الباب السابع في طبقات الأطباء الذين كانوا في أول ظهور الإسلام من أطباء العرب وغيرهم The edition of this chapter is based on manuscripts AGaGcRSaSb; manuscript B has been occasionally used. This chapter occurs in all three versions. Bruce Inksetter and Ignacio Sánchez [7.1] الحارث بن كلدة الثقفي [7.1.1] هو الحارث ARSa: الحرث بن كلدة بن عمرو بن علاج الثقفي وثقيف من بقايا عاد BGaGcSa: om. هو الحارث بن كلدة … بقايا عاد وكان الحارث AR: الحرث وكان ; GaGcSa: كان من الطائف وسافر البلاد وتعلم الطب بناحية فارس ومن أهل جنديسابور R: يندنيسار ; BGaGcSa: om. ومن أهل جنديسابور وتمرن [i,110] هناك وعرف الداء والدواء وكان يضرب بالعود تعلم ذلك أيضاً بفارس واليمن وبقي Above the line in A: تكرر من الحارث AR: الحرث ; GaGcSa: om. الحارث أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم وأيام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب ومعاوية R: om. وبقي … ومعاوية ; Sa: add. رضي الله عنهم ولما كان بفارس كان يطب هناك ويعتمد أهلها عليه وشاع اسمه بينهم بالفضلة والعلم وكان قد عالج بعض أجلائهم فبرأ وأعطاه مالاً وجارية سماها الحارث AR: الحرث سمية ثم إن نفس الحارث AR: الحرث اشتاقت إلى بلاده فرجع إلى الطائف واشتهر طبه بين العرب فكان يأتيه منهم الجم الغفير. وسمية جاريته هي أم زياد بن أبيه الذي لحقه R: ألحقه معاوية بنسبه وذكر أن أبا سفيان وطئ سمية بالطائف سفاحاً فحملت به منه وولدت ولدين قبل زياد أحدهما أبو بكرة ونافع أخوه فانتسبا إلى الحارث AR: الحرث بن كلدة وادّعيا أنه وطئ مولاته سمية فولدتهما منه وكان الحارث A: الحرث في الجاهلية وأدرك الإسلام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم يأمر من كانت به علة أن يأتيه ويستطبه وبقي الحارث AR: الحرث أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم وأيام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب ومعاوية GaGcSa: om. ولما كان بفارس … بن أبي طالب ومعاوية وقال له معاوية ما الطب يا حارث فقال الأزم يعني الجوع ذكر ذلك ابن جلجل. وقال الجوهري R: الأزهري في كتاب الصحاح الأزم المسك يقال أزم الرجل عن الشيء أمسك عنه وقال أبو زيد الآزم الذي ضم شفتيه وفي الحديث أن عمر Sa: add. رضي الله عنه سأل الحارث ASa: الحرث بن كلدة ما الدواء فقال الأزم يعني الحمية قال وكان طبيب العرب. Above the line in A: انتهى ويروى عن سعد بن أبي وقاص Sa: add. رضي الله عنه أنه مرض بمكة مرضاً فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم ASa: صلعم فقال ادعوا له الحارث ARSa: الحرث بن كلدة فإنه رجل يتطبب Gc: متطبب فلما عاده الحارث AR: للحرث نظر إليه وقال ليس عليه بأس اتخذوا Ga: اتخذوه له فريقة بشيء من تمر عجوة وحلبة يطبخان فتحسّاها فبرئ. [7.1.2] وكانت للحارث AR: للحرث معالجات كثيرة ومعرفة بما كانت العرب تعتاده وتحتاج إليه من المداواة A: في مداواتها , in left margin من المداواة صح وله كلام مستحسن Sa: حسن فيما يتعلق بالطب وغيره من GcSa: بالطب فمن ذلك أنه لما Sa: om. لما وفد على كسرى أنوشروان أذن Sa: فأذن له بالدخول عليه فلما وقف بين يديه منتصباً قال له من أنت قال أنا الحارث AR: الحرث بن كلدة الثقفي قال فما صناعتك قال الطب قال أعرابي أنت قال نعم من صميمها وبحبوحة دارها GcSa: om. من صميمها وبحبوحة دارها قال فما تصنع العرب بطبيب مع جهلها وضعف عقولها وسوء أغذيتها قال أيها الملك إذا كانت هذه صفتها كانت أحوج إلى من يصلح جهلها ويقيم عوجها ويسوس أبدانها ويعدل أمشاجها فإن العاقل يعرف ذلك من نفسه ويميز موضع دائه ويحترز عن الأدواء كلها بحسن سياسته لنفسه قال كسرى فكيف تعرف ما تورده عليها ولو عرفت الحلم لم تنسب إلى الجهل قال الطفل يناغي فيداوى والحية ترقى فتحاوى ثم قال أيها الملك العقل من قسم الله تعالى قسمه بين عباده كقسمه الرزق فيهم فكل من قسمته أصاب وخص بها قوم وزاد فمنهم Ga: منهم مثر ومعدم وجاهل وعالم وعاجز وحازم وذلك تقدير العزيز العليم. فأعجب كسرى من كلامه ثم قال فما الذي تحمد من أخلاقها ويعجبك من مذاهبها وسخائها Sa: وسجاياها قال Sa: فقال الحارث AR: الحرث أيها الملك لها أنفس سخية وقلوب جرية ولغة فصيحة وألسن بليغة وأنساب صحيحة وأحساب شريفة يمرق من أفواههم الكلام مروق السهم من نبعة الرام أعذب من هواء الربيع وألين من السلسبيل Sa: سلسبيل المعين مطعمو Sa: يطعموا ; GaGc: مطعموا الطعام في الجدب وضاربو الهام في الحرب لا يرام عزهم ولا يُضام جارهم ولا يستباح حريمهم ولا يذل أكرمهم لا يقرون بفضل للأنام إلا للملك الهمام الذي لا يقاس R: يقاص به أحد ولا يوازيه سوقة ولا ملك. [7.1.3] قال فاستوى كسرى جالساً A: add. وقال crossed out. وجرى ماء رياضة الحلم في وجهه لما سمع من محكم كلامه وقال لجلسائه إني وجدته راجحاً ولقومه مادحاً وبفضيلتهم ناطقاً وبما Sa: ومما يورده من لفظه صادقاً وكذا العاقل من أحكمته التجارب ثم أمره بالجلوس فجلس فقال كيف بصرك بالطب قال ناهيك Sa: هيك قال فما أصل الطب قال الأزم قال فما الأزم قال ضبط الشفتين والرفق باليدين قال أصبت قال فما الداء الدوي قال إدخال الطعام على الطعام هو الذي يفني R: يعني البرية ويهلك السباع في جوف البرية قال أصبت قال فما الجمرة A: الجمرة , in the right margin خ العلة ; GaGcSa: العلة التي تصطلم AR: تلتهب , in right margin of AR خ تصطلم ; Ga: تلتهب منها الأدواء قال هي التخمة إن بقيت في الجوف قتلت وإن تحللت أسقمت قال صدقت GcSa: om. قال صدقت قال فما تقول في الحجامة قال في نقصان الهلال في يوم صحو لا غيم فيه والنفس طيبة [i,111] والعروق ساكنة لسرور يفاجئك وهم GcSa: وهما يباعدك قال فما تقول في دخول الحمام قال لا تدخله شبعاناً ولا تغش أهلك سكراناً ولا تقم بالليل عرياناً ولا تقعد على الطعام غضباناً وارفق بنفسك يكن أرخى لبالك وقلل من طعمك A: طعامك يكن أهنأ لنومك. قال فما تقول في الدواء قال ما لزمتك الصحة فاجتنبه فإن هاج داء فاحسمه Sa: فاحتمه بما يردعه قبل استحكامه R: أن يتمكن , in margin: خ استحكامه فإن البدن بمنزلة الأرض إن أصلحتها عمرت وإن تركتها خربت قال فما تقول في الشراب قال أطيبه أهنأه وأرقه امرأه وأعذبه أشهاه لا تشربه صرفاً فيورثك صداعاً وتثير عليك من الأدواء أنواعاً قال فأي اللحمان أفضل قال الضأن In right margin of A: خ الجداء الرضع ; Gc: add. الجداء الرضع الفتي والقديد المالح مهلك للآكل واجتنب لحم الجزور والبقر قال فما تقول في الفواكه قال كلها في إقبالها وحين أوانها وأتركها إذا أدبرت وولت وانقضى زمانها وأفضل الفواكه AGa: الفاكهة الرمان والأترج Ga: om. والأترج ; R: والأمرج وأفضل الرياحين Gc: الرياض الورد والبنفسج وأفضل البقول الهندباء والخس قال فما تقول في شرب الماء قال هو حياة البدن وبه قوامه ينفع ما شرب منه بقدر وشربه In right margin of A: ينفع ما شرب منه بقدر وشربه ينفع عند العطش من وشربه GaGcRSa: om. ينفع عند العطش منه وشربه بعد النوم ضرر أفضله Sa: وأفضله أمرأه وأرقه أصفاه ومن عظام أنهار البارد الزلال لم Sa: لا يختلط بماء الآجام والآكام يدل عن صرادع المسطان ويتسلل GcR: يتسلسل عن الرضراض وعظام الحصى في الأيفاع Sa: om. يدل عن صرادع … في الأيفاع قال فما طعمه قال لا يعرف Ga: يصف ; Sa: يوهم له طعم إلا أنه مشتق من الحياة قال فما لونه قال اشتبه على Sa: عن الأبصار لونه لأنه يحكي A: repeats لأنه يحكي لون كل شيء يكون Sa: om. كان فيه قال أخبرني عن أصل الإنسان ما هو قال أصله من حيث شرب الماء يعني Sa: يعين رأسه. [7.1.4] قال فما هذا النور الذي في العينين قال مركب من ثلاثة أشياء Sa: add. في البياض شحمة Sa: شحم والسواد ماء والناظر ريح قال فعلى كم جبل وطبع هذا البدن Sa: om. هذا البدن قال على أربع طبائع المرة السوداء وهي باردة يابسة والمرة الصفراء وهي حارة يابسة والدم وهو حار رطب والبلغم A: om. وهو حار رطب والبلغم وهو بارد رطب قال فلم لم Sa: قال ولو يكن من طبع واحد Sa: طبعة واحدة قال لو خلق من طبع R: شيء واحد Ga: om. قال لو خلق من طبع واحد لم يأكل ولم يشرب ولم يمرض ولم يهلك قال فمن طبيعتين A: add. قال crossed out. لو كان اقتصر عليهما قال لم يجز لأنهما Sa: لأنه ضدان يقتتلان قال فمن ثلاث قال لم يصلح موافقان ومخالف فالأربع هو الاعتدال والقيام A: والقوام , in the left margin صح والقيام قال فأجمل Sa: جمل لي الحار والبارد في أحرف جامعة قال كل حلو حار وكل حامض بارد وكل حريف حار وكل مر GaGcR: مز معتدل وفي المر GaGcR: مز حار وبارد قال فافضل ما عولج به المرة In the left margin of A: المرة صح ; Sa: om. المرة الصفراء قال كل بارد لين قال فالمرة السوداء قال كل حار لين قال والبلغم قال كل حار يابس قال والدم قال إخراجه إذا زاد وتطفئته إذا سخن بالأشياء الباردة اليابسة قال فالرياح قال بالحقن اللينة والأدهان الحارة اللينة قال أفتأمر بالحقنة قال نعم قرأت في بعض In the left margin of A: بعض صح كتب الحكماء Gc: om. الحكماء أن الحقنة تنقي الجوف وتكسح الأدواء عنه والعجب لمن احتقن كيف يهرم أو يعدم الولد وأن الجهل كل الجهل من أكل ما قد عرف مضرته ويؤثر R: نوش ; Sa: يرى شهوته على راحة بدنه قال فما الحمية قال الاقتصاد في كل شيء فإن الأكل فوق المقدار يضيق على الروح ساحتها ويسد مسامها A: مساقها قال فما تقول في النساء وإتيانهن قال كثرة غشيانهن رديء وإياك وإتيان المرأة المسنة فإنها كالشن Sa: كالشيء البالي Gc: om. وإياك وإتيان المرأة المسنة فإنها كالشن البالي تجذب قوتك وتسقم بدنك ماؤها سم قاتل ونفسها موت عاجل تأخذ منك الكل ولا تعطيك البعض والشابة ماؤها عذب زلال وعناقها غنج ودلال فوها بارد وريقها عذب وريحها طيب AGaGcR: om. وريقها عذب ; BSa: وريقها عذب طيب وهنها ضيق R: om. ضيق تزيدك قوة إلى [i,112] قوتك ونشاطاً إلى نشاطك قال فأيهن القلب اليها أميل والعين برؤيتها أسر قال إذا أصبتها مديدة Sa: المديدة القامة عظيمة Sa: العظيمة الهامة واسعة الجبين أقناة العرنين كحلاء لعساء صافية الخد عريضة الصدر مليحة النحر في خدها رقة وفي Sa: في شفتيها لعس مقرونة الحاجبين ناهدة الثديين لطيفة الخصر والقدمين بيضاء فرغاء A: add. جدعة crossed out. جعدة Sa: om. جعدة غضة بضة تخالها في الظلمة بدراً زاهراً تبسم R: ظاهراً تلسم عن اقحوان وعن مبسم كالأرجوان كأنها بيضة مكنونة ألين من الزبد وأحلى من الشهد وأنزه من In margin of Ga: صح من الفردوس R: الفدزواس والخلد وأذكى ريحاً Ga: om. ريحاً من الياسمين والورد تفرح بقربها Sa: بها وتسرك الخلوة معها Gc: بها قال فاستضحك كسرى حتى اختلجت كتفاه قال ففي أي الأوقات إتيانهن أفضل قال عند إدبار الليل يكون الجوف أخلى والنفس أهدى والقلب أشهى والرحم أدفى فإن أردت الاستمتاع بها نهاراً تَسرح عينُك Sa: فسرح عينيك في جمال وجهها ويجتني فوك من ثمرات حسنها ويعي سمعُك من حلاوة لفظها وتسكن الجوارح كلها إليها قال كسرى لله درك من أعرابي لقد أعطيت علماً وخصصت فطنة وفهماً وأحسن صلته Ga: صفته وأمر بتدوين ما نطق به. [7.1.5] وقال الواثق بالله في كتابه المسمى بالبستان Sa: في كتاب البستان الذي له إن الحارث ARSa: الحرث بن كلدة مر بقوم وهم في الشمس فقال عليكم بالظل فإن الشمس تنهج Sa: تخلق الثوب وتنقل الريح وتشحب اللون وتهيج الداء الدفين. ومن كلام الحارث AR: الحرث البطنة بيت الداء والحمية رأس الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد Ga: اعتاده وقيل هو من كلام عبد الملك بن أبجر Sa: اىحى وقد نسب قوم هذا الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم AR: صعلم وأوله المعدة بيت الداء وهو أبلغ من لفظ البطنة وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام Sa: رضي عنه أنه Sa: om. قال من أراد البقاء ولا بقاء Marginal note in R: لعله من سره البقا ولا بقاء فليجود الحذاء R: العذاء وليأكل R: أوليأكل على نقاء وليشرب على ظمأ وليقل من شرب الماء ويتمدد بعد الغداء ويتمشى بعد العشاء ولا يبيت حتى يعرض نفسه على الخلاء ودخول الحمام على البطنة من شر الداء ودخلة إلى الحمام في الصيف خير من عشرة في الشتاء وأكل القديد اليابس في الليل معين على الفناء ومجامعة العجوز تهدم أعمار الأحياء. وروي بعض هذه الكلمات عن الحارث AR: الحرث بن كلدة وفيها من سره النساء ولا نساء فليكر العشاء وليباكر الغداء وليخفف الرداء وليقل غشيان النساء ومعنى R: ومعف فليكر يؤخر والمراد بالرداء الدين وسمي الدين رداء لقولهم هو في عنقي وفي ذمتي فلما كانت العنق موضع الرداء سمي الدين رداء. وقد روي من طريق آخر وفيه وتعجيل العشاء وهو أصح وروى أبو عوانة عن عبد الملك عمير قال قال الحارث AR: الحرث بن كلدة من سره البقاء ولا بقاء فليباكر الغداء وليعجل العشاء وليخفف R: وليخف الرداء وليقل الجماع GcSa: om. وروي بعض هذه الكلمات … وليقل الجماع وروى حرب بن محمد قال حدثنا Sa: om. حدثنا أبي قال Sa: repeats قال الحارث A: الحرث بن كلدة أربعة أشياء تهدم البدن الغشيان على البِطنة ودخول الحمام على الامتلاء وأكل القديد ومجامعة العجوز وروى داود بن رشيد عن عمرو بن معروف R: عمرو بن معروف ; BSa: عمرو بن عوف ; Ga: عمر بن معروف قال لما احتضر الحارث ASa: الحرث بن كلدة اجتمع إليه الناس In right margin of A: خ شباب قريش فقالوا Sa: add. له مرنا بأمر ننتهي إليه من بعدك فقال لا A: om. لا تزوجوا من النساء إلا شابة ولا تأكلوا إلا لحم فتى ولا تأكلوا GaGcSa: om. إلا لحم فتى ولا تأكلوا الفاكهة إلا في أوان نضجها ولا يتعالجن أحد منكم ما احتمَل بدنُه الداء وعليكم بالنورة في كل شهر فإنها مذيبة للبلغم مهلكة للمرة منبتة للحم [i,113] وإذا تغذى أحدكم فلينم على إثر غذائه وإذا تعشى فليخط أربعين خطوة. ومن كلام الحارث A: الحرث أيضاً قال دافع بالدواء ما وجدت مدفعاً R: مندفعاً ولا تشربه إلا من ضرورة فإنه لا يصلح شيئاً إلا أفسد Sa: فسد مثله. [7.1.6] وقال سليمان بن جلجل أخبرنا الحسن بن الحسين الأزدي قال أخبرنا سعيد بن الأموي GcSa: om. قال أخبرنا سعيد بن الأموي قال أخبرنا A: نا ; Sa: انا عمي أبو سعد GaGcRSa: محمد بن سعيد عن عبد الملك بن عمير قال كان أخوان من ثقيف من بني كنة يتحابان لم Sa: om. لم ير قط أحسن ألفة منهما فخرج الأكبر إلى سفر فأوصى الأصغر بامرأته فوقعت عينه عليها يوماً غير متعمد لذلك Sa: معتمد كذلك فهويها وضني وقدم أخوه فجاءه بالأطباء فلم يعرفوا ما به إلى أن جاءه بالحارث AR: الحرث بن كلدة فقال أرى عينين محتجبتين وما أدري ما هذا الوجع وسأجرب فاسقوه نبيذاً فلما عمل النبيذ فيه قال: ألا رِفْقاً ألا رِفْقاً قليلاً ما أكونَـنَّـهْ ألِمَّا بـي إلى الأبيا تِ بالخَيْف BSa: الى الخيف أَزُرْهُنـَّهْ غزالاً ما رأيتُ اليوْ مَ في دُورِ بَني كُـنَّهْ أسِيلُ الخَدِّ مربوبٌ وفي مَنْطِقه غُـنَّهْ فقالوا له أنت أطب العرب ثم قال رددوا النبيذ عليه فلما عمل فيه قال: أيّها الجِيرةُ ٱسْلَموا وقِفُوا Sa: فقفوا كيْ تَكَلَّموا وتُقضّوا لُبانةً وتُحيّوا وتنْعموا خرجتْ مُزْنةٌ من الـ ـبحْر BSa: البحور (unmetrical) رَيـّا تحمْحمُ هي ما BGaGcRSa: فيهما كنَّتي وتَزْ عُم أنّي لها حَمُ قال فطلقها أخوه ثم قال تزوجها GaGcR: تزوج بها يا أخي فقال والله لا تزوجتها فمات وما تزوجها. Sa: om. وما تزوجها وللحارث ARSa: الحرث بن كلدة الثقفي من الكتب Sa: om. من الكتب كتاب المحاورة في الطب بينه وبين كسرى أنوشروان. [7.2] النضر بن الحرث بن كلدة الثقفي This biography is included in all three versions of the work. Note in the margin of Sa: وقد خبط هذا المؤرخ في هذه الترجمة خبط عشواء حيث جعل النضر هذا ابن الحرث بن كلدة الثقفي والنضر من بني عبد الدار وهو النضر هذا ابن الحرث بن كلدة بن علقمة بن عبد المناف ابن عبد الدار بن قصي وإنما أوفعه في هذا الاتفاق الاسمين وسيأتى في كلامه التصريح بأنه من بني عبد الدار [7.2.1] هو ابن خالة النبي R: add. محمد صلى الله عليه وسلم A: صلعم وكان النضر قد سافر البلاد أيضاً كأبيه واجتمع مع الأفاضل والعلماء بمكة وغيرها وعاشر الأحبار والكهنة واشتغل وحصل من العلوم القديمة أشياء جليلة القدر Gc: العذر واطلع على علوم الفلسفة وأجزاء الحكمة Sa: الطب وتعلم من أبيه أيضاً ما كان يعلمه من الطب وغيره وكان النضر يؤاتي أبا سفيان في عداوة Sa: غزوات النبي صلى الله عليه وسلم A: قال صلعم ; Sa: صلعم بكونه R: يكونه ; GaSa: لكونه كان ثقفياً كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ASa: صلعم قريش والأنصار حليفان وبنو أمية وثقيف حليفان. Sa: والأنصار خلفاء فكان النضر كثير الأذى والحسد للنبي عليه وسلام ASa: صلعم ويتكلم فيه بأشياء كثيرة كيما يحط من قدره عند أهل مكة ويبطل ما أتي به بزعمه ولم يعلم لشقاوته Sa: بشقاوته أن النبوة أعظم والسعادة أقدر والعناية الإلهية أجل والأمور المقدرة أثبت وإنما النضر اعتقد أن Sa: om. أن بمعلوماته وفضائله وحكمته يقاوم النبوة وأين الثرى من الثريا والحضيض Gc: والخطيط من الأوج والشقي من السعيد. Sa: السعد [7.2.2] وما أحسن ما وجدت حكاية ذكرها أفلاطون A: أفلاطن في كتاب النواميس في أن النبي Sa: add. صلعم وما يأتي به لا يصل إليه الحكيم بحكمته Gc: om. بحكمته ولا العالم بعلمه قال أفلاطون وقد كان مارينوس Sa: مارينون ملك اليونانيين الذي يذكر أوميرس الشاعر بأسه Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 201: بالثناء وجبروته وما تهيأ لليونانيين Sa: om. الذي ذكر أوميرس … تهيأ لليونانيين في سلطانه رمي بشدائد في زمانه وخوارج في سلطانه [i,114] ففزع إلى فلاسفة عصره فتأملوا مصادر أموره ومواردها Sa: مصادرها ومواردها وقالوا له Sa: om. له قد تأملنا Sa: تأمرنا أمرك فلم نجد فيه من جهتك شيئاً يدعو إلى ما لحقك وإنما يعلم الفيلسوف الإفراطات وسوء النظام الواقعين في الجزء Sa: الخير فأما ما خرج عنه فليس تبحث عنه الفلسفة Cf. K. al-Nawāmīṣ , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 201: الحكمة وإنما يوقف عليه من جهة النبوة وأشاروا عليه أن يطلب نبي عصره ليجتمع له مع علمهم ما ينبئ به Cf. K. al-Nawāmīṣ , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 201: add. النبي وقالوا إنه لا يسكن في البلدان العامرة وإنما يكون في الأقاصي Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 201: القواصي المقفرة Sa: القفرة بين فقراء ذلك العصر فسألهم ما يجب أن يكون عليه رسله A: رسلهم إليه وما يكون دليلاً لهم In margin of Gc: لهم عليه فقالوا اجعل رسلك إليه من لانت سجيته وظهرت قناعته وصدقت لهجته وكان رجوعه إلى الحق أحب Ga: add. إليه ; Gc: إلى الحواجب من ظفره به Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 201: من ظفره بالباطل فإن In margin of Sa: صح ومواردها … ظفره به فإن بين من استولى عليه هذا الوصف وبينه K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 201: om. وبينه وصلة تدلهم عليه. وتقدم إليهم في المسألة عنه عند مسقط رأسه ومنشئه وسيرته في هذه المواضع فإنك تجده زاهداً في النعيم Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 201: التعليم [ app. crit : ما ثبته ; ىاىٮ ]. راغباً في الصدق مؤثراً للخلوة بعيداً من الحيلة غير حظي من الملوك ينسبونه إلى تجاوز حده والخروج عما جرى عليه أهل طبقته تتأمل فيه الجوف Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 201: الخوف وتخال فيه الغفلة إذا تكلم في الأمر توهمت أنه عالم بأصوله وليس يعرف ما يترقى إليه به وإذا سئل عما يصدر عنه ذكر أنه يلقى على لسانه وفي خاطره في اليقظة وبين النوم واليقظة ما لم يرو Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ) 201: برد فيه وإذا سئل عن شيء رأيته كأنه يقتضي الجواب من AGc: عن غيره ولا يفكر فيه تفكير القادر عليه والمستنبط له وإذا وجدوه فسيجمع لهم إلى ما تقرر من وصفه أعاجيب تظهر على لسانه ويده. فجمع K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ): add. الملك سبعة نفر وأضاف إليهم أمثل من وجده من الفلاسفة K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ): الحكماء فخرجوا يلتمسونه فوجد K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ): فوجدوه على مسافة خمسة أيام من مستقر مارينوس في قرية قد خرج Ga: قرية فأخرج أكثر أهلها عنها وسكنوا قريباً من مدينة مارينوس لما آثروه من لين جواره وكثرة الانتفاع به ولم يبق فيها إلا نفر R: معز من الزهاد قد قعدوا عن الاكتساب ومشايخ وزمنى خلفهم الجهد K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 202: add. والضعف وهو بينهم في منزل شعث وحول المنزل Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 202: وحوله جماعة من هؤلاء القوم قد شغفهم جواره وألهاهم عن الحظوظ التي وصل إليها غيرهم فتلقاهم أهل القرية بالترحيب وسألوهم عن سبب دخولهم قريتهم الشعثة التي ليس فيها ما يحبس GaR: يجلس ; cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 202: يحسد أمثالهم عليه فقالوا رغبنا في لقاء هذا الرجل ومشاركتكم في فوائده وسألوهم عن وقت خلوته K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 202: add. للقائه فقالوا ما له Ga: om. له شيء يشغله عنكم فدخلوا إليه فوجدوه مختبئاً K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 202: مقتعداً بين جماعة قد غضوا أبصارهم من هيبته فلما رآه السبعة نفر سبقته العبرة وغمرتهم الهيبة ومعهم الفيلسوف ممسك لنفسه ومتّهم لحسه يريد أن يستبرئ أمره K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 202: add. ويعتبر حاله فسلموا عليه فرد عليهم السلام رداً ضعيفاً وهو كالناعس المتحير ثم زاد نعاسه حتى كادت حبوته Ga: كادت روحه حياته أن تنحل فلما تبين من حوله ما تغشاه غضوا أبصارهم ووقفوا وقوف المصلين K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 202: المصلين ; AGaGcRSa: المصلي فقال يا رسل الخاطئ الذي ملك جزءاً من عالمي فنظر إلى صلاحه K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 202: فظن أن صلاحه في سوق الخيرات الجسدية K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 202: الجسدانية إليه فأفسده بما غمره منها وكان سبيله سبيل من وكل بجزء من بستان كثير الزهر والثمار فصرف إليه أكثر من حصته من ماء ذلك البستان وظن أنه أصلح له فكان ما زاده منه على حصته Ga: om. من ماء ذلك … على حصته ناقصاً من طعوم ثماره ورائح أزهاره وسبباً لجفاف أشجار جزء جزء منه K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 203: جزء آخر منه وتصويح نبته. فلما سمع السبعة نفر هذا لم يملكوا أنفسهم حتى قاموا مع أولئك فوقفوا وقوف المصلين قال الفيلسوف K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 203: الحكيم فبقيت جالساً خارجاً عن جملتهم لأستبرئ أمره وأتقصى K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 203: وانفض [i,115] عجائبه فصاح بي Ga: فقال لي أيها الحسن الظن بنفسه الذي كان أقصى K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 203: غاية ما لحقه أن سلك بفكره بين المحسوسات الجزئية والمعقولات الكلية واستخلص منها علماً وقف به على طبائع المحسوسات وما قرب منها فظن أنه يبلغ به كل علة ومعلول إنك لا تصل إلي بهذه الطريق لكن بمن R: ممن جعلته بيني وبين خلقي ونصبته للدلالة على إرادتي فاصرف أكثر عنايتك إلى الاستدلال عليه فإذا أصبته فأردد إليه GaR: إليه ما فضل عن معرفتك فقد حملته من جودي ما فرقت به بينه وبين غيره وجعلته سمة له يستعرضها Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 203: يستقرى منها إفهام المخلصين للحق ثم تماسك وقوي طرفه فرجع من حوله إلى ما كانوا عليه وخرجت من عنده فلما كان العشية عدت إليه فسمعته يخاطب أصحابه والسبعة نفر بشيء من كلام الزهاد ينهاهم فيه عن طاعة الجسد فلما انقضى كلامه قلت له قد سمعت ما سلف لك في صدر هذا اليوم وأنا أسألك زيادتي منه فقال كلما سمعته فإنما هو شيء صور في نفسي وأُنطق Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 203: وانطلق به لساني وليس لي فيه إلا التبليغ وإن كان منه شيء سنقف Cf. K. al-Nawāmīs , in Badawī, Platon ( Aflāṭūn fī l-Islām ), 203: فستقف عليه فأقمت عنده ثلاثة أيام أدبر السبعة نفر على الرجوع إلى أوطانهم فيأبون ذلك علي فلما كان اليوم الرابع دخلت عليه فما تمكنت من مجلسه حتى تغشاه ما كان غشيه في اليوم الذي دخلنا عليه ثم قال يا رسول الخاطئ المستبطئ نفسه في الرجوع له ارجع إلى بلدك فإنك لا تلحق صاحبك وإني أنسخه بمن يعدِّل ميل الجزء الذي في يده فخرجت من عنده فلحقت بلدي وقد قضى نحبه وتولى الأمر كهل من أهل بيت مارينوس فرد المظالم وخلص الأرواح مما غشيها من لبوسات الترفة والبطالة. R: والبالة ; GcSa: om. وتقدم إليهم في المسألة … الترفة والبطالة [7.2.3] أقول ولما كان يوم بدر والتقى فيه المسلمون ومشركو قريش وكان Sa: كان المقدم على المشركين أبو سفيان Note in margin of S: وهذا خطأ أيضاً أبو سفين لم يحضر بدر وكان صاحب العير التي أقبلت من الشام وقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها وكانت وقعة بدر وعدتهم ما بين التسعمائة والألف والمسلمون يومئذ ثلاثمائة وثلاثة عشر وأيد الله Sa: add. تعالى الإسلام ونصر نبيه صلى الله عليه السلام ASa: صلعم ووقعت Sa: ووقع الكسرة على المشركين وقتلت في جملتهم صناديد Sa: صنايد قريش وأسر جماعة من المشركين فبعضهم استفكوا أنفسهم وبعضهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم Sa: om. صلى الله عليه وسلم بقتلهم وكان في Sa: من جملة المأسورين عقبة بن أبي معيط والنضر GcSa: النضر من جملة المأسورين ابن الحارث ASa: الحرث بن كلدة فقتلهما Sa: فقتله النبي عليه السلام Sa: صلى الله عليه وسلم بعد منصرفه من بدر. حدثني شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد Above the line in A: بن محمد الكاتب البغدادي ابن الكريم قال حدثنا أبو غالب محمد بن المبارك بن محمد GaR: add. بن محمد بن الميمون عن أبي الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن محمويه الشافعي اليزدي Sa: om. حدثني شمس الدين … الشافعي اليزدي عن أبي سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن أبي القاسم الصيرفي البغدادي عن أبي غالب محمد بن أحمد بن سهل بن بشران Ga: بشر النحوي الواسطي عن أبي الحسين علي بن محمد بن عبد الرحيم بن دينار الكاتب عن أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب الأصبهاني R: الاصفهاني قال حدثنا Sa: ثنا محمد بن جرير الطبري قال حدثنا Sa: ثنا ابن حميد قال حدثنا Sa: ثنا مسلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ويزيد بن رومان Sa: add. قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم قتل يوم بدر عقبة بن أبي معيط صبراً أمر عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح الأنصاري فضرب عنقه ثم أقبل من بدر حتى إذا كان Sa: كنا بالصفراء قتل النضر بن الحارث ASa: الحرث بن كلدة الثقفي أحد بني عبد الدار أمر علي بن أبي طالب عليه السلام Sa: رضي الله عنه أن يضرب عنقه فقالت قتيلة بنت الحارث ARSa: الحرث ترثيه: يا راكباً إنّ الأُثيْل مَظِنّةً Sa: مطيه . Marginal note in A: حاشية . أي أظن أنك تبلغ الأثيل صبيحة خامسة وهذا أصل قولهم مظان من الخير والشر أي موضع له فيما يظن له من صُبحِ خامسةٍ وأنتَ موفَّقُ بَلِّغْ به مَيْتاً فإنّ تحيّةً ما إن تزال بها الركائبُ BSa: النجايب ; Ga: النجايب , corrected in left margin to الركايب تخفِقُ Marginal note in A: حاشية . أي ما أزال أبعث إليه مع كل راكب تحية أي بلغه أنت التحية فهذه حالي في إهداء التحيات إليه منّي إليه وعَبْرةً Sa: وغبرة مسفوحةً جادت بِدَرّتها وأُخرى تخنُقُ فلْيسْمعَنَّ النَّضْرُ إن ناديْتُهُ إن كان يسمع ميِّتٌ أو ينطِقُ ظلّت سيوفُ بني أبيه تَنُوبه BSa: تنوشه للّٰهِ أرحامٌ هناك تَمَزَّقُ قَسْراً BGaRSa, Sīrah , Aghānī : صبراً يُقاد إلى المنيّة متْعَباً رسْفَ S: رشف المقيَّدِ وهْو عانٍ مُوثَقُ أمحمدٌ ولأنت نَسْلُ نجيبةٍ في قومها والفحلُ فحلٌ مُعْرِقُ ما كان ضرَّك لو مَنَنْتَ Sa: منيت وربما مَنَّ الفتى وهو المَغِيظُ المُحْنَقُ والنضرُ أقربُ مَنْ أخذتَ بزلّةٍ وأحقُّهم إن كان عِتْقٌ BSa: عتقا يُعْتَقُ لو كنتَ قابلَ فِدْيةٍ لفديْتُه بأعزِّ ما يفْدي به من يُنْفِقُ [7.2.4] قال أبو الفرج الأصبهاني فبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم A: صلعم قال لو سمعت هذا قبل أن أقتله ما قتلته فيقال إن شعرها أكرم شعر موتورة Sa: موثرة وأعفه وأكفه وأحلمه. أقول كأنه عليه السلام إنما أخر قتل النضر بن الحارث A: الحرث إلى أن وصل الصفراء ليروي فيه Beginning of MS Sb. ثم أنه رأى الصواب قتله فأمر بقتله. Sa: om. أقول كأنه … قتله فأمر بقتله ويروى أيضاً في قولها والنضر أقرب من قتلت قرابة تشير End of MS Sa. إلى أنه قرابة النبي عليه السلام Ga: صلى الله عليه وسلم ; Sb: صلعم وكانت وقعة بدر في السنة الثانية من الهجرة وبدر موضع وهو اسم ماء قال الشعبي بدر بئر كانت لرجل يدعى A: اسمه , above the line يدعى صح بدراً ومنه يوم بدر والصفراء من بدر على سبعة عشر ميلاً Marginal note in AGaR: قال الجوهري الميل من الأرض منتهى مد البصر عن ابن السكيت ومن المدينة على Sb: إلى ثلاث ليال قواصد. Gc: om. حدثني شمس الدين … ثلاث ليال قواصد ; marginal note in Sb: حاشية قال الجوهري الميل من الأرض منتهى مد البصر [7.3] ابن أبي رمثة التميمي This biography is included in all three versions of the treatise. كان طبيباً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم ومزاولاً لأعمال اليد وصناعة الجراح وروى نعيم عن ابن أبي عيينة عن ابن أبجر عن زياد عن لقيط عن ابن أبي رمثة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم فرأيت بين كتفيه الخاتم Note in the margin of ASb: حاشية كانت زيادة لحمية تمكن إزالتها وإنما كره صلعم ذلك فقلت إني طبيب فدعني أعالجه فقال أنت رفيق والطبيب الله A: والله طبيب قال سليمان بن حسان علم رسول الله Gc: add. صلى الله عليه وسلم ; Sb: add. صلعم أنه رفيق اليد ولم يكن فائقاً في العلم فبان ذلك من قوله والطبيب الله. Gc: add. تعالى [7.4] عبد الملك بن أبجر الكناني This biography is included in all three versions of the treatise. كان طبيباً عالماً ماهراً وكان في أول أمره مقيماً في الإسكندرية Sb: بالإسكندرية لأنه كان المتولي في In left margin of A: صح في التدريس بها من بعد الإسكندرانيين الذين تقدم ذكرهم وذلك عند ما كانت البلاد في ذلك الوقت لملوك النصارى ثم إن المسلمين لما استولوا Gc: استولوت على البلاد وملكوا الإسكندرية أسلم ابن أبجر على يد عمر بن عبد العزيز وكان حينئذ أميراً قبل أن تصل إليه الخلافة وصحبه فلما أفضت Sb: add إليه الخلافة إلى عمر S: om. إلى عمر وذلك في صفر سنة تسع وتسعين للهجرة Gc: add. النبوية نقل التدريس إلى أنطاكية وحران وتفرق في البلاد وكان عمر بن عبد العزيز يستطب ابن أبجر ويعتمد عليه في صناعة الطب. وروى الأعمش عن ابن أبجر قال دع الدواء ما احتمل بدنك الداء وهذا من قول النبي صلى الله عليه سلم ASb: صلعم سر بدائك ما حملك وروى سفيان عن ابن أبجر أنه قال المعدة حوض الجسد والعروق تشرع فيه فما ورد فيها بصحة صدر بصحة وما ورد فيها بسقم صدر بسقم. GaSb: om. وروى سفيان … صدر بسقم [7.5] ابن أثال This biography is included in all three versions of the work. [7.5.1] كان طبيباً متقدماً من الأطباء المتميزين في دمشق نصراني المذهب ولما ملك معاوية بن أبي سفيان دمشق اصطفاه لنفسه وأحسن إليه وكان كثير الافتقاد له والاعتقاد فيه والمحادثة معه ليلاً ونهاراً وكان ابن أثال خبيراً بالأدوية المفردة والمركبة وقواها وما منها سموم [i,117] قواتل وكان معاوية يقربه لذلك كثيراً ومات في أيام معاوية جماعة كثيرة من أكابر الناس والأمراء Sb: add. أمراء من المسلمين Sb: المسلم بالسم. [7.5.2] ومن ذلك حدثنا A: ثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الكاتب البغدادي ابن الكريم قال حدثنا A: ثنا أبو غالب محمد بن المبارك بن محمد بن محمد بن ميمون عن أبي الحسن علي بن محمد Sb: أحمد بن الحسين بن محمويه الشافعي اليزدي عن أبي سعد أحمد بن عبد الجبار بن Sb: om. بن أحمد بن أبي القاسم A: القسم الصيرفي البغدادي عن أبي غالب محمد بن أحمد بن سهل بن بشران النحوي الواسطي عن أبي الحسن Sb: الحسين علي بن محمد بن عبد الرحيم بن دينار الكاتب عن أبي الفرج علي بن الحسين الأصبهاني الكاتب قال في كتابه المعروف بالأغاني الكبير أخبرني عمي قال حدثنا Sb: حدثني أحمد بن الحارث AR: الحرث الخزاز قال حدثنا المدائني عن شيخ من أهل الحجاز عن زيد بن رافع مولى المهاجر بن خالد بن الوليد عن أبي ذئب عن أبي سهيل Gc: om. ابن الكريم قال … عن أبي سهيل أن A: إلى , in margin ظ أن معاوية لما أراد أن يظهر العقد ليزيد قال لأهل الشام إن أمير المؤمنين قد كبرت Gc: كبرت سنه ورق جلده ودق عظمه واقترب أجله يريد أن يستخلف عليكم فمن ترون فقالوا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فسكت وأضمرها ودس ابن أثال النصراني الطبيب إليه Ga: om. إليه فسقاه سماً فمات. [7.5.3] وبلغ ابن أخيه خالد بن المهاجر ابن خالد بن الوليد خبره وهو بمكة وكان أسوأ الناس رأياً في عمه لأن أباه المهاجر كان مع علي عليه السلام Sb: رضي الله عنه بصفين وكان عبد الرحمن بن خالد مع معاوية وكان خالد بن المهاجر على رأي أبيه هاشمي المذهب. فلما قتل عمه عبد الرحمن مر به عروة بن الزبير فقال له يا خالد اتدع ابن أثال نقي أوصال عمك بالشام وأنت بمكة مسبل إزارك تجره وتخطر فيه متخايلا فحمي خالد ودعا مولى له يقال له نافع فاعلمه الخبر وقال له لا بد من قتل ابن أثال وكان نافع جلداً شهماً. فخرجا حتى قدما دمشق وكان ابن أثال يتمسى عند معاوية فجلس له في مسجد Ga: om. مسجد دمشق إلى أسطوانة وجلس R: add. معه غلامه إلى أخرى حتى خرج فقال خالد لنافع إياك أن تعرض له أنت فإني أضربه ولكن احفظ ظهري واكفني من ورائي فإن رابك R: مرابك شيء يريدني من ورائي Gc: om. فإن رابك شيء يريدني من ورائي فشأنك فلما حاذاه وثب إليه خالد فقتله وثار إليه من كان معه فصاح بهم نافع فانفرجوا ومضى خالد ونافع وتبعهما من كان معه فلما غشوهما حملا عليهم Ga: عليهما فتفرقوا حتى دخل خالد ونافع زقاقاً ضيقاً ففاتا الناس وبلغ معاوية الخبر فقال هذا خالد بن المهاجر انظروا الزقاق الذي دخل فيه ففتش عليه فأتي به فقال له لا جزاك الله من زائر Sb: زائراً خيراً قتلت طبيبي فقال قتلت المأمور وبقي الآمر فقال له عليك لعنة الله أما والله Gc: add. لو كان صوابه لو كان قال لا إله إلا الله أو كان يشهد مرة واحدة قلت وهذا تتافض من أبي يزيد افرى عبد الرحمن بن خالد والحسن بن علي والأسير الرجعي ما كانوا مسلمين حتى دس عليهم من قتلهم بالسم على ما شهدت به التواريخ تمت ; B: add. قال لا إله إلا الله أو كان لو كان تشهّد مرة واحدة لقتلتك به أمعك نافع قال لا قال بلى والله وما اجترأت إلا به ثم أمر بطلبه فوجد فأتي به فضُرب Cf. Aghānī , 16:397: ضربه مائة سوط ولم يهج خالداً Sb: خالد بشيء أكثر من أن حبسه وألزم بني مخزوم دية ابن أثال اثني عشر ألف درهم أدخل بيت المال منها ستة آلاف وأخذ ستة آلاف فلم يزل ذلك يجري في دية المعاهد حتى ولي عمر بن عبد العزيز فأبطل الذي يأخذه R: مأخذه السلطان لنفسه وأثبت الذي يدخل بيت المال. [7.5.4] قال ولما حبس معاوية خالد بن المهاجر قال في السجن: إمّا خُطايَ تقاربتْ مشْيَ المقيَّد في الـحِـصـارِ فبِما أُمشّي في الأَ بـا طِحِ يقتفي أثَـري إزاري دعْ ذا ولكن هـلْ تـرى ناراً تُشَبّ بـذي مُـرارِ ما إنْ تُـشُـبّ لـقِـرّةٍ A: لعزةٍ بالمصطلين ولا قُـتـارِ ما بالُ لـيلـك لـيس يَنْـ ـقُص طُولَه طولُ النهارِ أتقاصر الأزمان أم غرض الأسـير مـن الأسـارِ قال فبلغت أبياته معاوية فأطلقه فرجع إلى مكة فلما قدمها لقي عروة بن الزبير فقال له أما ابن أثال فقد قتلته وهذاك Ga: وهذا ابن جرموز AR: جرمون نقي أوصال الزبير بالبصرة فاقتله إن كنت ثائراً فشكاه عروة إلى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث AR: الحرث بن هشام فأقسم عليه أن يمسك عنه ففعل. [7.5.5] أقول كان الزبير بن العوام مع عائشة يوم الجمل فقتله ابن جرموز ولذلك قال خالد بن المهاجر لعروة بن الزبير عن قتل ابن جرموز لأبيه يعيره بذلك. ومما يحقق هذا أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل زوجة الزبير بن العوام قالت ترثيه لما قتله ابن جرموز: غدر ابنُ جُرْموزٍ بفارس بُهْمةٍ يومَ اللقاء وكان غيرَ مُعَرِّدِ يا عمرُو لو نبّهتَه لوجدتَه لا طائشاً رَعِشَ الجنان ولا اليدِ اللَّه ربك إن قتلتَ لَـمُسْلِماً وجبتْ عليك عقوبةُ المتعمّدِ إن الزبير لَذو بَلاءٍ صادقٍ سمْحٌ سجيّتُه كريمُ المَشْهدِ كم غمرةٍ قد خاضها لم يثْنِه Sb: تثنه عنها طِرادُك يا ابنَ فَقْع القَرْدَدِ فاذهبْ فما ظفِرتْ يداك بمثله فيما مضى ممن AGcRSb: مما ; the more correct version of Aghānī and Khizānah has been adopted. يروح ويغتدي Gc: om. قال ولما حبس معاوية … مما يروح ويغتدي وقال أبو عبيد الله R: om. الله ; Sb: عبد الله القاسم Ga: القسم بن سلام البغدادي في كتاب الأمثال إن معاوية بن أبي سفيان كان خاف أن يميل الناس إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد Abū ʿUbayd, al-Amthāl , 192: add. في الشام فاشتكى عبد الرحمان فسقاه المتطبب Gc: الطبيب شربة عسل فيها سم فأحرقته فعند ذلك قال معاوية لا جد R: جسد إلا ما أقعص عنك من A: ما , above the line: من ; cf. Abū ʿUbayd, al-Amthāl , 192: ما تكره قال وقال معاوية أيضاً حين بلغه أن الأشتر سقي شربة عسل فيها سم فمات إن لله جنوداً منها العسل. [7.5.6] ونقلت من تاريخ أبي عبد الله محمد بن عمر الواقدي قال لما كان في سنة ثمان وثلاثين بعث علي بن أبي طالب عليه السلام Sb: رضي الله عنه الأشتر والياً على مصر بعد قتل محمد بن أبي بكر وبلغ معاوية مسيره فدس إلى دهقان بالعريش فقال له إن قتلت الأشتر فلك خراجك عشرين سنة فلطف له الدهقان فسأل أي الشراب أحب إليه فقيل العسل فقال عندي عسل من عسل برقة فسمه وأتي به فشربه فمات فبلغ ذلك علياً Gc: add. صوابه معاوية فقال لليدين والفم. وفي تاريخ الطبري أن الحسن بن علي عليه السلام Sb: رضي الله عنهما مات مسموماً في أيام معاوية وكان عند معاوية كما قيل دهاء Sb: دهاء , in margin صح دهقاناً فدس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس وكانت زوجة الحسن عليه السلام شربة وقال لها إن قتلت الحسن زوجتك يزيد فلما توفي الحسن بعثت إلى معاوية تطلب قوله فقال لها في الجواب أنا أضن بيزيد. وقال كثير يرثي الحسن عليه السلام: يا جعْد بَكِّيه ولا تسْأمي بُكاءَ حقٍّ ليس بالباطلِ لن Kuthayyir, Dīwān : إن تستري الميْتَ AGcR: البيت على مثله في الناس من حافٍ ومن ناعلِ وقال عوانة بن الحكم لما كان قل موت الحسن بن علي عليهما السلام Sb: رضي الله عنهما كتب معاوية إلى [i,119] مروان بن الحكم عامله على المدينة أن أقبل AGaR: أقتل المطي فيما بيني وبينك بخبر الحسن بن علي قال فلم يلبث إلا يسيراً حتى كتب مروان بموته. وكان ابن عباس إذا دخل على معاوية أجلسه معه على سريره فأذن معاوية للناس فأخذوا مجالسهم وجاء ابن عباس فلم يمهله معاوية أن يسلم حتى قال يا ابن عباس هل أتاك موت Above the line in A: موت الحسن بن علي قال لا قال معاوية فإنه قد أتانا موته فاسترجع ابن عباس وقال إن موته يا معاوية لا يزيد في عمرك ولا يدخل عمله معك في قبرك وقد بلينا بأعظم فقد منه جده محمد صلى الله عليه وسلم ASb: صلعم فجبر الله مصابنا ولم يهلكنا بعده فقال له معاوية اقعد يا ابن عباس فقال ما هذا بيوم قعود وأظهر معاوية الشماتة بموت الحسن عليه السلام R: om. عليه السلام ; Sb: رضي الله عنه فقال قثم ابن عباس في ذلك: أصبح اليومَ ابن هندٍ شامتـاً ظاهرَ النخْوة أن مات حَسَنْ رحمة الله عليه أنـه Sb: ان طـالَ ما أشجى A: اسجى , but clearly intending أشجى ; glossed in right margin: السجي [ أي الشجى ] في الحلق الغصة ابنُ هـنـد وأرِنْ ولقد كان عـلـيه عُـمـره عِدْل رَضْوى وثبيرٍ وحَضَنْ وإذا أقبل حيّاً رافعاً صوتـَه والصدرُ يغلـي بـالإحَـنْ فارتعِ اليومَ ابنَ هندٍ آمـنـاً إنما يقْمُص AGaRSb: يعمص ; Müller, Riḍā, Najjār: يغمص ; correct is no doubt يقمص ( Rabīʿ al-abrār and see the dictionaries s.v. QMṢ ). بالعير السِّمَـنْ واتق اللهَ وأحدث تـوبة أنّ ما كان كشـيءٍ لـم يكُـنْ Gc: om. وقال عوانة بن الحكم … كشيء لم يكن ; Sb: add.: قيل الشجى في الحلق الغصة [7.6] أبو حكم This biography is included in all three versions of the work. كان طبيباً نصرانياً عالماً بأنواع العلاج والأدوية وله أعمال مذكورة وصفات مشهورة وكان يستطبه معاوية بن أبي سفيان Sb: om. بن أبي سفيان ويعتمد عليه في تركيبات أدوية Sb: لأدوية لأغراض قصدها منه وعمر أبو حكم هذا عمراً طويلاً حتى تجاوز المائة سنة. حدث أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم قال حدثني أبي قال حدثني عيسى ابن Above the line in A: عيسى ابن حكم الدمشقي المتطبب قال حدثني أبي عن أبيه قال ولي الموسم في أيام معاوية بن أبي سفيان Sb: om. بن أبي سفيان يزيد بن معاوية فوجهني أبوه معه متطبباً له وخرجت مع عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس GaSb: om. بن عبد الله بن العباس إلى مكة متطبباً له وقعدد عبد الصمد مثل قعدد Sb: قعده يزيد وبين وفاتهما مائة ونيف وعشرون سنة. Gc: om. حدث أبو جعفر … وعشرون سنة قال يوسف بن إبراهيم وحدثني عيسى بن حكم عن أبيه أن جده أعلمه R: om. وحدثني عيسى بن حكم عن أبيه أن جده أعلمه أنه كان حمى عبد الملك بن مروان من شرب الماء في علته التي توفي فيها وأعلمه أنه متى شرب الماء قبل نضج علته توفي قال فاحتمى عن الماء يومين وبعض الثالث قال فإني عنده لجالس وعنده Gc: om. لجالس وعنده بناته إذ دخل عليه الوليد ابنه فسأله عن حاله وهو يتبين في وجه الوليد السرور بموته فأجابه بأن قال: ومستخبرٍ عنّا يريد بنا الرَّدى ومستخبراتٍ والدموعُ سواجمُ وكان استفتاحه النصف Sb: لنصف الأول وهو مواجه للوليد ثم واجه البنات عند قوله النصف الثاني ثم دعا بالماء فشربه فقضى من ساعته. [7.7] حكم الدمشقي This biography is included in all three versions of the work. [7.7.1] كان يلحق Ga: لحق بابيه في معرفته بالمداواة والأعمال الطبية والصفات البديعة وكان مقيماً بدمشق وعمر أيضاً عمراً طويلاً مثل أبيه. [7.7.2] قال يوسف بن إبراهيم حدثني عيسى بن حكم أن والده توفي وكان عبد الله بن طاهر بدمشق في سنة عشر ومائتين وإن عبد الله سأله عن مبلغ عمر أبيه فأعلمه أنه عمره مائة وخمس سنين لم يتغير عقله ولم ينقص علمه فقال عبد الله عاش حكم نصف التأريخ. قال [i,120] يوسف وحدثني عيسى أنه ركب مع أبيه حكم بمدينة دمشق إذ اجتازوا بحانوت حجام قد وقف عليه بشر كثير فلما بصر بنا بعض الوقوف قال Ga: om. قال أفرجوا هذا حكم المتطبب وعيسى ابنه وأفرج Sb: فأفرج القوم فإذا برجل GcSb: رجل قد فصده الحجام في العرق الباسليق وقد فصده فصداً واسعاً Sb: في الباسليق فصداً واسعاً وكان الباسليق على الشريان فلم يحسن الحجام تعليق العرق فأصاب الشريان ولم يكن عند الحجام حيلة في قطع الدم واستعملنا الحيلة في Ga: om. قطع الدم واستعملنا الحيلة في قطعه بالرفائد ونسج العنكبوت والوبر فلم ينقطع بذلك فسألني والذي عن حيلة فأعلمته أنه لا حيلة عندي فدعا بفستقة فشقها وطرح ما فيها وأخذ أحد نصفي القشر فجعله على موضع الفصد ثم أخذ حاشية من ثوب كتان غليظ فلف بها موضع الفصد على قشر الفستقة Sb: على b القشر لفاً شديداً حتى كان Gc: كاد يستغيث المفتصد من شدته ثم شد ذلك بعد اللف شداً شديداً Sb: om. حتى كان يستغيث … شداً شديداً وأمر بحمل الرجل إلى نهر بردى وأدخل يده في الماء ووطّأ له على شاطئ النهر ونومه عليه وأمر فحسى محات بيض نيمرشت ووكل به تلميذاً من تلامذته وأمره بمنعه من إخراج يده من موضع الفصد من الماء إلا عند وقت الصلاة أو يتخوف عليه الموت من شدة البرد فإن تخوف ذلك أذِن له في إخراج يده هنيهة ثم أمره بردها ففعل ذلك إلى الليل ثم أمر بحمله إلى منزله ونهاه عن تغطية موضع الفصد وعن حل الشد قبل استتمام خمسة أيام ففعل ذلك إلا أنه صار إليه في اليوم الثالث وقد ورم عضده وذراعه ورماً شديداً فنفس من الشد شيئاً يسيراً وقال للرجل الورم أسهل من الموت فلما كان في اليوم الخامس حل الشداد فوجدنا قشر الفستقة ملتصقاً بلحم الرجل فقال والدي للرجل بهذا القشر نجوت من الموت فإن خلعت هذا القشر قبل انخلاعه وسقوطه من غير فعل منك تلفت نفسك. قال عيسى فسقط القشر في اليوم السابع وبقي في Sb: om. مكانه دم يابس في خلقة الفستقة فنهاه والدي عن العبث به أو حك ما حوله أو فتّ شيء من ذلك الدم فلم يزل ذلك الدم ASb: om. فلم يزل ذلك الدم يتحات حتى انكشف موضع الفصد A: الفصادة , in the right margin: الفصد صح في Ga: om. ذلك الدم … الفصد في أكثر من أربعين ليلة وبرأ الرجل. [7.8] عيسى بن حكم الدمشقي This biography is included in all three versions of the work. [7.8.1] وهو المشهور بمسيح صاحب الكناش الكبير الذي يعرف به وينسب إليه. [7.8.2] قال يوسف بن إبراهيم Sb: om. بن إبراهيم حدثني عيسى بن الحكم Gc: الحاكم أنه عرض لغضيض أم ولد الرشيد قولنج فأحضرته وأحضرت الأبح والطبري الحاسبين Marginal note in A, incorporated to the main text in Sb: حاشية كان هذان من الفضلاء في علم النجوم ولكل واحد منهما تصانيف في هذا الفن وسألت عيسى عما يرى معالجتها به قال عيسى فأعلمتها أن القولنج قد استحكم بها استحكاماً إن لم تبادره بالحقنة لم يؤمن عليها التلف فقالت للأبح والطبري اختارا لي وقتاً أتعالج فيه فقال لها الأبح علتك هذه ليست من العلل التي يمكن أن يؤخر لها العلاج إلى وقت يحمده المنجمون وأنا أرى أن Gc: om. أن تبادري بالعلاج قبل أن تعملي عملاً وكذلك يرى عيسى بن حكم فسألتني فأعلمتها أن الأبح قد صدقها Ga: add. فيها فسألت الطبري عن رأيه فقال القمر اليوم مع زحل وهو في غد مع المشتري وأنا أرى لك أن تؤخري العلاج إلى مقارنة القمر المشتري Sb: om. المشتري فقال الأبح أنا أخاف أن يصير القمر مع المشتري وقد عمل القولنج عملاً لا يحتاج معه إلى علاج فتطيرت من ذلك غضيض وابنتها أم محمد وأمرتا بإخراجه من الدار وقبلت قول الطبري فماتت غضيض قبل موافاة القمر المشتري فلما وافى القمر المشتري قال الأبح لأم محمد هذا وقت اختيار الطبري للعلاج فأين العليل حتى نعالجه فزادتها رسالته غيظاً عليه ولم تزل سيئة الرأي [i,121] فيه Gc: om. فيه حتى توفيت. [7.8.3] قال يوسف نزلت على عيسى بن حكم في منزله بدمشق سنة خمس وعشرين ومائتين وبي نزلة صعبة فكان يغذوني بأغذية طيبة ويسقيني الثلج فكنت أنكر ذلك وأعلمه أن تلك الأغذية Ga: om. طيبة ويسقيني … تلك الأغذية مضرة بالنزلة فيعتل علي بالهواء ويقول أنا أعلم بهواء بلدي منك وهذه الأشياء المضرة بالعراق نافعة بدمشق فكنت أغتذي بما يغذوني به فلما خرجت عن البلد خرج مشيعاً لي حتى صرنا إلى الموضع المعروف بالراهب وهو الموضع الذي فارقني فيه فقال لي Gc: om. لي قد أعددت لك طعاماً يُحمل معك يخالف الأطعمة التي كنت تأكلها وأنا آمرك أن لا تشرب ماء بارداً ولا تأكل من مثل الأغذية التي كنت تأكلها في منزلي شيئاً فلمته على ما كان يغذوني به فقال إنه لا يحسن بالعاقل أن يلزم قوانين الطب مع ضيفه في منزله . قال يوسف وتجاريت وعيسى يوماً بدمشق ذكر البصل فابترك في ذمه ووصف معايبه وكان عيسى وسلمويه بن بيان يسلكان طريق الرهبان ولا يحمدان شيئاً مما يزيد في الباه ويذكران أن ذلك مما يتلف الأبدان ويذهب الأنفس فلم استجز الاحتجاج عليه بزيادة البصل في الباه فقلت له قد رأيت له في سفري هذا أعني فيما Ga: ما بين سر من رأى ودمشق منفعة فسأل عنها فاعلمته أني كنت أذوق الماء في بعض المناهل Sb: المنازل فأصيبه مالحاً فآكل البصل الني ثم أعاود شرب الماء فأجد ملوحته قد نقصت وكان عيسى قليل الضحك فاستضحك من قولي ثم رجع إلى إظهار جزع منه ثم قال يعز علي أن يغلط مثلك هذا الغلط لأنك Gc: لأنه صرت إلى أسمج نكتة في البصل وأعيب عيب فيه فجعلتها مدحاً ثم قال Gc: add. لي أليس متى حدث في الدماغ فساد فسدت الحواس حتى ينقص Ga: يفسد حس الشم والذوق والسمع والبصر فأعلمته أن الأمر كذلك فقال لي إن خاصية البصل أحداث فساد Sb: add. في الدماغ فإنما قلل حسك بملوحة الماء ما أحدث البصل في دماغك من الفساد. قال Gc: add. يوسف وقال لي عيسى وقد شيعني إلى الراهب وهو آخر كلام دار بيني وبينه أن والدي توفي وهو ابن مائة سنة وخمس سنين لم يتشنج له وجه ولم ينقص من ماء وجهه Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 250: ولم يتغير ماء وجهه لأشياء كان يفعلها A: يعملها , in the left margin: يفعلها صح وأنا الآن مزودكها فاعمل بها وهي ألا تذوق القديد ولا تغسل يديك ورجليك عند خروجك من الحمام أبداً إلا بماء بارد أبرد ما يمكنك والزم ذلك فإنه ينفعك فلزمت ما أمرني به من هذا الباب إلا أني ربما مصصت القطعة الصغيرة من القديد في السنة وفي الأكثر من ذلك. Gc: om. من هذا الباب … الأكثر من ذلك [7.8.4] ولعيسى بن حكم من الكتب: 1. كناش Gc: om. كناش 2. كتاب منافع الحيوان. [7.9] تياذوق This biography is included in all three versions of the work. [7.9.1] كان طبيباً فاضلاً وله نوادر وألفاظ مستحسنة في صناعة الطب وعمر وكان في أول دولة بني أمية ومشهوراً عندهم بالطب وصحب أيضاً الحجاج بن يوسف الثقفي المتولي من جهة عبد الملك بن مروان وخدمه بصناعة الطب وكان يعتمد عليه ويثق بمداواته وكان له منه الجامكية الوافرة والافتقاد الكثير. ومن كلام تياذوق للحجاج Sb: add. قال لا تنكح إلا شابة ولا تأكل من اللحم إلا فتياً نضيجاً ولا تشرب الدواء إلا من علة ولا تأكل الفاكهة إلا في أوان نضجها وأجد مضغ الطعام وإذا أكلت نهاراً فلا بأس أن تنام وإذا أكلت ليلاً فلا تنم حتى تمشي ولو خمسين خطوة. فقال له Sb: om. له بعض من حضر إذا كان الأمر كما تقول فلم هلك بقراط ولم هلك جالينوس وغيرهما ولم يبق أحد منهم قال يا بني قد احتججت فاسمع إن القوم دبّروا أنفسهم بما Sb: مما يملكون [i,122] وغلبهم ما لا يملكون يعني الموت وما يرد بسبب من خارج كالحر والبرد والوقوع والغرق والجراح والغم وما أشبه ذلك. وأوصى أيضاً تياذوق GcSb: تياذوق أيضاً للحجاج فقال لا تأكلن حتى تجوع ولا تتكارهنّ على الجماع ولا تحبس البول وخذ من الحمام قبل أن يأخذ منك. وقال أيضاً Gc: om. أيضاً للحجاج أربعة تهدم العمر وربما قتلن دخول الحمام على البطنة والمجامعة على الامتلاء وأكل القديد الجاف وشرب الماء البارد على الريق وما Ga: om. وما ; Sb: وأما مجامعة العجوز ببعيدة A: ببعيد منهن. [7.9.2] قيل ومن أخباره مع الحجاج أنه دخل عليه يوماً فقال له الحجاج أي شيء دواء أكل الطين فقال عزيمة مثلك أيها الأمير فرمى الحجاج بالطين من يده ولم يعد إليه أبداً GaGcSb: om. قيل ومن أخباره … ولم يعد إليه أبداً ووجد الحجاج في رأسه صداعاً فبعث إلى تياذوق وأحضره فقال اغسل رجليك بماء حار وادهنهما وخصي للحجاج قائم على رأسه فقال والله ما رأيت طبيباً أقل معرفة بالطب منك شكا الأمير الصداع في رأسه فتصف له دواء في رجليه فقال له أما أن علامة ما قلت A: om. قلت فيك بينة قال الخصي وما R: أوما هي قال نُزعت خصيتاك فذهب شعر لحيتك فضحك الحجاج ومن حضر. R: om. قيل ومن أخباره … ومن حضر وشكا الحجاج ضعفاً في معدته وقصوراً في الهضم إلى تياذوق فقال يكون الأمير يحضر بين يديه الفستق الأحمر القشر البراني ويكسره ويأكل من لبه فإن ذلك يقوي المعدة فلما أمسى الحجاج بعث إلى حظاياه وقال إن تياذوق وصف لي الفستق فبعث إليه كل واحدة منهن صينية فيها قلوب فستق فأكل من ذلك حتى امتلأ وأصابته بعقبه هيضة كادت تأتي على نفسه فشكا حاله إلى تياذوق وقال Sb: فقال وصفت لي شيئاً أضرَّ بي وذكر له ما تناول فقال له إنما قلت لك إن يحضر عندك الفستق بقشره البراني فتكسر الواحدة بعد الواحدة وتلوك قشرها البراني وفيه العطرية والقبض فيكون R: ليكون بذلك تقوية المعدة وأنت فقد عملت غير ما قلت لك وداواه مما عرض له. GaGcSb: add. ومن أخباره … ولم يعد إليه أبداً ; R: add. قيل ومن أخباره … ومن حضر [7.9.3] وقيل إن بعض الملوك In right margin of A: أن بعض الملوك لما رأى تياذوق وقد شاخ وكبر سنه وخشي أن يموت ولا يعتاض عنه لأنه كان أعلم الناس وأحذق الأمة في وقته بالطب فقال له صف لي ما أعتمد عليه فأسوس به نفسي وأعمل به أيام حياتي فلست آمن أن يحدث عليك حدث الموت ولا أجد مثلك. فقال تياذوق أيها الملك بالخيرات أقول لك عشرة أبواب إن علمت واجتنبتها لم تعتل مدة Sb: أيام , above the line مدة حياتك وهذه عشر كلمات لا تأكل طعاماً وفي معدتك طعام ولا تأكل ما تضعف أسنانك عن مضغه فتضعف معدتك عن هضمه ولا تشرب الماء على الطعام حتى تفرغ ساعتين فإن أصل الداء التخمة وأصل التخمة In margin of Ga: صح وأصل التخمة الماء على الطعام وعليك بدخول الحمام في كل يومين مرة واحدة فإنه يخرج من جسدك ما لا يصل إليه الدواء وأكثر الدم في بدنك تحرس به نفسك وعليك في كل فصل Ga: وعليك كل يوم قيئة ومسهلة ولا تحبس البول وإن كنت راكباً واعرض نفسك على الخلاء Sb: الخلاة قبل نومك ولا تكثر الجماع فإنه يقتبس من نار الحياة فليكثر أو يقل ولا تجامع العجوز فإنه يورث الموت الفجأة فلما سمع الملك ذلك أمر كاتبه أن يكتب هذه الألفاظ بالذهب الأحمر ويضعه في صندوق من ذهب مرصع وبقي ينظر إليه في كل يوم ويعمل به فلم يعتل مدة حياته حتى جاءه الموت الذي لا بد منه ولا محيص عنه. [7.9.4] وذكر إبراهيم بن القاسم الكاتب قال قال الحجاج لابنه محمد يا بني إن تياذوق الطبيب كان قد [i,123] أوصاني في تدبير الصحة بوصية كنت استعملها فلم أر إلا خيراً ولما حضرته الوفاة دخلت عليه أعوده فقال الزم Ga: الزمت ما كنت وصيتك به وما نسيت منها فلا تنس لا تشربن دواء حتى تحتاج إليه ولا تأكلن طعاماً وفي جوفك Sb: معدتك طعام وإذا أكلت فامش أربعين خطوة وإذا امتلأت من الطعام فنم على جنبك الأيسر ولا تأكلن الفاكهة وهي مولية ولا تأكلن من اللحم إلا فتياً ولا تنكحن عجوزاً وعليك بالسواك ولا تتبعن اللحم اللحم فإن إدخال اللحم على اللحم يقتل الأُسود في الفلوات. وقال أيضاً إبراهيم بن القاسم الكاتب في كتاب أخبار Sb: إبراهيم بن القاسم الكتاب في أخبار الحجاج إن الحجاج لما قتل سعيد بن جبير رحمه الله وكان من خيار التابعين وجرى بينهما كلام كثير وأمر به فذبح بين يديه وخرج منه دم كثير GaRSb: عظيم استكثره وهاله فقال الحجاج لتياذوق طبيبه ما هذا قال لاجتماع نفسه وإنه لم يجزع Sb: يخرج من الموت ولا هاب ما فعلت به وغيره تقتله وهو مفترق النفس فيقل دمه R: نفسه لذلك. [7.9.5] ومات تياذوق بعد ما أسن وكبر وكانت وفاته بواسط في نحو سنة تسعين للهجرة. ولتياذوق من الكتب: 1. كناش كبير ألفه لابنه 2. كتاب أبدال الأدوية وكيفية دقها وإنقاعها وإذابتها 3. وشيء من تفسير أسماء الأدوية. [7.10] زينب طبيبة بني أود This biography is included in all three versions of the work. كانت عارفة بالأعمال الطبية خبيرة بالعلاج ومداواة آلام العين والجراحات مشهورة بين العرب بذلك. قال أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني الكبير Gc: add. قال أخبرنا محمد بن خلف المرزبان قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن ابن Gc: om. أخبرنا محمد … أبيه عن ابن كناسة عن أبيه عن جده قال أتيت R: قال زينب امرأة من بني أود لتكحلني من رمد كان قد أصابني فكحلتني ثم قالت اضطجع Sb: اضطح قليلاً حتى يدور الدواء في عينيك فاضطجعت ثم تمثلت قول الشاعر: أمخترمي A: امخٮرى رَيْبُ المَنونِ ولم أزُرْ طبيبَ بني أوْدٍ عـلـى النـأْي زينـبا فضحكت ثم قالت أتدري فيمن قيل هذا الشعر قلت لا قالت فيَّ Gc: om. فيَّ والله قيل Sb: وأقيل وأنا زينب Sb: add بنت التي عناها وأنا طبيبة بني أود أفتدري من الشاعر قلت لا قالت R: om: فيَّ والله … لا قالت عمك أبو سماك الأسدي. Sb: om. أبو سماك الأسدي الباب الثامن في طبقات الأطباء السريانيين الذين كانوا في ابتداء ظهور دولة بني العباس The edition of this chapter is based on manuscripts ABGaGcPRSb. Bruce Inksetter and Ignacio Sánchez ولنبتدئ أولاً بذكر جورجس وابنه بختيشوع والمتميزين من أولاده على تواليهم ثم أذكر بعد ذلك ما A: من يليق ذكره من الأطباء الذين كانوا في ذلك الوقت. [8.1] جورجس بن جبريل This biography is included in all three versions of the work. [8.1.1] كانت Sb: كان له خبرة بصناعة الطب ومعرفة بالمداواة وأنواع العلاج وخدم بصناعة الطب المنصور وكان حظياً عنده رفيع المنزلة ونال من جهته أموالاً جزيلة وقد نقل للمنصور كتباً كثيرة من كتب اليونانيين إلى العربي. قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قتنون الترجمان إن Sb: om. إن أول ما استدعى أبو جعفر المنصور لجورجس هو أن المنصور في سنة مائة وثمانية وأربعين BGaGcSb: add. سنة للهجرة عندما بنى مدينة السلام بغداد BGaGcSb: om. عندما بنى مدينة السلام بغداد مرض وفسدت معدته وانقطعت شهوته وكلما عالجه الأطباء ازداد مرضه فتقدم إلى الربيع بأن يجمع Ga: بجميع الأطباء لمشاورتهم فجمعهم فقال لهم المنصور من تعرفون من الأطباء في سائر المدن طبيباً ماهراً فقالوا ليس في وقتنا هذا أحد يشبه جورجس رئيس أطباء جندي سابور فإنه ماهر في الطب وله مصنفات جليلة فانفذ المنصور في الوقت [i,124] من يحضره. فلما وصل الرسول إلى عامل البلد أحضر جورجس وخاطبه بالخروج معه فقال له علي هاهنا أسباب ولا بد أن تصبر علي أياماً حتى أخرج معك فقال له إن أنت خرجت معي في غد طوعاً وإلا أخرجتك كرهاً وامتنع عليه جورجس فأمر باعتقاله ولما اعتقل اجتمع رؤساء المدينة مع المطران فأشاروا على جورجس بالخروج فخرج بعد أن أوصى ابنه بختيشوع بأمر البيمارستان وأموره التي تتعلق به هناك وأخذ معه إبراهيم تلميذه وسرجس تلميذه Gc: om. وسرجس تلميذه فقال له ابنه Sb: om. ابنه بختيشوع لا تدع هاهنا عيسى بن شهلا فإنه يؤذي أهل البيمارستان فترك سرجس Ga: جرجس وأخذ عيسى معه عوضاً Sb: عوضاً معه عنه وخرج إلى مدينة السلام. ولما ودعه بختيشوع ابنه قال له لم لا تأخذني معك فقال لا تعجل يا بني فإنك ستخدم الملوك وتبلغ من الأحوال أجلها ولما وصل جورجس إلى الحضرة أمر المنصور بإيصاله إليه ولما وصل دعا له بالفارسية والعربية فتعجب الخليفة من حسن منظره ومنطقه فأجلسه قدامه وسأله عن أشياء فأجابه GcSb: أجابه عنها بسكون فقال له قد ظفرت منك بما كنت أحبه وأشتاقه وحدثه بعلته وكيف كان ابتداؤها فقال له جورجس أنا أدبرك كما تحب فأمر الخليفة له في الوقت بخلعة جليلة وقال للربيع أنزله في منزل جليل من دورنا وأكرمه كما تكرم أخص الأهل. ولما كان من غد دخل إليه ونظر إلى نبضه وإلى قارورة الماء ووافقه على تخفيف الغذاء ودبره تدبيراً لطيفاً حتى رجع إلى مزاجه الأول وفرح به الخليفة فرحاً شديداً وأمر أن GaR: بأن يجاب إلى كل ما يسأل ولما كان بعد أيام قال الخليفة للربيع أرى هذا الرجل قد تغير وجهه لا تكون قد Sb: om. قد منعته مما يشربه على عادته قال له الربيع نعم GaGcSb: om. نعم لم آذن له أن يدخل إلى هذه الدار مشروباً فأجابه بقبيح وقال له لا بد من GaGcSb: om. من أن تمضي بنفسك حتى تحضره من المشروب كل ما يريده فمضى الربيع إلى قُطرُبُّل وحمل إليه منها GcRSb: منها إليه غاية ما أمكنه من الشراب الجيد. [8.1.2] ولما كان بعد سنتين قال الخليفة لجورجس أرسل من يحضر ابنك إلينا فقد بلغني أنه مثلك في الطب فقال له جورجس جندي سابور إليه محتاجة وإن فارقها انفسد أمر البيمارستان وكل أهل المدينة إذا مرضوا R: راضوا صاروا إليه وهاهنا معي تلامذة قد ربيتهم وخرجتهم في الصناعة حتى أنهم مثلي فأمره الخليفة بإحضارهم في غد ذلك اليوم ليخبرهم فلما كان من غد أخذ معه عيسى بن شهلا وأوصله إليه فسأله الخليفة عن أشياء وجده فيها حاد المزاج حاذقاً بالصناعة فقال الخليفة لجورجس ما أحسن ما وصفت هذا التلميذ وعلمته. قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: ٯىىوں ولما كان في سنة إحدى وخمسين ومائة دخل جورجس إلى الخليفة في يوم الميلاد فقال له الخليفة أي شيء آكل اليوم فقال له ما يختار أمير المؤمنين وخرج GaGcSb: ما تريد وخرج من بين يديه فلما بلغ الباب رده وقال GaSb: add. له من يخدمك هاهنا فقال له تلامذتي فقال له سمعت أنه ليست لك امرأة فقال له لي زوجة كبيرة ضعيفة ولا تقدر تنتقل إليّ من موضعها وخرج من حضرته ومضى إلى البيعة فأمر الخليفة خادمه سالماً أن يختار من الجواري الروميات الحسان ثلاثاً ويحملهن إلى جورجس مع ثلاث آلاف دينار ففعل ذلك Ga: هذا ولما انصرف جورجس R: om. مع ثلاثة … انصرف جورجس إلى منزله عرفه عيسى بن شهلا بما جرى وأراه الجواري فأنكر أمرهن Sb: أمرهم وقال [i,125] لعيسى تلميذه Sb: om. تلميذه يا تلميذ الشيطان لِم أدخلت هؤلاء منزلي امض ردهن إلى صاحبهن ثم ركب جورجس وعيسى ومعه الجواري إلى دار الخليفة وردهن على Sb: إلى الخادم فلما اتصل الخبر بالمنصور أحضره وقال له لِم رددت الجواري قال له هؤلاء لا يكونون R: يكون معي في بيت واحد لأنا نحن معشر النصارى لا نتزوج بأكثر من امرأة واحدة وما دامت المرأة في الحياة لا نأخذ غيرها فحسن موقعه من الخليفة وأمر في وقته أن يدخل جورجس إلى حظاياه وحرمه ويخدمهن وزاد موضعه في عينه وعظم محله. قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: فىىون ولما كان في سنة مائة واثنتين وخمسين سنة مرض جورجس مرضاً صعباً وكان الخليفة يرسل إليه في كل يوم الخدم حتى يعرف خبره ولما اشتد مرض A: مرضه جورجس أمر به الخليفة فحمل على سرير إلى دار العامة وخرج إليه الخليفة ماشياً وراءه وسأله عن خبره فبكى جورجس بكاء شديداً وقال له إن رأى أمير المؤمنين أطال الله بقاءه أن يأذن لي في المصير إلى بلدي لأنظر إلى أهلي وولدي وإن مت قبرت مع آبائي فقال Sb: add. له الخليفة يا جورجس اتق الله وأَسْلِم وأنا أضمن لك الجنة قال جورجس أنا على دين آبائي أموت وحيث يكون آبائي أحب أن أكون إما في الجنة أو في جهنم فضحك الخليفة من قوله وقال له وجدت راحة عظيمة في جسمي منذ رأيتك وإلى هذه الغاية وقد تخلصت من الأمراض التي كانت تلحقني قال له جورجس إني أخلف بين يديك عيسى وهو تربيتي فأمر Sb: إني بين يديك تربيتي عيسى فأمر الخليفة أن يخرج جورجس إلى بلده وأن يدفع إليه عشرة آلاف دينار وأنفذ معه خادماً وقال إن مات في طريقه فاحمله إلى منزله ليدفن هناك كما آثر فوصل إلى بلده حياً. وحصل عيسى بن شهلا في الخدمة وبسط يده على المطارنة والأساقفة يأخذ أموالهم لنفسه حتى أنه كتب إلى مطران نصيبين كتاباً يلتمس منه فيه من Sb: om. آلات البيعة أشياء جليلة المقدار ويتهدده متى أخرها عنه وقال في كتابه إلي المطران ألست تعلم أن أمر الملك بيدي إن شئت أمرضته وإن شئت عافيته فعندما وقف المطران على الكتاب احتال في التوصل R: التوسل حتى وافى الربيع وشرح له صورته وأقرأه Ga: وقرأه الكتاب فأوصله الربيع إلى الخليفة حتى عرف شرح ما جرى فأمر بنفي عيسى بن شهلا بعد أن أخذ منه جميع ما ملكه. ثم قال الخليفة للربيع سل Gc: سال عن جورجس فإن كان حياً أنفذ من يحضره وإن كان قد مات احضر ابنه فكتب الربيع إلى العامل بجندي سابور في ذلك واتفق أن جورجس سقط في تلك الأيام من السطح وضعف ضعفاً عظيماً فلما خاطبه أمير البلد قال له أنا أنفذ إلى الخليفة طبيباً ماهراً يخدمه إلى أن أصلح وأتوجه إليه وأحضر إبراهيم تلميذه وأنفذه الأمير مع كتاب شرح فيه حال جورجس إلى الربيع فلما وصل إلى الربيع أوصله إلى الخليفة وخاطبه الخليفة في أشياء فوجده فيها حاد المزاج جيد الجواب فقربه وأكرمه وخلع عليه ووهب له مالاً واستخلصه لخدمته ولم يزل في الخدمة إلى أن مات المنصور. ولجورجس بن جبريل Above the line in A: بن جبريل من الكتب كناشه المشهور ونقله حنين بن إسحاق من السرياني إلى العربي. Sb: العربية ; B: om. ونقله حنين بن إسحاق من السرياني إلى العربي [8.2] بختيشوع بن جورجس This biography is included in all three versions of the work. ومعنى بختيشوع عبد المسيح لأن في اللغة السريانية البخت العبد ويشوع عيسى عليه السلام A: om. ومعنى بختيشوع عبد المسيح لأن في اللغة السريانية البخت العبد ويشوع عيسى عليه السلام ; Sb: ومعنى بخت بالسريانية عبد ويشوع عيسى أي عبد المسيح عليه السلام وكان بختيشوع A: كان يلحق بأبيه في معرفته بصناعة الطب ومزاولته لأعمالها وخدم هارون الرشيد وتميز في أيامه. قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قينون الترجمان الترجمان لما مرض موسى الهادي أرسل إلى جنديسابور Marginal note in R: جندسيابور بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الدال وياء ساكنة وسين مهملة وألف وباء موحدة مضمومة وواو ساكنة راء مدينة بخورستتان معجم ياقوت من يحضر له بختيشوع فمات قبل قدوم بختيشوع GcSb: om. فمات قبل قدوم بختيشوع وكان من خبره أنه جمع الأطباء وهم أبو قريش عيسى وعبد الله الطيفوري وداود بن سرابيون وقال لهم أنتم تأخذون أموالي وجوائزي وفي وقت الشدة Sb: وجوائزي وعند الشدة تتقاعدون بي فقال له أبو قريش علينا الاجتهاد والله يهب السلامة فاغتاظ GcSb: اعتاض من هذا فقال له الربيع قد وُصف لنا أن بنهر صرصر طبيباً ماهراً يقال له عبد يشوع بن نصر فأمر بإحضاره وبأن تضرب أعناق الأطباء فلم يفعل Sb: ينفعك الربيع هذا لعلمه باختلال Sb: باختلات عقله من شدة Sb: نبيد المرض ولأنه كان آمناً Sb: امنناً منه ووجه إلى صرصر حتى أحضر الرجل ولما دخل على موسى قال له رأيت القارورة قال نعم يا أمير المؤمنين وها أنا أصنع لك دواء GcSb: add. تأخذه وإذا كان على تسع ساعات تبرأ وتتخلص وخرج من عنده وقال للأطباء لا تشغلوا قلوبكم فإنكم في هذا اليوم تنصرفون إلي بيوتكم وكان الهادي قد أمر بأن يدفع إليه عشرة آلاف درهم ليبتاع له بها الدواء فأخذها ووجه بها إلى بيته وأحضر أدوية وجمع الأطباء بالقرب من موضع الخليفة وقال لهم دقوا حتى يسمع وتسكن نفسه فإنكم في آخر النهار تتخلصون وكان كل ساعة يدعو به ويسأله عن الدواء فيقول GcSb: add. له هو ذا تسمع صوت الدق فيسكت ولما كان بعد تسع ساعات مات وتخلص الأطباء Sb: add. منه وهذا في سنة سبعين ومائة. قال فثيون ABGaR: قينون ; Gc: فتيون ; Sb: قينون الترجمان ولما كان في سنة إحدى وسبعين ومائة مرض هارون الرشيد من صداع لحقه فقال ليحيى بن خالد هؤلاء الأطباء ليس يحسنون شيئاً فقال له يحيى يا أمير المؤمنين أبو قريش طبيب والدك ووالدتك فقال ليس هو بصيراً بالطب إنما كرامتي له لقديم حرمته فينبغي أن تطلب لي طبيباً ماهراً فقال له يحيى بن خالد إنه لما مرض أخوك موسى أرسل والدك إلى جنديسابور حتى أحضر رجلاً يعرف ببختيشوع قال له فكيف GcSb: فقال له كيف تركه يمضي فقال لما رأى عيسى أبا قريش ووالدتك يحسدانه اذن له في الانصراف إلى بلده فقال له أرسل بالبريد Sb: بالبر حتى يحملونه إن كان يحيى. ولما كان بعد مديدة وافى Sb: واتى بختيشوع الكبير Sb: om. الكبير بن جورجس ووصل إلى هارون الرشيد ودعا له بالعربية وبالفارسية فضحك الخليفة وقال ليحيى BGcSb: add. بن خالد أنت منطقي فتكلم معه حتى أسمع كلامه فقال له Sb: om. له يحيى بل ندعو بالأطباء فدعا بهم وهم أبو قريش عيسى وعبد الله الطيفوري وداود بن سرابيون وسرجس فلما رأوا بختيشوع قال أبو قريش يا أمير المؤمنين ليس في الجماعة من يقدر على الكلام مع هذا لأنه كون الكلام هو Sb: وهو وأبوه وجنسه فلاسفة فقال الرشيد لبعض الخدم أحضره ماء دابة حتى نجربه فمضى الخادم وأحضره Sb: om. ماء دابة حتى نجربه فمضى الخادم وأحضره قارورة الماء فلما رآه قال يا أمير المؤمنين ليس هذا بول إنسان قال له أبو قريش كذبت هذا ماء حظية الخليفة فقال له بختيشوع لك أقول أيها الشيخ الكريم لم يبل هذا إنسان البتة وإن كان الأمر على ما قلت فلعلها قد صارت بهيمة فقال الخليفة من أين علمت أنه ليس ببول إنسان قال له بختيشوع لأنه ليس له قوام بول Sb: om. بول الناس ولا لونه ولا ريحه قال له [i,127] الخليفة بين يدي من قرأت قال له قدام أبي جورجس قرأت Sb: om. قرأت قال له الأطباء أبوه كان اسمه جورجس ولم يكن مثله في زمانه وكان يكرمه أبو جعفر المنصور إكراماً شديداً ثم التفت الخليفة إلى بختيشوع فقال له ما ترى أن يطعم صاحب هذا الماء فقال In margin of R: فقال شعيراً جيداً فضحك الرشيد ضحكاً شديداً وأمر فخلع عليه خلعة حسنة جليلة ووهب له مالاً وافراً وقال بختيشوع يكون رئيس الأطباء كلهم وله R: ولبختشوع بن جورجس يسمعون ويطيعون. ولبختيشوع بن جورجس Sb: add. ابن جبريل من الكتب: 1. كناش مختصر 2. كتاب التذكرة ألفه لابنه جبريل. [8.3] جبريل بن بختيشوع بن جورجس This biography is included in all three versions of the work. [8.3.1] كان مشهوراً بالفضل جيد التصرف في المداواة عالي الهمة سعيد الجد حظياً عند الخلفاء رفيع المنزلة عندهم كثيرين الإحسان إليه وحصل من جهته GcR: جهتهم من الأموال ما لم يحصله غيره من الأطباء. [8.3.2] قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قنيون الترجمان لما كان في سنة خمس وسبعين ومائة مرض جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك فتقدم الرشيد إلى بختيشوع أن يتولى خدمته ومعالجته ولما كان في بعض الأيام قال له جعفر أريد أن تختار لي طبيباً ماهراً أكرمه وأحسن إليه قال له بختيشوع ابني جبريل GaGcSb: om. جبريل أمهر مني وليس في الأطباء من يشاكله فقال له احضرنيه ولما أحضره عالجه في مدة ثلاثة أيام وبرأ فأحبه جعفر مثل نفسه وكان لا يصبر عنه ساعة ومعه يأكل ويشرب. [8.3.3] وفي تلك الأيام تمطت حظية الرشيد ورفعت يدها فبقيت منبسطة لا يمكنها ردها والأطباء يعالجونها بالتمريخ والأدهان ولا ينفعها GaGcSb: ينفع ذلك شيئاً فقال الرشيد لجعفر بن يحيى قد بقيت هذه الصبية بعلتها قال له جعفر لي طبيب ماهر وهو ابن بختيشوع ندعوه ونخاطبه في معنى هذا المرض فلعل عنده حيلة في علاجه فأمر بإحضاره ولما حضر قال له الرشيد ما اسمك قال جبريل قال GaGcSb: فقال له أي شيء تعرف من الطب فقال أبرد الحار وأسخن البارد وأرطب اليابس وأيبس الرطب الخارج عن الطبع BGaGcSb: om. الخارج عن الطبع فضحك الخليفة وقال هذا غاية ما يحتاج إليه في صناعة الطب ثم شرح له حال الصبية (٨٥أ) فقال له جبريل إن لم يسخط علي يا أمير المؤمنين فلها عندي حيلة قال له وما هي قال تخرج الجارية إلى هاهنا بحضرة الجمع حتى أعمل ما أريده وتمهل علي ولا تعجل بالسخط فأمر الرشيد بإحضار الجارية فخرجت وحين رآها جبريل عدا إليها ونكس رأسها ومسك ذيلها كأنه يريد لكشفها فانزعجت الجارية ومن شدة الحياء والانزعاج استرسلت أعضاؤها وبسطت يديها إلى أسفل ومسكت ذيلها فقال جبريل قد برئت يا أمير المؤمنين فقال الرشيد للجارية ابسطي يديك يمنة ويسرة ففعلت ذلك وعجب الرشيد وكل من كان بين يديه Gc: من كان حاضر وأمر الرشيد في الوقت لجبريل بخمسمائة ألف درهم وعظمت منزلته عنده وجعله رئيساً على جميع الأطباء. ولما سئل جبريل عن سبب العلة قال هذه الجارية انصب إلى أعضائها وقت المجامعة Gc: حركة خلط رقيق بالحركة وانتشار الحرارة Ga: الحاره ولأجل أن سكون حركةِ Sb: حركة سكون , permutation noted under the line with مؤخر and مقدم الجماع تكون بغتة جَمُدت الفضلةُ في بطون جميع الأعصاب R: في جميع بطون الأعضاء وما كان يحلها إلا حركة مثلها فاحتلت حتى GaGc: إلى أن انبسطت حرارتها وانحلت A: وحلت الفضلة. [8.3.4] قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: فتيون وكان محل جبريل يقوى في كل وقت حتى أن الرشيد قال لأصحابه كل من كانت له إلي حاجة Sb: كانت له حاجة إلي [i,128] فليخاطب بها جبريل لأني أفعل كل ما يسألني فيه ويطلبه مني فكان القواد يقصدونه في كل أمورهم وحاله تتزيد GaGcSb: يتزايد ومنذ يوم خدم الرشيد وإلى أن انقضت خمس عشرة سنة لم يمرض الرشيد فحظي GcSb: فحضى عنده وفي آخر أيام الرشيد عند حصوله بطوس مرض المرضة التي توفي فيها ولما قوي عليه المرض قال لجبريل لم لا تبرئني فقال له قد كنت أنهاك دائماً عن التخليط وأقول لك قديماً أن تخفف من Sb: om. من الجماع فلا تسمع مني والآن سألتك أن ترجع إلى بلدك فإنه أوفق لمزاجك فلم تقبل وهذا مرض شديد وأرجو أن يمنّ الله بعافيتك فأمر بحبسه. وقيل له إن بفارس أسقفاً يفهم الطب فوجه من يحضره إليه ولما حضره ورآه قال له الذي عالجك لم يكن يفهم الطب GaGcSb: om. الطب فزاد ذلك في أبعاد جبريل وكان الفضل بن الربيع يحب جبريل ورأى أن الأسقف كذاب يريد إقامة السوق فأحسن فيما بينه وبين جبريل وكان الأسقف يعالج الرشيد ومرضه يزيد وهو يقول له أنت Sb: add. مرضك قريب من الصحة ثم قال له هذا المرض Gc: الخطأ كله من خطأ جبريل فتقدم الرشيد بقتله فلم يقبل منه الفضل بن الربيع لأنه كان يئس من حياته فاستبقى جبريل ولما كان بعد أيام يسيرة مات الرشيد ولحق الفضل بن الربيع في تلك الأيام قولنج صعب أيس الأطباء منه فعالجه جبريل بألطف علاج وأحسنه فبرأ الفضل وازدادت محبته له وعجبه به. [8.3.5] قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قنيون ولما تولى محمد الأمين وافى إليه جبريل فقبله أحسن قبول وأكرمه ووهب له أموالاً جليلة Sb: جزيلة أكثر مما كان أبوه يهب له وكان الأمين لا يأكل ولا يشرب إلا بإذنه فلما كان من الأمين ما كان وملك الأمر المأمون كتب إلى الحسن بن سهل وهو يخلفه بالحضرة بأن يقبض على جبريل ويحبسه لأنه ترك قصده بعد موت أبيه الرشيد ومضى إلى أخيه الأمين ففعل الحسن بن سهل هذا. ولما كان في سنة اثنتين ومائتين مرض الحسن بن سهل مرضاً شديداً وعالجه الأطباء فلم ينتفع بذلك فأخرج جبريل من الحبس حتى عالجه وبرأ في أيام يسيرة فوهب له سراً مالاً وافراً وكتب إلى المأمون يعرفه خبر علته وكيف برأ على يدي GcSb: يد جبريل ويسأله في أمره فأجابه بالصفح عنه. قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قنيون ولما دخل المأمون الحضرة في سنة خمس ومائتين أمر بأن يجلس جبريل في منزله ولا يخدم ووجّه أحضر ميخائيل المتطبب وهو In margin of A: وهو صهر جبريل وجعله مكانه وأكرمه إكراماً وافراً كياداً لجبريل. قال ولما كان B: وكان في سنة عشر ومائتين مرض المأمون مرضاً صعباً وكان وجوه الأطباء يعالجونه ولا يصلح فقال لميخائيل إن Sb: om. إن الأدوية التي In margin of A: الأدوية التي تعطيني تزيدني شراً فاجمع الأطباء وشاورهم في أمري فقال له أخوه أبو GcSb: om. أبو عيسى يا أمير المؤمنين نحضر جبريل فإنه يعرف مزاجاتنا منذ الصبى فتغافل عن كلامه وأحضر أبو إسحاق أخوه يوحنا Sb: يحنا بن ماسويه فثلبه ميخائيل طبيبه ووقع فيه وطعن عليه فلما ضعفت قوة المأمون عن أخذ الأدوية أذكروه بجبريل فأمر بإحضاره ولما Sb: فلما حضر غير تدبيره كله Sb: جميعه فاستقل بعد يوم وبعد ثلاثة أيام صلح فسر به المأمون سروراً عظيماً ولما كان بعد أيام يسيرة صلح صلاحاً تاماً وأذن له جبريل في الأكل والشرب ففعل ذلك وقال له أبو عيسى أخوه وهو جالس معه على الشرب مثل هذا الرجل الذي لم يكن مثله ولا يكون Gc: om. يكون سبيله أن يكرم فأمر له المأمون بألف ألف [i,129] درهم وبألف كر حنطة ورد عليه سائر ما قبض منه من الأملاك والضياع وصار إذا خاطبه كناه بأبي عيسى جبريل وأكرمه زيادة على ما كان أبوه يكرمه وانتهى به الأمر في الجلالة إلى أن كان كل من تقلد عملاً لا يخرج إلى عمله إلا بعد أن يلقى جبريل ويكرمه وكان عند المأمون مثل أبيه ونقص محل ميخائيل الطبيب صهر جبريل وانحط. [8.3.6] قال يوسف بن إبراهيم دخلت على جبريل داره التي بالميدان في يوم من تموز وبين يديه المائدة وعليها فراخ طيور مسرولة A: add. سمان crossed out. كبار وقد عملت كردناج بفلفل وهو يأكل منها وطالبني بأن آكل معه فقلت له كيف آكل منها في مثل Sb: om. مثل هذا الوقت من السنة وسني سن الشباب فقال لي ما الحمية عندك فقلت تجنب A: add. الأطعمة الأغذية الرديئة فقال لي غلطت ليس ما ذكرت حمية ثم قال لا أعرف أحداً عظم قدره ولا صغر يصل إلى الإمساك عن غذاء من الأغذية كل دهره إلا أن يكون يبغضه ولا تتوق نفسه إليه لأن الإنسان قد يمسك عن أكل الشيء برهة من دهره ثم يضطره إلى In the left margin of A: صح إلى أكله عدم أدم سواه لعلة من العلل أو مساعدة لعليل يكون عنده أو صديق يحلف Sb: om. يحلف عليه أو شهوة تتجدد له فمتى أكله وقد أمسك عن أكله منه المدة الطويلة لم تقبله طبيعته ونفرت منه وأحدث ذلك في بدن آكله مرضاً كثيراً A: شديداً , in left margin كثيراً صح وربما أتى على نفسه والأصلح للأبدان تمرينها على أكل الأغذية الرديئة حتى تألفها ويأكل منها في كل يوم شيئاً واحداً ولا يجمع أكل شيئين رديئين في يوم واحد وإذا أكل من بعض هذه الأشياء في يوم لم يعاود أكله في غد ذلك اليوم فإن الأبدان إذا مرنت على أكل هذه الأشياء ثم اضطر الإنسان إلى الإكثار من أكل بعضها لم تنفر الطبيعة منه فقد رأينا الأدوية المسهلة إذا أدمنها مدمن وألفها بدنه قل فعلها ولم تسهل وهؤلاء أهل الأندلس إذا أراد أحدهم إسهال طبيعته أخذ من السقمونيا وزن ثلاثة دراهم حتى تلين طبيعته مقدار ما يلينها وزن GaGcSb: om. وزن نصف درهم في بلدنا وإذا كانت الأبدان تألف الأدوية حتى تمنعها من Sb: عن فعلها فهي للأغذية وإن كانت رديئة أشد إلفاً. قال يوسف فحدثت بهذا الحديث بختيشوع بن جبريل فسألني إملاءه عليه وكتبه عني بخطه. [8.3.7] قال يوسف بن إبراهيم حدثني سليمان A: سليم الخادم الخراساني مولى الرشيد إنه كان واقفاً على رأس الرشيد بالحيرة يوماً وهو يتغدى إذ خل عليه عون العبادي الجوهري وهو حامل صحفة R: صحيفة فيها سمكة منعوتة السمن R: الثمن فوضعها بين يديه ومعها محشي قد اتخذه لها فحاول الرشيد أكل شيء منها فمنعه من ذلك جبريل Sb: فمنعه جبريل من ذلك وغمز صاحب المائدة بعزلها A: بشيلها , above the line بعزلها صح له وفطن الرشيد R: om. أكل شيء … وفطن الرشيد فلما رفعت المائدة وغسل الرشيد يده خرج جبريل عن حضرته قال سليمان A: سليم فأمرني الرشيد باتباعه وأخفاء شخصي عنه وأن أتفقد ما يعمله وأرجع إليه بخبره ففعلت ما أمرني به وأحسب أن أمري لم يستتر عن جبريل لما تبينت من تحرزه فصار إلى موضع من دار عون ودعا بالطعام فأحضر له وفيه السمكة ودعا بثلاثة أقداح من فضة فجعل في واحد قطعة منها وصب عليه خمراً من خمر طيزناباذ R: طين ياىار بغير ماء وقال هذا أكل جبريل وجعل في قدح آخر قطعة وصب عليه ماء بثلج وقال هذا أكل أمير المؤمنين إن لم يخلط السمك بغيره وجعل في القدح الثالث قطعة من السمك ومعها قطعاً Sb: قطعن من اللحم من [i,130] ألوان مختلفة ومن شواء وحلوى وبوارد وفراريج وبقول R: ويقول وصب عليه ماء بثلج وقال هذا طعام أمير المؤمنين أن خلط السمك بغيره ورفع الثلاثة الأقداح إلى صاحب المائدة وقال احتفظ بها إلى أن ينتبه أمير المؤمنين من قائلته. قال سليمان A: سليم الخادم ثم أقبل جبريل على السمكة فأكل منها حتى تضلع وكان كلما عطش دعا بقدح مع Ga: من الخمر الصرف فشربه Sb: add. عليه ثم R: الخمر الصرف فشربه ثم نام فلما انتبه الرشيد من نومه دعاني فسألني عما عندي من خبر جبريل وهل أكل من السمكة شيئاً أم لم يأكل Sb: add. منها فأخبرته بالخبر فأمر بإحضار الثلاثة الأقداح R: الأقلاح فوجد الذي صب عليه الخمر الصرف قد تفتت ولم يبق منه شيء ووجد الذي صب عليه الماء بالثلج Sb: بثلج قد ربا وصار على أكثر من الضعف مما كان ووجد القدح الذي السمك واللحم فيه قد تغيرت رائحته وحدثت له سهوكة شديدة فأمرني الرشيد بحمل خمسة آلاف دينار إلى جبريل وقال من يلومني على محبة هذا الرجل الذي يدبرني هذا التدبير فأوصلت إليه المال. [8.3.8] وقال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة إن يوحنا بن ماسويه أخبره أن الرشيد قال لجبريل بن بختيشوع وهو حاج بمكة يا جبريل علمت مرتبتك عندي قال يا سيدي وكيف لا أعلم قال له دعوت لك والله في الموقف دعاء كثيراً ثم التفت إلى بني هاشم وقال عسى أنكرتم قولي له فقالوا يا سيدنا ذمي فقال نعم ولكن صلاح بدني وقوامه به وصلاح المسلمين بي فصلاحهم بصلاحه Cf. al-Ruḥāwī, Adab al-ṭabīb , 149 (facs. 164): المسلمين بي فصلاحهم بصلاحه وبقائه فقالوا صدقت يا أمير المؤمنين. [8.3.9] ونقلت من بعض التواريخ قال جبريل بن بختيشوع المتطبب اشتريت ضيعة بسبعمائة ألف درهم فنقدت بعض الثمن وتعذر علي بعضه فدخلت على يحي بن خالد وعنده ولده وأنا أفكر فقال ما لي أراك مفكراً فقلت اشتريت ضيعة بسبعمائة ألف فنقدت بعض الثمن وتعذر علي Gc: عليه بعضه Sb: om. فدخلت على يحي … وتعذر علي بعضه قال فدعا بالدواة وكتب يعطى جبريل Sb: جبر سبعمائة ألف درهم A: om. درهم ثم دفع إلى كل واحد من ولده فوقع فيه ثلاثمائة ألف ثلاثمائة ألف قال فقلت جعلت فداك قد أديت عامة الثمن وإنما بقي أقله قال اصرف ذلك فيما ينوبك ثم صرت A: ضرب إلى دار أمير المؤمنين فلما رآني قال ما بطأ R: مسابطى بك قلت يا أمير المؤمنين كنت عند أبيك وإخوتك ففعلوا بي Ga: ففعلوني ; R: أبو كذا وكذا وإنما ذلك لخدمتي لك قال فما حالي أنا ثم دعا بدابته فركب إلى يحيى فقال يا أبة خبرني جبريل بما كان فما حالي Sb: مالي أنا من بين ولدك فقال يا أمير المؤمنين مر GcRSb: أمر بما شئت يحمل إليه A: om. يحمل إليه فأمر لي بخمسمائة ألف. In margin of A: أصل ونقلت من … بخمسمائة ألف ; B: om. ونقلت من بعض … بخمسمائة ألف [8.3.10] وقال يوسف بن إبراهيم الحاسب المعروف بابن الداية كان لأم جعفر بنت أبي الفضل في قصر عيسى بن علي الذي كانت تسكنه AGcR: كان تسكنه مجلس لا يجلس فيه إلا الحسّاب والمتطببون وكانت لا تشتكي علة إلى متطبب حتى يحضر جميع أهل الصناعتين ويكون مقامهم في ذلك المجلس إلى وقت جلوسها فكانت تجلس لهم في أحد موضعين إما عند الشباك الذي على الدكان الكبير المحاذي للشباك وللباب الأول من أبواب الدار أو عند الباب الصغير المحاذي لمسجد الدار فكان الحساب والمتطببون يجلسون من خارج الموضع الذي تجلس فيه ثم تشتكي ما تجد فيتناظر المتطببون فيما بينهم حتى يجتمعوا على العلة والعلاج فإن كان بينهم اختلاف دخل الحسّاب بينهم وقالوا بتصديق المصيب عندهم ثم تسأل الحساب عن اختيار وقت R: الوقت لذلك [i,131] العلاج فإن اجتمعوا على وقت وإلا نظر Sb: نظروا المتطببون فيما بين Sb: بينهم وبين الحساب وحكموا لألزمهم Sb: لازمهم القياس فاعتلت عند إجماعها على الحج آخر حجة Above the line in A: حجة حجتها علة أجمع متطببوها على إخراج Sb: اخرج الدم من ساقيها بالحجامة واختار الحساب لها يوماً تحتجم فيه وكان ذلك في شهر رمضان فلم يمكن أن تكون الحجامة إلا في آخر النهار فكان ممن يختلف إليها من الحساب الحسن بن محمد الطوسي التميمي المعروف بالأبح وعمر بن الفرخان الطبري وشعيب اليهودي. قال يوسف بن إبراهيم وكنت متى عرضت AR: عرض للأبح علة أو عاقه عن حضور دار Ga: om. دار أم جعفر عائق حضرت عنه فحضرت ذلك المجلس في الوقت الذي وقع الاختيار على حجامة أم جعفر فيه فوافيت ابناً لداود بن سرافيون حدثا Sb: حدثنا يشبه أن يكون ابن أقل من عشرين سنة قد أمرت أم جعفر بإحضاره مع المتطببين ليتأدب بحضور ذلك المجلس وقد تقدمت إلى جميع من يطيف بها من المتطببين في تعليمه وتوقيفه عناية به لمكان أبيه كان من خدمتها فوافيته وهو يلاحي متطبباً راهباً أحضر دارها في ذلك اليوم من أهل الأهواز في شرب الماء للمنتبه من نومه ليلاً فقال ابن داود ما لله خلق بأحمق ممن يشرب ماء بعد انتباهه من نومه ووافى جبريل عندما قال الغلام هذا القول باب البيت فلم يدخل المجلس إلا وهو يقول أحمق والله منه ممن تتضرم Sb: تضطرم نار R: نام على كبده فلم يطفها ثم دخل فقال من صاحب الكلام الذي سمعته فقيل له ابن داود Sb: سرابيون , in margin خـ داود فعنفه على ذلك وقال له كانت لأبيك مرتبة جليلة في هذه الصناعة وتتكلم بمثل ما سمعته منك فقال له الغلام فكأنك أعزك الله تطلق شرب الماء بالليل عند الانتباه من النوم فقال جبريل أما المحرور الجاف المعدة ومن تعشى وأكل طعاماً مالحاً فأطلقه له وأنا أمنع Sb: وأمنع منه الرطبي المعد BR: المعدة ; Sb: المعدة والمزاج وأصحاب البلغم المالح لأن في منعهم من ذلك شفاء من رطوبات معدهم وأكل بعض البلغم المالح بعضاً فسكت عنه جميع من حضر ذلك Above the line in A: ذلك المجلس غيري فقلت يا أبا عيسى قد بقيت واحدة قال وما هي قلت أن يكون العطشان يفهم من الطب مثل فهمك فيفهم عطشه من مرار أو من بلغم مالح فضحك جبريل ثم قال لي متى عطشت ليلاً فأبرز رجلك من لحافك تلوم A: وتلوم , in margin واصبر ; Sb: وتناوم قليلاً فإن تزيد عطشك فهو من حرارة أو من طعام يحتاج إلى شرب الماء عليه فاشرب وإن نقص من عطشك شيء فأمسك عن شرب الماء فإنه من بلغم مالح. [8.3.11] قال R: om. §§8.3.11–8.3.13. يوسف بن إبراهيم Sb: om. بن إبراهيم وسأل أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي جبريل عن علة الورشكين فقال هو اسم مركب GaSb: om. مركب ركبته الفرس من الكسر والصدر واسم الصدر بالفارسية الفصيحة وَرْ والعامة تسميه بَرْ واسم الكسر اشكين فإذا جمعت GaSb: اجتمعت اللفظتين كانتا ورشكين أي هذه العلة من العلل التي يجب أن يكسر عليها الصدر وهي علة لا تستحكم بإنسان فيكاد ينهض منها وإن من نهض منها لم يؤمن عليه النكسة سنة إلا أن يخرج منه استفراغ دم كثير تقذفه الطبيعة من الأنف أو من أسفل في وقت العلة أو بعدها قبل السنة متى Sb: فمتى حدث ذلك سلم منه فقال أبو إسحاق كالمتعجب سنة قال نعم جعلني الله فداك وعلة أخرى يستخف بها الناس وهي الحصبة فإني ما أمنت على من أصابته من النكسة سنة إلا أن يصيبه بعقبها استطلاق بطن Sb: أن يصيبه استطلاق بطن عقبها يكاد أن يأتي على نفسه أو يخرج به خراج كبير فإذا أصابه Sb: ظهر أحد هذين أمنت عليه. [8.3.12] قال يوسف Sb: add. بن إبراهيم ودخل جبريل على أبي [i,132] إسحاق يوماً بعقب علة كان فيها وقد أذن له في أكل اللحم الغليظ فحين جلس وضعت بين يديه كشكية رطبة فأمر برفعها فسألته عن السبب فقال ما أطلقت لخليفة قط حم يوماً واحداً أكل الكشك سنة كاملة قال أبو إسحاق أي الكشكين أردت الذي بلبن أم الذي بغير لبن فقال الذي بغير لبن لا أطلق له أكله سنة وعلى قياس GaGsSb: add. هذا ما يوجبه الطب فليس ينبغي أن يطلق له أكل الكشك المعمول بلبن إلا بعد استكمال ثلاث سنين. [8.3.13] حدث ميمون بن هارون قال حدثني سعيد بن إسحاق النصراني قال قال لي جبريل بن بختيشوع كنت مع الرشيد بالرقة ومعه المأمون ومحمد الأمين ولداه وكان رجلاً بادناً كثير الأكل والشرب فأكل في بعض الأيام أشياء خلط فيها ودخل المستراح فغشي عليه وأخرج فقوي عليه الغشي حتى لم يشك في موته وأرسل إلي Sb: لي فحضرت وجسست عرقه فوجدته نبضاً خفياً Ga: خفيفاً وقد كان قبل ذلك بأيام يشكو امتلاء وحركة الدم فقلت لهم يموت والصواب أن يحجم الساعة فأجاب المأمون إليه وأحضر الحجام وتقدمت بإقعاده فلما ووضع المحاجم عليه ومصها رأيت الموضع قد احمر فطابت نفسي وعلمت أنه حي فقلت للحجام اشرط فشرط فخرج الدم فسجدت شكراً لله وجعل كلما خرج الدم يحرك رأسه ويَسْفُر لونه إلى أن تكلم وقال أين أنا فطيبنا نفسه وغذوناه GcSb: وغذيناه بصدر دُرَّاج وسقيناه شراباً وما زلنا نشمه الروائح الطيبة ونجعل في أنفه الطيب حتى تراجعت قوته وأدخلنا GcSb: وأدخل الناس إليه وقد وهب GcSb: إليه ثم وهب الله له عافيته ثم إن الرشيد قال لجماعة الأمراء إنما ارتبطتكم لحراسة نفسي وقد حدث علي حادث لم يغن عني منكم فيه أحد إلا هذا الغلام ونصيبه مني نزر ونصيبكم مني كثير فليجعل كل واحد منكم له نصيباً من إنعامي عليه وإحساني إليه فأسرع القوم وأعطوه الضياع والعقار والأموال فلم ينصرف إلا ونعمته توازي نعمة الخلفاء. GaGcSb: om. ثم إن الرشيد … نعمة الخلفاء فلما كان بعد أيام دعا صاحب حرسه Marginal note in A: خ جيشه فسأله عن غلته في السنة فعرفه أنها ثلاثمائة ألف درهم وسأل صاحب شرطه عن ذلك فعرفه أن له خمسمائة ألف درهم Ga: om. وسأل صاحب شرطه … ألف درهم وسأل حاجبه عن غلته فعرّفه أنها ألف ألف Gc: om. ألف درهم فقال يا جبريل كم غلتك قال نحو خمسين ألف درهم فقال GaGcSb: om. يا جبريل … درهم فقال ما أنصفناك حيث غلات هؤلاء وهم يحرسوني من الناس على ما ذكروا وأنت تحرسني من الأمراض والأسقام وتكون غلتك ما ذكرته وأمر بإقطاعي غلة مائة GaGcSb: om. مائة ألف ألف درهم فقلت له يا سيدي ما لي حاجة إلى الإقطاع ولكن تهب لي ما أشتري به ضياعاً ففعل ذلك فابتعت بهباته ضياعاً غلتها ألف ألف درهم فجميع ضياعي أملاك Gc: add. لي لا إقطاع. MS R resumes [8.3.14] قال يوسف بن إبراهيم Sb: om. بن إبراهيم حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي أن جبريل لجأ إليه حين انتهبت العوام داره في خلافة محمد الأمين فأسكنه معه في داره وحماه ممن كان يحاول قتله قال أبو إسحاق فكنت أرى من هلع جبريل وكثرة أسفه على ما تلف من ماله وشدة اغتمامه ما لم أتوهم A: اعتقد أن أحداً بلغ به الوجد بماله مثل الذي بلغ بجبريل GaRSb: add. قال أبو إسحاق فلما ثارت المبيضة وظهرت العلوية بالبصرة والأهواز أتاني وهو مسرور وكأنه قد وصل بمائة ألف دينار فقلت له أرى أبا عيسى مسروراً فقال إني والله لمسرور عين السرور فسألته عن سبب سروره فقال حاز العلوية ضياعه وضربوا عليها المنار فقلت له ما أعجب أمرك انتهبت لك العوام جزءاً من مالك فخرجت نفسك من الجزع إلى ما خرجت إليه وتحوز العلوية جميع ما تملك فيظهر منك من السرور مثل الذي ظهر فقال جزعي بما ركبني به العوام لأني أوتيت في مأمني Sb: منامي وسلبت في عزي وأسلمني من يجب عليه حمايتي ولم يتعاظمني ما كان من [i,133] العلوية لأنه من أكبر المحال عيش مثلي في دولتين بنعمة واحدة ولو لم تفعل العلوية في ضياعي ما فعلوا وقد كان يجب عليهم مع علمهم بصحة طويتي لموالي الذين أنعم الله علي بنعمتهم التي ملكونيها أن يتقدموا في حفظ R: حفظي وكلائي والوصاة بضياعي ومزارعي وأن يقولوا لم يزل جبريل مائلاً إلينا في أيام دولة أصحابه ومتفضلاً Sb: ويتفضل علينا من أمواله A: بأمواله , in margin من أمواله صح ويؤدي إلينا أخبار سادته فكان الخبر متى تأدّى بذلك إلى السلطان قتلني فسروري بحيازة ضياعي وبسلامة نفسي مما كان هؤلاء الجهال ملكوه منها فلم يهتدوا إليه. [8.3.15] قال يوسف وحدثني فرج الخادم المعروف بأبي خراسان مولى صالح بن الرشيد ووصيه قال كان مولاي صالح بن الرشيد على البصرة وكان عامله عليها أبو الرازي فلما أحدث جبريل بن بختيشوع عمارة داره التي A: الذي في الميدان سأل مولاي أن يهدي له خمسمائة ساجة وكانت الساجة بثلاثة عشر ديناراً فاستكثر مولاي المال وقال له أما خمسمائة فلا ولكني أكتب إلى ابى الرازي Ga: الغازي في حمل مائتي ساجة إليك قال جبريل فليست بي حاجة إليها قال فرج فقلت لسيدي أرى جبريل سيدبر عليك تدبيراً بغيضاً فقال جبريل أهون علي من كل هين لأني لا أشرب له دواء ولا أقبل له علاجاً ثم استزار مولاي أمير المؤمنين المأمون فلما استوى المجلس بالمأمون قال له جبريل أرى وجهك متغيراً ثم قام إليه Sb: om. إليه فجس عرقه وقال له يشرب أمير المؤمنين شربة سكنجبين ويؤخر الغذاء حتى نفهم الخبر ففعل المأمون ما أشار به وأقبل يجس عرقه في الوقت بعد الوقت ثم لم يشعر بشيء حتى دخل غلمان لجبريل Sb: جبريل ومعهم رغيف واحد ومعه ألوان قد اتخذت من قرع وماش وما أشبه ذلك فقال له إني Sb: om. إني أكره لأمير المؤمنين أن يأكل في يومه هذا شيئاً من لحوم الحيوان فليأكل هذه الألوان فأكل منها ونام فلما انتبه من قائلته قال له يا أمير المؤمنين رائحة النبيذ تزيد في الحرارة والرأي لك الانصراف فانصرف المأمون وتلفت نفقة مولاي كلها ثم قال لي جبريل GaSb: فقال لي مولاي يا أبا خراسان التمييز بين مائتي ساجة وخمسمائة ساجة واستزارة الخليفة لا يجتمعان. Gc: om. الخليفة لا يجتمعان [8.3.16] قال يوسف وحدثني جورجس بن ميخائيل عن خاله جبريل وكان جبريل له مكرماً Gc: add. لأجل لكثرة علمه لأني لم أر في أهل هذا البيت بعد جبريل أعلم منه على عجب كان منه Sb: فيه شديد وسخف كثير أن جبريل أخبره أنه أنكر من الرشيد قلة الرزء Sb: الرزه للطعام أول المحرم سنة سبع وثمانين ومائة وأنه لم يكن يرى في مائه ولا Sb: add. في مجسة عرقه ما يدل على علة توجب قلة الطعم فكان يقول للرشيد يا أمير المؤمنين بدنك صحيح سليم بحمد الله من العلل ولا GcRSb: وما أعرف لتركك استيفاء الغذاء معنى فقال لي لما أكثرت عليه من القول في هذا الباب قد استوخمت مدينة السلام وأنا أكره الاستبعاد عنها في هذه الأيام فتعرف مكاناً بالقرب منها صحيح الهواء فقلت له الحيرة يا أمير المؤمنين فقال قد نزلنا الحيرة مراراً فاجحفنا بعون العبادي في نزولنا بلده وهي أيضاً بعيدة فقلت يا أمير المؤمنين فالأنبار طيبة وظهرها فأصح هواء من الحيرة فخرج إليها فلم يزدد في طعامه شيئاً بل نقص وصام يوم الخميس قبل قتله جعفراً Sb: جعفر بيومين وليلة وأحضر جعفراً عشاءه وكان أيضاً صائماً فلم يصب الرشيد من [i,134] الطعام In margin of A: من الطعام كثير شيء فقال له جعفر يا أمير المؤمنين لو استردت Sb: استزدت من الطعام فقال لو أردت ذلك لقدرت عليه إلا أني أحببت أن أبيت خفيف المعدة لأصبح وأنا أشتهي Gc: مشتهي الطعام فاتغدى مع الحرم ثم بكر بالركوب غداة يوم الجمعة متنسماً وركب معه جعفر بن يحيى فرأيته وقد أدخل يده في كم جعفر حتى بلغ بدنه فضمه إليه وعانقه وقبل RS: add. بين عينيه وسار ويده في Gc: om. في كم … ويده في جعفر أكثر من ألف ذراع ثم رجع إلى مضربه وقال بحياتي أما أصطبحت في يومك هذا وجعلته يوم سرور فإني مشغول بأهلي ثم قال لي يا جبريل أنا أتغدى BGaGcSb: add. مع حرمي فكن مع أخي تسر بسروره فسرت مع جعفر وأحضر طعامه فتغدينا وأحضر أبا زكار الأعمى المغني ولم يحضر مجلسه غيرنا ورأيت الخادم بعد الخادم BGaGcSb: add. يدخل إلينا فيساره فيتنفس عند مسارتهم إياه ويقول ويحك يا أبا عيسى لم يطعم أمير المؤمنين بعد وأنا والله خائف أن تكون به علة تمنعه من الأكل ويأمر كلما أراد أن يشرب Sb: om. يشرب قدحاً أبا زكار أن يغنيه: Gc: add. هذه الأبيات إن بني المنْذِر A: مُنذِرٍ (unmetrical) حين انقضوْا بحيثُ شاد البِيعةَ الراهبُ أضحوْا ولا يَرهبهمْ راهبٌ حقّاً ولا يرجوهُمُ راغـبُ كانت من الخزّ لبوساتُـهـمْ لم يجلبِ الصوفَ لهم جالبُ كأنما جُـثّـتـهـم لـُعـبةً سار إلى لِبْنٍ A adds in left margin: حاشية لِبْن موضع بالصين ; SBGc: لبني بها راكبُ فيغنيه أبو زكار هذا الصوت ولا يقترح عليه غيره فلم تزل هذه حالنا إلى أن صليت العتمة ثم دخل إلينا أبو هاشم مسرور الكبير ومعه خليفة هرثمة بن أعين ومعه جماعة كثيرة من الجند فمد يده خليفة هرثمة إلى يد جعفر ثم قال له قم يا فاسق قال جبريل ولم أكلم ولم يؤمر في Sb: علي بأمر وصرت إلى منزلي من ساعتي وأنا لا أعقل فما أقمت فيه إلا أقل من مقدار نصف ساعة حتى صار إلي رسول الرشيد يأمرني بالمصير إليه فدخلت إليه ورأس جعفر في طست بين يديه فقال لي يا جبريل أليس كنت تسألني عن السبب في قلة رزئي الطعام Sb: للطعام فقلت بلى يا أمير المؤمنين فقال الفكرة فيما ترى أصارتني إلى ما كنت فيه وأنا اليوم يا جبريل عند نفسي كالناقة قدم غذائي حتى ترى من الزيادة على ما كنت تراه عجباً وإنما كنت آكل الشيء بعد الشيء لئلا يثقل الطعام علي فيمرضني ثم دعا بطعامه في ذلك الوقت فأكل أكلاً صالحاً من ليلته. [8.3.17] قال يوسف حدثني إبراهيم بن المهدي أنه تخلف عن مجلس محمد الأمين أمير المؤمنين أيام خلافته عشية من العشايا لدواء كان أخذه وإن جبريل بن بختيشوع Sb: om. بن بختيشوع باكره غداة اليوم الثاني وأبلغه سلام أمير المؤمنين RSb: وأبلغه سلام الأمين وسأله عن حاله كانت في دوائه ثم دنا منه فقال له Sb: add. يا أمير المؤمنين في تجهيز علي بن عيسى بن ماهان إلى خراسان ليأتيه بالمأمون أسيراً في قيد من فضة و جبريل بريء من دين النصرانية أن لم يغلب المأمون محمداً ويقتله ويحوز ملكه فقلت له ويحك ولم قلت هذا القول وكيف قلته قال لأن هذا الخليفة الموسوس سكر في هذه الليلة فدعا أبا عصمة الشيعي In margin of A: خ الشبيعي ; S: الشعبي صاحب حرسه وأمر بسواده فنزع عنه وألبسه ثيابي وزناري وقلنسوتي وألبسني أقبيته وسواده [i,135] وسيفه ومنطقته وأجلسني في مجلس صاحب الحرس إلى وقت طلوع لفجر وأجلسه في مجلسي وقال لكل واحد مني ومن أبي عصمة قد قلدتك ما كان يتقلده صاحبك فقلت إن الله مغير ما به من نعمة لتغييره ما بنفسه منها وإنه إذ جعل جنته وحراسته GaSb: إذا جعل حراسته إلى رجل GaSb: om. رجل نصراني والنصرانية أذل الأديان لأنه ليس في عقد دين غيرها التسليم لما يريد به Sb: om. أن عدوه من المكروه مثل الإذعان بالسخرة وأن يمشي ميلاً أن Sb: om. يزيد على ذلك ميلاً آخر وإن لطم له خد حول الآخر ليلطم غير ديني فقضيت بأن عز الرجل زائل وقضيت أنه حين أجلس في مجلس Ga: om. في مجلس متطببه الحافظ عنده لحياته والقائم بمصالح بدنه والخادم لطبيعته أبا عصمة الذي لا يفهم من كل ذلك قليلاً ولا كثيراً بأنه لا عمر له A: om. له وأن نفسه تالفة قال أبو إسحق فكان على ما تفاءل جبريل به. Gc: om. قال يوسف حدثني … جبريل به [8.3.18] قال يوسف بن إبراهيم Gc: om. بن إبراهيم ; R: om. قال يوسف بن إبراهيم وسمعت جبريل بن بختيشوع يحدث أبا إسحاق إبراهيم بن المهدي أنه كان عند العباس بن محمد إذ دخل عليه شاعر امتدحه فلم يزل جبريل يسمع منه إلى أن صار إلى هذا البيت وهو: لو قيل للعباس يا ابنَ محمدٍ قُلْ لا وأنت مُخلَّدٌ ما قالَها قال جبريل فلما سمعت هذا البيت لم أصبر لعلمي أن العباس أبخل أهل زمانه فقلت للشاعر يا هذا أحسبك تقول بالإبدال فأردت أن تقول نعم فقلت لا فتبسم العباس ثم قال لي اغرب قبح A: قبحك , in margin صح قبح . Sb: قبحك الله وجهك. أقول هذا الشاعر الذي يشار إليه هو ربيعة الرقى. B: om. أقول هذا … ربيعة الرقى [8.3.19] قال يوسف وحدث جبريل أبا إسحاق في هذا المجلس A: om. أبا إسحاق في هذا المجلس أنه دخل على العباس بعد فطر النصارى بيوم وفي رأسه فضلة من نبيذه بالأمس وذلك قبل أن يخدم جبريل الرشيد فقال جبريل للعباس كيف أصبح الأمير أعزه الله فقال العباس Ga: om. العباس أصبحت كما تحب فقال له جبريل والله ما أصبح الأمير على ما أحب ولا على ما يحب الله ولا على ما يحب الشيطان فغضب العباس من قوله ثم قال له ما هذا الكلام قبحك الله قال جبريل فقلت عليّ البرهان فقال العباس لتأتيني به وإلا أحسنت أدبك ولم تدخل لي داراً فقال Sb: add. لي جبريل الذي كنت أحب أن تكون أمير المؤمنين فأنت كذلك قال العباس لا قال جبريل والذي يحب الله من عباده الطاعة له فيما أمرهم به ونهاهم عنه فأنت أيها الأمير كذلك فقال العباس لا واستغفر الله قال جبريل والذي يحب الشيطانُ من العباد أن يكفروا بالله ويجحدوا ربوبيته فأنت كذلك أيها الأمير فقال له العباس لا ولا تعد إلى مثل هذا القول بعد يومك هذا. Gc: om. قال يوسف وحدث … يومك هذا [8.3.20] قال فثيون ABGaGcRSb: قينون الترجمان ولما عزم المأمون على الخروج إلى بلد الروم في سنة ثلاث عشرة ومائتين مرض جبريل مرضاً شديداً قوياً فلما رآه المأمون ضعيفاً التمس منه إنفاذ بختيشوع ابنه معه إلى بلد الروم فأحضره وكان مثل أبيه في العقل والفهم GaGcSb: في الفهم والعقل والسرو R: والشرف ولما خاطبه المأمون وسمع حسن جوابه فرح به فرحاً شديداً وأكرمه غاية الإكرام ورفع منزله Sb: منزلته وأخرجه معه إلى بلد الروم ولما خرج المأمون طال مرض جبريل إلى أن بلغ الموت وعمل وصية Sb: وصيته إلى المأمون ودفعها إلى ميخائيل صهره ومات ومضى GcSb: فمضى في تجميل موته ما لم يمض لأمثاله بحسب استحقاقه بأفعاله الحسنة وخيريته Sb: وخبرته ودفن في دير مار سرجس بالمدائن ولما عاد ابنه بختيشوع [i,136] من بلد الروم جمع R: جعل للدير رهباناً وأجرى عليهم جميع ما يحتاجون إليه. [8.3.21] وقال فثيون ABGaGcRSb: قينون الترجمان إن جنس جورجس وولده كانوا أكمل أهل زمانهم بما خصهم الله به من شرف النفوس ونبل الهمم ومن البر والمعروف والأفضال والصدقات وتفقد المرضى من الفقراء والمساكين والأخذ بأيدي المنكوبين والمرهوقين على ما يتجاوز الحد في الصفة والشرح. [8.3.22] أقول وكانت مدة خدمة جبريل بن بختيشوع للرشيد منذ خدمه وإلى أن توفي الرشيد ثلاث وعشرين سنة. ووجد Ga: ووجدت في خزانة بختيشوع بن جبريل مدرج فيه عمل بخط كاتب جبريل بن بختيشوع الكبير واصطلاحات Gc: اصلاحات بخط جبريل Sb: om. بن بختيشوع … بخط جبريل لما صار إليه في أيام خدمته الرشيد يذكر أن رزقه كان من رسم العامة في كل شهر من الورق عشرة آلاف درهم يكون في السنة مائة وعشرين ألف درهم Gc: om. درهم ; Sb: om. يكون في … ألف درهم في مدة ثلاث وعشرين سنة ألفا ألف وسبعمائة Ga: add. ألف وستون ألفا ونزله في الشهر خمسة آلاف درهم يكون في السنة ستين ألف درهم في مدة ثلاث وعشرين سنة ألف ألف وثلاثمائة وثمانون ألف درهم ومن رسم الخاصة في المحرم من كل سنة خمسون ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألف ألف ومائة وخمسون ألف درهم ومن الثياب خمسون ألف درهم يكون في مدة ثلاث Sb: ثلا وعشرين سنة ألف ألف ومائة A: add. ألف وخمسون ألف درهم. R: ألف ألف درهم تفصيل ذلك القصب الخاص الطرازي عشرون شقة الملحم الطرازي عشرون شقة Gc: om. الملحم الطرازي عشرون شقة الخز المنصوري عشر شقاق الخز المبسوط عشر شقاق الوشي اليماني ثلاثة أثواب الوشي النصيبي ثلاثة أثواب الطيالسة ثلاثة طيالس ومن السمور والفنك والقماقم والدلق والسنجاب للتبطين وكان يدفع إليه في مدخل صوم النصارى في كل سنة من الورق خمسون ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألف ألف ومائة A: add. ألف وخمسون ألف درهم. وفي يوم الشعانين من كل سنة ثياب من وشي وقصب وملحم وغيره بقيمة عشرة آلاف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة مائتا ألف وثلاثون ألفا وفي يوم الفطر في كل سنة من الورق خمسون ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألف ألف ومائة وخمسين ألف درهم Gc: ألف ألف درهم ومائة وخمسين ألف وثياب بقيمة عشرة آلاف درهم على Sb: add. هذه الحكاية يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة مائتا ألف وثلاثون ألف درهم A: ألفا ولفصد الرشيد دفعتين في السنة كل دفعة خمسين ألف درهم من الورق مائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألفا ألف وثلاثمائة ألف درهم ولشرب الدواء دفعتين في السنة كل GaGc: في كل سنة كله دفعة خمسين ألف درهم مائة ألف درهم GcSb: om. مائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألفا ألف درهم GaGc: om. درهم وثلاثمائة ألف درهم ومن أصحاب الرشيد في كل Sb: om. كل سنة على ما فصل منه مع ما فيه من قيمة الكسوة ومن الطيب والدواب وهو مائة ألف درهم من الورق أربعمائة ألف درهم Gc: om. من الورق أربعمائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة تسعة آلاف ألف ومائتي ألف درهم. تفصيل ذلك عيسى بن جعفر خمسون ألف درهم زبيده أم جعفر خمسون ألف درهم العباسة خمسون ألف درهم إبراهيم بن عثمان ثلاثون ألف درهم الفضل بن الربيع خمسون ألف درهم فاطمة أم محمد سبعون ألف درهم وكسوة Sb: كسوة وطيب ودواب مائة ألف درهم ومن [i,137] غلة ضياعه بجندي سابور والسوس والبصرة والسواد في كل سنة قيمته بعد المقاطعة ورقاً ثمانمائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ثمانية عشر ألف ألف وأربعمائة ألف درهم ومن فضل مقاطعته في كل سنة من الورق سبعمائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ستة عشر In margin of Sb: ستة عشر ألف ألف ومائة ألف درهم وكان يصير إليه من البرامكة في كل سنة من الورق ألفا ألف وأربعمائة ألف درهم. R: om. وكان يصير … ألف درهم تفصيل ذلك يحيى بن خالد ستمائة ألف درهم جعفر بن يحيى الوزير GaGc: om. الوزير ألف ألف ومائتا ألف درهم Sb: om. جعفر بن يحيى … ألف درهم الفضل بن يحيى ستمائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة أحداً وثلاثين ألف ألف ومائتي ألف درهم يكون جميع ذلك مدة أيام خدمته للرشيد وهي ثلاث وعشرون سنة وخدمته للبرامكة وهي ثلاث عشرة سنة سوى الصلات الجسام فإنها لم تذكر في هذا المدرج من الورق ثمانية وثمانين ألف ألف درهم وثمانمائة ألف درهم منها خمسة وثمانون ألف ألف درهم Sb: om. وثمانمائة ألف … ألف ألف درهم ثلاثة آلاف ألف وأربعمائة ألف درهم أربعمائة ألف درهم Gc: om. أربعمائة ألف درهم التذكرة الخراج من ذلك ومن الصلات التي لم تذكر في النفقات وغيرها على ما تضمنه المدرج المعمول Gc: om. المعمول من العين تسعمائة ألف دينار ومن الورق تسعون ألف ألف وستمائة ألف درهم. تفصيل ذلك Gc: om. ذلك ما صرفه في نفقاته Ga: تنفقه وكانت في السنة ألفي ألف ومائتي ألف درهم على التقريب وجملتها في السنين المذكورة سبعة وعشرون ألف ألف درهم وستمائة ألف درهم Ga: repeats وستمائة ألف درهم ثمن دور وبساتين ومتنزهات Sb: مستنزهات ورقيق ودواب والجمازات سبعون ألف ألف درهم ثمن آلات وأجر وصناعات وما يجري هذا المجرى ثمانية A: ثمان مائة crossed out. آلاف ألف درهم ما صار في ثمن ضياع ابتاعها لخاصته اثنا عشر ألف ألف Ga: om. ألف درهم ثمن جواهر وما أعده للذخائر عن قيمة خمسمائة ألف دينار خمسون ألف ألف درهم ما صرفه في البر والصلات والمعروف والصدقات وما بذل به حظه في الكفالات لأصحاب المصادرات في هذه السنين المقدم ذكرها Gc: om. في هذه السنين المقدم ذكرها ثلاثة آلاف ألف درهم ما كابره عليه أصحاب الودائع وجحدوه ثلاثة آلاف ألف درهم. ثم وصى بعد ذلك كله عند وفاته إلى المأمون لابنه بختيشوع وجعل المأمون الوصي فيها فسلمها إليه ولم يعترض في شيء منها عليه بتسع Above the line in A: بسبع مائة ألف دينار. [8.3.23] وجبريل بن بختيشوع هو الذي يعنيه أبو نواس في قوله: A: شعره , above the line صح قوله ; B: add. ويقال للمأمون سألتُ أخي أبا عيسى وجبريلٌ له عـقْـلُ فقلت الراحُ تعْجبنـي فقال كثيرُها قـتْـلُ فقلتُ له فقَـدّرْ لي فقال وقولُه فصْـلُ A: فَضْلُ وجدتُ طبائعَ الإنسـا نِ أربعةً هي الأصْلُ فأربـعةٌ لأربـعةٍ لكلّ طبيعةٍ رطْـلُ وذكر أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني في كتاب المجرد في الأغاني هذه الأبيات: ألا قلْ للذي لـيسَ على الإسلام والمِلَّهْ لجبريلَ أبي Sb: بني عيسى أخي الأنذالِ والسِّفْلَهْ أفي طبّك يا جبـْريـ لُ ما يشفي ذَوي GcRSb: دوا العِلَّهْ غزالٌ قد سبى عَقْلي بلا جُـرْمٍ ولا زلَّهْ قال أبو الفرج والشعر للمأمون في جبريل بن بختيشوع المتطبب Gc: om. المتطبب والغناء لمتيم خفيف رمل. B: om. وذكر أبو الفرج … لمتيم خفيف رمل [8.3.24] ومن كلام جبريل بن بختيشوع قال أربعة تهدم العمر إدخال الطعام على الطعام قبل الانهضام والشرب على الريق ونكاح العجوز والتمتع في الحمام. ولجبريل بن بختيشوع Sb: om. بن بختيشوع من الكتب: 1. رسالة إلى المأمون في المطعم والمشرب 2. كتاب المدخل إلى صناعة المنطق A: الطب crossed out, in margin المنطق صح 3. كتاب في الباه 4. رسالة مختصرة في الطب 5. كناشه 6. كتاب في صنعة البخور ألفه لعبد الله المأمون. Biographies 8.04 to 8.66 are missing in Gc. Sb: بختيشوع الصغير بن جبريل بن بختشوع الكبير بن جورجس [8.4] بختيشوع بن جبريل بن بختيشوع This biography is present in all three versions of the work. Sb: بختيشوع الصغير بن جبريل بن بختشوع الكبير بن جورجس [8.4.1] كان سرياً Ga: سرياني المذهب ; P: سرياني ; S: سريانياً نبيل القدر وبلغ من P: في عظم المنزلة والحال وكثرة المال ما لم يبلغه أحد من سائر الأطباء GaP: الناس الذين كانوا في عصره وكان يضاهي المتوكل في اللباس والفرش Sb: في لباسه وفرشه ونقل حنين بن إسحاق لبختيشوع بن جبريل كتباً كثيرة من كتب جالينوس إلى اللغة السريانية والعربية. [8.4.2] قال فثيون ABGaRSb: قينون ; P: ٯىىوں الترجمان لما ملك الواثق الأمر كان محمد بن عبد الملك الزيات وابن أبي دؤاد BGaSb: داود يعاديان بختيشوع ويحسدانه على فضله وبره ومعروفه وصدقاته P: ومعروفه وصداقته وكمال مروءته فكانا يغريان الواثق عليه إذا خليا به فسخط عليه الواثق P: الواثق عليه وقبض على أملاكه ضياعه A: على ضياعه وأخذ منه جملة طائلة من المال B: om. وأخذ منه جملة طائلة من المال ونفاه إلى جنديسابور وذلك في سنة ثلاثين ومائتين B: om. وذلك في سنة ثلاثين ومائتين ; in margin R: وذلك في سنة ٢٣٠ فلما اعتل بالاستسقاء وبلغ الشدة في مرضه أنفذ P: add. من بعض خواصه من يحضر بختيشوع ومات الواثق قبل أن يوافي بختيشوع ثم صلحت P: صلح حال بختيشوع بعد ذلك Ga: يوافي بختيشوع وبلغ بعد ذلك في أيام المتوكل حتى بلغ Ga: om. حتى بلغ في الجلالة والرفعة وعظم المنزلة وحسن الحال وكثرة المال وكمال المروءة ومباراة الخليفة P: ميازرة الخلافة ; GaSb: ميازاة الخلافة في الزي واللباس والطيب والفرش والصناعات والتفسيح والبذخ في النفقات مبلغاً يفوق الوصف فحسده P: فحشده المتوكل وقبض عليه. [8.4.3] ونقلت من بعض التواريخ أن بختيشوع بن In margin of A: بختيشوع بن جبريل كان عظيم المنزلة عند المتوكل ثم إن بختيشوع أفرط في الادّلال عليه فنكبه وقبض P: add. على أملاكه ووجه به إلى مدينة السلام وعرض للمتوكل بعد ذلك PSb: وعرض بعد ذلك للمتوكل قولنج فاستحضره المتوكل GaP: om. المتوكل واعتذر إليه وعالجه وبرأ P: فعالجه فبرأ فأنعم عليه ورضي عنه وأعاد ما كان له ثم جرت على بختيشوع حيلة أخرى فنكبه P: فنكب نكبة قبض بها S: فيها ; P: add. على جميع أملاكه ووجه به P: om. به إلى البصرة وكان سبب الحيلة عليه أن P: وكان سبب ذلك ان ; R: إلى عبد الله استكتب المنتصر أبا العباس الخصيبي وكان رديئاً فاتفقوا Sb: فاتفقا على قتل المتوكل واستخلاف المنتصر P: om. الخصيبي وكان … واستخلاف المنتصر ; R: المستنصر وقال P: فقال بختيشوع للوزير كيف استكتبت المنتصر الخصيبي P: om. الخصيبي وأنت تعرف رداءته فظن عبد الله أن بختيشوع قد وقف على التدبير فعرف الوزير ما قال له GaPSb: ما قاله بختيشوع وقال أنتم تعلمون P: تعرفون كيف محبة بختيشوع له P: om. له وأحسب أنه يبطل التدبير فكيف الحيلة فقالوا للمنتصر R: المستنصر إذا سكر الخليفة فخرَّق ثيابك ولوثها GaR: ولونها بالدم وادخل إليه فإذا قال ما هذا فقل بختيشوع ضرب بيني وبين أخي فكاد أن يقتل بعضنا بعضاً وأنا أقول يا أمير المؤمنين يبعد عنهم فإنه يقول يفعلوا Sb: افعلوا فتنفيه فإلى أن يسأل عنه قد فرغنا من الأمر P: om. فإنه يقول يفعلوا فتنفيه فإلى أن يسأل عنه نكون قد فرغنا من الأمر ففعل ذلك ونكب وقتل المتوكل ولما استخلف المستعين رد بختيشوع إلى P: رده إلى الخدمة وأحسن إليه إحساناً كثيراً. [8.4.4] ولما ورد [i,139] الأمر إلى أبي عبد الله محمد بن P: om. بن الواثق وهو المهتدي جرى على حال المتوكل في أنسه A: ألىيه ; Ga: السنة ; P: اىينه ; R: انسىه بالأطباء وتقديمه إياهم وإحسانه إليهم وكان بختيشوع لطيف المحل من المهتدي بالله وشكا بختيشوع إلى P: وكان بختيشوع شكا إلى المهتدي ما أخذ منه في أيام المتوكل فأمر بأن يدخل إلى سائر الخزائن فكلما اعترف به فليرد إليه P: عليه بغير استثمار GaSb: استيمار ولا مراجعة فلم يبق له شيء إلا أخذه وأطلق له سائر ما فاته وحاطه Sb: add. من كل الحياطة. P: om. وحاطه كل الحياطة وورد على بختيشوع كتاب من صاحب PSb: صاحبه بمدينة السلام يصف فيه أن سليمان بن عبد الله بن طاهر قد تعرض له لمنازله P: om. لمنازله فعرض بختيشوع الكتاب على المهتدي بعد صلاة العتمة فأمر بإحضار سليمان بن وهب في ذلك الوقت P: om. في ذلك الوقت فحضر وتقدم إليه بأن يكتب من حضرته إلى P: فحضر فأمر بأن يكتب إلى سليمان بن عبد الله بالإنكار عليه لما A: بما اتصل به من وكيل بختيشوع وأن يتقدم إليه بإعزاز منازله وأسبابه بأوكد ما يكون وأنفذ الكتاب من وقته مع أخص خدمه إلى مدينة السلام وقال بختيشوع للمهتدي في آخر من حضر الدار Ga: om. الدار يا أمير المؤمنين ما افتصدتُ ولا شربت الدواء منذ أربعين سنة وقد حكم المنجمون بأني أموت في هذه السنة ولست أغتم لموتي وإنما غمي لمفارقتكم فكلمه المهتدي بكلام جميل وقال P: add. له قلّما يصدق المنجم P: المنجمون فلما انصرف كان آخر العهد به. [8.4.5] وقال إبراهيم بن علي الحصري في كتاب نور الطرف ونَور الظرف إنه تنازع P: add. مع إبراهيم بن المهدي PSb: المهتدي وبختيشوع الطبيب بين يدي أحمد ابن أبي دؤاد GaSb: داود في مجلس الحكم في عقار بناحية السواد فأربى عليه إبراهيم وأغلظ له فغضب لذلك أحمد بن أبي R: om. أبي دؤاد Sb: داود وقال يا إبراهيم إذا تنازعت في مجلس الحكم بحضرتنا امرءاً فليكن قصدك أمماً PSb: امًا وطريقك نهجا وريحك ساكنة وكلامك معتدلاً ووفّ مجالس الخليفة حقوقها من التوفيق والتعظيم والاستطاعة والتوجيه إلى الحق فإن هذا أشكل بك وأجمل بمذهبك في محتدك وعظيم خطرك ولا تعجلن فرب العجلة PR: عجله تورث رثياً والله يعصمك من الزلل وخطل القول والعمل ويتم نعمته عليك كما أتمها على آبائك من قبل إن ربك حكيم Sb: حليم عليم فقال إبراهيم أمرت أصلحك الله بسداد وحضضت على رشاد ولست بعائد إلى ما يثلم قدري عندك ويسقطني من عينك ويخرجني من مقدار الواجب إلى الاعتذار فها أنا معتذر إليك R: الملك من هذه البادرة اعتذار مقر بذنبه باخع بجرمه لأن الغضب لا يزال يستفزني بمراده فيردني مثلك بحلمه Sb: بحمله وتلك عادة الله P: add. تعالى عندك وعندنا فيك وهو حسبنا P: حسبي ونعم الوكيل وقد جعلت PSb: خلعت حظي من هذا العقار لبختيشوع فليت ذاك PR: ذلك يكون وافياً بأرش الجناية عليه ولن يتلف مال أفاد موعظة وبالله التوفيق. B: om. ونقلت من بعض التواريخ … موعظة وبالله التوفيق [8.4.6] حدث أبو محمد بدر بن أبي الإصبع الكاتب قال حدثني جدي قال قال دخلت على PSb: إلى بختيشوع في يوم شديد الحر وهو جالس في مجلس مخيّش بعدة طاقات من الخيش طاقان P: طاقات ريح بينهما طاق أسود وفي وسطها قبة عليها جلال من قصب مُظَّهر بدبيقى قد صبغ بماء الورد والكافور والصندل وعليه جبة يماني سعيدي P: om. سعيدي مثقلة ومطرف قد التحف به فعجبت من زيه فحين حصلت معه في القبة نالني من Above the line in A: من البرد أمر Above the line in A: أمر عظيم فضحك وأمر لي بجبة ومطرف وقال يا غلام اكشف جوانب القبة فكشفت فإذا أبواب مفتوحة من جوانب الإيوان إلى مواضع [i,140] مكبوسة بالثلج وغلمان يروحون ذلك الثلج Ga: om. وغلمان يروحون ذلك الثلج ; P: om. ذلك الثلج فيخرج منه البرد الذي لحقني ثم دعا P: أتي بطعامه فأتي بمائدة في غاية الحسن عليها كل شيء حسن ظريف ثم أتى بفراريج مشوية في نهاية A: غاية الحمرة وجاء الطباخ فنفضها كلها فانتفضت وقال P: واتى الطباخ فسألته عن حمرتها فقال هذه فراريج تعلف اللوز والبزر قطوناً وتسقى ماء الرمان لما رأى تعجبي من لونها ونعومة لحمها. BGaPSb: om. لما رأى تعجبي من لونها ونعومة لحمها ولما كان في صلب الشتاء دخلت إليه يوماً والبرد شديد وعليه جبة محشوة وكساء P: om. وكساء وهو جالس في طارمة في الدار على بستان في غاية الحسن وعليها سمور قد ظهرت به وفوقه P: الحسن وعليه وفوقه جلال حرير P: add. ملبد مصبغ ولبود مغربية وانطاع أدم يمانية وبين يديه كانون فضة مذهب مخرق وخادم يوقد العود الهندي وعليه غلالة قصب في نهاية الرفعة فلما حصلت P: كانون فضة مذهب وخادم يحرت العود فلما حصلت معه في الطارمة وجدت من الحر أمراً عظيماً فضحك وأمر لي بغلالة قصب P: om. وأمر لي بغلالة قصب وتقدم بكشف جوانب الطارمة فإذا مواضع لها شبابيك خشب بعد شبابيك حديد وكوانين فيها فحم الغضا وغلمان ينفخون ذلك الفحم بالزقاق كما تكون للحدادين ثم دعا بطعامه فأحضروا ما جرت به العادة في السرو والنظافة P: om. في السرو والنظافة ; Sb: النضاف فأحضرت P: وخضرت ; R: واحضرت فراريج بيض شديدة البياض فبشعتها وخفت P: البياض فخفت أن تكون غير نضيجة ووافى P: ناصحة فوافى الطباخ ونفضها Sb: فنفضها فانتفضت P: om. ونفضها فانتفضت فسألته عنها فقال هذه تعلف الجوز المقشر وتسقى اللبن الحليب. وكان بختيشوع بن جبريل AP: om. بن جبريل يهدي البخور في درج ومعه درج آخر فيه فحم يتخذ له P: om. له من قضبان الأترج R: الاسرج والصفصاف وشفس الكرم P: om. وشفس الكرم المرشوش عليه عند إحراقه P: om. عند إحراقه ماء الورد المخلوط بالمسك والكافور وماء الخلاف والشراب العتيق P: om. وماء الخلاف والشراب العتيق ويقول أنا P: om. أنا أكره أن أهدي بخوراً بغير فحم فيفسده فحم العامة ويقال هذا عمل بختيشوع. P: om. ويقال هذا عمل بختيشوع [8.4.7] وحدث أبو محمد بدر بن أبي الإصبع عن أبيه عن أبي عبد الله محمد بن الجراح عن أبيه أن المتوكل قال P: ووجدت ما نقلعن المتوكل أنه قال يوماً لبختيشوع ادعني P: add. إلى منزلك فقال السمع والطاعة فقال أريد أن يكون ذلك غداً قال نعم وكرامة وكان الوقت صائفاً Sb: صياقاً وحره P: صيفا وحر شديد فقال بختيشوع لأسبابه وأصحابه أمرنا كله مستقيم إلا الخيش فإنه ليس لنا منه ما يكفي فأحضر وكلاءه وأمرهم بابتياع كلما يوجد من الخيش بسر من رأى ففعلوا ذلك P: om. ذلك وأحضروا كل من وجدوه من النجادين والصناع فقطع لداره كلها صحونها وحجرها P: om. وحجرها ومجالسها وبيوتها ومستراحاتها خيشا حتى PSb: om. حتى لا يجتاز الخليفة في موضع P: بموضع غير مخيش وإنه فكر في روائحه Sb: روا ىعجبه التي لا تزول إلا بعد استعماله مدة فأمر بابتياع Sb: بابتنا كلما يقدر عليه بسر من رأى من البطيخ وأحضر أكثر حشمه وغلمانه وأجلسهم P: حشمه وخد امر وامرهم يدلكون الخيش بذلك البطيخ ليلتهم كلها وأصبح وقد انقطعت روائحه P: رائحته فتقدم إلى فراشيه فعلقوا جميعه في المواضع المكورة P: المذكورة وأمر طباخيه بأن يعملوا خمسة آلاف جونة في كل جونة باب خبز سميد أو دست رقاق R: برقاق وزن P: كل جونة خبز وسميد ودست رفاق ووزن الجميع عشرون رطلاً وحمل مشوي وجدي بارد وفائقة P: om. بارد وفائقة ودجاجتان مصدرتان وفرخان ومصوصتان In margin of AR: خ مصوصا وثلاثة ألوان من الطبيخ P: om. مصدرتان وفرخان ومصوصتان وثلاثة ألوان من الطبيخ ; GaSb: om. من الطبيخ وجام حلوي. فلما وافاه المتوكل رأى كثرة الخيش وجدته فقال أي شيء أذهب برائحته فأعاد عليه حديث البطيخ فعجب من ذلك وأكل هو وبنو عمه والفتح بن خاقان على PSb: om. على مائدة واحدة وأجلس الأمراء والحجاب على سماطين عظيمين لم ير مثلهما لأمثاله وفرقت Ga: وفرق الجون على [i,141] الغلمان والخدم والنقباء والركابية والفراشين والملاحين وغيرهم من الحاشية لكل واحد جونة وقال قد أمنت P: add. بجونهم ذمهم لأنني ما كنت آمن لو أطعموا على موائد أن يرضى هذا ويغضب الآخر P: أو يغضب هذا ويقول واحد شبعت ويقول آخر PSb: الآخر لم أشبع فإذا أعطي كل إنسان جونة من هذه الجون كفته. واستشرف المتوكل على الطعام فاستعظمه جداً وأراد النوم فقال لبختيشوع P: om. لبختيشوع أريد أن تنومني في موضع مضي لا ذباب P: بموضع لا ذباب فيه وظن أنه يتعنته بذلك وقد كان بختيشوع تقدم بان تجعل P: تقدم وجعل أجاجين السيلان A: الدبس , in margin خ السيلان . Marginal note in A: حاشية السيلان يصنعه أهل بغداد بان يؤخذ التمر إذا استوى بعذوقه ويجعل بعضه على بعض على بواري إلى أن يسيل منه عصير ويكون له مكان ينحدر إليه فإذا تكامل ذلك يسكب في جوار ويسمونه سيلان وقد يجمد في الجوار فإذا كسرت عنه الجرة يبقى على هيئته جامداً يشابه القند من السكر P: add. وهو يصنع من التمر يشبه القند . Marginal note in Sb: السيلان يصنع من التمر يشبه القند في سطوح الدار ليجتمع الذباب عليه فلم يقرب أسافل الدور P: الدار ذبابة واحدة ثم أدخل المتوكل إلى بيت مربع كبير سقفه كله بكواء فيها جامات يضيء البيت منها وهو مخيش مظهّر بعد الخيش بالدبيقي المصبوغ P: ثم ادخل وقد طيب الدار بماء الورد والصندل والكافور فلما اضطجع P: أضجع للنوم أقبل يشم روائح في نهاية الطيب لا يدري ما هي لأنه لم ير في البيت شيئاً من الروائح والفواكه والأنوار ولا خلف الخيش لا طاقات ولا موضع يجعل فيه P: من الروائح والفواكه ولا خلف الخيش ولا مواضع يجعل فيها شيء من ذلك فتعجب وأمر P: من ذلك فأمر الفتح بن خاقان أن يتتبع حال P: om. حال تلك الروائح حتى يعرف صورتها P: om. حتى يعرف صورتها فخرج يطوف فوجد حول البيت من خارجه ومن سائر نواحيه وجوانبه أبواباً صغاراً طافاً كالطاقات محشوة P: فرا حول البيت من خارجه أبواباً صغاراً محشوة بصنوف الرياحين والفواكه واللخالخ والمشام التي فيها اللفاح In margin of A: خ التفاح ; Sb: التفاح والبطيخ المستخرج ما فيها المحشوة بالنمام والحماحم اليماني المعمول بماء الورد والخلوق والكافور والشراب العتيق والزعفران الشعر ورأى الفتح غلماناً قد وكلوا P: والفواكه وغير أنواع المشام وغلمان قد وكلوا بتلك الطاقات مع كل غلام مجمرة فيها ند يسجره ويبخر به PSb: فيها ند يسجر به والبيت من داخله أزار من اسفيداج مخرم خروماً صغاراً لا تبين Sb: om. تتبين تخرج P: أزار منمخرم تخرج منها تلك الروائح الطيبة P: om. الطيبة العجيبة إلى البيت P: om. إلى البيت فلما عاد الفتح وشرح للمتوكل صورة ما شاهده كثر تعجبه منه وحسد P: وشرح للمتوكل ما شاهده حسد بختيشوع على ما رآه من نعمته وكمال مروءته وانصرف من داره قبل أن يستتم يومه وادعى P: أن يتم يومه ثم ادّعى شيئاً وجده P: om. وجده من التياث بدنه وحقد عليه ذلك فنكبه بعد أيام يسيرة R: om. وادعى شيئاً … أيام يسيرة وأخذ له مالاً كثيراً لا يقدر ووجد P: مالاً كثيراً فوجد له في جملة كسوته أربعة آلاف سراويل P: سروال دبيقي سينيزي Sb: سفيري في جميعها تكك إبريسم أرميني P: دبيقي بتكك إبريسم . Change of hand in P. وحضر الحسين بن مخلد P: محمد فختم على خزائنه وحمل إلى دار المتوكل ما صلح منها وباع شيئاً كثيراً وبقي بعد ذلك حطب وفحم Sb: فحم وحطب ونبيذ وتوابل فاشتراه الحسين ابن مخلد بستة آلاف دينار وذكر أنه باع من جملته بمبلغ ثمانية آلاف دينار Sb: om. وذكر أنه باع … آلاف دينار ثم حسده حمدون ووشى إلى المتوكل وبذل فيما بقي في يده مما ابتاعه ستة آلاف دينار فأجيب إلى ذلك وسلم إليه فباعه بأكثر من الضعف وكان هذا في سنة أربع وأربعين ومائتين للهجرة. GaP: om. للهجرة [8.4.8] قال فثيون BAGaR: قينون ; P: فتيون الترجمان كان المعتز بالله قد اعتل في أيام المتوكل علة من حرارة امتنع معها P: فيها من أخذ شيء من الأغذية والأدوية A: الأدوية والأغذية فشق ذلك على المتوكل كثيراً واغتم به وصار إليه بختيشوع والأطباء عنده وهو على حاله في الامتناع فمازحه وحادثه فأدخل المعتز يده في كم جبة وشي يماني مثقلة كانت على بختيشوع وقال ما أحسن هذا الثوب فقال له بختيشوع يا سيدي ما له والله نظير Sb: نضير في الحسن وثمنه علي ألف دينار فكل لي تفاحتين وخذ الجبة فدعا المعتز PSb: om. المعتز بتفاح فأكل اثنتين ثم قال له تحتاج يا سيدي الجبة [i,142] إلى ثوب يكون معها وعندي ثوب هو أخ لها فاشرب لي شربة سكنجبين وخذه فشرب شربة سكنجبين Ga: om. وخذه فشرب شربة سكنجبين ; Sb: اسكنجبين ووافق ذلك اندفاع طبيعته فبرأ المعتز وأخذ الجبة والثوب وصلح من مرضه فكان المتوكل يشكر هذا الفعل أبداً لبختيشوع. [8.4.9] وقال ثابت بن سنان بن ثابت R: om. بن ثابت إن المتوكل اشتهي في بعض الأوقات الحارة أن يأكل مع طعامه خردلاً فمنعه الأطباء من ذلك P: من ذلك الأطباء لحدة مزاجه وحرارة كبده وغائلة الخردل فقال بختيشوع أنا أطعمك إياه Sb: أطعمط الخرد وإن ضرك علي فقال افعل فأمر Sb: وأمر بإحضار قرعة Sb: om. قرعة , in margin لعله قرعة وجعل عليها طيناً وتركها في تنور واستخرج ماءها وأمر بأن يقشر R: يقشى الخردل ويضرب بماء القرع وقال إن الخردل في الدرجة الرابعة من الحرارة والقرع في الدرجة الرابعة من الرطوبة فيعتدلان فكل شهوتك وبات تلك الليلة ولم يحس بشيء من الأذى وأصبح كذلك فأمر بأن يحمل إليه ثلاثمائة ألف درهم وثلاثون تختاً من أصناف الثياب. [8.4.10] وقال إسحاق بن علي الرهاوي عن عيسى بن ماسة قال رأيت بختيشوع بن جبريل وقد اعتل فأمر أمير المؤمنين المتوكل المعتز أن يعوده وهو إذ ذاك ولي عهد فعاده ومعه محمد بن عبد الله بن طاهر ووصيف التركي قال وأخبرني إبراهيم بن محمد المعروف بابن Sb: om. بابن المدبر أن المتوكل أمر الوزير شفاهاً وقال له اكتب في ضياع بختيشوع فإنها ضياعي وملكي فإن P: om. فإن محله منا محل أرواحنا من أبداننا. وقال عبيد الله بن جبريل بن عبيد الله بن بختيشوع هذا المذكور مما يدل على منزلة بختيشوع عند المتوكل وانبساطه معه قال من ذلك ما حدثنا به بعض شيوخنا أنه دخل يوماً بختيشوع GaPSb: بختيشوع يوماً إلى المتوكل وهو جالس على سدة في وسط دار الخاصة فجلس بختيشوع على عادته معه على السدة وكان عليه دراعة ديباج رومي وقد انفتق Sb: اتفق ذيلها قليلاً فجعل المتوكل يحادث بختيشوع ويعبث بذلك الفتق حتى بلغ إلى حد النيفق ودار بينهما كلام اقتضى أن سأل المتوكل لبختيشوع بماذا تعلم R: تعلمون أن المشوّش يحتاج إلى الشد والوثاقة A: السد والقيادة ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 103: الموسوس يحتاج إلى السد والقيادة قال إذا بلغ في فتق دراعة طبيبه إلى حد النيفق شددناه A: سددناه ; Sb: ددناه فضحك المتوكل حتى استلقى على ظهره وأمر له في الحال بخلع سنية ومال جزيل. [8.4.11] وقال أبو الريحان البيروني في كتاب الجماهر في الجواهر إن المتوكل جلس يوماً لهدايا النيروز فقدم إليه كل علق نفيس وكل طريف فاخر وإن طبيبه بختيشوع بن جبريل دخل وكان يأنس R: مأنس به فقال له ما ترى في هذا اليوم فقال مثلي خرباشات P: جرباشات ; R: جربات الشحاذين إذ ليس قدر Cf. al-Bīrūnī, Jamāhir , 53: مثل خرباشات الشحاذين إذ ليس لها قدر وأقبل على ما معي ثم أخرج من كمه درج أبنوس مضبب بالذهب وفتحه عن حرير أخضر انكشف عن ملعقة كبيرة من جوهر لمع منها شهاب ووضعها بين يديه فرأى المتوكل ما لا عهد له بمثله وقال من أين لك GaP: om. لك هذا قال من الناس الكرام ثم حدث أنه صار إلى أبي من أم جعفر زبيدة في ثلاث مرات ثلاثمائة GaP: مائة ألف دينار بثلاث شكايات عالجها منه فيها واحدتها Sb: واحدها أنها شكت عارضاً في حلقها منذرة بالخناق فأشار عليها بالفصد والتطفئة والتغذي بحسو وصفه فأحضر على نسخته في غضارة صينية عجيبة الصفة وفيها هذه الملعقة فغمزني أبي على رفعها ففعلت ولففتها في طيلساني وجاذبنيها الخادم فقالت له Sb: فقال لاطفه ومره بردها وعوضه منها عشرة [i,143] آلاف دينار فامتنعت وقال أبي يا ستي إن ابني R: om. يا ستي إن ابني لم يسرق قط فلا تفضحيه في أول كراته لئلا ينكسر قلبه فضحكت ووهبتها له. وسئل عن الآخرتين فقال إنها اشتكت إليه تغير A: om. تغير النكهة بأخبار إحدى بطانتها إياها وذكرت أن الموت أسهل عليها من ذلك فجوعها إلى العصر وأطعمها سمكاً ممقوراً وسقاها دردي نبيذ دقل بإكراه فغثت Sb: فغثيت نفسها وقذفت ثم كرر P: وكرر ذلك عليها ثلاثة أيام ثم قال لها تنكهي في وجه من أخبرك بذلك واستخبريه هل زال. والثالثة أنها أشرفت على التلف من فواق شديد كان يسمع من خارج الحجرة فأمر الخدم بإصعاد خوابي إلى سطح الصحن وتصفيفها حوله على الشفير R: الشيفه وملأها ماء وجلس خادم خلف كل جب حتى إذا صفق بيده على الأخرى دفعوها دفعة إلى وسط الدار ففعلوا وارتفع لذلك صوت شديد أرعبها فوثبت وزايلها الفواق. [8.4.12] قال أبو علي القياني حدثني أبي قال دخلت يوماً على PSb: إلى بختيشوع وكان من أيام الصيف وجلست فإذا هو قد رفع طرفه إلى خادمه وقال له هات فجاء بقدح فيه نحو نصف رطل شراب عتيق وعلى طرف خلالة ذهب شيء أسود فمضغه ثم شرب الشراب عليه وصبر ساعة Sb: add. ثم فرأيت وجهه يتقد كالنار ثم دعا بإطباق فيها خوخ جبلي في نهاية الحسن فأقبل يقطع ويأكل حتى انتهى وسكن تلهبه وعاد وجهه إلى حاله فقلت له حدثني بخبرك فقال Sb: قال اشتهيت الخوخ شهوة شديدة وخفت ضرره فاستعملت الترياق والشراب حتى نقرت الحجر ليجيد الطحن. وقال أبو علي القياني عن أبيه قال حدثني محمد بن داؤد بن الجراح قال كان بختيشوع المتطبب صديقاً لأبي وكان لنا نديم كثير الأكل عظيم الخلق فكان كلما رآه قال له أريد أن تركب لي شربة وأبرمه إلى أن وصف له دواء فيه شحم الحنظل وسقمونيا وقال بختيشوع Sb: om. بختيشوع لأبي ملاك الأمر كله أن يأكل أكلاً خفيفاً ويضبط نفسه فيما بعد عن التخليط فأطعم يوم الحمية في دارنا واقتصر على اسفيدباج من ثلاثة أرطال لحم مع ثلاثة أرطال خبز فلما استوفى ذلك طلب زيادة عليه فمنع واعتقله أبي عنده إلى آخر الأوقات ووجه إلى امرأته يوصيها أن لا تدع شيئاً يؤكل في داره ولما علم أن الوقت قد ضاق عليه Sb: om. عليه أطلقه إلى منزله فطلب من امرأته شيئاً يأكله فلم يجد عندها شيئاً وكانت قد أغفلت برنية فيها فتيت على الرف فوجده وأخذ منه أرطالاً ثم أصبح وأخذ الدواء فتحير وورد على المعدة وهي ملأى فلم يؤثر وتعالى النهار فقال قد خرف بختيشوع وعمد إلى عشرة أرطال لحم شرائح فأكلها مع عشرة أرطال خبز وشرب دورقاً ماء بارداً فلما مضت ساعة طلب الدواء طريقاً للخروج من فوق أو من أسفل فلم يجد فانتفخت بطنه وعلا نفسه وكاد أن يتلف Sb: add. روحه وصاحت امرأته واستغاثت بأبي فدعا A: om. فدعا بمحمل وحمل فيه إلى بختيشوع وكان ذلك اليوم حاراً جداً وكان بختيشوع حين انصرف من داره وهو ضجر فسأل عن حاله إلى أن Sb: om. أن علم شرح أمره وكان في داره أكثر من مائتي طير من الطيطويات والحضانيات والبيضانيات وما يجري مجراها ولها مسقاة كبيرة مملوءة ماء وقد حمي في الشمس وذرقت فيه الطيور فدعا بملح جريش وأمر بطرحه في المسقاة [i,144] كله وتذويبه في الماء Sb: add. ورد ودعا بقمع وسقى الرجل هذا كله وهو لا يعقل وأمر بالتباعد عنه فأتى من طبيعته من فوق وأسفل أمر عظيم جداً حتى ضعف وحفظت قوته بالرائحة الطيبة وبماء الدراج وأفاق بعد أيام وعجبنا من صلاحه وسألنا عنه بختيشوع فقال فكرت في أمره فرأيت أني Sb: om. أني أن اتخذت له دواء طال أمره حتى يطبخ ويسقى فيموت إلى ذلك الوقت ونحن نعالج أصحاب القولنج الشديد بذرق الحمام والملح Sb: وملح وكان في المسقاة الماء في الشمس وقد سخن واجتمع فيه من ذرق الحمام ما يحتاج إليه وكان أسرع Sb: om. أسرع تناولاً من غيره فعالجته به ونجع بحمد الله. GaP: om. وقال أبو علي القياني عن أبيه … به ونجع بحمد الله [8.4.13] ونقلت من بعض الكتب أن بختيشوع كان يأمر بالحقن والقمر متصل بالذنب فيحل القولنج من ساعته ويأمر بشرب الدواء والقمر على مناظرة الزهرة فصلح Sb: فيصلح العليل من يومه B: om. ونقلت من بعض الكتب … العليل من يومه ولما توفي بختيشوع خلف عبيد الله ولده وخلف معه ثلاث بنات وكان الوزراء والنظار يصادرونهم ويطالبونهم بالأموال فتفرقوا واختلفوا وكان موته يوم الأحد لثمان بقين من صفر سنة ست وخمسين ومائتين. [8.4.14] ومن كلام بختيشوع بن جبريل قال الشرب على الجوع رديء والأكل على الشبع أردأ منه وقال أكل القليل مما يضر أصلح A: خير ; R: أصح من أكل الكثر مما ينفع. [8.4.15] ولبختيشوع بن جبريل من الكتب كتاب في الحجامة على طريق المسألة والجواب. [8.5] جبريل بن عبيد الله بن بختيشوع This biography is included in all three versions of the work. [8.5.1] كان فاضلاً عالماً متقناً لصناعة الطب جيداً في أعمالها حسن الدراية لها وله تصانيف جليلة في صناعة الطب وكانت أجداده في هذه الصناعة كل R: في الصناعة الطب منهم أوحد زمانه وعلامة وقته. [8.5.2] ونقلت من كتاب عبيد الله ولد هذا المذكور في أخباره عن أبيه جبريل ما هذا مثاله قال إن جدي عبيد الله بن بختيشوع كان متصرفاً ولما ولي المقتدر رحمة الله عليه GaP: om. رحمة الله عليه الخلافة استكتبه لحضرته وبقي معه مديدة ثم توفي وخلف والدي جبريل وأختاً كانت معه صغيرين وأنفذ المقتدر ليلة موته ثمانين فراشاً حملوا الموجود من رحل وأثاث وآنية وبعد مواراته في القبر اختفت Ga: استخفيت ; Marginal note in PSb: صوابه استخفت قال الله تعالى من هو مستخف بالليل ولا يقال اختفى الرجل فإن المختفي نبّاش القبور زوجته وكانت ابنة إنسان عامل من أجلاء العمال يعرَف بالحرسون فقبض على والدها بسببها وطلب منه ودائع بنت بختيشوع وأخذ منه مالاً كثيراً ومات عقيب مصادرته فخرجت ابنته ومعها ولدها جبريل وأخته وهما صغيران إلى عكبرا مستترين من السلطان واتفق أنها تزوجت برجل طبيب وصرفت ولدها إلى عم كان له بدقوقاء A: له بك قوقا وأقامت مديدة عند ذلك الرجل وماتت وأخذ ما كان معها جميعه A: حميقه ودفع ولدها. فدخل جبريل إلى بغداد وما معه إلا اليسير النزر وقصد طبيباً كان يعرف بترمرة فلازمه وقرأ عليه وكان من أطباء المقتدر وخواصه وقرأ على يوسف الواسطي الطبيب ولازم البيمارستان والعلم والدرس وكان يأوي إلى أخوال له R: add. ثلاثه يسكنون بدار الروم وكانوا يسوءون عشرتهم R: عشيرتهم عليه ويلومونه على تعرضه للعلم والصناعة ويمجنون معه ويقولون يريد يكون مثل جديه PSb: جده بختيشوع وجبريل وما يرضى يكون مثل أخواله وهو لا يلتفت إلى أقوالهم. واتفق أنه جاء رسول من كرمان إلى معز الدولة وحمل له AR: إليه الحمار المخطط والرجل الذي طوله سبعة أشبار والرجل الآخر GaPSb: om. الآخر الذي كان طوله شبرين واتفق أنه نزل A: om. نزل في قصر [i,145] فرج APSb: فرح من الجانب الشرقي في PSb: om. في قريب من الدكان الذي كان يجلس عليه والدي جبريل وصار ذلك الرسول يجلس عنده كثيراً ويحادثه ويباسطه فلما كان في بعض الأيام استدعاه وشاوره بالفصد A: في الفصد فأشار به وفصده وتردد إليه A: له يومين فأنفذ له على رسم الديلم Ga: الديلمي الصينية التي كانت فيها العصائب والطشت والإبريق وجميع الآلة ثم استدعاه وقال له ادخل إلي هؤلاء القوم وانظر ما يصلح لهم وكان مع الرسول جارية يهواها قد عرض لها نزف الدم ولا بقي بفارس ولا بكرمان ولا بالعراق طبيب مذكور إلا وعالجها ولم ينجع فيها العلاج فعندما رآها رتب لها تدبيراً وعمل لها معجوناً وسقاها إياه فما مضى عليها أربعون يوماً حتى برئت وصلح جسمها وفرح الرسول بذلك فرحاً عظيماً فلما كان بعد مديدة استدعاه وأعطاه ألف درهم ودراعة سقلاطون وثوباً نوبياً وعمامة قصب وقال له A: لهم طالبهم بحقك فأعطته الجارية ألف درهم وقطعتين من كل نوع من الثياب وحمل على بغلة بمركب واتبع ذلك بمملوك زنجي In margin of A: زنجي صح فخرج وهو أحسن حالاً من أحد أخواله فلما رأوه وثبوا له وتلقوه لقياً جميلاً فقال لهم للثياب تكرمون لا لي. فلما مضي الرسول انتشر ذكره بفارس وبكرمان بما عمل وكان ذلك سبب خروجه إلي شيراز فلما دخل رُفع خبره إلى عضد الدولة وكان أول نبوغه وولايته GaPSb: ولايته شيراز واستدعى به فحضر وأحضر معه AR: om. معه وسئل عن عصبتي العين فتكلم GaPSb: om. وسئل عن عصبتي العين فتكلم رسالة في عصب العين تكلم فيها بكلام R: فتكلم فيعمل بكلام حسن فحسن موقعه عنده وقرر له جار وجراية Sb: om. وجراية كافيتان GaPSb: كالباقين ثم إنه عرض لكوكين زوج R: تزوج خالة عضد الدولة وهو والي كورة جورقب مرض واستدعى طبيباً فأنفذه عضد الدولة فلما وصل أكرم موضعه وأجله إجلالاً عظيماً وكان به وجع المفاصل والنقرس وضعف الأحشاء فركب له جوارشن تفاحي وذلك في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة للهجرة GaPSb: om. للهجرة فانتفع به منفعة بينة Ga: om. بينة عظيمة فأجزل له عطاءه وأكرمه ورده إلى شيراز مكرماً. ثم إن عضد الدولة دخل إلى بغداد وهو معه من خاصته وجدد البيمارستان وصار يأخذ رزقين وهما برسم الخاص Ga: الخاصة ثلاثمائة درهم شجاعية وبرسم البيمارستان ثلاثمائة درهم شجاعية A: om. وبرسم البيمارستان ثلاثمائة درهم شجاعية ; Sb: om. شجاعية سوى الجراية وكانت نوبته في الأسبوع يومين وليلتين لملازمة GaPSb: ملازمة الدار. واتفق أن الصاحب ابن عباد رضي الله عنه عرض له مرض صعب في معدته فكاتب عضد الدولة يلتمس منه GaPSb: om. منه طبيباً وكان عمله وفعله وفضله مشهوراً فأمر عضد الدولة بجمع الأطباء البغداديين وغيرهم وشاورهم فيمن يصلح ينفذ إليه فلما جمعهم واستشارهم فأشار جميع الأطباء على سبيل الإبعاد له من بينهم وحسداً له GaPSb: om. له على تقدمه ما يصلح أن يلقى مثل ذلك الرجل إلا أبو عيسى جبريل لأنه متكلم جيد الحجة عالم باللغة الفارسية فوقع ذلك بوفاق عضد الدولة فأطلق له مالاً أصلح Sb: يصلح به أمره وحمل إليه مركوب جميل وبغال للحمل وسيره. فلما وصل الري تلقاه الصاحب لقاء جميلاً وأنزله في دار مزاحة العلل بفراش وطباخ وخازن ووكيل وبواب وغير ذلك GaPSb: وغيره ولما أقام عنده أسبوعاً استدعاه يوماً وقد أعد عنده أهل العلم من أصناف العلوم ورتب لمناظرته إنساناً من أهل الري وقد قرأ طرفاً من الطب In margin of Sb: الطب فسأله عن أشياء من أمر النبض فعلم هو ما الغرض في ذلك فبدأ [i,146] وشرح أكثر مما تحتمله المسألة وعلل تعليلات لم يكن في الجماعة من سمع بها وأورد شكوكاً ملاحاً وحلها فلم يكن في الحضور إلا من أكرمه وعظمه. وخلع عليه الصاحب في ذلك اليوم PSb: om. في ذلك اليوم خلعاً حسنة وسأله أن يعمل له كناشاً يختص بذكر الأمراض التي تعرض من A: في crossed out, above the line من صح الرأس إلى القدم ولا يخلط بها غيرها فعمل Misplaced folio in P, with the marginal note: محل هذه الورقة بعد خمسين ورقة كناشه الصغير وهو مقصور على ذكر الأمراض العارضة من الرأس إلى القدم حسبما أمر الصاحب به وحمله إليه فحسن موقعه عنده ووصله بشيء قيمته ألف دينار وكان دائماً يقول صنفت مائتي ورقة أخذت عنها A: فيها ألف دينار ورُفع خبره إلى عضد الدولة فأعجب به وزاد موضعه عنده فلما عاد من الري دخل إلى بغداد بزي جميل وأمر مطاع وغلمان وحشم وخدم وصادف من عضد الدولة ما يسره ويختاره. [8.5.3] قال وحدثني من أثق إليه أنه دخل الأطباء ليهنئوه بوروده وسلامته فقال أبو الحسين بن كشكرايا تلميذ سنان يا أبا عيسى زرعنا وأكلت وأردناك تبعد فازددت قرباً لأنه كان كما R: قد تقدم ذكره فضحك جبريل من قوله وقال له A: om. له ليس الأمور إلينا بل Ga: om. بل لها مدبر وصاحب وأقام ببغداد مدة ثلاث سنين. واعتل خسروشاه بن ماناذر Ed. emendation. ABGaPRSb: مبادر ملك الديلم وآلت حاله إلى المراقبة ونحل جسمه وقوي استشعاره وكان عنده اثنا عشر طبيباً من الري وغيرها وكلما عالجوه ازداد مرضه فأنفذ إلى الصاحب يلتمس منه طبيباً فقال ما أعرف من يصلح لهذا الأمر إلا أبو عيسى جبريل فسأله مكاتبته لما بينهما من الأنس وكاتب عضد الدولة يسأل إنفاذه ويعلمه أن حاله قد آلت إلى أمر لا يحتمل الونية في ذلك فأنفذه مكرماً فلما وصل إلى الديلمي R: الديلم قال له ما أعالجك أو ينصرف من حولك من أطباء فصرف الأطباء Sb: om. فصرف الأطباء مكرمين وأقام عنده وسأله أن يعمل في A: om. أن يعمل في صورة المرض مقالة يقف على حقيقته وتدبير يختاره ويعول عليه فعمل له مقالة ترجمها في ألم الدماغ بمشاركة فم المعدة والحجاب يعني الحجاب P: om. يعني الحجاب الفاصل بين آلات الغذاء وآلات التنفس المسمى ذيافرغما. ولما اجتاز بالصاحب سأله عن أفضل أسطقسات البدن فقال هو الدم فسأله أن يعمل له في ذلك كتاباً يبرهن عليه فيه فعمل في ذلك مقالة مليحة بين فيها البراهين التي تدل على هذا وكان في هذه المدة مستعجلاً لعمل كناشه الكبير. ولما عاد إلى بغداد وكان عضد الدولة قد مات فأقام ببغداد سنين مشتغلاً بالتصنيف فتمم كناشه الكبير وسماه بالكافي بلقب الصاحب ابن عباد لمحبته له ووقف منه نسخة على دار العلم ببغداد وعمل كتاب المطابقة بين قول الأنبياء والفلاسفة وهو كتاب لم يُعمل في الشرع مثله لكثرة احتوائه على الأقاويل وذكر المواضع التي Sb: الذي استُخرجت منها وأكثر فيه من أقوال GaPSb: قول الفلاسفة في كل معنى لغموضها وقلة وجودها وقلل من الأقاويل الشرعية لظهورها وكثرة وجودها. GaSb: om. وقلل من الأقاويل الشرعية لظهورها وكثرة وجودها وفي هذه المدة عمل مقالة في الرد على اليهود جمع فيها أشياء منها جواز النسخ من أقوال Ga: قول الأنبياء ومنها R: مسنها شهادات على صحة مجيء المسيح وأنه قد كان وأبطل انتظارهم له A: انتظاره لهم ومنها R: مسنها صحة القربان بالخبز والخمر وعمل مقالات أخر R: om. أخر كثيرة صغاراً منها لم جُعل من الخمر قربان وأصله محرم وأبان علل التحليل والتحريم وعرض له أن سافر إلى بيت [i,147] المقدس وصام به يوماً واحداً وعاد A: ومضى منه إلى دمشق واتصل خبره بالعزيز ابن المعز GaPSb: om. ابن المعز رحمه الله وكوتب من الحضرة بكتاب جميل A: جليل , in margin صح جميل فاحتج أن له ببغداد أشياء يمضي وينجزها ويعود إلى الحضرة قاصداً ليفوز بحق القصد فحين عاد إلى بغداد أقام بها وعدل عن المضي إلى مصر ثم إن ملك الديلم أنفذ خلفه واستدعاه فعند حصوله بالري وقف بها نسخة من كناشه الكبير. [8.5.4] قال GaP: om. قال وبلغني أن البيمارستان يعمل بها وأنه يعرف به بين أطبائهم إذا ذكر أبو عيسى صاحب الكناش وأقام عند ملك الديلم مدة ثلاث سنين وخرج من عنده على سبيل الغضب وكان قد حلف له بالطلاق أنه متى اختار الانصراف لا يمنعه فلم يمكنه رده. وجاء إلى بغداد وأقام بها مدة ثم إنه استُدعي إلى الموصل إلى حسام الدولة فعالجه من مرض كان به وجرى له معه GaPSb: om. معه شيء استعظمه وكان أبداً يعيده عنه GaP: عنده وذلك أنه كانت له امرأة عليلة بمرض حاد فأشار بحفظ القارورة واتفق أنه عند حسام الدولة Ga: حسام الدين وجاءت الجارية بالماء فنظر إليها AGaR: إليه والتفت إلى حسام الدولة Sb: om. وجاءت الجارية … حسام الدولة وقال له هذه الامرأة A: الجارية تموت فانزعج لذلك ونظرت الجارية إلى انزعاجه فصرخت وخرقت ثيابها وولت فاستدعاها في الحال وقال لها جرى في أمر Ga: om. أمر هذه الامرأة A: الجارية شيء لا أعلمه فحلفت أنها لم تجاوز التدبير فقال لعلكم GaP: add. قد خضبتموها بالحناء قالت قد كان ذلك فحرد وقال للجارية أقوالا ثم قال لحسام الدولة أبشر بعد ثلاثة أيام تبرأ فكان كما قال فعظم هذا عنده وكان أبداً يعيده ويتعجب منه. ولما عاد إلى بغداد كان العميد لا يفارقه ويلازمه ويبايته في دار الوزارة لأجل المرض الذي كان به وحظي لديه ثم إن الأمير Sb: om. الأمير ممهد الدولة نفذ إليه ولاطفه حتى أصعد إلى ميافارقين فلما وصل إليه أكرمه الإكرام المشهور عند كل من كان يراه. [8.5.5] ومن لطيف A: لطيف , in margin خ طريف ما جرى له معه أنه أول سنة ورد فيها سقى الأمير دواء مسهلاً وقال له يجب أن تأخذ الدواء سحراً فعمد الأمير وأخذه أول الليل فلما أصبح ركب إلى داره ووصل إليه وأخذ نبضه وسأله عن الدواء فقال له ما عمل معي شيئاً امتحاناً له فقال جبريل النبض يدل على نفاذ دواء الأمير وهو أصدق فضحك ثم قال له كم ظنك بالدواء فقال يعمل مع الأمير خمسة وعشرين مجلساً ومع غيره زائداً وناقصاً فقال له عمل معي إلى الآن ثلاثة وعشرين مجلساً فقال وهو يعمل تمام ما قلت لك ورتب ما يستعمله وخرج من عنده مغضباً وأمر أن يُشد رحله ويصلح أسباب الانصراف فبلغ ممهد الدولة ذلك وأنفذ إليه يستعلم خبر In margin of Sb: خبر صح انصرافه فقال مثلي لا يجرب لأنني أشهر من أن أحتاج إلى تجربة فأرضاه وحمل إليه بغلة ودراهم لها قدر. وفي هذه المدة كاتبه ملك الديلم بكتب جميلة يسأله فيها الزيارة له وكاتب ممهد الدولة يسأله في ذلك فمنع R: فمنعه من المضي وأقام في الخدمة ثلاث سنين وتوفي يوم الجمعة ثامن شهر رجب GaPSb: الجمعة من شهور سنة ست وتسعين وثلاثمائة للهجرة PSb: om. للهجرة وكان عمره خمساً وثمانين سنة ودفن بالمصلى بظاهر ميافارقين. [8.5.6] ولجبريل بن عبيد الله بن بختيشوع Sb: add. الصغير من الكتب: 1. كناشه الكبير الملقب بالكافي خمس مجلدات ألفه للصاحب ابن عباد على طريق المسألة والجواب 2. كناشه الصغير وألفه A: واللفه ; S: ألفه أيضاً للصاحب ابن عباد 3. رسالة في عصب العين 4. مقالة في ألم الدماغ بمشاركة فم المعدة والحجاب الفاصل [i,148] بين آلات الغذاء وآلات التنفس المسمى ذيافرغما Sb: om. بمشاركة فم … ذيافرغما ألفها لخسروشاه بن ماناذر Ed. emendation. ABGaPRSb: مبادر ملك الديلم 5. مقالة في أن أفضل أسطقسات البدن هو الدم ألفها للصاحب ابن عباد 6. كتاب المطابقة بين قول الأنبياء والفلاسفة 7. مقالة في الرد على اليهود 8. مقالة في أنه لم جعل من الخمر قربان وأصله محرم. [8.6] عبيد الله بن جبريل This biography is included in all three versions of the work. هو أبو سعيد عبيد الله بن جبريل بن عبيد الله بن بختيشوع بن جبريل بن بختيشوع A: om. بن بختيشوع بن جورجس بن جبريل Sb: om. بن جبريل كان فاضلاً في صناعة الطب مشهوراً بجودة الأعمال فيها متقناً لأصولها وفروعها من جملة المتميزين من أهلها والعريقين من أربابها وكان جيد المعرفة بعلم النصارى ومذاهبهم وله عناية بالغة بصناعة الطب وله تصانيف كثيرة فيها. وأقام بميافارقين وكان معاصر ابن بطلان ويجتمع به ويأنس إليه وبينهما صحبة. وتوفي عبيد الله بن جبريل في شهور سنة Sb: om. سنة نيف وخمسين B: om. سنة نيف وخمسين , leaving blank space. وأربعمائة. ولعبيد الله بن جبريل من الكتب: 1. مقالة في الاختلاف بين الألبان GaP: الألباب ألفها لبعض أصدقائه في سنة سبع وأربعين وأربعمائة Sb: om. في سنة سبع وأربعين وأربعمائة 2. كتاب مناقب الأطباء ذكر فيه شيئاً من أحوالهم ومآثرهم وكان تأليفه لذلك في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة GaP: om. ذكر فيه … وعشرين وأربعمائة ; Sb: om. ومآثرهم … وعشرين وأربعمائة 3. كتاب الروضة الطبية كتبه إلى الأستاذ أبي الحسن محمد بن علي Sb: om. كتبه إلى الأستاذ أبي الحسن محمد بن علي 4. كتاب التوصل إلى حفظ التناسل ألفه في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة GaPSb: om. ألفه في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة 5. رسالة إلى الأستاذ أبي طاهر بن عبد الباقي المعروف بابن قطرميز جواباً عن مسألته في الطهارة ووجوبها 6. رسالة في بيان وجوب حركة النفس 7. كتاب نوادر المسائل مقتضبة من علوم BGaPSb: علم الأوائل في الطب 8. كتاب تذكرة الحاضر GaPSb: الحاظر وزاد المسافر 9. كتاب الخاص في علم الخواص 10. كتاب طبائع الحيوان وخواصها ومنافع أعضائها ألفه للأمير نصير الدولة. B: om. title 10. [8.7] خصيب This biography is included in versions 2 and 3 of the work, but is missing from version 1. كان نصرانياً من أهل البصرة ومقامه بها وكان فاضلاً في صناعة الطب جيد المعالجة حدث Ga: وحدث محمد بن سلام الجمحي قال مرض الحكم بن محمد بن قنبر المازني Sb: محمد بن البازني الشاعر بالبصرة فأتوه بخصيب الطبيب يعالجه فقال فيه: ولقد قلتُ لأهلي إذ أتوْني بخصيبِ ليس واللهِ خصيبٌ للذي بي بطبيبِ إنما يعرف دائي Müller: دأبي corr. in Verbesserungen . مَنْ به مِثْلُ الذي بي وحدث أيضاً محمد بن سلام قال كان خصيب الطبيب نصرانياً نبيلاً فسقى محمد بن أبي العباس In margin of A: العباس السفاح Cf. K. al-Aghānī , xiv:505: om. السفاح شربة دواء وهو على البصرة فمرض منها وحمل إلى بغداد فمات بها وذلك في أول سنة خمسين ومائة Cf. K. al-Aghānī , xiv:505: om. وذلك في أول سنة خمسين ومائة فاتهم خصيب فحبس R: فجلس حتى مات فنظر في علته إلى مائه وكان Ga: فكان عالماً فقال قال جالينوس إن صاحب هذه العلة إذا صار هكذا ماؤه Sb: هاكذى ماءه لا يعيش فقيل له إن جالينوس ربما أخطأ فقال ما كنت إلى خطائه قط أحوج مني إليه في هذا الوقت ومات من علته. [i,149] [8.8] عيسى المعروف بأبي قريش The biography occurs in all three versions of the work. [8.8.1] قال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة قال أخبرني يوحنا AP: يحنا بن ماسويه أن أبا قريش كان صيدلانياً يجلس على موضع نحو باب قصر الخليفة وكان ديناً صالحاً في نفسه وإن الخيزران جارية المهدي وجهت بمائها مع جارية لها إلى الطبيب فخرجت الجارية من القصر فأرت أبا قريش الماء فقال لها هذا ماء امرأة حبلى بغلام فرجعت الجارية بالبشارة فقالت لها ارجعي إليه واستقصي المسألة عليه فرجعت فقال لها ما قلت حق ولكن لي عليك البشرى فقالت كم تريد من البشرى Sb: om. فقالت كم تريد من البشرى قال جامة فالوذج وخلعة سرية Sb: سنية فقالت له إن كان هذا حقاً فقد سقت إلى نفسك خير الدنيا ونعيمها وانصرفت فلما كان بعد أربعين يوماً أحست الخيزران بالحمل فوجهت إليه ببدرة دراهم وكتمت الخبر عن المهدي فلما مضت The text of the misplaced folio in P begins here; a faulty copy of these fragments has been bound in this place. الأيام ولدت موسى أخا هارون الرشيد فعند ذلك أعلمت المهدي وقالت له إن طبيباً على الباب أخبر بهذا منذ تسعة أشهر وبلغ الخبر جورجس بن جبريل فقال كذب ومخرقة فغضبت له الخيزران وأمرت فاتخذ بين يديها مائة خوان فالوذج ووجهت بذلك إليه مع مائة ثوب وفرس بسرجه ولجامه وما مضى بعد ذلك إلا قليل حتى حبلت بأخيه هارون الرشيد فقال جورجس للمهدي جرب أنت هذا الطبيب فوجه إليه بالماء فلما نظر إليه قال هذا ماء ابنتي أم موسى وهي حبلى بغلام آخر فرجعت الرسالة بذلك إلى المهدي وأثبت اليوم عنده فلما مضت الأيام ولدت هارون فوجه المهدي إلى أبي قريش فأحضره PSb: فاستحضره وأقيم بين يديه فلم يزل يطرح عليه الخلع وبدر الدنانير والدراهم Ga: om. وبدر الدنانير والدراهم حتى علت رأسه وصير هارون وموسى A: موسى وهارون في حجره وكناه أبا قريش أي أبا العرب وقال P: قال لجورجس هذا شيء أنا بنفسي جربته فصار أبو قريش نظير جورجس بن جبريل بل أكثر منه حتى تقدمه في المرتبة. وتوفي المهدي واستخلف هارون الرشيد وتوفي جورجس وصار ابنه تبع أبي قريش في خدمة الرشيد P: om. وتوفي جورجس … خدمة الرشيد ومات أبو قريش وخلف اثنين وعشرين ألف دينار مع نعمة سنية. [8.8.2] وقال يوسف بن إبراهيم حدثني العباس بن علي بن Sb: om. بن المهدي أن الرشيد اتخذ مسجداً جامعاً في بستان موسى الهادي وأمر إخوته وأهل بيته بحضوره في كل يوم جمعة لتولى Sb: ليتولى الصلاة بهم فيه P: به فيهم قال فحضر والدي P: ولدي علي بن المهدي ذلك المسجد P: om. ذلك المسجد في يوم حار وصلى P: فصلى فيه وانصرف إلى داره بسوق يحيى فكسبه P: فاكسبه حر ذلك اليوم صداعاً كاد يذهب ببصره فأحضر له جميع متطببي مدينة PSb: دار السلام وكان آخر من أحضر منهم عيسى A: om. عيسى أبو قريش فوافاهم Sb: فوافهم قد PSb: om. قد اجتمعوا للمناظرة Marginal note in Sb: فائدة لمنع الصداع فقال ليس يتفق للجماعة رأي حتى يذهب بصر هذا ثم دعا بدهن بنفسج وماء ورد وخل خمر P: om. خمر وثلج فجعل في مضربة PSb: يضربه من ذلك الدهن بقدر وزن درهمين وصب عليه شيئاً من الخل وشيئاً من الماء PSb: ماء الورد وفت فيه شيئاً من الثلج PSb: الملح وحرك المضربة حتى اختلط جميع ما فيها ثم أمر بتصيير راحة منه وسط رأسه والصبر عليه حتى ينشفه الرأس ثم زيادته راحة أخرى فلم يزل يفعل ذلك ثلاث مرات أو أربع حتى سكن عنه الصداع وعوفي من العلة. [8.8.3] قال يوسف وحدثتني شكلة أم إبراهيم بن المهدي أن المهدي هتف بها وهي معه في مضربه بالربذة من طريق مكة بلسان متغير [i,150] نكرته Sb: تركته فصارت إليه وهو مستلق على القفا فأمرها بالجلوس فلما جلست وثب فعانقها معانقة الإنسان لمن يسلم عليه ثم عبرها إلى صدره وزال عنه عقله فجهد جميع من حضرها Sb: حضر بها بأن يخلص A: يخلصوا يديه من عنقها فما A: فلم , in margin صح فما وصلوا A: يصلوا إلى ذلك وحضر Sb: وحظر المتطببون فأجمعوا على أن الذي به فالج فقال عيسى أبو Sb: أبي قريش المهدي ابن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس يضربه فالج لا والله لا يضرب أحداً من هؤلاء ولا نسلهم Sb: يشلهم فالج أبداً إلا أن يبذروا بذورهم في الروميات والصقلبيات وما أشبههن فيعرض الفالج لمن ولده الروميات وأشباههن من نسلهم ثم دعا بالحجام فحجمه فوالله إن خرج من دمه إلا محجمة واحدة حتى رد إليه يديه ثم تكلم مع المحجمة الثانية ثم ثاب إليه عقله قبل فراغ الحجام من حجامته ثم طعم بعد ذلك ودعا بأم أسماء بنت المهدي فواقعها فأحبلها بأسماء. [8.8.4] قال يوسف ولما اشتدت بإبراهيم بن المهدي علته التي توفي فيها استرخى لحيه وغلظ لسانه في فيه فصعب عليه الكلام وكان إذا تكلم توهمه سامعه مفلوجاً فدعاني وقت صلاة العصر من يوم Sb: om. يوم الثلاثاء لست خلون من شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائتين فقال لي أما تعجب من عرض هذه العلة التي لم تعرض لأحد من ولد أبي غير إسماعيل ابن موسى أمير المؤمنين ومحمد بن صالح المسكين وإنما عرضت لمحمد لأن أمه كانت رومية وأم أبيه كانت كذلك وكانت أم إسماعيل رومية وأنا فلم تلدني رومية Sb: om. وأم أبيه … تلدني رومية فما العلة عندك في عرض هذه العلة لي فعلمت أنه كان حفظ عن أمه قول عيسى أبي قريش في المهدي وولده أنه لا يعرف لعقبه الفالج إلا أن يبذروا بذورهم في الروميات وأنه قد أمل أن يكون الذي به فالجاً لا عارض الموت فقلت لا أعرف لإنكارك هذه العلة معنى إذ كانت أمك التي Sb: الذي قامت عنك دنباوندية ودنباوند أشد برداً من كل بلاد RSb: أرض الروم فكأنه تفرج إلى قولي وصدقني وأظهر السرور بما سمع مني ثم توفي في وقت طلوع الفجر من يوم الجمعة لتسع خلون من شهر رمضان. GaP: om. قال يوسف وحدثتني شكلة … شهر رمضان [8.8.5] قال يوسف وحدثني إبراهيم بن المهدي أن لحم عيسى بن جعفر بن المنصور كثر عليه حتى كاد أن يأتي على نفسه GaP: عليه وإن الرشيد اغتم لذلك غماً شديداً أضر به في بدنه ومنعه لذة المطعم والمشرب وأمر جميع المتطببين بمعالجته فكلهم دفع أن يكون عنده في ذلك حيلة فزادوا الرشيد غماً إلى ما كان عليه منه وإن عيسى المعروف بأبي قريش صار إلى الرشيد سراً فقال له Water stain in Ms A; blurred words are copied in margin: بيان ذلك فقال له | أحسن قبول | وفي موت يا أمير المؤمنين إن أخاك عيسى بن جعفر رزق R: يرزق معدة صحيحة وبدناً قابلاً للغذاء أحسن قبول وجميع الأمور جارية له بما يحب فليس يتمنى شيئاً إلا تم P: ثم ; S: ويتم له على أكثر مما يحبه وقد وقي موت أحبته ودخول النقص في ماله والظلم من ناحية سلطانه والاستقصاء عليه والأبدان متى لم تختلط على أصحابها في طبائعهم وأحوالهم فتنالهم العلل في بعض الأوقات والصحة في بعضها والغموم في بعضها والسرور في بعضها Sb: والسرور في بعضها والغموم في بعضها ورؤية المكاره في بعضها والمحاب A: والمحاب في بعضها ورؤية المكاره في بعضها وتدخلها الروعة أحياناً والفرح أحياناً لم يؤمن على صاحبها التلف لأن لحمه يزداد حتى تضعف عن حمله العظام Ga: الطعام وحتى يغمر In margin of A: خ يعجز فعل النفَس وتبطل قوى الدماغ Sb: om. الدماغ والكبد ومتى كان هذا عدمت الحياة وأخوك هذا إن A: إذ لم تظهر موجدة عليه أو تغيراً [i,151] له أو تقصده بما ينكي ASb: ينكا قلبه من حيازة مال أو أخذ عزيز عليه من حرمه لم آمن عليه تزيد GaPSb: يزيد هذا الشحم حتى يتأتى على نفسه فإن أحببت حياته فافعل Sb: فافضل ذلك به وإلا فلا أخ لك فقال الرشيد أنا أعلم أن الذي ذكرت علي ما قلت غير أنه لا حيلة عندي في التغير له أو غمه بشيء من الأشياء فإن تكن عندك حيلة في أمره فاحتل بها فإني أكافئك عنه متى رأيت لحمه قد انحط بعشرة آلاف دينار وآخذ لك منه مثلها فقال عيسى عندي حيلة إلا أني أتخوف أن يعجل علي عيسى بالقتل فتتلف نفسي فليوجه معي أمير المؤمنين خادماً جليلاً من خدمه ومعه جماعة يمنعونه A: يمنعوه مني إن أمر بقتلي ففعل ذلك به وصار إليه فجسه وأعلمه أنه يضطر إلى مجسة عرقه ثلاثة أيام قبل أن يذكر له شيئاً P: شيء من العلاج فأمره عيسى بالانصراف والعود إليه ففعل ذلك وعاد في اليوم الثاني والثالث فلما فرغ من مجسة عرقه قال له إن الوصية مباركة وهي غير مقدمة ولا مؤخرة وأنا أرى للأمير أن يعهد فإن لم يحدث حادث قبل أربعين يوماً عالجته في ذلك بعلاج لا يمضي به P: om. به إلا Sb: لا يمضي عليه به ثلاثة أيام حتى يخرج من علته هذه ويعود بدنه إلى أحسن مما كان عليه ونهض من مجلسه وقد أسكن قلب عيسى من الخوف ما امتنع له من أكثر الغذاء ومنعه من النوم فلم يبلغ أربعين Sb: الأربعين يوماً حتى انحط من منطقته خمس بشيزجات واستتر عيسى أبو قريش في تلك الأيام عن الرشيد خوفاً من إعلام الرشيد عيسى بن جعفر تدبير عيسى المتطبب لإسكان الغم قلبه فيفسد عليه تدبيره فلما كان ليلة يوم الأربعين صار إلى الرشيد وأعلمه أنه لا يشك في نقصان بدن عيسى وسأله إحضاره مجلسه أو الركوب إليه فركب إليه الرشيد فدخل عليه ومعه عيسى فقال له عيسى أطلق لي يا أمير المؤمنين قتل هذا الكافر فقد قتلني وأحضر منطقته فشدها في وسطه وقال يا أمير المؤمنين Small patch covering a water stain in Ms A; blurred words copied in margin: بيان ذلك نقص هذا | شكراً الله وقال | ردت إليك نقص هذا العدو والله من بدني بما أدخل علي من الروع خمس بشيزجات فسجد الرشيد شكراً لله وقال له يا أخي متعت بك بأبي عيسى وكان الرشيد كثيراً ما In margin of Sb: صح كثيراً ما يقول له بأبي عيسى ردت إليك بعد الله الحياة ونعم الحيلة احتال لك وقد أمرت له بعشرة آلاف دينار فأوصل إليه مثلها ففعل ذلك له Sb: om. له وانصرف المتطبب إلى منزله بالمال ولم يرجع إلى عيسى بن جعفر ذلك الشحم إلى أن فارق الدنيا. GaP: om. rest of the biography. [8.8.6] قال يوسف وحدثني إبراهيم بن المهدي أنه اعتل بالرقة مع الرشيد علة صعبة فأمر الرشيد بحدره إلى والدته بمدينة السلام فكان بختيشوع جد بختيشوع الذي كان في دهرنا هذا لا يزايله ويتولى علاجه ثم قدم الرشيد مدينة السلام ومعه عيسى أبو قريش فذكر أن أبا قريش أتاه عائداً فرأى العلة قد أذهبت لحمه وأذابت شحمه وأصارته إلى اليأس من نفسه وكان أعظم ما عليه في علته شدة الحمية قال أبو إسحاق فقال لي عيسى وحق المهدي لأعالجنّك غداً علاجاً يكون به برؤك قبل خروجي من عندك ثم دعا القهرمان بعد خروجه فقال له لا تدع بمدينة السلام أسمن من ثلاثة فراريج كشكرية تذبحها الساعة وتعلقها في ريشها حتى آمرك فيها بأمري غداة غد ثم بكر إلي ومعه ثلاث بطيخات زمشية Cf. Müller: رمشية ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 434: زمشية قد بردها في الثلج ليلته كلها فلما دخل علي دعا بسكين فقطع لي من إحداهن قطعة ثم قال لي كل هذه القطعة فأعلمته أن بختيشوع كان [i,152] يحميني من رائحة البطيخ فقال R: فقلل لي لذلك طالت علتك فكل فإنه لا بأس عليك فأكلت القطعة التذاذاً مني لها ثم أمرني بالأكل فلم أزل آكل حتى استوفيت بطيختين ثم انتهت نفسي فقطع من الثالثة قطعة وقال جميع ما أكلت للذة فكل هذه القطعة للعلاج فأكلتها بتكره ثم قطع قطعة أخرى وأومأ إلى الغلمان بإحضار الطشت وقال لي كل هذه القطعة أيضاً فما أكلت ثلثها حتى جاشت نفسي وذرعني القيء فتقيأت أضعاف ما أكلت من البطيخ وكل ذلك مرة صفراء ثم أغمي علي بعد ذلك القيء وغلب علي العرق R: العروق والنوم إلى بعد صلاة الظهر فانتبهت وما أعقل جوعاً وقد كانت شهوة الطعام ممتنعة مني فدعوت بشيء آكله فأحضرني الفراريج الثلاثة وقد طبخ لي منها سكباج R: ركباج وأجادها طهاتها Marginal note in R: حثـ الطباخ ; marginal note in Sb: حاشية الطاهي الطباخ فأكلت منها حتى تضلعت ونمت بعد أكلي إلى آخر أوقات العصر ثم قمت وما أجد Sb: وجدت من العلة قليلاً ولا كثيراً واتصل R: انفصل بي البرء فما عادت إلي تلك العلة من ذلك اليوم. GaP: om. قال يوسف وحدثني إبراهيم بن المهدي … من ذلك اليوم ; Sb: om. من ذلك اليوم [8.9] ابن اللجلاج The biography occurs in all three versions of the work. قال يوسف بن إبراهيم حدثني إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت أن أباه أبا سهل R: om. بن نوبخت أن أباه أبا سهل حدثه أن المنصور لما حج حجته التي توفي فيها رافق Sb: وافق ابن اللجلاج متطبب المنصور فكانا متى نام المنصور تنادما إلى أن سأل ابن اللجلاج وقد عمل فيه النبيذ أبا سهل عما بقي من عمر المنصور قال إسماعيل فأعظم ذلك والدي وقطع النبيذ وجعل على نفسه ألا ينادمه وهجره ثلاثة أيام ثم اصطلحا بعد ذلك فلما جلسا على نبيذهما قال ابن A: om. ابن اللجلاج لأبي سهل سألتك عن علمك ببعض الأمور فبخلت به وهجرتني ولست أبخل عليك بعلمي فاسمعه ثم قال إن المنصور رجل محرور R: om. محرور وتزداد يبوسة A: حرارة , in left margin صح يبوسة بدنه كلما أسن وقد حلق رأسه بالحيرة وجعل مكان الشعر الذي حلقه غالية وهو في هذا الحجاز يداوم الغالية وما يقبل قولي في تركها ولا أحسبه يبلغ إلى فيد R: قيد ; marginal note in R: قيد بالفتح ثم السكون ودال مهملة بليدة في نصف طريق مكى من الكوفة حتى يحدث في دماغه من اليبس ما لا يكون عندي ولا عند أحد من المتطببين حيلة في ترطيبه فليس يبلغ فيد إن بلغها إلا مريضاً ولا يبلغ مكة إن بلغها وبه A: وما به حياة قال إسماعيل قال لي والدي فوالله ما بلغ المنصور فيد إلا وهو عليل وما وافى مكة إلا وهو ميت فدفن ببئر ميمون. قال يوسف فحدثت إبراهيم بن المهدي بهذا الحديث فاستحسنه وسألني عن اسم أبي سهل بن نوبخت فأعلمته Sb: فأعلمه بأني لا أعرفه فقال إن الخبر في اسمه أطرف Marginal note in R: من مراصد الأطلاع من حديثك الذي حدثتني عن ابنه BGaPSb: أبيه فاحفظ عني ثم قال لي حدثني أبو سهل بن نوبخت أنه لما ضعف عن خدمة المنصور أمره المنصور بإحضار ولده ليقوم مقامه قال أبو سهل فأدخلت على المنصور فلما مثلت بين يديه قال لي تسم لأمير المؤمنين فقلت خرخشا دماه طيماذاه ماذرياد خسرو ابهمشاذ فقال لي كل ما ذكرت اسمك قال نعم فتبسم ثم قال لي ما صنع أبوك شيئاً فاختر مني خلة من خلتين قلت وما هما قال إما أن أقتصر بك من كل ما ذكرت على طيماذ وإما أن أجعل لك كنية تقوم مقام الاسم وهي أبو سهل قال أبو سهل قد P: om. قد رضيت بالكنية فثبتت كنيته وبطل اسمه فحدثت بهذا الحديث إسماعيل بن أبي سهل فقال صدق أبو إسحاق كذا حدثني والدي. [i,153] [8.10] عبد الله الطيفوري This biography occurs in all three versions of the work. [8.10.1] كان حسن العقل طيب الحديث على لكنة سوادية كانت في لسانه شديدة لأن مولده كان في بعض قرى كسكر GaPSb: كشكر وكان من أحظى خلق الله عند الهادي. [8.10.2] قال يوسف بن إبراهيم حدثني الطيفوري إنه كان متطبباً لطيفور الذي كان يقول إنه أخو الخيزران والناس يقولون أو أكثرهم إنه مولى الخيزران ولما وجه المنصور المهدي إلى الري لمحاربة سنقار حمل المهدي الخيزران وهي حامل بموسى وخرج طيفور معها وأخرجني معه ولم تكن الخيزران علمت بما رزقت من الحمل وكان عيسى المعروف بأبي قريش صيدلانياً في العسكر فلما تبينت الخيزران ارتفاع العلة بعثت بمائها مع عجوز ممن معها وقالت لها أعرضي هذا الماء على جميع المتطببين الذين في عسكر المهدي وجميع من ينظر في ذلك ففعلت العجوز وكنا في ذلك الوقت بهمذان واجتازت في منصرفها بخيمة عيسى فرأت جماعة من غلمان أهل العسكر وقوفاً يعرضون عليه قوارير الماء فكرهت أن تجوزه قبل أن ينظر إلى الماء فقال لها عند نظره إلى الماء هذا ماء امرأة وهي حامل بغلام فأدت العجوز عنه ما قال إلى الخيزران فسجدت شكراً لله وأعتقت عدة مماليك وصارت إلى المهدي فأخبرته بما قالت العجوز فأظهر من السرور بذلك أكثر من سرورها وأمر بإحضار عيسى وسأله عما قالت العجوز فأعلمه A: فأخبره أن الأمر على ما ذكرت فوصله ووصلته الخيزران بمال جليل وأمره بلزوم الخدمة وترك خيمته وما كان فيها من متاع الصيادلة. [8.10.3] قال الطيفوري فأراد طيفور أن ينفعني فأرسل إلى الخيزران إن متطببي ماهر بصناعة الطب فابعثي إليه بالماء حتى يراه ففعلت ذلك في اليوم الثاني فقال لي قل مثل قول عيسى فأعلمته أن الماء يدل على أنها حامل فأما تمييز الغلام من الجارية فذلك ما R: مما لا أقوله فجهد بي كل الجهد أن أجيبه إلى ذلك فلم أفعل صيانة لنفسي عن الاكتساب بالمخرقة فأدى قولي لها RSb: إليها فأمرت لي بألف درهم واحد Sb: om. واحد وأمرت بملازمتها فلما وافت الري ولدت بها الهادي وصح عند المهدي أن أبا قريش عنين بعد أن امتحن بكل محنة فسر بذلك وأحظاه وتقدم عنده على جميع الخصيان وكان ذلك من أسباب الصنع لي فضممت إلى أمير المؤمنين موسى ودعيت متطببه وهو رضيع وفطيم ثم ولدت هارون الرشيد بالري أيضاً فكان مولده كان شؤماً على الهادي لأن الحظوة P: الحضوة كلها أو أكثرها صارت له دونه فأضر بي ذلك في جاهي وما كنت فيه من كثرة الدخل إلى أن ترعرع PSb: تزعزع موسى ففهم الأمر فكان ذلك مما زاد في جاهي وجميل رأيه Sb: add. فيه في فكان ينيلني من أفضاله أكثر مما كانت الخيزران تنيلنيه وفتح الله على المهدي وقتل سنقار Sb: شنقار وطراخنة A: وطراحىه ; GaPRSb: وطراحيه شهريار أبا مهرويه وخالد وبسخنر A: ىسحىر , in margin صح بسختر أبا الحارث بن بسخنر والربعين وسبى PSb: تسبى ذراريهم فكان Sb: وكان من ذلك السبي مهرويه وخالد وقرابتهما شاهك وكانت على مائدة شهريار وهي أم السندي بن شاهك وكان منهم الحارث بن بسخنر وجميع هؤلاء الموالي الرازيين. ثم أدرك الهادي وأفضت الخلافة إلى المهدي فاتصل لي الأمر وعظم Marginal note in A: قال كاتبها وجدت في نسخة أخرى زيادة أضفتها قبلها . The following paragraphs in A, written on an interleave with foliation 100a–b, begin in f. 100b with the marginal note: هذه الزيادة . Beginning of A f. 100b repeats: ثم أدرك … الأمر وعظم . GaP omit the rest of the biography. قدري لأني صرت متطبباً لولي RSb: متطبب ولي العهد ثم ملك الهادي أمة العزيز فكانت أعز عليه من جلدة ما بين عينيه وهي أم جعفر وعبد [i,154] الله وإسماعيل وإسحاق وعيسى المعروف بالجرجاني وموسى الأعمى وأم عيسى زوج المأمون وأم محمد وعبيد الله ابنتيه A: ابنيه فبناني موسى الهادي جميع ولدها وأعلم أمة العزيز أنه يتبرك بي فنلت منها أكثر من أملي كان من الهادي ثم دبر الهادي البيعة لابنه جعفر بن موسى فدعاني قبل البيعة بيوم فخلع علي وحملني على دابة من دواب رحله بسرجه ولجامه وأمر لي بمائة ألف حملت إلى منزلي وقال لا تبرح A: add. في الدار باقي يومك وليلتك A: وليلك وأكثر نهار غدك حتى أبايع لابنك جعفر فتنصرف إلى منزلك وأنت أنبل الناس لأنك توليت تربية ابن خليفة صار ولي العهد ووَليَ وليُ العهد الخلافة فربيت ابنه إلى أن صار ولي عهده A: عهدٍ ; Sb: om. وولي ولي العهد الخلافة فربيت ابنه إلى أن صار ولي عهده وبلغ أمة العزيز الخبر ففعلت بي مثل الذي Sb: فعلت مثل ما فعل الهادي من الصلة وحملت إلى منزلي ثياب صحاح ولم تحملني على دابة وأقمت في الدار بعيساباذ إلى أن طلعت الشمس من غد اليوم الذي نلت فيه ما نلت ثم جلس الهادي وقد أحضر جميع بني هاشم فأخذت عليهم البيعة لجعفر وأحلفوا عليها وعلى خلع الرشيد ثم آل زائدة فكان يزيد بن مزيد أول من خلع الرشيد وبايع جعفراً بعده ثم شراحيل بن معن بن زائدة وأهل بيته ثم سعيد ابن سلم بن قتيبة بن مسلم ثم آل مالك وكان أول من بايع منهم عبد الله ثم الصحابة وسائر مشايخ العرب ثم القواد فما انتصف النهار إلا وقد بايع أكثر القواد وكان في القواد هرثمة بن أعين ولقبه المشؤوم وكان المنصور قد قوده على خمسمائة ولم يكن له حركة بعد أن قود فتوفي أكثر أصحابه ولم يثبت له مكان من توفي منهم فأحضروه وأمروه بالبيعة فقال له يا أمير المؤمنين لمن أبايع فقال له بايع لجعفر Sb: جعفر بن أمير المؤمنين قال إن يميني مشغولة ببيعة أمير المؤمنين وشمالي مشغولة A: om. مشغولة ; R: مشغولين ببيعة هارون فأبايع بماذا فقال له تخلع هارون وتبايع جعفراً Sb: جعفر قال يا أمير المؤمنين أنا رجل أدين بنصيحتك ونصيحة الأئمة منكم أهل البيت وبالله لو تخوفت أن تحرقني على صدقي إياك بالنار لما حجزني ذلك عن صدقك إن البيعة يا أمير المؤمنين إنما هي أيمان وقد حلفت لهارون بمثل ما تستحلفني به لجعفر وإن خلعت اليوم هارون خلعت جعفراً في غد وكذلك جميع من حلف لهارون على هذا فغدر به قال فاستشاط موسى من قوله وأمر بوجئ عنقه وتسرعت جماعة من الموالي والقواد نحوه بالجرزة والعمد فنهاهم الهادي عنه ثم عاوده الأمر بالبيعة فقال يا أمير المؤمنين قولي هذا قولي الأول فزبره A: فزابره الهادي وقال له اخرج إلى لعنة الله لا بايعت ولا بايع أصحابك ألف سنة ثم أمر بإخراجه من الدار بعيساباذ وإسقاط قيادته وقال أطلقوه لينفذ حيث أحب Sb: احتجب , in margin أحب لا صحبه الله ولا كلأه ثم وجم Sb: رجم مقدار نصف ساعة لا يأمر ولا ينهى ثم رفع رأسه وقال ليندون خادمه الحق الفاجر فقال له يندون ألحقه فأصنع به ماذا فقال ترده على أمير المؤمنين قال فلحقه يندون فيما بين باب خراسان وباب بردان بالقرب من الموضع المعروف بباب النقب وهو يريد منزله على نهر المهدي فرده فلما دخل قال له يا حائك يبايع Sb: بايع أهل بيت أمير المؤمنين فيهم عم جده وعم أبيه وعمومته وإخوته وسائر لحمته ويبايع Sb: تبايع وجوه العرب والموالي والقواد وتمسك أنت عن البيعة فقال هرثمة يا أمير المؤمنين [i,155] وما حاجتك إلى بيعة الحائك بعد بيعة من ذكرت من أشراف الناس ألا إن الأمر على ما حكيت لك إنه لا يخلع اليوم أحد هارون ويبقى في غد لجعفر. قال الطيفوري فالتفت الهادي إلى من حضر مجلسه فقال لهم Sb: om. لهم شاهت الوجوه صدق والله هرثمة وبر وغدرتم وأمر الهادي عند هذا الكلام لهرثمة بخمسين ألف درهم وأقطعه الموضع الذي لحقه فيه يندون فسمي ذلك الموضع عسكر هرثمة إلى هذه الغاية وانصرف الناس كلهم في أمر عظيم من أمر A: غم ذي قدر قد غمه ما لقيه به الخليفة ومما يتوقعه من البلاء إن حدث بالهادي حادث لمسارعتهم إلى خلع الرشيد ومن بطانته Sb: بطاته لجعفر قد كانوا أملوا خلافة صاحبهم والغنى بما قد قلد منها فصاروا يتخوفون على نفس صاحبهم التلف وعلى أنفسهم أن سلموا من القتل والبلاء والفقر ودخل موسى الهادي على أمة العزيز فقالت له يا أمير المؤمنين ما أحسب أحداً عاين ولا سمع بمثل ما عاينا وسمعنا فإنا أصبحنا في غاية الأمل لهذا الفتى وأمسينا على غاية الخوف عليه فقال إن الأمر لعلى ما ذكرت وأزيدك واحدة قالت وما هي يا أمير المؤمنين قال أمرت برد هرثمة لأضرب عنقه فلما مثل بين يدي حيل ما RSb: om. ما بيني وبينه واضطررت إلى أن وصلته وأقطعته وأنا على زيادة ورفع مرتبته والتنويه باسمه فبكت أمة العزيز فقال لها أرجو أن يسرك الله فتوهمت وتوهم جميع من يطيف بيها A: om. جميع من يطيف بها أنه على اغتيال الرشيد بالسم فلم يمهل ولم تمض به ليال قلائل حتى توفي الهادي ABRSb: المهدي وولي الخلافة هارون الرشيد فوالله لقد أحسن غاية الإحسان في أم جعفر وزاده نعماً إلى نعمه وزوجه أم محمد ابنته. Sb: the biography of ʿAbd Allāh al-Ṭayfūrī ends here. [8.10.4] قال يوسف بن إبراهيم وحدثني أبو مسلم عن حميد الطائي المعروف بالطوسي ولم يكن حميد طوسياً وكانت كورته في الديوان مرو وكذلك كورة طاهر مرو والطاهر ولي بوشنج وموسى بن أبي العابس الشاشي لم تكن كورته الشاش وكورته هراة ومحمد بن أبي الفضل الطوسي كورته نسا وهو منسوب إلى طوس والسبب في نسب هؤلاء وعدة من أصحاب الدولة إلى غير كورهم أن منهم من كان مخرجه في كورة فنسب إلى الكورة التي فيها ضياعه ومنهم من ولي بلداً طالت فيه ولايته إياه فنسب إلى ذلك البلد قال أبو مسلم اعتل أبو غانم يعني أباه علة صعبة فتولى علاجه منها الطيفوري المتطبب وكانت في أبي غانم حدة شديدة تخرجه إلى قذف أصحابه والى الإقدام بالمكروه عليهم فإني لواقف على رأسه وأنا غلام في قبادر زبيرون إذ دخل عليه الطيفوري فجس عرقه ونظر إلى مائه ثم ناجاه بشيء لم أفهمه فقال له كذبت يا ماص بظر أمه فقال له الطيفوري أعض الله أكذبنا بكذا وكذا A: بكذاء وكذاء من أمه فقلت في نفسي ذهبت والله نفس الطيفوري فقال أبو غانم يا ابن الكافرة لقد أقدمت ويلك كيف اجترأت علي بهذا فقال له والله ما احتملت سيدي الهادي قط R: add. على لقائي بحرف خشن ولقد كان يقذفني فأرد عليه مثل قوله فكيف أحتمل لك وأنت كلب قذفي فحلف لي أبو مسلم R: موسى أنه رأى أباه ضاحكاً باكياً يفهم في بعض أسرة وجهه الضحك وفي بعضها البكاء ثم قال له والله إنك كنت ترد على أمير المؤمنين الهادي القذف الذي كان يقذفك به فقال له الطيفوري اللهم نعم فقال له فأسألك بالله لم R: لما أحببت [i,156] في عرض حميد ما أحببت وقذفته بما شئت من القذف متى قذفتك ثم بكى على الهادي بكاء كثيراً قال يوسف فسألت الطيفوري عما حدثني به أبو مسلم من ذلك فبكى حتى تخوفت عليه الموت مما تداخله من الجزع عند ذكر حميد وقال والله ما عاشرت بعد الهادي أحر نفساً ولا أكرم طبعاً ولا أطيب عشرة ولا أشد إنصافاً من حميد إلا أنه كان صاحب جيش فكان يظهر ما يجب على أصحاب الجيوش إظهاره فإذا صار مع إخوانه صار R: كان كأنه من المنقطعين إليهم لا من المفضلين عليهم. قال يوسف وحدثني الطيفوري أنه كان مع حميد الطوسي بقصر ابن هبيرة أيام تغلب صاحبنا على مدينة السلام وما والاها فقدمت عليه جماعة من جبل طيء عليهم رئيس لهم يقدمونه على أنفسهم ويقرون له بالفضل والسؤدد عليهم فأذن لهم في الدخول عليه في مجلس عام قد احتشد لإظهار عدده فيه ثم قال لذلك الرئيس ما أقدمك يا ابن عم فقال له قدمت مدداً لك إذ كنت على محاربة هذا الدعي لما لا يجب له ولا يستحقه يعني صاحبنا فقال له حميد لست أقبل مدداً إلا من وثقت بصرامته وقوة قلبه واحتماله لما تصعب على أكثر الناس في نصرتي ولا بد من امتحانك فإن خرجت على المحنة قبلتك وإلا رددتك إلى أهلك فقال له الطائي فامتحني بما أحببت فأخرج حميد عموداً من تحت مصلاه ثم قال له ابسط ذراعك فبسط ذراعه فحمل حميد العمود على عاتقه وهوى به إلى ذراع الطائي فلما قرب العمود من ذراعه رفع يده فأظهر حميد غضباً عليه ثم قال له رددت يدي فترضاه الطائي ثم دعاه إلى معاودة امتحانه فأمره حميد بإظهار ذراعه ففعل فرفع حميد العمود ليضرب به ذراعه فلما قرب العمود من ذراع الطائي فعل مثل فعله في المرة الأولى فلما جذب ذراعه ولم يمكن حميداً من ضربها بالعمود أمر بسجنه بعد سحبه R: صحبه في مجلسه وأخذ دوابه ودواب أصحابه وطردهم من معسكره فانصرفوا من عنده رجالة بأسوأ حال قال الطيفوري فلمته على ما كان منه فاستضحك ثم قال لي قد أطلقت لك الضحك مني والاستهزاء بي وقذف عرضي متى تكلمت في الطب بحضرتك بشيء تنكره فأما قيادة الجيوش فذلك ما ليس لك فيه حظ فلا تنكرن مخالفة رأيك رأيي ثم قال لي أنا رجل من يمن وكان الرسول صلى الله عليه وسلم مضرياً والخلافة في أيدي مضر فكما أني أحب قومي فكذلك الخلفاء تحب قومها وإن أظهرت ميلاً إلى قومي في بعض الأوقات وانحرافاً عمن هو أمس بها رحماً مني فإني غير شاك في ميلها إليهم إذا حقت الحقائق ومعي من أفناء نزار بشر كثير وكان في استشعاري من قدم علي من قومي R: موسى مفسدة لقلوب من قد امتحنته وعرفت بلاءه من النزارية ولست أدري لعل كل من أتاني من عشيرتي لا يساوي رجلاً واحداً من النزارية فأردت بما كان مني استجلاب قلوب من معي وأن ينصرف من أتاني من عشيرتي ناذرين لا مبشرين لأنهم متى انصرفوا خازيين انقطعت عنا مادتهم ومتى انصرفوا مبشرين أتاني منهم من لا يسعه مال ما في أيدينا من السواد فعلمت أنه قد أصاب التدبير ولم يخطئ فيما بنى عليه أمره. [i,157] [8.11] زكريا بن الطيفوري This biography occurs in all three versions of the work. قال يوسف بن إبراهيم Sb: add. قال حدثني زكريا بن الطيفوري قال كنت مع الأفشين في معسكره وهو في محاربة بابك فأمر بإحصاء R: بإحضار جميع من في عسكره من التجار وحوانيتهم وصناعة رجل رجل منهم فرفع ذلك إليه فلما بلغت القراءة بالقارئ إلى موضع الصيادلة قال يا زكريا ضبط هؤلاء الصيادلة عندي أولى Sb: أو ما تقدم فيه فامتحنهم حتى نعرف منهم الناصح من غيره ومن له دين ومن لا له دين R: لا دين له فقلت أعز الله الأمير إن يوسف لقوة الكيميائي كان يدخل على المأمون كثيراً ويعمل بين يديه فقال له يوماً ويحك يا يوسف ليس في الكيمياء شيء فقال A: قال له Sb: om. له بلى يا أمير المؤمنين وإنما آفة الكيمياء الصيادلة قال له المأمون ويحك وكيف ذلك فقال يا أمير المؤمنين إن الصيدلاني لا يطلب منه إنسان شيئاً من الأشياء كان عنده أو لم يكن إلا أخبر بأنه عنده ودفع إليه شيئاً من الأشياء Marginal note in A: خ من الأسماء التي عنده GaSb: om. ودفع إليه شيئا من الأشياء التي عنده وقال هذا الذي طلبت فإن رأى أمير المؤمنين أن يضع اسماً لا يعرف ويوجه جماعة إلى الصيادلة في طلبه ليبتاعه فليفعل فقال له المأمون قد وضعت الاسم وهو سقطيثا وسقطيثا ضيعة تقرب من مدينة السلام ووجه المأمون جماعة من الرسل يسألهم عن سقطيثا فكلهم ذكر أنه عنده وأخذ الثمن من الرسل ودفع إليهم شيئاً من حانوته فصاروا إلى المأمون بأشياء مختلفة فمنهم من أتى ببعض البزور ومنهم من أتي بقطعة GaPSb: add. من حجر ومنهم من أتى بوبر فاستحسن المأمون نصح يوسف لقوة عن نفسه وأقطعه ضيعة على النهر المعروف بنهر الكلبة فهي في Sb: om. في أيدي ورثته ومنها معاشهم فإن رأى الأمير أن يمتحن هؤلاء الصيادلة بمثل محنة المأمون فليفعل فدعا الأفشين بدفتر من دفاتر الأُسروشنية Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 189: الأُسروشنية ; ABGaPSb: الافروشنه ; R: الافروشنيه فأخرج منه GaPSb: منها . A: منها crossed out, above the line منه نحواً من عشرين اسماً ووجه إلى الصيادلة من يطلب منهم أدوية مسماة Sb: ستمائة بتلك الأسماء فبعضهم أنكرها وبعضهم ادعى معرفتها وأخذ الدراهم من الرسل ودفع إليهم شيئاً من حانوته فأمر الأفشين بإحضار جميع الصيادلة فلما حضروا كتب لمن أنكر معرفة تلك الأسماء منشورات أذن لهم فيها بالمقام في عسكره ونفى الباقين عن العسكر ولم يأذن لأحد منهم في المقام ونادى المنادي بنفيهم Sb: بينهم وبإباحة دم من وجد منهم في معسكره وكتب إلى المعتصم يسأله البعثة إليه بصيادلة لهم أديان ومذهب جميل ومتطببين كذلك فاستحسن المعتصم Ga: المستعصم منه ذلك ووجه إليه بما سأل. [8.12] إسرائيل بن زكريا بن Sb: om. بن الطيفوري This biography is included in all three versions of the work. [8.12.1] متطبب الفتح بن خاقان كان مقدماً في صناعة الطب جليل القدر عند الخلفاء والملوك كثيري الاحترام له وكان مختصاً بخدمة الفتح ابن خاقان بصناعة الطب وله منه الجامكية الكثيرة والأنعام الوافرة وكان المتوكل بالله يرى له كثيراً ويعتمد عليه وله عند المتوكل المنزلة المكينة. B: om. وكان مختصاً … المنزلة المكينة ومن ذلك مما Sb: ما حكاه إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب أن إسرائيل بن زكريا بن Ga: om. بن الطيفوري وجد على أمير المؤمنين المتوكل لما احتجم بغير إذنه Al-Ruhāwī, Adab al-ṭabīb , 150: add. ولا عن أمره فافتدى غضبه بثلاثة آلاف دينار وضيعة Cf. al-Ruhāwī, Adab al-ṭabīb , 150: وضيعه تغل له في السنة خمسين ألف درهم وهبها له وسجل له عليها. Cf. al-Ruhāwī, Adab al-ṭabīb , 150: بها [8.12.2] وحكي عن Sb: om. عن عيسى بن ماسة قال قال Sb: om. قال رأيت المتوكل وقد In margin of A: وقد عاده يوماً وقد غشي عليه فصير يده تحت رأسه مخدة ثم قال للوزير يا عبد الله [i,158] حياتي معلقة بحياته إن عدمته لا أعيش ثم وجه إليه بسعيد بن صالح حاجبه وموسى بن عبد الملك كاتبه يعودانه عنه. ونقلت من بعض التواريخ أن الفتح بن خاقان كان كثير العناية بإسرائيل بن Sb: om. بن الطيفوري فقدمه عند المتوكل ولم يزل حتى أنس إليه RSb: به المتوكل وجعله في مرتبة بختيشوع وعظم قدره وكان متى ركب إلى دار المتوكل يكون موكبه مثل موكب R: مركبه مثل مركب الأمراء وأجلاء القواد وبين يديه أصحاب المقارع وأقطعه المتوكل قطيعة بسر من رأى وأمر المتوكل صقلاب وابن الخيبري بأن يركبا معه ويدور جميع سر R: om. سر من رأى حتى يختار المكان الذي يريده فركبا حتى اختار من الحيز خمسين ألف ذراع وضربا المنار عليه ودفع إليه ثلاثمائة ألف درهم للنفقة عليه. B: om. ونقلت من بعض … للنفقة عليه [8.13] يزيد بن يوحنا بن أبي خالد This biography occurs in all three versions of the work. [8.13.1] كان جيد العلم حسن المعالجة موصوفاً بالفضل وكان قد خدم المأمون بصناعة الطب وخدم أيضاً إبراهيم بن المهدي وكان له منه الإحسان الكثير والإنعام الغزير والعناية البالغة والجامكية الوافرة وكان يقال له أيضاً يزيد بور. In margin of A, GaPSb om.: وكان يقال له أيضًا يزيد بور ; B: om. كان جيد العلم … أيضًا يزيد بور [8.13.2] قال يوسف بن إبراهيم حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي أن ثمامة العبسي القعقاعي وهو أبو عثمان بن ثمامة Sb: add. وهو صاحب الجبار R: الحيار ; S: الخبار اعتل من خلفة تطاولت به وكان شيخاً كبيراً قال أبو إسحاق فسألني الرشيد عن علته وأين بلغت به فأعلمته أني لا أعرف له خبراً فأظهر إنكاراً Sb: انكار لقولي ثم قال رجل غريب من أهل الشرف GaP: الشرق قد رغب في مصاهرة أهله عبد الملك بن مروان وقد ولدت أخته خليفتين الوليد وسليمان ابني عبد الملك Ga: add. بن مروان وقد رغب أبوك في مصاهرته فتزوج أخته ورغبت أنا أخوك في مثل ذلك منه فتزوجت ابنته وهو مع ذلك صحابي لجدك وأبيك A: لأبيك وجدك ولأختك وأخيك فلا توجب على نفسك عيادته ثم أمرني A: أمرت بالمصير إليه لعيادته فنهضت وأخذت معي متطببي يزيد وصرت إليه فدخلت على رجل توهمت أنه في آخر حشاشة بقيت من نفسه ولم أر فيه للمساءلة موضعاً فأمر يزيد متطببي بإحضار متطببه فحضر R: om. فحضر ; S: فحظر فسأله عن حاله فأخبر Sb: فأخبره أنه يقوم في اليوم والليلة مائة مجلس وأقبل يزيد يساءل المتطبب عن باب باب Ga: om. باب من الأدوية التي تشرب السفوفات والحقن A: الحقن والسفوفات فلم يذكر لذلك المتطبب شيئاً إلا أعلمه أنه قد عالجه به فلم ينجع فيه فوجم عند ذلك يزيد مقدار ساعة ثم رفع رأسه وقال قد بقي شيء واحد إن عمل به رجوت أن ينتفع به وإن لم ينجع فيه فلا علاج له. [8.13.3] قال أبو إسحاق فرأيت ثمامة قد قويت نفسه عندما سمع من يزيد ما سمع ثم قال وما ذلك الشيء الذي بقي متعت بك قال له شربة اصطمخيقون فقال ثمامة أحب أن أرى هذه الشربة حتى أشم رائحتها فأخرج يزيد من كمه منديلاً فيه أدوية وفيه شربة اصطمخيقون فأمر بها ثمامة فحلت ثم أتى بها فرمى بها في فيه وابتلعها فوالله ما وصلت إلى جوفه حتى سمعت منه أصواتاً لم أشك في أني لم أبلغ باب داره إلا وقد مات فنهضت ومتطببي معي R: om. معي وما أعقل غماً وأمرت خادماً لي كان يحمل معي الاسطرلاب AR: الأصطرلاب إذا ركبت بالمقام في داره وتعرف خبر ما يكون منه فتخلف فوافاني كتاب الخادم بعد الزوال يعلمني أنه قام من Sb: om. من بعد طلوع الشمس إلى زوالها خمسين [i,159] مرة فقلت تلفت والله نفس ثمامة ثم وافى كتاب الخادم بعد غروب الشمس أنه قام منذ زوال الشمس إلى غروبها عشرين مجلساً A: مرة ثم صار إلي الغلام مع طلوع الشمس فذكر أنه لم يكن منه In margin of A: صح منه ; P: om. منه منذ غروب الشمس إلى انتصاف الليل إلا ثلاثة مجالس ولم يكن منه إلى وقت Above the line in A: وقت طلوع Sb: om. طلوع الفجر A: الشمس , above the line صح الفجر شيء فركبت إليه بعد أن صليت الغداة فوجدته نائماً وكان لا ينام فأنبه لي فسألته عن خبره فأخبرني RSb: فأعلمني أنه لم يزل في وجع من جوفه مانع له من النوم والقرار Sb: والقرا منذ أكثر من أربعين ليلة Sb: يوما وليلة حتى أخذ تلك الشربة فلما انقطع فعل الشربة B: om. فلما انقطع فعل الشربة انقطع عنه ذلك الوجع وأنه لم يشته طعاماً A: فاولهاً منذ ذلك الوقت وأنه ما يبصرني في وقته من غلبة الجوع عليه وسأل الإذن في الأكل فأذن له يزيد في أكل أسفيدباجة قد طبخت من فروج كسكري سمين ثم اتباعها زيرباجة R: زيرباج ففعل ذلك وصرت إلى الرشيد فأخبرته بما كان من أمر ثمامة فأحضر المتطبب وقال له ويحك كيف أقدمت على إسقائه حب الاصطمخيقون فقال يا أمير المؤمنين هذا رجل كان في جوفه كيموس فاسد فلم يكن يدخل في جوفه دواء ولا غذاء إلا أفسده ذلك الكيموس وكان كلما فسد من تلك الأدوية والأغذية صار مادة لذلك الفساد فكانت العلة لهذا السبب تزداد فعلمت أنه لا علاج له إلا بدواء قوي يقوى على فعل BRSb: قلع ذلك الكيموس وكان أقوى الأشياء التي يمكن أن يسقاها الاصطمخيقون فقلت له فيه الذي قلت ولم أقدم أيضاً على القول إنه يبرئه لا محالة وإنما قلت بقي شيء واحد فإن هو لم ينفعه فلا علاج له وإنما قلت ذلك لأني رأيت الرجل عليلاً قد أضعفته العلة وأذهبت أكثر قواه فلم آمن عليه التلف إن شربه وكنت أرجو له العافية بشربه إياه وكنت أعلم أنه إن لم يشربه أيضاً تلف فاستحسن الرشيد ما كان من قوله ووصله بعشرة آلاف درهم ثم عاد الرشيد ثمامة وقال له لقد Sb: قد أقدمت من شرب ذلك الدواء على أمر عظيم وخاصة إذ كان المتطبب لم يصرح لك بأن في شربه العافية فقال ثمامة يا أمير المؤمنين كنت قد يئست من نفسي وسمعت المتطبب يقول إن شرب هذا الدواء رجوت أن ينفعه فاخترت المقام على الرجاء ولو لحظة على اليأس من الحياة فشربته وكانت في ذلك خيرة من الله عظيمة. [8.13.4] أقول A: قال , above the line أقول ; Ga: قلت , in margin صح قال ; PSb: قال وهذه الحكاية تناسب ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم A: صلعم أنه جاء إليه رجل من العرب فقال يا رسول الله إن أخي قد غلب عليه الجوف وداويناه ولم ينقطع عنه بشيء فقال PS: add. له عليه السلام أطعمه عسل النحل فراح وأطعمه إياه فزاد الإسهال فأتى إليه وقال يا رسول الله قد S: om. قد كثر الإسهال به من وقت أطعمته العسل فقال أطعمه العسل فأطعمه فزاد الإسهال أكثر فشكا ذلك إلى النبي عليه السلام فقال أطعمه أيضاً العسل فأطعمه أيضاً GaP: add. العسل ; R: om. أيضاً في اليوم الثالث فتقاصر لإسهال وانقطع بالكلية فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم A: صلعم ; Ga: صلى الله عليه وسلم ; PS: عليه السلام بذلك فقال صدق الله وكذبت بطن أخيك وإنما قال النبي عليه السلام GaPSb: add. له ذلك لكونه كان قد In margin of A: صح كان قد علم أن في خمل Ga: om. خمل معدة المريض Sb: في خمل معدته رطوبات لزجة غليظة قد أزلقت معدته فكلما مر بها شيء من الأدوية القابضة لم يؤثر فيها والرطوبات باقية على حالها والأطعمة تزلق عنها فيبقى الإسهال دائماً فلما تناول العسل [i,160] جلا تلك الرطوبات وأحدرها فكثر الإسهال أولاً بخروجها وتوالى ذلك إلى أن نفدت Sb: تقدمت تلك لرطوبات P: om. وأحدرها فكثر … تلك لرطوبات بأسرها فانقطع R: فلما تقطع الإسهال وبرئ الرجل. فقوله صدق الله يعني بالعلم الذي أوجده الله عز وجل لنبيه وعرفه به وقوله صلى الله عليه وسلم A: صلعم ; GaPRSb: om. صلى الله عليه وسلم وكذبت بطن أخيك يعني ما كان يظهر من بطنه من الإسهال وكثرته بطريق العرض وليس هو مرض حقيقي فكانت بطنه كاذبة في ذلك. Above the line in A: في ذلك ; Ga: كاذبه كاذبه ; P: om. في ذلك ; B: om. أقول وهذه الحكاية … كاذبة في ذلك [8.14] عبدوس بن زيد This biography is included in all three versions of the work. قال أبو علي القياني عن أبيه إن Sb: عن القاسم Ga: add. أبو عبيد الله بن عبيد الله مرض في حياة أبيه مرضاً حاداً في تموز وحصل به القولنج الصعب فانفرد بلاجه عبدوس بن زيد وسقاه ماء أصول قد طبخ وطرح فيه أصل الكرفس والرازيانج ودهن الخروع وجعل فيه شيئاً من إيارج فِيقَرَا فحين شربه سكن وجعه وأجاب طبعه مجلسين فأفاق ثم أعطاه من غد A: بعد , in margin صح من غد ذلك اليوم ماء شعير فاستظرف هذا منه. وقال أبو علي القياني أيضاً Sb: om. أيضاً إن أخاه إسحاق بن علي مرض F. 104 in MS A is a replacement copied in a different hand. A: repeats مرض . وغلبت الحرارة على مزاجه والنحول على بدنه حتى أداه إلى الضعف ورد ما يأكله فسقاه عبدوس بن زيد Sb: om. بن زيد هذه الأصول بالإيارج ودهن الخروع في حزيران أربعة عشر يوماً فعوفي وصلحت A: صحت ; R: الخروع في جبل صلحت معدته وقال في مثل هذه الأيام تحم حمى حادة فإن كنت حياً خلصتك بإذن الله تعالى وإن كنت ميتاً فعلامة عافيتك له دائر سنة Ga: ساعة أن تنطلق طبيعتك في اليوم السابع فإن انطلقت عوفيت ومع هذا فقد نقرت معدتك نقراً لو طرحت فيها الحجارة لطحنتها فلما انقضت السنة مرض عبدوس وحم أخي كما قال وكان مرضهما في يوم واحد فما زال عبدوس يراعي أخي ويسأل عن خبره إلى أن قيل له قد انطلقت طبيعته فقال قد تخلص ومات عبدوس في الغد من Sb: في القدس ذلك اليوم. ولعبدوس بن زيد من الكتب كتاب التذكرة في الطب. [8.15] سهل الكوسج This biography occurs in all three versions of the work. [8.15.1] كان سهل الكوسج أبو سابور بن سهل صاحب الأقراباذين المشهور من أهل الأهواز وكان ألحى وإنما لقب بالكوسج على سبيل التضاد وكان عالماً في الطب إلا أنه دون ابنه في العلم وكانت في لسانه لكنة خوزية A: حووية وكان كثير الهزل فغلب هزله جده وكان متى A: om. متى اجتمع مع يوحنا بن ماسويه وجورجس بن A: om. بن بنت بختيشوع Cf. Müller: وجورجيس بن بختيشوع وعيسى بن حكم وعيسى بن أبي خالد وزكريا بن الطيفوري ويعقوب صاحب البيمارستان والحسن بن قريش وعيسى المسلم وسهل بن جبير Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 196: مع يوحنا بن ماسويه وجورجيس بن بختيشوع وعيسى بن الحكم وزكريا الطيفوري وأمثالهم من الأطباء وهذه الطبقة من المتطببين قصر عنهم في العبارة ولم يقصر عنهم في العلاج وكلهم كان A: كأنه يخاف لسانه لطول كان فيه وبذاء وكانت له السن على جماعتهم وكان انقطاعه إلى سلام الأبرش وكان سلام لا يفارق هرثمة بن أعين أيام محاصرته مدينة السلام فكان سهل هذا قد خص بهرثمة بن أعين حتى كان يكون معه في ليله ونهاره وسمره R: وسمن وكان بدعابته الكثيرة التي كانت فيه طيب العشرة. [8.15.2] قال يوسف بن إبراهيم B: om. بن إبراهيم ومن دعابات سهل الكوسج أنه تمارض في سنة تسع ومائتين وأحضر شهوداً يشهدهم على وصيته وكتب كتاباً أثبت فيه أسماء أولاده فأثبت أولهم A: أولاده فأولهم جورجس بن ميخائيل وأمه مريم بنت بختيشوع أخت جبريل والثاني يوحنا بن ماسويه والثالث والرابع والخامس سابور ويوحنا وخذاهويه ولد سهل المعروفين وذكر أنه أصاب أم جورجس [i,161] وأم يوحنا بن ماسويه زناء وأحبلهما Sb: وأحبلها بجورجس ويوحنا. P: om. قال يوسف بن إبراهيم ومن دعاباته … بجورجس ويوحنا قال يوسف ومن دعاباته A: دعابته أني حضرته عند أعين بن هرثمة بن أعين وقد دارت بينه وبين جورجس ملاحاة في حمى ربع قد كانت طالت بأعين فعرفه بمثل ما أشهد به في وصيته وكان في A: om. في جورجس تلفت كثير A: كثيراً إلى من عن A: om. عن يمينه وشماله من الناس وأخرجته الحدة إلى زمع A: رفع أصابه فصاح سهل صرى وهك المسيه A: وهل المسئلة أخروا في أذنه آية خرسي A: اخرسي ; R: خرسمي أراد صرع وحق المسيح اقرؤوا في أذنه آية الكرسي. قال يوسف ومن دعاباته A: دعابته ; GaP: om. أني حضرته … ومن دعاباته أنه خرج في يوم R: om. يوم الشعانين يريد دير الجاثليق والمواضع التي تخرج إليها النصارى في يوم الشعانين A: om. يريد دير الجاثليق … يوم الشعانين فرأى يوحنا بن ماسويه في هيئة A: هيئته أحسن من هيئته وعلى دابة أفره من دابته ومعه غلمان A: غلام له روقة A: رونق ; R: يزوقه فحسده على الظاهر من نعمته فصار إلى صاحب مسلحة الناحية فقال له إن ابني A: بني يعقني A: يلحقني وقد أعجبته نفسه وربما أخرجه العجب بنفسه وبنعمته إلى جحود أبوتي وإن أنت بطحته وضربته عشرين درة موجعة أعطيتك عشرين ديناراً ثم أخرج الدنانير فدفعها إلى رجل وثق به صاحب المسلحة ثم اعتزل ناحية إلى أن بلغ يوحنا إلى الموضع الذي هو فيه فقدمه إلى صاحب المسلحة A: om. ثم اعتزل ناحية … إلى صاحب المسلحة وقال هذا ابني يعقني ويستخف بي فجحد أن يكون ابنه فلم يكلمه صاحب المسلحة حتى بطح يوحنا وضربه عشرين درة ضرباً وجيعاً مبرحاً. [8.16] سابور بن سهل This biography is included in all three versions of the work. كان ملازماً لبيمارستان جندي سابور ومعالجة المرضى به وكان فاضلاً عالماً بقوى الأدوية المفردة وتركيبها وتقدم عند المتوكل وكان يرى له وكذلك عند من تولى بعده من الخلفاء وتوفي في أيام المهتدي بالله وكانت وفاة سابور بن سهل في يوم الاثنين لتسع بقين من ذي الحجة سنة خمس وخمسين ومائتين. ولسابور بن سهل A: وله من الكتب: 1. كتاب الأقراباذين الكبير المشهور جعله سبعة عشر باباً R: اثنين وعشرين باباً وهو الذي كان من المعول Sb: المعمول عليه في البيمارستانات A: البيمارستان ودكاكين الصيادلة وخصوصاً قبل ظهور A: om. قبل ظهور ; in margin of S: ظهور الأقراباذين الذي ألفه أمين Sb: add. إلى زمان أمين الدولة بن التلميذ 2. كتاب قوى الأطعمة A: الأغذية ومضارها ومنافعها GaP: om. ومضارها ومنافعها 3. كتاب الرد على حنين في كتابه في الفرق بين الغذاء وبين الدواء المسهل 4. القول في النوم واليقظة 5. كتاب أبدال الأدوية. AB: om. كتاب أبدال الأدوية [8.17] إسرائيل بن سهل This biography is included in versions 2 and 3 of the work, but is missing from version 1. كان متقدماً في صناعة الطب حسن العلاج خبيراً بتركيب الأدوية وله كتاب مشهور في الترياق وقد أجاد R: add. في عمله وبالغ في تأليفه. A: om. إسرائيل بن سهل … في تأليفه ; GaP: om. في تأليفه [8.18] موسى بن إسرائيل الكوفي This biography occurs in all three versions of the work. [8.18.1] متطبب إبراهيم بن المهدي. A: الهندي قال يوسف بن إبراهيم كان موسى هذا قليل العلم بالطب إذا قيس إلى من هو في دهره من مشايخ المتطببين إلا أنه كان أملأ لمجلسه منهم بخصال A: لخصال اجتمعت فيه منها فصاحة اللهجة ومعرفة بالنجوم وعلم بأيام الناس ورواية الأشعار وكان مولده فيما ذكر لي سنة تسع وعشرين ومائة ووفاته في A: om. في سنة اثنتين وعشرين Ga: مولده فيما ذكر لي سنة تسع وعشرين ومائتين ; P: om. ومائة ووفاته في سنة اثنتين وعشرين ومائتين فكان أبو إسحاق يحتمله لهذه الخلال ولأنه كان طيب العشرة جداً يدخل في كل ما يدخل فيه A: يدخل بينه منادمو الملوك وكان قد A: om. قد خدم وهو حدث عيسى بن موسى بن محمد A: om. بن محمد ولي العهد قال يوسف بن إبراهيم حدثني موسى بن إسرائيل قال كان لعيسى بن موسى متطبب يهودي يقال له فرات بن شحاثا كان تياذوق المتطبب Sb: om. المتطبب يقدمه على جميع [i,162] تلامذته وكان شيخاً كبيراً قد خدم الحجاج بن يوسف وهو حدث (١٠٤ * ب) Marginal note in A: قال وكان | ينطر في الورقة التي قبله التمساه , referring to the interleaf containing the following passages. Manuscripts containing version 2 (GaP in this chapter) omit this material. قال وكان عيسى يشاور في كل أمر ينوبه هذا المتطبب قال موسى فلما عقد المنصور لعيسى على محاربة محمد بن عبد الله بن حسن العلوي وصار اللواء في داره قال للفرات ما تقول في هذا اللواء قال له المتطبب أقول إنه لواء الشحناء بينك وبين قومك RSb: أهلك إلى يوم القيامة ألا إني أرى لك نقل أهلك من الكوفة إلى أي البلدان أحببت فإن الكوفة بلد شيعة من تحارب فإن فللت لم يكن لمن تخلف بها من أهلك بقيا وإن فللت وأصبت من تتوجه إليه زاد ذلك R: فإن ذلك في أضغانهم عليك فإن سلمت منهم حياتك لم يسلم منهم عقبك بعد وفاتك فقال له عيسى ويحك إن أمير المؤمنين غير مفارق للكوفة فلم أنقل أهلي عنها وهم معه وفي داره فقال له إن الفيصل Sb: الفضل في مخرجك فإن كانت الحرب لك فإن الخليفة RSb: فالخليفة مقيم بالكوفة وإن كانت الحرب عليك A: عليك الحرب , above the line اخ م to note permutation. لم تكن الكوفة له بدار وسيهرب عنها ويخلف حرمه فضلاً عن حرمك Sb: om. فضلا عن حرمك قال موسى فحاول عيسى نقل عياله من الكوفة فلم يسوغه ذلك المنصور. [8.18.2] قال ولما فتح الله على عيسى ورجع إلى الكوفة وقتل إبراهيم بن عبيد الله انتقل المنصور إلى مدينة السلام فقال له متطببه بادر بالانتقال معه إلى مدينته التي قد أحدثها واستأذن المنصور في ذلك فأعلمه أنه لا سبيل إليه وأنه قد دبر استخلافه على الكوفة فأخبر بذلك عيسى متطببه فقال له المتطبب استخلافه إياك على الكوفة قد حل لعقدك عن العهد لأنه لو دبر تمام الأمر لك لولاك خراسان بلد شيعتك فأما أن يجعلك بالكوفة مع أعدائه وأعدائك وقد قتلت محمد بن عبد الله فوالله ما دبر فيك إلا قتلك وقتل عقبك ومن المحال أن يوليك خراسان بعد الظاهر منه فيك فسله توليتك الجزيرتين أو الشام فاخرج إلى أي الولايتين ولاك فأوطنها فقال له تكره لي ولاية الكوفة وأهلها من شيعة بني هاشم وترغب لي في ولاية الشام أو الجزيرتين وأهلها من شيعة بني أمية فقال له المتطبب أهل الكوفة وإن وسموا أنفسهم بالتشيع لبني هاشم فلست وأهلك من بني هاشم الذين يتشيعون لهم وإنما Sb: وأما تشيعهم لبني أبي طالب وقد أصبت من دمائهم ما قد أكسب أهل الكوفة بغضتك وأحل لهم عند أنفسهم الاقتياد منك (١٠٤ * أ) وتشيع أهل الجزيرتين والشام ليس على طريق الديانة وإنما ذلك على طريق إحسان بني أمية إليهم وإن أنت أظهرت لهم مودة متى وليتهم فأحسنت إليهم كانوا لك شيعة ويدلك على ذلك محاربتهم مع عبد الله بن علي على ما قد نال من دمائهم لما قد تألفهم وتضمن لهم الإحسان إليهم فهم إليك لسلامتك من دمائهم أميل واستعفى عيسى من ولاية الكوفة وسأل تعويضه عنها RSb: منها فأعلمه المنصور أن الكوفة دار الخلافة وأنه لا يمكن أن تخلو من خليفة أو ولي عهد ووعد عيسى أن يقيم بمدينة السلام سنة وبالكوفة سنة وأنه إذا صار Sb: om. صار إلى الكوفة صار عيسى إلى مدينة السلام فأقام بها قال موسى فلما طلب أهل خراسان عقد البيعة للمهدي قال لمتطببه ما تقول يا فرات فقد دعيت إلى تقديم محمد ابن أمير المؤمنين على نفسي فقال له فتدفع بماذا أرى أن تسمع وتطيع اليوم وبعد اليوم فقال له وما بعد اليوم قال إذا دعاك محمد ابن أمير المؤمنين إلى خلع [i,163] نفسك وتسليم الخلافة إلى بعض ولده أن تسارع فليست عندك منعة ولا يمكنك مخالفة القوم في شيء يريدونه منك. [8.18.3] قال موسى فمات المتطبب في خلافة المنصور فلما دعا المهدي عيسى إلى خلع نفسه من ولاية العهد وتسليم الأمر إلى الهادي قال عيسى بن موسى R: om. موسى قاتلك الله يا فرات ما كان أجود رأيك وأعلمك بما تتفوه به كأنك كنت شاهداً ليومنا هذا قال موسى بن إسرائيل ولما رأيت فعل أبي السرايا بمنازل العباسيين قلت مثل ما قال عيسى بن موسى. وقال يوسف بن إبراهيم لما بلغه وهو بمصر ما ركب الطالبيون وأهل الكوفة من العباسيين وقتل عبد الله بن محمد بن داود مثل ما قال عيسى بن موسى وموسى المتطبب. Marginal note in A: يتلوه قال يوسف , marking the end of the interleaf; GaP: om. قال وكان عيسى … وموسى المتطبب [8.18.4] قال يوسف وحدثني موسى بن إسرائيل المتطبب أن عيسى بن موسى شكا إلى فرات متطببه ما يصيبه من النعاس مع مسامريه وأنه إن تعشى معهم ثقلت معدته فنام وفاته السمر وأصبح ومعه ثقلة تمنعه من الغداء وإن لم يتعش معهم أضرت به الشهوة الكاذبة فقال له شكوت إلي مثل ما شكا الحجاج إلى أستاذي تياذوق فوصف له شيئاً أراد به الخير فصار شراً فقال له وما هو قال A: add. له وصف له العبث بالفستق فذكر ذلك الحجاج لحظاياه Sb: لحضاياه فلم يبق له حظية إلا قشرت له جاماً من الفستق وبعثت به إليه وجلس مع مسامريه فأقبل يستف الفستق سفاً فأصابته هيضة كادت تأتي على نفسه فشكا ذلك إلى تياذوق P: تيادق فقال إنما أمرتك أن تعبث بالفستق وأردت بذلك الفستق Ga: om. وأردت بذلك الفستق الذي بقشريه جميعاً لتتولى أنت كسر الواحدة بعد الواحدة ومص قشرها المصلح لمعدة مثلك من الشباب الممرورين وإصلاح الكبد بما يتأدى إليها من طعم هذا الفستق وذهبت إلى أنك إذا أكلت ما في الفستقة من الثمرة وحاولت كسر أخرى لم يتم لك كسرها إلا وقد أسرعت الطبيعة في هضم ما أكلت من ثمرة الفستقة التي قبلها فأما ما P: om. ما فعلت فليس بعجيب أن ينالك معه أكثر مما أنت فيه وإن كنت تأخذ أيها الأمير الفستق على ما رأى أستاذي أن يؤخذ تنتفع P: انتفع ; RSb: انتفعت به قال موسى فلزم عيسى بن موسى أخذ الفستق أكثر من عشرين سنة فكان يحمده. [8.19] ماسرجويه This biography is included in all three versions of the work. [8.19.1] متطبب البصرة وهو الذي نقل كناش أهرن من السرياني إلى العربي وكان يهودي R: نصراني المذهب سريانياً وهو الذي يعنيه أبو بكر محمد Sb: om. محمد بن زكريا الرازي في كتابه الحاوي بقوله قال اليهودي. [8.19.2] وقال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل إن ماسرجويه كان في أيام بني أمية وإنه تولى في الدولة المروانية تفسير كتاب أهرن بن أعين إلى العربية وجده عمر بن عبد العزيز رحمه الله في خزائن الكتب فأمر بإخراجه ووضعه في مصلاه واستخار الله في إخراجه إلى المسلمين للانتفاع به فلما تم له في ذلك أربعون صباحاً Sb: يوماً أخرجه إلى الناس وبثه في أيديهم قال سليمان بن حسان حدثني أبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز بهذه الحكاية في مسجد الترمذي Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 61: القرموني سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. [8.19.3] وقال يوسف RSb: add. ابن إبراهيم حدثني أيوب بن الحكم البصري المعروف بالكسروي صاحب محمد بن طاهر بن الحسين وكان ذا أدب ومروءة وعلم بأيام الناس وأخبارهم قال كان أبو نواس الحسن بن هانئ [i,164] يعشق جارية لامرأة من ثقيف تسكن الموضع المعروف بحكمان من أرض البصرة يقال لها جنان وكان المعروفان بأبي عثمان وأبي أمية من ثقيف قريبين لمولاة الجارية فكان أبو نواس يخرج في كل يوم من البصرة يتلقى Sb: يلتقي من يقدم من ناحية حكمان فيساءلهم عن أخبار جنان قال فخرج يوماً وخرجت معه وكان أول طالع علينا ماسرجويه المتطبب A: الطبيب , in margin المتطبب فقال له أبو نواس كيف خلفت أبا عثمان وأبا أمية فقال ماسرجويه جنان صالحة كما تحب فأنشأ أبو نواس يقول: أسألُ القادمينَ من حَـكَـمـانِ كيف خلّفتُـمُ أبـا عُـثْـمـانِ وأبا ميّةَ A: وابأُميّة الـمـهـذَّب والـمـأْ مولَ والمرتجى لريْبِ الزمانِ فيقولون لـي جَـنـانٌ كـمـا سَرّك في حالها فسَلْ عن جنانِ ما لهم لا يبارك اللّٰهُ فـيهـمْ كيف لم يُغْنِ عنهُمُ كِتْمـانـي Sb: كتمانِ [8.19.4] قال يوسف بن إبراهيم RSb: om. يوسف بن إبراهيم وحدثني أيوب بن الحكم أنه كان جالساً عند ماسرجويه وهو ينظر في قوارير الماء إذ أتاه رجل من الخوز فقال له إني بليت بداء لم يبل أحد بمثله فسأله عن دائه فقال أصبح وبصري عليّ مظلم وأنا أجد Sb: om. أجد مثل لحس الكلاب AGaP: لحس الكلام ; RSb: لحسن الكلاب في معدتي فلا تزال هذه حالي حتى أطعم شيئاً فإذا طعمت سكن عني ما أجد إلى وقت انتصاف النهار فيعاودني RP: ثم يعاودني ما كنت فيه فإذا عاودت الأكل سكن ما بي إلى وقت صلاة العتمة ثم يعاودني Ga: om. ما كنت … ثم يعاودني فلا أجد له دواء إلا معاودة الأكل فقال ماسرجويه على هذا الداء غضب الله فإنه أساء لنفسه الاختيار حين قرنها بسفلة مثلك ولوددت Sb: add. أن هذا الداء يحول إليّ وإلى صبياني وكنت أعوضك مما نزل بك منه مثل نصف ما أملك فقال له ما أفهم عنك فقال له ماسرجويه هذه صحة لا تستحقها أسأل الله نقلها عنك إلى من هو أحق بها منك. [8.19.5] قال يوسف وحدثني أيوب بن الحكم الكسروي قال شكوت إلى ماسرجويه تعذر الطبيعة فسألني أي الأنبذة أشرب فأعلمته أني أدمن النبيذ المعمول من الدوشاب البستاني الكثير الداذي فأمرني أن آكل في كل AP: om. كل يوم من أيام الصيف على الريق قثاءة صغيرة من قثاء بالبصرة يعرف بالخريبي قال فكنت أوتى بالقثاء وهو قثاء دقيق في دقة الأصابع وطول القثاءة منه نحو من فتر فآكل منه الخمس والست والسبع فكثر علي الإسهال فشكوت ذلك إليه فلم يكلمني حتى حقنني بحقنة A: حقنة , in margin بحقنة ; R: يحقته كثيرة الشحوم والصموغ والخطمي والأرز الفارسي وقال لي كدت تقتل نفسك بإكثارك من القثاء على الريق لأنه كان يحدر من الصفراء ما يزيل عن الأمعاء من الرطوبات اللاصقة بها ما يمنع الصفراء من سحجها وإحداث الدوسنطاريا فيها. P: om. فيها [8.19.6] ولماسرجويه من الكتب: 1. كناش 2. كتاب في الغذاء 3. كتاب في العين. [8.20] سلمويه بن بنان This biography is included in all three versions of the work. AGaPR: بيان [8.20.1] متطبب المعتصم لما استخلف أبو إسحاق محمد المعتصم بالله وذلك في سنة ثمان عشرة ومائتين اختار لنفسه سلمويه الطبيب وأكرمه إكراماً كثيراً يفوق الوصف وكان يرد إلى الدواوين توقيعات المعتصم في السجلات وغيرها بخط سلمويه وكل ما كان يرد على الأمراء والقواد من خروج أمر وتوقيع من حضرة أمير المؤمنين فبخط R: فسخط سلمويه. [i,165] وولى أخا سلمويه إبراهيم بن بنان AGaPR: بيان خزائن بيوت الأموال في البلاد وخاتمه مع خاتم أمير المؤمنين ولم يكن عنده أحد مثل سلمويه وأخيه إبراهيم في المنزلة وكان سلمويه بن بنان AGaPR: بيان نصرانياً حسن الاعتقاد في دينه كثير الخير محمود السيرة وافر العقل جميل الرأي. [8.20.2] وقال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب A: om. أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة قال أخبرني يوحنا بن ماسويه عن المعتصم أنه قال سلمويه طبيبي أكبر عندي من قاضي P: قاظي القضاة لأن هذا يحكم في مالي وهذا يحكم في نفسي ونفسي أشرف من مالي وملكي ولما مرض سلمويه الطبيب أمر المعتصم ولده أن يعوده فعاده ثم قال أنا أعلم وأتيقن أني لا أعيش بعده لأنه كان يراعي حياتي ويدبر جسمي Al-Ruhāwī, Adab al-ṭabīb , 150 (facs. 165): om. لأنه كان يراعي حياتي ويدبر جسمي ولم يعش بعده تمام السنة. [8.20.3] وقال إسحاق بن حنين عن أبيه إن سلمويه كان أعلم أهل زمانه بصناعة الطب وكان المعتصم يسميه أبي فلما اعتل سلمويه عاده Marginal note in A: بيانه عاده المعتصم وبكى عنده وقال تشير علي بعدك بما Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 207: بمن يصلحني فقال سلمويه يعز علي بك يا سيدي ولكن عليك بهذا الفضولي يوحنا بن ماسويه وإذا شكوت إليه شيئاً فقد يصف R: يصاف فيه أوصافاً فإذا وصف فخذ أقلها أخلاطاً فلما مات سلمويه امتنع المعتصم من أكل الطعام يوم موته وأمر بأن تحضر جنازته الدار ويصلى عليه بالشمع والبخور على زي النصارى الكامل ففعل وهو بحيث يبصرهم وتناهى في كرامته وحزن عليه حزناً شديداً وكان المعتصم الهضم في جسمه قوي وكان سلمويه يفصده في السنة مرتين ويسقيه بعد كل مرة دواء مسهلاً ويعالجه بالحمية في أوقات فأراد يوحنا Sb: add. بن ماسويه أن يريه غير ما عهد فسقاه دواء قبل الفصد وقال أخاف أن تتحرك Ga: om. أن تتحرك عليه PSb: عليك الصفراء فعند ما شرب الدواء حمي دمه وحمي جسمه وما زال جسمه ينقص والعلل تتزايد إلى أن نحل بدنه ومات بعد عشرين شهراً من وفاة سلمويه وكانت وفاة المعتصم في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين. [8.20.4] قال يوسف بن إبراهيم قال المعتصم لأبي إسحاق إبراهيم بن المهدي في أول مقدمه من بلد الروم وهو خليفة يا عم أمورك مضطربة عليك منذ أول أيام In margin of A: أيام الفتنة لأنك بليت في أولها مثل ما شمل الناس ثم خصك بعد ذلك من خراب الضياع وتخرم حدودها لاستتارك سبع سنين من الخليفة الماضي ما لو لم يتقدمه شيء من المكروه لقد كانت فيه كفاية R: om. كفاية ثم ظهر من سوء رأي المأمون بعد ذلك فيك ما طم على كل ما تقدم من المكروه النازل بك فزاد ذلك في أمرك وفكرت فيك فوجدتك تحتاج إلى أن يرد علي في كل يوم خبرك Sb: علي كل خبرك وما تحتاج إليه لمصالح أمورك ورأيت ذلك لا يتم إلا بتقليدي عن القيام برفع حوائجك إلي A: لولي خادم خاص بي وقد وقع اختياري لك على خادمين لي يصل كل واحد منهما إلي في مجالس جدي وهزلي بل يصل إلي Sb: om. وهزلي بل يصل إلي في مرقدي ومتوضئي وهما مسرور سمانة الخادم وسلمويه بن بنان AGaPR: بيان فاختر أيهما شئت وقلده حوائجك فوقع اختياره على سلمويه وأحضره أمير المؤمنين فأمره أن يتولى إيصال رسائله إليه في جميع الأوقات. Marginal note in A (marked with ط ): هاهنا أيضا زيادة فتردها الورقة التي تليها حشواً ; the leaf referred to by the copyist has not survived and the following passages are missing in A, and in the manuscripts containing version 2 (GaP in this chapter). [8.20.5] قال يوسف بن إبراهيم R: om. بن إبراهيم فقربني أبو إسحاق بسلمويه وكنت لا أكاد أفارقه وكان خروج أمير المؤمنين عن مدينة السلام آخر خرجاته عن غير ذكر تقدم لخروج إلى ناحية من Sb: om. من النواحي وكان الناس قد حضروا الدكة بالشماسية لحلية [i,166] السروج في يوم الأربعاء لسبع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة عشرين ومائتين فأخرجت الخيل ودعا بالجمازات فركبها ونحن لا نشك في رجوعه من يومه ثم أمر الموالي والقواد باللحاق به ولم يخرج معه من أهل بيته أحد إلا العباس بن المأمون وعبد الوهاب بن علي وخلف المعتصم الواثق بمدينة السلام إلى أن صلى بالناس يوم النحر سنة عشرين ومائتين ثم أمر بالخروج إلى القاطول فخرج فوجهني أبو إسحاق بحوائج له إلى باب أمير المؤمنين فتوجهت فلم يزل سيارة مرة بالقاطول ومدينة القاطول ومرة بدير بني الصقر وهو الموضع الذي سمي في أيام المعتصم والواثق بالإيتاخية وفي أيام المتوكل بالمحمدية ثم صار المعتصم إلى سر من رأى فضرب مضاربه فيها وأقام بها في المضارب. فإني لفي بعض الأيام على باب مضرب المعتصم إذ خرج سلمويه R: add. بن بيان فأخبرني أن أمير المؤمنين أمره بالمصير إلى الدور والنظر إلى سوارتكين الفرغاني والتقدم إلى متطببه في معالجته من علة يجدها بما يراه سلمويه صواباً وحلف علي أن Sb: om. أن لا أفارقه حتى نصير إلى الدور ونرجع فمضيت معه فقال لي حدثني في غداة يومنا هذا نصر بن منصور بن بسام أنه كان يساير المعتصم بالله في هذا البلد يعني Sb: بقي بلد سر من رأى وهو أمير قال لي سلمويه قال قال لي نصر إن المعتصم أمير المؤمنين قال له يا نصر أسمعت قط بأعجب ممن اتخذ في هذا البلد بناء وأوطنه ليت شعري ما أعجب موطنه حزونة أرضه أو كثرة أخافيفه أم كثرة تلاعه وشدة الحر فيه إذا حمي الحصى بالشمس ما ينبغي أن يكون موطن هذا البلد إلا مضطراً مقهوراً أو ردي التمييز. قال لي سلمويه قال لي نصر بن منصور وأنا والله خائف أن يوطن أمير المؤمنين بهذا البلد فإن سلمويه ليحدثني عن نصر إذ رمى ببصره Sb: ببصر نحو المشرق فرأى في موضع الجوسق المعروف بالمصيف R: بالصيّف أكثر من ألف رجل يضعون أساس الجوسق فقال لي سلمويه أحسب ظن نصر بن منصور قد صح وكان ذلك في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين. [8.20.6] وصام المعتصم في الصيف في شهر رمضان من هذه السنة وغدى الناس فيه يوم الفطر واحتجم R: احتج المعتصم بالقاطول يوم سبت وكان ذلك اليوم آخر يوم من صيام النصارى فحضر غداءه سلمويه R: add. بن بيان واستأذنه في المصير إلى القادسية ليقيم في كنيستها باقي يومه وليلته ويتقرب فيها يوم الأحد ويرجع إلى القاطول قبل وقت الغداء من يوم الأحد فأذن له في ذلك وكساه ثياباً كثيرة ووهب له مسكاً وبخوراً كثيراً. فخرج منكسراً مغموماً وعزم علي بالمصير معه إلى القادسية فأجبته إلى ذلك وكانت عادتنا متى تسايرنا R: متى ليشل يرنا قطع الطريقة إما بمناظرة في شيء من الآداب وإما بدعابة من دعابات المتأدبين فلم يجارني شيء من البابين جميعاً وأقبل على الفكرة وتحريك يده اليمنى وشفته تهمس من القول بما لا يعلنه فسبق إلى وهمي أنه رأى من أمير المؤمنين في أمر نفسه شيئاً أنكره ثم أزال ذلك الوهم عني إقدامه على الاستئذان في المصير إلى القادسية والثياب والطيب الذي جيء به فسألته عن سبب قراءته وفكرته فقال لي سمعتك تحكي عن بعض ملوك فارس قولاً في العقل وأنه يجب أن يكون أكثر ما في الإنسان عقله فأعده علي وخبرني باسم ذلك الملك فقال له قال [i,167] أنوشروان إذا لم يكن أكثر ما في الرجل Sb: الأنسان عقله كان أكثر ما فيه يرديه فقال قاتله الله فما أحسن ما قال ثم قال أميرنا هذا يعني الواثق حفظه لما يقرأ ويقرأ عليه من الكتب أكثر من عقله وأحسبه قد وقع في الذي يكره وأنا أستدفع الله المكاره عنه وبكى فسألته عن السبب فقال أشرت على أمير المؤمنين بترك الشرب في عشية أمس ليباكر الحجامة في يومنا هذا R: om. هذا على نقاء فجلس وأحضر الأمير هارون وابن أبي داؤد وعبد الوهاب ليتحدث معهم فاندفع هارون في عهد أردشير بن بابك وأقبل يسرد جميع ما فيه ظاهراً Sb: حاضراً حتى أتى على العهد كله فتخوفت عليه حسد أبيه له على جودة الحفظ الذي لم يرزق مثله وتخوفت عليه إمساك أبيه ما حدّ أردشير بن بابك في عهده من ترك إظهار البيعة لولي عهد وتخوفت عليه ما ذكر أردشير في هذا الباب من ميل الناس نحو ولي العهد متى عرفوا مكانه وتخوفت عليه ما ذكر أردشير من أنه لا يؤمن اضطغان ولي العهد على أسباب والده متى علم أنه الملك بعد أبيه وأنا والله عالم بأن أقل ما يناله في هذا الباب التضييق عليه في معاشه وأنه لا يظهر له بيعة أبداً فاغتمامي بهذا السبب فكان جميع ما تخوف سلمويه علي ما تخوف. [8.20.7] قال يوسف واستبطأ المعتصم أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي في بعض الأمور واستجفاه فكتب إليه كتاباً أمرني بقراءته على سلمويه ومناظرته فيه فإن استصوب الرأي في إيصاله ختمته R: ختهميه وأوصلته وإن كره ذلك رددته على أبي إسحاق فقرأته على سلمويه فقال لي قل له قد جرى لك المقدار مع المأمون والمعتصم أعز الله الباقي ورحم الماضي بما يوجب عليك شكر ربك وألا تنكر عليّ بالخليفتين تنكرهما في وقت من الأوقات لأنك تسميت باسم لم يتسم به أحد قط فكاثر الأحياء فإن كان المقدار استعطف عليك رحمك حتى صرت إلى الأمن من المكروه فليس ينبغي أن تتعجب من تنكر الخليفة وفي وقت من الأوقات R: om. لأنك تسميت … من الأوقات إن طعن بعض أعدائك عليك بما كان منك فيظهر بالجفاء اليومين والثلاثة أو نحو ذلك ثم ينعطف عليك ويذكر ماسة رحمك وشابكتها فيؤول أمرك إلى ما تحب ولك أيضاً آفة يجب عليك التحرز منها وهي أنك تجلس مع الخليفة في مجلسه وفيه جماعة من أهله وقواده ووجوه مواليه فهو يجب أن يكون أجل الناس في عيونهم وأملأ لقلوبهم فلا يجري جار من القول إلا أظهرت لنفسك فيه قولاً يتبين نصرتك فيه عليه فلو كنت مثل ابن أبي دؤاد R: داود أو مثل بعض الكتاب لكان الأمر فيه أسهل عليه لأنه ما كان لتلك الطبقة فهو للخليفة لأنهم من عبيده وما كان لرجل من أهله له السن والقعدد عليه فهو موجب لمن السن والقعدد له وذلك مزرياً R: مزر بالخليفة وأنا أرى أن لا أوصل هذا الكتاب وأن يتغافل أعزه الله حتى يتشوق إليه الخليفة فإذا صار إليه تحرز مما كرهته له ففي ذلك غنى عن العتاب والاستبطاء قال فانصرفت إلى أبي إسحاق بالكتاب ولم أوصله فوجدت سيما الدمشقي عند صاحبنا وقد أبلغه رسالة المعتصم بوصف شوقه إليه وبالأمر بالركوب إليه فأخبرته بما دار بيني وبين سلمويه وركب فاستعمل ما أشار به فلم ينكر بعد ذلك منه R: منه بعد ذلك شيئاً حتى فرق بينهما الموت. GaPSb: om. قال يوسف بن إبراهيم فقربني … علي ما تخوف – the text of the missing interleaf in A ends here. [8.20.8] قال يوسف وجرى بيني وبين سلمويه ذكر In margin of A: حديث يوحنا بن [i,168] ماسويه فأطنبت في وصفه وذكرت منه ما أعرف من اتساع علمه فقال سلمويه يوحنا آفة من آفات من اتخذه لنفسه واتكل على علاجه وكثرة حفظه للكتب وحسن شرحه ووصفه بما يلحجهم به المكروه ثم قال لي أول الطب معرفة مقدار الداء حتى يعالج بمقدار ما يحتاج إليه من العلاج ويوحنا أجهل خلق الله بمقدار الداء والدواء جميعاً فإن زاول محروراً عالجه من الأدوية الباردة والأغذية Sb: om. الباردة والأغذية المفرطة البرد بما Above the line in AGa: بما ; Sb: ما ; P: om. بما يزيل عنه تلك الحرارة ويعقب معدته وبدنه A: بدنه و معدته , with marginal note خ لا برداً يحتاج له إلى المعالجة بالأدوية والأغذية الحارة ثم يفعل في ذلك كفعله في العلة الأولى من الإفراط ليزول عنه البرد ويعتل من حرارة مفرطة فصاحبه أبداً عليل إما من حرارة وإما من برودة والأبدان تضعف عن احتمال هذا التدبير وإنما الغرض في اتخاذ الناس المتطببين لحفظ صحتهم في أيام الصحة ولخدمة طبائعهم في أيام العلة ويوحنا لجهله بمقادير العلل والعلاج غير قائم بهذين البابين R: بهذين الأمرين ومن لم يقم بهما فليس بمتطبب. Marginal note in A (marked with a ع ): هاهنا أيضاً زيادة ترد الورقة التي تليها حشواً وعلامتها هذه الزيادة الثانية . The interleaf containing the next paragraph is missing; this is also omitted in the manuscripts of V2 (here GaP). [8.20.9] قال يوسف وأصابت Sb: وأصاب إبراهيم بن بنان ARSb: بيان أخا سلمويه بن بنان ARSb: بيان هيضة من خوخ أكله فأكثر منه فكادت تأتي على نفسه فسقاه أخوه سلمويه شهرياراناً كثير السقمونيا فأسهله إسهالاً كثيراً زائداً على المقدار الذي يجب أن يكون ممن شرب مثل ما شرب إبراهيم من الشهرياران وانقطع مع انقطاع فعل الشهرياران فعل الهيضة فقلت له أحسبك امتثلت فيما فعلت بأخيك من إسقائه الدواء المسهل طريقة يزيد بور في ثمامة العبسي فقال ما استعملت له طريقة ولكني Sb: om. له طريقة ولكني استعملت فكري كما استعمل فكره فنتج لي من Sb: om. لي من ; R: om. من الرأي ما نتج له. GaP: om. قال يوسف وأصابت … ما نتج له [8.20.10] قال يوسف وكنت يوماً عند سلمويه وقد أجرينا حديث A: ذكر , in margin حديث أيام الفتنة بمدينة السلام أيام محمد الأمين GaP: om. الأمين فقال لي لقد نفعنا الله في تلك الأيام بجوار بشر وبشير ابني السميدع وذلك أنا كنا معهما A: معهم في كل حمى ثم قال لي هل لك أن تركب إلى بشير فتعوده فقد كنت يئست منه أول من أمس ثم أفرق أمس فأجبته إلى الركوب معه وركبنا فلما صرنا إلى باب الدرب الذي كان بشير ينزله طلع علينا بولس بن حنون GaPR: حيون المتطبب الذي هو اليوم متطبب أهل فلسطين In margin of A: الذي هو … أهل فلسطين ; GaP: om. الذي هو … أهل فلسطين وهو منصرف من عند بشير فسأله عن خبره فأجابه بكلمة بالسريانية معناها يئس فقال له سلمويه ألم تخبرني أمس أنه قد أفرق فقال له بولس R: يونس قد كان ذاك إلا أنه أكل البارحة دماغ جدي فعاوده الإسهال فعطف سلمويه رأس دابته وقال انصرف بنا فليس يبيت R: يبلت بشير في الدنيا فسألته عن السبب فذكر أنه رجل مبطون وأن أول آفته كانت في F. 107 in A is a replacement sheet written in a different hand; A: repeats في البطن فساد A: فسات معدته فتطاولت أيامه في البطن بفساد المعدة إلى أن كان ذلك سبباً A: om. سبباً لفساد كبده وأن الدماغ الذي أكله سيعلق بمعدته A: om. بمعدته ويغري ما بين غضونها فلا يدخلها غذاء ولا دواء R: دواء ولا غذاء إلا زلق R: فلق وانصرفنا ولم يعده سلمويه ولا عدته فما بات حتى توفي. [8.20.11] قال يوسف وصحبت بعد وفاة أبي A: om. أبي إسحاق أبا دلف فصحبته وقد كان مبطوناً قبل صحبتي إياه A: om. إياه بخمسة عشر شهراً وكان مجلس أبي دلف مجمعاً للمتطببين لأنه كان معه من المرتزقة جماعة منهم يوسف بن صليبا وسليمان بن داؤد بن بابان ويوسف القصير البصري ولا أحفظ له R: om. له نسبة وبولس بن حنون R: حيون متطبب فلسطين وختن كان له من ابني R: بني اللجلاج والحسن بن صالح بن بهلة الهندي وكان [i,169] يحضر مجلسه من المتطببين غير المرتزقين جماعة فربما اجتمع في مجلسه منهم عشرون رجلاً فكانوا على سبيل اختلاف في أصل علته فبعضهم كان يرى أن يسقيه الدرياق وبعضهم كان يرى أن يعالجه بالأدوية التي يقع فيها الأبيون مثل المتروديطوس وغيره وكلهم كان مجمعاً على معالجته بالحمية A: om. بالحمية وبالقيء في كل بضع عشرة ليلة لأنه كان متى تقيأ صلحت حاله A: om. ثلاثة أيام أو نحوها فأقمت معه عشرة أشهر لا أذكر أني تشاغلت في يوم منها بأمر من أمور الأعمال التي أتقلدها له فسلمت من رسول له يستنهضني بالمصير إليه وللنظر فيما بين المتطببين من الاختلاف ثم أمر المعتصم حيدر بن كاووس بالعقد لأبي دلف على قزوين وزنجان ونواحيها وإبراهيم بن البحتري بتقليده خراج الناحية ومحمد بن عبد الملك بتقليده ضياعها فقلد أبو دلف ابنه يعني R: معنا ابن القاسم المعونة وقلدني الخراج والضياع وأمرنا بالخروج فأتيت سلمويه مودعاً ومشاوراً فقال لي انقلاعك عن بلدك مع رجل منحل بدنه منذ خمسة وعشرين شهراً وجميع من يطيف به معك A: om. به معك لا يجمعك وإياهم رحم وإنما هم أهل الجبل وإصبهان وأكثرهم صعاليك ولعلك قد استقصيت على بعضهم بالحضرة وحيث كنت تأمن على نفسك بما لا أحبه A: حبه لك A: om. لك لأنه إن حدث بالرجل حادث كنت في أرض غربة أسيراً في أيدي من لا مجانسة بينك وبينهم وامتناعك على A: من الرجل بعد أن أجبته إلى أن تتقدمه تسمج ولكن استأجله في الخروج بعد سبعة أيام وأشرف في هذه الأيام على مطعمه ومشربه حتى لا يصل إلى جوفه في هذه الأيام R: في هذا الأسبوع مأكول أو مشروب إلا عرفت مبلغ وزنه على الحقيقة ووكل من يعرف وزن ما يخرج منه في هذا الأسبوع من ثقل وبول ورفع وزن ذلك ليوم بعد R: om. بعد يوم إليك وصر إلي بعد هذا الأسبوع بمبلغ وزن جميع ما دخل بطنه R: بدنه من الطعام والشراب وغير ذلك ووزن ما يخرج منه فعنيت بذلك غاية العناية وتعرفته حتى صح عندي فوجدت ما خرج من بدنه قريباً من ضعف ما دخله من مطعم ومشرب فأعلمت بذلك R: ذلك سلمويه فقال لي لو كان A: om. لو كان خرج منه بوزن ما دخل بدنه لدل A: يدل ذلك على سرعة تلفه A: ثقل ; R: موته فكيف ترى الحال كائنة والخارج منه مثل ضعف ما دخل بدنه الهرب من التلبيس بأمر هذا الرجل فإن السوق قد جذبه فما لبث بعد هذا القول إلا بضع عشرة ليلة حتى توفي أبو دلف. GaPSb: om. قال يوسف وصحبت … أبو دلف ; R: add. رحمه الله [8.20.12] قال أبو علي القياني حدثني أبي قال كانت A: كان بين جدي الحسين بن عبد الله وبين سلمويه المتطبب مودة فحدثني أنه دخل إليه يوماً إلى A: om. إلى داره وكان في الحمام ثم خرج A: فخرج وهو مكمكم Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 208: متململ والعرق يسيل من جبينه وجاءه خادم بمائدة صغيرة عليها دراج مشوي وشيء أخضر في زبدية وثلاث رقاقات كِزمازَك وفي سُكُرُّجة R: كزمازن وفي مكرجه خل فأكل الجميع واستدعى ما مقداره درهمين شراباً فمزجه وشربه وغسل يديه بماء ثم أخذ في تغيير ثيابه A: ثم غسل في تسر يدا والبخور فلما فرغ أقبل يحادثني فقلت له قبل أن أجيبك إلى شيء عرفني ما صنعت فقال أنا أعالج السل منذ ثلاثين سنة لم آكل في جميعها إلا ما رأيت وهو دراج مشوي وهندباء مسلوقة A: مصلوقة مطجنة بدهن اللوز A: لوز وهذا المقدار من الخبز Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 208: الخال وإذا خرجت من الحمام احتجت إلى مبادرة الحرارة بما يسكنها كيلا تعطف على بدني فتأخذ من رطوبته فأشغلها بالغذاء ليكون [i,170] عطفها عليه ثم أتفرغ لغيره. [8.21] إبراهيم بن فزارون This biography is included in all three versions of the work. In A it is written by a second hand on a replacement sheet. [8.21.1] متطبب غسان بن عباد وإبراهيم بن فزارون هو PSb: وهو شيخ بني A: om. بني فزارون الكتاب. A: الكياره [8.21.2] قال يوسف بن إبراهيم كان إبراهيم بن فزارون قد خرج مع غسان بن عباد إلى السند فحدثني أن Sb: عن غسان بن عباد مكث بأرض السند من يوم النوروز A: النيروز إلى يوم المهرجان يشتهي أن يأكل قطعة لحم باردة فما قدر على ذلك فسألته عن السبب فقال كنا نطجنه له A: om. له فلا يبرد حتى يروح Sb: add. عليه فيرمى به قال يوسف وأخبرني إبراهيم Sb: om. إبراهيم بن فزارون أنه ما أكل بأرض السند لحماً استطابه A: فاستطابه إلا لحوم الطواويس R: الطواديس وأنه لم يأكل لحماً قط أطيب من لحم طواويس R: الطواديس بلاد A: من لحم الطواويس ببلاد . S: منه ببلاد السند وحدثني إبراهيم بن عيسى بن A: om. بن المنصور المعروف بابن نزيهة عن غسان بن عباد في لحوم الطواويس R: الطواديس بمثل ما حدثني به إبراهيم S: om. إبراهيم بن فزارون. GaP: om. وحدثني إبراهيم بن عيسى … حدثني به إبراهيم بن فزارون [8.21.3] قال يوسف A: om. يوسف وحدثني إبراهيم Sb: om. إبراهيم بن فزارون أنه رفع إلى غسان بن عباد أن في النهر المعروف بمهران بأرض السند A: الهند سمكة تشبه الجدي وأنها تصاد ثم يطين رأسها وجميع بدنها إلى A: إلا موضع مخرج Sb: om. مخرج الثفل منها ثم يجعل ما لم A: om. لم يطين منها على الجمر ويمسكها ممسك بيده Sb: add. بيده حتى ينشوي Sb: ينشو منها ما كان موضوعاً على الجمر وينضج ثم يؤكل A: ويؤكل ما نضج A: انضج أو يرمى به وتلقى السمكة في الماء ما لم ينكسر العظم الذي هو صلب السمكة فتعيش السمكة وينبت على عظمها اللحم وإن غسان أمر بحفر بركة في داره A: om. في داره وملأها R: واملأها ماء وأمر بامتحان ما بلغه. قال إبراهيم فكنا نؤتى في كل يوم بعدة من هذا السمك فنشويه على الحكاية التي ذكرت لنا ونكسر من بعضه عظم الصلب ونترك بعضه Sb: البعض لا A: فلا نكسره فكان ما يكسر Ga: فكلما يكسر عظمه ; Sb: انكسر ; R: add. عظمه يموت وما لم يكسر عظمه يسلم وينبت عليه اللحم ويستوي A: add. عليه الجلد إلا أن جلدة A: جلد تلك السمكة تشبه جلدة A: جلد الجدي الأسود وما قشرناه من لحوم A: جلود السمك التي شويناها ورددناها إلى الماء يكون على غير لون الجلدة الأولى لأنه يضرب إلى البياض. [8.21.4] قال يوسف A: om. يوسف وسألت إبراهيم بن فزارون عن قول A: قبول من يزعم أن نهر مهران هو نهر النيل فقال لي رأيت نهر مهران وهو يصب في البحر المالح A: رأيت مهران في البحر المالح إلا أن علماء الهند والسند A: السند والهند أعلموني أن A: om. أن مخرج النيل ومخرج نهر مهران من عين A: نهر واحدة عظيمة فنهر مهران يشق أرض السند حتى يصب في نهرها المالح والنهر الآخر يشق أرض الهند وجميع أرض السودان حتى يخرج إلى أرض النوبة ثم يصب باقيه في أرض A: نهر مصر فيرويها ثم يصب باقيه في بحر الروم. قال يوسف وحدثني عنبسة بن إسحاق الضبي من A: عن أمر العين التي منها يخرج نهر مهران والنيل بمثل ما حدثني به إبراهيم وكان يحدثنا بحديث السمك في كل وقت. [8.22] أيوب المعروف بالأبرش This biography is included in all three versions of the work. كان له نظر في صناعة الطب ومعرفة بالنقل وقد نقل كتباً PSb: كثيراً من مصنفات اليونانيين إلى السرياني وإلى العربي وهو متوسط النقل وما نقله في أواخر عمره فهو أجود مما نقله قبل ذلك. GaP: أجود من الأول [8.23] إبراهيم بن أيوب الأبرش This biography is included in all three versions of the work. [8.23.1] قال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب حدثني عيسى بن ماسة قال رأيت إبراهيم بن أيوب A: om. إبراهيم بن أيوب الأبرش وقد عالج إسماعيل أخا المعتز وبرئ [i,171] فكلمت أمه قبيحة المتوكل أن يجيزه فقال لها لم Al-Ruhāwī, Adab al-Ṭabīb , 151 (facs. 166): om. لم لا تجيزينه ليس عندك ما تعطيه حتى أعطيه أنا مثله وإبراهيم واقف بين أيديهما فأمرت قبيحة فأحضرت بدرة دراهم لإبراهيم وأمر المتوكل بإحضار مثل ذلك فأحضرت قبيحة A: om. قبيحة بدرة أخرى فأمر بإحضار مثلها فلم يزالا يأمران بإحضار P: يحضران بدرة وبدرة حتى أحضرت ست عشرة بدرة فأومأت قبيحة إلى جاريتها أن تمسك فقال لها A: om. لها إبراهيم سراً لا تقطعي وأنا أرد A: رد عليك فقالت خذ ما رزقت فإنه لا يملأ عينك شيء A: فقالت له املأ الله عين الآخر ; cf. al-Ruhāwī, Adab al-Ṭabīb , 151 (facs. 166): فقالت له أملأ الله عين الآخر فقال لها المتوكل والله Sb: om. والله لو أعطيتيه إلى الصباح لأعطيته مثل ذلك فحملت البدر إلى منزل إبراهيم. [8.23.2] وقال ثابت بن سنان بن ثابت إن الخلافة لما تأدت إلى المعتز بالله كان أخص المتطببين عنده إبراهيم بن الأبرش لمكانه من والدته قبيحة وكانت صلاته أبداً واصلة A: واصلة أبداً إليه. [8.23.3] وخلع أبو عبد الله المعتز بالله A: om. بالله بسر من رأى وقبض عليه صالح بن وصيف يوم الاثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين وحبسه P: وحبس خمسة أيام ثم قتل وقت العصر من يوم الجمعة لليلتين خلتا من شعبان من السنة المذكورة وله ثلاث وعشرون سنة. [8.24] جبريل كحال المأمون This biography is included in all three versions of the work. قال يوسف بن إبراهيم Ga: om. قال يوسف بن إبراهيم كان المأمون يستخف يد جبريل A: كان المأمون يستخلف جبريل الكحال ويذكر Sb: وذكر . A: end of text in replacement sheet. أنه ما رأى أبداً Sb: أبداً ما رأى على عين أخف من يده واتخذ مراود Sb: مراوداً ومكاحل ودستج ودفعه إليه فكان أول من يدخل إليه Sb: عليه في كل يوم عند تسليمه من صلاة الغداة فيغسل أجفانه ويكحل عينيه فإذا انتبه من قائلته فعل مثل ذلك وكان يجري عليه ألف درهم في كل شهر ثم سقطت منزلته بعد ذلك In margin of A: بعد ذلك ; GaPSb: om. بعد ذلك فسألته عن السبب في ذلك فأخبرني أن الحسين الخادم اعتل فلم يمكن ياسر أخوه عيادته لاشتغاله بالخدمة إلى أن وافى ياسر باب الحجرة التي كان فيها المأمون وقد خرج جبريل من عنده بعد أن برد أجفانه وكحل عينيه فسأله ياسر عن خبر المأمون فأخبره أنه أغفى فتغنم ياسر ما أخبره به من نومه فصار إلى حسين فعاده وانتبه المأمون قبل انصراف ياسر Sb: om. ياسر من عند حسين ثم انصرف ياسر فسأله المأمون عن سبب تخلفه فقال ياسر أخبرت بنوم أمير المؤمنين فصرت إلى حسين فعدته فقال له المأمون ومن أخبرك برقادي فقال له ياسر جبريل الكحال فأحضرني المأمون ثم قال لي يا جبريل اتخذتك كحالاً لي أو عاملاً على الإخبار علي اردد علي مكاحلي وأميالي واخرج عن داري فأذكرته خدمتي فقال إن له لحرمة R: لجرمه ; Sb: لخدمة فليقصر له على إجراء مائة وخمسين درهماً في كل شهر ولا يؤذن له في الدخول فلم يخدم المأمون بعده In margin of A: بعده ; GaPSb: om. بعده ; R: بعدها حتى توفي. [8.25] ماسويه أبو يوحنا This biography is included in all three versions of the work. [8.25.1] قال فثيون الترجمان إن ماسويه كان يعمل في دق الأدوية في بيمارستان جندي سابور وهو لا يقرأ حرفاً واحداً بلسان من الألسنة إلا أنه عرف الأمراض وعلاجها وصار بصيراً بانتقاد الأدوية فأخذه جبريل بن يختيشوع فأحسن إليه وعشق جارية لداود بن سرافيون PSb: سرابيون فابتاعها جبريل بثمانمائة درهم ووهبها لماسويه ورزق منها ابنه يوحنا وأخاه ميخائيل. [8.25.2] وقال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة إن ماسويه أبا P: ابو يوحنا كان تلميذاً في بيمارستان جنديسابور ثلاثين سنة فلما اتصل به محل جبريل [i,172] من الرشيد قال هذا أبو عيسى قد بلغ السها ونحن في البيمارستان لا نتجاوزه فبلغ ذلك جبريل وكان أمر PRSb: om. أمر البيمارستان إليه فأمر بإخراجه منه وقطع رزقه فبقي منقطعاً به فصار إلى مدينة السلام ليعتذر إلى جبريل ويخضع له فلم يزل على بابه دهراً طويلاً فلم يأذن له فكان إذا ركب دعا له واستعطفه فلا يكلمه فلما ضاق به الأمر صار إلى دار الروم بالجانب الشرقي فقال للقس R: للقيس اكرز لي في البيعة لعله أن يقع Sb: ولعل يقع لي شيء فأنصرف إلى بلدي فإن أبا عيسى ليس يرضى عني ولا يكلمني فقال له القس أنت في البيمارستان منذ ثلاثين سنة ولا تحسن شيئاً من الطب فقال بلى والله أطب وأكحل وأعالج الجراحات فأخرج له صندوقاً وأعطاه إياه ليداوي وأجلسه بباب الحرم عند قصر الفضل بن الربيع وهو وزير الرشيد فلم يزل هناك يكسب الشيء بعد الشيء حتى حسنت حاله. [8.25.3] واشتكت عين خادم للفضل Sb: الفضل بن الربيع فنفذ إليه جبريل بكحالين فعالجوه بأصناف العلاج فلم ينتفع به واشتد وجعه حتى عدم النوم فلما اشتد أرقه وقلقه خرج من القصر هائماً من الضجر والقلق Sb: القلق والضجر فرأى ماسويه فقال له يا شيخ ما تصنع هنا إن كنت تحسن شيئاً GaPSb: add. فعالجني وإلا فقم من ههنا فقال له يا سيدي أحسن وأجيد فقال له ادخل معي حتى تعالجني فدخل معه وقلب جفنه وكحله وسكب R: وسلب على رأسه وسعطه فنام الخادم وهدأ فلما أصبح أنفذ إلى ماسويه جونة فيها خبز سميد وجدي ودجاجة وحلوى ودنانير ودراهم وقال له هذا لك في كل يوم والدنانير والدراهم رزقك مني في كل شهر فبكى ماسويه فرحاً فتوهم الرسول أنه قد استقله فقال له لا تغتم فإنه يزيدك ويحسن إليك فقال له يا سيدي رضيت منه بهذا إن يدرّه على الأيام فلما رجع عرّف الخادم ما كان فعجب منه وبرئ الخادم على يديه. [8.25.4] ولم يمض إلا أيام يسيرة حتى Sb: الا اشتكت عين الفضل فنفذ إليه جبريل الكحالين فلم يزالوا يعالجونه Sb: يعالجوه فلم ينتفع بهم فأدخل الخادم ماسويه إليه ليلاً فلم يزل يكحله إلى ثلث الليل ثم سقاه دواء مسهلاً فصلح به ثم حضر جبريل فقال له الفضل يا أبا عيسى إن هاهنا رجلاً يقال له ماسويه من أفره الناس وأعرفهم بالكحل فقال له ومن هذا لعله الذي يجلس بالباب فقال له نعم قال جبريل هذا كان أكاراً لي فلم يصلح للكروث فطردته وقد صار الآن طبيباً وما عالج الطب قط فإن شئت فأحضره وأنا حاضر Sb: حاظر وتوهم جبريل أنه يدخل يقف بين يديه ويتذلل له فأمر الفضل بإحضاره فدخل وسلم وجلس بحذاء جبريل فقال له جبريل يا ماسويه صرت طبيباً فقال له لم أزل طبيباً أنا أخدم البيمارستان منذ R: om. منذ ثلاثين سنة تقول لي هذا القول ففزع جبريل أن يزيد في المعنى فبادر وانصرف في الحال وهو خجل وأجرى الفضل على ماسويه في كل شهر ستمائة درهم وعلوفة دابتين ونزل خمسة غلمان وأمره أن يحمل عياله من جنديسابور وأعطاه نفقة Sb: بقعة واسعة فحمل عياله ويوحنا ابنه حينئذ وهو صبي. [8.25.5] فلما BSb: فما مضت الأيام حتى اشتكت عين الرشيد فقال له الفضل يا أمير المؤمنين طبيبي ماسويه من أحذق الناس بالكحل وشرح له قصته وما كان من أمر خادمه وأمر نفسه فأمر الرشيد بإحضاره فأحضر ماسويه فقال له تحسن شيئاً من الطب سوى الكحل فقال نعم [i,173] يا أمير المؤمنين وكيف لا أحسن وأنا قد خدمت المرضى بالبيمارستان Sb: بالمارستان منذ ثلاثين سنة فأدناه منه ونظر عينيه فقال الحجام الساعة فحجمه على ساقيه Ga: om. عينيه فقال … على ساقيه وقطر في عينيه فبرئ بعد يومين فأمر بأن يجرى عليه ألفي درهم في الشهر ومعونة في السنة عشرين ألف درهم وعلوفة ونزل وألزمه الخدمة مع جبريل وسائر من كان في الخدمة من المتطببين وصار نظيراً لجبريل بل RSb: om. بل كان في ذلك الوقت In margin of A: في ذلك الوقت يحضر بحضوره ويصل بوصوله ودونه في الرزق لأن جبريل كان له في الشهر عشرة آلاف درهم ومعونة في السنة مائة ألف درهم وصلات دائمة وإقطاعات. [8.25.6] ثم إنه اعتلت بانو P: بانوا أخت الرشيد فلم يزل جبريل يعالجها بأنواع العلاج فلم تنتفع فاغتم بها فقال الرشيد ذات يوم قد كان ماسويه ذكر أنه خدم المرضى بالبيمارستان وأنه يعالج الطبائع فيدخل إلى عليلتنا لعل عنده فرج لها فأحضر جبريل وماسويه فقال له ماسويه عرفني حالها وجميع ما دبرتها به إلى PR: add. حين وقتنا هذا فلم يزل جبريل يصف له ما عالجها به فقال ماسويه التدبير صالح والعلاج مستقيم ولكن أحتاج إلى أن أراها فأمر الرشيد أن يدخل إليها فدخل وتأملها وجس عروقها بحضرة الرشيد وخرجوا من عندها وقال ماسويه للرشيد يا أمير المؤمنين يكون لك طول العمر والبقاء هذه تقضي بعد غد ما بين ثلاث ساعات إلى نصف الليل فقال جبريل كذب يا أمير المؤمنين إنها تبرأ وتعيش فأمر الرشيد بحبس ماسويه ببعض دوره في القصر وقال لأسبرنّ ما قاله وأنذرنا به فما رأينا بعلم الشيخ بأساً فلما حضر الوقت الذي حده ماسويه توفيت فلم يكن للرشيد همة بعد دفنها إلا أن أحضر ماسويه فسأله وأعجب بكلامه وكان أعجمي اللسان ولكنه كان بصيراً بالعلاج كثير التجارب فصيره نظيراً لجبريل في الرزق والنزل والعلوفة والمرتبة وعني بابنه يوحنا ووسع النفقة فبلغ المرتبة المشهورة. [8.25.7] قال يوسف بن إبراهيم Sb: om. بن إبراهيم عدت جبريل بن بختيشوع بالعلث في سنة خمس عشرة ومائتين وقد كان خرج مع المأمون في تلك السنة حتى نزل المأمون في دير النساء فوجدت عنده يوحنا بن ماسويه وهو يناظره في علته وجبريل يستحسن استماعه وإجابته R: واجديته ووصفه فدعا جبريل بتحويل سنته وسألني النظر فيه وإخباره بما يدل عليه الحساب فنهض يوحنا عند ابتدائي بالنظر في التحويل فلما P: التحول فكما خرج من الحراقة قال لي جبريل ليست بك حاجة R: ليست بدجاجة إلى النظر في التحويل لأني أحفظ جميع قولك وقول غيرك في هذه السنة وإنما أردت بدفعي التحويل إليك أن ينهض يوحنا فأسألك عن شيء بلغني عنه وقد نهض فأسألك بحق الله هل سمعت يوحنا قط يقول إنه أعلم من جالينوس بالطب فحلفت له أني ما سمعته قط يدعي ذلك فما انقضى كلامنا حتى رأيت الحراقات تنحدر إلى مدينة السلام فانحدر المأمون في ذلك اليوم وكان يوم خميس ووافينا مدينة السلام غداة يوم السبت ودخل الناس كلهم إلى مدينة السلام خلا أبي العباس بن الرشيد فإنه أقام في الموضع المعروف بالقلائين من الجانب A: بالجانب , in margin من الجانب الغربي بمدينة السلام وهو بإزاء دار الفضل بن يحيى بباب الشماسية الذي صار بعضها في خلافة المعتصم لأبي العباس Sb: add. الرشيد بن الرشيد فكنت وجماعة [i,174] ممن يريد PSb: نريد المصير إلى أبي Above the line in A: أبي صح العباس ممن منازلهم في قنطرة البردان ونهر المهدي لا نجشم أنفسنا Sb: add. إلى المصير إلى الجسر ثم المصير إلى القلائين لبعد الشقة فنصير إلى قصر الفضل بن يحيى ونقف بإزاء مضرب أبي A: om. أبي العباس وكانت الزبيديات توافينا فتعبر بنا إليه فاجتمعت ويوحنا بن ماسويه عند أبي العباس بعد موافاة المأمون مدينة السلام بثلاثة أيام وجمعتنا الزبيدية عند انصرافنا فسألني عن عهدي بجبريل فأعلمته أني لم أره منذ اجتمعنا بالعلث ثم قلت له قد شنعت عنده فقال بماذا فقلت له بلغه أنك تقول أنا أعلم من جالينوس فقال على من ادعى PSb: add. علي هذه الدعوى A: الدعوة لعنة الله والله ما صدق في هذا الخبر ولا بر فسرى ذلك من قوله ما كان في قلبي وأعلمته أني أزيل عن قلب جبريل ما تأدى إليه من الخبر الأول فقال لي افعل نشدتك Sb: ناشدتك الله وقرر عنده ما أقول وهو ما كنت أقوله فحرف عنده فسألته عنه فقال إنما قلت لو أن بقراط وجالينوس عاشا إلى أن يسمعا قولي في الطب وصفاتي لسألا ربهما أن يبدلهما بجميع حواسهما من البصر والشم والذوق واللمس حساً سميعاً PSb: سمعياً يضيفانه إلى ما معهما من حس السمع ليسمعا حكمي ووصفي فأسألك A: فأسلك بالله ألا RSb: om. ألا ما أديت Sb: أديته هذا القول عني إليه فاستعفيته من إلقاء هذا الخبر عنه فلم يعفني. [8.25.8] فأديت إلى جبريل الخبر وكان قد GaPSb: وقد كان أصبح في ذلك اليوم مفرقاً من علته فتداخله من الغيظ والضجر ما تخوفت عليه منه النكسة وأقبل يدعو على نفسه ويقول هذا جزاء من وضع الصنيعة في غير موضعها وهذا جزاء Ga: om. من وضع … وهذا جزاء من اصطنع السفل وأدخل في مثل هذه الصناعة الشريفة من ليس من أهلها ثم قال هل عرفت السبب في يوحنا وأبيه فأخبرته أني لا أعرفه فقال لي إن Sb: om. إن الرشيد أمرني باتخاذ بيمارستان وأحضرت دهشتك رئيس بيمارستان جندي سابور لتقليده البيمارستان الذي أمرت باتخاذه فامتنع من ذلك وذكر أن السلطان ليست له عليه أرزاق جارية وأنه إنما يقوم ببيمارستان جنديسابور وميخائيل ابن أخيه حسبة وتحمل علي طيماثيوس Ed. emendation. AGaRSb: بطيمانيوس ; Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 383: بطيماثيوس الجاثليق في إعفائه وابن أخيه فأعفيتهما فقال لي أما إذ قد Sb: إذا أعفيتني فسأهدي BGaPRSb: فإني أهدي إليك Sb: لك هدية ذات قدر يحسن بك قبولها وتكثر منفعتها لك في هذا البيمارستان فسألته عن الهدية فقال لي إن صبياً كان ممن يدق الأدوية عندنا ممن لا يعرف له أب ولا قرابة أقام في البيمارستان أربعين سنة وقد بلغ الخمسين سنة وجاوزها وهو لا يقرأ حرفاً واحداً بلسان من الألسنة إلا أنه قد عرف الأدواء داء داء وما يعالج به Sb: add. أهل كل داء In margin of AR, GaP om.: داء داء وما يعالج به كل داء وهو أعلم خلق الله Sb: om. الله بانتقاد الأدوية واختيار جيدها ونفي رديها فأنا أهديه لك فاضممه إلى من أحببت من تلامذتك ثم قلد تلميذك البيمارستان فإن أموره تخرج على أحسن من مخرجها لو قلدتني هذا البيمارستان فأعلمته أني قد قبلت الهدية وانصرف دهشتك إلى بلده وأنفذ إلي الرجل فأدخل علي في زي الرهبان وكشفته فوجدته على ما حكى لي عنه وسألته عن اسمه فأخبرني أن اسمه ماسويه. وكنت في خدمة الرشيد وداؤد بن سرابيون مع أم جعفر وكان المنزل الذي ينزله ماسويه يبعد من منزلي ويقرب من منزل داؤد بن سرابيون وكان في داؤد دعابة وبطالة وكان في ماسويه ضعف [i,175] من ضعف السفل فيستطيبه كل بطال فما مضى بماسويه إلا يسير حتى صار إلي وقد غير زيه ولبس الثياب البيض فسألته عن خبره فأعلمني أنه قد عشق جارية لداؤد بن سرابيون P: سرافيون صقلبية يقال لها رسالة وسألني ابتياعها له فابتعتها له بثمانمائة درهم ووهبتها له فأولدها يوحنا وأخاه ثم رعيت لماسويه ابتياعي له رسالة A: جارية وطلبه منها النسل وصيرت وُلْدَه كأنهم ولدُ قرابة لي وعنيت برفع أقدارهم وتقديمهم على أبناء أشراف أهل هذه المهنة وعلمائهم ثم رتبت ليوحنا وهو غلام المرتبة الشريفة ووليته البيمارستان وجعلته رئيس تلامذتي فكانت مثوبتي منه هذه الدعوى التي لا يسمع بها أحد إلا قذف من خرجه ونوه باسمه وأطلق لسانه بمثل ما أطلقه به ولمثل ما خرج إليه هذه السفلة كانت الأعاجم تمنع جميع الناس عن الانتقال عن صناعات آبائهم وتحظر ذلك غاية الحظر والله المستعان. A: om. والله المستعان [8.26] يوحنا بن ماسويه This biography is included in all three versions of the work. [8.26.1] كان طبيباً A: add. حاذقاً ذكياً فاضلاً خبيراً بصناعة الطب وله كلام حسن وتصانيف مشهورة وكان مبجلاً حظياً عند الخلفاء A: الرؤسآ , in margin الخلفآ صح والملوك. [8.26.2] قال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة الطبيب A: om. الطبيب قال أخبرني أبو زكريا يوحنا بن ماسويه أنه اكتسب من صناعة الطب ألف ألف درهم وعاش بعد قوله هذا ثلاث سنين أخر وكان الواثق مشغوفاً R: مشغولاً ضنيناً Cf. al-Ruhāwī, Ādāb al-ṭabīb , 149 (facs. 165): ظنيناً به فشرب يوماً عنده فسقاه الساقي شراباً غير صاف ولا لذيذ على ما جرت به العادة وهذا من عادة السقاة إذا قصر في برهم فلما شرب القدح الأول قال يا أمير المؤمنين أما المذاقات فقد عرفتها واعتدتها ومذاقة هذا الشراب فخارجة عن طبع المذاقات كلها فوجد أمير المؤمنين على السقاة وقال تسقون أطبائي وفي مجلسي مثل هذا الشراب وأمر ليوحنا بهذا السبب وفي ذلك الوقت بمائة ألف درهم ودعا بسمانة الخادم فقال له احمل إليه المال الساعة فلما كان وقت العصر سأل سمانة هل حمل مال الطبيب أم لا فقال لا بعد فقال يحمل إليه مائتا ألف درهم الساعة فلما صلوا العشاء سأل عن حمل المال فقيل له لم يحمل بعد فدعا بسمانة وقال احمل إليه ثلاثمائة ألف درهم فقال سمانة لخازن بيت المال احملوا مال يوحنا وإلا لم يبق في بيت المال شيء فحمل إليه من ساعته. [8.26.3] وقال سليمان بن حسان كان يوحنا بن ماسويه مسيحي المذهب سريانياً قلده الرشيد ترجمة الكتب القديمة مما وجد بأنقرة وعمورية وبلاد الروم حين سباها المسلمون ووضعه أميناً Sb: أشياء على الترجمة Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 65: add. ووضع له كتّاباً حذاقاً يكنبون وخدم هارون والأمين والمأمون وبقي على ذلك إلى أيام المتوكل. قال وكانت ملوك بني هاشم لا يتناولون شيئاً من أطعمتهم إلا بحضرته وكان يقف على رؤوسهم ومعه Ga: om. ومعه البراني بالجوارشنات Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 65: بالجوارشات الهاضمة المسخنة الطابخة Ga: الطاعة المقوية للحرارة الغريزية في الشتاء وفي الصيف بالأشربة الباردة والجوارشنات. Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 65: بالجوارشات [8.26.4] وقال ابن النديم البغدادي الكاتب إن يوحنا بن ماسويه خدم بصناعة الطب المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل. [8.26.5] وقال يوسف بن إبراهيم كان مجلس يوحنا بن ماسويه أعمر مجلس كنت أراه بمدينة السلام لمتطبب أو متكلم أو متفلسف لأنه كان [i,176] يجتمع فيه كل صنف من أصناف أهل In margin of A: أهل الأدب وكان في يوحنا دعابة شديدة يحضر بعض من يحضر من أجلها Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: يحضره من يحضره لأجلها في الأكثر وكان من ضيق الصدر R: الصور وشدة الحدة على أكثر مما كان عليه جبرائيل ابن بختيشوع وكانت الحدة تخرج منه ألفاظاً مضحكة وكان أطيب BR: add. ما يكون مجلسه في وقت نظره في قوارير الماء وكنت وابن حمدون بن عبد الصمد بن علي الملقب بأبي العيرطرد وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الملقب ببيض البغل قد توكلنا به بحفظ نوادره وأظهرت له التلمذة في قراءة كتب المنطق عليه وأظهرا له التلمذة بقراءتهما كتب جالينوس عليه في الطب. قال يوسف فمما حفظت من نوادره في وقت نظره أن امرأة أتته فقالت له إن فلانة وفلانة وفلانة يَقْرأن عليك السلام فقال لها أنا بأسماء أهل قسطنطينية وعمورية أعلم مني بأسماء هؤلاء الذين سميتهم فأظهري بولك حتى أنظر لك فيه قال يوسف وحفظت عليه أن رجلاً شكا إليه علة كان P: كانت شفاؤه Sb: شفاؤها منها الفصد فأشار به عليه فقال GaP: add. له لم أعتد الفصد فقال له ولا أحسب A: فقال لا ولا احسب ; P: فاشابه عليه فقال له ولا احسب أحداً اعتاده في بطن أمه وكذلك لم تعتد العلة قبل أن تعتل وقد حدثت بك فاختر ما شئت من الصبر على ما أحدثت لك الطبيعة من العلة أو اعتياد الفصد لتسلم منها. BP: om. قال يوسف … لتسلم منها [8.26.6] قال يوسف وشكا إليه رجل بحضرتي جرباً قد أضر به Ga: add. أمره فأمره بفصد الأكحل من يده اليمنى فأعلمه أنه قد فعل فأمره بفصد الأكحل أيضاً من يده Sb: om. يده اليسرى فذكر أنه قد فعل فأمره بشرب المطبوخ فقال قد فعلت فأمره بشرب الأصطمخيقون فأعلمه أنه قد فعل فأمره بشرب ماء الجبن أسبوعاً وشرب مخيض البقر A: اللبن أسبوعين فأعلمه أنه قد فعل فقال ARP: قال له لم يبق شيء مما أمر به المتطببون إلا وقد ذكرت أنك قد عملته وبقي شيء مما لم يذكره بقراط ولا جالينوس وقد رأيناه يعمل على التجربة كثيراً فاستعمله فإني أرجو أن ينجح علاجك إن شاء الله فسأله ما هو فقال ابتع زوجي قراطيس وقطعهما رقاعاً صغاراً واكتب في كل رقعه رحم الله من دعا لمبتلى بالعافية وألق نصفها في المسجد الشرقي بمدينة السلام والنصف الآخر في المسجد الغربي وفرقها في المجالس يوم الجمعة فإني أرجو أن ينفعك الله بالدعاء إذ لم ينفعك العلاج. قال يوسف وصار إليه وأنا حاضر قسيس الكنيسة التي يتقرب فيها يوحنا وقال له قد فسدت علي معدتي فقال له استعمل جوارشن الخوزي فقال قد فعلت فقال له يوحنا فاستعمل الكمونى قال قد أكلت منه أرطالاً فأمره باستعمال المقداذيقون فقال قد شربت منه جرة قال R: add. له فاستعمل المروسيا فقال قد فعلت وأكثرت فغضب وقال له إن أردت أن تبرأ فأسلم فإن الإسلام يصلح المعدة. [8.26.7] قال يوسف واشتدت على يوحنا علة كان فيها حتى يئس Sb: أيس منه أهله ومن عادة النصارى إحضار من يئس منه أهله جماعة من الرهبان والقسيسين والشمامسة يقرؤون حوله ففعل مثل ذلك بيوحنا فأفرق والرهبان حوله يقرؤون فقال لهم يا أولاد الفسق ما تصنعون في بيتي فقالوا له كنا ندعو ربنا في التفضل عليك بالعافية فقال لهم يوحنا قرص ورد أفضل من صلوات جميع أهل النصرانية منذ كانت إلى يوم القيامة اخرجوا من منزلي فخرجوا. Sb: om. فخرجوا قال يوسف وشكا بحضرتي إلى يوحنا Ga: وشكا إليه بحضرتي رجل من [i,177] التجار جرباً به في أيام الشتاء فقال ليست هذه من أيام علاج ما تجد وإنما علاج دائك هذا في أيام الربيع فتنكب أكل المعفنات كلها وطري السمك ومالحه صغار ذلك وكباره وكل حرّيف من الأبزار والبقول وما يخرج من الضرع فقال له الرجل هذه أشياء لست أعطى صبراً على تركها فقال له يوحنا فإن كان الأمر على ما ذكرت فأدمن أكلها وحك بدنك فلو نزل المسيح لك خاصة لما انتفعت بدعائه لما تصف به نفسك من الشره. [8.26.8] قال يوسف وعاتبه النصارى على اتخاذ الجواري وقالوا له خالفت ديننا وأنت شماس فإما أن كنت على سنتنا واقتصرت على امرأة واحدة وكنت شماساً R: om. فإنما أن … وكنت شماساً لنا وإما أخرجت نفسك من الشماسية BGaSb: الشمسية واتخذت ما بدا لك من الجواري فقال إنما أمرنا في موضع واحد أن لا نتخذ امرأتين ولا ثوبين فمن جعل الجاثليق العاض بظر أمه أولى أن يتخذ عشرين ثوباً من يوحنا الشقي في اتخاذ أربع جوار فقولوا لجاثليقكم أن يلزم قانون دينه حتى نلزمه معه وإن خالفه Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 387: خالف خالفناه. قال يوسف وكان بختيشوع بن جبريل يداعب يوحنا كثيراً فقال له يوماً في مجلس أبي إسحاق ونحن في عسكر المعتصم بالمدائن في سنة عشرين ومائتين أنت يا أبا AGaP: om. أبا زكريا أخي لأبي Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 387: أخي ابن أبي فقال يوحنا لأبي إسحاق اشهد أيها الأمير على إقراره فوالله لأقاسمنه ميراثه من أبيه فقال له بختيشوع إن أولاد الزنا لا يرثون ولا يورثون وقد حكم دين الإسلام للعاهر بالحجر فانقطع يوحنا ولم يحر جواباً. قال يوسف وكانت دار الطيفوري في دار الروم من الجانب الشرقي بمدينة السلام لصيقة دار يوحنا بن ماسويه وكان للطيفوري ابن قد علم الطب علماً حسناً A: جداً , in margin حسناً صح يقال له دانيل ثم ترهب بعد ذلك فكان يدخل مدينة السلام عند تأدي الخبر إليه بعلة والده أو ما أشبه ذلك وكان ليوحنا طاووس كان يقف على الحائط الذي فيما بين داره ودار الطيفوري فقدم دانيل مدينة السلام ليلاً في الشهر المعروف بآب وهو شهر شديد الحر كثير الومد A: الرمد , in margin الومد والومد بالتحريك شدة حرّ الليل صح ; Ga: الرمد فكان الطاووس كلما اشتد عليه الحر صاح فأنبه دانيل وهو في ثياب صوف من ثياب الرهبان فطرده مرات فلم ينفع ذلك فيه ثم رفع مرزبته فضرب بها رأس الطاووس فوقع ميتاً واستتر الخبر عن يوحنا إلى أن ركب ورجع فصادف عند منصرفه طاووسه ميتاً على Ga: عند باب داره فأقبل يقذف بالحدود من قتله فخرج إليه دانيل فقال له لا تشتم من قتله فإني أنا قتلته ولك علي مكانه عدة طواويس فقال له يوحنا بحضرتي ليس يعجبني راهب له سنام وطول ذكر إلا أنه قال ذلك بفحش فقال له دانيل وكذلك GaR: ولذلك ليس يعجبني شماس له عدة نساء واسم رئيسة نسائه قراطيس وهو اسم رومي لا عربي ومعنى قراطيس عند الروم القرنانة وليس تكون المرأة قرنانة حتى تنكح غير بعلها فخجل يوحنا ودخل منزله مفلولاً. [8.26.9] قال يوسف وحدثني بمصر أحمد بن هارون الشرابي أن المتوكل على الله حدثه في خلافة الواثق أن يوحنا بن ماسويه كان مع الواثق على دكان كان للواثق في دجلة وكان مع الواثق قصبة فيها شص وقد ألقاها في دجلة ليصيد بها السمك فحرم الصيد فالتفت إلى يوحنا وكان على يمينه فقال قم يا مشؤم عن يميني فقال له يوحنا يا أمير المؤمنين [i,178] لا تتكلم بمحال يوحنا بن ماسويه الخوزي وأمه رسالة الصقلبية المبتاعة بثمانمائة درهم أقبلت به السعادة إلى أن صار نديم الخلفاء وسميرهم Sb: وسيرهم وعشيرهم وحتى غمرته الدنيا فنال فيها A: منها ما لم يبلغه أمله فمن أعظم محال أن يكون هذا مشؤماً ولكن إن أحب أمير المؤمنين أن أخبره بالمشؤم من هو أخبرته فقال ومن هو فقال من ولدته أربع خلفاء ثم ساق الله إليه الخلافة فترك خلافته وقصورها وبساتينها وقعد في دكان مقدار عشرين ذراعاً في مثلها في وسط دجلة لا يأمن عصف الريح عليه فيغرقه ثم تشبه بأفقر قوم في الدنيا وشرهم وهم صيادو السمك قال لي أحمد بن هارون قال لي المتوكل فرأيت الكلام قد أنجع فيه إلا أنه أمسك لمكاني. قال يوسف وحدثني أحمد بن هارون أن الواثق قال في هذا اليوم B: في هذه الأيام ليوحنا وهو على هذه الدكان يا يوحنا ألا أعجبك من خلة قال وما هي قال إن الصياد ليطلب السمك مقدار ساعة فيصيد السمكة يساوي الدينار وما أشبه ذلك وأنا أقعد مذ غدوة إلى الليل فلا أصيد ما يساوي درهماً فقال له يوحنا وضع أمير المؤمنين التعجب في غير موضعه إن الله جعل رزق الصياد من صيد السمك فرزقه يأتيه لأنه قوته وقوت عياله ورزق أمير المؤمنين بالخلافة فهو غني عن أن يرزق بشيء من السمك ولو كان رزقه جعل في الصيد لوافاه رزقه منه A: هنة مثل ما يوافي الصياد. قال يوسف وحدثني إبراهيم بن علي متطبب أحمد بن طولون أنه كان في دهليز يوحنا بن ماسويه ينتظر رجوع يوحنا من دار Sb: om. يوحنا من دار السلطان فانصرف وقد أسلم في ذلك الوقت عيسى بن إبراهيم بن نوح بن أبي نوح كاتب الفتح بن خاقان قال إبراهيم فقمت إليه وجماعة من الرهبان فقال لنا اخرجوا يا أولاد الزنا من داري واذهبوا أسلموا فقد أسلم المسيح الساعة على يدي المتوكل. [8.26.10] قال يوسف وقدم جرجة بن زكريا عظيم النوبة في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين ومائتين إلى سر من رأى وأهدى إلى المعتصم هدايا فيها قردة فإني عند يوحنا في اليوم الثاني من شوال من هذه السنة وأنا أعاتبه على تخلفه عن حضور الدار في ذلك الوقت لأني رأيت سلمويه وبختيشوع والحريش المتطببين وقد وصلوا إذ دخل علينا غلام من الأتراك الخاصة ومعه قرد من القرود التي أهداها ملك النوبة لا أذكر متى رأيت أكبر منه جثة وقال له يقول أمير المؤمنين زوج هذا القرد من حماحم قردتك وكان ليوحنا قردة يسميها حماحم كان لا يصبر عنها ساعة فوجم لذلك ثم قال للرسول قل لأمير المؤمنين اتخاذي لهذه القردة غير ما توهمه أمير المؤمنين وإنما دبرت تشريحها ووضع كتاب على ما وضع جالينوس في التشريح يكون جمال وضعي إياه لأمير المؤمنين وكان في جسمها قلة تكون العروق فيها والأوراد والعصب A: الأعصاب دقاقاً فلم أطمع في اتضاح R: انضاج الأمر فيها مثل اتضاحه R: انضاجه فيما عظم جسمه فتركتها لتكبر ويغلظ جسمها فأما إذ قد وافى هذا القرد فسيعلم أمير المؤمنين أني سأضع له كتاباً لم يوضع في الإسلام مثله ثم فعل ذلك بالقرد فظهر له منه كتاب حسن استحسنه أعداؤه فضلاً عن أصدقائه. [8.26.11] قال يوسف ودخل يوحنا على محمد بن أبي أيوب بن الرشيد وكانت به حمى مثلثة وهي التي تأخذ غباً فنظر إلى مائه [i,179] وجس عرقه وسأله Sb: سائلة عن خبره كان في أمسه ومبيته وصباحه إلى أن وافاه فأخبره بذلك فقال يوحنا حُمَّاك هذه من أسهل الحميات ما لم يخلط صاحبها لأن أقصى حقها سبعة أدوار وأكثر ذلك يترك في الدور الرابع وإن خلط فيها العليل انتقلت فربما تطاولت به العلة وربما تلفت نفسه فقال ابن أبي أيوب قف بي على ما رأيت فإني لا أخالفك فأمره أن يقتصر على لباب الخبز المغسول بالماء الحار ثلاث غسلات ثم يأكل اللباب إن كانت شهوته للطعام A: om. للطعام ضعيفة وعلى المزوَّرات من الطعام مثل الماش والقرع والسرمق والخيار وما أشبه ذلك إن كانت شهوته قوية وأن يرفع يده من الطعام وهو يشتهيه فقال له محمد فهذا ما أمرت بأكله فدلني على ما لا آكل فقال له أول ما أنهاك عن أكله فيوحنا بن ماسويه ثم بغله ثم الجاثليق فإن حقه على أهل النصرانية واجب ثم الزنبريتان وهما السفينتان اللتان في الجسر في الجانب الشرقي فإن الجسر لا يصلح إلا بهما ثم نهض مغضباً وهو يدعو علي لأني كنت السبب في مصيره إلى محمد بن أبي أيوب. In margin of A, GaP om.: قال يوسف … أبي أيوب [8.26.12] قال يوسف واعتل محمد بن سليمان بن الهادي المعروف بابن AGaPRSb: بأبي مشغوف علة تطاولت به وكان أبو العباس بن الرشيد يلزم يوحنا تعاهده وكان محمد بن سليمان ربما يزيد في الحديث أشياء لا يختل B: تجبل ; P: تخيل ; R: يحيل باطلها على سامعها فدخل إليه يوماً وأنا عنده فاستشاره فيما يأخذ فقال يوحنا قد كنت أشير عليك بما تأخذ في كل يوم وأنا أحسبك تحب الصحة والعافية فأما إذ صح عندي أنك تكره العافية وتحب العلة فلست استحل أن In margin of A: صح استحل أن أشير عليك بشيء فقال له ابن مشغوف يا جاهل من يكره A: يجنب , above the line يكره صح العافية ويحب العلة فقال له يوحنا أنت والبرهان على ذلك أن العافية في العالم تشبه الحق والسقم يشبه الكذب وأنت تتكلم أكثر دهرك بالكذب فيكون Sb: add. أكثر كذبك مادة لسقمك فمتى تبرأ أنت من علة متطاولة وأنت تمدها أكثر دهرك بالكذب الزائد فيها فالزم الصدق ثلاثة أيام ولا تكذب فيها فيوحنا بريء من المسيح إن لم تخرج من هذه A: om. هذه العلة قبل انقضاء هذه الثلاثة الأيام. Marginal note in A: يتلوه ما في الورق المخرجة . The following paragraphs are written in A entirely on a separate small piece of paper between ff. 112–113; they are missing in manuscripts containing V1(B) and V2 (GaP). (١١٢ * أ) قال يوسف بن إبراهيم وكان ليوحنا بن ماسويه ابن يقال له ماسويه R: om. ابن يقال له ماسويه أمه بنت الطيفوري جد إسرائيل متطبب الفتح بن خاقان وكان ماسويه هذا أشبه خلق الله بأبيه في خلقته ولفظه وحركاته إلا أنه كان بليداً لا يكاد يفهم شيئاً إلا بعد مدة طويلة ثم ينسى ذلك في أسرع من اللحظ فكان يوحنا يظهر محبة ابنه تقية من ألسنة الطيفوري وولده وكان أشد بغضاً له منه لسهل الكوسج الذي هتكه بادعائه أنه وضعه في فرج أمه. [8.26.13] قال يوسف واعتل في أول سنة سبع عشرة ومائتين صالح بن شيخ بن عميرة بن حيان R: حسان بن سراقة الأسدي علة أشرف منها فأتيته عائداً فوجدته قد أفرق بعض الإفراق فدارت بيننا أحاديث كان منها أن عميرة جده أصيب بأخ له من أبويه ولم يخلف ولداً فعظمت عليه المصيبة ثم ظهر حبل بجارية كانت له Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 389: add. وولدت أنثى بعد وفاته فسري عنه بعض ما دخله من الغم وحولها إلى بيته وقدمها على حرم نفسه فوضعت ابنة فتبنى بها وقدمهما على ذكور ولده وإناثهم فلما ترعرعت رغب لها في كفء يزوجها منه فكان لا يخطبها إليه خاطب إلا فرغ نفسه للتفتيش عن حسبه والتفتيش عن أخلاقه فكان بعض من [i,180] نزع إليه خاطباً لها ابن عم لخالد بن صفوان بن الأهتم التميمي وكان عميرة عارفاً بوجه الفتى وبنسبه فقال يا بني أما نسبك فلست أحتاج إلى التفتيش عنه وإنك لكفء لابنة أخي من جهة الشرف ولكنه لا سبيل إلى عقد عقدة النكاح على ابنتي دون معرفتي بأخلاق من أعقد العقدة له فإن سهل عليك المقام عندي وفي داري سنة أكشف فيها أخلاقك كما أكشف أحساب وأخلاق R: أغلاق غيرك فأقم في الرحب والسعة وإن لم يسهل ذلك عليك فانصرف إلى أهلك فقد أمرنا بتجهيزك وحمل جميع ما تحتاج إليه معك إلى موافاتك بصرتك. R: بصيرتك ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 389: ما تحتاج إليه معك فاختار الفتى الإقامة قال صالح بن شيخ حدثني أبي عن جدي أنه كان لا يبيت ليلة إلا أتاه عن ذلك الرجل أخلاق متناقضة فواصف له بأحسن الأمور وواصف له بأسمجها فاضطره تناقض أخباره إلى التكذيب بكلها وأن يترك الأمر على أن مادحه مائله وأن عائبه تحامل عليه فكتب إلى خالد أما بعد فإن فلاناً قدم علينا خاطباً لابنة أخيك فلانة بنت فلان فإن كانت أخلاقه تشاكل حسبه ففيه الرغبة لزوجته والحظ لولي عقد نكاحه فإن رأيت أن تشير علي بما ترى العمل به في ابن عمك وابنة أخيك فإن المستشار مؤتمن فعلت إن شاء الله فكتب إليه خالد قد فهمت كتابك وكان أبو ابن عمي هذا أحسن أهلي خلقاً وأسمجهم خلقاً وأحسنهم عمن أساء به صفحاً وأسخاهم كفاً إلا أنه كان مبتلى بالعهار Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 390: بالدمامة وسماجة الخلق وكانت أمه من أحسن خلق الله وجهاً وأعفهم فرجاً إلا أنها من سوء الخلق والبخل وقلة العقل على ما لا A: om. لا أعرف أحداً على مثله وابن عمي هذا فقد تقبل من أبويه مساوئهما ولم يتقبل شيئاً من محاسنهما فإن رغبت في تزويجه على ما شرحت لك من خبره فأنت وذاك وإن كرهته رجوت أن يخير الله لابنة أخينا إن شاء الله قال صالح فلما قرأ جدي الكتاب أمر بإعداد طعام للرجل فلما أدرك حمله على ناقة مهرية ووكل به من أخرجه من الكوفة. [8.26.14] فأعجبني هذا الحديث وحفظته وكان اجتيازي في منصرفي من عند صالح بن شيخ على دار هارون بن سليمان بن المنصور فدخلت عليه مسلماً وصادفت عنده ابن ماسويه فسألني هارون عن خبري وعمن لقيت فحدثته بمكاني كان عند صالح بن شيخ فقال لقد كنت في معادن الأحاديث الطيبة الحسان وسألني هل حفظت عنه حديثاً فحدثته بهذا الحديث فقال يوحنا عليه وعليه إن لم يكن شبه هذا الحديث بحديثي وحديث ابني أكثر من شبه ابني بي بليت بطول الوجه وارتفاع قحف الرأس وعرض الجبين وزرقة العينين R: العين ورزقت ذكاء وحفظاً لكل ما يدور في مسامعي وكانت بنت الطيفوري أحسن أنثى رأيتها أو سمعت بها إلا أنها كانت ورهاء بلهاء (١١٢*ب) لا تعقل ما تقول ولا تفهم ما يقال لها فتقبل ابنها مسامجنا جميعاً ولم يرزق من محاسنها Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 390: محاسننا شيئاً ولولا كثرة فضول السلطان ودخوله فيما لا يعنيه لشرّحت ابني هذا حياً مثل ما كان جالينوس يشرح القرود والناس فكنت أعرف بتشريحه الأسباب التي كانت لها بلادته وأريح الناس من خلقته وأكسب أهلها بما أضع في كتابي في صفة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 391: صنعة تركيب بدنه ومجاري عروقه وأوراده وعصبه علماً ولكن السلطان [i,181] يمنع من ذلك وكأني (١١٢ * ب) بأبي الحسين يوسف قد حدث الطيفوري وولده بهذا الحديث فألقى لنا شراً ومنازعات ليضحك مما يقع بيننا A: بيينا فكان الأمر على ما توهم. واعتل ماسويه بن يوحنا بعد هذا بليال قلائل وقد ورد رسول المعتصم من دمشق أيام كان بها مع المأمون في إشخاص يوحنا إليه فرأى يوحنا فصده ورأى الطيفوري وابناه زكريا ودانيال خلاف ما رأى يوحنا Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 391: add. والده ففصده يوحنا وخرج في اليوم الثاني Sb: الثالث إلى الشام ومات ماسويه في اليوم الثالث من مخرجه فكان الطيفوري وولده يحلفون في جنازته أن يوحنا تعمد قتله ويحتجون بما حدثتهم به من كلامه كان في منزل هارون بن سليمان. Marginal note in A marking the end of the interfolio: يتلوه ونقلت ; BGaP: om. قال يوسف بن إبراهيم وكان ليوحنا … هارون بن سليمان [8.26.15] ونقلت من كتاب Ga: كلام الهدايا والتحف لأبي بكر وأبي عثمان الخالديين قالا حدثنا أبو يحيى Cf. K. al-Tuḥaf wa-l-hadāya , 3: حدثنا النوبختي قال افتصد المتوكل فقال لخاصته وندمائه اهدوا إلي يوم فصدي فاحتفل كل واحد منهم في هديته وأهدى إليه الفتح بن خاقان جارية لم ير الراؤون مثلها حسناً وظرفاً وكمالاً فدخلت إليه ومعها جام ذهب في نهاية الحسن ودن بلور لم ير مثله فيه شراب يتجاوز الصفات ورقعة فيها مكتوب: إذا خرج الإمامُ من الدواءِ وأعقب بالسلامة والشفاءِ فليس له دواءٌ Thus vowelled in ASb: دواءً (which is also possible). غير شُرْبٍ بهذا الجام من هذا الطِّلاءِ وفَضِّ الخاتَمِ المُهْدى إليه فهذا صالحٌ بعـدَ الـدواءِ فاستظرف المتوكل ذلك واستحسنه وكان بحضرته يوحنا بن ماسويه فقال يا أمير المؤمنين الفتح والله أطب مني فلا تخالف ما أشار به. B: om. ونقلت من كتاب … ما أشار منه أقول ومن نوادر يوحنا بن ماسويه أن المتوكل Sb: add. بالله قال له يوماً بعت بيتي بقصرين فقال له أخر الغداء يا أمير المؤمنين أراد المتوكل تعشيت فضرني لأنه تصحيفها فأجابه ابن ماسويه بما تضمن A: تضمنه . العلاج. وعتب ابن حمدون النديم ابن ماسويه بحضرة المتوكل فقال له ابن ماسويه لو أن مكان ما فيك من الجهل عقل ثم قسم على مائة خنفساء لكانت كل واحدة منهن أعقل من أرسطوطاليس. ووجدت في كتاب جراب الدولة قال دخل ابن ماسويه المتطبب إلى المتوكل فقال المتوكل لخادم له Above the line in A: لخادم له خذ بول فلان في قارورة ائتِ به إلى ابن ماسويه فأتى به فلما نظر إليه قال هذا بول بغل لا محالة فقال له المتوكل كيف علمت أنه بول بغل قال ابن ماسويه أحضرني صاحبه حتى أراه ويتبين كذبي من صدقي A: صدقي من كذبي فقال المتوكل هاتوا الغلام فلما مثل بين يديه قال له ابن ماسويه أيش أكلت البارحة قال خبز شعير وماء قراح فقال ابن ماسويه هذا والله طعام حماري اليوم. B: om. ووجدت في كتاب … طعام حماري اليوم ونقلت من خط المختار بن الحسن بن بطلان أن أبا عثمان الجاحظ ويوحنا بن ماسويه قال اجتمعا بغالب ظني على مائدة إسماعيل بن بلبل الوزير وكان في جملة ما قدم مضيرة بعد سمك فامتنع يوحنا من الجمع بينهما قال له أبو عثمان أيها الشيخ لا يخلو أن يكون السمك من طبع اللبن أو مضاداً له فإن كان أحدهما ضد الآخر فهو دواء له وإن كانا من طبع واحد A: طبعاً واحداً ; PR: طبع واحد فلنحسب أنا قد أكلنا من أحدهما إلى أن اكتفينا فقال يوحنا والله مالي خبرة بالكلام ولكن كل يا أبا عثمان وانظر ما A: ماذا يكون في غد فأكل أبو [i,182] عثمان نصرة لدعواه ففلج في ليلته فقال هذه والله نتيجة القياس المحال والذي ضلل أبا عثمان اعتقاده أن السمك من طبع اللبن ولو سامحناه في أنهما من طبع واحد لكان لامتزاجهما قوة ليست لأحدهما. [8.26.17] وقال الشيخ أحمد بن علي ثابت الخطيب البغدادي عن الحسين بن فهم قال قدم علينا محمد بن سلام صاحب طبقات الشعراء وهو الجمحي سنة اثنتين وعشرين ومائتين فاعتل علة شديدة فما تخلف عنه أحد وأهدى إليه الأجلاء أطبائهم فكان ابن ماسويه ممن أهدى إليه فلما جسَّه R: حيسه ونظر إليه وقال ما أرى من العلة ما أرى من الجزع فقال والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة ولو وقفت بعرفات وقفة وزرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم زورة وقضيت أشياء في نفسي لرأيت ما اشتد علي من هذا قد سهل فقال له ابن ماسويه فلا تجزع فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية وقوتها ما إن سلمك الله من هذه العوارض بلغك عشر سنين أخرى. قال الحسين بن فهم فوافق كلامه R: كلامهم قدراً فعاش عشر سنين بعد ذلك. In the margin of A: وقال الشيخ … بعد ذلك ; GaP: om. وقال الشيخ … بعد ذلك ; R: add. وكانت وفاة يوحنا بن ماسويه بسر من رأى الليلتين خلت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين في خلافة المتوكل , in margin خ يوم الاثنين لأربع خلون وحدث الصولي في كتاب الأوراق The rest of this biography is illegible in Ga. قال كان المأمون نازلاً على البدندون نهر من أعمال طرسوس فجلس يوماً وأخوه المعتصم عليه وجعلا أرجلهما فيه استبراداً له وكان أبرد الماء وأرقه وألذه فقال المأمون للمعتصم أحببت R: احنبته الساعة من أزاذ العراق آكله وأشرب عليه من هذا الماء البارد عليها وسمع صوت حلقة البريد وأجراسه فقيل هذا يزيد بن مقبل بريد العراق فأحضر طبقاً من فضة فيه رطب أزاذ فعجب من تمنيه وما تم له فأكلا وشربا من الماء ونهضا وتودع المأمون وأقال ثم نهض محموماً وفصد فظهرت في رقبته نفخة كانت تعتاده ويراعيها الطبيب إلى أن تنضج وتفتح R: om. وقح وتبرأ فقال المعتصم للطبيب وهو ابن ماسويه ما أطرف ما نحن فيه تكون الطبيب المفرد المتوحد في صناعتك وهذه النفخة تعتاد أمير المؤمنين فلا تزيلها عنه وتتلطف في حسم مادتها حتى لا ترجع إليه والله لئن عادت هذه العلة عليه Sb: إليه لأضربن عنقك فاستطرق ابن ماسويه لقول المعتصم وانصرف فحدث به بعض من يثق به ويأنس إليه فقال له تدري ما قصد المعتصم قال لا قال قد أمرك بقتله حتى لا تعود النفخة إليه R: إليه وإلا فهو يعلم أن الطبيب لا يقدر على دفع الأمراض عن الأجسام وإنما قال لك لا تدعه يعيش ليعود المرض عليه فتعلل RSb: فتعالل ابن ماسويه وأمر تلميذاً له بمشاهدة النفخة والتردد إلى المأمون نيابة عنه والتلميذ يجيئه كل يوم ويعرفه حال المأمون وما تجدد له فأمره بفتح النفخة فقال له أعيذك بالله ما احمرت A: om. ما احمرت ولا بلغت إلى حد الجرح فقال A: قال , above the line صح فقال له امض وافتحها كما أقول لك ولا تراجعني فمضى وفتحها ومات المأمون رحمه الله. [8.26.18] أقول إنما فعل ابن ماسويه ذلك لكونه كان عديماً للمروءة والدين والأمانة وكان على غير ملة الإسلام ولا له تمسك بدينه A: في دنيه , above the line بدينه أيضاً كما حكى عنه يوسف بن إبراهيم في أخباره المتقدمة ومن ليس In margin of A: ليس صح له دين يتمسك به ويعتقد فيه فالواجب أن لا يداينه عاقل ولا يركن إليه حازم. B: om. وحدث الصولي … إليه حازم وكانت وفاة يوحنا بن ماسويه بسر من رأى يوم الاثنين لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين [i,183] في خلافة المتوكل. B: في خلافة المتوكل ; R: om. وكانت وفاة … خلافة المتوكل [8.26.19] ومن كلام يوحنا بن ماسويه أنه سئل عن الخير الذي لا شر معه فقال شرب القليل من الشراب الصافي ثم سئل عن الشر الذي لا خير معه فقال نكاح العجوز وقال أكل التفاح يرد النفس وقال عليك من الطعام بما حدث ومن الشراب بما عتق. B: om. وقال أكل … بما عتق [8.26.20] وليوحنا بن ماسويه من الكتب: 1. كتاب البرهان ثلاثون باباً 2. كتاب البصيرة 3. كتاب الكمال والتمام 4. كتاب الحميات مشجر R: كتاب الجهات المشجر 5. وله أيضاً الكتاب المشجر الكبير في الطب In margin of AP: وله أيضا … الكبير في الطب ; RSb: om. وله أيضا … الكبير في الطب 6. كتاب في الأغذية 7. كتاب في الأشربة 8. كتاب المنجح في الصفات والعلاجات 9. كتاب في الفصد والحجامة 10. كتاب في الجذام لم يسبقه أحد إلى مثله 11. كتاب الجواهر 12. كتاب الرجحان 13. كتاب في تركيب الأدوية المسهلة وإصلاحها وخاصة كل دواء منها ومنفعته In margin of A: وخاصة كل دواء منها ومنفعته ; P: om. وخاصة كل دواء منها ومنفعته 14. كتاب دفع مضار الأغذية 15. كتاب في غير ما شيء مما عجز عنه غيره 16. كتاب السر الكامل Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:295: كتاب الكامل 17. كتاب في دخول الحمام ومنافعها ومضرتها B: كتاب الحمام 18. كتاب السموم وعلاجها 19. كتاب الديباج 20. كتاب الأزمنة 21. كتاب الطبيخ Sb: om كتاب الطبيخ 22. كتاب في الصداع وعلله وأوجاعه وجميع أدويته والسدر والعلل المولدة لكل نوع منه وجميع علاجه ألفه لعبد الله بن طاهر 23. كتاب السدر والدوار R: والدوات 24. كتاب لم امتنع الأطباء من علاج الحوامل في بعض R: نقض شهور حملهن 25. كتاب محنة الطبيب 26. كتاب معرفة محنة الكحالين 27. كتاب دغل العين 28. كتاب مجسة العروق 29. كتاب الصوت والبحة 30. كتاب ماء الشعير 31. كتاب في المرة السوداء 32. كتاب علاج In margin of A: علاج صح ; P: om. علاج النساء اللواتي لا يحبلن حتى يحبلن 33. كتاب الجنين 34. كتاب تدبير الأصحاء 35. كتاب في السواك والسنونات 36. كتاب المعدة 37. كتاب القولنج 38. كتاب النوادر الطبية 39. كتاب التشريح 40. كتاب في ترتيب سقي الأدوية المسهلة بحسب الأزمنة وبحسب الأمزجة وكيف ينبغي أن يسقى ولمن ومتى وكيف يعان الدواء إذا احتبس وكيف يمنع الإسهال إذا أفرط 41. كتاب تركيب خلق الإنسان وأجزائه وعدد أعضائه ومفاصله وعظامه وعروقه ومعرفة أسباب الأوجاع ألفه للمأمون 42. كتاب الأبدال 43. فصول كتبها لحنين ابن إسحاق بعد أن سأله المذكور ذلك 44. كتاب الماليخوليا وأسبابها وعلاماتها وعلاجها A: وعلاجاتها , in margin صح جها 45. كتاب جامع الطب مما اجتمع عليه أطباء فارس والروم 46. كتاب الحيلة للبرء. B: om. كتاب الأبدل … كتاب الحيلة للبرء [8.27] ميخائيل بن ماسويه This biography is included in all three versions of the work. [8.27.1] متطبب المأمون وميخائيل هذا هو Sb: وميخائيل هذا هو أخو R: أحق يوحنا بن ماسويه. Sb: om. بن ماسويه [8.27.2] قال يوسف بن إبراهيم مولى إبراهيم بن المهدي كان هذا المتطبب لا يمتع بالحديث ولا يحتج في شيء يقوله بحجة ولا يوافق أحداً من المتطببين على شيء أحدث من مائتي سنة فلم يكن يستعمل السكنجبين والورد المربى إلا بالعسل ولا يستعمل الجلاب المتخذ بماء الورد ولا يتخذه إلا من الورد المسلوق A: المصلوق بالماء الحار ولا يتخذه بالسكر ولا يستعمل شيئاً لم يستعمله الأوائل ولقد سألته يوماً عن رأيه في الموز فقال لم أقر A: فقال لي لم أر له ذكراً في كتب الأوائل وما كانت هذه حاله لم أقدم على أكله ولا على إطعامه للناس وكان المأمون به معجباً وله على جبريل بن بختيشوع مقدماً حتى كان يدعوه بالكنية أكثر مما يدعوه بالاسم وكان لا يشرب الأدوية إلا مما R: ممن تولى تركيبه وإصلاحه له وكنت أرى جميع المتطببين بمدينة السلام يبجلونه تبجيلاً لم يكونوا يظهرونه لغيره. [8.27.3] قال يوسف وحضر في النصف من شوال سنة [i,184] عشرين ومائتين دار إبراهيم بن المهدي مع جماعة من وجوه المتطببين وكانت شكلة عليلة فوجه المعتصم المتطببين إليها ليرجعوا إليه بخبرها وقد كانوا صاروا إليها قبل ذلك اليوم بيوم فنظروا إلى مائها وجسوا عرقها وعاودوا النظر في اليوم الثاني في أمرها فقالوا كلهم إنها أصبحت صالحة وإنهم لا يشكون في إفراقها فسبق إلى وهمي أنهم أو أكثرهم أحب أن يسر أبا إسحاق بما ذكروا من العافية فلما نهضوا اتبعتهم فسألت واحداً واحداً عما عنده من العلم بحالها فكلهم قال لي مثل مقالته لأبي إسحاق إلا سلمويه بن بنان ABPRSb: بيان فإنه قال لي هي اليوم أصعب حالاً منها أمس Sb: بالأمس وقال لي Sb: om. لي ميخائيل قد ظهر أمس بالقرب من قلبها ورم لم نره في يومنا هذا أفترى ذلك الورم ساخ Marginal note in A: ساخ دخل فيها وغاب في الأرض أو ارتفع إلى السماء انصرف فأعد لهذه الامرأة Sb: المرأة جهازها فليس B: فليست تبيت في الأحياء فتوفيت وقت صلاة العشاء الاخرة بعد أن ألقى إلي ميخائيل ما ألقى ساعات عشراً أو نحوها. Marginal note in A: يتلوه ما في الورقة المخرجة (this interleaf is not extant). [8.27.4] قال يوسف وحدثني ميخائيل بن ماسويه أنه لما قدم المأمون بغداد نادم طاهر بن الحسين فقال له يوماً وبين أيديهم نبيذ قُطْرُبُّلي Sb: قطريلي يا أبا الطيب هل رأيت مثل هذا الشراب فقال نعم قال مثله في اللون والطعم والرائحة قال نعم قال أين قال ببوشنج قال فاحمل إلينا منه فكتب طاهر إلى وكيله فحمل منه ورفع الخبر من النهروان إلى المأمون أن لطفاً وافى طاهراً من بوشنج فعلم الخبر وتوقع حمل طاهر له فلم يفعل فقال له المأمون بعد أيام يا أبا الطيب لم يواف النبيذ فيما وافى فقال أعيذ أمير المؤمنين بالله من أن يقيمني مقام خزي وفضيحة قال ولم قال ذكرت لأمير المؤمنين شراباً شربته وأنا صعلوك وفي قرية كنت أتمنى R: أتهني أن أملكها فلما ملكني الله يا أمير المؤمنين أكثر مما كنت أتمنى R: om. أن أملكها … كنت أنمني وحضر ذلك الشراب وجدته فضيحة من الفضائح قال فاحمل إلينا منه على كل حال فحمل منه فأمر أن يصير في الخزانة ويكتب عليه الطاهري ليمازحه به من إفراط رداءته فأقام سنتين واحتاج المأمون إلى أن يتقيأ فقالوا يتقيأ بنبيذ رديء فقال بعضهم لا يوجد في العراق أردأ من الطاهري وأخرج فوجد مثل القطربلي أو أجود وإذا هواء العراق قد أصلحه كما يصلح ما نبت وعصر فيه. P: om. وقال يوسف … وعصر فيه [8.28] عيسى بن ماسة This biography is included in all three versions of the work. من الأطباء الفضلاء في وقته وكان أحد المتميزين من أرباب هذه الصناعة وله طريقة حسنة في علاج المرضى. ولعيسى بن ماسة Sb: om. بن ماسة من الكتب: 1. كتاب قوى الأغذية 2. كتاب من لا يحضره طبيب 3. مسائل في النسل والذرية 4. كتاب يخبر فيه بالسبب الذي امتنع به من معالجة الحوامل وغير ذلك 5. كتاب في طلوع الكواكب التي ذكرها بقراط 6. كتاب في الفصد والحجامة 7. رسالة في استعمال الحمام. [8.29] حنين بن إسحاق This biography is included in all three versions of the work. [8.29.1] هو أبو زيد حنين بن إسحاق العبادي بفتح العين وتخفيف الباء والعباد بالفتح قبائل شتى من بطون العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة والنسبة Sb: والنسبهم إليهم عَبادي Marginal note in R [Barhebraeus, Mukhtaṣar , 250; cf. also Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 172–173]: وبسبتهم إلى العباد وهم قوم من نصارى الشام اجتمعوا على النصرانية وانفردوا من الناس في قصور أثبتوها بظاهر [ ال ] حيرة وتسموا بالعباد لأنه لا يضاف إلا إلى الخالق وأما العبيد فيضاف إلى المخلوق والخالق أبو الفرج العبري قال الشاعر: يسْقيكها Sb: يستعكها من بني العِباد رَشاً ASb: رشاء منتسبٌ عِيدُه إلى الأَحَـدِ وكان حنين بن إسحاق فصيحاً لسناً بارعاً شاعراً وأقام مدة في البصرة وكان شيخه في [i,185] العربية الخليل بن أحمد ثم بعد ذلك انتقل إلى بغداد واشتغل بصناعة الطب. In margin of A: وكان حنين … بصناعة الطب ; BPSb: om. وكان حنين … بصناعة الطب [8.29.2] قال يوسف بن إبراهيم أول ما حصل لحنين بن إسحاق Sb: om. بن إساق من الاجتهاد والعناية في صناعة الطب هو أن مجلس يوحنا بن ماسويه كان من أعمر Sb: أعطم مجلس يكون في التصدي Sb: التغدي لتعليم صناعة الطب وكان يجتمع فيه أصناف أهل الأدب قال يوسف وذلك أني كنت أعهد حنين بن إسحاق الترجمان يقرأ على يوحنا بن ماسويه كتاب فرق الطب المرسوم باللسان الرومي والسرياني بهراسيو APRSb: بهراسير ; cf. Müller: بهراسيس وكان حنين إذ ذاك صاحب سؤال وذلك يصعب على يوحنا وكان يباعده أيضاً من قبله أن حنيناً كان من أبناء الصيارفة من أهل الحيرة وأهل جنديسابور خاصة ومتطببوها ينحرفون عن أهل الحيرة ويكرهون أن يدخل في صناعتهم أبناء التجار فسأله حنين في Sb: om. في بعض الأيام عن بعض ما كان Sb: om. كان يقرأ عليه مسألة Sb: شيا له مستفهم لما يقرأ فحرد يوحنا وقال ما لأهل الحيرة وتعلم صناعة الطب صر إلى فلان قرابتك حتى يهب لك خمسين درهماً تشتري منها قفافاً صغاراً بدرهم وزرنيخاً بثلاثة دراهم واشتر بالباقي فلوساً كوفية وقادسية وزرنخ القادسية في تلك القفاف واقعد على الطريق وصح الفلوس الجياد للصدقة والنفقة وبع الفلوس فإنه أعود عليك P: إليك , in margin عليك من هذه الصناعة ثم أمر به فأخرج من داره فخرج حنين باكياً مكروباً. وغاب عنا حنين فلم نره سنتين وكان للرشيد جارية رومية يقال لها خرشى وكانت ذات قدر عنده محلها منه محل الخوازن وكانت لها أخت أو بنت أخت ربما Sb: وربما أتت الرشيد بالكسوة أو بالشيء مما خرشى Sb: خرشيدا صح خازنة عليه فافتقدها الرشيد في بعض الأوقات وسأل خرشى Sb: خرشيد عنها فأعلمته أنها زوجتها من قرابة لها فغضب من ذلك وقال كيف أقدمت Sb: أقدمتي على تزويج قرابة لك أصل ابتياعك إياها من مالي فهي مال من مالي بغير إذني وأمر سلاماً الأبرش بتعرف أمر A: خبر من تزوجها وتأديبه PSb: وبتأديبه فتعرف سلام الخبر حتى وقع على الزوج فلم يكلمه حين ظفر به حتى خصاه فبلي بالخصاء بعد أن علقت الجارية منه وولدت الجارية عند مخرج الرشيد إلى طوس وكانت وفاة الرشيد بعد ذلك فتبنت خرشى ذلك الغلام وأدبته بآداب الروم وقراءة كتبهم فتعلم اللسان اليوناني علماً كانت له فيه رياسة وهو إسحاق المعروف بابن الخصي. [8.29.3] فكنا نجتمع في مجالس أهل الأدب كثيراً فوجب لذلك حقه وذمامه واعتل إسحاق بن الخصي علة فأتيته عائداً فإني لفي منزله إذ بصرت بإنسان له شعرة قد جللته وقد ستر وجهه عني ببعضها وهو يتردد وينشد شعراً بالرومية لأوميرس Sb: لأميروس رئيس شعراء الروم فشبهت نغمته بنغمة حنين وكان العهد بحنين قبل ذلك الوقت بأكثر من سنتين فقلت لإسحاق بن الخصي هذا حنين فأنكر ذلك إنكاراً يشبه الإقرار فهتفت بحنين فاستجاب لي وقال ذكر ابن رسالة الفاعلة أنه من المحال أن يتعلم الطب عبادي وهو بريء من دين النصرانية إنه رضي أن يتعلم الطب حتى يحكم اللسان اليوناني إحكاماً لا يكون في دهره من يحكمه إحكامه وما اطلع علي أحد غير أخي هذا ولو علمت أنك تفهمني لاستترت عنك لكني عملت على أن حليتي قد تغيرت في عينك وأنا أسألك أن تستر أمري. فبقيت أكثر من ثلاث سنين Sb: فبقيت ثلاث سنين وأكثر وإني لأظنها أربعاً لم أره ثم إني دخلت يوماً على جبريل بن بختيشوع وقد انحدر من معسكر [i,186] المأمون قبل وفاته بمدة يسيرة فوجدت عنده حنيناً وقد ترجم له أقساماً قسمها بعض الروم في كتاب من كتب جالينوس في التشريح وهو يخاطبه بالتبجيل ويقول له يا ربن A: رين ; PSb: زين حنين وتفسير ربن A: رين ; PSb: زين المعلم فأعظمت ما رأيت وتبين ذلك جبريل في فقال لي لا تستكثرن ما ترى من تبجيلي هذا Sb: لهذا الفتى فوالله لئن مد له في العمر ليفضحن سرجس وسرجس هذا الذي ذكره جبريل هو الرأس عيني وهو أول من نقل شيئاً من علوم A: لسان , in margin: علوم صح الروم Above the line in A, margin of R: اليونانيين خ إلى اللسان السرياني وليفضحن غيره من المترجمين وخرج من عنده حنين وأقمت طويلاً ثم خرجت فوجدت حنيناً ببابه ينتظر خروجي Sb: لخروجي فسلم علي وقال لي قد كنت سألتك ستر خبري والآن فأنا أسألك إظهاره وإظهار ما سمعت من أبي عيسى وقوله في فقلت له أنا مسود وجه يوحنا بما سمعت من مدح أبي عيسى Sb: om. وقوله في فقلت … مدح أبي عيسى لك فأخرج من كمه نسخة ما كان دفعه إلى جبريل وقال لي تمام سواد وجه يوحنا يكون بدفعك إليه هذه النسخة وسترك عنه علم من نقلها فإذا رأيته قد اشتد عجبه بها أعلمه أنها B: أنه إخراجي ففعلت ذلك من يومي وقبل انتهائي إلى منزلي. فلما قرأ يوحنا تلك الفصول وهي التي يسميها اليونانيون In margin of A: السريانيون خ الفاعلات كثر تعجبه وقال أترى المسيح أوحى Sb: add. هذا في دهرنا هذا إلى أحد فقلت له في جواب قوله ما أوحى المسيح في هذا الدهر ولا في غيره إلى أحد ولا كان المسيح إلا أحد من يوحى إليه فقال لي دعني من هذا القول ليس هذا الإخراج إلا إخراج مؤيد بروح القدس فقلت له هذا إخراج حنين بن إسحاق الذي طردته من منزلك وأمرته أن يشتري فلوساً فحلف بأن ما قلت له محال ثم صدق القول بعد ذلك وسألني التلطف لإصلاح ما بينهما ففعلت ذلك وأفضل عليه إفضالاً كثيراً وأحسن إليه ولم يزل مبجلاً له A: عنده حتى فارقت Sb: فارق العراق في سنة خمس وعشرين ومائتين هذا جملة ما ذكره يوسف ابن إبراهيم. APSb: om. هذا جملة ما ذكره يوسف ابن إبراهيم [8.29.4] أقول ثم إن حنيناً لازم يوحنا بن ماسويه منذ ذلك الوقت وتتلمذ له واشتغل عليه بصناعة الطب ونقل حنين لابن ماسويه كتباً كثيرة وخصوصاً من كتب جالينوس بعضها إلى اللغة السريانية وبعضها إلى العربية. Marginal note in A: هذا آخر الجزء الثاني من تجزئة المصنف في مسودته وكان حنين أعلم أهل زمانه باللغة اليونانية والسريانية والفارسية والدراية B: والدياره فيهم مما لم يعرفه غيره من النقلة الذين كانوا في زمانه مع ما دأب أيضاً في إتقان العربية والاشتغال بها حتى صار من جملة المتميزين فيها. [8.29.5] ولما رأى المأمون المنام الذي أخبر به أنه رأى في منامه وكان شيخاً بهي الشكل جالس على منبر وهو يخطب ويقول أنا أرسطوطاليس انتبه من منامه وسأل عن أرسطوطاليس A: ارسطو فقيل له رجل حكيم من اليونانيين فأحضر حنين بن إسحاق إذ لم يجد من يضاهيه في نقله وسأله نقل كتب الحكماء اليونانيين إلى اللغة العربية وبذل له من الأموال والعطايا شيئاً كثيراً. ونقلت من خط الحسن بن العباس المعروف بالصناديقي رحمه الله قال قال أبو سليمان سمعت يحيى بن عدي يقول قال المأمون رأيت فيما يرى النائم كأن رجلاً على كرسي جالساً في المجلس الذي أجلس فيه فتعاظمته وتهيبته وسألت عنه فقيل هو أرسطوطاليس فقلت أسأله عن شيء فسألته فقلت Sb: om. فقلت ما الحسن فقال ما استحسنته العقول قلت ثم ماذا قال ما استحسنته الشريعة قلت ثم ماذا In margin of A: قال ما استحسنته الشريعة قلت ثم ماذا قال ما استحسنه الجمهور قال A: قلت ثم [i,187] ماذا قال ثم لا ثم. فكان هذا المنام من أوكد الأسباب في إخراج الكتب فإن المأمون كان بينه وبين ملك الروم مراسلات وقد استظهر عليه المأمون فكتب إلى ملك الروم يسأله Sb: om. يسأله الإذن في إنفاذ ما يختار من العلوم القديمة المخزونة ببلد الروم فأجاب إلى ذلك بعد امتناع فأخرج المأمون لذلك جماعة منهم الحجاج بن مطر وابن البطريق وسلماً صاحب بيت الحكمة وغيرهم فأخذوا مما وجدوا Sb: om. مما وجدوا ما اختاروا فلما حملوه إليه أمرهم بنقله فنقل وقد قيل إن يوحنا بن ماسويه ممن نفذ Sb: فقد إلى بلد الروم. وأحضر المأمون أيضاً حنين بن إسحاق وكان فتي السن وأمره بنقل ما يقدر عليه من كتب الحكماء اليونانيين إلى العربي وإصلاح ما ينقله غيره فامتثل أمره ومما يحكى عنه أن المأمون كان يعطيه من الذهب زنة ما Sb: مما ينقله من الكتب إلى العربي R: om. وإصلاح ما … إلى العربي مثلاً بمثل. وقال أبو سليمان المنطقي السجستاني إن بني شاكر وهم محمد وأحمد والحسن Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:143: إن بني المنجم كانوا يرزقون جماعة من النقلة R: السفلة منهم حنين بن إسحاق وحبيش بن الحسن وثابت بن قرة وغيرهم في الشهر نحو خمسمائة دينار Sb: ديناراً للنقل والملازمة. [8.29.6] وقال حنين بن إسحاق إنه سافر إلى بلاد كثيرة ووصل إلى أقصى بلاد الروم لطلب الكتب التي قصد نقلها. وقال محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست سمعت إسحاق بن شهرام يحدث في مجلس عام أن ببلد الروم هيكلاً قديم البناء عليه باب لم يُر Sb: يرا قط أعظم منه بمصراعين حديد كان A: كانوا اليونانيون في القديم عند عبادتهم الكواكب والأصنام يعظمونه ويدعون فيه قال فسألت ملك الروم أن يفتحه لي فامتنع من ذلك لأنه أغلق منذ وقت تنصرت الروم فلم أزل Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:143: add. أزفُق به أراسله وأسأله شفاهاً عند حضوري مجلسه فتقدم بفتحه فإذا ذلك البيت من المرمر والصخور العظام ألواناً وعليه من الكتابات والنقوش ما لم أر ولم أسمع بمثله كثرة وحسناً وفي هذا الهيكل من الكتب القديمة ما يحمل على عدة أجمال وكثر ذلك حتى قال ألف جمل بعض ذلك قد أخلق وبعضه على حاله وبعضه قد أكلته الأرضة قال ورأيت فيه من آلات القرابين من الذهب وغيره أشياء ظريفة قال وأغلق الباب بعد خروجي وامتنّ عليّ بما فعل معي قال وذلك كان في أيام سيف الدولة بن حمدان وزعم أن البيت على ثلاثة أيام من القسطنطينية والمجاورون لذلك البيت قوم من الصائبة ABPRSb: الصابة والكلدانيين وقد أقرتهم الروم على مذاهبهم وتأخذ منهم الجزية. أقول وكان كاتب حنين رجل يعرف بالأزرق وقد رأيت أشياء كثيرة من كتب جالينوس وغيره بخطه وبعضها عليه تنكيت بخط حنين بن إسحاق باليوناني In margin of A: بالرومي وعلى تلك الكتب علامة المأمون. [8.29.7] وقال عبيد الله بن جبريل بن بختيشوع في مناقب الأطباء إن حنيناً لما قوي أمره وانتشر ذكره بين الأطباء واتصل خبره بالخليفة أمر بإحضاره فلما حضر In margin of A: اتصل خبره … حضر أقطع ; P: om. اتصل خبره … حضر أقطع أقطع إقطاعات حسنة PRSb: إقطاعاً حسنه وقرر له جار جيد وكان شعره بزي A: يشعره بزبوري , above the line شعره بزي ; PSb: يشعره بزبوري الروم وكان الخليفة يسمع بعلمه ولا يأخذ بقوله دواء يصفه حتى يشاور فيه غيره وأحب امتحانه حتى يزول ما في نفسه عليه ظناً منه أن ملك الروم ربما كان A: om. كان عمل شيئاً من الحيلة به فاستدعاه يوماً وأمر بأن يخلع عليه وأحضر توقيعاً فيه إقطاع In margin of A: فيه إقطاع ; BPSb: om. فيه إقطاع يشتمل على خمسين ألف درهم فشكر [i,188] له Abobe the line in A: له ; R: om. له حنين In margin of A: حنين ; BPSb: om. له حنين هذا الفعل ثم قال بعد أشياء جرت أريد أن تصف لي دواء يقتل عدواً نريد قتله ولم يمكن إشهاره ونريده Sb: ونريد سراً فقال حنين يا أمير المؤمنين إني لم أتعلم إلا الأدوية النافعة وما علمت أن أمير المؤمنين يطلب مني غيرها فإن أحب أن A: أني , above the line أن ; PSb: أني أمضي وأتعلم فعلت ذلك فقال هذا شيء يطول ورغبه وهدده وهو لا يزيد على ما قاله إلى أن أمر بحبسه في بعض القلاع ووكل به من يوصل خبره إليه وقتاً بوقت ويوماً بيوم. فمكث R: مكثت سنة في حبسه دأبه النقل والتفسير والتصنيف وهو غير مكترث بما هو فيه فلما كان بعد سنة أمر الخليفة بإحضاره وإحضار أموال ترغبه Sb: يرغبه فيها وأحضر سيفاً ونطعاً وسائر آلات العقوبات فلما حضر قال هذا شيء قد كان ولا بد R: add. لي مما قلته PSb: قلت لك فإن أنت فعلت فقد فزت بهذا المال وكان لك عندي أضعافه وإن امتنعت قابلتك بأشر B: يشر مقابلة وقتلتك شر A: بأشر قتلة فقال حنين قد قلت لأمير المؤمنين إني لم أحسن إلا الشيء النافع ولم أتعلم غيره فقال الخليفة فإني Sb: فإنني أقتلك قال حنين لي رب يأخذ بحقي غداً في الموقف A: الوقت الأعظم فإن اختار أمير المؤمنين أن يظلم نفسه فليفعل فتبسم الخليفة وقال له يا حنين طب نفساً وثق إلينا فهذا الفعل كان منا لامتحانك لأنا حذرنا من كيد الملوك وإعجابنا بك فأردنا الطمأنينة إليك والثقة بك لننتفع بعلمك فقبل حنين الأرض وشكر له فقال له الخليفة يا حنين ما الذي منعك من الإجابة مع ما رأيته من صدق عزيمتنا Sb: عزيتنا في الحالين فقال حنين شيئان يا أمير المؤمنين قال وما Sb: أوما هما قال الدين والصناعة قال فكيف قال الدين يأمرنا بفعل الخير والجميل R: الجهل مع أعدائنا فكيف أصحابنا وأصدقائنا ويبعد ويحرم من لم يكن كذا والصناعة تمنعنا من الإضرار بأبناء الجنس لأنها موضوعة لنفعهم ومقصورة على مصالحهم A: مصالحهم , in margin صح معالجهم ومع هذا فقد جعل الله Sb: om. الله في رقاب الأطباء عهداً مؤكداً بأيمان مغلظة أن لا يعطوا دواء قتالاً ولا ما يؤذي فلم أر أن أخالف هذين الأمرين من الشريعتين ووطنت نفسي على القتل فإن A: لأن , above the line فإن الله ما كان يضيع من بذل نفسه في طاعته وكان يثبتني فقال الخليفة إنهما لَشريعتان جليلتان وأمر بالخلع فخلعت عليه وحمل المال بين يديه وخرج من عنده وهو أحسن الناس حالاً وجاهاً. [8.29.8] أقول وكان لحنين ولدان داؤد وإسحاق واشتغلا بصناعة الطب BPSb: om. واشتغلا بصناعة الطب وصنف لهما كتباً طبية للمبادئ للتعليم ونقل لهما كتباً كثيرة من كتب جالينوس فأما داؤد فإني لم أجد له شهرة بنفسه بين الأطباء ولا يوجد له من الكتب ما يدل على براعته وعلمه وإن كان الذي يوجد له إنما هو كناش واحد وأما إسحاق فإنه اشتهر وتميز في صناعة الطب وله تصانيف كثيرة ونقل إسحاق من الكتب اليونانية إلى اللغة العربية كتباً كثيرة إلا أن جل عنايته كانت مصروفة إلى نقل الكتب الحكمية مثل كتب أرسطوطاليس وغيره من الحكماء. In margin of A: غيره من الحكماء … أقول وكان وأما حنين أبوه فكان ملتهماً بنقل الكتب الطبية وخصوصاً كتب جالينوس حتى أنه في غالب الأمر لا يوجد شيء من كتب جالينوس إلا وهي بنقل حنين أو بإصلاحه لما نقل غيره فإن رُئي شيء Sb: شيئاً منها وقد تفرد بنقله غيره من النقلة مثل أُسطاث وابن بكس والبطريق وأبي R: ابن سعيد عثمان الدمشقي وغيرهم فإنه لا يعتنى به ولا يرغب فيه كما يكون بنقل حنين وإصلاحه [i,189] وإنما ذلك لفصاحته وبلاغته ولمعرفته أيضاً بآراء جالينوس في كتبه ولتمهره Sb: ولشهره فيها. ووجدت بعض Sb: ببعض الكتب الستة عشر لجالينوس وقد نقلها من الرومية إلى السريانية سرجس المتطبب ونقلها من السريانية إلى العربية موسى بن خالد الترجمان فلما طالعتها وتأملت ألفاظها R: om. ألفاظها تبين لي بين نقلها وبين الستة عشر التي هي نقل حنين تباين كثير وتفاوت R: ويقارب بين وأين الألكن من البليغ والثرى من الثريا. B: om. لما نقل غيره … من الثريا ; add. وإنما ذلك لفصاحته وبلاغته ولمعرفته أيضاً بآراء جالينوس في كتبه ولتمهره فيها ; R: الثريا من الثرى وكان حنين أيضاً ماهراً في صناعة الكحل وله تصانيف مشهورة بالجودة فيها. وحدثني الشيخ شهاب الدين عبد الحق الصقلي النحوي B: شهاب الدين النحوي أن حنين بن إسحاق كان يشتغل في العربية مع سيبويه وغيره ممن كانوا يشتغلون B: اشتغلوا على الخليل بن أحمد وهذا صحيح فيه A: لا يبعد , above the line صحيح فيه ; BP: لا يبعد ; Sb: ولا يبعد هذا فإنهما كانا في وقت واحد على زمان المأمون وإننا نجد في كلامه وفي نقله ما يدل على فصاحته وفضله في العربية وعلمه بها حتى أن له تصانيف في ذلك. [8.29.9] وقال سليمان بن حسان إن حنين نهض من بغداد إلى أرض فارس وكان الخليل بن أحمد النحوي بأرض فارس In margin of A: وكان الخليل … بأرض فارس ; P: om. وكان الخليل … بأرض فارس فلزمه حنين حتى برع في لسان العرب وأدخل كتاب العين بغداد ثم اختير للترجمة وائتمن عليها وكان A: فكان , above the line وكان المتخير له Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 69: لها المتوكل على الله ووضع له كتّاباً نحارير عالمين بالترجمة كانوا يترجمون ويتصفح ما ترجموا كإصطفن بن بسيل وموسى P: وحنين بن موسى بن Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 69: add. أبي خالد الترجمان. قال وخدم حنين بالطب المتوكل على الله وحظي في أيامه وكان يلبس زناراً وتعلم لسان اليونانيين بالإسكندرية وكان جليلاً في ترجمته وهو أوضح معاني كتب بقراط PSb: أبقراط وجالينوس ولخصها أحسن تلخيص وكشف ما استغلق منها وأوضح مشكلها وله تآليف نافعة مثقفة RSb: متفقة ; cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 69: متقنة بارعة AP: بالغة , in margin بارعة وعمد إلى كتب جالينوس فاحتذى فيها حذو الإسكندرانيين وصنعها على سبيل A: طريق , above the line سبيل بخطه المسألة والجواب فأحسن في ذلك. Above the line in A: فأحسن في ذلك ; P: om. فأحسن في ذلك وقال حنين بن إسحاق Sb: om. بن إسحاق عن نفسه إن جميع ما قد كان يملكه من الكتب ذهب حتى لم يبق عنده منها ولا كتاب واحد ذكر ذلك في مقالته في فهرست كتب جالينوس. [8.29.10] وقال أبو علي القياني كان حنين في كل يوم عند نزوله من الركوب يدخل الحمام فيصب عليه الماء ويخرج فيلتف بقطيفة وقد أعد له Sb: لها هناب من فضة فيه رطل شراب وكعكة مثرودة فيأكلها ويشرب الشراب ويطرح نفسه حتى يستوفي عرقه وربما نام ثم يقوم ويتبخر ويقدم له طعامه Sb: طعام وهو فروج كبير مسمن قد طبخ زيرباجة ورغيف فيه مائتا درهم فيحسو من المرق ثم يأكل الفروج والخبز وينام فإذا انتبه شرب أربعة أرطال شراباً عتيقاً ولم يذق غير Sb: غيره هذا طول عمره فإذا اشتهى الفاكهة الرطبة أكل التفاح الشامي والرمان والسفرجل. [8.29.11] وقال أحمد بن الطيب السرخسي في كتاب اللهو والملاهي قال حنين المتطبب وافاني Sb: واتاني في بعض الليالي أيام المتوكل رسل من دار الخليفة يطلبوني ويقولون الخليفة يريدك ثم وافت من بعدهم طائفة ثم وافت من بعدهم طائفة ثم BR: om. وافت من بعدهم طائفة ثم وافى زرافة فأخرجني P: فأخبرني , in margin فأخرجني من فراشي ومضى بي ركضاً حتى أدخلني إلى الخليفة فقال يا سيدي هوذا حنين قال فقال ادفعوا إلى زرافة ما ضمنا له قال فدفع إليه ثلاثون ألف درهم ثم أقبل علي فقال أنا جائع فما ترى في العشاء فقلت له في ذلك قولاً فلما فرغ من أكله سألت عن الخبر فقيل لي إن AP: om. إن مغنياً غناه صوتاً فسأله لمن هو فقال [i,190] لحنين بن بلوع العبادي فأمر زرافة بإحضار حنين بن بلوع العبادي فقال له يا أمير المؤمنين لا أعرفه فقال لا بد منه وإن أحضرته فلك ثلاثون ألف درهم قال فأحضرني ونسي المتوكل السبب بما كان في رأسه من النبيذ وحضرت وقد جاع فأشرت عليه بأن يقطع النبيذ ويتعشى وينام ففعل. أقول وكان مولد حنين في سنة مائة وأربعة وتسعين للهجرة A: أربع وتسعين ومائة ; P: om. للهجرة وتوفي في زمان المعتمد على الله وذلك في يوم الثلاثاء أول كانون الأول من سنة ألف ومائة وثمانية وثمانين للإسكندر وهو لست خلون من صفر سنة مائتين وأربعة وستين للهجرة A: أربع وستين ومائتين ; P: om. للهجرة ; cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:290: وتوفّي يوم الثلاثاء لستَّ خَلَوْن من صفر سنة ستّين ومائتين، وهو أوّل يوم من كانُون الأوّل سنة ألف ومائة وخمس وثمانين للإسكندر الروميّ وكانت مدة حياته سبعين سنة وقيل إنه مات بالذرب. [8.29.12] وقال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل إن حنين بن إسحاق مات بالغم من ليلته في أيام المتوكل قال حدثني بذلك وزير أمير المؤمنين الحكم المستنصر APSb: om. المستنصر بالله قال قال Sb: om. قال كنت مع أمير المؤمنين المستنصر فجرى الحديث فقال أتعلمون كيف كان موت حنين بن إسحاق قلنا لا يا أمير المؤمنين قال خرج المتوكل على الله يوماً وبه خمار فقعد في مقعده فأخذته الشمس وكان بين يديه الطيفوري النصراني الطبيب وحنين بن إسحاق فقال له الطيفوري يا أمير المؤمنين الشمس تضر بالخمار فقال المتوكل لحنين ما عندك فيما قال فقال حنين يا أمير المؤمنين الشمس لا تضر بالخمار فلما تناقضا بين يديه كشفهما عن صحة In margin of P: صحة أحد القولين فقال حنين يا أمير المؤمنين الخمار حال للمخمور والشمس لا تضر بالخمار إنما تضر بالمخمور فقال المتوكل لقد أحرز من طبائع الالفاظ A: الإلفة , in margin صح الألفاظ ; PSb: الإلفة وتحديد المعاني ما فاق به نظراءه فوجم لها الطيفوري فلما كان في A: add. غد ذلك اليوم أخرج لحنين BSb: حنين من كمه كتاباً A: كتاباً من كمه فيه صورة المسيح مصلوباً وصور أناس حوله BPSb: ناس حوله ; R: ناحوله ; cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 70: أناس ( من اليهود ) حوله فقال له الطيفوري يا حنين هؤلاء صلبوا المسيح قال نعم فقال له ابصق عليهم قال حنين لا أفعل قال الطيفوري ولم قال لأنهم ليسوا الذي صلبوا المسيح إنما هي صور فاشتد ذلك على الطيفوري ورفع إلى المتوكل يسأله إباحة الحكم عليه In margin of A: عليه ; P: om. عليه بديانة النصرانية فبعث إلى الجاثليق والأساقفة وسئلوا عن ذلك فأوجبوا لعنة حنين فلعن سبعين لعنة R: لحنه بحضرة الملأ من النصارى وقطع زناره وأمر المتوكل ألا يصل إليه دواء من قبل حنين حتى يستشرف على عمله الطيفوري وانصرف حنين إلى داره فمات من ليلته فيقال مات غماً وأسفاً. Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 172: وقيل مات غماً أو سقي نفسه سماً فهذه قصة موته فجأة والله أعلم [8.29.13] أقول وهذه حكاية ابن جلجل وكذلك أيضاً وجدت أحمد بن يوسف بن إبراهيم قد ذكر في رسالته في المكافأة ما يناسب هذه الحكاية عن حنين والأصح في ذلك أن بختيشوع بن جبريل كان يعادي حنين بن إسحاق Sb: om. بن إسحاق ويحسده على علمه وفضله وما هو عليه من جودة النقل وعلو المنزلة فاحتال عليه بخديعة عند المتوكل وتم مكره عليه حتى أوقع المتوكل به وحبسه ثم إن الله تعالى فرج عنه وظهر ما كان احتال به عليه بختيشوع بن جبريل وصار حنين حظياً عند المتوكل وفضله على بختيشوع Sb: om. بن جبريل … على بختيشوع وعلى غيره من سائر المتطببين ولم يزل على ذلك في أيام Sb: في ذلك على أيام المتوكل إلى أن مرض حنين فيما بعد المرض الذي توفي فيه وذلك في سنة أربع وستين ومائتين. [8.29.14] وتبين لي جملة ما يحكى عن حنين من ذلك وصح عندي من رسالة وجدت حنين بن إسحاق قد ألفها فيما أصابه من المحن والشدائد من الذين ناصبوه للعداوة In margin of A: باطنوه العداوة ; PSb: العداوة من أشرار [i,191] أطباء R: ادطها زمانه المشهورين وهذا نص قوله قال حنين بن إسحاق إنه لحقني من أعدائي ومضطهدي الكافرين بنعمتي الجاحدين لحقي الظالمين لي المعتدين In margin of A: المعتدين بخطه ; in margin of P: المتعدين علي من المحن والمصائب والشرور ما منعني من النوم Sb: om. النوم وأسهر عيني وشغلني PSb: وأشغلني عن مهماتي وكل ذلك من الحسد لي على علمي وما وهبه الله لي جل وعز من علو المرتبة على أهل زماني وأكثر أولئك أهلي وأقربائي فإنهم أول شروري وابتداء محني ثم من بعدهم الذين علمتهم وأقرأتهم وأحسنت إليهم وأرفدتهم وفضلتهم على جماعة أهل البلد من أهل الصناعة وقربت إليهم علوم الفاضل جالينوس فكافوني Sb: فكانوا عوض المحاسن مساوئ بحسب ما أوجبه طباعهم وبلغوا PRSb: add. بي إلى أقبح ما يكون من إذاعة أوحش الأخبار وكتمان جليل الأسرار حتى ساءت PSb: ساءات ; R: سات بي الظنون وامتدت إلي العيون ووضع علي الرصد حتى أنه كان تحصى علي ألفاظي ويكثر اتهامي بما دق منها مما ليس غرضي فيه ما أومؤوا إليه فأوقعوا بغضتي في نفوس سائر أهل الملل فضلاً عن أهل مذهبي وعملت لي المجالس بالتأويلات الرذلة وكلما اتصل ذلك بي حمدت الله حمداً جديداً وصبرت علي A: أعلى ما قد دفعت إليه فآلت القضية PRSb: القصة بي إلى أن بقيت بأسوأ ما يكون من الحال من الإضافة والضر محبوس مضيق علي مدة من الزمان لا تصل يدي إلى شيء من ذهب ولا فضة ولا كتاب وبالجملة ولا ورقة أنظر فيها ثم إن الله عز وجل نظر إليّ بعين رحمته فجدد لي نعمة وردني إلى ما كنت عارفاً به من فضله وكان سبب رد نعمتي إلي بعض من كان قد التزم عداوتي Sb: عداواتي واختص بها ومن هاهنا صح ما قاله جالينوس إن الأخيار من الناس قد ينتفعون بأعدائهم الأشرار فلعمري لقد كان ذلك أفضل الأعداء. [8.29.15] وأنا الآن مبتدئ بذكر ما RSb: add. قد جرى عليّ مما تقدم ذكره فأقول كيف لا أبغض ويكثر حاسدي ويكثر ثلبي A: ثلبي ويكثر حاسدي , permutation noted above the line with خ … م في مجالس ذي المراتب وتبذل في قتلي الأموال ويعز من شتمني ويهان من أكرمني كل ذلك بغير جرم لي إلى واحد منهم ولا جناية لكنهم لما رأوني فوقهم وعالياً عليهم بالعلم والعمل ونقلي إليهم العلوم الفاخرة من اللغات التي لا يحسنوها ولا يهتدون إليها ولا يعرفون شيئاً منها في نهاية ما يكون من حسن العبارة والفصاحة ولا نقص فيها ولا زلل ولا ميل لأحد من الملل ولا استغلاق ولا لحن باعتبار أصحاب البلاغة من العرب الذين يقومون بمعرفة وجوه النحو والغريب ولا يعثرون على سيئة ولا شكلة ولا معنى لكن بأعذب ما يكون من اللفظ وأقربه إلى الفهم يسمعه من ليس صناعته PSb: صناعة الطب ولا يعرف شيئاً من طرقات الفلسفة ولا من ينتحل ديانة النصرانية وكل الملل يستحسنه ويعرف قدره حتى أنهم قد يغرمون علي ما كان من الذي أنقل الأموال الكثيرة إذ كانوا يفضلون هذا النقل على نقل كل من قبلي وأيضاً فأقول ولا أخطئ إن سائر أهل الأدب وإن اختلفت مللهم محبون لي مائلون إلي مكرمون لي يأخذون ما أفيدهم Sb: أفديهم بشكر ويجازوني Sb: ويجاوزني بكل ما يصلون إليه من الجميل فأما هؤلاء الأطباء النصارى الذين أكثرهم تعلموا بين يدي ونشأوا PSb: نشوا قدامي هم الذين يرومون سفك دمي على أنهم لا بد لهم مني فمرة يقولون من هو P: منه , in margin من هو حنين إنما حنين ناقل لهذه الكتب ليأخذ على نقله الأجرة كما يأخذ الصناع [i,192] الأجرة على صناعتهم Sb: صنعتها ولا فرق عندنا بينه وبينهم لأن الفارس قد يعمل له الحداد السيف في المثل بدينار ويأخذ هو من أجله Sb: add. في كل شهر مائة دينار فهو خادم لأداتنا وليس هو عامل بها كما أن الحداد وإن كان يحسن صنعة السيف إلا إنه ليس يحسن يعمل به فما للحداد وطلب الفروسية كذلك R: لذلك هذا الناقل ما له وللكلام PSb: والكلام في صناعة الطب ولم يحكم في عللها وأمراضها وإنما قصده في ذلك تشبيهاً PSb: تشبيه بنا ليقال حنين الطبيب ولا يقال حنين الناقل والأجود له لو أنه Sb: أن لزم صناعته وأمسك A: وأعرض ; R: ومسك عن ذكر صناعتنا لقد كان يكون أجدى عليه فيما كنا سنوصله إليه من أموالنا ونحسن إليه ما أمكننا PSb: أمكنا وذلك يتم له بترك أخذ المجس والنظر في قوارير الماء ووصف الأدوية ويقولون إن حنيناً ما يدخل إلى موضع من دور الخاصة والعامة إلا يهزؤون به ويتضاحكون منه عند خروجه فكنت كلما سمعت شيئاً من هذا ضاق به صدري وهممت أن أقتل نفسي من الغيظ والزرد وما كان لي إليهم سبيل إذ كان الواحد لا يستوي له مقاومة الجماعة عند تظافرهم عليه لكني كنت أضمر وأعلم أن حسدهم Sb: أضمر أن عندهم هو الذي يدعوهم إلى سائر الأشياء وإن كان لا يخفى عليهم قبحها فإن الحسد لم يزل بين الناس على قديم الأيام حتى أن من يعتقد الديانة قد يعلم أن أول حاسد كان في الأرض قابيل في قتله لأخيه هابيل لما لم يقبل الله Above the line in A: الله ; P: om. الله قربانه وقبل قربان هابيل وما لم يزل قديماً فليس بعجب أن أكون أنا أيضاً أحد من يؤذى بسببه فقد يقال كفى بالحاسد حسده ويقال إن الحاسد يقتل نفسه قبل عدوه ولقد أكثرت العرب ذكر الحسد في الشعر ونظموا Sb: وتكلموا فيه الأبيات منها قول بعضهم : إن يحسُدوني فإنّـي غـير لائمِـهـِمْ قبلي من الناس أهلُ الفضلِ قد حُسدوا فدام لي ولهمْ مـا بـي ومـا بـهِـمُ ومات أكثرُنا غَـيْظـاً بـمـا يَجِـدُ Sb: يجدوا أنا الذي يجِدونـي فـي صـدورِهِـمُ لا أرتقي صَعَـداً مـنـهـا ولا أَرِدُ وقد قال قائل هذا وغيره في مثل هذا أكثر مما A: مع ما يطول ذكره مع قلة الفائدة فيه. وهذا أيضاً مع أن أكثرهم إذا دهمهم الأمر في مرض صعب فإليّ يصير حتى يتحقق معرفته Sb: معرفه مني ويأخذ عني له صفة دوائه وتدبيره ويتبين الصلاح فيما آمر به أن يعمل لا مرة ولا مراراً PSb: مرارً وهذا الذي يجيئني ويقتدي برأيي هو أشد الناس علي غيظاً وأكثرهم لي ثلباً وليس أزيدهم على أن أحكم رب الكل بيني وبينهم وإنما سكوتي عنهم لأنهم ليس هم واحداً ولا اثنين ولا ثلاثة بل هم ستة وخمسون رجلاً جملتهم من أهل المذهب محتاجون Sb: محتاجين إلي وأنا غير محتاج إليهم وأيضاً فإن إثرتهم مع كثرتهم قوية بخدمة الخلفاء وهم أصحاب المملكة وأنا فأضعف عنهم من وجهين أحدهما وحدتي والثانية أن الذين يعنون بي من الناس محتاجون Sb: محتاجين إلى الأصل الذي يعنى بأعدائي الذي هو أمير المؤمنين ومع هذا كله لا أشكو PSb: أشكوا إلى أحد ما أنا عليه وإن كان عظيماً بل أبوح بشكرهم في المحافل وعند الرؤساء فإن قيل لي إنهم يثلبونك وينتقصونك BPRSb: وينتقصون بك في مجالسهم أدفع ذلك وأرى Sb: وأوري أني غير مصدق بشيء مما يقال لي بل أقول إنا نحن شيء واحد تجمعنا الديانة والبلدة والصناعة فما أصدق [i,193] أن مثلهم يذكر أحداً من الناس فضلاً عني بسوء فإذا سمعوا عني مثل هذا القول قالوا قد جزع وأعطى من نفسه الصمة وكلما ثلبوني زدت في الشكر لهم. [8.29.16] وأنا الآن Above the line in A: الآن ; P: om. الآن ذاكر هاهنا آخر الآبار التي حفروها لي سوى ما كان لي معهم قديماً خاصة A: خصوصاً , above the line خاصة مع بني موسى والجالينوسيين Sb: واجالينوسيون والبقراطيين في أمر النهب الأول وهذه قصة المحنة الأخيرة القريبة وهو أن بختيشوع بن جبريل المتطبب عمل عليّ حيلة تمت له عليّ APSb: om. علي وأمكنته مني إرادته في وذلك أنه استعمل قونة عليها صورة السيدة مارة مريم AB: السيدة مار تمريم ; P: مار مريم ; R: السيد مار بمريم ; Sb: السيدة مريم وفي حجرها سيدنا المسيح والملائكة قد احتاطوا بها R: به وعملها في غاية ما يكون من الحسن وصحة الصورة بعد أن غرم عليها من المال شيئاً كثيراً ثم حملها إلى أمير المؤمنين المتوكل وكان هو المستقبل لها من يد الخادم الحامل لها وهو الذي وضعها بين يدي المتوكل فاستحسنها المتوكل جداً وجعل بختيشوع يقبلها بين يديه مراراً كثيرة فقال له المتوكل لم تقبلها فقال له يا مولانا إذا لم أقبل صورة سيدة العالمين فلمن أقبل فقال له المتوكل وكل النصارى هكذا يفعلون قال نعم يا أمير المؤمنين وأفضل مني لأني أنا قصرت حيث أنا بين يديك ومع تفضيلنا معشر A: نحن النصارى فإني أعرف رجلاً في خدمتك وإفضالك وأرزاقك جارية عليه من النصارى يتهاون بها ويبصق عليها وهو زنديق ملحد لا يقر بالوحدانية ولا يعرف آخرة يستتر بالنصرانية وهو معطل مكذب بالرسل فقال له المتوكل من هذا الذي A: التي , above the line الذي هذه صفته فقال له Above the line in A: له حنين المترجم فقال المتوكل أوجه أحضره فإن كان الأمر على ما وصفت نكلت به وخلدته المطبق Sb: في السجن , in margin المطبق مع ما أتقدم به في أمره من التضييق عليه وتجديد العذاب فقال أنا أحب أن يؤخره مولاي أمير المؤمنين إلى أن أخرج وأقيم ساعة ثم تأمر بإحضاره فقال إني أفعل ذلك فخرج بختيشوع من الدار وجاءني فقال يا أبا زيد أعزك الله ينبغي أن تعلم أنه قد أهدي إلى أمير المؤمنين قونة قد عظم عجبه بها وأحسبها من صور الشام وقد استحسنها جداً وإن نحن تركناها عنده ومدحناها بين يديه تولع بنا بها في كل وقت وقال هذا ربكم وأمه مصورين وقد قال لي أمير المؤمنين انظر إلى هذه الصورة ما أحسنها وأيش تقول فيها قلت PSb: فقلت له صورة مثلها يكون في الحمامات وفي البيع وفي المواضع المصورة وهذا مما لا نبالي به ولا نلتفت إليه فقال وليس هي عندك شيء فقلت Sb: قلت لا قال فإن تكن صادقاً فابصق عليها فبصقت AP: om. فبصقت وخرجت من عنده وهو يضحك ويعطعط بي وإنما فعلت ذلك ليرمي بها ولا يكثر الولع بنا بسببها ويعيرنا دائماً ولا سيما إن حرد أحد من ذلك فإن الولع يكون أزيد والصواب إن دعا بك وسألك عن مثل ما سألني أن تفعل كما فعلت أنا فإني قد عملت على لقاء سائر من يدخل إليه من أصحابنا وأتقدم إليهم أن يفعلوا مثل ذلك فقبلت ما أوصاني Sb: وصاني به وجازت علي سخريته وانصرف. [8.29.17] فما كان إلا ساعة حتى جاءني رسول أمير المؤمنين فأخذني إليه فلما دخلت عليه إذ القونة موضوعة بين يديه فقال لي RSb: om. لي يا حنين أما ترى ما أحسن هذه الصورة وأعجبها فقلت والله إنه لكما ذكر أمير المؤمنين فقال فأيش تقول فيها فقلت مثلها مصور في الحمامات وفى الكنائس وفى سائر المواضع المصورة كثير فقال وليس [i,194] هي صورة ربكم وأمه فقلت معاذ الله يا أمير المؤمنين إن لله تبارك وتعالى صورة أو يصور ولكن هذا مثال في سائر المواضع التي فيها الصور فقال إذن هذه P: هذه إذاً ; Sb: فهذه إذن لا تنفع ولا تضر فقلت هو كذلك يا أمير المؤمنين فقال فإن كان الأمر على ما ذكرت فابصق عليها فبصقت عليها فللوقت أمر بحبسي ووجه إلى تودسيس B: لودسيس ; R: ثوذسيس الجاثليق فأحضره فلما دخل عليه ورأى القونة موضوعة بين يديه وقع عليها قبل أن يدعو له واعتنقها ولم يزل يقبلها ويبكي طويلاً فذهب الخدم ليمنعوه فأمر بتركه فلما قبلها طويلاً على تيك الحالة أخذها بيده وقام قائماً فدعا لأمير المؤمنين وأطنب في دعائه فرد عليه وأمره بالجلوس فجلس وترك القونة في حجره فقال له المتوكل أي فعل هذا تأخذ شيئاً كان بين يدي وتتركه في حجرك عن غير إذني فقال له الجاثليق نعم يا أمير المؤمنين أنا أحق بهذه التي بين يديك وإن كان لأمير المؤمنين أطال الله بقاءه أفضل الحقوق غير أن A: ولكن , in margin غير أن بخطه ديانتي لم تدعني أن أدع صورة ساداتي مرمية على الأرض وفي موضع لا يعرف مقدارها بل لعله أن يعرف لها قدر لأن هذه حقها أن تكون في موضع يعرف فيه حقها ويسرج بين يديها أفضل الأدهان من حيث Sb: بحيث لا تطفأ قناديلها مع ما يبخر بين يديها من أطايب البخور في أكثر الأوقات فقال أمير المؤمنين فدعها في حجرك الآن فقال الجاثليق إني أسأل مولاي أمير المؤمنين أن يجود بها علي ويعمل على أنه B: add. قد يقطعني ما مقدار قيمته مائة ألف دينار في كل سنة حتى أقضي من حقها ما يجب علي ثم يسألني أمير المؤمنين ما أحب بعد ذلك فيما أرسل إلي بسببه فقال له قد وهبتها Sb: وهبنا لك وأنا أريد أن تعرفني ما جزاء من بصق عليها عندك فقال له الجاثليق إن كان مسلماً فلا شيء عليه لأنه لا يعرف مقدارها لكن يعرف ذلك ويلام ويوبخ R: ويوبخ ويلام ; Sb: ويوبخ به ويلام على مقدار In margin of A: مقدار ما فعل حتى لا يعود إلى مثل ذلك مرة أخرى وإن كان نصرانياً وكان جاهلاً لا يفهم ولا معرفة عنده فيلام ويزجر بين الناس ويتهدد بالحروم العظيمة ويعذل حتى يتوب وبالجملة إن هذا فعل لا يقدم عليه إلا جاهل لا يعرف مقدار الديانة فإن كان عاقلاً وقد بصق عليها فقد بصق على مريم أم سيدنا وعلى سيدنا المسيح فقال له أمير المؤمنين فما الذي يجب على من فعل ذلك A: هذا , in margin صح ذلك عندك فقال أما عندي يا أمير المؤمنين إذ Sb: إذا كنت لا سلطان لي أن أعاقبه بسوط أو بعصاً ولا لي حبس ضنك بل أحرمه وأمنعه من الدخول إلى البيع ومن القربان وأمنع النصارى من ملابسته وكلامه وأضيق عليه ولا يزال Sb: يزل مرفوضاً عندنا إلى أن يتوب ويقلع عما كان عليه وينتقل ويصدق Sb: ويتصدق ببعض ماله على الفقراء والمساكين مع لزوم الصوم والصلاة فحينئذ يرجع إلى ما قال كتابنا وهو إن A: إذ , above the line إن لم تعفوا للخاطئين لم يغفر لكم خطاياكم فنحل حرم الجاني ونرجع إلى ما كنا عليه ثم إن أمير المؤمنين أمر الجاثليق بأن يأخذ B: اخذ القونة وقال له افعل بها ما تريد وأمر له معها ببدرة دراهم وقال له أنفق R: om. بها ما تريد … له أنفق ما تأخذه على قونتك فلما خرج الجاثليق لبث قليلاً يتعجب منه ومن محبته لمعبوده وتعظيمه إياه ثم قال إن هذا الأمر عجيب. [8.29.18] ثم أمر بإحضاري فأحضرت إليه وأحضر السوط والحبال B: add. وأمر بي فشددت مجرداً بين يديه وضربت مائة [i,195] سوط وأمر باعتقالي والتضييق علي ووجه فحمل جميع ما كان لي من رحل وأثاث وكتب وما Sb: ما شاكل ذلك وأمر بنقض منازلي إلى الماء وأقمت في داخل داره معتقلاً ستة أشهر في أسوأ ما يكون من الحال حتى صرت رحمة لمن رآني وكان أيضاً في كل يسير من الأيام يوجه يضربني ويجدد لي العذاب فلم أزل على ما شرحته إلى أن اعتل أمير المؤمنين وذلك في اليوم الخامس من الشهر الرابع Sb: ابع من يوم حبسي وكانت علته صعبة جداً فأقعد ولم تمكنه الحركة وأيس منه وأيس A: يئس منه ويئس هو أيضاً من نفسه ومع ذلك فإن أعدائي الأطباء عنده ليلاً ونهاراً ولا يزايلونه ساعة واحدة وهم يعالجونه ويداوونه ويسألونه في كل وقت في أمري ويقولون له لو أراحنا مولانا Sb: om. مولانا أمير المؤمنين من ذلك الزنديق الملحد أراح منه الدنيا وانكشف عن الدين منه محنة عظيمة فلما طالت مسألتهم له في أمري وكثر ذكرهم لي بين يديه بكل سوء قال لهم فما الذي يسركم أن أفعل به قالوا تريح العالم منه وكان مع ذلك كل من سأل في أمري أو تشفع في من أصدقائي يقول بختيشوع يا أمير المؤمنين هذا بعض تلاميذه وهو يعتقد اعتقاده فيقل المعين لي ويكثر المحرك علي ويئست BPSb: أيست من الحياة فقال لهم أمير المؤمنين وقد لجوا عليه في السؤال فإني أقتله في غد يومنا هذا وأريحكم منه فسر بذلك الجماعة وانصرفوا على ما يحبون فجاءني بعض الخدم وقال لي إنه جرى في أمرك العشية R: العشيد كذا وكذا فسألت الله RSb: add. جل وعز ; BP: add. عز وجل التفضل بما لم تزل أياديه إلي بأمثاله مع B: على ما أنا فيه AP: om. فيه من كثرة الاهتمام وشغل القلب مما أخاف نزوله بي في غد بغير جرم أستوجبه ولا جناية جنيتها بل بحيلة من احتال علي وطاعتي من اغتالني وقلت اللهم إنك عالم براءتي فأنت أولى بنصرتي وطال بي الفكر إلى أن حملني النوم. [8.29.19] فإذا بهاتف يحركني ويقول لي قم احمد PSb: فاحمد الله وأثن عليه فقد خلصك من أيدي أعدائك وجعل عافية أمير المؤمنين على يديك فطب نفساً فانتبهت مرعوباً ثم قلت كلما كثر ذكره في اليقظة لم تنكر رؤيته عند النوم فلم أزل أحمد الله وأثني عليه إلى أن جاء وجه الصبح فجاءني الخادم ففتح علي الباب ولم يكن وقته الذي كان يجيئني فيه فقلت هذا وقت منكر جاءني ما وعدت به البارحة وقد جاء وقت رضى أعدائي وشماتتهم بي واستعنت بالله فما جلس الخادم إلا هنيهة Sb: هنيه إذ جاء غلامه ومعه مزين ثم قال تقدم يا مبارك ليؤخذ من شعرك فتقدمت فأخذ من شعري ثم مضى بي الحمام فأمر بغسلي وتنظيفي والقيام علي بالطيب B: om. فأمر بغسلي … علي بالطيب كما أمره مولاي أمير المؤمنين P: add. كما أمره أمير المؤمنين ثم خرجت من الحمام فطرح علي ثياباً Sb: ثياب فاخرة وردني إلى مقصورته إلى أن حضر سائر الأطباء عند أمير المؤمنين وأخذ كل Sb: om. وأخذ كل واحد منهم Above the line in A: منهم موضعه فدعاني أمير المؤمنين وقال هاتوا حنيناً فلم تشك الجماعة أنه إنما دعاني لقتلي فأدخلت إليه فنظر إلي ولم يزل يدنيني إلى أن أجلسني بين يديه وقال لي قد غفرت لك ذنبك وأجبت السائل فيك فاحمد الله على حياتك وخذ مجسي Sb: مجستي وشر علي بما ترى فقد طالت علتي فأخذت مجسه RSb: مجسته وأشرت R: أمرت بأخذ خيار شنبر منقى من قصبه وترنجبين لأنه شكا اعتقالاً مع ما كان توجبه الصورة من Collation note in A: بعلت مقابلة وتصحيحاً من نسخة الأصل للمصنف استعمال هذا الدواء فقال الأطباء الأعداء نعوذ بالله يا أمير المؤمنين من [i,196] استعمال R: om. هذا الدواء … من استعمال هذا الدواء إذ كان له غائلة رديئة فقال لهم أمسكوا Sb: اسكتوا فقد أمرت أن آخذ ما يصفه لي ثم إنه AP: om. إنه أمر بإصلاحه فأصلح وأخذه لوقته ثم قال لي يا حنين اجعلني من كل ما فعلته بك في حل فشفيعك إلي قوي فقلت له مولاي أمير المؤمنين في حل من دمي فكيف وقد مَنَّ علي بالحياة ثم قال تسمع الجماعة ما أقوله فنصتوا إليه فقال اعلموا أنكم انصرفتم البارحة مساء A: مسياً , above the line مسا ; P: مسياء على أني أبكر أقتل R: قتل حنيناً AP: حنين كما ضمنت A: قلت , in margin ضمنت بخطه لكم فلم أزل أقلق إلى نصف A: النصف من الليل متوجعاً فلما كان ذلك الوقت أغفيت RSb: عفيت فرأيت كأني جالس في موضع ضيق وأنتم معشر الأطباء بعيدين عني بعداً كثيراً مع سائر خدمي وحاشيتي وأنا أقول لكم ويحكم ما تنظرون Sb: تنضرون إلي في أي موضع أنا هذا يصلح لمثلي وأنتم سكوت لا تجيبوني عما أخاطبكم به فإذا أنا كذلك حتى أشرق علي في ذلك الموضع In margin of A: صح في ذلك الموضع ضياء عظيم مهول حتى رعبت منه وإذا أنا برجل قد وافى جميل R: جهل الوجه ومعه آخر خلفه عليه ثياب حسنة فقال لي السلام عليك فرددت عليه فقال لي تعرفني فقلت لا فقال أنا المسيح فقلقت وتزعزعت وقلت من هذا الذي معك فقال حنين بن إسحاق فقلت اعذرني فلست أقدر أن أقوم أصافحك فقال اعف عن حنين واغفر ذنبه فقد غفر الله له واقبل ما يشير به عليك فإنك P: فإن تبرأ من علتك. [8.29.20] فانتبهت وأنا مغموم بما جرى على حنين مني ومفكر في قوة شفيعه إلي وأن حقه الآن Sb: add. علي واجب فانصرفوا ليلزمني كما أمرت وليحمل إلي كل واحد منكم عشرة آلاف درهم لتكون دية من سأل في قتله وهذا المال يلزم من حضر المجلس البارحة وسأل في قتله ومن لم يكن حاضراً P: حاضر فلا شيء عليه ومن لم يحمل ما أمرت بحمله من هذا المال لأضربن عنقه ثم قال لي اجلس أنت والزم رتبتك وخرج الجماعة فحمل كل واحد منهم عشرة آلاف درهم فلما اجتمع سائر ما حملوه أمر بأن يضاف إليه مثله من خزانته فكان زائداً عن مائتي ألف درهم وأن يسلم إلي ففعل ذلك فلما كان آخر النهار وقد أقامه الدواء ثلاثة PSb: ثلاث مجالس أحس بصلاح وخف ما كان يجد قال يا حنين أبشر بكل ما R: بكل حاير تحب فقد عظمت رتبتك عندي وزادتطبقتك A: om. طبقتك ; P: رتبتك أضعاف ما كنت عليه فسأعوضك أضعاف ما كان لك وأحوج أعداءك إليك وأرفعك على سائر أهل صناعتك ثم إنه أمر بإصلاح ثلاث دور من دوره التي لم أسكن قط منذ نشأت في مثلها ولا رأيت لأحد من أهل صناعتي مثلها وحمل إليها سائر In margin of A: جميع ما كنت إليه محتاجاً من الأواني والفرش والآلة والكتب وما يشاكل ذلك بعد أن أشهد لي بالدور وتوثق لي بشهادات العدول لأنها كانت خطيرة في قيمتها لأنها تقوم بألوف دنانير فلمحبته لي وميله إلي أحب أن تكون لي ولعقبي ولا تكون علي حجة لمعترض فلما فرغ مما أمر به RSb: أمره من الحمل إلى الدور وجميع ما ذكر وتعليقها بأنواع الستور ولم يبق غير المضي إليها أمر بحمل المال الضعف الكثير بين يدي وحملني على خمسة أرؤس PRSb: أرس من خيار بغلاته الخاصة بمواكبها A: بمواليها , in margin بمواكبها بخطه ; P: بمواليها ووهب لي ثلاثة خدم روم Above the line in A: add. بخطه وأمر لي في كل شهر بخمسة عشر ألف درهم وأطلق لي الفائت من رزقي في وقت حبسي فكان شيئاً كثيراً وحمل من جهة الخدم والحرم وسائر الحاشية والأهل ما لا يمكن أن يحصى من الأموال والخلع والإقطاع [i,197] وحصلت وظائفي BPRSb: وضائفي التي Sb: الذي كنت آخذها خارج الدار من سائر الناس آخذها من داخل الدار وصرت المقدم على سائر الأطباء من أعواني A: أعدائي , above the line أعواني وغيرهم وهذا تم لي لما لحقتني السعادة التامة وهذا ما جرى علي بعداوة الأشرار كما قال جالينوس إن الأخيار من الناس قد ينتفعون بأعدائهم الأشرار ولعمري لقد لحق جالينوس محن عظيمة إلا أنها لم تكن تبلغ إلى ما بلغت بي أنا هذه المحن. وإني لأعلم مراراً كثيرة أن أول من كان يغدو إلى باب داري في حاجة تكون له إلى Sb: عند أمير المؤمنين وأن يسألني عن مرض حار فيه أحد أعدائي الذين قد عرفتك ما لحقني منهم وكنت وحق معبودي العلة الأولى أسارع في Sb: إلى قضاء حوائجهم وأخلص لهم المودة ولم أكافهم على شيء مما صنعوه بي ولا واحداً منهم واخذته بذلك وكان RSb: فكان سائر الناس يتعجبون من حسن قضائي حوائجهم بعد ما كانوا BRSb: كان يسمعونهم يقولون في عند الناس وخاصة عند مولاي أمير المؤمنين وصرت أنقل لهم الكتب على الرسم بغير عوض ولا جزاء وأسارع إلى Above the line in A: إلى جميع محابهم بعد أن كنت إذا نقلت لأحدهم كتاباً أخذت منه وزنه دراهم. [8.29.21] أقول وجدت من هذه الكتب كتباً كثيرة وكثيراً منها اقتنيته وهي مكتوبة مولد الكوفي بخط الأزرق كاتب حنين وهي حروف كبار بخط غليظ في أسطر متفرقة وورقها كل ورقة منها بغلظ ما يكون من هذه الأوراق المصنوعة يومئذ نحو ثلاث ورقات أو أربع وذلك في تقطيع مثل ثلث البغدادي وكان قصد حنين بذلك تعظيم حجم الكتاب وتكثير وزنه لأجل ما يقابل به من وزنه دراهم وكان ذلك الورق يستعمله بالقصد ولا جرم أن لغلظه R: يغلظ بقي هذه السنين المتطاولة من الزمان. In margin of A: أقول وجدت … من الزمان ; BP: om. أقول وجدت … من الزمان قال حنين وإنما ذكرت سائر ما تقدم ذكره ليعلم العاقل أن المحن قد تنزل بالعاقل والجاهل والشديد والضعيف والكبير والصغير وأنها وإن كانت لا شك واقعة بهذه الطبقات التي ذكرنا فما سبيل العاقل أن يأيس ASb: ييئس ; R: يبأس من تفضل الله عليه بالخلاص مما بلي به بل يثق ويحسن ثقته بخالقه ويزيد في تعظيمه وتمجيده فالحمد لله الذي منَّ علي بتجديد الحياة وأظهرني على أعدائي الظالمين لي وجعلني أفضلهم رتبة وأكثرهم حالاً حمداً جديداً دائماً وهذه A: هذا , in margin, هذه لجملة PRSb: وهذا جملة قول Sb: وهذا جملة ما ذكره حنين بن إسحاق R: إسحق بن حسين بلفظه. [8.29.22] ومن كلام حنين R: add. بن إسحق قال الليل نهار الأديب. In margin of A: ومن كلام حنين قال الليل نهار الأديب ; BP: om. ومن كلام حنين قال الليل نهار الأديب ولحنين بن إسحاق من الكتب: 1. كتاب المسائل وهو المدخل إلى صناعة الطب لأنه قد جمع فيه جملاً وجوامع تجري مجرى R: om. مجرى المبادئ والأوائل لهذا العلم وليس جميع هذا الكتاب لحنين بل إن تلميذه الأعسم حبيش تممه ولهذا قال ابن أبي صادق في شرحه له إن حنيناً جمع معاني هذا الكتاب في طروس ومسوّدات بيض منها البعض في مدة حياته ثم إن حبيش بن الحسن تلميذه وابن أخته رتب الباقي بعده وزاد فيه من عنده زوائد وألحقها بما أثبته حنين في دستوره ولذلك يوجد هذا الكتاب معنوناً بكتاب المسائل لحنين بزيادات P: وزيادات حبيش الأعسم والذي يوجد في النسخ من هذا الكتاب أن زيادات حبيش من عند ذكره أوقات Above the line in A: صح أوقات الأمراض P: ذكر الأمراض الأربعة إلى آخر الكتاب وقال ابن أبي صادق إن زيادات حبيش إنما هي من الكلام في الترياق واستدل على ذلك بأنه قال [i,198] ثم إن حنين بن إسحاق عمل مقالتين شرح فيهما ما قاله جالينوس في الترياق ولو كان قاله حنين لكان يقول ثم إني عملت مقالتين شرحت فيهما كذا وكذا. وقيل إن حنيناً AP: حنين شرع Sb: شرح في تأليف هذا الكتاب في أيام المتوكل وقد جعله رئيس الأطباء ببغداد. 2. كتاب العشر مقالات في العين وهذا الكتاب يوجد في نسخه اختلاف كثير وليس مقالاته على نسق واحد فإن بعضها توجد مختصرة موجزة في المعنى الذي هي فيه والبعض الآخر قد طول فيه وزاد عما يوجبه تأليف الكتاب والسبب في ذلك أن كل مقالة منه كانت بمفردها من غير التئام لها مع غيرها وذلك لأن حنيناً يقول في المقالة الأخيرة من هذا الكتاب إني قد كنت ألفت منذ نيف وثلاثين سنة Sb: منه في العين مقالات مفردة نحوت R: تخوف فيها إلى أغراض شتى سألني تأليفها قوم بعد قوم قال ثم إن حبيشاً سألني أن أجمع له ذلك وهو تسع مقالات وأجعله كتاباً واحداً وأن أضيف له للتسع PSb: التسع المقالات الماضية مقالة أخرى أذكر فيها شرح الحال في الأدوية المركبة التي ألفها القدماء وأثبتوها في كتبهم لعلل العين. وهذا ذكر أغراض المقالات التي تضمنها هذا الكتاب: المقالة الأولى يذكر فيها طبيعة العين وتركيبها المقالة الثانية يذكر فيها طبيعة الدماغ ومنافعه المقالة الثالثة يذكر فيها العصب الباصر والروح الباصر وفي نفس الإبصار كيف يكون المقالة الرابعة يذكر فيها جمل الأشياء التي لا بد منها في حفظ الصحة واختلافها المقالة الخامسة يذكر فيها أسباب الأعراض الكائنة في العين المقالة السادسة في علامات الأمراض التي تحدث في العين المقالة السابعة يذكر فيها قوى جميع الأدوية عامة المقالة الثامنة يذكر فيها أجناس الأدوية للعين خاصة وأنواعها المقالة التاسعة يذكر فيها مداواة أمراض العين المقالة العاشرة في الأدوية المركبة الموافقة لعلل العين ووجدت مقالة أخرى حادية عشرة PSb: عشر لحنين مضافة إلى هذا الكتاب يذكر فيها علاج الأمراض التي تعرض في العين بالحديد. 3. كتاب في العين على طريق المسألة والجواب ثلاث مقالات ألفه لولديه داؤد وإسحاق وهو مائتا مسألة وتسع مسائل 4. اختصار الستة عشر RSb: add. كتاب لجالينوس على طريق المسألة والجواب اختصره أيضاً لولديه وأكثر ما ألفه من الكتب على طريق المسألة والجواب إنما كان غرضه بها إلى هذا القصد 5. كتاب الترياق مقالتان 6. اختصار كتاب جالينوس في الأدوية المفردة إحدى عشرة مقالة اختصره بالسرياني وإنما نقل منه إلى العربي الجزء الأول وهو خمس مقالات نقلها لعلي بن يحيى 7. مقالة في ذكر ما ترجم من كتب جالينوس وبعض ما لم يترجم كتبها إلى علي بن يحيى المنجم 8. مقالة في ثبت الكتب التي لم يذكرها جالينوس في فهرست كتبه وصف فيها جميع ما وجد لجالينوس من الكتب التي لا يشك في RPSb: om. في أنها له وقال إن P: om. إن جالينوس يكون Sb: om. يكون صنفها بعد وضعه الفهرست 9. مقالة في اعتذاره لجالينوس فيما قاله في المقالة السابعة من كتاب آراء بقراط PSb: أبقراط وأفلاطن BSb: فلاطون 10. جمل مقالة P: repeats مقالة جالينوس في أصناف الغلظ الخارج عن الطبيعة على طريق المسألة والجواب 11. جوامع كتاب جالينوس في الذبول على طريق المسألة والجواب In margin of A, P om.: جوامع كتاب جالينوس في الذبول على طريق المسألة والجواب 12. جوامع كتاب [i,199] جالينوس في أن الطبيب الفاضل يجب أن يكون فيلسوفاً على طريق المسألة والجواب R: permutation of titles 11 and 12 13. جوامع كتاب جالينوس في كتب أبقراط الصحيحة وغير الصحيحة 14. جوامع كتاب جالينوس في الحث على تعلم الطب على طريق المسألة والجواب 15. جوامع كتاب المني لجالينوس على طريق المسألة والجواب 16. ثمار تفسير جالينوس لكتاب الفصول لأبقراط على طريق المسألة والجواب سبع مقالات وكان تأليفه له بالسرياني وإنما نقل منه إلى العربي المقالة الأولى والثانية والثالثة والرابعة وأما الثلاث مقالات PSb: المقالات الباقية فنقلها إلى العربي عيسى بن صهر بخت 17. ثمار تفسير جالينوس لكتاب تقدمة المعرفة على طريق المسألة والجواب Sb: om. ثمار تفسير جالينوس لكتاب تقدمة المعرفة على طريق المسألة والجواب 18. ثمار تفسير جالينوس لكتاب بقراط BPSb: أبقراط في تدبير الأمراض الحادة على طريق المسألة والجواب 19. ثمار تفسير جالينوس لكتاب بقراط BPSb: أبقراط في جراحات الرأس على طريق المسألة والجواب 20. ثمار السبع عشرة Sb: عشر مقالة الموجودة من تفسير جالينوس لكتاب أبيذيميا لأبقراط A: لبقراط على طريق المسألة والجواب 21. ثمار تفسير جالينوس لكتاب قاطيطريون لأبقراط A: لبقراط على طريق المسألة والجواب 22. ثمار تفسير جالينوس لكتاب بقراط In margin of A: على طريق … لكتاب بقراط ; P: om. على طريق … لكتاب بقراط في الأهوية والأزمنة والبلدان على طريق المسألة والجواب 23. شرح كتاب الهواء والماء والمساكن لأبقراط لم يتم 24. شرح Below the line in A: شرح كتاب الغذاء لأبقراط A: لبقراط 25. ثمار المقالة الثالثة من تفسير جالينوس لكتاب طبيعة الإنسان لبقراط BPSb: لأبقراط 26. فصول استخرجها من كتاب أبيذيميا In margin of A: فصول استخرجها من كتاب أبيذيميا ; BPR: om. فصول استخرجها من كتاب أبيذيميا 27. ثمار كتاب أبقراط في المولودين لثمانية أشهر B: add. فصول استخرجها من كتاب أبيديميا 28. فصول استخرجها من كتاب الأهوية والبلدان ومما في كتاب الفصول من الكلام في الأهوية والبلدان بتفسير جالينوس Sb: add. فصول استخرجها من كتاب أبيديميا 29. مقالة في تدبير الناقهين ألفها لأبي جعفر محمد بن موسى 30. رسالة في قرص العود 31. رسالة إلى الطيفوري في قرص الورد 32. كتاب إلى المعتمد على الله فيما سأله عنه من الفرق بين الغذاء والدواء المسهل ثلاث مقالات 33. كتاب في قوى الأغذية ثلاث مقالات 34. كتاب في Sb: add. كتاب في كيفية إدراك الديانة 35. مسائل في البول انتزعها من كتاب أبيذيميا لأبقراط A: لبقراط 36. مقالة في تولد الفروج بين فيها أن تولد الفروج إنما هو من بياض البيضة واغتذاؤه من المح الذي فيها 37. مسائل استخرجها من كتب المنطق الأربعة 38. مقالة في الدلائل وصف فيها أبواباً من الدلائل التي يستدل بها على معرفة كل واحد من الأمراض 39. كتاب في النبض R: om. كتاب في النبض 40. كتاب في الحميات 41. كتاب في البول مستخرج من كلام أبقراط وجالينوس R: add. على طريق المسألة والجواب ; cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:291: كتاب في البول على طريق المسألة والجواب 42. كتاب في P: om. في معرفة أوجاع المعدة وعلاجها مقالتان 43. كتاب في حالات الأعضاء 44. مقالة في ماء البقول 45. كتاب في اليبس 46. كتاب في حفظ الأسنان واللثة 47. كتاب فيمن يولد لثمانية أشهر على طريق المسألة والجواب ألفه لأم ولد المتوكل 48. كتاب في امتحان الأطباء 49. كتاب في طبائع الأغذية وتدبير الأبدان 50. كتاب في أسماء الأدوية المفردة على حروف المعجم In margin of A: على حروف المعجم ; P: om. على حروف المعجم 51. كتاب في مسائله العربية 52. كتاب في تسمية الأعضاء على ما رتبها جالينوس In margin of A: على ما رتتبها جالينوس 53. كتاب في تركيب العين 54. مقالة في المد والجزر 55. كتاب في أفعال الشمس والقمر 56. كتاب في تدبير السوداويين 57. كتاب في تدبير الأصحاء بالمطعم والمشرب 58. كتاب في اللبن 59. كتاب في تدبير المستسقيين 60. كتاب في أسرار الأدوية المركبة 61. كتاب في أسرار [i,200] الفلاسفة في الباه B: مقالة في الباه 62. جوامع كتاب السماء والعالم 63. كتاب في المنطق 64. كتاب في النحو 65. مقالة في خلق الإنسان وأنه من مصلحته والتفضل عليه جعل محتاجاً In margin of AP: صح وأنه من … جعل محتاجاً ; B: om. وأنه من … جعل محتاجاً 66. كتاب فيما يقرأ قبل كتب أفلاطن RP: فلاطن 67. مقالة في تولد النار بين الحجرين 68. كتاب الفوائد 69. مقالة في الحمام 70. مقالة في الآجال 71. مقالة في الدغدغة 72. مقالة في ضيق النفس 73. كتاب في اختلاف الطعوم 74. كتاب في تشريح آلات الغذاء ثلاث مقالات 75. تفسير كتاب النفخ لأبقراط A: لبقراط 76. تفسير كتاب حفظ الصحة لروفس 77. تفسير كتاب الأدوية المكتومة لجالينوس يبين فيه شرح ما ذكره في كل واحد واحد من الأدوية In margin of A: يبين فيه … من الأدوية ; PSb: om. يبين فيه … من الأدوية 78. رسالة في دلالة القدر على التوحيد 79. رسالة إلى سلمويه بن بنان ABPRSb: بيان عما سأله من ترجمة مقالة جالينوس في العادات 80. كتاب في أحكام الإعراب على مذهب اليونانيين مقالتان 81. مقالة في السبب الذي من أجله صارت مياه البحر مالحة 82. مقالة في الألوان 83. كتاب قاطيغورياس على رأي ثامسطيوس مقالة 84. مقالة في تولد الحصاة Sb: قوله الحصاء 85. مقالة في اختيار الأدوية المحرقة 86. كتاب في مياه الحمّامات ASbPR: الحمآت ; B: الحميات على طريق المسألة والجواب 87. كتاب نوادر الفلاسفة والحكماء وآداب المعلمين القدماء 88. كناش اختصره A: كتابان اختصرهما , in margin كناش اختصره بخطه ; BPSb: كتابان اختصرهما . من كتاب بولس 89. مقالة في تقاسيم علل العين 90. كتاب اختيار أدوية علل AP: om. علل العين Sb: om. كتاب اختيار أدوية العين 91. مقالة في الصرع 92. كتاب Sb: add. في الفلاحة 93. مقالة في التركيب مما وافقه عليه الفاضلان أبقراط A: بقراط وجالينوس 94. مقالة تتعلق بحفظ الصحة وغيرها 95. كلام في الآثار العلوية 96. مقالة في قوس قزح 97. كتاب تاريخ العالم والمبدأ والأنبياء والملوك والأمم والخلفاء والملوك في الإسلام وابتدأ فيه من آدم ومن أتى من بعده وذكر ملوك بني إسرائيل وملوك اليونانيين والروم وذكر ابتداء الإسلام وملوك بني أمية وملوك بني هاشم إلى Sb: add. آخر الوقت الذي كان فيه حنين بن إسحاق وهو زمان المتوكل على الله B: om. وابتدأ فيه … المتوكل على الله 98. حل بعض شكوك جاسيوس الإسكندراني على كتاب الأعضاء الآلمة لجالينوس 99. رسالة فيما أصابه من المحن والشدائد In margin of A: رسالة فيما أصابه من المحن والشدائد . The list of books ends here in B. 100. كتاب إلى علي بن يحيى جواب كتابه فيما دعاه إليه من دين الإسلام 101. جوامع ما في المقالة الأولى والثانية والثالثة من كتاب أبيذيميا لأبقراط ASb: لبقراط على طريق المسألة والجواب 102. مقالة في كون الجنين مما جمع من أقاويل جالينوس وبقراط 103. جوامع تفسير القدماء اليونانيين لكتاب أرسطوطاليس A: أرسطو في السماء والعالم 104. مسائل مقدمة PSb: متقدمة لكتاب فرفوريوس المعروف بالمدخل وينبغي أن يقرأ قبل مسائل فرفوريوس 105. شرح كتاب الفراسة لأرسطوطاليس A: أرسطو 106. كتاب دفع مضار الأغذية 107. كتاب الزينة 108. كتاب خواص الأحجار A: الأشجار 109. كتاب البيطرة 110. كتاب حفظ الأسنان 111. كتاب في إدراك حقيقة الأديان. Sb: الآداب [8.30] إسحاق بن حنين This biography is included in all three versions of the work. [8.30.1] هو أبو يعقوب إسحاق بن حنين بن إسحاق Above the line in A: بن إسحاق العبادي كان يلحق بأبيه في النقل وفي معرفته باللغات وفصاحته فيها إلا أن نقله للكتب Sb: الكتب الطبية قليل جداً بالنسبة إلى ما يوجد من كثرة نقله من كتب أرسطوطاليس A: أرسطو في الحكمة وشروحها إلى لغة العرب. وكان إسحاق قد خدم من خدم أبوه من الخلفاء والرؤساء وكان منقطعاً إلى القاسم بن عبد الله وخصيصاً به ومتقدماً عنده يفضي إليه بأسراره ولإسحاق حكايات [i,201] مستظرفة ونوادر وأشعار. [8.30.2] قال إسحاق بن حنين شكا إلي رجل علة في أحشائه فأعطيته معجوناً وقلت له تناوله سحراً وعرفني خبرك بالعشي فجاءني غلامه A: om. غلامه برقعة من عنده فقرأتها وإذا فيها يا سيدي تناولت الدواء واختلفت لا عدمتك عشرة مجالس أحمر مثل الريق في اللزوجة وأخضر مثل السلق في البقلية ووجدت بعده مغساً في رأسي وهوساً في سرتي فرأيك في إنكار ذلك على الطبيعة بما تراه A: om. بما تراه إن شاء الله تعالى RSb: om. تعالى قال فتعجبت منه وقلت ليس للأحمق إلا R: om. إلا جواب يليق به وكتبت إليه فهمت رقعتك وأنا أتقدم إلى الطبيعة بما تحب وأنفذ إليك الجواب إذا التقينا والسلام. In margin of A, P om.: قال إسحاق بن حنين شكا إلي … إذا التقينا والسلام [8.30.3] ولحق إسحاق في آخر عمره الفالج وبه مات وتوفي ببغداد في أيام المقتدر بالله وذلك في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين. [8.30.4] ومن كلام إسحاق Sb: من كلامه قال قليل الراح صديق الروح وكثيرها عدو الجسم. ومن شعره: أنا ابن الذين ASb: الذي استُودِعَ الطبُّ فيهِمُ وسُمُّوا A: وسمِي , corrected to وسموا written in above it; BPSb: وسمّي ; R: ويسمو , corrected in right margin to وسمي . به طِفلٌ وكَهلٌ ويافعُ Sb: ويانع يبصّرني آرِسْتطَاليسُ ABP: يبصرني فيه ارسطاليس (unmetrical); Sb: يبصرني فيه ارسطوطاليس ; R: يبصرني فيه ارسطاطاليس ; correct is yubaṣṣirunī Ārisṭuṭālīsu (Müller, Riḍā). بارعاً يقوّم مني مَنْطِقٌ لا يُدافعُ وبقراطُ في تِقصار A: تفضيل الألى , corrected in right margin to تِقصار ما اثبت صحـ ; BRSb: تفصيل (‘detailed exposition’), corrected in right margin of R to تقصار ; P: تفضيل . ما أثبت A: ما اثبت is written in the right margin. الأُلى P: الا لنا الضرّ والأسقام طبّ مضارعُ وما زال جالينوسُ يشفي صدورَنا لما اختلفتْ فيه علينا الطبائعُ ويحيى بن ماسُويَهْ وأهْرُنُ قبلَه لهم كُتُبٌ للناس فيها منافعُ رأى أنه في الطبّ نيلتْ فلم يكن لنا راحةٌ من حِفظها وأصابعُ [8.30.5] ونقلت من خط ابن بطلان في رسالته المعروفة بدعوة الأطباء أن القاسم بن عبد الله وزير المعتضد بالله بلغه أن أبا يعقوب إسحاق قد شرب دواء مسهلاً فأحب مداعبته وكان صديقاً له فكتب إليه: R: add. إسحق بن حنين أبِـنْ لـي كـيف أمـسـيْتَ وكم AB: وما , corrected in A to وكم بخطه (as in P) written above the line. كان من الحالِ وكم سارت بك الناقـ ـةُ نحو المنزل الخالي Sb: العالي فكتب إليه B: add. أبو إسحاق بن حنين: Sb: om. بن حنين بخيرٍ كنتُ مسروراً رخيُّ الحالِ والبالِ PSb: والبالي فأما السيرُ والنـاقـ ـةُ والمرتبع الخالـي فإجلالُك أنسـانِـيـ ـهِ يا غـايةَ آمـالـي [8.30.6] ولإسحاق بن حنين من الكتب: 1. كتاب الأدوية المفردة 2. كناش لطيف ويعرف بكناش الخف 3. كتاب ذكر فيه ابتداء صناعة الطب وأسماء جماعة من الحكماء والأطباء 4. كتاب الأدوية الموجودة بكل مكان 5. كتاب إصلاح الأدوية المسهلة 6. اختصار كتاب إقليدس 7. كتاب المقولات 8. كتاب إيساغوجي وهو المدخل إلى علم AP: صناعة المنطق 9. إصلاح جوامع الإسكندرانيين لشرح جالينوس لكتاب الفصول لبقراط PRSb: لأبقراط 10. كتاب في النبض على جهة التقسيم 11. مقالة في الأشياء التي تفيد الصحة والحفظ وتمنع من النسيان ألفها لعبد الله بن شمعون 12. كتاب في الأدوية المفردة مختصر In margin of A: كتاب في الأدوية المفردة مختصر ; PRSb: om. كتاب في الأدوية المفردة مختصر 13. كتاب صنعة العلاج بالحديد 14. كتاب آداب الفلاسفة ونوادرهم 15. مقالة في التوحيد. B: om. مقالة في التوحيد ; R: add. كتاب في الأدوية المفردة مختصر [i,202] [8.31] حبيش الأعسم This biography is included in all three versions of the work. هو حبيش بن الحسن الدمشقي وهو ابن أخت حنين بن إسحاق ومنه تعلم صناعة الطب وكان يسلك مسلك حنين في نقله وفي كلامه وأحواله إلا أنه كان يقصر عنه. وقال حنين بن إسحاق وقد ذكره في بعض المواضع إن حبيشاً ذكي مطبوع على الفهم غير A: الا , in margin صح غير أنه ليس له اجتهاد بحسب ذكائه بل فيه تهاون وإن كان ذكاؤه مفرطاً وذهنه ثاقباً وحبيش هو الذي تمم كتاب مسائل حنين في الطب الذي وضعه للمتعلمين وجعله مدخلاً إلى هذه الصناعة. In the margin of A: الذي وضعه … هذه الصناعة ; P: om. الذي وضعه … هذه الصناعة ولحبيش من الكتب: 1. كتاب إصلاح الأدوية المسهلة 2. كتاب الأدوية المفردة 3. كتاب الأغذية 4. كتاب في الاستسقاء 5. مقالة في النبض على جهة التقسيم. [8.32] يوحنا بن بختيشوع This biography is included in versions 2 and 3 of the work, but is not in version 1. [8.32.1] كان طبيباً متميزاً خبيراً باللغة اليونانية والسريانية ونقل من اليوناني إلى السرياني كتباً كثيرة وخدم بصناعة الطب الموفق بالله طلحة بن جعفر المتوكل وكان يعتمد عليه كثيراً ويسميه مفرج كربي. [8.32.2] حدث إبراهيم بن العباس بن طومار الهاشمي قال كان الموفق إذا جلس للشرب يقدم بين يديه صينية ذهب ومغسل ذهب وخرداذي بلور وكوز بلور Sb: om. بلور ويجلس يوحنا بن بختيشوع عن يمينه ويقدم إليه مثل ذلك وكذلك بين يدي غالب الطبيب ثم يقدم إلى جميع الجلساء صواني مدهون وقناني زجاج ونارنج. AP: وغير ذلك [8.32.3] قال وسمعته وقد شكا إلى الموفق ما يجري عليه في ضياعه R: صناعة فتقدم الموفق إلى صاعد بأن يكتب له جميع ما يريد ثم إن يوحنا حضر بعد مديدة فعدد على Sb: إلى الموفق إحسانه إليه ومعروفه عنده وأن صاعداً AS: صاعد يكدر إحسانه إليه ويكتب إلى العمال كتباً فيما Sb: فيها يبطل عليه ضياعه وأملاكه فتقدم إليه الموفق بالانصراف إلى مضربه وأعلمه بكيفية الفكر في هذا ووجه الموفق إلى صاعد فأحضره وقال له أنت تعلم أنه ليس لي في هذه الدنيا من أستريح إليه وأعلم ما في سويداء قلبي وهو مفرج كربي غير يوحنا وأنت دائب الحيلة على تنغيص عيشي بشغل قلبه عن خدمتي فعل الله بك وفعل فلم يزل صاعد يحلف له حتى حل سيفه ومنطقته وقال له امض الساعة مع راشد إلى مضرب يوحنا ولا تدع جهداً في أن تتوصل إلى جميع ما يحبه وتوثق له وخذ خطه بأنك قد بلغت له كل ما أراده وأنفذه إلي مع راشد. قال فمضى وكنت أنا أحد من مضى معهما حتى دخلنا إلى مضرب يوحنا وإذا به قاعد على حصر سامان في قبة Sb: وقته له فلما قرب منه صاعد قام له فسلم عليه وعلى راشد وعلي وجلسوا وجلست ثم قال صاعد وحلف له فقال له وما ينفعني وأنت تكتب بضد ما تظهر فأعاد اليمين ووثق له ثم دعا صاعد بمنديل وجعل في حجره وأخذ القرطاس والقلم A: om. وأخذ القرطاس والقلم وجعل يكتب ويخرط الخرائط حتى بلغ ما أراده يوحنا وأخذ خطه وشهادتي ومن حضر وأنفذها مع راشد إلى الموفق بالله وما احتاج يوحنا بعد ذلك أن يستزيد في شيء من أموره. [8.32.4] وليوحنا بن بختيشوع من الكتب كتاب فيما يحتاج إليه الطبيب من علم النجوم. Supplied in A in an interleaf after f. 123: قال وسمعته … من علم النجوم ; in margin of A: يتلوه بختيشوع يوحنا ; PSb: om. وليوحنا بن بختيشوع من الكتب … من علم النجوم [8.33] بختيشوع بن يوحنا This biography is included in versions 2 and 3 of the work but is not in version 1. كان عالماً بصناعة الطب حظياً من الخلفاء وغيرهم واختص بخدمة المقتدر بالله وكان له من المقتدر الإنعام الكثير والإقطاعات من الضياع وخدم بعد ذلك الراضي بالله فأكرمه وأجراه على ما كان باسمه في أيام أبيه المقتدر [i,203] ومات بختيشوع بن يوحنا في يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة Sb: om. سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ببغداد. [8.34] عيسى بن علي This biography is included in all three versions of the work. كان طبيباً فاضلاً ومشتغلاً بالحكمة وله تصانيف في ذلك وكان قد قرأ صناعة الطب على حنين بن إسحاق وهو من أجل تلاميذه. Sb: تلامذته . Next two ff. missing in Sb. وكان عيسى بن علي يخدم أحمد بن المتوكل وهو المعتمد على الله وكان طبيبه قديماً ولما ولي الخلافة أحسن إليه وشرفه وحمله عدة دفعات على دواب وخلع عليه. B: om. وكان عيسى بن علي … وخلع عليه ولعيسى بن علي من الكتب: 1. كتاب المنافع التي تستفاد من أعضاء الحيوان 2. كتاب السموم مقالتان. [8.35] عيسى بن يحيى بن إبراهيم This biography is included in versions 2 and 3 of the work but is not in version 1. R: om. عيسى بن يحيى بن إبراهيم كان أيضاً من تلامذة حنين بن إسحاق واشتغل عليه بصناعة الطب. P: om. بصناعة الطب [8.36] الحلاجي This biography is included in all three versions of the work. R: om. الحلاجي ويعرف بيحيى بن أبي حكيم كان من أطباء المعتضد. وله من الكتب كتاب تدبير الأبدان النحيفة التي قد علتها R: غلبها الصفراء ألفه للمعتضد. [8.37] ابن صهاربخت This biography is included in all three versions of the work. واسمه عيسى من أهل جنديسابور وله من الكتب كتاب قوى R: om. قوى الأدوية المفردة. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:302: add. على الحروف [8.38] ابن ماهان This biography is included in in all three versions of the work. ويعرف بيعقوب السيرافي Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:303: add. ولم يعلم موضعه من الزمان وله من الكتب كتاب السفر والحضر في الطب. [8.39] الساهر This biography is included in all three versions of the work. اسمه يوسف ويعرف بيوسف القس عارف بصناعة الطب وكان متميزاً في أيام المكتفي. وقال عبيد الله بن جبريل عنه إنه كان به سرطان في مقدم رأسه وكان يمنعه من النوم فلقب بالساهر من أجل مرضه قال وصنف كناشاً يذكر فيه أدوية الأمراض وذكر في كناشه أشياء تدل على أنه كان به هذا المرض. وللساهر من الكتب كناشه وهو الذي يعرف به وينسب إليه وهو مما استخرجه وجربه في أيام حياته وجعله مقسوماً R: منسوباً إلى قسمين فالقسم الأول تجري أبوابه على ترتيب الأعضاء من الرأس إلى القدمين وأبوابه عشرون باباً والقسم الثاني تجري أبوابه على غير ترتيب الأعضاء وهو ستة أبواب. In margin of A, P om.: وللساهر من الكتب … ستة أبواب ; B: om. وهو مما استخرجه … ستة أبواب