‮الباب الخامس عشر في طبقات الأطباء المشهورين من أطباء الشام The edition of this chapter is based on MSS AGbGcHLR, MS B has also been occasionally used for comparison. The repeated biographies from Version copied at the end of MS Gb have been used only for the poetry sections and are referred to with the siglum Gb and the folio number. ‬‎ ‮‭N. Peter Joosse, Geert Jan van Gelder and Ignacio Sánchez‬‬‎ ‭[15.1]‬ أبو نصر الفارابي This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.1.1‬] ‮هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان مدينته فاراب وهي مدينة من بلاد الترك في أرض خراسان وكان أبوه قائد جيش وهو فارسي المنتسب وكان ببغداد مدة ثم انتقل إلى الشام وأقام به إلى حين وفاته.‬‎ ‮وكان رحمه الله H: om. رحمه الله فيلسوفاً كاملاً وإماماً فاضلاً قد أتقن العلوم الحكمية وبرع في العلوم الرياضية زكي النفس قوي الذكاء متجنباً عن الدنيا مقتنعاً منها بما يقوم بأوده يسير سيرة الفلاسفة المتقدمين وكانت له قوة في صناعة الطب وعلم بالأمور الكلية منها ولم يباشر أعمالها ولا حاول جزئياتها.‬‎ [‭15.1.1.1‬] ‮وحدثني سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي الآمدي رحمه الله أن الفارابي كان في أول أمره ناطوراً في بستان بدمشق وهو على ذلك دائم الاشتغال بالحكمة والنظر فيها والتطلع إلى آراء المتقدمين وشرح معانيها وكان ضعيف الحال حتى إنه كان في الليل يسهر للمطالعة والتصنيف ويستضيء بالقنديل الذي للحارس وبقي كذلك مدة ثم إنه عظم شأنه وظهر فضله واشتهرت تصانيفه وكثرت تلاميذه وصار أوحد زمانه وعلامة وقته H: add. واوانه واجتمع به الأمير سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان التغلبي وأكرمه إكراماً كثيراً وعظمت منزلته عنده وكان له مؤثراً.‬‎ [‭15.1.1.2‬] ‮ونقلت من خط بعض المشايخ أن أبا نصر الفارابي سافر إلى مصر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ورجع إلى دمشق وتوفي بها في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة Gc: om. ‮ورجع إلى دمشق … وثلاثين وثلاثمائة‬‎ عند سيف الدولة علي بن حمدان في خلافة الراضي وصلى عليه سيف الدولة في خمسة عشر رجلاً من خاصته ويذكر أنه لم يكن In margin of A: يكن ; H: om. يكن يتناول من سيف الدولة Gc: om. ‮في خمسة … من سيف الدولة‬‎ من جملة ما ينعم به عليه سوى أربعة دراهم فضة في اليوم يخرجها فيما يحتاجه من ضروري عيشه ولم يكن مغتنياً ABHGbGcRL: مغتن بهيئة ولا منزل In margin of A: ولا منزل ولا مكسب ويذكر أنه كان H: om. كان يتغذى بماء قلوب الحملان مع الخمر الريحاني فقط.‬‎ [‭15.1.1.3‬] ‮ويذكر أنه كان في أول أمره قاضياً فلما شعر بالمعارف نبذ ذلك وأقبل بكليته على تعلمها ولم يسكن إلى نحو من أمور الدنيا البتة ويذكر أنه كان يخرج إلى الحراس بالليل من منزله يستضيء بمصابيحهم فيما يقرأه وكان في علم صناعة الموسيقى وعملها قد وصل إلى غاياتها وأتقنها إتقاناً لا مزيد عليه ويذكر أنه صنع آلة غريبة تستمع منها ألحاناً بديعة يحرك بها الانفعالات ويذكر أن سبب قراءته الحكمة أن رجلاً أودع عنده جملة من كتب أرسطوطاليس A: أرسطو فاتفق أن نظر فيها فوافقت منه قبولاً وتحرك إلى قراءتها ولم يزل إلى أن أتقن فهمها وصار فيلسوفاً بالحقيقة.‬‎ [‭15.1.2‬] ‮ونقلت من كلام لأبي نصر الفارابي في معنى اسم الفلسفة قال اسم الفلسفة يوناني وهو دخيل في العربية وهو على مذهب لسانهم Gc: add. المركب من فيلا ومن فيلسوفيا ومعناه إيثار الحكمة وهو في لسانهم H: om. فيلسوفيا ومعناه إيثار الحكمة وهو في لسانهم مركب من فيلا ومن سوفيا ففيلا الإيثار وسوفيا الحكمة والفيلسوف مشتق من الفلسفة وهو على مذهب لسانهم فيلسوفوس فإن هذا التغيير هو تغيير كثير من الاشتقاقات عندهم ومعناه المؤثر للحكمة والمؤثر للحكمة Gb: om. والمؤثر للحكمة عندهم هو الذي يجعل الوكد من حياته وغرضه من عمره الحكمة.‬‎ ‮وحكى أبو نصر الفارابي في ظهور الفلسفة ما هذا نصه قال إن أمر الفلسفة اشتهر في أيام ملوك اليونانيين وبعد وفاة أرسطوطاليس A: أرسطو بالإسكندرية إلى آخر أيام المرأة وإنه لما توفي بقي التعليم بحاله فيها إلى أن [‭135‬,‭ii‬] ملك ثلاثة عشر ملكاً وتوالى في مدة ملكهم من معلمي الفلسفة اثنا عشر معلماً أحدهم المعروف بأندرونيقوس.‬‎ ‮وكان آخر هؤلاء الملوك المرأة فغلبها أوغسطس الملك من أهل رومية وقتلها واستحوذ على الملك فلما استقر له نظر في خزائن الكتب وصنعها فوجد فيها نسخاً لكتب أرسطوطاليس A: أرسطو قد نسخت في أيامه وأيام ثاوفرسطس ووجد المعلمين والفلاسفة قد عملوا كتباً في المعاني التي عمل فيها أرسطو فأمر أن تنسخ تلك الكتب التي كانت In margin of A: كانت نسخت في أيام أرسطو Gc: om. ‮فأمر أن تنسخ … أيام أرسطو‬‎ وتلاميذه وأن يكون التعليم منها وأن ينصرف عن الباقي وحكم أندرونيقوس BAL : أندرونيقس في تدبير ذلك وأمره أن ينسخ نسخاً يحملها معه إلى رومية ونسخاً يبقيها في موضع التعليم بالإسكندرية وأمره أن يستخلف معلماً يقوم مقامه بالإسكندرية Gc: om. وأمره أن يستخلف معلماً يقوم مقامه بالإسكندرية ويسير معه إلى رومية فصار التعليم في موضعين وجرى الأمر على ذلك إلى أن جاءت النصرانية.‬‎ ‮فبطل التعليم من رومية وبقي بالإسكندرية إلى أن نظر ملك النصرانية في ذلك واجتمعت الأساقفة وتشاوروا فيما يترك من هذا التعليم وما يبطل فرأوا أن يعلم من كتب المنطق إلى آخر الأشكال الوجودية ولا يعلم ما بعده لأنهم رأوا أن في ذلك ضرراً على النصرانية وإن فيما أطلقوا تعليمه ما يستعان به على نصرة دينهم فبقي الظاهر من التعليم هذا المقدار وما ينظر فيه من الباقي مستوراً.‬‎ ‮إلى أن كان الإسلام بعده بمدة طويلة فانتقل التعليم من الإسكندرية إلى أنطاكية وبقي بها زمناً طويلاً إلى أن بقي معلم واحد فتعلم منه رجلان وخرجا ومعهما الكتب فكان أحدهما من أهل حران والآخر من أهل مرو فأما الذي من أهل مرو فتعلم منه رجلان أحدهما إبراهيم المروزي والآخر يوحنا ابن حيلان وتعلم من الحراني إسرائيل الأسقف وقويري AGbLR: وفوثري ; H: وقوثري ; Gc: ٯوىرى وسارا إلى بغداد فتشاغل إبراهيم بالدين وأخذ قويري AGbLR: فوثري ; H: ٯوثيري ; Gc: قوىرى في التعليم وأما يوحنا بن حيلان فإنه تشاغل أيضاً بدينه وانحدر إبراهيم المروزي إلى بغداد فأقام بها وتعلم من المروزي متى بن يونان وكان الذي يتعلم في ذلك الوقت إلى آخر الأشكال الوجودية.‬‎ ‮وقال أبو نصر الفارابي عن نفسه إنه تعلم من يوحنا بن حيلان إلى آخر كتاب البرهان وكان يسمى ما بعد الأشكال A: الجزء الذي بعد , in margin خ يسمى ما بعد الاشكال الوجودية الجزء الذي لا يقرأ إلى أن قرئ ذلك وصار الرسم بعد ذلك حيث صار الأمر إلى معلمي المسلمين Gc: الاسلام أن يقرأ من الأشكال الوجودية Gb: الأشكال الوجوه به إلى حيث قدر الإنسان أن يقرأ فقال أبو نصر إنه قرأ إلى آخر كتاب البرهان.‬‎ [‭15.1.3‬] ‮وحدثني عمي رشيد الدين أبو الحسن علي بن خليفة رحمه الله إن الفارابي توفي عند سيف الدولة بن حمدان في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وكان أخذ الصناعة عن يوحنا بن حيلان ببغداد في أيام المقتدر وكان في زمانه أبو البشر متى بن يونان وكان أسن من أبي نصر وأبو نصر أحد ذهناً وأعذب كلاماً وتعلم أبو البشر متى Gb: om. ‮يونان وكان … أبو البشر متى‬‎ من إبراهيم المروزي وتوفي أبو البشر في خلافة الراضي فيما بين سنة ثلاث وعشرين إلى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وكان يوحنا بن حيلان وإبراهيم المروزي قد تعلما جميعاً من رجل من أهل مرو.‬‎ [‭15.1.3.1‬] ‮وقال الشيخ أبو سليمان محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني في تعاليقه إن يحيى بن عدي أخبره أن متى قرأ إيساغوجي على إنسان نصراني وقرأ قاطيغورياس وبارمينياس A: وباريمينياس على إنسان يسمى روبيل وقرأ كتاب القياس على أبي يحيى المروزي.‬‎ [‭15.1.3.2‬] ‮وقال القاضي صاعد بن أحمد بن صاعد في [‭136‬,‭ii‬] كتاب التعريف بطبقات الأمم إن الفارابي أخذ صناعة المنطق عن يوحنا بن حيلان المتوفي بمدينة السلام في أيام المقتدر فبذ جميع أهل الإسلام فيها وأربى عليهم في التحقق بها فشرح غامضها وكشف سرها وقرب تناولها وجمع ما يحتاج إليه منها في كتب صحيحة العبارة لطيفة الإشارة منبهة على ما أغفله الكندي وغيره من صناعة التحليل وأنحاء التعاليم وأوضح القول فيها عن مواد المنطق الخمسة وأفاد وجوه Müller: وجوه ; A‮‭B‬‬‎GbGcHLR: وجود ; cf. Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt (Cheikho), 53: وافراد الوجود الانتفاع بها وعرف طرق استعمالها وكيف تصرف صورة القياس في كل مادة منها فجاءت كتبه في ذلك الغاية الكافية والنهاية الفاضلة.‬‎ ‮ثم له بعد هذا كتاب شريف في إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها لم يسبق إليه ولا ذهب أحد مذهبه فيه لا يستغني طلاب العلوم كلها عن الاهتداء به وتقديم النظر فيه وله كتاب في أغراض فلسفة أفلاطون وأرسطوطاليس A: أفلاطن وأرسطو ; R: أفلاطن وأرسطاطاليس يشهد له بالبراعة في صناعة الفلسفة والتحقق بفنون الحكمة وهو أكبر عون على تعلم طريق النظر وتعرف وجه الطلب اطلع فيه على أسرار R: أسر العلوم وثمارها علماً علماً Gc: om. علماً وبين كيف التدرج من بعضها إلى بعض شيئاً شيئاً Gc: om. شيئاً ثم بدأ بفلسفة أفلاطون A: أفلاطون فعرف بغرضه منها وسمى تآليفه فيها ثم أتبع AGc: تبع ذلك بفلسفة أرسطوطاليس A: أرسطو فقدم له مقدمة جليلة عرف فيها بتدرجه إلى الفلسفة ثم بدأ بوصف أغراضه في تآليفه المنطقية والطبيعية كتاباً كتاباً Gc: om. كتاباً حتى انتهى به القول في النسخة الواصلة إلينا إلى أول العلم الإلهي والاستدلال بالعلم الطبيعي عليه ولا أعلم كتاباً أجدى على طالب الفلسفة منه A: منها , above the line نه ; GbL: منها فإنه يعرف بالمعاني المشتركة لجميع العلوم والمعاني المختصة بعلم علم منها ولا سبيل إلى فهم معاني قاطيغورياس L: قاطاغورياس وكيف هي الأوائل الموضوعة لجميع العلوم إلا منه. Gc: om. إلا منه ‬‎ ‮ثم له بعد هذا في العلم الإلهي وفي العلم المدني كتابان لا نظير لهما أحدهما المعروف بالسياسة المدنية والآخر المعروف بالسيرة الفاضلة عرف فيهما بجمل عظيمة من العلم الإلهي على مذهب أرسطوطاليس A: أرسطو في مبادئ الستة الروحانية وكيف يؤخذ عنها الجواهر الجسمانية على ما هي عليه من النظام واتصال الحكمة وعرف فيهما Müller: فيهما ; ABGbGcHLR: فيها بمراتب Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt , ed. Cheikho, 54: بمراتب ; AL: مراتب الإنسان وقواه النفسانية وفرق بين الوحي والفلسفة ووصف أصناف المدن الفاضلة وغير الفاضلة واحتياج المدينة إلى السيرة الملكية والنواميس النبوية.‬‎ [‭15.1.3.3‬] ‮أقول وفي التأريخ أن الفارابي كان يجتمع بأبي بكر ابن السراج فيقرأ عليه صناعة النحو وابن السراج يقرأ عليه صناعة المنطق وكان الفارابي أيضاً يشعر وسئل أبو نصر من أعلم أنت أو أرسطو H: أرسطوطاليس فقال لو أدركته لكنت أكبر تلاميذه ويذكر عنه أنه قال قرأت السماع لأرسطو أربعين مرة وأرى أني محتاج إلى معاودته.‬‎ [‭15.1.4‬] ‮هذا دعاء لأبي نصر الفارابي This prayer is not present in the first version of the work. قال اللهم إني أسألك يا واجب الوجود ويا علة العلل يا قديماً لم يزل أن تعصمني من الزلل وأن تجعل لي من الأمل ما ترضاه لي من عمل اللهم امنحني ما اجتمع من المناقب وارزقني في أموري حسن العواقب نجح مقاصدي والمطالب يا إله المشارق والمغارب: The following three lines of verse are not marked as poetry in GbGc‮‭R‬‬‎ (and set as prose in the editions of Müller, Riḍā, and al-Najjār). ‬‎ ‮رَبَّ الجواري A‮‭H‬‬‎LR, Gb 11a and 112a: الجوار , preserving the Qur’anic spelling (Q al-Takwīr 81:16). الكُنَّسِ السبْع التي انْـ‬‎ ‮ـنبجستْ عن الكونِ انبجاسِ الأبْهَرِ‬‎ ‮هُنّ الفواعلُ عن مَشِيّتـه الـتـي‬‎ ‮عمّتْ فضائلُها جميعَ الجـوْهَـرِ‬‎ ‮أصبحتُ أرْجو الخيرَ منك وأَمْتَري‬‎ ‮زُحَلاً ونفْس عُطارِدٍ والمُشْتَـري‬‎ ‮اللهم ألبسني حلل البهاء وكرامات الأنبياء A: الأنباء , in margin لعله الأنبياء وسعادة الأغنياء وعلوم [‭137‬,‭ii‬] الحكماء وخشوع الأتقياء اللهم أنقذني من عالم الشقاء والفناء واجعلني من إخوان الصفاء وأصحاب الوفاء وسكان السماء مع الصديقين والشهداء أنت الله الذي A: om. الذي لا إله إلا أنت علة الأشياء ونور الأرض والسماء امنحني فيضاً من العقل الفعال يا ذا الجلال Gc: add. والاكرام والإفضال هذب نفسي بأنوار الحكمة وأوزعني ما أوليتني من نعمة أرني الحق حقاً وألهمني اتباعه والباطل باطلاً واحرمني اعتقاده واستماعه هذب نفسي من طينة الهيولى إنك أنت العلة الأولى:‬‎ ‮يا عِلّةَ الأشياءِ جمْـعـاً والـذي‬‎ ‮كانت به عن فيْضه المتفـجّـرِ‬‎ ‮ربّ السمٰوات الطِّباق ومَرْكـز‬‎ ‮في وَسْطهن من الثرى والأبْحُرِ‬‎ ‮إنّي دعوْتُك مستجـيراً مُـذْنـِبـاً‬‎ ‮فاغْفِرْ خطيئةَ مُذْنبٍ ومقـصِّـرِ‬‎ ‮هذِّبْ بفيْضٍ منك ربَّ الكلّ مـن‬‎ ‮كَدَرِ الطبيعة والعناصرِ عُنْصُري‬‎ ‮اللهم رب الأشخاص العلوية والأجرام الفلكية والأرواح السماوية غلبت على عبدك الشهوة البشرية وحب الشهوات والدنيا الدنية فاجعل عصمتك مجني من التخليط وتقواك حصني من التفريط إنك بكل شيء محيط اللهم أنقذني من أسر R: أسرار الطبائع الأربع وانقلني إلى جنابك الأوسع وجوارك الأرفع اللهم اجعل الكفاية سبباً لقطع مذموم العلائق التي بيني وبين الأجسام الترابية والهموم الكونية واجعل الحكمة سبباً لاتحاد نفسي بالعوالم الإلهية والأرواح السماوية اللهم طهر بروح القدس الشريفة نفسي وأثِر بالحكمة البالغة عقلي وحسي واجعل الملائكة بدلاً من عالم الطبيعة أنسي اللهم ألهمني الهدى وثبت إيماني بالتقوى وبغض إلى نفسي حب الدنيا اللهم قوِّ ذاتي على قهر الشهوات الفانية وألحق نفسي بمنازل النفوس الباقية واجعلها من جملة الجواهر الشريفة الغالية في R: om. الغالية في جنات عالية سبحانك اللهم سابق الموجودات التي تنطق بألسنة الحال والمقال إنك المعطي A: تعطي ; Gc: add. على كل شيء منها ما هو مستحقه بالحكمة وجاعل الوجود لها بالقياس إلى عدمها نعمة ورحمة فالذوات منها والأعراض مستحقة بآلائك شاكرة فضائل نعمائك وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم سبحانك اللهم وتعاليت إن الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد HR: om. ‮سبحانك اللهم … كفواً أحد‬‎ اللهم إنك قد سجنت نفسي في سجن من العناصر الأربعة ووكلت بافتراسها سباعاً من الشهوات اللهم جد لها بالعصمة وتعطف عليها AGc: لها بالرحمة التي هي بك أليق وبالكرم الفائض الذي هو منك أجدر وأخلق وامنن عليها بالتوبة العائدة بها إلى عالمها Gc: عالم السماوي وعجل L: وجعل لها بالأوبة إلى مقامها القدسي وأطلع على ظلمائها شمساً من العقل Gc: om. الفعال الفعال وأمط عنها ظلمات الجهل والضلال واجعل HR: add. اللهم ما في قواها بالقوة كامناً بالفعل وأخرجها من ظلمات الجهل إلى نور الحكمة وضياء العقل الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور اللهم أر نفسي صور الغيوب الصالحة في منامها وبدّلها من الأضغاث برؤيا الخيرات والبشرى الصادقة في أحلامها وطهرها من الأوساخ التي تأثرت بها عن محسوساتها وأوهامها وأمط عنها كدر الطبيعة وأنزلها في عالم النفوس المنزلة الرفيعة [‭138‬,‭ii‬] الله الذي هداني وكفاني وآواني.‬‎ ‮ومن شعر أبي نصر الفارابي قال:‬‎ ‮لمّا رأيتُ الزمانّ نكْـسـا‬‎ ‮وليس في الصُّحبة LGb 11b: العشرة , in L corrected to الصحبة above it. انتفـاعُ‬‎ ‮كلّ رئيسٍ بـه مَـلالٌ‬‎ ‮وكـلّ رأسٍ بـه صُـداعُ‬‎ ‮لَزِمتُ بـيتـي وصُـنْـتُ عِرْضاً‬‎ ‮به من العزّة اقتناعُ In right margin of A: خـ عن الذلة امتناعُ , intended to replace the last three words (it is the more common version). ‬‎ ‮أشربُ ممّا اقتنـيتُ راحـاً‬‎ ‮لها على راحتي شُـعـاعُ‬‎ ‮لي مِن قواريرها نَدامـى‬‎ ‮ومن قراقيرها سَـمـاعُ‬‎ ‮وأجتني من حـديثِ قـومٍ‬‎ ‮قد أقفرتْ منهُمُ البِـقـاعُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أخي خَـلِّ حَـيِّزَ ذي بـاطـلٍ‬‎ ‮وكنْ للحـقـائق فـي حـيّزِ‬‎ ‮فما الـدارُ دارُ خـلـودٍ لـنـا‬‎ ‮ولا المرء في الأرض بالمُعْجِزِ‬‎ ‮وهل نحن إلا خطوطٌ وقـعْـنَ‬‎ ‮على كرةٍ L: كُرةٍ , corrected to نقطةٍ written above it (as in Kharīdah , Wafayāt , Wāfī , Dīwān Ibn Sīnā ). وقْعَ مـسـتـوْفـزِ‬‎ ‮ينافـس هـذا لـهـذا عـلـى‬‎ ‮أقلَّ من الكَـلِـم الـمُـوجـزِ‬‎ ‮مُحيط السمٰواتِ أَوْلـى بـنـا‬‎ ‮فكمْ ذا التزاحُم في المَـرْكـزِ MS  L (fol. 107a) added a poem in margin, incorporated into the main text in Gb (fol. 12a). However, it is not found in ABHR, Müller, Riḍā, or al-Najjār. See AII .12. ‬‎ [‭15.1.5‬] ‮ولأبي نصر الفارابي من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح كتاب المجسطي لبطلميوس ‭2‬. شرح كتاب البرهان لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭3‬. شرح كتاب الخطابة لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭4‬. شرح المقالة الثانية والثامنة من كتاب الجدل لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭5‬. شرح كتاب المغالطة H: المطالعة لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭6‬. شرج كتاب القياس لأرسطوطاليس A: لأرسطو وهو الشرح الكبير ‭7‬. شرح كتاب باريمينياس لأرسطوطاليس على جهة التعليق AGc: om. على جهة التعليق ‭8‬. شرح كتاب المقولات لأرسطوطاليس A: لأرسطو على جهة التعليق AGc: om. على جهة التعليق ‭9‬. كتاب المختصر الكبير في المنطق ‭10‬. كتاب المختصر الصغير في المنطق على طريقة المتكلمين ‭11‬. كتاب المختصر الأوسط في القياس ‭12‬. كتاب التوطئة في المنطق ‭13‬. شرح كتاب إيساغوجي لفرفوريوس إملاء في معاني إيساغوجي In margin of A: إملاء في معاني إيساغوجي ‭14‬. كتاب القياس الصغير ووجد كتابه هذا مترجماً بخطه إحصاء القضايا والقياسات التي تستعمل على العموم في جميع الصنائع القياسية H: om. القياسية ‭15‬. كتاب شروط القياس ‭16‬. كتاب البرهان ‭17‬. كتاب الجدل ‭18‬. كتاب المواضع المنتزعة من المقالة الثامنة في الجدل L: om. this title. ‭19‬. كتاب المواضع المغلطة L: المعطله ‭20‬. كتاب اكتساب المقدمات وهي المسماة بالمواضع وهي التحليل Gc: add. كلام في مقدمات المختلطة وهو المسماة بالمواضع وهي التخليل ‭21‬. كلام GbL: كتاب في المقدمات المختلطة R: المغلطة من وجودي وضروري ‭22‬. كلام في الخلاء ‭23‬. صدر لكتاب الخطابة ‭24‬. شرح كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس A: لأرسطو على جهة التعليق ‭52‬. شرح كتاب السماء والعالم لأرسطوطاليس A: لأرسطو على جهة التعليق R: om. ‮شرح كتاب السماء … جهة التعليق‬‎ ‭26‬. شرح كتاب الآثار العلوية لأرسطوطاليس In margin of A: شرح كتاب الآثار العلوية لأرسطو على جهة التعليق A: om. على جهة التعليق ; Gc: om. ‮شرح كتاب الآثار … جهة التعليق‬‎ ‭27‬. شرح مقالة الإسكندر الأفروديسي في النفس على جهة التعليق ‭28‬. شرح صدر GbL: om. صدر كتاب الأخلاق لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭29‬. كتاب في A: om. في النواميس ‭30‬. كتاب إحصاء العلوم وترتيبها ‭31‬. كتاب الفلسفتين لأفلاطن BGbGcHLR: لفلاطن وأرسطوطاليس A: لأرسطو مخروم الآخر ‭32‬. كتاب المدينة الفاضلة والمدينة الجاهلة والمدينة الفاسقة والمدينة المبدلة والمدينة الضالة ابتدأ بتأليف هذا الكتاب ببغداد وحمله إلى الشام في آخر سنة ثلاثين وثلاثمائة وتممه بدمشق H: add. المحروسة في سنة إحدى [‭139‬,‭ii‬] وثلاثين وثلاثمائة BHLR: om. وثلاثمائة ; Gc: om. وتممه بدمشق في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وحرره ثم نظر في النسخة بعد التحرير فأثبت فيها الأبواب ثم سأله بعض الناس أن يجعل له فصولاً تدل على قسمة معانيه فعمل الفصول بمصر في سنة سبع وثلاثين وهي ستة فصول ‭33‬. كتاب مبادي آراء المدينة الفاضلة AGc: om. كتاب مبادي آراء المدينة الفاضلة ‭34‬. كتاب الألفاظ والحروف ‭35‬. كتاب الموسيقى الكبير ألفه للوزير أبي جعفر محمد بن القاسم الكرخي In margin of A: ‮ألفه للوزير … القاسم الكرخي‬‎ ; Gc: om. ‮ألفه للوزير … القاسم الكرخي‬‎ ‭36‬. كتاب في إحصاء H: اختصار الإيقاع ‭37‬. كلام له في النقلة مضافاً إلى الإيقاع In margin of A: كلام له في النقلة مضافاً إلى الإيقاع ‭38‬. كلام في الموسيقى ‭39‬. مختصر فصول فلسفية منتزعة من كتب الفلاسفة ‭40‬. كتاب المبادئ الإنسانية ‭41‬. كتاب الرد على جالينوس فيما تأوله من كلام أرسطوطاليس A: لأرسطو على غير معناه ‭42‬. كتاب الرد على ابن الراوندي في أدب الجدل ‭43‬. كتاب الرد على يحيى النحوي فيما رد به على أرسطوطاليس A: لأرسطو ; Gc: om. كتاب الرد على يحيى النحوي فيما رد به على أرسطوطاليس ‭44‬. كتاب الرد على الرازي في H: om. الرازي في العلم الإلهي ‭45‬. كتاب الواحد والوحدة ‭46‬. كلام في الحيز والمقدار Gc amalgamates these three titles into: كتاب الرد على الرازي في الخير والمقدار ‭47‬. كتاب في العقل صغير Gc: كتاب صغير في العقل ‭48‬. كتاب في العقل كبير Gc: كتاب كبير في العقل ‭49‬. كلام له AR: om. له في معنى اسم الفلسفة H: add. كلام له في معنى اسم الفلسفة ‭50‬. كتاب في BHL: om. في الموجودات المتغيرة الموسوم بالكلام الطبيعي ‭51‬. كتاب شرائط البرهان ‭52‬. كلام له GbL: om. له في شرح المستغلق من مصادرة المقالة الأولى والخامسة من أقليدس L: أوقليدس ‭53‬. كلام GbR: كتاب في اتفاق آراء أبقراط وأفلاطن ‭54‬. رسالة AGc: كتاب في التنبيه على أسباب السعادة ‭55‬. كلام في الجزء وما يتجزأ Müller: وما لا يتجزأ ; ABGbGcHLR: om. لا ; cf. al-Wāfī , vi, 109: وما يتجزأ ‭56‬. كلام في اسم الفلسفة وسبب ظهورها وأسماء المبرزين فيها وعلى من قرأ منهم ‭57‬. كلام في الجن ‭58‬. كلام في الجوهر ‭59‬. كتاب في الفحص المدني ‭60‬. كتاب السياسات المدنية ويعرف بمبادئ الموجودات ‭61‬. كلام في الملة والفقه مدني ‭62‬. كلام جمعه من أقاويل النبي صلى الله عليه وسلم A: صلعم ; L: واله يشير فيه إلى صناعة المنطق ‭63‬. كتاب في الخطابة كبير عشرون مجلداً ‭64‬. رسالة في قود الجيوش ‭65‬. كلام في المعايش والحروب ‭66‬. كتاب في التأثيرات العلوية ‭67‬. مقالة في الجهة التي يصح عليها القول بأحكام النجوم ‭68‬. كتاب في الفصول A: الأصول , above the line الفصول المنتزعة للاجتماعات ‭69‬. كتاب في الحيل والنواميس ‭70‬. كلام له في الرؤيا ‭71‬. كتاب في صناعة الكتابة ‭72‬. شرح كتاب البرهان لأرسطوطاليس A: لأرسطو على طريقة التعليق أملاه على إبراهيم بن عدي تلميذ له بحلب In margin of A: ‮على طريقة … له بحلب‬‎ ; Gc: om. ‮على طريقة … له بحلب‬‎ ‭73‬. كلام له GbL: om. له في العلم الإلهي ‭74‬. شرح المواضع المستغلقة من كتاب قاطيغورياس لأرسطوطاليس A: لأرسطو ويعرف بتعليقات الحواشي ‭75‬. كلام في أعضاء الحيوان ‭76‬. كتاب مختصر جميع الكتب المنطقية ‭77‬. كتاب المدخل إلى المنطق ‭78‬. كتاب التوسط بين أرسطوطاليس A: لأرسطو وجالينوس ‭79‬. كتاب غرض المقولات ‭80‬. كلام له في الشعر والقوافي ‭81‬. شرح كتاب العبارة لأرسطوطاليس A: لأرسطو على جهة التعليق Gc: om. على جهة التعليق ‭82‬. تعاليق على كتاب القياس ‭83‬. كتاب في القوة المتناهية وغير المتناهية ‭84‬. تعليق له في النجوم ‭85‬. كتاب في الأشياء التي تحتاج أن تعلم قبل الفلسفة ‭86‬. فصول له مما جمعه من كلام القدماء ‭87‬. كتاب في أغراض أرسطوطاليس A: لأرسطو في كل واحد من كتبه ‭88‬. كتاب المقاييس مختصر ‭89‬. كتاب الهدى ‭90‬. كتاب في اللغات ‭91‬. كتاب في الاجتماعات المدنية ‭92‬. كلام في أن حركة الفلك دائمة ‭93‬. كلام فيما يصلح أن يذم المؤدب ‭94‬. كلام في المعاليق والجون ABGbHLR: والجون ; Gc: والجدل وغير ذلك ‭95‬. كلام في لوازم الفلسفة ‭96‬. مقالة في وجوب صناعة الكيمياء والرد على مبطليها ‭97‬. مقالة في أغراض أرسطوطاليس A: لأرسطو في كل مقالة من كتابه الموسوم بالحروف وهو تحقيق غرضه في كتاب ما بعد الطبيعة ‭98‬. كتاب في الدعاوى R: الدعوى المنسوبة إلى أرسطوطاليس A: لأرسطو في الفلسفة مجردة عن Gc: على بياناتها وحججها ‭99‬. تعاليق في الحكمة ‭100‬. كلام أملاه على سائل سأله عن معنى ذات ومعنى جوهر ومعنى طبيعة ‭101‬. كتاب جوامع [‭ii‬,‭140‬] السياسة ‭102‬. مختصر كتاب AGc: كتاب مختصر باريمينياس لأرسطوطاليس Above the line in A: لأرسطو ‭103‬. كتاب المدخل إلى الهندسة الوهمية مختصراً ‭104‬. كتاب عيون المسائل على رأي أرسطوطاليس A: لأرسطو وهي مائة وستون مسألة ‭105‬. جواباته لمسائل سئل عنها وهي ثلاث وعشرون مسألة ‭106‬. كتاب أصناف الأشياء البسيطة التي تنقسم إليها القضايا في جميع الصنائع القياسية ‭107‬. جوامع Gc: om. جوامع كتاب النواميس لأفلاطن BGbGcHL: لفلاطن ‭108‬. كلام من إملائه وقد سئل عما قال أرسطوطاليس A: لأرسطو في الحار ‭109‬. تعليقات أنالوطيقا الأولى لأرسطوطاليس A: تعاليق انولوطيقا الأولى لأرسطو ‭110‬. كتاب شرائط اليقين ‭111‬. رسالة في ماهية النفس ‭112‬. كتاب السماع الطبيعي. B: om. كتاب السماع الطبيعي ‭[15.2]‬ عيسى الرقي المعروف بالتفليسي This biography occurs in all three versions of the work. ‮كان طبيباً مشهوراً في أيامه عارفاً بالصناعة الطبية حق معرفتها وله أعمال فاضلة ومعالجات بديعة.‬‎ ‮وكان في خدمة سيف الدولة بن حمدان ومن جملة أطبائه وقال عبيد الله بن جبرئيل حدثني من أثق بقوله A: به أن سيف الدولة كان إذا أكل الطعام حضر على مائدته أربعة وعشرون طبيباً قال وكان فيهم من يأخذ رزقين لأجل تعاطيه علمين A: تعاطي كلمتين , above the line علمين ومن R: ومنهم من يأخذ ثلاثة لتعاطيه ثلاثة علوم وكان من جملتهم Gc: وكان من فيهم عيسى الرقي المعروف بالتفليسي وكان مليح الطريقة وله كتب في المذهب وغيرها A: غيره وكان ينقل من السرياني إلى العربي ويأخذ أربعة أرزاق رزقاً بسبب الطب ورزقاً بسبب النقل ورزقين بسبب علمين آخرين.‬‎ ‭[15.3]‬ اليبرودي This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.3.1‬] ‮هو أبو الفرج جورجس بن يوحنا Gc: توما بن سهل بن إبراهيم من النصارى اليعاقبة وكان فاضلاً في صناعة الطب عالماً بأصولها وفروعها معدوداً من جملة الأكابر من أهلها والمتميزين من أربابها دائم الاشتغال محباً للعلم مؤثراً للفضيلة.‬‎ ‮حدثني شرف الدين بن عنين رحمه الله أن اليبرودي كان A: om. كان ; H: repeats كان لا يخل بالاشتغال ولا يسأم منه قال وكان أبداً في سائر أوقاته لا يوجد إلا ومعه كتاب ينظر فيه.‬‎ ‮وحدثني بعض BHL: أحد النصارى بدمشق H: add. المحروسة وهو السني البعلبكي الطبيب قال كان مولد اليبرودي ومنشأه في صدر عمره Above the line in A: صح في صدر عمره ; Gc: om. في صدر عمره بيبرود وهي Above the line in A: وهي ضيعة كبيرة قريبة H: om. ‮في صدر … كبيرة قريبة‬‎ ; Gc: om. قريبة من صيدنايا وبها نصارى كثير وكان اليبرودي بها كسائر أهلها A: om. أهلها النصارى من معاناتهم الفلاحة وما يصنعه الفلاحون وكان أيضاً يجمع الشيح من نواحي دمشق H: add. المحروسة القريبة من جهته ويحمله على دابة ويأتي به إلى داخل دمشق يبيعه للذين يقدونه H: يوقدونه في الأفران وغيرها وإنه لما كان في بعض المرات وقد عبر من باب توما بدمشق Gc: عبر يوما من باب دمشق من الباب المعروف بباب توما ومعه حمل شيح رأى شيخاً من المتطببين وهو يفصد إنساناً قد عرض Gc: حصل له رعاف شديد من الناحية المسامتة للموضع الذي ينبعث منه الدم فوقف ينظر إليه ثم قال له لم تفصد هذا ودمه يجري من أنفه AGc: om. من أنفه بأكثر مما يحتاج إليه بالفصد فعرفه أن ذلك Gc: om. أن ذلك إنما يفعله لينقطع الدم الذي ينبعث من أنفه لكونه يجتذبه إلى مسامتة الجهة التي ينبعث منها فقال له إذا كان الأمر على ما تقول فإننا في مواضعنا قد اعتدنا أنه A: أنها , above the line أنه متى كان نهر Gc: اعتدنا أنه متى كان الأمر على نهر ; R: اعتدنا في موضعتان نهر جار وأردنا أن نقطع الماء عنه فإننا نجعل له مسيلاً إلى ناحية أخرى غير مسامتة له A: لها فينقطع من ذلك الموضع ويعود إلى الموضع الآخر فأنت لم لا تفعل هكذا أيضاً وتفصده من الناحية الأخرى ففعل ذلك وانقطع الرعاف عن الرجل وإن ذلك الطبيب لما رأى من اليبرودي حسن نظر فيما سأل عنه قال له لو أنك تشتغل بصناعة الطب جاء منك طبيب جيد.‬‎ ‮فمال اليبرودي إلى قوله وتاقت نفسه إلى العلم وبقي [‭141‬,‭ii‬] متردداً إلى الشيخ في أوقات وهو يعرفه ويريه أشياء من المداواة ثم إنه ترك يبرود وما كان يعانيه وأقام بدمشق يتعلم صناعة الطب ولما تبصر في أشياء منها وصارت له معرفة بالقوانين العلمية وحاول مداواة المرضى ورأى اختلاف الأمراض وأسبابها وعلاماتها وتفنن معالجاتها وسأل عمن هو إمام في وقته بمعرفة صناعة الطب والمعرفة بها جيداً فذكروا له أن ببغداد أبا الفرج بن الطيب كاتب الجاثليق وأنه فيلسوف متفنن وله خبرة وفضل في صناعة الطب وفي غيرها من الصنائع الحكمية فتأهب للسفر وأخذ سواراً كان لأمه لنفقته وتوجه إلى بغداد وصار ينفق عليه ما يقوم بأوده ويشتغل على ابن الطيب إلى أن مهر في صناعة الطب وصارت له مباحثات جيدة ودراية فاضلة في هذه الصناعة واشتغل أيضاً بشيء من المنطق والعلوم الحكمية ثم عاد إلى دمشق H: add. المحروسة وأقام بها.‬‎ [‭15.3.1.1‬] ‮ونقلت R: وحدثني أيضاً قريباً من هذه الحكاية المتقدمة وإن كانت الرواية بينهما مختلفة عن شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي A: عن شيخنا مهذب الدين بن علي ; R: om. ‮عن شيخنا … بن علي‬‎ قال حدثني موفق الدين Gc: om. عبد الرحيم بن علي قال حدثني موفق الدين أسعد بن إلياس بن المطران قال حدثني أبي قال حدثني A: om. حدثني أبو الفرج بن الحديد قال حدثني أبو الكرم الطبيب عن أبيه أبي الرجاء عن جده قال Gc: om. حدثني أبو الكرم الطبيب عن أبيه أبي الرجاء عن جده قال كان بدمشق فاصد يقال له أبو الخير ولم يكن من المهرة فكان من أمره أن فصد شاباً فوقعت الفصدة في الشريان فتحير وتبلد وطلب قطع الدم فلم يقدر على ذلك فاجتمع الناس عليه وفي أثناء ذلك اطلع صبي عليه فقال يا عماه افصده في اليد الأخرى فاستراح إلى كلامه Gc: قوله وفصده من يده الأخرى فقال شد الفصد الأول فشده ووضع Gc: add. عليه لازوقاً كان عنده عليه وشده فوقف جرية L: جري الدم ثم مسك الفصدة الأخرى فوقف الدم L: om. ثم مسك الفصدة الأخرى فوقف الدم وانقطع الجميع.‬‎ ‮ووجد H: ووقف الصبي يسوق دابة عليها حمل شيح فتشبث به وقال A: add. له من أين لك ما أمرتني به قال أنا أرى أبي Above the line in A: أبي ; L: أبه في وقت سقي الكرم إذا انفتح شق من النهر وخرج الماء منه بحدة لا يقدر على إمساكه دون أن يفتح فتحاً آخر ينقص به الماء الأول الواصل إلى ذلك الشق ثم يسده بعد ذلك قال فمنعه الجرائحي من بيع الشيح واقتطعه وعلمه الطب فكان منه اليبرودي من مشاهير الأطباء الفضلاء. B: om. ‮ونقلت أيضاً … الأطباء الفضلاء‬‎ ‬‎ [‭15.3.1.2‬] ‮أقول وكانت لليبرودي مراسلات إلى ابن رضوان بمصر وإلى غيره من الأطباء المصريين وله مسائل عدة إليهم طبية Gc: وله إليهم مسائل عدة طبية ومباحثات دقيقة وكتب بخطه شيئاً كثيراً جداً من كتب الطب ولا سيما من كتب جالينوس وشروحها وجوامعها وحدثني أيضاً AH: om. أيضاً السني R: om. أيضاً السني البعلبكي أن اليبرودي عبر يوماً في سوق جيرون بدمشق H: add. المحروسة فرأى إنساناً وقد بايع على أن يأكل أرطالاً من لحم فرس مسلوق AGc: مصلوق مما يباع في الأسواق فلما رآه وقد أمعن في أكله بأكثر مما يحتمله قواه ثم شرب بعده فقاعاً كثيراً وماء بثلج واضطربت أحواله تفرس فيه أنه لا بد أن يغمى عليه وأن يبقى في حالة يكون الموت أقرب إليه إن Gc: أن يكون في حالة أقرب من الموت إن لم يتلاحق فتبعه إلى المنزل الذي له واستشرف إلى ماذا يؤول أمره فلم يكن إلا أيسر وقت وأهله يصيحون ويضجون بالبكاء ويزعمون أنه قد مات فأتى إليهم وقال أنا أبرئه وما عليه بأس ثم إنه أخذه إلى حمام قريب H: ثم أخذه إلى قريب من ذلك الموضع وفتح فكيه كرهاً بشيء ثم سكب في حلقه ماء مغلي وقد أضاف إليه أدوية مقيئة ولا في الغاية وقيأه Gc: أدوية للقئ وقيأه برفق ثم عالجه وتلطف في مداواته حتى أفاق وعاد إلى صحته فتعجب [‭142‬,‭ii‬] الناس منه في ذلك الفعل وحسن تأتيه إلى مداواة ذلك الرجل واشتهرت عنه هذه القضية وتميز أقول وهذه الحكاية التي قصد اليبرودي إلى أن يتتبع أحوال ذلك الرجل R: om. ‮واشتهرت عنه … ذلك الرجل‬‎ فيها ويشاهد ما يكون من أمره أن يكون عنده من ذلك معرفة بالأعراض التي تحدث له وأن ينقذه أيضاً مما وقع فيه إن أمكنه معاجلته ومعالجته. H: om. ومعالجته ‬‎ [‭15.3.1.3‬] ‮ومثل ذلك أيضاً ما حكاه أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي الأشعث رحمه الله في كتاب الغاذي والمغتذي وذلك أنه قال إن إنساناً رأيته يوماً وقد بايع أن يأكل جزراً قدره بحد ما فحضرت أكله لأرى ما يكون من حاله لا رغبة مني لمجالسة من هذه حاله ولا لأن لي بذلك عادة ولله الحمد بل لأرى إيراد الغذاء على المعدة قسراً إلى ماذا يؤول هذا الفعل فرأيته يأكل من حائط ليرى من حوله ويضاحكهم حتى إذا مر على الأكثر مما كان بين يديه رأيت الجزر ممضوغاً قد خرج من حلقه ملتفاً متحبلاً متعجناً بريقه وقد جحظت عيناه وانقطع R: وانقطعت نفسه وأحمر لونه ودرت وداجاه وعروق رأسه واربد A: وازبد وكمد وجهه وعرض له من التهوع أكثر مما عرض له من القذف حتى رمى من ذلك الذي أكله شيئاً كثيراً فزكنت أن انقطاع نفسه لدفع المعدة حجابه إلى نحو الفم ومنعها إياه من الرجوع إلى الانبساط للتنفس GcR: للنفس وأما ما عرض للونه من الاحمرار ودرور وداجيه وعروقه فزكنت أنه لإقبال الطبيعة نحو رأسه كما يعرض لمن شدت يده للفصد أن تقبل الطبيعة نحو L: رأسه كما يعرض لمن شدت يده للفصد أن تقبل الطبيعة نحو الجهة التي استنهضت نحوها وأما ما عرض بعد ذلك لوجهه من الاربداد والكمودة فزكنت أيضاً أنه لسوء مزاج قلبه وأنه لو لم يخرج ما خرج ودافعت المعدة حجابه هذه المدافعة التي قد عاقته البتة عن التنفس عرض له الموت بالاختناق كما قد رأينا ذلك في عدد كثير ماتوا بعقب القذف وأما ما عرض له من التهوع أكثر مما عرض له L: om. من التهوع أكثر مما عرض له من القذف Gc: om. وأما ما عرض له من التهوع أكثر مما عرض له من القذف فزكنت من ذلك أن التهوع لشدة اضطراب المعدة. Gc: اضطراب في ذلك الفعل وحسن تأتيه وتقي المعدة ‬‎ ‮قال ابن أبي الأشعث بعد ذلك إن الغذاء إذا حصل في المعدة وهو كثير الكمية In margin of A: وهو كثير الكمية تمددت تمدداً يبسط سائر غضونها كما رأيت ذلك في سبع شرحته حياً بحضرة الأمير الغضنفر وقد استصغر بعض الحاضرين معدته فتقدمت بصب الماء في فيه فما زلنا نصب في حلقه دورقاً بعد آخر A: اخرى حتى عددنا من الدوارق عدداً كان مقدار ما حوت نحو أربعين رطلاً ماء فنظرت L: فنظر إذ ذاك إلى الطبقة الداخلة وقد امتدت حتى صار لها سطحاً A: سطحياً مستوياً ليس بدون استواء الخارج ثم شققتها فلما اجتمعت عند خروج الماء منها عاد غضون الداخلة والبواب يشهد الله في جميع ذلك لا يرسل نفسه.‬‎ [‭15.3.1.4‬] ‮وحدثني الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم ابن علي R: om. قال حدثني موفق الدين أسعد ابن إلياس بن المطران قال حدثني Gc: om. حدثني أبي عن خالي أبي الفرج ابن حيان R: الفرج حسان ; Gc: add. الطبيب قال حدثني أبو الكرم الطبيب قال حدثني أبي عن أبيه A: قال حدثني أبي عن أبيه قال Gc: om. حدثني أبي عن أبيه قال كنت يوماً أساير الشيخ أبا الفرج اليبرودي إذ اعترضه رجل فقال يا سيدي كنت في صناعتي هذه في الحمام وحلقت رأسي وأجد الآن في وجهي كله انتفاخاً وحرارة عظيمة A: om. عظيمة قال فنظرنا إلى وجهه فوجدناه AGc: om. فوجدناه يربو وينتفخ وتزيد حمرته بغير توقف ولا تدريج قال فأمره أن يكشف رأسه ويلقي به الماء الجاري من قناة كانت بين يديه وكان الزمان إذ ذاك صميم الشتاء وغاية البرد ثم لم يزل واقفاً حتى بلغ ما أراد مما أمر به ثم أمر الرجل بالانصراف وأشار عليه بالأوفق له وهو تلطيف التدبير [‭ii,143‬] واستعمال النقوع الحامض مبرداً L: om. مبرداً وقطع الزفر قال فامتنع أن يحدث R: يحصل له ما شراً. A: ماشيراً ‬‎ [‭15.3.1.5‬] ‮وقال الطرطوشي A: الطرسوسي في كتاب سراج الملوك حدثني بعض الشاميين أن رجلاً خبازاً بينما هو يخبز في تنوره بمدينة دمشق H: add. المحروسة إذ عبر عليه رجل يبيع المشمش فاشترى منه وجعل يأكله بالخبز الحار فلما فرغ سقط مغشياً عليه فنظروا فإذا هو ميت فجعلوا يتربصون به ويحملون له الأطباء فيلتمسون دلائله ومواضع الحياة منه فلم يجدوا فقضوا بموته فغسل وكفن وصلي عليه وخرجوا به إلى الجبانة فبينما هم في الطريق Gc: add. كذلك على باب البلد فاستقبلهم رجل طبيب يقال له اليبرودي وكان طبيباً ماهراً حاذقاً عارفاً بالطب فسمع الناس يلهجون بقضيته فاستخبرهم عن ذلك فقصوا عليه قصته In margin of A, Gc om.: ‮صح فاستخبرهم … عليه قصته‬‎ فقال حطوه حتى أراه فحطوه Gc: فوذعوه فجعل يقلبه وينظر في أمارات الحياة التي يعرفها ثم فتح فمه وسقاه شيئاً أو قال حقنه فاندفع ما هنالك فسيل فإذا الرجل قد فتح عينيه وتكلم وعاد كما كان إلى حانوته. B: om. ‮وحدثني الشيخ مهذب الدين … كان إلى حانوته‬‎ ‬‎ ‮وتوفي اليبرودي بدمشق في سنة […] Blank space in all MSS . وأربعمائة ودفن في كنيسة اليعاقبة بها عند باب توما. Gc: om. ‮ودفن في … باب توما‬‎ ‬‎ [‭15.3.1.6‬] ‮حدثني الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي عن موفق الدين أسعد ابن إلياس بن المطران قال H: add. قال حدثني خالي AGc‮‭R‬‬‎: om. حدثني خالي قال حدثني أبي قال حدثني عبد الله بن رجا بن يعقوب قال حدثني ابن الكتاني وهو إذ ذاك متصرف في أعمال السلطان يومئذ بدمشق AGc: om. قال حدثني ابن الكتاني وهو إذ ذاك متصرف في أعمال السلطان يومئذ بدمشق ; H: add. المحروسة قال بلغني أن أبا الفرج جورجس بن يوحنا اليبرودي لما توفي ظهر في تركته ثلاثمائة مقطع R: مفتاح رومي مجوم لباب واحد وخمسمائة قطعة فضة ألطفها R: إلا ثلاثمائة درهم قال موفق الدين بن المطران وليس ذلك بكثير لأن الشخص متى تحققت أعماله وصفت نيته وطلب الحق وعامل A: عمل ; R: وعانى الصحيح واجتهد في معرفة صناعته كان حقاً على الله تعالى أن يرزقه ومتى كان بالضد عاش فقيراً ومات بائساً. B: om. ‮حدثني أبي قال حدثني عبد الله … ومات بائساً‬‎ ‬‎ [‭15.3.2‬] ‮ولليبرودي من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في أن الفرخ أبرد من الفروج ‭2‬. نقض كلام ابن الموفقي في المسائل ترددت فيما بينهم في النبض. ‭[15.4]‬ جابر بن منصور السكري This biography is missing in Versions 1 and 2, but can be found in Version 3. ‮كان A: om. كان من أهل الموصل وكان مسلماً ديناً عالماً بصناعة الطب من أكبر المتميزين فيها وكان قد لحق أحمد بن أبي الأشعث وقرأ عليه ثم لازم محمد ابن ثواب تلميذ ابن أبي الأشعث وقرأ عليه وذلك في نحو سنة ستين وثلاثمائة واشتهر بصناعة الطب وأعمالها وعمر وكان أكثر مقامه بمدينة الموصل وإنما ابنه ظافر انتقل إلى الشام وأقام به. In margin of A: ‮جابر بن منصور السكري … وأقام به‬‎ ; BGcHL: om. ‮جابر بن منصور السكري … وأقام به‬‎ ‬‎ ‭[15.5]‬ ظافر بن جابر السكري This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو حكيم A: add. جابر ظافر بن جابر بن منصور السكري كان مسلماً فاضلاً في الصناعة الطبية متقناً للعلوم الحكمية متحلياً بالفضائل وعلم الأدب B: om. وعلم الأدب محباً للاشتغال والتضلع بالعلوم وكان قد لقي أبا الفرج بن الطيب ببغداد واجتمع به واشتغل معه وكان ظافر بن جابر أيضاً عمر مثل أبيه وكان In margin of A, BGcH om.: أيضاً عمر مثل أبيه وكان ; R: قد عمر أيضاً مثل أبيه وكان موجوداً في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وهو موصلي وإنما انتقل من الموصل إلى مدينة حلب وأقام بحلب إلى آخر عمره ومن خلفه جماعة مشتغلين بصناعة الطب ومقامهم بحلب. In margin of A, Gc om.: ‮ومن خلفه … ومقامهم بحلب‬‎ ; B: ومنهم فوم في وقتنا هذا الحلب ‬‎ ‮ومن شعر ظافر بن جابر:‬‎ ‮ما زلتُ أعلـمُ أوّلاً فـي أوّلٍ‬‎ ‮حتى علمتُ بأنني A: انني (unmetrical) لا علْمَ لي‬‎ ‮ومن العجائب أنّ كوني جاهلاً‬‎ ‮من حيث كوْني أنني لم أجْهَلِ B: om. ‮ومن شعر ظافر بن جابر … أنني لم أجْهَلِ‬‎ ‬‎ ‮ولظافر بن جابر من الكتب:‬‎ ‮مقالة في أن الحيوان يموت مع أن ABGcLR: مع ما أن الغذاء يخلف عوض In margin of A: عوض ما [‭144‬,‭ii‬] يتحلل منه. BGcHL: om. منه ‬‎ ‭[15.6]‬ موهوب بن ظافر This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو الفضل موهوب بن ظافر بن جابر بن منصور السكري كان فاضلاً أيضاً في صناعة الطب A: الكتب مشهوراً متميزاً وكان مقيماً بمدينة حلب.‬‎ ‮ولموهوب بن ظافر GcA: وله من الكتب اختصار كتاب المسائل لحنين بن إسحاق‬‎ ‭[15.7]‬ جابر بن موهوب This entry is missing in Version 2, but can be found in Versions 1 and 3. ‮هو جابر بن موهوب بن ظافر بن جابر B: add. بن منصور السكري كان أيضاً مشهوراً في صناعة الطب خبيراً بها وأقام بحلب. In margin of A: ‮جابر بن موهوب … وأقام بحلب‬‎ ; Gc: om. ‮جابر بن موهوب … وأقام بحلب‬‎ ‬‎ ‭[15.8]‬ أبو الحكم This entry occurs in all three versions of the work. ‭[15.8.1]‬ ‮هو الشيخ الأديب الحكيم أبو الحكم عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي الأندلسي المرسي Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 404: المرسي ; ABGcHLR: المريني ; cf. al-Maqqarī, Nafḥ al-ṭīb , ii:637: ولد بالمرية كان فاضلاً في العلوم الحكمية متقناً للصناعة الطبية متعيناً في الأدب مشهوراً بالشعر وكان حسن النادرة كثير المداعبة محباً للهو والخلاعة B: om. محباً للهو والخلاعة وكثير من شعره يوجد مراثي في أقوام كانوا في زمانه أحياء وإنما قصد بذلك اللعب والمجون وكان محباً للشراب مدمناً له R: om. مدمناً له ويعاني الخيال كان إذا طرب يخرج في الخيال ويغني له:‬‎ ‮يا صيّاد النحْلة جاكَ الـعَـمَـلْ‬‎ ‮قُم اخرجْ من بكْرة هات العَسَلْ B: om. ‮وكان محباً للشراب … هات العَسَلْ‬‎ ‬‎ ‮وكان يعرف الموسيقى ويلعب بالعود ويجلس على دكان في جيرون للطب ومسكنه في دار الحجارة باللبادين B: om. ومسكنه في دار الحجارة باللبادين وله مدائح كثيرة في بني الصوفي الذين كانوا رؤساء دمشق والمتحكمين فيها وذلك في أيام مجير الدين أبق بن محمد بن بوري بن أتابك طغتكين وسافر أبو الحكم إلى بغداد والبصرة وعاد إلى دمشق H: add. المحروسة وأقام بها إلى حين وفاته وتوفي رحمه الله لساعتين خلتا A: مضتا من ليلة الأربعاء سادس ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة بدمشق H: add. المحروسة وقال أبو الفضل بن الملحي وكتب بها إلى أبي الحكم في أثناء كتاب كتبه إليه شاكراً لفعله:‬‎ ‮إذا ما جزى اللّٰهُ امرءاً بفِعـالـه‬‎ ‮فجازى الأخَ البَرَّ الحكيمَ أبا الحَكَمْ‬‎ ‮هو الفيلسوف الفَرْد والفاضل الذي‬‎ ‮أقرَّ له بالحكمة العُرْبُ والعَجَـمْ‬‎ ‮يدبّر تدبيرَ المسيحِ مريضَه‬‎ ‮فـلـو راءَهُ Licence for رآه بُقْراطُ زلّتْ بـه الـقَـدَمْ‬‎ ‮لانتاشني To be read la-ʾintāshanī to make it scan correctly. من قَبْضة الدهرِ بعدمـا‬‎ ‮ألمَّ بأنواعٍ من الـضُّـرّ والألـمْ‬‎ 
							‮وبوّأني مـن رأْيه خـيرَ مَـعْـقِـلٍ‬‎
						 ‮فبرّأ من ضُرّي وأبْرا من الـسَّـقَـمْ‬‎ ‮وما زال يَهْديني إلى كـلّ مَـنْـهـجٍ‬‎ ‮بآراءِ مِفْضالٍ له سَنَّـهـا الـكَـرَمْ‬‎ ‮يُضيء سَنا أفكـارِهـا فـكـأنّـهـا‬‎ ‮شُموسٌ جلا إشراقُها حِنْدِسَ الظُّـلَـمْ‬‎ ‮وقام بأمْري إذ تَـقـاعَـدَ أُسـرتـي‬‎ ‮مَقامَ أبي في كُرْمتـي أو مَـقـامَ أُمْ‬‎ ‮وأنقضَ ظَهْري ما تحامـل ثـقْـلـهُ‬‎ ‮ووكّل بي طرْفاً إذا نِمْـتُ لـم يَنَـمْ‬‎ 
							‮وضمّ ولم يمنُنْ لجِسْـمـي شِـفـاءَهُ‬‎
						 ‮فلولاه قد أصبحتُ لحْماً على وَضَـمْ‬‎ ‮فأصبح سِـلـْمـي الـدهـرُ بـعـد حروبِهِ‬‎ ‮عليه سلامُ اللّٰه ما أوْرق السَّلَمْ‬‎ ‭[15.8.2]‬ ‮وكان أبو الحكم يهاجي جماعة من الشعراء الذين كانوا في وقته A: في زمانه ويهاجونه وللعرقلة وهو أبو الندى حسان بن نمير الكلبي يهجو أبا الحكم: [‭145‬,‭ii‬]‬‎ ‮لنا طبيبٌ شاعرٌ أشـتـرٌ‬‎ ‮أراحَنا من شخصه اللّٰـهُ‬‎ ‮ما عاد في صُبحةِ يومٍ فتًى‬‎ ‮إلا وفي بـاقـيه رثّـاهُ‬‎ ‮وقال أيضاً فيه:‬‎ ‮يا عينُ سُحِّي بدمْعٍ ساكـبٍ ودَمِ‬‎ ‮على الحكيم الذي يُكْنى أبا الحَكَمِ‬‎ ‮قد كان لا رَحِمَ الرحمنُ شيبـتَـه‬‎ ‮ولا سقى قبرَه مِن صَيِّبٍ الـدِّيَمِ‬‎ ‮شيخاً يرى الصلواتِ الخمسَ نافلةً‬‎ ‮ويستحِلّ دمَ الحُجّاج في الحَـرَمِ Marginal note in B: مضمن (‘quotation’); AGcGbHLR: om. ‮وقال أيضاً فيه … الحجاج في الحرم‬‎ ‬‎ ‭[15.8.3]‬ ‮أقول وصف العرقلة لأبي الحكم في هجوه إياه بأنه أشتر العين كان لذلك سبب وهو أن أبا الحكم خرج ليلة وهو سكران من دار زين الملك أبي طالب بن الخياط فوقع فانشج وجهه فلما أصبح زاره Gc: جعل الناس يسألونه كيف وقع فكتب هذه الأبيات وتركها عند رأسه فكان إذا سأله إنسان يعطيه الأبيات يقرأها:‬‎ ‮وقعتُ على وجهي GbL: رأسي وطارت عِمامـتـي‬‎ ‮وضاع شمَشْكي وانبطحتُ على الأرضِ‬‎ ‮وقُمتُ وأسرابُ الدمـاءِ بـلِـحْـيتـي‬‎ ‮ووجهي وبعضُ الشَّرِّ أهْونُ من بعضِ‬‎ ‮قضى اللّٰهُ أنّي صِـرْتُ فـي الـحـال هُتْكةً‬‎ ‮ولا حيلةٌ AHL and Wāfī vowel this as ḥīlatan ; grammar prescribes ḥīlata (which would be unmetrical) or ḥīlatun . للمرء فيما به يقْضـي‬‎ ‮ولا خيرَ في قـصْـفٍ ولا فـي لَـذاذةٍ‬‎ ‮إذا لم يكن سُكْرٌ إلى مِثل ذا يُفْـضـي‬‎ ‮ وأخذ المرآة فرأى الجرح في وجهه غائراً تحت الجفن بعد وقعته فقال:‬‎ ‮ترك النـبـيذ بـوَجْـنـتي‬‎ ‮جُرْحاً ككُـسِّ الـنَّـعْـجةِ‬‎ ‮ووقعـتُ مـنـبـطِـحـاً‬‎ ‮على وجهي وطارت عِمَّتي‬‎ ‮وبقِيتُ منهـتـكـاً فـلـو‬‎ ‮لا الليلُ بانـت سَـوْءتـي‬‎ ‮وعـلـمـتُ أنّ جـمـيـع ذٰ‬‎ ‮لِكَ من تـمـام الـلـذَّةِ‬‎ ‮مَن لي بـأُخـرى مـثـلِ تِـلْـ‬‎ ‮ـكَ ولو بحلْق الـلِّـحْـيةِ‬‎ ‭[15.8.4]‬ ‮ومن شعر أبي الحكم R: om. ومن شعر أبي الحكم وديوان شعره هو روايتي عن الشيخ شمس الدين أبي الفضل المطواع الكحال عن الحكيم أمين الدين أبي زكريا يحيى البياسي عن أبي المجد عن والده أبي الحكم المذكور R: add. ومن شعر أبي الحكم قال يمدح الرئيس مؤيد الدين أبا الفوارس بن الصوفي: A: lines 20–33 of the poem perpendicular. ‬‎ ‮رقّتْ لِما بي إذْ رأت B: شكت أوْصابـي‬‎ ‮وشَكَتْ فقصّر وجْدُها عمّا بـي‬‎ ‮ما ضَرَّ يا ذاتَ اللَّما الممنوعِ لو‬‎ ‮داويْتِ حَرَّ جَوًى ببَرْدِ رُضـابِ‬‎ ‮من هائمٍ في حبّكمْ مـتـقـنّـعٍ‬‎ ‮بمَزارِ طيْفٍ أو بِـرَدِّ جَـوابِ‬‎ ‮أن تُسْعِفي بالقُرب منكِ فإنّـمـا‬‎ ‮تُحْيِينَ نفْسـاً آذنـتْ بـذَهـابِ‬‎ 
							‮لا تُنْكِري إن بان صبْري بعدَكـمْ‬‎
						 ‮واعتادَني وَلَهي لعُظْمِ مُصابـي‬‎ ‮فالصبر في كلّ المَواطنِ دائمـاً‬‎ ‮مستحسَنٌ إلا عـن الأحـبـابِ‬‎ ‮هيهات أن يصْفُو الهوى لمتـيَّمٍ‬‎ ‮لا بُدَّ من شُهْد هُنـاك وصـابِ‬‎ ‮ما لي وللحَدَق المِراض تُذِيبنـي‬‎ ‮أَتُرى لحَيْني وُكِّلتْ بـعَـذابـي‬‎ ‮وكذا العيونُ النُّجْلُ قِدْماً لم تـزلْ‬‎ ‮من شأنها الفَتَكاتُ بـالألـبـابِ‬‎ 
							‮ ما لي وحظّي لا يَني متبـاعـداً‬‎
						 ‮أدعو فلا أنْفَكُّ غيرَ مُـجـابِ‬‎ ‮لولا رجاءُ أبي الفوارس لم أزل‬‎ ‮ما بينَ ظُفْرٍ للخطـوب ونـابِ‬‎ ‮دعْني أخبِّر بعضَ ما قد حاز من‬‎ ‮شَرَفٍ وإن أعيا ذَوي الإسهابِ B: الالباب ‬‎ ‮فلقد غدا فَرْضاً مديحُ مؤيّد الـ‬‎ ‮ـدين الهُـمـام عـلـى ذوي الآدابِ B: الاشهاب ‬‎ ‮من قَيْسِ عيلانٍ نَمَتْـه هَـوازِنٌ‬‎ ‮وسُلَيْمٌ البادونَ فـي الأعـرابِ‬‎ 
							‮والبيتُ من أبناءِ صَعْصَعةٍ سـمـا‬‎
						 ‮بُـنْيانُه في جعـفـرِ بـن كِـلابِ‬‎ ‮منهمْ لَبِيدٌ والـطُّـفَـيْلُ وعـامـرٌ‬‎ ‮وأبـو بَـراءٍ هـازمُ الأحـزابِ‬‎ ‮وبنو رَبيعةَ إن نسـبْـتَ وخـالـدٌ‬‎ ‮منهمْ وعَوْفٌ في ذُري R: ذوى الأنـسـابِ‬‎ ‮وَرِثَ العُلى منهم بنو الـصُّـوفـيّ إذ‬‎ ‮قرنوا الأيادي الغُرَّ في الأحسابِ‬‎ ‮وحوى المسيَّبُ ما به افـتـخـروا كما‬‎ ‮حازت فذلك جمْعُ كلِّ حِسابِ‬‎ 
							‮في ذُرْوة الشَّرَفِ الرفـيع سـمـا به‬‎
						 ‮مجْدٌ قديمٌ من B: في صمـيم لُـبـابِ‬‎ ‮وأحلَّ أنْدِيةَ الـمَـكـارم نـاشـئاً‬‎ ‮فسَما على القُرَنـاء والأضـرابِ‬‎ ‮ما مُفْعَـمٌ لَـجَـبٌ طَـمـى L: ظمآ آذيُّهُ‬‎ ‮وأمدَّه مُنْهَـلُّ صـوْبِ سَـحـابِ‬‎ ‮بأعَمَّ سيْبـاً مـن نَـوالِ بَـنـانـه‬‎ ‮أو مُزْبـِدٌ ذو زْخْـرةٍ وعُـبـابِ‬‎ ‮لِلَّيْثِ صوْلـتُـهُ عـلـى أعـدائه‬‎ ‮بل دونَه إن صالَ لـيثُ الـغـابِ‬‎ 
							‮ولـه إلـى أشـياعه وعُـداتِـهِ‬‎
						 ‮يومـانِ يومُ نَـدًى ويومُ ضِـرابِ‬‎ ‮يا دولةً عَبِـقَ الـنـدى والـجـود في‬‎ ‮أرجائها من فِتْـيةٍ أنـجـابِ‬‎ ‮بشُجاعها وجَمالـهـا وبـعِـزّهـا‬‎ ‮وبزيْنها تبقى عـلـى الأحـقـابِ‬‎ ‮حَسْبي بما نسبوا إلـيه وإن غـدت‬‎ ‮أسماؤهم تُغْنـي عـن الألـقـابِ‬‎ ‮أَكْرِمْ بهم عَرَباً إذ افتخـر الـوَرى‬‎ ‮جاؤوا بخـيرِ أَرومةٍ ونِـصـابِ‬‎ 
							‮شادُوا العُلى بـنَـدًى وعِـزٍّ بـاذخٍ‬‎
						 ‮ومَشارعٍ للمُـعْـتَـفـين عِـذابِ‬‎ ‮قومٌ ترى لذوي النِّـفـاق لـديْهِـمُ‬‎ ‮ذُلَّ العَبيد لـسَـطْـوة الأربـابِ‬‎ ‮يا أيّها الموْلى الـذي نَـعْـمـاؤهُ‬‎ ‮مبذولةٌ للطـارقِ الـمـتـنـابِ‬‎ ‮إنّي لَأعلـمُ أن بِـرَّك بـي غـدا‬‎ ‮لسَعادتي مـن أوْكَـدِ الأسـبـابِ‬‎ ‮ وتيقّنتْ نفْسي هـنـاك بـأنّـنـي‬‎ ‮سأرُودُ من نُعْماك خـيرَ جَـنـابِ‬‎ 
							‮لا زلتَ تَرْقى في المَكـارم دائمـاً‬‎
						 ‮ما لاح برقٌ في خِلالِ سَـحـابِ A adds the number 35, referring to the number of lines. ‬‎ ‭[15.8.5]‬ ‮وقال أيضاً يمدح الرئيس جمال الدولة أبا الغنائم أخا الممدوح: A: lines 24–26 of the poem perpendicular. ‬‎ ‮سَواءٌ علينا هَجْرُهـا ووِصـالُـهـا‬‎ ‮إذا نكثتْ يوماً ورثّـتْ L, Gb 17b: ورث ; B: وزنت حِـبـالُـهـا‬‎ ‮وما بَرِحتْ ليلى تجُـود بـوعْـدهـا‬‎ ‮ويُمْنَع منّـا بَـذْلُـهـا ونَـوالُـهـا‬‎ ‮ويُطْمعنا مِيعـادُهـا فـي دُنـوّهـا‬‎ ‮ولا وصْلَ إلا أن يزورَ خَـيالُـهـا‬‎ ‮أما منكِ إلا عُذرةٌ وتعـلُّـلٌ‬‎ ‮لَـطـال علينـا عـُذْرُهـا واعـتـلالُـهـا‬‎ 
							‮سَقامٌ بجسمي من جفونـكِ أصْـلُـهُ‬‎
						 ‮وقوّة عِشْقٍ نقْصُ جِسمي كمالُـهـا‬‎ ‮ فإنْ تُسْعِفي صَبًّا يكـنْ لـكِ أَجْـرُهُ‬‎ ‮بقُربكِ يا مَن شفَّ جسمي زِيالُـهـا‬‎ ‮وما ذكرتْك النفـسُ إلا تـفـرّقـتْ‬‎ ‮وعاوَدها من بَعدِ هَدْيٍ ضَـلالُـهـا BL, Gb 17b: ظلالها ‬‎ ‮وما برحتْ تعـتـادنـي زَفْـرةٌ L: ذفرة إذا‬‎ ‮طمِعتُ لها بالبُرء راثَ اندمـالُـهـا‬‎ ‮ومن عَبَراتٍ لا يَني الدهرَ كُـلّـمـا‬‎ ‮دعا للهوى داعٍ أجـاب انهمالُـهـا‬‎ 
							‮تصُدّ الكَرى عن مُقْلتيَّ فتنـثـنـي‬‎
						 ‮دموعٌ L, Gb 17b: دموعى على الخدَّينِ يَهْمي انسجالُهـا‬‎ ‮وكـيف يؤاتـي الـنـومُ أو يطـرُق الكرى‬‎ ‮جفوناً بماء المُقْلتين اكتحالُهـا‬‎ ‮إذ قلتُ أَنْساها عـلـى نـأْيِ L: ناءِ دارِهـا‬‎ ‮تَصوَّر في عيْنِي وقلبي مِثـالُـهـا‬‎ ‮ودَوِّيّةٍ تُـرْدي الـمـطـايا تَـنُـوفةٍ‬‎ ‮يَحار القَطا فيهـا إذا خـبَّ آلُـهـا‬‎ ‮قطعتُ بفتْلاء الذَّراعـيْن عِـرْمِـسٍ‬‎ ‮أَمونٍ قُواها غـير بـادٍ كَـلالُـهـا‬‎ 
							‮تؤمُّ بنا رَبْعَ الـمـسـلّـم حـيث لا‬‎
						 ‮يَخِيب لها سَعْيٌ وينـعَـم بـالُـهـا‬‎ ‮ولولا جمالُ المُلـك مـا جـئتُـهـا ولا‬‎ ‮ترامتْ صَحاريها بنا ورِمالُـهـا‬‎ ‮إلـى أُسـرةٍ لا يجـهَـل الـنـاسُ قدرَها‬‎ ‮ويُحمد بين العالمين فعالُـهـا‬‎ ‮إذا أشكـلـتْ L, Gb 17b: اشتكلت دهـمـاءُ فـالـرأيُ رأيُها‬‎ ‮وإن راب خطْبٌ فالمَقال مَقالُها‬‎ ‮أو اضـطـرمـتْ نـارُ الـوَغـى بكُماتها‬‎ ‮وطال عليهم حمْيُها واشتعالُها‬‎ 
							‮ترى لهُـمُ بـأسـاً يقـصّـر دونَـه‬‎
						 ‮أسُودُ الشَّرى قُدّامهـا ونِـزالُـهـا‬‎ ‮بأيْديهِمُ خَطّـيّـةٌ يَزَنـيَّةٌ‬‎ ‮تُـسـاقـي بأكواسِ الـمـنـايا نِـهـالُـهـا‬‎ ‮وبِيضٌ تقـُدّ الـدارعـين BGc: الـذراعـين صـوارمٌ‬‎ ‮رِهافٌ جلا الأطباعَ منها صِقالُهـا‬‎ ‮وهم يُطْعِمون الضيفَ من قَـمَـع الذُّرى‬‎ ‮إذا ناوحتْ نَكْباءُ ريحٍ شَمالُها‬‎ ‮فما لِبَني الصوفيِّ في الناس مُشْبِـهٌ‬‎ ‮ذوي البأس والأيدي المُهاب مَصالُها‬‎ 
							‮سما لهُمُ مجْدٌ قـديمٌ ورِفـعةٌ‬‎
						 ‮شـديدٌ عُراها لا يُخـاف انـحـلالُـهـا‬‎ ‮بني جعفرٍ في العُرْب خيرِ قـبـيلةٍ‬‎ ‮سما في نِزارٍ فخْرُها واختيالُـهـا‬‎ ‮تُقابل فيهمْ من سُلـيمٍ ذؤابةٌ‬‎ ‮كـمـا قابلتْ يُمْنى الـيديْن شِـمـالُـهـا‬‎ ‮أيا ابنَ عليٍّ حُزْتَ أرفعَ رُتـبةٍ‬‎ ‮إذا رامها مَن رامـهـا لا يَنـالُـهـا‬‎ ‮بك L, Gb 17b: بل الدولةُ الغَرّاء تُزْهى على الورى‬‎ ‮وحُقَّ لها إذ أنت فيها جَمـالُـهـا‬‎ 
							‮ولو أنها أمسـت سـنـاءً ورفـعةً‬‎
						 ‮سماءً AHL: سماءٌ ; omitted in Gb 118a. علينا كنتَ أنت هِـلالُـهـا‬‎ ‮إذا ما ذوو BHLR, Gb 18a and 118a, Gc: ذوى الشحْناء أَمُّوك L,Gb 18a: دموك (i.e. ذمّوك ), Gb 118a, Gc: امرك خُـيِّبـوا‬‎ ‮وعاد عليهمْ إثْرَ ذاك وَبـالُـهـا‬‎ ‮سأظفَر من دهري بأرغـدِ عِـيشةٍ‬‎ ‮بنعْماك إن فاءت عليَّ ظِـلالُـهـا‬‎ ‮فما لذوي الحاجات عنـك تـأخُّـرٌ‬‎ ‮لأنك عَمّ المكْرُمـات وخـالُـهـا‬‎ ‮فدونكها كالدُّرّ لا مستعارةً‬‎ ‮فيُنْـكَـرَ منها ضَعْفُـهـا واخـتـلالُـهـا‬‎ 
							‮ولكنْ نِتاجُ الفكر عذراءُ حُسنُـهـا‬‎
						 ‮يرُوق إذا شانَ القوافي انتحالُـهـا‬‎ ‮ فلا نِـعـمةٌ إلا ومـنـك نَـوالُـها‬‎ ‮ولا مِـدحةٌ إلا إلـيك مـآلُـهـا A adds the number 36, referring to the number of lines. ‬‎ ‭[15.8.6]‬ ‮وقال يمدح عز الدولة Gc: om. عز الدولة أخا مؤيد الدين: [‭ii,148‬]‬‎ ‮دعا بك داعي الهوى فاستجِـبْ‬‎ ‮وقَصِّرْ عِتابك عمّـن عـتَـبْ‬‎ ‮فما العيش إنْ غِيض ماءُ الشبابِ‬‎ ‮ولم يقْض من طَـرَفـيْه أَرَبْ‬‎ ‮وبـاكِـرْ مـعـتَّـقةً زانَـهـا‬‎ ‮مرورُ الليالي بها والـحِـقَـبْ‬‎ ‮كأنّ على كـأسـهـا لـؤلـؤاً‬‎ ‮إذا ما استدار عليها الحَـبَـبْ‬‎ 
							‮يطوف بها بابلـيُّ الـلِّـحـاظِ‬‎
						 ‮لذيذُ المقبَّلِ عـذْبُ الـشَّـنَـبْ This line is not in L, Gb 18a. ‬‎ ‮يقول الذي راقه حُـسـنُـهـا‬‎ ‮أذي LH, Gb 18a and 118a, Gc: اذا الخمرُ من خدّه تُجتلَـبْ‬‎ ‮وإلا فمـن أين ذا الاحـمـرارُ‬‎ ‮وهذا الصَّفاءُ لبنتِ العِـنَـبْ‬‎ ‮بناتُ الكروم حـياةُ الـكـرامِ BHL, Gb 18a and 118a, Gc: الكريم ; A: الكريم , corrected above the line to الكرام ‬‎ ‮وموت الهموم محيّا الـطـربْ‬‎ ‮فقل لـلـذي هـمُّـه أن يرى‬‎ ‮كريماً ينفّس L: تنفّس عنـه الـكُـرَبْ‬‎ 
							‮أكلُّ امرئ يُرتـجـى سـيْبُـهُ‬‎
						 ‮رُوَيْدك ما الناسُ فخر العَـرَبْ‬‎ ‮جوادٌ إذا أنـت وافـيْتَـهُ‬‎ ‮أَمِنْتَ به حـادثـاتِ الـنُّـوَبْ‬‎ ‮فقد شاع من ذِكره فـي الأنـامِ‬‎ ‮سِوى ما تضمّن طيّ الكُـتُـبْ‬‎ ‮ثنـاءٌ تـأرَّج مـنـه الـبـلادُ‬‎ ‮وذكرٌ فلـولاه لـم يُغـتـرَبْ‬‎ ‮عَفـافٌ وحِـلـمٌ إلـى سـؤْددٍ‬‎ ‮وفخرٌ بآبـاءِ صِـدْقٍ نُـجُـبْ‬‎ 
							‮وفضـلٌ وبِـشـرٌ وجُـودٌ يَرا‬‎
						 ‮هُ فَرْضاً على نفسه قد وَجَـبْ‬‎ ‮فمن قاسَهُ بفَـتـى عـصـرِهِ‬‎ ‮فقد قايَسَ الدُّرَّ بالمَخْـشَـلـَبْ‬‎ ‮ومن قـال إنّ امـرءاً غـيرَه‬‎ ‮حوى بعضَ ما حازه قد كَـذِبْ‬‎ ‮وليس الـذي فـخـرُه تـالـدٌ‬‎ ‮كمن فخرُه طارفٌ مكتـسَـبْ‬‎ ‮إذا ذُكر الصِّيدُ من عامرٍ‬‎ ‮وعُدَّ مآثرُها وانتسبْ‬‎ 
							‮تفاخـر قَـيسٌ بـه خِـنْـدِفـاً‬‎
						 ‮وتُعطيه منها أجـلّ الـرُّتَـبْ AGc: الكتب , in A corrected in left margin to بخطه الـرُّتَـب ‬‎ ‮ولا سـيَّمـا إنْ غـدا فـيهـمُ‬‎ ‮وسـيطـاً بـأكـرمِ أمٍّ وأبْ‬‎ ‮من الجعـفـريين فـي بـاذخٍ‬‎ ‮من العزّ تنحطُّ عنه الشُّـهُـبْ‬‎ ‮وعبدُك يرغَـب فـي خِـلْـعة‬‎ ‮ومثلُك تشريفُـه يُحـتـسَـبْ‬‎ ‮ليرفـعَ ذلـك مـن قـدْره‬‎ ‮وإنْ كان قاربَ فيما طـلـبْ‬‎ 
							‮ويَشحَـذ خـاطِـرَه كُـلّـمـا اشْـ‬‎
						 ‮ـرَأَبّ إلى مدْحكم وانـتـدَبْ‬‎ ‮فلي كُلّما ظـفِـرتْ راحـتـي‬‎ ‮بِجُودِ المظـفَّـر أوْفـى أَرَبْ‬‎ ‮ففي دولةٍ أنت عـزٌّ لـهـا‬‎ ‮تُنال الأماني بـأدْنـى سَـبَـبْ‬‎ ‮لأنك من مـعـشـرٍ مَـن يَرِدْ‬‎ ‮حِياضَ In left margin of A: صحـ حياض مَكارمِهـم لـم يَخِـبْ‬‎ ‮وأعراضُهم أبـداً لـم تـزلْ‬‎ ‮تُصان وأموالُهم تُنتـهَـبْ‬‎ 
							‮هنيئاً لك العِيد فانْـعـم بـه‬‎
						 ‮ودُمْ ما بدا كوكبٌ واحتجبْ‬‎ ‮وما العيدُ أنت إذا ما حضرتَ‬‎ ‮سَواءٌ علينا نـأى أو قَـرُبْ‬‎ ‮وإن غيّب الغَيْمُ عنّا الهِـلالَ‬‎ ‮فلسْنا نُبالي إذا لـم تـغِـبْ‬‎ ‮ فدُونكها حُرّةً تُـجْـتـلـى‬‎ ‮يُناديك قائلُها مـن كَـثَـبْ‬‎ ‮أتاك بها إثـرَ تـهـذيبِـهـا‬‎ ‮حكيمٌ تنخّلهـا وانـتـخَـبْ‬‎ 
							‮ولا خيرَ في حكمةٍ لا تُـرى‬‎
						 ‮مطرَّزةً بـفـنـون الأدبْ A adds the number 35, referring to the number of lines. ‬‎ [‭15.8.7‬] ‮ومن مطبوع قصائده الأرجوزة التي وسمها بمعرة البيت يذكر فيها ما ينال الإنسان إذا عمل دعوة للندماء من المضرة والغرامة وهي: GcH: add. هذه ‬‎ ‮مَعَرّةُ البيت علـى الإنـسـانِ‬‎ ‮تَطْرا بلا شكٍّ مـن الإخـوانِ‬‎ ‮فاصْغَ إلى قولِ أخي Thus the editions (Müller, Riḍā, Najjār, Wāfī ), which is obviously correct, though ABGcHLR and Gb (both texts) all inexplicably have اخا تجـريبِ‬‎ ‮يأتِك بالشرْح علـى تـرتـيبِ‬‎ ‮جميعُ ما يحدُث في الـدَّعْـواتِ‬‎ ‮وكلُّ ما فـيهـا مـن الآفـاتِ‬‎ ‮فصاحبُ الدعوة والـمَـسَـرَّهْ‬‎ ‮لا بُدّ أن يحتملَ الـمَـضَـرَّهْ‬‎ 
							‮أوّلُـهـا لا بُـدّ مـن ثـقـيلِ‬‎
						 ‮يكرَهه القومُ وذي تـطـفـيلِ‬‎ ‮صاحبُها إنْ قدّمَ الـطـعـامـا‬‎ ‮يحتاج أن يحتمل الـمَـلامـا‬‎ ‮لو أنه ينْـدَسُّ فـي حِـرِمِّـهِ‬‎ ‮لا بُدّ من أن يشرعـوا ABGb 18b: لا بدّ أن يشرعـوا , which does not scan correctly (reading yusharraʿū instead of yashraʿū does not make sense). فـي ذَمِّـهِ‬‎ ‮يقول بـعـضٌ عـازَهُ أبـزارُ‬‎ ‮وبعضُهم حافتْ عليه الـنـارُ‬‎ ‮وآخَرٌ هذا قـلـيلُ الـمِـلْـحِ‬‎ ‮يُظهر أنّي فَطِـنٌ ذو نُـصْـحِ‬‎ 
							‮ ينهَب مـا بـين يديه نَـهْـبـا‬‎
						 ‮ويشرب الماءَ القَراحَ العـَذْبـا‬‎ ‮يرى له في ذلك انـتـفـاعـاً‬‎ ‮وبعد ذاك يطلب الـفُـقّـاعـا‬‎ ‮بالثلْج في الصيف وفي الشِّتـاءِ‬‎ ‮يلتمس النارَ بـلا اسـتـحـياءِ‬‎ ‮وإن يعُـزْهـم إثْـرَ ذا خِـلالُ‬‎ ‮قد نسّلوا الحُصْرَ ولم يُبـالـوا‬‎ ‮وبعد هذا يحـضـر الـنـبـيذُ‬‎ ‮الطيّبُ المنـتـخَـبُ الـلـذيذُ‬‎ 
							‮فواحـدٌ يقـول هـذا خَـلُّ‬‎
						 ‮وآخَـرٌ ذا قـاقُـزٌ A: قَاقِرٌ ; BLGb 119a, Gc: قافز ; HR: قافر ; Gb 19a: قاقز ; see note to the translation. مـعْـتَـلُّ‬‎ ‮وثَمَّ مَـن يسـأل عـن راووقِ‬‎ ‮يقول لا بدَّ من الـتـصـفـيقِ‬‎ ‮وعند هذا تحضر B: تحطر الـبَـواطـي‬‎ ‮ويُمْزَج النـبـيذُ بـاحـتـياطِ‬‎ ‮فواحـدٌ يقـول هـذا صِـرْفُ‬‎ ‮ويَقْـلِـب الـمـاءَ ولا يكُـفُّ‬‎ ‮وآخـرٌ يقـول ذا مـمـعـودُ‬‎ ‮فاجتنِبوا المـاءَ ولا تـعُـودوا‬‎ 
							‮والنُّقْل لا بدّ مع الـمـشـمـومِ‬‎
						 ‮فغيرُ مهـجـورٍ ولا مـسـؤومِ‬‎ ‮فذا له في نُـقْـلـه اخـتـيارُ‬‎ ‮يرُوقه الـريْحـانُ والـخِـيارُ‬‎ ‮وذا يقول الـوردُ والـتُّـفّـاحُ‬‎ ‮أحسنُ ما دارت علـيه الـراحُ‬‎ ‮وإن خشِيتَ حُجّة المَـغـانـي‬‎ ‮وخوفَهم من ضامِـن الـقِـيانِ‬‎ ‮عَجِّلْ وقَشْقِلْ لـهـمُ الـدينـارا‬‎ ‮في الحال إن كنتَ تَخاف العارا‬‎ 
							‮وربّما قد حانَ منهم شَطْـحَـهْ‬‎
						 ‮تعيش إن تنعّموا بالصُّـبْـحَـهْ‬‎ ‮وإن دعوتَ القومَ في كـانـونِ‬‎ ‮لا بدّ من فَحْم علـى كـانـونِ‬‎ ‮يَطـير مـنـه أبـداً شَـرارُ‬‎ ‮يثبُت في البُسْـط لـهـا آثـارُ‬‎ ‮ ويُصْبح البِساطُ بـعـد الـجِـدَّهْ‬‎ ‮منقَّطاً GcHL: منقطعاً ; Gb 19a منقطفا ; Gb 119a: مقطعا ; R: منقّدا كشِبْهِ جِلْدِ الـفَـهْـدَهْ‬‎ ‮فضْلاً عن الكَباب والـشـرائحِ‬‎ ‮لكـلّ غـادٍ مـنـهُـمُ ورائحِ‬‎ 
							‮واعْزلْ لهم عند انقضاء البـَرْدِ‬‎
						 ‮مَراوحاً من بعدِ مـاء الـوَرْدِ‬‎ ‮ولـلـنَّـدامـى أبـداً فـنـونُ‬‎ ‮يُظْهِرها الخمرُ فتـسـتـبـينُ‬‎ ‮فمنهُمُ مَن يُورِد الأخبارا‬‎ ‮عُجْباَ بها ويؤْثِر الإكثارا H: الاذكارا ; Gb 19a: الآثارا ‬‎ ‮منعَّماً جشعاً Thus Riḍā and Najjār (which should then be read jashʿan instead of the normal jashaʿan ); A: جعصاً ; LRGb 19a and 119a, Gc: جعساً ; BM: جعشا ; H: حعساً , none of which makes sense. له بـالـمـضْـغِ‬‎ ‮وليس فيهمْ مَنْ إليه يُصْـغـي‬‎ ‮ويُمْسِك الدَّوْرَ ويَنْسى نـفـسَـهُ‬‎ ‮قد غيَّب الأدبارُ عنـه حِـسَّـهُ‬‎ 
							‮ومنهُـمُ مَـن يَزِنُ الـكـلامـا‬‎
						 ‮تراؤساً ويُظْهِر الإعـظـامـا‬‎ ‮ومنهُمُ من يُظْهر الـوَضـاَعـهْ‬‎ ‮تعمُّداً كْي يُضْحِك LRGcGb 19a: تضحك الجَمـاعَـهْ‬‎ ‮ومنهمُ مَـن سُـكْـرُه قـبـيحُ‬‎ ‮لا يأخـذ الـدوْرَ ولا يروحُ‬‎ ‮وثَمَّ مَن يدخُل وقْتَ الـسُّـكْـرِ‬‎ ‮صاحٍ ويُحْصي B: ويحطى هَفَواتِ الخمْرِ‬‎ ‮ومنهمُ مَـن فـي يديه خِـفَّـهْ‬‎ ‮إذا رأى شيئاً ملـيحـاً لـفَّـهْ‬‎ 
							‮مُنَـيْدِلا B: منيدل لـلـكُـمِّ أو سِـكِّـينَهْ‬‎
						 ‮أو طاسةَ التكعيب أو قِـنّـينَهْ‬‎ ‮وبعضهـمْ مـوكَّـلٌ بـقـلْـعِ‬‎ ‮سلاسلٍ تَسيلُ See note at the translation. فوق الـشَّـمْـعِ‬‎ ‮يُوهِمُ أنْ يكْسُو بهـا فَـتـيلَـهْ‬‎ ‮وإنّمـا ذلـك مـنـه حِـيلَـهْ‬‎ ‮ولا تقُلْ في الغَمْـز LGb 19b: الرمز والإيمـاءِ‬‎ ‮إذا مضى القوم لبيتِ الـمـاء‬‎ ‮فإنْ لَقُـوا جـاريةً أو عـبْـدا‬‎ ‮قد قرصوا نَهْداً وعَضُّوا خَـدّا‬‎ 
							‮وربّمـا تـطّـرَّق الـفَـسـادُ‬‎
						 ‮وكان من عِرْس الفتى انقـيادُ‬‎ ‮أو أختِه أو بـنْـتِـه أوِ ابـنِـهِ‬‎ ‮لاسيّما إن راقَهم بـحُـسْـنِـهِ‬‎ ‮وعندها قد تسمُح الـنـفـوسُ‬‎ ‮ويطْمع النـديم والـجـلـيسُ‬‎ ‮فإنّما الإنسانُ مـن لـحْـمٍ ودمْ‬‎ ‮ليس بصخر ٍجامدٍ ولا صَـنَـمْ‬‎ ‮وإنْ يكن فيهـم أبـو تَـلّـورِ A: بكّورِ but adds correction and gloss in right margin: حاشية بخطه ابو تلّورِ هو الذي يحضر مع الشرب ولا يشرب وياكل النُقْلَ ويدُبُّ علي من سَكَر ونامَ (‘ Abū tallūr : someone who arrives with the drinkers but does not drink himself: he eats the fruits and nuts and sexually assaults those who, inebriated, have fallen asleep’); Gc: ابور ‬‎ ‮فغيرُ مأمـونٍ ولا مـعـذورِ‬‎ 
							‮يأكل ما يلْـقـاه أكْـلاً لـمّـا‬‎
						 ‮بلا اكتراثٍ ويُجيد اللَّـقْـمـا‬‎ ‮لا يشرب الراحَ مع النـدامـى‬‎ ‮لأنـه لا يوْثـر الـمُـدامـا‬‎ ‮يَنيك مَن نام من السكارى‬‎ ‮سرّاً ويُفْني نقْلهم جِهارا‬‎ ‮وإنْ تقَعْ عَـربـدةٌ هُـنـاكـا‬‎ ‮فليس يشقى فـيهـمُ سِـواكـا‬‎ ‮تنكسر الأقداحُ والـقَـنـانـي‬‎ ‮وكلّـمـا لاح مـن الأوانـي‬‎ 
							‮وإنْ تأدّى الأمـرُ لـلـجِـيرانِ‬‎
						 ‮رموْه بالزوْر وبالـبُـهْـتـانِ‬‎ ‮ثم شكَوْه عاجلاً لـلـشِّـحْـنَهْ‬‎ ‮وربّما تمّت عـلـيه مِـحْـنَهْ‬‎ ‮ويربَح الإنسانُ سوءَ السُّـمْـعَهْ‬‎ ‮لا سيَّما إن كان ليله Thus ABLR (metrically irregular unless one reads laylat jumʿah or layluh jumʿah ); Riḍā: ليل ; Najjār: كانت ليلة جُـمْـعَهْ‬‎ ‮وإنْ فَشَـتْ بـينـهـمُ الجِـراحُ‬‎ ‮فليس يُرجى للفتـى صـلاحُ‬‎ ‮ وإنْ تردّى بـينـهـمْ قـتـيلُ‬‎ ‮فذاك شـيءٌ أرْشُـه B: هرشه ; H: أرشد قـلـيلُ‬‎ 
							‮ وشُرْبهم إن كان فـي عِـلِّـيَّهْ‬‎
						 ‮فإنـه يقـرّب الـمَـنِـيَّهْ Gc: الميه . This line is lacking in B. ‬‎ ‮ولا تكن تَنْسى أذى الـنَّـدمـانِ‬‎ ‮والقَيءُ فوق البُسْط في الأحيانِ‬‎ ‮وبَعده يلتمـس الـطـعـامـا‬‎ ‮ليوصلَ الشُّرب مع النِّـدامـا‬‎ ‮ولا الذي يلقى مـن الـنـقـارِ‬‎ ‮إذا انتبهْتَ وقتَ كَنْـسِ الـدارِ‬‎ ‮من رَبة البيت إذا مـا نـامـتْ‬‎ ‮وخَلْفها الصعبُ إذا ما قامـتْ‬‎ 
							‮تذْكُره عند طلوع الـشـمـسِ‬‎
						 ‮بكلّ مـا دارَ لـه بـالأمـسِ‬‎ ‮هذا إذا راحوا فـإن أقـامـوا‬‎ ‮واقتصدوا الصَّبوحَ ثمّ نـامـوا‬‎ ‮فكيف ترجو بعـد ذا فـَلاحـا‬‎ ‮إذا بدا الصبـحُ لـهـا ولاحـا‬‎ ‮لوِّحْ على القوم بـخَـنْـدَريسِ‬‎ ‮في أَثَر الجَـرْدق BLR, Gb 19b: الجرذق والـرؤوسِ‬‎ ‮واستغْنِ عن بعض أثاثِ الـدارِ‬‎ ‮إن صار رهْناً في يد الخَمّـارِ‬‎ 
							‮وإن تضِعْ بعـض نِـعـالِ القومِ‬‎
						 ‮فليس تخْلو عاجلاً مـن لـوْمِ‬‎ ‮فوَصِّ أن يحْفَظَهـا الـغـلامُ‬‎ ‮لكيْ يَقِلَّ مـنـهـم الـمَـلامُ‬‎ ‮ولا تُبالِ ويْكَ بـالـخَـسـارَهْ‬‎ ‮وكَـثِّرِ B: وأكـثر السُّرْجَ على المَـنـارَهْ‬‎ ‮ومن أراد منـهـم الـرَّواحـا‬‎ ‮فإنه يستلِبُ الـمِـصْـبـاحـا‬‎ ‮مستصْحـِبـاً فـي يده قَـرّابَهْ‬‎ ‮مملوءةً يُرْضي بها أصحابَـهْ‬‎ 
							‮ولا تفكّرْ فـي فـَراغ الـزيْتِ‬‎
						 ‮فكلُّ هذا من خَراب الـبـيتِ‬‎ ‮فصاحبُ الدعوة في خُـسْـرانِ‬‎ ‮لاسيّما إنْ لُـزَّ بـالـمِـيزانِ‬‎ ‮وصاحبُ الوقْت بغـيرِ شُـرْبِ‬‎ ‮أحقُّ مخلوقٍ بصَفْع الجُـرْبِ‬‎ ‮يدُلّ ما يلـزَمـه مـن غُـرْمِ‬‎ ‮أنّ الفتى لا شكّ ذَقْنُ ABGcHLR,Gb 20a and 120a: دقن سُـرْمِ‬‎ ‮وكان مِـن ذا كـلِّـه غـنِـيّا‬‎ ‮لو كان شَهْماً فَـطِـنـاً ذكِـيّا‬‎ 
							‮مَعَرّةٌ ما مِثـلُـهـا مَـعَـرَّهْ‬‎
						 ‮تنْحُس من يَصْلى بها في كَـرَّهْ‬‎ ‮فالشُّرب عندي في بيوت الناسِ‬‎ ‮أحسنُ من هذا على الـقِـياسِ‬‎ ‮وبعدَ هذا كـلِّـه فـالـتـوْبَهْ‬‎ ‮أوفقُ ما دارت عليه الـنَّـوْبَهْ‬‎ [‭15.8.8‬] ‮وقال BR: add. أيضاً في البصرة H: add. في شهور سنة إحدى وعشرين وخمسمائة:‬‎ ‮أقول وقد أشرفتُ من نهْرِ معـقـلٍ‬‎ ‮على البصرة الغَرّاءِ حُـيِّيتِ من مِصْرِ‬‎ ‮أيا حَـبَّذا ساحـاتُـهـا ورسـومُـهـا‬‎ ‮وطِيبُ رُباها لا عَرِينَ من القَـطْـرِ‬‎ ‮فكم فيكِ مـن يومٍ لـهـوْتُ ولـيلةٍ‬‎ ‮بمرتَجّةِ الأرداف BGbHL: الأعطاف ; A: الأعطاف , above the line الأرداف صحـ طيّبة النَّشْرِ‬‎ ‮وإنْ سفرتْ جُنْحَ الظلامِ نِقابَها‬‎ ‮رأيتُ لها وجهاً ينُوب عـن الـبـدْرِ In margin of A: ‮وقال في البصرة … ينوب عن البدر‬‎ ; Gc: om. ‮وقال في البصرة … ينوب عن البدر‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ألا إنّ شُرْبَ الراح من أوْكدِ الفَرْضِ‬‎ ‮على الورْد والريْحانِ والنرجسِ الغّضِّ‬‎ ‮وكل إمرئ أعطى الوَضاعة حقَّها‬‎ ‮فذلك في عيْشٍ لذيذٍ وفي خَفْضِ‬‎ ‮ومهْما يكن بي B: لي دائماً من دُعابةٍ‬‎ ‮فإنّي نقيُّ الثوبِ والنفسِ والعِرْضِ‬‎ ‮ وإنّي على أشياءَ ممّا تُرِيبني A: ترينني ; H: تزنينى ; L: تريٮٮى ; R: تريبتي ; B, Gb 20a, Gc: تريـبني ; Gb 120a: يزينني . Compare the hemistich by ʿAbd Allāh ibn Ṭāhir: wa-ughḍī ʿalā ashyāʾa mimmā turībunī (al-Nashshābī al-Irbilī, Mudhākarah , 153). ‬‎ ‮إذا صاحبٌ زلّتْ به قَدَمٌ أُغْضي‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ما خيرُ عيشٍ يرتجيه إمرؤٌ‬‎ ‮حياتُهُ تُفْضي إلى موْتِهِ‬‎ ‮والرزقُ مضمونٌ فإنْ مُنْفِسٌ‬‎ ‮فاتَ فلا تأْسَ على فوْتِهِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮رحلْتَ فكدّرْتَ بالبُعد ما‬‎ ‮صَفا بدُنوّك والاقترابِ‬‎ ‮وكادت تصدّع منّا القلو‬‎ ‮بُ بعدك لولا رَجاءُ الإيابِ Gc: om. ‮وقال أيضاً رحلت … رجاء الإياب‬‎ ‬‎ [‭15.8.9‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ألا يا مَنْ لِصَبٍّ مستهامِ‬‎ ‮مُعَنًّى لا يُفيق من الغَرامِ‬‎ ‮وكيف يُفيق محزونٌ كئيبٌ‬‎ ‮أضرَّ بجسمه طولُ السَّقامِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ويحَ المحبّين ليتَ لا خُلِقوا‬‎ ‮ما بَرِحوا في العَذاب مذْ عَشِقوا‬‎ ‮ولا رَجَوْا راحةً ولا فَرَحاً‬‎ ‮إلا وسُدّتْ عليهم الطُّرُقُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تَرى دُرّاً يُحيط به عقيقٌ‬‎ ‮إذا أبْدتْ ثناياها العِذابا‬‎ ‮وما زانَ الخِضابُ لها بَناناً‬‎ ‮ولكنْ A: ولكِنَّ كَفُّها زان الخِضابا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قلتُ لها إذ عيّرتْني ضَنًي‬‎ ‮مع انحناء الظَّهْر والارتعاشِ‬‎ ‮لا تَهْزَئي إنْ وَهنَتْ B: وهيت أعْظُمي‬‎ ‮حُبُّكِ منها داخلٌ في المُشاشِ‬‎ ‭[15.8.10]‬ ‮وقال ملغزاً BGcR: لغراً في عبد الكريم:‬‎ ‮بمُهْجتي يا صاحِ أَفْدي الذي‬‎ ‮تَيَّمَني تفـتـيرُ عـيْنـيْهِ‬‎ ‮صِرتُ له ثُلْثَ اسمِهِ A adds the solution above the line: عبدا طائعاً‬‎ ‮وهْو بوَصْلي ضِدُّ ثُلْـثَـيْهِ A provides an explanation above the line: بخيل وهو ضد الكريم ‬‎ ‮كأنّما وَجْنـتُـهُ إذا بـدتْ‬‎ ‮أَنْجُـمُ خِـيلانٍ بـخَـدَّيْهِ‬‎ ‮هلالُ تمٍّ والـثُّـرَيّا لـه‬‎ ‮مقلوبُ ما يُشْبِهُ صُدغيْهِ A provides an explanation beneath the line: شبيه صدغَيه عقربٌ فاذا قُلِّبَ صار بُرقع ‬‎ ‮ وقال أيضاً لغزاً في اسم شفتر وهو لقب لأبي المعالي السلمي الشاعر: B: om. ‮في اسم شفتر … السلمي الشاعر‬‎ ‬‎ ‮غزالٌ من بني الأصفرْ‬‎ ‮سَباني طَرْفُه الأحْـوَرْ‬‎ ‮لقد فـضّـلـه الـلّٰـهُ‬‎ ‮بحُسن الدَّلّ والمَنْظَـرْ‬‎ ‮بحقّ الشَّفْع والـوِتـْرِ‬‎ ‮وما قد ضَمّنا كـوْثَـرْ This line is missing in L and Gb 20b (which makes the epigram unintelligible). In A the word كوثر seems to have been corrected in the right margin to فَكِّرْ ‘think!’ ‬‎ ‮فهذا اسمٌ قضى الرحمٰـ‬‎ ‮ـنُ أنْ يُلْغَـزَ أو يُسْـتَـرْ L: يُشترْ ; Gb 20b: يشتر ‬‎ [‭15.8.11‬] ‮وقال يهجو الطبيب المفشكل اليهودي على سبيل المرثية:‬‎ ‮ألا عَدِّ عن ذِكْرى حبيبٍ ومـنـزلِ‬‎ ‮وعرِّجْ على قبر الطبيب المفَشْكلِ‬‎ ‮فيا رحمةَ اللّٰه استهِيني بـقـبـرهِ‬‎ ‮وكُوني عن الشيخ الوضيع بمَعْزِلِ‬‎ ‮ ويا مُنْكَراً جَـوِّدْ فُـدِيتَ BHLR, Gb 20b: هُديت قَـذالَـهُ‬‎ ‮بمُقْنعةٍ B: بمقبعه واصْقُلْه صَقْلَ BGcHLR, Gb 20b: واسقله سقل السَّجَـنَـجَـلِ‬‎ ‮وكَبْكِبْهُ في قَعْر الجحـيمِ بـوجْـبةٍ L‮:‬‎ بوجنةٍ ‬‎ ‮كجُلمودِ صخْرٍ حَطَّهُ السيْلُ من عَلِ‬‎ ‮فلا زال وَكّـافٌ تـزَجّـيه دِيمةٌ‬‎ ‮عليه بمُنْهَلٍّ من السَّلْح مُـسْـبِـلِ‬‎ ‮لقد حازَ ذاك اللحْدُ أخـبـثَ جِـيفةٍ‬‎ ‮وأُوضِعَ ميْتٍ بين تُرْبٍ وجَـنْـدَلِ‬‎ ‮سأُسْبِل من بطْني عليه مَدامـعـي‬‎ ‮وأُورِده من مائها شـرَّ مَـنْـهَـلِ‬‎ ‮لعلّ أبا عِمرانَ حَنَّ لـشـخْـصـه‬‎ ‮وقال له أَسْـرِعْ إلـيَّ وعَـجِّـلِ‬‎ ‮فما ضمّ بطنُ الأرض أنجسَ منهما‬‎ ‮وأنذلَ من رهطِ الغَويّ السَّمَـوْألِ‬‎ ‮وقال يهجو الأديب نصير الحلبي أيضاً على سبيل المرثية وكان نصير قد اشتغل بالكتابة وتعرض للشعر والطب والنجوم:‬‎ ‮يا هذه قُومي انْـدُبـي‬‎ ‮مات نصيرُ الحَلَبي‬‎ ‮يرحمه الـلّٰـه لـقـدْ‬‎ ‮كان طويلَ الـذَّنَـبِ‬‎ ‮قد ضجّت الأمواتُ من‬‎ ‮نَكْهته في الـتُّـرَبِ‬‎ ‮وودُّهمْ لو عُـوّضـوا‬‎ ‮منه بـكلـبٍ جَـرِبِ‬‎ 
							‮والقوم بـين صـارخٍ‬‎
						 ‮ومُمْعِن في الهَـرَبِ‬‎ ‮ومُـنْـكَـرٌ يقـول ذا‬‎ ‮أوْضَعُ ميْت مرَّ بـي‬‎ ‮ما ضمَّ بطـنُ الأرض بيْـ‬‎ ‮ـنَ شرْقِها والمَغْربِ‬‎ ‮أخبثَ مـنـه طِـينةً‬‎ ‮في عُجْمها والعَـرَبِ‬‎ ‮يا قومُ ما أنْـجَـسَـهُ‬‎ ‮نَصْباً على التعجُّـبِ‬‎ 
							‮أوصافُه من نَحْسـه‬‎
						 ‮مسطورةٌ في الكُتُـبِ‬‎ ‮وقولُـه لـمُـنْـكَـرٍ‬‎ ‮أسرفتَ يا معـذِّبـي‬‎ ‮أما علـمـتَ أنّـنـي‬‎ ‮شيخٌ لأهـل الأدَبِ‬‎ ‮والنحْوِ والـحـكـمةِ والـ‬‎ ‮ـمَنْطقِ والتطبُّـبِ B: om. ‮وقال يهجو الأديب نصير الحلبي … والمَنْطقِ والتطبُّـبِ‬‎ ‬‎ [‭15.8.12‬] ‮وقال يهجو ملك النحاة:‬‎ ‮لقد هبَّ من باذهَنْج Müller: باذهنك الـوَرَكْ‬‎ ‮نسيمٌ على عارضيْ ذا المَلِكْ‬‎ ‮وأقْبلَ سـيلٌ عـلـى إثْـرهِ‬‎ ‮فصار على وجهه مُرتبِـكْ‬‎ ‮كما درّج الماءَ مَرُّ الصَّـبـا‬‎ ‮ودبّج أُفْقَ السماءِ الحُـبُـكْ R: permutation of last two poems. ‬‎ ‮وقال يهجو أبا الوحش الشاعر:‬‎ ‮إذا رُمْتُ أن أهْجُو أبا الوحْش عاقَني‬‎ ‮خلائقُ لؤمٍ عنـه لا تـتـزحْـزَحُ‬‎ ‮تَجاوَز قدْرَ الـذَّمِّ حـتـى كـأنّـه‬‎ ‮بأقبَحِ A: بقدرِ (unmetrical). ما يُهْجى به المـرءُ يُمْـدَحُ‬‎ ‮وقال يهجوه أيضاً:‬‎ ‮إنْ دامْ في غـيِّهِ وُحَـيْشٌ‬‎ ‮ولم يدَعْ إفْكَهُ وظُـلْـمَـهْ‬‎ ‮ شلقـتُ H: سلٯت ; Müller, Riḍā, Najjār: سلقت آذانَـه بـعـنْـزٍ‬‎ ‮قد أكلوا في الحِجاز لحْمَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لنا صديقٌ جفا وازْوَرّ جانبُهُ‬‎ ‮قد أوْجعتْني يدي ممّا أعاتِبُهُ‬‎ ‮إن قيل لي صِفْه يوماً قلتُ ذاك فتًى‬‎ ‮يُحْصى الحَصى قبل أن تُحْصى مَثالبُهُ‬‎ ‮وقال يهجو عليان المعروف بالعكاز R: الهكار الحلبي:‬‎ ‮شكا إلينا العُكازُ داءَهْ‬‎ ‮فلم يَجِدْ عندنا دَواءَهْ‬‎ ‮ لأنّ داءَ البغاء أعيا‬‎ ‮كلَّ امرئٍ يبتغي شفاءَهْ Perpendicularly in margin of A, Gc. om.: ‮وقال أيضاً لنا صديقٌ … يبتغي شفاءَهْ‬‎ ‬‎ [‭15.8.13‬] ‮وقال أيضاً: B: om. next four poems. ‬‎ ‮إذا عُنِيتُ بمحمومٍ نظـمـتُ لَـهُ‬‎ ‮بيتاً فإنْ زاد شيئاً عاد مفلـوجـا‬‎ ‮فقُلْ لقومٍ رأَوْا طِبّي لهمْ فَـرَجـاً‬‎ ‮لِيَهْنَهمْ أن غَدا بالشعر ممزوجـا‬‎ ‮يفرّج الهَمَّ عن أحشاءِ ذي حُـرَقٍ‬‎ ‮مُضْنًى ويُطْعِمه في الحال فَرّوجا‬‎ ‮وقال في الشجاعة:‬‎ ‮أرى الحربَ تُكْسبني نَجْدةً‬‎ ‮إذا خامَر القلبَ تذكارُها‬‎ ‮فإنْ أنا في النوم أبصرْتُها‬‎ ‮تبيّن في الفرْش آثارُهـا In top margin of A, ‮‭B‬‬‎Gc: om.: ‮وقال في الشجاعة … الفرْش آثارُهـا‬‎ ‬‎ ‮وقال في كتمان السر:‬‎ ‮سأعرِض عن ليلى وفي القلب ودُّها‬‎ ‮مَخافةَ أن أُغْري رقيباً وكاشحا‬‎ ‮وأكْـتُمُ سرّاً كان بيني وبينها‬‎ ‮فإنْ قلتُ أنّي نِكتُها كنتُ بائحا‬‎ ‮وقال في قصيدته التي سماها ذات المناقب: R: poem om. ‬‎ ‮ومَعْشَرٍ قد جعلونـي قُـدْوةً‬‎ ‮يَرَوْنَني فيما أُعاني أوْحَـدا‬‎ ‮تركتُ أعمارَهمُ إذ ركـنـوا‬‎ ‮إليَّ في الطبّ كأعمارِ الجِدا‬‎ [‭15.8.14‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮إذا ما جاوزتْ خمسين عاماً‬‎ ‮فتاةٌ فاجْتَهِدْ أن لا تَراها‬‎ ‮فما نَيْكُ العَجوزِ عليك فَرضٌ‬‎ ‮فدَعْها والْتَمِسْ عِرْساً سِواها‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮سأُظْهِر في إصلاحِ شأني تغافُلاً‬‎ ‮لِيَعْذِرَني L, Gb 21b: ليعذني ; Gc: لتعذرنى مَن ظنَّ أنِّيَ ذو جَهْـلِ‬‎ ‮وأَهْزِل مهْما قلتُ شعراً فإنْ بدتْ‬‎ ‮به رِكّةٌ يوماً أحَلْتُ على الهَزْلِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وطارقِ ليلٍ أمَّني بعـد هَـجْـعةٍ‬‎ ‮فمَتَّعْتُ جَـنْـبَـيْه بعَجْراءَ من سَـلَـمْ‬‎ ‮فلو سَمِعتْ أُذْناك تحـتـي عُـواءَهُ‬‎ ‮لقَلْتَ ابنُ آوى عَجَّ في حِنْدِس الظُّلَمْ In GbHLR this line comes after the next. ‬‎ ‮وقلتُ له لولا شَقاؤك لـم تـسِـرْ‬‎ ‮بليلٍ ولم تحْلُلْ برَبْعِ أبي الحَـكَـمْ In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً وطارقِ ليلٍ … أبي الحَـكَـمْ‬‎ ‬‎ [‭15.8.15‬] ‮وقال لما أدركته الوفاة في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة:‬‎ ‮يا لَهْفَ نفْسي إذا أُدْرجْتُ في الكَفَنِ‬‎ ‮وغَيَّبوني عن الأهْلِينَ والـوَطَـنِ‬‎ ‮وقيل لا يبْعُدنَّ من كان يُنْـشِـدنـا‬‎ ‮أنا الذي نظر الأعمى فلم يَرَنـي‬‎ ‮‭[ii,155]‬‬‎ ‮وقال R: om. وقال ثم أنشد يوم الثلاثاء قبل وفاته وأمر ولده أبا المجد أن A: om. أن يرويها بعد موته عنه:‬‎ ‮نَدِمتُ على موْتي وما كان من قَصْدي‬‎ ‮فيا ليْتَ شِعْري مَن يُرثّيكُمُ بَـعْـدي‬‎ ‮وإنّي لَأختارُ الـرجـوعَ لـو ٱنّـنـي‬‎ ‮أُرَدُّ ولكـنْ لا سـبـيلَ إلـى الـرَّدِّ‬‎ ‮ولو كنتُ أدْري أنّنـي غـيرُ راجـعٍ‬‎ ‮لَما كنتُ قد أَسرعتُ سيْراً إلى اللَّحْـدِ‬‎ ‮ألا هل من الموتِ المفرِّقِ مـن بُـدِّ‬‎ ‮وهل لزمانٍ قد تـسـلَّـفَ مـن ردِّ‬‎ 
							‮مضى الأهلُ والأحبابُ عنّي وودّعـوا‬‎
						 ‮وغودرْتُ في دَهْماءَ مُوحِشةٍ وحْـدي‬‎ ‮لِبعضٍ على بعـضٍ لـديْكـمُ مَـزيّـةٌ‬‎ ‮ولا يُعْرَف الموْلى لديْنا من العـبْـدِ‬‎ ‮لئنْ كنتُ قد أفرحتُكـمْ بـمَـنِـيَّتـي‬‎ ‮وسَرَّكُمُ موْتي وآنَـسَـكـم فَـقْـدي‬‎ ‮فدقْيوسُ تِلْميذي عليكمْ خـلـيفـتـي‬‎ ‮رَضِيتُ به في الهزْل بَعْدي ABGcR: بعد وفي الجِدِّ‬‎ ‮فها أنا قد ولَّـيْـتُـهُ الأمرَ فـاعْـلَـمـوا‬‎ ‮وعمّا قليلٍ سوف أُسْكِـنـه عـنْـدي‬‎ 
							‮ولا تَقْنِطوا من رحمة اللّٰه بـعـد ذا‬‎
						 ‮فليس لنا من رحمة اللّٰـه مـن بُـدِّ‬‎ ‮ولأبي الحكم من الكتب ديوان شعره وسمي ديوانه هذا نهج الوضاعة. B: om. وسمي ديوانه هذا نهج الوضاعة ‬‎ ‭[15.9]‬ أبو المجد بن أبي الحكم This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أفضل الدولة أبو المجد محمد بن أبي الحكم عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي من الحكماء المشهورين والعلماء المذكورين والأفاضل في الصناعة الطبية والأماثل في علم الهندسة والنجوم B: والأماثل في علوم الرياضية وكان يعرف الموسيقى ويلعب بالعود ويجيد الغناء والإيقاع A: add. والضرب والزمر وسائر الآلات وعمل أرغناً وبالغ في إتقانه B: om. ‮ويجيد الغناء … وبالغ في إتقانه‬‎ وكان اشتغاله على والده وعلى غيره بصناعة الطب وتميز في علمها وعملها وصار من الأكابر من أهلها.‬‎ ‮وكان في دولة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله وكان يرى له ويحترمه ويعرف مقدار علمه وفضله ولما أنشأ الملك العادل نور الدين البيمارستان الكبير جعل أمر الطب إليه فيه وأطلق له جامكية وجراية وكان يتردد إليه ويعالج المرضى به وحدثني شمس الدين أبو الفضل بن أبي الفرج الكحال المعروف بالمطواع رحمه الله أنه شاهده في البيمارستان وأن أبا المجد بن أبي الحكم كان يدور على المرضى به ويتفقد أحوالهم ويعتبر أمورهم وبين يديه المشارفون والقوام لخدمة المرضى فكان جميع ما يكتبه لكل مريض من المداواة والتدبير لا يؤخر عنه ولا يتوانى في ذلك قال وكان بعد فراغه من ذلك وطلوعه إلى القلعة وافتقاده المرضى من أعيان الدولة يأتي ويجلس في الإيوان الكبير الذي للبيمارستان وجميعه مفروش ويحضر كتب الاشتغال وكان نور الدين رحمه الله قد وقف على هذا البيمارستان جملة كبيرة من الكتب الطبية وكانت في الخرستانين الذين Gc: الخرستانات التي في صدر الإيوان فكان جماعة من A: om. من ; Gc: من جملة الأطباء والمشتغلين A: add. عليه يأتون إليه ويقعدون Gc: ويجلسون بين يديه ثم تجري مباحث طبية ويقرئ التلاميذ ولا يزال معهم في اشتغال ومباحثة ونظر في الكتب مقدار ثلاث ساعات ثم يركب إلى داره وتوفي أبو المجد بن أبي الحكم بدمشق A: om. بدمشق ; L: add. المحروسة في سنة […] Blank space in all MSS . وخمسمائة.‬‎ ‭[15.10]‬ ابن البذوخ This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو جعفر عمر بن علي بن البذوخ القلعي المغربي كان فاضلاً خبيراً بمعرفة الأدوية المفردة والمركبة وله حسن نظر في الاطلاع على الأمراض ومداواتها.‬‎ ‮وأقام [‭156‬,‭ii‬] بدمشق سنيناً كثيرة وكانت له دكان عطر باللبادين يجلس فيها ويعالج من يأتي إليه أو يستوصف L: ويستوصف منه وكان يهيئ عنده أدوية كثيرة مركبة يصنعها من سائر المعاجين والأقراص والسفوفات وغير ذلك ويبيع منها وينتفع الناس بها.‬‎ ‮وكان معتنياً بالكتب الطبية والنظر فيها وتحقيق ما ذكره المتقدمون من صفة الأمراض ومداواتها وله حواش على كتاب القانون لابن سينا وكان له أيضاً اعتناء بعلم الحديث ويشعر وله رجز كثير إلا أن أكثر شعره ضعيف منحل.‬‎ ‮وعمّر عمراً طويلاً وضعف عن الحركة حتى إنه كان لم يأت A: أنه لا ياتي إلى دكانه إلا محمولاً A: om. محمولاً في محفة وعمي في آخر عمره بماء نزل في عينه لأنه كان كثيراً Gc: add. ما يغتذي باللبن ويقصد بذلك ترطيب بدنه وتوفي بدمشق في سنة خمس أو ست وسبعين وخمسمائة. ‬‎ ‮ومن شعر ابن البذوخ قال وهو من قصيدة كبيرة له في ذكر الموت والمعاد فمن مختارها: A: lines 12–16 of the poem perpendicular. ‬‎ ‮يا رَبّ سَهِّلْ لِيَ الخيراتِ أفعلُـهـا‬‎ ‮مع الأَنام بموجـودي وإمـكـانـي‬‎ ‮فالقبر بابٌ إلى دار البَـقـاء ومَـنْ‬‎ ‮للخير يَغْرِس أثمار َالمُنى جـانـي‬‎ ‮وخيرُ أُنْس الفتى تَقْوى تُصـاحـبُـهُ Thus Wāfī and AR; BGc, Gb (both texts): بصاحبه ‬‎ ‮والخيرُ يفعله مـعْ كـلِّ إنـسـانِ‬‎ ‮يا ذا الجَلالة والإكـرام يا أَمَـلـي‬‎ ‮اِخْتِمْ بـخـيرٍ وتـوحـيدٍ وإيمـانِ‬‎ 
							‮إن كان مولاي لا يرجوك ذو زَلَـلٍ‬‎
						 ‮بل مَنْ أطاعك مَن للمُذْنِب الجاني‬‎ ‮عَشْرُ الثمانينَ يا مولاي قد سَلـبـتْ‬‎ ‮أنوارَ عيْني وسَمْعي ثمّ أسـنـانـي‬‎ ‮لا أستطيع قِياماً غـيرَ مـعـتـمِـدٍ‬‎ ‮ما بين إثْنيْنِ شكْوائي L: شواكى لرحمـانِ The ‘incorrect’ forms bayna ithnayni and shakwāʾī (instead of bayna thnayni and shakwāya ) are required by the metre, as is baqī (instead of baqiya ) in line 8. ‬‎ ‮وما بَقِي فـي لـذيذٍ يُسـتـلَـذُّ بـه‬‎ ‮لي لَذّةٌ غيرُ تـنـصـيتٍ لـقـرآنِ‬‎ ‮أو شَرْحِهِ أو شُروحاتِ الحديث ومـا‬‎ ‮يختصّ بالطبّ أو تفْـكـيهِ أقـرانِ‬‎ 
							‮فالشيخ تعميرُه يُفْضـي إلـى هَـرَمٍ‬‎
						 ‮يُذِلّـه أو عَـمًـى أو داءِ أزمـانِ‬‎ ‮فموتُهُ سُتـرةٌ L: ستره (both readings seem possible). إذ لا مَـحـيصَ لـه‬‎ ‮عن المَمات فكمْ يبقى لنُـقْـصـانِ‬‎ ‮نعوذ باللّٰه من شرّ الـحـياة ومـن‬‎ ‮شرّ الممات وشرّ الإنْس والـجـانِّ‬‎ ‮إنّ الشيوخ كأشجارٍ غَدتْ حَـطَـبـاً‬‎ ‮فليس يُرْجى لها توريقُ أغـصـانِ‬‎ ‮لم يَبْق في الشيخ نفْعٌ غيرُ تـجْـرِبة‬‎ ‮وحُسنُ رأْيٍ صفا من طول أزمـانِ‬‎ 
							‮يا خالقَ الخَلْق يا من لا شـريكَ لـه‬‎
						 ‮قد جئتُ ضيفاً لتَقْرِيني بـغُـفْـرانِ‬‎ ‮مولاي ما لي سِوى التوحيدِ من عَمَلٍ‬‎ ‮فاختمْ به L: فاختمت به مُنْعِمـاً يا خـيرَ مـنّـانِ‬‎ ‮وقال في مدح كتب جالينوس: B: om. poem. ‬‎ ‮أَكْرِمْ بكُتْبٍ لجالينوسَ قد جَمـعـتْ‬‎ ‮ما قال بُقْراطُ والماضون في القِـدَمِ‬‎ ‮كدِيسَقُـوريدسٍ عِـلْـمُ الـدواءِ لـه‬‎ ‮مسلَّمٌ عند أهل الطبّ فـي الأمـمِ‬‎ ‮فالطبّ عن ذيْنِ معْ بقْراطَ منتشِـرٌ‬‎ ‮مِن بعدِهم كانتشار النُّور في الظُّلَـمِ‬‎ ‮بطبّهمْ تغتذي Thus L; AGb 123a: تغتدِي ; Gb 23a: تقتدي ; Gc: ٮعٮدى الأفـكـارُ مـشْـرقةً‬‎ ‮ترى ضِياءَ الشِّفا في ظُلْمةِ السَّقَـمِ‬‎ ‮لا تبتغي في شِفاءِ الـداء غـيرَهُـمُ‬‎ ‮فإنّ وجْدانَه في الطبّ كـالـعَـدَمِ‬‎ ‮لأنهم كمّلوا مـا أصّـلـوه فـمـا‬‎ ‮يُحتاج فيهمْ إلى إتـمـامِ غـيرهِـمِ‬‎ ‮ إلا الدواء فما تُحْصى مـنـافُـعُـه‬‎ ‮وعَدُّه كَثرةً في العُرْب والـعَـجَـمِ‬‎ ‮عَدُّ النجومِ نَباتِ الأرضِ أجْمَعـهـا‬‎ ‮مَن ذا يعُدّ جميعَ الـرَّمْـلِ والأُكُمِ‬‎ ‮في كلّ يومٍ ترى في الأرض مُعْجِزةً‬‎ ‮من التجارب والآيات والـحِـكَـمِ‬‎ ‮ولابن البذوخ من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح كتاب الفصول لأبقراط A: لبقراط أرجوزة ‭2‬. شرح كتاب تقدمة المعرفة لأبقراط A: لبقراط أرجوزة ‭3‬. كتاب ذخيرة الألباء في الباه ‮‭AGbGc‬‬‎: ‮‭om‬‬‎. في الباه المفرد في التأليف من الأشباه ‭4‬. حواش على كتاب القانون لابن سينا. ‭[15.11]‬ حكيم الزمان عبد المنعم الجلياني This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.11.1‬] ‮هو حكيم H: add. هو حكيم متقن لصناعة الطب وهو حكيم الزمان أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن عبد الله R: عبد الكو بن حسان الغساني الأندلسي الجلياني كان علامة زمانه في صناعة الطب والكحل وأعمالهما AGc: وأعمالها بارعاً في الأدب وصناعة Above the line in A: صح صناعة الشعر وعمل المدبّجات.‬‎ ‮أتى من الأندلس إلى الشام وأقام بدمشق إلى حين وفاته وعمر عمراً طويلاً وكانت له دكان Gc: حانوتاً في اللبادين A: باللبادين لصناعة الطب وكان الملك الناصر Gc: om. الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب يرى له ويحترمه وله في صلاح الدين مدائح كثيرة وصنف له كتباً وكان له منه الإحسان الكثير والإنعام الوافر وكان حكيم الزمان عبد المنعم يعاني أيضاً صناعة الكيمياء.‬‎ [‭15.11.2‬] ‮وتوفي بدمشق في سنة […] Blank space in all MSS . وستمائة وخلف ولده عبد المؤمن بن عبد المنعم وكان كحالاً ويشعر أيضاً A: om. أيضاً ويعمل مدبّجات Gc: ويشعر أيضاً مدائح وخدم بصناعة الكحل الملك الأشرف أبا الفتح موسى بن الملك العادل أبي بكر ابن أيوب وتوفي بمدينة الرهاء في سنة نيف A: om نيف , leaving a blank space. وعشرين وستمائة.‬‎ ‮ومن شعر حكيم الزمان عبد المنعم الجلياني مما نقلته من خطه وهو أيضاً مما سمعته من أبي قال أنشدني الحكيم عبد المؤمن عن والده عبد المنعم Gb: om. عن والده عبد المنعم المذكور فمن ذلك B: om. ‮وهو أيضاً مما … المذكور فمن ذلك‬‎ قال يمدح الملك الناصر صلاح الدين أبا المظفر يوسف بن أيوب ووجهها إليه من مدينة دمشق إلى مخيمه المنصور بظاهر عكا وهو محاصر للفرنج المحاصرين لمدينة عكا R: om. وهو محاصر للفرنج المحاصرين لمدينة عكا فعرضت عليه في شهر صفر سنة سبع وثمانين وخمسمائة وهذه القصيدة تسمى التحفة الجوهرية: In margin of A: ‮الجلياني مما نقله … التحفة الجوهرية‬‎ ; with the marginal note: واردة في الورقة المخرجة انظرها هناك . This interleaf has not come down to us, it presumably contained the following verses, missing in MSS of V2 such as Gc. ‬‎ ‭[15.11.2.1]‬ ‮رَفاهِيَة الشَّهْـمِ اقـتـحـامُ الـعـظـائمِ‬‎ ‮طِلابـاً لـعِـزٍّ أو غـِلابـاً لـضـائمِ‬‎ ‮فلم يحْظَ بالعْـلْـياء مَـن هـاب صـدْمةً‬‎ ‮فغضّ عِنـانـاً دُون قـَرْعِ الـصـوادمِ‬‎ ‮فأيّ اتضاحٍ كـان لا بـعـدَ مُـشْـكِـلٍ‬‎ ‮وأيّ انـفـسـاحٍ بـان لا عـن مـآزمِ‬‎ ‮هي الهِمّة الـشـمّـاءُ تـلـحَـظ غـايةً‬‎ ‮فتَرٍمي إليهـا عـن قِـسِـيِّ الـعـزائمِ‬‎ 
							‮فما انزاح BH: انساح ; R: انصاح سِرْبٌ لم يصِلْ سبـبَ الـعُـلا‬‎
						 ‮ولا ارتاح ندبٌ لـم يصـلْ بـصـوارمِ‬‎ ‮فليس بـحـيٍّ سـالـكٌ فـي خـسـائسٍ‬‎ ‮وليس بمـيْتٍ هـالـكٌ فـي مَـكـارمِ‬‎ ‮وما الـنـاس إلا راحـلـون وبـينـهـمْ‬‎ ‮رجالٌ ثوَتْ آثـارُهـم كـالـمَـعـالـمِ‬‎ ‮بعِـزّةِ بـأسٍ واطّـلاعِ بـصـيرةٍ‬‎ ‮وهَـزّةِ نـفْـسٍ واتّـسـاعِ مَـراحـمِ B: مزاحم ‬‎ ‮حظوظ كمالٍ أظهـرتْ مـن عـجـائبٍ‬‎ ‮بمِرآةِ شخص ٍما اختفى في الـعـوالـمِ‬‎ 
							‮وما يستطيع المرءُ يخـتـصّ نـفـسَـهُ‬‎
						 ‮أَلا إنّما التخـصـيصُ قـِسـمةُ راحـمِ‬‎ ‮وأعظمُ أهلِ الفضلِ مَن ساد بـالـقُـوى‬‎ ‮فقاد بسبْق الطـبـعِ أقـوى الأعـاظـمِ‬‎ ‮تُرى ضمّتِ الأفلاكُ مَلْـكـاً كـيوسـفٍ‬‎ ‮من الجُبل اللاتي خـلـَتْ فـي الأقـادمِ‬‎ ‮ فما مثلُ مُـلْـكٍ سـاسـه فـي أحـادثٍ‬‎ ‮ولا مثلُ حربٍ هاجهـا فـي مَـلاحـمِ‬‎ ‮أبانِيَ دارِ العدْلِ فـي مـأزِقِ BL, Gb: مارق الـوَغـى‬‎ ‮بمَسْـرَبِ أَنٍّ BR: آن مـن دِمـاء الـغـواشـمِ‬‎ 
							‮فديتُكَ مـن مُـعْـلٍ لـدِينـك مُـبْـتَـنٍ‬‎
						 ‮وأفْديك مـن مُـبْـلٍ لـضِـدّك هـادمِ‬‎ ‮فأنـت الـذي أيقـظـتَ BL: ايقضت حـزب محمّدٍ‬‎ ‮جهاداً وهُمْ في غفْلةِ المـتـنـاومِ‬‎ ‮فحـاربـتَ لـلإيمـان لا لـضـغـائنٍ‬‎ ‮ورابطتَ للـرِّضْـوان لا لـمَـغـانـمِ‬‎ ‮أَجِـدَّك لـن تنـفـكُّ تضـرِب هـكـذا‬‎ ‮قِبابَك حيث اسـتـكّ BHL, Gb: اشـتـك ; R: اشتذ صـدْمُ الـلـهـاذمِ‬‎ ‮وفـي حـجـرات الـنـقْـع سـيحُ صوارخٍ‬‎ ‮كأمواجِ لُجٍّ للهِضاب مُـلاطـمِ‬‎ 
							‮ومُـقْـلِـعةٍ أمـراسُـهـا وشِـراعُـها‬‎
						 ‮عِنـانٌ وخـفّـاقٌ بـصَـعْـدةِ داهـمِ‬‎ ‮فكـيف رسـتْ فـيهـا خِـيامُـك إذ جَرَتْ‬‎ ‮سفينُ كُماةٍ في بِحـارٍ شـياظـمِ‬‎ ‮فلـم يبْـق إلا مـلْـتَـقٍ بـأسِـنّةٍ‬‎ ‮ولا يبـق BH: يلق إلا مُـتَّـقٍ بـحـيازمِ‬‎ ‮فلا طُـنُـبٌ إلا تـوثُّـبُ مُـقْـدِمٍ‬‎ ‮ولا وَتِـدٌ إلا تـجـلُّـدُ عـارمِ‬‎ ‮فدارُك والأبـطـالُ ثـارت حِيالها L: خيالَها ‬‎ ‮مَقَرُّ سُرورٍ فـي مَـفَـرِّ مـآثـمِ‬‎ 
							‮لأنّـك فـيهـا إذ هـفَـوْا جـالـسٌ على‬‎
						 ‮سريرِ ثَباتٍ مُـطْـمَـئنِّ الـقـوائمِ‬‎ ‮وأنّـك فـيهـمْ إذ سـطَـوْا خـالـسٌ L, Gb: جالسٌ طُلي‬‎ ‮كبيرِ ثُباتٍ LR, Gb: ثبابٍ ; B: تباب مُرْجَحِـنِّ الـشـكـائمِ‬‎ ‮فأنت الـمـلـيك الـنـاصـرُ الـحـقّ مُمْعِناً‬‎ ‮يرى دَهْمَ شوْكِ الحرْبِ مَهْدَ النواعمِ‬‎ ‮أتـعْـشَـقُـك الـهـيْجـاءُ أم أنـت عاشقٌ‬‎ ‮لها في وِصالٍ من حبـيبـيْنِ دائمِ‬‎ ‮شِتـاءَ وصـيْفـاً لا نـزال نـراك في‬‎ ‮مساءٍ وصُبـحٍ كـالأذان الـمُـلازمِ‬‎ 
							‮فهجّـرْتَ حـتـى قـيل لـيس بـقـائلٍ‬‎
						 ‮وبـيّتَّ حـتـى قـيل لـيس بـنـائمِ‬‎ ‮وأرجفتَ رومـاً إذ خـرقـتَ فـرنـجةً‬‎ ‮فكانوا غُـثـاءً فـي سُـيولِ الـهـزائمِ‬‎ ‮كددتَهُمُ أعلى التِّلال كـأنـهـمْ‬‎ ‮ضِـبـابُ كُدًى فـزّتْ LR: فرت ; H: فرّت لأضـبـابِ حـاطـمِ‬‎ ‮فأمكنتَ منهمْ بعد غَدْرِ ملوكِهمْ L, Gb: بعد غدرٍ مُلكهم ‬‎ ‮فكنتَ على فَضْحٍ لهمْ كالمُكاتمِ B: كالمكاثم . This line is lacking in R. ‬‎ ‮وفيْتَ لهـمْ حـتـى أحـبّـوك سـاطـياً‬‎ ‮بهمْ ووفاءُ العَهْـدِ قـيْدُ الـمُـخـاصـمِ‬‎ 
							‮فخانوا فخابوا فـانـتـدوْا فـتـلاوَمـوا‬‎
						 ‮فقالوا خُذْلْنـا بـارتـكـابِ الـجـرائمِ‬‎ ‮وخُـصّ صـلاحُ الـدين بـالـنَّـصْـر إذ أتى‬‎ ‮بقلبٍ سليمٍ راحماً لـلـمُـسـالـمِ‬‎ ‮فحَطّوا بـأرجـاء الـهـياكـلِ صـورةً‬‎ ‮لك اعتقدوهـا كـاعـتـقـاد الأَقـانـمِ‬‎ ‮يَدِين لهـا قـَسٌّ ويَرْقـي بـوصْـفـهـا‬‎ ‮ويكتُبه يشْـفـى بـه فـي الـتـَّمـائمِ‬‎ ‮يعجّل للـمـرء الـجَـزاءَ بـفـعْـلـه L, Gb: بغفلهٍ ‬‎ ‮فطُـوبـى لـصـبّـار وبـؤْسى لآثـمِ‬‎ 
							‮وقد يُفْسِد الـحُـرَّ الـكـريمَ جـلـيسُـهُ‬‎
						 ‮وتـضْـعـف بـالإيهـام قـوّةُ حـازمِ‬‎ ‮إذا لـجَّ لـوْمٌ مـن سـفـيهٍ لـراشـدٍ‬‎ ‮توهَّـم رُشْـداً فـي سَـفـاهةِ لائمِ‬‎ ‮عَجْـبْـتُ مـن الإنـسـان يُعْـجَـب وهْو في‬‎ ‮نقائصِ أحوالٍ قسيمُ الـسـوائمِ‬‎ ‮يرى جوهر النفسِ الطلـيقِ فـيزْدهـي‬‎ ‮ويذهَل عن أعـراضِ جـسـمٍ لـوازمِ‬‎ ‮ديون اضـطـرارٍ تُـقـتـضـى كـلَّ ساعةٍ‬‎ ‮فتنقرض الأعمارُ بين المَـغـارمِ BHLR, Gb: مـغـارمِ ‬‎ 
							‮وكلٌّ فـمـغـرورٌ بـحـُبّ حـياتِـهِ‬‎
						 ‮ويُغْريه بالأدنـى خَـفـاءُ الـخـواتـمِ‬‎ ‮ وجمّـاعُ مـالٍ لا انـتـفـاع لـه بـه‬‎ ‮كما مصَّ مشروطاً زُجاجُ المَحـاجـمِ‬‎ ‮يفيض وما أوْعـاه يرعـاه مُـهْـدفـاً‬‎ ‮لرَشْـفةِ صـادٍ أو لـرَشْـقةِ BH: لـرشـفه صـادمِ‬‎ ‮ومَن عـرف الـدنـيا تـيقَّـن أنـهـا‬‎ ‮مَطِـيّةُ يَقْـظـانٍ وطـيفةُ حـالـمِ‬‎ ‮فللّٰـهِ سـاعٍ فـي مَـنـاهـجِ طـاعةٍ‬‎ ‮لإيلافِ عـدْلٍ أو لإتـلافِ ظـالـمِ‬‎ 
							‮أَفاتحَ بيتِ القُـدْسِ سـيفُـك مِـفْـتَـحٌ‬‎
						 ‮لقُفْل الهُدى مِغْـلاقُ بـابِ الـمـآثـمِ‬‎ ‮فحكّمتَ في الضِّدَّيْن غـيرَ مُـعـارَضٍ‬‎ ‮فأحكمتَ في نفْر الوَغى المتـخـاصـمِ‬‎ ‮فأطلعتَ B: فأطلقت تُرْكاً فـي ظـهـورِ سـوابـحٍ‬‎ ‮وأغربتَ شِرْكاً في بطونِ القَـشـاعـمِ‬‎ ‮غداةَ قَـدَحْـت الـبـيضَ فـي آلِ أصفرٍ‬‎ ‮فلم يبق زَنْدٌ منهُمُ في مَعـاصـمِ‬‎ ‮وإذ درجـوا كـالـرمْـل أَعْـجـزَ عَدُّهُ‬‎ ‮إلى تَلِّ عَكّا كالدَّبى الـمـتـراكـمِ‬‎ 
							‮وكـالـنَّـحْـل مُـلْـتـفّـاً كُـوارتُـهُ هوى L, Gb: هُدىً ‬‎
						 ‮من التّلّ تخشى منهُمُ كالـمَـرادمِ‬‎ ‮كأنّ لهـمْ فـي تَـلّ عـكّـا مَـصـادةً‬‎ ‮يُحاش لـهـا أسـرابُ وحـشٍ سـوائمِ‬‎ ‮فسِرْبٌ كسير ٌمُـوبَـقٌ فـي حـفـائرٍ‬‎ ‮وسربٌ حسيرٌ مُرْهَق فـي مَـقـاحـمِ‬‎ ‮فكمْ مَلِكٍ مـنـهـمْ أتـاهـا بـكَـثـرةٍ‬‎ ‮فزادهُـمُ نـقْـصـاً زِيادةَ عـادمِ‬‎ ‮يشقّون مـن إشـبـانَ L, Gb: اثبان ; BHR: اشبان أثـبـاجُ زاخـرٍ‬‎ ‮ومن رُومةَ الكُبرى فِجـاجُ مـخـارمِ‬‎ 
							‮فهالـوا بـنـجْـدَيْ جـارياتٍ ووُخَّـدٍ‬‎
						 ‮وذابوا بحَدَّيْ مِـخْـذَمٍ B: مخدم لـك هـاضـمِ‬‎ ‮غسلتَ الطـِّرازَ الأخـضـرَ الـرقـْمِ منهُمُ‬‎ ‮بصوبِ BH, Gb: بصوت نجيعٍ أحمرِ القَطْرِ ساجـمِ‬‎ ‮ولو أنبتَ المَرْجُ النـفـوسَ لأينـعـتْ‬‎ ‮بما ساح فيه عن حَـشـاً وغَـلاصـمِ‬‎ ‮قليبُ كُلًى يُسْـقـى بـأشـطـانِ ذابـلٍ‬‎ ‮وعيْنُ طُلًى تَجْري بـمِـيزابِ صـارمِ‬‎ ‮وأضْلـُع L, Gb: واظلع فُـرسـانٍ نـعـال سـنابـكٍ‬‎ ‮وأرؤُس أعيانٍ غـواشـي الـبـراجـمِ‬‎ 
							‮كذا فـلْـيرصَّـعْ جـوهـرُ الـقـولٍ مُتْحَفٌ‬‎
						 ‮به لمليكٍ مِثْلِ يوسـفَ عـالـمِ‬‎ ‮فتًى ذِهْنُهُ يَرْمي بـشُـهْـبِ خـواطـرٍ‬‎ ‮تشُقّ دُجونَ المُغْمِـضـاتِ الـعـواتـمِ‬‎ ‮يهاب رقيقَ الشـعْـرِ رِقّةُ طـبْـعـِهِ‬‎ ‮كما هاب منه البأسَ غُلْبُ الضَّـراغـمِ‬‎ ‮وينتحل الـوصّـافُ روْنـقَ نـَعْـتِـهِ‬‎ ‮كما انتحلتْ جَدْواه وُطْـفَ الـغـمـائمِ‬‎ ‮وما زلتُ أجْلو مـن حُـلاه عـرائسـاً‬‎ ‮يظلّ بها أهـل الـنُّـهـى فـي ولائمِ‬‎ 
							‮بمنتظِم التـفـصـيلِ B: التفضيل طَـلْـقٍ كـأنـه‬‎
						 ‮مفلّجُ ثغْرٍ مسـتـنـير الـمـبـاسـمِ‬‎ ‮مَعانٍ كبَهْر السِّحْر في عَـقْـدِ نـاظـرٍ‬‎ ‮ولَفْظٍ كشَذْر التِّبْر فـي عِـقْـدِ نـاظـمِ‬‎ ‮سما عن حضيضِ الشـعْـر فـي أوْجِ حكمةٍ‬‎ ‮وجلَّ بصاحي LR, Gb: بضاحى الفِكر عن نَهْجِ هائمِ‬‎ ‮ستُنْسى بذِكراه أقـاويلُ مَـن مـضـى‬‎ ‮ويُنْبِت نـوْراً شـائعـاً فـي الأقـالـمِ‬‎ ‮كما شاع هذا الأمـر فـي الـخَـلْـق مُزْرياً‬‎ ‮بتُبَّعِ أعرابٍ وكِسْـرى أعـاجـمِ‬‎ 
							‮ففرْضاً أرى مَدْحي لـه مـتـجـنّـبـاً‬‎
						 ‮مديحَ سِواه كاجـتـنـاب الـمَـحـارمِ‬‎ ‮وليس اجـتـداءً بـل تـحـيّةَ شـاكـرٍ‬‎ ‮وتـأبيدَ آثـارٍ وتـأييدَ H: وتابيد عـازمِ L: عَارمِ ; H: غارمٍ ‬‎ ‮فيا خـيرَ قـوّامٍ عـلـى خـيرِ مِـلّةٍ‬‎ ‮يكافح عـنـهـا كـلَّ ألْـبِ مُـقـاومِ‬‎ ‮ تمسّكْ بحبْل الله مـعـتـصـمـاً بـه‬‎ ‮فليس سِواه ناصـرُ نـصـرِ عـاصـمِ‬‎ ‮تمسّكْ بمَن أعطاك مـا قـد رجـوْتَـه‬‎ ‮ويُعطيك ما ترجو لحُسْنى الـخـواتـمِ‬‎ 
							‮بَعثتُ L: بعثتَ بها والشوقُ يقْدُم ركـبَـهـا‬‎
						 ‮إلى مجلسٍ فيه مُنى كـلِّ قـادمِ‬‎ ‮بَعيدَ المَدى عَدْن الجَدا نارَ مَنْ عَدا‬‎ ‮مُفِيدَ الهُدى مُرْوي صَدى كلِّ حائمِ‬‎ ‮سلامٌ على ذاك المَقام الـذي بـه‬‎ ‮أُقيمَ عَمودُ المكْرمات العـظـائمِ In the right margin of R 171b the copyist adds more poetry, copied from one of al-Jilyānī’s collections, Dīwān al-ḥikam wa-maydān al-kalim (or al-kilam ): eight lines in basīṭ (- ū/īʿū ), five lines in ṭawīl (- ʿā ). See in appendix AII .13 and AII .14. ‬‎ ‭[15.11.2.2]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أتاح له نَجْواه بعضَ شِفائهِ‬‎ ‮فباح بما أخفا من بُرَحائهِ‬‎ ‮متى لمحتْ عينُ العليلِ طبيبَه‬‎ ‮فلا بُدَّ أن يُومي إليه بِدائهِ‬‎ ‮وكمْ في الهوى من مُكْتَسٍ بُرْدَ وجْدِهِ‬‎ ‮وملتحِفٍ من دائه برِدائهِ‬‎ ‮سَباه حبيبٌ غابَ في فيْضِ حُسْنِهِ‬‎ ‮فأعْشى عيوناً أُولِعتْ ببَهائهِ‬‎ ‮وليس به ثانٍ يُلاذ به فمَنْ‬‎ ‮حَواه هَواه لم يزَلْ في حِوائهِ AGc: om. ‮مما نقلته من خطه وهو أيضاً … لم يزل في حوائه‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮على سوقِ شوْقي تستقلُّ الركائبُ‬‎ ‮وعن صوْبِ Thus Gb 122b; all other sources have صون (‘preservation, safeguarding’), which does not seem to fit the context. دمْعي تستهلُّ السحائبُ‬‎ ‮فما البرقُ إلا من حنينِيَ نابضٌ‬‎ ‮ولا الرَّعْدُ إلا من أنينِيَ نادبُ‬‎ ‮نأيْـتمْ فلا صبْرٌ من القلب حاضرٌ‬‎ ‮لديَّ ولا قلبٌ عن الذِّكر غائبُ‬‎ ‮ففي كلّ وقتٍ لي إليكمْ تطلُّعٌ‬‎ ‮وفي كلّ حالٍ لي عليكمْ مُعاتبُ‬‎ ‮ويا ليْتَ شِعْري بعْدنا مَن صَحِبْـتُمُ‬‎ ‮فما بعدكمْ غيرُ الهوى لِيَ صاحبُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮بذلتُ وقْتاً للطّبّ A: بني المُلكِ بالطب بذلتُ , with the words بني الملك corrected in the right margin as وقـتـاً . This hemistich (thus in all sources) is unmetrical. كيْلا‬‎ ‮ألقى بَني المُلْك بالسؤالِ‬‎ ‮فكان وجهُ الصوابِ لي أنْ‬‎ ‮أَصُونَ نفْسي بالابتذالِ‬‎ ‮لا بدّ للجِسْم من قوامٍ‬‎ ‮فخُذْه من جانبِ اعتدالِ‬‎ ‮واقْرُبْ من العِزّ في اتّضاعٍ‬‎ ‮واهْرُبْ من الذُّلّ في المَعالي‬‎ ‭[15.11.2.3]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا مُنْكِرَ المسْحِ إذ رآه‬‎ ‮أحسنَ ممّا قدِ اقتناهُ‬‎ ‮اصْبِرْ له أربعين يُمسي‬‎ ‮أنْـعمَ للجسم مِنْ سواهُ‬‎ ‮لا يستقيم المُريد حتى‬‎ ‮يقْوى قُواه على هَواهُ AGc: om. ‮رفاهية الشهم اقتحام … قواه على هواه‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أَقبل ذو دولةٍ فقـالـوا‬‎ ‮لمِثْل ذا فاتّخذْ مَـلاذا‬‎ ‮فقلْتُ للحاضرين حوْلي‬‎ ‮أجائزٌ أن يموتَ هـذا‬‎ ‮قالوا نعمْ قلتُ فَهْو ظِلٌّ‬‎ ‮يعْطش مَن ظنَّه رَذاذا‬‎ ‮قد ذلّ مَن لاذَ بالفَواني‬‎ ‮وعَزَّ مَن بالقـديم لاذا In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً أَقبل ذو دولةٍ … بالقديم لاذا‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: ‭[ii,161]‬‬‎ ‮من لم يَسَلْ عنك فلا تسألَنْ‬‎ ‮عنه ولو كان عزيزَ النَّفَرْ‬‎ ‮وكُنْ فتى لم تَدْعُهُ حـاجةٌ‬‎ ‮إلى امتهانِ A: امهتانِ النفس إلا نَفَرْ In top margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً أقبل … النفس إلا نفر‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: poem om. ‬‎ ‮لا تُصدّقْ عليك عَقْدَ صَـداقٍ‬‎ ‮واغْنَ بالمَطْل فيه عن ترويجِ‬‎ ‮ومتى ما ذكرتَ يوماً لخِطْبٍ‬‎ ‮فلْتَكُنْ خِطْـبةً بـلا تـزويجِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قالوا نَرى نَفَراً عند الملـوك سَـمَـوْا‬‎ ‮وما لهم هِـمّةٌ تـسْـمـو ولا وَرَعُ‬‎ ‮وأنت ذو هِمّة في الفضـل عـالـيةٍ‬‎ ‮فلِمْ ظَمئتَ وهمْ في الجاه قد كَرَعـوا‬‎ ‮فقلتُ باعوا نفوساً واشتـروْا ثَـمَـنـاً‬‎ ‮وصُنْتُ نفسي فلم أخضَعْ كما خَضَعوا‬‎ ‮قد يُكْرَم القِردُ إعجابـاً بـخِـسّـتـه‬‎ ‮وقد يُهان لفَرْط النَّخْـوة الـسَّـبُـعُ‬‎ [‭15.11.3‬] ‮ولحكيم الزمان عبد المنعم الجلياني من الكتب فيما R: فمما قاله من منظوم الكلام ومطلقه عشرة دواوين:‬‎ ‭1‬. الأول ديوان الحكم وميدان الكلم يشتمل على الإشارة H: الإشارات إلى كل غامض المدرك من العلم وإلى كل صادق المنسك من العمل وإلى كل واضح المسلك من الفضيلة وهو نظم ‭2‬. الثاني ديوان المشوقات إلى الملأ الأعلى وهو B: وهي نظم ‭3‬. الثالث ديوان أدب السلوك وهو كلام مطلق يشتمل على مشارع كلمات الحكمة المبصرات ‭4‬. الرابع كتاب نوادر الوحي وهو يشتمل على كلام حكمة مطلق في غريب معان من القرآن العظيم ومن حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم A: والسلم ‭5‬. الخامس كتاب تحرير النظر وهو يشتمل على كلمات حكمة Gc: كلمات حكم ; R: كلام حكمه مفردات في البسائط والمركبات والقوى والحركات ‭6‬. السادس كتاب سر البلاغة A: البديع crossed out, above the line البلاغة وصنائع البديع في فصل الخطاب ‭7‬. السابع ديوان المبشرات والقدسيات وهو نظم Gc: نثر وتدبيج وكلام مطلق يشتمل على وصف الحروب والفتوح الجارية على يد صلاح الدين أبي المظفر يوسف بن أيوب فاتح مدينة البيت المقدس في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ‭8‬. الثامن ديوان الغزل والتشبيب والموشحات والدوبيتي R: والذويتي وما يتصل به منظوماً ‭9‬. التاسع ديوان تشبيهات وألغاز ورموز وأحاجي وأوصاف وزجريات وأغراض شتى منظوماً ‭10‬. العاشر ديوان ترسل ومخاطبات في معاني كثيرة وأصناف من الخطب والصدور والأدعية ‮وله أيضاً من الكتب:‬‎ ‭11‬. كتاب منادح الممادح وروضة المآثر والمفاخر من خصائص الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ألفه في سنة تسع وستين وخمسمائة ‭12‬. تعاليق في الطب وصفات أدوية مركبة. ‭[15.12]‬ أبو الفضل بن أبي الوقار This biography is missing in Versions 1 and 2, but can be found in Version 3; it is written in the margin of A (introduced with the marginal note قبله ) and missing in Gc. ‮هو الشيخ الأجل العالم أبو الفضل إسماعيل بن أبي الوقار أصله من المعرة وأقام بدمشق وسافر إلى بغداد وقرأ على أفاضل الأطباء من أهلها واجتمع بجماعة من العلماء بها وأخذ عنهم R: om. عنهم ثم عاد إلى دمشق GbHL: om. ‮وسافر إلى بغداد … عاد إلى دمشق‬‎ وكان متميزاً في صناعة الطب علمها وعملها كثير الخير محمود الطريقة حسن السيرة وافر الذكاء. GbHL: ‮كثير الخير … وافر الذكاء‬‎ ‬‎ ‮وكان في خدمة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي ويعتمد عليه في صناعة الطب وكان لا يفارقه في السفر والحضر وله الحظ الوافر والإنعام الكثير وتوفى مع الملك العادل R: om. العادل نور الدين وهو في حلب R: om. في حلب في العشر الأول [‭162‬,‭ii‬] من شهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين وخمسمائة. In margin of A: ‮أبو الفضل بن أبي الوقار … أربع وخمسين وخمسمائة‬‎ ; GbHL: om. ‮وكان لا يفارقه … وخمسين وخمسمائة‬‎ ; R: من شهر ربيع سنة أربع وخمسين ‬‎ ‭[15.13]‬ مهذب الدين بن النقاش This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الشيخ الإمام العالم أبو B: هو الشيخ مهدب الدين أبو الحسن علي بن أبي عبد الله عيسى ابن هبة الله النقاش مولده ومنشأه ببغداد عالم بعلم العربية والأدب Gb: عالم الطب والأدب وكان يتكلم الفارسي B: om. ‮عالم بعلم … يتكلم الفارسي‬‎ واشتغل بصناعة الطب على الأجل أمين الدولة هبة الله بن صاعد بن التلميذ ولازمه مدة واشتغل بعلم الحديث سمع AGc: om. سمع ; H: مدة سمع ببغداد من أبي القاسم عمر بن الحصين وحدث عنه سمع منه القاضي A: om. القاضي عمر بن […] Blank space in all MSS . القرشي وروى عنه حديثاً في معجمه.‬‎ ‮وكان أبو عبد الله عيسى بن هبة الله ابن النقاش بزازاً أديباً قال عماد الدين أبو عبد الله Gb: om. ‮عيسى بن هبة … أبو عبد الله‬‎ محمد بن محمد بن حامد الأصبهاني الكاتب في كتاب الخريدة أنشدني مهذب الدين أبو الحسن علي بن النقاش لوالده: H: add. وهو ‬‎ ‮إذا وجد الشيخُ في نفـسـه‬‎ ‮نَشاطاً فذلك موتٌ خَـفِـي‬‎ ‮ألستَ ترى أنّ ضوءَ السِّراجِ‬‎ ‮له لَهَبٌ قبل أن ينطـفـي AHLR, Gb (both texts): ‮لها … تنطفي‬‎ ; N: ‮لها … ينطفي‬‎ (all other sources have the correct masculine forms). ‬‎ ‮قال وأنا لقيت أبا عبد الله بن النقاش ببغداد وتوفي رحمه الله في العشرين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة بها Above the line in A: بها بعد مسيري إلى أصبهان قال وقرأت بخط السمعاني أنشدني أبو عبد الله النقاش لنفسه:‬‎ ‮رُزقتُ يَساراً فوافيْتُ من‬‎ ‮قدرتُ به حِين لم يُرْزَقِ‬‎ ‮وأملقتُ مِن بعدِه فاعتذرتُ‬‎ ‮إليه اعتذارَ أخٍ مُمْـلِـقِ‬‎ ‮وإنْ كان يشكُرُ فيما مضى‬‎ ‮بذا فسيعذُر فيما بَـقـي‬‎ ‮قال قال GbH: om. قال وأنشدني لنفسه أيضاً من قطعة: H: add. عملها ‬‎ ‮وكـذا الـرئيسُ فـإنـه‬‎ ‮عندي كمَجْرى الروحِ يَجْري‬‎ ‮أنـكـرتُ فـي دَلْـفٍ عليْـ‬‎ ‮ـهِ تهتُّكاً من بعدِ سِـتْـرِ‬‎ ‮وعدلتُ A, Kharīdah : وعذلت فيه فقال لي AHLR, Gb: om. قَدْكَ (AHL have a blank space instead) ‬‎ ‮قَدْكَ ABR: فدل ; H: قد فأنت مُغْري‬‎ ‮كيف السُّلوُّ وقـد تَـمَـلّـ‬‎ ‮ـكَ مُهْجتي مـن غـيرِ أمـري‬‎ ‮قَمَـرٌ تـراه إذا اسـتـسـرَّ‬‎ ‮كمثـلِ أربـعةٍ وعَـشْـرِ‬‎ ‮يرنو بـنَـجْـلاويْنِ يُسْـ‬‎ ‮ـقِـمُ مِن سَقامـهـمـا A: سقامهم ويُبْـري‬‎ ‮وإذا تـبـسَّـم فـي دُجـا‬‎ ‮ليلٍ شَهِدتَ لـه بـفـجْـرِ‬‎ ‮وبوَرْدِ وَجْنـتِـهِ وحـُسْـ‬‎ ‮ـنِ عِذارِه قـد قـام عُـذْري In bottom margin of A, Gc om.: ‮قال وقرأت بخط السمعاني … قد قام عذري‬‎ ‬‎ ‮أقول ولما وصل مهذب الدين بن النقاش إلى دمشق H: add. المحروسة بقي بها يطب وكان أوحد زمانه في صناعة الطب وله مجلس عام للمشتغلين عليه ثم توجه إلى الديار المصرية وأقام بالقاهرة مدة ثم رجع إلى دمشق ولم يزل بها مقيماً إلى حين وفاته وخدم بصناعة الطب الملك العادل نور الدين محمود A: محمد , in margin محمود بن زنكي وكان يعاني أيضاً كتابة الإنشاء وكتب كثيراً لنور الدين Gc: om. ‮محمود بن زنكي … كثيراً لنور الدين‬‎ المراسلات والكتب إلى سائر النواحي وكان مكيناً عنده.‬‎ ‮وخدم أيضاً في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بدمشق A: om. بدمشق ; H: add. المحروسة وبقي به سنين Below the line in A: وبقي به سنين ; H: om. وبقي به سنين وكتب Gc: أنشأه نور الدين وكتب الأمير مؤيد الدولة H: الدين أبو المظفر أسامة AGc: om. أسامة بن منقذ إلى مهذب الدين بن النقاش يستهدي دهن بلسان: [‭ii‬,‭163‬]‬‎ ‮رُكْبتي تَخْدِم الـمـهـذَّبَ فـي العِلْـ‬‎ ‮ـمِ وفي كلِّ حِـكـمةٍ وبَـيانِ‬‎ ‮وهْيَ تشْكو إليه تـأثـيرَ طُـولَ الـ‬‎ ‮ـعُمْرِ في ضَعْفها وطول الزمانِ‬‎ ‮ فبـهـا فـاقةٌ إلـى مـا يُقَوِّيـ‬‎ ‮ـها على مَشْيِها من البَلَسـانِ‬‎ ‮كلُّ هذا عُلالةٌ ما لِمن جـا‬‎ ‮ز AGcH: جاوَزَ (unmetrical). الثمانينَ بـالـنـهـوضِ يدانِ‬‎ ‮رَغْبةٌ في الحياة من بعـد طُـولِ الـ‬‎ ‮ـعُـمْر والموتُ غايةُ الإنـسـانِ‬‎ ‮فبعث إليه ما أراد من ذلك. B: om. ‮وكتب الأمير مؤيد الدولة … ما أراد من ذلك‬‎ ; R: om. فبعث إليه ما أراد من ذلك ‬‎ ‮ولم يزل في خدمة نور الدين إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاة نور الدين AGc: om. وكانت وفاة نور الدين في شوال سنة تسع وستين وخمسمائة بدمشق وخدم A: add. بعده مهذب الدين ابن النقاش أيضاً بصناعة الطب In margin of A: أيضاً بصناعة الطب ; H: add. وخدم بعد ذلك A: om. بعد ذلك ; Gc: om. أيضاً بصناعة الطب بعد ذلك للملك الناصر A: om. الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب لما ملك دمشق H: add. المحروسة وحظي عنده وكان مهذب الدين بن النقاش كثير الإحسان محباً للجميل يؤثر التخصص ولم يتخذ امرأة ولا خلف ولداً وكانت وفاته رحمه الله بدمشق في يوم السبت ثاني عشر محرم A: المحرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة ودفن بها في جبل AGc: ودفن بجبل قاسيون.‬‎ ‭[15.14]‬ أبو زكريا يحيى البياسي This biography is missing in Version 2, but can be found in Versions 1 and 3. Biography written in the margin of A, missing in Gc. ‮هو أمين الدين A: الجولة أبو زكريا يحيى بن إسماعيل الأندلسي البياسي من الفضلاء المشهورين والعلماء المذكورين قد أتقن الصناعة الطبية وتميز في العلوم الرياضية وصل من المغرب إلى ديار مصر وأقام بالقاهرة مدة ثم توجه إلى دمشق وقطن بها وقرأ على مهذب الدين أبي الحسن علي بن عيسى بن هبة الله المعروف بابن النقاش البغدادي ولازمه وكتب الستة عشر لجالينوس وقرأها عليه وكتب بخطه كتباً كثيرة جداً في الطب وغيره.‬‎ ‮وكان يعرف النجارة وعمل لابن النقاش آلات كثيرة تتعلق بالهندسة وكان أبو زكريا يحيى البياسي جيد اللعب بالعود وعمل الأرغن أيضاً وحاول اللعب به وكان يقرأ عليه علم الموسيقى.‬‎ ‮وخدم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بصناعة الطب وبقي معه مدة في البيكار ثم استعفى من ذلك وطلب المقام بدمشق فأطلق له الملك الناصر جامكية وبقي مقيماً في دمشق وهو يتناولها إلى أن توفي رحمه الله.‬‎ ‭[15.15]‬ سكرة الحلبي This biography is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮كان شيخاً قصيراً من يهود Gc: شيخاً فاضلاً قصير القامة من يهود مدينة حلب وكانت له دربة بالعلاج وتصرف في المداواة.‬‎ ‮حدثني الشيخ صفي الدين خليل بن أبي الفضل بن منصور التنوخي الكاتب اللاذقي قال كان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بحلب وكانت له في القلعة بها حظية يميل إليها كثيراً ومرضت مرضاً صعباً H: ضعبفاً وتوجه الملك Gb: om. الملك العادل إلى دمشق وبقي قلبه عندها وكل وقت يسأل عنها Gc: om. وكل وقت يسأل عنها فتطاول A: وتطاول مرضها وكان يعالجها جماعة من أفاضل الأطباء وأحضر إليها الحكيم سكرة فوجدها قليلة الأكل متغيرة المزاج لم يزل جنبها إلى الأرض فتردد إليها مع الجماعة ثم استأذن الخادم في الحضور إليها Gc: om. ‮مع الجماعة … الحضور إليها‬‎ وحده.‬‎ ‮فأذنت له فقال لها يا ستي أنا أعالجك بعلاج تبرئي به في أسرع وقت إن شاء الله تعالى AR: om. تعالى وما تحتاجي معه R: معيك ; H: به إلى شيء آخر فقالت افعل فقال أشتهي إن مهما أسألك عنه تخبريني به ولا تخفيني فقالت نعم وأخذ منها أماناً فقال تعرفيني ما جنسك فقالت علانية فقال العلان في بلادهم نصارى فعرفيني أيش كان أكثر AGc: om. أكثر . أكلك في بلدك فقالت لحم البقر فقال يا ستي وما كنت GcHL: كنتى تشربين من النبيذ Gc: الخمر الذي عندهم فقالت A: قالت ‭[ii,164]‬ كذا كان فقال أبشري بالعافية.‬‎ ‮وراح Gc: ومضى إلى بيته واشترى عجلاً وذبحه وطبخ منه وجاب معه في Gc: وجامعه زبدية منه قطع لحم مسلوق AGbGcL: مصلوق وقد جعلها A: جعله في لبن وثوم وفوقها رغيف Above the line in A: صح رغيف ; Gc: om. رغيف ; H: عزيف خبز فأحضره بين يديها وقال كلي فمالت نفسها إليه وصارت تجعل اللحم في اللبن والثوم وتأكل حتى شبعت ثم بعد ذلك أخرج Gb: خرج من كمه برنية صغيرة وقال يا ستي هذا شراب ينفعك فتناوليه فشربته وطلبت النوم وغطيت بفرجية فرو سنجاب فعرقت عرقاً Gc: om. عرقاً كثيراً وأصبحت L: واصحب في عافية وصار يجيب Gc: وصارت اتى لها من ذلك الغذاء والشراب R: الشراب والغذاء يومين أخر.‬‎ ‮فتكاملت عافيتها فأنعمت عليه وأعطته صينية مملوءة حلياً Gc: من الحلي فقال أريد مع هذا أن A: om. هذا أن تكتبي لي كتاباً إلى السلطان وتعرفيه ما كنت GbGcHLR: كنتى فيه من المرض وأنك GcHR: أنكي تعافيت GbGcHLR: تعافيتى على يدي فوعدته بذلك وكتبت كتاباً إلى السلطان تشكر منه وتقول له فيه إنها كانت قد أشرفت على الموت وإن فلاناً عالجني وما وجدت العافية إلا على يديه وجميع الأطباء الذين كانوا عندي ما عرفوا مرضي وطلبت منه أن يحسن إليه.‬‎ ‮فلما قرأ الكتاب استدعاه واحترمه وقال له هم شاكرون من مداواتك فقال AGc: add. له ; R: فقالو يا مولانا كانت R: كنت من الهالكين وإنما الله عز وجل جعل عافيتها على يدي لبقية أجل كان لها فاستحسن قوله وقال أيش تريد أعطيك فقال يا مولانا تطلق لي عشرة فدادين Gc: افدنه خمسة في قرية صمع وخمسة في قرية عندان فقال نطلقها لك بيعاً وشراء حتى تبقى مؤبدة لك وكتب له A: om. له بذلك وخلع عليه وعاد إلى حلب وكثرت أمواله بها ولم يزل في نعمة طائلة بها وأولاده بعده.‬‎ ‭[15.16]‬ عفيف بن سكرة This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو عفيف بن عبد القاهر بن سكرة يهودي من أهل حلب عارف بصناعة الطب مشهور بأعمالها وجودة النظر فيها وله أولاد وأهل أكثرهم مشتغلون بصناعة الطب ومقامهم بمدينة حلب.‬‎ ‮ولعفيف بن سكرة AGc: وله من الكتب مقالة في القولنج ألفها للملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وذلك في سنة أربع وثمانين وخمسمائة. In margin of A, Gc om.: ‮ألفها للملك … وثمانين وخمسمائة‬‎ ‬‎ ‭[15.17]‬ ابن الصلاح This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الشيخ الإمام العالم نجم الدين أبو الفتوح أحمد بن محمد بن السري وكان يعرف بابن الصلاح فاضل في العلوم A: الأمور الحكمية جيد المعرفة بها مطلع على دقائقها وأسرارها فصيح اللسان R: الكلام قوي العبارة مليح التصنيف متميز في علم صناعة الطب.‬‎ ‮وكان AHR: كان عجمياً أصله من همدان وقطن ببغداد واستدعاه حسام الدين تمرتاش بن الغازي A: غازي بن أرتق إليه وأكرمه غاية الإكرام وبقي في صحبته مدة ثم توجه ابن الصلاح إلى دمشق ولم يزل بها إلى أن توفي وكانت وفاته رحمه الله بدمشق H: add. المحروسة في AGc: om. وكانت وفاته رحمه اللّه بدمشق في ليلة الأحد سنة نيف وأربعين خمسمائة ودفن في مقابر الصوفية عند نهر بانياس ‮‭Gb‬‬‎HLR: باناس بظاهر دمشق. Above the line in A, Gc. om: بظاهر دمشق ; H: add. المحروسة ‬‎ ‮ونقلت من خط الشيخ الحكيم أمين الدين أبي زكريا يحيى بن إسمعيل البياسي رحمه الله:‬‎ ‮قال كان قد AR: om. قد ورد إلى دمشق الشيخ الإمام العالم AR: om. العالم الفيلسوف أبو الفتوح R: الفتح بن الصلاح Gc: om. ‮إلى دمشق … بن الصلاح‬‎ من بغداد ونزل عند الشيخ AGc: om. الشيخ الحكيم أبي الفضل GbL: الفضائل إسمعيل بن أبي الوقار الطبيب وأراد ابن الصلاح أن يستعمل له شمشكاً بغدادياً وسأل عن صانع مجيد لعمل ذلك فدل على رجل يقال له سعدان الإسكاف فاستعمل الشمشك عنده ولما فرغ منه بعد مدة وجده ضيق الصدر زائد الطول رديء الصنعة فبقي في أكثر أوقاته يعيبه Gc: يستعيبه ويستقبح صنعته ويلوم الذي استعمله وبلغ ذلك الشيخ HR: om. الشيخ أبا الحكم المغربي الطبيب فقال على لسان الفيلسوف هذه القصيدة على سبيل [‭165‬,‭ii‬] المجون وذكر فيها أشياء كثيرة من اصطلاحات L: اصلاحات المنطق Gc: om. المنطق والألفاظ الحكمية والهندسية وهي: Gc: add. هذه القصيدة ‬‎ ‮مُصابي مُصابٌ تاهَ في وصْفه عَقـْلـي‬‎ ‮وأمْري عجيبٌ شَرْحُهُ يا أبا الـفَـضْـلِ‬‎ ‮أَبُـثّك مـا بـي مِـنْ أَسًـى وصَـبـابةٍ‬‎ ‮وما قد لَقِيتُ في دِمَـشْـقَ مِـنَ الـذُّلِّ‬‎ ‮قَدِمتُ إلـيهـا جـاهـلاً بـأمـورهـا‬‎ ‮على أنني حُوشِيتُ في العِلْم من جَـهْـلِ‬‎ ‮ وقد كان في رِجْلي تَمَشْكٌ GcHR, Gb 124b: شمشك فـخـانَـني‬‎ ‮عليه زمانٌ ليس يُحْـمَـد فـي فِـعْـلِ‬‎ 
							‮فقلتُ عَسى أن يُخْلِفَ الدهـرُ مِـثْـلَـه‬‎
						 ‮وهيْهاتَ أن ألقاه في الحَزْن والسَّـهْـلِ‬‎ ‮ولاحَـقَـنـي نَـذْلٌ دُهِـيتُ بـقُـرْبِـهِ‬‎ ‮فلِلهِ ما قـاسـيْتُ مـن ذلـك الـنَّـذْلِ‬‎ ‮فقلت له يا سَـعْـدُ جُـدْ L, Gb 28a: خذ لـي بـحـاجةٍ‬‎ ‮تحُوزُ بها شُكْرَ امْرئٍ عالِـمٍ مِـثْـلـي‬‎ ‮بحقّي عسى تستنخـب الـيومَ قِـطـعةً‬‎ ‮من الأَدَم المدبوغ بالعَـفْـصِ والـخَـلِّ‬‎ ‮فقال علـى رأسـي وحـقُّـك واجـبٌ‬‎ ‮على كلّ إنسانٍ يرى مَذْهَبَ الـعَـقْـلِ‬‎ 
							‮فناولْتُهُ في الحال عِـشـرينَ دِرْهَـمـاً‬‎
						 ‮وسوّفني شهريْنِ بالدفْـع والـمَـطْـلِ‬‎ ‮فلما قضى الرحـمـنُ لـي بـنَـجـازِهِ‬‎ ‮وقلتُ تُرى سعدانُ أَنْجَزَ لي شُـغْـلـي‬‎ ‮أتى بتمشْكٍ ضَـيِّقِ الـصـدْرِ أَحْـنَـفٍ‬‎ ‮بكعبٍ غدا حَتْفاً على الكعْب والـرِّجْـلِ‬‎ ‮وبشْتيكُـهُ بـشْـتـيكُ سـوءٍ مُـقـاربٍ‬‎ ‮أضيفَ إلى نَعْلٍ شـبـيهٍ بـه فَـسْـلِ‬‎ ‮بشَكْلٍ علـى الأذهـانِ يعـسُـرُ حَـلـُّهُ‬‎ ‮ويُعْيي ذَوي الألبابِ والعَـقْـدِ والـحَـلِّ‬‎ 
							‮وكعبٍ إلى القُطْبِ الشَّـمـالـيّ مـائلٍ‬‎
						 ‮ووجهٍ إلى القُطبِ الجَنُوبيّ مُسْتـعْـلـي‬‎ ‮وما كان فـي هِـنْـدامـه لِـيَ صِـحّةٌ‬‎ ‮ولكنْ فَسادٌ شاعَ في الـفَـرْع والأَصْـلِ‬‎ ‮موازاةُ خَطَّيْ جـانـبَـيْهِ تَـخـالَـفـا‬‎ ‮فجزءٌ إلى عُلْوٍ A: سُـفـلٍ , crossed out and corrected as عُلوٍ وجُـزءٌ إلـى سُـفْـلِ‬‎ ‮وكم فيه من عـيْبٍ وخَـرْزٍ مـفَـتَّـقٍ‬‎ ‮يُعاف ومِنْ قَطْعٍ من الزِّيج والـنَّـعْـلِ‬‎ ‮بوصْلٍ ضَروريٍّ وقد كـان مُـمْـكِـنـاً‬‎ ‮لَعَمْرُكَ أن يأتي التمشْـكُ بـلا وصْـلِ‬‎ 
							‮وفيه اخـتـلالٌ مـن قِـياسٍ مُـركَّـبٍ‬‎
						 ‮فلا يُنْتِجُ الشَّرْطيّ منه ولا الحَـمْـلـي‬‎ ‮فلا شَكْلُهُ القطّـاعُ مـمّـا يَلـيق أنْ‬‎ ‮أصونَ به رِجْلي فلا كان مِنْ شَكْـلِ‬‎ ‮ولا جِـنْـسُ إيسـاغُـوجِهِ بـيّنٌ ولا‬‎ ‮يُحَدُّ له نوعٌ إذا جيءَ بـالـفَـصْـلِ‬‎ ‮فَسادٌ طَرا في شَكلْه عـنـد كـوْنـه‬‎ ‮فقُلْ أيُّ شيءٍ عن مَقابحه يُسْـلـي‬‎ ‮وقـد كـان فـيه قـوّةٌ لـمُـرادنـا‬‎ ‮فأعْوَزَنا منه الخروجُ إلى الفـعْـلِ‬‎ 
							‮فلو كان معدولَ الكمالِ احتمـلـتُـهُ‬‎
						 ‮ولكنْ سليبُ الحُسْنِ في الجُزء والكُلِّ‬‎ ‮فيا لك من إيجابِ ما الصِّدْقُ سَلْـبُـهُ‬‎ ‮وعَدْلُ قضايا جاء من غيرِ ذي عَدْلِ‬‎ ‮وما عازني فيه اخـتـلالُ مَـقُـولةٍ‬‎ ‮فجوْهرُه والكيفُ والكَمُّ في خَـبْـلِ‬‎ ‮وأيُّ القضايا لم يَبِنْ فـيه كـِذْبُـهـا‬‎ ‮وأيُّ قِياسٍ ليس فـيه بـمُـعْـتَـلِّ‬‎ ‮لقد أعْوَزَ البُرْهـانَ مـنـه شـرائطٌ‬‎ ‮فإيجابُهُ ثمّ الضَّـروريُّ والـكُـلّـي‬‎ 
							‮إذا حُطَّ في شمسٍ فمخروطُ بـاشِـهِ‬‎
						 ‮‮كملتفِتٍ GcL, Gb 28a: لملتفت ; R: لمتلتف يُبدي انحرافاً إلـى الـظِّـلِّ‬‎‬‎ ‮ وطبطبَ في رِجْليَّ والصيفُ ما انقضى‬‎ ‮فكيفَ به إن صِرْتُ في الطِّين والوَحْلِ‬‎ ‮فأذْهَلَني حـتـى بَـقِـيتُ مـغـيَّبـاً‬‎ ‮ولم يُبْقِ لي سعدانُ يا صاحِ من عَقْـلِ‬‎ ‮وفي كلّ ذا قد بانَ نَـقْـفُ دِمـاغِـهِ‬‎ ‮فأَهْوِنْ بشخصٍ ناقصِ العقلِ مخْـتَـلِّ‬‎ ‮وأَخْرِبْ ببيتٍ Thus Wāfī ; AGcHLR, Gb (both texts), and all editions: وأخرب بيت . See the note to the translation. منه في الخَلْق مـا ترى‬‎ ‮سريعاً وأَوْلى بـالـهَـوان وبـالأزْلِ‬‎ 
							‮وأُوقْليدسٌ Thus AGcHLR, Gb 28b; the pronunciation must be wa-Uqlīdisun ( وأقليدس , as in Gb 125a and Wāfī ), to make it scan correctly. لو عـاشَ أعـيا انـحـلالـه‬‎
						 ‮عليه لأنّ الشَّكْلَ ممـتـنِـعُ الـحَـلِّ‬‎ ‮فحينئذٍ أقسمـتُ بـاللّه خـالِـقـي‬‎ ‮وُهودٍ أخي عادٍ وشِيثٍ وذي الكِـفْـلِ‬‎ ‮وسُـورةِ يۤسٍ وطۤـه ومَـرْيَمٍ‬‎ ‮وصادٍ وحۤمٍ ولُـقْـمـانَ والـنَّـمْـلِ‬‎ ‮لئن لم أَجِدْ في المَـزْلـقـانِ مَـلاسةً‬‎ ‮تُوافي كُراعي لا جعلْنـاه فـي حِـلِّ‬‎ ‮ ولا قُلتُ شِعْراً في دمـشـقَ ولا أُرى‬‎ ‮أُعاتِبُ إسْكـافـاً بـجِـدٍّ ولا هَـزْلِ‬‎ 
							‮دُهِيتُ به خِلًّا ينـغِّـص عِـيشـتـي‬‎
						 ‮فلا بارَكَ الرحمنُ لي فيه مـن خِـلِّ‬‎ ‮وكم آلمَ الإسكافُ قلبـي بـمَـطْـلِـهِ‬‎ ‮ولاقيتُ ما لاقاه مُوسى من العِـجْـلِ‬‎ ‮وكان أَرِسْطاليسُ يُدْهى بـمَـعْـشَـرٍ‬‎ ‮يرُومون منه أن يوافقَ في الـهـزلِ‬‎ ‮وبُقْراطُ قـد لاقـى أمـوراً كـثـيرةً‬‎ ‮ولكنّه لم يَلْقَ في أهـلـه مِـثـلـي‬‎ ‮وقد كان جالينوسُ إن عَـضّ رِجْـلَـه‬‎ ‮تمشكٌ يدواي العَقْرَ بالمَرْهَم النَّخْـلـي‬‎ 
							‮وقُسْطا بنُ لُوقا كان يَحْفـى GcLR: يخفى لأجْـلِ ذا‬‎
						 ‮وما كان يُصْغي في حَفاه إلـى عَـذْلِ‬‎ ‮وكان أبو نَصْـرٍ إذا زار مَـعْـشـراً‬‎ ‮وضاعَ له نَـعْـلٌ يروحُ بـلا نِـعْـلِ‬‎ ‮وأربابُ هذا العِلـم مـا فـتِـئوا كـذا‬‎ ‮يُقاسُون ما لا ينْبغي من ذَوي الجَهْـلِ‬‎ ‮لذلك إنّي مـذْ حـلـلـتُ بـجِـلِّـقٍ‬‎ ‮ندِمتُ فأزمعتُ الرجوعَ إلى أهْـلـي‬‎ ‮ولو كنتُ في بغداذَ قام بـنُـصْـرتـي‬‎ ‮هُنـالـك أقـوامٌ كِـرامٌ ذَوُو نُـبْـلِ‬‎ 
							‮وما كنتُ أخْلو من وَلـيٍّ مُـسـاعِـدٍ‬‎
						 ‮وذي رَغْبةٍ في العِلم يكتُب ما أُمـلـي‬‎ ‮فيا ليتَني مستعجِلاً طِـرْتُ نـحْـوَهـا‬‎ ‮ومَنْ لي بهذا وهْوَ ممتنِـعٌ مَـنْ لـي‬‎ ‮ففي الشامِ قـد لاقـيتُ ألْـفَ بَـلِـيّةٍ‬‎ ‮فيا ليْتَ أنّي ما حططتُ بها رَحْـلـي‬‎ ‮على أنني في جِلِّـقٍ بـين مَـعْـشـرٍ‬‎ ‮أُعاشِرُ منهم معشراً ليس من شَكْـلـي‬‎ ‮فأُقْسِمُ مـا نـوْءُ الـثُّـرَيـّا إذا هَـمـى‬‎ ‮وجادَ على الأرْضِينَ دائمةِ الـمَـحْـلِ‬‎ 
							‮ولا بَكَتِ الخَنْساءُ صَخْراً Thus Wāfī and all MSS except Gc ( صحن ) and A ( يوماً ). شـقـيقَـهـا‬‎
						 ‮وأَدْمُعُها في الخَـدِّ دائمةُ الـهَـطْـلِ‬‎ ‮بأغْزَرَ مِـنْ دَمْـعـي إذا مـا رأيتُـهُ‬‎ ‮وقد جاء في رِجْليَّ منحرِفَ الشَّـكْـلِ‬‎ ‮وأمْرضَني ما قـد لـقِـيتُ لأجْـلِـهِ‬‎ ‮فيا ليتَ أنّي قد بَـقـيتُ بـلا رِجْـلِ‬‎ ‮فهذا وما عدّدتُ بـعـضَ خِـصـالِـهِ‬‎ ‮وكيف احتراسي من أَذِيّتِـهِ قُـلْ لـي‬‎ ‮ومِنْ عُظْمِ مـا قـاسـيْتُ مـن ضِـيقِ باشِهِ‬‎ ‮أخافُ على جِسْمي من السُّقْم والسُّلِّ‬‎ 
							‮فيا لَتَمَشْـكٍ HR, Gb 125b: لشمشك مـذْ تـأمّـلـتُ شَـكْـلَـهُ‬‎
						 ‮عَلِمتُ يَقيناً أنّـه مُـوجِـبُ قَـتْلـي‬‎ ‮ويُوقِعني A: either ويوقعي or وموقعي , neither of which scans correctly. في عِلّةٍ ما إخالُ أنْ‬‎ ‮يخلّصَني منها بُزُورٌ ولا مُغْلي‬‎ ‮ويُنْشِد مَنْ يأتيه نَعْـيي بـجِـلِّـقٍ‬‎ ‮بِـنـا منكَ فوقَ الرَّمْل ما بك فـي الـرَّمْـلِ‬‎ ‮فلا تعْجَبوا ممّـا L, Gb 28b: مهما دَهـانـي فـإنـنـي‬‎ ‮وجدتُ به ما لـم يَجِـدْ أَحَـدٌ قَـبْـلـي‬‎ ‮ولابن الصلاح من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في الشكل الرابع من أشكال القياس الحملي وهذا الشكل منسوب إلى جالينوس ‭2‬. كتاب في GbLR: om. في الفوز الأصغر في الحكمة. ‭[15.18]‬ شهاب الدين السهروردي This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.18.1‬] ‮هو الإمام العالم الفاضل A: om. الفاضل أبو حفص Gb: جعفر عمر بن […] Blank space in AGb‮‭Gc‬‬‎L; H: الإمام العالم الفاضل أبو جعفر عمر بن حبش بن أميرك الحكيم المقتول ; R: om. هو الإمام العالم الفاضل أبو حفص عمر بن Marginal note in H: ‮وفي كثير من كتب الطبقات صح اسم الشيخ بأنه يحيى قتل بحلب ( ؟ ) وهنا عم وعم السهروردي صاحب العوارف (‭sic‬) المعارف فليوفق‬‎ كان أوحداً في العلوم الحكمية جامعاً للفنون H: العقول ; GbL: للعلوم الفلسفية بارعاً في الأصول الفقهية مفرط الذكاء جيد الفطرة فصيح العبارة لم يناظر أحداً إلا بذّه ولم يباحث محصلاً إلا أربى عليه وكان علمه أكثر من عقله.‬‎ ‮حدثني الشيخ سديد الدين محمود بن عمر قال كان H: add. الشيخ شهاب الدين السهروردي قد أتى إلى شيخنا فخر الدين المارديني وكان يتردد إليه في أوقات وبينهما صداقة وكان الشيخ فخر الدين A: add. المارديني ; Gc: om. ‮وكان يتردد … فخر الدين‬‎ يقول لنا ما أذكى هذا الشاب وأفصحه ولم أجد أحداً مثله في زماني إلا أني أخشى عليه لكثرة تهوره واستهتاره وقلة تحفظه أن يكون ذلك سبباً لتلافه.‬‎ ‮قال ولما فارقنا Gc: فارقت شهاب الدين السهروردي من الشرق وتوجه إلى الشام أتى إلى حلب وناظر بها الفقهاء ولم يجار به أحد فكثر تشنيعهم عليه فاستحضره السلطان الملك الظاهر غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب واستحضر الأكابر من المدرسين والفقهاء والمتكلمين ليسمع ما يجري بينهم وبينه من المباحث والكلام فتكلم معهم بكلام كثير A: كلاماً كثيراً وبان له فضل عظيم وعلم باهر وحسن موقعه عند الملك الظاهر وقربه.‬‎ ‮وصار مكيناً عنده مختصاً به فازداد تشنيع أولئك عليه وعملوا محاضر بكفره وسيروها إلى دمشق H: add. المحروسة إلى الملك الناصر صلاح الدين وقالوا إن بقي هذا فإنه يفسد اعتقاد الملك الظاهر وكذلك إن أطلق فإنه H: om. اعتقاد الملك الظاهر وكذلك إن أطلق فإنه يفسد أي ناحية كان بها AH: فيها من البلاد وزادوا عليه أشياء كثيرة من ذلك فبعث صلاح الدين إلى ولده الملك الظاهر بحلب كتاباً في حقه بخط القاضي الفاضل وهو يقول فيه A: فيها إن هذا الشهاب السهروردي لا بد من قتله ولا سبيل أنه يطلق ولا يبقى بوجه من الوجوه ولما بلغ شهاب الدين السهروردي ذلك وأيقن أنه يقتل وليس جهة إلى الإفراج عنه اختار أنه يترك في مكان مفرد ويمنع من الطعام والشراب إلى أن يلقى الله تعالى ففعل به ذلك وكان في أواخر سنة ست وثمانين وخمسمائة بقلعة حلب وكان عمره نحو ست وثلاثين سنة قال الشيخ سديد الدين محمود بن عمر ولما بلغ شيخنا A: الشيخ فخر الدين المارديني قتله قال لنا أليس كنت قلت لكم عنه A: عليه , above the line صحـ عنه هذا من قبل وكنت أخشى عليه منه.‬‎ [‭15.18.1.1‬] ‮أقول ويحكى عن شهاب الدين السهروردي أنه كان يعرف B: add. شيء من علم السيمياء وله نوادر شوهدت عنه من هذا الفن ومن ذلك حدثني الحكيم In margin of L: صحـ الحكيم إبراهيم بن أبي الفضل بن صدقة أنه اجتمع به وشاهد منه ظاهر باب الفرج وهم يتمشون إلى ناحية الميدان الكبير ومعه جماعة من التلاميذ وغيرهم وجرى ذكر هذا الفن وبدائعه وما يعرف الشيخ منه وهو يسمع فمشى قليلاً وقال ما أحسن دمشق وهذه المواضع قال فنظرنا وإذا من ناحية Gc: جهة الشرق جواسق عالية متدانية بعضها إلى AH: من بعض مبيضة وهي من أحسن ما يكون بناية وزخرفة وبها طاقات كبار فيها نساء ما يكون أحسن منهن قط Gc: أحسن ما يكون منهن وأصوات مغاني وملاهي وأشجار ملتفة بعضها مع بعض وأنهر جارية كبار لم نكن نعرف ذلك من قبل فبقينا نتعجب من ذلك وتستحسنه الجماعة وانذهلوا لما رأوا قال الحكيم إبراهيم فبقينا كذلك ساعة ثم غاب عنا وعدنا إلى رؤية A: om. رؤية ما كنا نعرفه H: نعهده من طول الزمان قال لي إلا أن A: om. أن ; HR: om. إلا أن عند رؤية تلك الحالة [‭168‬,‭ii‬] الأولى A: الأوله العجيبة بقيت Gc: om. بقيت أحس في نفسي كأنني في سنة خفية A: خفيفة ولم يكن إدراكي كالحالة التي أتحققها مني.‬‎ [‭15.18.1.2‬] ‮وحدثني بعض فقهاء العجم قال كنا مع الشيخ شهاب الدين عند القابون ونحن مسافرون عن دمشق فلقينا Gc: وجدنا قطيع غنم مع A: عند تركمان فقلنا للشيخ يا مولانا نريد من هذا L: هذه الغنم رأساً نأكله فقال معي عشرة دراهم خذوها واشتروا بها رأس غنم GbL: om. غنم لكم وكان ثم تركماني فاشترينا منه رأساً بها ومشينا Gc: om. ومشينا فلحقنا رفيق له A: om. له وقال ردوا الرأس وخذوا أصغر منه فإن هذا ما عرف يبيعكم يسوي هذا الرأس البختي H: الضال ; R: الضان ; Gc: om. البختي الذي معكم أكثر من الذي قبض منكم وتقاولنا نحن وإياه ولما عرف الشيخ ذلك قال لنا خذوا الرأس وامشوا وأنا أقف معه وأرضيه فتقدمنا وبقي الشيخ يتحدث معه ويمنيه فلما أبعدنا قليلاً تركه وتبعنا وبقي التركماني يمشي خلفه ويصيح به وهو لا يلتفت عليه A: إليه ولما لم يكلمه لحقه بغيظ وجذب يده اليسرى وقال أين تروح Gb: تريح وتخليني وإذا بيد الشيخ قد انخلعت من عند HR: om. عند كتفه وبقيت في يد التركماني ودمها يجري فبهت التركماني وتحير في أمره ورمى اليد وخاف فرجع الشيخ وأخذ تلك اليد بيده اليمنى ولحقنا A: om. ولحقنا وبقي التركماني راجعاً وهو يتلفت A: يلتفت إلينا حتى غاب ولما وصل الشيخ إلينا رأينا في يده اليمنى منديله لا غير.‬‎ [‭15.18.1.3‬] ‮وحدثني H: add. الشيخ صفي الدين خليل بن أبي الفضل الكاتب قال حدثنا الشيخ ضياء الدين بن صقر رحمه الله أن في سنة خمسمائة تسع وسبعين AGc: تسع وسبعين وخمسمائة قدم إلى حلب الشيخ شهاب الدين عمر GcA: om. عمر السهروردي ونزل في مدرسة الحلاوية وكان مدرسها يومئذ الشريف رئيس الحنفية افتخار الدين رحمه الله HR: add. تعالى فلما حضر شهاب الدين الدرس وبحث مع الفقهاء كان لابس دلق وهو مجرد بإبريق وعكاز خشب وما كان أحد يعرفه فلما بحث وتميز بين HR: مع الفقهاء وعلم افتخار الدين أنه فاضل أخرج له ثوباً عتابياً وغلالة ولباساً وبقياراً A‮‭Gb‬‬‎GcL: ومقيار وقال لولده تروح إلى هذا الفقير وتقول له والدي يسلم عليك ويقول لك أنت رجل فقيه وتحضر الدرس بين الفقهاء وقد سير لك شيئاً تكون تلبسه إذا حضرت.‬‎ ‮فلما وصل ولده إلى الشيخ شهاب الدين وقال له ما أوصاه والده GbL: om. والده سكت ساعة وقال يا ولدي حط هذا القماش وتفضل اقض لي حاجة وأخرج له فص بلخش في قدر بيضة الدجاجة رماني ما ملك أحد مثله HLR: om. مثله في قده ولونه وقال تروح إلى السوق تنادي على هذا الفص ومهما جاب لا تطلق بيعه حتى تعرفني فلما وصل به إلى السوق قعد عند العريف ونادى على الفص انتهى ثمنه إلى مبلغ خمسة وعشرين ألف درهم.‬‎ ‮فأخذه العريف وطلع إلى الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين وهو يومئذ صاحب حلب وقال هذا الفص قد جاب هذا الثمن فأعجب الملك الظاهر قده ولونه وحسنه فبلّغه Gc: بلغ به إلى ثلاثين ألف درهم فقال العريف حتى أنزل إلى ابن Gc: ولد افتخار الدين وأقول له وأخذ الفص ونزل إلى السوق أعطاه له وقال له رح شاور والدك على هذا الثمن واعتقد العريف أن الفص لافتخار الدين فلما جاء إلى شهاب الدين السهروردي وعرفه بالذي جاب الفص صعب عليه وأخذ الفص جعله على حجر وضربه بحجر آخر حتى فتته وقال لولد افتخار الدين خذ يا ولدي هذه الثياب ورح إلى Gc: وأرجع به إلى والدك قبل يده عني وقل له لو أردنا الملبوس ما غلبنا عنه فراح إلى افتخار الدين وعرفه Gc: عنه فمضى إلى والده وعرفه صورة ما جرى فبقي حائراً في قضيته.‬‎ ‮وأما الملك الظاهر فإنه طلب العريف وقال أريد الفص فقال يا مولانا أخذه صاحبه ابن الشريف افتخار الدين مدرس الحلاوية [‭169‬,‭ii‬] فركب السلطان ونزل إلى المدرسة وقعد في الإيوان وطلب افتخار الدين إليه وقال أريد الفص فعرفه أنه لشخص فقير نازل عنده Gb: add. قال فأفكر السلطان ثم قال يا افتخار الدين إن صدق A: صدقني , above the line صح ق حدسي فهذا شهاب الدين السهروردي ثم قام السلطان واجتمع بشهاب الدين A: بالشيخ شهاب الدين ; Gc: add. السهروردي وأخذه معه إلى القلعة وصار له شأن عظيم وبحث مع الفقهاء في سائر المذاهب وعجّزهم. HR: om. وبحث مع الفقهاء في سائر المذاهب وعجّزهم ‬‎ ‮واستطال على أهل حلب وصار يكلمهم كلام من هو أعلى قدراً منهم GbHL: منهم قدراً فتعصبوا عليه وأفتوا في دمه حتى قتل وقيل إن الملك الظاهر سير Gc: أرسل إليه من خنقه A: om. وقيل إن الملك الظاهر سير إليه من خنقه قال ثم إن الملك الظاهر HR: om. سير إليه من خنقه قال ثم إن الملك الظاهر بعد مدة نقم على الذين أفتوا في دمه وقبض على جماعة منهم واعتقلهم وأهانهم وأخذ منهم أموالاً عظيمة.‬‎ [‭15.18.1.4‬] ‮حدثني سديد الدين محمود بن عمر المعروف بابن رقيقة قال B: om. ‮ومن ذلك حدثني الحكيم إبراهيم بن أبي الفضل … حدثني سديد الدين محمود بن عمر المعروف بابن رقيقة قال‬‎ كان الشيخ شهاب الدين السهروردي R: شهاب الدين المذكور ; B: add. رث البزة لا يلتفت إلى ما يلبسه ولا له احتفال بأمور الدنيا Gb: الدين قال وكنت أنا وإياه نتمشى في جامع ميافارقين وهو لابس جبة قصيرة مضربة زرقاء وعلى رأسه فوطة مفتولة وفي رجليه زربول R: مزربول ورآني صديق لي فأتى إلى جانبي وقال ما جئت تماشي إلا هذا الخربند A: الحزندار ; GbHL: الحزبندا ; Gc: الحرىيدار ; R: الحرىىىدا فقلت له اسكت هذا سيد الوقت شهاب الدين السهروردي فتعاظم قولي وتعجب ومضى وحدثني بعض أهل حلب R: om. وحدثني بعض أهل حلب ; R add. وكان رث البزة لا يلتفت إلى ما يلبسه ولا له احتفال بأمور الدنيا قال لما توفي شهاب الدين رحمه الله ودفن بظاهر مدينة حلب وجد مكتوباً Gc: om. مكتوباً على قبره والشعر قديم:‬‎ ‮قد كان صاحبُ هذا القبرِ جوهرةً‬‎ ‮مكنونةً قد براها اللّٰهُ من شَرَفِ‬‎ ‮فلم تكنْ تعرِف الأيامُ قِـيمـتَـها Gc: قِـيمـتَـهُ ‬‎ ‮فرَدَّها غَيْرةً منه إلى الصَّـدَفِ‬‎ [‭15.18.2‬] ‮ومن كلامه قال في دعاء اللهم يا قيام الوجود وفائض الجود ومنزل البركات ومنتهى الرغبات نور النور ومدبر الأمور واهب حياة العالمين أمددنا بنورك ووفقنا لمرضاتك وألهمنا رشدك وطهرنا من رجس الظلمات وخلصنا من غسق BR: عشق الطبيعة إلى مشاهدة أنوارك ومعاينة أضوائك ومجاورة مقربيك وموافقة سكان ملكوتك واحشرنا مع الذين أنعمت عليهم مع الملائكة والصديقين والأنبياء والمرسلين.‬‎ ‮ومن شعر شهاب الدين السهروردي:‬‎ ‮أَبَداً تَحِنّ إلـيكُـمُ الأرواحُ‬‎ ‮ووِصالُكمْ ريْحانُها والراحُ‬‎ ‮وقلوبُ أهلِ ودادِكمْ تشتاقكمْ‬‎ ‮وإلى لذيذِ وِصالكمْ ترتاحُ‬‎ ‮وارَحْمَتا للعـاشـقـين تَـكـلَّـفـوا‬‎ ‮سَتْرَ المَحَـبّة والـهـوى فَـضّـاحُ‬‎ ‮ بالسِّرّ إنْ باحـوا تُـبـاح دِمـاؤهـمْ‬‎ ‮وكـذا دِمـاءُ الـبـائحـين تُـبـاحُ‬‎ 
							‮وإذا هُمُ كتمـوا تَـحـدَّث عـنـهُـمُ‬‎
						 ‮عند الوُشاة المَـدْمَـعُ الـسـحّـاحُ AGc, Gb 127b, Masālik , Wafayāt : السفاح ; corrected in the left margin of A to السحاح , as in BHL, Gb 30b, Muʿjam al-udabāʾ , and Wāfī ; R: السجاح . ‬‎ ‮وبَدَتْ شواهدُ للـسَّـقـام عـلـيهِـمُ‬‎ ‮فيها لمُشْـكِـلِ أمْـرِهـمْ إيضـاحُ‬‎ ‮خَفْـضُ الـجَـنـاح لـكـمْ Above the line in A: كذا (apparently to alert the reader to the sudden apostrophe from 3rd to 2nd person plural, addressing the lovers). ولـيس عليهِمُ‬‎ ‮للصَّبّ في خفْض الجَناحِ جُناحُ‬‎ ‮فإلى لِقاكـمْ نـفـسُـهُ مـشـتـاقةٌ‬‎ ‮وإلى رِضاكـمْ طَـرْفُـهُ طـمّـاحُ‬‎ ‮عُودوا بنُورِ الوصـلِ مـن غَـسَـقِ الجَفا ABR: ‮الدجا \ الدجى‬‎ , corrected in the left margin of A to صحـ الجفا , as in H, Muʿjam al-udabāʾ , Wafayāt , and Wāfī . ‬‎ ‮فالهَجْر ليلٌ والوِصال صَبـاحُ‬‎ 
							‮وتَمتَّعوا فالوقتُ طـابَ لـكـمْ وقـد‬‎
						 ‮رَقَّ الـشـرابُ ودارتِ الأقـداحُ‬‎ ‮ [مترنِّحاً وهْـو الـغَـزال الـشـارد‬‎ ‮وبخَدّه الـصَّـهْـبـاءُ والـتُّـفّـاحُ‬‎ ‮وبثغْره الشَّهْدُ الـشَّـهِـيُّ وقـد بـدا‬‎ ‮في أحسنِ الياقـوتِ مـنـه أَقـاحُ] AGbGcHLR‮:‬‎ lines 11 and 12 om.; they are in B. The first hemistich of line 11 is unmetrical. ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮فُزْ بالنعيم فإنّ عُمْرَك يَنْفَدُ‬‎ ‮وتَغَنَّمِ الدنيا فلستَ تُخلَّدُ‬‎ ‮وإذا ظَفِرْتَ بلَذّةٍ فانْهْضْ لها‬‎ ‮لا يمْنَعَنَّك عن هواكَ مفنِّدُ‬‎ ‮وصِلِ الصَّبوحَ مع الغَبوق فإنّما‬‎ ‮دنياك يومٌ واحدٌ يتردَّدُ‬‎ ‮وَعَدُوكَ تَشْرَب في الجِنان مُدامةً‬‎ ‮ولَتَنْدَمَنَّ إذا نَهاك الموْعِدُ‬‎ ‮كم أُمّةٍ هلكتْ ودارٍ عُطّلتْ‬‎ ‮ومَساجدٍ خرِبتْ وعُمِّرَ مَعْهَدُ‬‎ ‮ولكمْ نبيٌّ قد أتى بشريعةٍ‬‎ ‮قِدْماً وكمْ صلَّوْا لها وتعبَّدوا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أقول لجارتي والدمعُ جاري‬‎ ‮ولي عزْمُ الرحيل عن الديارِ‬‎ ‮ذَريني أن أَسيرَ ولا تنُوحي ABHLR, Gb 31a: تبوحي ‬‎ ‮فإنّ الشُّهْبَ أشرَفُها السَّواري‬‎ ‮وإنّي في الظلام رأيتُ ضوءاً‬‎ ‮كأنّ الليلَ زُيِّن بالنهارِ‬‎ ‮إلى كم أجعلُ الحيّاتِ صَحْبي‬‎ ‮إلى كم أجعل التِّنّينَ جاري‬‎ ‮وكم أرْضى الإقامةَ في فَلاةٍ‬‎ ‮وفوق الفَرْقَدَيْن رأيتُ داري‬‎ ‮ويأتيني من الصَّنْعاء برقٌ‬‎ ‮يذكّرني بها قُرْبَ المَزارِ‬‎ ‮وقال R: add. أيضاً عند وفاته وهو يجود بنفسه لما قتل: Marginal note in L (different hand): ‮وله من صبر نفسه عن الشهوات ملكها ومن ملك نفسه أمكنه أن يعتزل الناس ومن يعتزل الناس قلت همومه ومن قلت همومه قلت فكرته ومن قلت فكرته حسنت عبادته ومن حسنت عبادته اتصلت نفسه الناطقة بروحانيات الأشياء ومن اتصل نفسه بروحانيات الأشياء انصبغت بنور الحق وإذا انصبغت بنور الحق فإنه تعلت جواهر النفوس الإنسانية على مراده كيف شاء‬‎ ‬‎ ‮قلْ لأصحابٍ رأوْني مـيِّتـاً‬‎ ‮فبَكَوْني إذ رأوْني حَـزِنـا‬‎ ‮لا تظُـنُّونـي بـأنّـي مـيِّتٌ‬‎ ‮ليس ذا الميِّتُ واللّٰـهِ أنـا‬‎ ‮أنا عصفورٌ وهذا قَفَصـي‬‎ ‮طِرْتُ عنه فتَخَلّى رَهَـنـا Reading (with A) rahanā , as a licence for rahnā . ‬‎ ‮وأنا الـيومَ أُنـاجـي مَـلَأً‬‎ ‮وأَرى اللّٰهَ عِياناً بِـهَـنـا‬‎ 
							‮فاخْلَعوا L: فاخعلوا , corrected in right margin to فاخلعُوا الأنفُسَ عن أجسادها‬‎
						 ‮لَتَرَوْنَ الحقَّ AGbHL: لتروا الحق ; R: لترو ذا الحق ; Gc, Masālik : لتروا للحق حقّـاً بَـيِّنـا‬‎ ‮لا تَرُعْكمْ سَكْرةُ الموتِ فما‬‎ ‮هي إلا إنتقالٌ The incorrect hamzah is required by the metre. Gc: انتقالا مـن هُـنـا BHL, Gb 31a: lines 6–12 om. ‬‎ ‮عُنْصُر الأرواحِ فينا واحـدٌ‬‎ ‮وكذا الأجسامٌ جِسْمٌ A: جِسْمًا عَمَّـنـا‬‎ ‮ما أرى نفسِـيَ إلا أنـتُـمُ‬‎ ‮واعتقادي أنكمْ أنـتـمْ أنـا‬‎ ‮فمتى ما كان خيراً فَـلَـنا‬‎ ‮ومتى ما كان شرّاً فبِـنـا‬‎ 
							‮فارْحموني تُرْحَموا أنفُسُكـمْ‬‎
						 ‮واعْلَموا أنّكُمُ في إثْـرِنـا‬‎ ‮من رآني فلْتَقَـوّى نـفْـسُـهُ‬‎ ‮إنّما الدنيا على قَرْنِ الفَنـا‬‎ ‮وعليكمْ من كلامي جُـمْـلةٌ‬‎ ‮فسلامُ اللّٰهِ مَـدْحٌ وثَـنـا‬‎ [‭15.18.3‬] ‮ولشهاب الدين السهروردي من الكتب: Gc: وله من الكتب ; H: om. من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب التلويحات اللوحية والعرشية ‭2‬. كتاب الألواح العمادية ألفه لعماد الدين أبي بكر بن قرا أرسلان بن داود بن أرتق صاحب خرت برت ‭3‬. كتاب اللحمة ‭4‬. كتاب المقاومات وهو لواحق على كتاب التلويحات B: om. وهو لواحق على كتاب التلويحات ‭5‬. كتاب هياكل النور ‭6‬. كتاب المعارج [‭ii,171‬] ‭7‬. كتاب المطارحات ‭8‬. كتاب حكمة الإشراق BR: om. last two titles. ‭[15.19]‬ شمس الدين الخُوييّ This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الصدر الإمام العالم الكامل قاضي القضاة شمس الدين حجة الإسلام سيد العلماء والحكام H: والحكماء أبو العباس أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى من مدينة خُوىّ. ‬‎ ‮كان أوحد زمانه في العلوم الحكمية وعلامة وقته في الأمور الشرعية عارفاً بأصول الطب وغيره من أجزاء الحكمة عاقلاً كثير الحياء حسن الصورة كريم النفس محباً لفعل الخير وكان رحمه الله ملازماً للصلاة والصيام وقراءة القرآن.‬‎ ‮ولما ورد إلى الشام في أيام السلطان الملك المعظم عيسى بن الملك العادل استحضره وسمع كلامه فوجده أفضل أهل زمانه في سائر العلوم وكان الملك المعظم عالماً بالأمور الشرعية والفقه فحسن موقعه عنده وأكرمه وأطلق له جامكية وجراية وبقي معه في الصحبة.‬‎ ‮ثم جعله مقيماً بدمشق وله منه المقرر الذي له Gc: الذي رتبه وقرأ عليه جماعة من المشتغلين وانتفعوا به وكنت أتردد إليه وقرأت عليه التبصرة لابن سهلان وكان حسن العبارة قوي البراعة فصيح اللسان بليغ البيان وافر المروة كثير الفتوة.‬‎ ‮وكان R: om. ‮حسن العبارة … كثير الفتوة وكان‬‎ شيخه الإمام AGc: add. قطب الدين المصري تلميذ الإمام فخر الدين بن خطيب الري AGc: add. رحمة الله لحقه وقرأ عليه AGc: om. لحقه وقرأ عليه ثم ولاه الملك المعظم القضاء وجعله قاضي القضاة بدمشق H: add. المحروسة وكان مع ذلك A: om. ذلك كثير التواضع لطيف الكلام يمضي إلى الجامع ماشياً Above the line in A: ماشياً ; Gc: يمشي للصلوات في أوقاتها وله تصانيف لا مزيد عليها في الجودة وكان ساكناً في المدرسة العادلية ويلقي بها الدرس للفقهاء ولم يزل على هذه الحال إلى أن توفي رحمه الله وهو في سن الشباب وكانت وفاته بحمى الدق بدمشق وذلك في سابع شهر شعبان سنة سبع Gc: تسع وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮ولشمس الدين الخويي من الكتب:‬‎ ‭1‬. تتمة تفسير القرآن لابن خطيب الري ‭2‬. كتاب في النحو ‭3‬. كتاب في علم الأصول ‭4‬. كتاب يشتمل على رموز حكمية وألقاب السلطان الملك المعظم صنفه للملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب ‭[15.20]‬ رفيع الدين الجيلي This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو القاضي الأجل الإمام العالم A: om. العالم رفيع الدين أبو حامد عبد العزيز بن عبد الواحد بن إسمعيل بن عبد الهادي الجيلي من أهل فيلمان L: قيلمان شهر من الجيلان وكان من الأكابر المتميزين في العلوم الحكمية وأصول الدين والفقه والعلم الطبيعي والطب وكان مقيماً بدمشق وهو فقيه A: مقليم , in margin صح فقيه في المدرسة العذراوية داخل باب النصر وله مجلس للمشتغلين عليه في أنواع العلوم والطب وقرأت عليه شيئاً من العلوم الحكمية وكان فصيح اللسان قوي الذكاء كثير الاشتغال والمطالعة.‬‎ ‮واستخدم قاضياً في مدينة بعلبك وبقي بها مديدة وكان صديقاً للصاحب Gc: للقاضي أمين الدولة وبينهما عشرة ولما تملك السلطان الملك الصالح عماد الدين إسمعيل دمشق وتوفي قاضي القضاة شمس الدين الخويي R: الخوي رحمه الله GbL: add تعالى أشار الصاحب أمين الدولة بأن يجعل موضعه فولاه السلطان وصار قاضي القضاة بدمشق وارتفعت منزلته وأثرى.‬‎ ‮وبقي كذلك مدة وكان كثير من الناس يتظلمون منه ويشكون سيرته وبالجملة فإن الحال تأدي به إلى أن قبض عليه وقتل رحمه الله في أيام الملك الصالح إسمعيل وكان قد وقع بين القاضي رفيع الدين وبين الوزير أمين الدولة فبعثوه Gc: فبعث تحت الحوطة R: الحفظه مع رجال عوامله إلى قريب بعلبك في موضع فيه هوة عظيمة لا يعرف لها قعر يقال لها مغارة أفقه وكانوا أمروهم بما يفعلونه به فكتفوه ثم دفعوه في [‭172‬,‭ii‬] وسطها وحدثنا بعض الذين كانوا معه أنه لما دفع في تلك الهوة تحطم في نزوله وكأنه تعلق في بعض جوانبها أسفل بثيابه قال فبقينا نسمع أنينه نحو A: مدة ثلاثة أيام وكلما مر يضعف ويخفى حتى تحققنا موته ورجعنا عنه.‬‎ ‮أقول ومن عجيب ما يحكى أن القاضي رفيع الدين وقف على نسخة من هذا الكتاب بحضوري وما كنت ذكرته في تلك النسخة فطالع فيه ولما وقف على أخبار شهاب الدين السهروردي تأثر من ذلك وقال لي ذكرت هذا وغيره أفضل منه ما ذكرته وأشار إلى نفسه ثم قال وأيش كان من حال A: أخبار ; R: وأين كان رجال شهاب الدين إلا أنه قتل في آخر أمره وقدر الله عز وجل أن رفيع الدين قتل أيضاً مثله فسبحان الله العظيم المدبر في خلقه بما يشاء وكانت وفاة القاضي رفيع الدين في شهر ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وستمائة.‬‎ ‮ولما كان رفيع الدين قد تولى القضاء بدمشق وصار قاضي القضاة وذلك في سنة ثمان وثلاثين وستمائة عملت فيه هذه القصيدة وأهنئه فيها:‬‎ ‮مَجْـدٌ وسَـعْـدٌ دائمٌ وعـلاءُ H: وَهنآ ‬‎ ‮أبَدَ الزمانِ L: أبدا الزمان ورِفْـعةٌ وسَـنـاءُ H: وعلاآءُ ; Gb 129a: وعلا ‬‎ ‮ببَقاء موْلانـا رفـيعِ الـدين ذي الـ‬‎ ‮ـجُود العميم ومَن له النَّعْمـاءُ‬‎ ‮قاضي القُضاة أجلّ مولـًى لـم يزلْ‬‎ ‮بعُلاهُ يسْمو العِلْمُ والعُلَماءُ‬‎ ‮متفرّد بالمكْـرُمـات وإنّـمـا‬‎ ‮كلُّ الوَرى في بعضها شُرَكـاءُ‬‎ 
							‮لو رام كل بـلـيغِ قـولٍ A: قـوم , corrected by crossing out the mīm and writing a lām above it. أنّـه‬‎
						 ‮يُحْصِي عُلاه لَقصَّرَ البُلَـغـاءُ‬‎ ‮كم من عُداةٍ L: عِدَاهُ (‘of his enemies’, a possible form but syntactically less likely in view of the following shāhidīna ); Gb 129a: غداة . شاهدين بفضْـلـه‬‎ ‮والفضلُ ما شَهِدتْ به الأعـداءُ‬‎ ‮وله التصانيفُ التي قد أعربـتْ‬‎ ‮عن كلّ ما قد أَعْجم GbHL: اعجز القُـدُمـاءُ‬‎ ‮وبه لجِيلٍ في البلاد مَـفـاخـرٌ‬‎ ‮وكذا لهذا الجِيل مـنـه عَـلاءُ‬‎ ‮يا سيّداً فـاق الأَنـامَ حـقـيقةً‬‎ ‮بجميلِ وصْفٍ ليس فيه خَفـاءُ‬‎ 
							‮قد كان عندي من فِراقك والنَّوى‬‎
						 ‮أَلَمٌ ومن رؤياك جـاء A: فيه , corrected to جآء written unclearly above it and repeated in left margin. شِـفـاءُ‬‎ ‮وأتى إلى قلبي السرورُ وأشرقتْ‬‎ ‮شمسُ الحُبور وزالت البُرَحـاءُ‬‎ ‮وبدتْ تباشيرُ الهَناء بمَنْـصِـبٍ‬‎ ‮يعْلوه من نُور الإلـهِ بَـهـاءُ‬‎ ‮إحكامُ أحـكـامٍ وعَـدْلٌ شـائعٌ‬‎ ‮مُلئتْ به وبفضلِك الـغَـبْـراءُ‬‎ ‮وتفرّقتْ في الناس منك فواضلٌ‬‎ ‮وتجمّعت منهمْ لـك الأهْـواءُ‬‎ 
							‮فلك السِّيادةُ والسَّعادة والـعُـلى‬‎
						 ‮والفضلُ والأفـضـالُ والآلاءُ‬‎ ‮والمُشتري للحمْد أنت وإن تَقُـلْ‬‎ ‮فَصْلُ الخِطابِ فإنك الجـوْزاءُ‬‎ ‮ولئن خصصْتُك بالهَنـاء فـإنـه‬‎ ‮عَمَّ الأنامَ بمـا وَلِـيتَ هَـنـاءُ‬‎ ‮للّٰهِ كم أوْلَيْـتَـني مِنَـنـاً عـلـى‬‎ ‮مَرّ الزمان وما لها إحـصـاءُ‬‎ ‮فاسْلَمْ ودُمْ في رَغْدِ عـيْشٍ دائمٍ‬‎ ‮ما غرّدتْ في أيْكِها الـوَرْقـاءُ‬‎ ‮ولرفيع الدين Above the line in A: الدين الجيلي من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح الإشارات والتنبيهات ألفه للملك المظفر تقي الدين عمر ابن الملك الأمجد بهرام شاه بن فروخ L: فرخ ; R: om. شاه بن فروخ شاه بن شاهنشاه بن أيوب ‭2‬. اختصار الكليات من كتاب القانون لابن سينا ‭3‬. كتاب Gc: om. كتاب جمع ما في الأسانيد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم. A: صلعم [‭173‬,‭ii‬] ‭[15.21]‬ شمس الدين الخسروشاهي This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو السيد الصدر Above the line in A: الصدر الكبير العالم شمس الدين عبد الحميد بن عيسى الخسروشاهي وخسروشاه ضيعة قريبة من تبريز إمام العلماء سيد A: وسيد الحكماء قدوة الأنام شرف الإسلام قد تميز في العلوم الحكمية وحرر الأصول الطبية وأتقن العلوم H: om. الحكمية وحرر الأصول الطبية وأتقن العلوم الشرعية لم يزل دائم الاشتغال جامعاً للفضل والأفضال وكان شيخه الإمام A: add. الفاضل فخر الدين بن خطيب الري وهو من أجل تلامذته.‬‎ ‮ومن حيث وصل إلى الشام اتصل بخدمة السلطان الملك الناصر صلاح الدين داود بن الملك المعظم وأقام عنده بالكرك وهو عظيم المنزلة عنده وله منه الإحسان الكثير والإنعام الغزير Gc: العزيز والإنعام الكبير ثم توجه شمس الدين In margin of L: صح شمس الدين بعد ذلك إلى دمشق H: إلى دمشق المحروسة بعد ذلك وأقام بها إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته GbL: add. رحمه الله في شهر شوال سنة اثنتين وخمسين وستمائة ودفن بجبل قاسيون.‬‎ ‮ولما وصل إلى دمشق اجتمعت به فوجدته شيخاً حسن السمت مليح الكلام قوي الذكاء محصلاً للعلوم ورأيته يوماً وقد أتى إليه بعض فقهاء العجم بكتاب دقيق الخط ثمن البغدادي R: بكتاب دنمر البغدادي معتزلي التقطيع فلما نظر فيه صار يقبله ويضعه على رأسه فسألته عن ذلك فقال هذا خط شيخنا الإمام فخر الدين الخطيب رحمه الله فعظم عندي قدره لتعظيمه شيخه.‬‎ ‮ولما توفي شمس الدين الخسروشاهي رحمه الله AGc: om. رحمه الله قال الشيخ عز الدين محمد بن حسن الغنوي الضرير الإربلي يرثيه:‬‎ ‮بموتِك شمسَ الدينِ مات الفـضـائلُ‬‎ ‮وأقْفرَ من ذِكر العلوم المَحافلُ‬‎ ‮أصاب الرَّدى شمسَ العُلى عندما استوت‬‎ ‮وأوْدى ببَدْر الفضل والبدْرُ كـامـلُ‬‎ ‮فتىً عالمٌ بالحقّ A: om. بالحقّ بالخير عاملٌ‬‎ ‮وما كلُّ ذي علمٍ من الناس عـامـلُ‬‎ ‮فتًى بَذَّ كلَّ القـائلـين بـصَـمْـتِـهِ‬‎ ‮فكـيف إذا وافـيْتَـه وهْـو قـائلُ‬‎ 
							‮وكُنّا لحَلّ الـمُـشْـكِـلات نـعُـدّه‬‎
						 ‮إذا أَعْيَتِ الحُذّاقَ منّـا الـمَـسـائلُ‬‎ ‮فرَبْع الحِجى من بعده اليومَ قـد خَـلا‬‎ ‮وحيدُ المَعالي من حُلَى الفضْل عاطلُ‬‎ ‮أتدري المنايا مَن رَمَتْ بسِهـامـهـا‬‎ ‮وأيّ فتـىً أوْدى وغـالَ الـغـوائلُ‬‎ ‮رمتْ أوحدَ الدنيا وبَحْرَ علـومِـهـا‬‎ ‮ومَن قصَّرتْ في الفضل عنه الأوائلُ‬‎ ‮ولو كان بالفضل الفتى يَدْفع الـردى‬‎ ‮لَما غيَّبتْ عبدَ الحمـيد الـجَـنـادلُ‬‎ 
							‮ولكنَّ دفْعَ المـوت مـا فـيه حِـيلةٌ‬‎
						 ‮ولا في بَقاء المرء يَطْـمَـع آمـلُ‬‎ ‮فبَعْدك شمسَ الـدين أعْـوَزَ عـالِـمٌ‬‎ ‮وأبْدى الدعاوى في المَحافل جاهـلُ‬‎ ‮وقال الصاحب نجم الدين اللبودي يرثيه: R: om. وقال الصاحب نجم الدين اللبودي يرثيه ; A: lines 2–6 of poem perpendicular. ‬‎ ‮أيا ناعياً عبدَ الحـمـيد تـصـبـُّراً‬‎ ‮عليَّ فإنّ العلمَ أُدْرِجَ فـي كَـفَـنْ‬‎ ‮مضى مُفْرَداً في فضْله وعلـومِـهِ‬‎ ‮وعُدتُّ فريدَ الهمّ والوجْدِ والحـَزَنْ‬‎ ‮فيا عَيْنُ سُحّي بالدمـوع لـفـقْـده‬‎ ‮فما حُسْنُ صبري بعده اليومَ بالحَسَنْ‬‎ ‮تلقَّتْه أصنافُ الـمـلائكِ بَـهْـجةً‬‎ ‮بمَقْدَمه الأسنى على ذلك السَّـنـنْ‬‎ 
							‮تقول له أهلاً وسهلاً ومـرحـبـاً‬‎
						 ‮بخيرِ فتًى وافى إلى ذلك الوطَـنْ‬‎ ‮إلى معشر ٍأضحى الوجودُ ذواتِهِـمْ‬‎ ‮فليس لهم إلفٌ يعُوق ولا سَـكَـنْ‬‎ ‮ وحَسْبُك من ذاتٍ هي العـينُ حِـقّةً‬‎ ‮فليس بها إفْكٌ ولا عنـدهـا إحَـنْ‬‎ ‮ تبيت ترى ذاتَ الذواتِ بمَـرْصَـدٍ‬‎ ‮تعالى عن الأكوان والكوْن والزَّمَنْ‬‎ ‮لك الله A: the line begins with لِلَّهِ (unmetrical). شمس الدين كم شِدتَّ مَعْلَماً‬‎ ‮من الحقّ أسنى L, Gb 33a: اسمى ; GcHR, Gb 130a: امسى ذا لسانٍ له لَـسَـنْ‬‎ 
							‮مُصابُك شمسِ الدين تسْلـِيَةٌ لـنـا‬‎
						 ‮ومثلِيَ مَن أضحى بمثلك يُمْتـحَـنْ‬‎ ‮ولشمس الدين الخسروشاهي من الكتب:‬‎ ‭1‬. مختصر كتاب المهذب في الفقه على مذهب الإمام الشافعي لأبي إسحق الشيرازي ‭2‬. مختصر كتاب الشفاء للرئيس ابن سينا ‭3‬. تتمة كتاب الآيات البينات لابن خطيب الري وكان Gc: add. وصل فيها إلى الشكل الثاني وهذه الآيات البينات غير النسخة الصغيرة المعروفة التي هي عشرة أبواب R: om. المعروفة التي هي عشرة أبواب ‭[15.22]‬ سيف الدين الآمدي This entry is missing in Versions 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الإمام الصدر العالم الكامل A: الكامل العالم سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التغلبي الآمدي أوحد الفضلاء وسيد العلماء H: أوحد العلماء وسيد الفضلاء كان R: وكان أذكى أهل زمانه وأكثرهم معرفة بالعلوم الحكمية والمذاهب الشرعية والمبادئ الطبية بهي الصورة فصيح الكلام Gc: اللسان جيد التصنيف.‬‎ ‮وكان قد خدم الملك المنصور ناصر الدين أبا المعالي محمد بن الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة وأقام بخدمته بحماة L: في حماة سنين وله منه الجامكية السنية والإنعام الكثير وكان من أكابر الخواص عنده ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك المنصور وذلك في سنة سبع عشرة وستمائة.‬‎ ‮فتوجه إلى دمشق ولما دخلها أنعم عليه الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب إنعاماً كثيراً وأكرمه غاية الإكرام وولاه التدريس وكان إذا نزل وجلس HL: إذا جلس في المدرسة وألقى الدرس والفقهاء عنده يتعجب الناس من حسن كلامه في المناظرة H: add. والجيدة والبحث ولم يكن أحد يماثله في سائر العلوم وكان نادراً أن يقرئ أحداً شيئاً من العلوم A: الأمور , in margin العلوم الحكمية.‬‎ ‮وكنت اجتمعت GbL: اجتمع به واشتغلت GbLR: واشتغل عليه في كتاب L: om. كتاب رموز الكنوز من تصنيفه وذلك لمودة أكيدة كانت بينه وبين أبي وأول اجتماعي به دخلت أنا وأبي إليه إلى داره وكان ساكناً بدمشق A: في دمشق في قاعة عند المدرسة العادلية فلما جلسنا عنده بعد السلام وتفضل بحسن التودد والكلام نظر Gc: فلما نظر إلي وقال بهذا اللفظ ما رأيت ولداً أشبه بوالد منكما.‬‎ ‮وأنشدني الصاحب فخر القضاة بن بصاقة لنفسه وقد تشفع به العماد بن السلماسي A: السجلماسي , in margin خ بخطه السلماسي ; GbL: السلمساني ; H: السلمانس إلى سيف الدين الآمدي بأن يشتغل عليه:‬‎ ‮يا سيّداً جمّل اللّٰه الزمانَ به‬‎ ‮وأهلَه من جميع العُجْم والعَرَبِ‬‎ ‮العبدُ يُذْكِر مولاه بما سبقتْ‬‎ ‮وُعودُهُ لِعماد الدين عن كَثَبِ‬‎ ‮ومثْلُ مولاي مَن جاءت مَواهبُهُ‬‎ ‮عن غيرِ وعْدٍ وجَدْواه بلا طَلَبِ‬‎ ‮فأصفِ من بحْرك الفيّاضِ مَوْردُهُ‬‎ ‮وأَغْنِه من كُنوز العلم لا الذَّهَبِ‬‎ ‮واجعلْ له نَسَباً يُدْلي إليك به‬‎ ‮فلُحْمة العلمِ تعْلو لُحمةَ النَّسَبِ‬‎ ‮ ولا تكِلْه إلى كُتْبٍ تُنـبّـئه‬‎ ‮فالسيفُ أصدقُ أنباءً من الكُتُبِ‬‎ ‮أقول وقد جاء في هذا البيت H: om. البيت أحسن ما يكون من تضمين The rest of the biography is missing in Gc, which jumps at this point to the middle of Ibn al-Muṭrān’s biography. قول أبي تمام لاشتراك لفظة السيف ولم يزل سيف الدين مقيماً بدمشق إلى أن توفي بها رحمه الله وكانت وفاته في رابع شهر صفر سنة إحدى وثلاثين وستمائة ومن شعر سيف الدين الآمدي أنشدني ولده جمال الدين محمد مما [‭175‬,‭ii‬] أنشده والده R: محمد قال أنشدني والدي سيف الدين لنفسه A. om. أنشدني ولده جمال الدين محمد مما أنشده والده سيف الدين لنفسه في الملك المنصور صاحب حماة: H: add. المحروسة ‬‎ ‮فلا فضيلةَ إلا من فضائله‬‎ ‮ولا غريبةَ إلا هو مَنْشاها A: منشأها (the hamzah is incorrect in view of the rhyme). ‬‎ ‮حاز الفخارَ بفضْل العلم وارتفعتْ‬‎ ‮به المَمالكُ لمّا أنْ تولّاها‬‎ ‮فهْو الوسيلةُ في الدنيا لطالبِها‬‎ ‮وهْو الطريق إلى الزُّلْفى بأُخْراها‬‎ ‮ولسيف الدين الآمدي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب دقائق الحقائق ‭2‬. كتاب رموز الكنوز ‭3‬. كتاب لباب الألباب ‭4‬. كتاب أبكار الأفكار في الأصول ‭5‬. كتاب غاية المرام في علم الكلام ‭6‬. كتاب كشف التمويهات في شرح التنبيهات ألفه للملك المنصور صاحب حماة بن تقي الدين A: om. تقي الدين , in margin صاحب حماة تقي الدين ‭7‬. كتاب غاية الأمل في علم الجدل ‭8‬. شرح كتاب شهاب الدين المعروف بالشريف المراغي في الجدل GbL: om. شرح كتاب شهاب الدين المعروف بالشريف المراغي في الجدل ‭9‬. كتاب منتهى السالك في رتب المسالك ‭10‬. كتاب المبين في معاني ألفاظ الحكماء والمتكلمين ‭11‬. دليل متحد الائتلاف وجار A: جاز في جميع مسائل الخلاف ‭12‬. كتاب الترجيحات في الخلاف In margin of A: كتاب الترجيحات في الخلاف ‭13‬. كتاب المؤاخذات في الخلاف ‭14‬. كتاب التعليقة الصغيرة ‭15‬. كتاب التعليقة الكبيرة H: permutation of last two titles. ‭16‬. عقيدة تسمى خلاصة الإبريز ‭17‬. تذكرة الملك العزيز بن صلاح الدين ‭18‬. كتاب منتهى السول في علم الأصول ‭19‬. كتاب منائح القرائح ‭[15.23]‬ موفق الدين بن المطران This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.23.1‬] ‮هو الحكيم الإمام العالم الفاضل GbL: om. الفاضل موفق الدين أبو نصر أسعد ابن أبي الفتح إلياس بن جرجس R: om. جرجس المطران كان سيد الحكماء وأوحد العلماء H: سيد العلماء وأوحد الحكماء وافر الآلاء جزيل النعماء أمير أهل زمانه H: وافر العقل وأمين أهل زمانه في علم صناعة الطب وعملها وأكثرهم تحصيلاً لأصولها وجملها جيد المداواة لطيف المداراة R: om. لطيف المداراة عارفاً بالعلوم الحكمية متعيناً A: متقنناً في الفنون الأدبية وقرأ علم النحو واللغة والأدب R: om. والأدب على الشيخ الإمام تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وتميز في ذلك.‬‎ ‮وكان مولد موفق الدين بن المطران ومنشأه بدمشق وكان أبوه أيضاً طبيباً متقدماً جوالاً في البلاد لطلب الفضيلة وسافر إلى بلاد الروم لإتقان الأصول التي يعتمد عليها في علم النصارى ومذاهبهم ثم عدل بعد ذلك إلى العراق واجتمع بأمين الدولة بن التلميذ H: add. أيضاً واشتغل عليه A: om. عليه بصناعة الطب مدة وقرأ عليه كثيراً من الكتب الطبية وصار موسوماً بالطب ثم إنه عاد إلي دمشق وبقي طبيباً بها إلى حين وفاته.‬‎ ‮وكان موفق الدين ابن المطران حاد الذهن فصيح اللسان كثير الاشتغال وله تصانيف تدل على فضله ونبله R: ونبده في صناعة الطب وفي غيرها A: om. وغيرها من العلوم واشتغل بالطب على مهذب الدين بن النقاش.‬‎ ‮وكان ابن المطران جميل الصورة كثير التخصص محباً للبس الفاخر المثمن وخدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وحظي في أيامه وكان رفيع المنزلة عنده عظيم الجاه وكان يتحجب عنده ويقضي أشغال الناس Ms Gc continues. ونال من جهة من المال مبلغاً كثيراً وكان صلاح الدين رحمه الله كريم النفس كثير العطاء لمن هو في خدمته ولمن يقصده من سائر الناس حتى إنه مات ولم يوجد في خزانته من المال شيء وكان له حسن اعتقاد في ابن المطران لا يفارقه في سفر أو حضر ولهذا أنه غمره بإحسانه وأتربه Gc: وأثره بامتنانه وكان يغلب على ابن المطران الزهو بنفسه والتكبر حتى على الملوك وكان صلاح الدين قد عرف ذلك منه ويحترمه [‭176‬,‭ii‬] ويبجله لما قد تحققه من علمه وأسلم ابن المطران في أيام صلاح الدين.‬‎ [‭15.23.1.1‬] ‮وحدثني بعض من كان يعرف ابن المطران فيما يتعلق بعجبه وإدلاله على صلاح الدين أنه كان معه في بعض غزواته وكانت عادة صلاح الدين في وقت حروبه أن ينصب له خيمة حمراء وكذلك دهليزها وشقتها وإن صلاح الدين كان يوماً راكباً وإذا به قد نظر إلى خيمة حمراء اللون وكذلك شقتها H: add. دهليزها ومستراحها فبقي متأملاً لها وسأل لمن هي فأخبر أنها لابن المطران الطبيب فقال والله Gb: om. والله لقد عرفت أن هذا من حماقة ابن المطران Gc: حماقته وضحك ثم قال ما بنا إلا يعبر أحد من الرسل فيعتقد أنها لأحد الملوك وإذا كان ولا بد فيغير مستراحها وأمر به أن يرمي ولما رمي صعب ذلك A: om. ذلك على ابن المطران وبقي يومين لم يقرب الخدمة فاسترضاه السلطان ووهب له مالاً.‬‎ [‭15.23.1.2‬] ‮وحدثني أيضاً من ذلك AGc: om. من ذلك أنه كان في خدمة صلاح الدين طبيب يقال له أبو الفرج النصراني وبقي في خدمته مدة A: وله في خدمته خدمته مدة وله تردد إلي دوره فقال يوماً H: om. يوماً للسلطان أن عنده بنات وهو يحتاج إلى تجهيزهن وطلب منه Gb: add. إنه أن يطلق Gc: يصرف له ما يستعين به على ذلك فقال له صلاح الدين أكتب في ورقة جميع A: om. جميع ما تحتاج إليه في تجهيزهن وجيب الورقة فمضى أبو الفرج وكتب في ورقة من المصاغ والقماش والآلات وغير ذلك ما يكون بنحو ثلاثين ألف درهم ولما قرأ صلاح الدين الورقة أمر الخزندار A: repeats أمر الخزندار ; H: الخازندار بأن A: أن يشتري لأبي الفرج جميع ما تتضمنه ولا يخل بشيء منه ولما بلغ ذلك ابن المطران قصر في ملازمته الخدمة وتبين لصلاح الدين منه تغير في وجهه فعرف السبب ثم أمر الخزندار H: الخازندار بأن يحضر جميع ما وصل إلى أبي الفرج الطبيب مما اشتراه له ويحسب جملة ثمنه ومهما بلغ من المال يدفع إلي ابن المطران مثله سواء ففعل ذلك.‬‎ [‭15.23.1.3‬] ‮وحدثني أبو الظاهر AL: طاهر إسماعيل وكان يعرف ابن المطران ويأنس به أن العجب والتكبر الذي كان يغلب على ابن المطران لم يكن على شيء منه في أوقات طلبه العلم وقال إنه كان يراه في الأوقات التي يشتغل فيها بالنحو في الجامع يأتي إذا تفرغ من دار السلطان وهو في ركبة حفلة وحواليه جماعة كثيرة من المماليك الترك وغيرهم فإذا قرب من الجامع ترجل وأخذ الكتاب الذي يشتغل فيه في يده أو تحت إبطه ولم يترك أحداً من الغلمان يصحبه ولا يزال ماشياً والكتاب معه إلى حلقة الشيخ الذي يقرأ عليه فيسلم عليه ويقعد بين Gc: عليه ويجلس بين الجماعة وهو بكيس ولطف إلى أن يفرغ من القراءة ويعود إلى ما كان عليه.‬‎ [‭15.23.2‬] ‮وقال الصاحب HR: om. الصاحب جمال الدين القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم القفطي إن الحكيم موفق الدين أسعد بن المطران لما أسلم وكان نصرانياً حسن إسلامه وزوجه الملك الناصر صلاح الدين قدس الله روحه A: زوجه إحدى حظايا داره واسمها جوزة وكانت جوزة هذه جارية Gc: هذه جوزة جارية خوند خاتون بنت معين الدين وزوجة صلاح الدين كانت مدبرة دارها والمقدمة عندها من جوارها وأعطتها الكثير من حليها وذخائرها ومولتها وخولتها فرتبت أموره وهذبت A: وحجت , above the line وهذبت أحواله وحسنت زيه وجملت ظاهره وباطنه وصار له ذكر سام في الدولة وحصلت له أموال جمة من أمراء الدولة GbL: om. وحصلت له أموال جمة من أمراء الدولة في حال AH: حالة مباشرته لهم H: om. لهم في أمراضهم وتنافسوا في العطاء له وترقت حاله عند سلطانه إلى أن كاد أن يكون وزيراً وكان كثير الاشتمال على أهل هذه الصناعة الطبية والحكمية يقدمهم ويتوسط في أرزاقهم.‬‎ [‭15.23.2.1‬] ‮قال ولقد أخبرني الفقيه إسماعيل بن صالح بن البناء [‭177‬,‭ii‬] القفطي خطيب عيذاب A: عيداب قال لما فتح السلطان الساحل ارتحلت عن عيذاب A: عيداب ; HR: om. ‮قال لما فتح … عن عيذاب‬‎ لزيارة البيت المقدس فلما حصلت بالشام رأيت جبالاً مشجرة بعدد R: لعدد براري عيذاب A: عيداب المصحرة فاشتقت إلى المقام بالشام وتحيلت في الرزق به HR: om. به فقصدت الفاضل عبد الرحيم وسألته كتاباً HR: كتباً إلى السلطان في توليتي خطابة قلعة الكرك فكتب لي كتاباً هو مذكور في ترسله وهو حسن التلطف قال فأحضرته إلى دمشق والسلطان بها فأرشدت في عرضه إلى ابن المطران فقصدته في داره ودخلت عليه بإذنه فرأيته حسن الخلقة والخلق لطيف الاستماع والجواب ورأيت داره وهي على غاية من الحسن في العمارة والتجمل ورأيت أنابيب بركته التي يبرز منها الماء وهي ذهب على غاية ما يكون من حسن الصنعة ورأيت له غلاماً يتحجب بين يديه اسمه عمر Marginal note in R; see AII .15 and Müller, ‘Lesarten’, 52–53. في غاية جمال الصورة ثم رأيت من الفرش والطرح وشممت من الرائحة الطيبة ما هالني وسألته الحاجة التي قصدته فيها R: قصدت عليها فأنعم بإنجازها.‬‎ ‮وقال AR: قال الصاحب جمال الدين ورأيت زوجته وابن عمر حاجبه وقد حضرا بعد سنة ستمائة إلى حلب على رقة من الحال ونزلا في الكنف الملكي GcR: om. الملكي الظاهري سقى الله عهده AGc: om. سقى الله عهده وأقيم بهما بصدقة قررت R: فردت لهما وماتت هي بعد مدة ولا أعلم بعدها لولد عمر خبراً.‬‎ [‭15.23.2.2‬] ‮وحدثني الشيخ موفق الدين بن البوري الكاتب النصراني قال لما فتح الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب الكرك أتى إلى دمشق Gc: om. إلى دمشق الحكيم موفق الدين يعقوب بن سقلاب النصراني وهو شاب على رأسه كوفية وتخفيفة صغيرة وهو لابس جوخة ملوطة زرقاء زي أطباء الفرنج وقصد الحكيم موفق الدين بن المطران وصار يخدمه ويتردد إليه لعله ينفعه فقال له هذا الزي الذي H: om. الذي ; R: الزمن الذي أنت عليه ما يمشي لك به حال HLR: حال به في الطب في هذه الدولة بين المسلمين وإنما المصلحة أن تغير زيك وتلبس عادة الأطباء في بلادنا ثم أخرج له جبة واسعة عتابي وبقياراً مكملاً وأمره أن يلبسها ثم قال له إن هاهنا أميراً كبيراً يقال له ميمون HR: om. ميمون القصري وهو مريض وأنا أتردد إليه وأداويه فتعال Gc: فيأتي معي حتى تكون تعالجه فلما راح HR: فراح معه قال للأمير هذا طبيب فاضل وأنا أعتمد عليه في صناعة الطب وأثق به فيكون يلزمك ويباشر أحوالك في كل وقت ويقيم عندك إلى أن تبرأ إن شاء الله فامتثل A: فامثتل قوله وصار الحكيم يعقوب ملازماً له A: ملازمه ; R: om. له ليلاً ونهاراً إلى أن تعافى فأعطاه خمسمائة دينار فلما قبضها حملها إلى ابن المطران وقال له GbGc: om. له يا مولانا هذا أعطاني وقد أحضرته A: حملته إلى مولانا فقال له خذه فأنا ما قصدت إلا نفعك فأخذه ودعا له.‬‎ [‭15.23.3‬] ‮حدثني الحكيم عز الدين أبي إسحق إبراهيم بن محمد بن السويدي قال كان ابن المطران جالساً على باب داره وقد أتاه شاب من أهل نعمة وعليه زي الجندية وأعطاه ورقة Müller: ورقة (cf. also ‘Lesarten’, 53); Gb: رزقه ; L: رقه فيها اثنا L: add. عشره عشر بيتاً من الشعر يمتدحه بها فلما قرأها ابن المطران قال له أنت شاعر فقال لا ولكني من أهل البيوت وقد نزل الدهر بي وقد أتيت المولى Müller: المولى ; GbL: المول وجعلت قيادي بيدك لتدبرني مهما حسن فيه رأيك العالي فدخل إلى داره واستدعى الشاب وقدم له طعاماً فأكل وقال له أيش تقول قد مرض عز الدين فرخشاه L: فرخشاه صاحب صرخد وهذا المرض يعتاده في كل حين فإني L: فإن رأيت أن أسيرك إليه تعالجه فهو يحصل لك من جهته شيء جيد قال له يا مولاي من أين لي معرفة بصناعة الطب أو دُربة فقال ما عليك أنا أكتب معك دستوراً تمشي عليه ولا [‭178‬,‭ii‬] تخرج عنه فقال الشاب السمع والطاعة فلما خرج الشاب لحقه الغلام ببقجة فيها عدة قطع قماش مخيط وفرس بسرج ولجام فقال له خذ هذا القماش ألبسه وهذا الفرس اركبه وتجهز إلى صرخد فقال له يا سيدي إنه لم يكن لي مكان أبيت فيه الفرس فقال اتركها عندنا وشد عليها Müller: عليها ; GbL: عليك بكرة النهار وسافر على خيرة الله تعالى فلما كان بكرة النهار حضر الشاب إلى باب دار ابن المطران فأعطاه كتاباً قد كتبه على يده إلى عز الدين فرخشاه صاحب صرخد وأعطاه تذكرة بما يعتمده في مداواته وأعطاه مائتي درهم وقال اتركها عن بيتك نفقة.‬‎ ‮وسافر الشاب إلى صرخد وداوى عز الدين فرخشاه بما أمره به فبرئ ودخل الحمام وخلع عليه خلعة مليحة من أجود ما يكون وأعطاه بغلة بسرج وسرفسار ذهب وألف دينار مصرية وقال تخدمني فقال له ما أقدر يا مولانا حتى أشاور شيخي الحكيم موفق الدين ابن المطران فقال له عز الدين ومن هو الحكيم موفق الدين ما L: om. ما هو إلا غلام أخي لا سبيل إلى خروجك من صرخد وألحوا عليه في القول وشددوا فقال إذا كان ولا بد فأنا أمضي إلى منزلي وأجيء فمضى إلى منزله وأحضر الخلعة والذهب وما معها وقال هذا الذي أعطيتوني خذوه وأنا فو‌الله ما Müller: add ما ; GbL: om. ما أعرف صناعة الطب ولا أدري ما هي وإنما أنا جرى Müller: جرى ; GbL: جارى لي مع الحكيم ابن المطران كذا وكذا وقص عليه الواقعة كما وقعت فقال له عز الدين ما عليك أن Müller: أن ; GbL: دع لا تكون طبيباً أنت ما تعرف تلعب بالنرد والشطرنج فقال بلى وكان الشاب لديه أدب وفضيلة فقال له عز الدين قد تركتك حاجبي وجعلت لك أقطاعاً في السنة يعمل اثنين وعشرين ألف درهم فقال السمع والطاعة يا مولانا بل أسأل دستوراً إلى دمشق أن أروح إلى الحكيم موفق الدين وأقبل يده وأشكره على ما فعل معي من الخير فأعطي دستوراً.‬‎ ‮وأتى L: add. إلى الحكيم موفق الدين وقبل يده وشكره شكراً كثيراً وأحضر الذي حصل له بين يديه وقال له قد حصل لي هذا فخذه فرده عليه وقال له أنا ما قصدت إلا نفعك خذه بارك الله لك فيه وعرفه الشاب بما جرى له مع عز الدين وصورة الخدمة واستمر الشاب في خدمة عز الدين وكان ذلك الإحسان من مروءة الحكيم موفق الدين بن المطران. The edition of this story is based on MSS GbL and corresponds with the version in Müller; MSS AGcHR have a different – less elaborated – version: ‮وحدثني الحكيم عز الدين إبراهيم بن السويدي قال كان بعض المتميزين من أهل دمشق من أرباب البيوتات قد نزل به الدهر وتضعضع حاله وكان أديباً وينظم الشعر وعنده حسن مناظرة فعمل قصيدة مدحاً في ابن المطران وأتى إليه وأعرضها بين يديه وقال يا مولانا أنت تعلم أني ابن فلان وما بقي لي دنيا وضعف حالي وقد قصدتك وفوضت أمري إليك حتى تبصر أيش تعمل معي في رزق أعيش به فما بقي لي إلا الله وأنت فقال له طيب نفسك ثم فكر فيما يصنعه معه وقال له تعال إليّ غداً وتكون قد كبرت الشاش الذي على رأسك عما هو ودورت التعميم به فأمتثل أمره وأتى إليه كذلك من الغد فقال أعلم أن فلان الأمير وهو من أكبر أمراء السلطان قد عرض له ألم مفاصل عن حرارة وهو يقاسي منه شدة عظيمة وهو يبرأ بسرعة فتعال معي حتى تكون تداويه فقال يا مولانا إذا كنت لا أعرف الطب أيش أقول له وكيف تكون حيلتي معه فقال تمتثل جميع ما أمرك به عند ترددك إلي فقال نعم وراح إليه ابن المطران وقال هذا تلميذي وهو خبير بالمداواة والتضميد فيكون يلزمك ويعالجك في كل وقت إلى أن يبرأ إن شاء الله وكان قد عرفه بما يضمد به مفاصله فلما حضرا وقال له عنه قربه الأمير إليه وضمد مفاصله ثم أتى إلي ابن المطران فأملي عليه نسخة شربة مسهلة فكتبها الشاب بخطه واحضرها الأمير وقال له بعي هذا الشربة ويشربها الأمير في هذه الليلة ينتفع بها ولما شربها الأمير خدمته واستراح بذلك ولم يزل ( ‭٢٦٢‬ب ) ذلك الشاب يضمده ويعالجه ويغذيه بكل ما يقوله ابن المطران عند مجيئه إليه في داره حتى تكاملت عافية الأمير فخلع على الشاب وأعطاه ثلاثمائة دينار وقال له تكون في خدمتي طبيباً فتحير فيما يقول له وقال حتى أشاور أستاذي موفق الدين بن المطران فأتى إليه وقال له يا مولانا قد قال لي كذا وكذا وأعطاني هذا الذهب وأنت تعلم أنني ما اشتغلت بالطب ولا أعرفه وإنما أنت تسببت لي في هذا الرزق وهو من عندك فضحك ابن المطران وقال أنا أمشي حالك معه ثم أتى إلى ذلك الأمير وحادثه وألسنه وقال له هذا الشاب ما اشتغل قط بالطب وإنما أتى إلي وعرفتي ضعف حاله فجعلته يخدمك ويفعل كلما آمره به من المداواة وأنا الذي عالجتك وأردت بما فعلته معه أن أنفعه برزق يصل إليه من جهتك ومع هذا فإنه رجل جيد حسن العشرة أديب لطيف ويكتب خطاً منسوباً ويلعب بالنرد الشطرنج ويعاني الحدية وما يستغني عنه فاطلق له مثل بعض الأجناد الذين معك ويكون في خدمتك فإنك تجدبه راحه فقبل قوله ومشى حال ذلك الشاب بما فعله معه ابن المطران من المروة .‬‎ B omits sections 2 to 4. ‬‎ [‭15.23.4‬] ‮أقول وكانت لموفق الدين بن المطران همة عالية في تحصيل الكتب حتى إنه مات وفي خزانته من الكتب الطبية وغيرها ما يناهز عشرة الف مجلد خارجاً عما استنسخه وكانت له عناية A: عنايات بالغة في استنساخ الكتب وتحريرها H: وغيرها وكان في خدمته ثلاثة نساخ يكتبون له BR: om. له أبداً ولهم منه الجامكية والجراية وكان من جملتهم جمال الدين المعروف بابن الجمالة وكان خطه منسوباً وكتب ابن المطران أيضاً بخطه كتباً كثيرة وقد رأيت عدة منها وهي في نهاية حسن الخط والصحة والإعراب وكان كثير المطالعة للكتب لا يفتر من ذلك في أكثر أوقاته وأكثر الكتب التي كانت عنده توجد وقد A: قد ; Gc: عنده قد صححها وأتقن تحريرها وعليها خطه بذلك وبلغ من كثرة اعتنائه بالكتب وغوايته L: وروايته فيها أنه لكثير من الكتب الصغار أو المقالات المتفرقة في الطب وهي في الأكثر H: om. في الأكثر يوجد جماعة منها في مجلد واحد استنسخ كلا منها بذاته في جزء صغير قطع نصف ثمن البغدادي بمسطرة واضحة Gc: om. قطع نصف ثمن البغدادي بمسطرة واضحة وكتب بخطه أيضاً عدة منها واجتمع عنده من تلك الأجزاء الصغار مجلدات كثيرة جداً فكان أبداً لا يفارق في كمه مجلداً منها يطالعه على باب دار السلطان أو أين توجه [‭179‬,‭ii‬] وبعد وفاته بيعت جميع كتبه وذلك أنه ما خلف ولداً.‬‎ [‭15.23.4.1‬] ‮وحدثني الحكيم عمران الإسرائيلي أنه لما حضر بيع كتب ابن المطران وجدهم وقد أخرجوا من هذه الأجزاء الصغار ألوفاً كثيرة أكثرها بخط ابن الجمالة وأن القاضي الفاضل بعث يستعرضها فبعثوا إليه بملء خزانة صغيرة منها على ما وجدت A: رأها , in margin صح وجدت كذلك فرآها ثم ردها فبلغت في المناداة ثلاثة ألف درهم واشترى الحكيم عمران أكثرها وقال لي إنه حصل الاتفاق مع الورثة في بيعها أنهم أطلقوا بيع كل جزء منها بدرهم فاشترى الأطباء منهم هذه الأجزاء الصغار على هذا الثمن بالعدد.‬‎ ‮أقول وكان ابن المطران كثير المروءة كريم النفس ويهب لتلامذته الكتب ويحسن إليهم In margin of A, Gc om.: ويحسن إليهم وإذا جلس أحد منهم لمعالجة المرضى يخلع عليه ولم يزل معتنياً بأمره وكان أجل تلامذته شيخنا H: add. الحكيم مهذب الدين بن GbL: om. بن عبد الرحيم بن علي رحمه الله وكان كثير الملازمة له والاشتغال عليه وسافر معه مرات في غزوات صلاح الدين لما فتح الساحل.‬‎ ‮ومما حدثني شيخنا مهذب الدين عنه Gc: om. ‮صلاح الدين لما … مهذب الدين عنه‬‎ فيما يتعلق بمعالجاته قال كان أسد الدين شيركوه صاحب حمص قد طلب Gc: add. طبيباً وهو ابن المطران فتوجه إليه وكنت معه فبينا نحن في بعض الطريق وإذا رجل مجذوم استقبله وقد قوي به المرض حتى تغيرت خلقته وتشوهت صورته فاستوصف منه ما يتناوله وما يتداوى به Above the line in A: به فبقي كالمتبرم من رؤيته وقال له كل لحوم الأفاعي فعاوده في المسألة فقال كل لحوم الأفاعي فإنك تبرأ قال ومضينا إلى حمص وعالج المريض الذي راح بسببه إلى أن تماثل وصلح ورجعنا فلما كنا في الطريق وإذا بشاب حسن الصورة كامل الصحة قد سلم علينا وقبل يده فلم نعرفه وقال له من أنت فعرفه بنفسه وأنه صاحب المرض الذي كان قد شكاه إليه وأنه لما استعمل ما وصفه له صلح به من غير أن يحتاج معه إلى A: يستعمل , in margin صح تحتاج معه إلى دواء آخر فتعجبنا من ذلك في كمال برئه وودعنا وانصرف.‬‎ [‭15.23.4.2‬] ‮وحدثني أيضاً عنه أنه كان معه في البيمارستان الكبير الذي أنشأه نور الدين بن زنكي وهو يعالج المرضى المقيمين به فكان من A: في جملتهم رجل به استسقاء زقي GbHR: add. قد استحكم به فقصد إلى بزله وكان في ذلك الوقت في البيمارستان ابن حمدان الجرائحي وله يد طولى في العلاج فجزموا على بزل المستسقي قال فحضرنا وبزل الموضع على ما يجب فجرت مائية صفراء وابن المطران يتفقد نبض المريض فلما رأى أن قوته لا تفي بإخراج A: om. بإخراج , in margin صح بإخراج أكثر أكثر من ذلك أمر بشد الموضع وأن يستلقي المريض ولا يغير الرباط أصلاً ووجد المريض خفة وراحة كبيرة وكانت عنده زوجته فأوصاها ابن المطران أنها لا تمكنه من حل الرباط ولا تغييره بوجه من الوجوه إلى أن يبصره في ثاني يوم Gc: ولا تغييره إلى أن تراه في اليوم الثاني فلما انصرفنا وجاء الليل قال لها زوجها إنني قد وجدت العافية وما بقي بي شيء وإنما الأطباء قصدهم أن يطولوا بي فحلى الرباط حتى يخرج هذا الماء الذي قد بقي وأقوم في شغلي فأنكرت عليه قوله ولم تقبل منه فعاودها بالقول وكرر ذلك عليها مرات A: om. مرات ولم يعلم أن بقية المائية إنما جعلوا إخراجها في وقت آخر مراعاة لحفظ قوته H: القوة وشفقة عليه فلما حلت الرباط وجرت المائية بأسرها خارت قوته وهلك.‬‎ ‮وحدثني أيضاً أنه رأى في البيمارستان Gc: om. في البيمارستان مع ابن المطران رجلاً قد فلجت يده من أحد شقي البدن ورجله المخالفة لها A: om. لها من الشق الآخر فعالجه في أسرع وقت ودبره بالأدوية الموضعية A: الموضوعية , in margin خ بخطه الموضعيه فصلح.‬‎ ‮أقول وكان لموفق الدين أسعد بن إلياس A: om. أسعد بن إلياس بن المطران أخوان أيضاً A: om. أيضاً قد اشتغلا H: add. عليه [‭180‬,‭ii‬] بصناعة الطب أحدهما هبة الله بن إلياس In margin of A: بن إلياس والآخر […]. Blank space in all MSS , after which B adds بن إلياس ‬‎ ‮وتوفي موفق الدين ابن المطران في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين Gc: om. وثمانين وخمسمائة بدمشق ونقلت من خط البديع عبد الرزاق ابن أحمد العامري الشاعر يمدح موفق الدين بن المطران بعد إسلامه وذلك في ثالث شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمسمائة: A: lines 22–33 of the poem perpendicular. ‬‎ ‮يُنْهى إليك وليس عنك BR: عنه بمُنْـتَهِ‬‎ ‮قلبٌ على صابِ الصَّبابةِ مُكْرِهي A: مُكْرِهِ , corrected by writing هي above it. ‬‎ ‮شوقاً أدَلَّ على الفؤاد فلم يُفِدْ‬‎ ‮بمدَلَّهٍ إلّا غرامَ مُدِلِّهِ Gb 133b, Gc: موله ‬‎ ‮تدْنو فيَغْدو فيك حِلْف تفكُّهٍ Wāfī : تفكّرٍ ‬‎ ‮ولَكَمْ بعُدتَ فبات B: فراح إلْفَ تفكُّهِ‬‎ ‮يَهْوى الذي تَهْوى ويعشَق قلبُهُ‬‎ ‮ما تشتهي فيُصَدّ عمّا يشتهي‬‎ 
							‮تَجْني ويعْلمُ ما جنيْتَ فيجتني‬‎
						 ‮عُذراً يوجِّهه بوجْهٍ أبْلَهِ‬‎ ‮لعَجْبتُ من مُغْضٍ على نار الغَضا‬‎ ‮ما زال مستنِداً إلى صبرٍ يَهي‬‎ ‮فَطِن دَهاه في حُشاشته الهوى‬‎ ‮غَرَراً ولن يُدْهى سِوى الفَطِنُ الدَّهي‬‎ ‮ولقد نَهاه نُهاه عنك ولم يزل‬‎ ‮يزداد غِيًّا في هواك إذا نُهي‬‎ ‮لو ساعَدَ التوفيقُ لم يكُ لائذا‬‎ ‮بسِوى الموفَّق ذي المَحَلّ الأنبَهِ‬‎ 
							‮من لا يَرى الإحسانَ في الأقوال ما‬‎
						 ‮لم يتْلُها بفعالِ غيرِ مموِّهِ‬‎ ‮جَمّ النُّهى ويداه أنهاءُ A: أنهى , in right margin صحـ أنهاءُ الندى B: النهى ‬‎ ‮للوفْد ما عنها امرؤٌ بمُنَهْنَهِ‬‎ ‮رؤياه للأدواء حاسمةٌ فكمْ‬‎ ‮مُشْفٍ شَفاه بذلك الوجه البَهي‬‎ ‮جدٌّ حوى جدًّا وَجُودٌ مُحْرِزٌ B: مجرد ; L, Gb 37b: محوز ‬‎ ‮حمْداً يطرّز حُلّةَ المَجْدِ الشَّهي‬‎ ‮ضاهى ابنَ مَرْيَمَ حكمةً وسعادةً‬‎ ‮فعَنا الأعزُّ له عُنُوَّ مُوَلَّهِ‬‎ 
							‮هو عِصمةُ اللاجي فإنْ هو لم يكنْ‬‎
						 ‮إلا دَهٍ B: الادة ; Gc: الا اذ للمستجير فَلا دَهِ‬‎ ‮نَصَرَ العُفاةَ علي الزمان نَدَى أبي‬‎ ‮نَصْرٍ أخي الجاهِ الوجيهِ فلاجِهِ ABGcHLR, Gb both texts: فلاجهي ; Wāfī : الأوجه ‬‎ ‮ذي المَنْصِب العاديِّ غيرِ مُدافَعٍ‬‎ ‮والنُّطْق في النادي ولمّا يُنْدَهِ‬‎ ‮الألـْمَعيِّ الأرْيَحيّ المُرْتجى‬‎ ‮واللَّوْذَعيِّ الفيلسوفِ المِدْرَهِ‬‎ ‮العالِم الحبْر الذي حاز الغِنى‬‎ ‮وحوى العُلى طِفْلاً فلَبَّ وما زُهي‬‎ 
							‮وإذا الخلائقُ أشبهتْ أمثالَها‬‎
						 ‮في الأكرميْنِ فما له من مُشْبِهِ‬‎ ‮وإذا الخواطرُ أصبحتْ مشدوهةً‬‎ ‮فَضَل الأَنامَ بخاطرٍ لم يُشْدَهِ‬‎ ‮أغفى BGcH: أعفى الأنامُ عن الثَّناء فحازَه‬‎ ‮بِيَدَيْ جَوادٍ باللُّهي متـنـبِّـهِ‬‎ ‮فَلَكٌ من الإحسان حينَ وصلْتَهُ‬‎ ‮أغْنى بأعلى أوْجُهٍ عن أوْجِهِ A: في أَوْجُهِ ; Gb 133b: من اوجه ‬‎ ‮أضحى ثَرى مَغْناه وهْو لِيَ الغِنى‬‎ ‮عنه الإيابُ كما إليه تَوَجُّهي‬‎ 
							‮هي نَفْثة المصدور أصدر وِرْدها الـ‬‎
						 ‮ـحُسّاد بين مقَهْقِر ومقَهْقِهِ‬‎ ‮ما أَقْرَبَ الآمالَ مِن ذي الهِمّة الـ‬‎ ‮ـحَسْرى وأبعدَها من المترفِّهِ‬‎ ‮لولا رجاءُ البُرءِ ما أرْجأتُها‬‎ ‮من بعد ما سبقتْ عِتاقَ الفُرَّهِ‬‎ ‮لكنّها سُرّتْ بمَبْدإِ بُرْئه‬‎ ‮فسَرَتْ إليه وجِسْمُه لم يَنْقَهِ‬‎ ‮ وغدتْ مهنِّـئةً بشهرِ صِيامِهِ‬‎ ‮بفصيحِ قولٍ لم يكن بمُفَهَّهِ‬‎ 
							‮يا أسعدُ اصْغَ إلى مدائحِ أَفْوَهٍ‬‎
						 ‮بعُلاكَ فاق على البليغ الأفْوَهِ‬‎ ‮راجٍ حَداهُ وَلاؤه A: فلاوه , corrected in left margin to ولاؤه ; B: ولاءه فسرى على‬‎ ‮عِيسِ GbL: عنس الرجاءِ بكلّ مَرْتٍ مَهْمَهِ‬‎ ‮وأراك ABGbLR: وراك , but وأراك (Müller, Riḍā, Najjār) seems better. للشَّكْوى A: للاطٮاء (?), struck through and corrected below and in bottom margin to صحـ للشكوى المُمِضّة مُشْكياً‬‎ ‮بضِياءِ نورِ سريرةٍ لم تَعْمَهِ‬‎ ‮طال اشتكائي للأنام ولا أرى‬‎ ‮ممّن شكوتُ إليه غيرَ مسفَّهِ‬‎ ‮ ولَكَمْ دُهِيتُ مع الوثوق ولستُ في‬‎ ‮أمري بأوّلِ واثقٍ يَقِظٍ دُهي‬‎ 
							‮آهاً لأيّامي ولولا سُوءُ ما‬‎
						 ‮لاقيْتُ من زَمَني لَقلَّ تأوُّهي‬‎ ‮قد كنتُ في أهل الرسوم أقلَّهمْ‬‎ ‮حَظًّا وأكثرَ في المديح الأنزَهِ‬‎ ‮فلِما رأى السلطانُ نَقْصي بعدما‬‎ ‮قد زِدتُّ في مَدْحي له وتألُّهي‬‎ ‮شَرَهُ الفتى داءٌ وخيرُ طعامِهِ‬‎ ‮ما كان كافِيَهُ ولمّا A: ولَم , corrected in left margin to وَلَمَّا يشْرَهِ‬‎ ‮ومَطاعمُ الأطماع تأْسَن والغِنى‬‎ ‮في النفس لم يأسنْ ولم يتسنَّهِ‬‎ 
							‮لا تَجْبَهُ الأيامُ إلا راغباً‬‎
						 ‮وأخو القَناعة وادعٌ لم يُجْبَهِ‬‎ ‮ولكم أُنوّهُ في الزمان وأهلِهِ A: وَهَلَّه , corrected in left margin to بخطه واهْلِهِ ; Gc: وهله ‬‎ ‮بثَناءِ مَن لم يُمْسِ لي بمنوَّهِ‬‎ ‮إذ لا يحرّك أهلَ دهري للنَّدى‬‎ ‮شعرُ الوليد ولا غِناءُ البندهي‬‎ ‮ومن العناء معاتب لا يرعوي‬‎ ‮عن غيه ومعاقب لا ينتهي‬‎ [‭15.23.5‬] ‮ولموفق الدين بن المطران من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب بستان الأطباء وروضة الألباء غرضه فيه أن يكون جامعاً لكل ما يجده من ملح ونوادر وتعريفات مستحسنة Gc: حسنة مما طالعه أو سمعه من الشيوخ أو نسخه من الكتب الطبية ولم يتم هذا الكتاب والذي وجدته منه بخط شيخنا الحكيم مهذب الدين جزآن الأول منهما قد قرأه على ابن المطران وعليه خطه AGc: om. وعليه خطه والجزء الثاني ذكر مهذب الدين فيه A: om. فيه أن ابن المطران A: مهذب الدين crossed out, above the line ابن المطران ; Gc: add. أدركه وافاه الأجل قبل قراءته له عليه. ‭2‬. المقالة الناصرية في حفظ الأمور الصحية قصد فيها الإيجاز والبلاغ وقد رتبها أحسن ترتيب وجعلها باسم السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ووجدت الأصل الأول من هذا الكتاب وهو بخط جمال الدين المعروف بابن الجمالة كاتب ابن المطران مترجماً. A: om. مترجماً ; B: om. title 2. ‭3‬. المقالة النجمية في التدابير الصحية AGc: om. المقالة النجمية في التدابير الصحية وكأنه كان صنفها لنجم الدين أيوب والد صلاح الدين فلما توفي ولم يوصلها إليه جعلها باسم ولده. In margin of A, Gc om.: ‮قصد فيها الإيجاز … باسم ولده‬‎ ; H: om. فلما توفي ولم يوصلها إليه جعلها باسم ولده ; B: المقالة النجمية في التدابير الصحية قصد فيه الإيجاز والبلاغ وقدرتها أحسن ترتيب ‭4‬. اختصار كتاب الأدوار للكسدانيين إخراج أبي بكر أحمد بن علي بن وحشية اختصره وفرغ منه في رجب سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. In margin of A, Gc om.: اختصره وفرغ منه في رجب سنة إحدي وثمانين وخمسمائة ‭5‬. لغز في الحكمة ‭6‬. كتاب على مذهب دعوة الأطباء ‭7‬. كتاب الأدوية المفردة لم يتم وكان قد قصد فيه أن يستوعب كل دواء دواء AGcH: يستوعب دواء دواء ; Gb: يستوعب كل دواء على غاية ما يمكنه ‭8‬. كتاب آداب طب الملوك B: om. title. ‮وحدثني نسيب له أنه لما توفي كانت عنده مسودات عدة المصنفات طبية وغيرها وتعاليق متفرقة فأخذ أخواته HL: خواته تلك المسودات وضاعت فيما بينهن وقال لي إنه رأى عند إحداهن AGbHL: أحدهن صندوقاً أرادت أن تبطنه وقد ألصقت في باطنه جملة من هذه الأوراق التي بخطه. In margin of A, Gc om.: ‮وحدثني نسيب له … التي بخطه‬‎ ‬‎ ‭[15.24]‬ مهذب الدين أحمد بن الحاجب This entry occurs in all three versions of the work. ‮كان طبيباً مشهوراً فاضلاً في الصناعة الطبية متقناً [‭182‬,‭ii‬] للعلوم الرياضية معتنياً بالأدب متعيناً في علم النحو مولده بدمشق ونشأ بها واشتغل بصناعة الطب على مهذب الدين بن النقاش ولازمه مدة ولما كان شرف الدين الطوسي بمدينة الموصل وكان أوحد زمانه في الحكمة والعلوم الرياضية وغيرها سافر ابن الحاجب والحكيم موفق الدين عبد العزيز إليه ليجتمعا به ويشتغلا عليه Gc: add. ونقله بخطه ورجع إلى دمشق وكان هذا ابن الدهان فوجداه قد توجه إلى مدينة طوس فأقاما هنالك مدة.‬‎ ‮ثم سافر ابن الحاجب إلى إربل وكان بها فخر الدين بن الدهان المنجم فاجتمع به ولازمه وحل معه الزيج الذي كان قد AGc: om. قد صنعه ابن الدهان وأتقن قراءته عليه ونقله بخطه ورجع إلى دمشق وكان هذا ابن الدهان المنجم يعرف بأبي شجاع ويلقب بالثُعيلب R: بالثعلب وهو بغدادي أقام بالموصل عشرين سنة وتوجه إلى دمشق فأكرمه صلاح الدين والفاضل وجماعة الرؤساء وأجرى له ثلاثين ديناراً GbL: add. في كل شهر وكان له دين وورع ونسك كثير الصيام يعتكف في جامع دمشق أربعة أشهر وأكثر ولأجله عملت المقصورة التي Gc: add. كانت بالكلاسة وله تصانيف كثيرة منها الزيج المشهور الذي له وهو جيد A: جد صحيح ومنها المنبر في الفرائض وهو مشهور وكتاب في غريب الحديث عشر مجلدات وكتاب في خلاف مجدول على وضع تقويم الصحة وكان دائم الاشتغال وله شعر كثير وقصد الحج فلما رجع إلى بغداد توفي بها ودفن عند قبر أبيه وأمه بعد غيبته أكثر من أربعين سنة.‬‎ ‮وكان مهذب الدين بن الحاجب كثير الاشتغال محباً للعلم قوي النظر في صناعة الهندسة وكان قبل اشتهاره بصناعة الطب قد خدم في الساعات التي عند الجامع بدمشق ثم تميز في صناعة الطب وصار من جملة أعيانها وخدم بصناعة الطب في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي ثم خدم تقي الدين عمر صاحب حماة ولم يزل في خدمته بحماة A: om. بحماة إلى أن توفي تقي الدين ثم عاد ابن الحاجب إلى دمشق وتوجه إلى الديار المصرية وخدم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بصناعة الطب وبقي في خدمته إلى أن توفي صلاح الدين ثم توجه إلى الملك المنصور صاحب حماة ابن تقي الدين Gc: om. ‮ثم توجه إلى الملك … ابن تقي الدين‬‎ وأقام عنده نحو سنتين وتوفي بحماة بعلة الاستسقاء.‬‎ ‭[15.25]‬ الشريف الكحال This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو السيد برهان الدين أبو الفضل سليمان أصليته من مصر وانتقل إلى الشام شريف الأعراق لطيف الأخلاق حلو الشمائل مجموع الفضائل وكان عالماً بصناعة الكحل وافر المعرفة والفضل متقناً للعلوم الأدبية بارعاً في فنون العربية متميزاً في النظم والنثر متقدماً في عمل الشعر وخدم بصناعة الكحل السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف A: أبا بكر crossed out, in margin صح صالح الدين يوسف بن أيوب وكان له منه الجامكية السنية والمنزلة العلية والإنعام العام والتفضل التام ولم يزل مستمراً في خدمته متقدماً في دولته إلى أن توفي رحمه الله.‬‎ ‮ومن ملح ما للقاضي الفاضل فيه على سبيل المجون GbHL: add. وهو مما أنشدني الشيخ R: add. الفاضل الحافظ نجيب الدين أبو الفتح نصر الله بن المظفر بن عقيل الشيباني قال أنشدنا القاضي الفاضل عبد الرحيم ابن علي لنفسه في الشريف الكحال:‬‎ ‮رَجُلٌ تَوَكّل بي وكحّلني‬‎ ‮فدُهِيتُ في عيْني وفي عيْني‬‎ ‮وقال أيضاً: R: om. وقال أيضاً [‭183‬,‭ii‬]‬‎ ‮عادى بني العبّاس حتى أنه‬‎ ‮سَلَبَ السوادَ من العيون بكحْلِهِ‬‎ ‮وكان قد أهدى الشريف أبو الفضل R: om. أبو الفضل الكحال المذكور إلي شرف الدين بن عنين خروفاً وهو يومئذ بالديار LR: في الديار المصرية فلما وصل إليه وجده هزيلاً ضعيفاً فكتب إليه يقول على سبيل المداعبة:‬‎ ‮أبو الفضل وابن الفضل أنت وأهْلُهُ‬‎ ‮فغيرُ بديعٍ أن يكونَ لك الفضْلُ‬‎ ‮أتَـتْـني أيادِيك التي لا أعُدّها‬‎ ‮لكَثْرتِها لا كُفْرُ نُعْمى ولا جَهْلُ‬‎ ‮ولكنّني أُنْبِيك A: اٮـٮـٮك ; R: ابنيك عنها بطُرْفةٍ‬‎ ‮ترُوقك ما وافى لها قبْلَها مِثْلُ‬‎ ‮أتاني خَروفٌ ما شككتُ بأنّه‬‎ ‮حليفُ هَوىً قد شفَّه الهَجْرُ والعذْلُ‬‎ ‮إذا قام في شمس الظهيرة خِلْتُهُ‬‎ ‮خَيالاً سرى في ظُلْمةٍ ما له ظِلُّ‬‎ ‮فناشَدتُه ما تشتهي قال قَـتَّـةً‬‎ ‮وقاسمْتُه A: وقسَّمتُهُ ما شفّه قال لي الأكلُ‬‎ ‮فاحضرتُها خَضْراءَ مجّاجة الثَّرى‬‎ ‮مُسلَّمةً ما خصَّ أوْراقَها الفَتْلُ‬‎ ‮فظلَّ يُراعيها بعيْنٍ ضعيفةٍ‬‎ ‮ويُنْشِدها والدمعُ في العين مُنْهَلُّ‬‎ ‮أتتْ وحِياضُ الموتِ بيني وبينها‬‎ ‮وجادتْ بوصْلٍ حينَ لا ينفع الوصْلُ‬‎ ‭[15.26]‬ أبو منصور النصراني This entry occurs in all three versions of the work. ‮كان طبيباً مشهوراً عالماً حسن المعالجة والمداواة وخدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وبقي سنين في خدمته.‬‎ ‭[15.27]‬ أبو النجم النصراني This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو النجم بن أبي غالب بن فهد بن منصور بن وهب بن قيس بن مالك كان طبيباً مشهوراً في زمانه جيد المعرفة بصناعة الطب محمود الطريقة فيها مشكور المعالجة. B: add. حسن العشرة محباً للخير وكان يقرأ عليه علم الطب ويعد من جملة الفضلاء المتميزين في وقته ‬‎ ‮وحدثني أبو الفتح بن مهنا النصراني أن أبا النجم كان أبوه فلاحاً في قرية H: أبوه من قرية شقا من أرض حوران وكان يعرف بالعيار وكان ابنه أبو النجم هذا صبياً فأخذه بعض الأطباء بدمشق عنده ولما كبر علمه صناعة الطب وعرفه أعمالها وخدم أبو النجم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب B: add. وحظي عنده وكان مكيناً في الدولة وبقي في خدمته مدة وكان يتردد إلى دوره ويعالجهم مع جملة الأطباء. R: om. مع جملة الأطباء ‬‎ ‮وتوفي أبو النجم النصراني بدمشق في سنة تسع وتسعين وخمسمائة. B: add. وله ولد طبيب وهو أمين الدولة أبو الفتح بن أبي النجم ‬‎ ‮وله من الكتب كتاب الموجز في الطب وهو يشتمل على علم وعمل. B: om. title; H: add. وله أيضاً اختصار المجموع والدستور وله أيضاً أقراباذين يشتمل على التراكيب البيمارستانية ‬‎ ‭[15.28]‬ أبو الفرج النصراني This entry occurs in all three versions of the work. ‮كان طبيباً فاضلاً عالماً بصناعة الطب جيد المعرفة لها حسن العلاج متميزاً في زمانه وخدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وكان يحترمه ويرى له وخدم أيضاً الملك الأفضل نور الدين علي A: om. علي بن صلاح الدين Gc: add. يوسف وأقام عنده بسميساط. ‬‎ ‮وكذلك Gc: وكان أيضاً R: om. أيضاً أولاد أبي الفرج اشتغلوا بصناعة الطب وأقاموا بسميساط في خدمة أولاد Above the line in A: صح أولاد الملك الأفضل.‬‎ ‭[15.29]‬ فخر الدين بن الساعاتي This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو رضوان بن محمد بن علي بن رستم الخراساني الساعاتي مولده ومنشأه بدمشق وكان أبوه محمد من خراسان وانتقل إلى الشام وأقام بدمشق إلى أن توفي وكان [‭184‬,‭ii‬] أوحداً في معرفة A: علم , in margin خ معرفة ; Gc: علم صناعة الساعات وعلم النجوم وهو الذي عمل الساعات عند باب الجامع بدمشق صنعها في أيام الملك العادل نور الدين A: om. نور الدين محمود بن زنكي وكان له منه الأنعام الكثير والجامكية والجراية لملازمته الساعات وبقي كذلك إلى أن توفي رحمه الله.‬‎ ‮وخلف ولدين أحدهما بهاء الدين أبو الحسن علي بن الساعاتي الشاعر الذي هو أفضل أهل زمانه في الشعر ولا أحد يماثله فيه وتوفي بالقاهرة وديوانه مشهور ومعروف.‬‎ ‮والآخر فخر الدين رضوان بن الساعاتي الطبيب الكامل في الصناعة الطبية الفاضل في العلوم الأدبية وقرأ فخر الدين صناعة الطب على الشيخ رضي الدين الرحبي ولازمه مدة وكان فطناً ذكياً متقناً لما يعانيه حريصاً في العلم الذي يشتغل فيه وقرأ أيضاً صناعة الطب على الشيخ فخر الدين المارديني لما ورد إلى دمشق.‬‎ ‮وكان فخر الدين بن الساعاتي جيد الكتابة يكتب خطاً منسوباً في النهاية من الجودة ويشعر أيضاً وله معرفة جيدة بصناعة المنطق والعلوم الحكمية وكان اشتغاله بعلم الأدب على الشيخ تاج الدين الكندي بدمشق وخدم فخر الدين بن الساعاتي الملك الفائز بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وتوزر A: ووزر له وخدم أيضاً الملك المعظم عيسى بن GbL: om. الملك المعظم عيسى بن الملك العادل بصناعة الطب وتوزر A: ووزر له وكان ينادمه ويلعب بالعود وكان محباً لكلام الشيخ الرئيس بن سينا في الطب مغرى به وتوفي رحمه الله بدمشق بعلة اليرقان.‬‎ ‮ومن شعره:‬‎ ‮يحسُدني AGc, Gb 135b: أيحسدُني (unmetrical) قومي على صنْعتي‬‎ ‮لأنني بينهُمُ فارسُ‬‎ ‮سَهِرتُ في ليلِيَ واستنعسوا‬‎ ‮لن يستوِي الدارسُ والناعسُ‬‎ ‮ولفخر الدين بن الساعاتي من الكتب:‬‎ ‭1‬. تكميل كتاب القولنج للرئيس بن سينا ‭2‬. الحواشي على كتاب القانون لابن سينا ‭3‬. كتاب المختارات في الأشعار B: om. title. وغيرها. R: om. كتاب المختارات في الأشعار وغيرها ‭[15.30]‬ شمس الدين بن اللبودي This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الحكيم الإمام العالم الكبير A: om. الكبير ; GbL: الكبير العالم شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبدان بن عبد الواحد بن A: om. بن اللبودي علامة وقته وأفضل أهل زمانه في العلوم الحكمية وفي علم الطب سافر من الشام إلى بلاد العجم واشتغل هناك بالحكمة على نجيب الدين أسعد L1: إسمعيل الهمداني وقرأ صناعة الطب على رجل من أكابر العلماء وأعيانهم في بلاد العجم كان أخذ الصناعة عن تلميذ لابن سهلان L1: شهلان عن السيد الإيلاقي محمد.‬‎ ‮وكان لشمس الدين بن A: om. بن اللبودي همة عالية وفطرة سليمة وذكاء مفرط R: مفرد وحرص بالغ فتميز في العلوم وأتقن الحكمة وصناعة الطب وصار قوياً في المناظرة جيداً في الجدل يعد من الأئمة الذين يقتدى بهم والمشايخ الذين يرجع إليهم وكان له مجلس للاشتغال عليه بصناعة الطب وغيرها.‬‎ ‮وخدم الملك الظاهر غياث الدين غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وأقام عنده بحلب وكان يعتمد عليه في صناعة الطب ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك الظاهر رحمه الله وذلك في شهر جمادى الآخرة سنة ثلاث عشر وستمائة وبعد وفاته أتى إلى دمشق وأقام بها يدرس صناعة الطب ويطب في البيمارستان الكبير النوري إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته بدمشق في رابع ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وستمائة وله من العمر إحدى وخمسون سنة. B: add. وولده نجم الدين يحيى بن محمد يلحق بأبيه في ذكاء وجودة الفطرة وهو فاضل في صناعة الطب وفي العلوم الحكمية وهو في وقتنا هذا في خدمة السلطان الملك المنصور صاحب حمص ‬‎ ‮ومن كلام شمس الدين بن Gc: om. شمس الدين بن اللبودي كل شيء إذا شرع في نقص مع إصراف GbL: اصرافه الهمة إليه تناهى عن قرب.‬‎ ‮ولشمس الدين بن [‭185‬,‭ii‬] اللبودي A: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الرأي المعتبر في معرفة القضاء والقدر ‭2‬. شرح كتاب الملخص لابن الخطيب ‭3‬. رسالة في وجع المفاصل ‭4‬. شرح كتاب الفصول لأبقراط ‭5‬. شرح كتاب المسائل لحنين بن إسحاق ‭[15.31]‬ الصاحب نجم الدين بن اللبودي This biography is missing in Version 1 (where Najam al-Dīn in only mentioned in the biography of his father), but can be found in Versions 2 and 3. [‭15.31.1‬] ‮هو الحكيم السيد العالم الصاحب نجم الدين أبو زكريا يحيى بن الحكيم الإمام شمس الدين محمد بن عبدان بن عبد الواحد أوحد في الصناعة الطبية قدوة في العلوم الحكمية مفرط الذكاء فصيح A: صحيح اللفظ شديد الحرص في العلوم متفنن في الآداب قد تميز في الحكمة على الأوائل وفي البلاغة على A: om. على سحبان وائل Gc: om. على سحبان وائل له النظم البديع والترسل البليغ فما A: ما يدانيه في شعره لبيد ولا في ترسله عبد الحميد. Gc: add. شعر ; R: add. المتنبي ‬‎ ‮ولمّا رأيتُ الناسَ دونَ مَحَلِّهِ‬‎ ‮تيقّنْتُ أنّ الدهرَ للناسِ ناقدُ‬‎ ‮مولده بحلب GbL: في حلب سنة سبع وستمائة ولما وصل أبوه GbL: والده إلي دمشق كان معه وهو صبي وكانت النجابة تتبين فيه من الصغر وعلو الهمة وقرأ على شيخنا الحكيم A: om. الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي واشتغل عليه بصناعة الطب واشتغل بعد ذلك وتميز في العلوم حتى صار أوحد زمانه وفريد أوانه وخدم الملك المنصور H: om. الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهد بن أسد الدين شيركوه بن شاذي صاحب حمص وبقي في خدمته بها وكان يعتمد عليه في صناعة الطب ولم تزل أحواله تنمي عنده حتى استوزره وفوّض إليه أمور دولته واعتمد عليه بكليته وكان لا يفارقه في السفر والحضر ولما توفي الملك المنصور رحمه الله وذلك في سنة ثلاث وأربعين وستمائة بعد كسره الخوارزمية توجه الحكيم نجم الدين إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل وهو بالديار المصرية فأكرمه غاية الإكرام ووصله بجزيل الإنعام وجعله ناظراً على الديوان بالإسكندرية وله منه المنزلة العلية وجعل مقرره في كل شهر ثلاثة ألاف درهم وبقي على ذلك مدة ثم توجه إلى الشام وصار ناظراً على الديوان بجميع الأعمال الشامية. R: على الديوان بقلعة دمشق . R inserts here a list of books: ‮إيضاح الرأي السخيف في الرد على عبد اللطيف وألف هذا الكتاب من تأريخ العضدي وله من العمر ست عشرة سنة مختصر المسائل لحنين بن إسحاق مختصر الكليات من كتاب القانون مختصر الملخص مختصر الإشارات والتنبيهات لابن سينا مختصر العيون المناهج القدسية في الحكمة أفاق الإشراق في الحكمة مختصر المقالتين في الأصولين الرسالة السنية في شرح المقدمة المطرزية .‬‎ Marginal note in R: ‮من تأريخ العضدي ولنجم الدين اللبودي من الكتب مختصر أقليدس مختصر مصادران (‭sic‬) أقليدس كتاب غاية الغيات فيما يحتاج إليه من أقليدس تدقيق المباحث الطبية في تحقيق المسائل الخلافية على طريق مسائل الخلاف بين الفقهاء .‬‎ ‬‎ ‮ومن ترسله كتب رقعة:‬‎ ‮وقف الخادم على المشرفة GbL: الرقعة الكريمة أدام الله نعمة المنعم بما أودعها من النعم A: المنن الجسام واقتضيه GbL: واقتضه فيها من الأريحية التي أربى فيها على كل من تقدمه من الكرام وأبان فيها عما يقضي L: تقتضى على الخادم بالاسترقاق وعلى الدولة خلدها الله بمزايا الاستحقاق وكلما أشار المولى إليه فهو كما نص عليه لكنه يعلم بسعادته Gc: بسعادة أن الفرص تمر مر السحاب وأن الأمور المعينة في الأوقات المحدودة تحتاج إلى توافي الأسباب وقد ضاق الوقت بحيث لم يبق AGc: لا بحيث يحتمل التأخير والمولى L: المول يعلم أن المصلحة A: om. المصلحة تقديم النظر في هذا المهم على جميع أنواع التدبير وما الخادم مع المولى في هذا المهم العظيم إلا كسهم والمولى مسدده وسيف والمولى مجرده فالله الله في العجلة والبدار فقد ظهرت مخايل السعادة والانتصار والحذر الحذر من التأخير والإهمال فتفوت والعياذ بالله الأوقات التي نرجو من الله فيها A: نرجو فيها من الله بلوغ الآمال والمرجو من كرم الله أن ينهض المملوك في خدمة مولانا السلطان بما يبيض وجه أمله ويكون ذلك على يد المولى وبقوله وعمله إن شاء الله تعالى.‬‎ [‭15.31.2‬] ‮ومن شعره وهو مما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال في R: قال يمدح الخليل عليه الصلاة والسلام Gc: الخليل إبراهيم على محمد وعليه أفضل الصلاة والسلام وهو متوجه إلى خدمته عند عوده من الديار المصرية وأنشدها عند باب السرداب وهو قائم في ذي القعدة سنة إحدى وستين وستمائة: ‭ii,186]‬]‬‎ ‮هذي المَهابةُ والجَلال الهائلُ‬‎ ‮بهراً فماذا أنْ يقولَ القائلُ‬‎ ‮لو أنّ قُسًّا حاضراً متمثّلاً‬‎ ‮يوماً لديْك حسبْـته هو باقلُ‬‎ ‮هل تقْدر الفُصَحاءُ يوماً أن يَرُوا‬‎ ‮وبَيانُهمْ عن ذي الجَلال يناضلُ‬‎ ‮وبك اقتدي جُلُّ النبيّين الأُولى‬‎ ‮ولديك أضْحتْ حُجّةٌ ودلائلُ‬‎ 
							‮أظهرتَ إبرٰهيمُ أسبابَ الهُدى‬‎
						 ‮والخير والمعروف أنت العاملُ‬‎ ‮شيّدتَّ أركانَ الشريعة مُعْلِناً‬‎ ‮ومقرِّراً أنّ الإلٰهَ الفاعلُ‬‎ ‮ما زال بيتُك مَهْبِطَ الوحْي الذي‬‎ ‮لجلاله مُقْفَرُّ رَبْعِك آهلُ‬‎ ‮وبهرتَ في كلّ الأمور بمُعْجِزٍ‬‎ ‮ما إن يخالفُ فيه يوماً عاقلُ‬‎ ‮وكَفاك يومَ الفخرِ أنّ محمّداً‬‎ ‮يومَ التناسُب في النِّجار مُواصِلُ‬‎ 
							‮ما زِلتَ تنقُل للنُّبوءة سِرَّها‬‎
						 ‮حتى غدا لمحمّدٍ هو حاصلُ‬‎ ‮فعليْكُما A: lines 11–16 written perpendicularly. صلواتُ ربٍّ لم يزل‬‎ ‮يأتيكُما منه ثَنا وفواضلُ‬‎ ‮وقدِ الْتجأْتُ إلى جَنابك خاضعاً‬‎ ‮متوسّلاً وأنا الفقيرُ السائلُ‬‎ ‮أرجوك تسألُ لي لدى ربِّ العُلا‬‎ ‮غُفْرانَ ما قد كنتُ فيه أُزاولُ‬‎ ‮وأرى وقد غُفرتْ لديْه خطيّتي‬‎ ‮وبلغتُ مقصودي وما أنا آمِلُ‬‎ 
							‮ورجعتُ منقطعاً إلى أبوابه‬‎
						 ‮لا ألتقي AGbL: التقا لا ; Gc: لا للتقى عن غيره أنا سائلُ‬‎ ‮ولقد سألتُ لكاملٍ في جُوده‬‎ ‮يُعطي بلا منٍّ ولا هو باخلُ‬‎ ‮ فحقيقةً إنّي بلغتُ إرادتي‬‎ ‮سِيما وأنت لِما سألتُ الحاملُ‬‎ [‭15.31.3‬] ‮وقال أيضاً R: add. في كتاب في الخليل عليه الصلاة والسلام عند عوده من الديار المصرية في شهر جمادى الآخرة سنة أربع وستين وستمائة وأنشدها عند باب السرداب: R: الردوب ‬‎ ‮ألا يا خليلَ اللّٰه قد جـئتُ قـاصـداً‬‎ ‮إلى بابك المقصودِ مِن كل موْضِـعِ‬‎ ‮أُؤدّي حقوقاً واجباتٍ لفـضـلـكـمْ‬‎ ‮مننْـتُمْ بها قِدْماً على كلّ مَـن يَعـي‬‎ ‮فأرشدتَ أقواماً بـهَـدْيك إقـتـدوْا The irregular hamzah is required by the metre. RH: اهتدوْا ‬‎ ‮فصاروا بذاك الهَدْي في خيرِ مَهْيَعِ‬‎ ‮وأظهرتَ أعلامَ الشريعة مُعْـلِـنـاً‬‎ ‮فأضْحت بمرأًى للأنام ومَـسْـمَـعِ‬‎ 
							‮وأودعْتَهـا أسـرارَ كـلِّ خـفـيّةٍ‬‎
						 ‮فكنتَ بما أودعـتَـه خـيرَ مُـودِعِ‬‎ ‮وأظهرتَ بُرْهاناً غدا بك قـاطـعـاً‬‎ ‮قطعتَ به مَن لم يكنْ قبلُ يُقْـطَـعِ‬‎ ‮وها أنا قد وافـيْتُ بـابَـك سـائلاً‬‎ ‮بوَقْفةِ مِسْـكـينٍ وذُلِّ تـخـضُّـعِ‬‎ ‮بأنْ تسألَ اللّٰهَ الكريمَ فإنه‬‎ ‮لَأفـضـلُ مسـؤولٍ وأكـرمُ مَـن دُعـي‬‎ ‮بأنْ يحْمِني من شرِّ كلِّ بليّة‬‎ ‮ويصرِفَ عن صَرْف الحوادث مَجْـمَـعـي‬‎ 
							‮ولا يُبْلِني مِن بعدِهـا بـمُـصِـيبةٍ‬‎
						 ‮ولا ألتقي خِـلًّا بـأَنّـةِ مُـوجِـعِ‬‎ ‮ويَفْرِجَ لي ممّا ابتُلِيتُ بهَـمِّـهِ‬‎ ‮فـقد بِتُّ مهموماً بـقـلـبٍ مـصـدَّعِ‬‎ ‮فإنّي A: lines 12–16 written perpendicularly. إذا ما نابني خَـطْـبُ حـادثٍ‬‎ ‮جعلتُ إلى مَغْناك قصْدي ومَفْزَعي‬‎ ‮لِتشفَعَ لي عند الإلٰـه فـأنـثـنـي‬‎ ‮بتبليغِ آمالي وتحصيلِ مَطْـمَـعـي‬‎ ‮ فأفرغَ عن L, Gb both texts: من أشغـال دنـياي وانـثـني Thus AGbL, requiring reading dunyāya wa-nthanī (as an unusual licence for wa-anthanī ); R: وانتنى . ‬‎ ‮إلى أمْرِ أُخراي To be read as either ukhrāya (metrically incorrect) or ukhrāʾī (morphologically incorrect); Gc: الى قلب احزانى بقلـبٍ مـوسَّـعِ‬‎ 
							‮وتسأله أن يعْفُ عنّـي تـكـرُّمـاً‬‎
						 ‮وإن أَحْظَ من أنـواره بـتـمـتُّـعِ‬‎ ‮ومَن كان مشفوعاً وأنـت شـفـيعُهُ‬‎ ‮فلا بُدَّ في الجنّات يَحظى بمَـرْتَـعِ‬‎ ‮ورأى الخليل عليه الصلاة والسلام فيما بين النائم واليقظان عقيب حال كانت اتفقت له يقول له:‬‎ ‮لا تأْسَـفَـنَّ عـلـى خـيلٍ ولا مـالِ‬‎ ‮ولا تَبِيتَنَّ مهمـومـاً عـلـى حـالِ‬‎ ‮ما دامـتِ الـنـفـسُ والـعَـلْـياءُ سالمةً‬‎ ‮فانْظُرْ إلى سائر الأشْيا A: الاشٮاءِ ; the ‘correct’ final hamzah makes the line unmetrical. بإهمالِ‬‎ ‮فإنّما الـمـالُ أعـراضٌ مـجـدَّدةٌ‬‎ ‮معـرَّضـاتٌ لـتـضـييعٍ وإبـدالِ‬‎ ‮ولَذّة المالِ أنّ النـفـسَ تـصْـرِفُـهُ‬‎ ‮فيما تـجـدَّد مـن هـمٍّ L, Gb 42a: همهٍ (i.e. هِمّةٍ ) وإشـغـالِ‬‎ ‮وخيرُ ما صرفتْ كَفّاك ما جمـعـتْ‬‎ ‮في صَوْنِ عِرْضِك عن قِيلٍ وعن قالِ‬‎ ‮فكمْ جمعْتَ من الأموال مـقـتـدِراً‬‎ ‮وفرّقَـتْها يدُ الأقـدار فـي الـحـالِ‬‎ ‮ولم ترى A: تُرَ (unmetrical). قَطُّ مُحتاجاً إلـى أحـد‬‎ ‮ولـم تزَلْ A: اتزل with the alif struck through (as if the copyist first intended ازل ). أهْـلَ حـاجـاتٍ وآمـالِ‬‎ ‮وسـوف يجْـزيك ربُّ الـعَـرْش عادتُهُ‬‎ ‮على عوائدِ إحسان وإجـمـالِ‬‎ ‮وتلتقي كلَّ خيرٍ بِتَّ ترقُـبـه‬‎ ‮كـمـا مضى سالفاً في عصْرك الخـالـي A: الحالي ‬‎ [‭15.31.4‬] ‮وقال ونظمه في القدس الشريف عند عوده من مصر في منتصف جمادي الأولى سنة ست وستين وستمائة:‬‎ ‮ألا A: lines 1–6 and 18 written perpendicularly. يا خليلَ الـلّٰـه عـنـدي صَـبـابةٌ‬‎ ‮وشوقٌ إلى لُقْياك R: رؤياك زاد بهـا كَـرْبـي‬‎ ‮فأنت الذي سننْتَ للنـاس مـذهـبـاً‬‎ ‮فكنتَ به الهادي إلى السَّنَن الـرحْـبِ‬‎ ‮وأوضحتَ في طُرْق النبوّة مَنْـهَـجـاً‬‎ ‮فراح من الإشراق يعْلو على الشُّهْـبِ‬‎ ‮بما كنتَ مُبْدِيه من الحُجَج التـي‬‎ ‮قَـوِينَ فلا يُدْفَعْـن بـالـقَـدْح والـثَّـلْـبِ AGc: والنكب ‬‎ 
							‮وكان بِودّي لو أتـيتُـك زائراً‬‎
						 ‮أُعـفّـر في مَغْناك خـدّي عـلـى الـتُّـرْبِ‬‎ ‮وأقْضي حقوقاً واجباتٍ لفـضـلـكـمْ‬‎ ‮غدتْ لكُمُ بالفضل في أفضلِ الكُـتْـبِ‬‎ ‮وأُنهِيَ ما عندي من الـوَجـْد والأَسـى‬‎ ‮وما بات من همٍّ وأصبح في قـلـبـي‬‎ ‮ وإنّ الليالي قد رمَـتْنـي بـصَـرْفـهـا‬‎ ‮بما حطَّ من شأني وفلَّل مـن غَـرْبـي‬‎ ‮وأنت الذي أرجـوك فـي كـلّ شِـدّةٍ‬‎ ‮لتكْشِفَ عنّي كلّ مستكْـرَهٍ صـعْـبِ‬‎ 
							‮وتشفعَ لي عند الإلـه فـأنتـنـي‬‎
						 ‮وقـد فرّج الرحمنُ ما بي من الـخـَطْـبِ‬‎ ‮ولا سِيَّما والعبـد فـي شِـيعةِ L: شيمة الـذي‬‎ ‮به شُرفّتْ كلُّ الأعـاجـم والـعُـرْبِ‬‎ ‮وذلك خيرُ الناس أعني محمّـداً‬‎ ‮ومـن كان في الإسراء في غاية القُرْبِ‬‎ ‮ومن كنتما ذُخْراً له ووسـيلةً‬‎ ‮وكـنْـزاً عظيماً راح في السِّـلْـم والـحـرْبِ‬‎ ‮فلا عَجَباً إنْ راح وهْو مسـلَّـمٌ‬‎ ‮مـن البأس والضَّرّاء والعَتْب والـسَّـلْـبِ‬‎ 
							‮وغـير بـديعٍ أن يُرى غـيرَ خـائفٍ‬‎
						 ‮يَباتُ قريراً آمِنَ القلـبِ والـسِّـرْبِ‬‎ ‮فيا صاحبَيْ طُرْقِ النبوّةِ والهُدى‬‎ ‮أَقِيلا عِثاري شافعيْنِ إلى ربّي‬‎ ‮ فحَسْبُكما لي In margin of A: ‮لي صحـ‬‎ شافعانِ فإنّـنـي‬‎ ‮لَأعْلمُ أنّ اللّٰهَ حِينئذٍ حسْـبـي‬‎ ‮فيا قادراً قَدِّرْ بتفريجِ كُرْبتي‬‎ ‮وعجِّلْ لِدائي يا إلٰهي بالطبِّ‬‎ ‮وقال: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮كُلّما خِفتُ قد تناءى الرجاءُ‬‎ ‮ووُثوقي باللّٰه فيه اكتفاءُ‬‎ ‮فدَعِ الخوفَ والرجاءَ جميعاً‬‎ ‮واصطبِرْ راضياً فذاك الرِّضاءُ‬‎ ‮ليس عمّا قضى الإلٰهُ مَحيدٌ‬‎ ‮فدَعِ الهمَّ فهْو عندي عَناءُ‬‎ ‮وتيقَّنْ أنّ الإلٰهَ لطيفٌ‬‎ ‮إن أتى الغَمُّ أعقب السَّرّاءُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮إذا ضاق أمرٌ فاصطبِـرْ سـوف ينجلي‬‎ ‮فكم حَرِّ نارٍ أعْقبتْ بسلامِ‬‎ ‮ولا تسـألِ الأيّـامَ دفْـعَ مُـلِـمّةٍ‬‎ ‮فلستَ ترى أمراً حـلـيفَ دَوامِ‬‎ ‭[15.31.5]‬ ‮وقال وكتبه إلى الملك الناصر يوسف بن محمد:‬‎ ‮لِيَهْنِكَ نَـوْرُوزٌ L, Gb 42b: نيروز ; HR: نور الدين مبشرا ( sic ) أتـاك مـبـشِّـراً‬‎ ‮بنيْلِ الذي تَهْواه يوماً وتـطْـلُـبُ‬‎ ‮وإنّ بقاءَ المُلْك معْ غـيرِ أهـلِـهِ‬‎ ‮عجيبٌ وحالي منه عندك أعجـبُ‬‎ ‮أسوقُ إليك المُلكَ طوْعاً فتَـلْـقَـه‬‎ ‮ومن عندِ غيري في تقاضيه ترغبُ‬‎ ‮وتدأبُ في تحصيلِ مـا أنـا قـادرٌ‬‎ ‮عليه من المُلك الذي راح يصعُبُ‬‎ ‮وأُقْسِمُ لو ساعدتَني بـعـضَ مُـدّةٍ‬‎ ‮لأمسى الذي استبعدته HL, Gb 42b: استعبدته ; R: اسفقعدته وهْو يقـرُبُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: om. أيصاً ‬‎ ‮سأرحَل LGb: لاسرحل عنكم لا لكُرْهي لفضلكمْ‬‎ ‮عليَّ ومَن لي أن أقضِّي H: ٮقضى ; LR: يقضَّى به عُمري‬‎ ‮ولكنّما رِزْقي قليلٌ وحاسدي‬‎ ‮كثيرٌ وقد طافت بنا نُوَبُ الدهْرِ‬‎ ‮تبدّلتُ عن جاهٍ جليلٍ بذِلّةٍ‬‎ ‮وعن سَعةٍ في الرزق بالضَّيق والفَقْرِ‬‎ ‮وعاد قُصارى مُنْيتي في ذَراكُمُ‬‎ ‮أُساوي بمن لا يستعدّ لأنْ يدري LGb: بأن يدرى ; R: لا تدرى ‬‎ 
							‮ولو A: lines 5–11 written perpendicularly. كانت العَلياءُ تأتي إلى الحِجى‬‎
						 ‮علوتُ محلَّ الشُّهْب معْ موْضِع البدْرِ‬‎ ‮على أنه قد طال ما صرفتْ يدي‬‎ ‮صنوفَ الورى بالجود والنهْي والأمرِ‬‎ ‮فصَبراً على جَوْر الليالي وحُكْمِها‬‎ ‮فما بَرِحتْ لا تستمرّ على أمْرِ‬‎ ‮ومن عَجَبٍ أنّي أرجِّي سِواكُمُ‬‎ ‮وأرحلُ عنكمْ أطلُبُ البِرَّ بالبرِّ‬‎ ‮واستخبرُ الآفاقَ عن كلّ مُنْعِمٍ‬‎ ‮وأقطعُ بالتطْواف مستصعبَ القَفْرِ‬‎ 
							‮وأنت صلاحَ الدين أكْرمُ ذا الوَرى‬‎
						 ‮ومَن جودُه يُزْري بمندفِق البحْرِ‬‎ ‮وأنت مليكُ الأرض طُرًّا فما يُرى‬‎ ‮لمَلْكٍ سِواكمْ في البسيطة من قدْرِ‬‎ ‮وإنّي أنا القِنُّ الذي ليس يدّعي‬‎ ‮سِواي حقوقي اللاء تقْطع بالنصْرِ This line is omitted in AGc, Gb 138a. ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: om. أيصاً ‬‎ ‮لئنْ كان جِسمي سارَ عنك A: عنكم , corrected in right margin to ‮عنك صحـ‬‎ مفارِقاً‬‎ ‮فقلْبِيَ في أكنافِ رَبْعِك ساكنُ‬‎ ‮ وإنّ فؤادي من A: عن , corrected in right margin to ‮مِن صحـ‬‎ تنقُّلك خائفٌ‬‎ ‮على أنّ قلْبي من تنقُّلِه آمِنُ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: om. أيصاً ‬‎ ‮أيا قَمَري أوْحَشْتَني وتركْتَني‬‎ ‮حليفَ سُهادٍ دائمَ الهمَّ والفِكَرْ‬‎ ‮بِودِّيَ لو أمسيتَ عندِيَ حاضراً‬‎ ‮وأُمسي عديمَ العقلِ والسمْعِ والبَصَرْ‬‎ ‮وقال A: add‮.‬‎ أيصاً دوبيت:‬‎ ‮يا مالكَ مُهْجتي ويا مُتْـلِـفَـهـا‬‎ ‮كم تُسْعِفُك النفسُ وكم تُعْسِفُـهـا Marginal note in R: ‮أخذ قوله كم تسفنك (‭sic‬) النفس وكم تعسفـ [ ها ] من قول أمين الدولة ابن التلميذ في ولده وهو اشكو إلى الله صاحبا شكسا تسعفه النفس وهو يعسفها وقد مر ذلك في صدر الكتاب مع ترجمة ابن التلميذ وراجع‬‎ ‬‎ ‮ إن كنتُ أنا في الحبّ يعقوبَ هَوًى‬‎ ‮ها أنتَ على حِسانها يوسـفُـهـا‬‎ ‭[15.31.6]‬ ‮وللصاحب نجم الدين بن اللبودي من الكتب: The titles are arranged differently in AGc, HR, and GbL. ‬‎ ‭1‬. مختصر الكليات من كتاب القانون لابن سينا ‭2‬. مختصر كتاب المسائل لحنين بن إسحق ‭3‬. مختصر كتاب الإشارات والتنبيهات لابن سينا ‭4‬. مختصر كتاب عيون الحكمة لابن سينا HR: om. title. ‭5‬. مختصر كتاب الملخص لابن خطيب الري ‭6‬. مختصر المعالمين في الأصولين R: الأصول ‭7‬. مختصر كتاب أوقليدس AGc: أقليدس ‭8‬. مختصر مصادرات أوقليدس AGc: أقليدس ; H: om. title. ‭9‬. كتاب اللمعات في الحكمة Gb: add. كتاب إيضاح الرأي السخيف ‭10‬. كتاب آفاق الإشراق في الحكمة ‭11‬. كتاب المناهج القدسية في العلوم الحكمية A: كتاب المناهج الحكمية في العلوم القدسية ‭12‬. كافية الحساب في علم الحساب ‭13‬. غاية الغايات في المحتاج إليه من أوقليدس AGc: أقليدس والمتوسطات ‭14‬. تدقيق المباحث الطبية في تحقيق المسائل الخلافية على طريق مسائل خلاف الفقهاء ‭15‬. مقالة في البرشعثا ‭16‬. كتاب إيضاح الرأي السخيف من كلام الموفق عبد اللطيف وألف هذا الكتاب وله من العمر ثلاثة R: ستة عشرة سنة ‭17‬. غاية الإحكام في صناعة الأحكام ‭18‬. الرسالة السنية في شرح المقدمة المطرزية ‭19‬. الأنوار الساطعات في شرح الآيات البينات ‭20‬. كتاب نزهة الناظر في L: من المثل السائر ‭21‬. الرسالة الكاملة في علم الجبر والمقابلة GbGcL: add. مختصر في علم الجبر والمقابلة ‭22‬. الرسالة المنصورية في الأعداد الوفقية ‭23‬. الزاهي في اختصار الزيج الشاهي ‭24‬. الزيج المقرب المبني على الرصد المجرب ‭[15.32]‬ زين الدين الحافظي This biography is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الصدر الإمام العالم الأمير زين الدين سليمان بن المؤيد علي بن خطيب عقرباء اشتغل بصناعة الطب على شيخنا الحكيم مهذب الدين A: om. الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله فحصل علمها وعملها وأتقن فصولها وجملها وخدم بصناعة الطب الملك الحافظ نور الدين أرسلان شاه بن أبي بكر بن أيوب وكان يومئذ صاحب قلعة جعبر وأقام في خدمته في قلعة جعبر وتميز عنده وأجزل رفده وخوله في دولته واشتمل عليه بكليته.‬‎ ‮وكان زين الدين يعاني الأدب والشعر والكتابة الحسنة وكان أيضاً يعاني الجندية وداخل أولاد الملك الحافظ وصار حظياً عندهم مكيناً في دولتهم ولما توفي الملك الحافظ وتسلم قلعة جعبر الملك الناصر يوسف بن محمد بن غازي صاحب حلب وذلك بمراسلات كان فيها زين الدين الحافظي وانتقل زين الدين إلى حلب وصارت له يد عند الملك الناصر ومنزلة رفيعة وتزوج زين الدين HR: add. الحافظي بابنة رئيس حلب واقتنى أموالاً جزيلة AGc: كثيرة ولما ملك الملك R: om. الملك الناصر يوسف بن محمد دمشق وصل معه L: معها إلي دمشق وأقام بها وصار مكيناً في دولته وجيهاً في أيامه معانياً للصناعة الطبية معيناً في الإمرة والجندية ولذلك قلت فيه:‬‎ ‮وما زال زينُ الدين في كل مَنْصِـبٍ‬‎ ‮له في سماء المجْد أعلى المَـراتـبِ‬‎ ‮ أميرٌ حوى في العِلم كـلَّ فـضـيلةٍ‬‎ ‮وفاق الوَرى في رأْيه والتـجـاربِ‬‎ ‮ إذا كان في طبٍّ فصـدْرُ مَـجـالـسٍ‬‎ ‮وإن كان في حربٍ فقلبُ الكـتـائبِ‬‎ ‮ففي السِّلم كم أحـيا ولـيًّا بـطـبّـه‬‎ ‮وفي الحرب كم أفنى العِدا بالقواضبِ‬‎ ‮ولم يزل الملك الناصر بدمشق وهو عنده حتى جاءت رسل التتر من الشرق H: دمشق crossed out; R: om. من الشرق إلى الملك الناصر وهم في طلب البلاد والتشرط عليه بما يحمله إليهم من الأموال وغيرها فبعث زين الدين الحافظي رسولاً A: om. رسولاً إلى خاقان هولاكو A: هىلاو ; GbL: هيلاكو ; Gc: هيلاو ملك التتر وسائر ملوكهم فأحسنوا إليه الإحسان الكثير واستمالوه حتى صار من جهتهم ومازجهم وتردد في المراسلة Gc: المراسلات مرات وأطمع التتر في البلاد وصار يهول على الملك الناصر أمورهم ويعظم شأنهم ويفخم مملكتهم ويصف R: ويضعف كثرة عساكرهم ويصغر شأن الملك الناصر ومن A: وما عنده من العساكر وكان الملك الناصر مع ذلك جباناً متوقفاً عن الحرب ولما جاءت التتر إلي حلب وكان هولاكو A: هىلاو ; GbL: هيلاكو ; Gc: هيلاو قد نازلها بقوا عليها نحو شهر وملكوها وقتلوا أهلها وسبوا النساء والصبيان Gc: نساءها وصبيانها ونهبوا الأموال وهدموا القلعة وغيرها.‬‎ ‮وهرب AGbL: هرب الملك الناصر يوسف HLR: om. يوسف من دمشق إلى جهة زيزاء وملك النواحي وما زال الحافظي به إلى أن سلمه إلى هولاكو فبقي عنده إلى أن تسلمه على ما هو مشهور وكان الملك الناصر لما ورد دمشق في سنة ثمان وأربعين وستمائة إلى AGbGbL: om. ‮جهة زيزاء وملك النواحي وما زال الحافظي به إلى أن سلمه إلى هولاكو فبقي عنده إلى أن تسلمه على ما هو مشهور وكان الملك الناصر لما ورد دمشق في سنة ثمان وأربعين وستمائة إلى‬‎ مصر وقصد أن يملكها فخرجت عساكر مصر وملكها يومئذ الملك المعز المعروف بأيبك التركماني AGbGcL: المظفر سيف الدين قطز فكسر الملك الناصر وتفرقت عساكره وزال ملكه عن مصر بعد أن ملكها وعاد إلى الشام وبقي حاكماً عليه إلى سنة ثمان وخمسين وستمائة فطرق البلاد العدو على ما هو مشهور. AGbGcL: om. عن مصر بعد أن ملكها وعاد إلى الشام وبقي حاكماً عليه إلى سنة ثمان وخمسين وستمائة فطرق البلاد العدو على ما هو مشهور ‬‎ ‮وملكت التتر دمشق بالأمان وجعلوا فيها نائباً من جهتهم وصار زين الدين Gb: add. الحافظي أيضاً بها وأمروه وبقي معه جماعة أجناد حتى كانوا يدعونه الملك زين الدين ولما وصل الملك المظفر قطز صاحب مصر ومعه عساكر الإسلام وكسر التتر في وادي كنعان الكسرة العظيمة المشهورة وقتل من التتر الخلق العظيم R: الكثير الذي لا يحصى انهزم نائب التتر ومن معه من دمشق وراح زين الدين الحافظي معهم خوفاً على نفسه من المسلمين وصارت بلاد الشام بحمد الله إلى A: على ما كانت عليه وملكها بعد الملك المظفر قطز رحمه الله A: om. قطز رحمه الله السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس وصار صاحب الديار المصرية والشامية HLR: والشام خلد الله ملكه. AGc: om. خلد الله ملكه ; HR: رحمه الله تعالى ‬‎ ‭[15.33]‬ أبو الفضل بن عبد الكريم المهندس This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو مؤيد الدين أبو الفضل محمد بن عبد الكريم بن عبد H: om. الكريم بن عبد الرحمن الحارثي مولده ومنشأه بدمشق وكان يعرف بالمهندس لجودة معرفته بالهندسة وشهرته بها قبل أن يتحلى H: om. وشهرته بها قبل أن يتحلى بمعرفة صناعة الطب وكان في أول أمره نجاراً وينحت الحجارة أيضاً وكان تكسبه بصناعة النجارة وله يد طولى فيها والناس كثيراً ما AGcHL: om. ما يرغبون إلى أعماله وأكثر أبواب البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل AGc: om. الملك العادل نور الدين ابن زنكي رحمه الله من نجارته وصنعته أخبرني سديد الدين بن رقيقة عنه أنه أخبره بذلك. In margin of A, Gc om.: أخبرني سديد الدين بن رقيقة عنه أنه أخبره بذلك ‬‎ ‮وحدثني شمس الدين بن المطواع الكحال عنه وكان صديقاً له أن أول اشتغاله بالعلم أنه قصد إلى أن يتعلم أقليدس GbL: أوقليدس ليزداد في صناعة النجارة جودة ويطلع على دقائقها ويتصرف في أعمالها قال وكان في تلك الأيام يعمل في مسجد خاتون الذي A: التي تحت المنيبع غربي دمشق AGc: om. غربي دمشق فكان في كل غداة لا يصل إلى ذلك الموضع إلا وقد حفظ شيئاً من أقليدس GbL: أوقليدس ويحل أيضاً منه في طريقه وعند فراغه من العمل إلى أن حل كتاب أقليدس GbL: أوقليدس ; Gc: om. ‮ويحل أيضاً … كتاب أقليدس‬‎ بأسره وفهمه فهماً جيداً وقوي فيه ثم نظر أيضاً في كتاب المجسطي وشرع في قراءته وحله وانصرف بكليته إلى صناعة الهندسة وعرف بها. [191,ii]‬‎ ‮أقول واشتغل أيضاً بصناعة النجوم وعمل الزيجات وكان قد ورد إلى دمشق ذلك الوقت الشرف الطوسي وكان فاضلاً في الهندسة والعلوم الرياضية ليس في زمانه مثله فاجتمع به وقرأ عليه وأخذ عنه شيئاً كثيراً من معارفه AGc: om. وأخذ عنه شيئاً كثيراً من معارفه وقرأ أيضاً صناعة الطب على أبي المجد محمد بن أبي الحكم ولازمه حق الملازمة ونسخ بخطه كتباً كثيرة في العلوم الحكمية وفي صناعة الطب ووجدت بخطه الكتب الستة عشر لجالينوس وقد قرأها على أبي المجد محمد Above the line in A: محمد بن أبي الحكم وعليها خط ابن أبي الحكم له بالقراءة وهو الذي أصلح الساعات التي للجامع A: التي على باب الجامع بدمشق وكان له على مراعاتها وتفقدها جامكية مستمرة يأخذها A: om. يأخذها وكانت له أيضاً جامكية Gc: om. جامكية لطبه في البيمارستان A: add. المنصوري crossed out, above the line النوري الكبير Gc: البيمارستان النوري وبقي سنيناً كثيرة يطب في البيمارستان إلى حين وفاته وكان فاضلاً في صناعة الطب جيد المباشرة لأعمالها محمود الطريقة. In margin of A, Gc om.: ‮وبقي سنيناً … محمود الطريقة‬‎ ‬‎ ‮وكان قد سافر إلى ديار مصر H: الديار المصرية وسمع شيئاً من الحديث بالإسكندرية في سنة اثنتين أو ثلاث ABLR: اثنتين وثلث وسبعين وخمسمائة من رشيد الدين أبي الثناء حماد بن هبة الله بن حماد بن A: om. هبة اللّه بن حماد بن الفضيل الحراني ومن أبي طاهر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد LR: om. بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصفهاني. In margin of A, Gc om.: ‮بالإسكندرية في سنة … السلفي الأصفهاني‬‎ ‬‎ ‮واشتغل أيضاً بالأدب وعلم النحو وكان يشعر وله قطع جيدة وتوفي رحمه الله L: om. الله في سنة تسع وتسعين وخمسمائة بدمشق بإسهال عرض له وعاش نحو السبعين سنة. In margin of A: وعاش نحو السبعين سنة ; Gc: om. بدمشق بإسهال عرض له وعاش نحو السبعين سنة ‬‎ ‮ومن شعر أبي الفضل بن عبد الكريم المهندس نقلت من خطه في مقالته في رؤية الهلال ألفها للقاضي محيي الدين بن القاضي زكي الدين ويقول فيها يمدحه:‬‎ ‮خُصصْتَ بالأب لمّـا أن رأيتَـهُـمُ‬‎ ‮دَعَوْا بنعْتك أشخاصاً من الـبَـشَـرِ‬‎ ‮ضِدَّ النعوتِ تراهم إنْ بـلـوْتَـهُـمُ‬‎ ‮وقد يُسمّى بصيراً غيرُ ذي بَـصَـرِ‬‎ ‮والنعت ما لم تَكُ الأفعالُ تعْـضُـدُهُ‬‎ ‮إسمٌ على صورةٍ خُطّتْ من الصُّوَرِ‬‎ ‮وما الحقيق به لفظٌ يطابقـه الـ‬‎ ‮ـمعنى كنَجْل القُضاة الصِّيد من مُضَـرِ‬‎ ‮فالدين والمُلـك والإسـلام قـاطـبةً‬‎ ‮برأيه في أمـانٍ مـن يد الـغِـيَرِ‬‎ ‮كم سَـنَّ سُـنّةَ خـيرٍ فـي ولايتـه‬‎ ‮وقام للّٰه فـيهـا غـيرَ مـعـتـذرِ‬‎ ‮يرجو بذاك نعـيمـاً لا نَـفـادَ لـه‬‎ ‮جِوارَ مَلْكٍ عزيزٍ جَـلَّ مـقـتـدرِ‬‎ ‮فاللّٰـه يكـلـؤه مـن كـلّ حـادثةٍ‬‎ ‮ما غرّدت هاتفاتُ الوُرْق في الشَّجَرِ‬‎ ‮ولأبي الفضل بن عبد الكريم المهندس Gc: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. رسالة في معرفة رمز التقويم ‭2‬. مقالة في رؤية الهلال ‭3‬. اختصار كتاب الأغاني الكبير لأبي الفرج الأصبهاني وكتب من تصنيفه هذا AGc: وكتب منها نسخه بخطه في عشر GbL: خمس مجلدات ووقفها بدمشق في الجامع مضافاً إلى الكتب الموقوفة AGc: om. مضافاً إلى الكتب الموقوفة ; L: add. به في مقصورة ابن عروة ‭4‬. كتاب في الحروب والسياسة ‭5‬. كتاب في الأدوية المفردة على ترتيب حروف أبجد B: om. title; H: add. في غاية الحسن ‭[15.34]‬ موفق الدين عبد العزيز This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الشيخ الإمام العالم موفق الدين عبد العزيز بن عبد الجبار ابن أبي محمد السلمي كان كثير الخير محباً له مؤثراً للجميل غزير المروءة وافر العربية شديد الشفقة على المرضى وخصوصاً لمن كان منهم ضعيف الحال يفتقدهم ويعالجهم ويوصل إليهم النفقة وما يحتاجونه من الأدوية والأغذية وكان كثير الدين Gc: عز الدين طلق الوجه يحبه كل أحد وكان في أول [‭192‬,‭ii‬] أمره فقيهاً في المدرسة الأمينية بدمشق عند الجامع واشتغل بعد ذلك على إلياس بن المطران بصناعة الطب وأتقن معرفتها وحصل علمها وعملها وصار من المتميزين من أربابها والمشايخ الذين يقتدى بهم فيها وكان له مجلس عام للمشتغلين عليه بالطب وخدم بصناعة الطب في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي AGc: البيمارستان الكبير النوري ثم خدم بعد ذلك الملك العادل أبا بكر بن أيوب وبقي معه سنين وله منه A: من , in margin صوابه منه الإنعام الكثير والإفضال الغزير والمنزلة العلية H: om. والإفضال الغزير والمنزلة العلية والجامكية السنية ولم يزل في خدمته إلى أن توفي موفق الدين عبد العزيز رحمه الله بدمشق بعلة القولنج وذلك في يوم الجمعة العشرين من ذي القعدة سنة أربع وستمائة ودفن بجبل قاسيون وعمر نحو الستين سنة ومولده في سنة خمسمائة ونيف وخمسين. AGc: om. ومولده في سنة خمسمائة ونيف وخمسين ‬‎ ‭[15.35]‬ سعد الدين بن عبد العزيز This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الحكيم الأجل الإمام العالم سعد الدين أبو إسحق إبراهيم ابن عبد العزيز بن عبد الجبار بن أبي محمد السلمي قد أشبه أباه في خُلقه وخَلقه ومعرفته L: ومعرفه وحذقه كثير الدين شريف اليقين A: النفس , above the line اليقين صح ; GbGcHL: النفس بارع في العلوم الفقهية Gc: الحكمية ورع في الأمور الدينية ولما كان بدمشق كان يعتكف بالجامع شهر رمضان ولم يتكلم فيه.‬‎ ‮وهو الذي تولى عمارة المدرسة الحنبلية في سوق القمح بدمشق وذلك في أيام الملك الأشرف موسى بن الملك العادل وكان الإمام المستنصر بالله خليفة بغداد قد أمر بعمارتها. R: om. قد أمر بعمارتها ‬‎ ‮وكان الحكيم سعد الدين أوحد زمانه وعلامة أوانه في صناعة الطب قد أحكم كليات L: كليا أصولها وأتقن جزئيات أنواعها A: أعمالها , in margin أنواعها وفصولها ولم يزل مواظباً GbL: مواصباً على الاشتغال ملازماً له في كل الأحوال.‬‎ ‮مولده بدمشق في أوائل المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وخدم بصناعة الطب في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي A: أنشأه نور الدين ; Gc: البيمارستان النوري وبعد ذلك خدم الملك الأشرف أبا الفتح موسى بن أبي بكر بن أيوب وأقام معه في بلاد الشرق وله منه الإحسان الكثير والإفضال الغزير والجامكية الوافرة والصلات المتواترة وكان حظياً عنده مكيناً في A: repeats في دولته ولم يزل في خدمته إلى أن أتى الملك الأشرف إلى دمشق وتسلمها من ابن أخيه الملك الناصر داود بن الملك المعظم وذلك في شعبان سنة ست وعشرين وستمائة فأتى معه إلى دمشق وبقي بها ثم ولاه السلطان رئاسة الطب ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك الأشرف وكانت وفاته رحمه الله بقلعة دمشق أول نهار يوم الخميس رابع المحرم سنة خمس وثلاثين وستمائة ثم بعد ذلك لما ملك دمشق الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب وذلك في العشر الأول من جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة أمر باستخدامه وأن يقرر له جميع ما كان باسمه من أخيه الملك الأشرف وبقي في خدمته مدة يسيرة وتوفي الملك الكامل رحمه الله وذلك AGc: om. وذلك في ليلة الخميس أول الليل ثاني وعشرين H: الثاني والعشرين من رجب سنة خمس وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮ولم يزل الحكيم سعد الدين مقيماً بدمشق وله مجلس عام للمشتغلين عليه بصناعة الطب إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته بدمشق في شهر جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وستمائة.‬‎ ‮وللشريف البكري في الحكيم سعد الدين من أبيات: In margin of A, Gc om.: وللشريف البكري في الحكيم سعد الدين من أبيات ‬‎ ‮حكيمٌ لطيفٌ من لَطافةِ وصْفِهِ‬‎ ‮يودّ المُعافى السُّقْمَ حتى يعُودَهُ Marginal note in L: آخر الجزء التاسع من تجزئة الاصل وهى نسخة المصنف رحمه الله . For marginal note in R with additional verses, see AII .16. ‬‎ ‭[15.36]‬ رضي الدين الرحبي This entry occurs in all three versions of the treatise [‭15.36.1‬] ‮هو الشيخ الحكيم الإمام العالم رضي الدين أبو الحجاج يوسف بن حيدرة [‭193‬,‭ii‬] بن الحسن الرحبي من الأكابر في صناعة الطب والمتعينين من أهلها وله القدم AGc: add. والاشتغال ; R: العدم والاشتهار والذكر الشائع عند الخواص والعوام ولم يزل مبجلاً عند الملوك وغيرهم كثيري الاحترام له وكان كبير النفس عالي الهمة كثير التحقيق حسن السيرة محباً للخير وأهله شديد الاجتهاد في مداواة المرضى رؤوفاً بالخلق طاهر اللسان ما عرف منه في سائر عمره Gc: om. في سائر عمره أنه آذى A: اوذي أحداً ولا تكلم في عرض غيره A: عرضه بسوء.‬‎ ‮وكان والده من بلد الرحبة وله أيضاً نظر في صناعة الطب إلا إن صناعة الكحل Gc: om. وله نظر في صناعة الكحل كانت أغلب عليه وعرف بها وكان مولد الشيخ رضي الدين بجزيرة ابن عمر ونشأ بها وأقام أيضاً بنصيبين وبالرحبة سنين وسافر أيضاً إلى بغداد وإلى غيرها واشتغل بصناعة الطب وتمهر GcH: تميز فيها واجتمع أيضاً في ديار مصر بالشيخ الموفق المعروف بابن جميع المصري A: om. المصري وانتفع به.‬‎ ‮وكان وصوله مع أبيه إلى دمشق في سنة خمس وخمسين وخمسمائة وكان في ذلك الوقت ملكها السلطان الملك Gc: om. السلطان الملك العادل نور الدين R: om. ‮دمشق في سنة … العادل نور الدين‬‎ محمود بن زنكي وأقام رضي الدين ووالده بدمشق سنين وتوفي والده بها ودفن بجبل قاسيون وبقي رضي الدين Gc: om. ‮ووالده بدمشق … رضي الدين‬‎ قاطناً بدمشق وملازماً للدكان لمعالجة المرضى ونسخ بها كتباً كثيرة وبقي على تلك الحال مدة واشتغل على مهذب الدين بن النقاش الطبيب ولازمه فنوه بذكره وقدمه وتأدت Gc: تأدي ; R: نادت به الحال إلى أن اجتمع بالملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب فحسن موقعه عنده وأطلق له في كل شهر ثلاثين ديناراً ويكون ملازماً للقلعة والبيمارستان فبقي كذلك مدة دولة صلاح الدين بأسرها وكان صلاح الدين In margin of Gb: صح الدين ; L: om. الدين قد طلبه للخدمة في السفر فلم يفعل.‬‎ ‮ولما توفي Gc: وتوفي صلاح الدين رحمه الله بدمشق وذلك في ليلة الأربعاء ثلث الليل الأول سابع وعشرين صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة وانتقل الملك عن أولاده إلى أخيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب واستولى على البلاد أمر بأن يكون في خدمته في الصحبة فلم يجب إلى ذلك وطلب أن يكون مقيماً بدمشق فأطلق له الملك العادل ما كان مقرراً باسمه في أيام صلاح الدين وأن يبقى مستمراً على ما هو عليه وبقي على ذلك أيضاً إلى أن توفي الملك العادل.‬‎ ‮وملك بعده الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل فأجرى له خمسة عشر ديناراً ويكون متردداً إلى البيمارستان فبقي متردداً إليه إلى أن توفي رحمه الله.‬‎ ‮واشتغل A: عليه crossed out. بصناعة الطب خلقاً كثيراً ونبغ Gc: وسمع منهم جماعة عدة وأقرأوا أيضاً لغيرهم A: غيرهم وصاروا من المشايخ المذكورين في صناعة الطب ولو اعتبر أحد جمهور الأطباء بالشام لوجد إما أن يكون منهم من GbL: om. من قد قرأ على الرحبي أو من قرأ على من قرأ عليه وكان من جملة من قد قرأ عليه أيضاً A: om. أيضاً في أول أمره الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي قبل ملازمته لابن المطران.‬‎ [‭15.36.1.1‬] ‮وحدثني الشيخ رضي الدين قال إن جميع من قرأ علي ولازمني فإنهم سعدوا وانتفع الناس بهم وذكر لي أسماء كثيرين منهم قد تميزوا واشتهروا في صناعة الطب منهم من قد مات ومنهم من كان بعد في الحياة وكان يرى أنه لا يقرئ أحداً من Gc: add. أهل الذمة أصلاً Gc: om. أصلاً صناعة الطب ولا لمن لا يجده أهلاً لها وكان يعطي الصناعة حقها من الرئاسة والتعظيم وقال لي إنه لم يقرئ في سائر عمره من الذمة سوى اثنين لا غير GbL: om. لا غير أحدهما الحكيم عمران الإسرائيلي والآخر إبراهيم بن خلف السامري بعد أن ثقلا عليه بكل طريق وتشفعا A: وتشفعوا , above the line وتشفعا ; BGbGcHRL: وتشفعوا عنده بجهات لا يمكنه ردهم وكل منهما نبغ وصار طبيباً فاضلاً.‬‎ ‮ولا شك أن Gc: add. يكون من المشايخ من يكون للاشتغال عليه بركة [‭194‬,‭ii‬] وسعد كما يوجد ذلك في بعض الكتب المصنفة دون غيرها A: بعض في علم علم وكنت في سنة اثنتين أو ثلاث AGbL: وثلاث ; R: om. أو ثلاث وعشرين وستمائة قد قرأت عليه كتباً في الطب ولا سيما فيما يتعلق بالجزء العملي من كلام أبي بكر محمد بن زكريا الرازي وغيره وانتفعت به. In margin of A, Gc om.: ‮وكنت في سنة … وانتفعت به‬‎ ‬‎ ‮وكان الشيخ رضي الدين محباً للتجارة مغري Gc: مغرماً بها وكان يراعي H: add. بها مزاجه ويعتني بحفظ صحته وقال الصاحب جمال الدين أبو الحسن علي ابن يوسف بن إبراهيم القفطي A: om. القفطي عن الحكيم الرحبي Gc: يوسف بن إبراهيم بن الحكيم رصي الدين الرحبي إنه كان يلزم في أموره قوانين حفظ الصحة الموجودة.‬‎ ‮قال ولقد HR: om. ولقد بلغني أنه كان يقتني أجود الطباخات ويتقدم إليها بأحكام ما يغلب على ظنه الانتفاع باستعماله HR: om. باستعماله في نهاره ذلك Gc: om. ذلك بما باشره من نفسه وما غلب عليه من الأخلاط في يومه فإذا أنجزته وأعلمته بذلك طلب من يؤاكله R: مؤاكلة من مؤانسيه فإذا حضر منهم من حضر استأذنته في إحضار الطعام فيقول لها Gb: om. لها أخريه فإن الشهوة لم تصدق بعد فتؤخره إلى أن يستدعيه ويقول أعجلي فتأتيه In margin of A: فتأتيه به L: om. به ويتناول منه.‬‎ ‮فقال له بعض أصحابه يوماً ما المراد بهذا فقال الأكل مع الشهوة هو المندوب إليه لحفظ الصحة فإن الأعضاء إذا احتاجت إلى تعويض ما تحلل منها استدعت ذلك من المعدة فتستدعيه المعدة من خارج فقال له وما ثمرة هذا قال أن يعيش الإنسان العمر الطبيعي فقال له إنك قد بلغت من السن ما لم يبق بينك وبين العمر الطبيعي In margin of R: ‮فقال له إنك … العمر الطبيعي صح‬‎ إلا القليل فأي الحاجة إلى هذا التكلف فقال له HR: om. فقال له لأبقى ذلك القليل فوق الأرض استنشق الهواء وأجرع R: وأخرج الماء ولا أكون تحتها بسوء التدبير ولم يزل على حالته تلك إلى أن أتاه أجله. Gc: om. ‮ولم يزل … أتاه أجله‬‎ ‬‎ [‭15.36.1.2‬] ‮أقول ومما يناسب هذا المعنى المتقدم في أنه لا ينبغي أن يؤكل الطعام إلا بشهوة صادقة للأكل إنني كنت يوماً أقرأ عليه في شيء من كلام الرازي HR: add. أن الإنسان في ترتيب تناول الأغذية وقد ذكر L: add. أن الرازي أن الإنسان ينبغي له أن يأكل في اليوم مرتين وفي اليوم الثاني مرة واحدة فقال لي لا تسمع هذا والذي ينبغي أن تعتمد عليه أنك تأكل وقت تكون الشهوة للأكل صادقة في أي وقت كان سواء كان مرتين في النهار أو مرة أو ليل أو نهار فالأكل عند الشهوة الصادقة للأكل هو الذي ينفع وإذا Gc: add. كان لم يكن كذلك فإنه مضرة في البدن وصدق في قوله.‬‎ ‮وكان R: om. وكان قد لزم في سائر أيامه أشياء لا يخل بها وذلك أنه كان يجعل يوم السبت أبداً لخروجه إلى البستان وراحته فيه ويتركه يوم بطالة عن الاشتغال وكان لا يدخل الحمام إلا في H: om. في يوم الخميس وقد جعل ذلك له راتباً وكان في يوم الجمعة يقصد من يريد رؤيته وزيارته من الأعيان والكبراء Gc: زيارته ورؤيته من الأكابر والأعيان وكان أبداً يتوخى Gc: يتوقى أنه لا يصعد في سلم وإذا كان له مريض يفتقده إن لم يكن في موضع Gc: قاعة لا يصعد إليه إذا أتاه في سلم وإلا لم يقربه وكان يصف السلم بأنه منشار العمر ومن أعجب ما حكى لأبي من ذلك أنه قال إنني منذ اشتريت هذه القاعة A: الدار ; Gb: القاعدة التي أنا ساكن فيها أكثر من Gc: اشتريت هذا الدار منذ خمس وعشرين سنة ما أعرف أنني طلعت إلى الحجرة التي فوقها إلا وقت استعرضت الدار A: استعرضتها واشتريتها وما عدت طلعت إلى الحجرة بعد ذلك إلى يومي هذا.‬‎ ‮ومن نوادره وحسن تصرفه فيما يتعلق بصناعة الطب حدثني الصاحب صفي الدين إبراهيم بن مرزوق وزير الملك الأشرف بن الملك Gc: om. ‮الصاحب صفي … الأشرف بن الملك‬‎ العادل وقد حكى جملاً من مناقب الشيخ رضي الدين.‬‎ [‭15.36.1.3‬] ‮فمن ذلك قال إن الصاحب صفي الدين بن شكر وزير الملك العادل أبي بكر بن أيوب كان أبداً يلازم أكل لحم A: om. لحم ; R: يلازم أهل تجم الدجاج Gc: add. في أكثر الأوقات ويعدل عن لحم الضأن في أكثر الأوقات فشكا إليه شحوباً [‭195‬,‭ii‬] كان قد غلب على لونه وكان الأطباء يصفون له كثيراً من الأشربة وغيرها فلما شكا إليه هذا مضى لحظة وعاد ومعه قطعة من صدر دجاجة وقطعة حمراء من لحم ضأن ثم L: om. ثم قال L: وقال له أنت تلازم أكل لحم الدجاج فلم يأت الدم المتولد منه مشرق الحمرة كما يأتي من لحم الضأن وأنت ترى لون هذا اللحم من الضأن H: om. وأنت ترى لون هذا اللحم من الضأن ومباينته في اللون لهذه القطعة من الدجاج فينبغي أنك تترك أكل لحم الدجاج وتلازم أكل لحم الضأن فإنك تصلح وما تحتاج معه إلى علاج قال فقبل هذا الرأي Gc: om. هذا الرأي منه وتناول ما أوصاه به واستمر على ذلك مدة فصلح لونه واعتدل مزاجه.‬‎ ‮أقول وهذا إقناع حسن أوجده لمن أراد علاجه وتدبير بليغ في حفظ صحته وذلك أن الوزير كان عبل البدن تام البنية قوي التركيب جيد الاستمراء فكانت أعضاؤه ترزاً من لحم الدجاج بدم لطيف وهي تحتاج إلى غذاء أغلظ منه وأمتن فلما لازم أكل لحم الضأن صار يتولد له منه دم متين يقوم بكفاية ما تحتاج إليه أعضاؤه فصلح مزاجه وظهر لونه. ‬‎ [‭15.36.1.4‬] ‮وكان H: add. مولده أعني مولد الشيخ رضي الدين الرحبي AGc: om. الرحبي في شهر جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة بجزيرة ابن عمر.‬‎ ‮وكان أول مرضه في يوم عيد الأضحى من AGc: om. من سنة ثلاثين وستمائة ووفاته رحمه الله بكرة Gc: عدوه يوم الأحد العاشر من المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة H: add. ودفن بدمشق المحروسة ودفن بجبل قاسيون وعاش نحو المائة سنة ولم يتبين تغير شيء من سمعه ولا بصره وإنما كان في آخر عمره قد عرض له نسيان للأشياء القريبة العهد المتجددة وأما الأشياء البعيدة المدة التي كان يعرفها من زمان طويل فإنه كان ذاكراً لها وخلف ولدين الأكبر منهما شرف الدين أبو الحسن علي والآخر جمال الدين عثمان وحكي لي بعض أهله ممن لازمه في المرض أنه عند Gc: om. أنه عند موته جس نبض يده اليسرى بيده اليمنى وبقي كالمتأمل المفكر H: المتفكر في ذلك ثم ضرب بيديه كفاً على كفٍ لأنه علم أن قوته قد سقطت قال R: om. لأنه علم أن قوته قد سقطت قال وعدّل زورقيّة كانت على رأسه بيديه واستبسل AHL: استسبل للموت ومات بعد ذلك.‬‎ [‭15.36.2‬] ‮ولرضي الدين الرحبي من الكتب:‬‎ ‭1‬. تهذيب شرح ابن الطيب لكتاب الفصول A: الأصول لأبقراط ‭2‬. اختصار A: اختيار كتاب المسائل لحنين كان قد شرع في ذلك ولم يكمله ‭[15.37]‬ شرف الدين بن الرحبي This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.37.1‬] ‮هو الحكيم الإمام العالم A: om. العالم الفاضل علامة عصره وفريد دهره Gc: عصره شرف الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن حيدرة بن الحسن الرحبي.‬‎ ‮كان مولدة بدمشق في سنة ثلاث وثمانين A: وثلثين , in margin خ بخطه وثمانين وخمسمائة وكان قد سلك حذو أبيه واتبع ما كان يقتفيه وهو أشبه به خَلقاً وخُلقاً وطرائقاً وحذقاً ومنذ نشأ لم يزل متوفراً على قراءة الكتب وتحصيلها ونفسه تشرئبّ إلى طلب الفضائل وتفصيلها H: om. ونفسه تشرئبّ إلى طلب الفضائل وتفصيلها وله تدقيق في الصناعة الطبية وتحقيق لمباحثها الكلية والجزئية وله في الطب كتب مؤلفة وحواشي متفرقة.‬‎ ‮واشتغل Gc: om. ‮في الصناعة … متفرقة واشتغل‬‎ بصناعة الطب على أبيه وقرأ أيضاً على الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي وحرر عليه كثيراً من العلوم ولا سيما L: لا سيما من تصانيف الشيخ موفق الدين البغدادي واشتغل أيضاً بالأدب عل Gc: om. الشيخ موفق الدين البغدادي واشتغل أيضاً بالأدب عل الشيخ علم الدين السخاوي وعلى غيره من العلماء وقد أتقن علم الأدب إتقاناً لا مزيد عليه ولا يشاركه أحد فيه وله فطرة جيدة في قول الشعر.‬‎ ‮وأحب ما إليه التخلي مع نفسه والملازمة لقراءته ودرسه والاطلاع على آثار القدماء والانتفاع بمؤلفات الحكماء وكان نزيه النفس عالي الهمة لم يؤثر التردد إلى الملوك [‭ii‬,‭196‬] ولا إلى A: om. إلى أرباب الدولة وخدم مدة في البيمارستان الكبير AGc: om. الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين ابن زنكي ولما وقف شيخنا مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله الدار التي له بدمشق وجعلها مدرسة يدرس فيها صناعة الطب وينتفع المسلمون بقراءتهم فيها أوصى أن يكون مدرسها شرف الدين بن الرحبي لما قد تحققه من علمه وفهمه فتولى التدريس بها مدة وتوفي شرف الدين بن الرحبي بدمشق ودفن بجبل قاسيون وكانت وفاته رحمه الله في الليلة التي صباحها يوم AGc: om. التي صباحها يوم الجمعة حادي عشر المحرم سنة سبع وستين وستمائة بعلة ذات الجنب.‬‎ ‮وحدثني الحكيم بدر الدين ابن قاضي بعلبك وشمس الدين الكتبي المعروف بالخواتيمي قالا كان شرف الدين قبل أن يمرض ويموت بأشهر يقول للجماعة المترددين إليه والتلاميذ المشتغلين عليه أنه بعد قليل أموت وذلك يكون عند قران الكوكبين ثم يقول لهم قولوا للناس هذا حتى يعرفوا مقدار علمي في حياتي وعلمي بوقت موتي وكان قوله موافقاً لما حكم به فإن الكوكبين. AR: om. فإن الكوكبين ; Gc: من أمر الكوكبين ‬‎ ‭[15.37.2]‬ ‮ومن شعر شرف الدين بن الرحبي وهو مما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال من H: om. من مرثية:‬‎ ‮سِهام المنايا في الورى ليس تُـمْـنَـعُ‬‎ ‮فكلٌّ له يوماً وإن عـاش مَـصْـرَعُ‬‎ ‮وكلٌّ وإن طال المَدى سوف ينتـهـي‬‎ ‮إلي قعْرِ لحْدٍ في ثرًى مـنـه يُودَعُ‬‎ ‮فقُلْ للذي قد عـاش بـعـد قـرينِـهِ‬‎ ‮إلى مثلها عمّـا قـلـيلٍ سـتُـدْفَـعُ‬‎ ‮فكلُّ ابنِ أُنـثى سوف يُفْضي إلى رَدًى‬‎ ‮ويرفعـه بـعـد الأرائك شَـرْجَـعُ‬‎ 
							‮ويُدْركـه يومـاً وإن عـاش بُـرهةً‬‎
						 ‮قضاءٌ A: قضيً , corrected in right margin to قضآءٌ يُساوي فيه هِـمٌّ ومُـرْضَـعُ A and L both vowel it as murḍiʿ , but the passive makes much better sense; R: وموضع ‬‎ ‮فلا يغترِرْ Thus R; all other sources have يفرحن , but AB add يغترر above this word, apparently meant as a correction. يوماً بـطُـولِ حـياتِـهِ‬‎ ‮لبيبٌ فما في عِيشةِ المرءِ A: في الخُلْدِ للمرْءِ ; in right margin: خـ عِيشةِ المرء مَطْـمَـعُ‬‎ ‮فما العيْشُ إلا مِثـلُ لَـمْـحةِ بـارقٍ‬‎ ‮وما الموت إلا مثلُ ما العين تهجَـعُ‬‎ ‮وما الناس إلا كالـنَّـبـات فـيابـسٌ‬‎ ‮هشيمٌ وغَضٌّ إثرَ مـا بـادَ يطـلُـعُ‬‎ ‮فتَـبّـاً لـدنـيا مـا تـزال تـعُـلُّـنـا‬‎ ‮أفاويقَ كأسٍ مُـرّةٍ لـيس تُـنْقِـعُ LH,Gb both texts, Wāfī : تنفع ‬‎ 
							‮سَحابُ أمانيهـا جَـهـامٌ وبَـرْقُـهـا‬‎
						 ‮إذا شِيم برقٌ خُلَّـبٌ لـيس يَهْـمَـعُ‬‎ ‮تَغُرُّ بنيها بالمُنى فتقودُهُمْ‬‎ ‮إلى قعرِ مَهْواةٍ L,Gb 48a‮:‬‎ مهماهٍ بها المرءُ يُوضَعُ‬‎ ‮فكم أهلكتْ في حبِّها من مُتيَّمٍ‬‎ ‮ولم يحظَ منها بالمنى فَيُمتَّعُ‬‎ ‮تُمنِّيه بالآمال في نيَلِ وصْلها‬‎ ‮وعن غَيِّه في حبِّها ليس ينْزِعُ‬‎ ‮أضاعَ بها عُمراً له غيرَ راجعٍ‬‎ ‮ولم يَنَلِ الأمرَ الذي يتوقَّعُ‬‎ 
							‮فصار لها عبداً لجَمعِ حُطامها‬‎
						 ‮ولم يَهْنَ فيها بالذي كان يَجمعُ‬‎ ‮ولو كان ذا عقلٍ لأغْـنَـتـْه بُلْغةٌ‬‎ ‮من العيْش في الدنيا ولم يك يجشَعُ‬‎ ‮إلى أن تُوافِيهِ المَنيّةُ وهْو بالـ‬‎ ‮ـقَناعة فيها آمنٌ لا يروَّعُ‬‎ ‮مَصائـبُها عمّتْ فليس بمُفْلِتٍ‬‎ ‮شُجاعٌ ولا ذو ذِلّة ليس يُدْفَعُ Thus AGcHLR, Gb 48a and 143a; but one would expect تدفع , assuming that maṣāʾibuhā is the subject (the passive is indicated in the vowelling of AL). B: ٮدفع ‬‎ ‮ولا A: lines 19–30 written perpendicularly. سابحٌ في قعْرِ بحرٍ وطائرٌ‬‎ ‮يدوّم في بُوح الفَضاء فينزعُ‬‎ 
							‮ولا ذو امتناع في بروجٍ مشيَّدةٍ‬‎
						 ‮لها في ذُرى جوّ السماء ترفُّعُ‬‎ ‮أصارتْه من بعدِ الحياة بوهْدةٍ‬‎ ‮له من ثَراها آخِرَ الدهر مَضْجَعُ‬‎ ‮ تَساوى بها مَن حلَّ تحتَ صعيدِها‬‎ ‮على قُربِ عهدٍ بالمَمات وتُـبَّعُ‬‎ ‮فسِيّانِ ذو فقْرٍ بها وذَوو الغِنى‬‎ ‮وذو لَكَنٍ A: وذلكن , corrected by adding و above it and وذو in bottom margin. عند المَقال ومِصْقَعُ‬‎ ‮ومن لم يخَفْ عند النوائب حَتْفَه‬‎ ‮وذو جُبُن خوفاً من الموت يُسْرعُ‬‎ 
							‮وذو جَشَع يسطو بنابٍ ومِخْلَبٍ‬‎
						 ‮وكلُّ بُغاثٍ ذِلّةً ليس يمنعُ‬‎ ‮ومَن مَلَكَ الآفاقَ بأساً وشِدّةً‬‎ ‮ومَن كان فيها بالضَّروريّ يَقْنَعُ‬‎ ‮ولو كَشَف الأجداثَ معتبِـرٌ لهمْ‬‎ ‮لينظُرَ آثارَ البِلى كيف تَصْنَعُ‬‎ ‮لَشاهَد أحداقاً تَسِيل وأوْجُهاً‬‎ ‮معفَّرةً في التُّرب شُوهاً تفزِّعُ‬‎ ‮غدتْ تحت أطباقِ الثرى مُكْفَهِرّةً‬‎ ‮عَبوساً وقد كانت من البِشْر تلمَعُ‬‎ 
							‮فلم يُعْرَف الموْلى من العبد فيهِمُ‬‎
						 ‮ولا خاملاً من نابهٍ يترفّعُ‬‎ ‮ وأَنّى له عِلمٌ بذلك بعدما‬‎ ‮تَبيّن منهم ما له العينُ تدمعُ‬‎ ‮رأى ما يسوء الطَّرْف منهمْ وطالما‬‎ ‮رأى ما يسُرّ الناظريْن ويُمْتِعُ‬‎ ‮رأى أعْظُماً لا تستطيع تماسُكاً‬‎ ‮تَهافتَ من أوصالها وتقطَّعُ‬‎ ‮مجرَّدةً من لحْمها فهْي عِبرةٌ‬‎ ‮لذي فِكْرة فيما له يتوقّعُ‬‎ 
							‮تَخوّنها مَرُّ الليالي فأصبحتْ‬‎
						 ‮أنابيبَ في أجوافها الريحُ تُسْمِعُ‬‎ ‮إلى أَجْبُهٍ B: اجبة ; Gb 48a: احبه ; Gb 143b, Gc: اجبه ; H: اجبهٍ ; R: اجبَه ; Müller, Riḍā: أجنة ; Müller, Nachträgliche Verbesserungen , has جبة (‘mantle’), but the vowelling of A and L shows that the correct readings is ajbuhin , a plural (admittedly unusual) of jabhah , which seems to fit the context better. مُسْوَدّةٍ وجَماجمٍ‬‎ ‮مطأطأةٍ من ذِلٍة ليس تُرْفَعُ‬‎ ‮أُزْيلتْ عن الأعناق فهْي نَواكسٌ‬‎ ‮على التُّرْب من بعد الوسائد تُوضَعُ‬‎ ‮عَلاها ظلامٌ للبِلى ولَطالَما‬‎ ‮غدا نورُها في حِنْدِسِ الليل يسطَعُ‬‎ ‮كأنْ لم يكن يومـاً عَـلا مَفْـرقـاً لها‬‎ ‮نفائسُ تِـيجـانٍ ودُرٌّ مـرصَّـعُ‬‎ 
							‮تَباعد عنـهـمْ وحـْشةً كـلُّ وامـقٍ‬‎
						 ‮وعافَهمُ الأهْلونَ والـنـاسُ أجـمَـعُ‬‎ ‮وقاطَعهمْ مَن كان حـالَ حـياتِـهـمْ‬‎ ‮بِوصلهِمُ وجْداً بهـم لـيس يطْـمَـعُ‬‎ ‮يُبَكّيهِمُ الأعداءُ من سـوءِ حـالـهـمْ‬‎ ‮ويرحَمهم مَن كان ضِدًّا ويَـجْـزَعُ‬‎ ‮فقُلْ للذي قد غـّره طـولُ عُـمـرِهِ‬‎ ‮وما قد حواه من زخـارفَ تَـخْـدَعُ‬‎ ‮أَفِقْ وانْظُرِ الدنيا بـعـين بـصـيرةٍ‬‎ ‮تَجِدْ كلَّ ما فـيهـا ودائعَ تُـرْجَـعُ‬‎ 
							‮فأين الملوكُ الصِّيد قِدْماً ومـن حـوى‬‎
						 ‮من الأرض ما كانت به الشمسُ تطلُعُ‬‎ ‮حواه ضريحٌ من فضاءِ بسـيطِـهـا‬‎ ‮يُقصّر عـن جُـثْمـانـه حـينَ يُذْرَعُ‬‎ ‮فكم مَلَكٍ أضحى به ذا مَذَلّة‬‎ ‮وقد كان حيّاً للمَهابة يُـتْـبَعُ‬‎ ‮يقود على الخيل العِتاق فوارساً‬‎ ‮يسُدّ بها رَحْبَ الفَيافي ويُـتْرِعُ‬‎ ‮فأصبح من بعدِ التنعُّم في ثرًى‬‎ ‮تُواري عِظاماً منه يَهْماءُ بَلْقَعُ‬‎ 
							‮بعيداً على قُربِ المَزار إيابُهُ‬‎
						 ‮فليس له حتى القيامة مَرْجِعُ‬‎ ‮غريباً عن الأحباب والأهلِ ثاوياً‬‎ ‮بأقصى فَلاةٍ خَرْقُهُ ليس يُرْقَعُ‬‎ ‮تُلِحُّ عليه السافياتُ بمنزلٍ‬‎ ‮جديبٍ وقد كانت به الأرضُ تَمْرَعُ‬‎ ‮رهيناً به لا يملِك الدهرَ رَجْعةً‬‎ ‮ولا يستطيعنّ الكلامَ فيُسْمَعُ‬‎ ‮ توسّد فيه التُّرْبَ من بعدِ ما اغتدى‬‎ ‮زماناً على فُرْشٍ من الخَزّ يُرْفَعُ‬‎ 
							‮كذلك حُكْم النائباتِ فلن ترى‬‎
						 ‮من الناس حيًّا شَمْلُهُ ليس يُصْدَعُ A adds the number 55, referring to the lines of the poem. ‬‎ ‭[15.37.3]‬ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly; LR: om. أيضاً ‬‎ ‮يُساق بنو الدنيا إلى الحتْف عُنْوةً‬‎ ‮ولا يشعُر الباقي بحالةِ مَن يَمْضي‬‎ ‮كأنهُمُ الأنعامُ في جهْلِ بعضها‬‎ ‮بما تمّ من سفْك الدماء على البعضِ‬‎ ‮وقال: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮ليس يُجْدي ذكرُ الفتى بعد موتٍ‬‎ ‮فاطَّرِحْ ما يقوله السُّفَـهـاءُ‬‎ ‮إنّما يُدْرك الـتـألُّـمَ والـلَّـ‬‎ ‮ـذّةً حيٌّ لا صـخـرةٌ صـمّـاءُ‬‎ ‮وقال وأنشدني إياها لما توفي الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب R: om. محمد بن أبي بكر بن أيوب بدمشق وذلك في H: add. شهور سنة خمس وثلاثين وستمائة: In margin of A, Gc om.: بدمشق وذلك في سنة خمس وثلاثين وستمائة ; poem written perpendicularly in A. ‬‎ ‮كم قائلٍ جهْلاً بأنّي إن أمُـتْ‬‎ ‮يَزُلِ النظامُ ويفسُد الثَّقَـلانِ‬‎ ‮وافاه مَقْضيُّ A: مُقضي ; LBGbGcR: مفضى ; H: مقضي الحِمام ولم يُرَعْ‬‎ ‮حيٌّ ولم يحفِلْ بـه اثـنـانِ‬‎ ‮فغدا لَقًى تحت التراب مجدَّلاً‬‎ ‮لم ينتطحْ في موته عَنْـزانِ‬‎ ‮مَن ظنّ أنْ لا بُدَّ منه وأنّـه‬‎ ‮ذو غُنْيةٍ في عالَم الأكْـوانِ‬‎ ‮فلَبِئسَ ما ذهبتْ وساوسُ فِكْرِهِ‬‎ ‮منه إلي دعْوى بغيرِ بَـيانِ‬‎ ‮ أنَّى وما فوق البسيطة فاسـدٌ‬‎ ‮إلا ويخلُفـه بـديلٌ ثـانِ GbHLR: ثـاني ‬‎ ‮وقال وأنشدني إياها بعد وفاة أخيه الحكيم جمال الدين عثمان HR: add. وذلك في سنة ثمان A: اثنتي وخمسين وستمائة: R: ‮في سنة ‭٦٥٨‬‬‎ ‬‎ ‮تبدّلـتُ لـمّـا أن وجـدتُ سـكـينةً‬‎ ‮وعِزّاً نفى شرَّ الحَسود الـمُـعـانِـدِ‬‎ ‮وقد ناهزتْ سِنّي ثـمـانـين حِـجّةً‬‎ ‮ومات من الأهْلينَ كـلُّ مُـسـاعِـدِ‬‎ ‮ولا سِيَّما الأخُ الشـقـيق وإن غـدا‬‎ ‮لدى نازلٍ في الخطْب رُكْني وساعدي‬‎ ‮فخانتْـنِـيَ الأيّامُ فـيمـا رجـوْتُـهُ‬‎ ‮ولمّا تزَلْ تأتي بعكْس المَـقـاصـدِ‬‎ ‮فصبراً على كيْد الـزمـان لـعـلَّـه‬‎ ‮يؤُوب إلى الإنصاف بعد التـبـاعُـدِ‬‎ ‮وكان يخضب بالحناء فقلت له لو تركت اللحية Gc: لحيتك بيضاء كان أليق فأنشدني لنفسه A: om. لنفسه بديهاً:‬‎ ‮سترتُ مَشِيبي بالخِضاب لأنّنـي‬‎ ‮تيقّنتُ أنّ الشيْبَ بالموت مُنْـذِرُ‬‎ ‮فواريْـتُه كيْلا ترى منه مُقْلتـي‬‎ ‮صَباحَ مساءٍ ما لعيشي يكدِّرُ‬‎ ‮فغَـيْبةُ ما يُشْنى عن العين مُوجِبٌ‬‎ ‮تَناسِيَ ما منه يُخـاف ويُحْـذَرُ‬‎ ‮وإن كنتُ ذا عِلمٍ بأنْ ليس مُلْبِسي‬‎ ‮شَباباً ولا A: فلا , above it: والا صحـ (apparently intending ولا ) ردّ المـنـيّـة يُقْـدَرُ‬‎ ‭[15.37.4]‬ ‮وقال وهو مما كتب به إلي من دمشق وكنت يومئذ بصرخد عند مالكها الأمير عز الدين أيبك المعظمي: A‮‭Gc‬‬‎: om. ‮وقال وهو مما … أيبك المعظمي‬‎ with the following poem. ‬‎ ‮موفَّقَ الدين ماذا السهْو منك عـلـى‬‎ ‮ما نِلْتَ من رُتبةٍ في العِلـم والأَدَبِ‬‎ ‮أبِعْتَ نفسَك بالنزْر الحـقـير لـقـد‬‎ ‮أرخصْتَها بعد طُول الجِـدّ والـدأَبِ‬‎ ‮ أقمتَ في بَلَـدٍ يُزْري بِـسـاكـنـه‬‎ ‮لا يرتضيه لبيبٌ من ذوي الـرُّتـبِ‬‎ ‮ناءٍ عن الخـير ذي جَـدْبٍ فـلـيس به‬‎ ‮سِوى صخورٍ وحَرٍّ منه ملتهِـبِ‬‎ 
							‮مُضيِّعاً فيه عُمراً مـا لـه عِـوَضٌ‬‎
						 ‮إذا تصرَّم وقـتٌ مـنـه لـم يَؤُبِ‬‎ ‮أتحْسب العُمر مـردوداً تـصـرُّمـه‬‎ ‮هيْهاتَ أن يَرجِع الماضي من الحِقَبِ‬‎ ‮أم تَحْسب العيش ما ولّـتْ لَـذاذتُـهُ‬‎ ‮يُنال بعدَ ذَهاب العمـر بـالـذَّهَـبِ‬‎ ‮إذا تولّى شبابُ المرء فـي نَـغَـصٍ‬‎ ‮فما له في بقايا العـمـر مـن أَرَبِ‬‎ ‮لو كان ما أنت فيه مَكْسَباً لـغِـنـى‬‎ ‮لَما وفى بذهاب العمر في نَـصَـبِ‬‎ 
							‮فكيف معْ قِلّةِ الجاري وخِسّتِهِ‬‎
						 ‮والبُعد من كـلِّ ذي فـضـلٍ وذي أَدَبِ‬‎ ‮فعُدْ إلى جنّة الدنـيا فـقـد بـرزتْ‬‎ ‮لمجتلي الحُسْن في أثوابها القُـشُـبِ‬‎ ‮ولا تُقِمْ بسِواها معْ حصـولِ غِـنًـى‬‎ ‮فالعمرُ فيما سِواها غيرُ محتـسَـبِ‬‎ ‮واقْطعْ زمانَك طِيباً في مَحاسـنـهـا‬‎ ‮وعُدْ إلى اللهْو واللذّات GbL: والذاتِ والـطَّـرَبِ‬‎ ‮وبادِرِ العمرَ قبل الفوْت مغتـنِـمـاً‬‎ ‮ما دُمْتَ حيّاً فإنّ الموتَ في الطَّلَـبِ‬‎ 
							‮وخُذْ عِياناً إذا ما أمكـنـتْ فُـرَصٌ‬‎
						 ‮ولا تَبِعْ طِيبَ موجودٍ بمـرتـقَـبِ GbL: بمقتـربِ ‬‎ ‮فالعمر منصرِمٌ والوقتُ مغتنم‬‎ ‮والدهرُ ذو غِـيَرٍ فـانْـعـمْ بـه تُـصِـبِ‬‎ ‮فاعْملْ بقوْلي ولا تَجْنَحْ إلى أحدٍ‬‎ ‮ممن يفنّـد مـن عـمـرٍ وذي رَغَـبِ‬‎ ‮يَرى السعادةَ في نيْلِ الحُطام ولو‬‎ ‮حواه معْ نَصَبٍ مِن سوءِ مـكـتـسَـبِ‬‎ ‮فاستدرِكِ الفائتَ المقْضيَّ في عُمُـرٍ‬‎ ‮فليس بالنأْي عن مَثْواك من كَـثَـبِ‬‎ 
							‮ولا تَعِشْ عيشَ GbL: عيشى ذي نقْصٍ وكنْ أبـداً‬‎
						 ‮ممّن سَمَتْ هِمّةٌ منه على الشُّهُـبِ‬‎ ‮واغْنَمْ حـياةَ أبٍ مـا زال ذا حَـزَنٍ‬‎ ‮مذْ غِبْتَ عنه لبُعْدٍ منك مـكـتـئبِ‬‎ ‮فلستَ تعْدَمُ معْ رؤياه مكـتـسِـبـاً‬‎ ‮يسُدّ بالقنْع من عُرْيٍ ومن سَـغَـبِ GbL: شغبِ ‬‎ ‮فالرأيُ ما قلتُه فاعملْ بـه عَـجَـلاً‬‎ ‮ولا تُصِخْ نحوَ فَدْمٍ غـيرِ ذي حـَدَبِ‬‎ ‮فغَفْلة المرء معْ علمٍ ومـعـرفةٍ‬‎ ‮عن واضحٍ بيِّنٍ من أعجبِ العَجَبِ‬‎ ‮فقلت في جوابه وكتبت بها إليه: A‮‭Gc‬‬‎: om. فقلت في جوابه وكتبت بها إليه with the following poem. ‬‎ ‮مولاي يا شرف الدين الـذي بـلـغـتْ‬‎ ‮أدنى مَساعـيه أعـلـى رتُـبةِ الأدَبِ‬‎ ‮ومَن سَمَتْ في سماء المَجْـد هِـمّـتُـهُ‬‎ ‮فأدركتْ في المَعالي أرفـعَ الـرُّتَـبِ‬‎ ‮قد فاق بُقْراطَ في علـمٍ وفـي حِـكَـمٍ‬‎ ‮وفاق سَحْبانَ في شِعْر وفي خُـطَـبِ‬‎ ‮له التصانيف فـي كـلّ الـعـلـوم ولا‬‎ ‮شيءٌ يماثلها مـن سـائر الـكُـتُـبِ‬‎ 
							‮أقدارُها قد عَلَتْ في الناس وارتفـعـتْ‬‎
						 ‮عن كلِّ شِبْهٍ كمِثْل السبْعة الشُّهُبِ‬‎ ‮فيها المَعاني GbHLR: المعالى التي كالدُّرّ قد نُـظـمـتْ‬‎ ‮في سِلْكِ خَطٍّ وخير GbR: وجيز ; L: وجير (perhaps intending وَجِيز ) اللفـظِ مـنـتـخَـبِ‬‎ ‮ولا عـجـيبٌ لـدُرٍّ كـان مـوْرِدُهُ‬‎ ‮من بحرِ علمٍ لمولًى في العُـلـى دَئِبِ GbHL: دابِ ; R: دأب ‬‎ ‮قد نال راحةَ تحصيلِ الـعـلـوم ومـا‬‎ ‮من راحةٍ حُصّلتْ إلا عن التَّعَبِ‬‎ ‮ورام مَسْعـاه أقـوامٌ ومـا بـلـغـوا‬‎ ‮ألبعض The hamzah is required by the metre (Müller incorrectly divides the hemistichs as balaghū l- | baʿḍa ). R: للبعض منه وكلٌّ جَدَّ فـي الـطَّـلَـبِ‬‎ 
							‮ وكلُّ علمٍ وَجُـودٍ فـهْـو مـنـه إلـى‬‎
						 ‮من يجتـديه كـغَـيْثٍ دائمِ الـصَّبَبِ‬‎ ‮للّٰه كم من أَيادٍ مـنـه قـد وصـلـتْ‬‎ ‮إليَّ في سـالـف الأيام والـحـِقَـبِ‬‎ ‮إني لأشكُرَها ما دمـتُ مـجـتـهِـداً‬‎ ‮وشُكْرُ نعْماه طُولَ الدهر أجْـدَرُ بـي‬‎ ‮عندي من البيْن أشـواقٌ إلـيك كـمـا‬‎ ‮للناس في الجدْب أشواقٌ إلى السُّحُـبِ‬‎ ‮تهمي دموعي إذا مـا عـنَّ ذِكـركُـمُ‬‎ ‮على فؤادٍ بنار الشـوق مـلـتـهِـبِ‬‎ 
							‮كأنّما حلّ طَـرْفـي بـعـد بـينِـكُـمُ‬‎
						 ‮متمَّمٌ وأتـى قـلـبـي أبـو لَـهَـبِ‬‎ ‮وكلّ عُمرٍ تقَـضّـى لـي ببـُعْـدكُـمُ‬‎ ‮عنّي فذلك عمرٌ غـيرَ مـحـتـَسَـبِ‬‎ ‮ولو تَكوَّنَ لي الـدنـيا بـأجـمـعـهـا‬‎ ‮في البُعْد ما كنتُ مختاراً فِـراق أبـي‬‎ ‮هو الـذي لـم يزلْ إشـفـاقُـه أبـداً‬‎ ‮عليَّ والبِرُّ من بُـعْـدٍ ومـن كَـثَـبِ‬‎ ‮وإنّني بعـدَ مـا جـدّ الـفِـراقُ بـنـا‬‎ ‮والبُعْدُ لم يَصْفُ لي عيْشٌ ولـم يَطِـبِ‬‎ 
							‮وكيف يلتـذّ عـيشـاً مَـن أتـاح بـه‬‎
						 ‮هذا الزمانُ إلى قومٍ مـن الـحَـطَـبِ‬‎ ‮لم يعرفوا قدْرَ ذي علمٍ لـجَـهْـلِـهِـمُ‬‎ ‮وليس ذلك في الجُهّـال بـالـعَـجَـبِ‬‎ ‮أتيتُ مَن ضاع فضْلي في فِنـاه وهـل‬‎ ‮غباوةُ العُجْم تدري فِطـنةَ الـعَـرَبِ‬‎ ‮وإن أقمـتُ بـأقـوامٍ عـلـى خَـطَـأٍ‬‎ ‮منّي وقد مرَّ بعضُ العمرِ في نَصَـبِ‬‎ ‮فقد أقام سَـمِـيّي قـبْـلُ فـي نَـفَـرٍ‬‎ ‮بأرضِ نَحْلةَ يشكـو حـادثَ الـنُّـوَبِ‬‎ 
							‮وهْي الأمورُ التـي تـأتـي مـقـدَّرةً‬‎
						 ‮وليس شيءٌ من الـدنـيا بـلا سَـبَـبِ‬‎ ‮ومـن بـدائعِ نـظْـمٍ أنـت قـائلُـهُ‬‎ ‮بيتٌ به حِـكَـمٌ مـن رأْيِ ذي حَـدَبِ‬‎ ‮إذا انقضى شبابُ المرء فـي نَـغَـصٍ‬‎ ‮فما له في بقايا الـعـمـر مـن أرَبِ‬‎ ‮يا حبّـذا طِـيبُ أيامٍ لـنـا سـلـفـتْ‬‎ ‮وطيبُ أوقاتِـهـا لـو أنّـهـا تَـؤُبِ‬‎ ‮وحـبّـذا جَـنّة الـديا إذا بـرزتْ‬‎ ‮لمجتلي الحسن في أثوابها الـقُـشُـبِ‬‎ 
							‮وقد رأيتُ صـوابـاً مـا أمـرتَ بـه‬‎
						 ‮وما نـصـحـتَ بـلا شـكٍّ ولا رِيَبِ‬‎ ‮ولـيس يُنْـكِـر شـيئاً أنـت قـائلُـهُ‬‎ ‮من النصـيحة والآراء غـيرُ غَـبِـي‬‎ ‮وإنّ لي هِمّةً تسمـو الـسِّـمـاكَ ومـا‬‎ ‮إلا الفضائلُ والعُـلْـياءُ مُـطَّـلَـبـي‬‎ ‮وسوف أقْصِدُ أرضاً قد نـشـأتُ بـهـا‬‎ ‮والقُربَ من كلِّ ذي فضْـل وذي أدَبِ‬‎ ‮وأجعلُ العَزْمَ في عـلـمٍ أُحـصِّـلـه‬‎ ‮فالعلمُ في كلّ حالٍ خيرُ مـكـتـسَـبِ‬‎ ‭[15.37.5]‬ ‮وقال شرف الدين دوبيت: A: written perpendicularly, with the following poem. ‬‎ ‮رُوحي بكُمُ تَنْعمُ في اللَّذّاتِ‬‎ ‮إذ كنتُ مقوِّماً لها كالذاتي AGc, Gb 144a: كالذَّاتِ ‬‎ ‮ما جال بخاطري فِراقي لكمْ‬‎ ‮إلا وعجِبتُ من بقاء الذاتِ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: written perpendicularly, with the following poem. ‬‎ ‮أصبحتُ بكَفِّ نازحِ الودِّ ملولْ‬‎ ‮لا يعطفه مع لِينِهِ عذْلُ عَذولْ‬‎ ‮لو لم يك في الحُسن كبدْرِ التِّمّ‬‎ ‮ما كان له بحَبّةِ القلبِ نُزولْ‬‎ ‮وقال أيضاً: [‭ii,201‬]‬‎ ‮لم يُبْقِ تَوَلُّهي بكمْ غير ذَمـا‬‎ ‮ينْصَبّ لِذا A: يصُبُ لدى البُكا من العينِ دِما‬‎ ‮إن كان بقَتْلتي AH: يقتلني (unmetrical) إلٰهي B: ٮقٮلى الاهى ; Gc: ان كان الهى بقتلى قد ; R: بقتلتى المى حَكَما‬‎ ‮في حُبّك لم أَجِدْ لموْتـي أَلَـمـا‬‎ ‭[15.37.6]‬ ‮ولشرف الدين بن الرحبي من الكتب: Gc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب في خلق الإنسان وهيئة أعضائه ومنفعتها لم يسبق إلى مثله ‭2‬. حواشي على كتاب القانون لابن سينا A: om. لابن سينا ‭3‬. حواشي على شرح ابن أبي صادق لمسائل حنين ‭[15.38]‬ جمال الدين بن الرحبي This biography is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الحكيم الأجل العالم الفاضل جمال الدين عثمان بن يوسف ابن حيدرة الرحبي مولده ومنشأه In margin of A: ومنشأه بدمشق من أكابر الفضلاء وسادة العلماء أوحد زمانه وفريد أوانه اشتغل بصناعة الطب على والده وعلى غيره وأتقنها إتقاناً لا مزيد عليه وكان حسن المعالجة جيد المداواة وخدم في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي رحمه الله AGc: في البيمارستان النوري لمعالجة المرضى وبقي به سنين. AGc: om. لمعالجة المرضى وبقي به سنين ‬‎ ‮وكان يحب التجارة ويعانيها ويسفر بها في بعض الأوقات إلى مصر ويأتي من مصر بتجارة AGc: om. ويأتي من مصر بتجارة ولما وصلت التتر إلى الشام وذلك في سنة سبع وخمسين وستمائة توجه الحكيم جمال الدين بن الرحبي Gc: om. الحكيم جمال الدين بن الرحبي إلى مصر وأقام فيها ثم مرض وتوفي بالقاهرة وذلك في العشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وستمائة. This biography ends here in AGbGcHL and Müller; only R has the following anecdote and verses. ‬‎ ‮وكان شرف الدين عليّ بن الرحبيّ أسنّ من أخيه جمال الدين عثمان وهو كثير الميل إليه والحنوّ عليه وكان جمال الدين يأبى حرزه R: يبا مرزه بالجفاء وقلّة الوفاء فقال شرف الدين:‬‎ ‮ما أنا دهري مع الشقيق R: الشفيق وقد‬‎ ‮حاولتُ حِرْزاً R: رذّاً منه فلم أَنَلِ‬‎ ‮أحنو عليه وليس يَمْنَحُني‬‎ ‮سِوَى جَفاءٍ قَلّتْ له حِيَلي‬‎ ‮ولستُ آلو معْ ذاك مجتهِداً‬‎ ‮لي جرَّ نَفْعٍ إليه متّصِلِ‬‎ ‮ألا كما قال شاعرٌ فَطِنٌ‬‎ ‮فقوله للَّبيب R: للبيت كالمَثَلِ‬‎ ‮وأنت يا ابن الخراء R: باس الحرا محتفلٌ‬‎ ‮بأمره R: باده وَهْوَ غير محتفلِ‬‎ ‭[15.39]‬ كمال الدين الحمصي This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو منصور المظفر بن علي بن ناصر القرشي من الفضلاء المشهورين والعلماء المذكورين وكان كثير الخير وافر المروءة كريم النفس محباً لاصطناع المعروف واشتغل بصناعة الطب على الشيخ رضي الدين الرحبي وعلى غيره وشرع في قراءة كتاب القانون على الحكيم القاضي بهاء الدين أبي الثناء محمود بن أبي الفضل منصور بن الحسن بن إسماعيل الطبري المخزومي لما أتي إلى دمشق وقرأ عليه منه إلى علاج الإسهال الدماغي ثم سافر الشيخ بهاء الدين إلى بلد الروم في سنة ثمان وستمائة.‬‎ ‮وكان كمال الدين الحمصي قد اشتغل أيضاً بالأدب وقرأ على الشيخ تاج الدين الكندي AGc: بالأدب على تاج الدين الكندي وكان محباً للتجارة وأكثر معيشته منها وكانت له دكان في الخواصين بدمشق يجلس R: في الخواصين وكان يجلس فيها ويكره التكسب بصناعة الطب وإنما كان الملوك وأكثر الأعيان يطلبونه ويستطبونه Gc: يسقطونه لما ظهر من علمه وبان من فضله H: om. وبان من فضله وطلبه الملك العادل أبو بكر بن أيوب وغيره ليخدمهم ويبقى معهم في الصحبة فما فعل وبقي سنين يتردد إلى البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي AGc: إلي بيمارستان النوري ويعالج المرضى فيه احتساباً ثم ألزم بعد ذلك بأن قررت H: ثم بعد ذلك قررت له فيه جامكية وجراية وبقي كذلك Gb: om. ‮بأن قررت … وبقي كذلك‬‎ إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته AGc: om. وكانت وفاته في يوم الثلاثاء تاسع شهر شعبان A: ثالث عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة.‬‎ ‮ولكمال الدين الحمصي من الكتب: Gc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. مقالة في الباه وهي مستقصاة في فنها ‭2‬. شرح Gc: om. شرح بعض كتاب العلل والأعراض لجالينوس ‭3‬. الرسالة الكاملة في الأدوية المسهلة ‭4‬. اختصار كتاب الحاوي للرازي لم يتم ‭5‬. مقالة في الاستسقاء Gc: om. Titles 4 and 5. ‭6‬. تعاليق Gc: اختصار تعليق على الكليات من كتاب القانون ‭7‬. تعاليق في الطب ‭8‬. تعاليق في البول ألفها في أول رجب سنة ثلاث وستمائة AGc: om. ألفها في أول رجب سنة ثلاث وستمائة ‭9‬. اختصار كتاب المسائل لحنين بن إسحاق وقد أجاد فيه R: permutation titles 8 and 9. ‭[15.40]‬ موفق الدين عبد اللطيف البغدادي This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.40.1‬] ‮هو الشيخ الإمام الفاضل موفق الدين أبو محمد عبد [‭202‬,‭ii‬] اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد Gc: سعيد ويعرف بابن اللباد موصلي الأصل بغدادي المولد كان مشهوراً بالعلوم متحلياً بالفضائل مليح العبارة كثير Gc: جيد التصنيف وكان متميزاً في النحو واللغة العربية عارفاً بعلم الكلام والطب وكان قد اعتنى كثيراً بصناعة الطب لما كان بدمشق واشتهر بعلمها وكان يتردد إليه جماعة من التلاميذ وغيرهم من الأطباء للقراءة عليه وكان والده قد أشغله بسماع Gc: صناعة الحديث في صباه من جماعة منهم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطي وأبو زرعة طاهر بن محمد القدسي وأبو القاسم يحيى بن ثابت الوكيل وغيرهم. AGc: om. ‮من جماعة منهم … الوكيل وغيرهم‬‎ ‬‎ ‮وكان يوسف والد الشيخ H: add. يحيى بن ثابت موفق الدين مشتغلاً بعلم الحديث بارعاً في علوم القرآن والقراءات Gb: علوم القراء والقرآن مجيداً في المذهب والخلاف والأصوليين Gc: والأصول وكان متطرفاً من العلوم العقلية وكان Gc: om. متطرفاً من العلوم العقلية وكان سليمان عم الشيخ موفق الدين فقيهاً مجيداً.‬‎ ‮وكان الشيخ موفق الدين عبد اللطيف A: om. عبد اللطيف كثير الاشتغال لا يخلي وقتاً من أوقاته من النظر في الكتب والتصنيف والكتابة والذي وجدته من خطه أشياء كثيرة جداً بحيث أنه كتب من مصنفاته نسخاً متعددة وكذلك أيضاً كتب كتباً كثيرة من تصانيف القدماء وكان صديقاً لجدي وبينهما صحبة أكيدة بالديار المصرية لما كانا بها A: كان فيها وكان أبي وعمي H: add. أيضاً يشتغلان عليه بعلم الأدب Gb: واشتغل عليه بعلم الأدب واشتغل عليه عمي أيضاً بكتب أرسطوطاليس A: أرسطو وكان الشيخ موفق الدين كثير العناية بها والفهم لمعانيها وأتى إلى دمشق من الديار المصرية وأقام بها مدة وكثر انتفاع الناس بعلمه ورأيته لما كان مقيماً بدمشق في آخر مرة أتى إليها AGc: رأيته في آخر مرة بدمشق وهو شيخ نحيف الجسم ربع القامة حسن الكلام جيد العبارة وكانت مسطرته أبلغ B: أفصح من لفظه وكان رحمه الله ربما تجاوز في الكلام لكثرة ما يرى في نفسه وكان يستنقص الفضلاء الذين في زمانه وكثيراً من المتقدمين وكان وقوعه كثيراً جداً في علماء العجم ومصنفاتهم وخصوصاً الشيخ الرئيس بن سينا ونظرائه.‬‎ [‭15.40.2‬] ‮ونقلت من خطه في سيرته التي ألفها ما هذا مثاله قال أني ولدت بدار لجدي في درب الفالوذج في سنة سبع وخمسين وخمسمائة وتربيت في حجر الشيخ أبي النجيب لا أعرف اللعب واللهو AGc: اللهو واللعب وأكثر زماني مصروف في سماع الحديث وأخذت لي إجازات من شيوخ Gc: مشائخ بغداد وخراسان والشام ومصر وقال لي والدي يوماً قد سمعتك جميع عوالي بغداد وألحقتك في الرواية بالشيوخ المسان وكنت في أثناء ذلك أتعلم الخط وأتحفظ القرآن والفصيح والمقامات وديوان المتنبي ونحو ذلك ومختصراً في الفقه ومختصراً في النحو فلما ترعرعت حملني والدي إلى كمال الدين عبد الرحمن R: الرحيم الأنباري وكان يومئذ شيخ بغداد وله بوالدي صحبة قديمة أيام A: زمن التفقه بالنظامية فقرأت عليه خطبة الفصيح فهذر B: فهذ ; HGc: فهذا ; LGb: فهدّ كلاماً كثيراً متتابعاً لم أفهم منه شيئاً لكن التلاميذ حوله يعجبون منه ثم قال أنا أجفو عن تعليم الصبيان أحمله إلى تلميذي الوجيه A: om. الوجيه الواسطي يقرأ عليه فإذا توسطت حاله قرأ علي.‬‎ ‮وكان الوجيه عند بعض Gc: om. بعض أولاد رئيس الرؤساء وكان رجلاً أعمى من أهل الثروة والمروءة فأخذني بكلتي يديه In margin of A: يديه وجعل يعلمني من أول النهار إلى آخره بوجوه كثيرة من التلطف فكنت أحضر حلقته بمسجد الظفرية ويجعل جميع الشروح لي ويخاطبني بها وفي آخر الأمر أقرأ درسي ويخصني بشرحه ثم نخرج من المسجد فيذاكرني [‭ii,203‬] في الطريق فإذا بلغنا منزله أخرج الكتب التي يشتغل بها مع نفسه فاحفظه وأحفظ معه ثم يذهب إلى الشيخ كمال الدين فيقرأ درسه ويشرح له وأنا أسمع وتخرجت إلى أن صرت أسبقه في الحفظ والفهم وأصرف أكثر الليل في الحفظ والتكرار H: add. همتي وأقمنا على ذلك برهة كلما جاء حفظي كثر وجاد Gc: وزاد وفهمي قوي واستنار وذهني احتد واستقام وأنا ألازم L: ألزم الشيخ وشيخ الشيخ.‬‎ ‮وأول ما ابتدأت حفظت اللمع في ثمانية أشهر أسمع كل يوم شرح أكثرها مما يقرأه غيري وأنقلب إلى بيتي فأطالع شرح الثمانيني وشرح الشريف عمر بن حمزة وشرح ابن برهان وكل ما أجد من شروحها وأشرحها لتلاميذ يختصون بي إلى أن صرت أتكلم على كل باب كراريس ولا ينفذ H: يتقدم ما عندي.‬‎ ‮ثم حفظت أدب الكاتب لابن قتيبة حفظاً متقناً H: جيداً أما النصف الأول ففي شهور وأما تقويم اللسان ففي أربعة عشر يوماً لأنه كان أربعة عشر كراساً ثم حفظت H: كراساً وحفظت أيضاً مشكل القرآن له وغريب القرآن له وكل Gc: وكان ذلك في مدة يسيرة ثم انتقلت إلى الإيضاح لأبي علي الفارسي فحفظته في شهور كثيرة ولازمت مطالعة شروحه وتتبعته التتبع التام حتى تبحرت فيه وجمعت ما قال الشراح وأما التكملة فحفظتها في أيام يسيرة كل يوم كراساً وطالعت الكتب المبسوطة والمختصرات وواظبت على المقتضب للمبرد وكتاب ابن درستويه وفي أثناء ذلك لا أغفل سماع الحديث والتفقه على شيخنا ابن فضلان بدار الذهب وهي مدرسة معلقة بناها فخر الدولة بن المطلب.‬‎ ‮قال وللشيخ كمال الدين مائة تصنيف وثلاثون تصنيفاً أكثرها في النحو وبعضها في الفقه والأصوليين وفي التصوف والزهد وأتيت على أكثر تصانيفه سماعاً وقراءةً وحفظاً وشرع في تصنيفين كبيرين أحدهما في اللغة والآخر في الفقه ولم يتفق له إتمامهما وحفظت عليه طائفة من كتاب سيبويه وأكببت على المقتضب فأتقنته AGc: فاتممته وبعد وفاة الشيخ تجردت لكتاب سيبويه ولشرحه للسيرافي.‬‎ ‮ثم قرأت على ابن عبيدة الكرخي كتباً كثيرة منها كتاب الأصول لابن السراج والنسخة AGc: add. التي في وقف ابن الخشاب برباط AGc: في رباط المأمونية وقرأت عليه الفرائض والعروض للخطيب التبريزي وهو من خواص تلاميذ ابن الشجري وأما ابن الخشاب فسمعت بقراءته معاني الزجاج A: به , in margin معاني الزجاج صح على الكاتبة شهدة بنت Gc: add. ابن الإبري وسمعت منه الحديث المسلسل وهو الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.‬‎ [‭15.40.3‬] ‮وقال أيضاً موفق الدين البغدادي إن من مشايخه الذين انتفع بهم كما زعم ولد أمين الدولة بن التلميذ وبالغ في وصفه وكثر وهذا لكثرة BGb: فلكثرة تعصبه للعراقيين وإلا فولد أمين الدولة لم يكن بهذه المثابة ولا قريباً منها.‬‎ ‮وقال إنه ورد إلى بغداد رجل مغربي طوال في زي التصوف له أبهة ولسن مقبول الصورة عليه مسحة الدين وهيئة السياحة ينفعل لصورته من رآه A: يراه قبل أن يخبره يعرف بابن تاتلي يزعم أنه من أولاد المتلثمة خرج من المغرب لما استولى عليها عبد المؤمن فلما استقر ببغداد اجتمع إليه جماعة من الأكابر والأعيان وحضره الرضي القزويني وشيخ الشيوخ ابن A: أخو , above the line ابن خ سكينة وكنت A: فكنت واحداً ممن حضره فأقرأني مقدمة حساب ومقدمة ابن بابشاذ H: بالشاذ في النحو.‬‎ ‮وكان له طريق في التعليم عجيب ومن يحضره يظن أنه متبحر وإنما كان متطرفاً لكنه كان Gc: om. كان قد أمعن في كتب الكيمياء والطلسمات [‭204‬,‭ii‬] وما جري مجراها وأتى على كتب جابر بأسرها وعلى كتب ابن وحشية وكان يجلب القلوب بصورته ومنطقه وإيهامه فملأ قلبي شوقاً إلى العلوم كلها واجتمع بالإمام الناصر لدين الله وأعجبه ثم سافر.‬‎ ‮وأقبلت على الاشتغال وشمرت ذيل الجد والاجتهاد وهجرت النوم واللذات وأكببت على كتب الغزالي المقاصد والمعيار والميزان ومحك النظر ثم انتقلت إلى كتب ابن سينا Gc: add. وحصلت كثيراً من كتب جابر بن حيان الصوفي صغارها وكبارها وحفظت كتاب النجاة وكتبت A: وكتاب , above the line وكتبت الشفاء وبحثت فيه وحصلت كتاب التحصيل لبهمنيار تلميذ ابن سينا وكتبت وحصلت كثيراً من كتب جابر بن حيان الصوفي وابن وحشية وباشرت عمل الصنعة الباطلة وتجارب الضلال الفارغة وأقوى من أضلني ابن سينا بكتابه في الصنعة A: بكتاب الصنعة الذي تمم Gb: تم به فلسفته التي لا تزداد بالتمام إلا نقصاً.‬‎ ‮قال ولما كان في سنة خمس وثمانين وخمسمائة حيث لم يبق ببغداد من يأخذ بقلبي ويملأ عيني ويحل ما يشكل H: om. يشكل عليّ Gc: حتى دخلت الموصل فلم أجد فيها بغيتي A: يغيتي ; H: أجد فيه من يعينني لكن وجدت الكمال بن يونس جيداً في A: add. علم الرياضيات والفقه متطرفاً من باقي أجزاء الحكمة قد استغرق عقله ووقته حب الكيمياء وعملها حتى صار يستخف بكل ما عداها واجتمع إلى جماعة كثيرة A: كبيرة ; H: من كثيرة وعُرضت علي مناصب فاخترت منها مدرسة ابن مهاجر المعلقة ودار الحديث التي تحتها وأقمت بالموصل سنة في اشتغال دائم متواصل A: مواصل ليلاً ونهاراً وزعم أهل الموصل أنهم لم يروا من أحد قبلي ما رأوا مني من سعة المحفوظ وسرعة الخاطر وسكون الطائر.‬‎ ‮وسمعت الناس يهرجون في حديث الشهاب السهروردي المتفلسف ويعتقدون أنه قد فاق الأولين والآخرين وإن تصانيفه فوق تصانيف H: om. تصانيف القدماء فهممت لقصده ثم أدركني التوفيق فطلبت من ابن يونس شيئاً من تصانيفه وكان أيضاً معتقداً فيها فوقعت على التلويحات واللمحة والمعارج فصادفت فيها ما يدل على جهل أهل الزمان ووجدت لي Gb: لي تعاليق كثيرة لا أرتضيها هي خير من كلام هذا الأنوك وفي أثناء كلامه يثبت حروفاً مقطعة يوهم بها أمثاله أنها أسرار إلهية.‬‎ ‮قال ولما دخلت دمشق وجدت فيها من أعيان بغداد والبلاد ممن جمعهم الإحسان Gc: الإنسان الصلاحي جمعاً كثيراً منهم جمال الدين عبد اللطيف ولد B: والد الشيخ أبي النجيب وجماعة بقيت من بيت رئيس الرؤساء وابن طلحة الكاتب وبيت ابن جهير وابن العطار المقتول الوزير وابن هبيرة الوزير In margin of A, Gc om.: وابن هبيرة الوزير واجتمعت بالكندي البغدادي النحوي وجرى بيننا مباحثات وكان شيخاً بهياً ذكياً مثرياً R: مشترياً له جانب من السلطان لكنه كان معجباً بنفسه مؤذياً لجليسه وجرت A: فجرت بيننا مباحثات فأظهرني الله تعالى A: om. تعالى عليه في مسائل كثيرة ثم إني أهملت جانبه فكان A: وكان يتأذى بإهمالي له أكثر مما يتأذى Gc: ما يتأذى به الناس منه.‬‎ ‮وعملت بدمشق تصانيف جمة منها غريب الحديث الكبير جمعت فيه غريب أبي عبيد القاسم بن سلام وغريب ابن قتيبة وغريب الخطابي وكنت ابتدأت به في الموصل A: بالموصل , above the line صح في الموصل ; Gc: بالموصل وعملت له مختصراً سميته المجرد Marginal note in A: ‮المختصر المجرد هذا موجود عند العبد الآن بخط مصنفه هذا رحمه الله سبحانه وما أظن أن الزمان سمي مثله كتاب شامل مع وجازة لفظه شكر الله تعالى فضل مؤلفه وأنا الفقير إليه سبحانه ويسي‬‎ وعملت كتاب الواضحة في إعراب الفاتحة نحو عشرين كراساً وكتاب الألف واللام وكتاب رُبَّ R: شرب ; Gc: om. وكتاب رب وكتاباً في الذات والصفات الذاتية الجارية على ألسنة R: لسان المتكلمين وقصدت Gb: وقصد بهذه المسألة الرد على الكندي.‬‎ ‮ووجدت بدمشق الشيخ عبد الله بن تاتلي نازلاً بالمأذنة الغربية وقد عكف عليه جماعة وتحزب الناس فيه A: فيه حزبين له وعليه فكان الخطيب الدولعي عليه وكان من الأعيان له [‭205‬,‭ii‬] منزلة وناموس ثم خلط ابن تاتلي على نفسه فأعان عدوه عليه وصار يتكلم في الكيمياء والفلسفة وكثر التشنيع عليه واجتمعت به فصار يسألني عن أعمال أعتقد أنها خسيسة نزرة فيعظمها ويحتفل بها ويكتبها مني وكاشفته فلم أجده H: om. أجده كما كان في نفسي فساء به ظني وبطريقه ثم باحثته في العلوم فوجدت عنده منها أطرافاً نزرة فقلت له يوماً لو صرفت زمانك الذي ضيعته في طلب الصنعة إلى بعض العلوم الشرعية أو العقلية كنت اليوم فريد عصرك مخدوماً طول عمرك وهذا هو الكيمياء لا ما تطلبه ثم اعتبرت بحاله وانزجرت بسوء مآله والسعيد من وعظ بغيره فأقلعت ولكن R: ولكني لا كل الإقلاع ثم إنه توجه إلى H: add. الملك صلاح الدين بظاهر عكا AGbGcHR: عكة يشكو Gc: وشكا إليه الدولعي وعاد مريضاً وحمل إلى البيمارستان فمات به وأخذ كتبه المعتمد شحنة دمشق Gc: om. دمشق وكان متيماً بالصنعة.‬‎ ‮ثم أني توجهت إلى زيارة القدس ثم إلى Gc: add. زيارة صلاح الدين بظاهر عكا AGbGcHR: عكة فاجتمعت ببهاء الدين بن شداد قاضي العسكر يومئذ وكان قد اتصل به شهرتي بالموصل فانبسط إلي وأقبل علي وقال نجتمع بعماد الدين الكاتب فقمنا إليه Gc: om. فقمنا إليه وخيمته إلى خيمة بهاء الدين فوجدته يكتب كتاباً إلى الديوان العزيز بقلم الثُلث من غير مسودة وقال هذا كتاب إلى بلدكم وذاكرني في مسائل من علم الكلام وقال قوموا بنا إلى القاضي الفاضل فدخلنا عليه فرأيت شيخاً ضئيلاً كله رأس وقلب وهو يكتب ويملي على اثنين ووجهه وشفتاه تلعب ألوان الحركات لقوة حرصه في إخراج الكلام وكأنه يكتب بجملة أعضائه وسألني القاضي الفاضل عن قوله تعالى GbGcHL: سبحانه وتعالى حتى إذا جاءها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها أين جواب إذاً وأين جواب لو في قوله تعالى ولو أن قرآناً سيرت به الجبال وعن مسائل كثيرة ومع هذا فلا يقطع الكتابة والإملاء وقال لي ترجع إلى دمشق وتجري عليك الجرايات فقلت أريد مصر فقال السلطان مشغول القلب بأخذ الفرنج عكا BGbGcHR: عكة وقتل المسلمين بها فقلت لا بد لي من مصر فكتب لي ورقة صغيرة إلى وكيله بها.‬‎ ‮فلما دخلت القاهرة جاءني A: جاء وكيله وهو ابن سناء المُلك وكان شيخاً جليل القدر نافذ الأمر فأنزلني داراً قد أزيحت عللها وجاءني بدنانير R: om. ‮وهو ابن … وجاءني بدنانير‬‎ وغلة ثم مضى إلى أرباب الدولة وقال هذا ضيف القاضي الفاضل فدرت الهدايا والصلات من كل جانب وكان كل عشرة أيام أو نحوها تصل تذكرة القاضي الفاضل إلى ديوان مصر بمهمات الدولة وفيها فصل يؤكد الوصية في حقي وأقمت بمسجد الحاجب لؤلؤ رحمه الله A: om. رحمه الله أقرئ الناس.‬‎ ‮وكان قصدي في مصر ثلاثة أنفس ياسين السيميائي والرئيس موسى بن ميمون اليهودي A: الاسرايلي , below the line اليهودي وأبو القاسم الشارعي وكلهم جاءوني Gb: جاوروني أما ياسين فوجدته مخالباً Ed. emendation. ABGbcHLR, Müller, Riḍā, Najjār: محالياً . كذاباً مشعبذاً يشهد للشاقاني بالكيمياء ويشهد له الشاقاني بالسيمياء ويقول عنه إنه يعمل أعمالاً يعجز موسى بن عمران عنها وأنه يحضر الذهب المضروب متى شاء وبأي مقدار A: قدر شاء وبأي سكة شاء وأنه يجعل ماء النيل خيمة ويجلس فيه هو وأصحابه تحتها وكان ضعيف الحال.‬‎ ‮وجاءني موسى فوجدته فاضلا لا في الغاية قد غلب عليه حب الرياسة وخدمة Gb: وخدم أرباب الدنيا وعمل كتاباً في الطب جمعه من الستة عشر لجالينوس ومن خمسة كتب أخرى A: أُخر وشرط أن لا يغير فيه حرفاً إلا أن يكون واو عطف أو فاء وصل وإنما ينقل فصولاً يختارها وعمل كتاباً لليهود سماه كتاب الدلالة ولعن من يكتبه بغير القلم العبراني ووقفت عليه فوجدته كتاب [‭206‬,‭ii‬] سوء H: om. سوء يفسد أصول الشرائع والعقائد بما يظن أنه يصلحها.‬‎ ‮وكنت ذات يوم بالمسجد وعندي جمع كثير A: كبير فدخل شيخ رث الثياب نير الطلعة مقبول الصورة فهابه الجمع ورفعوه فوقهم وأخذت في إتمام كلامي فلما تصرم المجلس جاءني إمام المسجد وقال أتعرف هذا الشيخ هذا أبو القاسم الشارعي فاعتنقته وقلت إياك أطلب فأخذته إلى منزلي وأكلنا الطعام وتفاوضنا الحديث فوجدته كما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين سيرته سيرة الحكماء العقلاء وكذا صورته قد رضي من الدنيا ببرض Gc: بفرض لا يتعلق منها بشيء يشغله عن طلب الفضيلة ثم لازمني فوجدته قيماً بكتب القدماء وكتب أبي نصر الفارابي ولم يكن لي اعتقاد في أحد من هؤلاء لأني كنت أظن أن الحكمة كلها حازها ابن سينا وحشاها كتبه وإذا تفاوضنا الحديث أغلبه بقوة الجدل وفضل اللسن ويغلبني بقوة الحجة وظهور المحجة وأنا لا تلين قناتي لغمزه ولا أحيد عن جادة الهوى والتعصب برمزه فصار يحضرني شيئاً بعد شيء من كتب أبي نصر R: add. الفارابي والإسكندر وثامسطيوس يؤنس بذلك نفاري ويلين عريكة شماسي حتى عطفت عليه أقدِّم Gb: قدم رجلاً وأؤخر أخرى.‬‎ ‮وشاع أن صلاح الدين هادن الفرنج وعاد إلى القدس فقادت الضرورة إلى التوجه إليه فأخذت من كتب القدماء ما أمكنني توجهت إلى القدس فرأيت ملكاً عظيماً يملأ العين روعة والقلوب محبة قريباً بعيداً سهلاً Gc: om. سهلاً مجيباً وأصحابه يتشبهون به يتسابقون إلى المعروف كما قال الله تعالى AHR: om. تعالى ﴿ونزعنا ما في صدورهم AGbHL: في قلوبهم من غل﴾ وأول ليلة حضرته وجدت مجلساً حفلاً بأهل العلم يتذاكرون في أصناف العلوم وهو يحسن الاستماع والمشاركة ويأخذ في كيفية بناء الأسوار وحفر الخنادق ويتفقه في ذلك ويأتي بكل معنى بديع وكان مهتما في بناء سور القدس وحفر خندقه يتولى ذلك بنفسه وينقل A: ويحمل الحجارة على عاتقه ويتأسى به جميع الفقراء والأغنياء والضعفاء والأقوياء BGbGc: والأقوياء والضعفاء حتى العماد الكاتب والقاضي الفاضل ويركب لذلك قبل طلوع الشمس إلى وقت الظهر ويأتي داره ويمد الطعام ثم يستريح Gc: ويمد السماط فيأكل يستريح ويركب العصر ويرجع في المشاعل ويصرف A: ثم يصرف أكثر الليل في تدبير ما يعمل نهاراً وكتب لي صلاح الدين بثلاثين ديناراً في كل شهر A: بثلاثين ديناراً في كل شهر على ديوان الجامع بدمشق وأطلق A: add. إلي أولاده رواتب حتى تقرر لي في كل شهر مائة دينار.‬‎ [‭15.40.4‬] ‮ورجعت إلى دمشق وأكببت على الاشتغال وإقراء الناس بالجامع وكلما أمعنت في كتب القدماء ازددت فيها رغبة وفي كتب ابن سينا زهادة وأطلعت على بطلان الكيمياء وعرفت A: om. وعرفت حقيقة الحال في وضعها ومَن وضعها وتكذب بها وما كان قصده في ذلك وخلصت من ضلالين عظيمين موبقين وتضاعف شكري لله سبحانه وتعالى B: سبحانه ; HLR: om. وتعالى على ذلك فإن أكثر الناس إنما هلكوا بكتب ابن سينا وبالكيمياء.‬‎ ‮ثم إن صلاح الدين دخل دمشق وخرج يودع الحاج ثم رجع فحم ففصده من لا خبرة عنده فخارت القوة ومات قبل الرابع عشر ووجد الناس عليه شبيهاً بما يجدونه على الأنبياء وما رأيت ملكاً حزن الناس بموته سواه لأنه كان محبوباً ABGbHLR: محبباً يحبه البر والفاجر والمسلم والكافر.‬‎ ‮ثم تفرق أولاده وأصحابه أيادي سبأ ومزقوا R: وتفرقوا في البلاد كل ممزق وأكثرهم توجه إلى مصر لخصبها وسعة صدر ملكها وأقمت بدمشق وملكها الملك الأفضل وهو أكبر الأولاد في السن إلى أن جاء الملك العزيز بعساكر مصر يحاصر أخاه بدمشق فلم ينل منه بغية ثم تأخر إلى مرج الصفر لقولنج [‭ii‬,‭307‬] عرض له فخرجت إليه بعد خلاصه منه فأذن لي في الرحيل معه وأجرى علي من بيت المال كفايتي وزيادة.‬‎ ‮وأقمت مع الشيخ أبي القاسم يلازمني A: om. يلازمني صباحَ مساءَ Gc: صباحا ومساء إلى أن قضى نحبه ولما اشتد مرضه In margin of A: ولما اشتد مرضه وكان ذات الجنب عن نزلة من رأسه وأشرت عليه بدواء فأنشد:‬‎ ‮لا أذود الطيرَ عن شَجَرٍ‬‎ ‮قد بلوتُ المُرَّ من ثَمَرِهْ‬‎ ‮ثم سألته من ألمه فقال:‬‎ ‮ما لجُرحٍ بميِّتٍ إيلامُ‬‎ ‮وكان سيرتي في هذه المدة أنني أقرئ الناس A: add. في crossed out. بالجامع الأزهر من أول النهار إلى نحو الساعة الرابعة ووسط النهار يأتي من يقرأ الطب وغيره وآخر النهار أرجع إلى الجامع الأزهر فيقرأ قوم آخرون وفي الليل أشتغل مع نفسي ولم أزل على ذلك إلى أن توفي الملك العزيز وكان شاباً كريماً A: om. كريماً شجاعاً كثير الحياء لا يحسن قول لا وكان مع حداثة R: حداسة سنه وشره شبابه كامل العفة عن الأموال والفروج.‬‎ [‭15.40.5‬] ‮أقول ثم إن الشيخ موفق الدين أقام بالقاهرة بعد ذلك مدة وله الراتب والجرايات من أولاد الملك الناصر صلاح الدين وأتى إلى مصر ذلك الغلاء A: العلاء العظيم والموتان H: والموت الذي لم يشاهد مثله وألف الشيخ موفق الدين في ذلك A: om. في ذلك ; Gc: add. الوقت كتاباً ذكر فيه أشياء شاهدها أو سمعها ممن عاينها تذهل العقل وسمي ذلك الكتاب Gc: add. كله كتاب الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة A: للمعاينة بأرض مصر.‬‎ ‮ثم لما ملك السلطان H: om. السلطان الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب الديار المصرية وأكثر الشام والشرق وتفرقت أولاد أخيه الملك الناصر Above the line in A: الملك الناصر صلاح الدين وانتزع ملكهم توجه الشيخ موفق الدين إلى القدس وأقام بها مدة وكان يتردد إلى الجامع الأقصى ويشتغل الناس عليه H: عليه الناس بكثير من العلوم وصنف هنالك كتباً كثيرة ثم إنه توجه إلى دمشق ونزل بالمدرسة العزيزية بها وذلك في سنة أربع وستمائة وشرع في التدريس والاشتغال وكان يأتيه خلق كثير يشتغلون عليه ويقرؤون أصنافاً من العلوم وتميز في صناعة الطب بدمشق وصنف في هذا الفن كتاباً كثيرة وعرف به وأما قبل ذلك فإنما كانت شهرته بعلم النحو وأقام بدمشق A: في دمشق مدة وانتفع الناس به.‬‎ ‮ثم إنه سافر إلى حلب وقصد بلاد الروم وأقام بها سنين كثيرة وكان في خدمة الملك علاء الدين داود ابن بهرام صاحب أرزنجان وكان مكيناً عنده عظيم المنزلة وله من GbR: منه الجامكية الوافرة H: والجراية الوافرة والافتقادات الكثيرة Gc: وصلات متواترة وصنف باسمه عدة كتب وكان هذا الملك عالي الهمة كثير الحياء كريم النفس وقد اشتغل بشيء من العلوم ولم يزل في خدمته إلى أن استولى على ملكه صاحب أرزن R: أركان الروم وهو السلطان كيقباذ بن كيخسرو بن قلج أرسلان ثم قبض على صاحب أرزنجان ولم يظهر له خبر.‬‎ [‭15.40.6‬] ‮قال الشيخ موفق الدين عبد اللطيف ولما كان في سابع عشر ذي القعدة من سنة خمس وعشرين وستمائة توجهت إلى أرزن الروم وفي حادي عشر صفر من سنة ست وعشرين رجعت إلى أرزنجان من أرزن الروم وفي نصف ربيع الأول توجهت إلى كماخ وفي جمادى الأولى توجهت منها إلى دبركي وفي رجب توجهت منها إلى ملطية وفي آخر رمضان توجهت GcH: add. منها إلى حلب وصلينا صلاة عيد A: om. عيد الفطر بالبهنساء A: ببهنسى ; H: بالىهيسي ; R: البهنسى ودخلنا حلب يوم الجمعة تاسع شوال فوجدناها A: فوجدنا قد تضاعفت عمارتها وخيرها وأمنها بحسن سيرة أتابك B: الملك شهاب الدين واجتمع الناس على محبته لمعدلته في رعيته. In margin of A, Gc om.: ‮وصلينا صلاة … في رعيته‬‎ ‬‎ [‭15.40.7‬] ‮أقول وأقام الشيخ موفق [‭208‬,‭ii‬] الدين بحلب والناس يشتغلون عليه وكثرت H: وكثرون عليه تصانيفه وكان له من شهاب الدين طغريل الخادم أتابك حلب AGc: أتابك العسكر بحلب جار حسن وهو متنحل لتدريس صناعة الطب وغيرها ويتردد إلى الجامع بحلب AGc: om. بحلب ليسمع الحديث ويقرئ العربية وكان دائم الاشتغال ملازماً للكتابة والتصنيف ولما أقام بحلب قصدت أني أتوجه إليه واجتمع به فلم يتفق ذلك وكانت كتبه أبداً تصل إلينا ومراسلاته وبعث إلي أشياء Gc: ناسيا من تصانيفه من بخطه.‬‎ ‮وهذه نسخة كتاب كتبته إليه لما كان بحلب المملوك يواصل بدعائه وثنائه وشكره وانتماءه إلى عبودية المجلس السامي المولوي السيدي السندي الأجل الكبيري العالمي الفاضل GbL: الفاضلي موفق الدين سيد العلماء في الغابرين والحاضرين جامع العلوم المتفرقة في العالمين ولي أمير المؤمنين أوضح الله به سبل الهداية وأنار ببقائه طرق الدراية وحقق بحقائق ألفاظه صحيح الولاية ولا زالت سعادته دائمة البقاء وسيادته سامية الارتقاء وتصانيفه في الآفاق قدوة العلماء وعمدة سائر الأدباء والحكماء المملوك يجدد الخدمة ويهدي من السلام أطيبه ومن الشكر والثناء A: ومن الثناء أعذبه وينهي ما يكابده من أليم التطلع إلى مشاهدة أنوار شمسه المنيرة وما يعانيه من الارتياح إلى ملاحظة شريف حضرته الأثيرة وما تزايد من القلق وتعاظم عند سماعه قرب المزار من الأرق.‬‎ ‮وأبرَحُ ما يكون الشوقُ يوماً‬‎ ‮إذا دَنَتِ الديارُ من الديارِ‬‎ ‮ولولا أمل قفول الركاب العالي ووصول الجناب الموفقي الجلالي لسارع المملوك إلى الوصول ولبادر المبادرة بالمثول A: إلى المثول ولجاء إلى شريف خدمته وفاز بالنظر إلى بهي طلعته فيا سعادة من فاز بالنظر إليه ويا بشرى Gc: وما يشوي من مثل بين يديه ويا سرور A: ويا يسري ; Gc: وباهنا من حظي بوجه إقباله عليه ومن ورد بحار فضله وتروى من نميرها واستضاء بشمس علمه H: عليه فسرى في ضياء HR: الظلال منيرها نسأل الله تعالى In margin of L: تعالى تقريب الاجتماع وتحصيل الجمع بين L: om. بين مسرتي الإبصار والإسماع بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى.‬‎ ‮ومن مراسلات الشيخ موفق الدين عبد اللطيف أنه بعث HR: om. عبد اللطيف أنه بعث إلى أبي في أول كتاب وهو يقول فيه عني ولد L: ولولد الولد أعز من الولد وهذا موفق الدين ولد ولدي وأعز الناس عندي وما زالت النجابة تتبين لي فيه من الصغر ووصف GbL: om. ووصف وأثنى كثيراً وقال فيه ولو أمكنني أن آتي إليه بالقصد ليشتغل علي لفعلت وبالجملة B: om. ‮وهذه نسخة كتاب كتبته … لفعلت وبالجملة‬‎ فإنه كان قد عزم أن يأتي إلى دمشق ويقيم بها.‬‎ ‮ثم خطر له أنه قبل ذلك يحج ويجعل طريقه على بغداد وأن يقدم بها للخليفة المستنصر بالله أشياء من تصانيفه ولما وصل بغداد مرض في أثناء ذلك وتوفي رحمه الله يوم الأحد ثاني عشر المحرم سنة تسع وعشرين وستمائة ودفن بالوردية عند أبيه وذلك بعد أن خرج عن بغداد وبقي غائباً عنها خمساً وأربعين سنة Gc: وأربعون عما ما ثم إن الله تعالى A: om. تعالى ساقه إليها وقضى منيته بها. Gc: ساقه إليها واماته بها ; R: om. بها ‬‎ [‭15.40.8‬] ‮ومن كلام موفق الدين عبد اللطيف البغدادي مما نقلته من خطه:‬‎ ‭1‬. قال ينبغي أن تحاسب نفسك كل ليلة إذا آويت إلى منامك Gc: فراشك وتنظر ما اكتسبت في يومك من حسنة فتشكر الله عليها وما اكتسبت من سيئة Gc: عليها وكانت سيئة فتستغفر الله منها وتقلع عنها وترتب في نفسك مما تعمله في غدك من الحسنات وتسأل الله الإعانة على ذلك. ‭2‬. وقال أوصيك أن لا تأخذ العلوم من الكتب وإن وثقت [‭209‬,‭ii‬] من نفسك بقوة الفهم وعليك بالأستاذين في كل علم تطلب اكتسابه ولو كان الأستاذ ناقصاً فخذ عنه ما عنده حتى تجد أكمل منه وعليك بتعظيمه وترجيبه وإن قدرت أن تفيده من دنياك فافعل وإلا فبلسانك وثنائك Gc: وشأنك وإذا قرأت كتاباً فاحرص كل الحرص على أن تستظهره وتملك معناه وتوهم أن الكتاب قد عدم وأنك مستغن عنه لا تحزن لفقده وإذا كنت مكباً على دراسة Gc: قراءة كتاب وتفهمه فإياك أن تشتغل بآخر معه واصرف الزمان الذي تريد صرفه في غيره إليه وإياك أن تشتغل بعلمين دفعة واحدة وواظب على العلم الواحد سنة أو سنتين أو ما شاء الله فإذا قضيت منه وطرك فانتقل إلى علم آخر ولا تظن أنك إذا حصلت علماً فقد اكتفيت بل تحتاج إلى مراعاته لينمي ولا ينقص ومراعاته Gc: om. لينمي ولا ينقص ومراعاته تكون بالذاكرة والتفكر واشتغال المبتدئ بالتحفظ والتعلم ومباحثة L: ومباحه الأقران واشتغال العالم بالتعليم والتصنيف وإذا تصديت لتعليم علم أو للمناظرة فيه فلا تمزج به غيره من العلوم فإن كل علم مكتف بنفسه مستغن عن غيره فإن استعانتك في علم بعلم Gc: علم عجز عن استيفاء أقسامه كمن يستعين بلغة في لغة A: في لغة بلغة أخرى إذا ضاقت عليه أو جهل بعضها. ‭3‬. قال H: add. أيضاً وينبغي للإنسان أن يقرأ التواريخ وأن يطلع A: ويطلع على السير وتجارب الأمم فيصير بذلك كأنه في عمره القصير قد أدرك الأمم الخالية وعاصرهم وعاشرهم وعرف خيرهم وشرهم. ‭4‬. قال وينبغي أن تكون سيرتك سيرة الصدر الأول فاقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتتبع أفعاله وأحواله AGcH: أحواله وأفعاله واقتف آثاره وتشبه به Gc: om. وتشبه به ما أمكنك وبقدر طاقتك وإذا وقفت على سيرته في مطعمه ومشربه وملبسه AGc: om. وملبسه ومنامه ويقظته وتمرضه وتطببه وتمتعه وتطيبه R: om. وتمتعه وتطيبه ومعاملته مع ربه ومع أزواجه وأصحابه Gc: add. وأفغاله وأعدائه وفعلت اليسير من ذلك فأنت السعيد كل السعيد. ‭5‬. ‮قال وينبغي أن تكثر اتهامك L1: ايهامك لنفسك ولا تحسن الظن بها وتعرض خواطرك على العلماء وعلى تصانيفهم وتتثبت R: om. ‮ولا تحسن الظن … تصانيفهم وتتثبت‬‎ ولا تعجل ولا تعجب فمع العجب العثار ومع الاستبداد الزلل ومن لم يعرق H: يعرف جبينه إلى أبواب العلماء لم يعرق GbHLR: يعرف في الفضيلة ومن لم يخجلوه لم يبجله الناس ومن لم يبكتوه لم يسد BGbGcHLR: لم يسود ومن لم يحتمل ألم التعلم لم يذق لذة العلم ومن لم يكدح لم يفلح.‬‎ ‮وإذا خلوت من التعلم والتفكر فحرّك لسانك بذكر الله وبتسابيحه وخاصة عند النوم فيتشّربه Gc: فيتيسر به لبك ويتعجن في خيالك وتتكلم به في منامك وإذا حدث لك فرح وسرور ببعض أمور الدنيا فاذكر الموت وسرعة الزوال وأصناف المنغصات وإذا احزنك Gb: حركت أمر فاسترجع وإذا اعترتك غفلة فاستغفر.‬‎ ‭6‬. واجعل الموت نصب عينك والعلم والتقى زادك إلى الآخرة وإذا أردت Gc: أطلبت أن تعصي الله فاطلب مكاناً لا يراك H: لا يزال ; R: لا رأك فيه واعلم أن الناس عيون الله على العبد يريهم خيره وإن أخفاه وشره وإن ستره فباطنه مكشوف لله والله يكشفه لعباده فعليك أن تجعل باطنك خيراً من ظاهرك وسرك أصح من علانيتك. ‭7‬. ولا تتألم إذا أعرضت عنك الدنيا فلو عرضت لك لشغلتك عن كسب الفضائل وقلما يتعمق في العلم A: يتعلق بالعلم ذو الثروة إلا أن يكون شريف الهمة جداً وأن يثري بعد تحصيل GbL: تحيل العلم وإني H: وإن لا أقول إن الدنيا تعرض عن طالب العلم بل هو الذي يعرض عنها لأن همته مصروفة إلى العلم فلا يبقى له التفات إلى الدنيا. ‭8‬. ‮والدنيا إنما تحصل بحرص وفكر في وجوهها فإذا غفل عن أسبابها لم تأته وأيضاً فإن طالب العلم تشرف نفسه عن الصنائع الرذلة والمكاسب الدنية [‭210‬,‭ii‬] وعن أصناف التجارات وعن التذلل لأرباب الدنيا والوقوف على أبوابهم.‬‎ ‮ولبعض إخواننا بيت شعر:‬‎ ‮مَن جدّ في طلب العلوم أفاته L: فاته (or فانهُ ?); Gb (both texts): فانه ‬‎ ‮شرفُ العلوم دَناءةَ التحصيلِ‬‎ ‭9‬. وجميع طرق مكاسب الدنيا تحتاج إلى فراغ لها وحذق فيها وصرف الزمان إليها والمشتغل بالعلم لا يسعه شيء من ذلك وإنما ينتظر أن تأتيه الدنيا بلا سبب وتطلبه من غير أن يطلبها طلب مثلها وهذا ظلم منه وعدوان ولكن إذا تمكن الرجل في Gc: من العلم وشهر به خطب من كل جهة وعرضت عليه المناصب وجاءته الدنيا صاغرة وأخذها وماء وجهه موفور L: موفر وعرضه ودينه مصون H: add. وقال أيضاً واعلم أن للعلم A: للدين , above the line صح للعلم ; GbGcHL: الدين عبقه وعرفاً ينادي على صاحبه ونوراً وضياء يشرق عليه ويدل عليه A: إليه كتاجر المسك لا يخفى مكانه ولا تجهل بضاعته وكمن يمشي بمشعل في ليل مدلهم والعالم مع هذا محبوب أين ما كان وكيف ما كان لا يجد إلا من يميل إليه ويؤثر L1: add. به قربه ويأنس به ويرتاح بمداناته. ‭10‬. واعلم أن العلوم تغور ثم تفور تفور Above the line in A: تفور في زمان وتغور في زمان بمنزلة النبات أو عيون المياه وتنتقل من قوم إلى قوم ومن صقع إلى صقع. ‮ومن كلامه أيضاً نقلته من خطه:‬‎ ‭11‬. قال اجعل كلامك في الغالب بصفات أن يكون وجيزاً فصيحاً في معنى مهم أو مستحسن فيه إلغاز ما وإيهام L: ابهام كثير أو قليل ولا تجعله مهملاً ككلام الجمهور بل رفعه عنهم ولا تباعده عليهم جداً. In the margin of A, Gc om.: ‮ومن كلامه أيضاً … ولا تباعده عليهم‬‎ ‭12‬. وقال إياك والهذر والكلام فيما لا يعني وإياك والسكوت في محل الحاجة ورجوع النوبة إليك إما لاستخراج حق أو اجتلاب مودة أو تنبيه على فضيلة وإياك والضحك مع كلامك وكثرة الكلام وتبتير الكلام بل AGc: وتبتيره بل اجعل كلامك سرداً بسكون ووقار بحيث يستشعر منك أن وراءه أكثر منه وأنه عن خميرة سابقة ونظر متقدم. ‭13‬. وقال إياك والغلظة في الخطاب والجفاء في المناظرة فإن ذلك يذهب ببهجة الكلام ويسقط فائدته ويعدم حلاوته ويجلب الضغائن ويمحق المودات ويصير القائل مستثقلا سكوته أشهى إلى السامع من كلامه ويثير النفوس على معاندته ويبسط الألسن A: الألسنة بمخاشنته وإذهاب حرمته. ‭14‬. وقال لا تترفع بحيث تستثقل ولا تتنازل بحيث تستخس وتستحقر. ‭15‬. وقال اجعل كلامك كله جدلاً وأجب من حيث تعقل لا من حيث تعتاد وتألف. ‭16‬. وقال انتزح عن عادات الصبا وتجرد عن مألوفات الطبيعة واجعل كلامك لاهوتياً في الغالب لا ينفك من خبر أو قرآن أو قول حكيم أو بيت نادر أو مثل سائر. ‭17‬. وقال تجنب الوقيعة في الناس وثلب Gb: وسلب الملوك والغلظة على المعاشر وكثرة الغضب وتجاوز الحد فيه. ‭18‬. وقال استكثر من حفظ الأشعار الأمثالية والنوادر الحكمية والمعاني المستغربة. In margin of A, Gc om.: ‮وقال اجعل كلامك كله … والمعاني المستغربة‬‎ ‮ومن دعائه رحمه الله قال اللهم أعذنا من شموس الطبيعة وجموح النفس الردية وسلس لنا مقاد التوفيق وخذ بنا Müller: بنا ; ABGbGcHLR: بها في سواء الطريق يا هادي العمي يا مرشد الضلال يا محيي A: add. الموتي crossed out القلوب الميتة بالإيمان يا منير ظلمة الضلالة بنور الإتقان خذ بأيدينا من مهواة A: مهوات الهلكة نجنا من ردغة الطبيعة طهرنا من درن الدنيا الدنية بالإخلاص لك والتقوى إنك مالك الآخرة والدنيا. H: add. وأنت على كل شيء قدير ‬‎ ‮وتسبيح له أيضاً قال سبحان من عم بحكمته الوجود واستحق بكل وجه أن يكون هو المعبود تلألأت بنور Gc: add. وجهك جلالك الآفاق وأشرقت شمس معرفتك على النفوس إشراقاً وأي إشراق. B: om. ‮ومن دعائه … وأي إشراق‬‎ ‬‎ [‭15.40.9‬] ‮ولموفق الدين [‭211‬,‭ii‬] عبد اللطيف البغدادي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب غريب الحديث جمع فيه غريب أبي عبيد القاسم ابن سلام وغريب ابن قتيبة وغريب الخطابي ‭2‬. كتاب المجرد من غريب الحديث ‭3‬. كتاب الواضحة في إعراب الفاتحة ‭4‬. كتاب الألف واللام ‭5‬. مسألة في قوله سبحانه AGc: om. سبحانه إذا أخرج يده لم يكد يراها ‭6‬. مسألة نحوية ‭7‬. مجموع مسائل نحوية وتعاليق ‭8‬. كتاب رُبَّ ‭9‬. شرح بانت سعاد ‭10‬. كتاب ذيل الفصيح ‭11‬. الكلام في ذات والصفات الذاتية الجارية على ألسنة المتكلمين ‭12‬. شرح أوائل المفصل ‭13‬. خمس مسائل نحوية ‭14‬. شرح مقدمة ابن BGbGcHL: om. ابن بابشاذ وسماه باللمع الكاملية B: om. وسماه باللمع الكاملية ‭15‬. شرح الخطب النباتية ‭16‬. شرح الحديث المسلسل ‭17‬. شرح سبعين حديثاً ‭18‬. شرح أربعين حديثاً طبية ‭19‬. كتاب الرد على ابن خطيب الري في تفسير سورة الإخلاص ‭20‬. كتاب كشف الظلامة عن قدامة ‭21‬. شرح نقد الشعر لقدامة ‭22‬. أحاديث مخرجة من الجمع بين Gc: من الصحيحين ‭23‬. كتاب اللواء العزيز باسم الملك العزيز في الحديث ‭24‬. كتاب قوانين البلاغة عمله بحلب سنة خمس عشرة وستمائة In margin of A, Gc om.: عمله بحلب سنة خمس عشرة وستمائة ‭25‬. حواشي على كتاب الخصائص لابن جني ‭26‬. كتاب الإنصاف بين ابن بري وابن الخشاب Gc: بين بري وابن بري فيما رد به ابن الخشاب على المقامات للحريري وانتصار ابن بري للحريري ‭27‬. مسألة في قولهم أنت طالق في شهر قبل ما بعد قبله رمضان ‭28‬. تفسير قوله عليه السلام الراحمون يرحمهم الرحمن ‭29‬. كتاب قبسة العجلان في النحو ‭30‬. اختصار كتاب الصناعتين للعسكري ‭31‬. اختصار كتاب العمدة لابن رشيق ‭32‬. مقالة في الوفق ‭33‬. كتاب المغني BGcHLR: om. المغني الجلي في الحساب الهندي ‭34‬. اختصار كتاب النبات لأبي حنيفة الدينوري وكتاب AH: كتاب آخر في فنه مثله ‭35‬. اختصار GcL: add. كتاب مادة البقاء للتميمي ‭36‬. كتاب الفصول وهو بلغة الحكيم سبع مقالات فرغ منه في شهر رمضان سنة ثمان وستمائة AGc: om. فرغ منه في شهر رمضان سنة ثمان وستمائة ‭37‬. شرح كتاب الفصول لأبقراط ‭38‬. شرح Gc: om. شرح كتاب تقدمة المعرفة لأبقراط ‭39‬. اختصار شرح جالينوس لكتاب الأمراض الحادة لأبقراط Gc: om. title. ‭40‬. اختصار كتاب الحيوان لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭41‬. تهذيب مسائل ما بال لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭42‬. كتاب آخر في فنه مثله ‭43‬. اختصار كتاب منافع الأعضاء لجالينوس ‭44‬. اختصار كتاب آراء أبقراط وأفلاطن ‭45‬. اختصار كتاب الجنين ‭46‬. اختصار كتاب الصوت Gc: om. titles 45 and 46. ‭47‬. اختصار كتاب المني ‭48‬. اختصار كتاب آلات التنفس ‭49‬. اختصار كتاب العضل ‭50‬. اختصار كتاب الحيوان للجاحظ ‭51‬. كتاب في آلات التنفس وأفعالها ست مقالات In margin of A, Gc om.: وأفعالها ست مقالات ‭52‬. مقالة في قسمة الحميات وما يتقوم به كل واحد منها وكيفية تولدها ‭53‬. كتاب النخبة وهو خلاصة الأمراض الحادة ‭54‬. اختصار كتاب الحميات للإسرائيلي ‭55‬. اختصار كتاب البول للإسرائيلي H: om. title. ‭56‬. اختصار كتاب النبض للإسرائيلي ‭57‬. كتاب أخبار مصر الكبير A: اختصار كتاب مصر الكبير ; Gc: كتاب اختصار مصر الكبير ‭58‬. كتاب أخبار مصر الصغير مقالتان In margin of A, B om.: مقالتان ; Gc: كتاب اختصار مصر الصغير ‭59‬. وترجمة كتاب الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر وفرغ من تأليفه في العاشر من شعبان سنة ثلاث وستمائة بالبيت المقدس In margin of A, Gc om.: ‮وترجمة كتاب الإفادة … بالبيت المقدس‬‎ ‭60‬. كتاب تأريخ وهو يتضمن سيرته ألفه لولده شرف الدين يوسف ‭61‬. مقالة في العطش ‭62‬. مقالة في الماء ‭63‬. مقالة في إحصاء مقاصد واضعي الكتب في كتبهم وما يتبع ذلك من المنافع والمضار ‭64‬. مقالة في معنى الجوهر والعرض ‭65‬. مقالة موجزة في النفس ‭66‬. مقالة في الحركات المعتاصة ‭67‬. مقالة في العادات ‭68‬. الكلمة في الربوبية ‭69‬. مقالة تشتمل على أحد عشر باباً في حقيقة الدواء والغذاء ومعرفة طبقاتها وكيفية تركيبها ‭70‬. مقالة في البادئ بصناعة الطب ‭71‬. مقالة في [‭212‬,‭ii‬] شفاء الضد بالضد Gc: الصدور الضد ‭72‬. مقالة في ديابيطس Gc: دميابيطس والأدوية النافعة منه ‭73‬. مقالة في الراوند حررها بحلب في جمادى الآخرة من سنة سبع عشرة وستمائة وكان قد وضعها بمصر سنة خمس وتسعين وخمسمائة AGc: om. ‮في جمادى الآخرة … وتسعين وخمسمائة‬‎ ; B: om. ‮حررها بحلب … وتسعين وخمسمائة‬‎ ‭74‬. مقالة في السقنقور ‭75‬. مقالة في الحنطة ‭76‬. مقالة في الشراب والكرم ‭77‬. مقالة في البحران صغيرة AGc: om. صغيرة ‭78‬. رسالة إلى مهندس فاضل عملي كتب بها إليه من مدينة حلب AGc: om. كتب بها إليه من مدينة حلب ‭79‬. اختصار كتاب الأدوية المفردة لابن وافد ‭80‬. اختصار كتاب الأدوية المفردة لابن سمجون ‭81‬. كتاب كبير في الأدوية المفردة ‭82‬. مختصر في الحميات ‭83‬. مقالة في المزاج ‭84‬. كتاب الكفاية في التشريح ‭85‬. كتاب الرد على ابن الخطيب في شرحه بعض كليات القانون وألف كتابه هذا لعمي رشيد الدين علي بن خليفة رحمه الله وأرسله إليه وكان تأليفه لذلك بحلب قبل توجهه إلى بلاد الروم AGc: om. ‮وألف كتابه … إلى بلاد الروم‬‎ ‭86‬. كتاب تعقب ‭87‬. حواشي ابن جميع على القانون ‭88‬. مقالة يرد فيها على كتاب علي بن رضوان المصري Gc: om. المصري في اختلاف جالينوس وأرسطوطاليس A: وأرسطو ; Gc: titles 86 and 87 listed here. ‭89‬. مقالة في الحواس ‭90‬. مقالة في الكلمة والكلام ‭91‬. كتاب السبعة ‭92‬. كتاب تحفة الأمل ‭93‬. مقالة في الرد على اليهود والنصارى ‭94‬. مقالتان أيضاً في الرد على اليهود والنصارى ‭95‬. مقالة في ترتيب المصنفين H: النبضين ‭96‬. كتاب الحكمة العلائية ذكر فيه أشياء حسنة في العلم الإلهي وألف كتابه هذا لعلاء الدين داود بن بهرام صاحب أرزنجان AGc: om. وألف كتابه هذا لعلاء الدين داود بن بهرام صاحب أرزنجان ‭97‬. مقالة على جهة التوطئة في المنطق ‭98‬. حواشي على كتاب البرهان للفارابي ‭99‬. كتاب الترياق ‭100‬. فصول منتزعة من كلام الحكماء ‭101‬. حل شيء من شكوك الرازي على كتب جالينوس ‭102‬. كتاب المراقي إلى الغاية الإنسانية ثماني مقالات AGc: om. ثماني مقالات ‭103‬. مقالة في ميزان الأدوية المركبة من جهة الكميات Gc: om. title. ‭104‬. مقالة في موازنة الأدوية والأدواء من جهة الكيفيات ‭105‬. مقالة في تعقب أوزان الأدوية ‭106‬. مقالة أخرى في المعنى وكشف شبه وقعت لبعض العلماء In margin of A, Gc om.: وكشف شبه وقعت لبعض العلماء ‭107‬. مقالة في المعنى فيها جواب ثلاث مسائل ‭108‬. مقالة سادسة مختصرة ‭109‬. مقالة تتعلق بموازين الأدوية الطبية في المركبات ‭110‬. قول أيضاً في المعنى ‭111‬. مقالة في التنفس والصوت والكلام ‭112‬. مقالة في اختصار كلام جالينوس في سياسة الصحة ‭113‬. انتزاعات من كتاب دياسقوريدس H: ديسقوريدس في صفات الحشائش ‭114‬. انتزاعات أخرى في منافعها ‭115‬. مقالة في تدبير الحرب كتبها لبعض ملوك زمانه في سنة ثلاث وعشرين وستمائة AGc: om. في سنة ثلاث وعشرين وستمائة ووجدته أيضاً وقد ترجمها In margin of A: ووجدته أيضاً وقد ترجمها ; Gc: om. ‮في سنة ثلاث … أيضاً وقد ترجمها‬‎ ‭116‬. مقالة في السياسة العملية In margin of A, Gc om.: مقالة في السياسة العملية ‭117‬. كتاب العمدة في أصول السياسة ‭118‬. مقالة في جواب مسألة سئل عنها في ذبح الحيوان وقتله وهل ذلك سائغ في الطبع وفي العقل A: سائغ في العقل وفي الطبع كما هو سائغ في الشرع ‭119‬. مقالتان في المدينة الفاضلة ‭120‬. مقالة في العلوم الضارة ‭121‬. رسالة في الممكن مقالتان ‭122‬. مقالة في الجنس والنوع أجاب بها في دمشق سؤال سائل في سنة أربع وستمائة AGc: om. أجاب بها في دمشق سؤال سائل في سنة أربع وستمائة ‭123‬. الفصول الأربعة المنطقية ‭124‬. تهذيب كلام أفلاطن ‭125‬. حكم منثورة ‭126‬. إيساغوجي مبسوط ‭127‬. الواقعات ‭128‬. مقالة في النهاية واللانهاية ‭129‬. كتاب تأريث الفطن في المنطق والطبيعي Gc: om. والطبيعي والإلهي ‭130‬. مقالة في كيفية استعمال المنطق وكتب بهذه المقالة إلي من بلاد الروم AGc: om. وكتب بهذه المقالة إلي من بلاد الروم ‭131‬. مقالة H: om. إلي من بلاد الروم مقالة في حد الطب ‭132‬. مقالة في البادئ بصناعة الطب ‭133‬. مقالة في أجزاء المنطق التسعة مجلد كبير AGc: om. مجلد كبير ‭134‬. مقالة في القياس ‭135‬. كتاب في A: om. في القياس H: om. كتاب في القياس خمسون كراساً ثم أضيف إليه المدخل Gb: om. إليه المدخل والمقولات والعبارة والبرهان فجاء مقداره AGc: om. مقداره أربع مجلدات ‭136‬. مقالة في جواب مسألة في التنبيه على سبل السعادة ‭137‬. الطبيعيات من السماع إلى آخر كتاب الحس والمحسوس H: om. والمحسوس ثلاث مجلدات ‭138‬. كتاب السماع [‭213‬,‭ii‬] الطبيعي مجلدان ‭139‬. كتاب آخر في الطبيعيات من السماع إلى كتاب النفس ‭140‬. كتاب العجيب ‭141‬. حواشي على كتاب الثمانية المنطقية للفارابي ‭142‬. شرح الأشكال البرهانية من ثمانية أبي نصر GbL amalgamate both titles: من ثمانية أبي نصر حواشي على كتاب الثمانية ‭143‬. مقالة في تزييف الشكل الرابع ‭144‬. مقالة في تزييف ما يعتقده أبو علي بن سينا من وجود أقيسة شرطية تنتج نتائج شرطية GbL: om. تنتج نتائج شرطية ‭145‬. مقالة في القياسات المختلطات والصرف ‭146‬. باريمانياس GbL: باريزمانياس مبسوط ‭147‬. مقالة في تزييف المقاييس الشرطية التي يظنها ابن سينا ‭148‬. مقالة أخرى في المعنى أيضاً ‭149‬. كتاب النصيحتين للأطباء والحكماء ‭150‬. كتاب المحاكمة بين الحكيم والكيميائي ‭151‬. رسالة في المعادن وإبطال الكيمياء ‭152‬. مقالة في الحواس H: الحواشي ‭153‬. عهد إلى الحكماء ‭154‬. اختصار كتاب الحيوان لابن أبي الأشعث ‭155‬. اختصار كتاب القولنج لابن أبي الأشعث In margin of A: اختصار كتاب القولنج لابن أبي الأشعث ‭156‬. مقالة في السرسام Gc: البرسام ‭157‬. مقالة في العلة المراقية ‭158‬. مقالة في الرد على ابن الهيثم في المكان ‭159‬. مختصر فيما بعد الطبيعة ‭160‬. مقالة في النخل Gb: التحلل ألفها بمصر سنة تسع وتسعين وخمسمائة وبيضها بمدينة أرزنجان في رجب سنة خمس وعشرين وستمائة AGc: om. ‮سنة تسع وتسعين … خمس وعشرين وستمائة‬‎ ‭161‬. مقالة في اللغات وكيفية تولدها ‭162‬. مقالة في الشعر ‭163‬. مقالة في الأقيسة الوضعية ‭164‬. مقالة في القدر ‭165‬. مقالة في الملل HR: الملك ‭166‬. الكتاب الجامع الكبير في المنطق والعلم الطبيعي والعلم الإلهي وهو زهاء عشر مجلدات التأم تصنيفه في نحو نيف وعشرين سنة AGc: om. التأم تصنيفه في نحو نيف وعشرين سنة ‭167‬. كتاب المدهش في أخبار الحيوان ‭168‬. المتوج بصفات نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام Gc: نبينا محمد صلى الله عليه والسلام قال ابتدأت بكراسة منه بدمشق سنة سبع وستمائة وكمل في أربعة أشهر بحلب سنة ثمان وعشرين وستمائة وهو في مائة كراس AGc: om. ‮قال ابتدأت بكراسة … وهو في مائة كراس‬‎ ‭169‬. كتاب الثمانية في المنطق وهو التصنيف الوسط B: om. title. Marginal note in R: ‮أقول ورأيت له كتاب شرح تقدمة المعرفة وللإمام ابقراط وهو شرح ننشرح بمطالعته الصدر ولا يفهم معناه من أهل صناعة الطب إلا الصدر والله أعلم‬‎ ‭[15.41]‬ أبو الحجاج يوسف الإسرائيلي This biography occurs in all three versions of the work. ‮مغربي الأصل من مدينة فاس وأتى إلى الديار المصرية وكان فاضلاً في صناعة الطب والهندسة وعلم النجوم واشتغل في مصر بالطب H: في الطب بمصر على الرئيس موسى بن ميمون القرطبي وسافر يوسف بعد ذلك إلى الشام وأقام بمدينة حلب وخدم الملك الظاهر غازي ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وكان يعتمد عليه في الطب وخدم أيضاً الأمير فارس الدين ميمون القصري ولم يزل أبو الحجاج يوسف مقيماً في حلب ويدرس صناعة الطب إلى أن توفي بها.‬‎ ‮ولأبي الحجاج يوسف الإسرائيلي من الكتب: AGc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. رسالة في ترتيب الأغذية اللطيفة والكثيفة في تناولها ‭2‬. شرح الفصول لبقراط. BGbLR: om. شرح الفصول لبقراط ; H: وشرح الفصول أيضاً ‭[15.42]‬ عمران الإسرائيلي This biography occurs in all three versions of the work. ‮هو الحكيم A: الإمام أوحد الدين عمران بن صدقة مولده بدمشق H: بمدينة دمشق في سنة إحدى وستين وخمسمائة وكان أبوه أيضاً طبيباً مشهوراً واشتغل عمران على الشيخ رضي الدين الرحبي بصناعة الطب وتميز في علمها وعملها وصار من أكابر المتعينين من أهلها وحظي عند الملوك واعتمدوا عليه في المداواة والمعالجة ونال من جهتهم من الأموال الجسيمة والنعم ما يفوق الوصف وحصل من الكتب الطبية وغيرها ما لا R: لم يكاد يوجد عند غيره.‬‎ ‮ولم يخدم أحداً من الملوك في الصحبة ولا تقيد معهم في سفر وإنما كل منهم إذا عرض له مرض أو H: add. لم لمن يعز عليه طلبه H: om. طلبه ولم يزل يعالجه ويطببه بألطف علاج وأحسن تدبير إلى أن يفرغ من مداواته ولقد حرص به الملك العادل أبو بكر بن أيوب بأن يستخدمه في الصحبة فما A: ما فعل وكذلك Gc: فابا وكذلك غيره من الملوك.‬‎ ‮وحدثني الأمير R: om. الأمير صارم الدين التبنيني رحمه الله إنه لما كان [‭ii‬,‭214‬] بالكرك وبه صاحب الكرك يومئذ AGc: وصاحبه الملك الناصر داود بن الملك المعظم وكان الملك الناصر قد توعك مزاجه واستدعى الحكيم عمران إليه من دمشق فأقام عنده مديدة وعالجه حتى صلح فخلع A: وخلع عليه ووهب له مالاً كثيراً وقرر له جامكية في كل شهر ألف وخمسمائة درهماً ناصرية ويكون في خدمته وأن يسلف منها عن سنة ونصف سبعة وعشرين ألف درهم فما فعل. AGc: om. فما فعل ‬‎ ‮أقول وكان السلطان الملك العادل لم يزل يصله بالإنعام الكثير وله منه الجامكية الوافرة والجراية وهو مقيم بدمشق ويتردد إلى خدمة الدور السلطانية بالقلعة وكذلك في أيام الملك المعظم وكان قد أطلق له أيضاً جامكية وجراية تصل إليه ويتردد إلى البيمارستان الكبير ويعالج المرضى به وكان به أيضاً في ذلك الوقت شيخنا مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله وكان يظهر من اجتماعهما كل فضيلة ويتهيأ للمرضى من المداواة A: ويحصل من مداواتهما للمرضى من المداواة كل خير وكنت في ذلك الوقت أتدرب معهما في أعمال الطب ولقد رأيت من حسن تأتي الحكيم عمران في المعالجة وتحقيقه للأمراض ما يتعجب منه ومن ذلك أنه كان يوماً قد أتى AGc: قد أتى يوماً إلى L: om. إلى البيمارستان مفلوج والأطباء قد ألحوا عليه باستعمال المغالي وغيرها من صفاتهم فلما رآه وصف له في ذلك اليوم تدبيراً يستعمله ثم بعد ذلك أمر بفصده ولما فصد وعالجه صلح وبرأ برؤاً AR: وعالجه برأ برؤاً تاماً وكذلك أيضاً رأيت له أشياء كثيرة من صفات مزاوير وألوان كان يصفها للمرضى على حسب ميل شهواتهم ولا يخرج عن مقتضى المداواة فينتفعون بها وهذا باب عظيم في العلاج ورأيته أيضاً وقد عالج Gb: add. أمر أيضاً أمراضاً كثيرة مزمنة كان أصحابها قد سئموا الحياة ويئس الأطباء من برئهم فبروا على يديه L1: على يده بأدوية غريبة يصفها ومعالجات بديعة Gc: add. قد عرفها وقد ذكرت من ذلك جملاً في كتاب التجارب والفوائد.‬‎ ‮وتوفي الحكيم عمران A: om. عمران ; Gc: الحكيم المذكور في مدينة حمص في شهر جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وستمائة وقد استدعاه صاحبها لمداواته.‬‎ ‭[15.43]‬ موفق الدين يعقوب بن سقلاب This biography occurs in all three versions of the work. Gb: om. موفق الدين يعقوب بن سقلاب [‭15.43.1‬] ‮نصراني R: om. نصراني كان أعلم أهل زمانه بكتب جالينوس ومعرفتها والتحقيق لمعانيها والدراية لها وكان من كثرة اجتهاده H: om. اجتهاده في صناعة الطب وشدة حرصه ومواظبته على القراءة والمطالعة A: على المطالعة والقراءة لكتب جالينوس وجودة فطرته وقوة ذكائه أن جمهور In margin of R: جمهور كتب جالينوس وأقواله فيها كانت مستحضرة له في خاطره فكان مهما تكلم به في صناعة الطب على تفاريق أقسامها وتفنن مباحثها وكثرة جزئياتها إنما ينقل ذلك عن جالينوس ومهما سئل عنه في صناعة الطب من المسائل والمواضع المستصعبة R: المتصعبة وغيرها لا يجيب بشيء من A: عن ذلك إلا أن يقول قال جالينوس ويورد فيه أشياء من GbHLR: add. نصوص كلام جالينوس حتى كان يتعجب منه في ذلك وربما أنه في بعض الأوقات كان يذكر شيئاً من كلام جالينوس ويقول هذا ما ذكره جالينوس في كذا وكذا A: في كذا كذا ورقة من المقالة الفلانية من كتاب جالينوس ويسميه ويعني به في النسخة التي عنده وذلك لكثرة مطالعته إياها وأنسه بها.‬‎ ‮ومما شاهدته في ذلك A: om. في ذلك من أمره أنني كنت أقرأ عليه في أوائل اشتغالي Gc: add. عليه بصناعة الطب ونحن في المعسكر المعظمي وكان أبي أيضاً في ذلك الوقت في خدمة الملك المعظم رحمه الله شيئاً من كلام أبقراط A: بقراط حفظاً واستشراحاً فكنت أرى من حسن تأتيه في الشرح A: للشرح وشدة استقصائه للمعاني بأحسن عبارة وأوجزها وأتمها معنى ما لا [‭215‬,‭ii‬] يحسن A: يحسر أحد على مثل ذلك ولا يقدر عليه ثم يذكر خلاصة ما ذكره وحاصل ما قاله حتى لا يبقى في كلام أبقراط AGbLR: بقراط موضع إلا وقد شرحه شرحاً لا مزيد عليه في الجودة ثم إنه يورد نص ما قاله جالينوس في شرحه لذلك الفصل GbL: om. الفصل على التوالي إلى آخر قوله ولقد كنت أراجع شرح جالينوس في ذلك فأجده قد حكى جملة ما قاله جالينوس بأسره في ذلك المعنى وربما ألفاظ كثيرة من ألفاظ جالينوس يوردها بأعيانها A: بأعايها , in margin صحـ بخطه بأعيانها من غير أن يزيد فيها ولا ينقص وهذا شيء كان قد تفرد به في زمانه وكان في أوقات كثيرة.‬‎ ‮لما أقام بدمشق يجتمع هو والشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن على AGc: om. بن على في الموضع الذي يجلس فيه الأطباء عند دار السلطان ويتباحثان في أشياء من الطب فكان الشيخ مهذب الدين أفصح Above the line in A: أوخر عبارة وأقوى براعة R: وأسد كلاماً وأحسن بحثاً وكان الحكيم يعقوب أكثر سكينة وأبين قولاً وأوسع A: وأكثر , in margin صح وأوسع ; R: وأرفع نقلاً لأنه كان بمنزلة الترجمان المستحضر لما ذكره جالينوس في سائر A: جميع كتبه من صناعة الطب.‬‎ ‮فأما معالجات الحكيم يعقوب فإنها كانت في الغاية من الجودة A: في غاية الجودة والنجح وذلك أنه يتحقق معرفة In margin of A: صح معرفة المرض أولاً تحقيقاً لا مزيد عليه ثم يشرع في مداواته بالقوانين التي ذكرها جالينوس مع تصرفه هو فيما يستعمله في الوقت الحاضر وكان شديد البحث في استقراء الأعراض بحيث أنه كان إذا افتقد مريضاً لا يزال يستقصي منه عرضاً عرضاً وما يشكوه مما يجده من مرضه حالاً حالاً إلى أن لا يترك عرضاً يستدل به على تحقيق المرض إلا ويعتبره فكانت أبداً معالجاته Gb: معالجته ; R: معالجاته أبداً لا مزيد عليها في الجودة وكان الملك المعظم يشكر منه هذه الحالة ويصفه ويقول لو لم يكن في الحكيم يعقوب إلا شدة استقصائه في تحقيق الأمراض حتى يعالجها على الصواب ولا يشتبه عليه شيء من أمرها وكان الحكيم يعقوب أيضاً R: وكان يعقوب متقناً للسان الرومي خبيراً بلغته ونقل معناه إلى العربي وكان عنده بعض كتب جالينوس مكتوبة بالرومي مثل حيلة البرء والعلل والأعراض وغير ذلك وكان أيضاً ملازماً لقراءتها والاشتغال بها. H: om. بها ; R: om. ‮وكان أيضاً … والاشتغال بها‬‎ ; add. وقصد الملك المعظم أن يوليه بعض تدبير دولته والنظر في ذلك فما فعل واقتصر على مداومة صناعة الطب فقط ‬‎ [‭15.43.2‬] ‮وكان مولده بالقدس وأقام بها سنيناً كثيرة ولازم بها رجلاً فاضلاً فيلسوفاً راهباً في دير السبق H: السيق ; R: اليق كان خبيراً بالعلم الطبيعي متقناً للهندسة وعلم الحساب قوياً في علم أحكام النجوم والاطلاع عليها وكانت له أحكام صحيحة وإنذارات عجيبة وأخبرني الحكيم يعقوب عنه من معرفته للحكمة وحسن فطرته وفطنته شيئاً كثيراً AGc: om. ‮وأخبرني الحكيم … شيئاً كثيراً‬‎ واجتمع أيضاً الحكيم يعقوب في القدس بالشيخ أبي منصور النصراني الطبيب واشتغل عليه وباشر معه أعمال صناعة الطب وانتفع به.‬‎ [‭15.43.3‬] ‮وكان الحكيم يعقوب من أتم GbLR: من أثم الناس عقلاً وأشدهم رأياً وأكثرهم سكينة ولما خدم الملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب وصار معه في الصحبة كان حسن الاعتقاد فيه حتى إنه كان يعتمد عليه في كثير من الآراء الطبية وغيرها فينتفع بها ويحمد عواقبها وقصد الملك المعظم أن يوليه بعض تدبير دولته والنظر في ذلك فما فعل Gc: ذلك فاتاه واقتصر على مداومة صناعة الطب فقط. R: om. ‮وقصد الملك … صناعة الطب فقط‬‎ ‬‎ ‮وكان قد عرض للحكيم يعقوب في رجليه نقرس وكان يثور به في أوقات ويألم بسببه وتعسر عليه الحركة فكان A: فكان الملك المعظم يستصحبه في أسفاره معه في محفة ويفتقده ويكرمه غاية الإكرام وله منه الجامكية السنية والإحسان الوافر وقال له يوماً يا حكيم لم لا تداوي هذا المرض الذي في رجليك فقال Gc: add. له يا مولانا الخشب إذا سوس ما يبقى في إصلاحه حيلة ولم يزل في [‭216‬,‭ii‬] خدمته إلى أن توفي الملك المعظم وكانت وفاته رحمه الله في الساعة الثالثة من نهار يوم A: om. يوم الجمعة سلخ ذي القعدة سنة أربع وعشرين وستمائة بدمشق. H: add. المحروسة ‬‎ ‮وملك بعده ولده الملك الناصر داود فدخل إليه الحكيم يعقوب ودعا له وذكّره بقديم صحبته وسالف خدمته وأنه قد وصل إلى سن الشيخوخة والهرم والضعف وأنشده:‬‎ ‮أتيتُكُمْ وجلابيبُ الـصِّـبـا قُـشُـبٌ‬‎ ‮فكيف أرحَلُ عنكمْ وهِي أسـمـالُ‬‎ ‮لي حُرمة الضيفِ والجارِ القديمِ ومن‬‎ ‮أتاكُمُ وكُهـولُ الـحَـيّ أطـفـالُ‬‎ ‮وهذا الشعر لابن منقذ رحمه الله فأحسن إليه الملك الناصر إحساناً كثيراً وأطلق له مالاً وكسوة وأمر بأن جميع ما قد A: om. قد كان له مقرراً R: لسفررا من الملك المعظم يستمر وأن لا يكلف خدمة فبقي كذلك مديدة ثم توفي بدمشق في عيد الفصح BLR: الفسح للنصارى وذلك A: om. وذلك في شهر ربيع الآخر GbL: الاخرة سنة خمس وعشرين وستمائة.‬‎ ‭[15.44]‬ سديد الدين أبو منصور This biography occurs in all three versions of the work. The entry in the first version is only a line added to the biography of his father; thus in B: ‮وللحكيم يعقوب ولد فاضل في صناعة الطب وهو سديد الدين أبو منصور بن يعقوب استخدمه الملك الناصر خلد الله أيامه وهو الآن في صحبته بالكرك‬‎ ‮هو الحكيم الأجل العالم أبو منصور بن الحكيم موفق الدين يعقوب بن سقلاب من أفاضل الأطباء وأعيان العلماء متميز في علم صناعة الطب وعملها متقن لفصولها وجملها اشتغل على والده وعلى غيره بصناعة الطب وقرأ أيضاً بالكرك على الإمام شمس الدين الخسروشاهي كثيراً R: شيئا من العلوم الحكمية.‬‎ ‮وخدم الحكيم سديد الدين أبو منصور الملك الناصر صلاح الدين داود ابن الملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب وأقام في صحبته A: بصحبته ; R: قام معه وهو في صحبته بالكرك وكان مكيناً عنده معتمداً عليه في صناعة الطب ثم أتى أبو منصور إلى دمشق وتوفي بها.‬‎ ‭[15.45]‬ رشيد الدين ابن الصوري This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.45.1‬] ‮هو أبو المنصور بن أبي الفضل بن علي الصوري قد اشتمل على جمل الصناعة الطبية واطلع على محاسنها الجلية والخفية وكان أوحداً في معرفة In margin of A, Gc om.: معرفة الأدوية المفردة وماهياتها واختلاف أسمائها وصفاتها وتحقيق خواصها وتأثيراتها.‬‎ ‮ومولده في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بمدينة صور Gc: om. صور ونشأ بها ثم انتقل عنها واشتغل بصناعة الطب على الشيخ موفق الدين عبد العزيز وقرأ أيضاً على الشيخ موفق الدين GcR: om. ‮عبد العزيز … موفق الدين‬‎ عبد اللطيف بن يوسف H: om. بن يوسف البغدادي وتميز في صناعة الطب وأقام بالقدس سنين وكان يطب في البيمارستان الذي كان فيه وصحب الشيخ أبا العباس الجياني وكان شيخاً فاضلاً في الأدوية المفردة متقناً A: متفنناً في علوم أخر كثير الدين محباً للخير فانتفع بصحبته له وتعلم منه أكثر ما يفهمه واطلع رشيد الدين بن الصوري أيضاً على كثير من خواص الأدوية المفردة حتى تميز على كثير من أربابها وأربى على سائر من حاولها واشتغل بها هذا مع ما هو عليه من المروءة التي لا مزيد عليها والعصبية التي لم يسبق إليها والمعارف المذكورة والشجاعة المشهورة.‬‎ [‭15.45.2‬] ‮وكان قد R: قد خدم بصناعة الطب الملك العادل أبا بكر بن أيوب في سنة اثنتي عشرة وستمائة لما A: ولما كان الملك العادل Gc: om. ‮أبا بكر … الملك العادل‬‎ متوجهاً إلى الديار المصرية واستصحبه معه من القدس وبقي في خدمته إلى أن توفي الملك العادل GbL: add. متوجهاً إلى رحمه الله L: add. تعالى ثم خدم بعده لولده الملك المعظم عيسى بن أبي بكر وكان مكيناً عنده وجيهاً في أيامه وشهد معه مصافات عدة مع الفرنج لما كانوا قد In margin of A: كانوا قد نازلوا ثغر دمياط ولم يزل [‭217‬,‭ii‬] في خدمته إلى أن توفي الملك المعظم رحمه الله وملك بعده ولده الملك الناصر داود بن الملك المعظم Gb: add. رحمه الله وملك بعده ولده الملك الناصر داود بن الملك المعظم فأجراه على جامكيته ورأى له سابق خدمته وفوض إليه رياسة الطب وبقي معه في الخدمة A: om. في الخدمة إلى أن توجه الملك الناصر إلى الكرك فأقام هو بدمشق وكان له مجلس للطب والجماعة يترددون إليه ويشتغلون بالصناعة الطبية عليه وحرر أدوية الترياق الكبير وجمعها على ما ينبغي فظهر نفعه وعظمت فائدته وكان قد صنع منه شيئاً كثيراً في أيام الملك المعظم وتوفي رشيد الدين بن الصوري رحمه الله يوم الأحد أول شهر رجب سنة تسع وثلاثين وستمائة بدمشق. HR: add. المحروسة ‬‎ ‭[15.45.3]‬ ‮وكان رشيد الدين بن الصوري قد أهدى لي تأليفاً له يشتمل A: يشتمل ; Gb: تأليفا يحتوي على فوائد ووصايا طبية فقلت وكتبت بها إليه في رسالة:‬‎ ‮لعِلمِ رشيد الدين في كلِّ مشـهـدِ‬‎ ‮مَنارُ عُلا يأْتَمُّه كلُّ مُـهـتـدي‬‎ ‮حكيمٌ لديه المَكْرُمات بـأسْـرهـا‬‎ ‮تَوارثَها عن سـيّد بـعـد سـيّدِ‬‎ ‮حوى الفضلَ عن آبـائه وجـدودِهِ A: واجدادِه , corrected in right margin to صحـ وجـدودِهِ ‬‎ ‮فذاك قديمٌ فـيه غـير مـجـدَّدِ‬‎ ‮تفرَّد في ذا العصر عن كلّ مُشْبِهٍ‬‎ ‮بخيرِ صِفاتٍ حصْرُها لم يحـدَّدِ‬‎ ‮أتتني وصاياهُ الحِسان التي حـوتْ‬‎ ‮بنثرِ كلامٍ كلّ فصْلٍ Thus Gc (also Müller, Riḍā); AHLR, Gb (both texts) & al-Ṣafadī, Wāfī : فضل مـنـضَّـدِ‬‎ ‮فأهدى إلى قلبي السرورَ ولم يزَلْ‬‎ ‮بإحسانه يُسْدي لمثـلِـيَ مـن يدِ‬‎ ‮وجدتُ بها ما أرتجـيه وإنّـنـي‬‎ ‮بها أبداً فيما أحـاول مُـقْـتـدي‬‎ ‮ولا غَرْوَ مِن علمِ الرشيد وفضلِـهِ‬‎ ‮إذا كان بعد اللّٰه في العلم مُرْشِدي‬‎ ‮أدام الله أيام الحكيم الأجل الأوحد الأمجد العالم العامل الفاضل الكامل الرئيس رشيد الدنيا والدين معتمد الملوك والسلاطين خالصة أمير المؤمنين وبلغه في الدارين نهاية سؤله R: في الدارين مسؤله وأمانيه وكبت حسدته وأعاديه ولا زالت الفضائل مخيمة R: غيمه بفنائه والفواضل صادرة منه إلى أوليائه والألسن مجتمعة على شكره وثنائه والصحة محفوظة بحسن مراعاته والأمراض زائلة بتدبيره ومعالجته المملوك ينهي ما يجده من الأشواق إلى خدمته والتأسف على الفائت من مشاهدته ووصلت المشرفة الكريمة التي وجد بها نهاية الأمل والإرشاد إلى المطالب الطبية الجامعة للعلم A: المطالب الطبية الجامعة للعلم والعمل وقد جعلها المملوك أصلاً يعتمد عليه ودستوراً يرجع إليه لا يخليها من فكره ولا يخل بما تتضمنه L: تضمبته في سائر عمره.‬‎ ‮وما للمملوك ما R: من يقابل به إحسان مولانا إلا الدعاء الصالح والثناء الذي يكتسب من محاسنه النشر العطر الفائح وكيف لا أشكر وأنشر محاسن من لا أجد فضيلة إلا به ولا أنال راحة إلا بسببه فالله R: والله يتقبل من المملوك صالح أدعيته ويجزي مولانا كل خير على كمال مروءته إن شاء الله تعالى. B: om. ‮وكان رشيد الدين بن الصوري قد أهدى … إن شاء الله تعالى‬‎ ‬‎ ‮وأنشدني مهذب الدين أبو نصر محمد بن محمد بن إبراهيم بن الخِضْر الحلبي لنفسه يمدح الحكيم رشيد الدين ابن الصوري ويشكره على إحسان أسداه إليه:‬‎ ‮سرى طيفُها والكاشحـون هُجودُ‬‎ ‮فبات قريباً والمَزار بعيدُ‬‎ ‮فيا عجباً من طيفها كـيف زارني‬‎ ‮ومـن دونِـهِ بِـيدٌ تـهُـول وبِـيدُ‬‎ ‮وكيف يزور الطيفُ طَرْفَ مسهَّـدٍ‬‎ ‮لطِيبِ الكَرى عن ناظريْه صُـدودُ‬‎ ‮ وفي قلبه نارٌ من الوجْـد والأسـى‬‎ ‮لها بين أحناء الـضـلـوع وُقـودُ‬‎ 
							‮ وقد أخلق السُّقْمُ المبرِّح والـضَّـنـا‬‎
						 ‮لِباسَ اصطباري والـغَـرامُ جـديدُ‬‎ ‮وتاللّٰـه ما عـاد الـخَـيالُ وإنّـمـا‬‎ ‮تُخيِّلُـه الأفـكـارُ لـي فـيَعـودُ‬‎ ‮فيا لائمي كُفَّ الملامَ ولا تَزِدْ‬‎ ‮فـمـا فوق وجْـدي والـغَـرامِ مَـزيدُ‬‎ ‮ولي كَبِدٌ حَرّى وطَرْفٌ مـسـهَّـدٌ‬‎ ‮وقلبٌ يحبّ الـغـانـياتِ عـمـيدُ‬‎ ‮ألا في سبيل الـحـبّ مـن مـات صَبْوةً‬‎ ‮ومن قتلتْهُ الغِيدُ فهْو شـهـيدُ‬‎ 
							‮ولم تر عيني مثـلَ أسـمـاءَ خُـلّةً‬‎
						 ‮تَضِنّ بوصْلـي والـخـيالُ يجـودُ‬‎ ‮تُجدِّد أشجاني بهـا وصَـبـابـتـي‬‎ ‮مَعاهِدُ أقْوتْ بالـلِّـوى وعُـهـودُ‬‎ ‮رعى اللّٰه بِيضاً من ليالٍ وصلتُـهـا‬‎ ‮ببِيضٍ حِسانٍ والـمَـفـارقُ سـودُ‬‎ ‮وبِتُّ وجُنْحُ اللـيلِ مُـرْخٍ سُـدولَـهُ‬‎ ‮أَضُمُّ غُصونَ البـان وهْـي قُـدودُ‬‎ ‮وأرشِفُ راحاً روّقـتْهـا مَـبـاسـمٌ‬‎ ‮وأقطِفُ ورْداً أنـبـتـتْـه خـدودُ‬‎ 
							‮إلى أن تبدّى الصبحُ غـير مـذمَّـمٍ‬‎
						 ‮وزال ظلامُ اللـيل وهْـو حـمـيدُ‬‎ ‮وكـيف أذُمّ الـصـبـحَ أو لا أودُّهُ‬‎ ‮وإنْ رِيعَ مـودودٌ بـه ووَدودُ‬‎ ‮وكلّ صباحٍ فيه للـعـين حُـظـوةٌ‬‎ ‮بوجهِ رشيدِ الـدين وهـْو BHL, Gb 62b: فهو سـعـيدُ‬‎ ‮هو العالِمُ الصدرُ الحكيم ومَـن لـه‬‎ ‮كلامٌ يضاهي الدُّرَّ وهْـو نـضـيدُ‬‎ ‮رئيسُ الأطبّاء ابنُ سينـا وقـبـلَـهُ‬‎ ‮حُنـينٌ تـلامـيذٌ لـه وعَـبـيدُ‬‎ 
							‮ولو أنّ جالينوسَ حـيٌّ BGcHLR, Gb (both texts): حيا بـعـصْـره‬‎
						 ‮لكـان عـلـيه يبـتـدي ويُعـيدُ‬‎ ‮فقُلْ لبني الصُّوريّ قد سُدْتُمُ الـوَرى‬‎ ‮وما الـنـاسُ إلا سـيّدٌ ومَـسـودُ‬‎ ‮ومـا حُـزْتـُمُ إرثَ الـعُـلى عـن كَلالةٍ‬‎ ‮كذلك آبـاءٌ لـكـمْ وجُـدودُ‬‎ ‮فيا عالِمَ الدنيا ويا عَـلـَمَ الـهُـدى‬‎ ‮ويا مَن به للمَـكْـرُمـات وُجـودُ‬‎ ‮ويا من له رَبْعٌ من الفضـل آهـلٌ‬‎ ‮وقصرُ مَعالٍ بالـثَّـنـاء مَـشـيدُ‬‎ 
							‮ودَوْحٌ من الإحسان أَثمرَ بالـمُـنـى‬‎
						 ‮وظِلٌّ على A: الى , corrected to على written above it. الـلاجـي إلـيه مَـديدُ‬‎ ‮ويا من به العاصي الجَموحُ أطاعني‬‎ ‮وذلَّ لِيَ الجـبـّارُ وهْـو عَـنـيدُ‬‎ ‮فمَعْقِلُ عِزّي في حِمـاه مـمـنَّـعٌ‬‎ ‮حصينٌ وعيْشي فـي ذَراه رغـيدُ‬‎ ‮ومن راشَني معروفُه واصطنـاعُـهُ‬‎ ‮وقـام بـأمـري والأنـامُ قـُعـودُ‬‎ ‮وأحسنَ بي فِعْلاً فأحسـنتُ A: فأحْسـن قـائلاً‬‎ ‮وجادَ ففي مَـدْحـي عُـلاه أُجـيدُ‬‎ 
							‮فعند A: lines 30–39 written perpendicularly. نَداه حاتـمُ الـجُـود بـاخـلٌ‬‎
						 ‮وعندي لَبيدٌ فـي الـمـديح بَـلـيدُ‬‎ ‮تصدّى لكسْب الحـمـدِ مـن كـلّ وجهةٍ‬‎ ‮وللقوم عن كسْب الثناء صُدودُ‬‎ ‮له ظِلُّ ذي فـضـلٍ عـلـى كـل لاجئٍ‬‎ ‮مُفِيءٌ وعِلمٌ بالأمور مُفـيدُ‬‎ ‮وعُرْفٌ متى ما يُبْدِهِ فاحَ عَرْفُهُ‬‎ ‮وَجُودُ يدٍ ما عَزَّ منه وُجودُ‬‎ ‮تعبّد كلّ الخلْق بالجود فانثنتْ‬‎ ‮لإحسانه الأحرارُ وهْي عَبيدُ‬‎ 
							‮فكمْ مادحٍ قد لاذ منه بمانحٍ‬‎
						 ‮فأُنْجِحَ قصْدٌ عنده وقصيدُ‬‎ ‮ فأمسى وللحُسْنى عليه دلائلٌ‬‎ ‮وأضحى وللنُّعْمى عليه شُهودُ‬‎ ‮فكيف أخافُ الحادثاتِ وصَرْفَها‬‎ ‮ورأْيُ رشيدِ الدين فيَّ سديدُ‬‎ ‮ومِن فضْله لي ساعدٌ ومُساعدٌ‬‎ ‮ومن جاهِهِ لي عُدّةٌ وعديدُ‬‎ ‮وإنّي لَأرجو أن ستكثُرَ حُسَّدي‬‎ ‮على نيْلِ ما أرجو به وأُريدُ‬‎ 
							‮ وما الصُّنْعُ إلا ما سيعْقبه الغِنى‬‎
						 ‮ويكثُر فيه غائظٌ AGcL,Gb 155a: غايض , corrected in A to غايظٌ written above it; Gb 62b: غايص وحَسودُ‬‎ ‮إذا كان لي من فضْله واصطناعِهِ‬‎ ‮عَتادٌ فعِزّي ما حَيِيتُ عتيدُ‬‎ ‮وغيرُ عجيبٍ أن يكونَ بقصْده‬‎ ‮لمثْلي إلى نيْل السعودِ صُعودُ‬‎ ‮أقول لمن يرجو سِواه من الوَرى‬‎ ‮رُوَيْدَك إنّ النُّجْحَ منك بعيدُ‬‎ ‮أتقْصِد أوشالا وتترُك لُجّةً‬‎ ‮تمُدّ بها للمكْرمات مُدودُ‬‎ 
							‮ومن بأبي المنصور أصبح لائذا‬‎
						 ‮فقد قارنتْه بالنَّجاح سُعودُ‬‎ ‮فيا كعبةَ الآمال يا دِيمةَ الندى‬‎ ‮ويا من به روضُ الرجاءٍ مَجودُ‬‎ ‮ومَن عبدُه يومَ السَّماحةِ حاتمٌ‬‎ ‮كما عند مدْحي في عُلاه عبيدُ‬‎ ‮أياديك عندي لا أقوم بشُكْرها‬‎ ‮فما فوق ما أولَتْ يداك مَزيدُ‬‎ ‮فلم يصْفُ لي لولا أياديك مَشْربٌ‬‎ ‮ولا اخْضرَّ لي لولا انتجاعك عُودُ‬‎ 
							‮فجَدّي بقصْدي بابَ دارِكَ مُقْبِلٌ‬‎
						 ‮ونجْمي بتَرْدادي إليك سعيدُ‬‎ ‮فلا زِلْتَ بالعِيد السعيد مهنَّأً‬‎ ‮تُهَنّيك من بعدِ الوفودِ وفودُ‬‎ ‮فما لذوي الحاجات غيرك مَقْصِدٌ‬‎ ‮ولا لبني الآمال عنك مَحيدُ‬‎ [‭15.45.4‬] ‮ولرشيد الدين الصوري من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الأدوية المفردة وهذا الكتاب بدأ بعمله في أيام الملك المعظم وجعله باسمه واستقصى فيه ذكر الأدوية المفردة وذكر أيضاً أدوية اطلع على معرفتها ومنافعها لم يذكرها المتقدمون وكان يستصحب مصوراً ومعه الأصباغ والليق على اختلافها وتنوعها فكان يتوجه رشيد الدين بن الصوري AGc: om. بن الصوري إلى المواضع التي بها النبات مثل جبل لبنان L: لبلىان وغيره من المواضع In margin of L, Gb om.: التي بها النبات مثل جبل لبنان وغيره من المواضع صح التي قد اختص كل منها بشيء من النبات فيشاهد النبات ويحققه ويريه للمصور فيعتبر لونه ومقدار ورقه وأغصانه وأصوله ويصور بحسبها ويجتهد في محاكاتها ثم إنه سلك أيضاً في تصوير النبات مسلكاً مفيداً وذلك أنه كان يري النبات للمصور في إبان نباته وطراوته فيصوره ثم يريه إياه أيضاً وقت كماله وظهور بزره فيصوره R: ‮ثم يريه … بزره فيصوره‬‎ تلو ذلك ثم يريه إياه أيضاً في وقت ذواه ويبسه فيصوره فيكون الدواء الواحد يشاهده الناظر إليه في الكتاب وهو على أنحاء ما يمكن أن يراه L: add. به في الأرض فيكون تحقيقه له أتم ومعرفته له أبين. ‭2‬. الرد على كتاب التاج البلغاري في الأدوية المفردة. ‭3‬. تعاليق له وفوائد ووصايا طبية كتب بها اليّ. B: om. title. ‭[15.46]‬ سديد الدين بن رقيقة This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.46.1‬] ‮هو أبو الثناء محمود بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن شجاع الشيباني الحانوي ويعرف بابن رقيقة ذو النفس الفاضلة والمروءة الكاملة قد جمع من صناعة الطب ما تفرق من أقوال المتقدمين وتميز على سائر نظرائه وأضرابه من الحكماء والمتطببين هذا مع ما هو عليه من الفطرة الفائقة والألفاظ الرائقة والنظم البليغ والشعر البديع [‭220‬,‭ii‬] وكثيراً ما له من AHL: om. من الأبيات الأمثالية والفقر الحكمية وأما الرجز فإنني ما رأيت في وقته من الأطباء أحداً A: أحداً من الأطباء في وقته أسرع عملاً له منه حتى إنه كان يأخذ أي كتاب شاء من الكتب الطبية وينظمه رجزاً في أسرع وقت مع استيفائه للمعاني H: مع استقامة وزنه واستيفائه للمعاني ومراعاته لحسن اللفظ ولازم الشيخ فخر الدين محمد بن عبد السلام المارديني وصحبه كثيراً واشتغل عليه بصناعة الطب وبغيرها Gc: add. جماعة من العلوم الحكمية.‬‎ ‮وكان لسديد الدين بن رقيقة أيضاً معرفة A: معرفة أيضاً بصناعة الكحل والجراح وحاول كثيراً من أعمال الحديد في مداواة أمراض العين وقدح أيضاً الماء النازل في العين لجماعة وأنجب قدحه وأبصروا وكان المقدح GbHR: القدح الذي Gb: om. الذي يعانيه مجوفاً وله عطفة ليتمكن في وقت القدح من امتصاص الماء ويكون العلاج به أبلغ وكان قد اشتغل أيضاً بعلم النجوم ونظر في حيل بني موسى وعمل منها أشياء مستطرفة وكان فاضلاً في النحو واللغة وله أيضاً أخ فاضل يقال له معين الدين أوحد زمانه في علم GcHLR: om. علم العربية وهي فنه AGc: om. وهي فنه وله شعر كثير وسمع سديد الدين Gb: om. ‮أوحد زمانه … سديد الدين‬‎ بن رقيقة أيضاً شيئاً من الحديث.‬‎ [‭15.46.2‬] ‮ومن ذلك حدثني سديد الدين محمود بن عمر بن محمد الطبيب الحانوي سماعاً من لفظه قال حدثني الإمام الفاضل فخر الدين محمد بن عبد السلام HRGb add. المقدسي ثم المارديني قال حدثنا الشيخ أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد الخضر الجواليقي قال أخبرنا أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي قال حدثنا أبو القاسم علي بن عبيد الله الرقي قال حدثني الرئيس أبو الحسن علي بن أحمد البتي قال حدثني أبو بكر محمد عبد الله الشافعي R: om. قال حدثني أبو بكر محمد عبد الله الشافعي قال حدثنا القاضي A: om. القاضي أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا إسماعيل بن أبي أويس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه R: add. وآله وسلم فقال أتيناك يا رسول الله ولم يبق لنا جمل يئط ولا صبي يصطبح ثم أنشده:‬‎ ‮أتيْناك والعَذْراء تَدْمـى لِـثـاتُـهـا‬‎ ‮وقد شغلتْ أمُّ الصبي عن الطِّـفْـلِ‬‎ ‮وألقى بكَفَّيْه الفـتـى لاسـتـكـانةٍ‬‎ ‮من الجُوع هُوناً ما يُمِرّ وما يُحْلـي‬‎ ‮ولا شيءَ ممّا يأكل الناسُ عـنـدنـا‬‎ ‮سِوى العِلْهِزِ العاميِّ والحَنْظَلِ الفَسْلِ‬‎ ‮ولـيس لـنـا إلا إلـيك فِـرارُنـا‬‎ ‮وأين فِرار الناسِ إلا إلى الـرُّسْـلِ‬‎ ‮قال الرقي العلهز Gb: om. العلهز الوبر يعالج بدم Gb: om. بدم الحلم والحلم القراد إذا كبر ويؤكل في الجدب ويروى والعنقر بضم القاف وفتحها وهو Gc: هو أصل البردي فهذان صحيحان ويروى العقهر وهو تصحيف مردود فقام صلى الله عليه وسلم يجر H: يجرّد رداءه حتى رقي المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم رفع نحو السماء يديه Gc: طرفه ويديه ثم قال اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً سحاً سجالاً غدقاً طبقاً ديماً درراً عاجلاً غير رائث نافعاً غير ضارّ HR: ضائر تنبت به الزرع وتملأ به الضرع وتحيي به الأرض بعد موتها فو‌الله ما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم يده إلى نحره حتى التقت R: العقت السماء بأرواقها Gc: باوراقها وجاءه أهل البطانة يضجون يا رسول الله الغرق الغرق فأومأ A: فاوي بطرفه إلى السماء وضحك حتى بدت نواجذه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكليل ثم قال لله دُر أبي طالب لو كان حياً قرت عيناه من ينشدنا قوله فقال علي عليه السلام يا رسول الله لعلك أردت:‬‎ ‮وأبيضُ يُستسقى الغَمامُ بوجْهِهِ‬‎ ‮ثِمال اليتامى عِصْمةٌ للأراملِ‬‎ ‮ تطُوف به الهُلّاكُ من آلِ هاشمٍ‬‎ ‮فهمْ عنده في نِعْمة وفواضلِ‬‎ ‮كذبتمْ وبيتِ اللّٰه يُبْزى محـمّـدٌ‬‎ ‮ولمّا نُقاتلْ دونَه ونـنـاضـلِ‬‎ ‮ونُسْلمه حتى نُصرَّعَ حولـه‬‎ ‮ونَذْهَلَ عن أبنائنا والحـلائلِ‬‎ ‮فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم أجل ثم قام رجل من كنانة فأنشده:‬‎ ‮لك الحمدُ والحمد ممّن شَكَرْ‬‎ ‮سُقِينا بوجْهِ النبيّ المَطَرْ‬‎ ‮دعا اللّٰهَ خالِقَه دعوةً‬‎ ‮إلـيه وأشـخص مـنـه الـبـَصَـرْ‬‎ ‮فمـا كـان إلا كـمـا سـاعةٍ‬‎ ‮وأَسْرَع حتـى رأينـا الـدِّرَرْ‬‎ ‮دُفـاقَ A: وفاق ; Gc: دفاع الـعَـزالـى وجَـمّ البُعاقِ BGc: البقاع , with gloss in B, left margin: البقاع المطر الشديد (‘ al-b.qāʿ [incorrect for al-buʿāq ]: heavy rain’) ‬‎ ‮أغاث به اللّٰهُ عُلْيا مُضَرْ‬‎ ‮فكـان كـمـا قـالَهُ عـمُّـهُ‬‎ ‮أبو طـالـبٍ ذا رُواءٍ غُـرَرْ‬‎ ‮به يسّـر الـلّٰـهُ صـوْبَ الغَمامِ‬‎ ‮فهذا العِيانُ لذاك الأثَـرْ‬‎ ‮فمن يشكُرِ اللّٰهَ يلقى الـمَـزيدَ‬‎ ‮ومن يكفُرِ اللّٰهَ يلقى الـغِـيَرْ‬‎ ‮فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم اجلس إن R: إلى يك شاعر Gc: add. قد أحسن فقد أحسنت.‬‎ [‭15.46.3‬] ‮وأخبرني سديد الدين بن رقيقة أن مولده في سنة أربع وستين وخمسمائة بمدينة حيني ونشأ بها ولما كان فخر الدين المارديني بمدينة حيني وصاحبها نور الدين بن جمال الدين بن أرتق كان قد عرض لنور الدين مرض في عينيه فداواه الشيخ فخر الدين مدة أيام ثم عزم على السفر وأشار على نور الدين بن أرتق بأن A: أن يداويه سديد الدين بن رقيقة فعالجه سريعاً وبرأ برءاً تاماً وأطلق له جامكية وجراية في صناعة الطب وقال لي سديد الدين أن عمره يومئذ كان دون العشرين سنة.‬‎ ‮واستمر في خدمته ثم خدم بعد ذلك الملك المنصور محمد صاحب حماه ابن تقي الدين عمر وبقي معه مدة ثم سافر إلى أخلاط وكان صاحبها في ذلك الوقت الملك الأوحد نجم الدين أيوب بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وخدم صلاح الدين بن ياغيسيان GcH: اعىىسان ; L: اعيبسان ; AGb: اغيبسان ; R: اغيبشا ; cf. Müller: ياغيبسان ; see also below 15.46.3.9. وكان هذا صلاح الدين قد تزوج الملك الأوحد ابن الملك العادل بأخته وكان سديد الدين بن رقيقة يتردد إلى خدمتها أيضاً وكانت كثيرة الإحسان إليه وأقام بخلاط H: باخلاط مدة إلى أن توفي الملك الأوحد في منازكرد AR: ملازكرد , in margin of A أظنها منازكرد ; GcH: ملاركرد ; GbL: لازكرد بعلة ذات الجنب وذلك في يوم السبت ثامن عشر ربيع الأول سنة تسع وستمائة وكان يعالجه هو وصدقة السامري وخدم أيضاً بعد ذلك الملك الأشرف أبا الفتح موسى ابن الملك العادل وأقام بميافارقين سنين كثيرة.‬‎ ‮ولما كان في ثالث جمادى الآخرة In margin of A, Gc om.: ثالث جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وستمائة وصل سديد الدين ابن رقيقة إلى دمشق إلى السلطان R: om. السلطان الملك الأشرف فأكرمه واحترمه وأمر H: واحترمه ولما وصل إليه الحكيم أمره بأن يتردد إلى الدور السلطانية بالقلعة وأن يواظب Gc: يواضب ; L: يواصب أيضاً معالجة المرضى بالبيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي AGc: بالبيمارستان النوري وأطلق له جامكية وجراية وكان لي أيضاً في ذلك الوقت A: om. في ذلك الوقت مقرر R: مكرر جامكية وجراية Gc: om. ‮وكان لي أيضاً … جامكية وجراية‬‎ لمعالجة المرضى في هذا البيمارستان وتصاحبنا مدة فوجدت من كمال مروءته وشرف أرومته وغزارة علمه وحسن تأتيه في معرفة الأمراض ومداواتها ما يفوق الوصف لم GcH: ولم يزل بدمشق وهو يشتغل بصناعة الطب إلى أن توفي رحمه الله في سنة خمس وثلاثين وستمائة وكنت أنا قد انتقلت إلى صرخد في خدمة صاحبها الأمير عز الدين المعظمي في شهر ربيع الأول [‭222‬,‭ii‬] سنة أربع وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮ومن شعر سديد الدين بن رقيقة وهو مما أنشدني L: أنشدنيه لنفسه فمن ذلك: AGcHR: add. قال ‬‎ ‮يا مُلْـبـِسي بـالـنُّـطْـق ثـوبَ كرامةٍ‬‎ ‮ومكمِّلي جُوداً به ومقـوِّمي‬‎ ‮خُذْنـي إذا أَجَـلـي تـنـاهـى وانقضى‬‎ ‮عُمري Above the line in A: عمرى على خَطٍّ إليك مقوَّمِ‬‎ ‮واكشِفْ بلُطفك يا إلاهـي غُـمّـتـي‬‎ ‮واجْلِ الصَّدا عن نفسِ عبدِك وارِحَـمِ‬‎ ‮فعَسايَ من بعدِ المَهـانة أكـتـسـي‬‎ ‮حُلَلَ المَهابة في المَـحَـلّ الأكـرمِ‬‎ 
							‮وأبوءُ بالفِردوسِ L: وأبوّء بالفردوس (unmetrical); BR: وأبوّء الفردوس بـعـد إقـامـتـي‬‎
						 ‮في مَنزلٍ بادي AH: بادِ ; L: بادٍ ; B, Gb 64b: باد السَّمـاجة مُـظْـلِـمِ‬‎ ‮فقـدِ اجـتـويتُ ثَـواي فـيه ومَـن‬‎ ‮تكُنِ دارُ الغُرور له مَـحَـلًّا يسْـأَمِ‬‎ ‮دارٌ يغادر بـؤْسُـهـا وشَـقـاؤهـا‬‎ ‮مَن حلَّـهـا وكـأنـه لـم ينـعَـمِ‬‎ ‮ويُدِيل صـافِـيَ عـيْشِـه وحـياتِـهِ‬‎ ‮كَدَراً فلا تَجْنَـحْ إلـيهـا تـَسْـلَـمِ‬‎ ‮فبِكَ المَعاذُ A: الملاذ struck through and followed by المعاذ إلٰـهَـنـا مـن شَـرِّهـا‬‎ ‮وبك المَلاذُ من الغَواية فـاعْـصِـمِ‬‎ 
							‮وعليك متَّكَلـي وعَـفْـوُك لـم يزلْ‬‎
						 ‮قصْدي فواخُسْراه إن لـم تَـرْحَـمِ‬‎ ‮يا نفسُ جِدّي وادْأَبي وتَـمَـسّـكـي‬‎ ‮بعُرى الهُدى وعُرى الموانع فافْصِمي‬‎ ‮لا تُهْمِلي يا نـفـسُ ذاتَـكِ إنّ فـي‬‎ ‮نِسْيانها نِسْيانَ ربِّـك فـاعْـلَـمـي‬‎ ‮وعلـيكِ بـالـتـفـكـير فـي آلائه‬‎ ‮لتُبَـوِّئي جَـنّـاتِـه وتُـنَـعَّـمـي‬‎ ‮وتَيَمَّـمـي نَـهْـجَ الـهِـداية إنّـه‬‎ ‮مُنْجٍ وعن لَقَم الضَّلالة أحْـجِـمـي‬‎ 
							‮لا ترتضي الدنيا الـدنـيّةَ مـوْطِـنـاً‬‎
						 ‮تُعْلى على رُتَب السواري الأنْـجـُمِ‬‎ ‮وتُعايِني ما لا رأتْ عينٌ ولا‬‎ ‮أُذنٌ وَعَتْ فإليه جِدّي تَغْـنَمي‬‎ ‮وتُشاهِدي ما ليس يُدْرَك كُـنْهُهُ‬‎ ‮بالفِكر أو بتوهُّم A: يتوهم المتـوهِّـمِ‬‎ ‮قُدُسٌ يَجِلّ بأن يحُلَّ جَنابَهُ‬‎ ‮يا نفسُ إلا كلُّ شَهْمٍ أيْهَمِ‬‎ ‮وهو المنزَّه أن يكونَ مركَّباً‬‎ ‮من رابعٍ أو ثالثٍ أو توْأمِ‬‎ 
							‮وتُجاوِري الأبرارَ في مستوطَنٍ‬‎
						 ‮لا داثرٍ أبداً ولا متهدِّمِ‬‎ ‮يا أيّها المغرور شِبْتَ ولم تَعُدْ‬‎ ‮عمّا لهِجتَ BR: منيت به ولم تـتـندَّمِ‬‎ ‮لا تحْسُبنَّ الشيْبَ فيك لِعِلّةٍ‬‎ ‮عرضتْ ولا لِتكرُّجٍ في البَلْغَمِ‬‎ ‮لكنْ شَبابُك كان شيطاناً ومَن‬‎ ‮يكُ مارداً بالشُّهْب حقًّا يُرْجَمِ‬‎ ‮لا تَقْرِنِ الشيبَ المُنِيرَ رُواؤُهُ‬‎ ‮بظلامِ أعراضِ الشبيبةِ تُظْلِمِ‬‎ 
							‮فالشيب إشراقُ الحِجى وضِياؤه‬‎
						 ‮فأَهِنْ هواك أوانَ A: زمان , in margin أوان صحـ شيبِك تُكْرَمِ‬‎ ‮واعْكُفْ على تمجيدِ مُوجِدِك الذي‬‎ ‮غَمَرَ الوجودَ الجُودَ منه وعَظِّمِ‬‎ ‮فبذِكْره تُشْفى النفوسُ من الجَوى‬‎ ‮فعليه إن آثرتَ بُرْءَك صَمِّمِ‬‎ ‮أَكْرِمْ بنفسِ فتًى رأى سُبُلَ الهوى‬‎ ‮تهْوى فمالَ إلى الصراط الأقْوَمِ‬‎ ‮ذاك الذي يختار يومَ مَعادِهِ‬‎ ‮مُلْكاً سجيسَ L: سجسيس ; H: سحبن ; Gb 65a: بتجسيس الدهر ِلم يتصرَّمِ‬‎ 
							‮يا جابرَ العَظْمِ الكسير وغافرَ الـ‬‎
						 ‮ـجُرْمِ الكبير لكلّ عبدٍ مُجْرِمِ‬‎ ‮ ما لي إليك وسيلةٌ وذريعةٌ‬‎ ‮أنجو بها إلا اعتقادُ المُسْلِمِ‬‎ ‮فاقْبَلْ بمَنّك توْبتي عن حوْبتي‬‎ ‮فعسى سعادةَ أوْبتي لم أُحْرَمِ‬‎ ‮حمداً لك اللٰهُمَّ ينْمى ما جَلا‬‎ ‮وَضَحُ الصباحِ سَوادَ ليلٍ أسحَمِ‬‎ ‮ وعلى نبيّك ذي السَّناء وآلِهِ‬‎ ‮ألسّادةِ The hamzah is required by the metre. الأُمَناءِ صَلِّ وسَلِّمِ‬‎ 
							‮المُذْهِبي سَغَبَ اليتيمِ ومؤْثِري الـ‬‎
						 ‮ـعانِي الأسيرَ بزادِهم والمُعْدِمِ‬‎ ‮وعلى صحابته الذين بنصْره‬‎ ‮قاموا ونارُ الكُفْر ذاتُ تضرُّمِ‬‎ [‭15.46.3.1‬] ‮وقال أيضاً: B: وأنشدني أيضاً لنفسه ‬‎ ‮أراكَ عن المحلّ الرحْب ساهي‬‎ ‮وعنه بمضْمَحِلِّ الأصْل لاهي‬‎ ‮فكمْ بالسجْن ويْحَك أنت زاهٍ‬‎ ‮وكم بالضَّـيِّق الواهي تُباهي‬‎ ‮وتمْنَح مَن به يُغْريك وُدَّا‬‎ ‮وتتّهِمُ الزواجرَ والنواهي‬‎ ‮ألم تعلمْ بأنك كلَّ يومٍ‬‎ ‮به تَفْجاك A: تَفْجأكَ (unmetrical) أصنافُ الدواهي‬‎ 
							‮تَحُلّ قُواك جُزءاً بعد جُزء‬‎
						 ‮وتَفْنى أنت والدنيا كما هِي‬‎ ‮وتحسُبها صديقاً وهْي أرْدى‬‎ ‮عَدوٍّ بَـيِّن الشَّحْناء داهي‬‎ ‮همومُك فيه B: فيك لا تنفكُّ تَتْرى‬‎ ‮وعيْشُك فيه عيشٌ غيرُ زاهي‬‎ ‮أما يكْفيك زَجْرُ الشيْبِ زجْراً‬‎ ‮وحَسْبُ أخي النُّهى بالشيْب ناهي‬‎ ‮فعُدْ عنه إلى رحْبٍ فسيحٍ‬‎ ‮مُقامُك فيه ليس له تَناهي‬‎ 
							‮فحَتّامَ التغافُلُ والتَّعامي‬‎
						 ‮وكمْ هذا B: ذا الجُنوح إلى الملاهي‬‎ ‮فلا تغْترَّ أن أصبحتَ فيه‬‎ ‮أخا مالٍ وبِتَّ عريضَ جاهِ‬‎ ‮فكم من أيِّدٍ أضحى فأمسى‬‎ ‮بُعَيْدِ ثَرائه والأيْد واهي‬‎ ‮وكان يقول مِن سَفَهٍ بأنْ لا‬‎ ‮يُصابَ له شبيهٌ أو مُضاهي‬‎ ‮فتُبْ فجميعُ ما تأتيه يُلفى‬‎ ‮صغيراً عند غُفرانِ الإلاهِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮أقول لنفسي حينَ أبْدَت تشوُّقاً‬‎ ‮إلى العالَم الأعلى رُوَيْدَكِ يا نفْسي‬‎ ‮مُحالاً ترُومين النَّجاةَ وأنت في‬‎ ‮المَهالك من جِنس الطبيعة والحِسِّ‬‎ ‮ودونَكِ بحرٌ إن تعدَّيْتِ لُجَّهُ‬‎ ‮أَمِنْتِ وفُزْتِ بالخلاص من الحَبْسِ‬‎ ‮فإن رُمْتِ وصْلاً نحو سِنْخك Gc: شيخك . A adds a gloss in right margin: السنخ الأصل ( sinkh : ‘origin’). فاكْشِفي‬‎ ‮غِطاءكِ وانْضي ما عليكِ من اللِّبْسِ‬‎ 
							‮ولا تُقْبِلي نحو الكثيف فتُحْرَمي‬‎
						 ‮مُجاورةَ الأطهار في حَضرة القُدْسِ‬‎ ‮ولا تترُكي BLR, Gb 65b: تقبلى ما يأمر اللّٰهُ ضِلّةً L, Gb 65b: ظلةً ‬‎ ‮فتبقَيْ سجيسَ B: سجين ; R: سحيج الدهرِ في الشَّكّ واللُّبْسِ‬‎ ‮ولا A: lines 7–17 written perpendicularly. تهمَلي يا نفسُ ذاتَكِ واكْثِري الـ‬‎ ‮ـتفكُّرَ فيها واهْجُري كلَّ ما يُنْسي‬‎ ‮ولا تغْفَلي عن ذكرك الأوّل الذي‬‎ ‮به قامتِ الأفلاكُ والعَرْشُ والكُرْسي‬‎ ‮وصلْتِ على كُرْهٍ إلى الهيكل الذي‬‎ ‮به اعتضْتِ بالذعر الطويل عن الأُنْسِ‬‎ 
							‮وما كان هذا الوصلُ إلا لِترجِعي‬‎
						 ‮منزَّهةً بالعلم عن وَصْمة الوَكْسِ‬‎ ‮ فعَن أَمَمٍ يُقْضى إيابُكِ فاعْمَلي L, Gb 65b: فاعْلمى ; A has فاعملى in the text as well as in the bottom margin, as a needless ‘correction’. ‬‎ ‮لأُخْراكِ ما يُنْجيكِ من ظُلمة الرَّمْسِ‬‎ ‮فإن تترُكي نَهْجَ الهُدى كنتِ في غدٍ‬‎ ‮كمَنْ باع رأسَ المال بالثّمن البَخْسِ‬‎ ‮فعُودي إلى باريكِ يا نفسُ ترتقي‬‎ ‮إليه وإلا دُمْتِ في العالَم المَنْسي‬‎ ‮حليفةَ هَمٍّ دائمٍ وكآبةٍ‬‎ ‮مُجاوِرةً أهلَ الدناءةَ والرِّجْسِ‬‎ 
							‮مخلّأةً Thus ABR; LGbGc and the editions have مخلاة , suggesting the unmetrical mukhallātan . ممنوعةً ومُهانةً‬‎
						 ‮مبدَّلةً بعد التنعُّمِ بالتَّعْسِ‬‎ ‮مبوَّأةً دارَ الهَوان مُذالةً‬‎ ‮ومحشورةً في زُمْرة الصُّمِّ والخُرْسِ‬‎ ‮سبيلُ الهُدى يا نفسُ عند ذوي النُّهى‬‎ ‮أشدُّ وُضوحا من سَنا البدْر والشمْسِ‬‎ [‭15.46.3.2‬] ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮لا يَغْرُرَنَّك L, Gb 65b: يغرنك ; Gb 158: يغرك ; the form yaghrurannaka looks like an error for yaghurrannaka (which would not scan correctly), but it is attested in other verses (e.g. lā yaghrurannaka min Mawdūda dawlatuhū , by Ibn ʿUnayn, in Ibn Khallikān, Wafayāt , iv:25). من زمانك بِشْرُهُ‬‎ ‮فالبِشرُ منه لا مَحالةَ حائلُ‬‎ ‮فقُطوبُه طبعٌ وليس تطبُّعاً‬‎ ‮والطبعُ باقٍ والتطبُّع زائلُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮لستُ مَن A: ممن , corrected to من written above it. يطلُب التكسُّب بالـسُّـخـْ‬‎ ‮ـفِ ولو كنتُ مُتُّ عُرْياً وَجُوعـا‬‎ ‮ولَوَ BGcHL, Gb (both texts): او لو ٱنّي ملكْتُ مُلْـكَ سُـلـيْمٰـ‬‎ ‮ـنَ لَما اخْترتُ عن وَقاري رُجوعا‬‎ ‮وقال R: add. أيضاً اقتداء بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى‬‎ ‮من قال:‬‎ ‮لا تكنْ ناظراً إلى قائلِ القوْ‬‎ ‮لِ بَل ٱنْظُرْ إليه ماذا يقولُ‬‎ ‮وخُذِ القولَ حين تُلْفيه معقو‬‎ ‮لاً ولو قالَه غبيٌّ جَهـولُ‬‎ ‮فنُباحُ الكِلاب معْ خِسّة فيـ‬‎ ‮ـها على منزلِ الكريمِ دلـيلُ‬‎ ‮وكذاك النُّضار مَعْدِنُه الأرْ‬‎ ‮ضُ ولكنّه الخطيرُ الجليلُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; Gb: om. أيضاً ‬‎ ‮تَوَقَّ صُحْبةَ أبناءِ الـزمـانِ ولا‬‎ ‮تأمَنْ إلى أحدٍ منهم ولا تَـثِـقِ‬‎ ‮فليس يسْلَم منهمْ مَن تُصاحـبُـهُ‬‎ ‮طبْعاً من المَكْر والتمْويهِ والمَلَقِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; R: add. ‮أرى وُجودَك هذا … بادٍ غيرُ‬‎ مُشْتَـبِـهِ (see poem below). ‬‎ ‮أرى كلَّ ذي ظُلْمٍ إذا كان عاجزاً‬‎ ‮يَعِفّ ويُبْدي ظلمَه حينَ يقْـدِرُ‬‎ ‮ومن نال من دنياه ما كان زائداً‬‎ ‮على قدْره أخلاقُه تـتـنـكَّـرُ‬‎ ‮وكلّ امرئٍ تُلْفيه للشرّ مؤْثِـراً‬‎ ‮فلا بدّ أن يَلْقى الذي كان يؤْثِـرُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮لمّا رأيتُ ذوي الفضائل والحِجى‬‎ ‮لا يَنْفُقون وكلّ فَـدْمٍ ينْـفُـقُ‬‎ ‮ألزمتُ نفسي اليأسَ عْلماً أنّ لي‬‎ ‮رَبّاً يجُود بـمـا أَرومُ ويرزُقُ‬‎ ‮ولَزِمْتُ بيتي واتّخذتُ مُسامري‬‎ ‮سِفْراً بأنواع الفضائل يَنْطِـقُ‬‎ ‮لي منه أَنّى جئْـتُه متصـفِّـحـاً‬‎ ‮عمّا حوى روْضٌ نضيرٌ مُونِقُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮‭[ii,225]‬‬‎ ‮ما ضَرَّ خُلْقِيَ إقلالي ولا شِيَمـي‬‎ ‮ولا نَهانِيَ عن نَهْجِ النُّهى عَدَمي‬‎ ‮وكيف والعلمُ حَظّي وهْو أنْفَسُ ما‬‎ ‮أعْطى المُهيْمِنُ من مالٍ ومن نِعَمِ‬‎ ‮العلمُ بالفعْل يزْكـو دائمـاً أبـداً‬‎ ‮والمالُ إن أُدْمِنَ الإنفاق لـم يَدُمِ‬‎ ‮فالمال صاحبُـهُ الأيّـامَ يحْـرُسُـهُ‬‎ ‮والعلمُ يحرُس أهْلِيه من النِّـقَـمِ‬‎ ‭[15.46.3.3]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem written in margin. ‬‎ ‮خُلقْتُ مُشاركاً في النوع قوماً‬‎ ‮وقد خالفْتُهمْ إذ ذاك شخْصـا‬‎ ‮أريد كمالَهمْ والنفع جُـهْـدي‬‎ ‮وهمْ يبْغُون لي ضَرًّا ونَقْصا‬‎ ‮إذا عدّدتُ ما فيهـمْ عُـيوبـاً‬‎ ‮فقد حاولتُ شيئاً ليس يُحْصى‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in top margin. ‬‎ ‮لا تَصْحَبَنّ فتًى أَراك تكلُّفاً‬‎ ‮وُدًّا وأضْمر ضِدَّ ذاك بطبْعِهِ‬‎ ‮واهْجُر أخاك إذا تنكّر ودُّهُ‬‎ ‮فالعُضْوُ يُحْسَم داؤه في قَطْعِهِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮إذا جاهلٌ ناواك يوماً بمَحْفِلٍ‬‎ ‮فلا ترْفعنّ الطرْفَ جُهْدَك نَحْوَهُ‬‎ ‮فإنّك A: lines 2–3 written perpendicularly. إن سالمْتَه كنتَ عالياً‬‎ ‮عليه وإن جاوبْتَهُ كنتَ كُفْوَهُ‬‎ ‮فكمْ جاهلٍ رام انتقاصي بجهْلِهِ‬‎ ‮رأيتُ سَواءً مدْحَهُ لي وهَجْوَهُ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem in margin, lines 2–3 upside down. B: poem om. ‬‎ ‮إنّ العَدُوَّ وإنْ بدا لك ضاحكاً‬‎ ‮كالشَّرْي تبدو غَضّةً أوراقُهُ‬‎ ‮وهو الذُّعاف لمن تعمّد أخْذَهُ‬‎ ‮والمجـتوى البَشِعُ الكريهُ مَذاقُهُ‬‎ ‮واعلمْ بأنّ الضدَّ سمٌّ قُرْبُهُ‬‎ ‮والبُعدُ عنه حقيقةً ترْياقُهُ LGb: دُريَاقهُ ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮إذا كنتَ غارسَ غرْساً جميلاً‬‎ ‮فلا تُعْطِشَنْهُ يَفُتْكَ الثَّمَرْ‬‎ ‮وداوِمْ على سَقْيِه ما استطعْتَ‬‎ ‮بماءِ السَّخا لا بماء المَطَرْ‬‎ ‮ولا تُتْبِعَنْه بمَنٍّ فقدْ‬‎ ‮رأيناه مَفْسَدةً للشَّجَرْ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin, written perpendicularly except the first six words. ‬‎ ‮جانِب طِباعاً بني الدنيا فقُرْبُهُمُ‬‎ ‮يُجْدي المَكارهَ إن ضنُّوا L: ظنوا وإن جادوا‬‎ ‮فالناس يندُر فيهمْ مَن إذا عَرَضٌ‬‎ ‮عَراكَ مَنْ فيه إسعادٌ وإنجادُ‬‎ ‮ولا تُهِنْ إن حَماك الدهرُ جَدَّك فالـ‬‎ ‮أحرارُ عند انحراف الجَدّ أنجادُ‬‎ ‮واطْوِ الفَلا طالباً نيْلَ العُلى أبداً‬‎ ‮ولا يهولَنَّك أغوارٌ وأنجادُ‬‎ ‭[15.46.3.4]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin. ‬‎ ‮وإنّ أشدَّ أهلِ الأرض حُزْناً‬‎ ‮وغَمًّا منهما لا يستـفـيقُ‬‎ ‮كريمٌ حلَّ موضعَه المعَلّى‬‎ ‮سِواهُ وإنّه لَبِهِ الخـلـيقُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin. ‭[ii,226]‬‬‎ ‮وضْعُ العوارف عند النَّذْل يَتْـبـعُـهُ‬‎ ‮على مُعاوِدِهِ ABR: على معاودة ; H: عَلَيّ معاودَهِ الإلحاحُ في الطَّـلَـبِ‬‎ ‮ويحمِل الفاضلَ الطبْعِ الكريم عـلـى‬‎ ‮حُسْن الجزاء لموْلى العُرْف عن كَثَبِ‬‎ ‮فالناس كالأرض تُسْقى وهْي واحـدة‬‎ ‮عَذْباً وتُـنْبِت مثلَ الشَّرْيِ والـرُّطَـبِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮وإنّي امرؤٌ بالطبع أُلْغي مَطامعي‬‎ ‮وأَزْجُرُ نفسي طابعاً لا تطبُّعا‬‎ ‮وعندي غِنَى نفسٍ وفضلُ قَناعةٍ‬‎ ‮ولستُ كمَنْ إن ضاق ذَرْعاً تَضرَّعا‬‎ ‮وإنْ مدَّ نحوَ الزادِ قومٌ أَكُفَّهُمْ‬‎ ‮تأخّرتُ باعاً إن دَنا القومُ إصْبَعا‬‎ ‮ومذْ كانت الدنيا لديَّ دنيئةً‬‎ ‮تعرّضتُ للإعراض عنها ترفُّـعا‬‎ 
							‮وذاك لِعلمي أَنّما اللّٰهُ رازقي‬‎
						 ‮فمَن غيرَه أرجو وأخشى وأجْزعا‬‎ ‮فلا الضعْفُ يُقْصي الرزقَ إن كان دانياً‬‎ ‮ولا الحوْلُ يُدْنيه إذا ما تجزَّعا‬‎ ‮فلا تَبـْطَرَنْ إن نِلتَ من دهرك الغِنى‬‎ ‮وكنْ شامخاً بالأنْف إن كنتَ مُدْقِعا‬‎ ‮فقَدْرُ الفتى ما حازه وأفاده‬‎ ‮من العلم لا مالٌ حَواه وجمَّعا‬‎ ‮فكنْ عالماً في الناس أو متعلِّما‬‎ ‮وإنْ فاتَك القِسمانِ أَصْغِ لِتَسْمَعا‬‎ 
							‮ولا تكُ للأقسام ما اسْطعْتَ رابعاً‬‎
						 ‮فتُدْرأَ عن وِرْد النَّجاة وتُدْفَعا‬‎ ‮وقال أيضاً: B: poem om. ‬‎ ‮إذا كان رزقُ المرء مِن قَدَرٍ أتـى‬‎ ‮فما حِرْصُه يُغْـنيه في طَلَب الرزْقِ‬‎ ‮كذا موتُهُ إن كـان ضَـرْبةَ لازبٍ‬‎ ‮فإخلادُه نحوَ الدُّنا غايةُ الحُـمْـقِ‬‎ ‮فإن شئتَ أن تحيا كريماً فكنْ فتًـى‬‎ ‮يَؤوساً فإنّ اليأسَ من كَرَمِ الخُلْـقِ‬‎ ‮فيأسُ الكريمِ الطبعِ حُلْـوٌ مَـذاقُـهُ‬‎ ‮لديْه إذا ما رام مسألةَ الـخَـلْـقِ‬‎ ‮وقال أيضاً: BGc: poem om.; A: poem in top margin. Poem copied above in R. ‬‎ ‮أرى First word illegible in A. وُجودَك هذا لم يكنْ عَـبَـثـاً‬‎ ‮إلا لِتكمُلَ منك النفسُ فانْـتَـبِـهِ‬‎ ‮فاعدِلْ عن الجِسْم لا تُقْبِلْ عـلـيه ومِلْ‬‎ ‮إلى رِعايةِ ما الإنسانُ أنت بهِ‬‎ ‮فمؤْيِسُ النفسِ عن أهوائهـا يَقِـظٌ‬‎ ‮ومُطْمِعُ النفسِ فيها غيرُ مُنْتَـبِـهِ‬‎ ‮فاسْلُكْ سبيلَ الهُدى تُحْمَدْ مَغَبّـتُـهُ‬‎ ‮فمَنْهَجُ الحقِّ بادٍ غيرُ مُشْتَـبِـهِ‬‎ ‭[15.46.3.5]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮كُنْ مُحْسِناً طبعاً إلى‬‎ ‮مَن بدَّل الحُسنى مَساءَهْ A: ساءَهْ , corrected to مسَاءَه written above it. ‬‎ ‮واشْفَعْ بإسداءِ الجميـ‬‎ ‮ـلِ صَباحَه أبَداً مَساءَهْ‬‎ ‮فلَعَلَّه أن ينثنِي‬‎ ‮ويحُولَ عن حالِ الإساءَهْ‬‎ ‮فالحُرّ يذكُر من أخيـ‬‎ ‮ـهِ الخيرَ لا ما منه ساءَهْ‬‎ ‮فلكمْ مُسيءٍ ردَّه الـ‬‎ ‮ـإحسانُ عن وِرْد الرَّداءَهْ‬‎ ‮فصَفا وَفاءَ إلى الوَفا‬‎ ‮ءِ وصَيَّر الحُسنى رِداءَهْ‬‎ ‮فإذا مُنِيتَ بمائنٍ‬‎ ‮في الوُدّ لم يُحْسِنْ AL, Gb 67a: تحسن أداءَهْ‬‎ ‮ فاصْدُقْهُ علَّك أن تُزِيـ‬‎ ‮ـلَ بصِدْقِ ودِّك عنه داءَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin, partly perpendicular and partly upside down. ‬‎ ‮كنْ مُجْمِلاً فيما تقول ولا تقُلْ‬‎ ‮قوْلاً يهجِّنه بَذا وفَسادُ‬‎ ‮فجماعةُ الحُكَماء قبلَك دأْبُهمْ‬‎ ‮كان الجميلَ من المَقال فَسادوا‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮وما صاحب السلطان إلا كراكبٍ‬‎ ‮بلُجّةِ بحرٍ فهْو يستشعر الغَرَقْ‬‎ ‮فإنْ عاد منه سالمَ A: سالِماً , corrected in the right margin to سالِمَ الجسمِ ناجـياً‬‎ ‮فما نفسُه فيه يفارقها الفَـرَقْ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin, partly perpendicular, partly upside down. ‬‎ ‮يا ناظرا ً فيما قصدتُّ لجمْـعـه‬‎ ‮إعْذِرْ فإنّ أخا الفـضـيلة يَعْـذِرُ‬‎ ‮عِلْماً بأنّ المرء لو بلـغ الـمَـدى‬‎ ‮في العُمر لاقى الموتَ وهْو مقصِّرُ‬‎ ‭[15.46.3.6]‬ ‮وقال وهو B: وانشدني ايصا لنفسه ; R: وهو مما كتبه على كأس في وسطه طائر على قبة مخرمة إذا قلب في الكأس ماء دار الطير دوراناً سريعاً وصفر صفيراً قوياً ومن وقف بإزائه الطائر حكم عليه بالشرب فإذا شربه وترك فيه شيئاً من الشراب صفر الطائر Gc: om. ‮دوراناً سريعاً … صفر الطائر‬‎ وكذلك لو شربه في مائة مرة فمتى شرب جميع ما فيه ولم يبق فيه درهم واحد فإن صفيره ينقطع:‬‎ ‮أنا طائرٌ في هيئة الزرزورِ‬‎ ‮مستحسَنُ التكوين والتصويرِ‬‎ ‮فاشرَبْ على نَغَمي سُلافَ مُدامةٍ‬‎ ‮صِرْفاً تُنِير حَنادسَ الديْجورِ‬‎ ‮صفراءَ تلْمَع في الكؤوس كأنها‬‎ ‮نارُ الكليمِ بدتْ بأعلى الطورِ‬‎ ‮وإذا تخلّفَ من شرابِك درهمٌ GcLR, Gb (both texts): درهماً ‬‎ ‮في الكأس نَمّ به عليك صفيري‬‎ ‮وقال وهو B: وانشدني ايصا لنفسه وصية طبية:‬‎ ‮تَوَقَّ الإمتلاءَ The incorrect hamzah is required by the metre. وعَدِّ عنه‬‎ ‮وإدخالَ الطعامِ على الطعامِ‬‎ ‮وإكثارَ الجِماع فإنّ فيه‬‎ ‮لِمَنْ والاه داعيةَ السَّقامِ‬‎ ‮ولا تشربْ عقيبَ الأكْلِ ماءً‬‎ ‮فتَسْلَمَ من مَضَرّاتٍ عِظامِ‬‎ ‮ولا عند الخَوى والجُوعِ حـتّـى‬‎ ‮تُلهَّـنَ بـالـيسير مـن الإدامِ‬‎ 
							‮وخُذْ منه القليلَ ففيه نفْـعٌ‬‎
						 ‮لـذي A: لدَى العَطَـش الـمـبـرِّح والأُوامِ‬‎ ‮وهضْمُك فاصْلحنْه Fa-ṣliḥanhū , a licence for fa-aṣliḥanhū . فهـْو أصْـلٌ‬‎ ‮وأَسْهِلْ بالأيارج كـلَّ عـامِ‬‎ ‮وفَصْدَ A: lines 7–14 written perpendicularly. العِرْق نَكِّبْ عنه إلا‬‎ ‮لـذى A: لدَى مَرَضٍ رطيبِ الطبعِ حـامـي‬‎ ‮ولا تتحـرّكـنَّ عـقـيبَ أكـلٍ‬‎ ‮وصيِّرْ ذاك بعد الإنـهـضـامِ The incorrect hamzah is required by the metre. ‬‎ ‮لئلّا ينزلَ الـكـيْلـوسُ فـِجًّـا‬‎ ‮فيلْحَجَ في المَنافذ والـمَـسـامِّ‬‎ 
							‮ولا تُدِمِ السكـونَ فـإنّ مـنـه‬‎
						 ‮تَولّد كـلُّ خِـلْـطٍ فـيك خـامِ L: حا (final letter lacking) ‬‎ ‮وقَلِّلْ ما استطعتَ المـاءَ بـعـد الـ‬‎ ‮ـرِّياضةِ واجْتنِبْ شُرْبَ المُـدامِ‬‎ ‮وعدِّلْ مَزْجَ كـأسِـك فـهْـي تُبْقي الـ‬‎ ‮ـحَرارةَ فيك دائمةَ الضِّرامِ‬‎ ‮وخَلِّ السُّكْرَ واهْـجُـرْه مَـلـيًّا‬‎ ‮فإنّ السُّكْرَ من فعْل الطَّغـامِ‬‎ ‮ وأَحْسِنْ صوْنَ نـفـسَـك عـن هَواها‬‎ ‮تَفُزْ بالخُلْد في دار السلامِ‬‎ ‭[15.46.3.7]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: line 1 in margin, the rest apparently in bottom margin, but cut off by the photograph except the last hemistich, perpendicularly from bottom. Poem om. in Gc. ‬‎ ‮غَرَضُ الطبّ يا أخا اللُّبِّ عِرْفا‬‎ ‮نُ LGb 67b: عرفان lacking, but in L added in left margin. مَبادي أبدانِنا والأصولِ‬‎ ‮قبلَ حالاتِها وما تُوجِب الحا‬‎ ‮لاتِ فيها وما لها من دليلِ‬‎ ‮لِتدومَ الأبدانُ موجودةَ الـ‬‎ ‮ـصِّحّة منّا وذاك بالتعديلِ‬‎ ‮وتزالَ الأمراضُ إنْ أمكن الحا‬‎ ‮ل وذا بالإفراغ والتبديلِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: poem in margin; om. in Gc. ‬‎ ‮إنّ الغِذاءَ وإنْ كان الصديقَ لِما‬‎ ‮هو المدبِّرُ أعني قوّةَ الوَصِبِ‬‎ ‮فهْو العَدوُّ لها أيضاً لأنّ به‬‎ ‮زيادةُ الضّدّ أعني عُنْصُرَ الوَصَبِ‬‎ ‮ وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: poem in margin; om. in Gc. ‬‎ ‮عِلَلُ الصّحّة حقًّا ستّةٌ‬‎ ‮وهْي أيضا عِلَلٌ للمَرَضِ‬‎ ‮فإذا عدّلتَها في أربعٍ‬‎ ‮كان ذا التعديلُ أنهى الغَرَضِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه ; R: om. وقال أيضاً A: poem in margin; om. in Gc. ‬‎ ‮إذا ما اشتهى ذو عِلّةٍ بعضَ ما به‬‎ ‮شِفاءٌ من الداء الذي جِسمَهُ حَلّا‬‎ ‮فلا تمنعَنْه ما اشتهاه فرُبّما‬‎ ‮تراه وشيكاً عُقْدةَ الداء قد حَلّا‬‎ ‮وكان كما قد قيل في مَثَلٍ جرى‬‎ ‮من السَّعْد أن تُلْفي LBGb: تلقي ; R: يلفى هوًى صادَفَ العقْلا‬‎ ‭[15.46.3.8]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: poem in margin. ‬‎ ‮وأَهْيَفِ القَدِّ قاني الخَدِّ تـيَّمَني‬‎ ‮وفي بِحارِ الأسى القانيِّ ألقاني‬‎ ‮لو حلّ في القلب ثانٍ غيرُه وثَنى‬‎ ‮عنه هوايَ ثنيْتُ الثانِيَ الثاني‬‎ ‮ولو جنيْتُ جَنَى ما كان غارسُهُ‬‎ ‮فيه هواه لَكنتُ الجانِيَ الجاني‬‎ ‮ولو وحَقِّ هواه زار في حُلُمي‬‎ ‮خيالُهُ موهِناً ألفانِيَ الفاني‬‎ ‮ألغى وِدادي A: فؤادِي ومَغْناه الفؤادُ فهلْ‬‎ ‮لي من مُجيرٍ وقد ألغانِيَ الغاني‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: poem in top margin; om. in Gc. ‬‎ ‮ومهفهَفٍ ساجي ABRH: ساجِ اللواحظِ أوْرَدا‬‎ ‮عُشّاقَهُ بِدَلاله وِرْدَ الرَّدى‬‎ ‮تَخَذَ العِذارَ مُفاضةً تَحْميه من‬‎ ‮عيْن المُحبّ ولحْظ مُقْلتِه رِدا Gloss above the word in A: رِدا أي سيف ‬‎ ‮لو كان أوْردني بُرودَ رُضابه‬‎ ‮لم يُصْبح السُّقْمُ المبرِّحُ لي رِدا‬‎ ‮إنْ ماسَ أوْدى بالقضيب تأوُّداً‬‎ ‮أو لاحَ أزْرى بالهلال إذا بدا‬‎ ‮ما شِمْتُ شامةَ خدِّه إلا سَطا‬‎ ‮بمهنَّدٍ من مُقْلتيِه وعَرْبَدا‬‎ ‮أو رُمْتُ من حُبِّيه يوماً سَلْوةً‬‎ ‮إلا وقال طلبتَ مسألةَ البَدا‬‎ ‮وقال أيضاً: ABGc: poem om.; H: om. أيضاً ‬‎ ‮أيهـا الشـادنُ LH, Gb 68a: الشاذن الذي طاب هتْكي‬‎ ‮وافتضاحي بعد الصِّيانة فيكا‬‎ ‮عِلّة الجفْن فيك HR: منك عِـلّةُ سُـقْـمـي‬‎ ‮وشِفايَ ارتشافُ خمْـرةِ فـيكـا‬‎ ‮‭[ii,229]‬‬‎ ‮وقال B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin. يمدح صلاح الدين محمد بن ياغيسيان: H: باعيبسان ; GbL: باغسيبان ; R: باغيبسان ‬‎ ‮ومدلَّلٍ ساجي ARH: ساج الجفونِ مهفهَفٍ‬‎ ‮جَمَعَ المَلاحةَ ذو الجَلالِ لـديْهِ‬‎ ‮وأحلَّها فيه فأصبح ربَّـهـا‬‎ ‮وأمـال أفْـئدةَ الأنـام إلـيْهِ‬‎ ‮من جفْنـه سـيفُ الصلاح محمدٍ‬‎ ‮بادٍ ومن جَفْنَيَّ سُحْبُ يديْهِ‬‎ ‭[15.46.3.9]‬ ‮وقال B: وانشدني ايضا لنفسه ; R: add. أيضاً يهنئ الصاحب جلال الدين أبا الفتح محمد بن نباتة ببناء داره: A: poem in margin; om. in Gc. ‬‎ ‮يا أيّها الصاحبُ الصدْر الكبير جلا‬‎ ‮لُ الدين يا ابنَ الكرامِ السادةِ الشُّرَفا‬‎ ‮بنيْتَ داراً على الجوْزاء مُشْـرِفةً‬‎ ‮كما قديماً بنيتَ المجْدَ والشَّرَفـا‬‎ ‮دامت محلَّ سرورٍ لا يحـول ولا‬‎ ‮زالت رؤوسُ أعاديكمْ لها شُرُفـا‬‎ ‮شَرُفتَ أصْلاً وأخلاقاً وشِنْـشـنةً‬‎ ‮فلست ممّن بأصلٍ وحْده HL, Gb 68b: واحدٍ شَرُفـا‬‎ ‮وقال B: وانشدني ايضا لنفسه ; R: add. أيضاً وقد كتبها لي شيخه فخر الدين محمد بن عبد السلام المارديني: Marginal note in A referring to poem in interleaf at fol. 287: ما يتلوه في الورقة المخرجة ; poem om. in Gc ‬‎ ‮يا سائقاً نحو مَـيّافـارِقـِينَ أَنـِخْ‬‎ ‮بها الرِّكابَ وبَلِّغْ بعضَ أشواقـي‬‎ ‮وما أُعانيه من وجْدٍ ومـن كَـمَـدٍ‬‎ ‮ولـوْعةٍ وصَـبـابـاتٍ وإيراقِ A: واِءراقِ ‬‎ ‮إلى الذي فاق أبناءَ الزمان نُـهًـى‬‎ ‮ومَحْتِداً A: ومُحتديً , apparently for ومُحتذًى وثَنـاهـمْ A: وثناأهُم (?); L: وشأَهُمْ or وثنأَهُم ; R: وساآهم طِـيبُ أعـراقِ‬‎ ‮وقُلْ مُحبٌّ لكمْ قد شفَّـهُ مَـرَضٌ‬‎ ‮وما سِواك لـه مـن دائه راقـي‬‎ 
							‮صِلُّ الطبيعة لا ينـفَـكُّ يلْـدُغـه BL: يلـذعـه ; Gb 68b: يلذغه ‬‎
						 ‮فاصْرِفْ نِكايتَه عنـه بـتِـرْياقِ‬‎ ‮شَطْرُ الحياة مضى والنفسُ ناقصةٌ‬‎ ‮فكُنْ مكمِّلَها في شطْرها الباقـي‬‎ ‮فأنت أَوْلى بتهذيبي وتبْـصِـرتـي‬‎ ‮بما يهذّب أوصافـي A: أخـلاقـي corrected to أوصافـي written above it وأخـلاقـي‬‎ ‮وما يخلّص نفسي من موانعـهـا الـ‬‎ ‮ـوسولَ عند الْتفاف BR, Gb 68b: التفات الساق بالساقِ‬‎ ‮مِشْكاةُ ذِهْنِيَ قد أمستْ زُجاجتُهـا‬‎ ‮صديئةً فاجْلُها بالواحد الـواقـي A: الباقـي corrected to الواقـي written above it; H: الباقـي ‬‎ 
							‮ورَوِّ مِصباحَها من زيتِ عِلمك كيْ‬‎
						 ‮تعودَ بعد انطفاءٍ ذاتَ إشراقِ‬‎ ‮حبْسُ الطبيعةِ قد طال الثَّواءُ به‬‎ ‮فَها أنا مُتَوَخٍّ B: متوج ; R: مفتوخ منك إطلاقي‬‎ ‮فاحْلُلْ حبائلَ أشراك الشواغل عن‬‎ ‮جِيدي وجُدْ لِيَ من رِقّي بإعتاقي‬‎ ‮لعلّ نفسِيَ أن تَرْقى مهذَّبةً‬‎ ‮عند الفِراق إذا ما قيل مَن راقي‬‎ ‮وتغتدي في نعيمٍ لا انتهاءَ له‬‎ ‮ولا فِنًى في جِوارِ الواحد الباقي‬‎ ‭[15.46.3.10]‬ ‮وقال B: وانشدني ايضا لنفسه يرثي ولداً له:‬‎ ‮بُنَـيَّ لـقـد غـادرتَ بـين جوانحي‬‎ ‮لِفَقْدك ناراً حَرُّها يتسعَّرُ‬‎ ‮وأغْريتَ بالأجفان بـعـد رُقـادها‬‎ ‮سُهاداً فلن تنْـفكَّ بعدك تسـهَـرُ‬‎ ‮فلستُ أبالي حين بِنْتَ بمن ثـوى‬‎ ‮ولم أر من أخشى عليك وأحـذَرُ‬‎ ‮وقال أُناسٌ يصغُر الحُزْنُ كُلَّـمـا‬‎ ‮تمادى وحُزْني الدهرَ ينْمي ويكبُرُ‬‎ ‮وكنتُ A: lines 5–6 written perpendicularly. صَبوراً عند كـلّ مُـلِـمّةٍ‬‎ ‮تُلِمّ فمذْ أُرْدِيتَ عَزَّ التـصـبُّـرُ‬‎ ‮كمُلْتَ فوافَتْك Gb 160a: قوافيك ; LGb 68b: فوافت ; H: فَوافيت ; Gc: فراقك المَنونُ وهـكـذا‬‎ ‮يوافي الخسوفُ البدرَ إبّانَ يبدُرُ‬‎ ‮وقال في غرض: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem on interleaf at fol. 287; om. in Gc. ‬‎ ‮‭[ii,230]‬‬‎ ‮تقرّبتُ بالإطْراء بالشِّعر مُدّةً‬‎ ‮إليكمْ وبالتنجيم والنحْو والطِّبِّ‬‎ ‮وأبدعتُ آلاتِ النجوم وغيرها‬‎ ‮وأعربتُ عمّا اعتاص من لُغة العُرْبِ‬‎ ‮وحدّثتُ أخبارَ النبي وما أتى‬‎ ‮به الحُكَماءُ القُدْمُ قبْلي في الكُتْبِ‬‎ ‮وعاملتُكمْ بالصدق فيما أقوله‬‎ ‮ولم آلُ جُهْداً في النصيحة والحُبِّ‬‎ ‮فلم اكتسبْ شيئاً سِوى البؤس والعَنا‬‎ ‮وإنفاقِ عُمري بِئْسَ ذلك من كَسْبِ‬‎ ‮بكلٍّ تداويْنا فلم يَشْفِ ما بنا‬‎ ‮إلا أنّ بُعْدَ الدارِ خيرٌ من القُرْبِ‬‎ ‮ألا إنّ بُعدَ الدار ليس بضائرٍ‬‎ ‮إذا كان من تغشاه ليس بذي لُبِّ‬‎ ‮وقال: B: وانشدني ايضا لنفسه ; R: add. أيضاً . A: poem on interleaf at fol. 287; superscript lacking; poem om. in Gc. ‬‎ ‮قيل لي لِمْ هجوتَ نَجْلَ فُلان الـ‬‎ ‮ـكلبَ بلْ لِمْ أوغلْتَ فيه المَثاقبْ‬‎ ‮وأُولُو LGb 69a: والوا الفضلِ لا يرَوْن هِجاءً‬‎ ‮قَطُّ إلا لذي حِجًى ومَناقبْ‬‎ ‮قلتُ إنّي سخطتُ يوماً على شِعْـ‬‎ ‮ـري فقابلْـتُه به كالمُعاقبْ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; H: om. أيضاً ‬‎ ‮قالوا خليقٌ بالطبيب بأن يُرى‬‎ ‮بالطبع يعْدَم روْنقاً وجَمالا‬‎ ‮صدقوا ولكنْ لا إلى حدٍّ به‬‎ ‮يؤْذي المريضَ ويُفْزِع الأطفالا‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem on interleaf at fol. 287; superscript lacking; BGc: poem om. H: om. أيضاً ‬‎ ‮أيا فاعـلاً GbHLR: فاعل خَـلِّ الـتـطـبُّـبَ واتّـئدْ‬‎ ‮فكمْ تقتُل المَرضى المَساكينَ بالجَهْـلِ‬‎ ‮فتركـيبُ A: بتركـيب أجـسـامِ الأَنـام مـؤجّـل A: موكّلٌ , corrected in left margin to مـؤجـل ‬‎ ‮فلِمْ لا كَلاكَ اللّٰهُ تعْـجَـل بـالـحَـلِّ‬‎ ‮كأنّـك يا هـذا خُـلـقـتَ مـوكَّـلاً‬‎ ‮على رجْعِ أرواحِ الأنامِ إلـى الأصْـلِ‬‎ ‮بهرتَ الـوَبـا إذ قَـتْـلـك الـنـاسَ دائماً‬‎ ‮وذلك في الأحيان يحدُث في فصْلِ‬‎ ‮كفى الوَصِبَ A: الصب , corrected to الوصب written above it. المسكـينَ شـخـْصُـك قاتلاً‬‎ ‮إذا عُدْتَه قبل التعرّض للفـعْـلِ‬‎ [‭15.46.4‬] ‮ولسديد الدين بن رقيقة من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب لطف المَسائل وتحف المُسائل وهذا الكتاب قد نظم فيه مسائل حنين وكليات القانون لابن سينا رجزاً ومعاني أخر ضرورية يحتاج إليها Gc: om. ‮القانون لابن سينا … يحتاج إليها‬‎ في صناعة الطب وشرح هذا الكتاب In margin of A: وشرح هذا الكتاب وله أيضاً عليه حواش مفيدة ‭2‬. كتاب موضحة الاشتباه L: الاشباه في أدوية الباه ‭3‬. كتاب الفريدة الشاهية والقصيدة الباهية وهذه القصيدة صنعها بميافارقين في سنة خمس عشرة وستمائة للملك الأشرف شاه أرمن موسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وذكر لي أنه نظمها في يومين وهي […] Blank space in ALB. بيت وصنع H: وهي وضع لها أيضاً شرحاً مستقصى بليغاً في معناه In margin of A, Gc om.: ‮وهذه القصيدة صنعه … بليغاً في معناه‬‎ ‭4‬. كتاب قانون الحكماء وفردوس الندماء H: om. title. ‭5‬. كتاب الغرض المطلوب في تدبير المأكول والمشروب مقالة Above the line in A: مقالة ‭6‬. مسائل وأجوبتها في الحميات ‭7‬. أرجوزة في الفصد. In margin of A: أرجوزة في الفصد ; R: أرجون في الفصد ; H: om. titles 6 and 7. ‭[15.47]‬ صدقة السامري This biography occurs in all three versions of the treatise. ‭[15.47.1]‬ ‮هو صدقة بن منجا بن صدقة السامري من الأكابر في صناعة الطب والمتميزين من أهلها A: فيها , above the line من أهلها والأماثل من أربابها كان كثير الاشتغال محباً للنظر والبحث وافر العلم جيد الفهم قوياً في الفلسفة حسن الدراية لها متقناً لغوامضها وكان يدرس صناعة الطب وينظم أيضاً شعراً متوسطاً وربما ضمنه ملحاً Gc: om. ملحاً من الحكمة وأكثر ما كان يقوله دوبيت وله تصانيف [‭231‬,‭ii‬] في الحكمة وفي الطب.‬‎ ‮وخدم الملك الأشرف موسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وبقي معه سنين كثيرة في الشرق إلى أن توفي في الخدمة وكان الملك الأشرف يحترمه غاية الاحترام ويكرمه كل الإكرام ويعتمد عليه في صناعة الطب وله منه الجامكية الوافرة والصلات المتواترة A: المتواثرة وتوفي صدقة بمدينة حران في سنة نيف وعشرين H: add. سنة ; BR: om. نيف وعشرين , leaving blank space. وستمائة وخلف مالاً جزيلاً ولم يكن له ولد ومن كلامه مما نقلته من خطه: R: om. من خطه ‬‎ ‭1‬. قال الصوم منع البدن من الغذاء وكف الحواس عن الخطاء H: الخاء والجوارح عن الآثام وهو كف الجميع عما يلهي عن ذكر الله. ‭2‬. وقال اعلم أن جميع الطاعات ترى إلا الصوم فلا GbHLR: لا ; Gc: فإنه ما يراه إلا Gb: om. إلا ; above the line in L: إلا الله فإنه عمل في الباطن بالصبر المجرد وللصوم ثلاث درجات صوم العموم وهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة وصوم الخصوص وهو كف السمع والبصر واللسان وسائر الجوارح عن الآثام وأما صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنياوية وكفه عما سوى الله تعالى. ‭3‬. وقال ما كان من الرطوبات الخارجة من الباطن ليس مستحيلاً ولا A: أولا , with alif crossed out; L1: أو لا له مقر فهو طاهر كالدمع والعرق والمخاط واللعاب R: om. واللعاب ; Gc: اللعاب والمخاط وأما ما له مقر GbL: om. ‮فهو طاهر … ما له مقر‬‎ وهو مستحيل فهو نجس كالبول والروث. H: om. ‮وقال ما كان … كالبول والروث‬‎ ‭4‬. وقال اعلم أن الوزير مشتق اسمه من حمل الوزر عمن خدمه وحمل الوزر لا يكون إلا بسلامة من الوزير في خلقته وخلائقه أما في خلقته فأن يكون تام الصورة حسن الهيئة متناسب الأعضاء صحيح الحواس وأما في خلائقه فهو أن يكون بعيد الهمة سامي الرأي A: سامي الرأي بعيد الهمة , with خ م above denoting permutation. ذكي الذهن جيد الحدس صادق الفراسة A: صادق الحدس جيد الفراسة رحب الصدر كامل المروءة عارف بموارد الأمور ومصادرها فإذا كان كذلك كان أفضل عدد المملكة لأنه يصون الملك عن التبذل ويرفعه عن الدناءة ويغوص R: om. ويغوص , leaving blank space. له على الفرصة ومنزلته منزلة الآلة التي Gc: om. الآلة التي يتوصل بها إلى نيل البغية ومنزلة R: om. ومنزلة السور الذي يحرز A: يحرس , above the shīn . المدينة من دخول الآفة ومنزلة الجارح R: الحا , followed by a blank space. الذي يصيد لطعمه صاحبه R: صـ , followed by a blank space. وليس كل أحد وإن صلح لهذه المنزلة يصلح لكل سلطان ما لم R: om. ما لم , leaving blank space. يكن معروفاً بالإخلاص لمن خدمه R: خلصه والمحبة لمن استخصه والإيثار لمن قربه. ‭5‬. وقال صبر العفيف ظريف. B: om. ‮ولم يكن له ولد … صبر العفيف ظريف‬‎ ; R: om. وقال صبر العفيف ظريف ‭[15.47.2.1]‬ ‮ومن شعره قال:‬‎ ‮سَلُوهُ لِمْ صدَّني تِيهاً ولِمْ هَـجَـرا‬‎ ‮وأوْرث الجفْنَ بعد الرَّقْدة السَّهَرا‬‎ ‮وقد جفاني بلا ذنْبٍ ولا سـبـبٍ‬‎ ‮وقد وفيْتُ بمِيثاقي فلِـمْ غَـدَرا‬‎ ‮يا لَلرِّجالِ قِفوا واستشرِحوا خَبَري‬‎ ‮منّي فغيرِيَ لَم يَصْدُقْكُمُ خَبَـرا‬‎ ‮إن لِنْتُ ذُلًّا قَسا عِزًّا علـيَّ وإنْ‬‎ ‮دانـيْـتُه بَانَ أو آنسْـتُـه نَـفَـرا‬‎ ‮هذا هو الموتُ عندي كيف عـنـدكُـمُ‬‎ ‮هيْهات أن يستوِي الصادي ومن صَدَرا‬‎ ‮وقال أيضاً: B: poem om. ‬‎ ‮يا وارثاً عن أبٍ وجَدٍّ‬‎ ‮فضيلةَ الطبّ والسَّدادِ‬‎ ‮وضامناً ردَّ كلِّ نفسٍ‬‎ ‮همَّتْ عن الجسم بالبِعادِ‬‎ ‮أُقْسِمُ لو كان طَبَّ دهراً‬‎ ‮لَعاد كوْناً بلا فَسادِ‬‎ ‮وقال أيضاً: ABGc: poem om.; R: lines 5–8 om. ‬‎ ‮فإذا قرأتَ كلامَه قدّرتَهُ‬‎ ‮سَحْبانَ أو يُوفي على سحْبانِ‬‎ ‮ لو كان شاهَدَهُ مَعَدٌّ خاطباً‬‎ ‮أو ذو الفَصاحة من بني قَحْطانِ‬‎ ‮لَأقرَّ كلٌّ طائعين بأنّه‬‎ ‮أوْلاهُمُ بفصاحةٍ وبيانِ‬‎ ‮ربُّ العلوم إذا أجال قِداحَهُ‬‎ ‮لم يختلف في فوْزهنّ اثنانِ‬‎ ‮ذو فِطنةٍ في المُشْكلات وخاطرٍ‬‎ ‮أمضى وأنفذُ من شَباةِ سِنانِ‬‎ ‮فإذا تَفكّر عالمٌ في كُتْبه‬‎ ‮ينْفي التُّقى وشرائطَ الإيمانِ‬‎ ‮أضحتْ وجوهُ الحقّ في صَفَحاتها‬‎ ‮تُومي إليه بواضحِ البُرهانِ‬‎ ‮ودلالةٍ تجلو بطالعِ بْشْرها‬‎ ‮عز القرائح من ذوي الأذهانِ‬‎ ‮ووجدت بخطه أيضاً في الحاشية هذا البيت وهو متكرر القافية:‬‎ ‮من حُجّة ضمِن الوفاءَ بنَصْرها‬‎ ‮نَصُّ القِياس وواضح البُرْهانِ‬‎ ‮وكأنه كتبه عوضاً عن البيت الذي أوله أضحت وجوه. ABGc: om. ‮وقال أيضاً فإذا قرأتَ … أضحت وجوه‬‎ ; R: om. ‮في فوْزهنّ اثنان … أضحت وجوه‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: L: وقال يهجو ; BR: poem om. ‬‎ ‮دري ومولاتُه وسيّدُهُ‬‎ ‮حدودُ شكْلِ القياسِ مجْموعَهْ‬‎ ‮والسِّيدُ فوق الإثنيْنِ منحمِلٌ‬‎ ‮والسِّتُّ تحت الإثنين موضوعَهْ‬‎ ‮والعبد محمولُ ذي وحاملُ ذا‬‎ ‮لحُرْمةٍ بينهنّ مرفوعَهْ‬‎ ‮ذاك قياسٌ جاءت نتيجتُهُ‬‎ ‮قرينةً AL, Wāfī : قرنية ; H: ٯرٮٮهٌ ; see note to the translation. في دمشقَ مطبوعَهْ‬‎ ‭[15.47.2.2]‬ ‮وقال أيضاً: BR: poem om. ‬‎ ‮يا ابنَ قسيمٍ أصبحتَ تنتحل الـ‬‎ ‮ـنحْوَ ودعْواك فيه منحولَهْ‬‎ ‮أُمّك ما بالُها فقُلْ وأَجِبْ A: فِعلٌ واجِبٌ , which does not scan correctly. ‬‎ ‮مرفوعةُ الساقِ وهْي مفعولَهْ‬‎ ‮فاعلُها الأيرُ وهْو منتصِبٌ‬‎ ‮مَسائلٌ قد أتَـتْك مجهولَهْ‬‎ ‮والعينُ عُطْلٌ وعينُ عُصْعُصِها‬‎ ‮بنقُطْةِ الخُصْيتيْنِ مشكولَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮شيخٌ لنا من عُظْمِهِ داهِيَهْ‬‎ ‮ما مِثلُه في الأُمَم الخالِيَهْ‬‎ ‮مهندسٌ في طُولِ أيّامه‬‎ ‮معْ قصْره يبتلع السارِيَهْ‬‎ ‮مثلَّثٌ يدْعَمه قائمٌ‬‎ ‮لأنه منفرِج الزاوِيَهْ R: om. ‮ووجدت بخطه أيضاً … لأنه منفرِج الزاوِيَهْ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً دوبيت:‬‎ ‮يا شمسَ عُلا بأبْرُجِ السعْد تَسيرْ‬‎ ‮العالَمُ في عُظْمِ مَعاليك يَسيرْ‬‎ ‮ما زلتَ لدى BHLR: لَدا ; Gb (both texts), Gc: لذا مُلْكك بالعدل تسيرْ‬‎ ‮فينا وتفُكّ بالنَّدى كلَّ أسيرْ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮يا سائلُ AB: سائلي ; Gc: سايلا ; both are unmetrical. عن صِفات منها دائي‬‎ ‮إسمَعْ نُكَتاً وخَلِّـني معْ رائي‬‎ ‮في رِيقتِها سُلافةُ الصَّهْباءِ‬‎ ‮في جَبْهتها كواكبُ الجوزاءِ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮ما لاحَ لناظري من العِين عيونْ‬‎ ‮إلا وجَرَتْ من أدْمُعي فيْضُ عيونْ‬‎ ‮ غِزْلانُ نَقاً بين أَراكٍ وغصونْ‬‎ ‮أعرضْن جنىً AGcHLR, Gb 70b: جنا فزْدْن ما بيَّ This unclassical form (thus vowelled in L) is required by the metre. جنونْ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮باللّٰه عليكما أَلِمّا وسَلاهْ‬‎ ‮كم يقْتلني ويحْسُب القلبَ سَلاهْ‬‎ ‮قد أوعد بالوَفا فإنْ خان وفاهْ‬‎ ‮قبّلتُ جبينَه وعينيْه وفاهْ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮الراح بدتْ برِيحها الريْحاني‬‎ ‮ثمّ افتخرتْ بلُطْفها A: بريحها الرُّوحاني A: الريحاني ‬‎ ‮لمّا سطعتْ بنُورها النُّوراني‬‎ ‮رقّت وصَفَتْ خلائقُ الإنسانِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أَنفي BR: أفنى نَكَدَ الزمانِ بالأقداحِ‬‎ ‮فالراحُ قِوامُ جوهرِ الأرواحِ‬‎ ‮فما يُفْلِح مَن يظلّ يوماً صاحي‬‎ ‮أو يسمع من زَخارف النُّصّاحِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أَطْفئْ نَكَدَ العيشِ بماءٍ وشَرابْ‬‎ ‮فالدهرُ كما ترى خيالٌ وسَرابْ‬‎ ‮واغَنَمْ زَمَنَ اللَّذّةِ بين الأترابْ‬‎ ‮فالجسم مَصيرُهُ كما كان ترابْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮الراح هي الرَّوْح فواصِلْ يا صاحْ‬‎ ‮صفراء بلطفها تُنافي الأتراحْ‬‎ ‮لولا شَبَكٌ يَصيدها AGc: تصيدها في الأقداحْ‬‎ ‮طارت فَرَحاً إلى مَحَلّ الأرواحْ‬‎ [‭15.47.3‬] ‮ولصدقة السامري من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح التوراة ‭2‬. كتاب النفس ‭3‬. تعاليق في الطب ذكر فيها الأمراض وعلاماتها ‭4‬. شرح كتاب الفصول لأبقراط A: لبقراط لم يتم L: يتمم ‭5‬. مقالة في أسامي Gc: أسماء الأدوية المفردة ‭6‬. مقالة أجاب فيها عن مسائل طبية سأله عنها الأسعد المحلي اليهودي ‭7‬. مقالة في التوحيد وسماها GbL: وسمها كتاب الكنز في الفوز ‭8‬. كتاب الاعتقاد B: om. last two titles. ‭[15.48]‬ مهذب الدين يوسف بن أبي سعيد This biography occurs in all three versions of the work. ‮هو الشيخ الإمام العالم الصاحب الوزير R: om. الوزير مهذب الدين يوسف بن أبي سعيد بن خلف السامري قد أتقن الصناعة الطبية وتميز في العلوم الحكمية واشتغل بعلم الأدب وبلغ في الفضائل أعلى الرتب وكان كثير الإحسان غزير الامتنان فاضل النفس صائب الحدس وقرأ صناعة الطب على الحكيم إبراهيم السامري المعروف بشمس الحكماء وكان هذا شمس الحكماء Gc: om. وكان هذا شمس الحكماء في خدمة الملك الناصر صلاح الدين يوسف وقرأ أيضاً على الشيخ إسماعيل بن أبي الوقار الطبيب وقرأ على مهذب الدين بن النقاش وقرأ الأدب على تاج الدين In margin of A (by a second hand), Gc om.: بن النقاش وقرأ الأدب على تاج الدين الكندي أبي اليمن. AGc: add. الأدب وقرأ على مهذب الدين بن النقاش ‬‎ ‮وتميز في صناعة الطب واشتهر بحسن العلاج والمداواة ومن حسن A: om. حسن معالجاته أنه كانت ست الشام أخت الملك العادل أبي بكر بن أيوب قد عرض لها دوسنطاريا كبدية وترمي كل يوم دماً كثيراً والأطباء يعالجونها بالأدوية المشهورة لهذا المرض من الأشربة وغيرها AGc: om. لهذا المرض من الأشربة وغيرها فلما حضرها وجس نبضها قال للجماعة يا قوم ما دامت القوة قوية أعطوها الكافور ليصلح كيفية هذا الخلط الحاد الذي فعل هذا الفعل A: om. الفعل وأمر بإحضار كافور Gb: om. ‮ليصلح كيفية … بإحضار كافور‬‎ قيصوري A: om. قيصوري وسقاها منه مع حليب بزر بقلة محمصة وشراب رمان وصندل فتقاصر عنها الدم وحرارة الكبد [‭234‬,‭ii‬] التي كانت وسقاها أيضاً منه ثاني يوم فقل أكثر ولاطفها بعد ذلك إلى أن تكامل برؤها وصلحت.‬‎ ‮وحدثني بعض جماعة الصاحب بن شكر In margin of L: بن شكر وزير الملك العادل قال كان قد عرض للصاحب Gb: للملك الصالح ألم في ظهره عن برد فأتى إليه الأطباء فوصف بعضهم مع إصلاح الأغذية أن يغلي يسير جند بيدستر مع زيت ويدهن به وقال آخر دهن بابونج ومصطكى فقال المصلحة أن يكون عوض هذه الأشياء شيء Gc: شيء ينفع مع طيب رائحة فأعجب الصاحب قوله وأمر مهذب الدين يوسف بإحضار غالية ودهن بان فحل ذلك على النار ودهن به الموضع A: om. الموضع فانتفع به. B: om. ‮وتميز في صناعة الطب … الموضع فانتفع به‬‎ ‬‎ ‮وخدم مهذب الدين يوسف بصناعة الطب لعز الدين فرخشاه A: فروخ شاه بن شاهنشاه BGbHLR: شاهان شاه بن أيوب ولما توفي عز الدين فرخشاه A: فروخ شاه رحمه الله وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة خدم بعده لولده الملك A: om. الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه بن عز الدين فرخشاه A: فروخ شاه بصناعة الطب وأقام عنده ببعلبك وحظي في أيامه ونال من جهته من الأموال والنعم شيئاً كثيراً وكان يستشيره في أموره ويعتمد عليه في أحواله وكان الشيخ مهذب الدين حسن الرأي وافر العلم جيد الفطرة فكان يستصوب آراءه ويشكر مقاصده ثم استوزره واستقل بالوزارة وارتفع أمره وارتقت منزلته عنده حتى صار هو المدبر لجميع الدولة A: للدولة والأحوال بأسرها لا تعدل عن أمره ونهيه ولذلك قال فيه الشيخ A: om. الشيخ شهاب الدين فتيان:‬‎ ‮المَلِك الأمجد الذي شَهِدتْ‬‎ ‮له جميعُ الملوك A: الأنامِ , in right margin صحـ الملوك بالفضْلِ‬‎ ‮أصبح في السامريّ معتقِدًا‬‎ ‮ما اعتقد السامريُّ في العِجْلِ‬‎ ‮أنشدني هذين البيتين شمس الدين محمد بن شهاب الدين فتيان قال أنشدنيهما والدي لنفسه. In margin of A (by a second hand), Gc om.: ‮أنشدني هذين … والدي لنفسه‬‎ ‬‎ ‮أقول B: om. ‮ولذلك قال فيه الشيخ … والدي لنفسه أقول‬‎ ولم تزل أحوال الشيخ مهذب الدين على سننها وعلو منزلته على كيانها حتى كثرت الشكاوى من أهله وأقاربه السمرة This biography ends here in B with: ‮على كيانها إلى سنة […] وستمائة فإنه انفصل عن خدمة السلطان الملك الأمجد وتوجه إلى دمشق وأقام بها إلى أن توفي وكانت وفاته يوم الخميس مستهل صفر سنة أربع وعشرين وستمائة‬‎ فإنه كان قد جاءه إلى بعلبك جماعة منهم من دمشق واستخدمهم في جميع Gc: سائر الجهات وكثر منهم العسف وأكل الأموال والفساد وكان لهم R: له الجاه العريض بالوزير مهذب الدين السامري فلا يقدر أحد أن A: om. أن يقاومهم وبالجملة فإن الملك الأمجد لما تحقق أن الأموال قد أكلوها وكثر Gb: وكثرت ; R: وكسر فسادهم ولامته الملوك في تسليم دولته للسمرة قبض على المهذب السامري وعلى جميع السمرة المستخدمين واستصفى Gc: واستقصى ; R: واستصلى منهم أموالاً عظيمة وبقي الوزير معتقلاً عنده مدة إلى أن لم يبق له شيء يعتد به ثم أطلقه وجاء إلى دمشق ورأيته في داره لما جاء من بعلبك وكنت A: add. توجهت مع أبي لنسلم عليه فوجدته شيخاً حسناً فصيح الكلام لطيف المعاني ومات بعد ذلك وكانت وفاته يوم الخميس مستهل صفر سنة أربع وعشرين وستمائة بدمشق. A: om. بدمشق ‬‎ ‮ومن شعر مهذب الدين يوسف: Gb: مهذب الدين السامري ; R: وانشدت له ‬‎ ‮إنْ ساءني الدهرُ يوماً‬‎ ‮فإنه سَرَّ دهْرا‬‎ ‮وإن دهاني بمالٍ‬‎ ‮فقد تعوّضتُ أَجْرا‬‎ ‮اللّٰه أغنى وأفنى ‮‭Gc‬‬‎H‮‭L‬‬‎, Gb (both texts): وأقـنى (‘and gives wealth’), which is not impossible; but wa-afnā (AR) is clearly better. ‬‎ ‮والحمدُ للّٰه شُكْرا‬‎ ‮ولمهذب الدين يوسف بن أبي سعيد من الكتب: AGc: وله من الكتب شرح التوراة. R: التورية ‬‎ ‭[15.49]‬ الصاحب أمين الدولة This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.49.1‬] ‮هو الصاحب الوزير العالم العامل الرئيس الكامل R: om. العامل الرئيس الكامل أفضل [‭ii,235‬] الوزراء سيد الحكماء إمام العلماء R: om. إمام العلماء أمين الدولة أبو الحسن بن غزال بن أبي سعيد كان سامرياً وأسلم ولقب بكمال الدين وكان مهذب الدين السامري عمه وكان أمين الدولة هذا له الذكاء الذي لا مزيد عليه والعلم الذي لا يصل أحد سواه إليه والإنعام العام H: add. الجيد والإحسان التام والهمم العالية والآلاء المتوالية وقد بلغ من الصناعة الطب غاياتها وانتهى إلى نهاياتها واشتمل على محصولها وأتقن معرفة أصولها وفصولها Gb: معرفة فروعها وأصولها حتى قل عنه المماثل وقصر عن إدراك معاليه كل فاضل وكامل كان أولاً عند الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه بن عز الدين فرخشاه A: فروخ شاه بن أيوب معتمداً عليه في الصناعة الطبية وأعمالها مفوضاً إليه أمور دولته وأحوالها ولم يزل عنده إلى أن توفي الملك الأمجد رحمه الله وذلك في داره بدمشق آخر نهار يوم الثلاثاء حادي A: الحادي عشر من شهر شوال Gb: عشر شوال ; L: om. عشر شهر شوال سنة ثمان وعشرين وستمائة.‬‎ [‭15.49.2‬] ‮وبعد ذلك HR: وخدم بعد ذلك استقل بالوزارة للملك الصالح عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب فساس الدولة أحسن السياسة وبلغ في تدبير المملكة نهاية الرياسة وثبت قواعد الملك وأبدها A: واتبدها ; GcR: وأيدها ; cf. Müller: وأيدها ورفع مباني المعالي وأيدها وجدد معالم العلم والعلماء وأوجد من الفضل والأفضال ما لم يكن لأحد من القدماء ولم يزل في خدمة الملك الصالح إسماعيل وهو عالي القدر نافذ الأمر مطاع الكلمة كثير العظمة إلى أن ملك دمشق الملك Gc: om. الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل وجعل نائبه بها R: om. بها الأمير A: الشيخ معين الدين بن شيخ الشيوخ وكان لما ملك دمشق أعطى الملك الصالح إسماعيل بعلبك ونقل إليها ثقله R: نقله وأهله وذلك في سنة ثلاث وأربعين وستمائة.‬‎ ‮وكان أمين الدولة في مدة وزارته يحب جمع المال وحصل لصاحبه الملك الصالح إسماعيل In margin of A: إسماعيل أموالاً عظيمة جداً من أهل دمشق وقبض على كثير من أملاكهم وكان موافقه في ذلك قاضي القضاة بدمشق وهو رفيع الدين الجيلي والنواب ولما بلغ نائب السلطنة بدمشق وهو الأمير معين الدين بن شيخ الشيوخ والوزير جمال الدين ابن مطروح بدمشق وأكابر الدولة ما وصل إلى أمين الدولة من الأموال قصدوا أن يقبضوا عليه ويستصفوا أمواله HR: om. أمواله فعملوا له مكيدة وهي أنهم استحضروه وعظموه وقاموا له لما أتى ولما استقر في المجلس قالوا A: وقالوا له إن أردت أن تقيم بدمشق فابق كما أنت وإن أردت أن تتوجه إلى صاحبك ببعلبك فافعل R: om. فافعل فقال لا والله إلا أروح إلى مخدومي وأكون عنده ثم إنه خرج وجمع أمواله وذخائره وحواصله A: وحواصله وذخائره ; Gc: وذخائره وأحواله وحواصله وجميع ما يملكه حتى الأثاث R: om. حتى الأثاث وحصر HR: حضر دوره وحمل الجميع على عدة بغال وتوجه قاصداً إلى بعلبك ولما صار ظاهر دمشق قبض عليه وأخذ جميع ما كان معه واحتيط على إملاكه واعتقل وكان ذلك في يوم الجمعة ثاني شهر رجب سنة ثلاث وأربعين وستمائة ثم سير إلى الديار المصرية Gc: إلى القاهرة تحت الحوطة وأودع السجن في قلعة القاهرة مع جماعة أخر من أصحاب الملك الصالح إسماعيل.‬‎ [‭15.49.3‬] ‮ولما كان بعد ذلك بزمان وتوفي الملك الصالح Gc: om. ‮إسماعيل ولما … الملك الصالح‬‎ نجم الدين أيوب بمصر في سنة سبع وأربعين وستمائة وجاء الملك الناصر يوسف بن محمد من حلب وملك دمشق وذلك في يوم الأحد ثامن شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وستمائة صار AGbL: وجاء معه الملك الصالح GbL: blank space instead of معه الملك الصالح إسماعيل وملوك الشام وتوجه إلى مصر ليأخذها فخرجت عساكر مصر وكان ملك مصر يومئذ الملك المعز عز الدين أيبك التركماني كان قد تملك [‭ii,236‬] بعد وفاة Gc: om. وفاة أستاذه الملك الصالح نجم الدين أيوب Above the line in A: أيوب والتقوا وكانت أول Gc: om. أول الكسرة على عسكر مصر ثم عادوا كسروا عسكر الشام وقبض على الملك الصالح R: add: نجم الدين إسماعيل وجماعة كثيرة من الملوك والأمراء وحبسوا جميعهم في مصر ثم أطلق بعضهم فيما بعد وأما الملك الصالح إسماعيل فكان آخر العهد به وقيل إنه خنق بوتر.‬‎ [‭15.49.4‬] ‮حدثني الأمير سيف الدين المشد علي بن عمر رحمه الله قال لما سمع الوزير أمين الدولة في قلعة القاهرة بأن ملوك الشام قد كسروا عسكر مصر ووصل الخبر إليهم بذلك من بلبيس قال أمين الدولة لصاحب الآمر في القلعة دعنا نخرج في القلعة AGc: om. دعنا نخرج في القلعة حتى تطلع الملوك وتبصر أيش تعمل معك من الخير فأطمعته نفسه وأخرجهم وكانوا في ذلك الموضع في الحبس ثلاثة من أصحاب الملك الصالح إسماعيل AGc: om. إسماعيل وزيره أمين الدولة وأستاذ داره ناصر الدين بن يغمور وأمير كردي يقال له سيف الدين فقال الكردي لهم يا قوم لا تستعجلوا واقعدوا مواضعكم فإن كان الأمر صحيحاً فمصير أستاذنا Gc: صحيحاً فأسناذنا يخرجنا ويعيدنا إلى ما كنا عليه ويحسن إلينا ونخلص وإن كان الأمر ما هو صحيح فنكون في موضعنا لم نخرج منه أسلم لنا فلم يقبلوا منه وخرج الوزير وناصر الدين بن يغمور وبسطوا مواضع في القلعة وأمروا ونهوا ولما صح الخبر بعكس ما أملوه أمر عز الدين التركماني لما طلع القلعة بقتل ناصر الدين بن يغمور فقتل وأمر بشنق A: أن يشنق الوزير فشنقوه وحكى لي من رآه لما شنق وإنه كان عليه قندورة عتابي خضراء وسرموزة في رجليه HR: om. في رجليه ولم ينظر مشنوقاً في رجليه سرموزة سواه وأما رفيقهم الكردي فأطلقه R: فأطلق وخلع عليه وأعطاه خبزاً.‬‎ [‭15.49.5‬] ‮أقول وأعجب ما أتى من الأحكام النجومية فيما يتعلق بهذا المعنى ما حكاه H: add. لي الأمير ناصر الدين زكري A: بن زكري المعروف بابن عليمة وكان من جماعة الملك الصالح نجم الدين أيوب قال لما حبس الصاحب A: om. الصاحب أمين الدولة أرسل إلى منجم في مصر A: om. في مصر ; Gc: بمصر له خبرة بالغة في علوم R: علم النجوم وإصابات لا تكاد تخرم في أحكامه وسأله ما يكون من حاله وهل يخلص من الحبس قال فلما وصلت الرسالة إليه أخذ ارتفاع الشمس للوقت وحقق درجة الطالع والبيوت الاثني عشر ومراكز الكواكب ورسم ذلك كله في تخت الحساب وحكم بمقتضاه فقال A: وقال يخلص هذا من الحبس ويخرج منه وهو فرحان مسرور وتلحظه السعادة إلى أن يبقى له أمر مطاع في الدولة بمصر ويمتثل أمره ونهيه جماعة من الخلق فلما وصل إليه الجواب AGc: الجواب إليه بذلك فرح به وعندما وصله A: وصل له مجيء الملوك وأن النصر لهم خرج وأيقن أنه يبقى وزيراً بمصر وتم R: ويتم له ما ذكره المنجم من الخروج من الحبس In margin of A: صحـ من الحبس والفرح والأمر والنهي وصار له أمر مطاع في ذلك اليوم A: الوقت , above the line to صح اليوم ولم يعلم أمين الدولة ما يجري عليه بعد ذلك وإن الله عز وجل قد أنفذ ما جعله عليه مقدوراً وكان ذلك في الكتاب مسطوراً.‬‎ [‭15.49.6‬] ‮وكان للصاحب أمين الدولة نفس فاضلة وهمة عالية في جمع الكتب وتحصيلها واقتنى كتباً كثيرة فاخرة في سائر A: جميع العلوم وكانت النساخ أبداً Gb: أيضا يكتبون له حتى إنه أراد مرة نسخة من تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر وهو بالخط الدقيق ثمانون مجلداً فقال هذا الكتاب Gc: om. الكتاب الزمان يقصر أن يكتبه ناسخ واحد ففرقه على عشرة نساخ كل واحد منهم ثمان مجلدات فكتبوه في نحو سنتين وصار الكتاب بكماله عنده وهذا من علو همته. A: om. وهذا من علو همته ‬‎ ‮ولما كان رحمه الله بدمشق وهو في دست وزارته في أيام الملك [‭237‬,‭ii‬] الصالح إسماعيل وكان أبي صديقه وبينهما مودة فقال L: قال له يوماً يا سديد الدين بلغني أن ابنك قد صنف كتاباً في طبقات الأطباء ما سبق إليه وجماعة الأطباء الذين يأتون إلي شاكرين منه وهذا الكتاب جليل القدر وقد اجتمع عندي في خزانتي أكثر من عشرين ألف مجلد ما فيها شيء من هذا الفن وأشتهي منك أن تبعث إليه يكتب لي نسخة من هذا الكتاب وكنت يومئذ بصرخد عند مالكها AH: صاحبها الأمير عز الدين أيبك المعظمي فامتثل أمره ولما وصلني كتاب أبي أتيت إلى دمشق واستصحبت معي مسودات الكتاب واستدعيت الشريف الناسخ وهو شمس الدين محمد A: om. محمد الحسيني وكان كثيراً ينسخ لنا وخطه منسوب في نهاية الجودة وهو فاضل في العربية فأخليت له موضعاً عندنا وكتب الكتاب في مدة يسيرة في تقطيع ربع البغدادي أربعة أجزاء.‬‎ ‮ولما تجلدت عملت قصيدة مديح في الصاحب أمين الدولة وبعثت الجميع إليه مع قاضي القضاة بدمشق A: om. بدمشق رفيع الدين الجيلي وهو من جملة المشايخ الذين اشتغلت عليهم فإني قرأت عليه شيئاً من كتاب الإشارات والتنبيهات لابن سينا وكان بيني وبينه أنس كثير ولما وقف أمين الدولة Gb: ‮وبعثت الجميع إليه … وقف أمين الدولة‬‎ على ذلك أعجبه غاية الإعجاب وفرح به كثيراً وأرسل إلي مع القاضي المال الجزيل والخلع الفاخرة وتشكر وقال أشتهي منك أن كلما تصنفه من الكتب تعرفني به.‬‎ [‭15.49.6.1‬] ‮وهذه نسخة القصيدة التي قلتها فيه وذلك في أوائل A: om. أوائل سنة ثلاث وأربعين وستمائة:‬‎ ‮فؤادي في مَحبتّهمْ أسيرُ‬‎ ‮وأَنّى سارَ رَكْبُهُمُ يسيرُ‬‎ ‮يَحِنّ إلى العُذَيْب وساكنِيه‬‎ ‮حنيناً قد تضمَّنه سعيرُ‬‎ ‮ويهْوى نَسْمةً هبّتْ سُحَيْراً‬‎ ‮بها من طِيبِ نَشْرهِمُ عبيرُ‬‎ ‮وإنّي قانعٌ بعد التداني‬‎ ‮بطيْفٍ من خيالهِمُ يزورُ‬‎ 
							‮ومعسولِ اللَّمى مُرِّ التجنّي‬‎
						 ‮يَجور على المُحبّ ولا يُجيرُ‬‎ ‮تَصدّى للصدود ففي فؤادي‬‎ ‮بوافرِ هجْرِه أبداً هجيرُ‬‎ ‮وقد وصلتْ جفوني فيه سُهْدي‬‎ ‮فما هٰذي القطيعةُ والنفورُ‬‎ ‮كأنّ قَوامَه غُصنٌ رطيبٌ‬‎ ‮وطلعةَ وجهِه بدرٌ مُنيرُ‬‎ ‮يُرى نشْوانَ من خمر التصابي‬‎ ‮يَميد وفي لواحظه فُتورُ‬‎ 
							‮ففي وَجناته للحُسن روْضٌ‬‎
						 ‮وفي خدَّيَّ من دمعي غديرُ‬‎ ‮وكم زمنٍ أراه قد تعدّى‬‎ ‮عليَّ وإنني فيه صَبورُ‬‎ ‮وحالي معْ بنيه غيرُ حالٍ‬‎ ‮وسِرّي لا يمازجه سرورُ‬‎ ‮وإن أشكو Thus A and (as اشكوا ) GcHLR, Gb 164a, though the correct أشكُ (as in Wāfī ) would have been possible. الزمانَ فإنّ ذُخْري‬‎ ‮أمينُ الدولة المولى الوزيرُ‬‎ ‮كريمٌ أرْيَحيٌ ذو أيادٍ‬‎ ‮تعُمّ كما هَمى الجَوْنُ المطيرُ‬‎ 
							‮تَسامى في سماء المجْد حتى‬‎
						 ‮تأثر تحت أخْمَصه الأثيرُ‬‎ ‮وهل شِعرٌ يعبّر عن عُلاه‬‎ ‮ودونَ محلّه الشِّعْرى العَبورُ‬‎ ‮له أمرٌ وعدْلٌ مستمرٌّ‬‎ ‮به في الخَلْق تعتدل الأمورُ L, Gb 73b: lines 17b and 18a om. ‬‎ ‮ففي الأزمات BGcHR, Gb 164b: الأزمان للعافي مُبِرٌّ‬‎ ‮وفي العزمات للعادي مُبيرُ‬‎ ‮ لقد فاق الأوائلَ في المَعالي‬‎ ‮وكم من أوّلٍ فاق الأخيرُ‬‎ 
							‮يَطول العالَمِين بكل علمٍ‬‎
						 ‮ويقْصر عنه في رأْيٍ قصيرُ‬‎ ‮وقد صلحتْ به الدنيا ودانت‬‎ ‮لصالحها المدائنُ والثغورُ‬‎ ‮أيا مَن عمَّ إنعاماً ويا من‬‎ ‮له الإفضالُ والفضل الغزيرُ‬‎ ‮لقد أحييْتَ ميْتَ العلمِ حتى‬‎ ‮تبيّن في الوجود له نشورُ‬‎ ‮وأوردتَ الأنامَ بِحارَ جُودٍ‬‎ ‮وقد كادت مَناهلُها تغورُ‬‎ 
							‮وكم في الطبّ من معنىً خفيٍّ‬‎
						 ‮بشرحٍ منك عاد له ظهورُ‬‎ ‮ومن قاسَ الرئيسَ إليك يوماً‬‎ ‮يَجِدْه إليك مرؤوساً يصيرُ‬‎ ‮وهل يحْكيك في لفظٍ وفضل‬‎ ‮وما لك فيهما أبداً نظيرُ‬‎ ‮وقد أرسلتُ تأليفاً لِيُـبْـقِى‬‎ ‮على اسْمك لا تُغيّره الدهورُ‬‎ ‮فريدٌ ما سُبِقتُ إليه قِدْماً A: يوماً , corrected in right margin to صحـ قِدْماً ‬‎ ‮ومولانا بذاك هو الخبيرُ‬‎ 
							‮ولكن في علومك فهْو يُهْدى‬‎
						 ‮كما تُهْدى إلى هَجَرَ التمورُ‬‎ ‮وحاشا أنّ أبكارَ المعالي‬‎ ‮إذا زُفَّتْ إلى المولى تبورُ‬‎ ‮وإن تك زلّةٌ أبديتُ فيه‬‎ ‮فعنْ أمثالها أنت الغفورُ‬‎ ‭[15.49.6.2]‬ ‮ونقلت L: نقلت من خط الشيخ موفق الدين هبة الله أبي القاسم بن عبد الوهاب بن محمد ابن علي الكاتب المعروف بابن النحاس من أبيات كتبها إلى الصاحب أمين الدولة يطلب منه R: منعمنه خطاً وعده به الملك الأمجد وذلك في سنة سبع وعشرين وستمائة: AGc: om. وذلك في سنة سبع وعشرين وستمائة ‬‎ ‮وعدتَّ بالخطّ فارْسِلْ Fa-rsil , a licence for fa-arsil . ما وعدتَّ به‬‎ ‮يا من له نِعَمٌ تَـتْرى بلا مَنَنِ‬‎ ‮ من يفعل الخيرَ يجْني كلَّ مكرُمةٍ‬‎ ‮ويشتري مِدَحاً تُتْلى بلا ثَمَنِ‬‎ ‮خطًّا يزيدك حَظًّا كلّما صدحتْ‬‎ ‮ورْقاءُ في شجرٍ يوماً على فَنَنِ‬‎ ‮وأنشدني شرف الدين إسماعيل بن عبد الله بن عمر الكاتب المعروف بابن R: om. عمر الكاتب المعروف بابن قاضي اليمن لنفسه قصيدة كتبها إلى الصاحب أمين الدولة من جملتها:‬‎ ‮نالني من زمانِيَ التغييرُ A: التكدِيرُ , in left margin صحـ التغييرُ ‬‎ ‮ومحا صفْوَ لَذّتي التكديرُ‬‎ ‮كان عيْشي يظلّ Thus Müller, Riḍā; omitted in AGcHLR, Gb (both texts), making the line incomplete. حُلْواً وقد عا‬‎ ‮دَ يجور الزمانُ LR, Gb (both texts): بجور الزمان وهْو مَريرُ‬‎ ‮ونأَى مَن أُحِبّ لم يلْوِ عِطْفاً‬‎ ‮فبقلبي للهَجْر منه هَجيرُ‬‎ ‮ورجوتُ الشِّفاءَ من داءِ سُقْمٍ‬‎ ‮شفَّني فهْو في حَشاي سعيرُ‬‎ 
							‮قال لي قائلٌ وقد أعضل الدا‬‎
						 ‮ءُ وعَزَّ الدَّوا وعاز المُشيرُ‬‎ ‮كيف تشكو الآلامَ أو يُعْضِل الدا‬‎ ‮ءُ على الجِسْم والطبيبُ الوزيرُ‬‎ ‮اقْصِدِ الصاحبَ الوزيرَ ولا‬‎ ‮تخْشَ فإحسانُه عميمٌ غزيرُ‬‎ ‮وإذا الداءُ خِيف منه تَلافٌ Thus R; AGcL, Gb (both texts): تلافا ‬‎ ‮ليس يَشفي إلا الحكيم البصيرُ‬‎ ‮سيّدٌ صاحبٌ أريبٌ حكيمٌ‬‎ ‮عالمٌ ماجدٌ وزيرٌ كبيرُ‬‎ 
							‮مُنْقِذٌ مُنْصِفٌ لطيفٌ رؤوفٌ‬‎
						 ‮محسنٌ مؤْثِرٌ كريمٌ أثيرُ‬‎ ‮‭[ii,239]‬‬‎ ‮ومن شعر الصاحب أمين الدولة قال وكتب به في كتاب إلى برهان الدين وزير الأمير عز الدين المعظمي تعزية لبرهان الدين R: تعزية له في والده الخطيب شرف الدين عمر:‬‎ ‮قُولَا لهذا السيّد الماجدِ‬‎ ‮قوْلَ حزينٍ مِثلِه فاقدِ‬‎ ‮لا بدّ من فقْد ومن فاقدٍ‬‎ ‮هيْهاتَ ما في الناس من خالدِ‬‎ ‮كُنِ المعزِّي لا المعزَّى به‬‎ ‮إن كان لا بدّ من الواحدِ‬‎ [‭15.49.7‬] ‮وللصاحب أمين الدولة من الكتب كتاب النهج الواضح في الطب وهو من أجل كتاب صنف في الصناعة الطبية وأجمع لقوانينها الكلية والجزئية وهو ينقسم إلى كتب خمسة: A: ينقسم على خمسة أجزاء ‬‎ ‭1‬. الكتاب الأول في ذكر الأمور الطبيعية والحالات الثلاث للأبدان وأجناس GbL: وأصناف الأمراض وعلائم الأمزجة المعتدلة والطبيعية والصحية للأعضاء الرئيسة وما يقرب منها ولأمور غيرها شديدة النفع يصلح أن يذكر في هذا الموضع ويتبعها بالنبض والبول والبراز والبحران ‭2‬. الكتاب الثاني في الأدوية المفردة وقواها ‭3‬. الكتاب الثالث في الأدوية المركبة ومنافعها ‭4‬. الكتاب الرابع في تدبير الأصحاء وعلاج الأمراض الظاهرة وأسبابها وعلائمها A: وعلاماتها وما يحتاج إليه من عمل اليد فيها وفي أكثر المواضع ويذكر فيه أيضاً تدبير الزينة وتدبير السموم ‭5‬. الكتاب الخامس في ذكر الأمراض الباطنة وأسبابها وعلائمها وعلاجها وما يحتاج إليه من عمل اليد ‮‭Addendum to 15.49: The biography of Amīn al-Dawlah in Version 1 Edition based on MS B, fols. 271a–272a. ‬‬‎ ‭[15.49]‬ الصاحب أمين الدولة ‮هو الصاحب الوزير العالم العادل الرئيس الكامل سيد الوزراء ملك الحكماء إمام العلماء شمس الشريعة أمين الدولة كمال الدين شرف الملة أبو الحسن بن غزال بن أبي سعيد أسعد الله أيامه وأبدها ووفق آرائه في الملك وأيدها ورفع به مباني العلوم وشيدها له الذكاء الذي لا مزيد عليه والعلم الذي لا يصل أحد سواه إليه والأنعام العام والإحسان التام والهمم العالية والآلاء المتوالية.‬‎ ‮قد بلغ من الصناعة الطب غاياتها وانتهى إلى نهاياتها واشتمل على محصولها وأتقن معرفة أصولها وفصولها حتى قل عنه المماثل وقصر عن إدراك معاليه كل فاضل.‬‎ ‮ولما رأيتُ الناسَ دونَ مَحَلِّهِ‬‎ ‮تيقّنتُ أن الدهر للناس ناقدُ‬‎ ‮وكان أولاً عند السلطان الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه بن عز الدين فرخ شاه بن أيوب معتمداً عليه في الصناعة الطبية وأعمالها مفوضاً إليه أمور دولته وأحوالها ولم يزل عنده إلى أن توفي الملك الأمجد رحمه الله وذلك في داره بدمشق آخر نهار يوم الثلاثاء حادي عشر شهر شوال سنة ثمان وعشرين وستمائة.‬‎ ‮وبعد ذلك استقل بالوزارة لمولانا السلطان لملك الصالح عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب أعزه الله نصاره وضاعف اقتداره فساس الدولة والرعية أحسن السياسة وبلغت المملكة به نهاية ما لها من الرياسة وجدد معالم العلم والعلماء وأوجد من الفضل والأفضال ما لم يكن لأحد من القدماء وكإنما هو بالحقيقة القائل:‬‎ ‮ وإنّي وإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُهُ‬‎ ‮لَآتٍ B: لاتي بما لم تستطعْه الأوائلُ‬‎ ‮وقال المؤلف لهذا الكتاب من قصيدة في وصف مآثره:‬‎ ‮لقد فاق الأوائلَ في المَعالي‬‎ ‮وكم من أوّلٍ فاق الأخيرُ‬‎ ‮له أمرٌ وعدْلٌ مستمرٌّ‬‎ ‮به في الخَلْق تعتدل الأمورُ‬‎ ‮ففي الأزمان Cf. AL: الأزمات للعافي مُبِرٌّ‬‎ ‮وفي العزمات للعادي مُبيرُ‬‎ ‮يَطول العالَمِين بكل علمٍ‬‎ ‮ويقْصر عنه في رأْيٍ قصيرُ‬‎ ‮وقد صلحتْ به الدنيا ودانت‬‎ ‮لصالحها المدائنُ والثغورُ‬‎ ‮أيا مَن عمَّ إنعاماً ويا من‬‎ ‮له الإفضالُ والفضل الغزيرُ‬‎ ‮لقد أحييْتَ ميْتَ العلمِ حتى‬‎ ‮تبيّن في الوجود له نشورُ‬‎ ‮وأوردتَ الأنامَ بِحارَ جُودٍ‬‎ ‮وقد كادت مَناهلُها تغورُ‬‎ ‮وكم في الطبّ من معنىً خفيٍّ‬‎ ‮بشرحٍ منك عاد له ظهورُ‬‎ ‮ومن قاسَ الرئيسَ إليك يوماً‬‎ ‮يَجِدْه إليك مرؤوساً يصيرُ‬‎ ‮وهل يحْكيك في لفظٍ وفضل‬‎ ‮وما لك فيهما أبداً نظيرُ‬‎ ‮فالله تعالى يبقي سعادته على الدوام ويديم أيامه على ممر الشهور والأعوام.‬‎ ‮وللصاحب أمين الدولة من الكتب كتاب النهج الواضح في الطب وهو من أجل كتاب صنف في الصناعة الطبية وأجمع لقوانينها الكلية والجزئية وهو ينقسم إلى كتب خمسة:‬‎ ‭1‬. الكتاب الأول في ذكر الأمور الطبيعية والحالات الثلاث للأبدان وأجناس الأمراض وعلائم الأمزجة المعتدلة والطبيعية والصحية للأعضاء الرئيسة وما يقرب منها ولأمور غيرها شديدة النفع يصلح أن يذكر في هذا الموضع ويتبعها بالنبض والبول (‭fol. 272a‬) والبراز والبحران ‭2‬. الكتاب الثاني في الأدوية المفردة وقواها ‭3‬. الكتاب الثالث في الأدوية المركبة ومنافعها ‭4‬. الكتاب الرابع في تدبير الأصحاء وعلاج الأمراض الظاهرة وأسبابها وعلائمها وما يحتاج إليه من عمل اليد فيها وفي أكثر المواضع ويذكر فيه أيضاً تدبير الزينة وتدبير السموم ‭5‬. الكتاب الخامس في تدبير الأمراض الباطنة وأسبابها وعلائمها وعلاجها وما يحتاج إليه من عمل اليد ‭[15.50]‬ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.50.1‬] ‮هو شيخنا الإمام الصدر الكبير A: add. الكامل crossed out. العالم الفاضل مهذب الدين أبو محمد عبد الرحيم بن علي بن حامد ويعرف بالدخوار وكان رحمه الله أوحد عصره وفريد دهره وعلامة زمانه وإليه انتهت رياسة صناعة A: om. صناعة الطب ومعرفتها على ما ينبغي وتحقيق كلياتها وجزئياتها ولم يكن في اجتهاده من يجاريه ولا في علمه من يماثله أتعب نفسه في الاشتغال وكد خاطره في تحصيل العلم حتى فاق أهل زمانه في صناعة الطب وحظي عند الملوك ونال من جهتهم من المال والجاه ما لم ينله غيره من الأطباء إلى أن توفي.‬‎ ‮وكان مولده ومنشؤه بدمشق Gc: om. وكان مولده ومنشؤه بدمشق وكان أبوه علي بن حامد كحالاً مشهوراً وكذلك كان أخوه وهو حامد بن علي كحالاً Gb: om. ‮مشهوراً وكذلك … علي كحالاً‬‎ وكان الحكيم مهذب الدين أيضاً في مبدأ أمره يكحل Gc: أمره كحالا وهو مع ذلك مواظباً L: مواضباً على الاشتغال والنسخ وكان خطه منسوباً وكتب كتباً كثيرة بخطه وقد رأيت منها نحو مائة مجلد وأكثر في الطب وغيره واشتغل بالعربية على الشيخ تاج الدين الكندي أبي اليمن ولم يزل مجتهداً في تحصيل العلوم وملازمه القراءة والحفظ حتى في أوقات خدمه وهو في سن الكهولة وكان Gb: om. ‮وملازمه القراءة … الكهولة وكان‬‎ في أول اشتغاله بصناعة الطب قد قرأ شيئاً من الملكي على الشيخ رضي الدين الرحبي رحمه الله ثم بعد ذلك لازم موفق الدين بن المطران وتتلمذ له B: om. وتتلمذ له واشتغل عليه A: om. عليه بصناعة الطب ولم يزل ملازماً له في أسفاره Gc: om. في أسفاره وحضره إلى أن تميز ومهر واشتغل بعد ذلك أيضاً على فخر الدين المارديني لما ورد إلى دمشق في سنة تسع وسبعين A: وتسعين , above the line وسبعين وخمسمائة بشيء من القانون لابن سينا وكان فخر الدين المارديني كثير الدراية لهذا الكتاب والتحقيق لمعانيه.‬‎ ‮وخدم الحكيم مهذب الدين الملك العادل أبا بكر بن أيوب بصناعة الطب وكان السبب في ذلك أنه في أول أمره كان يعاني صناعة A: add. الطب crossed out الكحل ويحاول أعمالها وخدم بها في [‭ii‬,‭240‬] البيمارستان الكبير الذي أنشأه ووقفه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي AGc: البيمارستان النوري ثم بعد ذلك لما اشتغل على ابن المطران ووسم بصناعة الطب أطلق له الصاحب صفي الدين بن شكر وزير الملك العادل أبي بكر بن أيوب جامكية على الطب وخدم بها وهو مع ذلك يشتغل ويتزيد In margin of A: om. ويتزيد صح في العلم والعمل Gc: om. ‮بها وهو … العلم والعمل‬‎ ولا يخل بخدمة الصاحب صفي الدين بن شكر والتردد إليه وعرف الصاحب H: om. ‮صفي الدين … وعرف الصاحب‬‎ منزلته في صناعة الطب وعلمه وفضله.‬‎ ‮ولما كان في شهر شوال سنة أربع وستمائة كان الملك العادل قد قال للصاحب بن شكر نريد أن يكون مع الحكيم موفق الدين عبد العزيز حكيم آخر برسم خدمة العسكر والتردد إليهم في أمراضهم فإن الحكيم عبد العزيز ما يلحق لذلك فامتثل أمره وقال ههنا حكيم فاضل في صناعة الطب Gc: om. فاضل في صناعة الطب يقال له المهذب الدخوار يصلح أن يكون في خدمة مولانا فأمره باستخدامه ولما حضر مهذب الدين عند الصاحب قال له إني شكرتك للسلطان وهذه ثلاثون ديناراً ناصرية لك في كل شهر وتكون في الخدمة فقال يا مولانا الحكيم موفق الدين عبد العزيز له في كل شهر Gc: om. ‮وتكون في الخدمة … في كل شهر‬‎ مائة دينار ورواتب بمثلها وأنا أعرف منزلتي في العلم وما أخدم بدون مقرره وانفصل عن الصاحب ولم يقبل ثم إن الجماعة ذمت مهذب الدين على امتناعه وما بقي يمكنه أن يعاود الصاحب ليخدم وكان مقرره في البيمارستان شيء يسير.‬‎ ‮واتفق المقدور أن بعد ذلك الحديث بنحو شهر وكان يعاود الموفق عبد العزيز قولنج صعب فعرض له وتزايد به ومات منه ولما بلغ الملك العادل موته قال للصاحب كنت قد شكرت لنا حكيماً يقال له المهذب نزله على مقرر الموفق عبد العزيز فتنزل على جميع مقرره A: om. فتنزل على جميع مقرره ; R: om. ‮ولما كان في شهر … على جميع مقرره‬‎ واستمر في خدمة الملك العادل من ذلك الوقت ثم لم تزل تسموا منزلته عنده وتترقى أحواله حتى صار جليسه وأنيسه وصاحب مشورته.‬‎ ‮وظهر أيضاً منه في أول خدمته له نوادر في تقدمة المعرفة أكدت حسن ظنه به واعتماده عليه.‬‎ ‮من ذلك أن الملك العادل كان قد مرض ولازمه أعيان الأطباء فأشار الحكيم مهذب الدين عليه بالفصد فلم يستصوب ذلك الأطباء الذين كانوا معه فقال والله إن لم نخرج له دماً وإلا خرج الدم بغير اختيارنا ولم يوافقوه في قوله فما كان بعد ذلك بأيسر وقت إلا والسلطان قد رعف رعافاً كثيراً وصلح فعرف أن ما في الجماعة مثله.‬‎ ‮ومن ذلك أيضاً أنه كان يوماً على باب دار السلطان ومعه جماعة من أطباء الدور فخرج خادم ومعه قارورة جارية يستوصف لها من شيء يؤلمها فلما رآها الأطباء وصفوا لها ما حضرهم وعند ما عاينها الحكيم مهذب الدين قال إن هذا الألم الذي تشكوه لم يوجب A: الذي لا يوجب هذا الصبغ H: الطبع الذي A: add. في crossed out. للقارورة ويوشك أنه من حناء قد اختضبت به فأعلمه الخادم بذلك وتعجب منه وأخبر الملك العادل فتزيد حسن اعتقاده فيه.‬‎ [‭15.50.2‬] ‮ومن محاسن ما فعله الشيخ مهذب الدين من كمال مروءته ووافر عصبيته حدثني أبي قال كان الملك العادل قد غضب على قاضي القضاة محيي الدين بن زكي الدين بدمشق لأمر نقم عليه به وأمر باعتقاله في القلعة ورسم عليه أن يزن للسلطان عشرة آلاف دينار مصرية وشدد عليه في ذلك وبقي في الحبس Gc: السجن والمطالبة عليه كل وقت فوزن البعض وعجز عن وزن بقية المال وعظم الملك العادل عليه الأمر Gc: عن الباقي وعظم عليه أمر السلطان وقال لا بد أن يزن بقية المال وإلا عذبته L: غذبته فتحير القاضي وأباع جميع موجوده وأثاث بيته حتى [‭ii,241‬] الكتب التي له وتوسل إلى السلطان وتشفع بكثير من الأمراء والخواص والأكابر مثل الشميس أستاذ الدار Gc: دار وشمس الخواص صواب والوزير وغيرهم أن يسامحه بالبعض أو يقسط عليه Gc: يقسطه عنه فما فعل السلطان وحمل القاضي هماً عظيماً من ذلك حتى قل أكله ونومه وكاد يهلك فافتقده الحكيم مهذب الدين وكان بينهما صداقة قديمة A: عظيمة , in margin قديمة ; Gc: جودة قديمة وشكا إليه حاله وما قد AR: om. قد تم عليه وسأله المساعدة بحسب ما يقدر عليه ففكر مهذب الدين وقال أنا أدبر لك أمراً وأرجو أن يكون فيه نفع لك إن شاء الله وفارقه.‬‎ ‮وكانت سرية الملك العادل أم الملك الصالح إسماعيل بن الملك العادل متغيرة المزاج في تلك الأيام وكانت تركية الجنس وعندها عقل ودين وصلاح ولها معروف كثير وصدقات فلما حضر الحكيم مهذب الدين عندها وزمام الدور أوجدها H: add. الحكيم مهذب الدين حال القاضي وضرره وأنه مظلوم وقد ألزمه السلطان بشيء لا يقدر عليه وطلب منها شفاعة لعل السلطان ينظر إليه بعين الرحمة ويسامحه بالبعض أو يقسط عليه وساعده الزمام في ذلك فقالت والله كيف لي بالخير للقاضي وأن Gc: وأنا أقول للسلطان عنه ولكن ما يمكن هذا فإن السلطان يقول لي أيش الموجب أنك H: انكي تتكلمي في قاض ومن أين تعرفيه ولو كان هو في المثل حكيم يتردد إلينا أو تاجر يشتري لنا القماش كان فيه توجه للكلام والشفاعة وهذا فما يمكن أتكلم فيه فقال لها الحكيم يا ستي أنت Gc: أنتي لك ولد وما لك غيره وتطلبي له السعادة والبقاء وتلقي A: تجدين من الله كل خير بشيء تقدري تفعليه وما تقولي للسلطان شفاعة أصلاً فقالت H: فقال أيش هو فقال وقت يكون السلطان عندك وأنتم ينام توجديه أنك أبصرت L: أبصرتى مناماً في أن القاضي مظلوم وعرفها ما تقول فقالت هذا يمكن ولما تكاملت عافيتها وكان الملك العادل نائماً عندها وهي إلى جانبه انتبهت في أواخر الليل وأظهرت أنها GbL: om. أنها مرعوبة ومسكت فؤادها وبقيت ترتعد وتتباكى فانتبه السلطان وقال ما لك وكان يحبها كثيراً فلم تجبه مما بها فأمر بإحضار شراب تفاح وسقاها ورش على وجهها ماء ورد وقال ما تخبريني أيش جرى عليك وأيش عرض لك فقالت يا خوند منام عظيم هالني وكدت أموت منه وهو A: add. إلا إنني رأيت كأن القيامة قد قامت وخلق عظيم وكان في موضع بهو نيران كثيرة تشعل وناس A: أناس يقولون هذه للملك العادل لكونه ظلم القاضي ثم قالت فعلت قط بقاض شيئاً فما شك في قولها وانزعج ثم قام لوقته وطلب الخدام وقال امضوا إلى القاضي وطيبوا قلبه وسلموا عليه عني وقولوا له يجعلني في حل مما تم عليه Gc: له وإن جميع ما وزنه يعود A: يعاد إليه وما أطالبه بشيء فراحوا إليه وفرح القاضي Gc: بشيء فساروا وأخبروا القاضي بذلك ففرح غاية الفرح بقولهم ودعا للسلطان وجعله في حل ولما أصبح الصباح أمر له بخلعة كاملة وبغلة وأعاده إلى القضاء وأمر بالمال الذي وزنه أن يحمل إليه من الخزانة وأن Gc: وأمر بإيصاله إلى ما وزنه من المال جميع ما باعه من الكتب وغيرها تسترجع من المشترين لها A: له ; Gc: om. لها ويعطوا الثمن الذي وزنوه وحصل للقاضي الفرج بعد الشدة بأهون سعي وألطف تدبير. B: om. ‮ومن محاسن ما … سعي وألطف تدبير‬‎ ‬‎ ‮قال H: add. الشيخ ; R: om. ‮حدثني أبي قال … وألطف تدبير قال‬‎ ولما كان الملك العادل بالشرق A: في الشرق وذلك في سنة عشر وستمائة مرض مرضاً صعباً وتولى علاجه الحكيم مهذب الدين إلى أن برئ مما كان به فحصل له H: om. له منه في تلك المرضة نحو سبعة آلاف دينار مصرية وبعث إليه أيضاً أولاد الملك العادل وسائر ملوك الشرق وغيرهم الذهب والخلع والبغلات AGb: والبغال بأطواق الذهب وغير ذلك.‬‎ [‭15.50.3‬] ‮وكذلك لما توجه الملك العادل إلى الديار المصرية [‭ii,242‬] في سنة اثنتي عشرة وستمائة وأقام بالقاهرة أتى في ذلك الوقت وباء عظيم إلى أن هلك أكثر الخلق وكان قد مرض الملك الكامل ابن الملك العادل ومرض كثير من خواصه وهو صاحب الديار المصرية فعالجه بألطف علاج إلى أن برئ وحصل له أيضاً من الذهب والخلع والعطايا السنية شيء كثير وكان مبلغ ما وصل إليه من الذهب نحو اثني عشر ألف دينار وأربع عشرة بغلة بأطواق ذهب والخلع الكثيرة من الثياب الأطلس وغيرها.‬‎ ‮أقول وولاه السلطان الكبير في ذلك الوقت رياسة أطباء ديار مصر H: الديار المصرية بأسرها وأطباء الشام وكنت في ذلك الوقت مع أبي وهو في خدمة R: add. السلطان الملك العادل ففوض إليه النظر في أمر الكحالين واعتبارهم وإن من يصلح منهم لمعالجة أمراض العين ويرتضيه يكتب له خطه بما يعرفه منه ففعل ذلك.‬‎ ‮ولما كان في سنة أربعة عشرة وستمائة وسمع الملك العادل بتحرك الفرنج في الساحل أتى GbL: om. أتى إلى الشام وأقام بمرج الصفّر ثم حصل له وهو في GbL: om. في أثناء ذلك مرض وهو In margin of A: مرض وهو بمنزله عالقين وتوفي رحمه الله بها في الساعة الثانية من يوم الجمعة سابع جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستمائة.‬‎ ‮ولما استقر ملك الملك المعظم بالشام استخدم جماعة عدة ممن كانوا في خدمة أبيه الملك العادل وانتظم في خدمته منهم من الحكماء الحكيم L: om. الحكيم رشيد الدين بن الصوري وأبي وأما الحكيم مهذب الدين فإنه أطلق له جامكية وجراية ورسم In margin of A: ورسم أنه يقيم بدمشق وأن يتردد A: ويتردد إلى البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي AGc: البيمارستان الكبير النوري ويعالج المرضى به. AGc: om. ويعالج المرضى به ‬‎ ‮ولما أقام الشيخ مهذب الدين بدمشق شرع في تدريس صناعة الطب واجتمع إليه خلق كثير من أعيان الأطباء وغيرهم يقرأون عليه وأقمت أنا بدمشق لأجل القراءة عليه وأما أولاً فكنت أشتغل عليه في المعسكر لما كان أبي والحكيم مهذب الدين في خدمة السلطان الكبير فبقيت أتردد إليه مع الجماعة وشرعت في قراءة كتب جالينوس وكان خبيراً بكل ما يقرأ عليه من كتب جالينوس وغيرها وكانت كتب جالينوس تعجبه جداً وإذا سمع شيئاً من كلام جالينوس في ذكر الأمراض ومداواتها والأصول الطبية يقول هذا هو الطب وكان طلق اللسان حسن التأدية للمعاني جيد البحث لازمته أيضاً في وقت معالجته للمرضى بالبيمارستان فتدربت معه في ذلك وباشرت أعمال صناعة الطب وكان في ذلك الوقت أيضاً معه في البيمارستان لمعالجة المرضى الحكيم عمران وهو من أعيان الأطباء وأكابرهم في المداواة والتصرف في أنواع العلاج فتضاعفت الفوائد المقتبسة من اجتماعهما ومما كان يجري بينهما من الكلام في الأمراض ومداواتها ومما كانا يصفاه للمرضى.‬‎ [‭15.50.4‬] ‮وكان الحكيم مهذب الدين يظهر من ملح صناعة الطب ومن غرائب المداواة والتقصي في المعالجة والإقدام بصفات الأدوية التي تبرئ في أسرع وقت ما يفوق به أهل زمانه ويحصل من تأثيرها شيء كأنه سحر ومن ذلك أنني رأيته يوماً وقد أتى محموماً بحمى محرقة وقواريره في غاية الحدة فاعتبر قوته ثم أمر بأن يفرك له في قدح بزور من الكافور مقداراً صالحاً عينه لهم في الدستور وأن يشربه ولا يتناول شيئاً غيره فلما أتينا من الغد وجدنا ذلك المريض والحمى قد انحطت عنه وقارورته ليس فيها شيء من الحدة.‬‎ ‮ومثل هذا أيضاً أنه وصف في قاعة الممرورين لمن به المرض المسمى مانيا وهو الجنون السبعي أن يضاف إلى ماء [‭243‬,‭ii‬] الشعير في وقت إسقائه H: om. ‮الجنون السبعي … في وقت إسقائه‬‎ إياه مقداراً متوفراً من الأفيون فصلح ذلك الرجل وزال ما به من تلك الحال.‬‎ ‮ورأيته يوماً في قاعة المحمومين وقد وقفنا عند مريض وجست الأطباء نبضه A: نفضه فقالوا عنده ضعف ليعطى R: ليعطوه مرقة الفروج A: فروج للتقوية فنظر إليه وقال ما كلامه R: add. وسحنته ونظر عينيه A: om. ونظر عينيه يقتضي الضعف ثم جس نبض يده اليمنى وجس الأخرى وقال جسوا نبض يده اليسرى فوجدناه قوياً فقال انظروا نبض يده اليمنى وكيف هو من قريب كوعه قد انفرق العرق الضارب شعبتين Gc: فريقتين فواحدة بقيت A: بقت التي تجس R: فقال انظروا نبض يده اليمنى قد انفرق من قريب كوعه شعبتين فواحدة بقيت العرق الضارب الذي تجس والأخرى طلعت في A: إلى , above the line في أعلى الزند وامتدت إلى ناحية الأصابع فوجدناه حقاً ثم قال إن من R: امن الناس وهو نادر من يكون النبض فيه هكذا ويشتبه على كثير من الأطباء ويعتقدون أن النبض ضعيف وإنما يكون جسهم لتلك GbL: لذلك ; R: om. لتلك الشعبة التي هي نصف العرق فيعتقدون أن النبض ضعيف.‬‎ ‮وكان في ذلك الوقت أيضاً في البيمارستان الشيخ رضي الدين الرحبي وهو من أكبر الأطباء سناً وأعظمهم قدراً وأشهرهم ذكراً فكان يجلس على دكة ويكتب لمن يأتي إلى البيمارستان ويستوصف منه للمرضى أوراقاً يعتمدون عليها ويأخذون بها من البيمارستان الأشربة والأدوية A: الأدوية والأشربة التي يصفها فكنت بعد ما يفرغ الحكيم مهذب الدين والحكيم عمران من معالجة المرضى المقيمين بالبيمارستان وأنا معهم أجلس مع الشيخ رضي الدين الرحبي فأعاين كيفية استدلاله على الأمراض وجملة ما يصفه للمرضى وما يكتب لهم وأبحث معه في كثير من الأمراض ومداواتها ولم يجتمع في البيمارستان منذ بني Gc: om. منذ بني وإلى ما بعده من الزمان من مشايخ الأطباء كما اجتمع فيه في ذلك الوقت من هؤلاء المشايخ الثلاثة وبقوا كذلك مدة: Marginal note in R: ‮الحمد لله قلت هذا في مثل ذلك الوقت فكيف لو عاين المؤرخ رحمه الله زماننا هذا وهو سنة ‭١٠٤٥‬ أو رئيس هذا البيمارستان النوري هو إبراهيم بن زيد الدين الملقب بالجمل .‬‎ ‬‎ ‮ثم انقضتْ تلك السِّنونَ وأهلُها‬‎ ‮فكأنّها وكأنهمْ أحلامُ‬‎ [‭15.50.5‬] ‮وكان الشيخ مهذب الدين رحمه الله A: om. رحمه الله إذا تفرغ من البيمارستان وافتقد المرضى من أعيان الدولة وأكابرها وغيرهم يأتي إلى داره ثم يشرع في القراءة والدرس والمطالعة ولا بد له مع ذلك من نسخ فإذا فرغ منه أيضاً أذن A: من نسخ ثم بعد ذلك يأذن للجماعة فيدخلون إليه ويأتي قوم بعد قوم من الأطباء والمشتغلين وكان يقرأ كل واحد منهم درسه ويبحث معه فيه ويفهمه إياه بقدر طاقته ويبحث في ذلك مع المتميزين منهم إن A: إذا , in margin ص ان كان الموضع يحتاج إلى فضل بحث Gc: om. بحث أو فيه إشكال يحتاج إلى تحرير وكان لا يقرئ أحداً إلا وبيده نسخة من ذلك الكتاب الذي يقرأه ذلك التلميذ ينظر فيه ويقابل به فإن كان في نسخة الذي يقرأ Gc: om. ‮ينظر فيه … الذي يقرأ‬‎ غلط أمره بإصلاحه وكانت نسخ الشيخ مهذب الدين التي تقرأ عليه في غاية Gc: add. ما يكون من الصحة وكان أكثرها بخطه وكان أبداً لا يفارقه إلى جانبه مع ما يحتاج إليه من الكتب الطبية ومن كتب اللغة كتاب Gc: مثل الصحاح للجوهري والمجمل لابن فارس وكتاب النبات لأبي حنيفة الدينوري فكان إذا جاءت في الدرس كلمة لغة يحتاج إلى كشفها وتحقيقها نظرها من تلك الكتب وكان إذا فرغت الجماعة من القراءة يعود هو إلى نفسه فيأكل شيئاً ثم يشرع بقية نهاره في الحفظ والدرس والمطالعة يسهر أكثر ليله في الاشتغال.‬‎ ‮وكان أيضاً في ذلك الزمان A: om. الزمان ; Gc: الوقت يجتمع بالشيخ سيف الدين علي بن أبي علي الآمدي وكان يعرفه قديماً فلازمه في الاشتغال عليه بالعلوم الحكمية وحفظ شيئاً من كتبه وحصل معظم مصنفاته [‭244‬,‭ii‬] ليشتغل بها مثل كتاب دقائق الحقائق وكتاب رموز الكنوز وكتاب كشف التمويهات في شرح التنبيهات وكتاب أبكار الأفكار وغير ذلك من مصنفات سيف الدين.‬‎ ‮ثم بعد ذلك أيضاً نظر في علم الهيئة والنجوم واشتغل بها على أبي الفضل الإسرائيلي المنجم واقتنى من آلات النحاس التي يحتاج إليها في هذا الفن ما لم يكن عند غيره ومن الكتب شيئاً كثيراً جداً وسمعته يحكي أن عنده ست عشرة رسالة غريبة من الأصطرلاب لجماعة من المصنفين.‬‎ ‮وفي أثناء ذلك طلبه الملك الأشرف أبو الفتح موسى ابن الملك العادل وهو بالشرق فتوجه إليه وذلك في شهر ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة وقال لي إنه خرج منه في هذه السفرة لما عزم على الحركة L: الحر له من شرى بغلات Gc: بغال وخيم وآلات A: وخيام والاب لا بد منها للسفر عشرون ألف درهم ولما وصل إلى الملك الأشرف أكرمه وأحسن إليه وأطلق له إقطاعاً في الشرق يغل له في كل سنة نحو A: om. نحو ألف وخمسمائة دينار.‬‎ ‮فبقي معه مدة ثم عرض A: حصل له ثقل في لسانه واسترخاء فبقي لا يسترسل في الكلام ووصل إلى دمشق لما ملكها الملك R: om. الملك الأشرف في سنة ست وعشرين وستمائة وهو معه فولاه رياسة Gc: add. صناعة الطب وبقي كذلك مديدة Above the line in A: مديدة وجعل له مجلساً لتدريس صناعة الطب ثم زاد به ثقل لسانه حتى بقي إذا حاول الكلام لا يفهم ذلك منه إلا بعسر وكانت الجماعة تبحث قدامه فإذا استعصى معنى يجيب H: om. قدامه فإذا استعصى معنى يجيب عنه بأيسر لفظ يدل على كثير من المعنى وفي أوقات يعسر عليه الكلام فيكتبه في لوح وتنظره الجماعة ثم اجتهد في مداواة نفسه واستفرغ بدنه بعدة أدوية مسهلة وكان يتناول كثيراً من الأدوية والمعاجين الحارة ويغتذي بمثلها فعرضت له حمى وتزايدت به حتى ضعفت قوته وتوالت عليه أمراض كثيرة ولما جاء الأجل بطل العمل:‬‎ ‮ وإذا المنيّةُ أنشبتْ أظفارَها‬‎ ‮ألفيْتَ كلَّ تميمةٍ لا تَـنْـفَعُ‬‎ [‭15.50.6‬] ‮وكانت وفاته رحمه الله في الليلة التي صبيحتها يوم الاثنين AGb: رحمه الله ليلة الاثنين خامس عشر صفر سنة ثمان وعشرين وستمائة ودفن بجبل قاسيون ولم يخلف ولداً H: om. ولم يخلف ولداً ولما كان في سنة اثنتين وعشرين وستمائة وذلك قبل سفر الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي إلى الملك الأشرف وخدمته له AGc: om. وخدمته له … وذلك قبل سفر وقف AGc: وأوقف داره وهي بدمشق عند A: في الصاغة العتيقة R: القديمة شرقي سوق الكبير A: عند المناخليين ; Gc: بسوق المناخليين وجعلها مدرسة يدرس فيها من بعده صناعة الطب ووقف لها A: واوقف بها ضياعاً وعدة أماكن يستغل منها ما ينصرف A: يصرف في مصالحها وفي جامكية المدرس وجامكية المشتغلين بها ووصى AGc: أوصى أن يكون المدرس فيها الحكيم شرف الدين علي بن الرحبي A: شرف الدين بن الرحبي ; R: شرف الدين الرحبي وابتدأ بالصلاة في هذه المدرسة يوم الجمعة صلاة العصر ثامن ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة ولما كان يوم الاثنين ثاني A: ثامن ; Gc: om. ‮ولما كان يوم … وعشرين وستمائة‬‎ عشر ربيع الآخر من السنة ثمان وعشرين وستمائة A: المذكورة حضر الحكيم سعد الدين إبراهيم بن الحكيم A: القاضي موفق الدين عبد العزيز والقاضي شمس الدين الخوئي والقاضي جمال H: عماد الدين الخرستاني والقاضي عزيز الدين السنجاري وجماعة من الفقهاء والحكماء R: om. والحكماء وشرع الحكيم شرف الدين بن الرحبي في التدريس بها في صناعة الطب واستمر على ذلك وبقي R: ذلك وكان فيها سنين عدة.‬‎ ‮ثم صار المدرس L: add. بها فيما بعد الحكيم بدر الدين المظفر بن قاضي بعلبك وذلك أنه R: om. وذلك أنه لما ملك دمشق الملك الجواد مظفر الدين يونس بن شمس الدين ممدود ابن الملك العادل كتب للحكيم بدر الدين ابن قاضي بعلبك منشوراً برياسته على سائر [‭ii‬,‭245‬] الحكماء في صناعة الطب وأن يكون مدرساً للطب في مدرسة الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي AGc: في مدرسة الدخوارية وتولى R: وكان ذلك في يوم الأربعاء رابع A: سابع صفر سنة سبع وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮وأنشدني A: أنشدني مهذب الدين أبو نصر محمد بن محمد بن إبراهيم بن الخضر الحلبي قال أنشدني الشيخ الأديب شهاب الدين H: om. شهاب الدين فتيان بن علي الشاغوري لنفسه يمدح الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي: AGc: om. بن علي ; Gc: add. ما قال ‬‎ ‮إنْعَمْ ولَذَّ بأقدارٍ تؤاتيكا‬‎ ‮حتى تنالَ بها أقصى أمانيكا‬‎ ‮مهذّب الدين يا عبدَ الرحيم لقد‬‎ ‮شأوْتَ يا ابنَ عليٍّ مَن يباريكا‬‎ ‮فازت قِداحُك في حفظ الدروس بأيـّ‬‎ ‮ـامٍ سلفْن وما خابت لَياليكا‬‎ ‮ما زلتَ تسعى لكسْب الحمد مجتهِداً‬‎ ‮حتى بلغتَ الأماني من مَساعيكا‬‎ 
								‮أنت امرؤٌ أُودِعتْ ألفاظُه حِكَماً‬‎
							 ‮أمْلتْ دقيقَ المَعاني من معانيكا‬‎ ‮حتى رُبيتَ بحِجْر العلم متّخِذاً‬‎ ‮لك التواضُع لِبْساً في تَعاليكا‬‎ ‮فللمَعالي BGc, Gb 169a: فللمعاني ابتسامٌ في خلائقك الـ‬‎ ‮ـحِسانِ مثلُ ابتسامِ المجْدِ في فيكا‬‎ ‮يا من له قلمٌ كمْ مُدَّ من لَقَمٍ‬‎ ‮في الفضل سُبْحانَ باريه وباريكا‬‎ ‮لك الثناءُ جميلاً A: جميلٌ ; Gc, Gb 169a: الجميل حيث كنتَ فما‬‎ ‮خلْقٌ عن المجد والعَلْياء A: العلياء والمجد (unmetrical) يَـثْنيكا‬‎ 
								‮متى تمادى المُجيدُو المَدْحَ في مِدَحٍ‬‎
							 ‮يبُذُّ A: يَبِدُّ ; B: ٮـٮـد ; H: ٮـٮـدّ ; Gb 169a: تبدي ; Gc: تبد أقصى المدى أدنى الذي فيكا‬‎ ‮يا A: lines 11–17 written perpendicularly. جامعاً حَسَباً عِدًّا إلى أدبٍ‬‎ ‮جَمٍّ عدِمْتَ امرءاً في الجُود يحْكيكا‬‎ ‮عندي إليك صَباباتٌ يؤكّدها‬‎ ‮حُسْنُ الوفاء بمعروفٍ يوافيكا‬‎ ‮ولي إليك اشتياقٌ لا يفارقني‬‎ ‮يا ليْتَ لي سبباً للوصل مسلوكا‬‎ ‮ولو تهيّـأ لي المَسْعى إليك لَما‬‎ ‮فارقتُ بابَك بوّاباً أُناجيكا‬‎ 
								‮لكنّني في يديْ شيخوخةٍ وضَناً‬‎
							 ‮قد غادر الجسمَ منهوباً ومنهوكا‬‎ ‮كم هِمّةٍ لك قد أوفتْ على الفَلَك الـ‬‎ ‮ـأعْلى بأخمَصِها كيْوان معروكا‬‎ ‮وددتُّ أن عليًّا والرشيدَ معاً‬‎ ‮عاشا وقد رأَيا ما اللّٰه يُوليكا‬‎ ‮ كِلاهما كان في سرٍّ وفي عَلَنٍ‬‎ ‮لك المحبَّ فما ينفكّ يُطْريكا‬‎ ‮عِشْ وابْقَ وارْفُلْ طِوالَ الدهر في خِلَعِ الـ‬‎ ‮ـملوك واخلعْ قلوباً من أعاديكا‬‎ 
								‮ولا تزلْ أبداً في بابِ دارك للـ‬‎
							 ‮ـرُّسْلِ ازدحامٌ إلى السلطان تدْعوكا‬‎ ‮ونِلتَ بالعادل الميْمونِ L, Gb 79b: المامون طائرُهُ‬‎ ‮قُصْوى المُنى مُنْجِعاً فيه تَداويكا‬‎ ‮فهْو الذي ثلَّ عرْشَ الشِّرك إذ دَمُهُمْ‬‎ ‮أمسى وأضحى بسيف الدين مسفوكا‬‎ ‮معوَّد النصرِ والفتح القريب فسَلْ‬‎ ‮به الملوكَ فكلٌّ عنه يُـنْـبيكا‬‎ ‮ستهزِم الملكَ الأنْـكورَ وَثْبتُهُ‬‎ ‮وفي كُلاهُ سِنانُ الرُّمحِ مشكوكا‬‎ 
								‮دعْ حَمْلَ هَمِّ دمشقَ اللّٰه كالئُها‬‎
							 ‮ممّا تخوّفه واللّٰه كاليكا‬‎ ‮هل الرئيسُ ابن سينا وهْو يُطْرِب بالـ‬‎ ‮ـقانون وافاك بالبُشرى يغنّيكا‬‎ ‮وهل مقالاتُ جالينوسَ صادرةٌ‬‎ ‮عمّا تقول فتأويها فتاويكا‬‎ ‮فنِعْمَ حِدْثُ ملوكٍ أنت أفلح مَن‬‎ ‮منهمْ بناديه Thus Müller, Riḍā, Najjār; R: ساديه ; ABL, Gb 79a, and Müller’s Verbesserungen have يناديه , but see note to the translation. في الجُلّى يناديكا‬‎ ‮ كم قلتُ لابن خَروفٍ دعْ هِجاءك مَنْ‬‎ ‮تنمي سعادتُهُ يا أنْوَكَ النُّوكى‬‎ 
								‮حتى هوى بحضيضٍ قد تبوّأه‬‎
							 ‮إلى القيامة ما ينفكّ مدكوكا‬‎ ‮وعشتَ أنت غنيًّا بالهِبات ومَنْ‬‎ ‮عاداك مات شديدَ الفقْر صعلوكا‬‎ ‮دمشقُ A: lines 32–37 written perpendicularly جَنّة عدْنٍ للمُقيم بها‬‎ ‮فلا نأتْ عن مَغانيها مغانيكا‬‎ ‮شَوَتْ كُلى ابن خَروفٍ نارُ سعْدك إذ‬‎ ‮دعا به نَحْسُه يوماً لِيَهْجوكا‬‎ ‮فكم أسيرِ سَقامٍ من جوامعه‬‎ ‮جعلتَه بعد ضِيق الأسْر مفكوكا‬‎ 
								‮نُزّهْتَ عن هَفَواتٍ يُستفزّ GcR, Gb 169b: يستقر بها‬‎
							 ‮سِواكَ مَنْ لِلْخَنا يبغي المَماليكا‬‎ ‮ولم تُضِعْ صلواتٍ ما بَرِحتَ لها‬‎ ‮حلما A: حُلما ; B: خلـا ( sic ; or possibly خلما ); HR: خلما بخير تَحِيّاتٍ تُحيّيكا‬‎ ‮ولم تكن راغباً في شُرب صافيةٍ‬‎ ‮صحتْ فأصبح منها العقلُ موعوكا‬‎ ‮أقول وكان هذا ابن خروف الذي ذكره شهاب الدين فتيان مغربيا شاعراً وكان كثير الهجاء للحكيم مهذب الدين وكان آخرة ابن خروف أنه توجه إلى حلب ومدح صاحبها الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين وأنشده المديح ولما فرغ تأخر القهقرى إلى خلف وكان ثم بئر فوقع فيها ومات. R: om. ‮أقول وكان هذا … فوقع فيها ومات‬‎ ‬‎ ‮ومن شعر مهذب الدين عبد الرحيم بن علي قال وكتب به إلى عمي الحكيم رشيد الدين علي بن خليفة في مرضه مرضها:‬‎ ‮يا من أؤَمّله لكلِّ مُلِمّةٍ‬‎ ‮وأخاف إن حدثتْ له أعراضُ‬‎ ‮حُوشِيتَ من مَرَضٍ تُعاد لأجْله‬‎ ‮وبقِيتَ ما بقِيَتْ لنا أعراضُ‬‎ ‮إنّا نعُدُّك جوهراً في عصْرنا‬‎ ‮وسِواك إنْ عُدُّوا فهمْ أعراضُ B: om. ‮أقول وكان هذا … عُدُّوا فهمْ أعراضُ‬‎ ‬‎ [‭15.50.7‬] ‮ولمهذب الدين عبد الرحيم بن علي A: om. بن علي من الكتب: Gc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. اختصار كتاب الحاوي في الطب للرازي ‭2‬. اختصار كتاب الأغاني الكبير لأبي الفرج الأصبهاني ‭3‬. مقالة في الاستفراغ ألفها بدمشق في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وستمائة AGc: om. ألفها بدمشق في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وستمائة ‭4‬. كتاب الجنينة في الطب B: om. كتاب الجنينة في الطب ‭5‬. تعاليق ومسائل في الطب وشكوك طبية ورد أجوبتها له ‭6‬. كتاب الرد على شرح ابن صادق لمسائل حنين ‭7‬. مقالة يرد فيها على رسالة أبي الحجاج يوسف الإسرائيلي في ترتيب الأغذية اللطيفة والكثيفة في تناولها. ‭[15.51]‬ عمي رشيد الدين علي بن خليفة This biography occurs in all three versions of the work. In Version 1 it is the last entry. [‭15.51.1‬] ‮هو أبو الحسن علي بن خليفة بن يونس بن أبي القاسم بن خليفة B: om. بن خليفة من الخزرج من ولد سعد بن عبادة مولده بحلب في سنة تسع وسبعين وخمسمائة وكان مولد أبي قبله في سنة خمس وسبعين وخمسمائة Gc: add. وذلك بالقاهرة المعزية ونشأ أيضاً بالقاهرة Gc: بها واشتغلا بها وذلك أن جدي رحمه الله كانت له همة عالية ومحبة للفضائل وأهلها وله نظر في العلوم ويعرف بابن أبي أصيبعة وكان قد توجه إلى الديار المصرية عندما فتحها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وكان في خدمته وخدمة أولاده وكان من جملة معارف جدي وأصدقائه من دمشق جمال الدين بن أبي الحوافر الطبيب GbL: om. الطبيب وشهاب الدين أبو الحجاج يوسف الكحال وذلك أن مولد جدي كان بدمشق ونشأ بها وأقام سنين كثيرة فلما اجتمع بجمال الدين بن أبي الحوافر بمصر H: بدمشق وبأبي الحجاج يوسف وكان قد ترعرع أبي وعمي وقصد إلى تعليمهما صناعة [‭247‬,‭ii‬] الطب لمعرفته بشرفها وكثرة احتياج الناس إليها وأن صاحبها الملتزم لما يجب من حقوقها يكون مبجلاً حظياً في الدنيا وله الدرجة العليا في الآخرة ترك أبي وعمي يلازمان ذينك R: ذلك الشيخين ويغتنماهما.‬‎ ‮فلازم أبي أبا الحجاج يوسف واشتغل عليه A: om. عليه بصناعة الكحل وباشر معه أعمالها وكان أبو الحجاج يكحل في البيمارستان بالقاهرة غير الموضع الذي صار حينئذ بالقاهرة بيمارستانًا وهو من جملة القصر AGc: om. غير الموضع الذي صار حينئذ بالقاهرة بيمارستانا وهو من جملة القصر وكان البيمارستان في ذلك الوقت في السقطيين أسفل القاهرة AGc: om. أسفل القاهرة وكان جدي يسكن إلى جانبه فبقي أبي ملازماً لأبي الحجاج يوسف ومتعلماً منه إلى أن أتقن صناعته وقرأ أيضاً على غيره من أعيان المشايخ الأطباء A: أعيان الأطياء في ذلك الوقت بمصر مثل الرئيس موسى القرطبي صاحب التصانيف المشهورة ومن هو في طبقته A: رتبته , right margin صح طبقته ولازم عمي جمال الدين ابن أبي الحوافر واشتغل عليه بصناعة الطب.‬‎ ‮وأول اشتغال عمي بالعلم أنه كان عند تقي B: تُقى ; H: التقي ; GbGcL: تقي الدين المعلم Gc: om. المعلم وهو أبو التقى صالح بن أحمد إبراهيم بن الحسن بن سليمان A: om. إبراهيم بن الحسن بن سليمان ; Gc: om. بن الحسن بن سليمان القرشي المقدسي وكان هذا تقي B: تُقى ; H: التقي ; GbGcL: تقي الدين يعرف علوماً كثيرة H: وهذا الحكيم التقي يعرف كثيراً من العلوم وكانت له سيرة حسنة في التعليم في المكتب وسياسة مشهورة عنه لم يكن أحد يقدر عليها إلا هو ولما أتقن عمي رحمه الله حفظ القرآن H: علم القرآن وحفظه عند تقي B: تُقى ; H: التقي ; GbL: تقي الدين وعلم الحساب وشرع في تعلم صناعة الطب والنظر فيها لازم جمال الدين بن أبي الحوافر وكان في ذلك الوقت رئيس الأطباء بالديار المصرية وصاحبها الملك العزيز عثمان بن الملك الناصر صلاح الدين وقرأ عليه شيئاً من كتب جالينوس الستة عشر وحفظ منها الكتب الأولة في أسرع وقت ثم باحث A: وقت وباحث الأطباء ولازم مشاهدة المرضى بالبيمارستان ومعرفة AGc: وباشر أمراضهم وما يصف الأطباء لهم AGc: om. وما يصف الأطباء لهم وكان فيه جماعة من أعيان الأطباء ثم قرأ في أثناء ذلك علم صناعة الكحل وباشر أعمالها عند القاضي نفيس الدين الزبير وكان المتولي للكحل في ذلك الوقت في البيمارستان A: بالبيمارستان وكذلك أيضاً باشر معه في البيمارستان A: بالبيمارستان ; H: om. وكذلك أيضاً باشر معه في البيمارستان أعمال الجراح.‬‎ ‮وكان الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي يومئذ Above the line in A: om. صح يومئذ في القاهرة وكان صديقاً لجدي وبينهما مودة أكيدة فاشتغل عمي عليه بشيء من العربية والحكمة وكان يبحث معه في كتب أرسطوطاليس ويناقشه في المواضع المشكلة منها وكان يجتمع أيضاً بسديد الدين المنطقي وهو علامة في العلوم الحكمية ويشتغل عليه وكان أيضاً AGc: om. أيضاً قبل ذلك قد اشتغل بعلم النجوم على أبي محمد بن الجعدي وكان هذا الشيخ فاضلاً في علم النجوم متميزاً في أحكامه وكان قد لحق الخلفاء المصريين ويعد من الخواص عندهم وكان أبوه من أعيان الأمراء في دولتهم AGc: om. ‮على أبي محمد … في دولتهم‬‎ وأما صناعة الموسيقى فكان قد أخذها عن ابن الديجور Müller: الديجور ; A: الدبحو ; GcHR: الديجو ; B: الدبجور ; GbL: الدبجو المصري وعن صفي الدين أبي علي بن التبان ثم بعد ذلك أيضاً اجتمع بأعيان المصنفين في هذا الفن مثل البهاء المصلح الكبير وشهاب الدين النقجواني وشجاع الدين بن الحصن GbH‮‭L‬‬‎R: بن الخص ; Gc: الخض ; cf. Müller: بن الحصن البغدادي B: om. وشجاع الدين بن الحصن البغدادي ومن هو في طبقتهم Gc: طبقاتهم وأخذ عنهم كثيراً من تصانيف العرب والعجم B: om. كثيراً من تصانيف العرب والعجم ولم يكن لعمي دأب في سائر أوقاته من صغره إلا النظر في العلوم والاشتغال وتكميل نفسه بالفضائل.‬‎ [‭15.51.2‬] ‮ولما عاد جدي إلى الشام وانتقل إليها وذلك في سنة سبع وتسعين وخمسمائة وكان لعمي في ذلك الوقت من العمر نحو العشرين سنة شرع عمي في معالجة المرضى والتزيد في صناعة الطب AGc: om. ‮وذلك في سنة … في صناعة الطب‬‎ وكان في دمشق الشيخ A: om. الشيخ رضي الدين يوسف بن حيدرة الرحبي وكان كثير الصداقة لجدي من [‭248‬,‭ii‬] السنين الكثيرة AGc: om. ‮وكان كثير … السنين الكثيرة‬‎ وسمع بعمي ولما شاهده ورأى تحصيله فرح به وبقي عمي يحضر مجلسه ويقرأ عليه ويبحث معه في صناعة الطب وباشر المرضى في البيمارستان الذي أنشأه الملك العادل نور الدين ابن زنكي AGc: البيمارستان النوري وكان فيه من الأطباء موفق الدين بن الصرف والشيخ مهذب الدين عبد الرحيم ابن علي AGc: om. ابن علي واشتغل أيضاً بالحكمة في ذلك الوقت Gc: om. في ذلك الوقت على موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي A: repeats بالحكمة على الشيخ موفق الدين عبد اللطيف البغدادي ; R: الشدادي لأنه كان أيضاً قد عاد إلى الشام AGc: om. لأنه كان أيضاً قد عاد إلى الشام وكان بدمشق أيضاً جماعة من أهل الأدب ومعرفة العربية مثل زين الدين بن معطي A: معط فلازمه واشتغل عليه AGc: om. فلازمه واشتغل عليه ومثل تاج الدين زيد بن الحسن الكندي أبي اليمن وكان صديقاً لجدي وبينهما مودة سالفة من عند عز الدين فرخشاه فلازمه عمي أيضاً AGc: om. ‮أبي اليمن وكان … فلازمه عمي أيضاً‬‎ واشتغل عليه AGc: عليهم بالعربية وأتقن عمي هذه العلوم بأسرها وصار شيخاً يقتدى به في صناعة الطب ويشتغل عليه بها وله من العمر دون الخمسة وعشرين سنة وكان أيضاً يشعر ويترسل وكان يتكلم بالفارسية A: بالفارسي ; R: ينظم بالفارسي ويعرف تصاريف لغة الفرس وينظم A: يتكلم شعراً بالفارسي وكان أيضاً يتكلم بالتركي. B: om. ‮وكان يتكلم بالفارسية … يتكلم بالتركي‬‎ ‬‎ ‮ولما كان يوم الجمعة خامس عشر شهر رمضان سنة AGc: ولما كان في سنة خمس وستمائة استدعاه السلطان الملك A: om. الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل أبي بكر ابن أيوب AGc: om. أبي بكر ابن أيوب وسمع كلامه وحسن موقعه عنده وأنعم عليه وأمر أن ينتظم في خدمته فاتفقت تعاويق Gc: ما قات من حركات السلطان وبعد ذلك بأيام سمع به صاحب بعلبك وهو الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه A: om. شاه ابن عز الدين فرخشاه بن شاهان شاه A: فروخ شاه بن شاهنشاه بن أيوب فبعث إليه يستدعيه ويستدعي جدي لأنه كان يعرفه من عهد أبيه فلما وصلا إليه تلقاهما وأحسن إليهما غاية الإحسان وأطلق لهما الجامكية والجراية والراتب وحسن موقع عمي عنده جداً حتى كان لا يفارقه في أكثر أوقاته ولما رأى علمه بالحساب A: في الحساب وجودة تصرفه فيه طلب منه أن يريه شيئاً من الحساب H: om. ‮وجودة تصرفه … شيئاً من الحساب‬‎ فامتثل أمره وعرفه جملة منه وألف له كتاباً في الحساب يحتوي على أربع مقالات وكان للملك الأمجد رحمه الله له نظر في الفضائل ورغبة في أهلها وينظم شعراً جيداً وله ديوان مشهور.‬‎ [‭15.51.3‬] ‮ولما كان في سنة تسع وستمائة مرضت عيني خادم يقال له سليطة للسلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب وهو يعزه كثيراً وتفاقم المرض في عينيه حتى هلكت ويئس منها ورآه المشايخ من الأطباء والكحالين وكل عجز عن مداواته وأجمعوا أنه قد عمي وأن المداواة لم يبق لها فيه تأثير أصلاً ولما رآه أبي وتأمل عينيه قال أنا أداوي عيني H: om. عيني هذا ويبصر بهما إن شاء الله تعالى وشرع في مداواته وفي علاجه وعيناه في كل وقت تصلح حتى كملت عافيته وبرأ برؤاً تاماً وركب وعاد إلى ما كان عليه أولاً حتى كان يتعجب منه وظهرت منه في مداواته معجزة لم يسبق إليها فأحسن الملك العادل ظنه به كثيراً وأكرمه غاية الإكرام من الخلع وغيرها. B: om. من الخلع وغيرها ‬‎ ‮وكان له قبل ذلك أيضاً تردد إلى الدور السلطانية بالقلعة بدمشق وداوى بها جماعة كانت في أعينهم أمراض صعبة فصلحوا Gc: بياض صعب وصلحوا في أسرع وقت وعرف بذلك أيضاً الملك العادل وقال مثل هذا يجب أن يكون معي في السفر والحضر وطلبه للخدمة فسأل أن يعفى وأن يكون مقيماً بدمشق فلم يجبه إلى ذلك وأطلق له جامكية وجراية واستقرت خدمته له في خامس عشر ذي الحجة سنة AGc: في سنة ; B: في خامس عشر ذي القعدة سنة تسع وستمائة وكان حظياً عنده وعند جميع أولاده الملوك ويعتمدون عليه في المداواة وله منهم [‭249‬,‭ii‬] الإحسان الكثير والافتقاد التام ABGc: om. ‮وكان حظياً … والافتقاد التام‬‎ ولم يزل في الخدمة إلى أن توفي الملك العادل رحمه الله.‬‎ ‮وملك دمشق بعده R: وملك من بعده ولده الملك المعظم فأمر أن يستمر في خدمته وكان له فيه أيضاً من H: om. من حسن الاعتقاد والرأي مثل أبيه وأكثر وخدم الملك المعظم AGc: om. ‮وكان له فيه … الملك المعظم‬‎ لاستقبال AGc: وذلك لاستقبال صفر سنة ست عشرة وستمائة ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك المعظم رحمه الله ورسم الملك الناصر داود ابن الملك المعظم بأن A: أن يستمر في خدمته وأن يجري له ما كان مقرراً في أيام والده فبقي معه إلى أن اتفق توجه الملك الناصر إلى الكرك فأقام أبي بدمشق وصار يتردد إلى القلعة لخدمة الدور السلطانية لكل من ملك دمشق من أولاد الملك العادل وغيرهم وكلهم يرون له ويعتمدون عليه في المداواة وله الجامكية والجراية والإنعام الكثير.‬‎ ‮ويتردد أيضاً إلى بيمارستان نور الدين الكبير H: إلى البيمارستان الذي لنور الدين الكبير وله الجامكية والجراية AGc: om. ‮والإنعام الكثير … الجامكية والجراية‬‎ والناس يقصدونه من كل ناحية لما يجدون في AGcH: من مداواته من سرعة البرء وأن أمراضاً كثيرة مما تكون مداواتها بالحديد يبرئها A: add. بدون , crossed out. بذلك على أجود ما يمكن ومنها ما يعالجها بالأدوية ويبرئها Gb: om. ‮بذلك على … بالأدوية ويبرئها‬‎ بها ويستغني أصحابها عن الحديد وهذا المعنى قد مدحه Gb: repeats وهذا المعنى قد مدحه ; Gc: قدمه جالينوس في كتابه في محنة الطبيب الفاضل وقال: A: قال ‬‎ ‮إنك إن رأيت طبيباً يبرئ بالأدوية الأدواء التي يبرئها المعالجون بالحديد بالقطع فعد Gc: بعد ذلك على أن له علماً Iskandar, Examinations , 116: add. ورويّة ودربة وحذقاً قال واحمد أيضاً من رأيته يبرئ بالأدوية وحدها من أدواء العين ما يعالجه غيره بالقطع مثل الظفرة والجرب Iskandar, Examinations , 116: add. والسبل والبرد والماء والغلظ Cf. Iskandar, Examinations , 116: add. والغرب والنواصير والشعر وزيادة اللحم الذي A: الذي , above the line التي في المأق Cf. Iskandar, Examinations , 116: add. وزيادة لحم المأقين ونقصانه Gc: اللحم في الما ونقصانه واحمد أيضاً H: om. أيضاً من رأيته حلل من العين مدة محتقنة فيها A: om. فيها بسرعة أو رد الطبقة التي يقال لها AGc: om. التي يقال لها العنبية A: العنابية بعد أن نتت H: om. نتت نتواً كثيراً H: om. كثيراً ; cf. Iskandar, Examinations , 116: نتت نتوّا كبيراً شديداً إلى موضعها حتى لطئت أو ظهر منه غير ذلك مما هو شبيه به في علاج العين بغير حديد.‬‎ ‮هذا نص جالينوس.‬‎ ‮وقد رأيت كثيراً من ذلك وأمثاله قد تأتى لأبي في المداواة وكثيراً أيضاً من أمراض العين التي Gb: repeats ‮يبرئها المعالجون بالحديد … من أمراض العين التي‬‎ قد يئس من برئها قد صلحت بمداواته كما قال فيه بعض من عالجه وبرأ على يديه وهو الشيخ الإمام H: om. الإمام شمس العرب البغدادي: AGc: om. وهو الشيخ الإمام شمس العرب البغدادي ‬‎ ‮لسديد AGc: poem om. الدين في الطبّ يدٌ‬‎ ‮لم تزلْ تُنْقِذ طَرْفاً من قَذى‬‎ ‮كم جَلَتْ عن مُقْلة من ظُلمة‬‎ ‮وأماطت عن جفون من أَذى‬‎ ‮لا يُعاني طبَّ عينٍ في الورى‬‎ ‮قطُّ إلا حاذقٌ كان كَذا‬‎ ‮يا مَسيحَ الوقت كم من أكْمَهٍ‬‎ ‮بك أضحى مُبْصِراً ذاك وذا‬‎ ‮فبآرائك للداء دَوا B: دواء (but the hamzah must be omitted for the sake of the metre). ‬‎ ‮وبألفاظك للروح غِذا‬‎ ‮لك عندي مِنَنٌ لو أنني‬‎ ‮شاكرٌ أيسَرُها يا حبَّذا‬‎ ‮وشمس العرب هو أبو محمد عبد العزيز بن النفيس بن هبة الله بن وهبان السلمي. AGcR: om. ‮وشمس العرب … وهبان السلمي‬‎ ‬‎ [‭15.51.4‬] ‮ولم يزل أبي متردداً إلى الخدمة بقلعة Above the line in A: بقلعة دمشق وإلى البيمارستان الكبير النوري إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته في ليلة الخميس الثاني والعشرين A: عشر من ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وستمائة ودفن ظاهر باب الفراديس في طريق جبل قاسيون وذلك في أيام الملك الناصر يوسف بن محمد صاحب R: الناصر محمد يوسف صاحب دمشق B: om. ‮ولم يزل أبي … صاحب دمشق‬‎ ولما كان عمي عند الملك الأمجد وأتى إلى بعلبك الملك المعظم لنجدة الملك الأمجد عند عداوته H: add. معه ; L: عداوه الإسبتار واجتمعوا كان عمي يجتمع معهم ولم يكن في زمانه من [‭250‬,‭ii‬] يعرف الموسيقى واللعب بالعود مثله ولا أطيب صوتاً منه حتى أنه شوهد من تأثر الأنفس عند سماعه مثل ما يحكى عن أبي نصر الفارابي فكثر إعجاب الملك المعظم به جداً وبعد ذلك أخذه إليه واستمر في خدمته من أول جمادى الأولى سنة عشر وستمائة وأطلق له الجامكية والجراية ولم يزل يواصله بالافتقاد والإنعام ولا يفارقه في أكثر أوقاته وكان يعتمد عليه في صناعة الطب وكذلك كان الملك الكامل محمد والملك الأشرف يعتمدان عليه وإذا حضر أحدهما عند أخيه الملك المعظم لا يزال عندهما وكان له LR: وله منهم الإنعام الكثير.‬‎ ‮وأعرف مرة قد حضر الملك الكامل عند أخيه الملك المعظم وكان عمي معهما وكانوا في مجلس الأنس فأعطى الملك الكامل له في تلك الليلة خلعة كاملة H: om. كاملة وخمسمائة دينار مصرية B: om. ‮وكذلك كان الملك … دينار مصرية‬‎ ولما كان الملك المعظم بدمشق ندبه أن يتولى كتابة الجيش وأكد عليه في ذلك فلم يسعه إلا امتثال أمره وقعد في الديوان وحضر عنده الجماعة والنواب وشرع في الكتابة أياماً ثم رأى أن أوقاته تمر بأسرها في الكتابة والحساب ولم يبق له وقت لنفسه ولاشتغاله في العلوم العقلية وغيرها فطلب من السلطان أن يعفيه من ذلك وتشفع إليه بجماعة من خواصه حتى أقاله. AGc: om. ‮وذلك في أيام … خواصه حتى أقاله‬‎ ‬‎ [‭15.51.5‬] ‮ولما كان في سنة إحدى عشرة وستمائة حج الملك المعظم وحج عمي معه ولم يزل في خدمته إلى أن اتفقت نوبة عمتا في نصف شعبان سنة أربع عشرة وستمائة وتقدمت الفرنج وتخالف الطريق السلطان In margin of L: صحـ السلطان الكبير الملك العادل وولده HR: add. الملك المعظم فمضى عمي صحبة الملك العادل GbL: om. وولده المعظم فمضى عمي صحبة الملك العادل نحو دمشق ومضى الملك المعظم نحو نابلس ثم خرج عمي من دمشق صحبة الملك الناصر داود ابن الملك المعظم ولما وصلوا عجلون أمر برجوع ولده فرجعوا وبعد ذلك مرض عمي وطال مرضه إلى آخر السنة المذكورة فرأى أن الحركة تضره وهو بالطبع يميل إلى الانفراد والاشتغال بالكتب.‬‎ [‭15.51.6‬] ‮واستدعاه الملك A: add. الناصر crossed out; R: فطلبه الملك العادل أبو بكر بن أيوب لما سمع بتحصيله وسيرته وذلك في الخامس من المحرم سنة خمس R: om. خمس عشرة وستمائة وولاه طب البيمارستانين بدمشق الذين وقفهما الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي AGc: om. الذين وقفهما الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي فكان يتردد إليهما وإلى القلعة وقرر له جامكية وجراية وأطلقت له أيضاً ست الشام أخت الملك العادل جامكية في الطب وكان يتردد إلى دارها ولما أقام بدمشق وجعل له مجلساً عاماً لتدريس صناعة الطب واشتغل عليه جماعة وكلهم تميزوا في الطب وكان يجتمع في ذلك الوقت مع LR: add. الشيخ علم الدين قيصر بن أبي القاسم بن عبد الغني وهو علامة وقته في العلوم الرياضية فقرأ عليه علم الهيئة وأتقنها في أسرع وقت ولقد كان علم الدين HR: add. قيصر يوماً عنده وهو يريه أشكالاً في علم الهيئة وقال له وأنا أسمع والله يا رشيد الدين هذا الذي قد علمته في نحو شهر دأب غيرك في خمس سنين حتى يعلمه. AGc: om. ‮ولما أقام بدمشق … في خمس سنين حتى يعلمه‬‎ ‬‎ [‭15.51.7‬] ‮واجتمع أيضاً عمي في دمشق بالسيد الإمام العالم شيخ الشيوخ صدر الدين بن حمويه وألبسه خرقة التصوف وذلك في العشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وستمائة وهذه نسخة الذي كتبه له معها:‬‎ ‮بسم الله الرحمن الرحيم Gc: add. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم هذا ما أنعم به المولى السيد الأجل Above the line in A: الأجل الإمام العالم شيخ الشيوخ صدر الدين حجة الإسلام علم الموحدين أبو الحسن محمد ابن الإمام السيد الأجل A: ابن السيد الأجل الإمام العالم شيخ الشيوخ عماد الدين أبي حفص عمر بن أبي الحسن بن محمد بن حموية أدام الله تأييده من إلباس خرقة التصوف على [‭251‬,‭ii‬] مريده علي بن خليفة بن يونس الخزرجي الدمشقي وفقه A: رحمه , above the line صح وفقه الله على A: إلى , above the line على الطاعات.‬‎ ‮ألبسه وأخبره أنه أخذها عن والده المذكور رحمه الله وأن والده أخذها عن أبيه شيخ الإسلام معين الدين A: معين الدين شيخ الإسلام , noting permutation above the line. أبي عبد الله محمد بن حموية R: om. ‮أدام الله تأييده … صلى الله عليه وسلم‬‎ رحمه الله وأنه أخذها عن Gb: om. ‮أبيه شيخ الإسلام … أخذها عن‬‎ ; Gc: om. ‮والده المذكور … أخذها عن‬‎ الخضر عليه السلام والخضر A: السلام وان الخضر اخذها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. A: صلعم ‬‎ ‮وأخذها جده أيضاً عن الشيخ أبي علي الفارندي Gc: الفارسي الطوسي وأخذها المذكور عن شيخ وقته R: add. عن أبي القاسم الكركاني وأخذها أبو القاسم عن الأستاذ الإمام أبي عثمان المغربي وأخذها أبو عثمان عن شيخ الحرم أبي عمرو الزجاجي وأخذها المذكور عن سيد الطائفة الجنيد بن محمد وأخذها الجنيد عن خاله سري السقطي عن معروف الكرخي عن علي بن موسى الرضا عليه السلام وصحبه وتأدب به وخدمه وأخذ علي عن أبيه موسى بن جعفر الكاظم عن أبيه جعفر بن محمد الصادق عن أبيه محمد H: om. الصادق عن أبيه محمد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين زين العابدين عن أبيه Gc: om. ‮محمد بن علي … العابدين عن أبيه‬‎ ; HR: om. أبيه علي بن الحسين زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام عن سيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة L: السلم والتسليم Gc: ‮علي بن أبي طالب عليه السلام وأخذها علي كرم الله وجهه وسلم عليه عن سيدنا ونبينا وولينا وكفيلنا وشافعنا محمد سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وعلى آله ما هتفت نسمات المصلين‬‎ وأخذ معروف أيضاً عن داود الطائي عن حبيب العجمي عن سيد التابعين الحسن البصري عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. A: صعلم ‬‎ ‮وكان إلباسه الخرقة أعاد الله عليه من بركاتها وعلى جميع من تشرف R: اشرف بها في العشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وستمائة بدمشق المحروسة Marginal note in R: يشبه أن يكون هذا تمرر فتأمل ; R repeats: ‮واجتمع أيضاً عمي … صلى الله عليه وسلم‬‎ وبين الأسطر بخط المولى صدر الدين شيخ الشيوخ ما هذا مثاله ألبست الخرقة للمذكور وفقه الله تعالى وكتب ابن حمويه أبو الحسن ابن عمر بن أبي الحسن بن محمد في شهر رمضان سنة خمس عشرة وستمائة حامداً لربه ومصلياً على رسوله ومستغفراً عن ذنوبه. AGcR: om. ‮وبين الأسطر بخط المولى … ومستغفراً عن ذنوبه‬‎ ; B: om. ‮ولقد كان علم الدين يوماً … ومستغفراً عن ذنوبه‬‎ ‬‎ [‭15.51.8‬] ‮ولما كان في سنة ست AGc: خمس عشرة وستمائة وصل إلى عمي كتاب من الملك الصالح إسماعيل ابن الملك العادل بخطه وهو يطلب منه أن AGc: أنه يتوجه إليه إلى مدينة بصرى ليعالج والدته ومرضى أُخر عنده ويعود وكان قد عرض في بصرى وباء عظيم فتوجه إليه وعالج AGc: وصالح والدته Gb: om. ‮ومرضى أُخر … وعالج والدته‬‎ فصلحت في مدة يسيرة وأنعموا عليه بالذهب والخلع وعرضت لعمي حمى حادة فعاد إلى دمشق ولم يزل المرض يتزيد به وأعيان الأطباء ومشايخهم يلازمونه ويعالجونه إلى أن انقضت مدة حياته وكانت وفاته رحمه الله في الساعة الثانية من يوم الاثنين سابع عشر شعبان سنة ست عشرة وستمائة وله من العمر ثمان وثلاثون سنة ودفن عند أبيه وأخيه في ظاهر باب الفراديس.‬‎ [‭15.51.9‬] ‮ومن كلامه في الحكمة مما سمعته منه رحمه الله فمن ذلك:‬‎ ‭1‬. قال وصية أول النهار قد أقبل هذا النهار وأنت فيه مهيأ لكل فعل فاختر لنفسك أفضلها لتوصلك إلى أفضل الرتب وعليك بالخير فإنه يقربك من A: إلى الله ويحببك إلى الناس وإياك والشر فإنه يبعدك عن الله ويبغضك إلى الناس Gc: om. ‮وإياك والشر … إلى الناس‬‎ ‭2‬. وافعل ما تحاسب نفسك عليه عند انقضاء هذا النهار والحذر من أن يغلب شرك على خيرك وليس الفاضل من بقي على حالة الطبيعية مع عدم المؤذيات بل الفاضل من بقي عليها مع وجود المؤذيات والانقطاع عن الناس أكبر مانع للأذى B: om. والانقطاع عن الناس أكبر مانع للأذى ‭3‬. واقبل وصايا الأنبياء واقتد بأفعال الحكماء ‭4‬. وعليك بالصدق فإن الكذب يصغر الإنسان عند نفسه فضلاً عن LR: عند غيره ‭5‬. واحلم A: واحكم تشكر وتفضل فإن الحقد يعجل الهم ويوقع في العداوات [‭252‬,‭ii‬] والشرور وكذلك الحسد ‭6‬. وتجنب الأشرار تكفي الأذى ‭7‬. وابعد عن أرباب الدنيا تكفي لأشرار A: om. تكفي الأذى وابعد عن أرباب الدنبا تكفي لأشرار ‭8‬. واقنع من دنياك بما تدفع به ضرورة بدنك ‭9‬. واعلم أن نهارك هذا قطعة تذهب من حياتك فأنفقها فيما يعود عليك نفعه L: نفعه عليك وإذا اندفعت ضرورة بدنك قض Gb: قصي ; Gc: فاقض باقي نهارك في مصلحة نفسك وافعل بالناس ما تشتهيهم أن A: om. أن يفعلوه بك وإياك والغضب والمبادرة إلى الانتقام من المغضب أو الانفعال عنه فإنه ربما أوقع في الندم وعليك بالصبر فإنه رأس كل حكمة ‭10‬. وصية أول الليل قد انقضى A: تقضى نهارك بما فيه وأقبل عليك هذا الليل وليس لك فيه فعل بدني ضروري فاعطف على مصلحة نفسك بالاشتغال في العلم والفكر في الاطلاع على الحقائق ومهما استطعت اليقظة في ذلك فافعل فإذا أردت النوم فاجعل في نفسك ملازمة ما أنت فيه لتكون رؤياك من هذا الجنس وافعل ما تحاسب نفسك عليه عند الصباح ‭11‬. واحرص أن تكون في غدك أفضل من يومك المنقضي Gc: المقتضى ‭12‬. وإياك أن تجدبك الطباع إلى الفكر فيما عاينته في نهارك من أحوال أرباب H: أهل الدنيا فتضيع وقتك وتنفتح لك أبواب الخداع والحيل والمكر في تحصيل أمور الدنيا R: om. ‮الدنيا فتضيع … أمور الدنيا‬‎ وتظلم نفسك وتفسد حالك وتبعد عن الحقائق وتكتسب الأخلاق المذمومة ويعسر تخلصك منها لكن اعلم أن هذه أعراض زائلة لا فائدة فيها وإن ضرورات الإنسان قليلة جداً ‭13‬. وفكر فيما يعود على نفسك نفعه وتهيأ للقاء الله فإن علمك بموتك متى يكون مستوراً عنك وما رجاؤك في أن يأتي يوم آخر عليك Gc: om. عليك أقوى من وهمك أن تموت في هذه الليلة فودع بالثبات على ما تنتفع به بعد المفارقة والسلام ‭14‬. وقال احترم المشايخ ولو سكتوا عن جواب سؤالك فلعل ذلك لبعد العهد وكلال القوى أو لأنك سألت عما لا يعنيك أو معرفتهم بعجز فهمك عن الجواب واعلم أن فوائدك منهم أكثر من ذلك ‭15‬. وقال اشتغل بكلام المشهورين الجامعة أولاً فإذا حصلت الصناعة فاشتغل بالكتب الجزئية من كلام كل قائل AGc: om. no. 15; L: فائل ‭16‬. وقال خذ كلام كل قائل عارياً عن محبة أو بغضة ثم زنه بالقياس وامتحنه إن أمكن بالتجربة وحينئذ اقبل الصحيح وإن أشكل فأشرك غيرك فيه فإن لكل ذهن خاصية بمعان دون معان ‭17‬. وقال إذ أقدمك الأفاضل تقدم وإلا تأخرت ‭18‬. وقال اطلب الحق دائماً تحظى بالعلم لنفسك وبالمحبة من الناس ‭19‬. وقال طابق أعمالك الجزئية ما في ذهنك من القانون الكلي يتيقن علمك وتجود تجربتك وتتأكد L: تتأكم تقدمة معرفتك وتكثر منافعك من الناس ‭20‬. وقال اشتغل من الكلام بما قصد قائله التعليم فإذا حصلت الصناعة فأكدها بالاشتغال بكلام محبي الحق مبطلي الباطل فإذا تبرهن علمك وتيقن بحيث لا تقدح فيه الشكوك لا يضرك حينئذ في بعض أوقاتك مطالعة كتب المتشككين H: المتشكلين والجدليين فإن قصدهم إظهار قوتهم فيما يدعونه سواء كانوا يعلمونه علماً يقينا أم لا وسواء كان ما يدعونه حقاً أم باطلاً ‭21‬. وقال إذا تطببت فاتق الله واجتهد أن تعمل بحسب ما تعلمه علماً يقيناً فإن لم تجد فاجتهد أن تقرب منه AGc: om. nos. 18–21. ‭22‬. وقال إذا وصلت إلى رتبة المعلمين فلا تمنع مستحقاً وهو العاقل الذكي الخير الحكيم النفس وامنع من سواه ‭23‬. وقال إذا رأيت أدوية كثيرة لمرض واحد فاختر H: add. منها أوفقها في حالٍ حالٍ ‭24‬. وقال الأمراض لها أعمار والعلاج يحتاج إلى مساعدة الأقدار وأكثر صناعة الطب حدس [‭253‬,‭ii‬] وتخمين وقلما يقع فيه اليقين وجزآها القياس والتجربة لا السفسطة وحب الغلبة ونتيجتها حفظ الصحة إذا كانت موجودة وردها إذا كانت مفقودة وفيهما تتبين سلامة الفطر ودقة الفكر ويتميز الفاعل عن الجاهل والمجد في الطلب عن المتكاسل والعمّال بمقتضى القياس والتجربة عن المحتال على اقتناء المال وعلو المرتبة ‭25‬. وقال إن بالعلم من الطول وعسر الحصول ولو سلك فيه الإيجاز والبيان جهد الإمكان مع طول الأعمار ودقة الأفكار وتعاون البشر وسلامة الفطر ما يعجز الناظر ويذبذب الخاطر AGc: الخطر ‭26‬. وقال انظر إلى أفعال الطبيعة إذا لم يعقها عائق واقتد بها في أفعالك AGc: om. nos. 24–26. ‭27‬. وقال ما أحسن الصبر لولا أن النفقة عليه من العمر ‭28‬. وقال كلما انتظر الشيء استبعد زمانه واستقل مقداره ‭29‬. وقال الخير منتظر فالظن فيه أنه قليل AGc: om. no. 29. ‭30‬. وقال الظلم في الطباع وإنما يترك خوف معاد أو خوف سيف ‭31‬. وقال لا تتم مصلحة إلا بمفاسد ‭32‬. وقال القاصدون مصالحهم أكثر من المشفقين على مخلوقات الله تعالى بأضعاف مضاعفة A: مضعّفة ‭33‬. وقال إن شئت المقام بين الناس مظلوماً فاحترز منهم أو غير مظلوم فاظلمهم وأما الحال الوسطى فلا تطمع بها AGc: om. no. 33 ‭34‬. وقال الانقطاع أفضل أوقات الحياة R: om. no. 34 ‭35‬. وقال الانقطاع أفضل السير ‭36‬. وقال الانقطاع نتيجة الحكمة ‭37‬. وقال الأردياء يطلبون مع من يفنون نهارهم في الحديث واللهو والبطالة وأنهم متى خلوا بأنفسهم تألموا مما يجدونه في أنفسهم من الرداءة والأخيار على خلاف ذلك لأنهم يأنسون بأنفسهم ABGc: om. no. 37 ‭38‬. وقال أصل كل بلية الرغبة في الدنيا ‭39‬. وقال طالما يلبث AGc: يلي الناس عن مصالحهم لتشبثهم بالدنيا ففاتتهم AGc: om. no. 39 ‭40‬. وقال عجبي لمن لا يعلم متى يموت ويعتقد سعادة وشقاء على أي حال كانت كيف يركن إلى الدنيا ويهمل المهم من أمره ‭41‬. وقال ما أكثر الملتذين بالآمال من غير الشروع في بلوغها AGc: om. no. 41 ‭42‬. وقال الآمال أحلام اليقظان ‭43‬. وقال لكل وقت أشغال كثيرة فليفعل فيه أهمها ‭44‬. وقال كيف حال من يهمل مهمّاته في أوقاتها مؤملاً H: مولاً أن ستأتي أوقات أخرى لها مدافعاً من كل وقت إلى غيره إلى أن يموت مؤملاً ‭45‬. وقال ما دمت في حال تقدر على تدبير جسدك ورياضة نفسك بحسب استعدادهما غير مقتر ولا مسرف فلا تنتقل إلى غيره فإن لك محركاً لو رمت السكون لما امكنك وكم من متنقل إلى حال خالها أفضل ألفاها أخس AGc: om. nos. 43–45. ‭46‬. وقال لا تعادى A: تعاد ; R: تضاد السعيد فضد السعيد الشقي ‭47‬. وقال إن ألقى كل من العدوين R: العدول همته على الآخر أسعدهما H: فأسعدهما جداً يقهر عدوه ولذلك أمر بإجماع الهمم عند طلب الأمور العظيمة لتقوم مقام الهمة الواحدة المعانة بالتأييد السماوي AGc: om. no. 47. ‭48‬. وقال احرص على اتخاذ الناس إخواناً وإياك وسهام الهمم فإنها صائبة ‭49‬. وقال احذروا أذية العلماء فإنهم آل الله ‭50‬. وقال ما ظلم ذو علم حقيقي إلا كشف الله ظلامته ونصره وخذل ظالمه قريباً AGc: om. no. 50 ‭51‬. وقال إن لله أحباباً يحرسهم بعينه التي لا تنام هم العلماء ‭52‬. وقال العلماء هم السعداء على الحقيقة ‭53‬. وقال سعداء الدنيا على اصطلاح الجمهور ما لم تصدر عنهم الخيرات فهم الأشرار ‭54‬. وقال قد ينطق إنسان في وقت L: الوقت ما بالحكمة فإذا طلب من نفسه ذلك في وقت آخر لم يجده AGc: om. nos. 53, 54. ‭55‬. وقال من صاحب الجهال على جهالتهم وجذبه حب الدنيا إلى الحضور في مجالسهم فناله شرهم فليسلم نفسه ‭56‬. وقال أصلح الميزان ثم زن به ‭57‬. وقال إذا صرت ذا عقل هيولاني صرت إنساناً بالفعل بقول [‭254‬,‭ii‬] مطلق ‭58‬. وقال ثق بعلمك إذا لم يقدح فيه الاعتراض ‭59‬. وقال نعم الرأي الواحد ‭60‬. وقال نعم الرأي المتناسب ‭61‬. وقال العمل في الرأي بحسب غاية تصدر به لا بحسب المصلحة المطلقة ‭62‬. وقال نعم الرأي الحادث بين المستشير الصادق والمستشار الأمين العاقل ‭63‬. وقال لا تثق إلا بمعتقد في شيء ما يرجوه ويخافه متيقن أنه لا حق إلا اعتقاده فأما الشاك فيما يعتقده أو من لا يعتقد شيئاً البتة فلا تثق إليه A: به ولا تتخذه صاحباً وذلك المعتقد المتيقن اعتقاده إن كان من غير أهل ملتك فاحذره أيضاً لأنه يعتقد فيك الكفر بمعتقده فيتخذك عدواً فيفعل بك فعل الأعداء AGc: om. nos. 57–63. ‭64‬. وقال ثق بالدين من أهل دينك ‭65‬. وقال تيقن صحة الاعتقاد سبب لملازمة الأعمال الدينية وملازمة الأعمال الدينية قد تكون دليلاً على تيقن صحة الاعتقاد وقد يفعلها فاعلها تابعاً لغيره غير عالم بشيء آخر وقد يفعلها تقية وعلامتها إذا كانت تابعة لتيقن صحة الاعتقاد ظهور الآثار الإلهية عليها وعدل سائر سيرة فاعلها من نفسه مع جميع المخلوقات AGc: om. no. 65. ‭66‬. وقال الحرية نعم العيش ‭67‬. وقال القناعة باب الحرية ‭68‬. وقال من قدر على العيش الكفاف بحسب ضروراته ثم ملك نفسه لغيره رغبة في فضول العيش فهو من أحمق الحمقاء ‭69‬. وقال ما أقل ضرورات الإنسان لو أنصف نفسه AGc: om. nos. 68, 69. ‭70‬. وقال اجتنب الإلف بأهل الدنيا فإنهم يشغلونك إن وجدتهم ويحزنونك إن فقدتهم ‭71‬. وقال اصحب عند ضجرك من لا تبعدك صحبته مما كنت فيه ‭72‬. وقال فقد الخليل مؤذن بالرحيل ‭73‬. وقال الحكيم إن أسأت إليه أو توهم أنك أسأت إليه وإن لم تسيء فقد تنتفع L: تتنفع عنده بالتنصل إن كنت بريئاً وبالاعتذار إن كنت مسيئاً فأما الحقود فمتى شعرت بأنه توهم منك إساءة عدم نفع أو مخالفة أمر فاحذره فإنه لا يزال في خاطره التدبير في أذيتك AGc: om. nos. 71–73. ‭74‬. وقال الأصدقاء كنفس واحدة في أجساد متفرقة ‭75‬. وقال الطبيب مدبر لبدن الإنسان من حيث هو مقارن لنفسه لا من حيث هو بدن إنسان بالقول المطلق وهذا التركيب من أشرف التراكيب فينبغي أن يكون معانيه H: om. من أشرف التراكيب فينبغي أن يكون معانيه من أشرف الناس AGc: om. no. 75 ‭76‬. وقال المال مغناطيس أنفس الجهلاء والعلم مغناطيس أنفس العقلاء ‭77‬. وقال رأيت الجهلاء يعظمون أرباب الأموال مع تيقنهم أنهم لا ينيلونهم منه شيئاً إلا ثمن متاع أو أجرة صناعة كما ينالونه من الفقراء ‭78‬. وقال خير العلماء من ناسب علمه عقله ‭79‬. وقال إذا أمكن L1: مكن الانقطاع عن الناس بأقل المقنعات فهو أفضل الأحوال AGc: om. nos. 77–79. ‭80‬. وقال إذا كنت تشفق على مالك فلا تنفق شيئاً منه إلا في المهم فأحرى أن تفعل ذلك في عمرك ‭81‬. وقال الحكمة الاقتداء بالله تعالى ‭82‬. وقال إنما يطلع الإنسان على عيوب نفسه من اطلاعه على عيوب الناس ‭83‬. وقال إذا ألزمت نفسك الخلق الجميل فكأنك أكرمتها غاية الكرامة وذلك أنك إذا لم تغضب مثلاً والناس كلهم يغضبون فأنت أفضل الناس من هذا الوجه ‭84‬. وقال R: om. وقال بقدر ما لكل ذات من الكمال لها من اللذة بقدر ما في كل ذات من النقص فيها من الألم ‭85‬. وقال أكثر من مطالعة سير الحكماء واقتد منها بما يمكن الاقتداء به في زمانك ‭86‬. وقال قو نفسك على جسدك ‭87‬. وقال أصلح كيفية الغذاء واقتصد في كميته ‭88‬. وقال اكتف من غذاء الجسم بما يحفظ قواه وإياك والزيادة فيها واستكثر من غذاء النفس AGc: om. nos. 81–88. ‭89‬. وقال غذاء النفس بالعلوم على التدريج فابتدئ بالسهل القليل [‭255‬,‭ii‬] وتدرج فإنها تشتاق حين تقوى وتعتاد AGc: وتعاد إلى الصعب الكثير فإذا صار لها ملكة سهل عندها كل شيء ‭90‬. وقال المعدة القوية تهضم جميع ما يرد إليها من أنواع الأغذية والنفس الفاضلة تقبل H: om. ‮جميع ما … الفاضلة تقبل‬‎ جميع ما يرد عليها من العلوم ‭91‬. وقال ما لم تطق التوحد فأنت مضطر إلى مصاحبة الناس ‭92‬. وقال صاحب الناس بما يرضيهم ولا تطرح جانب الله تعالى AGc: om. nos. 91, 92. ‭93‬. وقال كتب بعضهم إلى شيخه يشكو تعذر أموره R: أموره فكتب إليه إنك لن تنجو مما تكره حتى تصبر على B: عن كثير مما تحب ولن تنال ما تحب حتى تصبر على كثير مما تكره والسلام ‭94‬. وقال اشكر المحسن ومن لا يسيء واعذر الناس فيما يظهر منهم ولا تلمهم فلكل من الموجودات طبع خاص AGc: om. no. 94. ‭95‬. وقال استحسن للناس ما تستحسنه لنفسك واستقبح لنفسك ما تستقبحه لهم ‭96‬. وقال لا تخل فعلاً من أفعالك من تقوى الله ‭97‬. وقال أطع الله محقاً يطعك الناس ‭98‬. وقال لا شيء أنجع في الأمور من الهمة الصادقة ‭99‬. وقال خذ من كل شيء ما يوصلك إلى الغاية التي وضع من أجلها AGc: om. nos. 96–99. ‭100‬. وقال كل ما يحصل بالعرض فلا تثق به ‭101‬. وقال اخضع للناس وخاصة العلماء والمشايخ ولا تزدر أحداً فطالما كتم العالم علمه ليتخير له من يودعه إياه كما يتخير الفلاح الأرض ‭102‬. وقال اشتغل من كل علم بكلام أربابه الأول ‭103‬. وقال استكثر من العناية بالكتب الإلهية المنزلة ففيها كل حكمة ‭104‬. وقال أكثر من صحبة المشايخ فإما أن تستفيد من علمهم وإما من سيرتهم ‭105‬. وقال إذا تأملت حركات الفضلاء وسكناتهم وجدت فيها حكماً جمة ‭106‬. وقال رأيت المهم عند أكثر الناس ما يجتلبون به المال ‭107‬. وقال H: om. وقال ما أكثر ما يسمع الناس الوصايا النبوية والحكمية ولا يستعملون منها إلا ما يجتلبون به المال ‭108‬. وقال ما أشد ركون الناس إلى اللذات الجسمانية ‭109‬. وقال لا تخل وقتك الحاضر GbL: الخاطر ; R: ولتك الحاضر من الفكر في الآتي AGc: om. nos. 101–109. ‭110‬. وقال من لم يفكر في الآتي أتى قبل أن يستعد له ‭111‬. وقال القناعة سبب كل خير وفضيلة ‭112‬. وقال وبالقناعة يتوصل إلى كل مطلوب ‭113‬. وقال القانع مساعد على بلوغ A: حصول مآربه ‭114‬. وقال اقصد من الكمال الإنساني الغاية القصوى فإن لم يكن في قوتك الوصول إليها فإنك تصل إلى ما في قوتك أن تصل إليه وإذا قصدت الكمال التالي لكمالك آملاً إذا وصلته أن تقصد ما يليه فربما ركنت إلى الراحة وقنعت بدون ما تستحقه ‭115‬. وقال احرص على أن لا تخل بشيء من العبادات البدنية فإنها نعم المعين الموصل إلى العبادات النفسانية ‭116‬. وقال كفى بالوحدة شرفاً أن الله تعالى واحد ‭117‬. وقال كلما تمحضت الوحدة كانت أشرف لأن وحدة Above the line in H: وحدة الله تعالى لا يشوبها كثرة من وجه أصلاً ‭118‬. وقال اعتصم بالله تعالى وتوكل عليه وثق به محقاً يحرسك ويكفيك كل مؤونة ولا يخيب لك ظناً ‭119‬. وقال اجعل الملة عضدك وأهلها إخوانك ولا تركن إلى الدول فإن الملل هي الباقية ‭120‬. وقال عود نفسك الخير علماً وعملاً تلقى الخير من الله تعالى ومن الناس عاجلاً وآجلاً ‭121‬. وقال لا تطمع بالانقطاع ما دام لك أدنى طمع ‭122‬. وقال لو وقف الضعيف عند قدره لأمن كثيراً من الأخطار AGc: om. nos. 114–122. ‭123‬. وقال ليت شعري بما أعتذر إذا علمت ولم أعمل أرجو عفو الله تعالى Marginal note in R [cf. Barhebraeus, Mukhtaṣar , 272]: ‮وفي سنة ثمان وستين وخمسمائة اشتهر بالفضل والحكمة وفنون العلوم والطب والآداب أفضل العلماء المتبحرين وعين النبلاء المتأخرين القاضي الأكرم جمال الدين ابن القفطي مصنف كتاب تأريخ الحكماء مولد بقفط من أعمال صعيد مصر دخل به أبوه طفلاً فأسكنه القاهرة المعزية وبها قرأ وكتب وشيد أشياء من الأدب ثم خرج إلى الشام فأقام بحلب وصحب بها أميراً يعرف بميمون القصري . واجتمع في هذه المدة بجماعة من العلماء واستفاد بمحاضرتهم وفقه بمناظرتهم . ثم لازم منزله بعد وفاة الأمير المذكور الى ان ألزم بالخدمة في أنور [= أمور ] الديوان في ايام الملك الظاهر فتولّى ذلك وهو كاره للولاية متبرم بها فلما مات الملك الظاهر فاد [= عاد ] فانقطع في منزله مستريحا من معاناة الديوان مجتمع الخاطر على شأنه من المطالعة والفكرة منقبضا عن الناس محباً للتفرد والخلوة لا يكاد يظهر لمخلوق حتى قلده الملك العزيز وزارته سنة ثلث وثلاثين وستمائة رحمه الله تعالى من تواريخ أبو [= أبي ] الفرج‬‎ [‭15.51.10‬] ‮ومن شعره وهو مما سمعته من لفظه رحمه الله فمن ذلك قال: Gc: om. رحمه الله فمن ذلك قال ‬‎ ‭[15.51.10.1]‬ ‮يا صاحبيَّ سَلا الهوى وذَراني‬‎ ‮ماذا تُريدا R: تريد ; B: تريدان , which is grammatically correct but unmetrical. Instead of the blatant solecism, Masālik has كُفّا الملامَ عن المُحِبِّ العاني من مَشوقٍ عانِ R: المشوق العانى ‬‎ ‮لا تسألاه عن الفِراق وطعْمِهِ‬‎ ‮إنّ الفراقَ هو المَماتُ الثاني‬‎ ‮ نادى الحُداةُ دَنا الرحيلُ فودِّعوا‬‎ ‮ففُجعْتُ في قلبي وفي خِلّاني‬‎ ‮وسَرَتْ ركائـبُهمْ وقد غسق الدُّجى‬‎ ‮فأضاء B: فأساء ممّن سار في الأظعانِ‬‎ ‮ما كنتُ أعلمُ أنّ بُعْدَك قاتلي‬‎ ‮حتى فعلتُ وغرّني سُلْواني‬‎ ‮وبكيتُ وجْداً بعد ذاك فلم يُفِدْ R: يغد ‬‎ ‮أَنّى B: فلم يفدني وقد صار اللقاءُ أَماني‬‎ ‮وقال في صفة مجلس: B: وقال أيضاً ‬‎ ‮سُقْياً ليومٍ تمَّ السرورُ لنا‬‎ ‮فيه A: به , corrected to فيه written above it. وكأسُ B: وكان الشَّمول تجمعنُا‬‎ ‮والدهر ولّتْ عنّا حوادثُهُ‬‎ ‮ونحن في لذّةٍ ونيْلِ مُنى‬‎ ‮بمجلسٍ كامل المَحاسن لو‬‎ ‮به يحُلّ الجُنَيْدُ لافْـتَـتَـنا‬‎ ‮فُكاهةٌ بيننا وفاكهةٌ‬‎ ‮وكأسُ B: وكان راحٍ وراحةٌ وغِنا‬‎ 
								‮بين A: lines 5–11 written perpendicularly. نَدامى مثلِ الشموس لهمْ‬‎
							 ‮علمٌ وفضلٌ ورِفعةٌ وسَنا‬‎ ‮حديثهم لا يَمَلّ سامعُه‬‎ ‮لطِيبه العينُ تحسُد الأُذُنا‬‎ ‮إخوانُ صِدقٍ صَفَتْ ضمائرُهم‬‎ ‮أُولُو عَفافٍ لا يُضْمِرون خَنا‬‎ ‮أهلُ سَماحٍ ما إن يزالُ لهمْ‬‎ ‮صُنْعٌ له في الأَنام طِيبُ ثنا‬‎ ‮نُنْشِد أغزالَنا ونُلْغِزها‬‎ ‮باسْمِ غزالٍ BR: ننشد اغزالنا ونودعها وصف غزال أضحى يغازلنا‬‎ 
								‮في يوم دَجْنٍ تَهْمي سحائـبُهُ‬‎
							 ‮كأنّها كفُّ ربِّ مَنْزِلنا‬‎ ‮وعندنا مَنْقَلٌ تلألأُ في‬‎ ‮أرجائه النارُ فهْي تُدْفِئنا‬‎ ‮ تُجاهَهُ شادنٌ وفي يده‬‎ ‮طيرٌ كصبّ لديْه ذابَ ضَنا‬‎ ‮كأنه إذ غدا يقلّبه‬‎ ‮في النار قلبي الذي قدِ ارْتَهَنا‬‎ ‮ظلّتْ كؤوسُ المُدام طاردةً‬‎ ‮للهمّ حيث السرورُ عسكرَنا‬‎ 
								‮نُسِرّ ما بيننا الحديثَ ولا‬‎
							 ‮نُبْديه خوْفَ الوُشاةِ تسْمَعُنا‬‎ ‮فما ترانا عينٌ لذي بَصَرٍ‬‎ ‮إلا عيونُ الحَباب ترمُقُنا‬‎ ‮وأطْيبُ العيشِ ما نكتُمه‬‎ ‮خوفاً وإنْ كان سِرُّنا عَلَنا‬‎ ‮يا يومَنا هل نراك ثانيةً‬‎ ‮ببَعْلَبَكٍّ أمْ هل تَعود لنا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا صاحِ قد ضاع نُسْكي‬‎ ‮مُذ صِرتُ في بعْلبكِّ‬‎ ‮وكيف A: lines 2–10 written perpendicularly. يَسْلَم ديني‬‎ ‮بعد افتتاني وهَتْكي‬‎ ‮بكلِّ أهْيفَ لَدْنِ الـ‬‎ ‮ـَقوام للبدْر يَحْكي‬‎ ‮يرْنو بصارمِ لحظٍ‬‎ ‮ما سُلَّ إلا لفَتْكي‬‎ 
								‮كأنّ في فيه خمراً‬‎
							 ‮شِيبتْ بشهْدٍ ومِسْكِ‬‎ ‮جَذْلانُ يضْحَك تِيهاً‬‎ ‮إذا رآنِيَ أبْكي‬‎ ‮ولا يرِقُّ إذا ما‬‎ ‮خضعْتُ عند التشكّي‬‎ ‮وزادني زُورُ واشٍ‬‎ ‮وَشَى إليه بإفْكِ‬‎ ‮ ما راقب اللّٰهُ لمّا‬‎ ‮سعى إليه بهُلْكي‬‎ 
								‮فصار في مَذْهَب الحُبِّ‬‎
							 ‮مالِكي وهْو مِلْكي‬‎ [‭15.51.10.2‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮سِرُّ المُحبّ بدمعه إعلانُ B: اعلافي ‬‎ ‮فمتى يكون مع الهوى كِتْمانُ‬‎ ‮أرأيتما يا صاحبَيَّ فتىً تَذِلُّ‬‎ ‮له الأُسُودُ تُذِلّه الغِزْلانُ‬‎ ‮ما كنتُ ممّن يسترِقّ فؤادَه‬‎ ‮عِشْقٌ ولكنّ الهوى سُلطانُ‬‎ ‮مولايَ إنّ الهجرَ بعد تواصُلٍ‬‎ ‮ورجاؤنا قُدّامَه الهِجْرانُ‬‎ ‮هل تَرْحَم الصَّبَّ الكئيبَ بزوْرةٍ‬‎ ‮يا مَن جميعُ فِعالِهِ إحسانُ‬‎ ‮تلْقى فتًى رحْبَ الفِنا ذا عِفّةٍ In A the words الفِنا ذا عِفّةٍ are smudged and have been repeated in the left margin for the sake of clarity. ‬‎ ‮طَلْقَ المُحيَا قلبُه وَلْهانُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮أفْدي رشيقَ القَدِّ ليس له‬‎ ‮في الحُسن والإحسان من نِدِّ‬‎ ‮وَسْنانَ ما لجفونِ عاشقه‬‎ ‮من رائد التسهيد من بُدِّ‬‎ ‮وكأن رِيقتَهُ معتَّقةٌ‬‎ ‮مشمولةٌ بالماء والنَّـدِّ‬‎ ‮لكنه أضحى يعارضني‬‎ ‮بالهجر والإعراض والصَّدِّ‬‎ ‮فلَأَصْبِرَنَّ على مَلالته‬‎ ‮فعَسى عليه تصبُّري يُجْدي‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قد رقَّ لي وُرْقُ الحِمى بلَعْلَعِ‬‎ ‮بالنوْح في الدوْح ففاضت أدْمُعي‬‎ ‮ناحت مِراءً من حنينِ قلبِها‬‎ ‮ونُحْتُ نَوْحَ ثاكلٍ مفجَّعِ‬‎ ‮ودّعتُهمْ ثمّ رجعتُ عادماً‬‎ ‮قلبي وهُمْ يا خَيبةَ الموَدِّعِ‬‎ ‮وقلتُ A: line 4 written perpendicularly. يا رُوحِيَ بِيني فلقد‬‎ ‮بانوا وإن لم يرجِعوا لا تَرْجِعي‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮أَسِفْتُ وما يُجْدي التأسُّف والوْجْدُ‬‎ ‮ونُحْتُ على نَجْدٍ وقد أقفرتْ نَجْدُ‬‎ ‮وسار بمن أهوى الرِّكابُ وأدْمُعي‬‎ ‮تَفيض وقالوا مُتَّ فهذا هو الفَقْدُ B: العقد ; Gc, Gb 173b: القصد ‬‎ ‮حُرْمْتُ لذيذَ العيشِ بعد فراقِه‬‎ ‮وبالرغم منّي أن يطُولَ به العهْدُ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: lines 1–3 of poem written perpendicularly. ‬‎ ‮أتبْخُل بالتحيّة والسلامِ‬‎ ‮فدَيْتُك لِمْ وأنت أبو الكِرامِ‬‎ ‮أتى رمضانُ فافعلْ فيه خيراً‬‎ ‮لتُضحِيَ فيه مقبولَ الصِّيامِ‬‎ ‮ولا تَشْهَرْ حُسامَ اللحظِ فيه‬‎ ‮ولا تهْزُزْ به رُمحَ القَوامِ‬‎ ‮أما تَخْشى من الرحمان يا مَن‬‎ ‮يُحِلّ القتْلَ في الشهْر الحَرامِ‬‎ ‭[15.51.10.3]‬ ‮وقال لغزاً في أبي الكرام: B: لغزاً في أبو الكرام ; HGbGcL: لغزاً أبو الكرام . Marginal note in A: ‮شرح معاني هذا اللغز وما بعده في الورقة المخرجة باطناً وإن كان قريباً ففي الحاشية فلينظر [ هنالك ] للمجلد يقول مسطرها قد غلط في وضع الورقة المخرجة هاهنا وقد جعلها آخر الكتاب في الورق البياض فلينظر هناك‬‎ ‬‎ ‮يا سائلي عمّن لعينِي حَلا AGcHL, Gc 86b: حكى , which does not make sense, unlike حلا (B), written حلى in R. ‬‎ ‮فَكِّرْ فقد جئتُك بالمُشْكِلِ‬‎ ‮ذو تسعةٍ تعْدِلُها شاءَ A: سِتًّا ; Gc: ما في‬‎ ‮أعدادِها فافْهَمْ ولا تغْفَلِ‬‎ ‮وثامنُ الأحرُف كالرابع الـ‬‎ ‮ـمعروف والرابعُ كالأوّلِ‬‎ ‮والسابعُ التاسعُ في خمسةٍ‬‎ ‮وعَشرة السادس فاظْهِرْه لي‬‎ ‮وعُشْرُ ثانيه إذا كان في‬‎ ‮خامسه كالثالث الأفضلِ‬‎ ‮ هذا اسمُ من أهوى فإن كنتَ ذا‬‎ ‮معرفةٍ فاخْبِرْ ولا تمطُلِ‬‎ ‮وقال لغزاً في أبي الكرم: B: لغزاً في أبو الكرام ; GbGcHL: لغزاً أبو الكرام ‬‎ ‮يا سائلي عن حبيبٍ لا أُسَمِّيهِ‬‎ ‮خوفَ الرقيبِ ولكنّي أُعَمِّيهِ‬‎ ‮مركَّب الإسمِ من سِتّينَ قد ضُربتْ‬‎ ‮في نصفِ سُدْسٍ لها فافْهَمْ مَعانِيهِ‬‎ ‮ وخُمْسَ سابعِهِ This word written unclearly in A, with سابعه written above it. ضِعْفّ لِسادسِهِ A: لسابعِهِ , corrected to لسَادسِهِ written above it. ‬‎ ‮وعُشْرُ ثامنِهِ مالٌ B: تال لثانيهِ‬‎ ‮وثالثُ الإسم في هاءٍ كخامسِهِ‬‎ ‮والرابعُ الأوّل المعروف يَحْكيهِ‬‎ ‮هذا اسْم سؤْلي فلا تُفْصِحْ بأحرُفِهِ‬‎ ‮إنّي فديْتُك مهْما This word written unclearly in A, with مهما written in the right margin. عِشْتُ أَخْفيهِ‬‎ ‮وقال أيضاً لغزاً فيه: AGbGcHL: poem om. ‬‎ ‮فديْتُ مَن نصفُ اسمِه جِذْرُ قافْ‬‎ ‮وخُمْسُه لامٌ وياءُ وكافْ‬‎ ‮وسادسُ الأحرُف في نِصفه‬‎ ‮ورُبْعه Probably to be emended to وثُلْثه , see note at the translation. مثل الثَّمانِ الظِّرافْ‬‎ ‮وضِعْف ثاني الاسم في خمسةٍ‬‎ ‮كنصفِ إنهاه قِياساً كفافْ‬‎ ‮والسابعُ الثُلثانِ والثالث الـ‬‎ ‮ـخمس من الخامس والرَّمْزُ كافْ‬‎ ‮والرابع الأوّل يا سيّدي‬‎ ‮هذا الذي أوْرث جَفْنِي الرُّعافْ‬‎ ‮وهْو على قِسْمينَ إحداهما‬‎ ‮أَقْصِدُه منه وقِسْمٌ مضافْ‬‎ ‮هذا اسمُ من أهوى فهل عاشقٌ‬‎ ‮أوتي على مِثل افـتـتاني عَفافْ‬‎ ‮وقال لغزاً في أقش:‬‎ ‮يا سائلي عمَّنِ الأقمارُ تحْكِيهِ‬‎ ‮مَهْلاً فإنِّيَ طولَ الدهرِ أخْفِيهِ‬‎ ‮مركَّب الإسمِ من تاءِ AGcHLR, Gb (both texts): ثاء ; B: قاف ومن ألِفٍ‬‎ ‮وسُدْسُ ثالثِهِ نصفٌ لِثانيهِ‬‎ ‮وأوّلُ الإسم عُشْرُ الياء فاصْغَ لِما‬‎ ‮أقول واكْتُمْه إنّي A: فاِني لا أُسمّيهِ‬‎ ‭[15.51.10.4]‬ ‮وقال: ABGc: poem om.; R: line 3 om. ‬‎ ‮حرّم بعد القوم آرابَهُ‬‎ ‮صَبٌّ غدا يندُب ما صابَهُ‬‎ ‮ودّع من يهواه ثمّ انثنى‬‎ ‮يعالج الموتَ وأسبابَهُ‬‎ ‮قال له صاحبُه هكذا‬‎ ‮جزاءُ مَن فارَق أحبابَهُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮سِيرتي كالمرآة يُبْصِر منها‬‎ ‮شِبْهَهُ BH: شبه ذو الجمال والقُبْح حقّا‬‎ ‮فيَسُرّ الجميلَ حُسْنٌ يوافي‬‎ ‮ويسوء القبيحَ قُبحٌ يَلْقى‬‎ ‮فيُديم الجميلُ رؤْيتَه فيـ‬‎ ‮ـها ويَنْأى عنها القبيحُ الأشْقى‬‎ ‮وكذا لا يُلِمّ بي مِن بني الدنيا‬‎ ‮سِوى الأكرمين طبْعاً وخُلْقا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ثلٰثون عاماً من حياتي مضتْ وما‬‎ ‮يئسْتُ ولا نُوِّلْتُ بعضَ مَطالبي‬‎ ‮تُعانِدني A: lines 2–4 written perpendicularly. الأيّامُ عَمْداً وإنّني‬‎ ‮صَبورٌ على البَلْوى مَنيعُ الجوانبِ‬‎ ‮تقرّبتُ من حَظّي بكلّ فضيلةٍ‬‎ ‮وفضلٍ فجازاني بضِيقِ المَذاهبِ‬‎ ‮ ألا إنّ يأسَ النفسِ أوْفَقُ للفتى‬‎ ‮وأطْيَبُ من نَجْوى الأماني الكواذبِ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: line written perpendicularly. ‬‎ ‮هي الدنيا فلا تغترَّ منها‬‎ ‮بشيءٍ إنه عَرَض يُزُولُ R: يزاول ‬‎ [‭15.51.11‬] ‮ولعمي رشيد الدين علي بن خليفة من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الموجز المفيد في علم الحساب أربع مقالات ألفه للملك الأمجد صاحب بعلبك وذلك في شهر صفر سنة ثمان وستمائة وهم في المخيم بالطور AGc: om. ‮ألفه للملك الأمجد … في المخيم بالطور‬‎ ‭2‬. كتاب المساحة ‭3‬. كتاب في الطب ألفه للملك المؤيد نجم الدين مسعود بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وقد استقصى فيه ذكر الأمور الكلية من صناعة الطب ومعرفة الأمراض وأسبابها ومداواتها AGc: om. ‮ألفه للملك المؤيد … وأسبابها ومداواتها‬‎ ‭4‬. كتاب طب السوق ألفه لبعض تلامذته وهو يشتمل على ذكر الأمراض التي تحدث كثيراً ومداواتها بالأشياء السهلة الوجود التي قد اشتهر التداوي بها ‭5‬. مقالة في نسبة النبض وموازنته إلى الحركات الموسيقارية AB: الموسيقاوية ‭6‬. مقالة في السبب الذي له خلقت الجبال ألفها للملك الأمجد AGc: om. ألفها للملك الأمجد ‭7‬. كتاب الأسطقسات A: الأسطقصات ‭8‬. تعاليق ومجربات في الطب. The first version of the work ends here. ‭[15.52]‬ بدر الدين ابن قاضي بعلبك This biography occurs in Versions 2 an 3 of the treatise, but is lacking in Version 1. Copyist note in R before this biography (in body text): ‮وهذه تراجم وجدت في نسخة غير نسخة المؤلف الموجودة بخطه وهذا موضعها فأعلمه الله‬‎ [‭15.52.1‬] ‮هو الحكيم الأجل العالم الكامل A: om. الكامل بدر الدين المظفر ابن القاضي الإمام العالم مجد الدين عبد الرحمن بن إبراهيم كان والده قاضياً ببعلبك ونشأ هو بدمشق واشتغل بها في صناعة الطب وقد جمع الله فيه من العلم الغزير والذكاء المفرط والمروءة الكثيرة Gc: التامة ما تعجز الألسن عن وصفه قرأ صناعة الطب على شيخنا الحكيم مهذب الدين A: om. مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله وأتقنها في أسرع الأوقات AGc: وقت وبلغ في الجزء العلمي والعملي منها إلى الغايات وله همة عالية في الاشتغال ونفس جامعة لمحاسن الخلال ووجدت له في أوقات اشتغاله HR: له من اشتغاله من الاجتهاد ما ليس لغيره من المشتغلين ولا يقدر عليه سواه HR: om. سواه أحد من المتطببين كان لا يخلي وقتاً من التزيد في العلم والعناية في المطالعة والفهم وحفظ كثيراً من الكتب الطبية والمصنفات الحكمية.‬‎ ‮ومما شاهدته من علو همته وجودة قريحته أن الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي A: om. بن علي كان قد صنف مقالة في الاستفراغ وقرأها عليه كل واحد من تلامذته وأما هو فإنه شرع في حفظها وقرأها عليه من خاطره غائباً A: غائباً من خاطره , noting permutation above the line. من أولها إلى آخرها فأعجب الشيخ مهذب الدين ذلك منه وكان ملازماً له مواظباً L: مواضباً على القراءة والدرس. H: على القراءة عليه والدرس ; R: على القراءة عليه ‬‎ ‮ولما خدم الشيخ مهذب الدين الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل وكان في بلاد الشرق H: المشرق ; Gc: om. موسى ابن الملك العادل وكان في بلاد الشرق وسافر الحكيم مهذب الدين إلى خدمته وذلك في سنة اثنتين وعشرين وستمائة توجه الحكيم بدر الدين مع الشيخ مهذب الدين ولم يقطِع الاشتغال عليه ثم خدم الحكيم بدر الدين بالرقة في البيمارستان A: بالبيمارستان الذي بها وصنف مقالة حسنة في مزاج الرقة وأحوال أهويتها وما يغلب عليها وأقام بها سنين واشتغل بها في الحكمة على زين الدين الأعمى رحمه الله وكان إماماً في العلوم الحكمية.‬‎ ‮ثم أتى بدر الدين إلى دمشق ولما تملك الملك الجواد مظفر الدين يونس بن شمس الدين ممدود بن الملك العادل دمشق HR: add. المحروسة وذلك في سنة خمس وثلاثين وستمائة استخدمه Gc: استخدمه وكان حظياً عنده مكيناً في دولته معتمداً عليه في صناعة الطب GbL: om. معتمداً عليه في صناعة الطب وولاه الرياسة على جميع Gc: سائر الأطباء والكحالين والجرائحيين وكتب له [‭260‬,‭ii‬] منشوراً بذلك في شهر صفر A: om. في شهر صفر سنة سبع وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮فجدد من محاسن الطب ما درس وأعاد من الفضائل R: om. من الفضائل ما دثر وذلك أنه لم يزل محباً لفعل الخيرات مفكراً R: مذكراً في المصالح في سائر الأوقات ومما وجدته قد صنعه من الآثار الحسنة التي تبقى مدى الأيام ونال بها من المثوبة أوفر الأقسام أنه لم يزل مجتهداً حتى اشترى دوراً كثيرة ملاصقة Gc: مجاوره للبيمارستان الكبير AGc: النوري الذي أنشأه ووقفه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله AGc: om. ‮الذي أنشأه … رحمه الله‬‎ وتعب في ذلك تعباً كثيراً واجتهد بنفسه وما له حتى أضاف هذه الدور المشتراة L: والمتستراه ; Gc: الادر المساراتها إليه وجعلها من جملته وكبر بها قاعات كانت صغيرة للمرضى وبناها أحسن البناء وشيدها وجعل الماء فيها جارياً فتكمل بها البيمارستان وأحسن في فعله ذلك غاية الإحسان.‬‎ ‮ولم يزل يدرس صناعة الطب وخدم أيضاً الملك الصالح نجم الدين أيوب Above the line in A: om. أيوب ابن الملك الكامل A: الكادمل crossed out, in margin بيانه الكامل لمداواة الآدر السعيدة بقلعة دمشق ومن يلوذ بها والتردد إلى البيمارستان ومعالجة المرضى فيه وكتب له منشوراً برياسته أيضاً A: add. برياسة على جميع Gc: سائر الأطباء بالشام وذلك في سنة خمس وأربعين وستمائة وخدم أيضاً لمن أتى بعده من الملوك الذين ملكوا دمشق Gc: om. دمشق وله منهم الجاري المستمر والراتب المستقر Gb: المستمر والمنزلة العلية والفواضل السنية وهو ملازم التردد إلى القلعة والبيمارستان ودائم التزيد في العلم في سائر الأزمان.‬‎ ‮ومما وجدته من علو همته وشرف أرومته أنه تجرد لعلم الفقه فسكن بيتاً في المدرسة القليجية التي وقفها الأمير سيف الدين علي بن قليج رحمه الله وهي مجاورة لدار الحكيم بدر الدين فقرأ الكتب الفقهية والفنون الأدبية وحفظ القرآن حفظاً لا مزيد عليه وعرف التفسير والقراءات HR: والقراءة حتى صار فيها هو المشار إليه واشتغل بذلك على الشيخ الإمام شهاب الدين أبي شامة رحمه الله.‬‎ ‮وليس للحكيم بدر الدين دأب إلا العبادة والدين والنفع لسائر المسلمين ولم يزل يبلغني تفضله ويصلني إنعامه وتطوله وكان قد وصل إلي من تصنيفه كتاب مفرح A: مفتريج النفس فكتبت إليه في رسالة.‬‎ ‭[15.52.1.1]‬ ‮وقف المملوك على ما أودعه مولانا الحكيم Above the line in A: الحكيم الإمام العالم بدر الدين أيد الله سعادته وأدام سيادته في كتابه المعجز ولفظه الموجز الموسوم بمفرح A: مفتريج النفس الموجد للسرور والأنس الذي أربى به على القدماء وعجز سائر الأطباء والحكماء R: om. والحكماء وتقلبت الأدوية القلبية منه فرقاً وصار الرئيس مرؤوساً في هذا المرتقى ولا غرو صدور مثله عن مولانا وهو شيخ الأوان وعلامة الزمان فالله يجعل حياته مقروناً بها السعادة ويملأ الآفاق من تصانيفه لتكثر منها A: om. منها الإفادة.‬‎ ‮وكتبت في هذه الرسالة إليه هذه الأبيات ونظمتها بديهاً:‬‎ ‮تَكادُ لنُورِ بدرِ A, Gb 88a: om., but in A بدر is added above the line. الديـ‬‎ ‮ـنِ تَخْفى طَلْعةُ الشمْسِ‬‎ ‮حكيمٌ فاضلٌ حبْرٌ‬‎ ‮شريفُ الخِيم والنفسِ‬‎ ‮وأدرى الناسِ في طبٍّ R: في الطب ‬‎ ‮وعلمِ النبْض والجَسِّ‬‎ ‮خبيرٌ بالتداوي عن‬‎ ‮يقينٍ ليس عن حَدْسِ‬‎ 
								‮فمَنْ بُقْراطُ والشيخُ‬‎
							 ‮من اليونان والفُرْسِ‬‎ ‮فكمْ أوْجدَ من بُرْءٍ‬‎ ‮وكم أنقَذَ من عَكْسِ‬‎ ‮ سما في الرأي عن قيسٍ‬‎ ‮وفي الألفاظ عن قُسِّ‬‎ ‮وقد أهدى إلى قلبي‬‎ ‮كتابَ مُفْرِحُ النفْسِ‬‎ ‮كتابٌ حلَّ تأييدٌ‬‎ ‮به من عالم القُدْسِ‬‎ 
								‮تجلّى نورُ معناهُ‬‎
							 ‮لنا في ظُلمة النِّـقْسِ‬‎ ‮وما أحسنَ زهر الخطِّ‬‎ ‮في روْضٍ من الطِّرْسِ‬‎ ‮بدتْ أبكارُ أفكارٍ‬‎ ‮فكان الطَّرْفُ في عُرْسِ‬‎ ‮وما أكثرَ لي فيه‬‎ ‮من الراحة والأُنْسِ‬‎ ‮وقد قابلتُ ما يحْويـ‬‎ ‮ـهِ بالتقبيل والدَّرْسِ‬‎ 
								‮فأجْني منه أثماراً‬‎
							 ‮حَلَتْ من طيِّبِ الغَرْسِ‬‎ ‮مما كتبته إليه أيضاً في كتاب:‬‎ ‮مولايَ بدرَ الدين يا مَن له‬‎ ‮فضائلٌ تُتْلى وإحسانُ‬‎ ‮ومَن علا في المجْد حتى لقد‬‎ ‮قصّر عن عُلْياه كيْوانُ‬‎ ‮ومَن إذا قال فمِن لفْظه‬‎ ‮يَسْحَب ذيْلَ العِيّ سَحْبانُ‬‎ ‮شوْقي إلى لُقْياك قد زاد عن‬‎ ‮حدٍّ وصِدقُ الودّ بُرْهانُ‬‎ ‮لم تَخْلُ عن فكْري وما لي‬‎ ‮بما أنعمتَ طولَ الدهرَ نِسْيانُ‬‎ ‮أدام الله أيام A: om. أيام المجلس السامي الأجلي A: om. الأجلي ; L: الاحلى ; R: الأجل المولوي الحكيمي Gb: om. الحكيمي ; Gc: الحكمي العالمي الفاضلي الصدري الكبيري Gb: add. الجلىس المخدومي علامة عصره وفريد دهره بدر الدنيا والدين عمدة الملوك والسلاطين خالصة أمير المؤمنين وحرس الله AGbHR: om. الله معاليه وبلغه في الدارين غاية GbL: نهاية ; HR: om. غاية أمانيه وكبت حسدته وأعاديه ولا زالت السعادة مخيمة بفنائه والألسن مجتمعة على شكره وثنائه المملوك ينهي أن عنده من تزايد A: تتزايد الأشواق إلى الخدمة ما لو أن له A: om. له فصاحة الشيخ الرئيس مع طول عبارة الفاضل جالينوس لقصر عن ذكر بعض ما يجده من برح الأشواق ومكابدة HLR: مكايدة ما يشكوه من ألم الفراق وهو يبتهل إلى الله تعالى في تسهيل الاجتماع السار وتيسير اللقاء على الاختيار والإيثار ولما اتصل بالمملوك ما صار إلى المولى من رياسته على سائر الأطباء وما خصهم الله تعالى بذلك من النعماء A: النعمة وأسبغ عليهم من جزيل الآلاء وجد نهاية الفرح والسرور وغاية ما يتوخاه من الحبور وتحقق أن الله تعالى قد نظر إلى الجماعة بعين رعايته وشملهم بحسن عنايته وأن هذه الصناعة قد علا مقدارها وارتفع منارها وصار لها الفخر الأكبر والفضل الأكثر HR: om. والفضل الأكثر والسعد الأسمى والمجد الأسنى وقد شرف وقتها به على سائر الأوقات وصارت حال العلم حينئذ على خلاف ما ذكره ابن الخطيب في شرح الكليات فلله الحمد على ما أولى من In margin of A: om. صح ما أولى من نعمه الشاملة ومننه الكاملة والمولى هو أولى من جعلت أمور هذه الصناعة لديه وفوضت رياسة أهلها وأربابها إليه:‬‎ ‮ولم A: line not marked as verse; Gc: 1st hemistich only, misquoted; B: line om. تك تصلُح إلا له‬‎ ‮ولم يك يصلح إلا لها‬‎ ‮فإن شواهد المجد لم تزل توجد من شمائله وأعلام السؤدد تدل على فضائله وفواضله فالله تعالى [‭262‬,‭ii‬] يؤيده فيما أولاه ويسعده في آخرته وأولاه إن شاء الله تعالى.‬‎ ‭[15.52.1.2]‬ ‮ومما قلته أيضاً وكتبت به إليه في سنة خمس وأربعين وستمائة:‬‎ ‮كتبتُ وبي شوقٌ يزيد عن الحَصْرِ‬‎ ‮وفَرْطُ ارتياحٍ مستمرٍّ مع الدهْرِ‬‎ ‮ونارُ أسًى للبُعد بين جوانحي‬‎ ‮لها لَهَبٌ أذكى وُقوداً من الجَمْرِ‬‎ ‮وعندي حنينٌ لا يزال إلى الذي‬‎ ‮له مِنَنٌ عندي تُردّد في فِكْري‬‎ ‮هو الصدر بدر الدين أفضلُ ماجدٍ‬‎ ‮ومن هو في أوْج العلُى أوْحدُ العصْرِ‬‎ 
								‮حكيمٌ حوى ما قال بُقراطُ سالفاً‬‎
							 ‮وما قال جالينوسُ من بعدِه يدْري‬‎ ‮ويعْلم للشيخ الرئيس مَباحثاً‬‎ ‮إذا ما تَلاها أوردَ اللفظَ كالدُّرِّ‬‎ ‮وإنْ كان دُرُّ اللفظِ من بحر عِلْمِهِ‬‎ ‮فلا عَجَبٌ فالدرّ يأتي من البحرِ‬‎ ‮إذا قال بذَّ القائلين ولفظُهُ‬‎ ‮هو السِّحرُ لكنّ الحَلالَ من السِّحْرِ‬‎ ‮وإنْ طَبَّ ذا سُقْمٍ وأسعفَ مُقْتِراً‬‎ ‮أتى الفضلُ والإفضالُ بالبُرْء والبِرِّ‬‎ 
								‮كثيرُ الحَيا طَلْقُ المُحيّا إذا هَمَتْ‬‎
							 ‮سحائبُ جودٍ منه أغْنَتْ عن القَطْرِ‬‎ ‮بعيد Müller: يعيد , corrected in Verbesserungen to بعيد المَدى داني النَّدى وافر الجَدى‬‎ ‮إذا ما بدا كان الهُدى من سَنا البدْرِ‬‎ ‮وما مِثْل بدر الدين في العلم والحِجى‬‎ ‮وما قد حواه من خلائقه الزُّهْرِ‬‎ ‮فيا أيّها المولى الذي مكرُماته‬‎ ‮يراها ذوو الآمال من أفضل الذُّخرِ‬‎ ‮لقد زاد بي شوق إليك وإنني‬‎ ‮لِشَطِّ التداني واجدٌ عادمُ الصبْرِ‬‎ 
								‮وإنّي على بُعد الديار وقُربها‬‎
							 ‮كثيرُ وَلاءٍ لا يزال مَدى العُمْرِ‬‎ ‮ويبلغني من والدي عنك أنْعُم Thus RH; incorrectly أنْعما in AGcL, Gb (both texts), Müller, Riḍā. ‬‎ ‮تَجود بها جلّتْ عن العدّ والحَصْرِ‬‎ ‮رعيْتَ لنا عهداً قديماً عرفْته L, Gb 89a: عرفيه ‬‎ ‮وحُسن وفاءِ العهدِ من شِيَم الحُرِّ‬‎ ‮ومِثلك A: lines 18–21 written perpendicularly. مَن يُولي جميلاً لصاحبٍ‬‎ ‮إذا كان في أوقاته نافذَ الأمرِ‬‎ ‮وما لِيَ إلا بثُّ شُكْرٍ أقوله‬‎ ‮وحُسْنُ دُعاءٍ في السريرة والجهْرِ‬‎ 
								‮وأُثْني على علْياك في كلّ مَحْفِلٍ‬‎
							 ‮وأتْلُوَ آيَ الحمدِ بالنظْم والنثْرِ‬‎ ‮وقد جاء شِعري مادحاً لك شاكراً‬‎ ‮لأنّك أهلٌ للمدائح والشُّكْرِ‬‎ ‮فلا زِلْتَ في سعدٍ مُقيمٍ ونعمةٍ‬‎ ‮وعُمرٍ مديدٍ سالماً عالِيَ القدْرِ‬‎ ‮المملوك يقبل اليد المولوية الحكيمية الأجلية العالمية والفاضلية الرئيسية الصدرية الأوحدية البدرية أدام الله لها التأييد والنعماء وضاعف من منائحها A: نعامها على أوليائها الآلاء وكبت بدوام سعودها الحسدة والأعداء ولا زالت في نعم متوالية وعوارف دائمة وغير زائلة ما تتابعت الأيام في السنين وتلازمت حركة القلب والشرايين A: add. والشكر ويواظب لمولانا بحسن الدعاء الذي ما زال عرف أنفاسه متضوعاً والثناء الذي ما انفك أصله الثابت متفرعاً متنوعاً ويواصل بالمحامد التي ما برح نشرها في مجالس المجد والشكر نافحاً متأرجاً والمدائح التي A: الذي ما فتئ وجه محاسنها أبداً متبرجاً متبلجاً وينهي ما عنده من كثرة الأشواق والأتواق التي لا تستوعبها العبارة ولا تسعها الأوراق غير أنه يعول على إحاطة علم مولانا بصدق محبته وولائه واعتداده [‭263‬,‭ii‬] بجزيل أياديه وآلائه وإن كتاب والد المملوك ورد إليه ببشارة ملأت قلبه A: القلب , in margin صح قلبه سروراً ونفسه حبوراً بنظر مولانا في سائر الأطباء ورياسته واشتماله عليهم بحسن رعايته وعنايته ووصف من إنعام A: احسان , above the line صح إنعام مولانا عليه وإحسانه إليه ما هو المعهود من إحسانه والمشهور من تفضله وامتنانه ومولانا فهو أعلم بطرق الكرم وأدرى بأن المعارف في أهل النهي ذمم فالله يجعل مولانا أبداً فاعلاً للخيرات بالغاً في المعالي أرفع الدرجات دائم السعادة موقى من الآفات:‬‎ ‮وهذا B: line om. دُعاءٌ لو سَكَتُّ كُفِيتُهُ‬‎ ‮لأنّي سألتُ اللّٰهَ فيك وقد فَعَلْ‬‎ ‮ومولانا فتتجمل به المناصب العالية وتتشرف بحسن نظره المراتب السامية فإنه قد سما بفضله وأفضاله على كل من عرف بالفضل واشتهر وتميز على أبناء زمانه بمحاسن الآداب وميامن الأثر وهذا هنا عام لسائر الأطباء وجملة الأولياء والأحباء:‬‎ ‮وتَقاسم الناسُ المَسَرّةَ بينهمْ‬‎ ‮قِسَماً فكان أجلُّهمْ حَظًّا أنا‬‎ ‮المملوك يجدد تقبيل اليد المولوية للنعم ويستعرض الحوائج والخدم. R: om. ‮المملوك يجدد … الحوائج والخدم‬‎ ‬‎ [‭15.52.2‬] ‮ولبدر الدين ابن قاضي بعلبك من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في مزاج الرقة وهي بليغة في المعنى الذي صنفت فيه ‭2‬. كتاب مفرح النفس استقصى فيه ذكر الأدوية والأشياء القلبية على اختلافها وتنوعها وهو مفيد جداً في فنه وصنفه للأمير سيف الدين المشد أبي الحسن علي بن عمر بن قزل رحمه الله ‭3‬. كتاب الملح في الطب ذكر فيه أشياء حسنة وفوائد كثيرة من كتب جالينوس وغيرها. HR: add. وتوفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة سبعين وستمائة ودفن بمقبرة له بباب الصغيرة رحمه الله تعالى ‭[15.53]‬ شمس الدين محمد الكلي This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. ‮هو الحكيم الأجل الأوحد العالم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن أبي المحاسن AGc: om. بن إبراهيم ابن أبي المحاسن ; GbL: om. إبراهيم ابن أبي المحاسن , leaving blank space. كان والده أندلسياً من أهل المغرب وأتى إلى دمشق وأقام بها إلى أن توفي رحمه الله ونشأ الحكيم شمس الدين محمد Gc: الحكيم المذكور بدمشق وقرأ صناعة الطب على شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله ولازمه حق الملازمة وأتقن عليه حفظ ما ينبغي أن يحفظ من الكتب الأوائل التي يحفظها المشتغلون في الطب وبالغ الحكيم شمس الدين Gc: om. الحكيم شمس الدين في ذلك حتى حفظ أيضاً الكتاب الأول من القانون وهو الكليات جميعها حفظاً متقناً لا مزيد عليه واستقصى فهم معانيه ولذلك قيل له الكلي وقرأ أيضاً كثيراً من الكتب العلمية وباشر أعمال الصناعة الطبية وهو جيد الفهم غزير العلم لا يخلي وقتاً من الاشتغال ولا يخل بالعلم في حال من الأحوال حسن المحاضرة مليح المحاورة وخدم بصناعة الطب الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل بدمشق ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك الأشرف رحمه الله ثم خدم بعد ذلك في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي رحمه الله AGc: البيمارستان النوري وبقي مدة وهو يتردد إليه ويعالج المرضى فيه. HR: add. وتوفي في المحرم سنة خمس وسبعين وستمائة بالقاهرة وقد حدث عن القاضي جمال الدين بن الحرستاني ‬‎ ‭[15.54]‬ موفق الدين عبد السلام This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. ‮قد جمع الصناعة الطبية والعلوم الحكمية والأخلاق الحميدة والآراء السديدة والفضائل التامة والفواضل العامة أصله من بلد حماة وأقام بدمشق واشتغل على شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي وعلى غيره وتميز في صناعة الطب ثم سافر إلى حلب وتزيد في العلم.‬‎ ‮وخدم الملك الناصر يوسف بن محمد بن غازي [‭264‬,‭ii‬] صاحب حلب Gc: om. يوسف بن محمد بن غازي صاحب حلب وأقام عنده ولم يزل في خدمته إلى أن تملك الملك الناصر يوسف بن محمد دمشق فأتى في صحبته وكان معتمداً عليه كثير الإحسان إليه.‬‎ ‮وقلت هذه القصيدة أتشوق فيها إلى دمشق وأصفها وأمدحه بها: GbR: فيها ‬‎ ‮لعلَّ زماناً قد تقضّى بجِلِّقِ‬‎ ‮يعود وتدْنو الدارُ بعد التفرُّقِ‬‎ ‮وأن تسمَحَ الأيامُ من بعدِ جوْرها‬‎ ‮بعدْلٍ وأنّي بالأحِبّة نلتقي‬‎ ‮فكم لي إلى أطلالها من تشوُّفٍ GcHR, Gb 176b: تشوق ; A: تشوُّق , in the left margin: تشوفٍ أظنها ‬‎ ‮وكم لي إلي سُكّانها من تشوُّقِ‬‎ ‮تُرنِّحني الذكرى إليه تشوقا‬‎ ‮كما رنّحتْ صِرْفُ المُدام المعتَّقِ‬‎ 
								‮ومن عَجَبٍ نارُ اشتياق بأضْلُعي‬‎
							 ‮لها لَهَبٌ من دمْعِيَ المترَقْرِقِ‬‎ ‮لقد طال عهدي بالديار وأهلِها‬‎ ‮وكمْ من صروف البينِ قلبِيَ قد لقي‬‎ ‮ولو كان للمرء اختيارٌ وقدرةٌ‬‎ ‮لقد كان من كل الحوادث يتّقي‬‎ ‮ولكنها الأقدارُ تحكُم في الورى‬‎ ‮وتقضي بأمرٍ كُنْهُهُ لم يحقَّقِ‬‎ ‮دمشقُ هي القُصْوى لمَن كان قصْدهُ‬‎ ‮يرى كل حُسنٍ في البلاد وينتقي‬‎ 
								‮فصِفْها إذا ما كنتَ بالعقل حاكماً‬‎
							 ‮فوَصْفُ سِواها من قبيل التحمُّقِ‬‎ ‮وما مثلها في سائر الأرض جَنّة‬‎ ‮فدَعْ شِعْبَ بَوّانٍ وذِكرَ الخَوَرْنَقِ‬‎ ‮بها الحُور والوِلْدان تبدو طوالعاً‬‎ ‮شموساً وأقماراً بأحسنِ روْنقِ‬‎ ‮وأنهارُها ما بينَ ماءٍ مسلسَلٍ‬‎ ‮من الريح أو ماءٍ من الدفْق مُطْلَقِ‬‎ ‮وأشجارُها من كلّ جنسٍ مقسَّمٍ‬‎ ‮وأثمارُها من كلّ نوعٍ منمَّقِ‬‎ 
								‮وللطيٍر من فوقِ الغصون تجاوُبٌ‬‎
							 ‮فما أسجعَ Gb 176b: فلما اجشع ; AGcHLR, Gb 90b: أشجع الورقاءَ من فوق مُورِقِ‬‎ ‮ولو لم تُغَنِّ الطيرُ من فوقِ عُودها‬‎ ‮لَما كان للأمواه وقْعُ مصفِّقِ‬‎ ‮وراحٌ A: lines 17–22 and 36 written perpendicularly. تُرِيح النفسَ من أَلَمِ الجَوى‬‎ ‮وتُبْعِد همَّ المستهامِ المؤرَّقِ‬‎ ‮إذا مُزجتْ في الكأس يبدو شُعاعُها‬‎ ‮كمثلِ شُعاعِ البارق المتألّقِ‬‎ ‮ويا حبَّذا بالوادييْن حدائقٌ‬‎ ‮لها رونقٌ من مائها المتدفِّقِ‬‎ 
								‮فكم من مياهٍ حُسنُها عند روضةٍ‬‎
							 ‮وكم من رياضٍ حسنُها عند جوْسَقِ‬‎ ‮وبُسْط رياضٍ نَبْتُها من بَنَفْسجٍ‬‎ ‮ونِيلُوفَرٍ في وسْطِ ماءٍ مروَّقِ‬‎ ‮يمُرّ نسيمُ الريح في جَنَباتها‬‎ ‮لطيفاً كجَسّ النَّبْض من مترفِّقِ‬‎ ‮ فمن كان يهوى أن يَعيش منعَّماً‬‎ ‮يُقضّى بها ما كان من عمره بقي‬‎ ‮فمن كان يرجو للسلامة مَلَجَأً‬‎ ‮يَجِدْه لدى عبد السلام الموفَّقِ‬‎ 
								‮حكيمٌ عليمٌ فاضلٌ متفضّلٌ‬‎
							 ‮إلى ذِرْوة العلياء والمجْد مُرْتقي‬‎ ‮وما أحدٌ في كلّ مخْطَر عِلّةٍ‬‎ ‮بأدربَ منه في العِلاج وأحذقِ‬‎ ‮فضائلُه في كلّ علمٍ وحكمةٍ‬‎ ‮وإفضالُه في كلّ غرْب ومَشْرِقِ‬‎ ‮يفرّق جمْعَ المالِ في مستحِقِّه‬‎ ‮ويجمَع أشتاتَ العُلا المتفرّقِ‬‎ ‮وما زال يَهدي القاصدين لفضله‬‎ ‮بنُورِ علومٍ بالبلاغة مُشْرِقِ‬‎ 
								‮ ففي حُبّه للخير أكرمُ مُنْعِمٍ‬‎
							 ‮وفي لُطفه بالخَلق أفضلُ مُشْفِقِ‬‎ ‮وللعشق في الدنيا دواعٍ كثيرةٌ‬‎ ‮ومَن يقصِد العلياء بالعزْم يعشَقِ‬‎ ‮له في قلوب العالمِين مَحبّةٌ‬‎ ‮حَلَتْ وجَلَتْ عن رُتبة المتملّقِ‬‎ ‮ومِن شخصه للعين أحسنُ مَنْظَرٍ‬‎ ‮ومِن لفظه للسمع أعذبُ مَنْطِقِ‬‎ ‮وللجُود يُلْفى باعُه غيرَ قاصرٍ‬‎ ‮وللحِلم يُلْفى صدرُه غيرَ ضيِّقِ‬‎ 
								‮كثير الحَيا دلّتْ مَخايلُ نفسِهِ‬‎
							 ‮على طِيبِ أصلٍ في المَكارم مُعْرِقِ‬‎ ‮فدام سعيدُ الجَدّ ما هَبَّتِ الصَّبا‬‎ ‮وما دام تغريدُ الحَمام المطوَّقِ‬‎ ‮ولما قصدت التتر دمشق وسمع بذلك أهلها توجه الحكيم موفق الدين إلى مصر وأقام بها مدة ثم خدم بعد ذلك الملك المنصور صاحب حماة وأقام عنده بحماة وله منه الإحسان الكثير والفضل الغزير والآلاء الجزيلة والمنزلة الجليلة.‬‎ ‭[15.55]‬ موفق الدين المنفاخ This biography occurs in Versions2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. ‮هو الحكيم العالم الأوحد A: الأوحد العالم أبو الفضل أسعد بن حلوان أصله من المعرة واشتغل بصناعة الطب وتمهر فيها وتميز في أعمالها وخدم الملك الأشرف موسى ابن أبي بكر بن أيوب في الشرق وبقي في خدمته سنين وانفصل عنه وكانت وفاته في حماة سنة اثنتين وأربعين وستمائة.‬‎ ‭[15.56]‬ نجم الدين بن المنفاخ This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. [‭15.56.1‬] ‮هو الحكيم الأجل العالم الفاضل أبو العباس أحمد بن أبي الفضل أسعد بن حلوان ويعرف بابن العالمة لأن أمه كانت عالمة بدمشق وتعرف ببنت دهين اللوز ونجم الدين مولده بدمشق في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وكان أسمر اللون نحيف البدن حاد الذهن مفرط الذكاء فصيح اللسان كثير البراعة لا يجاريه أحد L: واحد في البحث ولا يلحقه في الجدل واشتغل على شيخنا الحكيم R: om. الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي بصناعة الطب حتى أتقنها وكان متميزاً في العلوم الحكمية قوياً في علم المنطق مليح التصنيف جيد التأليف وكان فاضلاً في العلوم الأدبية ويترسل ويشعر A: add. ويترسل وله معرفة بالضرب A: بالضراب بالعود حسن الخط.‬‎ ‮وخدم بصناعة الطب الملك المسعود صاحب آمد وحظي عنده واستوزره ثم بعد ذلك نقم عليه وأخذ جميع موجوده وأتى إلى دمشق وأقام بها واشتغل عليه جماعة بصناعة الطب وكان متميزاً في الدولة وكتب إليه الصاحب جمال الدين بن مطروح في جواب كتاب منه:‬‎ ‮للّٰه دَرُّ أناملٍ شرُفتْ‬‎ ‮وسَمَتْ فأهدتْ أنْجُماً زُهْرا‬‎ ‮وكتابةٍ لو أنها نزلتْ على الـ‬‎ ‮ـمَلَكيْنِ ما ادَّعَيا إذَنْ سِحْرا‬‎ ‮لم أقرَ سَطْراً من بلاغتها‬‎ ‮إلا رأيتُ الآيةَ الكُبْرى‬‎ ‮فاعْجَبْ لنَجْمٍ في فضائله‬‎ ‮أَنْسى الأنامَ الشمسَ والبَدْرا‬‎ ‮وكان نجم الدين رحمه الله لحدة مزاجه قليل الاحتمال والمداراة وكان جماعة يحسدونه لفضله ويقصدونه بالأذية وأنشدني يوماً متمثلاً:‬‎ ‮وكنتُ سمعتُ أنّ الجِنَّ عند اسْـ‬‎ ‮ـتراقِ السمعِ تُرْجَم بالنجومِ‬‎ ‮فلمّا أنْ علوتُ وصرْتُ نجْماً‬‎ ‮رُمِيتُ بكلّ شيطانٍ رجيمِ‬‎ ‮‭[ii,266]‬‬‎ ‮وفي آخر عمره خدم الملك الأشرف ابن الملك المنصور صاحب حمص بتل باشر وأقام عنده مديدة يسيرة A: om. يسيرة وتوفي رحمه الله في ثالث عشر ذي القعدة سنة GbL: om. سنة اثنتين وخمسين وستمائة وحكى لي أخوه لأمه القاضي شهاب الدين بن العالمة أنه توفي مسموماً.‬‎ [‭15.56.2‬] ‮ولنجم الدين بن المنفاخ AGc: om. بن المنفاخ من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب التدقيق في الجمع والتفريق ذكر فيه الأمراض وما تتشابه فيه والتفرقة بين كل واحد منها وبين الآخر مما تشابه في أكثر الأمر ‭2‬. كتاب هتك الأستار A: كشف الأسرار عن تمويه الدخوار ‭3‬. تعاليق ما حصل له من التجارب وغيرها ‭4‬. شرح أحاديث نبوية تتعلق بالطب ‭5‬. كتاب المهملات في كتاب الكليات ‭6‬. كتاب المدخل إلى الطب ‭7‬. كتاب العلل والأعراض ‭8‬. كتاب الإشارات المرشدة في الأدوية المفردة. ‭[15.57]‬ عز الدين بن السويدي This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. In AGc entry 15.58 (al-Dunaysirī) is found prior to entry 15.57 (al-Suwaydī). [‭15.57.1‬] ‮هو الحكيم الأجل الأوحد العالم الفاضل أوحد عصره وفريد دهره AGcHR: om. الفاضل أوحد عصره وفريد دهره أبو إسحاق إبراهيم بن محمد من ولد سعد بن معاذ من الأوس Marginal note in H: ترجمة ابن طرخان عز الدين مولده في سنة ستمائة بدمشق ونشأ A: وربي بها وهو أوحد زمانه وعلامة أوانه Gc: om. وعلامة أوانه مجموع الفضائل كثير الفواضل AGc: التواصل كريم الأبوة عزيز الفتوة وافر السخاء حافظ الإخاء واشتغل بصناعة الطب حتى أتقنها إتقاناً لا مزيد عليه ولم يصل أحد من أربابها إلى ما وصل إليه قد حصل كلياتها واشتمل على جزئياتها واجتمع مع أفاضل الأطباء ولازم أكابر الحكماء وأخذ ما عندهم من الفوائد الطبية والأسرار الحكمية مثل شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي وغيره.‬‎ ‮وقرأ أيضاً في علم الأدب حتى بلغ فيه أعلى الرتب وأتقن العربية وبرع في العلوم الأدبية وشعره فهو الذي عجز عنه كل شاعر وقصرت عنه الأوائل والأواخر لما قد حواه من الألفاظ الفصيحة والمعاني الصحيحة Gb: om. والمعاني الصحيحة والتجنيس الصنيع GbL: الصبيع والتطبيق AGc: والنطق ; HR: وتخميس البديع فهو الجامع لأجناس العلوم الحاوي لأنواع المنثور والمنظوم وهو أسرع الناس بديهة R: تهديه في قول الشعر وأحسنهم إنشاداً ولقد رأيت منه في أوقات أنه ينشد A: أن ينشد شعراً على البديهة GbGc‮‭H‬‬‎L: البديه في معان مختلفة لا يقدر عليها أحد سواه ولا يختص بهذا الفن إلا إياه.‬‎ ‮وكان أبوه رحمه الله تاجراً من السويداء بحوران حسن الأخلاق طيب الأعراق لطيف المقال جميل الأفعال وكان صديقاً لأبي وبينهما مودة أكيدة L: om. أكيدة وصحبة حميدة وكنت أنا وعز الدين أيضاً في المكتب عند الشيخ أبي بكر الصقلي رحمه الله فالمودة بيننا من القدم باقية على طول الزمان نامية GbL: om. نامية في كل حين وأوان والحكيم عز الدين هو أجل الأطباء قدراً وأفضلهم A: وأعظمهم , in margin وأفضلهم ذكراً وأعرف مداواة وألطف مداراة وأنجح علاجاً وأوضح منهاجاً ولم يزل طبيباً في البيمارستان النوري يحصل به للمرضى A: يحصل للمرضى به نهاية HR: غاية الأغراض في In margin of A: صح نهاية الأغراض في إزالة الأمراض وأفضل المنحة في اجتلاب R: اختلاف الصحة وخدم أيضاً في البيمارستان بباب البريد وتردد إلى قلعة دمشق A: وايضاً في قلعة دمشق وكان مدرس الدخوارية وكان له جامكية في هذه الأربع جهات. Gb‮‭H‬‬‎LR: om. ‮وخدم أيضاً … هذه الأربع جهات‬‎ ‬‎ ‮وكتب GbL: add. الحكيم عز الدين بخطه كتباً كثيرة جداً في الطب وغيره فمنها خط منسوب طريقة ابن البواب ومنها خط يشابه مولد الكوفي وكل واحد من خطيه فهو أبهى من الأنجم الزواهر وأزهى من فاخر الجواهر وأحسن من الرياض المونقة وأنور من الشمس المشرقة وحكى لي أنه كتب ثلاث نسخ من كتاب القانون لابن سينا ولما كان في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة وصل A: ودخل إلى دمشق تاجر من بلاد العجم ومعه نسخة [‭267‬,‭ii‬] من شرح ابن أبي صادق لكتاب منافع الأعضاء لجالينوس وهي صحيحة منقولة من خط المصنف ولم يكن L: repeats منقولة من خط المصنف ولم يكن قبل ذلك منها نسخة في الشام فحصلها أبي فكتب إليه عز الدين بن السويدي قصيدة مديحاً فمنها على خاطري يقول: HL: قصيدة فمما على خاطري منها أقول ; R: فمما على خاطري منها أقول ‬‎ ‮وامنُنْ فأنت أخو المَكارم والعُلى‬‎ ‮بكتابِ شرحِ مَنافعِ الأعضاءِ‬‎ ‮وإعارةُ الكُتُب الغربية لم تزلْ‬‎ ‮من عادةِ العُلماء والفُضَلاءِ‬‎ ‮فبعث إليه الكتاب وهو في جزئين فنقل منه نسخة في الغاية من حسن الخط وجودة النقط والضبط.‬‎ ‭[15.57.2]‬ ‮ومن شعره Gb: om. ومن شعره وهو مما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال AGc: فمن شعره مما أنشدني قال فيما يعانيه ويعنيه من كلفة الخضاب بالكتم: L: بالكثم ‬‎ ‮لو أنّ تغييرَ A: تغير (unmetrical). لونِ شيْبي‬‎ ‮يُعِيدُ ما فات من شَبابي‬‎ ‮لَما وفى لي بما تُلاقي‬‎ ‮رُوحِيَ من كُلْفة الخِضابِ‬‎ ‮وأنشدني AGc: om. وأنشدني لما ألفت هذا الكتاب في تأريخ المتطببين المعروف بكتاب عيون الأنباء في طبقات.‬‎ ‮الأطباء: AGc: add. قال أيضاً ‬‎ ‮موفَّقَ الدينِ بلغتَ المُنى‬‎ ‮ونْلتَ أعلى الرُّتَبِ الفاخرَهْ‬‎ ‮جمّلتَ في التاريخ مَن قد مضى‬‎ ‮وإن غدتْ أعْظُمُهُ ناخرَهْ‬‎ ‮فخصّك اللّٰهُ بإحسانه‬‎ ‮في هذه الدنيا وفي الآخرَهْ‬‎ ‮وقال لغزاً في علي: Marginal note in A: ‮قال كاتبها هذا معنى ما ألغزه في علي لأنه إذا رخم حذف منه الياء وصار الباقي منه عل وهما بمائة والياء التي حذفت بعده وهي جدر المائة انتهى‬‎ ‬‎ ‮ما اسمٌ إذا رخّمتَه كان ما‬‎ ‮رخّمتَه جِذْراً لباقِيهِ‬‎ ‮ولا يرى ترخيمه فاضلٌ‬‎ ‮للفضل والنقصِ الذي فِيهِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ومُدامٍ حُرِمْـتُها لِصِيامٍ‬‎ ‮قد تَوالى عليَّ في رَمَضانِ‬‎ ‮وأقاموا الحدودَ فيها بلا حَـ‬‎ ‮ـدٍّ فدامت نَدامة النَّدْمانِ‬‎ ‮وتَغالوا العلوجُ فيها بزعْمٍ‬‎ ‮وحَمَوْها عن كلّ إنسٍ وجانِ‬‎ ‮ثم قالوا المطبوخُ حِلٌّ فأْفْـنَوْ‬‎ ‮ها طبيخاً بِلاعجِ النيرانِ‬‎ ‮طبخوها بنارِ شوْقي إليها‬‎ ‮فغدتْ مُهْجةً بلا جُثْمانِ Gb 179b, Gc: اجفان . This line is omitted in H. ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وناسكٍ باطنُهُ فاتِكٌ‬‎ ‮يا ويْحَ مَن يُصْغي إلى مَيْـنِهِ‬‎ ‮مَنْزِلُهُ أحرجُ من صَدْره‬‎ ‮وخُلْقُه أضْيقُ من عَيـنِهِ‬‎ ‮ولعز الدين بن السويدي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الباهر في الجواهر ‭2‬. كتاب التذكرة الهادية والذخيرة L: في الذخيرة الكافية في الطب. HR: add. وتوفي يوم الثلاثاء في ثالث شهر شعبان سنة تسعين وستمائة ودفن بتربيته بسفح جبل قاسيون رحمه الله تعالى ‭[15.58]‬ عماد الدين الدنيسري This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. ‮هو الحكيم العالم الأديب الأريب عماد الدين A: om. الأريب عماد الدين أبو عبد الله محمد بن القاضي الخطيب تقي الدين عباس بن أحمد بن عبيد الربعي ذو النفس الفاضلة والمروءة الكاملة والأريحية التامة والعوارف العامة والذكاء الوافر والعلم الباهر مولده بمدينة [‭268‬,‭ii‬] دنيسر في سنة خمس وستمائة ونشأ بها واشتغل بصناعة الطب اشتغالاً برع به فيها وحصل جمل معانيها وحفظ الصحة حاصلة واستردها GbL: وردها زائلة.‬‎ ‮وأول اجتماعي به كان H: om. كان بدمشق في شهر ذي القعدة سنة A: كان في بغداد في سنة سبع وستين وستمائة فوجدت له نفساً حاتمية وشنشنة أخزمية وخلقاً ألطف من النسيم ولفظاً أحلى من مزاج التسنيم وأسمعني من نظمه الشعر AGc: وأسمعني من شعره ; R: add. البديه البديع معناه البعيد مرماه الذي قد جمع أجناس التجنيس وطبقات التطبيق النفيس والألفاظ الفصيحة والمعاني الصحيحة فهو في علم الطب قد تميز على الأوائل والأواخر وفي الأدب قد عجز كل ناظم وناثر هذا مع ما أنه A: هو في علم الفقه Gc: مع ما هو عليه من النفقة على مذهب الإمام الشافعي سيد زمانه وأوحد أوانه وسافر AGc: كان سافر من دنيسر إلى الديار المصرية ثم رجع إلى الشام وأقام A: وخدم , above the line صح وأقام بدمشق وخدم الآدر AGc: الادر الناصرية اليوسفية بقلعة دمشق ثم خدم في البيمارستان الكبير النوري بدمشق. AGc: في البيمارستان النوري ‬‎ ‭[15.58.1]‬ ‮ومن شعره وهو مما A: ما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال:‬‎ ‮باللّٰه يا قارئاً شِعري وسامِعَهُ‬‎ ‮أسبِلْ عليه رِداءَ الحِلْمِ والكَرَمِ‬‎ ‮ واستُرْ بفضلك ما تلْقاه من زَلَلي‬‎ ‮فإنّ عِلَمِيَ قد أثرى من العَدَمِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮نَعَمْ فلْيَقُلْ مَن شاء عنّي فإنّني‬‎ ‮كَلِفْتُ بذاك الخال والمُقلةِ الكَحْلا‬‎ ‮وعذّبني بالصَّدّ منه وكُلّما‬‎ ‮تَجنّى فما أَشهاهُ عندي وما أحْلى‬‎ ‮فحُرّمتُ نوْمي بعد ما صَدَّ مُعْرِضاً‬‎ ‮كما حلّل A: حرم , corrected in right margin to ‮حلل صحـ‬‎ الهِجرانَ إذ حَرّم الوَصْلا‬‎ ‮غزالٌ غزا قلبي بعاملٍ قدِّهِ‬‎ ‮ومكّن من أجفانه في الحَشا نَبْلا‬‎ ‮فلا تَعْذُلوني في هواه فإنّني‬‎ ‮حلفتُ بذاك الوجه لا أسمعُ العَذْلا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮عِذارُك المخْضَرّ يا مُنْـيَـتي‬‎ ‮لمّا بدا في الخَدّ ثمّ استدارْ‬‎ ‮أقام عُذْري عند أهل الهوى‬‎ ‮وصحّ ما قِيل عن الأعتذارْ‬‎ ‮وكان في ذاك لنا آيةٌ‬‎ ‮إذ جَمَعَ الليلَ معاً والنهارْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮غزالٌ له بين الجوانح والحَشا A: بين الحشا والجوانح (unmetrical). ‬‎ ‮مَقيلٌ وفي قلبي مكانٌ وإمكانُ‬‎ ‮فلا A: lines 2–3 written perpendicularly. تطْمَع العُذّالُ منّي بسَلْوةٍ‬‎ ‮وإن رُمْتُ سُلْواناً فإنِّيَ خَوّانُ‬‎ ‮ففي كَبِدي من فرْطِ وجْدي ولَوْعتي‬‎ ‮وفي الجفْن نِيرانٌ عليَّ وطُوفانُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮عَشِقْتُ A: lines 1–3 written perpendicularly. بدْراً مليحاً‬‎ ‮عليه بالحُسن هالَهْ‬‎ ‮مثْل الغزال ولكنْ‬‎ ‮تَغار منه الغَزالَهْ‬‎ ‮بعثتُ من نارِ وجْدي‬‎ ‮منّي إليه رسالَهْ‬‎ ‮وقلتُ أنت حبيبي‬‎ ‮ومالِكي لا مَحالَهْ‬‎ ‮ولي عليك شُهودٌ‬‎ ‮معروفةٌ بالعَدالَهْ‬‎ ‮ جسمي يذوب وجَفْني‬‎ ‮دموعُهُ هَطّالَهْ‬‎ ‭[15.58.2]‬ ‮وقال من أبيات: AGc: poem om. ‬‎ ‮أسكنْـتُك القلبَ المليءَ من الوَفا‬‎ ‮وجعلتُ في سوْدائه مَغْناكا‬‎ ‮وقطعتُ عن كلّ الأنام مَطامعي‬‎ ‮وهجرتُهُمْ لمّا عرفتُ هواكا‬‎ ‮وقال: AGc: poem om. ‬‎ ‮نَعَمْ عند قلبي من لواحظه شُغْلُ‬‎ ‮فكُفُّوا فلا عَتْبٌ يُفيد ولا عَذْلُ‬‎ ‮ومَهْما سمِعتمْ من قديمِ صَبابةٍ‬‎ ‮فذاك حديثٌ صحَّ عندي به النَّقْلُ‬‎ ‮أجِيرانَنا باللّٰه مَهلاً فإنّـني‬‎ ‮أسيرٌ لِما جاءت به الحَدَق النُّجْلُ‬‎ ‮عزيزٌ على خَدَّيْه نبْتُ عِذارِهِ‬‎ ‮شُغلتُ به عن كلِّ ما كان لي شُغْلُ‬‎ ‮ومَن شا Licence for شاء يلُمْني في هواه فإنّني‬‎ ‮حلفتُ به عن حبّه قطُّ لا أسْلوُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮يا سادةً رحلوا عنّي ووافَقَهمْ‬‎ ‮صبْري وما بعثوا لي عنهُمُ خَبَرا‬‎ ‮لا تسألوا ما جرى لي يومَ بينِكُمُ‬‎ ‮بلِ اسْألوا عن مَصُونِ الدمعِ كيف جَرى‬‎ ‮وارَحْمَتا لكئيبٍ قلَّ ناصرُهُ‬‎ ‮يقضي غَراماً وما قضى بكمْ وَطَرا‬‎ ‮قد بات ممّا به من طُولْ هجْرِكُمُ‬‎ ‮طولَ الليالي بكمْ يستعذب السَّهَرا‬‎ ‮والوُرْق فوق غُصونِ البان تُسْعدُهُ‬‎ ‮بنوْحها ونسيمُ الروْض حين سرى‬‎ ‮فهل تَجودون يوماً بالوِصال له‬‎ ‮وإنْ تَمَنّعْـتُمُوا جُودُوا بِطيْفِ كَرى‬‎ ‮فذِكْرُكمْ في صميمِ القلب مَسْكَنُهُ‬‎ ‮وغيرُكمْ في صميم القلب ما خَطَرا‬‎ ‮وكلُّ مَن لامه فيكمْ يقول له‬‎ ‮وقد رأى حُسْنَكمْ قُمْ كَرِّرِ النَّظَرا‬‎ ‮وقال من أبيات: A: وقال أيضاً ; HR: وقال أيضاً من أبيات ‬‎ ‮حلفتُ له لا حُلْتُ عن وَلَهي به‬‎ ‮وقلبي على ما قد حلفتُ له حَلَفْ‬‎ ‮إذا باعَني منه الوِصالَ بمُهْجتي‬‎ ‮شريْتُ وها قلبي أُقدِّمُهُ سَلَفْ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮كُفّوا من اللوْم في مَحبّته‬‎ ‮قد سَئمتْ من مَلامِكمْ نفْسي‬‎ ‮بيني وبين السلوّ مرحلةٌ‬‎ ‮لكنّها من مَراحل الشمْسِ‬‎ ‭[15.58.3]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أمّا الحديث فعنْهُمُ ما أَجْمَلَهْ‬‎ ‮والموتُ من جوْر الهوى ما أَعْدَلَهْ‬‎ ‮قل للعَذول أطلْتَ لستُ AH: ليْسَ , which does not suit the context. بسامعٍ‬‎ ‮بينَ السلوّ وبين قلبي مَرْحَلَهْ‬‎ ‮لا أنتهي من حبِّ مَن أحببتُهُ‬‎ ‮ما دام قلبي والهوى في مَنْزِلَهْ‬‎ ‮ظبْيٌ تَنـبّـأ بالجمال على الوَرى‬‎ ‮يا ليتَ شِعري صُدْغه من أرْسَلَهْ‬‎ ‮قد حلّ في قلبي وكلِّ جوانحي‬‎ ‮فدَمي له في حبّه مَن حَلّلَهْ‬‎ ‮وحياةِ ناظرِهِ وعاملِ قَدِّهِ‬‎ ‮رُوحي بعارضِ خدِّه متململَهْ‬‎ ‮ هَبْ أنّني متجنّنٌ في حبّه‬‎ ‮فعِذارُه في خدّه مَن سَلَسَلَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قِفْ على بان GcL, Gb 93b: باب الحِمى والأبرقِ‬‎ ‮فعَسى تَذْهَب منّي حُرَقي‬‎ ‮فجُفوني A: lines 2–6 written perpendicularly. بعدهمْ قد أقسمتْ‬‎ ‮أنّها لا تلتقي أو نلتقي‬‎ ‮ودُموعي كُلَّما كفكفْـتُها‬‎ ‮بِهِمُ قد أقسمتْ لا ترتقي‬‎ ‮يا عُريبَ الحيّ رِقّوا وارْحَموا‬‎ ‮لمُحِبّ بِجَفاكمْ قد شَقي‬‎ ‮قد فَنِي كُلِّيَ في حبّكُمُ‬‎ ‮وبَقِي لي بعد كُلّي رَمَقي‬‎ ‮والذي أبقى هواكمْ والجَفا‬‎ ‮ليتَه لمّا هجرتمْ لا بَقي‬‎ ‮وقال أيضاً من أبيات: AGc: poem om. ‬‎ ‮سألتُكَ أن تُجيرَ لمستهامٍ‬‎ ‮وما نَفَعَ السؤالُ فلِمْ تَجُورُ‬‎ ‮وحرّمتَ الوِصالَ على كئيبٍ‬‎ ‮إليك من الصَّبابة مستجيرُ Thus R; L: يستحير perhaps meaning yastajīru , as in HGb 94a. ‬‎ ‮فيومُ الهجْر أقصرُه طويلٌ‬‎ ‮وليلُ الوصل أطُولُه قصيرُ‬‎ ‮وقال:‬‎ ‮إذا رَفَعَ العُودُ تكبيرَهُ‬‎ ‮ونادى على الراح داعي الفَرَحْ‬‎ ‮رأيتُ سُجودي لها دائماً‬‎ ‮ولكنْ عَقيبَ ركوعِ القَدَحْ‬‎ ‭[15.58.4]‬ ‮وقال في مليح يلقب بجمال: AGc: وقال أيضاً في اسم جمال ‬‎ ‮قالوا عشِقتَ من الأنام جميعِهمْ‬‎ ‮رَشَأً فأنت بحُبّه Thus AR; HL, Gb 94a: بحسنه (‘by his beauty’), which is a possible reading. مقتولُ‬‎ ‮فأجَبْتُهُمْ لا تعْجَبوا ممّا جرى‬‎ ‮سيفُ الجَمال بجَفْنه مسلولُ‬‎ ‮وقال في مليح تعرض للوصل H: بالوصل بعد ذهاب ملاحته: AGc: poem om. ‬‎ ‮لمّا سألتُك إشفاقاً على كَبِدي‬‎ ‮نادى بك التِّيهُ لا تعطِفْ على أحَدِ‬‎ ‮ورُحْتَ تمرَح في ثوب الجَمال وقد‬‎ ‮تركْتَني وأخذْتَ الروحَ من جَسَدي‬‎ ‮حتى إذا الدهرُ أدنى منك حادثةً‬‎ ‮وأنت تَعْجَز عن إبعاده بيَدِ‬‎ ‮بعثْتَ تطلُب وصْلي كيْ أعُودَ وقد‬‎ ‮أخْنى عليك الذي أخنى على لُبَدِ‬‎ ‮وقال: ‬‎ ‮كَلِفْتُ بالمعسول من رِيقِهِ‬‎ ‮وهِمْتُ بالعَسّال من قَدِّهِ‬‎ ‮بدرٌ A: بدراً إذا أبصرتَه مُقْبِلاً‬‎ ‮أبصرتَ بدْرَ التمِّ في A: من سَعْدِهِ‬‎ ‮يَجْرَح قلبي لَحْظُهُ مثلَ ما‬‎ ‮يجرحه لَحْظي في خَدِّهِ‬‎ ‮قلتُ لعُذّالي على حُبّه‬‎ ‮والقلبُ موقوفٌ على صَدِّهِ‬‎ ‮مَنْ يَدُهُ في الما Licence for الماء إلى زَنْدِهِ‬‎ ‮يعرف حرَّ الماء من بَرْدِهِ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮إن فاض ماءُ جفوني قلتُ من فِكَري‬‎ ‮عليه أو غاض دمْعي قلتُ من ناري‬‎ ‮ وكلّما رُمْتُ أن أسْلو هواه أرى الـ‬‎ ‮ـنارَ في حبّه أوْلى من العارِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ولقد سألتُ وِصالَه فأجابني‬‎ ‮عنه الجمالُ إشارةً عن قائلِ‬‎ ‮في نُونِ حاجبِهِ وعينِ جفونه‬‎ ‮مع مِيمِ مَبْسِمه جوابُ السائلِ‬‎ ‭[15.58.5]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮في صادِ مُقْلتِهِ إذا حقّقْتها‬‎ ‮مع نونِ حاجبِهِ وميمِ المَبْسِمِ‬‎ ‮عُذْرٌ لِمن قد ضلّ فيه مولَّهاً‬‎ ‮فعَلامَ يعذُل فيه من لم يفْهَمِ‬‎ ‮وقال لغزاً في عثمان: AGc: poem om. ‬‎ ‮سألتُ جميعُ الناس ظنًّا بأنّـني‬‎ ‮أرى فيهمُ من يعرف الحقَّ والصِّدْقا‬‎ ‮عنِ اسمٍ مُسمّاهُ تناهى جَمالُهُ‬‎ ‮ومِن هجْرِهِ قلبي وإعراضِه يشْقَى‬‎ ‮وأَحْرُفُهُ لا شَكَّ خمسةُ أحرُفٍ‬‎ ‮وكلُّ صحيحِ الذِّهْنِ يعرفه حقّا‬‎ ‮إذا زال عنه الخُمْسُ والخُمْسُ واحدٌ‬‎ ‮تَبَقّى ثَمانٍ وهْي أعجبُ ما يبْقَى‬‎ ‮وقال من قصيدة مدح بها الملك السعيد غازي ابن الملك المنصور صاحب ماردين: AGc: poem om. ‬‎ ‮مؤيَّد الرأيِ مِقدام كتائـبُهُ‬‎ ‮مِلء ُالبسيطةِ من سهْلٍ ومن جَبَلِ‬‎ ‮ويركَب الجِدَّ يومَ الحربِ معتقِلاً‬‎ ‮بعد الصَّوافن بالعَسّالة الذُّبُلِ‬‎ ‮فيشْكُل الأُسْدَ يومَ الرَّوْع صارمُهُ‬‎ ‮والشَّكْل بالبِيض بعد النَّقْط بالأَسَلِ‬‎ ‭[15.58.6]‬ ‮وقال مخمساً هذه الأبيات: AGc: وقال يخمس ‬‎ ‮وحقِّ هواكِ وجْدي لا يَحُولُ‬‎ ‮وجِسْمي قد أضرَّ به النحولُ‬‎ ‮وقلبي والفؤادُ غدا يقولُ‬‎ ‮أرى الأيّامَ صِبْغتُها تحولُ‬‎ ‮وما لهواك من قلبي نُصولُ‬‎ ‮عَذولي راح في قِيلٍ وقالِ‬‎ ‮وما أنا عن مَحبّتكم بِسالِ‬‎ ‮وكيف يمُرّ هجْركُمُ ببالي‬‎ ‮وحُبٌّ لا تغيِّره الليالي‬‎ ‮مُحال أن يغيِّرَه العَذولُ‬‎ ‮فلمّا حان بالهِجْران فَتْكي‬‎ ‮وطَرْفي والفؤاد لذاك يبْكي‬‎ ‮وقد جدَّ الرحيلُ بغير شكِّ‬‎ ‮أتت ودموعُها في الخدّ تحْكي‬‎ ‮قلائدُها وقد جَعلتْ تقولُ‬‎ ‮فقلتُ لها رُوَيْدَكِ بالرعايا‬‎ ‮ففي قلبي لبُعْدكُمُ بَلايا‬‎ ‮فقالت والمُنى منها مَنايا‬‎ ‮غَداةَ غدٍ تزُمُّ بنا المَطايا‬‎ ‮فهل لك من وَداعٍ يا خليلُ‬‎ ‮معذَّبتي تقول بلا بِلالِ‬‎ ‮إذا أَزِفَ A: اذا زفَ الرحيلُ وحالَ حالي‬‎ ‮وأصبح رَبْعُـنا بالبيْن خالي‬‎ ‮فقلتُ لها وعَيشِكِ لا أُبالي‬‎ ‮أقام الحيُّ أمْ جدّ الرحيلُ‬‎ ‮ غداً بالهجْر منكِ يَذوب قلبي‬‎ ‮ولا يجِدُ الشِّفاءَ بغيرِ قُرْبِ‬‎ ‮ولي أَمَلٌ يزولُ بذاك كَرْبي‬‎ ‮إذا كانت بَناتُ الكرْم شُرْبي‬‎ ‮ونُقْلي وجهُكِ الحَسَنُ الجميلُ‬‎ ‮متى عُوّضتُّ عن سَهَر الليالي‬‎ ‮بقُربٍ منكِ معْ حُسْن الوِصالِ‬‎ ‮وعاينتُ الجَمالَ على الكمالِ‬‎ ‮أمِنتُ بذاك حادثةَ الليالي‬‎ ‮وهان عليَّ ما قال العَذولُ‬‎ [‭15.58.7‬] ‮وقال في مليح صنعته رفاء: AGbGcL: poem om. ‬‎ ‮قطعتَ قلبي بمُرّ الهجر يا أَمَلي‬‎ ‮عسى بحُلْو حديثٍ منك تَرْفيهِ‬‎ ‮فقد عصيْتُ عَذولاً بات يعْذلني‬‎ ‮وفي مُخالَفتي للعذْل ترفيهي H: للعدل يرفيني ‬‎ ‮وقال في مليح اسمه عيسى: AGbGcL: poem om. ‬‎ ‮يا من حوى R (with Müller, Riḍā): هوى (Najjār, for once, seems to have the better reading). الإسم H: لاسم . Perhaps one should read إسمَ or, with H, لاسم , instead of الإسم (the hamzah is required by the metre). المسيح وقد حوى‬‎ ‮كأسَ الرَّدى في الجفْن والأحداقِ‬‎ ‮خالفتَ عيسى في الفعال وقد‬‎ ‮غدا يُحْيي وأنت تُميت بالأشواقِ‬‎ ‮وقال دوبيت: In A, the three following poems come after the poem ending in fidāk , below. ‬‎ ‮ ‬‎ ‮يا مَن نقض العهدَ مع المِيثاقِ‬‎ ‮ها حُسْنُك زائلٌ ووجْدي باقي‬‎ ‮إن كنتُ عذرتُ فالوَفا علّمني‬‎ ‮أنْ أَسْلُكَ في الهوى مع العُشّاقِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮مولاي إلى متي على الصَّبِّ تَجورْ‬‎ ‮يا غادرُ كمْ كذا صدودٌ ونُفورْ‬‎ ‮يحْظى بك غيري والهوى في كَبِدي‬‎ ‮لا صبْرَ لمن يُحِبّ إن كان غَيورْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮في القلب من الغَرام نارٌ تَقِدُ‬‎ ‮واللّٰه وإن هجرتَ زال الجَلَدُ‬‎ ‮يا مَن سلب الرُّقادَ عن عاشقه‬‎ ‮صِلْني فَسِواك ما بَقِي لي أحَدُ‬‎ ‮وقال دوبيت: GbHL: وقال أيضاً ‬‎ ‮الأمرُ بأن أموتُ في الحُبّ إليْكْ‬‎ ‮إن رُمْتَ تَلافي ها أنا بين يديْكْ‬‎ ‮واللّٰهِ وقلبي قال لو أمكنه‬‎ ‮سعياً لَسَعَى منّي على الرأس إليْكْ‬‎ ‮وقال: GbHL: وقال أيضاً ‬‎ ‮مولاي وحقِّ من قضى لي بهواكْ‬‎ ‮ما أسعدَ يوماً فيه واللّٰهِ أراكْ‬‎ ‮إن كان تَلافُ مُهْجتي فيه رِضاكْ‬‎ ‮أتْلِفْ كَبِدي فالكلُّ واللّٰه فِداكْ‬‎ ‭[15.58.8]‬ ‮ولعماد الدين الدنيسري من الكتب:‬‎ ‭1‬. المقالة المرشدة في درج الأدوية المفردة ‭2‬. كتاب نظم الترياق الفاروق HR: أرجوزة في الترياق الفاروق ‭3‬. كتاب في المثروديطوس HR: أرجوزة في المثروديطوس ‭4‬. كتاب في تقدمة المعرفة لأبقراط أرجوزة HR: أرجوزة في تقدمة المعرفة لأبقراط ‭5‬. كتاب ديوان شعر GbL: om. book list; HR: om. title 5; HR: add. ‮توفي في شهر صفر في الثالث [ السادس ‭ R‬] والعشرين منه سنة خمس وثمانين وستمائة‬‎ Marginal note in R [cf. Barhebraeus, Mukhtaṣar , 286–287]: ‮هذه حاشية ليست من الأصل :‬‎ ‮وفي سنة خمس وسبعين وستمائة توفي خواجة نصير الدين الفيلسوف الطوسي صاحب الرصد بمدينة مراغة كان رحمه الله حكيم عظيم الشأن في جميع فنون الحكمة واجتمع اليه في الرصد جماعة من الفضلاء المهندسين وكان تحت حكمه جميع الأوقاف في سائر البلاد التي تحت حكم المغول وله تصانيف كثيرة منطقيات وطبيعيات وإلهيات وأوقليدس ومجسطى وله كتاب أخلاق فارسيّ في غاية ما يكون من الحسن وكان يقوي آراء المتقدمين ويحل شكوك المتأخرين والمؤاخذات التي قد أوردوا في مصنفاتهم . وكان من الفضلاء في زمانه نجم الدين القزويني منطقي عظيم صاحب كتاب العين ومؤيد الدين الغرافي [= العرضي ] وفخر الدين المراغي ومحيي الدين المغربي ومن الأطباء المشهورين فخر الدين الأخلاطي وتقي الدين الحشائشي اشتهر هذا في عمل الترياق شهرة عظيمة وان لم يكن من الأطباء المشتغلين المشهورين وبسفاهته استظهر على باقي الأطباء في هذا الزمان ومنهم نفيس الدين بن طليب الدمشقيّ وولده صفي الدين النصراني الملكي من تواريخ أبو ‭ (sic)‬ الفرج‬‎ ‮ ‬‎ ‭[15.59]‬ موفق الدين يعقوب السامري This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. AGc: الموفق السامري ; H: موفق الدولة يعقوب السامري ‮هو الحكيم الأجل الأوحد العالم H: om. هو الحكيم الأجل الأوحد العالم رئيس زمانه وعلامة أوانه GbHR: رئيس زمانه وعلامة أوانه هو الحكيم الأجل الأوحد العالم ; L: om. رئيس زمانه وعلامة أوانه أبو يوسف يعقوب بن غنائم مولده ومنشؤه بدمشق بارع في الصناعة الطبية جامع للعلوم [‭273‬,‭ii‬] الحكمية قد أتقن صناعة الطب علماً وعملاً واحتوى على جملتها A: جملها تفصيلاً وجملاً محمود المداواة مشكور المداراة متعيناً عند الأعيان متميزاً في سائر الأزمان مؤيداً في اجتلاب الصحة وحفظها في الأبدان واشتغل عليه جماعة من المتطببين وانتفع به كثير من المتطلبين A: به كثيراً ; H: به كثيراً منهم وله التصانيف التي هي فصيحة العبارة صحيحة الإشارة قوية المباني بليغة المعاني. HR: add. ‮من حاشية أقول قول المصنف عن هذا الحكيم هذا القول [ عن هذا القول ‭ R‬] في زمن أبيه ثم أدركه الأجل فلم يوفه حقه وأما الأن فإن المادح له في هذا العلم لا يكاد يبلغ صفته فيه فإنه فاق فيه أهل زمانه وأربى [ وارانا ‭ H‬] على من يقدمه من أقرانه فهو كما قيل شعر :‬‎ ‮فلو أن أرسطاليس عاين لفظة من لفظه لعزته هزه أفكك [ هزت افكل ‭ R‬]‬‎ ‮ولو أنهم جمعوا لديه تيقنوا أن الفضيلة لم تكن في الأول هذا وليس الخبر كالعيان‬‎ ‬‎ ‮ولموفق الدين يعقوب السامري A: وللموفق السامري ; Gc: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح الكليات من كتاب القانون لابن سينا وقد جمع فيه ما قاله ابن خطيب الري AGc: om. الري في شرحه للكليات وكذلك ما قاله القطب المصري في شرحه لها وما قاله غيرهما وحرر ما في أقوالهم من المباحث AGc: om. وحرر ما في أقوالهم من المباحث وقد أجاد في تأليفه وبالغ في تصنيفه ‭2‬. حل شكوك نجم الدين ابن المنفاخ على الكليات ‭3‬. كتاب المدخل إلى علم المنطق والطبيعي AGc: om. والطبيعي والإلهي. HR: add. توفي في يوم السبت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وستمائة . Marginal note in R: ‮ولموفق الدين السامري من الكتب كما ذكره ابن دقماق شرح كليات القانون وكتاب المدخل إلى المنطق اطبيعي [= الطبيعي ] والإلهي وله مقدمات في الطب وحواش ولم يخلف بعده مثلى هـات سنة ‭٦٨١‬‬‎ Marginal note in A: ‮حكى عن الموفق السامري انه اثوبه إلى مريض كان به خناق حتى دلع لسانه على صدره فبادر الموفق إلى فصد ذلك المريض في يده اليمنى وفي يده اليسرى جميعاً في حضرته وفي ذلك الوقت اشفي المريض وعاد لسانه إلى حاله‬‎ ‭[15.60]‬ أبو الفرج بن القف This biography occurs in Version 2 and Version 3 of the work, but is lacking in Version 1. [‭15.60.1‬] ‮هو الحكيم الأجل العالم A: om. العالم أمين الدولة أبو الفرج ابن الشيخ الأوحد العالم AGc: الشيخ الأجل موفق الدين يعقوب Above the line in A: يعقوب بن إسحاق بن القف من نصارى الكرك مولده بالكرك في يوم السبت ثالث عشر ذي القعدة L: om. القعدة سنة ثلاثين وستمائة. Marginal note in L (by a second hand): فكانت وفاته في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وستمائة ‬‎ ‮كان A: وكان والده موفق الدين صديقاً لي A: om. لي مستمراً في تأكيد مودته حافظاً لها طول أيامه ومدته A: ودهره تستحلى نفائس مجالسته وتستجلي عرائس مؤانسته ألمعي أوانه وأصمعي زمانه جيد الحفظ للأشعار R: والاشتغال علامة في نقل التواريخ والأخبار متميز في علم العربية فاضل في الفنون الأدبية قد اشتمل في الكتابة على أصولها A: أصلها وفروعها وبلغ الغاية من بعيدها وبديعها A: من بعدها وبعيدها وله الخط المنسوب الذي هو نزهة الأبصار ولا يلحقه كاتب في سائر الأقطار والأمصار GbHL: في سائر الأمطار ; R: في سائر الأبطار كان في أيام الملك الناصر يوسف بن محمد كاتباً بصرخد GbL: om. بن محمد كاتباً بصرخد عاملاً في ديوان البر.‬‎ ‮وكان ولده هذا A: add. محمد crossed out أبو الفرج تتبين فيه النجابة من A: في صغره كما تحققت في كبره حسن السمت كثير الصمت R: om. كثير الصمت وافر الذكاء محباً لسيرة العلماء HR: الحكماء والعلماء فقصد أبوه تعليمه A: تعليم الطب وسألني ذلك فلازمني حتى حفظ الكتب الأولة المتداول حفظها في صناعة الطب Gb: om. ‮وسألني ذلك فلازمني … في صناعة الطب‬‎ كمسائل A: مثل مسائل حنين والفصول لأبقراط وتقدمة المعرفة له AGbHR: والفصول وتقدمة المعرفة لأبقراط وعرف شرح معانيها وفهم قواعد مبانيها وقرأ علي بعد ذلك في A: om. في العلاج من كتب أبي بكر محمد بن زكريا الرازي ما عرف به أقسام الأسقام وجسيم A: وجسم العلل في الأجسام وتحقق معاجلة المعالجة A: معالجة الأمراض ومعاناة المداواة وعرفته أصول ذلك وفصوله A: وفروعه , above the line صح وفصول وفهمته غوامضه ومحصوله.‬‎ ‮ثم انتقل أبوه إلى دمشق المحروسة AGcHR: om. المحروسة وخدم بها في الديوان السامي A: الشامى وسار HR: وصار ولده معه ولازم جماعة من الفضلاء A: add. اشتغل في سائر العلوم فقرأ في العلوم الحكمية والأجزاء الفلسفية على الشيخ شمس الدين عبد الحميد الخسروشاهي GbH: الخوسروشاهي وعلى عز الدين الحسن الغنوي A: العنوي الضرير وقرأ أيضاً في صناعة الطب على الحكيم نجم الدين بن المنفاخ وعلى موفق الدين يعقوب السامري وقرأ أيضاً كتاب أوقليدس GcHR: اقليدس على الشيخ AGcH: om. الشيخ مؤيد الدين العرضي وفهم هذا الكتاب فهماً فتح به مقفل أقواله وحل مشكل أشكاله.‬‎ ‮وخدم أبو الفرج بن القف بصناعة الطب HR: وخدم بها أبو الفرج بن القف في قلعة عجلون وأقام بها HR: وأقام يعجلون عدة سنين ثم عاد إلى دمشق وخدم في قلعتها المحروسة AHR: في قلعته دمشق لمعالجة المرضى وهو محمود في أفعاله مشكور في سائر أحواله.‬‎ [‭15.60.2‬] ‮وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الشافي في الطب ‭2‬. شرح الكليات من كتاب القانون لابن سينا AGcR: om. لابن سينا ست مجلدات GbHL: om. ست مجلدات ‭3‬. شرح الفصول كتابين HLR: om. title. ‭4‬. مقالة في حفظ الصحة ‭5‬. كتاب العمدة [‭274‬,‭ii‬] في صناعة الجرّاح عشرين مقالة Marginal note in R: وله أيضاً كتاب العمدة في الجراح ‭6‬. مقالة علم وعمل يذكر فيه جميع ما يحتاج إليه الجرائحي بحيث لا يحتاج إلى غيره ‭7‬. كتاب جامع الغرض مجلد واحد ‭8‬. حواش على ثالث القانون لم يوجد ‭9‬. شرح الإشارات مسودة ولم يتم ‭10‬. المباحث المغربية مسودة ولم تتم. GbHLR: om. titles 5–10; HR: add. توفي في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وستمائة A (colophon): ‮تم كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء على يد أقل عبيد الله المشمولين بنعمته والراحين غفرانه بسعة رحمته المتوسلين إليه بعظم ربوبيته أن يصلى على النبي المرسل رحمه لكافة خليقته وعلى آله وصحبه ويسلم تسليماً كثيراً عبد الهادي بن أبي المفضل بن أبي الفرج وكان الفراغ من تعليقه في يوم ‭٥‬ ‭٢٧‬ ‭٨‬ من عام ‭٧٧٣‬ للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والتحية والإكرام وذلك بلطف الله وكرمه وتطوله ونعمه له الحمد كثيراً أولاً وأخيراً .‬‎ Marginal note in A at bottom of fol. 306a: ‮قال كاتبها أما بعد حمد الله والصلوة على نبيه وآله إننى قد اجتهدت وبالغت في المقابلة على هذه النسخة جهد الطاقة من نسخة للمصنف ووجدت فى مسودته بخطه شيئاً لم يورده في النسخة المنقولة بخطه التي أظهرها وخدم بها أكابر الناس فأوردته حفظاً لذكره ولإحاطة العلم وانتهيت فيها إلى الصاحب أمين الدولة فوجدت هذه النسخة فيها زيادات كثير [ ة ] في ترجمة هذا الاسم وما بعده فتركت المقابلة إذ ذاك من هناك إذ لا زيادة فيها والله أساله التوفيق والهداية وله الحمد على نعماته .‬‎ R adds (after the colophon): ‮وله كتاب حواشي على الثالث من القانون لم يجد وله شرح الإشارات مسودة لم يتم وله المباحث المغربية لم يتم وله كتاب العمدة في صناعة الجراح في عشرين مقالة علم وعمل جمع فيه ما يحتاج إليه الجراحي بحيث لا يحتاج ينظر في غيره‬‎ Marginal note in R: ‮قلت هذا في زمن المصنف وإلا فأبي الفرح المذكور وصل في الطب إلى المرتبة العليا وله فيها التصانيف الفائدة والتواليف التي لم يسبق إلى مثلها منها ما ذكر كتاب جامع الغرض في حفظ الصحة ودفع المرض وهو كتاب جليل ومنها تيسر الوصول إلى معرفة كتاب الفصول شرح فيه فصول أبقراط وهو شرح لم يسبق إلى مثله استقصى فيه شافة هذه الصناعة وفتح مقفلها وحل مشكلها ورأيته في مجلدين كبيرين كل مجلد نحواً من ثلاثين كراس‬‎