‮الباب الثامن في طبقات الأطباء السريانيين الذين كانوا في ابتداء ظهور دولة بني العباس The edition of this chapter is based on manuscripts A‮‭B‬‬‎GaGcPRSb. ‬‎ ‮‭Bruce Inksetter and Ignacio Sánchez‬‬‎ ‮ولنبتدئ أولاً بذكر جورجس وابنه بختيشوع والمتميزين من أولاده على تواليهم ثم أذكر بعد ذلك ما A: من يليق ذكره من الأطباء الذين كانوا في ذلك الوقت.‬‎ ‭[8.1]‬ جورجس بن جبريل This biography is included in all three versions of the work. [‭8.1.1‬] ‮كانت Sb: كان له خبرة بصناعة الطب ومعرفة بالمداواة وأنواع العلاج وخدم بصناعة الطب المنصور وكان حظياً عنده رفيع المنزلة ونال من جهته أموالاً جزيلة وقد نقل للمنصور كتباً كثيرة من كتب اليونانيين إلى العربي.‬‎ ‮قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قتنون الترجمان إن Sb: om. إن أول ما استدعى أبو جعفر المنصور لجورجس هو أن المنصور في سنة مائة وثمانية وأربعين BGaGcSb: add. سنة للهجرة عندما بنى مدينة السلام بغداد BGaGcSb: om. عندما بنى مدينة السلام بغداد مرض وفسدت معدته وانقطعت شهوته وكلما عالجه الأطباء ازداد مرضه فتقدم إلى الربيع بأن يجمع Ga: بجميع الأطباء لمشاورتهم فجمعهم فقال لهم المنصور من تعرفون من الأطباء في سائر المدن طبيباً ماهراً فقالوا ليس في وقتنا هذا أحد يشبه جورجس رئيس أطباء جندي سابور فإنه ماهر في الطب وله مصنفات جليلة فانفذ المنصور في الوقت ‭[i,124]‬ من يحضره.‬‎ ‮فلما وصل الرسول إلى عامل البلد أحضر جورجس وخاطبه بالخروج معه فقال له علي هاهنا أسباب ولا بد أن تصبر علي أياماً حتى أخرج معك فقال له إن أنت خرجت معي في غد طوعاً وإلا أخرجتك كرهاً وامتنع عليه جورجس فأمر باعتقاله ولما اعتقل اجتمع رؤساء المدينة مع المطران فأشاروا على جورجس بالخروج فخرج بعد أن أوصى ابنه بختيشوع بأمر البيمارستان وأموره التي تتعلق به هناك وأخذ معه إبراهيم تلميذه وسرجس تلميذه Gc: om. وسرجس تلميذه فقال له ابنه Sb: om. ابنه بختيشوع لا تدع هاهنا عيسى بن شهلا فإنه يؤذي أهل البيمارستان فترك سرجس Ga: جرجس وأخذ عيسى معه عوضاً Sb: عوضاً معه عنه وخرج إلى مدينة السلام.‬‎ ‮ولما ودعه بختيشوع ابنه قال له لم لا تأخذني معك فقال لا تعجل يا بني فإنك ستخدم الملوك وتبلغ من الأحوال أجلها ولما وصل جورجس إلى الحضرة أمر المنصور بإيصاله إليه ولما وصل دعا له بالفارسية والعربية فتعجب الخليفة من حسن منظره ومنطقه فأجلسه قدامه وسأله عن أشياء فأجابه GcSb: أجابه عنها بسكون فقال له قد ظفرت منك بما كنت أحبه وأشتاقه وحدثه بعلته وكيف كان ابتداؤها فقال له جورجس أنا أدبرك كما تحب فأمر الخليفة له في الوقت بخلعة جليلة وقال للربيع أنزله في منزل جليل من دورنا وأكرمه كما تكرم أخص الأهل.‬‎ ‮ولما كان من غد دخل إليه ونظر إلى نبضه وإلى قارورة الماء ووافقه على تخفيف الغذاء ودبره تدبيراً لطيفاً حتى رجع إلى مزاجه الأول وفرح به الخليفة فرحاً شديداً وأمر أن GaR: بأن يجاب إلى كل ما يسأل ولما كان بعد أيام قال الخليفة للربيع أرى هذا الرجل قد تغير وجهه لا تكون قد Sb: om. قد منعته مما يشربه على عادته قال له الربيع نعم GaGcSb: om. نعم لم آذن له أن يدخل إلى هذه الدار مشروباً فأجابه بقبيح وقال له لا بد من GaGcSb: om. من أن تمضي بنفسك حتى تحضره من المشروب كل ما يريده فمضى الربيع إلى قُطرُبُّل وحمل إليه منها GcRSb: منها إليه غاية ما أمكنه من الشراب الجيد.‬‎ [‭8.1.2‬] ‮ولما كان بعد سنتين قال الخليفة لجورجس أرسل من يحضر ابنك إلينا فقد بلغني أنه مثلك في الطب فقال له جورجس جندي سابور إليه محتاجة وإن فارقها انفسد أمر البيمارستان وكل أهل المدينة إذا مرضوا R: راضوا صاروا إليه وهاهنا معي تلامذة قد ربيتهم وخرجتهم في الصناعة حتى أنهم مثلي فأمره الخليفة بإحضارهم في غد ذلك اليوم ليخبرهم فلما كان من غد أخذ معه عيسى بن شهلا وأوصله إليه فسأله الخليفة عن أشياء وجده فيها حاد المزاج حاذقاً بالصناعة فقال الخليفة لجورجس ما أحسن ما وصفت هذا التلميذ وعلمته.‬‎ ‮قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: ٯىىوں ولما كان في سنة إحدى وخمسين ومائة دخل جورجس إلى الخليفة في يوم الميلاد فقال له الخليفة أي شيء آكل اليوم فقال له ما يختار أمير المؤمنين وخرج GaGcSb: ما تريد وخرج من بين يديه فلما بلغ الباب رده وقال GaSb: add. له من يخدمك هاهنا فقال له تلامذتي فقال له سمعت أنه ليست لك امرأة فقال له لي زوجة كبيرة ضعيفة ولا تقدر تنتقل إليّ من موضعها وخرج من حضرته ومضى إلى البيعة فأمر الخليفة خادمه سالماً أن يختار من الجواري الروميات الحسان ثلاثاً ويحملهن إلى جورجس مع ثلاث آلاف دينار ففعل ذلك Ga: هذا ولما انصرف جورجس R: om. ‮مع ثلاثة … انصرف جورجس‬‎ إلى منزله عرفه عيسى بن شهلا بما جرى وأراه الجواري فأنكر أمرهن Sb: أمرهم وقال ‭[i,125]‬ لعيسى تلميذه Sb: om. تلميذه يا تلميذ الشيطان لِم أدخلت هؤلاء منزلي امض ردهن إلى صاحبهن ثم ركب جورجس وعيسى ومعه الجواري إلى دار الخليفة وردهن على Sb: إلى الخادم فلما اتصل الخبر بالمنصور أحضره وقال له لِم رددت الجواري قال له هؤلاء لا يكونون R: يكون معي في بيت واحد لأنا نحن معشر النصارى لا نتزوج بأكثر من امرأة واحدة وما دامت المرأة في الحياة لا نأخذ غيرها فحسن موقعه من الخليفة وأمر في وقته أن يدخل جورجس إلى حظاياه وحرمه ويخدمهن وزاد موضعه في عينه وعظم محله.‬‎ ‮قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: فىىون ولما كان في سنة مائة واثنتين وخمسين سنة مرض جورجس مرضاً صعباً وكان الخليفة يرسل إليه في كل يوم الخدم حتى يعرف خبره ولما اشتد مرض A: مرضه جورجس أمر به الخليفة فحمل على سرير إلى دار العامة وخرج إليه الخليفة ماشياً وراءه وسأله عن خبره فبكى جورجس بكاء شديداً وقال له إن رأى أمير المؤمنين أطال الله بقاءه أن يأذن لي في المصير إلى بلدي لأنظر إلى أهلي وولدي وإن مت قبرت مع آبائي فقال Sb: add. له الخليفة يا جورجس اتق الله وأَسْلِم وأنا أضمن لك الجنة قال جورجس أنا على دين آبائي أموت وحيث يكون آبائي أحب أن أكون إما في الجنة أو في جهنم فضحك الخليفة من قوله وقال له وجدت راحة عظيمة في جسمي منذ رأيتك وإلى هذه الغاية وقد تخلصت من الأمراض التي كانت تلحقني قال له جورجس إني أخلف بين يديك عيسى وهو تربيتي فأمر Sb: إني بين يديك تربيتي عيسى فأمر الخليفة أن يخرج جورجس إلى بلده وأن يدفع إليه عشرة آلاف دينار وأنفذ معه خادماً وقال إن مات في طريقه فاحمله إلى منزله ليدفن هناك كما آثر فوصل إلى بلده حياً.‬‎ ‮وحصل عيسى بن شهلا في الخدمة وبسط يده على المطارنة والأساقفة يأخذ أموالهم لنفسه حتى أنه كتب إلى مطران نصيبين كتاباً يلتمس منه فيه من Sb: om. آلات البيعة أشياء جليلة المقدار ويتهدده متى أخرها عنه وقال في كتابه إلي المطران ألست تعلم أن أمر الملك بيدي إن شئت أمرضته وإن شئت عافيته فعندما وقف المطران على الكتاب احتال في التوصل R: التوسل حتى وافى الربيع وشرح له صورته وأقرأه Ga: وقرأه الكتاب فأوصله الربيع إلى الخليفة حتى عرف شرح ما جرى فأمر بنفي عيسى بن شهلا بعد أن أخذ منه جميع ما ملكه.‬‎ ‮ثم قال الخليفة للربيع سل Gc: سال عن جورجس فإن كان حياً أنفذ من يحضره وإن كان قد مات احضر ابنه فكتب الربيع إلى العامل بجندي سابور في ذلك واتفق أن جورجس سقط في تلك الأيام من السطح وضعف ضعفاً عظيماً فلما خاطبه أمير البلد قال له أنا أنفذ إلى الخليفة طبيباً ماهراً يخدمه إلى أن أصلح وأتوجه إليه وأحضر إبراهيم تلميذه وأنفذه الأمير مع كتاب شرح فيه حال جورجس إلى الربيع فلما وصل إلى الربيع أوصله إلى الخليفة وخاطبه الخليفة في أشياء فوجده فيها حاد المزاج جيد الجواب فقربه وأكرمه وخلع عليه ووهب له مالاً واستخلصه لخدمته ولم يزل في الخدمة إلى أن مات المنصور.‬‎ ‮ولجورجس بن جبريل Above the line in A: بن جبريل من الكتب كناشه المشهور ونقله حنين بن إسحاق من السرياني إلى العربي. Sb: العربية ; B: om. ونقله حنين بن إسحاق من السرياني إلى العربي ‬‎ ‭[8.2]‬ بختيشوع بن جورجس This biography is included in all three versions of the work. ‮ومعنى بختيشوع عبد المسيح لأن في اللغة السريانية البخت العبد ويشوع عيسى عليه السلام A: om. ومعنى بختيشوع عبد المسيح لأن في اللغة السريانية البخت العبد ويشوع عيسى عليه السلام ; Sb: ومعنى بخت بالسريانية عبد ويشوع عيسى أي عبد المسيح عليه السلام وكان بختيشوع A: كان يلحق بأبيه في معرفته بصناعة الطب ومزاولته لأعمالها وخدم هارون الرشيد وتميز في أيامه.‬‎ ‮قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قينون الترجمان الترجمان لما مرض موسى الهادي أرسل إلى جنديسابور Marginal note in R: جندسيابور بضم أوله وتسكين ثانيه وفتح الدال وياء ساكنة وسين مهملة وألف وباء موحدة مضمومة وواو ساكنة راء مدينة بخورستتان معجم ياقوت من يحضر له بختيشوع فمات قبل قدوم بختيشوع GcSb: om. فمات قبل قدوم بختيشوع وكان من خبره أنه جمع الأطباء وهم أبو قريش عيسى وعبد الله الطيفوري وداود بن سرابيون وقال لهم أنتم تأخذون أموالي وجوائزي وفي وقت الشدة Sb: وجوائزي وعند الشدة تتقاعدون بي فقال له أبو قريش علينا الاجتهاد والله يهب السلامة فاغتاظ GcSb: اعتاض من هذا فقال له الربيع قد وُصف لنا أن بنهر صرصر طبيباً ماهراً يقال له عبد يشوع بن نصر فأمر بإحضاره وبأن تضرب أعناق الأطباء فلم يفعل Sb: ينفعك الربيع هذا لعلمه باختلال Sb: باختلات عقله من شدة Sb: نبيد المرض ولأنه كان آمناً Sb: امنناً منه ووجه إلى صرصر حتى أحضر الرجل ولما دخل على موسى قال له رأيت القارورة قال نعم يا أمير المؤمنين وها أنا أصنع لك دواء GcSb: add. تأخذه وإذا كان على تسع ساعات تبرأ وتتخلص وخرج من عنده وقال للأطباء لا تشغلوا قلوبكم فإنكم في هذا اليوم تنصرفون إلي بيوتكم وكان الهادي قد أمر بأن يدفع إليه عشرة آلاف درهم ليبتاع له بها الدواء فأخذها ووجه بها إلى بيته وأحضر أدوية وجمع الأطباء بالقرب من موضع الخليفة وقال لهم دقوا حتى يسمع وتسكن نفسه فإنكم في آخر النهار تتخلصون وكان كل ساعة يدعو به ويسأله عن الدواء فيقول GcSb: add. له هو ذا تسمع صوت الدق فيسكت ولما كان بعد تسع ساعات مات وتخلص الأطباء Sb: add. منه وهذا في سنة سبعين ومائة.‬‎ ‮قال فثيون ABGaR: قينون ; Gc: فتيون ; Sb: قينون الترجمان ولما كان في سنة إحدى وسبعين ومائة مرض هارون الرشيد من صداع لحقه فقال ليحيى بن خالد هؤلاء الأطباء ليس يحسنون شيئاً فقال له يحيى يا أمير المؤمنين أبو قريش طبيب والدك ووالدتك فقال ليس هو بصيراً بالطب إنما كرامتي له لقديم حرمته فينبغي أن تطلب لي طبيباً ماهراً فقال له يحيى بن خالد إنه لما مرض أخوك موسى أرسل والدك إلى جنديسابور حتى أحضر رجلاً يعرف ببختيشوع قال له فكيف GcSb: فقال له كيف تركه يمضي فقال لما رأى عيسى أبا قريش ووالدتك يحسدانه اذن له في الانصراف إلى بلده فقال له أرسل بالبريد Sb: بالبر حتى يحملونه إن كان يحيى.‬‎ ‮ولما كان بعد مديدة وافى Sb: واتى بختيشوع الكبير Sb: om. الكبير بن جورجس ووصل إلى هارون الرشيد ودعا له بالعربية وبالفارسية فضحك الخليفة وقال ليحيى BGcSb: add. بن خالد أنت منطقي فتكلم معه حتى أسمع كلامه فقال له Sb: om. له يحيى بل ندعو بالأطباء فدعا بهم وهم أبو قريش عيسى وعبد الله الطيفوري وداود بن سرابيون وسرجس فلما رأوا بختيشوع قال أبو قريش يا أمير المؤمنين ليس في الجماعة من يقدر على الكلام مع هذا لأنه كون الكلام هو Sb: وهو وأبوه وجنسه فلاسفة فقال الرشيد لبعض الخدم أحضره ماء دابة حتى نجربه فمضى الخادم وأحضره Sb: om. ماء دابة حتى نجربه فمضى الخادم وأحضره قارورة الماء فلما رآه قال يا أمير المؤمنين ليس هذا بول إنسان قال له أبو قريش كذبت هذا ماء حظية الخليفة فقال له بختيشوع لك أقول أيها الشيخ الكريم لم يبل هذا إنسان البتة وإن كان الأمر على ما قلت فلعلها قد صارت بهيمة فقال الخليفة من أين علمت أنه ليس ببول إنسان قال له بختيشوع لأنه ليس له قوام بول Sb: om. بول الناس ولا لونه ولا ريحه قال له ‭[i,127]‬ الخليفة بين يدي من قرأت قال له قدام أبي جورجس قرأت Sb: om. قرأت قال له الأطباء أبوه كان اسمه جورجس ولم يكن مثله في زمانه وكان يكرمه أبو جعفر المنصور إكراماً شديداً ثم التفت الخليفة إلى بختيشوع فقال له ما ترى أن يطعم صاحب هذا الماء فقال In margin of R: فقال شعيراً جيداً فضحك الرشيد ضحكاً شديداً وأمر فخلع عليه خلعة حسنة جليلة ووهب له مالاً وافراً وقال بختيشوع يكون رئيس الأطباء كلهم وله R: ولبختشوع بن جورجس يسمعون ويطيعون.‬‎ ‮ولبختيشوع بن جورجس Sb: add. ابن جبريل من الكتب:‬‎ ‭1‬. كناش مختصر ‭2‬. كتاب التذكرة ألفه لابنه جبريل. ‭[8.3]‬ جبريل بن بختيشوع بن جورجس This biography is included in all three versions of the work. [‭8.3.1‬] ‮كان مشهوراً بالفضل جيد التصرف في المداواة عالي الهمة سعيد الجد حظياً عند الخلفاء رفيع المنزلة عندهم كثيرين الإحسان إليه وحصل من جهته GcR: جهتهم من الأموال ما لم يحصله غيره من الأطباء.‬‎ [‭8.3.2‬] ‮قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قنيون الترجمان لما كان في سنة خمس وسبعين ومائة مرض جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك فتقدم الرشيد إلى بختيشوع أن يتولى خدمته ومعالجته ولما كان في بعض الأيام قال له جعفر أريد أن تختار لي طبيباً ماهراً أكرمه وأحسن إليه قال له بختيشوع ابني جبريل GaGcSb: om. جبريل أمهر مني وليس في الأطباء من يشاكله فقال له احضرنيه ولما أحضره عالجه في مدة ثلاثة أيام وبرأ فأحبه جعفر مثل نفسه وكان لا يصبر عنه ساعة ومعه يأكل ويشرب.‬‎ [‭8.3.3‬] ‮وفي تلك الأيام تمطت حظية الرشيد ورفعت يدها فبقيت منبسطة لا يمكنها ردها والأطباء يعالجونها بالتمريخ والأدهان ولا ينفعها GaGcSb: ينفع ذلك شيئاً فقال الرشيد لجعفر بن يحيى قد بقيت هذه الصبية بعلتها قال له جعفر لي طبيب ماهر وهو ابن بختيشوع ندعوه ونخاطبه في معنى هذا المرض فلعل عنده حيلة في علاجه فأمر بإحضاره ولما حضر قال له الرشيد ما اسمك قال جبريل قال GaGcSb: فقال له أي شيء تعرف من الطب فقال أبرد الحار وأسخن البارد وأرطب اليابس وأيبس الرطب الخارج عن الطبع BGaGcSb: om. الخارج عن الطبع فضحك الخليفة وقال هذا غاية ما يحتاج إليه في صناعة الطب ثم شرح له حال الصبية (‭٨٥‬أ) فقال له جبريل إن لم يسخط علي يا أمير المؤمنين فلها عندي حيلة قال له وما هي قال تخرج الجارية إلى هاهنا بحضرة الجمع حتى أعمل ما أريده وتمهل علي ولا تعجل بالسخط فأمر الرشيد بإحضار الجارية فخرجت وحين رآها جبريل عدا إليها ونكس رأسها ومسك ذيلها كأنه يريد لكشفها فانزعجت الجارية ومن شدة الحياء والانزعاج استرسلت أعضاؤها وبسطت يديها إلى أسفل ومسكت ذيلها فقال جبريل قد برئت يا أمير المؤمنين فقال الرشيد للجارية ابسطي يديك يمنة ويسرة ففعلت ذلك وعجب الرشيد وكل من كان بين يديه Gc: من كان حاضر وأمر الرشيد في الوقت لجبريل بخمسمائة ألف درهم وعظمت منزلته عنده وجعله رئيساً على جميع الأطباء.‬‎ ‮ولما سئل جبريل عن سبب العلة قال هذه الجارية انصب إلى أعضائها وقت المجامعة Gc: حركة خلط رقيق بالحركة وانتشار الحرارة Ga: الحاره ولأجل أن سكون حركةِ Sb: حركة سكون , permutation noted under the line with مؤخر and مقدم الجماع تكون بغتة جَمُدت الفضلةُ في بطون جميع الأعصاب R: في جميع بطون الأعضاء وما كان يحلها إلا حركة مثلها فاحتلت حتى GaGc: إلى أن انبسطت حرارتها وانحلت A: وحلت الفضلة.‬‎ [‭8.3.4‬] ‮قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: فتيون وكان محل جبريل يقوى في كل وقت حتى أن الرشيد قال لأصحابه كل من كانت له إلي حاجة Sb: كانت له حاجة إلي ‭[i,128]‬ فليخاطب بها جبريل لأني أفعل كل ما يسألني فيه ويطلبه مني فكان القواد يقصدونه في كل أمورهم وحاله تتزيد GaGcSb: يتزايد ومنذ يوم خدم الرشيد وإلى أن انقضت خمس عشرة سنة لم يمرض الرشيد فحظي GcSb: فحضى عنده وفي آخر أيام الرشيد عند حصوله بطوس مرض المرضة التي توفي فيها ولما قوي عليه المرض قال لجبريل لم لا تبرئني فقال له قد كنت أنهاك دائماً عن التخليط وأقول لك قديماً أن تخفف من Sb: om. من الجماع فلا تسمع مني والآن سألتك أن ترجع إلى بلدك فإنه أوفق لمزاجك فلم تقبل وهذا مرض شديد وأرجو أن يمنّ الله بعافيتك فأمر بحبسه.‬‎ ‮وقيل له إن بفارس أسقفاً يفهم الطب فوجه من يحضره إليه ولما حضره ورآه قال له الذي عالجك لم يكن يفهم الطب GaGcSb: om. الطب فزاد ذلك في أبعاد جبريل وكان الفضل بن الربيع يحب جبريل ورأى أن الأسقف كذاب يريد إقامة السوق فأحسن فيما بينه وبين جبريل وكان الأسقف يعالج الرشيد ومرضه يزيد وهو يقول له أنت Sb: add. مرضك قريب من الصحة ثم قال له هذا المرض Gc: الخطأ كله من خطأ جبريل فتقدم الرشيد بقتله فلم يقبل منه الفضل بن الربيع لأنه كان يئس من حياته فاستبقى جبريل ولما كان بعد أيام يسيرة مات الرشيد ولحق الفضل بن الربيع في تلك الأيام قولنج صعب أيس الأطباء منه فعالجه جبريل بألطف علاج وأحسنه فبرأ الفضل وازدادت محبته له وعجبه به.‬‎ [‭8.3.5‬] ‮قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قنيون ولما تولى محمد الأمين وافى إليه جبريل فقبله أحسن قبول وأكرمه ووهب له أموالاً جليلة Sb: جزيلة أكثر مما كان أبوه يهب له وكان الأمين لا يأكل ولا يشرب إلا بإذنه فلما كان من الأمين ما كان وملك الأمر المأمون كتب إلى الحسن بن سهل وهو يخلفه بالحضرة بأن يقبض على جبريل ويحبسه لأنه ترك قصده بعد موت أبيه الرشيد ومضى إلى أخيه الأمين ففعل الحسن بن سهل هذا.‬‎ ‮ولما كان في سنة اثنتين ومائتين مرض الحسن بن سهل مرضاً شديداً وعالجه الأطباء فلم ينتفع بذلك فأخرج جبريل من الحبس حتى عالجه وبرأ في أيام يسيرة فوهب له سراً مالاً وافراً وكتب إلى المأمون يعرفه خبر علته وكيف برأ على يدي GcSb: يد جبريل ويسأله في أمره فأجابه بالصفح عنه.‬‎ ‮قال فثيون ABGaRSb: قينون ; Gc: قنيون ولما دخل المأمون الحضرة في سنة خمس ومائتين أمر بأن يجلس جبريل في منزله ولا يخدم ووجّه أحضر ميخائيل المتطبب وهو In margin of A: وهو صهر جبريل وجعله مكانه وأكرمه إكراماً وافراً كياداً لجبريل.‬‎ ‮قال ولما كان B: وكان في سنة عشر ومائتين مرض المأمون مرضاً صعباً وكان وجوه الأطباء يعالجونه ولا يصلح فقال لميخائيل إن Sb: om. إن الأدوية التي In margin of A: الأدوية التي تعطيني تزيدني شراً فاجمع الأطباء وشاورهم في أمري فقال له أخوه أبو GcSb: om. أبو عيسى يا أمير المؤمنين نحضر جبريل فإنه يعرف مزاجاتنا منذ الصبى فتغافل عن كلامه وأحضر أبو إسحاق أخوه يوحنا Sb: يحنا بن ماسويه فثلبه ميخائيل طبيبه ووقع فيه وطعن عليه فلما ضعفت قوة المأمون عن أخذ الأدوية أذكروه بجبريل فأمر بإحضاره ولما Sb: فلما حضر غير تدبيره كله Sb: جميعه فاستقل بعد يوم وبعد ثلاثة أيام صلح فسر به المأمون سروراً عظيماً ولما كان بعد أيام يسيرة صلح صلاحاً تاماً وأذن له جبريل في الأكل والشرب ففعل ذلك وقال له أبو عيسى أخوه وهو جالس معه على الشرب مثل هذا الرجل الذي لم يكن مثله ولا يكون Gc: om. يكون سبيله أن يكرم فأمر له المأمون بألف ألف ‭[i,129]‬ درهم وبألف كر حنطة ورد عليه سائر ما قبض منه من الأملاك والضياع وصار إذا خاطبه كناه بأبي عيسى جبريل وأكرمه زيادة على ما كان أبوه يكرمه وانتهى به الأمر في الجلالة إلى أن كان كل من تقلد عملاً لا يخرج إلى عمله إلا بعد أن يلقى جبريل ويكرمه وكان عند المأمون مثل أبيه ونقص محل ميخائيل الطبيب صهر جبريل وانحط.‬‎ [‭8.3.6‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم دخلت على جبريل داره التي بالميدان في يوم من تموز وبين يديه المائدة وعليها فراخ طيور مسرولة A: add. سمان crossed out. كبار وقد عملت كردناج بفلفل وهو يأكل منها وطالبني بأن آكل معه فقلت له كيف آكل منها في مثل Sb: om. مثل هذا الوقت من السنة وسني سن الشباب فقال لي ما الحمية عندك فقلت تجنب A: add. الأطعمة الأغذية الرديئة فقال لي غلطت ليس ما ذكرت حمية ثم قال لا أعرف أحداً عظم قدره ولا صغر يصل إلى الإمساك عن غذاء من الأغذية كل دهره إلا أن يكون يبغضه ولا تتوق نفسه إليه لأن الإنسان قد يمسك عن أكل الشيء برهة من دهره ثم يضطره إلى In the left margin of A: صح إلى أكله عدم أدم سواه لعلة من العلل أو مساعدة لعليل يكون عنده أو صديق يحلف Sb: om. يحلف عليه أو شهوة تتجدد له فمتى أكله وقد أمسك عن أكله منه المدة الطويلة لم تقبله طبيعته ونفرت منه وأحدث ذلك في بدن آكله مرضاً كثيراً A: شديداً , in left margin كثيراً صح وربما أتى على نفسه والأصلح للأبدان تمرينها على أكل الأغذية الرديئة حتى تألفها ويأكل منها في كل يوم شيئاً واحداً ولا يجمع أكل شيئين رديئين في يوم واحد وإذا أكل من بعض هذه الأشياء في يوم لم يعاود أكله في غد ذلك اليوم فإن الأبدان إذا مرنت على أكل هذه الأشياء ثم اضطر الإنسان إلى الإكثار من أكل بعضها لم تنفر الطبيعة منه فقد رأينا الأدوية المسهلة إذا أدمنها مدمن وألفها بدنه قل فعلها ولم تسهل وهؤلاء أهل الأندلس إذا أراد أحدهم إسهال طبيعته أخذ من السقمونيا وزن ثلاثة دراهم حتى تلين طبيعته مقدار ما يلينها وزن GaGcSb: om. وزن نصف درهم في بلدنا وإذا كانت الأبدان تألف الأدوية حتى تمنعها من Sb: عن فعلها فهي للأغذية وإن كانت رديئة أشد إلفاً.‬‎ ‮قال يوسف فحدثت بهذا الحديث بختيشوع بن جبريل فسألني إملاءه عليه وكتبه عني بخطه.‬‎ [‭8.3.7‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم حدثني سليمان A: سليم الخادم الخراساني مولى الرشيد إنه كان واقفاً على رأس الرشيد بالحيرة يوماً وهو يتغدى إذ خل عليه عون العبادي الجوهري وهو حامل صحفة R: صحيفة فيها سمكة منعوتة السمن R: الثمن فوضعها بين يديه ومعها محشي قد اتخذه لها فحاول الرشيد أكل شيء منها فمنعه من ذلك جبريل Sb: فمنعه جبريل من ذلك وغمز صاحب المائدة بعزلها A: بشيلها , above the line بعزلها صح له وفطن الرشيد R: om. ‮أكل شيء … وفطن الرشيد‬‎ فلما رفعت المائدة وغسل الرشيد يده خرج جبريل عن حضرته قال سليمان A: سليم فأمرني الرشيد باتباعه وأخفاء شخصي عنه وأن أتفقد ما يعمله وأرجع إليه بخبره ففعلت ما أمرني به وأحسب أن أمري لم يستتر عن جبريل لما تبينت من تحرزه فصار إلى موضع من دار عون ودعا بالطعام فأحضر له وفيه السمكة ودعا بثلاثة أقداح من فضة فجعل في واحد قطعة منها وصب عليه خمراً من خمر طيزناباذ R: طين ياىار بغير ماء وقال هذا أكل جبريل وجعل في قدح آخر قطعة وصب عليه ماء بثلج وقال هذا أكل أمير المؤمنين إن لم يخلط السمك بغيره وجعل في القدح الثالث قطعة من السمك ومعها قطعاً Sb: قطعن من اللحم من ‭[i,130]‬ ألوان مختلفة ومن شواء وحلوى وبوارد وفراريج وبقول R: ويقول وصب عليه ماء بثلج وقال هذا طعام أمير المؤمنين أن خلط السمك بغيره ورفع الثلاثة الأقداح إلى صاحب المائدة وقال احتفظ بها إلى أن ينتبه أمير المؤمنين من قائلته.‬‎ ‮قال سليمان A: سليم الخادم ثم أقبل جبريل على السمكة فأكل منها حتى تضلع وكان كلما عطش دعا بقدح مع Ga: من الخمر الصرف فشربه Sb: add. عليه ثم R: الخمر الصرف فشربه ثم نام فلما انتبه الرشيد من نومه دعاني فسألني عما عندي من خبر جبريل وهل أكل من السمكة شيئاً أم لم يأكل Sb: add. منها فأخبرته بالخبر فأمر بإحضار الثلاثة الأقداح R: الأقلاح فوجد الذي صب عليه الخمر الصرف قد تفتت ولم يبق منه شيء ووجد الذي صب عليه الماء بالثلج Sb: بثلج قد ربا وصار على أكثر من الضعف مما كان ووجد القدح الذي السمك واللحم فيه قد تغيرت رائحته وحدثت له سهوكة شديدة فأمرني الرشيد بحمل خمسة آلاف دينار إلى جبريل وقال من يلومني على محبة هذا الرجل الذي يدبرني هذا التدبير فأوصلت إليه المال.‬‎ [‭8.3.8‬] ‮وقال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة إن يوحنا بن ماسويه أخبره أن الرشيد قال لجبريل بن بختيشوع وهو حاج بمكة يا جبريل علمت مرتبتك عندي قال يا سيدي وكيف لا أعلم قال له دعوت لك والله في الموقف دعاء كثيراً ثم التفت إلى بني هاشم وقال عسى أنكرتم قولي له فقالوا يا سيدنا ذمي فقال نعم ولكن صلاح بدني وقوامه به وصلاح المسلمين بي فصلاحهم بصلاحه Cf. al-Ruḥāwī, Adab al-ṭabīb , 149 (facs. 164): المسلمين بي فصلاحهم بصلاحه وبقائه فقالوا صدقت يا أمير المؤمنين.‬‎ [‭8.3.9‬] ‮ونقلت من بعض التواريخ قال جبريل بن بختيشوع المتطبب اشتريت ضيعة بسبعمائة ألف درهم فنقدت بعض الثمن وتعذر علي بعضه فدخلت على يحي بن خالد وعنده ولده وأنا أفكر فقال ما لي أراك مفكراً فقلت اشتريت ضيعة بسبعمائة ألف فنقدت بعض الثمن وتعذر علي Gc: عليه بعضه Sb: om. ‮فدخلت على يحي … وتعذر علي بعضه‬‎ قال فدعا بالدواة وكتب يعطى جبريل Sb: جبر سبعمائة ألف درهم A: om. درهم ثم دفع إلى كل واحد من ولده فوقع فيه ثلاثمائة ألف ثلاثمائة ألف قال فقلت جعلت فداك قد أديت عامة الثمن وإنما بقي أقله قال اصرف ذلك فيما ينوبك ثم صرت A: ضرب إلى دار أمير المؤمنين فلما رآني قال ما بطأ R: مسابطى بك قلت يا أمير المؤمنين كنت عند أبيك وإخوتك ففعلوا بي Ga: ففعلوني ; R: أبو كذا وكذا وإنما ذلك لخدمتي لك قال فما حالي أنا ثم دعا بدابته فركب إلى يحيى فقال يا أبة خبرني جبريل بما كان فما حالي Sb: مالي أنا من بين ولدك فقال يا أمير المؤمنين مر GcRSb: أمر بما شئت يحمل إليه A: om. يحمل إليه فأمر لي بخمسمائة ألف. In margin of A: ‮أصل ونقلت من … بخمسمائة ألف‬‎ ; B: om. ‮ونقلت من بعض … بخمسمائة ألف‬‎ ‬‎ [‭8.3.10‬] ‮وقال يوسف بن إبراهيم الحاسب المعروف بابن الداية كان لأم جعفر بنت أبي الفضل في قصر عيسى بن علي الذي كانت تسكنه AGcR: كان تسكنه مجلس لا يجلس فيه إلا الحسّاب والمتطببون وكانت لا تشتكي علة إلى متطبب حتى يحضر جميع أهل الصناعتين ويكون مقامهم في ذلك المجلس إلى وقت جلوسها فكانت تجلس لهم في أحد موضعين إما عند الشباك الذي على الدكان الكبير المحاذي للشباك وللباب الأول من أبواب الدار أو عند الباب الصغير المحاذي لمسجد الدار فكان الحساب والمتطببون يجلسون من خارج الموضع الذي تجلس فيه ثم تشتكي ما تجد فيتناظر المتطببون فيما بينهم حتى يجتمعوا على العلة والعلاج فإن كان بينهم اختلاف دخل الحسّاب بينهم وقالوا بتصديق المصيب عندهم ثم تسأل الحساب عن اختيار وقت R: الوقت لذلك ‭[i,131]‬ العلاج فإن اجتمعوا على وقت وإلا نظر Sb: نظروا المتطببون فيما بين Sb: بينهم وبين الحساب وحكموا لألزمهم Sb: لازمهم القياس فاعتلت عند إجماعها على الحج آخر حجة Above the line in A: حجة حجتها علة أجمع متطببوها على إخراج Sb: اخرج الدم من ساقيها بالحجامة واختار الحساب لها يوماً تحتجم فيه وكان ذلك في شهر رمضان فلم يمكن أن تكون الحجامة إلا في آخر النهار فكان ممن يختلف إليها من الحساب الحسن بن محمد الطوسي التميمي المعروف بالأبح وعمر بن الفرخان الطبري وشعيب اليهودي.‬‎ ‮قال يوسف بن إبراهيم وكنت متى عرضت AR: عرض للأبح علة أو عاقه عن حضور دار Ga: om. دار أم جعفر عائق حضرت عنه فحضرت ذلك المجلس في الوقت الذي وقع الاختيار على حجامة أم جعفر فيه فوافيت ابناً لداود بن سرافيون حدثا Sb: حدثنا يشبه أن يكون ابن أقل من عشرين سنة قد أمرت أم جعفر بإحضاره مع المتطببين ليتأدب بحضور ذلك المجلس وقد تقدمت إلى جميع من يطيف بها من المتطببين في تعليمه وتوقيفه عناية به لمكان أبيه كان من خدمتها فوافيته وهو يلاحي متطبباً راهباً أحضر دارها في ذلك اليوم من أهل الأهواز في شرب الماء للمنتبه من نومه ليلاً فقال ابن داود ما لله خلق بأحمق ممن يشرب ماء بعد انتباهه من نومه ووافى جبريل عندما قال الغلام هذا القول باب البيت فلم يدخل المجلس إلا وهو يقول أحمق والله منه ممن تتضرم Sb: تضطرم نار R: نام على كبده فلم يطفها ثم دخل فقال من صاحب الكلام الذي سمعته فقيل له ابن داود Sb: سرابيون , in margin خـ داود فعنفه على ذلك وقال له كانت لأبيك مرتبة جليلة في هذه الصناعة وتتكلم بمثل ما سمعته منك فقال له الغلام فكأنك أعزك الله تطلق شرب الماء بالليل عند الانتباه من النوم فقال جبريل أما المحرور الجاف المعدة ومن تعشى وأكل طعاماً مالحاً فأطلقه له وأنا أمنع Sb: وأمنع منه الرطبي المعد ‮‭B‬‬‎R: المعدة ; Sb: المعدة والمزاج وأصحاب البلغم المالح لأن في منعهم من ذلك شفاء من رطوبات معدهم وأكل بعض البلغم المالح بعضاً فسكت عنه جميع من حضر ذلك Above the line in A: ذلك المجلس غيري فقلت يا أبا عيسى قد بقيت واحدة قال وما هي قلت أن يكون العطشان يفهم من الطب مثل فهمك فيفهم عطشه من مرار أو من بلغم مالح فضحك جبريل ثم قال لي متى عطشت ليلاً فأبرز رجلك من لحافك تلوم A: وتلوم , in margin واصبر ; Sb: وتناوم قليلاً فإن تزيد عطشك فهو من حرارة أو من طعام يحتاج إلى شرب الماء عليه فاشرب وإن نقص من عطشك شيء فأمسك عن شرب الماء فإنه من بلغم مالح.‬‎ [‭8.3.11‬] ‮قال R: om. §§8.3.11–8.3.13. يوسف بن إبراهيم Sb: om. بن إبراهيم وسأل أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي جبريل عن علة الورشكين فقال هو اسم مركب GaSb: om. مركب ركبته الفرس من الكسر والصدر واسم الصدر بالفارسية الفصيحة وَرْ والعامة تسميه بَرْ واسم الكسر اشكين فإذا جمعت GaSb: اجتمعت اللفظتين كانتا ورشكين أي هذه العلة من العلل التي يجب أن يكسر عليها الصدر وهي علة لا تستحكم بإنسان فيكاد ينهض منها وإن من نهض منها لم يؤمن عليه النكسة سنة إلا أن يخرج منه استفراغ دم كثير تقذفه الطبيعة من الأنف أو من أسفل في وقت العلة أو بعدها قبل السنة متى Sb: فمتى حدث ذلك سلم منه فقال أبو إسحاق كالمتعجب سنة قال نعم جعلني الله فداك وعلة أخرى يستخف بها الناس وهي الحصبة فإني ما أمنت على من أصابته من النكسة سنة إلا أن يصيبه بعقبها استطلاق بطن Sb: أن يصيبه استطلاق بطن عقبها يكاد أن يأتي على نفسه أو يخرج به خراج كبير فإذا أصابه Sb: ظهر أحد هذين أمنت عليه.‬‎ [‭8.3.12‬] ‮قال يوسف Sb: add. بن إبراهيم ودخل جبريل على أبي ‭[i,132]‬ إسحاق يوماً بعقب علة كان فيها وقد أذن له في أكل اللحم الغليظ فحين جلس وضعت بين يديه كشكية رطبة فأمر برفعها فسألته عن السبب فقال ما أطلقت لخليفة قط حم يوماً واحداً أكل الكشك سنة كاملة قال أبو إسحاق أي الكشكين أردت الذي بلبن أم الذي بغير لبن فقال الذي بغير لبن لا أطلق له أكله سنة وعلى قياس GaGsSb: add. هذا ما يوجبه الطب فليس ينبغي أن يطلق له أكل الكشك المعمول بلبن إلا بعد استكمال ثلاث سنين.‬‎ [‭8.3.13‬] ‮حدث ميمون بن هارون قال حدثني سعيد بن إسحاق النصراني قال قال لي جبريل بن بختيشوع كنت مع الرشيد بالرقة ومعه المأمون ومحمد الأمين ولداه وكان رجلاً بادناً كثير الأكل والشرب فأكل في بعض الأيام أشياء خلط فيها ودخل المستراح فغشي عليه وأخرج فقوي عليه الغشي حتى لم يشك في موته وأرسل إلي Sb: لي فحضرت وجسست عرقه فوجدته نبضاً خفياً Ga: خفيفاً وقد كان قبل ذلك بأيام يشكو امتلاء وحركة الدم فقلت لهم يموت والصواب أن يحجم الساعة فأجاب المأمون إليه وأحضر الحجام وتقدمت بإقعاده فلما ووضع المحاجم عليه ومصها رأيت الموضع قد احمر فطابت نفسي وعلمت أنه حي فقلت للحجام اشرط فشرط فخرج الدم فسجدت شكراً لله وجعل كلما خرج الدم يحرك رأسه ويَسْفُر لونه إلى أن تكلم وقال أين أنا فطيبنا نفسه وغذوناه GcSb: وغذيناه بصدر دُرَّاج وسقيناه شراباً وما زلنا نشمه الروائح الطيبة ونجعل في أنفه الطيب حتى تراجعت قوته وأدخلنا GcSb: وأدخل الناس إليه وقد وهب GcSb: إليه ثم وهب الله له عافيته ثم إن الرشيد قال لجماعة الأمراء إنما ارتبطتكم لحراسة نفسي وقد حدث علي حادث لم يغن عني منكم فيه أحد إلا هذا الغلام ونصيبه مني نزر ونصيبكم مني كثير فليجعل كل واحد منكم له نصيباً من إنعامي عليه وإحساني إليه فأسرع القوم وأعطوه الضياع والعقار والأموال فلم ينصرف إلا ونعمته توازي نعمة الخلفاء. GaGcSb: om. ‮ثم إن الرشيد … نعمة الخلفاء‬‎ ‬‎ ‮فلما كان بعد أيام دعا صاحب حرسه Marginal note in A: خ جيشه فسأله عن غلته في السنة فعرفه أنها ثلاثمائة ألف درهم وسأل صاحب شرطه عن ذلك فعرفه أن له خمسمائة ألف درهم Ga: om. ‮وسأل صاحب شرطه … ألف درهم‬‎ وسأل حاجبه عن غلته فعرّفه أنها ألف ألف Gc: om. ألف درهم فقال يا جبريل كم غلتك قال نحو خمسين ألف درهم فقال GaGcSb: om. ‮يا جبريل … درهم فقال‬‎ ما أنصفناك حيث غلات هؤلاء وهم يحرسوني من الناس على ما ذكروا وأنت تحرسني من الأمراض والأسقام وتكون غلتك ما ذكرته وأمر بإقطاعي غلة مائة GaGcSb: om. مائة ألف ألف درهم فقلت له يا سيدي ما لي حاجة إلى الإقطاع ولكن تهب لي ما أشتري به ضياعاً ففعل ذلك فابتعت بهباته ضياعاً غلتها ألف ألف درهم فجميع ضياعي أملاك Gc: add. لي لا إقطاع. MS R resumes ‬‎ [‭8.3.14‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم Sb: om. بن إبراهيم حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي أن جبريل لجأ إليه حين انتهبت العوام داره في خلافة محمد الأمين فأسكنه معه في داره وحماه ممن كان يحاول قتله قال أبو إسحاق فكنت أرى من هلع جبريل وكثرة أسفه على ما تلف من ماله وشدة اغتمامه ما لم أتوهم A: اعتقد أن أحداً بلغ به الوجد بماله مثل الذي بلغ بجبريل GaRSb: add. قال أبو إسحاق فلما ثارت المبيضة وظهرت العلوية بالبصرة والأهواز أتاني وهو مسرور وكأنه قد وصل بمائة ألف دينار فقلت له أرى أبا عيسى مسروراً فقال إني والله لمسرور عين السرور فسألته عن سبب سروره فقال حاز العلوية ضياعه وضربوا عليها المنار فقلت له ما أعجب أمرك انتهبت لك العوام جزءاً من مالك فخرجت نفسك من الجزع إلى ما خرجت إليه وتحوز العلوية جميع ما تملك فيظهر منك من السرور مثل الذي ظهر فقال جزعي بما ركبني به العوام لأني أوتيت في مأمني Sb: منامي وسلبت في عزي وأسلمني من يجب عليه حمايتي ولم يتعاظمني ما كان من ‭[i,133]‬ العلوية لأنه من أكبر المحال عيش مثلي في دولتين بنعمة واحدة ولو لم تفعل العلوية في ضياعي ما فعلوا وقد كان يجب عليهم مع علمهم بصحة طويتي لموالي الذين أنعم الله علي بنعمتهم التي ملكونيها أن يتقدموا في حفظ R: حفظي وكلائي والوصاة بضياعي ومزارعي وأن يقولوا لم يزل جبريل مائلاً إلينا في أيام دولة أصحابه ومتفضلاً Sb: ويتفضل علينا من أمواله A: بأمواله , in margin من أمواله صح ويؤدي إلينا أخبار سادته فكان الخبر متى تأدّى بذلك إلى السلطان قتلني فسروري بحيازة ضياعي وبسلامة نفسي مما كان هؤلاء الجهال ملكوه منها فلم يهتدوا إليه.‬‎ [‭8.3.15‬] ‮قال يوسف وحدثني فرج الخادم المعروف بأبي خراسان مولى صالح بن الرشيد ووصيه قال كان مولاي صالح بن الرشيد على البصرة وكان عامله عليها أبو الرازي فلما أحدث جبريل بن بختيشوع عمارة داره التي A: الذي في الميدان سأل مولاي أن يهدي له خمسمائة ساجة وكانت الساجة بثلاثة عشر ديناراً فاستكثر مولاي المال وقال له أما خمسمائة فلا ولكني أكتب إلى ابى الرازي Ga: الغازي في حمل مائتي ساجة إليك قال جبريل فليست بي حاجة إليها قال فرج فقلت لسيدي أرى جبريل سيدبر عليك تدبيراً بغيضاً فقال جبريل أهون علي من كل هين لأني لا أشرب له دواء ولا أقبل له علاجاً ثم استزار مولاي أمير المؤمنين المأمون فلما استوى المجلس بالمأمون قال له جبريل أرى وجهك متغيراً ثم قام إليه Sb: om. إليه فجس عرقه وقال له يشرب أمير المؤمنين شربة سكنجبين ويؤخر الغذاء حتى نفهم الخبر ففعل المأمون ما أشار به وأقبل يجس عرقه في الوقت بعد الوقت ثم لم يشعر بشيء حتى دخل غلمان لجبريل Sb: جبريل ومعهم رغيف واحد ومعه ألوان قد اتخذت من قرع وماش وما أشبه ذلك فقال له إني Sb: om. إني أكره لأمير المؤمنين أن يأكل في يومه هذا شيئاً من لحوم الحيوان فليأكل هذه الألوان فأكل منها ونام فلما انتبه من قائلته قال له يا أمير المؤمنين رائحة النبيذ تزيد في الحرارة والرأي لك الانصراف فانصرف المأمون وتلفت نفقة مولاي كلها ثم قال لي جبريل GaSb: فقال لي مولاي يا أبا خراسان التمييز بين مائتي ساجة وخمسمائة ساجة واستزارة الخليفة لا يجتمعان. Gc: om. الخليفة لا يجتمعان ‬‎ [‭8.3.16‬] ‮قال يوسف وحدثني جورجس بن ميخائيل عن خاله جبريل وكان جبريل له مكرماً Gc: add. لأجل لكثرة علمه لأني لم أر في أهل هذا البيت بعد جبريل أعلم منه على عجب كان منه Sb: فيه شديد وسخف كثير أن جبريل أخبره أنه أنكر من الرشيد قلة الرزء Sb: الرزه للطعام أول المحرم سنة سبع وثمانين ومائة وأنه لم يكن يرى في مائه ولا Sb: add. في مجسة عرقه ما يدل على علة توجب قلة الطعم فكان يقول للرشيد يا أمير المؤمنين بدنك صحيح سليم بحمد الله من العلل ولا GcRSb: وما أعرف لتركك استيفاء الغذاء معنى فقال لي لما أكثرت عليه من القول في هذا الباب قد استوخمت مدينة السلام وأنا أكره الاستبعاد عنها في هذه الأيام فتعرف مكاناً بالقرب منها صحيح الهواء فقلت له الحيرة يا أمير المؤمنين فقال قد نزلنا الحيرة مراراً فاجحفنا بعون العبادي في نزولنا بلده وهي أيضاً بعيدة فقلت يا أمير المؤمنين فالأنبار طيبة وظهرها فأصح هواء من الحيرة فخرج إليها فلم يزدد في طعامه شيئاً بل نقص وصام يوم الخميس قبل قتله جعفراً Sb: جعفر بيومين وليلة وأحضر جعفراً عشاءه وكان أيضاً صائماً فلم يصب الرشيد من ‭[i,134]‬ الطعام In margin of A: من الطعام كثير شيء فقال له جعفر يا أمير المؤمنين لو استردت Sb: استزدت من الطعام فقال لو أردت ذلك لقدرت عليه إلا أني أحببت أن أبيت خفيف المعدة لأصبح وأنا أشتهي Gc: مشتهي الطعام فاتغدى مع الحرم ثم بكر بالركوب غداة يوم الجمعة متنسماً وركب معه جعفر بن يحيى فرأيته وقد أدخل يده في كم جعفر حتى بلغ بدنه فضمه إليه وعانقه وقبل RS: add. بين عينيه وسار ويده في Gc: om. ‮في كم … ويده في‬‎ جعفر أكثر من ألف ذراع ثم رجع إلى مضربه وقال بحياتي أما أصطبحت في يومك هذا وجعلته يوم سرور فإني مشغول بأهلي ثم قال لي يا جبريل أنا أتغدى BGaGcSb: add. مع حرمي فكن مع أخي تسر بسروره فسرت مع جعفر وأحضر طعامه فتغدينا وأحضر أبا زكار الأعمى المغني ولم يحضر مجلسه غيرنا ورأيت الخادم بعد الخادم BGaGcSb: add. يدخل إلينا فيساره فيتنفس عند مسارتهم إياه ويقول ويحك يا أبا عيسى لم يطعم أمير المؤمنين بعد وأنا والله خائف أن تكون به علة تمنعه من الأكل ويأمر كلما أراد أن يشرب Sb: om. يشرب قدحاً أبا زكار أن يغنيه: Gc: add. هذه الأبيات ‬‎ ‮إن بني المنْذِر A: مُنذِرٍ (unmetrical) حين انقضوْا‬‎ ‮بحيثُ شاد البِيعةَ الراهبُ‬‎ ‮أضحوْا ولا يَرهبهمْ راهبٌ‬‎ ‮حقّاً ولا يرجوهُمُ راغـبُ‬‎ ‮كانت من الخزّ لبوساتُـهـمْ‬‎ ‮لم يجلبِ الصوفَ لهم جالبُ‬‎ ‮كأنما جُـثّـتـهـم لـُعـبةً‬‎ ‮سار إلى لِبْنٍ A adds in left margin: حاشية لِبْن موضع بالصين ; SBGc: لبني بها راكبُ‬‎ ‮فيغنيه أبو زكار هذا الصوت ولا يقترح عليه غيره فلم تزل هذه حالنا إلى أن صليت العتمة ثم دخل إلينا أبو هاشم مسرور الكبير ومعه خليفة هرثمة بن أعين ومعه جماعة كثيرة من الجند فمد يده خليفة هرثمة إلى يد جعفر ثم قال له قم يا فاسق قال جبريل ولم أكلم ولم يؤمر في Sb: علي بأمر وصرت إلى منزلي من ساعتي وأنا لا أعقل فما أقمت فيه إلا أقل من مقدار نصف ساعة حتى صار إلي رسول الرشيد يأمرني بالمصير إليه فدخلت إليه ورأس جعفر في طست بين يديه فقال لي يا جبريل أليس كنت تسألني عن السبب في قلة رزئي الطعام Sb: للطعام فقلت بلى يا أمير المؤمنين فقال الفكرة فيما ترى أصارتني إلى ما كنت فيه وأنا اليوم يا جبريل عند نفسي كالناقة قدم غذائي حتى ترى من الزيادة على ما كنت تراه عجباً وإنما كنت آكل الشيء بعد الشيء لئلا يثقل الطعام علي فيمرضني ثم دعا بطعامه في ذلك الوقت فأكل أكلاً صالحاً من ليلته.‬‎ [‭8.3.17‬] ‮قال يوسف حدثني إبراهيم بن المهدي أنه تخلف عن مجلس محمد الأمين أمير المؤمنين أيام خلافته عشية من العشايا لدواء كان أخذه وإن جبريل بن بختيشوع Sb: om. بن بختيشوع باكره غداة اليوم الثاني وأبلغه سلام أمير المؤمنين RSb: وأبلغه سلام الأمين وسأله عن حاله كانت في دوائه ثم دنا منه فقال له Sb: add. يا أمير المؤمنين في تجهيز علي بن عيسى بن ماهان إلى خراسان ليأتيه بالمأمون أسيراً في قيد من فضة و جبريل بريء من دين النصرانية أن لم يغلب المأمون محمداً ويقتله ويحوز ملكه فقلت له ويحك ولم قلت هذا القول وكيف قلته قال لأن هذا الخليفة الموسوس سكر في هذه الليلة فدعا أبا عصمة الشيعي In margin of A: خ الشبيعي ; S: الشعبي صاحب حرسه وأمر بسواده فنزع عنه وألبسه ثيابي وزناري وقلنسوتي وألبسني أقبيته وسواده ‭[i,135]‬ وسيفه ومنطقته وأجلسني في مجلس صاحب الحرس إلى وقت طلوع لفجر وأجلسه في مجلسي وقال لكل واحد مني ومن أبي عصمة قد قلدتك ما كان يتقلده صاحبك فقلت إن الله مغير ما به من نعمة لتغييره ما بنفسه منها وإنه إذ جعل جنته وحراسته GaSb: إذا جعل حراسته إلى رجل GaSb: om. رجل نصراني والنصرانية أذل الأديان لأنه ليس في عقد دين غيرها التسليم لما يريد به Sb: om. أن عدوه من المكروه مثل الإذعان بالسخرة وأن يمشي ميلاً أن Sb: om. يزيد على ذلك ميلاً آخر وإن لطم له خد حول الآخر ليلطم غير ديني فقضيت بأن عز الرجل زائل وقضيت أنه حين أجلس في مجلس Ga: om. في مجلس متطببه الحافظ عنده لحياته والقائم بمصالح بدنه والخادم لطبيعته أبا عصمة الذي لا يفهم من كل ذلك قليلاً ولا كثيراً بأنه لا عمر له A: om. له وأن نفسه تالفة قال أبو إسحق فكان على ما تفاءل جبريل به. Gc: om. ‮قال يوسف حدثني … جبريل به‬‎ ‬‎ [‭8.3.18‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم Gc: om. بن إبراهيم ; R: om. قال يوسف بن إبراهيم وسمعت جبريل بن بختيشوع يحدث أبا إسحاق إبراهيم بن المهدي أنه كان عند العباس بن محمد إذ دخل عليه شاعر امتدحه فلم يزل جبريل يسمع منه إلى أن صار إلى هذا البيت وهو:‬‎ ‮لو قيل للعباس يا ابنَ محمدٍ‬‎ ‮قُلْ لا وأنت مُخلَّدٌ ما قالَها‬‎ ‮قال جبريل فلما سمعت هذا البيت لم أصبر لعلمي أن العباس أبخل أهل زمانه فقلت للشاعر يا هذا أحسبك تقول بالإبدال فأردت أن تقول نعم فقلت لا فتبسم العباس ثم قال لي اغرب قبح A: قبحك , in margin صح قبح . Sb: قبحك الله وجهك.‬‎ ‮أقول هذا الشاعر الذي يشار إليه هو ربيعة الرقى. B: om. ‮أقول هذا … ربيعة الرقى‬‎ ‬‎ [‭8.3.19‬] ‮قال يوسف وحدث جبريل أبا إسحاق في هذا المجلس A: om. أبا إسحاق في هذا المجلس أنه دخل على العباس بعد فطر النصارى بيوم وفي رأسه فضلة من نبيذه بالأمس وذلك قبل أن يخدم جبريل الرشيد فقال جبريل للعباس كيف أصبح الأمير أعزه الله فقال العباس Ga: om. العباس أصبحت كما تحب فقال له جبريل والله ما أصبح الأمير على ما أحب ولا على ما يحب الله ولا على ما يحب الشيطان فغضب العباس من قوله ثم قال له ما هذا الكلام قبحك الله قال جبريل فقلت عليّ البرهان فقال العباس لتأتيني به وإلا أحسنت أدبك ولم تدخل لي داراً فقال Sb: add. لي جبريل الذي كنت أحب أن تكون أمير المؤمنين فأنت كذلك قال العباس لا قال جبريل والذي يحب الله من عباده الطاعة له فيما أمرهم به ونهاهم عنه فأنت أيها الأمير كذلك فقال العباس لا واستغفر الله قال جبريل والذي يحب الشيطانُ من العباد أن يكفروا بالله ويجحدوا ربوبيته فأنت كذلك أيها الأمير فقال له العباس لا ولا تعد إلى مثل هذا القول بعد يومك هذا. Gc: om. ‮قال يوسف وحدث … يومك هذا‬‎ ‬‎ [‭8.3.20‬] ‮قال فثيون ABGaGcRSb: قينون الترجمان ولما عزم المأمون على الخروج إلى بلد الروم في سنة ثلاث عشرة ومائتين مرض جبريل مرضاً شديداً قوياً فلما رآه المأمون ضعيفاً التمس منه إنفاذ بختيشوع ابنه معه إلى بلد الروم فأحضره وكان مثل أبيه في العقل والفهم GaGcSb: في الفهم والعقل والسرو R: والشرف ولما خاطبه المأمون وسمع حسن جوابه فرح به فرحاً شديداً وأكرمه غاية الإكرام ورفع منزله Sb: منزلته وأخرجه معه إلى بلد الروم ولما خرج المأمون طال مرض جبريل إلى أن بلغ الموت وعمل وصية Sb: وصيته إلى المأمون ودفعها إلى ميخائيل صهره ومات ومضى GcSb: فمضى في تجميل موته ما لم يمض لأمثاله بحسب استحقاقه بأفعاله الحسنة وخيريته Sb: وخبرته ودفن في دير مار سرجس بالمدائن ولما عاد ابنه بختيشوع ‭[i,136]‬ من بلد الروم جمع R: جعل للدير رهباناً وأجرى عليهم جميع ما يحتاجون إليه.‬‎ [‭8.3.21‬] ‮وقال فثيون ABGaGcRSb: قينون الترجمان إن جنس جورجس وولده كانوا أكمل أهل زمانهم بما خصهم الله به من شرف النفوس ونبل الهمم ومن البر والمعروف والأفضال والصدقات وتفقد المرضى من الفقراء والمساكين والأخذ بأيدي المنكوبين والمرهوقين على ما يتجاوز الحد في الصفة والشرح.‬‎ [‭8.3.22‬] ‮أقول وكانت مدة خدمة جبريل بن بختيشوع للرشيد منذ خدمه وإلى أن توفي الرشيد ثلاث وعشرين سنة.‬‎ ‮ووجد Ga: ووجدت في خزانة بختيشوع بن جبريل مدرج فيه عمل بخط كاتب جبريل بن بختيشوع الكبير واصطلاحات Gc: اصلاحات بخط جبريل Sb: om. ‮بن بختيشوع … بخط جبريل‬‎ لما صار إليه في أيام خدمته الرشيد يذكر أن رزقه كان من رسم العامة في كل شهر من الورق عشرة آلاف درهم يكون في السنة مائة وعشرين ألف درهم Gc: om. درهم ; Sb: om. ‮يكون في … ألف درهم‬‎ في مدة ثلاث وعشرين سنة ألفا ألف وسبعمائة Ga: add. ألف وستون ألفا ونزله في الشهر خمسة آلاف درهم يكون في السنة ستين ألف درهم في مدة ثلاث وعشرين سنة ألف ألف وثلاثمائة وثمانون ألف درهم ومن رسم الخاصة في المحرم من كل سنة خمسون ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألف ألف ومائة وخمسون ألف درهم ومن الثياب خمسون ألف درهم يكون في مدة ثلاث Sb: ثلا وعشرين سنة ألف ألف ومائة A: add. ألف وخمسون ألف درهم. R: ألف ألف درهم ‬‎ ‮تفصيل ذلك القصب الخاص الطرازي عشرون شقة الملحم الطرازي عشرون شقة Gc: om. الملحم الطرازي عشرون شقة الخز المنصوري عشر شقاق الخز المبسوط عشر شقاق الوشي اليماني ثلاثة أثواب الوشي النصيبي ثلاثة أثواب الطيالسة ثلاثة طيالس ومن السمور والفنك والقماقم والدلق والسنجاب للتبطين وكان يدفع إليه في مدخل صوم النصارى في كل سنة من الورق خمسون ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألف ألف ومائة A: add. ألف وخمسون ألف درهم.‬‎ ‮وفي يوم الشعانين من كل سنة ثياب من وشي وقصب وملحم وغيره بقيمة عشرة آلاف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة مائتا ألف وثلاثون ألفا وفي يوم الفطر في كل سنة من الورق خمسون ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألف ألف ومائة وخمسين ألف درهم Gc: ألف ألف درهم ومائة وخمسين ألف وثياب بقيمة عشرة آلاف درهم على Sb: add. هذه الحكاية يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة مائتا ألف وثلاثون ألف درهم A: ألفا ولفصد الرشيد دفعتين في السنة كل دفعة خمسين ألف درهم من الورق مائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألفا ألف وثلاثمائة ألف درهم ولشرب الدواء دفعتين في السنة كل GaGc: في كل سنة كله دفعة خمسين ألف درهم مائة ألف درهم GcSb: om. مائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ألفا ألف درهم GaGc: om. درهم وثلاثمائة ألف درهم ومن أصحاب الرشيد في كل Sb: om. كل سنة على ما فصل منه مع ما فيه من قيمة الكسوة ومن الطيب والدواب وهو مائة ألف درهم من الورق أربعمائة ألف درهم Gc: om. من الورق أربعمائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة تسعة آلاف ألف ومائتي ألف درهم.‬‎ ‮تفصيل ذلك عيسى بن جعفر خمسون ألف درهم زبيده أم جعفر خمسون ألف درهم العباسة خمسون ألف درهم إبراهيم بن عثمان ثلاثون ألف درهم الفضل بن الربيع خمسون ألف درهم فاطمة أم محمد سبعون ألف درهم وكسوة Sb: كسوة وطيب ودواب مائة ألف درهم ومن ‭[i,137]‬ غلة ضياعه بجندي سابور والسوس والبصرة والسواد في كل سنة قيمته بعد المقاطعة ورقاً ثمانمائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ثمانية عشر ألف ألف وأربعمائة ألف درهم ومن فضل مقاطعته في كل سنة من الورق سبعمائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة ستة عشر In margin of Sb: ستة عشر ألف ألف ومائة ألف درهم وكان يصير إليه من البرامكة في كل سنة من الورق ألفا ألف وأربعمائة ألف درهم. R: om. ‮وكان يصير … ألف درهم‬‎ ‬‎ ‮تفصيل ذلك يحيى بن خالد ستمائة ألف درهم جعفر بن يحيى الوزير GaGc: om. الوزير ألف ألف ومائتا ألف درهم Sb: om. ‮جعفر بن يحيى … ألف درهم‬‎ الفضل بن يحيى ستمائة ألف درهم يكون في مدة ثلاث وعشرين سنة أحداً وثلاثين ألف ألف ومائتي ألف درهم يكون جميع ذلك مدة أيام خدمته للرشيد وهي ثلاث وعشرون سنة وخدمته للبرامكة وهي ثلاث عشرة سنة سوى الصلات الجسام فإنها لم تذكر في هذا المدرج من الورق ثمانية وثمانين ألف ألف درهم وثمانمائة ألف درهم منها خمسة وثمانون ألف ألف درهم Sb: om. ‮وثمانمائة ألف … ألف ألف درهم‬‎ ثلاثة آلاف ألف وأربعمائة ألف درهم أربعمائة ألف درهم Gc: om. أربعمائة ألف درهم التذكرة الخراج من ذلك ومن الصلات التي لم تذكر في النفقات وغيرها على ما تضمنه المدرج المعمول Gc: om. المعمول من العين تسعمائة ألف دينار ومن الورق تسعون ألف ألف وستمائة ألف درهم.‬‎ ‮تفصيل ذلك Gc: om. ذلك ما صرفه في نفقاته Ga: تنفقه وكانت في السنة ألفي ألف ومائتي ألف درهم على التقريب وجملتها في السنين المذكورة سبعة وعشرون ألف ألف درهم وستمائة ألف درهم Ga: repeats وستمائة ألف درهم ثمن دور وبساتين ومتنزهات Sb: مستنزهات ورقيق ودواب والجمازات سبعون ألف ألف درهم ثمن آلات وأجر وصناعات وما يجري هذا المجرى ثمانية A: ثمان مائة crossed out. آلاف ألف درهم ما صار في ثمن ضياع ابتاعها لخاصته اثنا عشر ألف ألف Ga: om. ألف درهم ثمن جواهر وما أعده للذخائر عن قيمة خمسمائة ألف دينار خمسون ألف ألف درهم ما صرفه في البر والصلات والمعروف والصدقات وما بذل به حظه في الكفالات لأصحاب المصادرات في هذه السنين المقدم ذكرها Gc: om. في هذه السنين المقدم ذكرها ثلاثة آلاف ألف درهم ما كابره عليه أصحاب الودائع وجحدوه ثلاثة آلاف ألف درهم.‬‎ ‮ثم وصى بعد ذلك كله عند وفاته إلى المأمون لابنه بختيشوع وجعل المأمون الوصي فيها فسلمها إليه ولم يعترض في شيء منها عليه بتسع Above the line in A: بسبع مائة ألف دينار.‬‎ [‭8.3.23‬] ‮وجبريل بن بختيشوع هو الذي يعنيه أبو نواس في قوله: A: شعره , above the line صح قوله ; B: add. ويقال للمأمون ‬‎ ‮سألتُ أخي أبا عيسى‬‎ ‮وجبريلٌ له عـقْـلُ‬‎ ‮فقلت الراحُ تعْجبنـي‬‎ ‮فقال كثيرُها قـتْـلُ‬‎ ‮فقلتُ له فقَـدّرْ لي‬‎ ‮فقال وقولُه فصْـلُ A: فَضْلُ ‬‎ ‮وجدتُ طبائعَ الإنسـا‬‎ ‮نِ أربعةً هي الأصْلُ‬‎ ‮فأربـعةٌ لأربـعةٍ‬‎ ‮لكلّ طبيعةٍ رطْـلُ‬‎ ‮وذكر أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني في كتاب المجرد في الأغاني هذه الأبيات:‬‎ ‮ألا قلْ للذي لـيسَ‬‎ ‮على الإسلام والمِلَّهْ‬‎ ‮ لجبريلَ أبي Sb: بني عيسى‬‎ ‮أخي الأنذالِ والسِّفْلَهْ‬‎ ‮أفي طبّك يا جبـْريـ‬‎ ‮لُ ما يشفي ذَوي GcRSb: دوا العِلَّهْ‬‎ ‮غزالٌ قد سبى عَقْلي‬‎ ‮بلا جُـرْمٍ ولا زلَّهْ‬‎ ‮قال أبو الفرج والشعر للمأمون في جبريل بن بختيشوع المتطبب Gc: om. المتطبب والغناء لمتيم خفيف رمل. B: om. ‮وذكر أبو الفرج … لمتيم خفيف رمل‬‎ ‬‎ [‭8.3.24‬] ‮ومن كلام جبريل بن بختيشوع قال أربعة تهدم العمر إدخال الطعام على الطعام قبل الانهضام والشرب على الريق ونكاح العجوز والتمتع في الحمام.‬‎ ‮ولجبريل بن بختيشوع Sb: om. بن بختيشوع من الكتب:‬‎ ‭1‬. رسالة إلى المأمون في المطعم والمشرب ‭2‬. كتاب المدخل إلى صناعة المنطق A: الطب crossed out, in margin المنطق صح ‭3‬. كتاب في الباه ‭4‬. رسالة مختصرة في الطب ‭5‬. كناشه ‭6‬. كتاب في صنعة البخور ألفه لعبد الله المأمون. Biographies 8.04 to 8.66 are missing in Gc. Sb: بختيشوع الصغير بن جبريل بن بختشوع الكبير بن جورجس ‭[8.4]‬ بختيشوع بن جبريل بن بختيشوع This biography is present in all three versions of the work. Sb: بختيشوع الصغير بن جبريل بن بختشوع الكبير بن جورجس [‭8.4.1‬] ‮كان سرياً Ga: سرياني المذهب ; P: سرياني ; S: سريانياً نبيل القدر وبلغ من P: في عظم المنزلة والحال وكثرة المال ما لم يبلغه أحد من سائر الأطباء GaP: الناس الذين كانوا في عصره وكان يضاهي المتوكل في اللباس والفرش Sb: في لباسه وفرشه ونقل حنين بن إسحاق لبختيشوع بن جبريل كتباً كثيرة من كتب جالينوس إلى اللغة السريانية والعربية.‬‎ [‭8.4.2‬] ‮قال فثيون ABGaRSb: قينون ; P: ٯىىوں الترجمان لما ملك الواثق الأمر كان محمد بن عبد الملك الزيات وابن أبي دؤاد BGaSb: داود يعاديان بختيشوع ويحسدانه على فضله وبره ومعروفه وصدقاته P: ومعروفه وصداقته وكمال مروءته فكانا يغريان الواثق عليه إذا خليا به فسخط عليه الواثق P: الواثق عليه وقبض على أملاكه ضياعه A: على ضياعه وأخذ منه جملة طائلة من المال B: om. وأخذ منه جملة طائلة من المال ونفاه إلى جنديسابور وذلك في سنة ثلاثين ومائتين B: om. وذلك في سنة ثلاثين ومائتين ; in margin R: ‮وذلك في سنة ‭٢٣٠‬‬‎ فلما اعتل بالاستسقاء وبلغ الشدة في مرضه أنفذ P: add. من بعض خواصه من يحضر بختيشوع ومات الواثق قبل أن يوافي بختيشوع ثم صلحت P: صلح حال بختيشوع بعد ذلك Ga: يوافي بختيشوع وبلغ بعد ذلك في أيام المتوكل حتى بلغ Ga: om. حتى بلغ في الجلالة والرفعة وعظم المنزلة وحسن الحال وكثرة المال وكمال المروءة ومباراة الخليفة P: ميازرة الخلافة ; GaSb: ميازاة الخلافة في الزي واللباس والطيب والفرش والصناعات والتفسيح والبذخ في النفقات مبلغاً يفوق الوصف فحسده P: فحشده المتوكل وقبض عليه.‬‎ [‭8.4.3‬] ‮ونقلت من بعض التواريخ أن بختيشوع بن In margin of A: بختيشوع بن جبريل كان عظيم المنزلة عند المتوكل ثم إن بختيشوع أفرط في الادّلال عليه فنكبه وقبض P: add. على أملاكه ووجه به إلى مدينة السلام وعرض للمتوكل بعد ذلك PSb: وعرض بعد ذلك للمتوكل قولنج فاستحضره المتوكل GaP: om. المتوكل واعتذر إليه وعالجه وبرأ P: فعالجه فبرأ فأنعم عليه ورضي عنه وأعاد ما كان له ثم جرت على بختيشوع حيلة أخرى فنكبه P: فنكب نكبة قبض بها S: فيها ; P: add. على جميع أملاكه ووجه به P: om. به إلى البصرة وكان سبب الحيلة عليه أن P: وكان سبب ذلك ان ; R: إلى عبد الله استكتب المنتصر أبا العباس الخصيبي وكان رديئاً فاتفقوا Sb: فاتفقا على قتل المتوكل واستخلاف المنتصر P: om. ‮الخصيبي وكان … واستخلاف المنتصر‬‎ ; R: المستنصر وقال P: فقال بختيشوع للوزير كيف استكتبت المنتصر الخصيبي P: om. الخصيبي وأنت تعرف رداءته فظن عبد الله أن بختيشوع قد وقف على التدبير فعرف الوزير ما قال له GaPSb: ما قاله بختيشوع وقال أنتم تعلمون P: تعرفون كيف محبة بختيشوع له P: om. له وأحسب أنه يبطل التدبير فكيف الحيلة فقالوا للمنتصر R: المستنصر إذا سكر الخليفة فخرَّق ثيابك ولوثها GaR: ولونها بالدم وادخل إليه فإذا قال ما هذا فقل بختيشوع ضرب بيني وبين أخي فكاد أن يقتل بعضنا بعضاً وأنا أقول يا أمير المؤمنين يبعد عنهم فإنه يقول يفعلوا Sb: افعلوا فتنفيه فإلى أن يسأل عنه قد فرغنا من الأمر P: om. فإنه يقول يفعلوا فتنفيه فإلى أن يسأل عنه نكون قد فرغنا من الأمر ففعل ذلك ونكب وقتل المتوكل ولما استخلف المستعين رد بختيشوع إلى P: رده إلى الخدمة وأحسن إليه إحساناً كثيراً.‬‎ [‭8.4.4‬] ‮ولما ورد ‭[i,139]‬ الأمر إلى أبي عبد الله محمد بن P: om. بن الواثق وهو المهتدي جرى على حال المتوكل في أنسه A: ألىيه ; Ga: السنة ; P: اىينه ; R: انسىه بالأطباء وتقديمه إياهم وإحسانه إليهم وكان بختيشوع لطيف المحل من المهتدي بالله وشكا بختيشوع إلى P: وكان بختيشوع شكا إلى المهتدي ما أخذ منه في أيام المتوكل فأمر بأن يدخل إلى سائر الخزائن فكلما اعترف به فليرد إليه P: عليه بغير استثمار GaSb: استيمار ولا مراجعة فلم يبق له شيء إلا أخذه وأطلق له سائر ما فاته وحاطه Sb: add. من كل الحياطة. P: om. وحاطه كل الحياطة ‬‎ ‮وورد على بختيشوع كتاب من صاحب PSb: صاحبه بمدينة السلام يصف فيه أن سليمان بن عبد الله بن طاهر قد تعرض له لمنازله P: om. لمنازله فعرض بختيشوع الكتاب على المهتدي بعد صلاة العتمة فأمر بإحضار سليمان بن وهب في ذلك الوقت P: om. في ذلك الوقت فحضر وتقدم إليه بأن يكتب من حضرته إلى P: فحضر فأمر بأن يكتب إلى سليمان بن عبد الله بالإنكار عليه لما A: بما اتصل به من وكيل بختيشوع وأن يتقدم إليه بإعزاز منازله وأسبابه بأوكد ما يكون وأنفذ الكتاب من وقته مع أخص خدمه إلى مدينة السلام وقال بختيشوع للمهتدي في آخر من حضر الدار Ga: om. الدار يا أمير المؤمنين ما افتصدتُ ولا شربت الدواء منذ أربعين سنة وقد حكم المنجمون بأني أموت في هذه السنة ولست أغتم لموتي وإنما غمي لمفارقتكم فكلمه المهتدي بكلام جميل وقال P: add. له قلّما يصدق المنجم P: المنجمون فلما انصرف كان آخر العهد به.‬‎ [‭8.4.5‬] ‮وقال إبراهيم بن علي الحصري في كتاب نور الطرف ونَور الظرف إنه تنازع P: add. مع إبراهيم بن المهدي PSb: المهتدي وبختيشوع الطبيب بين يدي أحمد ابن أبي دؤاد GaSb: داود في مجلس الحكم في عقار بناحية السواد فأربى عليه إبراهيم وأغلظ له فغضب لذلك أحمد بن أبي R: om. أبي دؤاد Sb: داود وقال يا إبراهيم إذا تنازعت في مجلس الحكم بحضرتنا امرءاً فليكن قصدك أمماً PSb: امًا وطريقك نهجا وريحك ساكنة وكلامك معتدلاً ووفّ مجالس الخليفة حقوقها من التوفيق والتعظيم والاستطاعة والتوجيه إلى الحق فإن هذا أشكل بك وأجمل بمذهبك في محتدك وعظيم خطرك ولا تعجلن فرب العجلة PR: عجله تورث رثياً والله يعصمك من الزلل وخطل القول والعمل ويتم نعمته عليك كما أتمها على آبائك من قبل إن ربك حكيم Sb: حليم عليم فقال إبراهيم أمرت أصلحك الله بسداد وحضضت على رشاد ولست بعائد إلى ما يثلم قدري عندك ويسقطني من عينك ويخرجني من مقدار الواجب إلى الاعتذار فها أنا معتذر إليك R: الملك من هذه البادرة اعتذار مقر بذنبه باخع بجرمه لأن الغضب لا يزال يستفزني بمراده فيردني مثلك بحلمه Sb: بحمله وتلك عادة الله P: add. تعالى عندك وعندنا فيك وهو حسبنا P: حسبي ونعم الوكيل وقد جعلت PSb: خلعت حظي من هذا العقار لبختيشوع فليت ذاك PR: ذلك يكون وافياً بأرش الجناية عليه ولن يتلف مال أفاد موعظة وبالله التوفيق. B: om. ‮ونقلت من بعض التواريخ … موعظة وبالله التوفيق‬‎ ‬‎ [‭8.4.6‬] ‮حدث أبو محمد بدر بن أبي الإصبع الكاتب قال حدثني جدي قال قال دخلت على PSb: إلى بختيشوع في يوم شديد الحر وهو جالس في مجلس مخيّش بعدة طاقات من الخيش طاقان P: طاقات ريح بينهما طاق أسود وفي وسطها قبة عليها جلال من قصب مُظَّهر بدبيقى قد صبغ بماء الورد والكافور والصندل وعليه جبة يماني سعيدي P: om. سعيدي مثقلة ومطرف قد التحف به فعجبت من زيه فحين حصلت معه في القبة نالني من Above the line in A: من البرد أمر Above the line in A: أمر عظيم فضحك وأمر لي بجبة ومطرف وقال يا غلام اكشف جوانب القبة فكشفت فإذا أبواب مفتوحة من جوانب الإيوان إلى مواضع ‭[i,140]‬ مكبوسة بالثلج وغلمان يروحون ذلك الثلج Ga: om. وغلمان يروحون ذلك الثلج ; P: om. ذلك الثلج فيخرج منه البرد الذي لحقني ثم دعا P: أتي بطعامه فأتي بمائدة في غاية الحسن عليها كل شيء حسن ظريف ثم أتى بفراريج مشوية في نهاية A: غاية الحمرة وجاء الطباخ فنفضها كلها فانتفضت وقال P: واتى الطباخ فسألته عن حمرتها فقال هذه فراريج تعلف اللوز والبزر قطوناً وتسقى ماء الرمان لما رأى تعجبي من لونها ونعومة لحمها. BGaPSb: om. لما رأى تعجبي من لونها ونعومة لحمها ‬‎ ‮ولما كان في صلب الشتاء دخلت إليه يوماً والبرد شديد وعليه جبة محشوة وكساء P: om. وكساء وهو جالس في طارمة في الدار على بستان في غاية الحسن وعليها سمور قد ظهرت به وفوقه P: الحسن وعليه وفوقه جلال حرير P: add. ملبد مصبغ ولبود مغربية وانطاع أدم يمانية وبين يديه كانون فضة مذهب مخرق وخادم يوقد العود الهندي وعليه غلالة قصب في نهاية الرفعة فلما حصلت P: كانون فضة مذهب وخادم يحرت العود فلما حصلت معه في الطارمة وجدت من الحر أمراً عظيماً فضحك وأمر لي بغلالة قصب P: om. وأمر لي بغلالة قصب وتقدم بكشف جوانب الطارمة فإذا مواضع لها شبابيك خشب بعد شبابيك حديد وكوانين فيها فحم الغضا وغلمان ينفخون ذلك الفحم بالزقاق كما تكون للحدادين ثم دعا بطعامه فأحضروا ما جرت به العادة في السرو والنظافة P: om. في السرو والنظافة ; Sb: النضاف فأحضرت P: وخضرت ; R: واحضرت فراريج بيض شديدة البياض فبشعتها وخفت P: البياض فخفت أن تكون غير نضيجة ووافى P: ناصحة فوافى الطباخ ونفضها Sb: فنفضها فانتفضت P: om. ونفضها فانتفضت فسألته عنها فقال هذه تعلف الجوز المقشر وتسقى اللبن الحليب.‬‎ ‮وكان بختيشوع بن جبريل AP: om. بن جبريل يهدي البخور في درج ومعه درج آخر فيه فحم يتخذ له P: om. له من قضبان الأترج R: الاسرج والصفصاف وشفس الكرم P: om. وشفس الكرم المرشوش عليه عند إحراقه P: om. عند إحراقه ماء الورد المخلوط بالمسك والكافور وماء الخلاف والشراب العتيق P: om. وماء الخلاف والشراب العتيق ويقول أنا P: om. أنا أكره أن أهدي بخوراً بغير فحم فيفسده فحم العامة ويقال هذا عمل بختيشوع. P: om. ويقال هذا عمل بختيشوع ‬‎ [‭8.4.7‬] ‮وحدث أبو محمد بدر بن أبي الإصبع عن أبيه عن أبي عبد الله محمد بن الجراح عن أبيه أن المتوكل قال P: ووجدت ما نقلعن المتوكل أنه قال يوماً لبختيشوع ادعني P: add. إلى منزلك فقال السمع والطاعة فقال أريد أن يكون ذلك غداً قال نعم وكرامة وكان الوقت صائفاً Sb: صياقاً وحره P: صيفا وحر شديد فقال بختيشوع لأسبابه وأصحابه أمرنا كله مستقيم إلا الخيش فإنه ليس لنا منه ما يكفي فأحضر وكلاءه وأمرهم بابتياع كلما يوجد من الخيش بسر من رأى ففعلوا ذلك P: om. ذلك وأحضروا كل من وجدوه من النجادين والصناع فقطع لداره كلها صحونها وحجرها P: om. وحجرها ومجالسها وبيوتها ومستراحاتها خيشا حتى PSb: om. حتى لا يجتاز الخليفة في موضع P: بموضع غير مخيش وإنه فكر في روائحه Sb: روا ىعجبه التي لا تزول إلا بعد استعماله مدة فأمر بابتياع Sb: بابتنا كلما يقدر عليه بسر من رأى من البطيخ وأحضر أكثر حشمه وغلمانه وأجلسهم P: حشمه وخد امر وامرهم يدلكون الخيش بذلك البطيخ ليلتهم كلها وأصبح وقد انقطعت روائحه P: رائحته فتقدم إلى فراشيه فعلقوا جميعه في المواضع المكورة P: المذكورة وأمر طباخيه بأن يعملوا خمسة آلاف جونة في كل جونة باب خبز سميد أو دست رقاق R: برقاق وزن P: كل جونة خبز وسميد ودست رفاق ووزن الجميع عشرون رطلاً وحمل مشوي وجدي بارد وفائقة P: om. بارد وفائقة ودجاجتان مصدرتان وفرخان ومصوصتان In margin of AR: خ مصوصا وثلاثة ألوان من الطبيخ P: om. مصدرتان وفرخان ومصوصتان وثلاثة ألوان من الطبيخ ; GaSb: om. من الطبيخ وجام حلوي.‬‎ ‮فلما وافاه المتوكل رأى كثرة الخيش وجدته فقال أي شيء أذهب برائحته فأعاد عليه حديث البطيخ فعجب من ذلك وأكل هو وبنو عمه والفتح بن خاقان على PSb: om. على مائدة واحدة وأجلس الأمراء والحجاب على سماطين عظيمين لم ير مثلهما لأمثاله وفرقت Ga: وفرق الجون على ‭[i,141]‬ الغلمان والخدم والنقباء والركابية والفراشين والملاحين وغيرهم من الحاشية لكل واحد جونة وقال قد أمنت P: add. بجونهم ذمهم لأنني ما كنت آمن لو أطعموا على موائد أن يرضى هذا ويغضب الآخر P: أو يغضب هذا ويقول واحد شبعت ويقول آخر PSb: الآخر لم أشبع فإذا أعطي كل إنسان جونة من هذه الجون كفته.‬‎ ‮واستشرف المتوكل على الطعام فاستعظمه جداً وأراد النوم فقال لبختيشوع P: om. لبختيشوع أريد أن تنومني في موضع مضي لا ذباب P: بموضع لا ذباب فيه وظن أنه يتعنته بذلك وقد كان بختيشوع تقدم بان تجعل P: تقدم وجعل أجاجين السيلان A: الدبس , in margin خ السيلان . Marginal note in A: ‮حاشية السيلان يصنعه أهل بغداد بان يؤخذ التمر إذا استوى بعذوقه ويجعل بعضه على بعض على بواري إلى أن يسيل منه عصير ويكون له مكان ينحدر إليه فإذا تكامل ذلك يسكب في جوار ويسمونه سيلان وقد يجمد في الجوار فإذا كسرت عنه الجرة يبقى على هيئته جامداً يشابه القند من السكر‬‎ P: add. وهو يصنع من التمر يشبه القند . Marginal note in Sb: السيلان يصنع من التمر يشبه القند في سطوح الدار ليجتمع الذباب عليه فلم يقرب أسافل الدور P: الدار ذبابة واحدة ثم أدخل المتوكل إلى بيت مربع كبير سقفه كله بكواء فيها جامات يضيء البيت منها وهو مخيش مظهّر بعد الخيش بالدبيقي المصبوغ P: ثم ادخل وقد طيب الدار بماء الورد والصندل والكافور فلما اضطجع P: أضجع للنوم أقبل يشم روائح في نهاية الطيب لا يدري ما هي لأنه لم ير في البيت شيئاً من الروائح والفواكه والأنوار ولا خلف الخيش لا طاقات ولا موضع يجعل فيه P: من الروائح والفواكه ولا خلف الخيش ولا مواضع يجعل فيها شيء من ذلك فتعجب وأمر P: من ذلك فأمر الفتح بن خاقان أن يتتبع حال P: om. حال تلك الروائح حتى يعرف صورتها P: om. حتى يعرف صورتها فخرج يطوف فوجد حول البيت من خارجه ومن سائر نواحيه وجوانبه أبواباً صغاراً طافاً كالطاقات محشوة P: فرا حول البيت من خارجه أبواباً صغاراً محشوة بصنوف الرياحين والفواكه واللخالخ والمشام التي فيها اللفاح In margin of A: خ التفاح ; Sb: التفاح والبطيخ المستخرج ما فيها المحشوة بالنمام والحماحم اليماني المعمول بماء الورد والخلوق والكافور والشراب العتيق والزعفران الشعر ورأى الفتح غلماناً قد وكلوا P: والفواكه وغير أنواع المشام وغلمان قد وكلوا بتلك الطاقات مع كل غلام مجمرة فيها ند يسجره ويبخر به PSb: فيها ند يسجر به والبيت من داخله أزار من اسفيداج مخرم خروماً صغاراً لا تبين Sb: om. تتبين تخرج P: أزار منمخرم تخرج منها تلك الروائح الطيبة P: om. الطيبة العجيبة إلى البيت P: om. إلى البيت فلما عاد الفتح وشرح للمتوكل صورة ما شاهده كثر تعجبه منه وحسد P: وشرح للمتوكل ما شاهده حسد بختيشوع على ما رآه من نعمته وكمال مروءته وانصرف من داره قبل أن يستتم يومه وادعى P: أن يتم يومه ثم ادّعى شيئاً وجده P: om. وجده من التياث بدنه وحقد عليه ذلك فنكبه بعد أيام يسيرة R: om. ‮وادعى شيئاً … أيام يسيرة‬‎ وأخذ له مالاً كثيراً لا يقدر ووجد P: مالاً كثيراً فوجد له في جملة كسوته أربعة آلاف سراويل P: سروال دبيقي سينيزي Sb: سفيري في جميعها تكك إبريسم أرميني P: دبيقي بتكك إبريسم . Change of hand in P. وحضر الحسين بن مخلد P: محمد فختم على خزائنه وحمل إلى دار المتوكل ما صلح منها وباع شيئاً كثيراً وبقي بعد ذلك حطب وفحم Sb: فحم وحطب ونبيذ وتوابل فاشتراه الحسين ابن مخلد بستة آلاف دينار وذكر أنه باع من جملته بمبلغ ثمانية آلاف دينار Sb: om. ‮وذكر أنه باع … آلاف دينار‬‎ ثم حسده حمدون ووشى إلى المتوكل وبذل فيما بقي في يده مما ابتاعه ستة آلاف دينار فأجيب إلى ذلك وسلم إليه فباعه بأكثر من الضعف وكان هذا في سنة أربع وأربعين ومائتين للهجرة. GaP: om. للهجرة ‬‎ [‭8.4.8‬] ‮قال فثيون BAGaR: قينون ; P: فتيون الترجمان كان المعتز بالله قد اعتل في أيام المتوكل علة من حرارة امتنع معها P: فيها من أخذ شيء من الأغذية والأدوية A: الأدوية والأغذية فشق ذلك على المتوكل كثيراً واغتم به وصار إليه بختيشوع والأطباء عنده وهو على حاله في الامتناع فمازحه وحادثه فأدخل المعتز يده في كم جبة وشي يماني مثقلة كانت على بختيشوع وقال ما أحسن هذا الثوب فقال له بختيشوع يا سيدي ما له والله نظير Sb: نضير في الحسن وثمنه علي ألف دينار فكل لي تفاحتين وخذ الجبة فدعا المعتز PSb: om. المعتز بتفاح فأكل اثنتين ثم قال له تحتاج يا سيدي الجبة ‭[i,142]‬ إلى ثوب يكون معها وعندي ثوب هو أخ لها فاشرب لي شربة سكنجبين وخذه فشرب شربة سكنجبين Ga: om. وخذه فشرب شربة سكنجبين ; Sb: اسكنجبين ووافق ذلك اندفاع طبيعته فبرأ المعتز وأخذ الجبة والثوب وصلح من مرضه فكان المتوكل يشكر هذا الفعل أبداً لبختيشوع.‬‎ [‭8.4.9‬] ‮وقال ثابت بن سنان بن ثابت R: om. بن ثابت إن المتوكل اشتهي في بعض الأوقات الحارة أن يأكل مع طعامه خردلاً فمنعه الأطباء من ذلك P: من ذلك الأطباء لحدة مزاجه وحرارة كبده وغائلة الخردل فقال بختيشوع أنا أطعمك إياه Sb: أطعمط الخرد وإن ضرك علي فقال افعل فأمر Sb: وأمر بإحضار قرعة Sb: om. قرعة , in margin لعله قرعة وجعل عليها طيناً وتركها في تنور واستخرج ماءها وأمر بأن يقشر R: يقشى الخردل ويضرب بماء القرع وقال إن الخردل في الدرجة الرابعة من الحرارة والقرع في الدرجة الرابعة من الرطوبة فيعتدلان فكل شهوتك وبات تلك الليلة ولم يحس بشيء من الأذى وأصبح كذلك فأمر بأن يحمل إليه ثلاثمائة ألف درهم وثلاثون تختاً من أصناف الثياب.‬‎ [‭8.4.10‬] ‮وقال إسحاق بن علي الرهاوي عن عيسى بن ماسة قال رأيت بختيشوع بن جبريل وقد اعتل فأمر أمير المؤمنين المتوكل المعتز أن يعوده وهو إذ ذاك ولي عهد فعاده ومعه محمد بن عبد الله بن طاهر ووصيف التركي قال وأخبرني إبراهيم بن محمد المعروف بابن Sb: om. بابن المدبر أن المتوكل أمر الوزير شفاهاً وقال له اكتب في ضياع بختيشوع فإنها ضياعي وملكي فإن P: om. فإن محله منا محل أرواحنا من أبداننا.‬‎ ‮وقال عبيد الله بن جبريل بن عبيد الله بن بختيشوع هذا المذكور مما يدل على منزلة بختيشوع عند المتوكل وانبساطه معه قال من ذلك ما حدثنا به بعض شيوخنا أنه دخل يوماً بختيشوع GaPSb: بختيشوع يوماً إلى المتوكل وهو جالس على سدة في وسط دار الخاصة فجلس بختيشوع على عادته معه على السدة وكان عليه دراعة ديباج رومي وقد انفتق Sb: اتفق ذيلها قليلاً فجعل المتوكل يحادث بختيشوع ويعبث بذلك الفتق حتى بلغ إلى حد النيفق ودار بينهما كلام اقتضى أن سأل المتوكل لبختيشوع بماذا تعلم R: تعلمون أن المشوّش يحتاج إلى الشد والوثاقة A: السد والقيادة ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 103: الموسوس يحتاج إلى السد والقيادة قال إذا بلغ في فتق دراعة طبيبه إلى حد النيفق شددناه A: سددناه ; Sb: ددناه فضحك المتوكل حتى استلقى على ظهره وأمر له في الحال بخلع سنية ومال جزيل.‬‎ [‭8.4.11‬] ‮وقال أبو الريحان البيروني في كتاب الجماهر في الجواهر إن المتوكل جلس يوماً لهدايا النيروز فقدم إليه كل علق نفيس وكل طريف فاخر وإن طبيبه بختيشوع بن جبريل دخل وكان يأنس R: مأنس به فقال له ما ترى في هذا اليوم فقال مثلي خرباشات P: جرباشات ; R: جربات الشحاذين إذ ليس قدر Cf. al-Bīrūnī, Jamāhir , 53: مثل خرباشات الشحاذين إذ ليس لها قدر وأقبل على ما معي ثم أخرج من كمه درج أبنوس مضبب بالذهب وفتحه عن حرير أخضر انكشف عن ملعقة كبيرة من جوهر لمع منها شهاب ووضعها بين يديه فرأى المتوكل ما لا عهد له بمثله وقال من أين لك GaP: om. لك هذا قال من الناس الكرام ثم حدث أنه صار إلى أبي من أم جعفر زبيدة في ثلاث مرات ثلاثمائة GaP: مائة ألف دينار بثلاث شكايات عالجها منه فيها واحدتها Sb: واحدها أنها شكت عارضاً في حلقها منذرة بالخناق فأشار عليها بالفصد والتطفئة والتغذي بحسو وصفه فأحضر على نسخته في غضارة صينية عجيبة الصفة وفيها هذه الملعقة فغمزني أبي على رفعها ففعلت ولففتها في طيلساني وجاذبنيها الخادم فقالت له Sb: فقال لاطفه ومره بردها وعوضه منها عشرة ‭[i,143]‬ آلاف دينار فامتنعت وقال أبي يا ستي إن ابني R: om. يا ستي إن ابني لم يسرق قط فلا تفضحيه في أول كراته لئلا ينكسر قلبه فضحكت ووهبتها له.‬‎ ‮وسئل عن الآخرتين فقال إنها اشتكت إليه تغير A: om. تغير النكهة بأخبار إحدى بطانتها إياها وذكرت أن الموت أسهل عليها من ذلك فجوعها إلى العصر وأطعمها سمكاً ممقوراً وسقاها دردي نبيذ دقل بإكراه فغثت Sb: فغثيت نفسها وقذفت ثم كرر P: وكرر ذلك عليها ثلاثة أيام ثم قال لها تنكهي في وجه من أخبرك بذلك واستخبريه هل زال.‬‎ ‮والثالثة أنها أشرفت على التلف من فواق شديد كان يسمع من خارج الحجرة فأمر الخدم بإصعاد خوابي إلى سطح الصحن وتصفيفها حوله على الشفير R: الشيفه وملأها ماء وجلس خادم خلف كل جب حتى إذا صفق بيده على الأخرى دفعوها دفعة إلى وسط الدار ففعلوا وارتفع لذلك صوت شديد أرعبها فوثبت وزايلها الفواق.‬‎ [‭8.4.12‬] ‮قال أبو علي القياني حدثني أبي قال دخلت يوماً على PSb: إلى بختيشوع وكان من أيام الصيف وجلست فإذا هو قد رفع طرفه إلى خادمه وقال له هات فجاء بقدح فيه نحو نصف رطل شراب عتيق وعلى طرف خلالة ذهب شيء أسود فمضغه ثم شرب الشراب عليه وصبر ساعة Sb: add. ثم فرأيت وجهه يتقد كالنار ثم دعا بإطباق فيها خوخ جبلي في نهاية الحسن فأقبل يقطع ويأكل حتى انتهى وسكن تلهبه وعاد وجهه إلى حاله فقلت له حدثني بخبرك فقال Sb: قال اشتهيت الخوخ شهوة شديدة وخفت ضرره فاستعملت الترياق والشراب حتى نقرت الحجر ليجيد الطحن.‬‎ ‮وقال أبو علي القياني عن أبيه قال حدثني محمد بن داؤد بن الجراح قال كان بختيشوع المتطبب صديقاً لأبي وكان لنا نديم كثير الأكل عظيم الخلق فكان كلما رآه قال له أريد أن تركب لي شربة وأبرمه إلى أن وصف له دواء فيه شحم الحنظل وسقمونيا وقال بختيشوع Sb: om. بختيشوع لأبي ملاك الأمر كله أن يأكل أكلاً خفيفاً ويضبط نفسه فيما بعد عن التخليط فأطعم يوم الحمية في دارنا واقتصر على اسفيدباج من ثلاثة أرطال لحم مع ثلاثة أرطال خبز فلما استوفى ذلك طلب زيادة عليه فمنع واعتقله أبي عنده إلى آخر الأوقات ووجه إلى امرأته يوصيها أن لا تدع شيئاً يؤكل في داره ولما علم أن الوقت قد ضاق عليه Sb: om. عليه أطلقه إلى منزله فطلب من امرأته شيئاً يأكله فلم يجد عندها شيئاً وكانت قد أغفلت برنية فيها فتيت على الرف فوجده وأخذ منه أرطالاً ثم أصبح وأخذ الدواء فتحير وورد على المعدة وهي ملأى فلم يؤثر وتعالى النهار فقال قد خرف بختيشوع وعمد إلى عشرة أرطال لحم شرائح فأكلها مع عشرة أرطال خبز وشرب دورقاً ماء بارداً فلما مضت ساعة طلب الدواء طريقاً للخروج من فوق أو من أسفل فلم يجد فانتفخت بطنه وعلا نفسه وكاد أن يتلف Sb: add. روحه وصاحت امرأته واستغاثت بأبي فدعا A: om. فدعا بمحمل وحمل فيه إلى بختيشوع وكان ذلك اليوم حاراً جداً وكان بختيشوع حين انصرف من داره وهو ضجر فسأل عن حاله إلى أن Sb: om. أن علم شرح أمره وكان في داره أكثر من مائتي طير من الطيطويات والحضانيات والبيضانيات وما يجري مجراها ولها مسقاة كبيرة مملوءة ماء وقد حمي في الشمس وذرقت فيه الطيور فدعا بملح جريش وأمر بطرحه في المسقاة ‭[i,144]‬ كله وتذويبه في الماء Sb: add. ورد ودعا بقمع وسقى الرجل هذا كله وهو لا يعقل وأمر بالتباعد عنه فأتى من طبيعته من فوق وأسفل أمر عظيم جداً حتى ضعف وحفظت قوته بالرائحة الطيبة وبماء الدراج وأفاق بعد أيام وعجبنا من صلاحه وسألنا عنه بختيشوع فقال فكرت في أمره فرأيت أني Sb: om. أني أن اتخذت له دواء طال أمره حتى يطبخ ويسقى فيموت إلى ذلك الوقت ونحن نعالج أصحاب القولنج الشديد بذرق الحمام والملح Sb: وملح وكان في المسقاة الماء في الشمس وقد سخن واجتمع فيه من ذرق الحمام ما يحتاج إليه وكان أسرع Sb: om. أسرع تناولاً من غيره فعالجته به ونجع بحمد الله. GaP: om. ‮وقال أبو علي القياني عن أبيه … به ونجع بحمد الله‬‎ ‬‎ [‭8.4.13‬] ‮ونقلت من بعض الكتب أن بختيشوع كان يأمر بالحقن والقمر متصل بالذنب فيحل القولنج من ساعته ويأمر بشرب الدواء والقمر على مناظرة الزهرة فصلح Sb: فيصلح العليل من يومه B: om. ‮ونقلت من بعض الكتب … العليل من يومه‬‎ ولما توفي بختيشوع خلف عبيد الله ولده وخلف معه ثلاث بنات وكان الوزراء والنظار يصادرونهم ويطالبونهم بالأموال فتفرقوا واختلفوا وكان موته يوم الأحد لثمان بقين من صفر سنة ست وخمسين ومائتين.‬‎ [‭8.4.14‬] ‮ومن كلام بختيشوع بن جبريل قال الشرب على الجوع رديء والأكل على الشبع أردأ منه وقال أكل القليل مما يضر أصلح A: خير ; R: أصح من أكل الكثر مما ينفع.‬‎ [‭8.4.15‬] ‮ولبختيشوع بن جبريل من الكتب كتاب في الحجامة على طريق المسألة والجواب.‬‎ ‭[8.5]‬ جبريل بن عبيد الله بن بختيشوع This biography is included in all three versions of the work. [‭8.5.1‬] ‮كان فاضلاً عالماً متقناً لصناعة الطب جيداً في أعمالها حسن الدراية لها وله تصانيف جليلة في صناعة الطب وكانت أجداده في هذه الصناعة كل R: في الصناعة الطب منهم أوحد زمانه وعلامة وقته.‬‎ [‭8.5.2‬] ‮ونقلت من كتاب عبيد الله ولد هذا المذكور في أخباره عن أبيه جبريل ما هذا مثاله قال إن جدي عبيد الله بن بختيشوع كان متصرفاً ولما ولي المقتدر رحمة الله عليه GaP: om. رحمة الله عليه الخلافة استكتبه لحضرته وبقي معه مديدة ثم توفي وخلف والدي جبريل وأختاً كانت معه صغيرين وأنفذ المقتدر ليلة موته ثمانين فراشاً حملوا الموجود من رحل وأثاث وآنية وبعد مواراته في القبر اختفت Ga: استخفيت ; Marginal note in PSb: ‮صوابه استخفت قال الله تعالى من هو مستخف بالليل ولا يقال اختفى الرجل فإن المختفي نبّاش القبور‬‎ زوجته وكانت ابنة إنسان عامل من أجلاء العمال يعرَف بالحرسون فقبض على والدها بسببها وطلب منه ودائع بنت بختيشوع وأخذ منه مالاً كثيراً ومات عقيب مصادرته فخرجت ابنته ومعها ولدها جبريل وأخته وهما صغيران إلى عكبرا مستترين من السلطان واتفق أنها تزوجت برجل طبيب وصرفت ولدها إلى عم كان له بدقوقاء A: له بك قوقا وأقامت مديدة عند ذلك الرجل وماتت وأخذ ما كان معها جميعه A: حميقه ودفع ولدها.‬‎ ‮فدخل جبريل إلى بغداد وما معه إلا اليسير النزر وقصد طبيباً كان يعرف بترمرة فلازمه وقرأ عليه وكان من أطباء المقتدر وخواصه وقرأ على يوسف الواسطي الطبيب ولازم البيمارستان والعلم والدرس وكان يأوي إلى أخوال له R: add. ثلاثه يسكنون بدار الروم وكانوا يسوءون عشرتهم R: عشيرتهم عليه ويلومونه على تعرضه للعلم والصناعة ويمجنون معه ويقولون يريد يكون مثل جديه PSb: جده بختيشوع وجبريل وما يرضى يكون مثل أخواله وهو لا يلتفت إلى أقوالهم. ‬‎ ‮واتفق أنه جاء رسول من كرمان إلى معز الدولة وحمل له AR: إليه الحمار المخطط والرجل الذي طوله سبعة أشبار والرجل الآخر GaPSb: om. الآخر الذي كان طوله شبرين واتفق أنه نزل A: om. نزل في قصر ‭[i,145]‬ فرج APSb: فرح من الجانب الشرقي في PSb: om. في قريب من الدكان الذي كان يجلس عليه والدي جبريل وصار ذلك الرسول يجلس عنده كثيراً ويحادثه ويباسطه فلما كان في بعض الأيام استدعاه وشاوره بالفصد A: في الفصد فأشار به وفصده وتردد إليه A: له يومين فأنفذ له على رسم الديلم Ga: الديلمي الصينية التي كانت فيها العصائب والطشت والإبريق وجميع الآلة ثم استدعاه وقال له ادخل إلي هؤلاء القوم وانظر ما يصلح لهم وكان مع الرسول جارية يهواها قد عرض لها نزف الدم ولا بقي بفارس ولا بكرمان ولا بالعراق طبيب مذكور إلا وعالجها ولم ينجع فيها العلاج فعندما رآها رتب لها تدبيراً وعمل لها معجوناً وسقاها إياه فما مضى عليها أربعون يوماً حتى برئت وصلح جسمها وفرح الرسول بذلك فرحاً عظيماً فلما كان بعد مديدة استدعاه وأعطاه ألف درهم ودراعة سقلاطون وثوباً نوبياً وعمامة قصب وقال له A: لهم طالبهم بحقك فأعطته الجارية ألف درهم وقطعتين من كل نوع من الثياب وحمل على بغلة بمركب واتبع ذلك بمملوك زنجي In margin of A: زنجي صح فخرج وهو أحسن حالاً من أحد أخواله فلما رأوه وثبوا له وتلقوه لقياً جميلاً فقال لهم للثياب تكرمون لا لي.‬‎ ‮فلما مضي الرسول انتشر ذكره بفارس وبكرمان بما عمل وكان ذلك سبب خروجه إلي شيراز فلما دخل رُفع خبره إلى عضد الدولة وكان أول نبوغه وولايته GaPSb: ولايته شيراز واستدعى به فحضر وأحضر معه AR: om. معه وسئل عن عصبتي العين فتكلم GaPSb: om. وسئل عن عصبتي العين فتكلم رسالة في عصب العين تكلم فيها بكلام R: فتكلم فيعمل بكلام حسن فحسن موقعه عنده وقرر له جار وجراية Sb: om. وجراية كافيتان GaPSb: كالباقين ثم إنه عرض لكوكين زوج R: تزوج خالة عضد الدولة وهو والي كورة جورقب مرض واستدعى طبيباً فأنفذه عضد الدولة فلما وصل أكرم موضعه وأجله إجلالاً عظيماً وكان به وجع المفاصل والنقرس وضعف الأحشاء فركب له جوارشن تفاحي وذلك في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة للهجرة GaPSb: om. للهجرة فانتفع به منفعة بينة Ga: om. بينة عظيمة فأجزل له عطاءه وأكرمه ورده إلى شيراز مكرماً.‬‎ ‮ثم إن عضد الدولة دخل إلى بغداد وهو معه من خاصته وجدد البيمارستان وصار يأخذ رزقين وهما برسم الخاص Ga: الخاصة ثلاثمائة درهم شجاعية وبرسم البيمارستان ثلاثمائة درهم شجاعية A‮:‬‎ om. وبرسم البيمارستان ثلاثمائة درهم شجاعية ; Sb: om. شجاعية سوى الجراية وكانت نوبته في الأسبوع يومين وليلتين لملازمة GaPSb: ملازمة الدار.‬‎ ‮واتفق أن الصاحب ابن عباد رضي الله عنه عرض له مرض صعب في معدته فكاتب عضد الدولة يلتمس منه GaPSb: om. منه طبيباً وكان عمله وفعله وفضله مشهوراً فأمر عضد الدولة بجمع الأطباء البغداديين وغيرهم وشاورهم فيمن يصلح ينفذ إليه فلما جمعهم واستشارهم فأشار جميع الأطباء على سبيل الإبعاد له من بينهم وحسداً له GaPSb: om. له على تقدمه ما يصلح أن يلقى مثل ذلك الرجل إلا أبو عيسى جبريل لأنه متكلم جيد الحجة عالم باللغة الفارسية فوقع ذلك بوفاق عضد الدولة فأطلق له مالاً أصلح Sb: يصلح به أمره وحمل إليه مركوب جميل وبغال للحمل وسيره.‬‎ ‮فلما وصل الري تلقاه الصاحب لقاء جميلاً وأنزله في دار مزاحة العلل بفراش وطباخ وخازن ووكيل وبواب وغير ذلك GaPSb: وغيره ولما أقام عنده أسبوعاً استدعاه يوماً وقد أعد عنده أهل العلم من أصناف العلوم ورتب لمناظرته إنساناً من أهل الري وقد قرأ طرفاً من الطب In margin of Sb: الطب فسأله عن أشياء من أمر النبض فعلم هو ما الغرض في ذلك فبدأ ‭[i,146]‬ وشرح أكثر مما تحتمله المسألة وعلل تعليلات لم يكن في الجماعة من سمع بها وأورد شكوكاً ملاحاً وحلها فلم يكن في الحضور إلا من أكرمه وعظمه.‬‎ ‮وخلع عليه الصاحب في ذلك اليوم PSb: om. في ذلك اليوم خلعاً حسنة وسأله أن يعمل له كناشاً يختص بذكر الأمراض التي تعرض من A: في crossed out, above the line من صح الرأس إلى القدم ولا يخلط بها غيرها فعمل Misplaced folio in P, with the marginal note: محل هذه الورقة بعد خمسين ورقة كناشه الصغير وهو مقصور على ذكر الأمراض العارضة من الرأس إلى القدم حسبما أمر الصاحب به وحمله إليه فحسن موقعه عنده ووصله بشيء قيمته ألف دينار وكان دائماً يقول صنفت مائتي ورقة أخذت عنها A: فيها ألف دينار ورُفع خبره إلى عضد الدولة فأعجب به وزاد موضعه عنده فلما عاد من الري دخل إلى بغداد بزي جميل وأمر مطاع وغلمان وحشم وخدم وصادف من عضد الدولة ما يسره ويختاره.‬‎ [‭8.5.3‬] ‮قال وحدثني من أثق إليه أنه دخل الأطباء ليهنئوه بوروده وسلامته فقال أبو الحسين بن كشكرايا تلميذ سنان يا أبا عيسى زرعنا وأكلت وأردناك تبعد فازددت قرباً لأنه كان كما R: قد تقدم ذكره فضحك جبريل من قوله وقال له A: om. له ليس الأمور إلينا بل Ga: om. بل لها مدبر وصاحب وأقام ببغداد مدة ثلاث سنين.‬‎ ‮واعتل خسروشاه بن ماناذر Ed. emendation. ABGaPRSb: مبادر ملك الديلم وآلت حاله إلى المراقبة ونحل جسمه وقوي استشعاره وكان عنده اثنا عشر طبيباً من الري وغيرها وكلما عالجوه ازداد مرضه فأنفذ إلى الصاحب يلتمس منه طبيباً فقال ما أعرف من يصلح لهذا الأمر إلا أبو عيسى جبريل فسأله مكاتبته لما بينهما من الأنس وكاتب عضد الدولة يسأل إنفاذه ويعلمه أن حاله قد آلت إلى أمر لا يحتمل الونية في ذلك فأنفذه مكرماً فلما وصل إلى الديلمي R: الديلم قال له ما أعالجك أو ينصرف من حولك من أطباء فصرف الأطباء Sb: om. فصرف الأطباء مكرمين وأقام عنده وسأله أن يعمل في A‮:‬‎ om‮.‬‎ أن يعمل في صورة المرض مقالة يقف على حقيقته وتدبير يختاره ويعول عليه فعمل له مقالة ترجمها في ألم الدماغ بمشاركة فم المعدة والحجاب يعني الحجاب P: om. يعني الحجاب الفاصل بين آلات الغذاء وآلات التنفس المسمى ذيافرغما.‬‎ ‮ولما اجتاز بالصاحب سأله عن أفضل أسطقسات البدن فقال هو الدم فسأله أن يعمل له في ذلك كتاباً يبرهن عليه فيه فعمل في ذلك مقالة مليحة بين فيها البراهين التي تدل على هذا وكان في هذه المدة مستعجلاً لعمل كناشه الكبير.‬‎ ‮ولما عاد إلى بغداد وكان عضد الدولة قد مات فأقام ببغداد سنين مشتغلاً بالتصنيف فتمم كناشه الكبير وسماه بالكافي بلقب الصاحب ابن عباد لمحبته له ووقف منه نسخة على دار العلم ببغداد وعمل كتاب المطابقة بين قول الأنبياء والفلاسفة وهو كتاب لم يُعمل في الشرع مثله لكثرة احتوائه على الأقاويل وذكر المواضع التي Sb: الذي استُخرجت منها وأكثر فيه من أقوال GaPSb: قول الفلاسفة في كل معنى لغموضها وقلة وجودها وقلل من الأقاويل الشرعية لظهورها وكثرة وجودها. GaSb: om. وقلل من الأقاويل الشرعية لظهورها وكثرة وجودها ‬‎ ‮وفي هذه المدة عمل مقالة في الرد على اليهود جمع فيها أشياء منها جواز النسخ من أقوال Ga: قول الأنبياء ومنها R: مسنها شهادات على صحة مجيء المسيح وأنه قد كان وأبطل انتظارهم له A: انتظاره لهم ومنها R: مسنها صحة القربان بالخبز والخمر وعمل مقالات أخر R: om. أخر كثيرة صغاراً منها لم جُعل من الخمر قربان وأصله محرم وأبان علل التحليل والتحريم وعرض له أن سافر إلى بيت ‭[i,147]‬ المقدس وصام به يوماً واحداً وعاد A: ومضى منه إلى دمشق واتصل خبره بالعزيز ابن المعز GaPSb: om. ابن المعز رحمه الله وكوتب من الحضرة بكتاب جميل A: جليل , in margin صح جميل فاحتج أن له ببغداد أشياء يمضي وينجزها ويعود إلى الحضرة قاصداً ليفوز بحق القصد فحين عاد إلى بغداد أقام بها وعدل عن المضي إلى مصر ثم إن ملك الديلم أنفذ خلفه واستدعاه فعند حصوله بالري وقف بها نسخة من كناشه الكبير.‬‎ [‭8.5.4‬] ‮قال GaP: om. قال وبلغني أن البيمارستان يعمل بها وأنه يعرف به بين أطبائهم إذا ذكر أبو عيسى صاحب الكناش وأقام عند ملك الديلم مدة ثلاث سنين وخرج من عنده على سبيل الغضب وكان قد حلف له بالطلاق أنه متى اختار الانصراف لا يمنعه فلم يمكنه رده.‬‎ ‮وجاء إلى بغداد وأقام بها مدة ثم إنه استُدعي إلى الموصل إلى حسام الدولة فعالجه من مرض كان به وجرى له معه GaPSb: om. معه شيء استعظمه وكان أبداً يعيده عنه GaP: عنده وذلك أنه كانت له امرأة عليلة بمرض حاد فأشار بحفظ القارورة واتفق أنه عند حسام الدولة Ga: حسام الدين وجاءت الجارية بالماء فنظر إليها AGaR: إليه والتفت إلى حسام الدولة Sb: om. ‮وجاءت الجارية … حسام الدولة‬‎ وقال له هذه الامرأة A: الجارية تموت فانزعج لذلك ونظرت الجارية إلى انزعاجه فصرخت وخرقت ثيابها وولت فاستدعاها في الحال وقال لها جرى في أمر Ga: om. أمر هذه الامرأة A: الجارية شيء لا أعلمه فحلفت أنها لم تجاوز التدبير فقال لعلكم GaP: add. قد خضبتموها بالحناء قالت قد كان ذلك فحرد وقال للجارية أقوالا ثم قال لحسام الدولة أبشر بعد ثلاثة أيام تبرأ فكان كما قال فعظم هذا عنده وكان أبداً يعيده ويتعجب منه.‬‎ ‮ولما عاد إلى بغداد كان العميد لا يفارقه ويلازمه ويبايته في دار الوزارة لأجل المرض الذي كان به وحظي لديه ثم إن الأمير Sb: om. الأمير ممهد الدولة نفذ إليه ولاطفه حتى أصعد إلى ميافارقين فلما وصل إليه أكرمه الإكرام المشهور عند كل من كان يراه.‬‎ [‭8.5.5‬] ‮ومن لطيف A: لطيف , in margin خ طريف ما جرى له معه أنه أول سنة ورد فيها سقى الأمير دواء مسهلاً وقال له يجب أن تأخذ الدواء سحراً فعمد الأمير وأخذه أول الليل فلما أصبح ركب إلى داره ووصل إليه وأخذ نبضه وسأله عن الدواء فقال له ما عمل معي شيئاً امتحاناً له فقال جبريل النبض يدل على نفاذ دواء الأمير وهو أصدق فضحك ثم قال له كم ظنك بالدواء فقال يعمل مع الأمير خمسة وعشرين مجلساً ومع غيره زائداً وناقصاً فقال له عمل معي إلى الآن ثلاثة وعشرين مجلساً فقال وهو يعمل تمام ما قلت لك ورتب ما يستعمله وخرج من عنده مغضباً وأمر أن يُشد رحله ويصلح أسباب الانصراف فبلغ ممهد الدولة ذلك وأنفذ إليه يستعلم خبر In margin of Sb: خبر صح انصرافه فقال مثلي لا يجرب لأنني أشهر من أن أحتاج إلى تجربة فأرضاه وحمل إليه بغلة ودراهم لها قدر.‬‎ ‮وفي هذه المدة كاتبه ملك الديلم بكتب جميلة يسأله فيها الزيارة له وكاتب ممهد الدولة يسأله في ذلك فمنع R: فمنعه من المضي وأقام في الخدمة ثلاث سنين وتوفي يوم الجمعة ثامن شهر رجب GaPSb: الجمعة من شهور سنة ست وتسعين وثلاثمائة للهجرة PSb: om. للهجرة وكان عمره خمساً وثمانين سنة ودفن بالمصلى بظاهر ميافارقين.‬‎ [‭8.5.6‬] ‮ولجبريل بن عبيد الله بن بختيشوع Sb: add. الصغير من الكتب:‬‎ ‭1‬. كناشه الكبير الملقب بالكافي خمس مجلدات ألفه للصاحب ابن عباد على طريق المسألة والجواب ‭2‬. كناشه الصغير وألفه A: واللفه ; S: ألفه أيضاً للصاحب ابن عباد ‭3‬. رسالة في عصب العين ‭4‬. مقالة في ألم الدماغ بمشاركة فم المعدة والحجاب الفاصل ‭[i,148]‬ بين آلات الغذاء وآلات التنفس المسمى ذيافرغما Sb: om. ‮بمشاركة فم … ذيافرغما‬‎ ألفها لخسروشاه بن ماناذر Ed. emendation. ABGaPRSb: مبادر ملك الديلم ‭5‬. مقالة في أن أفضل أسطقسات البدن هو الدم ألفها للصاحب ابن عباد ‭6‬. كتاب المطابقة بين قول الأنبياء والفلاسفة ‭7‬. مقالة في الرد على اليهود ‭8‬. مقالة في أنه لم جعل من الخمر قربان وأصله محرم. ‭[8.6]‬ عبيد الله بن جبريل This biography is included in all three versions of the work. ‮هو أبو سعيد عبيد الله بن جبريل بن عبيد الله بن بختيشوع بن جبريل بن بختيشوع A: om. بن بختيشوع بن جورجس بن جبريل Sb: om. بن جبريل كان فاضلاً في صناعة الطب مشهوراً بجودة الأعمال فيها متقناً لأصولها وفروعها من جملة المتميزين من أهلها والعريقين من أربابها وكان جيد المعرفة بعلم النصارى ومذاهبهم وله عناية بالغة بصناعة الطب وله تصانيف كثيرة فيها.‬‎ ‮وأقام بميافارقين وكان معاصر ابن بطلان ويجتمع به ويأنس إليه وبينهما صحبة.‬‎ ‮وتوفي عبيد الله بن جبريل في شهور سنة Sb: om. سنة نيف وخمسين B: om. سنة نيف وخمسين , leaving blank space. وأربعمائة.‬‎ ‮ولعبيد الله بن جبريل من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في الاختلاف بين الألبان GaP: الألباب ألفها لبعض أصدقائه في سنة سبع وأربعين وأربعمائة Sb: om. في سنة سبع وأربعين وأربعمائة ‭2‬. كتاب مناقب الأطباء ذكر فيه شيئاً من أحوالهم ومآثرهم وكان تأليفه لذلك في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة GaP: om. ‮ذكر فيه … وعشرين وأربعمائة‬‎ ; Sb: om. ‮ومآثرهم … وعشرين وأربعمائة‬‎ ‭3‬. كتاب الروضة الطبية كتبه إلى الأستاذ أبي الحسن محمد بن علي Sb: om. كتبه إلى الأستاذ أبي الحسن محمد بن علي ‭4‬. كتاب التوصل إلى حفظ التناسل ألفه في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة GaPSb: om. ألفه في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ‭5‬. رسالة إلى الأستاذ أبي طاهر بن عبد الباقي المعروف بابن قطرميز جواباً عن مسألته في الطهارة ووجوبها ‭6‬. رسالة في بيان وجوب حركة النفس ‭7‬. كتاب نوادر المسائل مقتضبة من علوم BGaPSb: علم الأوائل في الطب ‭8‬. كتاب تذكرة الحاضر GaPSb: الحاظر وزاد المسافر ‭9‬. كتاب الخاص في علم الخواص ‭10‬. كتاب طبائع الحيوان وخواصها ومنافع أعضائها ألفه للأمير نصير الدولة. B: om. title 10. ‭[8.7]‬ خصيب This biography is included in versions 2 and 3 of the work, but is missing from version 1. ‮كان نصرانياً من أهل البصرة ومقامه بها وكان فاضلاً في صناعة الطب جيد المعالجة حدث Ga: وحدث محمد بن سلام الجمحي قال مرض الحكم بن محمد بن قنبر المازني Sb: محمد بن البازني الشاعر بالبصرة فأتوه بخصيب الطبيب يعالجه فقال فيه:‬‎ ‮ولقد قلتُ لأهلي‬‎ ‮إذ أتوْني بخصيبِ‬‎ ‮ليس واللهِ خصيبٌ‬‎ ‮للذي بي بطبيبِ‬‎ ‮إنما يعرف دائي Müller: دأبي corr. in Verbesserungen . ‬‎ ‮مَنْ به مِثْلُ الذي بي‬‎ ‮وحدث أيضاً محمد بن سلام قال كان خصيب الطبيب نصرانياً نبيلاً فسقى محمد بن أبي العباس In margin of A: العباس السفاح Cf. K. al-Aghānī , xiv:505: om. السفاح شربة دواء وهو على البصرة فمرض منها وحمل إلى بغداد فمات بها وذلك في أول سنة خمسين ومائة Cf. K. al-Aghānī , xiv:505: om. وذلك في أول سنة خمسين ومائة فاتهم خصيب فحبس R: فجلس حتى مات فنظر في علته إلى مائه وكان Ga: فكان عالماً فقال قال جالينوس إن صاحب هذه العلة إذا صار هكذا ماؤه Sb: هاكذى ماءه لا يعيش فقيل له إن جالينوس ربما أخطأ فقال ما كنت إلى خطائه قط أحوج مني إليه في هذا الوقت ومات من علته. ‭[i,149]‬‬‎ ‭[8.8]‬ عيسى المعروف بأبي قريش The biography occurs in all three versions of the work. [‭8.8.1‬] ‮قال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة قال أخبرني يوحنا AP: يحنا بن ماسويه أن أبا قريش كان صيدلانياً يجلس على موضع نحو باب قصر الخليفة وكان ديناً صالحاً في نفسه وإن الخيزران جارية المهدي وجهت بمائها مع جارية لها إلى الطبيب فخرجت الجارية من القصر فأرت أبا قريش الماء فقال لها هذا ماء امرأة حبلى بغلام فرجعت الجارية بالبشارة فقالت لها ارجعي إليه واستقصي المسألة عليه فرجعت فقال لها ما قلت حق ولكن لي عليك البشرى فقالت كم تريد من البشرى Sb: om. فقالت كم تريد من البشرى قال جامة فالوذج وخلعة سرية Sb: سنية فقالت له إن كان هذا حقاً فقد سقت إلى نفسك خير الدنيا ونعيمها وانصرفت فلما كان بعد أربعين يوماً أحست الخيزران بالحمل فوجهت إليه ببدرة دراهم وكتمت الخبر عن المهدي فلما مضت The text of the misplaced folio in P begins here; a faulty copy of these fragments has been bound in this place. الأيام ولدت موسى أخا هارون الرشيد فعند ذلك أعلمت المهدي وقالت له إن طبيباً على الباب أخبر بهذا منذ تسعة أشهر وبلغ الخبر جورجس بن جبريل فقال كذب ومخرقة فغضبت له الخيزران وأمرت فاتخذ بين يديها مائة خوان فالوذج ووجهت بذلك إليه مع مائة ثوب وفرس بسرجه ولجامه وما مضى بعد ذلك إلا قليل حتى حبلت بأخيه هارون الرشيد فقال جورجس للمهدي جرب أنت هذا الطبيب فوجه إليه بالماء فلما نظر إليه قال هذا ماء ابنتي أم موسى وهي حبلى بغلام آخر فرجعت الرسالة بذلك إلى المهدي وأثبت اليوم عنده فلما مضت الأيام ولدت هارون فوجه المهدي إلى أبي قريش فأحضره PSb: فاستحضره وأقيم بين يديه فلم يزل يطرح عليه الخلع وبدر الدنانير والدراهم Ga: om. وبدر الدنانير والدراهم حتى علت رأسه وصير هارون وموسى A: موسى وهارون في حجره وكناه أبا قريش أي أبا العرب وقال P: قال لجورجس هذا شيء أنا بنفسي جربته فصار أبو قريش نظير جورجس بن جبريل بل أكثر منه حتى تقدمه في المرتبة.‬‎ ‮وتوفي المهدي واستخلف هارون الرشيد وتوفي جورجس وصار ابنه تبع أبي قريش في خدمة الرشيد P: om. ‮وتوفي جورجس … خدمة الرشيد‬‎ ومات أبو قريش وخلف اثنين وعشرين ألف دينار مع نعمة سنية.‬‎ [‭8.8.2‬] ‮وقال يوسف بن إبراهيم حدثني العباس بن علي بن Sb: om. بن المهدي أن الرشيد اتخذ مسجداً جامعاً في بستان موسى الهادي وأمر إخوته وأهل بيته بحضوره في كل يوم جمعة لتولى Sb: ليتولى الصلاة بهم فيه P: به فيهم قال فحضر والدي P: ولدي علي بن المهدي ذلك المسجد P: om. ذلك المسجد في يوم حار وصلى P: فصلى فيه وانصرف إلى داره بسوق يحيى فكسبه P: فاكسبه حر ذلك اليوم صداعاً كاد يذهب ببصره فأحضر له جميع متطببي مدينة PSb: دار السلام وكان آخر من أحضر منهم عيسى A: om. عيسى أبو قريش فوافاهم Sb: فوافهم قد PSb: om. قد اجتمعوا للمناظرة Marginal note in Sb: فائدة لمنع الصداع فقال ليس يتفق للجماعة رأي حتى يذهب بصر هذا ثم دعا بدهن بنفسج وماء ورد وخل خمر P: om. خمر وثلج فجعل في مضربة PSb: يضربه من ذلك الدهن بقدر وزن درهمين وصب عليه شيئاً من الخل وشيئاً من الماء PSb: ماء الورد وفت فيه شيئاً من الثلج PSb: الملح وحرك المضربة حتى اختلط جميع ما فيها ثم أمر بتصيير راحة منه وسط رأسه والصبر عليه حتى ينشفه الرأس ثم زيادته راحة أخرى فلم يزل يفعل ذلك ثلاث مرات أو أربع حتى سكن عنه الصداع وعوفي من العلة.‬‎ [‭8.8.3‬] ‮قال يوسف وحدثتني شكلة أم إبراهيم بن المهدي أن المهدي هتف بها وهي معه في مضربه بالربذة من طريق مكة بلسان متغير ‭[i,150]‬ نكرته Sb: تركته فصارت إليه وهو مستلق على القفا فأمرها بالجلوس فلما جلست وثب فعانقها معانقة الإنسان لمن يسلم عليه ثم عبرها إلى صدره وزال عنه عقله فجهد جميع من حضرها Sb: حضر بها بأن يخلص A: يخلصوا يديه من عنقها فما A: فلم , in margin صح فما وصلوا A: يصلوا إلى ذلك وحضر Sb: وحظر المتطببون فأجمعوا على أن الذي به فالج فقال عيسى أبو Sb: أبي قريش المهدي ابن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس يضربه فالج لا والله لا يضرب أحداً من هؤلاء ولا نسلهم Sb: يشلهم فالج أبداً إلا أن يبذروا بذورهم في الروميات والصقلبيات وما أشبههن فيعرض الفالج لمن ولده الروميات وأشباههن من نسلهم ثم دعا بالحجام فحجمه فوالله إن خرج من دمه إلا محجمة واحدة حتى رد إليه يديه ثم تكلم مع المحجمة الثانية ثم ثاب إليه عقله قبل فراغ الحجام من حجامته ثم طعم بعد ذلك ودعا بأم أسماء بنت المهدي فواقعها فأحبلها بأسماء.‬‎ [‭8.8.4‬] ‮قال يوسف ولما اشتدت بإبراهيم بن المهدي علته التي توفي فيها استرخى لحيه وغلظ لسانه في فيه فصعب عليه الكلام وكان إذا تكلم توهمه سامعه مفلوجاً فدعاني وقت صلاة العصر من يوم Sb: om. يوم الثلاثاء لست خلون من شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائتين فقال لي أما تعجب من عرض هذه العلة التي لم تعرض لأحد من ولد أبي غير إسماعيل ابن موسى أمير المؤمنين ومحمد بن صالح المسكين وإنما عرضت لمحمد لأن أمه كانت رومية وأم أبيه كانت كذلك وكانت أم إسماعيل رومية وأنا فلم تلدني رومية Sb: om. ‮وأم أبيه … تلدني رومية‬‎ فما العلة عندك في عرض هذه العلة لي فعلمت أنه كان حفظ عن أمه قول عيسى أبي قريش في المهدي وولده أنه لا يعرف لعقبه الفالج إلا أن يبذروا بذورهم في الروميات وأنه قد أمل أن يكون الذي به فالجاً لا عارض الموت فقلت لا أعرف لإنكارك هذه العلة معنى إذ كانت أمك التي Sb: الذي قامت عنك دنباوندية ودنباوند أشد برداً من كل بلاد RSb: أرض الروم فكأنه تفرج إلى قولي وصدقني وأظهر السرور بما سمع مني ثم توفي في وقت طلوع الفجر من يوم الجمعة لتسع خلون من شهر رمضان. GaP: om. ‮قال يوسف وحدثتني شكلة … شهر رمضان‬‎ ‬‎ [‭8.8.5‬] ‮قال يوسف وحدثني إبراهيم بن المهدي أن لحم عيسى بن جعفر بن المنصور كثر عليه حتى كاد أن يأتي على نفسه GaP: عليه وإن الرشيد اغتم لذلك غماً شديداً أضر به في بدنه ومنعه لذة المطعم والمشرب وأمر جميع المتطببين بمعالجته فكلهم دفع أن يكون عنده في ذلك حيلة فزادوا الرشيد غماً إلى ما كان عليه منه وإن عيسى المعروف بأبي قريش صار إلى الرشيد سراً فقال له Water stain in Ms A; blurred words are copied in margin: ‮بيان ذلك فقال له | أحسن قبول | وفي موت‬‎ يا أمير المؤمنين إن أخاك عيسى بن جعفر رزق R: يرزق معدة صحيحة وبدناً قابلاً للغذاء أحسن قبول وجميع الأمور جارية له بما يحب فليس يتمنى شيئاً إلا تم P: ثم ; S: ويتم له على أكثر مما يحبه وقد وقي موت أحبته ودخول النقص في ماله والظلم من ناحية سلطانه والاستقصاء عليه والأبدان متى لم تختلط على أصحابها في طبائعهم وأحوالهم فتنالهم العلل في بعض الأوقات والصحة في بعضها والغموم في بعضها والسرور في بعضها Sb: والسرور في بعضها والغموم في بعضها ورؤية المكاره في بعضها والمحاب A: والمحاب في بعضها ورؤية المكاره في بعضها وتدخلها الروعة أحياناً والفرح أحياناً لم يؤمن على صاحبها التلف لأن لحمه يزداد حتى تضعف عن حمله العظام Ga: الطعام وحتى يغمر In margin of A: خ يعجز فعل النفَس وتبطل قوى الدماغ Sb: om. الدماغ والكبد ومتى كان هذا عدمت الحياة وأخوك هذا إن A: إذ لم تظهر موجدة عليه أو تغيراً [‭i,151‬] له أو تقصده بما ينكي ASb: ينكا قلبه من حيازة مال أو أخذ عزيز عليه من حرمه لم آمن عليه تزيد GaPSb: يزيد هذا الشحم حتى يتأتى على نفسه فإن أحببت حياته فافعل Sb: فافضل ذلك به وإلا فلا أخ لك فقال الرشيد أنا أعلم أن الذي ذكرت علي ما قلت غير أنه لا حيلة عندي في التغير له أو غمه بشيء من الأشياء فإن تكن عندك حيلة في أمره فاحتل بها فإني أكافئك عنه متى رأيت لحمه قد انحط بعشرة آلاف دينار وآخذ لك منه مثلها فقال عيسى عندي حيلة إلا أني أتخوف أن يعجل علي عيسى بالقتل فتتلف نفسي فليوجه معي أمير المؤمنين خادماً جليلاً من خدمه ومعه جماعة يمنعونه A: يمنعوه مني إن أمر بقتلي ففعل ذلك به وصار إليه فجسه وأعلمه أنه يضطر إلى مجسة عرقه ثلاثة أيام قبل أن يذكر له شيئاً P: شيء من العلاج فأمره عيسى بالانصراف والعود إليه ففعل ذلك وعاد في اليوم الثاني والثالث فلما فرغ من مجسة عرقه قال له إن الوصية مباركة وهي غير مقدمة ولا مؤخرة وأنا أرى للأمير أن يعهد فإن لم يحدث حادث قبل أربعين يوماً عالجته في ذلك بعلاج لا يمضي به P: om. به إلا Sb: لا يمضي عليه به ثلاثة أيام حتى يخرج من علته هذه ويعود بدنه إلى أحسن مما كان عليه ونهض من مجلسه وقد أسكن قلب عيسى من الخوف ما امتنع له من أكثر الغذاء ومنعه من النوم فلم يبلغ أربعين Sb: الأربعين يوماً حتى انحط من منطقته خمس بشيزجات واستتر عيسى أبو قريش في تلك الأيام عن الرشيد خوفاً من إعلام الرشيد عيسى بن جعفر تدبير عيسى المتطبب لإسكان الغم قلبه فيفسد عليه تدبيره فلما كان ليلة يوم الأربعين صار إلى الرشيد وأعلمه أنه لا يشك في نقصان بدن عيسى وسأله إحضاره مجلسه أو الركوب إليه فركب إليه الرشيد فدخل عليه ومعه عيسى فقال له عيسى أطلق لي يا أمير المؤمنين قتل هذا الكافر فقد قتلني وأحضر منطقته فشدها في وسطه وقال يا أمير المؤمنين Small patch covering a water stain in Ms A; blurred words copied in margin: ‮بيان ذلك نقص هذا | شكراً الله وقال | ردت إليك‬‎ نقص هذا العدو والله من بدني بما أدخل علي من الروع خمس بشيزجات فسجد الرشيد شكراً لله وقال له يا أخي متعت بك بأبي عيسى وكان الرشيد كثيراً ما In margin of Sb: صح كثيراً ما يقول له بأبي عيسى ردت إليك بعد الله الحياة ونعم الحيلة احتال لك وقد أمرت له بعشرة آلاف دينار فأوصل إليه مثلها ففعل ذلك له Sb: om. له وانصرف المتطبب إلى منزله بالمال ولم يرجع إلى عيسى بن جعفر ذلك الشحم إلى أن فارق الدنيا. GaP: om. rest of the biography. ‬‎ [‭8.8.6‬] ‮قال يوسف وحدثني إبراهيم بن المهدي أنه اعتل بالرقة مع الرشيد علة صعبة فأمر الرشيد بحدره إلى والدته بمدينة السلام فكان بختيشوع جد بختيشوع الذي كان في دهرنا هذا لا يزايله ويتولى علاجه ثم قدم الرشيد مدينة السلام ومعه عيسى أبو قريش فذكر أن أبا قريش أتاه عائداً فرأى العلة قد أذهبت لحمه وأذابت شحمه وأصارته إلى اليأس من نفسه وكان أعظم ما عليه في علته شدة الحمية قال أبو إسحاق فقال لي عيسى وحق المهدي لأعالجنّك غداً علاجاً يكون به برؤك قبل خروجي من عندك ثم دعا القهرمان بعد خروجه فقال له لا تدع بمدينة السلام أسمن من ثلاثة فراريج كشكرية تذبحها الساعة وتعلقها في ريشها حتى آمرك فيها بأمري غداة غد ثم بكر إلي ومعه ثلاث بطيخات زمشية Cf. Müller: رمشية ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 434: زمشية قد بردها في الثلج ليلته كلها فلما دخل علي دعا بسكين فقطع لي من إحداهن قطعة ثم قال لي كل هذه القطعة فأعلمته أن بختيشوع كان ‭[i,152]‬ يحميني من رائحة البطيخ فقال R: فقلل لي لذلك طالت علتك فكل فإنه لا بأس عليك فأكلت القطعة التذاذاً مني لها ثم أمرني بالأكل فلم أزل آكل حتى استوفيت بطيختين ثم انتهت نفسي فقطع من الثالثة قطعة وقال جميع ما أكلت للذة فكل هذه القطعة للعلاج فأكلتها بتكره ثم قطع قطعة أخرى وأومأ إلى الغلمان بإحضار الطشت وقال لي كل هذه القطعة أيضاً فما أكلت ثلثها حتى جاشت نفسي وذرعني القيء فتقيأت أضعاف ما أكلت من البطيخ وكل ذلك مرة صفراء ثم أغمي علي بعد ذلك القيء وغلب علي العرق R: العروق والنوم إلى بعد صلاة الظهر فانتبهت وما أعقل جوعاً وقد كانت شهوة الطعام ممتنعة مني فدعوت بشيء آكله فأحضرني الفراريج الثلاثة وقد طبخ لي منها سكباج R: ركباج وأجادها طهاتها Marginal note in R: حثـ الطباخ ; marginal note in Sb: حاشية الطاهي الطباخ فأكلت منها حتى تضلعت ونمت بعد أكلي إلى آخر أوقات العصر ثم قمت وما أجد Sb: وجدت من العلة قليلاً ولا كثيراً واتصل R: انفصل بي البرء فما عادت إلي تلك العلة من ذلك اليوم. GaP: om. ‮قال يوسف وحدثني إبراهيم بن المهدي … من ذلك اليوم‬‎ ; Sb: om. من ذلك اليوم ‬‎ ‭[8.9]‬ ابن اللجلاج The biography occurs in all three versions of the work. ‮قال يوسف بن إبراهيم حدثني إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت أن أباه أبا سهل R: om. بن نوبخت أن أباه أبا سهل حدثه أن المنصور لما حج حجته التي توفي فيها رافق Sb: وافق ابن اللجلاج متطبب المنصور فكانا متى نام المنصور تنادما إلى أن سأل ابن اللجلاج وقد عمل فيه النبيذ أبا سهل عما بقي من عمر المنصور قال إسماعيل فأعظم ذلك والدي وقطع النبيذ وجعل على نفسه ألا ينادمه وهجره ثلاثة أيام ثم اصطلحا بعد ذلك فلما جلسا على نبيذهما قال ابن A: om. ابن اللجلاج لأبي سهل سألتك عن علمك ببعض الأمور فبخلت به وهجرتني ولست أبخل عليك بعلمي فاسمعه ثم قال إن المنصور رجل محرور R: om. محرور وتزداد يبوسة A: حرارة , in left margin صح يبوسة بدنه كلما أسن وقد حلق رأسه بالحيرة وجعل مكان الشعر الذي حلقه غالية وهو في هذا الحجاز يداوم الغالية وما يقبل قولي في تركها ولا أحسبه يبلغ إلى فيد R: قيد ; marginal note in R: قيد بالفتح ثم السكون ودال مهملة بليدة في نصف طريق مكى من الكوفة حتى يحدث في دماغه من اليبس ما لا يكون عندي ولا عند أحد من المتطببين حيلة في ترطيبه فليس يبلغ فيد إن بلغها إلا مريضاً ولا يبلغ مكة إن بلغها وبه A: وما به حياة قال إسماعيل قال لي والدي فوالله ما بلغ المنصور فيد إلا وهو عليل وما وافى مكة إلا وهو ميت فدفن ببئر ميمون.‬‎ ‮قال يوسف فحدثت إبراهيم بن المهدي بهذا الحديث فاستحسنه وسألني عن اسم أبي سهل بن نوبخت فأعلمته Sb: فأعلمه بأني لا أعرفه فقال إن الخبر في اسمه أطرف Marginal note in R: من مراصد الأطلاع من حديثك الذي حدثتني عن ابنه BGaPSb: أبيه فاحفظ عني ثم قال لي حدثني أبو سهل بن نوبخت أنه لما ضعف عن خدمة المنصور أمره المنصور بإحضار ولده ليقوم مقامه قال أبو سهل فأدخلت على المنصور فلما مثلت بين يديه قال لي تسم لأمير المؤمنين فقلت خرخشا دماه طيماذاه ماذرياد خسرو ابهمشاذ فقال لي كل ما ذكرت اسمك قال نعم فتبسم ثم قال لي ما صنع أبوك شيئاً فاختر مني خلة من خلتين قلت وما هما قال إما أن أقتصر بك من كل ما ذكرت على طيماذ وإما أن أجعل لك كنية تقوم مقام الاسم وهي أبو سهل قال أبو سهل قد P: om. قد رضيت بالكنية فثبتت كنيته وبطل اسمه فحدثت بهذا الحديث إسماعيل بن أبي سهل فقال صدق أبو إسحاق كذا حدثني والدي. [‭i,153‬]‬‎ [‭8.10‬] عبد الله الطيفوري This biography occurs in all three versions of the work. [‭8.10.1‬] ‮كان حسن العقل طيب الحديث على لكنة سوادية كانت في لسانه شديدة لأن مولده كان في بعض قرى كسكر GaPSb: كشكر وكان من أحظى خلق الله عند الهادي.‬‎ [‭8.10.2‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم حدثني الطيفوري إنه كان متطبباً لطيفور الذي كان يقول إنه أخو الخيزران والناس يقولون أو أكثرهم إنه مولى الخيزران ولما وجه المنصور المهدي إلى الري لمحاربة سنقار حمل المهدي الخيزران وهي حامل بموسى وخرج طيفور معها وأخرجني معه ولم تكن الخيزران علمت بما رزقت من الحمل وكان عيسى المعروف بأبي قريش صيدلانياً في العسكر فلما تبينت الخيزران ارتفاع العلة بعثت بمائها مع عجوز ممن معها وقالت لها أعرضي هذا الماء على جميع المتطببين الذين في عسكر المهدي وجميع من ينظر في ذلك ففعلت العجوز وكنا في ذلك الوقت بهمذان واجتازت في منصرفها بخيمة عيسى فرأت جماعة من غلمان أهل العسكر وقوفاً يعرضون عليه قوارير الماء فكرهت أن تجوزه قبل أن ينظر إلى الماء فقال لها عند نظره إلى الماء هذا ماء امرأة وهي حامل بغلام فأدت العجوز عنه ما قال إلى الخيزران فسجدت شكراً لله وأعتقت عدة مماليك وصارت إلى المهدي فأخبرته بما قالت العجوز فأظهر من السرور بذلك أكثر من سرورها وأمر بإحضار عيسى وسأله عما قالت العجوز فأعلمه A: فأخبره أن الأمر على ما ذكرت فوصله ووصلته الخيزران بمال جليل وأمره بلزوم الخدمة وترك خيمته وما كان فيها من متاع الصيادلة.‬‎ [‭8.10.3‬] ‮قال الطيفوري فأراد طيفور أن ينفعني فأرسل إلى الخيزران إن متطببي ماهر بصناعة الطب فابعثي إليه بالماء حتى يراه ففعلت ذلك في اليوم الثاني فقال لي قل مثل قول عيسى فأعلمته أن الماء يدل على أنها حامل فأما تمييز الغلام من الجارية فذلك ما R: مما لا أقوله فجهد بي كل الجهد أن أجيبه إلى ذلك فلم أفعل صيانة لنفسي عن الاكتساب بالمخرقة فأدى قولي لها RSb: إليها فأمرت لي بألف درهم واحد Sb: om. واحد وأمرت بملازمتها فلما وافت الري ولدت بها الهادي وصح عند المهدي أن أبا قريش عنين بعد أن امتحن بكل محنة فسر بذلك وأحظاه وتقدم عنده على جميع الخصيان وكان ذلك من أسباب الصنع لي فضممت إلى أمير المؤمنين موسى ودعيت متطببه وهو رضيع وفطيم ثم ولدت هارون الرشيد بالري أيضاً فكان مولده كان شؤماً على الهادي لأن الحظوة P: الحضوة كلها أو أكثرها صارت له دونه فأضر بي ذلك في جاهي وما كنت فيه من كثرة الدخل إلى أن ترعرع PSb: تزعزع موسى ففهم الأمر فكان ذلك مما زاد في جاهي وجميل رأيه Sb: add. فيه في فكان ينيلني من أفضاله أكثر مما كانت الخيزران تنيلنيه وفتح الله على المهدي وقتل سنقار Sb: شنقار وطراخنة A: وطراحىه ; GaPRSb: وطراحيه شهريار أبا مهرويه وخالد وبسخنر A: ىسحىر , in margin صح بسختر أبا الحارث بن بسخنر والربعين وسبى PSb: تسبى ذراريهم فكان Sb: وكان من ذلك السبي مهرويه وخالد وقرابتهما شاهك وكانت على مائدة شهريار وهي أم السندي بن شاهك وكان منهم الحارث بن بسخنر وجميع هؤلاء الموالي الرازيين. ‬‎ ‮ثم أدرك الهادي وأفضت الخلافة إلى المهدي فاتصل لي الأمر وعظم Marginal note in A: قال كاتبها وجدت في نسخة أخرى زيادة أضفتها قبلها . The following paragraphs in A, written on an interleave with foliation 100a–b, begin in f. 100b with the marginal note: هذه الزيادة . Beginning of A f. 100b repeats: ‮ثم أدرك … الأمر وعظم‬‎ . GaP omit the rest of the biography. قدري لأني صرت متطبباً لولي RSb: متطبب ولي العهد ثم ملك الهادي أمة العزيز فكانت أعز عليه من جلدة ما بين عينيه وهي أم جعفر وعبد ‭[i,154]‬ الله وإسماعيل وإسحاق وعيسى المعروف بالجرجاني وموسى الأعمى وأم عيسى زوج المأمون وأم محمد وعبيد الله ابنتيه A: ابنيه فبناني موسى الهادي جميع ولدها وأعلم أمة العزيز أنه يتبرك بي فنلت منها أكثر من أملي كان من الهادي ثم دبر الهادي البيعة لابنه جعفر بن موسى فدعاني قبل البيعة بيوم فخلع علي وحملني على دابة من دواب رحله بسرجه ولجامه وأمر لي بمائة ألف حملت إلى منزلي وقال لا تبرح A: add. في الدار باقي يومك وليلتك A: وليلك وأكثر نهار غدك حتى أبايع لابنك جعفر فتنصرف إلى منزلك وأنت أنبل الناس لأنك توليت تربية ابن خليفة صار ولي العهد ووَليَ وليُ العهد الخلافة فربيت ابنه إلى أن صار ولي عهده A: عهدٍ ; Sb: om. وولي ولي العهد الخلافة فربيت ابنه إلى أن صار ولي عهده وبلغ أمة العزيز الخبر ففعلت بي مثل الذي Sb: فعلت مثل ما فعل الهادي من الصلة وحملت إلى منزلي ثياب صحاح ولم تحملني على دابة وأقمت في الدار بعيساباذ إلى أن طلعت الشمس من غد اليوم الذي نلت فيه ما نلت ثم جلس الهادي وقد أحضر جميع بني هاشم فأخذت عليهم البيعة لجعفر وأحلفوا عليها وعلى خلع الرشيد ثم آل زائدة فكان يزيد بن مزيد أول من خلع الرشيد وبايع جعفراً بعده ثم شراحيل بن معن بن زائدة وأهل بيته ثم سعيد ابن سلم بن قتيبة بن مسلم ثم آل مالك وكان أول من بايع منهم عبد الله ثم الصحابة وسائر مشايخ العرب ثم القواد فما انتصف النهار إلا وقد بايع أكثر القواد وكان في القواد هرثمة بن أعين ولقبه المشؤوم وكان المنصور قد قوده على خمسمائة ولم يكن له حركة بعد أن قود فتوفي أكثر أصحابه ولم يثبت له مكان من توفي منهم فأحضروه وأمروه بالبيعة فقال له يا أمير المؤمنين لمن أبايع فقال له بايع لجعفر Sb: جعفر بن أمير المؤمنين قال إن يميني مشغولة ببيعة أمير المؤمنين وشمالي مشغولة A: om. مشغولة ; R: مشغولين ببيعة هارون فأبايع بماذا فقال له تخلع هارون وتبايع جعفراً Sb: جعفر قال يا أمير المؤمنين أنا رجل أدين بنصيحتك ونصيحة الأئمة منكم أهل البيت وبالله لو تخوفت أن تحرقني على صدقي إياك بالنار لما حجزني ذلك عن صدقك إن البيعة يا أمير المؤمنين إنما هي أيمان وقد حلفت لهارون بمثل ما تستحلفني به لجعفر وإن خلعت اليوم هارون خلعت جعفراً في غد وكذلك جميع من حلف لهارون على هذا فغدر به قال فاستشاط موسى من قوله وأمر بوجئ عنقه وتسرعت جماعة من الموالي والقواد نحوه بالجرزة والعمد فنهاهم الهادي عنه ثم عاوده الأمر بالبيعة فقال يا أمير المؤمنين قولي هذا قولي الأول فزبره ‮‭A‬‬‎: فزابره الهادي وقال له اخرج إلى لعنة الله لا بايعت ولا بايع أصحابك ألف سنة ثم أمر بإخراجه من الدار بعيساباذ وإسقاط قيادته وقال أطلقوه لينفذ حيث أحب Sb: احتجب , in margin أحب لا صحبه الله ولا كلأه ثم وجم Sb: رجم مقدار نصف ساعة لا يأمر ولا ينهى ثم رفع رأسه وقال ليندون خادمه الحق الفاجر فقال له يندون ألحقه فأصنع به ماذا فقال ترده على أمير المؤمنين قال فلحقه يندون فيما بين باب خراسان وباب بردان بالقرب من الموضع المعروف بباب النقب وهو يريد منزله على نهر المهدي فرده فلما دخل قال له يا حائك يبايع Sb: بايع أهل بيت أمير المؤمنين فيهم عم جده وعم أبيه وعمومته وإخوته وسائر لحمته ويبايع Sb: تبايع وجوه العرب والموالي والقواد وتمسك أنت عن البيعة فقال هرثمة يا أمير المؤمنين ‭[i,155]‬ وما حاجتك إلى بيعة الحائك بعد بيعة من ذكرت من أشراف الناس ألا إن الأمر على ما حكيت لك إنه لا يخلع اليوم أحد هارون ويبقى في غد لجعفر.‬‎ ‮قال الطيفوري فالتفت الهادي إلى من حضر مجلسه فقال لهم Sb: om. لهم شاهت الوجوه صدق والله هرثمة وبر وغدرتم وأمر الهادي عند هذا الكلام لهرثمة بخمسين ألف درهم وأقطعه الموضع الذي لحقه فيه يندون فسمي ذلك الموضع عسكر هرثمة إلى هذه الغاية وانصرف الناس كلهم في أمر عظيم من أمر A: غم ذي قدر قد غمه ما لقيه به الخليفة ومما يتوقعه من البلاء إن حدث بالهادي حادث لمسارعتهم إلى خلع الرشيد ومن بطانته Sb: بطاته لجعفر قد كانوا أملوا خلافة صاحبهم والغنى بما قد قلد منها فصاروا يتخوفون على نفس صاحبهم التلف وعلى أنفسهم أن سلموا من القتل والبلاء والفقر ودخل موسى الهادي على أمة العزيز فقالت له يا أمير المؤمنين ما أحسب أحداً عاين ولا سمع بمثل ما عاينا وسمعنا فإنا أصبحنا في غاية الأمل لهذا الفتى وأمسينا على غاية الخوف عليه فقال إن الأمر لعلى ما ذكرت وأزيدك واحدة قالت وما هي يا أمير المؤمنين قال أمرت برد هرثمة لأضرب عنقه فلما مثل بين يدي حيل ما RSb: om. ما بيني وبينه واضطررت إلى أن وصلته وأقطعته وأنا على زيادة ورفع مرتبته والتنويه باسمه فبكت أمة العزيز فقال لها أرجو أن يسرك الله فتوهمت وتوهم جميع من يطيف بيها A: om. جميع من يطيف بها أنه على اغتيال الرشيد بالسم فلم يمهل ولم تمض به ليال قلائل حتى توفي الهادي ABRSb: المهدي وولي الخلافة هارون الرشيد فوا‌لله لقد أحسن غاية الإحسان في أم جعفر وزاده نعماً إلى نعمه وزوجه أم محمد ابنته. Sb: the biography of ʿAbd Allāh al-Ṭayfūrī ends here. ‬‎ [‭8.10.4‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم وحدثني أبو مسلم عن حميد الطائي المعروف بالطوسي ولم يكن حميد طوسياً وكانت كورته في الديوان مرو وكذلك كورة طاهر مرو والطاهر ولي بوشنج وموسى بن أبي العابس الشاشي لم تكن كورته الشاش وكورته هراة ومحمد بن أبي الفضل الطوسي كورته نسا وهو منسوب إلى طوس والسبب في نسب هؤلاء وعدة من أصحاب الدولة إلى غير كورهم أن منهم من كان مخرجه في كورة فنسب إلى الكورة التي فيها ضياعه ومنهم من ولي بلداً طالت فيه ولايته إياه فنسب إلى ذلك البلد قال أبو مسلم اعتل أبو غانم يعني أباه علة صعبة فتولى علاجه منها الطيفوري المتطبب وكانت في أبي غانم حدة شديدة تخرجه إلى قذف أصحابه والى الإقدام بالمكروه عليهم فإني لواقف على رأسه وأنا غلام في قبادر زبيرون إذ دخل عليه الطيفوري فجس عرقه ونظر إلى مائه ثم ناجاه بشيء لم أفهمه فقال له كذبت يا ماص بظر أمه فقال له الطيفوري أعض الله أكذبنا بكذا وكذا A: بكذاء وكذاء من أمه فقلت في نفسي ذهبت والله نفس الطيفوري فقال أبو غانم يا ابن الكافرة لقد أقدمت ويلك كيف اجترأت علي بهذا فقال له والله ما احتملت سيدي الهادي قط R: add. على لقائي بحرف خشن ولقد كان يقذفني فأرد عليه مثل قوله فكيف أحتمل لك وأنت كلب قذفي فحلف لي أبو مسلم R: موسى أنه رأى أباه ضاحكاً باكياً يفهم في بعض أسرة وجهه الضحك وفي بعضها البكاء ثم قال له والله إنك كنت ترد على أمير المؤمنين الهادي القذف الذي كان يقذفك به فقال له الطيفوري اللهم نعم فقال له فأسألك بالله لم R: لما أحببت ‭[i,156]‬ في عرض حميد ما أحببت وقذفته بما شئت من القذف متى قذفتك ثم بكى على الهادي بكاء كثيراً قال يوسف فسألت الطيفوري عما حدثني به أبو مسلم من ذلك فبكى حتى تخوفت عليه الموت مما تداخله من الجزع عند ذكر حميد وقال والله ما عاشرت بعد الهادي أحر نفساً ولا أكرم طبعاً ولا أطيب عشرة ولا أشد إنصافاً من حميد إلا أنه كان صاحب جيش فكان يظهر ما يجب على أصحاب الجيوش إظهاره فإذا صار مع إخوانه صار R: كان كأنه من المنقطعين إليهم لا من المفضلين عليهم.‬‎ ‮قال يوسف وحدثني الطيفوري أنه كان مع حميد الطوسي بقصر ابن هبيرة أيام تغلب صاحبنا على مدينة السلام وما والاها فقدمت عليه جماعة من جبل طيء عليهم رئيس لهم يقدمونه على أنفسهم ويقرون له بالفضل والسؤدد عليهم فأذن لهم في الدخول عليه في مجلس عام قد احتشد لإظهار عدده فيه ثم قال لذلك الرئيس ما أقدمك يا ابن عم فقال له قدمت مدداً لك إذ كنت على محاربة هذا الدعي لما لا يجب له ولا يستحقه يعني صاحبنا فقال له حميد لست أقبل مدداً إلا من وثقت بصرامته وقوة قلبه واحتماله لما تصعب على أكثر الناس في نصرتي ولا بد من امتحانك فإن خرجت على المحنة قبلتك وإلا رددتك إلى أهلك فقال له الطائي فامتحني بما أحببت فأخرج حميد عموداً من تحت مصلاه ثم قال له ابسط ذراعك فبسط ذراعه فحمل حميد العمود على عاتقه وهوى به إلى ذراع الطائي فلما قرب العمود من ذراعه رفع يده فأظهر حميد غضباً عليه ثم قال له رددت يدي فترضاه الطائي ثم دعاه إلى معاودة امتحانه فأمره حميد بإظهار ذراعه ففعل فرفع حميد العمود ليضرب به ذراعه فلما قرب العمود من ذراع الطائي فعل مثل فعله في المرة الأولى فلما جذب ذراعه ولم يمكن حميداً من ضربها بالعمود أمر بسجنه بعد سحبه R: صحبه في مجلسه وأخذ دوابه ودواب أصحابه وطردهم من معسكره فانصرفوا من عنده رجالة بأسوأ حال قال الطيفوري فلمته على ما كان منه فاستضحك ثم قال لي قد أطلقت لك الضحك مني والاستهزاء بي وقذف عرضي متى تكلمت في الطب بحضرتك بشيء تنكره فأما قيادة الجيوش فذلك ما ليس لك فيه حظ فلا تنكرن مخالفة رأيك رأيي ثم قال لي أنا رجل من يمن وكان الرسول صلى الله عليه وسلم مضرياً والخلافة في أيدي مضر فكما أني أحب قومي فكذلك الخلفاء تحب قومها وإن أظهرت ميلاً إلى قومي في بعض الأوقات وانحرافاً عمن هو أمس بها رحماً مني فإني غير شاك في ميلها إليهم إذا حقت الحقائق ومعي من أفناء نزار بشر كثير وكان في استشعاري من قدم علي من قومي R: موسى مفسدة لقلوب من قد امتحنته وعرفت بلاءه من النزارية ولست أدري لعل كل من أتاني من عشيرتي لا يساوي رجلاً واحداً من النزارية فأردت بما كان مني استجلاب قلوب من معي وأن ينصرف من أتاني من عشيرتي ناذرين لا مبشرين لأنهم متى انصرفوا خازيين انقطعت عنا مادتهم ومتى انصرفوا مبشرين أتاني منهم من لا يسعه مال ما في أيدينا من السواد فعلمت أنه قد أصاب التدبير ولم يخطئ فيما بنى عليه أمره. ‭[i,157]‬‬‎ [‭8.11‬] زكريا بن الطيفوري This biography occurs in all three versions of the work. ‮قال يوسف بن إبراهيم Sb: add. قال حدثني زكريا بن الطيفوري قال كنت مع الأفشين في معسكره وهو في محاربة بابك فأمر بإحصاء R: بإحضار جميع من في عسكره من التجار وحوانيتهم وصناعة رجل رجل منهم فرفع ذلك إليه فلما بلغت القراءة بالقارئ إلى موضع الصيادلة قال يا زكريا ضبط هؤلاء الصيادلة عندي أولى Sb: أو ما تقدم فيه فامتحنهم حتى نعرف منهم الناصح من غيره ومن له دين ومن لا له دين R: لا دين له فقلت أعز الله الأمير إن يوسف لقوة الكيميائي كان يدخل على المأمون كثيراً ويعمل بين يديه فقال له يوماً ويحك يا يوسف ليس في الكيمياء شيء فقال A: قال له Sb: om. له بلى يا أمير المؤمنين وإنما آفة الكيمياء الصيادلة قال له المأمون ويحك وكيف ذلك فقال يا أمير المؤمنين إن الصيدلاني لا يطلب منه إنسان شيئاً من الأشياء كان عنده أو لم يكن إلا أخبر بأنه عنده ودفع إليه شيئاً من الأشياء Marginal note in A: خ من الأسماء التي عنده GaSb: om. ودفع إليه شيئا من الأشياء التي عنده وقال هذا الذي طلبت فإن رأى أمير المؤمنين أن يضع اسماً لا يعرف ويوجه جماعة إلى الصيادلة في طلبه ليبتاعه فليفعل فقال له المأمون قد وضعت الاسم وهو سقطيثا وسقطيثا ضيعة تقرب من مدينة السلام ووجه المأمون جماعة من الرسل يسألهم عن سقطيثا فكلهم ذكر أنه عنده وأخذ الثمن من الرسل ودفع إليهم شيئاً من حانوته فصاروا إلى المأمون بأشياء مختلفة فمنهم من أتى ببعض البزور ومنهم من أتي بقطعة GaPSb: add. من حجر ومنهم من أتى بوبر فاستحسن المأمون نصح يوسف لقوة عن نفسه وأقطعه ضيعة على النهر المعروف بنهر الكلبة فهي في Sb: om. في أيدي ورثته ومنها معاشهم فإن رأى الأمير أن يمتحن هؤلاء الصيادلة بمثل محنة المأمون فليفعل فدعا الأفشين بدفتر من دفاتر الأُسروشنية Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 189: الأُسروشنية ; ABGaPSb: الافروشنه ; R: الافروشنيه فأخرج منه GaPSb: منها . A: منها crossed out, above the line منه نحواً من عشرين اسماً ووجه إلى الصيادلة من يطلب منهم أدوية مسماة Sb: ستمائة بتلك الأسماء فبعضهم أنكرها وبعضهم ادعى معرفتها وأخذ الدراهم من الرسل ودفع إليهم شيئاً من حانوته فأمر الأفشين بإحضار جميع الصيادلة فلما حضروا كتب لمن أنكر معرفة تلك الأسماء منشورات أذن لهم فيها بالمقام في عسكره ونفى الباقين عن العسكر ولم يأذن لأحد منهم في المقام ونادى المنادي بنفيهم Sb: بينهم وبإباحة دم من وجد منهم في معسكره وكتب إلى المعتصم يسأله البعثة إليه بصيادلة لهم أديان ومذهب جميل ومتطببين كذلك فاستحسن المعتصم Ga: المستعصم منه ذلك ووجه إليه بما سأل. ‬‎ [‭8.12‬] إسرائيل بن زكريا بن Sb: om. بن الطيفوري This biography is included in all three versions of the work. [‭8.12.1‬] ‮متطبب الفتح بن خاقان كان مقدماً في صناعة الطب جليل القدر عند الخلفاء والملوك كثيري الاحترام له وكان مختصاً بخدمة الفتح ابن خاقان بصناعة الطب وله منه الجامكية الكثيرة والأنعام الوافرة وكان المتوكل بالله يرى له كثيراً ويعتمد عليه وله عند المتوكل المنزلة المكينة. B: om. ‮وكان مختصاً … المنزلة المكينة‬‎ ‬‎ ‮ومن ذلك مما Sb: ما حكاه إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب أن إسرائيل بن زكريا بن Ga: om. بن الطيفوري وجد على أمير المؤمنين المتوكل لما احتجم بغير إذنه Al-Ruhāwī, Adab al-ṭabīb , 150: add. ولا عن أمره فافتدى غضبه بثلاثة آلاف دينار وضيعة Cf. al-Ruhāwī, Adab al-ṭabīb , 150: وضيعه تغل له في السنة خمسين ألف درهم وهبها له وسجل له عليها. Cf. al-Ruhāwī, Adab al-ṭabīb , 150: بها ‬‎ [‭8.12.2‬] ‮وحكي عن Sb: om. عن عيسى بن ماسة قال قال Sb: om. قال رأيت المتوكل وقد In margin of A: وقد عاده يوماً وقد غشي عليه فصير يده تحت رأسه مخدة ثم قال للوزير يا عبد الله ‭[i,158]‬ حياتي معلقة بحياته إن عدمته لا أعيش ثم وجه إليه بسعيد بن صالح حاجبه وموسى بن عبد الملك كاتبه يعودانه عنه.‬‎ ‮ونقلت من بعض التواريخ أن الفتح بن خاقان كان كثير العناية بإسرائيل بن Sb: om. بن الطيفوري فقدمه عند المتوكل ولم يزل حتى أنس إليه RSb: به المتوكل وجعله في مرتبة بختيشوع وعظم قدره وكان متى ركب إلى دار المتوكل يكون موكبه مثل موكب R: مركبه مثل مركب الأمراء وأجلاء القواد وبين يديه أصحاب المقارع وأقطعه المتوكل قطيعة بسر من رأى وأمر المتوكل صقلاب وابن الخيبري بأن يركبا معه ويدور جميع سر R: om. سر من رأى حتى يختار المكان الذي يريده فركبا حتى اختار من الحيز خمسين ألف ذراع وضربا المنار عليه ودفع إليه ثلاثمائة ألف درهم للنفقة عليه. B: om. ‮ونقلت من بعض … للنفقة عليه‬‎ ‬‎ [‭8.13‬] يزيد بن يوحنا بن أبي خالد This biography occurs in all three versions of the work. [‭8.13.1‬] ‮كان جيد العلم حسن المعالجة موصوفاً بالفضل وكان قد خدم المأمون بصناعة الطب وخدم أيضاً إبراهيم بن المهدي وكان له منه الإحسان الكثير والإنعام الغزير والعناية البالغة والجامكية الوافرة وكان يقال له أيضاً يزيد بور. In margin of A, GaPSb om.: وكان يقال له أيضًا يزيد بور ; B: om. ‮كان جيد العلم … أيضًا يزيد بور‬‎ ‬‎ [‭8.13.2‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي أن ثمامة العبسي القعقاعي وهو أبو عثمان بن ثمامة Sb: add. وهو صاحب الجبار R: الحيار ; S: الخبار اعتل من خلفة تطاولت به وكان شيخاً كبيراً قال أبو إسحاق فسألني الرشيد عن علته وأين بلغت به فأعلمته أني لا أعرف له خبراً فأظهر إنكاراً Sb: انكار لقولي ثم قال رجل غريب من أهل الشرف GaP: الشرق قد رغب في مصاهرة أهله عبد الملك بن مروان وقد ولدت أخته خليفتين الوليد وسليمان ابني عبد الملك Ga: add. بن مروان وقد رغب أبوك في مصاهرته فتزوج أخته ورغبت أنا أخوك في مثل ذلك منه فتزوجت ابنته وهو مع ذلك صحابي لجدك وأبيك A: لأبيك وجدك ولأختك وأخيك فلا توجب على نفسك عيادته ثم أمرني A: أمرت بالمصير إليه لعيادته فنهضت وأخذت معي متطببي يزيد وصرت إليه فدخلت على رجل توهمت أنه في آخر حشاشة بقيت من نفسه ولم أر فيه للمساءلة موضعاً فأمر يزيد متطببي بإحضار متطببه فحضر R: om. فحضر ; S: فحظر فسأله عن حاله فأخبر Sb: فأخبره أنه يقوم في اليوم والليلة مائة مجلس وأقبل يزيد يساءل المتطبب عن باب باب Ga: om. باب من الأدوية التي تشرب السفوفات والحقن A: الحقن والسفوفات فلم يذكر لذلك المتطبب شيئاً إلا أعلمه أنه قد عالجه به فلم ينجع فيه فوجم عند ذلك يزيد مقدار ساعة ثم رفع رأسه وقال قد بقي شيء واحد إن عمل به رجوت أن ينتفع به وإن لم ينجع فيه فلا علاج له.‬‎ [‭8.13.3‬] ‮قال أبو إسحاق فرأيت ثمامة قد قويت نفسه عندما سمع من يزيد ما سمع ثم قال وما ذلك الشيء الذي بقي متعت بك قال له شربة اصطمخيقون فقال ثمامة أحب أن أرى هذه الشربة حتى أشم رائحتها فأخرج يزيد من كمه منديلاً فيه أدوية وفيه شربة اصطمخيقون فأمر بها ثمامة فحلت ثم أتى بها فرمى بها في فيه وابتلعها فو‌الله ما وصلت إلى جوفه حتى سمعت منه أصواتاً لم أشك في أني لم أبلغ باب داره إلا وقد مات فنهضت ومتطببي معي R: om. معي وما أعقل غماً وأمرت خادماً لي كان يحمل معي الاسطرلاب AR: الأصطرلاب إذا ركبت بالمقام في داره وتعرف خبر ما يكون منه فتخلف فوافاني كتاب الخادم بعد الزوال يعلمني أنه قام من Sb: om. من بعد طلوع الشمس إلى زوالها خمسين ‭[i,159]‬ مرة فقلت تلفت والله نفس ثمامة ثم وافى كتاب الخادم بعد غروب الشمس أنه قام منذ زوال الشمس إلى غروبها عشرين مجلساً A: مرة ثم صار إلي الغلام مع طلوع الشمس فذكر أنه لم يكن منه In margin of A: صح منه ; P: om. منه منذ غروب الشمس إلى انتصاف الليل إلا ثلاثة مجالس ولم يكن منه إلى وقت Above the line in A: وقت طلوع Sb: om. طلوع الفجر A: الشمس , above the line صح الفجر شيء فركبت إليه بعد أن صليت الغداة فوجدته نائماً وكان لا ينام فأنبه لي فسألته عن خبره فأخبرني RSb: فأعلمني أنه لم يزل في وجع من جوفه مانع له من النوم والقرار Sb: والقرا منذ أكثر من أربعين ليلة Sb: يوما وليلة حتى أخذ تلك الشربة فلما انقطع فعل الشربة B: om. فلما انقطع فعل الشربة انقطع عنه ذلك الوجع وأنه لم يشته طعاماً A: فاولهاً منذ ذلك الوقت وأنه ما يبصرني في وقته من غلبة الجوع عليه وسأل الإذن في الأكل فأذن له يزيد في أكل أسفيدباجة قد طبخت من فروج كسكري سمين ثم اتباعها زيرباجة R: زيرباج ففعل ذلك وصرت إلى الرشيد فأخبرته بما كان من أمر ثمامة فأحضر المتطبب وقال له ويحك كيف أقدمت على إسقائه حب الاصطمخيقون فقال يا أمير المؤمنين هذا رجل كان في جوفه كيموس فاسد فلم يكن يدخل في جوفه دواء ولا غذاء إلا أفسده ذلك الكيموس وكان كلما فسد من تلك الأدوية والأغذية صار مادة لذلك الفساد فكانت العلة لهذا السبب تزداد فعلمت أنه لا علاج له إلا بدواء قوي يقوى على فعل BRSb: قلع ذلك الكيموس وكان أقوى الأشياء التي يمكن أن يسقاها الاصطمخيقون فقلت له فيه الذي قلت ولم أقدم أيضاً على القول إنه يبرئه لا محالة وإنما قلت بقي شيء واحد فإن هو لم ينفعه فلا علاج له وإنما قلت ذلك لأني رأيت الرجل عليلاً قد أضعفته العلة وأذهبت أكثر قواه فلم آمن عليه التلف إن شربه وكنت أرجو له العافية بشربه إياه وكنت أعلم أنه إن لم يشربه أيضاً تلف فاستحسن الرشيد ما كان من قوله ووصله بعشرة آلاف درهم ثم عاد الرشيد ثمامة وقال له لقد Sb: قد أقدمت من شرب ذلك الدواء على أمر عظيم وخاصة إذ كان المتطبب لم يصرح لك بأن في شربه العافية فقال ثمامة يا أمير المؤمنين كنت قد يئست من نفسي وسمعت المتطبب يقول إن شرب هذا الدواء رجوت أن ينفعه فاخترت المقام على الرجاء ولو لحظة على اليأس من الحياة فشربته وكانت في ذلك خيرة من الله عظيمة.‬‎ [‭8.13.4‬] ‮أقول A: قال , above the line أقول ; Ga: قلت , in margin صح قال ; PSb: قال وهذه الحكاية تناسب ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم A: صلعم أنه جاء إليه رجل من العرب فقال يا رسول الله إن أخي قد غلب عليه الجوف وداويناه ولم ينقطع عنه بشيء فقال PS: add. له عليه السلام أطعمه عسل النحل فراح وأطعمه إياه فزاد الإسهال فأتى إليه وقال يا رسول الله قد S: om. قد كثر الإسهال به من وقت أطعمته العسل فقال أطعمه العسل فأطعمه فزاد الإسهال أكثر فشكا ذلك إلى النبي عليه السلام فقال أطعمه أيضاً العسل فأطعمه أيضاً GaP: add. العسل ; R: om. أيضاً في اليوم الثالث فتقاصر لإسهال وانقطع بالكلية فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم A: صلعم ; Ga: صلى الله عليه وسلم ; PS: عليه السلام بذلك فقال صدق الله وكذبت بطن أخيك وإنما قال النبي عليه السلام GaPSb: add. له ذلك لكونه كان قد In margin of A: صح كان قد علم أن في خمل Ga: om. خمل معدة المريض Sb: في خمل معدته رطوبات لزجة غليظة قد أزلقت معدته فكلما مر بها شيء من الأدوية القابضة لم يؤثر فيها والرطوبات باقية على حالها والأطعمة تزلق عنها فيبقى الإسهال دائماً فلما تناول العسل ‭[i,160]‬ جلا تلك الرطوبات وأحدرها فكثر الإسهال أولاً بخروجها وتوالى ذلك إلى أن نفدت Sb: تقدمت تلك لرطوبات P: om. ‮وأحدرها فكثر … تلك لرطوبات‬‎ بأسرها فانقطع R: فلما تقطع الإسهال وبرئ الرجل.‬‎ ‮فقوله صدق الله يعني بالعلم الذي أوجده الله عز وجل لنبيه وعرفه به وقوله صلى الله عليه وسلم A: صلعم ; GaPRSb: om. صلى الله عليه وسلم وكذبت بطن أخيك يعني ما كان يظهر من بطنه من الإسهال وكثرته بطريق العرض وليس هو مرض حقيقي فكانت بطنه كاذبة في ذلك. Above the line in A: في ذلك ; Ga: كاذبه كاذبه ; P: om. في ذلك ; B: om. ‮أقول وهذه الحكاية … كاذبة في ذلك‬‎ ‬‎ ‭[8.14]‬ عبدوس بن زيد This biography is included in all three versions of the work. ‮قال أبو علي القياني عن أبيه إن Sb: عن القاسم Ga: add. أبو عبيد الله بن عبيد الله مرض في حياة أبيه مرضاً حاداً في تموز وحصل به القولنج الصعب فانفرد بلاجه عبدوس بن زيد وسقاه ماء أصول قد طبخ وطرح فيه أصل الكرفس والرازيانج ودهن الخروع وجعل فيه شيئاً من إيارج فِيقَرَا فحين شربه سكن وجعه وأجاب طبعه مجلسين فأفاق ثم أعطاه من غد A: بعد , in margin صح من غد ذلك اليوم ماء شعير فاستظرف هذا منه.‬‎ ‮وقال أبو علي القياني أيضاً Sb: om. أيضاً إن أخاه إسحاق بن علي مرض F. 104 in MS A is a replacement copied in a different hand. A: repeats مرض . وغلبت الحرارة على مزاجه والنحول على بدنه حتى أداه إلى الضعف ورد ما يأكله فسقاه عبدوس بن زيد Sb: om. بن زيد هذه الأصول بالإيارج ودهن الخروع في حزيران أربعة عشر يوماً فعوفي وصلحت A: صحت ; R: الخروع في جبل صلحت معدته وقال في مثل هذه الأيام تحم حمى حادة فإن كنت حياً خلصتك بإذن الله تعالى وإن كنت ميتاً فعلامة عافيتك له دائر سنة Ga: ساعة أن تنطلق طبيعتك في اليوم السابع فإن انطلقت عوفيت ومع هذا فقد نقرت معدتك نقراً لو طرحت فيها الحجارة لطحنتها فلما انقضت السنة مرض عبدوس وحم أخي كما قال وكان مرضهما في يوم واحد فما زال عبدوس يراعي أخي ويسأل عن خبره إلى أن قيل له قد انطلقت طبيعته فقال قد تخلص ومات عبدوس في الغد من Sb: في القدس ذلك اليوم.‬‎ ‮ولعبدوس بن زيد من الكتب كتاب التذكرة في الطب.‬‎ [‭8.15‬] سهل الكوسج This biography occurs in all three versions of the work. [‭8.15.1‬] ‮كان سهل الكوسج أبو سابور بن سهل صاحب الأقراباذين المشهور من أهل الأهواز وكان ألحى وإنما لقب بالكوسج على سبيل التضاد وكان عالماً في الطب إلا أنه دون ابنه في العلم وكانت في لسانه لكنة خوزية A: حووية وكان كثير الهزل فغلب هزله جده وكان متى A: om. متى اجتمع مع يوحنا بن ماسويه وجورجس بن A: om. بن بنت بختيشوع Cf. Müller: وجورجيس بن بختيشوع وعيسى بن حكم وعيسى بن أبي خالد وزكريا بن الطيفوري ويعقوب صاحب البيمارستان والحسن بن قريش وعيسى المسلم وسهل بن جبير Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 196: مع يوحنا بن ماسويه وجورجيس بن بختيشوع وعيسى بن الحكم وزكريا الطيفوري وأمثالهم من الأطباء وهذه الطبقة من المتطببين قصر عنهم في العبارة ولم يقصر عنهم في العلاج وكلهم كان A: كأنه يخاف لسانه لطول كان فيه وبذاء وكانت له السن على جماعتهم وكان انقطاعه إلى سلام الأبرش وكان سلام لا يفارق هرثمة بن أعين أيام محاصرته مدينة السلام فكان سهل هذا قد خص بهرثمة بن أعين حتى كان يكون معه في ليله ونهاره وسمره R: وسمن وكان بدعابته الكثيرة التي كانت فيه طيب العشرة.‬‎ [‭8.15.2‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم B: om. بن إبراهيم ومن دعابات سهل الكوسج أنه تمارض في سنة تسع ومائتين وأحضر شهوداً يشهدهم على وصيته وكتب كتاباً أثبت فيه أسماء أولاده فأثبت أولهم A: أولاده فأولهم جورجس بن ميخائيل وأمه مريم بنت بختيشوع أخت جبريل والثاني يوحنا بن ماسويه والثالث والرابع والخامس سابور ويوحنا وخذاهويه ولد سهل المعروفين وذكر أنه أصاب أم جورجس ‭[i,161]‬ وأم يوحنا بن ماسويه زناء وأحبلهما Sb: وأحبلها بجورجس ويوحنا. P: om. ‮قال يوسف بن إبراهيم ومن دعاباته … بجورجس ويوحنا‬‎ ‬‎ ‮قال يوسف ومن دعاباته A: دعابته أني حضرته عند أعين بن هرثمة بن أعين وقد دارت بينه وبين جورجس ملاحاة في حمى ربع قد كانت طالت بأعين فعرفه بمثل ما أشهد به في وصيته وكان في A: om. في جورجس تلفت كثير A: كثيراً إلى من عن A: om. عن يمينه وشماله من الناس وأخرجته الحدة إلى زمع A: رفع أصابه فصاح سهل صرى وهك المسيه A: وهل المسئلة أخروا في أذنه آية خرسي A: اخرسي ; R: خرسمي أراد صرع وحق المسيح اقرؤوا في أذنه آية الكرسي.‬‎ ‮قال يوسف ومن دعاباته A: دعابته ; GaP: om. ‮أني حضرته … ومن دعاباته‬‎ أنه خرج في يوم R: om. يوم الشعانين يريد دير الجاثليق والمواضع التي تخرج إليها النصارى في يوم الشعانين A: om. ‮يريد دير الجاثليق … يوم الشعانين‬‎ فرأى يوحنا بن ماسويه في هيئة A: هيئته أحسن من هيئته وعلى دابة أفره من دابته ومعه غلمان A: غلام له روقة A: رونق ; R: يزوقه فحسده على الظاهر من نعمته فصار إلى صاحب مسلحة الناحية فقال له إن ابني A: بني يعقني A: يلحقني وقد أعجبته نفسه وربما أخرجه العجب بنفسه وبنعمته إلى جحود أبوتي وإن أنت بطحته وضربته عشرين درة موجعة أعطيتك عشرين ديناراً ثم أخرج الدنانير فدفعها إلى رجل وثق به صاحب المسلحة ثم اعتزل ناحية إلى أن بلغ يوحنا إلى الموضع الذي هو فيه فقدمه إلى صاحب المسلحة A: om. ‮ثم اعتزل ناحية … إلى صاحب المسلحة‬‎ وقال هذا ابني يعقني ويستخف بي فجحد أن يكون ابنه فلم يكلمه صاحب المسلحة حتى بطح يوحنا وضربه عشرين درة ضرباً وجيعاً مبرحاً.‬‎ [‭8.16‬] سابور بن سهل This biography is included in all three versions of the work. ‮كان ملازماً لبيمارستان جندي سابور ومعالجة المرضى به وكان فاضلاً عالماً بقوى الأدوية المفردة وتركيبها وتقدم عند المتوكل وكان يرى له وكذلك عند من تولى بعده من الخلفاء وتوفي في أيام المهتدي بالله وكانت وفاة سابور بن سهل في يوم الاثنين لتسع بقين من ذي الحجة سنة خمس وخمسين ومائتين.‬‎ ‮ولسابور بن سهل A: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الأقراباذين الكبير المشهور جعله سبعة عشر باباً R: اثنين وعشرين باباً وهو الذي كان من المعول Sb: المعمول عليه في البيمارستانات A: البيمارستان ودكاكين الصيادلة وخصوصاً قبل ظهور A: om. قبل ظهور ; in margin of S: ظهور الأقراباذين الذي ألفه أمين Sb: add. إلى زمان أمين الدولة بن التلميذ ‭2‬. كتاب قوى الأطعمة A: الأغذية ومضارها ومنافعها GaP: om. ومضارها ومنافعها ‭3‬. كتاب الرد على حنين في كتابه في الفرق بين الغذاء وبين الدواء المسهل ‭4‬. القول في النوم واليقظة ‭5‬. كتاب أبدال الأدوية. AB: om. كتاب أبدال الأدوية ‭[8.17]‬ إسرائيل بن سهل This biography is included in versions 2 and 3 of the work, but is missing from version 1. ‮كان متقدماً في صناعة الطب حسن العلاج خبيراً بتركيب الأدوية وله كتاب مشهور في الترياق وقد أجاد R: add. في عمله وبالغ في تأليفه. A: om. ‮إسرائيل بن سهل … في تأليفه‬‎ ; GaP: om. في تأليفه ‬‎ ‭[8.18]‬ موسى بن إسرائيل الكوفي This biography occurs in all three versions of the work. [‭8.18.1‬] ‮متطبب إبراهيم بن المهدي. A: الهندي ‬‎ ‮قال يوسف بن إبراهيم كان موسى هذا قليل العلم بالطب إذا قيس إلى من هو في دهره من مشايخ المتطببين إلا أنه كان أملأ لمجلسه منهم بخصال A: لخصال اجتمعت فيه منها فصاحة اللهجة ومعرفة بالنجوم وعلم بأيام الناس ورواية الأشعار وكان مولده فيما ذكر لي سنة تسع وعشرين ومائة ووفاته في A: om. في سنة اثنتين وعشرين Ga: مولده فيما ذكر لي سنة تسع وعشرين ومائتين ; P: om. ومائة ووفاته في سنة اثنتين وعشرين ومائتين فكان أبو إسحاق يحتمله لهذه الخلال ولأنه كان طيب العشرة جداً يدخل في كل ما يدخل فيه A: يدخل بينه منادمو الملوك وكان قد A: om. قد خدم وهو حدث عيسى بن موسى بن محمد A: om. بن محمد ولي العهد قال يوسف بن إبراهيم حدثني موسى بن إسرائيل قال كان لعيسى بن موسى متطبب يهودي يقال له فرات بن شحاثا كان تياذوق المتطبب Sb: om. المتطبب يقدمه على جميع ‭[i,162]‬ تلامذته وكان شيخاً كبيراً قد خدم الحجاج بن يوسف وهو حدث (‭١٠٤‬ * ب) Marginal note in A: ‮قال وكان | ينطر في الورقة التي قبله التمساه‬‎ , referring to the interleaf containing the following passages. Manuscripts containing version 2 (GaP in this chapter) omit this material. قال وكان عيسى يشاور في كل أمر ينوبه هذا المتطبب قال موسى فلما عقد المنصور لعيسى على محاربة محمد بن عبد الله بن حسن العلوي وصار اللواء في داره قال للفرات ما تقول في هذا اللواء قال له المتطبب أقول إنه لواء الشحناء بينك وبين قومك RSb: أهلك إلى يوم القيامة ألا إني أرى لك نقل أهلك من الكوفة إلى أي البلدان أحببت فإن الكوفة بلد شيعة من تحارب فإن فللت لم يكن لمن تخلف بها من أهلك بقيا وإن فللت وأصبت من تتوجه إليه زاد ذلك R: فإن ذلك في أضغانهم عليك فإن سلمت منهم حياتك لم يسلم منهم عقبك بعد وفاتك فقال له عيسى ويحك إن أمير المؤمنين غير مفارق للكوفة فلم أنقل أهلي عنها وهم معه وفي داره فقال له إن الفيصل Sb: الفضل في مخرجك فإن كانت الحرب لك فإن الخليفة RSb: فالخليفة مقيم بالكوفة وإن كانت الحرب عليك A: عليك الحرب , above the line اخ م to note permutation. لم تكن الكوفة له بدار وسيهرب عنها ويخلف حرمه فضلاً عن حرمك Sb: om. فضلا عن حرمك قال موسى فحاول عيسى نقل عياله من الكوفة فلم يسوغه ذلك المنصور.‬‎ [‭8.18.2‬] ‮قال ولما فتح الله على عيسى ورجع إلى الكوفة وقتل إبراهيم بن عبيد الله انتقل المنصور إلى مدينة السلام فقال له متطببه بادر بالانتقال معه إلى مدينته التي قد أحدثها واستأذن المنصور في ذلك فأعلمه أنه لا سبيل إليه وأنه قد دبر استخلافه على الكوفة فأخبر بذلك عيسى متطببه فقال له المتطبب استخلافه إياك على الكوفة قد حل لعقدك عن العهد لأنه لو دبر تمام الأمر لك لولاك خراسان بلد شيعتك فأما أن يجعلك بالكوفة مع أعدائه وأعدائك وقد قتلت محمد بن عبد الله فوالله ما دبر فيك إلا قتلك وقتل عقبك ومن المحال أن يوليك خراسان بعد الظاهر منه فيك فسله توليتك الجزيرتين أو الشام فاخرج إلى أي الولايتين ولاك فأوطنها فقال له تكره لي ولاية الكوفة وأهلها من شيعة بني هاشم وترغب لي في ولاية الشام أو الجزيرتين وأهلها من شيعة بني أمية فقال له المتطبب أهل الكوفة وإن وسموا أنفسهم بالتشيع لبني هاشم فلست وأهلك من بني هاشم الذين يتشيعون لهم وإنما Sb: وأما تشيعهم لبني أبي طالب وقد أصبت من دمائهم ما قد أكسب أهل الكوفة بغضتك وأحل لهم عند أنفسهم الاقتياد منك (‭١٠٤‬ * أ) وتشيع أهل الجزيرتين والشام ليس على طريق الديانة وإنما ذلك على طريق إحسان بني أمية إليهم وإن أنت أظهرت لهم مودة متى وليتهم فأحسنت إليهم كانوا لك شيعة ويدلك على ذلك محاربتهم مع عبد الله بن علي على ما قد نال من دمائهم لما قد تألفهم وتضمن لهم الإحسان إليهم فهم إليك لسلامتك من دمائهم أميل واستعفى عيسى من ولاية الكوفة وسأل تعويضه عنها RSb: منها فأعلمه المنصور أن الكوفة دار الخلافة وأنه لا يمكن أن تخلو من خليفة أو ولي عهد ووعد عيسى أن يقيم بمدينة السلام سنة وبالكوفة سنة وأنه إذا صار Sb: om. صار إلى الكوفة صار عيسى إلى مدينة السلام فأقام بها قال موسى فلما طلب أهل خراسان عقد البيعة للمهدي قال لمتطببه ما تقول يا فرات فقد دعيت إلى تقديم محمد ابن أمير المؤمنين على نفسي فقال له فتدفع بماذا أرى أن تسمع وتطيع اليوم وبعد اليوم فقال له وما بعد اليوم قال إذا دعاك محمد ابن أمير المؤمنين إلى خلع ‭[i,163]‬ نفسك وتسليم الخلافة إلى بعض ولده أن تسارع فليست عندك منعة ولا يمكنك مخالفة القوم في شيء يريدونه منك.‬‎ [‭8.18.3‬] ‮قال موسى فمات المتطبب في خلافة المنصور فلما دعا المهدي عيسى إلى خلع نفسه من ولاية العهد وتسليم الأمر إلى الهادي قال عيسى بن موسى R: om. موسى قاتلك الله يا فرات ما كان أجود رأيك وأعلمك بما تتفوه به كأنك كنت شاهداً ليومنا هذا قال موسى بن إسرائيل ولما رأيت فعل أبي السرايا بمنازل العباسيين قلت مثل ما قال عيسى بن موسى.‬‎ ‮وقال يوسف بن إبراهيم لما بلغه وهو بمصر ما ركب الطالبيون وأهل الكوفة من العباسيين وقتل عبد الله بن محمد بن داود مثل ما قال عيسى بن موسى وموسى المتطبب. Marginal note in A: يتلوه قال يوسف , marking the end of the interleaf; GaP: om. ‮قال وكان عيسى … وموسى المتطبب‬‎ ‬‎ [‭8.18.4‬] ‮قال يوسف وحدثني موسى بن إسرائيل المتطبب أن عيسى بن موسى شكا إلى فرات متطببه ما يصيبه من النعاس مع مسامريه وأنه إن تعشى معهم ثقلت معدته فنام وفاته السمر وأصبح ومعه ثقلة تمنعه من الغداء وإن لم يتعش معهم أضرت به الشهوة الكاذبة فقال له شكوت إلي مثل ما شكا الحجاج إلى أستاذي تياذوق فوصف له شيئاً أراد به الخير فصار شراً فقال له وما هو قال A: add. له وصف له العبث بالفستق فذكر ذلك الحجاج لحظاياه Sb: لحضاياه فلم يبق له حظية إلا قشرت له جاماً من الفستق وبعثت به إليه وجلس مع مسامريه فأقبل يستف الفستق سفاً فأصابته هيضة كادت تأتي على نفسه فشكا ذلك إلى تياذوق P: تيادق فقال إنما أمرتك أن تعبث بالفستق وأردت بذلك الفستق Ga: om. وأردت بذلك الفستق الذي بقشريه جميعاً لتتولى أنت كسر الواحدة بعد الواحدة ومص قشرها المصلح لمعدة مثلك من الشباب الممرورين وإصلاح الكبد بما يتأدى إليها من طعم هذا الفستق وذهبت إلى أنك إذا أكلت ما في الفستقة من الثمرة وحاولت كسر أخرى لم يتم لك كسرها إلا وقد أسرعت الطبيعة في هضم ما أكلت من ثمرة الفستقة التي قبلها فأما ما P: om. ما فعلت فليس بعجيب أن ينالك معه أكثر مما أنت فيه وإن كنت تأخذ أيها الأمير الفستق على ما رأى أستاذي أن يؤخذ تنتفع P: انتفع ; RSb: انتفعت به قال موسى فلزم عيسى بن موسى أخذ الفستق أكثر من عشرين سنة فكان يحمده.‬‎ ‭[8.19]‬ ماسرجويه This biography is included in all three versions of the work. [‭8.19.1‬] ‮متطبب البصرة وهو الذي نقل كناش أهرن من السرياني إلى العربي وكان يهودي R: نصراني المذهب سريانياً وهو الذي يعنيه أبو بكر محمد Sb: om. محمد بن زكريا الرازي في كتابه الحاوي بقوله قال اليهودي.‬‎ [‭8.19.2‬] ‮وقال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل إن ماسرجويه كان في أيام بني أمية وإنه تولى في الدولة المروانية تفسير كتاب أهرن بن أعين إلى العربية وجده عمر بن عبد العزيز رحمه الله في خزائن الكتب فأمر بإخراجه ووضعه في مصلاه واستخار الله في إخراجه إلى المسلمين للانتفاع به فلما تم له في ذلك أربعون صباحاً Sb: يوماً أخرجه إلى الناس وبثه في أيديهم قال سليمان بن حسان حدثني أبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز بهذه الحكاية في مسجد الترمذي Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 61: القرموني سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.‬‎ [‭8.19.3‬] ‮وقال يوسف RSb: add. ابن إبراهيم حدثني أيوب بن الحكم البصري المعروف بالكسروي صاحب محمد بن طاهر بن الحسين وكان ذا أدب ومروءة وعلم بأيام الناس وأخبارهم قال كان أبو نواس الحسن بن هانئ ‭[i,164]‬ يعشق جارية لامرأة من ثقيف تسكن الموضع المعروف بحكمان من أرض البصرة يقال لها جنان وكان المعروفان بأبي عثمان وأبي أمية من ثقيف قريبين لمولاة الجارية فكان أبو نواس يخرج في كل يوم من البصرة يتلقى Sb: يلتقي من يقدم من ناحية حكمان فيساءلهم عن أخبار جنان قال فخرج يوماً وخرجت معه وكان أول طالع علينا ماسرجويه المتطبب A: الطبيب , in margin المتطبب فقال له أبو نواس كيف خلفت أبا عثمان وأبا أمية فقال ماسرجويه جنان صالحة كما تحب فأنشأ أبو نواس يقول:‬‎ ‮أسألُ القادمينَ من حَـكَـمـانِ‬‎ ‮كيف خلّفتُـمُ أبـا عُـثْـمـانِ‬‎ ‮وأبا ميّةَ A: وابأُميّة الـمـهـذَّب والـمـأْ‬‎ ‮مولَ والمرتجى لريْبِ الزمانِ‬‎ ‮فيقولون لـي جَـنـانٌ كـمـا‬‎ ‮سَرّك في حالها فسَلْ عن جنانِ‬‎ ‮ما لهم لا يبارك اللّٰهُ فـيهـمْ‬‎ ‮كيف لم يُغْنِ عنهُمُ كِتْمـانـي Sb: كتمانِ ‬‎ [‭8.19.4‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم RSb: om. يوسف بن إبراهيم وحدثني أيوب بن الحكم أنه كان جالساً عند ماسرجويه وهو ينظر في قوارير الماء إذ أتاه رجل من الخوز فقال له إني بليت بداء لم يبل أحد بمثله فسأله عن دائه فقال أصبح وبصري عليّ مظلم وأنا أجد Sb: om. أجد مثل لحس الكلاب AGaP: لحس الكلام ; RSb: لحسن الكلاب في معدتي فلا تزال هذه حالي حتى أطعم شيئاً فإذا طعمت سكن عني ما أجد إلى وقت انتصاف النهار فيعاودني RP: ثم يعاودني ما كنت فيه فإذا عاودت الأكل سكن ما بي إلى وقت صلاة العتمة ثم يعاودني Ga: om. ‮ما كنت … ثم يعاودني‬‎ فلا أجد له دواء إلا معاودة الأكل فقال ماسرجويه على هذا الداء غضب الله فإنه أساء لنفسه الاختيار حين قرنها بسفلة مثلك ولوددت Sb: add. أن هذا الداء يحول إليّ وإلى صبياني وكنت أعوضك مما نزل بك منه مثل نصف ما أملك فقال له ما أفهم عنك فقال له ماسرجويه هذه صحة لا تستحقها أسأل الله نقلها عنك إلى من هو أحق بها منك.‬‎ [‭8.19.5‬] ‮قال يوسف وحدثني أيوب بن الحكم الكسروي قال شكوت إلى ماسرجويه تعذر الطبيعة فسألني أي الأنبذة أشرب فأعلمته أني أدمن النبيذ المعمول من الدوشاب البستاني الكثير الداذي فأمرني أن آكل في كل AP: om. كل يوم من أيام الصيف على الريق قثاءة صغيرة من قثاء بالبصرة يعرف بالخريبي قال فكنت أوتى بالقثاء وهو قثاء دقيق في دقة الأصابع وطول القثاءة منه نحو من فتر فآكل منه الخمس والست والسبع فكثر علي الإسهال فشكوت ذلك إليه فلم يكلمني حتى حقنني بحقنة A: حقنة , in margin بحقنة ; R: يحقته كثيرة الشحوم والصموغ والخطمي والأرز الفارسي وقال لي كدت تقتل نفسك بإكثارك من القثاء على الريق لأنه كان يحدر من الصفراء ما يزيل عن الأمعاء من الرطوبات اللاصقة بها ما يمنع الصفراء من سحجها وإحداث الدوسنطاريا فيها. P: om. فيها ‬‎ [‭8.19.6‬] ‮ولماسرجويه من الكتب:‬‎ ‭1‬. كناش ‭2‬. كتاب في الغذاء ‭3‬. كتاب في العين. [‭8.20‬] سلمويه بن بنان This biography is included in all three versions of the work. AGaPR: بيان [‭8.20.1‬] ‮متطبب المعتصم لما استخلف أبو إسحاق محمد المعتصم بالله وذلك في سنة ثمان عشرة ومائتين اختار لنفسه سلمويه الطبيب وأكرمه إكراماً كثيراً يفوق الوصف وكان يرد إلى الدواوين توقيعات المعتصم في السجلات وغيرها بخط سلمويه وكل ما كان يرد على الأمراء والقواد من خروج أمر وتوقيع من حضرة أمير المؤمنين فبخط R: فسخط سلمويه. ‭[i,165]‬‬‎ ‮وولى أخا سلمويه إبراهيم بن بنان AGaPR: بيان خزائن بيوت الأموال في البلاد وخاتمه مع خاتم أمير المؤمنين ولم يكن عنده أحد مثل سلمويه وأخيه إبراهيم في المنزلة وكان سلمويه بن بنان AGaPR: بيان نصرانياً حسن الاعتقاد في دينه كثير الخير محمود السيرة وافر العقل جميل الرأي.‬‎ [‭8.20.2‬] ‮وقال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب A: om. أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة قال أخبرني يوحنا بن ماسويه عن المعتصم أنه قال سلمويه طبيبي أكبر عندي من قاضي P: قاظي القضاة لأن هذا يحكم في مالي وهذا يحكم في نفسي ونفسي أشرف من مالي وملكي ولما مرض سلمويه الطبيب أمر المعتصم ولده أن يعوده فعاده ثم قال أنا أعلم وأتيقن أني لا أعيش بعده لأنه كان يراعي حياتي ويدبر جسمي Al-Ruhāwī, Adab al-ṭabīb , 150 (facs. 165): om. لأنه كان يراعي حياتي ويدبر جسمي ولم يعش بعده تمام السنة.‬‎ [‭8.20.3‬] ‮وقال إسحاق بن حنين عن أبيه إن سلمويه كان أعلم أهل زمانه بصناعة الطب وكان المعتصم يسميه أبي فلما اعتل سلمويه عاده Marginal note in A: بيانه عاده المعتصم وبكى عنده وقال تشير علي بعدك بما Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 207: بمن يصلحني فقال سلمويه يعز علي بك يا سيدي ولكن عليك بهذا الفضولي يوحنا بن ماسويه وإذا شكوت إليه شيئاً فقد يصف R: يصاف فيه أوصافاً فإذا وصف فخذ أقلها أخلاطاً فلما مات سلمويه امتنع المعتصم من أكل الطعام يوم موته وأمر بأن تحضر جنازته الدار ويصلى عليه بالشمع والبخور على زي النصارى الكامل ففعل وهو بحيث يبصرهم وتناهى في كرامته وحزن عليه حزناً شديداً وكان المعتصم الهضم في جسمه قوي وكان سلمويه يفصده في السنة مرتين ويسقيه بعد كل مرة دواء مسهلاً ويعالجه بالحمية في أوقات فأراد يوحنا Sb: add. بن ماسويه أن يريه غير ما عهد فسقاه دواء قبل الفصد وقال أخاف أن تتحرك Ga: om. أن تتحرك عليه PSb: عليك الصفراء فعند ما شرب الدواء حمي دمه وحمي جسمه وما زال جسمه ينقص والعلل تتزايد إلى أن نحل بدنه ومات بعد عشرين شهراً من وفاة سلمويه وكانت وفاة المعتصم في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين.‬‎ [‭8.20.4‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم قال المعتصم لأبي إسحاق إبراهيم بن المهدي في أول مقدمه من بلد الروم وهو خليفة يا عم أمورك مضطربة عليك منذ أول أيام In margin of A: أيام الفتنة لأنك بليت في أولها مثل ما شمل الناس ثم خصك بعد ذلك من خراب الضياع وتخرم حدودها لاستتارك سبع سنين من الخليفة الماضي ما لو لم يتقدمه شيء من المكروه لقد كانت فيه كفاية R: om. كفاية ثم ظهر من سوء رأي المأمون بعد ذلك فيك ما طم على كل ما تقدم من المكروه النازل بك فزاد ذلك في أمرك وفكرت فيك فوجدتك تحتاج إلى أن يرد علي في كل يوم خبرك Sb: علي كل خبرك وما تحتاج إليه لمصالح أمورك ورأيت ذلك لا يتم إلا بتقليدي عن القيام برفع حوائجك إلي A: لولي خادم خاص بي وقد وقع اختياري لك على خادمين لي يصل كل واحد منهما إلي في مجالس جدي وهزلي بل يصل إلي Sb: om. وهزلي بل يصل إلي في مرقدي ومتوضئي وهما مسرور سمانة الخادم وسلمويه بن بنان AGaPR: بيان فاختر أيهما شئت وقلده حوائجك فوقع اختياره على سلمويه وأحضره أمير المؤمنين فأمره أن يتولى إيصال رسائله إليه في جميع الأوقات. Marginal note in A (marked with ط ): هاهنا أيضا زيادة فتردها الورقة التي تليها حشواً ; the leaf referred to by the copyist has not survived and the following passages are missing in A, and in the manuscripts containing version 2 (GaP in this chapter). ‬‎ [‭8.20.5‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم R: om. بن إبراهيم فقربني أبو إسحاق بسلمويه وكنت لا أكاد أفارقه وكان خروج أمير المؤمنين عن مدينة السلام آخر خرجاته عن غير ذكر تقدم لخروج إلى ناحية من Sb: om. من النواحي وكان الناس قد حضروا الدكة بالشماسية لحلية ‭[i,166]‬ السروج في يوم الأربعاء لسبع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة عشرين ومائتين فأخرجت الخيل ودعا بالجمازات فركبها ونحن لا نشك في رجوعه من يومه ثم أمر الموالي والقواد باللحاق به ولم يخرج معه من أهل بيته أحد إلا العباس بن المأمون وعبد الوهاب بن علي وخلف المعتصم الواثق بمدينة السلام إلى أن صلى بالناس يوم النحر سنة عشرين ومائتين ثم أمر بالخروج إلى القاطول فخرج فوجهني أبو إسحاق بحوائج له إلى باب أمير المؤمنين فتوجهت فلم يزل سيارة مرة بالقاطول ومدينة القاطول ومرة بدير بني الصقر وهو الموضع الذي سمي في أيام المعتصم والواثق بالإيتاخية وفي أيام المتوكل بالمحمدية ثم صار المعتصم إلى سر من رأى فضرب مضاربه فيها وأقام بها في المضارب.‬‎ ‮فإني لفي بعض الأيام على باب مضرب المعتصم إذ خرج سلمويه R: add. بن بيان فأخبرني أن أمير المؤمنين أمره بالمصير إلى الدور والنظر إلى سوارتكين الفرغاني والتقدم إلى متطببه في معالجته من علة يجدها بما يراه سلمويه صواباً وحلف علي أن Sb: om. أن لا أفارقه حتى نصير إلى الدور ونرجع فمضيت معه فقال لي حدثني في غداة يومنا هذا نصر بن منصور بن بسام أنه كان يساير المعتصم بالله في هذا البلد يعني Sb: بقي بلد سر من رأى وهو أمير قال لي سلمويه قال قال لي نصر إن المعتصم أمير المؤمنين قال له يا نصر أسمعت قط بأعجب ممن اتخذ في هذا البلد بناء وأوطنه ليت شعري ما أعجب موطنه حزونة أرضه أو كثرة أخافيفه أم كثرة تلاعه وشدة الحر فيه إذا حمي الحصى بالشمس ما ينبغي أن يكون موطن هذا البلد إلا مضطراً مقهوراً أو ردي التمييز.‬‎ ‮قال لي سلمويه قال لي نصر بن منصور وأنا والله خائف أن يوطن أمير المؤمنين بهذا البلد فإن سلمويه ليحدثني عن نصر إذ رمى ببصره Sb: ببصر نحو المشرق فرأى في موضع الجوسق المعروف بالمصيف R: بالصيّف أكثر من ألف رجل يضعون أساس الجوسق فقال لي سلمويه أحسب ظن نصر بن منصور قد صح وكان ذلك في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين.‬‎ [‭8.20.6‬] ‮وصام المعتصم في الصيف في شهر رمضان من هذه السنة وغدى الناس فيه يوم الفطر واحتجم R: احتج المعتصم بالقاطول يوم سبت وكان ذلك اليوم آخر يوم من صيام النصارى فحضر غداءه سلمويه R: add. بن بيان واستأذنه في المصير إلى القادسية ليقيم في كنيستها باقي يومه وليلته ويتقرب فيها يوم الأحد ويرجع إلى القاطول قبل وقت الغداء من يوم الأحد فأذن له في ذلك وكساه ثياباً كثيرة ووهب له مسكاً وبخوراً كثيراً.‬‎ ‮فخرج منكسراً مغموماً وعزم علي بالمصير معه إلى القادسية فأجبته إلى ذلك وكانت عادتنا متى تسايرنا R: متى ليشل يرنا قطع الطريقة إما بمناظرة في شيء من الآداب وإما بدعابة من دعابات المتأدبين فلم يجارني شيء من البابين جميعاً وأقبل على الفكرة وتحريك يده اليمنى وشفته تهمس من القول بما لا يعلنه فسبق إلى وهمي أنه رأى من أمير المؤمنين في أمر نفسه شيئاً أنكره ثم أزال ذلك الوهم عني إقدامه على الاستئذان في المصير إلى القادسية والثياب والطيب الذي جيء به فسألته عن سبب قراءته وفكرته فقال لي سمعتك تحكي عن بعض ملوك فارس قولاً في العقل وأنه يجب أن يكون أكثر ما في الإنسان عقله فأعده علي وخبرني باسم ذلك الملك فقال له قال ‭[i,167]‬ أنوشروان إذا لم يكن أكثر ما في الرجل Sb: الأنسان عقله كان أكثر ما فيه يرديه فقال قاتله الله فما أحسن ما قال ثم قال أميرنا هذا يعني الواثق حفظه لما يقرأ ويقرأ عليه من الكتب أكثر من عقله وأحسبه قد وقع في الذي يكره وأنا أستدفع الله المكاره عنه وبكى فسألته عن السبب فقال أشرت على أمير المؤمنين بترك الشرب في عشية أمس ليباكر الحجامة في يومنا هذا R: om. هذا على نقاء فجلس وأحضر الأمير هارون وابن أبي داؤد وعبد الوهاب ليتحدث معهم فاندفع هارون في عهد أردشير بن بابك وأقبل يسرد جميع ما فيه ظاهراً Sb: حاضراً حتى أتى على العهد كله فتخوفت عليه حسد أبيه له على جودة الحفظ الذي لم يرزق مثله وتخوفت عليه إمساك أبيه ما حدّ أردشير بن بابك في عهده من ترك إظهار البيعة لولي عهد وتخوفت عليه ما ذكر أردشير في هذا الباب من ميل الناس نحو ولي العهد متى عرفوا مكانه وتخوفت عليه ما ذكر أردشير من أنه لا يؤمن اضطغان ولي العهد على أسباب والده متى علم أنه الملك بعد أبيه وأنا والله عالم بأن أقل ما يناله في هذا الباب التضييق عليه في معاشه وأنه لا يظهر له بيعة أبداً فاغتمامي بهذا السبب فكان جميع ما تخوف سلمويه علي ما تخوف.‬‎ [‭8.20.7‬] ‮قال يوسف واستبطأ المعتصم أبو إسحاق إبراهيم بن المهدي في بعض الأمور واستجفاه فكتب إليه كتاباً أمرني بقراءته على سلمويه ومناظرته فيه فإن استصوب الرأي في إيصاله ختمته R: ختهميه وأوصلته وإن كره ذلك رددته على أبي إسحاق فقرأته على سلمويه فقال لي قل له قد جرى لك المقدار مع المأمون والمعتصم أعز الله الباقي ورحم الماضي بما يوجب عليك شكر ربك وألا تنكر عليّ بالخليفتين تنكرهما في وقت من الأوقات لأنك تسميت باسم لم يتسم به أحد قط فكاثر الأحياء فإن كان المقدار استعطف عليك رحمك حتى صرت إلى الأمن من المكروه فليس ينبغي أن تتعجب من تنكر الخليفة وفي وقت من الأوقات R: om. ‮لأنك تسميت … من الأوقات‬‎ إن طعن بعض أعدائك عليك بما كان منك فيظهر بالجفاء اليومين والثلاثة أو نحو ذلك ثم ينعطف عليك ويذكر ماسة رحمك وشابكتها فيؤول أمرك إلى ما تحب ولك أيضاً آفة يجب عليك التحرز منها وهي أنك تجلس مع الخليفة في مجلسه وفيه جماعة من أهله وقواده ووجوه مواليه فهو يجب أن يكون أجل الناس في عيونهم وأملأ لقلوبهم فلا يجري جار من القول إلا أظهرت لنفسك فيه قولاً يتبين نصرتك فيه عليه فلو كنت مثل ابن أبي دؤاد R: داود أو مثل بعض الكتاب لكان الأمر فيه أسهل عليه لأنه ما كان لتلك الطبقة فهو للخليفة لأنهم من عبيده وما كان لرجل من أهله له السن والقعدد عليه فهو موجب لمن السن والقعدد له وذلك مزرياً R: مزر بالخليفة وأنا أرى أن لا أوصل هذا الكتاب وأن يتغافل أعزه الله حتى يتشوق إليه الخليفة فإذا صار إليه تحرز مما كرهته له ففي ذلك غنى عن العتاب والاستبطاء قال فانصرفت إلى أبي إسحاق بالكتاب ولم أوصله فوجدت سيما الدمشقي عند صاحبنا وقد أبلغه رسالة المعتصم بوصف شوقه إليه وبالأمر بالركوب إليه فأخبرته بما دار بيني وبين سلمويه وركب فاستعمل ما أشار به فلم ينكر بعد ذلك منه R: منه بعد ذلك شيئاً حتى فرق بينهما الموت. GaPSb: om. ‮قال يوسف بن إبراهيم فقربني … علي ما تخوف‬‎  – the text of the missing interleaf in A ends here. ‬‎ [‭8.20.8‬] ‮قال يوسف وجرى بيني وبين سلمويه ذكر In margin of A: حديث يوحنا بن ‭[i,168]‬ ماسويه فأطنبت في وصفه وذكرت منه ما أعرف من اتساع علمه فقال سلمويه يوحنا آفة من آفات من اتخذه لنفسه واتكل على علاجه وكثرة حفظه للكتب وحسن شرحه ووصفه بما يلحجهم به المكروه ثم قال لي أول الطب معرفة مقدار الداء حتى يعالج بمقدار ما يحتاج إليه من العلاج ويوحنا أجهل خلق الله بمقدار الداء والدواء جميعاً فإن زاول محروراً عالجه من الأدوية الباردة والأغذية Sb: om. الباردة والأغذية المفرطة البرد بما Above the line in AGa: بما ; Sb: ما ; P: om. بما يزيل عنه تلك الحرارة ويعقب معدته وبدنه A: بدنه و معدته , with marginal note خ لا برداً يحتاج له إلى المعالجة بالأدوية والأغذية الحارة ثم يفعل في ذلك كفعله في العلة الأولى من الإفراط ليزول عنه البرد ويعتل من حرارة مفرطة فصاحبه أبداً عليل إما من حرارة وإما من برودة والأبدان تضعف عن احتمال هذا التدبير وإنما الغرض في اتخاذ الناس المتطببين لحفظ صحتهم في أيام الصحة ولخدمة طبائعهم في أيام العلة ويوحنا لجهله بمقادير العلل والعلاج غير قائم بهذين البابين R: بهذين الأمرين ومن لم يقم بهما فليس بمتطبب. Marginal note in A (marked with a ع ): هاهنا أيضاً زيادة ترد الورقة التي تليها حشواً وعلامتها هذه الزيادة الثانية . The interleaf containing the next paragraph is missing; this is also omitted in the manuscripts of V2 (here GaP). ‬‎ [‭8.20.9‬] ‮قال يوسف وأصابت Sb: وأصاب إبراهيم بن بنان ARSb: بيان أخا سلمويه بن بنان ARSb: بيان هيضة من خوخ أكله فأكثر منه فكادت تأتي على نفسه فسقاه أخوه سلمويه شهرياراناً كثير السقمونيا فأسهله إسهالاً كثيراً زائداً على المقدار الذي يجب أن يكون ممن شرب مثل ما شرب إبراهيم من الشهرياران وانقطع مع انقطاع فعل الشهرياران فعل الهيضة فقلت له أحسبك امتثلت فيما فعلت بأخيك من إسقائه الدواء المسهل طريقة يزيد بور في ثمامة العبسي فقال ما استعملت له طريقة ولكني Sb: om. له طريقة ولكني استعملت فكري كما استعمل فكره فنتج لي من Sb: om. لي من ; R: om. من الرأي ما نتج له. GaP: om. ‮قال يوسف وأصابت … ما نتج له‬‎ ‬‎ [‭8.20.10‬] ‮قال يوسف وكنت يوماً عند سلمويه وقد أجرينا حديث A: ذكر , in margin حديث أيام الفتنة بمدينة السلام أيام محمد الأمين GaP: om. الأمين فقال لي لقد نفعنا الله في تلك الأيام بجوار بشر وبشير ابني السميدع وذلك أنا كنا معهما A: معهم في كل حمى ثم قال لي هل لك أن تركب إلى بشير فتعوده فقد كنت يئست منه أول من أمس ثم أفرق أمس فأجبته إلى الركوب معه وركبنا فلما صرنا إلى باب الدرب الذي كان بشير ينزله طلع علينا بولس بن حنون GaPR: حيون المتطبب الذي هو اليوم متطبب أهل فلسطين In margin of A: ‮الذي هو … أهل فلسطين‬‎ ; GaP: om. ‮الذي هو … أهل فلسطين‬‎ وهو منصرف من عند بشير فسأله عن خبره فأجابه بكلمة بالسريانية معناها يئس فقال له سلمويه ألم تخبرني أمس أنه قد أفرق فقال له بولس R: يونس قد كان ذاك إلا أنه أكل البارحة دماغ جدي فعاوده الإسهال فعطف سلمويه رأس دابته وقال انصرف بنا فليس يبيت R: يبلت بشير في الدنيا فسألته عن السبب فذكر أنه رجل مبطون وأن أول آفته كانت في F. 107 in A is a replacement sheet written in a different hand; A: repeats في البطن فساد A: فسات معدته فتطاولت أيامه في البطن بفساد المعدة إلى أن كان ذلك سبباً A: om. سبباً لفساد كبده وأن الدماغ الذي أكله سيعلق بمعدته A: om. بمعدته ويغري ما بين غضونها فلا يدخلها غذاء ولا دواء R: دواء ولا غذاء إلا زلق R: فلق وانصرفنا ولم يعده سلمويه ولا عدته فما بات حتى توفي.‬‎ [‭8.20.11‬] ‮قال يوسف وصحبت بعد وفاة أبي A: om. أبي إسحاق أبا دلف فصحبته وقد كان مبطوناً قبل صحبتي إياه A: om. إياه بخمسة عشر شهراً وكان مجلس أبي دلف مجمعاً للمتطببين لأنه كان معه من المرتزقة جماعة منهم يوسف بن صليبا وسليمان بن داؤد بن بابان ويوسف القصير البصري ولا أحفظ له R: om. له نسبة وبولس بن حنون R: حيون متطبب فلسطين وختن كان له من ابني R: بني اللجلاج والحسن بن صالح بن بهلة الهندي وكان ‭[i,169]‬ يحضر مجلسه من المتطببين غير المرتزقين جماعة فربما اجتمع في مجلسه منهم عشرون رجلاً فكانوا على سبيل اختلاف في أصل علته فبعضهم كان يرى أن يسقيه الدرياق وبعضهم كان يرى أن يعالجه بالأدوية التي يقع فيها الأبيون مثل المتروديطوس وغيره وكلهم كان مجمعاً على معالجته بالحمية A: om. بالحمية وبالقيء في كل بضع عشرة ليلة لأنه كان متى تقيأ صلحت حاله A: om. ثلاثة أيام أو نحوها فأقمت معه عشرة أشهر لا أذكر أني تشاغلت في يوم منها بأمر من أمور الأعمال التي أتقلدها له فسلمت من رسول له يستنهضني بالمصير إليه وللنظر فيما بين المتطببين من الاختلاف ثم أمر المعتصم حيدر بن كاووس بالعقد لأبي دلف على قزوين وزنجان ونواحيها وإبراهيم بن البحتري بتقليده خراج الناحية ومحمد بن عبد الملك بتقليده ضياعها فقلد أبو دلف ابنه يعني R: معنا ابن القاسم المعونة وقلدني الخراج والضياع وأمرنا بالخروج فأتيت سلمويه مودعاً ومشاوراً فقال لي انقلاعك عن بلدك مع رجل منحل بدنه منذ خمسة وعشرين شهراً وجميع من يطيف به معك A: om. به معك لا يجمعك وإياهم رحم وإنما هم أهل الجبل وإصبهان وأكثرهم صعاليك ولعلك قد استقصيت على بعضهم بالحضرة وحيث كنت تأمن على نفسك بما لا أحبه A: حبه لك A: om. لك لأنه إن حدث بالرجل حادث كنت في أرض غربة أسيراً في أيدي من لا مجانسة بينك وبينهم وامتناعك على A: من الرجل بعد أن أجبته إلى أن تتقدمه تسمج ولكن استأجله في الخروج بعد سبعة أيام وأشرف في هذه الأيام على مطعمه ومشربه حتى لا يصل إلى جوفه في هذه الأيام R: في هذا الأسبوع مأكول أو مشروب إلا عرفت مبلغ وزنه على الحقيقة ووكل من يعرف وزن ما يخرج منه في هذا الأسبوع من ثقل وبول ورفع وزن ذلك ليوم بعد R: om. بعد يوم إليك وصر إلي بعد هذا الأسبوع بمبلغ وزن جميع ما دخل بطنه R: بدنه من الطعام والشراب وغير ذلك ووزن ما يخرج منه فعنيت بذلك غاية العناية وتعرفته حتى صح عندي فوجدت ما خرج من بدنه قريباً من ضعف ما دخله من مطعم ومشرب فأعلمت بذلك R: ذلك سلمويه فقال لي لو كان A: om. لو كان خرج منه بوزن ما دخل بدنه لدل A: يدل ذلك على سرعة تلفه A: ثقل ; R: موته فكيف ترى الحال كائنة والخارج منه مثل ضعف ما دخل بدنه الهرب من التلبيس بأمر هذا الرجل فإن السوق قد جذبه فما لبث بعد هذا القول إلا بضع عشرة ليلة حتى توفي أبو دلف. GaPSb: om. ‮قال يوسف وصحبت … أبو دلف‬‎ ; R: add. رحمه الله ‬‎ [‭8.20.12‬] ‮قال أبو علي القياني حدثني أبي قال كانت A: كان بين جدي الحسين بن عبد الله وبين سلمويه المتطبب مودة فحدثني أنه دخل إليه يوماً إلى A: om. إلى داره وكان في الحمام ثم خرج A: فخرج وهو مكمكم Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 208: متململ والعرق يسيل من جبينه وجاءه خادم بمائدة صغيرة عليها دراج مشوي وشيء أخضر في زبدية وثلاث رقاقات كِزمازَك وفي سُكُرُّجة R: كزمازن وفي مكرجه خل فأكل الجميع واستدعى ما مقداره درهمين شراباً فمزجه وشربه وغسل يديه بماء ثم أخذ في تغيير ثيابه A: ثم غسل في تسر يدا والبخور فلما فرغ أقبل يحادثني فقلت له قبل أن أجيبك إلى شيء عرفني ما صنعت فقال أنا أعالج السل منذ ثلاثين سنة لم آكل في جميعها إلا ما رأيت وهو دراج مشوي وهندباء مسلوقة A: مصلوقة مطجنة بدهن اللوز A: لوز وهذا المقدار من الخبز Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 208: الخال وإذا خرجت من الحمام احتجت إلى مبادرة الحرارة بما يسكنها كيلا تعطف على بدني فتأخذ من رطوبته فأشغلها بالغذاء ليكون ‭[i,170]‬ عطفها عليه ثم أتفرغ لغيره.‬‎ [‭8.21‬] إبراهيم بن فزارون This biography is included in all three versions of the work. In A it is written by a second hand on a replacement sheet. [‭8.21.1‬] ‮متطبب غسان بن عباد وإبراهيم بن فزارون هو PSb: وهو شيخ بني A: om. بني فزارون الكتاب. A: الكياره ‬‎ [‭8.21.2‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم كان إبراهيم بن فزارون قد خرج مع غسان بن عباد إلى السند فحدثني أن Sb: عن غسان بن عباد مكث بأرض السند من يوم النوروز A: النيروز إلى يوم المهرجان يشتهي أن يأكل قطعة لحم باردة فما قدر على ذلك فسألته عن السبب فقال كنا نطجنه له A: om. له فلا يبرد حتى يروح Sb: add. عليه فيرمى به قال يوسف وأخبرني إبراهيم Sb: om. إبراهيم بن فزارون أنه ما أكل بأرض السند لحماً استطابه A: فاستطابه إلا لحوم الطواويس R: الطواديس وأنه لم يأكل لحماً قط أطيب من لحم طواويس R: الطواديس بلاد A: من لحم الطواويس ببلاد . S: منه ببلاد السند وحدثني إبراهيم بن عيسى بن A: om. بن المنصور المعروف بابن نزيهة عن غسان بن عباد في لحوم الطواويس R: الطواديس بمثل ما حدثني به إبراهيم S: om. إبراهيم بن فزارون. GaP: om. ‮وحدثني إبراهيم بن عيسى … حدثني به إبراهيم بن فزارون‬‎ ‬‎ [‭8.21.3‬] ‮قال يوسف A: om. يوسف وحدثني إبراهيم Sb: om. إبراهيم بن فزارون أنه رفع إلى غسان بن عباد أن في النهر المعروف بمهران بأرض السند A: الهند سمكة تشبه الجدي وأنها تصاد ثم يطين رأسها وجميع بدنها إلى A: إلا موضع مخرج Sb: om. مخرج الثفل منها ثم يجعل ما لم A: om. لم يطين منها على الجمر ويمسكها ممسك بيده Sb: add. بيده حتى ينشوي Sb: ينشو منها ما كان موضوعاً على الجمر وينضج ثم يؤكل A: ويؤكل ما نضج A: انضج أو يرمى به وتلقى السمكة في الماء ما لم ينكسر العظم الذي هو صلب السمكة فتعيش السمكة وينبت على عظمها اللحم وإن غسان أمر بحفر بركة في داره A: om. في داره وملأها R: واملأها ماء وأمر بامتحان ما بلغه.‬‎ ‮قال إبراهيم فكنا نؤتى في كل يوم بعدة من هذا السمك فنشويه على الحكاية التي ذكرت لنا ونكسر من بعضه عظم الصلب ونترك بعضه Sb: البعض لا A: فلا نكسره فكان ما يكسر Ga: فكلما يكسر عظمه ; Sb: انكسر ; R: add. عظمه يموت وما لم يكسر عظمه يسلم وينبت عليه اللحم ويستوي A: add. عليه الجلد إلا أن جلدة A: جلد تلك السمكة تشبه جلدة A: جلد الجدي الأسود وما قشرناه من لحوم A: جلود السمك التي شويناها ورددناها إلى الماء يكون على غير لون الجلدة الأولى لأنه يضرب إلى البياض.‬‎ [‭8.21.4‬] ‮قال يوسف A: om. يوسف وسألت إبراهيم بن فزارون عن قول A: قبول من يزعم أن نهر مهران هو نهر النيل فقال لي رأيت نهر مهران وهو يصب في البحر المالح A: رأيت مهران في البحر المالح إلا أن علماء الهند والسند A: السند والهند أعلموني أن A: om. أن مخرج النيل ومخرج نهر مهران من عين A: نهر واحدة عظيمة فنهر مهران يشق أرض السند حتى يصب في نهرها المالح والنهر الآخر يشق أرض الهند وجميع أرض السودان حتى يخرج إلى أرض النوبة ثم يصب باقيه في أرض A: نهر مصر فيرويها ثم يصب باقيه في بحر الروم.‬‎ ‮قال يوسف وحدثني عنبسة بن إسحاق الضبي من A: عن أمر العين التي منها يخرج نهر مهران والنيل بمثل ما حدثني به إبراهيم وكان يحدثنا بحديث السمك في كل وقت.‬‎ ‭[8.22]‬ أيوب المعروف بالأبرش This biography is included in all three versions of the work. ‮كان له نظر في صناعة الطب ومعرفة بالنقل وقد نقل كتباً PSb: كثيراً من مصنفات اليونانيين إلى السرياني وإلى العربي وهو متوسط النقل وما نقله في أواخر عمره فهو أجود مما نقله قبل ذلك. GaP: أجود من الأول ‬‎ [‭8.23‬] إبراهيم بن أيوب الأبرش This biography is included in all three versions of the work. ‭[8.23.1]‬ ‮قال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب حدثني عيسى بن ماسة قال رأيت إبراهيم بن أيوب A: om. إبراهيم بن أيوب الأبرش وقد عالج إسماعيل أخا المعتز وبرئ ‭[i,171]‬ فكلمت أمه قبيحة المتوكل أن يجيزه فقال لها لم Al-Ruhāwī, Adab al-Ṭabīb , 151 (facs. 166): om. لم لا تجيزينه ليس عندك ما تعطيه حتى أعطيه أنا مثله وإبراهيم واقف بين أيديهما فأمرت قبيحة فأحضرت بدرة دراهم لإبراهيم وأمر المتوكل بإحضار مثل ذلك فأحضرت قبيحة A: om. قبيحة بدرة أخرى فأمر بإحضار مثلها فلم يزالا يأمران بإحضار P: يحضران بدرة وبدرة حتى أحضرت ست عشرة بدرة فأومأت قبيحة إلى جاريتها أن تمسك فقال لها A: om. لها إبراهيم سراً لا تقطعي وأنا أرد A: رد عليك فقالت خذ ما رزقت فإنه لا يملأ عينك شيء A: فقالت له املأ الله عين الآخر ; cf. al-Ruhāwī, Adab al-Ṭabīb , 151 (facs. 166): فقالت له أملأ الله عين الآخر فقال لها المتوكل والله Sb: om. والله لو أعطيتيه إلى الصباح لأعطيته مثل ذلك فحملت البدر إلى منزل إبراهيم.‬‎ ‭[8.23.2]‬ ‮وقال ثابت بن سنان بن ثابت إن الخلافة لما تأدت إلى المعتز بالله كان أخص المتطببين عنده إبراهيم بن الأبرش لمكانه من والدته قبيحة وكانت صلاته أبداً واصلة A: واصلة أبداً إليه.‬‎ ‭[8.23.3]‬ ‮وخلع أبو عبد الله المعتز بالله A: om. بالله بسر من رأى وقبض عليه صالح بن وصيف يوم الاثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين وحبسه P: وحبس خمسة أيام ثم قتل وقت العصر من يوم الجمعة لليلتين خلتا من شعبان من السنة المذكورة وله ثلاث وعشرون سنة.‬‎ [‭8.24‬] جبريل كحال المأمون This biography is included in all three versions of the work. ‮قال يوسف بن إبراهيم Ga: om. قال يوسف بن إبراهيم كان المأمون يستخف يد جبريل A: كان المأمون يستخلف جبريل الكحال ويذكر Sb: وذكر . A: end of text in replacement sheet. أنه ما رأى أبداً Sb: أبداً ما رأى على عين أخف من يده واتخذ مراود Sb: مراوداً ومكاحل ودستج ودفعه إليه فكان أول من يدخل إليه Sb: عليه في كل يوم عند تسليمه من صلاة الغداة فيغسل أجفانه ويكحل عينيه فإذا انتبه من قائلته فعل مثل ذلك وكان يجري عليه ألف درهم في كل شهر ثم سقطت منزلته بعد ذلك In margin of A: بعد ذلك ; GaPSb: om. بعد ذلك فسألته عن السبب في ذلك فأخبرني أن الحسين الخادم اعتل فلم يمكن ياسر أخوه عيادته لاشتغاله بالخدمة إلى أن وافى ياسر باب الحجرة التي كان فيها المأمون وقد خرج جبريل من عنده بعد أن برد أجفانه وكحل عينيه فسأله ياسر عن خبر المأمون فأخبره أنه أغفى فتغنم ياسر ما أخبره به من نومه فصار إلى حسين فعاده وانتبه المأمون قبل انصراف ياسر Sb: om. ياسر من عند حسين ثم انصرف ياسر فسأله المأمون عن سبب تخلفه فقال ياسر أخبرت بنوم أمير المؤمنين فصرت إلى حسين فعدته فقال له المأمون ومن أخبرك برقادي فقال له ياسر جبريل الكحال فأحضرني المأمون ثم قال لي يا جبريل اتخذتك كحالاً لي أو عاملاً على الإخبار علي اردد علي مكاحلي وأميالي واخرج عن داري فأذكرته خدمتي فقال إن له لحرمة R: لجرمه ; Sb: لخدمة فليقصر له على إجراء مائة وخمسين درهماً في كل شهر ولا يؤذن له في الدخول فلم يخدم المأمون بعده In margin of A: بعده ; GaPSb: om. بعده ; R: بعدها حتى توفي.‬‎ [‭8.25‬] ماسويه أبو يوحنا This biography is included in all three versions of the work. [‭8.25.1‬] ‮قال فثيون الترجمان إن ماسويه كان يعمل في دق الأدوية في بيمارستان جندي سابور وهو لا يقرأ حرفاً واحداً بلسان من الألسنة إلا أنه عرف الأمراض وعلاجها وصار بصيراً بانتقاد الأدوية فأخذه جبريل بن يختيشوع فأحسن إليه وعشق جارية لداود بن سرافيون PSb: سرابيون فابتاعها جبريل بثمانمائة درهم ووهبها لماسويه ورزق منها ابنه يوحنا وأخاه ميخائيل.‬‎ [‭8.25.2‬] ‮وقال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة إن ماسويه أبا P: ابو يوحنا كان تلميذاً في بيمارستان جنديسابور ثلاثين سنة فلما اتصل به محل جبريل ‭[i,172]‬ من الرشيد قال هذا أبو عيسى قد بلغ السها ونحن في البيمارستان لا نتجاوزه فبلغ ذلك جبريل وكان أمر PRSb: om. أمر البيمارستان إليه فأمر بإخراجه منه وقطع رزقه فبقي منقطعاً به فصار إلى مدينة السلام ليعتذر إلى جبريل ويخضع له فلم يزل على بابه دهراً طويلاً فلم يأذن له فكان إذا ركب دعا له واستعطفه فلا يكلمه فلما ضاق به الأمر صار إلى دار الروم بالجانب الشرقي فقال للقس R: للقيس اكرز لي في البيعة لعله أن يقع Sb: ولعل يقع لي شيء فأنصرف إلى بلدي فإن أبا عيسى ليس يرضى عني ولا يكلمني فقال له القس أنت في البيمارستان منذ ثلاثين سنة ولا تحسن شيئاً من الطب فقال بلى والله أطب وأكحل وأعالج الجراحات فأخرج له صندوقاً وأعطاه إياه ليداوي وأجلسه بباب الحرم عند قصر الفضل بن الربيع وهو وزير الرشيد فلم يزل هناك يكسب الشيء بعد الشيء حتى حسنت حاله.‬‎ [‭8.25.3‬] ‮واشتكت عين خادم للفضل Sb: الفضل بن الربيع فنفذ إليه جبريل بكحالين فعالجوه بأصناف العلاج فلم ينتفع به واشتد وجعه حتى عدم النوم فلما اشتد أرقه وقلقه خرج من القصر هائماً من الضجر والقلق Sb: القلق والضجر فرأى ماسويه فقال له يا شيخ ما تصنع هنا إن كنت تحسن شيئاً GaPSb: add. فعالجني وإلا فقم من ههنا فقال له يا سيدي أحسن وأجيد فقال له ادخل معي حتى تعالجني فدخل معه وقلب جفنه وكحله وسكب R: وسلب على رأسه وسعطه فنام الخادم وهدأ فلما أصبح أنفذ إلى ماسويه جونة فيها خبز سميد وجدي ودجاجة وحلوى ودنانير ودراهم وقال له هذا لك في كل يوم والدنانير والدراهم رزقك مني في كل شهر فبكى ماسويه فرحاً فتوهم الرسول أنه قد استقله فقال له لا تغتم فإنه يزيدك ويحسن إليك فقال له يا سيدي رضيت منه بهذا إن يدرّه على الأيام فلما رجع عرّف الخادم ما كان فعجب منه وبرئ الخادم على يديه.‬‎ [‭8.25.4‬] ‮ولم يمض إلا أيام يسيرة حتى Sb: الا اشتكت عين الفضل فنفذ إليه جبريل الكحالين فلم يزالوا يعالجونه Sb: يعالجوه فلم ينتفع بهم فأدخل الخادم ماسويه إليه ليلاً فلم يزل يكحله إلى ثلث الليل ثم سقاه دواء مسهلاً فصلح به ثم حضر جبريل فقال له الفضل يا أبا عيسى إن هاهنا رجلاً يقال له ماسويه من أفره الناس وأعرفهم بالكحل فقال له ومن هذا لعله الذي يجلس بالباب فقال له نعم قال جبريل هذا كان أكاراً لي فلم يصلح للكروث فطردته وقد صار الآن طبيباً وما عالج الطب قط فإن شئت فأحضره وأنا حاضر Sb: حاظر وتوهم جبريل أنه يدخل يقف بين يديه ويتذلل له فأمر الفضل بإحضاره فدخل وسلم وجلس بحذاء جبريل فقال له جبريل يا ماسويه صرت طبيباً فقال له لم أزل طبيباً أنا أخدم البيمارستان منذ R: om. منذ ثلاثين سنة تقول لي هذا القول ففزع جبريل أن يزيد في المعنى فبادر وانصرف في الحال وهو خجل وأجرى الفضل على ماسويه في كل شهر ستمائة درهم وعلوفة دابتين ونزل خمسة غلمان وأمره أن يحمل عياله من جنديسابور وأعطاه نفقة Sb: بقعة واسعة فحمل عياله ويوحنا ابنه حينئذ وهو صبي.‬‎ [‭8.25.5‬] ‮فلما BSb: فما مضت الأيام حتى اشتكت عين الرشيد فقال له الفضل يا أمير المؤمنين طبيبي ماسويه من أحذق الناس بالكحل وشرح له قصته وما كان من أمر خادمه وأمر نفسه فأمر الرشيد بإحضاره فأحضر ماسويه فقال له تحسن شيئاً من الطب سوى الكحل فقال نعم ‭[i,173]‬ يا أمير المؤمنين وكيف لا أحسن وأنا قد خدمت المرضى بالبيمارستان Sb: بالمارستان منذ ثلاثين سنة فأدناه منه ونظر عينيه فقال الحجام الساعة فحجمه على ساقيه Ga: om. ‮عينيه فقال … على ساقيه‬‎ وقطر في عينيه فبرئ بعد يومين فأمر بأن يجرى عليه ألفي درهم في الشهر ومعونة في السنة عشرين ألف درهم وعلوفة ونزل وألزمه الخدمة مع جبريل وسائر من كان في الخدمة من المتطببين وصار نظيراً لجبريل بل RSb: om. بل كان في ذلك الوقت In margin of A: في ذلك الوقت يحضر بحضوره ويصل بوصوله ودونه في الرزق لأن جبريل كان له في الشهر عشرة آلاف درهم ومعونة في السنة مائة ألف درهم وصلات دائمة وإقطاعات.‬‎ [‭8.25.6‬] ‮ثم إنه اعتلت بانو P: بانوا أخت الرشيد فلم يزل جبريل يعالجها بأنواع العلاج فلم تنتفع فاغتم بها فقال الرشيد ذات يوم قد كان ماسويه ذكر أنه خدم المرضى بالبيمارستان وأنه يعالج الطبائع فيدخل إلى عليلتنا لعل عنده فرج لها فأحضر جبريل وماسويه فقال له ماسويه عرفني حالها وجميع ما دبرتها به إلى PR: add. حين وقتنا هذا فلم يزل جبريل يصف له ما عالجها به فقال ماسويه التدبير صالح والعلاج مستقيم ولكن أحتاج إلى أن أراها فأمر الرشيد أن يدخل إليها فدخل وتأملها وجس عروقها بحضرة الرشيد وخرجوا من عندها وقال ماسويه للرشيد يا أمير المؤمنين يكون لك طول العمر والبقاء هذه تقضي بعد غد ما بين ثلاث ساعات إلى نصف الليل فقال جبريل كذب يا أمير المؤمنين إنها تبرأ وتعيش فأمر الرشيد بحبس ماسويه ببعض دوره في القصر وقال لأسبرنّ ما قاله وأنذرنا به فما رأينا بعلم الشيخ بأساً فلما حضر الوقت الذي حده ماسويه توفيت فلم يكن للرشيد همة بعد دفنها إلا أن أحضر ماسويه فسأله وأعجب بكلامه وكان أعجمي اللسان ولكنه كان بصيراً بالعلاج كثير التجارب فصيره نظيراً لجبريل في الرزق والنزل والعلوفة والمرتبة وعني بابنه يوحنا ووسع النفقة فبلغ المرتبة المشهورة.‬‎ [‭8.25.7‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم Sb: om. بن إبراهيم عدت جبريل بن بختيشوع بالعلث في سنة خمس عشرة ومائتين وقد كان خرج مع المأمون في تلك السنة حتى نزل المأمون في دير النساء فوجدت عنده يوحنا بن ماسويه وهو يناظره في علته وجبريل يستحسن استماعه وإجابته R: واجديته ووصفه فدعا جبريل بتحويل سنته وسألني النظر فيه وإخباره بما يدل عليه الحساب فنهض يوحنا عند ابتدائي بالنظر في التحويل فلما P: التحول فكما خرج من الحراقة قال لي جبريل ليست بك حاجة R: ليست بدجاجة إلى النظر في التحويل لأني أحفظ جميع قولك وقول غيرك في هذه السنة وإنما أردت بدفعي التحويل إليك أن ينهض يوحنا فأسألك عن شيء بلغني عنه وقد نهض فأسألك بحق الله هل سمعت يوحنا قط يقول إنه أعلم من جالينوس بالطب فحلفت له أني ما سمعته قط يدعي ذلك فما انقضى كلامنا حتى رأيت الحراقات تنحدر إلى مدينة السلام فانحدر المأمون في ذلك اليوم وكان يوم خميس ووافينا مدينة السلام غداة يوم السبت ودخل الناس كلهم إلى مدينة السلام خلا أبي العباس بن الرشيد فإنه أقام في الموضع المعروف بالقلائين من الجانب A: بالجانب , in margin من الجانب الغربي بمدينة السلام وهو بإزاء دار الفضل بن يحيى بباب الشماسية الذي صار بعضها في خلافة المعتصم لأبي العباس Sb: add. الرشيد بن الرشيد فكنت وجماعة ‭[i,174]‬ ممن يريد PSb: نريد المصير إلى أبي Above the line in A: أبي صح العباس ممن منازلهم في قنطرة البردان ونهر المهدي لا نجشم أنفسنا Sb: add. إلى المصير إلى الجسر ثم المصير إلى القلائين لبعد الشقة فنصير إلى قصر الفضل بن يحيى ونقف بإزاء مضرب أبي A: om. أبي العباس وكانت الزبيديات توافينا فتعبر بنا إليه فاجتمعت ويوحنا بن ماسويه عند أبي العباس بعد موافاة المأمون مدينة السلام بثلاثة أيام وجمعتنا الزبيدية عند انصرافنا فسألني عن عهدي بجبريل فأعلمته أني لم أره منذ اجتمعنا بالعلث ثم قلت له قد شنعت عنده فقال بماذا فقلت له بلغه أنك تقول أنا أعلم من جالينوس فقال على من ادعى PSb: add. علي هذه الدعوى A: الدعوة لعنة الله والله ما صدق في هذا الخبر ولا بر فسرى ذلك من قوله ما كان في قلبي وأعلمته أني أزيل عن قلب جبريل ما تأدى إليه من الخبر الأول فقال لي افعل نشدتك Sb: ناشدتك الله وقرر عنده ما أقول وهو ما كنت أقوله فحرف عنده فسألته عنه فقال إنما قلت لو أن بقراط وجالينوس عاشا إلى أن يسمعا قولي في الطب وصفاتي لسألا ربهما أن يبدلهما بجميع حواسهما من البصر والشم والذوق واللمس حساً سميعاً PSb: سمعياً يضيفانه إلى ما معهما من حس السمع ليسمعا حكمي ووصفي فأسألك A: فأسلك بالله ألا RSb: om. ألا ما أديت Sb: أديته هذا القول عني إليه فاستعفيته من إلقاء هذا الخبر عنه فلم يعفني.‬‎ [‭8.25.8‬] ‮فأديت إلى جبريل الخبر وكان قد GaPSb: وقد كان أصبح في ذلك اليوم مفرقاً من علته فتداخله من الغيظ والضجر ما تخوفت عليه منه النكسة وأقبل يدعو على نفسه ويقول هذا جزاء من وضع الصنيعة في غير موضعها وهذا جزاء Ga: om. ‮من وضع … وهذا جزاء‬‎ من اصطنع السفل وأدخل في مثل هذه الصناعة الشريفة من ليس من أهلها ثم قال هل عرفت السبب في يوحنا وأبيه فأخبرته أني لا أعرفه فقال لي إن Sb: om. إن الرشيد أمرني باتخاذ بيمارستان وأحضرت دهشتك رئيس بيمارستان جندي سابور لتقليده البيمارستان الذي أمرت باتخاذه فامتنع من ذلك وذكر أن السلطان ليست له عليه أرزاق جارية وأنه إنما يقوم ببيمارستان جنديسابور وميخائيل ابن أخيه حسبة وتحمل علي طيماثيوس Ed. emendation. AGaRSb: بطيمانيوس ; Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 383: بطيماثيوس الجاثليق في إعفائه وابن أخيه فأعفيتهما فقال لي أما إذ قد Sb: إذا أعفيتني فسأهدي BGaPRSb: فإني أهدي إليك Sb: لك هدية ذات قدر يحسن بك قبولها وتكثر منفعتها لك في هذا البيمارستان فسألته عن الهدية فقال لي إن صبياً كان ممن يدق الأدوية عندنا ممن لا يعرف له أب ولا قرابة أقام في البيمارستان أربعين سنة وقد بلغ الخمسين سنة وجاوزها وهو لا يقرأ حرفاً واحداً بلسان من الألسنة إلا أنه قد عرف الأدواء داء داء وما يعالج به Sb: add. أهل كل داء In margin of AR, GaP om.: داء داء وما يعالج به كل داء وهو أعلم خلق الله Sb: om. الله بانتقاد الأدوية واختيار جيدها ونفي رديها فأنا أهديه لك فاضممه إلى من أحببت من تلامذتك ثم قلد تلميذك البيمارستان فإن أموره تخرج على أحسن من مخرجها لو قلدتني هذا البيمارستان فأعلمته أني قد قبلت الهدية وانصرف دهشتك إلى بلده وأنفذ إلي الرجل فأدخل علي في زي الرهبان وكشفته فوجدته على ما حكى لي عنه وسألته عن اسمه فأخبرني أن اسمه ماسويه.‬‎ ‮وكنت في خدمة الرشيد وداؤد بن سرابيون مع أم جعفر وكان المنزل الذي ينزله ماسويه يبعد من منزلي ويقرب من منزل داؤد بن سرابيون وكان في داؤد دعابة وبطالة وكان في ماسويه ضعف ‭[i,175]‬ من ضعف السفل فيستطيبه كل بطال فما مضى بماسويه إلا يسير حتى صار إلي وقد غير زيه ولبس الثياب البيض فسألته عن خبره فأعلمني أنه قد عشق جارية لداؤد بن سرابيون P: سرافيون صقلبية يقال لها رسالة وسألني ابتياعها له فابتعتها له بثمانمائة درهم ووهبتها له فأولدها يوحنا وأخاه ثم رعيت لماسويه ابتياعي له رسالة A: جارية وطلبه منها النسل وصيرت وُلْدَه كأنهم ولدُ قرابة لي وعنيت برفع أقدارهم وتقديمهم على أبناء أشراف أهل هذه المهنة وعلمائهم ثم رتبت ليوحنا وهو غلام المرتبة الشريفة ووليته البيمارستان وجعلته رئيس تلامذتي فكانت مثوبتي منه هذه الدعوى التي لا يسمع بها أحد إلا قذف من خرجه ونوه باسمه وأطلق لسانه بمثل ما أطلقه به ولمثل ما خرج إليه هذه السفلة كانت الأعاجم تمنع جميع الناس عن الانتقال عن صناعات آبائهم وتحظر ذلك غاية الحظر والله المستعان. ‮‭A‬‬‎: om. والله المستعان ‬‎ ‭[8.26]‬ يوحنا بن ماسويه This biography is included in all three versions of the work. [‭8.26.1‬] ‮كان طبيباً A: add. حاذقاً ذكياً فاضلاً خبيراً بصناعة الطب وله كلام حسن وتصانيف مشهورة وكان مبجلاً حظياً عند الخلفاء A: الرؤسآ , in margin الخلفآ صح والملوك.‬‎ [‭8.26.2‬] ‮قال إسحاق بن علي الرهاوي في كتاب أدب الطبيب عن عيسى بن ماسة الطبيب A: om. الطبيب قال أخبرني أبو زكريا يوحنا بن ماسويه أنه اكتسب من صناعة الطب ألف ألف درهم وعاش بعد قوله هذا ثلاث سنين أخر وكان الواثق مشغوفاً R: مشغولاً ضنيناً Cf. al-Ruhāwī, Ādāb al-ṭabīb , 149 (facs. 165): ظنيناً به فشرب يوماً عنده فسقاه الساقي شراباً غير صاف ولا لذيذ على ما جرت به العادة وهذا من عادة السقاة إذا قصر في برهم فلما شرب القدح الأول قال يا أمير المؤمنين أما المذاقات فقد عرفتها واعتدتها ومذاقة هذا الشراب فخارجة عن طبع المذاقات كلها فوجد أمير المؤمنين على السقاة وقال تسقون أطبائي وفي مجلسي مثل هذا الشراب وأمر ليوحنا بهذا السبب وفي ذلك الوقت بمائة ألف درهم ودعا بسمانة الخادم فقال له احمل إليه المال الساعة فلما كان وقت العصر سأل سمانة هل حمل مال الطبيب أم لا فقال لا بعد فقال يحمل إليه مائتا ألف درهم الساعة فلما صلوا العشاء سأل عن حمل المال فقيل له لم يحمل بعد فدعا بسمانة وقال احمل إليه ثلاثمائة ألف درهم فقال سمانة لخازن بيت المال احملوا مال يوحنا وإلا لم يبق في بيت المال شيء فحمل إليه من ساعته.‬‎ [‭8.26.3‬] ‮وقال سليمان بن حسان كان يوحنا بن ماسويه مسيحي المذهب سريانياً قلده الرشيد ترجمة الكتب القديمة مما وجد بأنقرة وعمورية وبلاد الروم حين سباها المسلمون ووضعه أميناً Sb: أشياء على الترجمة Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 65: add. ووضع له كتّاباً حذاقاً يكنبون وخدم هارون والأمين والمأمون وبقي على ذلك إلى أيام المتوكل.‬‎ ‮قال وكانت ملوك بني هاشم لا يتناولون شيئاً من أطعمتهم إلا بحضرته وكان يقف على رؤوسهم ومعه Ga: om. ومعه البراني بالجوارشنات Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 65: بالجوارشات الهاضمة المسخنة الطابخة Ga: الطاعة المقوية للحرارة الغريزية في الشتاء وفي الصيف بالأشربة الباردة والجوارشنات. Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 65: بالجوارشات ‬‎ [‭8.26.4‬] ‮وقال ابن النديم البغدادي الكاتب إن يوحنا بن ماسويه خدم بصناعة الطب المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل.‬‎ [‭8.26.5‬] ‮وقال يوسف بن إبراهيم كان مجلس يوحنا بن ماسويه أعمر مجلس كنت أراه بمدينة السلام لمتطبب أو متكلم أو متفلسف لأنه كان ‭[i,176]‬ يجتمع فيه كل صنف من أصناف أهل In margin of A: أهل الأدب وكان في يوحنا دعابة شديدة يحضر بعض من يحضر من أجلها Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: يحضره من يحضره لأجلها في الأكثر وكان من ضيق الصدر R: الصور وشدة الحدة على أكثر مما كان عليه جبرائيل ابن بختيشوع وكانت الحدة تخرج منه ألفاظاً مضحكة وكان أطيب BR: add. ما يكون مجلسه في وقت نظره في قوارير الماء وكنت وابن حمدون بن عبد الصمد بن علي الملقب بأبي العيرطرد وإسحاق بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الملقب ببيض البغل قد توكلنا به بحفظ نوادره وأظهرت له التلمذة في قراءة كتب المنطق عليه وأظهرا له التلمذة بقراءتهما كتب جالينوس عليه في الطب.‬‎ ‮قال يوسف فمما حفظت من نوادره في وقت نظره أن امرأة أتته فقالت له إن فلانة وفلانة وفلانة يَقْرأن عليك السلام فقال لها أنا بأسماء أهل قسطنطينية وعمورية أعلم مني بأسماء هؤلاء الذين سميتهم فأظهري بولك حتى أنظر لك فيه قال يوسف وحفظت عليه أن رجلاً شكا إليه علة كان P: كانت شفاؤه Sb: شفاؤها منها الفصد فأشار به عليه فقال GaP: add. له لم أعتد الفصد فقال له ولا أحسب A: فقال لا ولا احسب ; P: فاشابه عليه فقال له ولا احسب أحداً اعتاده في بطن أمه وكذلك لم تعتد العلة قبل أن تعتل وقد حدثت بك فاختر ما شئت من الصبر على ما أحدثت لك الطبيعة من العلة أو اعتياد الفصد لتسلم منها. BP: om. ‮قال يوسف … لتسلم منها‬‎ ‬‎ [‭8.26.6‬] ‮قال يوسف وشكا إليه رجل بحضرتي جرباً قد أضر به Ga: add. أمره فأمره بفصد الأكحل من يده اليمنى فأعلمه أنه قد فعل فأمره بفصد الأكحل أيضاً من يده Sb: om. يده اليسرى فذكر أنه قد فعل فأمره بشرب المطبوخ فقال قد فعلت فأمره بشرب الأصطمخيقون فأعلمه أنه قد فعل فأمره بشرب ماء الجبن أسبوعاً وشرب مخيض البقر A: اللبن أسبوعين فأعلمه أنه قد فعل فقال ARP: قال له لم يبق شيء مما أمر به المتطببون إلا وقد ذكرت أنك قد عملته وبقي شيء مما لم يذكره بقراط ولا جالينوس وقد رأيناه يعمل على التجربة كثيراً فاستعمله فإني أرجو أن ينجح علاجك إن شاء الله فسأله ما هو فقال ابتع زوجي قراطيس وقطعهما رقاعاً صغاراً واكتب في كل رقعه رحم الله من دعا لمبتلى بالعافية وألق نصفها في المسجد الشرقي بمدينة السلام والنصف الآخر في المسجد الغربي وفرقها في المجالس يوم الجمعة فإني أرجو أن ينفعك الله بالدعاء إذ لم ينفعك العلاج.‬‎ ‮قال يوسف وصار إليه وأنا حاضر قسيس الكنيسة التي يتقرب فيها يوحنا وقال له قد فسدت علي معدتي فقال له استعمل جوارشن الخوزي فقال قد فعلت فقال له يوحنا فاستعمل الكمونى قال قد أكلت منه أرطالاً فأمره باستعمال المقداذيقون فقال قد شربت منه جرة قال R: add. له فاستعمل المروسيا فقال قد فعلت وأكثرت فغضب وقال له إن أردت أن تبرأ فأسلم فإن الإسلام يصلح المعدة.‬‎ [‭8.26.7‬] ‮قال يوسف واشتدت على يوحنا علة كان فيها حتى يئس Sb: أيس منه أهله ومن عادة النصارى إحضار من يئس منه أهله جماعة من الرهبان والقسيسين والشمامسة يقرؤون حوله ففعل مثل ذلك بيوحنا فأفرق والرهبان حوله يقرؤون فقال لهم يا أولاد الفسق ما تصنعون في بيتي فقالوا له كنا ندعو ربنا في التفضل عليك بالعافية فقال لهم يوحنا قرص ورد أفضل من صلوات جميع أهل النصرانية منذ كانت إلى يوم القيامة اخرجوا من منزلي فخرجوا. Sb: om. فخرجوا ‬‎ ‮قال يوسف وشكا بحضرتي إلى يوحنا Ga: وشكا إليه بحضرتي رجل من ‭[i,177]‬ التجار جرباً به في أيام الشتاء فقال ليست هذه من أيام علاج ما تجد وإنما علاج دائك هذا في أيام الربيع فتنكب أكل المعفنات كلها وطري السمك ومالحه صغار ذلك وكباره وكل حرّيف من الأبزار والبقول وما يخرج من الضرع فقال له الرجل هذه أشياء لست أعطى صبراً على تركها فقال له يوحنا فإن كان الأمر على ما ذكرت فأدمن أكلها وحك بدنك فلو نزل المسيح لك خاصة لما انتفعت بدعائه لما تصف به نفسك من الشره.‬‎ [‭8.26.8‬] ‮قال يوسف وعاتبه النصارى على اتخاذ الجواري وقالوا له خالفت ديننا وأنت شماس فإما أن كنت على سنتنا واقتصرت على امرأة واحدة وكنت شماساً R: om. ‮فإنما أن … وكنت شماساً‬‎ لنا وإما أخرجت نفسك من الشماسية BGaSb: الشمسية واتخذت ما بدا لك من الجواري فقال إنما أمرنا في موضع واحد أن لا نتخذ امرأتين ولا ثوبين فمن جعل الجاثليق العاض بظر أمه أولى أن يتخذ عشرين ثوباً من يوحنا الشقي في اتخاذ أربع جوار فقولوا لجاثليقكم أن يلزم قانون دينه حتى نلزمه معه وإن خالفه Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 387: خالف خالفناه.‬‎ ‮قال يوسف وكان بختيشوع بن جبريل يداعب يوحنا كثيراً فقال له يوماً في مجلس أبي إسحاق ونحن في عسكر المعتصم بالمدائن في سنة عشرين ومائتين أنت يا أبا AGaP: om. أبا زكريا أخي لأبي Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 387: أخي ابن أبي فقال يوحنا لأبي إسحاق اشهد أيها الأمير على إقراره فوالله لأقاسمنه ميراثه من أبيه فقال له بختيشوع إن أولاد الزنا لا يرثون ولا يورثون وقد حكم دين الإسلام للعاهر بالحجر فانقطع يوحنا ولم يحر جواباً.‬‎ ‮قال يوسف وكانت دار الطيفوري في دار الروم من الجانب الشرقي بمدينة السلام لصيقة دار يوحنا بن ماسويه وكان للطيفوري ابن قد علم الطب علماً حسناً A: جداً , in margin حسناً صح يقال له دانيل ثم ترهب بعد ذلك فكان يدخل مدينة السلام عند تأدي الخبر إليه بعلة والده أو ما أشبه ذلك وكان ليوحنا طاووس كان يقف على الحائط الذي فيما بين داره ودار الطيفوري فقدم دانيل مدينة السلام ليلاً في الشهر المعروف بآب وهو شهر شديد الحر كثير الومد A: الرمد , in margin الومد والومد بالتحريك شدة حرّ الليل صح ; Ga: الرمد فكان الطاووس كلما اشتد عليه الحر صاح فأنبه دانيل وهو في ثياب صوف من ثياب الرهبان فطرده مرات فلم ينفع ذلك فيه ثم رفع مرزبته فضرب بها رأس الطاووس فوقع ميتاً واستتر الخبر عن يوحنا إلى أن ركب ورجع فصادف عند منصرفه طاووسه ميتاً على Ga: عند باب داره فأقبل يقذف بالحدود من قتله فخرج إليه دانيل فقال له لا تشتم من قتله فإني أنا قتلته ولك علي مكانه عدة طواويس فقال له يوحنا بحضرتي ليس يعجبني راهب له سنام وطول ذكر إلا أنه قال ذلك بفحش فقال له دانيل وكذلك GaR: ولذلك ليس يعجبني شماس له عدة نساء واسم رئيسة نسائه قراطيس وهو اسم رومي لا عربي ومعنى قراطيس عند الروم القرنانة وليس تكون المرأة قرنانة حتى تنكح غير بعلها فخجل يوحنا ودخل منزله مفلولاً.‬‎ [‭8.26.9‬] ‮قال يوسف وحدثني بمصر أحمد بن هارون الشرابي أن المتوكل على الله حدثه في خلافة الواثق أن يوحنا بن ماسويه كان مع الواثق على دكان كان للواثق في دجلة وكان مع الواثق قصبة فيها شص وقد ألقاها في دجلة ليصيد بها السمك فحرم الصيد فالتفت إلى يوحنا وكان على يمينه فقال قم يا مشؤم عن يميني فقال له يوحنا يا أمير المؤمنين ‭[i,178]‬ لا تتكلم بمحال يوحنا بن ماسويه الخوزي وأمه رسالة الصقلبية المبتاعة بثمانمائة درهم أقبلت به السعادة إلى أن صار نديم الخلفاء وسميرهم Sb: وسيرهم وعشيرهم وحتى غمرته الدنيا فنال فيها A: منها ما لم يبلغه أمله فمن أعظم محال أن يكون هذا مشؤماً ولكن إن أحب أمير المؤمنين أن أخبره بالمشؤم من هو أخبرته فقال ومن هو فقال من ولدته أربع خلفاء ثم ساق الله إليه الخلافة فترك خلافته وقصورها وبساتينها وقعد في دكان مقدار عشرين ذراعاً في مثلها في وسط دجلة لا يأمن عصف الريح عليه فيغرقه ثم تشبه بأفقر قوم في الدنيا وشرهم وهم صيادو السمك قال لي أحمد بن هارون قال لي المتوكل فرأيت الكلام قد أنجع فيه إلا أنه أمسك لمكاني.‬‎ ‮قال يوسف وحدثني أحمد بن هارون أن الواثق قال في هذا اليوم B: في هذه الأيام ليوحنا وهو على هذه الدكان يا يوحنا ألا أعجبك من خلة قال وما هي قال إن الصياد ليطلب السمك مقدار ساعة فيصيد السمكة يساوي الدينار وما أشبه ذلك وأنا أقعد مذ غدوة إلى الليل فلا أصيد ما يساوي درهماً فقال له يوحنا وضع أمير المؤمنين التعجب في غير موضعه إن الله جعل رزق الصياد من صيد السمك فرزقه يأتيه لأنه قوته وقوت عياله ورزق أمير المؤمنين بالخلافة فهو غني عن أن يرزق بشيء من السمك ولو كان رزقه جعل في الصيد لوافاه رزقه منه A: هنة مثل ما يوافي الصياد.‬‎ ‮قال يوسف وحدثني إبراهيم بن علي متطبب أحمد بن طولون أنه كان في دهليز يوحنا بن ماسويه ينتظر رجوع يوحنا من دار Sb: om. يوحنا من دار السلطان فانصرف وقد أسلم في ذلك الوقت عيسى بن إبراهيم بن نوح بن أبي نوح كاتب الفتح بن خاقان قال إبراهيم فقمت إليه وجماعة من الرهبان فقال لنا اخرجوا يا أولاد الزنا من داري واذهبوا أسلموا فقد أسلم المسيح الساعة على يدي المتوكل.‬‎ [‭8.26.10‬] ‮قال يوسف وقدم جرجة بن زكريا عظيم النوبة في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين ومائتين إلى سر من رأى وأهدى إلى المعتصم هدايا فيها قردة فإني عند يوحنا في اليوم الثاني من شوال من هذه السنة وأنا أعاتبه على تخلفه عن حضور الدار في ذلك الوقت لأني رأيت سلمويه وبختيشوع والحريش المتطببين وقد وصلوا إذ دخل علينا غلام من الأتراك الخاصة ومعه قرد من القرود التي أهداها ملك النوبة لا أذكر متى رأيت أكبر منه جثة وقال له يقول أمير المؤمنين زوج هذا القرد من حماحم قردتك وكان ليوحنا قردة يسميها حماحم كان لا يصبر عنها ساعة فوجم لذلك ثم قال للرسول قل لأمير المؤمنين اتخاذي لهذه القردة غير ما توهمه أمير المؤمنين وإنما دبرت تشريحها ووضع كتاب على ما وضع جالينوس في التشريح يكون جمال وضعي إياه لأمير المؤمنين وكان في جسمها قلة تكون العروق فيها والأوراد والعصب A: الأعصاب دقاقاً فلم أطمع في اتضاح R: انضاج الأمر فيها مثل اتضاحه R: انضاجه فيما عظم جسمه فتركتها لتكبر ويغلظ جسمها فأما إذ قد وافى هذا القرد فسيعلم أمير المؤمنين أني سأضع له كتاباً لم يوضع في الإسلام مثله ثم فعل ذلك بالقرد فظهر له منه كتاب حسن استحسنه أعداؤه فضلاً عن أصدقائه.‬‎ [‭8.26.11‬] ‮قال يوسف ودخل يوحنا على محمد بن أبي أيوب بن الرشيد وكانت به حمى مثلثة وهي التي تأخذ غباً فنظر إلى مائه ‭[i,179]‬ وجس عرقه وسأله Sb: سائلة عن خبره كان في أمسه ومبيته وصباحه إلى أن وافاه فأخبره بذلك فقال يوحنا حُمَّاك هذه من أسهل الحميات ما لم يخلط صاحبها لأن أقصى حقها سبعة أدوار وأكثر ذلك يترك في الدور الرابع وإن خلط فيها العليل انتقلت فربما تطاولت به العلة وربما تلفت نفسه فقال ابن أبي أيوب قف بي على ما رأيت فإني لا أخالفك فأمره أن يقتصر على لباب الخبز المغسول بالماء الحار ثلاث غسلات ثم يأكل اللباب إن كانت شهوته للطعام A: om. للطعام ضعيفة وعلى المزوَّرات من الطعام مثل الماش والقرع والسرمق والخيار وما أشبه ذلك إن كانت شهوته قوية وأن يرفع يده من الطعام وهو يشتهيه فقال له محمد فهذا ما أمرت بأكله فدلني على ما لا آكل فقال له أول ما أنهاك عن أكله فيوحنا بن ماسويه ثم بغله ثم الجاثليق فإن حقه على أهل النصرانية واجب ثم الزنبريتان وهما السفينتان اللتان في الجسر في الجانب الشرقي فإن الجسر لا يصلح إلا بهما ثم نهض مغضباً وهو يدعو علي لأني كنت السبب في مصيره إلى محمد بن أبي أيوب. In margin of A, GaP om.: ‮قال يوسف … أبي أيوب‬‎ ‬‎ [‭8.26.12‬] ‮قال يوسف واعتل محمد بن سليمان بن الهادي المعروف بابن AGaPRSb: بأبي مشغوف علة تطاولت به وكان أبو العباس بن الرشيد يلزم يوحنا تعاهده وكان محمد بن سليمان ربما يزيد في الحديث أشياء لا يختل B: تجبل ; P: تخيل ; R: يحيل باطلها على سامعها فدخل إليه يوماً وأنا عنده فاستشاره فيما يأخذ فقال يوحنا قد كنت أشير عليك بما تأخذ في كل يوم وأنا أحسبك تحب الصحة والعافية فأما إذ صح عندي أنك تكره العافية وتحب العلة فلست استحل أن In margin of A: صح استحل أن أشير عليك بشيء فقال له ابن مشغوف يا جاهل من يكره A: يجنب , above the line يكره صح العافية ويحب العلة فقال له يوحنا أنت والبرهان على ذلك أن العافية في العالم تشبه الحق والسقم يشبه الكذب وأنت تتكلم أكثر دهرك بالكذب فيكون Sb: add. أكثر كذبك مادة لسقمك فمتى تبرأ أنت من علة متطاولة وأنت تمدها أكثر دهرك بالكذب الزائد فيها فالزم الصدق ثلاثة أيام ولا تكذب فيها فيوحنا بريء من المسيح إن لم تخرج من هذه A: om. هذه العلة قبل انقضاء هذه الثلاثة الأيام. Marginal note in A: يتلوه ما في الورق المخرجة . The following paragraphs are written in A entirely on a separate small piece of paper between ff. 112–113; they are missing in manuscripts containing V1‮(‭B‬)‬‎ and V2 (GaP). ‬‎ ‮(‭١١٢‬ * أ) قال يوسف بن إبراهيم وكان ليوحنا بن ماسويه ابن يقال له ماسويه R: om. ابن يقال له ماسويه أمه بنت الطيفوري جد إسرائيل متطبب الفتح بن خاقان وكان ماسويه هذا أشبه خلق الله بأبيه في خلقته ولفظه وحركاته إلا أنه كان بليداً لا يكاد يفهم شيئاً إلا بعد مدة طويلة ثم ينسى ذلك في أسرع من اللحظ فكان يوحنا يظهر محبة ابنه تقية من ألسنة الطيفوري وولده وكان أشد بغضاً له منه لسهل الكوسج الذي هتكه بادعائه أنه وضعه في فرج أمه.‬‎ [‭8.26.13‬] ‮قال يوسف واعتل في أول سنة سبع عشرة ومائتين صالح بن شيخ بن عميرة بن حيان R: حسان بن سراقة الأسدي علة أشرف منها فأتيته عائداً فوجدته قد أفرق بعض الإفراق فدارت بيننا أحاديث كان منها أن عميرة جده أصيب بأخ له من أبويه ولم يخلف ولداً فعظمت عليه المصيبة ثم ظهر حبل بجارية كانت له Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 389: add. وولدت أنثى بعد وفاته فسري عنه بعض ما دخله من الغم وحولها إلى بيته وقدمها على حرم نفسه فوضعت ابنة فتبنى بها وقدمهما على ذكور ولده وإناثهم فلما ترعرعت رغب لها في كفء يزوجها منه فكان لا يخطبها إليه خاطب إلا فرغ نفسه للتفتيش عن حسبه والتفتيش عن أخلاقه فكان بعض من ‭[i,180]‬ نزع إليه خاطباً لها ابن عم لخالد بن صفوان بن الأهتم التميمي وكان عميرة عارفاً بوجه الفتى وبنسبه فقال يا بني أما نسبك فلست أحتاج إلى التفتيش عنه وإنك لكفء لابنة أخي من جهة الشرف ولكنه لا سبيل إلى عقد عقدة النكاح على ابنتي دون معرفتي بأخلاق من أعقد العقدة له فإن سهل عليك المقام عندي وفي داري سنة أكشف فيها أخلاقك كما أكشف أحساب وأخلاق R: أغلاق غيرك فأقم في الرحب والسعة وإن لم يسهل ذلك عليك فانصرف إلى أهلك فقد أمرنا بتجهيزك وحمل جميع ما تحتاج إليه معك إلى موافاتك بصرتك. R: بصيرتك ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 389: ما تحتاج إليه معك فاختار الفتى الإقامة ‬‎ ‮قال صالح بن شيخ حدثني أبي عن جدي أنه كان لا يبيت ليلة إلا أتاه عن ذلك الرجل أخلاق متناقضة فواصف له بأحسن الأمور وواصف له بأسمجها فاضطره تناقض أخباره إلى التكذيب بكلها وأن يترك الأمر على أن مادحه مائله وأن عائبه تحامل عليه فكتب إلى خالد أما بعد فإن فلاناً قدم علينا خاطباً لابنة أخيك فلانة بنت فلان فإن كانت أخلاقه تشاكل حسبه ففيه الرغبة لزوجته والحظ لولي عقد نكاحه فإن رأيت أن تشير علي بما ترى العمل به في ابن عمك وابنة أخيك فإن المستشار مؤتمن فعلت إن شاء الله فكتب إليه خالد قد فهمت كتابك وكان أبو ابن عمي هذا أحسن أهلي خلقاً وأسمجهم خلقاً وأحسنهم عمن أساء به صفحاً وأسخاهم كفاً إلا أنه كان مبتلى بالعهار Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 390: بالدمامة وسماجة الخلق وكانت أمه من أحسن خلق الله وجهاً وأعفهم فرجاً إلا أنها من سوء الخلق والبخل وقلة العقل على ما لا A: om. لا أعرف أحداً على مثله وابن عمي هذا فقد تقبل من أبويه مساوئهما ولم يتقبل شيئاً من محاسنهما فإن رغبت في تزويجه على ما شرحت لك من خبره فأنت وذاك وإن كرهته رجوت أن يخير الله لابنة أخينا إن شاء الله قال صالح فلما قرأ جدي الكتاب أمر بإعداد طعام للرجل فلما أدرك حمله على ناقة مهرية ووكل به من أخرجه من الكوفة.‬‎ [‭8.26.14‬] ‮فأعجبني هذا الحديث وحفظته وكان اجتيازي في منصرفي من عند صالح بن شيخ على دار هارون بن سليمان بن المنصور فدخلت عليه مسلماً وصادفت عنده ابن ماسويه فسألني هارون عن خبري وعمن لقيت فحدثته بمكاني كان عند صالح بن شيخ فقال لقد كنت في معادن الأحاديث الطيبة الحسان وسألني هل حفظت عنه حديثاً فحدثته بهذا الحديث فقال يوحنا عليه وعليه إن لم يكن شبه هذا الحديث بحديثي وحديث ابني أكثر من شبه ابني بي بليت بطول الوجه وارتفاع قحف الرأس وعرض الجبين وزرقة العينين R: العين ورزقت ذكاء وحفظاً لكل ما يدور في مسامعي وكانت بنت الطيفوري أحسن أنثى رأيتها أو سمعت بها إلا أنها كانت ورهاء بلهاء (‭١١٢‬*ب) لا تعقل ما تقول ولا تفهم ما يقال لها فتقبل ابنها مسامجنا جميعاً ولم يرزق من محاسنها Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 390: محاسننا شيئاً ولولا كثرة فضول السلطان ودخوله فيما لا يعنيه لشرّحت ابني هذا حياً مثل ما كان جالينوس يشرح القرود والناس فكنت أعرف بتشريحه الأسباب التي كانت لها بلادته وأريح الناس من خلقته وأكسب أهلها بما أضع في كتابي في صفة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 391: صنعة تركيب بدنه ومجاري عروقه وأوراده وعصبه علماً ولكن السلطان [i,‭181‬] يمنع من ذلك وكأني (‭١١٢‬ * ب) بأبي الحسين يوسف قد حدث الطيفوري وولده بهذا الحديث فألقى لنا شراً ومنازعات ليضحك مما يقع بيننا A: بيينا فكان الأمر على ما توهم.‬‎ ‮واعتل ماسويه بن يوحنا بعد هذا بليال قلائل وقد ورد رسول المعتصم من دمشق أيام كان بها مع المأمون في إشخاص يوحنا إليه فرأى يوحنا فصده ورأى الطيفوري وابناه زكريا ودانيال خلاف ما رأى يوحنا Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 391: add. والده ففصده يوحنا وخرج في اليوم الثاني Sb: الثالث إلى الشام ومات ماسويه في اليوم الثالث من مخرجه فكان الطيفوري وولده يحلفون في جنازته أن يوحنا تعمد قتله ويحتجون بما حدثتهم به من كلامه كان في منزل هارون بن سليمان. Marginal note in A marking the end of the interfolio: يتلوه ونقلت ; BGaP: om. ‮قال يوسف بن إبراهيم وكان ليوحنا … هارون بن سليمان‬‎ ‬‎ [‭8.26.15‬] ‮ونقلت من كتاب Ga: كلام الهدايا والتحف لأبي بكر وأبي عثمان الخالديين قالا حدثنا أبو يحيى Cf. K. al-Tuḥaf wa-l-hadāya , 3: حدثنا النوبختي قال افتصد المتوكل فقال لخاصته وندمائه اهدوا إلي يوم فصدي فاحتفل كل واحد منهم في هديته وأهدى إليه الفتح بن خاقان جارية لم ير الراؤون مثلها حسناً وظرفاً وكمالاً فدخلت إليه ومعها جام ذهب في نهاية الحسن ودن بلور لم ير مثله فيه شراب يتجاوز الصفات ورقعة فيها مكتوب:‬‎ ‮إذا خرج الإمامُ من الدواءِ‬‎ ‮وأعقب بالسلامة والشفاءِ‬‎ ‮فليس له دواءٌ Thus vowelled in ASb: دواءً (which is also possible). غير شُرْبٍ‬‎ ‮بهذا الجام من هذا الطِّلاءِ‬‎ ‮وفَضِّ الخاتَمِ المُهْدى إليه‬‎ ‮فهذا صالحٌ بعـدَ الـدواءِ‬‎ ‮فاستظرف المتوكل ذلك واستحسنه وكان بحضرته يوحنا بن ماسويه فقال يا أمير المؤمنين الفتح والله أطب مني فلا تخالف ما أشار به.‭ B: om. ‮ونقلت من كتاب … ما أشار منه‬‎ ‬‬‎ ‮أقول ومن نوادر يوحنا بن ماسويه أن المتوكل Sb: add. بالله قال له يوماً بعت بيتي بقصرين فقال له أخر الغداء يا أمير المؤمنين أراد المتوكل تعشيت فضرني لأنه تصحيفها فأجابه ابن ماسويه بما تضمن A: تضمنه . العلاج.‬‎ ‮وعتب ابن حمدون النديم ابن ماسويه بحضرة المتوكل فقال له ابن ماسويه لو أن مكان ما فيك من الجهل عقل ثم قسم على مائة خنفساء لكانت كل واحدة منهن أعقل من أرسطوطاليس.‬‎ ‮ووجدت في كتاب جراب الدولة قال دخل ابن ماسويه المتطبب إلى المتوكل فقال المتوكل لخادم له Above the line in A: لخادم له خذ بول فلان في قارورة ائتِ به إلى ابن ماسويه فأتى به فلما نظر إليه قال هذا بول بغل لا محالة فقال له المتوكل كيف علمت أنه بول بغل قال ابن ماسويه أحضرني صاحبه حتى أراه ويتبين كذبي من صدقي A: صدقي من كذبي فقال المتوكل هاتوا الغلام فلما مثل بين يديه قال له ابن ماسويه أيش أكلت البارحة قال خبز شعير وماء قراح فقال ابن ماسويه هذا والله طعام حماري اليوم. B: om. ‮ووجدت في كتاب … طعام حماري اليوم‬‎ ‬‎ ‮ونقلت من خط المختار بن الحسن بن بطلان أن أبا عثمان الجاحظ ويوحنا بن ماسويه قال اجتمعا بغالب ظني على مائدة إسماعيل بن بلبل الوزير وكان في جملة ما قدم مضيرة بعد سمك فامتنع يوحنا من الجمع بينهما قال له أبو عثمان أيها الشيخ لا يخلو أن يكون السمك من طبع اللبن أو مضاداً له فإن كان أحدهما ضد الآخر فهو دواء له وإن كانا من طبع واحد A: طبعاً واحداً ; PR: طبع واحد فلنحسب أنا قد أكلنا من أحدهما إلى أن اكتفينا فقال يوحنا والله مالي خبرة بالكلام ولكن كل يا أبا عثمان وانظر ما A: ماذا يكون في غد فأكل أبو ‭[i,182]‬ عثمان نصرة لدعواه ففلج في ليلته فقال هذه والله نتيجة القياس المحال والذي ضلل أبا عثمان اعتقاده أن السمك من طبع اللبن ولو سامحناه في أنهما من طبع واحد لكان لامتزاجهما قوة ليست لأحدهما.‬‎ [‭8.26.17‬] ‮وقال الشيخ أحمد بن علي ثابت الخطيب البغدادي عن الحسين بن فهم قال قدم علينا محمد بن سلام صاحب طبقات الشعراء وهو الجمحي سنة اثنتين وعشرين ومائتين فاعتل علة شديدة فما تخلف عنه أحد وأهدى إليه الأجلاء أطبائهم فكان ابن ماسويه ممن أهدى إليه فلما جسَّه R: حيسه ونظر إليه وقال ما أرى من العلة ما أرى من الجزع فقال والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة ولو وقفت بعرفات وقفة وزرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم زورة وقضيت أشياء في نفسي لرأيت ما اشتد علي من هذا قد سهل فقال له ابن ماسويه فلا تجزع فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية وقوتها ما إن سلمك الله من هذه العوارض بلغك عشر سنين أخرى.‬‎ ‮قال الحسين بن فهم فوافق كلامه R: كلامهم قدراً فعاش عشر سنين بعد ذلك. In the margin of A: ‮وقال الشيخ … بعد ذلك‬‎ ; GaP: om. ‮وقال الشيخ … بعد ذلك‬‎ ; R: add. وكانت وفاة يوحنا بن ماسويه بسر من رأى الليلتين خلت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين في خلافة المتوكل , in margin خ يوم الاثنين لأربع خلون ‬‎ ‮وحدث الصولي في كتاب الأوراق The rest of this biography is illegible in Ga. قال كان المأمون نازلاً على البدندون نهر من أعمال طرسوس فجلس يوماً وأخوه المعتصم عليه وجعلا أرجلهما فيه استبراداً له وكان أبرد الماء وأرقه وألذه فقال المأمون للمعتصم أحببت R: احنبته الساعة من أزاذ العراق آكله وأشرب عليه من هذا الماء البارد عليها وسمع صوت حلقة البريد وأجراسه فقيل هذا يزيد بن مقبل بريد العراق فأحضر طبقاً من فضة فيه رطب أزاذ فعجب من تمنيه وما تم له فأكلا وشربا من الماء ونهضا وتودع المأمون وأقال ثم نهض محموماً وفصد فظهرت في رقبته نفخة كانت تعتاده ويراعيها الطبيب إلى أن تنضج وتفتح R: om. وقح وتبرأ فقال المعتصم للطبيب وهو ابن ماسويه ما أطرف ما نحن فيه تكون الطبيب المفرد المتوحد في صناعتك وهذه النفخة تعتاد أمير المؤمنين فلا تزيلها عنه وتتلطف في حسم مادتها حتى لا ترجع إليه والله لئن عادت هذه العلة عليه Sb: إليه لأضربن عنقك فاستطرق ابن ماسويه لقول المعتصم وانصرف فحدث به بعض من يثق به ويأنس إليه فقال له تدري ما قصد المعتصم قال لا قال قد أمرك بقتله حتى لا تعود النفخة إليه R: إليه وإلا فهو يعلم أن الطبيب لا يقدر على دفع الأمراض عن الأجسام وإنما قال لك لا تدعه يعيش ليعود المرض عليه فتعلل RSb: فتعالل ابن ماسويه وأمر تلميذاً له بمشاهدة النفخة والتردد إلى المأمون نيابة عنه والتلميذ يجيئه كل يوم ويعرفه حال المأمون وما تجدد له فأمره بفتح النفخة فقال له أعيذك بالله ما احمرت A: om. ما احمرت ولا بلغت إلى حد الجرح فقال A: قال , above the line صح فقال له امض وافتحها كما أقول لك ولا تراجعني فمضى وفتحها ومات المأمون رحمه الله.‬‎ [‭8.26.18‬] ‮أقول إنما فعل ابن ماسويه ذلك لكونه كان عديماً للمروءة والدين والأمانة وكان على غير ملة الإسلام ولا له تمسك بدينه A: في دنيه , above the line بدينه أيضاً كما حكى عنه يوسف بن إبراهيم في أخباره المتقدمة ومن ليس In margin of A: ليس صح له دين يتمسك به ويعتقد فيه فالواجب أن لا يداينه عاقل ولا يركن إليه حازم. B: om. ‮وحدث الصولي … إليه حازم‬‎ ‬‎ ‮وكانت وفاة يوحنا بن ماسويه بسر من رأى يوم الاثنين لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين ‭[i,183]‬ في خلافة المتوكل. B: في خلافة المتوكل ; R: om. ‮وكانت وفاة … خلافة المتوكل‬‎ ‬‎ [‭8.26.19‬] ‮ومن كلام يوحنا بن ماسويه أنه سئل عن الخير الذي لا شر معه فقال شرب القليل من الشراب الصافي ثم سئل عن الشر الذي لا خير معه فقال نكاح العجوز وقال أكل التفاح يرد النفس وقال عليك من الطعام بما حدث ومن الشراب بما عتق. B: om. ‮وقال أكل … بما عتق‬‎ ‬‎ [‭8.26.20‬] ‮وليوحنا بن ماسويه من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب البرهان ثلاثون باباً ‭2‬. كتاب البصيرة ‭3‬. كتاب الكمال والتمام ‭4‬. كتاب الحميات مشجر R: كتاب الجهات المشجر ‭5‬. وله أيضاً الكتاب المشجر الكبير في الطب In margin of AP: ‮وله أيضا … الكبير في الطب‬‎ ; RSb: om. ‮وله أيضا … الكبير في الطب‬‎ ‭6‬. كتاب في الأغذية ‭7‬. كتاب في الأشربة ‭8‬. كتاب المنجح في الصفات والعلاجات ‭9‬. كتاب في الفصد والحجامة ‭10‬. كتاب في الجذام لم يسبقه أحد إلى مثله ‭11‬. كتاب الجواهر ‭12‬. كتاب الرجحان ‭13‬. كتاب في تركيب الأدوية المسهلة وإصلاحها وخاصة كل دواء منها ومنفعته In margin of A: وخاصة كل دواء منها ومنفعته ; P: om. وخاصة كل دواء منها ومنفعته ‭14‬. كتاب دفع مضار الأغذية ‭15‬. كتاب في غير ما شيء مما عجز عنه غيره ‭16‬. كتاب السر الكامل Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:295: كتاب الكامل ‭17‬. كتاب في دخول الحمام ومنافعها ومضرتها B: كتاب الحمام ‭18‬. كتاب السموم وعلاجها ‭19‬. كتاب الديباج ‭20‬. كتاب الأزمنة ‭21‬. كتاب الطبيخ Sb: om كتاب الطبيخ ‭22‬. كتاب في الصداع وعلله وأوجاعه وجميع أدويته والسدر والعلل المولدة لكل نوع منه وجميع علاجه ألفه لعبد الله بن طاهر ‭23‬. كتاب السدر والدوار R: والدوات ‭24‬. كتاب لم امتنع الأطباء من علاج الحوامل في بعض R: نقض شهور حملهن ‭25‬. كتاب محنة الطبيب ‭26‬. كتاب معرفة محنة الكحالين ‭27‬. كتاب دغل العين ‭28‬. كتاب مجسة العروق ‭29‬. كتاب الصوت والبحة ‭30‬. كتاب ماء الشعير ‭31‬. كتاب في المرة السوداء ‭32‬. كتاب علاج In margin of A: علاج صح ; P: om. علاج النساء اللواتي لا يحبلن حتى يحبلن ‭33‬. كتاب الجنين ‭34‬. كتاب تدبير الأصحاء ‭35‬. كتاب في السواك والسنونات ‭36‬. كتاب المعدة ‭37‬. كتاب القولنج ‭38‬. كتاب النوادر الطبية ‭39‬. كتاب التشريح ‭40‬. كتاب في ترتيب سقي الأدوية المسهلة بحسب الأزمنة وبحسب الأمزجة وكيف ينبغي أن يسقى ولمن ومتى وكيف يعان الدواء إذا احتبس وكيف يمنع الإسهال إذا أفرط ‭41‬. كتاب تركيب خلق الإنسان وأجزائه وعدد أعضائه ومفاصله وعظامه وعروقه ومعرفة أسباب الأوجاع ألفه للمأمون ‭42‬. كتاب الأبدال ‭43‬. فصول كتبها لحنين ابن إسحاق بعد أن سأله المذكور ذلك ‭44‬. كتاب الماليخوليا وأسبابها وعلاماتها وعلاجها A: وعلاجاتها , in margin صح جها ‭45‬. كتاب جامع الطب مما اجتمع عليه أطباء فارس والروم ‭46‬. كتاب الحيلة للبرء. B: om. ‮كتاب الأبدل … كتاب الحيلة للبرء‬‎ ‭[8.27]‬ ميخائيل بن ماسويه This biography is included in all three versions of the work. [‭8.27.1‬] ‮متطبب المأمون وميخائيل هذا هو Sb: وميخائيل هذا هو أخو R: أحق يوحنا بن ماسويه. Sb: om. بن ماسويه ‬‎ [‭8.27.2‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم مولى إبراهيم بن المهدي كان هذا المتطبب لا يمتع بالحديث ولا يحتج في شيء يقوله بحجة ولا يوافق أحداً من المتطببين على شيء أحدث من مائتي سنة فلم يكن يستعمل السكنجبين والورد المربى إلا بالعسل ولا يستعمل الجلاب المتخذ بماء الورد ولا يتخذه إلا من الورد المسلوق A: المصلوق بالماء الحار ولا يتخذه بالسكر ولا يستعمل شيئاً لم يستعمله الأوائل ولقد سألته يوماً عن رأيه في الموز فقال لم أقر A: فقال لي لم أر له ذكراً في كتب الأوائل وما كانت هذه حاله لم أقدم على أكله ولا على إطعامه للناس وكان المأمون به معجباً وله على جبريل بن بختيشوع مقدماً حتى كان يدعوه بالكنية أكثر مما يدعوه بالاسم وكان لا يشرب الأدوية إلا مما R: ممن تولى تركيبه وإصلاحه له وكنت أرى جميع المتطببين بمدينة السلام يبجلونه تبجيلاً لم يكونوا يظهرونه لغيره.‬‎ [‭8.27.3‬] ‮قال يوسف وحضر في النصف من شوال سنة ‭[i,184]‬ عشرين ومائتين دار إبراهيم بن المهدي مع جماعة من وجوه المتطببين وكانت شكلة عليلة فوجه المعتصم المتطببين إليها ليرجعوا إليه بخبرها وقد كانوا صاروا إليها قبل ذلك اليوم بيوم فنظروا إلى مائها وجسوا عرقها وعاودوا النظر في اليوم الثاني في أمرها فقالوا كلهم إنها أصبحت صالحة وإنهم لا يشكون في إفراقها فسبق إلى وهمي أنهم أو أكثرهم أحب أن يسر أبا إسحاق بما ذكروا من العافية فلما نهضوا اتبعتهم فسألت واحداً واحداً عما عنده من العلم بحالها فكلهم قال لي مثل مقالته لأبي إسحاق إلا سلمويه بن بنان ABPRSb: بيان فإنه قال لي هي اليوم أصعب حالاً منها أمس Sb: بالأمس وقال لي Sb: om. لي ميخائيل قد ظهر أمس بالقرب من قلبها ورم لم نره في يومنا هذا أفترى ذلك الورم ساخ Marginal note in A: ساخ دخل فيها وغاب في الأرض أو ارتفع إلى السماء انصرف فأعد لهذه الامرأة Sb: المرأة جهازها فليس B: فليست تبيت في الأحياء فتوفيت وقت صلاة العشاء الاخرة بعد أن ألقى إلي ميخائيل ما ألقى ساعات عشراً أو نحوها. Marginal note in A: يتلوه ما في الورقة المخرجة (this interleaf is not extant). ‬‎ [‭8.27.4‬] ‮قال يوسف وحدثني ميخائيل بن ماسويه أنه لما قدم المأمون بغداد نادم طاهر بن الحسين فقال له يوماً وبين أيديهم نبيذ قُطْرُبُّلي Sb: قطريلي يا أبا الطيب هل رأيت مثل هذا الشراب فقال نعم قال مثله في اللون والطعم والرائحة قال نعم قال أين قال ببوشنج قال فاحمل إلينا منه فكتب طاهر إلى وكيله فحمل منه ورفع الخبر من النهروان إلى المأمون أن لطفاً وافى طاهراً من بوشنج فعلم الخبر وتوقع حمل طاهر له فلم يفعل فقال له المأمون بعد أيام يا أبا الطيب لم يواف النبيذ فيما وافى فقال أعيذ أمير المؤمنين بالله من أن يقيمني مقام خزي وفضيحة قال ولم قال ذكرت لأمير المؤمنين شراباً شربته وأنا صعلوك وفي قرية كنت أتمنى R: أتهني أن أملكها فلما ملكني الله يا أمير المؤمنين أكثر مما كنت أتمنى R: om. ‮أن أملكها … كنت أنمني‬‎ وحضر ذلك الشراب وجدته فضيحة من الفضائح قال فاحمل إلينا منه على كل حال فحمل منه فأمر أن يصير في الخزانة ويكتب عليه الطاهري ليمازحه به من إفراط رداءته فأقام سنتين واحتاج المأمون إلى أن يتقيأ فقالوا يتقيأ بنبيذ رديء فقال بعضهم لا يوجد في العراق أردأ من الطاهري وأخرج فوجد مثل القطربلي أو أجود وإذا هواء العراق قد أصلحه كما يصلح ما نبت وعصر فيه. P: om. ‮وقال يوسف … وعصر فيه‬‎ ‬‎ [‭8.28‬] عيسى بن ماسة This biography is included in all three versions of the work. ‮من الأطباء الفضلاء في وقته وكان أحد المتميزين من أرباب هذه الصناعة وله طريقة حسنة في علاج المرضى.‬‎ ‮ولعيسى بن ماسة Sb: om. بن ماسة من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب قوى الأغذية ‭2‬. كتاب من لا يحضره طبيب ‭3‬. مسائل في النسل والذرية ‭4‬. كتاب يخبر فيه بالسبب الذي امتنع به من معالجة الحوامل وغير ذلك ‭5‬. كتاب في طلوع الكواكب التي ذكرها بقراط ‭6‬. كتاب في الفصد والحجامة ‭7‬. رسالة في استعمال الحمام. ‭[8.29]‬ حنين بن إسحاق This biography is included in all three versions of the work. [‭8.29.1‬] ‮هو أبو زيد حنين بن إسحاق العبادي بفتح العين وتخفيف الباء والعباد بالفتح قبائل شتى من بطون العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة والنسبة Sb: والنسبهم إليهم عَبادي Marginal note in R [Barhebraeus, Mukhtaṣar , 250; cf. also Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 172–173]: ‮وبسبتهم إلى العباد وهم قوم من نصارى الشام اجتمعوا على النصرانية وانفردوا من الناس في قصور أثبتوها بظاهر [ ال ] حيرة وتسموا بالعباد لأنه لا يضاف إلا إلى الخالق وأما العبيد فيضاف إلى المخلوق والخالق أبو الفرج العبري‬‎ قال الشاعر:‬‎ ‮يسْقيكها Sb: يستعكها من بني العِباد رَشاً ASb: رشاء ‬‎ ‮منتسبٌ عِيدُه إلى الأَحَـدِ‬‎ ‮وكان حنين بن إسحاق فصيحاً لسناً بارعاً شاعراً وأقام مدة في البصرة وكان شيخه في ‭[i,185]‬ العربية الخليل بن أحمد ثم بعد ذلك انتقل إلى بغداد واشتغل بصناعة الطب. In margin of A: ‮وكان حنين … بصناعة الطب‬‎ ; BPSb: om. ‮وكان حنين … بصناعة الطب‬‎ ‬‎ [‭8.29.2‬] ‮قال يوسف بن إبراهيم أول ما حصل لحنين بن إسحاق Sb: om. بن إساق من الاجتهاد والعناية في صناعة الطب هو أن مجلس يوحنا بن ماسويه كان من أعمر Sb: أعطم مجلس يكون في التصدي Sb: التغدي لتعليم صناعة الطب وكان يجتمع فيه أصناف أهل الأدب قال يوسف وذلك أني كنت أعهد حنين بن إسحاق الترجمان يقرأ على يوحنا بن ماسويه كتاب فرق الطب المرسوم باللسان الرومي والسرياني بهراسيو APRSb: بهراسير ; cf. Müller: بهراسيس وكان حنين إذ ذاك صاحب سؤال وذلك يصعب على يوحنا وكان يباعده أيضاً من قبله أن حنيناً كان من أبناء الصيارفة من أهل الحيرة وأهل جنديسابور خاصة ومتطببوها ينحرفون عن أهل الحيرة ويكرهون أن يدخل في صناعتهم أبناء التجار فسأله حنين في Sb: om. في بعض الأيام عن بعض ما كان Sb: om. كان يقرأ عليه مسألة Sb: شيا له مستفهم لما يقرأ فحرد يوحنا وقال ما لأهل الحيرة وتعلم صناعة الطب صر إلى فلان قرابتك حتى يهب لك خمسين درهماً تشتري منها قفافاً صغاراً بدرهم وزرنيخاً بثلاثة دراهم واشتر بالباقي فلوساً كوفية وقادسية وزرنخ القادسية في تلك القفاف واقعد على الطريق وصح الفلوس الجياد للصدقة والنفقة وبع الفلوس فإنه أعود عليك P: إليك , in margin عليك من هذه الصناعة ثم أمر به فأخرج من داره فخرج حنين باكياً مكروباً.‬‎ ‮وغاب عنا حنين فلم نره سنتين وكان للرشيد جارية رومية يقال لها خرشى وكانت ذات قدر عنده محلها منه محل الخوازن وكانت لها أخت أو بنت أخت ربما Sb: وربما أتت الرشيد بالكسوة أو بالشيء مما خرشى Sb: خرشيدا صح خازنة عليه فافتقدها الرشيد في بعض الأوقات وسأل خرشى Sb: خرشيد عنها فأعلمته أنها زوجتها من قرابة لها فغضب من ذلك وقال كيف أقدمت Sb: أقدمتي على تزويج قرابة لك أصل ابتياعك إياها من مالي فهي مال من مالي بغير إذني وأمر سلاماً الأبرش بتعرف أمر A: خبر من تزوجها وتأديبه PSb: وبتأديبه فتعرف سلام الخبر حتى وقع على الزوج فلم يكلمه حين ظفر به حتى خصاه فبلي بالخصاء بعد أن علقت الجارية منه وولدت الجارية عند مخرج الرشيد إلى طوس وكانت وفاة الرشيد بعد ذلك فتبنت خرشى ذلك الغلام وأدبته بآداب الروم وقراءة كتبهم فتعلم اللسان اليوناني علماً كانت له فيه رياسة وهو إسحاق المعروف بابن الخصي.‬‎ [‭8.29.3‬] ‮فكنا نجتمع في مجالس أهل الأدب كثيراً فوجب لذلك حقه وذمامه واعتل إسحاق بن الخصي علة فأتيته عائداً فإني لفي منزله إذ بصرت بإنسان له شعرة قد جللته وقد ستر وجهه عني ببعضها وهو يتردد وينشد شعراً بالرومية لأوميرس Sb: لأميروس رئيس شعراء الروم فشبهت نغمته بنغمة حنين وكان العهد بحنين قبل ذلك الوقت بأكثر من سنتين فقلت لإسحاق بن الخصي هذا حنين فأنكر ذلك إنكاراً يشبه الإقرار فهتفت بحنين فاستجاب لي وقال ذكر ابن رسالة الفاعلة أنه من المحال أن يتعلم الطب عبادي وهو بريء من دين النصرانية إنه رضي أن يتعلم الطب حتى يحكم اللسان اليوناني إحكاماً لا يكون في دهره من يحكمه إحكامه وما اطلع علي أحد غير أخي هذا ولو علمت أنك تفهمني لاستترت عنك لكني عملت على أن حليتي قد تغيرت في عينك وأنا أسألك أن تستر أمري.‬‎ ‮فبقيت أكثر من ثلاث سنين Sb: فبقيت ثلاث سنين وأكثر وإني لأظنها أربعاً لم أره ثم إني دخلت يوماً على جبريل بن بختيشوع وقد انحدر من معسكر ‭[i,186]‬ المأمون قبل وفاته بمدة يسيرة فوجدت عنده حنيناً وقد ترجم له أقساماً قسمها بعض الروم في كتاب من كتب جالينوس في التشريح وهو يخاطبه بالتبجيل ويقول له يا ربن A: رين ; PSb: زين حنين وتفسير ربن A: رين ; PSb: زين المعلم فأعظمت ما رأيت وتبين ذلك جبريل في فقال لي لا تستكثرن ما ترى من تبجيلي هذا Sb: لهذا الفتى فو‌الله لئن مد له في العمر ليفضحن سرجس وسرجس هذا الذي ذكره جبريل هو الرأس عيني وهو أول من نقل شيئاً من علوم A: لسان , in margin: علوم صح الروم Above the line in A, margin of R: اليونانيين خ إلى اللسان السرياني وليفضحن غيره من المترجمين وخرج من عنده حنين وأقمت طويلاً ثم خرجت فوجدت حنيناً ببابه ينتظر خروجي Sb: لخروجي فسلم علي وقال لي قد كنت سألتك ستر خبري والآن فأنا أسألك إظهاره وإظهار ما سمعت من أبي عيسى وقوله في فقلت له أنا مسود وجه يوحنا بما سمعت من مدح أبي عيسى Sb: om. ‮وقوله في فقلت … مدح أبي عيسى‬‎ لك فأخرج من كمه نسخة ما كان دفعه إلى جبريل وقال لي تمام سواد وجه يوحنا يكون بدفعك إليه هذه النسخة وسترك عنه علم من نقلها فإذا رأيته قد اشتد عجبه بها أعلمه أنها B: أنه إخراجي ففعلت ذلك من يومي وقبل انتهائي إلى منزلي.‬‎ ‮فلما قرأ يوحنا تلك الفصول وهي التي يسميها اليونانيون In margin of A: السريانيون خ الفاعلات كثر تعجبه وقال أترى المسيح أوحى Sb: add. هذا في دهرنا هذا إلى أحد فقلت له في جواب قوله ما أوحى المسيح في هذا الدهر ولا في غيره إلى أحد ولا كان المسيح إلا أحد من يوحى إليه فقال لي دعني من هذا القول ليس هذا الإخراج إلا إخراج مؤيد بروح القدس فقلت له هذا إخراج حنين بن إسحاق الذي طردته من منزلك وأمرته أن يشتري فلوساً فحلف بأن ما قلت له محال ثم صدق القول بعد ذلك وسألني التلطف لإصلاح ما بينهما ففعلت ذلك وأفضل عليه إفضالاً كثيراً وأحسن إليه ولم يزل مبجلاً له A: عنده حتى فارقت Sb: فارق العراق في سنة خمس وعشرين ومائتين هذا جملة ما ذكره يوسف ابن إبراهيم. APSb: om. هذا جملة ما ذكره يوسف ابن إبراهيم ‬‎ [‭8.29.4‬] ‮أقول ثم إن حنيناً لازم يوحنا بن ماسويه منذ ذلك الوقت وتتلمذ له واشتغل عليه بصناعة الطب ونقل حنين لابن ماسويه كتباً كثيرة وخصوصاً من كتب جالينوس بعضها إلى اللغة السريانية وبعضها إلى العربية. Marginal note in A: هذا آخر الجزء الثاني من تجزئة المصنف في مسودته ‬‎ ‮وكان حنين أعلم أهل زمانه باللغة اليونانية والسريانية والفارسية والدراية B: والدياره فيهم مما لم يعرفه غيره من النقلة الذين كانوا في زمانه مع ما دأب أيضاً في إتقان العربية والاشتغال بها حتى صار من جملة المتميزين فيها.‬‎ [‭8.29.5‬] ‮ولما رأى المأمون المنام الذي أخبر به أنه رأى في منامه وكان شيخاً بهي الشكل جالس على منبر وهو يخطب ويقول أنا أرسطوطاليس انتبه من منامه وسأل عن أرسطوطاليس A: ارسطو فقيل له رجل حكيم من اليونانيين فأحضر حنين بن إسحاق إذ لم يجد من يضاهيه في نقله وسأله نقل كتب الحكماء اليونانيين إلى اللغة العربية وبذل له من الأموال والعطايا شيئاً كثيراً.‬‎ ‮ونقلت من خط الحسن بن العباس المعروف بالصناديقي رحمه الله قال قال أبو سليمان سمعت يحيى بن عدي يقول قال المأمون رأيت فيما يرى النائم كأن رجلاً على كرسي جالساً في المجلس الذي أجلس فيه فتعاظمته وتهيبته وسألت عنه فقيل هو أرسطوطاليس فقلت أسأله عن شيء فسألته فقلت Sb: om. فقلت ما الحسن فقال ما استحسنته العقول قلت ثم ماذا قال ما استحسنته الشريعة قلت ثم ماذا In margin of A: قال ما استحسنته الشريعة قلت ثم ماذا قال ما استحسنه الجمهور قال A: قلت ثم ‭[i,187]‬ ماذا قال ثم لا ثم.‬‎ ‮فكان هذا المنام من أوكد الأسباب في إخراج الكتب فإن المأمون كان بينه وبين ملك الروم مراسلات وقد استظهر عليه المأمون فكتب إلى ملك الروم يسأله Sb: om. يسأله الإذن في إنفاذ ما يختار من العلوم القديمة المخزونة ببلد الروم فأجاب إلى ذلك بعد امتناع فأخرج المأمون لذلك جماعة منهم الحجاج بن مطر وابن البطريق وسلماً صاحب بيت الحكمة وغيرهم فأخذوا مما وجدوا Sb: om. مما وجدوا ما اختاروا فلما حملوه إليه أمرهم بنقله فنقل وقد قيل إن يوحنا بن ماسويه ممن نفذ Sb: فقد إلى بلد الروم.‬‎ ‮وأحضر المأمون أيضاً حنين بن إسحاق وكان فتي السن وأمره بنقل ما يقدر عليه من كتب الحكماء اليونانيين إلى العربي وإصلاح ما ينقله غيره فامتثل أمره ومما يحكى عنه أن المأمون كان يعطيه من الذهب زنة ما Sb: مما ينقله من الكتب إلى العربي R: om. ‮وإصلاح ما … إلى العربي‬‎ مثلاً بمثل.‬‎ ‮وقال أبو سليمان المنطقي السجستاني إن بني شاكر وهم محمد وأحمد والحسن Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:143: إن بني المنجم كانوا يرزقون جماعة من النقلة R: السفلة منهم حنين بن إسحاق وحبيش بن الحسن وثابت بن قرة وغيرهم في الشهر نحو خمسمائة دينار Sb: ديناراً للنقل والملازمة.‬‎ [‭8.29.6‬] ‮وقال حنين بن إسحاق إنه سافر إلى بلاد كثيرة ووصل إلى أقصى بلاد الروم لطلب الكتب التي قصد نقلها.‬‎ ‮وقال محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست سمعت إسحاق بن شهرام يحدث في مجلس عام أن ببلد الروم هيكلاً قديم البناء عليه باب لم يُر Sb: يرا قط أعظم منه بمصراعين حديد كان A: كانوا اليونانيون في القديم عند عبادتهم الكواكب والأصنام يعظمونه ويدعون فيه قال فسألت ملك الروم أن يفتحه لي فامتنع من ذلك لأنه أغلق منذ وقت تنصرت الروم فلم أزل Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:143: add. أزفُق به أراسله وأسأله شفاهاً عند حضوري مجلسه فتقدم بفتحه فإذا ذلك البيت من المرمر والصخور العظام ألواناً وعليه من الكتابات والنقوش ما لم أر ولم أسمع بمثله كثرة وحسناً وفي هذا الهيكل من الكتب القديمة ما يحمل على عدة أجمال وكثر ذلك حتى قال ألف جمل بعض ذلك قد أخلق وبعضه على حاله وبعضه قد أكلته الأرضة قال ورأيت فيه من آلات القرابين من الذهب وغيره أشياء ظريفة قال وأغلق الباب بعد خروجي وامتنّ عليّ بما فعل معي قال وذلك كان في أيام سيف الدولة بن حمدان وزعم أن البيت على ثلاثة أيام من القسطنطينية والمجاورون لذلك البيت قوم من الصائبة ABPRSb: الصابة والكلدانيين وقد أقرتهم الروم على مذاهبهم وتأخذ منهم الجزية.‬‎ ‮أقول وكان كاتب حنين رجل يعرف بالأزرق وقد رأيت أشياء كثيرة من كتب جالينوس وغيره بخطه وبعضها عليه تنكيت بخط حنين بن إسحاق باليوناني In margin of A: بالرومي وعلى تلك الكتب علامة المأمون.‬‎ [‭8.29.7‬] ‮وقال عبيد الله بن جبريل بن بختيشوع في مناقب الأطباء إن حنيناً لما قوي أمره وانتشر ذكره بين الأطباء واتصل خبره بالخليفة أمر بإحضاره فلما حضر In margin of A: ‮اتصل خبره … حضر أقطع‬‎ ; P: om. ‮اتصل خبره … حضر أقطع‬‎ أقطع إقطاعات حسنة PRSb: إقطاعاً حسنه وقرر له جار جيد وكان شعره بزي A: يشعره بزبوري , above the line شعره بزي ; PSb: يشعره بزبوري الروم وكان الخليفة يسمع بعلمه ولا يأخذ بقوله دواء يصفه حتى يشاور فيه غيره وأحب امتحانه حتى يزول ما في نفسه عليه ظناً منه أن ملك الروم ربما كان A: om. كان عمل شيئاً من الحيلة به فاستدعاه يوماً وأمر بأن يخلع عليه وأحضر توقيعاً فيه إقطاع In margin of A: فيه إقطاع ; BPSb: om. فيه إقطاع يشتمل على خمسين ألف درهم فشكر ‭[i,188]‬ له Abobe the line in A: له ; R: om. له حنين In margin of A: حنين ; BPSb: om. له حنين هذا الفعل ثم قال بعد أشياء جرت أريد أن تصف لي دواء يقتل عدواً نريد قتله ولم يمكن إشهاره ونريده Sb: ونريد سراً فقال حنين يا أمير المؤمنين إني لم أتعلم إلا الأدوية النافعة وما علمت أن أمير المؤمنين يطلب مني غيرها فإن أحب أن A: أني , above the line أن ; PSb: أني أمضي وأتعلم فعلت ذلك فقال هذا شيء يطول ورغبه وهدده وهو لا يزيد على ما قاله إلى أن أمر بحبسه في بعض القلاع ووكل به من يوصل خبره إليه وقتاً بوقت ويوماً بيوم.‬‎ ‮فمكث R: مكثت سنة في حبسه دأبه النقل والتفسير والتصنيف وهو غير مكترث بما هو فيه فلما كان بعد سنة أمر الخليفة بإحضاره وإحضار أموال ترغبه Sb: يرغبه فيها وأحضر سيفاً ونطعاً وسائر آلات العقوبات فلما حضر قال هذا شيء قد كان ولا بد R: add. لي مما قلته PSb: قلت لك فإن أنت فعلت فقد فزت بهذا المال وكان لك عندي أضعافه وإن امتنعت قابلتك بأشر B: يشر مقابلة وقتلتك شر A: بأشر قتلة فقال حنين قد قلت لأمير المؤمنين إني لم أحسن إلا الشيء النافع ولم أتعلم غيره فقال الخليفة فإني Sb: فإنني أقتلك قال حنين لي رب يأخذ بحقي غداً في الموقف A: الوقت الأعظم فإن اختار أمير المؤمنين أن يظلم نفسه فليفعل فتبسم الخليفة وقال له يا حنين طب نفساً وثق إلينا فهذا الفعل كان منا لامتحانك لأنا حذرنا من كيد الملوك وإعجابنا بك فأردنا الطمأنينة إليك والثقة بك لننتفع بعلمك فقبل حنين الأرض وشكر له فقال له الخليفة يا حنين ما الذي منعك من الإجابة مع ما رأيته من صدق عزيمتنا Sb: عزيتنا في الحالين فقال حنين شيئان يا أمير المؤمنين قال وما Sb: أوما هما قال الدين والصناعة قال فكيف قال الدين يأمرنا بفعل الخير والجميل R: الجهل مع أعدائنا فكيف أصحابنا وأصدقائنا ويبعد ويحرم من لم يكن كذا والصناعة تمنعنا من الإضرار بأبناء الجنس لأنها موضوعة لنفعهم ومقصورة على مصالحهم A: مصالحهم , in margin صح معالجهم ومع هذا فقد جعل الله Sb: om. الله في رقاب الأطباء عهداً مؤكداً بأيمان مغلظة أن لا يعطوا دواء قتالاً ولا ما يؤذي فلم أر أن أخالف هذين الأمرين من الشريعتين ووطنت نفسي على القتل فإن A: لأن , above the line فإن الله ما كان يضيع من بذل نفسه في طاعته وكان يثبتني فقال الخليفة إنهما لَشريعتان جليلتان وأمر بالخلع فخلعت عليه وحمل المال بين يديه وخرج من عنده وهو أحسن الناس حالاً وجاهاً.‬‎ [‭8.29.8‬] ‮أقول وكان لحنين ولدان داؤد وإسحاق واشتغلا بصناعة الطب BPSb: om. واشتغلا بصناعة الطب وصنف لهما كتباً طبية للمبادئ للتعليم ونقل لهما كتباً كثيرة من كتب جالينوس فأما داؤد فإني لم أجد له شهرة بنفسه بين الأطباء ولا يوجد له من الكتب ما يدل على براعته وعلمه وإن كان الذي يوجد له إنما هو كناش واحد وأما إسحاق فإنه اشتهر وتميز في صناعة الطب وله تصانيف كثيرة ونقل إسحاق من الكتب اليونانية إلى اللغة العربية كتباً كثيرة إلا أن جل عنايته كانت مصروفة إلى نقل الكتب الحكمية مثل كتب أرسطوطاليس وغيره من الحكماء. In margin of A: غيره من الحكماء … أقول وكان ‬‎ ‮وأما حنين أبوه فكان ملتهماً بنقل الكتب الطبية وخصوصاً كتب جالينوس حتى أنه في غالب الأمر لا يوجد شيء من كتب جالينوس إلا وهي بنقل حنين أو بإصلاحه لما نقل غيره فإن رُئي شيء Sb: شيئاً منها وقد تفرد بنقله غيره من النقلة مثل أُسطاث وابن بكس والبطريق وأبي R: ابن سعيد عثمان الدمشقي وغيرهم فإنه لا يعتنى به ولا يرغب فيه كما يكون بنقل حنين وإصلاحه ‭[i,189]‬ وإنما ذلك لفصاحته وبلاغته ولمعرفته أيضاً بآراء جالينوس في كتبه ولتمهره Sb: ولشهره فيها.‬‎ ‮ووجدت بعض Sb: ببعض الكتب الستة عشر لجالينوس وقد نقلها من الرومية إلى السريانية سرجس المتطبب ونقلها من السريانية إلى العربية موسى بن خالد الترجمان فلما طالعتها وتأملت ألفاظها R: om. ألفاظها تبين لي بين نقلها وبين الستة عشر التي هي نقل حنين تباين كثير وتفاوت R: ويقارب بين وأين الألكن من البليغ والثرى من الثريا. B: om. ‮لما نقل غيره … من الثريا‬‎ ; add. وإنما ذلك لفصاحته وبلاغته ولمعرفته أيضاً بآراء جالينوس في كتبه ولتمهره فيها ; R: الثريا من الثرى ‬‎ ‮وكان حنين أيضاً ماهراً في صناعة الكحل وله تصانيف مشهورة بالجودة فيها.‬‎ ‮وحدثني الشيخ شهاب الدين عبد الحق الصقلي النحوي B: شهاب الدين النحوي أن حنين بن إسحاق كان يشتغل في العربية مع سيبويه وغيره ممن كانوا يشتغلون B: اشتغلوا على الخليل بن أحمد وهذا صحيح فيه A: لا يبعد , above the line صحيح فيه ; BP: لا يبعد ; Sb: ولا يبعد هذا فإنهما كانا في وقت واحد على زمان المأمون وإننا نجد في كلامه وفي نقله ما يدل على فصاحته وفضله في العربية وعلمه بها حتى أن له تصانيف في ذلك.‬‎ [‭8.29.9‬] ‮وقال سليمان بن حسان إن حنين نهض من بغداد إلى أرض فارس وكان الخليل بن أحمد النحوي بأرض فارس In margin of A: ‮وكان الخليل … بأرض فارس‬‎ ; P: om. ‮وكان الخليل … بأرض فارس‬‎ فلزمه حنين حتى برع في لسان العرب وأدخل كتاب العين بغداد ثم اختير للترجمة وائتمن عليها وكان A: فكان , above the line وكان المتخير له Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 69: لها المتوكل على الله ووضع له كتّاباً نحارير عالمين بالترجمة كانوا يترجمون ويتصفح ما ترجموا كإصطفن بن بسيل وموسى P: وحنين بن موسى بن Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 69: add. أبي خالد الترجمان.‬‎ ‮قال وخدم حنين بالطب المتوكل على الله وحظي في أيامه وكان يلبس زناراً وتعلم لسان اليونانيين بالإسكندرية وكان جليلاً في ترجمته وهو أوضح معاني كتب بقراط PSb: أبقراط وجالينوس ولخصها أحسن تلخيص وكشف ما استغلق منها وأوضح مشكلها وله تآليف نافعة مثقفة RSb: متفقة ; cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 69: متقنة بارعة AP: بالغة , in margin بارعة وعمد إلى كتب جالينوس فاحتذى فيها حذو الإسكندرانيين وصنعها على سبيل A: طريق , above the line سبيل بخطه المسألة والجواب فأحسن في ذلك. Above the line in A: فأحسن في ذلك ; P: om. فأحسن في ذلك ‬‎ ‮وقال حنين بن إسحاق Sb: om. بن إسحاق عن نفسه إن جميع ما قد كان يملكه من الكتب ذهب حتى لم يبق عنده منها ولا كتاب واحد ذكر ذلك في مقالته في فهرست كتب جالينوس.‬‎ [‭8.29.10‬] ‮وقال أبو علي القياني كان حنين في كل يوم عند نزوله من الركوب يدخل الحمام فيصب عليه الماء ويخرج فيلتف بقطيفة وقد أعد له Sb: لها هناب من فضة فيه رطل شراب وكعكة مثرودة فيأكلها ويشرب الشراب ويطرح نفسه حتى يستوفي عرقه وربما نام ثم يقوم ويتبخر ويقدم له طعامه Sb: طعام وهو فروج كبير مسمن قد طبخ زيرباجة ورغيف فيه مائتا درهم فيحسو من المرق ثم يأكل الفروج والخبز وينام فإذا انتبه شرب أربعة أرطال شراباً عتيقاً ولم يذق غير Sb: غيره هذا طول عمره فإذا اشتهى الفاكهة الرطبة أكل التفاح الشامي والرمان والسفرجل.‬‎ [‭8.29.11‬] ‮وقال أحمد بن الطيب السرخسي في كتاب اللهو والملاهي قال حنين المتطبب وافاني Sb: واتاني في بعض الليالي أيام المتوكل رسل من دار الخليفة يطلبوني ويقولون الخليفة يريدك ثم وافت من بعدهم طائفة ثم وافت من بعدهم طائفة ثم BR: om. وافت من بعدهم طائفة ثم وافى زرافة فأخرجني P: فأخبرني , in margin فأخرجني من فراشي ومضى بي ركضاً حتى أدخلني إلى الخليفة فقال يا سيدي هوذا حنين قال فقال ادفعوا إلى زرافة ما ضمنا له قال فدفع إليه ثلاثون ألف درهم ثم أقبل علي فقال أنا جائع فما ترى في العشاء فقلت له في ذلك قولاً فلما فرغ من أكله سألت عن الخبر فقيل لي إن AP: om. إن مغنياً غناه صوتاً فسأله لمن هو فقال ‭[i,190]‬ لحنين بن بلوع العبادي فأمر زرافة بإحضار حنين بن بلوع العبادي فقال له يا أمير المؤمنين لا أعرفه فقال لا بد منه وإن أحضرته فلك ثلاثون ألف درهم قال فأحضرني ونسي المتوكل السبب بما كان في رأسه من النبيذ وحضرت وقد جاع فأشرت عليه بأن يقطع النبيذ ويتعشى وينام ففعل.‬‎ ‮أقول وكان مولد حنين في سنة مائة وأربعة وتسعين للهجرة A: أربع وتسعين ومائة ; P: om. للهجرة وتوفي في زمان المعتمد على الله وذلك في يوم الثلاثاء أول كانون الأول من سنة ألف ومائة وثمانية وثمانين للإسكندر وهو لست خلون من صفر سنة مائتين وأربعة وستين للهجرة A: أربع وستين ومائتين ; P: om. للهجرة ; cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:290: وتوفّي يوم الثلاثاء لستَّ خَلَوْن من صفر سنة ستّين ومائتين، وهو أوّل يوم من كانُون الأوّل سنة ألف ومائة وخمس وثمانين للإسكندر الروميّ وكانت مدة حياته سبعين سنة وقيل إنه مات بالذرب.‬‎ [‭8.29.12‬] ‮وقال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل إن حنين بن إسحاق مات بالغم من ليلته في أيام المتوكل قال حدثني بذلك وزير أمير المؤمنين الحكم المستنصر APSb: om. المستنصر بالله قال قال Sb: om. قال كنت مع أمير المؤمنين المستنصر فجرى الحديث فقال أتعلمون كيف كان موت حنين بن إسحاق قلنا لا يا أمير المؤمنين قال خرج المتوكل على الله يوماً وبه خمار فقعد في مقعده فأخذته الشمس وكان بين يديه الطيفوري النصراني الطبيب وحنين بن إسحاق فقال له الطيفوري يا أمير المؤمنين الشمس تضر بالخمار فقال المتوكل لحنين ما عندك فيما قال فقال حنين يا أمير المؤمنين الشمس لا تضر بالخمار فلما تناقضا بين يديه كشفهما عن صحة In margin of P: صحة أحد القولين فقال حنين يا أمير المؤمنين الخمار حال للمخمور والشمس لا تضر بالخمار إنما تضر بالمخمور فقال المتوكل لقد أحرز من طبائع الالفاظ A: الإلفة , in margin صح الألفاظ ; PSb: الإلفة وتحديد المعاني ما فاق به نظراءه فوجم لها الطيفوري فلما كان في A: add. غد ذلك اليوم أخرج لحنين BSb: حنين من كمه كتاباً A: كتاباً من كمه فيه صورة المسيح مصلوباً وصور أناس حوله BPSb: ناس حوله ; R: ناحوله ; cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt , 70: ‮أناس ( من اليهود ) حوله‬‎ فقال له الطيفوري يا حنين هؤلاء صلبوا المسيح قال نعم فقال له ابصق عليهم قال حنين لا أفعل قال الطيفوري ولم قال لأنهم ليسوا الذي صلبوا المسيح إنما هي صور فاشتد ذلك على الطيفوري ورفع إلى المتوكل يسأله إباحة الحكم عليه In margin of A: عليه ; P: om. عليه بديانة النصرانية فبعث إلى الجاثليق والأساقفة وسئلوا عن ذلك فأوجبوا لعنة حنين فلعن سبعين لعنة R: لحنه بحضرة الملأ من النصارى وقطع زناره وأمر المتوكل ألا يصل إليه دواء من قبل حنين حتى يستشرف على عمله الطيفوري وانصرف حنين إلى داره فمات من ليلته فيقال مات غماً وأسفاً. Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 172: وقيل مات غماً أو سقي نفسه سماً فهذه قصة موته فجأة والله أعلم ‬‎ [‭8.29.13‬] ‮أقول وهذه حكاية ابن جلجل وكذلك أيضاً وجدت أحمد بن يوسف بن إبراهيم قد ذكر في رسالته في المكافأة ما يناسب هذه الحكاية عن حنين والأصح في ذلك أن بختيشوع بن جبريل كان يعادي حنين بن إسحاق Sb: om. بن إسحاق ويحسده على علمه وفضله وما هو عليه من جودة النقل وعلو المنزلة فاحتال عليه بخديعة عند المتوكل وتم مكره عليه حتى أوقع المتوكل به وحبسه ثم إن الله تعالى فرج عنه وظهر ما كان احتال به عليه بختيشوع بن جبريل وصار حنين حظياً عند المتوكل وفضله على بختيشوع Sb: om. ‮بن جبريل … على بختيشوع‬‎ وعلى غيره من سائر المتطببين ولم يزل على ذلك في أيام Sb: في ذلك على أيام المتوكل إلى أن مرض حنين فيما بعد المرض الذي توفي فيه وذلك في سنة أربع وستين ومائتين.‬‎ [‭8.29.14‬] ‮وتبين لي جملة ما يحكى عن حنين من ذلك وصح عندي من رسالة وجدت حنين بن إسحاق قد ألفها فيما أصابه من المحن والشدائد من الذين ناصبوه للعداوة In margin of A: باطنوه العداوة ; PSb: العداوة من أشرار ‭[i,191]‬ أطباء R: ادطها زمانه المشهورين وهذا نص قوله قال حنين بن إسحاق إنه لحقني من أعدائي ومضطهدي الكافرين بنعمتي الجاحدين لحقي الظالمين لي المعتدين In margin of A: المعتدين بخطه ; in margin of P: المتعدين علي من المحن والمصائب والشرور ما منعني من النوم Sb: om. النوم وأسهر عيني وشغلني PSb: وأشغلني عن مهماتي وكل ذلك من الحسد لي على علمي وما وهبه الله لي جل وعز من علو المرتبة على أهل زماني وأكثر أولئك أهلي وأقربائي فإنهم أول شروري وابتداء محني ثم من بعدهم الذين علمتهم وأقرأتهم وأحسنت إليهم وأرفدتهم وفضلتهم على جماعة أهل البلد من أهل الصناعة وقربت إليهم علوم الفاضل جالينوس فكافوني Sb: فكانوا عوض المحاسن مساوئ بحسب ما أوجبه طباعهم وبلغوا PRSb: add. بي إلى أقبح ما يكون من إذاعة أوحش الأخبار وكتمان جليل الأسرار حتى ساءت PSb: ساءات ; R: سات بي الظنون وامتدت إلي العيون ووضع علي الرصد حتى أنه كان تحصى علي ألفاظي ويكثر اتهامي بما دق منها مما ليس غرضي فيه ما أومؤوا إليه فأوقعوا بغضتي في نفوس سائر أهل الملل فضلاً عن أهل مذهبي وعملت لي المجالس بالتأويلات الرذلة وكلما اتصل ذلك بي حمدت الله حمداً جديداً وصبرت علي A: أعلى ما قد دفعت إليه فآلت القضية PRSb: القصة بي إلى أن بقيت بأسوأ ما يكون من الحال من الإضافة والضر محبوس مضيق علي مدة من الزمان لا تصل يدي إلى شيء من ذهب ولا فضة ولا كتاب وبالجملة ولا ورقة أنظر فيها ثم إن الله عز وجل نظر إليّ بعين رحمته فجدد لي نعمة وردني إلى ما كنت عارفاً به من فضله وكان سبب رد نعمتي إلي بعض من كان قد التزم عداوتي Sb: عداواتي واختص بها ومن هاهنا صح ما قاله جالينوس إن الأخيار من الناس قد ينتفعون بأعدائهم الأشرار فلعمري لقد كان ذلك أفضل الأعداء.‬‎ [‭8.29.15‬] ‮وأنا الآن مبتدئ بذكر ما RSb: add. قد جرى عليّ مما تقدم ذكره فأقول كيف لا أبغض ويكثر حاسدي ويكثر ثلبي A: ثلبي ويكثر حاسدي , permutation noted above the line with ‮خ … م‬‎ في مجالس ذي المراتب وتبذل في قتلي الأموال ويعز من شتمني ويهان من أكرمني كل ذلك بغير جرم لي إلى واحد منهم ولا جناية لكنهم لما رأوني فوقهم وعالياً عليهم بالعلم والعمل ونقلي إليهم العلوم الفاخرة من اللغات التي لا يحسنوها ولا يهتدون إليها ولا يعرفون شيئاً منها في نهاية ما يكون من حسن العبارة والفصاحة ولا نقص فيها ولا زلل ولا ميل لأحد من الملل ولا استغلاق ولا لحن باعتبار أصحاب البلاغة من العرب الذين يقومون بمعرفة وجوه النحو والغريب ولا يعثرون على سيئة ولا شكلة ولا معنى لكن بأعذب ما يكون من اللفظ وأقربه إلى الفهم يسمعه من ليس صناعته PSb: صناعة الطب ولا يعرف شيئاً من طرقات الفلسفة ولا من ينتحل ديانة النصرانية وكل الملل يستحسنه ويعرف قدره حتى أنهم قد يغرمون علي ما كان من الذي أنقل الأموال الكثيرة إذ كانوا يفضلون هذا النقل على نقل كل من قبلي وأيضاً فأقول ولا أخطئ إن سائر أهل الأدب وإن اختلفت مللهم محبون لي مائلون إلي مكرمون لي يأخذون ما أفيدهم Sb: أفديهم بشكر ويجازوني Sb: ويجاوزني بكل ما يصلون إليه من الجميل فأما هؤلاء الأطباء النصارى الذين أكثرهم تعلموا بين يدي ونشأوا PSb: نشوا قدامي هم الذين يرومون سفك دمي على أنهم لا بد لهم مني فمرة يقولون من هو P: منه , in margin من هو حنين إنما حنين ناقل لهذه الكتب ليأخذ على نقله الأجرة كما يأخذ الصناع ‭[i,192]‬ الأجرة على صناعتهم Sb: صنعتها ولا فرق عندنا بينه وبينهم لأن الفارس قد يعمل له الحداد السيف في المثل بدينار ويأخذ هو من أجله Sb: add. في كل شهر مائة دينار فهو خادم لأداتنا وليس هو عامل بها كما أن الحداد وإن كان يحسن صنعة السيف إلا إنه ليس يحسن يعمل به فما للحداد وطلب الفروسية كذلك R: لذلك هذا الناقل ما له وللكلام PSb: والكلام في صناعة الطب ولم يحكم في عللها وأمراضها وإنما قصده في ذلك تشبيهاً PSb: تشبيه بنا ليقال حنين الطبيب ولا يقال حنين الناقل والأجود له لو أنه Sb: أن لزم صناعته وأمسك A: وأعرض ; R: ومسك عن ذكر صناعتنا لقد كان يكون أجدى عليه فيما كنا سنوصله إليه من أموالنا ونحسن إليه ما أمكننا PSb: أمكنا وذلك يتم له بترك أخذ المجس والنظر في قوارير الماء ووصف الأدوية ويقولون إن حنيناً ما يدخل إلى موضع من دور الخاصة والعامة إلا يهزؤون به ويتضاحكون منه عند خروجه فكنت كلما سمعت شيئاً من هذا ضاق به صدري وهممت أن أقتل نفسي من الغيظ والزرد وما كان لي إليهم سبيل إذ كان الواحد لا يستوي له مقاومة الجماعة عند تظافرهم عليه لكني كنت أضمر وأعلم أن حسدهم Sb: أضمر أن عندهم هو الذي يدعوهم إلى سائر الأشياء وإن كان لا يخفى عليهم قبحها فإن الحسد لم يزل بين الناس على قديم الأيام حتى أن من يعتقد الديانة قد يعلم أن أول حاسد كان في الأرض قابيل في قتله لأخيه هابيل لما لم يقبل الله Above the line in A: الله ; P: om. الله قربانه وقبل قربان هابيل وما لم يزل قديماً فليس بعجب أن أكون أنا أيضاً أحد من يؤذى بسببه فقد يقال كفى بالحاسد حسده ويقال إن الحاسد يقتل نفسه قبل عدوه ولقد أكثرت العرب ذكر الحسد في الشعر ونظموا Sb: وتكلموا فيه الأبيات منها قول بعضهم :‬‎ ‮إن يحسُدوني فإنّـي غـير لائمِـهـِمْ‬‎ ‮قبلي من الناس أهلُ الفضلِ قد حُسدوا‬‎ ‮فدام لي ولهمْ مـا بـي ومـا بـهِـمُ‬‎ ‮ومات أكثرُنا غَـيْظـاً بـمـا يَجِـدُ Sb: يجدوا ‬‎ ‮أنا الذي يجِدونـي فـي صـدورِهِـمُ‬‎ ‮لا أرتقي صَعَـداً مـنـهـا ولا أَرِدُ‬‎ ‮وقد قال قائل هذا وغيره في مثل هذا أكثر مما A: مع ما يطول ذكره مع قلة الفائدة فيه.‬‎ ‮وهذا أيضاً مع أن أكثرهم إذا دهمهم الأمر في مرض صعب فإليّ يصير حتى يتحقق معرفته Sb: معرفه مني ويأخذ عني له صفة دوائه وتدبيره ويتبين الصلاح فيما آمر به أن يعمل لا مرة ولا مراراً PSb: مرارً وهذا الذي يجيئني ويقتدي برأيي هو أشد الناس علي غيظاً وأكثرهم لي ثلباً وليس أزيدهم على أن أحكم رب الكل بيني وبينهم وإنما سكوتي عنهم لأنهم ليس هم واحداً ولا اثنين ولا ثلاثة بل هم ستة وخمسون رجلاً جملتهم من أهل المذهب محتاجون Sb: محتاجين إلي وأنا غير محتاج إليهم وأيضاً فإن إثرتهم مع كثرتهم قوية بخدمة الخلفاء وهم أصحاب المملكة وأنا فأضعف عنهم من وجهين أحدهما وحدتي والثانية أن الذين يعنون بي من الناس محتاجون Sb: محتاجين إلى الأصل الذي يعنى بأعدائي الذي هو أمير المؤمنين ومع هذا كله لا أشكو PSb: أشكوا إلى أحد ما أنا عليه وإن كان عظيماً بل أبوح بشكرهم في المحافل وعند الرؤساء فإن قيل لي إنهم يثلبونك وينتقصونك BPRSb: وينتقصون بك في مجالسهم أدفع ذلك وأرى Sb: وأوري أني غير مصدق بشيء مما يقال لي بل أقول إنا نحن شيء واحد تجمعنا الديانة والبلدة والصناعة فما أصدق ‭[i,193]‬ أن مثلهم يذكر أحداً من الناس فضلاً عني بسوء فإذا سمعوا عني مثل هذا القول قالوا قد جزع وأعطى من نفسه الصمة وكلما ثلبوني زدت في الشكر لهم.‬‎ [‭8.29.16‬] ‮وأنا الآن Above the line in A: الآن ; P: om. الآن ذاكر هاهنا آخر الآبار التي حفروها لي سوى ما كان لي معهم قديماً خاصة A: خصوصاً , above the line خاصة مع بني موسى والجالينوسيين Sb: واجالينوسيون والبقراطيين في أمر النهب الأول وهذه قصة المحنة الأخيرة القريبة وهو أن بختيشوع بن جبريل المتطبب عمل عليّ حيلة تمت له عليّ APSb: om. علي وأمكنته مني إرادته في وذلك أنه استعمل قونة عليها صورة السيدة مارة مريم AB: السيدة مار تمريم ; P: مار مريم ; R: السيد مار بمريم ; Sb: السيدة مريم وفي حجرها سيدنا المسيح والملائكة قد احتاطوا بها R: به وعملها في غاية ما يكون من الحسن وصحة الصورة بعد أن غرم عليها من المال شيئاً كثيراً ثم حملها إلى أمير المؤمنين المتوكل وكان هو المستقبل لها من يد الخادم الحامل لها وهو الذي وضعها بين يدي المتوكل فاستحسنها المتوكل جداً وجعل بختيشوع يقبلها بين يديه مراراً كثيرة فقال له المتوكل لم تقبلها فقال له يا مولانا إذا لم أقبل صورة سيدة العالمين فلمن أقبل فقال له المتوكل وكل النصارى هكذا يفعلون قال نعم يا أمير المؤمنين وأفضل مني لأني أنا قصرت حيث أنا بين يديك ومع تفضيلنا معشر A: نحن النصارى فإني أعرف رجلاً في خدمتك وإفضالك وأرزاقك جارية عليه من النصارى يتهاون بها ويبصق عليها وهو زنديق ملحد لا يقر بالوحدانية ولا يعرف آخرة يستتر بالنصرانية وهو معطل مكذب بالرسل فقال له المتوكل من هذا الذي A: التي , above the line الذي هذه صفته فقال له Above the line in A: له حنين المترجم فقال المتوكل أوجه أحضره فإن كان الأمر على ما وصفت نكلت به وخلدته المطبق Sb: في السجن , in margin المطبق مع ما أتقدم به في أمره من التضييق عليه وتجديد العذاب فقال أنا أحب أن يؤخره مولاي أمير المؤمنين إلى أن أخرج وأقيم ساعة ثم تأمر بإحضاره فقال إني أفعل ذلك فخرج بختيشوع من الدار وجاءني فقال يا أبا زيد أعزك الله ينبغي أن تعلم أنه قد أهدي إلى أمير المؤمنين قونة قد عظم عجبه بها وأحسبها من صور الشام وقد استحسنها جداً وإن نحن تركناها عنده ومدحناها بين يديه تولع بنا بها في كل وقت وقال هذا ربكم وأمه مصورين وقد قال لي أمير المؤمنين انظر إلى هذه الصورة ما أحسنها وأيش تقول فيها قلت PSb: فقلت له صورة مثلها يكون في الحمامات وفي البيع وفي المواضع المصورة وهذا مما لا نبالي به ولا نلتفت إليه فقال وليس هي عندك شيء فقلت Sb: قلت لا قال فإن تكن صادقاً فابصق عليها فبصقت AP: om. فبصقت وخرجت من عنده وهو يضحك ويعطعط بي وإنما فعلت ذلك ليرمي بها ولا يكثر الولع بنا بسببها ويعيرنا دائماً ولا سيما إن حرد أحد من ذلك فإن الولع يكون أزيد والصواب إن دعا بك وسألك عن مثل ما سألني أن تفعل كما فعلت أنا فإني قد عملت على لقاء سائر من يدخل إليه من أصحابنا وأتقدم إليهم أن يفعلوا مثل ذلك فقبلت ما أوصاني Sb: وصاني به وجازت علي سخريته وانصرف.‬‎ [‭8.29.17‬] ‮فما كان إلا ساعة حتى جاءني رسول أمير المؤمنين فأخذني إليه فلما دخلت عليه إذ القونة موضوعة بين يديه فقال لي RSb: om. لي يا حنين أما ترى ما أحسن هذه الصورة وأعجبها فقلت والله إنه لكما ذكر أمير المؤمنين فقال فأيش تقول فيها فقلت مثلها مصور في الحمامات وفى الكنائس وفى سائر المواضع المصورة كثير فقال وليس ‭[i,194]‬ هي صورة ربكم وأمه فقلت معاذ الله يا أمير المؤمنين إن لله تبارك وتعالى صورة أو يصور ولكن هذا مثال في سائر المواضع التي فيها الصور فقال إذن هذه P: هذه إذاً ; Sb: فهذه إذن لا تنفع ولا تضر فقلت هو كذلك يا أمير المؤمنين فقال فإن كان الأمر على ما ذكرت فابصق عليها فبصقت عليها فللوقت أمر بحبسي ووجه إلى تودسيس B: لودسيس ; R: ثوذسيس الجاثليق فأحضره فلما دخل عليه ورأى القونة موضوعة بين يديه وقع عليها قبل أن يدعو له واعتنقها ولم يزل يقبلها ويبكي طويلاً فذهب الخدم ليمنعوه فأمر بتركه فلما قبلها طويلاً على تيك الحالة أخذها بيده وقام قائماً فدعا لأمير المؤمنين وأطنب في دعائه فرد عليه وأمره بالجلوس فجلس وترك القونة في حجره فقال له المتوكل أي فعل هذا تأخذ شيئاً كان بين يدي وتتركه في حجرك عن غير إذني فقال له الجاثليق نعم يا أمير المؤمنين أنا أحق بهذه التي بين يديك وإن كان لأمير المؤمنين أطال الله بقاءه أفضل الحقوق غير أن A: ولكن , in margin غير أن بخطه ديانتي لم تدعني أن أدع صورة ساداتي مرمية على الأرض وفي موضع لا يعرف مقدارها بل لعله أن يعرف لها قدر لأن هذه حقها أن تكون في موضع يعرف فيه حقها ويسرج بين يديها أفضل الأدهان من حيث Sb: بحيث لا تطفأ قناديلها مع ما يبخر بين يديها من أطايب البخور في أكثر الأوقات فقال أمير المؤمنين فدعها في حجرك الآن فقال الجاثليق إني أسأل مولاي أمير المؤمنين أن يجود بها علي ويعمل على أنه B: add. قد يقطعني ما مقدار قيمته مائة ألف دينار في كل سنة حتى أقضي من حقها ما يجب علي ثم يسألني أمير المؤمنين ما أحب بعد ذلك فيما أرسل إلي بسببه فقال له قد وهبتها Sb: وهبنا لك وأنا أريد أن تعرفني ما جزاء من بصق عليها عندك فقال له الجاثليق إن كان مسلماً فلا شيء عليه لأنه لا يعرف مقدارها لكن يعرف ذلك ويلام ويوبخ R: ويوبخ ويلام ; Sb: ويوبخ به ويلام على مقدار In margin of A: مقدار ما فعل حتى لا يعود إلى مثل ذلك مرة أخرى وإن كان نصرانياً وكان جاهلاً لا يفهم ولا معرفة عنده فيلام ويزجر بين الناس ويتهدد بالحروم العظيمة ويعذل حتى يتوب وبالجملة إن هذا فعل لا يقدم عليه إلا جاهل لا يعرف مقدار الديانة فإن كان عاقلاً وقد بصق عليها فقد بصق على مريم أم سيدنا وعلى سيدنا المسيح فقال له أمير المؤمنين فما الذي يجب على من فعل ذلك A: هذا , in margin صح ذلك عندك فقال أما عندي يا أمير المؤمنين إذ Sb: إذا كنت لا سلطان لي أن أعاقبه بسوط أو بعصاً ولا لي حبس ضنك بل أحرمه وأمنعه من الدخول إلى البيع ومن القربان وأمنع النصارى من ملابسته وكلامه وأضيق عليه ولا يزال Sb: يزل مرفوضاً عندنا إلى أن يتوب ويقلع عما كان عليه وينتقل ويصدق Sb: ويتصدق ببعض ماله على الفقراء والمساكين مع لزوم الصوم والصلاة فحينئذ يرجع إلى ما قال كتابنا وهو إن A: إذ , above the line إن لم تعفوا للخاطئين لم يغفر لكم خطاياكم فنحل حرم الجاني ونرجع إلى ما كنا عليه ثم إن أمير المؤمنين أمر الجاثليق بأن يأخذ B: اخذ القونة وقال له افعل بها ما تريد وأمر له معها ببدرة دراهم وقال له أنفق R: om. ‮بها ما تريد … له أنفق‬‎ ما تأخذه على قونتك فلما خرج الجاثليق لبث قليلاً يتعجب منه ومن محبته لمعبوده وتعظيمه إياه ثم قال إن هذا الأمر عجيب.‬‎ [‭8.29.18‬] ‮ثم أمر بإحضاري فأحضرت إليه وأحضر السوط والحبال B: add. وأمر بي فشددت مجرداً بين يديه وضربت مائة ‭[i,195]‬ سوط وأمر باعتقالي والتضييق علي ووجه فحمل جميع ما كان لي من رحل وأثاث وكتب وما Sb: ما شاكل ذلك وأمر بنقض منازلي إلى الماء وأقمت في داخل داره معتقلاً ستة أشهر في أسوأ ما يكون من الحال حتى صرت رحمة لمن رآني وكان أيضاً في كل يسير من الأيام يوجه يضربني ويجدد لي العذاب فلم أزل على ما شرحته إلى أن اعتل أمير المؤمنين وذلك في اليوم الخامس من الشهر الرابع Sb: ابع من يوم حبسي وكانت علته صعبة جداً فأقعد ولم تمكنه الحركة وأيس منه وأيس A: يئس منه ويئس هو أيضاً من نفسه ومع ذلك فإن أعدائي الأطباء عنده ليلاً ونهاراً ولا يزايلونه ساعة واحدة وهم يعالجونه ويداوونه ويسألونه في كل وقت في أمري ويقولون له لو أراحنا مولانا Sb: om. مولانا أمير المؤمنين من ذلك الزنديق الملحد أراح منه الدنيا وانكشف عن الدين منه محنة عظيمة فلما طالت مسألتهم له في أمري وكثر ذكرهم لي بين يديه بكل سوء قال لهم فما الذي يسركم أن أفعل به قالوا تريح العالم منه وكان مع ذلك كل من سأل في أمري أو تشفع في من أصدقائي يقول بختيشوع يا أمير المؤمنين هذا بعض تلاميذه وهو يعتقد اعتقاده فيقل المعين لي ويكثر المحرك علي ويئست BPSb: أيست من الحياة فقال لهم أمير المؤمنين وقد لجوا عليه في السؤال فإني أقتله في غد يومنا هذا وأريحكم منه فسر بذلك الجماعة وانصرفوا على ما يحبون فجاءني بعض الخدم وقال لي إنه جرى في أمرك العشية R: العشيد كذا وكذا فسألت الله RSb: add. جل وعز ; BP: add. عز وجل التفضل بما لم تزل أياديه إلي بأمثاله مع B: على ما أنا فيه AP: om. فيه من كثرة الاهتمام وشغل القلب مما أخاف نزوله بي في غد بغير جرم أستوجبه ولا جناية جنيتها بل بحيلة من احتال علي وطاعتي من اغتالني وقلت اللهم إنك عالم براءتي فأنت أولى بنصرتي وطال بي الفكر إلى أن حملني النوم.‬‎ [‭8.29.19‬] ‮فإذا بهاتف يحركني ويقول لي قم احمد PSb: فاحمد الله وأثن عليه فقد خلصك من أيدي أعدائك وجعل عافية أمير المؤمنين على يديك فطب نفساً فانتبهت مرعوباً ثم قلت كلما كثر ذكره في اليقظة لم تنكر رؤيته عند النوم فلم أزل أحمد الله وأثني عليه إلى أن جاء وجه الصبح فجاءني الخادم ففتح علي الباب ولم يكن وقته الذي كان يجيئني فيه فقلت هذا وقت منكر جاءني ما وعدت به البارحة وقد جاء وقت رضى أعدائي وشماتتهم بي واستعنت بالله فما جلس الخادم إلا هنيهة Sb: هنيه إذ جاء غلامه ومعه مزين ثم قال تقدم يا مبارك ليؤخذ من شعرك فتقدمت فأخذ من شعري ثم مضى بي الحمام فأمر بغسلي وتنظيفي والقيام علي بالطيب B: om. ‮فأمر بغسلي … علي بالطيب‬‎ كما أمره مولاي أمير المؤمنين P: add. كما أمره أمير المؤمنين ثم خرجت من الحمام فطرح علي ثياباً Sb: ثياب فاخرة وردني إلى مقصورته إلى أن حضر سائر الأطباء عند أمير المؤمنين وأخذ كل Sb: om. وأخذ كل واحد منهم Above the line in A: منهم موضعه فدعاني أمير المؤمنين وقال هاتوا حنيناً فلم تشك الجماعة أنه إنما دعاني لقتلي فأدخلت إليه فنظر إلي ولم يزل يدنيني إلى أن أجلسني بين يديه وقال لي قد غفرت لك ذنبك وأجبت السائل فيك فاحمد الله على حياتك وخذ مجسي Sb: مجستي وشر علي بما ترى فقد طالت علتي فأخذت مجسه RSb: مجسته وأشرت R: أمرت بأخذ خيار شنبر منقى من قصبه وترنجبين لأنه شكا اعتقالاً مع ما كان توجبه الصورة من Collation note in A: بعلت مقابلة وتصحيحاً من نسخة الأصل للمصنف استعمال هذا الدواء فقال الأطباء الأعداء نعوذ بالله يا أمير المؤمنين من ‭[i,196]‬ استعمال R: om. ‮هذا الدواء … من استعمال‬‎ هذا الدواء إذ كان له غائلة رديئة فقال لهم أمسكوا Sb: اسكتوا فقد أمرت أن آخذ ما يصفه لي ثم إنه AP: om. إنه أمر بإصلاحه فأصلح وأخذه لوقته ثم قال لي يا حنين اجعلني من كل ما فعلته بك في حل فشفيعك إلي قوي فقلت له مولاي أمير المؤمنين في حل من دمي فكيف وقد مَنَّ علي بالحياة ثم قال تسمع الجماعة ما أقوله فنصتوا إليه فقال اعلموا أنكم انصرفتم البارحة مساء A: مسياً , above the line مسا ; P: مسياء على أني أبكر أقتل R: قتل حنيناً AP: حنين كما ضمنت A: قلت , in margin ضمنت بخطه لكم فلم أزل أقلق إلى نصف A: النصف من الليل متوجعاً فلما كان ذلك الوقت أغفيت RSb: عفيت فرأيت كأني جالس في موضع ضيق وأنتم معشر الأطباء بعيدين عني بعداً كثيراً مع سائر خدمي وحاشيتي وأنا أقول لكم ويحكم ما تنظرون Sb: تنضرون إلي في أي موضع أنا هذا يصلح لمثلي وأنتم سكوت لا تجيبوني عما أخاطبكم به فإذا أنا كذلك حتى أشرق علي في ذلك الموضع In margin of A: صح في ذلك الموضع ضياء عظيم مهول حتى رعبت منه وإذا أنا برجل قد وافى جميل R: جهل الوجه ومعه آخر خلفه عليه ثياب حسنة فقال لي السلام عليك فرددت عليه فقال لي تعرفني فقلت لا فقال أنا المسيح فقلقت وتزعزعت وقلت من هذا الذي معك فقال حنين بن إسحاق فقلت اعذرني فلست أقدر أن أقوم أصافحك فقال اعف عن حنين واغفر ذنبه فقد غفر الله له واقبل ما يشير به عليك فإنك P: فإن تبرأ من علتك.‬‎ [‭8.29.20‬] ‮فانتبهت وأنا مغموم بما جرى على حنين مني ومفكر في قوة شفيعه إلي وأن حقه الآن Sb: add. علي واجب فانصرفوا ليلزمني كما أمرت وليحمل إلي كل واحد منكم عشرة آلاف درهم لتكون دية من سأل في قتله وهذا المال يلزم من حضر المجلس البارحة وسأل في قتله ومن لم يكن حاضراً P: حاضر فلا شيء عليه ومن لم يحمل ما أمرت بحمله من هذا المال لأضربن عنقه ثم قال لي اجلس أنت والزم رتبتك وخرج الجماعة فحمل كل واحد منهم عشرة آلاف درهم فلما اجتمع سائر ما حملوه أمر بأن يضاف إليه مثله من خزانته فكان زائداً عن مائتي ألف درهم وأن يسلم إلي ففعل ذلك فلما كان آخر النهار وقد أقامه الدواء ثلاثة PSb: ثلاث مجالس أحس بصلاح وخف ما كان يجد قال يا حنين أبشر بكل ما R: بكل حاير تحب فقد عظمت رتبتك عندي وزادتطبقتك A: om. طبقتك ; P: رتبتك أضعاف ما كنت عليه فسأعوضك أضعاف ما كان لك وأحوج أعداءك إليك وأرفعك على سائر أهل صناعتك ثم إنه أمر بإصلاح ثلاث دور من دوره التي لم أسكن قط منذ نشأت في مثلها ولا رأيت لأحد من أهل صناعتي مثلها وحمل إليها سائر In margin of A: جميع ما كنت إليه محتاجاً من الأواني والفرش والآلة والكتب وما يشاكل ذلك بعد أن أشهد لي بالدور وتوثق لي بشهادات العدول لأنها كانت خطيرة في قيمتها لأنها تقوم بألوف دنانير فلمحبته لي وميله إلي أحب أن تكون لي ولعقبي ولا تكون علي حجة لمعترض فلما فرغ مما أمر به RSb: أمره من الحمل إلى الدور وجميع ما ذكر وتعليقها بأنواع الستور ولم يبق غير المضي إليها أمر بحمل المال الضعف الكثير بين يدي وحملني على خمسة أرؤس PRSb: أرس من خيار بغلاته الخاصة بمواكبها A: بمواليها , in margin بمواكبها بخطه ; P: بمواليها ووهب لي ثلاثة خدم روم Above the line in A: add. بخطه وأمر لي في كل شهر بخمسة عشر ألف درهم وأطلق لي الفائت من رزقي في وقت حبسي فكان شيئاً كثيراً وحمل من جهة الخدم والحرم وسائر الحاشية والأهل ما لا يمكن أن يحصى من الأموال والخلع والإقطاع ‭[i,197]‬ وحصلت وظائفي BPRSb: وضائفي التي Sb: الذي كنت آخذها خارج الدار من سائر الناس آخذها من داخل الدار وصرت المقدم على سائر الأطباء من أعواني A: أعدائي , above the line أعواني وغيرهم وهذا تم لي لما لحقتني السعادة التامة وهذا ما جرى علي بعداوة الأشرار كما قال جالينوس إن الأخيار من الناس قد ينتفعون بأعدائهم الأشرار ولعمري لقد لحق جالينوس محن عظيمة إلا أنها لم تكن تبلغ إلى ما بلغت بي أنا هذه المحن.‬‎ ‮وإني لأعلم مراراً كثيرة أن أول من كان يغدو إلى باب داري في حاجة تكون له إلى Sb: عند أمير المؤمنين وأن يسألني عن مرض حار فيه أحد أعدائي الذين قد عرفتك ما لحقني منهم وكنت وحق معبودي العلة الأولى أسارع في Sb: إلى قضاء حوائجهم وأخلص لهم المودة ولم أكافهم على شيء مما صنعوه بي ولا واحداً منهم واخذته بذلك وكان RSb: فكان سائر الناس يتعجبون من حسن قضائي حوائجهم بعد ما كانوا BRSb: كان يسمعونهم يقولون في عند الناس وخاصة عند مولاي أمير المؤمنين وصرت أنقل لهم الكتب على الرسم بغير عوض ولا جزاء وأسارع إلى Above the line in A: إلى جميع محابهم بعد أن كنت إذا نقلت لأحدهم كتاباً أخذت منه وزنه دراهم.‬‎ [‭8.29.21‬] ‮أقول وجدت من هذه الكتب كتباً كثيرة وكثيراً منها اقتنيته وهي مكتوبة مولد الكوفي بخط الأزرق كاتب حنين وهي حروف كبار بخط غليظ في أسطر متفرقة وورقها كل ورقة منها بغلظ ما يكون من هذه الأوراق المصنوعة يومئذ نحو ثلاث ورقات أو أربع وذلك في تقطيع مثل ثلث البغدادي وكان قصد حنين بذلك تعظيم حجم الكتاب وتكثير وزنه لأجل ما يقابل به من وزنه دراهم وكان ذلك الورق يستعمله بالقصد ولا جرم أن لغلظه R: يغلظ بقي هذه السنين المتطاولة من الزمان. In margin of A: ‮أقول وجدت … من الزمان‬‎ ; BP: om. ‮أقول وجدت … من الزمان‬‎ ‬‎ ‮قال حنين وإنما ذكرت سائر ما تقدم ذكره ليعلم العاقل أن المحن قد تنزل بالعاقل والجاهل والشديد والضعيف والكبير والصغير وأنها وإن كانت لا شك واقعة بهذه الطبقات التي ذكرنا فما سبيل العاقل أن يأيس ASb: ييئس ; R: يبأس من تفضل الله عليه بالخلاص مما بلي به بل يثق ويحسن ثقته بخالقه ويزيد في تعظيمه وتمجيده فالحمد لله الذي منَّ علي بتجديد الحياة وأظهرني على أعدائي الظالمين لي وجعلني أفضلهم رتبة وأكثرهم حالاً حمداً جديداً دائماً وهذه A: هذا , in ‮‭margin‬‬‎, هذه لجملة PRSb: وهذا جملة قول Sb: وهذا جملة ما ذكره حنين بن إسحاق R: إسحق بن حسين بلفظه.‬‎ [‭8.29.22‬] ‮ومن كلام حنين R: add. بن إسحق قال الليل نهار الأديب. In margin of A: ومن كلام حنين قال الليل نهار الأديب ; BP: om. ومن كلام حنين قال الليل نهار الأديب ‬‎ ‮ولحنين بن إسحاق من الكتب:‬‎ ‭1‬. ‮كتاب المسائل وهو المدخل إلى صناعة الطب لأنه قد جمع فيه جملاً وجوامع تجري مجرى R: om. مجرى المبادئ والأوائل لهذا العلم وليس جميع هذا الكتاب لحنين بل إن تلميذه الأعسم حبيش تممه ولهذا قال ابن أبي صادق في شرحه له إن حنيناً جمع معاني هذا الكتاب في طروس ومسوّدات بيض منها البعض في مدة حياته ثم إن حبيش بن الحسن تلميذه وابن أخته رتب الباقي بعده وزاد فيه من عنده زوائد وألحقها بما أثبته حنين في دستوره ولذلك يوجد هذا الكتاب معنوناً بكتاب المسائل لحنين بزيادات P: وزيادات حبيش الأعسم والذي يوجد في النسخ من هذا الكتاب أن زيادات حبيش من عند ذكره أوقات Above the line in A: صح أوقات الأمراض P: ذكر الأمراض الأربعة إلى آخر الكتاب وقال ابن أبي صادق إن زيادات حبيش إنما هي من الكلام في الترياق واستدل على ذلك بأنه قال ‭[i,198]‬ ثم إن حنين بن إسحاق عمل مقالتين شرح فيهما ما قاله جالينوس في الترياق ولو كان قاله حنين لكان يقول ثم إني عملت مقالتين شرحت فيهما كذا وكذا.‬‎ ‮وقيل إن حنيناً AP: حنين شرع Sb: شرح في تأليف هذا الكتاب في أيام المتوكل وقد جعله رئيس الأطباء ببغداد.‬‎ ‭2‬. ‮كتاب العشر مقالات في العين وهذا الكتاب يوجد في نسخه اختلاف كثير وليس مقالاته على نسق واحد فإن بعضها توجد مختصرة موجزة في المعنى الذي هي فيه والبعض الآخر قد طول فيه وزاد عما يوجبه تأليف الكتاب والسبب في ذلك أن كل مقالة منه كانت بمفردها من غير التئام لها مع غيرها وذلك لأن حنيناً يقول في المقالة الأخيرة من هذا الكتاب إني قد كنت ألفت منذ نيف وثلاثين سنة Sb: منه في العين مقالات مفردة نحوت R: تخوف فيها إلى أغراض شتى سألني تأليفها قوم بعد قوم قال ثم إن حبيشاً سألني أن أجمع له ذلك وهو تسع مقالات وأجعله كتاباً واحداً وأن أضيف له للتسع PSb: التسع المقالات الماضية مقالة أخرى أذكر فيها شرح الحال في الأدوية المركبة التي ألفها القدماء وأثبتوها في كتبهم لعلل العين.‬‎ ‮وهذا ذكر أغراض المقالات التي تضمنها هذا الكتاب:‬‎ المقالة الأولى يذكر فيها طبيعة العين وتركيبها المقالة الثانية يذكر فيها طبيعة الدماغ ومنافعه المقالة الثالثة يذكر فيها العصب الباصر والروح الباصر وفي نفس الإبصار كيف يكون المقالة الرابعة يذكر فيها جمل الأشياء التي لا بد منها في حفظ الصحة واختلافها المقالة الخامسة يذكر فيها أسباب الأعراض الكائنة في العين المقالة السادسة في علامات الأمراض التي تحدث في العين المقالة السابعة يذكر فيها قوى جميع الأدوية عامة المقالة الثامنة يذكر فيها أجناس الأدوية للعين خاصة وأنواعها المقالة التاسعة يذكر فيها مداواة أمراض العين المقالة العاشرة في الأدوية المركبة الموافقة لعلل العين ‮ووجدت مقالة أخرى حادية عشرة PSb: عشر لحنين مضافة إلى هذا الكتاب يذكر فيها علاج الأمراض التي تعرض في العين بالحديد.‬‎ ‭3‬. كتاب في العين على طريق المسألة والجواب ثلاث مقالات ألفه لولديه داؤد وإسحاق وهو مائتا مسألة وتسع مسائل ‭4‬. اختصار الستة عشر RSb: add. كتاب لجالينوس على طريق المسألة والجواب اختصره أيضاً لولديه وأكثر ما ألفه من الكتب على طريق المسألة والجواب إنما كان غرضه بها إلى هذا القصد ‭5‬. كتاب الترياق مقالتان ‭6‬. اختصار كتاب جالينوس في الأدوية المفردة إحدى عشرة مقالة اختصره بالسرياني وإنما نقل منه إلى العربي الجزء الأول وهو خمس مقالات نقلها لعلي بن يحيى ‭7‬. مقالة في ذكر ما ترجم من كتب جالينوس وبعض ما لم يترجم كتبها إلى علي بن يحيى المنجم ‭8‬. مقالة في ثبت الكتب التي لم يذكرها جالينوس في فهرست كتبه وصف فيها جميع ما وجد لجالينوس من الكتب التي لا يشك في RPSb: om. في أنها له وقال إن P: om. إن جالينوس يكون Sb: om. يكون صنفها بعد وضعه الفهرست ‭9‬. مقالة في اعتذاره لجالينوس فيما قاله في المقالة السابعة من كتاب آراء بقراط PSb: أبقراط وأفلاطن BSb: فلاطون ‭10‬. جمل مقالة P: repeats مقالة جالينوس في أصناف الغلظ الخارج عن الطبيعة على طريق المسألة والجواب ‭11‬. جوامع كتاب جالينوس في الذبول على طريق المسألة والجواب In margin of A, P om.: جوامع كتاب جالينوس في الذبول على طريق المسألة والجواب ‭12‬. جوامع كتاب ‭[i,199]‬ جالينوس في أن الطبيب الفاضل يجب أن يكون فيلسوفاً على طريق المسألة والجواب R: permutation of titles 11 and 12 ‭13‬. جوامع كتاب جالينوس في كتب أبقراط الصحيحة وغير الصحيحة ‭14‬. جوامع كتاب جالينوس في الحث على تعلم الطب على طريق المسألة والجواب ‭15‬. جوامع كتاب المني لجالينوس على طريق المسألة والجواب ‭16‬. ثمار تفسير جالينوس لكتاب الفصول لأبقراط على طريق المسألة والجواب سبع مقالات وكان تأليفه له بالسرياني وإنما نقل منه إلى العربي المقالة الأولى والثانية والثالثة والرابعة وأما الثلاث مقالات PSb: المقالات الباقية فنقلها إلى العربي عيسى بن صهر بخت ‭17‬. ثمار تفسير جالينوس لكتاب تقدمة المعرفة على طريق المسألة والجواب Sb: om. ثمار تفسير جالينوس لكتاب تقدمة المعرفة على طريق المسألة والجواب ‭18‬. ثمار تفسير جالينوس لكتاب بقراط BPSb: أبقراط في تدبير الأمراض الحادة على طريق المسألة والجواب ‭19‬. ثمار تفسير جالينوس لكتاب بقراط BPSb: أبقراط في جراحات الرأس على طريق المسألة والجواب ‭20‬. ثمار السبع عشرة Sb: عشر مقالة الموجودة من تفسير جالينوس لكتاب أبيذيميا لأبقراط A: لبقراط على طريق المسألة والجواب ‭21‬. ثمار تفسير جالينوس لكتاب قاطيطريون لأبقراط A: لبقراط على طريق المسألة والجواب ‭22‬. ثمار تفسير جالينوس لكتاب بقراط In margin of A: ‮على طريق … لكتاب بقراط‬‎ ; P: om. ‮على طريق … لكتاب بقراط‬‎ في الأهوية والأزمنة والبلدان على طريق المسألة والجواب ‭23‬. شرح كتاب الهواء والماء والمساكن لأبقراط لم يتم ‭24‬. شرح Below the line in A: شرح كتاب الغذاء لأبقراط A: لبقراط ‭25‬. ثمار المقالة الثالثة من تفسير جالينوس لكتاب طبيعة الإنسان لبقراط BPSb: لأبقراط ‭26‬. فصول استخرجها من كتاب أبيذيميا In margin of A: فصول استخرجها من كتاب أبيذيميا ; BPR: om. فصول استخرجها من كتاب أبيذيميا ‭27‬. ثمار كتاب أبقراط في المولودين لثمانية أشهر B: add. فصول استخرجها من كتاب أبيديميا ‭28‬. فصول استخرجها من كتاب الأهوية والبلدان ومما في كتاب الفصول من الكلام في الأهوية والبلدان بتفسير جالينوس Sb: add. فصول استخرجها من كتاب أبيديميا ‭29‬. مقالة في تدبير الناقهين ألفها لأبي جعفر محمد بن موسى ‭30‬. رسالة في قرص العود ‭31‬. رسالة إلى الطيفوري في قرص الورد ‭32‬. كتاب إلى المعتمد على الله فيما سأله عنه من الفرق بين الغذاء والدواء المسهل ثلاث مقالات ‭33‬. كتاب في قوى الأغذية ثلاث مقالات ‭34‬. كتاب في Sb: add. كتاب في كيفية إدراك الديانة ‭35‬. مسائل في البول انتزعها من كتاب أبيذيميا لأبقراط A: لبقراط ‭36‬. مقالة في تولد الفروج بين فيها أن تولد الفروج إنما هو من بياض البيضة واغتذاؤه من المح الذي فيها ‭37‬. مسائل استخرجها من كتب المنطق الأربعة ‭38‬. مقالة في الدلائل وصف فيها أبواباً من الدلائل التي يستدل بها على معرفة كل واحد من الأمراض ‭39‬. كتاب في النبض R: om. كتاب في النبض ‭40‬. كتاب في الحميات ‭41‬. كتاب في البول مستخرج من كلام أبقراط وجالينوس R: add. على طريق المسألة والجواب ; cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:291: كتاب في البول على طريق المسألة والجواب ‭42‬. كتاب في P: om. في معرفة أوجاع المعدة وعلاجها مقالتان ‭43‬. كتاب في حالات الأعضاء ‭44‬. مقالة في ماء البقول ‭45‬. كتاب في اليبس ‭46‬. كتاب في حفظ الأسنان واللثة ‭47‬. كتاب فيمن يولد لثمانية أشهر على طريق المسألة والجواب ألفه لأم ولد المتوكل ‭48‬. كتاب في امتحان الأطباء ‭49‬. كتاب في طبائع الأغذية وتدبير الأبدان ‭50‬. كتاب في أسماء الأدوية المفردة على حروف المعجم In margin of A: على حروف المعجم ; P: om. على حروف المعجم ‭51‬. كتاب في مسائله العربية ‭52‬. كتاب في تسمية الأعضاء على ما رتبها جالينوس In margin of A: على ما رتتبها جالينوس ‭53‬. كتاب في تركيب العين ‭54‬. مقالة في المد والجزر ‭55‬. كتاب في أفعال الشمس والقمر ‭56‬. كتاب في تدبير السوداويين ‭57‬. كتاب في تدبير الأصحاء بالمطعم والمشرب ‭58‬. كتاب في اللبن ‭59‬. كتاب في تدبير المستسقيين ‭60‬. كتاب في أسرار الأدوية المركبة ‭61‬. كتاب في أسرار ‭[i,200]‬ الفلاسفة في الباه B: مقالة في الباه ‭62‬. جوامع كتاب السماء والعالم ‭63‬. كتاب في المنطق ‭64‬. كتاب في النحو ‭65‬. مقالة في خلق الإنسان وأنه من مصلحته والتفضل عليه جعل محتاجاً In margin of AP: ‮صح وأنه من … جعل محتاجاً‬‎ ; B: om. ‮وأنه من … جعل محتاجاً‬‎ ‭66‬. كتاب فيما يقرأ قبل كتب أفلاطن RP: فلاطن ‭67‬. مقالة في تولد النار بين الحجرين ‭68‬. كتاب الفوائد ‭69‬. مقالة في الحمام ‭70‬. مقالة في الآجال ‭71‬. مقالة في الدغدغة ‭72‬. مقالة في ضيق النفس ‭73‬. كتاب في اختلاف الطعوم ‭74‬. كتاب في تشريح آلات الغذاء ثلاث مقالات ‭75‬. تفسير كتاب النفخ لأبقراط A: لبقراط ‭76‬. تفسير كتاب حفظ الصحة لروفس ‭77‬. تفسير كتاب الأدوية المكتومة لجالينوس يبين فيه شرح ما ذكره في كل واحد واحد من الأدوية In margin of A: ‮يبين فيه … من الأدوية‬‎ ; PSb: om. ‮يبين فيه … من الأدوية‬‎ ‭78‬. رسالة في دلالة القدر على التوحيد ‭79‬. رسالة إلى سلمويه بن بنان ABPRSb: بيان عما سأله من ترجمة مقالة جالينوس في العادات ‭80‬. كتاب في أحكام الإعراب على مذهب اليونانيين مقالتان ‭81‬. مقالة في السبب الذي من أجله صارت مياه البحر مالحة ‭82‬. مقالة في الألوان ‭83‬. كتاب قاطيغورياس على رأي ثامسطيوس مقالة ‭84‬. مقالة في تولد الحصاة Sb: قوله الحصاء ‭85‬. مقالة في اختيار الأدوية المحرقة ‭86‬. كتاب في مياه الحمّامات ASbPR: الحمآت ; B: الحميات على طريق المسألة والجواب ‭87‬. كتاب نوادر الفلاسفة والحكماء وآداب المعلمين القدماء ‭88‬. كناش اختصره A: كتابان اختصرهما , in margin كناش اختصره بخطه ; BPSb: كتابان اختصرهما . من كتاب بولس ‭89‬. مقالة في تقاسيم علل العين ‭90‬. كتاب اختيار أدوية علل AP: om. علل العين Sb: om. كتاب اختيار أدوية العين ‭91‬. مقالة في الصرع ‭92‬. كتاب Sb: add. في الفلاحة ‭93‬. مقالة في التركيب مما وافقه عليه الفاضلان أبقراط A: بقراط وجالينوس ‭94‬. مقالة تتعلق بحفظ الصحة وغيرها ‭95‬. كلام في الآثار العلوية ‭96‬. مقالة في قوس قزح ‭97‬. كتاب تاريخ العالم والمبدأ والأنبياء والملوك والأمم والخلفاء والملوك في الإسلام وابتدأ فيه من آدم ومن أتى من بعده وذكر ملوك بني إسرائيل وملوك اليونانيين والروم وذكر ابتداء الإسلام وملوك بني أمية وملوك بني هاشم إلى Sb: add. آخر الوقت الذي كان فيه حنين بن إسحاق وهو زمان المتوكل على الله B: om. ‮وابتدأ فيه … المتوكل على الله‬‎ ‭98‬. حل بعض شكوك جاسيوس الإسكندراني على كتاب الأعضاء الآلمة لجالينوس ‭99‬. رسالة فيما أصابه من المحن والشدائد In margin of A: رسالة فيما أصابه من المحن والشدائد . The list of books ends here in B. ‭100‬. كتاب إلى علي بن يحيى جواب كتابه فيما دعاه إليه من دين الإسلام ‭101‬. جوامع ما في المقالة الأولى والثانية والثالثة من كتاب أبيذيميا لأبقراط ASb: لبقراط على طريق المسألة والجواب ‭102‬. مقالة في كون الجنين مما جمع من أقاويل جالينوس وبقراط ‭103‬. جوامع تفسير القدماء اليونانيين لكتاب أرسطوطاليس A: أرسطو في السماء والعالم ‭104‬. مسائل مقدمة PSb: متقدمة لكتاب فرفوريوس المعروف بالمدخل وينبغي أن يقرأ قبل مسائل فرفوريوس ‭105‬. شرح كتاب الفراسة لأرسطوطاليس A: أرسطو ‭106‬. كتاب دفع مضار الأغذية ‭107‬. كتاب الزينة ‭108‬. كتاب خواص الأحجار A: الأشجار ‭109‬. كتاب البيطرة ‭110‬. كتاب حفظ الأسنان ‭111‬. كتاب في إدراك حقيقة الأديان. Sb: الآداب [‭8.30‬] إسحاق بن حنين This biography is included in all three versions of the work. [‭8.30.1‬] ‮هو أبو يعقوب إسحاق بن حنين بن إسحاق Above the line in A: بن إسحاق العبادي كان يلحق بأبيه في النقل وفي معرفته باللغات وفصاحته فيها إلا أن نقله للكتب Sb: الكتب الطبية قليل جداً بالنسبة إلى ما يوجد من كثرة نقله من كتب أرسطوطاليس A: أرسطو في الحكمة وشروحها إلى لغة العرب.‬‎ ‮وكان إسحاق قد خدم من خدم أبوه من الخلفاء والرؤساء وكان منقطعاً إلى القاسم بن عبد الله وخصيصاً به ومتقدماً عنده يفضي إليه بأسراره ولإسحاق حكايات ‭[i,201]‬ مستظرفة ونوادر وأشعار.‬‎ [‭8.30.2‬] ‮قال إسحاق بن حنين شكا إلي رجل علة في أحشائه فأعطيته معجوناً وقلت له تناوله سحراً وعرفني خبرك بالعشي فجاءني غلامه A: om. غلامه برقعة من عنده فقرأتها وإذا فيها يا سيدي تناولت الدواء واختلفت لا عدمتك عشرة مجالس أحمر مثل الريق في اللزوجة وأخضر مثل السلق في البقلية ووجدت بعده مغساً في رأسي وهوساً في سرتي فرأيك في إنكار ذلك على الطبيعة بما تراه A: om. بما تراه إن شاء الله تعالى RSb: om. تعالى قال فتعجبت منه وقلت ليس للأحمق إلا R: om. إلا جواب يليق به وكتبت إليه فهمت رقعتك وأنا أتقدم إلى الطبيعة بما تحب وأنفذ إليك الجواب إذا التقينا والسلام. In margin of A, P om.: ‮قال إسحاق بن حنين شكا إلي … إذا التقينا والسلام‬‎ ‬‎ [‭8.30.3‬] ‮ولحق إسحاق في آخر عمره الفالج وبه مات وتوفي ببغداد في أيام المقتدر بالله وذلك في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين.‬‎ [‭8.30.4‬] ‮ومن كلام إسحاق Sb: من كلامه قال قليل الراح صديق الروح وكثيرها عدو الجسم.‬‎ ‮ومن شعره:‬‎ ‮أنا ابن الذين ASb: الذي استُودِعَ الطبُّ فيهِمُ‬‎ ‮وسُمُّوا A: وسمِي , corrected to وسموا written in above it; BPSb: وسمّي ; R: ويسمو , corrected in right margin to وسمي . به طِفلٌ وكَهلٌ ويافعُ Sb: ويانع ‬‎ ‮يبصّرني آرِسْتطَاليسُ ABP: يبصرني فيه ارسطاليس (unmetrical); Sb: يبصرني فيه ارسطوطاليس ; R: يبصرني فيه ارسطاطاليس ; correct is yubaṣṣirunī Ārisṭuṭālīsu (Müller, Riḍā). بارعاً‬‎ ‮يقوّم مني مَنْطِقٌ لا يُدافعُ‬‎ ‮وبقراطُ في تِقصار A: تفضيل الألى , corrected in right margin to تِقصار ما اثبت صحـ ; BRSb: تفصيل (‘detailed exposition’), corrected in right margin of R to تقصار ; P: تفضيل . ما أثبت A: ما اثبت is written in the right margin. الأُلى P: الا ‬‎ ‮لنا الضرّ والأسقام طبّ مضارعُ‬‎ ‮وما زال جالينوسُ يشفي صدورَنا‬‎ ‮لما اختلفتْ فيه علينا الطبائعُ‬‎ ‮ويحيى بن ماسُويَهْ وأهْرُنُ قبلَه‬‎ ‮لهم كُتُبٌ للناس فيها منافعُ‬‎ ‮رأى أنه في الطبّ نيلتْ فلم يكن‬‎ ‮لنا راحةٌ من حِفظها وأصابعُ‬‎ [‭8.30.5‬] ‮ونقلت من خط ابن بطلان في رسالته المعروفة بدعوة الأطباء أن القاسم بن عبد الله وزير المعتضد بالله بلغه أن أبا يعقوب إسحاق قد شرب دواء مسهلاً فأحب مداعبته وكان صديقاً له فكتب إليه: R: add. إسحق بن حنين ‬‎ ‮أبِـنْ لـي كـيف أمـسـيْتَ‬‎ ‮وكم AB: وما , corrected in A to وكم بخطه (as in P) written above the line. كان من الحالِ‬‎ ‮وكم سارت بك الناقـ‬‎ ‮ـةُ نحو المنزل الخالي Sb: العالي ‬‎ ‮فكتب إليه B: add. أبو إسحاق بن حنين: Sb: om. بن حنين ‬‎ ‮بخيرٍ كنتُ مسروراً‬‎ ‮رخيُّ الحالِ والبالِ PSb: والبالي ‬‎ ‮فأما السيرُ والنـاقـ‬‎ ‮ـةُ والمرتبع الخالـي‬‎ ‮فإجلالُك أنسـانِـيـ‬‎ ‮ـهِ يا غـايةَ آمـالـي‬‎ [‭8.30.6‬] ‮ولإسحاق بن حنين من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الأدوية المفردة ‭2‬. كناش لطيف ويعرف بكناش الخف ‭3‬. كتاب ذكر فيه ابتداء صناعة الطب وأسماء جماعة من الحكماء والأطباء ‭4‬. كتاب الأدوية الموجودة بكل مكان ‭5‬. كتاب إصلاح الأدوية المسهلة ‭6‬. اختصار كتاب إقليدس ‭7‬. كتاب المقولات ‭8‬. كتاب إيساغوجي وهو المدخل إلى علم AP: صناعة المنطق ‭9‬. إصلاح جوامع الإسكندرانيين لشرح جالينوس لكتاب الفصول لبقراط PRSb: لأبقراط ‭10‬. كتاب في النبض على جهة التقسيم ‭11‬. مقالة في الأشياء التي تفيد الصحة والحفظ وتمنع من النسيان ألفها لعبد الله بن شمعون ‭12‬. كتاب في الأدوية المفردة مختصر In margin of A: كتاب في الأدوية المفردة مختصر ; PRSb: om. كتاب في الأدوية المفردة مختصر ‭13‬. كتاب صنعة العلاج بالحديد ‭14‬. كتاب آداب الفلاسفة ونوادرهم ‭15‬. مقالة في التوحيد. B: om. مقالة في التوحيد ; R: add. كتاب في الأدوية المفردة مختصر ‮‭[i,202]‬‬‎ [‭8.31‬] حبيش الأعسم This biography is included in all three versions of the work. ‮هو حبيش بن الحسن الدمشقي وهو ابن أخت حنين بن إسحاق ومنه تعلم صناعة الطب وكان يسلك مسلك حنين في نقله وفي كلامه وأحواله إلا أنه كان يقصر عنه.‬‎ ‮وقال حنين بن إسحاق وقد ذكره في بعض المواضع إن حبيشاً ذكي مطبوع على الفهم غير A: الا , in margin صح غير أنه ليس له اجتهاد بحسب ذكائه بل فيه تهاون وإن كان ذكاؤه مفرطاً وذهنه ثاقباً وحبيش هو الذي تمم كتاب مسائل حنين في الطب الذي وضعه للمتعلمين وجعله مدخلاً إلى هذه الصناعة. In the margin of A: ‮الذي وضعه … هذه الصناعة‬‎ ; P: om. ‮الذي وضعه … هذه الصناعة‬‎ ‬‎ ‮ولحبيش من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب إصلاح الأدوية المسهلة ‭2‬. كتاب الأدوية المفردة ‭3‬. كتاب الأغذية ‭4‬. كتاب في الاستسقاء ‭5‬. مقالة في النبض على جهة التقسيم. ‭[8.32]‬ يوحنا بن بختيشوع This biography is included in versions 2 and 3 of the work, but is not in version 1. [‭8.32.1‬] ‮كان طبيباً متميزاً خبيراً باللغة اليونانية والسريانية ونقل من اليوناني إلى السرياني كتباً كثيرة وخدم بصناعة الطب الموفق بالله طلحة بن جعفر المتوكل وكان يعتمد عليه كثيراً ويسميه مفرج كربي.‬‎ [‭8.32.2‬] ‮حدث إبراهيم بن العباس بن طومار الهاشمي قال كان الموفق إذا جلس للشرب يقدم بين يديه صينية ذهب ومغسل ذهب وخرداذي بلور وكوز بلور Sb: om. بلور ويجلس يوحنا بن بختيشوع عن يمينه ويقدم إليه مثل ذلك وكذلك بين يدي غالب الطبيب ثم يقدم إلى جميع الجلساء صواني مدهون وقناني زجاج ونارنج. AP: وغير ذلك ‬‎ [‭8.32.3‬] ‮قال وسمعته وقد شكا إلى الموفق ما يجري عليه في ضياعه R: صناعة فتقدم الموفق إلى صاعد بأن يكتب له جميع ما يريد ثم إن يوحنا حضر بعد مديدة فعدد على Sb: إلى الموفق إحسانه إليه ومعروفه عنده وأن صاعداً AS: صاعد يكدر إحسانه إليه ويكتب إلى العمال كتباً فيما Sb: فيها يبطل عليه ضياعه وأملاكه فتقدم إليه الموفق بالانصراف إلى مضربه وأعلمه بكيفية الفكر في هذا ووجه الموفق إلى صاعد فأحضره وقال له أنت تعلم أنه ليس لي في هذه الدنيا من أستريح إليه وأعلم ما في سويداء قلبي وهو مفرج كربي غير يوحنا وأنت دائب الحيلة على تنغيص عيشي بشغل قلبه عن خدمتي فعل الله بك وفعل فلم يزل صاعد يحلف له حتى حل سيفه ومنطقته وقال له امض الساعة مع راشد إلى مضرب يوحنا ولا تدع جهداً في أن تتوصل إلى جميع ما يحبه وتوثق له وخذ خطه بأنك قد بلغت له كل ما أراده وأنفذه إلي مع راشد.‬‎ ‮قال فمضى وكنت أنا أحد من مضى معهما حتى دخلنا إلى مضرب يوحنا وإذا به قاعد على حصر سامان في قبة Sb: وقته له فلما قرب منه صاعد قام له فسلم عليه وعلى راشد وعلي وجلسوا وجلست ثم قال صاعد وحلف له فقال له وما ينفعني وأنت تكتب بضد ما تظهر فأعاد اليمين ووثق له ثم دعا صاعد بمنديل وجعل في حجره وأخذ القرطاس والقلم A: om. وأخذ القرطاس والقلم وجعل يكتب ويخرط الخرائط حتى بلغ ما أراده يوحنا وأخذ خطه وشهادتي ومن حضر وأنفذها مع راشد إلى الموفق بالله وما احتاج يوحنا بعد ذلك أن يستزيد في شيء من أموره.‬‎ [‭8.32.4‬] ‮وليوحنا بن بختيشوع من الكتب كتاب فيما يحتاج إليه الطبيب من علم النجوم. Supplied in A in an interleaf after f. 123: ‮قال وسمعته … من علم النجوم‬‎ ; in margin of A: يتلوه بختيشوع يوحنا ; PSb: om. ‮وليوحنا بن بختيشوع من الكتب … من علم النجوم‬‎ ‬‎ [‭8.33‬] بختيشوع بن يوحنا This biography is included in versions 2 and 3 of the work but is not in version 1. ‮كان عالماً بصناعة الطب حظياً من الخلفاء وغيرهم واختص بخدمة المقتدر بالله وكان له من المقتدر الإنعام الكثير والإقطاعات من الضياع وخدم بعد ذلك الراضي بالله فأكرمه وأجراه على ما كان باسمه في أيام أبيه المقتدر [‭i,203‬] ومات بختيشوع بن يوحنا في يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة Sb: om. سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ببغداد.‬‎ [‭8.34‬] عيسى بن علي This biography is included in all three versions of the work. ‮كان طبيباً فاضلاً ومشتغلاً بالحكمة وله تصانيف في ذلك وكان قد قرأ صناعة الطب على حنين بن إسحاق وهو من أجل تلاميذه. Sb: تلامذته . Next two ff. missing in Sb. ‬‎ ‮وكان عيسى بن علي يخدم أحمد بن المتوكل وهو المعتمد على الله وكان طبيبه قديماً ولما ولي الخلافة أحسن إليه وشرفه وحمله عدة دفعات على دواب وخلع عليه. B: om. ‮وكان عيسى بن علي … وخلع عليه‬‎ ‬‎ ‮ولعيسى بن علي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب المنافع التي تستفاد من أعضاء الحيوان ‭2‬. كتاب السموم مقالتان. ‭[8.35]‬ عيسى بن يحيى بن إبراهيم This biography is included in versions 2 and 3 of the work but is not in version 1. R: om. عيسى بن يحيى بن إبراهيم ‮كان أيضاً من تلامذة حنين بن إسحاق واشتغل عليه بصناعة الطب. P: om. بصناعة الطب ‬‎ ‭[8.36]‬ الحلاجي This biography is included in all three versions of the work. R: om. الحلاجي ‮ويعرف بيحيى بن أبي حكيم كان من أطباء المعتضد.‬‎ ‮وله من الكتب كتاب تدبير الأبدان النحيفة التي قد علتها R: غلبها الصفراء ألفه للمعتضد.‬‎ ‭[8.37]‬ ابن صهاربخت This biography is included in all three versions of the work. ‮واسمه عيسى من أهل جنديسابور وله من الكتب كتاب قوى R: om. قوى الأدوية المفردة. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:302: add. على الحروف ‬‎ ‭[8.38]‬ ابن ماهان This biography is included in in all three versions of the work. ‮ويعرف بيعقوب السيرافي Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:303: add. ولم يعلم موضعه من الزمان وله من الكتب كتاب السفر والحضر في الطب.‬‎ ‭[8.39]‬ الساهر This biography is included in all three versions of the work. ‮اسمه يوسف ويعرف بيوسف القس عارف بصناعة الطب وكان متميزاً في أيام المكتفي.‬‎ ‮وقال عبيد الله بن جبريل عنه إنه كان به سرطان في مقدم رأسه وكان يمنعه من النوم فلقب بالساهر من أجل مرضه قال وصنف كناشاً يذكر فيه أدوية الأمراض وذكر في كناشه أشياء تدل على أنه كان به هذا المرض.‬‎ ‮وللساهر من الكتب كناشه وهو الذي يعرف به وينسب إليه وهو مما استخرجه وجربه في أيام حياته وجعله مقسوماً R: منسوباً إلى قسمين فالقسم الأول تجري أبوابه على ترتيب الأعضاء من الرأس إلى القدمين وأبوابه عشرون باباً والقسم الثاني تجري أبوابه على غير ترتيب الأعضاء وهو ستة أبواب. In margin of A, P om.: ‮وللساهر من الكتب … ستة أبواب‬‎ ; B: om. ‮وهو مما استخرجه … ستة أبواب‬‎ ‬‎ ‮الباب التاسع في طبقات الأطباء النقلة الذين نقلوا كتب الطب وغيره من اللسان اليوناني إلى اللسان العربي وذكر الذين نقلوا لهم The edition of this chapter is based on MS ABPRSb. Chapter 9 is found in all three versions of the work. ‬‎ ‮‭Bruce Inksetter and Ignacio Sánchez‬‬‎ ‭[9.1]‬ جورجس ‮وهو أول من ابتدأ في نقل الكتب الطبية إلى اللسان العربي عندما استدعاه المنصور وكان كثير الإحسان إليه وقد ذكرت أخبار جورجس فيما تقدم.‬‎ ‭[9.2]‬ حنين بن إسحاق ‮كان عالماً باللغات الأربع غريبها ومستعملها العربية والسريانية واليونانية R: om. واليونانية والفارسية ونقله في الغاية من الجودة. AP: om. ونقله في الغاية من الجودة ; P: permutation of biographies 9.1 and 9.2 (noted by the copyist). ‬‎ ‭[9.3]‬ إسحاق بن حنين ‮كان أيضاً AP: om. أيضاً عالماً باللغات التي يعرفها أبوه وهو يلحق به في النقل وكان إسحاق عذب العبارة فصيح الكلام وكان حنين مع ذلك أكثر تصنيفاً ونقلاً وقد تقدم ذكر إسحاق وأبيه. A: ذكره , in margin إسحق وأبيه بخطه ; P: ذكره ‬‎ ‭[9.4]‬ حبيش الأعسم ‮وهو ابن أخت حنين بن إسحاق وتلميذه ناقل مجود B: محمود يلحق بحنين وإسحاق وقد تقدم أيضاً ذكره. ‭[i,204]‬‬‎ ‭[9.5]‬ عيسى بن يحيى بن إبراهيم ‮كان أيضاً تلميذاً لحنين بن إسحاق وكان فاضلاً أثنى عليه حنين ورضي نقله وقلده فيه وله مصنفات. (‭١٢٥‬أ)‬‎ ‭[9.6]‬ قسطا بن لوقا البعلبكي ‮كان ناقلاً B: كان فاضلاً أيضاً خبيراً باللغات فاضلاً في العلوم الحكمية وغيرها وسيأتي ذكره وأخباره فيما بعد إن شاء الله تعالى. PR: om. تعالى ‬‎ ‭[9.7]‬ أيوب المعروف بالأبرش ‮كان قليل النقل متوسطه وما نقله في آخر عمره يضاهي نقل حنين.‬‎ ‭[9.8]‬ ماسرجيس ‮كان ناقلاً من السرياني إلى العربي ومشهوراً بالطب وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب قوى الأطعمة ومنافعها ومضارها MS Sb resumes. ‭2‬. كتاب قوى العقاقير ومنافعها ومضارها. R: om. كتاب قوى العقاقير ومنافعها ومضارها ‭[9.9]‬ عيسى بن ماسرجيس ‮كان يلحق بأبيه وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الألوان ‭2‬. كتاب الروائح والطعوم. ‭[9.10]‬ شهدى ABPR: شهدى ; Sb: سهدى ; cf. Ḥunayn ibn Isḥāq, Risālah , 4, 6 (Berg); 10, 12, 14 (Lam): سهدا Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:148: شُهْدى الكرخي ‮من أهل الكرخ وكان قريب الحال في الترجمة.‬‎ ‭[9.11]‬ ابن شهدى ABPR: شهدى ; Sb: سهدى الكرخي ‮كان مثل أبيه في النقل ثم إنه في Sb: om. في آخر عمره فاق أباه ولم يزل متوسطاً وكان ينقل من السرياني إلى العربي ومن نقله: كتاب الأجنة لأبقراط. R: add. سرجس الرأسي من أهل مدينة رأس العين نقل كتباً كثيرة وكان متوسطاً في النقل وكان حنين يصلح نقله فما وجد بإصلاح حنين فهو الجيد وما وجد غير مصلح فهو وسط ‬‎ [‭9.12‬] الحجاج بن مطر ‮نقل للمأمون ومن نقله كتاب أقليدس ثم أصلح نقله فيما بعد ثابت بن قرة الحراني.‬‎ [‭9.13‬] ابن ناعمة ‮واسمه عبد المسيح بن عبد الله الحمصي الناعمي كان متوسط النقل وهو إلى الجودة أميل.‬‎ ‭[9.14]‬ زرويا بن مانحوه A: زرويا بن مانحوه ; PRSb: زروبا بن مانحوه ; Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist : زروبا بن ماحوه (Sayyid, 2/1:146); زروبا بن ماجوه (Flügel, 244; Tajaddud, 304). الناعمي الحمصي ‮كان قريب النقل وما هو في درجة من قبله.‬‎ [‭9.15‬] هلال بن أبي هلال الحمصي ‮كان صحيح R: حسن النقل ولم يكن عنده فصاحة ولا بلاغة في اللفظ.‬‎ ‭[9.16]‬ فثيون Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 1:204; 2/1:146: فثيون ; ABPRSb: قينون الترجمان ‮وجدت نقله كثير اللحن ولم يكن يعرف شيئاً من علم R: om. العربية العربية AP: من العربية ; Sb: يعرف علم العربية أصلاً.‬‎ [‭9.17‬] أبو نصر بن ناري بن أيوب ‮كان قليل النقل ولم يعتد بنقله كغيره من النقلة.‬‎ [‭9.18‬] بسيل المطران ‮نقل كتباً كثيرة وكان نقله أميل إلى الجودة. R: add. والله أعلم ‬‎ [‭9.19‬] إصطفن بن بسيل ‮كان يقارب حنين بن إسحاق في النقل إلا أن عبارة حنين أفصح وأحلى.‬‎ [‭9.20‬] موسى بن خالد الترجمان ‮وجدت من نقله كتباً كثيرة من الستة عشر لجالينوس وغيرها وكان لا يصل إلى درجة حنين أو يقرب منها.‬‎ [‭9.21‬] أسطاث ‮كان من النقلة المتوسطين.‬‎ ‭[9.22]‬ خيرون A: حىرون ; PR: حيرون ; Sb: حيزون بن رابطة ‮ليس له شهرة بجودة النقل.‬‎ [‭9.23‬] تذرس السنقل Sb: السيقل ‮وجدت له نقلاً في الكتب الحكمية لا بأس به. R: om. لا بأس به ‬‎ [‭9.24‬] سرجس الرأسي ‮من أهل مدينة رأس العين نقل كتباً كثيرة وكان متوسطاً في النقل وكان حنين يصلح نقله فما وجد بإصلاح حنين فهو الجيد وما وجد غير مصلح فهو وسط. R: om. ‮سرجس الرأسي … فهو وسط‬‎ ‬‎ [‭9.25‬] أيوب الرهاوي R: الرماوي ‮ليس أيوب الأبرش المذكور أولاً ناقل جيد عالم باللغات إلا أنه بالسريانية خير R: غير منه بالعربية.‬‎ [‭9.26‬] يوسف الناقل ‮هو أبو يعقوب بن يوسف بن عيسى المتطبب الناقل ويلقب بالناعس وهو ‭[i,205]‬ تلميذ عيسى بن صهر بخت وكان يوسف الناقل من خوزستان وكانت في عبارته لكنة وليس نقله بكثير الجودة.‬‎ [‭9.27‬] إبراهيم بن الصلت ‮كان متوسطاً في النقل يلحق بسرجس A: بجرجس الرأسي. ‬‎ ‭[9.28]‬ ثابت الناقل ‮كان RSb: add. أيضاً متوسطاً في النقل إلا أنه يفضل إبراهيم بن الصلت وكان مقلاً من النقل ومن نقله: كتاب الكيموسين لجالينوس.‬‎ [‭9.29‬] أبو يوسف الكاتب ‮كان Sb: add. أيضاً متوسطاً في النقل ونقل عدة كتب من كتب بقراط.‬‎ [‭9.30‬] يوحنا بن بختيشوع ‮نقل كتباً كثيرة إلى السرياني فأما إلى العربي فما عرف بنقله شيء منها. P: om. شيء منها ‬‎ [‭9.31‬] البطريق ‮كان في أيام المنصور وأمره بنقل أشياء من الكتب القديمة وله نقل كثير جيد إلا أنه دون نقل حنين بن إسحاق وقد وجدت بنقله كتباً Sb: كتب كثيرة في الطب من كتب أبقراط وجالينوس.‬‎ [‭9.32‬] يحيى بن البطريق ‮كان في جملة الحسن بن سهل وكان لا يعرف العربية حق معرفتها ولا اليونانية وإنما كان لطينياً يعرف لغة الروم اليوم وكتابتها وهي الحروف المتصلة لا المنفصلة اليونانية القديمة.‬‎ ‭[9.33]‬ توما Ḥunayn ibn Isḥāq, Risālah , 49 (Berg); 121 (Lam) Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 131; Fihrist (Sayyid), 2/1:280: توما ; ABPR: قيضا ; Sb: قيصا . Cf. also Fihrist ‮)‬‎Sayyid‮(‬‎, 1:58: تاوما الرهاوي ‮كان إذا كثرت على حنين الكتب وضاق عليه الوقت استعان به في نقلها ثم يصلحها بعد ذلك.‬‎ [‭9.34‬] منصور بن باناس R: اياس ‮طبقته في النقل مثل توما ABPR: قيضا ; Sb: قيصا الرهاوي وكان بالسريانية أقوى منه بالعربية.‬‎ ‭[9.35]‬ عبد يسوع A: يشوع بن بهريز Cf. Fihrist (Sayyid), 2/1:146: حبيب بن بهريز ‮مطران الموصل كان صديقاً لجبريل بن بختيشوع وناقلاً له حبيب بن بهريز.‬‎ [‭9.36‬] أبو عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي ‮أحد النقلة المجيدين وكان منقطعاً إلى علي بن عيسى.‬‎ [‭9.37‬] أبو إسحاق إبراهيم بن بكس ‮كان من الأطباء المشهورين وترجم كتباً كثيرة إلى لغة العرب ونقله أيضاً مرغوب فيه.‬‎ ‭[9.38]‬ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن بكس In margin of A: ‮كان من الأطباء المشهوين … إبراهيم بن بكس‬‎ ‮كان أيضاً طبيباً مشهوراً وكان مثل أبيه A: وكان ينقل أيضا في النقل فأما الذين كان هؤلاء النقلة ينقلون لهم P: om. لهم خارجاً عن الخلفاء فمنهم.‬‎ ‭[9.39]‬ شبريشوع Ed. em. ABPRSb, Müller: شيرشوع بن قطرب ‮من أهل جنديسابور A: om. من أهل جنديسابور وكان لا يزال يبر النقلة ويهدي إليهم ويتقرب إلى تحصيل الكتب منهم بما يمكنه من المال وكان يريد السرياني أكثر من العربي وهو أحد الخوز.‬‎ ‭[9.40]‬ ومنهم محمد بن موسى المنجم ‮وهو أحد بني موسى بن شاكر In margin of A: ظ شاكر . الحساب المشهورين بالفضل والعلم والتصنيف في العلوم الرياضية وكان محمد هذا أبر الناس بحنين بن إسحاق وقد P: om. وقد نقل له حنين كثيراً من الكتب الطبية.‬‎ ‭[9.41]‬ ومنهم علي بن يحيى المعروف بابن المنجم ‮أحد كتاب المأمون وكان نديماً له وعنده فضل A: تحصل ‭[i,206]‬ ومال إلى الطب فنقلوا له منه كتباً كثيرة.‬‎ ‭[9.42]‬ ومنهم تادُرى A: تاذرى ; B: ثادرى ; R: تادرى ; Sb: نادرى ; cf. Ḥunayn ibn Isḥāq, Risālah ثياذورس (Berg, 12); ثيادورس (Lam, 27). الأسقف ‮كان أسقفاً في الكرخ ببغداد Sb: om. ببغداد وكان حريصاً على طلب الكتب متقرباً إلى قلوب نقلتها فحصل منها شيئاً كثيراً وصنف له قوم من الأطباء النصارى كتباً لها قدر وجعلوها باسمه.‬‎ ‭[9.43]‬ ومنهم محمد بن موسى بن عبد الملك ‮نقلت له كتب طبية وكان من جملة العلماء الفضلاء يلخص الكتب ويعتبر جيد Sb: جد الكلام فيها من رديه.‬‎ ‭[9.44]‬ ومنهم عيسى بن يونس الكاتب الحاسب P: om. الحاسب ‮من جملة الفضلاء بالعراق وكان كثير العناية بتحصيل الكتب القديمة والعلوم اليونانية.‬‎ ‭[9.45]‬ ومنهم علي المعروف بالفيوم ‮اشتهر باسم المدينة التي كان عاملها وكانت النقلة يحصلون من جانبه ويمتارون Sb: يمتازون من فضله.‬‎ ‭[9.46]‬ ومنهم أحمد بن محمد المعروف بابن المدبر الكاتب ‮(‭١٢٦‬ أ) وكان يصل إلى النقلة من ماله وأفضاله شيء كثير جداً.‬‎ ‭[9.47]‬ ومنهم إبراهيم بن محمد بن موسى APSb: محمد بن موسى الكاتب ‮وكان حريصاً على نقل كتب اليونانيين إلى لغة العرب ومشتملاً على أهل العلم والفضل وعلى النقلة خاصة.‬‎ ‭[9.48]‬ ومنهم عبد الله بن إسحاق ‮وكان أيضاً حريصاً على نقل الكتب وتحصيلها كثيرة.‬‎ ‭[9.49]‬ ومنهم محمد بن عبد الملك ابن ABPR: om. ابن الزيات ‮وكان يقارب عطاؤه للنقلة والعلماء والنساخ في كل شهر ألفي دينار ونقل باسمه كتب‭ Sb: ‮كتباً‬‎ , A: add. ‮كثيرة‬‎ ‬ عدة وكان أيضاً ممن نقلت له الكتب اليونانية وترجمت باسمه جماعة من أكابر الأطباء مثل يوحنا بن ماسويه وجبريل بن بختيشوع وبختيشوع بن جبريل بن بختيشوع وداؤد بن سرابيون وسلمويه بن بيان واليسع وإسرائيل بن زكريا بن الطيفوري وحبيش بن الحسن.‬‎ ‮الباب العاشر في طبقات الأطباء العراقيين وأطباء الجزيرة وديار بكر‬‎ ‮‭Alasdair Watson, Geert Jan van Gelder and Ignacio Sánchez‬‬‎ [‭10.1‬] يعقوب بن إسحاق الكندي The edition of this chapter is based on MSS ABGaGcPRSb. This biography is present in all three versions of the work. [‭10.1.1‬] ‮فيلسوف العرب وأحد أبناء ملوكها وهو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عَدي بن ربيعة بن معاوية الأكبر بن الحارث الأصغر بن معاوية ابن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع AP: مربع بن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن A: om. ‮عريب بن … يشجب بن‬‎ يعرب بن قحطان.‬‎ [‭10.1.2‬] ‮وكان أبوه إسحاق بن الصباح أميراً على الكوفة للمهدي والرشيد وكان Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 367: add. جده الأشعث بن قيس بن معدي كرب BRSb, Ibn al-Qifṭī: om. بن معدي كرب من أصحاب النبي صلى ﷲ عليه وسلم وكان قبل ذلك In margin of A, P om.: ‮من أحصاب … قبل ذلك صح‬‎ ملكاً على جميع كندة AP: add. وكان من أصحاب النبي صلعم وكان أبوه قيس بن معدي كرب ملكاً على جميع كندة أيضاً عظيم الشأن AP: om. ‮وكان أبوه قيس … عظيم الشأن‬‎ وهو الذي مدحه الأعشى أعشى بني A: om. بني ; Sb: مدحه الأعشى بن ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 367: بن قيس بن ثعلبة بقصائده الأربع الطوال التي أولاهن:‬‎ ‮لَعَمرُكَ ما طُولُ هذا الزمَنْ‬‎ ‮والثانية:‬‎ ‮رحلتْ سُمَيّةُ غُدْوةً أجمالَها‬‎ ‮والثالثة:‬‎ ‮أأزمعْتَ من آلِ ليلى ابتكارا‬‎ ‮والرابعة:‬‎ ‮أتهْجُرُ غانِيَةً أمْ تُلِمّْ‬‎ [‭10.1.3‬] ‮وكان أبوه معدي كرب [‭i,207‬] بن معاوية ملكاً على بني الحارث الأصغر بن A: من معاوية في حضرموت وكان أبوه معاوية بن جبلة ملكاً بحضرموت أيضاً على بني الحارث الأصغر R: om. ‮بن معاوية في حضرموت … الحارث الأصغر‬‎ وكان معاوية بن الحارث الأكبر وأبوه الحارث الأكبر وأبوه ثور ملوكاً على معدّ بالمشقّر A: بالمسڡر ; B: بالسفر ; PSb: بالمسفر واليمامة والبحرين وكان يعقوب بن إسحاق الكندي عظيم المنزلة عند المأمون والمعتصم وعند ابنه أحمد وله مصنفات جليلة ورسائل كثيرة جداً في جميع العلوم.‬‎ [‭10.1.4‬] ‮وقال سليمان بن حسان إن يعقوب بن إسحاق الكندي شريف الأصل بصري كان جده ولي الولايات لبني هاشم ونزل Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 73: ترك ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 367: نزل البصرة وضيعته A: وصٮعته هنالك وانتقل إلى بغداد وهناك تأدب وكان عالماً بالطب والفلسفة وعلم الحساب والمنطق وتأليف اللحون والهندسة وطبائع الأعداد Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 73: add. والهيئة وعلم النجوم ولم يكن في الإسلام فيلسوف غيره احتذى في تآليفه حذو أرسطوطاليس A: أرسطو وله تآليف كثيرة في فنون من العلم وخدم الملوك فباشرهم Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 73: مباشرة بالأدب وترجم من كتب الفلسفة الكثير وأوضح منها المشكل ولخّص المستصعب وبسط العويص.‬‎ [‭10.1.5‬] ‮وقال أبو معشر في كتاب المذاكرات لشاذان حذاق التراجمة B: الترجمة في الإسلام أربعة حنين بن إسحاق ويعقوب بن إسحاق الكندي وثابت بن قرة الحراني وعمر بن الفرّخان الطبري.‬‎ [‭10.1.6‬] ‮وقال ابن النديم البغدادي الكاتب المعروف بابن أبي يعقوب في كتاب الفهرست كان أبو معشر وهو جعفر بن محمد البلخي من أصحاب الحديث أولاً Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:242: وكان أولاً من أصحاب الحديث ومنزله في الجانب الغربي بباب خراسان ببغداد يضاغن R: أيضا عن ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:242: خراسان وكان يضاغن الكندي ويغري به العامة ويشنع عليه بعلوم الفلاسفة فدسّ عليه الكندي من حسن له النظرَ في علم الحساب والهندسة فدخل في ذلك فلم يكمل له فعدل إلى علم أحكام النجوم وانقطع شره عن الكندي بنظره في هذا العلم لأنه من جنس علوم الكندي ويقال إنه تعلم النجوم بعد سبع وأربعين سنة من عمره وكان فاضلاً حسن الإصابة وضربه المستعين أسواطاً Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:242: أسواطاً ; A: اضواناً ; P: اصواتا لأنه أصاب في شيء خبّر بكونه قبل وقته فكان يقول أصبت فعوقبت وكان مولده بواسط يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة […] Blank space in all MSS . وتوفي أبو معشر وقد كان جاوز المائة سنة. Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:242: وتوفي أبو معشر وقد جاوز المائة بواسط يوم الأربعاء الليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة اثنين وسبعين ومائتين ‬‎ [‭10.1.7‬] ‮وقال أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم في كتاب حسن العقبى حدثني أبو كامل شجاع بن أسلم الحاسب قال كان محمد وأحمد ابنا موسى بن شاكر Cf. Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 130: ابنا شاكر في أيام المتوكل يكيدان كل من ذكر بالتقدم في معرفة فأشخصا سند بن علي إلى مدينة السلام وباعداه عن المتوكل ودبرا على الكندي حتى ضربه In margin of A: خ صرفه المتوكل ووجها إلى داره فأخذا كتبه بأسرها وأفرداها في خزانة سميت الكندية ومكن هذا لهما استهتار المتوكل بالآلات المتحركة وتقدم إليهما في حفر النهر المعروف بالجعفري فأسندا أمره إلى أحمد بن كثير الفرغاني الذي عمل المقياس الجديد بمصر وكانت معرفته أوفى من توفيقه لأنه ما تم له عمل قط فغلط في فوهة النهر المعروف بالجعفري وجعلها أخفض من سائره فصار ما يغمر الفوهة لا يغمر سائر النهر فدافع محمد وأحمد ابنا موسى Cf. Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 130: ابنا شاكر في أمره واقتضاهما المتوكل فسعى بهما إليه فيه فأنفذ مستحثاً في إحضار سند بن علي من مدينة السلام فوافى.‬‎ ‮فلما تحقق محمد وأحمد ابنا موسى Cf. Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 131: ابنا شاكر أن سند بن علي قد شخص أيقنا بالهلكة [‭i,208‬] ويئسا R: بيننا من الحياة فدعا المتوكل بسند وقال له ما ترك هذان الرديئان شيئاً من سوء القول إلا وقد ذكراك عندي به وقد أتلفا جملة من مالي في هذا النهر فاخرج إليه حتى تتأمله وتخبرني بالغلط فيه فإني قد آليت على نفسي إن كان الأمر على ما وصف لي أني أصلبهما B: على ما وصفت أن أصلبهما على شاطئه وكل هذا بعين محمد وأحمد ابني موسى Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 131: om. ابنا موسى وسمعهما فخرج وهما معه فقال محمد ابن موسى لسند يا أبا الطيب Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 131: يا أبا أحمد إن قدرة الحُرّ تُذهب حفيظته وقد فزعنا إليك في أنفسنا التي هي أنفس أعلاقنا وما ننكر أنا أسأنا والاعتراف يهدم الاقتراف فتخلصنا كيف شئت قال لهما وﷲ إنكما لتعلمان ما بيني وبين الكندي من العداوة والمباعدة ولكن الحق أولى ما أتبع أكان A: كان من الجميل ما أتيتماه إليه من أخذ كتبه وﷲ لا ذكرتكما بصالحة حتى R: حين تردا عليه كتبه Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 131: om. كتبه فتقدم محمد بن موسى Cf. Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 131: بن شاكر في حمل الكتب إليه وأخذ خطه باستيفائها فوردت رقعة الكندي بتسلمها عن آخرها فقال قد وجب لكما عليّ ذمام برد كتب هذا الرجل ولكما ذمام R: om. برد كتب هذا الرجل ولكما ذمام بالمعرفة التي لم ترعياها فيّ والخطأ في هذا النهر يستتر أربعة أشهر بزيادة دجلة وقد أجمع الحساب على أن أمير المؤمنين لا يبلغ هذا المدى وأنا أخبره الساعة أنه لم يقع منكما خطأ في هذا النهر R: الشهر إبقاء على أرواحكما فإن صدق المنجمون أفلتنا الثلاثة وإن كذبوا وجازت مدته حتى تنقص دجلة وتنضب R: وتنضب ; cf. Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 132: وينضب النهر أوقع بنا ثلاثتنا فشكر محمد وأحمد هذا القول منه Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 132: add. واستتر الأمر واسترقهما به ودخل على المتوكل فقال له ما غلطا وزادت دجلة وجرى الماء في النهر فاستتر حاله وقتل المتوكل بعد شهرين Ibn al-Dāyah, Mukāfaʾah , 132: add. من إجرائه وسلم محمد وأحمد بعد شدة الخوف مما توقعا.‬‎ [‭10.1.8‬] ‮وقال القاضي أبو القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد في كتاب طبقات الأمم عن الكندي عندما ذكر تصانيفه وكتبه قال ومنها كتبه في علم In margin of A: صح علم المنطق وهي كتب قد نفقت عند الناس نفاقاً عاماً وقلما يُنتفع Cf. Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt al-umam (Cheikho), 52: يشفع بها في العلوم لأنها خالية من صناعة التحليل التي لا سبيل إلى معرفة الحق من الباطل في كل مطلوب إلا بها وأما صناعة التركيب وهي التي قصد يعقوب في كتبه هذه إليها فلا ينتفع بها إلا من كانت عنده مقدمات عتيدة فحينئذ يمكنه التركيب ومقدمات كل مطلوب لا توجد إلا بصناعة التحليل ولا أدري ما حمل يعقوب على الإضراب عن هذه الصناعة الجليلة هل جهل مقدارها أو ضن على الناس بكشفه وأي هذين كان فهو نقص فيه وله بعد هذا رسائل كثيرة في علوم جمة Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt al-umam (Cheikho), 52: om. جمة ظهرت له فيها A: فيه آراء فاسدة ومذاهب بعيدة عن الحقيقة.‬‎ ‮أقول هذا الذي قد قاله القاضي صاعد عن الكندي فيه تحامل كثير عليه وليس ذلك مما يحط من علم الكندي ولا مما يصد الناس عن النظر في كتبه والانتفاع بها.‬‎ [‭10.1.9‬] ‮وقال ابن النديم البغدادي الكاتب في كتاب الفهرست كان من تلامذة الكندي ووراقيه حسنويه ونفطويه وسلمويه وآخر على هذ الوزن Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 376: حسنويه ونفطويه وسلمويه ورحمويه ومن تلامذته أحمد بن الطيب وأخذ عنه أبو معشر أيضاً.‬‎ [‭10.1.10‬] ‮قال أبو محمد عبد ﷲ بن قتيبة في كتاب فرائد الدر قال بعضهم أنشدت يعقوب بن إسحاق الكندي:‬‎ ‮وفي أربعٍ منّي حَلَـتْ A (incorrectly vowelled): حَلَّـتْ ; P: خلت مـنـك أربـعٌ‬‎ ‮فما أنا أدري أيّها هاج لـي كَرْبـي‬‎ ‮ أَوَجْهُك في عيني أمِ الطعم ُفي فمي‬‎ ‮أمِ النطقُ في سمعي أمِ الحبُّ في قلبي‬‎ ‮فقال وﷲ لقد قسمها تقسيماً فلسفياً. In margin of A: فقال و ﷲ لقد قسمها تقسيماً فلسفياً ; B: om. ‮وقال أبو محمد عبد ﷲ … تقسيماً فلسفياً‬‎ . Marginal note in R commenting on this poem, see AII .2.1. ‬‎ [‭10.1.11‬] ‮أقول B: om. أقول ومن كلام الكندي قال في وصيته:‬‎ ‭1‬. وليتق ﷲ تعالى A: om. تعالى المتطبب ولا يخاطر فليس عن الأنفس عوض ‭2‬. وقال وكما يحب أن يقال إنه كان سبب R: يسبب عافية العليل وبرئه كذلك فليحذر أن يقال إنه كان سبب تلفه وموته ‭3‬. وقال العاقل يظن أن فوق علمه علماً فهو أبداً يتواضع لتلك الزيادة والجاهل يظن أنه قد تناهى فتمقته النفوس لذلك. [‭10.1.12‬] ‮ومن كلامه مما أوصى به لولده أبي العباس نقلت ذلك من كتاب المقدمات لابن بختويه قال الكندي: In margin of A, P om.: ‮نقلت ذلك … قال الكندي رجع يا بني‬‎ ‬‎ ‭1‬. يا بني الأب رب والأخ فخ والعم غم والخال وبال B: om. والخال وبال والولد كمد والأقارب عقارب ‭2‬. وقول لا يصرف Above the line in A: يدفع خ البلاء وقول نعم يزيل النعم ‭3‬. وسماع الغناء برسام حاد لأن الإنسان يسمع فيطرب وينفق فيسرف فيفتقر فيغتم فيعتل فيموت ‭4‬. والدينار محموم فإن صرفته AP: أصرفته مات والدرهم محبوس فإن أخرجته فر ‭5‬. والناس سخرة فخذ شيئهم واحفظ شيئك ‭6‬. ولا تقبل ممن قال اليمين الفاجرة فإنها تدع الديار بلاقع. ‮أقول وإن كانت هذه من وصية الكندي فقد صدّق ما حكاه عنه ابن النديم البغدادي في كتابه فإنه قال إن الكندي كان بخيلاً. Marginal notes in R on al-Kindī’s miserliness and ideas, see AII .2.2 and AII .2.3. ‬‎ [‭10.1.13‬] ‮ومن شعر يعقوب بن إسحاق الكندي قال الشيخ أبو أحمد الحسن بن عبد ﷲ بن سعيد العسكري اللغوي في كتاب الحكم والأمثال أنشدني أحمد بن جعفر قال أنشدني أحمد بن الطيب السرخسي A: om. قال أنشدني أحمد بن الطيب السرخسي قال أنشدني يعقوب بن إسحاق الكندي لنفسه: In margin of A, P om.: ‮قال الشيخ أبو أحمد … الكندي لنفسه رجع أناف‬‎ ‬‎ ‮أنافَ الذُّنابى علـى الأرْؤسِ‬‎ ‮فغَمِّضْ جفونَك أو نَكِّـسِ‬‎ ‮وضائلْ سوادَك واقبِضْ يديك‬‎ ‮وفي قعر بيتك فاستجلـِسِ‬‎ ‮وعند مليكك فابْغ PRSb: فابغي الـعُـلـُوَّ‬‎ ‮وبالوحْدة اليومَ فاستـأنـِسِ‬‎ ‮فإنّ الغِنى في قلوب الرجالِ‬‎ ‮وإن التعزُّز بـالأنـفُـسِ‬‎ ‮وكائِنْ Sb: وكان ترى من أخي عُسرةٍ‬‎ ‮غنيٍّ وذي ثرْوةِ Sb: نزوة مُفْـلـِسِ‬‎ ‮ومن قائمٍ شخصُـه مـيّتٌ‬‎ ‮على أنه بعدُ لـم يُرْمَـسِ‬‎ ‮فإنْ تُطْعِمِ النفسَ ما تشتهي‬‎ ‮تَقيك جميعَ الذي تحتسـي PSb: تختشي ; B: om. ‮ومن شعر يعقوب … الذي تحتسـي‬‎ . Marginal note in R with additional verses, see AII .2.4. ‬‎ [‭10.1.14‬] ‮وليعقوب بن إسحاق الكندي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد ‭2‬. كتاب الفلسفة الداخلة والمسائل المنطقية والمعتاصة وما وافق الطبيعيات Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: om. والمسائل المنطقية والمعتاصة وما وافق الطبيعيات ‭3‬. رسالة في أنه لا تنال الفلسفة إلا بعلم الرياضيات ‭4‬. كتاب الحث على تعلم الفلسفة ‭5‬. رسالة في كمية كتب أرسطوطاليس A: ارسطو وما يحتاج إليه في تحصيل علم الفلسفة مما لا غنى في ذلك عنه منها وترتيبها وأغراضه فيها Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:184; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: كتاب ترتيب كتب أرسطاطاليس ‭6‬. كتاب في قصد أرسطوطاليس A: ارسطو في المقولات إياها قصداً والموضوعة لها Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: om. إياها قصداً والموضوعة لها ‭7‬. رسالته الكبرى في مقياسه العلمي ‭8‬. كتاب أقسام العلم الإنسي ‭9‬. كتاب مائية العلم وأقسامه ‭10‬. كتاب في أن أفعال البارئ كلها عدل لا جور فيها Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: om. لا جور فيها ‭11‬. كتاب في مائية الشيء الذي لا نهاية له وبأي نوع يقال للذي A: الذى لا نهاية له Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: om. وبأي نوع يقال للذي لا نهاية له ‭12‬. رسالة في الإبانة أنه لا يمكن أن يكون جرم A: add. هذا crossed out. العالم بلا نهاية وأن ذلك إنما هو في القوة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: رسالته في الإبانة أن لا يكون جرم العالم بلا نهاية ‭13‬. كتاب في الفاعلة والمنفعلة من الطبيعيات الأول Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: om. الأول ‭[i,210]‬ ‭14‬. كتاب في عبارات الجوامع الفكرية ‭15‬. كتاب في مسائل سئل عنها في منفعة الرياضيات ‭16‬. كتاب في بحث قول المدعي Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:184: بحث قول المدعي ; all MSS , Ibn al-Qifṭī: بحث المدعي أن الأشياء الطبيعية تفعل فعلاً واحداً بإيجاب الخلقة Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:184: add. كتاب في أوائل الأشياء المحسوسة ‭17‬. رسالة في الرفق Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:184: الترفق في الصناعات ‭18‬. رسالة في رسم رقاع إلى الخلفاء والوزراء ‭19‬. رسالة في قسمة القانون ‭20‬. رسالة في مائية العقل والإبانة عنه ‭21‬. رسالة في الفاعل الحق الأول التام والفاعل الناقص الذي هو في المجاز ‭22‬. رسالة إلى المأمون في العلة والمعلول ‭23‬. اختصار كتاب إيساغوجي لفرفوريوس ‭24‬. مسائل كثيرة في المنطق وغيره وحدود الفلسفة Ibn al-Nadīm, Ibn al-Qifṭī om. titles 21–24. ‭25‬. كتاب في المدخل المنطقي باستيفاء القول فيه B amalgamates titles 24–25: مسائل كثيرة في المنطق باستفاء القول منه ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: كتاب مدخل المنطقي المستوفي ‭26‬. كتاب في المدخل المنطقي باختصار وإيجاز Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: كتاب مدخل المختصر ‭27‬. رسالة في المقولات العشر ‭28‬. رسالة في الإبانة عن قول بطلميوس Sb: بطليموس في أول كتابه في المجسطي عن قول أرسطوطاليس A: ارسطو ; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:185: add. رسالة في اختيار الكتب الأربعة في أنالوطيقا BPRSb: انالوطيقيا ‭29‬. رسالة في الاحتراس من خدع السوفسطائية ‭30‬. رسالة بإيجاز واختصار في البرهان المنطقي Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: في البرهان المنطقي ‭31‬. رسالة في الأسماء الخمسة اللاحقة لكل المقولات Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:185; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: رسالة في الأصوات الخمسة ‭32‬. رسالة في سمع الكيان ‭33‬. رسالة في عمل آلة مخرجة الجوامع Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 368: رسالة في آلة مخرجة للجوامع ‭34‬. رسالة في المدخل إلى Sb: om. إلى الأرثماطيقى خمس مقالات ‭35‬. رسالة إلى أحمد بن المعتصم في كيفية استعمال الحساب الهندي أربع مقالات In margin of A, P om.: اربع مقالات ; in margin of P: الهندي ‭36‬. رسالة في الإبانة عن الأعداد التي ذكرها فلاطن B: افلاطن في السياسة ‭37‬. رسالة في تأليف الأعداد ‭38‬. رسالة في التوحيد من جهة العدد ‭39‬. رسالة في استخراج الخبيء R: الجني والضمير ‭40‬. رسالة في الزجر والفأل من جهة العدد ‭41‬. رسالة في الخطوط والضرب بعدد الشعير ‭42‬. رسالة في الكمية المضافة ‭43‬. رسالة في النسب والزمانية Müller; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:185; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 369: رسالة في النسب الزمانية ; A: رسالة في الحلق الٮسيب الزمانية ; B: رسالة في الحلٯ الٮسبب الزمانية ; PR: رسالة في الخلق النسيب الزمانية ; Sb: رسالة في الخلق النسيب والزمانية ‭44‬. رسالة في الحيل العددية وعلم إضمارها Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:186 (Flügel om.): add. كتاب الدوار دهمزح قرعه في نهاية الحسن ‭45‬. رسالة في أن العالم وكل ما فيه كري الشكل ‭46‬. رسالة في الإبانة على أنه ليس شيء من العناصر الأولى B: الاول والجرم الأقصى غير كري A: add. in margin الشكل ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 369: رسالة في أن العناصر الأولى الجرم الأقصى كرية ‭47‬. رسالة في أن الكرة أعظم الأشكال الجرمية والدائرة أعظم من جميع الأشكال [البسيطة] Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:186: الأشكال البسيطة ; IAU : om. البسيطة ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 369: om. والدائرة أعظم من جميع الأشكال البسيطة ‭48‬. رسالة في الكريات ‭49‬. رسالة في عمل السمت على كرة A: الكرة , in margin كرة ; Ibn al-Nadīm om. title. ‭50‬. رسالة في أن سطح ماء البحر كري P: البحرى ‭51‬. رسالة في تسطيح الكرة ‭52‬. رسالة في عمل الحلق الست واستعمالها ‭53‬. رسالته P: رسالة الكبرى في التأليف ‭54‬. رسالة في ترتيب النغم الدالة على طبائع الأشخاص العالية وتشابه التأليف Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 369: om. الدالة على طبائع الأشخاص العالية وتشابه التأليف ‭55‬. رسالة في المدخل إلى صناعة Sb: صنعة الموسيقي ‭56‬. رسالة في الإيقاع ‭57‬. رسالة في خبر AB: خٮر ; PSbR: خير صناعة الشعراء Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:186: رسالة في خبر صناعة التأليف رسالة في صناعة الشعر ‭58‬. رسالة في الإخبار عن صناعة الموسيقي ‭59‬. مختصر الموسيقي B: الموسيقا في تأليف النغم وصنعة العود ألفه لأحمد بن المعتصم In margin of P: المعتصم ; Sb: om. ألفه لأحمد بن المعتصم ‭60‬. رسالة في أجزاء خبرية Müller: خبرية ; ABRSb: حٮرٮه ; P: خبربه الموسيقي B: موسيقا ; Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. titles 59–60. ‭61‬. رسالة في أن رؤية الهلال لا تضبط بالحقيقة وإنما القول فيها بالتقريب ‭62‬. رسالة P: رسائل في مسائل سئل عنها من أحوال الكواكب ‭63‬. رسالة في جواب مسائل B: om. مسائل طبيعية في كيفيات نجومية سأله P: سألوه أبو معشر عنها B: om. سأله أبو معشر عنها ; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:186; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 370: add. رسالة في مطرح الشعاع ‭64‬. رسالة في الفصلين ‭65‬. رسالة فيما ينسب إليه كل بلد من البلدان إلى برج من البروج وكوكب من الكواكب ‭66‬. رسالة فيما سئل عنه من شرح ما عرض له من الاختلاف في صور المواليد ‭67‬. رسالة فيما حكي من أعمار الناس في الزمن القديم وخلافها في هذا الزمان AP: الزمان ‭68‬. رسالة في تصحيح عمل نمودارات R: نموذرات المواليد والهيلاج A: الهيالٮج والكدخداه B: الكذحذاه ; PSb: الكدخذاه ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 370: om. والهيلاج والكدخداه ‭69‬. رسالة في إيضاح علة A: في علة إيضاح رجوع الكواكب Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 370: رسالة في رجوع الكواكب ‭70‬. رسالة في الإبانة أن الاختلاف الذي في الأشخاص العالية ليس علة الكيفيات الأول APRSb om. title. ‭71‬. رسالة في سرعة ما يرى من حركة الكواكب إذا كانت في الأفق وإبطائها كلما علت Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:186: add. رسالة في الإبانة أن الاختلاف الذي في الأشخاص العالية ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 370: add. رسالة في اختلاف الأشخاص العالية ‭72‬. رسالة في الشعاعات Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:186: add. الشمسية ; Ibn al-Qifṭī om. title. ‭[i,211]‬ ‭73‬. رسالة في فصل AB: فضل ما بين التسيير Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:186: التسيير ; A: الشير ; BPRSb: السير وعمل الشعاع Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 371: رسالة في فصل ما بين السنين ‭74‬. رسالة في علل الأوضاع النجومية ‭75‬. رسالته المنسوبة Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:186: om. المنسوبة إلى الأشخاص العالية المسماة سعادة ونحاسة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 371: رسالة في المنسوبة إلى الأشخاص العالية ‭76‬. رسالة في علل القوى المنسوبة إلى الأشخاص العالية الدالة على المطر Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 371: om. الدالة على المطر ‭77‬. رسالة في علل أحداث الجو R: الجور ‭78‬. رسالة في العلة التي لها يكون بعض المواضع لا تكاد AP: om. تكاد تمطر Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 369: رسالة في علة أن بعض الأماكن لا تمطر ‭79‬. رسالة إلى زرنب تلميذه في أسرار النجوم وتعليم مبادئ الأعمال ‭80‬. رسالة في العلة التي ترى من الهالات P: الهلالات للشمس والقمر والكواكب والأضواء النيرة أعني النيرين ‭81‬. رسالة في اعتذاره في A: عن , above the line in خ في موته دون كماله لسني R: شتى الطبيعة التي هي مائة وعشرون سنة ‭82‬. كلام في الجمرات ‭83‬. رسالة في النجوم Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. titles 79–83. ‭84‬. رسالة في أغراض كتب أقليدس ‭85‬. رسالة في إصلاح كتب أقليدس In margin of A: ‮رسالة في إصلاح كتب أقليدس  – يحتاج إلى نظر‬‎ ‭86‬. رسالة في اختلاف المناظر Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 371: مناظر المرآة ; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:186: add. ‮رسالة فيما نسب القدماء كل واحد من المجسمات الخمس إلى العناصر كتاب رسالة في تقريب قول أرشميدس في قدر قطر الدائرة من محيطها‬‎ ‭87‬. رسالة في عمل شكل المتوسطين Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:187: الموسطين ‭88‬. رسالة في تقريب وتر A: وثر الدائرة ‭89‬. رسالة في تقريب وتر التسع A: وثر السٮع ; R: البسع ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 371: السبع ‭90‬. رسالة في مساحة إيوان Sb: ابوان ‭91‬. رسالة في تقسيم المثلث والمربع وعملهما Above the line in A, P om.: وعملهما ‭92‬. رسالة في R: om. في كيفية عمل دائرة PRSb: داره ; above the line in A: ره مساوية لسطح أسطوانة مفروضة ‭93‬. رسالة في شروق الكواكب وغروبها بالهندسة ‭94‬. رسالة في قسمة الدائرة ثلاثة أقسام ‭95‬. رسالة في إصلاح المقالتين PRSb: المقالة الرابعة عشر والخامسة عشر من كتاب أقليدس ‭96‬. رسالة في البراهين المساحية لما يعرض من الحسابات الفلكية AP: الحسابات الملكية ; RS: الجسمانات الملكية ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 371: om. لما يعرض من الحسابات الفلكية ‭97‬. رسالة في تصحيح قول اسقلاوس Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:188; Ibn al-Qiftī, Taʾrīkh , 371: إبسقلاوس ; Lesarten : Hypsikles. في المطالع ‭98‬. رسالة في اختلاف مناظر المرآة Ibn al-Qifṭī om. title. ‭99‬. رسالة في صنعة الأصطرلاب R: الاسطرلاب بالهندسة ‭100‬. رسالة في استخراج خط نصف النهار وسمت القبلة بالهندسة A: om. بالهندسة ‭101‬. رسالة في عمل الرخامة بالهندسة ‭102‬. رسالة في أن عمل الساعات على صفيحة تنصب على السطح الموازي للأفق خير من غيرها ‭103‬. رسالة في استخراج الساعات على نصف كرة بالهندسة ‭104‬. رسالة في السوانح R: السوانج ‭105‬. مسائل في مساحة الأنهار وغيرها ‭106‬. رسالة في النسب الزمانية ‭107‬. كلام في العدد ‭108‬. كلام في المرايا التي تحرق A: المرايا المحرقه , right margin بخطه التي تحرق ; Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. titles 105–108. ‭109‬. رسالة في امتناع وجود مساحة الفلك الأقصى المدير Sb: مدبر للأفلاك ‭110‬. رسالة في أن طبيعة الفلك مخالفة In margin of A: مُغايره لطبائع العناصر الأربعة وأنه طبيعة خامسة ‭111‬. رسالة في ظاهريات الفلك ‭112‬. رسالة في العالم Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:188; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: العالم ; A: العَلَم ; BPRSb: العلم الأقصى ‭113‬. رسالة في سجود الجرم الأقصى لبارئه ‭114‬. رسالة في الرد على المنانية في العشر مسائل في موضوعات الفلك Ibn al-Qifṭī om. title. ‭115‬. رسالة في الصور ‭116‬. رسالة في أنه لا يمكن أن يكون جرم العالم بلا نهاية ‭117‬. رسالة في المناظر الفلكية ‭118‬. رسالة في امتناع الجرم الأقصى من الاستحالة ‭119‬. رسالة في صناعة بطلميوس Sb: بطليموس الفلكية ‭120‬. رسالة في تناهي جرم العالم ‭121‬. رسالة في مائية الفلك واللون اللازم AP: om. اللازم ; B: الكون اللازوردي المحسوس من Above the line in A: من صح جهة السماء A: العالم crossed out, in margin السماء صح ‭122‬. رسالة في مائية الجرم الحامل بطباعه للألوان من العناصر الأربعة ‭123‬. رسالة في البرهان على الجسم الساتر Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:189; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: السائر ومائية الأضواء والأظلام ‭124‬. رسالة في المعطيات ‭125‬. رسالة في تركيب الأفلاك ‭126‬. رسالة في الأجرام الهابطة من BRSb: في العلو وسبق بعضها بعضاً ‭127‬. رسالة في العمل بالآلة المسماة الجامعة ‭128‬. رسالة في كيفية رجوع الكواكب المتحيرة B: add رسالة في أنه لا سبيل إلى التفلسف إلا بعلم الرياضيات ; Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. titles 125–128. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: add. كتاب الطب الروحاني ‭129‬. رسالة في الطب البقراطي ‭130‬. رسالة في الغذاء والدواء المهلك ‭131‬. رسالة في الأبخرة المصلحة للجو من الأوباء ‭132‬. رسالة في الأدوية المشفية من الروائح المؤذية ‭133‬. رسالة في كيفية إسهال الأدوية وانجذاب Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:189: الانحدار الأخلاط Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: om. وانجذاب الأخلاط ‭134‬. رسالة في P: om. في علة نفث الدم ‭135‬. رسالة في تدبير الأصحاء ‭136‬. رسالة في أشفية السموم ‭137‬. رسالة في علة البحارين للأمراض الحادة In margin of A, P om.: للأمراض الحادة ; B: بحارين الامراض الحادة ; Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:189: في علة الأمراض الحادة ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh, 372: بحارين الأمراض ‭138‬. رسالة في تبيين العضو الرئيس من جسم الإنسان [‭i,212‬] والإبانة عن الألباب BRSb: عن الإنسان ; P: om. والإبانة عن الإنسان ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:189: رسالة في يُبس العضو الرئيس من الأنسان والإبانة عن الإنسان ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: كتاب نفس العضو الرئيس من الإنسان ‭139‬. رسالة في كيفية الدماغ In margin of A: والإبانة عن الإنسان رسالة في كيفية الدماغ ; P: om. title. ‭140‬. رسالة في علة الجذام وأشفيته Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: كتاب في علة الجذام كفانا ﷲ شرّها ‭141‬. رسالة في علاج Sb: om. علاج من عضه B: رسالة في علاج عضة الكلب الكلب ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:189; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: رسالة في عضة الكلب الكلب الكلب الكَلِب ‭142‬. رسالة في الأعراض الحادثة من البلغم وعلة موت الفجأة ‭143‬. رسالة في وجع المعدة والنقرس ‭144‬. رسالة إلى رجل في علة شكاها إليه في بطنه ويده B, Ibn al-Nadīm, Ibn al-Qifṭī: om. في بطنه ويده ‭145‬. رسالة في أقسام الحميات ‭146‬. رسالة في علاج الطحال الجاسي من الأعراض A: الادوية , above the line الاعراض السوداوية Ibn al-Qifṭī: om. الجاسي من الأعراض السوداوية ‭147‬. رسالة في أجساد الحيوان إذا فسدت Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:190; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: add. رسالة في قدر منفعة صناعة الطب ‭148‬. رسالة في تدبير الأطعمة Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:190; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: رسالة في تغير الأطعمة ‭149‬. رسالة في صنعة أطعمة من غير عناصرها ‭150‬. رسالة في الحياة ‭151‬. كتاب الأدوية الممتحنة Ibn al-Qifṭī om. titles 151–152. ‭152‬. كتاب الأقراباذين PSb: الايقراباذين ; R: الاٮقراباذين ‭153‬. رسالة في الفرق بين الجنون العارض من مس الشياطين وبين ما يكون من فساد الأخلاط ‭154‬. رسالة في الفراسة ‭155‬. رسالة في إيضاح العلة في السمائم القاتلة السمائية A: السمائية القاتلة وهو على المقال المطلق الوباء ‭156‬. رسالة في الحيلة لدفع الأحزان ‭157‬. جوامع كتاب الأدوية المفردة لجالينوس ‭158‬. رسالة في الإبانة عن منفعة الطب إذا كانت صناعة النجوم مقرونة PRSb: مقرون بدلائلها B: om. إذا كانت صناعة النجوم مقرونة بدلائلها ‭159‬. رسالة في اللثغة R: اللتغة ; B: add. ظ للاخرس ; Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. titles 150–159. ‭160‬. رسالة في تقديم المعرفة بالاستدلال بالأشخاص العالية على المسائل ‭161‬. رسالة في مدخل الأحكام على المسائل Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:190: add. كتاب رسالة في المسائل ‭162‬–‭164‬. رسالته الأولة والثانية والثالثة إلى صناعة الأحكام بتقاسيم ‭165‬. رسالة في الإخبار عن In margin of A: الإخبار عن صح كمية ملك P: تلك العرب وهي رسالته في اقتران النحسين في برج السرطان Ibn al-Nadīm om. title; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: كتاب في دلائل النحسين في برج السرطان ‭166‬. رسالة في قدر منفعة الاختيارات ‭167‬. رسالة في قدر منفعة صناعة الأحكام ومن الرجل المسمى PSb: المسمي منجماً باستحقاق ‭168‬. رسالته المختصرة في حدود المواليد ‭169‬. رسالة في تحويل سني المواليد Title in margin of A, P om.; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 371: سني العالم ‭170‬. رسالة في الاستدلال بالكسوفات على الحوادث ‭171‬. رسالة في الرد على المنانية ‭172‬. رسالة في الرد على الثنوية ‭173‬. رسالة في الاحتراس من خدع Below the line in A, P om.: خدع السوفسطائية B: السوءقسطاٮٮه ‭174‬. رسالة في نقض مسائل الملحدين ‭175‬. رسالة في تثبيت الرسل عليهم السلام Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:190: add. رسالة في الفاعل الحق والأول التام والفاعل الثاني بالمجاز ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: add. كتاب في إثبات الفاعل الحق والأول والفاعل الثاني بالمجاز ‭176‬. رسالة في الاستطاعة وزمان كونها ‭177‬. رسالة في الرد على من زعم أن للأجرام في هويتها في الجو توقفات Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: كتاب في الأجرام والرد على من تكلم في أمرها ‭178‬. رسالة في بطلان قول من زعم أن بين الحركة الطبيعية والعرضية سكون A: والسكون crossed out, in margin الطبيعية والعرضية سكون ; P: بين الحركة والسكون ; BRSb: سكون ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: كتاب في أن بين الحركة الطبيعية والعرضية سكون ‭179‬. رسالة في أن الجسم في أول إبداعه لا ساكن ولا متحرك ظن باطل Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: كتاب في الجسم وأنه لا ساكن ولا متحرك في أول إبداعه ‭180‬. رسالة في التوحيد بتفسيرات Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 372: كتاب التوحيدات ‭181‬. رسالة في بطلان قول من زعم أن جزءاً B: جزاء لا يتجزأ ‭182‬. رسالة في جواهر الأجسام ‭183‬. رسالة في أوائل الجسم ‭184‬. رسالة في افتراق الملل في التوحيد وأنهم مجمعون على التوحيد وكل قد خالف صاحبه In margin of A, P om.: وأنهم مجمعون على التوحيد وكل قد خالف صاحبه ‭185‬. رسالة في المتجسد Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:191: رسالته في التمجيد ; Ibn al-Qifṭī om. title. ‭186‬. رسالة في البرهان ‭187‬. كلام له مع ابن الراوندي في التوحيد ‭188‬. كلام رد به على بعض المتكلمين P: المتوحدين , in margin المتكلمين ‭189‬. رسالة في مائية ما لم يمكن A: يكن له , in margin يُمكن خ لا نهاية له وما الذي يقال لا نهاية له وبأي نوع يقال ذلك ‭190‬. رسالة إلى محمد بن الجهم في الإبانة عن وحدانية ﷲ عز وجل وعن تناهي جرم الكل ‭191‬. رسالة في الإكفار والتضليل Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. titles 187–191. ‭192‬. رسالة في أن النفس R: رسالة في أن الحق نفس ; Sb: رساله في النفس هو جوهر بسيط غير داثر مؤثر في الأجسام Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 373: om. مؤثر في الأجسام ‭193‬. رسالة فيما للنفس ذكره وهي في عالم العقل قبل كونها في عالم الحس Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:191; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 383: add. رسالة في مائية الإنسان والعضو الرئيس منه ‭194‬. رسالة في خبر Müller, Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:191: خبر ; ABPSb: حين ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 373: om. في حين اجتماع الفلاسفة R: حين اجتماعها الفلاسفة على الرموز العشقية Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:191; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 373–374: add. رسالة في ما للنفس ذكره وهي في عالم العقل قبل كونها في عالم الحس ‭195‬. رسالة في AP: om. في علة النوم والرؤيا وما تؤمر Cf. Müller; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:191: ترمز به النفس ‭196‬. رسالة في أن ما بالإنسان إليه حاجة RSb: الحاجه ; Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. title. مباح له في العقل قبل أن يحظر RSb: يخطر ‭197‬. رسالته الكبرى في السياسة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 374: الرئاسة ‭198‬. رسالة في تسهيل P: في تسهيل is written twice. سبل الفضائل Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:191; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 374: add. رسالة في دفع الأحزان ‭199‬. رسالة في سياسة العامة ‭200‬. رسالة في الأخلاق ‭201‬. رسالة في التنبيه على الفضائل ‭202‬. رسالة في نوادر الفلاسفة Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. title. ‭203‬. رسالة في خبر PSb: خير فضيلة سقراط ‭204‬. رسالة في ألفاظ سقراط ‭205‬. رسالة في محاورة جرت بين سقراط وأرسواس Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:191: وأرشيجانس ; Ibn al-Qiftī, Taʾrīkh , 374: وأرسوايس ‭[i,213]‬ ‭206‬. رسالة في خبر P: حبر موت Sb: om. موت سقراط ‭207‬. رسالة فيما جرى بين سقراط والحرانيين Sb: والحراٮيين ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192: والحُرّاس ‭208‬. رسالة في حيّز R: حين ; Sb: حير ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 374: خبر ; Müller: خير العقل ‭209‬. رسالة cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192: add. في الإبانة عن العلة الفاعلة القريبة للكون والفساد في الكائنات الفاسدات Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 374: om. في الكائنات الفاسدات ‭210‬. رسالة في العلة التي لها قيل إن النار والهواء والماء والأرض عناصر تجمع الكائنة الفاسدة وهي وغيرها يستحيل بعضها إلى بعض Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 384: كتاب العلة في أن النار والهواء والماء والأرض عناصر الكائنات الفاسدات ‭211‬. رسالة في اختلاف الأزمنة التي تظهر فيها قوى الكيفيات الأربع الأولى ‭212‬. رسالة في النسب الزمانية APRSb: om. this title; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192: رسالته في النسب الزمانية ‭213‬. رسالة في علة Sb: om. علة اختلاف Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192: add. أنواع السنة Ibn al-Qifṭī om. titles 212–213. ‭214‬. رسالة في مائية الزمان ومائية الدهر والحين والوقت Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192: كتاب رسالته في مائية الزمان والحين والدهر ‭215‬. رسالة في العلة التي لها يبرد أعلى الجو ويسخن R: وتسخن ما قرب من الأرض Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192: add. كتاب رسالته في أحداث الجو ‭216‬. رسالة في الأثر الذي يظهر في الجو ويسمى Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 374: في الأثر الذي يظهر في الجو ويسمى ; IAU : في الأنواء التي تظهر في الجو وتسمى كوكباً ‭217‬. رسالة في الكوكب الذي ظهر ورصده أياماً حتى إضمحلّ ‭218‬. رسالة في الكواكب ذي الذؤابة ‭219‬. رسالة في العلة الحادث بها البرد في آخر الشتاء في الإبان المسمى أيام العجوز Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192: في علة البرد المسمى برد العجوز ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 374: في علة برد أيام العجوز ‭220‬. رسالة في علة كون الضباب والأسباب المحدثة له Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:192: add. في أوقاته ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 374: كتاب في علة الصباب ‭221‬. رسالة فيما رصد من الأثر العظيم في سنة اثنتين وعشرين ومائتين للهجرة ‭222‬. رسالة في الآثار العلوية ‭223‬. رسالة إلى ابنه AP: ابن , above the line in A‮:‬‎ ابنه بخطه أحمد في اختلاف مواضع المساكن من كرة الأرض وهذه الرسالة شرح فيها كتاب R: كل ناب المساكن لثاوذسيوس BR: لثاودوسيوس ; S: لتاودوسيوس ; in margin of A, P om.: وهذه الرسالة شرح فيها كتاب المساكن لثاوذسيوس ‭224‬. رسالة في علة A: om. علة حدوث الرياح في باطن الأرض المحدثة كثير الزلازل والخسوف In margin of A, P om.: المحدثة كثير الزلازل والخسوف ‭225‬. رسالة في علة اختلاف الأزمان في السنة Above the line in A, P om.: في السنة وانتقالها بأربعة فصول مختلفة A: في اربع فصول , in margin بأربعة فصول مختلفة ; P: باربع فصول ‭226‬. كلام في عمل السمت Title in margin of A. Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. titles 222–226. ‭227‬. رسالة في أبعاد مسافات الأقاليم ‭228‬. رسالة في المساكن ‭229‬. رسالته الكبرى Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: كتاب الكون في الربع المسكون ‭230‬. رسالة في أخبار أبعاد الأجرام ‭231‬. رسالة في استخراج بعد مركز القمر من الأرض ‭232‬. رسالة في P: om. في استخراج آلة عملها يستخرج بها أبعاد الأجرام ‭233‬. رسالة في عمل آلة يعرف بها بعد المعاينات ‭234‬. رسالة في معرفة أبعاد قلل الجبال ‭235‬. رسالة الى أحمد بن محمد الخراساني In margin of A, P om.: الخراساني فيما بعد الطبيعة وإيضاح R: وأيضا حينئذ تناهي جرم العالم Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī om. title. ‭236‬. رسالة في أسرار تقدمة المعرفة ‭237‬. رسالة في تقدمة المعرفة بالأحداث PB: والاحداث ; R: تقديم المعرفة والاحداث ‭238‬. رسالة في تقدمة الخبر ‭239‬. رسالة في تقدمة الأخبار Ibn al-Qifṭī om. title. ‭240‬. رسالة في تقدمة المعرفة في الاستدلال بالأشخاص السماوية ‭241‬. رسالة في أنواع الجواهر والأشباه Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:193: الجواهر الثمينة وغيرها ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: الجواهر الثمينة ‭242‬. رسالة في نعت الحجارة والجواهر ومعادنها وجيدها ورديئها وأثمانها R: om. ورديئها وأثمانها ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:193; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: في أنواع الحجارة ‭243‬. رسالة في تلويح الزجاج Ibn al-Qifṭī om. title. ‭244‬. رسالة فيما يصبغ فيعطي لوناً ‭245‬. رسالة في أنواع الحديد والسيوف وجيدها ومواضع R: يواضع انتسابها Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:193; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: في أنواع السيوف والحديد ‭246‬. رسالة إلى أحمد بن R: om. بن المعتصم بالله In margin of A; P, Ibn al-Nadīm, Ibn al-Qifṭī om.: إلى أحمد بن المعتصم بالله فيما يطرح على الحديد والسيوف حتى لا تتثلم ولا تكل ‭247‬. رسالة في الطائر الإنسي ‭248‬. رسالة في تمزيج AP: تمريح ; BSb: تمريخ ; R: تمريج ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:193: تمريخ ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: تمويج ; Casiri, Bibliotheca Arabico-Hispana Escurialensis , i:356: تمزيج الحمام ‭249‬. رسالة في الطرح على البيض ‭250‬. رسالة في أنواع النخل Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:193; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: النحل وكرائمه ‭251‬. رسالة في عمل القمقم الصياح Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:193: النبّاح ‭252‬. رسالة في العطر B: العصر وأنواعه ‭253‬. رسالة في كيمياء العطر Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:193: add. رسالته في صنعة أطعمة من غير عناصرها ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: add. رسالته في العطر وأنواعه كتاب في صنعة الأطعمة وعناصرها ‭254‬. رسالة في الأسماء المعماة ‭255‬. رسالة في التنبيه على خدع R: خدم الكيميائيين APSb: الكيمايين ; R: الكيميايين ; B: الكيماٮٮن ‭256‬. رسالة في الأثرين المحسوسين في الماء ‭257‬. رسالة في المد والجزر ‭258‬. رسالة في أركاب الخيل Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:193; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 375: في أركان الحيل ; ABPRSb: في اركاب الخيل ‭259‬. رسالته الكبيرة In margin of A, P om.: الكبيرة في الأجرام الغائصة في الماء Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:193–194: add. كتاب رسالته في الأثرين المحسوسين في الماء كتاب رسالته في المد والجزر ‭260‬. رسالة في الأجرام الهابطة R amalgamates titles 259–260: رسالته الكبيرة في الأجرام الهابطة ‭261‬. رسالة في عمل المرايا المحرقة ‭262‬. رسالة في سعار Ibn al-Nadīm, Fihrist (Flügel), 261: سعار ; ABRSb: شعار . Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:194: مناظر (app. crit. سطار ); Fihrist (Tajaddud), 320: سطار (app. crit. سعار ); Ibn al-Qifṭī: om. سعار المرآة ‭263‬. رسالة في اللفظ وهي ثلاثة أجزاء أول وثان وثالث Sb: om. اول وثان وثالث ‭264‬. رسالة في الحشرات مصور عطاردي P: عطارد ; Sb: ٮصور عطاردي ; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:194: add. كتاب رسالته في علم حدوث الرياح في باطن الأرض المحدثة كثير الزلازل الخسوف ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 376: om. مصور عطاردي , and add. كتاب في حدوث الرياح في باطن الأرض المحدثة كثير الزلازل ‭265‬. رسالة في جواب أربع عشرة مسألة سأله عنها بعض إخوانه طبيعيات ‭266‬. رسالة في جواب ثلاث مسائل سئل عنها ‭267‬. رسالة في قصة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 376: فضل المتفلسف Above the line in Sb: المتفلسف بالسكوت ‭268‬. رسالة في علة الرعد والبرق والثلج والبرد والصواعق والمطر ‭269‬. رسالة في بطلان [‭i,214‬] دعوى المدعين R: المدعيين صنعة الذهب والفضة وخدعهم Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:194: add. كتاب رسالته في الوفاء ‭270‬. رسالة في الإبانة أن الاختلاف الذي في الأشخاص العالية ليس علة الكيفيات الأول كما هي علة ذلك في التي تحت الكون والفساد ولكن علة ذلك حكمة مبدع الكل عز وجل B, Ibn al-Nadīm om.: ‮ولكن علة … عز وجل‬‎ ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 376: كتاب في أن علة اختلاف الأشخاص العلويات ليست الكيفيات الأولى كما هي علة فيما تحتها ; Ibn al-Qifṭī adds كتاب في الخيل والبيطرة . The book-lists in Ibn al-Nadīm and Ibn al-Qifṭī end here. ‭271‬. رسالة في قلع الآثار من الثياب وغيرها ‭272‬. رسالة إلى يوحنا بن ماسويه في النفس وأفعالها B: entry on al-Kindī ends here. ‭273‬. رسالة في ذات الشعبتين ‭274‬. رسالة في علم الحواس ‭275‬. رسالة في صفة البلاغة ‭276‬. رسالة في قدر المنفعة بأحكام النجوم ‭277‬. كلام في المبدع الأول ‭278‬. رسالة في صنعة الأحبار والليق ‭279‬. رسالة إلى بعض إخوانه في رموز الفلاسفة في المجسمات ‭280‬. رسالة في عناصر الأخبار ‭281‬. كتاب في الجواهر الخمسة ‭282‬. رسالة إلى أحمد بن المعتصم In margin of A, P om.: إلى أحمد بن المعتصم في تحرير إجابة الدعاء من ﷲ عز وجل لمن دعا به ‭283‬. رسالة في الفلك والنجوم ولم قسمت دائرة فلك البروج على اثني عشر قسماً وفي تسميتهم السعود والنحوس وبيوتها وأشرافها وحدودها بالبرهان الهندسي الظاهر. Marginal note in R: ‮حشه [= حاشية ] ترك المصنف هنا بياض نمو [= نحو ] ورقة لعلى رجاء أن يقع له إثبات مصنفات أخر غير ما تقدم‬‎ ‭[10.2]‬ أحمد بن الطيب السرخسي This biography is found in all three versions of the work. Sb: add. ‮الحر [= الجزء ] الخامس‬‎ [‭10.2.1‬] ‮هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان بن الطيب Above the line in A, BPSb om.: بن الطيب السرخسي ممن ينتمي R: يتمٮى في التلمذة Above the line in A, BPSb and Fihrist om.: في التلمذة إلى يعقوب بن إسحاق In margin of A, BPSb, Fihrist om.: يعقوب بن اسحق الكندي وعليه قرأ ومنه أخذ وكان مفنناً APSb: مفننا ; B: متفننا ; R: مغننا ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:196: متفنّنا ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 77: أحد المتفننين في علوم كثيرة من علوم القدماء والعرب حسن المعرفة جيد القريحة بليغ اللسان مليح التصنيف والتأليف أوحدَ في علم النحو ومعرفة Above the line in A: ومعرفة الشعر B: om. أوحد في علم النحو ومعرفة الشعر ; PSb: النحو والشعر وكان حسن العشرة P: الشعرة ; Sb: الشعر مليح النادرة خليعاً ظريفاً وسمع الحديث أيضاً وروى شيئاً منه.‬‎ [‭10.2.2.1‬] ‮ومن ذلك روى Sb: وروى أحمد بن الطيب السرخسي قال حدثنا عمرو بن محمد الناقد قال أخبرنا سليمان بن عبيد ﷲ عن بقية PSb: تقية ; R: ىعىه بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن Sb: ابن عمران القصير عن أنس بن مالك قال قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم A: صلعم إذا اكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء فعليهم الدبار. P: الديار ‬‎ [‭10.2.2.2‬] ‮وروى أحمد بن الطيب Sb: om. بن الطيب أيضاً عن أحمد بن الحارث عن أبي الحسن علي بن محمد المدائني عن عبد ﷲ بن المبارك عن عبد العزيز بن أبي سالم عن مكحول قال قال النبي صلى ﷲ عليه وسلم A: صلعم أشد الناس عذاباً يوم القيامة من سب نبياً أو صحابة نبي أو أئمة المسلمين.‬‎ [‭10.2.3.1‬] ‮وتولى أحمد بن الطيب في أيام المعتضد الحسبة ببغداد B: om. ‮ومن ذلك روى أحمد بن الطيب … المعتضد الحسبة ببغداد‬‎ وكان أولاً معلماً للمعتضد ثم نادمه وخص به وكان يفضي إليه بأسراره ويستشيره في أمور مملكته وكان الغالب على أحمد بن الطيب علمه لا عقله وكان سبب قتل المعتضد إياه اختصاصه به فإنه أفضى إليه بسر يتعلق بالقاسم بن عبيد ﷲ وبدر غلام المعتضد فأفشاه وأذاعه بحيلة B: بحبكة من القاسم عليه مشهورة من القاسم عليه Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:196: add. مشهورة فسلمه المعتضد إليهما فاستصفيا ماله ثم أودعاه المطامير فلما كان في الوقت الذي خرج فيه المعتضد لفتح آمد وقتال أحمد بن Sb: ابن عيسى بن شيخ أفلت من المطامير جماعة من الخوارج وغيرهم والتقطهم مؤنس الفحل وكان إليه الشرطة وخلافة المعتضد على الحضرة وأقام أحمد في Above the line in A: في موضعه ورجا بذلك السلامة فكان قعوده سبباً لمنيته.‬‎ [‭10.2.3.2‬] ‮وأمر المعتضد القاسم بإثبات جماعة ممن ينبغي أن يقتلوا ليستريح من تعلق القلب بهم فأثبتهم ووقع المعتضد بقتلهم فأدخل A: أثبت , in margin فأدخل القاسم اسم أحمد في جملتهم فيما بعد فقتل وسأل عنه Sb: عنهم المعتضد فذكر له القاسم قتله وأخرج إليه الثبت فلم ينكره ومضى بعد أن بلغ السماء رفعة في سنة […]. A: سنه crossed out, above the line ‮سـ ‭١٢‬‬‎ . Blank space in BP, Fihrist , Müller; R, Ibn al-Qifṭī: om. في سنة . Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 78 (ap. crit): ‘ BC shalten hier ein كان قتله في سنة ست أو خمس وثمانين .’ ‬‎ [‭10.2.3.3‬] ‮وكان قبض المعتضد على أحمد بن الطيب في سنة ثلاث وثمانين ومائتين وقتله [‭i,215‬] في شهر المحرم من سنة ست وثمانين ومائتين. B, Fihrist : om. ‮وكان قبض … وثمانين ومائتين‬‎ ; Sb: om. ست وثمانين ومائتين ‬‎ [‭10.2.3.4‬] ‮ولأحمد بن الطيب السرخسي من الكتب:‬‎ ‭1‬. اختصار كتاب إيساغوجي لفرفوريوس ‭2‬. اختصار كتاب قاطيغورياس ‭3‬. اختصار كتاب باريمينياس BSb: باريرمينياس ; P: بازيرمينياس ; R: بارى مينياس ‭4‬. اختصار كتاب أنولوطيقا BPRSb: انولوطيقيا الأولى ‭5‬. اختصار كتاب أنولوطيقا الثانية A: الثالثة , above the line نية ; BRSb: انولوطيقيا الثانية ; P: انولوطيقيا الثالثة ‭6‬. كتاب النفس Fihrist om. title. ‭7‬. كتاب الأغشاش وصناعة الحسبة الكبير ‭8‬. كتاب غش الصناعات والحسبة الصغير ‭9‬. كتاب نزهة النفوس ولم يخرج باسمه Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:197: بأسره ‭10‬. كتاب اللهو والملاهي ونزهة المفكر الساهي Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:197: om. ونزهة المفكر الساهي في الغناء والمغنين والمنادمة والمجالسة وأنواع الأخبار والملح صنفه للخليفة وقال أحمد بن الطيب في كتابه هذا إنه صنف هذا الكتاب وقد مر له من العمر إحدى وستون سنة In margin of A, BPSb om.: ‮وقال أحمد … وستون سنة‬‎ ; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:197: om. ‮صنفه للخليفة … وستون سنة‬‎ ‭11‬. كتاب السياسة الصغير ‭12‬. كتاب المدخل إلى صناعة النجوم ‭13‬. كتاب الموسيقي الكبير مقالتان ولم يعمل مثله In margin of A: ولم يعمل مثله ; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:197: add. مثله حسناً وجلالة ‭14‬. كتاب الموسيقي الصغير ‭15‬. كتاب المسالك والممالك ‭16‬. كتاب الأرثماطيقي PSb: الارتماطيقي ; R: الارثماطيقى في الأعداد والجبر والمقابلة Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:197: add. كتاب الجوارح والصيد بها ‭17‬. كتاب المدخل إلى صناعة الطب نقض فيه على حنين بن إسحاق ‭18‬. كتاب المسائل ‭19‬. كتاب فضائل بغداد وأخبارها ‭20‬. كتاب الطبيخ ألفه على الشهور والأيام للمعتضد ‭21‬. كتاب زاد المسافر وخدمة الملوك Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:197: add. مقالتان لطيف ‭22‬. مقالة من كتاب أدب الملوك Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:197: كتاب آداب الملوك ‭23‬. كتاب المدخل إلى علم الموسيقي Title in margin of A, BP om. ‭24‬. كتاب الجلساء والمجالسة ‭25‬. رسالة في جواب ثابت بن قرة فيما سأل عنه ‭26‬. مقالة في البهق Above the line in A: النمش خ ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:197; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 78: كتاب النمش والكلف والكلف ‭27‬. رسالة في الشاكين وطرائف B: طرف ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 78: وطريق اعتقادهم Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Flügel), 262: رسالة في السالكين وطريف اعتقاد العامة ; (Sayyid), 2/1:197; (Tajaddud), 321: رسالة في المساكن وطريف اعتقاد العامة ‭28‬. كتاب منفعة الجبال ‭29‬. رسالة في وصف مذاهب Sb: مذهب الصابئين ‭30‬. كتاب في أن المبدعات فيمن قال الإبداع لا متحركة ولا ساكنة Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:197: كتاب في أن المبدعات في حال الإبداع لا متحركة ولا ساكنة ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 78: كتاب في أن مبدعات لا متحركة ولا ساكنة ‭31‬. كتاب في ماهية النوم والرؤيا ‭32‬. كتاب في العقل ‭33‬. كتاب في وحدانية ﷲ تعالى ‭34‬. كتاب في وصايا فيثاغورس BPSb: فوثاغورس ; R: فوراغورس ‭35‬. كتاب في ألفاظ سقراط ‭36‬. كتاب في العشق ‭37‬. كتاب في برد أيام العجوز ‭38‬. كتاب في كون الضباب ‭39‬. كتاب في الفأل ‭40‬. كتاب في شطرنج Ed. em. ABPRSb: الشطرنج العالية ‭41‬. كتاب في أدب النفس إلى المعتضد Sb: om. إلى المعتضد ‭42‬. كتاب في الفرق بين نحو العرب والمنطق ‭43‬. كتاب في أن أركان الفلسفة بعضها على بعض وهو كتاب Above the line in A: كتاب الاستيفاء ‭44‬. كتاب في أحداث الجو ‭45‬. كتاب الرد على جالينوس في المحل Sb: المحال الأول ‭46‬. رسالة إلى ابن ثوابة ‭47‬. رسالة في الخضابات المسودة للشعر وغير ذلك ‭48‬. كتاب في أن الجزء ينقسم إلى ما لا نهاية له ‭49‬. كتاب في أخلاق النفس ‭50‬. كتاب سيرة الإنسان ‭51‬. كتاب إلى بعض إخوانه في القوانين العامة الأولى في الصناعة الديالقطيقية Müller: الديالقطيقية ; ARP: الزيالقطيقية ; B: الديالقطيقية ; Sb: الزيالقطيقية أي الجدلية على مذهب أرسطوطاليس A: لارسطو ; B: لارسطاطاليس ‭52‬. اختصار كتاب سوفسطيقا لأرسطوطاليس A: لارسطو ‭53‬. كتاب القيان. B: om. titles 52–53. Marginal note in R: ترك المصنف بياض نحو نصف ورقة [‭10.3‬] أبو الحسن ثابت بن قُرّة الحراني This biography occurs in all three versions of the work. [‭10.3.1‬] ‮كان من الصابئة ABPRSb: الصابة المقيمين بحران ويقال الصابئون نسبتهم إلى صاب وهو طاط بن النبي إدريس عليه السلام.‬‎ [‭10.3.2.1‬] ‮وثابت هذا B: om. ‮ويقال الصابئون … وثابت هذا‬‎ هو ثابت بن قرة بن مروان بن ثابت بن كرايا بن إبراهيم بن كرايا بن مارينوس A: ماريناس , above the line in A ىىوس ; BP: مارينوس بن سالابونوس. AP: ماريناس بن سلابونوس ; B: مارينوس بن سالانويوس ; Sb: مارينوس بن سلابونوس ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 115: مارينوس بن سالامانوس ; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:228: مارينوس بن سالامونوس ‬‎ [‭10.3.2.2‬] ‮وكان ثابت بن قرة صيرفياً Sb: صرفياً بحران ثم استصحبه محمد بن موسى بن شاكر لما انصرف من بلد الروم لأنه رآه فصيحاً.‬‎ [‭10.3.2.3‬] ‮وقيل إنه قدم Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:228: قرأ ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 115: قدم على محمد بن موسى فتعلم في داره فوجب حقه عليه فوصله بالمعتضد وأدخله في جملة المنجمين وهو أصل ما تجدد للصابئة ABPRSb: الصابة من In margin of P: في جملة المنجمين وهو أصل ما تجدد للصابئة من الرئاسة في مدينة السلام وبحضرة الخلفاء.‬‎ [‭10.3.3‬] ‮ولم يكن في زمان A: زمن ثابت بن قرة من يماثله في صناعة الطب ولا في غيره من جميع أجزاء الفلسفة [‭i,216‬] وله تصانيف مشهورة B: مشهود بالجودة وكذلك جاء جماعة كثيرة A: كبيرة من ذريته ومن أهله يقاربونه فيما كان عليه من حسن التخرج والتمهر في العلوم.‬‎ [‭10.3.4‬] ‮ولثابت أرصاد حِسان للشمس تولاها ببغداد وجمعها في كتاب بين فيه مذهبه في سنة الشمس وما أدركه بالرصد في موضع أوجها ومقدار سنيها Sb: سببها ; cf. Ṣāʿid, Ṭabaqāt (Cheikho), 36: سنتها وكمية حركاته APSb: حركتها وصورة تعديلها.‬‎ [‭10.3.5‬] ‮وكان جيد النقل إلى العربي حسن العبارة وكان قوي المعرفة باللغة السريانية وغيرها. In margin of A, BP om.: ‮وكان جيد … السريانية وغيرها‬‎ ‬‎ [‭10.3.6‬] ‮وقال ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة إن الموفق لما غضب على ابنه أبي العباس المعتضد بالله حبسه في دار إسماعيل بن بلبل وكان أحمد الحاجب موكلاً به وتقدم إسماعيل بن بلبل إلى ثابت بن قرة بأن يدخل إلى أبي العباس ويؤنسه وكان عبد ﷲ بن أسلم ملازماً لأبي العباس فأنس أبو العباس بثابت بن قرة أنساً كثيراً وكان ثابت يدخل إليه إلى الحبس في كل يوم ثلاث مرات يحادثه ويسليه ويعرفه أحوال الفلاسفة وأمر الهندسة والنجوم وغير ذلك فشُغِفَ به ولطف منه محله فلما خرج من حبسه قال لبدر غلامه يا بدر أي رجل أفدنا بعدك فقال من هو يا سيدي فقال ثابت بن قرة ولما تقلد الخلافة أقطعه R: واقطعه ضياعاً جليلة وكان يُجلسه بين يديه كثيراً بحضرة الخاص والعام ويكون بدر الأمير A: om. الأمير ; P: الغلام , in margin بدر الأمير ; R: الامين قائماً والوزير وهو جالس بين يدي الخليفة.‬‎ [‭10.3.7‬] ‮وقال أبو إسحاق الصابئ الكاتب إن ثابتاً كان يمشي مع المعتضد في الفردوس وهو بستان في دار الخليفة للرياضة وكان المعتضد قد اتّكأ على يد ثابت وهما يتماشيان ثم نتر A: نطر , in margin نثر صح ; R: نثر المعتضد يده من يد ثابت بشدة ففزع ثابت فإن المعتضد كان مهيباً R: مهوبا جداً فلما نتر AR: نثر يده من يد ثابت قال له يا أبا الحسن وكان في الخلوات يكنيه وفي الملأ يسميه سهوت ووضعت يدي على يدك واستندت عليها وليس هكذا يجب أن يكون فإن العلماء يَعلون ولا يُعلَون. A: يغلون ; R: يغلون ولا يغلون ; AP: add. أقول وكان مولد ثابت بن قرة في سنة إحدى عشرة ومائتين بحران وتوفي في سنة ثمان وثمانين ومائتين وله من العمر سبع وسبعون سنة Marginal note in A ‮)‬‎ref. to interfolio inserted after f. 131): يتلوه ما في الورقة المخرجة على ما بين فيها سواء على ما وجدت بخطه ‬‎ [‭10.3.8‬] ‮ونقلت من كتاب الكنايات للقاضي أبي العباس أحمد بن محمد الجرجاني قال حدثني أبو الحسن هلال بن المحسن بن إبراهيم قال حدثني جدي أبو إسحاق الصابئ قال حدثني عمي أبو الحسين ثابت بن إبراهيم قال حدثني أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي قال سألت أبا الحسن ثابت بن قرة عن مسألة بحضرة قوم فكره الإجابة عنها بمشهدهم وكنت حديث السن S: السني فدافعني عن الجواب فقلت متمثلاً:‬‎ ‮ألا ما لليلى لا ترى عند مَضْجَعـي‬‎ ‮بليلٍ ولا يجري بهـا لـِيَ طـائرُ‬‎ ‮بَلى إنّ عُجمَ الطيرِ تجري إذا جرتْ‬‎ ‮بليلى ولكنْ ليس للطـير زاجـرُ‬‎ ‮فلما كان من غد لقيني في الطريق وسرت معه فأجابني عن المسألة جواباً شافياً وقال زجرت الطير يا أبا محمد فأخجلني فاعتذرت إليه وقلت وﷲ يا سيدي ما أردتك بالبيتين. In interfolio in A, P om.: ‮ونقلت من كتاب الكنايات … ما أردتك بالبيتين‬‎ ; A: add. ويتلوه ومن بديع حسن تصرف ثابت بن قرة في المعالجة ثم يتلو ذلك اقول كان مولده ‬‎ [‭10.3.9‬] ‮ومن بديع حسن تصرف ثابت بن قرة في المعالجة قال أبو الحسن ثابت بن سنان حكى أحد أجدادي عن جدنا ثابت بن قرة أنه اجتاز يوماً ماضياً إلى دار الخليفة فسمع صياحاً وعويلاً فقال P: فقال is repeated here. مات القصاب الذي كان في هذا P: هذه الدكان فقالوا له إي وﷲ يا سيدنا البارحة فجأة وعجبوا من ذلك فقال ما A: om. ما ; above the line in P: ما مات خذوا بنا إليه فعدل الناس معه إلى الدار فتقدم إلى النساء بالإمساك عن اللطم والصياح وأمرهن بأن يعملن مزورة وأومأ إلى بعض غلمانه[‭i,217‬] بأن يضرب القصاب على كعبه بالعصا وجعل يده في مجسه وما زال ذلك يضرب كعبه إلى أن قال حسبك واستدعى قدحاً وأخرج من كمه A: om. كمه ; R, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 121: وأخرج من شستكة في كمه دواء فدافه في القدح بقليل ماء وفتح فم القصاب وسقاه إياه فأساغه P: فأساعه ; Sb: فلم يكن إلا ساعة ووقعت الصيحة والزعقة في الدار والشارع بأن الطبيب قد أحيا الميت فتقدم ثابت بغلق الباب والاستيثاق منه وفتح القصاب عينه وأطعمه مزورة وأجلسه وقعد عنده ساعة وإذا بأصحاب الخليفة قد جاؤوا يدعونه فخرج معهم والدنيا قد انقلبت والعامة حوله A: خلفه , in margin حوله بخطه يتعادون إلى أن دخل دار الخلافة ولما مثُل بين يدي الخليفة قال له R: فقال له يا ثابت ما هذه المسيحية التي بلغتنا عنك قال يا مولاي كنت أجتاز على هذا القصاب وألحظه يشرح الكبد ويطرح عليها الملح ويأكلها فكنت أستقذر فعله أولاً ثم أعلم Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 121: قدرت أن سكتة ستلحقه فصرت أراعيه وإذ علمت عاقبته انصرفت وركبت للسكتة دواء أستصحبه معي في كل يوم فلما اجتزت Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 121: add. اليوم وسمعت P: علمت , in margin سمعت الصياح قلت مات القصاب قالوا نعم مات فجأة P: فجآه البارحة فعلمت أن السكتة قد لحقته فدخلت إليه ولم أجد له نبضاً فضربت كعبه AP: نبضه إلى أن عادت حركة نبضه وسقيته الدواء ففتح عينه RSb, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 121: عينيه وأطعمته مزورة والليلة يأكل رغيفاً بدراج وفي غد يخرج من بيته. B: om. ‮ونقلت من كتاب الكنايات … يخرج من بيته‬‎ ‬‎ [‭10.3.10‬] ‮أقول Marginal note in A: هاهنا ورد أقول وكان مولد وبعده وقال وكان مولد ثابت بن قرة Sb: om. بن قرة في سنة إحدى عشرة ومائتين بحران وتوفي في يوم الخميس السادس ABP: الحادي ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 121: السادس ; Müller: الحادي والعشرين من صفر In margin of A, BP om.: في يوم الخميس الحادي والعشرين من صفر ; Sb: وتوفي يوم الخميس سادس والعشرين من صفر سنة ثمان وثمانين ومائتين إلخ سنة ثمان وثمانين ومائتين وله من العمر سبع BSb: سبعة وسبعون سنة. ABP: om. ‮أقول وكان … وسبعون سنة‬‎ (which occurs before in these MSS ). ‬‎ [‭10.3.11‬] ‮وقال ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة كانت بين أبي أحمد R: om. أحمد يحيى بن على بن يحيى بن المنجم النديم وبين جدي أبي Sb: om. أبي الحسن ثابت بن قرة رحمه ﷲ مودة أكيدة ولما مات جدي في سنة ثمان وثمانين ومائتين AP: om. في سنة ثمان وثمانين ومائتين رثاه أبو أحمد بأبيات هي هذه:‬‎ ‮ألا كُلّ شيءٍ ما خلا اللّٰهَ مـائتُ‬‎ ‮ومن يغتربْ A: مات corr. in left margin to يغتربْ صحـ يُرْجى ومن مات فائتُ‬‎ ‮أرى من مضى عنّا وخيّم عنـدنـا‬‎ ‮كسَفْرٍ ثَوَوْا أرْضاً فسـارٍ وبـائتُ BP: وثابت ‬‎ ‮نَعيْنا Thus all sources except Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , which has نعاء ; A has نعينا but seems to correct it with وجدنا in right margin. العلومَ الفلسـفـيّاتِ كُـلـَّهـا‬‎ ‮خبا نورُها إذ قيل قد مات ثـابـتُ‬‎ ‮وأصبح أهْلوها حَـيارى لـفَـقْـده‬‎ ‮وزال به رُكنٌ من العلـم ثـابـتُ B and P lack this line; A adds it in the left margin. ‬‎ 
							‮وكانوا إذا ضلّوا هداهمْ لنهـْجـهـا P: لـٮنجها ‬‎
						 ‮خبير بفصْل PR: بفضل الحُكم للحقّ نـاكـتُ‬‎ ‮ولمّا أتاه الموتُ لم يُغْـنِ طـبُّـه‬‎ ‮ولا APS: فلا , corrected in A to ولا written above it. ناطقٌ مما حـواه وصـامـتُ‬‎ ‮ولا أمتعتْه بالغِنى بـَغْـتةُ الـرَّدى‬‎ ‮ألا رُبَّ رزقٍ قابلٍ وهْـو فـائتُ‬‎ ‮فلو أنه يُسطاع Sb: يستطاع للـمـوت مَـدْفـعٌ‬‎ ‮لَدافَعَه عنه حُـمـاةٌ مَـصـالـتُ‬‎ ‮ثِقاتٌ AP: ثقاة ; R: بغات من الإخـوان يُصْـفُـون ودَّهُ‬‎ ‮وليس لِما يقضي به اللّٰهُ لافـتُ‬‎ 
							‮أبا حَسَنٍ لا تـَبْـعـدَنّ وكـلُّـنـا‬‎
						 ‮لهلْكِك A: لهلكٍ corr. to صحـ لهلكك written above it. مفجوعٌ Sb: مبخوع له الحُزْن كـابـتُ‬‎ ‮أآمُلُ A: أُومل أن تُجْلى Sb: نخلي عن الحـقّ شُـبْـهةٌ‬‎ ‮وشخْصُك مقبورٌ وصوتُك خافـتُ‬‎ ‮وقد كان يسرو حُسن تبْيينِك العَمـى‬‎ ‮وكلّ قَؤولٍ حينَ تنطِـق سـاكـتُ‬‎ ‮كأنك مسؤولاً من البحـر غـارفٌ‬‎ ‮ومستبدئاً نُطقاً من الصَّخر ناحـتُ‬‎ ‮فلم يتفقدْني مـن الـعـلـم واحـدٌ‬‎ ‮هَراقَ إناءَ العلمِ بعـدَك كـالـتُ B: كاتب (which does not rhyme); APRS and all editions: كابت , which does not give a good sense and would be a rhyme defect after the preceding kābitū ; the sense clearly demands kālitū , a rare word apparently unknown to the copyists. ‬‎ 
							‮ وكم من مُحـبٍّ قـد أفَـدْتَ وإنـه‬‎
						 ‮لغيرك ممّن رامَ شـأْوَك Sb: شارك هـافـتُ‬‎ ‮عَجِبتُ لأرضٍ غيّبتْـك ولـم يكـنْ‬‎ ‮ليـَثْـبُتَ فيها مِثلَك الـدهـرَ ثـابـتُ‬‎ ‮تهذّبتَ حتى لم يكن لك مـُبْـغـِضٌ‬‎ ‮ولا لك PRSb: ولا بك ; B: ولا بد لمّا اغتالك الموتُ شامـتُ‬‎ ‮وبرّزتَ حتى لم يكـن لـك دافـعٌ‬‎ ‮عن الفضل إلا كاذبُ القولِ باهـتُ‬‎ ‮مضى عَلَمُ العِلم الذي كان مقْنـعـاً‬‎ ‮فلم يَبْقَ إلا مُخْطئٌ مـتـهـافـتُ‬‎ [‭10.3.12‬] ‮وكان من تلامذة ثابت بن قرة عيسى بن أسيد النصراني B: الأنصاري وكان ثابت يقدمه ويفضله وقد نقل عيسى بن أسيد من السرياني إلى R: om. الى العربي بحضرة ثابت ويوجد له كتاب جوابات ثابت لمسائل عيسى A: لعيسى crossed out, in margin لمسائل عيسى صح بن أسيد. ‬‎ [‭10.3.13‬] ‮ومن كلام ثابت بن قرة:‬‎ ‭1‬. قال ليس على الشيخ أضرّ من أن يكون له طباخ حاذق وجارية حسناء لأنه AP: لا , above the line in P نه يستكثر من Sb: om. من الطعام فيسقم ومن الجماع فيهرم ‭2‬. وقال P: om. وقال راحة الجسم في قلة الطعام وراحة النفس في قلة الآثام وراحة القلب في قلة الاهتمام وراحة اللسان في قلة الكلام [‭10.3.14‬] ‮ولأبي الحسن ثابت بن قرة الحراني من الكتب: P: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب في سبب كون الجبال ‭2‬. مسائله A: مسائل , above the line صح ئله ; PR: مسائل ; Sb: مساله الطبيه الطبية ‭3‬. كتاب في النبض ‭4‬. كتاب في وجع المفاصل B: om. وجع المفاصل والنقرس ‭5‬. جوامع R: جواب كتاب باريمينياس ‭6‬. جوامع كتاب أنولوطيقا الأولى Above the line in A, BPSb om.: الأولى ‭7‬. اختصار المنطق ‭8‬. نوادر محفوظة من طوبيقا ‭9‬. كتاب في السبب الذي من أجله جُعلت AP: صارت مياه البحر مالحة ‭10‬. اختصار كتاب ما بعد الطبيعة ‭11‬. مسائله المشوقة إلى العلوم ‭12‬. كتاب في أغاليط السوفسطائيين ‭13‬. كتاب في مراتب العلوم ‭14‬. كتاب في الرد على من قال إن النفس مزاج ‭15‬. جوامع كتاب الأدوية المفردة لجالينوس ‭16‬. جوامع كتاب المرة السوداء لجالينوس ‭17‬. جوامع كتاب In margin of P: كتاب سوء المزاج المختلف لجالينوس ‭18‬. جوامع كتاب الأمراض الحادة لجالينوس ‭19‬. جوامع كتاب الكثرة لجالينوس ‭20‬. جوامع كتاب تشريح الرحم لجالينوس Sb om. title. ‭21‬. جوامع كتاب جالينوس في المولودين لسبعة أشهر ‭22‬. جوامع ما قاله جالينوس في كتابه في تشريف صناعة الطب ‭23‬. كتاب أصناف الأمراض ‭24‬. كتاب تسهيل المجسطي ‭25‬. كتاب المدخل إلى المجسطي Title in margin of A, P om. ‭26‬. كتاب كبير في تسهيل المجسطي لم يتم وهو أجود كتبه في ذلك B om. title; R: om. في ذلك ‭27‬. كتاب في الوقفات التي في السكون الذي بين حركتي الشريان المتضادتين مقالتان صنف هذا الكتاب سريانياً لأنه أومأ فيه إلى الرد على الكندي ونقله إلى العربي تلميذ له يعرف بعيسى بن أسيد النصراني وأصلح ثابت العربي وذكر قوم أن الناقل لهذا الكتاب حبيش بن الحسن الأعسم وذلك غلط وقد رد أبو أحمد الحسين بن إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن كرنيب على ثابت في هذا الكتاب بعد وفاة ثابت بما AR: om. بما لا فائدة فيه ولا طائل وهذا الكتاب أنفذه لما صنفه إلى إسحاق بن حنين فاستحسنه استحساناً عظيماً وكتب في آخره بخطه يقرظ أبا الحسن ثابتاً ويدعو له ويصفه In margin of A, BPSb om.: ‮صنف هذا الكتاب … ويدعو له ويصفه‬‎ ‭28‬. جوامع كتاب الفصد لجالينوس ‭29‬. جوامع تفسير جالينوس لكتاب أبقراط في الأهوية والمياه والبلدان ‭30‬. كتاب في وجع المفاصل والنقرس مقالة ‭31‬. كتاب في العمل بالكرة B: كتاب في الكره ‭32‬. كتاب في الحصى المتولد في الكلى والمثانة B: في المثانة ‭33‬. كتاب في البياض الذي يظهر في البدن ‭34‬. كتاب في مسائلة الطبيب AP: الطبية , above the line in A: الطبيب للمريض Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 117: مسائلة الطبيب العليل ‭35‬. كتاب في سوء المزاج المختلف ‭36‬. كتاب في تدبير الأمراض [‭i,219‬] الحادة ‭37‬. رسالة في الجدري والحصبة ‭38‬. اختصار كتاب النبض الصغير لجالينوس ‭39‬. كتاب في قطع الأسطوانة وبسيطها Above the line in A, BPSb om.: وبسيطها ; R: وبسطها ‭40‬. كتاب في الموسيقي ‭41‬. رسالة إلى علي بن يحيى المنجم فيما أمر بإثباته من أبواب علم الموسيقي ‭42‬. رسالة إلى بعض إخوانه في جواب ما سأله عنه من أمور الموسيقي ‭43‬. كتاب في أعمال ومسائل إذا وقع خط مستقيم على خطين R: على خط ‭44‬. مقالة أخرى له في ذلك ‭45‬. كتاب في المثلث القائم الزوايا ‭46‬. كتاب في الأعداد المتحابّة ‭47‬. كتاب في الشكل القطاع ‭48‬. كتاب في حركة الفلك ‭49‬. كناشه المعروف بالذخيرة ألفه In margin of P: ألفه لولده سنان بن ثابت ‭50‬. جوابه لرسالة أحمد بن الطيب إليه B: om. إليه ‭51‬. كتاب في التصرف في أشكال القياس B: كتاب في القياس ‭52‬. كتاب في تركيب الأفلاك وخلقتها A: خلقها , above the line خلقتها وعددها وعدد حركات P: حركاتها الجهات لها والكواكب فيها ومبلغ سيرها والجهات التي تتحرك إليها ‭53‬. كتاب في جوامع المسكونة ‭54‬. كتاب القرسطيون ‭55‬. رسالة في مذهب الصابئين ودياناتهم B: om. ودياناتهم ‭56‬. كتاب في قسمة الأرض ‭57‬. كتاب في الهيئة ‭58‬. كتاب في الأخلاق ‭59‬. كتاب في مقدمات إقليدس ‭60‬. كتاب في أشكال إقليدس PSb: om. this title. ‭61‬. كتاب في أشكال المجسطي ‭62‬. كتاب في استخراج المسائل الهندسية ‭63‬. كتاب حساب رؤية الأهلة بالجيوب A: بالجىوب ; BPRSb: بالجنوب ‭64‬. كتاب رؤية الأهلة من الجداول BR om. title. ‭65‬. رسالة في سنة الشمس ‭66‬. رسالة في الحجة المنسوبة إلى سقراط ‭67‬. كتاب في إبطاء B, Ibn al-Nadīm, Fihrist , 2/1:228: إبطال ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 117: إبطاء (app. crit. إبطال ). الحركة في فلك البروج وسرعتها وتوسطها بحسب الموضع الذي يكون فيه من الفلك الخارج المركز In margin of A, BP om.: ‮وسرعتها وتوسطها … الخارج المركز‬‎ ‭68‬. جواب ما سئل عنه عن البقراطيين وكم مبلغ عددهم ‭69‬. مقالة في عمل شكل مجسم ذي أربع عشرة قاعدة تحيط به كرة معلومة ‭70‬. مقالة في الصفرة B: الصفة العارضة للبدن وعدد أصنافها وأسبابها وعلاجها ‭71‬. مقالة في وجع المفاصل ‭72‬. مقالة في صفة B: om. صفة كون الجنين ‭73‬. كتاب في علم ما في التقويم بالممتحن ‭74‬. كتاب في الأظلال Sb: الاطلال ‭75‬. كتاب في وصف القرص ‭76‬. كتاب في تدبير الصحة ‭77‬. كتاب في محنة حساب النجوم ‭78‬. كتاب في تفسير الأربعة A: permutation of titles 77–78; Sb: كتاب تفسير الأربعة ‭79‬. رسالة في اختيار وقت لسقوط النطفة ‭80‬. جوامع كتاب النبض الكبير لجالينوس ‭81‬. كتاب الخاصة في تشريف صناعة الطب Entry ends here in B. وترتيب أهلها وتعزيز المنقوصين منهم بالنفوس والأخبار أن صناعة الطب أجل الصناعات كتب به إلى الوزير أبي القاسم عبيد ﷲ بن سليمان In margin of A, BP om.: ‮وترتيب أهلها … عبيد ﷲ بن سليمان‬‎ ‭82‬. رسالة في كيف ينبغي أن يسلك إلى نيل المطلوب من المعاني الهندسية ‭83‬. ذكر آثار ظهرت في الجو وأحوال كانت في الهواء مما رصده بنو موسى وأبو الحسن ثابت بن قرة ‭84‬. اختصار كتاب جالينوس في قوى الأغذية ثلاث مقالات ‭85‬. مسائل عيسى بن أسيد لثابت بن قرة وأجوبتها لثابت ‭86‬. كتاب البصر Sb: التبصره والبصيرة في علم العين وعللها Sb: وعالمها ومداواتها ‭87‬. المدخل إلى كتاب إقليدس وهو في غاية الجودة Above the line in A, P om.: وهو في غاية الجودة ‭88‬. كتاب المدخل إلى P: في المنطق ‭89‬. اختصار كتاب AP: om. كتاب حيلة البرء لجالينوس ‭90‬. شرح السماع الطبيعي مات وما تممه ‭91‬. كتاب في المربع وقطره ‭92‬. كتاب فيما يظهر في القمر من آثار الكسوف وعلاماته P: om. وعلاماته ‭93‬. كتاب في علة كسوف الشمس وخسوف BSbPR, Ibn al-Qifṭī, Müller: om. وخسوف القمر عمل أكثره In margin of A, P om.: عمل أكثره ومات وما تممه Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 117: add. وهو من كتبه الموصوفة قد رام تتميمه قوم من أهل عصرنا فلم يستطيعوا ‭94‬. كتاب إلى ابنه A: لابنه , above the line الى ابنه سنان في الحث على تعلم الطب والحكمة Above the line in A, P om.: والحكمة ‭95‬. جوابان عن كتابي محمد بن موسى بن شاكر إليه في أمر الزمان Title in margin of A, P om. ‭96‬. كتاب في مساحة الأشكال المسطحة وسائر البسط والأشكال AP: om. title; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 117: والأشكال المجسمة ‭97‬. كتاب في أن سبيل الأثقال التي تعلق على عمود واحد منفصلة هي سبيلها إذا جعلت ثقلاً [‭i,220‬] واحداً مثبوتاً PSb: مبتوتاً ; R: مثبوثا ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 117; Müller: مبثوثاً في جميع العمود على تساو Title in margin of A, P om. ‭98‬. كتاب في طبائع الكواكب وتأثيراتها ‭99‬. مختصر في الأصول من علم الأخلاق ‭100‬. كتاب في آلات الساعات التي تسمى رخامات ‭101‬. كتاب في إيضاح الوجه الذي ذكر بطلميوس أن به استخرج من تقدمه مسيرات القمر الدورية وهي المستوية Title in margin of A, P om.; Sb: المثبوتة ‭102‬. كتاب في صفة استواء الوزن واختلافه وشرائط ذلك Above the line in A, P om.: وشرائط ذلك ‭103‬. جوامع كتاب نيقوماخس في الأرثماطيقي مقالتان Title in margin of A, P om. ‭104‬. أشكال له في الحيل ‭105‬. جوامع المقالة الأولى من الأربع لبطلميوس ‭106‬. جوابه عن مسائل سأله عنها أبو سهل النوبختي Title in margin of A, P om. ‭107‬. كتاب في قطع المخروط المكافئ ‭108‬. كتاب في مساحة الأجسام المكافئة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 117: المتكافئة ‭109‬. كتاب في مراتب قراءة العلوم ‭110‬. اختصار كتاب أيام البحران لجالينوس ثلاث مقالات Above the line in A, P om.: ثلاث مقالات ‭111‬. اختصار كتاب الأسطقسات لجالينوس ‭112‬. كتاب في أشكال الخطوط التي يمر عليها ظل المقياس Above the line in A, P om.: التي يمر عليها ظل المقياس ‭113‬. مقالة في الهندسة ألفها لإسماعيل بن بلبل Above the line in A, P om.: ألفها لإسماعيل بن بلبل ‭114‬. جوامع كتاب جالينوس في الأدوية المنقية ‭115‬. جوامع كتاب الأعضاء الآلمة لجالينوس ‭116‬. كتاب في العروض ‭117‬. كتاب فيما أغفله ثاون في حساب كسوف الشمس والقمر Title in margin of A, P om.; Sb: كسوف الشمس والقمر ‭118‬. مقالة في حساب كسوف الشمس والقمر ‭119‬. كتاب في الأنواء ‭120‬. ما وجد من كتابه في النفس ‭121‬. مقالة في النظر في أمر النفس ‭122‬. كتاب في الطريق إلى اكتساب الفضيلة ‭123‬. كتاب في النسبة المؤلفة ‭124‬. رسالة في العدد الوفق PSb: الموفق ‭125‬. رسالة في تولد النار بين حجرين ‭126‬. كتاب في العمل بالممتحن وترجمته ما استدركه على حبيش في الممتحن Title in margin of A, P om. ‭127‬. كتاب في مساحة قطع الخطوط ‭128‬. كتاب في آلة الزمر ‭129‬. كتب عدة له في الأرصاد عربي وسرياني Title in margin of A, P om. ‭130‬. كتاب في تشريح Above the line in A: العض بعض الطيور وأظنه APSb: om. وأظنه مالك الحزين Above the line in A, P om.: مالك الحزين ; R: كتاب في النشريح بعض مالك الحزين بعض الطيور ‭131‬. كتاب في أجناس ما تنقسم به الأدوية صنفه بالسرياني ‭132‬. كتاب في أجناس ما تنقسم اليه الأدوية بالسرياني ‭133‬. كتاب في أجناس ما توزن به الأدوية بالسرياني Titles 131–133 in margin of A, P om. ‭134‬. كتاب في هجاء السرياني وإعرابه ‭135‬. مقالة في تصحيح مسائل الجبر بالبراهين الهندسية ‭136‬. إصلاحه للمقالة الأولى من كتاب أبلونيوس في قطع النسب المحدودة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 117: النسبة المحددة وهذا الكتاب مقالتان أصلح ثابت الأولى إصلاحاً جيداً وشرحها وأوضحها وفسرها والثانية لم يصلحها وهي غير مفهومة Title in margin of A, P om. ‭137‬. مختصر في علم النجوم ‭138‬. مختصر في علم الهندسة ‭139‬. جوابات عن مسائل سأله عنها المعتضد Title in margin of A, P om. ‭140‬. كلام في السياسة وجد من تصنيفه فنقل الى العربي Above the line in A, PSb om.: وجد من تصنيفه فنقل الى العربي ‭141‬. جواب له عن سبب الخلاف بين زيج بطلميوس وبين الممتحن ‭142‬. جوابات له عن عدة P: عدد مسائل سأل عنها سند بن علي ‭143‬. رسالة في حل رموز كتاب السياسة لأفلاطن ‭144‬. اختصار القاطيغورياس Titles 141–144 in margin of A, P om. ‮ومما وجد لثابت بن قرة الحراني الصابئ بالسريانية Above the line A, P om.: بالسريانية فيما يتعلق بمذهبه:‬‎ ‭145‬. رسالة في الرسوم والفروض والسنن ‭146‬. رسالة في تكفين الموتى ودفنهم ‭147‬. رسالة في اعتقاد الصابئين ‭148‬. رسالة في الطهارة والنجاسة ‭149‬. رسالة في السبب الذي لأجله ألغز الناس في كلامهم ‭150‬. رسالة فيما يصلح من الحيوان للضحايا وما لا يصلح ‭151‬. رسالة في أوقات العبادات ‭152‬. رسالة في ترتيب القراءة AP: القراءات في الصلاة ‭153‬. صلوات الابتهال A: الانهاء ; PSb: الانتهاء إلى ﷲ عز وجل. [‭10.4‬] أبو سعيد سنان بن ثابت بن قرّة This biography occurs in all three versions of the work. [‭10.4.1‬] ‮كان يلحق بأبيه في معرفته بالعلوم واشتغاله بها وتمهره P: وتمهر في صناعة الطب وله قوة بالغة في علم الهيئة وكان في خدمة المقتدر بالله والقاهر Above the line in A, BPSb om.: القادر وخدم أيضاً بصناعة الطب الراضي بالله. Above the line in A, P: om.‮:‬‎ بالله ‬‎ [‭10.4.2‬] ‮وقال ابن النديم البغدادي الكاتب في كتاب [‭i,221‬] الفهرست إن AP: وقال ابن النديم الكاتب إن القاهر بالله أراد سنان بن ثابت بن قرة على الإسلام فامتنع امتناعاً كثيراً فهدده A: لهدده ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 190: فتهدده فهرب ثم أسلم وخاف من القاهر فمضى Crossed out in A: فهرب ثم أسلم وخاف من القاهر فمضى ; R, A (above the line), Ibn al-Qifṭī: فامتنع امتناعاً كثيراً لهدده القاهر فخافه لشدة سطوته فاسلم وأقام مده ثم رأى من القاهر أمراً أخافه فانهزم إلى خراسان وعاد وتوفي ببغداد مسلماً.‬‎ [‭10.4.3‬] ‮كانت وفاته بعلة الذرب في الليلة التي صبيحتها Sb: om. الليلة التي صبيحتها يوم الجمعة AP: om. الليلة التي صبيحتها يوم الجمعة , under the line in A: الليلة التي صبيحتها مستهل ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.‬‎ [‭10.4.4.1‬] ‮وقال ثابت ابن سنان في تأريخه In margin of A, P om.: في تأريخه أذكر وقد وقع الوزير علي بن عيسى بن الجراح In margin of A, BPSb om.: بن الجراح إلى والدي سنان بن ثابت في أيام تقلده الدواوين من قبل المقتدر بالله وتدبير المملكة في أيام وزارة حامد بن العباس في سنة كثرت فيها الأمراض جداً وكان والدي إذ ذاك يتقلد البيمارستانات ببغداد وغيرها توقيعاً يقول فيه:‬‎ ‮فكرت مد ﷲ في عمرك In margin of A, BPSb om.: مد ﷲ في عمرك صح في أمر Sb: ذكرت من أمر من في الحبوس وأنه لا يخلو مع كثرة عددهم وجفاء أماكنهم أن تنالهم الأمراض وهم معوقون عن التصرف في منافعهم ولقاء من يشاورونه من الأطباء ABPSb: الطب , in margin of A الأطباء صح فيما يعرض لهم فينبغي أن تفرد لهم أطباء يدخلون إليهم في كل يوم وتُحمل إليهم الأدوية والأشربة ويطوفون في سائر الحبوس ويعالجون فيها المرضى ويزيحون عللهم فيما يحتاجون إليه من الأدوية والأشربة AP: add. ويطوفون في سائر الحبوس , crossed out in A. ويتقدم بأن تقام لهم المزورات لمن يحتاج إليها منهم A: add. إليها ففعل والدي ذلك طول أيامه.‬‎ [‭10.4.4.2‬] ‮وورد توقيع آخر إليه فيه فكرت في من في السواد من أهله فإنه لا يخلو من A: om. من أن يكون فيه A: فيهم , above the line فيه صح مرضى لا يشرف عليهم متطبب لخلو السواد من الأطباء فتقدم مد ﷲ في عمرك بإنفاذ متطببين وخزانة للأدوية والأشربة يطوفون في السواد ويقيمون في كل صقع منه مدة ما تدعو الحاجة إليه ويعالجون من فيه من المرضى ثم ينتقلون منه BP: om. منه إلى غيره ففعل والدي ذلك إلى أن انتهى أصحابه إلى سورا والغالب على أهلها اليهود فكتب إلى أبي الحسن In margin of A: أبي الحسن علي بن عيسى يعرّفه ورود كتاب APSbR: وورد كتابه من أصحابه من السواد يذكرون فيه كثرة المرضى وأن أكثر مَن حول نهر الملك يهود وأنهم استأذنوا في المقام عليهم وعلاجهم وأنه لم يعلم ما يجيبهم به لأنه لا يعرف رأيه فيهم وأعلمه أن رسم البيمارستان أن يعالج فيه الملي والذمي ويسأله أن يرسم له في ذلك ما يعمل A: يعٮمد , in margin يعمل صح عليه فوقع له توقيعاً نسخته فهمت ما كتبت به أكرمك ﷲ وليس بيننا خلاف في أن معالجة Sb: علاج , in margin معالجة صح أهل الذمة والبهائم صواب ولكن الذي يجب تقديمه والعمل عليه Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 195: به معالجة الناس قبل البهائم والمسلمين قبل أهل الذمة فإذا فضل عن المسلمين ما لا يحتاجون إليه صرف في الطبقة التي بعدهم فاعمل أكرمك ﷲ على ذلك واكتب إلى أصحابك به ووصِّهم بالتنقل في القرى والمواضع التي فيها الأوباء الكثيرة والأمراض الفاشية وإن لم يجدوا بذرقة توقفوا عن المسير حتى تصلح لهم الطريق ويصح السبيل فإنهم AP: فإنه إذا فعلوا هذا غنوا Sb: عنوا عن السور AR, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 195: هذا وفقوا إن شاء ﷲ تعالى. In margin of A, P om.: ‮وإن لم يجدوا … شاء ﷲ تعالى‬‎ ‬‎ [‭10.4.5‬] ‮قال ثابت بن سنان وكانت النفقة عن البيمارستان الذي لبدر المعتضدي بالمحرم من ارتفاع وقف شجاع ABP: سجاح أم المتوكل على ﷲ وكان الوقف في يد أبي الصقر وهب بن محمد الكلوذاني وكان قسط من ارتفاع AP: om. ارتفاع هذا الوقف يصرف إلى بني هاشم وقسط منه إلى نفقة هذا In margin of A, P om.: نفقة هذا صح ; B: om. هذا البيمارستان وكان أبو الصقر يروّج على بني هاشم مالهم خوفاً منهم In margin of A, BPSb om.: خوفاً منهم ويؤخر ما يصرف إلى نفقة Above the line in A, P om.: نفقة البيمارستان ويضيقه فكتب والدي إلى أبي الحسن علي بن عيسى يشكو إليه هذه الحال ويعرفه ما يلحق المرضى من [‭i,222‬] الضرر بذلك وقصور ما يقام لهم من الفحم والمؤن والدثار وغير ذلك عن مقدار حاجتهم فوقع على ظهر رقعته إلى أبي الصقر توقيعاً نسخته:‬‎ ‮أنت أكرمك ﷲ تقف على ما ذكره وهو غليط جداً والكلام فيه معك خاصة A: والكلام فيه خاصة , add. in margin والعتب صح فيما يقع منك يلزمك وما أحسبك تسلم من الإثم فيه وقد حكيت عني في الهاشميين قولاً لست أذكره وكيف تصرفت الأحوال في زيادة المال أو نقصانه ووفوره أو قصوره لا بد من تعديل الحال فيه بين أن تأخذ منه وتجعل للبيمارستان قسطاً بل هو أحق بالتقديم على غيره لضعف من يلجأ إليه وعظيم النفع به فعرّفني أكرمك ﷲ ما النكتة في قصور المال ونقصانه في تخلف نفقة البيمارستان في Sb: om. في هذه الشهور المتتابعة وفي هذا الوقت خاصة مع الشتاء واشتداد البرد فاحتل PSb: واحتل بكل حيلة لما يطلق لهم ويعجل حتى يدفأ R: يدنى من في البيمارستان من المرضى والممرورين بالدثار والكسوة والفحم ويقام لهم القوت ويتصل لهم العلاج والخدمة وأجبني بما يكون منك في ذلك وأنفذ لي عملاً يدلني على حجتك واعن بأمر البيمارستان فضل عناية إن شاء ﷲ تعالى. APSb: om. تعالى ‬‎ [‭10.4.6‬] ‮قال ثابت بن سنان إنه لما كان في أول يوم من المحرم سنة ست وثلاثمائة فتح والدي سنان بن ثابت بيمارستان السيدة الذي اتخذه لها بسوق يحيى وجلس فيه ورتب المتطببين وقبل المرضى وهو كان بناه على دجلة وكانت النفقة عليه في كل شهر APSb: سنة , above the line in A: شهر بخطه ستمائة دينار Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 195: add. على يدي يوسف بن يحيى المنجم لأن سناناً لم يدخل يده في شيء من نفقات البيمارستانات قال وفي هذه السنة أيضاً أشار والدي على المقتدر بالله بأن يتخذ بيمارستاناً ينسب إليه فأمره باتخاذه فاتخذه له AP: واتخذ له ; Sb: فاتخذ له في باب الشام وسماه البيمارستان Sb: بيمارستان المقتدري وأنفق عليه من ماله في كل شهر A: سنة مائتي دينار.‬‎ [‭10.4.7‬] ‮قال ثابت بن سنان ولما كان في سنة تسع عشرة وثلاثمائة اتصل بالمقتدر أن غلطاً جرى على رجل من العامة Sb: على بعض العامة من بعض المتطببين فمات الرجل فأمر إبراهيمَ بن محمد بن بطحاء Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 191: فأمر أبا بطيحة محتسبه بمنع سائر المتطببين من التصرف إلا من امتحنه والدي سنان بن ثابت Sb: om. بن ثابت وكتب له رقعة A: ورقة بخطه بما يطلق له من الصناعة فصاروا إلى والدي وامتحنهم وأطلق لكل واحد منهم ما يصلح أن يتصرف فيه وبلغ عددهم في جانبي بغداد ثمانمائة رجل ونيفاً وستين رجلاً In margin of A, BPSb om.: وستين رجلاً سوى من استغنى عن محنته باشتهاره بالتقدم في صناعته وسوى من كان في خدمة السلطان.‬‎ [‭10.4.8‬] ‮وقال أيضاً ثابت بن سنان In margin of A, BP om.: أيضاً ثابت بن سنان لما مات الراضي بالله استدعى الأمير أبو الحسين بَجْكَم B: بحكم ; R: يحكم والدي سنان بن ثابت وسأله أن ينحدر إليه إلى واسط ولم يكن يطمع في ذلك منه في أيام الراضي بالله لملازمته كانت بخدمته A: لملازمته كانت لخدمته , above the line خدمته ; BPRSb: لملازمته كانت خدمته ; cf. Müller: لملازمة بخدمته ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 191: لملازمة سنان بخدمته فانحدر إليه والدي فأكرمه ووصله وقال له:‬‎ ‮أريد أن أعتمد عليك في تدبير بدني وتفقده والنظر في مصالحه وفي أمر آخر هو أهم إليّ من أمر بدني وهو أمر أخلاقي لثقتي بعقلك وفضلك ودينك ومحبتك فقد غمني غلبة الغضب والغيظ عليّ وإفراطهما بي حتى أنني Above the line in A, PSb om.: أنني أخرج إلى ما أندم عليه عند سكونهما من ضرب وقتل وأنا أسألك أن تتفقد ما أعمله وإذا وقفت لي على عيب لم تحتشم أن تصدقني عنه وتذكره لي وتنبهني عليه ثم ترشدني إلى علاجه ليزول عني فقال له والدي السمع والطاعة لما أمر به الأمير أنا أفعل ذلك ولكن يستمع الأمير مني بالعاجل جملة علاج ما أنكره من نفسه إلى أن يجيئه التفصيل في أوقاته.‬‎ ‮اعلم أيها الأمير [‭i,223‬] أنك قد أصبحت وليس فوق يدك يد لأحد من المخلوقين وأنك مالك لكل ما تريده قادر على أن تفعله أي وقت أردته لا يتهيأ لأحد من المخلوقين منعك منه ولا أن يحول بينك وبين ما تهواه أي وقت أردته وأنك متى أردت شيئاً بلغته B: add. في أي وقت شئت لا يفوتك أمر تريده واعلم أن الغضب والغيظ Sb: الغيض والحرد تحدث A: يحدث في الإنسان سكراً أشد من سكر النبيذ بكثير فكما R: فيما أن الإنسان يعمل في وقت السكر من النبيذ ما لا يعقل به ولا يذكره إذا صحا ويندم عليه إذا حدث به ويستحيي منه كذلك يحدث له PSb: add. في وقت السكر من الحرد والغيظ بل أشد Ibn Miskawayh, Tajārib al-umam , 418: add. فيجب فكما يبتدئ بك الغضب وتحس بأنه قد ابتدأ يسكرك وقبل أن يشتد ويقوى ويتفاقم ويخرج الأمر عن يدك فضع في نفسك أن تؤخر العقوبة عليه إلى غد واثقاً Cf. Ibn Miskawayh, Tajārib al-umam , 418: العقوبة على الذنوب وتتركها تغبّ ليلة واثقاً بأن ما تريد أن تعمله في الوقت لا يفوتك عمله في غد وقد قيل من لم يخف فوتاً حلم In margin of A, P om.: وقد قيل من لم يخف فوتاً حلم ; R: وقد قيل من لم يخف قوماً حكم فإنك إذا فعلت ذلك وبت ليلتك وسكنت فورة غضبك فإنه لا بد لفورة الغضب من أن تبوخ وتسكن وأن تصحو من السكر الذي أحدثه لك الغضب وقد قيل إن أصح ما يكون الإنسان رأيا إذا استدبر ليله واستقبل نهاره فإذا صحوت من سكرك فتأمل الأمر الذي أغضبك وقدم A: وقد ; P: وقل أمر ﷲ عز وجل أولاً والخوف منه P: add. أهين وترك التعرض لسخطه ولا تشف غيظك بما يؤثمك فقد قيل ما شفى غيظه من أثم بربه واذكر قدرة ﷲ عليك وأنك محتاج إلى رحمته وإلى أخذه بيدك في أوقات شدائدك وهو وقت لا تملك لنفسك فيه ضراً ولا نفعاً ولا يقدر لك عليه أحد من المخلوقين ولا يكشف ما قد أظلك Sb: أصلك غيره عز وجل واعلم أن البشر يغلطون ويخطئون Sb: om. ويخطئون وأنك مثلهم تغلط وتخطئ وإن كان لا يجسر أحد على أن يوافقك على ذلك Sb: om. ذلك فكما تحب أن يغفر ﷲ لك كذلك غيرك يؤمل عطفك وعفوك وفكر بأي ليلة بات المذنب قلقاً لخوفه منك وما يتوقعه من عقوبتك ويخافه P: ويخاف من سطوتك واعرف مقدار ما يصل إليه السرور وزوال الرعب عنه بعفوك ومقدار الثواب الذي يحصل لك من ذلك واذكر قول ﷲ تعالى ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ﷲ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.‬‎ ‮فإن كان ما أغضبك مما يجوز فيه العفو ويكفي فيه العتاب والتوبيخ والعذل والتهدد APSb: التهدد متى وقعت معاودة فلا تتجاوز ذلك واعف واصفح فإنه أحسن بك وأقرب إلى ﷲ تعالى والله سبحانه يقول ﴿وَأَنْ APRSb: فان تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ وليس يظن P: يضن بك المذنب ولا غيره أنك عجزت عن التقويم والعقوبة ولا قصرت بك القدرة وإن كان مما لا يحتمل العفو عاقبت حينئذ على قدر الذنب ولم تتجاوزه إلى ما يوقع الدين AP: الذنب , above the line in A: الدين ويفسد به أمرك ويقبح عند الناس ذكرك فإنما يشتد عليك تكلف ذلك أول دفعة وثانية وثالثة ثم يصير عادة لك وخلقاً وسجية ويسهل عليك.‬‎ ‮فاستحسن بَجْكَم B: بحكم ; R: يحكم ذلك ووعد أن يفعله وما زالت أخلاقه تصلح ووالدي ينبهه على شيء شيء مما ينكره منه من أخلاقه وأفعاله A: أفعاله وأخلاقه ويرشده إلى طريق إزالته إلى أن لانت أخلاقه وكفّ عن كثير مما كان يسرع إليه من القتل والعقوبات الغليظة واستحلى واستطاب ما كان يشير عليه من استعمال العدل والإنصاف ورفع الظلم والجور ويستصوبه ويعمل به فإنه كان يبين له أن العدل أربح [‭i,224‬] للسلطان من الظلم بكثير وأنه يحصل له به دنيا وآخرة وأن موادّ الظلم وإن كثرت وتعجلت سريعة الفساد والفناء والانقطاع ممحوقة لا يبارك فيها وتحدث حوادث تتجرمها ثم تعود بخراب الدنيا وفساد الآخرة وموادّ العدل تنمي A: تنمو ; R: همى وتزيد وتدوم وتتصل ويبارك فيها وتعود بصلاح الدنيا وعمارتها وحصول الآخرة والفوز فيها وحسن الذكر ما بقي الدهر.‬‎ ‮فتبين ذلك وعرف صحته وابتدأ بالعمل به وعمل بواسط في وقت المجاعة دار ضيافة وببغداد بيمارستاناً يعالج فيه الفقراء ويعللون وأنفق في ذلك جملة ورفّه الرعية وأرفقها وعدل فيها وأنصف في معاملاتها وأحسن إليها ورأى ما يحب إلا أن مدته في ذلك Above the line in A, P om.: في ذلك لم تطل وقتل عن قرب ولله أمر هو بالغه. B: add. سبحانه ; the entry in B ends here. ‬‎ [‭10.4.9‬] ‮ولأبي سعيد سنان بن ثابت بن قرة من الكتب وهو مما نقل من خط أبي علي المحسن بن إبراهيم بن هلال الصابئ: P: om. ‮وهو مما … هلال الصابئ‬‎ ‬‎ ‭1‬. رسالة في تأريخ ملوك السريانيين ‭2‬. رسالة في الاستواء Sb om. titles 1–2. ‭3‬. رسالة في سهيل ‭4‬. رسالة إلى بَجْكَم ‭5‬. رسالة إلى ابن رائق ‭6‬. رسالة إلى أبي الحسن علي بن عيسى رحمه ﷲ Above the line in A, P. om: رحمه ﷲ ‭7‬. الرسائل السلطانيات والإخوانيات Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 195: الرسائل السلطانيات والإخوانيات ; BRSb: الرسائل السلطانية والإخوانيات ; AP: الرسائل السلطانية , above the line in A: الإخوانيات ‭8‬. السيرة وهي في أجزاء تعرف بكتاب الناجي صنفه لعضد الدولة وتاج الملة تشتمل على مفاخره ومفاخر الديلم وأنسابهم وذكر أصولهم وأسلافهم Title in margin of A, P om.; R: واسلامهم ‭9‬. رسالة في النجوم ‭10‬. رسالة في شرح مذهب الصابئين ‭11‬. رسالة في قسمة أيام الجمعة على الكواكب السبعة كتبها إلى أبي إسحاق إبراهيم بن هلال ورجل آخر In margin of A, P om.: كتبها إلى أبي إسحق إبراهيم بن هلال ورجل آخر ‭12‬. رسالة في الفرق بين المترسل والشاعر ‭13‬. رسالة في أخبار آبائه وأجداده وسلفه Sb: أسلافه ‭14‬. ونقل إلى العربي نواميس هرمس والسور والصلوات التي يصلي بها الصابئون ‭15‬. إصلاحه لكتاب أفلاطن في الأصول الهندسية وزاد في هذا الكتاب شيئاً كثيراً Above the line in A, P om.: وزاد في هذا الكتاب شيئاً كثيراً ‭16‬. مقالة أنفذها إلى الملك عضد الدولة A, P: om. أنفذها إلى الملك عضد الدولة ; R: add. وتاج الملة رحمه ﷲ في الأشكال ذوات الخطوط المستقيمة التي تقع في الدائرة وعليها ‭17‬. استخراجه للشيء الكثير من المسائل الهندسية ‭18‬. إصلاحه لعبارة أبي سهل الكوهي في جميع كتبه لأن أبا سهل سأله ذلك Title in margin of A, P om. ‭19‬. إصلاحه وتهذيبه لشيء نقله من كتاب يوسف القس من السرياني إلى العربي من كتاب أرشميدس في المثلثات. AP: إصلاح في المثلثات , in margin of A: ‮إصلاحه وتهذيبه … في المثلثات‬‎ [‭10.5‬] أبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرّة This biography occurs in all versions of the work. [‭10.5.1‬] ‮كان طبيباً فاضلاً يلحق بأبيه في صناعة الطب Above the line in A, P om.: في صناعة الطب وقال في التأريخ الذي عمله وهذا التأريخ ذكر فيه الوقائع والحوادث التي جرت في زمانه وذلك من A: في أيام المقتدر بالله إلى أيام الطائع لله BR: om. ‮وهذا التأريخ … الطائع لله‬‎ إنه كان ووالده في خدمة الراضي بالله وقال بعد ذلك أيضاً عن نفسه إنه خدم بصناعة الطب المتقي P: التقي بن المقتدر بالله وخدم أيضاً المستكفي بالله والمطيع لله.‬‎ [‭10.5.2‬] ‮قال وفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة قلدني الوزير الخاقاني البيمارستان الذي اتخذه ابن الفرات بدرب المفضل.‬‎ [‭10.5.3‬] ‮وقال أيضاً في تأريخه إنه لما سُلّم أبو علي بن مُقلة إلى الوزير أبي علي عبد الرحمن بن عيسى من جهة الراضي بالله في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة حمله إلى داره في يوم الخميس لثلاث ليال خلون من جمادى الآخرة وضرب AP: ضرب أبو علي بن مقلة بالمقارع في دار الوزير عبد الرحمن وأخذ خطه بألف ألف دينار وكان الذي تولى Above the line in P: الذي تولى ذلك منه بنان الكبير من الحجرية ثم سُلّم إلى أبي العباس الخَصِيبي BPR: الحصيني ووكل [‭i,225‬] به ماكرد Sb: ما ذكره وبنان الكبير ورد الخصيبي BP: الحصيىي مناظرته إلى أبي القاسم عبيد ﷲ بن عبد ﷲ الإسكافي المعروف بأبي ثغرة B: نعرة ; R: بعسره ومطالبته إلى الدستواني فجرت عليه منه من المكاره والتعليق والضرب والدهق أمر عظيم والذي شاهدت أنا من أمره أن أبا العباس الخصيبي BPR: الحصيىي كلفني يوماً الدخول إليه لمعرفة خبره من شيء تشكاه وقال إن كان يحتاج إلى الفصد فتقدم إلى من يفصده بحضرتك فدخلت إليه Sb: عليه , above the line إليه فوجدته مطروحاً على حصير خلق على بارية ومخدة وسخة خليعة تحت رأسه وهو عريان بسراويل فوجدت بدنه من رأسه إلى أطراف أصابع رجليه APSb: رجله كلون الباذنجان سواء ليس منه عقد سليم ووجدت به ضيق نفس شديد لأن الدستواني كان قد دهق صدره فعرّفت الخصيبي BPR: الحصيىي أنه شديد الحاجة إلى الفصد فقال لي يحتاج أن يلحقه كدّ في المطالبة فكيف نعمل به قلت لا أدري إلا أنه إن ترك ولم يفصد مات وإن فصد ولحقه مكروه بعده تلف فقال لأبي القاسم بن أبي ثغرة BR: نعرة الإسكافي ادخل إليه وقل له إن كنت تظن أنه يلحقك ترفيه إذا افتصدت فبئس ما تظن فافتصد وضع في نفسك أن المطالبة لا بد منها ثم قال لي أحب أن تدخل إليه معه فاستعفيته من ذلك فلم يعفني فدخلت معه وأدّى الرسالة بحضرتي فقال إذا كان الأمر على هذا فلست أريد أن أفتصد وأنا بين يدي ﷲ فعدنا إليه وعرفناه ما قال فقال لي أي شيء عندك وما الذي ترى قلت الذي أرى Sb: الذي هو رأي أن يفصد وأن يرفه فقال افعل فعدت إليه وفصد بحضرتي ورُفه يومه وخف ما به BSb: add. وكان ويتوقع المكروه من غد وهو برُعب طائر العقل فاتفق سبب للخَصيبي BPR: الحصيىي أحوجه إلى الاستتار في ذلك اليوم وبقي ابن مقلة مرفهاً ليس أحد يطالبه وكُفي أمر عدوه من حيث لم يحتسب ورجعت نفسه إليه وحضر ابن قَرابة ASb: فرايه فضمن ما عليه وتسلمه وقد كان أدّى قبل ذلك إلى الخَصيبي BPR: الحصيىي ; Sb: الحُصيني نيفاً وخمسين ألف دينار وأشهد عليه العدول بأنه قد باع جميع ضياعه وضياع أولاده وأسبابه من السلطان.‬‎ [‭10.5.4‬] ‮وقال في موضع آخر من كتابه هذا Sb: om. من كتابه هذا إنه لما قطعت يد ابن مقلة استدعاني الراضي بالله في آخر النهار وأمرني بالدخول إليه وعلاجه فصرت إليه يوم قطع يده فوجدته محبوساً في القلاية التي في صحن الشجرة والباب مقفل عليه ففتح الخادم الباب عنه ودخلت إليه فوجدته جالساً على قاعدة من بعض أساطين القلاية ولونه كلون الرصاص الذي هو جالس عليه وقد ضعف جداً وهو في نهاية القلق من ضربان ساعده ورأيت له في القلاية قبة خيش قد نصبت له وعليها طاقان APSb: طاقات , above the line in A: ن من الخيش وفيهما Müller: فيهما ; ABPRSb: فيها مصلى ومخاد طبري وحول المصلى أطباق كثيرة بفاكهة Müller: بفاكهة ; ABPRSb: فاكهة حسنة فلما رآني بكى وشكا حاله وما نزل به وما هو فيه من الضربان ووجدت ساعده قد ورم ورماً شديداً وعلى موضع القطع خرقة غليظة قردواني كحلية مشدودة بخيط قنب فخاطبته بما يحب AP: يجب وسكنت منه وحللت الخيط ونحيت B: وحليت الخرقة فوجدت تحتها على موضع القطع سرجين الدواب فأمرت بأن ينفض عنه فنفض وإذا رأس الساعد أسفل القطع مشدود بخيط قنب وقد غاص في ذراعه لشدة الورم وقد ابتدأ ساعده Sb: ساعة أن PRSb: om. أن يسود وعرفته أن سبيل الخيط أن يحل وأن يجعل موضع السرجين كافور ويطلى ذراعه بالصندل وماء الورد والكافور فقال يا سيدي افعل ما رأيت فقال [‭i,226‬] الخادم الذي دخل BP: om. دخل معي أحتاج أن أستأذن مولانا في ذلك ودخل ليستأذن وخرج ومعه مخزنة كبيرة مملوءة كافوراً وقال قد أذن لك مولانا أن تعمل A: تفعل ما ترى وأمر بأن ترفق به R: تزفونه وتوفر العناية عليه وتلزمه إلى أن يهب ﷲ عافيته فحللت الخيط وفرغت المخزنة في موضع القطع وطليت ساعده فعاش واستراح وسكن الضربان وسألته هل اغتذى فقال وكيف ينساغ لي طعام فتقدمت بإحضار طعام فأحضر وامتنع من الأكل فرفقت به ولقمته بيدي فحصل له نحو عشرين درهماً خبزاً ومن لحم فروج نحو ذلك وحلف أنه لا يقدر أن A: om. أن يبلع شيئاً آخر وشرب ماءً بارداً وعاشت روحه وانصرفت وقفل الباب عليه و بقي وحده ثم أدخل عليه من غد خادم أسود يخدمه وحبس معه وترددت إليه أياماً كثيرة وعرض له في رجله اليسرى علة In margin of Sb: اليسرى علة صح النقرس ففصدته وكان يتألم من يده اليمنى التي قطعت ومن رجله اليسرى ولا In margin of P: ولا ينام الليل من شدة الألم A: om. من شدة الألم ثم عوفي وكنت إذا دخلت إليه يبتدئ بالمسألة عن خبر ابنه أبي الحسين فإذا عرفته سلامته سكن غاية السكون ثم ناح على نفسه وبكى على يده وقال يد خدمت بها الخلافة ثلاث دفعات لثلاثة خلفاء وكتبت بها القرآن دفعتين تقطع كما تقطع أيدي اللصوص وتذكر AP: om. و وأنت تقول لي أنت في آخر نكبة وأن الفرج قريب قلت بلى فقال قد ترى ما حل بي فقلت ما بقي بعد هذا شيء والآن ينبغي أن نتوقع الفرج فإنه قد عمل بك ما لا يعمل بنظير لك وهذا انتهاء المكروه ولا يكون بعد الانتهاء إلا الانحطاط فقال لا تفعل فإن المحنة تشبثت بي تشبثاً ينقلني من حال إلى حال إلى أن تؤديني Sb: om. تؤديني إلى التلف كما تتشبث حمى الدق بالأعضاء فلا تفارق صاحبها حتى تؤديه إلى الموت ثم تمثل بهذا البيت:‬‎ ‮إذا ما مات بعضُك فابْكِ بعضـاً‬‎ ‮فبعضُ الشيء من بعضٍ قريبُ‬‎ ‮فكان الأمر كما قال ولما قرب بَجْكَم ASb: بحكم ; B: نجكم من بغداد نقل ابن مقلة من ذلك الموضع إلى موضع أغمض منه فلم يُوقف له على خبر وحجبت عنه ثم قطع لسانه وبقي في الحبس مدة طويلة ثم لحقه ذرب ولم يكن له من يعالجه ولا من يخدمه حتى بلغني أنه كان يستقي Sb: يستسقي الماء لنفسه بيده اليسرى يجتذب الحبل بيده اليسرى ويمسكه بفمه ولحقه شقاء عظيم إلى أن مات.‬‎ [‭10.5.5‬] ‮وكان ثابت بن سنان المذكور خال هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابئ الكاتب البليغ. In margin of A, BPSb om.: ‮وكان ثابت … الكاتب البليغ‬‎ ‬‎ ‮ولثابت بن سنان بن ثابت بن قرة من الكتب:‬‎ ‮كتاب التأريخ ذكر فيه الوقائع والحوادث التي جرت في زمانه وذلك من سنة خمس وتسعين ومائتين إلى حين وفاته ووجدته بخطه وقد أبان فيه عن فضل In margin of A, P om.: ووجدته بخطه وقد أبان فيه عن فضل وكانت وفاة ثابت بن سنان في شهور سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. B: om. ‮ووجدته بخطه … وستين وثلاثمائة‬‎ ; R: om. شهور سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ‬‎ ‭[10.6]‬ أبو إسحاق إبراهيم بن سنان بن ثابت بن قرّة This biography is present in Versions 2 and 3 only. Marginal note in A: أبو إسحق أخوه ‮كان كاملاً في العلوم الحكمية فاضلاً في الصناعة الطبية متقدماً في زمانه حسن الكتابة وافر الذكاء مولده في سنة ست وتسعين ومائتين وكانت وفاته في يوم الأحد النصف من In margin of A, P om.: يوم الأحد النصف من صح المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ببغداد وكانت العلة التي مات بها ورم في كبده. ‭[i,227]‬‬‎ ‭[10.7]‬ أبو إسحاق إبراهيم بن زهرون الحراني This biography is present in Versions 2 and 3 only. Sb: ابو اسحاق ابن زهرون الحراني ‮كان طبيباً مشهوراً وافر العلم في صناعة الطب جيد الأعمال حسن المعالجة وكانت وفاته في ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقين PR: تبقى من صفر Sb: وفاته يوم الحميس تاسع عشر صفر سنة تسع وثلاثمائة ببغداد.‬‎ ‭[10.8]‬ أبو الحسن A: اسحق , above the line الحسن ثابت بن إبراهيم بن زهرون A: om. بن زهرون ; P: هرون الحرّاني This biography appears in all three versions of the work. [‭10.8.1‬] ‮كان طبيباً فاضلاً كثير الدراية وافر العلم بارعاً في الصناعة موفقاً في المعالجة مطلعاً على أسرار الطب B: om. ‮بارعاً في … أسرار الطب‬‎ وكان مع ذلك ضنيناً بما يحسن. Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 111: وكان ضنينا بما يُحسنه من ذلك ‬‎ [‭10.8.2‬] ‮نقلت من خط ابن بطلان في كتابه BSb: مقالته في علة نقل الأطباء المهرة تدبير أكثر الأمراض التي كانت تعالج قديماً بالأدوية الحارة إلى التدبير المبرد: In margin of A, P om.: ‮في كتابه … التدبير المبرد‬‎ ‬‎ ‮قال كان قد أسكت الوزير أبو طاهر بن بقية A: عطية , above the line بقية صح في داره الشاطئة على الجسر ببغداد وقد حضر الأمير عز الدولة بختيار والأطباء مجمعون على أنه قد مات فتقدم أبو الحسن الحراني وكنت أصحبه يومئذ فقال أيها الأمير إذا كان قد مات فلن يضره الفصاد فهل تأذن في فصده قال له افعل يا أبا الحسن ففصده فرشح منه دم يسير ثم لم يزل يقوى الرشح إلى أن صار الدم يجري فأفاق الوزير فلما خلوت به سألته عن الحال وكان ضنيناً BP: ظنيناً بما يقول فقال إن من عادة الوزير أن يستفرغ في كل فصل Sb: om. فصل ربيع دماً كثيراً من عروق المقعدة وفي هذا الفصل انقطع عنه فلما فصدته ثابت القوة من خناقها.‬‎ [‭10.8.3‬] ‮وقال عبيد ﷲ بن جبرئيل لما دخل عضد الدولة رحمه ﷲ إلى بغداد كان أول من لقيه من الأطباء أبو الحسن الحراني وكان شيخاً مسناً وسنان وكان أصغر من أبي الحسن وكانا عالمين فاضلين وكانا Sb: كان جميعاً يسعران ABPSb: يشعران المرضى ويمضيان إلى دار السلطان فحسن ثناؤه عليهما BP: عليهم قال ولما دخلا إلى عضد الدولة قال من هؤلاء قالوا الأطباء قال نحن في عافية وما بنا حاجة إليهم فانصرفا خجلين فلما خرجا الى الدهليز قال سنان لأبي الحسن يجمل أن ندخل إلى هذا A: لهذا , above the line إلى هذا الأسد ونحن شيخا بغداد فيفترسنا قال له أبو الحسن فما الحيلة قال R: قائل ; Sb: om. قال نرجع إليه وأنا أقول ما عندي وننظر أيش الجواب قال افعل فاستأذنا ودخلا فقال سنان أطال ﷲ بقاء مولانا الملك موضوع صناعتنا حفظ الصحة لا مداواة الأمراض والملك أحوج الناس إليه فقال له عضد الدولة صدقت وقرر لهما APRSb: لهم الجاري السني وصارا ينوبان مع أطبائه.‬‎ [‭10.8.4‬] ‮قال عبيد ﷲ بن جبرئيل ولهما PRSb: لهم أحاديث كثيرة حسنة منها حديث قلاء الكبود وذلك أنه كان بباب الأزج إنسان يقلي الكبود فكانا إذا اجتازا عليه دعا لهما وشكرهما وقام لهما حتى ينصرفا فلما كان في بعض الأيام اجتازا فلم يرياه فظنا أنه قد شغل عنهما ومن غد سألا عنه فقيل لهما إنه الآن قد مات فعجبا من ذلك وقال أحدهما للآخر له علينا حق يوجب علينا قصده ومشاهدته فمضيا جميعاً وشاهداه فلما نظرا إليه تشاورا في فصده وسألا أهله أن Above the line in A: أن يؤخروه ساعة واحدة ليفكروا في أمره ففعلوا ذلك وأحضروا فاصداً B: فصادا ففصده فصدة واسعة فخرج منه دم غليظ وكان كلما خرج منه PRSb: om. منه الدم خف عنه حتى تكلم وسقياه ما يصلح وانصرفا عنه ولما كان في اليوم الثالث خرج إلى دكانه فكان هذا من المعجز لهما فسئلا عن ذلك فقالا سببه أنه كان إذا قلى الكبود يأكل منها وبدنه يمتلئ A: يمثلى ; B: ممتلئ دماً غليظاً وهو لا يحس حتى فاض من العروق [‭i,228‬] إلى الأوعية وغمر الحرارة الغريزية وخنقها كما يخنق الزيت الكثير الفتيلة التي تكون في السراج فلما بدروه بالفصد نقص الدم وخف عن القوة الحمل الثقيل وانتشرت الحرارة وعاد الجسم إلى الصحة.‬‎ ‮وهذا الامتلاء قد يكون من البلغم أيضاً وقد ذكر أسبابه الفاضل جالينوس في كتابه في تحريم الدفن قبل أربع وعشرين ساعة.‬‎ [‭10.8.5‬] ‮قال عبيد ﷲ ابن جبرئيل Sb: om. قال عبيد ﷲ بن جبرئيل ومن أحسن ما سمعت عن أبي الحسن الحراني أنه دخل إلى قرابة الشريف الجليل محمد بن عمر رحمه ﷲ وكان إنساناً P: انسان نبيل القدر قد عارضه ضيق نفس شديد صعب فأخذ نبضه وأشار B: add. عليه بما يستعمله فشاوره في الفصد فقال له لا أراه وإن كان يخفف المرض تخفيفاً بيناً وانصرف وجاءه أبو موسى المعروف ببقة R: ببيقه الطبيب وأبصر نبضه وقارورته وأشار بالفصد فقال له الشريف قد كان عندي أبو الحسن الحراني الساعة وشاورته في الفصد فذكر أنه لا يراه صواباً فقال بقة R: بيقة أبو الحسن أعرف وانصرف فجاءه بعض الأطباء الذين هم دون هذه الطبقة فقال يفصد سيدنا الساعة BR: om. الساعة فإنه في الحال يسكن وقوى عزمه على الفصد ولم يبرح حتى فصده فعندما فصده خف عنه ما كان يجده خفاً B: خفافا ; Sb: خفتاً بيناً ونام وسكن عنه واغتذى وهو في عافية فعاد إليه أبو الحسن الحراني آخر النهار فوجده ساكناً قاراً فقال له لما رآه على تلك الحال قد فصدت فقال كيف كنت أفعل ما لم تأمرني به قال ما هو Above the line in A: هو هذا السكون إلا للفصد فقال له الشريف لما علمت بهذا لم لا تفصدني قال له أبو الحسن الحراني إذ قد فصد سيدنا فليبشر بحمى ربع سبعين دوراً Sb: دور ولو أن أبقراط AR: بقراط وجالينوس عنده ما تخلص إلا بعد انقضائها واستدعى دواة ودرجاً ورتب تدبيره لسبعين نوبة ودفعه إليه وقال هذا تدبيرك فإذا انقضى ذلك جئت إليك وانصرف فما مضى أيام حتى جاءت الحمى وبقيت كما قال فما خالف تدبيره حتى برئ.‬‎ [‭10.8.6‬] ‮قال عبيد ﷲ بن جبرئيل ومن أخباره أنه كان للحاجب الكبير غلام وكان مشغوفاً به واتفق أن الحاجب صنع دعوة كبيرة كان فيها أجلاء الدولة ولما اشتغل بأمر الدعوة حم الغلام حمى حادة فورد على قلب الحاجب من ذلك مورداً عظيماً وقلق قلقاً كثيراً واستدعى أبا الحسن الحراني فقال له يا أبا الحسن أريد الغلام يخدمني في غداة غد تعمل كل ما تقدر Müller: تعمل كل ما تقدر ; ABPRSb: لعمل كل ما يقدر عليه وأنا أكافئك بما يضاهي فعلك فقال له يا حاجب إن تركت الغلام يستوفي أيام مرضه عاش وإلا فيمكنني من ملازمته أن يقوم في غد لخدمتك ولكن إذا كان في العام المقبل في مثل هذا اليوم يحم حمى حادة ولو كان من كان عنده من الأطباء لم تنجع فيه مداواته ويموت إما في البحران الأول أو الثاني فانظر أيهما أحب إليك فقال له الحاجب أريد أن يخدمني في غداة غد ARSb: في غد ; B: غداة غد وإلى العام المقبل فرج ظناً منه أن هذا القول من الأحاديث المدفوعة فلازمه أبو الحسن ولما كان في غد أفاق وقام في الخدمة وأعطى الحاجب لأبي الحسن خلعة سنية ومالاً كثيراً وصار يكرمه B: كثيراً أو كان يكرمه غاية الإكرام فلما كان في العام المقبل في مثل A: add. ذلك اليوم الذي حم فيه الغلام عاودته الحمى فأقام محموماً سبعة أيام ومات فعظم في نفس الحاجب وجماعة من الناس قول أبي الحسن وكبر لديهم محله وكان هذا منه كالمعجز. Marginal note in A: يتلوه ما في الورقة المخرجة . However, the said paper is not to be found. ‬‎ [‭10.8.7‬] ‮وقال هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابئ الكاتب حدثنا أبو محمد [‭i,229‬] الحسن بن الحسين النوبختي قال حدثني الشريف أبو الحسن محمد بن عمر بن يحيى أنه أراد ابتياع جارية Sb: om. جارية عاقلة من دور بني خاقان بأحد عشر ألف درهم وكان الوسيط في ذلك أبو المسيب فهد بن سليمان فقال لأبي المسيب أحب أن تستثير لي في أمرها أبا الحسن الحرّاني بعد أن تكلفه مشاهدتها فمضى إليه وسأله الركوب معه إلى دار القوم ليرى الجارية وكانت متشكية وشاهدها أبو الحسن الحرّاني وأخذ مجسها وتأمل قارورتها ثم قال له سراً إن كانت أكلت البارحة من سماقية أو حصرمية وقثاء R: وقتا أو خيار فاشترها وإلا فلا تعترض لها فسألنا عما أكلته في ليلتها فقيل لنا بعض ما قاله أبو الحسن فابتاعها فعجبنا من ذلك وعجب من سمع.‬‎ [‭10.8.8‬] ‮وقال المحسن بن إبراهيم كان أولاد أبي جعفر بن القاسم ابن عبيد ﷲ يشنعون على أبي الحسن الحرّاني عمنا بأنه قتل أباهم فسألت أبا إسحاق إبراهيم بن هلال والدي عن ذلك فقال كان أبو جعفر عدواً لأبي الحسن عمي وعازماً على قتله لأمور نقمها عليه وقد قبض عليه وحبسه فاتفق أن اعتل أبو جعفر علته التي مات فيها فأشير عليه بمشاورة أبي الحسن وهو في حبسه فقال لا أثق به ولا أسكن إليه مع ما يعلمه من سوء رأيي فيه وعول على غيره من الأطباء فدخل بعض إخوان أبي الحسن إليه وشرح له ما يدبر به أبو جعفر في مرضه فقال أبو الحسن وكان يأتمنه أنت تعرف رأي هذا الرجل في ومتى استمر R: الرجل في ورمه فقال أبو الحسن وكان يأتمنه أسمر على هذا التدبير هلك بلا محالة وكفينا كفاية عاجلة فأحب أن تمنعه مشاورتي وتصوبه على رأيه في العدول عني واشتدت العلة بأبي جعفر ومضى لسبيله بعد قبض القاهر بالله عليه بعشرة أيام.‬‎ [‭10.8.9‬] ‮وقال المحسن أيضاً أصابتني حمى حادة كان هجومها علي بغتة فحضر أبو الحسن عمنا R: عنها وأخذ مجسي ساعة ثم نهض ولم يقل شيئاً فقال له والدي ما عندك يا عمي في هذه الحمى فقال له سرا لا تسألني عن ذلك إلى أن يجوزه خمسين يوماً فولله لقد فارقتني في اليوم الثالث والخمسين.‬‎ [‭10.8.10‬] ‮وحكى أبو علي بن مكيخا RSb: مكنجا النصراني الكاتب قال لما وافى عضد الدولة في سنة أربع وستين وثلاثمائة إلى مدينة السلام استدعاني أبو منصور نصر بن هارون وكان قد ورد معه إذ ذاك وسألني عن أطباء بغداد فاجتمعت مع عبد يشوع الجاثليق وسألته عنهم فقال هاهنا جماعة لا تعوّل عليهم والمنظور إليه منهم أبو الحسن الحرّاني وهو رجل عاقل لا مثل له في صناعته وفيروز R: وفيروز ; Sb: وفهرون ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 113: وفيروز (app. crit. فهروز ) وهو قليل التحصيل وأبو الحسن صديقي وأنا أبعثه إلى الخدمة وأوافقه عليها وأشير عليه بالملازمة لها وخاطب الجاثليق أبا الحسن على قصد أبي منصور نصر بن هارون فقصده وتقدم إليه بأن يحضر دار عضد الدولة ويتأمل حاله وما يدبر به أمره فتلقى ذلك بالسمع والطاعة وشرط أن يعرف صورته في مأكله ومشربه وبواطن أمره وطالع أبو منصور عضد الدولة بالصورة وحضر أبو الحسن الدار وعرف جميع ما سأل عنه Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 113: add. وأخصر إليه بالتماسه فراش خاص خبير بأمر الملك فسأله في مدة ثلثة أيام عن أحواله وتصرفه في خلواته فأخبره وتردد أياماً ثم انقطع واجتمع مع الجاثليق فعاتبه على انقطاعه وعرفه وقوع الإنكار له فقال له لا فائدة في مضيي Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 113: مضيّتي ولست أراه صواباً لنفسي وللملك أطباء فضلاء عقلاء علماء وقد عرفوا من طبعه وتدبيره ما يستغني به Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 113: بهم عن غيرهم في ملازمته وخدمته فألح الجاثليق عليه وسأله [‭i,230‬] عن علة ما هو عليه R: عليه وأعلمه ما عليه في هذا الفعل والاحتجاج فيه بمثل هذا العذر فقال له هذا الملك متى أقام بالعراق سنة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 113: فقال له قد جرّبت أمر هذا الملك وهو متى أقام ببغداد سنة على ما هو عليه من ملازمة السهر والاجتهاد في تدبير الملك وكثرة الأكل والشرب والنكاح فسد عقله ولست أوثر أن يجري ذلك على يدي وأنا مدبره وطبيبه ومتى أنهى الجاثليق هذا القول Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 113: ثم إنه قال للجاثليق إن أنهيت هذا القول عني جحدته وحلفت بالله والبراءة من ديني ما قلته وكان عليك في ذلك ما تعلمه فأمسك الجاثليق وكتم هذا الحديث RSb: وكتبت الجماعة هذا الحديث فلما عاد عضد الدولة إلى العراق في الدفعة الثانية كان الأمر على ما أنذر به فيه. ABP: om. ‮وقال هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابئ … على ما أنذر به فيه‬‎ ‬‎ [‭10.8.11‬] ‮وتوفي أبو الحسن الحراني في الحادي عشر من ذي القعدة Sb: الحجة سنة خمس Above the line in A: تسع خ وستين وثلاثمائة للهجرة ببغداد Above the line in A: ببغداد ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 115: في آخر نهار يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة تسع وستين وثلثمائة ببغداد وكان مولده بالرقة ليلة R: add. يوم الخميس لليلتين بقيتا من A: في , above the line لليلتين بقيتا من ذي القعدة Sb: بالرقة في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين ومائتين. B: om. ‮ببغداد وكان … وثمانين ومائتين‬‎ ‬‎ [‭10.8.12‬] ‮ولأبي الحسن الحراني Sb: om. الحراني من الكتب:‬‎ ‭1‬. إصلاح مقالات من كناش Sb: كتاب يوحنا بن سرابيون ‭2‬. جوابات مسائل سئل عنها. ‭[10.9]‬ ابن وصيف الصابئ This biography appears in all three versions of the work. [‭10.9.1‬] ‮كان طبيباً عالماً بعلاج أمراض العين ولم يكن في زمانه أعلم منه في ذلك ولا أكثر مزاولة. B: من اوله ; R: منهاوله ‬‎ [‭10.9.2‬] ‮قال سليمان بن حسان Above the line in A, P om.: بن حسان حدثني أحمد بن يونس الحراني قال حضرت بين يدي أحمد بن وصيف الصابئ وقد أحضر سبعة أنفس لقدح أعينهم وفي جملتهم رجل من أهل خراسان أقعده بين يديه ونظر إلى عينيه فرأى ماء متهيأ للقدح فسامه على ذلك فطلب إليه فيه واتفق معه على ثمانين درهماً وحلف أنه لا PRSb: ما ; cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 81: ما يملك غيرها فلما حلف RSb: add. له الرجل اطمأن وضمه إلى نفسه ورفع Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 82: ووقعت يده على عضده فوجد بها نطاقاً صغيراً فيه دنانير فقال له ابن وصيف ما هذا فتلوّن Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 82: فتلوى الخراساني فقال ابن وصيف حلفت بالله حانثاً وأنت ترجو رجوع R: مرجوع بصرك إليك وﷲ لا عالجتك إذ خدعت Cf. Müller, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 437: خادعت ربك فطلب إليه فيه فأبى أن يقدحه وصرف إليه الثمانين درهماً ولم يقدح عينيه. AP: يقدحه , above the line in A: ح عينيه ; B: عينه ; R: عينيه ; Sb: om. ولم يقدح عينيه ‬‎ ‭[10.10]‬ غالب طبيب المعتضد This biography appears in all three versions of the work. [‭10.10.1‬] ‮شهر بخدمة المعتضد بالله وكان أولاً عند الموفق طلحة بن المتوكل لأنه خدمه منذ أيام المتوكل واختص به وارتضع سائر أولاد المتوكل من لبن أولاد غالب فكان يسر بهم فلما تمكن الموفق من الأمر أقطعه ونوله وأغناه وكان له مثل الوالد ينادمه ويغلفه بيده.‬‎ [‭10.10.2‬] ‮عالج الموفق من سهم كان أصابه في Sb: om. في ثندوته وبرأ فأعطاه مالاً كثيراً وأقطعه وخلع عليه وقال لغلمانه من أراد إكرامي فيكرمه وليصل غالباً فوجه إليه مسرور بعشرة آلاف دينار ومائة ثوب ووجه إليه سائر الغلمان مثل ذلك In margin of A, P om.: مثل ذلك وصار إليه مال عظيم.‬‎ [‭10.10.3‬] ‮ولما قبض على صاعد وعبدون أخذ لعبدون عدة غلمان نصارى مماليك فمن أسلم منهم أجري له رزق وترك ومن لم يسلم منهم بعثه إلى غالب وكان عدد من أنفذ إليه سبعين غلاماً أزمة وغيرهم فلما ورد عليه معهم رسول من قبل الحاجب قال غالب أي شيء أعمل بهؤلاء وركب من وقته إلى الموفق فقال هؤلاء In margin of A, P om.: وركب من وقته إلى الموفق فقال هؤلاء يستغرقون مال ضيعتي مع رزقي فضحك الموفق وتقدم إلى إسماعيل بزيادة في إقطاعه الحرسيات وكانت ضياعاً جليلة A: عظيمة , above the line صح جليلة تغل سبعة آلاف دينار وأوعرها له بخمسين ألف درهم في السنة.‬‎ [‭10.10.4‬] ‮وبعد الموفق طلحة خدم لولده المعتضد بالله أبي العباس أحمد B: om. ‮شهر بخدمة المعتضد بالله … بالله أبي العباس أحمد‬‎ وكان مكيناً عنده حظياً في أيامه وكان المعتضد يحسن الظن به ويعتمد على مداواته.‬‎ [‭10.10.5‬] ‮قال ثابت بن سنان بن ثابت Sb: om. بن ثابت إن غالباً [‭i,231‬] الطبيب توفي مع المعتضد بالله بآمد وكان كبيراً Sb: كثراً عنده وكان سعيد بن غالب مع المعتضد بالله بآمد وكان يأنس اليه ويقدمه على جميع المتطببين واتصل الخبر بوفاة غالب بالمعتضد قبل وقوف سعيد ابنه على ذلك فلما دخل سعيد عليه ابتدأه المعتضد وعزّاه وقال له يا سعيد طول البقاء لك لما تم عليك.‬‎ ‮فانصرف سعيد الى مضربه كئيباً حزيناً فأتبعه المعتضد بخفيف السمرقندي وبنان Above the line in A: خ ثياب ; B: وبيان ; R: وىىاب ; Sb: ونباب الرصاصي وبسرخاب الكسوة وكانوا أجل خدم السلطان وجلسوا معه طويلاً وعرف الخبر فلم يبق أحد من أهل الدولة إلا صار إلى سعيد بن غالب وعزّاه بأبيه من الوزير القاسم بن عبيد Müller: عبيد ; ABPRSb: عبد ﷲ ومؤنس الخادم ومن بعدهما من الأستاذين والأمراء والقواد والأولياء على طبقاتهم.‬‎ ‮ثم أنفذ إليه المعتضد وقت الظهر بجون طعام وتقدم إليه ألا يبرح R: برح أو يطعمه ويطعم دانيل كاتب مؤنس وسعدون كاتب يانس وكانا صهريه على أختيه ففعل ذلك ولم يزل يحضره في كل يوم ويشاغله بالحديث ويصرفه ويتبعه بجون A: بالجون , above the line بجون بخطه الطعام مدة سبعة أيام ورد إليه ما كان إلى أبيه من أمر الجراية والتلامذة وأقر في يده إقطاعاته وضياعه ولم يزل ذلك له ولولده إلى آخر عمره.‬‎ ‭[10.11]‬ أبو عثمان سعيد بن غالب This biography appears in Versions 2 and 3 of the work only. ‮كان طبيباً عالماً عارفاً P: عارفاً عالماً حسن المداواة مشهوراً في صناعة الطب وخدم المعتضد بالله وحظي عنده وكان كثير الإحسان إليه والإنعام عليه وتوفي أبو عثمان سعيد بن غالب في يوم الأحد لست بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة ببغداد.‬‎ ‭[10.12]‬ عبدوس This biography appears in Versions 2 and 3 of the work only. [‭10.12.1‬] ‮كان طبيباً مشهوراً ببغداد حسن المعالجة جيد التدبير ويعرف كثيراً من (‭١٣۹‬أ) الأدوية المركبة وله تجارب حميدة وتصرفات بليغة في صناعة الطب.‬‎ [‭10.12.2‬] ‮قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تأريخه حكي عن داؤد بن ديلم وعن عبدوس المتطببين قالا لما غلظت علة المعتضد وكانت من استسقاء وفساد مزاج من علل يتنقل PSb: ينتقل منها وخاف على نفسه أحضرنا وجميع الأطباء فقال لنا أليس تقولون إن العلة إذا عرفت عرف دواؤها فإذا أعطي العليل ذلك الدواء صلح قلنا له بلى قال فعلتي عرفتموها ودواءها أم لم تعرفوها قلنا قد عرفناها قال فما بالكم تعالجوني ولست أصلح وظننا أنه قد عزم على الإيقاع بنا فسقطت قوانا فقال له عبدوس يا أمير المؤمنين نحن على ما قلنا في هذا الباب إلا أن في الأمر شيئاً وهو أنا لا نعرف مقدار أجزاء العلة فنقابلها من الدواء بمثل RSb: مثل أجزائها وإنما نعمل في هذا على الحدس ونبتدئ بالأقرب فالأقرب ونحن ننظر في هذا الباب ونقابل العلة بما ينجع فيها إن شاء ﷲ تعالى.‬‎ ‮قال فأمسك عنا وخلونا فتشاورنا على أن نرميه بالغاية وهي التنور فأحميناه له وأرميناه فيه فعرق وخف ما كان به لدخول العلة إلى باطن جسمه ثم ارتقت إلى قلبه.‬‎ ‮فمات بعد أيام وخلصنا مما كنا أشرفنا عليه وكانت وفاة المعتضد ليلة الثلاثاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين.‬‎ [‭10.12.3‬] ‮ولعبدوس من الكتب كتاب التذكرة في الطب. [‭i,232‬]‬‎ ‭[10.13]‬ صاعد بن بشر بن عبدوس This biography appears in all three versions of the work. [‭10.13.1‬] ‮ويكنى أبا منصور كان في أول أمره فاصداً في البيمارستان ببغداد ثم إنه بعد ذلك اشتغل في صناعة الطب وتميز حتى صار من الأكابر من أهلها والمتعينين من أربابها.‬‎ [‭10.13.2‬] ‮نقلت من خط المختار بن حسن بن بطلان في مقالته في علة نقل الأطباء المهرة تدبير أكثر الأمراض التي كانت تعالج قديماً بالأدوية الحارة إلى التدبير المبرد كالفالج واللقوة والاسترخاء وغيرها ومخالفتهم في ذلك لمسطور القدماء قال إن أول من فطن لهذه الطريق ونبه عليها ببغداد وأخذ المرضى في المداواة بها واطراح B: واطرح ما سواها الشيخ أبو منصور صاعد بن بشر الطبيب رحمه ﷲ فإنه أخذ المرضى Sb: om. ‮في المداواة بها … رحمه ﷲ فانه‬‎ بالفصد والتبريد والترطيب ومنع المرضى من الغذاء فأنجح تدبيره وتقدم في الزمان بعد أن كان فاصداً في البيمارستان وانتهت الرياسة إليه فعول الملوك في تدبيرهم عليه فرفع عن البيمارستان المعاجين الحارة والأدوية الحادة ونقل تدبير المرضى إلى ماء الشعير ومياه البزور فأظهر في المداواة عجائب.‬‎ [‭10.13.3‬] ‮من ذلك ما حكاه لي بميافارقين الرئيس أبو يحيى ولد الوزير أبي القاسم المغربي قال عرض للوزير بالأنبار قولنج صعب أقام لأجله في الحمام واحتقن عدة حقن وشرب عدة شربات فلم ير صلاحاً فأنفذنا رسولاً إلى صاعد فلما جاء ورآه على تلك الحال ولسانه قد قصر من العطش وشرب الماء الحار والسكر وجسمه يتوقد من ملازمة الحمام ومداواة المعاجين الحارة والحقن الحادة استدعى Sb: استد كوز ماء مثلوج فأعطاه الوزير فتوقف عن شربه ثم إنه جمع بين الشهوة وترك المخالفة وشربه فقويت في الحال نفسه ثم استدعى فاصداً ففصده وأخرج له دماً كثير المقدار وسقاه ماء البزور A: البرور ; BP: البزور ولعاباً وسكنجبيناً ونقله من حجرة الحمام إلى الخيش Sb: الحيش وقال له إن الوزير أدام ﷲ عافيته سينام من بعد الفصد ويعرق وينتبه فيقوم عدة مجالس وقد تفضل ﷲ بعافيته ثم تقدم بصرف الخدم لينام فقام الوزير إلى مرقده وقد وجد خفاً من بعد الفصد فنام Sb: فينام مقدار خمس ساعات وانتبه يصيح بالفراش فقال صاعد للفراش إذا قام من الصيحة فقل له يعاود النوم حتى لا ينقطع العرق فلما خرج الفراش من عنده قال وجدت ثيابه كأنها قد صبغت بماء الزعفران وقد قام مجلساً ونام ثم لا زال الوزير يتردد دفعات إلى آخر النهار مجالس عدة ومن بعدها غذاه بمزورة وسقاه ماء الشعير ثلاثة أيام BPSb: ثلاثة أيام ماء الشعير فبرئ برءاً تاماً.‬‎ ‮فكان الوزير أبداً يقول طوبى لمن سكن ببغداد داراً شاطئة وكان طبيبه أبو منصور وكاتبه أبو علي بن موصلايا فبلغه ﷲ أمانيه فيما طلب.‬‎ [‭10.13.4‬] ‮ونقلت أيضاً من خط ابن بطلان أن صاعداً الطبيب عالج الأجل المرتضى رضي ﷲ عنه من لسب Marginal note in P (different hand): لعله لسع عقرب بأن ضمد المكان بكافور فسكن عنه الألم في الحال.‬‎ [‭10.13.5‬] ‮ونقلت من خط أبي سعيد الحسن بن أحمد بن علي في كتاب ورطة الأجلاء من هفوة الأطباء قال كان الوزير علي بن بلبل ببغداد وكان له ابن أخت فلحقته سكتة دموية وخفي حاله على جميع الأطباء ببغداد وكان بينهم صاعد بن بشر حاضراً فسكت حتى أقر جميع الأطباء بموته ووقع اليأس من حياته وتقدم الوزير في تجهيزه واجتمع الخلق في العزاء والنساء في اللطم والنياح A: والصياح , above the line لنيا [i,‭233‬] ولم يبرح صاعد بن بشر من مجلس الوزير فعند ذلك قال الوزير لصاعد بن بشر الطبيب Above the line in A: الطبيب هل لك حاجة فقال له نعم يا مولانا إن رسمت وأمرت لي ذكرت ذلك فقال له تقدم وقل ما يلج P: ثلج في صدرك فقال صاعد هذه سكتة دموية ولا مضرة في إرسال مبضع واحد وننظر فإن نجح كان B: فهو المراد وإن تكن الأخرى فلا مضرة فيه ففرح الوزير وتقدم B: وأمر بإبعاد النساء وأحضر ما وجب من التمريخ والنطول والبخور والنشوق واستعمل ما يجب ثم شد عضد المريض وأقعده A: واقعد في حضن بعض الحاضرين وأرسل المبضع بعد التعليق على الواجب من حاله فخرج الدم ووقعت البشائر في الدار In margin of P: الدار ولم يزل يخرج الدم حتى تمم ثلاثمائة درهم Above the line in P: درهم من الدم A: om. من الدم ; Sb: om. حتى تمم ثلثمائة درهم من الدم فانفتحت العين ولم ينطق بعد فشد اليد الأخرى ونشقه ما وجب تنشيقه P: تتشقبه ثم فصده ثانياً وأخرج مثلها من الدم وأكثر فتكلم ثم أسقي وأطعم ما وجب فبرئ من ذلك وصح جسمه وركب في الرابع إلى الجامع ومنه إلى ديوان الخليفة ودعا له ونثر عليه من الدراهم والدنانير الكثيرة وحصل لصاعد بن بشر الطبيب مال عظيم وحشمه الخليفة والوزير وقدمه وزكاه وتقدم على جميع من كان في زمانه.‬‎ [‭10.13.6‬] ‮أقول AP: قال ووجدت صاعد بن بشر قد ذكر في مقالته في مرض المراقيا ما عاينه في ذلك الزمان من أهوال وجدها ومخاوف شاهدها ما هذا نصه:‬‎ ‮قال وإنه عرض لنا من تضايق الزمان علينا والتشاغل بالتماس الأمر الضروري ولما قد شملنا من الخوف والحذر والفزع واختلاف السلاطين وما قد بلينا به مع ذلك من التنقل في المواضع وضياع كتبنا وسرقتها ولما قد أظلنا من الأمور المذعرة المخوفة التي لا نرجو في كشفها إلا Sb: الا الى ﷲ ﷲ تقدس اسمه. A: عزّ وجل ﷲ ‬‎ ‮هذا ما ذكره وما كان في أيامه إلا اختلاف ملوك الإسلام بعضهم مع بعض وكان الناس سالمين في أنفسهم آمنين من القتل والسبي فكيف لو شاهد ما شاهدناه ونظر ما نظرناه في زماننا من التتار PSb: التتر الذين أهلكوا العباد وأخربوا البلاد وكونهم إذا أتوا إلى مدينة فما لهم إلا قتل جميع من فيها من الرجال وسبي الأولاد والنساء ونهب الأموال وتخريب القلاع والمدن لكان استصغر ما ذكره واستقل ما عاينه وحقره ولكن ما طامة إلا وفوقها طامة أعظم منها ولا حادثة إلا وغيرها تكبر عنها ولله الحمد على السلامة والعافية.‬‎ [‭10.13.7‬] ‮ولصاعد بن بشر من الكتب: مقالة في مرض المراقيا ومداواته ألفها لبعض إخوانه. B: om. ‮أقول ووجدت … لبعض إخوانه‬‎ ‬‎ ‭[10.14]‬ ديلم This biography appears in Versions 2 and 3 of the work only. [‭10.14.1‬] ‮كان من الأطباء المذكورين ببغداد المتقدمين في صناعة الطب وكان يتردد إلى الحسن بن مخلد وزير المعتمد ويخدمه.‬‎ [‭10.14.2.1‬] ‮ووجدت في بعض التواريخ أن المعتمد على ﷲ وهو أحمد بن المتوكل أراد أن يفتصد فقال للحسن بن مخلد اكتب لي جميع من في خدمتنا من الأطباء حتى أتقدم بأن تصل كل واحد منهم على قدره فكتب الأسماء وأدخل فيها اسم ديلم المتطبب وكان ديلم يخدم الحسن بن مخلد فوقع تحت الأسماء بالصلات.‬‎ [‭10.14.2.2‬] ‮فقال ديلم Sb: add. الطبيب إني لجالس في منزلي حتى وافى رسول بيت المال ومعه كيس فيه ألف دينار فسلمه إليّ وانصرف فلم أدرِ ما السبب فيه فبادرت بالركوب إلى الحسن بن مخلد وهو حينئذ الوزير فعرفته ذلك فقال لي افتصد أمير المؤمنين وأمرني بأن أكتب أسماء الأطباء ليتقدم بصلاتهم فأدخلت ‭[i,234]‬ اسمك معهم A: فيهم , in margin معهم صح فخرج لك ألف دينار.‬‎ ‭[10.15]‬ داوود بن ديلم This biography appears in Versions 2 and 3 of the work only. Marginal note in A: داوود ولده ‮كان من الأطباء المتميزين ببغداد المجيدين في المعالجة وخدم المعتضد بالله وخص به فكانت التوقيعات تخرج بخط ابن ديلم لمحله منه ومكانته وكان يتردد إلى دور A: ادر المعتضد وله منه Sb: من الإحسان الكثير والإنعام الوافر.‬‎ ‮وكانت وفاة داوود بن ديلم في يوم السبت لخمس خلون من المحرم سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ببغداد. R: om. ‮وكان يتردد … وثلاثمائة ببغداد‬‎ ‬‎ ‭[10.16]‬ أبو عثمان سعيد A: أبو سعيد عثمان بن يعقوب الدمشقي This biography appears in all three versions of the work. ‮كان من الأطباء المذكورين ببغداد ونقل كتباً كثيرة إلى العربية من كتب الطب وغيره وكان منقطعاً إلى علي بن عيسى.‬‎ ‮وقال ثابت بن سنان المتطبب Above the line in A: المتطبب إن أبا الحسن علي بن عيسى الوزير في سنة اثنتين وثلاثمائة اتخذ البيمارستان بالحربية وأنفق عليه من ماله وقلده أبا عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي متطببه مع سائر البيمارستانات ببغداد ومكة والمدينة.‬‎ ‮ومن كلام أبي عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي قال AP: om. الدمشقي قال ; Sb: ومن كلام أبي عثمان قال الصبر قوة من قوى العقل وبحسب قوة العقل تكون قوة الصبر.‬‎ ‮ولأبي عثمان الدمشقي من الكتب:‬‎ ‭1‬. مسائل جمعها من كتاب جالينوس في الأخلاق ‭2‬. مقالة في النبض مشجرة وهي جوامعه P: جامعه لكتاب النبض الصغير لجالينوس. B: om. title. ‭[10.17]‬ الرقّي This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو بكر محمد بن الخليل الرقي كان فاضلاً في الصناعة الطبية عارفاً بأصولها وفروعها جيد التعليم حسن المعالجة وهو أول من وجدناه BSb: add. قد فسر مسائل حنين بن إسحاق في الطب P: om. في الطب وكان تفسيره لهذا الكتاب في سنة ثلاثين وثلاثمائة.‬‎ ‮قال عبيد ﷲ بن جبرئيل وقيل عنه إنه ما كان يفسر إلا سكراناً وكان في هذا نادراً قال وقد شاهدت إنساناً كان يتعاطى الشعر وكان إذا أراد عمله احتال في تحصيل نبيذ فيشربه ويجلس فيعمل حينئذ الشعر وسبب ذلك أن R: om. أن الدماغ يكون مائلاً إلى البرد فإذا أسخنه ببخار Sb: بخار النبيذ تحرك وقوي على الفعل.‬‎ ‮وللرقي من الكتب شرح مسائل حنين بن إسحاق. B: add. في الطب ; RSb: حنين في الطب ‬‎ ‭[10.18]‬ قويرى This biography appears in all three versions of the work. ABPRSb: فوثري ‮واسمه إبراهيم ويكنى أبا إسحاق فاضل في العلوم الحكمية وهو ممن أخذ عنه علم المنطق وكان مفسراً وعليه قرأ أبو بشر متى بن يونان.‬‎ ‮وكتب قويرى ABPRSb: فوثري مطرحة مجفوة Sb: مجنوه لأن عبارته كانت عفطية A: عطفية غلقة. In margin of A, P om.: ‮وكتب قويري … عفطية غلقة‬‎ ‬‎ ‮ولقويرى ABPRSb: فوثري من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب تفسير قاطيغورياس مشجر ‭2‬. كتاب باريمينياس مشجر ‭3‬. كتاب أنولوطيقا الأولى A: انولوطيقا الاول ; BRSb: انولوطيقيا الاولى ; P: انولوطيقيا الاول مشجر ‭4‬. كتاب أنولوطيقا الثاني A: انولوطيقا الثاني ; BPRSb: انولوطيقيا الثانية مشجر. ‭[10.19]‬ ابن كَرنِيب This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو أحمد الحسين بن أبي الحسين إسحاق بن إبراهيم بن زيد Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:198; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 169: يزيد الكاتب ويعرف بابن كرنيب وكان من جملة AR: جملة ; PSb: جلة المتكلمين ويذهب مذاهب B, Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:198: مذهب الفلاسفة الطبيعيين وكان في نهاية A: غاية , above the line نهاية الفضل والمعرفة والاضطلاع بالعلوم P: بالعالوم الطبيعية القديمة.‬‎ ‮ولأبي أحمد بن كرنيب من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الرد على أبي الحسن ثابت بن قرة في نفيه وجوب وجود سكونين Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 169: في نعته وجود سكون بين كل حركتين متساويتين Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:198: المتضادتين ‭2‬. مقالة في الأجناس والأنواع وهي الأمور A: الاقوال , above the line الامور العامية ‭3‬. كتاب كيف يعلم ما مضى من النهار من ساعة من قِبَل الارتفاع. Title in margin of A, BPSb, Fihrist om. ‭[10.20]‬ أبو يحيى المروزي This biography appears in all three versions of the work. Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 435: أبو يحيى المروالروزي يقال له المروزي ‮كان طبيباً مشهوراً بمدينة السلام متميزاً في الحكمة وقرأ عليه أبو ‭[i,235]‬ بشر متى R: بن متى بن يونان وكان فاضلاً ولكنه كان سريانياً وجميع ما له BSb: ما قاله , in margin of Sb ما له من الكتب في المنطق وغيره بالسريانية.‬‎ ‭[10.21]‬ متّى بن يونان This biography appears in all three versions of the work. ‮كان أبو بشر متّى بن يونان القنائي Above the line in A, BPSb om.: القنائي ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:201: أبو بشر متّى بن يونس وهو يونان من أهل دير قُنّى Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:201; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 323: دير قُنّى ; ABPSb: دم قتى ; R: دم قنى ممن نشأ في أشكول مر ماري Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:201; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 323: مر ماري ; ABPRSb: من مارى قرأ على قويرى ABPRSb: فوثرى وعلى روفيل وبنيامين Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:201; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 323: وبنيامين ; ABPRSb: وسامين ويحيى المروزي Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:201; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 323: om. ويحيى المروزي وعلى أبي أحمد بن كرنيب وله تفسير من السرياني إلى العربي وإليه انتهت رئاسة المنطقيين Sb: المنطيفيين في عصره وكان نصرانياً ونقل إلى العربي كثيراً من كتب أرسطو R: ارسطوطاليس وغيره. In margin of A, BPSb om.: ‮ونقل إلى … أرسطو وغيره‬‎ ‬‎ ‮وتوفي أبو بشر متّى Above the line in A, BPSb om.: أبو بشر متى ببغداد يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.‬‎ ‮ولمتّى من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في مقدمات صدر بها كتاب أنولوطيقا AB: انولوطيقا ; Sb: اثولوطيقيا ; PR: انولوطيقيا ‭2‬. كتاب المقاييس الشرطية Sb: الشراطية ‭3‬. شرح كتاب إيساغوجي لفرفوريوس. ‭[10.22]‬ يحيى بن عدي This biography appears in all three versions of the work. [‭10.22.1‬] ‮هو أبو زكريا يحيى بن عدي بن حميد بن زكريا المنطقي وإليه انتهت الرئاسة ومعرفة العلوم الحكمية في وقته. Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:202: زماننا ‬‎ ‮قرأ على أبي بشر متّى وعلى أبي نصر الفارابي وعلى جماعة أخر وكان أوحد دهره ومذهبه من BPRSb: في مذاهب النصارى اليعقوبية وكان جيد المعرفة بالنقل وقد نقل من اللغة السريانية إلى اللغة العربية In margin of A, P om.: ‮وكان جيد النقل … الى اللغة العربية‬‎ وكان كثير الكتابة ووجدت بخطه عدة كتب.‬‎ [‭10.22.2‬] ‮قال محمد بن إسحاق النديم البغدادي في كتاب الفهرست In margin of A, P om.: البغدادي في كتاب الفهرست قال لي يحيى بن عدي يوماً في الوراقين وقد عاتبته على كثرة نسخه فقال لي من أي شيء تعجب في هذا الوقت من صبري قد نسخت بخطي نسختين من التفسير للطبري وحملتهما إلى ملوك الأطراف وقد كتبت من كتب المتكلمين ما لا يحصى ولعهدي بنفسي وأنا أكتب في اليوم والليلة مائة ورقة وأقل. R: om. وأقل ‬‎ [‭10.22.3‬] ‮وقال الأمير أبو الوفاء المبشر بن فاتك حدثني شيخي أبو الحسين المعروف بالآمدي PSbRB: بابن الآمدي أنه سمع من أبي علي بن إسحاق بن زرعة يقول إن أبا زكريا يحيى بن عدي R: صاعد وصى إليه أن يكتب على قبره حين حضرته الوفاة وهو في بيعة مار توما BPRSb: مرتوما بقطيعة الدقيق In margin of A, P om.: بقطيعة الدقيق هذين البيتين:‬‎ ‮رُبّ ميْتٍ قد صار بالعلم حيّا‬‎ ‮ومبقّى قد مات جَهلاً وعِـيّا‬‎ ‮فاقتنوا العلمَ كيْ تنالوا خُلوداً‬‎ ‮لا تعُدّوا الحياةَ في الجهل شيّا‬‎ [‭10.22.4‬] ‮وليحيى بن عدي من الكتب:‬‎ ‭1‬. رسالة في نقض حجج كان أنفذها Cf. Fihrist (Sayyid), 2/1:203: أنفذها الرئيس (ap. crit. بياض في ليدن ) في نصرة قول القائلين بأن الأفعال خلق لله RSb: خلق ﷲ واكتساب للعبد Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 362: خلقُ ﷲ واكتساب العباد ‭2‬. تفسير كتاب طوبيقا لأرسطوطاليس ‭3‬. مقالة في البحوث الأربعة ‭4‬. مقالة في سياسة النفس ‭5‬. مقالة في أنية R: اييه صناعة المنطق وماهيتها ولمّيتها Sb: ومليتها ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 362: كتاب في فضل صناعة المنطق ووسمها هداية لمن تاه إلى سبيل النجاة In margin of A, P om.: ولميتها ووسمها هداية لمن تاه الى سبيل النجاة ‭6‬. مقالة في المطالب الخمسة للرؤوس الثمانية ‭7‬. كتاب في منافع R: المنافع الباه ومضاره وجهة استعماله بحسب اقتراح الشريف أبي طالب ناصر بن إسماعيل صاحب السلطان المقيم في القسطنطينية. In margin of A, P om.: ‮بحسب اقتراح … في القسطنطينية‬‎ ; B: om. title. ‭[10.23]‬ أبو علي بن زرعة This biography appears in all three versions of the work. [‭10.23.1‬] ‮هو أبو علي Sb: om. أبو علي عيسى بن إسحاق بن زرعة بن مرقس بن زرعة بن يوحنا من نصارى العراق B: om. من نصارى العراق أحد المتقدمين في علم المنطق وعلوم A: علم , in margin علوم الفلسفة والنقلة المجودين ومولده ببغداد في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين B: ثمانين ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:204; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 245: وثلثين وثلاثمائة ونشأ بها Above the line in A, BP om.: نشأ بها وكان كثير الصحبة والملازمة ليحيى بن عدي. Marginal note in A: يتلوه في الورقة المخرجة نقلت , referring to interleaf after f. 140. ‬‎ [‭10.23.2‬] ‮نقلت من خط المختار بن الحسن بن بطلان في مقالته في علة نقل الأطباء المهرة تدبير ‭[i,236]‬ أكثر الأمراض التي كانت تعالج قديماً Marginal note in R: ‮مطلب في نقل علاج وتدبير الأمراض التي كانت تعالج بالأدوية الحارة إلى التدبير المبرد كالفالج واللقوة والاسترخاء وغير ذلك‬‎ بالأدوية الحارة إلى التدبير المبرد كالفالج واللقوة والاسترخاء وغيرها ومخالفتهم في ذلك لمسطور القدماء.‬‎ ‮قال إن أول من فطن لهذه الطريق ونبه عليها ببغداد وأخذ Sb: واجتد المرضى في المداواة بها واطرح ما سواها الشيخ أبو منصور صاعد بن بشر الطبيب رحمه ﷲ فإنني سمعته يقول أول ما خطر لي النقل في الفالج الذي عرض لشيخنا أبي علي بن زرعة رحمه ﷲ وذلك أن أبا علي كان رجلاً منحف الجسم حاد الخاطر محداثاً مليح المجلس ملازماً للتدريس والنقل والتصنيف محباً للبوارد المحرقات والمطجنات ومليح الأسماك وما عمل من البوارد بالخردل ثمّ إنه حرص في آخر عمره على عمل مقالة في بقاء النفس فأقام نحواً من سنة يفكر فيها ويسهر لها حرصاً على عملها وكان أيضاً مفتوناً بالتجارة إلى بلد الروم وله فيها أضداد من تجار السريان Sb: السريانيين قد سعوا به دفعات إلى السلطان وصودر على أموال ولحقته عدة نكبات فالتأم عليه حرارة المزاج الأصلي وفساد الأغذية وكد الخاطر بالتصنيف ومقاساة الأصداد ومداراة السلاطين فعرضت له مرضة حادة واختلاط أبحر B: بحرن ; cf. Müller: أبحر فيها بفالج كما يبحر B: ىبحرن ; cf. Müller: يبحر المرضى بأورام ونحوها وكان الناس يعظمونه للعلم فاجتمع إليه مشايخ الأطباء كابن بكس وابن كشكرايا Sb: كنكرايا وتلميذ سنان وبني A: وبنو , above the line وبني كزورا والحراني (‭١٤٠‬ * ب) فمضوا في تدبيره بحسب المسطور في الكنانيش وأنا أقول من حيث لا قدرة لي على مجاهرتهم بالمخالفة لتقدمهم في الزمان وﷲ إنهم لمخطئون لأنه فالج تابع لمرض حاد لشخص حار المزاج ثم إنهم سئموا من تدبيره فنقلته إلى المرطبات فخف قليلاً وشارف الصلاح وبعد زمان مات في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة من فرط ما دبر به من الحار اليابس بالجمود الحادث في مؤخر الدماغ عن خلط سوداوي. In interleaf in A, P om.: ‮نقلت من خط المختار … عن خلط سوداوي‬‎ ; marginal note in A: يتلوه ولأبي علي بن زرعة من الكتب ‬‎ [‭10.23.3‬] ‮ولأبي علي بن زرعة Sb: ولابى زرعه من الكتب:‬‎ ‭1‬. اختصار كتاب أرسطوطاليس A: أرسطو في المعمور من الأرض ‭2‬. كتاب أغراض كتب أرسطوطاليس A: أرسطو المنطقية ‭3‬. مقالة في معاني كتاب إيساغوجي ‭4‬. مقالة في معاني قطعة من المقالة الثالثة من كتاب السماء ‭5‬. مقالة في العقل ‭6‬. مقالة R: رسالة في علة استنارة الكواكب مع أنها والكرات الحاملة لها من جوهر واحد بسائط ‭7‬. رسالة أنشأها إلى بعض أوليائه في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة Sb: om. في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة أقول وفي هذه الرسالة معان يرد بها على اليهود ووجدت لبشر بن بيشي A: بيسي ; R: ينسى المعروف بابن عنايا الإسرائيلي رسالة يرد فيها على عيسى بن إسحاق بن زرعة وقد أجاب فيها عن رسالته هذه. In margin of A, P om.: ‮ووجدت لبشر … رسالته هذه‬‎ ; B: om. title. (‭١٤۱‬ب) ‭[10.24]‬ موسى بن سيّار This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو ماهر موسى بن يوسف بن سيار من الأطباء المشهورين بالحذق وجودة المعرفة بصناعة الطب.‬‎ ‮ولموسى بن سيار من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في الفصد ‭2‬. الزيادة التي زادها على كناش الخف لإسحاق بن حنين. ‭[10.25]‬ علي بن العباس المجوسي This biography appears in all three versions of the work. ‮من الأهواز وكان طبيباً مجيداً متميزاً في صناعة الطب وهو الذي صنف الكتاب المشهور الذي يعرف بالملكي AP: المشهور بالملكي . Marginal note in R [cf. Barhebraeus, Mukhtaṣar , 175]: ‮قال أبو الفرج وهو كتاب جليل مال الناس إليه في وقته ولزموا درسه إلى أن ظهر كتاب القانون لابن سينا فمالوا إليه وتركوا الملكي بعض الترك قال والملكي في العمل أبلغ والقانون فالعلم أثبت انتهى‬‎ صنفه للملك عضد الدولة فنّا خسرو بن ركن الدولة أبي علي حسن B: الحسن بن بويه الديلمي وهو كتاب جليل مشتمل على أجزاء الصناعة الطبية علمها وعملها.‬‎ ‮وكان علي بن العباس المجوسي قد اشتغل بصناعة الطب على أبي ‭[i,237]‬ ماهر موسى بن سيار وتتلمذ له.‬‎ ‮ولعلي بن العباس المجوسي من الكتب: A: om. من الكتب كتاب الملكي في الطب عشرون مقالة.‬‎ ‭[10.26]‬ عيسى طبيب القاهر This biography appears in Versions 2 and 3 only. ‮كان القاهر بالله وهو أبو منصور محمد بن المعتضد يعتمد على طبيبه هذا عيسى ويركن إليه ويفضي إليه بأسراره.‬‎ ‮وتوفي عيسى طبيب القاهر بالله في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ببغداد وكان قد كف قبل موته بسنتين. R: لسنتين ‬‎ ‮قال ثابت بن سنان في تاريخه وأعلمني أن مولده كان في النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين. AP: سنة احدى ومائتين ‬‎ ‭[10.27]‬ دانيال المتطبب This biography appears in all three versions of the work. ‮قال عبيد ﷲ بن جبرئيل R: om. قال عبيد ﷲ بن جبرئيل كان دانيال المتطبب لطيف الخلقة ذميم PSb: دميم الأعضاء متوسط العلم له أنسة بالمعالجة وكانت فيه غفلة وتبدد. In margin of A, BPSb om.: ‮متوسط العلم … غفلة وتبدد‬‎ ; R: وتيده ‬‎ ‮وكان قد استخصه معز الدولة بن بويه Above the line in A, BPSb om.: بن بويه لخدمته فدخل عليه يوماً فقال له يا دانيال قال لبيك أيها الأمير قال أليس عندكم Sb: عندك أن السفرجل إذا أكل قبل الطعام أمسك BR: مسك الطبع وإذا أكل بعد الطعام أسهل قال بلى قال فأنا إذا أكلته بعد الطعام عصمني قال له دانيال ليس هذا الطبع للناس فلكزه AB: فلكمه , in margin of A: فلكزه صح بخطه . Marginal note in A: حاشية قال الجوهري وأبو عبيدة اللكز الضرب بالجمع على الصدر وقال أبو زيد في جميع الجسد معز الدولة بيده في صدره وقال له قم تعلم أدب خدمة الملوك وتعال فخرج من بين يديه ونفث الدم ولم يزل كذلك R: لذلك مُديدة حتى مات.‬‎ ‮قال عبيد ﷲ بن جبرئيل وهذه من غلطات العلماء R: السلما التي تهلك وإلا مثل هذا لا يخفى لأن هنا معداً ضعيفة لا يمكنها دفع ما فيها فإذا وردها السفرجل قواها وأعانها على دفع ما فيها فتجيب الطبيعة وقد شاهدت إنساناً إذا أراد القيء شرب الشراب محلى أو سكنجبين السفرجل فتقيأ مهما أراد.‬‎ ‮قال وحكى والدي جبرئيل Sb: om. جبرئيل أنه كان الأمير أبو منصور ممهد APRSb: مهذب , in margin of A: ممهّد صح بخطه ; in margin of R: ممهد خ الدولة رحمه ﷲ إذا شرب شراب السفرجل أسهله وهذه أمور أسبابها معروفة وإنما كانت غلطة من دانيال حتى هلك.‬‎ ‭[10.28]‬ إسحاق بن شليطا R: شلطيا . This biography appears in Version 3 only. Entry in margin of A. ‮كان هذا طبيباً بغدادياً له يد في الطب تقدم بها إلى أن انتقل إلى خدمة المطيع لله واختص به إلى أن مات في حياة المطيع وخلف على موضعه أبو الحسين عمر بن عبد ﷲ الدحلي A: الدخلي وقد كان إسحاق مشاركاً في طب المطيع لثابت بن سنان بن ثابت بن قرة الحراني الصابئ.‬‎ ‭[10.29]‬ أبو الحسين بن عمر بن الدحلي This biography appears in all three versions of the work. APGa: الدخلي ; BR: الدحلي ; Sb: الدجلي ‮كان متطبباً للمطيع لله B: om. لله وكان شديد التمكن منه والاختصاص به.‬‎ ‮قال عبيد ﷲ بن جبرئيل AGaP: om. بن جبرئيل حدثني من أثق به أنه كان لا يحتشمه في شيء جملة ولما صرف المطيع لله أبا محمد الصلحي كاتبه توسط أبو الحسين بن الدحلي A: الدخلي ; Sb: الدجلي ; BR: الدحلي لأبي سعيد وهب بن إبراهيم حتى تقلد كتبة الخليفة وبقي مدة ثم شرع أبو الحسين صهر أبي بشر البقري (‭١٤۲‬أ) فتقلده وكان أبو سعيد وهب بقي إلى أن صارت الخلافة إلى الطائع وقبض عليه وبقي في الحبس إلى أن دخل A: خرج , above the line دخل صح بختيار وعضد الدولة إلى بغداد وهرب الخليفة وخرج من الحبس عند كسر أبواب الحبوس.‬‎ ‭[10.30]‬ فنّون المتطبب This biography appears in all three versions of the work. ‮كان متقدماً يختص بخدمة بختيار وكان يكرمه ويعزه أمراً عظيماً.‬‎ ‮قال عبيد ﷲ بن جبرئيل ومن أخباره معه أنه رمدت عين بختيار في بعض الأوقات فقال له يا أبا نصر ليس وﷲ تبرح من عندي أو تبرأ عيني وأريدها تبرأ في يوم واحد ‭[i,238]‬ وأبرمه قال فسمعت أبا نصر يتحدث أنه قال له إن أردت أن تبرأ فتقدم إلى الفراشين والغلمان أن يأتمروني دونك في هذا اليوم وأخلفك ومن خالفني في أمري قتلته ففعل بختيار ذلك فأمر أبو نصر أن يحضروا A: تحضر ; PGa: يحضر إجانة مملوءة عسل الطبرزد فلما حضر غمس يدي بختيار R: om. ‮ذلك فأمر أبو … غمس يدي بختيار‬‎ في العسل ثم بدأ يداوي عينيه بالأشياف الأبيض وما يصلح الرمد وجعل بختيار يصيح بالغلمان فلا يجيبه Ga: ولا يجيبه أحد ولم يزل كذلك يكحله إلى آخر النهار فبرئ.‬‎ ‮وكان هو السفير بين بختيار والخليفة وإذا خرجت الخلع فعلى يديه تخرج وله فيها السهم الأوفر.‬‎ ‭[10.31]‬ أبو الحسين بن كشكرايا This biography appears in all three versions of the work. ‮كان طبيباً عالماً مشهوراً بالفضل APGa: بالفعل والإتقان لصناعة الطب وجودة المزاولة لأعمالها وكان في خدمة الأمير سيف الدولة بن حمدان ولما بنى عضد الدولة البيمارستان المنسوب إليه ببغداد استخدمه فيه وزاد حاله وكان أبو الحسين بن كشكرايا كثير الكلام يحب أن يخجل الأطباء بالمساءلة Sb: بالمسايل والتهجم وكان له أخ راهب وله حقنة تنفع من قيام الأغراس والمواد الحادة ويعرف بصاحب الحقنة وكان أبو الحسين بن كشكرايا Sb: om. بن كشكرايا قد اشتغل بصناعة الطب على سنان بن ثابت بن قرة وكان من R: om. من أجل تلامذته. B: om. ‮وكان أبو الحسين … أجل تلامذته‬‎ ‬‎ ‮ولأبي الحسين بن كشكرايا من الكتب:‬‎ ‭1‬. كناشه المعروف بالحاوي ‭2‬. كناش آخر باسم من وضعه إليه. ‭[10.32]‬ أبو يعقوب الأهوازي This biography appears in all three versions of the work. R: ابن يعقوب الأهوازي ‮كان مشكوراً في صناعة الطب جميل الطريقة وكان من جملة الأطباء الذين جعلهم عضد الدولة في البيمارستان الذي أنشأه ببغداد ويعرف به.‬‎ ‮ولأبي يعقوب الأهوازي من الكتب: مقالة في أن السكنجبين البزوري أحر من الترياق.‬‎ ‭[10.33]‬ نظيف القس الرومي This biography appears in all three versions of the work. R: فسطين القس الرومي ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 337: نظيف النفس الرومي ‮كان خبيراً باللغات وكان ينقل من اليوناني إلى العربي وكان يعد من الفضلاء في صناعة الطب واستخدمه عضد الدولة في البيمارستان الذي أنشأه ببغداد وكان عضد الدولة يتطير منه Ga: om. وكان عضد الدولة يتطير منه وكان الناس يولعون به إذا دخل إلى مريض حتى R: om. حتى حكي في بعض الأوقات أن عضد الدولة أنفذه إلى بعض القواد في مرض Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 337: بعض القوّاد ليعوده من مرض كان عرض له فلما خرج من عند القائد استدعى بثقته وأنفذه إلى حاجب عضد الدولة يستعلم منه نية الملك فيه ويقول (‭١٤۲‬ب) إن كان ثم تغير نية فليأخذ له الإذن بالانصراف والبعد فقد قلق لما جرى فسأل الحاجب عن ذلك وسببه فقال الغلام ما أعرف أكثر من أنه جاءه نظيف الطبيب وقال له يا مولانا الملك أنفذني لعيادتك فمضى الحاجب وأعاد بحضرة الملك عضد الدولة هذا الحديث فضحك وأمره أن يمضي إليه ويعلمه بحسن نيته فيه R: بحبس نيته فيه وأن ذلك لشغل قلبه به أنفذه إليه ليعوده وحملت إليه خلع سنية فسكنت بها نفسه وزال عنه ما كان أضمر من شغل القلب وكان دائماً يولع به بسببها.‬‎ ‭[10.34]‬ أبو سعيد اليمامي This biography appears in all three versions of the work. ‮كان مشهوراً بالفضل والمعرفة متقناً لصناعة الطب جيداً في أصولها وفروعها حسن التصنيف.‬‎ ‮ولأبي سعيد اليمامي من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح مسائل ‭[i,239]‬ حنين ‭2‬. مقالة في امتحان الأطباء وكيفية التميز R: التمييز بين طبقاتهم. ‭[10.35]‬ أبو الفرج بن أبي سعيد اليمامي This biography appears in Versions 2 and 3 of the work only. Marginal note in A: أبو الفرج ولده ‮كان فاضلاً في الصناعة الطبية متميزاً في العلوم الحكمية اجتمع SbR: واجتمع بالشيخ الرئيس ابن سينا وجرت بينهما مسائل كثيرة في صناعة الطب وغيرها.‬‎ ‮ولأبي الفرج بن أبي سعيد اليمامي R: om. اليمامي ; Sb: om. بن ابي سعيد اليمامي من الكتب: رسالة في مسألة طبية دارت بينه وبين الشيخ الرئيس ابن سينا. A: الرئيس , above the line الشيخ بن سينا ; PGa: om. ابن سينا ; R: om. ‮رسالة في مسئلة … الرئيس ابن سينا‬‎ ‬‎ ‭[10.36]‬ أبو الفرج يحيى بن سعيد بن يحيى This biography appears in Versions 2 and 3 only. ‮كان طبيباً مشهوراً عالماً بصناعة الطب جيداً في أعمالها.‬‎ ‮نقلت من خط ابن بطلان في مقالته في علة Sb: om. في علة نقل الأطباء المهرة تدبير أكثر الأمراض التي كانت تعالج قديماً بالأدوية الحارة إلى التدبير المبرد كالفالج واللقوة والاسترخاء وغيرها ومخالفتهم في ذلك Sb: om. في ذلك لمسطور القدماء قال حدثني الشيخ الفاضل أبو الفرج A: om. أبو الفرج يحيى بن سعيد بن يحيى الطبيب بأنطاكية قال وهذا السيد في زماننا علم في العلم مقدم في الديانة والمروءة وله تصانيف جليلة.‬‎ ‮قال قال Ga: om. قال ورد من القسطنطينية غلام للملك رومي شاب به سوء مزاج حار وجساء في طحاله وسحنته حائلة لغلبة الصفراء وكان ماؤه أحمر في أكثر الأوقات وبه عطش فسقاه طبيب دواء مسهلاً ثم فصده وسقاه دواء مقيئاً فساءت حاله وأدخله طبيب رومي الحمام ولطخ جميع جسمه بالنورة ولطخه بعد ذلك بعسل نحل وألزم معدته ضماداً حاراً AGaP: حاداً فاحتد مزاجه وكثر عطشه وبطلت شهوته وعرض له في الحال فالج في الشق الأيمن فسقي ماء الشعير كثيراً فصلحت حاله من الاسترخاء في تمام الأربعين ثم وقف طبعه فحقن فقام دفعات وجاءه دم أسود غليظ فلم يجد له نفعاً ثم انقطعت شهوته واستولى عليه القيام والسهر فمات في الستين.‬‎ ‭[10.37]‬ أبو الفرج بن الطيب This biography appears in all three versions of the work. [‭10.37.1‬] ‮هو الفيلسوف الإمام العالم B: om. الفيلسوف الإمام العالم أبو الفرج عبد ﷲ بن الطيب وكان كاتب الجاثليق ومتميزاً في النصارى ببغداد ويقرئ صناعة الطب في البيمارستان العضدي ويعالج المرضى فيه.‬‎ [‭10.37.2‬] ‮ووجدت شرحه لكتاب جالينوس إلى أغلوقن وقد قرئ عليه وعليه الخط بالقراءة في البيمارستان العضدي Ga: العتضدي في يوم الخميس الحادي عشر من شهر رمضان سنة ست وأربعمائة BR: om. ‮ويقرئ صناعة … ست وأربعمائة‬‎ وهو من الأطباء المشهورين في صناعة الطب وكان عظيم الشأن جليل المقدار واسع العلم كثير التصنيف خبيراً بالفلسفة كثير R: om. التصنيف خبيراً بالفلسفة كثير الاشتغال فيها وقد شرح كتباً كثيرة من كتب أرسطوطاليس في الحكمة وشرح أيضاً كتباً كثيرة من كتب أبقراط وجالينوس في صناعة الطب وكانت له مقدرة قوية في التصنيف وأكثر ما يوجد من تصانيفه كانت تنقل عنه إملاء من لفظه وكان معاصراً للشيخ الرئيس ابن سينا R: add. وكان الشيخ الرئيس ابن سينا وكان الشيخ الرئيس يحمد كلامه في الطب وأما في الحكمة فكان يذمه.‬‎ ‮ومن ذلك قال في مقالته في الرد عليه ما هذا نصه:‬‎ ‮إنه قد كان يقع إلينا كتب يعملها الشيخ أبو الفرج بن الطيب في الطب ونجدها صحيحة مرضية خلاف تصانيفه التي في المنطق والطبيعيات وما يجري معها. Sb: مجراها ‬‎ [‭10.37.3‬] ‮وحدثني الشيخ موفق الدين Sb: الشيخ امين الدولة يعقوب بن إسحاق بن القف النصراني أن رجلين من بلاد العجم كانا قد قصدا بغداد للاجتماع بأبي الفرج بن [‭i,240‬] الطيب والقراءة عليه والاشتغال عنده ولما A: فلما وصلا دخلا بغداد وسألا عن منزل أبي الفرج R: add. بن الطيب فقيل لهما إنه في الكنيسة للصلاة فتوجها نحوه ودخلا الكنيسة فلما قيل لهما A: لهما appears as an interlinear correction. إنه ذلك الشيخ وكان A: add. ابو الفرج crossed out. ابن الطيب في ذلك الوقت لابساً ثوب صوف وهو مكشوف الرأس وبيده مبخرة بسلاسل وفيها نار وبخور وهو يدور بها في نواحي الكنيسة ويبخر تأملاه وتحدثا بالفارسية وبقيا يديمان النظر إليه ويتعجبان منه أنه على هذه الهيئة ويفعل هذا الفعل وهو من أجل الحكماء وسمعته في أقاصي البلاد بالفلسفة والطب.‬‎ ‮وفهم عنهما R: اغنّهما ماهما فيه ولما فرغ وقت الصلاة وخرج الناس من الكنيسة خرج أبو الفرج بن الطيب ولبس ثيابه المعتاد لبسها وقدمت له البغلة فركب والغلمان حوله وتبعاه أولئك العجم إلى داره وعرفاه أنهما قاصدان إليه من بلاد العجم In margin of A, GaP om.: ‮الى داره … بلاد العجم‬‎ للاشتغال وأن يكونا من جملة تلامذته فاستحضرهما في مجلسه وسمعا كلامه ودروس المشتغلين عليه ثم قال لهما كنتما حججتما قط قالا لا فماطلهما بالقراءة إلى أوان الحج وكان الوقت قريباً منه فلما نودي للحج قال لهما إن كنتما تريدان أن تقرآ عليّ وأن Above the line in A: أن أكون شيخكما فتحجا AGaPRSb: تحجان , above the line in A: فـ وإذا جئتما مع السلامة إن شاء ﷲ In margin of A: إن شاء ﷲ يكون كل ما تريدان مني في الاشتغال علي فقبلا أمره وحجا ولما عاد الحاج AGa: الحج , in margin of A الحاج صح جاءا إليه من إثر الحج Sb: جا اليه من الحج وهما أقرعان وقد غلب الشحوب عليهما من حر الشمس والطريق فسألهما عن مناسك الحج وما فعلاه فيها فذكرا له صورة الحال وقال لهما لما رأيتما R: رميتما الجمار بقيتما عراة موشحين وبأيديكم الحجارة وأنتما تهرولان APSb: تهرولا وترميان بها قالا نعم فقال هكذا الواجب إن الأمور الشرعية تؤخذ نقلاً لا عقلاً وما كان قصده بذلك وأنه أمرهما بالحج إلا حتى AGaPRSb: حتي يتبين لهما أن الحال التي رأياه عليها وتعجبا من فعله أن ذلك راجع A: فعله إياها راجعة إلى الأوامر الشرعية وهي فإنما تؤخذ من أربابها متسلمة ممتثلة في سائر الملل Sb: الامم واشتغلا عليه بعد ذلك إلى أن تميزا وكانا من أجل تلاميذه.‬‎ [‭10.37.4‬] ‮وقال أبو الخطاب محمد ابن محمد بن أبي طالب في كتاب الشامل في الطب إن أبا الفرج بن الطيب أخذ عن ابن الخمار وخلف من التلاميذ أبا الحسن بن بطلان وابن بدرج والهروي وبني حيون Sb: خيون وأبا الفضل كتيفات وابن أثردي وعبدان وابن مصوصا R: يصوصا وابن العليق قال وكان في عصر أبي الفرج من الأطباء صاعد A: صالح بن عبدوس وابن تفاح وحسن الطبيب وبنو سنان والناتلي AGaPR: البابلي ; Sb: التاتلي وعنه أخذ ابن سينا A: add. ابن سينا والشيخ GaPR: om. والشيخ الرئيس أبو علي Above the line in A: أبو علي بن سينا Sb: om. وعنه أخذ ابن سينا والشيخ الرئيس أبو علي بن سينا وأبو سعيد الفضل بن عيسى اليمامي وذكر لي أنه من تلامذته APSb: من تلامذة ابن سينا وعيسى بن علي بن إبراهيم بن هلال الكاتب وأظنه يكنى بكس وعلي بن عيسى الكحال وأبو P: وبو الحسين البصري الحسين البصري ورجاء الطبيب من أهل خراسان وزهرون. B: om. ‮وحدثني الشيخ موفق … أهل خراسان وزهرون‬‎ ‬‎ [‭10.37.5‬] ‮ولأبي الفرج بن الطيب من الكتب:‬‎ ‭1‬. تفسير كتاب قاطيغورياس لأرسطوطاليس A: لارسطوطالس ‭2‬. تفسير كتاب باريمينياس لأرسطوطاليس A: لارسطو ‭3‬. تفسير كتاب أنالوطيقا A: انولوطيقا ; R: انولوطيقيا ; Sb: انالوطيقيا الأولى B: om. الأولى لأرسطوطاليس A: لارسطو ‭4‬. تفسير كتاب أنالوطيقا A: انولوطيقا ; P: انالوطيقيا ; R om. title. الثانية لأرسطوطاليس A: لارسطو ; P: لاسطوطاليس ‭5‬. تفسير كتاب طوبيقا لأرسطوطاليس A: لارسطو ‭6‬. تفسير كتاب GaP: كتاب تفسير سوفسطيقا لأرسطوطاليس A: لارسطو ‭7‬. تفسير كتاب الخطابة لأرسطوطاليس A: لارسطو ‭8‬. تفسير كتاب الشعر لأرسطوطاليس A: لارسطو ‭9‬. تفسير كتاب الحيوان لأرسطوطاليس A: لارسطو ‭10‬. تفسير كتاب أبيذيميا لأبقراط ‭11‬. تفسير كتاب الفصول لأبقراط A: لبقراط ‭12‬. تفسير [‭i,241‬] كتاب طبيعة الإنسان لأبقراط Above the line in A, GaP om.: لبقراط ; Sb om. title. ‭13‬. تفسير كتاب الأخلاط لأبقراط A: لبقراط ‭14‬. تفسير كتاب الفرق لجالينوس ‭15‬. تفسير كتاب الصناعة الصغيرة لجالينوس ‭16‬. تفسير كتاب النبض الصغير لجالينوس ‭17‬. تفسير كتاب أغلوقن لجالينوس ‭18‬. تفسير كتاب الأسطقسات لجالينوس ‭19‬. تفسير كتاب المزاج لجالينوس Title in margin of A. ‭20‬. تفسير كتاب القوى الطبيعية لجالينوس ‭21‬. تفسير كتاب التشريح الصغير In margin of P: الصغير لجالينوس ‭22‬. تفسير AP: om. تفسير كتاب العلل والأعراض لجالينوس ‭23‬. تفسير كتاب تعرف علل الأعضاء الباطنة لجالينوس ‭24‬. تفسير كتاب النبض الكبير P: repeats الكبير لجالينوس ‭25‬. تفسير كتاب الحميات لجالينوس ‭26‬. تفسير كتاب البحران لجالينوس ‭27‬. تفسير كتاب أيام البحران لجالينوس ‭28‬. تفسير كتاب حيلة البرء لجالينوس Sb: كتاب حيلة البرء تفسيره لجالينوس ‭29‬. تفسير كتاب تدبير الأصحاء لجالينوس ‭30‬. ثمار الستة عشر كتاباً لجالينوس وهو اختصار الجوامع ‭31‬. شرح ثمار A: سر ثمار ; B: تفسير ; P: شر ثمار مسائل حنين بن إسحاق أملاه سنة خمس وأربعمائة In margin of A, BGaP om.: أملاه سنة خمس وأربعمائة ‭32‬. كتاب النكت والثمار الطبية AGaP: الطبيعية والفلسفية ‭33‬. تفسير كتاب إيساغوجي لفرفوريوس ‭34‬. مقالة في القوى الطبيعية ‭35‬. مقالة في العلة لِمَ جُعل لكل خلط دواء يستفرغه ولَمْ يُجعل للدم دواء يستفرغه مثل سائر الأخلاط ‭36‬. تعاليق في العين ‭37‬. مقالة في الأحلام وتفصيل الصحيح منها من السقيم على مذهب الفلسفة ‭38‬. مقالة في عراف أخبر بما ضاع وذكر الدليل على صحته Sb: صحه بالشرع والطب والفلسفة ‭39‬. مقالة في الشراب ‭40‬. ‮مقالة أملاها في جواب ما سئل عنه من إبطال الاعتقاد في الأجزاء التي لا تنقسم وهذا السؤال سأله إياه ظافر بن جابر A: جابر بن ظافر السكري ووجدت بخط ظافر بن جابر السكري على هذه المقالة ما هذا مثاله:‬‎ ‮قال هذه الكراسة بخط سيدنا الأستاذ الأجل أبي نصر محمد بن علي بن برزج تلميذ الشيخ أبي الفرج أملاها الشيخ أبو الفرج أطال ﷲ بقاءه وكبت R: وكتب ; cf. Müller: نكب أعداءه عليه ببغداد وكان السبب في ذلك ظافر بن جابر بن منصور السكري الطبيب وهي الدستور بعينها In margin of A, GaP om.: ‮ووجدت بخط … الدستور بعينها‬‎ ‬‎ ‭41‬. شرح كتاب منافع الأعضاء لجالينوس ‭42‬. مقالة مختصرة في المحبة ‭43‬. شرح الإنجيل. B: om. titles 42–43. ‭[10.38]‬ ابن بُطلان This biography appears in all three copies of the treatise. [‭10.38.1‬] ‮هو أبو الحسن المختار بن الحسن بن عبدون بن سعدون بن بطلان نصراني من أهل بغداد وكان قد اشتغل على أبي الفرج عبد ﷲ بن الطيب وتتلمذ له وأتقن عليه قراءة كثير من الكتب الحكمية وغيرها ولازم أيضاً أبا الحسن ثابت بن إبراهيم بن زهرون الحراني A: om. الحراني الطبيب واشتغل عليه وانتفع به في صناعة الطب In margin of A: صناعة الطب صح وفي مزاولة A: ومزاولة أعمالها.‬‎ [‭10.38.2‬] ‮وكان ابن بطلان معاصراً لعلي بن رضوان الطبيب المصري وكانت بين ابن بطلان وابن رضوان المراسلات العجيبة والكتب البديعة الغريبة ولم يكن أحد منهم يؤلف كتاباً ولا يبتدع رأياً إلا ويرد الآخر عليه ويسفه رأيه فيه وقد رأيت أشياء من المراسلات التي كانت فيما بينهم ووقائع Sb: وقائع بعضهم في بعض وسافر ابن بطلان من بغداد إلى ديار مصر قصداً منه إلى مشاهدة علي بن رضوان والاجتماع به وكان سفره من بغداد في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ولما وصل في طريقه إلى حلب أقام بها مدة وأحسن إليه معز الدولة ثمال ابن صالح بها AP: om. بها ; B: معز الدولة بها ; Ga: معز الدولة قال ابن صلاح بها وأكرمه إكراماً كثيراً.‬‎ [‭10.38.3‬] ‮وكان دخوله الفسطاط في مستهل جمادى الآخرة من سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وأقام بها ثلاث سنين وذلك في دولة المستنصر بالله من [‭i,242‬] الخلفاء المصريين وجرت بين ابن بطلان وابن رضوان وقائع كثيرة في ذلك الوقت ونوادر ظريفة لا تخلو من فائدة وقد تضمن كثيراً من هذه الأشياء كتاب ألفه ابن Sb: بن بطلان بعد خروجه من ديار مصر واجتماعه بابن رضوان Sb: om. بعد خروجه من ديار مصر واجتماعه بابن رضوان ولابن رضوان كتاب في الرد عليه.‬‎ ‮وكان ابن بطلان أعذب ألفاظاً وأكثر ظرفاً وأميز في الأدب وما يتعلق به ومما يدل على ذلك ما ذكره في رسالته التي وسمها بدعوة الأطباء وكان ابن رضوان أطب وأعلم بالعلوم الحكمية وما يتعلق بها In margin of A, GaP om.: ‮وكان ابن رضوان … وما يتعلق بها‬‎ وكان ابن رضوان أسود اللون ولم يكن بالجميل الصورة وله مقالة في ذلك يرد فيها على من عيره بقبح الخلقة Ga: الصورة وقد بين فيها بزعمه أن الطبيب الفاضل لا يجب A: الطبيب يجب ; GaP: الطبيب لا يجب أن يكون وجهه جميلاً وكان ابن بطلان أكثر ما يقع في علي بن رضوان من هذا القبيل وأشباهه ولذلك يقول فيه في الرسالة التي وسمها بوقعة الأطباء:‬‎ ‮فلمّا تبدّى للقوابـل وجـهُـهُ‬‎ ‮نكصْن على أعقابهنّ من النَّدَمْ‬‎ ‮وقُلن وأخفيْن الكلامَ تسـتـُّراً‬‎ ‮ألا ليتَنا كُنّا تركناه في الرَّحِمْ‬‎ ‮وكان يلقبه بتمساح الجن.‬‎ [‭10.38.4‬] ‮وسافر ابن بطلان من ديار مصر إلى القسطنطينية وأقام بها سنة وعرضت في زمنه أوباء كثيرة ونقلت من خطه فيما ذكره من ذلك ما هذا مثاله:‬‎ ‮قال ومن مشاهير الأوباء في زماننا الذي عرض عند طلوع الكوكب الأثاري في الجوزاء من سنة ست وأربعين وأربعمائة فإن في تلك السنة دفن في كنيسة لوقا بعد أن امتلأت جميع المدافن التي في القسطنطينية أربعة عشر ألف نسمة في الخريف فلما توسط الصيف في سنة سبع وأربعين لم يوف النيل فمات في الفسطاط والشام أكثر أهلها وجميع الغرباء إلا من شاء ﷲ وانتقل الوباء إلى العراق فأتى على أكثر أهله واستولى عليه الخراب بطروق العساكر المتعادية واتصل ذلك بها إلى سنة أربع وخمسين وأربعمائة وعرض للناس في أكثر البلاد قروح سوداوية وأورام الطحال وتغير ترتيب نوائب الحميات واضطرب نظام البحارين فاختلف علم القضاء في تقدمة المعرفة.‬‎ ‮وقال أيضاً بعد ذلك ولأن هذا الكوكب الأثاري طلع في برج الجوزاء وهو طالع مصر أوقع الوباء في الفسطاط بنقصان النيل في وقت ظهوره في سنة خمس وأربعين وأربعمائة وصح إنذار بطلميوس BSb: بطليموس القائل الويل Sb: الوليد لأهل مصر إذا طلع أحد ذوات الذوائب وانجهم Müller: انجهم ; A: واٮجمم ; BR: والجمم ; PSb: وانجمم في الجوزاء ولما نزل زحل برج السرطان تكامل خراب العراق والموصل والجزيرة Ga: om. ‮برج السرطان … والموصل والجزيرة‬‎ واختلت Sb: واختلف ديار بكر وربيعة ومضر وفارس وكرمان وبلاد المغرب واليمن والفسطاط والشام واضطربت أحوال ملوك الأرض وكثرت الحروب والغلاء والوباء وصح حكم بطلميوس BSb: بطليموس في قوله إن زحل والمريخ متى اقترنا في السرطان زلزل العالم.‬‎ ‮ونقلت أيضاً In margin of A, P om.: أيضاً من خط ابن بطلان فيما ذكره من الأوباء Ga: الأمور العظيمة العارضة للعلم Sb: للعالم بفقد العلماء في زمانه قال ما عرض في مدة بضع Sb: في بضعه عشرة سنة بوفاة الأجل المرتضى والشيخ أبي الحسين Ed. em. IAU : الحسن البصري والفقيه أبي الحسن القدوري وأقضى القضاة الماوردي وأبي الطيب الطبري على جماعتهم رضوان ﷲ ومن أصحاب علوم القدماء أبو علي بن الهيثم وأبو سعيد اليمامي وأبو علي بن السمح وصاعد الطبيب [‭i,243‬] وأبو الفرج عبد ﷲ بن الطيب Sb: om. وأبو الفرج عبد ﷲ بن الطبيب ومن متقدمي علوم الأدب والكتابة علي بن عيسى الربعي وأبو الفتح النيسابوري ومهيار الشاعر وأبو العلاء بن نزيك A: تريك وأبو علي بن موصلايا والرئيس أبو الحسن الصابئ وأبو العلاء المعري Sb: المغربي فانطفأت سرج العلم وبقيت العقول بعدهم في الظلمة.‬‎ [‭10.38.5‬] ‮أقول ولابن بطلان أشعار كثيرة ونوادر ظريفة وقد ضمن منها أشياء في رسالته التي وسمها بدعوة الأطباء وفي غيرها من كتبه وتوفي ابن بطلان ولم يتخذ امرأة ولا خلف ولداً ولذلك يقول من أبيات:‬‎ ‮ولا أحدٌ أن مِتُّ يبكـي لـمِـيتَـتـي‬‎ ‮سِوى مجلسي في الطبّ والكُتْب باكيا‬‎ [‭10.38.6‬] ‮ولابن بطلان من الكتب:‬‎ ‭1‬. كناش الأديرة والرهبان ‭2‬. كتاب شراء العبيد وتقليب المماليك والجواري ABGaPSb: الجوار ‭3‬. كتاب تقويم الصحة ‭4‬. مقالة في شرب الدواء المسهل ‭5‬. مقالة في كيفية دخول الغذاء في البدن وهضمه وخروج فضلاته وسقي الأدوية المسهلة وتركيبها ‭6‬. مقالة إلى علي بن رضوان عند وروده الفسطاط في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة جواباً عما كتبه إليه ‭7‬. مقالة في علة نقل الأطباء المهرة تدبير أكثر الأمراض التي كانت تعالج قديماً بالأدوية الحارة إلى التدبير المبرد كالفالج واللقوة والاسترخاء وغيرها ومخالفتهم في ذلك لمسطور القدماء في الكنانيش والأقراباذينات وتدرجهم في ذلك بالعراق وما والاها على استقبال سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وإلى سنة خمس وخمسين وأربعمائة Sb: om. وإلى سنة خمس وخمسين وأربعمائة وصنف ابن بطلان هذه المقالة بأنطاكية في سنة خمس وخمسين وأربعمائة In margin of A, GaP om.: في سنة خمس وخمسين وأربعمائة . Marginal note in R: مطلب القول بأن الفرج إيطال من الفروج وكان في ذلك الوقت قد أهل لبناء بيمارستان بأنطاكية ‭8‬. مقالة في الاعتراض على من قال إن الفرخ أحر من الفروج بطريق منطقية ألفها بالقاهرة في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة In margin of A, GaP om.: في سنة احدى واربعين واربعمائة ‭9‬. كتاب المدخل إلى الطب ‭10‬. كتاب دعوة الأطباء ألفها للأمير نصير الدولة أبي نصر أحمد بن مروان ونقلت من خط ابن بطلان وهو يقول في آخرها فرغت R: فرعث من نسخها أنا مصنفها يوانيس الطبيب المعروف بالمختار بن الحسن بن عبدون بدير الملك المنيح قسطنطين بظاهر القسطنطينية في آخر أيلول من سنة خمس وستين وثلاثمائة وألف هذا قوله ويكون ذلك بالتأريخ A: يكون بالتأريخ الإسلامي من سنة خمسين وأربعمائة In margin of A, GaPR om.: ‮ونقلت من خط … خمسين وأربعمائة‬‎ ; in margin of B: ‮ويكون ذلك … خمسين وأربعمائة‬‎ ‭11‬. كتاب وقعة الأطباء ‭12‬. كتاب دعوة القسوس APRSb om. title. ‭13‬. مقالة في مداواة صبي عرضت له حصاة. ‭[10.39]‬ الفضل بن جرير التَكريتي This biography appears in Versions 2 and 3 only. ‮كان كثير الاطلاع في العلوم فاضلاً في صناعة الطب حسن العلاج وخدم بصناعة الطب Sb: om. حسن العلاج وخدم بصناعة الطب الأمير GaPSb: للأمير نصير الدولة بن مروان.‬‎ ‮وللفضل بن جرير التكريتي Sb: om. بن جرير التكريتي من الكتب مقالة في أسماء الأمراض واشتقاقاتها كتبها إلى بعض إخوانه وهو يوحنا بن عبد المسيح. In margin of A, GaP om: كتبها إلى بعض إخوانه وهو يوحنا بن عبد المسيح ‬‎ ‭[10.40]‬ أبو نصر يحيى بن جرير التَكريتي This biography appears in Versions 2 and 3 only. ‮كان كأخيه في العلم والفضل والتميز في صناعة الطب وكان موجوداً في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.‬‎ ‮وليحيى بن جرير التكريتي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الاختيارات في علم النجوم ‭2‬. كتاب في الباه ومنافع الجماع ومضاره ‭3‬. رسالة كتبها لكافي الكفاة أبي نصر محمد بن أحمد RSb: محمد بن جهير In margin of A, GaP om.: كتبها لكافي الكفاة أبي نصر محمد بن أحمد بن جهير صح في منافع الرياضة وجهة استعمالها Marginal note in R: ‮حشه [= حاشية ] ولأبي نصر أيضاً كتاب الفاتق في الحكمة وكتاب في البيان كون الإنسان عالَماً صغيراً كتاب ذخيرة الطبيب الماهر مقالة في السبب الذي لأجله ترك في هذا الزمان استعمال الأدوية الحارة التى كان يستعملها بقراط وجالينوس في زمانهم‬‎ ‭[10.41]‬ ابن دينار This biography appears in versions two and three of the work. ‮‭[244, i]‬‬‎ ‮كان بميافارقين في أيام الأمير نصر APSb: نصير ; R: ناصر الدولة بن مروان وكان فاضلاً في صناعة الطب جيد المداواة خبيراً بتأليف الأدوية ووجدت له أقراباذيناً بديع التأليف بليغ التصنيف حسن الاختيار مرضي الاختبار In margin of A, GaP om.: مرضي الاختيار وابن دينار هذا هو الذي ألف الشراب المنسوب إليه المعروف بشراب الديناري المتداول استعماله In margin of A, GaP om.: المتداول استعماله المشهور بين الأطباء وغيرهم وذلك مذكور في كتابه هذا يقول إنه الذي ألفه. In margin of A, GaP om.: ‮وغيرهم وذلك … الذي ألفه‬‎ ‬‎ ‮ولابن دينار من الكتب: كتاب الأقراباذين.‬‎ ‭[10.42]‬ إبراهيم بن بكس This biography appears in all three versions of the work. Above the line in A: بخطه بكوس ‮كان ماهراً في علم الطب Ga: طلب العلم ونقل كتباً كثيرة إلى العربي ثم كف بصره وكان مع ذلك يحاول صناعة الطب ويزاولها بحسب ما هو عليه وكان يدرس صناعة الطب في البيمارستان العضدي لما بناه عضد الدولة وكان له منه ما يقوم بكفايته. P: ما يقوي بكفاٮته ; R: om. ‮في البيمارستان … يقوم بكفايته‬‎ ‬‎ ‮ولإبراهيم بن بكس A: om. بن بكس من الكتب:‬‎ ‭1‬. كناشه ‭2‬. كتاب الأقراباذين الملحق بالكناش Below the line in A: الملحق بالكناش ; R: كناشه كتاب الأقراباذين الملحق بالكناش ‭3‬. مقالة بأن الماء القراح أبرد من ماء الشعير Marginal note in P (also in Sb main text): حاشية قال الجوهري الماء القراح الذي لا يشوبه شيء ‭4‬. مقالة في الجدري. ‭[10.43]‬ علي بن إبراهيم بن بكس This biography appears in all three versions of the work. ‮كان طبيباً فاضلاً عالماً بصناعة الطب مشهوراً بها جيد المعرفة بالنقل وقد نقل كتباً كثيرة إلى العربي.‬‎ ‭[10.44]‬ قسطا بن لوقا البعلبكي This biography appears in all three versions of the work. [‭10.44.1‬] ‮قال سليمان بن حسان إنه A: add. كان crossed out. مسيحي النحلة R: النخلة طبيب حاذق نبيل فيلسوف منجم عالم بالهندسة والحساب قال وكان في أيام المقتدر بالله.‬‎ [‭10.44.2‬] ‮وقال ابن النديم البغدادي الكاتب إن قسطا Sb: add. بن لوقا كان بارعاً في علوم كثيرة منها الطب والفلسفة والهندسة والأعداد والموسيقي لا مطعن Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:293: يطعن عليه فصيحاً في اللغة اليونانية جيد العبارة بالعربية وتوفي بأرمينية عند بعض ملوكها ومن ثم أجاب أبا عيسى بن المنجم عن رسالته في نبوة محمد صلى ﷲ عليه وسلم ASb: صلعم ; PR: صلى ﷲ عليه وثم A: ومن ثم عمل كتاب الفردوس في التأريخ. Ga: om. في التاريخ ‬‎ [‭10.44.3‬] ‮أقول ونقل قسطا كتباً كثيرة من كتب اليونانيين إلى اللغة العربية وكان جيد النقل فصيحاً باللسان اليوناني والسرياني والعربي وأصلح نقولاً كثيرة وأصله يوناني Ga: om. والسرياني والعربي وأصلح نقولاً كثيرة وأصله يوناني وله رسائل وكتب كثيرة Sb: om. وأصله يوناني وله رسائل وكتب كثيرة في صناعة الطب وغيرها وكان حسن العبارة جيد القريحة.‬‎ [‭10.44.4‬] ‮وقال عبيد ﷲ بن جبرئيل إن قسطا اجتذبه سنحاريب إلى أرمينية وأقام بها وكان بأرمينية أبو الغطريف البطريق من أهل العلم والفضل فعمل له قسطا كتباً كثيرة جليلة نافعة شريفة المعاني مختصرة الألفاظ في أصناف من العلوم ومات هناك فدفن وبني عليه قبة وأكرم قبره كإكرام قبور الملوك ورؤساء الشرائع. AP: أقول ورحل الى أرمينية ومات هناك وبني عليه قبه وأكرم قبره كإكرام قبور الملوك ورؤسآ الشرائع , in margin of A: ‮خ وقال عبيد ﷲ … ورؤساء الشرائع بخطه‬‎ ‬‎ [‭10.44.5‬] ‮ولقسطا بن لوقا Sb: om. بن لوقا من الكتب: Marginal note in R: ‮قال ابو الفرج ابن العبرى فى تاريخه لو قلت حقا نقلت ‭ [ ‮لقلت‬‎ =]‬ انه افضل من صنف كتابا لما فيه من العلوم الجمه والفضايل الكثيره وما رزق فى جمع المعانى فى اختصار الالفاظ ‭١٢‬‬‎ ‬‎ ‭1‬. كتاب في أوجاع النقرس ‭2‬. كتاب في الروائح وعللها ‭3‬. رسالة إلى أبي محمد الحسن بن مخلد في أحوال الباه وأسبابه على طريق المسألة والجواب ‭4‬. كتاب في الإعداء R: الاغذا ألفه للبطريق فتى أمير المؤمنين In margin of A, GaP om.: ألفه للبطريق فتى أمير المؤمنين ‭5‬. كتاب جامع في الدخول إلى علم الطب إلى أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المعروف بابن المدبر In margin of A, GaP om.: إلى أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المعروف بابن المدبر ‭6‬. كتاب في النبيذ وشربه في الولائم ‭7‬. كتاب في الأسطقسات ‭8‬. كتاب في السهر ألفه لأبي الغطريف البطريق مولى أمير المؤمنين In margin of A, GaP om.: ألفه لأبي الغطريف البطريق مولى أمير المؤمنين ‭9‬. كتاب في العطش ألفه لأبي الغطريف مولى أمير المؤمنين In margin of A, GaP om.: ألفه لأبي الغطريف مولى أمير المؤمنين ; Sb om. title. Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1, 294: رسالة قوانين الأغذية ‭10‬. كتاب في القوة والضعف ‭11‬. كتاب في الأغذية على طريق القوانين الكلية ألفه لبطريق البطارقة أبي غانم العباس بن سنباط In margin of A, GaP om.: ألفه لبطريق البطارقه أبي غانم العباس بن سنباط ; B: add. أبي غانم [‭i,245‬] ‭12‬. كتاب في النبض ومعرفة الحميات وضروب البحرانات ‭13‬. كتاب في علة الموت فجأة ألفه لأبي الحسن محمد بن أحمد كاتب بطريق البطارقة In margin of A, GaP om.: ‮ألفه لأبى … بطريق البطارقه‬‎ ‭14‬. كتاب في معرفة الخدر وأنواعه وعلله In margin of A: وعلل صح وأسبابه وعلاجه ألفه لقاضي القضاة أبي محمد الحسن بن محمد In margin of A, GaP om.: ‮وعلاجه ألفه … بن محمد‬‎ ‭15‬. كتاب في أيام البحران في الأمراض الحادة ‭16‬. كتاب في الأخلاط الأربعة وما تشترك فيه مختصر ‭17‬. كتاب في الكبد وخلقتها وما يعرض فيها من الأمراض ‭18‬. رسالة في المروحة وأسباب الريح ‭19‬. كتاب في مراتب قراءة الكتب الطبية كتبه إلى أبي الغطريف البطريق In margin of A, GaP om.: كتبه الى أبي الغطريف البطريق ‭20‬. كتاب في تدبير الأبدان في سفر الحج ألفه لأبي محمد الحسن بن مخلد In margin of A, GaP om.: ألفه لأبي الحسن محمد بن مخلد ‭21‬. كتاب في دفع ضرر السموم ‭22‬. كتاب في المدخل إلى علم الهندسة على طريق المسألة والجواب ألفه لأبي الحسن علي بن يحيى مولى أمير المؤمنين In margin of A, BGaP om.: ‮على طريق … أمير المومنين‬‎ ‭23‬. كتاب آداب الفلاسفة ‭24‬. كتاب في الفرق بين الحيوان الناطق وغير الناطق ‭25‬. كتاب في تولد الشعر Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1, 293: كتاب علل الشعر ‭26‬. كتاب في الفرق Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1, 293: الفصل بين النفس والروح ‭27‬. كتاب في الحيوان الناطق ‭28‬. كتاب في الجزء الذي لا يتجزأ ‭29‬. كتاب في حركة Ga: حركات الشريان ‭30‬. كتاب في النوم والرؤيا ‭31‬. كتاب في العضو الرئيس من البدن ‭32‬. كتاب في البلغم ‭33‬. كتاب في الدم ‭34‬. كتاب في المرة الصفراء ‭35‬. كتاب في المرة السوداء Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 263: أربعة كتب في الأخلاط الأربعة ‭36‬. كتاب في شكل الكرة والأسطوانة ‭37‬. كتاب في الهيئة وتركيب الأفلاك Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 262–263: كتاب المدخل إلى الهيئة وحركات الأفلاك والكواكب ‭38‬. كتاب في حساب التلاقي على جهة الجبر والمقابلة ‭39‬. كتاب في ترجمة ديوفنطس A: ديوفيطس في الجبر والمقابلة ‭40‬. كتاب في العمل بالكرة النجومية B: بالكرة الكبيرة ‭41‬. كتاب في عمل الآلة التي ترسم عليها الجوامع ويعمل R: تعمل منها النتائج ‭42‬. كتاب في المتعة ‭43‬. كتاب في المرايا المحرقة ‭44‬. كتاب في الأوزان والمكاييل Sb: om. والمكاييل ‭45‬. كتاب Sb: كتاب في السياسة السياسة ثلاث مقالات ‭46‬. كتاب في العلة في اسوداد الخيش وتغيره من الرش Sb: الجنس ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 263: اسوداد الحبش وغيرهم ; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid, 2/1:293; Tajaddud, 535): كتاب العلة في اسوداد الخيش وتغيره من الرش ; (Flügel), 295: كتاب العلة في اسوداد الحبش وتغيره من الرش ‭47‬. كتاب القرسطون Sb: كتاب في القرسطون ‭48‬. كتاب في الاستدلال بالنظر إلى أصناف البول ‭49‬. كتاب المدخل إلى A: في , in margin الى صح المنطق ‭50‬. كتاب شرح مذهب اليونانيين ‭51‬. رسالة في الخضاب ‭52‬. كتاب في شكوك كتاب إقليدس ‭53‬. كتاب الفصد وهو أحد وتسعون باباً ألفه لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد المعروف بابن المدبر In margin of A, GaP om.: ‮ألفه لأبي … بابن المدبر‬‎ ; B: كتاب الفصد ثمانية بابا ‭54‬. كتاب المدخل إلى علم النجوم ‭55‬. كتاب الحمام ‭56‬. كتاب الفردوس في التأريخ ‭57‬. رسالة في استخراج مسائل عدديات من المقالة الثالثة من إقليدس ‭58‬. تفسير ثلاث مقالات ونصف من كتاب ديوفنطس في المسائل العددية ‭59‬. كتاب في عبارة كتب المنطق وهو المدخل إلى كتاب إيساغوجي ‭60‬. كتاب في البخار ‭61‬. رسالة إلى أبي علي بن بنان بن الحارث مولى أمير المؤمنين فيما سأل عنه من علل اختلاف الناس في أخلاقهم وسيرهم وشهواتهم واختياراتهم ‭62‬. مسائل في الحدود على رأي الفلاسفة. ‭[10.45]‬ مسكويه This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو […] Blank space in all MSS . فاضل B: هو فاضل في العلوم الحكمية متميز فيها خبير بصناعة الطب جيد في أصولها وفروعها.‬‎ ‮ولمسكويه من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الأشربة ‭2‬. كتاب الطبيخ ‭3‬. كتاب تهذيب الأخلاق. ‭[10.46]‬ أحمد بن أبي الأشعث This biography appears in all three versions of the work. [‭10.46.1‬] ‮هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمد بن أبي الأشعث كان وافر العقل سديد PSbGc: شديد الرأي محباً للخير كثير السكينة والوقار متفقهاً في الدين وعمر عمراً طويلاً وله تلاميذ كثيرة وكان فاضلاً في العلوم الحكمية متميزاً فيها وله تصانيف كثيرة في [‭i,246‬] ذلك تدل على ما كان عليه من العلم وعلو المنزلة وله كتاب في العلم الإلهي في نهاية الجودة وقد رأيته بخطه رحمه ﷲ تعالى A: om. تعالى وكان عالماً بكتب جالينوس خبيراً بها متطلعاً على أسرارها وقد شرح كثيراً من كتب جالينوس وهو الذي فصل كل واحد من الكتب الستة عشر التي لجالينوس إلى جمل وأبواب وفصول وقسمها تقسيماً لم يسبقه إلى ذلك أحد غيره وفي ذلك معونة كبيرة A: كبيرة ; PSb: كثيرة لمن يشتغل بكتب الفاضل جالينوس فإنه يسهل عليه كلما يلتمسه منها وتبقى له أعلام تدله على ما يريد مطالعته من ذلك ويتعرف به كل قسم من أقسام الكتاب وما يشتمل عليه وفي أي غرض هو وفصل أيضاً كذلك كثيراً من كتب أرسطوطاليس A: ارسطو وغيره وجملة مصنفات أحمد بن أبي الأشعث في صناعة الطب وغيرها كل منها تام في معناه لا يوجد له نظير في الجودة.‬‎ [‭10.46.2‬] ‮ونقلت من كتاب عبيد ﷲ بن جبرئيل بن بختيشوع A: om. بن بختيشوع قال ذكر لي R: قال اكتب كثير في من خبر أحمد بن أبي الأشعث رحمه ﷲ أنه لم يكن منذ ابتداء عمره يتظاهر بصناعة الطب بل كان متصرفاً وصودر فاعتقل Below the line in A: فاعتقل ; BGaPSb: om. فاعتقل وكان أصله من فارس فخرج من بلده هارباً ودخل الموصل بحالة سيئة من العري والجوع واتفق أنه كان لناصر الدولة بن حمدان Above the line in A, BGaPSb om.: بن حمدان ولد عليل في حالة Gc: add رديه صح من قيام الدم والأغراس وكان كلما عالجته الأطباء ازداد مرضه فتوصل إلى أن دخل عليه وقال لأمه أنا أعالجه وبدأ يريها PSb: يوريها غلط الأطباء في التدبير فسكنت إليه وعالجه فبرأ Gc: فبراه وأعطي وأحسن إليه وأقام بالموصل إلى آخر عمره واتخذ له تلاميذ عدة إلا أن الخاص به والمتقدم عنده كان أبو الفلاح وبرع في صناعة الطب ثم محمد بن ثواب الموصلي وأحمد بن محمد البلدي. In margin of A, BGaPSb om.: ‮ثم محمد … محمد البلدي‬‎ ‬‎ [‭10.46.3‬] ‮أقول وكانت وفاة أحمد بن أبي الأشعث رحمه ﷲ في سنة ثلاثمائة ونيف وستين للهجرة وكان له عدة أولاد والذي وجدته مشهوراً منهم في صناعة Sb: om. صناعة الطب محمد.‬‎ [‭10.46.4‬] ‮ولأحمد بن أبي الأشعث من الكتب:‬‎ ‭1‬. ‮كتاب الأدوية المفردة ثلاث مقالات وكان السبب الباعث له على تصنيفه قوم من تلامذته سألوه ذلك وهذا نص كلامه في صدر الكتاب قال:‬‎ ‮سألني أحمد بن محمد البلدي أن أكتب هذا الكتاب وقديماً كان سألني محمد بن ثواب فتكلمت في هذا الكتاب بحسب طبقتهما وكتبت A: كتبت ; Sb: كتبته ; B: وهذا قول جمهور الناس إليهما وبدأت به في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وهما في طبقة من تجاوز تعلم الطب ودخلا في جملة من يتفقه فيما علم من هذه الصناعة ويفرع ويقيس ويستخرج وإلى من في طبقتهما من تلامذتي ومن ائتم بكتبي فإن من أراد قراءة كتابي هذا وكان قد تجاوز حد التعليم إلى حد التفقه فهو الذي ينتفع به ويحظى بعلمه ويقدر أن يستخرج منه ما هو فيه بالقوة مما لم أذكره وأن يفرع على ما ذكرته ويشيد وهذا قولي لجمهور A: لجميع ; B: جمهور الناس دون ذوي القرائح الأفراد التي BRSb: الذي يمكنها تفهم هذا وما فوقه بقوة النفس الناطقة فيهم فإن هؤلاء تسهل Sb: يسهل عليهم المشقة في العلم ويقرب لديهم ما يطول على غيرهم In margin of A, GaP om.: ‮وكان السبب … على غيرهم‬‎ ‬‎ ‭2‬. كتاب الحيوان ‭3‬. كتاب في العلم الإلهي مقالتان فرغ من تأليفه في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة In margin of A, GaP om.: فرغ من تأليفه في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ‭4‬. كتاب في الجدري والحصبة والحميقاء مقالتان Ga om. title. ‭5‬. كتاب في السرسام والبرسام ومداواتهما ثلاث مقالات Ga: مقالتان صنفه لتلميذه محمد بن ثواب الموصلي أملاه عليه إملاء من لفظه وكتبه عنه بخطه وذكر تأريخ الإملاء [‭i,247‬] والكتابة في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة In margin of A, BGaPSb om.: ‮صنفه لتلميذه … وخمسين وثلثمائة‬‎ ‭6‬. كتاب في القولنج وأصنافه ومداواته والأدوية النافعة منه Above the line in A: والأدوية النافعة منه مقالتان Ga om. title. ‭7‬. كتاب في البرص والبهق ومداواتهما مقالتان ‭8‬. كتاب في الصرع ‭9‬. وكتاب آخر في الصرع ‭10‬. كتاب في الاستسقاء ‭11‬. كتاب في ABGaR: om. في ظهور الدم مقالتان ‭12‬. كتاب B: add. في المالنخوليا ‭13‬. كتاب تركيب الأدوية ‭14‬. مقالة في النوم واليقظة كتبها إلى أحمد بن الحسين بن زيد بن فضالة البلدي بحسب A: يحسب سؤاله على لسان عزور بن الطيب البلدي اليهودي In margin of A, GaP om.: ‮كتبها إلى أحمد … البلدي اليهودي‬‎ ; BSb: اليهودي البلدي ‭15‬. كتاب الغاذي والمغتذي مقالتان فرغ من تأليفه بقلعة برقى A: برقي ; B: برقا من أرمينية في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة In margin of A, GaP om.: ‮فرغ من تأليفه … وأربعين وثلاثمائة‬‎ ‭16‬. كتاب أمراض المعدة ومداواتها ‭17‬. شرح كتاب الفرق لجالينوس مقالتان فرغ منه في رجب سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة In margin of A, GaP om.: ‮مقالتان فرغ … وأربعين وثلاثمائة‬‎ ; R om. titles 16–17. ‭18‬. شرح كتاب الحميات لجالينوس. ‭[10.47]‬ محمد بن ثواب الموصلي This biography appears in Version 3 of the work only. Entry in A in interleaf after f. 146, with marginal note: ویتلو ابن أبي الاشعث بعده وقبل أحمد بن محمد البلدي ‮هو أبو عبد ﷲ محمد بن ثواب بن محمد ويعرف بابن الثلاج من أهل الموصل فاضل في صناعة الطب خبير بالعلم والعمل وشيخه في صناعة الطب أحمد بن أبي الأشعث R: وأحمد ابن أبى الاشعث لازمه واشتغل عليه وتميز وكتب بخطه كتباً كثيرة.‬‎ ‭[10.48]‬ أحمد بن محمد البلدي This biography appears in versions two and three of the work. ‮هو الشيخ أبو العباس Sb: om. أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى من مدينة بلد R: بلدى وكان خبيراً بصناعة الطب حسن العلاج والمداواة وكان من أجل تلامذة أحمد بن أبي الأشعث لازمه مدة سنين واشتغل عليه وتميز.‬‎ ‮ولأحمد بن محمد البلدي من الكتب كتاب تدبير الحبالى والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم ومداواة الأمراض العارضة لهم صنفه للوزير أبي الفرج يعقوب بن يوسف المعروف بابن كلس وزير العزيز بالله في الديار المصرية.‬‎ ‭[10.49]‬ ابن قوسين This biography appears in all three versions of the work. ‮كان طبيباً مشهوراً في زمانه وله دراية بصناعة الطب Sb: في صناعة الطب ومقامه بالموصل وكان يهودياً وأسلم. BRSb: add. وعمل مقالة في الرد على اليهود ‬‎ ‮ولابن قوسين من الكتب : مقالة في الرد على اليهود. Sb: om. ‮ولابن قوسين … على اليهود‬‎ ‬‎ ‭[10.50]‬ علي بن عيسى بن علي الكحال This biography appears in all three versions of the work. B: علي بن عيسى وقيل عيسى بن علي ‮مشهور بالحذق في صناعة الكحل متميز فيها وبكلامه يقتدى في أمراض العين ومداواتها وكتابه المشهور بتذكرة الكحالين هو الذي لا بد لكل من يعاني صناعة الكحل أن يحفظه وقد اقتصر الناس عليه دون غيره من سائر Above the line in A: سائر الكتب التي قد ألفت في هذا الفن وصار ذلك مستمراً عندهم وكلام علي بن عيسى في أعمال صناعة الكحل أجود من كلامه فيما يتعلق بالأمور العلمية.‬‎ ‮وكانت وفاته في سنة […] Blank space in all MSS . وأربعمائة. ‬‎ ‮ولعلي بن عيسى من الكتب: كتاب تذكرة الكحالين ثلاث مقالات.‬‎ ‭[10.51]‬ ابن الشِبل البغدادي This biography appears in versions two and three of the work. [‭10.51.1‬] ‮هو أبو علي الحسين بن عبد ﷲ بن يوسف بن شبل مولده ومنشؤه ببغداد وكان حكيماً فيلسوفاً ومتكلماً فاضلاً وأديباً بارعاً وشاعراً مجيداً وكانت وفاته ببغداد في سنة أربع وسبعين وأربعمائة.‬‎ [‭10.51.2‬] ‮ومن شعره قال في الحكمة وهذه القصيدة Sb: في هذه القصيدة من جيد شعره وهي تدل على قوة اطلاع في العلوم الحكمية والأسرار الإلهية ‭[i,248]‬ وبعض الناس ينسبها إلى ابن سينا وليست له: Sb: add. وهي هذه ‬‎ ‮بربّك أيها الفَلـَك الـمُـدارُ‬‎ ‮أقَصْدٌ ذا المسيرُ أمِ اضطرارُ‬‎ ‮مَدارُك قلْ لنا في أيّ شـيءٍ‬‎ ‮ففي أفهامنا منك ابـتـهـارُ GaRSb: انبهار ‬‎ ‮وفيك نرى الفضاء وهل فضاءٌ‬‎ ‮سِوى هذا الفضاء بـه تُـدارُ‬‎ ‮وعندك تُرفع الأرواحُ أمْ هـل‬‎ ‮مع الأجساد يُدرِكها الـبَـوارُ‬‎ 
							‮وموجٌ ذا المجـرّةُ أم فِـرِنـْدٌ‬‎
						 ‮على لُجَج الـدروع لـه أُوارُ‬‎ ‮وفيك الشمسُ رافعةٌ شُعـاعـاً‬‎ ‮بأجْنِحةٍ قوادمُـهـا قِـصـارُ‬‎ ‮وطوْقٌ في النجوم من الليالي‬‎ ‮هِلالُـك أم يدٌ فـيهـا سِـوارُ‬‎ ‮وشُهْبٌ ذا الخواطـفُ أمْ ذُبـالٌ‬‎ ‮عليها المَرْخ يُقْدَح والعَـفـارُ‬‎ ‮وترصيعٌ نجومُـك أم حَـبـابٌ‬‎ ‮تؤلَّف بينه اللُجَـج الـغِـزارُ‬‎ 
							‮تُمَدّ رقومُها لـيلاً وتُطْـوى‬‎
						 ‮نهاراً مثل ما طُـوِيَ Sb: يطوى الإزارُ In R this line comes after line 11. ‬‎ ‮فكمْ بصِقالها صـدئ الـبـرايا‬‎ ‮وما يَصْدى لها أبـداً غِـرارُ‬‎ ‮تَبارى ثم تَخْنـس راجـعـاتٍ‬‎ ‮وتكْنس مثل ما كنس الصُّـوارُ‬‎ ‮فبينا الشرْقُ يقْدُمها صـعـوداً‬‎ ‮تلقّاها من الغـرْب انـحـدارُ‬‎ ‮على ذا ما مضى وعليه يمضي‬‎ ‮طِوالُ مُنًى وآجالٌ قِـصـار MS R glosses this verse in margin, see AII .3.1 ‬‎ 
							‮وأيامٌ تـَعـرّفْـنـا مـَداهـا‬‎
						 ‮لها أنفاسُـنـا أبـداً شِـفـارُ‬‎ ‮ودهرٌ ينثُر الأعـمـارَ نـثْـراً‬‎ ‮كما للغُصْن بالوَرَق Thus Sb and the correction in P, which seems better than بالورد , ‘roses’ (AGa). Yāqūt: ‘as roses are scattered in a garden’. انـتـثـارُ Ga: انتشار ‬‎ ‮ودُنيا كُلما وضعـتْ جـنـينـاً‬‎ ‮غَذاه Sb: علاه من نـوائبـهـا ظُـؤارُ‬‎ ‮هي العَشْواءُ P: العشياء ما خبطتْ هشـيمٌ AGaPRSb: هشيماً , but هشيمٌ (Müller, Riḍā, Najjār) seems better. ‬‎ ‮هي العَجْماء ما جرحتْ جُبارُ‬‎ ‮فمـن يومٍ بِـلا أمـسٍ لِـيومٍ‬‎ ‮بغيرِ غدٍ إلـيه بـنـا يُسـارُ‬‎ 
							‮ومن نفسَـيْن فـي أخْـذٍ ورَدٍّ‬‎
						 ‮لرُوح المرء في الجِسم انتشارُ‬‎ ‮وكم من بعدِ ما ألفتْ نـفـوسٌ‬‎ ‮جسوماً عن مَجاثمها تُـطـارُ‬‎ ‮ألم تكُ بالـجـوارح آنـسـاتٍ‬‎ ‮فكم بالقرب عاد لهـا نِـفـارُ‬‎ ‮فإن يكُ آدمٌ أشـقـى بـنـيه‬‎ ‮بذنْبٍ ما له مـنـه اعـتـذارُ‬‎ ‮ولم ينفعْه بالأسـمـاء عِـلـمٌ‬‎ ‮وما نفع السجودُ ولا الجِـوارُ‬‎ ‮‭25‬ فأُخْرجَ ثم أُهـبِـط ثـم أوْدى‬‎ ‮فتُرْبُ Sb: فثوب السافِيات لـه شِـعـارُ‬‎ ‮فأدركه بعـلـم ﷲ فـيه‬‎ ‮من الكلمات للذنْب اغتـفـارُ‬‎ ‮ولكنْ بعد غُـفـرانٍ وعـفْـوٍ‬‎ ‮يُعَيَّر RSb: تغير مـا تـلا لـيلاً نـهـارُ‬‎ ‮لقد بلغ العـدوُّ بـنـا مُـنـاه‬‎ ‮وحل بآدمٍ وبنـا الـصَّـغـارُ‬‎ ‮وتِهْنا ضائعين كقوم مـوسـى‬‎ ‮ولا عِجْلٌ أضـلّ ولا خُـوارُ A: حُوارُ ‬‎ 
							‮فيا لكِ أكْلةً ما زال مـنـهـا‬‎
						 ‮علينا نِقْـمةٌ وعـلـيه عـارُ‬‎ ‮نُعاقَب في الظهور وما وُلِدْنـا‬‎ ‮ويُذبَح في حَشا الأمّ الـحُـوارُ‬‎ ‮ وننتظـر الـرزايا والـبـلايا‬‎ ‮وبعدُ فبالوعيد لنا انـتـظـارُ‬‎ ‮ونخرُج كارهين كما دخلْـنـا‬‎ ‮خروجَ الضَّبِّ أخرجه الوِجارُ‬‎ ‮فماذا الامتنان عـلـى وجـود‬‎ ‮لغير الموجدين بـه الـخـيارُ‬‎ 
							‮وكانت أَنـْعُمـاً لـو أنّ كـوْنـاً‬‎
						 ‮نُخَيَّرُ قبْلَـهُ أو نُـسـتـشـارُ‬‎ ‮أهـذا الـداءُ لـيس لـه دواءٌ‬‎ ‮وهذا الكَسْر ليس له انجـبـارُ‬‎ ‮تحيَّر فيه كـلُّ دقـيقِ فَـهْـمٍ‬‎ ‮وليس لعُمْقِ جُرْحهِمُ انسبـارُ‬‎ ‮إذا التكوير غالَ الشمسَ عنّـا‬‎ ‮وغالَ كواكبَ الليلِ انـتـثـارُ GaR: انتشار ; Sb: انبتار ‬‎ ‮وبُدِّلْنا بهـذي الأرض أرضـاً‬‎ ‮وطوَّحَ بالسمٰوات انـفـطـارُ‬‎ 
							‮ وأُذْهِلتِ المَراضعُ عن بنـيهـا‬‎
						 ‮لحيْرتها وعُطّلتِ العِـشـارُ‬‎ ‮وغشّى البدرَ من فَرَق وذُعْرٍ‬‎ ‮خُسوفٌ للتـوعـد لا سَـرارُ‬‎ ‮وسُيّرتِ الجِبالُ فكُنَّ كُـثْـبـاً‬‎ ‮مَهِيلاتٍ وسُجّرتِ الـبِـحـارُ‬‎ ‮فأين ثَباتُ ذي الألبـاب مـنّـا‬‎ ‮وأين مع الرجوم لنا اصطبـارُ‬‎ ‮وأين عقولُ ذي الإفهام مـمّـا‬‎ ‮يُراد بنـا وأين الإعـتـبـارُ‬‎ 
							‮وأين يَغيب لُـبٌّ كـان فـينـا‬‎
						 ‮ضياؤك من سَناه مسـتـعـارُ‬‎ ‮وما أرضٌ عَصَتْه ولا سمـاءٌ‬‎ ‮ففيمَ يغُول أَنْجُمَهـا انـكـدارُ‬‎ ‮وقد وافتْه طـائعةً وكـانـت‬‎ ‮دُخاناً ما لـقاتـره A: لنارِهِ , corrected in right margin to لفاتِرةٍ بخطه ; Ga: لفايره ; P: لفايدة ; R: لفاتره ; Riḍā, Yāqūt: لقاتره شَـرارُ‬‎ ‮قضاها سبعةً والأرضَ مَهْداً‬‎ ‮دَحاها فهْي للأمْـوات دارُ‬‎ ‮فما لسُمُوِّ ما أعْلى انتـهـاءٌ‬‎ ‮ولا لسُمُوكِ ما أرْسى قَـرارُ‬‎ 
							‮ولكنْ كلُّ ذا التهـويلِ فـيه‬‎
						 ‮لذي الألباب وَعْظٌ وازدجارُ‬‎ [‭10.51.3‬] ‮وقال يرثي أخاه أحمد: MS R adds two poems in margin related to this elegy, see AII .3.2 and AII .3.3; and another poem by Ibn Hānī, see AII .4. ‬‎ ‮غايةُ الحُزنِ والسرورِ انقضـاءُ‬‎ ‮ما لحَيٍّ من بعدِ مـيْتٍ بَـقـاءُ‬‎ ‮لا لَبِيدٌ بـأَرْبـَدٍ مـات حُـزْنـاً‬‎ ‮وسَلَتْ عن شقيقها الخَـنْـسـاءُ‬‎ ‮مِثلَ ما في التراب يَبْلى الفتى فـالـ‬‎ ‮ـحُزنُ يبلى من بعدِه والـبُـكـاءُ‬‎ ‮غيرَ أنّ الأمواتَ زالوا وأبـقـوْا GaSb: وبقوا ‬‎ ‮غُصَصاً لا يُسـيغـها GaP: تشيعها ; R: تسنغها ; Sb: تشيغها الأحـياءُ‬‎ 
							‮إنما نحن بـين ظُـفْـر ونـابٍ‬‎
						 ‮من خطوبٍ أُسُودُهُـنّ ضِـراءُ‬‎ ‮نتمنّى وفي المُنى قِصَر العُمْـ‬‎ ‮ـرِ فنَغْدو بـمـا نـُسَـرُّ نُـسـاءُ‬‎ ‮صِحّة المرء للسَّـقـام طـريقٌ‬‎ ‮وطريقُ الفَناء هـذا الـبَـقـاءُ‬‎ ‮بالذي نغتذي نَـمـوت ونـحْـيا‬‎ ‮أَقْتَلُ الداءِ للنـفـوس الـدواءُ‬‎ ‮ما لقِينا من غَدْرِ دُنـيا فـلا كـا‬‎ ‮نَتْ ولا كان أخْذُها والعَـطـاءُ‬‎ 
							‮راجعٌ جُودُها عليها فمـهْـمـا‬‎
						 ‮يَهَبُ Sb: نهب الصُّبحُ يسترِدّ الـمَـسـاءُ‬‎ ‮ليتَ شِعْري حُلْماً تمُرّ بنـا الأيـ‬‎ ‮ـيامُ أمْ لـيس تـعْـقـل الأشـياءُ‬‎ ‮من فسادٍ يجْنيه للعـالَـم الـكـوْ‬‎ ‮نُ فما للنفوس مـنـه اتّـقـاءُ‬‎ ‮ قبّـح ﷲ لـذّةً لأَذانـا‬‎ ‮نالَـهـا الأُمَّـهـاتُ والآبـاءُ‬‎ ‮نحن لولا الوجود لم نألمِ الفَـقْـ‬‎ ‮ـدَ فإيجـادُنـا عـلـينـا بَـلاءُ‬‎ 
							‮وقليلاً ما تصْحَب P: تصبح , corrected in right margin to تصحب المُهجةُ الجِسْـ‬‎
						 ‮ـمَ ففيمَ الأَسى وفـيمَ الـعَـنـاءُ‬‎ ‮ولـقـد أيـّد الإلـٰهُ عُـقـولاً‬‎ ‮حُجّةُ العوْدِ Sb: القعود عنـدهـا الإبـداءُ‬‎ ‮غيرَ دعْوى قومٍ على الميْت A: الٮاسِ , corrected in right margin to الميتِ بخطه شيئاً‬‎ ‮أنكرتْه الجُـلـودُ والأعـضـاءُ‬‎ ‮وإذا كان في الـعِـيان خِـلافٌ‬‎ ‮كيف بالغيب يستبينُ الـخَـفـاءُ‬‎ ‮ما دَهانـا مـن يومِ أحـمـدَ إلا‬‎ ‮ظُلُماتٌ ولا استـبـان ضِـياءُ‬‎ 
							‮يا أخي عادَ بعدك الماُء سُـمًّـا‬‎
						 ‮وسَموماً ذاك النسـيمُ الـرُّخـاءُ‬‎ ‮والدموعُ الغِزارُ عادت مِـنَ الأَنـْ‬‎ ‮ـفاسِ ناراً تُثيرها الـصُّـعَـداءُ‬‎ ‮وأَعُدُّ الـحـياةَ غَـدْراً R: قدرا ; Sb: عذراً وإن كـا‬‎ ‮نتْ حياةً يَرْضى بهـا الأعـداءُ‬‎ ‮أين تلك الـخِـلالُ والـحَـزْمُ أين الـ‬‎ ‮ـعَزْمُ أين السَّناءُ أين البَهاءُ‬‎ ‮كيف أَوْدى النـعـيمُ مـن ذلـك الظِّلْـ‬‎ ‮ـلُ وشيكاً وزال ذاك الغَنـاءُ Sb: العناء ‬‎ 
							‮أين ما كنتَ تنتضي من لـسـانٍ‬‎
						 ‮في مَقامٍ ما للمَواضي انـتـضـاءُ‬‎ ‮كيف أرجو شِـفـاءَ مـا بـي ومـا بـي‬‎ ‮دُونَ سُكْنايَ في ثَراكَ شِـفـاءُ‬‎ ‮أين ذاك الرُّواءُ والمَنْطِقُ المـو‬‎ ‮نِقُ أين الحَـياءُ أين الإبـاءُ‬‎ ‮إنْ محا حُسنَك التُّرابُ فما للدْ‬‎ ‮ـدَمْعِ يوماً من صَحْنِ خَدّي امِّـحـاءُ‬‎ ‮أو تَـبِـْن لـم يَبِـنْ قـديمُ ودادٍ‬‎ ‮أو تَمُتْ لم يَمُتْ عليك الثـنـاءُ‬‎ 
							‮شَطْرَ نفْسي دفنْتُ والشطرُ باقٍ‬‎
						 ‮يتمنّى ومِنْ مُـنـاه الـفَـنـاءُ‬‎ ‮إن تكنْ قدّمتْـه أيدي الـمَـنـايا‬‎ ‮فإلى السابقين تمضي البِـطـاءُ‬‎ ‮يُدْرِك الموتُ كلَّ حـيٍّ ولـو أَخْـ‬‎ ‮ـفَتْه عنه في بُرْجها الجـوْزاءُ‬‎ ‮ليت شِعْري وللبِـلـى كـلُّ ذي الخَلْـ‬‎ ‮ـقِ بماذا تمـيّز الأنـبـياءُ‬‎ ‮موتُ ذا العالِم المفضَّل بالنُّطْـ‬‎ ‮‍ـقِ وذا السارحِ الـبـهـيمِ سَـواءُ‬‎ 
							‮لا غويٌّ لفقْده تـبْـسِـم الأرْ‬‎
						 ‮ضُ ولا للتقيّ تبـكـي الـسـمـاءُ‬‎ ‮كم مصابيحِ أوْجُهٍ أطـفـأتْـهـا‬‎ ‮تحت أطباقِ رَمْسِهـا الـبـيْداءُ‬‎ ‮كم بُدورٍ وكم شمـوسٍ وكـم أَطْـ‬‎ ‮ـوادِ حِلْمٍ أمسى عليها العَفاءُ‬‎ ‮كم محا غُرّةَ الكواكبِ صُبْحٌ‬‎ ‮ثُمّ حطّتْ ضِياءها الظَّلْـمـاءُ‬‎ ‮ إنما الناسُ قادمٌ إثْـرَ مـاضٍ‬‎ ‮بَدْءُ قومٍ للآخِرين انـتـهـاءُ‬‎ [‭10.51.4‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وكأنما الإنسـانُ فـيه غـيرُهُ‬‎ ‮متكوّناً والحُسْنُ Yāqūt: الحِسّ (‘sense perception’). فيه مُـعـارُ‬‎ ‮متصرّفاً وله القَضاءُ مصرّف‬‎ ‮ومكلَّفاً Yāqūt: مسَيَّراً , an (unnecessary) editorial emendation of مخَيَّراً ‘given the choice’. وكـأنـه مـخـتـارُ‬‎ ‮طوْراً تُصوّبه الحظوظُ وتارةً‬‎ ‮خطأً تُحِيل صَوابـَه الأقـدارُ‬‎ ‮تَعْمى بصيرتُه ويُبْصِر بعدمـا‬‎ ‮لا يسترِدّ الفائتَ استبـصـارُ‬‎ ‮ فتراه يؤْخَذ قلبُهُ مـن صَـدْره‬‎ ‮ويُرَدّ فيه وقد جرى المِقـدارُ‬‎ ‮فيظَلّ يضرِب بالمَلامة نفسَـهُ‬‎ ‮نَدَماً إذا لعِبَتْ Yāqūt: عَبِثتْ . به الأفـكـارُ‬‎ ‮لا يعرف التفريطَ Yāqūt, with Müller and Riḍā: الإفراطَ , with opposite sense (‘being excessive’); AGaRPSb, Ibn Shākir, and al-Ṣafadī all have التفريط . It is difficult to choose between them. فـي إيراده‬‎ ‮حتى يبـيِّنَـه لـه الإصـدارُ‬‎ ‮وقال من أبيات:‬‎ ‮إذا أخنى الزمانُ على كريمٍ‬‎ ‮أعار صديقَه قلبَ العَـدُوِّ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تَلَقَّ بالصبْر ضيْفَ الهَمّ تُرْحِلُـهُ‬‎ ‮إنّ الهمومَ ضيوفٌ أكْلُها المُهَـجُ‬‎ ‮فالخَطْب ما زاد إلا وهْوَ منتقِصٌ‬‎ ‮والأمرُ ما ضاق إلاّ وهْو منفرِجُ‬‎ ‮فرَوِّحِ النفسَ بالتعليل تَرْضَ بـه‬‎ ‮عسى إلى ساعةٍ من ساعةٍ فَرَجُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تَسَلَّ عن كلّ شيءٍ بالحياة فـقـد‬‎ ‮يهُون بعد بَقاء الجوهر العَـرَضُ‬‎ ‮يعوِّض ﷲ مالاً أنت مُتْـلِـفُـهُ‬‎ ‮وما عن النفس إن أتلفْتَها عِوَضُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وعلى قدرِ عقْلِه فاعْتبِ المَرْ‬‎ ‮ءَ وحاذِرْ بِرًّا يَصير عُقـوقـا‬‎ ‮كم صديقٍ بالعتْب صار عَدُوًّا‬‎ ‮وعَدوٍّ بالحِلم صار صـديقـا GaP: om. ‮وقال أيضاً : وعلى قدرِ … صار صـديقـا‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لَيَكْفيكُمُ ما فيكمُ مـن جَـوًى نَـلْـقى‬‎ ‮فمَهْلاً بنا مهلاً ورِفْقاً بنـا رِفـْقـا‬‎ ‮وحُرمةِ ودّي لا سلـوْتُ هـواكُـمُ‬‎ ‮ولا رُمْتُ منه لا فَكاكاً ولا عِتْـقـا‬‎ ‮سأزجُر قلباً رام Sb: لام في الحبّ سَـلـوةً‬‎ ‮وأهجُرُه إن لم يمُتْ بكم عِـشْـقـا‬‎ ‮عَذَبتُ الهوى يا صاحِ حتى A: قد , corrected in left margin to حتى بخطه أَلِفتُـهُ‬‎ ‮فأضْناه لي أَشفى وأفناه لي أَبقـى‬‎ ‮فلا الصبرُ موجودٌ ولا الشوقُ بارحٌ‬‎ ‮ولا أَدْمُعي تُطفي اللهيبَ ولا تَرْقـا‬‎ ‮أخافُ إذا ما الليلُ مـدَّ سُـدولَـهُ‬‎ ‮على كَبِدي حَرْقاً ومن مُقْلتي غَرْقـا‬‎ ‮أيجمُلُ أن أُجْزى عن الوصْل بالجَفـا‬‎ ‮وينْعَمَ طَرْفي والفؤادُ بكم يَشْـقـى‬‎ ‮أَحَظِّيَ هذا أمْ كـذا كـلُّ عـاشـقٍ‬‎ ‮يُضام فلا يُعْفى ويَظْمى فلا يُسْقى‬‎ ‮سَلِ الدهرَ عَلَّ الدهرَ يجمعُ بينـنـا‬‎ ‮فلم أرَ مخلوقاً على حـالةٍ يَبْـقـى‬‎ [‭10.51.5‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮إنْ تكنْ تَجْزَعُ من دَمْـ‬‎ ‮ـعي إذا فاضَ فَصُنْهُ‬‎ ‮أو تكنْ أبصرتَ يوماً‬‎ ‮سيّداً يعْفو فكُنْهُ‬‎ ‮أنا لا أصبِرُ عمّن‬‎ ‮لا يحِلّ الصبرُ عَنْهُ‬‎ ‮كلُّ ذنْبٍ في الهوى يُغْـ‍‬‎ ‮ـفَرُ لي ما لم أَخُنْهُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ثَقُلَتْ زُجاجاتٌ أتتنـا فُـرَّغـاً‬‎ ‮حتى إذا مُلئتْ بصِرْفِ الراحِ‬‎ ‮ خفّتْ فكادت أن تَطيرَ بما حَوَتْ‬‎ ‮وكذا الجسومُ تخِفُّ بالأرواحِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قالوا القَناعةُ عِزٌّ والكَفافَ غِـنًـى‬‎ ‮والذُّلُّ والعارُ حِرصُ النفس والطَّمَعُ‬‎ ‮صدقْتـُمُ مَنْ رِضاه سَدُّ جـوعـتِـهِ‬‎ ‮إن لم يُصِبْه بماذا عنـه يقـتـنـعُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قالوا وقد مات محبـوبٌ فُـجـعـتُ به‬‎ ‮وبالصِّبا وأرادوا عنه سُلْـوانـي‬‎ ‮ثانيه في الحُسن موجودٌ فقلتُ لـهـمْ‬‎ ‮من أين لي في الهوى الثاني صِباً ثاني PSb: permutation of this and following poem. ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮احْفَظْ لِسانَك لا تـَبُـحْ بـثـلاثةٍ‬‎ ‮سِرٍّ ومالٍ ما استطعتَ ومَذْهَبِ‬‎ ‮فعلى الثلٰـثة تُبْتَـلـى بـثـلٰـثةٍ‬‎ ‮بمكفّرٍ AGaPSb: بمفكر , corrected in right margin of A to بمكفّر (as in R), surely the correct word, assuming that the three nouns in the second line are correlated with those in the first in reversed order. Yāqūt: بمعكّر ; Ibn al-Jawzī, Ṣayd al-khāṭir : بمموّه ومخرّف ومكذّب . وبحـاسـدٍ ومـكـذِّبِ GaPSb: add. وفي هذه المعنى قد قال بعضهم نثراً وفيه جناس الرجل تخفي ذهبه ومذهبه وذهابه ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وفي اليأْس إحدى الراحتيْنِ لذي الهوى‬‎ ‮على أنّ إحدى الراحـتـين عـذابُ‬‎ ‮أَعِفُّ وبي وَجْدٌ وأسْلو وبي جَـوًى‬‎ ‮ولو ذاب منـي أَعْـظُـمٌ وإهـابُ‬‎ ‮وآنفُ أن تعـتـاقَ هَـمّـي خـريدةٌ‬‎ ‮بلحظٍ وأن يُروي صَـدايَ رُضـابُ‬‎ ‮فلا تُنْكري عِزَّ الكريمِ علـى الأَذى‬‎ ‮فحين تجُوع الضـاريـاتُ تُـهـابُ A adds in left margin (to indicate where the poem has to be inserted): ويليه بنا , ‘there follows (the poem beginning) Binā ’. GaPSb: om ‮وقال أيضاً وفي اليأْس … الضـاريـاتُ تُـه‬‎ ‬‎ [‭10.51.6‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮بنـا إلـى الـديَر مـن دُرْتـا صَـبـابـاتٌ‬‎ ‮فلا تَـلُـمْـنـي فـمـا تُـغْـنـي الـمَـلامـاتُ‬‎ ‮لا تَـبْـعَدَنَّ وإن طال الـزمانُ بـه‬‎ ‮أيامُ لـهْـوٍ عَـهِـدنـاه ولـيْلاتُ‬‎ ‮فكم قـضـيتُ لُـبـاناتِ الـشَّـبـابِ بـهـا‬‎ ‮غُنْـمـاً وكـم بـقِـيَتْ عـنـدي لُـبـانـاتُ‬‎ ‮ما أمـكـنـتْ دولةُ الأفـراحِ مُـقْـبِـلة‬‎ ‮فانْـعَـمْ ولَـذَّ فـإنَ الـعـيْشَ تـاراتُ‬‎ 
							‮ قبـل ارتـجـاعِ الـلـيالـي وهـي عـارِيَةٌ‬‎
						 ‮وإنـمـا لَـذّةُ الـدنـيا إعـاراتُ‬‎ ‮قُمْ فـاجْلُ في فَـلَك الظَّلْماء شمسَ ضُحًى‬‎ ‮بُروجُـهـا الـدهـرَ طـاسـاتٌ وكـاسـاتُ A: وجامات بخطه written above it; R: وجامات ; AGaPSb: وكـاسـاتُ , which is better, avoiding the repetition of the rhyme-word (cf. line 12). ‬‎ ‮لعـلّـه إن دعـا داعـي الـحِـمـامِ بـنـا‬‎ ‮نَقْـضـي وأنـفُـسُـنـا مـنّـا رَوِيّاتُ‬‎ ‮بِمَ الـتـعـلُّـل لـولا ذاك مـن زمـنٍ‬‎ ‮إحـياؤه بـاعـتـياد الـهَـمّ أمـواتُ‬‎ ‮دارت تُـحـيّي فـقـابـلْـنـا تَـحِـيّتَـهـا‬‎ ‮وفـي حـَشـاهـا لـفـزْع الـمَـزْج رَوْعـاتُ‬‎ 
							‮عَذْراءُ أخـفـى لـنـا بـالـدوْر Reading, with Najjār, بالدور . SbR: لدور صورتها (omitting لنا ), Müller and Ridā have بدور ( bi-dawri or budūra ?) none of which is metrical, while A has الدووٮ صورتها , which is metrically even more corrupt. P has اخفي لدوٮ plus a white space. Wāfī has akhfā mizāju l-māʾi sawratahā (‘the mixing with water hid her strength’); Fawāt has the same but with ṣūratahā (‘her appearance’); Muʿjam al-buldān has akhfā kurūru l-ʿaṣri ṣūratahā (‘the recurring of epoch[s] hid her appearance’). صُـورتَـهـا‬‎
						 ‮لم يبـقَ مـن رُوحـهـا إلا حُـشـاشـاتُ‬‎ ‮مدت سُـرادِق بـرقٍ مـن أبـارقـهـا‬‎ ‮علـى مُـقـابِـلـهـا مـنـهـا مُـلالاتُ Thus ( mulālāt ) AGaPSb, Fawāt , and Wāfī , or mulaʾlāt (R), here taken as a licence for mulaʾlaʾāt , ‘scintillations, sparks’. Muʿjam al-udabāʾ has shuʿāʿāt , Muʿjam al-buldān has mulāʾāt (‘mantles’?). ‬‎ ‮فلاح في أذْرُع الساقين أَسْوِرةٌ‬‎ ‮تِبْراً وفوقَ نُحور الشَّرْبِ جاماتُ‬‎ ‮قد وقّع الدهرُ سَطْراً في صحيفته‬‎ ‮لا فـارقـتْ شـاربَ الـخـمـرِ الـمَـسَـرّاتُ‬‎ ‮خُذْ مـا تَـعـجَّـل واتْـرُكْ مـا وُعْـدتَ بـه‬‎ ‮فِعْـلَ الـلـبـيبَ فـلـلـتـأخـيرِ آفـاتُ‬‎ 
							‮ ولـلـسـعـادةِ أوقـاتٌ مـيسَّـرةٌ‬‎
						 ‮تُعْـطـي الـسـرورَ ولـلأحـزانِ A: وللحرمان , corrected in following blank space to وللأحزان أوْقـاتُ‬‎ ‭[10.52]‬ ابن بختويه This biography appears in all three versions of the work; it is copied twice in A, before and after 10.51 (in margin of f. 147a and on f. 148a). Entry in margin of R. ‮هو أبو الحسين A: الحسن ; Ga: كان هو الحسين عبد ﷲ بن عيسى بن بختويه كان طبيباً وخطيباً من أهل واسط لديه معرفة وكلامه في صناعة R: صنع الطب كلام مطلع على تصانيف القدماء وله نظر فيها ودراية لها وكان والده أيضاً طبيباً. In margin of A: وكان والده ايضاً طبيباً ; PR: ولده ‬‎ ‮ولأبي الحسين بن بختويه A (f. 147): وله من الكتب من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب المقدمات ويعرف أيضاً بكنز الأطباء ألفه لولده في سنة عشرين وأربعمائة In margin of A, GaP om.: في سنة عشرين واربعماية صح ‭2‬. كتاب الزهد In margin of P: الزهد صح في الطب ‭3‬. كتاب القصد إلى معرفة الفصد. ‭[10.53]‬ أبو العلاء صاعد بن الحسن This biography appears in all three versions of the work; it is copied twice in A, before and after 10.52 (in margin of f. 147a and on f. 148a). Entry in margin of R. ‮من الفضلاء في صناعة الطب والمتميزين من أهلها وكان ذكياً بليغاً ومقامه بمدينة الرحبة.‬‎ ‮وله من الكتب كتاب التشويق الطبي صنفه بمدينة الرحبة في رجب سنة أربع وستين وأربعمائة. In margin of A, GaP om.: ‮صنفه بمدينة … وستين وأربعمائة‬‎ ‬‎ ‭[10.54]‬ زاهد العلماء This biography appears in all three versions of the work. [‭10.54.1‬] ‮هو أبو سعيد منصور بن عيسى وكان نصرانياً نسطورياً وأخوه مطران نصيبين المشهور بالفضل وخدم زاهد العلماء بصناعة الطب P: om. الطب نصر ABGaPRSb: نصير الدولة بن مروان الذي ألف له ابن بطلان دعوة الأطباء وكان نصر ABGaPSbR: نصير الدولة محترماً لزاهد العلماء معتمداً عليه في صناعته محسناً إليه وزاهد العلماء هو الذي بنى بيمارستان ميافارقين.‬‎ [‭10.54.2‬] ‮وحدثني الشيخ سديد الدين بن رقيقة الطبيب BRSb: add. رحمه ﷲ أن سبب بناء بيمارستان ميافارقين هو أن نصر ABGaPSbR: نصير الدولة بن مروان لما كان بها مرضت ابنة Ga: مرضت أمة ; P: مرضة أمة له وكان يرى لها كثيراً فآلى على نفسه أنها متى برئت أن يتصدق بوزنها دراهمَ فلما عالجها زاهد العلماء وصلحت أشار على نصر ABGaPRSb: نصير الدولة أن يجعل جملة هذه الدراهم التي يتصدق بها تكون في بناء بيمارستان ينتفع الناس Above the line in A, GaP om.: الناس به ويكون له بذلك أجر عظيم وسمعة حسنة قال فأمره ببناء البيمارستان وأنفق عليه أموالاً كثيرة ووقف له أملاكاً تقوم بكفايته وجعل فيه من الآلات وجميع ما يحتاج إليه شيئاً كثيراً جداً AGaP: om. جداً فجاء لا مزيد عليه في الجودة. In margin of A, GaP om.: فجاء لا مزيد عليه في الجودة ‬‎ [‭10.54.3‬] ‮ولزاهد العلماء من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب البيمارستانات R: البيمارستان ‭2‬. كتاب في الفصول والمسائل والجوابات وهي جزآن الجزء A: om. الجزء الأول يتضمن ما أثبته الحسن بن سهل مما وجده في خزانته رقاع وكراريس وأدراج وغير ذلك من المسائل والجوابات والجزء A: om. الجزء الثاني على جهة الفصول والمسائل وجوابات أجاب عنها في مجلس العلم المقرر في البيمارستان الفارقي In margin of A, GaP om.: ‮وهي جزآن … البيمارستان الفارقي‬‎ ; R: القارقي ‭3‬. كتاب في المنامات والرؤيا ‭4‬. كتاب فيما يجب على المتعلمين لصناعة الطب تقديم علمه ‭5‬. كتاب في أمراض العين ومداواتها. B om. titles 4–5; R om. titles 3–5. ‭[10.55]‬ المُقبلي This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو نصر محمد بن يوسف المقبلي فاضل في صناعة الطب من المتميزين فيها والأعيان من أربابها.‬‎ ‮وللمقبلي Sb: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في الشراب ‭2‬. تلخيص كتاب المسائل لحنين بن إسحاق. Sb: om. بن اسحاق ‭[10.56]‬ النيلي This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو سهل سعيد بن عبد العزيز النيلي مشهور بالفضل عالم بصناعة الطب جيد التصنيف متفنن في العلوم الأدبية بارع في النظم والنثر ومن شعره:‬‎ ‮يا مُفدّى العِذارِ والخدِّ والقَـدْ‬‎ ‮دِ بنفسي وما أراها كـثـيرا‬‎ ‮ ومُعِيري من سُقْمِ عينيْه سُقْماً‬‎ ‮دُمْتُ مضْنى به ودُمْتَ مُعِيرا APRSb: ‮رمت … ورمت مغيرا‬‎ ‬‎ ‮سَقِّني الراحَ تَشْفِ Thus R; APSb: شف لوْعةَ قـلـبٍ‬‎ ‮بات مذْ بِنْتَ للهـمـوم سَـمـيرا‬‎ ‮هي في الكأس خَمْـرةٌ فـإذا مـا‬‎ ‮أُفْرِغتْ في الحَشا استحالت سُرورا B: om. ‮متفنن في العلوم … استحالت سُرورا‬‎ ‬‎ ‮وللنيلي من الكتب:‬‎ ‭1‬. اختصار كتاب AGaP: om. كتاب المسائل لحنين ‭2‬. تلخيص شرح جالينوس لكتاب الفصول مع نكت من شرح الرازي. ‭[10.57]‬ إسحاق بن علي الرُهاوي This biography appears in versions two and three of the work. ‮كان طبيباً متميزاً عالماً بكلام جالينوس وله أعمال جيدة في صناعة الطب.‬‎ ‮ولإسحاق R: ولاسحق بن على الرهاوى ; Sb: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب أدب الطبيب ‭2‬. كناش جمعه من عشر مقالات جالينوس المعروفة بالميامر في تركيب الأدوية بحسب أمراض الأعضاء من الرأس إلى القدم ‭3‬. جوامع جمعها من أربعة كتب جالينوس التي رتبها الإسكندرانيون في أوائل A: أوّل , in margin أوائل صح كتبه وهي كتاب الفرق وكتاب الصناعة الصغيرة وكتاب النبض الصغير وكتابه إلى أغلوقن وجعل هذه الجوامع على طريق الفصول وأوائل فصولها على حروف R: حرف المعجم. ‭[10.58]‬ سعيد بن هبة ﷲ This biography appears in all three versions of the work. [‭10.58.1‬] ‮هو أبو الحسن سعيد بن هبة ﷲ بن الحسين R: بن الحسن من الأطباء المتميزين في صناعة الطب وكان أيضاً فاضلاً في العلوم الحكمية مشتهراً AP: مشهوراً , above the line in A: مشتهراً بها وكان في أيام المقتدي بأمر ﷲ وخدمه بصناعة الطب وخدم أيضاً ولده المستظهر بالله.‬‎ [‭10.58.2‬] ‮وقال أبو الخطاب محمد بن محمد بن أبي طالب Sb: وقال الخطاب في كتاب الشامل في الطب إن الطب انتهى في عصرنا إلى أبي الحسن سعيد بن هبة ﷲ بن الحسين APSb: الحسن وولد في ليلة السبت الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة وقرأ على أبي العلاء بن التلميذ وعلى أبي الفضل كتيفات وعلى عبدان الكاتب وألف كتباً كثيرة طبية ومنطقية وفلسفية وغير ذلك ومات ليلة الأحد سادس شهر A: عشر , above the line شهر صح ربيع الأول سنة خمس وتسعين وأربعمائة للهجرة GaP: om. للهجرة وعاش ستاً وخمسين سنة A: add. قبطية وخلف من التلاميذ جماعة موجودين. AGaP: مودين , above the line in A جو ; BR: om. ‮وقال أبو الخطاب … جماعة موجودين‬‎ ‬‎ [‭10.58.3‬] ‮وحدثني A: حدثتي الحكيم رشيد الدين أبو سعيد بن يعقوب النصراني B: وحدثتي بعض المشايخ أن أبا الحسن سعيد ابن هبة ﷲ كان يتولى مداواة المرضى في البيمارستان العضدي وأنه كان يوماً في البيمارستان In margin of A, GaP om.: العضدي وأنه كان يوماً في البيمارستان رجع وقد وقد أتى إلى قاعة الممرورين لتفقد Ga: ليتفقد أحوالهم ومعالجتهم In margin of A, GaP om.: ومعالجتهم وإذا R: واخرا بامرأة قد أتت إليه واستفتته فيما تعالج به ولداً لها فقال ينبغي أن تلازميه بتناول الأشياء المبردة المرطبة فهزأ Ga: فهذا به به بعض من كان مقيماً في تلك القاعة من الممرورين وقال هذه صفة يصلح أن تقولها لأحد تلامذتك ممن يكون قد اشتغل بالطب وعرف أشياء من قوانينه وأما هذه المرأة فأي شيء تدري ما هو من الأشياء المبردة المرطبة وإنما سبيله PGa: سبيل أن تصف لها شيئاً معيناً تعتمد عليه ثم قال له بعد ذلك ولا ألومك في قولك هذا فإنك قد فعلت ما هو أعجب منه فسأله عن ذلك فقال صنفت كتاباً مختصراً وسميته المغني في الطب ثم P: ثم ثم انك إنك صنفت كتاباً آخر في الطب بسيطاً يكون على قدر أضعاف كثيرة من ذلك الكتاب الأول وسميته الإقناع وكان الواجب أن يكون الأمر على خلاف ما فعلته من التسمية فاعترف بذلك لمن حضره وقال وﷲ لو أمكنني R: لقد مكننى ‭[i,255]‬ تبديل اسم كل واحد منهما بالآخر لفعلت وإنما A: ولكن قد تناقل الناس الكتابين وعرف كل واحد منهما بما سميته به.‬‎ [‭10.58.4‬] ‮أقول وكان أبو الحسن سعيد بن هبة ﷲ موجوداً في سنة تسع وثمانين وأربعمائة لأني وجدت خطه في ذلك التأريخ على كتابه التلخيص النظامي وقد قرأه عليه أبو البركات. In margin of A, BGaPSb om.: ‮أقول وكان أبو … أبو البركات‬‎ ; marginal note in A: يتلوه وله من الكتـ ‬‎ [‭10.58.5‬] ‮ولسعيد بن هبة ﷲ من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب المغني في الطب صنفه للمقتدي بأمر ﷲ ‭2‬. مقالة في صفات تراكيب الأدوية المحال عليها في كتاب المغني ‭3‬. كتاب الإقناع ‭4‬. كتاب التلخيص النظامي ‭5‬. كتاب خلق الإنسان ‭6‬. كتاب في اليرقان ‭7‬. مقالة في ذكر الحدود والفروق ‭8‬. مقالة في تحديد مبادئ الأقاويل الملفوظ بها وتعديدها ‭9‬. جوابات عن مسائل طبية سئل عنها. ‭[10.59]‬ ابن جَزْلة This biography appears in all three versions of the work. [‭10.59.1‬] ‮هو يحيى بن عيسى بن علي A: يحيى بن علي بن عيسى بن جزلة وكان في أيام المقتدي بأمر ﷲ وقد جعل باسمه كثيراً من الكتب التي صنفها وكان من المشهورين في علم الطب وعمله وهو تلميذ أبي الحسن سعيد بن هبة ﷲ ولابن جزلة أيضاً نظر في علم الأدب وكان يكتب خطاً جيداً Sb: om. جيداً منسوباً وقد رأيت بخطه عدة كتب من تصانيفه وغيرها تدل على فضله وتعرب عن معرفته وكان نصرانياً ثم أسلم وألف رسالة في الرد على النصارى وكتب بها إلى إليّا القس.‬‎ [‭10.59.2‬] ‮ولابن جزلة من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب تقويم الأبدان وصنفه Ga: صنفه للمتقدي بأمر ﷲ ‭2‬. كتاب منهاج البيان في ما يستعمله الإنسان وصنفه أيضاً للمقتدي بأمر ﷲ Sb: om. بأمر ﷲ ‭3‬. كتاب الإشارة في تلخيص العبارة وما يستعمل من القوانين الطبية في تدبير الصحة وحفظ البدن لخصه من كتاب تقويم الأبدان ‭4‬. رسالة في مدح الطب وموافقته الشرع والرد على من طعن عليه ‭5‬. رسالة كتب بها لما أسلم إلى إليّا القس وذلك في سنة ست وستين وأربعمائة. ‭[10.60]‬ أبو الخطاب This biography appears in versions two and three of the work. ‮هو محمد بن محمد بن Sb: ابن أبي طالب مقامه ببغداد وقرأ صناعة الطب على أبي الحسن سعيد بن هبة ﷲ وكان متميزاً في الطب وعمله ورأيت خطه على كتاب من تصنيفه قد قرئ عليه وهو كثير اللحن يدل على أنه لم يشتغل بشيء من العربية وكان تأريخه لذلك في تاسع Sb: سابع شهر رمضان سنة خمسمائة.‬‎ ‮ولأبي الخطاب من الكتب كتاب الشامل في الطب جعله على طريق المسألة والجواب في العلم والعمل وهو يشتمل على ثلاث وستين مقالة.‬‎ ‭[10.61]‬ ابن الواسطي This biography appears in all three versions of the work. ‮كان طبيباً للمستظهر A: للمستنصر , in margin للمستظهر صح بخطه بالله وكان عنده رفيع المنزلة فاتفق أن أبا سعيد A: سعيد , above the line سعد بن المعوج تولى صاحب ديوان واستقر عليه قرية مبلغها ثلاثة آلاف دينار فوزن منها ألفي دينار AGa: om. فوزن منها الفي دينار وبقي عليه ألف دينار فسأل إنظاره بها سنة إلى أن يصل المستغل فلما حل المبلغ نكبت الغلة والثمرة ولم يحصل له من ملكه ما يصرفه في ذلك وكان حاجبه وخاصه مظفر بن الدواتي فأشار إليه PSb: عليه ; A: اليه بالمضي إلى ابن الواسطي الطبيب ويقصده في داره ويسأله أن يخاطب الخليفة المستظهر بالله في إنظاره إلى سنة أخرى إلى أن تدخل الغلة فلما نهض من الديوان أشار إلى أصحابه بالعود وأنه يريد يمضي إلى داره فلما عادوا مضى هو والحاجب مظفر بن الدواتي فحيث وصل استأذن عليه فخرج وقبل يده وقال [‭i,256‬] ﷲ ﷲ يا مولانا ومن ابن الواسطي حتى يجيئ مولانا إلى داره فلما دخل جلس بين يديه فأشار ابن المعوج إلى الحاجب مظفر وقال له تصرف الجماعة للخلوة وتعود أنت بمفردك فلما صاروا بالدهليز قال له تصون الباب ففعل فلما عاد قال له تقول للحكيم فيماذا أتينا فقال له الحاجب إن مولانا قد جاء إليك يعرفك أنه كان قد استقر عليه قرية مبلغها ثلاثة آلاف دينار وأنه صح منها ألفا دينار وتخلف عليه Above the line in A: عليه ألف دينار وكان سأل الخليفة إنظاره إلى أوان الغلة فلم يتحصل له Above the line in A: له من ملكه في هذه السنة شيء وقد أنفذ الديوان وضايق على ذلك وقد رهن كتب داره على خمسمائة دينار وهو يسألك أن تسأل الخليفة أن يؤخر إلى سنة أخرى بالباقي إلى حين أوان الغلة فقال السمع والطاعة أخدم وأبالغ وأقول Sb: om. واقول ما يتعين فنهض من عنده فلما كان من الغد عند نهوضه من الديوان صرف PSb: اصرف الحاشية على العادة وقال يا مظفر تمضي APSb: تمضي ; R: نمضي إليه فإن كان GaP: om. كان قد خاطب الخليفة سمعنا الجواب وإن لم يكن خاطبه فيكون على سبيل الإذكار فمضى إليه واستأذن عليه فأذن له وخرج إلى الباب وقبل يده Sb: يديه مثل ذلك ودعا له فلما دخل وجلس أخرج له خط الخليفة بوصول الخمسمائة دينار وقال له هذه كتب الدار التي رهنها مولانا يقبلها من الخادم وكان قد استفكها من ماله فشكره وقبض الكتب والخط وانصرف فلما جاوز الدهليز صاح بالحاجب مظفر وأخرج له منشفة فيها جبة خارا B: خاره وبقيار قصب وقميص تحتاني أنطاكي AP: انطالي ولباس دمياطي وفيه تكة R: تكىه إبريسم وصرة P: وصرفه فيها فيها خمسون ديناراً وقال له أريد من إنعام مولانا يلبس هذه الثياب وأراها عليه وهذه الخمسون ديناراً برسم الحمام وأعطي الحاجب جبة عتابي وعشرين ديناراً R: وعشرة ديناراً ; Ga: om. ‮برسم الحمام … وعشرين ديناراً‬‎ وأعطي الدواتي جبة عتابي وخمسة دنانير وأعطي الركابي دينارين وقال اسأل مولانا أن يشرف الخادم بقبول ذلك فمضى الحاجب بالجميع إلى ابن المعوج وشرح له الحال فقبله منه.‬‎ ‭[10.62]‬ أبو طاهر بن البرخشي This biography appears in all three versions of the work. [‭10.62.1‬] ‮هو موفق الدين أبو طاهر أحمد بن محمد بن العباس يعرف بابن B: om. العباس يعرف بابن البرخشي من أهل واسط P: واصط فاضل في الصناعة الطبية كامل في الفنون الأدبية وقد رأيت من خطه ما يدل على رزانة عقله وغزارة فضله وكان في أيام المسترشد بالله. B: om. ‮من أهل واسط … أيام المسترشد بالله‬‎ ‬‎ [‭10.62.2‬] ‮حدثني شمس الدين أبو عبد ﷲ محمد بن الحسن بن APSb: om. بن محمد بن الكريم البغدادي قال حدثني أحمد بن Ga breaks off here (next three folios wanting). بدر الواسطي قال كان الحكيم أبو طاهر أحمد بن محمد بن Above the line in A, PSb om.: بن البرخشي بواسط يعالج مريضاً به أحد أنواع الاستسقاء فطال به المرض ولم ينجع فيه علاج وعبر حد الحمية فسهل له في استعمال مهما طلبته النفس Sb: نفسه ومالت إليه الطبيعة Sb: طبيعته من المآكل والأغذية فأطلق المريض يده ثم أكل ما تهيأ له فلما كان في بعض الأيام اجتاز به إنسان يبيع الجراد المسلوق A: المصلوق في الماء والملح فمالت إليه نفس المريض فطلبه ثم اشترى منه وأكل فعرض له من ذلك إسهال مفرط وانقطع الحكيم عنه لما رأى به من الإفراط في الإسهال ثم أفاق منه بعد أيام وأخذ المزاج في الصلاح وابتدأ به البرء وتدرجت حاله إلى كمال الصحة والحكيم قد أيس من صلاحه P: صلحه فلما علم الحال أتاه وسأله عما استعمل ومم وجد الخف فقال لا أعرف إلا أنني [‭i,257‬] منذ أكلت الجراد المسلوق A: المصلوق شرعت في العافية ففكر الحكيم في ذلك طويلاً ثم قال ليس هذا من فعل الجراد ولا من خاصيته BPSb: خاصته وسأل Sb: وسالت المريض عن بائع الجراد فقال لا أعلم بمكانه ولكني إن رأيته عرفته فشرع الحكيم في البحث والسؤال عن كل من يبيع الجراد وهو يحضره إلى المريض واحداً بعد واحد إلى أن عرف صاحبه الذي اشترى منه فقال له الحكيم أتعرف الموضع الذي صدت منه الجراد الذي أكل منه هذا المريض قال نعم قال امض بنا إليه فمضيا جميعاً إلى المكان وإذا هناك حشيشة يرعاها الجراد فأخذ الحكيم من تلك الحشيشة Sb: النبات ثم كان يداوي بها من الاستسقاء وأبرأ بها جماعة من هذا المرض وذلك معروف مشهور A: om. مشهور بواسط.‬‎ [‭10.62.3‬] ‮أقول وهذه هي حكاية قديمة قد جرى ذكرها وإن تلك الحشيشة التي كان الجراد يرعاها هي المازريون وقد ذكرها أيضاً القاضي التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة وكان أبو طاهر بن البرخشي حياً بواسط في سنة ستين A: اثنتين وخمسمائة B: om. ‮وقد ذكرها أيضاً … سنة ستين وخمسمائة‬‎ وكان In margin of A, PSb om.: حياً بواسط في سنة ستين وخمسماية وكان صح عنده أدب بارع ومعرفة في النظم والنثر ومن شعره قال في غلام ناول خلالاً:‬‎ ‮وناوَلَني من كفّه مثلَ خَـصْـرِهِ‬‎ ‮ومثلَ مُحِبٍّ ذاب في طُول هَجْرِهِ‬‎ ‮وقال خِلالي قلتُ كلُّ حـمـيدةٍ‬‎ ‮سِوى قَتْلِ صَبٍّ حارَ فيك بأَسْرِهِ‬‎ ‮وقال في إنسان سوء حج من بعض قرى واسط:‬‎ ‮لمّا حججتَ استبشرتْ واسطٌ‬‎ ‮وقُولياثا In right margin of A adding: قولياثا بعض نواحي واسط من ضياعها وفتي مُرْشِد انسانٌ بها صحـ وفَتـى مُـرْشِـدِ‬‎ ‮وانتقل الـويْلُ إلـى مَـكّةٍ‬‎ ‮ورُكْنِها والحَجَـرِ الأسْـوَدِ‬‎ ‮وقال أيضاً A: om. أيضاً وقد رأى إنساناً يكتب كتاباً إلى صديق له فكتب في صدره العالم:‬‎ ‮لمّا انمحتْ سُنَنُ المَكارمِ والعُلى‬‎ ‮وغدا الأَنامُ بوجْهِ جهْلٍ قـاتـمِ Sb: قايم ; B: قاثم ‬‎ ‮ورَضُوا بأسماءٍ ولا معنى لهـا‬‎ ‮مثْل الصديقِ تَكاتَبوا بالعـالـِمِ In margin of A, P om.: ‮وقال أيضاً وقد … تَكاتَبوا بالعـالـِمِ‬‎ ‬‎ ‮وكتب إليه نجم الدين أبو الغنائم محمد بن علي بن المعلم الهرثي الشاعر الواسطي A: المعلم الواسطي الشاعر , above the line الهُرثي ; B: om. الواسطي وقد أبل من‬‎ ‮مرض وألزمه الحمية ومنعه الغذاء: In margin of R, B om.: ومنعه الغذاء ‬‎ ‮صُبحتَ فَخْراً بالمُنى واغتدى‬‎ ‮قَدْرُك فوقَ النَّجْم مرفوعـا‬‎ ‮يا مُنْقِذي من حَلَقاتِ Sb: خلقات الـرَّدى‬‎ ‮حاشاكَ أن تقتُلَني جُـوعـا‬‎ ‮فكتب ابن البرخشي إليه الجواب:‬‎ ‮تبِعتُ مرسومَك يا ذا العُلـى‬‎ ‮لا زال مرسومُك متبـوعـا‬‎ ‮لكنَّ إشفاقي على مَـنْ بـه‬‎ ‮أمسى غريبُ القولِ مسموعا‬‎ ‮أوْجبَ تأخيرَ الغِذا يومَـنـا‬‎ ‮وفي غدٍ نستدرك الجـوعـا‬‎ ‮اصبِرْ فما أقصـرَهـا مُـدّةً‬‎ ‮وإن تلكّأْتَ فـأسـبـوعـا‬‎ ‮فأجابه هو:‬‎ ‮يا عالـِمـاً أين ثَـوى رَحْـلُـهُ‬‎ ‮جرى من العِـلْـم يَنـابـيعـا‬‎ ‮لِمْ عندك الأعمـارُ مـوصـولةٌ‬‎ ‮يُضْحي A: تضحي ويُمْسي الرزقُ مقطوعا‬‎ ‮ واللّٰهِ إن بِـتّ ولـم يُجْـدِنـي‬‎ ‮شِعْرِيَ يا ذا الفضلِ منفـوعـا‬‎ ‮لَيَخْلعنّ الجُوعُ مـنـي الـحَـيا‬‎ ‮وأُوسِعَنّ العلـمَ تـقـطـيعـا‬‎ ‭[10.63]‬ ابن صفية This biography appears in all three versions of the work. [‭10.63.1‬] ‮هو أبو غالب بن صفية وكان نصرانياً. Sb: ابن صفية كان نصرانيا ‬‎ [‭10.63.2‬] ‮قال بعض العراقيين Sb: om. قال بعض العراقيين إن أبا المظفر يوسف Marginal note in P: خيانت المستنجد بالله كان خليفة صارماً متيقظاً فتّاكاً وكان وزيره أبو المظفر يحيى بن هبيرة ثم توفي فاستوزر شرف الدين بن البلدي وكان يجري مجراه وكان في الدولة أمراء أكابر كان متقدم A: مقدم الجماعة قطب الدين قايماز R: قايمان وكان أصله أرمنياً وقد عظم شأنه وعلا مكانه واستولى على البلاد وتحكم في الدولة ولم يبق له ضد ولا مناو وعمد إلى أكابر أمراء الدولة فزوجهم ببناته وكان بينه وبين الوزير مماراة ثم إن الخليفة مرض وكان طبيبه ابن صفية أبو غالب النصراني Above the line in A, P om.: النصراني وكان الوزير ابن البلدى يحذر الخليفة ويخوفه من استطالة قطب الدين ومن يجري معه من الأمراء فاطلع الطبيب على بعض الأحوال وأراد التقرب عند الأمير قطب الدين فنقل إليه الحديث واستمر الحال على ذلك فلما مرض الخليفة عزم في القبض على قطب الدين وجماعته واطلع ابن صفية على ذلك فمضى إلى قطب الدين وعرفه الحال وقال له قد جرى من الوزير كذا وكذا فتغد BPRSb: فتغدي به قبل أن يتعشى A: يتعشَّ بك فأخذ قطب الدين يُعمل فكرته ورأيه في التدبير في مكايد الوزير وثقل الخليفة في المرض واشتغل عما كان قد دبره مع الوزير في القبض على الأمراء فأجمع قطب الدين رأيه على قتل الخليفة ثم يتفرغ لهلاك الوزير فأسفر رأيه على أنه قرر مع ابن صفية الطبيب أن يصف للخليفة الحمام فدخل الحكيم إلى الخليفة A: للخليفة , above the line الى الخليفة وأشار بالحمام والخليفة يعلم من نفسه الضعف فأبى ذلك فدخل قطب الدين وبعض الجماعة وقال يا مولانا الحكيم قد أشار بالحمام فقال قد رأينا أن نؤخره فغلبوا على رأيه وأدخلوه الحمام وقد كان أوقد عليه ثلاثة أيام بلياليهن وردوا عليه باب الحمام ساعة فمات وأظهروا R: وأظهر الحزن العظيم وأتوا إلى ولده أبي محمد الحسن فاستخلفوه على ما أرادوا وبايعوه ولقب بالمستضيء بأمر ﷲ وأقام مدة وفي نفسه شيء مما فعلوا وكان قد استوزر عضد الدين أبا الفرج ابن رئيس الرؤساء وكان ابن صفية الطبيب على حاله ملازم الخدمة فشرع الخليفة في الاستبداد بالأمور A: باستبداد في أموره , above the line في الاستبداد بالأمور صح مع وزيره دون قطب الدين قايماز R: قايمان وابن صفية مهما اطلع عليه من الأحوال In margin of A: من الأحوال صح نقله إلى قطب الدين وهو متردد إلى الدار ولا يمنع لكونه طبيب الخدمة فاستحضره الخليفة ليلاً وقال له يا حكيم عندي من أكره رؤيته وأريد إبعاده بوجه لطيف غير شنيع فقال له نرتب له شربة قوية بالغة يشربها وقد حصل الخلاص منه Above the line in A, P om.: منه كما تؤثر P: نوثر فمضى وركب شربة كما وصف وأحضرها ليلاً ودخل بها إلى عند الخليفة ففتحها ونظر إليها وقال يا حكيم استف هذه الشربة حتى نجرب فعلها فتلوى من ذلك وقال ﷲ ﷲ يا مولانا فيّ فقال له الطبيب متى تعدى حده وتجاوز طوره وقع في مثل هذا وليس لك من هذا خلاص إلا P: add. الى السيف فاستف الحكيم الشربة التي ركبها وفر من الهلاك إلى الهلاك ثم خرج من دار الخليفة وكتب إلى الأمير A: om. الأمير قطب الدين يشعره بالحال ويقول له والانتقال من أمري إلى أمركم ثم هلك وأما قطب [‭i,259‬] الدين فعزم أن يوقع بالخليفة فرد ﷲ سبحانه كيده إليه ونهبت أمواله وهرب من بغداد بنفسه ومضى إلى الشام إلى الملك الناصر صلاح الدين فلم يقبله وعاد على طريق البرية إلى الموصل فمرض في الطريق ثم دخل الموصل فمات بها.‬‎ [‭10.63.3‬] ‮أقول Marginal note in P: انظر إلى هذه الأمانة والصداقة وضد هذه الحكاية ما حدثني به شمس الدين محمد بن الحسن بن الكريم Above the line in A, P om.: بن الكريم ; B: بن الكريم , above the line عبد البغدادي عن بعض المشايخ ببغداد قال كان السلطان محمد بن محمود خوارزم شاه P: خوارزمشاه ; B: om. محمود خوارزم شاه , leaving blank space. قد حضر PSb: حصر بغداد في سنة […] Blank space in all MSS . وخمسمائة فمرض وهو بعسكره ظاهر البلد ومرض الخليفة المقتفي A: om. المقتفي أبو عبد ﷲ محمد بن المستظهر ببغداد فأنفذ السلطان يلتمس AP: يطلب , above the line in A: يلتمس الرئيس أمين الدولة بن التلميذ فأخرج إلى ظاهر المدينة فكان يداويه بظاهر بغداد ويداوي الخليفة ببغداد فقال له وزير السلطان أيها الرئيس إني قد كنت عند السلطان وذكرت له من In margin of Sb: من فضلك وأدبك ورئاستك وقد أمر لك بعشرة آلاف دينار فقال له يا مولانا قد أمر لي من بغداد بإثني عشر ألف دينار أفيأذن لي في قبولها السلطان B: السلطان في قبولها يا مولانا أنا رجل طبيب لا أتجاوز وظائف الأطباء وما يلزمهم ولا أعرف إلا ماء الشعير والنقوع وشراب البنفسج والنيلوفر ومتى أخرجت عن هذا لا B: عن غير هذا إلا أعرف شيئاً وكان الوزير قد عرض له في حديثه بما معناه أنه يدبر في إتلاف الخليفة وقدر ﷲ سبحانه برء الخليفة والسلطان ووقع الصلح بينهما على ما اقترحه الخليفة وهذا كان من عقل الرئيس أمين الدولة ودينه وأمانته فإنه كان يقول لا ينبغي للطبيب أن يداخل الملوك في أسرارهم ولا يتجاوز كما تقدم ذكره ماء الشعير والنقوع والشراب فمتى جاوز هذا تلف وكان سبب هلاكه وكان ينشد:‬‎ ‮وإذا أَنـبت P: اثبت المُهَيْمِنُ للنَّمْـ‬‎ ‮ـلِ جَناحاً أطارَها للتَّـرَدّي‬‎ ‮ولكلّ امرئٍ من الناس حدٌّ‬‎ ‮وهَلاكُ الفتى جَوازُ الحدِّ MS R adds in margin a verse on the same motif, see AII .9. ‬‎ [‭10.64‬] أمين الدولة بن التلميذ This biography appears in all three versions of the work. [‭10.64.1‬] ‮هو الأجل موفق الملك أمين الدولة أبو الحسن هبة ﷲ بن أبي العلاء صاعد بن إبراهيم بن التلميذ أوحد زمانه في صناعة الطب وفي مباشرة أعمالها ويدل على ذلك ما هو مشهور من تصانيفه وحواشيه على الكتب الطبية وكثرة من رأيناه ممن قد شاهده وكان ساعور A: شاغور ; marginal note in A (see Lesarten , 85): ‮حاشية من كتاب المقدمات لابن بختويه يقال للنظر بالسريانبة ٮورٮا [= ثوريا ] وللعمل شاغوروثا [= ساعوروتا ] ولذلك يسمى الذي على المرضى بالبيمارستان الشاغور [= ساعور ] لانه يتولّى علاجهم‭ .‬‬‎ البيمارستان العضدي ببغداد إلى حين وفاته.‬‎ ‮وكان في أول أمره قد سافر إلى بلاد العجم وبقي بها وهو في الخدم Sb: الخدمة سنيناً كثيرة وكان جيد الكتابة يكتب خطاً منسوباً وقد رأيت كثيراً من خطه وهو في نهاية Sb: في نهاية من الحسن الحسن والصحة وكان خبيراً باللسان السرياني والفارسي متبحراً في اللغة العربية وله شعر مستظرف حسن المعاني إلا أن أكثر ما يوجد له البيتان أو الثلاثة وأما القصائد فلم أجد له منها إلا القليل.‬‎ ‮وكان أيضاً يترسل وله ترسل كثير جيد وقد رأيت له من ذلك مجلداً ضخماً كله Sb: om. وقد رأيت له من ذلك مجلداً ضخماً كله يحتوي على إنشاء ومراسلات وأكثر أهله كتاب وكان والد أمين الدولة وهو أبو العلاء صاعد طبيباً فاضلاً مشهوراً.‬‎ [‭10.64.2‬] ‮وكان أمين الدولة وأوحد الزمان أبو البركات في خدمة المستضيء بأمر ﷲ وكان أبو البركات أفضل من ابن التلميذ في العلوم الحكمية وله فيها كتب جليلة ولو لم يكن له إلا كتابه المعروف بالمعتبر Müller add. conj. لكفى فأما ابن التلميذ فكان أكثر تبصرة بصناعة الطب وأشهر [‭i,260‬] بها وكان بينهما شنآن وعداوة إلا أن ابن التلميذ كان أوفر عقلاً وأخير طباعاً من أبي البركات.‬‎ ‮ومن ذلك أن أوحد الزمان كان قد كتب رقعة يذكر فيها عن ابن التلميذ أشياء يبعد جداً Sb: ٮٮعد حداً أن تصدر عن مثله ووهب لبعض الخدم شيئاً واستسره أن يرميها في بعض طرق الخليفة من حيث لا يعلم بذلك أحد وهذا مما يدل على شر عظيم وإن الخليفة Next folio missing in P. لما A: om. لما وجد تلك الرقعة صعب عليه جداً في أول أمره وهم أن يوقع بأمين الدولة ثم إنه بعد ذلك رجع إلى رأيه وأشير عليه أن يبحث ويستأصل عن ذلك وأن يستقر من الخدم من يتهمه بهذا الفعل ولما فعل ذلك انكشف له أن أوحد الزمان كتبها للوقيعة بابن التلميذ فحنق عليه حنقاً عظيماً Sb: فخنق عليه خنقاً عظيماً ووهب دمه وجميع ماله وكتبه لأمين الدولة بن التلميذ ثم إن أمين الدولة كان عنده من كرم الطباع وكثرة الخيرية A: كرم النفس وخيرية الطباع أنه لم يتعرض له بشيء وبعد أوحد الزمان بذلك عن الخليفة وانحطت منزلته.‬‎ ‮ومن مطبوع ما لأمين الدولة فيه قوله:‬‎ ‮لنا صديقٌ يهوديٌّ حَماقـتُـهُ‬‎ ‮إذا تكلّمَ تبدو فيه مِنْ فِـيهِ‬‎ ‮يَتيهُ والكلبُ أعلى منه مَنْزِلةً‬‎ ‮كأنه بعدُ لم يخرجْ من التِّيهِ‬‎ ‮ولبعضهم في أمين الدولة وأوحد الزمان:‬‎ ‮أبو الحسنِ الطبيبُ ومُقْتـفـيهِ‬‎ ‮أبو البَرَكاتِ في طَرَفيْ نقيضِ‬‎ ‮فهذا بالتواضُع فـي الـثُّـرَيـّا‬‎ ‮وهذا بالتكبُّر في الحضـيضِ In margin of A, B om.: ‮ولبعضهم في … في الحضـيضِ‬‎ ‬‎ [‭10.64.3‬] ‮ونقلت من خط الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي فيما حكاه عن الأجل أمين الدولة بن التلميذ قال:‬‎ ‮كان أمين الدولة حسن العشرة كريم الأخلاق عنده سخاء A: سخي , above the line سخاء صح ومروءة وأعمال في الطب مشهورة وحدوس صائبة منها أنه أحضرت إليه امرأة محمولة لا يعرف أهلها أ في الحياة هي أم في الممات وكان الزمان شتاء فأمر بتجريدها وصب الماء المبرد B: البارد عليها صباً متتابعاً كثيراً ثم أمر بنقلها إلى مجلس دفيء قد بخر بالعود والند ودثرت بأصناف الفراء ساعة فعطست وتحركت وقعدت وخرجت ماشية مع أهلها إلى منزلها.‬‎ ‮قال ودخل إليه رجل منزف يعرق دماً في زمن الصيف فسأل تلاميذه وكانوا قدر خمسين نفساً فلم يعرفوا المرض فأمره أن يأكل خبز شعير مع باذنجان مشوي ففعل ذلك ثلاثة أيام فبرأ فسأله أصحابه عن العلة فقال إن دمه قد رق ومسامه قد تفتحت وهذا الغذاء من شأنه تغليظ الدم وتكثيف المسام.‬‎ ‮قال ومن P resumes at this point. مروءته أن ظهر داره كان يلي النظامية فإذا مرض فقيه نقله إليه وقام في مرضه عليه فإذا أبل وهب له A: وهبه , above the line وهب له دينارين وصرفه.‬‎ ‮ومما حكاه أيضاً عن أمين الدولة بن التلميذ وكأنه قد تجاوز في هذه الحكاية قال:‬‎ ‮وكان أمين الدولة لا يقبل عطية إلا من خليفة أو سلطان فعرض لبعض الملوك النائية داره مرض Sb: مرض مرضاً مزمن فقيل له ليس لك إلا ابن التلميذ وهو لا يقصد أحداً فقال أنا أتوجه إليه فلما وصل أفرد له ولغلمانه دوراً وأفاض عليه من الجرايات قدر الكفاية ولبث مدة فبرئ الملك وتوجه إلى بلاده وأرسل A: وانفذ , in margin وارسل بخطه إليه مع بعض التجار أربعة آلاف دينار وأربعة تخوت عتابي وأربعة مماليك وأربعة أفراس فامتنع من قبولها وقال إن عليّ يميناً أن لا أقبل من [‭i,261‬] أحد شيئاً فقال التاجر هذا مقدار كثير قال لما حلفت ما استثنيت وأقام شهراً يراوده ولا يزداد إلا إباء فقال له عند الوداع ها أنا A: هأنذا أسافر ولا أرجع إلى صاحبي وأتمتع بالمال فتتقلد منته وتفوتك منفعته ولا يعلم أحد بأنك رددته فقال ألست أعلم في نفسي أني لم أقبله فنفسي تشرف بذلك علم الناس أو جهلوا.‬‎ [‭10.64.4‬] ‮وحدثنا شيخنا Above the line in A, P om.: شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم ابن علي قال حدثني الشيخ موفق الدين أسعد بن إلياس Sb: om. اسعد بن الياس بن المطران قال حدثني أبي قال حدثني إسماعيل بن رشيد In margin of A, P om.: قال حدثني اسماعيل بن رشيد قال حدثني أبو الفرج بن توما AP: حدثني توما , in margin of A: ابو الفرج بن توما وأبو الفرج المسيحي قالا كان الأجل أمين الدولة بن التلميذ جالساً ونحن بين يديه إذ استأذنت عليه امرأة ومعها صبي صغير فأدخلت عليه فحين رآه بدرها فقال إن صبيك هذا به حرقة البول وهو يبول الرمل A: الدم فقالت نعم قال فيستعمل كذا وكذا وانصرفت قالا فسألناه عن العلامة الدالة على أن به ذلك وأنه لو أن الآفة في الكبد أو الطحال لكان اللون من الاستدلال مطابقاً فقال حين دخل رأيته يولع بإحليله ويحكه ووجدت أنامل يديه مشققة خشنة In margin of A, BP om.: خشنة خ قاحلة فعلمت أن الحكة لأجل الرمل وأن تلك المادة الحادة الموجبة للحكة والحرقة ربما لامست أنامله عند ولوعه بالقضيب فتقحل وتتشقق A: يتشقق فحكمت بذلك وكان موافقاً. B: om. ‮وحدثنا شيخنا الحكيم … بذلك وكان موافقاً‬‎ ‬‎ [‭10.64.5‬] ‮ومن نوادر أمين الدولة وحسن إشاراته أنه كان يوماً عند المستضيء بأمر ﷲ وقد أسن أمين الدولة In margin of A: امين الدولة فلما نهض للقيام توكأ على ركبتيه فقال له الخليفة كبرت يا أمين الدولة قال نعم يا أمير المؤمنين وتكسرت قواريري P: قواري ففكر الخليفة في قول أمين الدولة وعلم أنه لم يقله إلا لمعنى قد قصده وسأل عن ذلك فقيل له إن الإمام المستنجد بالله كان قد وهبه ضيعة تسمى قوارير وبقيت في يده زماناً ثم من مدة ثلاث سنين حط الوزير يده عليها فتعجب الخليفة من حسن أدب أمين الدولة وأنه لم يُنهِ أمرَها إليه ولا عرض بطلبها ثم أمر الخليفة بإعادة الضيعة إلى أمين الدولة وأن لا يعارض في Ga continues here. شيء من ملكه.‬‎ [‭10.64.6‬] ‮ومن نوادره أن الخليفة كان قد فوض إليه رئاسة الطب ببغداد ولما اجتمع إليه A: عليه , above the line اليه صح سائر A: جماعة الأطباء ليرى ما عند كل واحد منهم من هذه الصناعة كان من جملة من حضره شيخ له هيئة ووقار وعنده سكينة فأكرمه أمين الدولة وكانت لذلك الشيخ دربة ما بالمعالجة ولم يكن عنده من علم صناعة الطب إلا التظاهر بها فلما انتهى الأمر إليه قال له أمين الدولة ما السبب في كون الشيخ لم يشارك الجماعة فيما يبحثون فيه حتى نعلم ما عنده من هذه الصناعة فقال يا سيدنا وهل شيء مما تكلموا فيه إلا وأنا أعلمه وقد سبق إلى فهمي أضعاف ذلك مرات كثيرة فقال له أمين الدولة فعلى من كنت قد قرأت هذه الصناعة فقال الشيخ يا سيدنا إذا صار الإنسان إلى هذا السن ما يبقى يليق به إلا أن يسأل كم له من التلاميذ ومن هو المتميز فيهم وأما المشايخ الذين قرأت عليهم فقد ماتوا من زمان طويل فقال له أمين الدولة يا شيخ هذا شيء قد جرت العادة به ولا يضر ذكره ومع هذا فما علينا أخبرني أي شيء قد قرأته من الكتب الطبية وكان قصد أمين الدولة أن يتحقق ما عنده فقال سبحان ﷲ العظيم صرنا إلى حد ما يسأل عنه الصبيان وأي شيء قد قرأته من الكتب يا سيدنا لمثلي ما يقال إلا أي شيء In margin of Sb: شيء صح صنفته في صناعة [‭i,262‬] الطب وكم لك فيها من الكتب والمقالات ولا بد أنني أعرفك بنفسي ثم إنه نهض إلى أمين الدولة ودنا منه وقعد عنده B: وقعد الى جانبه ودنا منه وقال له فيما بينهما يا سيدي اعلم أنني In margin of Sb: أني صح قد شخت وأنا أوسم بهذه الصناعة وما عندي منها إلا معرفة In margin of A: معرفة صح اصطلاحات مشهورة في المداواة وعمري كله أتكسب بها وعندي عائلة فسألتك بالله ياسيدنا مشي حالي ولا تفضحني بين هؤلاء الجماعة فقال له أمين الدولة على شريطة وهي أنك لا تهجم على مريض بما لا تعلمه ولا تشير بفصد ولا بدواء مسهل إلا لما قرب من الأمراض فقال الشيخ هذا مذهبي مذ BSb: منذ كنت ما تعديت السكنجبين والجلاب.‬‎ ‮ثم إن أمين الدولة قال له معلناً والجماعة تسمع يا شيخ اعذرنا فإننا ما كنا نعرفك والآن قد عرفناك استمر فيما أنت فيه فإن أحداً ما يعارضك ثم إنه عاد بعد ذلك فيما هو فيه مع الجماعة وقال لبعضهم على من قرأت هذه الصناعة وشرع في امتحانه فقال P: add. له يا سيدنا أنا من تلامذة هذا الشيخ الذي قد عرفته وعليه كنت قد قرأت صناعة الطب ففطن أمين الدولة بما A: بما , above the line‮:‬‎ لما . أراد بقوله من التعريض وتبسم ثم امتحنه بعد ذلك.‬‎ [‭10.64.7‬] ‮وكان لأمين الدولة بن التلميذ أصحاب وجماعة يترددون إليه فلما كان في بعض الأيام أتى إليه B: اتى الى عنده ثلاثة منجم ومهندس وصاحب أدب فسألوا عن أمين الدولة غلامه قنبر فذكر لهم أن سيده ليس في الدار وأنه لم يأت في ذلك الوقت فراحوا ثم إنهم عادوا في وقت آخر وسألوه عنه فذكر لهم مثل قوله الأول وكان لهم ذوق من الشعر فتقدم المنجم وكتب على الحائط عند باب الدار: Sb: على الحائط الدار ‬‎ ‮قد بُلِينا في دارِ أَسْـ‬‎ ‮‍ـعَدِ قومٍ بمُدْبِرِ‬‎ ‮ثم كتب المهندس بعده: R: om. ثم كتب المهندس بعده ‬‎ ‮بقصيرٍ مطوّلٍ‬‎ ‮وطويلٍ Sb: وطول مُقَصِّرِ‬‎ ‮ثم تقدم A: كتب crossed out, above the line: تقدم صاحب الأدب وكان عنده مجون فكتب: In margin of A, GaR om.: وكان عنده مجون فكتب ; P: ثم كتب صاحب الادب ‬‎ ‮كم تقولون قَنْـبَـراً‬‎ ‮دَحْرِجوا رأسَ قنْبرِ‬‎ ‮ومضوا فلما جاء أمين الدولة قال له قنبر يا سيدي جاء ثلاثة إلى هاهنا يطلبونك ولما لم يجدوك كتبوا برجز Above the line in A, P om.: برجز صح على هذا الحائط BSb: كتبوا هذا على الحائط فلما قرأه أمين الدولة قال لمن معه يوشك أن يكون هذا البيت الأول خط فلان المنجم وهذا البيت الثاني خط فلان المهندس وهذا الثالث خط فلان صاحبنا فإن كل بيت يدل على شيء مما يعانيه صاحبه وكان الأمر كما حدسه أمين الدولة سواء In margin of A, GaP om.: أمين الدولة سواء صح وكانت دار أمين الدولة هذه التي يسكنها ببغداد في سوق العطر مما يلي بابه المجاور لباب الغربة من دار الخلافة المعظمة بالمشرعة النازلة إلى شاطئ دجلة. ‬‎ [‭10.64.8‬] ‮وقال أمين الدولة بن التلميذ فكرت يوماً في أمر المذاهب فرأيت هاتفاً في النوم وهو AP: om. وهو ينشدني:‬‎ ‮أعُومُ في بحرك عَلّي أرى‬‎ ‮فيه لما أطلُبُـه قَـعْـرا‬‎ ‮فما أرى فيه سِوى موْجةٍ‬‎ ‮تدفَعُني عنها إلى أُخْـرى‬‎ [‭10.64.9‬] ‮وحدثني سعد الدين أبو سعيد بن أبي AGa: حدثني أبو , in margin of A: سعد الدين أبو سعيد بن أبي رجع سهل ; P: حدثني أبي السهل البغدادي العواد In margin of A, Ga om.: العواد وكان قد عمر P: om. العواد وكان قد عمر قال رأيت [‭i,263‬] أمين الدولة بن التلميذ واجتمعت به وكان شيخاً ربع القامة عريض اللحية حلو الشمائل كثير النادرة قال وكان يحب صناعة الموسيقي وله ميل إلى أهلها.‬‎ [‭10.64.10‬] ‮وحدثني سديد الدين محمود بن عمر رحمه ﷲ قال حدثني الإمام فخر الدين محمد بن عبد السلام المارديني وكان صديقاً لأمين الدولة وعاشره مدة In margin of A, GaP om.: ‮وحدثني سديد … الدولة وعاشره مدة صح رجع قال‬‎ ; Sb: om. وعاشره مدة قال كان الأجل أمين الدولة R: om. وعاشره مدة قال كان الأجل أمين الدولة بن التلميذ من المتميزين في العربية وكان يحضر مجلسه في صناعة الطب Sb: om. بمجلسه في مجلسه خلق كثير يقرؤون عليه وكان اثنان من النحاة يلازمان Sb: add. خضور مجلسه ولهما منه الإنعام والافتقاد فكان من يجده من المشتغلين عليه يلحن كثيراً في قراءته أو هو ألكن يترك أحد ذينك النحويين يقرأ عنه وهو يسمع ثم يأمر A: ياذن , above the line يأمر بخطه ذلك التلميذ أيضاً بأن يقرر للنحوي شيئاً يعطيه إياه عن قراءته عنه. Ga breaks off here (eight folios wanting). ‬‎ [‭10.64.11‬] ‮وكان لأمين الدولة ولد ولم يكن مدركاً لصناعة الطب وكان في سائر أحواله بعيداً عما كان عليه أمين الدولة ولأمين الدولة فيه:‬‎ ‮أشكو إلى اللّٰهِ صاحباً شَكِساً‬‎ ‮تُسْعفه النفسُ وهْوَ يُعْسِفُها‬‎ ‮فنحن كالشمس والهِلال معاً‬‎ ‮تُكْسِبه النُّورَ وهْو يَكسِفُها‬‎ ‮وكان أمين الدولة يؤنب ولده أيضاً بهذا البيت:‬‎ ‮والوقتُ أنفسُ ما عُنِيتَ بحفظه‬‎ ‮وأراه أَسْهَلَ ما عليك يَضِـيعُ B: om. ‮وكان أمين الدولة … عليك يَضِـيعُ‬‎ ‬‎ [‭10.64.12‬] ‮وحدثني الشيخ الإمام AP: om. الإمام رضي الدين الطبيب الرحبي رحمه ﷲ AP: om. رحمه ﷲ قال اجتمعت في بغداد بابن أمين الدولة فلما جرى بيننا حديث قال في سياقة كلامه إن في السماء من الجانب الجنوبي مثقباً AR: مثعباً تطلع فيه الأدخنة وتنزل منه B: فيه الأرواح وبدت منه أشياء كثيرة من هذا القبيل ظهر بها أن ليس عنده شيء من تحقيق العلم ولا له فطرة سليمة. Marginal note in P: ‮حاشية لعل القائل بالمثقب ابن أمين الدولة صاحب العجل إلى الشام على ما سيأتي بعد سطيرات ودهش مستخرج هذه الآلة الأرضية لا يستبعد له القول بروزنة سماوية وأبوه القائل فيه فنحن كالشمس والهلال معا تكسبه النور وهو يكسفها فهذا الولد الىحىٮ؟ تارة يكسف الشمس وتارة يخسف السماء والسهو من الناسخ فإنه من جنس الخاسف‬‎ ‬‎ [‭10.64.13‬] ‮وحدثني الشيخ السني البعلبكي الطبيب قال راح من عندنا من دمشق ثلاثة من الأطباء النصارى إلى بغداد سماهم AP: om. سماهم فلما أقاموا بها سمعوا بابن أمين الدولة فقالوا سمعة والده عظيمة والمصلحة أننا نروح إليه ونسلم عليه ونخدمه ونكون قد اجتمعنا به قبل السفر إلى الشام فقصدوا داره ودخلوا إليه Above the line in A: إليه وسلموا وعرفوه أنهم نصارى وأن قصدهم التشرف برؤيته فأكرمهم وأجلسهم عنده.‬‎ ‮قال السني فحدثوني أنه تبين لهم منه سخافة عقل وضعف رأي وذلك أنه من جملة ما حدثهم أن قال يقولون إن الشام مليح ودمشق طيبة وأنا قد عزمت أن أبصرها إلا أنني أعمل من حيث العلم والهندسة شيئاً أكون إذا سافرت إليها يكون بسهولة ولا أجد كلفة قالوا فقلنا له يا سيدنا كيف تعمل فقال أما تعلمون أن الشام منخفض عن إقليم بغداد وأنه متسفل عنه وذلك مذكور في علم الهيئة وارتفاع المواضع بعضها عن PSb: على بعض فقلنا نعم يا سيدنا فقال أستعمل عجلاً من الخشب ببكر كبار ويكون فوقهم دفوف مبسوطة مسمرة وأجعل فوقهم جميع ما أحتاج إليه وإذا أطلقنا العجل تروح بالبكر بسرعة في الانحدار ولا نزال كذلك إلى أن نصل P: تصل ; Sb: ٮصل إلى دمشق بأهون سعي قالوا فتعجبنا من غفلته APSb: عقله وجهله.‬‎ ‮ثم قال وﷲ ما تروحون Sb: ترجون حتى أضيفكم وتأكلون عندي طعاماً وصاح بالفراش Sb: بالفراس فأحضر Sb: فاخرح سفرة فاخرة ومد عليها رقاقاً رفيعاً أبيض لا يكون شيء أحسن منه كأنه النصافي [‭i,264‬] البغدادية AP: البغدادي , above the line in P: ـة وهناباً فيه خل وهندباء منقاة جعلها حواليه ثم قال بسم ﷲ كلوا قالوا فأكلنا شيئاً يسيراً إذ هو على خلاف عادتنا في الأكل ثم Above the line in A: ثم رفع يديه وقال يا غلام هات الطشت APSb: الطشت فأحضر طشتاً APSb: طشتاً مفضضاً وقطعة صابون رقي كبيرة وسكب عليه الماء وهو يغسل يديه فأرغى الصابون ثم مسح به فمه ووجهه ولحيته حتى بقيت عيناه ووجهه ملآن من ذلك الصابون وهو أبيض ونظر إلينا قالوا وكان منا فلان لم يتمالك أن ضحك وزاد عليه وقام فخرج من عنده فقال ما لهذا فقلنا له يا سيدنا هذا فيه خفة في عقله وهذه عادته فقال لو أقام عندنا داويناه فتعجبنا منه ثم ودعناه وانصرفنا ونحن نسأل ﷲ العافية مما كان فيه من الجهل. B: om. ‮وحدثني الشيخ السني … فيه من الجهل‬‎ ‬‎ [‭10.64.14‬] ‮وحدث بعض العراقيين أن أمين الدولة مات لصديق له ولد وكان ذا أدب وعلم ولم يعزه أمين الدولة فلما اجتمع به بعد ذلك عتب عليه إذ لم يعزه عن ولده للمودة التي بينهما فقال أمين الدولة لا تلمني في هذا فوﷲ أنا أحق بالتعزية منك إذ مات ولدك وبقي مثل ولدي.‬‎ [‭10.64.15‬] ‮ووجدت كلاماً لأمين الدولة في ضمن رسالة كتبها إلى ولده وكان يعرف برضي الدولة أبي نصر قال والتفت بذهنك عن هذه الترهات إلى تحصيل مفهوم تتميز به وخذ نفسك من الطريقة بما كررت تنبيهك عليه وإرشادك إليه واغتنم الإمكان واعرف قيمته وتشاغل بشكر ﷲ تعالى عليه وفز بحظ نفيس من العلم تثق من نفسك بأن عقلته وملكته لا قرأته ورويته فإن بقية الحظوظ تتبع هذا الحظ المذكور وتلزم صاحبه ومن طلبها من دونه فإما أن لا يجدها وإما أن لا يعتمد عليها إذا وجدها ولا يثق بدوامها وأعوذ بالله أن ترضى لنفسك إلا بما يليق بمثلك أن يتسامى Sb: تتسامى إليه بعلو همته وشدة أنفته P: انفة وغيرته على نفسه ومما قد P: om. قد كررت عليك الوصاة به أن لا Above the line in A, P om.: لا تحرص على أن تقول شيئاً إلا أن P: الا ان ان ; Sb: ان لا تحرص على ان تقول شيئاً الا ان الخ يكون مهذباً في معناه ولفظه ويتعين عليك إيراده فأما معظم حرصك فتصرفه إلى أن تسمع ما تستفيده لا ما يلهيك ويلذ للأغمار وأهل الجهالة نزهك ﷲ عن طبقتهم فإن الأمر كما قال أفلاطن الفضائل مرة الورد حلوة الصدر والرذائل حلوة الورد مرة Sb: ومرة الصدر وقد زاد أرسطوطاليس A: ارسطو في هذا المعنى فقال إن الرذائل لا تكون حلوة الورود عند ذي فطرة فائقة بل يؤذيه تصور قبحها أذى يفسد عليه ما يستلذه غيره منها وكذلك يكون صاحب الطبع الفائق قادراً بنفسه على معرفة ما يتوخى وما يجتنب كالتام الصحة يكفي حسه في تعريفه النافع والضار فلا ترض لنفسك حفظك ﷲ إلا بما تعلم أنه يناسب طبقة أمثالك واغلب خطرات الهوى بعزمات الرجال الراشدين واطمح بنفسك إليها تتركك في طاعة عقلك فإنك تسر P: تستر بنفسك وتراها في كل يوم مع اعتماد ذلك في رتبة علية ومرقاة من سماء في السعادة.‬‎ [‭10.64.16‬] ‮وكانت وفاة أمين الدولة ببغداد في الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ستين وخمسمائة وله من العمر أربع وتسعون سنة In margin of A: وله من العمر اربع وتسعون سنة صح ومات نصرانياً وخلف نعماً كثيرة وأموالاً جزيلة وكتباً لا نظير لها في الجودة فورث جميع ذلك ولده وبقي مدة ثم إن ولد أمين الدولة خنق في دهليز داره الثلث الأول من الليل وأخذ ماله ونقلت كتبه على اثني عشر حمالاً إلى دار المجد بن الصاحب وكان ابن [‭i,265‬] أمين الدولة قد أسلم قبل موته وقيل إنه كان شيخاً قد ناهز الثمانين سنة.‬‎ [‭10.64.17‬] ‮ووجدت في أثناء كتاب كتبه السيد النقيب الكامل بن الشريف الجليل إلى أمين الدولة بن التلميذ وهو يمتدحه فيه بهذه القصيدة:‬‎ ‮أمـينَ الـدولة ٱسْـلـَـمْ لـلأيادي‬‎ ‮علـي رغْـم الـمُـنـاوي والـمُـعـادي‬‎ ‮ولـلـمـعـروف تـنـشُـرُه إذا مـا‬‎ ‮طواه تـنـاوُب الـنُّـوَبِ الـشِّـدادِ‬‎ ‮فأنـت الـمـرءُ تُـلـفـى SbB: تلقى حـين تُـدْعـى‬‎ ‮جواداً بـالـطـريف وبـالـتِّـلادِ‬‎ ‮وَصُـولاً لـلـخـلـيل عـلـى الـتـنـائي‬‎ ‮وَدوداً BR: ودود لا يحُـول عـن الـودادِ‬‎ 
							‮سديدَ B: شديد الـرأيِ والأقـوالِ تـأبـى‬‎
						 ‮نُهـاه أن يَمـيلَ عـن الـسَّـدادِ‬‎ ‮سأشـكُـرُ مـا صـنـعـتَ مـن الأيادي‬‎ ‮إلـيّ عـلـى الـتـدانـي والـبِـعـادِ‬‎ ‮وأُثْـنـي والـثَّـنـاءُ عـلـيك حـقٌّ‬‎ ‮بمـا أوْلـيْتَـنـي فـي كـلّ نـادي‬‎ ‮وهـل شُـكـري عـلـى مـرّ الـلـيالـي‬‎ ‮يَنـال مَـدى ولائي واعـتـقـادي‬‎ ‮دعـوْتُـك والـزمـانُ بـه حِـرانٌ A: حزون , corrected in right margin to حران بخطه ; P: حرن ‬‎ ‮فأمـسـى وهْـوَ لـي سَـهْـلُ الـقِـيادِ‬‎ 
							‮أُناديه فـيَسْـمـعـنـي Sb: ويسمعني وقِـدْمـاً‬‎
						 ‮تجـانَـبَ لـي أَصـمَّ عـن الـمُـنـادي‬‎ ‮وكم من مِنّة B: وكم منة لك لا تُوازى‬‎ ‮بلا مَنٍّ لديَّ ولا اعتدادِ‬‎ ‮ومن بيضاءَ قد عمرتْ بقلبي‬‎ ‮مَحَـلّـك مـنـه فـي أقـصـى السَـوادِ‬‎ ‮أرى الأشـواقَ نـحْـوك فـي فـؤادي‬‎ ‮كمـثـل الـنـار فـي حَـجَـر الـزِّنـادِ‬‎ ‮متـى وَلـِعَـتِ بـه ذِكْـراك كـادت A: عادت , corrected in right margin to كادت بخطه ‬‎ ‮لحـَرّ الـوجْـدِ Sb: الوجه تَـلْـفِـظـنـي بِـلادي‬‎ 
							‮تَحِـنّ ركـائبـي وأحِـن Sb: واحسن شـوْقـاً‬‎
						 ‮إذا خـطـر الـلـقـاءُ عـلـى فـؤادي‬‎ ‮وأطـمَـعُ فـي الـرُّقـاد رجـاءَ زوْرٍ‬‎ ‮يُلِـمُّ وأين طَـرْفـي والـرُّقـادِ‬‎ ‮سأبـعَـثـهـا تُـبـيد الـبِـيدَ وَخْـداً‬‎ ‮وتـعـتـسـف الـظَّـلام بـغـير هـادي‬‎ ‮لو ٱنّ الـنـجْـمَ جـاراهـا دلـيلاً‬‎ ‮تحـيّرَ أو شـكـا طُـولَ الـسُّـهـادِ‬‎ ‮تَلَـفَّـتْ بـي إلـى الـزوْراء زوْراً‬‎ ‮كما الـتـفـتـتْ إلـى الـمـاء الـصَّـوادي‬‎ 
							‮ولـو أنّ الـزمـانّ جـرى ومَـنْ لـي‬‎
						 ‮بان يجـري الـزمـانُ عـلـى مُـرادي‬‎ ‮وأمـكـنـنـي الـمَـزارُ لِـمـا عَـدَتْـنـي‬‎ ‮وحـقِّـك عـن زيارتـك الـعَـوادي‬‎ ‮فمَنْ لي أن تسيّرَني المطـايا‬‎ ‮إليك ولو سريتُ بـغـيرِ زادِ‬‎ ‮أقول لصاحبٍ لم يدْرِ جـهـلاً‬‎ ‮أَغَيّي ما تُحـاولُ أم رَشـادي‬‎ ‮إذا واليتَ فانظُرْ مَنْ تُـوالـي‬‎ ‮وإن عاديتَ فانظُرٍ مَنْ تُعادي‬‎ 
							‮فإنْ أحببْتَ تعرِفُ ما التناهي‬‎
						 ‮من الأشياء فانظُرْ في المَبادي‬‎ ‮ودعْني والثَّناءَ علـى مُـبِـرٍّ‬‎ ‮عرفتَ به صَلاحي من فَسادي‬‎ ‮على متوحّد Sb: متوجد في الفضـل سـامٍ‬‎ ‮إلى أَمَدِ العُلي مبنـي الأيادي‬‎ ‮أخي حِكَمٍ شواهدُهـا عـلـيه‬‎ ‮بَوادٍ في الحواضر والبَـوادي‬‎ ‮إذا ما قِيسَ قصّر عنـه قُـسٌّ‬‎ ‮وقُسٌّ ما علِـمْـنـا فـي إيادِ‬‎ 
							‮ وإن جاورْتَه جاورتَ غـيْثـاً‬‎
						 ‮يذوب نَداه في العام الجَـمـادِ‬‎ ‮أو استنجدتَه أعْـداك مـنـه‬‎ ‮أخو عَزْمِ على الأيام عـادي‬‎ ‮جَوادٌ بالـذي تَـحْـوي يداه إذا‬‎ ‮نُودِي ألا هـلْ مِـنْ جَـوادِ‬‎ ‮يُجيبك قبـلَ أن تـدعـو نَـداه‬‎ ‮ويكفي كلَّ حـادثةٍ بـنـادي Sb: منادِ ‬‎ ‮أخو كَرَمٍ يقِل العَـتْـبُ فـيه‬‎ ‮وإفضالٍ تُقِـرّ بـه الأعـادي‬‎ 
							‮ وأخلاقٍ كمثل الراح شِـيبَـتْ‬‎
						 ‮بمشمولٍ من الصفْو الـبِـرادِ‬‎ ‮بأدْنى سَعْيِهِ حاز المَـعـالـي‬‎ ‮وأَخفقَ غيرُهُ بعد اجـتـهـادِ‬‎ ‮وفي الغايات إن لزَّ المُذاكـي‬‎ ‮تبِينُ المقْرِفات مـن الـجِـيادِ‬‎ ‮أبا الحسنِ اسْتمعْ منّي ثـنـاءً‬‎ ‮حَلا فَخَلا من المعنى المُعادِ P: المعادي ‬‎ ‮كأنفاس الرياض سَرَتْ عليهـا‬‎ ‮صَبا فتعطّرتَ غِبَّ العِهـادِ‬‎ 
							‮أنادي فيه باسْمك والقـوافـي‬‎
						 ‮تؤرّج BRSb: تارج ; P: تاءرجُ لا بسُعْدي أو سُـعـادِ‬‎ ‮وقد عرّضتُهُ لك مسـتـجـيراً‬‎ ‮بعَدْلك فيه من جوْر انتـقـادِ‬‎ ‮ومِثلُك مَنْ رأى قصْدَ القوافـي‬‎ ‮إليه وقال فيها باقـتـصـادِ‬‎ ‮جُزيتُ الصالحاتِ فأنت أهـلٌ‬‎ ‮لها وسُقِيتَ أنواءَ الـغَـوادي‬‎ ‮ودُمْتَ على الزمان وكلّ شيءٍ‬‎ ‮على مَرّ الزمان إلى نَـفـادِ In the right margin of R the copyist quotes eight lines from an elegy on Amīn al-Dawlah ibn al-Tilmīdh by Athīr al-Dīn Abū Jaʿfar ʿAbd Allāh ibn ʿAmīd al-Dīn Abī Shujāʿ al-Muẓaffar, taken from al-Iṣfahānī, Kharīdah (al-ʿIrāq) , i:155–156. ‬‎ [‭10.64.17.2‬] ‮وقال الشريف أبو يعلى محمد Above the line in A: محمد بن الهبارية العباسي من قصيدة يمدح بها الأجل أمين الدولة بن التلميذ يقول فيها:‬‎ ‮يا بني التلميذ لو وافيتُكمْ‬‎ ‮لم تكنْ نفسي بأهلي شَـغِـفَـهْ Ga continues here. ‬‎ ‮وتسلّيْتُ بكمْ عن صِبْيتي‬‎ ‮وغدا وسْطي ثقيلَ المنْصـفَـهْ‬‎ ‮إنما طلّقتُ كرْمانَ بكمْ‬‎ ‮إنكمْ لي عِوَضٌ مـا أَشْـرَفَـهْ‬‎ ‮برئيس الحكماء المرتجى‬‎ ‮إنه لي جَـنّةٌ مـخـتـرَفَـهْ‬‎ 
							‮عوّقتْني عن عميدِ المُلك دُنيا‬‎
						 ‮يَ ودنيايَ ظَلومٌ مُجْحِـفـهْ‬‎ ‮لو رآني هِبةُ ﷲِ أبو الـ‬‎ ‮ـحَسنَ الأوْحد كانت متْحفهْ‬‎ ‮فهْو من نَخْلة دهْري Sb: وهدي طَلْعةٌ‬‎ ‮حُلوةُ الطَّعْمِ وكلٌّ حَـشَـفَـهْ‬‎ ‮غدتِ الدنيا ومَنْ فيها معاً‬‎ ‮لعُلاه بالعُلي مـعـتـرِفَـهْ‬‎ ‮فأَمانيُّ الوَرى كُلِّهِمُ‬‎ ‮من أيادي جُـودِه مـغـتـرِفَـهْ‬‎ 
							‮وبأبرادِ مَعالي ظَلّهِ‬‎
						 ‮من تصاريفِ الردى ملتـحِـفَـهْ‬‎ ‮شمسُ مَجْدٍ لا تراها أبداً‬‎ ‮عن سمٰوات العُلى منكسِـفَـهْ‬‎ ‮جلَّ أن يُدْرَكَ وَصْفاً مَجْدُهُ‬‎ ‮إنه أكبرُ مِـنْ كُـلّ صِـفَـهْ‬‎ ‮فهْوَ عُذْرُ Sb: غدر الدهرِ بلْ إحسانُهُ‬‎ ‮والبرايا يَبِساتٌ قَـشِـفَـهْ‬‎ ‮لو تمكّنـْتُ لكانت جُملتي‬‎ ‮في زوايا دارِه معـتـكِـفَـهْ‬‎ 
							‮سَنَّ دِيناً Thus AP; RSb: في المَعالي دنيا في المَعالي سُنَناً‬‎
						 ‮أصبحتْ مُعْجِبةً مستظرَفَـهْ‬‎ ‮ فَبِهِ تفتخر الدنيا التي‬‎ ‮أصبحتْ من غيرِه مستـنـكِـفَـهْ‬‎ ‮سيّدي كم غَمّةٍ جّلَّيَتَه‬‎ ‮فغدتْ ظُلْمتُهـا مـنـكـشِـفَـهْ‬‎ ‮وأَيادٍ جَمّةٍ أوْليـْتَه‬‎ ‮بِـيَدِ مـا بَـرِحـتْ مـرتـشَـفَـهْ‬‎ ‮نُشِرتْ منكَ بُروقٌ لم تكنْ‬‎ ‮حينَ شِمْناها بُروقاً مُخْلـِفَـهْ‬‎ 
							‮وتراءى منك بِرٌّ شُكْرُهُ‬‎
						 ‮مُعْجِزٌ كُـلَّ لـسـانٍ وشَـفَـهْ‬‎ ‮إنما أحْبو بني التلميذ بالـ‬‎ ‮ـمَدْحِ إذ كُـلُّـهُـمُ ذو مَـعْـرِفَهْ‬‎ ‮فابن يحيى منهُمُ مُحْيي النَّدى‬‎ ‮زاد في الجُود على مَن خَلّفَهْ‬‎ ‮وهْو في الفضلِ له الفضلُ على‬‎ ‮كلِّ مَنْ أَنْكَرَه أو عَرَفَهْ‬‎ ‮حقّقَ الكُنـْيةَ من والده‬‎ ‮كَرَمـاً فـيه وطـبـعـاً أَلِـفَـهْ‬‎ 
							‮وهُمُ من صاعدٍ عن سادةٍ‬‎
						 ‮بأبي مَجْدُهُمُ مـا أَنـْظَـفَـهْ‬‎ ‮لا تَقِسْهمْ بالوَرى كُـلِّهِمُ‬‎ ‮فتَقِسْ ليْثَ الشَّرى بالجـعْـدفَـهْ‬‎ ‮فابن إبراهيمُ لاهوتُ العُلى‬‎ ‮مَنْ دعاه Sb: دعا بَشَراً ما أَنْصَفَـهْ‬‎ ‮يا رئيسَ الحكماءِ اسْتَجْلِها‬‎ ‮من بَناتِ الفِكر بِكْراً مُتْـرَفَـهْ‬‎ ‮إنّني أنفذتُ نَجْلي قاصداً‬‎ ‮أشكتي دهْراً قليلَ النَّـصَـفَـهْ‬‎ 
							‮وبإنعامك قد علّلْتُه إنه‬‎
						 ‮يجلو الخُطـوبَ الـمُـغْـدِفَـهْ‬‎ ‮فابْقَ للمجْد ثِمالاً مارَغَتْ‬‎ ‮لَغَباً جَسْرةٌ سارَ مُـوجَـفَـهْ‬‎ ‮كم لكمْ من نِعمةٍ تالدةٍ‬‎ ‮تُترجّى أُختُـهـا الـمُـطْـرَفَهْ‬‎ ‮جَدِّدوا إيرادَها يا سادتي‬‎ ‮بأيادٍ مـنـكُـمُ مـؤتـنَـفَـهْ B: om. ‮وقال الشريف أبو يعلى … بأيادٍ مـنـكُـمُ مـؤتـنَـفَـهْ‬‎ ‬‎ [‭10.64.17.3‬] ‮وكتب أبو إسماعيل الطغرائي إلى أمين الدولة بن التلميذ:‬‎ ‮يا سيّدي والـذي مَـوَدّتُـهُ‬‎ ‮عندِيَ رُوحٌ يحيا بها الجَسَدُ‬‎ ‮مِنْ أَلَمِ الظَّهرِ أستغيثُ وهلْ‬‎ ‮يألمُ ظهرٌ إليك يسـتـنـدُ‬‎ ‮وكان محمد بن جكينا قد مرض وزاره أمين الدولة فقال فيه ابن جكينا: ‬‎ ‮قصدتَ رَبْعي فتعالـى بـه‬‎ ‮قدْري فَدَتْكَ النفسُ مِنْ قاصِدِ‬‎ ‮فما رأى العالَمُ من قبلِـهـا‬‎ ‮بحْراً مشى قَـطُّ إلـى واردِ‬‎ ‮وكان بعض الشعراء ببغداد أتى إلى أمين الدولة وشكى حاله واستوصفه فوصف ما يصلح للمرض الذي شكاه ثم دفع In margin of P: دفع له صرة فيها دنانير وقال له هذه تصلح بها مزورة زيرباج فأخذها وبرأ بعد أيام فكتب إليه:‬‎ ‮أتيتُه أشتكي وبي مَـرَضٌ‬‎ ‮إلى التداوي والرِّفْدِ محتاجُ‬‎ ‮فقلتُ إذ بَرَّني وأبرانـي‬‎ ‮هذا طبيبٌ عليه زرْبـاجُ BR: om. ‮وكان بعض الشعراء … طبيبٌ عليه زرْبـاجُ‬‎ ‬‎ [‭10.64.18‬] ‮ومن كلام أمين الدولة بن التلميذ حدثني سديد الدين بن رقيقة قال حدثني فخر الدين المارديني قال كان يقول لنا أمين الدولة In margin of A: ‮حدثني سديد الدين … لنا امين الدوله رجع لا تقدروا‬‎ ; GaP: ومن كلام أمين الدولة ابن التلميذ فكان يقول لجماعته لا تقدروا أن أكثر الأمراض تحيطون بها خبرة فإن منها ما يأتيكم من طريق السماوة.‬‎ ‮وكان يقول أيضاً متى رأيت شوكة في البدن [‭i,268‬] ونصفها ظاهر فلا تشترط أنك تقلعها فإنها ربما انكسرت ومن كلامه Ga: om. ومن كلامه ; R: add. here ‮وكان بعض الشعراء … طبيبٌ عليه زرْبـاجُ‬‎ قال P: انكسرت وكان يقول ينبغي للعاقل أن يختار R: ومن كلامه ينبغي أن تختار من اللباس ما لا تحسده عليه العامة Sb: الناس ولا تحقره فيه الخاصة.‬‎ [‭10.64.19.1‬] ‮ومن شعر الأجل أمين الدولة بن التلميذ In margin of A, Sb om.: ابن التلميذ بخطه وهو مما أنشدني مهذب الدين أبو نصر محمد بن محمد بن إبراهيم بن الخضر الحلبي مما سمعه من والده قال أنشدني أمين الدولة بن التلميذ لنفسه فمن ذلك قال:‬‎ ‮حُبّي سعيداً جوهرٌ ثابتٌ‬‎ ‮وحُبُّهُ لي عَـرَضٌ زائلُ‬‎ ‮به جِهاتي السِّتُّ مشغـولةٌ‬‎ ‮وهْو إلى غيري بها مائلُ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه: AGaP: وقال أيضاً ; Sb: ومن ذلك قال ‬‎ ‮إذا وجد الشيخُ في نفـسِـهِ‬‎ ‮نَشاطاً فذلك موتٌ خَفـي‬‎ ‮ألستَ ترى أنّ ضوءَ السِّراجِ‬‎ ‮له لَهَب ٌقبلَ أن يَنْطَـفـي‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه:‬‎ ‮تَعِسَ القِياسَ فللغَرام قضـيّةٌ‬‎ ‮ليستْ على نَهْج الحِجى تَنْقادُ‬‎ ‮منها بَقاءَ الشوقِ وهْو بعُرْفِنا‬‎ ‮عَرَضٌ وتَفْنى دونَه الأجسادُ In margin of A, BGaPSb om.: ‮وقال أيضاً تَعِسَ القِياسَ … دونَه الأجسادُ‬‎ ‬‎ [‭10.64.19.2‬] ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه في الوزير الدركزيني: ASb: وقال ايضاً في الوزير الدركزيني ; GaP: وقال ايضاً في الوزير ; R: وقال في الوزير الدركزيني ‬‎ ‮قالوا فُلانٌ قد وَزَرْ‬‎ ‮فقلتُ كَلا لا وَزَرْ‬‎ ‮واللّٰهِ لو حُكِّمْتُ فيه‬‎ ‮جَعَلتُه يَرْعى البَقَرْ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه: AGaPSb: وقال أيضاً ‬‎ ‮قال الأَنـام ُوقد رأوْ‬‎ ‮هُ Sb: راهُ مع الـحَـداثة قـد تَـصَـدَّرْ‬‎ ‮مَنْ ذا المُجـاوِز قَـدْرَه؟‬‎ ‮قلـتُ الـمـقدَّم بـالمـؤخَّـرْ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه: AGaPSb: وقال أيضاً ; next folios wanting in Ga. ‬‎ ‮قد قلتُ للشيخ الجَليـ‬‎ ‮ـلِ الأَرْيَحِـيِّ أبـي الـمـظـفَّـرْ‬‎ ‮ذَكِّـرْ فُـلانَ الـدينِ بي‬‎ ‮قال الـمـؤنَّـثُ لا يُذكَّـرْ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه لغزا في السمك: AP: وقال ايضاً لغزاً في السمك ‬‎ ‮لَبِسْنَ الجَواشِنَ خوْفَ الـرَّدى‬‎ ‮وعَلَّيْنَ فوقَ الرؤوس الخُوَذْ‬‎ ‮فلمّا أتاها الردى أُهْلـكـتْ‬‎ ‮بشَمِّ نَسيمِ الهوا المستـلَـذّ Sb: om. ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي … نَسيمِ الهوا المستـلَـذّ‬‎ ‬‎ [‭10.64.19.3‬] ‮ومن شعر أمين الدولة بن التلميذ أيضاً قال: APSb: وقال أيضاً ‬‎ ‮سُقِ النفسَ بالعِلم نحو الكمالِ‬‎ ‮تُوافِ السعادةَ من بابِـهـا‬‎ ‮ولا تَرْجُ ما لم تسبِّـبْ لـه‬‎ ‮فإنّ الأمورَ بأسـبـابِـهـا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لولا حِجابٌ أمامَ النفس يمنَعُـهـا‬‎ ‮عن الحقيقة فيما كان في الأَزَلِ‬‎ ‮لأدركتْ كلَّ شيءٍ عَزَّ مَطْلَـبُـهُ‬‎ ‮حتى الحقيقةَ في المعلول والعِلَلِ‬‎ ‮وقال أيضاً: ‭[i,269]‬‬‎ ‮العِلم للرجل اللـبـيبِ زيادةٌ‬‎ ‮ونقيصةٌ للأحمقِ الطـيّاشِ‬‎ ‮مثلَ النهارِ يزيدُ أبصارَ الوَرى‬‎ ‮نُوراً ويَغْشى أَعْـيُنَ الخُفّاشِ Sb: om. ‮وقال أيضاً العِلم للرجل … أَعيُنَ ال ‍ خُفّاشِ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮بزُجاجتَيـْن قطعتُ عُمْري‬‎ ‮وعليهما عَوّلتُ دَهْـري‬‎ ‮بزجاجةٍ مُلئت بـحِـبْـرٍ‬‎ ‮وزجاجةٍ مُلئت بخَمْـرِ‬‎ ‮فبذي أُثـبِّـتُ حِكْـمـتـي‬‎ ‮وبذي أُزِيلُ هُمومَ صَدْري B: om. ‮وقال أيضاً بزُجاجتَيـْن قطعتُ … أُزِيلُ هُمومَ صَدْري‬‎ ‬‎ [‭10.64.19.4‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تَواضَعَ كالبدْر اسـتـنـار لـنـاظرٍ‬‎ ‮على صَفَحات الماءِ وهْو رفـيعُ‬‎ ‮ومَنْ دونَه يسْمو إلى المجدِ صاعداً‬‎ ‮سُمُوَّ دُخانِ النـارِ وهْـو وضـيعُ In margin of A, PSb om.: ‮وقال أيضاً تَواضَعَ كالبدْر … وهْـو وضـيعُ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮إذا كنتَ محسوداً فإنك مُـرْمِـدٌ‬‎ ‮عيونَ الوَرى فاكْحُلْهُمُ بالتواَضعِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لا تَحْقِرَنَّ عَدُوًّا لانَ جانـبُـهُ‬‎ ‮ولو يكونُ قليلَ البَطْشِ والجَلَدِ‬‎ ‮فللذُّبابةِ في الجُرح المُمِـدِّ يدٌ‬‎ ‮تَنالُ ما قَصُرَتْ عنه يدُ الأَسَدِ Sb: الامدِ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮والعيب في الجاهل المغمور مغمورُ‬‎ ‮وعيب ذي الشرف المشهور مشهورُ‬‎ ‮كَفُوفةِ الظُّفْر تخفى من حقارتها‬‎ ‮ومثلها في سواد العين منظورُ In margin of A, PSb om.: ‮وقال أيضاً والعيب في … سواد العين منظورُ من جلده بخطه‬‎ ; B: om. ‮و قال أيضاً إذا كنتَ محسوداً … سواد العين منظورُ‬‎ ‬‎ [‭10.64.19.5‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮نفسُ الكريمِ الجَـوادِ بـاقـيةٌ‬‎ ‮فيه وإنْ مَسَّ جِلْدَهُ العَجَـفُ‬‎ ‮والـحُـرُّ حُـرٌّ وإنْ أَلـمَّ بـه الضـ‬‎ ‮ـضُّـرُّ ففيه العَفافُ والأَنَـفُ‬‎ ‮ والنَّذْلُ لا يهتدي لـمَـكْـرُمةٍ‬‎ ‮لأنّ ذاك المِزاجَ منـحـرِفُ‬‎ ‮فالقَطْرُ سُمٌّ إنِ احتواه فَمُ الصـ‬‎ ‮ـصِّلِّ ودُرٌّ إنْ ضَمَّـهُ الـصَّـدَفُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮كانت بُلَهْنِيَةُ الشـبـيبةِ سَـكْـرةً‬‎ ‮فصحوْتُ فاستأنفْتُ سِيرةَ مُجْمِلِ‬‎ ‮وقعدتُ أرتقبُ الفَنـاءَ كـراكـبٍ‬‎ ‮عَرَفَ المَحَلَّ فباتَ دونَ المَنْزِلِ In margin of A, PSb om.: ‮وقال أيضاً كانت بُلَهْنِيَةُ … دونَ المَنْزِلِ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قالوا شَبابُ الفتى خَـؤونٌ‬‎ ‮والشيْبُ وافٍ Sb: ران فليسَ يَرْحَلْ‬‎ ‮فقلتُ أبْعـدتُـمُ قِـياسـاً‬‎ ‮ذاك حبيبٌ وذا مُـوَكَّـلْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وأَرى عُيوبَ العالَمِـينَ ولا أرى‬‎ ‮عَيْباً لنفسي وهْوَ منّـي أقْـرَبُ‬‎ ‮كالطَّرْف يستجلي الوجوهَ ووجهُهُ‬‎ ‮منه قريبٌ وهْو عنه مَـغـيَّبُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أجِدَّك إنَّ مِنْ شِيَم الليالي الـ‬‎ ‮ـعنيفةِ أنْ تجُورَ على اللَّهِيفِ‬‎ ‮كمثل الخِلْطِ أَغْلَبَ ما تَراهُ‬‎ ‮يَصُبُّ أَذاه في الـعُضْو الضعـيفِ BSb: om. ‮وقال أيضاً أجِدَّك إنَّ … الـعُضْو الضعـيفِ‬‎ ‬‎ [‭10.64.19.6‬] ‮وقال أيضاً:‭[i,270]‬‬‎ ‮كأسٌ يُطفي لَهَبَ الأُوامِ‬‎ ‮ثانٍ يُعينُ هاضمَ الطعامِ‬‎ ‮وللسرورِ ثالثُ المُـدامِ‬‎ ‮والعقلُ ينْفيه مَزيدُ جامِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا مَنْ رَماني عن قَوْسِ فُرْقتِهِ‬‎ ‮بسَهْمِ هَجْرٍ غَـلا تَـلافِـيهِ‬‎ ‮اِرْضَ لمَنْ غابَ عنك غِيبتُـهُ‬‎ ‮فذاك ذنْبٌ عِقـابُـهُ فـيهِ‬‎ ‮لو لم يَنَلْه من العَذابَ سِـوى‬‎ ‮بُعْدِكَ عنه لكـان يَكْـفِـيهِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮عاتبتُ إذ لم يَزُرْ خَـيالُـكَ والـنـ‬‎ ‮ـنَّوْمُ بشوْقي إليه مسلوبُ‬‎ ‮فزارَني مُنْعِماً وعاتبـنـي‬‎ ‮كما يُقال المنام مقـلـوبُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لِسـيفِ جـفـونِـك فضْـلٌ على‬‎ ‮مَواضـي الـسـيوفِ الـتـي فـي الـجُـفـونِ‬‎ ‮فتلك مع القتل لا تستطيـ‬‎ ‮ـعُ رَجْعَ النفوسِ بدفْع المَنونِ‬‎ ‮وعيناكَ يقتلني شَزْرها‬‎ ‮وأحْـيا بـإيمـاضِـهـا في سكـونِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تمّتْ مَحاسنُهُ سِوى كَلَفٍ‬‎ ‮حُلْو المَواقعِ زانَهُ بِشْرُ‬‎ ‮وَسَمُوا به لألآءَ غُرّتـِهِ‬‎ ‮عَمْداً ليُعْلَمَ أنـه بَـدْرُ In margin of A, PSb om.: ‮وقال أيضاً كأسٌ يُطفي … ليُعْلَمَ أنـه بَـدْرُ‬‎ , with marginal note: يتلوه لا تحسبن ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لا تحْسِبَنَّ سَوادَ الخالِ عن خَلَلٍ‬‎ ‮من الطبيعة أو إحداثَهُ غَلَطا‬‎ ‮وإنما قَلَمُ التصويرِ حين جَرَى‬‎ ‮بِنُونِ حاجبِهِ في خَدِّهِ نَقَطـا‬‎ [‭10.64.19.7‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أَبْصَرَهُ عاذلـي علـيْهِ‬‎ ‮ولم يكنْ قـبـلَـهُ رآهُ‬‎ ‮فقال لي لو عَشِقْتَ هـذا‬‎ ‮ما لامَك الناسُ في هَواهُ‬‎ ‮قُلْ لي إلى مَنْ عَدَلْتَ عنه‬‎ ‮وليس أهلُ الهوى سِـواهُ‬‎ ‮فظَلَّ مِنْ حيثُ ليس يَدْري‬‎ ‮يأمُر بالعِشْق مَنْ نَـهـاهُ Sb: om. ‮وقال أيضاً أَبْصَرَهُ عاذلـي … بالعِشْق مَنْ نَـهـاهُ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا مَنْ لَبِسْتُ عليه أثوابَ الضَّنا‬‎ ‮صُفْراً مشهَّرةً بِحُمْر الأَدْمُعِ‬‎ ‮أَدْرِكْ بَقِيَّةَ مُهْجةٍ لو لم تـَذُبْ‬‎ ‮شوْقاً إليك نَفَيْتُها عن أَضْلُعي B: om. ‮وقال أيضاً يا مَنْ لَبِسْتُ … نَفَيْتُها عن أَضْلُعي‬‎ ; R: om. ‮وقال أيضاً أَبْصَرَهُ عاذلـي علـيْهِ … نَفَيْتُها عن أَضْلُعي‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أنت شُغْلي في كلِّ حالٍ فنَوْمي‬‎ ‮بخيالٍ ويَقْظَتـي بـادِّكـارِ‬‎ ‮طال ليلي بطُول هَجْركَ لا دا‬‎ ‮مَ وشوْقي إلى الليالي القِصارِ R: add. here ‮وقال أيضاً يا مَنْ لَبِسْتُ … نَفَيْتُها عن أَضْلُعي‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮براني الهَوى بَرْيَ المُدى فـأذابَـني‬‎ ‮صُدودُك حتى صِرْتُ أنحلَ من أَمْسِ‬‎ ‮ ولستُ أُرى حتى أَراك وإنما‬‎ ‮يَبِين هَباءَ الذَّرِ في أُفُقِ الـشَّـمْـسِ Marginal note in A: ويتلوه ما في الورقة المخرجة (interleaf not extant). A: om. ‮وقال أيضاً أَبْصَرَهُ عاذلـي علـيْهِ … في أُفُقِ الـشَّـمْـسِ‬‎ ; Sb: om. ‮وقال أيضاً أنت شُغْلي … في أُفُقِ الـشَّـمْـسِ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: Marginal note in A: ويتلوه ما في الورقة المخرجة . The following four poems in A on attached interleaf between 155 and 156 (omitted in PSb). Marginal note in A’s interleaf: يتلوا في أبق الشمس في الأصل ‬‎ ‮وغزالٍ فاقَ الغزالةَ حُـسْـنـاً‬‎ ‮فاترِ الطَّرْفِ ذي جُفونٍ مِراضِ‬‎ ‮قال إذْ رُمْتُهُ أَنالـك سُـخْـطـاً‬‎ ‮ليتَهُ قالها بـصَـفْـحةِ راضِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لئنْ تعوّضتَ عن وصْلي بمطَّرَفٍ‬‎ ‮فلا تظُنَنَّ أني غيرُ معـتـاضِ‬‎ ‮إني بعِزّة نفسٍ أنت تعـرِفُـهـا‬‎ ‮لَسابقٌ سَلْوةَ السالي بـإعـراضِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قد كنتُ أعْتدُّ حِينـاً‬‎ ‮لُقْياك أنفسَ رِبْـحِ‬‎ ‮فقد بَدَتْ عن سُلُـوٍّ‬‎ ‮سَماءُ عقْلِيَ تُصْحي‬‎ ‮مالي أَهِيمُ بحُـسْـنٍ‬‎ ‮يكون عِلّةَ قُـبْـحِ‬‎ [‭10.64.19.8‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لو كان يُحْسِن غُصْنُ البانِ مِشْيَتَـهـا‬‎ ‮تأوُّداً لَمَشاها غـيرَ مـحـتـشِـمِ‬‎ ‮في صدرها كوْكَبا نُورٍ أَقَلَّـهُـما‬‎ ‮رُكْنانِ لم يَدْنُوَا من كَفِّ مسـتـلـِمِ‬‎ ‮صانَتْهما في حريرٍ من غَـلائلـهـا‬‎ ‮فنحن في الحِلّ والرُكنانِ في الحَرَمِ In interleaf in A, PSb om.: ‮وقال أيضاً وغزالٍ فاقَ الغزالةَ … والرُكنانِ في الحَرَمِ‬‎ . Marginal note in A’s interleaf: يتلوه عانقتها وظلام الليل مـنـسدل ورد ينظر هناك ‬‎ ‮وقال أيضاً: P: om. وقال أيضاً ‬‎ ‮عانقْتُها وظَلامُ الليلِ مـنـسدِلٌ‬‎ ‮ثمّ انتبهتُ ببَرْدِ الحَلْيِ في الغَلَسِ‬‎ ‮فبِتُّ أَحْميه خوْفاً أن ينبّـهَـهـا‬‎ ‮وأَتّقي أن أُذِيبَ العِقْد بالنَّـفَـسِ Marginal note in A (referring to interleaf): ما يتلوه بعده ينظر في المخرجة ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لا تَظُنّي تـجَـنُّـبـي لِـمِـلالٍ‬‎ ‮أنتِ من خوفِ سَلْوتي في أَمـانِ‬‎ ‮رُبَّ هَجْرٍ يكون أَدْعى إلى الوَصْـ‬‎ ‮ـلِ ووصْلٍ أَدْعى إلى الـهِجْـرانِ In interleaf in A, P om.: ‮وقال أيضاً لا تَظُنّي … إلى الـهِجْـرانِ‬‎ ; with marginal note: ويتلوه ما ورد هناك في الأصل وكان عذاري عندها عذر وصـلـهـا الستين ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وكان عِذاري عندها عُذْرَ وصْـلِـهـا‬‎ ‮فشابَ فصار العُذْرَ في صَدِّها عنِدي‬‎ ‮فأَعْجِبْ بأمرٍ أمسى داعيةَ الـهـوى‬‎ ‮يحُول فيُضحي اليومَ داعيةَ الـصَّـدِّ Marginal note in A (referring to inteleaf): ويتلوه أيضا في الورقة المخرجة ; Sb: adds here ‮وقال أيضاً لغزاً في السمك لَبِسْنَ الجَواشِنَ … نَسيمِ الهوا المستـلَـذّ‬‎ ‬‎ [‭10.64.19.9‬] ‮وقال لغزاً في السحاب:‬‎ ‮وهاجمٍ ليس له من عُدْوى‬‎ ‮مستبدِلٍ بكُلّ مَثْوى مَثْوى‬‎ ‮بُكاؤه وضِحْكُهُ في مَعْنـى‬‎ ‮إذا بكى أَضحك أهْلَ الدنيا In interleaf in A, P om.: ‮وقال لغزاً في السحاب … أهْلَ الدنيا‬‎ ; marginal note in A’s interleaf: ويتلوه ما ورد في الأصل وقال لغزاً في الميزان ‬‎ ‮وقال أيضاً لغزاً في الميزان:‬‎ ‮ما واحدٌ مختـلـِف الأهْـواءِ‬‎ ‮يعدِلُ في الأرض وفي السماءِ‬‎ ‮يحكُمُ بالـقِـسْـط بـلا رِياءِ‬‎ ‮أعْمى يُري الرَّشادَ كلَّ رائي‬‎ ‮أخْـرَسُ لا مـن عِـلّةٍ وداءِ Sb: دواءِ ‬‎ ‮يُغْني عن التصريح والإيمـاءِ‬‎ ‮يُجيبُ إنْ ناداه ذو امـتـراءِ‬‎ ‮بالرَّفْع والخَفْض عن النـداءِ Marginal note in A: يتلوه في المخرجة لغزاً في الدرع ‬‎ ‮[i,‭272‬]‬‎ ‮وقال أيضاً لغزاً في الدرع:‬‎ ‮وبيضاءَ لا للبِيضِ والسُّمْـرِ قَـدُّهـا‬‎ ‮تَظاهَرَ في تقويمها الحَرُّ والـبَـرْدُ‬‎ ‮تجلَّتْ لنا حَبّاً ولم تجْـرِ فـي رَحـاً‬‎ ‮ولكنْ تَوَلاه لهـا الـدَّقُّ والـبَـرْدُ‬‎ ‮وقيْتُ بها نفْسي فكانـت كـأنـهـا‬‎ ‮هي الشمسُ محجوباً بها الكوكبُ الفَرْدُ Sb: om. ‮وقال أيضاً لغزاً في الدرع … بها الكوكبُ الفَرْدُ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً لغزاً في الإبرة:‬‎ ‮وكاسـبةٍ رِزْقـاً سِـواهـا يحُـوزُهُ‬‎ ‮وليس لها حمدٌ عـلـيه ولا أَجْـرُ‬‎ ‮مفرِّقةٍ للشمْل والـجـمـعُ دأبـُهـا‬‎ ‮وخادمةٍ للناس تخْدِمـهـا عَـشْـرُ‬‎ ‮إذا خطرتْ جرّتْ فُضـولَ ذيولـِهـا‬‎ ‮سَجِيّةَ ذي كِبْرٍ وليس بـهـا كِـبـْرُ‬‎ ‮ترى الناسَ طُرّاً يلْبَسون الذي نَضَـتْ‬‎ ‮تعُمُّهُمُ جُوداً ولـيس لـهـا وَفْـرُ‬‎ ‮لها البيتُ بعد العـزّ غـيرَ مـدافَـعٍ‬‎ ‮إلى بأسه تُعْزى المهنَّـدةُ الـبُـتْـرُ‬‎ ‮أضرَّ بها مِثْلي نحولٌ بجِـسْـمـهـا‬‎ ‮وإن لم يرُعْها مثلَ ما راعَني هَجْرُ In interleaf in A, P om.: ‮وقال أيضاً لغزاً في الدرع … ما راعَني هَجْرُ‬‎ ; with notes in A: ثم يليه بعده وقال لغزاً في الدرع (before poem); يتلوه ما ورد الأصل وهو وقال لغزاً في الظل (after poem). ‬‎ ‮وقال أيضاً لغزاً في الظلّ:‬‎ ‮وشيءٍ من الأجسام غيرِ مجسَّمٍ‬‎ ‮له حركاتٌ تارةً وسـكـونُ‬‎ ‮يتمّ أَوانَيْ كـوْنـِه وفَـسـادِهِ‬‎ ‮وفي وقتِ مَحْياهُ المحاقُ يكونُ‬‎ ‮إذا بانتِ الأنوارُ بانَ لنـاظـرٍ‬‎ ‮وأمّا إذا بانت فلـيس يَبِـينُ‬‎ [‭10.64.19.10‬] ‮وقال أيضاً مما يكتب على حصير:‬‎ ‮أفْرشتُ خَدّي للضـيوف ولـم يزَلْ‬‎ ‮خُلُقُ التواضُع Thus APRSb; Masālik : خلقي التواضع ‮ )‬‎ khuluqī l-tawāḍuʿa , ‘humility [is always] my character’), which is possibly better. للّـبـيبِ الأكْـيَسِ‬‎ ‮فتواضُعي أعلى مَكـانـي بـينـهـمْ‬‎ ‮طوْراً فصِرتُ أحُلّ صدْرَ المجلسِ‬‎ ‮وقال أيضاً في معناه:‬‎ ‮رُبَّ وصْلٍ شهِدتُه Sb: مهدته فتمتَّعْـ‬‎ ‮ـتُ عِناقاً بالعاشقيْنِ جميعـا‬‎ ‮وَجَداني للوُدّ أهلاً وللسِّرِّ‬‎ ‮مكاناً وللصديق مُطيعا A: مطاعا , corrected to مطيعا written under it ‬‎ ‮وقال أيضاً في مدخنة البخور:‬‎ ‮إذا الهجرُ أضرم نارَ الهوى‬‎ ‮فقلْبِيَ يُضْرَم للهجر All sources have li-l-hajri in the second hemistich, which results in a bland and pointless line. The sense almost certainly requires reading its antonym, li-l-waṣli (cf. the following epigram). The use of a censer is apparently common at a lovers’ union. نـارا‬‎ ‮أبوحُ بأسرارِيَ المضْمَرا‬‎ ‮تِ تبدو سِراراً وتبدو جِهـارا‬‎ ‮إذا ما طوى خَبَري صاحبٌ‬‎ ‮أبى طِيبُ عَرْفِيَ إلا انتشارا Marginal note in A: يتلوه أيضاً ما ورد المخرجة ‬‎ ‮وقال أيضاً فيها:‬‎ ‮كلُّ نارٍ للشوق تُضْرَمُ بالهجْـ‬‎ ‮ـرِ وناري تُشَبُّ عند الوِصـالِ‬‎ ‮فإذا الصدُّ راعني سكن الوَجْـ‬‎ ‮ـدُ ولم يخطرِ الغَرام ببـالـي B: om. ‮وقال أيضاً فيها كلُّ نارٍ … يخطرِ الغَرام ببـالـي‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً فيها:‬‎ ‮يَشْكو المحبّون الجَوَى‬‎ ‮عند التفـرُّق والـزيالِ‬‎ ‮وأشَدُّ ما أُصْلـى بـنـا‬‎ ‮رِ الشوقِ أيّامَ Thus A; RSb: أوقات الوصالِ‬‎ ‮وقال أيضاً فيها: [‭i,273‬]‬‎ ‮رُبَّ حِمىً لا تُرامُ عِزّتُـهُ‬‎ ‮أَبَحْتُهُ النفْسَ غيرَ محجوبِ‬‎ ‮يُبْدي عِياني لمَنْ تأمّلـنـي‬‎ ‮نارَ مُحِبٍّ ونَشْرَ محبـوبِ‬‎ ‮وقال أيضاً في مغسل الشرب:‬‎ ‮إذا ما خطبْتَ الوُدَّ بين مَعـاشـرٍ‬‎ ‮فكُنْ لهُمُ مِثْلي تُعَدَّ أخـا صِـدْقِ‬‎ ‮إذا استأْثروا من كلِّ كأسٍ بصَفْوِها‬‎ ‮رَضِيتُ بما أبْقَوْه مِن مَشْرَبٍ رَنْقِ In interleaf in A, P om.: ‮وقال أيضاً فيها كلُّ نارٍ للشوق … مِن مَشْرَبٍ رَنْقِ‬‎ ; with notes in A: ويلي عَرفي إلّا انتشارا هذه الأبيات وهي (before poems); ويتلوه ما ورد في الأصل وهو لا تدع ربك أن يعذب عاشقاً (after poems); Sb: om. ‮وقال أيضاً فيها رُبَّ حِمىً … مِن مَشْرَبٍ رَنْقِ‬‎ ‬‎ [‭10.64.19.11‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لا تَدْعُ ربَّك أنْ يعذّبَ عاشقاً‬‎ ‮لقبيحِ صورتـِها بغيرِ وِصالـِها‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أكثرْتَ حَسْوَ البَيْضِ كيْـ‬‎ ‮ـما يستديمَ قِيامُ أيـْرِكْ‬‎ ‮ما لا يقوم ببيْضتْيْـ‬‎ ‮ـكَ فلا يقومُ ببَيْضِ غيْرِكْ Marginal note in A: يتلوه ما في المخرجة ‬‎ ‮وقال أيضاً يهجو إنساناً بالعين:‬‎ ‮مدوَّرُ الكَعْبِ فاتَّـخِـذْهُ‬‎ ‮لِتَلِّ غَرْسٍ وثَلِّ عَرْشِ‬‎ ‮لو رمقتْ عينُهُ الثُـرَيـّا‬‎ ‮أَخْرَجَها في بَناتِ نَعْشِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا دارُ لا تُنْكِري منّي الْتِفاتَ فتىً‬‎ ‮فراقُ أحبابِه أجْرى مَدامـعَـهُ‬‎ ‮عَهِدتُ فيكِ قُمَيْراً كان يؤْنِسُنـي‬‎ ‮حِيناً فعينايَ تستقْري مَطالـعُـهُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮خليلٌ نأى عنّي فبُـدّلْـتُ بـعـدَهُ‬‎ ‮مُقيمَ الجَوى من صَفْوِ عيْشٍ وطِيبِهِ‬‎ ‮أغارَ عليه صَرْفُ دهْرٍ فـغـالَـهُ‬‎ ‮وعمّا قليلٍ سوف يُلْحِقُـنـي بِـهِ In interleaf in A, PSb om.: ‮وقال أيضاً يهجو إنساناً بالعين … سوف يُلْحِقُـنـي بِـهِ‬‎ ; with notes in A: ويلي ببيض غيرك (before poems); ويليه ما ورد الأصل وهو لا تعجبوا (after poems). ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لا تعجَبوا من حَنينِ قَلْبي‬‎ ‮إليهمُ واعْذَروا غَرامي‬‎ ‮فالقوسُ مَعْ كوْنها جَماداً‬‎ ‮تَئِنَّ مِنْ فُرْقةِ السِّـهـامِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮كيف أُلـَذّ العيْشَ في بلْدةٍ‬‎ ‮سُكّانُ قلْبي غيرُ سُكّانِها‬‎ ‮لو أنها الجَنّةُ قد أُزْلِفَتْ‬‎ ‮لم أرْضَها إلا برِضْوانِهـا B: om. ‮وقال أيضاً كيف أُلـَذّ … أرْضَها إلا برِضْوانِهـا‬‎ (added below). ‬‎ [‭10.64.19.12‬] ‮وقال أيضاً يرثي:‬‎ ‮كم ذا الوقوفُ على غُرورِ أماني‬‎ ‮أأخذت َمن دُنياك عَقْـدَ أَمـانِ‬‎ ‮هل عِيشةٌ بعد الرِّضى مَرْضيّةٌ‬‎ ‮كَلا ولو كانت خُلودَ جَـنـانِ‬‎ ‮ إن السماءَ لفـقْـده لَـحـزينةٌ‬‎ ‮فرياحُها نَفَسُ الكئيبِ العانـي‬‎ ‮والغيثُ أدْمُعُها وما برَقَـتْ بـه‬‎ ‮نارُ الجَوى والرَعْدُ لـلإرنـانِ‬‎ ‮لو ذاق فقدَك من يلومُ على البُكا‬‎ ‮لزَرَى Sb: لزوى على التبسيم والسُّلـْوانِ‬‎ ‮تبعوك إذْ صلَّوْا عليك ولم تزلْ‬‎ ‮كالنجم تَهْديهمْ بـكـلّ مـكـانِ‬‎ ‮ كنت المقدَّمَ في الصفوف لجوْلة الـ‬‎ ‮أقْرانِ أو لتِـلاوةِ الـقـرآنِ‬‎ ‮لا تبْعَدَنَّ وما البعيدُ بمـن نـأى‬‎ ‮حياً ولكنّ البـعـيدَ الـدانـي‬‎ [‭10.64.19.13‬] ‮وقال أيضاً A: om. أيضاً يرثي الأمير سيف الدولة صدقة بن منصور دبيس الأسدي لما قتل:‬‎ ‮لِيَبْكَ ابنَ منصورٍ عُـفـاةُ نَـوالِـهِ‬‎ ‮إذا عصفتْ بالريح نَكْباءُ حَرْجَـفُ‬‎ ‮ويُذْكِرْهُمُ مَنْ رَدَّهُمْ بـعُـبـوسِـهِ‬‎ ‮فَتًى كان يَلْقاهمْ ببِشْرٍ ويُسْـعِـفُ‬‎ ‮ولمّا سما فوقَ السـمـاءَ بـهِـمّةٍ‬‎ ‮يُغَضُّ لها طَرْفُ الحَسوِد ويُطْرَفُ‬‎ ‮رمتْه الليالي بلْ رمتْـنـا بـرُزْئهِ‬‎ ‮كبدرِ الدُّجى في ليلةِ التِّمِّ يَخْسِـفُ‬‎ ‮عليك سلامٌ لا تـزال قـلـوبُـنـا‬‎ ‮على حَزَنٍ ما هبّتِ الريحُ تُوقَـفُ‬‎ ‮ولا بَرِحتْ عينُ السماءِ بوَبْـلـهـا‬‎ ‮على جَدَثٍ واراكَ تَهْمي وتـذْرِفُ In margin of A, PSb om.: ‮وقال أيضاً يرثي الأمير … واراكَ تَهْمي وتـذْرِفُ‬‎ ‬‎ ‮وقال يهنئ A: بهنية , above the line: يهنى بخطه بخلعة:‬‎ ‮لئن شرُفتْ مَناسبُها وجَلَّـتْ‬‎ ‮لقد زُفَّتْ إلى كُفءٍ شريفِ‬‎ ‮إلى مَنْ زانها وٱزّانَ All editions: وأزان ( wa-azāna ), but correct is wa-zzāna (a variant of wa-zdāna , see Wright, Grammar , i:66). منهـا‬‎ ‮كسالفةِ المليحة والشنـوفِ‬‎ [‭10.64.19.14‬] ‮وكتب إليه الرئيس أبو القاسم علي بن أفلح الكاتب In margin of A, P om.: علي بن أفلح الكاتب صح وقد نقه من مرض كان به: A: وكان قد نقه من مرض ‬‎ ‮أنا جوْعانُ فـأَنْـقِـذْ‬‎ ‮نِيَ مِنْ هٰذي المَجاعَهْ‬‎ ‮فرجي في الكِسرة الخُبْـ‬‎ ‮ـزِ ولو كانتْ قُطاعَهْ Glossed in APSb: قوله قطاعة هُوَ الخشن من الدقيق يقطع من النخالة ويخبز فيسمّى خبز قطاعة (A omits the words من النخالة ) ‬‎ ‮لا تقُلْ لي ساعةً تَصْـ‬‎ ‮ـبِرُ ما لي صبْرُ ساعَهْ‬‎ ‮فخَوايَ اليومَ ما يَقْـ‬‎ ‮ـبَلُ في الجُوع Thus APRSb; Müller, Riḍā, Wafayāt : الخبز (‘bread’). شَفـاعَهْ‬‎ ‮فكتب إليه أمين الدولة بن التلميذ الجواب:‬‎ ‮هكذا أضيافُ أمْثا‬‎ ‮لِـيَ يشْكون المَجـاعَـهْ‬‎ ‮غيرَ أنّي ليس عندي‬‎ ‮لمُضِرٍّ مِنْ ِشفاعَـهْ‬‎ ‮فتَعَـلَّـلْ بـسَـوِيقٍ‬‎ ‮فَهْوَ خيرٌ من قُطاعَهْ‬‎ ‮بحياتي قُلْ كما تَـرْ‬‎ ‮سُمُهُ سَمْعاً وطاعَـهْ‬‎ [‭10.64.19.15‬] ‮وأهدى إلى الوزير ابن صدقه كتاب المحاضرات للراغب وكتب معه:‬‎ ‮لمّا تَعذَّر أن أكـونَ مُـلازِمـاً‬‎ ‮لجَنابِ موْلانا الوزيرِ الصاحـبِ‬‎ ‮ورَغِبتُ في ذِكْري بحَضرةِ مَجْدِهِ‬‎ ‮أذْكرتُهُ بمحاضَرات الـراغـبِ‬‎ ‮وكان أبو القاسم بن الفضل قد عتب على أمين الدولة بن التلميذ عتباً مريباً فأجابه أمين‬‎ ‮الدولة بأن خلع عليه قميصاً مصمتاً أسود وكتب إليه:‬‎ ‮أُحِبُّكَ في السوْداء تَسْحَبُ ذيلَها‬‎ ‮خطيباً ولكنْ لا بذِكْرِ مَثالبي In margin of A, P om.: ‮وأهدى إلى الوزير ابن صدقه … ولكنْ لا بذِكْرِ مَثالبي‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أتاني كتابٌ لم يَزِدْني بَصـيرةً‬‎ ‮بسؤْدَدِ مُهْديهِ إليّ وفَضْـلِـهِ‬‎ ‮فقلتُ وقد أخجلْتَني بابـتـدائه‬‎ ‮أَبَى الفضلُ إلا أن يكونَ لأهْلِهِ B: adds here ‮وقال أيضاً كيف أُلـَذّ … أرْضَها إلا برِضْوانِهـا‬‎ ‬‎ ‮[i,‭275‬]‬‎ [‭10.64.19.16‬] ‮وكتب إلى الوزير سعد الملك نصير الدين Above the line in A, P om.: سعد الملك نصير الدين في صدر كتاب:‬‎ ‮لا زال جَدُّك بالإقبال موصولا‬‎ ‮وجَدُّ ضِدِّك بالإذلال مفلولا‬‎ ‮ولا عدِمْتَ من الرحمن مَوْهِبةً‬‎ ‮تُعِيد رَبْعَك بالعافين مأهولا‬‎ ‮فنِعْمَ منطلِقُ الكَفَّيْن أنت إذا‬‎ ‮أضحى اللئيمُ عن المعروف مغلولا‬‎ ‮تجُود بالمال لا تُسْألْ يداه وإنْ‬‎ ‮تُسألْ فَصاحتُهُ بَذَّ الوَرى قيلا‬‎ 
							‮لا يستريح إلى العِلات معتذراً‬‎
						 ‮إذا الضنينُ رأى للبُخْل تأويلا‬‎ ‮يبادر الجُود سَبْقاً للسؤال يَرى‬‎ ‮تعجيلَه بعد بَذْلِ الوجه تأجيلا‬‎ ‮لا غَرْوَ إنْ كُسِفَتْ شمسُ الضُّحى وبَدَتْ‬‎ ‮فأكثرَ الناسُ تسبيحاً وتهليلا‬‎ ‮فأنت سيفُ غِياثِ الدين أَغْمَدَه‬‎ ‮صَوْناً وعادَ على الأعداء مسلولا‬‎ ‮فلا خلا الدَّسْتُ من غَيْثٍ إذا قَنِطوا‬‎ ‮ظَلَّ نَداه لدى الرُّوّاد مبذولا‬‎ 
							‮فما يَليقُ بغير السَّعْد مسْنَدُهُ‬‎
						 ‮وإنْ أعاروه إعظاماً وتبجيلا‬‎ ‮فاسْلَمْ على الدهْر في نَعْماءَ صافيةٍ‬‎ ‮من النوائب مرهوباً ومأمولا‬‎ [‭10.64.19.17‬] ‮وكتب في صدر كتاب إلى جمال الرؤساء أبي الفتح هبة ﷲ بن الفضل بن صاعد جواباً:‬‎ ‮ما نَشْرُ أنفاسِ الرياضِ مَريضةً‬‎ ‮عُوّادُها طَلُّ النَّدى وقِطارُ‬‎ ‮بدميثةٍ ميْثاءِ حلّى وجْهَها‬‎ ‮وحَبا عليها حَنْوةٌ وعَرارُ‬‎ ‮كفلتْ بثَرْوتها مؤبّدةً بها‬‎ ‮وكفى صَداها جَدْوَلٌ مِدْرارُ‬‎ ‮بكتِ السماءُ فأضحكتْها مثْلَ ما‬‎ ‮أبكي فتضحُك بي الغَداةَ نوارُ‬‎ ‮وإذا تَعارضَها ذُكاءُ تَشعشعتْ‬‎ ‮فتمازجَ النَّوّارُ والنُّوارُ‬‎ ‮مشتِ الصبا بفروعها مختالةً‬‎ ‮فصبا المشوق وغيره استعبارُ‬‎ ‮وإذا تغنّى الطيرُ في أرجائها‬‎ ‮أبْدى بَلابلَ صدْرِهِ التذكارُ‬‎ ‮يوماً بأطيبَ من جِوارك شاهداً‬‎ ‮أو غائباً تدنو بك الأخبارُ In margin of A, PSb om.: ‮وكتب في صدر كتاب … تدنو بك الأخبارُ‬‎ ‬‎ [‭10.64.19.18‬] ‮وكتب إليه جمال الملك P: add. ومَامُولا أبو القاسم علي بن أفلح في أثناء كتاب:‬‎ ‮إني وحقِّك منذ ارتـحـلـتَ‬‎ ‮نَهاري حنينٌ ولـيلـي أنـينُ‬‎ ‮وما كنتُ أعرف قبلي امْـرَءاً‬‎ ‮بجِسـمٍ يُقـيم وقـلـبٍ يَبـينُ‬‎ ‮يقول الخـلـيُّ إذا مـا رأى‬‎ ‮وَلُوعي بذِكراك لا يستـكـينُ‬‎ ‮تَسَلَّ فقُلتُ دهـاك الـفِـراقُ‬‎ ‮أتدري جَوى البينِ أنَّى يكـونُ‬‎ ‮وكيف السبيلُ إلى سَـلْـوتـي‬‎ ‮وحُزْني وفيٌّ وصبري خَؤونُ‬‎ ‮فكتب أمين الدولة في جوابه:‬‎ ‮وإني وحُبِّك مذْ بِنْتُ عَنْـ‬‎ ‮ـك قلبي حزينٌ ودمْعي هَتونُ‬‎ ‮وأَخْلفَ ظنِّيَ صَبْرٌ مُعينٌ‬‎ ‮وشاهِـدُ دَعْوايَ PRSb: شكواي دمـعٌ A: صبرٌ , corrected in the left margin to دَمْعٌ بخطه صحـ مَـعـينُ‬‎ ‮فللّه أيّامُـنـا الخـالـيا‬‎ ‮تُ لو رَدَّ سـالـِـفَ دهـرٍ حـنـينُ‬‎ ‮ وإنـي A: ولاني لأرْعـى عـهـودَ الـصفاءِ A: الصٮا , corrected in the left margin to الصفَا بخطه ‬‎ ‮ويكْـلَـؤهـا لـك وُدٌّ مَـصـونُ‬‎ ‮وأَحفَـظُ Thus BRSb, rather than وحفظ (AP), of uncertain reading. ودَّك عـن قـادحٍ‬‎ ‮وودُّ الأكارم عِـلْـقٌ ثـمـينُ‬‎ ‮ولِـمْ لا يكـون ونحـن الـيدا‬‎ ‮نِ Thus Masālik , Müller, Riḍā, Najjār, rather than the syntactically odd نحن اليدين naḥnu l-yadayni (APRSb): an accusative because of ikhtiṣāṣ (Wright, Grammar , ii:76–77) does not seem likely. أنـت بـفـضـلـك مـنـهـا الـيمـينُ‬‎ ‮إذا قـلـتُ أَسـلـوك قـال الـغَـرا‬‎ ‮مُ هـيْهـات ذلـك مـا لا يكـونُ‬‎ ‮وهـل لِيَ فـي سَـلْـوةٍ مَـطْمَـعٌ‬‎ ‮وصـبـري خَـؤونٌ ووُدّي أمـينُ Sb: adds here ‮أهدى إلى الوزير ابن صدقه … من النوائب مرهوباً ومأمولا‬‎ ‬‎ [‭10.64.19.19‬] ‮وكتب في صدر كتاب إلى العزيز أبي نصر بن محمد بن حامد مستوفي الممالك:‬‎ ‮لَعَمْرُ أبيك الخيرُ ليس لواحـدِ‬‎ ‮من الناس إلا حامدٍ لابن حامدِ‬‎ ‮كأنهُمُ دانوا لآلُهْ بشُـكـرهـمْ‬‎ ‮عُلاه ولكنْ لا كشُكر ابن صاعدِ‬‎ ‮هُمُ خبّروا عنه فأثْنوْا بصالـحٍ‬‎ ‮وعندي بما أُثْنِيتَ خيرُ المَشاهدِ AP: om. ‮وكتب في صدر كتاب إلى العزيز … أُثْنِيتَ خيرُ المَشاهدِ‬‎ ‬‎ ‮وكتب إلى ابن أفلح:‬‎ ‮أسأتَ بنفسي حينَ أزمعتَ رحلةً‬‎ ‮فهَمِّيَ مجموعٌ بشَمْلي المفرَّقِ‬‎ ‮فإنّ امرءاً سَرَّ الموفَّقَ قُـرْبـُه‬‎ ‮وفارَقه طوْعاً لَغيرُ مـوفَّـقِ‬‎ ‮وكتب إلى موفق الدين أبي طاهر الحسين بن محمد لما اجتاز بساوة ودخل إلى دار كتبها التي‬‎ ‮وقفها المذكور المكتوب إليه:‬‎ ‮وُفّقْتَ للخير إذ عمّمتَ به‬‎ ‮طُلّابَهُ يا مـوفَّـقَ الـدينِ‬‎ ‮أزلفتَ للناس جّنّةً جمعتْ‬‎ ‮عيونَ فضلٍ أشهى من العِينِ‬‎ ‮فيها ثِمارُ العقول دانيةٌ‬‎ ‮قطوفُهـا حُـلْـوةُ الأفـانـينِ‬‎ ‮لا زلتَ تسمو بكلّ صالحٍ‬‎ ‮بمُسْعَديْ قُدرةٍ وتـمـكـينِ‬‎ ‮ويرحم ﷲ كلَّ مستمع ٍ Sb repeats the words ﷲ كل مستمع ‬‎ ‮مشـيِّعٍ دعْـوتـي بـتـأمـينِ In margin of A, BP om.: ‮وكتب إلى ابن أفلح أسأتَ بنفسي … مشـيِّعٍ دعْـوتـي بـتـأمـينِ‬‎ ‬‎ ‮ ‬‎ [‭10.64.20‬] ‮ولأمين الدولة بن التلميذ من الكتب:‬‎ ‭1‬. أقراباذينه العشرون باباً وشهرته وتداول الناس له أكثر من سائر Sb: om. سائر كتبه ‭2‬. أقراباذينه الموجز البيمارستاني وهو ثلاثة عشر باباً ‭3‬. المقالة الأمينية في الأدوية البيمارستانية ‭4‬. اختيار كتاب الحاوي للرازي ‭5‬. اختيار كتاب مسكويه في الأشربة ‭6‬. اختصار شرح جالينوس لكتاب الفصول لأبقراط Title in margin of A, PR om. ‭7‬. اختصار شرح جالينوس لكتاب تقدمة المعرفة لأبقراط A: لبقراط ‭8‬. تتمة جوامع الإسكندرانيين لكتاب حيلة البرء لجالينوس ‭9‬. شرح مسائل حنين بن إسحاق على جهة التعليق ‭10‬. شرح أحاديث نبوية تشتمل على طب ‭11‬. كناش مختصر ‭12‬. الحواشي على كتاب القانون للرئيس ابن سينا ‭13‬. الحواشي على كتاب المائة للمسيحي ‭14‬. التعاليق على كتاب المنهاج وقيل إنها لعلي بن هبة ﷲ بن أثردي البغدادي Sb: هبة ﷲ البغدادي ; B: هبة ﷲ بن أثردي ‭15‬. مقالة في الفصد ‭16‬. كتاب يشتمل على توقيعات ومراسلات ‭17‬. تعاليق استخرجها من كتاب المائة للمسيحي ‭18‬. مختار من كتاب أبدال الأدوية لجالينوس. B om. title [‭10.65‬] أبو الفرج يحيى بن التلميذ This biography appears in all three versions of the work. [‭10.65.1‬] ‮هو الأجل الحكيم معتمد الملك أبو الفرج يحيى بن صاعد بن يحيى بن التلميذ كان متعيناً في العلوم الحكمية متقناً للصناعة الطبية Sb: om. الطبية متحلياً بالأدب بالغاً فيه أعلى الرتب وكذلك أيضاً كان لأمين الدولة بن التلميذ [‭i,277‬] جماعة من الأنساب كل منهم متعلق بالفضائل والآداب وقد رأيت بخط الأجل معتمد الملك يحيى بن التلميذ ما يدل على فضله وعلو قدره ونبله وكان من المشايخ المشهورين R: المذكورين crossed out and replaced with مشهورين في صناعة الطب وله تلاميذ عدة.‬‎ [‭10.65.2‬] ‮وقال الشريف أبو يعلى محمد بن الهبارية العباسي من قصيدة يمدح الحكيم أبا الفرج يحيى P: repeats يحيى بن صاعد بن التلميذ وكان ابن الهبارية قد أتاه إلى إصبهان فحصل له من الأمراء والأكابر مالاً جزيلاً يقول فيها:‬‎ ‮وجميعُ ما حصّلتُه وجـمـعـتُـه‬‎ ‮منهمْ وكنتُ له بشِعري كاسـبـا‬‎ ‮نُعْمى أبي الفرج بن صاعدٍ الـذي‬‎ ‮ما زال عني في المَكاسب نائبـا‬‎ ‮هو لا عدمتُ عُلاه حصّـل كـلَّ ما‬‎ ‮أمّلتُهُ ومَرَى فكنتُ الحالـبـا‬‎ ‮يحيى بـن صـاعـدٍ بـن يحـيى لم يزلْ‬‎ ‮للمكرُمات إلى جَنابي جالبا‬‎ 
							‮أحيا مَطامعِيَ التي ماتت فـتًـى‬‎
						 ‮أحيا الفُتـوّةَ والـمُـروءةَ دائبـا‬‎ ‮ما زال ينعشني نَـداه حـاضـراً‬‎ ‮وينوب عنّي في المَطالب غائبـا‬‎ ‮في باب سيف الدولة بن بَهـائهـا‬‎ ‮وكذا نَصير الدين كان مخاطـبـا‬‎ ‮كاتبتُه بـحـوائجـي وهـززتُـه‬‎ ‮فوجدتُه فيها الحُسامَ القـاضـبـا‬‎ ‮وكذاك في بـاب الأغـرّ وغـيره‬‎ ‮في الخطْب كنتُ له بذاك مخاطبا‬‎ 
							‮ما زال يغرسنـي يداه ولـم أزلْ‬‎
						 ‮بعُلاه ما بين البـريّة خـاطـبـا In margin of A, P om.: ‮وكان ابن الهبارية … بين البـريّة خـاطـبـا رجع منها‬‎ ‬‎ ‮ومنها: A: يقول منها , above the line منها ‬‎ ‮لا تُحْوِجنّ أخاك لا بلْ عـبْـدَك الـ‬‎ ‮ـقِنَّ ابنَ عبدِك أن يروم أجانبـا‬‎ ‮فلأنت أَوْلى بي لِما عوّدتَـنـي‬‎ ‮عَمّنْ غدا لي في الأصول مناسبا‬‎ ‮لا زلت أثني بالذي أوْلـيْتَـنـي‬‎ ‮وعلى المديح مُحافظاً ومُواظبـا‬‎ ‮وبـقِـيتَ لـي ذخـراً ودُمـتَ مُمَتَّعاً‬‎ ‮بالمجْد للأبراد منه ساحبـا Sb: شاحبا ‬‎ 
							‮ثِقةَ الخلافةِ سيّدَ الحـكـمـاء مُعْـ‬‎
						 ‮ـتمدَ الملوك الفيلسوفَ الكاتبا‬‎ ‮لم لا تُكاتبني فكُتْـبُـك نُـزْهةٌ‬‎ ‮حُسْناً تَخالُ من الجَلال كتـائبـا‬‎ ‮ومن المَلاحة واللَّطـافة روْضة‬‎ ‮ومن الإفادة في البيان سحـائبـا‬‎ ‮مازِحْ وطايِبْ ما استطعتَ فمـا‬‎ ‮مَنْ لا يكون ُممازحاً وُمطـايبـا‬‎ ‮وفَداك من نُوَب الزمانَ وصرْفه‬‎ ‮قومٌ يزيدون الزمان مَـعـايبـا B: om. ‮وقال الشريف أبو يعلى … يزيدون الزمان مَـعـايبـا‬‎ ‬‎ [‭10.65.3‬] ‮ومن شعر أبي الفرج يحيى بن التلميذ نقلت من كتاب زينة الدهر لعلي بن يوسف ابن أبي المعالي سعد بن علي الحظيري قال وجدت بخط الأجل الحكيم معتمد الملك يحيى بن التلميذ لنفسه In margin of A, PSb om.: ‮نقلت من كتاب … بن التلميذ لنفسه رجع لغزاً‬‎ لغزاً في الإبرة:‬‎ ‮وفاغرةٍ فماً في Below the line in A, P om.: في الرِّجل منهـا‬‎ ‮ولكنْ لا تسيغ به طـعـامـا‬‎ ‮ومُخْطَفة الحشا فـي الـرأس منها‬‎ ‮لسان لا تُطيق به الكلاما‬‎ ‮تصول بشوْكةٍ تـبـدو وسـمٍّ‬‎ ‮وما مَنْ ذاقه يَرِدُ الـحِـمـاما‬‎ ‮تجُـرّ ورائهـا أبـداً أسـيراً PSb: يسيراً ‬‎ ‮كما قادت يدُ الحادي الزِّمامـا‬‎ ‮ مَنيعاً ذا قُوًى لـكـنْ تـراه‬‎ ‮بقبْضتها ذليلاً مستضـامـا‬‎ ‮فتُلفيه Thus A; Sb: فتلقيها بمَحْبسهـا مُـقـيمـا‬‎ ‮طوالَ الدهر لا يأبى المُقاما‬‎ ‮أيا عَجَباً لها سوداء خَلْـقـاً‬‎ ‮تُريك خلائقا بِيضاً كِـرامـا‬‎ ‮غدت عُريانةً من كل لبْـسٍ‬‎ ‮وفاضلُ ذيلِها يكسو الأَنامـا‬‎ ‮قال وجدت بخطه في دار جديدة بناها سيف الدولة صدقة Above the line in A: صدقة وقعت فيها نار يوم الفراغ منها:‬‎ ‮يا بانياً دارَ العُلى مُـلِّـيتَهـا‬‎ ‮لتزيدَها شَرَفاً على كَـيْوانِ‬‎ ‮ علمتُ بأنك إنما شـيّدتَـهـا‬‎ ‮للمجْد والإفضال والإحسـانِ Sb: the line is repeated in error at the top of the page and struck through again. ‬‎ ‮فقَفَتْ عوائدَك الكرامَ وسابقتْ‬‎ ‮تستقبل الأضيافَ بالنـيرانِ‬‎ ‮ومن شعر أبي الفرج يحيى بن التلميذ أيضاً قال لغزاً في القوس: APSb: وقال لغزاً في القوس , above the line in A: ‮ومن شعر أبي … لغزاً في القوس‬‎ ‬‎ ‮وما ذو Sb: وماذ قامة قامةٍ ذاتِ اعْـوجـاجِ‬‎ ‮تئنُّ Sb: تان ; R: تاءنّ وتنحني عـنـد الـهِـياجِ‬‎ ‮لها المَكْرُ الخفيُّ مع التمطّـي‬‎ ‮كمَكرِ الراحِ في القَدَح الزُّجاجِ Sb: المزاج ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮عَلِقَ الفؤادَ على خُلُوٍّ حُـبُّـهـا‬‎ ‮عَلَقَ الذُّبالةِ في حَشا المصباحِ‬‎ ‮لا يُستطاع الدهرَ فُرقةُ بيْنِـهِـمْ‬‎ ‮إلا لحِينِ تـفـرُّق الأشـبـاحِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮فِراقُك عندي فِراقُ الحياةِ‬‎ ‮فلا تجهزن على مُدْنفِ‬‎ ‮علِقتُكَ كالنار في شَمْعها‬‎ ‮فما إن تُفارقُ أو تنطفي‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮بدا إلينـا أَرَجُ الـقـادمِ‬‎ ‮فبرّد الغُلّةَ Thus BRSb, rather than AP: العلة (‘sickness’). مـن حائمِ‬‎ ‮روّح عن قلبي على نأْيهِ‬‎ ‮وقد يلَذُّ الطيفُ للحالـمِ Sb: للحائم ‬‎ ‮وقال في ذم مغن:‬‎ ‮لنا مُغَنٍّ إنْ شدا‬‎ ‮تدْفِننا ثُلوجُـهُ‬‎ ‮فموْتُنا خروجُهُ‬‎ ‮وبَعْثُنا خُروجُهُ‬‎ ‮قوله خروجه الأول يعني خروجه في الإيقاع والثانية يريد خروجه من عندهم. B: om. ‮وقال في ذم مغن … خروجه من عندهم‬‎ ; Sb: om. ‮قوله خروجه … خروجه من عندهم‬‎ . MS P ends at this point. ‬‎ ‭[10.66]‬ أوحد الزمان This biography appears in all three versions of the work. The part of Ch. 10 in Gc starts here. [‭10.66.1‬] ‮هو أبو البركات هبة ﷲ بن علي بن ملكا البلدي لأن مولده ببلط AB: ببلد , above the line in A: ببلط بخطه ثم أقام ببغداد كان يهودياً وأسلم بعد ذلك وكان في خدمة المستنجد بالله وتصانيفه في نهاية الجودة وكان له اهتمام بالغ في العلوم وفطرة فائقة فيها وكان مبدأ تعلمه صناعة الطب أن أبا الحسن سعيد بن هبة ﷲ بن الحسين كان من المشايخ المتميزين في صناعة الطب وكان A: add. صح صح صح له تلاميذ عدة يتناوبونه في كل يوم للقراءة عليه ولم يكن يقرئ يهودياً أصلاً وكان أبو البركات يشتهي أن يجتمع به وأن يتعلم منه وثقل عليه بكل طريق فلم يقدر على ذلك فكان يتخادم A: يخدم للبواب الذي له ويجلس في دهليز الشيخ بحيث يسمع جميع ما يقرأ عليه وما يجري معه من البحث وهو كلما سمع شيئاً تفهمه وعلقه عنده فلما كان بعد مدة سنة أو نحوها جرت مسألة عند [‭i,279‬] الشيخ وبحثوا فيها فلم يتجه لهم عنها جواب وبقوا متطلعين إلى حلها Gc: om. وبقوا متطلعين إلى حلها فلما تحقق ذلك منهم أبو البركات دخل وخدم الشيخ وقال يا سيدنا عن أمر مولانا أتكلم في هذه المسألة فقال قل إن كان عندك فيها شيء فأجاب Gc: إن كان عند جواب فأجاب عنها بشيء من كلام جالينوس وقال يا سيدنا هذا جرى في اليوم الفلاني من الشهر الفلاني In margin of A, Gc om.: في الشهر الفلاني في ميعاد فلان وعلق بخاطري من ذلك اليوم فبقي الشيخ متعجباً من ذكائه وحرصه B: om. وحرصه ; Gc: من كلامه وحرصه واستخبره عن الموضع الذي كان يجلس فيه فأعلمه به فقال من يكون بهذه المثابة ما نستحل أن نمنعه Sb: add. من العلم وقربه من ذلك الوقت وصار من أجل تلاميذه.‬‎ [‭10.66.2‬] ‮ومن نوادر أوحد الزمان في المداواة أن مريضاً ببغداد كان قد عرض له علة المالنخوليا وكان يعتقد أن على رأسه دناً وأنه لا يفارقه أبداً فكان كلما مشى يتحايد المواضع التي سقوفها قصيرة ويمشي برفق ولا يترك أحداً يدنو منه حتى لا يميل الدن أو يقع عن رأسه وبقي بهذا المرض مدة وهو في شدة منه وعالجه جماعة من الأطباء ولم يحصل بمعالجتهم تأثير ينتفع به وأنهى أمره إلى أوحد الزمان ففكر أنه ما بقي شيء يمكن أن يبرأ به إلا بالأمور الوهمية فقال لأهله إذا كنت في الدار فأتوني به ثم إن أوحد الزمان أمر أحد غلمانه بأن ذلك المريض إذا دخل إليه وشرع في الكلام معه Above the line in A: معه وأشار إلى الغلام بعلامة بينهما أنه يسارع بخشبة كبيرة فيضرب بها فوق رأس المريض على بعد منه كأنه يريد كسر الدن الذي يزعم أنه على رأسه وأوصى غلاماً آخر وكان قد أعد معه دناً في أعلى السطح أنه متى رأى ذلك الغلام قد ضرب فوق رأس صاحب المالنخوليا أن يرمي الدن الذي عنده بسرعة إلى الأرض ولما كان أوحد الزمان في داره وأتاه المريض شرع في الكلام معه وحادثه وأنكر عليه حمله الدن وأشار إلى الغلام الذي عنده Gc: om. ‮شرع في الكلام … الغلام الذي عنده‬‎ من غير B: om. غير علم المريض فأقبل إليه وقال وﷲ لا بد لي أن أكسر هذا الدن وأريحك منه ثم أدار تلك الخشبة التي معه وضرب بها فوق رأسه بنحو ذراع وعند ذلك رمى الغلام الآخر الدن من أعلى السطح فكانت له وجبة عظيمة وتكسر قطعاً كثيرة فلما عاين المريض ما فعل به ورأى الدن المنكسر GcSb: المتكسر تأوّه لكسرهم إياه ولم يشك أنه الذي كان على رأسه بزعمه وأثر فيه الوهم أثراً برئ من علته تلك.‬‎ ‮وهذا باب عظيم في المداواة وقد جرى أمثال ذلك لجماعة من الأطباء Gc: om. الأطباء المتقدمين مثل جالينوس وغيره في مداواته بالأمور الوهمية وقد ذكرت كثيراً من ذلك في غير هذا الكتاب. R: هذا الباب ‬‎ [‭10.66.3‬] ‮وحدثني الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي قال حدثني موفق الدين أسعد ابن إلياس بن المطران قال حدثني الأوحد بن التقي قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الودود الطبيب قال حدثني أبو الفضل تلميذ أبي البركات المعروف بأوحد الزمان قال كنا في خدمة أوحد الزمان في معسكر السلطان ففي يوم Gc: وفي بعض الأيام جاءه رجل به داحس إلا أن الورم كان ناقصاً وكان يسيل منه صديد قال فحين رأى ذلك أوحد الزمان بادر إلى سلامية إصبعه فقطعها قال فقلنا له يا سيدنا لقد أجحفت في المداواة وكان يغنيك أن تداويه بما يداوي به غيرك وتبقي عليه إصبعه ولمناه وهو لا ينطق بحرف قال ومضى ذلك اليوم وجاءه في اليوم الثاني رجل آخر مثل ذلك سواء فأومأ إلينا بمداواته وقال [‭i,280‬] افعلوا في هذا ما ترونه صواباً قال فداويناه بما يداوى به الداحس فاتسع المكان وذهب الظفر وتعدى الأمر إلى ذهاب السلامية الأولى من سلاميات الإصبع AGcSb: الأصابع وما تركنا دواء إلا وداويناه به ولا علاجاً إلا وعالجناه ولا لطوخاً إلا ولطخناه ولا مسهلاً إلا وسقيناه وهو مع ذلك يزيد ويأكل الإصبع أسرع أكل وآل أمره إلى القطع فعلمنا أن فوق كل ذي علم عليم.‬‎ ‮قال وفشا هذا المرض في تلك السنة وغفل جماعة منهم عن القطع فتأدى أمر بعضهم إلى هلاك اليد وبعضهم إلى هلاك أنفسهم. B: om. ‮وحدثني الشيخ مهذب الدين … إلى هلاك أنفسهم‬‎ ‬‎ [‭10.66.4‬] ‮ونقلت من خط الشيخ موفق الدين عبد اللطيف البغدادي Sb: موفق الدين البغدادي عبد اللطيف فيما ذكره عن ابن الدهان المنجم قال قال كان الشيخ أبو البركات قد عمي في آخر عمره وكان يملي على جمال الدين بن فضلان وعلى ابن الدهان المنجم وعلى يوسف والد الشيخ موفق الدين عبد اللطيف وعلى المهذب بن النقاش كتاب المعتبر.‬‎ [‭10.66.5‬] ‮وقيل إن أوحد الزمان كان سبب إسلامه أنه دخل يوماً إلى الخليفة فقام جميع من حضر إلا قاضي القضاة فإنه كان حاضراً Gc: add. وكان قاضي قضاة المسلمين ولم ير أنه يقوم مع الجماعة لكونه ذمياً فقال يا أمير المؤمنين إن كان القاضي Sb: om. ‮فإنه كان حاضراً … إن كان القاضي‬‎ لم يوافق الجماعة لكونه يرى أني على غير ملته فأنا أسلم بين يدي مولانا ولا أتركه ينتقصني Sb: ينقصني بهذا وأسلم. Marginal note in R, see AII .5. ‬‎ [‭10.66.6‬] ‮وحدثني الشيخ سعد الدين أبو سعيد بن أبي السهل البغدادي العواد وكان في أول أمره يهودياً أنه كان يسكن ببغداد في محلة اليهود قريباً من دار أوحد الزمان وإنه لم يحقه كثيراً بل كان وهو صغير يدخل إلى داره In margin of A, GcSb om.: ‮وحدثني الشيخ … يدخل إلى داره رجع قال‬‎ قال وكان لأوحد الزمان بنات ثلاث ولم يخلف ولداً ذكراً وعاش نحو ثمانين سنة.‬‎ [‭10.66.7‬] ‮وحدثني القاضي نجم الدين عمر بن محمد المعروف بابن الكريدي قال كان أوحد الزمان وأمين الدولة بن التلميذ بينهما Above the line in A: بينهما معاداة وكان أوحد الزمان لما أسلم يتنصل كثيراً من اليهود ويلعنهم Sb: om. ويلعنهم ويسبهم فلما كان في بعض الأيام في مجلس بعض الأعيان الأكابر وعنده جماعة وفيهم أمين الدولة بن التلميذ وجرى ذكر اليهود فقال أوحد الزمان لعن ﷲ اليهود فقال أمين الدولة نعم وأبناء اليهود فوجم لها أوحد الزمان وعرف أنه عناه بالإشارة ولم يتكلم. B: om. ‮وحدثني القاضي نجم الدين … بالإشارة ولم يتكلم‬‎ ‬‎ [‭10.66.8‬] ‮ومن كلام أوحد الزمان حدثني الحكيم بدر الدين أبو العز يوسف بن مكي قال حدثني مهذب الدين بن هبل قال سمعت أوحد الزمان يقول الشهوات أجر تستخدم بها النفوس في عمارة عالم الطبيعة لتذهل عما يلزمها من التعب ويلحقها من الكلال R: الكلام فأعملها في ذلك أخسها وأزهدها أحسها. In margin of A, Gc om.: ‮ومن كلام أوحد الزمان … أخسها وأزهدها أحسها رجع ولأوحد الزمان‬‎ ‬‎ [‭10.66.9‬] ‮ولأوحد الزمان من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب المعتبر وهو من أجل كتبه وأشهرها في الحكمة ‭2‬. مقالة في سبب ظهور الكواكب ليلاً وخفائها Sb: اخفايها نهاراً ألفها للسلطان المعظم غياث الدين أبي شجاع محمد بن ملك شاه In margin of A, BGcSb om.: ‮ألفها للسلطان … ملك شاه صح‬‎ ‭3‬. اختصار التشريح اختصره من كلام جالينوس ولخصه بأوجز عبارة ‭4‬. كتاب الأقراباذين ثلاث مقالات ‭5‬. مقالة في الدواء الذي ألفه المسمى برشعثا استقصى فيه صفته وشرح أدويته A: وشرح أدويته , in margin: ‮استقصى … وشرح أدويته‬‎ ; Sb: om. ‮استقصى … وشرح أدويته‬‎ ‭6‬. مقالة في معجون آخر ألفه وسماه أمين الأرواح ‭7‬. رسالة في العقل ماهيته. [‭10.67‬] البديع الأصطرلابي This biography appears in all three versions of the work. [‭10.67.1‬] ‮هو بديع الزمان أبو القاسم هبة ﷲ بن الحسين بن أحمد البغدادي من الحكماء الفضلاء والأدباء النبلاء طبيب عالم وفيلسوف متكلم وغلبت عليه [‭i,281‬] الحكمة وعلم الكلام والرياضي وكان متقناً لعلم النجوم والرصد وكان البديع الأصطرلابي صديقاً لأمين الدولة بن التلميذ وحكي أنه اجتمع بأمين الدولة Sb: اجتمع امين الدولة بإصبهان في سنة عشر وخمسمائة. B: om. ‮وكان البديع الأصطرلابي … سنة عشر وخمسمائة‬‎ ‬‎ [‭10.67.2‬] ‮وحدثني مهذب الدين أبو نصر محمد بن محمد بن إبراهيم بن الخضر الحلبي قال كان البديع الأصطرلابي أوحد زمانه في علم الأصطرلاب وعمله وإتقان صنعته فعرف Sb: يعرف بذلك.‬‎ [‭10.67.3‬] ‮أقول وكان والد مهذب الدين أبي نصر من طبرستان وهو المعروف بالبرهان المنجم وكان علامة وقته في أحكام النجوم وله حكايات عجيبة في ذلك وقد ذكرت أشياء منها في كتاب إصابات المنجمين B: om. ‮وقد ذكرت … إصابات المنجمين‬‎ وكان قد اجتمع بالبديع الأصطرلابي وصاحبه مدة وللبديع الأصطرلابي نظم جيد حسن المعاني. ‬‎ [‭10.67.4.1‬] ‮ومن شعر البديع الأصطرلابي وهو مما B: om. وهو مما أنشدني مهذب الدين أبو نصر محمد ابن محمد بن إبراهيم الحلبي Sb: مما سمعه إلخ سمعه من والده B: الحلبي قال أنشدني والدي قال أنشدني البديع الأصطرلابي لنفسه فمن ذلك قال:‬‎ ‮يا ابنَ الذين مضَوْا على دين النَّدى‬‎ ‮والطاعنين مَـقـادمَ الإعـدامِ‬‎ ‮فوجوهُهمْ قِبَلُ العُلى وأكُـفُّـهـمْ‬‎ ‮سُحُبُ النَّدى ومَنـابـرُ الأقـلامِ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه: ASb: وقال أيضاً ‬‎ ‮أُهْدي لمَجْلسك الشريفِ وإنّما‬‎ ‮أُهْدي له ما حُزْتُ من نَعْمائهِ‬‎ ‮كالبحر يُمْطِره السَّحابُ وما له‬‎ ‮مَنٌّ عليه لأنـه مـن مـائهِ In margin of A: ‮بخطه وهو مما أنشدني مهذب الدين أبو نصر … لأنـه مـن مـائهِ رجع وقال أيضا قام‬‎ ; Gc: om. ‮ومن شعر البديع الأصطرلابي … عليه لأنـه مـن مـائهِ‬‎ ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه: ASb: وقال أيضاً ; Gc: ومن شعره ‬‎ ‮قام إلـى الـشـمـس بـآلاتـه‬‎ ‮لينظرَ السَّعْدَ مـن الـنـَّحْـسِ‬‎ ‮فقلتُ أين الشمس قال الفـتـى‬‎ ‮في الثور قلتُ الثورُ في الشمسِ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه: AGcSb: وقال أيضاً ‬‎ ‮قيل لي قد عشِقتَه أمردَ الـخَـ‬‎ ‮ـدِّ وقـد قـيل إنـه نِـكْـريشُ‬‎ ‮قلتُ فَرْخُ الطاووس أحسنُ ما كا‬‎ ‮نَ إذا ما علا عـلـيه الـرِّيشُ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه: AGcSb: وقال أيضاً ‬‎ ‮هل عثرتْ أقلامُ خطِّ العـذارْ‬‎ ‮في مَشْقها فالخالُ نقْطُ العثارْ‬‎ ‮أمِ استدار الخطُّ لمّا غـدَتْ‬‎ ‮نُقْطتُهُ مركزَ ذاك المَدارْ‬‎ ‮وريقُهُ الخمرِ فهلْ ثغْرُهُ‬‎ ‮دُرُّ حَبابٍ نظمتْه العُقارْ Marginal note in A (referring to interleaf after f. 158): يتلوه ما في الورقة المخرجة ; note in A’s interleaf: ويلي نظمته العقار ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وذو هيئة يزهو بخالٍ مهندَسٍ‬‎ ‮أموتُ به في كلّ وقتٍ وأُبْعَثُ‬‎ ‮محيطٌ بأوصافِ المَلاحة وجهُهُ‬‎ ‮كأنّ به إقلـيدِس يتـحـدّثُ‬‎ ‮فعارِضُهُ خَطُّ استواءٍ وخـالُه‬‎ ‮به نُقطةٌ والخدُّ شْكْلٌ مثلَّـثُ B: om. ‮وقال أيضاً وذو هيئة … شْكْلٌ مثلَّـثُ‬‎ ‬‎ [‭10.67.4.2‬] ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي قال أنشدني المذكور لنفسه جواباً عن قصيدة كتبها‬‎ ‮إليه القيسراني أولها: A: وقال جواباً عن قصيدة كتبها إليه القيسراني أولها ‬‎ ‮ أَعْرَبَ الفضلُ من بديع الزمانِ‬‎ ‮عن مَعانٍ عزّتْ علـى يُونـانِ‬‎ ‮ما تلاها لمّا تلاهـا ولـكـنْ‬‎ ‮فاتَها حائزاً خِصال الـرِّهـانِ‬‎ ‮قال مهذب الدين أبو نصر محمد فرد GcSb: add. على جوابها قصيدة لم يبق على ذكري منها GcSb: add. شيء سوى هذه‬‎ ‮الأبيات:‬‎ ‮أيُّهـا الـسـيّد الـذي أطْراني‬‎ ‮بمديحٍ كالدُّرّ قد أطغاني‬‎ ‮والذي زاد في محلّـي وقـدْري‬‎ ‮وأذلَّ الشاني بتعـظـيمِ شـانـي‬‎ ‮فتعَنْفَقْت أيْ بأنّـي كـمـا قـا‬‎ ‮لَ مُجيبُ الطباع سهْل الجَـنـانِ‬‎ ‮وترشّحتُ لـلـجَـواب فـأعْـيا‬‎ ‮نِيَ وانْسَلّ هاربـاً شـيطـانـي‬‎ ‮مُجْبـلاً مـُجْـبـلاً يقـول اتـق اللّـ‬‎ ‮ـهَ فما لي بـمـا تـَرومُ يدانِ Müller, Riḍā: اليدان ‬‎ ‮أتظُنّ الوِهادَ مِثـلَ الـروابـي‬‎ ‮أمْ تَخالُ الهجينَ مثل الـهِـجـانِ‬‎ ‮أمْ تُجاري طِرْفاً يفوت مَدى الطَّرْ‬‎ ‮فِ إذا ما تَجارَيا فـي مـكـانِ‬‎ ‮بحِمارٍ يفُوتُه الزمن المقْـ‬‎ ‮ـعد إن أُرْسِلا غَـداةَ الرِّهانِ‬‎ ‮فاكْتنِفْني ستْراً فشِعري بـخـطٍّ‬‎ ‮حين يبدو لنـاظـرٍ عـوْرتـانِ‬‎ [‭10.67.4.3‬] ‮وقال في غلام معذر كان يهواه:‬‎ ‮كُنْ كيف شئتَ فإننـي‬‎ ‮قد صُغْتُ قلباً من حديدِ‬‎ ‮وقعدتُ أنتظرُ الكُسـو‬‎ ‮فَ وليس ذلك بالبعيدِ Marginal note in A: ورد قبل هذا في الورقة المخرجة على ما وجد في نسخة التي بخطه ; BGc: om. ‮وقال في غلام معذر كان يهواه … وليس ذلك بالبعيدِ‬‎ ; Sb: om. ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني والدي … وليس ذلك بالبعيدِ‬‎ ‬‎ ‮ومن شعر البديع الأصطرلابي In interleaf in A: ‮وقال أيضاً وذو هيئة يزهو … ومن شعر البديع الأصطرلابي رجع أيضاً وقال تقسم قلبي‬‎ أيضاً قال:‬‎ ‮تقسّم قلبي في مَحبّة مَعْشـرٍ‬‎ ‮بكلّ فتًى منهمْ هوايَ مَنوطُ‬‎ ‮كأن فؤادي مَرْكزٌ وهُمُ لـه‬‎ ‮مُحيطٌ وأهوائي إليه خُطوطُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وشادنٍ في حُـبّـه سُـنّةٌ‬‎ ‮قدْ جعلتْ حبّي له فَرْضا‬‎ ‮أرضى بأن أجعل خَدّي له‬‎ ‮إذا مشى منتعِلا أرْضـا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أذاقني حُمرةَ الـمـنـايا‬‎ ‮لمّا اكتسى خُضرة العِذارِ‬‎ ‮وقد تبّدى الـسَّـوادُ فـيه‬‎ ‮وكارَتي بعدُ في العِـيارِ GcSb: add. here ‮وقال أيضاً : وقال أيضاً في غلام معذر كان يهواه كُنْ كيف شئتَ … وليس ذلك بالبعيدِ‬‎ [Sb: om. في غلام معذر كان يهواه ]. ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮هجرتُ النكاريشَ ثمّ انثنيْتُ‬‎ ‮أُعنّف مَنْ بات يَهْواهُـمُ‬‎ ‮وما زِلتُ في المُرْد أَلْحاهُمُ‬‎ ‮إلى أن بُلِيتُ بألْحـاهُـمُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تاهَ على الناس بإغـرائهِ‬‎ ‮إي فاحْذَروني إنّني مُلْسِنُ‬‎ ‮إن كان في أقواله مُعْرِباً‬‎ ‮فإنّه في فِعْلـه يَلْـحَـنُ Gc: om. ‮وقال أيضاً ناهَ … في فِعْلـه يَلْـحَـنُ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮مستيقِظٌ فإذا استُضيـ‬‎ ‮ـفَ به يَصير من الـنِّـيامِ‬‎ ‮ وتراه في عَدَد الطَّـغـا‬‎ ‮مِ إذا رأى مَضْغَ الطعامِ‬‎ ‮تبدو مَصايبُه الـعِـظـا‬‎ ‮مِ أَوانَ تجريدِ العِظـامِ‬‎ [‭10.67.4.4‬] ‮وقال يهجو فاضداً:‬‎ ‮وفاصدٍ مِبْضَعُـهُ مُـشْـرَعٌ‬‎ ‮كأنـه جـاء إلـى حَـرْبِ‬‎ ‮فَصْدٌ بلا نَفْعٍ فما حـاصـلٌ‬‎ ‮غيرُ دمٍ يخرُج من ثُـقْـبِ‬‎ ‮لو مرّ في الشارع من خارجٍ‬‎ ‮لمات مَنْ في داخل الدَّرْبِ‬‎ ‮خُذْه إذا جاشت عليك العِـدا‬‎ ‮فوحْدَه يُغْنيك عـن حِـزْبِ‬‎ ‮وقال أيضاً وقد جاء بالعراق وفر كثير يعني بالوفر الثلج:‬‎ ‮يا صدورَ الزمان ليس بوَفْرٍ‬‎ ‮ما رأيناه في نواحي العراقِ‬‎ ‮إنّما عمَّ ظُلْمُكمْ سـائرَ الأرْ‬‎ ‮ضِ فشابت ذوائبُ الآفـاقِ In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً وقد جاء … ذوائبُ الآفـاقِ‬‎ ‬‎ ‮وقال في مغسل الشراب وهو جُرْعَدان: A: وقال في جزع ىوان , in margin مغسل الشرب وهو صح ; Gc: وقال في جزع ران ; R: حرع دان ; Sb: جردان ‬‎ ‮إنّي إذا ما حضرتُ في مَلَأٍ‬‎ ‮عُدِدتُ من بعض آلةِ الفَرَحِ‬‎ ‮إذا تصدّرتُ في مَجالسهـمْ‬‎ ‮تنغّصوا لي بفاضل القَـدَحِ B: om. ‮وقال في مغسل … لي بفاضل القَـدَحِ‬‎ ‬‎ [‭10.67.5‬] ‮وللبديع الأسطرلابي من الكتب:‬‎ ‭1‬. اختصار ديوان أبي عبد ﷲ الحسين بن الحجاج ‭2‬. زيج سماه المعرب المحمودي ألفه للسلطان محمود أبي القاسم بن محمد. [‭10.68‬] أبو القاسم هبة ﷲ بن الفضل This biography appears in all three versions of the work. [‭10.68.1.1‬] ‮أبو القاسم هبة ﷲ بن الفضل بغدادي المولد والمنشأ B: om. بغدادي المولد والمنشأ وكان يعاني صناعة الطب ويباشر أعمالها ويعد من جملة الموصوفين بها وكان أيضاً يكحل إلا أن الشعر كان أغلب عليه وكان كثير النوادر خبيث اللسان وله ديوان شعر.‬‎ ‮وكان بينه وبين الأمير أبي الفوارس سعد بن محمد بن الصيفي الشاعر المسمى حيص بيص شنآن وتهاتر وكانا قد يصطلحان وقتاً ثم يعودان إلى ما كانا عليه RSb: فيه وسبب تسمية الحيص بيص بهذا أنه كان العسكر ببغداد قد هم بالخروج إلى لقاء In margin of A, Gc om.: لقاء صح السلطان السلجوقي وذلك في أيام المقتفي لأمر ﷲ فكان الناس من ذلك في حديث كثير وحركة زائدة فقال ما لي أرى الناس في حيص وبيص فلقب بذلك وكان الذي ألصق به هذا النعت أبو القاسم هبة ﷲ بن الفضل وكان الحيص بيص يقصد في كلامه أبداً وفي رسائله الفصاحة البليغة والألفاظ الغريبة من اللغة. ‬‎ [‭10.68.1.2‬] ‮ومن ذلك AGc: om. ومن ذلك حدثني بعض العراقيين أن الحيص بيص كان قد نقه من مرض عاده فيه أبو القاسم بن الفضل فوصف له أكل الدراج فمضى غلامه واشترى دراجاً واجتاز على باب أمير وبه غلمان ترك أصاغر يلعبون فخطف أحدهم الدراج من الغلام ومضى فأتى الغلام إليه فأخبره الخبر فقال له ائتني بدواة وبيضاء فأتاه بهما فكتب لو كان مبتر دراجه فتخاء كاسر وقف بها السغب بين التدويم والتمطر فهي تعقي وتسف وكان بحيث تنقب أخفاف الإبل لوجب الإغذاذ إلى نصرته فكيف وهو ببحبوحة كرمك والسلام.‬‎ ‮ثم قال لغلامه امض بها وأحسن السفارة في وصلتها إلى الأمير فمضى ودفعها لحاجبه فدعا الأمير بكاتبه وناوله الرقعة فقرأها ثم أفكر ليعبر له عن المعنى فقال له [‭i,284‬] الأمير ما هو فقال Sb: om. فقال مضمون الكلام أن غلاماً من غلمان الأمير أخذ دراجاً من غلامه فقال اشتر له قفصاً مملوءاً دراجاً فاحمله Sb: دراحاًت واحمله إليه ففعل.‬‎ [‭10.68.1.3‬] ‮وحدثني شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه ﷲ أن الحيص بيص الشاعر ببغداد كان قد كتب إلى أمين الدولة ابن التلميذ ورقة يقصد فيها أن ينفذ إليه شياف آبار وهي أزكنك أيها الطب اللب الآسي النطاسي النفيس النقريس أرجنت عندك أم خنور وسكعت عنك أم هوير أني مستأخذ أشعر في حنادري رطساً ليس كلسب شبوة ولا كنخر المنصحة ولا كنكز A: وكنكز , above the line لا الحضب بل كسفع الزخيخ فأنا من التباشير إلى الغباشير لا أعرف ابن سمير من ابن جمير ولا أحس Cf. Müller: أحسن صفوان من همام بل آونة أرجحنّ Sb: اوجحن شاصياً وفينة أحبنطي مقلولياً وتارة أعرنزم وطوراً اسلنقي Sb: استلقي كل ذلك مع أح وأخ وحس وتهم قرونتي Sb: ترويني أن أرفع عقيرتي بيعاط عاط إلى هياط ومياط وهالي أول وأهون وجبار ودبار ومؤنس وعروبة وشيار لا أحيص ولا أكيص In margin of A, Gc om.: ومؤنس وعروبة وشيار لا أحيص ولا أكيص ولا أغرندي ولا أسرندي Sb: وعروبة وشياف ندي فتبادرني بشياف الآبار النافع لعلتي الناقع لغلتي.‬‎ ‮قال فلما قرأ أمين الدولة الورقة Sb: قال أمين الدولة فلما قرأ الورقة نهض لوقته وأخذ حفنة شياف آبار وقال لبعض أصحابه أوصله إياها عاجلاً ولا نتكلف قراءة ورقة ثانية.‬‎ [‭10.68.1.4‬] ‮وكتب الحيص بيص إلى المقتفي لأمر ﷲ سبع رقاع عند طلب بعقوبا Sb: يعقوبا منه: B: om. عند طلب بعقوبا منه ‬‎ ‮الأولى إنها لمطايا ولاء حملت سفر ثناء غرد بها حادي رجاء B: ولاء والمنزل الغناء.‬‎ ‮الثانية أجري جياد حمد في ساحات مجد إجراء ممطر نهد Gc: مجد اخرا عطر مهد من غير باعثة وجهد منتجعاً غب الغاية كرماً.‬‎ ‮الثالثة جد يا أمير المؤمنين بوفر دثر لا بكئ ولا نزر لمفصح شعر يمم لجة بحر يرتاد عتاد دهر فالقافية سحر والسامع حبر والعطاء غمر. B: عمر ‬‎ ‮الرابعة إن الموصل والإيغارين هما إقطاع ملكين سلجوقيين وكانتا جائزتين لشاعرين طائيين من إمامين مرضيين أحدهما معتصم بالله والآخر متوكل على ﷲ والبناء الأشرف أعظم وعطاؤه أرزم فعلام الحرمان.‬‎ ‮الخامسة خامسة من الخدم في انتجاع شآبيب Sb: بتانيب ; B: شاابيب الكرم من القدس الأعظم حلوان قافية تجري كناجية بمخترق بادية تهدي سفراً وتسهل وعراً والرأي بنجح آمالها أحرى.‬‎ ‮السادسة إن وراء الحجاب المسدل لأيهم طود وخضم يم B: طود خضرم مخرس خطب وقاتل جدب جل فبهر وعز فقهر ونال فغمر صلوات ﷲ عليه ما هبت الريح ونبت الشيح.‬‎ ‮السابعة يا أمير المؤمنين مائة بيت شعر أو سبع رقاع نثر أتذاد عن النجح ذياد الحائمات كلا إن الأعراق نبوية والمكارم عباسية والفطنة لوذعية وكفى بالمجد محاسباً:‬‎ ‮ماذا أقول إذا الرُّواة ترنّموا‬‎ ‮بفصيحِ شِعْري في الإمام العادلِ‬‎ ‮واستحسن الفُصَحاءُ شأن قصيدةٍ‬‎ ‮لأَجَلِّ ممدوحٍ وأفصحِ قائلِ‬‎ ‮وترنّحتْ أعطافُهمْ فكأنما‬‎ ‮في كلّ قافِيَةٍ سُلافةُ بابلِ‬‎ ‮ثمّ انثنوْا غِبَّ القريضِ A: above this is written النشيد (but not clearly intended as correction) وضِمْنَه‬‎ ‮يتساءلون عن النَّدى والنـائلِ‬‎ ‮هَبْ يا أميرَ المؤمنين بأنني‬‎ ‮قُسُّ الفَصاحة ما جوابُ السائلِ‬‎ ‮وكانت وفاة أبي القاسم بن الفضل في سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. B: om. ‮وكانت وفاة … وخمسين وخمسمائة‬‎ ‬‎ [‭10.68.2.1‬] ‮ومن شعر أبي [‭i,285‬] القاسم هبة ﷲ بن الفضل Marginal note in A (referring to interleaf after f. 160): يتلوه ما في الورقة المخرجة وديوان شعره أرويه عن الشيخ مهذب BGc: ومن شعر أبي القاسم هبة ﷲ بن الفضل أنشدني مهذب الدين أبو نصر محمد بن محمد بن إبراهيم الحلبي قال أنشدني بديع الدين أبو الفتح R: الحلبي عن بديع الدين أبي الفتح منصور بن أبي القاسم بن عبد ﷲ بن عبد الدائم الواسطي المعروف بابن سواد العين قال أنشدني أبو القاسم هبة ﷲ بن الفضل لنفسه: RSb: العين عن أبي القاسم هبة ﷲ بن الفضل فمن ذلك ‬‎ ‮في العسكر المنصور نحن عِصابةٌ‬‎ ‮مرذولةٌ أَخْسِسْ بنا من مَـعْـشَـرِ‬‎ ‮خُذْ عَقْلَنـا مـن عَـقْـدنـا فـيمـا‬‎ ‮ترى من خِسّةٍ ورَقـاعةٍ وتـهـوُّرِ‬‎ ‮تِكْـريتُ تـُعْـجِـزنـا ونـحـن بجَهْلنا‬‎ ‮نمضي لنأخُذَ تِرْمِذاً من سَنْجَرِ‬‎ ‮أمّا الحُويْزيُّ الدَّعـِيُّ فـإنّـه‬‎ ‮دَلْـوٌ يشُوب تكـبُّـراً بـتَـمَـسْـخُـرِ‬‎ 
							‮يُكْنى أبا الـعـبّـاس وهْـو بـذِلّةٍ‬‎
						 ‮حكمتْ عليه وأُسجلتْ بمُـعـمَّـرِ‬‎ ‮في كَـفِّ والـدِهِ وفـي أقـدامـهِ‬‎ ‮آثـارُ نِـيلٍ لا يزالُ وعُـصْـفُـرِ‬‎ ‮يسعى BRSb: يمشي إلى حُجَر القَيان بـنَـشْـطةٍ‬‎ ‮ويَدِبُّ في المِحراب نحْو المِنْـبَـرِ‬‎ ‮وحديثُه في الحقّ أو فـي بـاطـلٍ‬‎ ‮لم يُخْلِهِ من وَحْـشةٍ وتـمـهـزُرِ‬‎ ‮وإذا رأى البِـرْكـيل يَرْعَـد خِـيفةً‬‎ ‮ذي الهاشميّةُ أصْلُها مـن خَـيْبَـرِ‬‎ 
							‮نَسَبٌ إلى العبّاس لـيس شـبـيهَـهُ‬‎
						 ‮في الضّعْف غيرُ الباقِلاءِ الأخضَرِ‬‎ ‮والحَيْصُ بَيْصُ مُبارِزٌ بـقَـنـاتِـهِ‬‎ ‮وأنا بشَعْشَعتي طبيبُ العَـسْـكَـرِ‬‎ ‮هذاك لا يُخشى لـقَـتل بَـعُـوضةٍ‬‎ ‮وأنا فلا أُرْجـى لـبُـرء مـدبَّـرِ‬‎ ‮أُجري بمِبْضَعِيَ الدِّمـاءَ وسـيْفُـهُ‬‎ ‮في الغِمْد لم يَعْرضْ لظُفْر الخِنْصرِ‬‎ ‮لقَرينه في الحرب طُـولُ سـلامةٍ‬‎ ‮وصريعُ تدبيري بـوجـهٍ مُـدْبِـرِ‬‎ [‭10.68.2.2‬] ‮وقال يمدح BGc: وأنشدني أيضاً قال أنشدني البديع أبو الفتح الواسطي قال أنشدني المذكور لنفسه سديد الدولة أبا عبد ﷲ محمد بن الأنباري كاتب الإنشاء ببغداد:‬‎ ‮يا مَن هجرتْ فما تُبـالـي‬‎ ‮هل ترجِع دولةُ الوِصـالِ‬‎ ‮ما أطمَعُ يا عَذابَ قلبـي‬‎ ‮أن ينعَمَ في هواكِ بـالـي‬‎ ‮الطَّرْفُ من الصدود بـاكٍ‬‎ ‮والجِسْم كما تَرَيْنَ بـالـي‬‎ ‮والقلبُ كما عهِدْتِ صابٍ‬‎ ‮باللوْعة والغَرام صـالـي‬‎ 
							‮والشوقُ بخاطري مُـقـيمٌ‬‎
						 ‮ما يؤْذن عنه بارتـحـالِ‬‎ ‮يا من نكأتْ صميمَ فلبي‬‎ ‮بالحسن وصورة الخبالِ Sb: الـخـيالِ ; R: الجنال ‬‎ ‮هيْهاتَ وقد سلبْتِ غُمْضي‬‎ ‮أن أظفرَ منكِ بالـخَـيالِ Sb: بالخبالِ ‬‎ ‮لو شئتِ وقفتِ عنـد حـدٍّ‬‎ ‮لا يسمح منك في الـدَّلالِ‬‎ ‮ما ضَرَّكِ أن تُعلّليني‬‎ ‮فـي الوصْل بموْعدٍ مُـحـالِ‬‎ 
							‮أهواكِ وأنتِ حَظُّ غـيْري‬‎
						 ‮يا قاتلتي فما احـتـيالـي‬‎ ‮والقتل لظاهري شِـعـارٌ‬‎ ‮أن أنتِ عززْتِ باختـيالِ B: باختبال ‬‎ ‮ذا الحُكْم عليَّ مَنْ قَضاهُ‬‎ ‮مَنْ أرْخصني لكلّ غالـي‬‎ ‮أيّامُ عَـنـائى فـيكِ سُـودٌ‬‎ ‮ما أَشْبَهَهُنّ بـالـلـيالـي‬‎ ‮ واللُّـوَّمُ فـيكِ يزْجـُرونـي‬‎ ‮عن حُبّكِ ما لهمْ ومالـي‬‎ 
							‮العشقُ به الشغافُ أضحى‬‎
						 ‮عن ذِكرِ سِواكِ في اشتغالِ‬‎ ‮والنارُ وإن خبَتْ لَظاها‬‎ ‮في الصدر تَشِبّ باشتعالِ‬‎ ‮يا مُلْزِمِيَ السُّلُوَّ عنهـا‬‎ ‮الصَّبُّ أنا وأنتَ سـالـي‬‎ ‮والقولُ بترْكهـا صـوابٌ‬‎ ‮ما أَحْسَنَه لوِ استوى لـي‬‎ ‮دَعْني وتَغَزُّلـي بِـخـوْدٍ‬‎ ‮ترْنو وتُغِنُّ عـن غَـزالِ‬‎ 
							‮حوْراءَ لطَرْفِهـا Sb: لطرفيها سِـهـامٌ‬‎
						 ‮أمضى وأمضُّ من نِبـالِ‬‎ ‮في القلب لِوَقْعهـا جِـراحٌ‬‎ ‮لا بُرْءَ لها من اغـتـيالِ‬‎ ‮فارْحَمْ قَلِقـاً بـهـا وقِـيذاً‬‎ ‮واعْذِرْه فما العِذار خالـي‬‎ ‮ما يجمُل أن تلـومَ صَـبًّـا‬‎ ‮إن هام بربّة الـجَـمـال‬‎ ‮إيّاكَ وخَلِّني وويْلـي‬‎ ‮فـي الوجْد مُسلِّماً لـحـالـي‬‎ 
							‮إن كنتَ تعُـدُّه صَـلاحـاً‬‎
						 ‮دعْني فَهُدايَ في ضَلالـي‬‎ ‮في طاعتها بلا اختـياري‬‎ ‮قـد صَحَّ بعِشْقهـا اخـتـلالـي‬‎ ‮طلّقْتُ تـجـلُّـدي ثـلاثـاً‬‎ ‮والصَّبْوة بعدُ في حِـبـالـي‬‎ ‮من أين وكيف لي بصبـرٍ‬‎ ‮عن حُسْن بعـيدةِ الـمِـثـالِ‬‎ ‮لم أَحْـظَ بـطـائلٍ لـديْهـا‬‎ ‮إلا بزَخـارِفِ الـمُـحـالِ‬‎ 
							‮كم قـد نـكـلـتْ عَـقـيبَ عهدٍ‬‎
						 ‮فالقلبُ لذاك في نَكـالِ‬‎ ‮كمْ غرّنِيَ الخِـداعُ مـنـهـا‬‎ ‮في القاع علي ظَما Reading ʿalā ẓamā (Müller, Riḍā, Najjār), as a licence for ẓamaʾi , instead of على الظمأ ʿalā l-ẓamaʾi (ASbR), which is syntactically strange. الـزُّلالِ‬‎ ‮هلّا A: كلا , corrected to هلا written above it صـدقتْ كـأرْيَحِـيٍّ‬‎ ‮من أكـرمِ مَـعْـشـرٍ وآلِ‬‎ ‮راجيةً لـديه فـي جَـنـابٍ‬‎ ‮بالأنعُـم سـابـغِ الـظِّـلالِ‬‎ ‮ما الـغـيْث يسُـحّ مـن يديه‬‎ ‮كالغيث يسُحّ في الـفـعـالِ‬‎ 
							‮مَنْ مـوْئلُـه ذُرى سـديـ‬‎
						 ‮ـدِ الدولةِ ذي النَّـدى الـمُـذالِ Thus (ARSb), instead of the equally possible المدال al-mudāl , ‘handed over’ (B). ‬‎ ‮لا تطمـعُ أن تَـنـالَ مـنـه‬‎ ‮بالضَّيم مُرادَهـا الـلـيالـي‬‎ ‮والعُذْر لعـلّـه حـمـامٌ‬‎ ‮قـد رُقـْنَ لـه بـلا اعـتـلالِ The reading and meaning of this line are unclear. Instead of والعُذر (‘and the excuse’, ABR), Müller, Riḍā, Najjār have والغدر (‘and deceit’), Sb being unclear ( والعدر ); instead of بلا اعتلال (‘without defect’, ABR), Riḍā and Najjār have بلا اعتدال (‘without balance’). It is not clear whether one should read لعله ( laʿallahū ) or لعلة li-ʿillatin (as A seems to have). ‬‎ ‮تَسْقيه يدُ النـَّجـاح مـنـهـا‬‎ ‮ما شـاء بـبـاردٍ زُلالِ Sb: فلالي ‬‎ ‮في ربْعِ مُهـنّـأِ الـعـطـايا‬‎ ‮في الأزْمة مُسْبِل العَـزالـي‬‎ 
							‮أستصرخُ منه حين أَشْـقـى‬‎
						 ‮بالشِّدّة أرحـمَ الـمَـوالـي‬‎ ‮مِن جُـودِ يديْه لـي كـفـيلٌ‬‎ ‮في القَحْط براتـب الـعِـيالِ‬‎ ‮لا ينظُر في سِوى صَلاحـي‬‎ ‮إن أبْصرني بـسُـوءِ حـالِ‬‎ ‮ما زال ولا يزال طـبـْعـاً‬‎ ‮يُعطي كَـرَمـاً ولا يبـالـي‬‎ ‮لا يُعْـحِـبـه مَـلامُ نـاهٍ‬‎ ‮في الذَّبّ عن العُلى بـمـالِ‬‎ 
							‮فالسؤْددُ شَـمْـلـُه جـمـيعٌ‬‎
						 ‮في دارِ مُـفـرِّق الـنَّـوالِ‬‎ ‮ مَنْ يلْقَ محمّـداً بـمدحٍ‬‎ ‮يحمَدْه بأحـسـنِ الـخِـلالِ‬‎ ‮والـوجْـدُ بـغـادةٍ رَداحٍ‬‎ ‮فالأعظمُ منـه كـالـخِـلالِ This line is missing in Sb. ‬‎ ‮والـجُـود بكفِّ ذي سَماحٍ‬‎ ‮من خير مَناقبِ الرجالِ‬‎ ‮مولايَ نـداءُ مـسـتـجـيرٍ‬‎ ‮يدْعوك لـدائه الـعُـضـالِ‬‎ 
							‮يا أكـرمَ مُـنْـعِمٍ عـلـيه‬‎
						 ‮في دفعِ مآربي اتّـكـالـي‬‎ ‮دَبِّرْ مِحَني لَعـلَّ جُـرْحـي‬‎ ‮يجبـُرْه نَـداك بـانـدمـالِ‬‎ ‮كمْ أوْقفـنـي غـريمُ سُـوءٍ‬‎ ‮في حالِ وقـوفـه حَـيالـي‬‎ ‮كالمُفْلِس من يَهودِ هَـطْـرى‬‎ ‮في قبضةِ عاملِ الجَـوالـي‬‎ ‮ما صحَّ لي الخَلاص مـنـه‬‎ ‮إلا بصِحـاحـك الـثِـقـالِ‬‎ 
							‮والعادةُ في صلاح عُـدْمـي A: ‮دائي ( ؟ )‬‎, corrected to عدمي written above it ‬‎
						 ‮في العَوْد لمثْلهـا سـؤالـي‬‎ ‮تقـريظُـك Marginal note in R: ‮حثه [= حاشية ] التقريظ بالظاء مدح الإنسان وهو حي والتقريض بالضاء مدح أو ذمه‬‎ مـا حَـيِـيتُ دأْبي‬‎ ‮بالظاء على فَراغِ بالـي‬‎ ‮ما أكحُلُ بالهِـجـاء لـكـن‬‎ ‮بالفَصْد B: بالقصد لكفّك اشـتـغـالـي‬‎ ‮فالـعِـرْض أرُدُّه سـمـينـاً‬‎ ‮والكِيسُ مُحالـفُ BSb: مخالف الـهُـزالِ‬‎ ‮مَن دبّـر هـكـذا مِـزاجـا‬‎ ‮بالحِذْق لصورة الـكـمـالِ‬‎ 
							‮فالصُّـنْع إذا أتـاه عَـفْـواً‬‎
						 ‮وافـاه بـرِزْقِـهِ الـحَـلالِ‬‎ ‮يا خـيرَ مـؤمَّلٍ إلـيه‬‎ ‮شُدَّتْ Thus (BRSb), rather than شُدَّ (A), which is unmetrical. بمَدائحـي رِحـالـي‬‎ ‮لم يَقْضِك خاطري حـقـوقـاً‬‎ ‮مُذ أصبح ظاهـرَ الـكَـلالِ‬‎ ‮إن أُثْنِ علـيك أُبْـدِ عـَجْـزاً‬‎ ‮عن نَعْتِ مُعَظَّـمِ الـجَـلالِ‬‎ ‮أوصافُـك فـي الـفَـخـار جازت‬‎ ‮في الكَثرة عِدّةَ الرِّمالِ‬‎ 
							‮فالخطُّ طِـوالـهـا قِـصـارٌ‬‎
						 ‮عن خطّك سـاعةَ الـنِّـزالِ‬‎ ‮كمْ راعَ بـك الـقَـنـا يَراعٌ‬‎ ‮في كفّك واسعُ الـمَـجـالِ‬‎ ‮أقـلامُـك أَسْـهُـمٌ قَـواضٍ‬‎ ‮والنِّقْسُ B: البقس ; R: النفس ; Sb: النقش لهنّ كـالـنِّـصـالِ‬‎ ‮تقْضي ثُعَلٌ Sb: تفل لـهـا بـفَـخْـرٍ‬‎ ‮والقارةُ سـاعةَ الـنِّـضـالِ‬‎ ‮لو شاجرَتِ الرَّماح كـانـتْ‬‎ ‮في الروع لكفّها العَـوالـي‬‎ 
							‮أو صافحَتِ الصِّفاح فَـلّـتْ‬‎
						 ‮غَرْبيْ متشعشِع Sb: شعشع ; R: مشعشع الـصِّـقـالِ‬‎ ‮أو حبّرتِ الـمـثـال أبْـدَتْ‬‎ ‮ما دَقَّ وجَـلَّ عـن مِـثـالِ‬‎ ‮تُمْلى فِقَراً من الـمَـعـانـي‬‎ ‮سدّدْنَ مَفاقر الـمَـعـالـي‬‎ ‮ينفُثْن على الصَّـبـاح لـيلاً‬‎ ‮ناهِيكَ بسِحْرها الـحَـلالِ‬‎ ‮كُتْبٌ ضَمِنتْ بلا اشـتـراطٍ‬‎ ‮تمـزيقَ كـتـائبٍ جـلالِ‬‎ 
							‮هاروتُ إذا أتـتْـهُ وَلّى‬‎
						 ‮لا يخْطرُ Sb: يخطو بابلاً بـبـالِ‬‎ ‮فيها سَبَجٌ عـلـى لُـجَـيْنٍ‬‎ ‮أسنى قِـيَماً مـن الـلآلـي‬‎ ‮في النشْر كأوْجُهِ العَـذارى‬‎ ‮غُلِّفْن بفاخـرِ الـغـوالـي‬‎ ‮ ألفاظُك للوُعـول حـطّـتْ‬‎ ‮مستنـزلةً مـن الـقِـلالِ Thus (BRSb), instead of الفِلال (A). ‬‎ ‮بالكـيْد تُـقـتّـل الأعـادي‬‎ ‮في السِّلم لها بـلا قِـتـالِ‬‎ 
							‮كم رُضْـتَ مـن الـوَرى جَموحاً‬‎
						 ‮للعقل فعادَ في عِقالِ‬‎ ‮لا زلتً مُوَفَّقَ المَسـاعـي‬‎ ‮بالجِدّ مشفَّـعَ الـسـؤالِ‬‎ ‮تنْقاد لك الأمـورُ طـوْعـاً‬‎ ‮يا خيرَ بـقـيّةِ الـرجـالِ‬‎ ‮يا أكـرمَ والـدٍ لـنَـجْـلٍ‬‎ ‮يتْلوه مـهـذَّبِ الـخـلالِ‬‎ ‮أَكْرِمْ بفَـتـاك مـن ولـيٍّ‬‎ ‮للدولة مُـخْـلـِصِ مَـوالِ‬‎ 
							‮إن جاد يخجِّـل الـغَـوادي A: الأعادي ‬‎
						 ‮أو قال أجاد في المَـقـالِ‬‎ ‮يا شمسَ عُلا زهَتْ بـبـدرٍ‬‎ ‮حاشاه يُقـاس بـالـهِـلالِ‬‎ ‮لا زال مُشـرِّقـاً مُـنِـيراً‬‎ ‮في ظِلّك دائمَ الـكـمـالِ‬‎ ‮ما عـادَك بـالـسـرور عيدٌ‬‎ ‮ترعاه بأحسنِ اشتمـالِ‬‎ ‮في أسبَغِ نـعْـمة وعـيْشٍ‬‎ ‮بالطِّـيبة دائمَ الـتـوالـي Sb: السوالِ ; R: النوال ‬‎ 
							‮لا زال عُلاك فـي ثَـبـاتٍ‬‎
						 ‮لا يُسْلـمـه إلـى زَوالـي‬‎ ‮عن أخلصِ نِـيّةٍ بـصِـدْقٍ‬‎ ‮في طُول بَقائك ابتهـالـي‬‎ ‮ما يلتـبـس الـصـحـيحُ يوماً‬‎ ‮تاللهِ عليك بالمُـحـالِ In interleaf in A: ‮أنشدني مهذب الدين أبو نصر محمد … تاللهِ عليك بالمُـحـالِ‬‎ ; A‮:‬‎ add. ‮‭٩٢‬ بيتا‬‎ (‘92 lines’). ‬‎ [‭10.68.2.3‬] ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني البديع الواسطي قال أنشدني المذكور لنفسه: A: om. ‮وأنشدني أيضاً … المذكور لنفسه‬‎ ; Gc: ومن شعر أبي القاسم هبة ﷲ بن الفضب فمن ذلك ; Sb: وقال ‬‎ ‮لا Sb: ما أمدحُ اليأسَ GcSb: الناس ولـكـنّـه‬‎ ‮أرْوَحُ للقلبِ من المَطْمَـعِ‬‎ ‮أفلحَ من أبصر عُشْبَ المُنى‬‎ ‮يُرْعى فلم يَرْعَ ولم يَرْتَـعِ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني البديع الواسطي قال أنشدني المذكور لنفسه: Gc: وقال ‬‎ ‮يا مَعْشرَ الناسِ النفيرَ النفـيرْ‬‎ ‮قد جلس الهِرْدَبُّ فوق السريرْ‬‎ ‮وصار فـينـا آمـراً نـاهـياً‬‎ ‮وكنتُ أرجو أنـه لا يصـيرْ‬‎ ‮فكلَّما قلتُ قَـذًى ينْـجـلـي‬‎ ‮وظُلمةٌ عمّا قـلـيلٍ تُـنـيرْ‬‎ ‮فتحْتُ عـيْنِـي فـإذا الـدولةُ الـ‬‎ ‮ـدولةُ والشيخُ الوزيرُ الوزيرْ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني البديع الواسطي قال أنشدني المذكور لنفسه AGcSb: om. وأنشدني أيضاً قال أنشدني البديع الواسطي وقال في الحيص بيص الشاعر وكانت AGc: كان قد نبحت عليه كلبة مجرية Gc: add. أي ذا جرا وهي اولاد فقتل جرواً لها بالسيف:‬‎ ‮يا مَعْشرَ الناسِ إن الحَيْصَ بَيْصَ أتى‬‎ ‮بفعلةٍ أوْرثتْه الخِزْيَ في البَـلَـدِ‬‎ ‮هو الجَبانُ الذي أبدى Sb: ابدت شَجاعـتَـهُ‬‎ ‮على جُرَيٍّ Sb: خري ضعيفِ البَطْشِ والجَلَدِ‬‎ ‮فأنشدتْ أُمُّه من بعدِ ما احتسبـتْ‬‎ ‮دَمُ الأُبَيْلِقِ عند الواحدِ الـصَّـمَـدِ‬‎ ‮أقولُ للنفس تـأسـاءً وتَـعْـزِيَةً‬‎ ‮إحْدى يدَيَّ أصابتْنـي ولـم تُـرِدِ‬‎ ‮كِلاهُما خَلَفٌ من فقْدِ صـاحـبِـهِ‬‎ ‮هذا أخي حينَ أدعوه وذا وَلَـدي‬‎ [‭10.68.2.4‬] ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني البديع الواسطي قال أنشدني المذكور لنفسه وقال يهجو: BGc: om. وقال يهجو ‬‎ ‮يا ابن المرخِّم صرْتَ فينا حاكمـاً‬‎ ‮خَرِفَ الزمانُ تُراه أمْ جُنَّ الفَلَكْ‬‎ ‮ إن كنتَ تحكُمُ بالنجوم فـرُبَّـمـا‬‎ ‮أمّا شريعةُ أحمدٍ مِـنْ أيْن لَـكْ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني البديع الواسطي قال أنشدني المذكور لنفسه يهجو البديع اللأصطرلابي: GcSb: وقال يهجو البديع اللأصطرلابي ‬‎ ‮لا غَرْوَ أنْ دُهِيَ الحَجيـ‬‎ ‮ـجُ وأنْ رُمُوا منه بنَكْبَهْ‬‎ ‮حَجَّ البديعُ وعِرْسُهُ‬‎ ‮وفَـتـاه فـانْـظُـرْ أيَّ عُـصْـبَهْ‬‎ ‮فثـلاثةٌ مـن مَـنْـزلٍ‬‎ ‮عِلْـقٌ وقَـوّادٌ وقَـحْـبَهْ‬‎ ‮وقال B: ومن شعر أبي القاسم هبة ﷲ بن الفضل أيضاً يهجو أمين الدولة بن التلميذ:‬‎ ‮هذا تواضُعُك المشهورُ عن ضَعَةٍ‬‎ ‮قد صرتَ فيه بفضلِ اللؤْمِ متَّهَمُ‬‎ ‮قعدتَ عن أَمَلِ الراجي وقمتَ له‬‎ ‮هذا وُثوبٌ على القُصّاد لا لَهُـمُ‬‎ [‭10.68.2.5‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮غزالٌ قَـطُّ لا يهْـوى‬‎ ‮سِوى المطبوعةِ التِّبْرِ‬‎ ‮ولا يُعجِبه المـطـبـو‬‎ ‮عُ من نظْمي ولا نثْري In margin of A, Gc om.: ‮ومن شعر أبي القاسم هبة ﷲ … نظْمي ولا نثْري‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: om. أيضاً ‬‎ ‮أحسنتَ يا عسكرَ دينِ الهُدى‬‎ ‮منهزِماً في خمْسِمائةِ ألْفِ‬‎ ‮كأنه الحَبّالُ في سيْره‬‎ ‮يزدادُ إقداماً إلى خَلْفِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ألا قُلْ ليحْـيى وزيرِ الأَنـامِ‬‎ ‮محوْتَ الشريعةَ مَحْوَ السطورِ‬‎ ‮كسرتَ الصِّحاحَ بتصحيحهـا‬‎ ‮وأصبحتَ تضرِبها في الجذورِ‬‎ ‮وما إن قصدتَ لتـهـذيبـهـا‬‎ ‮ولكنْ لتهذِي بها في الصدورِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وقالوا قد تَحجَّبَ عنك موْلًى‬‎ ‮وصار له مكانٌ مستخَصُّ‬‎ ‮فقلتُ سيفتح الأقفالَ شِعري‬‎ ‮ويدخُلها فإن البَـرْدَ لِـصُّ In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً ألا قُلْ ليحْـيى … فإن البَـرْدَ لِـصُّ‬‎ ‬‎ [‭10.68.2.6‬] ‮وقال يمدح الدواء المعروف ببرشعثا لما ألف تركيبه أوحد الزمان:‬‎ ‮تجرّعتُ بَرْشَعْثا وحالِيَ أَشْعَثٌ‬‎ ‮فما نزلتْ بي بَعْدَه عِلّةٌ شَعْثا‬‎ ‮ولو بعد عيسى جاز إحياءُ ميِّتٍ‬‎ ‮لَأَصْبحَ يَحْيا كلُّ ميْتٍ A: كُل يومٍ , obviously an error. ببرْشَعْثا B: om. ‮وقال يمدح الدواء … كلُّ ميْتٍ ببرْشَعْثا‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: وقال . ‬‎ ‮هذا يقول استرَحْنا‬‎ ‮وذا يقول غُصِبْنا‬‎ ‮ويكْذبان ويهْـذي‬‎ ‮الذي Thus A; RSb: جميعا ومن ويكذبان . يُصدّق منّا In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً هذا يقول استرَحْنا … االذي يُصدّق منّا‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: om. أيضاً ‬‎ ‮كم تـردّدتُ مِـراراً‬‎ ‮وتجرّعـتُ مَرارَهْ‬‎ ‮ثمّ لمّـا وفّـق الـلّـ‬‎ ‮ـهُ ووقّـعـتُ بـِكـارَهْ‬‎ ‮لم يكنْ فيها من الحِنْـ‬‎ ‮ـطة ما تَـقْـرِض فـارَهْ‬‎ ‮[‭i,290‬]‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أمدَحُه طوْراً وأهْذي Thus Sb; ARGc: وأهدي بـه‬‎ ‮طوراً ولا أطمَعُ في رِفْدِهِ‬‎ ‮مثل إمامٍ بين أهل القُـرى‬‎ ‮صلّى بهم والزيتُ من عندِهِ Entry in B ends here. ‬‎ ‮ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا خائفَ الهَجْوِ على نفسِـهِ‬‎ ‮كُنْ في أمانِ ﷲ من مَسِّهِ‬‎ ‮أنت بهذا العِرْض بين الوَرى‬‎ ‮مثلُ الخَرا A: الخِراء (unmetrical) يمنعُ من نفسِـهِ‬‎ [‭10.68.2.7‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮كُلَّما قلتُ قد تَبـَغْـ‬‎ ‮ـدَدَ قوْمي تَحَمْصَصُـوا‬‎ ‮ليس إلا ستْـرٌ يُشـا‬‎ ‮لُ وبابٌ مجصَّصُ‬‎ ‮والغواشي على الرؤو‬‎ ‮سِ عليها المقَرْنَصُ‬‎ ‮وأنا الكلـبُ كـلَّ يوْ‬‎ ‮مٍ لقِردٍ أُبصـبِـصً‬‎ ‮كُلّما صفّق الـزَّمـا‬‎ ‮نُ لهمْ قُمْتُ أرقُصُ‬‎ ‮فمتى أسمع الـنِّـدا‬‎ ‮ءَ وقد جاء مَخْلَصُ In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً كُلَّما قلتُ قد … وقد جاء مَخْلَصُ‬‎ . Last line lacking in Sb. ‬‎ [‭10.68.3‬] ‮ولأبي القاسم هبة ﷲ R: add. بن الفضل من الكتب:‬‎ ‭1‬. تعاليق طبية ‭2‬. مسائل وأجوبتها في الطب ‭3‬. ديوان شعره. MS Sb ends here. In the colophon it adds a riddle epigram, see AII .6. [‭10.69‬] العنتري This biography appears in all three versions of the work. [‭10.69.1‬] ‮هو أبو المؤيد محمد بن محمد بن المجلي A: هو ابو المويد بن محمد المجلي ; Gc: هو ابو المويد محمد بن محمد المجلى بن الصائغ الجزري كان طبيباً مشهوراً وعالماً مذكوراً حسن المعالجة جيد التدبير وافر الفضل فيلسوفاً متميزاً في علم الأدب وله شعر كثير في الحكمة وغيرها.‬‎ ‮وحدثني الحكيم سديد الدين محمود بن عمر رحمه الله ﷲ تعالى AGc: om. رحمه ﷲ تعالى ; B: عمرو رحمه ﷲ تعالى أن العنتري كان في أول أمره يكتب أحاديث عنتر العبسي فصار مشهوراً بنسبته إليه.‬‎ [‭10.69.2‬] ‮ومن كلامه في الحكمة:‬‎ ‭1‬. قال بني تعلم العلوم فلو لم تنل من الدنيا إلا الغنى عمن يستعبدك بحق أو بباطل ‭2‬. وقال بني إن الحكمة Gc: بني تعلم أن الحكمة العقلية تريك العالم يقادون Gc: يقادرون بأزمة الجهل إلى الخطأ والصواب ‭3‬. وقال الجاهل عبد لا يعتق رقه إلا بالمعرفة ‭4‬. وقال الحكمة Gc: الحكم سراج النفس فمتى A: فاذا , in margin فمتى صح عدمتها عميت النفس عن الحق ‭5‬. وقال الجاهل سكران لا يفيق إلا بالمعرفة ‭6‬. وقال الحكمة غذاء النفس وجمالها والمال غذاء الجسد وجماله فمتى اجتمعا للمرء زال نقصه وتم كماله ونعم باله ‭7‬. وقال الحكمة دواء من الموت الأبدي ‭8‬. وقال كون الشخص A: الجسم , above the line الشخص صح بلا علم كالجسد بلا روح ‭9‬. وقال الحكمة شرف من لا شرف له قديم ‭10‬. وقال الأدب أزين للمرء من نسبه وأولى بالمرء من حسبه وأدفع عن عرضه من ماله وأرفع لذكره من جماله ‭11‬. وقال من أحب أن ينوّه Gc: يفوّه باسمه فليكثر من العناية بعلمه ‭12‬. وقال العالم المحروم أشرف من الجاهل المرزوق ‭13‬. وقال عدم الحكمة هو العُقر Gc: الفقر ; R: العفو ; cf. Müller: العقم العظيم ‭14‬. وقال الجاهل يطلب المال والعالم R: المال والعلم لم يطلب الكمال ‭15‬. وقال الغم ليل القلب والسرور نهاره وشرب السم أهون من معاناة الهم. B: om. ‮ومن كلامه في الحكمة … أهون من معاناة الهم‬‎ [‭10.69.3.1‬] ‮ومن شعر محمد بن المجلي العنتري R: add. وشعره أنشدني إياه الحكيم سديد الدين محمود بن عمر بن رقيقة عن الحكيم مؤيد الدين ولد العنتري عن والده المذكور قال: B: add. من شعر أبي المؤيد محمد بن المجلي بن الصائع المعروف بالعنتري أنشدني سديد الدين محمود بن عمر قال أنشدني مؤيد الدين والد العنتري قال أنشدني والدي لنفسه ‭[i,291]‬‬‎ ‮احْفَظْ بُنَيَّ وصِيَّتي واعمَلْ بها‬‎ ‮فالطبُّ مجموعٌ بنَصِّ كلامي‬‎ ‮قَدِّمْ على طبّ المريضِ عِنايةً‬‎ ‮في حفظِ قـوّتـه مـع الأيامِ‬‎ ‮بالشِّبْه تَحفَظُ صحّةً موجـودةً‬‎ ‮والضِّدُّ فيه شِفاءُ كلِّ سَـقـامِ‬‎ ‮أقلِلْ نِكاحَك ما استطعتَ فإنـه‬‎ ‮ماءُ الحياةِ يُراق في الأرحـامِ‬‎ 
							‮واجعَلْ طعامَك كلَّ يومٍ مَـرّةً‬‎
						 ‮واحذَرْ طعاماً قبلَ هَضْمِ طعامِ‬‎ ‮لا تَحْقر المَرَضَ اليسيرَ فـإنـه‬‎ ‮كالنار يُصبح وهْيَ ذاتُ ضِرامِ‬‎ ‮وإذا تَغيَّر منـك حـالٌ خـارجٌ‬‎ ‮فاحْتَلْ لرجعةِ حلِّ عَقْدِ نِظـامِ‬‎ ‮لا تهجُرنّ القيْءَ واهجرْ كلَّ ما‬‎ ‮كَيْموسُه سببٌ إلـى الأسـقـامِ‬‎ ‮إن الحِمى عوْنُ الطبيعةِ مُسْعِدٌ‬‎ ‮شافٍ مـن الأمـراض والآلامِ‬‎ 
							‮لا تشْرَبنّ بعَقْب أكْلٍ عـاجـلاً‬‎
						 ‮أو تأكُلنّ بعقْب شُـرْبِ مُـدامِ‬‎ ‮والقيءُ يقطع والقِيام كِلاهـمـا‬‎ ‮بِهما وليس بنـوْعِ كـلِّ قِـيامِ‬‎ ‮وخُذِ الدواءَ إذا الطبيعة كـدّرتْ‬‎ ‮بالإحتـلام وكَـثْـرةِ الأحـلامِ‬‎ ‮ وإذا الطبيعةُ منك نقّت باطـنـاً‬‎ ‮فدَواءُ ما في الجِلْد بالحَـمّـامِ‬‎ ‮إيّاك تلزَمُ أكْـلَ شـيءٍ واحـدٍ‬‎ ‮فتقُودَ طبْعَك لـلأَذى بـزِمـامِ A: adds this line in the margin. ‬‎ 
							‮وتزيد في الأخلاط إن نقصتْ به‬‎
						 ‮زادتْ فنَقِّصْ فَضْلَها بـقَـوامِ‬‎ ‮والطبُّ جُملتُه إذا حقّـقـتَـهُ‬‎ ‮حَلٌّ وعَقْدُ طبـيعةِ الأجـسـامِ‬‎ ‮ولِعَقلِ تدبير المِزاج فـضـيلةٌ‬‎ ‮يُشْفى المريضُ بها وبالأوهـامِ‬‎ ‮أقول وهذه القصيدة تنسب أيضاً إلى الشيخ الرئيس بن سينا وتنسب إلى المختار بن الحسن بن بطلان والصحيح أنها لمحمد بن المجلي لما قدمته من إنشاد سديد الدين محمود بن عمر لي مما أنشده مؤيد الدين بن العنتري لوالده مما سمعه منه ووجدت العنتري أيضاً ذكرها في كتابه المسمى بالنور المجتنى وقال إنها له. B: om. ‮والصحيح أنها لمحمد … المجتنى وقال إنها له‬‎ ‬‎ [‭10.69.3.2‬] ‮وقال أيضاً: B: وأنشدني أيضاً قال أنشدني مؤيد الدين ولد العنتري قال أنشدني والدي لنفسه ‬‎ ‮وُجودي به من كلّ نوعٍ مركَّبِ‬‎ ‮من العالَمِ المعقول والمتركِّـبِ‬‎ ‮فذِهْنِيَ مِشْكاةٌ ونفسي زُجـاجةٌ‬‎ ‮تُضيءُ بمِصباحٍ الحِجا المتلهِّبِ‬‎ ‮ونُوري من النورِ الإلهيّ دائمـاً‬‎ ‮يُصَبّ على ذاتي بغيرِ تسكُّـبِ‬‎ ‮وزَيْتي من الزيْتونة العَذْبِ دُهْنُها‬‎ ‮تنزَّه عن وَصْفٍ بشَرْقٍ ومَغْرِبِ‬‎ ‮كأنِيَ في وَصْفي مَنارةُ راهـبٍ‬‎ ‮بقٍنديلها الشَّفّاف أَشْرفُ كوْكـبِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮إلى أن غدا والنفسُ منه كـجَـنّةٍ‬‎ ‮يغرِّد في أرْجائهـا كـلُّ طـائرِ‬‎ ‮تدبّرتِ السَّبْعَ In margin of A: التسع بخطه الطِّباقَ وفـارقـتْ‬‎ ‮على شَرَفٍ منها سُجونَ العَناصرِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮كِيانُنا ممتـزِجٌ لـم يزلْ‬‎ ‮من عالَمِ النيِّرِ والمُظْلِـمِ‬‎ ‮ فبعضُنا يختـارهـا دارَه‬‎ ‮وبعضُنا يَرقى إلى الأَنْجُمِ In margin of A, BGc om.: ‮وقال أيضاً كِيانُنا … إلى الأَنْجُمِ‬‎ ‬‎ [‭10.69.3.3‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮الحقُّ يُنْكره الجَهولُ لأنـه‬‎ ‮عَدِمَ التصوُّرَ فيه والتصديقا‬‎ ‮فهو العَدُوُّ لكلِّ ما هو جاهلٌ‬‎ ‮فإذا تَصوَّره يعُود صَديقـا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لو كنتَ تعلَمُ كلَّ ما عَلِم الـوَرى‬‎ ‮جمْعاً لكنتَ صديقَ كلِّ العـالَـمِ‬‎ ‮لكنْ جَهِلتَ فصِرتَ تحْسب كلَّ مَنْ‬‎ ‮يهوى خِلافَ هَواكَ ليس بعـالِـمِ‬‎ ‮اسْتَحْيِ أنّ العقلَ أصبح ضاحـكـاً‬‎ ‮ممّا تقول وأنت مـثْـلُ الـنـائمِ‬‎ ‮لو كنتَ تسمع ما سمعتُ وعالِمـاً‬‎ ‮ما قد علمتُ خجلتَ خِجْلةَ نـادمِ‬‎ ‮وضع الإلهُ الخُلفَ في كلّ الـورى‬‎ ‮بالطبْع حتى صـار ضَـرْبةَ لازمِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أَبْلِغِ العالَمِين عنِّـي بـأنّـي‬‎ ‮كلُّ عِلْمي تصـوُّرٌ وقِـياسُ‬‎ ‮قد كشفْتُ الأشياءَ بالفعل Thus ABR, Wāfī , Masālik ; Gc: بالعقل ‘with the intellect’, which may be better. حتى‬‎ ‮ظهرتْ لي وليس فيها الْتباسُ‬‎ ‮وعرفتُ الرجالَ بالعلم لـمّـا‬‎ ‮عرف العلمَ بالرجال النـاسُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قالوا رضِيتَ وأنت أعلمُ ذا الورى‬‎ ‮بحقائق الأشـياء عـن بـاريهـا‬‎ ‮تجتاب أبوابَ الخمول فقلتُ عـن‬‎ ‮كُرْهٍ ولستُ بجاهـلٍ راضـيهـا‬‎ ‮لي هِمّةٌ مأسورةٌ لو صـادفـتْ‬‎ ‮سَعْداً بغير عـوائقٍ تَـثْـنـيهـا‬‎ ‮ضاق الفَضاءُ بها فلا يسْطيعهـا‬‎ ‮لِعُلُوّها الأفـلاكُ أن تَحْـويهـا‬‎ ‮ما للمقاصد جمّة ومـقـاصـدي‬‎ ‮ناطَ القضاء بها الفَضا والتِّـيهـا‬‎ ‮أطوي الليالِيَ بالمُنى وصُروفُهـا‬‎ ‮تنشُرْنَني أضعافَ مـا أطْـويهـا‬‎ ‮إني على نُوَب الزمانِ لَصـابـرٌ‬‎ ‮إمّا سَيَفْنى العُمـرُ أو يُفْـنـيهـا‬‎ ‮أمّا الذي يَبْقى فـقـد أحـرزْتـُهُ‬‎ ‮والفانياتُ فمـا أُفـكّـر فـيهـا‬‎ [‭10.69.3.4‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮بُنَيَّ كُنْ حافظاً للعِلم مطّرِحـاً‬‎ ‮جميعَ ما الناسُ فيه تكتسِبْ نَسَبا‬‎ ‮فقد يسُود الفتى من غيرِ سابقةٍ‬‎ ‮للأصْل بالعِلم حتّى يبلُغَ الشُّهُبا‬‎ ‮غَذِّ العلومَ بتذْكـارٍ تَـزِدَ أبـداً‬‎ ‮فالنارُ تخمُد مَهْما لم تَجِدْ حَطَبا‬‎ ‮إني أَرى عَدَمَ الإنسانِ أَصْلحَ مِنْ‬‎ ‮عُمْرٍ به لم يَنَلْ علماً ولا نَشَبـا‬‎ ‮قضى الحياةَ فلمّا مات شيَّعـهُ‬‎ ‮جهلٌ وفقرٌ فقد قضَّاهما نَصَبا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮كُنْ غنيّاً إنِ استطعـتَ وإلا‬‎ ‮كنْ حكيماً فَما عَدا ذيْنِ غُفْلُ‬‎ ‮إنّما سؤْددُ الفتى المالُ والعِلْـ‬‎ ‮ـمُ وما سادَ قَطُّ فَقْرٌ وجَـهْـلُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮اقْسِمِ العُمرَ ثـلاثـاً واسـتـمِـعْ‬‎ ‮يا بُنَيَّ النُّصْحَ منّي والـرَّشـادا‬‎ ‮ فاطْلُبِ الـحـكـمةَ فـي أوّلـه‬‎ ‮واحْرُزِ العلمَ وَجُبْ فيه الـبِـلادا‬‎ ‮واكْسِبِ الأموالَ في الثاني وكُـلْ‬‎ ‮واشْرَبِ الراحَ ولا تَبْغِ الفَسـادا‬‎ ‮وترقَّبْ آخِـرَ الـعـمـرِ فـإنْ‬‎ ‮جاءك الموتُ فقد نِلْتَ المُـرادا A: حُزْتَ الجِهادا , crossed out and corrected to نِلْتَ المُـرادا written above it. ‬‎ ‮ وإنِ اعتاقك فـي إحْـداهـمـا‬‎ ‮طارقُ الموتِ فقد حُزْتَ الجِهادا‬‎ ‮هذه سِـيرةُ مـسـعـودٍ بـهـا‬‎ ‮نال في الدنيا وفي الأخرى السَّدادا‬‎ [‭10.69.3.5‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮بُنَيَّ تَعَلَّمْ حكمةَ النفسِ إنـهـا‬‎ ‮طريقٌ إلى رُشْد الفتى ودليلُ‬‎ ‮ولا تطلُبِ الدنيا فإنّ كثـيرَهـا‬‎ ‮قليلٌ وعَمّا رَقْـدةٍ فـتَـزولُ‬‎ ‮فمَنْ كان في الدنيا حريصاً فإنه‬‎ ‮يظَلّ كئيبَ القلبِ وَهْو ذلـيلُ‬‎ ‮ومن يترُكِ الدنيا وأصبح راهباً‬‎ ‮فما للأَذى يوماً إليه سـبـيلُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮نفسي تُطالبني بما في طبْعـهـا‬‎ ‮والعقلُ يزجُرها عن الشهَواتِ‬‎ ‮والنفس تعلَمُ أنّ ذلـك واجـبٌ‬‎ ‮والطبع يجذِبها إلى الـعـاداتِ‬‎ ‮والطبع يقصَر عن مُرادِ كِليْهِما‬‎ ‮فكِلاهُما وقْفٌ على الحَسَراتِ‬‎ ‮والنفس من خَمْر الحياةِ وسُكْرها‬‎ ‮ستُفيقُ بين عَساكـر الأمْـواتِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لا تُدْنِيَنَّ فَتًى يوَدُّك ظـاهـراً‬‎ ‮حُبًّا وضِدُّ ودادِه في طَبْـعِـهِ‬‎ ‮واهْجُرْ صديقَك إنْ تَنكَّـر ودُّهُ‬‎ ‮فالعُضْوُ يُحْسَم داؤُهُ في قَطْعِهِ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: om. وقال أيضاً ‬‎ ‮مَن لزِم الصمْتَ اكتسى هيْبةً‬‎ ‮تخْفي عن الناس مَسـاوِيهِ‬‎ ‮لسانُ مَن يعقل في قلـبـه‬‎ ‮وقلبُ مَن يجهَل فـي فـيهِ In margin of A: ‮مَن لزِم الصمْتَ … يجهَل فـي فـيهِ‬‎ , with the note: وقبل هذا ‬‎ [‭10.69.3.6‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮عدِّلْ مِزاجَك ما استطعتَ ولا تكُنْ‬‎ ‮كمُسوِّفٍ أوْدى به التـخـلـيطُ‬‎ ‮واحْفَظْ عليك حَرارةً بـرُطـوبةٍ‬‎ ‮تبقى فَتَرْكُكَ حِفْظَهـا تـفـريطُ‬‎ ‮واعْلمْ بأنك كالـسِّـراج بَـقـاؤُهُ‬‎ ‮ما دام في طَرَف الذُّبال سلـيطُ‬‎ ‮وقال أيضاً: Poem in R but om. in ABGc. ‬‎ ‮ثَقْلة الجِسم يُستمـدّ غِـذاهُ‬‎ ‮طَلَباً منه للبَقـا والـدَّوامِ‬‎ ‮هو لمّا رأى التحلُّلَ طبعـاً‬‎ ‮أَخْلَفَ المِثْلَ بالغِذا والطعامِ ABGc: om. ‮ثوقال أيضاً َقْلة الجِسم … بالغِذا والطعامِ‬‎ ‬‎ [‭10.69.3.7‬] ‮وقال في التفاح:‬‎ ‮ومُخْطَف الخَصْرِ زارَنا سَحَراً‬‎ ‮في غُنْجِ عيْنيْه سِحْرُ هاروتِ‬‎ ‮يحـمِـل تُـفّـاحةً مـورَّدةً‬‎ ‮كدُرّةٍ رُصِّعـتْ بـياقـوتِ‬‎ ‮كأنها النَّـجـمُ فـي تـوقُّـده‬‎ ‮قارَنَ بدْرَ السماءِ في الحـوتِ‬‎ ‮النجم الزهرة وشرفها الحوت.‭[i,294]‬‬‎ ‮وقال أهدى إليّ بالرحبة بشر بن عبد ﷲ الكاتب طبقاً من تفاح لم أشاهد مثله حمرة ونداً Gc: قداً فكتبت إليه وقد كان طلب مني تشبيهاً في التفاح فقلت له إذا حضر عملت فيه تشبيهاً فنفذ ذلك فكتبت إليه:‬‎ ‮هُبَّا فإنّ الديكَ هبّ وَصاحـا‬‎ ‮جَنَحَ الظلامُ فسَقِّياني الراحا‬‎ ‮راحٌ تُريح من الهموم وطبْعُها‬‎ ‮يَنفي السَّقامَ ويُنْعِش الأرْواحا‬‎ ‮أهدى الرئيسُ وفي نَداهُ سَجيّةٌ‬‎ ‮تُهْدي النفائسَ غُدْوةَ ورَواحـا‬‎ ‮طَبَقاً من التُّفّاح إني لـم أزَلْ‬‎ ‮أهْوى الثِّمارَ وأعْشَقُ التُّفّاحـا‬‎ ‮إنّ الطبيعةَ والمِزاجَ تَشارَكـا‬‎ ‮في الكوْن لمّا أوْجداه سَماحـا‬‎ ‮صاغاه كالكافور لكنْ جِلْـدُهُ‬‎ ‮قد ألبساه من النجيعِ وِشاحـا‬‎ ‮فكأنه من لوْنِ حُبّي قـابـسٌ‬‎ ‮وكأنه من نَشْرِ بِشْرٍ فـاحـا‬‎ ‮وقال في النارنج: Gc: التاريخ ‬‎ ‮سَقِّني من مخَدَّراتِ الدِّنـانِ‬‎ ‮بِنْتَ كَرْمٍ A: خمرٍ , corrected to كرم in the margin حَمْراَء كالأُرْجُوانِ‬‎ ‮وأَدِرْها في مَجلِسٍ أرهجتْـه‬‎ ‮نَغَماتُ الناياتِ والـعِـيدانِ‬‎ ‮وكأنَ الكؤوسَ فيه نُـجـومٌ‬‎ ‮أطْلعتْها أَيْدي البدورِ الحِسانِ‬‎ ‮وابتدتْ بعد قطْعِها فَلَكَ السَّعْـ‬‎ ‮ـدِ جميعاً تَغيب فـي الأبْـدانِ‬‎ ‮وكأنَ النارَنْجَ بين النـَّدامـى‬‎ ‮أُكَراً مُثِّلتْ من الزَّعْفَـرانِ Gc om. last verse. ‬‎ ‮وقال في الرمان الحامض:‬‎ ‮وشادنٍ أبلـجَ كـالـبَـدْرِ‬‎ ‮نادمْتُه ليلاً إلى الفَـجْـرِ‬‎ ‮بات به يصرِف عنه الأذى‬‎ ‮بنَهْل كاساتٍ من الخمْـرِ‬‎ ‮ينتقل الرُّمّانَ في إثْرهـا‬‎ ‮مَخافةً من ضَرَرِ السُّكْرِ‬‎ ‮كأنه وَهْـوَ خـبـيرٌ بـه‬‎ ‮يَكسِر الياقـوتَ بـالـدُّرِّ‬‎ [‭10.69.3.8‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وبابليِّ اللِّـحـاظِ كـالـقَـمَـرِ‬‎ ‮أصبح في الأرض فِتْنةَ البَشَـرِ‬‎ ‮أولاهُ فيْضَ الجَمالِ أجْـمَـعَـهُ‬‎ ‮والحُسْنَ والظَّرْفَ واهبُ الصُّوَرِ‬‎ ‮خَشِيتُ من عَقْرَبٍ بـه قَـمَـرٌ‬‎ ‮فكيفَ بالعقربـيْنِ فـي قَـمَـرِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮هَفْهَفٍ يغْشى العيونَ غريقُه‬‎ ‮في لُجِّ ماءِ الحُسْن منه ومَوْجِهِ‬‎ ‮قَلَمُ الطبيعةِ خطَّهُ والمُشْتـري‬‎ ‮يُمْلي عليه عُطارِدٌ من أَوْجِـهِ In margin of A: ‮وقال أيضاً ومهفهف … هطارد من أوجه‬‎ ‬‎ ‮وقال في غلمان يسبحون بدجلة:‬‎ ‮وسِرْبِ غِيدٍ بِشاطي Reading shāṭī , a licence for shāṭiʾi , which would not scan correctly. دِجْلةٍ خرجوا‬‎ ‮عنِ الثيابِ وألقوْا سائرِ الكُلَـفِ‬‎ ‮كأنهمْ وَسْطَ لُجِّ الماءٍ أجْمعُـهُـمْ‬‎ ‮دُرٌّ تَجرَّد في بحْرٍ عن الصَّدَفِ‬‎ ‮ ‬‎ ‮وقال في غلام في الحمام:‬‎ ‮ جَرَّدتْه الحمّامُ من كـلّ ثـوْبٍ‬‎ ‮وأَرَتْني منه الذي كان قَصْدي‬‎ ‮بَدَناً كالصَّباح من تحـتِ لـيلٍ‬‎ ‮حالِكِ اللوْنِ أسْودٍ غيرِ جَـعـْدِ‬‎ ‮سُكِبَ الماءُ فوقَ جِسْمٍ حَـكـى الفِضَّـ‬‎ ‮ـةَ حتى اكْتسى غِلالةَ وَرْدِ‬‎ [‭10.69.3.9‬] ‮وقال وكتبها إلى صديق:‬‎ ‮جاء شَعْبانُ مُنْـذِراً بـالـصِّـيامِ‬‎ ‮فاسْقِياني راحاً بماء الـغَـمـامِ‬‎ ‮خَنْدَريساً كأنها الشمـسُ لـوْنـاً‬‎ ‮وضِياءً أصْفـى مـن الأوْهـامِ‬‎ ‮واسْقِني مـن يَمـينِ أَغْـيَدَ A: written above the line, rectifying its omission. رِيمٍ‬‎ ‮من بني التُّرْك مِثْلِ بَدْر التّمـامِ‬‎ ‮فكأنّ الصَّهْباءَ في الحُسن والسـا‬‎ ‮قِي بها والحَبابَ فوقَ الـمُـدامِ‬‎ ‮شمسُ ظُهرٍ في كفِّ بدْرٍ عليها‬‎ ‮سِمْطُ دُرٍّ حَكى نُجومَ الظَّـلامِ‬‎ ‮سِيَّما والربيعُ بـالـوَرْد عـافٍ Gc: صاف ; marginal note in A: عاف أي كثير النبت ‬‎ ‮يومُه يُشترى بسْبـعـينَ عـامِ B: om. ‮وقال أيضاً إلى أن غدا والنفسُ منه كـجَـنّةٍ … يومُه يُشترى بسْبـعـينَ عـامِ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮كَتَبْتُ وبي من لاعجِ الشوقِ والأَسى‬‎ ‮إليك جَوًى يُوهي القُوى والقوادما A: القُوى القوادما ‬‎ ‮ولولا الرَّجا أن يجمَعَ ﷲ بـينـنـا‬‎ ‮كأحسنِ ما كُنّا أتـيْتُـك قـادمـا‬‎ ‮ولكنّني أدعو إلى الـواحـدِ الـذي‬‎ ‮يَرى كُلَّ شيءٍ أن يرُدَّك سالـمـا‬‎ ‮وقال:‬‎ ‮يا مَنْ تربَّع جِـلِّـقـاً وغَـدا‬‎ ‮يُدْعى من السُّعَداء عِشْ أَبَـدا‬‎ ‮لا تطلُبَنَّ بـغـيرِهـا بَـدَلاً‬‎ ‮هي جَنّةُ اللّٰه التـي وَعَـدا‬‎ ‮قَضِّ الزمانَ ولا تَبِعْ طَمَعـاً‬‎ ‮نَقْداً بوعْدٍ تـرْتـجـيه غَـدا‬‎ ‮واشْرَبْ بها صَفْراءَ صافِـيَةً‬‎ ‮تَنْفي الهمومَ وتسْلُب الكَمَـدا‬‎ 
							‮راحـاً إذا بُـزِلـتْ Thus (BR, Mukhtār ), rather than نزلت (AGc). بـآنِـيَةٍ‬‎
						 ‮قَذفتْ على حافاتِها الـزَّبَـدا‬‎ ‮فالعاقلُ الفَطِنُ الـلـبـيبُ إذا‬‎ ‮نال المُنى في مَنْزِلٍ قَعَـدا‬‎ ‮إني لَأَهْوى شُرْبَ صـافـيةٍ‬‎ ‮مقطوبةٍ في الكأس من بَرَدى‬‎ ‮مِن كَفِّ مَنْ يَهْوى الفؤادُ بها‬‎ ‮تَسْعى بها والليلُ قـد بَـرَدا‬‎ ‮تَسْقي نَدامى كالنجـوم غـدوْا‬‎ ‮بِيضَ الوجوهِ تَخالُهـا بَـرَدا‬‎ 
							‮ما نلتقي إلا حليفَ حِـجًـى‬‎
						 ‮يُلْقي العلومَ وشـادِياً غَـرَدا‬‎ [‭10.69.3.10‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮سلامٌ كأنفاسِ الرياضِ بعـالـجٍ‬‎ ‮يبلّغُهُ ريحُ الصَّبا أرضَ جِلـِّقِ‬‎ ‮إلى ساكنٍ فيها وفي القلب مِثْلُهُ‬‎ ‮مُقيماً به عَقْلاً إلى حِينِ نلتقـي‬‎ ‮إلى جَنّة الدنيا جميعاً وليْتَـنـي‬‎ ‮أَنَخْتُ بها يوماً من الدهر أَيْـنُـقي‬‎ ‮وأنتَ بها فالـراحُ غـير لـذيذةٍ‬‎ ‮بغيرِ نديمٍ خالصِ الودِّ مُشْفِـقِ‬‎ 
							‮سميعٍ مُطيعٍ للأخِلّاء قد صَفـا‬‎
						 ‮بغيرِ قَذًى صَفْوَ الشَّرابِ المعتَّقِ‬‎ ‮وإنّي لَيَدْعوني الهَوى كلَّ ساعةٍ‬‎ ‮إليك وتغريدُ الحَمامِ المـطـوَّقِ‬‎ ‮ سلامٌ من الشِّعْرى اليمانيّ دائمـاً‬‎ ‮إلى تِرْبها الشاميّة المـتـألِّـقِ‬‎ ‮وإنْ مزّق الدهرُ المُعانِد شَمْلَنـا‬‎ ‮فإنّ وِدادي ليس بالمـتـمـزّقِ‬‎ ‮وبدَّلَني بالصَّدّ منك فحـالـتـي‬‎ ‮كحالةِ مأسورٍ بغُرْبةِ مُـوثَـقِ‬‎ 
							‮ومِنْ نَكَد الدهرِ الغَشومِ وصَرْفِهِ‬‎
						 ‮تَجاوُرُ رغْماً فيلسوفٍ Thus (A, B), which despite its unusual syntax (cf. Wright, Grammar , i:222–224) is to be preferred to يجاور رغما فيلسوف (Müller, Riḍa), the syntax of which does not make sense. لِأحْمَـقِ In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً سلامٌ كأنفاسِ الرياضِ … رغْماً فيلسوفٍ لِأحْمَـقِ‬‎ ; B: add. here ‮وقال أيضاً إلى أن عذا والنفسُ منه كـجَـنّةٍ … وبعضُنا يَرقى إلى الأَنْجُمِ‬‎ ; after these poems also in B: ‮وقال أيضاً لو كنتَ تعلَمُ كلَّ … حتى صـار ضَـرْبةَ‬‎ لازمِ ; and after that: ‮وقال أيضاً أَبْلِغِ العالَمِين عنِّـي بـأنّـي … العلمَ بالرجال النـاسُ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا حُجّةَ الدين سِرْ باللّه معتصِـمـاً‬‎ ‮ولا تكنْ لـفِـراقٍ حُـمَّ ذا أَسَـفِ‬‎ ‮فَلِلكواكب عُذْرٌ في تـنـقُّـلِـهـا‬‎ ‮عن البيوت لِكَيْ تحْتَلَّ بالـشَّـرَفِ‬‎ ‮الدُّرُّ لوْلا نُحورُ الغِيدِ ما خَـرَجَـتْ‬‎ ‮به المَقاديرُ أحياناً مـن الـصَّـدَفِ‬‎ ‮فاقْبَلْ إلى مَلِكٍ مـا نـال غـايتَـهُ‬‎ ‮وما حَواهُ مُلوكُ الأرضِ في السَّلَفِ‬‎ ‮هو الهَيُولى وأنت الجِسْمُ تَـقْـبَلُ أَصْـ‬‎ ‮ـنافَ المَعالي قَبولاً غيرَ مُختلِفِ In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً يا حُجّةَ … غيرَ مُختلِفِ‬‎ ‬‎ [‭10.69.3.11‬] ‮وقال استدعاني الرضى وزير الجزيرة في ليلة ممطرة فكتبت إليه مع الغلام: Poem is lacking B. ‬‎ ‮قُلْ للوزير أدام اللّٰـهُ نِـعْـمـتَـهُ‬‎ ‮في دولةٍ أمرُها في الحَضْر والبادي‬‎ ‮بعثتَ في طَلَبي A: تطلبُني , corrected in margin to في طلبي بخطه والغيثُ منسـكـبٌ‬‎ ‮والوَحَلُ قد كفَّ سيْرَ الرائح الغادي‬‎ ‮وقد رددتُ الذي نفّذتَ في طَلَـبـي‬‎ ‮فابعثْ إليَّ بـمـركـوبٍ ولُـبّـادِ‬‎ ‮فبعث إليه ما أراد.‬‎ ‮وقال وكتبه إلى بعض الكتاب: Poem lacking in B. ‬‎ ‮دَعْني من المَطَل الذي لا يَنْقَـضـي‬‎ ‮أبداً وسُقْمُ القلـبِ بـالـتـعـلـيلِ‬‎ ‮قُلْ لي نَعَمْ أوْ لا بـغـيرِ تـوقُّـفٍ‬‎ ‮فاليأسُ أرْوَحُ لي من الـتـطـويلِ‬‎ ‮لَأكونُ من طَمَعي الكَذوبِ كَمَنْ رأى‬‎ ‮أضـغـاثَ أحـلامٍ بـلا تـأويلِ‬‎ [‭10.69.3.12‬] ‮وقال يهجو علي بن مسهر الشاعر:‬‎ ‮ما وَلدتْ Thus R; cf. Mukhtār : وما ولدت . A: قد أقبلتْ , which does not give a good sense (it was mistakenly taken from the epigram after the next). سِعْلاءُ من جِنِّ عَبْقَرِ‬‎ ‮بأقْبحَ شخصاً من عليِّ بنِ مُسْهِرِ‬‎ ‮له هامةٌ صَلْعاءُ من فوقِ قامةٍ‬‎ ‮مقوَّسةٍ حَدْباءَ في دوْرِ خِنْصِرِ‬‎ ‮بها جُعَلٌ ما بينَ فَكّيْه كامنٌ‬‎ ‮يزُجُّ الخَرا مِن فيه في كلّ مَحْضَرِ‬‎ ‮ولمّا شكى داءً قديماً بدُبْرِهِ‬‎ ‮إليَّ وداءٍ من فَمٍ منه أَبْخَرِ‬‎ ‮فقلتُ دواءُ الدُّبْرِ طَعْنةُ أجْرَدٍ‬‎ ‮عريضِ القَفا عُريانَ أقْرعَ أعْوَرِ‬‎ ‮تُناك به من بينِ فَخْذيْ مُوَسْوِسٍ‬‎ ‮به جِنّةٌ كالعيْرِ أهْوَجَ أيّرِ‬‎ ‮وما يشتكي فوكَ الخبيثُ دواؤه‬‎ ‮بمِسْواكِ جَعْسٍ مَجَّهُ جُحْرُ خَيْبَري‬‎ ‮وكُلْ مِن جَوارِشْنِ البُطونِ فإنه‬‎ ‮لِدائك أَشْفى من جوارِشْنِ قَيْصَرِ‬‎ ‮ففيكَ من العاهات ما لو تقسَّمتْ‬‎ ‮على الخَلْق جمْعاً لم تَجِدْ غيرَ مُدْبِرِ In margin of A, BGc om.: ‮وقال يهجو علي بن مسهر … لم تَجِدْ غيرَ مُدْبِرِ‬‎ ‬‎ ‮وقال:‬‎ ‮رأيتُ فوق الرئيس عِلْجاً‬‎ ‮أسْوَدَ يعْلوه كالحمارِ‬‎ ‮يدفِنُ في العاج أبْنوساً‬‎ ‮ويُولِجُ الليلَ في النهارِ‬‎ ‮وقال فى امرأة: Poem lacking in B. ‭[i,297]‬‬‎ ‮قد أقبلتْ غُولةُ الصـبـايا‬‎ ‮تنظُرُ عن مُعْلَم النِّقـابِ‬‎ ‮فقلتُ مِن أعظمِ الـرزايا‬‎ ‮قُفْلٌ على مَنْزِلٍ خَـرابِ‬‎ ‮أحسنُ ما كنتِ في عِبـاةٍ Reading ʿabātin , a licence needed by the metre, rather than ʿabāʾatin . ‬‎ ‮ملفوفةِ الرأسِ في جِرابِ B: om. ‮وقال أيضاً يا حُجّةَ الدين سِرْ باللّه … ملفوفةِ الرأسِ في جِرابِ‬‎ ‬‎ [‭10.69.3.13‬] ‮وقال يمدح فضيلة الشرع:‬‎ ‮إن الشريعةَ أُلّفتْ بصَلاحها‬‎ ‮للعالَم المتضادِدِ المتمازِجِ‬‎ ‮الشرعُ أصلحَ كلَّ غاوٍ ماردٍ‬‎ ‮وأماتَ شِرّةَ كلِّ جانٍ مارجِ‬‎ ‮لولا الشريعةُ ما تَجمّع واستوى‬‎ ‮شَمْلُ الوَرى ومُنُوا بشَرٍّ هائجِ‬‎ ‮إن الشريعةَ حكمةٌ ومَنافعٌ‬‎ ‮لمَداخلٍ ومَصالحٍ لمَخارجِ‬‎ ‮والعقلُ نورُ ﷲِ إلا أنه‬‎ ‮للعالَمِ المحسوسِ غيرِ مُمازجِ‬‎ ‮فمتى اكتفيْتَ بفِعْلِ عقلٍ داخلٍ‬‎ ‮فسدتْ أمورُك كلُّها من خارجِ‬‎ ‮الأنبياءُ كواكبٌ تَهْدي إلى‬‎ ‮سُبُل الهُدى لذوي السُّرى والدالجِ‬‎ ‮وقال حين ترك الخمر وتاب عنه وعن المدح بالشعر: ‬‎ ‮نار الحُميّا ونارُ الفِكْر مُذْ نَهَـكـا‬‎ ‮جِسْمي تركْتُ الحميّا خَشْيةَ النـارِ‬‎ ‮والكأسُ بالطبْع تُصْدي عقْلَ شاربِها‬‎ ‮والسُّكْر يسلُبُ منه حِكمةَ البـاري‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮صددتُ عن الصَّهْباء لمّا وجدتُـهـا‬‎ ‮مُنافِرة ًمنّي طِباعي وأخـلاقي‬‎ ‮وعوّضتُ عنها النفْسَ كاساتِ حكمةٍ‬‎ ‮تعلّلْتُها فازْدَدْتُ شوْقاً إلى الساقي‬‎ [‭10.69.4‬] ‮وللعنتري من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب النور المجتنى من روض الندماء وتذكار الفضلاء الحكماء ونزهة الحياة الدنيا B: أشعاراً حسنة ولنفسه رتبه على فصول السنة وضمنه أشعاراً وفوائد حسنة لجماعة من الأدباء ولنفسه أيضاً B: om. وفوائد وأبان فيه عن فضل ‭2‬. كتاب الجمانة في العلم الطبيعي والإلهي ‭3‬. كتاب الأقراباذين وهو أقراباذين كبير استقصى فيه ذكر الأدوية المركبة وأجاد في تأليفه ‭4‬. رسالة الشعرى اليمانية إلى الشعرى الشامية R: الشاملية كتبها إلى عرفة النحوي بدمشق جواباً عن رسالة كتبها إليه من دمشق ‭5‬. رسالة حركة العالم يهنئ بها وزيراً استدعي Gc: استدعاه إلى وزارة بلد آخر وهو حجة الدين مروان لما وزره أتابك زنكي بن آق سنقر ‭6‬. رسالة الفرق ما بين الدهر والزمان والكفر والإيمان ‭7‬. رسالة العشق الإلهي والطبيعي. R: رسالة العشق والطبيعي والالهي [‭10.70‬] أبو الغنائم هبة ﷲ بن علي بن الحسين بن أثردي This biography appears in versions two and three of the work. ‮من أهل بغداد متميز في الحكمة فاضل في صناعة الطب مشهور بالجودة في العلم والعمل.‬‎ ‮وله R: ولأبي الغنائم هبة ﷲ بن علي بن أثردي من الكتب:‬‎ ‭1‬. تعاليق طبية وفلسفية ‭2‬. مقالة في أن اللذة في النوم في أي وقت توجد Gc: يوجد منه وألف هذه المقالة لأبي نصر التكريتي طبيب الأمير ابن مروان. R: ابي مروان [‭10.71‬] علي بن هبة ﷲ بن أثردي This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو الحسن علي بن هبة ﷲ بن علي Above the line in A, R om.: بن علي بن أثردي B: ‮أبو الحسن علي بن هبة ﷲ بن […] المعروف بابن أثردي‬‎ ; blank space in B marked with كذا من أهل بغداد AGcR: om. من أهل بغداد طبيب فاضل مشهور بالتقدم في صناعة الطب وجودة المعرفة لها حسن المعالجة جيد التصنيف.‬‎ ‮وله R: ولعلي بن عبد ﷲ بن أثردي من الكتب: شرح مسائل B: om. مسائل ; R: شرح ولعلى كتاب دعوة الأطباء ألفه [‭i,298‬] لأبي العلاء محفوظ ابن المسيحي المتطبب.‬‎ [‭10.72‬] سعيد بن أثردي This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو الغنائم سعيد بن علي بن هبة ﷲ بن أثردي من الأطباء المشهورين ببغداد وكان ساعور البيمارستان العضدي A: om. العضدي ; Gc: حسن المعالجة وكان من المشهورين ببغداد ومتقدماً في أيام المقتفي لأمر ﷲ ومتقدماً في أيام المقتفي لأمر ﷲ.‬‎ [‭10.73‬] أبو علي الحسن بن علي بن أثردي This biography appears in versions two and three of the work. ‮فاضل في صناعة الطب جيد الأعمال حسن المعالجة وكان من Gc: add. الأعيان المشكورين ببغداد.‬‎ [‭10.74‬] جمال الدين علي بن أثردي This biography appears in all three versions of the work. ‮هو جمال الدين R: om. جمال الدين أبو الحسن علي بن أبي الغنائم سعيد بن علي بن هبة ﷲ بن علي بن أثردي فاضل في صناعة الطب عالم بها متميز في علمها وعملها.‬‎ ‮كان A: قال , above the line كان بخطه همام الدين العبدي Above the line in A: العبدي الشاعر قد استعار من جمال الدين علي بن أثردي كتاب مسائل حنين فقال يمدحه ويشعره بأن المسائل العارية قد وقع عليها اختياره على سبيل الدعابة وذلك فى سنة ثمانين وخمسمائة: R: ‮‭٥٨٠‬‬‎ ; Gc has instead of this paragraph: قال همام الدين الٮعدي الشاعر يمدحه ‬‎ ‮حيّاك رَقْراقُ الحَيا‬‎ ‮عنّي وخـفّـافُ Thus Wāfī , which may be better than خفّاق (‘flapping, fluttering’) as in ABR. الـنـسـيمِ‬‎ ‮فلَأنت ذو الخُلقِ الكريـ‬‎ ‮ـمِ وأنت ذو الخَلْقِ الوسيمِ Thus BR, Wāfī , which is better than العظيم (‘great’) as in A. ‬‎ ‮غَدِقُ الأناملِ بالنَّدى‬‎ ‮لَبِقُ الشمائل بـالـنـعـيمِ‬‎ ‮ما افترّ إلا فرَّ جيْـ‬‎ ‮ـشُ دُجْنَّةِ الـلـيلِ الـبـهـيمِ‬‎ 
							‮نَضِرُ الفُكاهةِ كالحَما‬‎
						 ‮مِ جرى على زَهْر الجميمِ‬‎ ‮ويَسيرُ أوقاتِ الثَّرا‬‎ ‮ءِ كثـيرُ أفـراحِ الـنـديمِ‬‎ ‮لا بالمَلولِ ولا الجَدو‬‎ ‮ل ولا الجَهول ولا المُليمِ‬‎ ‮بلْ يشفَع القولَ اللطيـ‬‎ ‮ـفَ بِوافرِ الطولِ الجسـيمِ‬‎ ‮نادِ Thus (as in Müller and Riḍā), rather than نادي ( ABR ) الوَرى مستصرِخاً‬‎ ‮هلْ مِن صديقٍ أو حمـيمِ‬‎ 
							‮حمّالِ أعباءِ القريـ‬‎
						 ‮ـنِ مَنـيعِ أكـنـافِ الـحـريمِ‬‎ ‮وادْعُ الكِرامَ ولنْ يُجيـ‬‎ ‮ـبَ سِوى أبي الحَسَن الحكيمِ‬‎ ‮سمْعاً جَمال الدين قو‬‎ ‮لَ مُصاحِبِ الودِّ السـلـيمِ‬‎ ‮هل للمَسائل رَجْعةٌ‬‎ ‮يوماً إلى الوطـن الـقـديمِ‬‎ ‮هيْهات أعْوَزُ ما يَرُو‬‎ ‮مُ الفَحْلُ إلقاحُ العـقـيمِ‬‎ 
							‮بيني وبينك وصْلةُ الـ‬‎
						 ‮ـإفضالِ والفضْل العـمـيمِ‬‎ ‮والوصلةُ العُظمى حميـ‬‎ ‮ـدُ ولايةِ النبأِ الـعـظـيمِ‬‎ ‮إنا لَيجمعُنا الوَلا‬‎ ‮ءُ على صِـراطٍ مـسـتـقـيمِ In margin of A, Gc om.: ‮قد استعار من جمال الدين … على صِـراطٍ مـسـتـقـيمِ‬‎ ; marginal note in A: وقال أيضاً يمدحه رجع سل لم . Entry in B ends here. ‬‎ ‮وقال أيضاً يمدحه: A: from this point the text resumes in the main body of text. ‬‎ ‮سَـلْ لِمْ جَفا جفْني الوَسَنْ‬‎ ‮بعْدَ بِعادِ مَنْ ظَـعَـنْ‬‎ ‮ومَـنْ نـأى بالـصـبْـر لِـمْ‬‎ ‮غادَرَ في قلبي الحَزَنْ‬‎ ‮وقُل لمَن خالَ الهوى‬‎ ‮قُل لي على البُعد وظنْ‬‎ ‮لـم يـبعـدِ الوجْد الذي‬‎ ‮خلّـفه الـبـيْنُ ولـنْ‬‎ 
							‮ ولـنْ ترى جـوانحي‬‎
						 ‮ساكنةً بـعْـدَ سَكَـنْ‬‎ ‮يا من يـظُـنّ الـحُـبَّ مِـن‬‎ ‮أيـْسـرِ أحـداثِ الـزَّمَـنْ‬‎ ‮الحبُّ ما صـيَّـر ثوْ‬‎ ‮بَ المرءِ للمـرءِ كَفَنْ‬‎ ‮لا ما أسالَ مَدْمَعاً‬‎ ‮أو جعل الـسَّـرَّ عَـلَـنْ‬‎ ‮أَما وممشوقِ القَوا‬‎ ‮مِ ناعسِ الطَّـرْفِ أغَـنّْ‬‎ 
							‮ينُصّ جِيدَ مُطْفِلٍ‬‎
						 ‮تنْشُد خُـشْـفـاً مـا شَـدَنْ‬‎ ‮ إني لَأشتاقُ فتًى‬‎ ‮لا يُتْـبِع المَنَّ مِـنَنْ‬‎ ‮ولن ترى أحسنَ مِن‬‎ ‮شوْقي إلى أبي الحَسَـنْ‬‎ ‮مفْتَتِنٌ به فتًى‬‎ ‮لـولا هَـواه مـا افـتـتَـنْ‬‎ ‮أَحِنُّ شوقاً وجَوًى‬‎ ‮فلـيْتَـهُ اشـتـاق وحَـنّْ‬‎ 
							‮ولا أزال سائلاً‬‎
						 ‮عنـه فـهـل يسـألُ عَـنْ‬‎ ‮هيْهات أينَ ذو خَلا‬‎ ‮من ذي غَرامٍ وشَـجَـنْ‬‎ ‮أخو الهوى ليس له‬‎ ‮من أسْهُم الوجْـدِ جُـنَـنْ‬‎ ‮تكاد تجْري نفسه‬‎ ‮لولا ارتـبـاطٍ بـالـبَـدَنْ‬‎ ‮وكيف لا أعشَقُ معـ‬‎ ‮ـسولَ العَطاءِ والـلَّـسَـنْ‬‎ 
							‮للمجْدِ ما جاد به‬‎
						 ‮وللـسَّـمـاحِ مـا خَـزَنْ‬‎ ‮فسمْحُه ذَكاؤه‬‎ ‮ولـلـسـمـاحـاتِ فِـطَـنْ‬‎ ‮لا ثلَّ عَرْشُ سَـعْـدِهِ‬‎ ‮ولا وَهَـى ولا وَهَـنْ‬‎ ‮أحمَدُه لا طالباً‬‎ ‮منه على الـحـمْـد ثَـمَـنْ‬‎ ‮ولا ودادَ مَن نأَى‬‎ ‮عن الظِّبـاء والـضـبـنْ‬‎ 
							‮فابْقَ لنا ما سجعتْ‬‎
						 ‮حَمـامةٌ عـلـى فَـنَـنْ‬‎ ‮وامْضِ كما تؤْثِر مِن‬‎ ‮نَهْجِ العُلى على سَنَـنْ‬‎ ‮ولْيَهْنِكَ العِيدُ الذي‬‎ ‮به الـعُـداةُ لـم تُـهَـنّْ A adds the number 27, referring to the number of lines. ‬‎ [‭10.75‬] فخر الدين المارديني This biography appears in all three versions of the work. [‭10.75.1‬] ‮هو الإمام فخر الدين أبو عبد ﷲ محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد الساتر الأنصاري كان أوحد زمانه وعلامة وقته في العلوم الحكمية قوي الذكاء فاضل النفس جيد المعرفة بصناعة الطب محاولاً لأعمالها كثير التحقيق نزيه النفس محباً للخير متقناً للغة متفنناً في العربية Gc: متقناً للغة والعربية مولده في ماردين وأجداده Gc: وأجداد من القدس وكان أبوه قاضياً Gc: om. وكان أبوه قاضياً ولما فتح نجم الدين الغازي بن أرتق القدس بعث جده عبد الرحمن إلى ماردين وقطن بها هو وأولاده.‬‎ ‮وكان شيخ فخر الدين المارديني في الحكمة نجم الدين بن الصلاح وهو نجم الدين أبو الفتوح أحمد بن السري وكان عجمياً من همذان استدعاه حسام الدين تمرتاش بن الغازي بن أرتق وكان ابن الصلاح فاضلاً في الحكمة جيد المعرفة بها خبيراً بدقائقها وأسرارها وله تصانيف في الحكمة [‭i,300‬] وأقام في آخر عمره بدمشق وتوفي رحمه ﷲ فى سنة […] Blank space in all MSS, B adds كذا ودفن في مقابر الصوفية عند نهر بانياس بظاهر دمشق. AGcR: om. ‮وكان عجمياً من همذان … بانياس بظاهر دمشق‬‎ ‬‎ ‮وقرأ فخر الدين المارديني صناعة الطب على أمين الدولة ابن التلميذ وحدثني الحكيم سديد الدين محمود بن عمر المعروف بابن رقيقة عن فخر الدين المارديني أنه قرأ كتاب القانون لابن سينا على أمين الدولة بن التلميذ Gc: om. ‮وحدثني الحكيم … الدولة بن التلميذ‬‎ وباحثه فيه وبالغ في تصحيحه وتحريره معه وكان ابن التلميذ يقرأ عليه صناعة المنطق ومما قرأ عليه في ذلك كتاب المختصر الأوسط الجرجاني لابن سينا وأقام فخر الدين بن عبد السلام المارديني في مدينة حيني سنين كثيرة وكان في خدمة نجم الدين بن أرتق.‬‎ [‭10.75.2‬] ‮قال سديد الدين محمود بن عمر وكان قد صحب فخر الدين المارديني في مدينة حيني وقرأ عليه صناعة الطب ولازمه مدة طويلة ولم يكن يفارقه في سفره ولا حضره Gc: في سفر ولا حضر قال إن الشيخ فخر الدين المارديني رحمه ﷲ وصل إلى دمشق وكنت معه في سنة سبع وثمانين وخمسمائة وأقرأ بها صناعة الطب وكان له مجلس عام للتدريس وكان من جملة من اشتغل عليه ولازمه مدة مقامه بدمشق الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي وقرأ عليه الشيخ Gc: om. مهذب الدين عبد الرحيم بن علي وقرأ عليه الشيخ مهذب الدين بعض كتاب القانون لابن سينا وصححه معه ولم يزل الشيخ فخر الدين المارديني مقيماً بدمشق إلى آخر شهر شعبان سنة تسع وثمانين وخمسمائة فإنه A: om. فانه توجه قاصداً إلى بلده ولما عزم على السفر أتاه الشيخ مهذب الدين وسأله إن كان يمكنه أن يقيم بدمشق ليتمم عليه قراءة كتاب القانون وأن يكون يوصل إلى وكيله برسم النفقة في كل شهر ثلاثمائة درهم ناصرية فلم يفعل وقال العلم لا يباع أصلاً بل من كان معي فإنني أشغله أين كنت ولم يمكن مهذب الدين التوجه معه ولما سافر فخر الدين المارديني من دمشق وكان في طريقه بحلب نفذ إليه الملك الظاهر غازي بن الملك الناصر صلاح الدين واستحضره وأعجبه كلامه فطلب أن يقيم عنده فاعتذر إليه ولم يقبل منه الملك الظاهر A: الناصر , in margin الظاهر صح ذلك وأطلق له مالاً كثيراً وأنعم عليه وكان عظيم المنزلة عنده وبقي في خدمته نحو سنتين ثم سافر إلى ماردين.‬‎ [‭10.75.3‬] ‮أقول وتوفي فخر الدين المارديني رحمه ﷲ يوم السبت الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وتسعين وخمسمائة بآمد وله من العمر اثنتان وثمانون سنة ووقف جميع كتبه في ماردين Gc: في مدرسة بالماردين في المشهد الذي وقفه حسام الدين بن أرتق وكان حسام الدين هذا R: om. بن أرتق وكان حسام الدين هذا فاضلاً حكيماً فيلسوفاً وقد وقف أيضاً في مشهده كتباً حكمية والكتب التي أوقفها الشيخ فخر الدين هي من أجود الكتب وهي نسخه التي كان قد قرأ أكثرها على مشايخه وحررها وقد بالغ في تصحيحها وإتقانها.‬‎ ‮وحدثني سديد الدين محمود بن عمر وكان حاضراً عند الشيخ فخر الدين المارديني وقت A: عند موته قال لم يزل الشيخ فخر الدين لما أحس بالموت يذكر ﷲ تعالى ويمجده ولم يفتر عن ذلك إلى حين Gc: حتى قبض وكان آخر شيء سمعناه منه اللهم إني آمنت بك وبرسولك صدق صلى ﷲ عليه و سلم إن ﷲ يستحي من عذاب الشيخ.‬‎ [‭10.75.4‬] ‮ولفخر الدين المارديني من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح قصيدة الشيخ الرئيس ابن سينا التي أولها هَبَطتْ إليكَ من المّحَلِّ الأرفَعِ وكان شرحه لهذه القصيدة لما سأله الأمير عز الدين أبو القاسم الخضر بن أبي غالب نصر الأزدي الحمصي ذلك In margin of A, Gc om.: ‮وكان شرحه … نصر الأزدي‬‎ ; A: om. الحمصي ذلك ‭2‬. رسالة فضح فيها بعض [‭i,301‬] من اتهمه بالميل إلى مذهب يعيب. [‭10.76‬] أبو نصر بن المسيحي This biography appears in all three versions of the work. [‭10.76.1‬] ‮هو أبو نصر سعيد بن أبي الخير Gc: الحسن بن عيسى بن المسيحي من المتميزين في صناعة الطب والأفاضل من أهلها والأعيان من أربابها.‬‎ [‭10.76.2‬] ‮حدثني شمس الدين محمد بن الحسن بن محمد بن Gc: add. عبد الكريم البغدادي قال مرض الخليفة الناصر لدين ﷲ في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة مرضاً شديداً وكان المرض بالرمل وعرض له في المثانة In margin of A: في المثانة صح ; Gc: add. ومن داخلها حصاة كبيرة مفرطة في الكبر واشتد به الألم وطال المرض وكان طبيبه أبو الخير المسيحي وكان شيخاً حسناً مسناً وقد خدمه مدة طويلة وكان خبيراً متقناً للصناعة ومات وقد قارب المائة سنة فامتد به المرض وضجر من المعالجات Gc: add. الطبية فأشير بأن تشق المثانة لإخراج الحصاة فسأل عن حذاق الجرائحيين فأخبر برجل منهم يقال له ابن عكاشة من ساكني الكرخ بجانب بغداد الغربي فأحضر وشاهد العضو العليل وأمره ببطه فقال أحتاج أن أشاور مشايخ الأطباء في هذا فقال له من تعرف ببغداد من صالحي هذه الصناعة فقال يا مولانا أستاذي وشيخي أبو نصر بن المسيحي ليس في البلاد بأسرها من يماثله فقال له الخليفة اذهب ومره R: اذهب إليه وامره بالحضور.‬‎ ‮فلما حضر خدم وقبل الأرض فأمره بالجلوس فجلس ساعة ولم يكلمه ولم يأمره بشيء حتى سكن روعه فلما آنس منه ذلك قال له يا أبا نصر مثِّل نفسَك أنك قد دخلت إلى البيمارستان وأنت تباشر به مريضاً قد ورد من بعض الضياع وأريد أن تباشر مداواتي وتعالجني في هذا المرض كما تفعل بمن هذه صفته فقال السمع والطاعة ولكني أحتاج أن أعرف من هذا الطبيب المتقدم مبادئ المرض وأحواله وتغيراته وما عالج به منذ أول المرض وإلى الآن.‬‎ ‮فأحضر الشيخ أبو الخير وأخذ يذكر له ابتداءات المرض وتغيرات أحواله وما عالج به في أول الأمر إلى آخر وقت فقال التدبير صالح والعلاج مستقيم فقال الخليفة هذا الشيخ أخطأ ولا بد لي من صلبه فقام أبو نصر المسيحي وقبل الأرض وقال يا مولانا بحق نعمة ﷲ عليك وبمن مضى من أسلافك الطاهرين لا تسن على الأطباء هذه السنة وأما الرجل فلم يخطئ في التدبير ولكن لسوء حظه لم ينته المرض فقال قد عفوت عنه ولكن لا يعود يدخل علي فانصرف.‬‎ ‮ثم أخذ أبو نصر في مداواته فسقاه ودهن A: وهنا , in margin ودهن صح العضو بالأدهان الملينات وقال له إن أمكن إنا نلاطف الأمر بحيث تخرج هذه الحصاة من غير بط فهو المراد وإن لم تخرج فذلك لا يفوتنا فلم يزل كذلك يومين وفي ليلة اليوم الثالث رمى الحصاة فقيل إنه كان وزنها سبعة مثاقيل وقيل خمسة وقيل إنها كانت على مقدار أكبر نواة تكون من نوى الزيتون وبرأ وتتابع الشفاء ودخل الحمام فأمر بأن يدخل أبو نصر إلى دار الضرب ويحمل من الذهب مهما قدر أن يحمله ففعل به ذلك ثم أتته الخلع والدنانير من أم الخليفة ومن ولديه الأميرين محمد وعلي والوزير نصير الدين أبي الحسن بن مهدي العلوي الرازي ومن سائر كبار الأمراء بالدولة فأما أم الخليفة وأولاده والوزير والشرابي نجاح فكانت الدنانير من كل واحد منهم Gc: فكان من كل واحد من الدنانير ألف دينار وكذلك من أكابر الأمراء والباقين على قدر [‭i,302‬] أحوالهم فأخبرت أنه حصل من العين الدنانير عشرين ألف دينار ومن الثياب والخلع جملة وافرة وألزم الخدمة وفرضت له الجامكية السنية والراتب والإقامة ولم يزل مستمراً في الخدمة إلى أن مات الناصر.‬‎ [‭10.76.3‬] ‮قال وحدثني بعض الأطباء أن ابن عكاشة الجرائحي كان قد A: om. قد نذر عليه أنه يتصدق في بيعة سوق الثلاثاء بالربع مما يحصل له وأنه حمل إلى البيعة مائتين وخمسين ديناراً.‬‎ ‮وأصرف أبو الخير المسيحي من الخدمة وقد كانت منزلته قبل هذا جليلة عنده ومحله مرتفعاً ووصله هبات وصلات عظيمة فمن جملتها أنه أعطاه خزانة كتب الأجل أمين الدولة بن التلميذ وكان Gc: add. قد مرض الناصر مراراً وبرأ على يده فحصل له فيها جمل وافرة ثم توفي الشيخ أبو الخير في أيام الناصر فقيل له B: om. له إنه قد توفي وترك ولداً متخلفاً وجملة عظيمة من المال فقال لا يعترض ولده فيما ورثه من أبيه فما خرج عنا لا يعود إلينا. B: add. و ﷲ أعلم ‬‎ [‭10.76.4‬] ‮ولأبي نصر بن المسيحي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الاقتضاب على طريق المسألة والجواب في الطب In margin of A: الطب ; Gc: الجواب في الكتاب ‭2‬. كتاب انتخاب الاقتضاب. [‭10.77‬] أبو الفرج بن توما This biography appears in all three versions of the work. [‭10.77.1‬] ‮هو صاعد بن هبة ﷲ بن توما نصراني من أهل بغداد وكان من الأطباء المتميزين والأكابر المتعينين. B: om. ‮هو صاعد … والأكابر المتعينين‬‎ ‬‎ [‭10.77.2‬] ‮حدثني شمس الدين محمد بن الحسن بن محمد بن الكريم البغدادي أنه كان طبيب نجم الدولة أبي اليمن نجاح الشرابي وارتقت به الحال إلى أن صار وزيره وكاتبه ثم دخل إلى الناصر وكان يشارك من يحضر من أطبائه في أوقات أمراضه ثم حظي عنده الحظوة Gc: حضوة التامة وسلم إليه عدة جهات يخدم بها وكان بين يديه فيها عدة دواوين وكتات A: من كتاب وقتل في سنة [عشرين] The MSS om. عشرين , leaving blank space (the date is given below by IAU ). وستمائة Gc: وقيل في سنة ستماية وكان سببه Gc: add. ذلك أنه أحضر جماعة من الأجناد الذين كانت معايشهم A: معاشهم ; Gc: ارزاقهم تحت يده وأنه خاطبهم بما فيه بعض المكروه فكمن له منهم اثنان ليلاً فقتلاه بالسكاكين واعترضت تركته فأمر الخليفة بأن يحمل ما فيها من المال إلى الخزانة ويبقى القماش والملك Gc: الاملاك لولده قال فأخبرني بعض البغداديين أنه حمل من داره إلى الخزانة من الدنانير العين ثمانمائة ألف وثلاثة عشر ألف دينار وبقي الأثاث والأملاك بما يقارب بمائة B: تتمه ; Gc: om. بمائة ألف ألف دينار فترك لولده. B: entry ends at this point. ‬‎ [‭10.77.3‬] ‮أقول ووجدت الصاحب جمال الدين بن القفطي قد حكى من أحوال صاعد بن توما المذكور ما هذا نصه:‬‎ ‮قال كان حكيماً طيباً Gc: طبيباً ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 212: كان طبيباً حسن العلاج كثير الإصابة ميمون المعاناة A: المعالجة في الأكثر له سعادة تامة في هذا الشأن وكان من ذوي المروءات والأمانات تقدم في أيام الناصر إلى أن كان بمنزلة الوزراء Gc: الأمراء و الوزراء واستوثقه على حفظ أموال خواصه Gc: أمواله وأموال خواصه يودعها وكان يودعها عنده ويرسله في أمور خفية إلى وزرائه ويظهر له في كل وقت وكان حسن الوساطة جميل المحضر Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 212: om. جميل المحضر قضيت على يديه حاجات واستكفيت بوساطته شرور وسالمته الأيام مدة طويلة Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 212: om. وسالمته الأيام مدة طويلة ولم ير له غير شاكر وناشر وكان الإمام Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 212: الخليفة الناصر في آخر أيامه قد ضعف بصره وأدركه سهو في أكثر Gc: بعض أوقاته لأحزان تواترت على قلبه ولما عجز عن النظر في القصص والإنهائات استحضر امرأة من النساء البغداديات تعرف بست نسيم وقربها وكانت تكتب خطاً قريباً من خطه وجعلها بين يديه تكتب الأجوبة والرقاع وشاركها في ذلك خادم اسمه تاج الدين رشيق ثم تزايد [‭i,303‬] الأمر بالناصر فصارت المرأة تكتب في الأجوبة بما تراه فتارة Gc, Ibn al-Qifṭī: فمرة تصيب ومرة تخطئ ويشاركها رشيق في مثل ذلك واتفق أن كتب الوزير القمي المدعو Gc: الموعو بالمؤيد مطالعة وعاد جوابها وفيه اختلال بين فتوقف الوزير وأنكر ثم استدعى الحكيم صاعد بن توما وأسر إليه ما جرى وسأله عن تفصيل الحال فعرفه ما الخليفة عليه من عدم البصر والسهو الطارئ في أكثر الأوقات وما تعتمده المرأة والخادم من الأجوبة فتوقف الوزير عن العمل Gc: فوقف عن العمل بأكثر الأمور الواردة عليه وتحقق الخادم والمرأة ذلك وقد كانت لهما A: لها أغراض يريدان تمشيها لأجل الدنيا واغتنام الفرصة في نيلها فحدسا أن الحكيم هو الذي دله على ذلك فقرر رشيق مع رجلين من الجند في الخدمة أن يغتالا الحكيم ويقتلاه وهما رجلان يعرفان بولدي Gc: بولد قمر الدولة من الأجناد الواسطية وكان أحدهما في الخدمة والآخر بطالا فرصدا الحكيم في بعض الليالي إلى أن أتى إلى دار الوزير وخرج عنها عائداً إلى دار الخلافة وتبعاه إلى أن وصل باب درب الغلة المظلمة ووثبا عليه بسكينيهما Gc: بسكينهما فقتلاه وكان بين يديه مشعل وغلام وانهزم الحكيم Gc: om. الحكيم لما وقع إلى الأرض بحرارة الضرب إلى أن وصل إلى باب خربة الهراس A: الهواش , in margin of A: هراس بخطه ; Gc: إلى خربه الهواش والقاتلان تابعان له فبصرهما واحد وصاح خذوهم فعادا إليه وقتلاه وجرحا النفاط الذي بين يدي الحكيم وحمل الحكيم ابن توما إلى منزله ميتاً ودفن بداره في ليلته ونفذ من البدرية من حفظ داره وكذلك من دار الوزير لأجل الودائع A: للودايع , above the line لاجل الودايع التي كانت عنده للحرم والحشم والخاص Gc: والخاصة وبحث عن القاتلين Gc, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 214: add. فعرفا فأمر بالقبض عليهما وتولى القبض والبحث إبراهيم بن جميل بمفرده وحملهما إلى منزله ولما كان في بكرة تلك الليلة أخرجا إلى موضع القتل وشق A: شد بطناهما Gc: بطنهما ; R: بطاهما وصلبا على باب المذبح المحاذي لباب الغلة التي جرح بها الحكيم وكان موت الحكيم وقتله في ليلة الخميس الثامن والعشرين Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 214: ثامن عشر من جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة.‬‎ [‭10.78‬] أبو الحسين AGc: الحسن صاعد بن هبة ﷲ بن المؤمل This biography appears in versions two and three of the work. ‮كان نصرانياً وأصله من الحظيرة Gc: الحضيرة ونزل بغداد وكان اسمه GcR: add. أيضا ماري وهو أيضاً من أسماء الكنيسة عند النصارى فإنهم يسمون أولادهم عند الولادة بأسماء فإذا عمدوهم سموهم عند المعمودية باسم من أسماء الصالحين منهم.‬‎ ‮وكان أبو الحسين Gc: وهذا أبو الحسن هذا طبيباً فاضلاً وخدم بالدار العزيزية Gc: العزيزه الناصرية الإمامية وتقرب قرباً كثيراً A: عظيماً , above the line كثيراً ; R: كثيرة وكسب بخدمته وصحبته الأموال وكانت له الحرمة الوافرة والجاه العظيم.‬‎ ‮وكان قد قرأ الأدب على أبي الحسن علي بن عبد الرحيم العصار وعلى أبي محمد A: ابي احمد عبد ﷲ بن أحمد بن الخشاب النحوي وعلى شرف الكتاب بن جياء وغيرهم Gc: شرف الدين بن حيا وغيرهم ; R: بن حيا وغيرهم ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 214: om. ‮وكان قد قرأ الأدب … الكتاب بن جياء وغيرهم‬‎ وله معرفة تامة بالمنطق والفلسفة وأنواع In margin of A: والفلسفة وانواع صح الحكمة وكان فيه كبر وحمق وتيه وعجرفة Gc: وعجوبه وينسب إلى ظلم مفرط ولم يزل على أمره ينسخ بخطه كتب الحكمة ويتصرف فيما هو بصدده من الطب وعلى حالته والقرب إلى أن مات في اليوم العشرين من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ببغداد ودفن ببيعة النصارى بها. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 214: om. ودفن ببيعة النصارى بها . Marginal note in R [cf. Barhebraeus, Mukhtaṣar , 238–239]: ‮قال الشيخ الأجل أبو الفرج بن حكيما الشهير بالأب القديس في تأريخه ما هذا نصه : ومن أطباء الدار الإمامية الناصرية صاعد بن هبة ﷲ بن المؤمل أبو الحسن النصراني الحظيري المتطبب وأخوه أبو الخير الاركيذياقون وهما أخوا الجاثليق المعروف بابن المسيحي أما صاعد فأنه خدم الخليفة الناصر وتقرب قرباً كثيراً وكانت له المعرفة التامة بالطب والمنطق وصنف كتاباً صغير الحجم سماه الصفوة جمع فيه أجزاء الطب علميها وعمليها وألحق في آخر الفن الأول من الجزء الثاني ثلاثة فصول في الختانة لكونها منوطة بالأطباء ببغداد وإن كان لا يسمع لأحد من المتقدمين ولا المتأخرين فيها قولاً وكان ينسخ بخطه كتب الحكمة ومات في آخر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة وأما الأركيذياقون وكان أيضاً فاضلاً صنف كتاباً مختصراً لخص فيه مباحث كتاب الكليات من القانون وسماه الاقتضاب ثم اختصره وسمي المختصر انتخاب الاقتصاب من تأريخ أبو [= أبي ] الفرج بن عبري‬‎ ‬‎ [‭10.79‬] ابن المارستانية This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو بكر عبيد ﷲ بن أبي الفرج علي بن نصر بن حمزة عرف [‭i,304‬] بابن المارستانية.‬‎ ‮حدثني شمس الدين أبو عبد ﷲ محمد بن الحسن BR: add. بن محمد بن الكريم البغدادي الكاتب أن ابن المارستانية كان فاضلاً في صناعة الطب وأعمالها وسمع شيئاً من الحديث وكان عنده تميز وأدب وعمل خطباً قال وكان يعرضها على شيخنا أبي البقاء عبد ﷲ بن الحسين العُكبري وكان يستجيدها وتولى النظر بالبيمارستان العضدي ثم قبض عليه وحبس به سنتين B: سنينا ثم أفرج عنه وعمل تأريخاً لمدينة السلام سماه ديوان الإسلام الأعظم وكتب منه كثيراً Gc: وكتب منه شيا كثيرا ولم يتممه B: يتمه وندب من الديوان في صفر سنة تسع وتسعين وخمسمائة للرسالة إلى تفليس وخلع عليه خلعة Gc: add. سنية سوداء وطيلسان وتوجه إلى هناك فأدى الرسالة وعاد إلى بغداد فتوفي قبل وصوله بموضع يعرف بجرخ بند Gc: ٮحرح نبذ ; R: جوخ بند في ليلة ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمسمائة ودفن هناك.‬‎ [‭10.80‬] ابن سدير This biography appears in all three versions of the work. ‮هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد ﷲ من أهل المدائن يعرف بابن سدير وسدير لقب لأبيه وكان طبيباً عالماً بصناعة الطب والمداواة ويقول الشعر وكان فيه دماثة ودعابة وتوفي بالمدائن فجأة في العشر الأخير من رمضان سنة ست وستمائة.‬‎ ‮ومن شعر ابن سدير قال الحافظ أبو عبد ﷲ محمد بن سعيد بن يحيى بن الدبيثي الواسطي في كتابه أنشدني ابن سدير لنفسه: In margin of A, Gc om.: ‮أبو عبد ﷲ … ابن سدير لنفسه‬‎ ‬‎ ‮أيا مُنْقِذي من مَعْشَرٍ زادَ لؤْمُـهُـمْ‬‎ ‮فأعيا دوائي واستكان له طِـبّـي‬‎ ‮إذا اعْتلَّ منهم واحدٌ فهْو صِحّتـي‬‎ ‮وإن ظلّ حيًّا كِدْتُ أقْضي به نَحْبي‬‎ ‮أُداويهِـمُ إلّا مـن الـلـؤمِ A: مـن الـلُّـومِ إلا (unmetrical) إنـه‬‎ ‮لَيُعْيي عِلاجَ الحاذقِ الفَطِنِ الطَّبِّ‬‎ [‭10.81‬] مهذب الدين بن هَبَل This biography appears in all three versions of the work. [‭10.81.1‬] ‮هو أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل البغدادي ويعرف أيضاً بالخلاطي B: om. ويعرف أيضاً بالخلاطي كان أوحد وقته وعلامة زمانه في صناعة الطب وفي العلوم الحكمية متميزاً في صناعة الأدب وله شعر حسن وألفاظ بليغة وكان متقناً لحفظ القرآن.‬‎ ‮ولد ببغداد في باب الأزج بدرب ثمل في ثالث وعشرين ذي القعدة B: add من سنة خمس عشرة B: ست عشرة وخمسمايه وخمسمائة ونشأ ببغداد وقرأ الأدب والطب وسمع بها من أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ثم صار إلى الموصل واستوطنها إلى حين وفاته.‬‎ [‭10.81.2‬] ‮وحدثني عفيف الدين أبو الحسن علي بن عدلان Ed. em.; all MSS read: عدنان النحوي الموصلي AGc: عفيف الدين أبو الحسن النحوي , in margin of A: علي بن عدنان النحوي الموصلي ; B: علي بن عدنان النحوي الموصلي قال كان الشيخ مهذب الدين بن هبل من بغداد وأقام بالموصل ثم بخلاط عند شاه أرمن صاحب خلاط وبقي عنده A: واقام بها , in margin وبقي عنده صح مدة وحصل من جهته من المال مبلغاً عظيماً وقبل رحيله من خلاط بعث جملة ما له من المال العين إلى الموصل إلى مجاهد الدين قيماز BR: قايماز الزيني وديعة عنده وكان ذلك نحو مائة وثلاثين ألف دينار ثم أقام ابن هبل بماردين عند بدر الدين لؤلؤ والنظام إلى أن قتلهما ناصر الدين بن ارتق صاحب ماردين وكان بدر الدين لؤلؤ متزوجا بأم ناصر الدين وعمي مهذب الدين بماء نزل في عينيه عن ضربة وكان عمره إذ ذاك خمساً وسبعين A: وتسعين , above the line سبعين بخطه سنة ثم توجه إلى الموصل وحصلت له زمانة Gc: ولحقته زمعة فلزم منزله بسكة أبي نجيح Gc: الحجيج وكان يجلس على سرير ويقصده كل أحد من المشتغلين عليه بالطب وغيره.‬‎ [‭10.81.3‬] ‮أقول وكان أيضاً يسمع الحديث ومن ذلك حدثني الحكيم بدر الدين أبو العز يوسف [‭i,305‬] ابن أبي محمد بن مكي الدمشقي المعروف بابن السنجاري قال حدثنا مهذب الدين أبو الحسن علي A: om. علي بن أبي العباس أحمد بن هبل البغدادي المعروف بالخلاطي أخبرنا الشيخ الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن الأشعث السمرقندي أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكناني أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان ابن أبي نصر وأبو القاسم تمام ابن محمد الرازي والقاضي أبو نصر A: om. أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون الغساني المعروف بابن الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن علي بن أبي العقب وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد ﷲ بن يحيى القطان قالوا أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن R: om. يحيى القطان قالوا أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد ﷲ بن صفوان الأزدي B: om. الازدي البصري حدثنا علي بن عياش حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن نافع عن ابن عمر B: add رضي ﷲ عنهما قال قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم: A: صلعم الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. In margin of A, Gc om.: ‮ومن ذلك حدثني الحكيم … الخير إلى يوم القيامة‬‎ ‬‎ [‭10.81.4‬] ‮وكان شيخ مهذب الدين بن هبل في صناعة الطب أوحد الزمان R: om. ‮وكان شيخ … أوحد الزمان‬‎ وكان ابن هبل في أول أمره قد اجتمع بعبد ﷲ بن أحمد بن أحمد B, Gc: add بن احمد بن الخشاب النحوي وقرأ عليه شيئاً من النحو وتردد أيضاً Above the line in A: أيضاً إلى النظامية وقرأ الفقه ثم اشتهر بعد ذلك بصناعة الطب وفاق بها أكثر أهل زمانه من الأطباء وتوفي مهذب الدين بن هبل رحمه ﷲ بالموصل ليلة Gc: يوم الأربعاء ثالث عشر المحرم سنة عشر وستمائة ودفن بظاهرها بباب الميدان بمقبرة المعافى بن عمران بالقرب من القرطبي.‬‎ [‭10.81.5‬] ‮ومن شعر مهذب الدين بن هبل قال:‬‎ ‮أَيا أَثَلاتٍ A: أُثَيلاتٍ (unmetrical) بالعـراق ألِـفْـتُـهـا‬‎ ‮علـيكِ سَـلامٌ لا يزالُ يفُـوحُ‬‎ ‮لقد كنتُ جَلْداً ثاوياً بـفِـنـائهـا‬‎ ‮فقد عاد مكتومُ الـفـؤادِ يبـوحُ‬‎ ‮فما أحسنَ الأيامَ في ظِلِّ أُنْسِـهـا‬‎ ‮قُبَيلَ A: قبل (unmetrical) طُلوعِ الشمسِ حِينَ تَـلـوحُ‬‎ ‮وقد غرّد القُمْريُّ في غَسَقِ الدُّجى‬‎ ‮وراعى حَمام في الأصول ينوحُ‬‎ ‮ذكرتُ ليالٍ بالصِّراة وطِيبـَهـا‬‎ ‮نَطيرُ لها شوْقاً ونَحْنُ جـمـوحُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أيا دوْحةً هامَ الـفـؤادُ بـذِكْـرهـا‬‎ ‮عليكِ سلامُ اللّٰه يا دوحةَ الأُنْـسِ‬‎ ‮رَمَتْني النوى بالبُعد منكِ وقُـربِـهـا‬‎ ‮وقد كنتُ جاراً لاصقاً لكِ بالأمْـسِ‬‎ ‮فيا ليتَ أنّي بَعد بُـعـد أَحِـبّـتـي‬‎ ‮نُقلتُ كريماً راضِيَ النفسِ بالرَّمْسِ‬‎ ‮وإلا فليْتَ الدهْرَ يمْـكـن مـنـهُـمُ‬‎ ‮بقَبْضي حِبالَ الوَصلِ بالأنْمُلِ الخَمْسِ‬‎ ‮إذا جال طَرْفي في العـراق وجَـوِّهِ‬‎ ‮كأنّي نظرتُ الأُفْقَ من مَطْلَع الشمْسِ‬‎ ‮تبدّل تقليبي الـيَراع مـع الـقَـنـا‬‎ ‮بتقليبِ مطبوعٍ يُلقَّب بـالـفَـلْـسِ B: ٮقلب بـالـقـلـس , R: يلقب بالقلس ‬‎ ‮وإعْتَضْتُ The metre requires reading wa-ʾiʿtaḍtu instead of the more correct wa-ʿtaḍtu . ثوْباً كان للمجْـد شـامـلاً‬‎ ‮بثوبِ رجالٍ كان أشْبَهَ بالـحِـلـْسِ‬‎ ‮فمن لا يرى سوءَ القَضـاء وقَـدْرَهُ‬‎ ‮بعقْلٍ رصينٍ لا يقايس بالـلـمْـسِ‬‎ ‮يَعْشْ تائهاً في الخَلْق أعمى مشوَّهـاً‬‎ ‮بَعيدَ المَرامي ألْيَقَ الخَلْق بالنُّكْـسِ In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيا دوْحةً هامَ … ألْيَقَ الخَلْق بالنُّكْـسِ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: [‭i,306‬]‬‎ ‮لقد سَبَتْني غَداةَ الخـيْفِ Gc: om. غـانِـيَةٌ‬‎ ‮قد حازتِ الحُسْنَ في دَلٍّ Thus all sources except A, which has the less likely ذُلٍّ dhullin ‘humility’. بها وصَبا‬‎ ‮قامت تَمِيسُ كخوْطِ البـانِ غـازلةً‬‎ ‮مع الأصائلِ رِيحَيْ شَمْألٍ وصَبـا‬‎ ‮يكادُ من دقةٍ خَصْرٌ تَدِلُّ به‬‎ ‮يشْكـو إلى رِدْفها من ثِقْـلـه وصَـبـا‬‎ ‮لو لم يكُنْ أُقْحُوانُ الثَّغْرِ مَبْسِمَـهـا‬‎ ‮ما هامَ قلبي بِحُبِّيها هوىً وصَبـا‬‎ [‭10.81.6‬] ‮ولمهذب الدين بن هبل من الكتب :‬‎ ‭1‬. كتاب المختار في الطب وهو كتاب جليل يشتمل على علم وعمل Permutation of titles in B, which reads: كتاب المختار في الطب , in margin add. صنفه بالموصل سنة ستين وخمسمائة ‭2‬. كتاب الطب الجمالي صنفه لجمال الدين محمد الوزير المعروف بالجواد. Müller: add. وكان تصنيفه للمختار سنة ستين وخمسمائة بالموصل [‭10.82‬] شمس الدين بن هَبَل This biography appears in all three versions of the work. ‮هو شمس الدين AGc: om. شمس الدين أبو العباس أحمد بن مهذب الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل مولده في B: om. في يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة انشقاق الصبح قبل طلوع الشمس In margin of A, Gc om.: قبل طلوع الشمس وكان مشتغلاً بصناعة الطب متميزاً في الأدب وجيهاً في الدولة وسافر إلى بلاد الروم وأكرمه صاحب الروم الملك الغالب كيكاوس بن كيخسرو إكراماً كثيراً Gc: واكرمه اكراما وبقي عنده قليلاً وتوفي هناك رحمه ﷲ ثم حمل إلى الموصل ودفن بها وكان لشمس B: ولشمس الدين بن هبل ولدان من أعيان الفضلاء وأكابرهم ولم Gc: فلم يزالا مقيمين بمدينة الموصل. B: وهما في وقتنا هذا مقيمين بمدينة الموصل ‬‎ [‭10.83‬] كمال الدين بن يونس This biography appears in all three versions of the work. [‭10.83.1‬] ‮هو أبو عمران موسى بن يونس بن محمد بن منعة B: om. بن محمد بن منعة علامة زمانه وأوحد أوانه وقدوة العلماء وسيد الحكماء قد أتقن الحكمة وتميز في سائر العلوم B: add. الرياضية ; Gc: في ساير العلوم الشرعية والفقه وكان عظيماً في العلوم الشرعية والفقه Gc: om. وکان عظيما في العلوم الشرعية والفقه وكان مدرساً في المدرسة بالموصل ويقرئ العلوم بأسرها من الفلسفة والطب والتعاليم وغير ذلك وله مصنفات في نهاية A: غاية الجودة ولم يزل مقيماً بمدينة الموصل إلى أن توفي رحمه ﷲ. B: وتميز في سائر العلوم الرياضية ويقرئ سائر العلوم وله مصنفات في نهاية الجودة ومقامه بمدينة الموصل وبها توفي ولكمال الدين بن يؤنس من الكتب كتاب في المنطق . Entry in B ends here. ‬‎ [‭10.83.2‬] ‮حدثني القاضي نجم الدين عمر بن محمد بن الكريدي قال كان ورد إلى الموصل كتاب الإرشاد للعميدي وهو يشتمل Gc: يحتوي على قوة من خلاف علم الجدل وهو الذي يسمونه العجم جُست Gc: حُسّت أي الشطارة A: الشطّار فلما أحضر إلى الشيخ كمال الدين بن يونس نظر فيه وقال علم مليح ما قصر فيه مؤلفه وبقي عنده يومين حتى حرر جميع معانيه ثم إنه أقرأه الفقهاء وشرح لهم فيه أشياء ما ذكرها أحد سواه.‬‎ [‭10.83.3‬] ‮وقيل إن كمال الدين بن يونس كان يعرف علم السيمياء ومن ذلك حدثني القاضي نجم الدين بن الكريدي قال حدثني القاضي جلال الدين البغدادي تلميذ كمال الدين In margin of A: البغدادي تلميذ كمال الدين صح رجع بن ; Gc: حدثني القاضي جلال الدين بن يونس بن يونس وكان الجلال مقيماً عند ابن يونس في المدرسة قال قال كان Gc: وكان المدراسة قال قد ورد إلى الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل من عند الأنبرور ملك الفرنج وكان متفنناً في العلوم رسول وبيده مسائل فى علم النجوم وغير ذلك وقصد أن كمال الدين بن يونس يرد أجوبتها فبعث صاحب الموصل إلى ابن يونس يعرفه بذلك ويقول له أن يتجمل في لبسه وزيه ويجعل له مجلساً بأبهة Gc: om. ويجعل له مجلساً بأبهة لأجل الرسول وذلك لما يعرفه من ابن يونس أنه كان يلبس ثياباً رثة بلا تكلف وما عنده خبر من أحوال Gc: امور الدنيا فقال نعم حكى جلال الدين قال فكنت عنده وقد قيل له هذا رسول الفرنج قد أتى وقرب من المدرسة فبعث من الفقهاء من تلقاه فلما [‭i,307‬] حضر عند الشيخ نظرنا فوجدنا الموضع فيه بسط من Gc: om. من أحسن ما يكون من البسط الرومية الفاخرة وجماعة مماليك وقوف بين يديه وخدام وشارة حسنة ودخل Gc: om. و الرسول وتلقاه الشيخ وكتب له الأجوبة عن تلك In margin of A: تلك المسائل بأسرها ولما راح الرسول غاب عنا جميع ما كنا نراه فقلت للشيخ يا مولانا ما أعجب ما رأينا من ساعة من تلك الأبهة والحشمة فتبسم وقال يا بغدادي هو علم.‬‎ ‮قال قال جلال الدين وكان للشيخ كمال الدين عند بدر الدين لؤلؤ حاجة فركب عند الصبح Gc: بدر الدين حاجة فركب الشيخ ليلقاه فيها وكانت عادة بدر الدين أن يركب الخيل والبغال السريعة المشي فلما قدموا في السحر فرساً Gc: قريبا فركبه فلم ; R: في البحر فرساً وركبه لم ينبعث في المشي فنزل عنه وركب غيره فلم يقدر على المشي خطوة فبقي متحيراً في أمره وإذا بالشيخ قد وصل إليه وقال له عن حاجته فقضاها له ثم قال ما كان الفرس امتنعت من المشي إلا حتى تقدم فقال يا مولانا هذا من همة المشايخ وعاد وسار بدر الدين لؤلؤ وتبعه العسكر.‬‎ [‭10.83.4‬] ‮حدثني نجم الدين حمزة بن عابد الصرخدي أن نجم الدين القمراوي وشرف الدين المتاني وقمرا ومتان هما قريتان من قرى صرخد قال كانا قد اشتغلا بالعلوم الشرعية والحكمية وتميزا واشتهر فضلهما وكانا قد سافرا إلى البلاد في طلب العلم ولما جاءا إلى الموصل قصدا الشيخ كمال الدين بن يونس وهو في المدرسة يلقي الدرس فسلما Gc: add عليه وقعدا مع الفقهاء ولما جرت مسائل فقهية تكلما في ذلك وبحثا في الأصول وبان فضلهما على أكثر الجماعة فأكرمهما الشيخ وأدناهما ولما كان آخر النهار سألاه أن يريهما كتاباً له كان قد ألفه في الحكمة وفيه لغز فامتنع وقال هذا كتاب لم أجد أحداً يقدر على حله وأنا ضنين به فقالا له يا مولانا نحن قوم غرباء وقد قصدناك ليحصل لنا الفوز بنظرك والوقوف على هذا الكتاب ونحن بائتون عندك في المدرسة وما نريد نطالعه سوى هذه الليلة وبالغداة يأخذه مولانا وتلطفا له حتى أنعم لهما وأخرج الكتاب فقعدا في بيت من بيوت المدرسة ولم يناما أصلاً في تلك الليلة بل كل واحد منهما يملي على الآخر وهو يكتب حتى فرغا من كتابته وقابلاه ثم كررا النظر فيه مرات ولم يتبين لهما حله إلى آخر وقت وقد طلع النهار In margin of A: النهار فظهر لهما حل شيء منه من آخره واتضح أولاً فأولاً حتى انحل لهما اللغز وعرفاه فحملا الكتاب إلى الشيخ وهو في الدرس فجلسا وقالا يا مولانا ما طلبنا إلا كتابك الكبير الذي فيه اللغز الذي يعسر حله وأما هذا الكتاب فنحن نعرف معانيه AGc: نعرفه , above the line in A: نعرف معانيه صح من زمان واللغز الذي فيه علمه عندنا قديم وإن شئت أوردناه فقال قولا حتى أسمع فتقدم النجم القمراوي وتبعه الآخر وأوردا جميع معانيه من أول الكتاب إلى آخره وذكرا حل اللغز بعبارة حسنة فصيحة فعجب منهما وقال من أين تكونان قالا من الشام قال من أي موضع منه قالا من حوران فقال لا أشك أن أحدكما النجم القمراوي والآخر الشرف المتاني قالا نعم فقام لهما الشيخ وأضافهما عنده وأكرمهما غاية الإكرام واشتغلا عليه مدة ثم سافرا.‬‎ [‭10.83.5‬] ‮أقول وكان عمي رشيد الدين بن خليفة وهو في أول شبيبته قصد السفر إلى الموصل ليجتمع بالشيخ كمال الدين بن يونس ويشتغل R: ولثقل عليه لما بلغه من [‭i,308‬] علمه وفضله الذي لم يلحقه فيه أحد وتجهز للسفر فلما علمت بذلك والدته جدتي بكت وتضرعت إليه أن لا يفارقها وكان يأخذ بقلبها فلم يمكنه مخالفتها وأبطل الرواح إليه.‬‎ ‮ولكمال الدين بن يونس أولاد بمدينة الموصل قد أتقنوا الفقه وسائر العلوم وهم من سادات المصنفين وأفاضل المدرسين. GcR: سادات المدرسين وأفاضل المصنفين ‬‎ [‭10.83.6‬] ‮ومن شعر كمال الدين بن يونس قال:‬‎ ‮ما كنتُ ممَّـنْ يُطـيع عُـذّالـي‬‎ ‮ولا جَرى هَجْرُهُ علـى بـالـي‬‎ ‮حُلْتُ كما حُلتَ غادراً وكـمـا‬‎ ‮أرخصتَ أرخصتُ قَدْرَك الغالي‬‎ ‮وقال دوبيت:‬‎ ‮حتى ومتى وَعْدُكُمْ لـي زُورُ‬‎ ‮مَطْـلٌ وافٍ ونـائلٌ مـنـزُورُ‬‎ ‮في قلبِيَ حَبُّ حُبِّكـمْ مـبـذورُ‬‎ ‮زُوروا فَعَسى يُثْمِر وَصْلاً زُوروا‬‎ [‭10.83.7‬] ‮ولكمال الدين بن يونس من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في تفسير القرآن ‭2‬. شرح كتاب التنبيه في الفقه مجلدان ‭3‬. كتاب مفردات ألفاظ القانون ‭4‬. كتاب في الأصول ‭5‬. كتاب عيون المنطق ‭6‬. كتاب لغز Gc: لغة في الحكمة ‭7‬. كتاب الأسرار السلطانية في النجوم. ‮الباب الحادي عشر في طبقات الأطباء الذين ظهروا في بلاد العجم The edition of this chapter is based on manuscripts ABGcR. ‬‎ ‮‭Alasdair Watson, N. Peter Joosse, Geert Jan van Gelder and Ignacio Sánchez‬‬‎ [‭11.1‬] تيادورس This biography is present in all three versions of the work. A: نياذورس ; Gc: يثادورس ; R: ايادورس ‮كان نصرانياً وله معرفة جيدة بصناعة الطب ومحاولة لأعمالها وبنى له سابور ذو الأكتاف A: الاكناف البيع في بلده ويقال إن الذي بنى له البيع AGcR: om. البيع بهرام جور. Gc: om. جور ‬‎ ‮ولتيادورس A: وله من الكتب ; Gc: ثيادورس من الكتب: كناش.‬‎ [‭11.2‬] برزويه This biography is present in all three versions of the work. ‮قيل إنه كان عالماً بصناعة الطب موسوماً بها In margin of A: موسوماً بها ; R: موثوق بها متميزاً في زمانه فاضلاً في علوم الفرس والهند وإنه هو الذي جلب كتاب كليلة ودمنة من الهند إلى أنوشروان Gc: نوشروان ; R: انوشيروان بن قباذ بن فيروز ملك الفرس وترجمه له من اللغة الهندية إلى الفارسية ثم ترجمه في الإسلام عبد الله بن المقفع الخطيب من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية.‬‎ ‮أقول وهذا كتاب كما قد عظمت شهرته إنه في إصلاح الأخلاق تهذيب النفوس لا نظير له في معناه وكان عبد الله بن المقفع الخطيب فارسياً أيضاً وكان كاتب أبي جعفر المنصور وترجم أيضاً من كتب أرسطوطاليس كتاب قاطيغورياس وكتاب باريمينياس وكتاب أنالوطيقيا A: انولوطيقيا وترجم مع ذلك المدخل إلى كتاب المنطق المعروف بإيساغوجي فرفوريوس الصوري وعبارته في الترجمة عبارة سهلة قريبة المأخذ ولابن المقفع أيضاً تواليف حسان منها رسالته في الأدب والسياسة ومنها رسالته المعروفة R: المعروف باليتيمة في طاعة B: طاعات السلطان.‬‎ [‭11.3‬] ربّن الطبري This biography is present in versions two and three, but not included in version one. ‮قال الصاحب جمال الدين بن القفطي في كتابه إن هذا ربّن الطبري كان يهودياً طبيباً منجماً من أهل طبرستان وكان متميزاً في الطب عالماً بالهندسة وأنواع الرياضة وحل كتباً حكمية من لغة إلى لغة أخرى قال وكان ولده A: والده ; Gc, R: ولده علي بن ربّن طبيباً Above the line in A: طبيباً مشهوراً انتقل إلى العراق وسكن سرّ من رأى وربّن هذا كان له تقدم في [‭i,309‬] علم A: om. علم اليهود والربّن والربين والرابّ أسماء لمقدمي شريعة اليهود وسئل أبو معشر عن مطارح الشعاع فذكرها وساق الحديث إلى أن قال إن المترجمين لنسخ المجسطي المخرجة من لغة يونان ما ذكروا الشعاع ولا مطارحه ولا يوجد ذلك إلا في النسخة التي ترجمها ربن المتطبب الطبري ولم يوجد في النسخ القديمة مطرح شعاع بطلميوس R: om. بطلميوس ولم يعرفه R: يعربه ثابت ولا حنين القلوسي Gc: الغلوسي ولا الكندي ولا أحد من هؤلاء التراجمة الكبار ولا أحد من ولد نوبخت. Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 187: ولم يعرفه التراجمة ‬‎ [‭11.4‬] ابن ربّن الطبري This biography is present in all three versions of the work. ‮هو أبو الحسن علي A: هو ابو علي الحسن بن سهل بن ربّن الطبري وقال ابن النديم البغدادي الكاتب علي بن ربل باللام وقال عنه إنه كان يكتب للمازيار بن قارن فلما أسلم على يد المعتصم قربه وظهر فضله بالحضرة R: بالحرّة وأدخله المتوكل في جملة ندمائه وكان بموضع من الأدب وهو معلم الرازي Gc: العين زربي صناعة الطب وكان مولده ومنشأه بطبرستان.‬‎ ‮ومن كلامه قال الطبيب الجاهل مستحث الموت.‬‎ ‮ولابن ربّن الطبري من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب فردوس الحكمة وجعله سبعة أنواع والأنواع تحتوي على ثلاثين مقالة والمقالات تحتوي R: om. تحتوي على ثلاثمائة وستين باباً ‭2‬. كتاب إرفاق الحياة ‭3‬. كتاب تحفة الملوك ‭4‬. كتاب كناش الحضرة ‭5‬. كتاب منافع الأطعمة والأشربة والعقاقير ‭6‬. كتاب حفظ الصحة ‭7‬. كتاب في الرقى ‭8‬. كتاب في الحجامة ‭9‬. كتاب في ترتيب الأغذية ‭[11.5]‬ أبو بكر محمد بن زكريا الرازي This biography is present in all three versions of the work. [‭11.5.1‬] ‮مولده ومنشأه بالري وسافر إلى بغداد وأقام بها مدة وكان قدومه إلى بغداد وله من العمر نيف وثلاثون سنة وكان من صغره مشتهياً للعلوم العقلية مشتغلاً بها وبعلم الأدب ويقول الشعر وأما صناعة الطب Gc: وبقول الشعر فأما صناعة الأدب فإنما تعلمها وقد كبر وكان المعلم له في ذلك علي بن ربّن B: زٮن ; R: om. ربن الطبري. Marginal note in R: ‮قال القاضي شمس الدين بن خلكان والرازي بفتح الراء وبعد الألف زاي وهذه النسبة إلى الري وهي من مشاهير بلاد الديلم والزاي مزيدة فيها كما زادوها في المروزي عند النسبة إلى مرو‬‎ ‬‎ [‭11.5.2‬] ‮وقال أبو سعيد زاهد العلماء في كتابه في البيمارستانات سبب تعلم Gc: add. محمد أبي بكر محمد بن زكريا الرازي صناعة الطب Gc: om. الطب أنه عند دخوله مدينة السلام بغداد دخل إلى البيمارستان العضدي ليشاهده فاتفق له أن ظفر برجل شيخ صيدلاني البيماريستان فسأله عن الأدوية ومن كان المظهر لها في البدء A: البلد , in margin of A خ صحـ البدء ; Gc: البلد فأجابه بأن قال إن أول ما عرف منها كان حي R: الحى العالم وكان سببه أفلولن AGc: اقلولن سليلة أسقليبيوس A: اسقلينيوس ; R: اسقلنبيوس وذلك أن أفلولن AGc: اقلولن كان به ورم حار في ذراعه مؤلم ألماً شديداً فلما أشفي منه ارتاحت نفسه إلى الخروج إلى شاطئ نهر فأمر غلمانه فحملوه إلى شاطئ نهر كان عليه هذا النبات وأنه وضعها عليه تبرداً B: تبرا به به فخف ألمه بذلك فاستطال وضع يده عليه وأصبح من غد فعل مثل ذلك فبرأ فلما رأى الناس سرعة برئه وعلموا أنه إنما كان بهذا الدواء سموه حياة العالم وتداولته الألسن وخففته فسمي A: فسموه , in margin فسمى صح ; Gc: وتداولوه وخففوه فسموه حي العالم فلما سمع الرازي ذلك أعجب به ودخل تارة أخرى إلى هذا البيمارستان فرأى صبياً مولوداً بوجهين ورأس واحد فسأل الأطباء عن سبب ذلك فأخبر به فأعجبه ما سمع ولم يزل يسأل عن شيء شيء ويقال له وهو يعلق بقلبه إلى أن GcR: حتى تصدى لتعلم الصناعة وكان منه جالينوس العرب هذه حكاية أبي سعيد.‬‎ [‭11.5.3‬] ‮وقال بعضهم إن الرازي كان في جملة من اجتمع على بناء هذا البيمارستان العضدي وإن عضد الدولة استشاره في ‭[i,310]‬ الموضع الذي يجب أن يبنى فيه البيمارستان وإن الرازي أمر بعض الغلمان أن يعلق R: تعلق في كل ناحية من جانبي A: نواحي , in margin جانتي صح ; Gc: جانب بغداد شقة لحم ثم اعتبر التي لم تتغير ولم يسهك فيها اللحم بسرعة فأشار أن يبنى في تلك الناحية وهو الموضع الذي بني فيه البيمارستان.‬‎ [‭11.5.4‬] ‮وحدثني كمال الدين أبو القاسم بن أبي تراب الكاتب البغدادي BGc: البغدادي الكاتب رحمه ﷲ أن عضد الدولة لما بنى البيمارستان العضدي المنسوب إليه قصد أن يكون فيه جماعة من أفاضل الأطباء وأعيانهم فأمر أن يحضروا له ذكر الأطباء In margin of A: ‮وأعيانهم فأمر أن يحضروا له ذكر الأطباء - رجع المشهورين‬‎ ; GcR: om. وأعيانهم فأمر أن يحضروا له ذكر الأطباء المشهورين حينئذ ببغداد وأعمالها وكانوا متوافرين RGc: متوافرون على المائة فاختار منهم نحو Above the line in A: نحو ; Gc: om. نحو خمسين بحسب ما علم من جودة أحوالهم وتمهرهم في صناعة الطب فكان الرازي منهم ثم إنه اقتصر من هؤلاء أيضاً Gc: اقتصر منهم على عشرة فكان الرازي منهم R: om. ‮اقتصر من … منهم ثم‬‎ ثم RGc: add. انه اختار من العشرة ثلاثة فكان الرازي أحدهم A: منهم , in margin احدهم صح ; Gc: منهم ثم إنه ميز ما RGc: فيما بينهم فبان له أن الرازي أفضلهم فجعله ساعور البيمارستان العضدي.‬‎ [‭11.5.5‬] ‮أقول والذي صح عندي أن الرازي كان أقدم زماناً من عضد الدولة بن بويه وإنما كان تردده إلى البيمارستان من قبل أن يجدده Gc: يوحد عضد الدولة وللرازي كتاب في صفات Gc: صفة البيمارستان وفي كل ما R: كلما كان يجده من أحوال المرضى الذين كانوا يعالجون فيه.‬‎ [‭11.5.6‬] ‮وقال عبيد ﷲ بن جبرئيل إنه لما عمر عضد الدولة البيمارستان الجديد الذي على طرف الجسر من الجانب الغربي من بغداد كانت الأطباء الذين جمعهم فيه من كل موضع وأمر الراتب منه أربعة وعشرون طبيباً وكان من جملتهم أبو الحسن علي بن إبراهيم بن بكس وكان دأبه أن يدرس فيه الطب لأنه كان محجوباً وكان منهم أبو الحسن بن كشكريا المعروف بتلميذ سنان وأبو يعقوب الأهوازي وأبو عيسى بقية Gc: ثقة والقس الرومي وبنو حسنون وجماعة طبائعيين قال عبيد ﷲ وكان والدي جبرئيل قد أصعد مع عضد الدولة من شيراز ورتب في جملة الطبائعيين في البيمارستان وفي جملة الأطباء الخاص قال وكان في البيمارستان مع هؤلاء من الكحالين الفضلاء أبو نصر بن Gc: om. بن الدحلي ومن الجرائحيين أبو الخير وأبو الحسن بن تفاح A: ٮفاج وجماعته ومن المجبرين المشار إليهم أبو الصلت.‬‎ [‭11.5.7‬] ‮وقال سليمان بن حسان إن Gc: om. ان الرازي كان متولياً لتدبير مارستان الري زماناً قبل مزاولته وتصرفه في البيمارستان العضدي وقال إن الرازي كان في ابتداء نظره يضرب بالعود ثم إنه أكب على النظر في الطب والفلسفة فبرع فيهما براعة المتقدمين.‬‎ [‭11.5.8‬] ‮وقال القاضي صاعد في كتاب التعريف بطبقات R: لطبقات الأمم إن الرازي لم يوغل في العلم الإلهي ولا فهم غرضه الأقصى Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 271: إلا أنه توغل في العلم الإلهي وما فهم غرضه الأقصى فاضطرب لذلك رأيه وتقلد آراء سخيفة وانتحل مذاهب خبيثة وذم أقواماً لم يفهم R: لم فقهم عنهم ولا اهتدى لسبلهم. Gc: سبيلهم ‬‎ [‭11.5.9‬] ‮وقال محمد بن إسحاق النديم المعروف بأبي الفرج بن أبي يعقوب في كتاب الفهرست إن الرازي كان ينتقل في البلدان وبينه وبين منصور بن إسماعيل صداقة وألف له كتاب المنصوري قال وأخبرني محمد بن الحسن الوراق قال قال لي رجل من أهل الري A: العراق , in margin ‮يخطه الري شيخ كبير سالته عن الرازي فقال كان صح  – رجع شيخاً‬‎ شيخ كبير سألته عن الرازي فقال كان شيخاً Gc: om. سالته عن الرازى فقال كان شيخا كبير Gc: om. سألته عن الرازي فقال كان شيخاً كبير الرأس مسفطه وكان يجلس في مجلسه ودونه التلاميذ ودونهم تلاميذهم Gc: om. ودوتهم تلاميذهم ودونهم تلاميذ أخر فكان يجيء Gc: ياتى الرجل فيصف ما يجد لأول R: الاول من يلقاه فإن كان عندهم علم وإلا ‭[i,311]‬ تعداهم إلى غيرهم فإن أصابوا وإلا تكلم الرازي في ذلك R: والرازي وكان كريماً متفضلاً باراً بالناس حسن الرأفة بالفقراء والأعلاء Gc: الاعلى حتى كان يجري عليهم الجرايات الواسعة ويمرضهم ولم يكن يفارق المدارج والنسخ ما دخلت عليه قط إلا رأيته A: وجدته ينسخ إما Gc: ما يسود أو يبيض وكان في بصره رطوبة لكثرة أكله الباقلّى وعمي R: وعمر في آخر عمره وكان يقول إنه قرأ الفلسفة على البلخي.‬‎ ‮قال محمد بن إسحاق النديم وكان البلخي من أهل بلخ يطوف البلاد ويجول الأرض حسن المعرفة بالفلسفة R: فى الفلسفه والعلوم القديمة وقد يقال إن Gc: add. هذا الرازي ادعى كتبه في ذلك قال ورأيت بخطه شيئاً كثيراً في علوم كثيرة Gc: om. فى علوم كثيرة مسودات ودساتير لم يخرج منها إلى الناس كتاب تام وقيل إن بخراسان كتبه موجودة قال وكان R: وكان في زمان الرازي رجل يعرف بشهيد بن الحسين ويكنى أبا الحسن يجري مجرى فلسفته R: فلسفه في العلم ولهذا الرجل كتب مصنفة وبينه وبين الرازي مناظرات ولكل واحد منهما نقوض على صاحبه.‬‎ [‭11.5.10‬] ‮أقول وكان الرازي ذكياً فطناً رؤوفاً بالمرضى مجتهداً في علاجهم وفي برئهم Gc: عاملا على بروهم بكل وجه يقدر عليه وكان مواظباً للنظر في غوامض صناعة الطب والكشف عن حقائقها وأسرارها وكذلك في غيرها من العلوم بحيث أنه لم يكن له دأب ولا عناية في جل أوقاته إلا في الاجتهاد والتطلع فيما قد دونه الأفاضل من العلماء في كتبهم حتى وجدته يقول في بعض كتبه إنه كان لي صديق نبيل يسامرني على قراءة كتب أبقراط A: بقراط وجالينوس B: om. ‮حتّى وجدته … أبقراط وجالينوس‬‎ وللرازي B: وله أخبار كثيرة وفوائد متفرقة Gc: غزيرة فيما حصل له من التمهر في صناعة الطب وفيما تفرد به في مداواة المرضى وفي الاستدلال على أحوالهم من R: om. من تقدمة المعرفة وفيما خبره من الصفات والأدوية التي لم يصل إلى علمها كثير من الأطباء وله في ذلك حكايات كثيرة A: مستطرفة , in left margin كثيرة وقعت له قد تضمنها كثير من كتبه Gc: om. وقعت له قد تضمنها كثير من كتبه وقد ذكر من ذلك جملاً في باب مفرد من كتابه الحاوي وفي كتابه في سر الطب.‬‎ [‭11.5.11‬] ‮ومما يحكى عنه من بدائع وصفه وجودة استدلاله قال القاضي أبو علي المحسن بن علي بن أبي الفهم التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة حدثني محمد بن علي بن B: om. بن ; cf. Tanūkhī, Faraj , 4:199: أبو الحسن محمد بن علي الخلال البصري الخلال البصري أبو الحسين B: om. ابو الحسين ; R: ابو الحسن أحد أمناء القضاة R: احداً منّا القضاة ; Gc: اخذ منا القضاة قال حدثني بعض أهل الطب AR: الطب أهل ; Gc: بعض المتطببين الثقات أن غلاماً من بغداد قدم الري وهو ينفث الدم وكان لحقه ذلك في طريقه فاستدعى أبا Gc: ابى بكر الرازي الطبيب Gc: المتطبب المشهور بالحذق صاحب الكتب المصنفة فأراه R: اراه ما ينفث ووصف Tanūkhī, Faraj , 4:199: المصنفة فوصف ما يجد فأخذ الرازي مجسته Gc: مجسه ورأى قارورته واستوصف حاله منذ بدأ ذلك به فلم يقم له دليل على سل لا R: ولا قرحة ولم يعرف العلة فاستنظر Gc: انتظر الرجل ليتفكر في الأمر فقامت على العليل القيامة وقال هذا يأس لي من الحياة لحذق المتطبب وجهله بالعلة فازداد ما Above the line in A: ما به وولد الفكر للرازي أن عاد إليه فسأله عن المياه التي شربها في طريقه فأخبره أنه قد شرب من مستنقعات Gc: add. الارض وصهاريج فقام في نفس أبي بكر محمد بن زكريا الرازي المتطبب الرأي Gc: om. الرأي بحدة الخاطر وجودة الذكاء أن علقة كانت في الماء فحصلت في معدته وأن ذلك النفث للدم Tanūkhī, Faraj , 4:199: om. للدم من فعلها فقال له إذا كان في غد R: قد جئتك فعالجتك ولم أنصرف أو تبرأ Cf. Tanūkhī, Faraj , 4:200: ولا أنصرف من عندك حتى تبرأ بإذن ﷲ تعالى ولكن بشرط أن BR: om. أن تأمر غلمانك أن يطيعوني فيك بما آمرهم به فقال ‭[i,312]‬ نعم وانصرف Gc: فتوجه الرازي Below the line in A: صح وانصرف الرازي فتقدم A: add. الرازي ; Gc, Tanūkhī, Faraj , 4:200: om. فتقدم فجمع له ملء مركنين R: مركبين كبيرين من طحلب أخضر فأحضرهما Gc: واحضرهما من غد معه وأراه إياهما وقال له ابلع جميع ما في هذين المركنين R: مركبين فبلع الرجل R: add. منه شيئاً يسيراً ثم وقف فقال ابلع B: om. فقال ابلع فقال لا أستطيع فقال للغلمان خذوه فأنيموه Gc: فاقيموه على قفاه ففعلوا به ذلك وطرحوه على قفاه B, Tanūkhī: om. فطرحوه على قفاه ; Gc: om. على قفاه وفتحوا فاه وأقبل الرازي يدس Cf. Tanūkhī, Faraj , 4:200: يدير الطحلب في حلقه ويكبسه كبساً شديداً ويطالبه ببلعه شاء أم Gc, Tanūkhī, Faraj , 4:200: أو أبى ويهدده R: يتهدد بالضرب إلى أن بلعه A: text: بلع , in right margin: بخطه بلّعه كارهاً أحد المركنين بأسره والرجل Cf. Tanūkhī, Faraj , 4:200: المركنين وهو يستغيث فلا ينفعه مع الرازي شيء إلى أن قال الساعة اقذف Cf. Tanūkhī, Faraj , 4:200: قال له العليل الساعة أقذف ما في بطني فزاد الرازي فيما يكبسه R: يكسبه في حلقه فذرعه Marginal note in A: بخطه بلعه القيء فقذف وتأمل الرازي قذفه فإذا فيه علقة وإذا هي لما وصل إليها الطحلب قرمت Cf. Tanūkhī, Faraj , 4:200: دبت إليه بالطبع وتركت موضعها والتفت على الطحلب Tanūkhī, Faraj , 4:200: om. والتفت على الطحلب فلما قذف الرجل خرجت مع الطحلب In margin of A, Gc om.: فلما قذف الرجل خرجت مع الطحلب صح ونهض الرجل معافى. B: معافاه ‬‎ [‭11.5.12‬] ‮قال القاضي التنوخي وحدثني أبو بكر محمد بن عبد ﷲ بن محمد الرازي المعروف بابن حمدون قال حدثني أبو بكر أحمد بن علي الرازي الفقيه Gc: om. الفقيه قال سمعت أبا بكر بن قارن الرازي الطبيب وكان محذقاً في الطب Cf. Tanūkhī, Faraj , 4:223: كان تلميذًا لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب قال أبو بكر بن حمدون وقد رأيت هذا الرجل وكان يحسن علوماً كثيرة منها الحديث ويرويه ويكتبه الناس عنه ويوهونه ولم أسمع هذا منه R: om. ويوهونه ولم أسمع هذا منه قال القاضي التنوخي ولم يتفق لي مع كثرة ملاقاة أبي بكر الرازي أن أسمع هذا الخبر منه. In margin of A, Gc om.: ‮قال القاضي … الخبر منه صح‬‎ ‬‎ ‮قال ابن قارن الرازي وكان تلميذاً لأبي بكر Gc: add. وهو محمد بن زكريا الرازي الطبيب في الطب سمعت أبا بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب بعد رجوعه من عند أمير خراسان لما استدعاه فعالجه من علة صعبة قال اجتزت في طريقي بنيسابور ببسطام Tanūkhī, Faraj , 4:223: ببسطام ; A: بيقام ; B: بيقام ; Gc: بنقام ; R: طرق نيشابور نيقام وهي النصف من طريق نيسابور إلى الري فاستقبلني رئيسها فأنزلني داره وخدمني أتم خدمة وسألني أن أقف على ابن له به استسقاء فأدخلني إلى دار قد أفردها له فشاهدت العليل فلم أطمع في برئه فعللت القول بمشهد من العليل فلما انفردت أنا بأبيه سألني أن أصدقه فصدقته وآيسته من حياة ابنه وقلت Gc: وآيسته منه وقلت له مكنه من شهواته فإنه لا يعيش وخرجت من خراسان وجزت BGc: وعدت منها بعد اثني Gc: اثنا عشر شهراً فاجتزت Gc: اخبرت به فاستقبلني الرجل بعد عودتي فلما لقيته A: رأيته , above the line لقيته صح ; R: لقيته ; Gc: القيته استحييت منه غاية الحياء ولم أشكك Gc: ولم اشك في وفاة ابنه وإني كنت نعيته إليه وخشيت من تثقله بي فأنزلني داره فلم أجد عنده ما يدل على ذلك وكرهت مسألته عن ابنه لئلا أجد عليه حزناً فقال لي يوماً تعرف هذا الفتى وأومأ إلى شاب حسن الوجه Gc: add. والهية والصحة كثير الدم والقوة قائم مع الغلمان يخدمنا فقلت لا In margin of A: قلت لا صح فقال هذا ولدي الذي آيستني منه عند مضيك إلى خراسان فتحيرت وقلت عرفني سبب برئه فقال لي إنه بعد قيامك من عنده فطن أنك آيستني منه فقال لي لست أشك A: لا اشك , above the line خ لست بخطه ; Gc: ما اشك أن هذا الرجل وهو Above the line in A: هو ; Gc: om. وهو أوحد في الطب في عصره هذا Above the line in A: هذا ; Gc: في زمانه هذا قد آيسك مني والذي أسألك أن تمنع هؤلاء الغلمان يعني غلماني الذي كنت أخدمه إياهم فإنهم أترابي وإذا رأيتهم معافين وقد علمت أني ميت تجدد على قلبي حمى تعجل بي إلى الموت R: تعجل لى الموت ; Gc: يعجل الى الموت فأرحني من هذا بأن لا أراهم وأفرد لخدمتي فلانة دايتي ففعلت ما سأل وكان يحمل إلى الداية في كل يوم ما تأكله وإليه ما يطلب على غير حمية فلما كان بعد أيام حمل إلى الداية مضيرة لتأكل فتركتها بحيث ‭[i,313]‬ يقع نظر ولدي عليها BGc: بحيث يقع عليها نظر ولدى ومضت في شغل لها فذكرت أنها BR: om. أنها لما عادت أن وجدت ابني قد أكل A: فذكرت أنها لما عادت أن ابني جأت وجدت قد أكل أكثر ما كان في الغضارة BR: أن ابني جات وجدته قد أكل أكثر ما كان في الغضارة ; Gc: أنها جات وجدت ولدي هذا قد أكثر ما كان في الغضارة وبقي في الغضارة شيء يسير مغير اللون قالت العجوز فقلت له ما هذا فقال لا تقربي الغضارة Gc: om. الغضارة وجذبها إليه وقال رأيت أفعى عظيماً وقد خرج من موضع ودب Gc: من هذا الموضع فدب إليها فأكل منها ثم قذف فصار لونها كما ترين فقلت أنا ميت وأوذا أن ABR: وأوذا أن ; R: om. أن يلحقني ألم شديد ومتى أظفر بمثل هذا Gc: فقلت انا ميت وانا اقاسى هذا الالم وكلما مرّ زاد فدعنى اكل من هذا فيكون سبباً لتعجل الموت والراحة من مقاسات هذا الالم فزحفت اليه فزحفت وأكلت من الغضارة ما استطعت لأموت عاجلاً وأستريح Gc: om. لاموت عاجلا واستريح فلما لم أستطع زيادة أكل رجعت إلى موضعي وجئت أنت قالت ورأيت المضيرة على يديه وفمه Above the line in A: وفمه فصحت فقال لا تعلمي شيئاً أو Gc: حتى تدفني الغضارة بما فيها لئلا يأكلها إنسان فيموت أو حيوان فيلسع إنساناً فيقتله ففعلت ما قال وخرجت إلي فلما عرفتني ذلك ذهب علي أمري Gc: om. ذلك ذهب علي أمري ودخلت إلى ابني فوجدته نائماً فقلت لا توقظوه B: توقضوه حتى ننظر R: ينظر ما يكون من أمره فانتبه آخر النهار وقد عرق عرقاً شديداً وهو يطلب المستحم فأنهض إليه فاندفع بطنه وقام من ليلته ومن غد أكثر من مائة مجلس فازداد يأسنا منه وقل Gc: add. من اكل الطعام بعد أن استمر أياماً وطلب فراريج فأكل ولم تزل قوته تثوب A: تٮوب ; Gc: تنوب إليه وقد كان بطنه التصق B: الترق ; R: التزق بظهره وقوي طمعنا في عافيته فمنعناه من التخليط فتزايدت قوته إلى أن صار كما ترى Gc: تراه فعجبت من ذلك وذكرت Gc: add. له أن الأوائل قالت إن المستسقي إذا أكل من لحم حية عتيقة مزمنة لها مئون سنين برأ ولو قلت لك إن هذا علاجه لظننت أني أدافعك ومن أين نعلم كم سنو حية إذا وجدناها فسكت عنك.‬‎ [‭11.5.13‬] ‮أقول وللرازي أمثال هذا من Gc: om. من الحكايات أشياء Gc: om. أشياء كثيرة جداً مما جرى له وقد ذكرت من ذلك جملاً وافرة في كتاب حكايات الأطباء في علاجات الأدواء.‬‎ [‭11.5.14‬] ‮وكان أكثر مقام الرازي ببلاد العجم وذلك لكونها موطنه وموطن أهله وأخيه وخدم بصناعة الطب الأكابر من ملوك العجم Gc: om. ‮وذلك لكونها … ملوك العجم‬‎ وصنف هنالك كتباً كثيرة في الطب وغيره وصنف In margin of A, Gc om.: كتبا كثيرة في الطب وغيره وصنف صح كتابه المنصوري للمنصور بن إسماعيل بن خاقان صاحب خراسان وما وراء النهر وكذلك صنف كتابه الذي سماه الطب الملوكي لعلي بن صاحب طبرستان وكان الرازي أيضاً مشتغلاً بالعلوم الحكمية فائقاً فيها وله في ذلك تصانيف كثيرة يستدل بها على جودة معرفته وارتفاع منزلته وكان في أول أمره قد عني بعلم السيمياء والكيمياء وما يتعلق بهذا الفن وله تصانيف أيضاً في ذلك.‬‎ [‭11.5.15‬] ‮ونقلت من خط بلمظفر بن معرف BGc: معروف قال كان الرازي يقول أنا لا أسمي فيلسوفاً إلا من كان قد علم صنع RGc: صناعة لكيمياء لأنه Gc: add. كان قد استغنى عن التكسب من أوساخ الناس وتنزه عما في أيديهم ولم يحتج إليهم. Marginal note in R [cf. Barhebraeus, Mukhtaṣar , 158]: ‮وفي سنة عشرين وثلاثمائة توفي محمد بن زكريا الرازي وكان في ابتداء امن [= أمره ] يضرب بالعود ثم ترك ذلك وأقبل على الفلسفة فنال منها كثيراً وألف كتباً كثيرة أكثرها في صناعة الطب وسائرها في المعارف الطبيعية ودبر بيمارستان الري ثم بيمارستان بغداد زماناً وكان في بصره رطوبة لكثرة أكله الباقلّى ثم عمي في آخر عمره بماء نزل في عينيه وجاءه كحال ليقدحهما فسأله عن العين كم طبقة هي فقال لا أعلم فقال له لا يقدح عيني من لا يعلم ذلك فقيل له لو قدحت [ لكنت أبصرت ] قال لا قد أبصرت في الدنيا حتى مللت وقيل أبو بكر محمد بن زكريا الرازي أوحد دهره وفريد عصره جمع المعرفة بعلوم القدماء لا سيما الطب وكان شيخاً كبير الرأس مسفطاً ولم يكن يفارق النسخ إما يسود او يبيض وألف في الكيمياء اثني عشر كتاباً وذكر انها اقرب الى الممكن منها الى الممتنع وكان كريماً متفضلاً باراً بالناس حسن الرأفة بالفقراء والأعلاء حتى كان يجري عليهم الجرايات الواسعة ويمرضهم وحكي عن الكعبي أنه قال لابن زكريا تدعي ثلاثة أصناف من العلوم وأنت أجهل الناس بها تدعي الكيمياء وقد حبستك زوجتك إلى عشرة دراهم فلو ملكت يوماً قدر مهرهاً ما رافعتك إلى الحاكم فحضرت معها وحلفت لها عليه وتدعي الطب وتركت عينك حتى ذهبت وتدعي النجوم والعلم بالكائنات وقد وقعت في نوائب ولم تشعر بها حتى أحاطت بك أقول الطعن الأول مباين لما نقل من حسن رأفته بالفقراء ولا يبعد ان الثلاثة قول حاسد من تواريخ أبو [= أبي ] الفرج‬‎ ‬‎ [‭11.5.16‬] ‮وحدثني بعض الأطباء أن الرازي كان قد أباع قوماً من الروم B: الفرنج سبائك ذهب وساروا بها إلى بلادهم ثم إنهم بعد ذلك بسنين عدة وجدوها وقد تغير لونها بعض التغير وتبين لهم زيفها فجاؤوا بها إليه وألزم بردها. Gc: والزموه ردها ‬‎ [‭11.5.17‬] ‮وقال غيره إن الوزير كان أضافه الرازي فأكل عنده أطعمة لذيذة لا يمكن أن يؤكل R: ياكل بأطيب منها Gc: لا يمكن ان يكون اكثر منها طيبه ثم إن الوزير تحيل بعد ذلك حتى اشترى إحدى الجواري التي BR: الذين تطبخ الأطعمة عند الرازي ظناً منه أن تطبخ مثل ذلك الطعام فلما صنعت له أطعمة لم يجدها كما وجدها عند الرازي فلما ‭[i,314]‬ سألها عن ذلك ذكرت له أن الطبيخ واحد بل إننا كنا نجد القدور التي عند الرازي جميعها A: كلها , in margin جميعها صح ذهباً وفضة فسبق إلى وهمه حينئذ أن جودة الأطعمة إنما هي من ذلك Gc: من الاوانى المطبوخ فيها وأن الرازي قد حصلت له معرفة الكيمياء فاستحضر الوزير الرازي وسأله أن يعرفه ما قد حصل له من معرفة الكيمياء فلما لم يذكر له الرازي شيئاً من ذلك وأنكر معرفته خنقه سراً بوتر.‬‎ [‭11.5.18‬] ‮وقيل Collation note in A: بلغت مقابله وتصحيحاً إن الرازي كان في أول أمره صيرفياً ومما يحقق R: تحقق ذلك أنني وجدت نسخة من المنصوري قديمة قد سقط آخرها Gc: وقد سقط من اخرها اوراق واحترق أكثرها من عتقها وهي مترجمة بذلك الخط على هذا المثال كناش المنصوري تأليف B: أبي بكر محمد بن زكريا الرازي الصيرفي وأخبرني من هي عنده أنها خط A: بخط , above the line خط الرازي.‬‎ [‭11.5.19‬] ‮وكان الرازي B: om. الرازى معاصراً لإسحاق بن حنين ومن كان معه في ذلك الوقت وعمي في آخر عمره بماء نزل في عينيه فقيل له لو قدحت فقال لا قد نظرت من الدنيا حتى مللت فلم يسمح بعينيه للقدح.‬‎ [‭11.5.20‬] ‮وقال أبو الخير الحسن بن سوار بن بابا Gc: om. بن بابا وكان قريب العهد منه إن الرازي توفي في سنة نيف وتسعين ومائتين أو ثلاثمائة وكسر قال والشك مني.‬‎ [‭11.5.21‬] ‮ونقلت من خط بلمظفر بن معرف B: معروف أن الرازي توفي في سنة عشرين وثلاثمائة.‬‎ [‭11.5.22‬] ‮وقال عبيد ﷲ بن جبرئيل كان أبو بكر محمد بن زكريا الرازي له المنزلة الجليلة بالري وسائر بلاد الجبل قال وعاش إلى أن لحقه ابن العميد أستاذ الصاحب بن عباد وهو كان سبب إظهار كتابه المعروف بالحاوي لأنه كان حصل بالري بعد وفاته فطلبه من أخت أبي بكر وبذل لها دنانير كثيرة حتى أظهرت له مسودات R: مسود الكتاب فجمع تلاميذه الأطباء الذين كانوا بالري حتى رتبوا الكتاب وخرج على ما هو عليه من الاضطراب.‬‎ [‭11.5.23‬] ‮ومن كلام أبي بكر محمد بن زكريا الرازي: B om. all aphorisms except no. 12. ‬‎ ‭1‬. قال الحقيقة في الطب غاية لا تدرك والعلاج بما تنصه الكتب دون إعمال الماهر الحكيم برأيه خطر ‭2‬. وقال الاستكثار من قراءة كتب الحكماء R: الكتب الحكماء ; Gc: كتب الحكمة والإشراف على أسرارهم نافع لكل R: بكل حكيم عظيم الخطر Gc om. no. 2. ‭3‬. وقال العمر يقصر عن الوقوف على فعل كل Gc: om. كل نبات في الأرض فعليك بالأشهر مما أجمع Gc: يجمع عليه ودع Gc: ودفع الشاذ واقتصر على ما جربت ‭4‬. وقال من لم يعن بالأمور الطبيعية والعلوم الفلسفية Collation note in A: بلغت والقوانين المنطقية وعدل إلى اللذات Gc: الدنيات الدنيائية فاتهمه في علمه لا سيما في صناعة الطب ‭5‬. وقال متى اجتمع جالينوس وأرسطوطاليس على معنى فذلك هو الصواب ومتى اختلفا صعب على العقول Gc: القول إدراك صوابه جداً ‭6‬. وقال الأمراض الحارة أقتل R: اقبل من الباردة لسرعة حركة النار ‭7‬. وقال الناقهون من المرض إذا اشتهوا من الطعام Gc: om. من الطعام ما يضرهم فيجب للطبيب أن يحتال في تدبيره ذلك الطعام وصرفه إلى كيفية موافقة ولا يمنعهم ما يشتهون بتة ‭8‬. وقال ينبغي للطبيب أن يوهم المريض أبداً الصحة ويرجيه بها وإن كان غير واثق بذلك فمزاج الجسم Gc: النفس تابع لأخلاق النفس ‭9‬. وقال الأطباء الأميون والمقلدون والأحداث الذين لا تجربة لهم ومن قلت عنايته وكثرت شهواته قتالون ‭10‬. وقال ينبغي للطبيب أن لا يدع مساءلة المريض عن كل ما يمكن أن يتولد عنه علته من داخل ومن خارج ثم يقضي بالأقوى ‭11‬. وقال ينبغي للمريض أن يقتصر على واحد ممن يوثق به من الأطباء فخطؤه في [‭i,315‬] جنب صوابه يسير جداً ‭12‬. وقال من تطبب Gc: تطيب عند كثيرين Gc: كثير من الأطباء يوشك أن يقع في خطأ كل واحد منهم ‭13‬. وقال متى كان اقتصار الطبيب على التجارب دون لقياس Gc: om. دون القياس وقراءة الكتب خذل ‭14‬. وقال لا ينبغي أن يوثق بالحسن العناية في الطب حتى يبلغ الأشد ويجرب In margin of A, Gc om.: ‮وقال لا … الأشد ويجرب‬‎ ‭15‬. وقال ينبغي أن تكون حالة الطبيب معتدلة لا مقبلاً على الدنيا كلية ولا معرضاً عن الآخرة كلية فيكون بين الرغبة والرهبة ‭16‬. وقال بانتقال الكواكب الثابتة في الطول والعرض تنتقل الأخلاق والمزاجات والعادات In margin of A, Gc om.: والعادات ‭17‬. وقال باختلاف عروض البلدان تختلف Gc: مختلف المزاجات والأخلاق والعادات وطباع الأدوية والأغذية حتى يكون ما في الدرجة الثانية من الأدوية في الرابعة وما في الرابعة في الثانية ‭18‬. وقال إن استطاع الحكيم أن يعالج بالأغذية دون الأدوية فقد وافق السعادة ‭19‬. وقال ما اجتمع الأطباء عليه وشهد عليه القياس وعضدته التجربة فليكن إمامك وبالضد. In margin of A, Gc om.: ‮وقال ما … إمامك وبالضد‬‎ [‭11.5.24‬] ‮ومن شعر أبي بكر محمد بن زكريا الرازي In margin of A: أبي بكر محمد بن زكريا الرازي بخطه كذا ; B: ومن شعره قال: Gc: om. قال ‬‎ ‮لَعَمْرِيَ ما أَدْري وقد آذَنَ البِلى‬‎ ‮بِعاجلِ تَرْحالٍ إلى أيْن تَرْحالي‬‎ ‮وأينَ مَحَلُّ الرُّوحِ بعدِ خروجِـهِ‬‎ ‮من الهيْكَلِ المُنْحَلِّ والجَسَدِ البالي‬‎ [‭11.5.25‬] ‮ولأبي بكر محمد بن زكريا الرازي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الحاوي وهو أجل كتبه وأعظمها في صناعة الطب وذلك أنه جمع فيه كل ما وجده متفرقاً في ذكر الأمراض ومداواتها من سائر الكتب الطبية للمتقدمين ومن أتى بعدهم إلى زمانه ونسب كل شيء نقله فيه إلى قائله هذا مع ما أن الرازي توفي ولم يفسح R: ينسخ له في الأجل أن يحرر هذا Above the line in A: هذا بخطه الكتاب ‭2‬. كتاب البرهان مقالتان الأولى سبعة عشر فصلاً والثانية اثنا عشر فصلاً ‭3‬. كتاب الطب الروحاني ويعرف أيضاً بطب النفوس غرضه فيه إصلاح أخلاق النفس وهو عشرون فصلاً ‭4‬. كتاب في أن للإنسان خالقاً متقناً حكيماً وفيه دلائل من التشريح ومنافع الأعضاء تدل على أن خلق الإنسان لا يمكن أن يقع بالاتفاق ‭5‬. كتاب سمع الكيان عرضه فيه أن يكون مدخلاً إلى العلم الطبيعي ومسهلاً للمتعلم لحوق Gc: شكوك المعاني المتفرقة في الكتب الطبيعية ‭6‬. كتاب إيساغوجي وهو المدخل إلى المنطق ‭7‬. جمل معاني قاطيغورياس ‭8‬. جمل معاني باريمينياس ‭9‬. جمل معاني أنالوطيقا A: أنولوطيقا الأولى إلى تمام القياسات الحملية ‭10‬. كتاب هيئة العالم غرضه أن يبين أن الأرض كروية BGcR: كرية وأنها في وسط الفلك وهو ذو قطبين يدور عليهما وإن الشمس أعظم من الأرض والقمر أصغر منها وما يتبع ذلك من هذا المعنى ‭11‬. كتاب فيمن استعمل تفضيل الهندسة من الموسومين بالهندسة ويوضح فيه مقدارها ومنفعتها ويرد على من رفعها فوق قدرها Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:308: كتاب الرد على من استقل بفصول الهندسة ‭12‬. مقالة في السبب في قتل ريح السموم لأكثر الحيوان Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 9: في علة الموت الوحي من السموم ‭13‬. كتاب فيما جرى بينه وبين سيسن المناني Gc: المنامي ; cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:308, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 273: سيس المنّاني ; al-Bīrūni, Risālah , 18: سيسن الثنوي يريه خطأ موضوعاته وفساد ناموسه في سبع مباحث ‭14‬. كتاب في اللذة غرضه فيه أن يبين أنها داخلة تحت الراحة ‭15‬. مقالة في العلة التي لها صار الخريف ممرضاً والربيع بالضد على أن الشمس في هذين الزمانين في مقدار واحد صنفها لبعض الكتاب Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:308: كتاب في الخريف والربيع ‭16‬. كتاب في الفرق بين الرؤيا المنذرة وبين سائر ضروب ‭[i,316]‬ الرؤيا ‭17‬. كتاب الشكوك والمناقضات التي في كتب جالينوس ‭18‬. كتاب في كيفية الإبصار يبين فيه أن الإبصار ليس يكون بشعاع يخرج من العين وينقض فيه أشكالاً من كتاب إقليدس في المناظر ‭19‬. كتاب في الرد على الناشئ في مسائله العشر التي رام بها نقض الطب ‭20‬. كتاب في علل المفاصل والنقرس وعرق النسا B: كتاب في النقرس وعرق النسا ووجع المفاصل ; Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:310: وعرق المديني وهو اثنان وعشرون فصلاً ‭21‬. كتاب آخر صغير في وجع A: علل , above the line وجع بخطه المفاصل Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 7: كتابه في النقرس وأوجاع المفاصل ‭22‬. الاثنا عشر كتاباً في الصنعة الأول كتاب المدخل التعليمي الثاني كتاب المدخل البرهاني Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 19: كتاب المعادن وهو المدخل البرهاني الثالث كتاب الإثبات Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 19: إثبات الصناعة الرابع كتاب التدبير الخامس كتاب الحجر السادس كتاب الإكسير عشرة أبواب Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 19: كتاب الإكسير وهو على نسختين السابع كتاب شرف الصناعة وفضلها B: وافضلها الثامن كتاب الترتيب Al-Bīrūnī, Risālah , 19: add. وهو الراحة التاسع كتاب التدابير العاشر كتاب الشواهد ونكت الرموز الحادي عشر كتاب المحبة Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 20: كتاب محن الذهب والفضة الثاني عشر كتاب الحيل ‭23‬. كتاب في أن صناعة الكيمياء Gc: add. صناعة أقرب إلى الوجود من الامتناع سماه كتاب الإثبات Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:308: add. ‮قال محمد بن إسحاق هذا من الاثني عشر كتاباً وقد ذكرنا جميعها في موضعه من الكتاب وكذلك سائر كتبه في الصناعة فمن يريد معرفة ذلك فلينظر في المقالة العاشرة إن شاء الله‬‎ ‭24‬. كتاب الأحجار يبين فيه الإيضاح عن الشيء الذي يكون في هذا العمل ‭25‬. كتاب الأسرار ‭26‬. كتاب سر الأسرار ‭27‬. كتاب التبويب ‭28‬. كتاب رسالة الخاصة ‭29‬. كتاب الحجر الأصفر ‭30‬. كتاب رسائل الملوك ‭31‬. كتاب الرد على الكندي في إدخاله صناعة الكيمياء في الممتنع ‭32‬. كتاب في أن الحمية المفرطة والمبادرة إلى الأدوية والتقلل من الأغذية لا يحفظ الصحة بل يجلب الأمراض Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:309: كتاب في أن الحمية المفرطة تضر بالأبدان ‭33‬. مقالة في أن جهال الأطباء يشددون على المرضى في منعهم من شهواتهم وإن لم يكن بهم كبير B: بالإنسان كثير ; Gc: بالإنسان الكبير ; R: بهم كثير مرض جهلاً وجزافاً ‭34‬. كتاب سيرة الحكماء ‭35‬. مقالة R: كتاب في أن الطين المتنقل به فيه منافع ألفها لأبي حازم Above the line in A: صح حازم القاضي Gc om. title. ‭36‬. مقالة في الجدري والحصبة R: والحصب أربعة عشر باباً ‭37‬. مقالة في الحصى في الكلى والمثانة Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 7: كتابه في تولد الحصاة ‭38‬. كتاب إلى من لا يحضره طبيب وغرضه إيضاح الأمراض وتوسع في القول ويذكر فيه علة علة وإنه يمكن أن يعالج بالأدوية الموجودة ويعرف أيضاً بكتاب طب الفقراء ‭39‬. كتاب الأدوية الموجودة بكل مكان يذكر فيه In margin of A: يذكر فيه صح ; Gc: مكان فيه أدوية لا يحتاج الطبيب الحاذق معها إلى غيرها Gc: add. يذكر فيه إذا ضم إليها ما يوجد في المطابخ والبيوت ‭40‬. كتاب في الرد على الجاحظ في نقض صناعة الطب ‭41‬. كتاب في تناقض قول الجاحظ في كتابه في فضيلة الكلام وما غلط فيه على الفلاسفة ‭42‬. كتاب التقسيم والتشجير يذكر فيه تقاسيم الأمراض وأسبابها وعلاجها بالشرح والبيان على سبيل تقسيم وتشجير In margin of A, Gc om.: على سبيل تقسيم وتشجير ; cf. al-Bīrūnī, Risālah , 7: تقاسيم العلل ويعرف بالتقسيم والتشجير ‭43‬. كتاب الطب الملوكي في العلل وعلاج الأمراض كلها بالأغذية ودس الأدوية في الأغذية حيث لا بد منها وما لا يكرهه العليل ‭44‬. كتاب في الفالج ‭45‬. كتاب في اللقوة ‭46‬. كتاب في هيئة العين ‭47‬. كتاب في هيئة الكبد ‭48‬. كتاب في هيئة الأنثيين ‭49‬. كتاب في هيئة القلب ‭50‬. كتاب في هيئة الصماخ ‭51‬. كتاب في هيئة المفاصل ‭52‬. أقراباذين ‭53‬. كتاب في الانتقاد والتحرير على المعتزلة ‭54‬. كتاب في الخيار المر ‭55‬. كتاب في كيفية A: هيئة , in margin بخطه كيفية الاغتذاء وهو جوامع ذكر الأدوية المعدنية ‭56‬. كتاب في أثقال B: اىقال ; GcR: انقال الأودية المركبة ‭57‬. كتاب في خواص الأشياء ‭58‬. كتاب كبير في الهيولى ‭59‬. كتاب في سبب وقوف الأرض وسط الفلك على استدارة ‭60‬. كتاب في نقض الطب الروحاني على ابن التمار ‭61‬. كتاب في أن العالم لا يمكن أن يكون إلا على ما نشاهده ‭62‬. كتاب في الحركة وأنها ليست مرئية بل معلومة ‭63‬. مقالة في أن ‭[i,317]‬ للجسم تحريكاً من ذاته وأن الحركة مبدأ طبيعي ‭64‬. قصيدة في المنطقيات ‭65‬. قصيدة في العلم الإلهي ‭66‬. قصيدة في العظة اليونانية ‭67‬. كتاب الكرى ومقادير مختصرة ‭68‬. كتاب في إيضاح العلة التي بها يدفع حر الهواء مرة بالتعري ومرة بالتدثر All MSS : كتاب في ايضاح العلة التي بها تدفع الهوام بالتغدي ومرة بالتدبير . Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 10: ‮في العلة التي ⟨ لها ⟩ يدفع الحرّ مرّةً بالتكشف ومرّةً بالتدثّر‬‎ ; corrected from BL Or. 5479, fol. 111a: رسالة في إيضاح العلة التي بها يدفع حر الهوا مرة بالتعري ومرة بالتدثر ‭69‬. كتاب في الجبر وكيف يسكن ألمه وما علامة A: علاقة الحر فيه والبرد Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 14: في الخبر كيف يسكن إليه وما علامة المحقق منه ‭70‬. مقالة في الأسباب المميّلة لقلوب أكثر الناس عن أفاضل الأطباء إلى أخسّائهم ‭71‬. مقالة فيما ينبغي أن يقدم من الأغذية والفواكه وما يؤخر منها ‭72‬. مقالة في الرد على أحمد بن الطيب السرخسي فيما رد به على جالينوس في أمر الطعم المر ‭73‬. كتاب في الرد على المَسمَعي المتكلم في رده على أصحاب الهيولى ‭74‬. كتاب في المدة وهي الزمان وفي الخلاء والملأ وهما المكان ‭75‬. مقالة أبان فيها خطأ جرير الطبيب R: جبرئيل , in margin خ جرير الطبيب في إنكاره مشورته على الأمير أحمد بن إسماعيل في تناول التوت الشامي على أثر البطيخ في حاله وإيضاح عذره فيها ‭76‬. كتاب في R: add. تفسير نقض كتاب أنابو Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:309: أباوا إلى فرفوريوس في شرح مذاهب A: كتاب , above the line خ مذاهب ; R: كتاب أرسطوطاليس في العلم الإلهي Cf. al-Bīrūni, Risālah , 15: نقض كتاب فرفوريوس إلى انابو المصري ‭77‬. كتاب في العلم الإلهي R om. title. ‭78‬. كتاب في الهيولى المطلقة والجزئية ‭79‬. كتاب إلى أبي القاسم البلخي والزيادة Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:309: في الزيادة على جوابه وجواب هذا الجواب ‭80‬. كتاب في العلم الإلهي على رأي أفلاطون ‭81‬. كتاب في الرد على أبي القاسم البلخي فيما ناقض به في المقالة الثانية من كتابه في العلم الإلهي ‭82‬. كتاب في محنة الذهب والفضة والميزان الطبيعي ‭83‬. كتاب في الثبوت في الحكمة ‭84‬. كتاب في عذر من اشتغل بالشطرنج ‭85‬. كتاب في حكمة النرد ‭86‬. كتاب في حيل المتنبئين AGc: الميمس ; B: المىمس ; R: الميلمس ; corrected from al-Bīrūnī, Risālah , 20 and BL Or. 5479, fol. 113a: المتنبيين ‭87‬. كتاب في أن للعالم خالقاً حكيماً ‭88‬. كتاب في الباه يبين فيه الأمزاج ومنافع الباه ومضاره ‭89‬. كتاب الزيادة التي زادها في الباه ‭90‬. كتاب المنصوري ألفه للأمير منصور ابن إسحاق بن إسماعيل بن أحمد صاحب خراسان وتحرى فيه الاختصار والإيجاز مع جمعه لجمل وجوامع ونكت وعيون من صناعة الطب علمها وعملها وهو عشر مقالات المقالة الأولى في المدخل إلى الطب وفي شكل الأعضاء وخلقها المقالة الثانية في تعرف مزاج الأبدان وهيئتها والأخلاط الغالبة عليها واستدلالات وجيزة جامعة من الفراسة المقالة الثالثة في قوى الأغذية والأدوية المقالة الرابعة في حفظ الصحة المقالة الخامسة في الزينة المقالة السادسة في تدبير المسافرين المقالة السابعة جمل وجوامع في صناعة الجبر والجراحات والقروح المقالة الثامنة في السموم والهوام المقالة التاسعة في الأمراض الحادثة من القرن إلى القدم المقالة العاشرة في الحميات وما يتبع ذلك مما يحتاج إلى معرفته في تحديد علاجها In margin of A, Gc om.: ‮المقالة الأولى … في تحديد علاجها‬‎ ‭91‬. مقالة أضافها إلى كتاب المنصوري وهي في الأمور الطبيعية ‭92‬. ‮كتاب الجامع ويسمى حاصر GcR: حاضر صناعة الطب Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:308: كتاب الحاوي ويسمى الجامع الحاصر لصناعة الطب وغرضه في هذا الكتاب جمع ما وقع إليه وأدركه من كتاب طب قديم أو محدث إلى موضع واحد في كل باب وهو ينقسم اثني عشر قسماً القسم الأول في حفظ الصحة وعلاج الأمراض والوثي R: والوثر والجبر والعلاجات القسم الثاني في قوى الأدوية والأغذية R: الأغذية والأدوية وما يحتاج إليه من التدبير في الطب القسم الثالث في الأدوية المركبة فيه ذكر ما يحتاج إليه منها على سبيل الأقراباذين القسم الرابع فيما يحتاج إليه من الطب في سحق الأدوية وإحراقها ‭[i,318]‬ وتصعيداتها وغسلها واستخراج قواها وحفظها ومقدار بقاء قوة A: قوة , in margin بخطه لا كل دواء منها وما أشبه ذلك In margin of A, Gc om.: وما أشبه ذلك القسم الخامس في صيدلية الطب فيه صفة الأدوية وألوانها وطعومها وروائحها ومعادنها وجيدها ورديها ونحو ذلك من علل الصيدلة In margin of A, Gc om.: ‮وألوانها وطعومها … من علل الصيدلة صح‬‎ القسم السادس في الأبدال Gc: add. الأدوية يذكر فيه ما ينوب عن كل دواء أو غذاء إذا لم يوجد In margin of A, Gc om.: ‮يذكر فيه … يوجد صح‬‎ القسم السابع في تفسير الأسماء والأوزان والمكاييل التي للعقاقير وتسمية الأعضاء والأدواء باليونانية والسريانية والفارسية والهندية والعربية على سبيل الكتب المسماة بشقشماهي In margin of A, Gc om.: ‮والمكاييل التي … المسماة بشقشماهي‬‎ القسم الثامن في التشريح ومنافع الأعضاء In margin of A, Gc om.: ومنافع الأعضاء ; B: ومنافع اطب القسم التاسع في الأسباب الطبيعية من صناعة الطب غرضه فيه أن يبين AGc: في الأسباب الطبيعية بين فيه أسباب العلل بالأمر الطبيعي القسم العاشر في المدخل إلى صناعة الطب وهو مقالتان الأولى منهما في الأشياء الطبيعية والثانية في أوائل الطب In margin of A, Gc om.: ‮وهو مقالتان … أوائل الطب‬‎ القسم الحادي عشر جمل علاجات وصفات وغير ذلك القسم الثاني عشر فيما استدركه من كتب جالينوس ولم يذكرها حنين ولا هي في فهرست جالينوس. Gc: om. ‮ولم يذكرها … فهرست جالينوس‬‎ ; cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:309: ‮كتاب في استدراك ما بقي من كتب جالينوس مما لم يذكره حنين ولا جالينوس في فهرسته مقالة‬‎ ‬‎ ‮أقول وهذا التقسيم المذكور هاهنا ليس هو لكتابه المعروف بالحاوي ولا هو تقسيم مرضي ويمكن أن هذه كانت مسودات كتب A: كتاب وجدت للرازي بعد موته وهي مجموعة على هذا الترتيب فحسبت أنها كتاب واحد وإلى غايتي هذه ما رأيت نسخة لهذا الكتاب ولا وجدت من أخبر أنه رآه In margin of A, Gc om.: ‮أقول وهذا التقسيم … من أخبر أنه رآه‬‎ ‬‎ ‭93‬. كتاب الفاخر في الطب أقول وإنما أثبت هذا الكتاب في جملة كتبه لكونه قد نسب إليه واشتهر أنه له وبالجملة فإنه كتاب جيد R: جليل قد استوعب فيه مؤلفه ذكر الأمراض ومداواتها واختيار معالجتها على أتم ما يكون وأفضله وجمهور ما فيه منقول من كتاب التقسيم والتشجير للرازي ومن كناش ابن سرابيون وكل ما فيه من كلام الرازي فأوله قال محمد ولأمين الدولة بن التلميذ حاشية على هذا الكتاب وإنه للرازي قال الذي كثيراً ما يذكره الرازي في كتاب الفاخر قال محمد هو المعروف بالحسن طبيب المقتدر كان طبيباً ببغداد ماهراً في علم الطب وكان بيته بيت الطب وكان له ثلاثة إخوة أحدهم كحال حاذق يعرف بسليمان وآخر طبيب ليس في رتبته يعرف بهارون والثالث صيدلاني كبير الصيت ببغداد في الحرفة له كناش عجيب في تجاريبه لكنه قليل الوجود إلا ببغداد المحروسة ‭94‬. كتاب في العلة التي لها صار متى انقطع من البدن شيء حتى يتبرأ منه أنه لا يلتصق به وإن كان صغيراً ويلصق به من الجراحات العظيمة القدر غير المتبرئة به ما هو أعظم من ذلك كثيراً ‭95‬. رسالة في الماء المبرد على الثلج A: بالثلج والمبرد من غير أن يطرح فيه الثلج والذي يغلى ثم يبرد في الجليد والثلج ‭96‬. رسالة B: كتاب في العلة التي لها صار السمك الطري معطشاً Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:312: رسالة في تعطيش السمك والعلة فيه ; al-Bīrūnī, Risālah , 10: في علة تعطيش السمك ‭97‬. رسالة في أنه لا يوجد شراب غير مسكر يفي بجميع أفعال الشراب المسكر المحمود في البدن ‭98‬. كتاب في علامات إقبال الدولة Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 21: في أمارات الإقبال والدولة ‭99‬. كتاب في فضل العين على سائر الحواس ‭100‬. رسالة في أن غروب الشمس وسائر الكواكب عنا وطلوعها علينا ليس من أجل حركة الأرض بل من حركة الفلك ‭101‬. كتاب في المنطق يذكر فيه جميع ما يحتاج إليه منه بألفاظ متكلمي الإسلام In margin of A, Gc om.: ‮يذكر فيه … متكلمي الإسلام‬‎ ‭102‬. كتاب في فسخ ظن من يتوهم أن الكواكب ليست في نهاية ‭[i,319]‬ الاستدارة وغير ذلك Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 15: في أن الكواكب على غاية الاستدارة ليس فيها نتوء وأغوار ‭103‬. كتاب في أنه لا يتصور لمن لا دربة له بالبرهان أن الأرض كرية وأن الناس حولها ‭104‬. رسالة يبحث فيها عن الأرض الطبيعية طين هي أم حجر داخل سمع الكيان ‭105‬. كتاب يوضح فيه أن التركيب نوعان وغير ذلك ‭106‬. مقالة في العادة وأنها تحوّل Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:312; al-Bīrūnī, Risālah , 12: تحول ; A: تكون , in margin صح إنها تحول ; R: تكون , in margin خ تحول ; BGc: تكون طبيعةً ‭107‬. مقالة في المنفعة في إطراف الأجفان دائماً ‭108‬. مقالة في العلة التي من أجلها تضيق النواظر في النور وتتسع في الظلمة ‭109‬. مقالة في العلة التي لها تزعم الجهال Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 9: جهال الأطباء أن الثلج يعطش ‭110‬. مقالة في العلة التي لها يحرق الثلج ويقرح A: ويعطش ; Gc: يحرق ويقرح ‭111‬. كتاب أطعمة المرضى ‭112‬. مقالة فيما استدركه من الفصل في الكلام في القائلين بحدث الأجسام وعلى القائلين بقدمها ‭113‬. كتاب في أن العلل اليسيرة بعضها أعسر تعرفاً وعلاجاً وغير ذلك ‭114‬. كتاب في العلة التي لها تذم العوام الأطباء الحذاق ‭115‬. رسالة في العلل المشكلة وعذر الطبيب وغير ذلك Title in margin of A, Gc om. ‭116‬. رسالة في العلل القاتلة لعظمها والقاتلة لظهورها بغتة مما لا يقدر الطبيب على صلاحها وعذره في ذلك ‭117‬. كتاب في أن الطبيب الحاذق ليس هو من قدر على إبراء جميع العلل فإن ذلك ليس في الوسع ولا في صناعة أبقراط A: بقراط وأنه قد يستحق أن يشكر الطبيب ويمدح وأن تعظم صناعة الطب وتشرف وإن هو لم يقدر على ذلك بعد أن يكون متقدماً لأهل بلده وعصره ‭118‬. رسالة في أن الصانع A: الرجل , below the line الصانع المتعرف Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:312: المستغرق بصناعته معدوم Cf. Al-Bīrūnī, Risālah , 21: في أن المبرّز في جميع الصناعات معدوم في جل الصناعات لا في الطب خاصة والعلة التي من أجلها صار ينجح جهال الأطباء والعوام والنساء في المدن في علاج بعض الأمراض أكثر من العلماء وعذر الطبيب في ذلك Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 10: في علة التي لها ينجح جهال الأطباء والعوام والنساء أكثر من العلماء ; Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:312: ‮رسالة في علة التي من أجلها صار ينجح جهال الأطباء والعوام والنساء في المدن في علاج بعض الأمراض أكثر من العلماء وعذر الطبيب في ذلك‬‎ ‭119‬. كتاب الممتحن في الطب على سبيل كناش Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:312: كتاب المشجر في الطب على طريق الكناش ‭120‬. كتاب في أن النفس ليست بجسم Gc om. title. ‭121‬. كتاب في الكواكب السبعة في الحكمة ‭122‬. رسالة إلى الحسن بن إسحاق بن محارب القمي ‭123‬. كتاب في النفس المغترة ‭124‬. كتاب في النفس الكبيرة ‭125‬. مقالة في العلة التي من أجلها يعرض الزكام لأبي زيد البلخي في فصل الربيع عند شمه الورد ‭126‬. رسالة في محنة الطبيب وكيف ينبغي أن A: om. وكيف ينبغي أن يكون حاله في نفسه وبدنه وسيرته وأدبه ‭127‬. رسالة في مقدار ما يمكن أن يستدرك من أحكام النجوم على رأي الفلاسفة الطبيعيين ومن لم يقل منهم إن الكواكب أحياء Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 15: أحياء ناطقة وما يمكن أن يستدرك على رأي Gc: علم من قال إنها أحياء ‭128‬. كتاب في العلة التي لها صار يحدث النوم في رؤوس بعض الناس شبيهاً بالزكام Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 9: في العلة التي تحدث الورم والزكام في رؤس الناس ‭129‬. كتاب في الشكوك التي على برقلس ‭130‬. كتاب في تفسير كتاب أفلوطرخس Gc: أفلاطرخس لكتاب طيماوس ‭131‬. رسالة في علة خلق السباع والهوام ‭132‬. كتاب في إتمام ما ناقض به القائلين بالهيولى ‭133‬. كتاب في أن المناقضة التي بين أهل الدهر وأهل التوحيد في سبب إحداث العالم إنما جاز من نقصان السمة cf. al-Bīrūni, Risālah , 18: القسمة في أسباب الفعل بعضه R: بعضهما على التمادية وبعضه على القائلين بقدم العالم ‭134‬. كتاب في نقضه على علي بن شهيد R: الشهيد ; cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:310, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 274: سهيل البلخي فيما ناقضه به في أمر اللذة ‭135‬. كتاب في الرياضة ‭136‬. كتاب في النقض على الكيّال في الإمامة ‭137‬. كتاب في أنه لا يجوز أن يكون سكون وافتراق ‭138‬. كتاب في اتمام كتاب أفلوطرخس ‭139‬. كتال في نقض كتاب التدبير ‭140‬. اختصار كتاب حيلة البرء لجالينوس ‭141‬. اختصار كتاب النبض الكبير لجالينوس ‭142‬. تلخيص كتاب العلل والأعراض لجالينوس ‭143‬. تلخيص كتاب الأعضاء الآلمة لجالينوس ‭144‬. كتاب ‭[i,320]‬ الانتقاد على أهل الاعتزال ‭145‬. كتاب في نقض كتاب البلخي لكتاب العلم الإلهي والرد عليه ‭146‬. كتاب في أنه يجوز أن يكون سكون GcR: ىكون واجتماع ولا يجوز أن يكون حركة واجتماع لم يزل ‭147‬. رسالة في أن قطر المربع لا يشارك الضلع R: الضد من غير هندسة ‭148‬. كتاب في الإشفاق على أهل التحصيل من المتكلمين بالفلسفة A: بالهندسة , in margin خ بخطه بالفلسفة وغرضه يبين مذهب الفلاسفة في العلم الإلهي ليغني A: وليغني , above the line خ لمعني القارئ Gc: add. الفاضلة بذلك عن المتحرك إليه Gc: إليهم ‭149‬. كتاب في السيرة الفاضلة وسيرة أهل المدينة الفاضلة Gc: om. وسيرة أهل المدينة الفاضلة ‭150‬. كتاب في وجوب الدعاء والدعاوى Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:311: كتاب في وجوب الأعدية ‭151‬. كتاب الحاصل A: الحالص , in margin خ الحاصل ; in margin of R: خ الخالص ; Gc: الحالص وغرضه فيه ما يحمل من العلم الإلهي من طريق الأخذ بالحرص وطريق البرهان ‭152‬. رسالة لطيفة في العلم الإلهي ‭153‬. كتاب منافع الأغذية ودفع مضارها وهو مقالتان يذكر في الأولى منهما ما يدفع به ضرر الأطعمة في كل وقت ومزاج وحال وفي الثانية قولان استعمال الأغذية ودفع التخم ومضارها ألفه للأمير أبي العباس أحمد بن علي In margin of A, Gc om.: ‮وهو مقالتان … أحمد بن علي‬‎ ; cf. al-Bīrūni, Risālah , 7: دفع مضار الأغذية ‭154‬. كتاب إلى علي بن شهيد Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:311, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 274: سهيل البلخي في تثبيت المعاد غرضه فيه النقض على من أبطل المعاد ويثبت أن معاداً cf. al-Bīrūni, Risālah , 18: رد على شهيد في لغز المعاد ‭155‬. كتاب في علة جذب حجر المغنطيس للحديد وفيه كلام كثير في الخلاء ‭156‬. كتاب كبير في النفس ‭157‬. كتاب صغير في النفس ‭158‬. كتاب ميزان cf. al-Bīrūni, Risālah , 17: ميدان العقل ‭159‬. كتاب في الشراب المسكر وهو مقالتان Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:311: كتاب في السكر ‭160‬. مقالة في السكنجبين ومنافعه ومضاره ‭161‬. كتاب في القولنج ‭162‬. مقالة في القولنج الحار وهو المعروف بكتاب القولنج الصغير A: الحار , above the line الصغير ‭163‬. كتاب في تفسير GcR: add. كتاب جالينوس لفصول أبقراط A: بقراط ‭164‬. كتاب في الأبنة وعلاجها وتبيينها ‭165‬. كتاب في نقض كتاب الوجود لمنصور بن طلحة ‭166‬. ‮كتاب فيما يرومه من إظهار ما يدعي من عيوب الأولياء‬‎ ‮أقول وهذا الكتاب إن كان قد ألف والله أعلم فربما أن بعض الأشرار المعادين للرازي قد ألفه ونسبه إليه ليسيء من يرى ذلك الكتاب A: من يراه أو يسمع به الظن بالرازي وإلا فالرازي أجل من أن يحاول هذا الأمر وأن يصنف في هذا المعنى وحتى إن بعض من يذم الرازي بل A: أو , in margin بل صح يكفره كعلي بن رضوان المصري وغيره يسمون ذلك الكتاب كتاب الرازي في مخاريق الأنبياء Cf. al-Bīrūnī, Risālah , 20: في حيل المتنبيين ويدعى مخاريق الأنبياء ‬‎ ‭167‬. كتاب في آثار الإمام الفاضل المعصوم ‭168‬. كتاب في استفراغ المحمومين قبل النضج ‭169‬. كتاب الإمام والمأموم المحقين cf. al-Bīrūni, Risālah , 19: في الإمام والمؤتمّ ‭170‬. كتاب خواص التلاميذ ‭171‬. كتاب شروط النظر ‭172‬. كتاب الآراء الطبيعية Title in margin of A, Gc om. ‭173‬. كتاب خطأ غرض الطبيب ‭174‬. أشعار في العلم الإلهي ‭175‬. صفة مداد معجون لا نظير له ‭176‬. نقل كتاب اللأس لجابر إلى الشعر Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Flügel), 355, and Fihrist (Sayyid), 2/1:453. ‭177‬. رسالة في التركيب ‭178‬. رسالة في كيفية النحو Cf. Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:312: في النحر ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 276: في النحو ; al-Bīrūnī, Risālah , 11: في كيفية النمو ‭179‬. رسالة في العطش وازدياد الحرارة لذلك ‭180‬. كتاب في جمل الموسيقي ‭181‬. كتاب في الأوهام والحركات النفسانية ‭182‬. كتاب في العمل بالحديد والجبر ‭183‬. كتاب فيما يعتقده رأياً ‭184‬. كتاب فيما أغفلته الفلاسفة ‭185‬. كتاب السر Gc: المنير في الحكمة ‭186‬. كتاب منافع الأعضاء ‭187‬. كتاب الكافي في الطب ‭188‬. كتاب في المتنقل ‭189‬. كتاب الأقراباذين المختصر ‭190‬. كتاب في البرء يوضح فيه أن التركيب نوعان إما تركيب أجسام مختلفة وإما تركيب الأجسام المتشابهة الأجزاء وأنه ليس واحد على الحقيقة الأخرى ‭191‬. كتاب إلى أبي القاسم أبي R: بن دلف في الحكمة ‭192‬. كتاب إلى علي بن وهبان فيه باب واحد في الشمس ‭193‬. كتاب إلى ابن أبي الساج في الحكمة ‭194‬. كتاب إلى الداعي الأطروش في ‭[i,321]‬ الحكمة Gc om. title. ‭195‬. كتاب سر الأسرار في الحكمة ‭196‬. كتاب سر الطب ‭197‬. كتاب في شرف الفصد عند الاستفراغات B: الاستفراغ الامتلائية رداءة وكمية وفضله على سائر الاستفراغات والإبانة على أن الفصد لا يمنعه عند الاحتياج إليه شيء البتة A: شيء البتة عند الاحتياج إليه ألفه للأمير أبي علي أحمد بن إسماعيل بن أحمد In margin of A, Gc om.: ‮ألفه للأمير … بن أحمد‬‎ ‭198‬. كتاب المرشد ويسمى كتاب الفصول ‭199‬. رسالة في أن العلل المستكملة التي لا يقدر الأعلاء أن يعبروا عنها ويحتاج الطبيب إلى لزوم العليل وإلى استعمال بعض التجربة لاستخراجها والوقوف عليها وتحير الطبيب ‭200‬. كتاب مختصر في اللبن ‭201‬. كلام Gc: كتاب جرى بينه وبين المسعودي في حدث العالم ‭202‬. كتاب المدخل إلى الطب ‭203‬. مقالة في المذاقات ‭204‬. مقالة في البهق R: الهبق والبرص ‭205‬. كتاب زينة الكتاب ‭206‬. كتاب برء ساعة ألفه للوزير أبي القاسم بن عبد الله In margin of A, BGc om.: ألفه للوزير أبي القاسم بن عبد الله ‭207‬. مقالة في البواسير والشقاق في المقعدة ‭208‬. كلام في الفروق Interlinear comment in A: كذا بخطه ; Gc: فرق بين الأمراض ‭209‬. مقالة في الحرقة الكائنة Gc: الحرفة الكلية في الإحليل والمثانة ‭210‬. كتاب طب الفقراء ‭211‬. رسالة إلى الوزير أبي الحسن علي بن عيسى بن داؤد بن الجراح القنائي In margin of A, Gc om.: ‮إلى الوزير … الجراح القنائي‬‎ في الأعلال الحادثة على ظاهر الجسد ‭212‬. رسالة إلى تلميذه يوسف بن يعقوب في أدوية العين وعلاجها ومداواتها وتركيب الأدوية لما يحتاج إليه من ذلك In margin of A, Gc om.: ‮ومداواتها وتركيب … إليه من ذلك‬‎ ‭213‬. كتاب صيدلة الطب ‭214‬. كتاب في جواهر الأجسام ‭215‬. كتاب في سيرته ‭216‬. مقالة في الزكام والنزلة وامتلاء الرأس ومنع النزلة إلى الصدر والريح التي تسد المنخرين وتمنع التنفس بهما ‭217‬. مقالة في إبدال الأدوية المستعملة في الطب والعلاجات وقوانينها وجهة استعمالها Gc: om. والعلاجات وقوانينها وجهة استعمالها ‭218‬. كتاب صفات البيمارستان ‭219‬. مقالة في الأغذية مختصر ‭220‬. مقالة فيما سئل عنه في أنه لم صار من قل جماعه من الإنسان طال عمره ألفها للأمير أبي العباس أحمد بن علي In margin of A, Gc om.: ألفها للأمير أبي العباس أحمد بن علي صح ‭221‬. مقالة في العلة التي لها إذا أكلت الحيوانات BGcR: الحيوان سخنت أبدانها ما خلا الإنسان فإنه يجد عند أكله فتوراً ‭222‬. مقالة في الكيفيات ‭223‬. رسالة في الحمام ومنافعه ومضاره ‭224‬. كتاب في الدواء المسهل والمقيئ GcR: والقيء ‭225‬. مقالة في علاج العين بالحديد B om. nos. 220–222. [‭11.6‬] أبو الحسن أحمد بن محمد الطبري This biography is present in all three versions of the work. ‮أبو الحسن B: om. أبو الحسن أحمد بن محمد الطبري من أهل طبرستان فاضل عالم بصناعة الطب وكان طبيب الأمير ركن الدولة.‬‎ ‮ولأحمد بن محمد الطبري A: وله من الكتب: الكناش المعروف بالمعالجات البقراطية وهو من أجل الكتب وأنفعها وقد استقصى فيه ذكر الأمراض ومداواتها على أتم ما يكون وهو يحتوي على مقالات كثيرة. B: om. ‮وهو من أجل … مقالات كثيرة‬‎ ‬‎ [‭11.7‬] أبو سليمان السجستاني This biography is present in all three versions of the work. ‮هو أبو سليمان محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني المنطقي كان فاضلاً في العلوم الحكمية متقناً لها مطلعاً على دقائقها واجتمع بيحيى بن عدي ببغداد Above the line in A, BGc om.: ببغداد وأخذ عنه.‬‎ ‮وكان لأبي R: لابن سليمان المنطقي السجستاني أيضاً AGc: om. أيضا نظر في الأدب وشعر. ABR: ويشعر ; Gc: وشعر ‬‎ ‮ومن شعره قال:‬‎ ‮لا تَحْسُدَنَّ على تظاهُرِ نِـعْـمةٍ‬‎ ‮شخْصاً تَبيتُ له المَنونُ بمَرْصَدِ‬‎ ‮أَوَليس بعدَ بُلـوغِـه آمـالَـهُ‬‎ ‮يُفْضي إلى عَدَمٍ كأنْ لم يُوجَـدِ‬‎ ‮لو كنتُ أحسُد ما تَجاوَزَ خاطري‬‎ ‮حَسَدَ النجومِ على بَقاءٍ سَرْمَـدِ A: سرمدي written above سرمد ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ الجُوع يُدْفَع بالرغـيف الـيابـسِ‬‎ ‮فعَلامَ أُكْثِرُ حَسْرتي ووَساوِسـي‬‎ ‮والموتُ أنْصَفَ حِينَ ساوى حُكْمَهُ‬‎ ‮بين الخليفة والفـقـير الـبـائسِ‬‎ ‮وقال أيضاً: Lines 5–7 lacking in R. ‬‎ ‮لَّذةُ العيْش في بَهيميّة اللَّذَّ‬‎ ‮ـ‍ةِ لا ما يقوله الـفَـلْـَسـفِـيُّ‬‎ ‮حُكْمُ كأسِ المَنونِ أن يتساوى‬‎ ‮في حَساها الغَبِيُّ والأَلْمَعِيُّ‬‎ ‮ويحُلُّ البليدُ تحتَ ثَـرَى الأرْ‬‎ ‮ضِ كما حلَّ تحتِها اللوْذَعِيُّ‬‎ ‮أصْبَحا رِمّةً تَزايلَ عـنـهـا‬‎ ‮فَصْلُها الجوْهريُّ والعَرَضِيُّ‬‎ ‮وتَلاشى كِيانُها A: كيوانها , corrected in right margin to كيانها الـحَـيَوانـيُّ‬‎ ‮وأوْدى تَمْييزُها المَنْطِـقِـيُّ‬‎ ‮فاسْألِ الأرضَ عنهما إن أزال الـ‬‎ ‮ـشكَّ والمِرْيةَ الجَوابُ الخَفِيُّ‬‎ ‮بَطَلتْ تلكُمُ الصِّفاتُ جمـيعـاً‬‎ ‮ومُحالٌ أن يبطُـلَ الأَزَلِـيُّ‬‎ ‮ولأبي سليمان السجستاني R: om. السجستاني من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في مراتب قوى الإنسان B: النفس وكيفية الإنذارات R: الايذارات التي تنذر بها النفس فيما يحدث في عالم الكون ‭2‬. كلام في المنطق ‭3‬. مسائل عدة سئل عنها وجواباته لها ‭4‬. تعاليق حكمية وملح ونوادر ‭5‬. مقالة في أن الأجرام العلوية طبيعتها طبيعة خامسة وأنها ذوات أنفس وأن النفس التي لها هي النفس الناطقة. [‭11.8‬] أبو الخير الحسن بن سوار This biography is present in all three versions of the work. [‭11.8.1‬] ‮أبو الخير الحسن بن سوار بن بابا ABR: يايا بن Gc: om. بن بهنام المعروف بابن الخمّار وبهنام لفظة فارسية مركبة من كلمتين وهما AGc: وهي به خير ونام اسم أي اسم الخير. BR: om. ‮وبهنام … اسم الخير‬‎ ‬‎ [‭11.8.2‬] ‮وكان هذا Above the line in A: هذا أبو الخير الحسن نصرانياً B: وكان نصرانيا ; R: add. وكان عالماً بأصول صناعة الطب وفروعها خبيراً بغوامضها كثير الدراية لها ماهراً في العلوم الحكمية وله مصنفات جليلة في صناعة الطب وغيرها وكان خبيراً بالنقل وقد نقل كتباً كثيرة من السرياني إلى العربي ووجدت بخطه شيئاً A: أشياء من ذلك وقد أجاد فيها B: فيه وقرأ الحكمة على يحيى بن عدي ببغداد Above the line in A, BGc om.: ببغداد وكان في نهاية الذكاء والفطنة ومولده في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. Gc: احد وثمانين وثلثمايه ‬‎ [‭11.8.3‬] ‮وقال أبو الخطاب محمد بن محمد بن أبي طالب في كتاب الشامل في الطب إن أبا الخير الحسن بن سوار R: الحسن السوار كان موجوداً في سنة ثلاثين وثلاثمائة. In margin of A, BGc om.: ‮وكان أبو الخطاب … ثلاثين وثلاثمائة‬‎ ; R: في سنة ثلاثين ‬‎ [‭11.8.4‬] ‮وقد ذكر أبو الحسن علي بن رضوان عنه في كتاب Gc: om. كتاب حل شكوك الرازي على جالينوس ما هذا نصه قال كما فعل في عصرنا هذا الحسن بن بابا ARB: يايا المعروف بابن الخمار فإنه وصل بالطب إلى أن قبل AGc: قيل له محمود الملك الأرض A: للأرض , above the line الا وكان ملك B: الملك محمود عظيماً جداً Gc: وكان محموداً عظيماً جدا وذلك أن هذا الرجل كان فيلسوفاً حسن التعقل حسن المعرفة.‬‎ ‮وقال عنه إنه كان Gc: om. وقال عنه إنه كان حسن السياسة لفقهاء الناس ورؤساء العوام والعظماء والملوك وذلك أنه كان إذا دعاه من أظهر العبادة والزهد A: التزهد مشى إليه راجلاً وقال له جعلت هذا المشي كفارة لمروري إلى أهل الفسق والجبابرة فإذا دعاه السلطان ركب إليه في زي الملوك والعظماء حتى إنه ربما حجبه في هذه الحال ثلاثمائة غلام تركي بالخيول الجياد والهيئة البهية A: والهيبة والهيئة ; B: والهية والتهىية Gc: والهيبة والتهيبة ; R: والهيبة والتهيه ووفى صناعته حقها بالتواضع للضعفاء وبالتعاظم على العظماء وهكذا كان طريق بقراط Gc: ابقراط ‭[i,323]‬ وجالينوس وغيرهما من الحكماء فمنهم من تواضع ولزم الزهد والتصاون ومنهم من أظهر من حكمته ما ظهرت به محاسن الحكمة.‬‎ [‭11.8.5‬] ‮قال أبو الفرج بن هندو في كتاب مفتاح الطب إنه رأى في بلاد العجم جماعة كانوا يتقون A: ينفون with dots added [later?] in brown ink so as to read يتقون من صناعة الطب قال وقد كان زعيم الفرقة النافية للطبع يعادي أستاذي أبا الخير بن الخمار الفيلسوف ويغري العامة بإيذائه فاشتكى الزعيم رأسه واستفتى أبا الخير في دوائه فقال ينبغي أن يضع تحت رأسه كتابه الفلاني الذي نفى فيه فعل الطبع Cf. Ibn Hindū, Miftāḥ , 16: الكتاب الفلاني الذي ينفي الطباع ليشفيه ﷲ ولم يداوه. In margin of A, BGcR om.: ‮قال أبو الفرج … ولم يداوه‬‎ ‬‎ [‭11.8.6‬] ‮ولأبي الخير بن سوار بن بابا ABR: يايا ; Gc: om. بن بابا من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في الهيولى Gc: om. title. ‭2‬. كتاب الوفاق بين رأي الفلاسفة والنصارى ثلاث مقالات ‭3‬. كتاب تفسير إيساغوجي مشروح ‭4‬. كتاب تفسير إيساغوجي مختصر ‭5‬. مقالة في الصديق والصداقة ‭6‬. مقالة في سيرة الفيلسوف ‭7‬. مقالة في الآثار المخيلة في الجو الحادثة عن البخار المائي وهي الهالة والقوس Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:205: القوس ; A: الرٮس ; R: الرلس ; GcB: الريس والضباب على طريق المسألة والجواب ‭8‬. مقالة في السعادة ‭9‬. مقالة في الإفصاح عن رأي A: add. العلمآء crossed out القدماء في الباري تعالى وفي الشرائع ومورديها ‭10‬. مقالة في امتحان الأطباء صنفها للأمير خوارزمشاه أبي العباس مأمون بن مأمون In margin of A, Gc om.: ‮صنفها للأمير … بن مأمون‬‎ ‭11‬. كتاب في خلق الإنسان وتركيب أعضائه أربع مقالات ‭12‬. كتاب تدبير المشايخ AGc: add. على طريق المسئلة والجواب ستة وعشرون باباً crossed out in A. وقد ذكر في أوله أن حنين ابن إسحاق كان قد ألف ذلك بالسرياني وجمع من كلام جالينوس وروفس في تدبير المشايخ ما الحاجة داعية إلى معرفته مع زيادات ذكر أنه زادها من عنده وصنف A: وصير ذلك على طريق المسألة والجواب وأن أبا الخير بسط القول وأوضحه من غير مسألة وجواب وجعله ستة وعشرين باباً In margin of A, BGc om.: ‮وقد ذكر في أوله … ستة وعشرين باباً‬‎ ‭13‬. كتاب تصفح R: يصفح ما جرى بين أبي زكريا يحيى بن عدي وبين أبي إسحاق إبراهيم بن بكوس في صورة النار وتبيين R: وتبين فساد ما ذهب إليه أبو سليمان محمد بن طاهر في صور الأسطقسات ‭14‬. مقالة في المرض المعروف بالكاهني وهو الصرع ‭15‬. تقاسيم إيساغوجي وقاطيغورياس لألينوس الإسكندراني مما نقله من السرياني إلى العربي الحسن بن سوار بن بابا AR: ٮايا وشرحه على طريق الحواشي نقلت ذلك من الدستور الأصل R: om. الأصل من خط الحسن بن سوار In margin of A, Gc om.: ‮الحسن بن سوار … الحسن بن سوار‬‎ ; B: om. titles 14 and 15. ‭[11.9]‬ أبو الفرج بن هندو This entry is missing in version 1, but is extant in versions 2 and 3. ‭[11.9.1]‬ ‮هو الأستاذ السيد الفاضل أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو من الأكابر المتميزين في العلوم الحكمية والأمور الطبية والفنون الأدبية له الألفاظ الرائقة والأشعار الفائقة والتصانيف المشهورة والفضائل المذكورة وكان أيضاً كاتباً مجيداً Above the line in A, Gc om.: مجيداً وخدم بالكتابة وتصرف Gc: om. وتصرف وكان اشتغاله بصناعة الطب والعلوم الحكمية على الشيخ أبي الخير الحسن بن سوار بن بابا Gc: om. بن بابا ; R: بن يايا المعروف بابن الخمار ويتلمذ له وكان من أجل تلاميذه وأفضل المشتغلين عليه.‬‎ ‮وقال أبو منصور الثعالبي في كتاب تتمة اليتيمة R: كتاب يتيمة الدهر في وصف أبي الفرج بن هندو قال هو مع ضربه في الآداب والعلوم بالسهام الفائزة وملكه رق البلاغة والبراعة A: اليراعة ; cf. al-Thaʿālibī, Tatimmat al-Yatīma , v:155: رقّ البراعة في البلاعة فرد الدهر في الشعر وأوحد أهل الفضل A: الدهر , in margin خ الفضل في صيد المعاني الشوارد ونظم القلائد في الفرائد مع تهذيب الألفاظ البليغة وتقريب الأغراض البعيدة وتذكير الذين يسمعون ويرون أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون قال أبو منصور الثعالبي.‬‎ ‮وكان قد [‭i,324‬] اتفق لي معنى بديع لم أقدّر أني سبقت إليه وهو قولي آخر هذه الأبيات:‬‎ ‮قلْبِيَ وَجْداً مشتـعِـلْ‬‎ ‮على الهُموم مشتمِـلْ‬‎ ‮وقد كْسَتْني في الهوى‬‎ ‮مَلابسُ الصَّبِّ الغَزِلْ A: العَذِلْ , corrected to الغزِل written above it; Gc: وقد كستني الصب العدل ‬‎ ‮إنـسـانةٌ فـتّـانةٌ‬‎ ‮بدرُ الدُّجى منها خَجِلْ‬‎ ‮إذا زنتْ عيني بـهـا‬‎ ‮فبالدموع تغـتـسِـلْ‬‎ ‮حتى أُنشدتُ لأبي الفرج بن هندو:‬‎ ‮يقولون لي ما بالُ عينِك مُذْ رأت‬‎ ‮مَحاسنَ هذا الظبْي أَدْمُعُها هُطْلُ‬‎ ‮فقلتُ زَنَتْ عيني بطَلعةِ وجْهِـهِ‬‎ ‮فكان لها من صوْبِ أدمُعِها غُسْلُ‬‎ ‮فعرفت أن السبق له. Gc: om. فعرفت أن السبق له ‬‎ [‭11.9.2.1‬] ‮ومن شعر أبي الفرج بن هندو R: add. أيضاً قال:‬‎ ‮قَوِّضْ خِيامَكَ من أرضٍ A: adds in the right margin ـ عن دارٍ خـ as a variant (but all other sources have من أرض or عن أرض ) تُضامُ بها‬‎ ‮وجانِبِ الذُّلَّ إنّ الذّلُّ يُجـتـنَـبُ‬‎ ‮وارْحَلْ إذا كانت الأوْطانُ مَنْقَصةً‬‎ ‮فمَنْدَلُ الهِند في أوْطانه حَطَـبُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أطال بين البلاد تَجْـوالـي‬‎ ‮قصورُ مالي وطُولُ آمالـي‬‎ ‮إن رُحْتُ عن بلْدةٍ غدوْتُ إلى‬‎ ‮أُخرى فما تستقِرُّ أحْمالـي Thus Gc, Müller, Riḍā; Kashkūl and possibly A have أجمالي ‘my camels’. ‬‎ ‮كأنني فِكْرةُ المُـوَسْـوِسِ لا‬‎ ‮تَبْقى مَدَى لَحْظةٍ على حالِ‬‎ ‮وقال في الحث على الحركة والسعي:‬‎ ‮خليلَيَّ ليس الرأْيُ مـا تَـرَيانِ‬‎ ‮فشأْنُكما إنّي ذهبتُ لِـشـانـي‬‎ ‮خليليَّ لولا أنّ في السَّعْيِ رِفْعةً‬‎ ‮لَما كان يوماً يَدْأبُ القَـمَـرانِ In margin of A, Gc om.: ‮وقال في الحث … يَدْأبُ القَـمَـرانِ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: In R this poem occurs before the previous one. ‬‎ ‮وحَقِّكَ ما أخّرتُ كُتْبِيَ عَنْـكُـمُ‬‎ ‮لِقالةِ واشٍ أو كلامِ مـحـرِّشِ‬‎ ‮ولكنَّ دَمْعي إنْ كتبتُ مشـوِّشٌ‬‎ ‮كتابي وما نَفْعُ الكتابِ المشوَّشِ‬‎ ‮وقال أيضاً R: om. أيضاً في النهي عن اتخاذ العيال والأمر بالوحدة:‬‎ ‮ما للمُعيلِ وللمَعالي إنـمـا‬‎ ‮يسْمو إليهنّ الوحيدُ الفـاردُ‬‎ ‮فالشمسُ تَجتابُ السماءَ فريدةً‬‎ ‮وأبو بَناتِ النعْشِ فيها راكدُ‬‎ ‮وقال في الصبر:‬‎ ‮تَصبَّرْ إذا الهَمُّ أسرى إليكَ‬‎ ‮فلا الهَمُّ يَبْقى ولا صاحِبُهْ‬‎ ‮وقال: ‬‎ ‮قالوا اشتغِلْ عنهُمُ يوماً بِغيرِهِمُ‬‎ ‮وخادِعِ النفْسَ إنّ النفس تنَخدِعُ‬‎ ‮قد صِيغَ قلبي على مِقدارِ حُبِّهِمُ‬‎ ‮فما لحُبِّ سِواهُمْ فيه مُتَّسَـعُ‬‎ ‮قال أيضاً:‬‎ ‮عارَض وَرْدُ الغصونِ Wāfī , Masālik , AGc: الخدود , corrected in the right margin of A to الغصون صحـ وَجْنتَهُ‬‎ ‮فاتّفقا في الجَمالِ واختلفـا‬‎ ‮ يزْدادُ بالقَطْف ورْدُ وجنتِـهِ‬‎ ‮وينقُص الوردُ كُلَّما قُطِفـا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قُولا لهذا القَمَر البـادي‬‎ ‮مالِكِ إصلاحي وإفسادي‬‎ ‮زوِّدْ فؤاداً راحلاً قُبْـلةً‬‎ ‮لا بُدَّ للراحل مِـن زادِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تمنَّيْتُ مَن أهْوى فلـمّـا لَـقِـيتُـهُ‬‎ ‮بُهِتُّ فلم أَمْلِكْ لِسانـاً ولا طَـرْفـا‬‎ ‮وأطـرقْـتُ إجـلالاً ومَـهـابةً‬‎ ‮وحاولتُ أن يَخْفى الذي بي فلمْ يَخْفا‬‎ ‮وقد كان في قلْبي دَفاترُ عَـتْـبِـهِ‬‎ ‮فلمّا الْتقيْنا ما نطقتُ Thus A; Müller, Riḍā: ما فهمت (‘I did not understand’); Alf Laylah : ما وجدت (‘I did not find’). ولا حَـرْفـا In margin of R: ‮وقد كان … ولا حَرْفا‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: In R this poem occurs before the previous one. ‬‎ ‮عابُوه لمّا الْتحى فقُلْنـا A: فقلتُ , corrected to فقلنا written above it. ‬‎ ‮عِبْتُمْ وغِبْتمْ عنِ الجِمالِ‬‎ ‮هذا غَزالٌ ولا عجيـبٌ‬‎ ‮تولُّدُ المِسْك في الغَزالِ‬‎ [‭11.9.2.2‬] ‮وقال أيضاً في العذار:‬‎ ‮أوْحى لعارضِهِ العِذارُ فمـا‬‎ ‮أبقى على وَرَعي ولا نُسْكي‬‎ ‮فكأنَّ نَمْلأ قـد دَبَـبْـنَ بـه‬‎ ‮غُمستْ أَكارعُهُنَّ في مِسْكِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قالوا صَحا قلْبُ المُحِبِّ وما صَحا‬‎ ‮ومَحا العِذارُ سَنا الحبيب وما مَحا‬‎ ‮ما ضرَّهُ شَعرُ العـذار وإنّـمـا‬‎ ‮وافى يُسَلْسِلُ حُسْنَه أن يَبْـرَحـا In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً … أن يَبْـرَحـا‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً في خط العذار:‬‎ ‮الآنَ قد صحَّتْ لديَّ شَهـادةٌ‬‎ ‮أنْ ليس مثلُ جَمالِهِ لمصوِّرِ‬‎ ‮خَطٌّ يُكتِّبه حـوالـيْ خَـدَّهَ‬‎ ‮قَلَمُ الإلهِ بنَقْشِ مِسْكٍ أَذْفـَرِ In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً في خط … مِسْكٍ أَذْفـَرِ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا مَن مُحّيّاه كاسْمِـهِ حَـسَـنُ‬‎ ‮إنْ نِمْتَ عنّي فليس لي وَسَنُ‬‎ ‮قد كنتُ قبلَ العِذارِ في مِحَنٍ‬‎ ‮حتى تَبَدّى فزادتِ المِـحَـنُ‬‎ ‮يا شَعَراتٍ جميعُهـا فِـتَـنُ‬‎ ‮يَتِيهُ في كُنْهِ وصْفِها الفِطَـنُ‬‎ ‮ما عيَّروا مِن عذارِه سَفَـهـاً‬‎ ‮قد كان غُصْناً فأوْرَقَ الغُصُنُ‬‎ ‮وقال في ذم العذار:‬‎ ‮كفى فؤادي عِـذارُهُ حُـرَقَـهْ‬‎ ‮فكُفَّ عيْناً بدمْعِـهـا غَـرِقَـهْ‬‎ ‮ما خُطَّ حَرْفٌ من العِـذار بـه‬‎ ‮إلا مَحا من جَمـالـه وَرَقَـهْ‬‎ ‭[11.9.2.3]‬ ‮وقال في الشراب:‬‎ ‮أَرى الخَمْرَ ناراً والنفوسَ جواهراً‬‎ ‮فإنْ شُربتْ أبْدتْ طِباعَ الجواهرِ‬‎ ‮فلا تَفْضَحَنَّ النفْسَ يوماً بشُرْبها‬‎ ‮إذا لم تثِقْ منها بحُسْن السـرائرِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أوْصى الفقيهُ العَسْكـرِيُّ‬‎ ‮بأنْ أكُفُّ عنِ الشَّـرابِ‬‎ ‮ فعصـيْتُـهُ إنَ الـشـرا‬‎ ‮بَ عَمارةُ البيتِ الخَرابِ‬‎ ‮وقال لبعض الرؤساء وقد انصبت R: قد أصبهت الخمر على كمه في مجلس الشراب:‬‎ ‮انصَبَّت الخمرُ على كُمِّـهِ‬‎ ‮تلْثَمُ منه كُـمّـه خِـدْمَـهْ‬‎ ‮لو لم تُرِدْ خدْمتَه بـالّـتـي‬‎ ‮قد فعلتْ ما خصَّصتْ كُمَّهْ In margin of A, Gc om.: ‮وقال لبعض الرؤساء … خصَّصتْ كُمَّهْ‬‎ ‬‎ ‮وقال وكتبها على عود:‬‎ ‮رأيتُ العُودَ مشتَقًّا‬‎ ‮من العُودِ بإتقانِ‬‎ ‮فهذا طِيبُ آنـافٍ‬‎ ‮وهذا طِيبُ آذانِ In margin of A, Gc om.: ‮وقال وكتبها … طِيبُ آذانِ‬‎ ‬‎ ‮وكتب R: وقال أيضاً:‬‎ ‮ودوْحةِ أُنْسٍ أصبحتْ ثَمَـراتُـهـا‬‎ ‮أغاريدَ تَجْنيها نَـدامـى وجُـلّاسُ‬‎ ‮تَغَنّى عليها الطيْرُ وهُـيَ رطـيبةٌ‬‎ ‮فلمّا عَسَتْ غنّى على عُودها الناسُ In margin of A, Gc om.: ‮وكتب أيضاً … عُودها الناسُ‬‎ ‬‎ [‭11.9.2.4‬] ‮وقال في الآذريون:‬‎ ‮رُبَّ روْضٍ خِلْتُ آذَرْ‬‎ ‮يُونَهُ لـمّـا تَـوَقـَّدْ‬‎ ‮ذَهَباً أَشْعَلَ مِسْـكـاً‬‎ ‮في كوانِينِ زَبَرْجَـدْ‬‎ ‮وقال في عز الكمال:‬‎ ‮فإذا رأيتَ الفضْلَ فازَ به الفَتى‬‎ ‮فاعْلمْ بأنّ هناك نَقْصاً خافِـيا‬‎ ‮واللّهُ أكْمَلُ قُدْرةً من أن يُرى‬‎ ‮لكَماله ممّـن تَـراه ثـانِـيا In margin of A, Gc om.: ‮وقال في عز … تَـراه ثـانِـيا‬‎ ‬‎ ‮وقال في الشكوى:‬‎ ‮ضِعْتُ بأرض الرَّيِّ في أهلها‬‎ ‮ضَياعَ حَرْفِ الراءِ في اللُثْغَهْ‬‎ ‮صِرْتُ بها بعدَ بُلوغ المُـنـى‬‎ ‮يُعْجِبني أن أبلُغَ البُـلْـغَـهْ‬‎ ‮وقال:‬‎ ‮لنا مَلِكٌ ما فـيه لـلـمُـلْـك آلةٌ‬‎ ‮سِوى أنه يومَ السِّـلاح مـتـوَّجُ‬‎ ‮أُقيمَ لإصلاحِ الوَرى وهْو فاسـدٌ‬‎ ‮وكيف استواءُ الظِّلِّ والعُودُ أعْوَجُ In margin of A, Gc om.: ‮وقال لنا … والعُودُ أعْوَجُ‬‎ ‬‎ ‭[11.9.2.5]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮عجِبتُ لقُولَنْجِ هذا الأميرِ‬‎ ‮وأَنّى ومِن أيْن قد جاءَهُ‬‎ ‮وفي كلّ يومٍ له حُقْـنةٌ‬‎ ‮تفرّغ بالزُّبّ أمْـعـاءَهُ‬‎ ‮وقال في مدح الجرب وملح وظرف:‬‎ ‮يُهِيجُ مَسَرَّتي جَرَبٌ بِكَفّـي‬‎ ‮إذا ما عُدَّ في الكُرَبِ العِظامِ‬‎ ‮تَجنَّبني اللئامُ لذاكَ حتـى‬‎ ‮كُفِيتُ به مُصافَحةَ اللئامِ In margin of A, Gc om.: ‮وقال في مدح … مُصافَحةَ اللئامِ‬‎ ‬‎ ‮وقال في مراجعة الشعر بعد تركه إياه:‬‎ ‮وكنتُ تركتُ الشِّعْرَ آنَفُ مِن خَنا‬‎ ‮وأَكْبُرُ عن مَدْحٍ وأزْهَدُ عن غَزَلْ‬‎ ‮فما زال بي حُبِّيك حتى تطلّعتْ‬‎ ‮خواطرُ شِعرٍ كان طالِعُهُ أَفَلْ‬‎ ‮تَزِلُّ القَوافي عن لساني كأنها‬‎ ‮يَفـاعٌ يزِلّ الـسَّـيلُ مـنه علـى عَـجَـلْ‬‎ ‮ فأَصـبحَ شِعرُ الأعْشَـيَيْنِ مـن الـعَـشـا‬‎ ‮لديه وشِـعـرُ الأخْـطَـلـيْنِ مـن الـخَـطَلْ In margin of A, Gc om.: ‮وقال في مراجعة … مـن الـخَـطَلْ‬‎ ‬‎ ‭[11.9.3]‬ ‮ولأبي الفرج بن هندو من الكتب:‬‎ ‭1‬. المقالة الموسومة بمفتاح الطب ألفها لإخوانه من المتعلمين وهي عشرة أبواب ‭2‬. المقالة المشوقة في المدخل إلى علم الفلسفة ‭3‬. كتاب الكلم الروحانية من الحكم اليونانية ‭4‬. ديوان شعره ‭5‬. رسالة هزلية مترجمة بالوساطة بين الزناة واللاطة. Marginal note in A: يتلوه ما في الورقة المخرجة ‭[11.10]‬ الحسن الفسوي This entry is missing in versions 1 and 2 but is extant in version 3. Written in A on an interleaf between ff. 175–176, introduced with: يلي أبا الفرج بن هندو بعده وأبا المنصوري الحسن بن نوح العمري قبله ‮كان طبيباً معروفاً من أرض فارس من مدينة فسا متميزاً في الطب والقيام به والتقدم بسببه خدم الدولة البويهية واختص منها بخدمة الملك بهاء الدولة بن عضد الدولة وصحبه في أسفاره R: استفاده وتقدم عنده ولما مرض أمير الأمراء أبو منصور بويه بن بهاء الدولة في رجب سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة مع والده بالبصرة وعزم بهاء الدولة على التوجه من البصرة إلى تستر AR: تشتر للصيد والفرجة وكان شديد الإشفاق من ولده هذا المريض كثير الاحتراس منه خائفاً من جانبه مانعاً للجند من لقائه وهو مع أبيه كالمحصور يمنعه من جميع مراده واتفق أن حم هذا الولد في رجب حمى أضعفت قوته قبل اليوم الذي أراد بهاء الدولة أبوه المسير فيه فقال الأثير لبهاء الدولة أمير الأمراء محموم ولا فضل فيه لحركة والرأي تركه فقال لا يحمل من فوره Müller: من فوره ; AR: في قرده ويخرج قولاً واحداً فقال له هو إذا انزعج هلك ومدة مقامه بعدنا لا تطول فلم يرجع إلى مقال A: قول الأثير وتقدم إلى الحسن الطبيب الفسوي هذا بالمضي إليه والعود يخبره لثقته بما يقول فمضى إليه وشاهده وعاد وقال الصواب في تركه وتأخيره فنزل وأشعر الملك سراً بخطر مرضه وعرفه أعراضه وآيسه من حياته فحينئذ تقدم بتركه واستمرت عليه الحمى وأشياء أخر حدثت له فتوفي في يوم الأحد ثاني شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.‬‎ ‭[11.11]‬ أبو منصور الحسن بن نوح القمري This biography occurs in all three versions of the work. ‮كان سيد وقته وأوحد زمانه مشهوراً بالجودة في صناعة الطب Gc: om. الطب محمود الطريقة في أعمالها فاضلاً في أصولها وفروعها وكان رحمه الله Gc: om. وكان رحمه الله حسن المعالجة جيد المداواة متميزاً عند الملوك في زمانه كثيري الاحترام له Gc: om. كثيري الاحترام له وحدثني الشيخ الإمام شمس الدين عبد الحميد بن عيسى بن الخسروشاهي أن الشيخ الرئيس بن سينا كان قد لحق هذا وهو شيخ كبير وكان يحضر مجلسه ويلازم دروسه وانتفع به في صناعة الطب.‬‎ ‮ولأبي منصور الحسن بن نوح القمري من الكتب: AGc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب غنى ومنى وهو كناش حسن قد استقصى فيه ذكر الأمراض ومداواتها على أفضل ما يكون ولخص فيه جملاً In margin of A: جملاً من أقوال المتعينين في صناعة الطب وخصوصاً ما ذكره الرازي متفرقاً في كتبه ‭2‬. كتاب علل العلل. ‭[11.12]‬ أبو سهل المسيحي This biography occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو سهل عيسى بن يحيى المسيحي الجرجاني طبيب فاضل بارع في صناعة الطب علمها وعملها فصيح العبارة جيد التصنيف وكان حسن الخط Gc: وكان فصيح الكتابة متقناً للعربية وقد رأيت بخطه كتابه في إظهار حكمة الله تعالى في خلق الإنسان وهو [‭i,328‬] في نهاية A: غاية الصحة والإتقان والإعراب والضبط B: om. والإعراب والضبط وهذا الكتاب هو من أجل كتبه وأنفعها فإنه قد أتى فيه بجمل ما ذكره جالينوس وغيره في منافع الأعضاء بأفصح عبارة وأوضحها مع زيادات نفيسة من قبله تدل Gc: om. ‮بأفصح عبارة … من قبله تدل‬‎ على فضل باهر وعلم غزير ولذلك يقول في أول كتابه هذا وليس يعرف فضيلة ما أوردناه على ما أوردوا إلا من قابل بين كلامنا هذا وكلامهم مع دراية A: ذراية وإنصاف منه فإن من لا يدري ما يعتبره لم يصلح للحكم فيه ومن لا إنصاف فيه لم يحكم للأفضل ولم يؤثره فمن اعتبر من يصلح للاعتبار وهو العالم المنصف بعناية واستقصاء منه ما أوردناه وما أوردوا رأى كيف صححنا ما أوردوه وهذبناه وأتممناه وسهلناه ورتبناه ترتيباً أفضل لجملة الكلام ولكل Gc: ولكن فصل منه وأسقطنا من هذا الصنف من العلم B: الصنف منه ما ليس منه ثم كم زدنا من In margin of R: من عندنا معاني دقيقة عجيبة In margin of A: صح عجيبة كانت قد خفيت عليهم للطفها وجلالة رتبتها وكيف جعلنا البيانات من الأشياء المتقدمة على الأشياء المتأخرة بالعكس مما فعلوه ليكون بياناً للشيء بمباديه وأسبابه فيكون برهاناً حقيقياً.‬‎ ‮وسمعت من الشيخ الإمام الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله وهو يقول إنني لم أجد أحداً من الأطباء النصارى المتقدمين والمتأخرين أفصح عبارة ولا أجود لفظاً ولا أحسن معنى من كلام أبي سهل المسيحي B: om. ‮وسمعت من الشيخ … أبي سهل المسيحي‬‎ وقيل إن المسيحي هو معلم الشيخ الرئيس صناعة الطب وإن كان الشيخ الرئيس بعد ذلك تميز في صناعة الطب Gc: ‮وإن كان … صناعة الطب‬‎ ومهر فيها وفي العلوم الحكمية حتى صنف كتباً للمسيحي وجعلها باسمه.‬‎ ‮وقال عبيد الله بن جبرئيل إن المسيحي كان بخراسان وكان متقدماً عند سلطانها وإنه مات وله من العمر أربعون سنة ومن كلام Gc: add. أبو سهل المسيحي قال In margin of A: صح قال نومة بالنهار بعد أكلة خير من شرب دواء نافع.‬‎ ‮ولأبي سهل المسيحي من الكتب: AGc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب المائة في الطب وهو من أجود كتبه وأشهرها ولأمين الدولة بن التلميذ حاشية عليه قال يجب أن يعتمد على هذا الكتاب فإنه كثير التحقيق قليل التكرار واضح العبارة منتخب العلاج ‭2‬. كتاب إظهار حكمة الله تعالى في خلق الإنسان ‭3‬. كتاب في العلم الطبيعي ‭4‬. كتاب الطب الكلي مقالتان ‭5‬. مقالة في الجدري ‭6‬. اختصار كتاب المجسطي ‭7‬. كتاب تعبير الرؤيا ‭8‬. كتاب في الوباء ألفه للملك العادل خوارزم شاه أبي العباس مأمون بن مأمون. B: om. ‮ألفه للملك … بن مأمون‬‎ ‭[ii,2]‬ [‭11.13‬] الشيخ الرئيس بن سينا This biography is present in all three versions of the work. MS R also copies in margin Barhebraeus’ version of the biography ( Mukhtaṣar , 187–188). [‭11.13.1‬] ‮هو أبو علي الحسين بن عبد ﷲ بن الحسن بن علي بن سينا وهو وإن كان أشهر من A: ممن , above the line من صح أن يذكر Gc: يذكروا فضايله وفضائله أظهر من أن تسطّر فإنه قد ذكر من أحواله ووصف من سيرته ما يغني غيره عن وصفه ولذلك إننا نقتصر من ذلك على ما قد ذكره هو عن نفسه وعلى ما قد وصفه أبو عبيد الجوزجاني AGcR: الجورجاني صاحب الشيخ أيضاً من أحواله.‬‎ [‭11.13.2.1‬] ‮وهذا A: وهذه جملة ما ذكره الشيخ الرئيس عن نفسه نقله عنه أبو عبيد الجوزجاني: AGcR: الجورجاني ‬‎ ‮قال الشيخ الرئيس إن أبي كان رجلاً من أهل بلخ وانتقل منه Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 413: منها إلى بخارى في أيام نوح بن منصور واشتغل بالتصرف وتولى العمل في أثناء أيامه بقرية يقال لها خَرْمَيْثَن Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 413: خَرْمَيْثَنُ ; ABR: خرتمش من ضياع بخارى وهي من أمهات القرى وبقربها قرية يقال لها Gc: om. ‮خَرْمَيْثَنُ من … يقال لها‬‎ أفشنة وتزوج أبي Gc: om. أبي منها بوالدتي Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 413: أمي منها بها وقطن بها وسكن وولدت منها بها ثم ولدت أخي A: لد أخي , above the line ولدَت أخي ; Gc: ثم اولدت اخي بها ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh : om. ثم ولدت أخي ثم انتقلنا إلى بخارى وأحضرت معلم القرآن ومعلم الأدب وأكملت العشرة B: العشر من العمر وقد أتيت على القرآن وعلى كثير من الأدب حتى كان يقتضى Gc: تفضى ; R: تقتضي مني العجب.‬‎ [‭11.13.2.2‬] ‮وكان أبي ممن أجاب Gc: احب داعي المصريين ويعدّ Gc: وبعد من الإسماعيلية وقد سمع منهم ذكر النفس والعقل على الوجه الذي يقولونه ويعرفونه هم وكذلك أخي وكانوا ربما تذاكروا A: add. ذلك بينهم وأنا أسمعهم Gc: اسمعه وأدرك ما يقولونه ولا تقبله نفسي وابتدأوا يدعونني أيضاً B: وابتداوا ايضا يدعونني اليه إليه ويجرون على ألسنتهم Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 413: أسمع منهما وأُدرك ما يقولانه وابتداء يدعوانني أيصاً إليه يجريان على لسانهما ذكر الفلسفة والهندسة وحساب الهند وأخذ Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 413: add. والدي يوجهني Gc: يوجهوني إلى رجل كان يبيع البقل ويقوم بحساب الهند حتى أتعلمه Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 413: أتعلم منه.‬‎ [‭11.13.2.3‬] ‮ثم جاء إلى بخارى أبو عبد ﷲ الناتلي Gc: البابلي وكان يدعي التفلسف وأنزله أبي دارنا رجاء تعلمي منه وقبل قدومه كنت أشتغل بالفقه والتردد فيه إلى إسماعيل الزاهد وكنت من أجود السالكين In margin of A: خ زمرة السائلين ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 414: خير السائلين وقد ألفت طرق R: طريق ; Gc: طرق , above the line ي المطالبة [‭ii,3‬] ووجوه الاعتراض R: الأعراض على المجيب على الوجه الذي A: ما , in margin الوجه الذي صح جرت عادة Gc: عادت القوم به.‬‎ [‭11.13.2.4‬] ‮ثم ابتدأت بكتاب إيساغوجي Gc: اى ساغوجى على الناتلي ولما ذكر لي حد الجنس أنه هو المقول على كثيرين مختلفين بالنوع في جواب ما هو وأخذته Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 414: فأخذت في تحقيق هذا الحد بما لم يسمع B: om. يسمع بمثله وتعجب مني كل العجب R: التعجب وحذر والدي من شغلي بغير العلم وكان أي مسألة قالها لي Gc: om. لي أتصورها خيراً منه حتى قرأت ظواهر المنطق عليه وأما دقائقه فلم يكن عنده منها خبر ثم أخذت أقرأ الكتب على A: عليه crossed out. نفسي وأطالع الشروح حتى أحكمت علم المنطق. ‬‎ [‭11.13.2.5‬] ‮وكذلك R: ولذلك كتاب أوقليدس فقرأت من أوله خمسة أشكال أو ستة عليه ثم توليت بنفسي حل بقية Above the line in A: بقية ; Gc: بقيت الكتاب R: الاشكالي بأسره ثم انتقلت إلى المجسطي ولما فرغت من مقدماته وانتهيت إلى الأشكال الهندسية قال لي الناتلي Gc: البابلي تول قراءتها وحلها بنفسك ثم اعرضها عليّ Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 414: اعرض علي ما تقرأه لأبين لك صوابه من خطئه وما كان الرجل يقوم بالكتاب وأخذت أحل ذلك الكتاب فكم من شكل Gc: مشكل ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 414: فكم من شكل مشكل ما عرفه إلا وقت ما عرضته عليه وفهّمته إياه ثم فارقني الناتلي Gc: البابلي متوجهاً إلى كُرْكانْج واشتغلت أنا بتحصيل الكتب من الفصوص R: النصوص والشروح من الطبيعي والإلهي وصارت أبواب العلم تنفتح Gc: تتفتح ; R: ينفتح عليّ.‬‎ [‭11.13.2.6‬] ‮ثم رغبت في علم الطب وصرت أقرأ الكتب المصنفة Gc: الصعبة فيه وعلم الطب فليس من العلوم الصعبة فلا جرم أني برزت فيه في أقل مدة حتى بدأ فضلاء الطب يقرؤون عليّ علم الطب وتعهدت Gc: وتعاهدت المرضى فانفتح عليّ من أبواب المعالجات المقتبسة من التجربة ما لا يوصف وأنا مع ذلك أختلف إلى الفقه وأناظر R: انظر فيه وأنا في هذا الوقت من أبناء ست عشرة GcB: ستة عشر ; R: ستة عشرة سنة.‬‎ [‭11.13.2.7‬] ‮ثم توفرت على العلم والقرآت Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: على القراءة سنة ونصفاً فأعدت قراءة Gc: قرات المنطق وجميع Gc: وساير أجزاء الفلسفة وفي هذه المدة ما نمت ليلة واحدة بطولها ولا اشتغلت في النهار بغيره وجمعت بين يدي ظهوراً فكل حجة Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: add. كنت أنظر فيها أثبت مقدمات قياسية Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: قياسه ورتبتها في تلك الظهور ثم نظرت A: أنظر فيما عساها تنتج وراعيت شروط مقدماته A: مقدماته صح ; GcR: مقدماته حتى تحقق لي حقيقة الحق في تلك المسألة وكلما كنت أتحير في مسألة أو لم أكن GcB: ولم اكن أظفر بالحد الأوسط في قياس ترددت إلى الجامع وصليت وابتهلت إلى مبدع الكل حتى فتح لي المنغلق BR: المتعلق منه وتيسر المتعسر.‬‎ [‭11.13.2.8‬] ‮وكنت أرجع بالليل إلى داري وأدع Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: وأضع السراج بين يدي وأشتغل بالقراءة والكتابة فمهما غلبني النوم أو شعرت بضعف عدلت إلى شرب قدح من الشراب ريثما Gc: ريث ما تعود إليّ قوتي ثم أرجع إلى القراءة ومهما A: فمهما , in margin ومهما صح ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: ومتى أخذني أدنى نوم أحلم بتلك المسائل بأعيانها AGc: om. بأعيانها ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: بعينه حتى إن كثيراً من المسائل In margin of A, Gc om.: حتى إن كثيراً من المسائل اتضح لي وجوهها في المنام Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: add. ولم أزل وكذلك حتى استحكم معي جميع العلوم ووقفت عليها بحسب الإمكان الإنساني وكلما علمته في ذلك الوقت فهو كما علمته Gc: فهو الذي علمته ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: add. الآن لم أزدد فيه إلى اليوم حتى أحكمت علم المنطق والطبيعي والرياضي ثم عدلت إلى R: om. إلى الإلهي Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: ثم عدت إلى العلم الإلهي وقرأت كتاب ما بعد الطبيعة فما كنت أفهم ما فيه والتبس عليّ غرض واضعه حتى أعدت قراءته A: قرااته أربعين مرة Gc: يوما وصار لي محفوظاً وأنا مع ذلك لا أفهمه AGcRB: لا افهم ولا المقصود به وأيست من نفسي وقلت هذا كتاب لا سبيل إلى فهمه وإذا أنا في يوم من الأيام حضرت وقت العصر في الوراقين وبيد دلال R: دلان مجلد ينادي عليه فعرضه علي فرددته رد متبرم معتقد أن لا فائدة في هذا العلم فقال لي اشتر مني هذا فإنه رخيص [‭ii,4‬] أبيعكه بثلاثة دراهم وصاحبه محتاج إلى ثمنه فاشتريته وإذا هو كتاب لأبي نصر الفارابي في أغراض كتاب Above the line in A: كتاب صح ما بعد الطبيعة ورجعت A: فرجعت , above the line ورجعت إلى بيتي وأسرعت قراءته A: قرااته فانفتح عليّ في الوقت أغراض ذلك الكتاب بسبب أنه كان R: قد كان لي محفوظاً على Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 415: أنه قد صار لي على ظهر القلب وفرحت بذلك وتصدقت في BR: om. في ثاني يومه بشيء كثير على الفقراء شكراً الله تعالى. Gc: عز وجل ‬‎ [‭11.13.2.9‬] ‮وكان سلطان بخارى في ذلك الوقت نوح بن منصور واتفق له مرض تلج Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 416: بَلَحَ ; Gohlman, The Life of ibn Sina , 34: تحيّر الأطباء فيه وكان اسمي اشتهر بينهم بالتوفر على العلم والقراءة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 416: على القراءة فأجروا ذكري بين يديه وسألوه إحضاري فحضرت R: فحضرتهم وشاركتهم في مداواته وتوسمت بخدمته فسألته يوماً الإذن لي في دخول دار كتبهم ومطالعتها وقراءة A: قرااة ما فيها من كتب الطب فأذن لي فدخلت داراً ذات بيوت كثيرة في كل بيت صناديق كتب منضدة بعضها على البعض في بيت منها كتب العربية والشعر وفي آخر الفقه وكذلك في Above the line in A: في كل بيت كتب علم مفرد Gc: om. مفرد فطالعت فهرست A: om. فهرست كتب الأوائل وطلبت ما احتجت إليه منها Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh : om. منها ورأيت من الكتب ما لم يقع اسمه إلى كثير من الناس قط وما كنت Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh : om. كنت رأيته من قبل ولا رأيته أيضاً من بعد فقرأت تلك الكتب وظفرت بفوائدها وعرفت مرتبة كل رجل في علمه فلما بلغت ثماني عشرة سنة RB: om. سنة من عمري فرغت من هذه العلوم كلها وكنت إذ ذاك للعلم أحفظ ولكنه اليوم معي أنضج وإلا فالعلم واحد لم يتجدد لي بعده شيء.‬‎ [‭11.13.2.10‬] ‮وكان في جواري رجل يقال له أبو الحسين Gc: ابو الحسن العروضي فسألني أن أصنف Cf. Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 416: أؤلّف له كتاباً جامعاً في هذا العلم فصنفت له R: فصنف له المجموع وسميته به وأتيت فيه على سائر العلوم سوى الرياضي Gc: الرياضة ولي إذ ذاك إحدى وعشرون سنة من عمري وكان في جواري أيضاً رجل يقال له أبو بكر البرقي خوارزمي المولد فقيه النفس متوجه في الفقه والتفسير والزهد مائل إلى هذه العلوم فسألني A: om. فسألني شرح الكتب له فصنفت له كتاب الحاصل والمحصول في قريب من عشرين مجلدة A: سنة ; Gc: مجلد وصنفت له في الأخلاق كتاباً سميته كتاب البر والإثم وهذان الكتابان لا B: فلا يوجدان إلا Above the line in A: إلا ; Gc: فلا يوجدان إلخ عنده ولم يعر أحداً ينتسخ منه. Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 417: ولم يعرهما أحداً ينتسخ منهما ‬‎ [‭11.13.2.11‬] ‮ثم مات والدي وتصرفت في الأحوال وتقلدت شيئاً من In margin of A: شيئاً من أعمال السلطان ودعتني الضرورة إلى الإخلال ببخارى Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 417: الارتحال عن بخارى والانتقال إلى كُرْكانْج وكان أبو الحسين السهلي Gc: السهيلي المحب لهذه العلوم بها وزيراً وقدمت إلى الأمير A: الوزير , above the line الأمير صح بها وهو علي بن المأمون B: وهو ابو علي بن المامون وكنت على زي الفقهاء إذ ذاك بطيلسان تحت الحنك Gc: om. الحنك ; B: بطيلسان وتحت الحنك وأثبتوا لي مشاهرة دارّة تقوم بكفاية مثلي ثم دعت الضرورة إلى الانتقال إلى نسا Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 417: فسا ومنها إلى باورد Gc: ماورد ; B: بارود ومنها إلى طوس ومنها إلى سمنقان Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 417: سمنقان ; ABGcR: سمنيقان ومنها إلى جاجرم رأس حد خراسان ومنها إلى جرجان وكان قصدي الأمير قابوس فاتفق في أثناء هذا أخذ قابوس وحبسه في بعض القلاع وموته هناك ثم مضيت إلى دهستان Gc: هسقان ومرضت بها مرضاً صعباً وعدت إلى جرجان A: جورجان فاتصل أبو عبيد الجوزجاني AR: الجورجاني ; BGc: الجرجاني بي Gc: om. بي وأنشدت في حالي Above the line in A: في حالي صح قصيدة فيها بيت القائل:‬‎ ‮لمّا عظُمْتُ فليس مِصْرٌ واسِعي‬‎ ‮لمّا غَلا ثَمَني عَدِمْتُ المُشْتَري‬‎ [‭11.13.3.1‬] ‮قال أبو عبيد ﷲ RB: add. لفظ الجلالة ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh : om. الله الجوزجاني AGcB: الجرجاني ; R: الجورجاني فهذا Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 417: الجوزجاني صاحب الشيخ الرئيس إلى ههنا انتهى ما حكاه لي الشيخ من لفظه ومن هاهنا شاهدت أنا A: om. أنا من أحواله Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 417: الشيخ عن نفسه قال ومن هذا الموضع أذكر أنا ما شاهدته من أحواله في حال صحبتي له وإلى حين انقضاء مدته والله الموفق قال كان بجرجان رجل يقال له أبو محمد الشيرازي يحب هذه العلوم AGc: هذا العلم , in margin of A هذه العلوم ‭[ii,5]‬ وقد اشترى للشيخ داراً في جواره وأنزله بها وأنا أختلف إليه في كل يوم أقرأ المجسطي وأستملي المنطق فأملى عليّ المختصر الأوسط في المنطق Gc: om. فأملى عليّ المختصر الأوسط في المنطق وصنف لأبي محمد الشيرازي كتاب المبدأ والمعاد وكتاب الأرصاد الكلية وصنف هناك كتباً كثيرة كأول القانون ومختصر المجسطي وكثيراً من الرسائل ثم صنف في أرض الجبل AR: الجيل ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 44: الجبل بقية كتبه.‬‎ [‭11.13.3.2‬] ‮وهذا فهرست كتبه: Gc: om. وهذا فهرست كتبه ‬‎ ‭1‬. كتاب المجموع مجلدة Gc: مجلد ‭2‬. الحاصل والمحصول عشرون مجلدة ‭3‬. الإنصاف عشرون مجلدة Gohlman, The Life of Ibn Sina , inserts title after no. 7. ‭4‬. البر والإثم مجلدتان ‭5‬. الشفاء ثماني عشرة مجلدة A: ثمان عشرة مجلده ; Gc: ثمانية عشر مجلد ; R: ثمانية عشر مجلده ‭6‬. القانون أربع عشرة مجلدة Title in margin of A, Gc om.; R: اربعة عشر مجلده ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418: permutation titles 7–8. ‭7‬. الأرصاد الكلية مجلدة ‭8‬. كتاب النجاة ثلاث مجلدات Gc: om. this title. ‭9‬. الهداية مجلدة ‭10‬. الإشارات مجلدة ‭11‬. المختصر الأوسط مجلدة ‭12‬. العلائي مجلدة ‭13‬. القولنج مجلدة ‭14‬. لسان العرب عشر مجلدات ‭15‬. الأدوية القلبية مجلدة ‭16‬. الموجز مجلدة Title in margin of A, Gc om. ‭17‬. بعض الحكمة المشرقية مجلدة ‭18‬. بيان ذوات الجهة مجلدة ‭19‬. كتاب المعاد مجلدة ‭20‬. كتاب المبدأ والمعاد مجلدة ‭21‬. [كتاب المباحثات مجلدة] Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 46. Ed. add. – IAU om. title. ‮ومن رسائله:‬‎ ‭22‬. القضاء والقدر ‭23‬. الآلة الرصدية ‭24‬. غرض Gc: عرض قاطيغورياس ‭25‬. المنطق بالشعر ‭26‬. قصائد في العظمة Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418: العظمة ; AGcR: العظة والحكمة ‭27‬. في الحروف B amalgamates titles: قصائد في العطة والحكمة على الحروف ‭28‬. تعقب Gc: بعقب المواضع الجدلية ‭29‬. مختصر أوقليدس ‭30‬. مختصر في النبض بالعجمية Gc amalgamates titles: مختصر اوقليدس في النبض بالعجمية ‭31‬. الحدود ‭32‬. الأجرام السماوية ‭33‬. الإشارة إلى علم المنطق ‭34‬. أقسام الحكمة ‭35‬. في النهاية واللانهاية A: وإلانايه ; Gc: الّانهاية ‭36‬. عهد كتبه لنفسه ‭37‬. حي بن يقظان ‭38‬. في أن أبعاد الجسم غير ذاتية له Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 48: om. خطب ‭39‬. خطب ‭40‬. الكلام في الهندباء ‭41‬. في Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 48: وله خطبة ; cf. Al-Bayhaqī, Tatimmat Ṣiwān al-ḥikmah , 188: مقالة في خطأ من قال إن الكمية جوهرية ومن قال إن شيئاً هو جوهر وعرض معاً أنه لا يجوز أن يكون شيء واحد جوهرياً وعرضياً Gc, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418: جوهراً وعرضاً ‭42‬. في أن علم زيد غير علم عمرو ‭43‬. رسائل Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 48: رسالة في مسائل له إخوانية وسلطانية ‭44‬. مسائل جرت بينه وبين بعض الفضلاء ‭45‬. [كتاب الحواشي على القانون ‭46‬. كتاب عيون الحكمة ‭47‬. كتاب الشبكة والطير] Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 48. Ed. add. – IAU : om. titles 45–47. [‭11.13.3.3‬] ‮ثم انتقل Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 419: add. الشيخ الرئيس إلى الري واتصل Gc: om. واتصل بخدمة السيدة وابنها مجد الدولة وعرفوه بسبب كتب وصلت معه تتضمن تعريف قدره وكان بمجد الدولة B: الدين إذ ذاك غلبة GcR: عليه السوداء فاشتغل بمداواته وصنف هناك كتاب المبدأ والمعاد Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 419: كتاب المعاد وأقام بها إلى أن قصد شمس الدولة بعد قتل هلال بن بدر بن حسنويه وهزيمة عسكر بغداد ثم اتفقت له أسباب أوجبت الضرورة خروجه إلى قزوين ومنها إلى همدان واتصاله بخدمة كذبابويه Müller, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 419: كذبانويه ; A: كدبابويه ; B: كدىاىوىه ; Gc: كدبايومه ; R: لدعابويه والنظر في أسبابها ثم اتفق معرفة شمس الدولة وإحضاره مجلسه بسبب قولنج كان قد أصابه وعالجه حتى شفاه ﷲ وفاز من ذلك المجلس بخلع كثيرة ورجع Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 419: وعاد إلى داره بعد ما أقام هناك أربعين يوماً بلياليها وصار من ندماء الأمير.‬‎ [‭11.13.3.4‬] ‮ثم اتفق نهوض الأمير إلى قرميسين Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 419; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 52: قرميسين ; AGcRB: قومين لحرب عناز Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 419: عناز ; AGcRB: عنان وخرج الشيخ في خدمته ثم توجه نحو همدان منهزماً راجعاً ثم سألوه تقلد الوزارة فتقلدها ثم اتفق تشوش B: تشويش , Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 419: تشويش العسكر عليه وإشفاقهم منه على أنفسهم فكبسوا R: فكسبوا داره وأخذوه إلى الحبس Gc: للحبس وأغاروا على أسبابه وأخذوا جميع ما كان يملكه وسألوا Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 419: وساموا الأمير قتله فامتنع منه وعدل إلى نفيه عن الدولة طلباً لمرضاتهم فتوارى في دار الشيخ أبي سعد Gc: سعيد بن دخدوك Müller, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 419: دخدوك ; ABR: دحدول ; cf. Gohlman, The Life of Ibn Sina , 52: دخدول أربعين يوماً فتعاود الأمير شمس الدولة القولنج وطلب الشيخ فحضر مجلسه فاعتذر الأمير إليه بكل الاعتذار فاشتغل بمعالجته وأقام عنده مكرّماً مبجلاً وأعيدت R: أعيدة الوزارة إليه ثانياً.‬‎ [‭11.13.3.5‬] ‮ثم سألته أنا شرح كتب أرسطوطاليس فذكر أنه لا فراغ له إلى ذلك في ذلك الوقت ولكن إن رضيت مني بتصنيف كتاب أورد فيه ما صح عندي من هذه العلوم بلا مناظرة مع المخالفين ولا [‭ii,6‬] الاشتغال بالرد عليهم فعلت ذلك فرضيت به فابتدأ بالطبيعيات من A: في , above the line من صح كتاب سماه كتاب Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 420: om. سماه كتاب الشفاء وكان قد صنف الكتاب Above the line in A: الكتاب الأول من A: add. كتاب crossed out. القانون وكان يجتمع كل ليلة في داره طلبة العلم وكنت أقرأ من الشفاء نوبة وكان يقرأ غيري GcB: وكان يقرا غيري من القانون نوبة فإذا فرغنا R: om. فإذا فرغنا ‮في داره …‬‎ حضر المغنون على اختلاف طبقاتهم وهيئ GcR: وهي ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 420: وعُبّيَ مجلس الشراب بآلاته وكنا نشتغل به وكان التدريس بالليل لعدم الفراغ بالنهار خدمة Gc: وخدمه للأمير فقضينا على ذلك زمناً.‬‎ [‭11.13.3.6‬] ‮ثم توجه شمس الدولة إلى طارم لحرب الأمير بها Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 420; Gohlman, The Life of Ibn Sina : الأمير بها ; ABGcR: الأمير بهاء الدولة وعاوده A: وعاودىه , in margin بيانه وعاوده صح ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 420: وعاودتْ علّة القولنج قرب ذلك الموضع واشتد عليه Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 420: واشتدت علّته وانضاف إلى ذلك أمراض أخر جلبها سوء تدبيره وقلة القبول من الشيخ فخاف العسكر وفاته فرجعوا به طالبين همدان في المهد فتوفي في الطريق في المهد. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 420: om. في المهد ‬‎ [‭11.13.3.7‬] ‮ثم بويع ابن شمس الدولة وطلبوا استيزار الشيخ فأبى عليهم وكاتب علاء الدولة سراً يطلب خدمته والمصير إليه والانضمام إلى جوانبه وأقام في دار أبي غالب العطار متوارياً وطلبت منه إتمام كتاب الشفاء فاستحضر أبا غالب وطلب الكاغد R, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 420: الكاغذ والمحبرة فأحضرهما وكتب الشيخ في قريب من عشرين جزءاً على ثمن A: الثمن , above the line ىمن بخط Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 420: الثمن بخطه رؤوس المسائل وبقي فيه يومين حتى كتب رؤوس المسائل كلها بلا كتاب يحضره ولا أصل يرجع إليه بل من A: عن , above the line من حفظه وعن ظهر قلبه ثم ترك الشيخ تلك الأجزاء بين يديه وأخذ الكاغد فكان ينظر في كل مسألة ويكتب شرحها فكان يكتب كل يوم Gc: في يوم خمسين ورقة حتى أتى على جميع الطبيعيات والإلهيات ما خلا كتابي الحيوان والنبات وابتدأ بالمنطق وكتب منه جزءاً ثم اتهمه تاج الملك بمكاتبته علاء الدولة فأنكر عليه ذلك وحث في طلبه فدل عليه بعض أعدائه فأخذوه وأدوه Gc: add. وارسلوه إلى قلعة يقال لها فردجان R: فردحان ; B: فردخان وأنشد Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 421: وأنشأ هناك قصيدة منها:‬‎ ‮دُخولي باليَقينِ كـمـا تَـراهُ‬‎ ‮وكلُّ الشَّكِّ في أمر الخُروجِ‬‎ [‭11.13.3.8‬] ‮وبقي فيها أربعة أشهر ثم قصد علاء الدولة همدان وأخذها وانهزم تاج الملك ومر إلى تلك القلعة بعينها ثم رجع علاء الدولة عن همدان وعاد تاج الملك وابن شمس الدولة إلى همدان وحملوا معهم B: وحملا معهما الشيخ إلى همدان ونزل في دار العلوي واشتغل هناك بتصنيف المنطق من كتاب الشفاء وكان قد صنف بالقلعة كتاب الهدايات AGc: هداية , above the line in A: يات ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 421: الهداية ورسالة حي بن يقظان وكتاب القولنج وأما الأدوية القلبية فإنما صنفها أول وروده إلى همدان وكان قد تقضى على هذا زمان وتاج الملك في أثناء هذا يمنّيه بمواعيد جميلة.‬‎ [‭11.13.3.9‬] ‮ثم عنّ للشيخ التوجه إلى إصفهان R: اصبهان فخرج متنكراً وأنا وأخوه وغلامان معه في A: على , above the line في زي الصوفية إلى أن وصلنا R: وصلت إلى طبران على باب إصفهان بعد أن قاسينا شدائد في الطريق فاستقبلنا أصدقاء الشيخ وندماء الأمير Above the line in A: الامير علاء الدولة وخواصه وحمل إليه الثياب والمراكب Gc: وللراكب الخاصة وأنزل في محلة يقال لها كون كنبد Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 421: كون كنبذ ; A: كون كيبد ; GcB: كون كبيد ; R: كون كبنيد في دار عبد ﷲ بن بيبي ABGcR: ىىىى ; cf. Müller, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 421: بابي ; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 62: بيبي وفيها من الآلات والفرش ما يحتاج Gc: تحتاج إليه وحضر مجلس علاء الدولة Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 421: om. وحضر مجلس علاء الدولة فصادف في مجلسه Gc: من منزله الإكرام والإعزاز الذي يستحقه مثله ثم رسم R: add. الأمير علاء الدولة ليالي الجمعات مجلس النظر بين يديه بحضرة سائر العلماء على اختلاف طبقاتهم والشيخ من RB: في جملتهم فما كان يطاق في شيء من العلوم.‬‎ [‭11.13.3.10‬] ‮واشتغل بإصفهان في تتميم كتاب الشفاء ففرغ من المنطق والمجسطي وكان قد اختصر أوقليدس A: اقليدس والأرثماطيقى والموسيقى وأورد في كل كتاب [‭ii,7‬] من الرياضيات زيادات رأى أن الحاجة إليها داعية أما في المجسطي فأورد عشرة أشكال في اختلاف المنظر وأورد في آخر المجسطي Gc: om. ‮فأورد عشرة … آخر المجسطي‬‎ في علم الهيئة أشياء لم يسبق إليها وأورد في أوقليدس A: اقليدس شبهاً وفي الأرثماطيقى خواص حسنة وفي الموسيقى مسائل غفل عنها الأولون وتم الكتاب المعروف بالشفاء ما خلا كتابي النبات والحيوان فإنه صنفهما في السنة التي توجه فيها علاء الدولة إلى سابور خواست AB: سابور حواشب ; GcR: سابور حواسب في الطريق وصنف أيضاً في الطريق كتاب النجاة.‬‎ [‭11.13.3.11‬] ‮واختص بعلاء الدولة وصار من ندمائه إلى أن عزم علاء الدولة B: add. على قصد همدان وخرج الشيخ في الصحبة فجرى ليلة بين يدي علاء الدولة ذكر الخلل الحاصل في التقاويم المعمولة بحسب الأرصاد القديمة R: om. المعمولة بحسب الأرصاد القديمة فأمر الأمير الشيخ الاشتغال Gc: بالاشتغال برصد هذه الكواكب وأطلق GcB: add. له من الأموال ما يحتاج إليه وابتدأ الشيخ به وولاني اتخاذ آلاتها واستخدام صناعها حتى ظهر كثير من المسائل فكان يقع الخلل في أمر الرصد لكثرة الأسفار وعوائقها وصنف الشيخ بإصفهان الكتاب العلائي.‬‎ [‭11.13.3.12‬] ‮وكان من عجائب أمر الشيخ إني صحبته وخدمته خمساً وعشرين سنة فما رأيته إذا وقع له كتاب مجدد ينظر فيه على الولاء بل كان يقصد المواضع الصعبة منه والمسائل المشكلة فينظر ما قاله مصنفه فيها فيتبين مرتبته في العلم ودرجته في الفهم.‬‎ [‭11.13.3.13‬] ‮وكان الشيخ جالساً يوماً من الأيام بين يدي الأمير وأبو منصور الجبان Gc: الحٮان ; RB: الحيان ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 422; cf. Yāqūt, Muʿjam al-udabāʾ , iii:1074: الجبائي حاضر فجرى في اللغة مسألة تكلم الشيخ فيها بما حضره فالتفت أبو منصور إلى الشيخ يقول إنك Gc: وقال انت تقول انك ; R: يقول له إنك فيلسوف وحكيم ولكن لم تقرأ من اللغة ما يرضي كلامك فيها فاستنكف الشيخ من هذا الكلام وتوفر على درس كتب اللغة ثلاث سنين واستهدى كتاب Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 422: واستدعى بكتاب تهذيب اللغة من خراسان من Gc: om. من تصنيف أبي منصور الأزهري فبلغ الشيخ في اللغة طبقة قلما يتفق مثلها وأنشد ثلاث قصائد ضمنها ألفاظاً غريبة في B: من اللغة وكتب ثلاثة كتب أحدها على طريقة R: om. طريقة ابن العميد والآخر على طريقة الصابئ والآخر على طريقة الصاحب Gc: والاخر على طريقة الصاحب والاخر على طريقة الصابئ ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 423: والثاني على طريقة الصاحب والثالث على طريقة الصابئ وأمر بتجليدها وإخلاق جلدها ثم أوعز Gc: اوعر ; B: اوغر الأمير فعرض تلك Above the line in A: تلك المجلدة على أبي منصور الجبان BGcR: الحيان وذكر إنا ظفرنا بهذه المجلدة بالصحراء BGcR: في الصحراء وقت الصيد فيجب أن تتفقدها وتقول لنا ما فيها فنظر فيها أبو منصور وأشكل عليه كثير مما فيها فقال له الشيخ إن Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 423: كل ما تجهله من هذا الكتاب فهو مذكور في الموضع الفلاني من كتب اللغة وذكر له كثيراً من الكتب المعروفة Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 423: وذكر له كتبا معروفة في اللغة كان الشيخ حفظ تلك الألفاظ منها وكان أبو منصور مجزفاً A: مجزفاً ; Gc: مجازفا ; R: مجرفا ; B: محرفا فيما يورده من اللغة المعروفة فيها Gc: om. فيها ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 423: من لغة غير ثقة ففطن أبو منصور أن تلك الرسائل من تصنيف الشيخ وأن الذي حمله عليه ما جبهه به في ذلك اليوم فتنصل واعتذر اليه ثم صنف الشيخ كتاباً في اللغة سماه لسان العرب لم يصنف في اللغة Gc: om. في اللغة مثله ولم ينقله إلى البياض حتى توفي Gc: توفا فبقي على مسودته لا يهتدي أحد إلى RB: على ترتيبه.‬‎ [‭11.13.3.14‬] ‮وكان قد حصل للشيخ تجارب كثيرة فيما باشره GcRB: باشرها من المعالجات عزم على تدوينها في كتاب القانون وكان قد علقها على أجزاء فضاعت قبل تمام كتاب القانون. Gc: om. ‮وكان قد … كتاب القانون‬‎ ‬‎ ‮من ذلك أنه صدع يوماً فتصور أن مادة تريد النزول إلى حجاب رأسه وأنه لا يأمن ورماً ما يحصل فيه Gc: ولا يامن من ورم تحصل فيه فأمر بإحضار ثلج Gc: بنج ‭[ii,8]‬ كثير ودقه ولفه في خرقة وتغطية رأسه بها ففعل ذلك حتى قوي الموضع وامتنع عن قبول تلك المادة وعوفي.‬‎ ‮ومن ذلك أن BGcR: om. ان امرأة مسلولة بخوارزم أمرها أن لا تتناول A: تستعمل , above the line تتناول صح شيئاً من الأدوية غير GcR: سوى الجلنجبين السكري حتى تناولت على A: add. تمادي الأيام مقدار Gc: نحو مائة منّ وشفيت المرأة.‬‎ [‭11.13.3.15‬] ‮وكان الشيخ قد صنف بجرجان المختصر الأصغر A: الاوسط , above the line الأصغر صح في المنطق وهو الذي وضعه بعد ذلك في أول AGc: om. أول النجاة ووقعت نسخة إلى شيراز فنظر فيها جماعة من أهل العلم هناك Gc: هنا فوقعت لهم الشبه Gc: الشبهة في مسائل منها فكتبوها على جزء وكان القاضي بشيراز من جملة القوم فأنفذ بالجزء إلى أبي القاسم الكرماني صاحب إبراهيم بن بابا AR: يايا الديلمي المشتغل بعلم الباطن Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 424; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 76: الباطن ; BGcR: التناظر ; A: التناظر , in margin خ الباطن وأضاف إليه كتاباً إلى الشيخ أبي القاسم وأنفذهما على يدي ركابي قاصد وسأله عرض الجزء R: الحبر ; B: الخبر على الشيخ واستيجاز B: واستجاد ; Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 424: واستنجاز أجوبته فيه وإذا In margin of A, Gc om.: واستيجاز اجوبته فيه واذا صح الشيخ أبو القاسم قد دخل Gc: القاسم وانفذها فدخل على الشيخ عند اصفرار الشمس في يوم صائف وعرض عليه الكتاب والجزء فقرأ الكتاب ورده عليه وترك الجزء بين يديه وهو ينظر فيه والناس يتحدثون ثم خرج أبو القاسم وأمرني الشيخ بإحضار البياض وقطع أجزاء منه فشددت AGc: فشدت , corrected above the line in A to فشددت خمسة أجزاء كل واحد منها عشرة أوراق بالربع الفِرْعَوْني وصلينا العشاء وقدّم الشمع فأمر بإحضار الشراب وأجلسني وأخاه Marginal note in A: حاشية بخطه اخو الشيخ هذا هو أبو الحسن علي بن عبد ﷲ بن الحسن ابن علي بن سينا وأمرنا بتناول Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 424: بمناولة الشراب وابتدأ هو بجواب تلك المسائل وكان يكتب ويشرب إلى نصف الليل حتى غلبني وأخاه النوم فأمرنا بالانصراف فعند الصباح قرع الباب فإذا رسول الشيخ يستحضرني فحضرته وهو على المصلى وبين يديه الأجزاء الخمسة فقال خذها وصر بها إلى الشيخ أبي القاسم الكرماني وقل له استعجلت R: لماستعجلت في الإجابة عنها لئلا يتعوق الركابي فلما حملته R: جملته إليه تعجب كل العجب وصرف الفيج Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 424: الفيج ; AGcR: الفتح ; B: الڡٮح وأعلمهم بهذه الحالة وصار هذا الحديث تأريخاً بين الناس.‬‎ [‭11.13.3.16‬] ‮ووضع في حال A: حالات , above the line حال ; Gc: الات الرصد آلات ما سبق إليها وصنف فيها رسالة وبقيت أنا ثمان سنين مشغولاً بالرصد وكان غرضي تبيين ما يحكيه GcB: ٮحكيه ; R: نحكيه بطلميوس B: بطليموس عن قصته في الأرصاد فتبين Gc: فيتبين ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 424: عن نفسه في اللأرصاد حتى بان لي بعضها.‬‎ [‭11.13.3.17‬] ‮وصنف الشيخ كتاب الإنصاف واليوم الذي قصد Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 425: وفي اليوم الذي قدم فيه السلطان مسعود إلى إصفهان نهب عسكره رحل الشيخ AGc: نهب فيه الشيخ , A add. in margin عسكر ; in margin of A: خ نهب عسكره متعته وكان ; R: نهب عسكريته الشيخ وكان الكتاب في جملته Gc: في جملة النهب وما وقف له على أثر.‬‎ [‭11.13.3.18‬] ‮وكان الشيخ قوي القوى كلها وكانت قوة المجامعة من قواه R: قوة الشهوانية أقوى وأغلب وكان كثيراً ما يشتغل به فأثر في مزاجه وكان Gc: om. ‮كثيراً ما … مزاجه وكان‬‎ الشيخ يعتمد على قوة مزاجه حتى صار أمره في السنة التي حارب فيها علاء الدولة تاش فراش Müller: تاش فراش ; A: تاس فراس ; GcRB: ناس فراس على باب الكرخ A: الكرج ; GcR: الكرخ ; B: الكرح ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 425: add. إلى أن أخذ الشيخ قولنج ولحرصه على برئه إشفاقاً من هزيمة يدفع إليها ولا يتأتى له المسير فيها مع المرض حقن نفسه في يوم واحد ثمان كرات Gc: مرات ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 425; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 82: مرات فتقرح بعض أمعائه وظهر به سحج B: سحح وأحوج إلى المسير مع علاء الدولة فأسرعوا نحو إيذج A: ايدح ; Gc: ايدج ; R: ايذح ; B: ايذج فظهر به هناك الصرع الذي قد Gc: كان يتبع علة القولنج Gc: علته ومع ذلك كان يدبر نفسه ويحقن نفسه لأجل السحج ولبقية R: ولتقيه القولنج فأمر يوماً باتخاذ دانقين من بزر الكرفس في جملة ما يحتقن به وخلطه بها طلباً لكسر الرياح Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 425: لكسر ريح القولنج به فقصد بعض الأطباء الذي كان هو يتقدم إليه GcR, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 425: الذي كان يتقدم هو اليه بمعالجته وطرح من بزر الكرفس خمسة دراهم Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 425: دوانق لست أدري عمداً فعله أم خطأ لأنني لم أكن معه فازداد السحج B: الشحح به من حدة ذلك البزر وكان يتناول المثروديطوس Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 425: مثروديطوس لأجل الصرع ‭[ii,9]‬ فقام بعض غلمانه وطرح شيئاً كثيراً من الأفيون فيه وناوله فأكله وكان سبب ذلك خيانتهم في مال كثير من خزانته فتمنوا هلاكه ليأمنوا عاقبة أعمالهم ونقل الشيخ كما هو إلى إصفهان فاشتغل بتدبير نفسه وكان من الضعف بحيث لا يقدر على القيام فلم يزل يعالج نفسه حتى قدر على المشي وحضر مجلس علاء R: على الدولة ولكنه مع ذلك لا يتحفظ ويكثر التخليط في أمر المجامعة ولم يبرأ من العلة كل البرء فكان ينتكس ويبرأ كل وقت.‬‎ [‭11.13.3.19‬] ‮ثم قصد علاء الدولة همدان فسار معه الشيخ فعاودته في الطريق تلك العلة إلى أن وصل إلى همدان وعلم أن قوته قد سقطت وأنها لا تفي بدفع المرض فأهمل مداواة نفسه وأخذ يقول المدبر Gc: التدبير الذي كان يدبر بدني Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 426: يدبرني قد عجز عن التدبير والآن فلا تنفع R: فلا ينفع المعالجة وبقي على هذا أياماً ثم انتقل إلى جوار ربه. Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 426: ودفن بهمذان ‬‎ ‮وكان عمره ثلاث وخمسون In margin of A: خ ثمان ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 426: ثمانيا وخمسين ; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 88: ثمان وخمسين سنة وكان موته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. RB, Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh : om. وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ; cf. Gohlman, The Life of Ibn Sina , 88: وكانت ولادته في سنة سبعين وثلثمائة وجميع عمره ثمان وخمسون سنة . Ibn al-Qifṭī and Gohlman do not have the section on poetry and add the list of books at this point. ‬‎ [‭11.13.4‬] ‮هذا آخر ما ذكره أبو عبيد من أحوال الشيخ Gc: add. الرئيس رحمه ﷲ B: om. ‮هذا آخر ما … رحمه ﷲ‬‎ وقبره تحت Gc: بجنب السور من جانب القبلة من همدان R: om. ‮وقبره … همدان‬‎ وقيل إنه نقل إلى إصفهان ودفن في موضع على باب كون كنبد. Gc: كون ; B: كوكنيد ‬‎ [‭11.13.5‬] ‮ولما مات ابن سينا من القولنج الذي عرض Gc: om. عرض له قال فيه بعض أهل زمانه:‬‎ ‮رأيتُ ابْنَ سينا يُعادي الرجالَ‬‎ ‮وبالحَبْس مات أخَسَّ المَماتِ‬‎ ‮فلم يَشْفِ ما نالَه بالـشِّـفـا‬‎ ‮ولم يَنْج من موْته بالنَّـجـاةِ‬‎ ‮وقوله بالحبس يريد انحباس البطن من القولنج الذي أصابه والشفاء والنجاة يريد الكتابين من تأليفه وقصد بهما الجناس في الشعر. B: om. ‮ولما مات ابن سينا … الجناس في الشعر‬‎ ‬‎ [‭11.13.6‬] ‮ومن كلام الشيخ الرئيس Gc: add بن سينا وصية أوصى بها بعض أصدقائه وهو أبو سعيد بن أبي الخير الصوفي قال:‬‎ ‮ليكن ﷲ تعالى أول فكر له وآخره Gc: اول كل فكر واخره وباطن كل اعتبار وظاهره ولتكن عين نفسه مكحولة بالنظر إليه وقدمها موقوفة على المثول بين يديه مسافراً بعقله في الملكوت الأعلى وما فيه من آيات ربه الكبرى وإذا انحط إلى قراره فلينزه ﷲ RB: om. ﷲ تعالى في آثاره فإنه باطن ظاهر تجلى لكل شيء بكل شيء.‬‎ ‮ففي كلّ شيءٍ له آيةٌ‬‎ ‮تدُلّ على أنه واحدُ‬‎ ‮فإذا صارت هذه الحال له ملكة انطبع فيها نقش Gc: نفس الملكوت وتجلى له قدس اللاهوت فألف الأنس الأعلى وذاق B: ودان اللذة القصوى وأخذ عن نفسه من هو بها Gc: من هواها أولى وفاضت عليه السكينة وحقت R: وحفت له الطمأنينة وتطلع على العالم الأدنى اطلاع راحم لأهله مستوهن لحبله مستخف لثقله مستخسّ A: مستحسن , in margin مستخس ; GcB: مستحسن به لعقله A: لعلقه , below the line لعقله صح مستضل لطرقه Gc: لطرفه وتذكر Gc: وٮذكر نفسه R: om. نفسه وهي بها لهجة وببهجتها بهجة فيعجب Gc: om. فيعجب منها ومنهم تعجبهم منه وقد ودعها وكان معها كأن ليس معها.‬‎ ‮وليعلم RB: ولتعلم أن أفضل الحركات الصلاة وأمثل السكنات الصيام وأنفع البر الصدقة وأزكى السر A: الىر , in margin السر بخطه ; Gc: البر الاحتمال وأبطل السعي المراءاة ولن تخلص النفس عن الدرن ما التفتت إلى قيل وقال ومناقشة وجدال وانفعلت بحال من الأحوال وخير العمل ما صدر عن خالص نية وخير النية ما ينفرج Gc: يتفرج عن جناب علم والحكمة أم الفضائل ومعرفة ﷲ أول الأوائل إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ثم يقبل R: نقبل على هذه النفس المزينة بكمالها الذاتي ‭[ii,10]‬فيحرسها عن التلطخ بما يشينها من الهيئات الانقيادية للنفوس الموادية Gc: المراديه التي إذا بقيت في النفس المزينة كان حالها عند الانفصال كحالها عند الاتصال إذ جوهرها غير مشاوب ولا مخالط وإنما يدنسها هيئة الانقياد لتلك الصواحب بل يفيدها هيئات الاستيلاء B: add. والسياسة والاستعلاء والرئاسة وكذلك يهجر الكذب قولاً وتخيلاً Gc: فعلا حتى تحدث RB: يحدث للنفس هيئة صدوقة فتصدق الأحلام والرؤيا وأما اللذات فيستعملها على إصلاح الطبيعة وإبقاء الشخص أو النوع أو السياسة Gc: الشخص والنوع والسياسة أما المشروب فأن يهجر شربه تلهياً بل تشفياً وتداوياً ويعاشر كل فرقة بعادته ورسمه ويسمح بالمقدور والتقدير من المال ويركب لمساعدة R: تساعدة الناس كثيراً مما R: ما هو Gc: om. هو خلاف طبعه ثم لا يقصر في الأوضاع الشرعية ويعظم السنن الإلهية والمواظبة Gc: المواظبات على التعبدات البدنية ويكون دوام عمره إذا خلا وخلص من المعاشرين تطربه الزينة في النفس والفكرة في الملك الأول وملكه ويحبس A: وىحىس , in margin وكىس ; R: وكبس النفس عن عثار AGc: عثار ; B: عباره ; R: عيار الناس من حيث لا يقف عليه الناس عاهد ﷲ أنه يسير بهذه السيرة ويدين بهذه الديانة وﷲ ولي الذين آمنوا وهو حسبنا ونعم الوكيل. MS R copies in margin a prayer on wine attributed to Ibn Sīnā, see AII .8.2. ‬‎ [‭11.13.7.1‬] ‮ومن شعر الشيخ الرئيس قال في النفس وهي من أجل قصائده وأشرفها:‬‎ ‮هبطتْ إليكَ من المَحَـلِّ الأرْفَـعِ‬‎ ‮وَرْقاءُ ذاتُ تـعـزُّزٍ وتـمـنـُّعِ‬‎ ‮محجوبةٌ عن كُلّ مُـقْـلةِ عـارفٍ‬‎ ‮وهِيَ التي سَفَرتْ ولم تتبـرقَـعِ‬‎ ‮وصلتْ على كُرْهٍ إلـيك وُربَّـمـا‬‎ ‮كرِهتْ فِراقَكَ وهْي ذاتُ تفجُّـعِ‬‎ ‮أَنِفَتْ وما أنِستْ فلمَـا واصـلـتْ‬‎ ‮أَلِفَتْ مُجاوَرةَ الخَرابِ البَـلْـقَـعِ‬‎ 
							‮وأَظُنُّها نَسِيَتْ عُهوداً بالـحِـمـى‬‎
						 ‮ومَنازِلاً بفِراقهـا لـم تَـقْـنَـعِ‬‎ ‮حتى إذا اتّصلتْ بِهاءِ هُبـوطِـهـا‬‎ ‮في مِيمِ مَرْكَزِها بِـذاتِ الأجْـرَعِ‬‎ ‮عَلِقتْ بها ثاءُ الثقيلِ فأصـبـحـتْ‬‎ ‮بين المَعالمِ والطُّلولِ الـخُـضَّـعِ‬‎ ‮تبْكي A: وتبكي (unmetrical) إذا ذكرتْ دِياراً بالـحِـمـى‬‎ ‮بمَدامعٍ تَهْمي ولـمّـا تُـقْـطَـعِ A: this and the following line are added in the right and left margins, respectively. ‬‎ ‮وتظَلّ ساجعةً على الدِّمَنِ الـتـي‬‎ ‮دَرَسَتْ بتَكرارِ الـرِّياح الأربَـعِ‬‎ 
							‮إذْ عاقَها الشَّرَكُ الكثيفُ وصَـدَّهـا‬‎
						 ‮قَفَصٌ AB: نقصٌ عن الأوْج الفسيحِ الأرْيَعِ Thus AR; cf. B, Wafayāt : الأربع ; Wāfī : الأرفع ; Kashkūl : المربع ‬‎ ‮حتى إذا قرُبَ المَسيرُ إلى AGcR, Masālik : من ; in R corrected in right margin to الى الحِمـى‬‎ ‮ودَنا الرحيلُ إلى الفَضاء الأوْسَـعِ‬‎ ‮سَجَعتْ وقد كُشِف الغِطاءُ فأبْصَرتْ‬‎ ‮ما ليس يُدْرَك بالعُيون الـهُـجَّـعِ‬‎ ‮وغَدَتْ مُفارِقةً لكُـلّ مـخَـلَّـفٍ‬‎ ‮عنها حليفَ التُّرْبِ غيرَ مـشـيَّعِ‬‎ ‮وبَدَتْ تُغرِّد فـوقَ ذِرْوةِ شـاهـقٍ‬‎ ‮والعِلمُ يرْفَع كلَّ من لم يرفَعِ‬‎ 
							‮فلِأيِّ شيءٍ أُهْبِطتْ من شاهقٍ‬‎
						 ‮سامٍ إلى قَعْرِ الحضيضِ الأوْضَـعِ‬‎ ‮إن كان أَرسلها الإلٰـهُ لـحِـكـمةٍ‬‎ ‮طُوِيتْ عن الفَطِنِ اللبـيبِ الأرْوَعِ‬‎ ‮فهبوطُها إن كـان ضَـرْبةَ لازبٍ‬‎ ‮لتكونَ سامعةً بما لـم تـسـمـعِ‬‎ ‮ وتَعُودَ عـالـمةً بـكُـلّ خـفِـيّةٍ‬‎ ‮في العالَمِينَ فخَرْقُهـا لـم يُرْقَـعِ‬‎ ‮وهي التي قَطَعَ الزمانُ طريقَـهـا‬‎ ‮حتى لقد غربتْ بغيرِ المَـطْـلَـعِ‬‎ 
							‮ فكأنّها بَرْقٌ تـألَّـقَ لـلـحِـمـى‬‎
						 ‮ثُمّ انْطوى فكـأنّـه لـم يَلْـمَـعِ‬‎ ‭[11.13.7.2]‬ ‮وقال في الشيب والحكمة والزهد:‬‎ ‮أَما أصبحتَ عن ليلِ التصابي‬‎ ‮وقد أصبحتَ عن ليلِ الشَّبابِ‬‎ ‮تَنفَّس في عِذارك صُبْحُ شيْبٍ‬‎ ‮وعسعس ليلُه فَكَمِ التصابـي‬‎ ‮شبابُك كان شيطانـاً مَـريداً‬‎ ‮فرُجِّم من مَشيبك بالشِّهـابِ‬‎ ‮وأَشْهَبُ من بُزاة الدهـرِ خَـوّى‬‎ ‮على فوْدِي فألْمـأ بـالـغُـرابِ‬‎ 
							‮عفا رَسْمُ A: عفّي رَسْمَ (unmetrical) الشَّـبـابِ ورسْـمُ دارٍ‬‎
						 ‮لَهُمْ عَهْدي بها مَغْـنـى رَبـابِ‬‎ ‮فذاك ابْيَضَّ من قَطَراتِ دمعـي‬‎ ‮وذاك اخْضرّ من قَطْر A: مآ , corrected in left margin to قطْرُ السَّحـابِ‬‎ ‮فذا يَنْعى إليك النـفْـسَ نَـعْـياً‬‎ ‮وذالِكُـمُ نُـشـورٌ لـلـرَّوابـي‬‎ ‮كذا دُنْـياك تُـرْأَبُ لانْـصـداعٍ‬‎ ‮مُغالَطةً وتُبْـنـي لـلـخَـرابِ‬‎ ‮ويعلَق مُشْمَئزُّ النفـسِ عـنـهـا‬‎ ‮بأشْراكٍ تعُوق عن اضـطـرابِ‬‎ 
							‮فلوْلاها لَعجّلـتُ انْـسـلاخـي‬‎
						 ‮عن الدنيا وإن كانـت A: كان , corrected in left margin to كانت إهـابـي‬‎ ‮عرفتُ عُقوقَها فسلوْتُ عـنـهـا‬‎ ‮فلمّا عِفْتُهـا أغْـريْتِـهـا بـي‬‎ ‮بُلِـيتُ بـعـالَـمٍ يعْـلـو أذاهُ‬‎ ‮سِوى صبْري ويسفُل A: ويسلو , corrected in left margin to ويسفُل عن عِتابي‬‎ ‮وسُيِّلَ A: وسٮل ; B وسبل ; Gc: وسيل الصواب ; R: وتسئل ; Masālik : وسُبْلٍ ; Dīwān Ibn Sīnā : وشب لي الصواب . للـصَّـواب A: الخلاط , corrected to للصواب written above it; Gc: الـصـواب خِـلاطُ قـومٍ‬‎ ‮وكمْ كان الصوابُ سِوى الصوابِ‬‎ ‮أُخالِطهمْ ونفسـي فـي مَـكـانٍ‬‎ ‮من العَلْياء عنهمْ فـي حِـجـابِ‬‎ 
							‮ولستُ بمن يلـطّـخـه خِـلاطٌ‬‎
						 ‮متى اغْبرّتْ إياةٌ A: إيات , corrected to إياة written over it, and glossed as الشمسُ (‘the sun’); B: أيات ; Gc: اثاث ; R: آيات عـن تُـرابِ‬‎ ‮إذا ما لحّتِ الأبـصـارُ نـالـتْ‬‎ ‮خَيالاً واشْمـأزَّتْ عـن لُـبـابِ Marginal note in A: يليه ما في الورقة المخرجة . The next two poems are in the interfolio between ff. 181–182; they are omited in Gc. ‬‎ ‭[11.13.7.3]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا رَبْعُ نَكّرك B: بكرك الأحـداثُ والـقِـدَمُ‬‎ ‮فصار عينُك كـالآثـار تُـتَّـهَـمُ‬‎ ‮كأنّما رسْمُك الـسـرُّ الـذي لـهـمُ‬‎ ‮عندي ونؤْيُكَ صبري الدارسُ الهَدِمُ‬‎ ‮كأنّمـا سُـفـعة الأُثْـفـيّ بـاقـيةً‬‎ ‮بين الرياض قَطاً جُـونـيّةٌ جُـثـُمُ‬‎ ‮أو حَسْرةٌ بقيتْ في القلب مُظْـلِـمةٌ‬‎ ‮عن حاجةٍ ما قَضَوْها إذ هُـمُ أَمَـمُ‬‎ 
							‮ألا بَكاهُ سَحـابٌ دَمْـعُـهُ هَـمِـعٌ‬‎
						 ‮بالرَّعْد مزْدفِرٌ بالبَرْق مـبـتـسِـمُ‬‎ ‮لِمْ لَمْ تَجُدْها سَـحـابٌ جُـودُهـا دِيَمُ‬‎ ‮من الدموع الهوامي كُـلُّـهُـنّ دمُ‬‎ ‮ليتَ الطلولَ أجابتْ مَـنْ بـه أبـداً‬‎ ‮في حُبّهم صِحّةٌ في حبـّهم سَـقَـمُ‬‎ ‮أو عَلّها بلسـانِ الـحـال نـاطـقةٌ‬‎ ‮قد تُفْهِمُ الحالُ ما لا تُفْهِم الـكَـلِـمُ‬‎ ‮أما ترى شَيْبتي تُـنْـبـيك نـاطـقةً‬‎ ‮بأنّ حَدّي الذي استدلـقْـتُـه ثَـلِـمُ‬‎ 
							‮الـشـيبُ يُوعَـد والآمـالُ واعـدةٌ‬‎
						 ‮والمرءُ يغتـرُّ والأيامُ تـنـصـرمُ‬‎ ‮ما لي أرى حِكَمَ الأفعـال سـاقـطةً‬‎ ‮وأَسْمَعُ الدهرَ قولاً كـلُّـه حِـكَـمُ‬‎ ‮ما لي أرى الفضلَ فضلاً يُستهان بـه‬‎ ‮قد أُكرمَ النقْصُ لمّا استُنقِص الكَرَمُ‬‎ ‮جوّلتُ في هذه الدنيا وزُخْـرُفـهـا‬‎ ‮عيْنِي فألفيْتُ داراً مـا بـهـا أَرِمُ‬‎ ‮ جِيفةٍ دوَّدتْ فـالـدُّودُ مَـنْـشَـؤُهُ‬‎ ‮فيها ومنها له الأرزاءُ والطُّـعُـمُ‬‎ 
							‮سِيّانِ عندي إنْ برُّوا وإنْ فَـجَـروا‬‎
						 ‮فليس يجري على أمثالـهـم قَـلَـمُ‬‎ ‮لا تحْسُـدَنَّـهُـمُ إنْ جَـدَّ جَـدُّهُـمُ‬‎ ‮فالجَدُّ يُجْدي ولكنْ ما لـه عِـصَـمُ‬‎ ‮ليسوا وإن نَعِموا عيْشاً سِوى نَـعَـمٍ‬‎ ‮وربّما نعِمت في عيشها الـنَّـعَـمُ‬‎ ‮الواجدون غِنًى ألعـادمـون The metre requires reading ʾal-ʿādimūna , with hamzah , or wa-l-ʿādimūn (as in Dīwān Ibn Sīnā ). نـهـى‬‎ ‮ليس الذي وجدوا مثل الذي عدِمـوا‬‎ ‮خُلِقْتُ فيهمْ وأيضاً قد خُلطتُ بـهـمْ‬‎ ‮كُرْهاً فليس غِنىً عنهـمْ ولا لَـهُـمُ‬‎ 
							‮أُسْكِنْتُ بينهُمُ كالـلـيْث فـي أَجَـمٍ‬‎
						 ‮رأيتَ ليْثاً له من جِـنْسـه AB: خيسه ; R: اخيسه أُجُـمُ‬‎ ‮إني وإنْ بانَ عنّي من بُـلِـيتُ بـه‬‎ ‮في عينه كَمَهٌ فـي أُذْنـه صَـمَـمُ‬‎ ‮مميَّزٌ ABR: مُميزاً من بنـي الـدنـيا يمـيّزنـي‬‎ ‮أَقَلُّ ما فيّ ليس الـجِـلُّ والـعِـظَمُ‬‎ ‮بأيّ مـأْثُـرةٍ ينـقـاس بـي أحـدٌ‬‎ ‮بأيّ مكرُمة تـحـكـينـي الأُمـمُ‬‎ ‮أَمِثْلُ عُنْجُهةٍ شوْكـاءَ يلـحَـق بـي‬‎ ‮أم مثلُ شَغْبَرِ حـشٍّ عَـرْضُـهُ زِيَمُ‬‎ 
							‮فذا عَجوزٌ ولكنْ بعْـدمـا قـعـدتْ‬‎
						 ‮وذاك جَوْرُ مُشاعِ A: جود مشاع ; B: جود مساع ; R: وذلك جُود مشاع المُلْـكِ مُـتَّـهَـمُ‬‎ ‮إني وإن كانت الأقلامُ تخْـدُمـنـي‬‎ ‮كذاك يخْدم كَفّي الصـارمُ الـخَـذِمُ Thus AR, Khizānah ; Müller: الحذم ( ḥadhim , equally possible). ‬‎ ‮قد أشهَدُ الروْعَ مرتاحاً فأكـشِـفُـهُ‬‎ ‮إذا تَناكـرَ عـن تَـيّاره الـبُـهَـمُ‬‎ ‮الضرْبُ محتدِمٌ والطَّعْنُ منتـظِـمٌ‬‎ ‮والدمُ مرتكِمٌ والبـأسُ مـغـتـلـِمُ‬‎ ‮والحقُّ Khizānah , Dīwān Ibn Sīnā : والجوّ يافوخُه من نقْعِـهـمْ قَـتِـرٌ‬‎ ‮والإفْكُ Khizānah , Dīwān Ibn Sīnā : والأفق فُسطاطُه من سَفْكهمْ قَـتِـمُ‬‎ 
							‮والبِيض والسُّمْر حُمرٌ تحت عِثْـيَرِهِ‬‎
						 ‮والموتُ يحْكُم والأبطالُ تختـصِـمُ‬‎ ‮وأعدَلُ القَسْمِ في حرْبي وحرْبـِهـِمُ‬‎ ‮منهمْ لنا غُنُمٌ مـنّـا لـهـمْ غُـرُمُ‬‎ ‮أمّا البلاغةُ فاسْألْني الخبـيرَ بـهـا‬‎ ‮أنا اللسان قديمـاً Khizānah : قويماً والـزمـان فـمُ‬‎ ‮لا يَعْلم العِلْمَ غيري مُعْلَماً عَـلَـمـاً‬‎ ‮لأهله أنا ذاك المُعْـلَـم الـعَـلَـمُ‬‎ ‮كانت فتاةُ Thus Khizānah and possibly A; B: ٯناة ; R, Müller: قناة علومِ الـحـقِّ عـاطـلةً‬‎ ‮حتى جَلاها بشَرْحي الفهمُ والقَـلَـمُ Thus Khizānah ; ABR: البند والعلم , as in Dīwān Ibn Sīnā . ‬‎ 
							‮نُبِيدُ أرواحَهم بالرُّعـب نـقْـذِفـه‬‎
						 ‮فيهمْ وأجسادُهم بالقُضْب تلـتـحِـمُ‬‎ ‮ماتت إنالةُ ذا الدهرِ اللَّقاحَ عـلـى‬‎ ‮عزائمي وأُسِفَّتْ بي لهـا الـهِـيَمُ‬‎ ‮لو شئتُ كان الذي لو شئتُ بُحْتُ به‬‎ ‮ما الخوفُ أَسْكَتَ بل أن تلزم الحشمُ‬‎ ‮ولو وجدتُ طِلاعَ الشمسِ متَّسَـعـاً‬‎ ‮لِحَطِّ رَحْلِ عزيمي كنتُ أعـتـزمُ‬‎ ‮ولو بَكَتْ عَزَماتي دونها الـحـشـمُ‬‎ ‮ولم يعُمَّ سبيلي نحْوَهـا الـعَـمَـمُ‬‎ 
							‮وكانت البِيضُ ظِلْفاً للغُـمـود لـه‬‎
						 ‮وقد تباغَلَ Thus Nizār Riḍā; Müller, Najjār: تباعل ; R: يـباعل ; AB: ٮٮاعل ; Dīwān Ibn Sīnā : تشاغل ; or read تناعل (to be connected with ظِلْفاً )? عُرْضُ الخيلِ والحكَـمُ‬‎ ‮فظنَّ B: وظن أنْ ليس تحجيلٌ سِوى شَـعَـرٍ‬‎ ‮وأنّ للخيْل في ميلادِها الـلُّـجُـمُ‬‎ ‮وغَشِيَتْ صَفَحاتِ الأرضِ مَـعْـدِلةٌ‬‎ ‮فالأُسْدُ تنفُر عن مَرْعًى بـه غَـنَـمُ‬‎ ‮لكنها بُقْعةٌ حفَّ الـشَّـقـاءُ بـهـا‬‎ ‮فكلُّ صاغٍ إليهـا صـاغـرٌ سَـدِمُ A adds the number 43, referring to the number of lines. ‬‎ ‭[11.13.7.4]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮هو الشيْبُ لا بُدَّ من وَخْـطِـهِ‬‎ ‮فقرَّضْه واخْضِبْه أو غَـطِّـهِ‬‎ ‮ أأَقْلقك الـطَّـلُ مـن وَبْـلـه‬‎ ‮جزِعْتَ من البحر في شَطِّهِ‬‎ ‮وكمْ منك سَرَّك غُصْنُ الشَّبابِ‬‎ ‮وريقاً فلا بُدّ مـن حَـطِّـهِ AB: خطِّهِ ; R: حظّه ‬‎ ‮فلا تجْزَعنْ لطريقٍ سلـكـتَ‬‎ ‮كَمِ انْبَتَّ غيرُك في وَسْـطِـهِ‬‎ 
							‮ولا تجْشَعَـنَّ فـمـا إن يَنـالُ‬‎
						 ‮من الرِّزق كلٌّ سِوى قِسْطـهِ‬‎ ‮وكمْ حاجةٍ بذلتْ نـفْـسَـهـا‬‎ ‮ففَوَّتَها الحِرْصُ من فَـرْطِـهِ‬‎ ‮إذا أخْصب المرءُ من عَقْـلـه‬‎ ‮نشا في الزمان على قَحْطِـهِ‬‎ ‮ومَنْ عاجَلَ الحَزْمَ في عَزْمـه‬‎ ‮فإن النَّـدامةَ مـن شَـرْطِـهِ‬‎ ‮وكم مَـلَـقٍ دونَـه غِـيلةٌ‬‎ ‮كما يُمْرَط الشَّعْرُ من مُشْطِـهِ‬‎ 
							‮إذا مـا أحـالَ أخـو زَلّةٍ‬‎
						 ‮على العُذْر فاعْجَلْ على بَسْطِهِ‬‎ ‮وما يُتْعِب النـفـسَ تـمـييزُهُ‬‎ ‮فلا تعْجَلنَّ إلـى خَـلْـطِـهِ‬‎ ‮ووقِّرْ أخا الشيْب والْحَ الشَّبـابَ‬‎ ‮إذا ما تَعسّف في خَـبـْطِـهِ‬‎ ‮ولا تبْغِ في العَدْل واقْصِدْ فكَـمْ‬‎ ‮كتبْت قديماً عـلـى خَـطِّـهِ‬‎ ‮وكم عانَدَ النُّـصْـحَ A: الصبح ذو شـيْبةٍ‬‎ ‮عِنادَ القَتـاد لـدى خَـرْطِـهِ‬‎ 
							‮تراه سريعاً إلـى مَـطْـمَـع‬‎
						 ‮كما أُنْشِطَ البَكْرُ عن نَشْـطِـهِ‬‎ ‮وكم رامَ ذو مَـلَـلٍ حـاشـمٌ Thus Riḍā, rather than ذو ملكٍ جاشمٍ ( ABR ) or ذو ملك حاسم (Najjār), neither of which makes any sense. ‬‎ ‮ليُغْضِبَ Thus Najjār, which seems better than ليغصب ( li-yaghṣiba , ‘to usurp, coerce, subdue’, BR, also Müller, Riḍā, and possibly A), but the latter is a possible reading. حِلْمي فلم أُعْـطِـهِ‬‎ ‮وذي حَسَدٍ أسقطـتْـه لُـقًـى‬‎ ‮فما يأنَف الدهرُ من لقْـطِـهِ‬‎ ‮يحاول حَطِّيَ عن رُتْـبـتـي‬‎ ‮قد ارتفع النجْمُ عن حَـطِّـهِ‬‎ ‮يظَلّ على دهْره سـاخـطـاً‬‎ ‮وكم يضحَك الدهرُ من سُخْطِهِ A adds the number 19, referring to the number of lines. The interfolio in A ends here with the marginal note: يتلوه في الأصل وقال أيضاً قفا نجزي ‬‎ ‭[11.13.7.5]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قِفا نَجزي مَعـاهـدَهم قـلـيلا‬‎ ‮نَغيثُ بدَمْعنا الرَّبْعَ المُـحـيلا‬‎ ‮تَخوَّنه العَـفـاء كـمـا تـراه‬‎ ‮فأمسى لا رُسومَ ولا طُلـولا‬‎ ‮لقد عِشْنا بها زمنـاً قـصـيراً‬‎ ‮نُقاسي بُعْدَهم زمنـاً طـويلاً‬‎ ‮ومَنْ يستـثْـبِتِ الـدنـيا بـحـالٍ‬‎ ‮يَرُمْ من مستحيلٍ مستـحـيلا A: مُحالا , corrected in left margin to مستحيلا صحـ ‬‎ 
							‮إذا ما استُعرِضَ الدنيا اعتبـاراً‬‎
						 ‮تنحّى الحِرْصُ عنها مستقـيلا‬‎ ‮خليلِي بَلِّـغِ الـعُـذّالَ أنّـي‬‎ ‮هجرتُ تجمُّلي هَجْراً جمـيلا‬‎ ‮وأنّي من أُناسٍ مـا أحَـلْـنـا‬‎ ‮على عزْمٍ فأعْقَبْـنـا نُـزولا‬‎ ‮مآقـينـا وأيْدينـا إذا مـا‬‎ ‮هَمَيْنَ رأيتَنا نَعْصي العَـذولا This line is omitted in A. ‬‎ ‮وقفتُ دموعَ عيني دون سُعْدى‬‎ ‮على الأطلال ما وَجَدتْ مَسيلا‬‎ 
							‮على جَفْني لسُعدى فَرْضُ دمعٍ‬‎
						 ‮أقمتُ له به A: به صحـ added in left margin; B: أقمتُ به على قلبـي كـفـيلا‬‎ ‮عقدتُ لها الوَفاءَ وإنّ عَقْـدي‬‎ ‮هو العقدُ الذي لن يسـتـحـيلا‬‎ ‮وكم أُختٍ لها خطبتْ فـؤادي‬‎ ‮فما وَجدتْ إلى غَدْري B: عذري سبـيلا‬‎ ‮أعاذلُ لستَ في شيءٍ فأَسْهِـبْ‬‎ ‮مَدى المَلَوَيْنِ Glossed (or replaced?) in A by بطول العدل written above it (meaning unclear; perhaps read بطول العهد ) أو أَقْصِرْ قلـيلا‬‎ ‮ فلم يُرَ مِثْلُ ما قلبي أَلوفـا‬‎ ‮ولم يُرَ مثلُ ما R: مثلها , twice; Müller: تر , twice أُذني مَلولا‬‎ 
							‮وعَذْل الشيْبِ أوْلى لي لَوَ ٱنّي‬‎
						 ‮أَطَقْتُ وأن جهدتُ له قَبولا‬‎ ‮أَجَلْ قد كرّرتْ هذي الليالي‬‎ ‮على ليلي زماناً لن يزولا‬‎ ‮أتُنْكِر ذُرْءةً A: ذراءهُ لمّا عَلَتْني‬‎ ‮تَزِينُ كزينةِ الأَثْرِ النُّصولا‬‎ ‮تُعيّرني BR: يعيرني ذُبولي أو نُحولي‬‎ ‮كسِيتُ A: نسٮٮ ; R: لسبب الذبْلَ B: الذل ; R: الذيل والجَسَدَ النحيلا‬‎ ‮كما أنّ الخُفيشَ A: الخفيس أبا وجيمٍ‬‎ ‮يعيّرني بأنْ لستُ البخيلا‬‎ 
							‮يقول مبذِّرٌ ليغُضَّ منّي‬‎
						 ‮يعُدُّ عُلُوَّ ذي كَرَمٍ سُفولا‬‎ ‮متى وَسِعتْ لقصْدي الأرضُ حتى‬‎ ‮أُبرّزَ أو أُنيلَ به جزيلا In A this line comes after line 22; above the beginning of line 21 is written مقدم and above line 22 is written, very widely spaced, جز ء ‬‎ ‮يقول به انخراقُ الكَفِّ جِدّاً‬‎ ‮وكم خَرْقٍ رقعتُ به مُنيلا‬‎ ‮فجُلْ خَلَلَ الأصابعِ منك واجْهَدْ‬‎ ‮عسى أن لا تطُوفَ ولا تَنولا‬‎ ‮بفُحْشٍ إنّ مالَك فوقَ مـالـي‬‎ ‮نفائسُ ما تُصان بـمـا أُذيلا‬‎ 
							‮حُكاكُ غُبارِ B: غباء ما أفنـاه بَـذْلي‬‎
						 ‮يُباعُ ببعضِ ما تحْوي كمـيلا‬‎ ‮يحذّرك الأحِبّةُ وقْـعَ كـيْدي‬‎ ‮فلستُ بذاك مذعوراً مَهـولا‬‎ ‮سقطتَ عن اعتقادي فيك سُوءاً‬‎ ‮فطِبْ نَفْساً ولا تفْرَقْ قبـيلا‬‎ ‮فأمّا إنْ أَرُعْكَ بغيرِ قصْـدي‬‎ ‮فقِدْماً روَّعَ الفـيلُ الأَفـيلا A adds the number 28, referring to the number of lines (but with the omission of line 8 there are only 27). ‬‎ ‭[11.13.7.6]‬ ‮وقال أيضاً: B om. poem. ‬‎ ‮أقنيتَني Thus A; R (with Müller, Riḍā, Najjār): أوليتني (‘you have bestowed on me’); see note to translation نِعمةً مذْ صِرْتُ تلحَـظـنـي‬‎ ‮شمسُ AR (with Müller, Riḍā, Najjār): كافي ; the original version has been restored (see note to translation). الكُفاةِ بعيْنيْ مُجْمِلِ الـنَّـظَـرِ‬‎ ‮كذا اليواقيتُ فيما قِـيل نـشْـأتُـهـا‬‎ ‮من حُسنِ تأثيرِ عينِ الشمسِ في الحَجَرِ AR (with Müller, Riḍā, Najjār): القمر ; the original version has been restored (see note to translation). ‬‎ ‮وشكا إليه الوزير أبو طالب B: om. أبو طالب العلوي آثار بئر بدا على جبهته ونظم شكواه شعراً نفذه A: وأنفذه إليه وهو:‬‎ ‮صنيعةُ الشيخِ مولانا وصاحبُـهُ‬‎ ‮وغَرْسُ إنعامِه بلْ نَشْءُ نِعْمَتِهِ‬‎ ‮يشْكو إليه أدام اللّٰهُ مُـدّتَـهُ Thus B; AR: نعمته (‘his blessing’), an obvious error, since this word has been used in the preceding line. ‬‎ ‮آثارَ بَثْرٍ تَبَدّى فوقَ جَبْهـتِـهِ Thus BR; A: وجنته (‘his cheek’), obviously incorrect since jabhatihī is used before and in the reply. ‬‎ ‮فامْنُنْ عليه بحَسْمِ الداء مغتنِمـاً Thus BR; A: مُجْتَهِداً مُغتنِماً (the second word is apparently meant to be a correction of the first). ‬‎ ‮شُكْرَ النبيِّ له مَعْ شُكْرِ عِتْرتِهِ‬‎ ‮فأجابه الشيخ الرئيس عن أبياته ووصف في جوابه ما كان به برؤه ذلك فقال:‬‎ ‮اللّٰهُ يشْفي ويَنْفي ما بجَـبْـهـتِـهِ‬‎ ‮من الأَذى ويُعافيه بـرَحْـمـتِـهِ Marginal note in A: والستة سطر ظاهرها على رأس الورقة (i.e. top margin of f. 182b). ‬‎ ‮أمّا العِلاجُ فـإسْـهـالٌ يقـدِّمُـهُ‬‎ ‮ختمت آخِر أبياتي بـنُـسْـخـتِـهِ‬‎ ‮وَلْيُرْسِلِ R: وليوسل العَلَقَ المَصّاصَ يَرْشُفُ مِنْ‬‎ ‮دَمِ القَذالِ ويُغْني عن حِجـامـتِـهِ A: اعادتِهِ , corrected to حجامتهِ written above it ‬‎ ‮واللحْمُ يهْجُرُه إلا الـخـفـيفَ ولا‬‎ ‮يُدْني إليه شَراباً مـن مُـدامـتِـهِ‬‎ ‮والوجهُ يَطْليهِ ماءَ الوَرْدِ معتصـراً‬‎ ‮فيه الخِلاف مُدافاً وقْتَ هَجْعـتِـهِ‬‎ ‮ولا يضيِّق منه الزِّرَّ مخـتـنِـقـاً‬‎ ‮ولا يَصيحنّ أيضاً عن سُخْطـتِـهِ‬‎ ‮هذا العِلاج ومَنْ يعمَلْ بـه سَـيَرى‬‎ ‮آثارَ خيرٍ ويكْفي أمْـرَ عِـلّـتِـهِ In margin of A, Gc om.: ‮وشكا إليه الوزير … ويكْفي أمْـرَ عِـلّـتِـهِ‬‎ ‬‎ [‭11.13.7.7‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ خيرُ النفوسِ العارفاتُ ذواتِها‬‎ ‮وحقيقَ كَمِّيّاتِ ماهِـيّاتِهـا‬‎ ‮وبِمَ الذي حلّتْ ومِمَّ تَكـوَّنـتْ‬‎ ‮أعضاءُ بِنْيتِها على هيْئاتِهـا‬‎ ‮نفسُ النَّباتِ ونفسُ حِسٍّ Gc: خمسٍ رُكِّبـا‬‎ ‮هَلّا كذاك سِماتُه كسماتِهـا‬‎ ‮يا لَلرِّجالِ لعُظمِ رُزْءٍ لم تَزَلْ‬‎ ‮منه النفوسُ تَخُبّ في ظُلُماتِها‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ هَذِّبِ النفْسَ بالعلوم لتَرْقى‬‎ ‮وذَرِ الكُلَّ فَهْي للكُلِّ بيْتُ‬‎ ‮إنّما النفسُ كالزُّجاجة والعِلْـ‬‎ ‮ـمُ سِراجٌ وحكْمة اللّٰـهِ زيْتُ‬‎ ‮فإذا أشْرَقَتْ فإنّـك حـيٌّ‬‎ ‮وإذا أظْلَمَتْ فإنّـك مـيْتُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮صَبَّها Thus R (with Müller, Riḍā); A and Najjār: صهباء (‘a reddish wine’), which does not scan correctly; B: صهبا في الكأس صِرْفاً‬‎ ‮غَلبتْ ضوْءَ السِّـراجِ‬‎ ‮ظَنَّها في الكأس نـاراً‬‎ ‮فَطَفاها بـالـمِـزاجِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B om. poem. ‬‎ ‮قُمْ فاسْقِنيها قَهْوةً كَدَمِ الـطُّـلى‬‎ ‮يا صاحِ بالقَدَح المَلا بينَ المَلا‬‎ ‮خمراً تظَلُّ لها النَّصارى سُجَّداً‬‎ ‮ولها بنو عِمْرانَ أخلصَتِ الوَلا‬‎ ‮لو أنها يوماً وقد لَعِبتْ Gc: ولعت بـهـمْ‬‎ ‮قالت A adds, written above it (as correction or variant?): لو انها قالت وقد مالت بهم سُكراً (‘If it were to say, having made them reel with drunkenness’); which is what Wāfī has. أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالوا بَلى A: add. نظر إلى قوله تعالى في سورة الأعراف ألست بربكم قالوا بلى ‬‎ ‮وقال أيضاً: B om. poem. ‬‎ ‮نزلَ اللاهوتُ في نـاسـوتـهـا‬‎ ‮كنزول الشمس في أبـراج يُوحِ‬‎ ‮قال فيها بعضُ مَن هـام بـهـا‬‎ ‮مِثلَ ما قال النصارى في المسيحِ‬‎ ‮هي والكأسُ ومـا مـازَجَـهـا‬‎ ‮كأَبٍ مـتّـحِـدٍ وابْـنٍ ورُوحِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B om. poem. ‬‎ ‮شربْنا على الصَّوتِ القديمِ قديمةً‬‎ ‮لِكلِّ قـديمٍ أوَّلٍ هـي أوَّلُ‬‎ ‮ولو لم تكنْ في حيِّزٍ قلتُ إنهـا‬‎ ‮هي العِلّةُ الأولى التي لا تُعلَّلُ‬‎ ‭[11.13.7.8]‬ ‮وقال أيضاً: Gc: add. وقيل إنها للطغرائي ‬‎ ‮عَجَباً لقومٍ يحسُدون فضـائلـي‬‎ ‮ما بين عُيّابي إلـى عُـذّالـي‬‎ ‮عتبوا على فضلي وذمّوا حِكمتي‬‎ ‮واستوْحشوا من نَقْصهم وكَمالي‬‎ ‮إنّي وكيْدَهُمُ وما عَتَبـوا بـه‬‎ ‮كالطَّوْدِ يحقُر نَطْحةَ الأوْعالِ‬‎ ‮وإذا الفتى عرف الرَّشادَ لنفسه‬‎ ‮هانت عليه مَلامةُ الجُـهّـالِ Line omitted in Gc. Marginal note in A: هذه للطغرائي ‬‎ ‮وقال أيضاً: Poem in margin of A, Gc om. ‬‎ ‮أَساجِيَةَ الجُفونِ أَكُـلُّ خَـوْدٍ‬‎ ‮سجاياها استُعِرْنَ من الرحيقِ‬‎ ‮هي الصَّهْباءُ مخْبرُها عَـدُوٌّ‬‎ ‮وإنْ كانت تُناغي عن صديقِ‬‎ ‮وقال أيضاً: Poem in margin of A, Gc om. ‬‎ ‮أكادُ أُجَـنُّ فـيمـا قـد أُجِـنُّ‬‎ ‮فلم يَرَ مـا أَرَى إنْـسٌ وجِـنُّ‬‎ ‮ رُمِيتُ من الخُطوب بمُصْمِياتٍ‬‎ ‮نَوافذَ لا يقومُ بـهـا مِـجَـنُّ‬‎ ‮وجاوَرَنـي أُنـاسٌ لـو أُريدوا‬‎ ‮على مُنْفَتِّ ما أَكَلوه ضَـنُّـوا‬‎ ‮فإنْ عَنّتْ مَسائلُ مُـشْـكِـلاتٌ‬‎ ‮أَجالَ سِهامَهُمُ حَـدْسٌ وظَـنُّ‬‎ ‮وإنْ عرضتْ خطوبٌ مُعْضِلاتٌ‬‎ ‮تَوارَوْا واستكانُوا واستكَـنُّـوا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أَشْكو إلى اللّٰهِ الزمانَ فصَرْفُـهُ‬‎ ‮أَبْلى جديدَ قُوايَ B: قوي وَهْـوَ جـديدُ‬‎ ‮مِحَنٌ إليَّ تَوَجّهتْ فكـأنّـنـي‬‎ ‮قد صِرْتُ مغْناطيسَ وَهْيَ حَديدُ Gc: om. line. This section with Ibn Sīnā’s poems ends here in B, which continues with the list of books. ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تَنَهْنَهْ وحاذِرْ أنْ يَنالَك بَـغْـتةً‬‎ ‮حُسامُ كَلامي أو كِلامُ حُسامي Gc: om. ‮وقال أيضاً … كِلامُ حُسامي‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً ويقال إن هذه الأبيات إذا قيلت عند رؤية عطار وقت شرفه فإنها تفيد علماً وخيراً بإذن الله تعالى: Gc: om. بإذن الله تعالى . ‬‎ ‮عُطارِدُ قد واللّٰهِ طـال تـرَدُّدي‬‎ ‮مَساءً وصُبْحاً كيْ أراكَ فأَغْنَمـا‬‎ ‮فَها أنتَ فامْدُدْني A: فادركني , corrected in right margin to فامددني صحـ قُوًى أُدْرِك المُنى‬‎ ‮بها والعلومَ الغامضاتِ تكـرُّمـا‬‎ ‮ووّقِّنِيَ المحذورَ والشَّـرَّ كُـلَّـهُ‬‎ ‮بأمرِ مليكٍ خالقِ الأرضِ والسَّما‬‎ ‭[11.13.7.9]‬ ‮ومما يُنسب إلى الشيخ الرئيس بن سينا قصيدة فيما يحدُث من الأمور والأحوال عند قِران المشتري وزُحَل في برج الجدي بيت زحل وهو أنحس البروج لكونه بيت زحل نحس الفلك النحس الأكبر Gc: لكونه بيت زحل نحس وزحل النحس الأكبر وأول القصيدة اِحْذَرْ بُنَيَّ Gc‮:‬‎ add. من القران العاشر ; R: add. من القران العاشر وانفر بنفسك قبل نفر النـافـر وجملة ما قيل في هذه القصيدة من أحوال التتار RGc: التتر وقتلهم للخلق وخرابهم للقلاع جرى وقد رأيناه في زماننا ومن أعجب ما أتى فيها عن التتار: RGc: التتر يُفْنيهِمُ المَلِكُ المظفَّرُ. R: add. فنيت ثمود في الزمان الغابر مثل ما في أرض كنعان تظل جسومهم مرعى الذئاب وكل نسر طائر ‬‎ ‮وكان كذلك أفناهم الملك المظفر قُطُز لما وصل من الديار المصرية بعساكر الإسلام وكانت الكسرة على التتار RGc: التتر منه في وادي كَنْعان كما ذكر وذلك في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وستمائة وكذلك أشياء أُخَر من ذلك كثيرة صحّت الأحكام بها في هذه القصيدة مثل القول R: قوله ; Gc: القوم عن خليفة بغداد وكذا الخليفةُ جعفرٌ البيت والبيت الذي يليه بعده In margin of A, Gc om.: وكذا الخليفةُ جعفرٌ البيت والبيت الذي يليه بعده ; R: وكذا الخليفة جعفر سيظل في أرض وليس لسبيلها من خاطر يمحى خلافته وينسى ذكره بين البرية من صنع ربّ قادر انمْحت خِلافتُهُ وملكت التتار RGc: التتر بغداد كما ذكر وكان ذلك في أول سنة سبع وخمسين وستمائة وكان الاعتماد بما في هذه القصيدة من كتاب الجفر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام واللّٰه أعلم أن يكون الشيخ الرئيس قال هذه القصيدة أو غيره وقد عنَّ لي أن أذكر القصيدة هاهنا سَواءً كانت للرئيس ابن سينا أو لغيره وهي: Gc: om. سَواءً كانت للرئيس ابن سينا أو لغيره وهي ‬‎ ‮اِحْذَرْ بُنَيَّ من القِرانِ العـاشـرِ‬‎ ‮وانْفرْ بنفسك قبلَ نَفْر النـافـرِ‬‎ ‮لا تَشْغَلنَّك لَذّةٌ تَـلْـهـو بـهـا‬‎ ‮فالموتُ أَوْلى بالظَّلوم الفـاجـرِ‬‎ ‮واسْكُنْ بلاداً بالحجاز وقمْ بـهـا‬‎ ‮واصبِرْ على جوْر الزمان الجائرِ‬‎ ‮لا تَرْكُننَّ إلى البـلاد فـإنـهـا‬‎ ‮سيعُمُّها حَدُّ الحُسـام الـبـاتـرِ‬‎ 
							‮من فِتْيةٍ فُطْسِ الأنوفِ كأنـهـمْ‬‎
						 ‮سيْلٌ طَما أو كالجَرادِ النـاشـرِ‬‎ ‮ خُزْرِ العيونِ تَـراهُـمُ فـي ذِلّةٍ‬‎ ‮كمْ قد أبادوا من مَليكٍ قـاهـرِ‬‎ ‮ما قَصْدُهمْ إلا الدماءُ كـأنـمـا‬‎ ‮ثأْرٌ لهمْ مـن كـلِّ نـاهٍ آمـرِ‬‎ ‮وخَرابُ ما شاد الـوَرى حـتـى ترى‬‎ ‮قَفْراً عِمارتَهمْ برَغْم العامرِ‬‎ ‮أمّا خُراسانٌ تَعـودُ مَـنـابِـتـاً‬‎ ‮للعُشْب ليس لأهلها من جـابـرِ R: خابر ‬‎ 
							‮وكذا خوارزْمٌ وبَلْخٌ بَـعْـدَهـا‬‎
						 ‮تُضْحي وليس برَبْعها من صافرِ GcR: ظافر ‬‎ ‮والدَّيْلَمانُ جِبالُـهـا R: حيالها ودِحـالُـهـا‬‎ ‮وَرُها ستَخْرَب بعد أخْذِ نَشـاوُرِ R: نهاور ; Gc: تهاور ‬‎ ‮والرَّيُّ يُسْفُك فـيه دَمُّ عِـصـابةٍ‬‎ ‮من آلِ أحمدَ لا بِسيفِ الكـافـرِ‬‎ ‮وتَفِرُّ سُفّاكُ الدِّما منهـمْ كـمـا‬‎ ‮فَرَّ الحَمامُ من العُقابِ الكاسـرِ‬‎ ‮فهُوُ الخوارزْميُّ يَكْسِر جـيْشَـها‬‎ ‮في نصْفِ شهرٍ من ربيع الآخرِ‬‎ 
							‮ويموت مِنْ كَمَدٍ على ما نـالَـه‬‎
						 ‮من مُلْكه في لُجِّ بَحْـرٍ زاخـرِ‬‎ ‮وتَذِلّ عِتْرتُهُ GcR: وينيل عثرته وتَـشْـقـى وَلْـدُهُ‬‎ ‮لظهورِ نَجْمٍ بالـذؤابة AGcR: للذؤابة زاهـرِ‬‎ ‮ويكون في نِصْف القِران ظُهورُهُ GcR: ظهورها ‬‎ ‮لكنْ سَعادتُهُ كلَمْحِ الـبـاصـرِ GcR: الناظر ‬‎ ‮وتَثورُ أعْداهُ عليه ويلـتـقـي GcR: حقيقة ‬‎ ‮ويَعود GcR: فيعود منهزِماً بصَفْقةِ خاسـرِ‬‎ ‮ويكون آخِرُ عُمـرِه فـي آمِـدٍ‬‎ ‮يَسْري إليه وما A: unclearly written. له مـن سـائرِ‬‎ 
							‮ويَعُود عُظْمُ جيوشِـهِ مـرتَـدّةً R: مرتد ‬‎
						 ‮عنه إلى الخَصْم الألَدِّ الفـاجـرِ‬‎ ‮وديارُ بَكْرٍ سوف يُقْتل بعضُهـمْ‬‎ ‮بالسيف بين أَصاغرٍ وأكـابـرِ‬‎ ‮وترى بآذَرْبـيجَ بَـدْوَ خِـيامِـهِ‬‎ ‮نُصْبَتْ لُجاجاً من عَدوٍّ كـافـرِ Line missing in R. ‬‎ ‮تَفْنى عَساكرُه ويَفْنـى جـيْشُـهُ‬‎ ‮متمزِّقاً في كلّ قَـفْـرٍ واعـرِ‬‎ ‮والويْلُ ما تَلْقى النصارى منهُـمُ‬‎ ‮بالذُّلّ Gc: بالسيف ; R: بين بـين أصـاغرٍ وأكـابـرِ‬‎ 
							‮والويلُ إنْ حَـلُّـوا ديارَ ربـيعةٍ‬‎
						 ‮ما بين دِجْلتها وبين الـجـازرِ‬‎ ‮ويخرّبون Thus R, Wāfī (wrongly vowelled wa-yakhribūna in Wāfī ). A: ويطيفون ( wa-yuṭayyifūna , ‘they will go around about’); Müller, Riḍā: ويدوخون (‘and they will subjugate’). ديارَ بابِـلَ كُـلَّـهـا‬‎ ‮من شَهْرَزُورَ إلى بلادِ السامـرِ R, Wāfī : السامري . In A the order of lines 26 and 27 is reversed. ‬‎ ‮وخِلاطُ ترجِع بعد بَهْجةِ مَنْظَـرٍ‬‎ ‮قَفْراً تداوس GcR: تداس باختلافِ الحافـرِ‬‎ ‮هذا وتُغْلَق R: وتخرب إرْبْلٌ مـن دُونِـهـمْ‬‎ ‮تِسْعاً وتُفْتَح في النهار العاشـرِ‬‎ ‮ويَطَوْنَ نِينَوَةً ويؤخَـذُ مـالُـهـا‬‎ ‮ودَوابُّها من مَعْشرٍ متـجـاورِ This line is lacking in Gc and R. ‬‎ 
							‮ولَرُبَّما ظهرتْ عساكرُ موْصِـلٍ‬‎
						 ‮تَبْغي الأمانَ من الخَؤون Gc: الخؤوب الغـادرِ‬‎ ‮فتَراهُمُ نُزُلاً بشـاطـئِ دِجْـلةٍ‬‎ ‮ومضوْا إلى بَلَدٍ Marginal note in A: حاشية بلد اسم مدينة ويسمّى بَلَط أيضاً وهي في العراق بغيرِ تـفـاتُـرِ‬‎ ‮وترى إلى الثَّرْثار R: الترتار ; Gc: التانار نَهْباً واقـعـاً‬‎ ‮ودَماً يَسيل وهَتْكَ سِتْرٍ سـاتـرِ‬‎ ‮ويكون يومَ حريقِ زَهْـرتِـهـا التي‬‎ ‮تأتيهِمُ مَطَرٌ كبحْـرٍ زاخـرِ‬‎ ‮وَاحَسْرتاه على البلاد وأهلِـهـا‬‎ ‮ماذا يكون وما لهم من نـاصـرِ‬‎ 
							‮ولرُبّما ظَهرتْ عليهـمْ فِـتْـيةٌ R: فتنه ‬‎
						 ‮من آلِ صَعْصَعةٍ كِرامِ R: كريم عشـائرِ‬‎ ‮يَسْقون من ماء الُفرات خيولَهـمْ‬‎ ‮من كلّ ظامٍ A: ضام ; R, Gc: سام فوق صَهْوةِ ضامرِ‬‎ ‮تَلْقاهُمُ حَلَبٌ بجيشٍ لـو سـرى‬‎ ‮في البحر أَظْلمَ بالعَجاج الثـائرِ‬‎ ‮ وإذا مضى حَدُّ القِران رأيتَـهـمْ‬‎ ‮يَرِدون جِلِّقَ وهْي ذاتُ عساكرِ‬‎ ‮يُفْنيهِمُ المَلِكُ المظـفَّـرُ مِـثْـلَ A: بعد , corrected to مثل written underneath. ما‬‎ ‮فَنِيَتْ ثَمودٌ في الزمان الغابرِ‬‎ 
							‮ ويُبِيدهمْ نَجْلُ الإمـامِ مـحـمّـدٍ‬‎
						 ‮بحُسامه الماضي الغِرارِ الباتـرِ‬‎ ‮ولرُبّما أبقى A: افنى , corrected to ابقى صحـ written above it. الزمانُ عِـصـابةً‬‎ ‮منهمْ فيُهْلِكهمْ حُسام النـاصـرِ‬‎ ‮والتُّرْك تُفْني الفُرْسَ لا يَبْـقـى لهمْ‬‎ ‮أَثَرٌ كذا حُكْمُ المليكِ القـادرِ‬‎ ‮في أرضِ كَنْعانٍ تظَلّ جُسومهمْ‬‎ ‮مَرْعى الذئابِ وكلّ نَسْرٍ طـائرِ‬‎ ‮وتجُول عُبّادُ الصليبِ عـلـيهـمُ‬‎ ‮بالسيف ذاتَ مَيامنٍ ومـياسـرِ‬‎ 
							‮يا رَبْعَ بغداذٍ لِما تـَحْـوِينَ مـنْ‬‎
						 ‮جُثَثٍ محـلَّـقةٍ ورأسٍ طـائرِ‬‎ ‮وكذا الخليفةُ جعفرٌ سيظَلُّ فـي‬‎ ‮أرضٍ وليس لسُبْلها R: لسلبها من خاطـرِ‬‎ ‮وكذا العراقُ قُصورُها وربوعُها‬‎ ‮تلك النواحي والمَشيد العـامـرِ‬‎ ‮يُفْنيهِمُ سيفُ القِرانِ فَـيا لَـهـا‬‎ ‮من سَفْرةٍ أوْدَتْ بمالِ التـاجـرِ‬‎ ‮والرومُ تَكسِرهمْ وتُكْسَر بعـدَهـمْ‬‎ ‮عاماً وليس لكَسْرها من جابـرِ‬‎ 
							‮تُمْحى خلافتُه ويُنْـسـى ذِكـرُهُ‬‎
						 ‮بين البَريّة صُـنْـع R: بين الورى من صنع ربٍّ قـادرِ‬‎ ‮فترى الحُصونَ الشـامـخـاتِ مُهَدّةً‬‎ ‮لم يَبْقَ فيها مَلْجأٌ لمُسافـرِ‬‎ ‮وترى قُراها والبـلادَ تـبـدّلـتْ‬‎ ‮بعد الأنيس بكلِّ وَحْشٍ نـافـرِ A adds the number 52, referring to the number of lines. For additional marginal poems in Ms R, see AII .8.1. ‬‎ ‮وأنشدني بعض مشائخ التجار من أهل العجم قصيدة للرئيس ابن سينا في هذا المعنى على قافية الراء المسكنة R: الساكنة وأولها:‬‎ ‮إذا شرّق المِرّيخُ من أرضِ بابلٍ‬‎ ‮ويقترن GcR (with Müller, Riḍā): واقترن (to be read with incorrect hamzah , wa-iqtarana , to make it scan correctly). النَّحْسانِ فالحَذَرُ الحَذَرْ‬‎ ‮ولا بُدَّ أن تجْرِي أمورٌ عجـيبةٌ‬‎ ‮ولا بُدّ أن تأتِي بلادَكُمُ التَّـتَـرْ‬‎ ‮ولم يكن يحفظ إلا بعض القصيدة على غير الصواب فما GcR: إلا بعض القصيدة كما نقلتها عنه. R: add. انتهى ذلك والله أعلم ‬‎ [‭11.13.8‬] ‮وللشيخ الرئيس من الكتب كما وجدناه غير ما هو مثبت فيما تقدم من GcR: فى كلام أبي عبيد الجوزجاني: AR: الجورجاني ‬‎ ‭1‬. كتاب اللواحق يذكر أنه Gohlman, The Life of Ibn Sina , 90: add. في تصانيفه شرح الشفاء In margin of A: الشفاء ; Gc: شرح به ‭2‬. كتاب In margin of A, Gc om.: كتاب صح الشفاء جمع Gohlman, The Life of Ibn Sina , 90: يجمع جميع العلوم الأربعة فيه وصنف طبيعياته وإلهياته في عشرين يوماً بهمدان ‭3‬. كتاب الحاصل والمحصول صنفه ببلده للفقيه أبي بكر البرقي في أول عمره في قريب من عشرين مجلدة ولا يوجد إلا نسخة الأصل ‭4‬. كتاب البر B: البرء والإثم صنفه أيضاً للفقيه أبي بكر البرقي Gohlman, The Life of Ibn Sina , 92: لهذا الفقيه في الأخلاق مجلدتان ولا يوجد إلا عنده ‭5‬. ‮كتاب الإنصاف عشرون مجلدة شرح فيه جميع كتب أرسطوطاليس A: ارسطو وأنصف فيه بين المشرقيين والمغربيين Gc: وبين المغربين ضاع في نهب السلطان مسعود Gc: محمود ‬‎ ‭6‬. كتاب المجموع ويعرف بالحكمة العروضية صنفه وله إحدى وعشرون سنة لأبي الحسن العروضي من غير الرياضيات ‭7‬. كتاب القانون في الطب صنف بعضه بجرجان وبالري وتممه Gohlman, The Life of Ibn Sina , 94: وتم بهمدان وعول R, Gohlman: add. على أن يعمل له شرحاً وتجارب ‭8‬. كتاب الأوسط الجرجاني في المنطق صنفه بجرجان لأبي محمد الشيرازي ‭9‬. كتاب المبدأ والمعاد في النفس صنفه له أيضاً Gc: ايضاً له بجرجان R: om. ‮كتاب المبدأ … أيضاً بجرجان‬‎ ووجدت في أول هذا الكتاب أنه صنفه للشيخ أبي أحمد محمد بن إبراهيم الفارسي Gc, Gohlman: om. ‮ووجدت في … إبراهيم الفارسيك‬‎ ‭10‬. كتاب الأرصاد الكلية صنفها أيضاً بجرجان لأبي ‭[ii,19]‬ محمد الشيرازي Gc: om. ‮صنفها أيضاً … محمد الشيرازي‬‎ ‭11‬. كتاب المعاد صنفه بالري للملك مجد الدولة ‭12‬. كتاب لسان العرب في اللغة صنفه بإصفهان ولم ينقله إلى البياض ولم توجد Gc: يوجد ; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 94: وجد له نسخة ولا مثله ووقع إلي بعض هذا الكتاب وهو غريب التصنيف In margin of A, BGc, Gohlman om.: ووقع إلي بعض هذا الكتاب وهو غريب التصنيف ‭13‬. كتاب دانش نامه Gohlman, The Life of Ibn Sina , 94: نامه ; AGcR: مايه ; B: ماية العلائي بالفارسية صنفه لعلاء الدولة بن كالويه Gc: om. بن كالويه بإصفهان ‭14‬. كتاب النجاة صنفه في طريق سابور خواست A: حواسٮ ; Gc: بطريق نيسابور ; BR: حواسب وهو في خدمة علاء الدولة ‭15‬. كتاب الإشارات Gc: الارشاد والتنبيهات وهو آخر ما صنف في الحكمة وأجوده وكان يضن بها In margin of A, Gc om.: وأجوده وكان يضن بها ‭16‬. كتاب الهداية في الحكمة صنفه Above the line in A, Gc om.: كتاب الهداية في الحكمة صنفه صحـ وهو رجع وهو محبوس بقلعة فردجان AR: فرودخان لأخيه علي يشتمل على الحكمة مختصراً ‭17‬. كتاب القولنج صنفه بهذه القلعة أيضاً Gc: صنفه ايضاً بهذه القلعة ولا يوجد تاماً ‭18‬. رسالة حي بن يقظان Gc: يقطان صنفها بهذه القلعة أيضاً رمزاً A: ومرا عن العقل الفعّال Gc, Gohlman: om. رمزاً عن العقل الفعّال ‭19‬. كتاب الأدوية القلبية صنفها بهمدان وكتب بها إلى الشريف السعيد أبي الحسين علي بن الحسين الحسيني B: للجياني ; Gc: الحسن علي بن الحسن الحسينى ‭20‬. مقالة في النبض بالفارسية ‭21‬. مقالة في مخارج الحروف وصنفها بإصفهان للجبان A: الحبان ; Gc: om. وصنفها بإصفهان للجبان ; R: للحسان ‭22‬. رسالة إلى أبي سهل المسيحي في الزاوية صنفها بجرجان ‭23‬. مقالة في القوى الطبيعية إلى أبي سعد اليمامي ‭24‬. رسالة الطير مرموزة تصنيف فيما يوصله إلى علم الحق Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418: كتاب الشبكة والطير ‭25‬. كتاب الحدود A: add. لابن سينا ‭26‬. مقالة في تعرض In margin of A, Gc om.: تعرض صح ; cf. Gohlman, The Life of Ibn Sina , 98: نقض رسالة الطبيب في القوى الطبيعية ‭27‬. كتاب عيون الحكمة يجمع العلوم الثلاثة ‭28‬. مقالة في عكوس ذوات الجهة ‭29‬. الخطب التوحيدية في الإلهيات Gohlman om. title. ‭30‬. كتاب الموجز Gc: موخر الكبير في المنطق وأما الموجز Gc: موخر الصغير فهو منطق النجاة ‭31‬. القصيدة المزدوجة في المنطق صنفها للرئيس أبي الحسن سهل بن محمد السهلي Gc: السهيلى ; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 100: صنفها للسهيلي بكركانج Gohlman add. title no. 29. ‭32‬. مقالة في تحصيل السعادة وتعرف بالحجج الغُرّ Gc: om. وتعرف بالحجج الغر ; cf. Gohlman, The Life of Ibn Sina , 100: العشر ‭33‬. مقالة في Gc: add. تحصيل القضاء والقدر صنفها في طريق إصفهان عند خلاصه وهربه إلى إصفهان ‭34‬. مقالة في الهندباء ‭35‬. مقالة في الإشارة إلى علم المنطق ‭36‬. مقالة في تقاسيم الحكمة والعلوم Gc: العلوم والحكمة ‭37‬. رسالة في السكنجبين ‭38‬. مقالة في اللانهاية A: إلانهاية , in margin نهاية صح ; Gc: الانها ‭39‬. كتاب تعاليق علقه عنه AGc: عنده تلميذه أبو منصور بن زيلا R: ابن ريلا ; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 100: علقه عنه ابن زيلا ‭40‬. مقالة في خواص خط الاستواء ‭41‬. المباحثات R: المناجات بسؤال تلميذه أبي الحسن بهمنيار بن المرزبان Gohlman, The Life of Ibn Sina , 100: بهمنيار تلميذه وجوابه له ‭42‬. عشر مسائل أجاب عنها لأبي الريحان البيروني ‭43‬. جواب R: وفي جواب ; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 102: add. مقالة في خطأ من قال إنّ الكميّة جوهريّه ست عشرة مسألة لأبي الريحان ‭44‬. مقالة في هيئة الأرض من السماء وكونها في الوسط ‭45‬. كتاب الحكمة المشرقية لا يوجد تاماً ‭46‬. مقالة في تعقب المواضع الجدلية A: الدجلة crossed out, above the line الجدلية ; Gc: المدخلة ‭47‬. المدخل إلى صناعة الموسيقى وهو غير الموضوع في النجاة ‭48‬. مقالة في الأجرام السماوية ‭49‬. كتاب التدارك لأنواع خطأ التدبير سبع مقالات ألفه لأبي الحسن أحمد بن محمد السهلي Gc: السهيلى ; cf. Gohlman, The Life of Ibn Sina , 102–104: مقالة في تدراك الخطأ الواقع في التدبير الطبي ‭50‬. مقالة في كيفية الرصد ومطابقته Gohlman, The Life of Ibn Sina , 104: وتطابقه مع العلم الطبيعي ‭51‬. مقالة في الأخلاق Gc: الاختلاف ‭52‬. رسالة إلى الشيخ أبي الحسن سهل بن محمد السهلي في الكيمياء ‭53‬. مقالة في آلة رصدية Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418: الآلة الرصدية صنعها R: صنفها الفها بإصفهان عند رصده لعلاء الدولة Gohlman: permutation of titles 52 and 53. ‭54‬. مقالة في غرض قاطيغورياس ‭55‬. الرسالة الأضحوية في المعاد صنفها للأمير أبي بكر محمد بن عبيد ‭56‬. معتصم الشعراء في العروض صنفه ببلاده وله سبع عشرة سنة Gc: تسع عشرة ‭57‬. مقالة في حد In margin of A: حد صح ; Gc: ٮسبه الجسم Cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 418: في أنّ أبعاد الجسم غير ذاتية له ‭58‬. الحكمة العرشية Gc: العونى وهو كلام مرتفع في الإلهيات ‭59‬. عهد له عاهد ﷲ به لنفسه ‭60‬. مقالة في أن علم زيد غير علم عمرو ‭61‬. كتاب تدبير الجند والمماليك ABR: والممالك ; Gc: مماليك والعساكر وأرزاقهم وخراج الممالك Gc: المماليك ‭62‬. مناظرات جرت له في النفس مع أبي علي النيسابوري ‭63‬. خطب وتمجيدات وأسجاع A: اشجاع ; Gc: تهجيدات واسجاع ; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 106: وتحميدات وأسجاع ‭64‬. جواب تضمن الاعتذار فيما نسب إليه من الخطب Gohlman, The Life of Ibn Sina , 106: في هذه الخطب ‭65‬. مختصر أوقليدس AB: أقليدس أظنه المضموم إلى ‭[ii,20]‬ النجاة ‭66‬. مقالة الأرثماطيقي ‭67‬. عشر قصائد وأشعار في الزهد وغيره يصف فيها أحواله Gc: اشعار وقصائد فى الزهد تضيف فيها احواله ; cf. Gohlman, The Life of Ibn Sina , 106: عدة قصائد وأشعار فى الزهد ‭68‬. رسائل بالفارسية والعربية ومخاطبات ومكاتبات وهزليات ‭69‬. تعاليق مسائل حنين في الطب ‭70‬. قوانين ومعالجات طبية ‭71‬. مسائل عدة طبية Gc om. title. ‭72‬. عشرون مسألة سأله عنها بعض أهل العصر Gohlman, The Life of Ibn Sina , 106: permutation titles 71 and 72 and adds: مسائل تدعى الندور ‭73‬. مسائل ترجمها بالتذاكير ‭74‬. جواب مسائل كثيرة Gohlman, The Life of Ibn Sina , 108: يسيرة ‭75‬. رسالة له إلى علماء بغداذ يسألهم الإنصاف بينه وبين رجل همداني يدعي الحكمة ‭76‬. رسالة الى صديق يسأله الإنصاف بينه وبين الهمدانى R: همدانى ; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 108: om. الذي يعدي الحكمة الذي يدعي الحكمة In margin of A, Gc om. title. Gohlman, The Life of Ibn Sina , 108: الحزن ‭77‬. جواب لعدة مسائل ‭78‬. كلام له في تبين مائية الحروف AGc: الحرف ‭79‬. شرح كتاب النفس لأرسطوطاليس A: ارسطو ويقال إنه من الإنصاف ‭80‬. مقالة في النفس تعرف بالفصول ‭81‬. مقالة في إبطال أحكام النجوم A: النحو ; Gohlman, The Life of Ibn Sina , 108: علم النجوم ‭82‬. كتاب الملح في النحو ‭83‬. فصول إلهية R: الهيئة في إثبات الأول ‭84‬. فصول في النفس وطبيعيات ‭85‬. رسالة إلى أبي سعيد بن أبي الخير الصوفي Gohlman, The Life of Ibn Sina , 110: om. الصوفي في الزهد ‭86‬. مقالة في أنه لا يجوز أن يكون شيء واحد جوهراً وعرضاً ‭87‬. مسائل جرت بينه وبين بعض الفضلاء في فنون العلوم B: فنون من العلم ‭88‬. تعليقات استفادها أبو Gc: ابى الفرج الطبيب R: الطيب الهمداني من مجلسه وجوابات له ‭89‬. مقالة ذكرها في تصانيفه أنها في الممالك Gohlman, The Life of Ibn Sina , 110: المسالك وبقاع الأرض Avicenna’s long bibliography in Gohlman’s edition ends here. ‭90‬. مختصر في أن الزاوية Gc: في ابن راوية ; R: فى ان زاوية التي من المحيط والمماس لا كمية لها ‭91‬. أجوبة لسؤالات سأله عنها أبو الحسن العامري وهي أربع عشرة R: اربعة عشر مسألة ‭92‬. كتاب الموجز الصغير في المنطق ‭93‬. كتاب قيام الأرض في وسط السماء ألفه لأبي الحسين أحمد بن محمد السهلي Title in margin of A, BGc om. ‭94‬. كتاب مفاتيح الخزائن في المنطق ‭95‬. كلام في الجوهر والعرض ‭96‬. كتاب تأويل الرؤيا ‭97‬. مقالة في الرد على مقالة الشيخ أبي الفرج بن الطيب ‭98‬. رسالة في العشق ألفها لأبي عبيد A: عبيد , above the line عبد ﷲ الفقيه ‭99‬. رسالة في القوى الإنسانية وإدراكاتها B: book list ends here. ‭100‬. قول في تبين ما الحزن وأسبابه ‭101‬. مقالة إلى أبي عبد ﷲ الحسين بن سهل بن محمد السهلي في أمر مشوب Gc: فى امر مثبوت ‭[11.14]‬ الإيلاقي This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو السيد أبو عبد الله محمد بن يوسف شرف الدين AGcR: om. يوسف شرف الدين شريف النسب فاضل في نفسه خبير بصناعة الطب والعلوم الحكمية وهو من جملة تلاميذه الشيخ الرئيس والآخذين عنه وقد اختصر كتاب القانون وأجاد في تأليفه.‬‎ ‮وللإيلاقي من الكتب:‬‎ ‭1‬. اختصار كتاب القانون لابن سينا ‭2‬. كتاب الأسباب والعلامات. ‭[11.15]‬ أبو الريحان البيروني This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الأستاذ أبو الريحان محمد بن R: add. محمد أحمد البيروني منسوب إلى بيرون وهي مدينة في السند كان مشتغلاً بالعلوم الحكمية فاضلاً في علم الهيئة والنجوم وله نظر جيد في صناعة الطب وكان معاصر الشيخ الرئيس وبينهما مباحثات ومراسلات A: مراسلات ومباحثات وقد وجدت لشيخ الرئيس أجوبة مسائل سأله عنها أبو الريحان البيروني وهي تحتوي على أمور مفيدة في الحكمة وأقام أبو الريحان البيروني بخوارزم. In margin of A, BGc om.: وأقام أبو الريحان البيروني بخوارزم . Marginal note in R [cf. al-Ṣafadī, Wāfī ]: ‮وكان عكيا [= مكباً ] على تحصيل العلوم ولا يكاد يفارق القلم يده ولا عينه النظر في الكتب وقلبه الفكر ولا في يومي النوروز والمهرجان‬‎ ‬‎ ‮ولأبي الريحان البيروني من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الجماهر في الجواهر يتضمن الكلام في الجواهر وأنواعها وما يتعلق بهذا المعنى ألفه للملك المعظم شهاب الدولة أبي الفتح مودود بن مسعود بن محمود ‭2‬. كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية ‭3‬. كتاب الصيدلة في الطب استقصى فيه معرفة ماهيات الأدوية ومعرفة أسمائها واختلاف آراء المتقدمين وما تكلم كل واحد من الأطباء وغيرهم فيه وقد رتبه على حروف المعجم In margin of A, Gc om.: ‮استقصى فيه … على حروف المع‬‎ ‭4‬. كتاب مقاليد الهيئة ‭5‬. كتاب تسطيح الكرة ‭6‬. كتاب العمل بالأصطرلاب ‭7‬. كتاب ‭[ii,21]‬ القانون المسعودي R: المسعود ألفه لمسعود بن محمود بن سبكتكين R: سكتكين وحذا فيه حذو بطليموس In margin of A, BGc om.: ‮ألفه لمسعود … حذو بطليموس‬‎ ‭8‬. كتاب التفهيم في صناعة التنجيم ‭9‬. مقالة في تلافي عوارض الزلة R: الزلزلة في R: om. في كتاب دلائل القبلة ‭10‬. رسالة في تهذيب الأقوال ‭11‬. مقالة في استعمال الأصطرلاب الكري ‭12‬. كتاب الأظلال In margin of A, Gc om.: كتاب الأظلال ‭13‬. كتاب الزيج المسعودي ألفه للسلطان مسعود بن In margin of A, Gc om.: مسعود بن محمود ملك غزنى B: غزنة ; R: غزين ‭14‬. اختصار كتاب بطلميوس القلوذي In margin of A, لآ Gc om.: اختصار كتاب بطليموس القلوذي ‮وتوفي في عشر الثلاثين والأربعمائة. ABGc: om. وتوفي في عشر الثلاثين والأربعمائة ‬‎ ‭[11.16]‬ ابن مندويه الإصفهاني This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو علي أحمد بن عبد الرحمن بن مندويه من الأطباء المذكورين في بلاد العجم وخدم هنالك جماعة من ملوكها ورؤسائها وكانت له أعمال مشهورة مشكورة AGc: om. مشكورة . في صناعة الطب وكان من البيوتات الأجلاء بإصفهان وكان أبوه عبد الرحمن بن مندويه فاضلاً في علم الأدب وافر الدين وله أشعار حسنة من ذلك قال: B: om. ‮وكان أبوه … ذلك قال‬‎ ; and the two following poems. ‬‎ ‮ويحْرُز أموالاً رجـالٌ أشِـحّةٌ‬‎ ‮وتُشْغَل عمّا خَلْفهُنّ وتُذْهَـلُ‬‎ ‮لَعَمْرُك ما الدنيا بشيءٍ ولا المُنى‬‎ ‮بشيءٍ ولا الإنسانُ إلا مـعـلَّـلُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ويُمْسي المرءُ ذا أَجَلٍ قريبٍ‬‎ ‮وفي الدنيا له أَمَلٌ طـويلُ‬‎ ‮ويُعْجَل بالرحيل وليس يدري‬‎ ‮إلى ماذا يُقَرِّبُهُ Instead of يقربه yuqarribuhū (AR, Wāfī ) Müller has يقر به yaqirru bihī , which is not impossible but slightly less probable. الـرحـيلُ‬‎ ‮ولأبي علي أحمد بن مندويه الإصفهاني من الكتب:‬‎ ‭1‬. ‮رسائل عدة من ذلك أربعون رسالة مشهورة إلى جماعة من أصحابه في الطب وهي:‬‎ ‭1.1‬. رسالة إلى أحمد بن سعد في تدبير الجسد ‭1.2‬. رسالة إلى عباد بن عباس في تدبير الجسد ‭1.3‬. رسالة إلى أبي الفضل العارض في تدبير الجسد Gc: om. رسالة إلى أبي الفضل العارض في تدبير الجسد ‭1.4‬. رسالة إلى أبي القاسم Above the line in A: أبي القاسم أحمد بن علي بن بحر في تدبير المسافر ‭1.5‬. رسالة إلى حمزة بن الحسن في تركيب طبقات العين ‭1.6‬. رسالة إلى أبي الحسين الوارد في علاج انتشار العين In margin of A: رسالة إلى أبي الحسن الوارد في علاج انتشار العين ‭1.7‬. رسالة إلى عباد بن عباس في وصف انهضام R: انهزام , in margin انهضام الطعام ‭1.8‬. رسالة إلى أحمد بن سعد في وصف المعدة والقصد لعلاجها ‭1.9‬. رسالة إلى مستسق في تدبير جسده وعلاج دائه ‭1.10‬. رسالة إلى أبي جعفر أحمد بن محمد بن الحسن في القولنج ‭1.11‬. رسالة أخرى اليه في تدبير أصحاب القولنج وتدبير صاحب القولنج Gc: om. وتدبير صاحب القولنج في أيام صحته فيتدافع عنه Gc: عنهم بعون الله تعالى A: بأذن الله , in margin صح بعون ‭1.12‬. رسالة إلى أبي محمد بن أبي جعفر In margin of A, Gc om.: بن أبي جعفر في تدبير ضعف الكلى لمن Gc: لكونه يستبشع الحقنة ‭1.13‬. رسالة إلى أبي الفضل في علاج المثانة ‭1.14‬. رسالة إلى الأستاذ الرئيس في علاج شقاق البواسير ‭1.15‬. رسالة في أساب الباه ‭1.16‬. رسالة في الإبانة عن السبب الذي يولد في الأذن AGcR: الأذرة القرقرة عند اتقاد النار في خشب التين Marginal note in R: مطلب تولد القرقرة في الأذرة عند اتقاد النار في خشب الطين ‭1.17‬. رسالة إلى الوثاي في علاج وجع الركبة ‭1.18‬. رسالة إلى أبي الحسن بن دليل في علاج الحكة العارضة للمشيخة ‭1.19‬. رسالة في فعل الأشربة في الجسد ‭1.20‬. رسالة في وصف مسكر الشراب ومنافعه ومضاره ‭1.21‬. رسالة إلى حمزة بن الحسن في أن الماء لا يغذو ‭1.22‬. رسالة في نعت النبيذ ووصف أفعاله ومنافعه ومضاره ‭1.23‬. رسالة إلى ابنه في علاج بثور خرجت بجسده بماء الجبن وهو صغير Gc: بماء الورد وماء الجبن وهو صعب صغير ‭1.24‬. رسالة في منافع الفقاع ومضاره ‭1.25‬. رسالة إلى أبي الحسين أحمد A: om. أحمد ; R: الحسن بن أحمد بن سعيد In margin of A: بن سعيد ; Gc: om. أحمد بن سعيد في الخنديقون والفقاع وجوابه إليه ‭1.26‬. رسالة إلى بعض إخوانه في التمر الهندي ‭1.27‬. رسالة إلى بعض إخوانه في الكافور ‭1.28‬. رسالة إلى حمزة بن الحسن في النفس والروح على رأي اليونانيين ‭[ii,22]‬ ‭1.29‬. رسالة أخرى إلى حمزة بن الحسن في الاعتذار عن اعتلال الأطباء ‭1.30‬. رسالة في الرد على كتاب نقض الطب المنسوب إلى الجاحظ ‭1.31‬. رسالة إلى حمزة بن الحسن في الرد على من أنكر حاجة الطبيب إلى علم In margin of A: علم اللغة ‭1.32‬. رسالة إلى المتقلدين علاج المرضى ببيمارستان إصفهان ‭1.33‬. رسالة إلى أبي الحسن بن سعيد في البحث عما ورد من أبي حكيم إسحاق بن يوحنا الطبيب الأهوازي في شأن علته ‭1.34‬. رسالة إلى يوسف بن يزداد Gc: داود المتطبب في إنكاره دخول لعاب بزر الكتان في أدوية Above the line in A: أدوية الحقنة ‭1.35‬. رسالة إلى أبي محمد عبد الله بن إسحاق الطبيب ينكر عليه ضروباً من العلاج ‭1.36‬. رسالة أخرى إلى أبي محمد المتطبب في علة الأمير المتوفي شيرزيل R: سرزيل بن ركن الدولة ‭1.37‬. رسالة أخرى AGc: om. أخرى إلى أبي محمد المديني في شأن التكميد بالجاورس ‭1.38‬. رسالة أخرى A: om. أخرى إلى أبي مسلم محمد بن بحر عن لسان أبي محمد الطبيب المديني ‭1.39‬. رسالة في علة الأهزل أحمد بن إسحاق البرجي وذكر الغلط الجاري من يوسف بن إصطفن المتطبب ‭1.40‬. رسالة في أوجاع الأطفال ‭2‬. كناش ‭3‬. كتاب المدخل إلى الطب ‭4‬. كتاب الجامع المختصر من علم الطب وهو عشر مقالات ‭5‬. كتاب المغيث في الطب ‭6‬. كتاب في الشراب ‭7‬. كتاب الأطعمة والأشربة B: permutation of titles 6 and 7. ‭8‬. كتاب R: om. كتاب نهاية الاختصار في الطب ‭9‬. كتاب الكافي في الطب ويعرف أيضاً بكتاب القانون الصغير B: om. title 9. ‭[11.17]‬ ابن أبي صادق This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو القاسم A: قسيم عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن أبي صادق النيسابوري طبيب فاضل بارع في العلوم الحكمية كثير الدراية للصناعة الطبية له حرص بالغ في التطلع على كتب جالينوس وما أودعه فيه من غوامض صناعة الطب وأسرارها شديد الفحص عن أصولها وفروعها وكان فصيحاً بليغ الكلام وما فسره من كتب جالينوس فهو في نهاية الجودة والإتقان كما وجدنا تفسيره كتاب منافع الأعضاء لجالينوس فإنه أجهد نفسه فيه وأجاد في تلخيص معانيه وهو أيضاً يقول في أوله وأما نحن فقد حررنا معانى هذا الكتاب شرحاً للعويص وحذفا للزائد ونظماً للمنشتت R: للمشتت وإضافة إليه Gc: add. مما وجدناه مما وجدته من الزيادات في مصنفات جالينوس ومصنفات غيره من المحصلين في هذا الباب ورتبنا كل مقالة تعليماً تعليماً Gc: om. تعليماً وألحقنا بأواخر كل منها ما يتبين به من تشريح عضو عضو يتضمن منافعه تلك المقالة ليسهل على من أراد تشريح أي عضو كان أو منافع أي جزء من أجزائه R: add. وجدانه وكان فراغه من هذا الكتاب في سنة تسع وخمسين وأربعمائة.‬‎ ‮وحدثني بعض الأطباء أن ابن أبي صادق كان قد اجتمع بالشيخ الرئيس بن سينا وقرأ عليه وكان من جملة تلامذته والآخذين عنه وهذا لا استبعده بل هو أقرب إلى الصحة فإن ابن أبي صادق لحق زمان ابن سينا وكانا Gc: وكان في بلاد العجم وسمعة ابن سينا كانت عظيمة وكذلك غزارة علمه وكثرة تلامذته وكان أكبر من ابن أبي صادق قدراً وسناً. B: om. ‮وهذا لا استبعده … قدراً وسناً‬‎ ‬‎ ‮ولابن أبي صادق من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح كتاب المسائل في الطب لحنين بن إسحاق ‭2‬. اختصار شرحه الكبير لكتاب المسائل لحنين AGc: om. لحنين ‭3‬. شرح كتاب الفصول لأبقراط A: لبقراط ووجد خطه على هذا الشرح بتأريخ سنة ستين وأربعمائة على قراءة من قرأه عليه B: om. ‮ووجد خطه … من قرأه عليه‬‎ ‭4‬. شرح كتاب تقدمة المعرفة لأبقراط A: لبقراط ‭5‬. شرح كتاب منافع الأعضاء لجالينوس ووجدت الأصل من هذا الكتاب تأريخ الفراغ منه في سنة تسع وخمسين وأربعمائة ‭[ii,23]‬ موقعاً عليه بخط ابن أبي صادق ما هذا مثاله بلغت Gc: يعلب المقابلة وصح إن شاء الله تعالى وبه الثقة ‭6‬. وكتب أبو Above the line in A: أبو القاسم بخطه حل شكوك الرازي على كتب جالينوس ‭7‬. كتاب التأريخ. ‭[11.18]‬ طاهر بن إبراهيم السنجري This entry occurs in all three versions of the work. AB: السجرى ; R: السجزى ‮هو الشيخ أبو الحسين طاهر بن إبراهيم بن محمد بن طاهر السجري R: السجزى ; AB: السجرى كان طبيباً فاضلاً عالماً A: كان طبيباً عالماً فاضلاً BR: كان طبيباً فاضلاً عالماً بصناعة الطب متميزاً فيها خبيراً بأعمالها.‬‎ ‮وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب إيضاح منهاج محجة العلاج ألفه للقاضي أبي الفضل محمد بن حموية B: om. ألفه للقاضي أبي الفضل محمد بن حموية ‭2‬. كتاب في شرح البول والنبض B: om. title. ‭3‬. تقسيم كتاب الفصول لأبقراط. A: لبقراط ‭[11.19]‬ ابن خطيب الري This entry occurs in all three versions of the work. In margin of R [cf. Barhebraeus, Mukhtaṣar , 240]: ‮وفي سنة ست وستمائة في ذي الحجة توفي الإمام فخر الدين الرازي محمد بن عمر المعروف بابن خطيب الري وكان من أفاضل أهل زمانه بدأ [= بزّ ] وعلم الأصول والكلام والحكمة ورد على ابي علي بن سينا واستدرك عليه وكان يركب وحوله السيوف المجذبة والمماليك الكثيرة والمرتبة العالية والمنزلة الرفيعة عند السلاطين الخوارزمشاهية وعن له أن تهوس بعمل الكيمياء وضيع في ذلك مالاً كثيراً ولم يحصل على طائل وسارت مصنفاته في الأقطار واشتغل بها الفقهاء ورحل إلى ما وراء النهر لقصد بني مارة ببخارا ولم يلق منهم خيراً وكان فقيراً يومئذ لا جدة له خرج من بخارا وقصد خراسان واتفق اجتماعه بخوارزم شاه محمد بن تكش وقربه وأدناه ورفع وأسنى رزقه واستوطن بمدينة هراة وتملك بها ملكاً وأولد أولاداً أقام بها حتى مات ودفن في داره وكان يخشى أن العوام يمثلون بجثة لما كان يظن [ به ] من الانحلال وفي مسيرة إلى ما وراء النهر يقصد بخارا في حدود سنة ثمانين وخمسمائة اجتاز بعبد الرحمن بن عبد الكريم السرخسي فنزل عليه فأكرمه وأقام بحقه مدة مقامه بسرخس فأراد أن يفيده ما لديه فشرع له في الكلام على كليات القانون وشرح المستغلق من ألفاظ هذا الكتاب ورسمه باسمه وذكره في مقدمته ووصفه وأثنى عليه  – تأريخ أبو [= أبي ] الفرج‬‎ [‭11.19.1‬] ‮هو الإمام فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين الرازي أفضل المتأخرين وسيد الحكماء المحدثين قد شاعت سيادته وانتشرت في الآفاق مصنفاته وتلامذته وكان إذا ركب يمشي حوله نحو ثلاثمائة تلميذ فقهاء وغيرهم وكان خوارزم شاه يأتي إليه وكان ابن الخطيب شديد الحرص جداً Gc: أيضا في سائر A: om. سائر العلوم الشرعية والحكمية جيد الفطرة حاد الذهن حسن العبارة كثير البراعة قوي النظر في صناعة الطب ومباحثها عارفاً بالأدب وله شعر بالفارسي والعربي وكان عبل البدن ربع القامة كبير اللحية وكان في صوته فخامة وكان يخطب ببلده الري وفي غيرها من البلاد ويتكلم على المنبر بأنواع من الحكمة وكان الناس يقصدونه من البلاد ويهاجرون إليه من كل ناحية على اختلاف مطالبهم في العلوم وتفننهم فيما يشتغلون به فكان كل منهم يجد عنده النهاية القصوى A: القصيا , above the line القصوى فيما يرومه منه وكان الإمام فخر الدين قد قرأ الحكمة على مجد الدين الجيلي بمراغة وكان مجد الدين هذا من الأفاضل العظماء A: العلماء في زمانه وله تصانيف جليلة.‬‎ ‮وحكى لنا القاضي شمس الدين الخوئي عن الشيخ فخر الدين ابن الخطيب أنه قال والله إنني أتأسف في الفوات عن الاشتغال بالعلم في وقت الأكل فإن الوقت والزمان عزيز. B: om. ‮وحكى لنا … والزمان عزيز‬‎ ‬‎ [‭11.19.2‬] ‮وحدثني محيي الدين قاضي مرند Gc: مرتد ; BR: مزيد قال لما كان الشيخ فخر الدين بمرند Gc: بمرتد أقام بالمدرسة التي كان أبي مدرسها A: يدرس فيها , in margin مدرسها وكان يشتغل عنده بالفقه ثم اشتغل بعد ذلك لنفسه بالعلوم الحكمية وتميز حتى لم يوجد في زمانه آخر يضاهيه واجتمعت به أيضاً بهمدان وهراة Above the line in A: وهراة واشتغلت عليه قال وكان لمجلسه جلالة عظيمة وكان يتعاظم حتى على الملوك وكان إذا جلس للتدريس يكون قريباً منه جماعة من تلاميذه الكبار مثل زين الدين الكشي والقطب المصري وشهاب الدين النيسابوري ثم يليهم بقية التلاميذ وسائر الخلق على قدر مراتبهم فكان من يتكلم في شيء من العلوم يباحثونه أولئك التلاميذ الكبار فإن جرى بحث مشكل أو معنى غريب شاركهم الشيخ فيما هم فيه وتكلم في ذلك المعنى بما يفوق الوصف.‬‎ [‭11.19.3‬] ‮وحدثني شمس الدين محمد الوتار الموصلي قال كنت ببلد هراة في سنة […] Blank space in ABR. وستمائة وقد A: وكان قد ; B: فقد ; Gc: في سنة ستمائة وقد كان قد قصدها الشيخ AGc: om. الشيخ فخر الدين بن الخطيب من بلد باميان وهو في أبهة عظيمة وحشم كثير فلما ورد إليها تلقاه السلطان بها وهو حسين خرمين وأكرمه إكراماً كثيراً A: عظيماً ونصب له بعد ذلك منبراً وسجادة في صدر الإيوان من الجامع بها Gc: الإيوان من بها الدين ليجلس في ذلك الموضع ويكون له يوم مشهور A: مشهود but corr. above the line to مشهور يراه فيه سائر الناس ويسمعون كلامه وكنت في ذلك اليوم حاضراً مع A: في , above the line مع جملة الناس وإلى جانبي شرف الدين بن عنين الشاعر رحمه الله وذلك المجلس حفل جداً بكثرة الناس والشيخ فخر الدين في صدر ‭[ii,24]‬ الإيوان وعن جانبيه يمنة ويسرة صفان من مماليكه الترك متكئين على السيوف وجاء اليه السلطان حسين بن خرمين صاحب هراة فسلم وأمره الشيخ بالجلوس قريباً منه وجاء إليه أيضاً السلطان محمود ابن أخت شهاب الدين الغوري صاحب فيروزكوه Müller: فيروزكوه ; ABR: كيروزكوه ; Gc: كبروزكوة فسلم وأشار إليه الشيخ R: add. أيضاً بالجلوس في موضع آخر قريباً منه من الناحية الأخرى وتكلم الشيخ في النفس بكلام عظيم R: om. عظيم وفصاحة بليغة قال وبينما نحن في ذلك الوقت وإذا بحمامة في دائر الجامع ووراءها صقر يكاد أن يقتنصها وهي تطير في جوانبه إلى أن أعيت Gc: في دائر الجامع خوفا من جارج إلى أن عيت فدخلت الإيوان الذي فيه الشيخ ومرت طائرة بين الصفين إلى أن رمت بنفسها عنده R: عنه وبخت فذكر لي شرف الدين ابن عنين أنه عمل شعراً على البديه ثم نهض لوقته واستأذنه في أن يورد شيئاً قد قاله في المعنى فأمره الشيخ بذلك فقال:‬‎ ‮جاءت سليمٰنَ الزمانِ بشَجْوِهـا AGcR, Wāfī , Masālik : حمامةٌ , in A corrected to بسجوها written after it; B: بشجوها , which seems better than bi-sajwihā (A) or bi-shakwihā ( Muʿjam al-udabāʾ , Wafayāt , Dīwān ). ‬‎ ‮والموتُ يلمَع من جناحيْ خاطفِ‬‎ ‮مَنْ نَبَّأَ الوَرْقاءَ أنَّ مَـحَلَّكـمْ‬‎ ‮حَرَمٌ وأنّك مَلْجـأٌ للخـائفِ‬‎ ‮فطرب لها الشيخ فخر الدين واستدناه Gc: وادناه وأجلسه قريباً منه وبعث إليه بعد قيامه BR: بعد ما قام من مجلسه خلعة كاملة ودنانير كثيرة وبقي دائماً محسناً إليه وقال AGc: قال لي شمس الدين الوتار لم ينشد قدامي لابن خطيب الري سوى هذبن البيتين وإنما بعد ذلك زاد فيها أبياتاً أخر هذا قوله وقد وجدت الأبيات المزادة R: add. فيها في ديوانه على هذا المثال: B: om. ‮وقال لي … هذا المثال‬‎ and the following poem. ‬‎ ‮يا ابنَ الكِرامِ المُطْعِمين إذا شَتَوْا Thus (AR, Wafayāt , Wāfī , Dīwān ), instead of إذا استوى (Gc, also Müller, Riḍā) or إذا اشتووا ( Muʿjam al-udabāʾ ). ‬‎ ‮في كلِّ مَخْمَصةٍ وثَلْجٍ خاشفِ‬‎ ‮العاصمين إذا النفوسُ تطايرتْ‬‎ ‮بين الصـوارم والـوشـيج الـراعـفِ‬‎ ‮مَنْ نَبَّأَ الوَرْقاءَ أنَّ مَـحَـلَّـكـمْ‬‎ ‮حَرَمٌ وأنّك مَلْجـأٌ لـلـخـائفِ‬‎ ‮وفـدتْ إلـيك وقـد تَـدانـى حَتْـفُها‬‎ ‮فحَبَوْتَهـا بـبَقائها الـمـسـتـانَفِ Reading mustānafi instead of mustaʾnafi avoids one rhyme defect (yet leaves another, unless one reads mustānifi ; but the sense requires a passive participle). ‬‎ ‮ولو ٱنّها تُحْبى لمالٍ لانْـثَـنَـتْ‬‎ ‮من راحتيْك بنائلٍ متضـاعِـفِ A: مُضعَّف , corrected in the left margin to مُتضاعَفِ (read مُتضاعِفِ ). ‬‎ ‮جاءت سليمانَ الزمانِ بشَجْوِهـا A: حَمامة بسجوِهـا , with حَمامة being crossed out. ‬‎ ‮والموتُ يلمَع من جناحيْ خاطفِ‬‎ ‮قَرِمٍ لَواهُ القُوتُ حتـى ظِـلُّـهُ‬‎ ‮بإزائه يجري بقلْـبٍ واجـفِ AGcR‮:‬‎ راجف ; the more normal واجف ( Muʿjam al-udabāʾ , Wafayāt , Dīwān ) has been preferred. ‬‎ ‮أقول ومما حكاه شرف الدين بن عنين أنه حصل من جهة فخر الدين بن خطيب الري B: من جهته وبجاهه في بلاد العجم نحو ثلاثين ألف دينار ومن شعره فيه قوله وسيرها إليه من نيسابور إلى هراة ويهنئه فيها بكون R: يكون السلطان محمد خوارزم شاه ولاه أمور الأوقاف GcR: الوقوف ; B: om. الوقوف والمدارس في سائر بلاد السلطان وهي مدن كثيرة يقول: B: om. ‮ويهنئه فيها … كثيرة يقول‬‎ ; R: om. يقول ‬‎ ‮رِيحَ الشَّمالِ عَساكِ أن تتحمَّـلـي‬‎ ‮خِدَمي إلى الصدْر الإمامِ الأفضلِ‬‎ ‮وقِفي بِواديهِ المقدَّسِ وانْـظُـري‬‎ ‮نورَ الهُدى متألِّـقـاً لا يأْتـلـي‬‎ ‮من دوْحةٍ فَـخْـريّة عُـمَـريّةٍ‬‎ ‮طابت مَغارِسُ مَجْدِها المتـأَثِّـلِ A: word written unclearly, repeated a little more legibly above. ‬‎ ‮مَكّيّةِ الأنسـابِ زاكٍ أصْـلُـهـا‬‎ ‮وفُروعُها فوق السِّماكِ الأعْـزلِ‬‎ 
							‮واستمطِري جَدْوى يديْه فطالَـمـا‬‎
						 ‮خَلَفَ الحَيا في كُلّ عامٍ مُمْـحِـلِ‬‎ ‮نِعَمٌ سحائبُها تَعُود كـمـا بـدتْ‬‎ ‮لا يُعْرَف الوَسْميُّ منهـا والـوَلـي‬‎ ‮بحرٌ تصدّرَ للعـلـوم ومَـنْ رأى‬‎ ‮بحراً تصدّر قبلَه في مَـحْـفِـلِ‬‎ ‮ ومشمِّرٌ في اللّٰه يسحَب للتُّـقـى‬‎ ‮والدينِ سِربالَ العَفافِ المُسْـبَـلِ‬‎ ‮ماتت به بِدَعٌ تَمادى عُـمْـرُهـا‬‎ ‮دهراً وكاد ظَلامُها لا ينْجـلـي‬‎ 
							‮فَعَلا به الإسلامُ أرفـعَ هَـضْـبةٍ‬‎
						 ‮ورَسا سِواهُ في الحضيض الأسفلِ‬‎ ‮غَلِطَ أمْرؤٌ بأبي عـلـيٍّ قـاسَـه‬‎ ‮هيْهاتَ قصَّر عن مَداه أبو علـي‬‎ ‮لو أنّ رِسْطاليسُ يسمع لَـفْـظَـةً‬‎ ‮مِنْ لَفْظِهِ لَعَرَتْه هِـزّةُ أفْـكـلِ‬‎ ‮ولَحارَ Thus Dīwān , Wafayāt , to be preferred to ويحار (ABGcR, Muʿjam al-udabāʾ ). بَطْـلـيمُـوسُ لـو لاقـاه مِنْ‬‎ ‮بُرْهانِه في كلّ شَكْلٍ مُشْكِـلِ‬‎ ‮فلوَ ٱنّهم جُمِعوا لَـديْه تَـيَقّـنـوا‬‎ ‮أنّ الفضيلةَ لـم تـكـن لـلأوّلِ‬‎ 
							‮وبه يَبِيت الحِلمُ معـتـصِـمـاً إذا‬‎
						 ‮هزّت رياحُ الطيْشِ رُكْنَيْ يَذْبُـلِ‬‎ ‮يعْفو عن الذَّنْب العظيمِ تكـرُّمـاً‬‎ ‮ويَجود مسـؤولاً وإن لـم يُسْـألِ‬‎ ‮أَرْضى الإلهَ بفضْلـه ودِفـاعِـهِ‬‎ ‮عن دِينه وأقرَّ عينَ الـمُـرْسَـلِ‬‎ ‮يا أيّها الموْلـى الـذي دَرَجـاتُـهُ‬‎ ‮ترْنو إلى فَلَكِ الثوابت مـن عَـلِ‬‎ ‮ما مَنْصِبٌ إلا وقـدْرُك فـوقـَه‬‎ ‮فبمَجْدِك السامي يُهنّى ما تَـلـي‬‎ 
							‮فمتى أراد اللّٰهُ رِفْعةَ مَـنْـصِـبٍ‬‎
						 ‮أفْضى إليك فَنالَ أشرفَ مَنْـزِلِ‬‎ ‮ لا زال رَبْعُك للوُفـود مَـحَـطّةً A: محجة , corrected to محطّة صحـ written underneath. ‬‎ ‮أبَداً وَجُودُك كهْفَ كلِّ مـؤمِّـلِ‬‎ [‭11.19.4‬] ‮وحدثني نجم الدين يوسف بن شرف الدين علي بن محمد الأسفزاري A: الاسفرايني ; Gc: الاسفراري ; R: الاسفزازي قال كان الشيخ الإمام ضياء الدين عمر والد الإمام B: الشيخ فخر الدين من الري وتفقه واشتغل بعلم الخلاف والأصول حتى تميز تميزاً كثيراً وصار قليل المثل وكان يدرس بالري ويخطب في أوقات معلومة هنالك ويجتمع عنده خلق كثير لحسن ما يورده وبلاغته حتى اشتهر بذلك بين الخاص والعام في تلك النواحي وله تصانيف عدة توجد في الأصول وفي الوعظ وغير ذلك وخلف ولدين أحدهما الإمام فخر الدين والآخر وهو الأكبر سناً كان يلقب بالركن وكان هذا الركن قد شدا شيئاً من الخلاف والفقه والأصول إلا أنه كان أهوج كثير الاختلال فكان أبداً لا يزال يسير خلف أخيه Gc: add. الإمام فخر الدين ويتوجه إليه في أي بلد قصده ويشنع عليه ويسفه المشتغلين بكتبه والناظرين في أقواله ويقول ألست أكبر منه وأعلم منه وأكثر معرفة بالخلاف والأصول فما للناس يقولون فخر الدين فخر الدين ولا أسمعهم يقولون ركن الدين وكان ربما صنف بزعمه شيئاً ويقول هذا خير من كلام فخر الدين ويثلبه والجماعة يعجبون منه وكثير منهم يصفونه ويهزؤون به وكان الإمام فخر الدين كلما بلغه شيء من ذلك صعب عليه ولم يؤثر أن أخاه بتلك A: بهذه الحالة ولا أحد يسمع قوله وكان دائم الإحسان إليه وربما سأله المقام في الري أو في غيره وهو يفتقده ويصله بكل ما يقدر عليه فكان كلما سأله ذلك يزيد في فعله ولا ينتقل عن حاله ولم يزل كذلك لا ينقطع عنه ولا يسكت عما هو فيه إلى أن اجتمع Gc: add. الإمام فخر الدين بالسلطان خوارزم شاه وأنهى إليه حال أخيه وما يقاسي منه والتمس منه أن يتركه في بعض المواضع ويوصي عليه أنه لا يمكن من الخروج والانتقال عن A: من , above the line عن ذلك الموضع وأن يكون له ما يقوم بكفايته وكلما يحتاج إليه فجعله السلطان في بعض القلاع التي له وأطلق له إقطاعاً يقوم ‭[ii,26]‬ له Gc: به في كل سنة بما مبلغه ألف دينار ولم يزل مقيماً هنالك حتى قضى الله فيه أمره.‬‎ [‭11.19.5‬] ‮قال وكان الإمام فخر الدين علامة وقته في كل العلوم A: العلم , in margin صح العلوم وكان الخلق يأتون إليه من كل ناحية ويخطب أيضاً بالري وكان له مجلس عظيم التدريس فإذا تكلم بذ القائلين وكان عبل البدن باعتدال عظيم الصدر والرأس كث اللحية ومات وهو في سن الكهولة أشمط شعر اللحية وكان كثيراً ما يذكر الموت Gc: يذكره ويؤثره ويسأل الله الرحمة ويقول إنني حصلت من العلوم ما يمكن تحصيله بحسب الطاقة البشرية وما يقيت أؤثر إلا لقاء الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم قال وخلف فخر الدين ابنين الأكبر منهما Gc: الدين و الدين ذكورا أكبرهما يلقب بضياء الدين وله اشتغال ونظر في العلوم والآخر وهو الصغير لقبه شمس الدين وله فطرة فائقة وذكاء خارق وكان كثيراً ما يصفه الإمام فخر الدين بالذكاء ويقول إن عاش ابني Gc: om. ابني هذا فإنه A: فهو , above the line خ فإنه يكون أعلم مني وكانت النجابة تتبين فيه من الصغر ولما توفي الإمام فخر الدين بقيت أولاده مقيمين في هراة ولقب ولده الصغير بعد ذلك فخر الدين بلقب أبيه Gc: والده وكان الوزير علاء الملك R: الدين العلوي متقلداً الوزارة للسلطان خوارزم شاه وكان علاء الملك Gc: add. عالماً فاضلاً متقناً لعلوم والأدب ويشعر بالعربية والفارسية وكان قد تزوج بابنة الشيخ فخر الدين ولما جرى أن جنكل خان ملك التتر قهر خوارزم شاه وكسره وقتل أكثر عسكره وفقد خوارزم شاه توجه علاء الملك A: الدولة , above the line الملك قاصداً إلى جنكل خان ومعتصماً به فلما وصل إليه أكرمه وجعله عنده من جملة خواصه وعندما استولى A: استولت التتر على بلاد العجم وخربوا قلاعها ومدنها وكانوا يقتلون في كل مدينة جميع من بها ولم يبقوا على أحد تقدم علاء الملك إلى جنكل خان وقد توجهت فرقة من عساكره إلى مدينة هراة ليخربوها ويقتلوا من بها فسأله أن يعطيه أماناً لأولاد الشيخ فخر الدين بن خطيب الري وأن يجيئوا بهم B: يحىيوهم مكرمين إليه B: إلى عنده فوهب له ذلك وأعطاهم أماناً ولما ذهب أصحابه إلى هراة وشارفوا أخذها نادوا فيها بأن لأولاد فخر الدين بن الخطيب الأمان فليعزلوا ناحية في مكان ويكون هذا الأمان معهم A: منهم ; Gc: om. معهم وكان في هراة دار الشيخ فخر الدين هي دار السلطنة كان خوارزم شاه قد أعطاها له وهي من Gc: om. من أعظم دار تكون وأكبرها وأبهاها وأكثرها زخرفة واحتفالاً فلما بلغ أولاد فخر الدين ذلك أقاموا بها مأمونين والتحق A: التحف بهم خلق كثير من أهاليهم وأقربائهم وأعيان الدولة وكبراء البلد A: الدولة , in margin صح البلد وجماعة كثير A: كبيرة من الفقهاء وغيرهم ظناً منهم أن يكونوا في أمان لاتصالهم بأولاد فخر الدين ولكونهم خصيصين بهم وفي دارهم وكانوا خلقاً عظيماً فلما دخل التتر إلي البلد وقتلوا من وجدوه بها وانتهوا إلى الدار نادوا بأولاد فخر الدين أن يروهم فلما شاهدوهم أخذوهم عندهم Gc: om. عندهم وهم ضياء الدين وشمس الدين أختهم ثم شرعوا بسائر من كان في الدار فقتلوهم عن آخرهم بالسيف وتوجهوا بأولاد الشيخ فخر الدين من هراة إلى سمرقند لأن ملك التتر جنكل خان كان في ذلك الوقت بها وعنده علاء الملك قال ولست أعلم ما تم لهم بعد ذلك.‬‎ [‭11.19.6.1‬] ‮أقول وكان أكثر مقام الشيخ فخر الدين بالري وتوجه أيضاً إلى بلدة خوارزم ومرض بها وتوفي في عقابيله ببلدة هراة وأملى في شدة مرضه وصية على تلميذه إبراهيم بن أبي بكر بن علي الإصفهاني وذلك في يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر المحرم سنة ست ‭[ii,27]‬ وستمائة وامتد مرضه إلى أن توفي يوم العيد غرة شوال من السنة المذكورة وانتقل إلى جوار ربه رحمه الله تعالى وهذه نسخة الوصية:‬‎ ‮بسم الله الرحمن الرحيم يقول العبد الراجي رحمة ربه الواثق بكرم مولاه محمد بن عمر بن الحسين الرازي وهو في آخر عهده Gc: عمره وعهده بالدنيا وأول عهده بالآخرة وهو الوقت الذي يلين فيه كل قاس ويتوجه إلى مولاه كل آبق إني أحمد الله تعالى بالمحامد التي ذكرها أعظم ملائكته في أشرف أوقات معارجهم ونطق بها أعظم أنبيائه في أكمل أوقات مشاهدتهم بل أقول كل ذلك من نتائج الحدوث والإمكان فأحمده بالمحامد التي تستحقها أُلُوهيّته A: الاهويته ; Gc: الهيته ; R: الهوتيته ويستوجبها لكمال الموهبة Gc: الوهيته عرفتها أو لم أعرفها لأنه لا مناسبة للتراب مع جلال R: الجناب رب الأرباب وأصلي على الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين وجميع عباد الله الصالحين ثم أقول بعد ذلك اعلموا اخواني في الدين وأخداني في طلب اليقين إن الناس يقولون الإنسان إذا مات انقطع تعلقه عن الخلق وهذا العام مخصوص بوجهين الأول أنه إن بقي منه عمل صالح صار ذلك سبباً للدعاء Gc: لذلك والدعاء له أثر عند الله والثاني ما يتعلق بمصالح الأطفال والأولاد والعورات وأداء المظالم والجنايات أما الأول فاعلموا أني كنت رجلاً محباً للعلم فكنت أكتب في كل شيء شيئاً لا أقف على كميته وكيفيته سواء كان حقاً أو باطلاً أو غثاً أو سميناً إلا أن الذي نظرته في الكتب المعتبرة لي إن هذا العالم المحسوس تحت تدبير مدبر منزه عن مماثلة المتحيزات والأعراض وموصوف بكمال القدرة والعلم والرحمة ولقد اختبرت A: add. المناهج crossed out. الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيت A: وجدت . فيها فائدة تساوي الفائدة التي وجدتها In margin of A: وجدتها صحـ في القرآن العظيم AGc: om. العظيم . لأنه يسعى في تسليم العظمة والجلال بالكلية لله تعالى A: om. تعالى . ويمنع عن التعمق في إيراد المعارضات والمناقضات وما ذاك إلا العلم بأن العقول البشرية تتلاشي وتضمحل في تلك المضايق Gc: الطرق العميقة والمناهج الخفية فلهذا أقول كلما ثبت بالدلائل الظاهرة من وجوب وجوده ووحدته وبراءته عن الشركاء في القدم والأزلية والتدبير والفعالية فذاك هو الذي أقول به وألقى الله تعالى به وأما ما انتهى الأمر فيه إلى الدقة والغموض فكل ما ورد في القرآن والأخبار الصحيحة المتفق عليها بين الأمة المتبعين للمعنى الواحد فهو كما هو والذي لم يكن كذلك.‬‎ ‮أقول يا إله العالمين إني أرى الخلق مطبقين على أنك أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلك ما مر به قلمي أو خطر ببالي فاستشهد علمك وأقول إن علمت مني إني أردت به تحقيق باطل أو إبطال حق فافعل بي ما أنا أهله وإن علمت مني Above the line in A: مني إني ما سعيت إلا في تقرير ما A: إلا فيما اعتقدت أنه هو الحق وتصورت أنه الصدق فلتكن رحمتك مع قصدي لا مع Above the line in A, Gc om.: مع حاصلي فذاك جهد المقل وأنت أكرم من أن تضايق الضعيف الواقع في الزلة فأغثني وارحمني واستر زلتي وامح حوبتي يا من لا يزيد ملكه عرفان العارفين ولا ينتقص بخطأ المجرمين وأقول ديني متابعة محمد سيد المرسلين Gc: سيد المرسلين محمد خاتم الأنبيين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وكتابي هو القرآن العظيم وتعويلي في طلب الدين عليهما اللهم يا سامع الأصوات ويا مجيب الدعوات ويا مقيل العثرات ويا راحم العبرات ويا قيام المحدثات والممكنات أنا كنت حسن الظن بك عظيم الرجاء في رحمتك وأنت قلت أنا عند ظن عبدي بي وأنت قلت أمن يجيب المضطر إذا دعاه وأنت قلت وإذا سألك عبادي عني فإني قريب فهب ‭[ii,28]‬ أني ما جئت بشيء فأنت الغني الكريم وأنا المحتاج اللئيم وأعلم أنه ليس لي أحد سواك ولا أجد كريماً سواك B: om. ولا أجد كريماً سواك ولا أجد محسناً سواك وأنا معترف بالزلة والقصور والعيب والفتور فلا تخيب رجائي ولا تردد دعائي واجعلني آمناً من عذابك قبل الموت وعند الموت وبعد الموت وسهل علي سكرات الموت وخفف عني نزول الموت ولا تضيق علي بسبب الآلام والأسقام فأنت أرحم الراحمين وأما الكتب العلمية التي صنفتها أو Gc: و استكثرت من إيراد السؤالات على المتقدمين فيها فمن نظر في شيء منها فإن A: إن طابت له تلك السؤالات فليذكرني في صالح دعائه على سبيل التفضل والإنعام وإلا In margin of A: وإلا فليحذف القول السيئ فإني ما أردت إلا تكثير البحث وتشحيذ الخاطر والاعتماد في الكل على الله تعالى وأما المهم الثاني وهو إصلاح أمر الأطفال والعورات فالاعتماد فيه على الله تعالى ثم على نائب الله محمد اللهم اجعله قرين محمد الأكبر في الدين والعلو إلا أن السلطان الأعظم لا يمكنه أن يشتغل بإصلاح مهمات الأطفال فرأيت الأولى أن أفوض وصاية أولادي إلى فلان وأمرته بتقوى الله تعالى فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.‬‎ ‮وسرد R: ومرد الوصية إلى آخرها ثم قال وأوصيه ثم أوصيه ثم أوصيه بأن يبالغ في تربية ولدي أبي بكر فإن آثار الذكاء والفطنة ظاهرة عليه ولعل الله تعالى يوصله إلى خير وأمرته وأمرت كل تلامذتي وكل من لي عليه حق إني إذ امت يبالغون في إخفاء موتي ولا يخبرون أحداً به ويكفنوني ويدفنوني على شرط الشرع Gc: الوجه الشرعي ويحملونني إلى الجبل المصاقب لقرية مزداخان Gc: من درجات ; R: داخان ويدفنوني هناك وإذا وضعوني في اللحد قرأوا عليّ B: om. عليّ ما قدروا عليه من الهيات القرآن ثم ينثرون التراب عليّ وبعد الإتمام يقولون يا كريم جاءك الفقير المحتاج فأحسن إليه وهذا منتهى وصيتي في هذا الباب والله تعالى الفعال لما يشاء وهو على ما يشاء قدير وبالإحسان A: وبالإجابة , above the line حسان جدير.‬‎ [‭11.19.6.2‬] ‮ومن شعر فخر الدين بن الخطيب أنشدني بديع الدين البندهي مما سمعه من الشيخ B: البندهي قال أتشدني فخر الدين بن خطيب الري لنفسه فمن ذلك قال:‬‎ ‮نهايةُ إقدام العقـولِ عِـقـالُ‬‎ ‮وأكثرُ سعْي العالَمين ضَـلالُ‬‎ ‮ وأرواحُنا في عُقلة من جسومنا‬‎ ‮وحاصلُ دنيانـا أذًى ووَبـالُ‬‎ ‮ولم نستفِدْ من بحْثنا طولَ عُمرنا‬‎ ‮سوى أنْ جمعْنا فيه قيلَ وقالوا‬‎ ‮وكمْ قد رأينا من رجالٍ ودولةٍ‬‎ ‮فبادوا جميعاً مُسْرِعين وزالوا‬‎ ‮وكم من جبالٍ قد علتْ شَرَفاتِها‬‎ ‮رجالٌ فزالوا والجبالُ جبـالُ‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني المذكور لنفسه: AGc: وقال أيضاً ‬‎ ‮فلو قَنِعتْ نفسي بميْسورِ بُـلْـغةٍ‬‎ ‮لَما سبقتْ في المَكْرمات B: المكرمين رجالَها‬‎ ‮ولو كانت الدنيا مُناسِـبةً لـهـا‬‎ ‮لما استحقرتْ نُقْصانَها وكَمالَها‬‎ ‮ولا أرمُق الدنيا بعـينِ كـرامةٍ‬‎ ‮ولا أتوقّى سوءَها واختلالَـهـا‬‎ ‮وذاك لأني عارفٌ بـفَـنـائهـا‬‎ ‮ومستيْقِنٌ تَرٍحالَها وانحلالَـهـا‬‎ ‮أرُومُ أموراً يصغُر الدهرُ عندها‬‎ ‮وتستعظم الأفلاكُ طُرّاً وِصالَها‬‎ ‮وأنشدني أيضاً قال أنشدني المذكور لنفسه: AGc: وقال أيضاً ‬‎ ‮ أرْواحُنا لـيس تـدري أينَ مَذْهبُهـا‬‎ ‮وفـي الـتـراب تُـوارى هـذه الـجُـثَـثُ‬‎ ‮كوْنٌ يُرى وفَسادٌ جاء يَتْبَعُهُ‬‎ ‮أللّٰهُ أعلمُ ما في خَلْقه عَبَثُ‬‎ ‮نظر إلى قوله عز وجل ﴿أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون﴾ وأنشدني بعض الفقهاء للشيخ فخر الدين بن الخطيب في مخدومه علاء الدين علي خوارزم شاه حين كسر الغوري قال: In margin of A, BGc om.: ‮نظر إلى قوله … كسر الغوري قال‬‎ ‬‎ ‮الدينُ ممـدودُ الـرِّواقِ مـوطَّـدُ‬‎ ‮والكُفر محلول النِّطـاقِ مـبـدَّدُ‬‎ ‮بِعُلَى Thus R; A: بعذ (?). عَلاءِ الدينِ والمُـلْكِ الـذي‬‎ ‮أدْنى خصائصِهِ العُلى والسُّـؤْدَدُ‬‎ ‮شمسٌ يشُقّ جبينُهُ حُجُبَ السَّـمـا‬‎ ‮والليلُ قـاريُّ الـدُّجُـنّةِ أسْـوَدُ‬‎ ‮هو في الجَحافل إنْ أُثِير غُبارُهـا‬‎ ‮أَسَدٌ ولكنْ في المَحـافـل سـيّدُ‬‎ 
							‮فإذا تصدّر للـسَّـمـاح فـإنّـه‬‎
						 ‮في ضِمْنِ راحته الخِضَمُّ المُزْبـِدُ‬‎ ‮وإذا تَمَنْطق لـلـكِـفـاح رأيتَـهُ‬‎ ‮في طيِّ لأْمته الهِزَبْرُ المُـلْـبِـدُ‬‎ ‮بالجهْد أَدركَ ما أراد من العُلـى‬‎ ‮لا يُدرِك العَلياءَ مَـن لا يَجـهَـدُ‬‎ ‮أبْقتْ مَساعِيَ أَتْسِز بنِ مـحـمّـدٍ‬‎ ‮سُنَناً تخيَّرها النـبـيُّ مـحـمّـدُ‬‎ ‮أأَعُدُّ أنعـامـاً عـلـيَّ عـزيزةً‬‎ ‮والكُثْر لا يُحْصى فلسـتُ أعـدِّدُ‬‎ 
							‮أجْرى سوابقَه علـى عـاداتِـهـا‬‎
						 ‮خيْلٌ جِيادٌ Thus R; A: جواد (but a plural is required). وهْو مـنـهـا أجْـوَدُ‬‎ ‮مَلَكَ البلادَ بـجـدّه وبـجـهْـده‬‎ ‮فأطاعه الثَّقَلانِ فهْـو مـسـوَّدُ‬‎ ‮من نَسْلِ سابـورٍ ودارا نَـجْـرُهُ‬‎ ‮صِيد الملوكِ وذاك عندي أصْـيَدُ‬‎ ‮خوارَزْم شاه جَهان عِشْتَ فلا يُرى‬‎ ‮لك في الزمان على الجِياد Thus R; A: الجهاد مفنِّـدُ‬‎ ‮أفْنـيتَ أعـداءَ الإلٰـهِ بسـيفِـك الـ‬‎ ‮ـماضي شَباهُ على العُداة مهنَّـدُ‬‎ 
							‮أمْروز تو ملكُ الزمـان بـأسْـرِهِ‬‎
						 ‮لا شيءَ مِثل عُلاكَ أنت الأوْحـدُ‬‎ ‮أشبهتَ ضَحّاكَ البلادِ بـسَـطْـوةٍ‬‎ ‮تُرْجى وتُخْشى جَرْخ تو وتسعّـدُ Poem in margin of A, BGc om.; A adds the number of lines (16). ‬‎ [‭11.19.7‬] ‮أقول وللشيخ فخر الدين أيضاً أشعاراً كثيرة بالفارسي ودوبيت. In margin of A, BGc om.: ‮أقول وللشيخ … بالفارسي ودوبيت‬‎ ‬‎ ‮ولفخر الدين بن الخطيب من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب التفسير الكبير المسمى مفاتيح الغيب اثنا عشرة مجلدة بخطه الدقيق سوى الفاتحة فإنه أفرد لها كتاب تفسير الفاتحة مجلد ‭2‬. تفسير سورة البقرة على الوجه العقلي لا النقلي مجلد ‭3‬. شرح وجيز الغزالي لم يتم حصل منه العبادات والنكاح في ثلاث مجلدات ‭4‬. كتاب الطريقة العلائية GcR: العلانية في الخلاف أربع مجلدات ‭5‬. كتاب لوامع البينات في شرح أسماء الله تعالى والصفات ‭6‬. كتاب المحصول في علم أصول الفقه ‭7‬. كتاب في إبطال القياس ‭8‬. شرح كتاب المفصل للزمخشري في النحو Above the line in A: في النحو لم يتم ‭9‬. شرح سقط الزند لم يتم ‭10‬. شرح نهج البلاغة لم يتم ‭11‬. كتاب فضائل الصحابة ‭12‬. كتاب مناقب الشافعي Gc: add. رضي الله عنه ‭13‬. كتاب نهاية العقول في دراية الأصول B: om. في دراية الأصول مجلدان ‭14‬. كتاب المحصل مجلد In margin of A: كتاب المحصل مجلد ‭15‬. كتاب المطالب العالية ثلاث مجلدات لم يتم AGc: om. لم يتم وهو آخر ما ألف Gc: add. لم يتم ‭16‬. كتاب الأربعين في أصول الدين ‭17‬. كتاب المعالم وهو آخر مصنفاته من الصغار ‭18‬. كتاب تأسيس التقديس مجلد ألفه للسلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب فبعث له عنه ألف دينار ‭19‬. كتاب القضاء والقدر ‭20‬. رسالة الحدوث ‭[ii,30]‬ ‭21‬. كتاب تعجيز الفلاسفة بالفارسية ‭22‬. كتاب البراهين البهائية بالفارسية ‭23‬. كتاب اللطائف الغياثية ‭24‬. كتاب شفاء العيي والخلاف ‭25‬. كتاب الخلق والبعث ‭26‬. كتاب الخمسين في أصول الدين ‭27‬. كتاب عمدة النظّار A: الناظر , above the line النظار صحـ ; BGcR: الناظر وزينة الأفكار ‭28‬. كتاب الأخلاق ‭29‬. كتاب الرسالة الصاحبية ‭30‬. كتاب الرسالة المجدية ‭31‬. كتاب عصمة الأنبياء ‭32‬. كتاب الملخص ‭33‬. كتاب المباحث المشرقية ‭34‬. كتاب الإنارات في شرح الإشارات ‭35‬. كتاب لباب الإشارات R: om. title. ‭36‬. شرح كتاب عيون الحكمة ‭37‬. الرسالة الكمالية في الحقائق الإلهية ألفها بالفارسية لكمال الدين محمد بن ميكائيل Above the line in A, Gc om.: لكمال الدين محمد بن ميكائيل ووجدت شيخنا الإمام العالم تاج الدين محمد A: om. محمد الأرموي قد نقلها إلى العربية في سنة خمس وعشرين وستمائة بدمشق B: om. ‮لكمال الدين … وستمائة بدمشق‬‎ ‭38‬. رسالة الجواهر الفرد ‭39‬. كتاب الرعاية ‭40‬. كتاب في الرمل ‭41‬. كتاب مصادرات إقليدس ‭42‬. كتاب في الهندسة ‭43‬. رسالة نفثة المصدور ‭44‬. كتاب في ذم الدنيا ‭45‬. كتاب الاختيارات العلائية R: العلانية ‭46‬. كتاب في الاختيارات السماوية ‭47‬. كتاب إحكام الأحكام ‭48‬. كتاب الموسوم في السر المكتوم ‭49‬. كتاب الرياض المونقة ‭50‬. رسالة في النفس ‭51‬. رسالة في النبوات ‭52‬. كتاب الملل والنحل ‭53‬. منتخب كتاب دنكلوشا A: دنكلوشا , in margin ىكلو شاه البابلي ‭54‬. كتاب مباحث الوجود ‭55‬. كتاب نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز R: om. title 55. ‭56‬. كتاب مباحث الجدل ‭57‬. كتاب مباحث الحدود ‭58‬. كتاب الآيات البينات ‭59‬. رسالة في التنبيه على بعض الأسرار المودعة في بعض سور القرآن العظيم Above the line in A, Gc om.: العظيم ‭60‬. كتاب الجامع الكبير لم يتم ويعرف أيضاً بكتاب الطب الكبير ‭61‬. كتاب في النبض مجلد ‭62‬. شرح كليات القانون لم يتم وألفه للحكيم ثقة الدين عبد الرحمن بن عبد الكريم السرخسي In margin of A, Gc om.: وألفه للحكيم ثقة الدين عبد الرحمن بن عبد الكريم السرخسي ‭63‬. كتاب التشريح من الرأس إلى الحلق In margin of A, Gc om.: من الرأس إلى الحلق لم يتم ‭64‬. كتاب الأشربة ‭65‬. مسائل في الطب ‭66‬. كتاب الزبدة ‭67‬. كتاب الفراسة. B: om. titles 66–67; Gc: om. title 67. ‭[11.20]‬ القطب المصري This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الإمام العالم قطب الدين إبراهيم بن علي بن محمد السلمي وكان أصله مغربياً وإنما انتقل إلى مصر وأقام بها مدة ثم سافر بعد ذلك إلى بلاد العجم واشتغل على فخر الدين بن خطيب الري واشتهر هناك وكان من أجل تلامذة ابن الخطيب وأميزهم وصنف كتباً كثيرة في الطب والحكمة وشرح الكليات بأسرها من كتاب القانون لابن سينا In margin of A: من كتاب القانون لابن سينا ووجدته في كتابه هذا يفضل المسيحي وابن الخطيب على الشيخ أبي علي بن سينا وهذا نص قوله:‬‎ ‮قال والمسيحي أعلم بصناعة الطب من الشيخ أبي علي فإن مشايخنا كانوا يرجحونه على جمع عظيم ممن هم أفضل من أبي علي في هذا الفن وقال أيضاً وعبارة المسيحي أوضح وأبين مما قاله الشيخ وغرضه في كتبه تقييد العبارة من غير فائدة.‬‎ ‮وقال في تفصيل ابن الخطيب على الشيخ الرئيس فهذا ما تنخل من كلام الإمامين العظيمين الإمام المتقدم والإمام المتأخر عنه زماناً الراجح عليه علماً وعملاً واعتقاداً ومذهباً.‬‎ ‮وقتل القطب المصري في مدينة Above the line in A: مدينة نيسابور وذلك عندما استولى التتر على بلاد العجم وقتلوا أهلها فكان من جملة القتلى بنيسابور. Above the line in A: بنيسابور ‬‎ ‮وللقطب المصري من الكتب شرح الكليات من كتاب القانون للشيخ الرئيس ابن سينا. Above the line in A: للشيخ الرئيس ابن سينا صح ‬‎ ‭[11.21]‬ السموأل بن يحيى بن عباس المغربي This entry occurs in all three versions of the work. ‮كان فاضلاً في العلوم الرياضية عالماً بصناعة الطب وأصله من بلاد المغرب B: العجم وسكن مدة في بغداد ثم انتقل الى بلاد العجم ‭[ii,31]‬ ولم يزل بها الى آخر عمره وكان أبوه أيضاً يسدو شيئاً من علوم الحكمة. In margin of A, B om.: وكان أبوه ايضاً يسدو شيئاً من علوم الحكمة ‬‎ ‮ونقلت من خط الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي قال هذا السموأل شاب بغدادي كان يهودياً وأسلم ومات شاباً بمراغة وبلغ في العدديات مبلغاً لم يصله أحد في زمانه وكان حاد الذهن جداً بلغ في الصناعة الجبرية الغاية القصوى وأقام بديار بكر وآذربيجان وله رسائل في الجبر والمقابلة يرد فيها على ابن الخشاب النحوي وذلك أن ابن الخشاب كان معاصره وكان لابن الخشاب Gc: om. ‮النحوي وذلك … لابن الخشاب‬‎ مشاركة في الحساب ونظر في الجبر والمقابلة.‬‎ ‮وقال الصاحب جمال الدين بن القفطي إن السموأل هذا لما أتى إلى المشرق ارتحل منه إلى آذربيجان وخدم بيت البهلوان R: الهلون وأمراء دولتهم وأقام بمدينة المراغة وأولد أولاداً هناك سلكوا طريقته في الطب وارتحل إلى الموصل وديار بكر Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 209: om. وارتحل إلى الموصل وديار بكر وأسلم فحسن إسلامه وضف كتاباً في إظهار معايب اليهود وكذب دعاويهم في التوراة ومواضع الدليل على تبديلها وأحكم ما جمعه في ذلك ومات بالمراغة قريباً من سنة سبعين وخمسمائة. In margin of A, BGc om.: ‮وقال الصاحب جمال الدين بن القفطي … سنة سبعين وخمسمائة صح‬‎ ‬‎ ‮وللسموأل بن يحي بن عباس المغربي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب المفيد الأوسط في الطب وصنفه في سنة أربع وستين وخمسمائة ببغداد للوزير مؤيد الدين أبي إسمعيل الحسين بن محمد بن الحسن بن علي In margin of A, Gc om.: ‮في الطب وصنفه … الحسن بن علي صح‬‎ ‭2‬. رسالة الى ابن خدّود In margin of A, Gc. Om.: الى ابن خدّود في مسائل حسابية جبر ومقابلة ‭3‬. كتاب إعجاز المهندسين صنفه لنجم الدين أبى الفتح شاه غازي ملك شاه بن طغرلبك وفرغ من تصنيفه في صفر سنة سبعين وخمسمائة Below the line in A, Gc om.: ‮صنفه لنجم تالدين … سنة سبعين وخمسمائة‬‎ ‭4‬. كتاب الرد على اليهود ‭5‬. كتاب القوامي في الحساب الهندي ألفه في سنة ثمان وستين وخمسمائة ‭6‬. كتاب المثلث القائم الزاوية وقد أحسن في تمثيله وتشكيله صنفه لرجل من أهل حلب يدعى الشريف ‭7‬. كتاب المنبر في مساحة أجسام الجواهر المختلطة لاستخراج مقدار مجهولها ‭8‬. كتاب في الباه. In margin of A, BGc om.: titles 6–8. ‭[11.22]‬ بدر الدين محمد بن بهرام بن محمد القلانسي السمرقندي This entry occurs in all three versions of the work. ‮مجيد في صناعة الطب وله عناية بالنظر في معالجات الأمراض ومداواتها.‬‎ ‮وله من الكتب كتاب الأقرابادين وهو تسعة وأربعون باباً قد استوعب فيه ذكر ما يحتاج اليه من الأدوية المركبة Below the line in A, Gc om.: قد استوعب فيه ذكر ما يحتاج اليه من الادوية المركبة وجمع أكثر ذلك Above the line in A, Gc om.: أكثر ذلك من الكتب المعتمد عليها كثيراً AGc: om. كثيراً مثل القانون والحاوي والكامل والمنصوري والذخيرة والكفاية وذكر أنه قد أورد مع ذلك أيضاً ذرواً من نسخ الإمام العالم قوام الدين صاعد المهني ومن نسخ الإمام شرف الزمان المابرسامي. In margin of A, Gc om.: ‮الدين صاعد … الزمان المابرسامي‬‎ ; B: المابرساني ‬‎ ‭[11.23]‬ نجيب الدين أبو حامد محمد بن علي بن عمر السمرقندي This entry occurs in all three versions of the work. ‮طبيب فاضل بارع وله كتب جليلة وتصانيف مشهورة وقتل مع جملة الناس الذين قتلوا بمدينة هراة لما دخلها Gc: دخل التتر وكان معاصراً لفخر الدين الرازي ابن الخطيب.‬‎ ‮وله من الكتب: BR: ولنجيب الدين السمرقندي من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب أغذية المرضى وقسمه على حسب ما يحتاج اليه في التغذية لكل واحد من سائر الأمراض In margin of A, Gc om.: ‮وقسمه على … سائر الامراض‬‎ ‭2‬. كتاب الأسباب والعلامات جمعه لنفسه ونقله من القانون لأبي علي بن سينا AGc: om. لأبي علي بن سينا ومن المعالجات البقراطية وكامل الصناعة B: om. وكامل الصناعة ‭3‬. كتاب الأقرابادين الكبير ‭4‬. كتاب الأقرابادين الصغير. ‭[11.24]‬ الشريف شرف الدين إسمعيل This entry occurs in all three versions of the work. ‮كان طبيباً عالي القدر وافر العلم وجيهاً في الدولة وكان في خدمة السلطان علاء الدين محمد خوارزم شاه وله منه الأنعام الوافر والمرتبة المكينة ‭[ii,32]‬ وكان له مقرر على السلطان في كل شهر ألف دينار وكانت له معالجات بديعة وآثار حسنة في صناعة الطب وتوفى في أيام خوارزم شاه بمدينة […] Blank space in AGcR. B: om. بمدينة بعد أن عمر.‬‎ ‮وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الذخيرة الخوارزم شاهية في الطب بالفارسي اثنا عشر مجلداً ‭2‬. كتاب الخفي Gc: الخفا العلائي في الطب بالفارسي مجلدان صغيران ‭3‬. كتاب الأعراض في الطب بالفارسي مجلدان ‭4‬. كتاب يادكار في الطب بالفارسي مجلد ألفه لخوارزم شاه. Gc: مجلد واحد ‮الباب الثاني عشر في طبقات الأطباء الذين كانوا من الهند The edition of this chapter is based on MSS ABGcHR. ‬‎ ‮‭Bruce Inksetter and Ignacio Sánchez‬‬‎ ‭[12.1]‬ كنكة الهندي This biography is present in all three versions of the work. B: om. الهندي ‮حكيم بارع من متقدمي حكماء الهند وأكابرهم وله نظر في صناعة الطب وقوى الأدوية وطبائع المولدات وخواص الموجودات وكان من أعلم الناس Collation mark in A: بلغت مقابلة وتصحيحاً من نسخة للمصنف بخطه جهد الطاقة (‭١٩١‬أ) بهيئة العالم وتركيب الأفلاك وحركات النجوم وقال أبو معشر جعفر بن محمد ابن عمر البلخي في كتاب الألوف إن كنكة هو المقدم Gc: المتقدم في علم النجوم عند جميع العلماء من الهند في سالف الدهر.‬‎ ‮وله BR: ولكنكه من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب النمودار في الأعمار ‭2‬. كتاب أسرار المواليد ‭3‬. كتاب القرانات الكبير ‭4‬. كتاب القرانات الصغير ‭5‬. كتاب الطب وهو يجري مجري كناش ‭6‬. كتاب في التوهم R: الوهم ‭7‬. كتاب في أحداث العالم والدور في القران. ‭[12.2]‬ صنجهل This biography is included in Version 2 and Version 3 of the work, but is missing from Version 1. ‮كان من علماء الهند وفضلائهم الخبيرين بعلم الطب والنجوم وله R: ولصنجهل من الكتب: كتاب المواليد الكبير. B: om. ‮صنجهل كان من علماء الهند … كتاب المواليد الكبير‬‎ ‬‎ ‮وكان من بعد صنجهل B: كنكه الهندي جماعة في Gc: من بلاد الهند ولهم تصانيف معروفة في صناعة الطب وغيرها BGc: وفي غيرها من العلوم مثل باكهر Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , Flügel, 271: باكهر ; Tajaddud, 330: راكهر ; Sayyid 2/1, 224: راكهّر راحه Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , Flügel, 271: راحه ; Tajaddud, 330; Sayyid 2/1, 224: راجه صكه داهر انكر Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , Flügel, 271: آنكو ; Tajaddud, 330: انكر (app. crit. انكو ); Sayyid, 2/1:224: آنكُر زنكل Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , Flügel, 271: زنكل ; Tajaddud, 330; Sayyid 2/1, 224: رتكل جبهر Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Flügel, 271; Tajaddud, 330; Sayyid 2/1, 224): جنهر اندي Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , Flügel, 271: اندو ; Tajaddud, 330: ابدى (app. crit. اندو ); Sayyid, 2/1:224: أندى جاري Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist (Flügel, 271; Tajaddud, 330; Sayyid 2/1, 224): جبارى ; R: باكهر داهرجبهر راحه انكراندى حىكه زنكل جارى كل هؤلاء أصحاب تصانيف وهم من حكماء الهند وأطبائهم ولهم الأحكام الموضوعة في علم النجوم والهند تشتغل بمؤلفات هؤلاء فيما بينهم ويقتدون بها ويتناقلونها وقد نقل كثير منها إلى اللغة العربية.‬‎ ‮ووجدت الرازي B: add. أيضاً قد نقل في كتابه الحاوي وفي غيره عن كتب جماعة من الهند مثل:‬‎ ‭1‬. كتاب سيرك B: شيرك ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. Flügel, 303; Tajaddud, 360; F. Sayyid, 2/1:315: سيرك ; ʿAlī ibn Rabban al-Ṭabarī, Firdaws , 578; al-Bīrūnī, Tāʾrīkh al-Hind , 123: جرك ; al-Rāzī, K. al-Ḥawī , passim : شرك الهندي وهذا الكتاب فسره عبد الله بن علي من الفارسي إلى العربي لأنه نقل أولاً BGc: أولاً نقل من الهندي إلى الفارسي ‭2‬. وعن كتاب سسرد وفيه علامات الأدواء ومعرفة علاجها وأدويتها وهو عشر مقالات أمر يحيى بن خالد بتفسير ‭3‬. كتاب ندان ABGc: بدان ; R: يدان في علامات أربعمائة وأربعة أدواء ومعرفتها بغير علاج ‭4‬. وكتاب سندهشار ABGc: سندهشان ; R: سندهيشان ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. Flügel, 303; Tajaddud, 360; F. Sayyid, 2/1:315: سندستاق وتفسيره كتاب صفوة Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. Flügel, 303; Tajaddud, 360; F. Sayyid, 2/1:315: صفوة ; ABGcR: صورة النجح Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. Flügel, 303; Tajaddud, 360; Sayyid, 2/1:316: add. تفسير ابن دهن صاحب البيمارستان ‭5‬. وكتاب فيما اختلفت B: اختلف فيه الهند والروم في الحار والبارد وقوى الأدوية وتفصيل السنة ‭6‬. كتاب تفسير أسماء العقار بأسماء عشرة ‭7‬. وكتاب استانكر Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. Flügel, 303; Tajaddud, 360; F. Sayyid, 2/1:315: استانكر ; ABR: اسانكر ; Gc: اسما بكر الجامع Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. F. Sayyid, 2/1:315: add. تفسير ابن دهن ‭8‬. وكتاب علاجات الحبالى للهند ‭9‬. وكتاب مختصر في العقاقير للهند Gc: om. للهند ‭10‬. وكتاب نوفشل In margin of A: خ نافشل ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. Flügel, 303; Tajaddud, 360; Sayyid, 2/1, 316: توقشتل الهندي فيه مائة داء ومائة Gc: om. داء ومائة دواء ‭11‬. وكتاب زوسي الهندية A: زوسي ; Gc: روشى ; R: روسا الهندية ; Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. Flügel, 303: روسا ; Tajaddud, 360; Sayyid, 2/1, 315: دويني في علاجات النساء ‭12‬. وكتاب السكر للهند ‭13‬. وكتاب رأي الهندي Gc: الهند ; cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , ed. Flügel, 303: راى ; Tajaddud, 360: باىى الهندي ; Sayyid, 2/1, 316: بابي الهندي في أجناس الحيات وسمومها ‭14‬. وكتاب التوهم في الأمراض والعلل لأبي قبيل الهندي. Cf. Ibn al-Nadīm, Fihrist , Flügel, 303; Tajaddud, 360; Sayyid, 2/1, 316: لتوقشتل الهندي [‭12.3‬] شاناق This biography is included in Version 2 and Version 3 of the work, but is missing from Version 1. ‮ومن المشهورين أيضاً من أطباء الهند شاناق B: شناق وكانت له معالجات وتجارب كثيرة في صناعة الطب وتفنن في العلوم وفي الحكمة Gc: في علوم الحكمية وغيرها وكان بارعاً في علم النجوم حسن الكلام متقدماً عند ملوك الهند ومن كلامه GcR: كلام شاناق قال في كتابه الذي سماه منتخل الجوهر يا أيها ‭[ii,33]‬ الوالي اتق عثرات الزمان واخش (‭١٩١‬ب) تسلط الأيام ولوعة غلبة الدهر واعلم أن للأعمال Gc: الأعمال جزاء فاتق عواقب الدهر Gc: om. الدهر والأيام فإن لها غدرات فكن منها على حذر والأقدار مغيبات فاستعد لها A: فكن منها على حذر crossed out, in margin: فاستعد لها والزمان منقلب فاحذر دولته لئيم الكرة فخف سطوته سريع الغرة فلا تأمن دولته واعلم أن من لم يداو Gc: يداوى ; R: يدارى نفسه من سقام الآثام GcR: الأيام في أيام حياته فما أبعده من الشفاء في دار لا دواء Gc: دوام لها ومن أذل حواسه واستعبدها فيما تقدم من خير لنفسه بان GcR: أبان فضله وظهر نبله ومن لم يضبط نفسه وهي واحدة لم يضبط حواسه وهي A: وهن خمس فإذا لم يضبط حواسه مع قلتها وذلتها صعب عليه ضبط الأعوان مع كثرتهم وخشونة جانبهم فكانت عامة الرعية في أقاصي البلاد وأطراف المملكة أبعد من الضبط. B: om. ‮وتفنن في العلوم … أبعد من الضبط‬‎ ‬‎ ‮ولشاناق B: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب السموم خمس مقالات فسره من اللسان الهندي إلى اللسان الفارسي منكة Gc: كنكه الهندي وكان المتولي لنقله بالخط الفارسي Beginning of MS H. رجل يعرف بأبي حاتم البلخي فسره ليحيى بن خالد بن برمك ثم نقل للمأمون على يد العباس بن سعيد الجوهري مولاه وكان المتولي قراءته على المأمون ‭2‬. كتاب البيطرة ‭3‬. كتاب في علم النجوم ‭4‬. كتاب منتخل الجوهر Gc: الجواهر ألفه Gc: وألفه لبعض ملوك زمانه وكان يقال له R: لذلك الملك ابن قمانص الهندي. B: om. ‮كتاب في علم النجوم … قمانص الهندي‬‎ ‭[12.4]‬ جودر This biography is present in Version 3 only; copied in margin of A, om. in GcH. ‮جودر حكيم فاضل من حكماء الهند وعلمائه متميز في أيامه وله نظر في الطب وتصانيف في العلوم الحكمية وله من الكتب: كتاب المواليد وهو قد نقل إلى العربي.‬‎ ‭[12.5]‬ منكة الهندي This biography is included in Version 2 and Version 3 of the work, but is missing in Version  I . ‮كان عالماً بصناعة الطب حسن المعالجة لطيف التدبير فيلسوفاً من جملة المشار إليهم في علوم الهند متقناً للغة الهند ولغة الفرس وهو الذي نقل كتاب شاناق GcH: add. الهندي في السموم من اللغة الهندية إلى الفارسي Gc: الفارسية وكان في أيام الرشيد هارون وسافر من الهند إلى العراق في أيامه واجتمع به وداواه.‬‎ ‮ووجدت في بعض الكتب أن منكة الهندي كان في H: add. تلامذة جملة إسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي وكان ينقل من اللغة الهندية إلى اللغة الفارسية والعربية.‬‎ ‮ونقلت من كتاب أخبار الخلفاء والبرامكة أن الرشيد اعتل علة صعبة فعالجه جميع GcH: om. جميع الأطباء فلم يجد من علته إفاقة فقال له أبو عمرو الأعجمي بالهند طبيب يقال له منكة وهو أحد عبّادهم وفلاسفتهم فلو بعث إليه أمير المؤمنين فلعل الله أن يهب له الشفاء على يده قال فوجه الرشيد من حمله ووصله بصلة تعينه على سفره فقدم وعالج الرشيد فبرأ من علته بعلاجه وأجرى عليه رزقاً واسعاً وأموالاً كافية قال فبينا Gc: بينما منكة ماراً في الخلد إذا Gc: إذ هو برجل من المائنين Gc: المانين قد بسط كساءه وألقى عليه عقاقير كثيرة وقام يصف دواء عنده Gc: om. عنده معجوناً فقال في صفته هذا دواء للحمى الدائمة وحمى الربع وحمى الغب Gc: om. وحمى الغب ; R: وحمى الغب وحمى الربع ولوجع الظهر والركبتين والخام والبواسير والرياح ووجع المفاصل ووجع العينين ولوجع البطن والصداع والشقيقة ولتقطير البول والفالج والارتعاش ولم يدع علة Gc: بدعة في البدن إلا ذكر أن Gc: om. أن ذلك الدواء شفاؤها فقال منكة لترجمانه ما يقول هذا فترجم له ما سمع فتبسم منكة وقال على كل حال ملك العرب جاهل وذلك أنه إن كان الأمر على ما قال هذا فلم حملني من بلدي وقطعني عن أهلي وتكلف A: وتحمل الغليظ من مؤونتي وهو يجد هذا نصب عينه Gc: عينيه وبإزائه وإن كان الأمر ليس كما يقول هذا فلم لا يقتله فإن الشريعة قد أباحت دم هذا ومن Gc: وما أشبهه لأنه إن قُتل ما هي إلا نفسٌ R: om. نفس تحيا بفنائها أنفسُ خلقٍ كثير وإن تُرك ‭[ii,34]‬ وهذا الجهل قتَلَ في Gc: om. في كل يوم نفساً وبالحرى أن يقتل اثنين وثلاثة وأربعة في كل يوم وهذا فساد في الدين ووهن في المملكة.‬‎ ‭[12.6]‬ صالح بن بهلة الهندي This biography is included in all three versions of the work. ‮متميز من علماء الهند وكان خبيراً بالمعالجات التي لهم وله قوة إنذارات في تقدمة المعرفة وكان بالعراق في أيام الرشيد هارون. B: هرون الرشيد ‬‎ ‮قال أبو الحسن يوسف بن إبراهيم الحاسب المعروف بابن الداية حدثني أحمد بن رشيد الكاتب مولى سلام الأبرش أن B: om. أن مولاه حدثه أن الموائد قدمت بين يدي الرشيد في بعض الأيام وجبريل بن بختيشوع غائب فقال لي أحمد قال لي أبو سلمة يعني مولاه فأمرني أمير المؤمنين بطلب جبريل ليحضر أكله على عادته In margin of A: ليحضر أكله على عادته ; BGcH: om. ليحضر أكله على عادته فلم أدع منزلاً من منازل الولد ومن كان يدخل إليه جبريل من الحرم Gc: يدخل إليه جبريل من اي مكان فلم ادع مكاناً إلا طلبته فيه فلم أقع له على أثر فأعلمت أمير المؤمنين بذلك فطفق يلعنه ويقذفه إذ دخل عليه جبريل والرشيد على تلك الحال Gc: الحالة من H: قد قذفه ولعنه فقال له لو اشتغل أمير المؤمنين بالبكاء على ابن عمه إبراهيم بن صالح وترك ما هو فيه من تناولي بالسب In margin of A: بالسب ; BGcH: om. بالسب كان أشبه فسأله عن خبر إبراهيم فأعلمه أنه خلفه وبه Gc: ومعه رمق ينقضي بآخره Gc: اخره وقت صلاة العتمة فاشتد جزع الرشيد لما أخبره به وأقبل على البكاء وأمر برفع الموائد فرفعت وكثر ذلك منه حتى رحمه Gc: add. من حضر مما نزل به جميع In margin of A: جميع من حضر Gc: om. جميع من حضر فقال جعفر بن يحيى يا أمير المؤمنين إن طب جبريل طب رومي وصالح بن بهلة الهندي في العلم بطريقة أهل Above the line in A: أهل الهند في الطب مثل جبريل في العلم بمقالات الروم فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بإحضاره وتوجيهه إلى إبراهيم بن صالح لنفهم عنه A: عنه ما يقول مثل ما Gc: كما فهمنا عن جبريل فعل Gc: om. فعل ; H: add. أمير المؤمنين فأمر الرشيد جعفراً بإحضاره وتوجيهه والمصير به إليه ورده بعد منصرفه من عنده ففعل ذلك جعفر (‭١٩٢‬ب) ومضى صالح B: add. بن بهلة إلى إبراهيم حتى عاينه وجس عرقه وصار إلى جعفر وسأله ما عنده من العلم BGc: الخبر فقال لست أخبر بالخبر غير أمير المؤمنين فاستعمل جعفر مجهوده بصالح أن يخبره بجملة من العلم Above the line in A: خ الخبر ; Gc: أن يخبره عن الخبر فلم يجبه إلى Gc: على ذلك ودخل جعفر إلى الرشيد فأخبره بحضور صالح وامتناعه من إخباره Gc: add. له بما عاين فأمر بإحضار صالح فدخل Gc: من إخباره له بما عاينه من امر ابراهيم فدخل صالح ثم قال يا أمير المؤمنين أنت الإمام وعاقد ولاية القضاء للحكام ومهما حكمت به لم يجز لحاكم فسخه وأنا أشهدك يا أمير المؤمنين وأشهد على نفسي من حضرك أن إبراهيم بن صالح إن توفي في هذه الليلة أو في هذه العلة إن كل مملوك لصالح بن بهلة A: لابراهيم بن صالح أحرار لوجه الله Gc: add. تعالى وكل دابة له Gc: ودابة له فحبيس Gc: فحبس في سبيل الله وكل مال له فصدقة على المساكين R: المسلمين وكل امرأة له Gc: om. له فطالق ثلاثاً بتاتاً R: ثابتا فقال له الرشيد حلفت ويحك A: والك , in margin ويحك صح يا صالح على غيب فقال صالح كلا يا أمير المؤمنين إنما الغيب ما لا علم لأحد به ولا دليل له Above the line in A: له ; Gc: om. له عليه ولم أقل ما قلت إلا بعلم واضح ودلائل بينة.‬‎ ‮قال أحمد بن رشيد قال لي أبو A: ابن , above the line أبو صح ; B: ابن ; Gc: بن سلمة فسري عن الرشيد ما كان يجد وطعم وأحضر له الشراب فشرب Gc: قال لي أبو سلمة فسر الرشيد بذلك واحضر له الطعام والشراب فأكل وشرب فلما كان وقت صلاة العتمة ورد كتاب صاحب البريد بمدينة السلام يخبر بوفاة إبراهيم بن صالح على الرشيد A: بمدينة السلام على الرشيد يخبر بوفاة إبراهيم بن صالح فاسترجع A: add. الرشيد وأقبل على جعفر بن يحيى باللوم في إرشاده إياه إلى صالح بن بهلة وأقبل Gc: om. ‮على جعفر بن … صالح بن بهلة وأقبل‬‎ يلعن الهند وطبهم Gc: بعلن الطب من الهند ويقول وا سَوْءَتاه من الله أن يكون ابن عمي يتجرع غصص الموت وأنا أشرب النبيذَ ثم دعا Gc: ادعا برطل من Gc: om. من نبيذ فمزج النبيذ بالماء وألقى فيه شيئاً من الملح BGc: ملح وأخذ يشرب ويتقيأ حتى قذف Gc: add. جميع ما R: add. كان في جوفه A: بطنه , in margin جوفه صح من طعام وشراب وبكر ‭[ii,35]‬ إلى دار إبراهيم فقصد خدمه بالرشيد Gc: نحو الرشيد إلى رواق على مجالس لإبراهيم على يمين الرواق ويساره فراشان بكراسيهما ومتّكئاتهما Gc: ومتكيهما ومساندهما وفيما بين الفراشين نمارق فاتكأ الرشيد على سيفه ووقف وقال لا يحسن الجلوس في المصيبة بالأحبة من الأهل على أكثر من البسط ارفعوا هذه الفرش والنمارق ففعل ذلك الفراشون وجلس الرشيد على البساط فصارت سنة لبني العباس من ذلك اليوم ولم تكن قبله ووقف صالح بن بهلة بين يدي الرشيد فلم يناطقه أحد إلى أن سطعت A: صطعت روائح المجامر فصاح عند ذلك صالح الله الله يا أمير المؤمنين أن تحكم علي بطلاق زوجتي فتنزعها Gc: add. مني وتزوجها Gc: ويتزوجها غيري وأنا رب الفرج المستحق له Gc: om. له وينكحها من لا تحل له والله الله Gc: والله والله أن تخرجني من نعمتي ولم يلزمني حنث والله الله Gc: والله والله أن تدفن ابن عمك حياً فو‌الله يا أمير المؤمنين Gc: om. يا أمير المؤمنين ما مات فأطلق لي الدخول عليه والنظر إليه وهتف Above the line in A: لنا من بهذا القول مرات فإذن له بالدخول على A: إلى , in margin على صح إبراهيم وحده. (‭١٩٣‬أ)‬‎ ‮قال أحمد قال لي أبو Gc: ابن سلمة فأقبلنا نسمع صوت Gc: سوط ضرب بدن بكف ثم انقطع عنا ذلك الصوت ثم سمعنا تكبيراً فخرج إلينا Gc: لنا صالح وهو يكبر ثم قال قم يا أمير المؤمنين حتى أريك عجباً فدخل إليه الرشيد وأنا ومسرور Gc: واتا مسرور الكبير وأبو سليم معه فأخرج صالح إبرة كانت معه فأدخلها بين ظفر إبهام B: ابرهم يده اليسرى ولحمه فجذب إبراهيم بن صالح يده وردها إلى بدنه فقال صالح يا أمير المؤمنين هل يحس الميت بالوجع فقال A: قال له الرشيد لا فقال له Above the line in A: له ; GcH: om. له صالح لو شئت أن يكلّم أمير المؤمنين الساعة لكلّمه فقال له الرشيد فأنا أسألك أن تفعل ذلك Above the line in A: ذلك ; BH: om. ذلك فقال يا أمير المؤمنين أخاف إن عالجته وأفاق A: فاق وهو في كفن فيه رائحة Gc: ريح الحَنوط أن ينصدع قلبه فيموت موتاً حقيقياً فلا B: فلما يكون لي في إحيائه حيلة ولكن يا أمير المؤمنين تأمر بتجريده من الكفن ورده إلى المغتسل وإعادة الغسل عليه حتى تزول رائحة Gc: ريح الحَنوط عنه ثم يلبس مثل Above the line in A: مثل ثيابه التي كان يلبسها في حال صحته وعلته Gc: في حال علته وصحته ويطيب بمثل ذلك الطيب ويحول إلى فراش من فرشه التي Gc: فراشه الذي كان يجلس وينام Gc: om. وينام عليها حتى أعالجه بحضرة أمير المؤمنين فإنه يكلّمه Gc: يكلمك من ساعته قال أحمد قال لي أبو سلمة فوكّلني الرشيد بالعمل بما حدّه Gc: حدثه صالح ففعلت ذلك ثم صار الرشيد وأنا معه ومسرور وأبو سليم A: سلمة , in margin سليم صح وصالح إلى الموضع الذي فيه إبراهيم ودعا Gc: ادعا صالح بن بهلة Gc: add. المتطب بكندس ومنفخة من الخزانة ونفخ من الكندس في أنفه فمكث مقدار سدس ساعة ثم اضطرب بدنه Gc: جسده وعطس وجلس قدام الرشيد وقبل يده فسأله GcH: وسأله عن قصته فذكر Gc: add. له أنه كان نائماً نوماً لا يذكر أنه نام نوماً BGcH: om. نوماً مثله قط طيباً إلا أنه رأى في منامه كلباً قد أهوى إليه فتوقاه بيده فعض إبهام يده اليسرى عضة انتبه Gc: تنبه وهو يحس Gc: يجد وجعها وأراه إبهامه التي Gc: الذي كان صالح أدخل فيها Gc: فيه الإبرة.‬‎ ‮وعاش إبراهيم Gc: om. إبراهيم بعد ذلك دهراً ثم تزوج العباسة بنت المهدي Gc: الرشيد وولي مصر وفلسطين وتوفي بمصر وقبره بها.‬‎ ‮الباب الثالث عشر في طبقات الأطباء الذين ظهروا في بلاد المغرب وأقاموا بها The edition of this chapter is based on MSS ABGaGcHLR. ‬‎ ‮‭Ignacio Sánchez and Geert Jan van Gelder‬‬‎ [‭13.1‬] إسحاق بن عمران This biography is included in all three versions of the work. [‭13.1.1‬] ‮طبيب مشهور وعالم مذكور ويعرف بسمّ ساعة وكان مع علمه غير موفق في المعالجة وكثيراً ما كان يموت من يعانيه فسمي بسمّ ساعة. In margin of A, BGcH om.: ‮صح وكان مع علمه … فسمي بسم ساعة‬‎ ‬‎ [‭13.1.2‬] ‮وقال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل إن إسحاق بن عمران مسلم النحلة وكان بغدادي الأصل ودخل إفريقية Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 84: القيروان في دولة زيادة الله بن الأغلب التميمي Above the line in A, BGc om.: التميمي وهو A: add. الذي استجلبه وأعطاه شروطاً ثلاثة لم يف له بأحدها بعث إليه عند وروده عليه راحلة أقلته وألف دينار لنفقته وكتاب أمان بخط يده إن متى أحب [‭36‬,‭ii‬] الانصراف إلى وطنه انصرف.‬‎ ‮وبه ظهر الطب بالمغرب وعرفت الفلسفة وكان طبيباً حاذقاً متميزاً بتأليف الأدوية المركبة بصيراً بتفرقة العلل أشبه الأوائل في علمه وجودة قريحته استوطن القيروان Marginal note in A: حاشية القيروان من جملة إقليم إفريقية وإفريقية منسوبة إلى إفريقيس من بني الأصفر حيناً وألف كتباً منها كتابه المعروف بنزهة النفس وكتابه في داء المالنخوليا لم يسبق إلى مثله وكتابه في الفصد وكتابه في النبض.‬‎ ‮ودارت له مع زيادة الله ابن الأغلب محنة أوجبت الوحشة بينهما حتى صلبه ابن الأغلب وكان إسحاق قد استأذنه في الانصراف إلى بغداد فلم يأذن له H: om. ‮وكان إسحاق … فلم يأذن له‬‎ وكان إسحاق يشاهد أكل ابن الأغلب فيقول له كل هذا ودع هذا حتى ورد على ابن الأغلب حدث يهودي أندلسي فاستقربه وخف عليه وأشهده أكله فكان إسحاق إذا قال له اترك هذا لا تأكله قال الإسرائيلي يصعبه عليك Gc: إذا قال كل هذا قال الإسرائيلي كل غيره وإذا قال إسحاق لا يأكل هذا قال الإسرائيلي يصعبه عليك وكان بابن الأغلب علة النسمة وهي ضيق النفس فقدم بين يديه لبناً مريّباً A: لينا مريبا ; R: رايباً ; Gc: om. مريّباً فهمّ بأكله فنهاه إسحق وسهل عليه الإسرائيلي فوافقه بالأكل فعرض له في الليل ضيق النفس حتى أشرف على الهلاك فأرسل إلى إسحاق وقيل له هل عندك من علاج Gc: عندك فرج فقال قد Above the line in A, GcH om.: قد نهيته فلم يقبل مني ليس عندي علاج فقيل لإسحاق هذه خمسمائة مثقال وعالجه فأبى حتى بلغ Gc: فأبى فلا زال إلى أن وصل إلى ألف مثقال فأخذها وأمر بإحضار الثلج وأمره بالأكل منه حتى تملأ Gc: منه امتلأ ثم قيأه فخرج جميع اللبن قد تجبن ببرد الثلج فقال إسحاق أيها الأمير لو دخل هذا اللبن إلى أنابيب رئتك ولحج فيها أهلكك بضيقة النفس لكني أجهدته وأخرجته قبل وصوله فقال زيادة الله باع إسحاق روحي A: باع روحي إسحاق في النداء اقطعوا رزقه.‬‎ ‮فلما قطع عنه الرزق خرج إلى موضع فسيح من رحاب القيروان ووضع هنالك ABGc: هناك كرسياً ودواة وقراطيس فكان يكتب الصفات كل يوم بدنانير فقيل لزيادة الله عرضت إسحاق AH: بإسحاق للغنى ABH: إسحاق الغني , above the line in A إسحاق للغنى فأمر بضمه إلى السجن Gc: فأمر بسجنه فتبعه الناس هنالك ثم أخرجه بالليل إلى نفسه وكانت له معه حكايات ومعاتبات أحنقته عليه لفرط جوره وسخف رأيه فأمر بفصده في ذراعيه جميعاً وسال دمه حتى مات ثم أمر به فصلب ومكث مصلوباً زماناً طويلاً حتى عشش في جوفه طائر وكان مما قال لزيادة الله في تلك الليلة والله إنك لتدعى بسيد العرب وما أنت لها بسيد ولقد سقيتك منذ دهر دواء ليفعلنّ في عقلك وكان زيادة الله مجنوناً فتملخن Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 86: فتملخن ; ABH: فتمخل ; R: تمتخل ومات.‬‎ [‭13.1.3‬] ‮ولإسحاق بن عمران من الكت:‬‎ ‭1‬. كتاب الأدوية المفردة ‭2‬. كتاب العنصر والتمام HR: والتماير في الطب ‭3‬. مقالة في الاستسقاء ‭4‬. مقالة وجيزة كتب بها إلى سعيد بن توفيل المتطبب في الإبانة عن الأشياء التي يقال أنها تشفي الأسقام وفيها يكون البرء مما أراد إتحافه به من نوادر الطب ولطائف الحكمة ‭5‬. كتاب نزهة النفس ‭6‬. كتاب في المالنخوليا ‭7‬. كتاب في الفصد ‭8‬. كتاب في النبض In margin of A, Gc om.: كتاب في النبض ‭9‬. مقالة في علل القولنج وأنواعه وشرح أدويته وهي الرسالة التي كتب بها إلى العباس وكيل إبراهيم بن الأغلب ‭10‬. كتاب في البول من كلام أبقراط وجالينوس وغيرهما ‭11‬. كتاب جمع فيه أقاويل جالينوس في الشراب ‭12‬. مسائل له مجموعة A: مجموعة له في الشراب على معنى ما ذهب إليه أبقراط A: بقراط وجالينوس في المقالة الثالثة من كتاب تدبير الأمراض الحادة وما ذكر فيها من الخمر ‭13‬. كلام له في بياض المدة Gc: add. أي القيح ورسوب البول وبياض المنيّ ‭[13.2]‬ إسحاق بن سليمان الإسرائيلي This biography is included in all three versions of the work. [‭13.2.1‬] ‮كان طبيباً فاضلاً بليغاً عالماً مشهوراً بالحذق والمعرفة جيد التصنيف عالي الهمة ويكنى أبا يعقوب وهو الذي شاع ذكره وانتشرت معرفته [‭37‬,‭ii‬] بالإسرائيلي وهو من أهل مصر وكان يكحل من أوليته ثم سكن القيروان ولازم إسحاق بن عمران وتتلمذ له وخدم الإمام أبا محمد عبد الله المهدي B: وخدم عبيد الله المهدي صاحب إفريقية بصناعة الطب وكان إسحاق بن سليمان مع فضله في صناعة الطب بصيراً بالمنطق متصرفاً في ضروب المعارف. In margin of A, BGcH om.: ‮وكان إسحاق بن سليمان … في ضروب المعارف‬‎ ‬‎ ‮وعمر عمراً طويلاً إلى أن نيف على مائة سنة ولم يتخذ امرأة ولا أعقب ولداً وقيل له أيسرّك أن لك ولداً قال أمّا إذ صار لي كتاب الحميات فلا يعني أن بقاء ذكره بكتاب الحميات أكثر A: أكبر من بقاء ذكره بالولد ويروى أنه قال لي أربعة كتب يحيي ذكري أكثر من الولد وهي كتاب الحميات وكتاب الأغذية والأدوية وكتاب البول وكتاب الأسطقسات وتوفي قريباً من سنة عشرين وثلاثمائة.‬‎ [‭13.2.2.1‬] ‮وقال أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد المعروف بابن الجزار في كتاب أخبار الدولة يعني A: أعني ابتداء دولة الإمام أبي محمد عبد الله المهدي الذي ظهر من المغرب حدثني إسحاق بن سليمان المتطبب قال لما قدمت من مصر على زيادة الله بن الأغلب وجدته مقيماً بالجيوش في الأريس فرحلت إليه فلما بلغه قدومي وقد كان بعث في طلبي وأرسل إلي بخمسمائة دينار وتقويتُ بها على السفر فأدخلت عليه ساعة وصولي فسلمت بالإمرة وفعلت ما يجب أن يفعل للملوك من التعبد فرأيت مجلسه قليل الوقار والغالب عليه حب اللهو وكل ما حرك الضحك فابتدأني بالكلام ابن خنبش Cf. name in al-Qāḍī l-Nuʿmān, Iftitāḥ , 168: الحبشي ; al-Nuwayrī, Nihāyat al-arab (Beirut), xxviii:58: الحنبش ; Ibn Khaldūn, Taʾrīkh , iv:260: الحبيش المعروف باليوناني فقال لي تقول إن الملوحة تجلو قلت نعم قال وتقول إن الحلاوة تجلو قلت نعم قال لي A: om. لي فالحلاوة هي الملوحة والملوحة والملوحة هي الحلاوة فقلت إن الحلاوة تجلو R: om. ‮قلت نعم قال … إن الحلاوة تجلو‬‎ بلطف وملاءمة والملوحة تجلو بعنف فتمادى على المكابرة وأحب المغالطة فلما رأيت ذلك منه A: om. منه قلت له تقول H: om. تقول أنت حي قال نعم قلت والكلب حي قال نعم قلت فأنت الكلب والكلب أنت فضحك زيادة الله ضحكاً شديداً فعلمت أن رغبته في الهزل أكثر من رغبته في الجد.‬‎ [‭13.2.2.2‬] ‮قال إسحاق فلما وصل أبو عبد الله داعي المهدي إلى رقادة أدناني وقرب منزلتي وكانت به حصاة في الكلى وكنت أعالجه بدواء فيه العقارب المحرقة فجلست ذات يوم مع جماعة من كتامة فسألوني عن صنوف من العلل فكلما أجبتهم فلم يفقهوا قولي فقلت لهم إنما أنتم بقر وليس معكم من الإنسانية إلا الاسم فبلغ الخبر إلى أبي عبد الله فلما دخلت عليه قال لي تقابل إخواننا المؤمنين من كتامة بما لا يجب وبالله الكريم لولا أني أعذرك بأنك جاهل بحقهم وبقدر ما صار إليهم من معرفة الحق وأهل الحق لأضربن عنقك قال لي إسحاق فرأيت إنساناً H: رجلاً شأنه الجد A: الحق والجد فيما قصد إليه وليس للهزل A: للجد عنده سوق. B: om. ‮وقال أحمد … عنده سوق‬‎ ; Gc: om. ‮قال لي إسحاق … عنده سوق‬‎ ‬‎ [‭13.2.3‬] ‮ولإسحاق بن سليمان من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الحميات R: الجهات خمس مقالات ولم يوجد في هذا المعنى كتاب A: om. كتاب أجود منه ونقلت من خط أبي الحسن A: om. أبي الحسن علي بن رضوان عليه ما هذا مثاله أقول أنا علي بن رضوان الطبيب إن هذا الكتاب نافع وجمع رجل فاضل وقد عملت بكثير مما فيه فوجدته لا مزيد عليه وبالله التوفيق والمعونة ‭2‬. كتاب الأدوية المفردة والأغذية ‭3‬. كتاب البول ‭4‬. اختصار كتابه في البول ‭5‬. كتاب الأسطقسات ‭6‬. كتاب الحدود والرسوم ‭7‬. كتاب بستان الحكمة وفيه مسائل من العلم الإلهي ‭8‬. كتاب المدخل إلى المنطق ‭9‬. كتاب المدخل إلى صناعة الطب ‭10‬. كتاب في النبض ‭11‬. كتاب في الترياق ‭12‬. كتاب في الحكمة وهو أحد عشر متمّراً R: ميمراً ; H: مىمر ; B: om. title. ‭[13.3]‬ ابن الجزار This biography is included in all three versions of the work. [‭13.3.1‬] ‮هو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد ويعرف بابن الجزار من أهل [‭38‬,‭ii‬] القيروان طبيب ابن طبيب وعمه أبو بكر طبيب وكان ممن لقي إسحاق بن سليمان وصحبه وأخذ عنه وكان ابن الجزار من أهل الحفظ والتطلع والدراسة للطب وسائر العلوم حسن الفهم لها.‬‎ [‭13.3.2.1‬] ‮وقال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل إن أحمد بن أبي خالد كان قد أخذ لنفسه مأخذاً عجيباً في سمته وهديه وتعدده ولم يحفظ عنه بالقيروان زلة قط ولا أخلد إلى لذة وكان يشهد الجنائز والعرائس ولا يأكل فيها ولا يركب قط إلى أحد من رجال إفريقية ولا إلى سلطانهم إلا إلى أبي طالب عم عمر بن In margin of A, GcH om.: عمر بن ; B: om. بن معد وكان له صديقاً قديماً Gc: add. واليقا حميما فكان يركب إليه يوم جمعة لا غير وكان ينهض في كل عام إلى رابطة على البحر المنستير R: المستنير وهو موضع مرابطة مشهور البركة مذكور في الأخبار على ساحل البحر الرومي In margin of A, BGcH om.: ‮المستنير وهو … البحر الرومي‬‎ فيكون هنالك طول أيام القيظ ثم ينصرف إلى إفريقية وكان قد وضع على باب داره سقيفة أقعد فيها غلاماً له يسمى برشيق أعد بين يديه جميع المعجونات والأشربة والأدوية فإذا رأى القوارير بالغداة أمر بالجواز إلى الغلام وأخذ الأدوية منه نزاهة بنفسه أن يأخذ من أحد شيئاً.‬‎ [‭13.3.2.2‬] ‮قال ابن جلجل حدثني عنه من أثق به قال H: repeats قال كنت عنده Above the line in A: عنده في دهليزه H: دهليزه وقد غص بالناس إذ أقبل A: قيل ; H: قىل ابن أخي النعمان القاضي وكان حدثاً جليلاً بإفريقية يستخلفه القاضي إذا منعه مانع عن الحكم فلم يجد في الدهليز موضعاً يجلس فيه إلا مجلس أبي جعفر فخرج أبو جعفر فقام له ابن أخي القاضي على قدم فما أقعده ولا أنزله وأراه قارورة ماء كانت معه لابن عمه ولد النعمان واستوفى جوابه عليها وهو واقف ثم نهض وركب وما كدح ذلك في نفسه وجعل يتكرر إليه بالماء في كل يوم حتى AGc: إلى أن برئ العليل.‬‎ [‭13.3.2.3‬] ‮قال قال الذي حدثني فكنت عنده ضحوة نهار إذ أقبل رسول النعمان القاضي بكتاب شكره فيه على ما تولى من علاج ابنه ومعه منديل بكسوة وثلاثمائة مثقال A: دينار , in margin مثقال فقرأ الكتاب وجاوبه شاكراً ولم يقبض المال ولا الكسوة فقلت له يا أبا جعفر رزق ساقه الله إليك H: رزق الله إليك ساقه ترده Above the line in A: ترده ; H: om. ترده قال لي والله لا كان لرجال معد قبلي نعمة.‬‎ ‮وعاش أحمد بن الجزار نيفاً وثمانين سنة ومات عتياً بالقيروان Above the line in A, BGcH om.: عتياً بالقيروان ووجد له أربعة وعشرون ألف دينار وخمسة وعشرون قنطاراً من كتب طبية وغيرها وكان قد هم بالرحلة إلى الأندلس ولم ينفذ ذلك وكان في دولة معد.‬‎ [‭13.3.3‬] ‮وقال كشاجم يمدح أبا جعفر أحمد بن الجزار ويصف كتابه المعروف بزاد المسافر:‬‎ ‮أبا جعفرٍ أَبْقيتَ حـيّاً ومـيِّتـاً‬‎ ‮مفاخرَ في ظهر AGcH, Wāfī : ظهْر ; B, Dīwān : طهر ; R: مر . A and B seem gloss the word as مرِّ written above or beneath it. الزمان عِظاما‬‎ ‮رأيتُ على زاد المُسافر عندنـا‬‎ ‮من الناظرين العارفين زِحامـا‬‎ ‮فأيقنتُ أنْ لو كان حيّاً لوقْـتـه‬‎ ‮يُحَنّا لَما سمّى التَّمامَ تـمـامـا‬‎ ‮سأحمَد أفعالاً لأحمد لـم تـزلْ‬‎ ‮مَواقعُها عند الكـرام كِـرامـا‬‎ [‭13.3.4‬] ‮ولابن الجزار من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب في علاج الأمراض ويعرف بزاد المسافر مجلدان Above the line in A, BH om.: مجلدان ‭2‬. كتاب في الأدوية المفردة ويعرف باعتماد ‭3‬. كتاب في الأدوية المركبة ويعرف بالبغية ‭4‬. كتاب العدة لطول A: في طول المدة وهو أكبر كتاب H: أكبر كتاب في الطب وجدناه له في الطب B: هو أكبر كتاب له في الطبك ; Gc: وهو أكبر كتبه ‭5‬. وحكى الصاحب جمال الدين بن القفطي أنه رأى له بقفط كتاباً كبيراً في الطب اسمه قوت المقيم In margin of A: ‮وجدناه له … قوت المقيم‬‎ ; H: om. ‮وجدناه له … قوت المقيم‬‎ وكان عشرين مجلداً AH: om. وكان عشرين مجلداً ; BGc: om. title. ‭6‬. كتاب التعريف بصحيح التأريخ وهو تأريخ مختصر يشتمل على وفيات علماء زمانه وقطعة جميلة من أخبارهم In margin of A, BGcH om.: ‮يشتمل على … من أخبارهم‬‎ ‭[ii,39]‬ ‭7‬. رسالة في النفس وفي ذكر اختلاف الأوائل In margin of A: خ أقاويل فيها ‭8‬. كتاب في المعدة وأمراضها ومداواتها ‭9‬. كتاب طب الفقراء ‭10‬. رسالة في إبدال الأدوية ‭11‬. كتاب في الفرق بين العلل التي A: تختلف crossed out. تشتبه أسبابها وتختلف أعراضها ‭12‬. رسالة في التحذر من إخراج الدم من غير حاجة دعت إلى إخراجه ‭13‬. رسالة في الزكام وأسبابه وعلاجه ‭14‬. رسالة في النوم واليقظة ‭15‬. مجربات في الطب ‭16‬. مقالة في الجذام وأسبابه وعلاجه ‭17‬. كتاب الخواص ‭18‬. كتاب نصائح الأبرار ‭19‬. كتاب المختبرات ‭20‬. كتاب في نعت الأسباب المولدة للوباء في مصر وطريق الحيلة في دفع ذلك وعلاج ما يتخوف منه ‭21‬. رسالة إلى بعض إخوانه في الاستهانة بالموت ‭22‬. رسالة في المقعدة وأوجاعها ‭23‬. كتاب المكلل في الأدب ‭24‬. كتاب البلغة في حفظ الصحة ‭25‬. مقالة في الحمامات ‭26‬. كتاب أخبار الدولة يذكر فيه ظهور المهدي بالمغرب ‭27‬. كتاب الفصول في سائر العلوم والبلاغات. In margin of A, GcH om.: كتاب الفصول في سائر العلوم والبلاغات ; B: om. Titles 22–27. ومن أطباء الأندلس Marginal note in A [cf. ʿAbd al-Wāḥid al-Marrākushī, Muʿjib , 5–6]: ‮حاشية حد الأندلس الجنوبي منها الخليج الرومي الخارج مما يقابل طنجة في موضع يعرف بالزقاق سعته اثنا عشر ميلاً ثم ينتهي إلى مدينة صور من مدائن الشام وحدها الشمالي والغربي البحر الأعظم المسمى أوقيانس المعروف ببحر الظلمة وحدها الشرقي الجبل الذي فيه هيكل الزهرة الواصل ما بين البحرين البحر الروم والبحر الأعظم ومسافة ما بين البحرين في هذا الجبل ثلاثة مراحل وهو الحد الأصغر من حدود الأندلس وحداها الأكبران الجنوبي والشمالي ومسافة كل واحد منهما نحوى من ثلاثين مرحلة ومسافة حدها الغربي نحوى من عشرين مرحلة‭ .‬‬‎ ‭[13.4]‬ يحيى بن يحيى المعروف بابن السمينة This biography is included in all three versions of the work. ‮من أهل قرطبة قال القاضي صاعد بن أحمد بن صاعد في كتاب التعريف بطبقات الأمم إنه كان بصيراً بالحساب والنجوم والطب متصرفاً في العلوم متفنناً في ضروب المعارف بارعاً في علم النحو واللغة والعروض ومعاني الشعر والفقه والحديث والأخبار والجدل وكان معتزلي المذهب ورحل إلى المشرق ثم انصرف وتوفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة.‬‎ ‭[13.5]‬ أبو القاسم مسلمة بن أحمد المعروف بالمجريطي This biography is included in all three versions of the work. AH: بالمرخيطي ; B: بالمرحيطي ; R: om. المعروف بالمجريطي ; cf. Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt , 69: بالمرحيط ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 326: بالمرجيطي [‭13.5.1‬] ‮من أهل قرطبة وكان في زمن الحكم وقال القاضي صاعد في كتاب التعريف بطبقات الأمم إنه كان إمام الرياضيين بالأندلس في وقته وأعلم من AGc: ممن كان قبله بعلم الأفلاك وحركات النجوم وكانت له عناية بإرصاد الكواكب وشغف بتفهم كتاب بطليموس المعروف بالمجسطي وله كتاب حسن في تمام علم العدد H: علم تمام علم العدد وهو المعروف عندنا بالمعاملات وكتاب اختصر فيه تعديل الكواكب من زيج البتاني وعنى بزيج محمد بن موسى الخوارزمي وصرف تأريخه الفارسي إلى التأريخ العربي ووضع أوساط الكواكب فيه لأول تأريخ الهجرة وزاد فيه جداول حسنة على أنه اتبعه على خطائه فيه ولم ينبه على مواضع الغلط منه وقد نبهت على ذلك في كتابي المؤلف في إصلاح H: اصطلاح حركات الكواكب والتعريف بخطأ الراصدين Gc: الرياضيين وتوفي أبو القاسم مسلمة بن أحمد قبل مبعث الفتنة في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وقد أنجب تلاميذ جلة لم ينجب عالم بالأندلس مثلهم فمن أشهرهم ابن السمح وابن الصفار والزهراوي والكرماني وابن خلدون.‬‎ [‭13.5.2‬] ‮ولأبي القاسم مسلمة ابن أحمد من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب المعاملات ‭2‬. اختصار تعديل الكواكب من زيج البتاني ‭[13.6]‬ ابن السمح This biography is included in all three versions of the work. [‭13.6.1.1‬] ‮هو أبو القاسم أصبغ بن محمد بن السمح المهندس الغرناطي وكان في زمن الحكم قال القاضي صاعد إن ابن السمح كان محققاً لعلم العدد والهندسة متقدماً في علم هيئة الأفلاك وحركات النجوم وكانت له مع ذلك عناية بالطب وله تآليف حسان منها:‬‎ ‭1‬. كتاب المدخل إلى الهندسة في تفسير كتاب أقليدس ‭2‬. ومنها كتاب ثمار العدد المعروف بالمعاملات ‭3‬. ومنها كتاب طبيعة العدد ‭4‬. ومنها كتابه HR: كتاب الكبير في الهندسة يقضي فيه أجزاءها من الخط المستقيم والمقوس والمنحني ‭5‬. ومنها كتابان في الآلة المسماة بالأسطرلاب أحدهما في التعريف بصورة [‭40‬,‭ii‬] صنعتها وهو مقسوم على مقالتين والآخر في العمل بها والتعريف بجوامع ثمرتها وهو مقسم A: وينقسم ; B: ويقسم ; H: ومقسم على مائة وثلاثين باباً ‭6‬. ومنها A: تا crossed out. زيجه الذي ألفه على أحد مذاهب الهند المعروف بالسند هند وهو كتاب كبير مقسم على جزأين أحدهما في الجداول والأخر في رسائل الجداول. [‭13.6.1.2‬] ‮قال القاضي صاعد وأخبرني عنه تلميذه أبو مروان سليمان بن محمد بن عيسى بن الناشي المهندس أنه توفي بمدينة غرناطة قاعدة ملك الأمير حبوس بن ماكسن بن زيري بن مناد الصنهاجي ليلة الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت لرجب سنة ست وعشرين وأربعمائة وهو ابن ست وخمسين سنة شمسية.‬‎ [‭13.6.2‬] ‮ولابن السمح من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب المدخل إلى الهندسة ‭2‬. كتاب المعاملات ‭3‬. كتاب طبيعة العدد ‭4‬. كتاب كبير في الهندسة يقضي فيها أجزاءها من الخط المستقيم والمقوس والمنحني AGc: om. ‮يقضي فيها … والمقوس والمنحني‬‎ ‭5‬. كتاب التعريف بصورة صنعة الأسطرلاب مقالتان ‭6‬. كتاب العمل بالأسطرلاب والتعريف بجوامع ثمرته ‭7‬. زيج على أحد مذاهب الهند المعروف بالسند هند وهو كتاب كبير مقسم على جزئين أحدهما في الجداول والآخر في رسائل الجداول. ‭[13.7]‬ ابن الصفار This biography is included in all three versions of the work. ‮هو أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عمر كان أيضاً متحققاً A: محققاً بعلم A: لعلم العدد والهندسة والنجوم وقعد في قرطبة لتعليم ذلك وله زيج مختصر على مذاهب السند هند وكتاب في العمل بالأسطرلاب موجز حسن In margin of A: صحـ حسن العبارة قريب المأخذ وكان من جملة تلامذة أبي القاسم مسلمة بن أحمد المعروف بالمجريطي ABHR: بالمرخيطي وخرج ابن الصفار عن قرطبة بعد أن مضى صدر من الفتنة واستقر بمدينة دانية قاعدة الأمير مجاهد العامري من ساحل بحر الأندلس الشرقي وتوفي بها رحمه الله A: رحمه الله ; H: رحمه الله تعالى وقد أنجب من أهل قرطبة تلاميذ جماعة Gc: جماعة من التلاميذ وكان له أخ يسمى محمداً مشهور بعمل الأسطرلاب لم يكن بالأندلس قبله أجمل صنعاً A: صنيعا , above the line صنعا لها منه.‬‎ ‮ولابن الصفار من الكتب:‬‎ ‭1‬. زيج مختصر على مذاهب السند هند ‭2‬. كتاب في العمل بالأسطرلاب. ‭[13.8]‬ أبو الحسن علي بن سليمان الزهراوي This biography is included in all three versions of the work. ‮كان عالماً بالعدد والهندسة معنياً A: معتنياً , above the line معنياً ; B: معتنيا ; cf. Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt (Cheikho), 70: معتنياً بعلم الطب وله كتاب شريف في المعاملات على طريق البرهان وهو الكتاب المسمى بكتاب الأركان وكان قد أخذ كثيراً من العلوم الرياضية عن أبي القاسم مسلمة بن أحمد A: om. بن أحمد المعروف بالمجريطي AHR: بالمرخيطي ; B: بالمرحيطي وصحبه مدة.‬‎ ‮ولأبي الحسن علي بن سليمان الزهرواي من الكتب: AGc: وله من الكتب ‬‎ ‮كتاب في المعاملات على طريق البرهان وهو الكتاب R: om. الكتاب المسمى بكتاب الأركان‬‎ ‭[13.9]‬ الكرماني This biography is included in all three versions of the work. ‮هو أبو الحكم عمرو بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي الكرمانى من أهل قرطبة أحد الراسخين في علم العدد والهندسة.‬‎ ‮قال القاضي صاعد أخبرني عن الكرماني تلميذه الحسين بن محمد بن الحسين بن يحيى المهندس المنجم إنه ما لقي أحداً يجاريه في علم الهندسة ولا يشق غباره في فك غامضها وتبين مشكلها واستيفاء أجزائها.‬‎ ‮ورحل إلى ديار A: بلاد المشرق وانتهى منها إلى حران من بلاد الجزيرة وعني هناك بطلب الهندسة والطب ثم رجع إلى الأندلس H: add. وأقام بها واستوطن مدينة سرقسطة من ثغرها وجلب معه الرسائل المعروفة برسائل إخوان الصفاء A: بإخوان الصفاء ولا نعلم أحداً أدخلها الأندلس قبله وله عناية بالطب ومجريات فاضلة A: شريفة , in margin فاضلة صح فيه ونفوذ مشهور في الكي والقطع والشق والبط وغير ذلك من أعمال الصناعة الطبية قال [‭41‬,‭ii‬] ولم يكن بصيراً بعلم النجوم التعليمي A: om. التعليمي ولا بصناعة المنطق.‬‎ ‮أخبرني عنه بذلك أبو الفضل Above the line in A: أبو الفضل حسداي ابن يوسف بن حسداي الإسرائيلي وكان خبيراً به ومحله من العلوم النظرية المحل الذي لا يجارى فيه عندنا بالأندلس وتوفي أبو الحكم الكرماني رحمه الله A: om. رحمه الله بسرقسطة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وقد بلغ تسعين سنة أو جاوزها بقليل. Above the line in A: أو جاوزها بقليل ‬‎ ‭[13.10]‬ ابن خلدون This biography is included in all three versions of the work. ‮هو أبو مسلم عمر بن أحمد Gc: أبو سلمه مسلم بن عمر بن أحمد ; H: om. بن أحمد بن خلدون الحضرمي من أشراف أهل إشبيلية A: أهل الأندلس ومن جملة تلامذة أبي القاسم مسلمة بن أحمد أيضاً وكان متصرفاً في علوم الفلسفة مشهوراً بعلم الهندسة والنجوم والطب مشبهاً A: متشبهاً بالفلاسفة في إصلاح H: اصطلاح أخلاقه وتعديل سيرته وتقويم طريقته وتوفي في بلده سنة تسع وأربعين وأربعمائة وكان من أشهر تلامذة أبي مسلم بن خلدون أبو جعفر أحمد بن عبد الله المعروف بابن الصفار المتطبب. Cf. Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt (Cheikho), 71: ‮من أشهر تلامذة أبي القسم أحمد بن عبد الله بن الصفار ابن البرغوث والواسطي وابن شهر والقرشي والأفطش المرواني وابن العطار‬‎ ‬‎ ‭[13.11]‬ أبو جعفر أحمد بن خميس بن عامر بن دُمِنْجُ This biography is missing in Version 2. In margin of A: ‮أبو جعفر أحمد … أحمد بن هشام‬‎ ‮أبو جعفر أحمد بن خميس بن عامر بن دُمِنْجُ Ibn al-Abbār, al-Takmilah li-kitāb al-ṣilah , i:30: دُمِنْجُ ; A: دميج ; H: دمىح ; BR: دميح من أهل طليطلة أحد المعتنين بعلم الهندسة والنجوم والطب وله مشاركة في علوم اللسان وحفظ AR: وحظ صالح من الشعر وهو من أقران HB: من ذات القاضي أبي الوليد هشام بن أحمد بن هشام.‬‎ ‭[13.12]‬ حمدين بن أُبّا This biography is present in all three versions. AH: أثا , above the line أبان ; BH: أثا ; R: أبان ‮كان في أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن Above the line in A: الرحمن الأوسط وكان طبيباً حاذقاً مجرباً وكان صهر بني H: بن خالد وله بقرطبة أصول ومكاسب وكان لا يركب الدواب إلا من نتاجه ولا يأكل إلا من زرعه ولا يلبس إلا من كتان ضيعته ولا يستخدم إلا بتلاده من أبناء عبيده.‬‎ ‭[13.13]‬ جواد الطبيب النصراني This biography is included in all three versions of the work. ‮كان في أيام الأمير محمد أيضاً وله اللعوق المنسوب إلى جواد وله دواء الراهب والشربات Above the line in A: خـ والسفوفات المنسوبة إليه وإلى R: om. إليه حمدين وبني حمدين كلها شجارية.‬‎ ‭[13.14]‬ خالد بن يزيد بن رومان النصراني This biography is included in all three versions of the work. ‮كان بارعاً في الطب ناهضاً في زمانه فيه وكان بقرطبة Above the line in A, Gc om.: بقرطبة وسكنه عند بيعة شنت ABHR: سبت ; Gc: ست أخلج وكانت داره الدار R: om. الدار المعروفة بدار ابن الشَطَجَيْري A: الشطيري , above the line الشطخيري ; Gc: الرسطحبرى ; H: الشطخيري ; BR: السطخيرى الشاعر وكسب بالطب مبلغاً H: om. مبلغاً جليلاً من الأموال والعقار وكان صانعاً بيده عالماً بالأدوية الشجارية وظهرت منه في البلد H: om. البلدان منافع وكتب إليه نسطاس Gc: قسطاس بن جريج الطبيب المصري رسالة في البول وأعقب خالد ابناً سماه يزيد ولم يبرع في الطب براعة أبيه.‬‎ ‭[13.15]‬ ابن ملوكة النصراني This biography is included in all three versions of the work. ‮كان في أيام الأمير عبد ABR: عبيد الله وأول دولة الأمير عبد الرحمن الناصر وكان يصنع بيده ويفصد العروق وكان على باب داره ثلاثون كرسياً لقعود الناس.‬‎ ‭[13.16]‬ عمران بن أبي عمرو This biography is included in all three versions of the work. Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 98: عمر ‮كان طبيباً نبيلاً خدم الأمير عبد الرحمن بالطب وهو الذي ألف له حب الأنيسون وكان عالماً فهماً ولعمران بن أبي عمرو من الكتب كناش.‬‎ ‭[13.17]‬ محمد بن فتح طملون This biography is included in all three versions of the work. ‮كان مولى لعمران بن أبي عمرو Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 99: عمر وبرع في الطب براعة علا بها من كان في زمانه ولم يخدم بالطب وطلب ليُلحق فاستعفى من ذلك واستعان على الأمير حتى عفي ولم يكن أحد من الأشراف في وقته إلا وهو يحتاج إليه.‬‎ ‮قال ابن جلجل حدثني أبو الأصبغ بن حيّوية Ibn al-Faraḍī, Taʾrīkh ʿulamāʾ al-Andalus , i:378 [= ʿAwwād Maʿrūf, 431]: حيوية ; AHR: حنوى ; Gc: حتوى ; B: حىوي ; cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 99: خيوى قال قال كنت عند الوزير عبد الله بن بدر وقد عرض لابنه محمد قرح شمل بدنه وبين يديه جماعة من الأطباء فيهم طملون فتكلم كل واحد منهم في تلك القروح وطملون ساكت فقال له الوزير [‭42‬,‭ii‬] ما عندك في هذا فإني أراك ساكتاً فقال عندي مرهم ينفع هذه القروح من يومه فمال إلى كلامه وأمره بإحضار المرهم فأحضره وطلى على القروح فجفت من ليلتها فوصله عبد الله بن بدر بخمسين ديناراً وانصرف الأطباء دونه بغير شيء.‬‎ ‭[13.18]‬ الحراني This biography is included in all three versions of the work. ‮الذي ورد من المشرق كان في أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن وكانت عنده مجربات حسان بالطب فاشتهر بقرطبة وحاز الذكر فيها قال ابن جلجل رأيت حكاية عند أبي الأصبغ الرازي بخط أمير المؤمنين المستنصر وهي أن هذا الحراني أدخل الأندلس معجوناً كان يبيع الشربة منه بخمسين ديناراً لأوجاع الجوف فكسب بها AH: بها مالاً فاجتمع خمسة من الأطباء مثل حمدين وجواد وغيرهما وجمعوا خمسين ديناراً واشتروا منه شربة من ذلك الدواء وانفرد كل واحد منهم بجزء يشمه ويذوقه ويكتب ما تأدى إليه منه بحسه ثم اجتمعوا واتفقوا على ما حدسوه وكتبوا ذلك ثم نهضوا إلى الحراني وقالوا له قد نفعك الله بهذا الدواء الذي انفردت به ونحن أطباء اشترينا منك شربة وفعلنا كذا وكذا وتأدى إلينا كذا وكذا In margin of A: وتأدى إلينا كذا وكذا صح فإن يكن ما In margin of A: فإن يكن ما صح تأدى إلينا حقاً فقد AGc: om. فقد أصبنا وإلا فأشرِكْنا في علمه فقد انتفعت فاستعرض كتابهم فقال ما عدّيتم من أدويته دواء لكن لم تصيبوا تعديل أوزانه وهو الدواء المعروف بالمغيث الكبير فأشركهم في علمه وعرف من حينئذ بالأندلس. Next folio wanting in H. ‬‎ [‭13.19‬] أحمد وعمر ابنا يونس بن أحمد الحراني This biography is present in all three versions of the work. [‭13.19.1‬] ‮كان أبوهما يونس طبيباً ودخل الأندلس وأقام به ثم Above the line in A, BGc om.: كان أبوهما يونس طبيباً ودخل الأندلس وأقام به ثم صح رحلا إلى المشرق في دولة الناصر في سنة ثلاثين In margin of A: بخطه صحـ أربعين ; in R: أربعين وثلاثمائة وأقاما هنالك عشرة أعوام ودخلا بغداد وقرآ فيها على ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة الحراني Gc: om. الحراني الصابئ كتب جالينوس عرضاً وخدما ابن وصيف في عمل علل العين وانصرفا إلى الأندلس ودخلاها In margin of A, B om.: ودخلاها في دولة المستنصر بالله وذلك في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وغزيا معه غزواته إلى سنة اثنتين وانصرفا وألحقهما في خدمته بالطب وتسكنهما مدينة الزهراء واستخلصهما لنفسه دون غيرهما ممن كان في ذلك الوقت من الأطباء.‬‎ [‭13.19.2.1‬] ‮ومات عمر بعلة المعدة ورمت له فلحقه ذبول من أجلها ومات وبقي أحمد مستخلصاً وسكنه المستنصر في قصره بمدينة الزهراء وكان لطيف المحل عنده أميناً مؤتمناً يطلعه على العيال والكرائم وكان رجلاً حليماً صحيح العقل عالماً بما شاهد علاجه ورآه عياناً بالمشرق.‬‎ [‭13.19.2.2‬] ‮وتوجه عند المستنصر بالله لأن المستنصر كان نهماً في الأكل وكان يحدث له من Above the line in A: في أكله تخمة لكثرة ما كان يتناول من الأكل وكان يصنع له الجوارشنات الجادة العجيبة وكان وافقه في ذلك موافقة وأفاد مالاً عظيماً In margin of A, BGc om.: ‮وتوجه عند المستنصر … مالاً عظيماً‬‎ وكان ألكن In margin of A: ألكن ; BGc: بكى اللسان رديء الخط لا يقيم هجاء حروف كتابه وكان بصيراً بالأدوية المفردة وصانعاً للأشربة والمعجونات ومعالجاً بها In margin of A, B om.: بها لما وقف عليه.‬‎ [‭13.19.3‬] ‮قال ابن جلجل AGc: om. قال ابن جلج ورأيت له اثني عشر صبياً صقالبة In margin of A: صقالبة طباخين للأشربة صناعين للمعجونات بين يديه Above the line in A, BGc om.: بين يديه وكان قد استأذن أمير المؤمنين المستنصر Above the line in A, BGc om.: المستنصر أن يعطي منها ما احتاج من المساكين والمرضى فأباح له ذلك وكان يداوي العين مداواة نفيسة وله بقرطبة آثار في ذلك وكان يواسي بعلمه صديقه وجاره والمساكين والضعفاء وولاه هشام المؤيد بالله خُطّة الشرطة وخُطّة السوق ومات بحمى الربع وعلة الإسهال وخلف عما قيمته أزيد من مائة ألف دينار. Above the line in A, BGc om.: وخلف عما قيمته أزيد من مائة ألف دينار صح ‬‎ [‭13.20‬] إسحاق الطبيب This biography is present in all three versions of the work. ‮والد الوزير ابن إسحاق مسيحي النحلة وكان مقيماً بقرطبة Above the line in A, BGc om.: وكان مقيماً بقرطبة وكان صانعاً [‭43‬,‭ii‬] بيده مجرباً يحكى له منافع عظيمة وآثار عجيبة وتحنّك فاق به جميع أهل دهره وكان في أيام الأمير عبد الله الأموي. BGc: om. الأموي ‬‎ [‭13.21‬] يحيى بن إسحاق This biography is present in all three versions of the work. [‭13.21.1‬] ‮كان طبيباً ذكياً عالماً بصيراً بالعلاج صانعاً بيده وكان في صدر دولة عبد الرحمن الناصر لدين الله واستوزره وولي الولايات والعمالات وكان قائد بطليوس زماناً وكان له من أمير المؤمنين الناصر محل كبير كان ينزله منزلة الثقة ويتطلع على الكرائم والخدم وألف في الطب كتاباً يشتمل على خمسة أسفار ذهب فيها مذهب الروم وكان يحيى قد أسلم وأما أبوه إسحاق فكان نصرانياً كما تقدم ذكره.‬‎ [‭13.21.2.1‬] ‮قال ابن جلجل حدثني عن يحيى بن إسحاق ثقة إنه كان عنده غلام للحاجب موسى أو للوزير عبد الملك قال قال بعثني إليه مولاي بكتاب فأنا قاعد عند باب داره بباب الجوز إذ أقبل رجل بدوي على حمار وهو يصيح فأقبل حتى وقف بباب الدار فجعل يتضرع ويقول أدركوني وتكلموا إلى الوزير بخبري إذ خرج إلى صراخ الرجل ومعه جواب كتابه فقال للرجل ما بالك يا هذا فقال A: قال له أيها الوزير ورم في إحليلي منعني النوم منذ أيام كثيرة وأنا في الموت فقال له اكشف عنه قال فكشف عنه فإذا هو وارم فقال لرجل كان أقبل مع العليل اطلب لي حجراً أملس فطلبه فوجده وأتاه به فقال ضعه في كفك وضع على الإحليل.‬‎ ‮قال فقال المخبر لي فلما تمكن إحليل الرجل من الحجر جمع الوزير يده وضرب على الإحليل ضربة غشي على الرجل منها ثم اندفع الصديد يجري فما استوفى الرجل جري صديد الورم حتى فتح عينيه ثم بال البول في إثر ذلك فقال له اذهب فقد برئت من علتك وأنت رجل عابث واقعت بهيمة في دبرها فصادفت شعيرة من علفها بحجت في عين الإحليل فورم لها وقد خرجت في الصديد فقال له الرجل قد فعلت ذلك وأقر به لك A: om. لك ; GcH: وأقر بذلك وهذا يدل على حدس صحيح وقريحة صادقة حسناء. Gc: om. حسناء ; Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 101: وقريحة صافية حسنة ‬‎ [‭13.21.2.2‬] ‮وقال ابن جلجل وله A: ناظر crossed out. نادر محفوظ في علاج الناصر قال عرض للناصر وجع في أذنه والوزير يومئذ قائد بطليوس فعولج منه فلم يفتر فأمر R: فأمن الناصر في الخروج فيه فرانقاً فلما وصل إليه الفرانق استنطقه عن الحاجة التي أوجبت الخروج فيه A: الفرانق crossed out. فقال له أمير المؤمنين عرض له في أذنه وجع أعيا الأطباء فعرج في طريقه إلى أديار النصارى وسأل عن عالم هناك فوجد رجلاً مسناً فسأله هل عندك من تجربة لوجع الأذن فقال الشيخ الراهب دم الحمام R: الحمار حاراً فوصل إلى أمير المؤمنين فعالجه بدم الحمام R: الحمار حاراً كما يسفح وبرأ وهذا بحث عجيب واستقصاء ودؤوب على التعليم.‬‎ ‮وليحيى بن إسحاق من الكتب كتاب كبير في الطب.‬‎ [‭13.22‬] سليمان أبو بكر بن تاج This biography is present in all three versions of the work. ‮كان في دولة الناصر وخدمه بالطب وكان طبيباً نبيلاً وعالج أمير المؤمنين الناصر من رمد عرض له من يومه بشيافه وطلب منه نسخته بعد ذلك فأبى أن يمليها له BR: om. له وعالج شُنيفاً A: سيععاً , above the line شنيفاً ; B: سعغا ; Gc: سىىٯا صاحب البريد AGc: البرد , A add. above the line: يد من ضيق النفس بلعوق فبرأ Above the line in A, Gc om.: فبرأ من يومه بعد A: add. اىا crossed out. أن أعيا علاجه الأطباء. In margin of A, BGc om.: الأطباء ‬‎ ‮وكان يعالج وجع الخاصرة بحب من حبه فيبرأ لوقته AGc: om. ‮وكان يعالج … فيبرأ لوقته‬‎ ; BH: om. فيبرأ لوقته وكان ضنيناً AGc: طبيباً , A in margin ضنيناً صح بنسخ الأدوية وله نوادر في الطب كثيرة وكان أديباً فاضلاً حسن المحاضرة والمذاكرة A: om. والمذاكرة وأدركه في آخر أيامه مرض القروح في إحليله فلم يمكنه دواؤه وعرّفه الله القادر عجزه فقطع إحليله. In margin of A, BGcH om.: ‮فاضلاً حسن … عجزه فقطع إحليله‬‎ ‬‎ ‮وولاه أمير المؤمنين الناصر قضاء شذونة. Gc: om. الناصر قضاء شذونة ‭[ii,44]‬‬‎ [‭13.23‬] ابن أم البنين This biography is present in all three versions of the work. (‭١٩٨‬ب) ‮سمي بالأعرف وكان من أهل مدينة قرطبة وخدم أمير المؤمنين Above the line in A, Gc om.: أمير المؤمنين الناصر بصناعة الطب وكان ينادمه وكانت معه فطنة في الطب وله نوادر أنذر بها وكان معجباً بنفسه وكان الناصر ربما استثقله لذلك وربما اضطر إليه لجودة H: لجود فطنته.‬‎ [‭13.24‬] سعيد بن عبد ربه This biography is present in all three versions of the work. [‭13.24.1‬] ‮هو أبو عثمان In margin of A, BGcH om.: أبو عثمان سعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن محمد بن سالم مولى الأمير هشام الرضا بن عبد الرحمن Above the line in A, Gc om.: الرحمن الداخل بالأندلس Above the line in A, BGcH om.: بالأندلس وهو ابن أخي أبي Above the line in A, Gc om.: أبي عمرو أحمد بن محمد بن عبد ربه الشاعر صاحب كتاب العقد وكانت وفاة عمه هذا أحمد بن محمد بن عبد ربه في شهر A: om. شهر جمادى الأولى من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ومولده في سنة ست وأربعين ومائتين لعشر خلون من شهر رمضان. B: om. ‮وكانت وفاة … شهر رمضان‬‎ ‬‎ ‮وكان سعيد ابن عبد ربه B: om. سعيد ابن عبد ربه طبيباً فاضلاً وشاعراً محسناً وله في الطب رجز جليل محتو على جملة حسنة منه دل به على تمكنه من العلم وتحققه لمذاهب القدماء وكان له مع ذلك بصر بحركات الكواكب وطبائعها ومهاب الرياح وتغير الأهوية In margin of A, BGcH om.: ‮وكان له مع ذلك … الرياح وتغير الأهوية‬‎ وكان مذهبه في مداواة الحميات أن يخلط بالمبردات شيئاً من [الحوار] Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 104: الحوار . Blank space in ABR; Gc: من المبردات شيئاً ; H: ذلك وله في ذلك مذهب جميل A: جليل ولم يخدم بالطب سلطاناً وكان بصيراً بتقدمة المعرفة وتغيير الأهوية ومهب الرياح وحركة الكواكب.‬‎ [‭13.24.2‬] ‮قال ابن جلجل حدثني عنه سليمان بن أيوب الفقيه قال قال اعتللت بحمى فطاولتني وأشرفت منها إذ مر بأبي وهو ناهض إلى صاحب المدينة أحمد بن عيسى فقام إليه وقضى واجب حقه بالسلام عليه وسأله عن علتي واستخبر أبي عما عولجت به فسفه علاج من عالجني وبعث إلى أبي بثمان عشرة حبة من حبوب مدورة وأمر أن أشرب منها كل يوم حبة فما استوعبتها حتى أقلعت الحمى وبرئت برؤأ تاماً.‬‎ ‮وعمي سعيد رحمه الله في آخر أيامه. In margin of A, BGcH om.: وعمي سعيد رحمه الله في آخر أيامه ‬‎ [‭13.24.3‬] ‮ومن شعر سعيد بن عبد ربه أنه افتصد يوماً فبعث إلى عمه A: add. الى crossed out. أحمد بن محمد بن عبد ربه الشاعر الأديب راغباً إليه في أن يحضر عنده مؤانساً له فلم يجبه عمه إلى ذلك وأبطأ عنه فكتب إليه:‬‎ ‮لمّا عَدِمتُ مؤانساً وجلـيسـا‬‎ ‮نادمتُ بُقْراطاً وجالينـوسـا‬‎ ‮وجعلتُ كُتْبَهما شِفاءَ تفـرُّدي‬‎ ‮وهُما الشفاءُ لكلّ جُرْحٍ يُوسا‬‎ ‮ووجدتُ علمَهما إذا حصّلتُـه‬‎ ‮يُذْكي ويُحْيى للجسوم نفوسا In margin of A, BGcH om.: ‮ووجدتُ علمَهما … للجسوم نفوسا‬‎ ‬‎ ‮فلما وصل الشعر BGc: البيتان إلى عمه جاوبه بأبيات منها:‬‎ ‮ألفيتَ بقراطاً وجالـينـوسـا‬‎ ‮لا يأكُلان ويرْزُآن جلـيسـا‬‎ ‮فجعلتَهمْ دون الأقاربِ جُـنّةَ‬‎ ‮ورَضِيتُ منهمْ صاحباً وأنيسا‬‎ ‮وأظُنّ بُخْلَك لا يُرى لك تاركاً‬‎ ‮حتى تُنادمَ بعدهمْ إبـلـيسـا‬‎ ‮وقال سعيد بن عبد ربه أيضاً في آخر عمره وكان جميل المذهب منقبضاً عن الملوك:‬‎ ‮أمِنْ بعدِ غوْصي في علوم الحقـائقِ‬‎ ‮وطُولِ انبساطي في مَذاهبِ Thus ABGcHR, Wāfī ; cf. Ibn Juljul, Ṣāʿid, Yatīmah , Mughrib (with Müller, Riḍā): مواهب , ‘gifts’. خالقـي‬‎ ‮وفي حِينِ إشرافي على مَلـَكـوتِـهِ‬‎ ‮أُرى طالباً رِزْقاً إلى غيرِ رازقـي‬‎ ‮وأيامُ عُمر المـرء مُـتْـعةُ سـاعةٍ‬‎ ‮تجيء حثيثاً مِثـلَ لَـمْـحةِ بـارقِ‬‎ ‮وقد أُذِنتْ نفسي بتقويضِ رَحـْلِـهـا‬‎ ‮وأَسْرَعَ في سَوْقي إلى الموت سائقي‬‎ ‮وإني وإنْ أوغلتُ أو سِرْتُ هـاربـاً‬‎ ‮من الموت في الآفاق فالموت لاحقي‬‎ ‮ ‭[ii,45]‬‬‎ [‭13.24.4‬] ‮ولسعيد بن عبد ربه من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الأقراباذين ‭2‬. تعاليق ومجربات في الطب ‭3‬. أرجوزة في الطب. [‭13.25‬] عمر بن حفص بن بريق This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮كان طبيباً فاضلاً قارئاً للقرآن مطرب الصوت وكان له رحلة إلى القيروان إلى أبي جعفر بن الجزار لزمه ستة أشهر لا غير وهو أدخل إلى الأندلس كتاب زاد المسافر ونبل بالأندلس وخدم بالطب الناصر وكان نجم بن طرفة صاحب البيازرة قد استخلصه لنفسه وقام به وأغناه وشاركه في كل دنياه ولم يطل عمره. In margin of A: ‮عمر بن حفص … يطل عمره‬‎ ‬‎ [‭13.26‬] أصبغ بن يحيى الطبيب This biography is present in all three versions of the work. ‮كان متقدماً في صناعة الطب وخدم بها الناصر وألف له حب الأنيسون وكان شيخاً وسيماً بهياً سريا معظماً عند الرؤساء مقبول الشهادة في قُعدُد العُدول. In margin of A, BGcH om.: مقبول الشهادة في قُعدُد العدول ‬‎ [‭13.27‬] محمد بن تمليخ The next eight biographies are present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. An interlinear annotation in A written at the end of Aṣbagh ibn Yaḥyā’s biography states: يتلوه ما في الورقة المخرجة . This interleaf has not come down to us. [‭13.27.1‬] ‮كان رجلاً ذا وقار وسكينة ومعرفة بالطب والنحو واللغة والشعر والرواية وخدم الناصر بصناعة الطب وكان المقيم برئاسته أحمد بن إلياس القائد وولاه الناصر خُطّة Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-ḥukamāʾ , 108: خُطّة ; ABHR: خطبة . الرد وقضاء شذونة وله في الطب تأليف حسن الأشكال وأدرك صدراً من دولة الحكم المستنصر بالله وكان حظياً عنده وخدمه بصناعة الطب.‬‎ [‭13.27.2‬] ‮قال القاضي صاعد وولاه النظر في بنيان الزيادة من قبلي الجامع بقرطبة فتولى ذلك وكملت تحت إشرافه وأمانته ورأيت اسمه مكتوباً بالذهب وقطع الفسيفساء على حائط المحراب بها وإن ذلك البنيان كمل على يديه عن H: من أمر الخليفة الحكم في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.‬‎ ‮ولمحمد بن تمليخ من الكتب كتاب في الطب.‬‎ [‭13.28‬] أبو الوليد بن الكتاني This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮هو أبو الوليد محمد بن الحسين المعروف بابن الكتاني كان عالماً بهياً سرياً حلو اللسان محبوباً من العامة والخاصة لسخائه R: لسخابه بعلمه ومؤاساته بنفسه ولم يكن يرغب H: رغب في المال ولا جمعه وكان لطيف المعاناة وخدم الناصر والمستنصر بصناعة الطب ومات بعلة الاستسقاء.‬‎ [‭13.29‬] أبو عبد الله بن الكتاني This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. [‭13.29.1‬] ‮هو أبو عبد الله محمد بن الحسين المعروف R: om. المعروف بابن الكتاني كان أخذ الطب عن عمه محمد بن الحسين وطبقته وخدم به المنصور محمد بن أبي عامر وابنه المظفر ثم انتقل في صدر الفتنة إلى مدينة سرقسطة واستوطنها وكان بصيراً بالطب متقدماً فيه ذا حظ من المنطق والنجوم وكثير من علوم الفلسفة.‬‎ [‭13.29.2‬] ‮قال القاضي صاعد أخبرني عنه الوزير أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير بن وافد اللخمي إنه كان دقيق الذهن ذكي الخاطر جيد الفهم حسن التوليد والتنتيج Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt (Cheikho), 82: والتنتيج ; R: والتسيح ; AHB: والتسبيح وكان ذا ثروة وغنى واسع وتوفي قريباً من سنة عشرين وأربعمائة وهو قد قارب ثمانين سنة قال وقرأت في بعض تآليفه أنه أخذ صناعة المنطق عن محمد بن عبدون الجبلي وعمر بن يونس بن أحمد الحراني وأحمد بن حفصون الفيلسوف وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم القاضي النحوي H: om. وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم القاضي النحوي وأبي عبد الله محمد بن مسعود البجاني H: النجاي ; R: البجائي ومحمد بن ميمون المعروف بمركوش وأبي القاسم فيد بن نجم وسعيد بن فتحون السرقسطي المعروف بالحمار وأبي الحارث الأسقف تلميذ ربيع بن زيد الأسقف الفيلسوف وأبي مرين البجاني B: الىجاي ; H: الىحاي ; R: البجائي ومسلمة بن أحمد المجريطي. H: المرخيطي ; BR: المرحيطي ‭[ii,46]‬‬‎ [‭13.30‬] أحمد بن حكيم بن حفصون This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮كان طبيباً عالماً جيد القريحة حسن الفطنة دقيق النظر بصيراً بالمنطق مشرفاً على كثير من علوم الفلسفة وكان متصلاً بالحاجب جعفر الصقلي ومستولياً على خاصته فأوصله بالحكم المستنصر بالله الأموي المستولي على جزيرة الأندلس BH: om. لأموي المستولي على جزيرة الأندلس فخدمه بالطب إلى أن توفي الحاجب جعفر فأسقط حينئذ من ديوان الأطباء وبقي مخمولاً إلى أن توفي ومات بعلة الإسهال. B: add. رحمه الله عليه ‬‎ [‭13.31‬] أبو بكر أحمد بن جابر This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮كان شيخاً فاضلاً في الطب حليماً عفيفاً وخدم المستنصر بالله بالطب وأدرك BH: om. وأدرك صدراً BH: وصدراً من دولة المؤيد وكان أولاد الناصر جميعهم يعتمدون BH: om. جميعهم يعتمدون على تعظيمه وتبجيله ومعرفة حقه وكان وجيهاً عندهم مؤتمناً وكذلك عند الرؤساء وكان أديباً فهماً وكتب بخطه كتباً كثيرة في الطب والمجامع والفلسفة وعمر زماناً طويلاً. BH: om. ‮وكذلك عند … زماناً طويلاً‬‎ ‬‎ [‭13.32‬] أبو عبد الله الملك الثقفي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮كان طبيباً أديباً عالماً بكتاب إقليدس وبصناعة المساحة وخدم الناصر والمستنصر بصناعة الطب وكان أعرج وله في الطب نوادر وولاه المستنصر والناصر خزانة السلاح وعمي في آخر عمره بماء نزل في عينيه ومات بعلة الاستسقاء.‬‎ [‭13.33‬] هارون بن موسى الأشوني This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮كان من شيوخ الأطباء وأخيارهم مؤتمناً مشهوراً بأعمال اليد وخدم الناصر والمستنصر بصناعة الطب.‬‎ [‭13.34‬] محمد بن عبدون الجبلي العِدْوي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. H: om. الجبلي العدوي . Cf. Ibn Juljul, Ṭabaqāt al-aṭibbāʾ , 81; al-Maqqarī, Nafḥ al-ṭīb , ii:151: العددي [‭13.34.1‬] ‮رحل إلى المشرق سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ودخل البصرة ولم يدخل بغداد وأتى مدينة فسطاط مصر ودبر مارستانها ومهر بالطب ونبل فيه وأحكم كثيراً من أصوله وعانى صناعة المنطق عناية صحيحة وكان شيخه فيها أبو سليمان محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني البغدادي ورجع إلى الأندلس سنة ستين وثلاثمائة وخدم بالطب المستنصر بالله والمؤيد بالله وكان قبل أن يتطبب مؤدباً بالحساب والهندسة وله في التكسير كتاب حسن.‬‎ [‭13.34.2‬] ‮قال القاضي صاعد وأخبرني أبو عثمان سعيد بن محمد بن البغونش الطليطلي أنه لم يلق في قرطبة أيام طلبه فيها من يلحق بمحمد بن عبدون الجبلي في صناعة الطب ولا يجاريه في ضبطها وحسن دربته فيها وإحكامه لغوامضها.‬‎ ‮ولمحمد بن عبدون من الكتب كتاب في التكسير.‬‎ [‭13.35‬] عبد الرحمن بن إسحاق بن الهيثم ‮من أعيان أطباء الأندلس وفضلائها وكان من أهل قرطبة.‬‎ ‮وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الكمال والتمام A: التمام والكمال في الأدوية المسهلة والمقيئة ‭2‬. كتاب الاقتصار والإيجاز AGcHR: والإيجاد في خطأ ابن الجزار في الاعتماد ‭3‬. كتاب الاكتفاء بالدواء من خواص الأشياء صنفه للحاجب القائد أبي عامر محمد بن أبي عامر In margin of A, Gc om.: ‮صنفه للحاجب … بن أبي عامر‬‎ ‭4‬. كتاب السمائم. B: om. titles 3–4. [‭13.36‬] ابن جلجل This biography is present is all three version of the work. [‭13.36.1‬] ‮هو أبو داود سليمان بن حسان يعرف بابن جلجل وكان طبيباً فاضلاً خبيراً بالمعالجات جيد التصرف في صناعة الطب وكان في أيام هشام المؤيد بالله وخدمه بالطب وله بصيرة واعتناء بقوى الأدوية المفردة وقد فسر أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس العين زربي وأفصح عن مكنونها وأوضح مستغلق مضمونها.‬‎ [‭13.36.2.1‬] ‮وهو يقول في أول كتابه هذا إن كتاب ديسقوريدس ترجم بمدينة السلام في الدولة العباسية في أيام جعفر المتوكل وكان المترجم له إصطفن بن بسيل الترجمان من اللسان اليوناني إلى اللسان العربي وتصفح ذلك حنين بن إسحاق [‭47‬,‭ii‬] المترجم فصحح الترجمة وأجازها فما علم إصطفن In margin of A, GcH om.: ‮بن بسيل الترجمان … فما علم إصطفن‬‎ من تلك الأسماء اليونانية في وقته Gc: add. فما له اسماً في اللسان العربي فسره بالعربية وما لم يعلم له في اللسان العربي اسماً تركه في الكتاب على اسمه اليوناني اتكالاً منه على أن يبعث الله تعالى بعده من يعرف ذلك ويفسره باللسان العربي إذ التسمية لا تكون إلا بالتواطئ من أهل كل بلد على أعيان الأدوية بما رأوا أن يسموا ذلك إما باشتقاق وإما بغير ذلك من تواطئهم على التسمية فاتكل إصطفن على شخوص يأتون بعده ممن قد عرف أعيان الأدوية التي لم يعرف هو لها اسماً في وقته فيسميها على قدر ما سمع في ذلك الوقت فيخرج إلى المعرفة.‬‎ [‭13.36.2.2‬] ‮قال ابن جلجل وورد هذا الكتاب إلى الأندلس وهو على ترجمة إصطفن منه ما عرف له اسماً بالعربية ومنه ما لم يعرف له اسماً فانتفع الناس بالمعروف منه بالمشرق وبالأندلس إلى أيام الناصر عبد الرحمن بن محمد وهو يومئذ صاحب الأندلس فكاتبه أرمانيوس الملك مالك قسطنطينية أحسبُ في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وهاداه بهدايا لها قدر عظيم فكان في H: وكان من جملة هديته كتاب دسقوريدس مصور الحشائش B: الحشيش بالتصوير الرومي العجيب وكان الكتاب مكتوباً بالإغريقي الذي هو اليوناني وبعث معه كتاب هروسيس ABH: هروشيش صاحب القصص وهو تأريخ للروم عجيب فيه أخبار الدهور وقصص الملوك الأول وفوائد عظيمة وكتب أرمانيوس في كتابه إلى الناصر أن كتاب دسقوريدس لا تجتنى فائدتة إلا برجل يحسن العبارة باللسان اليوناني ويعرف أشخاص تلك الأدوية فإن كان في بلدك H: تلك بلدك من يحسن A: يعرف , above the line يحسن ذلك فزتَ أيها الملك بفائدة الكتاب وأما كتاب هروسيس AH: هروشيش فعندك في بلدك من اللطينيين من يقرأه باللسان اللطيني Marginal note in A: حاشية اللسان اللطيني هو الإفرنجي وإن كشفتهم عنه نقلوه لك من اللطيني إلى اللسان العربي.‬‎ [‭13.36.2.3‬] ‮قال ابن جلجل ولم يكن يومئذ بقرطبة A: بقرطبة يومئذ من نصارى الأندلس من يقرأ اللسان Gc: om. اللسان الإغريقي الذي هو اليوناني القديم فبقي كتاب ديسقوريدس في خزانة عبد الرحمن الناصر باللسان الإغريقي ولم يترجم إلى اللسان العربي وبقي الكتاب بالأندلس والذي بين أيدي الناس بترجمة إسطفن الواردة من مدينة السلام بغداد فلما جاوب الناصر أرمانيوس Müller: أرمانيوس ; ABGcHR: مارينوس الملك سأله أن يبعث إليه برجل يتكلم بالإغريقي واللطيني ليعلم له عبيداً يكونون مترجمين فبعث أرمانيوس AR: مارينوس الملك الناصر براهب كان يسمى نقولا فوصل إلى قرطبة سنة أربعين وثلاثمائة.‬‎ ‮وكان يومئذ بقرطبة من الأطباء قوم لهم بحث وتفتيش وحرص على استخراج ما جهل من أسماء عقاقير كتاب ديسقوريدس إلى العربية وكان أبحثهم وأحرصهم على ذلك من جهة التقرب إلى الملك عبد الرحمن الناصر حسداي بن شبروط AH: بشروط ; R: يشروط الإسرائيلي وكان نقولا الراهب عنده أحظى الناس وأخصهم به وفسر من أسماء عقاقير كتاب ديسقوريدس ما كان مجهولاً وهو أول من عمل بقرطبة ترياق الفاروق على In A: جهة crossed out. تصحيح الشجارية التي فيه وكان في ذلك الوقت من الأطباء الباحثين عن تصحيح Gc: om. تصحيح أسماء عقاقير الكتاب وتعيين أشخاصه محمد المعروف بالشجار ورجل In A: ور crossed out. كان يعرف بالشبانسي Ibn al-Abbār, al-Takmilah li-kitāb al-ṣilah , ii:194: بالشبانسي ; ABHR: البسباسي وأبو عثمان الجزار A: الجزاز الملقب باليابسة ومحمد بن سعيد الطبيب وعبد الرحمن بن إسحاق بن هيثم وأبو عبد الله الصقلي وكان يتكلم باليونانية ويعرف أشخاص الأدوية.‬‎ [‭13.36.2.4‬] ‮قال ابن جلجل وكان هؤلاء النفر كلهم في زمان واحد مع نقولا الراهب [‭48‬,‭ii‬] أدركتُه وأدركتُ نقولا الراهب في أيام المستنصر وصحبتُهم في أيام المستنصر الحكم وفي صدر دولته مات نقولا الراهب فصحّ ببحث هؤلاء النفر الباحثين عن أسماء عقاقير كتاب ديسقوريدس تصحيح الوقوف على أشخاصها بمدينة قرطبة خاصة بناحية الأندلس ما أزال الشك فيها عن القلوب وأوجب المعرفة بها بالوقوف على أشخاصها وتصحيح النطق بأسمائها بلا تصحيف إلا القليل منها الذي لا بال به ولا خطر له وذلك يكون في مثل عشرة أدوية.‬‎ ‮قال وكان لي في معرفة تصحيح هيولى الطب (‭٢٠٠‬أ) الذي هو أصل الأدوية المركبة حرص شديد وبحث عظيم حتى وهبني الله من ذلك بفضله بقدر ما اطلع عليه من نيّتي في إحياء ما خفت أن يُدرس وتذهب منفعته لأبدان R: لا بد أن الناس فالله A: فإن الله قد خلق الشفاء وبثه فيما أنبتته الأرض واستقر عليها من الحيوان المشاء والسابح في الماء والمنساب وما يكون تحت الأرض في جوفها من المعدنية كل ذلك فيه شفاء ورحمة ورفق.‬‎ [‭13.36.3‬] ‮ولابن جلجل من الكتب: A: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب تفسير أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس ألفه في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة بمدينة قرطبة في دولة هشام بن الحكم المؤيد بالله ‭2‬. مقالة A: add. له في ذكر الأدوية التي لم يذكرها ديسقوريدس في كتابه مما يستعمل في صناعة الطب وينتفع به وما لا يستعمل لكيلا يغفل ذكره وقال ابن جلجل إن ديسقوريدس أغفل ذلك ولم يذكره إما لأنه لم يره ولم يشاهده عياناً وإما لأن ذلك كان غير مستعمل في دهره وأبناء جنسه ‭3‬. رسالة التبيين فيما غلط H: أغلط فيه بعض المتطببين ‭4‬. كتاب يتضمن ذكر شيء من أخبار الأطباء والفلاسفة ألفه في أيام المؤيد بالله. [‭13.37‬] أبو العرب يوسف بن محمد This biography is present is all three version of the work. ‮أحد المتحققين بصناعة الطب والراسخين في علمه قال القاضي صاعد حدثني الوزير أبو المطرف بن وافد وأبو عثمان سعيد بن محمد بن البغونش إنه كان محكماً لأصول الطب نافذاً في فروعه حسن التصرف في أنواعه In margin of A: ‮قال القاضي صاعد … التصرف في أنواعه‬‎ قال وسمعت غيرهما Above the line in A: وسمعت غيرهما يقول Gc: om. ‮القاضي صاعد … غيرهما يقول‬‎ لم يكن أحد بعد محمد بن عبدون يوازي أبا العرب في قيامه بصناعة الطب ونفوذه فيها وكان غلب عليه في آخر عمره حب الخمر فكان لا يوجد صاحياً ولا يرى مفيقاً من خمار وحرم بذلك الناس كثيراً من الانتفاع به وبعلمه وتوفي وهو قد قارب تسعين سنة وذلك بعد ثلاثين A: ثلاث , above the line ثلاثين وأربعمائة.‬‎ [‭13.38‬] ابن البغونش This biography is present in Versions 1 and 3, but lacking in Version 2; it is written in the margin of A. [‭13.38.1‬] ‮هو أبو عثمان سعيد بن محمد بن البغونش قال القاضي صاعد كان من أهل طليطلة ثم رحل إلى قرطبة لطلب العلم بها فأخذ عن مسلمة بن أحمد علم العدد والهندسة وعن محمد بن عبدون الجبلي وسليمان بن جلجل وابن الشناعة ونظرائهم علم الطب ثم انصرف إلى طليطلة واتصل بها بأميرها الظافر إسماعيل بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن عامر ابن مطرف بن ذي النون وحظي عنده وكان أحد مديري دولته.‬‎ [‭13.38.2‬] ‮قال ولقيته أنا فيها بعد ذلك في صدر دولة المأمون ذي المجد يحيى بن الظافر إسماعيل بن ذي النون وقد ترك قراءة العلوم وأقبل على قراءة القرآن ولزم A: ولزوم داره والانقباض عن الناس فلقيت منه رجلاً عاقلاً جميل الذكر والمذهب حسن السيرة نظيف الثياب ذا كتب جليلة في أنواع الهندسة A: om. الهندسة والفلسفة وضروب الحكمة وتبينت منه أنه قرأ الهندسة وفهمها وقرأ AB: om. وقرأ المنطق وضبط كثيراً منه ثم أعرض عن ذلك وتشاغل بكتب جالينوس وجمعها وتناولها بتصحيحه ومعاناته فحصل بتلك العناية [‭49‬,‭ii‬] على فهم كثير منها ولم تكن له دربة بعلاج المرضى ولا طبيعة نافذة في فهم الأمراض وتوفي عند صلاة الصبح من يوم الثلاثاء أول يوم من رجب سنة أربع وأربعين وأربعمائة وأخبرني رحمه الله أنه ولد سنة تسع وستين وثلاثمائة H: سبعين وثلاثمائة فكان إذ توفي ابن خمس وسبعين سنة.‬‎ [‭13.39‬] ابن وافد This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. [‭13.39.1‬] ‮هو الوزير أبو A: ابن المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير بن يحيى بن وافد بن مهند اللخمي أحد أشراف أهل الأندلس وذوي السلف الصالح منهم والسابقة القديمة فيهم عني عناية بالغة بقراءة كتب جالينوس وتفهمها ومطالعة كتب أرسطوطاليس وغيره من الفلاسفة.‬‎ [‭13.39.2‬] ‮قال القاضي صاعد وتمهر في علم الأدوية المفردة حتى ضبط منها ما لم يضبطه أحد في عصره وألف فيها كتاباً جليلاً لا نظير له جمع فيه ما H: add. لم تضمن A: تضمنه كتاب ديسقوريدس وكتاب جالينوس المؤلفان A: المؤلفة , above the line المؤلفين ; BGcHR: المؤلفين في الأدوية المفردة ورتبه أحسن ترتيب قال وأخبرني أنه عانى جمعه وحاول ترتيبه وتصحيح ما ضمنه من أسماء الأدوية وصفاتها وأودعه إياه من تفصيل قواها وتحديد درجاتها نحواً من عشرين سنة حتى كمل موافقاً لغرضه وتم مطابقاً لبغيته وله في الطب منزع لطيف ومذهب نبيل.‬‎ ‮وذلك أنه كان لا يرى التداوي بالأدوية ما أمكن التداوي بالأغذية أو كان قريباً منها فإذا دعت الضرورة إلى A: add. ذلك crossed out. الأدوية فلا يرى التداوي بمركبها ما وصل إلى التداوي بمفردها فإن اضطر إلى المركب منها لم يكثر التركيب بل اقتصر على أقل ما يمكنه منه وله نوادر محفوظة وغرائب مشهورة في الإبراء من العلل الصعبة والأمراض المخيفة بأيسر العلاج وأقربه واستوطن مدينة طليطلة وكان في أيام ابن ذي النون ومولد ابن وافد في ذي الحجة من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وكان في الحياة في سنة ستين وأربعمائة.‬‎ [‭13.39.3‬] ‮ولابن وافد من الكتب: A: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب الأدوية المفردة ‭2‬. كتاب الوساد في الطب ‭3‬. مجربات في الطب ‭4‬. كتاب تدقيق النظر في علل حاسة البصر ‭5‬. كتاب المغيث. [‭13.40‬] الرميلي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮هو […] Blank space in all MSS . وكان بالمرية في أيام ابن معن المعروف بابن صمادح ويلقب بالمعتصم بالله H: ابن معن المعروف بابن صمادح ويلقب بكذا وكان بالمرية في أيام بالمعتصم بالله وقال أبو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم بن اليسع في كتاب االمعرب عن محاسن أهل المغرب إن الرميلي صحبه توفيقٌ يساعده ويصعده ويقيم له الجاه ويقعده مع دربة جرب بها فأدرك وقياسٌ حركه للمحاورة فتحرك فأصبح يقتديَ بنسخه ويتنافسَ في مستصرخه ويتوسل إليه برئاسة [و]نفسٌ لا ترضى بدنية ولا تعامل إلا بالحُرمية HR: بالحرية وربما عالج في بعض أوقاته المَستورين بماله أدوية وأغذية فأحبه البعيد والقريب وأصبح ما له إلا حميم أو حبيب حتى أودت به الأيام فاقدة إحسانه نادبة مكانه.‬‎ ‮وللرميلي من الكتب كتاب A: وله كتاب البستان في الطب.‬‎ [‭13.41‬] ابن الذهبي This biography is present in all three versions of the work. ‮هو أبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي ويعرف بابن الذهبي أحد المعتنين بصناعة الطب ومطالعة كتب الفلاسفة وكان كلفاً بصناعة الكيمياء مجتهداً في طلبها وتوفي ببلنسية في جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وأربعمائة ولابن الذهبي من الكتب A: وله الكتب مقالة له AB: om. له في أن الماء لا يغذو. Interlinear note in A: يتلوه ما في الورقة المخرجة referring to interleaf pasted after f. 200 and containing biographies 13.42–45 and 13.50–51. (‭٢٠٠‬*أ)‬‎ [‭13.42‬] ابن النباش This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. Marginal note in A: ويلي ابن الذهبي بعده ‮هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن حامد البجائي A: البجاوي ويعرف بابن النباش معتن بصناعة الطب مواظب لعلاج المرضى ذو معرفة جيدة بالعلم الطبيعي وله أيضاً نظر [‭50‬,‭ii‬] ومشاركة في سائر العلوم الحكمية وكان مقيماً بجهة مرسية.‬‎ [‭13.43‬] أبو جعفر بن خميس الطليطلي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮قرأ كتب جالينوس على مراتبها وتناول صناعة الطب من طرقها وكانت له رغبة كثيرة في معرفة العلم الرياضي والاشتغال به.‬‎ [‭13.44‬] أبو الحسن عبد الرحمن بن خلف بن عساكر الدارمي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮اعتنى بكتب جالينوس عناية صحيحة وقرأ كثيراً منها على أبي عثمان سعيد بن محمد بن بغونش واشتغل أيضاً بصناعة الهندسة والمنطق وغير ذلك وكانت له عناية B: عبارة بالغة وطبع فاضل في المعاناة ومنزع حسن في العلاج وله تصرف في ضروب من الأعمال اللطيفة والصناعات الدقيقة.‬‎ [‭13.45‬] ابن الخياط This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮هو أبو بكر يحيى بن أحمد ويعرف بابن الخياط كان أحد تلاميذ أبي القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي ABHR: المرحيطي في علم العدد والهندسة ثم مال إلى أحكام النجوم وبرع فيها واشتهر بعلمها وخدم بها سليمان بن حكم بن الناصر لدين الله في زمن الفتنة وغيره من الأمراء وأخر من خدم بذلك الأمير المأمون يحيى بن إسماعيل بن ذي النون وكان مع ذلك معتنياً بصناعة الطب دقيق العلاج وكان حصيفاً حليماً دمثاً حسن السيرة كريم المذهب وتوفي بطليطلة سنة سبع وأربعين وأربعمائة وقد قارب ثمانين سنة. Marginal note in A referring to the interleaf after f. 200: تلوه في الأصل منجم بن الفوال وتلو مروان بن جناح الوارد الأصل بهده وقبل أبو جعفر يوسف بن أحمد بن حسداي الوارد الأصل أيضاً ‬‎ ‭[13.46]‬ منحّم A: منحّم ; BHR: منجم ; Gc: مىحم ; cf. also Ṣāʿid al-Andalūsī, Ṭabaqāt , 89: منجم . بن الفوال This biography is present in all three versions of the work. ‮يهودي من سكان سرقسطة وكان متقدماً في صناعة الطب متصرفاً مع ذلك في علم المنطق وسائر علوم الفلسفة ولمنحّم BHR: منجم بن الفوال من الكتب AGc: وله الكتب كتاب كنز المقل على طريق H: طريقة المسألة والجواب وضمنه جملاً من قوانين المنطق وأصول الطبيعة.‬‎ [‭13.47‬] مروان بن جناح This biography is present in all three versions of the work ‮كان أيضاً يهودياً وله عناية بصناعة المنطق والتوسع في علم لسان العرب واليهود ومعرفة جيدة بصناعة الطب وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب التلخيص وقد ضمنه ترجمة الأدوية المفردة ‭2‬. وتحديد المقادير المستعملة في صناعة الطب من الأوزان والمكاييل. Marginal note in A, referring to the interleaf after f. 200: يتلوه أيضاً في الورقة المخرجة [‭13.48‬] إسحاق بن قسطار This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮كان أيضاً يهودياً وخدم الموفق مجاهداً العامري وابنه إقبال الدولة علي وكان إسحاق BH: الدولة وكان بصيراً بأصول الطب مشاركاً في علم المنطق مشرفاً على آراء الفلاسفة وكان وافر العقل جميل الأخلاق وله تقدم في علم اللغة العبرانية بارعاً في فقه اليهود حبراً من أحبارهم ولم يتخذ قط امرأة وتوفي بطليطلة سنة ثمان وأربعين H: om. وأربعين وأربعمائة وله من العمر خمس وسبعون سنة.‬‎ [‭13.49‬] حسداي بن إسحاق This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2; written in A in the interleaf after f. 200. ‮معتن بصناعة الطب وخدم الحكم بن عبد الرحمن الناصر لدين الله وكان حسداي بن إسحاق من أحبار اليهود متقدماً في علم شريعتهم وهو أول من فتح لأهل (‭٢٠٠‬*ب) الأندلس منهم باب علمهم من الفقه والتأريخ وغير ذلك وكانوا قبل يضطرون في فقه دينهم وسني تأريخهم ومواقيت أعيادهم إلى يهود بغداد فيستجلبون من عندهم حساب عدة من السنين يتعرفون به مداخل تأريخهم ومبادئ سنيهم فلما اتصل حسداي بالحكم ونال عنده نهاية الحظوة توصل به إلى استجلاب ما شاء من تآليف اليهود بالمشرق فعلم حينئذ يهود الأندلس ما كانوا قبل يجهلونه واستغنوا عما كانوا يتجشمون الكلفة فيه.‬‎ [‭13.50‬] أبو الفضل حسداي بن يوسف بن حسداي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. Biography written in A in the interleaf after f. 200. ‮من ساكني مدينة سرقسطة ومن بيت [‭51‬,‭ii‬] شرف اليهود بالأندلس من ولد A: من ولد من ولد موسى النبي A: om. النبي عليه السلام عني بالعلوم على مراتبها وتناول المعارف من طرقها فأحكم علم لسان العرب ونال حظاً جزيلاً من صناعة الشعر والبلاغة وبرع في علم العدد وعلم الهندسة وعلم النجوم A: في علم العدد والهندسة والنجوم وفهم صناعة الموسيقى وحاول عملها وأتقن علم المنطق وتمرن H: وتمرس بطرق البحث والنظر واشتغل أيضاً بالعلم الطبيعي وكان له نظر في الطب وكان في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في الحياة وهو في سن الشبيبة. Marginal note in A: يتلوه مما ورد الأصل أبو جعفر يوسف بن أحمد بن حسداي ‬‎ [‭13.51‬] أبو جعفر يوسف بن أحمد بن حسداي This biography is present in all three versions of the work. [‭13.51.1‬] ‮من الفضلاء في صناعة الطب وله عناية بالغة في الاطلاع على كتب أبقراط وجالينوس وفهمها وكان قد سافر من الأندلس إلى الديار المصرية واشتهر ذكره بها وتميز في أيام الآمر بأحكام الله من الخلفاء المصريين وكان خصيصاً بالمأمون وهو أبو عبد الله محمد بن نور الدولة أبي شجاع الآمري في مدة أيام A: om. أيام دولته وتدبيره للملك وكانت مدته في ذلك A: om. في ذلك ثلاث سنين وتسعة أشهر لأن الآمر كان H: كله قد استوزر المأمون في الخامس من ذي الحجة سنة خمس عشرة وخمسمائة وقبض عليه ليلة السبت الرابع من شهر رمضان سنة تسع عشرة وخمسمائة في القصر بعد صلاة المغرب ثم قتل بعد ذلك فى رجب سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وصلب بظاهر القاهرة.‬‎ [‭13.51.2‬] ‮وكان المأمون في أيام وزارته له همة عالية ورغبة في العلوم فكان قد أمر يوسف بن أحمد بن حسداي أن يشرح له كتب أبقراط إذ كانت A: add. من أجل كتب هذه الصناعة وأعظمها جدوى وأكثرها غموضاً وكان ابن حسداي قد شرع في ذلك.‬‎ ‮ووجدت له منه شرح كتاب الأيمان لأبقراط وقد أجاد في شرحه لهذا الكتاب واستقصى ذكر معانية وتبيينها على أتم ما يكون وأحسنه ووجدت له أيضاً شرح بعض A: أيضاً بعض شرح كتاب الفصول لأبقراط وكان بينه وبين أبي بكر محمد بن يحيى المعروف بابن باجة صداقة فكان أبداً يراسله من القاهرة.‬‎ [‭13.51.3‬] ‮وكان يوسف بن أحمد بن حسداي مدمناً للشراب وعنده دعابة ونوادر وبلغني عنه أنه لما أتى من الإسكندرية إلى القاهرة كان هو وبعض الصوفية قد اصطحبا في الطريق فكانا يتحادثان وأنس كل واحد منهما إلى الآخر ولما وصلا إلى القاهرة قال له الصوفي أنت أين تنزل في القاهرة حتى أكون أراك فقال ما كان في خاطري أن أنزل إلا حانة الخمار وأشرب فإن كنت توافق وتأتي إلي فرأيك فصعب قوله على الصوفي وأنكر هذا الفعل ومشى إلى الخانكاه Gc: الخانقة ولما كان في بعض الأيام بعد مديدة In margin of A, Gc om.: بعد مديدة وابن حسداي في السوق وإذا يجمع من الناس وفي وسطهم صوفي يعزر وقد اشتهر أمره بأنه وجد Below the line in A, GcH om.: وجد سكران ولما قرب إلى الموضع الذي فيه ابن حسداي ونظر إليه وجده ذلك الصوفي بعينه فقال له بالله قتلك الناموس. A: الناس , above the line مس ; BH: النامس ; R: الناس ; cf. al-Wāfī , xxix:40: الناموس ‬‎ [‭13.51.4‬] ‮وليوسف بن أحمد بن حسداي من الكتب:‬‎ ‭1‬. الشرح المأموني لكتاب الأيمان لأبقراط المعروف بعهده إلى الأطباء صنفه للمأمون أبي عبد الله محمد الآمري In margin of A, Gc om.: صنفه للمأمون أبي عبد الله محمد الأمري ‭2‬. شرح المقالة الأولى من كتاب الفصول لأبقراط ‭3‬. تعاليق وجدت بخطه كتبها عند وروده على الإسكندرية من الأندلس ‭4‬. فوائد مستخرجة استخرجها وهذبها من شرح علي بن رضوان لكتاب جالينوس إلى أغلوقن ‭5‬. القول على أول الصناعة الصغيرة لجالينوس ‭6‬. كتاب الإجمال في المنطق ‭7‬. شرح كتاب الإجمال. [‭13.52‬] ابن سمجون This biography is present in all three versions of the work. ‮وهو أبو بكر حامد بن سمجون فاضل في صناعة الطب متميز في قوى الأدوية [‭52‬,‭ii‬] المفردة وأفعالها متقن لما يجب من معرفتها وكتابه في الأدوية المفردة مشهور بالجودة وقد بالغ فيه وأجهد نفسه في تأليفه واستوفى فيه كثيراً من آراء المتقدمين في الأدوية المفردة وقال أبو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم بن اليسع في كتاب المعرب عن محاسن أهل المغرب إن ابن سمجون ألف كتابه هذا في أيام المنصور الحاجب محمد ابن أبي عامر In margin of A, Gc om.: ‮وقال أبو يحيى اليسع … محمد ابن أبي عامر‬‎ أقول وكانت وفاة محمد بن أبي عامر في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.‬‎ ‮ولابن سمجون من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الأدوية المفردة ‭2‬. كتاب الأقراباذين. [‭13.53‬] البكري This biography is present in all three versions of the work. ‮هو أبو عبيد عبد Gc: عبيد ; H: om. عبد الله بن عبد العزيز البكري من مرسية من أعيان أهل الأندلس وأكابرهم Gc: من أعمال الأندلس وهو من كبار أعيانها فاضل في معرفة الأدوية المفردة وقواها ومنافعها وأسمائها ونعوتها وما يتعلق بها وله من الكتب كتاب أعيان النبات والشجاريات الأندلسية.‬‎ [‭13.54‬] الغافقي This biography is present in all three versions of the work ‮هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن سيد الغافقي إمام فاضل وحكيم عالم ويعد من الأكابر في الأندلس وكان أعرف أهل زمانه بقوى الأدوية المفردة ومنافعها وخواصها وأعيانها ومعرفة أسمائها وكتابه في الأدوية المفردة لا نظير له في الجودة ولا شبيه له في معناه قد استقصى فيه ما ذكره ديسقوريدس والفاضل جالينوس بأوجز لفظ وأتم معنى ثم ذكر بعد قوليهما ما تجدد للمتأخرين من الكلام في الأدوية المفردة أو ما ألمّ H: لم به واحد واحد منهم وعرفه فيما بعد فجاء كتابه جامعاً لما قاله الأفاضل في الأدوية المفردة ودستوراً يرجع إليه فيما يحتاج إلى تصحيحه منها وللغافقي من الكتب كتاب الأدوية المفردة.‬‎ [‭13.55‬] الشريف محمد بن محمد الحسني This biography is present in all three versions of the work. ‮هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الحسني ويلقب بالعالي بالله كان فاضلاً عالماً بقوى الأدوية المفردة ومنافعها ومنابتها وأعيانها وله من الكتب كتب الأدوية المفردة.‬‎ [‭13.56‬] خلف بن عباس الزهراوي This biography is present in Version 2 and Version 3, but lacking in Version 1. ‮كان طبيباً فاضلاً خبيراً بالأدوية المفردة والمركبة جيد العلاج وله تصانيف مشهورة في صناعة الطب وأفضلها كتابه الكبير المعروف بالزهراوي ولخلف بن عباس الزهراوي من الكتب A: وله من الكتب كتاب التصريف H: التعريف لمن عجز عن التأليف وهو أكبر تصانيفه وأشهرها وهو كتاب تام في معناه.‬‎ [‭13.57‬] ابن بكلارش This biography is present in Version 2 and Version 3, but lacking in Version 1. ‮كان يهودياً من أكابر علماء الأندلس في صناعة الطب وله خبرة واعتناء بالغ بالأدوية المفردة وخدم بصناعة الطب بني هود ولابن بكلارش من الكتب AGc: وله من الكتب كتاب المجدولة في الأدوية المفردة وضعه مجدولاً A: جد أولاً , in margin مجدولاً صح وألفه بمدينة المرية للمستعين بالله أبي جعفر أحمد بن المؤتمن بالله بن هود.‬‎ [‭13.58‬] أبو الصلت This biography is present in all three versions of the work. MS  L begins here. [‭13.58.1‬] ‮أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت من بلد دانية من شرق الأندلس وهو من H: om. من أكابر الفضلاء في صناعة الطب وفي غيرها من العلوم وله التصانيف المشهورة والمآثر المذكورة قد بلغ في صناعة الطب مبلغاً لم يصل إليه غيره من الأطباء وحصل من معرفة الأدب ما لم يدركه كثير من سائر A: om. سائر الأدباء وكان أوحد AHL: أوحداً في العلم الرياضي متقناً لعلم الموسيقى وعمله جيد ‭[ii,53]‬ اللعب بالعود وكان لطيف النادرة فصيح اللسان جيد المعاني ولشعره رونق.‬‎ [‭13.58.2.1‬] ‮وأتى أبو الصلت من الأندلس إلى ديار مصر وأقام بالقاهرة مدة ثم عاد بعد ذلك إلى الأندلس وكان دخول أبي الصلت إلى مصر في حدود سنة عشر وخمسمائة In margin of A, BGcHL om: ‮وكان دخول … عشر وخمسمائة‬‎ ولما كان في الإسكندرية AGcH: بالإسكندرية حبس بها وحدثني الشيخ سديد الدين المنطقي في القاهرة سنة اثنين وثلاثين وستمائة B: om. في القاهرة سنة اثنين وثلاثين وستمائة أن أبا الصلت أمية بن عبد العزيز كان سبب حبسه في الإسكندرية AGc: بالإسكندرية أن مركباً كان قد وصل إليها وهو موقر بالنحاس فغرق قريباً منها ولم تكن لهم حيلة تخليصه لطول المسافة في عمق البحر ففكر أبو الصلت في أمره وأجال النظر في هذا المعنى حتى تلخص له فيه رأي واجتمع بالأفضل بن أمير الجيوش Above the line in A, GcHL om.: بالأفضل بن أمير الجيوش ملك الإسكندرية AGcHL: بملك الإسكندرية ; R: om. ملك الإسكندرية وأوجده أنه قادر إن تهيأ له جميع ما يحتاج إليه من الآلات أن يرفع المركب من قعر البحر ويجعله على وجه الماء مع ما فيه من الثقل فتعجب من قوله وفرح به وسأله أن يفعل ذلك ثم آتاه AGcL: وواتاه على جميع ما يطلبه من الآلات وغرم عليها جملة من المال ولما تهيأت وضعها في مركب عظيم على موازاة المركب الذي قد Above the line in A: قد غرق وأرسى إليه حبالاً مبرومة من الإبريسم وأمر قوماً لهم خبرة في البحر أن يغوصوا ويوثقوا ربط الحبال In margin of A: الحبال صح بالمركب الغارق وكان قد صنع آلات بأشكال هندسية لرفع الأثقال في المركب In margin of A, Gc om.: في المركب صح الذي هم فيه وأمر الجماعة بما يفعلونه في تلك الآلات ولم يزل شأنهم ذلك والحبال الإبريسم ترتفع إليهم أولاً فأولاً وتنطوي على دواليب بين أيديهم حتى بان لهم المركب الذي كان قد غرق وارتفع إلى قريب A: قريبا من سطح الماء ثم عند ذلك انقطعت A: تقطعت الحبال الإبريسم وهبط المركب راجعاً إلى قعر البحر.‬‎ [‭13.58.2.2‬] ‮ولقد تلطف أبو الصلت جداً فيما صنعه وفي التحيل إلى رفع المركب إلا أن القدر لم يساعده وحنق عليه الملك لما غرمه من الآلات وكونها مرت ضائعة وأمر بحبسه وأن يستوجب ذلك وبقي في الاعتقال مدة إلى أن شفع فيه بعض الأعيان وأطلق وكان ذلك في خلافة الآمر بأحكام الله ووزارة الملك الأفضل بن أمير الجيوش. B: om. ‮وكان … أمير الجيوش‬‎ ‬‎ [‭13.58.3.1‬] ‮ونقلت من رسائل الشيخ أبي القاسم علي بن سليمان المعروف بابن الصيرفي A: الشيخ أبي سليمان المعروف بابن الصيرفي , add. in margin اي القاسم علي بن منجب بن سليمان المعروف رجع في ما هذا مثاله قال وردتني رقعة من الشيخ أبي الصلت وكان معتقلاً وفي آخرها نسخة قصيدتين خدم بهما المجلس الأفضلي.‬‎ ‮أول الأولى منهما:‬‎ ‮الشمسُ دونَك في المَحَلّْ‬‎ ‮والطِّيبُ ذِكْرُك بلْ أَجَلّْ‬‎ ‮وأول الثانية:‬‎ ‮نسختْ غرائبُ مَدْحِك التشبيبا‬‎ ‮وكَفى بها غَزَلاً لنا ونَسيبـا‬‎ [‭13.58.3.2‬] ‮فكتبت إليه:‬‎ ‮لئنْ سترتْك الجُدْرُ عنّـا فـربّما‬‎ ‮رأينا جلابيبَ السحابِ على الشمسِ‬‎ ‮وردتني رقعة مولاي فأخذت في تقبيلها وارتشافها قبل التأمل لمحاسنها واستشفافها حتى كأني ظفرت بيد مصدرها وتمكنت من أنامل كاتبها ومسطرها ووقفت على ما تضمنته من الفضل الباهر وما أودعتها من الجواهر التي قذف بها فيض الخاطر فرأيت ما قيد فكري وطرفي وجل عن مقابلة تقريظي ووصفي وجعلت أجدد A: أردد , in margin أجدّد صح تلاوتها مستفيداً وأرددها مبتدئاً A: مبديا فيها ومعيداً:‬‎ ‮ نُكرّر طوْراً من قِراةِ A: قراءةِ (but see note to the translation). فُصولِـهِ H: فضله ‬‎ ‮فإنْ نحن أتممْنا قراءتَهُ عُدْنـا‬‎ ‮إذا ما نشرْناه فكالمِسْك نَشْـرُهُ‬‎ ‮ونَطْويه لا طيّ السآمةِ بلْ ضَنّا‬‎ [‭13.58.3.3‬] ‮فأما ما اشتملتَ عليه من الرضا In margin of A: من الرضي صح بحكم الدهر ضرورة وكون ما اتفق له عارض بتحقق ذهابه ومروره ثقة بعواطف السلطان خلد الله أيامه ومراحه وسكوناً إلى ما جبلت النفوس عليه من معرفة فواضله ومكارمه فهذا قول مثله ممن طهر الله نيته وحفظ دينه ونزه عن الشكوك ضميره ويقينه Below the line in A: ويقينه صح ووفقه بلطفه لاعتقاد الخير واستشعاره وصانه عما يؤدي إلى عاب الإثم وعاره:‬‎ ‮لا يؤْيِسنَّك مِن تفـرُّجِ كـُرْبةٍ‬‎ ‮خَطْبٌ رماك به الزمانُ الأنكدُ‬‎ ‮صَبراً فإنّ اليوم يتْبَـعـه غـدٌ‬‎ ‮ويدُ الخلافةِ لا تُطاولـهـا يدُ‬‎ [‭13.58.3.4‬] ‮وأما The extant Ch. 13 in MS Ga begins here. ما أشار إليه من أن الذي مُني به تمحيص أوزار سبقت وتنقيص ذنوب اتفقت فقد حاشاه الله من الدنايا وبرأه من الآثام والخطايا بل ذاك A: ذلك , above the line ذاك اختبار لتوكله وثقته وابتلاء لصبره وسريرته كما يبتلى المؤمنون الاتقياء ويمتحن الصالحون والأولياء والله تعالى يدبره بحسن تدبيره ويقضي له بما الحظ في تسهيله وتيسيره بكرمه Gc: ويقضي إليه بتسهيله كل صعب عسير وقد اجتمعت بفلان فأعلمني أنه تحت وعد أدّاه الاجتهاد إلى تحصيله وإحرازه ووثق من المكارم الفائضة بالوفاء به وإنجازه وأنه ينتظر فرصة في التذكار ينتهزها ويغتنمها ويرتقب فرجة للخطاب يتولجها ويقتحمها والله تعالى يعينه على ما يضمر من ذلك وينويه ويوفقه فيما يحاوله ويبغيه.‬‎ ‮وأما القصيدتان اللتان A: التي , in margin اللتان أتحفني بهما فما عرفت أحسن منهما مطلعاً ولا أجود منصرفاً ومقطعاً ولا أملك للقلوب والإسماع ولا أجمع للإغراب والإبداع ولا أكمل في فصاحة الألفاظ وتمكن القوافي ولا أكثر تناسباً على كثرة ما في الأشعار من التباين والتنافي ووجدتهما تزدادان حسناً على التكرير والترديد وتفاءلت Gc: وتعالب فيهما بترتيب قصيدة الإطلاق بعد قصيدة التقييد والله عز وجل يحقق رجائي في ذلك وأملي ويقرب ما أتوقعه فمعظم السعادة فيه لي إن شاء الله. B: om. paragraphs 13.58.3.1–3.4. ‬‎ [‭13.58.4.1‬] ‮أقول وكانت وفاة أبي الصلت رحمه الله يوم الاثنين مستهل المحرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة بالمهدية ودفن في المنستير وقال عند موته أبياتاً وأمر أن تنقش على قبره وهي:‬‎ ‮سكنْتُكِ يا دارَ الفَناء مصـدِّقـاً‬‎ ‮بأنّي إلى دارِ البَقـاء أَصـيرُ‬‎ ‮وأعْظمُ ما في الأمر أنِّيَ صائرٌ‬‎ ‮إلى عادلٍ في الحُكم ليس يجورُ‬‎ ‮فيا ليتَ شِعري كيف ألقاه عندها L: عندما ‬‎ ‮وزادي قليلٌ والذنوبُ كـثـيرُ‬‎ ‮فإنْ أكُ مَجْزيّاً بذنْبي فـإنـنـي‬‎ ‮بشَرِّ عِقابِ المُذْنِـبـين جـديرُ‬‎ ‮وإن يكُ عفْوٌ ثَمَّ عنّي ورحـمةٌ‬‎ ‮فثَـمَّ نـعـيمٌ دائمٌ وسـرورُ‬‎ [‭13.58.4.2‬] ‮ولما كان أبو الصلت أمية بن عبد العزيز قد توجه إلى الأندلس قال ظافر الحداد الإسكندري وأنفذها إلى المهدية إلى الشيخ أبي الصلت من مصر يذكر شوقه إليه وأيام اجتماعهما بالإسكندرية:‬‎ ‮ألا هل لدائي H: لداءٍ مـن فِـراقـك إفـراقُ‬‎ ‮هو السُّمُّ لكـنْ فـي لِـقـائك دِرْياقُ L: فـراقُ ‬‎ ‮ فيا شمسَ فضلٍ غرَّبتْ ولـضـوْئهـا‬‎ ‮على كلّ قُطْر بالمَـشـارق إشـراقُ‬‎ ‮سقى العهدُ عـهـداً مـنـك عـمَّـر عهدَهُ‬‎ ‮بقلبِيَ عهْدٌ لا يَضيع ومِـيثـاقُ‬‎ ‮يجدّده ذِكـرٌ يَطـيب كـمـا شَـدَتْ‬‎ ‮وُرَيْقاءُ كنَّـتْـهـا مـن الأيك H: الايد أوراقُ‬‎ 
							‮لك الخُلُق الجَزْل الـرفـيع طِـرازُهُ L: طِارزهُ , H: طوارُه ‬‎
						 ‮وأكثرُ أخـلاقِ الـخـلـيقة أخـلاقُ‬‎ ‮لقد ضاءلتْني يا أبا الصلْت مُـذْ نـأتْ‬‎ ‮ديارُك عن داري هـمـومٌ وأشـواقُ‬‎ ‮إذا عزَّني A: غَرَّني إطفاؤهـا بـمَـدامـعـي‬‎ ‮جرتْ ولها ما بين جفْـنَـيَّ إحـراقُ‬‎ ‮سحائبُ Gc: نجايب يحْـدوهـا زفـيرٌ يـجُـرّه Thus Muʿjam al-udabāʾ ; A: لحَرِّهِ ; BR: لحره ; H: ٮحرّه ; L: لحدّهِ ; Gc: بحرها ‬‎ ‮خِلالَ التَّراقي والترائبِ تَـشْـهـاقُ‬‎ ‮ وقد كان لي كنزٌ من الصبـرِ واسـعٌ‬‎ ‮فلي منه في صعبِ النوائب إنـفـاقُ‬‎ 
							‮وسَيفٌ إذا جـرّدتُ بـعـضَ غِـراره‬‎
						 ‮لِجيشِ خُطوبٍ صدَّها H: صَدْرُها منـه إرهـاقُ AGc: اهراق , in A corrected to ارهاقُ written above it. ‬‎ ‮إلـى أن أبـانَ الـبـينُ أنّ غِـرارَه‬‎ ‮غرورٌ وأنّ الكنْـز فـقْـرٌ وإمـلاقُ‬‎ ‮أخي سيّدي مولاي دعوةَ مَنْ صـفـا‬‎ ‮وليس لـه مـن رِقِّ وُدِّك إعـتـاقُ‬‎ ‮لئن L: لان بعّدتْ ما بينـنـا شُـقّةُ الـنَّـوى‬‎ ‮ومطَّرِدٌ طامي الغـواربِ خـفّـاقُ‬‎ ‮وبِيدٌ إذا كلّفتُها الـعِـيسَ قـصّـرتْ‬‎ ‮طلائحُ أنضـاهـا ذمـيلٌ وإعـنـاقُ‬‎ 
							‮فعندي لك الوُدّ المُـلازم مِـثـلمـا‬‎
						 ‮يلازم أعنـاقَ الـحـمـائمِ أطـواقُ‬‎ ‮ألا هل لأيّامـي بـك الـغُـرِّ عـوْدةٌ‬‎ ‮كعهْدي وثُغرُ الثغرِ أشـنـبُ بـرّاقُ‬‎ ‮ليالِـيَ يُدْنـينـا جـوابٌ أعـادَنـا‬‎ ‮من القُرب كالصِّنْويْن ضمَّهما سـاقُ‬‎ ‮وما بينـنـا مـن حُـسـنِ لفْظِـك روضةٌ H: وبيننا روضة ‬‎ ‮بها حسدتْ منّا المَسامعَ أحداقُ Ga: أوراق , in margin أحداق ‬‎ ‮حديثٌ حديثٌ In margin of Ga: حديث كُلّمـا طـال مُـوجَـزٌ‬‎ ‮مُفيدٌ إلى قلبِ الـمـحـدِّث سـبّـاقُ‬‎ 
							‮يزجّيه بحرٌ من عـلـومِـك زاخـرٌ L: زاجـرٌ ‬‎
						 ‮له كلُّ بحرٍ فائضِ الـلُّـجِّ رَقْـراقُ‬‎ ‮مَعانٍ L: مَغانٍ كأطـواد الـشـوامـخ جَـزْلةٌ‬‎ ‮تَضمّنها عذبٌ من اللـفـظ غـيْداقُ A: غَدّاقُ , corrected in top margin to غَيْداق ‬‎ ‮له BHLR: به حِكَمٌ مسـتـنـبَـطـات غـرائبٌ‬‎ ‮لأبكارها الغُرِّ الفلاسـفُ عُـشّـاقُ‬‎ ‮فلو عاش رسْـطـالـيسُ كـان لـه بها H: om. بها ‬‎ ‮غَرامٌ وقلبٌ دائمُ الفـكـرِ تـوّاقُ‬‎ ‮فيا واحد الفـضـلِ الـذي الـعـلـمُ قُوتُهُ H: فوْقَـهُ ‬‎ ‮وأهْلوه مشتـاقٌ بـشَـمٍّ Thus B; A: unclear ( بشِمٌ؟ , with unclear ‘correction’ in margin: يُشيمُ ؟ ); Gc: بسم ; H: يشم ; L: unclear ( يشم؟ ); R: ويسمّ وذوّاقُ‬‎ 
							‮لئن قصـرتْ كُـتْـبـي فـلا غَـرْوَ أنه‬‎
						 ‮لعائقِ عذرٍ والمـقـاديرُ أوهـاقُ This line is not found in A and Gc. ‬‎ ‮كتبتُ وآفـات الـبِـحـار تـرُدّهـا‬‎ ‮فإن لم يكن ردٌّ عـلـيَّ فـإغـراقُ‬‎ ‮بِحار بـأحـكـامِ A: بافكارِ , corrected in top margin to باحكامِ الـرياح فـإنـهـا‬‎ ‮مفاتيحُ فـي أبـوابـهـنّ وأغـلاقُ‬‎ ‮ومن لِيَ أن أحْظى إلـيك بـنـظـرةٍ‬‎ ‮فيسكُن مِـقْـلاقٌ ويَرْقـأ مِـهْـراقُ‬‎ [‭13.58.4.3‬] ‮ومن شعر أبي الصلت أمية بن عبد العزيز قال يمدح أبا الطاهر يحيى بن تميم بن معز بن باديس ويذكر وصول ملك الروم بالهدايا راغباً في ترك الغزو وذلك في سنة خمس وخمسمائة:‬‎ ‮يُهاديك مَنْ H: om. من لو شئتَ كان هو المُهْـدَى‬‎ ‮وإلا فضَمِّنْه المثـقَّـفةَ الـمُـلْـدا‬‎ ‮وكلَّ سُريْجـيٍّ إذا ابْـتُـزَّ غِـمْـدُهُ‬‎ ‮تعوَّض من هامِ الكُماة لـه غِـمْـدا‬‎ ‮تَخيَّر فَرْداً في ظُبا الهِـنْـد شـأنـُهُ‬‎ ‮إذا شِيمَ يومَ الروْعِ أن يُزْوَجَ الفَـرْدا‬‎ ‮ ظُباً أَلِفَتْ غُلْبُ L: ضرب الرقابِ وِصالَها‬‎ ‮كما ألِفتْ منهنَ أغمادُهـا الـصَّـدّا‬‎ 
							‮تركتَ بقُسْطنطينةٍ AR: بقسطنطينيةٍ رَبَّ مُلْـكِـهـا‬‎
						 ‮وللرُّعْب L: وللرغب ما أخفاه منه ومـا أَبـْدى‬‎ ‮سددتَ عليه مَغْرِبَ الشمسِ بالظُّـبى‬‎ ‮فودّ حِذارا منك لو جـاوَزَ الـسَّـدّا‬‎ ‮وبالرغْم منه ما أطـاعـك مُـبْـدياً‬‎ ‮لك الحُبَّ في هذي الرسائل والـوُدّا‬‎ ‮لأنـك إن أوعـدْتَـه أو وعـدْتَـهُ‬‎ ‮وفيْتَ ولم تُخْلِفْ وعـيداً ولا وعْـدا‬‎ ‮أجَلْ وإذا ما شئتَ جـرَّدتَ نـحْـوَهُ‬‎ ‮جحاجِحَهُ شِيباً وصِـبْـيانَـه مُـرْدا‬‎ 
							‮يرُدّون أطـرافَ الـرمـاحِ دوامِـياً‬‎
						 ‮يُخَلْنَ على أيْدِيهِـمُ مُـقَـلاً رَمْـدا‬‎ ‮فَدَتْك ملوكُ الأرض أبْعدُهـا مَـدًى‬‎ ‮وأرفعُها قَدْراً وأقدمُـهـا مَـجْـدا‬‎ ‮إذا كَلِفوا بالطَّرْف أدعـجَ سـاجـياً‬‎ ‮كَلِفْتَ بحبّ الطِّرْف عَبْلَ الشَّوى نهْدا‬‎ ‮وكلِّ أَضاةٍ أَحْكمَ القيْنُ نَـسْـجَـهـا‬‎ ‮فضاعَفَ في أثنائها الحَلَقَ السَّـرْدا‬‎ ‮وأسمرَ B: بأبتر ; R: واسم عصال عـسّـالٍ وأبـيضَ صـارمٍ‬‎ ‮يعانـق ذا قَـدًّا ويلْـثِـم ذا خَـدّا A: following this line the words بيضٌ إذا خـطـبـتْ بـالـنصـر ألسُنُها (cf. line 5 of the following poem) have been crossed out. ‬‎ 
							‮مَحاسنُ لو أنّ الـلـيالِـيَ حُـلِّـيتْ L: خُـلّـيت ‬‎
						 ‮بأيسرها لابْيَضَّ منهـن مـا اسـوَدّا‬‎ ‮ فَمُرْ بالذي تختارُه الدهرَ يَمـتـثِـلْ‬‎ ‮لأمْرك حُكماً لا يُطـيق لـهـا رَدّا‬‎ [‭13.58.4.4‬] ‮وقال أيضاً ورفعها إلى الأفضل يذكر تجريده العساكر إلى الشام لمحاربة الفرنج بعد انهزام عسكره في الموضع المعروف بالبصّة وكان قد اتفق في أثناء ذلك التأريخ أن قوماً من الأجناد وغيرهم أرادوا الفتك به فوقع على خبرهم فقبض عليهم وقتلهم:‬‎ ‮هي الـعـزائم مـن أنـصارهـا القَدَرُ‬‎ ‮وَهْي الكتائب من أشياعها الظَّفَـرُ‬‎ ‮جرّدتَ لـلـدِّين والأسـيافُ مُغْمَدةٌ‬‎ ‮سَيفاً تُفَلّ A: ففلّ , corrected in left margin to تفلُّ به الأحـداثُ والـغِـَيرُ‬‎ ‮وقُـمـتَ إذ قـعـد الأمـلاكُ كلُّهمُ‬‎ ‮تذُبّ عنه وتحْمـيه وتـنـتـصـرُ‬‎ ‮بالبِيض تسقط فوق البيض أَنْـجُـمُـها‬‎ ‮والسُّمرِ تحت ظِلال النَّقْع تـشـتـجـرُ‬‎ 
							‮بيض إذا خـطـبـتْ بـالـنَّـصْـر ألْسُنُها‬‎
						 ‮فمن مَنابرها الأكباد والـقَـصَـرُ‬‎ ‮وذُبَّل مـن رِمـاح الـخَـطّ مُـشْـرَعة‬‎ ‮في طُولهن لأعمـار الـعِـدا قِـصَـرُ‬‎ ‮يَغْشْى بها غَمَراتِ المـوْتِ أُسْـدُ شَـرى‬‎ ‮من الكُماة إذا ما استُنْـجِـدوا ابـتَـدَروا‬‎ ‮مستـلـئمـين إذا سَـلُّـوا سـيوفَـهُـمُ‬‎ ‮شبَّهتَها خُـلُـجـاً مُـدَّت بـهـا غُـدُرُ‬‎ ‮قوم تَـطُـول بـبِـيضِ الـهِـنْـد أَذْرُعُهُمُ‬‎ ‮فما يضُرّ GcH: تظن ظُباها أنّـهـا بُـتُـرُ‬‎ 
							‮إذا انـتـضـوْهـا وذَيْلُ الـنَّـقْـعِ فوقَهُمُ‬‎
						 ‮كالشمسِ طالعةً والليلُ معتـكِـرُ‬‎ ‮ترتـاحُ أنـفُـسُـهُمْ نـحـو الـوَغـى طَرَباً‬‎ ‮كأنّما الدمُ راحٌ والـظُّـبـا زَهَـرُ‬‎ ‮وإنْ هُـمُ نـكصـوا يومـاً فـلا عَجَبٌ‬‎ ‮قد يَكْهَم السيفُ وهْو الصارمُ الذكرُ‬‎ ‮الـعـوْدُ أحـمـدُ والأيامُ ضـامـنةٌ‬‎ ‮عُقْبى النَّجاحِ ووَعْدُ الـلّـهِ يُنـتـظَـرُ‬‎ ‮وربّـمـا سـاءتِ الأقـدارُ ثـمّ جَـرَتْ‬‎ ‮بمـا يسُـرُّك سـاعـاتٌ لـهـا أُخَـرُ‬‎ 
							‮الـلّـهُ زان بـك الأيام مـن مَـلِـكٍ‬‎
						 ‮لك الـحُـجـول مـن الأيام والـغُـرَرُ‬‎ ‮للّهِ بأسُك والألبـابُ طـائشةٌ‬‎ ‮والخيلُ تَرْدى ونارُ الحرب تـسـتـعـرُ‬‎ ‮ وللعَجاج علـى صُـمّ الـقَـنـا ظُـلَـلٌ Thus BGcHR, and Kharīdah , which is better than طَلَلٌ (‘traces, campsite remains’, AGaL). ‬‎ ‮هي الدُّخان وأطرافُ الـقَـنـا شَـرَرُ‬‎ ‮إذ يرجِـع الـسـيفُ يُـبْـدي حـدُّهُ Thus Gc, Kharīdah , rather than خدّه ( ABL ); R: يندى خده عَلَقاً‬‎ ‮كصَفْحة البِكْر أَدْمى خدَّها الخَفَـرُ‬‎ ‮وإذ تسُـدُّ مَـسَـدَّ الـسـيفِ مـنـفـرِداً‬‎ ‮ولا يصُـدّك لا جُـبْـنٌ ولا خَـوَرُ‬‎ 
							‮أمـا يهُـولـك مـا لاقِـيتَ مـن عَـدَدٍ‬‎
						 ‮سِيّانِ عنـدك قـلَّ الـقـومُ أم كـثُـروا‬‎ ‮هي الـسـمـاحة إلا أنّـهـا سَـرَفٌ‬‎ ‮هي الـشـجـاعة إلا أنّـهـا غَـرَرُ‬‎ ‮اللّٰهُ في الـدين والـدنـيا فـمـا لـهـمـا‬‎ ‮سِواكَ كَـهْـفٌ ولا رُكْـنٌ ولا وَزَرُ‬‎ ‮ورامَ كـيْدَك أقـوامٌ ومـا عَـلِـمـوا‬‎ ‮أنّ المُنى خَطَراتٌ بعـضُـهـا خَـطَـرُ‬‎ ‮هيْهـات أينَ مـن الـعَـيُّوق طـالـبُـهُ A: مطلبه , corrected to طـالـبـه صحـ written above it. ‬‎ ‮لوكان سُدّد منـه الـفِكْـرُ والـنَّـظَـرُ‬‎ 
							‮إنّ الأُسـودَ لَـتـأبـى أن تُروِّعـهـا‬‎
						 ‮وسْطَ العرين ظِباءُ الرَّبْـرب H: الربوب الـعُـفُـرُ‬‎ ‮أمرٌ نَـوَوْه ولـو هَـمُّـوا بـه وَقَـفـوا‬‎ ‮كوقْـفة الـعَـيْر A: العين , corrected in left margin to العَيْرِ لا وِرْدٌ ولا صَـدَرُ‬‎ ‮فاضْرِبْ بسيفك مَنْ ناواك منتقِماً‬‎ ‮إنّ السيوف للأهل البغْي تُدَّخَرُ‬‎ ‮ما كُلَّ حِـينٍ تـرى الأمـلاكَ صـافـحةً‬‎ ‮عن الجرائر تـعْـفـو حـين تـقـتـدرُ‬‎ ‮ومـن ذَوي الـبَـغْـي مَـن لا يُستهان به‬‎ ‮وفي الذنوب ذنوبٌ ليس تُغتفَرُ‬‎ 
							‮إنّ الـرمـاح غـصـونٌ يُسـتـظـلُّ بها‬‎
						 ‮وما لهنّ سوى هامِ الـعِـدى ثَـمَـرُ‬‎ ‮ولـيس يُصـبـح شَـمْـلُ الـمُـلْـك منتظماً‬‎ ‮إلا بحيث ترى الهامات تنـتـثـرُ‬‎ ‮والـرأْيُ رأيُك فـيمـا أنـت فـاعـلُـهُ‬‎ ‮وأنـت أدرى بـمـا تـأتي ومـا تَـذَرُ‬‎ ‮ أضحى شَـهَـنْـشـاهُ غـيْثـاً لـلـنَّـدى غدِقاً‬‎ ‮كلُّ البلاد إلى سُـقْـياه تـفـتـقِـرُ‬‎ ‮الـطـاعـنُ الألْـفَ إلا أنّـهـا نَسَقٌ‬‎ ‮والواهـبُ الألْـفَ إلا أنـهـا بِـدَرُ‬‎ 
							‮مَلِكٌ تَـبَـوَّأَ فـوقَ الـنَّـجْـم مَـقْـعَـدُهُ‬‎
						 ‮فكيف تَطمَعُ فـي غـاياتـه L: راياتـهِ الـبَـشَـرُ‬‎ ‮يُرْجى نَداه ويُخْشـى حَدُّ ABGaGcL: عند , corrected in right margin of A to حَدّ (as Kharīdah ). سَـطْـوتِـهِ‬‎ ‮كالدهر يُوجَد فيه الـنـفْـعُ والـضَـرَرُ H: والضّرُ ‬‎ ‮ولا سَـمِـعْـتُ ولا حُـدِّثْـُت عن أحدٍ‬‎ ‮مِنْ قبْلِهِ يَهَبُ الدنـيا ويعـتـذرُ‬‎ ‮ولا بَـصِـرْتُ بـشـمـسٍ قـبـلَ غُرّته‬‎ ‮إذا تجلّى سَناها أغْـدَقَ الـمَـطَـرُ‬‎ ‮يا أيهـا الـمـلـكُ الـسـامـي الـذي ابتهجتْ‬‎ ‮به الليالي وقُرَّ البَدْوُ والحَـضَـرُ‬‎ 
							‮جاءتْـك من كَـلِـمِي الحالي Thus Kharīdah , rather than كلم الحالي (AGaGcHLR) or كلم الحاكي (B). محبَّرةٌ‬‎
						 ‮تُطْوى لبَهْجتها الأبرادُ والـحِـبَـرُ‬‎ ‮هي الـلآلـئُ إلّا أنَ نـاظِـمَـهـا‬‎ ‮طَيُّ الضميرِ ومِن غُوّاصهـا الـفِـكَـرُ‬‎ ‮تَبْـقـى وتَـذْهَـبُ أشـعـارٌ مـلـفَّـقةٌ‬‎ ‮أوْلى L: ولى بقائلهـا مِـن قـولـها الـحَـصَـرُ‬‎ ‮ولم أُطْـلْـهـا لأنّـي جِـدُّ مـعـتـرِفٍ‬‎ ‮بأنّ كـلَّ مُـطِـيلٍ فـيه مـخـتـصِـرُ‬‎ ‮بَقِـيتَ لـلـدين والـدنـيا ولا عَـدِمـتْ‬‎ ‮أجيادُ تلـك الـمَـعـالـي هـذه الـدُّرَرُ‬‎ [‭13.58.4.5‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ومهَفْهَفٍ شَرِكتْ مَحاسنُ وجْهِهِ‬‎ ‮ما مَجَّه في الكأس من إبريقِهِ‬‎ ‮ففعالُها من مُقْلتيْه ولوْنُها‬‎ ‮مـن وَجْنتيْه وطَعْمُها مـن رِيقِـهِ‬‎ ‮وقال أيضاً يصف الثريا:‬‎ ‮ رأيتُ الثُّرَيّا لها حالَتـا‬‎ ‮نِ مَنْظرُها فيهما مُعْجِـبُ‬‎ ‮لها عند مَشْرِقها صُورةٌ‬‎ ‮يُريك مُخالِفَها المَغْرِبُ‬‎ ‮فتطْلُعُ كالكأس إذ تُستحثُّ ALR: يستحثّ ‬‎ ‮وتغرُبُ كالكأس إذ تُشْرَبُ ABHLR: يشرب ; Gc: يغرب ‬‎ ‮وقال في الموضع المعروف ببركة الحبش بمصر: A: بمصر ; in margin of L: بمصر ; H: بمدينة مصر ‬‎ ‮للهِ يومي ببِرْكةِ الـحـَبـَشِ‬‎ ‮والأُفْقُ بين الضِّياء والغَبـَشِ‬‎ ‮والنِّيلُ تحت الرياح مضطرِبٌ‬‎ ‮كالسيف سَلَّـتْه كَفُّ H: بكف مرتعِـشِ Thus ABGaGcL; A adds a variant written above it: كصَارِم في يمين مُرْتعِشِ خـ (‘like a cutting sword in the right hand’), a version also found in all other sources mentioned in the previous note. R: يد مرتعش ‬‎ ‮ونحن في روْضةٍ مـفـوَّفة‬‎ ‮دُبِّج بالنَّوْر عِطْفُها ووُشِـي‬‎ ‮قد نسجَتْها يدُ الربـيعِ لـنـا‬‎ ‮فنحن من نَسْجها على فُرُشِ H: فرشي ‬‎ ‮وأثقلُ الناسِ كُلِّهـمْ رَجُـلٌ‬‎ ‮دعاه داعي الصِّبا فلم يَطِشِ‬‎ ‮فعاطِني الراحَ إنّ تارِكَـهـا‬‎ ‮من سَوْرة الهَمّ غيرُ منتعِشِ‬‎ ‮وسَقِّني بالكِبـار مُـْتـرَعةً‬‎ ‮فتلك أَرْوى لشِدّة العَـطَـشِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮عَجِبتُ من طَرْفك في ضعْفِهِ‬‎ ‮كيف يَصيد B: وصيد البَطلَ الأصْـيَدا‬‎ ‮يفعلُ فينا وهْو في جَفْـنِـهِ‬‎ ‮ما يفعل السـيفُ إذا جُـرِّدا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮حُجِبتْ مَسامعُهُ عن العُـذّالِ‬‎ ‮فأبى فليس عن الغَرام بِسالي‬‎ ‮ويْحَ المتـيَّمِ لا يزال مـعـذَّبـاً‬‎ ‮بخُفوقِ بَرْقٍ أو طُروق خَـيالِ HGc: خيَالي ‬‎ ‮وإذا البَلابلُ بالعشيِّ تَجـاوبـتْ‬‎ ‮بعثتْ بأضْلُعه جَوى البَلـْبـالِ‬‎ ‮وارَحْمَتا لمعذّبٍ يشْكو الجَـوى‬‎ ‮بمنعَّمٍ يشْكـو فَـراغَ الـبـالِ H: اللّيَالي . In H this line comes after line 5. ‬‎ 
							‮نَشْوانَ من خَمْريْنِ خمرِ زُجاجةٍ‬‎
						 ‮عبثتْ بمُقْلتِـهِ وخـمـرِ دلالِ‬‎ ‮كالرِّيم إلاّ أنّ هذا عاطـلٌ‬‎ ‮أبـداً وذا في كـلّ حـالٍ حـالـي‬‎ ‮لا يستفيقُ وهلْ يُفيق بحـالِـهِ Thus ABGcHLR; Kharīdah has the equally possible بحالة ‬‎ ‮مَن رِيقَ فيه سُلافةُ الـجِـرْيالِ‬‎ ‮عَلِمَ العَدوُّ بما لقِيتُ فـرقَّ لـي‬‎ ‮ورأى الحَسودُ بَليّتي فرَثى لي‬‎ ‮يا مَن بَرى جِسْمي بِطُولِ صُدودِهِ‬‎ ‮ألا سمحتَ ولو بوَعْدِ وِصـالِ‬‎ 
							‮قد كنتُ أطمعُ منك لو عاقَبْتَني‬‎
						 ‮بصدودِ عَتْبٍ لا صُدودِ مَـلالِ‬‎ [‭13.58.4.6‬] ‮وقال يصف فرساً أشهب:‬‎ ‮وأَشْهَبٍ كالشِّهابِ أضحى‬‎ ‮يَجول في مُذْهَب الجِلالِ‬‎ ‮قال حَسـودي وقـد رآه‬‎ ‮يُجْنَب خَلْفي إلى القِتـالِ‬‎ ‮مَنْ أَلجمَ الصُّبحَ بالثُّـريّا‬‎ ‮وأَسرجَ البَرْقَ بالهـلالِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تقـريبُ ذي الأمـر لأهـل النُّهى‬‎ ‮أفضلُ ما ساسَ به أمرَهْ‬‎ ‮هذا به أَوْلـى ومـا ضَـرَّهُ A: ضمّه , corrected to ضرّهُ written above it and in the left margin. ‬‎ ‮تقريبُ أهلِ اللهْوِ في النَّدْرَهْ‬‎ ‮ عُطارِدٌ فـي جُـلِّ أوقـاتِـهِ‬‎ ‮أدنى إلى الشمس من الزُّهْرَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮بي مِن بني الأصفر رِيمٌ رمى‬‎ ‮قلبي بسَهْم الحَوَر الصـائبِ‬‎ ‮سهمٌ من اللحْظِ رمتْنـي بـه‬‎ ‮عن كَثَبٍ قوْسٌ من الحاجبِ‬‎ ‮كأنّما مُقْلَتُه فـي الـحَـشـا‬‎ ‮سيفُ عليِّ بن أبي طـالـبِ‬‎ ‮ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا مُوقِداً بالهَجْر في أَضْلُعي‬‎ ‮ناراً بغيرِ الوصْل ما تنطفي‬‎ ‮إن لم يكنْ وصلٌ GcHR: وَصْلاً فعِدْني بـه‬‎ ‮رَضِيتُ بالوعْد وأن لم تَفِ GcHR: تَفي ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ولِيتَ ورُدّتْ إليك الأمورُ‬‎ ‮ولم أكُ منتظراً أن تَلي‬‎ ‮وها أنا بين عِدًى كلُّـهـمْ‬‎ ‮عليَّ فكنْ بأبي أنت لي‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ذَكرتُ نَواهُمْ لدي قُرْبهمْ‬‎ ‮فجُدْتُ بأَدْمُعِيَ الهُمَّـعِ‬‎ ‮فكيف أكونُ إذا همْ نـأَوْا‬‎ ‮وهذا بُكائِيَ إذْ هُمْ مَعي‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮إذا ألْفَـيْتَ حُـرّاً ذا وَفـاءٍ‬‎ ‮وكيف به فدُونك L: ودونك فاغْتنِمْـهُ‬‎ ‮وإن آخيْتَ ذا أصْلٍ خبـيثٍ‬‎ ‮وساءك في الفِعال H: النعَالِ فلا تلُمْهُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أقـول وقـد شَـطَّـت بـه غُـرْبةُ النوى‬‎ ‮وللحُبّ سلطانٌ على مُهْجتي فَظُّ‬‎ ‮لَئن بان عنّي مَن كَلـِفْـتُ بـحُـبّـه‬‎ ‮وشطَّ فما للعين من شخـصـه A: نفسِهِ , corrected to شخصه صح written above it. حَـظُّ‬‎ ‮فإنّ له في أسْودِ الـقـلـب مَـنْـزِلاً‬‎ ‮تكنَّفه فـيه H: في الـرِّعـاية والـحِـفْـظُ‬‎ ‮أراه بعين الوَهْـم والـوهـمُ مُـدْرِكٌ‬‎ ‮مَعانِيَ شَتّى ليس يُدْركها الـلـحْـظُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وراغبٍ في العلوم مجتـهـدٍ‬‎ ‮لكنّه في القَبول جُـلْـمـودُ‬‎ ‮فهْو كَذي عُـنّةٍ بـه شَـبـَقٌ‬‎ ‮أو مشتهي الأكْلِ وهْو ممعودُ B: معمود ‬‎ ‮و‬‎ ‮قال أيضاً:‬‎ ‮تُفَكّرُ في نُقصـانِ A: نقصِ , corrected in right margin to نُقصـانِ مـالِـك دائمـاً‬‎ ‮وتغْفَل L: وتعقل عن نقصانِ جِسْمك والعُمْـرِ‬‎ ‮ويَثْنيك خوفُ الفَقْر عن كلّ بُـغْـيةٍ‬‎ ‮وخوفُك حالَ الفقرِ من أعْظَم الفقْرِ‬‎ ‮ألم تر أنّ الدهـر جَـمٌّ صُـروفُـهُ‬‎ ‮وأنْ ليس من شيءٍ يدُوم على الدهْرِ‬‎ ‮فكمْ فَرْحةٍ فـيه أُزيلـتْ بـتَـرْحةٍ‬‎ ‮وكمْ حالِ عُسْرٍ فيه آلتْ إلى اليُسْرِ GaL: om. ‮فكم فرحة فيه … آلت إلي اليسر‬‎ ‬‎ [‭13.58.4.7‬] ‮وقال في البراغيث:‬‎ ‮ولـيلـةٍ دائـمـةِ الـغُـسـوقِ‬‎ ‮بعيدةِ المُمْسى من الشُّـروقِ‬‎ ‮ كلـيْـلـةِ H: ليلة المـتـيـَّم الـمَـشـوقِ‬‎ ‮أطال في ظَلْمائها تـأْريقـي ABGaGcHLR: تشريقي , which does not seem to give much sense (‘my going east’, ‘my cutting flesh in strips’, ‘my performing prayers during the [days after the Feast of Sacrifice, called] Tashrīq’). Therefore the reading of Kharīdah has been adopted. ‬‎ ‮أَحَبُّ خلْـقٍ لأذَى مخلـوقِ‬‎ ‮يَرى دَمي أشهى من الرحيقِ‬‎ ‮يَغِـبّ فـيـه غـيـرَ مـسـتـفـيـقِ‬‎ ‮لا يترُك الصَّبوحَ للغَـبـوقِ A adds this line in the right margin (followed by the beginning of the next, لو بت صـ , to clarify its place). ‬‎ ‮لـو بِـتُّ فـوق قِـمّةِ الـعَـيّوقِ‬‎ ‮ما عاقَه ذلك H: ذاك عن طُروقـي‬‎ ‮كعاشقٍ أسرى إلى معشوقِ‬‎ ‮أعلمَ من بُقْراطَ بالـعُـروقِ‬‎ ‮مِن أكـحـلٍ منـها وبـاسليقِ‬‎ ‮يَفْصِدها بِمِبْضَعٍ دقيقِ‬‎ ‮من خَطْمِهِ المذرّبِ الذليقِ‬‎ ‮فَصْدَ الطبيبِ الحاذقِ الرفيقِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮مارستُ دهري وجرّبْتُ الأنامَ فلـمْ‬‎ ‮أحْمَدْهُمُ قَطُّ في جِـدٍّ ولا لَـعِـبِ‬‎ ‮وكم تمنَّيْتُ أن أَلـقـى بـه أحـداً‬‎ ‮يُسْلي من الهمّ أو يُعْدي على النُّوَبِ‬‎ ‮فما وجدتُ سِوى قومٍ إذا صَـدَقـوا‬‎ ‮كانت مواعيدُهمْ كالآلِ في الكَـذِبِ‬‎ ‮وكان لي سَبَبٌ قد كنت أحسُبني‬‎ ‮أَحْظى به وإذا دائي من السَّبَبِ‬‎ ‮فما مقلِّمُ أظفاري سِوى قَلَمـي‬‎ ‮ولا كتائبُ أعدائي سوى كُتُبي‬‎ ‮وقال يصف الأسطرلاب:‬‎ ‮أفضلُ ما استصحب الـنـبـيلُ فلا‬‎ ‮تَعْدِلْ به في المُقام والسَّفَرِ‬‎ ‮جِرْمٌ إذا ما التمستَ قـِيمـتَـهُ‬‎ ‮جَلَّ على التِّبْر وهْو من صُفُرِ‬‎ ‮مختصَرٌ وهْو إذ تُـفـتِّـشُـهُ‬‎ ‮عن مُلَح العلْم غير مختصِـرِ‬‎ ‮ذو مُقْلةٍ يستبين مـا رمـقـتْ‬‎ ‮عن صائب اللحظِ صادقِ النظرِ‬‎ 
							‮تَحْمِله وهْو حاملٌ فَلَـكـاً‬‎
						 ‮لـو لم يُدَرْ بـالـبَـنـان لـم يَدُرِ‬‎ ‮مَسْكَنُه الأرضُ وهْو يُنْـبـِئُنـا This word, correctly written in A, is repeated in the right margin, written more clearly but with what looks incorrect vowelling ( يُنَبْئنَا ?). ‬‎ ‮عن جُلِّ ما في السماء من خَبَرِ‬‎ ‮أَبْدَعَه رَبُّ فِكرةٍ بَعُـدتْ‬‎ ‮فـي اللطف A: باللطف عن أن تُقاسُ بالفِكَـرِ‬‎ ‮فاستوجب الشُّكرَ والثنـاءَ لـه‬‎ ‮من كلّ ذي فِطنةٍ من البَشَـرِ‬‎ ‮فهْو لِذي اللُّبّ شاهدٌ عـَجَـبٌ‬‎ ‮على اختلاف العقول والفِطَـرِ‬‎ 
							‮ وإنّ هذي الجسومَ بائنةٌ Thus Ibn al-Qifṭī, Tarʾīkh , Kharīdah , rather than نائبة or نايبة (ABGcLR), which could mean ‘representing’ or ‘occurring’, or نايـية (‘remote’, H). The sense is not altogether clear. ‬‎
						 ‮بـقـدْر ما أُعطـيَتْ مـن الـصُّـوَرِ‬‎ ‮وقال في مجمرة:‬‎ ‮ومحرورةِ الأحشاءِ لم تدْرِ ما الهوى‬‎ ‮ولم تدْر ما يَلقى المُحبُّ من الوَجْدِ‬‎ ‮اذا ما بدا بَرْقُ المُدام رأيتَها‬‎ ‮تُثير غَماماً فى النَّديّ من النَّدِّ‬‎ ‮ولم أر نارًا كُلَّما شبَّ جَمْرُها‬‎ ‮رأيتَ الندامى منه فى جَنّة الخُلْدِ In the margin of A: ‮وقال أيضاً ومحرورة … في جنة الخلد‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮شمسٌ ينيرُ B: يـبـين (‘clarifies’) الدُّجى مُحَيّاها‬‎ ‮قامت تُـديـرُ الـمُـدامَ كـفّـاهـا‬‎ ‮أو أدبرتْ فالكثيبُ رِدْفاها‬‎ ‮إن أقـبلـتْ فالقضيبُ قامـتُـهـا‬‎ ‮والـبـرقِ ما لاحَ من ثَـناياها‬‎ ‮للمسكِ ما فاحَ من مَـراشِـفِـهـا‬‎ ‮ فـلـم تُـشـبَّـهْ بها وحاشـاهـا‬‎ ‮غَـزالـةٌ أخملتْ سميَّـتـَها‬‎ ‮فـهل لها جِيدهـا Kharīdah : خدّها (‘her cheek’). وعـيْنـاهـا‬‎ ‮هَـبْـكَ لها حُسـنَـهـا وبَـهْـجـتَهـا‬‎ [‭13.58.4.8‬] ‮وقال وقد باع داره من رجل أسود:‬‎ ‮حَكَمَ الزمانَ بِـبَـيْعِ داري ظالماً‬‎ ‮وأعادها مِلْكاً لألأمِ GcL: لأَلم مشتري‬‎ ‮يا بؤسَ ما صنع الزمانُ بمنزلٍ‬‎ ‮أمسى له زُحَلٌ بَديلَ المشتري‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮خَلَطَ الصِّبا ماءَ الشباب بنارِهِ‬‎ ‮من وردِ وَجْنتِهِ وآسِ عِذارِهِ‬‎ ‮صَنَمٌ حوى بِدَعَ الجَمال بأسْرها‬‎ ‮ليحوزَ قلبي في وِثاقِ إسارِهِ‬‎ ‮البدرُ في أزراره والغُصنُ في‬‎ ‮زُنّاره والحَقفُ مِلْءُ AGc: مثل , in A corrected in left margin to مِلْءُ إزارِهِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮من تُقْبِل الدنيا عليه فإنها‬‎ ‮تـثـني محاسنَ غيرِه من لبْسِهِ‬‎ ‮وكذاك مهْما أدبرتْ عن فاضلٍ‬‎ ‮سلبتْه ظالمةً محاسنَ نفْسِهِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يَفْنى زمانُك بين اليأس GcH: الناس والأمَـلِ‬‎ ‮لا تقعُدنّ بكِسْر البيت مكـتـئبـاً‬‎ ‮فإنّ أكثرَ عيشِ الناس بالـحِـيَلِ‬‎ ‮واحْتَلْ B: واختل لنفسِك في رِزْقٍ تَعيش به‬‎ ‮وإنْ قعدتُ فليس الرزق كالأجَلِ‬‎ ‮ولا تقُلْ إنّ رِزقي سوف يُدرِكني‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ولا تخَفْ في فَوْتِه نَحْسَ L: في موتهِ سعدَ زُحَلْ‬‎ ‮لا ترْجُ في أمركَ سعدَ المُشتري‬‎ ‮ما شاء من خيْرٍ ومن شرٍّ فَعَلْ‬‎ ‮وارْجُ وخَفْ ربَّهُما فهْو الـذي‬‎ ‮قال أيضاً:‬‎ ‮وقد تمـنَّـعـْتُـمُ عني بحُجّابِ‬‎ ‮لا تعْتبوني على أن لا أزورَكُمُ‬‎ ‮دون الوقوف لمخلوقٍ على بابِ‬‎ ‮إنّي من القوم يحلو الموتُ عندهُمُ‬‎ [‭13.58.4.9‬] ‮وقال في طبيب اسمه شعبان:‬‎ ‮يا طبيباً ضجرَ العا‬‎ ‮لَمُ منـه وتَـبـرَّمْ‬‎ ‮فيك شهْرانِ من العا‬‎ ‮مِ إذا العامُ تصـرَّمْ‬‎ ‮أنت شَعْبانُ ولكـنْ‬‎ ‮قتلُك النّاسَ المحرَّمْ‬‎ ‮وقال في وقت شدة:‬‎ ‮على نائبات الدّهر وهْي فواجعُ‬‎ ‮يقولون لي صبْراً وإني لَصابـرٌ‬‎ ‮وإن أنا لم أصبِرْ فما أنا صـانِـعُ‬‎ ‮سأصْبِر حتى يقضِيَ اللّٰهُ ما قضى‬‎ ‮وقال في الزهد:‬‎ ‮يَعْصي ABLR: يقضي ‘decrees’; the reading of H and Yāqūt, Muʿjam al-udabāʾ , vii:63 note, has been adopted as giving a better sense. ولا يذكُر موْلاهُ‬‎ ‮ما أَغْفَلَ المرْءَ وأَلْهاهُ‬‎ ‮والعقلُ لو يُرْشَد يَنْهاهُ‬‎ ‮يأمُر بالغَيّ Gc: بالبغى شيطانُهُ‬‎ ‮ من سُكْرها يوماً لأُخْراهُ‬‎ ‮غّـرَّتْـه دنياه فلم يستفِقْ‬‎ ‮إن لم يكن يرحَمه اللّٰهُ‬‎ ‮يا ويْحَه المسكين يا ويحه‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لا دامَ من عصرٍ ولا كانـا‬‎ ‮سادَ صغارُ الناسِ في عصرنا‬‎ ‮عادَ به الـبـيدَقُ فِـرْزانـا‬‎ ‮كالدّسْتِ مهْما همّ أن ينقضي‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا مُفْرَداً بالغُـنْج والـشِّـكْـلِ‬‎ ‮مَنْ دَلَّ عينـيْـك على قَتـْلـي‬‎ ‮البدرُ من شمس الضُّحى نورُهُ‬‎ ‮والشمسُ من نورك تستمْلي‬‎ ‮وقال وقد رأى أمرد جميلاً قام من موضع وجاء أسود قعد في مكانه:‬‎ ‮مضتْ جَـنّـةُ المأْوى وجاءت جَهَـنَّـمُ‬‎ ‮فقد صِرْتُ أشقى بعدما كنتُ أنعُمُ‬‎ ‮وما هي إلا الشمس حان أُفولُهـا‬‎ ‮وأعقبها قِطْعٌ من الليل مُظْـلِـمُ‬‎ ‮وقال أيضاً: Gc: om. poem. ‬‎ ‮وقائلةٍ ما بالُ مِثْـلِـكَ خـامـلاً‬‎ ‮أأنت ضعيفُ الرأي أم أنت عاجزُ L: خامِلُ ‬‎ ‮فقلتُ لها ذنْبي إلى القوم أنّـنـي‬‎ ‮لِما لم يحوزوه من المَجْد حـائزُ‬‎ ‮وما فاتَـني شيءٌ سوى الحَظِّ وحْدَهُ‬‎ ‮وأمّا المَعالي فهْي فـيَّ غـرائزُ‬‎ [‭13.58.5‬] ‮ولأبي الصلت أمية بن عبد العزيز من الكتب:‬‎ ‭1‬. الرسالة المصرية ذكر فيها ما رآه في ديار مصر Gc: الديار المصرية من هيئتها وآثارها ومن اجتمع بهم A: به فيها من الأطباء والمنجمين والشعراء وغيره من أهل الأدب وألف هذه الرسالة لأبي الطاهر يحيى بن تميم بن المعز بن باديس ‭2‬. كتاب الأدوية المفردة على ترتيب الأعضاء المتشابهة الأجزاء والآلية B: om. على ترتيب الأعضاء المتشابهة الأجزاء والآلية وهو مختصر قد رتبه أحسن ترتيب ‭3‬. كتاب الانتصار لحنين Ga: add. بن إسحاق على A: add. علي ابن رضوان في تتبعه لمسائل حنين ‭4‬. كتاب حديقة الأدب ‭5‬. كتاب الملح العصرية من شعراء أهل الأندلس والطارئين عليها ‭6‬. ديوان شعره ‭7‬. رسالة في الموسيقى ‭8‬. كتاب في الهندسة ‭9‬. رسالة في العمل بالأسطرلاب ‭10‬. كتاب تقويم منطق الذهن. [‭13.59‬] ابن باجة This biography is present in all three versions of the work. [‭13.59.1‬] ‮هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ ويعرف بابن باجة من الأندلس وكان في العلوم الحكمية علامة وقته وأوحد زمانه Gc: om. وأوحد زمانه وبلي بمحن كثيرة وشناعات من العوام Gc: om. من العوام وقصدوا هلاكه مرات وسلمه الله منهم وكان متميزاً في العربية والأدب حافظاً للقرآن ويعد من الأفاضل في صناعة الطب وكان متقناً لصناعة الموسيقى جيد اللعب بالعود.‬‎ [‭13.59.2.1‬] ‮وقال أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن الإمام في صدر المجموع الذي نقله من أقاويل أبي بكر محمد بن الصائغ بن باجة ما هذا مثاله هذا مجموع ما قيد من أقوال أبي بكر بن الصائغ رحمه الله في العلوم الفلسفية وكان في ثقابة الذهن ولطف الغوص على تلك المعاني الجليلة الشريفة الدقيقة أعجوبة دهره ونادرة الفلك في زمانه فإن هذه الكتب الفلسفية كانت متداولة بالأندلس من زمان الحكم مستجلبها Cf. al-Maʿṣūmī, ‘Ibn al-Imām’, 103: مستجليها ومستجلب غرائب In margin of A: غرائب صح ما صنف بالمشرق ونقل من كتب الأوائل وغيرها نصر الله وجهه وتردد النظر فيها فما انتهج فيها الناظر ‭[ii,63]‬ قبله سبيلاً وما تقيد عنهم فيها إلا ضلالات وتبديل كما تبدد Cf. al-Maʿṣūmī, ‘Ibn al-Imām’, 103: تعدد عن ابن حزم الإشبيلي وكان من أجل نظار زمانه وأكثرهم لم Al-Maʿṣūmī, ‘Ibn al-Imām’, 103: لم ; ABGaGcHLR: لمن يقدم على إثبات شيء من خواطره وكان أحسن منه نظراً وأثقب لنفسه GaL: om. خواطره وكان أحسن منه نظراً وأثقب لنفسه . تمييزاً.‬‎ ‮وإنما انتهجت سبل النظر H: repeats النظر في هذه العلوم بهذا الحبر وبمالك ابن وهيب الإشبيلي فإنهما كانا متعاصرين غير أن مالكا لم يقيد Cf. al-Maʿṣūmī, ‘Ibn al-Imām’ 103: يتقيد عنه إلا قليل نزر في أوائل Al-Maʿṣūmī, ‘Ibn al-Imām’, 103: أوائل ; ABGaHLR: أول الصناعة الذهنية ثم أضرب الرجل عن النظر ظاهراً في هذه العلوم وعن التكلم L: المتكلم فيها لمّا لحقه من المطالبات في دمه بسببها ولقصده الغلبة HL: العلية في جميع محاوراته HL: محاورته في فنون al-Maʿṣūmī, ‘Ibn al-Imām’, 103: فنون ; ABGaHLR: فوز المعارف L: للعارف وأقبل على العلوم الشرعية فرأس فيها أو زاحم ذلك لكنه لم يكن يلوح GaHL: لم تكن تلوح على أقواله ضياء هذه Above the line in A: هذه المعارف ولا قيد فيها باطناً شيئاً ألفى بعد موته.‬‎ [‭13.59.2.2‬] ‮وأما أبو بكر فنهضت به فطرته الفائقة ولم يدع النظر والتنتيج والتقييد لكل ما ارتسمت حقيقته في نفسه على أطوار أحواله وكيفما تصرف به زمنه وأثبت في الصناعة الذهنية وفي أجزاء العلم الطبيعي ما يدل على حصول هاتين Gc: على أن هذين الصناعتين في نفسه صورة ينطق عنها ويفصل ويركب فيها فعل المستولي على أمدها وله تعاليق في الهندسة وعلم الهيئة تدل على بروعه في هذا الفن.‬‎ ‮وأما العلم الإلهي فلم يوجد في تعاليقه شيء مخصوص به اختصاصاً تاماً إلا نزعات تستقرأ من قوله في رسالة الوداع واتصال الإنسان بالعقل الفعال وإشارات مبددة في أثناء أقاويله لكنها في غاية القوة والدلالة على نزوعه في ذلك العلم الشريف الذي هو غاية العلوم GaL: om. ‮والدلالة على … غاية العلوم‬‎ ومنتهاها وكل ما قبله من المعارف فهو من أجله وتوطئة له ومن المستحيل أن ينزع في التوطئات وينفصل له أنواع الوجود على كمالها ويكون مقصراً في العلم الذي هو الغاية وإليه كان التشوق بالطبع لكل ذي فطرة بارعة وذي موهبة إلهية ترقيه عن أهل عصره وتخرجه من الظلمات إلى النور كما كان رحمه الله.‬‎ [‭13.59.2.3‬] ‮وقد صدرنا هذا المجموع بقول له في الغاية A: الجملة , in margin خ الغاية الإنسانية على نهاية من الوجازة تعرب عما أشرنا إليه من إدراكه في العلم الإلهي وفيما قبله من العلوم الموطئة له وعسى أنه قد علق فيه ما لم يعثر عليه ويشبه أنه لم يكن بعد أبي نصر الفارابي مثله في الفنون التي تكلم عليها من تلك العلوم فإنه إذا قرنتَ أقاويله فيها بأقاويل ابن سينا والغزالي وهما اللذان فتح عليهما بعد أبي نصر بالمشرق في فهم تلك العلوم ودونا فيها بان لك الرجحان في أقاويله وفي حسن فهمه لأقاويل أرسطو BGc: أرسطوطاليس والثلاثة أئمة دون ريب وآتون ما جاء به من قبلهم من بارع الحكمة عن يقين تمتاز به AH: بمىارته ; Ga: بمتارته ; L: بمنارته أقاويلهم ويتواردون فيها مع السلف الكريم.‬‎ [‭13.59.3‬] ‮أقول وكان هذا أبو الحسن علي بن الإمام من غرناطة وكان كاتباً فاضلاً متميزاً في العلوم وصحب أبا بكر بن باجة مدة واشتغل عليه وسافر أبو الحسن علي بن الإمام من المغرب AGcR: الغرب وتوفي بقوص وكان من جملة تلاميذ ابن باجة أيضاً القاضي أبو الوليد محمد Above the line in A: محمد ابن رشد وتوفي ابن باجة شاباً بمدينة فاس ودفن بها وأخبرني القاضي أبو مروان الإشبيلي In margin of A, Gc om.: الإشبيلي أنه رأى قبر ابن باجة وقريباً من قبره قبر أبي بكر بن العربي الفقيه صاحب التصانيف. B: om. ‮وأخبرني القاضي … صاحب التصانيف‬‎ ‬‎ ‮ومن كلام ابن باجة قال الأشياء التي A: الذي ينفع تعلمها بعد زمان طويل لا يضيع تذكرها وقال حسن عملك تفز بخير من الله سبحانه.‬‎ [‭13.59.4‬] ‮ولابن باجة من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس ‭2‬. قول على بعض كتاب الآثار ‭[ii,64]‬ العلوية لأرسطوطاليس ‭3‬. قول على بعض كتاب الكون والفساد لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭4‬. قول على بعض المقالات الأخيرة من كتاب الحيوان لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭5‬. كلام على بعض كتاب النبات لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭6‬. قول ذكر فيه التشوق الطبيعي وماهيته وابتدأ أن يعطي أسباب البرهان وحقيقته ‭7‬. رسالة الوداع ‭8‬. قول يتلو رسالة الوداع B: om. title. ‭9‬. كتاب اتصال العقل بالإنسان ‭10‬. قول على القوة النزوعية ‭11‬. فصول تتضمن القول على اتصال العقل بالإنسان ‭12‬. كتاب تدبير المتوحد ‭13‬. كتاب النفس ‭14‬. تعاليق على كتاب أبي نصر في الصناعة الذهنية ‭15‬. فصول قليلة في السياسة المدنية وكيفية المدن وحال المتوحد فيها ‭16‬. نبذ يسيرة على الهندسة والهيئة ‭17‬. رسالة كتب بها إلى صديقه أبو جعفر يوسف بن أحمد Above the line in A, Gc om.: بن أحمد بن حسداي بعد قدومه إلى مصر ‭18‬. تعاليق حكمية وجدت متفرقة ‭19‬. جوابه لما سئل عن هندسة ابن سيد المهندس وطرقه ‭20‬. كلام على شيء من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس ‭21‬. كتاب التجربتين على أدوية ابن وافد A: وافدي واشترك في تأليف هذا الكتاب أبو بكر بن باجة وأبو الحسن سفيان ‭22‬. كتاب اختصار الحاوي للرازي ‭23‬. كلام في الغاية الإنسانية ‭24‬. كلام في الأمور التي بها يمكن الوقوف على العقل الفعال ‭25‬. كلام في الاسم والمسمى ‭26‬. كلام في البرهان ‭27‬. كلام في الأسطقسات ‭28‬. كلام Gc: كتاب في الفحص عن النفس النزوعية وكيف هي ولم تنزع AGc: om. تنزع وبماذا تنزع ‭29‬. كلام في المزاج بما هو طبي [‭13.60‬] أبو مروان بن زهر This biography is present in all three versions of the work. [‭13.60.1‬] ‮هو أبو مروان عبد الملك بن الفقيه محمد بن مروان بن زهر الإيادي الإشبيلي كان فاضلاً في صناعة الطب خبيراً بأعمالها مشهوراً بالحذق Gc: بأعمالها وبحاذقا في أمرها وكان والده الفقيه محمد A: add. ابن زهر ; Gc: add. بن مروان من جملة الفقهاء والمتميزين في علم الحديث بإشبيلية.‬‎ [‭13.60.2‬] ‮وقال القاضي صاعد إن أبا مروان ابن زهر رحل إلى المشرق ودخل القيروان ومصر وتطبب هناك زمناً طويلاً ثم رجع إلى الأندلس In margin of B: إلى الأندلس صح وقصد مدينة دانية وكان ملكها في ذلك الوقت مجاهد فلما وصل أبو مروان ابن زهر In margin of A: ابن زهر صح إليه أكرمه إكراماً كثيراً وأمره أن يقيم عنده ففعل وحظي في أيامه واشتهر في دانية بالتقدم في صناعة الطب وطار ذكره منها إلى أقطار الأندلس. Gc: وتساع ذكره منها في الأقطار ‬‎ ‮وله في الطب آراء شاذة منها منعه من الحمام واعتقاده فيه أنه يعفن الأجسام ويفسد تركيب الأمزجة قال وهذا رأي يخالفه فيه الأوائل والأواخر ويشهد بخطائه A: بجفايه , in margin بخطائه خ صحـ الخواص والعوام بل إذا استعمل على الترتيب الذي يجب وبالتدريج الذي ينبغي يكون رياضة فاضلة ومهنة نافعة لتفتيحه المسام A: للمسام وتطريقه للفضول وتلطيفه لما غلظ من الكيموسات.‬‎ ‮أقول وانتقل أبو مروان بن زهر من دانية إلى مدينة إشبيلية ولم يزل بها إلى أن توفي وخلف أموالاً جزيلة وكان غني إشبيلية أنظارها في الرباع والضياع.‬‎ [‭13.61‬] أبو العلاء ابن زهر This biography is present in all three versions of the work. [‭13.61.1‬] ‮هو أبو العلاء زهر بن أبي مروان عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر مشهور بالحذق والمعرفة وله علاجات مختارة تدل على قوته في صناعة الطب واطلاعه على دقائقها وكانت له نوادر في مداواته المرضى ومعرفته لأحوالهم وما يجدونه من الآلام من غير أن يستخبرهم عن ذلك بل ينظره إلى قواريرهم أو A: om. أو عندما يجس نبضهم وكان في دولة الملثمين ويعرفون أيضاً بالمرابطين وحظي في أيامهم ونال المنزلة الرفيعة والذكر الجميل وكان قد اشتغل بصناعة ‭[ii,65]‬ الطب وهو صغير في أيام المعتضد بالله أبي عمرو عباد بن عباد واشتغل أيضاً بعلم الأدب وهو حسن التصنيف جيد التأليف. Marginal note in R – see Appendix  II .10. ‬‎ [‭13.61.2.1‬] ‮وفي زمانه وصل كتاب القانون لابن سينا إلى المغرب وقال ابن جميع المصري في كتاب التصريح بالمكنون في تنقيح القانون إن رجلاً من التجار جلب من العراق إلى الأندلس نسخة من هذا الكتاب وقد بولغ في تحسينها فاتحف بها لأبي العلاء بن زهر تقرباً إليه ولم يكن هذا الكتاب وقع إليه قبل ذلك فلما تأمله ذمه واطرح ولم يدخله خزانة كتبه وجعل يقطع من طرره ما يكتب فيه نسخ الأدوية لمن يستفتيه من المرضى.‬‎ [‭13.61.2.2‬] ‮وقال أبو يحيى اليسع L: اليسنع بن عيسى بن حزم بن اليسع في كتاب المعرب عن محاسن أهل المغرب إن أبا العلاء ابن زهر كان مع صغر سنه تصرخ النجابة بذكره وتخطب المعارف بشكره ولم يزل يطالع كتب الأوائل متفهماً ويلقى الشيوخ مستعلماً والسعد ينهج له مناهج التيسير والقدر لا يرضى له من الوجاهة باليسير Gc: om. والقدر لا يرضى له من الوجاهة باليسير حتى برز في الطب إلى غاية عجز A: برز , in margin عجز الطب عن مرامها وضعف الفهم عن إبرامها وخرجت عن L: من قانون الصناعة إلى ضروب من الشناعة يخبر فيصيب ويضرب في كل ما ينتحله من التعاليم A: om. من التعاليم بأوفي نصيب ويشعر سابق Gc: om. سابق مدى ويغبر في وجوه Gc: add. سابقي الفضلاء علماً ومُحتِداً ويفوق الجلة سماحة وندى لولا بذاء لسان وعجلة إنسان وأي الرجال تكمل خصاله وتتناسب أوصاله.‬‎ [‭13.61.3.1‬] ‮ونقلت من خط محمد بن أحمد بن صالح العبدي وهو من أهل المغرب وله نظر وعناية بصناعة الطب قال أبو العيناء المصري وهو شيخ أبي العلاء بن زهر ومن قبله انصرف من بغداد وحكايته معه طويلة قال أخبرني بهذا الشيخ الطبيب أبو القاسم L: القسم هشام ابن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن صاحب الصلاة بداره بإشبيلية حرسها الله. In margin of A, Gc om.: ‮قال أخبرني … حرسها الله‬‎ ; BR: add. تعالى ‬‎ ‮أقول وكان من جملة تلاميذ أبي العلاء بن زهر في الطب أبو عامر بن ينق الشاطبي الشاعر.‬‎ [‭13.61.3.2‬] ‮وتوفي أبو العلاء بن زهر في سنة […] Blank space in all Mss. ودفن بإشبيلية خارج باب الفتح ومن شعر أبي العلاء بن زهر قال في التغزل:‬‎ ‮يا من كلِفْتُ به فذلّت عِزّتـي‬‎ ‮لغَرامه وهو العزيزُ القاهـرُ‬‎ ‮رُمْتُ التصبُّر عندما ألقى الجَفا‬‎ ‮ويقول ذاك الحُسن ما لك ناصرُ‬‎ ‮ما الجاهُ إلا جاهُ مَن ملك القُوَى‬‎ ‮وأطاعه قلبٌ عـزيزٌ قـادرُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا راشقي بسِهـامٍ مـا لـهـا غَـرَضُ‬‎ ‮إلا الفؤادُ وما مـنـه لـهـا عِـوَضُ‬‎ ‮ومُمْرِضي بجفونٍ حَـشْـوُهـا سَـقَـمٌ Written over the words حـشـوهـا سـقـم A has (as an alternative?) لا سقام بها ‘in which there is no illness’; Nafḥ has لحظها غَنِجٌ (‘with flirtatious glance’). ‬‎ ‮صحَّت ومِن طبْعها التمريض والمَرَضُ‬‎ ‮امْنُنْ ولو بخَـيالٍ مـنـك يطْـرُقُـنـي‬‎ ‮فقد يسُدُّ مَسَدَّ الجـوهـرِ الـعَـرَضُ‬‎ ‮وقال في ابن منظور قاضي قضاة L: om. قضاء إشبيلية وقد GaL: om. وقد . وصله عنه إنه قال أيمرض ابن زهر على جهة الاستهزاء:‬‎ ‮قالوا ابنُ R om: ابن منظورٍ تعـجَّـب دائبـاً A: unclear (seems to have دائما , correcting it to دائبا ?). ‬‎ ‮أنّي مرِضتُ فقلتُ يعثُرُ مَن مَشَى‬‎ ‮قد كان جالينوسُ يمـرَضُ دهـرَهُ‬‎ ‮فمن الفقيه المرتضى أكل الرُّشا Gc: om. ‮وقال في ابن منظور … أكل الرُّشا‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: In margin of R: وقال أيضاً ‬‎ ‮سمعتُ بوصْف الناسِ هنداً فلم أزلْ‬‎ ‮أخا صَبْوةٍ حتى نظرتُ إلى هنْـدِ‬‎ ‮ فلمّا أراني اللّٰهُ هـنـداً وزيَّهـا‬‎ ‮تمنّـيتُ أن أزداد بُعْداً على بُـعْـدِ‬‎ ‮ ‬‎ [‭13.61.4‬] ‮ولأبي العلاء بن زهر من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الخواص ‭2‬. كتاب الأدوية المفردة ‭3‬. كتاب الإيضاح بشواهد الافتضاح في الرد على علي ابن رضوان فيما رده على حنين بن إسحاق في كتاب المدخل إلى الطب ‭4‬. كتاب حل شكوك الرازي على كتب جالينوس ‭5‬. مجربات ‭6‬. مقالة في الرد على أبي علي ابن سينا في مواضع من كتابه في الأدوية المفردة ألفها لابنه أبي مروان ‭7‬. كتاب النكت الطبية كتب بها إلى ابنه أبي مروان In margin of A, Gc om.: كتبها إلى ابنه أبي مروان ‭8‬. مقالة في بسطه لرسالة يعقوب بن إسحاق الكندي في تركيب الأدوية وأمثلة ذلك نسخ له ‭9‬. ومجربات أمر بجمعها علي بن يوسف بن تاشفين بعد وفاة أبي العلاء فجمعت بمراكش وبسائر بلاد العدوة والأندلس وانتسخت في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وخمسمائة In margin of A, Gc om.: انتسخت في ‮ …‬‎ وعشرين وخمسمائة ; MS Ga ends here. [‭13.62‬] أبو مروان بن أبي العلاء بن زهر This biography is present in all three versions of the work. [‭13.62.1.1‬] ‮هو أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء زهر Gc: وهو بن أبي مروان عبد الملك بن محمد H: محمود بن مروان بن زهر لحق بأبيه في صناعة الطب وكان جيد الاستقصاء في الأدوية المفردة والمركبة حسن المعالجة قد شاع ذكره في الأندلس وفي Above the line in L: في غيرها من البلاد واشتغل الأطباء بمصنفاته ولم يكن في L: repeats في زمانه من يماثله في أعمال مزاولة A: مزاولة أعمال with super-scripted م noting the permutation; HL: مزاول أعمال صناعة الطب وله حكايات كثيرة في تأتيه لمعرفة الأمراض ومداواتها مما لم يسبقه أحد من الأطباء إلى مثل ذلك.‬‎ ‮وكان قد خدم الملثمين ونال من جهتهم من النعم والأموال A: الأموال والنعم with super-scripted م noting the permutation. شيئاً كثيراً وفي الوقت الذي كان فيه أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء بن زهر دخل المهدي إلى الأندلس وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت ومعه عبد المؤمن وشرع في بث الدعوة لعبد المؤمن وتمهيد أمره إلى أن انتشرت كلمته واتسعت مملكته وملك البلاد وأطاعه الخلق Gc: العباد وحكاية المهدي في تأتيه إلى أن نال الملك وصفا له الأمر معروفة مشهورة ولما استقل عبد المؤمن بالمملكة وعرف بأمير المؤمنين واستولى على خزائن المغرب بذل الأموال وأظهر العدل وقرب أهل العلم وأكرمهم ووالى إحسانه إليهم واختص A: add. عبد الملك crossed out. أبا مروان عبد الملك بن زهر لنفسه وجعل اعتماده عليه في الطب وأناله من الإنعام والعطاء فوق أمنيته وكان مكيناً عنده عالي القدر متميزاً على كثير من أبناء زمانه وألف له أبو مروان بن زهر الترياق السبعيني واختصره عشارياً واختصره سباعياً ويعرف بترياق الأنتلة.‬‎ [‭13.62.2.1‬] ‮وحدثني أبو القاسم المعاجيني الأندلسي أن الخليفة عبد المؤمن B: وحدثني بعض الأطباء أن الخليفة احتاج إلى شرب دواء مسهل وكان يكره شرب الأدوية المسهلة B: om. المسهلة فتلطف له ابن زهر في ذلك وأتى إلى كرمة في بستانه فجعل الماء الذي يسقيها به ماء قد أكسبه قوة أدوية مسهلة بنقعها فيه أو بغليانها معه ولما تشربت الكرمة قوة الأدوية المسهلة التي أرادها وطلع فيها العنب وله تلك القوة أحمى الخليفة ثم أتاه بعنقود منها وأشار عليه أن يأكل منه وكان حسن الاعتقاد في ابن زهر فلما أكل منه وهو ينظر إليه قال له يكفيك يا أمير المؤمنين فإنك قد أكلت عشر حبات من العنب B: om. من العنب وهي تخدمك عشر مجالس فاستخبره عن علة ذلك فعرفه به ثم قام على عدد ما ذكره له ووجد الراحة H: add. في ذلك فاستحسن منه فعله هذا وتزيدت منزلته عنده.‬‎ [‭13.62.2.2‬] ‮وحدثني الشيخ محيي الدين أبو عبد الله H: add. محمد بن علي بن محمد بن ‭[ii,67]‬ العربي Above the line in A: بن عربي ; Gc: أبو عبد الله محمد بن علي الطائي الحاتمي Above the line in A, Gc om.: الحاتمي من أهل مرسية أن أبا مروان عبد الملك بن زهر كان في وقت مروره إلى دار أمير المؤمنين بإشبيلية يجد في طريقه عند حمام أبي الخير بالقرب من دار ابن مؤمل مريضاً به سوء قتبه A: قنية ; B: فىيه ; H: فيىه ; P: قنىه ; R: قنيه وقد كبر جوفه واصفر لونه فكان أبداً يشكوا إليه حاله ويسأله النظر في أمره فلما كان في بعض الأيام سأله مثل ذلك فوقف أبو مروان بن زهر عنده ونظر إليه فوجد عند رأسه إبريقاً عتيقاً يشرب منه الماء فقال اكسر هذا الإبريق فإنه سبب مرضك فقال لا بالله يا سيدي فإني ما لي غيره فأمر بعض خدمه بكسره فكسره HL: om. فكسره فظهر منه لما كسر Gc: om. لما كسر ضفدع وقد كبر مما له فيه من الزمان فقال له ابن زهر خلصت يا هذا من المرض انظر ما كنت تشرب وبرأ الرجل بعد ذلك.‬‎ [‭13.62.2.3‬] ‮وحدثني القاضي أبو مروان محمد بن أحمد بن عبد الملك اللخمي ثم الباجي قال حدثني من أثق به أنه H: om. أنه كان باشبيلية حكيم فاضل في صناعة الطب يعرف بالفار وله كتاب جيد في الأودية المفردة سفران وكان أبو مروان بن زهر كثيراً ما يأكل التين الأخضر ويميل إليه وكان الطبيب المعروف بالفار لا يغتذي منه بشيء وإن أخذ منه شيئاً فيكون واحدة في السنة فكان يقول هذا لأبي مروان بن زهر أنه لا بد أن تعرض لك B: له نغلة صعبة بمداومتك أكل التين H: om. أكل التين والنغلة هي الدبيلة بلغتهم وكان أبو مروان يقول له لا بد لكثرة حميتك وكونك لم تأكل شيئاً من التين أن يصيبك الشناج.‬‎ ‮قال فلم يمت المعروف بالفار إلا بعلة التشنج وكذلك أيضاً عرض لأبي مروان بن زهر دبيلة في جنبه وتوفي بها وهذا من أبلغ ما يكون من H: om. من تقدمة الإنذار قال ولما عرض لأبي مروان هذه العلة كان يعالجها ويصنع لها مراهم وأدوية ولم تؤثر نفعاً يعتد به فكان يقول له ابنه أبو بكر يا أبي لو غيرت هذا الدواء بالدواء الفلاني ولو زدت من هذا الدواء أو استعملت Marginal note in R: اتفاقية غريبة دواء كذا وكذا فكان يقول له L: om. له يا بني إذا أراد الله تغيير هذه البنية فإنه لا يقدر لي أن استعمل من A: add. هذه الأدوية إلا ما يتم به مشيئته وإرادته.‬‎ [‭13.62.3‬] ‮أقول وكان من أجل تلاميذ أبي مروان عبد الملك بن أبي العلاء بن زهر في صناعة الطب والآخذين عنه أبو الحسين بن أَسَدون شهر بالمصدوم وأبو بكر بن الفقيه القاضي أبي الحسن قاضي إشبيلية وأبو محمد الشذوني والفقيه الزاهد أبو عمران بن أبي L: om. أبي عمران وتوفي أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء بن زهر في سنة […] Blank space in ABGcLR; H: سبع وخمسين وخمسمائة ودفن بإشبيلية خارج باب الفتح.‬‎ [‭13.62.4‬] ‮ولأبي مروان بن أبي العلاء ابن زهر من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب التيسير في المداواة والتدبير ألفه للقاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد ‭2‬. كتاب الأغذية ألفه لأبي محمد عبد المؤمن بن علي ‭3‬. كتاب الزينة ‭4‬. تذكرة إلى ولده أبي بكر في أمر الدواء المسهل وكيفية أخذه وذلك في صغر سنه وأول سفرة سافرها فناب عن أبيه فيها ‭5‬. مقالة في علل الكلى ‭6‬. رسالة كتب بها إلى بعض الأطباء بإشبيلية في علتي البرص والبهق ‭7‬. كتاب تذكرة ذكر بها لابنه أبي بكر أول ما تعلق بعلاج الأمراض [‭13.63‬] الحفيد أبو بكر بن زهر This biography is present in all three versions of the work. [‭13.63.1‬] ‮هو الشيخ الوزير الحكيم الأديب الحسيب الأصيل أبو بكر محمد بن أبي مروان بن أبي العلاء بن زهر مولده بمدينة إشبيلية ونشأ بها وتميز في العلوم وأخذ صناعة الطب عن أبيه وباشر أعمالها وكان معتدل القامة صحيح البنية قوي الأعضاء وصار في سن الشيخوخة ‭[ii,68]‬ ونضارة لونه وقوة حركاته لم يتبين فيها تغير وإنما عرض له في أواخر عمره ثقل في السمع وكان حافظاً للقرآن وسمع الحديث واشتغل بعلم الأدب والعربية ولم يكن في زمانه أعلم منه بمعرفة اللغة ويوصف بأنه قد أكمل صناعة الطب والأدب وعانى عمل الشعر B: om. الشعر وأجاد فيه وله موشحات مشهورة ويغني بها وهي من أجود ما قيل في ذلك وكان ملازماً للأمور الشرعية متين الدين قوي النفس محباً للخير Repeated in the margin of A: ‮وكان ملازماً … محباً للخير‬‎ وكان مهوياً A: مهاباً , in margin مهوباً صح ; H: مهيباً وله جرأة في الكلام ولم يكن في زمانه أعلم منه بصناعة الطب وذكره قد شاع واشتهر في أقطار الأندلس وغيرها من البلاد.‬‎ [‭13.63.2‬] ‮وحدثني القاضي أبو مروان محمد بن أحمد بن عبد الملك الباجي من أهل إشبيلية قال قال لي الشيخ Above the line in A: الشيخ الوزير الحكيم أبو بكر بن زهر أنه لازم لجدي عبد الملك الباجي سبع سنين يشتغل عليه وقرأ عليه كتاب المدونة لسحنون في مذهب مالك وقرأ أيضاً عليه H: عليه أيضاً مسند ابن أبي شيبة وحدثني أيضاً القاضي أبو مروان الباجي عن أبي بكر بن زهر أنه كان شديد البأس يجذب قوساً مائة وخمسين رطلاً بالإشبيلي والرطل الذي بإشبيلية ست عشرة أوقية وكل أوقية عشرة دراهم وأنه كان جيد اللعب بالشطرنج جداً.‬‎ [‭13.63.3‬] ‮ولم يكن في زمانه أحد مثله في صناعة الطب وخدم الدولتين وذلك أنه لحق دولة الملثمين واستمر في الخدمة مع أبيه في آخر دولتهم ثم خدم دولة الموحدين Gc: المتوحدين وهم بنو عبد المؤمن وذلك أنه كان في خدمة عبد المؤمن H: om. وذلك أنه كان في خدمة عبد المؤمن هو وأبوه وفي أيام عبد المؤمن مات أبوه وبقي هو في خدمته ثم خدم لابن عبد المؤمن أبي يعقوب يوسف ثم لابنه يعقوب أبي يوسف الذي لقب بالمنصور ثم خدم ابنه أبا عبد الله محمد Above the line in A: محمد الناصر وفي أول دولته توفي أبو بكر بن زهر وكانت وفاته رحمه الله AH: om. رحمه الله في عام ستة وتسعين A: وخمسين , above the line تسعين ; H: في عام سنة خمس وتسعين وخمسمائة بمراكش H: بمدينة مراكش ; marginal note in A: حاشية ويعرف أيضاً بالحضرة لكونها دار الملك لبني عبد المؤمن وقد أتاها ليزور H: لبزو بها ودفن هناك في الموضع المعروف بمقابر الشيوخ وعمر نحو التسعين سنة.‬‎ ‮قال وكان أبو بكر بن زهر صائب الرأي حسن المعالجة جيد التدبير وقد عرف هذا منه حتى أنه يوماً كان قد كتب والده أبو مروان بن زهر نسخة دواء مسهل لعبد المؤمن الخليفة فلما رآه أبو بكر بعد ذلك وكان في حال شبيبته قال يجب A: ينبغي , above the line يجب أن يبدل A: يفرد , in margin يبدل هذا الدواء المفرد منه بدواء آخر فلم يتناول عبد المؤمن ذلك الدواء ولما A: فلما , above the line ولما رآه أبوه قال يا أمير المؤمنين إن الصواب في قوله وبدل ذلك الدواء المفرد بغيره فأثر نفعاً بيناً وألف أبو بكر ابن زهر الترياق Gc: add. السبعيني الخمسيني للمنصور أبي يوسف يعقوب.‬‎ [‭13.63.4‬] ‮قال وحدثني من أثق به أن رجلاً من بني اليناقي كان صديقاً للحفيد أبي بكر بن زهر وكان يجالسه كثيراً ويلعب معه بالشطرنج وأنه كان عند الحفيد أبي بكر يوماً وهما يلعبان بالشطرنج فرآه الحفيد على غير ما يعهده به A: om. به من الانبساط فقال له ما لخاطرك كأنه مشتغل بشيء عرفني ما هو فقال نعم إن لي بنتاً زوجتها لرجل وهو يطلبها وقد احتجت إلى ثلاثمائة دينار فقال له العب وما عليك فإن عندي في وقتنا هذا ثلاثمائة دينار إلا خمسة دنانير تأخذها فلعب معه ساعة ثم استدعى بالذهب وأعطاه إياه فلما كان عن قريب AR: قرب أتاه صاحبه وترك بين يديه ثلاثمائة دينار إلا خمسة فقال له ابن زهر ما هذا فقال إنني أبعت زيتوناً لي بسبعمائة دينار وقد أتيت منها بثلاثمائة دينار إلا خمسة عوض الذي تفضلتَ به علي وأقرضتني إياه وقد بقي عندي حاصلاً أربعمائة دينار فقال H: add. فقال له ابن زهر ارفع هذا عندك وانتفع به فإني ما دفعت لك الذهب على أني أعود A: om. أعود آخذه أبداً فأبى الرجل وقال إني L: إنني بحمد الله بحال سعة ولا لي حاجة إلى A: om. إلى أن آخذ هذا ولا غيره ‭[ii,69]‬ من أحد أصلاً وتفاوضا A: فنقاوضا , above the line وتعاوضا في ذلك فقال له ابن زهر يا هذا أنت صديقي أو عدوي فقال له بل صديقك وأحب الناس فيك فقال له L: om. له إن الصديقين ما لهما شيء واحد فمتى احتاج أحدهما الى شيء منه تناوله فلم يقبل الرجل فقال له B: ‮إن الصديقين … الرجل فقال له‬‎ ابن زهر والله لئن لم تأخذه لأعادينك بسببه ولا أعود أكلمك أبداً فأخذه منه وشكره على فعله.‬‎ [‭13.63.5‬] ‮قال القاضي أبو مروان الباجي وكان المنصور قد قصد أن A: أنه لا يترك شيئاً من كتب المنطق والحكمة باقياً في بلاده وأباد كثيراً منها بإحراقها بالنار وشدد في أن لا يبقى أحد يشتغل بشيء منها وأنه متى وجد أحد ينظر في هذا العلم أو وجد عنده شيء من الكتب المصنفة فيه فإنه يلحقه ضرر عظيم ولما شرع في ذلك جعل أمره مفوضاً إلى الحفيد أبي بكر بن زهر وأنه الذي ينظر فيه وأراد الخليفة A: add. بذلك أنه إن كان عند ابن R: أبي , above the line بن زهر شيء من كتب Above the line in R: كتب المنطق والحكمة لم A: لا يظهر ولا يقال عنه أنه يشتغل A: مشتغل بها ولا يناله مكروه بسببها.‬‎ ‮ولما نظر ابن زهر في ذلك وامتثل أمر المنصور في جمع L: جميع الكتب من عند الكتبيين وغيرهم وأن لا يبقى شيء منها وأهانة المشتغلين بها وكان بإشبيلية رجل من أعيانها يعادي الحفيد أبا بكر بن زهر ويحسده وعنده شر فعمل محضراً في أن ابن زهر B: add. إنه دائم الاشتغال بهذا الفن والنظر فيه وأن عنده في داره Gc: om. في داره شيئاً كثيراً من كتبه وجمع فيه شهادات عدة وبعث به إلى المنصور وكان المنصور حينئذ في حصن الفرح وهو موضع بناه قريباً من إشبيلية عن ميلين منها صحيح الهواء بحيث بقيت الحنطة فيه ثمانين سنة لم تتغير لصحته وكان أبو بكر بن زهر هو الذي أشار على المنصور أن يبنيه في ذلك الموضع ويقيم فيه بعض الأوقات فلما كان H: add. في المنصور به وقد أتاه المحضر نظره ثم أمر بأن يقبض على الذي عمله وأن يودع A: ويودع السجن ففعل به ذلك وانهزم H: om. يقبض على ‮ …‬‎ ذلك وانهزم جميع الشهود الذين L: الذي وضعوا خطوطهم فيه ثم قال المنصور إنني لم أول ابن زهر في هذا إلا حتى لا ينسبه أحد إلى شيء منه ولا يقال عنه ووالله لو أن جميع أهل الأندلس وقفوا قدامي وشهدوا على ابن زهر بما في هذا المحضر لم أقبل قولهم لما أعرفه في ابن زهر من متانة دينه وعقله.‬‎ [‭13.63.6‬] ‮وحدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد A: om. بن أحمد الإشبيلي قال كان الحفيد أبو بكر بن زهر قد In margin of A: قد صح أتى إليه من الطلبة اثنان A: اثنان من الطلبة ليشتغلا عليه بصناعة الطب فترددا إليه ولازماه مدة وقرآ عليه Gc: om. ‮بصناعة الطب … وقرآ عليه‬‎ شيئاً من كتب الطب ثم إنهما أتياه يوماً وبيد أحدهما كتاب صغير في المنطق وكان يحضر معهما أبو الحسين المعروف بالمصدوم وكان غرضهم أن يشتغلوا فيه فلما نظر ابن زهر إلى ذلك الكتاب قال ما هذا ثم أخذه ينظر فيه فلما وجده في علم المنطق رمى به ناحية ثم نهض إليهم حافياً ليضربهم وانهزموا قدامه وتبعهم يعدو على حالته تلك وهو يبالغ في شتمهم وهم يتعادون R: يتعادوان قدامه إلى أن رجع عنهم عن A: من مسافة بعيدة فبقوا منقطعين عنه أياماً لا يجسرون أن يأتوا إليه R: om. لا يجسرون أن يأتوا إليه ثم أنهم H: add. تأتوا إليه crossed out. توسلوا إلى HR: om. إلى أن حضروا عنده واعتذروا بأن ذلك الكتاب لم يكن لهم ولا لهم فيه غرض أصلاً وأنهم إنما رأوه مع L: om. مع حدث في الطريق وهم قاصدون إليه فهزأوا AR: هزوا ; HL: فهزؤا بصاحبه وعبثوا به وأخذوا منه الكتاب قهراً وبقي معهم ودخلوا إليه وهم ساهون عنه فتخادع لهم وقبل معذرتهم واستمروا في قراءتهم عليه صناعة الطب.‬‎ ‮ولما كان بعد مديدة أمرهم أن يجيدوا حفظ القرآن وأن يشتغلوا بقراءة التفسير والحديث والفقه وأن يواظبوا على مراعاة الأمور ‭[ii,70]‬ الشرعية والاقتداء بها ولا يخلوا بشيء من ذلك فلما امتثلوا أمره وأتقنوا معرفة ما أشار به عليهم وصارت لهم مراعاة الأمور الشرعية سجية وعادة قد ألفوها كانوا يوماً عنده وإذا به قد أخرج لهم الكتاب Above the line in A: الكتاب الذي كان رآه A: الذي كان قد رآه ; H: الذي رآه معهم في المنطق وقال لهم الآن صلحتم لأن تقرأوا هذا الكتاب وأمثاله علي وأشغلهم فيه فتعجبوا من فعله رحمه الله وهذا يدل منه على كمال عقله وتوفر مروءته.‬‎ [‭13.63.7‬] ‮وحدثني القاضي أبو مروان الباجي قال كان أبو زيد عبد الرحمن بن يوجان وزير المنصور يعادي الحفيد أبا بكر بن زهر ويحسده لما يرى من عظم حاله وعلو منزلته وعلمه فاحتال عليه في سم صيره مع أحد من A: ممن كان عند الحفيد ابن زهر فقدمه إلى الحفيد ابن زهر Gc: om. ابن زهر في بيض وكانت مع الحفيد أيضاً بنت أخته وكانت أخته L: om. وكانت أخته وابنتها هذه عالمتين بصناعة الطب والمداواة ولهما خبرة جيدة بما يتعلق بمداواة النساء وكانتا تدخلان HLR: وكانوا يدخلون إلى نساء المنصور ولا يقبل للمنصور وأهله ولداً إلا أخت الحفيد أو بنتها A: ابنتها أمها فلما HLR: لما توفيت أمها فما BHLR: فلما أكل الحفيد من ذلك البيض وبنت A: وابنة أخته ماتا جميعاً A: معاً ولم ينفع فيهما علاج قال ولم يمت أبو زيد عبد الرحمن A: om. عبد الرحمن بن يوجان إلا مقتولاً قتله بعض أقاربه.‬‎ ‮أقول وكان من أجل تلامذة الحفيد أبي بكر بن زهر في صناعة الطب والآخذين عنه أبو جعفر بن الغزال.‬‎ [‭13.63.8.1‬] ‮ومن شعر الحفيد أبي بكر بن زهر أنشدني محيي الدين أبو عبد الله محمد بن علي AL: repeat بن علي بن محمد بن العربي الحاتمي قال أنشدني الحفيد أبو بكر بن زهر لنفسه In margin of A, Gc om.: ‮أنشدني محيي … بن زهر لنفسه‬‎ يتشوق إلى ولده:‬‎ ‮ولي واحدٌ مثلُ فرخِ القَطا‬‎ ‮صغيرٌ تخلَّفَ B: تخلفت قلبي لديْهِ‬‎ ‮نأتْ عنه داري فَيا وحْشتـي‬‎ ‮لذاك الشُّخَيص وذاك الوُجَيْهِ‬‎ ‮تشوَّقَـنـي وتـشـوّقـتـُهُ‬‎ ‮فيبكي عليَّ وأبكي عـلـيْهِ‬‎ ‮وقد تعِب الشوقُ ما بيننا‬‎ ‮فمنه إليَّ ومنّي إليْهِ‬‎ ‮وأنشدني القاضي أبو مروان الباجي قال أنشدني أبو عمران بن عمران الزاهد المرتلي القاطن بإشبيلية قال أنشدني الخفيد أبو بكر بن زهر لنفسه في آخر عمره: AGc: وقال أيضاً في آخر عمره , A add. in margin ‮وأنشدني القاضي … بن زهر لنفسه صح‬‎ ‬‎ ‮إنّي نظـرتُ إلـى الـمـرآة إذ جُليَتْ‬‎ ‮فأنكرتْ مُقْلتايَ كُلّما رأَتـا‬‎ ‮رأيتُ فيها شُيَيْخاً H: شبحاً لستُ أعـرفُـهُ‬‎ ‮وكنتُ أعرفُ فيها قبلُ ذاك فَتى‬‎ ‮فقلتُ أين الذي مَثْواه كان هُـنـا‬‎ ‮متى ترحّل عن هذا المكان متى؟‬‎ ‮فاستجهلتْني وقالت لي وما نطقتْ‬‎ ‮قد كان ذاك وهذا بعدَ ذاك أَتـى‬‎ ‮هوِّنْ عليك فهـذا لا بَـقـاءَ لـه‬‎ ‮أَما ترى العُشْبَ يَفْنى بعدما نَـبَـتـا‬‎ ‮كان الغواني يَقُلْنَ يا أُخَيّ فـقـد‬‎ ‮صار الغواني يقلن اليوم يا أَبَـتـا‬‎ ‮وأنشدني أيضاً القاضي أبو مروان الباجي عن الحفيد بن زهر B: om. عن الحفيد بن زهر له من أبيات: AGc: وقال من أبيات , A add. in margin وأنشدني أيضاً القاضي أبو مروان الباجي عن الحفيد بن زهر له من أبيات ‬‎ ‮أَعِدِ الحديثَ عليَّ من جَنَباتِـهِ‬‎ ‮إنَّ الحديثَ عن الحبيب حبيبُ‬‎ ‮وأنشدني شيخنا علم الدين قيصر بن أبي القاسم بن عبد الغني بن مسافر الحنفي المهندس للحفيد أبي بكر بن زهر وهي بديعة المعنى كثيرة التجنيس: AGc: وقال وهي بديعة المعنى كثيرة التجنيس , A add. in margin ‮وأنشدني شيخنا … أبي بكر بن زهر صح‬‎ ; B: om. ‮وأنشدني شيخنا … كثيرة التجنيس‬‎ , and following poem. ‬‎ ‮لِلّٰهِ ما صنع الغرامُ بقـلـبـه‬‎ ‮أوْدى به لمّـا ألـبَّ بـلُـبِّـه‬‎ ‮ لَـبّاهُ لمّـا أن دعـاه وهـكـذا‬‎ ‮مَن يَدْعُهُ داعي الغرامِ يُلَـبَّـهَ‬‎ ‮بأبي الذي لا يستطيع لعُجْـبـه‬‎ ‮ردَّ السلامِ وإنْ شككْتَ فعُجْ بِهِ‬‎ ‮ظَبْيٌ من الأتراك ما تَرَكَ ظُبَى Thus Gc and Tārīkh al-Islām ; A: الضنا ; L: الضنى ‬‎ ‮ألحاظِه من Thus Gc and Tārīkh al-Islām ; all other MSS and editions: ما ترك الضنا ألحاظه من , the syntax of which does not make sense. Muʿjam al-udabāʾ : ما ترك الضنا في لحظه من (‘the feebleness of his glances has not left’), but the version of Gc and Tārīkh al-Islām , with its added paronomasia, is clearly superior and has been adopted here. سلْوةٍ لمُـحِـبِّـهِ‬‎ 
							‮إن كنتَ تُنْكِر ما جنى بلِحاظِـهِ‬‎
						 ‮في سَلْبه يومَ الغُوَيْر فسَلْ بِـهِ‬‎ ‮أو شئتَ أن تَلْقى غزالاً أغْـيَداً‬‎ ‮في سِرْبه أسدُ العرين فسِرْ بِهِ‬‎ ‮ يا ما أُمَـيْلِحَـهُ وأعْـذَبَ رِيقَـهُ‬‎ ‮وأَعَزَّه وأَذَلَّنـي فـي حُـبِّـهِ‬‎ ‮وما GcHLR: أو ما ; Muʿjam al-udabāʾ , Tārīkh al-Islām : بل ما أُلَـيْطِفَ وَرْدةً فـي خَـدّه‬‎ ‮وأَرَقَّها وأَشَدَّ قَسْوةَ قَـلـبِـهِ‬‎ ‮كم من خِمارٍ دون خَمرةِ ريقِهِ‬‎ ‮وعَذابِ قلبٍ دون رائقِ عَذْبِـهِ‬‎ 
							‮نادى بَنَـفْسَجُ عارضَيْه تعـمُّـداً‬‎
						 ‮يا عاشقِينَ تَمَـنَّعوا من قُـرْبِـهِ‬‎ [‭13.63.8.2‬] ‮ومن موشحاته مما أنشدني أبو عبد الله محمد سبط الحكيم أبي محمد عبد الله ابن الحفيد أبي بكر ابن زهر وكان والد هذا المذكور أبي عبد الله وهو أبو مروان أحمد بن القاضي أبي عبد الله محمد ابن أحمد بن عبد الملك الباجي قد تزوج ببنت أبي محمد عبد الله بن الحفيد أبي بكر بن زهر ورزق منها أبا عبد الله محمد وكان أعني أبا مروان أحمد قد ملك إشبيلية وبقيت في يده تسعة أشهر ثم قتله ابن الأحمر غدراً في سنة ثلاثين وستمائة وكان عمره إذ ذاك سبعاً وثلاثين سنة فمن ذلك BR: om. ‮وكان والد هذا … سنة فمن ذلك‬‎ قال وهي من أول قوله‭: In margin of A, Gc om.: ‮مما أنشدني … من أول قوله‬‎ ‬‬‎ ‮زعمتْ أنفاسِيَ الصُّعَدا‬‎ ‮أنْ أفراحَ الهوى نَكَدُ‬‎ ‮هامَ قلبي في مُعَذِّبِهِ‬‎ ‮وأنا أشْكو لمَطْلبِهِ H: المطل به ‬‎ ‮إن كتمتُ الحبَّ مِتُّ بهِ‬‎ ‮وإذا ما صِحْتُ وا كَبِدا‬‎ ‮فرحَ الأعداءُ وانتقدوا‬‎ ‮أيّها الباكي على الطَّلَلِ‬‎ ‮ومُديرَ الراحِ بالأملِ‬‎ ‮أنا من عينيك في شُغُلِ‬‎ ‮فذَرِ LB: فدع الدمعَ السَّفوحَ سُدَى‬‎ ‮وضِرامُ الشوقِ يتَّقدُ‬‎ ‮مُقْلةٌ جادت بما ملكتْ‬‎ ‮عرفتْ ذُلَّ الهوى فبكتْ‬‎ ‮وشَكَتْ ممّا بها ورَثَتْ H: ورثتْ مِمّا بِها وَشَكَتْ ‬‎ ‮وفؤادي هائمٌ أبدا‬‎ ‮ما عليه للسُّلُوّ يدُ‬‎ ‮إنّ عيني لا أُذنِّـبُها‬‎ ‮أتْعـَبتْ قلبي وأُتْعِـبُها BGcHLR: فأتعـبها ‬‎ ‮لنجومٍ بِتُّ B: بنت أَرْقُبـُها‬‎ ‮رُمْتُ أن أُحْصِي لها عَدَدا‬‎ ‮وهْي لا يُحصى لها عَدَدُ‬‎ ‮وغزالٍ يَغلِب الأَسَدا‬‎ ‮جئتُ لاسنتجازِ ما وَعَدا‬‎ ‮فانْزوى عنّي وقال غَدا‬‎ ‮أَتُرى يا قومُ أش هُو غَدا‬‎ ‮في أي مكان يسكُن أو يوجَدُ BGc: يجد ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮شمـسٌ قـارنـتْ بَـدْرا‬‎ ‮راحٌ ونـديمْ‬‎ ‮أدِرْ أكْؤسَ B: ادٮرا كووس (i.e., أَدِيرا كؤوس ) الخمرِ‬‎ ‮عَنْبَرية النَّشْرِ‬‎ ‮إنّ الروض ذو بِشْرِ‬‎ ‮وقد درَّع النهْرا‬‎ ‮هُبـوبُ الـسـيمْ‬‎ ‮وسلَّتْ على الأُفْقِ‬‎ ‮يدُ الغربِ والشرْقِ‬‎ ‮سيوفاً من البَرْقِ B: الغرب ‬‎ ‮وقد أضحك الزَّهْرا‬‎ ‮بُكـاءُ الـغُـيومْ‬‎ ‮ألا إنّ لي موْلى‬‎ ‮تحكَّمَ فاستولـى‬‎ ‮أمـا أنـه لـولا‬‎ ‮ دمعٌ يَفْضَح السِّرّا‬‎ ‮لَكـنـتُ كـَـتـومْ‬‎ ‮أنَّى لي كتْمانُ‬‎ ‮ودمعي طُوفانُ‬‎ ‮شُـبَّـتْ فـيه نـيرانُ‬‎ ‮فمَن أبصر الجَمْرا B: الخمرا ‬‎ ‮في لُـجّ يَعـومْ‬‎ ‮إذا لامني فيهِ‬‎ ‮مَن رأى تَجَـنِّـيه‬‎ ‮شـدوْتُ AR: شذوتُ أُغـنّـيـهِ‬‎ ‮لعلّ له عُذرا‬‎ ‮وأنـت تَلومْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أيّها الساقي إليك المشتكى‬‎ ‮قد دعوْناك وإن لم تسمعِ‬‎ ‮ونديمٍ هِمْتُ في غُرّتِهِ H lacks this segment. ‬‎ ‮وشربتُ الراحَ من راحتِهِ‬‎ ‮كُلّما استيقظ من سُكْرتِهِ‬‎ ‮جذب الزِّقَّ إليه واتّكا‬‎ ‮وسقاني أربعاً في أربعِ‬‎ ‮غُصْنُ بانٍ مال من حيث استوى‬‎ ‮بات من يهواه من فَرْطِ الجوى A, underneath this (as a variant, found in Mughrib and Jaysh al-tawshīḥ ): خوف النوى (‘for fear of being distant’). H: ألم الجوى ‬‎ ‮خَفِقَ الأحشاءِ موهونَ H: مرهون القُوى‬‎ ‮ كُلّما فكّر في البين بكى‬‎ ‮ما له يبكي بما H: مما ; A: مما with written above it: بما بخطه ; BGc, and some other sources: لما لم يقعِ‬‎ ‮ليس لي صبرٌ ولا لي جَلَدُ‬‎ ‮يا لَقومي عذلوا واجتهدوا‬‎ ‮أنكروا شَكواي ممّا أّجِدُ‬‎ ‮مثل حالي حقُّه أن يُشتكي‬‎ ‮كَمَدُ اليأسِ وذُلُّ الطَّمَعِ‬‎ ‮ما لعيني عشِيَتْ AGcR: غَشِيَتْ بالنَّظَرِ‬‎ ‮أنكرتْ بعدَك ضوءَ القَمَرِ‬‎ ‮وإذا ما شئتَ فاسمعْ خَبَري‬‎ ‮شقِيَتْ عيناي من طُول البُكا‬‎ ‮وبكى بعضي على بعضي معي‬‎ ‮كَبِدٌ حَرَّى ودمعٌ يَكِفُ‬‎ ‮يعرف الذنْبَ ولا يعترفُ‬‎ ‮أيها المُعْرِض عمّا أَصِفُ‬‎ ‮قد نمى حبُّك عندي وزَكا‬‎ ‮لا يظُنّ الحِبُّ A: الحُبُّ , but the context seems to make الحِبُّ more plausible. أنّي مُدَّعي‬‎ ‮وقال أيضاً: Gc om. poem. A: poem written in the interleaf after f. 210, with the marginal note: يتلوه الأصل حي الوجوه الملاحا ‬‎ ‮يا صاحبيَّ نِداءَ مغتبِـطٍ بـصاحبْ‬‎ ‮لله مـا ألـقاه من فقْد الـحبائـبْ‬‎ ‮قلبٌ أحاط به الجَوى من كلّ جانبْ‬‎ ‮أيّ قلبٍ هائمْ‬‎ ‮لا يستريح من اللواحي‬‎ ‮يا من أعانِـقُه بأحناء الضـلوعِ‬‎ ‮وأُقيمه بَدَلاً من القلب الصديعِ‬‎ ‮أنا للغَرام وأنت للحـسن البديعِ‬‎ ‮وكلامُ اللائمْ‬‎ ‮شيءٌ يمُرّ مع الرياحِ‬‎ ‮أنحى على رُشْدي وأفقدَني صلاحي‬‎ ‮ثـغْـرٌ ثنى الأبصارَ عن نَـوْرِ الأَقـاحِ‬‎ ‮يُسْقى بمختلِطيْنِ من مِـسْـكٍ وراحِ‬‎ ‮كالحَباب لعائمْ‬‎ ‮في صفحة الماء القَراحِ‬‎ ‮مَن لي به بدْراً تجلّى في الظلامِ‬‎ ‮عُـلِّـقْتُ من وَجَـنـاتـه بـدْرَ الـتـمامِ‬‎ ‮وعـلـقـتُ من أعطافـه لُدْنَ القَوام‬‎ ‮كالقضيب الناعمْ‬‎ ‮لم يستطعْ حمْلَ الوِشاحِ‬‎ ‮حمّلْـتَـني في الحبّ ما لا يُستطاعُ‬‎ ‮شـوقـاً يُـراعُ لذكْره من لا يُـراعُ‬‎ ‮ بل أنت أظلمُ مَن له حُكمٌ مُطاعُ‬‎ ‮ومع انك ظالمْ‬‎ ‮أنت هو سؤلى واقتراحى‬‎ ‮وقال أيضاً: B: om. poem. ‬‎ ‮حيِّ الوجوهَ المِـلاحا‬‎ ‮وحيّ كُحْلَ L: كُل ; Mughrib , ʿUddah , Jaysh : نُجل ; Tawshīʿ : سود الـعـيونِ‬‎ ‮هل في الهوى من جُناحِ‬‎ ‮وفي نديمٍ وراحِ‬‎ ‮رامَ النَّصوحُ صلاحي‬‎ ‮وكيف أرجو صلاحا‬‎ ‮بين الهـوى والمُـجـونِ‬‎ ‮يا غائباً لا يغِيبُ‬‎ ‮أنت البعيد القريبُ‬‎ ‮كم تشتكـيك الـقـلـوبُ‬‎ ‮أثـخـنْـتَـهُـنَّ جِراحا‬‎ ‮واسـألْ سِهامَ الجفونِ‬‎ ‮أبكى العيون البَواكي‬‎ ‮تَذْكارُ أخْتِ السِّماكِ‬‎ ‮حتى حَمامُ الأَراكِ‬‎ ‮بكى بـشَـجْـوٍ وناحا‬‎ ‮على فـروع الـغصـونِ‬‎ ‮ألقى إليها زِمامَهْ‬‎ ‮صَبٌّ يداوي غَرامَهْ‬‎ ‮ولا يُطيق المَلامَـهْ‬‎ ‮غدا بشوقٍ وراحا‬‎ ‮ما بـين شَتّى HLR: سبي الظـنـونِ‬‎ ‮يا راحلاً لم يودِّعْ‬‎ ‮رحلتَ بالأُنْس أجمَعْ‬‎ ‮والفَخْرُ Thus ʿUddah and Jaysh ; AGcHLR, Tawshīʿ : والعجز and Mughrib : والفجر يُعطي ويمنَـعْ‬‎ ‮مرّوا وأخْفوا الرواحا‬‎ ‮سَحَـرْ وما ودَّعـونـي‬‎ ‮وقال أيضاً: B: om. poem. ‬‎ ‮هل يَنفع الوجدُ أو يُفِيدُ‬‎ ‮أم هل على من بكى جُنـاحْ‬‎ ‮يا مُنْيةَ القلب غِبْتَ عنّي‬‎ ‮فـاللـيـلُ عـنـدي بلا صَـبـاحْ‬‎ ‮أفْديه من مُعْرِضٍ تَولّى‬‎ ‮لا عـيـنَ مـنـه ولا أَثَـرْ‬‎ ‮عـذّبَـني في هَواه كَـلّا‬‎ ‮لـم يُـبْـقِ مـنّـي ولا يَـذَرْ‬‎ ‮يا عينُ عنّي Thus L and A in right margin, correcting عيني , also ʿUddah . فليس إلا‬‎ ‮صبرٌ على الدمع والسَّـهَـرْ‬‎ ‮ويفعل الشوق ما يريدُ‬‎ ‮في كَـبِـدٍ كـلُّـهـا جِـراحْ‬‎ ‮يا مُخْجِلَ البدرِ لا تَسَلْني‬‎ ‮عن جوْر ألحاظِك الملاحْ‬‎ ‮زاد على بَـهْـجة النهارِ‬‎ ‮من حسنهِ الدهرُ فـي ازديادْ‬‎ ‮لحـظٌ له سـطوةُ العُقارِ‬‎ ‮يـفعـل في الـعـقْـل مـا أرادْ‬‎ ‮خَدّاهُ HLR: خدّيه كالورد في البَهارِ‬‎ ‮يُـقْطَف باللـحـظ أم يـكـادْ‬‎ ‮وذلك المَبْسم البَرودُ‬‎ ‮حَـصـاه دُرٌّ وصِـرْفُ راحْ‬‎ ‮أو مثْل ما قلْت ماءُ مُزْنِ‬‎ ‮يُـسْقى بـه يـانـعُ الأَقـاحْ‬‎ ‮يا من له أبـدعُ الصِّفاتِ‬‎ ‮يا غُصْنُ يا دِعْصُ يا قَمَـرْ‬‎ ‮غبت فلم يأت منك آتِ‬‎ ‮فاستوحش السمع والبَصَـرْ‬‎ ‮لولا صَبا تلكُمُ الجهاتِ‬‎ ‮لَذاب قلبي مـن الـفِـكَـرْ‬‎ ‮ يا أيها النازحُ البعـيدُ‬‎ ‮جـادت بـأنـبـائـك الـرياحْ‬‎ ‮أن الصَّبا عنك أخبرتْني‬‎ ‮ما اهتزّ روضُ الرُّبى وفاحْ‬‎ ‮ يا ساحراً AHR: ساحر فوقَ كلّ ساحـرْ‬‎ ‮ومَـن لـه حُـسْـنَـه أَصِـفْ‬‎ ‮وجـهٌ له كالـصـباح بـاهـرْ‬‎ ‮أرْدِيـَة A: واردية ; H: وارديه ; L: وارديّه ; R: واردته الحُـسـنِ يلـتـحـفْ‬‎ ‮كالروض حفّتْ به الأزاهرْ‬‎ ‮يُقْطَف باللحظ أم قُطِفْ‬‎ ‮كالبدر في لـيلِهِ الـسـعـودُ Thus A; LR: ليلهِ السُعودِ ; H: كالبدْرِ لـيله الـسـعـودِ ‬‎ ‮أشـرقَ لألاؤه ولاحْ‬‎ ‮كالغُصن اللَّدْن في التثنّي‬‎ ‮تهُزّ أعطـافَـه الـرياحْ‬‎ ‮مَن لي بمخضوبة البنانِ‬‎ ‮مـمـشوقةِ الـقَـدّ والـدَّلالْ‬‎ ‮مَن هَجْرُها مُشْبِه الزمانِ‬‎ ‮ماضٍ ومـسـتـقـبـلٌ وحـالْ‬‎ ‮فيها رَثى عـاذلي لِشـاني‬‎ ‮ثمّ انثنى ضاحـكـاً وقـالْ‬‎ ‮عاشقْ ومِسْكين اللّهْ يريدو R, ʿUddah : يزيدو ‬‎ ‮ارض Thus LH; A: ‮يريدوا * رض‬‎ ; Gc: ‮يزيد * وارض‬‎ ; ʿUddah : ‮يزيدُ * ارْض‬‎ لمن يعشَق الملاحْ‬‎ ‮فدعْ يهجّر أو يَصِلْني‬‎ ‮لـيـسَ عـلى ساحـرِ اقـتـراحْ‬‎ [‭13.64‬] أبو محمد بن الحفيد أبي بكر بن زهر This biography is present in all three versions of the work. [‭13.64.1‬] ‮هو أبو A: add. محمد عبد الله بن الحفيد أبي بكر L: add. بن محمد بن أبي مروان عبد الملك بن أبي العلاء زهر بن أبي مروان عبد الملك بن محمد بن مروان L: om. عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر كان جيد الفطرة حسن الرأي جميل الصورة مفرط الذكاء محمود الطريقة محباً للبس الفاخر وكان كثير الاعتناء بصناعة الطب والنظر فيها والتحقيق لمعانيها واشتغل على والده ووقفه على كثير من أسرار علم In margin of A: علم صح هذه الصناعة وعملها وقرأ كتاب النبات لأبي حنيفة الدينوري على أبيه واتقن معرفته وكان الخليفة أبو عبد الله محمد الناصر بن المنصور أبي يعقوب يرى له كثيراً ويحترمه ويعرف مقدار علمه وبيتوتته.‬‎ [‭13.64.2.1‬] ‮حدثني القاضي أبو مروان الباجي H: om. الباجي قال لما توجه أبو محمد عبد الله بن الحفيد إلى الحضرة خرج منه فيما اشتراه لسفره ونفقته في الطريق In margin of L: صح في الطريق نحو عشرة آلاف دينار قال ولما اجتمع بالخليفة الناصر بالمهدية لما فتحها الناصر خدمه على ما جرت به العادة وقال له إنني يا أمير المؤمنين بحمد الله AGc: om. بحمد الله بكل خير من إنعامكم وإحسانكم علي وعلى آبائي وقد وصل إلي مما كان بيد أبي من إحسانكم ما يغنيني مدة حياتي وأكثر وإنما أتيت لأكون في الخدمة كما كان أبي وأن أجلس في الموضع الذي كان يجلس فيه Gc: add. أبي بين يدي أمير المؤمنين فأكرمه الناصر A: om. الناصر إكراماً كثيراً وأطلق له من الأموال والنعم ما يفوق الوصف وكان مجلسه إذا حضر قريباً منه في الموضع الذي كان يجلس فيه والده الحفيد فكان يجلس إلى جانب الخليفة الناصر الخطيب أبو عبد الله محمد بن أبي علي الحسن بن أبي يوسف حجاج القاضي BH: أبو عبد الله محمد بن الحسين بن أبي علي بن أبي يوسف حجاج القاضي وكان يجلس تلوه القاضي الشريف أبو عبد الله الحسيني H: الحسين وكان يجلس تلوه أبو محمد عبد الله بن الحفيد أبي بكر بن زهر وكان يجلس إلى جانبه أبو موسى عيسى بن عبد العزيز AGcHL: om. عبد العزيز الجزولي صاحب المقدمة المشهورة في النحو المعروفة بالجزولية وكان هذا في النحو يشتغل عليه أبو محمد عبد الله بن الحفيد Gc: وكان هذا أبو محمد عبد الله بن الحفيد يشتغل عليه في النحو ويجلس بين يديه ويتعلم منه.‬‎ ‮وكان مولد أبي محمد عبد الله بن الحفيد أبي بكر في سنة سبع وسبعين وخمسمائة بمدينة إشبيلية وتوفي رحمه الله مسموماً في سنة اثنتين وستمائة في مدينة سلا في الجهة المسماة برباط الفتح ودفن بها وكان متوجهاً إلى مراكش فاخترمه الأجل دونها ثم حمل من الموضع الذي دفن فيه إلى إشبيلية ودفن عند ‭[ii,75]‬ آبائه بإشبيلية A: بها خارج باب الفتح فكانت مدة حياته خمساً وعشرين سنة.‬‎ [‭13.64.2.2‬] ‮ومن أعجب ما حدثني القاضي أبو مروان الباجي عنه قال كنت يوماً عنده HGcL: om. عنده وإذا به قد قال لي إنني رأيت البارحة في النوم أختي وكانت أخته قد ماتت قبله قال وكأني قلت لها يا أختي بالله عرفيني كم يكون عمري فقالت لي طابيتين A: طابتين , above the line بيتين ونصفاً والطابية هي خشبة للبناء معروفة في المغرب H: بالمغرب بهذا الاسم طولها عشرة أشبار فقلت لها أنا أقول لك جد وأنت L: وأنتى تجيبين AGcHL: تجيبيني بالهزل LR: بالهزء فقالت لا والله ما قلت لك A: om. لك إلا جداً وإنما أنت ما فهمت أليس B: add. أن الطابية عشرة أشبار والطابيتين ونصفاً خمسة وعشرون يكون عمرك خمساً وعشرين سنة.‬‎ [‭13.64.2.3‬] ‮قال القاضي أبو مروان فلما A: add. قضي crossed out قص عليّ هذه الرؤيا قلت له لا تتوهم من هذا فلعله من أضغاث الأحلام قال ولم تكمل تلك السنة إلا وقد مات فكان عمره كما قيل له خمساً وعشرين سنة لا أزيد ولا أنقص Gc: لا أقل ولا أكثر وخلف ولدين كل منهما فاضل في نفسه كريم في جنسه أحدهما يسمى L: om. يسمى أبا مروان عبد الملك H: om. عبد الملك والآخر أبا العلاء محمد والأصغر منهما وهو أبو العلاء معتن بصناعة الطب وله نظر جيد في كتب جالينوس وكان L: om. وكان مقامهما في إشبيلية. B: وهما في وقتنا هذا مقيمين في إشبلية ; marginal note in L: آخر الجزء السابع من تجزئة الأصل وهي نسخة المصنف رحمه الله ‬‎ [‭13.65‬] أبو جعفر بن هارون الترجالي This biography is present in all three versions of the work. ‮من أعيان أهل إشبيلية وكان محققاً للعلوم الحكمية متقناً لها معتنياً بكتب أرسطوطاليس وغيره من الحكماء المتقدمين فاضلاً في صناعة الطب متميزاً فيها خبيراً بأصولها وفروعها حسن المعالجة محمود الطريقة وخدم لأبي يعقوب والد المنصور وكان من طلبة الفقيه أبي بكر بن العربي لازمه مدة واشتغل عليه بعلم الحديث H: om. بعلم الحديث وكان أبو جعفر بن هارون يروي الحديث وهو شيخ أبي الوليد ابن رشد في التعاليم والطب وأصله من ترجالة من ثغور الأندلس وهي التي أصابها المنصور خالية وهرب أهلها وعمرها المسلمون.‬‎ ‮وكان أبو جعفر بن هارون أيضاً عالماً بصناعة الكحل وله آثار فاضلة في المداواة حدثني القاضي أبو مروان محمد بن أحمد بن عبد الملك اللخمي ثم الباجي In margin of A: ثم الباجي ; B: الملك الباجي أن أخاه القاضي أبا عبد الله محمد بن أحمد لما كان صغيراً أصاب عينه عود وأخترق HR: أخرق السواد حتى أنه يئس له من البرء فاستدعى أبوه أبا جعفر بن هارون وأراه عين ولده وقال له أنا أدفع لك ثلاثمائة دينار وتعالجها فقال A: add. له والله ما حاجة إلى هذا الذي ذكرته وإنما أداويه ويصلح إن شاء الله تعالى AH: om. تعالى وشرع في مداواته إلى أن صلحت عينه وأبصر بها.‬‎ ‮وأصاب ابن هارون خدر وضعف في أعضائه فالتزم داره بإشبيلية وكان يطب الناس وتوفي بإشبيلية. Gc: om. وتوفي بإشبيلية ‬‎ [‭13.66‬] أبو الوليد بن رشد This biography is present in all three versions of the work. [‭13.66.1‬] ‮هو القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد مولده ومنشؤه بقرطبة مشهور بالفضل معتن بتحصيل العلوم أوحد في علم الفقه والخلاف واشتغل على الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق وكان أيضاً متميزاً في علم الطب وهو In margin of A: وهو جيد L: om. جيد التصنيف حسن المعاني وله في الطب كتاب الكليات وقد أجاد في تأليفه A: تصنيفه , in margin تأليفه وكان بينه وبين أبي مروان بن زهر مودة ولما ألف كتابه هذا في الأمور الكلية قصد من ابن زهر أن يؤلف كتاباً في الأمور الجزئية لتكون جملة كتابيهما ككتاب كامل في صناعة الطب.‬‎ [‭13.66.2‬] ‮ولذلك يقول ابن رشد في آخر كتابه ما هذا نصه قال فهذا هو القول في معالجة In margin of A: معالجة جميع أصناف الأمراض بأوجز ما أمكننا وأبينه وقد بقي علينا من هذا الجزء القول في شفاء عرض عرض من الأعراض A: مرض من الأمراض مرض , above the line عرض عرض ; GcH: عرض من الأعراض ; cf. Ibn Rushd, Kulliyyāt , 583: مرض مرض من الأمراض [app. crit. ‮ت : عرض عرض من الأعراض‬‎ ] الداخلة على عضو ‭[ii,76]‬ عضو من الأعضاء وهذا وإن لم L: repeats لم يكن ضرورياً لأنه منطو بالقوة فيما سلف من الأقاويل الكلية ففيه تتميم ما وارتياض لأنا H: لا ننزل فيها إلى علاجات الأمراض A: معالجة , in margin علاجات الأمراض بحسب عضو عضو وهي الطريقة التي سلكها أصحاب الكنانيش حتى نجمع في أقاويلنا هذه إلى الأشياء الكلية الأمور الجزئية فإن هذه الصناعة أحق صناعة ينزل HL: نزل فيها إلى الأمور الجزئية ما أمكن إلا أنا نؤخر Cf. Ibn Rushd, Kulliyyāt , 583: نرجئ هذا إلى وقت نكون فيه أشد فراغاً لعنايتنا في هذا الوقت بما يهم من غير ذلك.‬‎ ‮فمن وقع له هذا الكتاب دون هذا الجزء وأحب أن ينظر بعد ذلك إلى الكنانيش فأوفق الكنانيش له الكتاب الملقب بالتيسير الذي ألفه في زماننا هذا أبو مروان بن زهر وهذا الكتاب سألته أنا L: سألناه أنا إياه وانتسخته فكان ذلك سبيلاً A: سبباً إلى خروجه وهو كما قلنا كتاب الأقاويل الجزئية التي قلت Cf. Ibn Rushd, Kulliyyāt , 583: قيلت فيه شديدة H: شديد المطابقة للأقاويل الكلية إلا أنه مزج هنالك مع العلاج H: om. العلاج العلامات وإعطاء الأسباب على عادة أصحاب الكنانيش ولا حاجة لمن يقرأ كتابنا هذا إلى ذلك بل يكفيه من ذلك مجرد العلاج فقط وبالجملة من تحصل له ما كتبناه من الأقاويل الكلية أمكنه أن يقف على الصواب والخطأ من مداواة أصحاب الكنانيش في تفسير العلاج والتركيب. In margin of A, Gc om.: ‮فمن وقع … العلاج التركيب‬‎ ‬‎ [‭13.66.3‬] ‮حدثني القاضي أبو مروان الباجي قال كان القاضي أبو الوليد بن رشد حسن الرأي ذكياً رث البزة L repeats البزة قوي النفس وكان قد اشتغل بالتعاليم H: add. الجيدة وبالطب على أبي جعفر بن هارون ولازمه مدة وأخذ عنه كثيراً من العلوم الحكمية وكان ابن رشد قد قضى مدة GcH: om. مدة في إشبيلية قبل قرطبة وكان مكيناً عند المنصور وجيهاً في دولته وكذلك أيضاً كان ولده الناصر يحترمه كثيراً قال ولما كان المنصور بقرطبة وهو متوجه إلى غزو ألفُنش وذلك في عام أحد وتسعين وخمسمائة استدعى أبا الوليد بن رشد فلما حضر عنده احترمه احتراماً كثيراً وقربه إليه حتى تعدى به الموضع الذي كان يجلس فيه أبو محمد عبد الواحد بن الشيخ أبي حفص الهنتاتي صاحب عبد المؤمن وهو الثالث أو الرابع من العشرة وكان هذا أبو محمد عبد الواحد قد صاهره المنصور وزوجه بابنته لعظم منزلته عنده ورزق عبد الواحد منها ابناً اسمه علي وهو الآن صاحب إفريقية فلما قرب المنصور ابن رشد وأجلسه إلى جانبه حادثه ثم خرج من عنده وجماعة الطلبة وكثير من أصحابه ينتظرونه فهنؤوه A: فهناؤه ; HL: فهنؤه ; R: فهنوه بمنزلته عند المنصور وإقباله عليه فقال والله إن هذا ليس مما يستوجب الهناء به فإن أمير المؤمنين قد قربني دفعة إلى أكثر مما كنت أؤمله فيه أو يصل رجائي إليه.‬‎ ‮وكان جماعة من أعدائه قد شنعوا بأن أمير المؤمنين قد أمر بقتله فلما خرج سالماً أمر بعض خدمه أن يمضي إلى بيته ويقول لهم أن يصنعوا له قطا وفراخ A: وإفراخ حمام مسلوقة AGc: مصلوقة إلى متى A: إلى أن يأتي إليهم وإنما كان غرضه بذلك A: om. بذلك تطييب قلوبهم بعافيته.‬‎ ‮ثم إن المنصور فيما بعد نقم على أبي الوليد بن رشد وأمر بأن يقيم في اليُسّانة R: الئسالة وهي بلد قريب AGc: وهي قريبة من قرطبة وكانت HL: وكان أولاً لليهود وأن لا يخرج عنها ونقم أيضاً Gc: om. وكانت أولاً لليهود وأن لا يخرج عنها ونقم أيضاً على جماعة أخر من Gc: مع جماعة من الفضلاء الأعيان وأمر أن يكونوا في مواضع أخر وأظهر أنه فعل بهم ذلك بسبب ما يدعي فيهم أنهم مشتغلون بالحكمة وعلوم الأوائل وهؤلاء الجماعة هم أبو الوليد بن رشد وأبو جعفر الذهبي والفقيه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم قاضي بجاية H: ىحايه وأبو الربيع الكفيف وأبو العباس الحافظ الشاعر القرّابي AGc: om. القرّابي , above the line in A: الجراوي وبقوا مدة ثم إن جماعة من الأعيان بإشبيلية شهدوا لابن رشد أنه على ‭[ii,77]‬ غير ما نسب إليه فرضي المنصور عنه وعن سائر الجماعة وذلك في سنة خمس وتسعين وخمسمائة وجعل أبا جعفر الذهبي مزوارّاً للطلبة ومزوارّاً للأطباء وكان يصفه المنصور ويشكره ويقول إن أبا جعفر الذهبي Gc: om. ‮مزوارّاً للطلبة … جعفر الذهبي‬‎ كالذهب الإبريز الذي لم يزدد في السبك إلا جودة.‬‎ [‭13.66.4‬] ‮قال القاضي أبو مروان ومما كان في قلب المنصور من ابن رشد إنه كان متى حضر مجلس المنصور H: add. ومن ابن رشد crossed out. وتكلم معه أو بحث عنده في شيء من العلم يخاطب المنصور بأن يقول تسمع يا أخي وأيضاً فإن ابن رشد كان قد صنف كتاباً في الحيوان وذكر فيه أنواع الحيوان ونعت كل واحد منها فلما ذكر الزرافة وصفها ثم قال وقد رأيت الزرافة عند ملك البربر يعني المنصور فلما بلغ ذلك المنصور صعب عليه وكان أحد الأسباب الموجبة في أنه نقم على ابن رشد وأبعده ويقال إنه مما اعتذر به H: om. به ابن رشد أنه قال إنما قلت ملك البرّين وإنما تصحفت على القارئ فقال ملك البربر. H: om. ‮وإنما تصحفت … ملك البربر‬‎ ‬‎ [‭13.66.5‬] ‮وكانت وفاة القاضي أبي الوليد بن رشد رحمه الله في مراكش أول سنة L: أوسنة خمس وتسعين وخمسمائة وذلك في أول دولة الناصر وكان ابن رشد قد عمر عمراً طويلاً وخلف ولداً طبيباً عالماً بالصناعة يقال له أبو محمد عبد الله وخلف أيضاً أولاداً قد اشتغلوا بالفقه واستخدموا في قضاء الكور.‬‎ [‭13.66.6‬] ‮ومن كلام أبي الوليد بن رشد قال من اشتغل بعلم التشريح ازداد إيماناً بالله ولأبي الوليد بن رشد من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب التحصيل جمع فيه اختلاف أهل العلم من الصحابة والتابعين وتابعيهم ونصر مذاهبهم وبين مواضع الاحتمالات التي هي مثار الاختلاف ‭2‬. كتاب المقدمات في الفقه ‭3‬. كتاب نهاية المجتهد في الفقه In margin of A: كتاب نهاية المجتهد في الفقه ‭4‬. كتاب الكليات ‭5‬. شرح الأرجوزة المنسوبة إلى الشيخ الرئيس بن سينا في الطب ‭6‬. كتاب الحيوان ‭7‬. جوامع كتب A: كتاب أرسطوطاليس A: كتاب أرسطو في الطبيعيات والإلهيات ‭8‬. كتاب الضروري في المنطق ملحق به تلخيص كتب أرسطوطاليس A: أرسطو وقد لخصها تلخيصاً تاماً مستوفياً ‭9‬. تلخيص الإلهيات لنيقولاوس ‭10‬. تلخيص كتاب ما بعد الطبيعة لأرسطوطاليس ‭11‬. تلخيص كتاب الأخلاق لأرسطوطاليس A: أرسطو ‭12‬. تلخيص كتاب البرهان لأرسطوطاليس A: أرسطو ‭13‬. تلخيص كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس A: om. title. ‭14‬. شرح كتاب السماء والعالم لأرسطوطاليس A: أرسطو ; H: om. title. ‭15‬. شرح كتاب النفس لأرسطوطاليس A: أرسطو ‭16‬. تلخيص كتاب الأسطقسات A: الأسطقصات لجالينوس ‭17‬. تلخيص كتاب المزاج لجالينوس ‭18‬. تلخيص H: om. تلخيس كتاب القوى الطبيعية لجالينوس ‭19‬. تلخيص كتاب العلل والأعراض لجالينوس ‭20‬. تلخيص كتاب التعرف لجالينوس ‭21‬. تلخيص كتاب الحميات لجالينوس ‭22‬. تلخيص أول كتاب الأدوية المفردة لجالينوس ‭23‬. تلخيص النصف الثاني من كتاب حيلة البرء لجالينوس ‭24‬. كتاب تهافت التهافت يرد فيه على كتاب التهافت للغزالي ‭25‬. كتاب منهاج الأدلة في علم الأصول ‭26‬. كتاب صغير سماه فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال B: المقال في الموافقة بين السنة والشريعة ‭27‬. المسائل المهمة على كتاب البرهان لأرسطوطاليس A: أرسطو ‭28‬. شرح كتاب القياس لأرسطوطاليس A: أرسطو ; H: add. مقالة في الفعل ‭29‬. مقالة في العقل ‭30‬. مقالة في القياس ‭31‬. كتاب في الفحص هل يمكن العقل الذي فينا وهو المسمى بالهيولاني أن يعقل الصور المفارقة بآخره أو لا يمكن ذلك وهو المطلوب الذي كان أرسطوطاليس A: أرسطو وعدنا بالفحص عنه في كتاب النفس ‭32‬. مقالة في أن ما H: فيما يعتقده المشاؤون وما يعتقده المتكلمون من أهل ملتنا في كيفية وجود العالم ‭[ii,78]‬ متقارب في المعنى ‭33‬. مقالة في التعريف بجهة نظر أبي نصر في كتبه الموضوعة في صناعة المنطق التي بأيدي الناس وبجهة نظر أرسطوطاليس AB: أرسطو فيها ومقدار ما في كتاب H: كتابه كتاب من أجزاء الصناعة الموجودة في كتب أرسطوطاليس A: أرسطو ومقدار ما زاد لاختلاف النظر يعني A: أعني نظريهما ‭34‬. مقالة في اتصال العقل المفارق بالإنسان ‭35‬. مقالة له L: om. له أيضاً R: أيضاً له في اتصال العقل H: add. المفارق بالإنسان In margin of A, Gc om.: مقالة له أيضاً في اتصال العقل بالإنسان ‭36‬. مراجعات ومباحث بين أبي بكر بن الطفيل وبين ابن رشد في رسمه للدواء في كتابه الموسوم بالكليات ‭37‬. كتاب في الفحص عن مسائل وقعت في العلم الإلهي في كتاب الشفاء لابن سينا ‭38‬. مسألة في الزمان ‭39‬. مقالة في فسخ شبهة من اعترض على الحكيم وبرهانه في وجود المادة الأولى وتبيين أن برهان أرسطوطاليس AB: أرسطو هو الحق المبين ‭40‬. مقالة في الرد على أبي علي بن سينا في تقسيمه الموجودات إلى ممكن على الإطلاق وممكن بذاته واجب بغيره وإلى واجب بذاته ‭41‬. مقالة في المزاج ‭42‬. مسألة في نوائب الحمى ‭43‬. مقالة في حميات العفن ‭44‬. مسائل في الحكمة ‭45‬. مقالة في حركة الفلك ‭46‬. كتاب فيما خالف أبو النصر لأرسطوطاليس AB: أرسطو في كتاب البرهان من ترتيبه وقوانين البراهين والحدود ‭47‬. مقالة في الترياق [‭13.67‬] أبو محمد بن رشد This biography is present in all three versions of the work. ‮هو أبو محمد عبد الله بن أبي Above the line in R: أبي الوليد محمد بن أحمد بن محمد ابن رشد فاضل في صناعة الطب عالم بها مشكور في أفعالها وكان يفد إلى الناصر ويطبه ولأبي محمد بن رشد AGc: وله من الكتب مقالة في حيلة البرء.‬‎ [‭13.68‬] أبو الحجاج يوسف بن موراطير This biography is present in all three versions of the work. ‭[13.68.1]‬ ‮من شرقي الأندلس وموراطير L: موارطير قرية قريبة من بلنسية كان فاضلاً في صناعة الطب خبيراً بها مزاولاً لأعمالها محمود الطريقة حسن الرأي عالماً بالأمور الشرعية وسمع الحديث وقرأ المدونة وكان أديباً شاعراً محباً للمجون كثير النادرة.‬‎ ‭[13.68.2]‬ ‮حدثني القاضي أبو مروان الباجي قال كنا في تونس مع الناصر وكان في المعسكر غلاء وقل وجود In margin of A, Gc om.: وجود الشعير فعمل أبو الحجاج بن موراطير موشحاً في الناصر A: om. موشحاً في الناصر وأتى في ضمنه تغيير بيت كان عمله الحفيد أبو بكر بن زهر في بعض موشحاته وذلك أن ابن زهر AGcH: om. وذلك أن ابن زهر قال:‬‎ ‮ما العِيدُ B: الغـيد ; the same with the following three occurrences of the word. في حُلّةٍ وطاقِ‬‎ ‮ ‬‎ ‮ ‬‎ ‮وَشَمِّ طِيب‬‎ ‮وإنـما العـيدُ في التلاقي‬‎ ‮ ‬‎ ‮ ‬‎ ‮مع الحبيب‬‎ ‮فعمل ابن موراطير: In margin of A: فعمل ابن موراطير ‬‎ ‮ما العِيدُ H: العبد في حُلّة وطاقِ‬‎ ‮ ‬‎ ‮ ‬‎ ‮من الحرير‬‎ ‮إنـما العـيد في التلاقي‬‎ ‮ ‬‎ ‮ ‬‎ ‮مع الشعير H: garbles the piece by omitting from من حرير until the end, replacing it with وشمّ طيب ‬‎ ‮فأطلق له الناصر عشرة أمداد شعير كانت قيمتها في ذلك الوقت خمسين ديناراً.‬‎ ‭[13.68.3]‬ ‮وكان أبو الحجاج ابن موراطير قد خدم بصناعة الطب H: بالطب المنصور أبا يوسف يعقوب ولما توفي المنصور خدم لولده الناصر وهو أبو عبد الله محمد بن يعقوب ومن بعد الناصر أيضاً خدم لولده أبي يعقوب يوسف المستنصر بن الناصر وكان أبو الحجاج بن موراطير قد عمر عمراً طويلاً وكان حظياً عند المنصور مكيناً عنده رفيع المنزلة وكان يدخل مجلس الخاصة مع الأشياخ للمذاكرة في العربية وغيرها In margin of A, Gc om.: ‮وكان أبو الحجاج … في العربية وغيرها‬‎ ومات بالنقرس في مراكش في دولة المستنصر. Gc: om ومات بالنقرس في مراكش في دولة المستنصر ; marginal note in A: يتلوه ما في الورقة المخرجة ; the interleaf containing biographies 13.69–77 has not come down to us. ‬‎ [‭13.69‬] أبو عبد الله بن يزيد This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮هو ابن أخت أبي الحجاج يوسف بن موراطير كان طبيباً فاضلاً وأديباً H: add. فاضلاً شاعراً وشعره موصوف بالجودة. ‭[ii,79]‬‬‎ [‭13.70‬] أبو مروان عبد الملك بن قبلال This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. HBLR: قيلال ‮مولده ومنشؤه بغرناطة وكان جيد النظر في الطب حسن العلاج وخدم بصناعة الطب المنصور ثم خدم بعده لولده الناصر ومات في دولة الناصر في مراكش.‬‎ [‭13.71‬] أبو إسحق إبراهيم الداني This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮كانت له عناية L: عاية بالغة في صناعة الطب وأصله من بجانة L: بجاوية ; HR: بجايه ونقل إلى الحضرة وكان أمين البيمارستان وطبيبه بالحضرة وكذلك ولداه والأكبر منهما وهو أبو عبد الله محمد قتل في غزوة العقاب في الأندلس مع الناصر وتوفي الداني في مراكش في دولة المستنصر بن الناصر.‬‎ [‭13.72‬] أبو يحيى بن قاسم الإشبيلي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮كان فاضلاً في صناعة الطب خبيراً بقوى الأدوية المفردة والمركبة كثير العناية بها وكان صاحب خزانة الأشربة والمعاجين التي يأخذها الخليفة المنصور من عنده وكذلك كان والده في خدمة أبي يعقوب والد المنصور.‬‎ ‮وتوفي أبو يحيى في مراكش في دولة المستنصر وكان له ولد فجعل موضعه في الخزانة عوضاً عن أبيه. In margin of R: ‮وتوفي … عن أبيه‬‎ ‬‎ [‭13.73‬] أبو الحكم بن غلندو This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮مولده ومنشؤه بإشبيلية وكان أديباً شاعراً حسن الشعر متميزاً في صناعة الطب محمود الطريقة وكان مفنناً وخدم بصناعة الطب المنصور In margin of R: ‮أبو العلاء … الطب المنصور‬‎ وكان مكيناً عنده وجيهاً في دولته وكان المنصور في عام ثمانين وخمسمائة حمله معه لما ولي الخلافة وكان ابن غلندو صاحب كتب كثيرة ويكتب خطين أندلسيين وتوفي بمراكش ودفن بها.‬‎ [‭13.74‬] أبو جعفر أحمد بن حسان This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮هو الحاج أبو جعفر أحمد بن حسان الغرناطي مولده ومنشؤه بغرناطة واشتغل بصناعة الطب وأجاد في علمها وعملها وخدم المنصور بالطب وحج أبو جعفر بن حسان مع أبي الحسين بن جبير الغرناطي الأديب الكاتب صاحب كتاب الرحلة وذكره معه في الرحلة.‬‎ ‮وتوفي أبو جعفر بن حسان بمدينة فاس ولأبي جعفر بن حسان من الكتب كتاب تدبير الصحة ألفه للمنصور.‬‎ [‭13.75‬] أبو العلاء بن أبي جعفر أحمد بن حسان This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮من مدينة غرناطة وأحد الأعيان بها والمتميزين من أهلها قوي الذكاء حسن الفطرة مشتغل بالأدب وعنده براعة وفضل وهو طبيب وكاتب وخدم بصناعة الطب المستنصر وكان حظياً عنده وهو من جملة الفضلاء في صناعة الطب بإشبيلية وقد قطن بها.‬‎ [‭13.76‬] أبو محمد الشذوني This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮مولده ومنشؤه بإشبيلية وكان ذكياً فطناً وله معرفة جيدة بعلم الهيئة والحكمة وكان قد اشتغل بصناعة الطب على أبي مروان عبد الملك بن زهر H: om. زهر ولازمه مدة وباشر أعمالها وكان مشهوراً بالعلم جيد العلاج وخدم الناصر B: المستنصر بالطب وتوفي بإشبيلية في دولة المستنصر.‬‎ [‭13.77‬] المصدوم This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮هو أبو الحسين بن أسدون شهر بالمصدوم وهو تلميذ أبي مروان عبد الملك بن زهر وكان المصدوم ديناً كثير الخير معتنياً بصناعة الطب مشهوراً بها أديباً شاعراً ومولده ومنشؤه بإشبيلية وكان مقيماً في البلد ويحضر عند المنصور ويطلبه في أوقات L: بأوقات المداواة وتوفي المصدوم في إشبيلية سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.‬‎ [‭13.78‬] عبد العزيز B: كريم بن مسلمة الباجي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮أصله من باجة الغرب كان من أعيان أهل الأندلس ‭[ii,80]‬ وأجلائها ويعرف بابن الحفيد وكان فاضلاً في صناعة الطب متميزاً في الأدب وله شعر جيد وكان تلميذ المصدوم وخدم بالطب المستنصر وتوفي في دولته في مراكش.‬‎ [‭13.79‬] أبو جعفر بن الغزال This biography is present in all three versions of the work. ‮مولده بقنجيرة من أعمال المرية وأتى إلى الحفيد أبي بكر بن زهر ولازمه حق الملازمة وقرأ عليه صناعة الطب وعلى غيره حتى أتقن الصناعة وخدم المنصور بالطب وكان خبيراً بتركيب الأدوية ومعرفة مفرداتها A: بالأدوية المفردة , in margin بتركيب الأدوية ومعرفة مفرداتها وكان المنصور يعتمد عليه في الأدوية المركبة والمعاجين ويتناولها منه.‬‎ ‮وكان المنصور قد أبطل الخمر وشدد بأن ABH: في أن لا يؤتي بشيء منه إلى الحضرة أو يكون Gc: om. أو يكون عند أحد فلما كان بعد ذلك بمدة قال المنصور لأبي جعفر بن الغزال أريد أن تجمع حوائج الترياق الكبير وتركبه فامتثل أمره وجمع حوائجه وأعوزه الخمر الذي يعجن به أدوية A: حوائج الترياق وأنهى ذلك إلى المنصور فقال له تطلبه من كل ناحية وانظر لعل H: add. أن يكون عند أحد منه ولو H: om. ولو شيء يسير لنكمل الترياق فتطلبه أبو جعفر من كل أحد ولم يجد شيئاً منه فقال المنصور والله ما كان قصدي بتركيب الترياق في هذا الوقت إلا لأعتبر هل بقي من الخمر شيء عند أحد أم لا وتوفي أبو جعفر ابن الغزال في أيام الناصر.‬‎ [‭13.80‬] أبو بكر بن القاضي أبي الحسن الزهري This biography is present in all three versions of the work. ‭[13.80.1]‬ ‮هو أبو بكر بن الفقيه القاضي أبي الحسن الزهري القرشي قاضي إشبيلية مولده ومنشؤه بإشبيلية وكان جواداً كريماً حسن الخلق شريف النفس قد اشتغل بالأدب وتميز في العلم وكان أحد الفضلاء في صناعة الطب والمتعينين في أعمالها وخدم بالطب للسيد A: السيد أبي علي بن عبد المؤمن صاحب إشبيلية وكان يطبب الناس من دون أجرة ويكتب النسخ لهم.‬‎ ‭[13.80.2]‬ ‮وكان في مبدأ أمره محباً للشطرنج كثير اللعب به وجاد A: add. أمره crossed out لعبه في الشطرنج L: om. كثير اللعب به وجاد لعبه بالشطرنج جداً حتى صار يوصف به حدثني القاضي أبو مروان الباجي قال سألت القاضي أبا بكر بن أبي الحسن الزهري عن سبب تعلمه صناعة الطب فقال لي إنني كنت كثير اللعب بالشطرنج ولم يكد A: يكن يوجد من يلعب مثلي به في إشبيلية إلا القليل فكانوا يقولون أبو بكر الزهري الشطرنجي فكان إذا بلغني ذلك أغتاظ AGc: أغتاض ; R: اغتاذ منه ويصعب علي فقلت في نفسي لا بد أن اشتغل عن هذا بشيء غيره من العلم لأنعت به ويزول عني وصف الشطرنج وعلمت أن الفقه وسائر الأدب ولو اشتغلت به عمري كله لم يخصني منه وصف أنعت به فعدلت إلى أبي مروان عبد الملك بن زهر واشتغلت عليه بصناعة الطب وكنت أجلس عنده وأكتب لمن جاء مستوصفاً من المرضى الرقاع واشتهرت A: واشتغلت بعد ذلك بالطب وزال عني ما كنت أكره الوصف به.‬‎ ‮وعاش أبو بكر بن أبي الحسن الزهري خمساً وثمانين سنة وتوفي في دولة المستنصر ودفن بإشبيلية. In margin of A: ‮وعاش أبو بكر … ودفن بإشبيلية‬‎ ; Gc: om. وتوفي في دولة المستنصر ودفن بإشبيلية ; H: add. بمدينة إشبيلية ‬‎ [‭13.81‬] أبو عبد الله الندرومي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. Biographies 13. 81–85 are written in the margin in A. Marginal note in A: قبل أبو العباس ‭[13.81.1]‬ ‮هو أبو عبد الله محمد A: om. محمد بن سحنون ويعرف بالنِدرومي منسوباً إلى ندرومة من نظر مدينة تلمسان وهو كومي أيضاً ينسب إلى قبيلة H: add. وكان جليل القدر فاضل النفس محب للفضائل حاد الذهن مفرط الذكاء ومولده بقرطبة في نحو سنة H: om. سنة ثمانين وخمسمائة ونشأ بقرطبة ثم انتقل إلى إشبيلية وكان قد لحق القاضي أبا الوليد بن رشد واشتغل عليه بصناعة الطب واشتغل أيضاً على أبي الحجاج يوسف بن موراطير.‬‎ ‭[13.81.2]‬ ‮والندرومي من جملة المتميزين في علم ‭[ii,81]‬ الأدب والعربية وسمع كثيراً من الحديث وخدم الناصر في آخر دولته بصناعة الطب وخدم بعده لولده المستنصر وأقام بإشبيلية وخدم بعد ذلك لأبي النجاء سالم بن هود ولأخيه أبي عبد الله ابن هود صاحب الأندلس ولأبي عبد الله الندرومي من الكتب A: وله من الكتب اختصار كتاب المستصفي للغزالي.‬‎ [‭13.82‬] أبو جعفر أحمد بن سابق This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮أصله من قرطبة وكان فاضلاً ذكياً جيد النظر حسن العلاج موصوفاً بالعلم وكان من طلبة القاضي أبي الوليد بن رشد ومن جملة المشتغلين عليه بصناعة الطب وخدم بالطب الناصر وتوفي في دولة المستنصر.‬‎ [‭13.83‬] ابن الحلاء المرسي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮من مرسية وكان موصوفاً بجودة المعرفة بصناعة الطب وخدم المنصور لما أتى إليه خدمة وافد وتوفي ببلده.‬‎ [‭13.84‬] أبو إسحاق بن طملوس This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮من جزيرة شقر من أعمال بلنسية وهو من جملة الفضلاء في صناعة الطب وأحد المتعينين من أهلها وخدم الناصر بالطب وتوفي ببلده. A: om. وخدم الناصر بالطب وتوفي ببلده ‬‎ [‭13.85‬] أبو جعفر الذهبي This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. ‮هو أبو جعفر أحمد بن جريج H: جرح كان فاضلاً عالماً بصناعة الطب جيد المعرفة لها حسن التأني A: التأتي في أعمالها وخدم المنصور بالطب وكذلك أيضاً خدم بعده الناصر ولده كان يحضر مجلس المذاكرة في الأدب وتوفي أبو جعفر الذهبي بتلمسان عند غزوة الناصر إلى إفريقية سنة ABH: عام ستمائة.‬‎ [‭13.86‬] أبو العباس بن الرومية This biography is present in all three version of the work. [‭13.86.1‬] ‮هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج النباتي المعروف بابن الرومية من أهل إشبيلية ومن أعيان علمائها وأكابر فضلائها قد أتقن علم النبات ومعرفة أشخاص الأدوية وقواها ومنافعها واختلاف أوصافها A: أنصافها وتباين مواطنها A: أوطانها وله الذكر الشائع والسمعة الحسنة كثير الخير موصوف بالديانة محقق للأمور الطبية AGc: الطبيعية , in A above the line الطبية قد شرف نفسه بالفضائل وسمع من علم الحديث شيئاً كثيراً عن ابن حزم وغيره ووصل سنة ثلاث عشرة وستمائة إلى ديار مصر وأقام بمصر A: بها والشام والعراق نحو سنتين B: إلى ديار مصرية والشام والعراق وانتفع الناس به وأسمع الحديث وعاين نباتاً كثيراً في هذه البلاد مما لم ينبت بالمغرب وشاهد أشخاصها في منابتها ونظرها في مواضعها.‬‎ [‭13.86.2‬] ‮ولما وصل H: add. أبو العباس من المغرب إلى الإسكندرية سمع به السلطان الملك العادل أبو بكر بن أيوب رحمه الله وبلغه فضله وجودة معرفته بالنبات وكان الملك العادل في ذلك الوقت بالقاهرة فاستدعاه من الإسكندرية وتلقاه وأكرمه ورسم بأن يقرر له جامكية وجراية ويكون مقيماً عنده فلم يفعل وقال إنما أتيت من بلدي لأحج إن شاء الله وأرجع إلى أهلي وبقي مقيماً عنده مدة وجمع حوائج الترياق الكبير وركبه له ثم توجه إلى الحجاز ولما حج عاد A: om. ولما حج إلى المغرب وأقام بإشبيلية. L: في إشبيلية ‬‎ [‭13.86.3‬] ‮ولأبي العباس بن الرومية من الكتب:‬‎ ‭1‬. تفسير أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس ‭2‬. مقالة في تركيب الأدوية H: add. وتوفي سنة سبع وثلاثين وستمائة [‭13.87‬] أبو العباس الكنبناري This biography is present in Version 1 and Version 3, but lacking in Version 2. Biography written in the margin of A. ‮هو أبو العباس أحمد بن أبي عبد الله محمد من أهل إشبيلية عارف بصناعة الطب من فضلاء أهلها والمتميزين من أربابها قرأ الطب في أول أمره على عبد العزيز بن مسلمة الباجي ثم قرأ بعد ذلك على أبي الحجاج يوسف بن موراطير في مراكش ‭[ii,82]‬ وأقام بإشبيلية B: في مراكش وهو في وقتنا هذا مقيم بإشبيلية وخدم لأبي النجاء بن هود صاحب إشبيلية وكان يطب أيضاً لأخيه أبي عبد الله بن هود.‬‎ [‭13.88‬] ابن الأصم This biography is present in all three versions of the work. [‭13.88.1‬] ‮هو BL leave a blank space. من الأطباء المشهورين بإشبيلية وله H: وكان له خبرة في Above the line in A: في صناعة الطب وقوة نظر في الاستدلال على الأمراض ومداواتها وله حكايات مشهورة ونوادر كثيرة في معرفته بالقوارير وأخباره عندما يراها بجملة حال المريض وما يشكوه وما كان قد تناوله من الأغذية.‬‎ [‭13.88.2‬] ‮وحدثني أبو عبد الله المغربي قال كنت يوماً عند ابن الأصم وإذا بجماعة قد أقبلوا إليه ومعهم رجل على دابة وهو منكب عليها فلما وصلوا وجدنا ذلك الرجل Gc: om. ‮على دابة … ذلك الرجل‬‎ وفي فمه حية قد دخل بعضها مع رأسها في حلقه وبقيتها ظاهرة Marginal note in H (in a different hand): غريبة حية بمعدة وهي مربوطة بخيط قنب إلى ذراع الرجل فقال ما شأن هذا فقالوا له إن عادته ينام وفمه مفتوح وكان قد أكل لبناً ونام فلما جاءت هذه الحية لعقت فمه وداخل فمه وهو نائم ولما أحست بمن أتى خافت وانساب بعضها في حلقه وأدركناها فربطناها بهذا الخيط لئلا تدخل في حلقه وقد أتينا به إليك فلما نظر إلى ذلك الرجل وجده وهو في الموت من الخوف فقال له ما عليك Gc: لا بأس عليك كدتم تهلكون الرجل ثم قطع الخيط فانسابت الحية في حلقه واستقرت في معدته فقال له الآن تبرأ وأمره أن لا يتحرك وأخذ أدوية وعقاقير فأغلاها في ماء غلياناً جيداً وجعل ذلك الماء في إبريق وسقاه الرجل وهو حار فشربه وصار يجس معدته حتى قال ماتت الحية ثم سقاه H: سقام ماء آخر مغلياً فيه حوائج وقال هذه تهرئ الحية مع هضم المعدة وصبر مقدار ساعتين وسقاه ماء قد أغلي فيه أدوية مقيئة فجاشت نفس الرجل وذرعه القيء فعصب عينيه وبقي يتقيأ في طشت فوجدنا تلك الحية وهي Gc: تلك وهي ; L: وقد قطع وهو يأمره بكثرة القيء حتى تنظفت AL: تنضفت معدته وخرجت بقايا الحية فقال له طب نفساً فقد تعافيت وذهب الرجل مطمئناً صحيحاً بعد أن كان في حالة H: حال الموت. B: om. ‮وحدثني أبو عبد الله … في حالة الموت‬‎ ‬‎ ‮الباب الرابع عشر في طبقات الأطباء المشهورين من أطباء ديار مصر Chapter Fourteen is preserved in MSS ABGcHLR, partially preserved in GaGb, but missing from P and S. MS A has a twelve-line marginal note written upside-down at the start of Chapter Fourteen. At the end of Chapter Thirteen two words are written that intersect this ḥāshiyah at right angles: buligha muqābalatan ; the collation note was written before the ḥāshiyah and is not part of it. The ḥāshiyah reads: ‮حاشية قال كاتبها وجدتُ في مسودة المصنف أسماءً لم ترد النسخة المنقول منها والمنقول منها نسخة قد نقلت من نسخة كتبها المصنف بخطه أيضاً وهجس بخاطري أنه أهمل الأسماء من المبيضة إما لأنه أراد الاختصار لكونهم لا فائدة فيهم وإما لغرض ما آخر وأردت أن لا تكون هذه النسخة ناقصة اسماً من الأسماء الواردة المسودة وكنت قد أوردت ما وجدته غير وارد النسخة المنقول منها في الأبواب المتقدمة من هذا الكتاب في هذه النسخة كل اسم حيث أورده المصنف في مسودته خشية أن يكون الناقل من مبيضته أهملهم والآن وقع في نفسي أن أورد جميع الأسماء الواردة المسودة تلو بعضهم بعض في قائمات وأنبه على مواضعهم حسب الطاقة إن استطعت ذلك ومن الله أستمد المعونة على ذلك ‭ .‬‬‎ For a discussion of this ḥāshiyah and its significance in terms of the manuscript tradition of the treatise, see the essay by Ignacio Sánchez, ‘The Textual and Manuscript Tradition …’ in Volume 1. ‬‎ ‮‭Franak Hilloowala, Emilie Savage-Smith, Geert Jan van Gelder and Ignacio Sánchez‬‬‎ ‭[14.1]‬ بليطيان The first biography is missing from Version 1, but is found in Versions 2 and 3. It is written in the margin of R. ‮بليطيان كان طبيباً مشهوراً بديار مصر نصرانياً عالماً بشريعة النصارى الملكية.‬‎ ‮قال سعيد ابن البطريق في كتاب نظم الجوهر لما كان في السنة الرابعة من خلافة المنصور من الخلفاء العباسيين صير بليطيان بطريركاً L: بطريكاً على الإسكندرية وكان طبيباً أقام ستاً وأربعين سنة ومات.‬‎ ‮قال ولما كان في أيام الرشيد هرون وولى الرشيد عبيد الله بن المهدي مصر Above the line in A: مصر أهدى عبيد الله إلى A: وجّه الى الرشيد جارية من أهل البيما من R: البنما ىن أسفل الأرض وكانت حسنة جميلة وكان الرشيد يحبها حباً L: حُبداً شديداً فاعتلت علة عظيمة فعالجها الأطباء فلم تنتفع بشيء فقالوا له R: إنه ابعث الى عبيد الله عاملك بمصر ليوجه إليك R: يواليك واحداً من أطباء مصر فإنهم أبصر بعلاج هذه الجارية من أطباء العراق فبعث الرشيد إلى عبيد الله بن المهدي يختار له من أحذق أطباء مصر R: om. مصر من يعالج الجارية فدعا عبيد الله بليطيان بطريرك A: بطريك الإسكندرية وكان حاذقاً بالطب فأعلمه بحب الرشيد الجارية وعلتها وحمله إلى الرشيد وحمل بليطيان معه GcL: om. معه من كعك مصر الخشن والصير فلما دخل A: وصل , above the line دخل إلى بغداد ودخل إلى الجارية أطعمها الكعك والصير فرجعت إلى طبعها وزالت عنها العلة.‬‎ ‮فصار من ذلك الوقت يحمل من مصر إلى خزانة السلطان الكعك الخشن A: يحمل الى خزانة الملك من مصر الكعك الخشن , with الملك corr. to above السلطان صحـ والصير ووهب الرشيد لبليطيان البطريرك AGc: البطريك ; R: بطريرك مالاً كثيراً وكتب له منشوراً في كل كنيسة في يد اليعقوبية مما أخذوها وتغلبوا عليها أن ترد إليه فرجع بليطيان إلى مصر واسترد من اليعقوبية كنائس كثيرة.‬‎ ‮وتوفي بليطيان في سنة ست وثمانين ومائة للهجرة.‬‎ ‭[14.2]‬ إبراهيم بن عيسى In A, this biography is written on an inserted page which is between fol. 215b and fol. 216a; this biography does not occur in Version 1 and Version 2. All MSS read إبرهيم بن عيسى ‮إبراهيم بن عيسى كان طبيباً فاضلاً معروفاً في زمانه متميزاً في أوانه صحب يوحنا بن ماسويه ببغداد وقرأ عليه وأخذ عنه.‬‎ ‮وخدم بصناعة الطب الأمير A: om. الأمير أحمد بن طولون وتقدم عنده وسافر معه إلى الديار المصرية واستمر في خدمته ولم يزل إبراهيم بن عيسى مقيماً في فسطاط مصر إلى أن توفي ثم وكانت وفاته في نحو A: om. في نحو سنة ستين ومائتين.‬‎ ‭[14.3]‬ الحسن بن زيرك This biography is found in Versions 2 and 3 but is missing in Version 1. It is not found in MS B; in MS A, it follows the first biography of Chapter 14, Balīṭīyān, on fol. 215b. In A, there is a marginal note written vertically near the start of the present biography: لم اجده وارداً مسودة المصنف (‘I did not find it present in the author’s draft’). ‮الحسن بن زيرك كان طبيباً بمصر في أيام أحمد بن طولون يصحبه في الإقامة فإذا سافر يصحبه L: صحبه سعيد بن توفيل ولما توجه ابن طولون إلى دمشق في شهور سنة تسع وستين ومائتين A: في سنة ست وتسعين ومائتين وامتد منها إلى الثغور لإصلاحها ودخل أنطاكية عائداً عنها أكثر من استعمال لبن الجواميس فأدركته هيضة لم ينجع فيها معاناة سعيد بن توفيل وعاد بها إلى مصر وهو ساخط على سعيد بن توبيل. AGc: om. بن توفيل ‬‎ ‮فلما دخل الفسطاط أحضر الحسن بن زيرك وشكا إليه سعيداً فسهل عليه ابن زيرك أمر علته R: فسهل عليه الأمر وأعلمه أنه يرجو له السلامة منها عن قرب A: قريب , above the line ب وخفت عنه علته بالراحة والطمأنينة واجتماع الشمل وهدوء النفس وحسن القيام وبر الحسن بن زيرك.‬‎ ‮وكان يسر التخليط مع الحرم فازدادت علته ثم دعا بالأطباء فأرهبهم وخوفهم وكتمهم ما أسلفه من سوء التدبير والتخليط واشتهى على بعض حظاياه سمكاً قريصاً فأحضرته إياه سراً فما تمكن من معدته حتى تتابع الإسهال فأحضر الحسن بن زيرك وقال له أحسب الذي A: وقال أحسب ان الذي سقيتنيه اليوم R: om. اليوم غير صواب قال له الحسن بن زيرك يأمر الأمير أيده الله Above the line in A: ايده الله بإحضار جماعة أطباء الفسطاط AGc: جماعة الأطباء الذي بالفسطاط داره في A: om. في غداة كل يوم حتى يتفقوا على ما يأخذه كل غداة AGc: فى غداة كل يوم وما سقيتك إلا أشياء Gc: om. إلا أشياء تولى عجنها ثقتك وجميعها تنهض القوة الماسكة في معدتك وكبدك فقال أحمد والله لئن لم تنجعوا في تدبيركم لأضربن أعناقكم فإنما تجربون على العليل ولا يحصل منكم على شيء في الحقيقة.‬‎ ‮فخرج الحسن بن زيرك من بين يديه وهو يرعد وكان شيخاً كبيراً فحميت كبده من سوء فكره وخوفه وتشاغله عن المطعم والنوم Gc: عن المطعم والمشروب بعلة بن طولون فاعتداه إسهال ذريع واستولى الغم عليه فخلط وكان يهذي بعلة أحمد بن طولون حتى مات Gc: عليه الغم فخلط حتى مات في غد ذلك اليوم.‬‎ ‭[14.4]‬ سعيد بن توفيل This biography is missing from Version 1, but is present in Versions 2 and 3; This biography is not found in MS B; in MS A, this biography follows biography 14.03, on fol. 216a; in A, there is a marginal note written vertically in the right margin near the biography heading: لم اجده واردا مسوده المصنف هاهنا (‘I did not did not find it here in the draft [ musawwadah ] of the author’). [‭14.4.1‬] ‮سعيد بن توفيل كان طبيباً نصرانياً متميزاً في صناعة الطب وكان في خدمة أحمد بن طولون من أطباء الخاص يصحبه في السفر والحضر وتغير عليه قبل موته وسببه أن أحمد بن طولون كما تقدم ذكره كان قد خرج إلى الشام وقصد الثغور لإصلاحها وعاد إلى أنطاكية فأدركته هيضة عن ألبان الجواميس لأنه أسرع A: شرع فيها واستكثر منها فالتمس طبيبه سعيداً LGc: سعيد هذا فوجده قد خرج إلى بيعة بأنطاكية فتمكن غيظه عليه فلما حضر أغلظ له في التأخر عنه وأنف أن يشكو إليه ما وجده ثم زاد الأمر عليه في الليلة الثانية فطلبه فجاء متنبذاً فقال له لي من A: om. من , add. منذ over line يومين عليل وأنت شارب نبيذ فقال يا سيدي طلبتني أمس وأنا في بيعتي على ما جرت عادتي وحضرت فلم تخبرني بشيء قال فما كان ينبغي أن تسأل عن حالي قال ظنك يا مولاي سيئ A: ‮قال […] يا مولاي شي‬‎ , leaving blank space. ولست أسأل أحداً من حاشيتك عن شيء من أمرك قال فما الصواب الساعة قال لا تقرب شيئاً من ‭[ii,84]‬ الغذاء ولو قرمت إليه الليلة وغداً قال أنا والله جائع وما أصبر قال هذا جوع كاذب لبرد المعدة.‬‎ ‮فلما كان في نصف الليل استدعى شيئاً يأكله فجيء بفراريج كردباج حارة وبزماورد من دجاج وجداء باردة فأكل منها فانقطع الإسهال عنه فخرج نسيم الخادم وسعيد في الدار فقال له أكل الأمير خروف كردباج فخف عنه القيام قال سعيد الله المستعان ضعفت R: خفّت قوته الدافعة بقهر الغذاء لها وستتحرك حركة منكرة فو‌الله ما وافى السحر حتى قام أكثر من عشرة مجالس وخرج من أنطاكية وعلته تتزايد إلا أن في قوته احتمالاً لها وطلب مصر وثقل عليه ركوب الدواب فعملت له عجلة كانت تجر بالرجال وطِّئت له فما وصل الفرما حتى شكا إزعاج ها فركب الماء إلى الفسطاط وضرب له بالميدان قبة نزل فيها.‬‎ ‮ولما حل ابن طولون بمصر R: لما دخل ابن طولون ظهرت منه نبوة في حق سعيد الطبيب هذا وشكاه إلى إسحاق بن إبراهيم كاتبه وصاحبه فقال إسحاق بن إبراهيم لسعيد يعاتبه ويحك أنت حاذق في صناعتك L: في صناعه الطب وليس لك عيب L: repeats وليس لك عيب إلا أنك مدل بها غير خاضع أن تخدمه فيها والأمير وإن كان فصيح اللسان فهو أعجمي الطبع وليس يعرف أوضاع الطب فيدبر نفسه بها وينقاد L: ويقاد ; R: ويبقاذ لك فيها A: om. فيها وقد أفسده عليك الإقبال فتلطف له وارفق به وواظب عليه وراع حاله فقال سعيد والله ما خدمتي له إلا خدمة الفأر للسنور والسخلة للذئب وإن قتلي أحب إلي من صحبته ومات أحمد بن طولون في علته هذه.‬‎ [‭14.4.2‬] ‮وقال نسيم خادم أحمد بن طولون إن سعيد بن توفيل المتطبب كان في خدمة الأمير أحمد بن طولون فطلبه يوماً فقيل له مضى يستعرض ضيعة يشتريها فأمسك حتى حضر ثم قال له يا سعيد اجعل ضيعتك التي تشتريها فتستغلها صحبتي وواصل مراعاتها ولا تغفلها واعلم أنك تسبقني إلى الموت إن كان موتي على فراشي فإني لا أمكنك L: امنَكَ لا بالاستمتاع A: الاستمتاع , above the line من بشيء بعدي قال نسيم وكان سعيد بن توفيل آيساً من الحياة لأن أحمد بن طولون امتنع من مشاورته ولم يكن يحضره إلا ومعه من يستظهر عليه برأيه ويعتقد فيه أنه فرط في أول أمره وابتداء العلة به AGc: om. به حتى فات أمره.‬‎ [‭14.4.3‬] ‮وفي التأريخ أن سعيد بن توفيل كان له في أول ما صحب أحمد A: add. بن طولون شاكري قبيح الصورة كان ينفض الكتان R: الكتاب مع أب له واسمه هاشم وكان يخدم بغلة سعيد ويمسكها له AGc: om. له إذا دخل دار أحمد بن طولون وكان سعيد يستعمله في بعض الأوقات في سحق الأدوية بداره إذا رجع معه وينفخ النار على المطبوخات وكان لسعيد بن توفيل ابن حسن الصورة ذكي الروح حسن المعرفة بالطب فتقدم أحمد بن طولون إلى سعيد أول ما صحبه أن يرتاد طبيباً A: ترتب له طبيبا ; Gc: ترتيب طبيب ; R: إلى ىرباد متطببا يكون لحرمه ويكون قيماً R: مقيماً بالحضرة في غيبته فقال له سعيد لي ولد قد علمته وخرجته قال أرنيه فأحضره فرأى شاباً رائقاً نظيف الأسباب Gc: نظيف الانواب كلها فقال له أحمد بن طولون ليس يصلح هذا لخدمة الحرم أحتاج لهن إلى HR: لهذا حسن المعرفة قبيح الصورة فأشفق سعيد أن ينصّب لهم غريباً فينبوا عنه L: عليه ويخالف عليه فأخذ هاشماً وألبسه دراعة وخفين ونصبه للحرم. A: نصبه لخدمة الحرم ‬‎ [‭14.4.4‬] ‮فذكر جريج بن الطباخ المتطبب قال لقيت سعيد بن توفيل ومعه عمر بن صخر فقال له عمر ما الذي نصبت هاشماً له قال خدمة الحرم لأن الأمير A: add. كان طلب قبيح الخلقة فقال له عمر قد كان في أبناء الأطباء قبيح L: om. قبيح قد حسنت تربيته وطاب مغرسه يصلح لهذا ولكنك استرخصت الصنعة والله يا أبا عثمان إن قويت يده ليرجعنّ إلى دناءة ‭[ii,85]‬ منصبه A: رداءة نسبه وخساسة محتده فتضاحك سعيد بغرته من هذا الكلام وتمكن هاشم من الحرم بإصلاحه لهم L: هاشم باصلاحه من الحرم لهم ; Gc: هاشم من خدمة لحرم باصلاحه لهم ما يوافقهم من عمل L: om. عمل أدوية الشحم والحبل وما يحسن اللون ويغزر الشعر حتى قدمه النساء على سعيد.‬‎ ‮فلما جمع الأطباء على الغدو إلى أحمد بن طولون في كل يوم عند اشتداد علته قالت مائة ألف R: om. مائة ألف أم أبي العشائر قد أحضر جماعة من A: om. من الأطباء ولم يحضر هاشم والله يا سيدي ما فيهم مثله فقال لها أحضرينيه R: أحضريه سراً حتى أشافهه وأسمع كلامه فأدخلته إليه سراً وشجعته على كلامه فلما مثل بين يديه نظر وجهه وقال أُغْفِل الأمير حتى بلغ إلى هذه الحالة لا أحسن الله جزاء من كان يتولى أمره.‬‎ ‮قال له أحمد ابن طولون فما الصواب يا مبارك قال تتناول قميحة فيها كذا وكذا L: كذا كذا وعدد قريباً من مائة عقار وهذه القمائح تمسك وقت أخذها وتعود بضرر بعد ذلك لأنها تتعب القوى فتناولها أحمد وأمسك عن تناول ما عمله سعيد والأطباء ولما أمسكت حسن موقع ذلك عند أحمد وظن أن البرء قد تم له ثم قال أحمد لهاشم إن سعيداً قد حماني من A: منذ شهر لقمة عصيدة وأنا أشتهيها قال يا سيدي أخطأ سعيد وهي مغذية Müller: مغذية ; AL: مغريه ; H: معرٮه ; R: معونه ; see Müller, ‘Lesarten’, 46. ولها أثر حميد فيك فتقدم أحمد بن طولون بإصلاحها فجيء منها A: بها بجام واسع فأكل أكثره وطاب نفساً ببلوغ شهوته ونام ولحجت العصيدة فتوهم أن حاله زادت صلاحاً.‬‎ ‮وكل هذا يطوى عن سعيد بن توفيل ولما حضر سعيد قال له ما تقول في العصيدة قال GcHL: فقال هي ثقيلة على الأعضاء وتحتاج أعضاء الأمير إلى تخفيف عنها قال له أحمد دعني من هذه المخرقة قد أكلتها ونفعتني والحمد لله وجيء بفاكهة من الشام فسأل أحمد بن طولون سعيد بن توفيل عن السفرجل فقال تمص منه على خلو المعدة والأحشاء فإنه نافع فلما خرج سعيد من عنده أكل أحمد بن طولون سفرجلاً فوجد السفرجل العصيدة فعصرها فتدافع الإسهال فدعا سعيداً فقال A: وقال يا ابن الفاعلة ذكرت أن السفرجل نافع لي وقد أعاد AGc: عاد إلي الإسهال فقام فنظر المادة ورجع إليه فقال هذه العصيدة التي حمدتها وذكرت أني غلطت في منعها R: منافعها فإنها لم تزل مقيمة في الأحشاء لا تطيق تغييرها ولا AGc: om. لا هضمها لضعف قواها حتى عصرها السفرجل ولم أكن أطلقت لك A: add. اكله crossed out. أكله وإنما أشرت بمصه ثم سأله AGc: سالته عن مقدار ما أكل منه فقال سفرجلتين فقال سعيد أكلت السفرجل للشبع ولم تأكله للعلاج A: للشبع لا للعلاج فقال يا ابن الفاعلة جلست تنادرني HR: om. ولم تأكله للعلاج فقال يا ابن الفاعلة جلست تنادرني وأنت صحيح سوي وأنا عليل مدنف ثم دعا بالسياط فضربه مائتي سوط وطاف A: وطيف به على جمل ونودي عليه هذا جزاء من ائتمن فخان.‬‎ ‮ونهب الأولياء منزله ومات بعد يومين وذلك في سنة تسع وستين GcHR: وتسعين ومائتين بمصر وقيل في سنة تسع وتسعين Müller: وسبعين , see ‘Lesarten’, 46. ومائتين GcHR: om. بمصر وقيل في سنة تسع وتسعين ومائتين وهي السنة التي مات ابن طولون في ذي قعدتها AGc: مات ابن طولون فيها ; HR: في قعدتها والله أعلم.‬‎ ‭[14.5]‬ خلف الطولوني This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. It is not found in MS Gc; in MS A, it is the first biography written on an interleaf between fol. 215b and fol. 216a, which begins with the note: اول الباب ‮هو أبو علي خلف الطولونى مولى أمير المؤمنين كان مشتغلاً بصناعة الطب وله معرفة جيدة في علم أمراض العين ومداواتها.‬‎ ‮ولخلف الطولوني من الكتب A: وله من الكتب كتاب النهاية والكفاية في تركيب العينين وخلقتهما وعلاجهما وأدويتهما ونقلت من خطه في كتابه هذا وجملة الكتاب بخطه AB: om. في كتابه هذا وجملة الكتاب بخطه أن معاناته كانت لتأليف هذا الكتاب في سنة أربع وستين ومائتين وفراغه Müller: adds منه في سنة اثنتين وثلاثمائة.‬‎ ‭[14.6]‬ نسطاس بن جريج This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing from Version 2. It is not found in MS Gc; in MS A, this biography is the third biography written on an inserted page which is between fol. 215b and fol. 216a, where it follows the second biography of Chapter 14, Ibrāhīm ibn ʿĪsā. ‮نسطاس بن جريج كان نصرانياً عالماً بصناعة الطب وكان في دولة الإخشيد بن ‭[ii,86]‬ طغج.‬‎ ‮ولنسطاس بن جريج من الكتب: A: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كناش ‭2‬. رسالة إلى يزيد بن رومان النصراني الأندلسي في البول. ‭[14.7]‬ إسحق بن إبراهيم بن نسطاس This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing from Version 2. It is not found in MS Gc; in MS A, this biography is the fourth biography written on an inserted page which is between fol. 215b and fol. 216a, where it follows the sixth biography of Chapter 14, Nasṭās ibn Jurayj. All MSS read: إسحق بن إبرهيم بن نسطاس ‮هو أبو يعقوب إسحق بن إبراهيم بن نسطاس بن جريج نصراني فاضل في صناعة الطب وكان في خدمة الحاكم بأمر الله ويعتمد عليه في الطب وتوفي إسحق بن إبراهيم بن نسطاس بالقاهرة في أيام الحاكم واستطب بعده أبا الحسن علي بن رضوان واستمر في خدمته وجعله رئيساً على سائر الأطباء. In A, this biography is followed by three sentences written by the copyist; see IAU  14.09 for a discussion of those comments. ‬‎ ‭[14.8]‬ البالسي This biography is found in Versions 1, 2 and 3. In MS A, it follows the fourth biography of Chapter 14, Saʿīd ibn Tawfīl in the main text on fol. 217b. ‮هو […] ABL, Müller left a blank space; R: om. هو كان طبيباً فاضلاً متميزاً في معرفة الأدوية المفردة L: الفرده وأفعالها.‬‎ ‮وله من الكتب كتاب التكميل في الأدوية المفردة ألفه لكافور الإخشيدي. In A there is a marginal note written vertically in the left margin at the end of the present biography: ‮وىتلوه موسى بن العازار الاسراىلي ورد القاىمه قبله فلينظر القارى ذلك‬‎ (‘The biography of Mūsā ibn al-ʿĀzār al-Isrāʾīlī [Ch. 14.9] follows it [the biography of al-Bālisī], but comes before in the list. The reader should look there.’). ‬‎ ‭[14.9]‬ موسى بن العازار الإسرائيلي This biography is found in Version 1 and 3 but is missing in Version 2. It is not found in MS Gc; in MS A, this biography is written on an inserted page which is between fol. 215b and fol. 216a. In A, there is a note that precedes the present biography: ‮قال كاتبها كل هذه الاسماء اوردها في المسوده متتاليه من اول الباب واورد بليطيان حاشية لم اعلم له محلاً أنبه عليه واورد تلو هذه الاسماء في المسودة البالسي وقد ورد الاصل بعد اسماء وردت لم يرد المسوده فلتقهم ذلك واورد في المسوده بعد البالسي وقيل موسى [‭crossed out‬] سعيد بن البطريق موسي بن العازار الاسرائيلي‬‎ (‘The copyist of this says: He ( IAU ) put all these names in the draft in successive order, from the beginning of the chapter. But Balīṭiyān he put in the margin and I do not know a place for him where I can refer to him. After these names in the draft he put al-Bālisī, who in the exemplar had come after names that are found there, but he is not found in the draft. You should understand this. In the draft, after al-Bālisī [Ch. 14.8] and before Saʿīd ibn al-Biṭrīq [Ch. 14.11] he put Mūsā ibn al-ʿĀzār.’) Here the copyist of manuscript A is comparing the order of the exemplar ( aṣl ) with that or the draft ( musawwadah ). ‮موسى بن العازا الإسرائيلي مشهور بالتقدم والحذق في صناعة الطب وكان في خدمة المعز لدين الله وكان في خدمته أيضاً ابنه إسحق بن موسى المتطبب وكان جليل القدر عند المعز ومتولياً أمره كله في حياة أبيه وتوفي إسحق بن موسى لاثنتي عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة واغتم المعز لموت إسحق لموضعه منه ولكفايته وجعل موضعه أخاه إسماعيل بن موسى وابنه يعقوب بن إسحق وكان ذلك في حياة أبيهم موسى وتوفي قبل وفاة إسحق بيوم أخ له مسلم اسمه عون الله بن موسى.‬‎ ‮ولموسى بن العازار من الكتب: A: ولموسى من الكتب ‬‎ ‭1‬. الكتاب المعزي في الطبيخ L: البطيخ ; H takes the phrase الفه للمعز with the following title. ألفه للمعز ‭2‬. مقالة في السعال ‭3‬. جواب مسألة L: مسايل سأله عنها أحد الباحثين عن حقائق العلوم A: الامور الراغبين في جنى ثمارها ‭4‬. كتاب الأقراباذين. BHL: om. كتاب الأقراباذين ‭[14.10]‬ يوسف النصراني This biography is found in Version 1 and Version 3 but is missing in Version 2. It is not found in MS Gc; in MS A, this biography is written on an inserted page which is between fol. 215b and fol. 216a. In A, there is a note before the present biography: ىلوه فى الاصل سعيد بن البطريق وورد فى المسوده اىضاً بعد التميمي (‘In the exemplar ( aṣl ), he [Mūsā ibn al-ʿĀzār al-Isrāʾīlī; Ch. 14.9] is followed by Saʿīd ibn al-Biṭrīq [Ch. 14.11], but in the draft ( musawwadah ) he is also found after al-Tamīmī [Ch. 14.14]’). ‮يوسف النصراني كان طبيباً عارفاً بصناعة الطب فاضلاً في العلوم.‬‎ ‮وقال يحيى بن سعيد بن يحيى في كتاب تأريخ الذيل إنه لما كان في السنة الخامسة L: الخاليه من خلافة العزيز صير يوسف الطبيب بطريركاً على بيت المقدس أقام في الرئاسة ثلاث سنين وثمانية أشهر ومات بمصر ودفن في كنيسة مار ثوادرس مع آبا خرسطوذولا Yaḥyā Ibn Saʿīd, Taʾrīkh al-Anṭākī , 196: أنبا خرسطوذولا ; A: ابا احر مىطولا , add. above the wāw د ; B: أبا احرمنطودلا ; R: ابا آخرمنطودلا القيسراني.‬‎ ‭[14.11]‬ سعيد بن البطريق This biography is found in all three versions. In MS A, it follows the eighth biography of Chapter 14, al-Bālisī, on fol. 217b. At the end of this biography in MS A, the copyist has added a later note: وورد في المسودة تلو هذا الاسم اسم آخر كان في الحاشية فقطعه المجلد فترجمته قليلة فلم تظهر (‘Another name follows this one in the musawwadah . It was in the margin, but it was cut off by the bookbinder. It was a small biography and therefore does not appear.’). Apparently the biography of ʿIsā ibn al-Biṭrīq [Ch. 14.12] and possibly that of Sahlān [14.15] as well were added by the author in the margin of his musawwadah , which was a working draft; when the margins were later trimmed by a binder, the text was cut off and became illegible, though enough was left to see that there had been something there. ‮سعيد بن البطريق من أهل فسطاط مصر وكان طبيباً نصرانياً مشهوراً عارفاً بعلم صناعة الطب وعملها متقدماً L: مُقاماً في زمانه وكانت له دراية بعلوم A: بعلم , in margin بعلوم النصارى ومذاهبهم ومولده في يوم الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين ومائتين للهجرة.‬‎ ‮ولما كان في أول سنة من خلافة القاهر بالله محمد بن أحمد المعتضد بالله صير سعيد بن البطريق بطريركاً A: بطريكاً على الإسكندرية وسمي أوثوسيوس وذلك لثمان خلون من شهر صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ولسعيد بن البطريق من العمر نحو ستين سنة وبقي في الكرسي والرئاسة سبع سنين وستة أشهر وكان في أيامه شقاق عظيم A: كثير وشر متصل بينه وبين شعبه.‬‎ ‮واعتل سعيد بن البطريق بمصر بالإسهال وكان متميزاً في صناعة الطب فحدس أنها علة موته فصار إلى كرسيه بالإسكندرية وأقام به أياماً عدة عليلاً ومات L: ومَا يوم الاثنين سلخ رجب من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. B (Version 1) adds here a reference to Saʿīd ibn al-Biṭrīq (14.12): ‮وكان لسعيد بن البطريق أخ طبيب مشهور في أيامه بصناعة الطب كان يقال له عيسى بن البطريق‬‎ ‬‎ ‮ولسعيد بن البطريق Gc: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب في الطب علم وعمل كناش R: om. كناش ‭2‬. كتاب الجدل بين المخالف والنصراني ‭3‬. كتاب نظم الجوهر ثلاث مقالات كتبه إلى أخيه عيسى A: سعيد (in crossed-out addition عيسى ) بن البطريق Gc: اليطريك ‭[ii,87]‬ المتطبب في معرفة صوم النصارى وفطرهم وتواريخهم وأعيادهم A adds in margin (crossed out): ‮كتبه إلى … واعيادهم‬‎ وتواريخ الخلفاء والملوك المتقدمين LH: add. والاسلاميين ; R: تواريخ الملوك والخلفاء وذكر البطاركة وأحوالهم ومدة حياتهم ومواضعهم وما جرى لهم في ولايتهم. B: om. ‮وتواريخ الخلفاء … في ولايتهم‬‎ ‮وقد ذيل هذا الكتاب نسيب لسعيد بن البطريق يقال له يحيى بن سعيد بن يحيى وسمى كتابه كتاب تأريخ الذيل. In A, there is a marginal note beginning on the second line from the bottom of the page and extending into the left margin: وورد فى المسوده ىلو هذا الاسم اسم اخر كان في الحاشيه فقطعه المجلد فترجمة قليله فلم نظر (‘Another name is found in the author’s draft following this name [Saʿīd ibn al-Biṭrīq]. It was in the gloss [ ḥāshiyah ] but the bookbinder cut it and a few biographies did not appear’.). The copyist is probably referring here to the biography of ʿĪsā ibn al-Biṭrīq (Ch. 14.12) [and possibly Sahlān (Ch. 14.15)] that is missing from MS A but does appear in Version 3 (but not in Versions 1 or 2). The inserted leaf at the beginning of Chapter 14 (between fols. 215b and 216a) may have been a full sheet that was later cut, thus eliminating some biographies. ‬‎ ‭[14.12]‬ عيسى بن البطريق This biography is found in Version 3 and missing in Versions 1 and 2. In A, there is a marginal note in the left margin at the end of the preceding biography of Saʿīd ibn al-Biṭrīq (Ch. 14.11) on fol. 217b where ʿĪsā ibn al-Biṭrīq’s biography should follow: ‮وورد فى المسوده ىلو هذا الاسم اسم اخر كان فى الحاشيه فقطعه المجلد فترجمة قليله فلم نظر‬‎ (‘Another name is found in the author’s draft following this name [Saʿīd ibn al-Biṭrīq]. It was in the gloss [ ḥāshiyah ] but the bookbinder cut it and a few biographies did not appear’.). See Ch. 14.1. ‮عيسى بن البطريق كان طبيباً نصرانياً عالماً بصناعة الطب علمها وعملها متميزاً في جزئيات المداواة والعلاج مشكوراً فيها وكان مقامه بمدينة مصر القديمة وكان هذا عيسى بن البطريق أخا سعيد بن البطريق المقدم ذكره ولم يزل عيسى بمدينة مصر طبيباً إلى أن توفي بها.‬‎ ‭[14.13]‬ أعين بن أعين This biography is found in Version 2 and Version 3 but is missing in Version 1. It is not found in MS B; in MS A, it follows the eleventh biography of Chapter 14, Saʿīd ibn al-Biṭrīq, on fol. 217b. ‮أعين بن أعين كان طبيباً متميزاً في الديار المصرية وله ذكر جميل وحسن معالجة وكان في أيام العزيز بالله وتوفي أعين بن أعين AGc: om. أعين بن أعين في شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.‬‎ ‮وله من الكتب :‬‎ ‭1‬. كناش R: om. كناش ‭2‬. كتاب في أمراض العين ومداواتها. ‭[14.14]‬ التميمي This biography is found in Versions 1, 2 and 3. In Version 1, it is found in a much shorter form in Chapter 15 (as the fifth biography). In MS A, it follows the thirteenth biography of Chapter 14, Aʿyan ibn Aʿyan, on fol. 218a. [‭14.14.1‬] ‮هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد التميمي كان مقامه أولاً بالقدس ونواحيها وله معرفة جيدة بالنبات وماهياته والكلام فيه وكان متميزاً أيضاً في أعمال صناعة الطب والاطلاع A: الاضطلاع على دقائقها L: قايقها وله خبرة فاضلة في تركيب المعاجين والأدوية المفردة واستقصى معرفة أدوية الترياق الكبير الفاروق وتركيبه وركب منه شيئاً كثيراً على أتم ما يكون من حسن الصنعة وانتقل إلى الديار المصرية وأقام بها إلى أن توفي رحمه الله. R: om. وأقام بها إلى أن توفي رحمه الله ‬‎ [‭14.14.2‬] ‮وكان قد اجتمع في القدس بحكيم AGc: بطبيب فاضل LH: add. بها راهب يقال له أنبا زخريا بن ثوابة R: اليانوس الروماني بن ىوابه وكان هذا الراهب يتكلم في شيء من أجزاء العلوم الحكمية والطب وكان مقيماً بالقدس في المائة الرابعة من الهجرة وكان له نظر في أمر In margin of A: أمر تركيب الأدوية ولما اجتمع به محمد التميمي لازمه وأخذ منه LHGc: عنه فوائد وجملاً كثيرة مما يعرفه AGc: om. مما يعرفة وقد ذكر التميمي في كتابه مادة البقاء صفة سفوف الرجفان الحادث عن المرة السوداء المحترقة L: المحرقة وذكر أنه نقل ذلك عن أنبا زخريا. R: om. ‮وكان له نظر … أنبا زخريا‬‎ ‬‎ ‭[14.14.3]‬ ‮وقال الصاحب جمال الدين بن A: om. بن القفطي القاضي الأكرم في كتاب أخبار العلماء بأخبار الحكماء إن التميمي LR: add. محمد ىن احمد ابن سعيد كان جده سعيد طبيباً وصحب أحمد بن أبي يعقوب مولى ولد العباس وكان محمد من البيت المقدس وقرأ علم الطب به وبغيره من المدن التي ارتحل إليها واستفاد من هذا الشأن جزءاً متوفراً وأحكم ما علمه منه غاية الإحكام وكان له غرام A: غرم وعناية تامة AGc: om. تامة في تركيب الأدوية وحسن اختيار في تأليفها وعنده غوص على أمور هذا النوع واستغراق في طلب غوامضه AGc: om. ‮وعنده غوص … طلب غوامضه‬‎ ; R: واستغراق في غوامضه وهو الذي أكمل الترياق الفاروق بما زاده فيه من المفردات وذلك بإجماع الأطباء على أنه الذي أكمله وله في الترياق عدة تصانيف A: في الترياق تصانيف عدة ما بين كبير ومتوسط وصغير وقد كان مختصاً بالحسن بن عبد الله بن طغج المستولي على مدينة الرملة وما انضاف إليها من البلاد الساحلية AGc: om. ‮وما انضاف … البلاد الساحلية‬‎ وكان مغرماً به وبما يعالجه به من المفردات والمركبات وعمل له عدة معاجين ولخالخ طبية ودخن M: ودخنا ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 106: om. ودخن دافعة للوباء وسطر ذلك في أثناء مصنفاته.‬‎ ‮ثم أدرك الدولة العلوية عند دخولها AGc: om. عند دخولها إلى A: في الديار المصرية وصحب الوزير يعقوب بن كلس وزير A: add. المصرية الديار , crossed out. المعز والعزيز وصنف له كتاباً كبيراً في عدة ‭[ii,88]‬ مجلدات سماه مادة البقاء بإصلاح فساد الهواء والتحرز من ضرر الأوباء وكل ذلك بالقاهرة المعزية ولقي الأطباء بمصر وناظرهم واختلط بأطباء الخاص القادمين من أهل المغرب في صحبة المعز عند قدومه والمقيمين بمصر من أهلها. AGc: om. ‮واختلط بأطباء … من أهلها‬‎ . The copyist of R adds in margin an anecdote on al-ʿAzīz bi-Allāh, see AII .11. ‬‎ ‭[14.14.4]‬ ‮قال وحكى محمد التميمي خبراً عن والده وهو قال حدثني والدي رضي الله عنه أنه سكر مرة سكراً مفرطاً غلب فيه على عقله فسقط في L: من بعض الخانات من موضع عال الى أسفل الخان وهو لا يعقل فحمله صاحب الخان وخدمه حتى أدخله إلى الحجرة التي كان ساكنها فلما أصبح قام وهو يجد وجعاً ووهناً في مواضع من جسده ولا يعرف لذلك سبباً فركب وتصرف في بعض أموره إلى أن تعالى R: om. ‮سبباً فركب … أن تعالى‬‎ النهار ثم رجع فقال لصاحب الخان إني أجد في جسدي وجعاً وتوهنا شديداً لست أدري ما سببه فقال له صاحب الخان ينبغي أن تحمد الله على سلامتك قال مم ذا قال أو ما علمت ما نالك البارحة قال لا قال فإنك سقطت من أعلى الخان إلى أسفل وأنت سكران قال ومن أي موضع فأراه الموضع فلما رآه حدث به للوقت من الوجع والضربان ما لم يجد معه سبيلاً إلى الصبر وأقبل يضج ويتأوه إلى أن جاؤه بطبيب ففصده وشد على مفاصله المتوهنة L: الموهنه جباراً فأقام AGc: وأقام أياماً كثيرة إلى أن برأ وذهب عنه الوجع.‬‎ ‭[14.14.5]‬ ‮أقول ومما يناسب هذه الحكاية أن بعض التجار A: ان شخصاً ; Gc: ان بعض الناس كان في بعض أسفاره في مفازة ومعه A: مع , above the line ومعه رفقة له فنام في منزلة نزلها في الطريق ورفقته جلوس فخرجت L: فرجت حية من بعض النواحي وصادفت رجله فنهشته فيها وذهبت وانتبه مرعوباً من الألم وبقي يمسك رجله ويتأوه منها فقال له بعضهم ما عليك إنك مددت رجلك بسرعة وقد صادفت رجلك شوكة في هذا الموضع الذي يوجعك وأظهر له أنه أخرج الشوكة وقال ما بقي عليك بأس وتساكن عنه الألم بعد ذلك ورحلوا فلما كان بعد عودهم بمدة وقد نزلوا في تلك A: بتلك المنزلة قال له صاحبه أتدري ذلك الوجع الذي عرض لك في هذا الموضع من أي شيء كان فقال لا قال A: كان قال لا قال له إن حية ضربتك في رجلك ورأيناها وما أعلمناك فعرض له للوقت AGc: في الوقت ضربان قوي في رجله وسرى في بدنه إلى أن قرب من قلبه L: قلبلهِ وعرض له غشي ثم تزايد به إلى أن مات وكان السبب في ذلك أن الأوهام والأحداث النفسانية تؤثر في البدن أثراً قوياً فلما تحقق أن الآفة التي عرضت له كانت من نهشة الحية تأثر من ذلك وسرى ما كان في ذلك الموضع من بقايا السم في بدنه ولما وصل إلى قلبه أهلكه.‬‎ ‭[14.14.6]‬ ‮قال الصاحب جمال الدين ولما كان التميمي ببلده البيت المقدس معانياً لصناعة الطب وأحكام التركيبات صنف وركب ترياقاً سماه مخلص النفوس وقال فيه هذا ترياق ألفته بالقدس وأحكمت تركيبه مختصر نافع الفعل دافع L: نافع لضرر السمومات القاتلة المشروبة والمصبوبة في الأبدان بلسع ذوات السم من الأفاعي والثعابين وأنواع الحيات المهلكة السم AGc: om. السم والعقارب الجرارات وغيرها وذوات الأربع والأربعين رجلاً ومن لدغ الرتيلاء والعظايات Müller: العظايات ; all MSS : العضايات . Cf. Müller, ‘Lesarten’, 46. مجرب ليس له مثل ثم ساق مفرداته وصورة تركيبه في كتابه المسمى بمادة البقاء.‬‎ ‭[14.14.7]‬ ‮ولما كان بمصر صنف HL: add. حواربح ; R: add. حوايج ; Müller (‘Lesarten’, 46) suggests that جوارشن may originally have been a gloss on the incorrectly written word حواربح . جوارشن وركبه وسماه مفتاح السرور من كل الهموم ومفرح النفس ألفه لبعض إخوانه بمصر وذكر صورة تركيبه وأسماء مفرداته غير أنه ركبه بمصر وسماها الفسطاط اسمها الأول في زمن عمرو بن العاص عند افتتاحها وذلك مذكور في كتابه مادة البقاء AGc: om. ‮ألف لبعض إخوانه … كتابه مادة البقاء‬‎ وكان التميمي ‭[ii,89]‬ هذا AGc: om. هذا موجوداً بمصر في حدود AGc: om. حدود سنة سبعين وثلاثمائة.‬‎ ‭[14.14.8]‬ ‮وللتميمي من الكتب:‬‎ ‭1‬. رسالة إلى ابنه علي بن محمد في صنعة الترياق A: الدرياق الفاروق والتنبيه على ما يغلط فيه من أدويته A: الأدوية , in margin صح ادويته ونعت أشجاره الصحيحة وأوقات جمعها وكيفية عجنه وذكر منافعه وتجربته ‭2‬. كتاب آخر في الترياق وقد استوعب A: استكمل , in margin صح استوعب فيه تكميل أدويته وتحرير منافعه ‭3‬. كتاب مختصر في الترياق ‭4‬. كتاب مادة البقاء بإصلاح فساد الهواء والتحرز من ضرر الأوباء صنفه للوزير أبي الفرج يعقوب بن كلس بمصر AGc: om. ‮صنفه للوزير … كلس بمصر‬‎ ‭5‬. مقالة في ماهية الرمد وأنواعه وأسبابه وعلاجه ‭6‬. كتاب الفحص والأخبار. In A, there is a marginal note after the end of the present biography: ‮ىىلوه فى القاٮمه التى زيدت ٮن مٯسر [ ؟ ]‬‎ ٯىله ىوسف النصراني نظر هناك (‘The one who comes next in the list that was added is Ibn Muqashshir, before him was Yūsuf al-Naṣrānī. Look there.’). The word qāʾimah refers to the list of biographies on the interleaf between folios 215 and 216 (labelled in the upper right-hand corner awwal al-qāʾimah ), where the copyist also gives instructions for the correct order, and where the biography of Abū l-Fatḥ Manṣūr ibn Sahlān ibn Muqashshir immediately follows that of Yūsuf al-Naṣrānī; the reader’s attention is possibly being directed to the copyist’s note preceding Yūsuf al-Naṣrānī’s biography. See Ch. 14.10 for the biography of Yūsuf al-Naṣrānī and nt. 1 of the Arabic text of the copyist’s note; for Ibn Muqashshir, see Ch. 14.16. ‭[14.15]‬ سهلان This biography is found in Version 3 but is missing in Versions 1 and 2. It is not found in MSS ABGc. ‮هو أبو الحسن سهلان بن عثمان بن كيسان كان طبيباً نصرانياً من أهل مصر ينتحل رأي الفرقة L: الفرفه الملكية وخدم الخلفاء المصريين وارتفع جاهه في الأيام العزيزية ولم يزل مرتفع الذكر محروس الجانب مقتنياً للمال الجزيل إلى أن توفي بمصر في أيام العزيز بالله في يوم السبت لخمس بقين من ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة.‬‎ ‮وأخرج يوم الأحد بعد صلاة الظهر R: العصر إلى كنيسة الروم بقصر الشمع فأخذ بجنازته من داره على النحاسين على الجامع العتيق على المربعة إلى حمام الفأر وبين يديه خمسون شمعة موقودة وعلى تابوته ثوب مثقل وخلف جنازته المطران أخو السيدة HR, Müller: السيد ; see Müller, ‘Lesarten’, 46. وأبو الفتح منصور بن مقشر طبيب الخاص مشاة وسائر النصارى تبع لهم ثم أخرج من الكنيسة بعد أن قسس L: قسقس عليه بقية ليلتهم إلى دير القصير فدفن هناك عند قبر L: فبر أخيه كيسان بن عثمان بن كيسان. R: om. بن عثمان بن كيسان ‬‎ ‮ولم يعترض العزيز لتركته ولا ترك أحداً يمد يده إليها على كثرتها.‬‎ ‭[14.16]‬ أبو الفتح منصور بن سهلان بن مقشر This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. In MS A, this biography is written on a page inserted between fol. 215b and fol. 216a. It follows the tenth biography of Chapter 14, Yūsuf al-Naṣrānī. In MS  L, ابن مقشر is not part of the heading, but rather begins the text, followed by a lacuna. ‮أبو الفتح منصور بن سهلان بن مقشر كان طبيباً نصرانياً مشهوراً وله دراية وخبرة بصناعة الطب وكان طبيب الحاكم بأمر الله ومن الخواص عنده وكان العزيز أيضاً يستطبه ويرى له ويحترمه وكان متقدماً في الدولة وتوفي في أيام الحاكم واستطب الحاكم بعده إسحق ابن إبراهيم بن نسطاس ومات إسحاق بن نسطاس أيضاً في أيام الحاكم بعد ذلك. In A, there is a note following the end of the present biography: تلوه عمار بن الموصلى ورد الاصل (‘After him [i.e., after Ibn al-Muqashshir] there follows ʿAmmār ibn al-Mawṣilī [Ch. 14.17], who is in the original [ al-aṣl ]’); the biography of ʿAmmār ibn al-Mawṣilī is in the main body of the text, on fol. 219a. ‬‎ ‭[14.17]‬ عمّار بن علي الموصلي This biography is found in all three versions. In MS A it occurs on fol 219a. ‮عمار بن علي الموصلي كان كحالاً مشهوراً ومعالجاً مذكوراً له A: adds دربة crossed out خبرة بمداواة أمراض العين ودربة بأعمال الحديد وكان قد سافر إلى مصر وأقام بها وكان في أيام الحاكم ولعمار بن علي من الكتب AGc: وله من الكتب كتاب المنتخب في علم العين وعللها ومداواتها بالأدوية والحديد ألفه للحاكم. In MS A, there is a note following the present biography: و ىٮلوه فى القاىمه اىضاً ابوبشر (‘Following [this biography] in the list there is also [the biography] of Abū Bishr’). For Abū Bishr, see Ch. 14.19. ‬‎ ‭[14.18]‬ الحقير النافع This biography is found in Versions 2 and 3 but is missing in Version 1. It is not found in MS B; in MS A, it follows the biography of ʿAmmār ibn ʿAlī al-Mawṣilī (Ch. 14.17) on fol. 219a. In MS A, there is a note following the name heading of the present biography: لم يرد المسوده (‘it is not present in the musawwadah [author’s draft]’). ‮كان هذا من أهل مصر يهودي A: يهودياً النحلة في زمن الحاكم AGc: om. النحلة في زمن الحاكم وكان طبيباً جرائحياً L: جرايحاً حسن المعالجة.‬‎ ‮ومن طريف Gc, Müller: ظريف ; ALH: طريف ; cf. Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 178: ظريف أمره أنه كان يرتزق بصناعة مداواة AGc: om. مداواة الجراح وهو في غاية الخمول R: om. ‮حسن المعالجة … غاية الخمول‬‎ واتفق أنه عرض لرجل الحاكم عقر أزمن ولم يبرأ وكان ابن مقشر A: ابن معشر [?] طبيب الحاكم والحظي عنده وغيره من الأطباء الخاص المشاركين له يتولون علاجه فلا يؤثر ذلك إلا شراً في العقر فأحضر له هذا اليهودي المذكور فلما رآه طرح عليه دواء يابساً L: يابشاً ; R: رداه يابسا , in margin of R: لعله وطرح عليه وردا بابسا فنشفه L: فنشقه ; R: فيسفه ; Gc: فجففه وشفاه في ثلاثة أيام فأطلق له ألف دينار وخلع عليه ولقبه بالحقير النافع وجعله من أطباء الخاص.‬‎ ‭[14.19]‬ أبو بشر طبيب العظيمية This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. It is not found in MS Gc. In MS A, this biography is written on a page inserted between fol. 215b and fol. 216a; in A, it follows the biography of Abū l-Fatḥ Manṣūr ibn Muqashshir (Ch. 14.16). In A, there is a note preceding the present biography: وتلوه (‘And following it is.’). ‮أبو بشر طبيب العظيمية كان في أيام الحاكم مشهوراً في الدولة ويعد من الأفاضل في صناعة الطب.‬‎ ‭[14.20]‬ ابن معشر الطبيب This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. It is not found in MS Gc; in MS A, this biography is written on an inserted page which is between fol. 215b and fol. 216a. All manuscripts read the name as ابن معشر الطبيب ; L: معشر الطبيب ابو corr. to ابن in margin. Müller and Ibn al-Qifṭī ( Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 438) interpret name as ابن مقشر الطبيب ; see Müller, ‘Lesarten’, 46. ‮كان من الأطباء المشهورين والعلماء المذكورين مكيناً في الدولة A: om. مكيناً في الدولة ‭[ii,90]‬حظياً عند الحاكم وكان يعتمد عليه في صناعة الطب.‬‎ ‮وقال عبيد الله بن جبرئيل إن ابن معشر الطبيب كان في خدمة الحاكم وبلغ معه أعلى المنازل وأسناها وكان له منه الصلات الكثيرة والعطايا العظيمة.‬‎ ‮قال ولما مرض ابن معشر الطبيب عاده الحاكم بنفسه ولما مات أطلق لمخلفيه L: لمحليفه مالاً وافراً. In A, there is a note following the present biography: ىىلوه على بن سلىمان ورد الاصل (‘Following this one, [the biography of] ʿAlī ibn Sulaymān [see Ch. 14.21] is found in the original [ aṣl ]’). ‬‎ ‭[14.21]‬ علي بن سليمان This biography is found in all three versions. In MS A, it follows the biography of al-Ḥaqīr al-Nāfiʿ [Ch. 14.18], on fol. 219a. ‮علي بن سليمان كان طبيباً فاضلاً متقناً R: مستقنا للحكمة والعلوم الرياضية متميزاً في صناعة الطب أوحداً في أحكام النجوم وكان في أيام العزيز بالله وولده الحاكم ولحق أيام الظاهر لإعزاز دين الله ولد الحاكم.‬‎ ‮ولعلي بن سليمان من الكتب: AGc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. اختصار كتاب الحاوي في الطب ‭2‬. كتاب الأمثلة والتجارب والأخبار والنكت والخواص الطبية المنتزعة من كتب أبقراط وجالينوس وغيرهما تذكرة له ورياضة ووجدت هذا الكتاب بخطه أربع مجلدات وقد ذكر فيه أنه ابتدأ B: om. ‮ووجدت هذا … ذكر فيه أنه‬‎ بتأليفه في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة بالقاهرة In margin of A, Gc om.: ‮وغيرهما تذكرة له ورياضة … وثلاثمائة بالقاهرة‬‎ ‭3‬. كتاب التعاليق الفلسفية ووجدته أيضاً بخطه وهو يقول فيه أنه ابتدأ بتصنيفه بحلب في L: om. في سنة إحدى عشرة وأربعمائة In margin of A, Gc om.: ‮ووجدته أيضاً بخطه … إحدى عشرة وأربعمائة‬‎ ‭4‬. مقالة في أن قبول الجسم التجزأ لا يقف ولا ينتهي إلى ما لا يتجزأ ‭5‬. وتعديد A: تعديل , above the line صح يد شكوك تلزم مقالة In margin of A: صح مقالة أرسطوطاليس R: أرسطو في الأبصار ‭6‬. وتعديد A: تعديل , above the line صحـ يد شكوك في كواكب الذنب. Gc: om. الذنب ; Müller: الدنب ; B: om. last three titles. ‭[14.22]‬ ابن الهيثم This biography is found in Versions 1, 2 and 3. It is preserved in copies ALHRGc and B; it is missing in Ga, Gb and S. The ‘autobiography’ and final booklist (subsections 4.1– 5.2) are also preserved in a copy dated 556/1161 now part of a majmūʿah in a private collection in Lahore (published in Heinen, ‘Ibn al-Haiṯams Autobiographie’); the Lahore copy has been designated Lah in the following edition. [‭14.22.1‬] ‮هو أبو علي محمد بن الحسن بن الهيثم أصله من البصرة ثم انتقل إلى الديار المصرية وأقام بها إلى آخر عمره وكان فاضل النفس قوي الذكاء متفنناً في العلوم لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي ولا يقرب منه وكان دائم الاشتغال كثير التصنيف وافر التزهد محباً للخير وقد لخص كثيراً من كتب أرسطوطاليس وشرحها وكذلك لخص كثيراً من كتب جالينوس في الطب وكان خبيراً بأصول صناعة الطب وقوانينها وأمورها الكلية إلا أنه لم يباشر أعمالها ولم تكن له دربة بالمداواة وتصانيفه كثيرة الإفادة وكان حسن الخط جيد المعرفة بالعربية.‬‎ [‭14.22.2‬] ‮وحدثني الشيخ علم الدين قيصر بن أبي القاسم A: قيصر ابو القاسم بن عبد الغني بن مسافر الحنفي المهندس R: مسافر الحبلي قال كان ابن الهيثم في أول أمره بالبصرة ونواحيها قد وزر وكانت نفسه تميل إلى الفضائل والحكمة L: والحمكه والنظر فيها ويشتهي أنه A: ان يتجرد عن الشواغل التي تمنعه من النظر في العلم فأظهر خبالاً في عقله وتغيراً في تصوره وبقي كذلك مدة حتى مكن من تبطيل الخدمة وصرف من النظر الذي كان في يده ثم إنه سافر إلى ديار مصر وأقام بالقاهرة في الجامع الأزهر بها وكان يكتب في كل سنة إقليدس والمجسطي ويبيعهما ويقتات من ذلك الثمن ولم تزل هذه حاله إلى أن توفي رحمه الله.‬‎ [‭14.22.3.1‬] ‮ووجدت الصاحب جمال الدين أبا الحسن بن القفطي AGc: الصاحب جمال الدين بن القفطي قد ذكر أيضاً عن ابن الهيثم ما هذا نصه:‬‎ ‮قال إنه بلغ الحاكم صاحب مصر من العلوين AGc: om. من العلوين وكان يميل إلى الحكمة خبره وما هو عليه من الإتقان A: الاثقان لهذا الشأن فتاقت نفسه إلى رؤيته ثم نقل له عنه أنه قال لو كنت بمصر لعملت في نيلها عملاً يحصل به النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقص فقد بلغني أنه ينحدر من موضع عال هو في طرف الإقليم المصري فازداد الحاكم إليه شوقاً وسير إليه سراً جملة من المال وأرغبه في الحضور فسار نحو مصر ولما وصلها خرج الحاكم للقائه والتقيا بقرية على باب القاهرة المعزية تعرف بالخندق وأمر بإنزاله [‭ii,91‬] وإكرامه واحترامه وأقام ريثما استراح وطالبه بما وعد به من أمر النيل.‬‎ ‮فسار ومعه جماعة من الصناع المتولين للعمارة بأيديهم ليستعين بهم على هندسته L: هندسنه التي خطرت له ولما سار إلى الإقليم بطوله ورأى L: ورا آثار من تقدم من ساكنيه من الأمم الخالية وهي على غاية من إحكام الصنعة وجودة A: add. الصنعة crossed out. الهندسة وما اشتملت عليه من أشكال سماوية A: سمائي و مثالات هندسية وتصوير معجز تحقق أن الذي يقصده ليس بممكن فإن من تقدمه في الصدور الخالية لم يغرب عليهم علم ما علمه ولو أمكن لفعلوه فانكسرت همته ووقف خاطره ووصل إلى الموضع المعروف بالجنادل قبلي مدينة أسوان وهو موضع مرتفع ينحدر منه ماء النيل فعاينه وباشره واختبره من جانبيه فوجد أمره لا يمشي على موافقة مراده وتحقق الخطأ والغلبة عما وعد به وعاد خجلاً ومنخزلاً A: ومنحزلاً ; Gc: om. ومنخزلاً واعتذر بما قبل الحاكم ظاهره ووافقه عليه.‬‎ ‮ثم إن الحاكم ولاه بعض الدواوين فتولاها رهبة لا رغبة وتحقق الغلط في الولاية فإن الحاكم كان A: om. كان ; in margin of L: كان صح كثير R: سريع الاستحالة مريقاً للدماء بغير سبب أو بأضعف سبب R: om. أو بأضعف سبب من خيال يتخيله فأجال فكرته في أمر A: فيما يتخلص به فلم يجد طريقاً إلى ذلك إلا إظهار الجنون والخبال فاعتمد ذلك وشاع فأحيط AR: فاحتيط على موجوده له بيد الحاكم ونوابه AGc: om. له بيد الحاكم ونوابه وجعل برسمه من يخدمه ويقوم بمصالحه وقيد وتُرك في موضع من منزله ولم يزل على ذلك إلى أن تحقق وفاة الحاكم وبعد ذلك بيسير أظهر العقل وعاد إلى ما كان عليه وخرج عن داره واستوطن قبة على باب الجامع الأزهر أحد جوامع القاهرة A: om. أحد جوامع القاهرة وأقام بها متنسكاً متعزياً مقتنعاً وأعيد إليه ماله من تحت يد الحاكم واشتغل بالتصنيف والنسخ والإفادة وكان له خط قاعد في غاية الصحة كتب به الكثير من علوم الرياضة.‬‎ [‭14.22.3.2‬] ‮قال وذكر لي يوسف الفاسي الإسرائيلي الحكيم بحلب قال سمعت أن ابن الهيثم كان ينسخ في مدة سنة ثلاثة L: ثات كتب في ضمن اشتغاله وهي إقليدس والمتوسطات والمجسطي ويستكملها في مدة السنة فإذا شرع فى A: فاذا فرغ من نسخها جاءه من يعطيه فيها مائة وخمسين ديناراً مصرية وصار ذلك كالرسم الذي لا يحتاج فيه إلى مواكسة ولا معاودة قول فيجعلها مؤونته لسنته ولم يزل على ذلك إلى أن مات بالقاهرة في حدود AGc: om. حدود سنة ثلاثين وأربعمائة أو بعدها بقليل والله أعلم. AGc: om. أو بعدها بقليل والله أعلم ‬‎ [‭14.22.4.1‬] ‮أقول ونقلت من خط ابن الهيثم في مقالة له فيما صنعه وصنفه من علوم الأوائل إلى آخر سنة سبع عشرة وأربعمائة لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم الواقع في شهور سنة ثلاث وستين الهلالية من عمره ما هذا نصه: In margin of A, Gc om: ‮لهجرة النبي … هذا نصه صح رجع قال‬‎ ‬‎ ‮قال إني At this point Lah picks up the text; prior to this point Lah has the following paragraph: ‮قال محمد بن الحسن : امّا بعد حمدي لله تعالى . حمده حقّ حمده، وتعالى عليه بعزته ومجده وشكري له على تعمه السالفة وعَوارِفه الأنعُم المترادفة . وذكري إياه بما هو أهله ومستوجبه من عموم وجوده وكرمه وشمول أياديه ومنته . وصلوتي على نبيه المصطفى محمد وعترته، معدن الإيمان والهدى، عليه وعليهم السلام ما طلع نجم وأفل وأقلع غمام . أستهل : فإني أقول …‬‎ لم أزل منذ عهد الصبى مروياً في اعتقادات هذا الناس المختلفة وتمسك كل فرقة منهم بما تعتقده من الرأي فكنت متشككاً في جميعه موقناً بأن الحق واحد وأن الاختلاف فيه إنما هو من جهة السلوك إليه فلما كملت لإدراك الأمور العقلية انقطعت إلى طلب معدن الحق ووجهت رغبتي وحرصي إلى إدراك A: om. إدراك ما به تنكشف تمويهات الظنون وتنقشع غيايات B: غىايات ; Gc, Lah: غيابات ; H: عىايات المتشكك Gc: الشك ; Lah: المتشكلة المفتون وبعثت عزيمتي إلى تحصيل الرأي المقرب إلى الله جل ثناؤه والمؤدي إلى رضاه الهادي لطاعته L: الى طاعته وتقواه فكنت كما قال جالينوس في المقالة السابعة من كتابه في Above the line in A: كتابه في ; Gc: من كتاب حيلة البرء يخاطب تلميذه لست أعلم كيف تهيأ لي منذ صباي إن شئت قلت باتفاق عجيب وإن شئت قلت بإلهام من الله وإن شئت قلت بالجنون أو كيف شئت أن تنسب ذلك أني Lah: ذلك ان [‭92‬‭ii,‬] ازدريت عوام الناس واستخففت بهم ولم التفت إليهم واشتهيت إيثار الحق وطلب العلم واستقر عندي أنه ليس ينال الناس من الدنيا شيئاً Lah: أسياء أجود ولا أشد قربة A: قربي إلى الله من هذين الأمرين.‬‎ ‮قال محمد بن الحسن فخضت لذلك في ضروب الآراء والاعتقادات وأنواع علوم الديانات فلم أحظ من شيء منها بطائل ولا عرفت منه للحق منهجاً ولا إلي الرأي اليقيني مسلكاً جدداً فرأيت أنني لا أصل إلى الحق إلا من آراء يكون عنصرها الأمور الحسية R: الجنسية وصورتها الأمور العقلية فلم أجد ذلك إلا فيما قرره أرسطوطاليس من علوم المنطق والطبيعيات والإلهيات التي هي ذات الفلسفة وطبيعتها حين Lah: حتى بدأ بتقرير الأمور الكلية والجزئية والعامية والخاصية ثم تلاه بتقرير R: om. ‮الأمور الكلية … تلاه بتقرير‬‎ الألفاظ المنطقية وتقسيمها إلى أجناسها الأوائل ثم أتبعه بذكر المعاني التي تتركب مع الألفاظ فيكون منها الكلام المفهوم المعلوم ثم أفرد من ذلك الأخبار التي هي عنصر القياس ومادته فقسمها إلى أقسامها وذكر فصولها وخواصها التي تميزها بعضها من بعض ويلزم منه صدقها وكذبها ويعرض معه اتفاقها واختلافها وتضادها وتناقضها ثم ذكر بعد ذلك القياس فقسم مقدماته وشكل أشكاله ونوع تلك الأشكال وميز من الأنواع ما لا يلزم دائماً نظاماً واحداً وأفردها مما يلزم أبداً نظاماً واحداً R: om. وأفردها مما يلزم أبداً نظاماً واحداً ثم ذكر النتائج التي L: الذي تلزم منها مع اقترانات L: افترانات عناصر الأمور التي هي الواجب والممكن والممتنع L: والممننع وبيّن وجوه Lah: وجوده اكتساب مقدمات القياس الضرورية والإقناعية وما هو من جهة الأولى والأشبه والأكثر وما يلزم من جهة العادات والاصطلاحات وسائر الأمور القياسية.‬‎ ‮وذكر صور القياس وفصل فصوله ونوع أنواعه ثم ختم ذلك بذكر طبيعة البرهان وشرح مواده وأوضح صوره وبين الشبه المغلطة فيه وكشف عن مستوره وخافيه ثم تلا ذلك بالكلام في الصناعات الأربعة الجدلية والمرائية والخطبية والشعرية فأوضح من ذلك ما يكون سبباً مميزاً لصناعة البرهان من هذه الصناعات الأربعة وفصلاً فاصلاً لها A: om. لها , in margin لها صح من جنسها.‬‎ ‮ثم أخذ بعد ذلك في شرح الأمور الطبيعية فبدأ في ذلك L: بذلك بكتابه في السماع الطبيعي فقرر فيه الأمور المعلومة بالطبع التي لا تحتاج إلى برهان إنما توجد ALR: توجد ; Gc: يوجد ; Müller: يوخذ من الاستقراء والقسمة والتحليل وبرهن على بطلان الاعتراضات فيها وكشف عن L: على أغلاط من شك في شيء منها وكان جمل Lah: جملة كلامه في ذلك على ستة أمور المبادئ الكونية والطبيعية والمكان والخلاء وما لا نهاية له والزمان والحركة والمحرك الأول ثم أتبع ذلك بكتابه في الكون والفساد فأوضح فيه Lah: به قبول العالم الأرضي الكون والفساد.‬‎ ‮ثم تلاه بكتابه في الآثار والعلوية وهي التي تعرض في الجو كالسحاب والضباب والرياح والأمطار والرعد والبرق الصواعق وسائر ما يكون من أنواع ذلك وذكر في آخره أمور المعدنيات وأسباب كونها ثم أتبعه بكتابه L: بكتابيه في النبات والحيوان فذكر ضروب النبات والحيوان وطبائعهما وفصولهما وأنواعهما وخواصهما وأعراضهما Above the line in A, Gc om.: ‮وفصولهما … واعراضهما‬‎ ثم أتبع ذلك بكتابه في السماء والعالم فأبان عن طبيعة العالم وذاتيته واتصال القوة الإلهية به.‬‎ ‮ثم والاه بكتابه في النفس فتكلم على رأيه في النفس ونقض آراء جميع من قال فيها قولاً يخالف قوله واعتقد في ذاتيتها اعتقاداً غير اعتقاده وقسمها إلى الغاذية [‭ii,93‬] والحاسة R, Lah: والحساسة والعاقلة وذكر أحوال الغاذية وشرح أمور الحواس وفصل أسباب العقل L: العفل فذكر Lah: وذكر من ذلك ما كشف كل مستور وأوضح عن L: om. عن كل خفي In margin in A, Gc om.: ‮فتكلم على رايه … وأوضح عن كل خفي رجع ثم حتم‬‎ ثم ختم جميع In margin of A: جميع صح ذلك بكتابه فيما بعد الطبيعة وهو كتابه في الإلهيات فبين فيه أن الإله واحد وأنه حكيم لا يجهل وقادر لا يعجز وجواد لا يبخل فأحكم الأصول التي فيها يسلك إلى الحق فيدرك طبيعته وجوهره ويوجد ذاته وماهيته.‬‎ ‮فلما تبينت ذلك أفرغت وسعي في طلب علوم الفلسفة وهي ثلاثة علوم رياضية وطبيعية وإلهية فتعلقت من هذه الأمور A: من هولآء الثلاثة بالأصول والمبادئ التي ملكت بها فروعها وتوقلت بأحكامها رعانها وعلوها In margin of A: رعانها وعلوها صح ; B: رعاتها ; HR: رعاىها ; L: رعايها ; Lah: وغائيها ; Müller: رعانها . See ‘Lesarten’, 47. ثم إني لما رأيت طبيعة الإنسان قابلة للفساد متهيئة In margin of A: منتهيه خ إلى الفناء والنفاد وأنه مع حدة الشباب وعنفوان الحداثة تملك على فكرة طاعة التصور لهذه الأصول فإذا صار إلى سن الشيخوخة وأوان الهرم قصرت طبيعته وعجزت قوته الناطقة Above the line in A: خ العاقلة مع إخلاق آلتها وفسادها عن القيام بما كانت تقوم به من ذلك.‬‎ ‮فشرحت ولخصت واختصرت من هذه الأصول الثلاثة ما أحاط فكري Lah: om. ولخصت واختصرت من هذه الأصول الثلاثة ما أحاط فكري بتصوره ووقف Lah: ووقفت تمييزي على تدبره وصنفت من فروعها ما جرى مجرى الإيضاح والإفصاح عن غوامض هذه الأصول LBHR, Müller: الأمور الثلاثة إلى وقت قولي هذا وهو ذو الحجة سنة سبع عشرة وأربعمائة لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم AGc: om. لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ما مدت لي الحياة باذل جهدي ومستفرغ قوتي في مثل ذلك توخياً به أموراً ثلاثة أحدها إفادة من L: repeats من يطلب الحق ويؤثره في حياتي وبعد وفاتي الآخر A: والثاني ; R: موتي والاخر أني جعلت ذلك ارتياضاً لي بهذه الأمور في إثبات ما تصوره وأتقنه فكري من تلك العلوم والثالث أني صيرته ذخيرة وعدة لزمان الشيخوخة وأوان الهرم فكنت في ذلك كما قال جالينوس في A: add. كتاب crossed-out. المقالة السابعة من كتابه في حيلة البرء إنما قصدت وأقصد في وضع ما وضعته وأضعه من الكتب إلى Above the line in A: إلى أحد أمرين إما إلى A: om. إلى ; Lah: ان نفع رجل أفيده إياه وأما أن أتعجل أنا في ذلك رياضة أروض بها نفسي في وقت وضعي إياه وأجعله ذخيرة لوقت الشيخوخة‭. R: add. ‮إنشاء الله تعالى‬‎ ‬‬‎ ‮قال محمد بن الحسن وأنا أشرح ما صنعته في الأصول L: فى اصول الثلاثة ليوقف منه على موقع B: موضع عنايتي بطلب الحق وحرصي على إدراكه وتعلم حقيقة Lah: ممتاز ما ذكرته من عزوف R: عروق , in margin خ غروب نفسي عن مماثلة العوام الرعاع الأغبياء وسموها L: ومسموها إلى مشابهة أولياء الله الأخيار الأتقياء. In margin of A, Gc om.: ‮ليوقف منه على … الأخيار الأتقياء صح‬‎ ‬‎ [‭14.22.4.2‬] ‮فمما صنعته في R, Lah: قما صنعته من العلوم الرياضية خمسة وعشرون كتاباً: MS A uses numerals at the beginning of each title in this list, while MSS BHLR write the numbers out in words. Gc (vers. 2) uses no numerals at all. Title number 7 has been added by the copyist of MS A upside down at the top of the page, and thereafter every numeral from seven through twenty-four is corrected by an increase of one; in MS A there is a marginal note in the upper right corner near the re-numbered item 8: اسىدار هذا هو الثامن وتعملت العدة خمسه وعسرون كتابا فاسطر الناطر ذلك ولا ىعتمد على العدد الاّ متوالياً (‘I changed this to the eighth one, making the total twenty-five books, and so I indicated that and only the numeration that follows should be used’.). ‬‎ ‭1‬. أحدها شرح أصول إقليدس Lah: لاقليدى في الهندسة والعدد وتلخيصه ‭2‬. كتاب جمعت فيه الأصول الهندسية والعددية من كتابي AGc: كتاب إقليدس وأبلونيوس R: والمونيوس ونوعت فيه الأصول وقسمتها وبرهنت عليها ببراهين نظمتها من الأمور التعليمية والحسية والمنطقية حتى انتظم ذلك مع انتقاض توالي إقليدس وأبلونيوس In margin of A, Gc om.: ‮ونوعت فيه … إقليدس وأبلونيوس‬‎ ‭3‬. شرح المجسطي وتلخيصه شرحاً وتلخيصاً برهانياً لم أخرج منه شيئاً إلى الحساب إلا اليسير وإن أخر الله في الأجل وأمكن الزمان من الفراغ استأنفت الشرح المستقصي لذلك الذي أخرجه به إلى الأمور العددية والحسابية In margin of A, Gc om.: ‮شرحاً وتلخيصاً … العددية والحسابية صح‬‎ ‭4‬. الكتاب الجامع في أصول الحساب وهو كتاب استخرجت أصوله لجميع أنواع الحساب من أوضاع إقليدس في أصول الهندسة والعدد وجعلت السلوك في استخراج المسائل الحسابية بجهتي التحليل الهندسي والتقدير العددي وعدلت فيه عن أوضاع الجبريين وألفاظهم In margin of A, Gc om.: ‮وهو كتاب … الجبريين وألفاظهم صح‬‎ [‭ii,94‬] ‭5‬. كتاب لخصت فيه علم المناظر من كتابي GcR: كتاب إقليدس وبطلميوس وتممته بمعاني المقالة الأولى المفقودة من كتاب بطلميوس In margin of A, Gc om.: ‮وتممته بمعاني … كتاب بطلميوس صح‬‎ ‭6‬. كتاب في تحليل المسائل الهندسية L: om. title and adds no. 7 after والسادس ‭7‬. كتاب في تحليل المسائل العددية بجهة الجبر والمقابلة مبرهناً In margin of A, Gc om.: كتاب فى تحليل المسايل العددية بجهة الجبر والمقابلة مبرهناً صح والسابع . A adds the following note next to number eight on the list: هذا هو الثامن وتكملت العدة خمسة وعشرون كتاباً فلينظر الناظر ذلك ولا يعتمد على العدد إلا متوالياً (the following numbers are corrected accordingly). ‭8‬. كتاب جمعت فيه القول على تحليل المسائل الهندسية والعددية جميعاً لكن القول على المسائل العددية غير مبرهن بل هو موضوع على أصول الجبر والمقابلة In margin of A, Gc om.: ‮لكن القول … الجبر والمقابلة صح‬‎ ‭9‬. كتاب في المساحة على جهة الأصول ‭10‬. كتاب في AGc: om. في حساب المعاملات AGc: العلامات ; LH: المعلامات ; R: المعاملاة ‭11‬. مقالة في إجارات الحفور والأبنية طابقت فيها جميع الحفور والأبنية بجميع الأشكال الهندسية حتى بلغت في ذلك إلى أشكال قطوع المخروط الثلاثة المكافئ L: الكافى والزائد والناقص In margin of A, Gc om.: ‮فىها جميع الحفور … والزايد والناقص صح‬‎ ‭12‬. تلخيص مقالات أبلونيوس في قطوع المخروطات ‭13‬. مقالة في الحساب الهندي ‭14‬. مقالة في استخراج سمت القبلة في جميع المسكونة بجداول وضعتها ولم أورد البرهان على ذلك In margin of A, Gc om.: ‮في جميع … على ذلك صح‬‎ ‭15‬. مقالة فيما تدعو Lah: تدعوا إليه حاجة الأمور الشرعية من الأمور الهندسية ولا يستغنى عنه بشيء سواه In margin of A‮:‬‎ ولا يستغنى عنه بشيء سواه صح ‭16‬. رسالة إلى بعض الرؤساء في الحث على عمل الرصد النجومي ‭17‬. كتاب في المدخل إلى الأمور الهندسية ‭18‬. مقالة في انتزاع البرهان على أن القطع الزائد والخطان اللذان A: الذي لا يلقيانه يقربان L: يقرنان ; Lah: يقتربان أبداً ولا يلتقيان ‭19‬. أجوبة سبع مسائل تعليمية سئلت عنها ببغداد فأجبت ‭20‬. كتاب في التحليل والتركيب الهندسيين على جهة التمثيل للمتعلمين وهو مجموع مسائل هندسية وعددية حللتها وركبتها In margin of A, Gc om.: ‮على جهة … حللتها وركبتها صح‬‎ ‭21‬. كتاب في آلة الظل اختصرته ولخصته من كتاب إبراهيم بن سنان في ذلك In margin of A, Gc om.: ‮اختصرته ولخصته … سنان في ذلك صح‬‎ ‭22‬. مقالة في استخراج ما بين بلدين في البعد بجهة الأمور الهندسية In margin of A, Gc om.: بجهه الامور الهندسية صح ‭23‬. مقالة في أصول المسائل العددية الصم Above the line in A, Gc om.: الصم ; GcHL: om. الصم وتحليلها ‭24‬. مقالة في حل شك على إقليدس في المقالة الخامسة من كتابه في الأصول الرياضية In margin of A, Gc om.: ‮في المقالة … الأصول الرياضية صح‬‎ ‭25‬. رسالة في برهان الشكل الذي قدمه أرشميدس In margin of A, Gc om.: الذي قدمه أرشميدس في قسمة Lah: قسمته الزاوية بثلاثة أقسام ولم يبرهن عليه [‭14.22.4.3‬] ‮ومما صنعته من العلوم L: الامور الطبيعية والإلهية Lah: om. والإلهية أربعة وأربعون كتاباً: For this booklist, the copyist of A places numerals before each book title; LRH & Müller write out the sequential numbers in words. ‬‎ ‭1‬. تلخيص مدخل فرفوريوس وكتب أرسطوطاليس الأربعة المنطقية ‭2‬. اختصار تلخيص Above the line in A: تلخيص مدخل فرفوريوس وكتب أرسطوطاليس R: om. ‮الأربعة المنطقية … وكتب أرسطوطاليس‬‎ السبعة المنطقية ‭3‬. رسالة في صناعة الشعر ممتزجة من اليوناني والعربي ‭4‬. تلخيص كتاب النفس لأرسطوطاليس وإن Lacuna in MS R from this point to 14.31.5. أخر الله في الأجل وأمكن الزمان من الفراغ والتشاغل بالعلم لخصت كتابيه Lah: كتابه في السماع الطبيعي والسماء والعالم In margin of A, G om.: ‮وان اخر الله في الاجل … والسماء والعالم صح‬‎ ‭5‬. مقالة في مشاكلة العالم الجزئي وهو الإنسان للعالم الكلي ‭6‬. مقالتان في القياس وشبهه ‭7‬. مقالة في البرهان ‭8‬. مقالة في العالم من جهة مبدئه وطبيعته وكماله ‭9‬. مقالة في المبادئ والموجودات ‭10‬. مقالة في هيئة العالم ‭11‬. كتاب في الرد على يحيى النحوي وما A, Lah, Müller: ما نقضه على أرسطوطاليس وغيره من أقوالهم في السماء والعالم AGc: يحيى النحوي في السماء والعالم , in left margin of A: ‮يحيى النحوي … السماء والعالم صح‬‎ ‭[ii,95]‬ ‭12‬. رسالة إلى بعض من نظر في هذا النقض Lah: فى هذا الشك فشك في معان L: مغان منه في حل شكوكه ومعرفة Lah: وتقريب ذلك من فهمه In margin of A, Gc om.: ‮في حل … من فهمه‬‎ ‭13‬. كتاب في الرد على أبي الحسن علي بن العباس بن فسا نجس A: قساٮحس ; HL: قسانجس ; Gc: فسابحس ; Müller: فسانجس ; Lah: فسانجس رحمه اللهك رحمه الله AGc: om. رحمه الله نقضه آراء المنجمين ‭14‬. جواب ما ABLah: عما أجاب به أبو الحسن بن فسا نجس Müller: بن فسانجس ; LH: بن قسانجس رحمة الله AGc: om. الحسن بن فسا نجس رحمه الله نقض من عارضه في كلامه Lah: كلام على المنجمين ‭15‬. مقالة في الفضل والفاضل ‭16‬. مقالة في تشويق الإنسان إلى الموت بحسب كلام الأوائل ‭17‬. رسالة أخرى في هذا المعنى بحسب كلام المحدثين ‭18‬. رسالة في بطلان ما يراه المتكلمون من أن الله لم يزل غير فاعل ثم فعل ‭19‬. مقالة في Lah: فى ان خارج السماء لا فراغ ولا ملاء ‭20‬. مقالة في الرد على أبي هاشم رئيس المعتزلة فيما L, Müller: ما تكلم به على جوامع كتاب السماء والعالم لأرسطوطاليس ‭21‬. قول في تباين مذهبي الجبريين والمنجمين ‭22‬. تلخيص المسائل الطبيعية لأرسطوطاليس ‭23‬. رسالة في تفضيل الأهواز على بغداد من جهة الأمور الطبيعية ‭24‬. رسالة إلى L: في كافة أهل العلم في معنى مشاغب شاغبه ‭25‬. مقالة في أن جهة إدراك الحقائق جهة واحدة ‭26‬. مقالة في أن البرهان معنى واحد وإنما يستعمل صناعياً في الأمور الهندسية وكلامياً في الأمور الطبيعية والإلهية In margin of A, Gc om.: وكلامياً في الأمور الطبيعية والإلهية ‭27‬. مقالة في طبيعتي الألم واللذة ‭28‬. مقالة L, Lah: om. مقالة في طبائع اللذات الثلاث الحسية والنطقية والمعادلة Lah: والعادلة ‭29‬. مقالة في اتفاق الحيوان الناطق على الصواب مع اختلافهم في المقاصد والأغراض ‭30‬. رسالة في أن برهان الخلف يصير برهان استقامة بحدود واحدة ‭31‬. كتاب في تثبيت أحكام النجوم بجهة A: من جهة البرهان ‭32‬. رسالة في الأعمار والآجال الكونية ‭33‬. رسالة في طبيعة العقل L: om. title. ‭34‬. كتاب A: كتابه في النقض على من رأى أن الأدلة متكافئة ‭35‬. قول في إثبات عنصر Lah: عناصر الامتناع ‭36‬. نقض جواب مسألة سئل عنها بعض المعتزلة بالبصرة ‭37‬. كتاب في صناعة الكتابة على أوضاع الأوائل وأصولهم ‭38‬. عهد إلى الكتاب ‭39‬. مقالة في أن فاعل هذا العالم إنما يعلم A: تعلم ذاته من جهة فعله ‭40‬. جواب قول لبعض المنطقيين L: المنطيقيين في معان خالف فيها من الأمور الطبيعية In margin of A, Gc om.: في معان خالف فيها من الأمور الطبيعية صح ‭41‬. رسالة L: om. رسالة في تلخيص جوهر النفس الكلية In margin of L: فى تلخيص جوهر النفس الكلىه والثاني والاربعون صح ‭42‬. في تحقيق رأي أرسطوطاليس أن القوة Lah: القوى المدبرة هي من بدن الإنسان في القلب منه ‭43‬. رسالة في جواب مسألة A: مسىلة سئل عنها ابن السمح البغدادي المنطقي Lah: المنطق فلم يجب عنها جواباً مقنعاً In margin of A, Gc om.: فلم يجب عىها جواباً مقنعاً ‭44‬. ‮كتاب في تقويم الصناعة الطبية نظمته من جمل وجوامع L: من جمل جوامع ما نظرت فيه من كتب جالينوس وهو In margin of A: وهي صوابه ; Lah: وهي ثلاثون كتاباً: L: add. وهي ‬‎ ‭1‬. A adds numerals for each of the following titles; LHBGc & Müller do not number the book titles. كتابه في البرهان ‭2‬. كتابه في فرق الطب ‭3‬. كتابه في الصناعة الصغيرة ‭4‬. كتابه في التشريح ‭5‬. كتابه في القوى الطبيعية L: om. كتابه في القوى الطبيعية ‭6‬. كتابه في منافع الأعضاء ‭7‬. كتابه في آراء أبقراط وأفلاطن A: بقراط وجالينوس ‭8‬. كتابه في المنى ‭9‬. كتابه في الصوت [‭ii,96‬] ‭10‬. كتابه في العلل والأعراض ‭11‬. كتابه في أصناف In margin of A: أصناف خ ; Gc: om. أصناف الحميات ‭12‬. كتابه في البحران ‭13‬. كتابه في النبض الكبير ‭14‬. كتابه في الأسطقسات Lah: الاستقصات على رأي أبقراط ‭15‬. كتابه في المزاج ‭16‬. كتابه في قوى Above the line in A: قوى . الأدوية المفردة ‭17‬. كتابه في قوى الأدوية المركبة ‭18‬. كتابه في مواضع الأعضاء الآلمة ‭19‬. كتابه في حيلة البرء ‭20‬. كتابه في حفظ الصحة ‭21‬. كتابه في جودة الكيموس وردائته ‭22‬. كلامه A: كتابه , in margin كلامه ; L, Lah: من كلامه في أمراض العين ‭23‬. كتابه في أن قوى النفس تابعة لمزاج البدن ‭24‬. كتابه في سوء المزاج المختلف ‭25‬. كتابه Above the line in A: كتابه في أيام البحران ‭26‬. كتابه في الكثرة ‭27‬. كتابه في استعمال الفصد لشفاء الأمراض ‭28‬. كتابه في الذبول ‭29‬. كتابه في أفضل هيئات البدن Lah om. nos. 27– 29. ‭30‬. جمع حنين بن إسحق من كلام جالينوس وكلام أبقراط A: بقراط في الأغذية. [‭14.22.4.4‬] ‮ثم شفعت جميع ما صنعته من علوم الأوائل برسالة بينت فيها أن جميع الأمور الدنيانية والدينية AGc: om. والدينية هي Lah: وهى نتائج العلوم الفلسفية وكانت هذه الرسالة هي المتممة لعدد أقوالي في هذه العلوم بالقول Below the line in A: بالقول صح السبعين وذلك سوى رسائل ومصنفات عدة حصلت لي في أيدي جماعة من الناس بالبصرة والأهواز وضاعت دساتيرها وقطع الشغل بأمور الدنيا وعوارض الأسفار عن نسخها وكثيراً ما يعرض ذلك للعلماء فقد A: وقد اتفق مثله لجالينوس حتى ذكر ذلك في بعض كتبه فقال وقد صنفت كتباً كثيرة دفعت دساتيرها إلى جماعة من إخواني وقطعني الشغل والسفر عن نسخها حتى خرجت إلى الناس من جهتهم.‬‎ ‮قال محمد بن الحسن وإن أطال الله لي في A: om. في مدة الحياة وفسح في العمر صنفت وشرحت ولخصت من هذه العلوم أشياء كثيرة تتردد في نفسي ويبعثني ويحثني على إخراجها إلي الوجود فكري Lah: وكرمي والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وبيده مقاليد كل شيء وهو المبدئ المعيد. Lah: المعيد ‬‎ ‮وهذا ما وجب أن أذكره في معنى ما صنعته واختصرته L: واختصره ; Lah: واخرجت من علوم الأوائل قصدت به مذاكرة الحكماء A: العلماء الأفاضل والعقلاء الأماثل من الناس كالذي يقول:‬‎ ‮رُبَّ ميْتٍ قد صار بالعلم حيّاً‬‎ ‮ومبقًّى قد مات جهْلاً وغَـيّا‬‎ ‮فاقْتنُوا العلمَ كيْ تنالوا Lah: تكنوا خُلـوداً‬‎ ‮لا تَعُدّوا البَقاءَ في الجهل شَيّا‬‎ ‮وهذان البيتان هما لأبي القسم بن الوزير أبي الحسن علي بن عيسى رضي الله عنهما وكان فيلسوفاً قالهما ووصى بأن Lah: ان يكتبا على قبره.‬‎ ‮لم أقصد به مخاطبة جميع الناس ولا غير الفاضل منهم وقلت في ذلك كما قال جالينوس في كتابه في النبض الكبير ليس خطابي في هذا الكتاب لجميع الناس بل خطابي لرجل منهم يوازي ألوف رجال بل عشرات ألوف L: om. رجال بل عشرات ألوف رجال إذ A: اذا corr. to اذ كان الحق ليس هو بأن يدركه الكثير من الناس لكن هو بأن يدركه الفهم الفاضل منهم.‬‎ ‮ليعرفوا رتبتي في هذه العلوم ويتحققوا منزلتي من إيثار الحق وعلى Lah: ومحلي من طلب القربة إلى الله في إدراك العلوم والمعارف النفسية Lah: الحقيقية ويعلموا تحقيقي بفعل ما فرضته هذه العلوم علي من ملابسة الأمور الدنيانية وكلية الخير ومجانية L: ومحانبه كلية الشر Lah: السيئ فيها فإن ثمرة هذه العلوم هو علم الحق والعمل بالعدل في جميع الأمور الدنيانية والعدل هو محض الخير الذي يفعله يفوز أين العالم الأرضي بنعيم الآخرة السماوي ويعتاض عن صعوبة ما يلقاه بذلك مدة البقاء المنقطع في دار الدنيا دوام Lah: ودوام الحياة منعماً في الدار الأخرى وإلى الله تعالى أرغب في توفيقي لما فزت Müller: فزت ; ALH: فزب ; B: فرت ; H: فزب إليه وأزلف لديه. ‭[ii,97]‬‬‎ ‮أقول وكان تأريخ كتابة ابن الهيثم لهذه الرسالة في ذي الحجة سنة سبع عشرة وأربعمائة. Lah: om. أقول وكان تاريخ كتابة ابن الهيثم لهذه الرسالة سنة سبع عشرة وأربعمائة ; Lah: add. ‮وبه استعين وعليه اتوكل وهو حسبى ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم نقلت هذه الرسالة من نسخة ذكر ناسخها نقلها من نسخة منقولة من خط المصنف وتاريخ الخط ذي الحجة سنة ‭٤١٧‬ هجرية‬‎ ‬‎ [‭14.22.5.1‬] ‮وكان تلوها أيضاً بخطه ما هذا مثاله In margin of A, Gc om.: ‮ليعرفوا رتبتي … ما هذا مثاله صح رجع وهذا‬‎ ما صنعه محمد بن الحسن بن الهيثم بعد ذلك إلى سلخ AGc: وهذا ما وجد له إلى آخر سلخ , in margin of A صح ما صنعه محمد ىن الحسن بن الهىثم بعد ذلك جمادى الآخرة سنة Lah: لسنة تسع عشرة وأربعمائة.‬‎ ‭1‬. تلخيص السماع الطبيعي لأرسطوطاليس AGc: om. لأرسطوطاليس ‭2‬. مقالة لمحمد بن الحسن في المكان والزمان AGc: مقاله في الزمان والمكان على ما وجده يلزم رأي أرسطوطاليس فيهما In margin of A, Gc om.: على ما وجده يلزم رأي أرسطوطاليس فيهما ‭3‬. رسالة إلى أبي الفرج عبد الله بن الطيب البغدادي المنطقي In margin of A, Gc om.: ‮إلى أبي … البغدادي المنطقي صح‬‎ في عدة معان من العلوم الطبيعية والإلهية ‭4‬. نقض على أبي بكر الرازي المتطبب AGc: نقض علي ابي بكر الرازي رأيه في الإلهيات والنبوات ‭5‬. مقالة في إبطال رأي من يرى أن L: om. أن العظام AGcL, Lah: الاعظام مركبة من أجزاء كل جزء منها لا جزء له ‭6‬. مقالة في عمل الرصد من دائرة أفق بلد معلوم العرض In margin of A, Gc om.: من دائرة أفق بلد معلوم العرض صح ‭7‬. كتاب في إثبات النبوات وإيضاح فساد رأي الذين يعتقدون بطلانها وذكر الفرق Lah: بطلانها والفرق بين النبي والمتنبي ‭8‬. مقالة لمحمد بن الحسن في إيضاح تقصير أبي علي الجبائي ‘Lesarten’: الجبائي ; A: الجباني ; L: الحيانى في نقضه بعض Lah: om. بعض كتب ابن الراوندي ولزومه ما ألزمه A: يلزمُه , in margin الزمه صح إياه ابن الراوندي Gc: om. الراوندي ابن بحسب أصوله وإيضاح الرأي الذي لا يلزم معه اعتراضات ابن الراوندي ‭9‬. رسالة في تأثيرات اللحون الموسيقية في النفوس الحيوانية ‭10‬. مقالة في أن الدليل الذي يستدل به المتكلمون على حدوث العالم دليل فاسد والاستدلال على حدوث العالم بالبرهان الاضطراري L: اضطرارى والقياس الحقيقي ‭11‬. مقالة يرد فيها على المعتزلة رأيهم في حدوث صفات الله تبارك وتعالى Lah: الله تعالى ‭12‬. رسالة في الرد على المعتزلة رأيهم في الوعيد ‭13‬. جواب عن مسألة هندسية سئل عنها ببغداد في شهور L: شهر سنة ثمان عشرة وأربعمائة In margin of A, Gc om.: في شهور سنة ثمان عشرة وأربعمائة ‭14‬. مقالة ثانية لمحمد بن الحسن AGc: om. ثانية لمحمد بن الحسن في إبانة الغلط ممن قضى أن الله لم يزل غير فاعل ثم Lah: ثم ; all MSS , Müller: من فعل ‭15‬. مقالة في أبعاد L: ابعداد الأجرام السماوية وأقدار إعظامها ‭16‬. تلخيص كتاب Lah: om. كتاب الآثار العلوية لأرسطوطاليس AGc: om. لأرسطوطاليس , above the line in A: لارسطو ‭17‬. تلخيص كتاب أرسطوطاليس في الحيوان ‮وبعد ذلك: Above the line in A, Gc om.: وبعد ذلك ‬‎ ‭18‬. مقالة في المرايا المحرقة مفردة عما ذكرته من Lah: فى ذلك في تلخيص كتابي L: كتاب ; Lah: تلخيصي كتاب إقليدس وبطلميوس في المناظر In margin of A, Gc om.: ‮في تلخيص … في المناظر‬‎ ‭19‬. وكتاب في استخراج الجزء العملي من كتاب المجسطي ‭20‬. مقالة في جوهر البصر وكيفية وقوع الإبصار به ‭21‬. مقالة في الرد على أبي الفرج عبد الله AGc: om. عبد الله بن الطيب رأيه المخالف به لرأي جالينوس In margin of A, Gc om.: رأيه المخالف به لراي جالينوس في القوى الطبيعية في بدن الإنسان ‮أقول وهذا آخر ما وجدته من ذلك بخط محمد بن الحسن بن الهيثم المصنف رحمه الله. In margin of A, Gc om.: ‮أقول وهذا آخر … رحمه الله‬‎ ; Lah: ‮هذا آخر ما وجدته بخط المصنف والسلم علقها بمدينة السلم في النظامية بتأريخ اول من صفر لسنة ست وخمسين وخمس مائة هجرية الحمد لله رب العالمين وصلوته على سيدنا محمد وآله اجمعين وله مقالة في الضوء وايضا مقالة في قوس قزح .‬‎ ‬‎ ‭[14.22.5.2]‬ ‮وهذا أيضاً فهرست وجدته لكتب ابن الهيثم إلى آخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة: Lah: ‮فهرست كتب الحسن بن الحسن بن الهيثم الى ختنه [ ؟ ]‬‎ ‬‎ ‭1‬. مقالة في هيئة العالم L: مقالة في هيئة العالم given as third book title in the list of titles. ‭2‬. مقالة في شرح مصادرات كتاب Lah: om. كتاب إقليدس ‭3‬. كتاب في المناظر سبع مقالات ‭4‬. مقالة في كيفية الإرصاد ‭5‬. مقالة في الكواكب الحادثة في الجو Lah: الكواكب المنقضّة ‭6‬. مقالة في ضوء القمر Lah: مقالة في ضوء الكواكب ‭7‬. مقالة في سمت القبلة بالحساب Lah: om. بالحساب ‭8‬. مقالة في قوس قزح والهالة ‭9‬. مقالة فيما يعرض من الاختلاف Lah: om. فيما يعرض من الاختلاف في ارتفاعات الكواكب ‭10‬. مقالة في حساب المعاملات Lah: om. title. ‭11‬. مقالة في الرخامة الأفقية ‭12‬. مقالة في رؤية الكواكب ‭13‬. كتاب في بركار Lah: بركار ; all MSS , Müller: بركال القطوع مقالتان Lah: om. مقالتان ‭14‬. مقالة في مراكز الأثقال ‭15‬. مقالة في أصول المساحة ‭16‬. مقالة في مساحة الكرة In margin of A: مقالة فى مساحة الكرة ‭17‬. مقالة في مساحة المجسم L: الجسم المكافئ ‭18‬. مقالة في المرايا المحرقة بالدوائر ‭19‬. مقالة في المرايا المحرقة بالقطوع ‭20‬. مقالة مختصرة Lah: om. مختصرة في الأشكال الهلالية ‭21‬. مقالة مستقصاة في الأشكال الهلالية ‭22‬. مقالة مختصرة في بركار الدوائر العظام Lah: om. العظام ‭23‬. مقالة مشروحة في بركار الدوائر العظام Lah: om. العظام ‭24‬. مقالة ‭[ii,98]‬ في السمت ‭25‬. مقالة في التنبيه على مواضع الغلط في كيفية Lah: om. كيفية الرصد ‭26‬. مقالة في أن الكرة أوسع الأشكال المجسمة التي إحاطتها متساوية وأن الدائرة أوسع الأشكال المسطحة التي إحاطتها متساوية In margin of A, Gc om.: ‮التي إحاطتها … إحاطتها متساوية‬‎ ; Lah: مقالة في الأكر وشرح المجسمات ‭27‬. مقالة في المناظر على طريقة Above the line in A, Gc om.: طريقة صح بطلميوس Lah: om. على طريقة بطلميوس , adds here: مقالة في خواص القطوع ‭28‬. كتاب في تصحيح الأعمال النجومية مقالتان Lah: om. مقالتان ‭29‬. مقالة في استخراج Lah: وجود أربعة خطوط بين خطين ‭30‬. مقالة في تربيع الدائرة ‭31‬. مقالة في استخراج خط نصف النهار على غاية التحقيق In margin of A, Gc om.: على غايه التحقيق ; Lah: النهار بظل واحد ‭32‬. قول في جمع AGc: جميع , above the line in A: جمع صح ; Lah: قول في جميع الأجزاء ‭33‬. مقالة في خواص القطع المكافئ ‭34‬. مقالة في خواص القطع الزائد Lah has one single title for nos. 33–34: مقالة في خواص القطوع ‭35‬. مقالة في نسب القسى الزمانية إلى ارتفاعها ‭36‬. مقالة في كيفية Lah: om. كيفية الأظلال ‭37‬. مقالة في أن ما يرى من السماء هو Lah: om. هو أكثر من نصفها ‭38‬. مقالة في حل شكوك في A: om. فى المقالة الأولى من كتاب In margin of A, Gc om.: كتاب صح المجسطي يشكك فيها بعض أهل العلم In margin of A, Gc om.: يشكك فىها ىعض اهل العلم صح ; Lah: مقالة في حل شكوك في المجسطي ‭39‬. مقالة في حل شك في مجسمات كتاب Above the line in A, Gc om.: كتاب صح إقليدس Lah: مقالة في حل شك في المجسمات ‭40‬. قول في قسمة المقدارين المختلفين المذكورين في الشكل الأول من المقالة العاشرة من كتاب AGc: om. كتاب إقليدس Lah: مقالة في قسم المقدارين المختلفين ‭41‬. مسألة في اختلاف النظر AGc: المنظر ; Lah: مناظر ‭42‬. قول في استخراج مقدمة Lah: في مقدمة في ضلع المسبع ‭43‬. قول في قسمة الخط الذي استعمله أرشميدس في كتاب A: كتابه الكرة والأسطوانة Lah: قول في قسمة الخط أرشميدس ‭44‬. قول في استخراج خط نصف النهار بظل واحد Lah: om. بظل واحد ‭45‬. مقالة في عمل مخمس في مربع ‭46‬. مقالة في المجرة ‭47‬. مقالة في استخراج Lah: om. استخراج ضلع المكعب ‭48‬. مقالة في أضواء الكواكب ‭49‬. مقالة في الأثر الذي في القمر ‭50‬. قول في مسألة عددية ‭51‬. مقالة في أعداد الوفق ‭52‬. مقالة في الكرة المتحركة على السطح ‭53‬. مقالة في التحليل والتركيب ‭54‬. مقالة في المعلومات ‭55‬. قول في حل شك في المقالة الثانية عشرة من كتاب إقليدس Lah: مقالة فى حلّ شكّ فى المجسّمات غير الاولى ‭56‬. مقالة في حل شكوك المقالة الأولى من كتاب Lah: om. كتاب إقليدس ‭57‬. مقالة في حساب الخطأين ‭58‬. قول في جواب مسألة في المساحة Lah: مقالة في مسألة مساحية ‭59‬. مقالة مختصرة في سمت القبلة ‭60‬. مقالة في الضوء ‭61‬. مقالة في حركة الالتفاف ABH, Müller: الالتفات (see ‘Lesarten’ 47) ‭62‬. مقالة في الرد على من خالفه في مائية Lah: om. مائية المجرة ‭63‬. مقالة في حل شكوك حركة Lah: أجرام الالتفاف AGc om. title; BH, Müller: الالتفات ‭64‬. مقالة في الشكوك على بطلميوس ‭65‬. مقالة في الجزء الذي لا يتجزأ Lah breaks off at this point. ‭66‬. مقالة في خطوط الساعات ‭67‬. مقالة في القرسطون ‭68‬. مقالة في المكان ‭69‬. قول في استخراج أعمدة الجبال ‭70‬. مقالة في علل الحساب الهندي ‭71‬. مقالة في أعمدة المثلثات ‭72‬. مقالة في خواص الدوائر ‭73‬. مقالة في شكل بني موسى ‭74‬. مقالة في عمل المسبع في الدائرة ‭75‬. مقالة في استخراج ارتفاع القطب على غاية التحقيق In margin of A: على غاية التجقيق ‭76‬. مقالة في عمل البنكام ‭77‬. مقالة في الكرة المحرقة ‭78‬. قول A: مقالة في مسألة عددية مجسمة ‭79‬. قول في مسألة هندسية ‭80‬. مقالة في صورة الكسوف ‭81‬. مقالة في أعظم الخطوط التي تقع في قطعة الدائرة ‭82‬. مقالة في حركة القمر ‭83‬. مقالة L: مسألة في مسائل التلاقي ‭84‬. مقالة في شرح الأرثماطيقي على طريق التعليق AGc: om. على طريق التعليق ‭85‬. مقالة في شرح القانون على طريق التعليق AGc: om. على طريق التعليق ‭86‬. مقالة في شرح الرمونيقي على طريق التعليق AGc: om. على طريق التعليق ‭87‬. قول في قسمة المنحرف الكلي ‭88‬. مقالة في الأخلاق ‭89‬. مقالة في آداب الكتاب ‭90‬. كتاب في السياسة خمس مقالات ‭91‬. تعليق علقه إسحق بن يونس المتطبب بمصر عن ابن الهيثم في كتاب ديوفنطس في مسائل In margin of A: مسائل الجبر L: الخبر ‭92‬. قول في استخراج مسألة عددية ‭[14.23]‬ المبشر بن فاتك This biography is found in all three versions. This biography is missing in MS R. ‭[14.23.1]‬ ‮هو الأمير محمود الدولة أبو الوفاء المبشر بن فاتك الآمري L: الاميرى من أعيان أمراء مصر وأفاضل علمائها دائم الاشتغال محب للفضائل والاجتماع بأهلها ومباحثتهم والانتفاع بما يقتبسه من جهتهم وكان ممن اجتمع به منهم وأخذ عنه كثيراً من علوم الهيئة والعلوم ‭[ii,99]‬ الرياضية أبو علي AGc: om. علي محمد بن الحسن بن الهيثم وكذلك أيضاً اجتمع بالشيخ أبي الحسين المعروف بابن A: بالامدي , above the line: بن الآمدي وأخذ عنه كثيراً من العلوم الحكمية واشتغل أيضاً بصناعة الطب ولازم أبا الحسن علي بن رضوان الطبيب وللمبشر بن فاتك تصانيف جليلة في المنطق وغيره من أجزاء الحكمة وهي مشهورة فيما بين الحكماء وكان كثير الكتابة وقد وجدت بخطه كتباً كثيرة من تصانيف المتقدمين وكان المبشر بن فاتك قد اقتنى كتباً كثيرة جداً وكثير منها يوجد وقد تغيرت ألوان الورق الذي له بغرق أصابه.‬‎ [‭14.23.2‬] ‮وحدثني الشيخ AGc: om. الشيخ سديد الدين المنطقي بمصر قال كان الأمير المبشر بن فاتك محباً لتحصيل العلوم وكانت له خزائن كتب فكان في أكثر أوقاته إذا نزل من الركوب لا يفارقها وليس له دأب إلا المطالعة والكتابة ويرى أن ذلك أهم ما عنده وكانت له زوجة كبيرة القدر أيضاً من أرباب الدولة فلما توفي رحمه الله نهضت هي وجوار معها إلى خزائن كتبه A: الكتب وفي قلبها من الكتب وإنه كان يشتغل بها عنها فجعلت تندبه وفي أثناء ذلك ترمي الكتب في بركة ماء كبيرة في وسط الدار هي وجواريها ثم شيلت الكتب بعد ذلك من الماء وقد غرق أكثرها فهذا سبب أن كتب المبشر بن فاتك يوجد كثير A: كثيرا منها وهو بهذه الحال.‬‎ [‭14.23.3‬] ‮أقول AGc: om. أقول وكان من جملة تلاميذ L: om. تلاميذ المبشر بن فاتك والآخذين عنه أبو الخير سلامة بن مبارك بن رحمون.‬‎ [‭14.23.4‬] ‮وللمبشر ابن فاتك من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الوصايا والأمثال والموجز من محكم الأقوال ‭2‬. كتاب مختار الحكم ومحاسن الكلم ‭3‬. كتاب البداية في المنطق ‭4‬. كتاب في الطب. ‭[14.24]‬ إسحق بن يونس This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. Written in the margin of A. ‮إسحق بن يونس كان طبيباً عالماً بالصناعة الطبية عارفاً بالعلوم الحكمية جيد الدراية حسن العلاج قرأ الحكمة على ابن السمح وكان مقيماً بمصر.‬‎ ‭[14.25]‬ علي بن رضوان This biography is found in Versions 1, 2 and 3. It is not found in MS R. [‭14.25.1‬] ‮هو أبو الحسن علي بن رضوان بن علي بن جعفر وكان مولده ومنشؤه بمصر وبها تعلم الطب وقد ذكر علي بن رضوان في سيرته من كيفية تعلمه صناعة الطب وأحواله A: adds وأحواله over line ما هذا نصه:‬‎ ‮قال إنه لما كان ينبغي لكل إنسان أليق الصنائع به وأوفقها له وكانت صناعة الطب تتاخم الفلسفة طاعة لله عز وجل وكانت دلالات النجوم في مولدي تدل على أن صناعتي الطب وكان العيش عندي في الفضيلة ألذ من كل عيش أخذت في تعليم صناعة الطب وأنا ابن خمس عشرة سنة والأجود أن أقتص إليك Above the line in A: إليك أمري كله.‬‎ ‮ولدت بأرض مصر في عرض ثلاثين درجة وطول خمس وخمسين درجة والطالع بزيج يحيى بن أبي منصور الحمل ه لو Gc: كو وعاشرة الجدي ه كح ومواضع الكواكب الشمس بالدلو ه لب ABL, Müller: ‮ا ‭٥‬ لب‬‎ ; Gc: ه كب والقمر بالعقرب ح يه وعرضه جنوب ح يز وزحل LH: وزجل بالقوس كط والمشتري بالجدي ه كح والمريخ بالدلو كا مح والزهرة بالقوس كد ك وعطارد بالدلو يط وسهم السعادة بالجدي د ه وجزء الاستقبال المتقدم بالسرطان كب ي والجوزهر L: الجوهر بالقوس يز يا والذنب بالجوزاء يز ما A: يا , above the line ما والنسر الواقع بالجدي ا كب والشعرى العبور بالسرطان ه يب.‬‎ ‮فلما بلغت السنة السادسة أسلمت نفسي في In margin of L: في التعليم ولما بلغت السنة العاشرة انتقلت إلى المدينة العظمى وأجهدت نفسي في التعليم ولما أقمت A: بلغت أربع عشرة سنة أخذت في تعليم الطب والفلسفة ولم يكن لي مال أنفق منه فلذلك عرض لي في التعليم صعوبة ومشقة ‭[ii,100]‬ فكنت مرة أتكسب بصناعه القضايا بالنجوم ومرة بصناعة الطب ومرة بالتعليم ولم أزل كذلك وأنا في غاية الاجتهاد L: repeats الاجتهاد في التعليم إلى السنة الثانية والثلاثين فإني اشتهرت فيها بالطب وكفاني ما كنت أكسبه بالطب بل وكان يفضل عني إلى وقتي هذا وهو آخر السنة التاسعة والخمسين وكسبت مما L: عما فضل عن نفقتي أملاكاً في هذه المدينة إن كتب الله عليها السلامة وبلغني سن الشيخوخة كفاني في النفقة عليها.‬‎ ‮وكنت منذ السنة الثانية والثلاثين إلى يومي هذا أعمل تذكرة لي وأغيرها في كل سنة إلى أن قررتها على هذا التقرير L: om. التقرير الذي أستقبل به السنة الستين من ذلك A: add. أنني أتصرف كل يوم في صناعتي بمقدار ما يغني من AGc: om. من الرياضة التي تحفظ صحة البدن وأغتذي بعد الاستراحة من الرياضة غذاء أقصد به حفظ الصحة وأجتهد في حال تصرفي في التواضع والمداراة وغياث الملهوف وكشف كربة المكروب وإسعاف المحتاج وأجعل قصدي في كل ذلك الالتذاذ بالأفعال والانفعالات الجميلة ولا بد أن يحصل مع ذلك كسب ما ينفق فأنفق منه على صحة بدني وعمارة منزلي نفقة لا تبلغ التبذير ولا تنحط إلى التقتير وتلزم الحال الوسطى بقدر ما يوجبه التعقل في كل وقت وأتفقد آلات منزلي فما يحتاج إلى إصلاح أصلحته وما يحتاج إلى بدل A: ابدال بدلته وأعد في منزلي L: منزل ما يحتاج إليه من الطعام والشراب والعسل والزيت والحطب وما يحتاج إليه من الثياب فما فضل بعد ذلك كله صرفته في وجوه الجميل والمنافع مثل إعطاء الأهل والإخوان والجيران وعمارة المنزل وما اجتمع من غلة أملاكي ادخرته AB: اذخرته لعمارتها وثمرها A: وٮمرها ; Gc: نموها ; Müller: ومرمتها ولوقت الحاجة إلى مثله وإذا هممت لتجديد أمر مثل تجارة أو بناء أو غير LBHGc: وغير ذلك فرضته مطلوباً وحللته إلى موضوعاته ولوازمها فإن وجدته من الممكن الأكثر بادرت إليه وإن وجدته من الممكن القليل اطرحته وأتعرف ما يمكنني تعريفه من الأمور المزمعة وآخذ له أهبته.‬‎ ‮وأجعل ثيابي مزينة بشعار الأخيار والنظافة وطيب الرائحة وألزم الصمت وكف اللسان عن معايب الناس وأجتهد أن لا LBGc: الا أتكلم إلا بما ينبغي وأتوقى الأيمان ومثالب الآراء وأحذر العجب وحب الغلبة وأطرح الهم الحرصي والاغتمام وإن دهمني A: يهتمني , in margin دهمني خ أمر فادح أسلمت فيه إلى الله تعالى وقابلته بما يوجبه التعقل من غير جبن ولا تهور ومن عاملته عاملته يداً بيد لا أسلف ولا أتسلف إلا أن أضطر لذلك وإن طلب مني أحد سلفاً وهبت منه ولم أرد منه عوضاً وما بقي من يومي بعد فراغي من رياضتي صرفته في عبادة الله سبحانه بأن أتنزه بالنظر في ملكوت السموات والأرض وتمجيد محكمها وأتدبر مقالة أرسطوطاليس في التدبير وآخذ نفسي بلزوم وصاياها بالغداة والعشي وأتفقد في وقت خلوتي ما سلف في LH: om. في يومي من أفعالي وانفعالاتي فما كان خيراً أو جميلاً أو نافعاً سررت به وما كان شراً أو قبيحاً أو ضاراً اغتممت به ووافقت L: واوقفت نفسي بأن لا أعود إلى مثله.‬‎ [‭14.25.2‬] ‮قال وأما الأشياء التي أتنزه فيها فلأني فرضت نزهتي ذكر الله عز وجل وتمجيده بالنظر في ملكوت السماء والأرض وكان قد كتب العلماء والقدماء LBH: القدماء والعارفون في ذلك كتباً كثيرة رأيت أن أقتصر منها على ما أنصه من ذلك خمسة كتب من كتب الأدب وعشرة كتب من كتب الشرع وكتب أبقراط وجالينوس في صناعة الطب وما جانسها مثل كتاب الحشائش لديسقوريدس وكتب روفس وأريباسيوس وبولس ‭[ii,101]‬ وكتاب الحاوي للرازي ومن كتب الفلاحة والصيدلة أربعة كتب ومن كتب التعاليم المجسطي ومداخله وما أنتفع به فيه والمربعة لبطلميوس ومن كتب العارفين كتب أفلاطن وأرسطوطاليس والإسكندر وثامسطيوس ومحمد الفارابي وما أنتفع به فيها وما سوى ذلك إما LH: om. إما أبيعه بأي ثمن اتفق وإما أن أخزنه في صناديق وبيعه أجود من خزنه.‬‎ [‭14.25.3‬] ‮أقول هذا جملة ما ذكره من سيرته Above the line in A, Gc om.: هذا جملة ما ذكره من سيرته صح وكان مولده في ديار A: بديار مصر بالجيزة ونشأ بمدينة مصر وكان أبوه فراناً ولم يزل ملازماً للاشتغال والنظر في العلم إلى أن تميز وصار له الذكر الحسن والسمعة العظيمة وخدم الحاكم وجعله رئيساً على سائر المتطببين وكانت دار ابن رضوان بمدينة مصر في قصر الشمع A: الجمع وهي إلى الآن تعرف به وقد تهدمت ولم يتبين إلا بقايا AGc: اثار يسيرة من آثارها وحدث في الزمان الذي كان فيه L: به ابن رضوان بديار مصر الغلاء العظيم والجلاء الفادح الذي هلك به أكثر أهلها.‬‎ ‮ونقلت من خط المختار بن الحسن بن بطلان أن الغلاء عرض بمصر في سنة خمس وأربعين وأربعمائة قال ونقص النيل في السنة التي تليها وتزايد الغلاء وتبعه وباء عظيم واشتد وعظم في سنة سبع وأربعين وأربعمائة وحكي أن السلطان كفن من ماله ثمانين ألف نفس وأنه فقد ثمانمائة قائد وحصل للسلطان من المواريث مال جزيل.‬‎ [‭14.25.4‬] ‮وحدثني أبو عبد الله محمد المالقي الناسخ أن ابن رضوان تغير عقله في آخر عمره وكان السبب في ذلك أنه في ذلك الغلاء كان قد أخذ يتيمة رباها وكبرت عنده A: كان اخذ يتيمة ورباها عنده وكبرت ; Gc: عنده اخذ يتيمه رباها وكبرت فلما كان في بعض الأيام خلا لها الموضع وكان قد ادخر أشياء نفيسة ومن الذهب نحو L: om نجو عشرين ألف دينار فأخذت الجميع وهربت ولم يظهر منها على خبر ولا عرف أين توجهت فتغيرت أحواله من حينئذ.‬‎ [‭14.25.5‬] ‮أقول وكان ابن رضوان كثير الرد على من كان معاصره من الأطباء وغيرهم وكذلك على كثير ممن تقدمه وكانت عنده سفاهة في بحثه وتشنيع على من يريد مناقشته وأكثر ذلك يوجد عندما كان يرد على حنين بن إسحق وعلى أبي الفرج بن الطيب وكذلك أيضاً على أبي بكر محمد بن زكريا AGc: om. ابى بكر محمد بن زكريا الرازي.‬‎ ‮ولم يكن لابن رضوان في صناعة الطب معلم ينسب إليه وله كتاب في ذلك يتضمن أن تحصيل الصناعة من الكتب أوفق من المعلمين وقد رد عليه ابن بطلان هذا الرأي وغيره في كتاب مفرد وذكر فصلاً في العلل التي لأجلها صار المتعلم من أفواه الرجال A: المعلمين , in margin الرجال أفضل من المتعلم من الصحف إذا كان قبولهما واحداً وأورد عدة علل.‬‎ ‭1‬. الأولى منها L: منهما تجري هكذا وصول المعاني من النسيب إلي النسيب خلاف وصولها من غير النسيب إلى النسيب والنسيب الناطق أفهم للتعليم بالنطق وهو المعلم وغير النسيب له جماد وهو الكتاب وبُعد الجماد من الناطق مطيل لطريق الفهم وقرب الناطق LH: om ‮من الناطق … وقرب الناطق‬‎ من الناطق مقرب للفهم فالفهم من النسيب وهو المعلم أقرب وأسهل A: adds منه من غير النسيب وهو الكتاب ‭2‬. والثانية هكذا النفس العلامة علامة بالفعل وصدور الفعل عنها Schacht & Meyerhof, Medico-Philosophical Controversy , 50; al-Ṣafadī, Wāfī , xxi:108: وصدور ; IAU , Müller: وصورة يقال له تعليم والتعليم والتعلم من المضاف وكلما هو للشيء بالطبع أخص به مما ليس له AGc: om. له بالطبع والنفس المتعلمة علامة بالقوة وقبول العلم A: وصورة الفعل crossed out, in margin وقول العلم صح فيها يقال له تعلم والمضافان L: المضافات معاً بالطبع فالتعليم من المعلم أخص بالمتعلم من الكتاب. Gc: بالقوة وقول المعلم من المعلم أخص بالمتعلم من الكتاب ‭3‬. والثالثة على هذه الصورة المتعلم إذا استعجم عليه ما يفهمه المعلم من لفظ نقله إلى لفظ آخر والكتاب لا ينقل من لفظ إلى لفظ فالفهم من المعلم أصلح للمتعلم من الكتاب كلما هو بهذه الصفة فهو في إيصال ‭[ii,102]‬ العلم Above the line in A: العلم أصلح للمتعلم. ‭4‬. والرابعة العلم موضوعه اللفظ واللفظ على ثلاثة أضرب قريب من العقل وهو الذي صاغه العقل مثالاً لما عنده من المعاني ومتوسط وهو المتلفظ به بالصوت وهو مثال لما صاغه العقل وبعيد وهو المثبت في الكتب وهو مثال ما خرج باللفظ فالكتاب مثال مثال مثال المعاني التي في العقل والمثال الأول لا يقوم مقام الممثل لعوز A: لعدم , in margin لعوز المثل فما ظنك بمثال مثال L: مبال مثال الممثل فالمثال الأول لما عند العقل أقرب في الفهم A: للفهم , above the line في الفهم من مثال المثال والمثال الأول هو اللفظ والثاني هو الكتاب وإذا كان الأمر على هذا فالفهم من لفظ المعلم أسهل وأقرب من لفظ الكتاب. ‭5‬. والخامسة وصول اللفظ Gc: الخط الدال على المعنى إلى العقل يكون من جهة Above the line in A: جهة حاسة غريبة من اللفظ وهي AGc: وهو البصر لأن الحاسة النسبية للفظ هي السمع لأنه تصويت والشيء الواصل من النسيب وهو اللفظ أقرب من وصوله من الغريب وهو الكتابة فالفهم من المعلم باللفظ أسهل A: add. واقرب من القهم من الكتاب من الخط. HGc: بالخط ‭6‬. والسادسة هكذا يوجد في الكتاب أشياء تصد عن العلم قد عدمت في تعليم المعلم وهي التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ والغلط بروغان البصر وقلة الخبرة بالإعراب أو عدم وجوده مع الخبرة به أو فساد الموجود منه واصطلاح الكُتّاب Gc: add. كتابة ما لا يقرأ وقراءة ما لا يكتب ونحو التعليم ونمط الكلام ومذهب صاحب الكتاب وسقم النسخ ورداءة النقل وادماج القارئ مواضع المقاطع وخلط مبادئ التعاليم وذكر ألفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة وألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة كالثوروس وهذه كلها معوقة عن العلم وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم وإذا كان الأمر على هذا فالقراءة على العلماء أفضل وأجدى A: اجدى وانفع , above the line افضل من قراءة الإنسان لنفسه وهو ما أردنا بيانه. ‭7‬. قال وأنا آتيك ببيان سابع أظنه مصدقاً عندك وهو ما قاله المفسرون في الاعتياض عن السالبة البسيطة بالموجبة المعدولة فإنهم مجمعون على أن هذا الفصل لو لم يسمعه من أرسطوطاليس تلميذاه ثاؤفرسطس وأوذيموس لما فهم قط من كتاب وإذا كان الأمر على هذا فالفهم من المعلم أفضل من الفهم من الكتاب وبحسب هذا يجب على كل محب للعلم أن لا يقطع بظن فربما خفي الصواب وإذا خفي الصواب علم A: على , in margin علم خ الأشياء علماً رديئاً فثار عليه بحسب اعتقاده في الحق أنه مجال Ed. em. A: محالٌ شكوك with ḥ having a muhmal sign, which it also has in L: مُحال ; Gc: محال وشكوك ; H, Müller: محال شكوك ; Schacht & Meyerhof, Medico-Philosophical Controversy , 53: محال شكوك يعسر حلّها. ‮وكانت وفاة علي بن رضوان رحمه الله A: add. بمصر crossed out في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بمصر وذلك في خلافة المستنصر بالله أبي تميم معد بن الظاهر لإعزاز دين الله بن الحاكم. In margin of A: لإعزاز دين الله بن الحاكم صح ‬‎ [‭14.25.6‬] ‮ومن كلام علي بن رضوان قال إذا كانت للإنسان صناعة ترتاض بها أعضاؤه ويمدحه بها الناس ويكسب بها كفايته في بعض يومه فأفضل ما ينبغي له في باقي يومه أن يصرفه في طاعة ربه وأفضل الطاعات النظر في الملكوت وتمجيد المالك لها سبحانه ومن رزق ذلك فقد رزق خير الدنيا والآخرة وطوبى له وحسن مآب.‬‎ [‭14.25.7‬] ‮ومن كلامه نقلته من خطه A: بخطه , above the line من خطه قال الطبيب على رأي بقراط هو الذي اجتمعت فيه سبع خصال:‬‎ ‮الأولى أن يكون تام الخلق صحيح الأعضاء حسن الذكاء جيد الرؤية عاقلاً ذكوراً خير الطبع‬‎ ‮الثانية أن يكون حسن الملبس طيب الرائحة نظيف البدن والثوب‬‎ ‮الثالثة أن يكون كتوماً لأسرار المرضى لا يبوح بشيء من أمراضهم‬‎ ‮الرابعة أن تكون رغبته في إبراء المرضى أكثر من رغبته ‭[ii,103]‬ فيما يلتمسه A: add. منهم من الأجرة ورغبته في علاج الفقراء أكثر من رغبته في علاج الأغنياء‬‎ ‮الخامسة أن يكون حريصاً على التعليم والمبالغة في منافع الناس‬‎ ‮السادسة L: om. السادسة corr. to السادسة in left margin أن يكون سليم القلب عفيف النظر صادق اللهجة لا يخطر بباله شيء من أمور النساء والأموال التي شاهدها في منازل الأعلاء فضلاً عن Above the line in A: عن أن يتعرض إلى شيء منها‬‎ ‮السابعة أن يكون مأموناً ثقة على الأرواح والأموال لا يصف دواء قتالاً ولا يعلمه ولا دواء يسقط الأجنة يعالج عدوه بنية صادقة كما يعالج حبيبه.‬‎ ‮ ‬‎ [‭14.25.8‬] ‮وقال:‬‎ ‭1‬. المعلم لصناعة الطب هو الذي اجتمعت فيه L: om. فيه هذه الخصال بعد استكماله صناعة الطب والمتعلم لها هو الذي فراسته تدل على أنه ذو طبع خير ونفس ذكية وأن يكون حريصاً على التعليم ذكياً ذكوراً لما قد تعلمه ‭2‬. وقال البدن السليم من العيوب هو البدن الصحيح الذي كل واحد من أعضائه باق على فضيلته أعني أن يكون يفعل فعله الخاص على ما ينبغي ‭3‬. ‮وقال تعرُّف العيوب هو أن تنظر إلى هيئة الأعضاء والسحنة والمزاج وملمس البشرة وتتفقد أفعال الأعضاء الباطنة والظاهرة مثل أن تنادي به AGc: om. به من بعيد فتعتبر بذلك حال سمعه وأن تعتبر بصره بنظر L: نضره نظر الأشياء البعيدة والقريبة ولسانه بجودة L: بجود الكلام وقوته بشيل الثقل والمسك والضبط والمشي وأنحاء ذلك مثل أن تنظر مشيه مقبلاً ومدبراً ويؤمر بالاستلقاء على ظهره ممدود اليدين قد نصب رجليه وصفهما وتعتبر بذلك حال أحشائه وتتعرف A: وتعتبر حال Above the line in A: حال مزاج قلبه بالنبض وبالأخلاق ومزاج كبده بالبول وحال L: بابول حال الأخلاط وتعتبر عقله بأن يسأل عن أشياء وفهمه وطاعته بأن يؤمر بأشياء وأخلاقه إلى ما تميل بأن تعتبر كل واحد منها L: منهما بما يحركه أو يسكنه وعلى هذا المثال أجر BH: اجري ; LGc: اجرى الحال في تفقد AGc: om. تفقد كل واحد من الأعضاء والأخلاق.‬‎ ‮أما فيما يمكن ظهوره للحس فلا تقنع فيه حتى تشاهده بالحس وأما فيما يتعرف بالاستدلال ما يستدل عليه بالعلامات الخاصية وأما فيما يتعرف بالمسألة فابحث عنه بالمسألة حتى تعتبر كل واحد من العيوب فتعرف هل L: كل عيب حاضر أو كان أو متوقع أم الحال حال صحة وسلامة‬‎ ‭4‬. ومن كلامه قال إذا دعيت إلى مريض فأعطه ما لا يضره إلى أن تعرف علته فتعالجها عند ذلك ومعنى معرفة المرض هو أن تعرف من أي خلط حدث أولاً ثم تعرف بعد ذلك في أي عضو هو وعند ذلك تعالجه. [‭14.25.9‬] ‮ولعلي بن رضوان من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح كتاب الفرق لجالينوس وفرغ من شرحه له في يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة In margin of A, Gc om.: ‮وفرغ من … وثلاثين وأربعمائة صح‬‎ ‭2‬. شرح كتاب الصناعة الصغيرة لجالينوس ‭3‬. شرح كتاب النبض الصغير لجالينوس ‭4‬. شرح كتاب جالينوس إلى أغلوقن في التأتي لشفاء الأمراض ‭5‬. شرح المقالة الأولى في خمس مقالات ‭6‬. وشرح المقالة الثانية في مقالتين In margin of A, Gc om.: ‮في التأتي … الثانية في مقالتين صح‬‎ ‭7‬. شرح كتاب الأسطقسات لجالينوس ‭8‬. شرح بعض كتاب المزاج لجالينوس ولم يشرح من الكتب الستة عشر لجالينوس سوى ما ذكرت In margin of A, Gc om.: ‮ولم يشرح … ما ذكرت صح‬‎ ‭9‬. كتاب الأصول في الطب أربع مقالات ‭10‬. كناش Schacht & Meyerhof, Medico-Philosophy Controversy , 41, consider this title to be part of the previous book-title, but all manuscript copies employed in this edition treat كناش as a separate entry. ‭11‬. رسالة في علاج الجذام In margin of A, Gc om.: رسالة في علاج الجذام ‭12‬. كتاب تتبع مسائل حنين مقالتان ‭13‬. كتاب النافع في كيفية تعليم صناعة الطب ثلاث مقالات AGc: add. here title no. 11. ‭14‬. مقالة في أن جالينوس لم يغلط في أقاويله في اللبن على ما ظنه قوم ‭15‬. مقالة في دفع المضار عن الأبدان بمصر L: المضار بمصر عن الابدان ‭16‬. مقالة في سيرته ‭17‬. مقالة في الشعير وما يعمل منه ألفها لأبي زكريا يهوذا بن سعادة الطبيب In margin of A, Gc om.: ألفها لأبي زكريا يهوذا بن سعادة الطبيب صح ‭18‬. جوابه لمسائل في لبن الأتن سأله إياها يهوذا بن سعادة In margin of A, Gc om.: سأله إياها يهوذا بن سعادة ‭19‬. تعاليق ‭[ii,104]‬ طبية ‭20‬. تعاليق نقلها في صيدلة الطب ‭21‬. مقالة في مذهب أبقراط في تعليم الطب ‭22‬. كتاب AGc: مقالة في أن أفضل أحوال عبد الله بن الطيب الحال السوفسطائية وهو خمس مقالات ‭23‬. كتاب في أن الأشخاص كل واحد من الأنواع المتناسلة أب أول منه تناسلت الأشخاص على مذهب الفلسفة A: لفلاسفة , in margin الفلسفة ‭24‬. تفسير مقالة الحكيم فيثاغورس في الفضيلة ‭25‬. مقالة في الرد على إفرائيم وابن زرعة في الاختلاف في الملل ‭26‬. انتزاعات شروح جالينوس لكتب أبقراط ‭27‬. كتاب الانتصار لأرسطوطاليس وهو كتاب التوسط بينه وبين خصومه المناقضين له في السماع الطبيعي In margin of A: ‮وهو كتاب … السماع الطبيعي صح رجع تسع‬‎ تسع وثلاثون مقالة ‭28‬. تفسير ناموس الطب لأبقراط ‭29‬. تفسير وصية أبقراط المعروفة بترتيب الطب ‭30‬. كلام في الأدوية المسهلة ‭31‬. كتاب في عمل الأشربة والمعاجين ‭32‬. تعليق من كتاب التميمي في الأغذية والأدوية ‭33‬. تعليق من كتاب فوسيدونيوس في أشربة لذيذة للأصحاء ‭34‬. فوائد علقها من كتاب فيلغريوس L: فيلغويوس في الأشربة النافعة اللذيذة في أوقات الأمراض ‭35‬. مقالة في الباه ‭36‬. مقالة في أن كل واحد من الأعضاء يغتذي من الخلط المشاكل له ‭37‬. مقالة في الطريق إلى إحصاء عدد الحميات ‭38‬. فصل من كلامه في القوى الطبيعية In margin of A, Gc om.: من كلامه في القوى الطبيعية ‭39‬. جواب مسائل In margin of A, Gc om.: جواب مسايل صح في رجع في النبض وصل إليه السؤال عنها من L: add. ناحيه الشام AGc: om. وصل إليه السؤال عنها من الشام ‭40‬. رسالة في أجوبة مسائل سأل عنها الشيخ أبو الطيب أزهر بن النعمان In margin of A, Gc om.: ‮سأل عنها … بن النعمان صح‬‎ في الأورام ‭41‬. رسالة في علاج صبي أصابه المرض المسمى بداء الفيل وداء الأسد ‭42‬. نسخة الدستور الذي أنفذه أبو العسكر الحسين بن معدان ملك مكران في حال علة الفالج في شقّه L: سقه الأيسر وجواب ابن رضوان له ‭43‬. فوائد علقها من كتاب حيلة البرء لجالينوس ‭44‬. فوائد علقها من كتاب تدبير الصحة لجالينوس ‭45‬. فوائد علقها من كتاب الكثرة لجالينوس ‭46‬. فوائد علقها من كتاب الفصد لجالينيوس ‭47‬. فوائد علقها من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس ‭48‬. فوائد علقها من كتاب الميامر لجالينوس ‭49‬. فوائد علقها من كتاب قاطاجانس لجالينوس ‭50‬. فوائد علقها في الأخلاط من كتب عدة لأبقراط وجالينوس ‭51‬. كتاب في حل شكوك الرازي على كتب جالينوس سبع مقالات ‭52‬. مقالة في حفظ الصحة ‭53‬. مقالة في أدوار الحميات ‭54‬. مقالة في التنفس الشديد وهو In margin of A, Gc om.: التنفس الشديد وهو صح ضيق النفس ‭55‬. رسالة كتب بها إلى أبي زكريا يهوذا بن سعادة في النظام الذي استعمله جالينوس في تحليل الحد في كتابه المسمى الصناعة الصغيرة ‭56‬. مقالة في نقض مقالة ابن بطلان في الفرخ والفروج ‭57‬. مقالة في الفأر ‭58‬. مقالة فيما أورده ابن بطلان من التحييرات ‭59‬. مقالة في أن ما جهله يقين وحكمة وما علمه ابن بطلان غلط وسفسطة ‭60‬. مقالة في أن ابن بطلان لا يعلم كلام نفسه فضلاً عن كلام غيره ‭61‬. رسالة إلى أطباء مصر والقاهرة في خبر ابن بطلان ‭62‬. قول له في جملة الرد عليه ‭63‬. كتاب في مسائل جرت بينه وبين ابن الهيثم في المجرة والمكان ‭64‬. أخراجه لحواشي كامل الصناعة الطبية الموجود منه بعض الأولى ‭65‬. رسالة في أزمنة الأمراض ‭66‬. مقالة في التطرق بالطب إلى السعادة In margin of A, Gc om.: ‮مقالة في … إلى السعادة صح‬‎ ‭67‬. مقالة في أسباب مدد حميات الأخلاط A: الامراض corr. to الاخلاط over line. وقرانهما ‭68‬. جوابه عما شرح له من حال عليل به علة الفالج في شقه الأيسر ALHGc: om. title, present in BR, Müller. ‭69‬. مقالة في الأورام ‭70‬. كتاب في الأدوية المفردة على حروف المعجم In margin of A, Gc om.: على حروف المعجم صح اثنتا عشرة L: اثنا عشر مقالة الموجود منه إلى بعض السادسة AGc: om. الموجود منه إلى بعض السادسة ‭71‬. مقالة في شرف الطب ‭72‬. رسالة في الكون والفساد ‭73‬. مقالة في سبل B, Müller: سبيل السعادة وهي السيرة التي اختارها لنفسه ‭74‬. رسالة ‭[ii,105]‬ في بقاء النفس بعد الموت In margin of A, Gc om.: رسالة في بقاء النفس بعد الموت صح ‭75‬. مقالة في فضيلة الفلسفة ‭76‬. مقالة في بقاء النفس على رأي أفلاطن وأرسطوطاليس ‭77‬. أجوبته لمسائل A: مساىل اجوبة ; Gc: اجوبه لمسايل منطقية من كتاب القياس ‭78‬. مقالة في حل شكوك يحيى ابن عدي المسماة بالمحرسات ‭79‬. مقالة في الحر A: الحز ‭80‬. مقالة في بعث نبوة محمد صلى الله عليه وسلم A: صلعم ; L: om. وسلم من التوراة والفلسفة ‭81‬. مقالة في أن في الوجود نقط وخطوط طبيعية ‭82‬. مقالة في حدث العالم ‭83‬. مقالة في التنبيه على حيل من ينتحل A: على حيّل من يتحيل with ظ above حيل and يتحيل (conjectural readings); Gc: يتحيّل ; H: على حٮل من ٮٮٮحل صناعة القضايا بالنجوم وتشرف A: يسرف ; LGc: يشرف أهلها ‭84‬. مقالة في خلط الضروري والوجودي ‭85‬. مقالة في اكتساب الحلال من المال ‭86‬. مقالة في الفرق بين الفاضل من الناس والسديد والقطب Ed. em. All MSS and Müller: والعطب ‭87‬. مقالة في كل السياسة ‭88‬. رسالة في السعادة ‭89‬. مقالة في اعتذاره عما ناقض به المحدثين ‭90‬. مقالة في توحيد الفلاسفة وعبادتهم ‭91‬. كتاب في الرد على الرازي في العلم الإلهي وإثبات الرسل ‭92‬. كتاب المستعمل من المنطق في العلوم والصنائع ثلاث مقالات ‭93‬. رسالة صغرى في الهيولى صنفها لأبي سليمان بن بابشاذ In margin of A, Gc om.: صنفها لأبي سليمان بن بابشاذ ‭94‬. تذكرتاه المسميتان LGcH: المسماة بالكمال الكامل والسعادة القصوى غير كاملة ‭95‬. تعاليقه لفوائد كتب أفلاطون المشاجرة ALH: المساحرة ; B: المشاحرة ; Gc: المساجرة ; Müller: المساجرة لهوية Riḍā: لهوية ; IAU , Müller: الهوية طبيعة الإنسان ‭96‬. تعاليق فوائد مدخل فرفوريوس ‭97‬. تهذيب كتاب الحاىس A: الحاٮس ; B: الحابس ; L: الجانس ; Gc: الجاٮس ; H: الحانس ; Müller: الحابس في رياسة البناء ABL: الثناء ; Gc: البنا ; H: الثىا ; cf. Müller: الثنا الموجود منه بعض لا كل ‭98‬. تعاليق في أن خط الاستواء بالطبع أظلم ليلاً وأن جوهره بالعرض أظلم ليلاً L: om. وأن جوهره بالعرض أظلم ليلاً ‭99‬. كتاب فيما ينبغي A: add. في أن يكون في حانوت الطبيب أربع مقالات ‭100‬. مقالة في هواء مصر ‭101‬. مقالة في مزاج السكر ‭102‬. مقالة في التنبيه على ما في كلام ابن بطلان من الهذيان ‭103‬. رسالة في دفع مضار الحلوى بالمحرور B: om. last item ‭[14.26]‬ أفرائيم بن الزفان This biography is found in all three versions. This biography is missing in MS R. [‭14.26.1‬] ‮هو ابو كثير أفرائيم بن الحسن بن إسحق بن إبراهيم بن يعقوب إسرائيلي المذهب وهو من الأطباء المشهورين بديار مصر وخدم الخلفاء الذين كانوا في زمانه BL: كان في زمانهم ; GcH: كانوا في زمانهم ; Müller: كان في زمانهم وحصل من جهتهم من الأموال والنعم شيئاً كثيراً جداً وكان قد قرأ صناعة الطب على أبي الحسن علي بن رضوان وهو من أجل تلامذته وكانت له همة عالية A: عظيمة , in margin عالية في تحصيل الكتب وفي استنساخها حتى كانت عنده خزائن كثيرة من الكتب الطبية وغيرها وكان أبداً عنده النساخ يكتبون ولهم ما يقوم بكفايتهم منه ومن جملتهم محمد بن سعيد بن هشام الحجري وهو المعروف بابن ملساقة ووجدت بخط هذا عدة كتب قد كتبها لأفرائيم AGc: om. قد كتبها لأفرائيم وعليها خط أفرائيم.‬‎ [‭14.26.2‬] ‮وحدثني أبي أن رجلاً من العراق كان قد أتى إلى الديار المصرية ليشتري كتباً ويتوجه بها وأنه اجتمع مع أفرائيم واتفق الحال فيما بينهما أن أباعه أفرائيم من الكتب التي عنده عشرة آلاف مجلد وكان ذلك في أيام ولاية الأفضل ابن أمير الجيوش فلما سمع بذلك أراد أن تلك الكتب تبقى في الديار المصرية ولا تنتقل L: تنقل إلى موضع آخر فبعث إلى أفرائيم من عنده بجملة المال الذي كان قد AGc: om. قد اتفق تثمينه بين أفرائيم والعراقي ونقلت الكتب إلى خزانة الأفضل وكتبت عليها ألقابه ولهذا إنني قد وجدت كتباً كثيرة من الكتب الطبية وغيرها L: غليها عليها اسم أفرائيم وألقاب الأفضل أيضاً. In margin of A, Gc om.: ‮إنني … الأفضال أيضاً‬‎ ولهذا ‬‎ [‭14.26.3‬] ‮وخلف أفرائيم Above the line in A: أفرائيم من الكتب ما يزيد على عشرين ألف مجلد ومن الأموال والنعم شيئاً كثيراً جداً.‬‎ ‮ولأفرائيم بن الزفان AGc: om. بن الزفان من الكتب:‬‎ ‭1‬. تعاليق ومجربات جعلها L: وجعلها على جهة الكناش ووجدت هذا الكتاب بخطه وقد استقصى فيه ذكر الأمراض ‭[ii,106]‬ ومداواتها وقد ذكر في أوله ما هذا نصه قال أقول وأنا أفرائيم إنني جعلت هذا الكتاب تذكرة على طريق A: جهة المجموع لا على جهة التصنيف احتياطاً على من يعالج من السهو L: السهود ; in margin of A, Gc om.: من السهو صح ‮ووجدت هذا …‬‎ ‭2‬. كتاب التذكرة الطبية في مصلحة الأحوال البدنية ألفها لنصير الدولة أبي علي الحسين بن أبي علي الحسن بن حمدان لما أراد الانفصال عن مصر والتوجه إلى ثغر الإسكندرية والبحيرة وتلك الأعمال In margin of A, Gc om.: ‮ألفها لنصير الدولة … وتلك أعمال صح‬‎ ‭3‬. مقالة في التقرير القياسي على أن البلغم يكثر تولده في الصيف والدم والمرار BGcL: او المرار ; AH: والمرار ; Müller: والمرار الأصفر في الشتاء. ‭[14.27]‬ سلامة بن رحمون This biography is found in Versions 1, 2 and 3. It is missing in MS R. [‭14.27.1‬] ‮هو أبو الخير سلامة بن مبارك بن رحمون بن موسى من أطباء مصر وفضلائها وكان يهودياً وله أعمال حسنة في صناعة الطب واطلاع على كتب جالينوس والبحث عن غوامضها وكان قد قرأ صناعة الطب على أفرائيم واشتغل بها عليه مدة وكان لابن رحمون أيضاً اشتغال جيد بالمنطق والعلوم الحكمية وله تصانيف في ذلك وكان شيخه الذي اشتغل عليه بهذا الفن الأمير أبو الوفاء محمود الدولة المبشر بن فاتك ولما وصل أبو الصلت أمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت AGc: om. بن أبي الصلت الأندلسي L: الاندلس من المغرب إلى الديار المصرية اجتمع بسلامة بن رحمون وجرت بينهما مباحث ومشاغبات.‬‎ [‭14.27.2‬] ‮وقد ذكره ابن أبي الصلت في رسالته المصرية عندما ذكر من رآه من أطباء مصر In margin of A, Gc om.: عندما ذكر من رآه من أطباء مصر قال:‬‎ ‮وأشبه من رأيته منهم وأدخلهم في عدد الأطباء رجل من اليهود يدعي أبا الخير سلامة بن رحمون فإنه لقي أبا الوفاء المبشر بن فاتك فأخذ عنه شيئاً من صناعة المنطق تخصص بها وتميز عن أضرابه وأدرك أبا كثير بن الزفان تلميذ أبي الحسن ابن رضوان فقرأ عليه بعض كتب جالينوس ثم نصب نفسه لتدريس جميع كتب المنطق وجميع كتب الفلسفة الطبيعية L: الطبيعة والإلهية وشرح بزعمه وفسر ولخص ولم يكن هناك في تحصيله Abū l-Ṣalt Umayyah, al-Risālah al-Miṣriyyah , 35; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ : تحصيله ; ABGcHL: تلخيصه ; see also Müller, ‘Lesarten’, 48. وتحقيقه واستقصائه عن لطيف العلم ودقيقه بل كان يكثر كلامه فيضل ويسرع جوابه فيزل ولقد سألته أول لقائي له واجتماعي به عن مسائل استفتحت مباحثته بها مما يمكن أن يفهمها من لم يكن Above the line in A: يكن يمتد في العلم باعه ولم يكثر تبحره واتساعه فأجاب عنها بما أبان عن تقصيره ونطق بعجزه وأعرب عن سوء تصوره وفهمه وكان مثله في عظم دعاويه Abū l-Ṣalt Umayyah, al-Risālah al-Miṣriyyah , 36: دعاويه ; ABGcHL: دواعيه ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ : ادعائه ; Müller: دواعيه وقصوره عن أيسر ما هو متعاطيه كقول الشاعر:‬‎ ‮يشمِّر لِلُّـجّ عـن سـاقِـهِ‬‎ ‮ويغْمُره الموجُ في الساحلِ‬‎ ‮أو كما قال الآخر:‬‎ ‮تَمَنَّيْتـُمُ مـائتـيْ فـارسٍ‬‎ ‮فردَّكُـمُ فـارسٌ واحـدُ‬‎ [‭14.27.3‬] ‮قال أبو الصلت وكان بمصر طبيب من أهل أنطاكية يسمى بجرجس ويلقب بالفيلسوف على نحو ما قيل في الغراب أبو البيضاء وفي اللديغ سليم قد تفرغ للتولع بابن رحمون والإزراء عليه وكان يزور فصولاً طبية وفلسفية يقررها Cf. Abū l-Ṣalt Umayyah, al-Risālah al-Miṣriyyah , 36: يبرزها في معارض ألفاظ القوم وهي محال لا معنى لها وفارغة لا فائدة فيها ثم إنه ينفذها إلى من يسأله عن معانيها ويستوضحه أغراضها فيتكلم عليها ويشرحها بزعمه دون تيقظ ولا تحفظ بل باسترسال واستعجال وقلة اكتراث واهتبال فيوجد فيها عنه ما يضحك منه Cf. Abū l-Ṣalt Umayyah, al-Risālah al-Miṣriyyah , 36: فيئخذ منه ما يضحك منه ويشرح الصدر ‬‎ ‮وأنشدت لجرجس هذا فيه وهو أحسن ما سمعته في ‭[ii,107]‬ هجو طبيب مشؤوم وأنا متهم له فيه: In margin of A, Gc om.: ‮في هجو … له فيه صح‬‎ ‬‎ ‮إنّ أبا الخير على جَهْلِـهِ‬‎ ‮يَخِفّ في كِفّته الفاضـلُ‬‎ ‮عليلُهُ المسكينُ من شؤْمِهِ‬‎ ‮في بحرِ هُلْكٍ ما له ساحلُ‬‎ ‮ثلاثةٌ تدخُل فـي دُفْـعةٍ‬‎ ‮طَلْعتُهُ والنَّعْش والغاسلُ‬‎ ‮ولبعضهم:‬‎ ‮لأبي الخير في العِلا‬‎ ‮جِ يدٌ ما تُقـصِّـرُ‬‎ ‮كلُّ مَن يستطـبُّـهُ‬‎ ‮بعد يوميْنِ يُقْـبَـرُ‬‎ ‮والذي غاب عنكُـمُ‬‎ ‮وشَهِدْنـاه أكـثـرُ‬‎ ‮وله:‬‎ ‮جنونُ أبي الخير الجُنونُ بـعـينِـهِ‬‎ ‮وكلُّ جنونٍ عنده غـايةُ الـعـقْـلِ‬‎ ‮خُذُوه فغُـلُّـوه فـشُـدُّو وِثـاقَـهُ‬‎ ‮فما عاقلٌ مَن يستهين بـمـخـتـلِّ‬‎ ‮وقد كان يؤْذي الناسَ بالقول وحْـدَه‬‎ ‮فقد صار يؤْذي الناس بالقول والفعلِ‬‎ [‭14.27.4‬] ‮ولسلامة بن رحمون AGc: om. بن رحمون من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب نظام الموجودات ‭2‬. مقالة في السبب الموجب لقلة المطر بمصر ‭3‬. مقالة في العلم الإلهي ‭4‬. مقالة في خصب أبدان النساء بمصر عند تناهي الشباب ‭[14.28]‬ مبارك بن سلامة بن رحمون This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. In MS A, it is added in the right-hand margin of fol. 228b. ‮هو مبارك بن أبي الخير سلامة بن مبارك بن رحمون مولده ومنشؤه بمصر وكان أيضاً طبيباً فاضلاً ولمبارك بن سلامة بن رحمون A: om. بن سلامة بن رحمون من الكتب مقالة في الجمرة المسماة بالشقفة والخزفة مختصرة.‬‎ ‭[14.29]‬ ابن العين زربي This biography is found in Versions 1, 2 and 3. [‭14.29.1‬] ‮هو الشيخ موفق الدين أبو نصر عدنان بن نصر بن منصور من أهل عين زربة وأقام ببغداد مدة واشتغل بصناعة الطب وبالعلوم الحكمية ومهر فيها وخصوصاً في علم النجوم ثم بعد ذلك انتقل من بغداد إلى الديار المصرية وتأهل فيها In margin of A, Gc om.: وتأهل فيها ولم يزل مقيما في الديار المصرية إلى حين وفاته AGc: واقام بها الي حين وفاته ; in margin of L: ولم يزل مقيماً في الديار المصرية إلى حين وفاته صح وخدم الخلفاء المصريين وحظي في أيامهم A: زمانهم وتميز في دولتهم وكان من أجل المشايخ وأكثرهم علماً في صناعة الطب وكانت له فراسة حسنة وإنذارات صائبة في معالجاته وصنف بديار مصر AGc: om. بديار مصر كتباً كثيرة في صناعة الطب وفي المنطق وفي غير ذلك من العلوم AGc: في الطب والمنطق وغيره وكانت له تلاميذ عدة يشتغلون عليه وكل منهم تميز وبرع في الصناعة.‬‎ [‭14.29.2‬] ‮وكان ابن العين زربي في أول أمره إنما يتكسب بالتنجيم وحدثني أبي قال Gc: om. قال حكى لي سبط الشيخ أبي نصر عدنان بن العين زربي أن سبب Gc: om. سبب اشتهار جده في الديار المصرية واتصاله بالخلفاء أنه ورد من بغداد رسول إلى ديار مصر وكان يعرف ابن العين زربي ببغداد وما هو عليه من الفضل والتحصيل A: فالتحصيل والإتقان لكثير من العلوم فلما كان ماراً في بعض الطرق بالقاهرة وإذا به قد وجد ابن العين زربي جالساً وهو يتكسب بالتنجيم فعرفه وسلم عليه وبقي متعجباً من كثرة تحصيله للعلوم Gc: العلوم وكونه متميزاً في علم صناعة الطب وهو على تلك الحال وبقي في خاطره ذلك فلما L: فالما اجتمع بالوزير وتحدثا أجرى ذكر ابن العين زربي وما هو عليه من العلم والفضل والتقدم في صناعة الطب وغيرها وكونهم لم يعرفوا قدره ولا انتهى إليهم أمره وإن الواجب في مثل ‭[ii,108]‬ هذا أن لا يهمل فاشتاق الوزير إلى رؤيته والاجتماع بمشاهدته فاستحضره وسمع كلامه فأعجب به واستحسن ما سمعه منه وتحقق فضله ومنزلته في العلم وأنهى أمره إلى الخليفة فأطلق له ما يليق بمثله ولم تزل أنعامهم تصل إليه ومواهبهم تتوالى عليه.‬‎ [‭14.29.3‬] ‮أقول وكان ابن العين زربي خبيراً بالعربية جيد الدراية لها حسن الخط وقد رأيت كتباً عدة A: كتباً كثيرة ; Gc: om. كتباً عدة في الطب وفي غيره HL: في الطب وغيره ; Gc: om. وفي غيره بخطه وهي في نهاية الحسن والجودة ولزوم الطريقة المنسوبة Gc: om. ‮أقول وكان … الطريقة المنسوبة‬‎ وكان أيضاً يشعر وله شعر جيد In margin of A, Gc om.: وله شعر جيد صح وتوفي رحمه الله في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بالقاهرة وذلك AGc: om. وذلك في دولة الظافر بأمر الله. Above the line in A, Gc om.: بأمر الله ‬‎ [‭14.29.4‬] ‮ولابن العين زربي من الكتب: AGc: من الكتب وله ‬‎ ‭1‬. كتاب الكافي في الطب وصنفه في سنة عشرة وخمسمائة بمصر وكمل في السادس والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وخمسمائة In margin of A, Gc om.: ‮وصنفه في سنة … وأربعين وخمسماية صح‬‎ ‭2‬. شرح كتاب الصناعة الصغيرة لجالينوس ‭3‬. الرسالة المقنعة في المنطق ألفها من كلام أبي نصر الفارابي والرئيس بن سينا In margin of A, Gc om.: ‮ألفها من … بن سينا صح‬‎ ‭4‬. مجربات في الطب على جهة الكناش جمعها ورتبها ظافر بن تميم بمصر بعد وفاة ابن العين زربي In margin of A, Gc om.: جمعها ورتبها ظافر بن تميم بمصر بعد وفاة ابن العين زربي صح ‭5‬. رسالة في السياسة ‭6‬. رسالة في تعذر وجود الطبيب الفاضل ونفاق L: ونقاق الجاهل ‭7‬. مقالة في الحصى وعلاجه ‭[14.30]‬ بلمظفر بن معرف This biography is found in all three versions. ‮هو بلمظفر نصر بن محمود بن المعرف كان ذكياً فطناً كثير الاجتهاد والعناية والحرص في العلوم الحكمية وله نظر أيضاً في صناعة الطب والأدب A: فى صناعة اللادب والطب ويشعر وكان قد اشتغل على ابن العين زربي ولازمه Above the line in A: ولازمه مدة وقرأ عليه كثيراً من العلوم الحكمية وغيرها ورأيت خطه في آخر تفسير الإسكندر لكتاب الكون والفساد لأرسطوطاليس وهو يقول إنه قرأه عليه وأتقن قراءته وتأريخ كتابته لذلك في شعبان سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. In margin of A, Gc om.: ‮وقرأ عليه كثيراً … وثلاثين وخمسمائة صح‬‎ ‬‎ ‮وكان بلمظفر Above the line in A, Gc om.: بلمظفر حسن الخط جيد العبارة وكان مغرى بصناعة الكيمياء والنظر فيها والاجتماع بأهلها وكتب بخطه من الكتب التي صنفت فيها شيئاً كثيراً جداً وكذلك أيضاً كتب كثيراً من الكتب الطبية والحكمية AGc: فيها شيئاً كثيراً ومن الطب والحكمة وكانت له همة عالية في تحصيل الكتب وقراءتها وحدثني الشيخ سديد الدين المنطقي عنه أنه كان في داره مجلس كبير مشحون بالكتب على رفوف فيه وأن بلمظفر كان لم يزل في معظم أوقاته في ذلك المجلس مشتغلاً في الكتب وفي القراءة والنسخ. In margin of A, Gc om.: ‮وحدثني الشيخ … القراءة والنسخ صح‬‎ ‬‎ ‮أقول ومن أعجب شيء منه أنه كان قد ملك ألوفاً كثيرة من الكتب في كل فن وأن جميع كتبه لا يوجد شيء منها إلا وقد كتب على ظهره ملحاً ونوادر مما يتعلق بالعلم الذي قد صنف ذلك الكتاب فيه وقد رأيت كتباً كثيرة من كتب الطب وغيرها من الكتب الحكمية In margin of A, Gc om.: من الكتب الحكمية كانت لأبي المظفر وعليها اسمه وما منها شيء إلا وعليه تعاليق مستحسنة وفوائد متفرقة مما يجانس L: يجايس ; AGc: يجانس ; B: بجانس ; H: ىحانس ; Müller: يجانس ذلك الكتاب ومن شعر بلمظفر بن معرف: AGc: ومن شعره ‬‎ ‮وقالوا الطبيعةُ مَـبْـدا Read mabdā ; the hamzah ( mabdaʾ ), wrongly given in al-Ṣafadī, Wāfī , would make the line unmetrical. الـكِـيانِ‬‎ ‮فيا ليتَ شِعْرِيَ ما هِي الطبيعَهْ‬‎ ‮أقادرةٌ طَبـعـتْ نـفـسَـهـا‬‎ ‮على ذاك أم ليس بالمستطـيعَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وقالوا الطبيعةُ معلومنـا‬‎ ‮ونحن نبيِّن ما حَـدَّهـا‬‎ ‮ولم يعرفوا الآن ما قبْلها‬‎ ‮فكيف يرُومون ما بعْدَها‬‎ ‮‭[ii,109]‬‬‎ ‮ولبلمظفر بن معرف من الكتب:‬‎ ‭1‬. تعاليق في الكيمياء ‭2‬. كتاب في علم النجوم ‭3‬. مختارات في الطب. ‭[14.31]‬ الشيخ السديد رئيس الطب This biography is found in all three versions. There is a large lacuna in MS R. MS Gb (fol. 96b) has the following Latin note at the start of the biography: Haec omnia usque ad libri finem iam supra scripta sunt partim priore volumine partim hoc ipso (‘All of these as far as the end of the book are already written above, partly in the previous volume partly in this one itself’). [‭14.31.1‬] ‮هو القاضي الأجل السديد أبو المنصور عبد الله بن الشيخ السديد أبي الحسن علي وكان لقب القاضي أبو المنصور شرف الدين وإنما غلب عليه لقب أبيه وعرف به وصار له A: om. له علماً بأن يقال الشيخ السديد وكان عالماً بصناعة الطب خبيراً بأصولها وفروعها جيد المعالجة كثير الدربة حسن الأعمال باليد Gb: جيد الاعمال باليد حسن الدريه وخدم الخلفاء المصريين وحظي في أيامهم ونال من جهتهم من الأموال الوافرة والنعم الجسيمة ما لم ينله غيره من سائر الأطباء الذين كانوا في زمانه ولا قريباً منه وكانت له عندهم المنزلة العليا والجاه الذي لا مزيد عليه وعمّر عمراً طويلاً وكان من بيتوتة صناعة A: om. صناعة الطب وكان أبوه أيضاً طبيباً للخلفاء المصريين مشهوراً في أيامهم.‬‎ [‭14.31.2‬] ‮حدثني القاضي نفيس الدين بن الزبير وكان قد لحق الشيخ السديد A: add. رييس الطب ; Gb: om. الشيخ , add الشديد رييس الطب وقرأ عليه صناعة الطب AG: om. صناعة الطب قال قال لي الشيخ السديد رئيس الطب AGb: om. رئيس الطب إن أول من مثلت بين يديه من الخلفاء وأنعم علي الآمر بأحكام الله وذلك أن أبي كان طبيباً في خدمته وكان A: om. وكان مكيناً عنده رفيع المنزلة في أيامه قال وكنت صبياً في ذلك الوقت فكان أبي يهب لي في كل يوم دراهم وأجلس عند باب الدار التي لنا وأفصد جماعة في كل نهار حتى تمرنت وصارت لي دربة جيدة In margin of A: جيدة صح في الفصد وكنت قد شدوت LB: شذوت ; H: سدوت ; AGcGb: شدوت شيئاً من صناعة الطب فذكرني أبي عند الآمر وأخبره بما أنا عليه وأنني أعرف صناعة الفصد ولي دربة جيدة بها فاستدعاني فتوجهت إليه وأنا بحالة جميلة من الملبوس الفاخر والمركوب الفاره المتحلي بمثل الطوق الذهب وغيره وإنني لما دخلت إليه القصر مشيت مع أبي حتى صرنا بين يديه فقبلت الأرض وخدمت فقال لي افصد هذا الأستاذ وكان واقفاً بين يديه فقلت السمع والطاعة ثم جيء بطشت فضة وشددت عضده وكانت له عروق L: وكانت عروقه بينة الظهور A: ظاهرة ففصدته وربطت موضع الفصاد فقال لي أحسنت وأمر لي بإنعام كثير وخلع فاخرة وصرت من ذلك الوقت متردداً إلى القصر وملازماً للخدمة وأطلق لي من الجاري ما يقوم بكفايتي على أفضل الأحوال التي أؤملها وتواترات AGb: وتواثرت علي من الهبات والإطلاقات الشيء الكثير.‬‎ [‭14.31.3‬] ‮وحدثني أسعد الدين عبد العزيز بن أبي A: om. أبي الحسن إن الشيخ السديد حصل له في يوم واحد من الخلفاء A: add. في يوم واحد في بعض معالجاته لأحدهم ثلاثون ألف دينار.‬‎ [‭14.31.4‬] ‮وقال لي القاضي نفيس الدين بن الزبير عنه A: om. عنه أنه لما طهّر L: ظهر corrs. to طهر ; BGcGbH: ظهر ; Müller: ظهر ولَدَي الحافظ لدين الله حصل له في ذلك الوقت من المال نحو خمسين ألف دينار وأكثر GcGb: adds من ذلك سوى ما كان في المجلس من أواني الذهب والفضة فإنها وهبت جميعها له.‬‎ [‭14.31.5‬] ‮وكانت A: القاضي , above the line الشيخ له همة عالية وإنعام عام حدثني The text in MS R resumes at this point. الشيخ رضي الدين الرحبي قال لما وصل مهذب الدين GbGcHLR: om. الدين بن النقاش إلى A: من , above the line الى الشام من A: الى corr. to من over line بغداد وكان فاضلاً في صناعة الطب أقام بدمشق مدة ولم يحصل له بها Above the line in A, in margin of L: بها ما L: من يقوم بكفايته وسمع بالديار المصرية وإنعام الخلفاء فيها وكرمهم وإحسانهم إلى من يقصدهم ولا سيما من أرباب العلم والفضل وتاقت A: تاقث ; Gb: ثاقت ; R: تافت نفسه إلى السفر وتوجهت أمانيه إلى الديار المصرية فلما وصلها أقام بها أياماً وكان قد سمع بالشيخ السديد طبيب الخلفاء وما هو عليه من الأفضال وسعة الحال والأخلاق الجميلة والمروءة العزيزة L: العزيزيه فمشى إلى داره وسلم عليه وعرفه ‭[ii,110]‬ بصناعته وأنه إنما أتى قاصداً إليه ومفوضاً كل أموره لديه ومغترفاً من بحر علمه ومعترفاً بأن مهما A: كلما يصله من جهة الخلفاء فإنما هو من بره ويكون معتداً له بذلك في سائر عمره فتلقاه الشيخ السديد بما يليق بمثله وأكرمه غاية الإكرام.‬‎ ‮ثم بعد ذلك قال له كم تؤثر أن يطلق لك من الجامكية إذا كنت مقيماً بالقاهرة فقال يا مولانا يكفيني مهما تراه وما تأمر به فقال له Above the line in A: له قل بالجملة فقال والله إن أطلق لي في كل شهر من الجاري AGbGc: من الجاري في كل شهره عشرة دنانير مصرية A: om. مصرية فإني أراها خيراً كثيراً A: كبيراً فقال له لا هذا القدر ما In margin of L: ما صح يقوم بكفايتك على ما ينبغي وأنا أقول لوكيلي أنه L: om. أنه يوصلك في كل شهر خمسة عشر ديناراً مصرية وقاعة قريبة مني A: om. مني تسكنها وهي بجميع فرشها وطرحها وجارية حسناء تكون لك ثم أخرج له بعد ذلك خلعة فاخرة ألبسه A: وألبسه إياها وأمر الغلام أن يأتي له ببغلة من أجود دوابه فقدمها له ثم قال له هذا الجاري يصلك في A: om. في كل شهر وجميع ما تحتاج إليه من الكتب وغيرها A: غيره , in margin غيرها صح فهو يأتيك على ما تختاره وأريد منك أننا لا نخلو من الاجتماع والإنس وأنك لا تتطاول إلى شيء آخر من جهة الخلفاء ولا تتردد إلى أحد من أرباب الدولة فقبل ذلك منه ولم يزل ابن النقاش مقيماً في القاهرة AGbGc: بالقاهرة على هذه الحال إلى أن رجع إلى الشام وأقام بدمشق إلى حين وفاته.‬‎ [‭14.31.6‬] ‮أقول وكان الشيخ السديد قد قرأ صناعة الطب واشتغل على A: add. الشيخ أبي نصر عدنان بن العين زربي ولم يزل الشيخ السديد مبجلاً عند الخلفاء وأحواله تنمى وحرمته عندهم تتزايد A: تزيد with illegible corr. over line; B: ٮتزايد ; HL: تتزيد من حيث الآمر بأحكام الله إلى آخر أيام العاضد بالله In margin of A: إلى آخر العاضد بالله صح وذلك أنه كان وهو صبي مع أبيه في خدمة الآمر بأحكام الله وهو أبو علي المنصور بن أبي القاسم أحمد المستعلي بالله بن المستنصر إلى أن استشهد الآمر في يوم الثلاثاء رابع ذي القعدة من AGbGc: om. من سنة أربع وعشرين وخمسمائة بالجزيرة وكانت مدة خلافته ثمان وعشرين سنة وتسعة شهور LHGcGb: أشهر وأيام ثم بقي في خدمة الحافظ لدين الله وهو أبو الميمون عبد A: om. عبد المجيد بن الأمير أبي القاسم محمد بن الإمام المستنصر بالله وبويع للحافظ يوم استشهاد الأمر R: الأمير ولم يزل في خدمة الحافظ إلى أن انتقل في اليوم الخامس من جمادى الآخرة من AGc: om. من سنة أربع وأربعين وخمسمائة ثم خدم بعده للظافر AGb: الظافر بأمر الله وهو أبو منصور A: المنصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله وبويع له في ليلة صباحها الخامس من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة عند انتقال والده ولم يزل في خدمته إلى أن استشهد الظافر بأمر الله وذلك في التاسع والعشرين In margin of A: والعشرين ظ خ صح من المحرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة ثم بعد ذلك خدم الفائز بنصر الله وهو أبو القاسم عيسى بن الظافر بأمر الله وبويع A: الظافر بويع له في الثلاثين من المحرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة A: المحرم من السنة المذكوره ولم يزل في خدمته إلى أن انتقل الفائز R: om. الفائز بنصر الله في سنة […] Blank space in all MSS . R add. بياض وخمسمائة ثم خدم بعده العاضد لدين الله وهو أبو محمد عبد الله بن المولى أبي الحجاج يوسف بن الإمام الحافظ لدين الله ولم يزل في خدمة العاضد لدين الله In margin of A: ‮ولم يزل … لدين الله صح‬‎ إلى أن انتقل في التاسع من المحرم LR: من محرم سنة سبع وستين وخمسمائة وهو آخر الخلفاء المصريين.‬‎ ‮فكان جملة من لحقه من الخلفاء المصريين وخدمهم ونال في أيامهم العطايا السنية والمنن الوافرة خمس خلفاء الآمر والحافظ والظافر والفائز والعاضد ثم لما استبد الملك A: om. الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالملك في القاهرة واستولى على الدولة كان يفتقد الشيخ السديد بالإنعام ‭[ii,111]‬ الكثير والهبات A: بالهبات الكثيرة والانعام المتواترة والجامكية السنية مدة مقامه بالقاهرة إلى أن توجه إلى الشام وكان يستطبه ويعتمد B: ويعمل على صفاته وما يشير به أكثر من بقية الأطباء ولم يزل الشيخ السديد رئيساً على سائر المتطببين L: الاطباء إلى حين وفاته.‬‎ ‮وكان يسكن في القاهرة عند بئر BGb, Müller: باب (cf. ‘Lesarten’, 48) زويلة في دار قد اعتني بها وبولغ في تحسينها وجرت عليه في أواخر AGcGb: اخر عمره محنة وذلك أن داره هذه احترقت وذهب له فيها من الأثاث AGc: والاتات ; R: والاثاثات والآلات A: om. والآلات والأمتعة شيء كثير جداً ولما تهدم بعضها من النار وقعت براني كبار وخوابي ممتلئة AGc: مملوة ; Gb: خوابي كبار وبراني مملوه من الذهب المصري وتكسرت A: om. وتكسرت ; Gb: واتكسرت وتناثر فيما بين الحريق والهدم منها الذهب إلى كل ناحية وشاهده الناس وبعضه قد انسبك من النار وكان مقدار ذلك الوفاً كثيرة جداً.‬‎ [‭14.31.7‬] ‮وحدثني القاضي نفيس الدين بن الزبير إن الشيخ السديد كان قد رأى في منامه قبل ذلك بقليل A: om. بقليل أن داره التي هو ساكنها قد احترقت فاشتغل سره بذلك وعزم على الانتقال منها ثم إنه شرع في بناء دار قريبة منها وحث الصناع في بنائها وعند كمالها حيث لم يبق منها A: فيها إلا مجلس واحد وينتقل إليها احترقت داره التي كان ساكنها وذلك في السادس والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وخمسمائة والدار التي عمرها قريباً A: قريب منها هي التي صارت بعده للصاحب صفي الدين بن شكر وزير الملك العادل أبي بكر بن أيوب وهي التي تعرف به الآن.‬‎ [‭14.31.8‬] ‮ونقلت من خط فخر الكتاب حسن بن علي بن إبراهيم الجويني الكاتب في الشيخ السديد عند حريق دوره وذهاب منفوساته يعزيه وكان صديقاً له وبينهما L: وبينها أنس ومودة:‬‎ ‮أيا مَن حَقُّ نِعـمـتِـهِ قـديمٌ‬‎ ‮على المرؤوس منّا والرئيسِ A: على الرئيس منا والمرؤوس , which is unmetrical. ‬‎ ‮فكم A: كم , which is unmetrical. عافٍ أَعَدتَّ له العوافـي‬‎ ‮وكم عنّا نضوْتَ لباسَ بـوسِ‬‎ ‮ويا مَن نفسُه أعلـى مَـحَـلًّا‬‎ ‮من المنفوس يُعْدَمُ والنفـيسِ‬‎ ‮جَرَعْتُ A: جُرِعتَ ; L: جُرعت , but a passive would only be possible as jurriʿta , which is unmetrical. مَرارةً أحلى مَـذاقـاً‬‎ ‮لمِثلك من كُمَيْتٍ خَـنْـدَريسِ‬‎ 
							‮فعايِنْ ما عَراكَ بنُور تـقْـوى‬‎
						 ‮خلائقك التي هي كالشُّمـوسِ‬‎ ‮مُصابُك بالذي أضحى ثـَوابـاً‬‎ ‮يُريك البِشْرَ في اليوم العَبوسِ‬‎ ‮عطاءُ اللّٰه يوم العَرْض يسمو‬‎ ‮مماثَلةً عن العَرَض B: الغرض . The vowelling of A ( mumāthilatan , al-ʿirḍ ) is incorrect. الخسيسِ‬‎ ‮هُموم الخلق في الدنيا شـرابٌ‬‎ ‮يدُور عليهِمُ مثلَ الـكـؤوسِ‬‎ ‮تروم ABR: يرومُ , Gb: يروح الروْحَ في الدنيا بعقـلٍ‬‎ ‮يرى Thus ABR; LGbGc & al-Ṣafadī, Wāfī : ترى الأرواح منها في حُبوسِ‬‎ 
							‮وكلُّ حوادثِ الـدنـيا يسـيرٌ‬‎
						 ‮إذا بقِيَتْ حُشاشاتُ النـفـوسِ‬‎ ‮ونقلت أيضاً من خطه مما نظمه في مآثر القاضي السديد مجيزاً لبيتين عُملا فيه وهما:‬‎ ‮ولكلِّ عافِيَةٍ عَفَتْ وقـتٌ فـإنْ‬‎ ‮عُدتَ المريضَ فأنت من أوقاتِها‬‎ ‮فاسلَمْ ليسْلَمَ مَن تُعَلِّـلـهُ فـقـدْ‬‎ ‮صحَّتْ بك الدنيا على عِلّاتِهـا‬‎ ‮فعمل هذه الأبيات وهي: Müller: om. وهي ‬‎ ‮بك عُرّفتْ نفسي لذيذَ حـياتِـهـا‬‎ ‮سُبْحانَ مُنْشِرِها عقيب مَماتِـهـا‬‎ ‮وردتْ حِياضَ الموتِ فاستنقذْتَهـا‬‎ ‮بمشيئةٍ للّٰـه A: الله (unmetrical). بـعـد وفـاتِـهـا‬‎ ‮وأعدتَ فائتـَهـا بـقُـدرةِ قـادرٍ‬‎ ‮يسترجع الأشياءَ بعد فَـواتِـهـا‬‎ ‮فلذاك شُكْرك بعد شكرِ إلاهِـهـا‬‎ ‮في سائر الأوقات من أقواتِـهـا Thus ABHR, with in A written above it kadhā ṣaḥḥ (‘ sic ; correct’); GbGcL: أوقاتها . See the note to the translation. ‬‎ 
							‮للّٰهِ نفسُـك مـا أتـمَّ ضِـياءَهـا AGc, incorrectly: ضياؤُها ‬‎
						 ‮ألعلمها نعتـام Following LR; AH: ٮعتام ; B: تعتام , Gb: نقتام , Gc: تغتام أم بـركـاتِـهـا‬‎ ‮تقْوًى The tanwīn on taqwā (reading taqwan ) is found in ALH but is strictly incorrect. تُقِرّ الروحَ في أوطانِـهـا‬‎ ‮ونُهًى تُجِير النفس َمن آفـاتِـهـا‬‎ ‮كمْ مِثلِ مُهْجتِيَ اخْتلسْتَ من الرَّدَى‬‎ ‮فرددتَّ عنها وهْيَ في سَكَراتِهـا‬‎ ‮وغمرْتَها بِرًّا وبُرءاً بـعـدمـا‬‎ ‮قذفتْ بها الأمراض في غَمَراتِها‬‎ ‮ونزعْتَ عنها النَّزْعَ وهْو مُدافِعٌ‬‎ ‮لنسيمِ رَوْحِ الرُّوح عن لَهَواتِها‬‎ 
							‮ولَكَمْ بإذنِ اللّٰه عُـدتَ مـودّعـاً‬‎
						 ‮نفساً فعُدتَ بها إلى عاداتِـهـا‬‎ ‮يا مَن غدتْ ألفاظُه كتِلاوة Thus Gb; all other sources: لتلاوة الـ‬‎ ‮ـقرآنِ تُهْدي البُرءَ من نَـفَـثـاتِـهـا‬‎ ‮يا أيها القاضي السديد ومَن غـدا‬‎ ‮للمِلّة البيضاءِ من حَسَنـاتِـهـا‬‎ ‮يا من يُعِين BR: تعين العِلْمَ منـه قـريحةٌ‬‎ ‮تتصور الأشياءَ في مِرْآتِـهـا‬‎ ‮للّٰهِ فِكْرُك مُدْرِكاً ما اكتنَّ A: اكت اننَ (?), corrected in bottom margin to اكتنَّ فـي الـ‬‎ ‮أعضاءِ عنه من جميعِ جهاتِها‬‎ 
							‮يَحْمي طريقَ الروحِ من ذُعّارِهِ B: ذعاره , R: ذعارة , Gb: درعاه ‬‎
						 ‮فكأنّه والٍ على طُرُقـاتِـهـا‬‎ ‮للّٰهِ في هـذا الأنـامِ لـطـائفٌ‬‎ ‮خَفِيَتْ عليهمْ أنت من آياتِـهـا‬‎ ‮ At this point B adds in right margin: تضمين (‘quotation’). ولكلِّ عافيةٍ عَفَتْ وقـتٌ فـإنْ‬‎ ‮عُدتَ المريضَ فأنت من أوقاتِها‬‎ ‮فاسْلَمْ ليسْلمَ مَن تُعلَّـلُـهُ فـقـد‬‎ ‮صحّتْ بك الدنيا على عِلّاتِهـا‬‎ ‮ ‬‎ ‮ونقلت أيضاً من خطه مما نظمه فيه وقد عالجه من بعض الأمراض العظيمة الخطر فكتب إليه:‬‎ ‮أُواصلُ شُكراً لستُ عنه بِلاهي‬‎ ‮سفيراً غدا بيني وبين إلاهـي‬‎ ‮أعاد بإذن اللّٰه رُوحي ولم أكَـدْ‬‎ ‮أعودُ إلى هذا الوجود ولا هـي‬‎ ‮هو السيِّد القاضي السديد الذي به‬‎ ‮أُفاخر أربابَ العُلا وأُبـاهـي‬‎ ‮فلولا التناهي في البرايا لقلتُ ما‬‎ ‮لآمادِه A: لاياديه ( li-ayādīhi , which does not scan), corrected in right margin to كذا بخطه ‮ [ لا ] ماده‬‎ في المَكْرُمات تَنـاهـي‬‎ ‮تُنير له في المُشْكِـلات بـصـيرةٌ‬‎ ‮تُريه خفايا الغائباتِ كما هـي‬‎ ‮زِمام العوافي والسَّقام بكـفّـه‬‎ ‮له آمرٌ في الفِرْقتين ونـاهـي‬‎ ‮لك اللّٰه يا عبدَ الإله فكم زَهَـتْ‬‎ ‮ببَهْجتك الدنيا ولستَ بـزاهـي‬‎ ‮تَجِلّ عن الماء الزُّلال وجَلّ أن‬‎ ‮يُقاسَ هواءٌ مُنْـعِـشٌ بـمِـياهِ‬‎ ‮وتوفي الشيخ السديد رحمه الله بالقاهرة في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.‬‎ ‭[14.32]‬ ابن جميع This biography is found in all versions. [‭14.32.1‬] ‮هو الشيخ الموفق شمس الرياسة أبو العشائر هبة الله بن زين بن حسن بن إفرائيم بن يعقوب بن إسماعيل بن جميع الإسرائيلي من الأطباء المشهورين والعلماء المذكورين والأكابر المتعينين وكان متفنناً في العلوم جيد المعرفة بها كثير الاجتهاد في صناعة الطب حسن المعالجة جيد التصنيف وقرأ صناعة الطب على الشيخ الموفق أبي نصر عدنان بن العين زربي ولازمه مدة In margin of A, GbGc om.: ولازمه مدة وكان مولد ابن جميع AGcGb: مولده ومنشؤه بفسطاط مصر وخدم الملك الناصر صلاح الدين [‭113‬‭ii,‬] يوسف بن أيوب وحظي في أيامه وكان رفيع المنزلة عنده عالي القدر نافذ الأمر يعتمد عليه في صناعة الطب وركب له الترياق الكبير الفاروق وكان لابن جميع مجلس عام للذين يشتغلون عليه بصناعة الطب وله همة عالية.‬‎ ‮وحدثني الشيخ السديد بن أبى البيان أنه قرأ صناعة الطب على ابن جميع وذكر أنه كان كثير التحصيل في صناعة الطب متصرفاً في علمها A: add. اعمالها crossed out. فاضلاً L: فاصلاً في أعمالها.‬‎ [‭14.32.2‬] ‮أقول ومما يؤيد ذلك ما نجده A: نجد في مصنفاته فإنها جيدة التأليف كثيرة الفوائد منتخبة العلاج.‬‎ ‮وكان له نظر في العربية وتحقيق للألفاظ GbGcL: الألفاظ اللغوية وكان لا يقرئ إلا وكتاب الصحاح للجوهري حاضراً بين يديه ولا تمر A: تعرض , above the line تمر ; GcGb: يعرض كلمة لغة لم يعرفها حق المعرفة إلا ويكشفها منه ويعتمد على ما أورده الجوهري في ذلك. R: om. ‮المعرفة إلا … في ذلك‬‎ ‬‎ ‮وكنت يوماً عند الصاحب جمال الدين يحيى بن مطروح في داره بدمشق R: جمال الدين بن مطروح وكان ذلك في أيام الملك الصالح نجم الدين أيوب صاحب البلاد المصرية والشامية والصاحب جمال الدين يومئذ وزيره في سائر البلاد وهو صاحب السيف والقلم وفي خدمته مائتا فارس وتجارينا الحديث وتفضل A: om. وتفضل وقال لي ما سبقك إلى تأليف مثل كتابك في طبقات الأطباء أحد ثم قال لي وذكرت أصحابنا الأطباء المصريين فقلت له Above the line in A, GbGc om.: له نعم فقال وكأني بك قد A: وقد أشرت إلى أن ما في الأطباء المتقدمين منهم مثل ابن رضوان وفي المتأخرين مثل ابن جميع فقلت له صحيح يا مولانا.‬‎ [‭14.32.3‬] ‮وحدثني بعض المصريين أن ابن جميع كان يوماً جالساً في دكانه عند سوق القناديل بفسطاط مصر وقد مرت عليه جنازة فلما نظر إليها صاح بأهل الميت وذكر لهم أن صاحبهم لم يمت وأنهم إن دفنوه فإنما يدفنوه AGc: يدفنونه حياً قال فبقوا ناظرين إليه كالمتعجبين من قوله ولم يصدقوه فيما قال ثم إن بعضهم قال لبعض هذا الذي يقوله A: om. يقوله ما يضرنا إننا نمتحنه فإن كان حقاً فهو الذي نريده وإن لم يكن حقاً In margin of A, GbGc om.: فهو الذي نريده وإن لم يكن حقاً صح فما يتغير علينا شيء فاستدعوه إليهم وقالوا بين الذي قد Above the line in A, GcGb om.: قد قلت لنا فأمرهم بالمصير إلى البيت وأن ينزعوا عن الميت أكفانه وقال لهم AGcGb: om. لهم احملوه إلى الحمام ثم سكب عليه الماء الحار وأحمى بدنه ونطله بنطولات وعطسه فرأوا فيه أدنى حس وتحرك حركة خفية فقال أبشروا L: ابشر بعافيته ثم تمم علاجه إلى أن أفاق وصلح فكان ذلك مبدأ اشتهاره بجودة الصناعة والعلم وظهرت عنه A: منه كالمعجزة ثم إنه A: فثم سئل بعد ذلك من أين علمت أن ذلك الميت وهو محمول وعليه الأكفان أن فيه روح فقال إني نظرت إلى قدميه فوجدتهما قائمتين وأقدام الذين قد ماتوا تكون منبسطة فحدست أنه حي وكان حدسي صائباً.‬‎ [‭14.32.4‬] ‮أقول In A, beginning with اقول وكان بمصر and including the next three short poems, the text has been added later in the left margin of fol. 232a. This sentence and the three poems are omitted in LHRGcGb. They are found in B and in Müller. Preceding this sentence and the three poems there is the following annotation, beginning at the end of the ninth line of text and moving to the upper left corner and then down the outside left margin: ‮قال كاتبها ورايت في مسودة المصنف ابياتا يُهجي بها ابن جميع المذكور ثم انه ضرب عليها وأضرب عنها وكانه انما فعل ذلك لما تقدم من كلامه مع الصاحب جمال الدين بن المطروح ولم يورد الابيات ما في المبيضة قال في مسودتة‬‎ . (‘The copyist [of this note] says: I saw in the author’s draft ( musawwadat al-muṣannif ) lines of poetry satirizing the aforementioned Ibn Jumayʿ, and that he had struck them out and abandoned them. He did that after discussing the matter with al-Ṣāḥib Jamāl al-Dīn ibn al-Maṭrūḥ, and the lines of poetry were not included in the fair copy ( al-mubayyaḍah ). In his musawwadah he said’ …). وكان بمصر ابن المنجم المصري وكان شاعراً مشهوراً خبيث اللسان وله أهاجي كثيرة في ابن جميع ومن ذلك مما أنشدت له فيه:‬‎ ‮لابن جُميعٍ في طبّـه حُـمُـقٌ‬‎ ‮يُسَبّ طِبُّ المسيح من سَبَـبِـهْ‬‎ ‮وليس يدري ما في الزُّجاجة من‬‎ ‮بوْلِ مريضٍ ولو تَمضمضَ بِـهْ‬‎ ‮وأعجـبُ الأمـرِ أخْـذُهُ أبـداً B: om. أبـداً ‬‎ ‮أُجْرةَ قتْلِ المريضِ من عَصَبِهْ‬‎ ‮وله أيضاً فيه:‬‎ ‮دَعوا ابنَ جَميعٍ وبُهْتـانَـهُ‬‎ ‮ودَعْواه في الطبّ والهندسَهْ‬‎ ‮فما هـو إلا رقـيعٌ أتـى‬‎ ‮وإنْ حلَّ في بَلَدٍ أنحـسَـهْ‬‎ ‮ وقد جعل الشُّرْبَ من شأنـه‬‎ ‮ولكنْ كما تشرَب النَّرْجِسَهْ B omits this line. ‬‎ ‮وله أيضاً فيه:‬‎ ‮كذبتَ وصحَّفتَ فيما ادّعيْتَ‬‎ ‮وقلتَ أبوك جُمَيْعُ اليهودي‬‎ ‮وليس جُمَيعُ اليهودِي أبـاكَ‬‎ ‮ولكنْ أبوك جَمِيعُ اليهـودِ B: اليهودي ‬‎ ‮ونقلت من خط يوسف بن هبة الله بن مسلم قصيدة لنفسه وهو يرثي بها الشيخ الموفق بن جميع وهي:‬‎ ‮أَعَيْني A, incorrectly vowelled: أَعينيّ بما تحْوي من الدمع فاسْجُمي‬‎ ‮وإن نَفِدتْ AL, incorrectly‮:‬‎ نفذتْ منك الدموعُ فبالدَّمِ‬‎ ‮فحُقَّ بأن تُذْري على فَقْدِ سيّدٍ‬‎ ‮فقدْنا به فضلَ العُلَى والـتـكـرُّمِ‬‎ ‮وأفضل أهل العصر عِلْماً L‮:‬‎ فضلا وسؤْدداً‬‎ ‮وأفضلهم في مُشْكِل القول B: القوم مُبْهَمِ‬‎ ‮وأهداهُمُ بالرأي والأمر مُبْهَمٌ‬‎ ‮وأعلمهمْ بالغـيْب عِـلْـمَ تـفـهُّـمِ‬‎ 
							‮وأرحبهمْ صدْراً وكفًّا B: كفا وصدرا (with the letter م written above both words, to indicate the order should be reversed) ومنزلاً‬‎
						 ‮ووجهاً كمثلِ الصبح عند التـبـسُّـمِ‬‎ ‮وأنْجد مَن يمّمْـتُـه لمُـلِـمّة‬‎ ‮وأنـجـد مَـن أمّـلـتُـهُ لـتـألُّـمِ‬‎ ‮ولو كان يُفْدى من حِمامٍ فديْـتُهُ‬‎ ‮بنفسٍ متى تقْدِمْ على الحتْف تقْـرَمِ‬‎ ‮وبطْش أسُودٍ كالأَساود ترتمي‬‎ ‮بهَـزّةِ هـنْـديٍّ وعِـزّةِ لَـهْـذَمِ‬‎ ‮ولكنْ قضاءُ اللّٰه في الخَلق نافذٌ‬‎ ‮فلا دافعٌ للآمر الـمـتـحـكِّـمِ‬‎ 
							‮وما ردَّ بُقراطاً عن الموت طِبُّهُ‬‎
						 ‮وقد كان من أعيانه في التـقـدُّمِ‬‎ ‮ولا حادَ جالينوسُ عن حتْفِ أنْفِهِ LBRHGbGc & al-Ṣafadī, Wāfī : يومه ‬‎ ‮فسلَّم ما أعياه للـمـتـسـلّـمِ‬‎ ‮لا كسر كِسْرى ثمّ تابعَ تُـبَّعاً‬‎ ‮وعاد بـعـادٍ ثـم جـرَّ بـجُـرْهُـمِ‬‎ ‮فقُلْ مُعْلِناً للشامتين بيومه‬‎ ‮ذَرُوا الجهْلَ إنّ الجهلَ منكمْ بـمـأْتـمِ L: تما تمِ ‬‎ ‮تمُرّ سفيهاتُ الرياحِ عواصفاً‬‎ ‮فهل زعزعتْ ضَعْفاً نبات يَلَمْـلَـمِ‬‎ 
							‮وما سرّح السرح الضعيف حَراكُهُ‬‎
						 ‮بأرضٍ فكان الليثُ فيها بمَجْثَمِ‬‎ ‮ألم يك ذا وِرْد النفوس بأسْرها‬‎ ‮فكلّ أخيرٍ تـابـعُ الـمـتـقـدّمِ‬‎ ‮فلا فَرَحٌ إلا ويعْقبه الأسى‬‎ ‮ولا غايةُ البـنْـيان غـيرُ الـتـهـدُّمِ‬‎ ‮فقُبحاً لدهرٍ ردَّنا بعد فقْده‬‎ ‮حَيارى بلا هـادٍ حـلـيف الـتـيتُّـمِ‬‎ ‮أما عَجَبٌ إذ غاله الحتْفُ رامياً‬‎ ‮وقد كان أرمى للخطوب بأسْهُـمِ‬‎ 
							‮ وأهدى إلى الداء الخفيّ بعلْمه‬‎
						 ‮إذا جال بين اللحم والعظْـم والـدمِ‬‎ ‮وأرفع بيتاً في القبيل مكارماً‬‎ ‮كما لاح بدرُ التِّمِّ مـا بـين أنـجُـمِ‬‎ ‮فيا أيّها المولى الموفَّق أين ما Thus A, which is better than أينما (LBRHGbGc). ‬‎ ‮رأيناه من دُرّ الكـلام الـمـنـظَّـمِ‬‎ ‮وما غالَ ذاك النُّطقَ أفصحَ مِقْوَلٍ‬‎ ‮يُنِير دُجى ليلٍ من الشكّ مُظْلِـمِ‬‎ ‮وما أخمدَ الحِسَّ الذكيَّ توقُّداً‬‎ ‮وقد كان يَهدي كـلَّ سـارٍ مـيمَّـمِ‬‎ 
							‮لَعَمْرك ما قلبُ الشجيّ كغيره‬‎
						 ‮ولا مُحْرق الأحشاء كالمتـجـشّـمِ‬‎ ‮ولا كلّ من أجرى المَدامعَ ثاكلٌ‬‎ ‮وأين جميلٌ في الأسى من متمِّـمِ‬‎ ‮ فلا تعْذُلوني إنْ بكيتُ B: بليت تأسُّفاً‬‎ ‮فقدْرُ عظيمِ الحُزن قدْرُ المـعـظِّـمِ‬‎ ‮وواللّٰه ما وفّيتُ واجبَ حقِّه‬‎ ‮ولو أنّ جسمي كلّ عـين بـمـرْزمِ‬‎ ‮وإني لأُفني مُدّة العمر والهاً‬‎ ‮تـصـرّم L: تـصـر أيّامـي ولـم يتـصـرّمِ‬‎ 
							‮فويْح المنايا ما درتْ كُنْه حادثٍ‬‎
						 ‮رمتْ سيّداً يحيا به كلُّ مـنْـعـمِ‬‎ ‮ثوى بين أحجار الثرى ولقد غدا‬‎ ‮يضُوع به النادي ذكيّ التنـسّـمِ‬‎ ‮وطَلْق المحيّا رائق البِشْر باسماً‬‎ ‮وليس بفَظّ ALB: بفض , H: ٮعص الخُلْق كالمتجـهّـمِ‬‎ ‮وقد كنتُ أهْديه الثناءَ مبـجِّـلاً‬‎ ‮فها أنا أهديه الرِّثا جهْدَ مُعْـدِمِ‬‎ ‮فيا قبرَه الوضّاح لم يدْر ما حوى‬‎ ‮تُرابُك من جُودٍ ومَجْدٍ مـخـيّمِ‬‎ 
							‮سقاك من الوَسْميّ كلُّ سحـابةٍ‬‎
						 ‮تُجيل A: ٮجيل ; LGb: تحيل عليك العين ذات تـوسُّـمِ‬‎ ‮ولا زال منك النشرُ يأرج عَرْفُهُ‬‎ ‮فيهديه أنفاسَ الصَّبا بمـسـلِّـمِ A adds the number 36, referring to the number of lines. ‬‎ [‭14.32.5‬] ‮ولابن جميع من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الإرشاد لمصالح الأنفس والأجساد أربع مقالات ‭2‬. كتاب التصريح بالمكنون في تنقيح القانون ‭3‬. رسالة في طبع الإسكندرية وحال هوائها ومياهها AGbGcHLR: ومائها ونحو ذلك من أحوالها In margin of A, GbGc om.: ونحو ذلك من أحوالها صح وأحوال أهلها ‭4‬. رسالة إلى القاضي المكين أبي القسم علي بن الحسين In margin of A, GbGc om.: أبي القسم علي بن الحسين فيما يعتمده حيث لا يجد طبيباً ‭5‬. مقالة في الليمون A: الليموا وشرابه ومنافعه GbGc om. title. ‭6‬. مقالة في الراوند Gb: الزراوند ومنافعه A: om. title. ‭7‬. مقالة في الحدبة ‭8‬. مقالة في علاج القولنج وسمها الرسالة السيفية في الأدوية الملوكية. ‭[14.33]‬ أبو البيان بن المدور This biography is found in Versions 1, 2 and 3. [‭14.33.1‬] ‮لقب بالسديد وكان يهودياً قراءً عالماً بصناعة الطب حسن المعرفة بأعمالها وله مجربات كثيرة وآثار محمودة وخدم الخلفاء المصريين في آخر دولتهم وبعد ذلك خدم الملك الناصر صلاح الدين وكان يرى له ويعتمد على معالجته وله فيه حسن ظن وكانت له منه الجامكية الكثيرة والافتقاد المتوفر.‬‎ [‭14.33.2‬] ‮وعمر الشيخ أبو البيان بن المدور AGbGc: om. بن المدور وتعطل في آخر عمره من الكبر والضعف عن كثرة الحركة والتردد إلى الخدمة فأطلق له الملك الناصر صلاح الدين رحمه الله في كل شهر أربعة وعشرين ديناراً مصرية تصل إليه ويكون ملازماً لبيته ولا يكلف خدمة وبقي على تلك الحال وجامكيته تصل إليه نحو عشرين سنة وكان في مدة انقطاعه في بيته لا يخل بالاشتغال في صناعة الطب ولا يخلو موضعه من التلاميذ والمشتغلين عليه والمستوصفين منه وكان لا يمضي إلى أحد لمعالجته في تلك المدة إلا من يعز عليه جداً.‬‎ [‭14.33.3‬] ‮ولقد بلغني عنه من ذلك AGbGc: om. من ذلك أن الأمير ابن منقذ لما وصل من اليمن وكان قد عرض له استسقاء فبعث LBHR: بعث إليه ليأتيه ويعاجله LBHRGb: ويعالجه ; Gc: ليعالجه بالمعالجة فاعتذر إليه على قرب موضعه منه ولم يمض إليه دون أن بعث إليه القاضي الفاضل وكيله R: وكيل ابن سناء الملك وقصده في ذلك حتى مضى إليه ووصف له ما يعتمد عليه في المداواة.‬‎ [‭14.33.4‬] ‮وعاش أبو البيان بن المدور AGbGc: om. بن المدور ثلاثاً وثمانين سنة وتوفي في سنة ثمانين وخمسمائة بالقاهرة AGbGc: om. بالقاهرة وكان من تلاميذه LH: تلامذه زين الحساب. In margin of A, GbGc om.: وكان من تلاميذه زين الحساب صح ‬‎ [‭14.33.5‬] ‮ولأبي البيان بن المدور من الكتب AGcGb: وله من الكتب مجرباته في الطب.‬‎ ‭[14.34]‬ أبو الفضائل بن الناقد This biography is found in Versions 1, 2 and 3. [‭14.34.1‬] ‮لقبه المهذب كان طبيباً مشهوراً وعالماً مذكوراً له العلم الوافر والأعمال الحسنة والمداواة الفاضلة وكان يهودياً مشتهراً بالطب والكحل إلا أن الكحل كان ‭[ii,116]‬ أغلب عليه وكان كثير المعاش عظيم الاشتيام حتى إن الطلبة والمشتغلين عليه كانوا في أكثر أوقاته يقرؤون عليه وهو راكب وقت مسيره وافتقاده للمرضى In margin of A, GbGc om.: مسيره وافتقاده للمرضى وتوفي في سنة أربع وثمانين وخمسمائة بالقاهرة وأسلم ولده أبو الفرج وكان طبيباً وكحالاً أيضاً.‬‎ [‭14.34.2‬] ‮وحدثني أبي قال كان قد أتى إلى أبي الفضائل بن الناقد صاحب له من اليهود ضعيف الحال وطلب منه أن A: وسأله أن ; Gc: فطلب ان ; Gb: وطلب ان يرفده بشيء فأجلسه عند داره وقال له معاشي اليوم لك بختك ورزقك وركب ودار على المرضى والذين يكحلهم ولما عاد أخرج عدة الكحل وفيها قراطيس كثيرة مصرورة وشرع يفتح واحدة واحدة منها فمنها ما فيها الدينار والأكثر ومنها ما فيها دراهم ناصرية وبعضها فيها دراهم سواد فاجتمع من ذلك ما يكون قيمة الجملة نحو LR: om. نحو ثلاثمائة درهم سواد فأعطاها ذلك الرجل ثم قال والله جميع هذه الكواغد ما أعرف الذي أعطاني الذهب أو الدراهم أو الكثير منها أو القليل بل كل من أعطاني شيئاً أجعله في عدة الكحل.‬‎ ‮وهذا يدل على معاش زائد وقبول كثير.‬‎ [‭14.34.3‬] ‮ولأبي الفضائل بن الناقد من الكتب مجرباته في الطب.‬‎ ‭[14.35]‬ الرئيس هبة الله This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. In MS A this biography is written in the left margin on fol. 233a. This biography is not found in MSS Gc and Gb. ‮كان إسرائيلياً فاضلاً مشهوراً بالطب جيد الأعمال حسن المعالجة وكان في آخر دولة الخلفاء المصريين وخدمهم بصناعة الطب وكانت له منهم الجامكية الوافرة والصلات المتوالية ثم انقرضت دولتهم وبقي بعدهم يعيش فيما أنعموا به عليه إلى أن توفي وكانت وفاته في سنة خمسمائة ونيف وثمانين.‬‎ ‭[14.36]‬ الموفق بن شوعة This biography is found in Versions 1, 2 and 3. [‭14.36.1‬] ‮كان من أعيان العلماء وأفاضل الأطباء إسرائيلي مشهور بإتقان الصناعة وجودة المعرفة في علم الطب والكحل والجراح وكان دمثا خفيف الروح كثير المجون وكان يشعر ويلعب LH: ويلقب بالقيثارة وخدم الملك الناصر صلاح الدين بالطب لما كان بمصر وعلت منزلته عنده.‬‎ [‭14.36.2‬] ‮وكان بدمشق فقيه صوفي صحب محمد بن يحيى وسكن خانقاه LBR: خانكاه السميساطي A: الشميساطي ; Gb: الشمساطي كان A: om. كان يعرف بالخبوشاني Ed. em. All MSS , Müller: بالخوبشانى ويلقب بالنجم وله معرفة بنجم الدين أيوب وبأخيه أسد الدين وكان الخبوشاني Ed. em. All MSS , Müller: الخوبشانى ثقيل الروح قشفاً في العيش يابساً في الدين يأكل الدنيا بالناموس.‬‎ ‮ولما صعد أسد الدين مصر تبعه ونزل بمسجد عند دار الوزارة يعرف اليوم بمسجد الخبوشاني Ed. em. All MSS , Müller: الخوبشانى وكان يثلب أهل القصر ويجعل تسبيحه سبهم وكان سلطاً ومتى رأى ذمياً راكباً قصد قتله فكانوا يتحامونه ولما AGcGb: فلما ; كان في بعض الأيام رأى ابن شوعة وهو راكب فرماه بحجر أصاب عينه فقلعها وتوفي ابن شوعة بالقاهرة في AGcGb: om. في سنة تسع وسبعين وخمسمائة.‬‎ [‭14.36.3‬] ‮ومن شعر الموفق بن شوعة أنشدني القاضي نفيس الدين بن الزبير Above the line in A, GbGc om.: ابن الزبير مما أنشدنه B: قال انشدني الموفق بن شوعة لنفسه فمن ذلك قال في النجم الخوبشاني لما قلع عينه:‬‎ ‮لا تعْجبوا من شُعاع الشمس إذ حسرتْ‬‎ ‮منه العيونُ وهذا الشأن مـشـهـورُ‬‎ ‮بل اعْجبوا كيف أعمى مُقْلتي نَظَـري B: نظيري ‬‎ ‮للنجم وهْو ضئيلُ الشخصِ مستـورُ‬‎ ‮وقال أيضاً B: وأنشدني أيضاً قال أنشدني المذكور لنفسه يهجو ابن جميع اليهودي:‬‎ ‮يا أيها المدّعي طِـبّـاً وهـنـدسةً‬‎ ‮أوضحتَ يا ابنَ جُميعٍ واضحَ الزُّورِ‬‎ ‮إن كنتَ بالطبّ ذا علم فلِمْ عجـزتْ‬‎ ‮قُواك عن طبِّ داءٍ فيك مسـتـورِ‬‎ ‮ تحتاج فيه طبـيبـاً ذا مـعـالَـجةٍ‬‎ ‮بمِبْضعٍ طُولُه شِبْـرانِ ALBRHGbGc: شبـرين مـطـرورِ‬‎ ‮هذا ولا تشتفي منه فـقُـلْ وأَجِـبْ‬‎ ‮عن ذا السؤالِ بتمييز وتـفـكـيرِ‬‎ ‮يا هندسيًّا له شـكـلٌ يَـهـيم R: تـهـيم بـه‬‎ ‮وليس يرغب AGbGc: يعرب , above the line in A: يرغب . فيه غير مـنـشـورِ‬‎ ‮مجسَّم أُسْطـوانـيّ عـلـى أُكَـرٍ‬‎ ‮تألفتْ بـين مـخـروط وتـدويرِ‬‎ ‮[…] The space of six syllables is left blank in LHB; in A إلا نصـف زاويةٍ is written between lines 5 and 6. The whole line is lacking in Gb. إلا نـصـف زاويةٍ‬‎ ‮فهو In A مثل الحـبل فـي البير is written between lines 5 and 6. The word فهو is not in ARHGcL; the hemistich is unmetrical with or without it; al-Ṣafadī, Wāfī : يكون فيه كمثل . كمثل الحَـبْـل فـي الـبـيرِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وروضةٍ جادَها صوبُ الربيع فقد‬‎ ‮جادت علينا بوَشْيٍ لم تَحِكْـه يَدُ‬‎ ‮كأنّ أصفرَها الزاهي وأبيضُـهـا‬‎ ‮تِبْرٌ وورْقٌ بكفّ الريح تُنتـقَـدُ‬‎ ‮وباح نَشْرُ خُزاماها بما كتـمـتْ‬‎ ‮وناحَ قُمْريُّها شَجْواً بمـا يَجِـدُ‬‎ ‭[14.37]‬ أبو البركات بن القضاعي This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. In MS A this biography is written in the left and upper margin of fol. 233b. This biography is not found in MSS Gc and Gb. ‮لقبه الموفق وكان من جملة الأطباء المهرة والمتميزين في صناعة الطب وكان مشكوراً في علمها L: عملها مشهوراً بجودة المعرفة في عملها وكان يعاني أيضاً صناعة الكحل والجراح ويعد من الأفاضل فيهما وخدم بصناعة الطب الملك العزيز بن الملك الناصر صلاح الدين في الديار المصرية وتوفي أبو البركات بن القضاعي بالقاهرة في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.‬‎ ‭[14.38]‬ أبو المعالي بن تمام This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. It is not found in MSS Gc and Gb. In MS A this biography is written in the top and right margin on fol. 233b. [‭14.38.1‬] ‮هو أبو المعالي تمام بن هبة الله بن تمام يهودي غزير العلم وافر المعرفة وكان مشهوراً في الدولة موصوفاً This word is unclear in MS A. بالفضل LH: om. مشهوراً في الدولة موصوفاً بالفضل مشكوراً لمعالجة وكان مقيماً بفسطاط مصر وأسلم جماعة من أولاده وكان أبو المعالي قد خدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وحظي في أيامه وخدم أيضاً بعد ذلك لأخيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب.‬‎ [‭14.38.2‬] ‮ولأبي المعالي بن تمام A: من الكتب وله ; R: ولأبي المعالى من الكتب من الكتب تعاليق ومجربات في الطب.‬‎ ‭[14.39]‬ الرئيس موسى This biography is found in Versions 1, 2 and 3. [‭14.39.1‬] ‮هو الرئيس أبو عمران موسى بن In margin of A, Gc om.: موسى بن صح ميمون القرطبي يهودي عالم بسنن اليهود ويعد من أحبارهم وفضلائهم وكان رئيساً عليهم في الديار المصرية وهو أوحد زمانه في صناعة الطب وفي أعمالها متفنن في العلوم وله معرفة جيدة A: add. في crossed out. بالفلسفة وكان السلطان A: add. السلطان الملك الناصر صلاح الدين يرى له ويستطبه وكذلك ولده الملك الأفضل علي.‬‎ [‭14.39.2‬] ‮وقيل إن الرئيس موسى كان قد AGcGb: om. قد أسلم في المغرب AGb: بالمغرب وحفظ القرآن واشتغل بالفقه ثم إنه لما توجه إلى الديار المصرية وأقام بفسطاط مصر AGcGb: وأقام بمصر ارتد.‬‎ [‭14.39.3‬] ‮وقال القاضي السعيد بن سناء الملك يمدح الرئيس موسى:‬‎ ‮أرى طِبَّ جالينوسَ للجسم وحْدَهُ‬‎ ‮وطبُّ أبي عِمْران للعقل والجِسْمِ‬‎ ‮فلو أنه طبَّ الزمانَ بعِـلْـمـه‬‎ ‮لأبراه من داء الجَهالة بالعـلْـمِ‬‎ ‮ولو كان بدْرُ التِّمّ مَن يستطـبّـه‬‎ ‮لَتَمّ له ما يدّعـيه مـن الـتّـمِّ‬‎ ‮وداواه يومَ التمّ من كَـلَـفٍ بـه‬‎ ‮وأبرأه يومَ السَّرار من السُّـقْـمِ B: om. ‮وقال القاضي السعيد … لسَّرار من السُّـقْـمِ‬‎ ‬‎ [‭14.39.4‬] ‮وللرئيس موسى من الكتب:‬‎ ‭1‬. اختصار الكتب الستة عشر لجالينوس ‭2‬. مقالة في البواسير وعلاجها ‭3‬. مقالة في تدبير الصحة صنفها للملك الأفضل علي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ‭4‬. مقالة في السموم والتحرز من الأدوية القتالة ‭5‬. كتاب شرح العقار ‭6‬. كتاب كبير على ‭[ii,118]‬ مذهب اليهود. ‭[14.40]‬ إبراهيم بن الرئيس موسى This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. This biography is not found in MSS Gc and Gb. In MS A this biography is written in the bottom margin and right margin of fol. 233b. [‭14.40.1‬] ‮هو أبو المنى إبراهيم بن موسى بن ميمون منشؤه بفسطاط مصر وكان طبيباً مشهوراً عالماً بصناعة الطب جيداً L: جيد ; ABHR: جيداً في أعمالها وكان في خدمة الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب ويتردد أيضاً إلى البيمارستان الذي بالقاهرة من القصر ويعالج المرضى فيه.‬‎ [‭14.40.2‬] ‮واجتمعت به في سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين AHR: وثلاثين واثنين (with orthographic variations); L: وثلاثين أو اثنتين وثلاثين وستمائة بالقاهرة وكنت حينئذ أطب في البيمارستان بها فوجدته شيخاً طويلاً نحيف الجسم حسن العشرة لطيف الكلام متميزاً في الطب B: om. ‮واجتمعت به … متميزاً في الطب‬‎ وتوفي إبراهيم بن الرئيس موسى بمصر في سنة نيف B: om. نيف leaving blank space. وثلاثين وستمائة. Marginal note in R [cf. al-Ṣafadī, Wāfī ]: ‮موسى القرطبي قال الشيخ صلاح الدين العضدي [= الصفدي ] ولما قدم من المغرب بعد إسلامه بها صلى ثمين في المركب التراويح في شهر رمضان وجاء إلى الديار المصرية وقدم دمشق فاتفق للقاضي محيي الدين بن الزكي مرض خط [= خطر ] فعالجه الرئيس موسى وبالغ في خدمته فرأى القاضي له ذلك وعرفه له وأراد مكافأته عليه فحلف أيماناً مغلظة أنه ما يأخذ منه شيئاً أبداً ثم بعد مدة اشترى داراً وسأل من القاضي تقديم التأريخ إلى خمس سنين فما بخل القاضي عليه بذلك ولم يعلم أن في ذلك مفسدة ثم إنه أثبت ونفذه وبعد مدة توجه إلى الديار المصرية ومرتدا وخدم القاضي الفاضل فجاء من كان في المركب وقالوا إن هذا جاء معنا من الغرب وصلى بنا التراويح في السنة الفلانية فأنكر ذلك وأخرج الصىك؟ [= المكتوب ] وقال أنا كنت في دمشق قبل هذه المدة واشتريت بها داراً وهذا خط القاضي محيي الدين الزكي فلما رآه القاضي الفاضل فأشط أن ذلك خط لقاضي والاشتهار عليه بالثبوت واندفعت القضية بخبث هذا الشيطان الماكر ‭١١٢‬‬‎ ‬‎ ‭[14.41]‬ أبو البركات بن شعيا This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. This biography is missing in MSS Gc and Gb. In MS A this biography is written in the right margin of fol. 233b. ‮ولقبه الموفق شيخ مشهور كثير التجارب A: om. كثير التجارب مشكور الأعمال في صناعة الطب وكان يهودياً قراء عاش ستاً وثمانين سنة وتوفي بالقاهرة وخلف ولداً يقال له سعيد الدولة أبو الفخر وهو طبيب أيضاً ومقامه بالقاهرة. R: adds here ‮ومن نوادره في حسن … سكنجبين وأعطاه الأقراص‬‎ (see § 14.42.2 below). ‬‎ ‭[14.42]‬ الأسعد المحلي This biography is found in Versions 1, 2 and 3. [‭14.42.1‬] ‮هو أسعد الدين يعقوب بن إسحق يهودي من مدينة المحلة من أعمال ديار مصر متميز في الفضائل له اشتغال بالحكمة واطلاع على دقائقها وهو من المشهورين في صناعة A: بصناعة الطب والخبيرين بالمداواة والعلاج B: om. والخبيرين بالمداواة والعلاج وأقام بالقاهرة وسافر في أول سنة ثمان وتسعين وخمسمائة إلى دمشق وأقام بها مديدة AGcGb: مدة وجرت بينه وبين بعض الأفاضل B: وبين الفاضل من الأطباء بها مباحث كثيرة ونكد B: om. ونكد ورجع بعد ذلك إلى الديار المصرية وتوفي بالقاهرة.‬‎ [‭14.42.2‬] ‮ومن نوادره في حسن المداواة أنه كان بعض A.: كان من بعض أهلنا من النساء قد عرض لها مرض وتغير مزاج وتطاول بها ولم ينجع فيها علاج فلما افتقدها قال لعمي وكان صديقه عندي أقراص قد ركبتها لهذا المرض خاصة وهي تبرأ بها إن شاء الله تكون تتناول في كل يوم بالغداة منها قرصاً مع شراب سكنجبين وأعطاه الأقراص فلما تناولتها برأت. In margin of A, LBGcGbHL om.: ‮ومن نوادر في … الأقراص فلما تناولتها‬‎ . Misplaced in R. The last word ( برأت ) is missing in A, R omits فلما تناولتها برأت . At that point the copyist adds a note in the top margin of fol. 234a saying: ‮يحتاج إلى يتم [ تتميم؟ ] هذا الجزء [ الخبر؟ ] لأنه كان وارد الحاشية ومحذوف [ ؟ ]‬‎ (‘This section requires completion because it was in the margin and was cut off.’); the latter part might also be read as li-anna dhikrahū ⟨fī⟩ l-ḥāshiyah maḥdhūf⟨an⟩ . ‬‎ [‭14.42.3‬] ‮وللأسعد المحلي من الكتب: AGcGb: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. مقالة في قوانين طبية وهي ستة أبواب ‭2‬. كتاب النُزه في حل ما وقع من إدراك البصر في المرايا من الشبه ‭3‬. كتاب في مزاج دمشق ووضعها وتفاوتها من مصر وأيهما AL: وايما ; R: وايّها ; GcH: وانما ; B: om. وأيهما أصح وأعدل وفي مسائل أخر في الطب وأجوبتها وهو ثلاث مقالات B: كتاب يحتوي على ثلاث مقالات في الطب ; R: om. ثلاث مقالات ‭4‬. مسائل طبية وأجوبتها سألها لبعض الأطباء بدمشق وهو صدقة بن منجا بن صدقة السامري. ‭[14.43]‬ الشيخ السديد بن أبي البيان This biography is found in Versions 1, 2 and 3. [‭14.43.1‬] ‮هو B: add. الشيخ الحكم الفاضل سديد الدين أبو الفضل داود بن أبي البيان سليمان بن أبي الفرج إسرائيل بن أبي الطيب سليمان بن مبارك إسرائيلي قراء B: add. وهو فريد وقته وعلامة أوانه مولده في سنة ست وخمسين وخمسمائة بالقاهرة B: add. ومقامه بها إلى وقتنا وكان شيخاً محققاً للصناعة الطبية B: هذا وهو شيخ محقق للصناعة الطبية متقناً لها متميزاً في علمها وعملها خبيراً B: خبير بالأدوية المفردة والمركبة ولقد شاهدت منه حيث كنا نعالج المرضى بالبيمارستان الناصري بالقاهرة من حسن تأتيه لمعرفة الأمراض وتحقيقها وذكر مداواتها والاطلاع على ما ذكره جالينوس فيها ما يعجز عنه الوصف.‬‎ ‮وكان أقدر أهل In margin of L: أهل صح زمانه B: وهو أقدر أهل زمانه من الأطباء على تركيب الأدوية ومعرفة مقاديرها وأوزانها على ما ينبغي حتى إنه كان في أوقات يأتي إليه A: كان يأتي إليه في أوقات ; H: كان في أوقات تأتي عليه من المستوصفين من به أمراض مختلفة أو قليلة الحدوث فكان يملي صفات أدوية مركبة بحسب ما يحتاج إليه ذلك المريض من الأقراص والسفوفات والأشربة أو غير ذلك في الوقت الحاضر وهي في نهاية ‭[ii,119]‬ الجودة وحسن التأليف.‬‎ [‭14.43.2‬] ‮وكان شيخه في صناعة الطب الرئيس هبة الله بن جميع اليهودي وقرأ L: قرأ أيضاً على أبي الفضائل بن الناقد وكان الشيخ السديد بن أبي البيان قد خدم B: add. السلطان الملك العادل أبا بكر بن أيوب ووجدت لبعضهم فيه:‬‎ ‮إذا أشكل الداءُ في باطـنٍ‬‎ ‮أتى ابنُ بيان له بالـبـيانْ‬‎ ‮فإن كنتَ ترغَب AGbGc: تعرب , above the line in A: ترغب في صِحّةٍ‬‎ ‮فخُذْ لسَقامك منه الأمـانْ‬‎ ‮وعاش فوق الثمانين سنة وكان قد ضعف R: وضعف بصره في آخر عمره. B: om. ‮وعاش فوق … آخر عمره‬‎ ‬‎ [‭14.43.3‬] ‮وللشيخ السديد بن أبي البيان من الكتب: AH: وللشيخ السديد من الكتب ; L: وللشيخ السديد أبي البيان من الكتب ; GcGb: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب الأقراباذين وهو اثنا عشر باباً قد أجاد في جمعه وبالغ في تأليفه واقتصر على الأدوية المركبة المستعملة المتداولة في البيمارستانات بمصر والشام والعراق وحوانيت الصيادلة وقرأته عليه وصححته معه In margin of A, GbGc om.: ‮قد أجاد … وصححته معه صح‬‎ ; B: om. وقرأته عليه وصححته معه ‭2‬. تعاليق على كتاب العلل والأعراض لجالينوس. ‭[14.44]‬ جمال الدين بن أبي الحوافر This biography is found in Versions 1, 2 and 3. [‭14.44.1‬] ‮هو الشيخ الإمام العالم أبو عمرو عثمان بن هبة الله بن أحمد بن عقيل القيسي B: هو جمال الدين عمر بن هبة الله بن أحمد بن عثيل القيسي ويعرف بابن أبي الحوافر أفضل الأطباء وسيد العلماء وأوحد العصر وفريد الدهر قد أتقن B: بابن ابي الحوافر من الاطباء المشهورين العلماء المذكورين قد أتقن الصناعة الطبية وتميز في أقسامها العلمية والعملية وله اشتغال جيد بعلم الأدب وعناية فيه L: repeats فيه وله شعر كثير صحيح المباني بديع المعاني. B: om. صحيح المباني بديع المعاني ‬‎ [‭14.44.2‬] ‮وكان رحمه الله كثير المروءة غزير العربية معروفاً بالأفضال موصوفاً بحسن B: بحودة الخلال قد غمر بإحسانه الخاص والعام وشملهم بكثرة الإنعام B: om. قد غمر بإحسانه الخاص والعام وشملهم بكثرة الإنعام مولده ومنشؤه بدمشق واشتغل بصناعة الطب على الإمام B: om. الإمام مهذب الدين بن النقاش وعلى الشيخ B: om. الشيخ رضي الدين الرحبي وخدم بصناعة الطب B: add. السلطان الملك العزيز عثمان بن الملك الناصر صلاح الدين وأقام معه في الديار AGcGb: بالديار المصرية وولاه رياسة الطب ولم يزل في خدمته وهو كثير الإحسان إليه والإنعام عليه إلى أن توفي الملك العزيز رحمه الله وكانت وفاته ليلة الأحد العشرين من المحرم سنة خمس وتسعين L: تسع وخمسين وخمسمائة بالقاهرة وبقي هو L: om. هو مقيماً بالديار المصرية وقطن بها ثم خدم بعد ذلك B: add. السلطان الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب وبقي معه سنين وتوفي جمال الدين بن أبي الحوافر رحمه الله B: om. رحمه الله بالقاهرة. This entry ends here in B. ‬‎ [‭14.44.3‬] ‮وحدثني بعض أصدقائه قال كان يوماً راكباً فرأى في بعض النواحي على مسطبة بياع حمص مسلوق A: مصلوق ; GcGb: om. مسلوق وهو قاعد وقدامه كحال يهودي وهو واقف وبيده المكحلة والميل وهو يكحل ذلك البياع فحين رآه على تلك الحالة R: الحال ساق بغلته نحوه وضربه بالمقرعة على رأسه وشتمه وعند ما مشى معه قال له إذا كنت أنت سفلة في نفسك أما للصناعة حرمة كنت قعدت إلى جانبه وكحلته ولا تبقى واقفاً بين يدي عامي بياع حمص فتاب أن يعود يفعل مثل ذلك الفعل وانصرف. R: om. وانصرف ‬‎ [‭14.44.4‬] ‮أقول واشتغل على الشيخ جمال الدين بن أبي الحوافر جماعة وتميزوا في صناعة الطب وأفضل من اشتغل عليه منهم وكان أجل تلامذته وأعلمهم A: om. وأعلمهم عمي الحكيم رشيد الدين علي بن خليفة رحمه الله.‬‎ ‭[14.45]‬ فتح الدين بن جمال الدين بن أبي الحوافر This biography is found in Versions 2 and 3 but is missing in Version 1. This biography is not found in MS B. ‮كان مثل أبيه جمال الدين في العلم والفضل والنباهة والنبل GcGb: om. والنبل نزيه النفس صائب الحدس أعلم الناس بمعرفة الأمراض وتحقيق الأسباب والأعراض حسن العلاج والمداواة لطيف التدبير والمدارأة عالي الهمة كثير المروءة فصيح اللسان كثير الإحسان.‬‎ ‮وخدم بصناعة الطب الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب وبعده الملك AHR: للملك الصالح ‭[ii,120]‬ نجم الدين أيوب بن الملك الكامل محمد وتوفي رحمه الله في أيامه بالقاهرة.‬‎ ‭[14.46]‬ شهاب الدين بن فتح الدين بن أبي الحوافر This biography is found in Versions 2 and 3 but is missing in Version 1. This biography is not found in MS B. In MS  L, the name is written as ‮شهاب الدين … بن ابو الحوافر‬‎ . ‮هو […] AGc: هو ابو ; Gb: om. هو ; Gb: om. هو ; H: هو أبو عبد الله . AL leave blank space. سيد العلماء ورئيس الأطباء علامة زمانه وأوحد أوانه قد جمع الفضائل وتميز على الأواخر والأوائل وأتقن الصناعة الطبية علماً وعملاً وحررها تفصيلاً وجملاً وهو علامة وقته في حفظ الصحة ومراعاتها R: om. ومراعاتها , leaving blank space. وإزالة الأمراض وعلاجاتها قد اقتفى سيرة آبائه وفاق نظراءه في همته وإبائه:‬‎ ‮وَرِثَ المكارمَ عن أبيه وجَدِّه‬‎ ‮كالرُّمح أُنبوباً على أنبـوبِ‬‎ ‮ومقامه في الديار المصرية وخدم بصناعة الطب الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الملكي الصالحي صاحب الديار المصرية والشامية. R: om. والشامية ; L: add. اعز الله انصاره ‬‎ ‭[14.47]‬ القاضي نفيس الدين بن الزبير This biography is found in Versions 1, 2 and 3. [‭14.47.1‬] ‮هو B: adds الشيخ الأجل القاضي الحكيم نفيس الدين أبو القسم هبة الله بن صدقة بن عبد الله الكولمي والكولم من بلاد الهند وهو ينسب من جهة أمه إلى ابن الزبير الشاعر المشهور الذي كان Gb: وهو الشاعر المشهور كان ; Gc: والشاعر المشهور كان بالديار المصرية وهو القائل:‬‎ ‮يا رَبْعُ أين تُرى الأحِبّةَ يمّموا‬‎ ‮هل أنْجدوا من بعدنا أو أتْهموا‬‎ [‭14.47.2‬] ‮ومولد القاضي نفيس الدين في سنة خمس أو ست وخمسين وخمسمائة وقرأ صناعة الطب على ابن شوعة أولاً وقرأ بعد ذلك على الشيخ السديد رئيس الطب وتميز في صناعة الطب وحاول أعمالها وأتقن أيضاً صناعة الكحل وعلم B: وتعلم الجراح وكثرت شهرته بصناعة الكحل وولاه B: add. السلطان الملك الكامل بن الملك العادل رياسة الطب بالديار المصرية ويكحل في البيمارستان Gb: والكحل بالمارستان ; Gc: والتكحيل بالمارستان الناصري الذي كان من جملة القصر للخلفاء المصريين B: add. وأولاده أيضاً مشعورون بصناعة الكحل بالقاهرة . The entry in B ends here. وتوفي القاضي نفيس الدين بن الزبير AGcGb: om. بن الزبير with Gc om. رحمه الله رحمه الله بالقاهرة في سنة […] وثلاثين وستمائة ALRGc: ‮في سنة […] وثلاثين وستمائة‬‎ ; Gb: في سنة شي وثلاثين ; H: في ربيع الاخر سنه اثنين واربعين وستمايه ; Müller: في سنة ست وثلاثين وستمائة , see ‘Lesarten’, 48. وله أولاد مقيمون AGcGb: مقيمين في القاهرة AGcGb: بالقاهرة وهم من المشهورين بصناعة الحكل والمتميزين في علمها Gb: ممهرين فى علمها ; Gc: ممهرين علمها وعملها.‬‎ ‭[14.48]‬ أفضل الدين الخونجي This biography is found in Versions 2 and 3, but is missing in Version 1. This biography is not found in MS B. [‭14.48.1‬] ‮هو الإمام العالم الصدر الكامل سيد العلماء والحكماء أوحد زمانه وعلامة أوانه أفضل الدين أبو عبد الله محمد بن ناماور Ed. em. AHGc: ناماولد ; LB: ناماوار ; R: ماما ; Gb: ناماوز الخونجي قد تميز في العلوم الحكمية وأتقن الأمور الشرعية قوي الاشتغال كثير التحصيل.‬‎ [‭14.48.2‬] ‮اجتمعت به في القاهرة في AGcGb: om. في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ووجدته الغاية القصوى في سائر العلوم وقرأت عليه بعض الكليات من كتاب القانون للرئيس بن سينا AGcGb: الكليات لابن سينا , above the line in A: من القانون وكان في A: om. في بعض الأوقات يعرض له انشداه خاطر لكثرة أنصباب ذهنه إلى العلم وتوفر فكرته فيه وفي آخر أمره تولى القضاء بمصر A: بمصر , above the line بالقاهرة ; R: بالقاهرة وصار قاضي القضاة بها وبأعمالها R: om. وبأعمالها وكانت وفاته رحمه الله بالقاهرة يوم الأربعاء خامس شهر رمضان سنة ست وأربعين وستمائة ودفن بالقرافة.‬‎ [‭14.48.3‬] ‮وقال الشيخ عز الدين محمد بن حسن الغنوي الضرير الأربلي يرثيه:‬‎ ‮قضى أفضلُ الدنيا فلم يبقُ فـاضـلُ‬‎ ‮ومات بموت الخونجيّ الفـضـائلُ‬‎ ‮فيا أيها الحَبْر الـذي جـاء آخـرا‬‎ ‮فحلَّ لنـا مـا لـم تـحـلّ الأوائلُ‬‎ ‮ ومستنبِطُ العلمِ الخفـيّ بـفـكـرة‬‎ ‮بها اتّضحتٍ للطالبين الـمـسـائلُ‬‎ ‮وفاتحُ بابِ المُشْكِلات بـهـا لـنـا‬‎ ‮فلم يسمُ لولاه لها الـمـتـطـاولُ‬‎ 
							‮ وحَبرٌ HLR: وحَبراً إذا قِيس البحار بعلْمه‬‎
						 ‮غدا علمه بحراً وتلـك الـجـداولُ‬‎ ‮فليت المنايا عنه طاشت سِهـامُـهـا‬‎ ‮وكانت أُصيبت من سِواه المَقـاتـلُ‬‎ ‮أيدري بمن قد سار حاملُ نـعْـشِـهِ‬‎ ‮غداةَ أجَنُّوه GcL: أحبوه غداه ومَـنْ هـو حـامـلُ‬‎ ‮ومات فريداً في الزمـان وأهـلِـهِ This hemistich is lacking in L, leaving a blank; RH: ومات الذي قد كان حبر زمانه . The whole line is lacking in GbGc. ‬‎ ‮وبحرُ علومٍ ما له الدهـرَ سـاحـلُ‬‎ ‮فإن غيّبوه في الثرى عن عيونـنـا‬‎ ‮فما علمُه خافٍ ولا الذكرُ خـامـلُ‬‎ 
							‮وإن أَفِلتْ شمسُ المَعالي بـمـوتـه‬‎
						 ‮فما علمُه عن طالب العـلـم زائلُ‬‎ ‮وما كنتُ أدْري أنّ للشمس في الثرى‬‎ ‮أُفولاً وأنّ البدرَ في التُّـرب نـازلُ‬‎ ‮إلى أن رأينـاه وقـد حـلَّ قـبـرَه‬‎ ‮قضيْنا بأنّ البدرَ في اللَّحْد حاصـلُ‬‎ [‭14.48.4‬] ‮ولأفضل الدين الخونجي من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح ما قاله R: مقالة الرئيس بن سينا في LH: add. الكليات إلى النبض Marginal note in R: ‮قلت قال القطب الشيرازي رحمه الله إن الخونجي شرح الكليات القانون شرحاً شافياً لم يسبق إلى مثاله والله أعلم‬‎ ‭2‬. مقالة في الحدود والرسوم ‭3‬. كتاب الجمل في علم المنطق ‭4‬. كتاب كشف الأسرار في Gc: add. في علم المنطق L: om. title. ‭5‬. كتاب الموجز في المنطق ‭6‬. كتاب أدوار الحميات. ‭[14.49]‬ أبو سليمان داود بن أبي المنى بن أبي فانة This biography is found in Versions 2 and 3 but is missing in Version 1. It is not found in MS B. The biography occurs twice in MS Gb; the first entry (found on fols. [A]b–1a) will be indicated as Gb1 and the second entry (found on fols. 102b–103b) as Gb2. Near the heading of Gb2, half-way down fol. 102b, there is the following marginal note written in a hand different from that of the copyist: هذا الجلد مربوط إلى الأول من نهاء والأول منه مكرر مذكور في الجلد الأول (‘This volume [ jild , perhaps here in sense of a section of a treatise, but not a discrete quire] has been bound to the first at its end, and the first of it [that is, the following section of the manuscript] repeats what has been said in the first of the volume.’) In this instance, a later reader has noted in a nastaʿlīq hand that the biography beginning on fol. 102b of MS Gb repeats that given earlier on fol. [A]b at the start of the second of the two bound volumes comprising MSS Ga and Gb. MSS Ga and Gb are apparently two incomplete, partially merged, copies of IAU ’s ʿUyūn , copied by the same unnamed copyist and in the same format (31 lines/page). Some biographies are given twice, with the copyist apparently having a different exemplar at each copying; one version of the duplicate entries represents a Version 2 exemplar and the other a Version 3. Biographies Ch. 14.01 through Ch. 14.30 are missing entirely from MSS Ga and Gb. MS Gb begins with biography 14.49 and then presents sequentially the remaining biographies in Ch. 14, ending fol. 9a, line 2; then Ch. 15 begins, with Ch. 15.01 through Ch. 15.60 occupying fol. 9a 3 to fol. 96a 5 , at which point the text returns to Ch. 14, starting with Ch. 14.31 and continuing to Ch. 14.58, ending near the bottom of folio 109b, where Ch. 15 begins again. Thus, between folios 96a and 109b there are repetitions of chapters Ch. 14.49 through Ch. 14.58 (with the exception of Chs. 14.50, 14.52–23, and 14.57, which are omitted). The repetitious features of this manuscript were noted by another reader, a European, who added on fol. 96a of MS Gb, at the start of entry 14.31, the Latin note Haec omnia usque ad libri finem iam supra scripta sunt partim priore volumine partim hoc ipso (‘All of these as far as the end of the book are already written above, partly in the previous volume, partly in this one itself’). [‭14.49.1‬] ‮كان طبيباً نصرانياً بمصر في زمان الخلفاء وكان حظياً عندهم فاضلاً في الصناعة الطبية خبيراً بعلمها وعملها متميزاً في العلوم وكان من أهل القدس ثم انتقل إلى الديار المصرية وكانت له معرفة بالغة بأحكام النجوم.‬‎ [‭14.49.2‬] ‮حدثني الحكيم رشيد الدين أبو حليقة A: ابو جليقة ; LHRGc: ابو خليفة بن الفارس بن أبي سليمان In margin of A, GcGb2 om.: بن أبي سليمان المذكور قال سمعت الأمير مجد الدين أخا الفقيه عيسى وهو يحدث السلطان الملك الكامل بشرمساح عند حضوره إليه بعد وفاة الملك العادل ونزول الفرنج على ثغر دمياط من أحوال جدي أبي سليمان داود ما هذا نصه:‬‎ ‮قال كان الحكيم أبو سليمان في زمان الخلفاء وكان له خمسة أولاد فلما وصل الملك مارى إلى الديار المصرية أعجبه طبه فطلبه من الخليفة بها ونقله هو وأولاده الخمسة إلى البيت المقدس ونشأ للملك مارى ولد مجذم فركب له الترياق الفاروق بالبيت المقدس In margin of L: om. ‮ونشأ للملك … بالبيت المقدس صح‬‎ وترهب وترك ولده الأكبر وهو الحكيم المهذب أبو سعيد خليفته على منزله وإخوته.‬‎ ‮واتفق أن ملك الفرنج المذكور بالبيت المقدس أسر الفقيه عيسى ومرض فسيره الملك لمداواته فلما وصل إليه وجده في الجب مثقلاً بالحديد فرجع إلى الملك وقال له إن هذا الرجل ذو نعمة ولو سقيته ماء الحياة وهو على هذا الحال AHR: هذه الحال ; GcGb2: هذه الحالة لم ينتفع به قال الملك فما أفعل في أمره قال يطلقه الملك من الجب ويفك عنه حديده ويكرم فما يحتاج إلى مداواة أكثر من هذا فقال الملك نخاف أن يهرب وقطيعته كثيرة قال للملك سلمه إلي وضمانه علي فقال له تسلمه وإذا جاءت قطيعته كان لك منها ألف دينار.‬‎ ‮فمضى وشاله من الجب وفك حديده وأخلى له موضعاً في داره أقام فيه ستة أشهر يخدمه فيها أتم خدمة فلما جاءت قطيعته طلب الملك الحكيم أبا سعيد ليحضر له الفقيه المذكور فحضر وهو صحبته ووجد قطيعته في أكياس بين يديه فأعطاه منها الكيس الذي وعده به فلما أخذه قال له يا مولانا هذه الألف دينار قد صارت لي أتصرف فيها تصرف الملاك في أملاكهم فقال له نعم فأعطاها للفقيه في المجلس وقال له أنا أعرف أن هذه القطيعة ما جاءت وقد A: add ز قد over line تركت خلفك شيئاً وربما قد تدينوا لك شيئاً آخر فتقبل مني هذه الألف دينار إعانة ‭[ii,122]‬ في نفقة الطريق فقبلها الفقيه منه وسافر إلى الملك الناصر.‬‎ [‭14.49.3‬] ‮واتفق أن الحكيم أبا سليمان داود المذكور ظهر له في أحكام النجوم أن الملك الناصر يفتح البيت المقدس في اليوم الفلاني من الشهر الفلاني من السنة الفلانية وأنه يدخل إليها من باب ALHRGb1: ابواب الرحمة فقال لأحد أولاده الخمسة وهو الفارس أبو الخير بن Above the line in A, Gc om.: بن أبي سليمان داود المذكور وكان هذا الولد قد تربى مع الولد AHRGcGb2: الملك المجذم ملك البيت المقدس وعلمه الفروسية فلما توج الملك فرسه وخرج المذكور من بين إخوته LGb1: الأخوه الأربعة الأطباء جندياً وكان قول الحكيم أبي سليمان لولده هذا بأن يمضي رسولاً عنه إلى الملك الناصر ويبشره بملك البيت المقدس في الوقت المذكور فامتثل مرسومه ومضى إلى الملك الناصر فاتفق وصوله إليه في غرة A: فى غزَّة ; L: فى غُرّة ; HRGb1Gb2Gc: فى غره سنة ثمانين وخمسمائة والناس يهنؤونه بها وهم على فاميه فمضى إلى الفقيه المذكور ففرح به غاية الفرح ودخل به إلى الملك الناصر أوصل إليه الرسالة عن أبيه ففرح بذلك فرحاً شديداً وأنعم عليه بجائزة سنية وأعطاه علماً أصفر ونشابة من رنكة In margin of A, GcGb2 om.: وأعطاه علماً أصفر ونشابة من رنكة وقال له متى يسّر الله ما ذكرت اجعلوا هذا العلم الأصفر والنشابة فوق داركم فالحارة التي أنتم فيها تسلم جميعها في خفارة داركم.‬‎ ‮فلما حضر الوقت صح جميع ما قاله الحكيم المذكور فدخل الفقيه عيسى إلى الدار التي كان مقيماً بها ليحفظها ولم يسلم من البيت AHRGcGb2: في البيت المقدس من الأسر والقتل ووزن القطيعة سوى بيت هذا الحكيم المذكور وضاعف لأولاده ما كان لهم عند الفرنج وكتب له كتاباً إلى سائر ممالكه براً وبحراً بمسامحتهم بجميع الحقوق اللازمة LGb1: للازمة للنصارى فاعفوا LHRGb1: فاعفيوا ; Gb2: واعفوا منها إلى الآن.‬‎ ‮وتوفي الحكيم أبو سليمان المذكور بعد أن استدعاه الملك الناصر إليه وقام له قائماً وقال له أنت شيخ مبارك وقد وصل إلينا بشراك وتم جميع ما ذكرته فتمن LHRGcGb1Gb2: فتمنى علي فقال له أتمنى عليك حفظ أولادي فأخذ الملك الناصر أولاده واعتنى بهم وأعطاهم للملك العادل ووصاه بأن يكرمهم ويكونوا من الخواص عنده وعند أولاده وكان كذلك.‬‎ [‭14.49.4‬] ‮أقول وكان فتوح السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب للقدس في سابع وعشرين AHRGc: add. شهر رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.‬‎ ‭[14.50]‬ أبو سعيد بن أبي سليمان This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. It is missing in MS Gc, and while it is found in MS Gb1 (fols 1a–1b), it is not repeated in MS Gb2 (see Ch. 14.49 above for discussion of these manuscripts). In MS A this biography is written in the top and left margins of fol. 236b. MS B (Version 1) differs substantially from the other copies, forming a combined, but very condensed, version of Ch. 14.49 and Ch. 14.50 together. ‮هو الحكيم B: الشيج مهذب الدين أبو سعيد بن أبي سليمان بن أبي المنى بن أبي فانة كان B: om. بن أبي المنى بن أبي فانة كان , add: نصرانى من اهل القدس فاضلاً في صناعة الطب عالماً بها متميزاً The words بها متميزاً unclear in MS A, damaged by wormholes. في أعمالها متقدماً في الدولة وقرأ The words الدولة وقرأ unclear in MS A, damaged by wormholes. علم الطب على أبيه وعلى غيره وكان السلطان الملك العادل أبو بكر بن أيوب قد جعله في خدمة ولده الملك المعظم وأكرمه غاية الإكرام وأمر أن لا يدخل Gb1L: om. يدخل , in margin of Gb1 يدخل صح قلعة من قلاعه إلا راكباً مع صحة جسمه فكان يدخل في قلاعه الأربعة كذلك وهي قلعة الكرك وقلعة جعبر R: جعفر وقلعة الرها LGb1: الروها وقلعة دمشق. B: om. ‮وكان السلطان الملك العادلل … وقلعة دمشق‬‎ , adds: ‮وكان ابو سليمن له نظر جيد في الطب معرفه بالغه باحكام النجوم وكان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن ايوب يرى له كثيرا وهو الذي حكم له وبشره بان يفتح الشامل والبيت القدس وفتحه صلاح الدين بعد ذلك بمدة كما قال‬‎ ‬‎ ‮وخدم أبو سعيد بن أبي سليمان الملك الناصر صلاح الدين والملك العادل أيضاً بالطب وانتقل إلى الديار المصرية وأقام بها إلى حين وفاته وتوفي في سنة ثلاث عشرة AHLRGb1: om. ثلاث عشرة , leaving blank space. B (Version 1), Müller: ثلاث عشرة وستمائة ودفن بدير الخندق عند القاهرة.‬‎ ‭[14.51]‬ أبو شاكر بن أبي سليمان This biography is found in Versions 1, 2 and 3. The biography occurs twice in MS Gb; the first entry (found on fols. 1b–2a) will be indicated as Gb1 and the second entry (found on fol. 103b) as Gb2. MS B differs substantially from the other copies, forming a condensed version of 14.51 and including a mention at the end of the biography of the subject of 14.54 (see n. 10 below). [‭14.51.1‬] ‮هو الحكيم موفق الدين أبو شاكر بن أبي سليمان داود B: وهو الشيخ العالم موفق الدين ابو شاكر بن ابي سليمن نصراني وكان متقناً لصناعة الطب متميزاً في علمها وعملها جيد العلاج مكيناً في الدولة B: om. ‮وكان متقناً … في الدولة‬‎ وقرأ صناعة الطب على أخيه أبي سعيد بن أبي سليمان وتميز بعد ذلك واشتهر ذكره.‬‎ [‭14.51.2‬] ‮وكان السلطان الملك العادل ‭[ii,123]‬ قد جعله في خدمة ولده الملك الكامل فبقي L: قبقى في خدمته وحظي عنده الحظوة العظيمة وتمكن عنده التمكن الكثير ونال في دولته حظاً عظيماً وكانت له منه إقطاعات ضياع وغيرها ولم يزل A: يكن , in margin يزل صح أبدا يفتقده بالهبات الوافرة والصلات L: والصلاه المتواترة وكان أيضاً الملك العادل يعتمد عليه في المداواة ويصفه بحسن العلاج.‬‎ ‮وكان يدخل أيضاً في جميع قلاعه وهو راكب مثل قلعة الكرك وقلعة جعبر وقلعة الرها وقلعة دمشق ثم قلعة القاهرة مع صحة جسمه ولقد بلغ من أمره عند سكن الملك الكامل بقصر القاهرة المحروسة أن أسكنه عنده فيه وكان الملك العادل ساكناً بدار الوزارة أنه ركب ذات يوم على بغلة النوبة التي له وخرج إلى بين القصرين فركب فرساً آخر وسير بغلته التي كان راكباً عليها إلى دار الحكيم المذكور بالقصر وأمر بركوبه عليها وخروجه من القصر راكباً ولم يزل واقفاً بين القصرين إلى أن وصل إليه فأخذ بيده وسايره يتحدث معه إلى دار الوزارة وسائر الأمراء يمشون بين يدي الملك الكامل.‬‎ [‭14.51.3‬] ‮وللعضد بن منقذ في أبي شاكر: B: بعد ذلك واشتهر ذكره وخدم السلطان الملك الكامل بصناعة الطب وحظي في ايامه وكانت له منه الحامكية الوافرة والصلات المتواترة ; B: om. lines of poetry. ‬‎ ‮هذا الحكيمُ أبو شـاكـرٍ‬‎ ‮كثيرُ المحبّين والشاكـرِ‬‎ ‮خليفة بُقْراطَ في عصْرنا‬‎ ‮وثانيه في علمه الباهرِ‬‎ [‭14.51.4‬] ‮وتوفي الحكيم أبو شاكر بن أبي سليمان AGcGb2: وتوفي الحكيم أبو شاكر ; B: وتوفي أبو شاكر في سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بدير الخندق عند A: خارج القاهرة. B: add. ولأخي أبي شاكر بن أبي سليمن ولد فاضل في صناعة الطب وهو رشيد الدين أبو خليفة وكان قد خدم أيضاً للملك الكامل وهو في وقتنا هذا مقيم بالقاهرة في خدمة السلطان الملك الصالح أيوب بن الملك الكامل (‘The brother of Abū Shākir ibn Abī Sulaymān had a son distinguished in the art of medicine. He was Rashīd al-Dīn Abū Khalīfah [= Ḥulayqah], and he also served al-Malik al-Kāmil and was during our own time resident in Cairo in the service of Sultan al-Malik al-Ṣāliḥ Ayyūb ibn al-Malik al-Kāmil.’) ‬‎ ‭[14.52]‬ أبو نصر بن أبي سليمان This biography is found in Version 3 but is missing in Versions 1 and 2. It is not found in MSS BGc; in MS Gb it occurs once (on fol. 2a) and will be indicated as Gb1. In MS A, this biography is written in the right margin of fol. 236b, with the heading قبله أبو نصر بن أبي سليمان (‘Before him [Abū Ḥulayqah (Ch. 14.54)], [there is] Abū Naṣr ibn Abī Sulaymān’) written diagonally and extending from the beginning the entry for Rashīd al-Dīn Abū Ḥulayqah (Ch. 14.54) to entry Ch. 14.52. ‮كان طبيباً عارفاً بصناعة الطب حسن المعالجة جيد العلاج وتوفي بالكرك.‬‎ ‭[14.53]‬ أبو الفضل بن أبي سليمان This biography is found in Version 3 but is missing from Versions 1 and 2. It is not found in MSS BGc; in MS Gb it occurs only once (on fol. 2a). In MS A this biography is written in the right margin of fol. 236b. ‮كان طبيباً مشكوراً في صناعة الطب عالماً بها متميزاً في المعالجة والمداواة وكان أصغر إخوته وعمر من دونهم كان مولده في سنة ستين وخمسمائة ووفاته في سنة أربع وأربعين وستمائة فمدة حياته أربع وثمانون سنة لم يبلغها أحد من إخوته وكان طبيباً للملك المعظم مقيماً بالكرك ثم خدم الملك الكامل بالديار المصرية وتوفي بها.‬‎ ‭[14.54]‬ رشيد الدين أبو حليقة This biography is found in Versions 2 and 3 but is missing in Version 1. It is not found in MS B. In MS Gb it occurs twice; the first entry (on fol. 2a–6b) will be indicated as Gb1 and the second entry (on fol. 103b–108a) and will be indicated as Gb2. In MS B, Rashīd al-Dīn Abū Ḥulayqah’s name is mentioned at the end of biography 14.51 (Abū Shākir ibn Abī Sulaymān): B: adds ولأخي أبي شاكر بن أبي سليمن ولد فاضل في صناعة الطب وهو رشيد الدين أبو خليفة وكان قد خدم أيضاً للملك الكامل وهو في وقتنا هذا مقيم بالقاهرة في خدمة السلطان الملك الصالح أيوب بن الملك الكامل (‘The brother of Abū Shākir ibn Abī Sulaymān had a son distinguished in the art of medicine. He was Rashīd al-Dīn Abū Khalīfah [= Ḥulayqah], and he also served al-Malik al-Kāmil and was during our own time resident in Cairo in the service of Sultan al-Malik al-Ṣāliḥ Ayyūb ibn al-Malik al-Kāmil.’) [‭14.54.1‬] ‮هو الحكيم الأجل العالم رشيد الدين أبو الوحش L: الوجش بن الفارس أبي الخير بن أبي سليمان داود بن أبي LGb1: ابو المنى بن أبي فانة ويعرف بأبي حليقة أوحد زمانه في صناعة الطب والعلوم الحكمية متفنناً في العلوم والآداب حسن المعالجة لطيف المداواة رؤوفاً بالمرضى محباً لفعل الخير مواظباً L: مواضباً ; GcGb2: ملازما للأمور الشرعية التي هو عليها كثير العبادة.‬‎ [‭14.54.2‬] ‮ولقد اجتمعت به مرات L: مرات ورأيت من حسن معالجته ومن حسن عشرته LHRGb1: ورأيت من حسن عشرته ; Gc, Müller: ورأيت من حسن معالجته وعشرته ; Gb2: ورأيت من حسن من حسن معالجته وعشرته وكمال مروءته ما يفوق الوصف واشتغل بصناعة الطب في أول أمره على عمه مهذب الدين أبي سعيد بدمشق واشتغل بعد ذلك بالديار المصرية وقرأ أيضاً على شيخنا مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله ولم يزل دائم الاشتغال ملازماً A: محباً corr. to صح ملازماً in bottom margin. للقراءة.‬‎ [‭14.54.3‬] ‮ومولده بقلعة جعبر وذلك في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة وخرج منها إلى الرها وربي بها A: om. بها مدة سبع أو ALHRGcGb2: om. أو ; Gb1: adds أو over line. ثمان سنين وكان والده يلبسه لباس الجندية مثل لباسه وكان ساكناً بدار يقال لها دار ابن الزعفراني عند باب شاع بالرها وكانت هذه الدار ملاصقة لدار السلطان فاتفق أن الملك الكامل دخل فيها الحمام فأعطاه والده الفارس المذكور فاكهة ‭[ii,124]‬ وماء ورد وأمره بحمله إلى السلطان فحمله إليه فلما خرج من الحمام وقدمه إليه أخذه ودخل به إلى الخزانة وفرغ تلك الأطباق الفاكهة وملأها له شقاقاً سنية وسيرها مع غلامه لوالده وأخذ الملك الكامل بيده وكان عمره يومئذ نحو ثمان سنين ودخل إلى الملك العادل وعندما أبصره الملك العادل ولم يكن رآه قبلها قط قال للملك الكامل يا محمد هذا ابن الفارس لأنه أخذه بالشبه فقال نعم قال هاته إلي فحمله الملك الكامل In margin of L: ‮يا محمد … الملك الكامل صح‬‎ ووضعه بين يديه فمسك بيده وتحدث معه حديثاً طويلاً ثم التفت إلى والده وقد كان قائماً في خدمته مع جملة القيام وقال له ولدك هذا ولد ذكي لا تعلمه الجندية فالأجناد عندنا كثير وأنتم بيت مبارك وقد استبركنا بطبكم تسيره إلى الحكيم أبو سعيد بدمشق LHRGb1: إلى دمشق ليقرئه الطب فامتثل والده الأمر وجهزه In margin of A: وجهزه صح وسيره إلى دمشق أقام بها مدة سنة كاملة حفظ فيها كتاب الفصول لأبقراط وتقدمة المعرفة ثم وصل إلى القاهرة في سنة تسع وتسعين وخمسمائة ولم يزل مقيماً بها وخدم بصناعة الطب الملك الكامل وكان كثير الاحترام له حظياً عنده وله منه A: add. من الإحسان الكثير والإنعام المتصل وله خُبز في الديار GcGb2: بالديار المصرية وهو الذي كان مقطعاً باسم عمه موفق الدين أبي شاكر فإنه لما توفي أبو شاكر جعل الملك الكامل هذا الخبز باسم رشيد الدين المذكور وهو نصف بلد يعرف بالعزيزية والخربة من أعمال الشرقية.‬‎ ‮ولم يزل في خدمة الملك الكامل إلى أن توفي رحمه الله ثم خدم بعده ولده الملك الصالح نجم الدين أيوب إلى أن توفي الملك الصالح AGcGb1: om. الملك الصالح رحمه الله وخدم أيضاً ولد A: om. ولد ; Gb2: ولده الملك الصالح بعد ذلك وهو الملك المعظم ترنشاه A: ترثشاه ; R: نشاه ; Gc: برىساه ; Gb2: برنساه ولما قتل رحمه الله L: om. الله وذلك في يوم الاثنين سابع وعشرين المحرم سنة ثمان وأربعين وستمائة وجاءت دولة الترك واستولوا على البلاد واحتووا على الممالك R: في يوم الاثنين من المحرم واحتووا على الممالك , add. in margin: في خدمتهم صحـ صار في خدمتهم وأجروه على ما كان باسمه ثم خدم منهم A: om. منهم . الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الملكي الصالحي وبقي في خدمته على عادته المستمرة وقاعدته المستقرة وله منه الاحترام R: المستمرة مع الاحترام التام وجزيل الإنعام والإكرام.‬‎ [‭14.54.4‬] ‮وللحكيم رشيد الدين أبي حليقة AGc: وللحكيم رشيد الدين بن أبي حليقة ; Gc: وللحكيم رشيد الدين بن أبو حليقة ; H: وللحكيم رشيد الدين أبي حليقة ; Gb‮‭2‬‬‎: وللرشيد بن أبي حليقة ; Gb1: وللحكيم رشيد الدين أبي خليفة نوادر في أعمال صناعة الطب وحكايات كثيرة تميز بها على غيره من جماعة الأطباء.‬‎ ‮فمن ذلك LHR: ومن ذلك أنه مرضت دار من بعض الآدر A: الدور ; Gc: دور ; Gb2: ان بعض دور السلطان مرضت السلطانية بالعباسة A: adds بالعباسة over line – unclear in MS A, damaged by wormholes. وكان من سيرته معه أن لا يشرك معه طبيباً في مداواته وفي مداواة من يعز عليه من دوره وأولاده فباشر مداواة المريضة المذكورة أياماً قلائل ثم حصل له A: om. له شغل ضروري ألجأه إلى ترك المريضة ودخل القاهرة وأقام بها ثمانية عشر يوماً ثم خرج إلى العباسية فوجد المريضة قد تولى مداواتها الأطباء الذين في الخدمة فلما حضر وباشر معهم قالوا له هذه المريضة تموت والمصلحة أن نعلم السلطان بذلك قبل أن يفجأه أمرها بغتة فقال لهم إن هذه المريضة عندي ما هي في مرضة الموت وإنها تعافى بمشيئة الله تعالى من هذه المرضة فقال له أحدهم وهو أكبرهم سناً وكان الحكيم المذكور شاباً إنني أكبر منك وقد باشرت من المرضى أكثر منك فتوافقني على كتابة هذه الرقعة فلم يفعل يوافقه فقالت جماعة الحكماء لا بد لنا من المطالعة فقال A: قال لهم إن كان لا بد لكم من هذه المطالعة A: om. لهم إن كان لا بد لكم من هذه المطالعة فتكون بأسمائكم من دوني.‬‎ ‮فكتب إليه الأطباء بموتها فسير إليهم رسولاً ومعه نجار ليعمل لها تابوتاً L: تابتوتاً تحمل فيه ولما وصل الرسول LGb1: add. اليهم والنجار معه إلى الباب والأطباء جلوس قال له الحكيم ‭[ii,125]‬ المذكور ما هذا النجار قال يعمل تابوتاً لمريضتكم فقال له تضعونها فيه وهي في الحياة فقال الرسول لا لكن بعد موتها فقال له ترجع بهذا التابوت A: النجار وتقول للسلطان عني خاصة إنها في هذه المرضة لا تموت فرجع وأخبره بذلك فلما كان الليل استدعاه السلطان بخادم وشمعة وورقة بخطه يقول فيها ولد الفارس يحضر إلينا لأنه لم يكن بعد سمي بأبي حليقة وإنما سماه بذلك فيما بعد السلطان الملك الكامل فإنه كان في بعض الأيام جالساً مع الأطباء على الباب فقال السلطان للخادم في أول مرة اطلب الحكيم فقال له يا خوند أي الحكماء هو فقال له أبو حليقة فاشتهر بين الناس بهذا الاسم من ذلك اليوم إلى حيث غطى نعته ونعت عمه الذي كان A: كانوا يعرفون به ببني شاكر فلما وصل إليه قال أنت منعت من عمل التابوت فقال نعم قال بأي دليل ظهر لك هذا من دون الأطباء كلهم قال له يا مولانا لمعرفتي بمزاجها وبأوقات مرضها على التحرير من دونهم وليس عليها بأس في هذه المرضة فقال له امض وطبها واجعل بالك لها فطب المذكورة وعوفيت ثم أخرجها السلطان وزوجها وولدت من زوجها أولاداً كثيرين.‬‎ [‭14.54.5‬] ‮ومن جملة ما تم LGb1: ثم له أيضاً أنه أحكم معرفة AGc: om. معرفة نبض الملك الكامل حتى إنه في بعض الأيام خرج إليه من خلف الستارة مع الآدر المرضى فرأى A: فجس نبض الجميع ووصف لهم فلما انتهى إلى نبضه عرفه فقال هذا نبض مولانا السلطان وهو صحيح بحمد الله فتعجب منه غاية العجب وزاد تمكنه عنده.‬‎ ‮ ‬‎ [‭14.54.6‬] ‮ومن حكاياته معه أنه أمره بعمل الترياق الفاروق فاشتغل بعمله مدة طويلة ساهراً عليه الليل A: لليل عليه حتى حقق كل واحد AR: حقق كل واحد واحد ; Gb2: حقق واحدا واحدا من مفرداته اسماً على مسمى بشهادة أئمة الصناعة أبقراط وجالينوس وفي غضون ذلك حصل للسلطان نزلة في أسنانه فأفصد بسببها وهو ببركة الفيل يتفرج بها فطلع إلى القلعة وتولى مداواته الأسعد الطبيب بن أبي الحسن بسبب شغل المذكور بعمل الترياق فعالجه الأسعد مدة والحال كلما مر اشتد فشكا ذلك للأسعد فقال له ما بقي قدامي إلا الفصد فقال له أفصد مرة أخرى ولي عن الفصد ثلاثة أيام اطلبوا لي أبا حليقة.‬‎ ‮فحضر إليه وشكا له حاله وأعلمه أن ذلك الطبيب قد أشار عليه بالفصد واستشاره فيه أو في شرب دواء فقال AGcGb2: add. له يا مولانا بدنك بحمد الله نقي والأمر أيسر من هذا كله فقال له السلطان إيش تقول لي أيسر وأنا في شدة عظيمة AGc: تقول لي والامر أيسر من هذا كله وأنا في شدة عظيمة ; Gb2: تقول الامر ايسر من هذا كله وانا في شدة عظيمه من هذا الألم لا أنام الليل ولا أقر النهار فقال له يتسوك مولانا من الترياق الذي حمله AHGcGb2: عمله المملوك في البرنية الفضة الصغيرة وترى بإذن الله العجب وخرج إلى الباب فلم يشعر إلا بورقة بخط السلطان قد خرجت إليه وهو يقول فيها يا حكيم استعملت ما ذكرته فزال جميع ما بي لوقته وكان ذلك بحضور الأسعد الطبيب الذي كان يعالجه أولاً فقال له والله نحن ما نصلح لمداواة الملوك ولا يصلح لمداواتهم إلا أنتم ثم دخل الملك الكامل إلى خزانته وبعث إليه منها خلعاً سنية وذهباً متوفراً.‬‎ [‭14.54.7‬] ‮ومن حكاياته أنه لما طال عليه عمل الترياق الفاروق In margin of A, Gb2 om.: الفاروق لتعذر حضور أدويته الصحيحة من الآفاق عمل ترياقاً مختصراً توجد أدويته في كل مكان ونوى L: وانوى ; RGcGb2: وانوا أنه لا يقصد به قرباً من ملك ولا طلب مال ولا جاه في الدنيا ولا يقصد به إلا التقرب إلى الله ينفع خلقه أجمعين والشفقة على سائر العالمين AGcGb2: المسلمين , A: corr. to العالمين in left margin. وبذله للمرضى فكان يخلص به المفلجين ويقوم به الأيدي المتقوسة لوقته وساعته ‭[ii,126]‬ بحيث كان ينشئ في العصب زيادة في الحرارة الغريزية وتقوية وإذابة البلغم AHRGcGb2: للبلغم الذي فيه فيجد المريض الراحة به لوقته ويسكن وجع القولنج من بعد الاستفراغ لوقته.‬‎ ‮وإنه مر على بواب الباب الذي بين السورين A: الصورين بالقاهرة المحروسة وهو رجل يعرف بعلي وهو ملقى على ظهره لا LGb: ولا يقدر أن ينقلب من جنب إلى جنب فشكا إليه حاله فأعطاه منه شربة وطلع الى القلعة LHRGcGb1Gb2: وطلع القلعة باشر المرضى وعاد في الساعة الثالثة من النهار فقام المفلوج يعدو في ركابه يدعو له فقال له اقعد فقال يا مولانا قد شبعت قعوداً A: om. قعوداً ; Gc: قعود من شبعت قد ; Gb2: قد شبعت قعود خليني أتملى بنفسي.‬‎ [‭14.54.8‬] ‮ومن حكاياته أن الملك الكامل كان عنده مؤذن يعرف بأمين الدين جعفر حصل له حصاة سدت مجرى البول وقاسى من ذلك شدة R: om. مجرى البول وقاسى من ذلك شدة أشرف فيها AH: منها على الموت فكتب إلى الملك الكامل وأعلمه بحاله وطلب منه دستوراً يمضي LGb1: يمشي إلى بيته يتداوى فلما حضر إلى بيته أحضر أطباء العصر فوصف كل منهم له ما وصفه فلم ينجع فاستدعى L: فايبتدعى [?] الحكيم أبا حليقة المذكور فأعطاه شربة من ذلك الترياق في مقدار ما وصلت إلى معدته نفذت قوتها A: unclear إلى موضع الحصاة ففتتها AH: ففتتتها [unclear]; LGb1: فتتتها ; RGcGb2: ففتتها وخرجت مع الإراقة وهي مصبوغة بالدواء وخلص لوقته وخرج لخدمة سلطانه وأذن أذان الظهر وكان السلطان يومئذ مخيماً على جيزة القاهرة فلما سمع صوته أمر بإحضاره إليه فلما حضر قال له ما ورقتك بالأمس وصلتنا وأنت تقول إنك كنت على الموت فأخبرني أمرك فقال له يا مولانا الأمر كان كذلك لولا لحقني مملوك مولانا الحكيم أبو حليقة فأعطاني ترياقاً خلصت به للوقت والحال.‬‎ ‮واتفق أن في ذلك اليوم جلس إنسان ليرق ماء فنهشته أفعى في ذكره فقتلته فلما سمع السلطان بخبره رق عليه لأنه كان رؤوفاً بالخلق ثم رحل LGb1: دخل إلى قلعة القاهرة بات بها وأصبح من باكر والحكيم المذكور قاعد في الخدمة عند زمام الدار على الباب والسلطان قد خرج وقف Müller: فوقف , see ‘Lesarten’, 49 واستدعاه إليه وقال له يا حكيم إيش هذا الترياق الذي قد LGcGb1Gb2: om. قد عملته واشتهر نفعه للناس هذه الشهرة العظيمة ولم تعلمني به قط فقال له يا مولانا المملوك لا ALR: om. لا ; HGcGb: ما يعمل شيئاً إلا لمولانا وما سبب تأخير إعلامه إلا ليجربه المملوك لأنه هو الذي أنشأه فإذا صحت له تجربته ذكره لمولانا على ثقة منه وإذ قد صح هذا لمولانا فقد حصل المقصود فقال له تمضي وتحضر لي كلما عندك منه وترك خادماً قاعداً على الباب في انتظاره ورجع إلى داره كأنه لم يطلع القلعة في تلك الليلة ولا خرج من الدار في تلك الساعة إلا لهذا المهم خاصة فمضى الحكيم المذكور إلى داره فوجد عنده من ذلك الترياق شيئاً يسيراً لأن الخلق كانت تفنيه مما تطلبه منه فمضى إلى أصدقائه الذين كان أهدى لهم A: اليهم منه شيئاً وجمع منه مقدار أحد عشر درهماً ووعدهم بأنه يعطيهم عوضاً عنه أضعافه فجعله في برنية فضة صغيرة وكتب عليه منافعه ومقدار الشربة منه وحملها إلى الخادم المذكور القاعد في انتظاره فحملها إلى السلطان ولم يزل حافظاً لها فلما آلمته أسنانه دلكه Müller: دلكه ; ALHRGcGb1Gb2: دله عليها فحصل له منه من الراحة ما ذكر.‬‎ [‭14.54.9‬] ‮ومن حكاياته معه أنه كان قد عرض لبعض جهاته مرض عجز عن مداواته فسيرت تلك الجهة تقول له أنا أعرف أن السلطان لو عرف أن في الديار المصرية طبيباً خيراً منك لما سلم نفسه وأولاده إليك من A: om. من دون كافة A: ساير , corr. to كافة in right margin. الأطباء فأنت ما تؤتى في مداواتي من قلة معرفة بل من التهاون بأمري بدليل أنك تمرض فتداوي نفسك في أيام يسيرة وكذلك يمرض أحد ‭[ii,127]‬ أولادك A: بلغت مقابلة وتصحيحاً جهد الطاقة at bottom left corner near catchword: (‘I have collated and corrected to this point to the best of my ability.’) فتداويه في أيام يسيرة أيضاً وكذلك بقية الجهات التي عندنا ما منهم إلا من تداويه وتنجع A: وتتجع ; H: ويتجع ; RGc: وينجع مداواتك فيه بأيسر سعي فقال لها ما كل الأمراض تقبل المداواة ولو قبلت الأمراض كلها المداواة لما مات أحد R: om. أحد فلم تسمع ذلك منه وقالت أنا أعرف أن ما بقي في الديار المصرية طبيب وأنا أشير إلى السلطان أن LH: om. ان يستخدم لي أطباء من دمشق.‬‎ ‮فاستخدم لها طبيبين نصرانيين فلما حضرا LHRGb1: حضروا لمداواتها من دمشق اتفق سفر السلطان إلى دمياط فاستؤذن من يمضي معه من الأطباء ومن يترك ALHRGb1: يتركه فقال الأطباء كلهم يبقون في خدمة تلك الجهة والحكيم فلان وحده يكون A: om. يكون معي فأما أولئك الأطباء فإنهم عالجوها بكل ما يقدرون عليه وتعبوا في مداواتها فلم ينجع فانبسط في ذلك عذر المذكور وأورد ما ذكر أبقراط في تقدمة المعرفة.‬‎ [‭14.54.10‬] ‮ثم إنه لما سافر مع AH: om. مع السلطان بقي في خدمته مدة شهر لم يتفق له أن يستدعيه وبعد ذلك بدمياط استدعاه ليلاً فحضر بين يديه فوجده محموماً ووجد به أعراضاً مختلفة يباين بعضها بعضاً فركب له مشروباً يوافق A: يباين تلك الأعراض المختلفة وحمله إليه في السحر فلم تغب الشمس إلا وقد زال جميع ما كان A: om. كان يشكوه فحسن ذلك عنده جداً ولم يزل ملازماً لاستعمال ذلك التدبير إلى أن وصل إلى الإسكندرية.‬‎ ‮واتفق أول يوم من صيام شهر رمضان A: يوم في شهر رمضان أول ; GcGb2: يوم من شهر رمضان أول ; L: أول يوم من صيام شهر شهر رمضان أن الحكيم المذكور مرض بها فحضر إليه الأطباء الذين في الخدمة واستشاروه فيما يحملون إلى السلطان أن A: om. أن يفطر عليه فقال لهم عنده مشروب قد جربه وهو يثني عليه ويطلبه دائما فما دام لا يشكوا لكم شيئاً متجدداً يمنع من استعماله فاحملوه إليه وإن تجدد لكم شيء فاستعملوا ما تقتضيه AGcGb2: ما تجد وافيه المصلحة الحاضرة.‬‎ ‮فمضوا ولم يقبلوا منه قصداً منهم أن يجددوا تدبيراً من جهتهم فلما جددوا ذلك التدبير تغير عليه مزاجه فاستدعاهم واستدعى نسخة الحكيم المذكور وأخذ يحاققهم عليها فكان من جملة ما فيها بزر هندبا وقد حذفوه فقال لهم لماذا A: لم ; GcGb2: om. لماذا حذفتم هذا البزر وهو مقو للكبد منق للعروق قاطع للعطش فقال أحد الأطباء الذين حضروا والله LGb1: om. والله ما للمماليك في حذفه ذنب إلا أن الأسعد بن أبي الحسن نقل في بزر الهندبا نقلاً شاذاً بأنه يضر بالطحال المملوك والله ما يعرفه وزعم أن بمولانا LGb1: بمولاً ; H: في مولانا طحالاً AGcGb2: طحال فوافقه المماليك على ذلك فقال والله يكذب أنا ما بي وجع طحال وأمرهم بإعادة A: واعاد , in margin بإعادة صح وامرهم بزر الهندبا إلى مكانه ثم حاققهم على منفعة دواء دواء من مفردات ذلك المشروب التي حذفوها إلى أن أعادوها وأعاد استعماله دائماً ولم يزل منتفعاً به شاكراً له.‬‎ [‭14.54.11‬] ‮ومن حكاياته أنه طلب منه يوماً أن يركب له صلصاً يأكل به اليخني في الأسفار واقترح L: وافترح عليه أن يكون مقوياً للمعدة منبهاً للشهوة وهو مع ذلك ملين ALHRGcGb1Gb2: مليناً ; see Müller, ‘Lesarten’, 49. للطبع فركب له صلصاً هذه صفته يؤخذ من المقدونس جزء ومن الريحان الترنجاني وقلوب الأترج الغضة المحلاة بالماء والملح أياماً ثم بالماء الحلو أخيراً من كل واحد نصف جزء يدق في جرن الفقاعي كل منهم بمفرده حتى يصير مثل المرهم ثم يخلط الجميع في الجرن المذكور ويعصر عليه الليمون A: الليموا الأخضر المنتهى LGb1: المنتقى ويذر عليه من A: من over line الملح الأندراني AH: الدراني ; LRGb1: الذرانى ; Gc: الاندرانى ; Gb: الداراني ; Müller: الأندراني مقدار ما يطيبه ثم يرفع في مسللات صغار تسع كل واحدة منها A: منها over line مقدار ما يقدم A: يوضع ; RGc: تقدم ; H: ىقدم على المائدة لأنها إذا نقصت تكرجت وتختم تلك الأواني بالزيت الطيب وترفع فلما استعمله السلطان حصلت ‭[ii,128]‬ له منه المقاصد المطلوبة وأثنى عليه ثناء كثيراً وكان مسافراً إلى بلاد الروم فقال للحكيم المذكور هذا الصلص يدوم مدة طويلة فقال له لا فقال ما يقيم شهراً فقال له نعم إذا عمل A: فقال له لا قال فكم يقيم قال يقيم شهراً اذا عمل ; GcGb2: فقال له لا فقال كم يقيم شهرا اذا عمل على هذه الصورة التي ذكرتها فقال تعمل لي منه راتباً في كل شهر ما يكفيني في مدة ذلك الشهر وتسيره لي في رأس كل هلال فلم يزل الحكيم المذكور يجدد ذلك الصلص في كل شهر ويسيره له AGcGb2: om. له ; GcGb2: شهر ويرسله إلى دربندات الروم وهو يلازم استعماله في الطريق ويثني عليه ثناء كثيراً.‬‎ [‭14.54.12‬] ‮ومن نوادره أنه جاءت إليه امرأة من الريف ومعها ولد لها وهو شابّ قد غلب عليه النحول والمرض L: repeats والمرض فشكت إليه حال In right margin of L: حال صح ولدها وأنها قد أعيت فيه من المداواة وهو لا يزداد إلا سقاماً ونحولاً وكانت قد جاءت إليه بالغداة قبل ركوبه وكان الوقت بارداً فنظر إليه واستقرأ حاله وجس نبضه فبينما هو يجس نبضه قال لغلامه ادخل ناولني الفرجية حتى أجعلها علي فتغير نبض ذلك الشاب عند قوله تغيراً كبيراً واختلف وزنه وتغير لونه أيضاً فحدس أن يكون عاشقاً ثم جس نبضه بعد ذلك فتساكن وعندما خرج الغلام إليه وقال له هذه الفرجية جس نبضه فوجده أيضاً قد تغير فقال لوالدته إن ابنك هذا عاشق والتي يهواها اسمها فرجية فقالت أي والله يا مولاي هو يحب واحدة A: التي يهواها , in right margin هو يحب واحدة صح اسمها فرجية In margin of Gb1: ‮فقالت أي … اسمها فرجية صح‬‎ وقد عجزت مما أعذ له فيها وتعجبت من قوله لها غاية التعجب ومن اطلاعه على اسم المرأة من غير معرفة متقدمة له لذلك.‬‎ ‮أقول ومثل هذه الحكاية كانت قد عرضت AHGcGb2: كانت عرضت ; R: قد عرضت لجالينوس لما عرف المرأة العاشقة وذلك أنه كان قد استدعي إلى امرأة جليلة القدر وكان المرض قد طال بها وحدس أنها عاشقة فتردد إليها ولما كان يوماً وهو يجس نبضها وكانت الأجناد قد ركبوا في الميدان وهم يلعبون فحكى بعض الحاضرين ما كانوا فيه وأن فلاناً تبينت له فروسية ولعب جيد وعندما سمعت باسم ذلك الرجل A: بذلك , corr. to باسم ذلك الرجل in right margin. تغير نبضها واختلف ثم جسه بعد ذلك فوجده قد تساكن إلى أن عاد إلى حاله الأولى ثم إن جالينوس أشار لذلك A: الى ذلك ; GcGb2: الى الحاكي سراً أن يعيد قوله فلما أعاده وجس نبضها وجده أيضاً قد تغير فتحقق من حالها أنها تعشق لذلك الرجل وهذا مما يدل على وفور العلم وحسن النظر في تقدمة المعرفة.  ‬‎ [‭14.54.13‬] ‮أقول وجماعة أهل الحكيم رشيد الدين Above the line in A: رشيد الدين بن صح أبي حليقة أكثر شهرتهم في الديار المصرية والشام ببني شاكر لشهرة الحكيم أبي شاكر وسمعته الذائعة فصار كل من له نسب إليه يعرفون ببني شاكر وإن لم يكونوا من أولاده.‬‎ ‮ولما اجتمعت بالحكيم رشيد الدين أبي حليقة وكان قد بلغه أنني AGc: add. قد ذكرت الأطباء المشهورين من أهله ووصفت فضلهم وعلمهم فتشكر مني وتفضل فأنشدته بديهاً:‬‎ ‮وكيف لا أشكُر مَن فضْلـُهـمْ‬‎ ‮قد A: om. قد سار في المشرق والمغربِ‬‎ ‮تُشْرِق منهمْ في سماء الـعُـلا‬‎ ‮نجومُ سَعْدٍ قَـطُّ لـم تـغْـرُبِ‬‎ ‮قومٌ ترى أقدارَهم في الـوَرى‬‎ ‮بالعلم تسْمو رُتبةَ الكـوكـبِ‬‎ ‮كم صنّفوا في الطبّ كُتْباً أتـت‬‎ ‮بكلّ معنًى مُـبْـدِعٍ مُـغْـرِبِ‬‎ ‮وإنّ شُكري في بنـي شـاكـرٍ‬‎ ‮ما زال في الأبعـد والأقـرَبِ‬‎ ‮ خلّدتُ مَـجْـداً دائمـاً فـيهـمُ‬‎ ‮بحُسنِ وصفٍ وثَـنـا H: وثناءٍ (unmetrical) طَـيّبِ‬‎ [‭14.54.14‬] ‮وأما سبب الحلقة التي وضعت في أذن الرشيد واشتهر بها اسمه فإن والده لم يعش له ولد ذكر غيره فوصف له ووالدته حامل AHRGc: حاملة به أن يهيئ ALGc: تهيى ; HGb1: unclear; RGb2: يهيى حلقة فضة قد تصدق بفضتها وفي الساعة التي يخرج فيها إلى العالم يكون صائغاً مجهزاً يثقب أذنه ويضع الحلقة فيها ففعل ذلك وأعطاه الله الحياة فعاهدته والدته أن لا يقلعها فبقيت ثم تزوج هو وجاءه أولاد ذكور عدة ويموتون كما جرى الحال في أمره فتنبه إلى عمل الحلقة المذكورة فعملها لولده الكبير المعروف بمهذب الدين أبي سعيد لأنه سماه باسم عم المذكور.‬‎ [‭14.54.15‬] ‮ومن شعر الحكيم رشيد الدين أبي حليقة وهو مما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال في منظرة سيف الإسلام:‬‎ ‮سمحَ الحبيبُ بوَصْلِـه فـي لـيلةٍ‬‎ ‮غَفِل الرقيبُ ونام عن جَنَباتِـهـا‬‎ ‮في روضةٍ لولا الزوالُ لشابهـتْ‬‎ ‮جَنّاتِ عَدْنٍ في جميع صِفاتِـهـا‬‎ ‮فالطيرُ يطْرب ALHGcGb2 & al-Ṣafadī, Wāfī : تطرب , which is incompatible with the following بصوته (all sources). في الغصون بصوْته‬‎ ‮والراحُ تُجْلى في كؤوسِ سُقاتِهـا‬‎ ‮ومُجالِسي القَمَرُ المُنير تـنـزّهـتْ‬‎ ‮فيه الحَواسُّ باسمها وكنـاتِـهـا‬‎ ‮وقال أيضاً: R: وأنشدنى أيضاً لنفسه ‬‎ ‮أَحِنُّ إلى ذكر التواصل يا سـعْـدُ‬‎ ‮حنينَ النِّياق العِيسِ عَنَّ لها الوِرْدُ‬‎ ‮فسُعْدى على قلبي ألذُّ من المُنـى‬‎ ‮وقُرْبي لها عند اللقاء هو القَصْـدُ‬‎ ‮حوَتْ مَبْسِماً كالدُّرّ أضحى منظَّماً‬‎ ‮وثغْراً كمثل الأُقْحُوان به شُـهْـدُ‬‎ ‮وفَرْعاً كمثل الليل أو حظِّ ALRH: خط ; GcGb2: خد عاشـقٍ‬‎ ‮ووجهاً كضوء الصبح هذا لِذا ضِدُّ‬‎ 
							‮أقول لها عند الـوَداع وبـينـنـا‬‎
						 ‮حديثٌ كنشر المِسْك خالَطَـه نَـدُّ‬‎ ‮تُرى نلتقي بعد الفِراق بمَـنـزلٍ‬‎ ‮ويظفَر مشتاقٌ أضرَّ به البُـعْـدُ‬‎ ‮تمُرّ اللـيالـي لـيلةً بـعـد لـيلةٍ‬‎ ‮وذكْركُمُ بـاقٍ يجـدّده الـعَـهْـدُ‬‎ ‮ولكنّ خوفَ الصَّبّ أن طال هجْركمْ‬‎ ‮فيقضي ولا يُقْضى له منكُمُ وعْـدُ‬‎ ‮عَشِقتُ سيوفَ الهند من أجْلِ أنّهـا‬‎ ‮تُشابهها في فعلِ ألحاظِها الهِـنْـدُ‬‎ 
							‮ولي في الرِّماح السُّمْر سُمرٌ RH: سر لأنهـا‬‎
						 ‮تُشابهها قَدًّا فـيا حَـبَّـذا الـقَـدُّ This line is lacking in AGc. ‬‎ ‮ وفي الوَرْد معنًى شاهِدٌ فوق خَدّها‬‎ ‮نُشاهده فـيهـا إذا عُـدِمَ الـوَرْدُ‬‎ ‮وبي مِن هواها ما جحدتُ وعبّرتْ‬‎ ‮به عَبْرتي يوماً فما نفع الجَحْدُ‬‎ ‮وقال أيضاً: R: وأنشدنى أيضاً لنفسه ‬‎ ‮خليلَيَّ إنّي قد بقِيتُ مسـهَّـدا‬‎ ‮من الحبّ مأسورَ الفؤادِ مقيَّدا‬‎ ‮بحبّ فتاةٍ يُخْجِل البدرَ وجهُهـا‬‎ ‮ولا سيَّما في ليلِ شَعرٍ إذا بدا‬‎ ‮ضَلَلْتُ بها وهْي الهِلال مَلاحةً‬‎ ‮فوا عجباً منه أَضلَّ وما هدى‬‎ ‮لها مَبْسِمٌ كالدُّرّ أضحى منظَّماً‬‎ ‮ونُطْقٌ كمثل الدّرّ أمسى مبدَّدا‬‎ ‮وقال أيضاً R: وأنشدنى لنفسه أيضاً لما كان بدمياط ومرض والده في القاهرة AGb: بالقاهرة فجاءه كتابه بعافيته: In margin of A: ‮وقال أيضاً … كتابه بعافيته‬‎ ‬‎ ‮مطرتْ عليَّ A: added above the line, as a correction. سحائبُ النَّعْمـاءِ‬‎ ‮مُذ زال ما تشْكو A: نشكو ; LHGb2: يشكوا ; GcGb2: تشكوا من البَلْـواءِ‬‎ ‮ ولبِسْتُ مذ أبصرتُ خطَّك نعمة‬‎ ‮فبِما A: unclear; seems to have corrected فبِمَ to فبِما , but above it again فبِمَ (which is metrically impossible). أقومُ لشُكرهـا بـوَفـاءِ‬‎ [‭14.54.16‬] ‮ولرشيد الدين A: adds بن crossed out. أبي حليقة LGb1: ولرشيد الدين بن أبي حليقة ; A: ولرشيد الدين بن أبي حليقة ; H: ولرشيد الدين ; R: ولرشيد الدين بن خليقة ; Gc: ولرشيد الدين أبي حليقة ; Gb2: ولرشيد الدين إبن؟؟ حليقة من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في حفظ الصحة ‭2‬. مقالة في أن الملاذ الروحانية ألذ من الملاذ الجسمانية إذ الروحانية كمالات وإدراك الكمالات والجسمانية إنما هي دفع آلام خاصة وإن زادت أوقعت في آلام أخر ‭3‬. كتاب في الأدوية المفردة سماه المختار في الألف عقار Gb2: كتاب في الدوية المفردة والمركبة ‭4‬. كتاب في الأمراض وأسبابها وعلاماتها ومداواتها بالأدوية المفردة والمركبة التي قد أظهرت التجربة نجحها ولم يداو بها ALRGb1: يداوابها ; H: ىداواتها ; lacuna in Gc; Gb2 omits this book title. مرضاً يؤدي إلى السلامة إلا ونجحت التقطها من الكتب المصنفة في صناعة الطب من آدم وإلى وقتنا هذا ونظم متشتتها ومتفرقها In margin of A: ‮التي قد أظهرت … متشتتها ومتفرقها‬‎ ; GcGb2: add. book title كتاب سماه عيون الطب مشتملا على معرفة الأمراض وعلاماتها وأسبابها وعلاجاتها بالأدوية المجربة المنضجة A: marginal note upside down in right margin on fol. 240b: ‮قال كاتبها وجدت حاشية على النسخة المنقول منها وهي وله كتاب سماه عيون الطب مشتملاً على الأمراض واسبابها وعلاماتها وعلاجاتها بالأدوية المفجربة الممتحنة ليس بخط كاتب الأصل‬‎ (‘The copyist says: I found a marginal comment in the exemplar stating: “He has a book entitled K. ʿUyūn al-ṭibb that deals with diseases, their causes and symptoms, and their treatment with tested compound drugs.” The handwriting is not that of the author.’) ‭5‬. ‮مقالة في ضرورة الموت ولما ذكر من التعليل في هذه المقالة أن الإنسان لم يزل A: om. يزل يتحلل من بدنه بالحرارة التي في داخله وبحرارة الهواء الذي من خارج كانت نهايته إلى الفناء بهذين السببين وتمثل بعد ذكرهما بهذا البيت:‬‎ ‮وإحْداهما AGb2: إحداهما (without wa -). قاتِـلـي‬‎ ‮فكيف إذا اجْتَمَعا LGb1 & Ibn Shākir al-Kutubī, Fawāt : استجمعا ‬‎ ‮وهذا البيت فما يكون موقعه بأولى مما هو في A: من corr. to مما هو في صح in right margin. هذا الموضع فإنه قد جاء موافقاً لما أورده‬‎ ‮ومطابقاً للمعنى المقصود إليه.‬‎ ‭[14.55]‬ مهذب الدين أبو سعيد محمد بن أبي حليقة This biography is found in Versions 2 and 3 but is missing in Version 1. It is not found in MS B. In MS Gb it occurs twice; the first entry (on fols. 6b–7a) will be indicated as Gb1 and the second entry (on fols. 108a–108b) and will be indicated as Gb2. [‭14.55.1‬] ‮مهذب الدين أبو سعيد محمد بن أبي حليقة أوحد العلماء وأكمل الحكماء مولده بالقاهرة في سنة عشرين وستمائة وسمي محمداً لما أسلم في أيام الملك الظاهر ركن الدين بيبرس الملكي الصالحي وهو فقد منحه الله من العقل أكمله ومن الأدب أفضله ومن الذكاء أغزره ومن العلم أكثره قد أتقن الصناعة الطبية وعرف العلوم الحكمية فلا أحد يدانيه فيما يعانيه ولا يصل إلى الخلائق الجميلة H: om. الجميلة التي اجتمعت فيه لطيف الكلام جزيل الإنعام إحسانه إلى الصديق والنسيب والبعيد والقريب. Gb2Gc: والبعيد منهم والقريب ‬‎ [‭14.55.2‬] ‮وصلني كتابه وهو في المعسكر RGb2Gc: في العسكر المنصور الظاهري في شهر شوال سنة سبع وستين وستمائة وهو يعرب عن فضل باهر وعلم وافر وفطنة أصمعية وشنشنة أخزمية A: أخزمتية وتودد عظيم وإحسان جسيم ويقول فيه إنه وجد بمصر نسخة من هذا الكتاب الذي ألفته في طبقات الأطباء وقد اقتناها وصارت في جملة كتبه Gb1: om. كتبه التي حواها وبالغ في الوصف الذي يدل على كرم أخلاقه وطيب أعراقه وكان في أول كتابه الواصل إلي: A: om. الواصل إلي ‬‎ ‮وإنّي أمرؤ أحببْتُكُمْ لِمَـحـاسـنٍ‬‎ ‮سمعتُ بها والأذْن كالعين تعشَقُ‬‎ ‮فقلت على الوزن والروي وكتبت به إليه في الجواب: Gb2Gc: وكتبت اليه الجواب ‬‎ ‮أتاني كتابٌ وهْو بالنقـش مُـونِـقُ‬‎ ‮وفيه المَعاني وهْي كالشمس تُشْرِقُ‬‎ ‮كتابُ كـريمٍ أرْيَحـيٍّ مـمـجَّـدٍ‬‎ ‮صبيحِ المُـحَـيّا نُـورُهُ يتـألّـقُ‬‎ ‮هو السيّد الموْلى المهـذّب والـذي‬‎ ‮به قد زها في العلم غَرْبٌ ومشرقُ‬‎ ‮حكيمٌ حوى كلَّ العلوم بـأسْـرهـا‬‎ ‮وما عنه بابٌ للمَـكـارم يُغْـلَـقُ‬‎ 
							‮كريمٌ لأنواع المَحـامـد جـامـعٌ‬‎
						 ‮ولكنه للـمـال جُـوداً مـفـرِّقُ‬‎ ‮إذا ذُكرتْ أوصافُه في مَـحـافـلٍ‬‎ ‮فمن طِيبِها نَشْرٌ من المِسْك يَعْبَـقُ‬‎ ‮ حوى قَصَباتِ السَّبْق في طَلَب العُلى‬‎ ‮ومن رام تشبيهاً به ليس يَلْـحَـقُ‬‎ ‮إذا قال بَـذَّ الـقـائلـين بـلاغةً‬‎ ‮ويصمُت قُسٌّ عنده حين يَنْـطِـقُ‬‎ ‮ولو أنّ جالينوسَ كـان لـوقْـتِـهِ‬‎ ‮لقال بهذا في التـطـبُّـب يُوثَـقُ‬‎ 
							‮فما أحدٌ يحْكيه في حِفـظِ صـحّةٍ‬‎
						 ‮ولا مثلُه في الجسم للداء يحْـذِقُ RH: يحذق , which is better than يحدق (ALGb1) or يحرق (Gc). ‬‎ ‮إذا قلتُ مدْحاً في مَعالي محـمـدٍ‬‎ ‮فكلُّ امرئٍ فيمـا أقـولُ يصـدِّقُ‬‎ ‮ولو رُمْتُ أُحْصي ما حواه من العُلى‬‎ ‮عَجِزتُ ولو أنّي البليغُ الفَـرَزْدَقُ‬‎ ‮ولا غَرْوَ في أَبْنا حُلـيقةَ أنّـنـي‬‎ ‮بصِدْق الوَلا في قَبْضة الرِّقِّ مُوثَقُ‬‎ ‮لوالـدهـمْ عـنـدي أَيادٍ قـديمةٌ‬‎ ‮فشُكري لهمْ طُولَ الزمانَ محقّـقُ‬‎ 
							‮وكلٌّ ففي العَلْـياء سـامٍ وسِـيَّمـا‬‎
						 ‮لَمَن قال لي إذ جَدَّ فيه التـشـوُّقُ‬‎ ‮وإني امرؤ أحببتكم لـمـحـاسـنٍ‬‎ ‮سمعتُ بها والأذْنُ كالعين تعشَـقُ‬‎ ‮فلا بَرِحوا في نَـعْـمةٍ وسـلامةٍ‬‎ ‮مؤبّدةٍ Thus RGcGb2, which seems better than ALHGb1: مؤيدة (‘with [God’s] support’). ما دامـت الـدوْحُ تُـورِقُ‬‎ [‭14.55.3‬] ‮ولم يزل مهذب الدين أبو سعيد محمد ملازماً للاشتغال محمود السيرة في الأقوال والأفعال وقرأ على أبيه الصناعة الطبية وحرر أقسامها الكلية والجزئية وحصل معانيها Gc: adds الحكمية العلمية والعملية وخدم السلطان الملك الظاهر بيبرس الملكي الصالحي LHRGb1: om. الملكى الصالحي ; GcGb2: om. بيبرس الملكى الصالحي بصناعة الطب Gc: om. الطب وله منه غاية الاحترام ووافر AGcGb2: وأوفر الإنعام والمنزلة الجميلة والعطايا الجزيلة.‬‎ ‮ولمهذب الدين المذكور أخوان أحدهما موفق الدين أبو الخير متميز في صناعة الكحل غزير العلم والفضل وكان R: om. وكان قد صنف للملك الصالح نجم الدين Gb2Gc: adds أيوب كتاباً في الكحل من قبل أن يصير له من العمر عشرون سنة والأخ الآخر علم الدين أبو نصر وهو الأصغر مفرط الذكاء معدود من جملة العلماء متميز في صناعة الطب وافر العقل LGb1: العلم واللب.‬‎ [‭14.55.4‬] ‮ولمهذب الدين محمد A: om. محمد بن أبي حليقة من الكتب كتاب في الطب.‬‎ ‭[14.56]‬ رشيد الدين أبو سعيد This biography is found in Versions 2 and 3 but is missing in Version 1. It is not found in MS B. In MS Gb it occurs twice; the first entry (on fols. 7a–8a) will be indicated as Gb1 and the second entry (on fols. 108b–109a) and will be indicated as Gb2. [‭14.56.1‬] ‮هو الحكيم الأجل R: om. الأجل العالم أبو سعيد بن موفق الدين يعقوب من نصارى القدس وكان متميزاً في صناعة الطب خبيراً بعلمها وعملها A: متميزاً في علمها وعملها حاد الذهن بليغ اللسان حسن اللفظ واشتغل في العربية على شيخنا تقي H: marginal note in right margin by later hand: توفي التقي في شهر رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة كما في البغية (‘al-Taqī died in the month of Rajab in the year 623/1226, as [found] in al-Bughyah ’). The reference is apparently to the entry for Taqī l-Dīn Khazʿal ibn ʿAskar found in al-Suyūṭī’s Bughyat al-wuʿāh fī ṭabaqāt al-lughawiyyīn wa-l-nuḥāh ; see al-Suyūṭī, Bughyah , i:550–551. الدين خزعل بن عسكر بن خليل وكان هذا الشيخ في علم النحو أوحد زمانه Gb2: أوحد زمانه في علم النحو ; Gc: اوحد زمانه في علم النجوم ثم اشتغل الحكيم رشيد الدين أبو سعيد بعد ذلك بعلم الطب على عمي الحكيم رشيد الدين علي بن خليفة لما كان في خدمة السلطان الملك المعظم Gb2: السلطان الملك الظاهر وقرأ عليه ولم يكن في تلامذته مثله فإنه لازمه حق الملازمة وكان لا يفارقه في سفره وحضره وأقام عنده بدمشق وهو دائم الاشتغال عليه إلى أن أتقن حفظ جميع ما ينبغي أن يحفظ A: om. أن يحفظ من الكتب التي هي مباد RGc: مبادى لصناعة الطب ثم قرأ عليه كثيراً من كتب جالينوس وغيرها وفهم ذلك فهماً لا مزيد عليه واشتغل أيضاً على شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي ولما كان في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة قررت له جامكية في خدمة Gb2Gc: add. السلطان الملك الكامل وبقي في خدمته زماناً مقيماً في القاهرة LGb1: بالقاهرة ثم خدم بعد ذلك الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل وبقي في خدمته نحو تسع سنين. A: om. وبقي في خدمته نحو تسع سنين ; R: الملك الكامل نحو تسع سنين ; H: om. نحو ; LGb1: وبقي في خدمته نحو تسع سنين ; lacuna in Gb2Gc. ‬‎ [‭14.56.2‬] ‮وكان قد عرض للملك الصالح نجم الدين Gb2Gc: om. ‮أيوب بن الملك … الصالح نجم الدين‬‎ وهو بدمشق A: في دمشق أكلة في فخذه وكان يعالجه الحكيم رشيد الدين أبو حليقة ALHGb1: خليفة ; R: خليقة ولما طال الأمر بالملك الصالح ‭[ii,132]‬ استحضر Gb2Gc: om. ‮رشيد الدين … الصالح استحضر‬‎ أبا سعيد وشكا حاله إليه وكان بين الحكيم رشيد الدين أبي A: ابو with ي as correction over line; RGcGb2: أبو ; LGb1: أبي حليقة L: خليفة وبين رشيد الدين أبي سعيد H: om. أبي حليقة وبين رشيد الدين أبي سعيد منافسة ومناقشة Gc: مناقسة ومنافسة وتكلم أبو سعيد في A: om. في أن معالجة أبي حليقة LH: خليفة ; R: خليقة لم تكن على الصواب Gb1: om. لم تكن على الصواب , adds على الصواب in right margin. فنظر الملك الصالح إلى أبي حليقة LH: خليفة ; R: خليقة ; Gb1: om. فنظر الملك الصالح إلى أبي حليقة نظر غضب فقام من بين يديه وقعد على باب دار A: om. دار السلطان وبقي أبو سعيد فيما هو فيه Gb1: om. قيه من المناواة في المداواة Gb2Gc: من المناواة والمداواة ثم في أثناء ذلك المجلس بعينه قدام السلطان عرض لأبي سعيد R: alongside this portion of the text, the copyist has added a marginal comment: هذه نتيجة الغرور والاستنقاص بارباب الكمال (‘Such is the result of delusion and finding fault with perfect people’), an apparent reference to the fate of Abū Saʿīd. فالج R: سكتة وقالج وبقي ملقى قدامه فأمر السلطان بحمله إلى داره Gc: بيتهداره وبقي أربعة أيام بحاله تلك Gb2Gc: om. بحاله تلك ; A: om. بحاله ومات وكانت وفاته بدمشق في العشر الأخير من شهر رمضان سنة ست وأربعين وستمائة.‬‎ [‭14.56.3‬] ‮ثم إن الملك الصالح توجه إلى الديار المصرية وقوي مرضه ولم يزل به إلى أن توفي رحمه الله H: توفي إلى رحمه الله تعالى ; R: توفي رحمه الله تعالى وكانت وفاته في يوم الاثنين خامس عشر شعبان سنة سبع وأربعين Gb2Gc: تسع وأربعين وستمائة بعد أن كان عظيم الشأن قوي السلطان ولما أتاه الممات وحل به هادم اللذات ذهب كأنه لم يكن وكذلك يفعل بأهله الزمن Gb2, Müller: الزمان كما قلت: R: om. كما قلت ‬‎ ‮احْذَرْ زمانَك ما استطعتَ فـإنّـه‬‎ ‮دهرٌ يجُور على الكرام وإنْ عَدَلْ‬‎ ‮قد كان نجْـم الـدين أيّوبُ الـذي‬‎ ‮مَلَكَ البريّةَ واستطال على الدُّوَلْ‬‎ ‮في صحّةٍ بسعوده حتـى عَـثـا‬‎ ‮في جسمه داءٌ فأعْيتْه الـحِـيَلْ‬‎ ‮وصَفَتْ له الدنيا وظنَّ بأنّهـا‬‎ ‮تبقى له أبداً ففاجأه الأَجَـلْ‬‎ ‮وعلى الحقيقة أنه نجمٌ عَـلا‬‎ ‮وكذا النجوم وبعد ذلك قد أَفَلْ‬‎ [‭14.56.4‬] ‮ولرشيد الدين أبي سعيد من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب عيون الطب صنفه للملك الصالح نجم الدين أيوب وهو من أجل كتاب صنف في صناعة الطب AGb2Gc: om. ‮صنفه للملك … صناعة الطب‬‎ ويحتوي على علاجات ملخصة مختارة ‭2‬. تعاليق على كتاب الحاوي لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي Gc: كتاب الحاوي لأبي بكر محمد بن أبي بكر الرازي في الطب. Gb2: om. في الطب ; A: marginal note reading: ‮حاشية وجدت في المنقول منها كتاب عيون الطب لأبي حليقة واشتبه على الكاتب لاشتراك الاسم‬‎ ‘Marginal comment: I found in the exemplar ( al-manqūl minhā ) the book Choice Facts of Medicine by Abū Ḥulayqah, but the copyist was confused because of the identical name’ – that is, the copyist was confused by the fact that both Abū Ḥulayqah and Abū Saʿīd are called Rashīd al-Dīn. ‭[14.57]‬ أسعد الدين بن أبي الحسن This biography is found in Versions 1 and 3 but is missing in Version 2. It is not found in MS Gc. In MS Gb it occurs only once (on fol. 8a) and will be indicated as Gb1. In MS A this biography is written vertically in the left margin and upside down in the top margin and continues vertically in the right margin of fol. 241b. [‭14.57.1‬] ‮هو الحكيم الأوحد العالم R: adds الفاضل أسعد الدين عبد العزيز بن أبي الحسن ARGbL, Müller: add. علي ; H: add. بن علي من أفاضل العلماء وأعيان الفضلاء حاد الذهن كثير الاعتناء بالعلم H: بالعلوم قد أتقن الصناعة الطبية وحصل العلوم الحكمية وكان أيضاً عالماً بأمور الشرع مسموع القول.‬‎ ‮وكان قد اشتغل بصناعة الطب على أبي زكريا يحيى البياسي في ديار مصر وخدم الملك المسعود أقسيس بن الملك الكامل وأقام معه باليمن مدة وله منه الاحترام الكثير والإحسان الغزير وكان مقرراً له H: وكان مقررُ له منه في كل شهر مائة دينار مصرية ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك المسعود رحمه الله H: add. تعالى ثم أطلق له الملك الكامل إقطاعات يستغلها في كل سنة بالديار المصرية ورسم بانتظامه في سلك الخدمة وكان مولد أسعد H: سعد الدين بالديار المصرية في سنة سبعين وخمسمائة وكان أبوه طبيباً أيضاً بديار مصر واشتغل الشيخ أسعد الدين بعلم الأدب والشعر وله شعر جيد.‬‎ [‭14.57.2‬] ‮وأول اجتماعي به كان بدمشق H: add. المحروسة في مستهل رجب سنة ثلاثين وستمائة R: ‮في مهل رجب سنة ‭٦٣‬‬‎ فوجدته شيخاً حسن الصورة مليح الشيبة تام القامة أسمر R: أثمر اللون حلو الكلام غزير المروءة R: المعرفة واجتمعت به أيضاً بعد ذلك بمصر وأحسن إلي واشتمل علي وكان صديقاً لأبي من R: في السنين الكثيرة. B: om. ‮وأول اجتماعي به … من السنين الكثيرة‬‎ ‬‎ ‮وكانت وفاة الأسعد المذكور LHRGb1: add. رحمه الله بالقاهرة في سنة خمس وثلاثين وستمائة. B: وتوفي رحمه الله بالقاهرة في سنة خمس وثلاثين وستمائة ‬‎ [‭14.57.3‬] ‮ولأسعد الدين بن أبي الحسن من الكتب A: وله من الكتب كتاب نوادر الألباء في امتحان R: استحاز الأطباء صنفه للملك الكامل Gb1: om. الكامل محمد بن أبي بكر بن ‭[ii,133]‬ أيوب. ‬‎ ‭[14.58]‬ ضياء الدين بن البيطار This biography is found in Versions 1, 2 and 3. In MS Gb it occurs twice; the first entry (on fols. 8a–9a) will be indicated as Gb1 and the second entry (on fols. 109a–109b) and will be indicated as Gb2. [‭14.58.1‬] ‮هو الحكيم الأجل العالم Gb2: om. العالم ; B: add. ضيا الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي النباتي ويعرف بابن البيطار أوحد زمانه وعلامة وقته Gb2Gc: أوانه في معرفة النبات وتحقيقه واختياره ومواضع نباته ونعت أسمائه على اختلافها وتنوعها سافر إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم ولقي Gb2Gc: ووجد جماعة ممن يعانون Gb2: يعاني ; B: يعانوا هذا الفن وأخذ عنهم معرفة نبات كثير وعاينه في مواضعه H: مواضعه واجتمع أيضاً في المغرب وغيره بكثير من الفضلاء في علم النبات Gb2: om. في علم النبات وعاين منابته وتحقق ماهيته وأتقن دراية كتاب ديسقوريدس إتقانا بلغ فيه ALHGb1: بلغ به ; R: يبلغ به إلى أن لا يكاد يوجد من يجاريه فيما هو فيه.‬‎ [‭14.58.2‬] ‮وذلك أنني وجدت عنده من الذكاء والفطنة A: من الفطنة والذكاء ; R: من الذكا والفتنة والدراية في النبات وفي نقل ما ذكره ديسقوريدس وجالينوس فيه ما يتعجب منه وأول اجتماعي به كان بدمشق H: add. المحروسة في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ورأيت أيضاً من حسن عشرته وكمال مروءته وطيب أعراقه وجودة أخلاقه وكرم نفسه B: om. وكرم نفسه ما يفوق الوصف ويتعجب B: om. ويتعجب منه ولقد شاهدت معه في ظاهر A: مدينة crossed out, corrs. ظاهر over line. دمشق كثيراً من النبات في مواضعه وقرأت LGb1: قرات عليه أيضاً A: أيضاً عليه تفسيره لأسماء أدوية كتاب ديسقوريدس فكنت أجد Gb2Gc: أخذ من غزارة علمه ودرايته وفهمه شيئاً كثيراً جداً Gb2: جداً وكنت أحضر لدينا عدة من الكتب المؤلفة في الأدوية المفردة مثل كتاب ديسقوريدس وجالينوس والغافقي وأمثالها من الكتب الجليلة في هذا الفن فكان يذكر أولا ما قاله ديسقوريدس في كتابه باللفظ اليوناني على ما قد صححه في بلاد الروم ثم يذكر جمل ما قاله ديسقوريدس In margin of A, Gb2Gc om.: ‮في كتابه باللفظ … ما قاله ديسقوريدس صح‬‎ من نعته وصفته وأفعاله ويذكر أيضاً ما قاله جالينوس فيه من نعته R: من نفسه ومزاجه وأفعاله AGb2Gc: وأفعاله ومزاجه وما يتعلق بذلك Gc: adds أيضاً ويذكر أيضاً جملاً من أقوال المتأخرين وما اختلفوا فيه ومواضع الغلط والاشتباه الذي وقع لبعضهم في نعته.‬‎ ‮فكنت أراجع تلك الكتب معه ولا أجده AGb2Gc: om. أجده يغادر شيئاً مما فيها وأعجب من ذلك أيضاً أنه كان ما يذكر دواء إلا ويعين في أي مقالة هو من كتاب ديسقوريدس وجالينوس وفي أي عدد هو من جملة الأدوية المذكورة في تلك المقالة.‬‎ [‭14.58.3‬] ‮وكان في خدمة B: adds السلطان الملك الكامل محمد بن أبي بكر ابن أيوب وكان يعتمد عليه في الأدوية المفردة والحشائش وجعله في الديار المصرية R: om. المصرية رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات B: om. ‮وكان يعتمد … وأصحاب البسطات‬‎ ولم يزل في خدمته إلى أن توفى الملك الكامل رحمه الله بدمشق H: adds المحروسة وبعد ذلك توجه إلى القاهرة ثم خدم الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل وكان حظياً عنده متقدماً في أيامه وكانت وفاة ضياء الدين العشاب رحمه الله بدمشق H: add. المحروسة في شهر شعبان سنة ست وأربعين وستمائة فجأة. Gb2Gc: om. فجأة ; B: om. ‮ثم جدم … فجأة‬‎ , adds وهو في وقتنا هذا مقيم بها ‬‎ [‭14.58.4‬] ‮ولضياء الدين بن البيطار من الكتب: Gb2Gc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام ‭2‬. شرح أدوية كتاب ديسقوريدس A: شرح كتاب ديسقوريدس ; L: شرح أدوية ديسقوريدس , adds كتاب in left margin; Gb2: شرح أدوية كتاب ديسقوريدس من الجامع ; R: شرح كتاب أدوية ديسقوريدس ‭3‬. كتاب الجامع في الأدوية المفردة وقد استقصى فيه ذكر الأدوية المفردة Gb1: om. وقد استقصى فيه ذكر الأدوية المفردة وأسمائها وتحريرها LGb1: تحريها وقواها ومنافعها وبين الصحيح منها وما وقع الاشتباه فيه In margin of A, Gb2Gc om.: ‮وتحريرها وقواها … الاشتباه فيه صح‬‎ ولم يوجد في الأدوية المفردة كتاب أجل ولا أجود منه وصنفه للملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل ‭4‬. كتاب A: note in right margin at end of the text of Ch. 14. The note is written in a different hand than the text: ‮عـ والنسخة بعينها بخط المؤلف في جلدين وعليها اشارة تقدمة المؤلف إلى الملك المشار إليه عند العبد الفقير إليه وأنه وبيتي [ ؟ ] الآن‬‎ (‘This very copy [i.e., of Kitāb al-Mughnī ], in the author’s handwriting in two volumes, is in the possession of myself (the humble servant in need of God) now.’) المغني في الأدوية المفردة وهو مرتب بحسب مداواة الأعضاء الآلمة ‭5‬. كتاب الأفعال الغريبة والخواص العجيبة. In margin of B: وتوفي ضياء الدين بن البيطار بدمشق في شعبان سنة ست وأربعين وستمائة ; L: note in left margin at end of text of chapter 14: آخر الجزو الثامن من تجزئة الأصل وهي نسخة المصنف رحمه الله (‘The end of the eighth juzʾ according to the divisions of the exemplar ( aṣl ), which is the copy of the author, may God have mercy upon him.’) ‮الباب الخامس عشر في طبقات الأطباء المشهورين من أطباء الشام The edition of this chapter is based on MSS AGbGcHLR, MS B has also been occasionally used for comparison. The repeated biographies from Version copied at the end of MS Gb have been used only for the poetry sections and are referred to with the siglum Gb and the folio number. ‬‎ ‮‭N. Peter Joosse, Geert Jan van Gelder and Ignacio Sánchez‬‬‎ ‭[15.1]‬ أبو نصر الفارابي This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.1.1‬] ‮هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان مدينته فاراب وهي مدينة من بلاد الترك في أرض خراسان وكان أبوه قائد جيش وهو فارسي المنتسب وكان ببغداد مدة ثم انتقل إلى الشام وأقام به إلى حين وفاته.‬‎ ‮وكان رحمه الله H: om. رحمه الله فيلسوفاً كاملاً وإماماً فاضلاً قد أتقن العلوم الحكمية وبرع في العلوم الرياضية زكي النفس قوي الذكاء متجنباً عن الدنيا مقتنعاً منها بما يقوم بأوده يسير سيرة الفلاسفة المتقدمين وكانت له قوة في صناعة الطب وعلم بالأمور الكلية منها ولم يباشر أعمالها ولا حاول جزئياتها.‬‎ [‭15.1.1.1‬] ‮وحدثني سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي الآمدي رحمه الله أن الفارابي كان في أول أمره ناطوراً في بستان بدمشق وهو على ذلك دائم الاشتغال بالحكمة والنظر فيها والتطلع إلى آراء المتقدمين وشرح معانيها وكان ضعيف الحال حتى إنه كان في الليل يسهر للمطالعة والتصنيف ويستضيء بالقنديل الذي للحارس وبقي كذلك مدة ثم إنه عظم شأنه وظهر فضله واشتهرت تصانيفه وكثرت تلاميذه وصار أوحد زمانه وعلامة وقته H: add. واوانه واجتمع به الأمير سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان التغلبي وأكرمه إكراماً كثيراً وعظمت منزلته عنده وكان له مؤثراً.‬‎ [‭15.1.1.2‬] ‮ونقلت من خط بعض المشايخ أن أبا نصر الفارابي سافر إلى مصر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ورجع إلى دمشق وتوفي بها في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة Gc: om. ‮ورجع إلى دمشق … وثلاثين وثلاثمائة‬‎ عند سيف الدولة علي بن حمدان في خلافة الراضي وصلى عليه سيف الدولة في خمسة عشر رجلاً من خاصته ويذكر أنه لم يكن In margin of A: يكن ; H: om. يكن يتناول من سيف الدولة Gc: om. ‮في خمسة … من سيف الدولة‬‎ من جملة ما ينعم به عليه سوى أربعة دراهم فضة في اليوم يخرجها فيما يحتاجه من ضروري عيشه ولم يكن مغتنياً ABHGbGcRL: مغتن بهيئة ولا منزل In margin of A: ولا منزل ولا مكسب ويذكر أنه كان H: om. كان يتغذى بماء قلوب الحملان مع الخمر الريحاني فقط.‬‎ [‭15.1.1.3‬] ‮ويذكر أنه كان في أول أمره قاضياً فلما شعر بالمعارف نبذ ذلك وأقبل بكليته على تعلمها ولم يسكن إلى نحو من أمور الدنيا البتة ويذكر أنه كان يخرج إلى الحراس بالليل من منزله يستضيء بمصابيحهم فيما يقرأه وكان في علم صناعة الموسيقى وعملها قد وصل إلى غاياتها وأتقنها إتقاناً لا مزيد عليه ويذكر أنه صنع آلة غريبة تستمع منها ألحاناً بديعة يحرك بها الانفعالات ويذكر أن سبب قراءته الحكمة أن رجلاً أودع عنده جملة من كتب أرسطوطاليس A: أرسطو فاتفق أن نظر فيها فوافقت منه قبولاً وتحرك إلى قراءتها ولم يزل إلى أن أتقن فهمها وصار فيلسوفاً بالحقيقة.‬‎ [‭15.1.2‬] ‮ونقلت من كلام لأبي نصر الفارابي في معنى اسم الفلسفة قال اسم الفلسفة يوناني وهو دخيل في العربية وهو على مذهب لسانهم Gc: add. المركب من فيلا ومن فيلسوفيا ومعناه إيثار الحكمة وهو في لسانهم H: om. فيلسوفيا ومعناه إيثار الحكمة وهو في لسانهم مركب من فيلا ومن سوفيا ففيلا الإيثار وسوفيا الحكمة والفيلسوف مشتق من الفلسفة وهو على مذهب لسانهم فيلسوفوس فإن هذا التغيير هو تغيير كثير من الاشتقاقات عندهم ومعناه المؤثر للحكمة والمؤثر للحكمة Gb: om. والمؤثر للحكمة عندهم هو الذي يجعل الوكد من حياته وغرضه من عمره الحكمة.‬‎ ‮وحكى أبو نصر الفارابي في ظهور الفلسفة ما هذا نصه قال إن أمر الفلسفة اشتهر في أيام ملوك اليونانيين وبعد وفاة أرسطوطاليس A: أرسطو بالإسكندرية إلى آخر أيام المرأة وإنه لما توفي بقي التعليم بحاله فيها إلى أن [‭135‬,‭ii‬] ملك ثلاثة عشر ملكاً وتوالى في مدة ملكهم من معلمي الفلسفة اثنا عشر معلماً أحدهم المعروف بأندرونيقوس.‬‎ ‮وكان آخر هؤلاء الملوك المرأة فغلبها أوغسطس الملك من أهل رومية وقتلها واستحوذ على الملك فلما استقر له نظر في خزائن الكتب وصنعها فوجد فيها نسخاً لكتب أرسطوطاليس A: أرسطو قد نسخت في أيامه وأيام ثاوفرسطس ووجد المعلمين والفلاسفة قد عملوا كتباً في المعاني التي عمل فيها أرسطو فأمر أن تنسخ تلك الكتب التي كانت In margin of A: كانت نسخت في أيام أرسطو Gc: om. ‮فأمر أن تنسخ … أيام أرسطو‬‎ وتلاميذه وأن يكون التعليم منها وأن ينصرف عن الباقي وحكم أندرونيقوس BAL : أندرونيقس في تدبير ذلك وأمره أن ينسخ نسخاً يحملها معه إلى رومية ونسخاً يبقيها في موضع التعليم بالإسكندرية وأمره أن يستخلف معلماً يقوم مقامه بالإسكندرية Gc: om. وأمره أن يستخلف معلماً يقوم مقامه بالإسكندرية ويسير معه إلى رومية فصار التعليم في موضعين وجرى الأمر على ذلك إلى أن جاءت النصرانية.‬‎ ‮فبطل التعليم من رومية وبقي بالإسكندرية إلى أن نظر ملك النصرانية في ذلك واجتمعت الأساقفة وتشاوروا فيما يترك من هذا التعليم وما يبطل فرأوا أن يعلم من كتب المنطق إلى آخر الأشكال الوجودية ولا يعلم ما بعده لأنهم رأوا أن في ذلك ضرراً على النصرانية وإن فيما أطلقوا تعليمه ما يستعان به على نصرة دينهم فبقي الظاهر من التعليم هذا المقدار وما ينظر فيه من الباقي مستوراً.‬‎ ‮إلى أن كان الإسلام بعده بمدة طويلة فانتقل التعليم من الإسكندرية إلى أنطاكية وبقي بها زمناً طويلاً إلى أن بقي معلم واحد فتعلم منه رجلان وخرجا ومعهما الكتب فكان أحدهما من أهل حران والآخر من أهل مرو فأما الذي من أهل مرو فتعلم منه رجلان أحدهما إبراهيم المروزي والآخر يوحنا ابن حيلان وتعلم من الحراني إسرائيل الأسقف وقويري AGbLR: وفوثري ; H: وقوثري ; Gc: ٯوىرى وسارا إلى بغداد فتشاغل إبراهيم بالدين وأخذ قويري AGbLR: فوثري ; H: ٯوثيري ; Gc: قوىرى في التعليم وأما يوحنا بن حيلان فإنه تشاغل أيضاً بدينه وانحدر إبراهيم المروزي إلى بغداد فأقام بها وتعلم من المروزي متى بن يونان وكان الذي يتعلم في ذلك الوقت إلى آخر الأشكال الوجودية.‬‎ ‮وقال أبو نصر الفارابي عن نفسه إنه تعلم من يوحنا بن حيلان إلى آخر كتاب البرهان وكان يسمى ما بعد الأشكال A: الجزء الذي بعد , in margin خ يسمى ما بعد الاشكال الوجودية الجزء الذي لا يقرأ إلى أن قرئ ذلك وصار الرسم بعد ذلك حيث صار الأمر إلى معلمي المسلمين Gc: الاسلام أن يقرأ من الأشكال الوجودية Gb: الأشكال الوجوه به إلى حيث قدر الإنسان أن يقرأ فقال أبو نصر إنه قرأ إلى آخر كتاب البرهان.‬‎ [‭15.1.3‬] ‮وحدثني عمي رشيد الدين أبو الحسن علي بن خليفة رحمه الله إن الفارابي توفي عند سيف الدولة بن حمدان في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وكان أخذ الصناعة عن يوحنا بن حيلان ببغداد في أيام المقتدر وكان في زمانه أبو البشر متى بن يونان وكان أسن من أبي نصر وأبو نصر أحد ذهناً وأعذب كلاماً وتعلم أبو البشر متى Gb: om. ‮يونان وكان … أبو البشر متى‬‎ من إبراهيم المروزي وتوفي أبو البشر في خلافة الراضي فيما بين سنة ثلاث وعشرين إلى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وكان يوحنا بن حيلان وإبراهيم المروزي قد تعلما جميعاً من رجل من أهل مرو.‬‎ [‭15.1.3.1‬] ‮وقال الشيخ أبو سليمان محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني في تعاليقه إن يحيى بن عدي أخبره أن متى قرأ إيساغوجي على إنسان نصراني وقرأ قاطيغورياس وبارمينياس A: وباريمينياس على إنسان يسمى روبيل وقرأ كتاب القياس على أبي يحيى المروزي.‬‎ [‭15.1.3.2‬] ‮وقال القاضي صاعد بن أحمد بن صاعد في [‭136‬,‭ii‬] كتاب التعريف بطبقات الأمم إن الفارابي أخذ صناعة المنطق عن يوحنا بن حيلان المتوفي بمدينة السلام في أيام المقتدر فبذ جميع أهل الإسلام فيها وأربى عليهم في التحقق بها فشرح غامضها وكشف سرها وقرب تناولها وجمع ما يحتاج إليه منها في كتب صحيحة العبارة لطيفة الإشارة منبهة على ما أغفله الكندي وغيره من صناعة التحليل وأنحاء التعاليم وأوضح القول فيها عن مواد المنطق الخمسة وأفاد وجوه Müller: وجوه ; A‮‭B‬‬‎GbGcHLR: وجود ; cf. Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt (Cheikho), 53: وافراد الوجود الانتفاع بها وعرف طرق استعمالها وكيف تصرف صورة القياس في كل مادة منها فجاءت كتبه في ذلك الغاية الكافية والنهاية الفاضلة.‬‎ ‮ثم له بعد هذا كتاب شريف في إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها لم يسبق إليه ولا ذهب أحد مذهبه فيه لا يستغني طلاب العلوم كلها عن الاهتداء به وتقديم النظر فيه وله كتاب في أغراض فلسفة أفلاطون وأرسطوطاليس A: أفلاطن وأرسطو ; R: أفلاطن وأرسطاطاليس يشهد له بالبراعة في صناعة الفلسفة والتحقق بفنون الحكمة وهو أكبر عون على تعلم طريق النظر وتعرف وجه الطلب اطلع فيه على أسرار R: أسر العلوم وثمارها علماً علماً Gc: om. علماً وبين كيف التدرج من بعضها إلى بعض شيئاً شيئاً Gc: om. شيئاً ثم بدأ بفلسفة أفلاطون A: أفلاطون فعرف بغرضه منها وسمى تآليفه فيها ثم أتبع AGc: تبع ذلك بفلسفة أرسطوطاليس A: أرسطو فقدم له مقدمة جليلة عرف فيها بتدرجه إلى الفلسفة ثم بدأ بوصف أغراضه في تآليفه المنطقية والطبيعية كتاباً كتاباً Gc: om. كتاباً حتى انتهى به القول في النسخة الواصلة إلينا إلى أول العلم الإلهي والاستدلال بالعلم الطبيعي عليه ولا أعلم كتاباً أجدى على طالب الفلسفة منه A: منها , above the line نه ; GbL: منها فإنه يعرف بالمعاني المشتركة لجميع العلوم والمعاني المختصة بعلم علم منها ولا سبيل إلى فهم معاني قاطيغورياس L: قاطاغورياس وكيف هي الأوائل الموضوعة لجميع العلوم إلا منه. Gc: om. إلا منه ‬‎ ‮ثم له بعد هذا في العلم الإلهي وفي العلم المدني كتابان لا نظير لهما أحدهما المعروف بالسياسة المدنية والآخر المعروف بالسيرة الفاضلة عرف فيهما بجمل عظيمة من العلم الإلهي على مذهب أرسطوطاليس A: أرسطو في مبادئ الستة الروحانية وكيف يؤخذ عنها الجواهر الجسمانية على ما هي عليه من النظام واتصال الحكمة وعرف فيهما Müller: فيهما ; ABGbGcHLR: فيها بمراتب Ṣāʿid al-Andalusī, Ṭabaqāt , ed. Cheikho, 54: بمراتب ; AL: مراتب الإنسان وقواه النفسانية وفرق بين الوحي والفلسفة ووصف أصناف المدن الفاضلة وغير الفاضلة واحتياج المدينة إلى السيرة الملكية والنواميس النبوية.‬‎ [‭15.1.3.3‬] ‮أقول وفي التأريخ أن الفارابي كان يجتمع بأبي بكر ابن السراج فيقرأ عليه صناعة النحو وابن السراج يقرأ عليه صناعة المنطق وكان الفارابي أيضاً يشعر وسئل أبو نصر من أعلم أنت أو أرسطو H: أرسطوطاليس فقال لو أدركته لكنت أكبر تلاميذه ويذكر عنه أنه قال قرأت السماع لأرسطو أربعين مرة وأرى أني محتاج إلى معاودته.‬‎ [‭15.1.4‬] ‮هذا دعاء لأبي نصر الفارابي This prayer is not present in the first version of the work. قال اللهم إني أسألك يا واجب الوجود ويا علة العلل يا قديماً لم يزل أن تعصمني من الزلل وأن تجعل لي من الأمل ما ترضاه لي من عمل اللهم امنحني ما اجتمع من المناقب وارزقني في أموري حسن العواقب نجح مقاصدي والمطالب يا إله المشارق والمغارب: The following three lines of verse are not marked as poetry in GbGc‮‭R‬‬‎ (and set as prose in the editions of Müller, Riḍā, and al-Najjār). ‬‎ ‮رَبَّ الجواري A‮‭H‬‬‎LR, Gb 11a and 112a: الجوار , preserving the Qur’anic spelling (Q al-Takwīr 81:16). الكُنَّسِ السبْع التي انْـ‬‎ ‮ـنبجستْ عن الكونِ انبجاسِ الأبْهَرِ‬‎ ‮هُنّ الفواعلُ عن مَشِيّتـه الـتـي‬‎ ‮عمّتْ فضائلُها جميعَ الجـوْهَـرِ‬‎ ‮أصبحتُ أرْجو الخيرَ منك وأَمْتَري‬‎ ‮زُحَلاً ونفْس عُطارِدٍ والمُشْتَـري‬‎ ‮اللهم ألبسني حلل البهاء وكرامات الأنبياء A: الأنباء , in margin لعله الأنبياء وسعادة الأغنياء وعلوم [‭137‬,‭ii‬] الحكماء وخشوع الأتقياء اللهم أنقذني من عالم الشقاء والفناء واجعلني من إخوان الصفاء وأصحاب الوفاء وسكان السماء مع الصديقين والشهداء أنت الله الذي A: om. الذي لا إله إلا أنت علة الأشياء ونور الأرض والسماء امنحني فيضاً من العقل الفعال يا ذا الجلال Gc: add. والاكرام والإفضال هذب نفسي بأنوار الحكمة وأوزعني ما أوليتني من نعمة أرني الحق حقاً وألهمني اتباعه والباطل باطلاً واحرمني اعتقاده واستماعه هذب نفسي من طينة الهيولى إنك أنت العلة الأولى:‬‎ ‮يا عِلّةَ الأشياءِ جمْـعـاً والـذي‬‎ ‮كانت به عن فيْضه المتفـجّـرِ‬‎ ‮ربّ السمٰوات الطِّباق ومَرْكـز‬‎ ‮في وَسْطهن من الثرى والأبْحُرِ‬‎ ‮إنّي دعوْتُك مستجـيراً مُـذْنـِبـاً‬‎ ‮فاغْفِرْ خطيئةَ مُذْنبٍ ومقـصِّـرِ‬‎ ‮هذِّبْ بفيْضٍ منك ربَّ الكلّ مـن‬‎ ‮كَدَرِ الطبيعة والعناصرِ عُنْصُري‬‎ ‮اللهم رب الأشخاص العلوية والأجرام الفلكية والأرواح السماوية غلبت على عبدك الشهوة البشرية وحب الشهوات والدنيا الدنية فاجعل عصمتك مجني من التخليط وتقواك حصني من التفريط إنك بكل شيء محيط اللهم أنقذني من أسر R: أسرار الطبائع الأربع وانقلني إلى جنابك الأوسع وجوارك الأرفع اللهم اجعل الكفاية سبباً لقطع مذموم العلائق التي بيني وبين الأجسام الترابية والهموم الكونية واجعل الحكمة سبباً لاتحاد نفسي بالعوالم الإلهية والأرواح السماوية اللهم طهر بروح القدس الشريفة نفسي وأثِر بالحكمة البالغة عقلي وحسي واجعل الملائكة بدلاً من عالم الطبيعة أنسي اللهم ألهمني الهدى وثبت إيماني بالتقوى وبغض إلى نفسي حب الدنيا اللهم قوِّ ذاتي على قهر الشهوات الفانية وألحق نفسي بمنازل النفوس الباقية واجعلها من جملة الجواهر الشريفة الغالية في R: om. الغالية في جنات عالية سبحانك اللهم سابق الموجودات التي تنطق بألسنة الحال والمقال إنك المعطي A: تعطي ; Gc: add. على كل شيء منها ما هو مستحقه بالحكمة وجاعل الوجود لها بالقياس إلى عدمها نعمة ورحمة فالذوات منها والأعراض مستحقة بآلائك شاكرة فضائل نعمائك وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم سبحانك اللهم وتعاليت إن الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد HR: om. ‮سبحانك اللهم … كفواً أحد‬‎ اللهم إنك قد سجنت نفسي في سجن من العناصر الأربعة ووكلت بافتراسها سباعاً من الشهوات اللهم جد لها بالعصمة وتعطف عليها AGc: لها بالرحمة التي هي بك أليق وبالكرم الفائض الذي هو منك أجدر وأخلق وامنن عليها بالتوبة العائدة بها إلى عالمها Gc: عالم السماوي وعجل L: وجعل لها بالأوبة إلى مقامها القدسي وأطلع على ظلمائها شمساً من العقل Gc: om. الفعال الفعال وأمط عنها ظلمات الجهل والضلال واجعل HR: add. اللهم ما في قواها بالقوة كامناً بالفعل وأخرجها من ظلمات الجهل إلى نور الحكمة وضياء العقل الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور اللهم أر نفسي صور الغيوب الصالحة في منامها وبدّلها من الأضغاث برؤيا الخيرات والبشرى الصادقة في أحلامها وطهرها من الأوساخ التي تأثرت بها عن محسوساتها وأوهامها وأمط عنها كدر الطبيعة وأنزلها في عالم النفوس المنزلة الرفيعة [‭138‬,‭ii‬] الله الذي هداني وكفاني وآواني.‬‎ ‮ومن شعر أبي نصر الفارابي قال:‬‎ ‮لمّا رأيتُ الزمانّ نكْـسـا‬‎ ‮وليس في الصُّحبة LGb 11b: العشرة , in L corrected to الصحبة above it. انتفـاعُ‬‎ ‮كلّ رئيسٍ بـه مَـلالٌ‬‎ ‮وكـلّ رأسٍ بـه صُـداعُ‬‎ ‮لَزِمتُ بـيتـي وصُـنْـتُ عِرْضاً‬‎ ‮به من العزّة اقتناعُ In right margin of A: خـ عن الذلة امتناعُ , intended to replace the last three words (it is the more common version). ‬‎ ‮أشربُ ممّا اقتنـيتُ راحـاً‬‎ ‮لها على راحتي شُـعـاعُ‬‎ ‮لي مِن قواريرها نَدامـى‬‎ ‮ومن قراقيرها سَـمـاعُ‬‎ ‮وأجتني من حـديثِ قـومٍ‬‎ ‮قد أقفرتْ منهُمُ البِـقـاعُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أخي خَـلِّ حَـيِّزَ ذي بـاطـلٍ‬‎ ‮وكنْ للحـقـائق فـي حـيّزِ‬‎ ‮فما الـدارُ دارُ خـلـودٍ لـنـا‬‎ ‮ولا المرء في الأرض بالمُعْجِزِ‬‎ ‮وهل نحن إلا خطوطٌ وقـعْـنَ‬‎ ‮على كرةٍ L: كُرةٍ , corrected to نقطةٍ written above it (as in Kharīdah , Wafayāt , Wāfī , Dīwān Ibn Sīnā ). وقْعَ مـسـتـوْفـزِ‬‎ ‮ينافـس هـذا لـهـذا عـلـى‬‎ ‮أقلَّ من الكَـلِـم الـمُـوجـزِ‬‎ ‮مُحيط السمٰواتِ أَوْلـى بـنـا‬‎ ‮فكمْ ذا التزاحُم في المَـرْكـزِ MS  L (fol. 107a) added a poem in margin, incorporated into the main text in Gb (fol. 12a). However, it is not found in ABHR, Müller, Riḍā, or al-Najjār. See AII .12. ‬‎ [‭15.1.5‬] ‮ولأبي نصر الفارابي من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح كتاب المجسطي لبطلميوس ‭2‬. شرح كتاب البرهان لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭3‬. شرح كتاب الخطابة لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭4‬. شرح المقالة الثانية والثامنة من كتاب الجدل لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭5‬. شرح كتاب المغالطة H: المطالعة لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭6‬. شرج كتاب القياس لأرسطوطاليس A: لأرسطو وهو الشرح الكبير ‭7‬. شرح كتاب باريمينياس لأرسطوطاليس على جهة التعليق AGc: om. على جهة التعليق ‭8‬. شرح كتاب المقولات لأرسطوطاليس A: لأرسطو على جهة التعليق AGc: om. على جهة التعليق ‭9‬. كتاب المختصر الكبير في المنطق ‭10‬. كتاب المختصر الصغير في المنطق على طريقة المتكلمين ‭11‬. كتاب المختصر الأوسط في القياس ‭12‬. كتاب التوطئة في المنطق ‭13‬. شرح كتاب إيساغوجي لفرفوريوس إملاء في معاني إيساغوجي In margin of A: إملاء في معاني إيساغوجي ‭14‬. كتاب القياس الصغير ووجد كتابه هذا مترجماً بخطه إحصاء القضايا والقياسات التي تستعمل على العموم في جميع الصنائع القياسية H: om. القياسية ‭15‬. كتاب شروط القياس ‭16‬. كتاب البرهان ‭17‬. كتاب الجدل ‭18‬. كتاب المواضع المنتزعة من المقالة الثامنة في الجدل L: om. this title. ‭19‬. كتاب المواضع المغلطة L: المعطله ‭20‬. كتاب اكتساب المقدمات وهي المسماة بالمواضع وهي التحليل Gc: add. كلام في مقدمات المختلطة وهو المسماة بالمواضع وهي التخليل ‭21‬. كلام GbL: كتاب في المقدمات المختلطة R: المغلطة من وجودي وضروري ‭22‬. كلام في الخلاء ‭23‬. صدر لكتاب الخطابة ‭24‬. شرح كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس A: لأرسطو على جهة التعليق ‭52‬. شرح كتاب السماء والعالم لأرسطوطاليس A: لأرسطو على جهة التعليق R: om. ‮شرح كتاب السماء … جهة التعليق‬‎ ‭26‬. شرح كتاب الآثار العلوية لأرسطوطاليس In margin of A: شرح كتاب الآثار العلوية لأرسطو على جهة التعليق A: om. على جهة التعليق ; Gc: om. ‮شرح كتاب الآثار … جهة التعليق‬‎ ‭27‬. شرح مقالة الإسكندر الأفروديسي في النفس على جهة التعليق ‭28‬. شرح صدر GbL: om. صدر كتاب الأخلاق لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭29‬. كتاب في A: om. في النواميس ‭30‬. كتاب إحصاء العلوم وترتيبها ‭31‬. كتاب الفلسفتين لأفلاطن BGbGcHLR: لفلاطن وأرسطوطاليس A: لأرسطو مخروم الآخر ‭32‬. كتاب المدينة الفاضلة والمدينة الجاهلة والمدينة الفاسقة والمدينة المبدلة والمدينة الضالة ابتدأ بتأليف هذا الكتاب ببغداد وحمله إلى الشام في آخر سنة ثلاثين وثلاثمائة وتممه بدمشق H: add. المحروسة في سنة إحدى [‭139‬,‭ii‬] وثلاثين وثلاثمائة BHLR: om. وثلاثمائة ; Gc: om. وتممه بدمشق في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وحرره ثم نظر في النسخة بعد التحرير فأثبت فيها الأبواب ثم سأله بعض الناس أن يجعل له فصولاً تدل على قسمة معانيه فعمل الفصول بمصر في سنة سبع وثلاثين وهي ستة فصول ‭33‬. كتاب مبادي آراء المدينة الفاضلة AGc: om. كتاب مبادي آراء المدينة الفاضلة ‭34‬. كتاب الألفاظ والحروف ‭35‬. كتاب الموسيقى الكبير ألفه للوزير أبي جعفر محمد بن القاسم الكرخي In margin of A: ‮ألفه للوزير … القاسم الكرخي‬‎ ; Gc: om. ‮ألفه للوزير … القاسم الكرخي‬‎ ‭36‬. كتاب في إحصاء H: اختصار الإيقاع ‭37‬. كلام له في النقلة مضافاً إلى الإيقاع In margin of A: كلام له في النقلة مضافاً إلى الإيقاع ‭38‬. كلام في الموسيقى ‭39‬. مختصر فصول فلسفية منتزعة من كتب الفلاسفة ‭40‬. كتاب المبادئ الإنسانية ‭41‬. كتاب الرد على جالينوس فيما تأوله من كلام أرسطوطاليس A: لأرسطو على غير معناه ‭42‬. كتاب الرد على ابن الراوندي في أدب الجدل ‭43‬. كتاب الرد على يحيى النحوي فيما رد به على أرسطوطاليس A: لأرسطو ; Gc: om. كتاب الرد على يحيى النحوي فيما رد به على أرسطوطاليس ‭44‬. كتاب الرد على الرازي في H: om. الرازي في العلم الإلهي ‭45‬. كتاب الواحد والوحدة ‭46‬. كلام في الحيز والمقدار Gc amalgamates these three titles into: كتاب الرد على الرازي في الخير والمقدار ‭47‬. كتاب في العقل صغير Gc: كتاب صغير في العقل ‭48‬. كتاب في العقل كبير Gc: كتاب كبير في العقل ‭49‬. كلام له AR: om. له في معنى اسم الفلسفة H: add. كلام له في معنى اسم الفلسفة ‭50‬. كتاب في BHL: om. في الموجودات المتغيرة الموسوم بالكلام الطبيعي ‭51‬. كتاب شرائط البرهان ‭52‬. كلام له GbL: om. له في شرح المستغلق من مصادرة المقالة الأولى والخامسة من أقليدس L: أوقليدس ‭53‬. كلام GbR: كتاب في اتفاق آراء أبقراط وأفلاطن ‭54‬. رسالة AGc: كتاب في التنبيه على أسباب السعادة ‭55‬. كلام في الجزء وما يتجزأ Müller: وما لا يتجزأ ; ABGbGcHLR: om. لا ; cf. al-Wāfī , vi, 109: وما يتجزأ ‭56‬. كلام في اسم الفلسفة وسبب ظهورها وأسماء المبرزين فيها وعلى من قرأ منهم ‭57‬. كلام في الجن ‭58‬. كلام في الجوهر ‭59‬. كتاب في الفحص المدني ‭60‬. كتاب السياسات المدنية ويعرف بمبادئ الموجودات ‭61‬. كلام في الملة والفقه مدني ‭62‬. كلام جمعه من أقاويل النبي صلى الله عليه وسلم A: صلعم ; L: واله يشير فيه إلى صناعة المنطق ‭63‬. كتاب في الخطابة كبير عشرون مجلداً ‭64‬. رسالة في قود الجيوش ‭65‬. كلام في المعايش والحروب ‭66‬. كتاب في التأثيرات العلوية ‭67‬. مقالة في الجهة التي يصح عليها القول بأحكام النجوم ‭68‬. كتاب في الفصول A: الأصول , above the line الفصول المنتزعة للاجتماعات ‭69‬. كتاب في الحيل والنواميس ‭70‬. كلام له في الرؤيا ‭71‬. كتاب في صناعة الكتابة ‭72‬. شرح كتاب البرهان لأرسطوطاليس A: لأرسطو على طريقة التعليق أملاه على إبراهيم بن عدي تلميذ له بحلب In margin of A: ‮على طريقة … له بحلب‬‎ ; Gc: om. ‮على طريقة … له بحلب‬‎ ‭73‬. كلام له GbL: om. له في العلم الإلهي ‭74‬. شرح المواضع المستغلقة من كتاب قاطيغورياس لأرسطوطاليس A: لأرسطو ويعرف بتعليقات الحواشي ‭75‬. كلام في أعضاء الحيوان ‭76‬. كتاب مختصر جميع الكتب المنطقية ‭77‬. كتاب المدخل إلى المنطق ‭78‬. كتاب التوسط بين أرسطوطاليس A: لأرسطو وجالينوس ‭79‬. كتاب غرض المقولات ‭80‬. كلام له في الشعر والقوافي ‭81‬. شرح كتاب العبارة لأرسطوطاليس A: لأرسطو على جهة التعليق Gc: om. على جهة التعليق ‭82‬. تعاليق على كتاب القياس ‭83‬. كتاب في القوة المتناهية وغير المتناهية ‭84‬. تعليق له في النجوم ‭85‬. كتاب في الأشياء التي تحتاج أن تعلم قبل الفلسفة ‭86‬. فصول له مما جمعه من كلام القدماء ‭87‬. كتاب في أغراض أرسطوطاليس A: لأرسطو في كل واحد من كتبه ‭88‬. كتاب المقاييس مختصر ‭89‬. كتاب الهدى ‭90‬. كتاب في اللغات ‭91‬. كتاب في الاجتماعات المدنية ‭92‬. كلام في أن حركة الفلك دائمة ‭93‬. كلام فيما يصلح أن يذم المؤدب ‭94‬. كلام في المعاليق والجون ABGbHLR: والجون ; Gc: والجدل وغير ذلك ‭95‬. كلام في لوازم الفلسفة ‭96‬. مقالة في وجوب صناعة الكيمياء والرد على مبطليها ‭97‬. مقالة في أغراض أرسطوطاليس A: لأرسطو في كل مقالة من كتابه الموسوم بالحروف وهو تحقيق غرضه في كتاب ما بعد الطبيعة ‭98‬. كتاب في الدعاوى R: الدعوى المنسوبة إلى أرسطوطاليس A: لأرسطو في الفلسفة مجردة عن Gc: على بياناتها وحججها ‭99‬. تعاليق في الحكمة ‭100‬. كلام أملاه على سائل سأله عن معنى ذات ومعنى جوهر ومعنى طبيعة ‭101‬. كتاب جوامع [‭ii‬,‭140‬] السياسة ‭102‬. مختصر كتاب AGc: كتاب مختصر باريمينياس لأرسطوطاليس Above the line in A: لأرسطو ‭103‬. كتاب المدخل إلى الهندسة الوهمية مختصراً ‭104‬. كتاب عيون المسائل على رأي أرسطوطاليس A: لأرسطو وهي مائة وستون مسألة ‭105‬. جواباته لمسائل سئل عنها وهي ثلاث وعشرون مسألة ‭106‬. كتاب أصناف الأشياء البسيطة التي تنقسم إليها القضايا في جميع الصنائع القياسية ‭107‬. جوامع Gc: om. جوامع كتاب النواميس لأفلاطن BGbGcHL: لفلاطن ‭108‬. كلام من إملائه وقد سئل عما قال أرسطوطاليس A: لأرسطو في الحار ‭109‬. تعليقات أنالوطيقا الأولى لأرسطوطاليس A: تعاليق انولوطيقا الأولى لأرسطو ‭110‬. كتاب شرائط اليقين ‭111‬. رسالة في ماهية النفس ‭112‬. كتاب السماع الطبيعي. B: om. كتاب السماع الطبيعي ‭[15.2]‬ عيسى الرقي المعروف بالتفليسي This biography occurs in all three versions of the work. ‮كان طبيباً مشهوراً في أيامه عارفاً بالصناعة الطبية حق معرفتها وله أعمال فاضلة ومعالجات بديعة.‬‎ ‮وكان في خدمة سيف الدولة بن حمدان ومن جملة أطبائه وقال عبيد الله بن جبرئيل حدثني من أثق بقوله A: به أن سيف الدولة كان إذا أكل الطعام حضر على مائدته أربعة وعشرون طبيباً قال وكان فيهم من يأخذ رزقين لأجل تعاطيه علمين A: تعاطي كلمتين , above the line علمين ومن R: ومنهم من يأخذ ثلاثة لتعاطيه ثلاثة علوم وكان من جملتهم Gc: وكان من فيهم عيسى الرقي المعروف بالتفليسي وكان مليح الطريقة وله كتب في المذهب وغيرها A: غيره وكان ينقل من السرياني إلى العربي ويأخذ أربعة أرزاق رزقاً بسبب الطب ورزقاً بسبب النقل ورزقين بسبب علمين آخرين.‬‎ ‭[15.3]‬ اليبرودي This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.3.1‬] ‮هو أبو الفرج جورجس بن يوحنا Gc: توما بن سهل بن إبراهيم من النصارى اليعاقبة وكان فاضلاً في صناعة الطب عالماً بأصولها وفروعها معدوداً من جملة الأكابر من أهلها والمتميزين من أربابها دائم الاشتغال محباً للعلم مؤثراً للفضيلة.‬‎ ‮حدثني شرف الدين بن عنين رحمه الله أن اليبرودي كان A: om. كان ; H: repeats كان لا يخل بالاشتغال ولا يسأم منه قال وكان أبداً في سائر أوقاته لا يوجد إلا ومعه كتاب ينظر فيه.‬‎ ‮وحدثني بعض BHL: أحد النصارى بدمشق H: add. المحروسة وهو السني البعلبكي الطبيب قال كان مولد اليبرودي ومنشأه في صدر عمره Above the line in A: صح في صدر عمره ; Gc: om. في صدر عمره بيبرود وهي Above the line in A: وهي ضيعة كبيرة قريبة H: om. ‮في صدر … كبيرة قريبة‬‎ ; Gc: om. قريبة من صيدنايا وبها نصارى كثير وكان اليبرودي بها كسائر أهلها A: om. أهلها النصارى من معاناتهم الفلاحة وما يصنعه الفلاحون وكان أيضاً يجمع الشيح من نواحي دمشق H: add. المحروسة القريبة من جهته ويحمله على دابة ويأتي به إلى داخل دمشق يبيعه للذين يقدونه H: يوقدونه في الأفران وغيرها وإنه لما كان في بعض المرات وقد عبر من باب توما بدمشق Gc: عبر يوما من باب دمشق من الباب المعروف بباب توما ومعه حمل شيح رأى شيخاً من المتطببين وهو يفصد إنساناً قد عرض Gc: حصل له رعاف شديد من الناحية المسامتة للموضع الذي ينبعث منه الدم فوقف ينظر إليه ثم قال له لم تفصد هذا ودمه يجري من أنفه AGc: om. من أنفه بأكثر مما يحتاج إليه بالفصد فعرفه أن ذلك Gc: om. أن ذلك إنما يفعله لينقطع الدم الذي ينبعث من أنفه لكونه يجتذبه إلى مسامتة الجهة التي ينبعث منها فقال له إذا كان الأمر على ما تقول فإننا في مواضعنا قد اعتدنا أنه A: أنها , above the line أنه متى كان نهر Gc: اعتدنا أنه متى كان الأمر على نهر ; R: اعتدنا في موضعتان نهر جار وأردنا أن نقطع الماء عنه فإننا نجعل له مسيلاً إلى ناحية أخرى غير مسامتة له A: لها فينقطع من ذلك الموضع ويعود إلى الموضع الآخر فأنت لم لا تفعل هكذا أيضاً وتفصده من الناحية الأخرى ففعل ذلك وانقطع الرعاف عن الرجل وإن ذلك الطبيب لما رأى من اليبرودي حسن نظر فيما سأل عنه قال له لو أنك تشتغل بصناعة الطب جاء منك طبيب جيد.‬‎ ‮فمال اليبرودي إلى قوله وتاقت نفسه إلى العلم وبقي [‭141‬,‭ii‬] متردداً إلى الشيخ في أوقات وهو يعرفه ويريه أشياء من المداواة ثم إنه ترك يبرود وما كان يعانيه وأقام بدمشق يتعلم صناعة الطب ولما تبصر في أشياء منها وصارت له معرفة بالقوانين العلمية وحاول مداواة المرضى ورأى اختلاف الأمراض وأسبابها وعلاماتها وتفنن معالجاتها وسأل عمن هو إمام في وقته بمعرفة صناعة الطب والمعرفة بها جيداً فذكروا له أن ببغداد أبا الفرج بن الطيب كاتب الجاثليق وأنه فيلسوف متفنن وله خبرة وفضل في صناعة الطب وفي غيرها من الصنائع الحكمية فتأهب للسفر وأخذ سواراً كان لأمه لنفقته وتوجه إلى بغداد وصار ينفق عليه ما يقوم بأوده ويشتغل على ابن الطيب إلى أن مهر في صناعة الطب وصارت له مباحثات جيدة ودراية فاضلة في هذه الصناعة واشتغل أيضاً بشيء من المنطق والعلوم الحكمية ثم عاد إلى دمشق H: add. المحروسة وأقام بها.‬‎ [‭15.3.1.1‬] ‮ونقلت R: وحدثني أيضاً قريباً من هذه الحكاية المتقدمة وإن كانت الرواية بينهما مختلفة عن شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي A: عن شيخنا مهذب الدين بن علي ; R: om. ‮عن شيخنا … بن علي‬‎ قال حدثني موفق الدين Gc: om. عبد الرحيم بن علي قال حدثني موفق الدين أسعد بن إلياس بن المطران قال حدثني أبي قال حدثني A: om. حدثني أبو الفرج بن الحديد قال حدثني أبو الكرم الطبيب عن أبيه أبي الرجاء عن جده قال Gc: om. حدثني أبو الكرم الطبيب عن أبيه أبي الرجاء عن جده قال كان بدمشق فاصد يقال له أبو الخير ولم يكن من المهرة فكان من أمره أن فصد شاباً فوقعت الفصدة في الشريان فتحير وتبلد وطلب قطع الدم فلم يقدر على ذلك فاجتمع الناس عليه وفي أثناء ذلك اطلع صبي عليه فقال يا عماه افصده في اليد الأخرى فاستراح إلى كلامه Gc: قوله وفصده من يده الأخرى فقال شد الفصد الأول فشده ووضع Gc: add. عليه لازوقاً كان عنده عليه وشده فوقف جرية L: جري الدم ثم مسك الفصدة الأخرى فوقف الدم L: om. ثم مسك الفصدة الأخرى فوقف الدم وانقطع الجميع.‬‎ ‮ووجد H: ووقف الصبي يسوق دابة عليها حمل شيح فتشبث به وقال A: add. له من أين لك ما أمرتني به قال أنا أرى أبي Above the line in A: أبي ; L: أبه في وقت سقي الكرم إذا انفتح شق من النهر وخرج الماء منه بحدة لا يقدر على إمساكه دون أن يفتح فتحاً آخر ينقص به الماء الأول الواصل إلى ذلك الشق ثم يسده بعد ذلك قال فمنعه الجرائحي من بيع الشيح واقتطعه وعلمه الطب فكان منه اليبرودي من مشاهير الأطباء الفضلاء. B: om. ‮ونقلت أيضاً … الأطباء الفضلاء‬‎ ‬‎ [‭15.3.1.2‬] ‮أقول وكانت لليبرودي مراسلات إلى ابن رضوان بمصر وإلى غيره من الأطباء المصريين وله مسائل عدة إليهم طبية Gc: وله إليهم مسائل عدة طبية ومباحثات دقيقة وكتب بخطه شيئاً كثيراً جداً من كتب الطب ولا سيما من كتب جالينوس وشروحها وجوامعها وحدثني أيضاً AH: om. أيضاً السني R: om. أيضاً السني البعلبكي أن اليبرودي عبر يوماً في سوق جيرون بدمشق H: add. المحروسة فرأى إنساناً وقد بايع على أن يأكل أرطالاً من لحم فرس مسلوق AGc: مصلوق مما يباع في الأسواق فلما رآه وقد أمعن في أكله بأكثر مما يحتمله قواه ثم شرب بعده فقاعاً كثيراً وماء بثلج واضطربت أحواله تفرس فيه أنه لا بد أن يغمى عليه وأن يبقى في حالة يكون الموت أقرب إليه إن Gc: أن يكون في حالة أقرب من الموت إن لم يتلاحق فتبعه إلى المنزل الذي له واستشرف إلى ماذا يؤول أمره فلم يكن إلا أيسر وقت وأهله يصيحون ويضجون بالبكاء ويزعمون أنه قد مات فأتى إليهم وقال أنا أبرئه وما عليه بأس ثم إنه أخذه إلى حمام قريب H: ثم أخذه إلى قريب من ذلك الموضع وفتح فكيه كرهاً بشيء ثم سكب في حلقه ماء مغلي وقد أضاف إليه أدوية مقيئة ولا في الغاية وقيأه Gc: أدوية للقئ وقيأه برفق ثم عالجه وتلطف في مداواته حتى أفاق وعاد إلى صحته فتعجب [‭142‬,‭ii‬] الناس منه في ذلك الفعل وحسن تأتيه إلى مداواة ذلك الرجل واشتهرت عنه هذه القضية وتميز أقول وهذه الحكاية التي قصد اليبرودي إلى أن يتتبع أحوال ذلك الرجل R: om. ‮واشتهرت عنه … ذلك الرجل‬‎ فيها ويشاهد ما يكون من أمره أن يكون عنده من ذلك معرفة بالأعراض التي تحدث له وأن ينقذه أيضاً مما وقع فيه إن أمكنه معاجلته ومعالجته. H: om. ومعالجته ‬‎ [‭15.3.1.3‬] ‮ومثل ذلك أيضاً ما حكاه أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي الأشعث رحمه الله في كتاب الغاذي والمغتذي وذلك أنه قال إن إنساناً رأيته يوماً وقد بايع أن يأكل جزراً قدره بحد ما فحضرت أكله لأرى ما يكون من حاله لا رغبة مني لمجالسة من هذه حاله ولا لأن لي بذلك عادة ولله الحمد بل لأرى إيراد الغذاء على المعدة قسراً إلى ماذا يؤول هذا الفعل فرأيته يأكل من حائط ليرى من حوله ويضاحكهم حتى إذا مر على الأكثر مما كان بين يديه رأيت الجزر ممضوغاً قد خرج من حلقه ملتفاً متحبلاً متعجناً بريقه وقد جحظت عيناه وانقطع R: وانقطعت نفسه وأحمر لونه ودرت وداجاه وعروق رأسه واربد A: وازبد وكمد وجهه وعرض له من التهوع أكثر مما عرض له من القذف حتى رمى من ذلك الذي أكله شيئاً كثيراً فزكنت أن انقطاع نفسه لدفع المعدة حجابه إلى نحو الفم ومنعها إياه من الرجوع إلى الانبساط للتنفس GcR: للنفس وأما ما عرض للونه من الاحمرار ودرور وداجيه وعروقه فزكنت أنه لإقبال الطبيعة نحو رأسه كما يعرض لمن شدت يده للفصد أن تقبل الطبيعة نحو L: رأسه كما يعرض لمن شدت يده للفصد أن تقبل الطبيعة نحو الجهة التي استنهضت نحوها وأما ما عرض بعد ذلك لوجهه من الاربداد والكمودة فزكنت أيضاً أنه لسوء مزاج قلبه وأنه لو لم يخرج ما خرج ودافعت المعدة حجابه هذه المدافعة التي قد عاقته البتة عن التنفس عرض له الموت بالاختناق كما قد رأينا ذلك في عدد كثير ماتوا بعقب القذف وأما ما عرض له من التهوع أكثر مما عرض له L: om. من التهوع أكثر مما عرض له من القذف Gc: om. وأما ما عرض له من التهوع أكثر مما عرض له من القذف فزكنت من ذلك أن التهوع لشدة اضطراب المعدة. Gc: اضطراب في ذلك الفعل وحسن تأتيه وتقي المعدة ‬‎ ‮قال ابن أبي الأشعث بعد ذلك إن الغذاء إذا حصل في المعدة وهو كثير الكمية In margin of A: وهو كثير الكمية تمددت تمدداً يبسط سائر غضونها كما رأيت ذلك في سبع شرحته حياً بحضرة الأمير الغضنفر وقد استصغر بعض الحاضرين معدته فتقدمت بصب الماء في فيه فما زلنا نصب في حلقه دورقاً بعد آخر A: اخرى حتى عددنا من الدوارق عدداً كان مقدار ما حوت نحو أربعين رطلاً ماء فنظرت L: فنظر إذ ذاك إلى الطبقة الداخلة وقد امتدت حتى صار لها سطحاً A: سطحياً مستوياً ليس بدون استواء الخارج ثم شققتها فلما اجتمعت عند خروج الماء منها عاد غضون الداخلة والبواب يشهد الله في جميع ذلك لا يرسل نفسه.‬‎ [‭15.3.1.4‬] ‮وحدثني الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم ابن علي R: om. قال حدثني موفق الدين أسعد ابن إلياس بن المطران قال حدثني Gc: om. حدثني أبي عن خالي أبي الفرج ابن حيان R: الفرج حسان ; Gc: add. الطبيب قال حدثني أبو الكرم الطبيب قال حدثني أبي عن أبيه A: قال حدثني أبي عن أبيه قال Gc: om. حدثني أبي عن أبيه قال كنت يوماً أساير الشيخ أبا الفرج اليبرودي إذ اعترضه رجل فقال يا سيدي كنت في صناعتي هذه في الحمام وحلقت رأسي وأجد الآن في وجهي كله انتفاخاً وحرارة عظيمة A: om. عظيمة قال فنظرنا إلى وجهه فوجدناه AGc: om. فوجدناه يربو وينتفخ وتزيد حمرته بغير توقف ولا تدريج قال فأمره أن يكشف رأسه ويلقي به الماء الجاري من قناة كانت بين يديه وكان الزمان إذ ذاك صميم الشتاء وغاية البرد ثم لم يزل واقفاً حتى بلغ ما أراد مما أمر به ثم أمر الرجل بالانصراف وأشار عليه بالأوفق له وهو تلطيف التدبير [‭ii,143‬] واستعمال النقوع الحامض مبرداً L: om. مبرداً وقطع الزفر قال فامتنع أن يحدث R: يحصل له ما شراً. A: ماشيراً ‬‎ [‭15.3.1.5‬] ‮وقال الطرطوشي A: الطرسوسي في كتاب سراج الملوك حدثني بعض الشاميين أن رجلاً خبازاً بينما هو يخبز في تنوره بمدينة دمشق H: add. المحروسة إذ عبر عليه رجل يبيع المشمش فاشترى منه وجعل يأكله بالخبز الحار فلما فرغ سقط مغشياً عليه فنظروا فإذا هو ميت فجعلوا يتربصون به ويحملون له الأطباء فيلتمسون دلائله ومواضع الحياة منه فلم يجدوا فقضوا بموته فغسل وكفن وصلي عليه وخرجوا به إلى الجبانة فبينما هم في الطريق Gc: add. كذلك على باب البلد فاستقبلهم رجل طبيب يقال له اليبرودي وكان طبيباً ماهراً حاذقاً عارفاً بالطب فسمع الناس يلهجون بقضيته فاستخبرهم عن ذلك فقصوا عليه قصته In margin of A, Gc om.: ‮صح فاستخبرهم … عليه قصته‬‎ فقال حطوه حتى أراه فحطوه Gc: فوذعوه فجعل يقلبه وينظر في أمارات الحياة التي يعرفها ثم فتح فمه وسقاه شيئاً أو قال حقنه فاندفع ما هنالك فسيل فإذا الرجل قد فتح عينيه وتكلم وعاد كما كان إلى حانوته. B: om. ‮وحدثني الشيخ مهذب الدين … كان إلى حانوته‬‎ ‬‎ ‮وتوفي اليبرودي بدمشق في سنة […] Blank space in all MSS . وأربعمائة ودفن في كنيسة اليعاقبة بها عند باب توما. Gc: om. ‮ودفن في … باب توما‬‎ ‬‎ [‭15.3.1.6‬] ‮حدثني الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي عن موفق الدين أسعد ابن إلياس بن المطران قال H: add. قال حدثني خالي AGc‮‭R‬‬‎: om. حدثني خالي قال حدثني أبي قال حدثني عبد الله بن رجا بن يعقوب قال حدثني ابن الكتاني وهو إذ ذاك متصرف في أعمال السلطان يومئذ بدمشق AGc: om. قال حدثني ابن الكتاني وهو إذ ذاك متصرف في أعمال السلطان يومئذ بدمشق ; H: add. المحروسة قال بلغني أن أبا الفرج جورجس بن يوحنا اليبرودي لما توفي ظهر في تركته ثلاثمائة مقطع R: مفتاح رومي مجوم لباب واحد وخمسمائة قطعة فضة ألطفها R: إلا ثلاثمائة درهم قال موفق الدين بن المطران وليس ذلك بكثير لأن الشخص متى تحققت أعماله وصفت نيته وطلب الحق وعامل A: عمل ; R: وعانى الصحيح واجتهد في معرفة صناعته كان حقاً على الله تعالى أن يرزقه ومتى كان بالضد عاش فقيراً ومات بائساً. B: om. ‮حدثني أبي قال حدثني عبد الله … ومات بائساً‬‎ ‬‎ [‭15.3.2‬] ‮ولليبرودي من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في أن الفرخ أبرد من الفروج ‭2‬. نقض كلام ابن الموفقي في المسائل ترددت فيما بينهم في النبض. ‭[15.4]‬ جابر بن منصور السكري This biography is missing in Versions 1 and 2, but can be found in Version 3. ‮كان A: om. كان من أهل الموصل وكان مسلماً ديناً عالماً بصناعة الطب من أكبر المتميزين فيها وكان قد لحق أحمد بن أبي الأشعث وقرأ عليه ثم لازم محمد ابن ثواب تلميذ ابن أبي الأشعث وقرأ عليه وذلك في نحو سنة ستين وثلاثمائة واشتهر بصناعة الطب وأعمالها وعمر وكان أكثر مقامه بمدينة الموصل وإنما ابنه ظافر انتقل إلى الشام وأقام به. In margin of A: ‮جابر بن منصور السكري … وأقام به‬‎ ; BGcHL: om. ‮جابر بن منصور السكري … وأقام به‬‎ ‬‎ ‭[15.5]‬ ظافر بن جابر السكري This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو حكيم A: add. جابر ظافر بن جابر بن منصور السكري كان مسلماً فاضلاً في الصناعة الطبية متقناً للعلوم الحكمية متحلياً بالفضائل وعلم الأدب B: om. وعلم الأدب محباً للاشتغال والتضلع بالعلوم وكان قد لقي أبا الفرج بن الطيب ببغداد واجتمع به واشتغل معه وكان ظافر بن جابر أيضاً عمر مثل أبيه وكان In margin of A, BGcH om.: أيضاً عمر مثل أبيه وكان ; R: قد عمر أيضاً مثل أبيه وكان موجوداً في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وهو موصلي وإنما انتقل من الموصل إلى مدينة حلب وأقام بحلب إلى آخر عمره ومن خلفه جماعة مشتغلين بصناعة الطب ومقامهم بحلب. In margin of A, Gc om.: ‮ومن خلفه … ومقامهم بحلب‬‎ ; B: ومنهم فوم في وقتنا هذا الحلب ‬‎ ‮ومن شعر ظافر بن جابر:‬‎ ‮ما زلتُ أعلـمُ أوّلاً فـي أوّلٍ‬‎ ‮حتى علمتُ بأنني A: انني (unmetrical) لا علْمَ لي‬‎ ‮ومن العجائب أنّ كوني جاهلاً‬‎ ‮من حيث كوْني أنني لم أجْهَلِ B: om. ‮ومن شعر ظافر بن جابر … أنني لم أجْهَلِ‬‎ ‬‎ ‮ولظافر بن جابر من الكتب:‬‎ ‮مقالة في أن الحيوان يموت مع أن ABGcLR: مع ما أن الغذاء يخلف عوض In margin of A: عوض ما [‭144‬,‭ii‬] يتحلل منه. BGcHL: om. منه ‬‎ ‭[15.6]‬ موهوب بن ظافر This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو الفضل موهوب بن ظافر بن جابر بن منصور السكري كان فاضلاً أيضاً في صناعة الطب A: الكتب مشهوراً متميزاً وكان مقيماً بمدينة حلب.‬‎ ‮ولموهوب بن ظافر GcA: وله من الكتب اختصار كتاب المسائل لحنين بن إسحاق‬‎ ‭[15.7]‬ جابر بن موهوب This entry is missing in Version 2, but can be found in Versions 1 and 3. ‮هو جابر بن موهوب بن ظافر بن جابر B: add. بن منصور السكري كان أيضاً مشهوراً في صناعة الطب خبيراً بها وأقام بحلب. In margin of A: ‮جابر بن موهوب … وأقام بحلب‬‎ ; Gc: om. ‮جابر بن موهوب … وأقام بحلب‬‎ ‬‎ ‭[15.8]‬ أبو الحكم This entry occurs in all three versions of the work. ‭[15.8.1]‬ ‮هو الشيخ الأديب الحكيم أبو الحكم عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي الأندلسي المرسي Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh , 404: المرسي ; ABGcHLR: المريني ; cf. al-Maqqarī, Nafḥ al-ṭīb , ii:637: ولد بالمرية كان فاضلاً في العلوم الحكمية متقناً للصناعة الطبية متعيناً في الأدب مشهوراً بالشعر وكان حسن النادرة كثير المداعبة محباً للهو والخلاعة B: om. محباً للهو والخلاعة وكثير من شعره يوجد مراثي في أقوام كانوا في زمانه أحياء وإنما قصد بذلك اللعب والمجون وكان محباً للشراب مدمناً له R: om. مدمناً له ويعاني الخيال كان إذا طرب يخرج في الخيال ويغني له:‬‎ ‮يا صيّاد النحْلة جاكَ الـعَـمَـلْ‬‎ ‮قُم اخرجْ من بكْرة هات العَسَلْ B: om. ‮وكان محباً للشراب … هات العَسَلْ‬‎ ‬‎ ‮وكان يعرف الموسيقى ويلعب بالعود ويجلس على دكان في جيرون للطب ومسكنه في دار الحجارة باللبادين B: om. ومسكنه في دار الحجارة باللبادين وله مدائح كثيرة في بني الصوفي الذين كانوا رؤساء دمشق والمتحكمين فيها وذلك في أيام مجير الدين أبق بن محمد بن بوري بن أتابك طغتكين وسافر أبو الحكم إلى بغداد والبصرة وعاد إلى دمشق H: add. المحروسة وأقام بها إلى حين وفاته وتوفي رحمه الله لساعتين خلتا A: مضتا من ليلة الأربعاء سادس ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة بدمشق H: add. المحروسة وقال أبو الفضل بن الملحي وكتب بها إلى أبي الحكم في أثناء كتاب كتبه إليه شاكراً لفعله:‬‎ ‮إذا ما جزى اللّٰهُ امرءاً بفِعـالـه‬‎ ‮فجازى الأخَ البَرَّ الحكيمَ أبا الحَكَمْ‬‎ ‮هو الفيلسوف الفَرْد والفاضل الذي‬‎ ‮أقرَّ له بالحكمة العُرْبُ والعَجَـمْ‬‎ ‮يدبّر تدبيرَ المسيحِ مريضَه‬‎ ‮فـلـو راءَهُ Licence for رآه بُقْراطُ زلّتْ بـه الـقَـدَمْ‬‎ ‮لانتاشني To be read la-ʾintāshanī to make it scan correctly. من قَبْضة الدهرِ بعدمـا‬‎ ‮ألمَّ بأنواعٍ من الـضُّـرّ والألـمْ‬‎ 
							‮وبوّأني مـن رأْيه خـيرَ مَـعْـقِـلٍ‬‎
						 ‮فبرّأ من ضُرّي وأبْرا من الـسَّـقَـمْ‬‎ ‮وما زال يَهْديني إلى كـلّ مَـنْـهـجٍ‬‎ ‮بآراءِ مِفْضالٍ له سَنَّـهـا الـكَـرَمْ‬‎ ‮يُضيء سَنا أفكـارِهـا فـكـأنّـهـا‬‎ ‮شُموسٌ جلا إشراقُها حِنْدِسَ الظُّـلَـمْ‬‎ ‮وقام بأمْري إذ تَـقـاعَـدَ أُسـرتـي‬‎ ‮مَقامَ أبي في كُرْمتـي أو مَـقـامَ أُمْ‬‎ ‮وأنقضَ ظَهْري ما تحامـل ثـقْـلـهُ‬‎ ‮ووكّل بي طرْفاً إذا نِمْـتُ لـم يَنَـمْ‬‎ 
							‮وضمّ ولم يمنُنْ لجِسْـمـي شِـفـاءَهُ‬‎
						 ‮فلولاه قد أصبحتُ لحْماً على وَضَـمْ‬‎ ‮فأصبح سِـلـْمـي الـدهـرُ بـعـد حروبِهِ‬‎ ‮عليه سلامُ اللّٰه ما أوْرق السَّلَمْ‬‎ ‭[15.8.2]‬ ‮وكان أبو الحكم يهاجي جماعة من الشعراء الذين كانوا في وقته A: في زمانه ويهاجونه وللعرقلة وهو أبو الندى حسان بن نمير الكلبي يهجو أبا الحكم: [‭145‬,‭ii‬]‬‎ ‮لنا طبيبٌ شاعرٌ أشـتـرٌ‬‎ ‮أراحَنا من شخصه اللّٰـهُ‬‎ ‮ما عاد في صُبحةِ يومٍ فتًى‬‎ ‮إلا وفي بـاقـيه رثّـاهُ‬‎ ‮وقال أيضاً فيه:‬‎ ‮يا عينُ سُحِّي بدمْعٍ ساكـبٍ ودَمِ‬‎ ‮على الحكيم الذي يُكْنى أبا الحَكَمِ‬‎ ‮قد كان لا رَحِمَ الرحمنُ شيبـتَـه‬‎ ‮ولا سقى قبرَه مِن صَيِّبٍ الـدِّيَمِ‬‎ ‮شيخاً يرى الصلواتِ الخمسَ نافلةً‬‎ ‮ويستحِلّ دمَ الحُجّاج في الحَـرَمِ Marginal note in B: مضمن (‘quotation’); AGcGbHLR: om. ‮وقال أيضاً فيه … الحجاج في الحرم‬‎ ‬‎ ‭[15.8.3]‬ ‮أقول وصف العرقلة لأبي الحكم في هجوه إياه بأنه أشتر العين كان لذلك سبب وهو أن أبا الحكم خرج ليلة وهو سكران من دار زين الملك أبي طالب بن الخياط فوقع فانشج وجهه فلما أصبح زاره Gc: جعل الناس يسألونه كيف وقع فكتب هذه الأبيات وتركها عند رأسه فكان إذا سأله إنسان يعطيه الأبيات يقرأها:‬‎ ‮وقعتُ على وجهي GbL: رأسي وطارت عِمامـتـي‬‎ ‮وضاع شمَشْكي وانبطحتُ على الأرضِ‬‎ ‮وقُمتُ وأسرابُ الدمـاءِ بـلِـحْـيتـي‬‎ ‮ووجهي وبعضُ الشَّرِّ أهْونُ من بعضِ‬‎ ‮قضى اللّٰهُ أنّي صِـرْتُ فـي الـحـال هُتْكةً‬‎ ‮ولا حيلةٌ AHL and Wāfī vowel this as ḥīlatan ; grammar prescribes ḥīlata (which would be unmetrical) or ḥīlatun . للمرء فيما به يقْضـي‬‎ ‮ولا خيرَ في قـصْـفٍ ولا فـي لَـذاذةٍ‬‎ ‮إذا لم يكن سُكْرٌ إلى مِثل ذا يُفْـضـي‬‎ ‮ وأخذ المرآة فرأى الجرح في وجهه غائراً تحت الجفن بعد وقعته فقال:‬‎ ‮ترك النـبـيذ بـوَجْـنـتي‬‎ ‮جُرْحاً ككُـسِّ الـنَّـعْـجةِ‬‎ ‮ووقعـتُ مـنـبـطِـحـاً‬‎ ‮على وجهي وطارت عِمَّتي‬‎ ‮وبقِيتُ منهـتـكـاً فـلـو‬‎ ‮لا الليلُ بانـت سَـوْءتـي‬‎ ‮وعـلـمـتُ أنّ جـمـيـع ذٰ‬‎ ‮لِكَ من تـمـام الـلـذَّةِ‬‎ ‮مَن لي بـأُخـرى مـثـلِ تِـلْـ‬‎ ‮ـكَ ولو بحلْق الـلِّـحْـيةِ‬‎ ‭[15.8.4]‬ ‮ومن شعر أبي الحكم R: om. ومن شعر أبي الحكم وديوان شعره هو روايتي عن الشيخ شمس الدين أبي الفضل المطواع الكحال عن الحكيم أمين الدين أبي زكريا يحيى البياسي عن أبي المجد عن والده أبي الحكم المذكور R: add. ومن شعر أبي الحكم قال يمدح الرئيس مؤيد الدين أبا الفوارس بن الصوفي: A: lines 20–33 of the poem perpendicular. ‬‎ ‮رقّتْ لِما بي إذْ رأت B: شكت أوْصابـي‬‎ ‮وشَكَتْ فقصّر وجْدُها عمّا بـي‬‎ ‮ما ضَرَّ يا ذاتَ اللَّما الممنوعِ لو‬‎ ‮داويْتِ حَرَّ جَوًى ببَرْدِ رُضـابِ‬‎ ‮من هائمٍ في حبّكمْ مـتـقـنّـعٍ‬‎ ‮بمَزارِ طيْفٍ أو بِـرَدِّ جَـوابِ‬‎ ‮أن تُسْعِفي بالقُرب منكِ فإنّـمـا‬‎ ‮تُحْيِينَ نفْسـاً آذنـتْ بـذَهـابِ‬‎ 
							‮لا تُنْكِري إن بان صبْري بعدَكـمْ‬‎
						 ‮واعتادَني وَلَهي لعُظْمِ مُصابـي‬‎ ‮فالصبر في كلّ المَواطنِ دائمـاً‬‎ ‮مستحسَنٌ إلا عـن الأحـبـابِ‬‎ ‮هيهات أن يصْفُو الهوى لمتـيَّمٍ‬‎ ‮لا بُدَّ من شُهْد هُنـاك وصـابِ‬‎ ‮ما لي وللحَدَق المِراض تُذِيبنـي‬‎ ‮أَتُرى لحَيْني وُكِّلتْ بـعَـذابـي‬‎ ‮وكذا العيونُ النُّجْلُ قِدْماً لم تـزلْ‬‎ ‮من شأنها الفَتَكاتُ بـالألـبـابِ‬‎ 
							‮ ما لي وحظّي لا يَني متبـاعـداً‬‎
						 ‮أدعو فلا أنْفَكُّ غيرَ مُـجـابِ‬‎ ‮لولا رجاءُ أبي الفوارس لم أزل‬‎ ‮ما بينَ ظُفْرٍ للخطـوب ونـابِ‬‎ ‮دعْني أخبِّر بعضَ ما قد حاز من‬‎ ‮شَرَفٍ وإن أعيا ذَوي الإسهابِ B: الالباب ‬‎ ‮فلقد غدا فَرْضاً مديحُ مؤيّد الـ‬‎ ‮ـدين الهُـمـام عـلـى ذوي الآدابِ B: الاشهاب ‬‎ ‮من قَيْسِ عيلانٍ نَمَتْـه هَـوازِنٌ‬‎ ‮وسُلَيْمٌ البادونَ فـي الأعـرابِ‬‎ 
							‮والبيتُ من أبناءِ صَعْصَعةٍ سـمـا‬‎
						 ‮بُـنْيانُه في جعـفـرِ بـن كِـلابِ‬‎ ‮منهمْ لَبِيدٌ والـطُّـفَـيْلُ وعـامـرٌ‬‎ ‮وأبـو بَـراءٍ هـازمُ الأحـزابِ‬‎ ‮وبنو رَبيعةَ إن نسـبْـتَ وخـالـدٌ‬‎ ‮منهمْ وعَوْفٌ في ذُري R: ذوى الأنـسـابِ‬‎ ‮وَرِثَ العُلى منهم بنو الـصُّـوفـيّ إذ‬‎ ‮قرنوا الأيادي الغُرَّ في الأحسابِ‬‎ ‮وحوى المسيَّبُ ما به افـتـخـروا كما‬‎ ‮حازت فذلك جمْعُ كلِّ حِسابِ‬‎ 
							‮في ذُرْوة الشَّرَفِ الرفـيع سـمـا به‬‎
						 ‮مجْدٌ قديمٌ من B: في صمـيم لُـبـابِ‬‎ ‮وأحلَّ أنْدِيةَ الـمَـكـارم نـاشـئاً‬‎ ‮فسَما على القُرَنـاء والأضـرابِ‬‎ ‮ما مُفْعَـمٌ لَـجَـبٌ طَـمـى L: ظمآ آذيُّهُ‬‎ ‮وأمدَّه مُنْهَـلُّ صـوْبِ سَـحـابِ‬‎ ‮بأعَمَّ سيْبـاً مـن نَـوالِ بَـنـانـه‬‎ ‮أو مُزْبـِدٌ ذو زْخْـرةٍ وعُـبـابِ‬‎ ‮لِلَّيْثِ صوْلـتُـهُ عـلـى أعـدائه‬‎ ‮بل دونَه إن صالَ لـيثُ الـغـابِ‬‎ 
							‮ولـه إلـى أشـياعه وعُـداتِـهِ‬‎
						 ‮يومـانِ يومُ نَـدًى ويومُ ضِـرابِ‬‎ ‮يا دولةً عَبِـقَ الـنـدى والـجـود في‬‎ ‮أرجائها من فِتْـيةٍ أنـجـابِ‬‎ ‮بشُجاعها وجَمالـهـا وبـعِـزّهـا‬‎ ‮وبزيْنها تبقى عـلـى الأحـقـابِ‬‎ ‮حَسْبي بما نسبوا إلـيه وإن غـدت‬‎ ‮أسماؤهم تُغْنـي عـن الألـقـابِ‬‎ ‮أَكْرِمْ بهم عَرَباً إذ افتخـر الـوَرى‬‎ ‮جاؤوا بخـيرِ أَرومةٍ ونِـصـابِ‬‎ 
							‮شادُوا العُلى بـنَـدًى وعِـزٍّ بـاذخٍ‬‎
						 ‮ومَشارعٍ للمُـعْـتَـفـين عِـذابِ‬‎ ‮قومٌ ترى لذوي النِّـفـاق لـديْهِـمُ‬‎ ‮ذُلَّ العَبيد لـسَـطْـوة الأربـابِ‬‎ ‮يا أيّها الموْلى الـذي نَـعْـمـاؤهُ‬‎ ‮مبذولةٌ للطـارقِ الـمـتـنـابِ‬‎ ‮إنّي لَأعلـمُ أن بِـرَّك بـي غـدا‬‎ ‮لسَعادتي مـن أوْكَـدِ الأسـبـابِ‬‎ ‮ وتيقّنتْ نفْسي هـنـاك بـأنّـنـي‬‎ ‮سأرُودُ من نُعْماك خـيرَ جَـنـابِ‬‎ 
							‮لا زلتَ تَرْقى في المَكـارم دائمـاً‬‎
						 ‮ما لاح برقٌ في خِلالِ سَـحـابِ A adds the number 35, referring to the number of lines. ‬‎ ‭[15.8.5]‬ ‮وقال أيضاً يمدح الرئيس جمال الدولة أبا الغنائم أخا الممدوح: A: lines 24–26 of the poem perpendicular. ‬‎ ‮سَواءٌ علينا هَجْرُهـا ووِصـالُـهـا‬‎ ‮إذا نكثتْ يوماً ورثّـتْ L, Gb 17b: ورث ; B: وزنت حِـبـالُـهـا‬‎ ‮وما بَرِحتْ ليلى تجُـود بـوعْـدهـا‬‎ ‮ويُمْنَع منّـا بَـذْلُـهـا ونَـوالُـهـا‬‎ ‮ويُطْمعنا مِيعـادُهـا فـي دُنـوّهـا‬‎ ‮ولا وصْلَ إلا أن يزورَ خَـيالُـهـا‬‎ ‮أما منكِ إلا عُذرةٌ وتعـلُّـلٌ‬‎ ‮لَـطـال علينـا عـُذْرُهـا واعـتـلالُـهـا‬‎ 
							‮سَقامٌ بجسمي من جفونـكِ أصْـلُـهُ‬‎
						 ‮وقوّة عِشْقٍ نقْصُ جِسمي كمالُـهـا‬‎ ‮ فإنْ تُسْعِفي صَبًّا يكـنْ لـكِ أَجْـرُهُ‬‎ ‮بقُربكِ يا مَن شفَّ جسمي زِيالُـهـا‬‎ ‮وما ذكرتْك النفـسُ إلا تـفـرّقـتْ‬‎ ‮وعاوَدها من بَعدِ هَدْيٍ ضَـلالُـهـا BL, Gb 17b: ظلالها ‬‎ ‮وما برحتْ تعـتـادنـي زَفْـرةٌ L: ذفرة إذا‬‎ ‮طمِعتُ لها بالبُرء راثَ اندمـالُـهـا‬‎ ‮ومن عَبَراتٍ لا يَني الدهرَ كُـلّـمـا‬‎ ‮دعا للهوى داعٍ أجـاب انهمالُـهـا‬‎ 
							‮تصُدّ الكَرى عن مُقْلتيَّ فتنـثـنـي‬‎
						 ‮دموعٌ L, Gb 17b: دموعى على الخدَّينِ يَهْمي انسجالُهـا‬‎ ‮وكـيف يؤاتـي الـنـومُ أو يطـرُق الكرى‬‎ ‮جفوناً بماء المُقْلتين اكتحالُهـا‬‎ ‮إذ قلتُ أَنْساها عـلـى نـأْيِ L: ناءِ دارِهـا‬‎ ‮تَصوَّر في عيْنِي وقلبي مِثـالُـهـا‬‎ ‮ودَوِّيّةٍ تُـرْدي الـمـطـايا تَـنُـوفةٍ‬‎ ‮يَحار القَطا فيهـا إذا خـبَّ آلُـهـا‬‎ ‮قطعتُ بفتْلاء الذَّراعـيْن عِـرْمِـسٍ‬‎ ‮أَمونٍ قُواها غـير بـادٍ كَـلالُـهـا‬‎ 
							‮تؤمُّ بنا رَبْعَ الـمـسـلّـم حـيث لا‬‎
						 ‮يَخِيب لها سَعْيٌ وينـعَـم بـالُـهـا‬‎ ‮ولولا جمالُ المُلـك مـا جـئتُـهـا ولا‬‎ ‮ترامتْ صَحاريها بنا ورِمالُـهـا‬‎ ‮إلـى أُسـرةٍ لا يجـهَـل الـنـاسُ قدرَها‬‎ ‮ويُحمد بين العالمين فعالُـهـا‬‎ ‮إذا أشكـلـتْ L, Gb 17b: اشتكلت دهـمـاءُ فـالـرأيُ رأيُها‬‎ ‮وإن راب خطْبٌ فالمَقال مَقالُها‬‎ ‮أو اضـطـرمـتْ نـارُ الـوَغـى بكُماتها‬‎ ‮وطال عليهم حمْيُها واشتعالُها‬‎ 
							‮ترى لهُـمُ بـأسـاً يقـصّـر دونَـه‬‎
						 ‮أسُودُ الشَّرى قُدّامهـا ونِـزالُـهـا‬‎ ‮بأيْديهِمُ خَطّـيّـةٌ يَزَنـيَّةٌ‬‎ ‮تُـسـاقـي بأكواسِ الـمـنـايا نِـهـالُـهـا‬‎ ‮وبِيضٌ تقـُدّ الـدارعـين BGc: الـذراعـين صـوارمٌ‬‎ ‮رِهافٌ جلا الأطباعَ منها صِقالُهـا‬‎ ‮وهم يُطْعِمون الضيفَ من قَـمَـع الذُّرى‬‎ ‮إذا ناوحتْ نَكْباءُ ريحٍ شَمالُها‬‎ ‮فما لِبَني الصوفيِّ في الناس مُشْبِـهٌ‬‎ ‮ذوي البأس والأيدي المُهاب مَصالُها‬‎ 
							‮سما لهُمُ مجْدٌ قـديمٌ ورِفـعةٌ‬‎
						 ‮شـديدٌ عُراها لا يُخـاف انـحـلالُـهـا‬‎ ‮بني جعفرٍ في العُرْب خيرِ قـبـيلةٍ‬‎ ‮سما في نِزارٍ فخْرُها واختيالُـهـا‬‎ ‮تُقابل فيهمْ من سُلـيمٍ ذؤابةٌ‬‎ ‮كـمـا قابلتْ يُمْنى الـيديْن شِـمـالُـهـا‬‎ ‮أيا ابنَ عليٍّ حُزْتَ أرفعَ رُتـبةٍ‬‎ ‮إذا رامها مَن رامـهـا لا يَنـالُـهـا‬‎ ‮بك L, Gb 17b: بل الدولةُ الغَرّاء تُزْهى على الورى‬‎ ‮وحُقَّ لها إذ أنت فيها جَمـالُـهـا‬‎ 
							‮ولو أنها أمسـت سـنـاءً ورفـعةً‬‎
						 ‮سماءً AHL: سماءٌ ; omitted in Gb 118a. علينا كنتَ أنت هِـلالُـهـا‬‎ ‮إذا ما ذوو BHLR, Gb 18a and 118a, Gc: ذوى الشحْناء أَمُّوك L,Gb 18a: دموك (i.e. ذمّوك ), Gb 118a, Gc: امرك خُـيِّبـوا‬‎ ‮وعاد عليهمْ إثْرَ ذاك وَبـالُـهـا‬‎ ‮سأظفَر من دهري بأرغـدِ عِـيشةٍ‬‎ ‮بنعْماك إن فاءت عليَّ ظِـلالُـهـا‬‎ ‮فما لذوي الحاجات عنـك تـأخُّـرٌ‬‎ ‮لأنك عَمّ المكْرُمـات وخـالُـهـا‬‎ ‮فدونكها كالدُّرّ لا مستعارةً‬‎ ‮فيُنْـكَـرَ منها ضَعْفُـهـا واخـتـلالُـهـا‬‎ 
							‮ولكنْ نِتاجُ الفكر عذراءُ حُسنُـهـا‬‎
						 ‮يرُوق إذا شانَ القوافي انتحالُـهـا‬‎ ‮ فلا نِـعـمةٌ إلا ومـنـك نَـوالُـها‬‎ ‮ولا مِـدحةٌ إلا إلـيك مـآلُـهـا A adds the number 36, referring to the number of lines. ‬‎ ‭[15.8.6]‬ ‮وقال يمدح عز الدولة Gc: om. عز الدولة أخا مؤيد الدين: [‭ii,148‬]‬‎ ‮دعا بك داعي الهوى فاستجِـبْ‬‎ ‮وقَصِّرْ عِتابك عمّـن عـتَـبْ‬‎ ‮فما العيش إنْ غِيض ماءُ الشبابِ‬‎ ‮ولم يقْض من طَـرَفـيْه أَرَبْ‬‎ ‮وبـاكِـرْ مـعـتَّـقةً زانَـهـا‬‎ ‮مرورُ الليالي بها والـحِـقَـبْ‬‎ ‮كأنّ على كـأسـهـا لـؤلـؤاً‬‎ ‮إذا ما استدار عليها الحَـبَـبْ‬‎ 
							‮يطوف بها بابلـيُّ الـلِّـحـاظِ‬‎
						 ‮لذيذُ المقبَّلِ عـذْبُ الـشَّـنَـبْ This line is not in L, Gb 18a. ‬‎ ‮يقول الذي راقه حُـسـنُـهـا‬‎ ‮أذي LH, Gb 18a and 118a, Gc: اذا الخمرُ من خدّه تُجتلَـبْ‬‎ ‮وإلا فمـن أين ذا الاحـمـرارُ‬‎ ‮وهذا الصَّفاءُ لبنتِ العِـنَـبْ‬‎ ‮بناتُ الكروم حـياةُ الـكـرامِ BHL, Gb 18a and 118a, Gc: الكريم ; A: الكريم , corrected above the line to الكرام ‬‎ ‮وموت الهموم محيّا الـطـربْ‬‎ ‮فقل لـلـذي هـمُّـه أن يرى‬‎ ‮كريماً ينفّس L: تنفّس عنـه الـكُـرَبْ‬‎ 
							‮أكلُّ امرئ يُرتـجـى سـيْبُـهُ‬‎
						 ‮رُوَيْدك ما الناسُ فخر العَـرَبْ‬‎ ‮جوادٌ إذا أنـت وافـيْتَـهُ‬‎ ‮أَمِنْتَ به حـادثـاتِ الـنُّـوَبْ‬‎ ‮فقد شاع من ذِكره فـي الأنـامِ‬‎ ‮سِوى ما تضمّن طيّ الكُـتُـبْ‬‎ ‮ثنـاءٌ تـأرَّج مـنـه الـبـلادُ‬‎ ‮وذكرٌ فلـولاه لـم يُغـتـرَبْ‬‎ ‮عَفـافٌ وحِـلـمٌ إلـى سـؤْددٍ‬‎ ‮وفخرٌ بآبـاءِ صِـدْقٍ نُـجُـبْ‬‎ 
							‮وفضـلٌ وبِـشـرٌ وجُـودٌ يَرا‬‎
						 ‮هُ فَرْضاً على نفسه قد وَجَـبْ‬‎ ‮فمن قاسَهُ بفَـتـى عـصـرِهِ‬‎ ‮فقد قايَسَ الدُّرَّ بالمَخْـشَـلـَبْ‬‎ ‮ومن قـال إنّ امـرءاً غـيرَه‬‎ ‮حوى بعضَ ما حازه قد كَـذِبْ‬‎ ‮وليس الـذي فـخـرُه تـالـدٌ‬‎ ‮كمن فخرُه طارفٌ مكتـسَـبْ‬‎ ‮إذا ذُكر الصِّيدُ من عامرٍ‬‎ ‮وعُدَّ مآثرُها وانتسبْ‬‎ 
							‮تفاخـر قَـيسٌ بـه خِـنْـدِفـاً‬‎
						 ‮وتُعطيه منها أجـلّ الـرُّتَـبْ AGc: الكتب , in A corrected in left margin to بخطه الـرُّتَـب ‬‎ ‮ولا سـيَّمـا إنْ غـدا فـيهـمُ‬‎ ‮وسـيطـاً بـأكـرمِ أمٍّ وأبْ‬‎ ‮من الجعـفـريين فـي بـاذخٍ‬‎ ‮من العزّ تنحطُّ عنه الشُّـهُـبْ‬‎ ‮وعبدُك يرغَـب فـي خِـلْـعة‬‎ ‮ومثلُك تشريفُـه يُحـتـسَـبْ‬‎ ‮ليرفـعَ ذلـك مـن قـدْره‬‎ ‮وإنْ كان قاربَ فيما طـلـبْ‬‎ 
							‮ويَشحَـذ خـاطِـرَه كُـلّـمـا اشْـ‬‎
						 ‮ـرَأَبّ إلى مدْحكم وانـتـدَبْ‬‎ ‮فلي كُلّما ظـفِـرتْ راحـتـي‬‎ ‮بِجُودِ المظـفَّـر أوْفـى أَرَبْ‬‎ ‮ففي دولةٍ أنت عـزٌّ لـهـا‬‎ ‮تُنال الأماني بـأدْنـى سَـبَـبْ‬‎ ‮لأنك من مـعـشـرٍ مَـن يَرِدْ‬‎ ‮حِياضَ In left margin of A: صحـ حياض مَكارمِهـم لـم يَخِـبْ‬‎ ‮وأعراضُهم أبـداً لـم تـزلْ‬‎ ‮تُصان وأموالُهم تُنتـهَـبْ‬‎ 
							‮هنيئاً لك العِيد فانْـعـم بـه‬‎
						 ‮ودُمْ ما بدا كوكبٌ واحتجبْ‬‎ ‮وما العيدُ أنت إذا ما حضرتَ‬‎ ‮سَواءٌ علينا نـأى أو قَـرُبْ‬‎ ‮وإن غيّب الغَيْمُ عنّا الهِـلالَ‬‎ ‮فلسْنا نُبالي إذا لـم تـغِـبْ‬‎ ‮ فدُونكها حُرّةً تُـجْـتـلـى‬‎ ‮يُناديك قائلُها مـن كَـثَـبْ‬‎ ‮أتاك بها إثـرَ تـهـذيبِـهـا‬‎ ‮حكيمٌ تنخّلهـا وانـتـخَـبْ‬‎ 
							‮ولا خيرَ في حكمةٍ لا تُـرى‬‎
						 ‮مطرَّزةً بـفـنـون الأدبْ A adds the number 35, referring to the number of lines. ‬‎ [‭15.8.7‬] ‮ومن مطبوع قصائده الأرجوزة التي وسمها بمعرة البيت يذكر فيها ما ينال الإنسان إذا عمل دعوة للندماء من المضرة والغرامة وهي: GcH: add. هذه ‬‎ ‮مَعَرّةُ البيت علـى الإنـسـانِ‬‎ ‮تَطْرا بلا شكٍّ مـن الإخـوانِ‬‎ ‮فاصْغَ إلى قولِ أخي Thus the editions (Müller, Riḍā, Najjār, Wāfī ), which is obviously correct, though ABGcHLR and Gb (both texts) all inexplicably have اخا تجـريبِ‬‎ ‮يأتِك بالشرْح علـى تـرتـيبِ‬‎ ‮جميعُ ما يحدُث في الـدَّعْـواتِ‬‎ ‮وكلُّ ما فـيهـا مـن الآفـاتِ‬‎ ‮فصاحبُ الدعوة والـمَـسَـرَّهْ‬‎ ‮لا بُدّ أن يحتملَ الـمَـضَـرَّهْ‬‎ 
							‮أوّلُـهـا لا بُـدّ مـن ثـقـيلِ‬‎
						 ‮يكرَهه القومُ وذي تـطـفـيلِ‬‎ ‮صاحبُها إنْ قدّمَ الـطـعـامـا‬‎ ‮يحتاج أن يحتمل الـمَـلامـا‬‎ ‮لو أنه ينْـدَسُّ فـي حِـرِمِّـهِ‬‎ ‮لا بُدّ من أن يشرعـوا ABGb 18b: لا بدّ أن يشرعـوا , which does not scan correctly (reading yusharraʿū instead of yashraʿū does not make sense). فـي ذَمِّـهِ‬‎ ‮يقول بـعـضٌ عـازَهُ أبـزارُ‬‎ ‮وبعضُهم حافتْ عليه الـنـارُ‬‎ ‮وآخَرٌ هذا قـلـيلُ الـمِـلْـحِ‬‎ ‮يُظهر أنّي فَطِـنٌ ذو نُـصْـحِ‬‎ 
							‮ ينهَب مـا بـين يديه نَـهْـبـا‬‎
						 ‮ويشرب الماءَ القَراحَ العـَذْبـا‬‎ ‮يرى له في ذلك انـتـفـاعـاً‬‎ ‮وبعد ذاك يطلب الـفُـقّـاعـا‬‎ ‮بالثلْج في الصيف وفي الشِّتـاءِ‬‎ ‮يلتمس النارَ بـلا اسـتـحـياءِ‬‎ ‮وإن يعُـزْهـم إثْـرَ ذا خِـلالُ‬‎ ‮قد نسّلوا الحُصْرَ ولم يُبـالـوا‬‎ ‮وبعد هذا يحـضـر الـنـبـيذُ‬‎ ‮الطيّبُ المنـتـخَـبُ الـلـذيذُ‬‎ 
							‮فواحـدٌ يقـول هـذا خَـلُّ‬‎
						 ‮وآخَـرٌ ذا قـاقُـزٌ A: قَاقِرٌ ; BLGb 119a, Gc: قافز ; HR: قافر ; Gb 19a: قاقز ; see note to the translation. مـعْـتَـلُّ‬‎ ‮وثَمَّ مَـن يسـأل عـن راووقِ‬‎ ‮يقول لا بدَّ من الـتـصـفـيقِ‬‎ ‮وعند هذا تحضر B: تحطر الـبَـواطـي‬‎ ‮ويُمْزَج النـبـيذُ بـاحـتـياطِ‬‎ ‮فواحـدٌ يقـول هـذا صِـرْفُ‬‎ ‮ويَقْـلِـب الـمـاءَ ولا يكُـفُّ‬‎ ‮وآخـرٌ يقـول ذا مـمـعـودُ‬‎ ‮فاجتنِبوا المـاءَ ولا تـعُـودوا‬‎ 
							‮والنُّقْل لا بدّ مع الـمـشـمـومِ‬‎
						 ‮فغيرُ مهـجـورٍ ولا مـسـؤومِ‬‎ ‮فذا له في نُـقْـلـه اخـتـيارُ‬‎ ‮يرُوقه الـريْحـانُ والـخِـيارُ‬‎ ‮وذا يقول الـوردُ والـتُّـفّـاحُ‬‎ ‮أحسنُ ما دارت علـيه الـراحُ‬‎ ‮وإن خشِيتَ حُجّة المَـغـانـي‬‎ ‮وخوفَهم من ضامِـن الـقِـيانِ‬‎ ‮عَجِّلْ وقَشْقِلْ لـهـمُ الـدينـارا‬‎ ‮في الحال إن كنتَ تَخاف العارا‬‎ 
							‮وربّما قد حانَ منهم شَطْـحَـهْ‬‎
						 ‮تعيش إن تنعّموا بالصُّـبْـحَـهْ‬‎ ‮وإن دعوتَ القومَ في كـانـونِ‬‎ ‮لا بدّ من فَحْم علـى كـانـونِ‬‎ ‮يَطـير مـنـه أبـداً شَـرارُ‬‎ ‮يثبُت في البُسْـط لـهـا آثـارُ‬‎ ‮ ويُصْبح البِساطُ بـعـد الـجِـدَّهْ‬‎ ‮منقَّطاً GcHL: منقطعاً ; Gb 19a منقطفا ; Gb 119a: مقطعا ; R: منقّدا كشِبْهِ جِلْدِ الـفَـهْـدَهْ‬‎ ‮فضْلاً عن الكَباب والـشـرائحِ‬‎ ‮لكـلّ غـادٍ مـنـهُـمُ ورائحِ‬‎ 
							‮واعْزلْ لهم عند انقضاء البـَرْدِ‬‎
						 ‮مَراوحاً من بعدِ مـاء الـوَرْدِ‬‎ ‮ولـلـنَّـدامـى أبـداً فـنـونُ‬‎ ‮يُظْهِرها الخمرُ فتـسـتـبـينُ‬‎ ‮فمنهُمُ مَن يُورِد الأخبارا‬‎ ‮عُجْباَ بها ويؤْثِر الإكثارا H: الاذكارا ; Gb 19a: الآثارا ‬‎ ‮منعَّماً جشعاً Thus Riḍā and Najjār (which should then be read jashʿan instead of the normal jashaʿan ); A: جعصاً ; LRGb 19a and 119a, Gc: جعساً ; BM: جعشا ; H: حعساً , none of which makes sense. له بـالـمـضْـغِ‬‎ ‮وليس فيهمْ مَنْ إليه يُصْـغـي‬‎ ‮ويُمْسِك الدَّوْرَ ويَنْسى نـفـسَـهُ‬‎ ‮قد غيَّب الأدبارُ عنـه حِـسَّـهُ‬‎ 
							‮ومنهُـمُ مَـن يَزِنُ الـكـلامـا‬‎
						 ‮تراؤساً ويُظْهِر الإعـظـامـا‬‎ ‮ومنهُمُ من يُظْهر الـوَضـاَعـهْ‬‎ ‮تعمُّداً كْي يُضْحِك LRGcGb 19a: تضحك الجَمـاعَـهْ‬‎ ‮ومنهمُ مَـن سُـكْـرُه قـبـيحُ‬‎ ‮لا يأخـذ الـدوْرَ ولا يروحُ‬‎ ‮وثَمَّ مَن يدخُل وقْتَ الـسُّـكْـرِ‬‎ ‮صاحٍ ويُحْصي B: ويحطى هَفَواتِ الخمْرِ‬‎ ‮ومنهمُ مَـن فـي يديه خِـفَّـهْ‬‎ ‮إذا رأى شيئاً ملـيحـاً لـفَّـهْ‬‎ 
							‮مُنَـيْدِلا B: منيدل لـلـكُـمِّ أو سِـكِّـينَهْ‬‎
						 ‮أو طاسةَ التكعيب أو قِـنّـينَهْ‬‎ ‮وبعضهـمْ مـوكَّـلٌ بـقـلْـعِ‬‎ ‮سلاسلٍ تَسيلُ See note at the translation. فوق الـشَّـمْـعِ‬‎ ‮يُوهِمُ أنْ يكْسُو بهـا فَـتـيلَـهْ‬‎ ‮وإنّمـا ذلـك مـنـه حِـيلَـهْ‬‎ ‮ولا تقُلْ في الغَمْـز LGb 19b: الرمز والإيمـاءِ‬‎ ‮إذا مضى القوم لبيتِ الـمـاء‬‎ ‮فإنْ لَقُـوا جـاريةً أو عـبْـدا‬‎ ‮قد قرصوا نَهْداً وعَضُّوا خَـدّا‬‎ 
							‮وربّمـا تـطّـرَّق الـفَـسـادُ‬‎
						 ‮وكان من عِرْس الفتى انقـيادُ‬‎ ‮أو أختِه أو بـنْـتِـه أوِ ابـنِـهِ‬‎ ‮لاسيّما إن راقَهم بـحُـسْـنِـهِ‬‎ ‮وعندها قد تسمُح الـنـفـوسُ‬‎ ‮ويطْمع النـديم والـجـلـيسُ‬‎ ‮فإنّما الإنسانُ مـن لـحْـمٍ ودمْ‬‎ ‮ليس بصخر ٍجامدٍ ولا صَـنَـمْ‬‎ ‮وإنْ يكن فيهـم أبـو تَـلّـورِ A: بكّورِ but adds correction and gloss in right margin: حاشية بخطه ابو تلّورِ هو الذي يحضر مع الشرب ولا يشرب وياكل النُقْلَ ويدُبُّ علي من سَكَر ونامَ (‘ Abū tallūr : someone who arrives with the drinkers but does not drink himself: he eats the fruits and nuts and sexually assaults those who, inebriated, have fallen asleep’); Gc: ابور ‬‎ ‮فغيرُ مأمـونٍ ولا مـعـذورِ‬‎ 
							‮يأكل ما يلْـقـاه أكْـلاً لـمّـا‬‎
						 ‮بلا اكتراثٍ ويُجيد اللَّـقْـمـا‬‎ ‮لا يشرب الراحَ مع النـدامـى‬‎ ‮لأنـه لا يوْثـر الـمُـدامـا‬‎ ‮يَنيك مَن نام من السكارى‬‎ ‮سرّاً ويُفْني نقْلهم جِهارا‬‎ ‮وإنْ تقَعْ عَـربـدةٌ هُـنـاكـا‬‎ ‮فليس يشقى فـيهـمُ سِـواكـا‬‎ ‮تنكسر الأقداحُ والـقَـنـانـي‬‎ ‮وكلّـمـا لاح مـن الأوانـي‬‎ 
							‮وإنْ تأدّى الأمـرُ لـلـجِـيرانِ‬‎
						 ‮رموْه بالزوْر وبالـبُـهْـتـانِ‬‎ ‮ثم شكَوْه عاجلاً لـلـشِّـحْـنَهْ‬‎ ‮وربّما تمّت عـلـيه مِـحْـنَهْ‬‎ ‮ويربَح الإنسانُ سوءَ السُّـمْـعَهْ‬‎ ‮لا سيَّما إن كان ليله Thus ABLR (metrically irregular unless one reads laylat jumʿah or layluh jumʿah ); Riḍā: ليل ; Najjār: كانت ليلة جُـمْـعَهْ‬‎ ‮وإنْ فَشَـتْ بـينـهـمُ الجِـراحُ‬‎ ‮فليس يُرجى للفتـى صـلاحُ‬‎ ‮ وإنْ تردّى بـينـهـمْ قـتـيلُ‬‎ ‮فذاك شـيءٌ أرْشُـه B: هرشه ; H: أرشد قـلـيلُ‬‎ 
							‮ وشُرْبهم إن كان فـي عِـلِّـيَّهْ‬‎
						 ‮فإنـه يقـرّب الـمَـنِـيَّهْ Gc: الميه . This line is lacking in B. ‬‎ ‮ولا تكن تَنْسى أذى الـنَّـدمـانِ‬‎ ‮والقَيءُ فوق البُسْط في الأحيانِ‬‎ ‮وبَعده يلتمـس الـطـعـامـا‬‎ ‮ليوصلَ الشُّرب مع النِّـدامـا‬‎ ‮ولا الذي يلقى مـن الـنـقـارِ‬‎ ‮إذا انتبهْتَ وقتَ كَنْـسِ الـدارِ‬‎ ‮من رَبة البيت إذا مـا نـامـتْ‬‎ ‮وخَلْفها الصعبُ إذا ما قامـتْ‬‎ 
							‮تذْكُره عند طلوع الـشـمـسِ‬‎
						 ‮بكلّ مـا دارَ لـه بـالأمـسِ‬‎ ‮هذا إذا راحوا فـإن أقـامـوا‬‎ ‮واقتصدوا الصَّبوحَ ثمّ نـامـوا‬‎ ‮فكيف ترجو بعـد ذا فـَلاحـا‬‎ ‮إذا بدا الصبـحُ لـهـا ولاحـا‬‎ ‮لوِّحْ على القوم بـخَـنْـدَريسِ‬‎ ‮في أَثَر الجَـرْدق BLR, Gb 19b: الجرذق والـرؤوسِ‬‎ ‮واستغْنِ عن بعض أثاثِ الـدارِ‬‎ ‮إن صار رهْناً في يد الخَمّـارِ‬‎ 
							‮وإن تضِعْ بعـض نِـعـالِ القومِ‬‎
						 ‮فليس تخْلو عاجلاً مـن لـوْمِ‬‎ ‮فوَصِّ أن يحْفَظَهـا الـغـلامُ‬‎ ‮لكيْ يَقِلَّ مـنـهـم الـمَـلامُ‬‎ ‮ولا تُبالِ ويْكَ بـالـخَـسـارَهْ‬‎ ‮وكَـثِّرِ B: وأكـثر السُّرْجَ على المَـنـارَهْ‬‎ ‮ومن أراد منـهـم الـرَّواحـا‬‎ ‮فإنه يستلِبُ الـمِـصْـبـاحـا‬‎ ‮مستصْحـِبـاً فـي يده قَـرّابَهْ‬‎ ‮مملوءةً يُرْضي بها أصحابَـهْ‬‎ 
							‮ولا تفكّرْ فـي فـَراغ الـزيْتِ‬‎
						 ‮فكلُّ هذا من خَراب الـبـيتِ‬‎ ‮فصاحبُ الدعوة في خُـسْـرانِ‬‎ ‮لاسيّما إنْ لُـزَّ بـالـمِـيزانِ‬‎ ‮وصاحبُ الوقْت بغـيرِ شُـرْبِ‬‎ ‮أحقُّ مخلوقٍ بصَفْع الجُـرْبِ‬‎ ‮يدُلّ ما يلـزَمـه مـن غُـرْمِ‬‎ ‮أنّ الفتى لا شكّ ذَقْنُ ABGcHLR,Gb 20a and 120a: دقن سُـرْمِ‬‎ ‮وكان مِـن ذا كـلِّـه غـنِـيّا‬‎ ‮لو كان شَهْماً فَـطِـنـاً ذكِـيّا‬‎ 
							‮مَعَرّةٌ ما مِثـلُـهـا مَـعَـرَّهْ‬‎
						 ‮تنْحُس من يَصْلى بها في كَـرَّهْ‬‎ ‮فالشُّرب عندي في بيوت الناسِ‬‎ ‮أحسنُ من هذا على الـقِـياسِ‬‎ ‮وبعدَ هذا كـلِّـه فـالـتـوْبَهْ‬‎ ‮أوفقُ ما دارت عليه الـنَّـوْبَهْ‬‎ [‭15.8.8‬] ‮وقال BR: add. أيضاً في البصرة H: add. في شهور سنة إحدى وعشرين وخمسمائة:‬‎ ‮أقول وقد أشرفتُ من نهْرِ معـقـلٍ‬‎ ‮على البصرة الغَرّاءِ حُـيِّيتِ من مِصْرِ‬‎ ‮أيا حَـبَّذا ساحـاتُـهـا ورسـومُـهـا‬‎ ‮وطِيبُ رُباها لا عَرِينَ من القَـطْـرِ‬‎ ‮فكم فيكِ مـن يومٍ لـهـوْتُ ولـيلةٍ‬‎ ‮بمرتَجّةِ الأرداف BGbHL: الأعطاف ; A: الأعطاف , above the line الأرداف صحـ طيّبة النَّشْرِ‬‎ ‮وإنْ سفرتْ جُنْحَ الظلامِ نِقابَها‬‎ ‮رأيتُ لها وجهاً ينُوب عـن الـبـدْرِ In margin of A: ‮وقال في البصرة … ينوب عن البدر‬‎ ; Gc: om. ‮وقال في البصرة … ينوب عن البدر‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ألا إنّ شُرْبَ الراح من أوْكدِ الفَرْضِ‬‎ ‮على الورْد والريْحانِ والنرجسِ الغّضِّ‬‎ ‮وكل إمرئ أعطى الوَضاعة حقَّها‬‎ ‮فذلك في عيْشٍ لذيذٍ وفي خَفْضِ‬‎ ‮ومهْما يكن بي B: لي دائماً من دُعابةٍ‬‎ ‮فإنّي نقيُّ الثوبِ والنفسِ والعِرْضِ‬‎ ‮ وإنّي على أشياءَ ممّا تُرِيبني A: ترينني ; H: تزنينى ; L: تريٮٮى ; R: تريبتي ; B, Gb 20a, Gc: تريـبني ; Gb 120a: يزينني . Compare the hemistich by ʿAbd Allāh ibn Ṭāhir: wa-ughḍī ʿalā ashyāʾa mimmā turībunī (al-Nashshābī al-Irbilī, Mudhākarah , 153). ‬‎ ‮إذا صاحبٌ زلّتْ به قَدَمٌ أُغْضي‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ما خيرُ عيشٍ يرتجيه إمرؤٌ‬‎ ‮حياتُهُ تُفْضي إلى موْتِهِ‬‎ ‮والرزقُ مضمونٌ فإنْ مُنْفِسٌ‬‎ ‮فاتَ فلا تأْسَ على فوْتِهِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮رحلْتَ فكدّرْتَ بالبُعد ما‬‎ ‮صَفا بدُنوّك والاقترابِ‬‎ ‮وكادت تصدّع منّا القلو‬‎ ‮بُ بعدك لولا رَجاءُ الإيابِ Gc: om. ‮وقال أيضاً رحلت … رجاء الإياب‬‎ ‬‎ [‭15.8.9‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ألا يا مَنْ لِصَبٍّ مستهامِ‬‎ ‮مُعَنًّى لا يُفيق من الغَرامِ‬‎ ‮وكيف يُفيق محزونٌ كئيبٌ‬‎ ‮أضرَّ بجسمه طولُ السَّقامِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ويحَ المحبّين ليتَ لا خُلِقوا‬‎ ‮ما بَرِحوا في العَذاب مذْ عَشِقوا‬‎ ‮ولا رَجَوْا راحةً ولا فَرَحاً‬‎ ‮إلا وسُدّتْ عليهم الطُّرُقُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮تَرى دُرّاً يُحيط به عقيقٌ‬‎ ‮إذا أبْدتْ ثناياها العِذابا‬‎ ‮وما زانَ الخِضابُ لها بَناناً‬‎ ‮ولكنْ A: ولكِنَّ كَفُّها زان الخِضابا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قلتُ لها إذ عيّرتْني ضَنًي‬‎ ‮مع انحناء الظَّهْر والارتعاشِ‬‎ ‮لا تَهْزَئي إنْ وَهنَتْ B: وهيت أعْظُمي‬‎ ‮حُبُّكِ منها داخلٌ في المُشاشِ‬‎ ‭[15.8.10]‬ ‮وقال ملغزاً BGcR: لغراً في عبد الكريم:‬‎ ‮بمُهْجتي يا صاحِ أَفْدي الذي‬‎ ‮تَيَّمَني تفـتـيرُ عـيْنـيْهِ‬‎ ‮صِرتُ له ثُلْثَ اسمِهِ A adds the solution above the line: عبدا طائعاً‬‎ ‮وهْو بوَصْلي ضِدُّ ثُلْـثَـيْهِ A provides an explanation above the line: بخيل وهو ضد الكريم ‬‎ ‮كأنّما وَجْنـتُـهُ إذا بـدتْ‬‎ ‮أَنْجُـمُ خِـيلانٍ بـخَـدَّيْهِ‬‎ ‮هلالُ تمٍّ والـثُّـرَيّا لـه‬‎ ‮مقلوبُ ما يُشْبِهُ صُدغيْهِ A provides an explanation beneath the line: شبيه صدغَيه عقربٌ فاذا قُلِّبَ صار بُرقع ‬‎ ‮ وقال أيضاً لغزاً في اسم شفتر وهو لقب لأبي المعالي السلمي الشاعر: B: om. ‮في اسم شفتر … السلمي الشاعر‬‎ ‬‎ ‮غزالٌ من بني الأصفرْ‬‎ ‮سَباني طَرْفُه الأحْـوَرْ‬‎ ‮لقد فـضّـلـه الـلّٰـهُ‬‎ ‮بحُسن الدَّلّ والمَنْظَـرْ‬‎ ‮بحقّ الشَّفْع والـوِتـْرِ‬‎ ‮وما قد ضَمّنا كـوْثَـرْ This line is missing in L and Gb 20b (which makes the epigram unintelligible). In A the word كوثر seems to have been corrected in the right margin to فَكِّرْ ‘think!’ ‬‎ ‮فهذا اسمٌ قضى الرحمٰـ‬‎ ‮ـنُ أنْ يُلْغَـزَ أو يُسْـتَـرْ L: يُشترْ ; Gb 20b: يشتر ‬‎ [‭15.8.11‬] ‮وقال يهجو الطبيب المفشكل اليهودي على سبيل المرثية:‬‎ ‮ألا عَدِّ عن ذِكْرى حبيبٍ ومـنـزلِ‬‎ ‮وعرِّجْ على قبر الطبيب المفَشْكلِ‬‎ ‮فيا رحمةَ اللّٰه استهِيني بـقـبـرهِ‬‎ ‮وكُوني عن الشيخ الوضيع بمَعْزِلِ‬‎ ‮ ويا مُنْكَراً جَـوِّدْ فُـدِيتَ BHLR, Gb 20b: هُديت قَـذالَـهُ‬‎ ‮بمُقْنعةٍ B: بمقبعه واصْقُلْه صَقْلَ BGcHLR, Gb 20b: واسقله سقل السَّجَـنَـجَـلِ‬‎ ‮وكَبْكِبْهُ في قَعْر الجحـيمِ بـوجْـبةٍ L‮:‬‎ بوجنةٍ ‬‎ ‮كجُلمودِ صخْرٍ حَطَّهُ السيْلُ من عَلِ‬‎ ‮فلا زال وَكّـافٌ تـزَجّـيه دِيمةٌ‬‎ ‮عليه بمُنْهَلٍّ من السَّلْح مُـسْـبِـلِ‬‎ ‮لقد حازَ ذاك اللحْدُ أخـبـثَ جِـيفةٍ‬‎ ‮وأُوضِعَ ميْتٍ بين تُرْبٍ وجَـنْـدَلِ‬‎ ‮سأُسْبِل من بطْني عليه مَدامـعـي‬‎ ‮وأُورِده من مائها شـرَّ مَـنْـهَـلِ‬‎ ‮لعلّ أبا عِمرانَ حَنَّ لـشـخْـصـه‬‎ ‮وقال له أَسْـرِعْ إلـيَّ وعَـجِّـلِ‬‎ ‮فما ضمّ بطنُ الأرض أنجسَ منهما‬‎ ‮وأنذلَ من رهطِ الغَويّ السَّمَـوْألِ‬‎ ‮وقال يهجو الأديب نصير الحلبي أيضاً على سبيل المرثية وكان نصير قد اشتغل بالكتابة وتعرض للشعر والطب والنجوم:‬‎ ‮يا هذه قُومي انْـدُبـي‬‎ ‮مات نصيرُ الحَلَبي‬‎ ‮يرحمه الـلّٰـه لـقـدْ‬‎ ‮كان طويلَ الـذَّنَـبِ‬‎ ‮قد ضجّت الأمواتُ من‬‎ ‮نَكْهته في الـتُّـرَبِ‬‎ ‮وودُّهمْ لو عُـوّضـوا‬‎ ‮منه بـكلـبٍ جَـرِبِ‬‎ 
							‮والقوم بـين صـارخٍ‬‎
						 ‮ومُمْعِن في الهَـرَبِ‬‎ ‮ومُـنْـكَـرٌ يقـول ذا‬‎ ‮أوْضَعُ ميْت مرَّ بـي‬‎ ‮ما ضمَّ بطـنُ الأرض بيْـ‬‎ ‮ـنَ شرْقِها والمَغْربِ‬‎ ‮أخبثَ مـنـه طِـينةً‬‎ ‮في عُجْمها والعَـرَبِ‬‎ ‮يا قومُ ما أنْـجَـسَـهُ‬‎ ‮نَصْباً على التعجُّـبِ‬‎ 
							‮أوصافُه من نَحْسـه‬‎
						 ‮مسطورةٌ في الكُتُـبِ‬‎ ‮وقولُـه لـمُـنْـكَـرٍ‬‎ ‮أسرفتَ يا معـذِّبـي‬‎ ‮أما علـمـتَ أنّـنـي‬‎ ‮شيخٌ لأهـل الأدَبِ‬‎ ‮والنحْوِ والـحـكـمةِ والـ‬‎ ‮ـمَنْطقِ والتطبُّـبِ B: om. ‮وقال يهجو الأديب نصير الحلبي … والمَنْطقِ والتطبُّـبِ‬‎ ‬‎ [‭15.8.12‬] ‮وقال يهجو ملك النحاة:‬‎ ‮لقد هبَّ من باذهَنْج Müller: باذهنك الـوَرَكْ‬‎ ‮نسيمٌ على عارضيْ ذا المَلِكْ‬‎ ‮وأقْبلَ سـيلٌ عـلـى إثْـرهِ‬‎ ‮فصار على وجهه مُرتبِـكْ‬‎ ‮كما درّج الماءَ مَرُّ الصَّـبـا‬‎ ‮ودبّج أُفْقَ السماءِ الحُـبُـكْ R: permutation of last two poems. ‬‎ ‮وقال يهجو أبا الوحش الشاعر:‬‎ ‮إذا رُمْتُ أن أهْجُو أبا الوحْش عاقَني‬‎ ‮خلائقُ لؤمٍ عنـه لا تـتـزحْـزَحُ‬‎ ‮تَجاوَز قدْرَ الـذَّمِّ حـتـى كـأنّـه‬‎ ‮بأقبَحِ A: بقدرِ (unmetrical). ما يُهْجى به المـرءُ يُمْـدَحُ‬‎ ‮وقال يهجوه أيضاً:‬‎ ‮إنْ دامْ في غـيِّهِ وُحَـيْشٌ‬‎ ‮ولم يدَعْ إفْكَهُ وظُـلْـمَـهْ‬‎ ‮ شلقـتُ H: سلٯت ; Müller, Riḍā, Najjār: سلقت آذانَـه بـعـنْـزٍ‬‎ ‮قد أكلوا في الحِجاز لحْمَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮لنا صديقٌ جفا وازْوَرّ جانبُهُ‬‎ ‮قد أوْجعتْني يدي ممّا أعاتِبُهُ‬‎ ‮إن قيل لي صِفْه يوماً قلتُ ذاك فتًى‬‎ ‮يُحْصى الحَصى قبل أن تُحْصى مَثالبُهُ‬‎ ‮وقال يهجو عليان المعروف بالعكاز R: الهكار الحلبي:‬‎ ‮شكا إلينا العُكازُ داءَهْ‬‎ ‮فلم يَجِدْ عندنا دَواءَهْ‬‎ ‮ لأنّ داءَ البغاء أعيا‬‎ ‮كلَّ امرئٍ يبتغي شفاءَهْ Perpendicularly in margin of A, Gc. om.: ‮وقال أيضاً لنا صديقٌ … يبتغي شفاءَهْ‬‎ ‬‎ [‭15.8.13‬] ‮وقال أيضاً: B: om. next four poems. ‬‎ ‮إذا عُنِيتُ بمحمومٍ نظـمـتُ لَـهُ‬‎ ‮بيتاً فإنْ زاد شيئاً عاد مفلـوجـا‬‎ ‮فقُلْ لقومٍ رأَوْا طِبّي لهمْ فَـرَجـاً‬‎ ‮لِيَهْنَهمْ أن غَدا بالشعر ممزوجـا‬‎ ‮يفرّج الهَمَّ عن أحشاءِ ذي حُـرَقٍ‬‎ ‮مُضْنًى ويُطْعِمه في الحال فَرّوجا‬‎ ‮وقال في الشجاعة:‬‎ ‮أرى الحربَ تُكْسبني نَجْدةً‬‎ ‮إذا خامَر القلبَ تذكارُها‬‎ ‮فإنْ أنا في النوم أبصرْتُها‬‎ ‮تبيّن في الفرْش آثارُهـا In top margin of A, ‮‭B‬‬‎Gc: om.: ‮وقال في الشجاعة … الفرْش آثارُهـا‬‎ ‬‎ ‮وقال في كتمان السر:‬‎ ‮سأعرِض عن ليلى وفي القلب ودُّها‬‎ ‮مَخافةَ أن أُغْري رقيباً وكاشحا‬‎ ‮وأكْـتُمُ سرّاً كان بيني وبينها‬‎ ‮فإنْ قلتُ أنّي نِكتُها كنتُ بائحا‬‎ ‮وقال في قصيدته التي سماها ذات المناقب: R: poem om. ‬‎ ‮ومَعْشَرٍ قد جعلونـي قُـدْوةً‬‎ ‮يَرَوْنَني فيما أُعاني أوْحَـدا‬‎ ‮تركتُ أعمارَهمُ إذ ركـنـوا‬‎ ‮إليَّ في الطبّ كأعمارِ الجِدا‬‎ [‭15.8.14‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮إذا ما جاوزتْ خمسين عاماً‬‎ ‮فتاةٌ فاجْتَهِدْ أن لا تَراها‬‎ ‮فما نَيْكُ العَجوزِ عليك فَرضٌ‬‎ ‮فدَعْها والْتَمِسْ عِرْساً سِواها‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮سأُظْهِر في إصلاحِ شأني تغافُلاً‬‎ ‮لِيَعْذِرَني L, Gb 21b: ليعذني ; Gc: لتعذرنى مَن ظنَّ أنِّيَ ذو جَهْـلِ‬‎ ‮وأَهْزِل مهْما قلتُ شعراً فإنْ بدتْ‬‎ ‮به رِكّةٌ يوماً أحَلْتُ على الهَزْلِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وطارقِ ليلٍ أمَّني بعـد هَـجْـعةٍ‬‎ ‮فمَتَّعْتُ جَـنْـبَـيْه بعَجْراءَ من سَـلَـمْ‬‎ ‮فلو سَمِعتْ أُذْناك تحـتـي عُـواءَهُ‬‎ ‮لقَلْتَ ابنُ آوى عَجَّ في حِنْدِس الظُّلَمْ In GbHLR this line comes after the next. ‬‎ ‮وقلتُ له لولا شَقاؤك لـم تـسِـرْ‬‎ ‮بليلٍ ولم تحْلُلْ برَبْعِ أبي الحَـكَـمْ In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً وطارقِ ليلٍ … أبي الحَـكَـمْ‬‎ ‬‎ [‭15.8.15‬] ‮وقال لما أدركته الوفاة في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة:‬‎ ‮يا لَهْفَ نفْسي إذا أُدْرجْتُ في الكَفَنِ‬‎ ‮وغَيَّبوني عن الأهْلِينَ والـوَطَـنِ‬‎ ‮وقيل لا يبْعُدنَّ من كان يُنْـشِـدنـا‬‎ ‮أنا الذي نظر الأعمى فلم يَرَنـي‬‎ ‮‭[ii,155]‬‬‎ ‮وقال R: om. وقال ثم أنشد يوم الثلاثاء قبل وفاته وأمر ولده أبا المجد أن A: om. أن يرويها بعد موته عنه:‬‎ ‮نَدِمتُ على موْتي وما كان من قَصْدي‬‎ ‮فيا ليْتَ شِعْري مَن يُرثّيكُمُ بَـعْـدي‬‎ ‮وإنّي لَأختارُ الـرجـوعَ لـو ٱنّـنـي‬‎ ‮أُرَدُّ ولكـنْ لا سـبـيلَ إلـى الـرَّدِّ‬‎ ‮ولو كنتُ أدْري أنّنـي غـيرُ راجـعٍ‬‎ ‮لَما كنتُ قد أَسرعتُ سيْراً إلى اللَّحْـدِ‬‎ ‮ألا هل من الموتِ المفرِّقِ مـن بُـدِّ‬‎ ‮وهل لزمانٍ قد تـسـلَّـفَ مـن ردِّ‬‎ 
							‮مضى الأهلُ والأحبابُ عنّي وودّعـوا‬‎
						 ‮وغودرْتُ في دَهْماءَ مُوحِشةٍ وحْـدي‬‎ ‮لِبعضٍ على بعـضٍ لـديْكـمُ مَـزيّـةٌ‬‎ ‮ولا يُعْرَف الموْلى لديْنا من العـبْـدِ‬‎ ‮لئنْ كنتُ قد أفرحتُكـمْ بـمَـنِـيَّتـي‬‎ ‮وسَرَّكُمُ موْتي وآنَـسَـكـم فَـقْـدي‬‎ ‮فدقْيوسُ تِلْميذي عليكمْ خـلـيفـتـي‬‎ ‮رَضِيتُ به في الهزْل بَعْدي ABGcR: بعد وفي الجِدِّ‬‎ ‮فها أنا قد ولَّـيْـتُـهُ الأمرَ فـاعْـلَـمـوا‬‎ ‮وعمّا قليلٍ سوف أُسْكِـنـه عـنْـدي‬‎ 
							‮ولا تَقْنِطوا من رحمة اللّٰه بـعـد ذا‬‎
						 ‮فليس لنا من رحمة اللّٰـه مـن بُـدِّ‬‎ ‮ولأبي الحكم من الكتب ديوان شعره وسمي ديوانه هذا نهج الوضاعة. B: om. وسمي ديوانه هذا نهج الوضاعة ‬‎ ‭[15.9]‬ أبو المجد بن أبي الحكم This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أفضل الدولة أبو المجد محمد بن أبي الحكم عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي من الحكماء المشهورين والعلماء المذكورين والأفاضل في الصناعة الطبية والأماثل في علم الهندسة والنجوم B: والأماثل في علوم الرياضية وكان يعرف الموسيقى ويلعب بالعود ويجيد الغناء والإيقاع A: add. والضرب والزمر وسائر الآلات وعمل أرغناً وبالغ في إتقانه B: om. ‮ويجيد الغناء … وبالغ في إتقانه‬‎ وكان اشتغاله على والده وعلى غيره بصناعة الطب وتميز في علمها وعملها وصار من الأكابر من أهلها.‬‎ ‮وكان في دولة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله وكان يرى له ويحترمه ويعرف مقدار علمه وفضله ولما أنشأ الملك العادل نور الدين البيمارستان الكبير جعل أمر الطب إليه فيه وأطلق له جامكية وجراية وكان يتردد إليه ويعالج المرضى به وحدثني شمس الدين أبو الفضل بن أبي الفرج الكحال المعروف بالمطواع رحمه الله أنه شاهده في البيمارستان وأن أبا المجد بن أبي الحكم كان يدور على المرضى به ويتفقد أحوالهم ويعتبر أمورهم وبين يديه المشارفون والقوام لخدمة المرضى فكان جميع ما يكتبه لكل مريض من المداواة والتدبير لا يؤخر عنه ولا يتوانى في ذلك قال وكان بعد فراغه من ذلك وطلوعه إلى القلعة وافتقاده المرضى من أعيان الدولة يأتي ويجلس في الإيوان الكبير الذي للبيمارستان وجميعه مفروش ويحضر كتب الاشتغال وكان نور الدين رحمه الله قد وقف على هذا البيمارستان جملة كبيرة من الكتب الطبية وكانت في الخرستانين الذين Gc: الخرستانات التي في صدر الإيوان فكان جماعة من A: om. من ; Gc: من جملة الأطباء والمشتغلين A: add. عليه يأتون إليه ويقعدون Gc: ويجلسون بين يديه ثم تجري مباحث طبية ويقرئ التلاميذ ولا يزال معهم في اشتغال ومباحثة ونظر في الكتب مقدار ثلاث ساعات ثم يركب إلى داره وتوفي أبو المجد بن أبي الحكم بدمشق A: om. بدمشق ; L: add. المحروسة في سنة […] Blank space in all MSS . وخمسمائة.‬‎ ‭[15.10]‬ ابن البذوخ This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو جعفر عمر بن علي بن البذوخ القلعي المغربي كان فاضلاً خبيراً بمعرفة الأدوية المفردة والمركبة وله حسن نظر في الاطلاع على الأمراض ومداواتها.‬‎ ‮وأقام [‭156‬,‭ii‬] بدمشق سنيناً كثيرة وكانت له دكان عطر باللبادين يجلس فيها ويعالج من يأتي إليه أو يستوصف L: ويستوصف منه وكان يهيئ عنده أدوية كثيرة مركبة يصنعها من سائر المعاجين والأقراص والسفوفات وغير ذلك ويبيع منها وينتفع الناس بها.‬‎ ‮وكان معتنياً بالكتب الطبية والنظر فيها وتحقيق ما ذكره المتقدمون من صفة الأمراض ومداواتها وله حواش على كتاب القانون لابن سينا وكان له أيضاً اعتناء بعلم الحديث ويشعر وله رجز كثير إلا أن أكثر شعره ضعيف منحل.‬‎ ‮وعمّر عمراً طويلاً وضعف عن الحركة حتى إنه كان لم يأت A: أنه لا ياتي إلى دكانه إلا محمولاً A: om. محمولاً في محفة وعمي في آخر عمره بماء نزل في عينه لأنه كان كثيراً Gc: add. ما يغتذي باللبن ويقصد بذلك ترطيب بدنه وتوفي بدمشق في سنة خمس أو ست وسبعين وخمسمائة. ‬‎ ‮ومن شعر ابن البذوخ قال وهو من قصيدة كبيرة له في ذكر الموت والمعاد فمن مختارها: A: lines 12–16 of the poem perpendicular. ‬‎ ‮يا رَبّ سَهِّلْ لِيَ الخيراتِ أفعلُـهـا‬‎ ‮مع الأَنام بموجـودي وإمـكـانـي‬‎ ‮فالقبر بابٌ إلى دار البَـقـاء ومَـنْ‬‎ ‮للخير يَغْرِس أثمار َالمُنى جـانـي‬‎ ‮وخيرُ أُنْس الفتى تَقْوى تُصـاحـبُـهُ Thus Wāfī and AR; BGc, Gb (both texts): بصاحبه ‬‎ ‮والخيرُ يفعله مـعْ كـلِّ إنـسـانِ‬‎ ‮يا ذا الجَلالة والإكـرام يا أَمَـلـي‬‎ ‮اِخْتِمْ بـخـيرٍ وتـوحـيدٍ وإيمـانِ‬‎ 
							‮إن كان مولاي لا يرجوك ذو زَلَـلٍ‬‎
						 ‮بل مَنْ أطاعك مَن للمُذْنِب الجاني‬‎ ‮عَشْرُ الثمانينَ يا مولاي قد سَلـبـتْ‬‎ ‮أنوارَ عيْني وسَمْعي ثمّ أسـنـانـي‬‎ ‮لا أستطيع قِياماً غـيرَ مـعـتـمِـدٍ‬‎ ‮ما بين إثْنيْنِ شكْوائي L: شواكى لرحمـانِ The ‘incorrect’ forms bayna ithnayni and shakwāʾī (instead of bayna thnayni and shakwāya ) are required by the metre, as is baqī (instead of baqiya ) in line 8. ‬‎ ‮وما بَقِي فـي لـذيذٍ يُسـتـلَـذُّ بـه‬‎ ‮لي لَذّةٌ غيرُ تـنـصـيتٍ لـقـرآنِ‬‎ ‮أو شَرْحِهِ أو شُروحاتِ الحديث ومـا‬‎ ‮يختصّ بالطبّ أو تفْـكـيهِ أقـرانِ‬‎ 
							‮فالشيخ تعميرُه يُفْضـي إلـى هَـرَمٍ‬‎
						 ‮يُذِلّـه أو عَـمًـى أو داءِ أزمـانِ‬‎ ‮فموتُهُ سُتـرةٌ L: ستره (both readings seem possible). إذ لا مَـحـيصَ لـه‬‎ ‮عن المَمات فكمْ يبقى لنُـقْـصـانِ‬‎ ‮نعوذ باللّٰه من شرّ الـحـياة ومـن‬‎ ‮شرّ الممات وشرّ الإنْس والـجـانِّ‬‎ ‮إنّ الشيوخ كأشجارٍ غَدتْ حَـطَـبـاً‬‎ ‮فليس يُرْجى لها توريقُ أغـصـانِ‬‎ ‮لم يَبْق في الشيخ نفْعٌ غيرُ تـجْـرِبة‬‎ ‮وحُسنُ رأْيٍ صفا من طول أزمـانِ‬‎ 
							‮يا خالقَ الخَلْق يا من لا شـريكَ لـه‬‎
						 ‮قد جئتُ ضيفاً لتَقْرِيني بـغُـفْـرانِ‬‎ ‮مولاي ما لي سِوى التوحيدِ من عَمَلٍ‬‎ ‮فاختمْ به L: فاختمت به مُنْعِمـاً يا خـيرَ مـنّـانِ‬‎ ‮وقال في مدح كتب جالينوس: B: om. poem. ‬‎ ‮أَكْرِمْ بكُتْبٍ لجالينوسَ قد جَمـعـتْ‬‎ ‮ما قال بُقْراطُ والماضون في القِـدَمِ‬‎ ‮كدِيسَقُـوريدسٍ عِـلْـمُ الـدواءِ لـه‬‎ ‮مسلَّمٌ عند أهل الطبّ فـي الأمـمِ‬‎ ‮فالطبّ عن ذيْنِ معْ بقْراطَ منتشِـرٌ‬‎ ‮مِن بعدِهم كانتشار النُّور في الظُّلَـمِ‬‎ ‮بطبّهمْ تغتذي Thus L; AGb 123a: تغتدِي ; Gb 23a: تقتدي ; Gc: ٮعٮدى الأفـكـارُ مـشْـرقةً‬‎ ‮ترى ضِياءَ الشِّفا في ظُلْمةِ السَّقَـمِ‬‎ ‮لا تبتغي في شِفاءِ الـداء غـيرَهُـمُ‬‎ ‮فإنّ وجْدانَه في الطبّ كـالـعَـدَمِ‬‎ ‮لأنهم كمّلوا مـا أصّـلـوه فـمـا‬‎ ‮يُحتاج فيهمْ إلى إتـمـامِ غـيرهِـمِ‬‎ ‮ إلا الدواء فما تُحْصى مـنـافُـعُـه‬‎ ‮وعَدُّه كَثرةً في العُرْب والـعَـجَـمِ‬‎ ‮عَدُّ النجومِ نَباتِ الأرضِ أجْمَعـهـا‬‎ ‮مَن ذا يعُدّ جميعَ الـرَّمْـلِ والأُكُمِ‬‎ ‮في كلّ يومٍ ترى في الأرض مُعْجِزةً‬‎ ‮من التجارب والآيات والـحِـكَـمِ‬‎ ‮ولابن البذوخ من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح كتاب الفصول لأبقراط A: لبقراط أرجوزة ‭2‬. شرح كتاب تقدمة المعرفة لأبقراط A: لبقراط أرجوزة ‭3‬. كتاب ذخيرة الألباء في الباه ‮‭AGbGc‬‬‎: ‮‭om‬‬‎. في الباه المفرد في التأليف من الأشباه ‭4‬. حواش على كتاب القانون لابن سينا. ‭[15.11]‬ حكيم الزمان عبد المنعم الجلياني This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.11.1‬] ‮هو حكيم H: add. هو حكيم متقن لصناعة الطب وهو حكيم الزمان أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن عبد الله R: عبد الكو بن حسان الغساني الأندلسي الجلياني كان علامة زمانه في صناعة الطب والكحل وأعمالهما AGc: وأعمالها بارعاً في الأدب وصناعة Above the line in A: صح صناعة الشعر وعمل المدبّجات.‬‎ ‮أتى من الأندلس إلى الشام وأقام بدمشق إلى حين وفاته وعمر عمراً طويلاً وكانت له دكان Gc: حانوتاً في اللبادين A: باللبادين لصناعة الطب وكان الملك الناصر Gc: om. الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب يرى له ويحترمه وله في صلاح الدين مدائح كثيرة وصنف له كتباً وكان له منه الإحسان الكثير والإنعام الوافر وكان حكيم الزمان عبد المنعم يعاني أيضاً صناعة الكيمياء.‬‎ [‭15.11.2‬] ‮وتوفي بدمشق في سنة […] Blank space in all MSS . وستمائة وخلف ولده عبد المؤمن بن عبد المنعم وكان كحالاً ويشعر أيضاً A: om. أيضاً ويعمل مدبّجات Gc: ويشعر أيضاً مدائح وخدم بصناعة الكحل الملك الأشرف أبا الفتح موسى بن الملك العادل أبي بكر ابن أيوب وتوفي بمدينة الرهاء في سنة نيف A: om نيف , leaving a blank space. وعشرين وستمائة.‬‎ ‮ومن شعر حكيم الزمان عبد المنعم الجلياني مما نقلته من خطه وهو أيضاً مما سمعته من أبي قال أنشدني الحكيم عبد المؤمن عن والده عبد المنعم Gb: om. عن والده عبد المنعم المذكور فمن ذلك B: om. ‮وهو أيضاً مما … المذكور فمن ذلك‬‎ قال يمدح الملك الناصر صلاح الدين أبا المظفر يوسف بن أيوب ووجهها إليه من مدينة دمشق إلى مخيمه المنصور بظاهر عكا وهو محاصر للفرنج المحاصرين لمدينة عكا R: om. وهو محاصر للفرنج المحاصرين لمدينة عكا فعرضت عليه في شهر صفر سنة سبع وثمانين وخمسمائة وهذه القصيدة تسمى التحفة الجوهرية: In margin of A: ‮الجلياني مما نقله … التحفة الجوهرية‬‎ ; with the marginal note: واردة في الورقة المخرجة انظرها هناك . This interleaf has not come down to us, it presumably contained the following verses, missing in MSS of V2 such as Gc. ‬‎ ‭[15.11.2.1]‬ ‮رَفاهِيَة الشَّهْـمِ اقـتـحـامُ الـعـظـائمِ‬‎ ‮طِلابـاً لـعِـزٍّ أو غـِلابـاً لـضـائمِ‬‎ ‮فلم يحْظَ بالعْـلْـياء مَـن هـاب صـدْمةً‬‎ ‮فغضّ عِنـانـاً دُون قـَرْعِ الـصـوادمِ‬‎ ‮فأيّ اتضاحٍ كـان لا بـعـدَ مُـشْـكِـلٍ‬‎ ‮وأيّ انـفـسـاحٍ بـان لا عـن مـآزمِ‬‎ ‮هي الهِمّة الـشـمّـاءُ تـلـحَـظ غـايةً‬‎ ‮فتَرٍمي إليهـا عـن قِـسِـيِّ الـعـزائمِ‬‎ 
							‮فما انزاح BH: انساح ; R: انصاح سِرْبٌ لم يصِلْ سبـبَ الـعُـلا‬‎
						 ‮ولا ارتاح ندبٌ لـم يصـلْ بـصـوارمِ‬‎ ‮فليس بـحـيٍّ سـالـكٌ فـي خـسـائسٍ‬‎ ‮وليس بمـيْتٍ هـالـكٌ فـي مَـكـارمِ‬‎ ‮وما الـنـاس إلا راحـلـون وبـينـهـمْ‬‎ ‮رجالٌ ثوَتْ آثـارُهـم كـالـمَـعـالـمِ‬‎ ‮بعِـزّةِ بـأسٍ واطّـلاعِ بـصـيرةٍ‬‎ ‮وهَـزّةِ نـفْـسٍ واتّـسـاعِ مَـراحـمِ B: مزاحم ‬‎ ‮حظوظ كمالٍ أظهـرتْ مـن عـجـائبٍ‬‎ ‮بمِرآةِ شخص ٍما اختفى في الـعـوالـمِ‬‎ 
							‮وما يستطيع المرءُ يخـتـصّ نـفـسَـهُ‬‎
						 ‮أَلا إنّما التخـصـيصُ قـِسـمةُ راحـمِ‬‎ ‮وأعظمُ أهلِ الفضلِ مَن ساد بـالـقُـوى‬‎ ‮فقاد بسبْق الطـبـعِ أقـوى الأعـاظـمِ‬‎ ‮تُرى ضمّتِ الأفلاكُ مَلْـكـاً كـيوسـفٍ‬‎ ‮من الجُبل اللاتي خـلـَتْ فـي الأقـادمِ‬‎ ‮ فما مثلُ مُـلْـكٍ سـاسـه فـي أحـادثٍ‬‎ ‮ولا مثلُ حربٍ هاجهـا فـي مَـلاحـمِ‬‎ ‮أبانِيَ دارِ العدْلِ فـي مـأزِقِ BL, Gb: مارق الـوَغـى‬‎ ‮بمَسْـرَبِ أَنٍّ BR: آن مـن دِمـاء الـغـواشـمِ‬‎ 
							‮فديتُكَ مـن مُـعْـلٍ لـدِينـك مُـبْـتَـنٍ‬‎
						 ‮وأفْديك مـن مُـبْـلٍ لـضِـدّك هـادمِ‬‎ ‮فأنـت الـذي أيقـظـتَ BL: ايقضت حـزب محمّدٍ‬‎ ‮جهاداً وهُمْ في غفْلةِ المـتـنـاومِ‬‎ ‮فحـاربـتَ لـلإيمـان لا لـضـغـائنٍ‬‎ ‮ورابطتَ للـرِّضْـوان لا لـمَـغـانـمِ‬‎ ‮أَجِـدَّك لـن تنـفـكُّ تضـرِب هـكـذا‬‎ ‮قِبابَك حيث اسـتـكّ BHL, Gb: اشـتـك ; R: اشتذ صـدْمُ الـلـهـاذمِ‬‎ ‮وفـي حـجـرات الـنـقْـع سـيحُ صوارخٍ‬‎ ‮كأمواجِ لُجٍّ للهِضاب مُـلاطـمِ‬‎ 
							‮ومُـقْـلِـعةٍ أمـراسُـهـا وشِـراعُـها‬‎
						 ‮عِنـانٌ وخـفّـاقٌ بـصَـعْـدةِ داهـمِ‬‎ ‮فكـيف رسـتْ فـيهـا خِـيامُـك إذ جَرَتْ‬‎ ‮سفينُ كُماةٍ في بِحـارٍ شـياظـمِ‬‎ ‮فلـم يبْـق إلا مـلْـتَـقٍ بـأسِـنّةٍ‬‎ ‮ولا يبـق BH: يلق إلا مُـتَّـقٍ بـحـيازمِ‬‎ ‮فلا طُـنُـبٌ إلا تـوثُّـبُ مُـقْـدِمٍ‬‎ ‮ولا وَتِـدٌ إلا تـجـلُّـدُ عـارمِ‬‎ ‮فدارُك والأبـطـالُ ثـارت حِيالها L: خيالَها ‬‎ ‮مَقَرُّ سُرورٍ فـي مَـفَـرِّ مـآثـمِ‬‎ 
							‮لأنّـك فـيهـا إذ هـفَـوْا جـالـسٌ على‬‎
						 ‮سريرِ ثَباتٍ مُـطْـمَـئنِّ الـقـوائمِ‬‎ ‮وأنّـك فـيهـمْ إذ سـطَـوْا خـالـسٌ L, Gb: جالسٌ طُلي‬‎ ‮كبيرِ ثُباتٍ LR, Gb: ثبابٍ ; B: تباب مُرْجَحِـنِّ الـشـكـائمِ‬‎ ‮فأنت الـمـلـيك الـنـاصـرُ الـحـقّ مُمْعِناً‬‎ ‮يرى دَهْمَ شوْكِ الحرْبِ مَهْدَ النواعمِ‬‎ ‮أتـعْـشَـقُـك الـهـيْجـاءُ أم أنـت عاشقٌ‬‎ ‮لها في وِصالٍ من حبـيبـيْنِ دائمِ‬‎ ‮شِتـاءَ وصـيْفـاً لا نـزال نـراك في‬‎ ‮مساءٍ وصُبـحٍ كـالأذان الـمُـلازمِ‬‎ 
							‮فهجّـرْتَ حـتـى قـيل لـيس بـقـائلٍ‬‎
						 ‮وبـيّتَّ حـتـى قـيل لـيس بـنـائمِ‬‎ ‮وأرجفتَ رومـاً إذ خـرقـتَ فـرنـجةً‬‎ ‮فكانوا غُـثـاءً فـي سُـيولِ الـهـزائمِ‬‎ ‮كددتَهُمُ أعلى التِّلال كـأنـهـمْ‬‎ ‮ضِـبـابُ كُدًى فـزّتْ LR: فرت ; H: فرّت لأضـبـابِ حـاطـمِ‬‎ ‮فأمكنتَ منهمْ بعد غَدْرِ ملوكِهمْ L, Gb: بعد غدرٍ مُلكهم ‬‎ ‮فكنتَ على فَضْحٍ لهمْ كالمُكاتمِ B: كالمكاثم . This line is lacking in R. ‬‎ ‮وفيْتَ لهـمْ حـتـى أحـبّـوك سـاطـياً‬‎ ‮بهمْ ووفاءُ العَهْـدِ قـيْدُ الـمُـخـاصـمِ‬‎ 
							‮فخانوا فخابوا فـانـتـدوْا فـتـلاوَمـوا‬‎
						 ‮فقالوا خُذْلْنـا بـارتـكـابِ الـجـرائمِ‬‎ ‮وخُـصّ صـلاحُ الـدين بـالـنَّـصْـر إذ أتى‬‎ ‮بقلبٍ سليمٍ راحماً لـلـمُـسـالـمِ‬‎ ‮فحَطّوا بـأرجـاء الـهـياكـلِ صـورةً‬‎ ‮لك اعتقدوهـا كـاعـتـقـاد الأَقـانـمِ‬‎ ‮يَدِين لهـا قـَسٌّ ويَرْقـي بـوصْـفـهـا‬‎ ‮ويكتُبه يشْـفـى بـه فـي الـتـَّمـائمِ‬‎ ‮يعجّل للـمـرء الـجَـزاءَ بـفـعْـلـه L, Gb: بغفلهٍ ‬‎ ‮فطُـوبـى لـصـبّـار وبـؤْسى لآثـمِ‬‎ 
							‮وقد يُفْسِد الـحُـرَّ الـكـريمَ جـلـيسُـهُ‬‎
						 ‮وتـضْـعـف بـالإيهـام قـوّةُ حـازمِ‬‎ ‮إذا لـجَّ لـوْمٌ مـن سـفـيهٍ لـراشـدٍ‬‎ ‮توهَّـم رُشْـداً فـي سَـفـاهةِ لائمِ‬‎ ‮عَجْـبْـتُ مـن الإنـسـان يُعْـجَـب وهْو في‬‎ ‮نقائصِ أحوالٍ قسيمُ الـسـوائمِ‬‎ ‮يرى جوهر النفسِ الطلـيقِ فـيزْدهـي‬‎ ‮ويذهَل عن أعـراضِ جـسـمٍ لـوازمِ‬‎ ‮ديون اضـطـرارٍ تُـقـتـضـى كـلَّ ساعةٍ‬‎ ‮فتنقرض الأعمارُ بين المَـغـارمِ BHLR, Gb: مـغـارمِ ‬‎ 
							‮وكلٌّ فـمـغـرورٌ بـحـُبّ حـياتِـهِ‬‎
						 ‮ويُغْريه بالأدنـى خَـفـاءُ الـخـواتـمِ‬‎ ‮ وجمّـاعُ مـالٍ لا انـتـفـاع لـه بـه‬‎ ‮كما مصَّ مشروطاً زُجاجُ المَحـاجـمِ‬‎ ‮يفيض وما أوْعـاه يرعـاه مُـهْـدفـاً‬‎ ‮لرَشْـفةِ صـادٍ أو لـرَشْـقةِ BH: لـرشـفه صـادمِ‬‎ ‮ومَن عـرف الـدنـيا تـيقَّـن أنـهـا‬‎ ‮مَطِـيّةُ يَقْـظـانٍ وطـيفةُ حـالـمِ‬‎ ‮فللّٰـهِ سـاعٍ فـي مَـنـاهـجِ طـاعةٍ‬‎ ‮لإيلافِ عـدْلٍ أو لإتـلافِ ظـالـمِ‬‎ 
							‮أَفاتحَ بيتِ القُـدْسِ سـيفُـك مِـفْـتَـحٌ‬‎
						 ‮لقُفْل الهُدى مِغْـلاقُ بـابِ الـمـآثـمِ‬‎ ‮فحكّمتَ في الضِّدَّيْن غـيرَ مُـعـارَضٍ‬‎ ‮فأحكمتَ في نفْر الوَغى المتـخـاصـمِ‬‎ ‮فأطلعتَ B: فأطلقت تُرْكاً فـي ظـهـورِ سـوابـحٍ‬‎ ‮وأغربتَ شِرْكاً في بطونِ القَـشـاعـمِ‬‎ ‮غداةَ قَـدَحْـت الـبـيضَ فـي آلِ أصفرٍ‬‎ ‮فلم يبق زَنْدٌ منهُمُ في مَعـاصـمِ‬‎ ‮وإذ درجـوا كـالـرمْـل أَعْـجـزَ عَدُّهُ‬‎ ‮إلى تَلِّ عَكّا كالدَّبى الـمـتـراكـمِ‬‎ 
							‮وكـالـنَّـحْـل مُـلْـتـفّـاً كُـوارتُـهُ هوى L, Gb: هُدىً ‬‎
						 ‮من التّلّ تخشى منهُمُ كالـمَـرادمِ‬‎ ‮كأنّ لهـمْ فـي تَـلّ عـكّـا مَـصـادةً‬‎ ‮يُحاش لـهـا أسـرابُ وحـشٍ سـوائمِ‬‎ ‮فسِرْبٌ كسير ٌمُـوبَـقٌ فـي حـفـائرٍ‬‎ ‮وسربٌ حسيرٌ مُرْهَق فـي مَـقـاحـمِ‬‎ ‮فكمْ مَلِكٍ مـنـهـمْ أتـاهـا بـكَـثـرةٍ‬‎ ‮فزادهُـمُ نـقْـصـاً زِيادةَ عـادمِ‬‎ ‮يشقّون مـن إشـبـانَ L, Gb: اثبان ; BHR: اشبان أثـبـاجُ زاخـرٍ‬‎ ‮ومن رُومةَ الكُبرى فِجـاجُ مـخـارمِ‬‎ 
							‮فهالـوا بـنـجْـدَيْ جـارياتٍ ووُخَّـدٍ‬‎
						 ‮وذابوا بحَدَّيْ مِـخْـذَمٍ B: مخدم لـك هـاضـمِ‬‎ ‮غسلتَ الطـِّرازَ الأخـضـرَ الـرقـْمِ منهُمُ‬‎ ‮بصوبِ BH, Gb: بصوت نجيعٍ أحمرِ القَطْرِ ساجـمِ‬‎ ‮ولو أنبتَ المَرْجُ النـفـوسَ لأينـعـتْ‬‎ ‮بما ساح فيه عن حَـشـاً وغَـلاصـمِ‬‎ ‮قليبُ كُلًى يُسْـقـى بـأشـطـانِ ذابـلٍ‬‎ ‮وعيْنُ طُلًى تَجْري بـمِـيزابِ صـارمِ‬‎ ‮وأضْلـُع L, Gb: واظلع فُـرسـانٍ نـعـال سـنابـكٍ‬‎ ‮وأرؤُس أعيانٍ غـواشـي الـبـراجـمِ‬‎ 
							‮كذا فـلْـيرصَّـعْ جـوهـرُ الـقـولٍ مُتْحَفٌ‬‎
						 ‮به لمليكٍ مِثْلِ يوسـفَ عـالـمِ‬‎ ‮فتًى ذِهْنُهُ يَرْمي بـشُـهْـبِ خـواطـرٍ‬‎ ‮تشُقّ دُجونَ المُغْمِـضـاتِ الـعـواتـمِ‬‎ ‮يهاب رقيقَ الشـعْـرِ رِقّةُ طـبْـعـِهِ‬‎ ‮كما هاب منه البأسَ غُلْبُ الضَّـراغـمِ‬‎ ‮وينتحل الـوصّـافُ روْنـقَ نـَعْـتِـهِ‬‎ ‮كما انتحلتْ جَدْواه وُطْـفَ الـغـمـائمِ‬‎ ‮وما زلتُ أجْلو مـن حُـلاه عـرائسـاً‬‎ ‮يظلّ بها أهـل الـنُّـهـى فـي ولائمِ‬‎ 
							‮بمنتظِم التـفـصـيلِ B: التفضيل طَـلْـقٍ كـأنـه‬‎
						 ‮مفلّجُ ثغْرٍ مسـتـنـير الـمـبـاسـمِ‬‎ ‮مَعانٍ كبَهْر السِّحْر في عَـقْـدِ نـاظـرٍ‬‎ ‮ولَفْظٍ كشَذْر التِّبْر فـي عِـقْـدِ نـاظـمِ‬‎ ‮سما عن حضيضِ الشـعْـر فـي أوْجِ حكمةٍ‬‎ ‮وجلَّ بصاحي LR, Gb: بضاحى الفِكر عن نَهْجِ هائمِ‬‎ ‮ستُنْسى بذِكراه أقـاويلُ مَـن مـضـى‬‎ ‮ويُنْبِت نـوْراً شـائعـاً فـي الأقـالـمِ‬‎ ‮كما شاع هذا الأمـر فـي الـخَـلْـق مُزْرياً‬‎ ‮بتُبَّعِ أعرابٍ وكِسْـرى أعـاجـمِ‬‎ 
							‮ففرْضاً أرى مَدْحي لـه مـتـجـنّـبـاً‬‎
						 ‮مديحَ سِواه كاجـتـنـاب الـمَـحـارمِ‬‎ ‮وليس اجـتـداءً بـل تـحـيّةَ شـاكـرٍ‬‎ ‮وتـأبيدَ آثـارٍ وتـأييدَ H: وتابيد عـازمِ L: عَارمِ ; H: غارمٍ ‬‎ ‮فيا خـيرَ قـوّامٍ عـلـى خـيرِ مِـلّةٍ‬‎ ‮يكافح عـنـهـا كـلَّ ألْـبِ مُـقـاومِ‬‎ ‮ تمسّكْ بحبْل الله مـعـتـصـمـاً بـه‬‎ ‮فليس سِواه ناصـرُ نـصـرِ عـاصـمِ‬‎ ‮تمسّكْ بمَن أعطاك مـا قـد رجـوْتَـه‬‎ ‮ويُعطيك ما ترجو لحُسْنى الـخـواتـمِ‬‎ 
							‮بَعثتُ L: بعثتَ بها والشوقُ يقْدُم ركـبَـهـا‬‎
						 ‮إلى مجلسٍ فيه مُنى كـلِّ قـادمِ‬‎ ‮بَعيدَ المَدى عَدْن الجَدا نارَ مَنْ عَدا‬‎ ‮مُفِيدَ الهُدى مُرْوي صَدى كلِّ حائمِ‬‎ ‮سلامٌ على ذاك المَقام الـذي بـه‬‎ ‮أُقيمَ عَمودُ المكْرمات العـظـائمِ In the right margin of R 171b the copyist adds more poetry, copied from one of al-Jilyānī’s collections, Dīwān al-ḥikam wa-maydān al-kalim (or al-kilam ): eight lines in basīṭ (- ū/īʿū ), five lines in ṭawīl (- ʿā ). See in appendix AII .13 and AII .14. ‬‎ ‭[15.11.2.2]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أتاح له نَجْواه بعضَ شِفائهِ‬‎ ‮فباح بما أخفا من بُرَحائهِ‬‎ ‮متى لمحتْ عينُ العليلِ طبيبَه‬‎ ‮فلا بُدَّ أن يُومي إليه بِدائهِ‬‎ ‮وكمْ في الهوى من مُكْتَسٍ بُرْدَ وجْدِهِ‬‎ ‮وملتحِفٍ من دائه برِدائهِ‬‎ ‮سَباه حبيبٌ غابَ في فيْضِ حُسْنِهِ‬‎ ‮فأعْشى عيوناً أُولِعتْ ببَهائهِ‬‎ ‮وليس به ثانٍ يُلاذ به فمَنْ‬‎ ‮حَواه هَواه لم يزَلْ في حِوائهِ AGc: om. ‮مما نقلته من خطه وهو أيضاً … لم يزل في حوائه‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮على سوقِ شوْقي تستقلُّ الركائبُ‬‎ ‮وعن صوْبِ Thus Gb 122b; all other sources have صون (‘preservation, safeguarding’), which does not seem to fit the context. دمْعي تستهلُّ السحائبُ‬‎ ‮فما البرقُ إلا من حنينِيَ نابضٌ‬‎ ‮ولا الرَّعْدُ إلا من أنينِيَ نادبُ‬‎ ‮نأيْـتمْ فلا صبْرٌ من القلب حاضرٌ‬‎ ‮لديَّ ولا قلبٌ عن الذِّكر غائبُ‬‎ ‮ففي كلّ وقتٍ لي إليكمْ تطلُّعٌ‬‎ ‮وفي كلّ حالٍ لي عليكمْ مُعاتبُ‬‎ ‮ويا ليْتَ شِعْري بعْدنا مَن صَحِبْـتُمُ‬‎ ‮فما بعدكمْ غيرُ الهوى لِيَ صاحبُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮بذلتُ وقْتاً للطّبّ A: بني المُلكِ بالطب بذلتُ , with the words بني الملك corrected in the right margin as وقـتـاً . This hemistich (thus in all sources) is unmetrical. كيْلا‬‎ ‮ألقى بَني المُلْك بالسؤالِ‬‎ ‮فكان وجهُ الصوابِ لي أنْ‬‎ ‮أَصُونَ نفْسي بالابتذالِ‬‎ ‮لا بدّ للجِسْم من قوامٍ‬‎ ‮فخُذْه من جانبِ اعتدالِ‬‎ ‮واقْرُبْ من العِزّ في اتّضاعٍ‬‎ ‮واهْرُبْ من الذُّلّ في المَعالي‬‎ ‭[15.11.2.3]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا مُنْكِرَ المسْحِ إذ رآه‬‎ ‮أحسنَ ممّا قدِ اقتناهُ‬‎ ‮اصْبِرْ له أربعين يُمسي‬‎ ‮أنْـعمَ للجسم مِنْ سواهُ‬‎ ‮لا يستقيم المُريد حتى‬‎ ‮يقْوى قُواه على هَواهُ AGc: om. ‮رفاهية الشهم اقتحام … قواه على هواه‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أَقبل ذو دولةٍ فقـالـوا‬‎ ‮لمِثْل ذا فاتّخذْ مَـلاذا‬‎ ‮فقلْتُ للحاضرين حوْلي‬‎ ‮أجائزٌ أن يموتَ هـذا‬‎ ‮قالوا نعمْ قلتُ فَهْو ظِلٌّ‬‎ ‮يعْطش مَن ظنَّه رَذاذا‬‎ ‮قد ذلّ مَن لاذَ بالفَواني‬‎ ‮وعَزَّ مَن بالقـديم لاذا In margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً أَقبل ذو دولةٍ … بالقديم لاذا‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: ‭[ii,161]‬‬‎ ‮من لم يَسَلْ عنك فلا تسألَنْ‬‎ ‮عنه ولو كان عزيزَ النَّفَرْ‬‎ ‮وكُنْ فتى لم تَدْعُهُ حـاجةٌ‬‎ ‮إلى امتهانِ A: امهتانِ النفس إلا نَفَرْ In top margin of A, Gc om.: ‮وقال أيضاً أقبل … النفس إلا نفر‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: poem om. ‬‎ ‮لا تُصدّقْ عليك عَقْدَ صَـداقٍ‬‎ ‮واغْنَ بالمَطْل فيه عن ترويجِ‬‎ ‮ومتى ما ذكرتَ يوماً لخِطْبٍ‬‎ ‮فلْتَكُنْ خِطْـبةً بـلا تـزويجِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قالوا نَرى نَفَراً عند الملـوك سَـمَـوْا‬‎ ‮وما لهم هِـمّةٌ تـسْـمـو ولا وَرَعُ‬‎ ‮وأنت ذو هِمّة في الفضـل عـالـيةٍ‬‎ ‮فلِمْ ظَمئتَ وهمْ في الجاه قد كَرَعـوا‬‎ ‮فقلتُ باعوا نفوساً واشتـروْا ثَـمَـنـاً‬‎ ‮وصُنْتُ نفسي فلم أخضَعْ كما خَضَعوا‬‎ ‮قد يُكْرَم القِردُ إعجابـاً بـخِـسّـتـه‬‎ ‮وقد يُهان لفَرْط النَّخْـوة الـسَّـبُـعُ‬‎ [‭15.11.3‬] ‮ولحكيم الزمان عبد المنعم الجلياني من الكتب فيما R: فمما قاله من منظوم الكلام ومطلقه عشرة دواوين:‬‎ ‭1‬. الأول ديوان الحكم وميدان الكلم يشتمل على الإشارة H: الإشارات إلى كل غامض المدرك من العلم وإلى كل صادق المنسك من العمل وإلى كل واضح المسلك من الفضيلة وهو نظم ‭2‬. الثاني ديوان المشوقات إلى الملأ الأعلى وهو B: وهي نظم ‭3‬. الثالث ديوان أدب السلوك وهو كلام مطلق يشتمل على مشارع كلمات الحكمة المبصرات ‭4‬. الرابع كتاب نوادر الوحي وهو يشتمل على كلام حكمة مطلق في غريب معان من القرآن العظيم ومن حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم A: والسلم ‭5‬. الخامس كتاب تحرير النظر وهو يشتمل على كلمات حكمة Gc: كلمات حكم ; R: كلام حكمه مفردات في البسائط والمركبات والقوى والحركات ‭6‬. السادس كتاب سر البلاغة A: البديع crossed out, above the line البلاغة وصنائع البديع في فصل الخطاب ‭7‬. السابع ديوان المبشرات والقدسيات وهو نظم Gc: نثر وتدبيج وكلام مطلق يشتمل على وصف الحروب والفتوح الجارية على يد صلاح الدين أبي المظفر يوسف بن أيوب فاتح مدينة البيت المقدس في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ‭8‬. الثامن ديوان الغزل والتشبيب والموشحات والدوبيتي R: والذويتي وما يتصل به منظوماً ‭9‬. التاسع ديوان تشبيهات وألغاز ورموز وأحاجي وأوصاف وزجريات وأغراض شتى منظوماً ‭10‬. العاشر ديوان ترسل ومخاطبات في معاني كثيرة وأصناف من الخطب والصدور والأدعية ‮وله أيضاً من الكتب:‬‎ ‭11‬. كتاب منادح الممادح وروضة المآثر والمفاخر من خصائص الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ألفه في سنة تسع وستين وخمسمائة ‭12‬. تعاليق في الطب وصفات أدوية مركبة. ‭[15.12]‬ أبو الفضل بن أبي الوقار This biography is missing in Versions 1 and 2, but can be found in Version 3; it is written in the margin of A (introduced with the marginal note قبله ) and missing in Gc. ‮هو الشيخ الأجل العالم أبو الفضل إسماعيل بن أبي الوقار أصله من المعرة وأقام بدمشق وسافر إلى بغداد وقرأ على أفاضل الأطباء من أهلها واجتمع بجماعة من العلماء بها وأخذ عنهم R: om. عنهم ثم عاد إلى دمشق GbHL: om. ‮وسافر إلى بغداد … عاد إلى دمشق‬‎ وكان متميزاً في صناعة الطب علمها وعملها كثير الخير محمود الطريقة حسن السيرة وافر الذكاء. GbHL: ‮كثير الخير … وافر الذكاء‬‎ ‬‎ ‮وكان في خدمة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي ويعتمد عليه في صناعة الطب وكان لا يفارقه في السفر والحضر وله الحظ الوافر والإنعام الكثير وتوفى مع الملك العادل R: om. العادل نور الدين وهو في حلب R: om. في حلب في العشر الأول [‭162‬,‭ii‬] من شهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين وخمسمائة. In margin of A: ‮أبو الفضل بن أبي الوقار … أربع وخمسين وخمسمائة‬‎ ; GbHL: om. ‮وكان لا يفارقه … وخمسين وخمسمائة‬‎ ; R: من شهر ربيع سنة أربع وخمسين ‬‎ ‭[15.13]‬ مهذب الدين بن النقاش This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الشيخ الإمام العالم أبو B: هو الشيخ مهدب الدين أبو الحسن علي بن أبي عبد الله عيسى ابن هبة الله النقاش مولده ومنشأه ببغداد عالم بعلم العربية والأدب Gb: عالم الطب والأدب وكان يتكلم الفارسي B: om. ‮عالم بعلم … يتكلم الفارسي‬‎ واشتغل بصناعة الطب على الأجل أمين الدولة هبة الله بن صاعد بن التلميذ ولازمه مدة واشتغل بعلم الحديث سمع AGc: om. سمع ; H: مدة سمع ببغداد من أبي القاسم عمر بن الحصين وحدث عنه سمع منه القاضي A: om. القاضي عمر بن […] Blank space in all MSS . القرشي وروى عنه حديثاً في معجمه.‬‎ ‮وكان أبو عبد الله عيسى بن هبة الله ابن النقاش بزازاً أديباً قال عماد الدين أبو عبد الله Gb: om. ‮عيسى بن هبة … أبو عبد الله‬‎ محمد بن محمد بن حامد الأصبهاني الكاتب في كتاب الخريدة أنشدني مهذب الدين أبو الحسن علي بن النقاش لوالده: H: add. وهو ‬‎ ‮إذا وجد الشيخُ في نفـسـه‬‎ ‮نَشاطاً فذلك موتٌ خَـفِـي‬‎ ‮ألستَ ترى أنّ ضوءَ السِّراجِ‬‎ ‮له لَهَبٌ قبل أن ينطـفـي AHLR, Gb (both texts): ‮لها … تنطفي‬‎ ; N: ‮لها … ينطفي‬‎ (all other sources have the correct masculine forms). ‬‎ ‮قال وأنا لقيت أبا عبد الله بن النقاش ببغداد وتوفي رحمه الله في العشرين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة بها Above the line in A: بها بعد مسيري إلى أصبهان قال وقرأت بخط السمعاني أنشدني أبو عبد الله النقاش لنفسه:‬‎ ‮رُزقتُ يَساراً فوافيْتُ من‬‎ ‮قدرتُ به حِين لم يُرْزَقِ‬‎ ‮وأملقتُ مِن بعدِه فاعتذرتُ‬‎ ‮إليه اعتذارَ أخٍ مُمْـلِـقِ‬‎ ‮وإنْ كان يشكُرُ فيما مضى‬‎ ‮بذا فسيعذُر فيما بَـقـي‬‎ ‮قال قال GbH: om. قال وأنشدني لنفسه أيضاً من قطعة: H: add. عملها ‬‎ ‮وكـذا الـرئيسُ فـإنـه‬‎ ‮عندي كمَجْرى الروحِ يَجْري‬‎ ‮أنـكـرتُ فـي دَلْـفٍ عليْـ‬‎ ‮ـهِ تهتُّكاً من بعدِ سِـتْـرِ‬‎ ‮وعدلتُ A, Kharīdah : وعذلت فيه فقال لي AHLR, Gb: om. قَدْكَ (AHL have a blank space instead) ‬‎ ‮قَدْكَ ABR: فدل ; H: قد فأنت مُغْري‬‎ ‮كيف السُّلوُّ وقـد تَـمَـلّـ‬‎ ‮ـكَ مُهْجتي مـن غـيرِ أمـري‬‎ ‮قَمَـرٌ تـراه إذا اسـتـسـرَّ‬‎ ‮كمثـلِ أربـعةٍ وعَـشْـرِ‬‎ ‮يرنو بـنَـجْـلاويْنِ يُسْـ‬‎ ‮ـقِـمُ مِن سَقامـهـمـا A: سقامهم ويُبْـري‬‎ ‮وإذا تـبـسَّـم فـي دُجـا‬‎ ‮ليلٍ شَهِدتَ لـه بـفـجْـرِ‬‎ ‮وبوَرْدِ وَجْنـتِـهِ وحـُسْـ‬‎ ‮ـنِ عِذارِه قـد قـام عُـذْري In bottom margin of A, Gc om.: ‮قال وقرأت بخط السمعاني … قد قام عذري‬‎ ‬‎ ‮أقول ولما وصل مهذب الدين بن النقاش إلى دمشق H: add. المحروسة بقي بها يطب وكان أوحد زمانه في صناعة الطب وله مجلس عام للمشتغلين عليه ثم توجه إلى الديار المصرية وأقام بالقاهرة مدة ثم رجع إلى دمشق ولم يزل بها مقيماً إلى حين وفاته وخدم بصناعة الطب الملك العادل نور الدين محمود A: محمد , in margin محمود بن زنكي وكان يعاني أيضاً كتابة الإنشاء وكتب كثيراً لنور الدين Gc: om. ‮محمود بن زنكي … كثيراً لنور الدين‬‎ المراسلات والكتب إلى سائر النواحي وكان مكيناً عنده.‬‎ ‮وخدم أيضاً في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بدمشق A: om. بدمشق ; H: add. المحروسة وبقي به سنين Below the line in A: وبقي به سنين ; H: om. وبقي به سنين وكتب Gc: أنشأه نور الدين وكتب الأمير مؤيد الدولة H: الدين أبو المظفر أسامة AGc: om. أسامة بن منقذ إلى مهذب الدين بن النقاش يستهدي دهن بلسان: [‭ii‬,‭163‬]‬‎ ‮رُكْبتي تَخْدِم الـمـهـذَّبَ فـي العِلْـ‬‎ ‮ـمِ وفي كلِّ حِـكـمةٍ وبَـيانِ‬‎ ‮وهْيَ تشْكو إليه تـأثـيرَ طُـولَ الـ‬‎ ‮ـعُمْرِ في ضَعْفها وطول الزمانِ‬‎ ‮ فبـهـا فـاقةٌ إلـى مـا يُقَوِّيـ‬‎ ‮ـها على مَشْيِها من البَلَسـانِ‬‎ ‮كلُّ هذا عُلالةٌ ما لِمن جـا‬‎ ‮ز AGcH: جاوَزَ (unmetrical). الثمانينَ بـالـنـهـوضِ يدانِ‬‎ ‮رَغْبةٌ في الحياة من بعـد طُـولِ الـ‬‎ ‮ـعُـمْر والموتُ غايةُ الإنـسـانِ‬‎ ‮فبعث إليه ما أراد من ذلك. B: om. ‮وكتب الأمير مؤيد الدولة … ما أراد من ذلك‬‎ ; R: om. فبعث إليه ما أراد من ذلك ‬‎ ‮ولم يزل في خدمة نور الدين إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاة نور الدين AGc: om. وكانت وفاة نور الدين في شوال سنة تسع وستين وخمسمائة بدمشق وخدم A: add. بعده مهذب الدين ابن النقاش أيضاً بصناعة الطب In margin of A: أيضاً بصناعة الطب ; H: add. وخدم بعد ذلك A: om. بعد ذلك ; Gc: om. أيضاً بصناعة الطب بعد ذلك للملك الناصر A: om. الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب لما ملك دمشق H: add. المحروسة وحظي عنده وكان مهذب الدين بن النقاش كثير الإحسان محباً للجميل يؤثر التخصص ولم يتخذ امرأة ولا خلف ولداً وكانت وفاته رحمه الله بدمشق في يوم السبت ثاني عشر محرم A: المحرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة ودفن بها في جبل AGc: ودفن بجبل قاسيون.‬‎ ‭[15.14]‬ أبو زكريا يحيى البياسي This biography is missing in Version 2, but can be found in Versions 1 and 3. Biography written in the margin of A, missing in Gc. ‮هو أمين الدين A: الجولة أبو زكريا يحيى بن إسماعيل الأندلسي البياسي من الفضلاء المشهورين والعلماء المذكورين قد أتقن الصناعة الطبية وتميز في العلوم الرياضية وصل من المغرب إلى ديار مصر وأقام بالقاهرة مدة ثم توجه إلى دمشق وقطن بها وقرأ على مهذب الدين أبي الحسن علي بن عيسى بن هبة الله المعروف بابن النقاش البغدادي ولازمه وكتب الستة عشر لجالينوس وقرأها عليه وكتب بخطه كتباً كثيرة جداً في الطب وغيره.‬‎ ‮وكان يعرف النجارة وعمل لابن النقاش آلات كثيرة تتعلق بالهندسة وكان أبو زكريا يحيى البياسي جيد اللعب بالعود وعمل الأرغن أيضاً وحاول اللعب به وكان يقرأ عليه علم الموسيقى.‬‎ ‮وخدم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بصناعة الطب وبقي معه مدة في البيكار ثم استعفى من ذلك وطلب المقام بدمشق فأطلق له الملك الناصر جامكية وبقي مقيماً في دمشق وهو يتناولها إلى أن توفي رحمه الله.‬‎ ‭[15.15]‬ سكرة الحلبي This biography is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮كان شيخاً قصيراً من يهود Gc: شيخاً فاضلاً قصير القامة من يهود مدينة حلب وكانت له دربة بالعلاج وتصرف في المداواة.‬‎ ‮حدثني الشيخ صفي الدين خليل بن أبي الفضل بن منصور التنوخي الكاتب اللاذقي قال كان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بحلب وكانت له في القلعة بها حظية يميل إليها كثيراً ومرضت مرضاً صعباً H: ضعبفاً وتوجه الملك Gb: om. الملك العادل إلى دمشق وبقي قلبه عندها وكل وقت يسأل عنها Gc: om. وكل وقت يسأل عنها فتطاول A: وتطاول مرضها وكان يعالجها جماعة من أفاضل الأطباء وأحضر إليها الحكيم سكرة فوجدها قليلة الأكل متغيرة المزاج لم يزل جنبها إلى الأرض فتردد إليها مع الجماعة ثم استأذن الخادم في الحضور إليها Gc: om. ‮مع الجماعة … الحضور إليها‬‎ وحده.‬‎ ‮فأذنت له فقال لها يا ستي أنا أعالجك بعلاج تبرئي به في أسرع وقت إن شاء الله تعالى AR: om. تعالى وما تحتاجي معه R: معيك ; H: به إلى شيء آخر فقالت افعل فقال أشتهي إن مهما أسألك عنه تخبريني به ولا تخفيني فقالت نعم وأخذ منها أماناً فقال تعرفيني ما جنسك فقالت علانية فقال العلان في بلادهم نصارى فعرفيني أيش كان أكثر AGc: om. أكثر . أكلك في بلدك فقالت لحم البقر فقال يا ستي وما كنت GcHL: كنتى تشربين من النبيذ Gc: الخمر الذي عندهم فقالت A: قالت ‭[ii,164]‬ كذا كان فقال أبشري بالعافية.‬‎ ‮وراح Gc: ومضى إلى بيته واشترى عجلاً وذبحه وطبخ منه وجاب معه في Gc: وجامعه زبدية منه قطع لحم مسلوق AGbGcL: مصلوق وقد جعلها A: جعله في لبن وثوم وفوقها رغيف Above the line in A: صح رغيف ; Gc: om. رغيف ; H: عزيف خبز فأحضره بين يديها وقال كلي فمالت نفسها إليه وصارت تجعل اللحم في اللبن والثوم وتأكل حتى شبعت ثم بعد ذلك أخرج Gb: خرج من كمه برنية صغيرة وقال يا ستي هذا شراب ينفعك فتناوليه فشربته وطلبت النوم وغطيت بفرجية فرو سنجاب فعرقت عرقاً Gc: om. عرقاً كثيراً وأصبحت L: واصحب في عافية وصار يجيب Gc: وصارت اتى لها من ذلك الغذاء والشراب R: الشراب والغذاء يومين أخر.‬‎ ‮فتكاملت عافيتها فأنعمت عليه وأعطته صينية مملوءة حلياً Gc: من الحلي فقال أريد مع هذا أن A: om. هذا أن تكتبي لي كتاباً إلى السلطان وتعرفيه ما كنت GbGcHLR: كنتى فيه من المرض وأنك GcHR: أنكي تعافيت GbGcHLR: تعافيتى على يدي فوعدته بذلك وكتبت كتاباً إلى السلطان تشكر منه وتقول له فيه إنها كانت قد أشرفت على الموت وإن فلاناً عالجني وما وجدت العافية إلا على يديه وجميع الأطباء الذين كانوا عندي ما عرفوا مرضي وطلبت منه أن يحسن إليه.‬‎ ‮فلما قرأ الكتاب استدعاه واحترمه وقال له هم شاكرون من مداواتك فقال AGc: add. له ; R: فقالو يا مولانا كانت R: كنت من الهالكين وإنما الله عز وجل جعل عافيتها على يدي لبقية أجل كان لها فاستحسن قوله وقال أيش تريد أعطيك فقال يا مولانا تطلق لي عشرة فدادين Gc: افدنه خمسة في قرية صمع وخمسة في قرية عندان فقال نطلقها لك بيعاً وشراء حتى تبقى مؤبدة لك وكتب له A: om. له بذلك وخلع عليه وعاد إلى حلب وكثرت أمواله بها ولم يزل في نعمة طائلة بها وأولاده بعده.‬‎ ‭[15.16]‬ عفيف بن سكرة This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو عفيف بن عبد القاهر بن سكرة يهودي من أهل حلب عارف بصناعة الطب مشهور بأعمالها وجودة النظر فيها وله أولاد وأهل أكثرهم مشتغلون بصناعة الطب ومقامهم بمدينة حلب.‬‎ ‮ولعفيف بن سكرة AGc: وله من الكتب مقالة في القولنج ألفها للملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وذلك في سنة أربع وثمانين وخمسمائة. In margin of A, Gc om.: ‮ألفها للملك … وثمانين وخمسمائة‬‎ ‬‎ ‭[15.17]‬ ابن الصلاح This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الشيخ الإمام العالم نجم الدين أبو الفتوح أحمد بن محمد بن السري وكان يعرف بابن الصلاح فاضل في العلوم A: الأمور الحكمية جيد المعرفة بها مطلع على دقائقها وأسرارها فصيح اللسان R: الكلام قوي العبارة مليح التصنيف متميز في علم صناعة الطب.‬‎ ‮وكان AHR: كان عجمياً أصله من همدان وقطن ببغداد واستدعاه حسام الدين تمرتاش بن الغازي A: غازي بن أرتق إليه وأكرمه غاية الإكرام وبقي في صحبته مدة ثم توجه ابن الصلاح إلى دمشق ولم يزل بها إلى أن توفي وكانت وفاته رحمه الله بدمشق H: add. المحروسة في AGc: om. وكانت وفاته رحمه اللّه بدمشق في ليلة الأحد سنة نيف وأربعين خمسمائة ودفن في مقابر الصوفية عند نهر بانياس ‮‭Gb‬‬‎HLR: باناس بظاهر دمشق. Above the line in A, Gc. om: بظاهر دمشق ; H: add. المحروسة ‬‎ ‮ونقلت من خط الشيخ الحكيم أمين الدين أبي زكريا يحيى بن إسمعيل البياسي رحمه الله:‬‎ ‮قال كان قد AR: om. قد ورد إلى دمشق الشيخ الإمام العالم AR: om. العالم الفيلسوف أبو الفتوح R: الفتح بن الصلاح Gc: om. ‮إلى دمشق … بن الصلاح‬‎ من بغداد ونزل عند الشيخ AGc: om. الشيخ الحكيم أبي الفضل GbL: الفضائل إسمعيل بن أبي الوقار الطبيب وأراد ابن الصلاح أن يستعمل له شمشكاً بغدادياً وسأل عن صانع مجيد لعمل ذلك فدل على رجل يقال له سعدان الإسكاف فاستعمل الشمشك عنده ولما فرغ منه بعد مدة وجده ضيق الصدر زائد الطول رديء الصنعة فبقي في أكثر أوقاته يعيبه Gc: يستعيبه ويستقبح صنعته ويلوم الذي استعمله وبلغ ذلك الشيخ HR: om. الشيخ أبا الحكم المغربي الطبيب فقال على لسان الفيلسوف هذه القصيدة على سبيل [‭165‬,‭ii‬] المجون وذكر فيها أشياء كثيرة من اصطلاحات L: اصلاحات المنطق Gc: om. المنطق والألفاظ الحكمية والهندسية وهي: Gc: add. هذه القصيدة ‬‎ ‮مُصابي مُصابٌ تاهَ في وصْفه عَقـْلـي‬‎ ‮وأمْري عجيبٌ شَرْحُهُ يا أبا الـفَـضْـلِ‬‎ ‮أَبُـثّك مـا بـي مِـنْ أَسًـى وصَـبـابةٍ‬‎ ‮وما قد لَقِيتُ في دِمَـشْـقَ مِـنَ الـذُّلِّ‬‎ ‮قَدِمتُ إلـيهـا جـاهـلاً بـأمـورهـا‬‎ ‮على أنني حُوشِيتُ في العِلْم من جَـهْـلِ‬‎ ‮ وقد كان في رِجْلي تَمَشْكٌ GcHR, Gb 124b: شمشك فـخـانَـني‬‎ ‮عليه زمانٌ ليس يُحْـمَـد فـي فِـعْـلِ‬‎ 
							‮فقلتُ عَسى أن يُخْلِفَ الدهـرُ مِـثْـلَـه‬‎
						 ‮وهيْهاتَ أن ألقاه في الحَزْن والسَّـهْـلِ‬‎ ‮ولاحَـقَـنـي نَـذْلٌ دُهِـيتُ بـقُـرْبِـهِ‬‎ ‮فلِلهِ ما قـاسـيْتُ مـن ذلـك الـنَّـذْلِ‬‎ ‮فقلت له يا سَـعْـدُ جُـدْ L, Gb 28a: خذ لـي بـحـاجةٍ‬‎ ‮تحُوزُ بها شُكْرَ امْرئٍ عالِـمٍ مِـثْـلـي‬‎ ‮بحقّي عسى تستنخـب الـيومَ قِـطـعةً‬‎ ‮من الأَدَم المدبوغ بالعَـفْـصِ والـخَـلِّ‬‎ ‮فقال علـى رأسـي وحـقُّـك واجـبٌ‬‎ ‮على كلّ إنسانٍ يرى مَذْهَبَ الـعَـقْـلِ‬‎ 
							‮فناولْتُهُ في الحال عِـشـرينَ دِرْهَـمـاً‬‎
						 ‮وسوّفني شهريْنِ بالدفْـع والـمَـطْـلِ‬‎ ‮فلما قضى الرحـمـنُ لـي بـنَـجـازِهِ‬‎ ‮وقلتُ تُرى سعدانُ أَنْجَزَ لي شُـغْـلـي‬‎ ‮أتى بتمشْكٍ ضَـيِّقِ الـصـدْرِ أَحْـنَـفٍ‬‎ ‮بكعبٍ غدا حَتْفاً على الكعْب والـرِّجْـلِ‬‎ ‮وبشْتيكُـهُ بـشْـتـيكُ سـوءٍ مُـقـاربٍ‬‎ ‮أضيفَ إلى نَعْلٍ شـبـيهٍ بـه فَـسْـلِ‬‎ ‮بشَكْلٍ علـى الأذهـانِ يعـسُـرُ حَـلـُّهُ‬‎ ‮ويُعْيي ذَوي الألبابِ والعَـقْـدِ والـحَـلِّ‬‎ 
							‮وكعبٍ إلى القُطْبِ الشَّـمـالـيّ مـائلٍ‬‎
						 ‮ووجهٍ إلى القُطبِ الجَنُوبيّ مُسْتـعْـلـي‬‎ ‮وما كان فـي هِـنْـدامـه لِـيَ صِـحّةٌ‬‎ ‮ولكنْ فَسادٌ شاعَ في الـفَـرْع والأَصْـلِ‬‎ ‮موازاةُ خَطَّيْ جـانـبَـيْهِ تَـخـالَـفـا‬‎ ‮فجزءٌ إلى عُلْوٍ A: سُـفـلٍ , crossed out and corrected as عُلوٍ وجُـزءٌ إلـى سُـفْـلِ‬‎ ‮وكم فيه من عـيْبٍ وخَـرْزٍ مـفَـتَّـقٍ‬‎ ‮يُعاف ومِنْ قَطْعٍ من الزِّيج والـنَّـعْـلِ‬‎ ‮بوصْلٍ ضَروريٍّ وقد كـان مُـمْـكِـنـاً‬‎ ‮لَعَمْرُكَ أن يأتي التمشْـكُ بـلا وصْـلِ‬‎ 
							‮وفيه اخـتـلالٌ مـن قِـياسٍ مُـركَّـبٍ‬‎
						 ‮فلا يُنْتِجُ الشَّرْطيّ منه ولا الحَـمْـلـي‬‎ ‮فلا شَكْلُهُ القطّـاعُ مـمّـا يَلـيق أنْ‬‎ ‮أصونَ به رِجْلي فلا كان مِنْ شَكْـلِ‬‎ ‮ولا جِـنْـسُ إيسـاغُـوجِهِ بـيّنٌ ولا‬‎ ‮يُحَدُّ له نوعٌ إذا جيءَ بـالـفَـصْـلِ‬‎ ‮فَسادٌ طَرا في شَكلْه عـنـد كـوْنـه‬‎ ‮فقُلْ أيُّ شيءٍ عن مَقابحه يُسْـلـي‬‎ ‮وقـد كـان فـيه قـوّةٌ لـمُـرادنـا‬‎ ‮فأعْوَزَنا منه الخروجُ إلى الفـعْـلِ‬‎ 
							‮فلو كان معدولَ الكمالِ احتمـلـتُـهُ‬‎
						 ‮ولكنْ سليبُ الحُسْنِ في الجُزء والكُلِّ‬‎ ‮فيا لك من إيجابِ ما الصِّدْقُ سَلْـبُـهُ‬‎ ‮وعَدْلُ قضايا جاء من غيرِ ذي عَدْلِ‬‎ ‮وما عازني فيه اخـتـلالُ مَـقُـولةٍ‬‎ ‮فجوْهرُه والكيفُ والكَمُّ في خَـبْـلِ‬‎ ‮وأيُّ القضايا لم يَبِنْ فـيه كـِذْبُـهـا‬‎ ‮وأيُّ قِياسٍ ليس فـيه بـمُـعْـتَـلِّ‬‎ ‮لقد أعْوَزَ البُرْهـانَ مـنـه شـرائطٌ‬‎ ‮فإيجابُهُ ثمّ الضَّـروريُّ والـكُـلّـي‬‎ 
							‮إذا حُطَّ في شمسٍ فمخروطُ بـاشِـهِ‬‎
						 ‮‮كملتفِتٍ GcL, Gb 28a: لملتفت ; R: لمتلتف يُبدي انحرافاً إلـى الـظِّـلِّ‬‎‬‎ ‮ وطبطبَ في رِجْليَّ والصيفُ ما انقضى‬‎ ‮فكيفَ به إن صِرْتُ في الطِّين والوَحْلِ‬‎ ‮فأذْهَلَني حـتـى بَـقِـيتُ مـغـيَّبـاً‬‎ ‮ولم يُبْقِ لي سعدانُ يا صاحِ من عَقْـلِ‬‎ ‮وفي كلّ ذا قد بانَ نَـقْـفُ دِمـاغِـهِ‬‎ ‮فأَهْوِنْ بشخصٍ ناقصِ العقلِ مخْـتَـلِّ‬‎ ‮وأَخْرِبْ ببيتٍ Thus Wāfī ; AGcHLR, Gb (both texts), and all editions: وأخرب بيت . See the note to the translation. منه في الخَلْق مـا ترى‬‎ ‮سريعاً وأَوْلى بـالـهَـوان وبـالأزْلِ‬‎ 
							‮وأُوقْليدسٌ Thus AGcHLR, Gb 28b; the pronunciation must be wa-Uqlīdisun ( وأقليدس , as in Gb 125a and Wāfī ), to make it scan correctly. لو عـاشَ أعـيا انـحـلالـه‬‎
						 ‮عليه لأنّ الشَّكْلَ ممـتـنِـعُ الـحَـلِّ‬‎ ‮فحينئذٍ أقسمـتُ بـاللّه خـالِـقـي‬‎ ‮وُهودٍ أخي عادٍ وشِيثٍ وذي الكِـفْـلِ‬‎ ‮وسُـورةِ يۤسٍ وطۤـه ومَـرْيَمٍ‬‎ ‮وصادٍ وحۤمٍ ولُـقْـمـانَ والـنَّـمْـلِ‬‎ ‮لئن لم أَجِدْ في المَـزْلـقـانِ مَـلاسةً‬‎ ‮تُوافي كُراعي لا جعلْنـاه فـي حِـلِّ‬‎ ‮ ولا قُلتُ شِعْراً في دمـشـقَ ولا أُرى‬‎ ‮أُعاتِبُ إسْكـافـاً بـجِـدٍّ ولا هَـزْلِ‬‎ 
							‮دُهِيتُ به خِلًّا ينـغِّـص عِـيشـتـي‬‎
						 ‮فلا بارَكَ الرحمنُ لي فيه مـن خِـلِّ‬‎ ‮وكم آلمَ الإسكافُ قلبـي بـمَـطْـلِـهِ‬‎ ‮ولاقيتُ ما لاقاه مُوسى من العِـجْـلِ‬‎ ‮وكان أَرِسْطاليسُ يُدْهى بـمَـعْـشَـرٍ‬‎ ‮يرُومون منه أن يوافقَ في الـهـزلِ‬‎ ‮وبُقْراطُ قـد لاقـى أمـوراً كـثـيرةً‬‎ ‮ولكنّه لم يَلْقَ في أهـلـه مِـثـلـي‬‎ ‮وقد كان جالينوسُ إن عَـضّ رِجْـلَـه‬‎ ‮تمشكٌ يدواي العَقْرَ بالمَرْهَم النَّخْـلـي‬‎ 
							‮وقُسْطا بنُ لُوقا كان يَحْفـى GcLR: يخفى لأجْـلِ ذا‬‎
						 ‮وما كان يُصْغي في حَفاه إلـى عَـذْلِ‬‎ ‮وكان أبو نَصْـرٍ إذا زار مَـعْـشـراً‬‎ ‮وضاعَ له نَـعْـلٌ يروحُ بـلا نِـعْـلِ‬‎ ‮وأربابُ هذا العِلـم مـا فـتِـئوا كـذا‬‎ ‮يُقاسُون ما لا ينْبغي من ذَوي الجَهْـلِ‬‎ ‮لذلك إنّي مـذْ حـلـلـتُ بـجِـلِّـقٍ‬‎ ‮ندِمتُ فأزمعتُ الرجوعَ إلى أهْـلـي‬‎ ‮ولو كنتُ في بغداذَ قام بـنُـصْـرتـي‬‎ ‮هُنـالـك أقـوامٌ كِـرامٌ ذَوُو نُـبْـلِ‬‎ 
							‮وما كنتُ أخْلو من وَلـيٍّ مُـسـاعِـدٍ‬‎
						 ‮وذي رَغْبةٍ في العِلم يكتُب ما أُمـلـي‬‎ ‮فيا ليتَني مستعجِلاً طِـرْتُ نـحْـوَهـا‬‎ ‮ومَنْ لي بهذا وهْوَ ممتنِـعٌ مَـنْ لـي‬‎ ‮ففي الشامِ قـد لاقـيتُ ألْـفَ بَـلِـيّةٍ‬‎ ‮فيا ليْتَ أنّي ما حططتُ بها رَحْـلـي‬‎ ‮على أنني في جِلِّـقٍ بـين مَـعْـشـرٍ‬‎ ‮أُعاشِرُ منهم معشراً ليس من شَكْـلـي‬‎ ‮فأُقْسِمُ مـا نـوْءُ الـثُّـرَيـّا إذا هَـمـى‬‎ ‮وجادَ على الأرْضِينَ دائمةِ الـمَـحْـلِ‬‎ 
							‮ولا بَكَتِ الخَنْساءُ صَخْراً Thus Wāfī and all MSS except Gc ( صحن ) and A ( يوماً ). شـقـيقَـهـا‬‎
						 ‮وأَدْمُعُها في الخَـدِّ دائمةُ الـهَـطْـلِ‬‎ ‮بأغْزَرَ مِـنْ دَمْـعـي إذا مـا رأيتُـهُ‬‎ ‮وقد جاء في رِجْليَّ منحرِفَ الشَّـكْـلِ‬‎ ‮وأمْرضَني ما قـد لـقِـيتُ لأجْـلِـهِ‬‎ ‮فيا ليتَ أنّي قد بَـقـيتُ بـلا رِجْـلِ‬‎ ‮فهذا وما عدّدتُ بـعـضَ خِـصـالِـهِ‬‎ ‮وكيف احتراسي من أَذِيّتِـهِ قُـلْ لـي‬‎ ‮ومِنْ عُظْمِ مـا قـاسـيْتُ مـن ضِـيقِ باشِهِ‬‎ ‮أخافُ على جِسْمي من السُّقْم والسُّلِّ‬‎ 
							‮فيا لَتَمَشْـكٍ HR, Gb 125b: لشمشك مـذْ تـأمّـلـتُ شَـكْـلَـهُ‬‎
						 ‮عَلِمتُ يَقيناً أنّـه مُـوجِـبُ قَـتْلـي‬‎ ‮ويُوقِعني A: either ويوقعي or وموقعي , neither of which scans correctly. في عِلّةٍ ما إخالُ أنْ‬‎ ‮يخلّصَني منها بُزُورٌ ولا مُغْلي‬‎ ‮ويُنْشِد مَنْ يأتيه نَعْـيي بـجِـلِّـقٍ‬‎ ‮بِـنـا منكَ فوقَ الرَّمْل ما بك فـي الـرَّمْـلِ‬‎ ‮فلا تعْجَبوا ممّـا L, Gb 28b: مهما دَهـانـي فـإنـنـي‬‎ ‮وجدتُ به ما لـم يَجِـدْ أَحَـدٌ قَـبْـلـي‬‎ ‮ولابن الصلاح من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في الشكل الرابع من أشكال القياس الحملي وهذا الشكل منسوب إلى جالينوس ‭2‬. كتاب في GbLR: om. في الفوز الأصغر في الحكمة. ‭[15.18]‬ شهاب الدين السهروردي This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.18.1‬] ‮هو الإمام العالم الفاضل A: om. الفاضل أبو حفص Gb: جعفر عمر بن […] Blank space in AGb‮‭Gc‬‬‎L; H: الإمام العالم الفاضل أبو جعفر عمر بن حبش بن أميرك الحكيم المقتول ; R: om. هو الإمام العالم الفاضل أبو حفص عمر بن Marginal note in H: ‮وفي كثير من كتب الطبقات صح اسم الشيخ بأنه يحيى قتل بحلب ( ؟ ) وهنا عم وعم السهروردي صاحب العوارف (‭sic‬) المعارف فليوفق‬‎ كان أوحداً في العلوم الحكمية جامعاً للفنون H: العقول ; GbL: للعلوم الفلسفية بارعاً في الأصول الفقهية مفرط الذكاء جيد الفطرة فصيح العبارة لم يناظر أحداً إلا بذّه ولم يباحث محصلاً إلا أربى عليه وكان علمه أكثر من عقله.‬‎ ‮حدثني الشيخ سديد الدين محمود بن عمر قال كان H: add. الشيخ شهاب الدين السهروردي قد أتى إلى شيخنا فخر الدين المارديني وكان يتردد إليه في أوقات وبينهما صداقة وكان الشيخ فخر الدين A: add. المارديني ; Gc: om. ‮وكان يتردد … فخر الدين‬‎ يقول لنا ما أذكى هذا الشاب وأفصحه ولم أجد أحداً مثله في زماني إلا أني أخشى عليه لكثرة تهوره واستهتاره وقلة تحفظه أن يكون ذلك سبباً لتلافه.‬‎ ‮قال ولما فارقنا Gc: فارقت شهاب الدين السهروردي من الشرق وتوجه إلى الشام أتى إلى حلب وناظر بها الفقهاء ولم يجار به أحد فكثر تشنيعهم عليه فاستحضره السلطان الملك الظاهر غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب واستحضر الأكابر من المدرسين والفقهاء والمتكلمين ليسمع ما يجري بينهم وبينه من المباحث والكلام فتكلم معهم بكلام كثير A: كلاماً كثيراً وبان له فضل عظيم وعلم باهر وحسن موقعه عند الملك الظاهر وقربه.‬‎ ‮وصار مكيناً عنده مختصاً به فازداد تشنيع أولئك عليه وعملوا محاضر بكفره وسيروها إلى دمشق H: add. المحروسة إلى الملك الناصر صلاح الدين وقالوا إن بقي هذا فإنه يفسد اعتقاد الملك الظاهر وكذلك إن أطلق فإنه H: om. اعتقاد الملك الظاهر وكذلك إن أطلق فإنه يفسد أي ناحية كان بها AH: فيها من البلاد وزادوا عليه أشياء كثيرة من ذلك فبعث صلاح الدين إلى ولده الملك الظاهر بحلب كتاباً في حقه بخط القاضي الفاضل وهو يقول فيه A: فيها إن هذا الشهاب السهروردي لا بد من قتله ولا سبيل أنه يطلق ولا يبقى بوجه من الوجوه ولما بلغ شهاب الدين السهروردي ذلك وأيقن أنه يقتل وليس جهة إلى الإفراج عنه اختار أنه يترك في مكان مفرد ويمنع من الطعام والشراب إلى أن يلقى الله تعالى ففعل به ذلك وكان في أواخر سنة ست وثمانين وخمسمائة بقلعة حلب وكان عمره نحو ست وثلاثين سنة قال الشيخ سديد الدين محمود بن عمر ولما بلغ شيخنا A: الشيخ فخر الدين المارديني قتله قال لنا أليس كنت قلت لكم عنه A: عليه , above the line صحـ عنه هذا من قبل وكنت أخشى عليه منه.‬‎ [‭15.18.1.1‬] ‮أقول ويحكى عن شهاب الدين السهروردي أنه كان يعرف B: add. شيء من علم السيمياء وله نوادر شوهدت عنه من هذا الفن ومن ذلك حدثني الحكيم In margin of L: صحـ الحكيم إبراهيم بن أبي الفضل بن صدقة أنه اجتمع به وشاهد منه ظاهر باب الفرج وهم يتمشون إلى ناحية الميدان الكبير ومعه جماعة من التلاميذ وغيرهم وجرى ذكر هذا الفن وبدائعه وما يعرف الشيخ منه وهو يسمع فمشى قليلاً وقال ما أحسن دمشق وهذه المواضع قال فنظرنا وإذا من ناحية Gc: جهة الشرق جواسق عالية متدانية بعضها إلى AH: من بعض مبيضة وهي من أحسن ما يكون بناية وزخرفة وبها طاقات كبار فيها نساء ما يكون أحسن منهن قط Gc: أحسن ما يكون منهن وأصوات مغاني وملاهي وأشجار ملتفة بعضها مع بعض وأنهر جارية كبار لم نكن نعرف ذلك من قبل فبقينا نتعجب من ذلك وتستحسنه الجماعة وانذهلوا لما رأوا قال الحكيم إبراهيم فبقينا كذلك ساعة ثم غاب عنا وعدنا إلى رؤية A: om. رؤية ما كنا نعرفه H: نعهده من طول الزمان قال لي إلا أن A: om. أن ; HR: om. إلا أن عند رؤية تلك الحالة [‭168‬,‭ii‬] الأولى A: الأوله العجيبة بقيت Gc: om. بقيت أحس في نفسي كأنني في سنة خفية A: خفيفة ولم يكن إدراكي كالحالة التي أتحققها مني.‬‎ [‭15.18.1.2‬] ‮وحدثني بعض فقهاء العجم قال كنا مع الشيخ شهاب الدين عند القابون ونحن مسافرون عن دمشق فلقينا Gc: وجدنا قطيع غنم مع A: عند تركمان فقلنا للشيخ يا مولانا نريد من هذا L: هذه الغنم رأساً نأكله فقال معي عشرة دراهم خذوها واشتروا بها رأس غنم GbL: om. غنم لكم وكان ثم تركماني فاشترينا منه رأساً بها ومشينا Gc: om. ومشينا فلحقنا رفيق له A: om. له وقال ردوا الرأس وخذوا أصغر منه فإن هذا ما عرف يبيعكم يسوي هذا الرأس البختي H: الضال ; R: الضان ; Gc: om. البختي الذي معكم أكثر من الذي قبض منكم وتقاولنا نحن وإياه ولما عرف الشيخ ذلك قال لنا خذوا الرأس وامشوا وأنا أقف معه وأرضيه فتقدمنا وبقي الشيخ يتحدث معه ويمنيه فلما أبعدنا قليلاً تركه وتبعنا وبقي التركماني يمشي خلفه ويصيح به وهو لا يلتفت عليه A: إليه ولما لم يكلمه لحقه بغيظ وجذب يده اليسرى وقال أين تروح Gb: تريح وتخليني وإذا بيد الشيخ قد انخلعت من عند HR: om. عند كتفه وبقيت في يد التركماني ودمها يجري فبهت التركماني وتحير في أمره ورمى اليد وخاف فرجع الشيخ وأخذ تلك اليد بيده اليمنى ولحقنا A: om. ولحقنا وبقي التركماني راجعاً وهو يتلفت A: يلتفت إلينا حتى غاب ولما وصل الشيخ إلينا رأينا في يده اليمنى منديله لا غير.‬‎ [‭15.18.1.3‬] ‮وحدثني H: add. الشيخ صفي الدين خليل بن أبي الفضل الكاتب قال حدثنا الشيخ ضياء الدين بن صقر رحمه الله أن في سنة خمسمائة تسع وسبعين AGc: تسع وسبعين وخمسمائة قدم إلى حلب الشيخ شهاب الدين عمر GcA: om. عمر السهروردي ونزل في مدرسة الحلاوية وكان مدرسها يومئذ الشريف رئيس الحنفية افتخار الدين رحمه الله HR: add. تعالى فلما حضر شهاب الدين الدرس وبحث مع الفقهاء كان لابس دلق وهو مجرد بإبريق وعكاز خشب وما كان أحد يعرفه فلما بحث وتميز بين HR: مع الفقهاء وعلم افتخار الدين أنه فاضل أخرج له ثوباً عتابياً وغلالة ولباساً وبقياراً A‮‭Gb‬‬‎GcL: ومقيار وقال لولده تروح إلى هذا الفقير وتقول له والدي يسلم عليك ويقول لك أنت رجل فقيه وتحضر الدرس بين الفقهاء وقد سير لك شيئاً تكون تلبسه إذا حضرت.‬‎ ‮فلما وصل ولده إلى الشيخ شهاب الدين وقال له ما أوصاه والده GbL: om. والده سكت ساعة وقال يا ولدي حط هذا القماش وتفضل اقض لي حاجة وأخرج له فص بلخش في قدر بيضة الدجاجة رماني ما ملك أحد مثله HLR: om. مثله في قده ولونه وقال تروح إلى السوق تنادي على هذا الفص ومهما جاب لا تطلق بيعه حتى تعرفني فلما وصل به إلى السوق قعد عند العريف ونادى على الفص انتهى ثمنه إلى مبلغ خمسة وعشرين ألف درهم.‬‎ ‮فأخذه العريف وطلع إلى الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين وهو يومئذ صاحب حلب وقال هذا الفص قد جاب هذا الثمن فأعجب الملك الظاهر قده ولونه وحسنه فبلّغه Gc: بلغ به إلى ثلاثين ألف درهم فقال العريف حتى أنزل إلى ابن Gc: ولد افتخار الدين وأقول له وأخذ الفص ونزل إلى السوق أعطاه له وقال له رح شاور والدك على هذا الثمن واعتقد العريف أن الفص لافتخار الدين فلما جاء إلى شهاب الدين السهروردي وعرفه بالذي جاب الفص صعب عليه وأخذ الفص جعله على حجر وضربه بحجر آخر حتى فتته وقال لولد افتخار الدين خذ يا ولدي هذه الثياب ورح إلى Gc: وأرجع به إلى والدك قبل يده عني وقل له لو أردنا الملبوس ما غلبنا عنه فراح إلى افتخار الدين وعرفه Gc: عنه فمضى إلى والده وعرفه صورة ما جرى فبقي حائراً في قضيته.‬‎ ‮وأما الملك الظاهر فإنه طلب العريف وقال أريد الفص فقال يا مولانا أخذه صاحبه ابن الشريف افتخار الدين مدرس الحلاوية [‭169‬,‭ii‬] فركب السلطان ونزل إلى المدرسة وقعد في الإيوان وطلب افتخار الدين إليه وقال أريد الفص فعرفه أنه لشخص فقير نازل عنده Gb: add. قال فأفكر السلطان ثم قال يا افتخار الدين إن صدق A: صدقني , above the line صح ق حدسي فهذا شهاب الدين السهروردي ثم قام السلطان واجتمع بشهاب الدين A: بالشيخ شهاب الدين ; Gc: add. السهروردي وأخذه معه إلى القلعة وصار له شأن عظيم وبحث مع الفقهاء في سائر المذاهب وعجّزهم. HR: om. وبحث مع الفقهاء في سائر المذاهب وعجّزهم ‬‎ ‮واستطال على أهل حلب وصار يكلمهم كلام من هو أعلى قدراً منهم GbHL: منهم قدراً فتعصبوا عليه وأفتوا في دمه حتى قتل وقيل إن الملك الظاهر سير Gc: أرسل إليه من خنقه A: om. وقيل إن الملك الظاهر سير إليه من خنقه قال ثم إن الملك الظاهر HR: om. سير إليه من خنقه قال ثم إن الملك الظاهر بعد مدة نقم على الذين أفتوا في دمه وقبض على جماعة منهم واعتقلهم وأهانهم وأخذ منهم أموالاً عظيمة.‬‎ [‭15.18.1.4‬] ‮حدثني سديد الدين محمود بن عمر المعروف بابن رقيقة قال B: om. ‮ومن ذلك حدثني الحكيم إبراهيم بن أبي الفضل … حدثني سديد الدين محمود بن عمر المعروف بابن رقيقة قال‬‎ كان الشيخ شهاب الدين السهروردي R: شهاب الدين المذكور ; B: add. رث البزة لا يلتفت إلى ما يلبسه ولا له احتفال بأمور الدنيا Gb: الدين قال وكنت أنا وإياه نتمشى في جامع ميافارقين وهو لابس جبة قصيرة مضربة زرقاء وعلى رأسه فوطة مفتولة وفي رجليه زربول R: مزربول ورآني صديق لي فأتى إلى جانبي وقال ما جئت تماشي إلا هذا الخربند A: الحزندار ; GbHL: الحزبندا ; Gc: الحرىيدار ; R: الحرىىىدا فقلت له اسكت هذا سيد الوقت شهاب الدين السهروردي فتعاظم قولي وتعجب ومضى وحدثني بعض أهل حلب R: om. وحدثني بعض أهل حلب ; R add. وكان رث البزة لا يلتفت إلى ما يلبسه ولا له احتفال بأمور الدنيا قال لما توفي شهاب الدين رحمه الله ودفن بظاهر مدينة حلب وجد مكتوباً Gc: om. مكتوباً على قبره والشعر قديم:‬‎ ‮قد كان صاحبُ هذا القبرِ جوهرةً‬‎ ‮مكنونةً قد براها اللّٰهُ من شَرَفِ‬‎ ‮فلم تكنْ تعرِف الأيامُ قِـيمـتَـها Gc: قِـيمـتَـهُ ‬‎ ‮فرَدَّها غَيْرةً منه إلى الصَّـدَفِ‬‎ [‭15.18.2‬] ‮ومن كلامه قال في دعاء اللهم يا قيام الوجود وفائض الجود ومنزل البركات ومنتهى الرغبات نور النور ومدبر الأمور واهب حياة العالمين أمددنا بنورك ووفقنا لمرضاتك وألهمنا رشدك وطهرنا من رجس الظلمات وخلصنا من غسق BR: عشق الطبيعة إلى مشاهدة أنوارك ومعاينة أضوائك ومجاورة مقربيك وموافقة سكان ملكوتك واحشرنا مع الذين أنعمت عليهم مع الملائكة والصديقين والأنبياء والمرسلين.‬‎ ‮ومن شعر شهاب الدين السهروردي:‬‎ ‮أَبَداً تَحِنّ إلـيكُـمُ الأرواحُ‬‎ ‮ووِصالُكمْ ريْحانُها والراحُ‬‎ ‮وقلوبُ أهلِ ودادِكمْ تشتاقكمْ‬‎ ‮وإلى لذيذِ وِصالكمْ ترتاحُ‬‎ ‮وارَحْمَتا للعـاشـقـين تَـكـلَّـفـوا‬‎ ‮سَتْرَ المَحَـبّة والـهـوى فَـضّـاحُ‬‎ ‮ بالسِّرّ إنْ باحـوا تُـبـاح دِمـاؤهـمْ‬‎ ‮وكـذا دِمـاءُ الـبـائحـين تُـبـاحُ‬‎ 
							‮وإذا هُمُ كتمـوا تَـحـدَّث عـنـهُـمُ‬‎
						 ‮عند الوُشاة المَـدْمَـعُ الـسـحّـاحُ AGc, Gb 127b, Masālik , Wafayāt : السفاح ; corrected in the left margin of A to السحاح , as in BHL, Gb 30b, Muʿjam al-udabāʾ , and Wāfī ; R: السجاح . ‬‎ ‮وبَدَتْ شواهدُ للـسَّـقـام عـلـيهِـمُ‬‎ ‮فيها لمُشْـكِـلِ أمْـرِهـمْ إيضـاحُ‬‎ ‮خَفْـضُ الـجَـنـاح لـكـمْ Above the line in A: كذا (apparently to alert the reader to the sudden apostrophe from 3rd to 2nd person plural, addressing the lovers). ولـيس عليهِمُ‬‎ ‮للصَّبّ في خفْض الجَناحِ جُناحُ‬‎ ‮فإلى لِقاكـمْ نـفـسُـهُ مـشـتـاقةٌ‬‎ ‮وإلى رِضاكـمْ طَـرْفُـهُ طـمّـاحُ‬‎ ‮عُودوا بنُورِ الوصـلِ مـن غَـسَـقِ الجَفا ABR: ‮الدجا \ الدجى‬‎ , corrected in the left margin of A to صحـ الجفا , as in H, Muʿjam al-udabāʾ , Wafayāt , and Wāfī . ‬‎ ‮فالهَجْر ليلٌ والوِصال صَبـاحُ‬‎ 
							‮وتَمتَّعوا فالوقتُ طـابَ لـكـمْ وقـد‬‎
						 ‮رَقَّ الـشـرابُ ودارتِ الأقـداحُ‬‎ ‮ [مترنِّحاً وهْـو الـغَـزال الـشـارد‬‎ ‮وبخَدّه الـصَّـهْـبـاءُ والـتُّـفّـاحُ‬‎ ‮وبثغْره الشَّهْدُ الـشَّـهِـيُّ وقـد بـدا‬‎ ‮في أحسنِ الياقـوتِ مـنـه أَقـاحُ] AGbGcHLR‮:‬‎ lines 11 and 12 om.; they are in B. The first hemistich of line 11 is unmetrical. ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮فُزْ بالنعيم فإنّ عُمْرَك يَنْفَدُ‬‎ ‮وتَغَنَّمِ الدنيا فلستَ تُخلَّدُ‬‎ ‮وإذا ظَفِرْتَ بلَذّةٍ فانْهْضْ لها‬‎ ‮لا يمْنَعَنَّك عن هواكَ مفنِّدُ‬‎ ‮وصِلِ الصَّبوحَ مع الغَبوق فإنّما‬‎ ‮دنياك يومٌ واحدٌ يتردَّدُ‬‎ ‮وَعَدُوكَ تَشْرَب في الجِنان مُدامةً‬‎ ‮ولَتَنْدَمَنَّ إذا نَهاك الموْعِدُ‬‎ ‮كم أُمّةٍ هلكتْ ودارٍ عُطّلتْ‬‎ ‮ومَساجدٍ خرِبتْ وعُمِّرَ مَعْهَدُ‬‎ ‮ولكمْ نبيٌّ قد أتى بشريعةٍ‬‎ ‮قِدْماً وكمْ صلَّوْا لها وتعبَّدوا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أقول لجارتي والدمعُ جاري‬‎ ‮ولي عزْمُ الرحيل عن الديارِ‬‎ ‮ذَريني أن أَسيرَ ولا تنُوحي ABHLR, Gb 31a: تبوحي ‬‎ ‮فإنّ الشُّهْبَ أشرَفُها السَّواري‬‎ ‮وإنّي في الظلام رأيتُ ضوءاً‬‎ ‮كأنّ الليلَ زُيِّن بالنهارِ‬‎ ‮إلى كم أجعلُ الحيّاتِ صَحْبي‬‎ ‮إلى كم أجعل التِّنّينَ جاري‬‎ ‮وكم أرْضى الإقامةَ في فَلاةٍ‬‎ ‮وفوق الفَرْقَدَيْن رأيتُ داري‬‎ ‮ويأتيني من الصَّنْعاء برقٌ‬‎ ‮يذكّرني بها قُرْبَ المَزارِ‬‎ ‮وقال R: add. أيضاً عند وفاته وهو يجود بنفسه لما قتل: Marginal note in L (different hand): ‮وله من صبر نفسه عن الشهوات ملكها ومن ملك نفسه أمكنه أن يعتزل الناس ومن يعتزل الناس قلت همومه ومن قلت همومه قلت فكرته ومن قلت فكرته حسنت عبادته ومن حسنت عبادته اتصلت نفسه الناطقة بروحانيات الأشياء ومن اتصل نفسه بروحانيات الأشياء انصبغت بنور الحق وإذا انصبغت بنور الحق فإنه تعلت جواهر النفوس الإنسانية على مراده كيف شاء‬‎ ‬‎ ‮قلْ لأصحابٍ رأوْني مـيِّتـاً‬‎ ‮فبَكَوْني إذ رأوْني حَـزِنـا‬‎ ‮لا تظُـنُّونـي بـأنّـي مـيِّتٌ‬‎ ‮ليس ذا الميِّتُ واللّٰـهِ أنـا‬‎ ‮أنا عصفورٌ وهذا قَفَصـي‬‎ ‮طِرْتُ عنه فتَخَلّى رَهَـنـا Reading (with A) rahanā , as a licence for rahnā . ‬‎ ‮وأنا الـيومَ أُنـاجـي مَـلَأً‬‎ ‮وأَرى اللّٰهَ عِياناً بِـهَـنـا‬‎ 
							‮فاخْلَعوا L: فاخعلوا , corrected in right margin to فاخلعُوا الأنفُسَ عن أجسادها‬‎
						 ‮لَتَرَوْنَ الحقَّ AGbHL: لتروا الحق ; R: لترو ذا الحق ; Gc, Masālik : لتروا للحق حقّـاً بَـيِّنـا‬‎ ‮لا تَرُعْكمْ سَكْرةُ الموتِ فما‬‎ ‮هي إلا إنتقالٌ The incorrect hamzah is required by the metre. Gc: انتقالا مـن هُـنـا BHL, Gb 31a: lines 6–12 om. ‬‎ ‮عُنْصُر الأرواحِ فينا واحـدٌ‬‎ ‮وكذا الأجسامٌ جِسْمٌ A: جِسْمًا عَمَّـنـا‬‎ ‮ما أرى نفسِـيَ إلا أنـتُـمُ‬‎ ‮واعتقادي أنكمْ أنـتـمْ أنـا‬‎ ‮فمتى ما كان خيراً فَـلَـنا‬‎ ‮ومتى ما كان شرّاً فبِـنـا‬‎ 
							‮فارْحموني تُرْحَموا أنفُسُكـمْ‬‎
						 ‮واعْلَموا أنّكُمُ في إثْـرِنـا‬‎ ‮من رآني فلْتَقَـوّى نـفْـسُـهُ‬‎ ‮إنّما الدنيا على قَرْنِ الفَنـا‬‎ ‮وعليكمْ من كلامي جُـمْـلةٌ‬‎ ‮فسلامُ اللّٰهِ مَـدْحٌ وثَـنـا‬‎ [‭15.18.3‬] ‮ولشهاب الدين السهروردي من الكتب: Gc: وله من الكتب ; H: om. من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب التلويحات اللوحية والعرشية ‭2‬. كتاب الألواح العمادية ألفه لعماد الدين أبي بكر بن قرا أرسلان بن داود بن أرتق صاحب خرت برت ‭3‬. كتاب اللحمة ‭4‬. كتاب المقاومات وهو لواحق على كتاب التلويحات B: om. وهو لواحق على كتاب التلويحات ‭5‬. كتاب هياكل النور ‭6‬. كتاب المعارج [‭ii,171‬] ‭7‬. كتاب المطارحات ‭8‬. كتاب حكمة الإشراق BR: om. last two titles. ‭[15.19]‬ شمس الدين الخُوييّ This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الصدر الإمام العالم الكامل قاضي القضاة شمس الدين حجة الإسلام سيد العلماء والحكام H: والحكماء أبو العباس أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى من مدينة خُوىّ. ‬‎ ‮كان أوحد زمانه في العلوم الحكمية وعلامة وقته في الأمور الشرعية عارفاً بأصول الطب وغيره من أجزاء الحكمة عاقلاً كثير الحياء حسن الصورة كريم النفس محباً لفعل الخير وكان رحمه الله ملازماً للصلاة والصيام وقراءة القرآن.‬‎ ‮ولما ورد إلى الشام في أيام السلطان الملك المعظم عيسى بن الملك العادل استحضره وسمع كلامه فوجده أفضل أهل زمانه في سائر العلوم وكان الملك المعظم عالماً بالأمور الشرعية والفقه فحسن موقعه عنده وأكرمه وأطلق له جامكية وجراية وبقي معه في الصحبة.‬‎ ‮ثم جعله مقيماً بدمشق وله منه المقرر الذي له Gc: الذي رتبه وقرأ عليه جماعة من المشتغلين وانتفعوا به وكنت أتردد إليه وقرأت عليه التبصرة لابن سهلان وكان حسن العبارة قوي البراعة فصيح اللسان بليغ البيان وافر المروة كثير الفتوة.‬‎ ‮وكان R: om. ‮حسن العبارة … كثير الفتوة وكان‬‎ شيخه الإمام AGc: add. قطب الدين المصري تلميذ الإمام فخر الدين بن خطيب الري AGc: add. رحمة الله لحقه وقرأ عليه AGc: om. لحقه وقرأ عليه ثم ولاه الملك المعظم القضاء وجعله قاضي القضاة بدمشق H: add. المحروسة وكان مع ذلك A: om. ذلك كثير التواضع لطيف الكلام يمضي إلى الجامع ماشياً Above the line in A: ماشياً ; Gc: يمشي للصلوات في أوقاتها وله تصانيف لا مزيد عليها في الجودة وكان ساكناً في المدرسة العادلية ويلقي بها الدرس للفقهاء ولم يزل على هذه الحال إلى أن توفي رحمه الله وهو في سن الشباب وكانت وفاته بحمى الدق بدمشق وذلك في سابع شهر شعبان سنة سبع Gc: تسع وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮ولشمس الدين الخويي من الكتب:‬‎ ‭1‬. تتمة تفسير القرآن لابن خطيب الري ‭2‬. كتاب في النحو ‭3‬. كتاب في علم الأصول ‭4‬. كتاب يشتمل على رموز حكمية وألقاب السلطان الملك المعظم صنفه للملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب ‭[15.20]‬ رفيع الدين الجيلي This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو القاضي الأجل الإمام العالم A: om. العالم رفيع الدين أبو حامد عبد العزيز بن عبد الواحد بن إسمعيل بن عبد الهادي الجيلي من أهل فيلمان L: قيلمان شهر من الجيلان وكان من الأكابر المتميزين في العلوم الحكمية وأصول الدين والفقه والعلم الطبيعي والطب وكان مقيماً بدمشق وهو فقيه A: مقليم , in margin صح فقيه في المدرسة العذراوية داخل باب النصر وله مجلس للمشتغلين عليه في أنواع العلوم والطب وقرأت عليه شيئاً من العلوم الحكمية وكان فصيح اللسان قوي الذكاء كثير الاشتغال والمطالعة.‬‎ ‮واستخدم قاضياً في مدينة بعلبك وبقي بها مديدة وكان صديقاً للصاحب Gc: للقاضي أمين الدولة وبينهما عشرة ولما تملك السلطان الملك الصالح عماد الدين إسمعيل دمشق وتوفي قاضي القضاة شمس الدين الخويي R: الخوي رحمه الله GbL: add تعالى أشار الصاحب أمين الدولة بأن يجعل موضعه فولاه السلطان وصار قاضي القضاة بدمشق وارتفعت منزلته وأثرى.‬‎ ‮وبقي كذلك مدة وكان كثير من الناس يتظلمون منه ويشكون سيرته وبالجملة فإن الحال تأدي به إلى أن قبض عليه وقتل رحمه الله في أيام الملك الصالح إسمعيل وكان قد وقع بين القاضي رفيع الدين وبين الوزير أمين الدولة فبعثوه Gc: فبعث تحت الحوطة R: الحفظه مع رجال عوامله إلى قريب بعلبك في موضع فيه هوة عظيمة لا يعرف لها قعر يقال لها مغارة أفقه وكانوا أمروهم بما يفعلونه به فكتفوه ثم دفعوه في [‭172‬,‭ii‬] وسطها وحدثنا بعض الذين كانوا معه أنه لما دفع في تلك الهوة تحطم في نزوله وكأنه تعلق في بعض جوانبها أسفل بثيابه قال فبقينا نسمع أنينه نحو A: مدة ثلاثة أيام وكلما مر يضعف ويخفى حتى تحققنا موته ورجعنا عنه.‬‎ ‮أقول ومن عجيب ما يحكى أن القاضي رفيع الدين وقف على نسخة من هذا الكتاب بحضوري وما كنت ذكرته في تلك النسخة فطالع فيه ولما وقف على أخبار شهاب الدين السهروردي تأثر من ذلك وقال لي ذكرت هذا وغيره أفضل منه ما ذكرته وأشار إلى نفسه ثم قال وأيش كان من حال A: أخبار ; R: وأين كان رجال شهاب الدين إلا أنه قتل في آخر أمره وقدر الله عز وجل أن رفيع الدين قتل أيضاً مثله فسبحان الله العظيم المدبر في خلقه بما يشاء وكانت وفاة القاضي رفيع الدين في شهر ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وستمائة.‬‎ ‮ولما كان رفيع الدين قد تولى القضاء بدمشق وصار قاضي القضاة وذلك في سنة ثمان وثلاثين وستمائة عملت فيه هذه القصيدة وأهنئه فيها:‬‎ ‮مَجْـدٌ وسَـعْـدٌ دائمٌ وعـلاءُ H: وَهنآ ‬‎ ‮أبَدَ الزمانِ L: أبدا الزمان ورِفْـعةٌ وسَـنـاءُ H: وعلاآءُ ; Gb 129a: وعلا ‬‎ ‮ببَقاء موْلانـا رفـيعِ الـدين ذي الـ‬‎ ‮ـجُود العميم ومَن له النَّعْمـاءُ‬‎ ‮قاضي القُضاة أجلّ مولـًى لـم يزلْ‬‎ ‮بعُلاهُ يسْمو العِلْمُ والعُلَماءُ‬‎ ‮متفرّد بالمكْـرُمـات وإنّـمـا‬‎ ‮كلُّ الوَرى في بعضها شُرَكـاءُ‬‎ 
							‮لو رام كل بـلـيغِ قـولٍ A: قـوم , corrected by crossing out the mīm and writing a lām above it. أنّـه‬‎
						 ‮يُحْصِي عُلاه لَقصَّرَ البُلَـغـاءُ‬‎ ‮كم من عُداةٍ L: عِدَاهُ (‘of his enemies’, a possible form but syntactically less likely in view of the following shāhidīna ); Gb 129a: غداة . شاهدين بفضْـلـه‬‎ ‮والفضلُ ما شَهِدتْ به الأعـداءُ‬‎ ‮وله التصانيفُ التي قد أعربـتْ‬‎ ‮عن كلّ ما قد أَعْجم GbHL: اعجز القُـدُمـاءُ‬‎ ‮وبه لجِيلٍ في البلاد مَـفـاخـرٌ‬‎ ‮وكذا لهذا الجِيل مـنـه عَـلاءُ‬‎ ‮يا سيّداً فـاق الأَنـامَ حـقـيقةً‬‎ ‮بجميلِ وصْفٍ ليس فيه خَفـاءُ‬‎ 
							‮قد كان عندي من فِراقك والنَّوى‬‎
						 ‮أَلَمٌ ومن رؤياك جـاء A: فيه , corrected to جآء written unclearly above it and repeated in left margin. شِـفـاءُ‬‎ ‮وأتى إلى قلبي السرورُ وأشرقتْ‬‎ ‮شمسُ الحُبور وزالت البُرَحـاءُ‬‎ ‮وبدتْ تباشيرُ الهَناء بمَنْـصِـبٍ‬‎ ‮يعْلوه من نُور الإلـهِ بَـهـاءُ‬‎ ‮إحكامُ أحـكـامٍ وعَـدْلٌ شـائعٌ‬‎ ‮مُلئتْ به وبفضلِك الـغَـبْـراءُ‬‎ ‮وتفرّقتْ في الناس منك فواضلٌ‬‎ ‮وتجمّعت منهمْ لـك الأهْـواءُ‬‎ 
							‮فلك السِّيادةُ والسَّعادة والـعُـلى‬‎
						 ‮والفضلُ والأفـضـالُ والآلاءُ‬‎ ‮والمُشتري للحمْد أنت وإن تَقُـلْ‬‎ ‮فَصْلُ الخِطابِ فإنك الجـوْزاءُ‬‎ ‮ولئن خصصْتُك بالهَنـاء فـإنـه‬‎ ‮عَمَّ الأنامَ بمـا وَلِـيتَ هَـنـاءُ‬‎ ‮للّٰهِ كم أوْلَيْـتَـني مِنَـنـاً عـلـى‬‎ ‮مَرّ الزمان وما لها إحـصـاءُ‬‎ ‮فاسْلَمْ ودُمْ في رَغْدِ عـيْشٍ دائمٍ‬‎ ‮ما غرّدتْ في أيْكِها الـوَرْقـاءُ‬‎ ‮ولرفيع الدين Above the line in A: الدين الجيلي من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح الإشارات والتنبيهات ألفه للملك المظفر تقي الدين عمر ابن الملك الأمجد بهرام شاه بن فروخ L: فرخ ; R: om. شاه بن فروخ شاه بن شاهنشاه بن أيوب ‭2‬. اختصار الكليات من كتاب القانون لابن سينا ‭3‬. كتاب Gc: om. كتاب جمع ما في الأسانيد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم. A: صلعم [‭173‬,‭ii‬] ‭[15.21]‬ شمس الدين الخسروشاهي This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو السيد الصدر Above the line in A: الصدر الكبير العالم شمس الدين عبد الحميد بن عيسى الخسروشاهي وخسروشاه ضيعة قريبة من تبريز إمام العلماء سيد A: وسيد الحكماء قدوة الأنام شرف الإسلام قد تميز في العلوم الحكمية وحرر الأصول الطبية وأتقن العلوم H: om. الحكمية وحرر الأصول الطبية وأتقن العلوم الشرعية لم يزل دائم الاشتغال جامعاً للفضل والأفضال وكان شيخه الإمام A: add. الفاضل فخر الدين بن خطيب الري وهو من أجل تلامذته.‬‎ ‮ومن حيث وصل إلى الشام اتصل بخدمة السلطان الملك الناصر صلاح الدين داود بن الملك المعظم وأقام عنده بالكرك وهو عظيم المنزلة عنده وله منه الإحسان الكثير والإنعام الغزير Gc: العزيز والإنعام الكبير ثم توجه شمس الدين In margin of L: صح شمس الدين بعد ذلك إلى دمشق H: إلى دمشق المحروسة بعد ذلك وأقام بها إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته GbL: add. رحمه الله في شهر شوال سنة اثنتين وخمسين وستمائة ودفن بجبل قاسيون.‬‎ ‮ولما وصل إلى دمشق اجتمعت به فوجدته شيخاً حسن السمت مليح الكلام قوي الذكاء محصلاً للعلوم ورأيته يوماً وقد أتى إليه بعض فقهاء العجم بكتاب دقيق الخط ثمن البغدادي R: بكتاب دنمر البغدادي معتزلي التقطيع فلما نظر فيه صار يقبله ويضعه على رأسه فسألته عن ذلك فقال هذا خط شيخنا الإمام فخر الدين الخطيب رحمه الله فعظم عندي قدره لتعظيمه شيخه.‬‎ ‮ولما توفي شمس الدين الخسروشاهي رحمه الله AGc: om. رحمه الله قال الشيخ عز الدين محمد بن حسن الغنوي الضرير الإربلي يرثيه:‬‎ ‮بموتِك شمسَ الدينِ مات الفـضـائلُ‬‎ ‮وأقْفرَ من ذِكر العلوم المَحافلُ‬‎ ‮أصاب الرَّدى شمسَ العُلى عندما استوت‬‎ ‮وأوْدى ببَدْر الفضل والبدْرُ كـامـلُ‬‎ ‮فتىً عالمٌ بالحقّ A: om. بالحقّ بالخير عاملٌ‬‎ ‮وما كلُّ ذي علمٍ من الناس عـامـلُ‬‎ ‮فتًى بَذَّ كلَّ القـائلـين بـصَـمْـتِـهِ‬‎ ‮فكـيف إذا وافـيْتَـه وهْـو قـائلُ‬‎ 
							‮وكُنّا لحَلّ الـمُـشْـكِـلات نـعُـدّه‬‎
						 ‮إذا أَعْيَتِ الحُذّاقَ منّـا الـمَـسـائلُ‬‎ ‮فرَبْع الحِجى من بعده اليومَ قـد خَـلا‬‎ ‮وحيدُ المَعالي من حُلَى الفضْل عاطلُ‬‎ ‮أتدري المنايا مَن رَمَتْ بسِهـامـهـا‬‎ ‮وأيّ فتـىً أوْدى وغـالَ الـغـوائلُ‬‎ ‮رمتْ أوحدَ الدنيا وبَحْرَ علـومِـهـا‬‎ ‮ومَن قصَّرتْ في الفضل عنه الأوائلُ‬‎ ‮ولو كان بالفضل الفتى يَدْفع الـردى‬‎ ‮لَما غيَّبتْ عبدَ الحمـيد الـجَـنـادلُ‬‎ 
							‮ولكنَّ دفْعَ المـوت مـا فـيه حِـيلةٌ‬‎
						 ‮ولا في بَقاء المرء يَطْـمَـع آمـلُ‬‎ ‮فبَعْدك شمسَ الـدين أعْـوَزَ عـالِـمٌ‬‎ ‮وأبْدى الدعاوى في المَحافل جاهـلُ‬‎ ‮وقال الصاحب نجم الدين اللبودي يرثيه: R: om. وقال الصاحب نجم الدين اللبودي يرثيه ; A: lines 2–6 of poem perpendicular. ‬‎ ‮أيا ناعياً عبدَ الحـمـيد تـصـبـُّراً‬‎ ‮عليَّ فإنّ العلمَ أُدْرِجَ فـي كَـفَـنْ‬‎ ‮مضى مُفْرَداً في فضْله وعلـومِـهِ‬‎ ‮وعُدتُّ فريدَ الهمّ والوجْدِ والحـَزَنْ‬‎ ‮فيا عَيْنُ سُحّي بالدمـوع لـفـقْـده‬‎ ‮فما حُسْنُ صبري بعده اليومَ بالحَسَنْ‬‎ ‮تلقَّتْه أصنافُ الـمـلائكِ بَـهْـجةً‬‎ ‮بمَقْدَمه الأسنى على ذلك السَّـنـنْ‬‎ 
							‮تقول له أهلاً وسهلاً ومـرحـبـاً‬‎
						 ‮بخيرِ فتًى وافى إلى ذلك الوطَـنْ‬‎ ‮إلى معشر ٍأضحى الوجودُ ذواتِهِـمْ‬‎ ‮فليس لهم إلفٌ يعُوق ولا سَـكَـنْ‬‎ ‮ وحَسْبُك من ذاتٍ هي العـينُ حِـقّةً‬‎ ‮فليس بها إفْكٌ ولا عنـدهـا إحَـنْ‬‎ ‮ تبيت ترى ذاتَ الذواتِ بمَـرْصَـدٍ‬‎ ‮تعالى عن الأكوان والكوْن والزَّمَنْ‬‎ ‮لك الله A: the line begins with لِلَّهِ (unmetrical). شمس الدين كم شِدتَّ مَعْلَماً‬‎ ‮من الحقّ أسنى L, Gb 33a: اسمى ; GcHR, Gb 130a: امسى ذا لسانٍ له لَـسَـنْ‬‎ 
							‮مُصابُك شمسِ الدين تسْلـِيَةٌ لـنـا‬‎
						 ‮ومثلِيَ مَن أضحى بمثلك يُمْتـحَـنْ‬‎ ‮ولشمس الدين الخسروشاهي من الكتب:‬‎ ‭1‬. مختصر كتاب المهذب في الفقه على مذهب الإمام الشافعي لأبي إسحق الشيرازي ‭2‬. مختصر كتاب الشفاء للرئيس ابن سينا ‭3‬. تتمة كتاب الآيات البينات لابن خطيب الري وكان Gc: add. وصل فيها إلى الشكل الثاني وهذه الآيات البينات غير النسخة الصغيرة المعروفة التي هي عشرة أبواب R: om. المعروفة التي هي عشرة أبواب ‭[15.22]‬ سيف الدين الآمدي This entry is missing in Versions 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الإمام الصدر العالم الكامل A: الكامل العالم سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التغلبي الآمدي أوحد الفضلاء وسيد العلماء H: أوحد العلماء وسيد الفضلاء كان R: وكان أذكى أهل زمانه وأكثرهم معرفة بالعلوم الحكمية والمذاهب الشرعية والمبادئ الطبية بهي الصورة فصيح الكلام Gc: اللسان جيد التصنيف.‬‎ ‮وكان قد خدم الملك المنصور ناصر الدين أبا المعالي محمد بن الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة وأقام بخدمته بحماة L: في حماة سنين وله منه الجامكية السنية والإنعام الكثير وكان من أكابر الخواص عنده ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك المنصور وذلك في سنة سبع عشرة وستمائة.‬‎ ‮فتوجه إلى دمشق ولما دخلها أنعم عليه الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب إنعاماً كثيراً وأكرمه غاية الإكرام وولاه التدريس وكان إذا نزل وجلس HL: إذا جلس في المدرسة وألقى الدرس والفقهاء عنده يتعجب الناس من حسن كلامه في المناظرة H: add. والجيدة والبحث ولم يكن أحد يماثله في سائر العلوم وكان نادراً أن يقرئ أحداً شيئاً من العلوم A: الأمور , in margin العلوم الحكمية.‬‎ ‮وكنت اجتمعت GbL: اجتمع به واشتغلت GbLR: واشتغل عليه في كتاب L: om. كتاب رموز الكنوز من تصنيفه وذلك لمودة أكيدة كانت بينه وبين أبي وأول اجتماعي به دخلت أنا وأبي إليه إلى داره وكان ساكناً بدمشق A: في دمشق في قاعة عند المدرسة العادلية فلما جلسنا عنده بعد السلام وتفضل بحسن التودد والكلام نظر Gc: فلما نظر إلي وقال بهذا اللفظ ما رأيت ولداً أشبه بوالد منكما.‬‎ ‮وأنشدني الصاحب فخر القضاة بن بصاقة لنفسه وقد تشفع به العماد بن السلماسي A: السجلماسي , in margin خ بخطه السلماسي ; GbL: السلمساني ; H: السلمانس إلى سيف الدين الآمدي بأن يشتغل عليه:‬‎ ‮يا سيّداً جمّل اللّٰه الزمانَ به‬‎ ‮وأهلَه من جميع العُجْم والعَرَبِ‬‎ ‮العبدُ يُذْكِر مولاه بما سبقتْ‬‎ ‮وُعودُهُ لِعماد الدين عن كَثَبِ‬‎ ‮ومثْلُ مولاي مَن جاءت مَواهبُهُ‬‎ ‮عن غيرِ وعْدٍ وجَدْواه بلا طَلَبِ‬‎ ‮فأصفِ من بحْرك الفيّاضِ مَوْردُهُ‬‎ ‮وأَغْنِه من كُنوز العلم لا الذَّهَبِ‬‎ ‮واجعلْ له نَسَباً يُدْلي إليك به‬‎ ‮فلُحْمة العلمِ تعْلو لُحمةَ النَّسَبِ‬‎ ‮ ولا تكِلْه إلى كُتْبٍ تُنـبّـئه‬‎ ‮فالسيفُ أصدقُ أنباءً من الكُتُبِ‬‎ ‮أقول وقد جاء في هذا البيت H: om. البيت أحسن ما يكون من تضمين The rest of the biography is missing in Gc, which jumps at this point to the middle of Ibn al-Muṭrān’s biography. قول أبي تمام لاشتراك لفظة السيف ولم يزل سيف الدين مقيماً بدمشق إلى أن توفي بها رحمه الله وكانت وفاته في رابع شهر صفر سنة إحدى وثلاثين وستمائة ومن شعر سيف الدين الآمدي أنشدني ولده جمال الدين محمد مما [‭175‬,‭ii‬] أنشده والده R: محمد قال أنشدني والدي سيف الدين لنفسه A. om. أنشدني ولده جمال الدين محمد مما أنشده والده سيف الدين لنفسه في الملك المنصور صاحب حماة: H: add. المحروسة ‬‎ ‮فلا فضيلةَ إلا من فضائله‬‎ ‮ولا غريبةَ إلا هو مَنْشاها A: منشأها (the hamzah is incorrect in view of the rhyme). ‬‎ ‮حاز الفخارَ بفضْل العلم وارتفعتْ‬‎ ‮به المَمالكُ لمّا أنْ تولّاها‬‎ ‮فهْو الوسيلةُ في الدنيا لطالبِها‬‎ ‮وهْو الطريق إلى الزُّلْفى بأُخْراها‬‎ ‮ولسيف الدين الآمدي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب دقائق الحقائق ‭2‬. كتاب رموز الكنوز ‭3‬. كتاب لباب الألباب ‭4‬. كتاب أبكار الأفكار في الأصول ‭5‬. كتاب غاية المرام في علم الكلام ‭6‬. كتاب كشف التمويهات في شرح التنبيهات ألفه للملك المنصور صاحب حماة بن تقي الدين A: om. تقي الدين , in margin صاحب حماة تقي الدين ‭7‬. كتاب غاية الأمل في علم الجدل ‭8‬. شرح كتاب شهاب الدين المعروف بالشريف المراغي في الجدل GbL: om. شرح كتاب شهاب الدين المعروف بالشريف المراغي في الجدل ‭9‬. كتاب منتهى السالك في رتب المسالك ‭10‬. كتاب المبين في معاني ألفاظ الحكماء والمتكلمين ‭11‬. دليل متحد الائتلاف وجار A: جاز في جميع مسائل الخلاف ‭12‬. كتاب الترجيحات في الخلاف In margin of A: كتاب الترجيحات في الخلاف ‭13‬. كتاب المؤاخذات في الخلاف ‭14‬. كتاب التعليقة الصغيرة ‭15‬. كتاب التعليقة الكبيرة H: permutation of last two titles. ‭16‬. عقيدة تسمى خلاصة الإبريز ‭17‬. تذكرة الملك العزيز بن صلاح الدين ‭18‬. كتاب منتهى السول في علم الأصول ‭19‬. كتاب منائح القرائح ‭[15.23]‬ موفق الدين بن المطران This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.23.1‬] ‮هو الحكيم الإمام العالم الفاضل GbL: om. الفاضل موفق الدين أبو نصر أسعد ابن أبي الفتح إلياس بن جرجس R: om. جرجس المطران كان سيد الحكماء وأوحد العلماء H: سيد العلماء وأوحد الحكماء وافر الآلاء جزيل النعماء أمير أهل زمانه H: وافر العقل وأمين أهل زمانه في علم صناعة الطب وعملها وأكثرهم تحصيلاً لأصولها وجملها جيد المداواة لطيف المداراة R: om. لطيف المداراة عارفاً بالعلوم الحكمية متعيناً A: متقنناً في الفنون الأدبية وقرأ علم النحو واللغة والأدب R: om. والأدب على الشيخ الإمام تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وتميز في ذلك.‬‎ ‮وكان مولد موفق الدين بن المطران ومنشأه بدمشق وكان أبوه أيضاً طبيباً متقدماً جوالاً في البلاد لطلب الفضيلة وسافر إلى بلاد الروم لإتقان الأصول التي يعتمد عليها في علم النصارى ومذاهبهم ثم عدل بعد ذلك إلى العراق واجتمع بأمين الدولة بن التلميذ H: add. أيضاً واشتغل عليه A: om. عليه بصناعة الطب مدة وقرأ عليه كثيراً من الكتب الطبية وصار موسوماً بالطب ثم إنه عاد إلي دمشق وبقي طبيباً بها إلى حين وفاته.‬‎ ‮وكان موفق الدين ابن المطران حاد الذهن فصيح اللسان كثير الاشتغال وله تصانيف تدل على فضله ونبله R: ونبده في صناعة الطب وفي غيرها A: om. وغيرها من العلوم واشتغل بالطب على مهذب الدين بن النقاش.‬‎ ‮وكان ابن المطران جميل الصورة كثير التخصص محباً للبس الفاخر المثمن وخدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وحظي في أيامه وكان رفيع المنزلة عنده عظيم الجاه وكان يتحجب عنده ويقضي أشغال الناس Ms Gc continues. ونال من جهة من المال مبلغاً كثيراً وكان صلاح الدين رحمه الله كريم النفس كثير العطاء لمن هو في خدمته ولمن يقصده من سائر الناس حتى إنه مات ولم يوجد في خزانته من المال شيء وكان له حسن اعتقاد في ابن المطران لا يفارقه في سفر أو حضر ولهذا أنه غمره بإحسانه وأتربه Gc: وأثره بامتنانه وكان يغلب على ابن المطران الزهو بنفسه والتكبر حتى على الملوك وكان صلاح الدين قد عرف ذلك منه ويحترمه [‭176‬,‭ii‬] ويبجله لما قد تحققه من علمه وأسلم ابن المطران في أيام صلاح الدين.‬‎ [‭15.23.1.1‬] ‮وحدثني بعض من كان يعرف ابن المطران فيما يتعلق بعجبه وإدلاله على صلاح الدين أنه كان معه في بعض غزواته وكانت عادة صلاح الدين في وقت حروبه أن ينصب له خيمة حمراء وكذلك دهليزها وشقتها وإن صلاح الدين كان يوماً راكباً وإذا به قد نظر إلى خيمة حمراء اللون وكذلك شقتها H: add. دهليزها ومستراحها فبقي متأملاً لها وسأل لمن هي فأخبر أنها لابن المطران الطبيب فقال والله Gb: om. والله لقد عرفت أن هذا من حماقة ابن المطران Gc: حماقته وضحك ثم قال ما بنا إلا يعبر أحد من الرسل فيعتقد أنها لأحد الملوك وإذا كان ولا بد فيغير مستراحها وأمر به أن يرمي ولما رمي صعب ذلك A: om. ذلك على ابن المطران وبقي يومين لم يقرب الخدمة فاسترضاه السلطان ووهب له مالاً.‬‎ [‭15.23.1.2‬] ‮وحدثني أيضاً من ذلك AGc: om. من ذلك أنه كان في خدمة صلاح الدين طبيب يقال له أبو الفرج النصراني وبقي في خدمته مدة A: وله في خدمته خدمته مدة وله تردد إلي دوره فقال يوماً H: om. يوماً للسلطان أن عنده بنات وهو يحتاج إلى تجهيزهن وطلب منه Gb: add. إنه أن يطلق Gc: يصرف له ما يستعين به على ذلك فقال له صلاح الدين أكتب في ورقة جميع A: om. جميع ما تحتاج إليه في تجهيزهن وجيب الورقة فمضى أبو الفرج وكتب في ورقة من المصاغ والقماش والآلات وغير ذلك ما يكون بنحو ثلاثين ألف درهم ولما قرأ صلاح الدين الورقة أمر الخزندار A: repeats أمر الخزندار ; H: الخازندار بأن A: أن يشتري لأبي الفرج جميع ما تتضمنه ولا يخل بشيء منه ولما بلغ ذلك ابن المطران قصر في ملازمته الخدمة وتبين لصلاح الدين منه تغير في وجهه فعرف السبب ثم أمر الخزندار H: الخازندار بأن يحضر جميع ما وصل إلى أبي الفرج الطبيب مما اشتراه له ويحسب جملة ثمنه ومهما بلغ من المال يدفع إلي ابن المطران مثله سواء ففعل ذلك.‬‎ [‭15.23.1.3‬] ‮وحدثني أبو الظاهر AL: طاهر إسماعيل وكان يعرف ابن المطران ويأنس به أن العجب والتكبر الذي كان يغلب على ابن المطران لم يكن على شيء منه في أوقات طلبه العلم وقال إنه كان يراه في الأوقات التي يشتغل فيها بالنحو في الجامع يأتي إذا تفرغ من دار السلطان وهو في ركبة حفلة وحواليه جماعة كثيرة من المماليك الترك وغيرهم فإذا قرب من الجامع ترجل وأخذ الكتاب الذي يشتغل فيه في يده أو تحت إبطه ولم يترك أحداً من الغلمان يصحبه ولا يزال ماشياً والكتاب معه إلى حلقة الشيخ الذي يقرأ عليه فيسلم عليه ويقعد بين Gc: عليه ويجلس بين الجماعة وهو بكيس ولطف إلى أن يفرغ من القراءة ويعود إلى ما كان عليه.‬‎ [‭15.23.2‬] ‮وقال الصاحب HR: om. الصاحب جمال الدين القاضي الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف بن إبراهيم القفطي إن الحكيم موفق الدين أسعد بن المطران لما أسلم وكان نصرانياً حسن إسلامه وزوجه الملك الناصر صلاح الدين قدس الله روحه A: زوجه إحدى حظايا داره واسمها جوزة وكانت جوزة هذه جارية Gc: هذه جوزة جارية خوند خاتون بنت معين الدين وزوجة صلاح الدين كانت مدبرة دارها والمقدمة عندها من جوارها وأعطتها الكثير من حليها وذخائرها ومولتها وخولتها فرتبت أموره وهذبت A: وحجت , above the line وهذبت أحواله وحسنت زيه وجملت ظاهره وباطنه وصار له ذكر سام في الدولة وحصلت له أموال جمة من أمراء الدولة GbL: om. وحصلت له أموال جمة من أمراء الدولة في حال AH: حالة مباشرته لهم H: om. لهم في أمراضهم وتنافسوا في العطاء له وترقت حاله عند سلطانه إلى أن كاد أن يكون وزيراً وكان كثير الاشتمال على أهل هذه الصناعة الطبية والحكمية يقدمهم ويتوسط في أرزاقهم.‬‎ [‭15.23.2.1‬] ‮قال ولقد أخبرني الفقيه إسماعيل بن صالح بن البناء [‭177‬,‭ii‬] القفطي خطيب عيذاب A: عيداب قال لما فتح السلطان الساحل ارتحلت عن عيذاب A: عيداب ; HR: om. ‮قال لما فتح … عن عيذاب‬‎ لزيارة البيت المقدس فلما حصلت بالشام رأيت جبالاً مشجرة بعدد R: لعدد براري عيذاب A: عيداب المصحرة فاشتقت إلى المقام بالشام وتحيلت في الرزق به HR: om. به فقصدت الفاضل عبد الرحيم وسألته كتاباً HR: كتباً إلى السلطان في توليتي خطابة قلعة الكرك فكتب لي كتاباً هو مذكور في ترسله وهو حسن التلطف قال فأحضرته إلى دمشق والسلطان بها فأرشدت في عرضه إلى ابن المطران فقصدته في داره ودخلت عليه بإذنه فرأيته حسن الخلقة والخلق لطيف الاستماع والجواب ورأيت داره وهي على غاية من الحسن في العمارة والتجمل ورأيت أنابيب بركته التي يبرز منها الماء وهي ذهب على غاية ما يكون من حسن الصنعة ورأيت له غلاماً يتحجب بين يديه اسمه عمر Marginal note in R; see AII .15 and Müller, ‘Lesarten’, 52–53. في غاية جمال الصورة ثم رأيت من الفرش والطرح وشممت من الرائحة الطيبة ما هالني وسألته الحاجة التي قصدته فيها R: قصدت عليها فأنعم بإنجازها.‬‎ ‮وقال AR: قال الصاحب جمال الدين ورأيت زوجته وابن عمر حاجبه وقد حضرا بعد سنة ستمائة إلى حلب على رقة من الحال ونزلا في الكنف الملكي GcR: om. الملكي الظاهري سقى الله عهده AGc: om. سقى الله عهده وأقيم بهما بصدقة قررت R: فردت لهما وماتت هي بعد مدة ولا أعلم بعدها لولد عمر خبراً.‬‎ [‭15.23.2.2‬] ‮وحدثني الشيخ موفق الدين بن البوري الكاتب النصراني قال لما فتح الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب الكرك أتى إلى دمشق Gc: om. إلى دمشق الحكيم موفق الدين يعقوب بن سقلاب النصراني وهو شاب على رأسه كوفية وتخفيفة صغيرة وهو لابس جوخة ملوطة زرقاء زي أطباء الفرنج وقصد الحكيم موفق الدين بن المطران وصار يخدمه ويتردد إليه لعله ينفعه فقال له هذا الزي الذي H: om. الذي ; R: الزمن الذي أنت عليه ما يمشي لك به حال HLR: حال به في الطب في هذه الدولة بين المسلمين وإنما المصلحة أن تغير زيك وتلبس عادة الأطباء في بلادنا ثم أخرج له جبة واسعة عتابي وبقياراً مكملاً وأمره أن يلبسها ثم قال له إن هاهنا أميراً كبيراً يقال له ميمون HR: om. ميمون القصري وهو مريض وأنا أتردد إليه وأداويه فتعال Gc: فيأتي معي حتى تكون تعالجه فلما راح HR: فراح معه قال للأمير هذا طبيب فاضل وأنا أعتمد عليه في صناعة الطب وأثق به فيكون يلزمك ويباشر أحوالك في كل وقت ويقيم عندك إلى أن تبرأ إن شاء الله فامتثل A: فامثتل قوله وصار الحكيم يعقوب ملازماً له A: ملازمه ; R: om. له ليلاً ونهاراً إلى أن تعافى فأعطاه خمسمائة دينار فلما قبضها حملها إلى ابن المطران وقال له GbGc: om. له يا مولانا هذا أعطاني وقد أحضرته A: حملته إلى مولانا فقال له خذه فأنا ما قصدت إلا نفعك فأخذه ودعا له.‬‎ [‭15.23.3‬] ‮حدثني الحكيم عز الدين أبي إسحق إبراهيم بن محمد بن السويدي قال كان ابن المطران جالساً على باب داره وقد أتاه شاب من أهل نعمة وعليه زي الجندية وأعطاه ورقة Müller: ورقة (cf. also ‘Lesarten’, 53); Gb: رزقه ; L: رقه فيها اثنا L: add. عشره عشر بيتاً من الشعر يمتدحه بها فلما قرأها ابن المطران قال له أنت شاعر فقال لا ولكني من أهل البيوت وقد نزل الدهر بي وقد أتيت المولى Müller: المولى ; GbL: المول وجعلت قيادي بيدك لتدبرني مهما حسن فيه رأيك العالي فدخل إلى داره واستدعى الشاب وقدم له طعاماً فأكل وقال له أيش تقول قد مرض عز الدين فرخشاه L: فرخشاه صاحب صرخد وهذا المرض يعتاده في كل حين فإني L: فإن رأيت أن أسيرك إليه تعالجه فهو يحصل لك من جهته شيء جيد قال له يا مولاي من أين لي معرفة بصناعة الطب أو دُربة فقال ما عليك أنا أكتب معك دستوراً تمشي عليه ولا [‭178‬,‭ii‬] تخرج عنه فقال الشاب السمع والطاعة فلما خرج الشاب لحقه الغلام ببقجة فيها عدة قطع قماش مخيط وفرس بسرج ولجام فقال له خذ هذا القماش ألبسه وهذا الفرس اركبه وتجهز إلى صرخد فقال له يا سيدي إنه لم يكن لي مكان أبيت فيه الفرس فقال اتركها عندنا وشد عليها Müller: عليها ; GbL: عليك بكرة النهار وسافر على خيرة الله تعالى فلما كان بكرة النهار حضر الشاب إلى باب دار ابن المطران فأعطاه كتاباً قد كتبه على يده إلى عز الدين فرخشاه صاحب صرخد وأعطاه تذكرة بما يعتمده في مداواته وأعطاه مائتي درهم وقال اتركها عن بيتك نفقة.‬‎ ‮وسافر الشاب إلى صرخد وداوى عز الدين فرخشاه بما أمره به فبرئ ودخل الحمام وخلع عليه خلعة مليحة من أجود ما يكون وأعطاه بغلة بسرج وسرفسار ذهب وألف دينار مصرية وقال تخدمني فقال له ما أقدر يا مولانا حتى أشاور شيخي الحكيم موفق الدين ابن المطران فقال له عز الدين ومن هو الحكيم موفق الدين ما L: om. ما هو إلا غلام أخي لا سبيل إلى خروجك من صرخد وألحوا عليه في القول وشددوا فقال إذا كان ولا بد فأنا أمضي إلى منزلي وأجيء فمضى إلى منزله وأحضر الخلعة والذهب وما معها وقال هذا الذي أعطيتوني خذوه وأنا فو‌الله ما Müller: add ما ; GbL: om. ما أعرف صناعة الطب ولا أدري ما هي وإنما أنا جرى Müller: جرى ; GbL: جارى لي مع الحكيم ابن المطران كذا وكذا وقص عليه الواقعة كما وقعت فقال له عز الدين ما عليك أن Müller: أن ; GbL: دع لا تكون طبيباً أنت ما تعرف تلعب بالنرد والشطرنج فقال بلى وكان الشاب لديه أدب وفضيلة فقال له عز الدين قد تركتك حاجبي وجعلت لك أقطاعاً في السنة يعمل اثنين وعشرين ألف درهم فقال السمع والطاعة يا مولانا بل أسأل دستوراً إلى دمشق أن أروح إلى الحكيم موفق الدين وأقبل يده وأشكره على ما فعل معي من الخير فأعطي دستوراً.‬‎ ‮وأتى L: add. إلى الحكيم موفق الدين وقبل يده وشكره شكراً كثيراً وأحضر الذي حصل له بين يديه وقال له قد حصل لي هذا فخذه فرده عليه وقال له أنا ما قصدت إلا نفعك خذه بارك الله لك فيه وعرفه الشاب بما جرى له مع عز الدين وصورة الخدمة واستمر الشاب في خدمة عز الدين وكان ذلك الإحسان من مروءة الحكيم موفق الدين بن المطران. The edition of this story is based on MSS GbL and corresponds with the version in Müller; MSS AGcHR have a different – less elaborated – version: ‮وحدثني الحكيم عز الدين إبراهيم بن السويدي قال كان بعض المتميزين من أهل دمشق من أرباب البيوتات قد نزل به الدهر وتضعضع حاله وكان أديباً وينظم الشعر وعنده حسن مناظرة فعمل قصيدة مدحاً في ابن المطران وأتى إليه وأعرضها بين يديه وقال يا مولانا أنت تعلم أني ابن فلان وما بقي لي دنيا وضعف حالي وقد قصدتك وفوضت أمري إليك حتى تبصر أيش تعمل معي في رزق أعيش به فما بقي لي إلا الله وأنت فقال له طيب نفسك ثم فكر فيما يصنعه معه وقال له تعال إليّ غداً وتكون قد كبرت الشاش الذي على رأسك عما هو ودورت التعميم به فأمتثل أمره وأتى إليه كذلك من الغد فقال أعلم أن فلان الأمير وهو من أكبر أمراء السلطان قد عرض له ألم مفاصل عن حرارة وهو يقاسي منه شدة عظيمة وهو يبرأ بسرعة فتعال معي حتى تكون تداويه فقال يا مولانا إذا كنت لا أعرف الطب أيش أقول له وكيف تكون حيلتي معه فقال تمتثل جميع ما أمرك به عند ترددك إلي فقال نعم وراح إليه ابن المطران وقال هذا تلميذي وهو خبير بالمداواة والتضميد فيكون يلزمك ويعالجك في كل وقت إلى أن يبرأ إن شاء الله وكان قد عرفه بما يضمد به مفاصله فلما حضرا وقال له عنه قربه الأمير إليه وضمد مفاصله ثم أتى إلي ابن المطران فأملي عليه نسخة شربة مسهلة فكتبها الشاب بخطه واحضرها الأمير وقال له بعي هذا الشربة ويشربها الأمير في هذه الليلة ينتفع بها ولما شربها الأمير خدمته واستراح بذلك ولم يزل ( ‭٢٦٢‬ب ) ذلك الشاب يضمده ويعالجه ويغذيه بكل ما يقوله ابن المطران عند مجيئه إليه في داره حتى تكاملت عافية الأمير فخلع على الشاب وأعطاه ثلاثمائة دينار وقال له تكون في خدمتي طبيباً فتحير فيما يقول له وقال حتى أشاور أستاذي موفق الدين بن المطران فأتى إليه وقال له يا مولانا قد قال لي كذا وكذا وأعطاني هذا الذهب وأنت تعلم أنني ما اشتغلت بالطب ولا أعرفه وإنما أنت تسببت لي في هذا الرزق وهو من عندك فضحك ابن المطران وقال أنا أمشي حالك معه ثم أتى إلى ذلك الأمير وحادثه وألسنه وقال له هذا الشاب ما اشتغل قط بالطب وإنما أتى إلي وعرفتي ضعف حاله فجعلته يخدمك ويفعل كلما آمره به من المداواة وأنا الذي عالجتك وأردت بما فعلته معه أن أنفعه برزق يصل إليه من جهتك ومع هذا فإنه رجل جيد حسن العشرة أديب لطيف ويكتب خطاً منسوباً ويلعب بالنرد الشطرنج ويعاني الحدية وما يستغني عنه فاطلق له مثل بعض الأجناد الذين معك ويكون في خدمتك فإنك تجدبه راحه فقبل قوله ومشى حال ذلك الشاب بما فعله معه ابن المطران من المروة .‬‎ B omits sections 2 to 4. ‬‎ [‭15.23.4‬] ‮أقول وكانت لموفق الدين بن المطران همة عالية في تحصيل الكتب حتى إنه مات وفي خزانته من الكتب الطبية وغيرها ما يناهز عشرة الف مجلد خارجاً عما استنسخه وكانت له عناية A: عنايات بالغة في استنساخ الكتب وتحريرها H: وغيرها وكان في خدمته ثلاثة نساخ يكتبون له BR: om. له أبداً ولهم منه الجامكية والجراية وكان من جملتهم جمال الدين المعروف بابن الجمالة وكان خطه منسوباً وكتب ابن المطران أيضاً بخطه كتباً كثيرة وقد رأيت عدة منها وهي في نهاية حسن الخط والصحة والإعراب وكان كثير المطالعة للكتب لا يفتر من ذلك في أكثر أوقاته وأكثر الكتب التي كانت عنده توجد وقد A: قد ; Gc: عنده قد صححها وأتقن تحريرها وعليها خطه بذلك وبلغ من كثرة اعتنائه بالكتب وغوايته L: وروايته فيها أنه لكثير من الكتب الصغار أو المقالات المتفرقة في الطب وهي في الأكثر H: om. في الأكثر يوجد جماعة منها في مجلد واحد استنسخ كلا منها بذاته في جزء صغير قطع نصف ثمن البغدادي بمسطرة واضحة Gc: om. قطع نصف ثمن البغدادي بمسطرة واضحة وكتب بخطه أيضاً عدة منها واجتمع عنده من تلك الأجزاء الصغار مجلدات كثيرة جداً فكان أبداً لا يفارق في كمه مجلداً منها يطالعه على باب دار السلطان أو أين توجه [‭179‬,‭ii‬] وبعد وفاته بيعت جميع كتبه وذلك أنه ما خلف ولداً.‬‎ [‭15.23.4.1‬] ‮وحدثني الحكيم عمران الإسرائيلي أنه لما حضر بيع كتب ابن المطران وجدهم وقد أخرجوا من هذه الأجزاء الصغار ألوفاً كثيرة أكثرها بخط ابن الجمالة وأن القاضي الفاضل بعث يستعرضها فبعثوا إليه بملء خزانة صغيرة منها على ما وجدت A: رأها , in margin صح وجدت كذلك فرآها ثم ردها فبلغت في المناداة ثلاثة ألف درهم واشترى الحكيم عمران أكثرها وقال لي إنه حصل الاتفاق مع الورثة في بيعها أنهم أطلقوا بيع كل جزء منها بدرهم فاشترى الأطباء منهم هذه الأجزاء الصغار على هذا الثمن بالعدد.‬‎ ‮أقول وكان ابن المطران كثير المروءة كريم النفس ويهب لتلامذته الكتب ويحسن إليهم In margin of A, Gc om.: ويحسن إليهم وإذا جلس أحد منهم لمعالجة المرضى يخلع عليه ولم يزل معتنياً بأمره وكان أجل تلامذته شيخنا H: add. الحكيم مهذب الدين بن GbL: om. بن عبد الرحيم بن علي رحمه الله وكان كثير الملازمة له والاشتغال عليه وسافر معه مرات في غزوات صلاح الدين لما فتح الساحل.‬‎ ‮ومما حدثني شيخنا مهذب الدين عنه Gc: om. ‮صلاح الدين لما … مهذب الدين عنه‬‎ فيما يتعلق بمعالجاته قال كان أسد الدين شيركوه صاحب حمص قد طلب Gc: add. طبيباً وهو ابن المطران فتوجه إليه وكنت معه فبينا نحن في بعض الطريق وإذا رجل مجذوم استقبله وقد قوي به المرض حتى تغيرت خلقته وتشوهت صورته فاستوصف منه ما يتناوله وما يتداوى به Above the line in A: به فبقي كالمتبرم من رؤيته وقال له كل لحوم الأفاعي فعاوده في المسألة فقال كل لحوم الأفاعي فإنك تبرأ قال ومضينا إلى حمص وعالج المريض الذي راح بسببه إلى أن تماثل وصلح ورجعنا فلما كنا في الطريق وإذا بشاب حسن الصورة كامل الصحة قد سلم علينا وقبل يده فلم نعرفه وقال له من أنت فعرفه بنفسه وأنه صاحب المرض الذي كان قد شكاه إليه وأنه لما استعمل ما وصفه له صلح به من غير أن يحتاج معه إلى A: يستعمل , in margin صح تحتاج معه إلى دواء آخر فتعجبنا من ذلك في كمال برئه وودعنا وانصرف.‬‎ [‭15.23.4.2‬] ‮وحدثني أيضاً عنه أنه كان معه في البيمارستان الكبير الذي أنشأه نور الدين بن زنكي وهو يعالج المرضى المقيمين به فكان من A: في جملتهم رجل به استسقاء زقي GbHR: add. قد استحكم به فقصد إلى بزله وكان في ذلك الوقت في البيمارستان ابن حمدان الجرائحي وله يد طولى في العلاج فجزموا على بزل المستسقي قال فحضرنا وبزل الموضع على ما يجب فجرت مائية صفراء وابن المطران يتفقد نبض المريض فلما رأى أن قوته لا تفي بإخراج A: om. بإخراج , in margin صح بإخراج أكثر أكثر من ذلك أمر بشد الموضع وأن يستلقي المريض ولا يغير الرباط أصلاً ووجد المريض خفة وراحة كبيرة وكانت عنده زوجته فأوصاها ابن المطران أنها لا تمكنه من حل الرباط ولا تغييره بوجه من الوجوه إلى أن يبصره في ثاني يوم Gc: ولا تغييره إلى أن تراه في اليوم الثاني فلما انصرفنا وجاء الليل قال لها زوجها إنني قد وجدت العافية وما بقي بي شيء وإنما الأطباء قصدهم أن يطولوا بي فحلى الرباط حتى يخرج هذا الماء الذي قد بقي وأقوم في شغلي فأنكرت عليه قوله ولم تقبل منه فعاودها بالقول وكرر ذلك عليها مرات A: om. مرات ولم يعلم أن بقية المائية إنما جعلوا إخراجها في وقت آخر مراعاة لحفظ قوته H: القوة وشفقة عليه فلما حلت الرباط وجرت المائية بأسرها خارت قوته وهلك.‬‎ ‮وحدثني أيضاً أنه رأى في البيمارستان Gc: om. في البيمارستان مع ابن المطران رجلاً قد فلجت يده من أحد شقي البدن ورجله المخالفة لها A: om. لها من الشق الآخر فعالجه في أسرع وقت ودبره بالأدوية الموضعية A: الموضوعية , in margin خ بخطه الموضعيه فصلح.‬‎ ‮أقول وكان لموفق الدين أسعد بن إلياس A: om. أسعد بن إلياس بن المطران أخوان أيضاً A: om. أيضاً قد اشتغلا H: add. عليه [‭180‬,‭ii‬] بصناعة الطب أحدهما هبة الله بن إلياس In margin of A: بن إلياس والآخر […]. Blank space in all MSS , after which B adds بن إلياس ‬‎ ‮وتوفي موفق الدين ابن المطران في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين Gc: om. وثمانين وخمسمائة بدمشق ونقلت من خط البديع عبد الرزاق ابن أحمد العامري الشاعر يمدح موفق الدين بن المطران بعد إسلامه وذلك في ثالث شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمسمائة: A: lines 22–33 of the poem perpendicular. ‬‎ ‮يُنْهى إليك وليس عنك BR: عنه بمُنْـتَهِ‬‎ ‮قلبٌ على صابِ الصَّبابةِ مُكْرِهي A: مُكْرِهِ , corrected by writing هي above it. ‬‎ ‮شوقاً أدَلَّ على الفؤاد فلم يُفِدْ‬‎ ‮بمدَلَّهٍ إلّا غرامَ مُدِلِّهِ Gb 133b, Gc: موله ‬‎ ‮تدْنو فيَغْدو فيك حِلْف تفكُّهٍ Wāfī : تفكّرٍ ‬‎ ‮ولَكَمْ بعُدتَ فبات B: فراح إلْفَ تفكُّهِ‬‎ ‮يَهْوى الذي تَهْوى ويعشَق قلبُهُ‬‎ ‮ما تشتهي فيُصَدّ عمّا يشتهي‬‎ 
							‮تَجْني ويعْلمُ ما جنيْتَ فيجتني‬‎
						 ‮عُذراً يوجِّهه بوجْهٍ أبْلَهِ‬‎ ‮لعَجْبتُ من مُغْضٍ على نار الغَضا‬‎ ‮ما زال مستنِداً إلى صبرٍ يَهي‬‎ ‮فَطِن دَهاه في حُشاشته الهوى‬‎ ‮غَرَراً ولن يُدْهى سِوى الفَطِنُ الدَّهي‬‎ ‮ولقد نَهاه نُهاه عنك ولم يزل‬‎ ‮يزداد غِيًّا في هواك إذا نُهي‬‎ ‮لو ساعَدَ التوفيقُ لم يكُ لائذا‬‎ ‮بسِوى الموفَّق ذي المَحَلّ الأنبَهِ‬‎ 
							‮من لا يَرى الإحسانَ في الأقوال ما‬‎
						 ‮لم يتْلُها بفعالِ غيرِ مموِّهِ‬‎ ‮جَمّ النُّهى ويداه أنهاءُ A: أنهى , in right margin صحـ أنهاءُ الندى B: النهى ‬‎ ‮للوفْد ما عنها امرؤٌ بمُنَهْنَهِ‬‎ ‮رؤياه للأدواء حاسمةٌ فكمْ‬‎ ‮مُشْفٍ شَفاه بذلك الوجه البَهي‬‎ ‮جدٌّ حوى جدًّا وَجُودٌ مُحْرِزٌ B: مجرد ; L, Gb 37b: محوز ‬‎ ‮حمْداً يطرّز حُلّةَ المَجْدِ الشَّهي‬‎ ‮ضاهى ابنَ مَرْيَمَ حكمةً وسعادةً‬‎ ‮فعَنا الأعزُّ له عُنُوَّ مُوَلَّهِ‬‎ 
							‮هو عِصمةُ اللاجي فإنْ هو لم يكنْ‬‎
						 ‮إلا دَهٍ B: الادة ; Gc: الا اذ للمستجير فَلا دَهِ‬‎ ‮نَصَرَ العُفاةَ علي الزمان نَدَى أبي‬‎ ‮نَصْرٍ أخي الجاهِ الوجيهِ فلاجِهِ ABGcHLR, Gb both texts: فلاجهي ; Wāfī : الأوجه ‬‎ ‮ذي المَنْصِب العاديِّ غيرِ مُدافَعٍ‬‎ ‮والنُّطْق في النادي ولمّا يُنْدَهِ‬‎ ‮الألـْمَعيِّ الأرْيَحيّ المُرْتجى‬‎ ‮واللَّوْذَعيِّ الفيلسوفِ المِدْرَهِ‬‎ ‮العالِم الحبْر الذي حاز الغِنى‬‎ ‮وحوى العُلى طِفْلاً فلَبَّ وما زُهي‬‎ 
							‮وإذا الخلائقُ أشبهتْ أمثالَها‬‎
						 ‮في الأكرميْنِ فما له من مُشْبِهِ‬‎ ‮وإذا الخواطرُ أصبحتْ مشدوهةً‬‎ ‮فَضَل الأَنامَ بخاطرٍ لم يُشْدَهِ‬‎ ‮أغفى BGcH: أعفى الأنامُ عن الثَّناء فحازَه‬‎ ‮بِيَدَيْ جَوادٍ باللُّهي متـنـبِّـهِ‬‎ ‮فَلَكٌ من الإحسان حينَ وصلْتَهُ‬‎ ‮أغْنى بأعلى أوْجُهٍ عن أوْجِهِ A: في أَوْجُهِ ; Gb 133b: من اوجه ‬‎ ‮أضحى ثَرى مَغْناه وهْو لِيَ الغِنى‬‎ ‮عنه الإيابُ كما إليه تَوَجُّهي‬‎ 
							‮هي نَفْثة المصدور أصدر وِرْدها الـ‬‎
						 ‮ـحُسّاد بين مقَهْقِر ومقَهْقِهِ‬‎ ‮ما أَقْرَبَ الآمالَ مِن ذي الهِمّة الـ‬‎ ‮ـحَسْرى وأبعدَها من المترفِّهِ‬‎ ‮لولا رجاءُ البُرءِ ما أرْجأتُها‬‎ ‮من بعد ما سبقتْ عِتاقَ الفُرَّهِ‬‎ ‮لكنّها سُرّتْ بمَبْدإِ بُرْئه‬‎ ‮فسَرَتْ إليه وجِسْمُه لم يَنْقَهِ‬‎ ‮ وغدتْ مهنِّـئةً بشهرِ صِيامِهِ‬‎ ‮بفصيحِ قولٍ لم يكن بمُفَهَّهِ‬‎ 
							‮يا أسعدُ اصْغَ إلى مدائحِ أَفْوَهٍ‬‎
						 ‮بعُلاكَ فاق على البليغ الأفْوَهِ‬‎ ‮راجٍ حَداهُ وَلاؤه A: فلاوه , corrected in left margin to ولاؤه ; B: ولاءه فسرى على‬‎ ‮عِيسِ GbL: عنس الرجاءِ بكلّ مَرْتٍ مَهْمَهِ‬‎ ‮وأراك ABGbLR: وراك , but وأراك (Müller, Riḍā, Najjār) seems better. للشَّكْوى A: للاطٮاء (?), struck through and corrected below and in bottom margin to صحـ للشكوى المُمِضّة مُشْكياً‬‎ ‮بضِياءِ نورِ سريرةٍ لم تَعْمَهِ‬‎ ‮طال اشتكائي للأنام ولا أرى‬‎ ‮ممّن شكوتُ إليه غيرَ مسفَّهِ‬‎ ‮ ولَكَمْ دُهِيتُ مع الوثوق ولستُ في‬‎ ‮أمري بأوّلِ واثقٍ يَقِظٍ دُهي‬‎ 
							‮آهاً لأيّامي ولولا سُوءُ ما‬‎
						 ‮لاقيْتُ من زَمَني لَقلَّ تأوُّهي‬‎ ‮قد كنتُ في أهل الرسوم أقلَّهمْ‬‎ ‮حَظًّا وأكثرَ في المديح الأنزَهِ‬‎ ‮فلِما رأى السلطانُ نَقْصي بعدما‬‎ ‮قد زِدتُّ في مَدْحي له وتألُّهي‬‎ ‮شَرَهُ الفتى داءٌ وخيرُ طعامِهِ‬‎ ‮ما كان كافِيَهُ ولمّا A: ولَم , corrected in left margin to وَلَمَّا يشْرَهِ‬‎ ‮ومَطاعمُ الأطماع تأْسَن والغِنى‬‎ ‮في النفس لم يأسنْ ولم يتسنَّهِ‬‎ 
							‮لا تَجْبَهُ الأيامُ إلا راغباً‬‎
						 ‮وأخو القَناعة وادعٌ لم يُجْبَهِ‬‎ ‮ولكم أُنوّهُ في الزمان وأهلِهِ A: وَهَلَّه , corrected in left margin to بخطه واهْلِهِ ; Gc: وهله ‬‎ ‮بثَناءِ مَن لم يُمْسِ لي بمنوَّهِ‬‎ ‮إذ لا يحرّك أهلَ دهري للنَّدى‬‎ ‮شعرُ الوليد ولا غِناءُ البندهي‬‎ ‮ومن العناء معاتب لا يرعوي‬‎ ‮عن غيه ومعاقب لا ينتهي‬‎ [‭15.23.5‬] ‮ولموفق الدين بن المطران من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب بستان الأطباء وروضة الألباء غرضه فيه أن يكون جامعاً لكل ما يجده من ملح ونوادر وتعريفات مستحسنة Gc: حسنة مما طالعه أو سمعه من الشيوخ أو نسخه من الكتب الطبية ولم يتم هذا الكتاب والذي وجدته منه بخط شيخنا الحكيم مهذب الدين جزآن الأول منهما قد قرأه على ابن المطران وعليه خطه AGc: om. وعليه خطه والجزء الثاني ذكر مهذب الدين فيه A: om. فيه أن ابن المطران A: مهذب الدين crossed out, above the line ابن المطران ; Gc: add. أدركه وافاه الأجل قبل قراءته له عليه. ‭2‬. المقالة الناصرية في حفظ الأمور الصحية قصد فيها الإيجاز والبلاغ وقد رتبها أحسن ترتيب وجعلها باسم السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ووجدت الأصل الأول من هذا الكتاب وهو بخط جمال الدين المعروف بابن الجمالة كاتب ابن المطران مترجماً. A: om. مترجماً ; B: om. title 2. ‭3‬. المقالة النجمية في التدابير الصحية AGc: om. المقالة النجمية في التدابير الصحية وكأنه كان صنفها لنجم الدين أيوب والد صلاح الدين فلما توفي ولم يوصلها إليه جعلها باسم ولده. In margin of A, Gc om.: ‮قصد فيها الإيجاز … باسم ولده‬‎ ; H: om. فلما توفي ولم يوصلها إليه جعلها باسم ولده ; B: المقالة النجمية في التدابير الصحية قصد فيه الإيجاز والبلاغ وقدرتها أحسن ترتيب ‭4‬. اختصار كتاب الأدوار للكسدانيين إخراج أبي بكر أحمد بن علي بن وحشية اختصره وفرغ منه في رجب سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. In margin of A, Gc om.: اختصره وفرغ منه في رجب سنة إحدي وثمانين وخمسمائة ‭5‬. لغز في الحكمة ‭6‬. كتاب على مذهب دعوة الأطباء ‭7‬. كتاب الأدوية المفردة لم يتم وكان قد قصد فيه أن يستوعب كل دواء دواء AGcH: يستوعب دواء دواء ; Gb: يستوعب كل دواء على غاية ما يمكنه ‭8‬. كتاب آداب طب الملوك B: om. title. ‮وحدثني نسيب له أنه لما توفي كانت عنده مسودات عدة المصنفات طبية وغيرها وتعاليق متفرقة فأخذ أخواته HL: خواته تلك المسودات وضاعت فيما بينهن وقال لي إنه رأى عند إحداهن AGbHL: أحدهن صندوقاً أرادت أن تبطنه وقد ألصقت في باطنه جملة من هذه الأوراق التي بخطه. In margin of A, Gc om.: ‮وحدثني نسيب له … التي بخطه‬‎ ‬‎ ‭[15.24]‬ مهذب الدين أحمد بن الحاجب This entry occurs in all three versions of the work. ‮كان طبيباً مشهوراً فاضلاً في الصناعة الطبية متقناً [‭182‬,‭ii‬] للعلوم الرياضية معتنياً بالأدب متعيناً في علم النحو مولده بدمشق ونشأ بها واشتغل بصناعة الطب على مهذب الدين بن النقاش ولازمه مدة ولما كان شرف الدين الطوسي بمدينة الموصل وكان أوحد زمانه في الحكمة والعلوم الرياضية وغيرها سافر ابن الحاجب والحكيم موفق الدين عبد العزيز إليه ليجتمعا به ويشتغلا عليه Gc: add. ونقله بخطه ورجع إلى دمشق وكان هذا ابن الدهان فوجداه قد توجه إلى مدينة طوس فأقاما هنالك مدة.‬‎ ‮ثم سافر ابن الحاجب إلى إربل وكان بها فخر الدين بن الدهان المنجم فاجتمع به ولازمه وحل معه الزيج الذي كان قد AGc: om. قد صنعه ابن الدهان وأتقن قراءته عليه ونقله بخطه ورجع إلى دمشق وكان هذا ابن الدهان المنجم يعرف بأبي شجاع ويلقب بالثُعيلب R: بالثعلب وهو بغدادي أقام بالموصل عشرين سنة وتوجه إلى دمشق فأكرمه صلاح الدين والفاضل وجماعة الرؤساء وأجرى له ثلاثين ديناراً GbL: add. في كل شهر وكان له دين وورع ونسك كثير الصيام يعتكف في جامع دمشق أربعة أشهر وأكثر ولأجله عملت المقصورة التي Gc: add. كانت بالكلاسة وله تصانيف كثيرة منها الزيج المشهور الذي له وهو جيد A: جد صحيح ومنها المنبر في الفرائض وهو مشهور وكتاب في غريب الحديث عشر مجلدات وكتاب في خلاف مجدول على وضع تقويم الصحة وكان دائم الاشتغال وله شعر كثير وقصد الحج فلما رجع إلى بغداد توفي بها ودفن عند قبر أبيه وأمه بعد غيبته أكثر من أربعين سنة.‬‎ ‮وكان مهذب الدين بن الحاجب كثير الاشتغال محباً للعلم قوي النظر في صناعة الهندسة وكان قبل اشتهاره بصناعة الطب قد خدم في الساعات التي عند الجامع بدمشق ثم تميز في صناعة الطب وصار من جملة أعيانها وخدم بصناعة الطب في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي ثم خدم تقي الدين عمر صاحب حماة ولم يزل في خدمته بحماة A: om. بحماة إلى أن توفي تقي الدين ثم عاد ابن الحاجب إلى دمشق وتوجه إلى الديار المصرية وخدم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بصناعة الطب وبقي في خدمته إلى أن توفي صلاح الدين ثم توجه إلى الملك المنصور صاحب حماة ابن تقي الدين Gc: om. ‮ثم توجه إلى الملك … ابن تقي الدين‬‎ وأقام عنده نحو سنتين وتوفي بحماة بعلة الاستسقاء.‬‎ ‭[15.25]‬ الشريف الكحال This entry is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو السيد برهان الدين أبو الفضل سليمان أصليته من مصر وانتقل إلى الشام شريف الأعراق لطيف الأخلاق حلو الشمائل مجموع الفضائل وكان عالماً بصناعة الكحل وافر المعرفة والفضل متقناً للعلوم الأدبية بارعاً في فنون العربية متميزاً في النظم والنثر متقدماً في عمل الشعر وخدم بصناعة الكحل السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف A: أبا بكر crossed out, in margin صح صالح الدين يوسف بن أيوب وكان له منه الجامكية السنية والمنزلة العلية والإنعام العام والتفضل التام ولم يزل مستمراً في خدمته متقدماً في دولته إلى أن توفي رحمه الله.‬‎ ‮ومن ملح ما للقاضي الفاضل فيه على سبيل المجون GbHL: add. وهو مما أنشدني الشيخ R: add. الفاضل الحافظ نجيب الدين أبو الفتح نصر الله بن المظفر بن عقيل الشيباني قال أنشدنا القاضي الفاضل عبد الرحيم ابن علي لنفسه في الشريف الكحال:‬‎ ‮رَجُلٌ تَوَكّل بي وكحّلني‬‎ ‮فدُهِيتُ في عيْني وفي عيْني‬‎ ‮وقال أيضاً: R: om. وقال أيضاً [‭183‬,‭ii‬]‬‎ ‮عادى بني العبّاس حتى أنه‬‎ ‮سَلَبَ السوادَ من العيون بكحْلِهِ‬‎ ‮وكان قد أهدى الشريف أبو الفضل R: om. أبو الفضل الكحال المذكور إلي شرف الدين بن عنين خروفاً وهو يومئذ بالديار LR: في الديار المصرية فلما وصل إليه وجده هزيلاً ضعيفاً فكتب إليه يقول على سبيل المداعبة:‬‎ ‮أبو الفضل وابن الفضل أنت وأهْلُهُ‬‎ ‮فغيرُ بديعٍ أن يكونَ لك الفضْلُ‬‎ ‮أتَـتْـني أيادِيك التي لا أعُدّها‬‎ ‮لكَثْرتِها لا كُفْرُ نُعْمى ولا جَهْلُ‬‎ ‮ولكنّني أُنْبِيك A: اٮـٮـٮك ; R: ابنيك عنها بطُرْفةٍ‬‎ ‮ترُوقك ما وافى لها قبْلَها مِثْلُ‬‎ ‮أتاني خَروفٌ ما شككتُ بأنّه‬‎ ‮حليفُ هَوىً قد شفَّه الهَجْرُ والعذْلُ‬‎ ‮إذا قام في شمس الظهيرة خِلْتُهُ‬‎ ‮خَيالاً سرى في ظُلْمةٍ ما له ظِلُّ‬‎ ‮فناشَدتُه ما تشتهي قال قَـتَّـةً‬‎ ‮وقاسمْتُه A: وقسَّمتُهُ ما شفّه قال لي الأكلُ‬‎ ‮فاحضرتُها خَضْراءَ مجّاجة الثَّرى‬‎ ‮مُسلَّمةً ما خصَّ أوْراقَها الفَتْلُ‬‎ ‮فظلَّ يُراعيها بعيْنٍ ضعيفةٍ‬‎ ‮ويُنْشِدها والدمعُ في العين مُنْهَلُّ‬‎ ‮أتتْ وحِياضُ الموتِ بيني وبينها‬‎ ‮وجادتْ بوصْلٍ حينَ لا ينفع الوصْلُ‬‎ ‭[15.26]‬ أبو منصور النصراني This entry occurs in all three versions of the work. ‮كان طبيباً مشهوراً عالماً حسن المعالجة والمداواة وخدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وبقي سنين في خدمته.‬‎ ‭[15.27]‬ أبو النجم النصراني This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو النجم بن أبي غالب بن فهد بن منصور بن وهب بن قيس بن مالك كان طبيباً مشهوراً في زمانه جيد المعرفة بصناعة الطب محمود الطريقة فيها مشكور المعالجة. B: add. حسن العشرة محباً للخير وكان يقرأ عليه علم الطب ويعد من جملة الفضلاء المتميزين في وقته ‬‎ ‮وحدثني أبو الفتح بن مهنا النصراني أن أبا النجم كان أبوه فلاحاً في قرية H: أبوه من قرية شقا من أرض حوران وكان يعرف بالعيار وكان ابنه أبو النجم هذا صبياً فأخذه بعض الأطباء بدمشق عنده ولما كبر علمه صناعة الطب وعرفه أعمالها وخدم أبو النجم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب B: add. وحظي عنده وكان مكيناً في الدولة وبقي في خدمته مدة وكان يتردد إلى دوره ويعالجهم مع جملة الأطباء. R: om. مع جملة الأطباء ‬‎ ‮وتوفي أبو النجم النصراني بدمشق في سنة تسع وتسعين وخمسمائة. B: add. وله ولد طبيب وهو أمين الدولة أبو الفتح بن أبي النجم ‬‎ ‮وله من الكتب كتاب الموجز في الطب وهو يشتمل على علم وعمل. B: om. title; H: add. وله أيضاً اختصار المجموع والدستور وله أيضاً أقراباذين يشتمل على التراكيب البيمارستانية ‬‎ ‭[15.28]‬ أبو الفرج النصراني This entry occurs in all three versions of the work. ‮كان طبيباً فاضلاً عالماً بصناعة الطب جيد المعرفة لها حسن العلاج متميزاً في زمانه وخدم بصناعة الطب الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وكان يحترمه ويرى له وخدم أيضاً الملك الأفضل نور الدين علي A: om. علي بن صلاح الدين Gc: add. يوسف وأقام عنده بسميساط. ‬‎ ‮وكذلك Gc: وكان أيضاً R: om. أيضاً أولاد أبي الفرج اشتغلوا بصناعة الطب وأقاموا بسميساط في خدمة أولاد Above the line in A: صح أولاد الملك الأفضل.‬‎ ‭[15.29]‬ فخر الدين بن الساعاتي This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو رضوان بن محمد بن علي بن رستم الخراساني الساعاتي مولده ومنشأه بدمشق وكان أبوه محمد من خراسان وانتقل إلى الشام وأقام بدمشق إلى أن توفي وكان [‭184‬,‭ii‬] أوحداً في معرفة A: علم , in margin خ معرفة ; Gc: علم صناعة الساعات وعلم النجوم وهو الذي عمل الساعات عند باب الجامع بدمشق صنعها في أيام الملك العادل نور الدين A: om. نور الدين محمود بن زنكي وكان له منه الأنعام الكثير والجامكية والجراية لملازمته الساعات وبقي كذلك إلى أن توفي رحمه الله.‬‎ ‮وخلف ولدين أحدهما بهاء الدين أبو الحسن علي بن الساعاتي الشاعر الذي هو أفضل أهل زمانه في الشعر ولا أحد يماثله فيه وتوفي بالقاهرة وديوانه مشهور ومعروف.‬‎ ‮والآخر فخر الدين رضوان بن الساعاتي الطبيب الكامل في الصناعة الطبية الفاضل في العلوم الأدبية وقرأ فخر الدين صناعة الطب على الشيخ رضي الدين الرحبي ولازمه مدة وكان فطناً ذكياً متقناً لما يعانيه حريصاً في العلم الذي يشتغل فيه وقرأ أيضاً صناعة الطب على الشيخ فخر الدين المارديني لما ورد إلى دمشق.‬‎ ‮وكان فخر الدين بن الساعاتي جيد الكتابة يكتب خطاً منسوباً في النهاية من الجودة ويشعر أيضاً وله معرفة جيدة بصناعة المنطق والعلوم الحكمية وكان اشتغاله بعلم الأدب على الشيخ تاج الدين الكندي بدمشق وخدم فخر الدين بن الساعاتي الملك الفائز بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وتوزر A: ووزر له وخدم أيضاً الملك المعظم عيسى بن GbL: om. الملك المعظم عيسى بن الملك العادل بصناعة الطب وتوزر A: ووزر له وكان ينادمه ويلعب بالعود وكان محباً لكلام الشيخ الرئيس بن سينا في الطب مغرى به وتوفي رحمه الله بدمشق بعلة اليرقان.‬‎ ‮ومن شعره:‬‎ ‮يحسُدني AGc, Gb 135b: أيحسدُني (unmetrical) قومي على صنْعتي‬‎ ‮لأنني بينهُمُ فارسُ‬‎ ‮سَهِرتُ في ليلِيَ واستنعسوا‬‎ ‮لن يستوِي الدارسُ والناعسُ‬‎ ‮ولفخر الدين بن الساعاتي من الكتب:‬‎ ‭1‬. تكميل كتاب القولنج للرئيس بن سينا ‭2‬. الحواشي على كتاب القانون لابن سينا ‭3‬. كتاب المختارات في الأشعار B: om. title. وغيرها. R: om. كتاب المختارات في الأشعار وغيرها ‭[15.30]‬ شمس الدين بن اللبودي This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الحكيم الإمام العالم الكبير A: om. الكبير ; GbL: الكبير العالم شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبدان بن عبد الواحد بن A: om. بن اللبودي علامة وقته وأفضل أهل زمانه في العلوم الحكمية وفي علم الطب سافر من الشام إلى بلاد العجم واشتغل هناك بالحكمة على نجيب الدين أسعد L1: إسمعيل الهمداني وقرأ صناعة الطب على رجل من أكابر العلماء وأعيانهم في بلاد العجم كان أخذ الصناعة عن تلميذ لابن سهلان L1: شهلان عن السيد الإيلاقي محمد.‬‎ ‮وكان لشمس الدين بن A: om. بن اللبودي همة عالية وفطرة سليمة وذكاء مفرط R: مفرد وحرص بالغ فتميز في العلوم وأتقن الحكمة وصناعة الطب وصار قوياً في المناظرة جيداً في الجدل يعد من الأئمة الذين يقتدى بهم والمشايخ الذين يرجع إليهم وكان له مجلس للاشتغال عليه بصناعة الطب وغيرها.‬‎ ‮وخدم الملك الظاهر غياث الدين غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وأقام عنده بحلب وكان يعتمد عليه في صناعة الطب ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك الظاهر رحمه الله وذلك في شهر جمادى الآخرة سنة ثلاث عشر وستمائة وبعد وفاته أتى إلى دمشق وأقام بها يدرس صناعة الطب ويطب في البيمارستان الكبير النوري إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته بدمشق في رابع ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وستمائة وله من العمر إحدى وخمسون سنة. B: add. وولده نجم الدين يحيى بن محمد يلحق بأبيه في ذكاء وجودة الفطرة وهو فاضل في صناعة الطب وفي العلوم الحكمية وهو في وقتنا هذا في خدمة السلطان الملك المنصور صاحب حمص ‬‎ ‮ومن كلام شمس الدين بن Gc: om. شمس الدين بن اللبودي كل شيء إذا شرع في نقص مع إصراف GbL: اصرافه الهمة إليه تناهى عن قرب.‬‎ ‮ولشمس الدين بن [‭185‬,‭ii‬] اللبودي A: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الرأي المعتبر في معرفة القضاء والقدر ‭2‬. شرح كتاب الملخص لابن الخطيب ‭3‬. رسالة في وجع المفاصل ‭4‬. شرح كتاب الفصول لأبقراط ‭5‬. شرح كتاب المسائل لحنين بن إسحاق ‭[15.31]‬ الصاحب نجم الدين بن اللبودي This biography is missing in Version 1 (where Najam al-Dīn in only mentioned in the biography of his father), but can be found in Versions 2 and 3. [‭15.31.1‬] ‮هو الحكيم السيد العالم الصاحب نجم الدين أبو زكريا يحيى بن الحكيم الإمام شمس الدين محمد بن عبدان بن عبد الواحد أوحد في الصناعة الطبية قدوة في العلوم الحكمية مفرط الذكاء فصيح A: صحيح اللفظ شديد الحرص في العلوم متفنن في الآداب قد تميز في الحكمة على الأوائل وفي البلاغة على A: om. على سحبان وائل Gc: om. على سحبان وائل له النظم البديع والترسل البليغ فما A: ما يدانيه في شعره لبيد ولا في ترسله عبد الحميد. Gc: add. شعر ; R: add. المتنبي ‬‎ ‮ولمّا رأيتُ الناسَ دونَ مَحَلِّهِ‬‎ ‮تيقّنْتُ أنّ الدهرَ للناسِ ناقدُ‬‎ ‮مولده بحلب GbL: في حلب سنة سبع وستمائة ولما وصل أبوه GbL: والده إلي دمشق كان معه وهو صبي وكانت النجابة تتبين فيه من الصغر وعلو الهمة وقرأ على شيخنا الحكيم A: om. الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي واشتغل عليه بصناعة الطب واشتغل بعد ذلك وتميز في العلوم حتى صار أوحد زمانه وفريد أوانه وخدم الملك المنصور H: om. الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهد بن أسد الدين شيركوه بن شاذي صاحب حمص وبقي في خدمته بها وكان يعتمد عليه في صناعة الطب ولم تزل أحواله تنمي عنده حتى استوزره وفوّض إليه أمور دولته واعتمد عليه بكليته وكان لا يفارقه في السفر والحضر ولما توفي الملك المنصور رحمه الله وذلك في سنة ثلاث وأربعين وستمائة بعد كسره الخوارزمية توجه الحكيم نجم الدين إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل وهو بالديار المصرية فأكرمه غاية الإكرام ووصله بجزيل الإنعام وجعله ناظراً على الديوان بالإسكندرية وله منه المنزلة العلية وجعل مقرره في كل شهر ثلاثة ألاف درهم وبقي على ذلك مدة ثم توجه إلى الشام وصار ناظراً على الديوان بجميع الأعمال الشامية. R: على الديوان بقلعة دمشق . R inserts here a list of books: ‮إيضاح الرأي السخيف في الرد على عبد اللطيف وألف هذا الكتاب من تأريخ العضدي وله من العمر ست عشرة سنة مختصر المسائل لحنين بن إسحاق مختصر الكليات من كتاب القانون مختصر الملخص مختصر الإشارات والتنبيهات لابن سينا مختصر العيون المناهج القدسية في الحكمة أفاق الإشراق في الحكمة مختصر المقالتين في الأصولين الرسالة السنية في شرح المقدمة المطرزية .‬‎ Marginal note in R: ‮من تأريخ العضدي ولنجم الدين اللبودي من الكتب مختصر أقليدس مختصر مصادران (‭sic‬) أقليدس كتاب غاية الغيات فيما يحتاج إليه من أقليدس تدقيق المباحث الطبية في تحقيق المسائل الخلافية على طريق مسائل الخلاف بين الفقهاء .‬‎ ‬‎ ‮ومن ترسله كتب رقعة:‬‎ ‮وقف الخادم على المشرفة GbL: الرقعة الكريمة أدام الله نعمة المنعم بما أودعها من النعم A: المنن الجسام واقتضيه GbL: واقتضه فيها من الأريحية التي أربى فيها على كل من تقدمه من الكرام وأبان فيها عما يقضي L: تقتضى على الخادم بالاسترقاق وعلى الدولة خلدها الله بمزايا الاستحقاق وكلما أشار المولى إليه فهو كما نص عليه لكنه يعلم بسعادته Gc: بسعادة أن الفرص تمر مر السحاب وأن الأمور المعينة في الأوقات المحدودة تحتاج إلى توافي الأسباب وقد ضاق الوقت بحيث لم يبق AGc: لا بحيث يحتمل التأخير والمولى L: المول يعلم أن المصلحة A: om. المصلحة تقديم النظر في هذا المهم على جميع أنواع التدبير وما الخادم مع المولى في هذا المهم العظيم إلا كسهم والمولى مسدده وسيف والمولى مجرده فالله الله في العجلة والبدار فقد ظهرت مخايل السعادة والانتصار والحذر الحذر من التأخير والإهمال فتفوت والعياذ بالله الأوقات التي نرجو من الله فيها A: نرجو فيها من الله بلوغ الآمال والمرجو من كرم الله أن ينهض المملوك في خدمة مولانا السلطان بما يبيض وجه أمله ويكون ذلك على يد المولى وبقوله وعمله إن شاء الله تعالى.‬‎ [‭15.31.2‬] ‮ومن شعره وهو مما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال في R: قال يمدح الخليل عليه الصلاة والسلام Gc: الخليل إبراهيم على محمد وعليه أفضل الصلاة والسلام وهو متوجه إلى خدمته عند عوده من الديار المصرية وأنشدها عند باب السرداب وهو قائم في ذي القعدة سنة إحدى وستين وستمائة: ‭ii,186]‬]‬‎ ‮هذي المَهابةُ والجَلال الهائلُ‬‎ ‮بهراً فماذا أنْ يقولَ القائلُ‬‎ ‮لو أنّ قُسًّا حاضراً متمثّلاً‬‎ ‮يوماً لديْك حسبْـته هو باقلُ‬‎ ‮هل تقْدر الفُصَحاءُ يوماً أن يَرُوا‬‎ ‮وبَيانُهمْ عن ذي الجَلال يناضلُ‬‎ ‮وبك اقتدي جُلُّ النبيّين الأُولى‬‎ ‮ولديك أضْحتْ حُجّةٌ ودلائلُ‬‎ 
							‮أظهرتَ إبرٰهيمُ أسبابَ الهُدى‬‎
						 ‮والخير والمعروف أنت العاملُ‬‎ ‮شيّدتَّ أركانَ الشريعة مُعْلِناً‬‎ ‮ومقرِّراً أنّ الإلٰهَ الفاعلُ‬‎ ‮ما زال بيتُك مَهْبِطَ الوحْي الذي‬‎ ‮لجلاله مُقْفَرُّ رَبْعِك آهلُ‬‎ ‮وبهرتَ في كلّ الأمور بمُعْجِزٍ‬‎ ‮ما إن يخالفُ فيه يوماً عاقلُ‬‎ ‮وكَفاك يومَ الفخرِ أنّ محمّداً‬‎ ‮يومَ التناسُب في النِّجار مُواصِلُ‬‎ 
							‮ما زِلتَ تنقُل للنُّبوءة سِرَّها‬‎
						 ‮حتى غدا لمحمّدٍ هو حاصلُ‬‎ ‮فعليْكُما A: lines 11–16 written perpendicularly. صلواتُ ربٍّ لم يزل‬‎ ‮يأتيكُما منه ثَنا وفواضلُ‬‎ ‮وقدِ الْتجأْتُ إلى جَنابك خاضعاً‬‎ ‮متوسّلاً وأنا الفقيرُ السائلُ‬‎ ‮أرجوك تسألُ لي لدى ربِّ العُلا‬‎ ‮غُفْرانَ ما قد كنتُ فيه أُزاولُ‬‎ ‮وأرى وقد غُفرتْ لديْه خطيّتي‬‎ ‮وبلغتُ مقصودي وما أنا آمِلُ‬‎ 
							‮ورجعتُ منقطعاً إلى أبوابه‬‎
						 ‮لا ألتقي AGbL: التقا لا ; Gc: لا للتقى عن غيره أنا سائلُ‬‎ ‮ولقد سألتُ لكاملٍ في جُوده‬‎ ‮يُعطي بلا منٍّ ولا هو باخلُ‬‎ ‮ فحقيقةً إنّي بلغتُ إرادتي‬‎ ‮سِيما وأنت لِما سألتُ الحاملُ‬‎ [‭15.31.3‬] ‮وقال أيضاً R: add. في كتاب في الخليل عليه الصلاة والسلام عند عوده من الديار المصرية في شهر جمادى الآخرة سنة أربع وستين وستمائة وأنشدها عند باب السرداب: R: الردوب ‬‎ ‮ألا يا خليلَ اللّٰه قد جـئتُ قـاصـداً‬‎ ‮إلى بابك المقصودِ مِن كل موْضِـعِ‬‎ ‮أُؤدّي حقوقاً واجباتٍ لفـضـلـكـمْ‬‎ ‮مننْـتُمْ بها قِدْماً على كلّ مَـن يَعـي‬‎ ‮فأرشدتَ أقواماً بـهَـدْيك إقـتـدوْا The irregular hamzah is required by the metre. RH: اهتدوْا ‬‎ ‮فصاروا بذاك الهَدْي في خيرِ مَهْيَعِ‬‎ ‮وأظهرتَ أعلامَ الشريعة مُعْـلِـنـاً‬‎ ‮فأضْحت بمرأًى للأنام ومَـسْـمَـعِ‬‎ 
							‮وأودعْتَهـا أسـرارَ كـلِّ خـفـيّةٍ‬‎
						 ‮فكنتَ بما أودعـتَـه خـيرَ مُـودِعِ‬‎ ‮وأظهرتَ بُرْهاناً غدا بك قـاطـعـاً‬‎ ‮قطعتَ به مَن لم يكنْ قبلُ يُقْـطَـعِ‬‎ ‮وها أنا قد وافـيْتُ بـابَـك سـائلاً‬‎ ‮بوَقْفةِ مِسْـكـينٍ وذُلِّ تـخـضُّـعِ‬‎ ‮بأنْ تسألَ اللّٰهَ الكريمَ فإنه‬‎ ‮لَأفـضـلُ مسـؤولٍ وأكـرمُ مَـن دُعـي‬‎ ‮بأنْ يحْمِني من شرِّ كلِّ بليّة‬‎ ‮ويصرِفَ عن صَرْف الحوادث مَجْـمَـعـي‬‎ 
							‮ولا يُبْلِني مِن بعدِهـا بـمُـصِـيبةٍ‬‎
						 ‮ولا ألتقي خِـلًّا بـأَنّـةِ مُـوجِـعِ‬‎ ‮ويَفْرِجَ لي ممّا ابتُلِيتُ بهَـمِّـهِ‬‎ ‮فـقد بِتُّ مهموماً بـقـلـبٍ مـصـدَّعِ‬‎ ‮فإنّي A: lines 12–16 written perpendicularly. إذا ما نابني خَـطْـبُ حـادثٍ‬‎ ‮جعلتُ إلى مَغْناك قصْدي ومَفْزَعي‬‎ ‮لِتشفَعَ لي عند الإلٰـه فـأنـثـنـي‬‎ ‮بتبليغِ آمالي وتحصيلِ مَطْـمَـعـي‬‎ ‮ فأفرغَ عن L, Gb both texts: من أشغـال دنـياي وانـثـني Thus AGbL, requiring reading dunyāya wa-nthanī (as an unusual licence for wa-anthanī ); R: وانتنى . ‬‎ ‮إلى أمْرِ أُخراي To be read as either ukhrāya (metrically incorrect) or ukhrāʾī (morphologically incorrect); Gc: الى قلب احزانى بقلـبٍ مـوسَّـعِ‬‎ 
							‮وتسأله أن يعْفُ عنّـي تـكـرُّمـاً‬‎
						 ‮وإن أَحْظَ من أنـواره بـتـمـتُّـعِ‬‎ ‮ومَن كان مشفوعاً وأنـت شـفـيعُهُ‬‎ ‮فلا بُدَّ في الجنّات يَحظى بمَـرْتَـعِ‬‎ ‮ورأى الخليل عليه الصلاة والسلام فيما بين النائم واليقظان عقيب حال كانت اتفقت له يقول له:‬‎ ‮لا تأْسَـفَـنَّ عـلـى خـيلٍ ولا مـالِ‬‎ ‮ولا تَبِيتَنَّ مهمـومـاً عـلـى حـالِ‬‎ ‮ما دامـتِ الـنـفـسُ والـعَـلْـياءُ سالمةً‬‎ ‮فانْظُرْ إلى سائر الأشْيا A: الاشٮاءِ ; the ‘correct’ final hamzah makes the line unmetrical. بإهمالِ‬‎ ‮فإنّما الـمـالُ أعـراضٌ مـجـدَّدةٌ‬‎ ‮معـرَّضـاتٌ لـتـضـييعٍ وإبـدالِ‬‎ ‮ولَذّة المالِ أنّ النـفـسَ تـصْـرِفُـهُ‬‎ ‮فيما تـجـدَّد مـن هـمٍّ L, Gb 42a: همهٍ (i.e. هِمّةٍ ) وإشـغـالِ‬‎ ‮وخيرُ ما صرفتْ كَفّاك ما جمـعـتْ‬‎ ‮في صَوْنِ عِرْضِك عن قِيلٍ وعن قالِ‬‎ ‮فكمْ جمعْتَ من الأموال مـقـتـدِراً‬‎ ‮وفرّقَـتْها يدُ الأقـدار فـي الـحـالِ‬‎ ‮ولم ترى A: تُرَ (unmetrical). قَطُّ مُحتاجاً إلـى أحـد‬‎ ‮ولـم تزَلْ A: اتزل with the alif struck through (as if the copyist first intended ازل ). أهْـلَ حـاجـاتٍ وآمـالِ‬‎ ‮وسـوف يجْـزيك ربُّ الـعَـرْش عادتُهُ‬‎ ‮على عوائدِ إحسان وإجـمـالِ‬‎ ‮وتلتقي كلَّ خيرٍ بِتَّ ترقُـبـه‬‎ ‮كـمـا مضى سالفاً في عصْرك الخـالـي A: الحالي ‬‎ [‭15.31.4‬] ‮وقال ونظمه في القدس الشريف عند عوده من مصر في منتصف جمادي الأولى سنة ست وستين وستمائة:‬‎ ‮ألا A: lines 1–6 and 18 written perpendicularly. يا خليلَ الـلّٰـه عـنـدي صَـبـابةٌ‬‎ ‮وشوقٌ إلى لُقْياك R: رؤياك زاد بهـا كَـرْبـي‬‎ ‮فأنت الذي سننْتَ للنـاس مـذهـبـاً‬‎ ‮فكنتَ به الهادي إلى السَّنَن الـرحْـبِ‬‎ ‮وأوضحتَ في طُرْق النبوّة مَنْـهَـجـاً‬‎ ‮فراح من الإشراق يعْلو على الشُّهْـبِ‬‎ ‮بما كنتَ مُبْدِيه من الحُجَج التـي‬‎ ‮قَـوِينَ فلا يُدْفَعْـن بـالـقَـدْح والـثَّـلْـبِ AGc: والنكب ‬‎ 
							‮وكان بِودّي لو أتـيتُـك زائراً‬‎
						 ‮أُعـفّـر في مَغْناك خـدّي عـلـى الـتُّـرْبِ‬‎ ‮وأقْضي حقوقاً واجباتٍ لفـضـلـكـمْ‬‎ ‮غدتْ لكُمُ بالفضل في أفضلِ الكُـتْـبِ‬‎ ‮وأُنهِيَ ما عندي من الـوَجـْد والأَسـى‬‎ ‮وما بات من همٍّ وأصبح في قـلـبـي‬‎ ‮ وإنّ الليالي قد رمَـتْنـي بـصَـرْفـهـا‬‎ ‮بما حطَّ من شأني وفلَّل مـن غَـرْبـي‬‎ ‮وأنت الذي أرجـوك فـي كـلّ شِـدّةٍ‬‎ ‮لتكْشِفَ عنّي كلّ مستكْـرَهٍ صـعْـبِ‬‎ 
							‮وتشفعَ لي عند الإلـه فـأنتـنـي‬‎
						 ‮وقـد فرّج الرحمنُ ما بي من الـخـَطْـبِ‬‎ ‮ولا سِيَّما والعبـد فـي شِـيعةِ L: شيمة الـذي‬‎ ‮به شُرفّتْ كلُّ الأعـاجـم والـعُـرْبِ‬‎ ‮وذلك خيرُ الناس أعني محمّـداً‬‎ ‮ومـن كان في الإسراء في غاية القُرْبِ‬‎ ‮ومن كنتما ذُخْراً له ووسـيلةً‬‎ ‮وكـنْـزاً عظيماً راح في السِّـلْـم والـحـرْبِ‬‎ ‮فلا عَجَباً إنْ راح وهْو مسـلَّـمٌ‬‎ ‮مـن البأس والضَّرّاء والعَتْب والـسَّـلْـبِ‬‎ 
							‮وغـير بـديعٍ أن يُرى غـيرَ خـائفٍ‬‎
						 ‮يَباتُ قريراً آمِنَ القلـبِ والـسِّـرْبِ‬‎ ‮فيا صاحبَيْ طُرْقِ النبوّةِ والهُدى‬‎ ‮أَقِيلا عِثاري شافعيْنِ إلى ربّي‬‎ ‮ فحَسْبُكما لي In margin of A: ‮لي صحـ‬‎ شافعانِ فإنّـنـي‬‎ ‮لَأعْلمُ أنّ اللّٰهَ حِينئذٍ حسْـبـي‬‎ ‮فيا قادراً قَدِّرْ بتفريجِ كُرْبتي‬‎ ‮وعجِّلْ لِدائي يا إلٰهي بالطبِّ‬‎ ‮وقال: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮كُلّما خِفتُ قد تناءى الرجاءُ‬‎ ‮ووُثوقي باللّٰه فيه اكتفاءُ‬‎ ‮فدَعِ الخوفَ والرجاءَ جميعاً‬‎ ‮واصطبِرْ راضياً فذاك الرِّضاءُ‬‎ ‮ليس عمّا قضى الإلٰهُ مَحيدٌ‬‎ ‮فدَعِ الهمَّ فهْو عندي عَناءُ‬‎ ‮وتيقَّنْ أنّ الإلٰهَ لطيفٌ‬‎ ‮إن أتى الغَمُّ أعقب السَّرّاءُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮إذا ضاق أمرٌ فاصطبِـرْ سـوف ينجلي‬‎ ‮فكم حَرِّ نارٍ أعْقبتْ بسلامِ‬‎ ‮ولا تسـألِ الأيّـامَ دفْـعَ مُـلِـمّةٍ‬‎ ‮فلستَ ترى أمراً حـلـيفَ دَوامِ‬‎ ‭[15.31.5]‬ ‮وقال وكتبه إلى الملك الناصر يوسف بن محمد:‬‎ ‮لِيَهْنِكَ نَـوْرُوزٌ L, Gb 42b: نيروز ; HR: نور الدين مبشرا ( sic ) أتـاك مـبـشِّـراً‬‎ ‮بنيْلِ الذي تَهْواه يوماً وتـطْـلُـبُ‬‎ ‮وإنّ بقاءَ المُلْك معْ غـيرِ أهـلِـهِ‬‎ ‮عجيبٌ وحالي منه عندك أعجـبُ‬‎ ‮أسوقُ إليك المُلكَ طوْعاً فتَـلْـقَـه‬‎ ‮ومن عندِ غيري في تقاضيه ترغبُ‬‎ ‮وتدأبُ في تحصيلِ مـا أنـا قـادرٌ‬‎ ‮عليه من المُلك الذي راح يصعُبُ‬‎ ‮وأُقْسِمُ لو ساعدتَني بـعـضَ مُـدّةٍ‬‎ ‮لأمسى الذي استبعدته HL, Gb 42b: استعبدته ; R: اسفقعدته وهْو يقـرُبُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: om. أيصاً ‬‎ ‮سأرحَل LGb: لاسرحل عنكم لا لكُرْهي لفضلكمْ‬‎ ‮عليَّ ومَن لي أن أقضِّي H: ٮقضى ; LR: يقضَّى به عُمري‬‎ ‮ولكنّما رِزْقي قليلٌ وحاسدي‬‎ ‮كثيرٌ وقد طافت بنا نُوَبُ الدهْرِ‬‎ ‮تبدّلتُ عن جاهٍ جليلٍ بذِلّةٍ‬‎ ‮وعن سَعةٍ في الرزق بالضَّيق والفَقْرِ‬‎ ‮وعاد قُصارى مُنْيتي في ذَراكُمُ‬‎ ‮أُساوي بمن لا يستعدّ لأنْ يدري LGb: بأن يدرى ; R: لا تدرى ‬‎ 
							‮ولو A: lines 5–11 written perpendicularly. كانت العَلياءُ تأتي إلى الحِجى‬‎
						 ‮علوتُ محلَّ الشُّهْب معْ موْضِع البدْرِ‬‎ ‮على أنه قد طال ما صرفتْ يدي‬‎ ‮صنوفَ الورى بالجود والنهْي والأمرِ‬‎ ‮فصَبراً على جَوْر الليالي وحُكْمِها‬‎ ‮فما بَرِحتْ لا تستمرّ على أمْرِ‬‎ ‮ومن عَجَبٍ أنّي أرجِّي سِواكُمُ‬‎ ‮وأرحلُ عنكمْ أطلُبُ البِرَّ بالبرِّ‬‎ ‮واستخبرُ الآفاقَ عن كلّ مُنْعِمٍ‬‎ ‮وأقطعُ بالتطْواف مستصعبَ القَفْرِ‬‎ 
							‮وأنت صلاحَ الدين أكْرمُ ذا الوَرى‬‎
						 ‮ومَن جودُه يُزْري بمندفِق البحْرِ‬‎ ‮وأنت مليكُ الأرض طُرًّا فما يُرى‬‎ ‮لمَلْكٍ سِواكمْ في البسيطة من قدْرِ‬‎ ‮وإنّي أنا القِنُّ الذي ليس يدّعي‬‎ ‮سِواي حقوقي اللاء تقْطع بالنصْرِ This line is omitted in AGc, Gb 138a. ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: om. أيصاً ‬‎ ‮لئنْ كان جِسمي سارَ عنك A: عنكم , corrected in right margin to ‮عنك صحـ‬‎ مفارِقاً‬‎ ‮فقلْبِيَ في أكنافِ رَبْعِك ساكنُ‬‎ ‮ وإنّ فؤادي من A: عن , corrected in right margin to ‮مِن صحـ‬‎ تنقُّلك خائفٌ‬‎ ‮على أنّ قلْبي من تنقُّلِه آمِنُ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: om. أيصاً ‬‎ ‮أيا قَمَري أوْحَشْتَني وتركْتَني‬‎ ‮حليفَ سُهادٍ دائمَ الهمَّ والفِكَرْ‬‎ ‮بِودِّيَ لو أمسيتَ عندِيَ حاضراً‬‎ ‮وأُمسي عديمَ العقلِ والسمْعِ والبَصَرْ‬‎ ‮وقال A: add‮.‬‎ أيصاً دوبيت:‬‎ ‮يا مالكَ مُهْجتي ويا مُتْـلِـفَـهـا‬‎ ‮كم تُسْعِفُك النفسُ وكم تُعْسِفُـهـا Marginal note in R: ‮أخذ قوله كم تسفنك (‭sic‬) النفس وكم تعسفـ [ ها ] من قول أمين الدولة ابن التلميذ في ولده وهو اشكو إلى الله صاحبا شكسا تسعفه النفس وهو يعسفها وقد مر ذلك في صدر الكتاب مع ترجمة ابن التلميذ وراجع‬‎ ‬‎ ‮ إن كنتُ أنا في الحبّ يعقوبَ هَوًى‬‎ ‮ها أنتَ على حِسانها يوسـفُـهـا‬‎ ‭[15.31.6]‬ ‮وللصاحب نجم الدين بن اللبودي من الكتب: The titles are arranged differently in AGc, HR, and GbL. ‬‎ ‭1‬. مختصر الكليات من كتاب القانون لابن سينا ‭2‬. مختصر كتاب المسائل لحنين بن إسحق ‭3‬. مختصر كتاب الإشارات والتنبيهات لابن سينا ‭4‬. مختصر كتاب عيون الحكمة لابن سينا HR: om. title. ‭5‬. مختصر كتاب الملخص لابن خطيب الري ‭6‬. مختصر المعالمين في الأصولين R: الأصول ‭7‬. مختصر كتاب أوقليدس AGc: أقليدس ‭8‬. مختصر مصادرات أوقليدس AGc: أقليدس ; H: om. title. ‭9‬. كتاب اللمعات في الحكمة Gb: add. كتاب إيضاح الرأي السخيف ‭10‬. كتاب آفاق الإشراق في الحكمة ‭11‬. كتاب المناهج القدسية في العلوم الحكمية A: كتاب المناهج الحكمية في العلوم القدسية ‭12‬. كافية الحساب في علم الحساب ‭13‬. غاية الغايات في المحتاج إليه من أوقليدس AGc: أقليدس والمتوسطات ‭14‬. تدقيق المباحث الطبية في تحقيق المسائل الخلافية على طريق مسائل خلاف الفقهاء ‭15‬. مقالة في البرشعثا ‭16‬. كتاب إيضاح الرأي السخيف من كلام الموفق عبد اللطيف وألف هذا الكتاب وله من العمر ثلاثة R: ستة عشرة سنة ‭17‬. غاية الإحكام في صناعة الأحكام ‭18‬. الرسالة السنية في شرح المقدمة المطرزية ‭19‬. الأنوار الساطعات في شرح الآيات البينات ‭20‬. كتاب نزهة الناظر في L: من المثل السائر ‭21‬. الرسالة الكاملة في علم الجبر والمقابلة GbGcL: add. مختصر في علم الجبر والمقابلة ‭22‬. الرسالة المنصورية في الأعداد الوفقية ‭23‬. الزاهي في اختصار الزيج الشاهي ‭24‬. الزيج المقرب المبني على الرصد المجرب ‭[15.32]‬ زين الدين الحافظي This biography is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الصدر الإمام العالم الأمير زين الدين سليمان بن المؤيد علي بن خطيب عقرباء اشتغل بصناعة الطب على شيخنا الحكيم مهذب الدين A: om. الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله فحصل علمها وعملها وأتقن فصولها وجملها وخدم بصناعة الطب الملك الحافظ نور الدين أرسلان شاه بن أبي بكر بن أيوب وكان يومئذ صاحب قلعة جعبر وأقام في خدمته في قلعة جعبر وتميز عنده وأجزل رفده وخوله في دولته واشتمل عليه بكليته.‬‎ ‮وكان زين الدين يعاني الأدب والشعر والكتابة الحسنة وكان أيضاً يعاني الجندية وداخل أولاد الملك الحافظ وصار حظياً عندهم مكيناً في دولتهم ولما توفي الملك الحافظ وتسلم قلعة جعبر الملك الناصر يوسف بن محمد بن غازي صاحب حلب وذلك بمراسلات كان فيها زين الدين الحافظي وانتقل زين الدين إلى حلب وصارت له يد عند الملك الناصر ومنزلة رفيعة وتزوج زين الدين HR: add. الحافظي بابنة رئيس حلب واقتنى أموالاً جزيلة AGc: كثيرة ولما ملك الملك R: om. الملك الناصر يوسف بن محمد دمشق وصل معه L: معها إلي دمشق وأقام بها وصار مكيناً في دولته وجيهاً في أيامه معانياً للصناعة الطبية معيناً في الإمرة والجندية ولذلك قلت فيه:‬‎ ‮وما زال زينُ الدين في كل مَنْصِـبٍ‬‎ ‮له في سماء المجْد أعلى المَـراتـبِ‬‎ ‮ أميرٌ حوى في العِلم كـلَّ فـضـيلةٍ‬‎ ‮وفاق الوَرى في رأْيه والتـجـاربِ‬‎ ‮ إذا كان في طبٍّ فصـدْرُ مَـجـالـسٍ‬‎ ‮وإن كان في حربٍ فقلبُ الكـتـائبِ‬‎ ‮ففي السِّلم كم أحـيا ولـيًّا بـطـبّـه‬‎ ‮وفي الحرب كم أفنى العِدا بالقواضبِ‬‎ ‮ولم يزل الملك الناصر بدمشق وهو عنده حتى جاءت رسل التتر من الشرق H: دمشق crossed out; R: om. من الشرق إلى الملك الناصر وهم في طلب البلاد والتشرط عليه بما يحمله إليهم من الأموال وغيرها فبعث زين الدين الحافظي رسولاً A: om. رسولاً إلى خاقان هولاكو A: هىلاو ; GbL: هيلاكو ; Gc: هيلاو ملك التتر وسائر ملوكهم فأحسنوا إليه الإحسان الكثير واستمالوه حتى صار من جهتهم ومازجهم وتردد في المراسلة Gc: المراسلات مرات وأطمع التتر في البلاد وصار يهول على الملك الناصر أمورهم ويعظم شأنهم ويفخم مملكتهم ويصف R: ويضعف كثرة عساكرهم ويصغر شأن الملك الناصر ومن A: وما عنده من العساكر وكان الملك الناصر مع ذلك جباناً متوقفاً عن الحرب ولما جاءت التتر إلي حلب وكان هولاكو A: هىلاو ; GbL: هيلاكو ; Gc: هيلاو قد نازلها بقوا عليها نحو شهر وملكوها وقتلوا أهلها وسبوا النساء والصبيان Gc: نساءها وصبيانها ونهبوا الأموال وهدموا القلعة وغيرها.‬‎ ‮وهرب AGbL: هرب الملك الناصر يوسف HLR: om. يوسف من دمشق إلى جهة زيزاء وملك النواحي وما زال الحافظي به إلى أن سلمه إلى هولاكو فبقي عنده إلى أن تسلمه على ما هو مشهور وكان الملك الناصر لما ورد دمشق في سنة ثمان وأربعين وستمائة إلى AGbGbL: om. ‮جهة زيزاء وملك النواحي وما زال الحافظي به إلى أن سلمه إلى هولاكو فبقي عنده إلى أن تسلمه على ما هو مشهور وكان الملك الناصر لما ورد دمشق في سنة ثمان وأربعين وستمائة إلى‬‎ مصر وقصد أن يملكها فخرجت عساكر مصر وملكها يومئذ الملك المعز المعروف بأيبك التركماني AGbGcL: المظفر سيف الدين قطز فكسر الملك الناصر وتفرقت عساكره وزال ملكه عن مصر بعد أن ملكها وعاد إلى الشام وبقي حاكماً عليه إلى سنة ثمان وخمسين وستمائة فطرق البلاد العدو على ما هو مشهور. AGbGcL: om. عن مصر بعد أن ملكها وعاد إلى الشام وبقي حاكماً عليه إلى سنة ثمان وخمسين وستمائة فطرق البلاد العدو على ما هو مشهور ‬‎ ‮وملكت التتر دمشق بالأمان وجعلوا فيها نائباً من جهتهم وصار زين الدين Gb: add. الحافظي أيضاً بها وأمروه وبقي معه جماعة أجناد حتى كانوا يدعونه الملك زين الدين ولما وصل الملك المظفر قطز صاحب مصر ومعه عساكر الإسلام وكسر التتر في وادي كنعان الكسرة العظيمة المشهورة وقتل من التتر الخلق العظيم R: الكثير الذي لا يحصى انهزم نائب التتر ومن معه من دمشق وراح زين الدين الحافظي معهم خوفاً على نفسه من المسلمين وصارت بلاد الشام بحمد الله إلى A: على ما كانت عليه وملكها بعد الملك المظفر قطز رحمه الله A: om. قطز رحمه الله السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس وصار صاحب الديار المصرية والشامية HLR: والشام خلد الله ملكه. AGc: om. خلد الله ملكه ; HR: رحمه الله تعالى ‬‎ ‭[15.33]‬ أبو الفضل بن عبد الكريم المهندس This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو مؤيد الدين أبو الفضل محمد بن عبد الكريم بن عبد H: om. الكريم بن عبد الرحمن الحارثي مولده ومنشأه بدمشق وكان يعرف بالمهندس لجودة معرفته بالهندسة وشهرته بها قبل أن يتحلى H: om. وشهرته بها قبل أن يتحلى بمعرفة صناعة الطب وكان في أول أمره نجاراً وينحت الحجارة أيضاً وكان تكسبه بصناعة النجارة وله يد طولى فيها والناس كثيراً ما AGcHL: om. ما يرغبون إلى أعماله وأكثر أبواب البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل AGc: om. الملك العادل نور الدين ابن زنكي رحمه الله من نجارته وصنعته أخبرني سديد الدين بن رقيقة عنه أنه أخبره بذلك. In margin of A, Gc om.: أخبرني سديد الدين بن رقيقة عنه أنه أخبره بذلك ‬‎ ‮وحدثني شمس الدين بن المطواع الكحال عنه وكان صديقاً له أن أول اشتغاله بالعلم أنه قصد إلى أن يتعلم أقليدس GbL: أوقليدس ليزداد في صناعة النجارة جودة ويطلع على دقائقها ويتصرف في أعمالها قال وكان في تلك الأيام يعمل في مسجد خاتون الذي A: التي تحت المنيبع غربي دمشق AGc: om. غربي دمشق فكان في كل غداة لا يصل إلى ذلك الموضع إلا وقد حفظ شيئاً من أقليدس GbL: أوقليدس ويحل أيضاً منه في طريقه وعند فراغه من العمل إلى أن حل كتاب أقليدس GbL: أوقليدس ; Gc: om. ‮ويحل أيضاً … كتاب أقليدس‬‎ بأسره وفهمه فهماً جيداً وقوي فيه ثم نظر أيضاً في كتاب المجسطي وشرع في قراءته وحله وانصرف بكليته إلى صناعة الهندسة وعرف بها. [191,ii]‬‎ ‮أقول واشتغل أيضاً بصناعة النجوم وعمل الزيجات وكان قد ورد إلى دمشق ذلك الوقت الشرف الطوسي وكان فاضلاً في الهندسة والعلوم الرياضية ليس في زمانه مثله فاجتمع به وقرأ عليه وأخذ عنه شيئاً كثيراً من معارفه AGc: om. وأخذ عنه شيئاً كثيراً من معارفه وقرأ أيضاً صناعة الطب على أبي المجد محمد بن أبي الحكم ولازمه حق الملازمة ونسخ بخطه كتباً كثيرة في العلوم الحكمية وفي صناعة الطب ووجدت بخطه الكتب الستة عشر لجالينوس وقد قرأها على أبي المجد محمد Above the line in A: محمد بن أبي الحكم وعليها خط ابن أبي الحكم له بالقراءة وهو الذي أصلح الساعات التي للجامع A: التي على باب الجامع بدمشق وكان له على مراعاتها وتفقدها جامكية مستمرة يأخذها A: om. يأخذها وكانت له أيضاً جامكية Gc: om. جامكية لطبه في البيمارستان A: add. المنصوري crossed out, above the line النوري الكبير Gc: البيمارستان النوري وبقي سنيناً كثيرة يطب في البيمارستان إلى حين وفاته وكان فاضلاً في صناعة الطب جيد المباشرة لأعمالها محمود الطريقة. In margin of A, Gc om.: ‮وبقي سنيناً … محمود الطريقة‬‎ ‬‎ ‮وكان قد سافر إلى ديار مصر H: الديار المصرية وسمع شيئاً من الحديث بالإسكندرية في سنة اثنتين أو ثلاث ABLR: اثنتين وثلث وسبعين وخمسمائة من رشيد الدين أبي الثناء حماد بن هبة الله بن حماد بن A: om. هبة اللّه بن حماد بن الفضيل الحراني ومن أبي طاهر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد LR: om. بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصفهاني. In margin of A, Gc om.: ‮بالإسكندرية في سنة … السلفي الأصفهاني‬‎ ‬‎ ‮واشتغل أيضاً بالأدب وعلم النحو وكان يشعر وله قطع جيدة وتوفي رحمه الله L: om. الله في سنة تسع وتسعين وخمسمائة بدمشق بإسهال عرض له وعاش نحو السبعين سنة. In margin of A: وعاش نحو السبعين سنة ; Gc: om. بدمشق بإسهال عرض له وعاش نحو السبعين سنة ‬‎ ‮ومن شعر أبي الفضل بن عبد الكريم المهندس نقلت من خطه في مقالته في رؤية الهلال ألفها للقاضي محيي الدين بن القاضي زكي الدين ويقول فيها يمدحه:‬‎ ‮خُصصْتَ بالأب لمّـا أن رأيتَـهُـمُ‬‎ ‮دَعَوْا بنعْتك أشخاصاً من الـبَـشَـرِ‬‎ ‮ضِدَّ النعوتِ تراهم إنْ بـلـوْتَـهُـمُ‬‎ ‮وقد يُسمّى بصيراً غيرُ ذي بَـصَـرِ‬‎ ‮والنعت ما لم تَكُ الأفعالُ تعْـضُـدُهُ‬‎ ‮إسمٌ على صورةٍ خُطّتْ من الصُّوَرِ‬‎ ‮وما الحقيق به لفظٌ يطابقـه الـ‬‎ ‮ـمعنى كنَجْل القُضاة الصِّيد من مُضَـرِ‬‎ ‮فالدين والمُلـك والإسـلام قـاطـبةً‬‎ ‮برأيه في أمـانٍ مـن يد الـغِـيَرِ‬‎ ‮كم سَـنَّ سُـنّةَ خـيرٍ فـي ولايتـه‬‎ ‮وقام للّٰه فـيهـا غـيرَ مـعـتـذرِ‬‎ ‮يرجو بذاك نعـيمـاً لا نَـفـادَ لـه‬‎ ‮جِوارَ مَلْكٍ عزيزٍ جَـلَّ مـقـتـدرِ‬‎ ‮فاللّٰـه يكـلـؤه مـن كـلّ حـادثةٍ‬‎ ‮ما غرّدت هاتفاتُ الوُرْق في الشَّجَرِ‬‎ ‮ولأبي الفضل بن عبد الكريم المهندس Gc: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. رسالة في معرفة رمز التقويم ‭2‬. مقالة في رؤية الهلال ‭3‬. اختصار كتاب الأغاني الكبير لأبي الفرج الأصبهاني وكتب من تصنيفه هذا AGc: وكتب منها نسخه بخطه في عشر GbL: خمس مجلدات ووقفها بدمشق في الجامع مضافاً إلى الكتب الموقوفة AGc: om. مضافاً إلى الكتب الموقوفة ; L: add. به في مقصورة ابن عروة ‭4‬. كتاب في الحروب والسياسة ‭5‬. كتاب في الأدوية المفردة على ترتيب حروف أبجد B: om. title; H: add. في غاية الحسن ‭[15.34]‬ موفق الدين عبد العزيز This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الشيخ الإمام العالم موفق الدين عبد العزيز بن عبد الجبار ابن أبي محمد السلمي كان كثير الخير محباً له مؤثراً للجميل غزير المروءة وافر العربية شديد الشفقة على المرضى وخصوصاً لمن كان منهم ضعيف الحال يفتقدهم ويعالجهم ويوصل إليهم النفقة وما يحتاجونه من الأدوية والأغذية وكان كثير الدين Gc: عز الدين طلق الوجه يحبه كل أحد وكان في أول [‭192‬,‭ii‬] أمره فقيهاً في المدرسة الأمينية بدمشق عند الجامع واشتغل بعد ذلك على إلياس بن المطران بصناعة الطب وأتقن معرفتها وحصل علمها وعملها وصار من المتميزين من أربابها والمشايخ الذين يقتدى بهم فيها وكان له مجلس عام للمشتغلين عليه بالطب وخدم بصناعة الطب في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي AGc: البيمارستان الكبير النوري ثم خدم بعد ذلك الملك العادل أبا بكر بن أيوب وبقي معه سنين وله منه A: من , in margin صوابه منه الإنعام الكثير والإفضال الغزير والمنزلة العلية H: om. والإفضال الغزير والمنزلة العلية والجامكية السنية ولم يزل في خدمته إلى أن توفي موفق الدين عبد العزيز رحمه الله بدمشق بعلة القولنج وذلك في يوم الجمعة العشرين من ذي القعدة سنة أربع وستمائة ودفن بجبل قاسيون وعمر نحو الستين سنة ومولده في سنة خمسمائة ونيف وخمسين. AGc: om. ومولده في سنة خمسمائة ونيف وخمسين ‬‎ ‭[15.35]‬ سعد الدين بن عبد العزيز This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو الحكيم الأجل الإمام العالم سعد الدين أبو إسحق إبراهيم ابن عبد العزيز بن عبد الجبار بن أبي محمد السلمي قد أشبه أباه في خُلقه وخَلقه ومعرفته L: ومعرفه وحذقه كثير الدين شريف اليقين A: النفس , above the line اليقين صح ; GbGcHL: النفس بارع في العلوم الفقهية Gc: الحكمية ورع في الأمور الدينية ولما كان بدمشق كان يعتكف بالجامع شهر رمضان ولم يتكلم فيه.‬‎ ‮وهو الذي تولى عمارة المدرسة الحنبلية في سوق القمح بدمشق وذلك في أيام الملك الأشرف موسى بن الملك العادل وكان الإمام المستنصر بالله خليفة بغداد قد أمر بعمارتها. R: om. قد أمر بعمارتها ‬‎ ‮وكان الحكيم سعد الدين أوحد زمانه وعلامة أوانه في صناعة الطب قد أحكم كليات L: كليا أصولها وأتقن جزئيات أنواعها A: أعمالها , in margin أنواعها وفصولها ولم يزل مواظباً GbL: مواصباً على الاشتغال ملازماً له في كل الأحوال.‬‎ ‮مولده بدمشق في أوائل المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وخدم بصناعة الطب في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي A: أنشأه نور الدين ; Gc: البيمارستان النوري وبعد ذلك خدم الملك الأشرف أبا الفتح موسى بن أبي بكر بن أيوب وأقام معه في بلاد الشرق وله منه الإحسان الكثير والإفضال الغزير والجامكية الوافرة والصلات المتواترة وكان حظياً عنده مكيناً في A: repeats في دولته ولم يزل في خدمته إلى أن أتى الملك الأشرف إلى دمشق وتسلمها من ابن أخيه الملك الناصر داود بن الملك المعظم وذلك في شعبان سنة ست وعشرين وستمائة فأتى معه إلى دمشق وبقي بها ثم ولاه السلطان رئاسة الطب ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك الأشرف وكانت وفاته رحمه الله بقلعة دمشق أول نهار يوم الخميس رابع المحرم سنة خمس وثلاثين وستمائة ثم بعد ذلك لما ملك دمشق الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب وذلك في العشر الأول من جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة أمر باستخدامه وأن يقرر له جميع ما كان باسمه من أخيه الملك الأشرف وبقي في خدمته مدة يسيرة وتوفي الملك الكامل رحمه الله وذلك AGc: om. وذلك في ليلة الخميس أول الليل ثاني وعشرين H: الثاني والعشرين من رجب سنة خمس وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮ولم يزل الحكيم سعد الدين مقيماً بدمشق وله مجلس عام للمشتغلين عليه بصناعة الطب إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته بدمشق في شهر جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وستمائة.‬‎ ‮وللشريف البكري في الحكيم سعد الدين من أبيات: In margin of A, Gc om.: وللشريف البكري في الحكيم سعد الدين من أبيات ‬‎ ‮حكيمٌ لطيفٌ من لَطافةِ وصْفِهِ‬‎ ‮يودّ المُعافى السُّقْمَ حتى يعُودَهُ Marginal note in L: آخر الجزء التاسع من تجزئة الاصل وهى نسخة المصنف رحمه الله . For marginal note in R with additional verses, see AII .16. ‬‎ ‭[15.36]‬ رضي الدين الرحبي This entry occurs in all three versions of the treatise [‭15.36.1‬] ‮هو الشيخ الحكيم الإمام العالم رضي الدين أبو الحجاج يوسف بن حيدرة [‭193‬,‭ii‬] بن الحسن الرحبي من الأكابر في صناعة الطب والمتعينين من أهلها وله القدم AGc: add. والاشتغال ; R: العدم والاشتهار والذكر الشائع عند الخواص والعوام ولم يزل مبجلاً عند الملوك وغيرهم كثيري الاحترام له وكان كبير النفس عالي الهمة كثير التحقيق حسن السيرة محباً للخير وأهله شديد الاجتهاد في مداواة المرضى رؤوفاً بالخلق طاهر اللسان ما عرف منه في سائر عمره Gc: om. في سائر عمره أنه آذى A: اوذي أحداً ولا تكلم في عرض غيره A: عرضه بسوء.‬‎ ‮وكان والده من بلد الرحبة وله أيضاً نظر في صناعة الطب إلا إن صناعة الكحل Gc: om. وله نظر في صناعة الكحل كانت أغلب عليه وعرف بها وكان مولد الشيخ رضي الدين بجزيرة ابن عمر ونشأ بها وأقام أيضاً بنصيبين وبالرحبة سنين وسافر أيضاً إلى بغداد وإلى غيرها واشتغل بصناعة الطب وتمهر GcH: تميز فيها واجتمع أيضاً في ديار مصر بالشيخ الموفق المعروف بابن جميع المصري A: om. المصري وانتفع به.‬‎ ‮وكان وصوله مع أبيه إلى دمشق في سنة خمس وخمسين وخمسمائة وكان في ذلك الوقت ملكها السلطان الملك Gc: om. السلطان الملك العادل نور الدين R: om. ‮دمشق في سنة … العادل نور الدين‬‎ محمود بن زنكي وأقام رضي الدين ووالده بدمشق سنين وتوفي والده بها ودفن بجبل قاسيون وبقي رضي الدين Gc: om. ‮ووالده بدمشق … رضي الدين‬‎ قاطناً بدمشق وملازماً للدكان لمعالجة المرضى ونسخ بها كتباً كثيرة وبقي على تلك الحال مدة واشتغل على مهذب الدين بن النقاش الطبيب ولازمه فنوه بذكره وقدمه وتأدت Gc: تأدي ; R: نادت به الحال إلى أن اجتمع بالملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب فحسن موقعه عنده وأطلق له في كل شهر ثلاثين ديناراً ويكون ملازماً للقلعة والبيمارستان فبقي كذلك مدة دولة صلاح الدين بأسرها وكان صلاح الدين In margin of Gb: صح الدين ; L: om. الدين قد طلبه للخدمة في السفر فلم يفعل.‬‎ ‮ولما توفي Gc: وتوفي صلاح الدين رحمه الله بدمشق وذلك في ليلة الأربعاء ثلث الليل الأول سابع وعشرين صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة وانتقل الملك عن أولاده إلى أخيه الملك العادل أبي بكر بن أيوب واستولى على البلاد أمر بأن يكون في خدمته في الصحبة فلم يجب إلى ذلك وطلب أن يكون مقيماً بدمشق فأطلق له الملك العادل ما كان مقرراً باسمه في أيام صلاح الدين وأن يبقى مستمراً على ما هو عليه وبقي على ذلك أيضاً إلى أن توفي الملك العادل.‬‎ ‮وملك بعده الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل فأجرى له خمسة عشر ديناراً ويكون متردداً إلى البيمارستان فبقي متردداً إليه إلى أن توفي رحمه الله.‬‎ ‮واشتغل A: عليه crossed out. بصناعة الطب خلقاً كثيراً ونبغ Gc: وسمع منهم جماعة عدة وأقرأوا أيضاً لغيرهم A: غيرهم وصاروا من المشايخ المذكورين في صناعة الطب ولو اعتبر أحد جمهور الأطباء بالشام لوجد إما أن يكون منهم من GbL: om. من قد قرأ على الرحبي أو من قرأ على من قرأ عليه وكان من جملة من قد قرأ عليه أيضاً A: om. أيضاً في أول أمره الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي قبل ملازمته لابن المطران.‬‎ [‭15.36.1.1‬] ‮وحدثني الشيخ رضي الدين قال إن جميع من قرأ علي ولازمني فإنهم سعدوا وانتفع الناس بهم وذكر لي أسماء كثيرين منهم قد تميزوا واشتهروا في صناعة الطب منهم من قد مات ومنهم من كان بعد في الحياة وكان يرى أنه لا يقرئ أحداً من Gc: add. أهل الذمة أصلاً Gc: om. أصلاً صناعة الطب ولا لمن لا يجده أهلاً لها وكان يعطي الصناعة حقها من الرئاسة والتعظيم وقال لي إنه لم يقرئ في سائر عمره من الذمة سوى اثنين لا غير GbL: om. لا غير أحدهما الحكيم عمران الإسرائيلي والآخر إبراهيم بن خلف السامري بعد أن ثقلا عليه بكل طريق وتشفعا A: وتشفعوا , above the line وتشفعا ; BGbGcHRL: وتشفعوا عنده بجهات لا يمكنه ردهم وكل منهما نبغ وصار طبيباً فاضلاً.‬‎ ‮ولا شك أن Gc: add. يكون من المشايخ من يكون للاشتغال عليه بركة [‭194‬,‭ii‬] وسعد كما يوجد ذلك في بعض الكتب المصنفة دون غيرها A: بعض في علم علم وكنت في سنة اثنتين أو ثلاث AGbL: وثلاث ; R: om. أو ثلاث وعشرين وستمائة قد قرأت عليه كتباً في الطب ولا سيما فيما يتعلق بالجزء العملي من كلام أبي بكر محمد بن زكريا الرازي وغيره وانتفعت به. In margin of A, Gc om.: ‮وكنت في سنة … وانتفعت به‬‎ ‬‎ ‮وكان الشيخ رضي الدين محباً للتجارة مغري Gc: مغرماً بها وكان يراعي H: add. بها مزاجه ويعتني بحفظ صحته وقال الصاحب جمال الدين أبو الحسن علي ابن يوسف بن إبراهيم القفطي A: om. القفطي عن الحكيم الرحبي Gc: يوسف بن إبراهيم بن الحكيم رصي الدين الرحبي إنه كان يلزم في أموره قوانين حفظ الصحة الموجودة.‬‎ ‮قال ولقد HR: om. ولقد بلغني أنه كان يقتني أجود الطباخات ويتقدم إليها بأحكام ما يغلب على ظنه الانتفاع باستعماله HR: om. باستعماله في نهاره ذلك Gc: om. ذلك بما باشره من نفسه وما غلب عليه من الأخلاط في يومه فإذا أنجزته وأعلمته بذلك طلب من يؤاكله R: مؤاكلة من مؤانسيه فإذا حضر منهم من حضر استأذنته في إحضار الطعام فيقول لها Gb: om. لها أخريه فإن الشهوة لم تصدق بعد فتؤخره إلى أن يستدعيه ويقول أعجلي فتأتيه In margin of A: فتأتيه به L: om. به ويتناول منه.‬‎ ‮فقال له بعض أصحابه يوماً ما المراد بهذا فقال الأكل مع الشهوة هو المندوب إليه لحفظ الصحة فإن الأعضاء إذا احتاجت إلى تعويض ما تحلل منها استدعت ذلك من المعدة فتستدعيه المعدة من خارج فقال له وما ثمرة هذا قال أن يعيش الإنسان العمر الطبيعي فقال له إنك قد بلغت من السن ما لم يبق بينك وبين العمر الطبيعي In margin of R: ‮فقال له إنك … العمر الطبيعي صح‬‎ إلا القليل فأي الحاجة إلى هذا التكلف فقال له HR: om. فقال له لأبقى ذلك القليل فوق الأرض استنشق الهواء وأجرع R: وأخرج الماء ولا أكون تحتها بسوء التدبير ولم يزل على حالته تلك إلى أن أتاه أجله. Gc: om. ‮ولم يزل … أتاه أجله‬‎ ‬‎ [‭15.36.1.2‬] ‮أقول ومما يناسب هذا المعنى المتقدم في أنه لا ينبغي أن يؤكل الطعام إلا بشهوة صادقة للأكل إنني كنت يوماً أقرأ عليه في شيء من كلام الرازي HR: add. أن الإنسان في ترتيب تناول الأغذية وقد ذكر L: add. أن الرازي أن الإنسان ينبغي له أن يأكل في اليوم مرتين وفي اليوم الثاني مرة واحدة فقال لي لا تسمع هذا والذي ينبغي أن تعتمد عليه أنك تأكل وقت تكون الشهوة للأكل صادقة في أي وقت كان سواء كان مرتين في النهار أو مرة أو ليل أو نهار فالأكل عند الشهوة الصادقة للأكل هو الذي ينفع وإذا Gc: add. كان لم يكن كذلك فإنه مضرة في البدن وصدق في قوله.‬‎ ‮وكان R: om. وكان قد لزم في سائر أيامه أشياء لا يخل بها وذلك أنه كان يجعل يوم السبت أبداً لخروجه إلى البستان وراحته فيه ويتركه يوم بطالة عن الاشتغال وكان لا يدخل الحمام إلا في H: om. في يوم الخميس وقد جعل ذلك له راتباً وكان في يوم الجمعة يقصد من يريد رؤيته وزيارته من الأعيان والكبراء Gc: زيارته ورؤيته من الأكابر والأعيان وكان أبداً يتوخى Gc: يتوقى أنه لا يصعد في سلم وإذا كان له مريض يفتقده إن لم يكن في موضع Gc: قاعة لا يصعد إليه إذا أتاه في سلم وإلا لم يقربه وكان يصف السلم بأنه منشار العمر ومن أعجب ما حكى لأبي من ذلك أنه قال إنني منذ اشتريت هذه القاعة A: الدار ; Gb: القاعدة التي أنا ساكن فيها أكثر من Gc: اشتريت هذا الدار منذ خمس وعشرين سنة ما أعرف أنني طلعت إلى الحجرة التي فوقها إلا وقت استعرضت الدار A: استعرضتها واشتريتها وما عدت طلعت إلى الحجرة بعد ذلك إلى يومي هذا.‬‎ ‮ومن نوادره وحسن تصرفه فيما يتعلق بصناعة الطب حدثني الصاحب صفي الدين إبراهيم بن مرزوق وزير الملك الأشرف بن الملك Gc: om. ‮الصاحب صفي … الأشرف بن الملك‬‎ العادل وقد حكى جملاً من مناقب الشيخ رضي الدين.‬‎ [‭15.36.1.3‬] ‮فمن ذلك قال إن الصاحب صفي الدين بن شكر وزير الملك العادل أبي بكر بن أيوب كان أبداً يلازم أكل لحم A: om. لحم ; R: يلازم أهل تجم الدجاج Gc: add. في أكثر الأوقات ويعدل عن لحم الضأن في أكثر الأوقات فشكا إليه شحوباً [‭195‬,‭ii‬] كان قد غلب على لونه وكان الأطباء يصفون له كثيراً من الأشربة وغيرها فلما شكا إليه هذا مضى لحظة وعاد ومعه قطعة من صدر دجاجة وقطعة حمراء من لحم ضأن ثم L: om. ثم قال L: وقال له أنت تلازم أكل لحم الدجاج فلم يأت الدم المتولد منه مشرق الحمرة كما يأتي من لحم الضأن وأنت ترى لون هذا اللحم من الضأن H: om. وأنت ترى لون هذا اللحم من الضأن ومباينته في اللون لهذه القطعة من الدجاج فينبغي أنك تترك أكل لحم الدجاج وتلازم أكل لحم الضأن فإنك تصلح وما تحتاج معه إلى علاج قال فقبل هذا الرأي Gc: om. هذا الرأي منه وتناول ما أوصاه به واستمر على ذلك مدة فصلح لونه واعتدل مزاجه.‬‎ ‮أقول وهذا إقناع حسن أوجده لمن أراد علاجه وتدبير بليغ في حفظ صحته وذلك أن الوزير كان عبل البدن تام البنية قوي التركيب جيد الاستمراء فكانت أعضاؤه ترزاً من لحم الدجاج بدم لطيف وهي تحتاج إلى غذاء أغلظ منه وأمتن فلما لازم أكل لحم الضأن صار يتولد له منه دم متين يقوم بكفاية ما تحتاج إليه أعضاؤه فصلح مزاجه وظهر لونه. ‬‎ [‭15.36.1.4‬] ‮وكان H: add. مولده أعني مولد الشيخ رضي الدين الرحبي AGc: om. الرحبي في شهر جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة بجزيرة ابن عمر.‬‎ ‮وكان أول مرضه في يوم عيد الأضحى من AGc: om. من سنة ثلاثين وستمائة ووفاته رحمه الله بكرة Gc: عدوه يوم الأحد العاشر من المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة H: add. ودفن بدمشق المحروسة ودفن بجبل قاسيون وعاش نحو المائة سنة ولم يتبين تغير شيء من سمعه ولا بصره وإنما كان في آخر عمره قد عرض له نسيان للأشياء القريبة العهد المتجددة وأما الأشياء البعيدة المدة التي كان يعرفها من زمان طويل فإنه كان ذاكراً لها وخلف ولدين الأكبر منهما شرف الدين أبو الحسن علي والآخر جمال الدين عثمان وحكي لي بعض أهله ممن لازمه في المرض أنه عند Gc: om. أنه عند موته جس نبض يده اليسرى بيده اليمنى وبقي كالمتأمل المفكر H: المتفكر في ذلك ثم ضرب بيديه كفاً على كفٍ لأنه علم أن قوته قد سقطت قال R: om. لأنه علم أن قوته قد سقطت قال وعدّل زورقيّة كانت على رأسه بيديه واستبسل AHL: استسبل للموت ومات بعد ذلك.‬‎ [‭15.36.2‬] ‮ولرضي الدين الرحبي من الكتب:‬‎ ‭1‬. تهذيب شرح ابن الطيب لكتاب الفصول A: الأصول لأبقراط ‭2‬. اختصار A: اختيار كتاب المسائل لحنين كان قد شرع في ذلك ولم يكمله ‭[15.37]‬ شرف الدين بن الرحبي This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.37.1‬] ‮هو الحكيم الإمام العالم A: om. العالم الفاضل علامة عصره وفريد دهره Gc: عصره شرف الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن حيدرة بن الحسن الرحبي.‬‎ ‮كان مولدة بدمشق في سنة ثلاث وثمانين A: وثلثين , in margin خ بخطه وثمانين وخمسمائة وكان قد سلك حذو أبيه واتبع ما كان يقتفيه وهو أشبه به خَلقاً وخُلقاً وطرائقاً وحذقاً ومنذ نشأ لم يزل متوفراً على قراءة الكتب وتحصيلها ونفسه تشرئبّ إلى طلب الفضائل وتفصيلها H: om. ونفسه تشرئبّ إلى طلب الفضائل وتفصيلها وله تدقيق في الصناعة الطبية وتحقيق لمباحثها الكلية والجزئية وله في الطب كتب مؤلفة وحواشي متفرقة.‬‎ ‮واشتغل Gc: om. ‮في الصناعة … متفرقة واشتغل‬‎ بصناعة الطب على أبيه وقرأ أيضاً على الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي وحرر عليه كثيراً من العلوم ولا سيما L: لا سيما من تصانيف الشيخ موفق الدين البغدادي واشتغل أيضاً بالأدب عل Gc: om. الشيخ موفق الدين البغدادي واشتغل أيضاً بالأدب عل الشيخ علم الدين السخاوي وعلى غيره من العلماء وقد أتقن علم الأدب إتقاناً لا مزيد عليه ولا يشاركه أحد فيه وله فطرة جيدة في قول الشعر.‬‎ ‮وأحب ما إليه التخلي مع نفسه والملازمة لقراءته ودرسه والاطلاع على آثار القدماء والانتفاع بمؤلفات الحكماء وكان نزيه النفس عالي الهمة لم يؤثر التردد إلى الملوك [‭ii‬,‭196‬] ولا إلى A: om. إلى أرباب الدولة وخدم مدة في البيمارستان الكبير AGc: om. الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين ابن زنكي ولما وقف شيخنا مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله الدار التي له بدمشق وجعلها مدرسة يدرس فيها صناعة الطب وينتفع المسلمون بقراءتهم فيها أوصى أن يكون مدرسها شرف الدين بن الرحبي لما قد تحققه من علمه وفهمه فتولى التدريس بها مدة وتوفي شرف الدين بن الرحبي بدمشق ودفن بجبل قاسيون وكانت وفاته رحمه الله في الليلة التي صباحها يوم AGc: om. التي صباحها يوم الجمعة حادي عشر المحرم سنة سبع وستين وستمائة بعلة ذات الجنب.‬‎ ‮وحدثني الحكيم بدر الدين ابن قاضي بعلبك وشمس الدين الكتبي المعروف بالخواتيمي قالا كان شرف الدين قبل أن يمرض ويموت بأشهر يقول للجماعة المترددين إليه والتلاميذ المشتغلين عليه أنه بعد قليل أموت وذلك يكون عند قران الكوكبين ثم يقول لهم قولوا للناس هذا حتى يعرفوا مقدار علمي في حياتي وعلمي بوقت موتي وكان قوله موافقاً لما حكم به فإن الكوكبين. AR: om. فإن الكوكبين ; Gc: من أمر الكوكبين ‬‎ ‭[15.37.2]‬ ‮ومن شعر شرف الدين بن الرحبي وهو مما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال من H: om. من مرثية:‬‎ ‮سِهام المنايا في الورى ليس تُـمْـنَـعُ‬‎ ‮فكلٌّ له يوماً وإن عـاش مَـصْـرَعُ‬‎ ‮وكلٌّ وإن طال المَدى سوف ينتـهـي‬‎ ‮إلي قعْرِ لحْدٍ في ثرًى مـنـه يُودَعُ‬‎ ‮فقُلْ للذي قد عـاش بـعـد قـرينِـهِ‬‎ ‮إلى مثلها عمّـا قـلـيلٍ سـتُـدْفَـعُ‬‎ ‮فكلُّ ابنِ أُنـثى سوف يُفْضي إلى رَدًى‬‎ ‮ويرفعـه بـعـد الأرائك شَـرْجَـعُ‬‎ 
							‮ويُدْركـه يومـاً وإن عـاش بُـرهةً‬‎
						 ‮قضاءٌ A: قضيً , corrected in right margin to قضآءٌ يُساوي فيه هِـمٌّ ومُـرْضَـعُ A and L both vowel it as murḍiʿ , but the passive makes much better sense; R: وموضع ‬‎ ‮فلا يغترِرْ Thus R; all other sources have يفرحن , but AB add يغترر above this word, apparently meant as a correction. يوماً بـطُـولِ حـياتِـهِ‬‎ ‮لبيبٌ فما في عِيشةِ المرءِ A: في الخُلْدِ للمرْءِ ; in right margin: خـ عِيشةِ المرء مَطْـمَـعُ‬‎ ‮فما العيْشُ إلا مِثـلُ لَـمْـحةِ بـارقٍ‬‎ ‮وما الموت إلا مثلُ ما العين تهجَـعُ‬‎ ‮وما الناس إلا كالـنَّـبـات فـيابـسٌ‬‎ ‮هشيمٌ وغَضٌّ إثرَ مـا بـادَ يطـلُـعُ‬‎ ‮فتَـبّـاً لـدنـيا مـا تـزال تـعُـلُّـنـا‬‎ ‮أفاويقَ كأسٍ مُـرّةٍ لـيس تُـنْقِـعُ LH,Gb both texts, Wāfī : تنفع ‬‎ 
							‮سَحابُ أمانيهـا جَـهـامٌ وبَـرْقُـهـا‬‎
						 ‮إذا شِيم برقٌ خُلَّـبٌ لـيس يَهْـمَـعُ‬‎ ‮تَغُرُّ بنيها بالمُنى فتقودُهُمْ‬‎ ‮إلى قعرِ مَهْواةٍ L,Gb 48a‮:‬‎ مهماهٍ بها المرءُ يُوضَعُ‬‎ ‮فكم أهلكتْ في حبِّها من مُتيَّمٍ‬‎ ‮ولم يحظَ منها بالمنى فَيُمتَّعُ‬‎ ‮تُمنِّيه بالآمال في نيَلِ وصْلها‬‎ ‮وعن غَيِّه في حبِّها ليس ينْزِعُ‬‎ ‮أضاعَ بها عُمراً له غيرَ راجعٍ‬‎ ‮ولم يَنَلِ الأمرَ الذي يتوقَّعُ‬‎ 
							‮فصار لها عبداً لجَمعِ حُطامها‬‎
						 ‮ولم يَهْنَ فيها بالذي كان يَجمعُ‬‎ ‮ولو كان ذا عقلٍ لأغْـنَـتـْه بُلْغةٌ‬‎ ‮من العيْش في الدنيا ولم يك يجشَعُ‬‎ ‮إلى أن تُوافِيهِ المَنيّةُ وهْو بالـ‬‎ ‮ـقَناعة فيها آمنٌ لا يروَّعُ‬‎ ‮مَصائـبُها عمّتْ فليس بمُفْلِتٍ‬‎ ‮شُجاعٌ ولا ذو ذِلّة ليس يُدْفَعُ Thus AGcHLR, Gb 48a and 143a; but one would expect تدفع , assuming that maṣāʾibuhā is the subject (the passive is indicated in the vowelling of AL). B: ٮدفع ‬‎ ‮ولا A: lines 19–30 written perpendicularly. سابحٌ في قعْرِ بحرٍ وطائرٌ‬‎ ‮يدوّم في بُوح الفَضاء فينزعُ‬‎ 
							‮ولا ذو امتناع في بروجٍ مشيَّدةٍ‬‎
						 ‮لها في ذُرى جوّ السماء ترفُّعُ‬‎ ‮أصارتْه من بعدِ الحياة بوهْدةٍ‬‎ ‮له من ثَراها آخِرَ الدهر مَضْجَعُ‬‎ ‮ تَساوى بها مَن حلَّ تحتَ صعيدِها‬‎ ‮على قُربِ عهدٍ بالمَمات وتُـبَّعُ‬‎ ‮فسِيّانِ ذو فقْرٍ بها وذَوو الغِنى‬‎ ‮وذو لَكَنٍ A: وذلكن , corrected by adding و above it and وذو in bottom margin. عند المَقال ومِصْقَعُ‬‎ ‮ومن لم يخَفْ عند النوائب حَتْفَه‬‎ ‮وذو جُبُن خوفاً من الموت يُسْرعُ‬‎ 
							‮وذو جَشَع يسطو بنابٍ ومِخْلَبٍ‬‎
						 ‮وكلُّ بُغاثٍ ذِلّةً ليس يمنعُ‬‎ ‮ومَن مَلَكَ الآفاقَ بأساً وشِدّةً‬‎ ‮ومَن كان فيها بالضَّروريّ يَقْنَعُ‬‎ ‮ولو كَشَف الأجداثَ معتبِـرٌ لهمْ‬‎ ‮لينظُرَ آثارَ البِلى كيف تَصْنَعُ‬‎ ‮لَشاهَد أحداقاً تَسِيل وأوْجُهاً‬‎ ‮معفَّرةً في التُّرب شُوهاً تفزِّعُ‬‎ ‮غدتْ تحت أطباقِ الثرى مُكْفَهِرّةً‬‎ ‮عَبوساً وقد كانت من البِشْر تلمَعُ‬‎ 
							‮فلم يُعْرَف الموْلى من العبد فيهِمُ‬‎
						 ‮ولا خاملاً من نابهٍ يترفّعُ‬‎ ‮ وأَنّى له عِلمٌ بذلك بعدما‬‎ ‮تَبيّن منهم ما له العينُ تدمعُ‬‎ ‮رأى ما يسوء الطَّرْف منهمْ وطالما‬‎ ‮رأى ما يسُرّ الناظريْن ويُمْتِعُ‬‎ ‮رأى أعْظُماً لا تستطيع تماسُكاً‬‎ ‮تَهافتَ من أوصالها وتقطَّعُ‬‎ ‮مجرَّدةً من لحْمها فهْي عِبرةٌ‬‎ ‮لذي فِكْرة فيما له يتوقّعُ‬‎ 
							‮تَخوّنها مَرُّ الليالي فأصبحتْ‬‎
						 ‮أنابيبَ في أجوافها الريحُ تُسْمِعُ‬‎ ‮إلى أَجْبُهٍ B: اجبة ; Gb 48a: احبه ; Gb 143b, Gc: اجبه ; H: اجبهٍ ; R: اجبَه ; Müller, Riḍā: أجنة ; Müller, Nachträgliche Verbesserungen , has جبة (‘mantle’), but the vowelling of A and L shows that the correct readings is ajbuhin , a plural (admittedly unusual) of jabhah , which seems to fit the context better. مُسْوَدّةٍ وجَماجمٍ‬‎ ‮مطأطأةٍ من ذِلٍة ليس تُرْفَعُ‬‎ ‮أُزْيلتْ عن الأعناق فهْي نَواكسٌ‬‎ ‮على التُّرْب من بعد الوسائد تُوضَعُ‬‎ ‮عَلاها ظلامٌ للبِلى ولَطالَما‬‎ ‮غدا نورُها في حِنْدِسِ الليل يسطَعُ‬‎ ‮كأنْ لم يكن يومـاً عَـلا مَفْـرقـاً لها‬‎ ‮نفائسُ تِـيجـانٍ ودُرٌّ مـرصَّـعُ‬‎ 
							‮تَباعد عنـهـمْ وحـْشةً كـلُّ وامـقٍ‬‎
						 ‮وعافَهمُ الأهْلونَ والـنـاسُ أجـمَـعُ‬‎ ‮وقاطَعهمْ مَن كان حـالَ حـياتِـهـمْ‬‎ ‮بِوصلهِمُ وجْداً بهـم لـيس يطْـمَـعُ‬‎ ‮يُبَكّيهِمُ الأعداءُ من سـوءِ حـالـهـمْ‬‎ ‮ويرحَمهم مَن كان ضِدًّا ويَـجْـزَعُ‬‎ ‮فقُلْ للذي قد غـّره طـولُ عُـمـرِهِ‬‎ ‮وما قد حواه من زخـارفَ تَـخْـدَعُ‬‎ ‮أَفِقْ وانْظُرِ الدنيا بـعـين بـصـيرةٍ‬‎ ‮تَجِدْ كلَّ ما فـيهـا ودائعَ تُـرْجَـعُ‬‎ 
							‮فأين الملوكُ الصِّيد قِدْماً ومـن حـوى‬‎
						 ‮من الأرض ما كانت به الشمسُ تطلُعُ‬‎ ‮حواه ضريحٌ من فضاءِ بسـيطِـهـا‬‎ ‮يُقصّر عـن جُـثْمـانـه حـينَ يُذْرَعُ‬‎ ‮فكم مَلَكٍ أضحى به ذا مَذَلّة‬‎ ‮وقد كان حيّاً للمَهابة يُـتْـبَعُ‬‎ ‮يقود على الخيل العِتاق فوارساً‬‎ ‮يسُدّ بها رَحْبَ الفَيافي ويُـتْرِعُ‬‎ ‮فأصبح من بعدِ التنعُّم في ثرًى‬‎ ‮تُواري عِظاماً منه يَهْماءُ بَلْقَعُ‬‎ 
							‮بعيداً على قُربِ المَزار إيابُهُ‬‎
						 ‮فليس له حتى القيامة مَرْجِعُ‬‎ ‮غريباً عن الأحباب والأهلِ ثاوياً‬‎ ‮بأقصى فَلاةٍ خَرْقُهُ ليس يُرْقَعُ‬‎ ‮تُلِحُّ عليه السافياتُ بمنزلٍ‬‎ ‮جديبٍ وقد كانت به الأرضُ تَمْرَعُ‬‎ ‮رهيناً به لا يملِك الدهرَ رَجْعةً‬‎ ‮ولا يستطيعنّ الكلامَ فيُسْمَعُ‬‎ ‮ توسّد فيه التُّرْبَ من بعدِ ما اغتدى‬‎ ‮زماناً على فُرْشٍ من الخَزّ يُرْفَعُ‬‎ 
							‮كذلك حُكْم النائباتِ فلن ترى‬‎
						 ‮من الناس حيًّا شَمْلُهُ ليس يُصْدَعُ A adds the number 55, referring to the lines of the poem. ‬‎ ‭[15.37.3]‬ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly; LR: om. أيضاً ‬‎ ‮يُساق بنو الدنيا إلى الحتْف عُنْوةً‬‎ ‮ولا يشعُر الباقي بحالةِ مَن يَمْضي‬‎ ‮كأنهُمُ الأنعامُ في جهْلِ بعضها‬‎ ‮بما تمّ من سفْك الدماء على البعضِ‬‎ ‮وقال: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮ليس يُجْدي ذكرُ الفتى بعد موتٍ‬‎ ‮فاطَّرِحْ ما يقوله السُّفَـهـاءُ‬‎ ‮إنّما يُدْرك الـتـألُّـمَ والـلَّـ‬‎ ‮ـذّةً حيٌّ لا صـخـرةٌ صـمّـاءُ‬‎ ‮وقال وأنشدني إياها لما توفي الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب R: om. محمد بن أبي بكر بن أيوب بدمشق وذلك في H: add. شهور سنة خمس وثلاثين وستمائة: In margin of A, Gc om.: بدمشق وذلك في سنة خمس وثلاثين وستمائة ; poem written perpendicularly in A. ‬‎ ‮كم قائلٍ جهْلاً بأنّي إن أمُـتْ‬‎ ‮يَزُلِ النظامُ ويفسُد الثَّقَـلانِ‬‎ ‮وافاه مَقْضيُّ A: مُقضي ; LBGbGcR: مفضى ; H: مقضي الحِمام ولم يُرَعْ‬‎ ‮حيٌّ ولم يحفِلْ بـه اثـنـانِ‬‎ ‮فغدا لَقًى تحت التراب مجدَّلاً‬‎ ‮لم ينتطحْ في موته عَنْـزانِ‬‎ ‮مَن ظنّ أنْ لا بُدَّ منه وأنّـه‬‎ ‮ذو غُنْيةٍ في عالَم الأكْـوانِ‬‎ ‮فلَبِئسَ ما ذهبتْ وساوسُ فِكْرِهِ‬‎ ‮منه إلي دعْوى بغيرِ بَـيانِ‬‎ ‮ أنَّى وما فوق البسيطة فاسـدٌ‬‎ ‮إلا ويخلُفـه بـديلٌ ثـانِ GbHLR: ثـاني ‬‎ ‮وقال وأنشدني إياها بعد وفاة أخيه الحكيم جمال الدين عثمان HR: add. وذلك في سنة ثمان A: اثنتي وخمسين وستمائة: R: ‮في سنة ‭٦٥٨‬‬‎ ‬‎ ‮تبدّلـتُ لـمّـا أن وجـدتُ سـكـينةً‬‎ ‮وعِزّاً نفى شرَّ الحَسود الـمُـعـانِـدِ‬‎ ‮وقد ناهزتْ سِنّي ثـمـانـين حِـجّةً‬‎ ‮ومات من الأهْلينَ كـلُّ مُـسـاعِـدِ‬‎ ‮ولا سِيَّما الأخُ الشـقـيق وإن غـدا‬‎ ‮لدى نازلٍ في الخطْب رُكْني وساعدي‬‎ ‮فخانتْـنِـيَ الأيّامُ فـيمـا رجـوْتُـهُ‬‎ ‮ولمّا تزَلْ تأتي بعكْس المَـقـاصـدِ‬‎ ‮فصبراً على كيْد الـزمـان لـعـلَّـه‬‎ ‮يؤُوب إلى الإنصاف بعد التـبـاعُـدِ‬‎ ‮وكان يخضب بالحناء فقلت له لو تركت اللحية Gc: لحيتك بيضاء كان أليق فأنشدني لنفسه A: om. لنفسه بديهاً:‬‎ ‮سترتُ مَشِيبي بالخِضاب لأنّنـي‬‎ ‮تيقّنتُ أنّ الشيْبَ بالموت مُنْـذِرُ‬‎ ‮فواريْـتُه كيْلا ترى منه مُقْلتـي‬‎ ‮صَباحَ مساءٍ ما لعيشي يكدِّرُ‬‎ ‮فغَـيْبةُ ما يُشْنى عن العين مُوجِبٌ‬‎ ‮تَناسِيَ ما منه يُخـاف ويُحْـذَرُ‬‎ ‮وإن كنتُ ذا عِلمٍ بأنْ ليس مُلْبِسي‬‎ ‮شَباباً ولا A: فلا , above it: والا صحـ (apparently intending ولا ) ردّ المـنـيّـة يُقْـدَرُ‬‎ ‭[15.37.4]‬ ‮وقال وهو مما كتب به إلي من دمشق وكنت يومئذ بصرخد عند مالكها الأمير عز الدين أيبك المعظمي: A‮‭Gc‬‬‎: om. ‮وقال وهو مما … أيبك المعظمي‬‎ with the following poem. ‬‎ ‮موفَّقَ الدين ماذا السهْو منك عـلـى‬‎ ‮ما نِلْتَ من رُتبةٍ في العِلـم والأَدَبِ‬‎ ‮أبِعْتَ نفسَك بالنزْر الحـقـير لـقـد‬‎ ‮أرخصْتَها بعد طُول الجِـدّ والـدأَبِ‬‎ ‮ أقمتَ في بَلَـدٍ يُزْري بِـسـاكـنـه‬‎ ‮لا يرتضيه لبيبٌ من ذوي الـرُّتـبِ‬‎ ‮ناءٍ عن الخـير ذي جَـدْبٍ فـلـيس به‬‎ ‮سِوى صخورٍ وحَرٍّ منه ملتهِـبِ‬‎ 
							‮مُضيِّعاً فيه عُمراً مـا لـه عِـوَضٌ‬‎
						 ‮إذا تصرَّم وقـتٌ مـنـه لـم يَؤُبِ‬‎ ‮أتحْسب العُمر مـردوداً تـصـرُّمـه‬‎ ‮هيْهاتَ أن يَرجِع الماضي من الحِقَبِ‬‎ ‮أم تَحْسب العيش ما ولّـتْ لَـذاذتُـهُ‬‎ ‮يُنال بعدَ ذَهاب العمـر بـالـذَّهَـبِ‬‎ ‮إذا تولّى شبابُ المرء فـي نَـغَـصٍ‬‎ ‮فما له في بقايا العـمـر مـن أَرَبِ‬‎ ‮لو كان ما أنت فيه مَكْسَباً لـغِـنـى‬‎ ‮لَما وفى بذهاب العمر في نَـصَـبِ‬‎ 
							‮فكيف معْ قِلّةِ الجاري وخِسّتِهِ‬‎
						 ‮والبُعد من كـلِّ ذي فـضـلٍ وذي أَدَبِ‬‎ ‮فعُدْ إلى جنّة الدنـيا فـقـد بـرزتْ‬‎ ‮لمجتلي الحُسْن في أثوابها القُـشُـبِ‬‎ ‮ولا تُقِمْ بسِواها معْ حصـولِ غِـنًـى‬‎ ‮فالعمرُ فيما سِواها غيرُ محتـسَـبِ‬‎ ‮واقْطعْ زمانَك طِيباً في مَحاسـنـهـا‬‎ ‮وعُدْ إلى اللهْو واللذّات GbL: والذاتِ والـطَّـرَبِ‬‎ ‮وبادِرِ العمرَ قبل الفوْت مغتـنِـمـاً‬‎ ‮ما دُمْتَ حيّاً فإنّ الموتَ في الطَّلَـبِ‬‎ 
							‮وخُذْ عِياناً إذا ما أمكـنـتْ فُـرَصٌ‬‎
						 ‮ولا تَبِعْ طِيبَ موجودٍ بمـرتـقَـبِ GbL: بمقتـربِ ‬‎ ‮فالعمر منصرِمٌ والوقتُ مغتنم‬‎ ‮والدهرُ ذو غِـيَرٍ فـانْـعـمْ بـه تُـصِـبِ‬‎ ‮فاعْملْ بقوْلي ولا تَجْنَحْ إلى أحدٍ‬‎ ‮ممن يفنّـد مـن عـمـرٍ وذي رَغَـبِ‬‎ ‮يَرى السعادةَ في نيْلِ الحُطام ولو‬‎ ‮حواه معْ نَصَبٍ مِن سوءِ مـكـتـسَـبِ‬‎ ‮فاستدرِكِ الفائتَ المقْضيَّ في عُمُـرٍ‬‎ ‮فليس بالنأْي عن مَثْواك من كَـثَـبِ‬‎ 
							‮ولا تَعِشْ عيشَ GbL: عيشى ذي نقْصٍ وكنْ أبـداً‬‎
						 ‮ممّن سَمَتْ هِمّةٌ منه على الشُّهُـبِ‬‎ ‮واغْنَمْ حـياةَ أبٍ مـا زال ذا حَـزَنٍ‬‎ ‮مذْ غِبْتَ عنه لبُعْدٍ منك مـكـتـئبِ‬‎ ‮فلستَ تعْدَمُ معْ رؤياه مكـتـسِـبـاً‬‎ ‮يسُدّ بالقنْع من عُرْيٍ ومن سَـغَـبِ GbL: شغبِ ‬‎ ‮فالرأيُ ما قلتُه فاعملْ بـه عَـجَـلاً‬‎ ‮ولا تُصِخْ نحوَ فَدْمٍ غـيرِ ذي حـَدَبِ‬‎ ‮فغَفْلة المرء معْ علمٍ ومـعـرفةٍ‬‎ ‮عن واضحٍ بيِّنٍ من أعجبِ العَجَبِ‬‎ ‮فقلت في جوابه وكتبت بها إليه: A‮‭Gc‬‬‎: om. فقلت في جوابه وكتبت بها إليه with the following poem. ‬‎ ‮مولاي يا شرف الدين الـذي بـلـغـتْ‬‎ ‮أدنى مَساعـيه أعـلـى رتُـبةِ الأدَبِ‬‎ ‮ومَن سَمَتْ في سماء المَجْـد هِـمّـتُـهُ‬‎ ‮فأدركتْ في المَعالي أرفـعَ الـرُّتَـبِ‬‎ ‮قد فاق بُقْراطَ في علـمٍ وفـي حِـكَـمٍ‬‎ ‮وفاق سَحْبانَ في شِعْر وفي خُـطَـبِ‬‎ ‮له التصانيف فـي كـلّ الـعـلـوم ولا‬‎ ‮شيءٌ يماثلها مـن سـائر الـكُـتُـبِ‬‎ 
							‮أقدارُها قد عَلَتْ في الناس وارتفـعـتْ‬‎
						 ‮عن كلِّ شِبْهٍ كمِثْل السبْعة الشُّهُبِ‬‎ ‮فيها المَعاني GbHLR: المعالى التي كالدُّرّ قد نُـظـمـتْ‬‎ ‮في سِلْكِ خَطٍّ وخير GbR: وجيز ; L: وجير (perhaps intending وَجِيز ) اللفـظِ مـنـتـخَـبِ‬‎ ‮ولا عـجـيبٌ لـدُرٍّ كـان مـوْرِدُهُ‬‎ ‮من بحرِ علمٍ لمولًى في العُـلـى دَئِبِ GbHL: دابِ ; R: دأب ‬‎ ‮قد نال راحةَ تحصيلِ الـعـلـوم ومـا‬‎ ‮من راحةٍ حُصّلتْ إلا عن التَّعَبِ‬‎ ‮ورام مَسْعـاه أقـوامٌ ومـا بـلـغـوا‬‎ ‮ألبعض The hamzah is required by the metre (Müller incorrectly divides the hemistichs as balaghū l- | baʿḍa ). R: للبعض منه وكلٌّ جَدَّ فـي الـطَّـلَـبِ‬‎ 
							‮ وكلُّ علمٍ وَجُـودٍ فـهْـو مـنـه إلـى‬‎
						 ‮من يجتـديه كـغَـيْثٍ دائمِ الـصَّبَبِ‬‎ ‮للّٰه كم من أَيادٍ مـنـه قـد وصـلـتْ‬‎ ‮إليَّ في سـالـف الأيام والـحـِقَـبِ‬‎ ‮إني لأشكُرَها ما دمـتُ مـجـتـهِـداً‬‎ ‮وشُكْرُ نعْماه طُولَ الدهر أجْـدَرُ بـي‬‎ ‮عندي من البيْن أشـواقٌ إلـيك كـمـا‬‎ ‮للناس في الجدْب أشواقٌ إلى السُّحُـبِ‬‎ ‮تهمي دموعي إذا مـا عـنَّ ذِكـركُـمُ‬‎ ‮على فؤادٍ بنار الشـوق مـلـتـهِـبِ‬‎ 
							‮كأنّما حلّ طَـرْفـي بـعـد بـينِـكُـمُ‬‎
						 ‮متمَّمٌ وأتـى قـلـبـي أبـو لَـهَـبِ‬‎ ‮وكلّ عُمرٍ تقَـضّـى لـي ببـُعْـدكُـمُ‬‎ ‮عنّي فذلك عمرٌ غـيرَ مـحـتـَسَـبِ‬‎ ‮ولو تَكوَّنَ لي الـدنـيا بـأجـمـعـهـا‬‎ ‮في البُعْد ما كنتُ مختاراً فِـراق أبـي‬‎ ‮هو الـذي لـم يزلْ إشـفـاقُـه أبـداً‬‎ ‮عليَّ والبِرُّ من بُـعْـدٍ ومـن كَـثَـبِ‬‎ ‮وإنّني بعـدَ مـا جـدّ الـفِـراقُ بـنـا‬‎ ‮والبُعْدُ لم يَصْفُ لي عيْشٌ ولـم يَطِـبِ‬‎ 
							‮وكيف يلتـذّ عـيشـاً مَـن أتـاح بـه‬‎
						 ‮هذا الزمانُ إلى قومٍ مـن الـحَـطَـبِ‬‎ ‮لم يعرفوا قدْرَ ذي علمٍ لـجَـهْـلِـهِـمُ‬‎ ‮وليس ذلك في الجُهّـال بـالـعَـجَـبِ‬‎ ‮أتيتُ مَن ضاع فضْلي في فِنـاه وهـل‬‎ ‮غباوةُ العُجْم تدري فِطـنةَ الـعَـرَبِ‬‎ ‮وإن أقمـتُ بـأقـوامٍ عـلـى خَـطَـأٍ‬‎ ‮منّي وقد مرَّ بعضُ العمرِ في نَصَـبِ‬‎ ‮فقد أقام سَـمِـيّي قـبْـلُ فـي نَـفَـرٍ‬‎ ‮بأرضِ نَحْلةَ يشكـو حـادثَ الـنُّـوَبِ‬‎ 
							‮وهْي الأمورُ التـي تـأتـي مـقـدَّرةً‬‎
						 ‮وليس شيءٌ من الـدنـيا بـلا سَـبَـبِ‬‎ ‮ومـن بـدائعِ نـظْـمٍ أنـت قـائلُـهُ‬‎ ‮بيتٌ به حِـكَـمٌ مـن رأْيِ ذي حَـدَبِ‬‎ ‮إذا انقضى شبابُ المرء فـي نَـغَـصٍ‬‎ ‮فما له في بقايا الـعـمـر مـن أرَبِ‬‎ ‮يا حبّـذا طِـيبُ أيامٍ لـنـا سـلـفـتْ‬‎ ‮وطيبُ أوقاتِـهـا لـو أنّـهـا تَـؤُبِ‬‎ ‮وحـبّـذا جَـنّة الـديا إذا بـرزتْ‬‎ ‮لمجتلي الحسن في أثوابها الـقُـشُـبِ‬‎ 
							‮وقد رأيتُ صـوابـاً مـا أمـرتَ بـه‬‎
						 ‮وما نـصـحـتَ بـلا شـكٍّ ولا رِيَبِ‬‎ ‮ولـيس يُنْـكِـر شـيئاً أنـت قـائلُـهُ‬‎ ‮من النصـيحة والآراء غـيرُ غَـبِـي‬‎ ‮وإنّ لي هِمّةً تسمـو الـسِّـمـاكَ ومـا‬‎ ‮إلا الفضائلُ والعُـلْـياءُ مُـطَّـلَـبـي‬‎ ‮وسوف أقْصِدُ أرضاً قد نـشـأتُ بـهـا‬‎ ‮والقُربَ من كلِّ ذي فضْـل وذي أدَبِ‬‎ ‮وأجعلُ العَزْمَ في عـلـمٍ أُحـصِّـلـه‬‎ ‮فالعلمُ في كلّ حالٍ خيرُ مـكـتـسَـبِ‬‎ ‭[15.37.5]‬ ‮وقال شرف الدين دوبيت: A: written perpendicularly, with the following poem. ‬‎ ‮رُوحي بكُمُ تَنْعمُ في اللَّذّاتِ‬‎ ‮إذ كنتُ مقوِّماً لها كالذاتي AGc, Gb 144a: كالذَّاتِ ‬‎ ‮ما جال بخاطري فِراقي لكمْ‬‎ ‮إلا وعجِبتُ من بقاء الذاتِ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: written perpendicularly, with the following poem. ‬‎ ‮أصبحتُ بكَفِّ نازحِ الودِّ ملولْ‬‎ ‮لا يعطفه مع لِينِهِ عذْلُ عَذولْ‬‎ ‮لو لم يك في الحُسن كبدْرِ التِّمّ‬‎ ‮ما كان له بحَبّةِ القلبِ نُزولْ‬‎ ‮وقال أيضاً: [‭ii,201‬]‬‎ ‮لم يُبْقِ تَوَلُّهي بكمْ غير ذَمـا‬‎ ‮ينْصَبّ لِذا A: يصُبُ لدى البُكا من العينِ دِما‬‎ ‮إن كان بقَتْلتي AH: يقتلني (unmetrical) إلٰهي B: ٮقٮلى الاهى ; Gc: ان كان الهى بقتلى قد ; R: بقتلتى المى حَكَما‬‎ ‮في حُبّك لم أَجِدْ لموْتـي أَلَـمـا‬‎ ‭[15.37.6]‬ ‮ولشرف الدين بن الرحبي من الكتب: Gc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. كتاب في خلق الإنسان وهيئة أعضائه ومنفعتها لم يسبق إلى مثله ‭2‬. حواشي على كتاب القانون لابن سينا A: om. لابن سينا ‭3‬. حواشي على شرح ابن أبي صادق لمسائل حنين ‭[15.38]‬ جمال الدين بن الرحبي This biography is missing in Version 1, but can be found in Versions 2 and 3. ‮هو الحكيم الأجل العالم الفاضل جمال الدين عثمان بن يوسف ابن حيدرة الرحبي مولده ومنشأه In margin of A: ومنشأه بدمشق من أكابر الفضلاء وسادة العلماء أوحد زمانه وفريد أوانه اشتغل بصناعة الطب على والده وعلى غيره وأتقنها إتقاناً لا مزيد عليه وكان حسن المعالجة جيد المداواة وخدم في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي رحمه الله AGc: في البيمارستان النوري لمعالجة المرضى وبقي به سنين. AGc: om. لمعالجة المرضى وبقي به سنين ‬‎ ‮وكان يحب التجارة ويعانيها ويسفر بها في بعض الأوقات إلى مصر ويأتي من مصر بتجارة AGc: om. ويأتي من مصر بتجارة ولما وصلت التتر إلى الشام وذلك في سنة سبع وخمسين وستمائة توجه الحكيم جمال الدين بن الرحبي Gc: om. الحكيم جمال الدين بن الرحبي إلى مصر وأقام فيها ثم مرض وتوفي بالقاهرة وذلك في العشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وستمائة. This biography ends here in AGbGcHL and Müller; only R has the following anecdote and verses. ‬‎ ‮وكان شرف الدين عليّ بن الرحبيّ أسنّ من أخيه جمال الدين عثمان وهو كثير الميل إليه والحنوّ عليه وكان جمال الدين يأبى حرزه R: يبا مرزه بالجفاء وقلّة الوفاء فقال شرف الدين:‬‎ ‮ما أنا دهري مع الشقيق R: الشفيق وقد‬‎ ‮حاولتُ حِرْزاً R: رذّاً منه فلم أَنَلِ‬‎ ‮أحنو عليه وليس يَمْنَحُني‬‎ ‮سِوَى جَفاءٍ قَلّتْ له حِيَلي‬‎ ‮ولستُ آلو معْ ذاك مجتهِداً‬‎ ‮لي جرَّ نَفْعٍ إليه متّصِلِ‬‎ ‮ألا كما قال شاعرٌ فَطِنٌ‬‎ ‮فقوله للَّبيب R: للبيت كالمَثَلِ‬‎ ‮وأنت يا ابن الخراء R: باس الحرا محتفلٌ‬‎ ‮بأمره R: باده وَهْوَ غير محتفلِ‬‎ ‭[15.39]‬ كمال الدين الحمصي This entry occurs in all three versions of the work. ‮هو أبو منصور المظفر بن علي بن ناصر القرشي من الفضلاء المشهورين والعلماء المذكورين وكان كثير الخير وافر المروءة كريم النفس محباً لاصطناع المعروف واشتغل بصناعة الطب على الشيخ رضي الدين الرحبي وعلى غيره وشرع في قراءة كتاب القانون على الحكيم القاضي بهاء الدين أبي الثناء محمود بن أبي الفضل منصور بن الحسن بن إسماعيل الطبري المخزومي لما أتي إلى دمشق وقرأ عليه منه إلى علاج الإسهال الدماغي ثم سافر الشيخ بهاء الدين إلى بلد الروم في سنة ثمان وستمائة.‬‎ ‮وكان كمال الدين الحمصي قد اشتغل أيضاً بالأدب وقرأ على الشيخ تاج الدين الكندي AGc: بالأدب على تاج الدين الكندي وكان محباً للتجارة وأكثر معيشته منها وكانت له دكان في الخواصين بدمشق يجلس R: في الخواصين وكان يجلس فيها ويكره التكسب بصناعة الطب وإنما كان الملوك وأكثر الأعيان يطلبونه ويستطبونه Gc: يسقطونه لما ظهر من علمه وبان من فضله H: om. وبان من فضله وطلبه الملك العادل أبو بكر بن أيوب وغيره ليخدمهم ويبقى معهم في الصحبة فما فعل وبقي سنين يتردد إلى البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي AGc: إلي بيمارستان النوري ويعالج المرضى فيه احتساباً ثم ألزم بعد ذلك بأن قررت H: ثم بعد ذلك قررت له فيه جامكية وجراية وبقي كذلك Gb: om. ‮بأن قررت … وبقي كذلك‬‎ إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته AGc: om. وكانت وفاته في يوم الثلاثاء تاسع شهر شعبان A: ثالث عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة.‬‎ ‮ولكمال الدين الحمصي من الكتب: Gc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. مقالة في الباه وهي مستقصاة في فنها ‭2‬. شرح Gc: om. شرح بعض كتاب العلل والأعراض لجالينوس ‭3‬. الرسالة الكاملة في الأدوية المسهلة ‭4‬. اختصار كتاب الحاوي للرازي لم يتم ‭5‬. مقالة في الاستسقاء Gc: om. Titles 4 and 5. ‭6‬. تعاليق Gc: اختصار تعليق على الكليات من كتاب القانون ‭7‬. تعاليق في الطب ‭8‬. تعاليق في البول ألفها في أول رجب سنة ثلاث وستمائة AGc: om. ألفها في أول رجب سنة ثلاث وستمائة ‭9‬. اختصار كتاب المسائل لحنين بن إسحاق وقد أجاد فيه R: permutation titles 8 and 9. ‭[15.40]‬ موفق الدين عبد اللطيف البغدادي This entry occurs in all three versions of the work. [‭15.40.1‬] ‮هو الشيخ الإمام الفاضل موفق الدين أبو محمد عبد [‭202‬,‭ii‬] اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد Gc: سعيد ويعرف بابن اللباد موصلي الأصل بغدادي المولد كان مشهوراً بالعلوم متحلياً بالفضائل مليح العبارة كثير Gc: جيد التصنيف وكان متميزاً في النحو واللغة العربية عارفاً بعلم الكلام والطب وكان قد اعتنى كثيراً بصناعة الطب لما كان بدمشق واشتهر بعلمها وكان يتردد إليه جماعة من التلاميذ وغيرهم من الأطباء للقراءة عليه وكان والده قد أشغله بسماع Gc: صناعة الحديث في صباه من جماعة منهم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطي وأبو زرعة طاهر بن محمد القدسي وأبو القاسم يحيى بن ثابت الوكيل وغيرهم. AGc: om. ‮من جماعة منهم … الوكيل وغيرهم‬‎ ‬‎ ‮وكان يوسف والد الشيخ H: add. يحيى بن ثابت موفق الدين مشتغلاً بعلم الحديث بارعاً في علوم القرآن والقراءات Gb: علوم القراء والقرآن مجيداً في المذهب والخلاف والأصوليين Gc: والأصول وكان متطرفاً من العلوم العقلية وكان Gc: om. متطرفاً من العلوم العقلية وكان سليمان عم الشيخ موفق الدين فقيهاً مجيداً.‬‎ ‮وكان الشيخ موفق الدين عبد اللطيف A: om. عبد اللطيف كثير الاشتغال لا يخلي وقتاً من أوقاته من النظر في الكتب والتصنيف والكتابة والذي وجدته من خطه أشياء كثيرة جداً بحيث أنه كتب من مصنفاته نسخاً متعددة وكذلك أيضاً كتب كتباً كثيرة من تصانيف القدماء وكان صديقاً لجدي وبينهما صحبة أكيدة بالديار المصرية لما كانا بها A: كان فيها وكان أبي وعمي H: add. أيضاً يشتغلان عليه بعلم الأدب Gb: واشتغل عليه بعلم الأدب واشتغل عليه عمي أيضاً بكتب أرسطوطاليس A: أرسطو وكان الشيخ موفق الدين كثير العناية بها والفهم لمعانيها وأتى إلى دمشق من الديار المصرية وأقام بها مدة وكثر انتفاع الناس بعلمه ورأيته لما كان مقيماً بدمشق في آخر مرة أتى إليها AGc: رأيته في آخر مرة بدمشق وهو شيخ نحيف الجسم ربع القامة حسن الكلام جيد العبارة وكانت مسطرته أبلغ B: أفصح من لفظه وكان رحمه الله ربما تجاوز في الكلام لكثرة ما يرى في نفسه وكان يستنقص الفضلاء الذين في زمانه وكثيراً من المتقدمين وكان وقوعه كثيراً جداً في علماء العجم ومصنفاتهم وخصوصاً الشيخ الرئيس بن سينا ونظرائه.‬‎ [‭15.40.2‬] ‮ونقلت من خطه في سيرته التي ألفها ما هذا مثاله قال أني ولدت بدار لجدي في درب الفالوذج في سنة سبع وخمسين وخمسمائة وتربيت في حجر الشيخ أبي النجيب لا أعرف اللعب واللهو AGc: اللهو واللعب وأكثر زماني مصروف في سماع الحديث وأخذت لي إجازات من شيوخ Gc: مشائخ بغداد وخراسان والشام ومصر وقال لي والدي يوماً قد سمعتك جميع عوالي بغداد وألحقتك في الرواية بالشيوخ المسان وكنت في أثناء ذلك أتعلم الخط وأتحفظ القرآن والفصيح والمقامات وديوان المتنبي ونحو ذلك ومختصراً في الفقه ومختصراً في النحو فلما ترعرعت حملني والدي إلى كمال الدين عبد الرحمن R: الرحيم الأنباري وكان يومئذ شيخ بغداد وله بوالدي صحبة قديمة أيام A: زمن التفقه بالنظامية فقرأت عليه خطبة الفصيح فهذر B: فهذ ; HGc: فهذا ; LGb: فهدّ كلاماً كثيراً متتابعاً لم أفهم منه شيئاً لكن التلاميذ حوله يعجبون منه ثم قال أنا أجفو عن تعليم الصبيان أحمله إلى تلميذي الوجيه A: om. الوجيه الواسطي يقرأ عليه فإذا توسطت حاله قرأ علي.‬‎ ‮وكان الوجيه عند بعض Gc: om. بعض أولاد رئيس الرؤساء وكان رجلاً أعمى من أهل الثروة والمروءة فأخذني بكلتي يديه In margin of A: يديه وجعل يعلمني من أول النهار إلى آخره بوجوه كثيرة من التلطف فكنت أحضر حلقته بمسجد الظفرية ويجعل جميع الشروح لي ويخاطبني بها وفي آخر الأمر أقرأ درسي ويخصني بشرحه ثم نخرج من المسجد فيذاكرني [‭ii,203‬] في الطريق فإذا بلغنا منزله أخرج الكتب التي يشتغل بها مع نفسه فاحفظه وأحفظ معه ثم يذهب إلى الشيخ كمال الدين فيقرأ درسه ويشرح له وأنا أسمع وتخرجت إلى أن صرت أسبقه في الحفظ والفهم وأصرف أكثر الليل في الحفظ والتكرار H: add. همتي وأقمنا على ذلك برهة كلما جاء حفظي كثر وجاد Gc: وزاد وفهمي قوي واستنار وذهني احتد واستقام وأنا ألازم L: ألزم الشيخ وشيخ الشيخ.‬‎ ‮وأول ما ابتدأت حفظت اللمع في ثمانية أشهر أسمع كل يوم شرح أكثرها مما يقرأه غيري وأنقلب إلى بيتي فأطالع شرح الثمانيني وشرح الشريف عمر بن حمزة وشرح ابن برهان وكل ما أجد من شروحها وأشرحها لتلاميذ يختصون بي إلى أن صرت أتكلم على كل باب كراريس ولا ينفذ H: يتقدم ما عندي.‬‎ ‮ثم حفظت أدب الكاتب لابن قتيبة حفظاً متقناً H: جيداً أما النصف الأول ففي شهور وأما تقويم اللسان ففي أربعة عشر يوماً لأنه كان أربعة عشر كراساً ثم حفظت H: كراساً وحفظت أيضاً مشكل القرآن له وغريب القرآن له وكل Gc: وكان ذلك في مدة يسيرة ثم انتقلت إلى الإيضاح لأبي علي الفارسي فحفظته في شهور كثيرة ولازمت مطالعة شروحه وتتبعته التتبع التام حتى تبحرت فيه وجمعت ما قال الشراح وأما التكملة فحفظتها في أيام يسيرة كل يوم كراساً وطالعت الكتب المبسوطة والمختصرات وواظبت على المقتضب للمبرد وكتاب ابن درستويه وفي أثناء ذلك لا أغفل سماع الحديث والتفقه على شيخنا ابن فضلان بدار الذهب وهي مدرسة معلقة بناها فخر الدولة بن المطلب.‬‎ ‮قال وللشيخ كمال الدين مائة تصنيف وثلاثون تصنيفاً أكثرها في النحو وبعضها في الفقه والأصوليين وفي التصوف والزهد وأتيت على أكثر تصانيفه سماعاً وقراءةً وحفظاً وشرع في تصنيفين كبيرين أحدهما في اللغة والآخر في الفقه ولم يتفق له إتمامهما وحفظت عليه طائفة من كتاب سيبويه وأكببت على المقتضب فأتقنته AGc: فاتممته وبعد وفاة الشيخ تجردت لكتاب سيبويه ولشرحه للسيرافي.‬‎ ‮ثم قرأت على ابن عبيدة الكرخي كتباً كثيرة منها كتاب الأصول لابن السراج والنسخة AGc: add. التي في وقف ابن الخشاب برباط AGc: في رباط المأمونية وقرأت عليه الفرائض والعروض للخطيب التبريزي وهو من خواص تلاميذ ابن الشجري وأما ابن الخشاب فسمعت بقراءته معاني الزجاج A: به , in margin معاني الزجاج صح على الكاتبة شهدة بنت Gc: add. ابن الإبري وسمعت منه الحديث المسلسل وهو الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.‬‎ [‭15.40.3‬] ‮وقال أيضاً موفق الدين البغدادي إن من مشايخه الذين انتفع بهم كما زعم ولد أمين الدولة بن التلميذ وبالغ في وصفه وكثر وهذا لكثرة BGb: فلكثرة تعصبه للعراقيين وإلا فولد أمين الدولة لم يكن بهذه المثابة ولا قريباً منها.‬‎ ‮وقال إنه ورد إلى بغداد رجل مغربي طوال في زي التصوف له أبهة ولسن مقبول الصورة عليه مسحة الدين وهيئة السياحة ينفعل لصورته من رآه A: يراه قبل أن يخبره يعرف بابن تاتلي يزعم أنه من أولاد المتلثمة خرج من المغرب لما استولى عليها عبد المؤمن فلما استقر ببغداد اجتمع إليه جماعة من الأكابر والأعيان وحضره الرضي القزويني وشيخ الشيوخ ابن A: أخو , above the line ابن خ سكينة وكنت A: فكنت واحداً ممن حضره فأقرأني مقدمة حساب ومقدمة ابن بابشاذ H: بالشاذ في النحو.‬‎ ‮وكان له طريق في التعليم عجيب ومن يحضره يظن أنه متبحر وإنما كان متطرفاً لكنه كان Gc: om. كان قد أمعن في كتب الكيمياء والطلسمات [‭204‬,‭ii‬] وما جري مجراها وأتى على كتب جابر بأسرها وعلى كتب ابن وحشية وكان يجلب القلوب بصورته ومنطقه وإيهامه فملأ قلبي شوقاً إلى العلوم كلها واجتمع بالإمام الناصر لدين الله وأعجبه ثم سافر.‬‎ ‮وأقبلت على الاشتغال وشمرت ذيل الجد والاجتهاد وهجرت النوم واللذات وأكببت على كتب الغزالي المقاصد والمعيار والميزان ومحك النظر ثم انتقلت إلى كتب ابن سينا Gc: add. وحصلت كثيراً من كتب جابر بن حيان الصوفي صغارها وكبارها وحفظت كتاب النجاة وكتبت A: وكتاب , above the line وكتبت الشفاء وبحثت فيه وحصلت كتاب التحصيل لبهمنيار تلميذ ابن سينا وكتبت وحصلت كثيراً من كتب جابر بن حيان الصوفي وابن وحشية وباشرت عمل الصنعة الباطلة وتجارب الضلال الفارغة وأقوى من أضلني ابن سينا بكتابه في الصنعة A: بكتاب الصنعة الذي تمم Gb: تم به فلسفته التي لا تزداد بالتمام إلا نقصاً.‬‎ ‮قال ولما كان في سنة خمس وثمانين وخمسمائة حيث لم يبق ببغداد من يأخذ بقلبي ويملأ عيني ويحل ما يشكل H: om. يشكل عليّ Gc: حتى دخلت الموصل فلم أجد فيها بغيتي A: يغيتي ; H: أجد فيه من يعينني لكن وجدت الكمال بن يونس جيداً في A: add. علم الرياضيات والفقه متطرفاً من باقي أجزاء الحكمة قد استغرق عقله ووقته حب الكيمياء وعملها حتى صار يستخف بكل ما عداها واجتمع إلى جماعة كثيرة A: كبيرة ; H: من كثيرة وعُرضت علي مناصب فاخترت منها مدرسة ابن مهاجر المعلقة ودار الحديث التي تحتها وأقمت بالموصل سنة في اشتغال دائم متواصل A: مواصل ليلاً ونهاراً وزعم أهل الموصل أنهم لم يروا من أحد قبلي ما رأوا مني من سعة المحفوظ وسرعة الخاطر وسكون الطائر.‬‎ ‮وسمعت الناس يهرجون في حديث الشهاب السهروردي المتفلسف ويعتقدون أنه قد فاق الأولين والآخرين وإن تصانيفه فوق تصانيف H: om. تصانيف القدماء فهممت لقصده ثم أدركني التوفيق فطلبت من ابن يونس شيئاً من تصانيفه وكان أيضاً معتقداً فيها فوقعت على التلويحات واللمحة والمعارج فصادفت فيها ما يدل على جهل أهل الزمان ووجدت لي Gb: لي تعاليق كثيرة لا أرتضيها هي خير من كلام هذا الأنوك وفي أثناء كلامه يثبت حروفاً مقطعة يوهم بها أمثاله أنها أسرار إلهية.‬‎ ‮قال ولما دخلت دمشق وجدت فيها من أعيان بغداد والبلاد ممن جمعهم الإحسان Gc: الإنسان الصلاحي جمعاً كثيراً منهم جمال الدين عبد اللطيف ولد B: والد الشيخ أبي النجيب وجماعة بقيت من بيت رئيس الرؤساء وابن طلحة الكاتب وبيت ابن جهير وابن العطار المقتول الوزير وابن هبيرة الوزير In margin of A, Gc om.: وابن هبيرة الوزير واجتمعت بالكندي البغدادي النحوي وجرى بيننا مباحثات وكان شيخاً بهياً ذكياً مثرياً R: مشترياً له جانب من السلطان لكنه كان معجباً بنفسه مؤذياً لجليسه وجرت A: فجرت بيننا مباحثات فأظهرني الله تعالى A: om. تعالى عليه في مسائل كثيرة ثم إني أهملت جانبه فكان A: وكان يتأذى بإهمالي له أكثر مما يتأذى Gc: ما يتأذى به الناس منه.‬‎ ‮وعملت بدمشق تصانيف جمة منها غريب الحديث الكبير جمعت فيه غريب أبي عبيد القاسم بن سلام وغريب ابن قتيبة وغريب الخطابي وكنت ابتدأت به في الموصل A: بالموصل , above the line صح في الموصل ; Gc: بالموصل وعملت له مختصراً سميته المجرد Marginal note in A: ‮المختصر المجرد هذا موجود عند العبد الآن بخط مصنفه هذا رحمه الله سبحانه وما أظن أن الزمان سمي مثله كتاب شامل مع وجازة لفظه شكر الله تعالى فضل مؤلفه وأنا الفقير إليه سبحانه ويسي‬‎ وعملت كتاب الواضحة في إعراب الفاتحة نحو عشرين كراساً وكتاب الألف واللام وكتاب رُبَّ R: شرب ; Gc: om. وكتاب رب وكتاباً في الذات والصفات الذاتية الجارية على ألسنة R: لسان المتكلمين وقصدت Gb: وقصد بهذه المسألة الرد على الكندي.‬‎ ‮ووجدت بدمشق الشيخ عبد الله بن تاتلي نازلاً بالمأذنة الغربية وقد عكف عليه جماعة وتحزب الناس فيه A: فيه حزبين له وعليه فكان الخطيب الدولعي عليه وكان من الأعيان له [‭205‬,‭ii‬] منزلة وناموس ثم خلط ابن تاتلي على نفسه فأعان عدوه عليه وصار يتكلم في الكيمياء والفلسفة وكثر التشنيع عليه واجتمعت به فصار يسألني عن أعمال أعتقد أنها خسيسة نزرة فيعظمها ويحتفل بها ويكتبها مني وكاشفته فلم أجده H: om. أجده كما كان في نفسي فساء به ظني وبطريقه ثم باحثته في العلوم فوجدت عنده منها أطرافاً نزرة فقلت له يوماً لو صرفت زمانك الذي ضيعته في طلب الصنعة إلى بعض العلوم الشرعية أو العقلية كنت اليوم فريد عصرك مخدوماً طول عمرك وهذا هو الكيمياء لا ما تطلبه ثم اعتبرت بحاله وانزجرت بسوء مآله والسعيد من وعظ بغيره فأقلعت ولكن R: ولكني لا كل الإقلاع ثم إنه توجه إلى H: add. الملك صلاح الدين بظاهر عكا AGbGcHR: عكة يشكو Gc: وشكا إليه الدولعي وعاد مريضاً وحمل إلى البيمارستان فمات به وأخذ كتبه المعتمد شحنة دمشق Gc: om. دمشق وكان متيماً بالصنعة.‬‎ ‮ثم أني توجهت إلى زيارة القدس ثم إلى Gc: add. زيارة صلاح الدين بظاهر عكا AGbGcHR: عكة فاجتمعت ببهاء الدين بن شداد قاضي العسكر يومئذ وكان قد اتصل به شهرتي بالموصل فانبسط إلي وأقبل علي وقال نجتمع بعماد الدين الكاتب فقمنا إليه Gc: om. فقمنا إليه وخيمته إلى خيمة بهاء الدين فوجدته يكتب كتاباً إلى الديوان العزيز بقلم الثُلث من غير مسودة وقال هذا كتاب إلى بلدكم وذاكرني في مسائل من علم الكلام وقال قوموا بنا إلى القاضي الفاضل فدخلنا عليه فرأيت شيخاً ضئيلاً كله رأس وقلب وهو يكتب ويملي على اثنين ووجهه وشفتاه تلعب ألوان الحركات لقوة حرصه في إخراج الكلام وكأنه يكتب بجملة أعضائه وسألني القاضي الفاضل عن قوله تعالى GbGcHL: سبحانه وتعالى حتى إذا جاءها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها أين جواب إذاً وأين جواب لو في قوله تعالى ولو أن قرآناً سيرت به الجبال وعن مسائل كثيرة ومع هذا فلا يقطع الكتابة والإملاء وقال لي ترجع إلى دمشق وتجري عليك الجرايات فقلت أريد مصر فقال السلطان مشغول القلب بأخذ الفرنج عكا BGbGcHR: عكة وقتل المسلمين بها فقلت لا بد لي من مصر فكتب لي ورقة صغيرة إلى وكيله بها.‬‎ ‮فلما دخلت القاهرة جاءني A: جاء وكيله وهو ابن سناء المُلك وكان شيخاً جليل القدر نافذ الأمر فأنزلني داراً قد أزيحت عللها وجاءني بدنانير R: om. ‮وهو ابن … وجاءني بدنانير‬‎ وغلة ثم مضى إلى أرباب الدولة وقال هذا ضيف القاضي الفاضل فدرت الهدايا والصلات من كل جانب وكان كل عشرة أيام أو نحوها تصل تذكرة القاضي الفاضل إلى ديوان مصر بمهمات الدولة وفيها فصل يؤكد الوصية في حقي وأقمت بمسجد الحاجب لؤلؤ رحمه الله A: om. رحمه الله أقرئ الناس.‬‎ ‮وكان قصدي في مصر ثلاثة أنفس ياسين السيميائي والرئيس موسى بن ميمون اليهودي A: الاسرايلي , below the line اليهودي وأبو القاسم الشارعي وكلهم جاءوني Gb: جاوروني أما ياسين فوجدته مخالباً Ed. emendation. ABGbcHLR, Müller, Riḍā, Najjār: محالياً . كذاباً مشعبذاً يشهد للشاقاني بالكيمياء ويشهد له الشاقاني بالسيمياء ويقول عنه إنه يعمل أعمالاً يعجز موسى بن عمران عنها وأنه يحضر الذهب المضروب متى شاء وبأي مقدار A: قدر شاء وبأي سكة شاء وأنه يجعل ماء النيل خيمة ويجلس فيه هو وأصحابه تحتها وكان ضعيف الحال.‬‎ ‮وجاءني موسى فوجدته فاضلا لا في الغاية قد غلب عليه حب الرياسة وخدمة Gb: وخدم أرباب الدنيا وعمل كتاباً في الطب جمعه من الستة عشر لجالينوس ومن خمسة كتب أخرى A: أُخر وشرط أن لا يغير فيه حرفاً إلا أن يكون واو عطف أو فاء وصل وإنما ينقل فصولاً يختارها وعمل كتاباً لليهود سماه كتاب الدلالة ولعن من يكتبه بغير القلم العبراني ووقفت عليه فوجدته كتاب [‭206‬,‭ii‬] سوء H: om. سوء يفسد أصول الشرائع والعقائد بما يظن أنه يصلحها.‬‎ ‮وكنت ذات يوم بالمسجد وعندي جمع كثير A: كبير فدخل شيخ رث الثياب نير الطلعة مقبول الصورة فهابه الجمع ورفعوه فوقهم وأخذت في إتمام كلامي فلما تصرم المجلس جاءني إمام المسجد وقال أتعرف هذا الشيخ هذا أبو القاسم الشارعي فاعتنقته وقلت إياك أطلب فأخذته إلى منزلي وأكلنا الطعام وتفاوضنا الحديث فوجدته كما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين سيرته سيرة الحكماء العقلاء وكذا صورته قد رضي من الدنيا ببرض Gc: بفرض لا يتعلق منها بشيء يشغله عن طلب الفضيلة ثم لازمني فوجدته قيماً بكتب القدماء وكتب أبي نصر الفارابي ولم يكن لي اعتقاد في أحد من هؤلاء لأني كنت أظن أن الحكمة كلها حازها ابن سينا وحشاها كتبه وإذا تفاوضنا الحديث أغلبه بقوة الجدل وفضل اللسن ويغلبني بقوة الحجة وظهور المحجة وأنا لا تلين قناتي لغمزه ولا أحيد عن جادة الهوى والتعصب برمزه فصار يحضرني شيئاً بعد شيء من كتب أبي نصر R: add. الفارابي والإسكندر وثامسطيوس يؤنس بذلك نفاري ويلين عريكة شماسي حتى عطفت عليه أقدِّم Gb: قدم رجلاً وأؤخر أخرى.‬‎ ‮وشاع أن صلاح الدين هادن الفرنج وعاد إلى القدس فقادت الضرورة إلى التوجه إليه فأخذت من كتب القدماء ما أمكنني توجهت إلى القدس فرأيت ملكاً عظيماً يملأ العين روعة والقلوب محبة قريباً بعيداً سهلاً Gc: om. سهلاً مجيباً وأصحابه يتشبهون به يتسابقون إلى المعروف كما قال الله تعالى AHR: om. تعالى ﴿ونزعنا ما في صدورهم AGbHL: في قلوبهم من غل﴾ وأول ليلة حضرته وجدت مجلساً حفلاً بأهل العلم يتذاكرون في أصناف العلوم وهو يحسن الاستماع والمشاركة ويأخذ في كيفية بناء الأسوار وحفر الخنادق ويتفقه في ذلك ويأتي بكل معنى بديع وكان مهتما في بناء سور القدس وحفر خندقه يتولى ذلك بنفسه وينقل A: ويحمل الحجارة على عاتقه ويتأسى به جميع الفقراء والأغنياء والضعفاء والأقوياء BGbGc: والأقوياء والضعفاء حتى العماد الكاتب والقاضي الفاضل ويركب لذلك قبل طلوع الشمس إلى وقت الظهر ويأتي داره ويمد الطعام ثم يستريح Gc: ويمد السماط فيأكل يستريح ويركب العصر ويرجع في المشاعل ويصرف A: ثم يصرف أكثر الليل في تدبير ما يعمل نهاراً وكتب لي صلاح الدين بثلاثين ديناراً في كل شهر A: بثلاثين ديناراً في كل شهر على ديوان الجامع بدمشق وأطلق A: add. إلي أولاده رواتب حتى تقرر لي في كل شهر مائة دينار.‬‎ [‭15.40.4‬] ‮ورجعت إلى دمشق وأكببت على الاشتغال وإقراء الناس بالجامع وكلما أمعنت في كتب القدماء ازددت فيها رغبة وفي كتب ابن سينا زهادة وأطلعت على بطلان الكيمياء وعرفت A: om. وعرفت حقيقة الحال في وضعها ومَن وضعها وتكذب بها وما كان قصده في ذلك وخلصت من ضلالين عظيمين موبقين وتضاعف شكري لله سبحانه وتعالى B: سبحانه ; HLR: om. وتعالى على ذلك فإن أكثر الناس إنما هلكوا بكتب ابن سينا وبالكيمياء.‬‎ ‮ثم إن صلاح الدين دخل دمشق وخرج يودع الحاج ثم رجع فحم ففصده من لا خبرة عنده فخارت القوة ومات قبل الرابع عشر ووجد الناس عليه شبيهاً بما يجدونه على الأنبياء وما رأيت ملكاً حزن الناس بموته سواه لأنه كان محبوباً ABGbHLR: محبباً يحبه البر والفاجر والمسلم والكافر.‬‎ ‮ثم تفرق أولاده وأصحابه أيادي سبأ ومزقوا R: وتفرقوا في البلاد كل ممزق وأكثرهم توجه إلى مصر لخصبها وسعة صدر ملكها وأقمت بدمشق وملكها الملك الأفضل وهو أكبر الأولاد في السن إلى أن جاء الملك العزيز بعساكر مصر يحاصر أخاه بدمشق فلم ينل منه بغية ثم تأخر إلى مرج الصفر لقولنج [‭ii‬,‭307‬] عرض له فخرجت إليه بعد خلاصه منه فأذن لي في الرحيل معه وأجرى علي من بيت المال كفايتي وزيادة.‬‎ ‮وأقمت مع الشيخ أبي القاسم يلازمني A: om. يلازمني صباحَ مساءَ Gc: صباحا ومساء إلى أن قضى نحبه ولما اشتد مرضه In margin of A: ولما اشتد مرضه وكان ذات الجنب عن نزلة من رأسه وأشرت عليه بدواء فأنشد:‬‎ ‮لا أذود الطيرَ عن شَجَرٍ‬‎ ‮قد بلوتُ المُرَّ من ثَمَرِهْ‬‎ ‮ثم سألته من ألمه فقال:‬‎ ‮ما لجُرحٍ بميِّتٍ إيلامُ‬‎ ‮وكان سيرتي في هذه المدة أنني أقرئ الناس A: add. في crossed out. بالجامع الأزهر من أول النهار إلى نحو الساعة الرابعة ووسط النهار يأتي من يقرأ الطب وغيره وآخر النهار أرجع إلى الجامع الأزهر فيقرأ قوم آخرون وفي الليل أشتغل مع نفسي ولم أزل على ذلك إلى أن توفي الملك العزيز وكان شاباً كريماً A: om. كريماً شجاعاً كثير الحياء لا يحسن قول لا وكان مع حداثة R: حداسة سنه وشره شبابه كامل العفة عن الأموال والفروج.‬‎ [‭15.40.5‬] ‮أقول ثم إن الشيخ موفق الدين أقام بالقاهرة بعد ذلك مدة وله الراتب والجرايات من أولاد الملك الناصر صلاح الدين وأتى إلى مصر ذلك الغلاء A: العلاء العظيم والموتان H: والموت الذي لم يشاهد مثله وألف الشيخ موفق الدين في ذلك A: om. في ذلك ; Gc: add. الوقت كتاباً ذكر فيه أشياء شاهدها أو سمعها ممن عاينها تذهل العقل وسمي ذلك الكتاب Gc: add. كله كتاب الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة A: للمعاينة بأرض مصر.‬‎ ‮ثم لما ملك السلطان H: om. السلطان الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب الديار المصرية وأكثر الشام والشرق وتفرقت أولاد أخيه الملك الناصر Above the line in A: الملك الناصر صلاح الدين وانتزع ملكهم توجه الشيخ موفق الدين إلى القدس وأقام بها مدة وكان يتردد إلى الجامع الأقصى ويشتغل الناس عليه H: عليه الناس بكثير من العلوم وصنف هنالك كتباً كثيرة ثم إنه توجه إلى دمشق ونزل بالمدرسة العزيزية بها وذلك في سنة أربع وستمائة وشرع في التدريس والاشتغال وكان يأتيه خلق كثير يشتغلون عليه ويقرؤون أصنافاً من العلوم وتميز في صناعة الطب بدمشق وصنف في هذا الفن كتاباً كثيرة وعرف به وأما قبل ذلك فإنما كانت شهرته بعلم النحو وأقام بدمشق A: في دمشق مدة وانتفع الناس به.‬‎ ‮ثم إنه سافر إلى حلب وقصد بلاد الروم وأقام بها سنين كثيرة وكان في خدمة الملك علاء الدين داود ابن بهرام صاحب أرزنجان وكان مكيناً عنده عظيم المنزلة وله من GbR: منه الجامكية الوافرة H: والجراية الوافرة والافتقادات الكثيرة Gc: وصلات متواترة وصنف باسمه عدة كتب وكان هذا الملك عالي الهمة كثير الحياء كريم النفس وقد اشتغل بشيء من العلوم ولم يزل في خدمته إلى أن استولى على ملكه صاحب أرزن R: أركان الروم وهو السلطان كيقباذ بن كيخسرو بن قلج أرسلان ثم قبض على صاحب أرزنجان ولم يظهر له خبر.‬‎ [‭15.40.6‬] ‮قال الشيخ موفق الدين عبد اللطيف ولما كان في سابع عشر ذي القعدة من سنة خمس وعشرين وستمائة توجهت إلى أرزن الروم وفي حادي عشر صفر من سنة ست وعشرين رجعت إلى أرزنجان من أرزن الروم وفي نصف ربيع الأول توجهت إلى كماخ وفي جمادى الأولى توجهت منها إلى دبركي وفي رجب توجهت منها إلى ملطية وفي آخر رمضان توجهت GcH: add. منها إلى حلب وصلينا صلاة عيد A: om. عيد الفطر بالبهنساء A: ببهنسى ; H: بالىهيسي ; R: البهنسى ودخلنا حلب يوم الجمعة تاسع شوال فوجدناها A: فوجدنا قد تضاعفت عمارتها وخيرها وأمنها بحسن سيرة أتابك B: الملك شهاب الدين واجتمع الناس على محبته لمعدلته في رعيته. In margin of A, Gc om.: ‮وصلينا صلاة … في رعيته‬‎ ‬‎ [‭15.40.7‬] ‮أقول وأقام الشيخ موفق [‭208‬,‭ii‬] الدين بحلب والناس يشتغلون عليه وكثرت H: وكثرون عليه تصانيفه وكان له من شهاب الدين طغريل الخادم أتابك حلب AGc: أتابك العسكر بحلب جار حسن وهو متنحل لتدريس صناعة الطب وغيرها ويتردد إلى الجامع بحلب AGc: om. بحلب ليسمع الحديث ويقرئ العربية وكان دائم الاشتغال ملازماً للكتابة والتصنيف ولما أقام بحلب قصدت أني أتوجه إليه واجتمع به فلم يتفق ذلك وكانت كتبه أبداً تصل إلينا ومراسلاته وبعث إلي أشياء Gc: ناسيا من تصانيفه من بخطه.‬‎ ‮وهذه نسخة كتاب كتبته إليه لما كان بحلب المملوك يواصل بدعائه وثنائه وشكره وانتماءه إلى عبودية المجلس السامي المولوي السيدي السندي الأجل الكبيري العالمي الفاضل GbL: الفاضلي موفق الدين سيد العلماء في الغابرين والحاضرين جامع العلوم المتفرقة في العالمين ولي أمير المؤمنين أوضح الله به سبل الهداية وأنار ببقائه طرق الدراية وحقق بحقائق ألفاظه صحيح الولاية ولا زالت سعادته دائمة البقاء وسيادته سامية الارتقاء وتصانيفه في الآفاق قدوة العلماء وعمدة سائر الأدباء والحكماء المملوك يجدد الخدمة ويهدي من السلام أطيبه ومن الشكر والثناء A: ومن الثناء أعذبه وينهي ما يكابده من أليم التطلع إلى مشاهدة أنوار شمسه المنيرة وما يعانيه من الارتياح إلى ملاحظة شريف حضرته الأثيرة وما تزايد من القلق وتعاظم عند سماعه قرب المزار من الأرق.‬‎ ‮وأبرَحُ ما يكون الشوقُ يوماً‬‎ ‮إذا دَنَتِ الديارُ من الديارِ‬‎ ‮ولولا أمل قفول الركاب العالي ووصول الجناب الموفقي الجلالي لسارع المملوك إلى الوصول ولبادر المبادرة بالمثول A: إلى المثول ولجاء إلى شريف خدمته وفاز بالنظر إلى بهي طلعته فيا سعادة من فاز بالنظر إليه ويا بشرى Gc: وما يشوي من مثل بين يديه ويا سرور A: ويا يسري ; Gc: وباهنا من حظي بوجه إقباله عليه ومن ورد بحار فضله وتروى من نميرها واستضاء بشمس علمه H: عليه فسرى في ضياء HR: الظلال منيرها نسأل الله تعالى In margin of L: تعالى تقريب الاجتماع وتحصيل الجمع بين L: om. بين مسرتي الإبصار والإسماع بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى.‬‎ ‮ومن مراسلات الشيخ موفق الدين عبد اللطيف أنه بعث HR: om. عبد اللطيف أنه بعث إلى أبي في أول كتاب وهو يقول فيه عني ولد L: ولولد الولد أعز من الولد وهذا موفق الدين ولد ولدي وأعز الناس عندي وما زالت النجابة تتبين لي فيه من الصغر ووصف GbL: om. ووصف وأثنى كثيراً وقال فيه ولو أمكنني أن آتي إليه بالقصد ليشتغل علي لفعلت وبالجملة B: om. ‮وهذه نسخة كتاب كتبته … لفعلت وبالجملة‬‎ فإنه كان قد عزم أن يأتي إلى دمشق ويقيم بها.‬‎ ‮ثم خطر له أنه قبل ذلك يحج ويجعل طريقه على بغداد وأن يقدم بها للخليفة المستنصر بالله أشياء من تصانيفه ولما وصل بغداد مرض في أثناء ذلك وتوفي رحمه الله يوم الأحد ثاني عشر المحرم سنة تسع وعشرين وستمائة ودفن بالوردية عند أبيه وذلك بعد أن خرج عن بغداد وبقي غائباً عنها خمساً وأربعين سنة Gc: وأربعون عما ما ثم إن الله تعالى A: om. تعالى ساقه إليها وقضى منيته بها. Gc: ساقه إليها واماته بها ; R: om. بها ‬‎ [‭15.40.8‬] ‮ومن كلام موفق الدين عبد اللطيف البغدادي مما نقلته من خطه:‬‎ ‭1‬. قال ينبغي أن تحاسب نفسك كل ليلة إذا آويت إلى منامك Gc: فراشك وتنظر ما اكتسبت في يومك من حسنة فتشكر الله عليها وما اكتسبت من سيئة Gc: عليها وكانت سيئة فتستغفر الله منها وتقلع عنها وترتب في نفسك مما تعمله في غدك من الحسنات وتسأل الله الإعانة على ذلك. ‭2‬. وقال أوصيك أن لا تأخذ العلوم من الكتب وإن وثقت [‭209‬,‭ii‬] من نفسك بقوة الفهم وعليك بالأستاذين في كل علم تطلب اكتسابه ولو كان الأستاذ ناقصاً فخذ عنه ما عنده حتى تجد أكمل منه وعليك بتعظيمه وترجيبه وإن قدرت أن تفيده من دنياك فافعل وإلا فبلسانك وثنائك Gc: وشأنك وإذا قرأت كتاباً فاحرص كل الحرص على أن تستظهره وتملك معناه وتوهم أن الكتاب قد عدم وأنك مستغن عنه لا تحزن لفقده وإذا كنت مكباً على دراسة Gc: قراءة كتاب وتفهمه فإياك أن تشتغل بآخر معه واصرف الزمان الذي تريد صرفه في غيره إليه وإياك أن تشتغل بعلمين دفعة واحدة وواظب على العلم الواحد سنة أو سنتين أو ما شاء الله فإذا قضيت منه وطرك فانتقل إلى علم آخر ولا تظن أنك إذا حصلت علماً فقد اكتفيت بل تحتاج إلى مراعاته لينمي ولا ينقص ومراعاته Gc: om. لينمي ولا ينقص ومراعاته تكون بالذاكرة والتفكر واشتغال المبتدئ بالتحفظ والتعلم ومباحثة L: ومباحه الأقران واشتغال العالم بالتعليم والتصنيف وإذا تصديت لتعليم علم أو للمناظرة فيه فلا تمزج به غيره من العلوم فإن كل علم مكتف بنفسه مستغن عن غيره فإن استعانتك في علم بعلم Gc: علم عجز عن استيفاء أقسامه كمن يستعين بلغة في لغة A: في لغة بلغة أخرى إذا ضاقت عليه أو جهل بعضها. ‭3‬. قال H: add. أيضاً وينبغي للإنسان أن يقرأ التواريخ وأن يطلع A: ويطلع على السير وتجارب الأمم فيصير بذلك كأنه في عمره القصير قد أدرك الأمم الخالية وعاصرهم وعاشرهم وعرف خيرهم وشرهم. ‭4‬. قال وينبغي أن تكون سيرتك سيرة الصدر الأول فاقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتتبع أفعاله وأحواله AGcH: أحواله وأفعاله واقتف آثاره وتشبه به Gc: om. وتشبه به ما أمكنك وبقدر طاقتك وإذا وقفت على سيرته في مطعمه ومشربه وملبسه AGc: om. وملبسه ومنامه ويقظته وتمرضه وتطببه وتمتعه وتطيبه R: om. وتمتعه وتطيبه ومعاملته مع ربه ومع أزواجه وأصحابه Gc: add. وأفغاله وأعدائه وفعلت اليسير من ذلك فأنت السعيد كل السعيد. ‭5‬. ‮قال وينبغي أن تكثر اتهامك L1: ايهامك لنفسك ولا تحسن الظن بها وتعرض خواطرك على العلماء وعلى تصانيفهم وتتثبت R: om. ‮ولا تحسن الظن … تصانيفهم وتتثبت‬‎ ولا تعجل ولا تعجب فمع العجب العثار ومع الاستبداد الزلل ومن لم يعرق H: يعرف جبينه إلى أبواب العلماء لم يعرق GbHLR: يعرف في الفضيلة ومن لم يخجلوه لم يبجله الناس ومن لم يبكتوه لم يسد BGbGcHLR: لم يسود ومن لم يحتمل ألم التعلم لم يذق لذة العلم ومن لم يكدح لم يفلح.‬‎ ‮وإذا خلوت من التعلم والتفكر فحرّك لسانك بذكر الله وبتسابيحه وخاصة عند النوم فيتشّربه Gc: فيتيسر به لبك ويتعجن في خيالك وتتكلم به في منامك وإذا حدث لك فرح وسرور ببعض أمور الدنيا فاذكر الموت وسرعة الزوال وأصناف المنغصات وإذا احزنك Gb: حركت أمر فاسترجع وإذا اعترتك غفلة فاستغفر.‬‎ ‭6‬. واجعل الموت نصب عينك والعلم والتقى زادك إلى الآخرة وإذا أردت Gc: أطلبت أن تعصي الله فاطلب مكاناً لا يراك H: لا يزال ; R: لا رأك فيه واعلم أن الناس عيون الله على العبد يريهم خيره وإن أخفاه وشره وإن ستره فباطنه مكشوف لله والله يكشفه لعباده فعليك أن تجعل باطنك خيراً من ظاهرك وسرك أصح من علانيتك. ‭7‬. ولا تتألم إذا أعرضت عنك الدنيا فلو عرضت لك لشغلتك عن كسب الفضائل وقلما يتعمق في العلم A: يتعلق بالعلم ذو الثروة إلا أن يكون شريف الهمة جداً وأن يثري بعد تحصيل GbL: تحيل العلم وإني H: وإن لا أقول إن الدنيا تعرض عن طالب العلم بل هو الذي يعرض عنها لأن همته مصروفة إلى العلم فلا يبقى له التفات إلى الدنيا. ‭8‬. ‮والدنيا إنما تحصل بحرص وفكر في وجوهها فإذا غفل عن أسبابها لم تأته وأيضاً فإن طالب العلم تشرف نفسه عن الصنائع الرذلة والمكاسب الدنية [‭210‬,‭ii‬] وعن أصناف التجارات وعن التذلل لأرباب الدنيا والوقوف على أبوابهم.‬‎ ‮ولبعض إخواننا بيت شعر:‬‎ ‮مَن جدّ في طلب العلوم أفاته L: فاته (or فانهُ ?); Gb (both texts): فانه ‬‎ ‮شرفُ العلوم دَناءةَ التحصيلِ‬‎ ‭9‬. وجميع طرق مكاسب الدنيا تحتاج إلى فراغ لها وحذق فيها وصرف الزمان إليها والمشتغل بالعلم لا يسعه شيء من ذلك وإنما ينتظر أن تأتيه الدنيا بلا سبب وتطلبه من غير أن يطلبها طلب مثلها وهذا ظلم منه وعدوان ولكن إذا تمكن الرجل في Gc: من العلم وشهر به خطب من كل جهة وعرضت عليه المناصب وجاءته الدنيا صاغرة وأخذها وماء وجهه موفور L: موفر وعرضه ودينه مصون H: add. وقال أيضاً واعلم أن للعلم A: للدين , above the line صح للعلم ; GbGcHL: الدين عبقه وعرفاً ينادي على صاحبه ونوراً وضياء يشرق عليه ويدل عليه A: إليه كتاجر المسك لا يخفى مكانه ولا تجهل بضاعته وكمن يمشي بمشعل في ليل مدلهم والعالم مع هذا محبوب أين ما كان وكيف ما كان لا يجد إلا من يميل إليه ويؤثر L1: add. به قربه ويأنس به ويرتاح بمداناته. ‭10‬. واعلم أن العلوم تغور ثم تفور تفور Above the line in A: تفور في زمان وتغور في زمان بمنزلة النبات أو عيون المياه وتنتقل من قوم إلى قوم ومن صقع إلى صقع. ‮ومن كلامه أيضاً نقلته من خطه:‬‎ ‭11‬. قال اجعل كلامك في الغالب بصفات أن يكون وجيزاً فصيحاً في معنى مهم أو مستحسن فيه إلغاز ما وإيهام L: ابهام كثير أو قليل ولا تجعله مهملاً ككلام الجمهور بل رفعه عنهم ولا تباعده عليهم جداً. In the margin of A, Gc om.: ‮ومن كلامه أيضاً … ولا تباعده عليهم‬‎ ‭12‬. وقال إياك والهذر والكلام فيما لا يعني وإياك والسكوت في محل الحاجة ورجوع النوبة إليك إما لاستخراج حق أو اجتلاب مودة أو تنبيه على فضيلة وإياك والضحك مع كلامك وكثرة الكلام وتبتير الكلام بل AGc: وتبتيره بل اجعل كلامك سرداً بسكون ووقار بحيث يستشعر منك أن وراءه أكثر منه وأنه عن خميرة سابقة ونظر متقدم. ‭13‬. وقال إياك والغلظة في الخطاب والجفاء في المناظرة فإن ذلك يذهب ببهجة الكلام ويسقط فائدته ويعدم حلاوته ويجلب الضغائن ويمحق المودات ويصير القائل مستثقلا سكوته أشهى إلى السامع من كلامه ويثير النفوس على معاندته ويبسط الألسن A: الألسنة بمخاشنته وإذهاب حرمته. ‭14‬. وقال لا تترفع بحيث تستثقل ولا تتنازل بحيث تستخس وتستحقر. ‭15‬. وقال اجعل كلامك كله جدلاً وأجب من حيث تعقل لا من حيث تعتاد وتألف. ‭16‬. وقال انتزح عن عادات الصبا وتجرد عن مألوفات الطبيعة واجعل كلامك لاهوتياً في الغالب لا ينفك من خبر أو قرآن أو قول حكيم أو بيت نادر أو مثل سائر. ‭17‬. وقال تجنب الوقيعة في الناس وثلب Gb: وسلب الملوك والغلظة على المعاشر وكثرة الغضب وتجاوز الحد فيه. ‭18‬. وقال استكثر من حفظ الأشعار الأمثالية والنوادر الحكمية والمعاني المستغربة. In margin of A, Gc om.: ‮وقال اجعل كلامك كله … والمعاني المستغربة‬‎ ‮ومن دعائه رحمه الله قال اللهم أعذنا من شموس الطبيعة وجموح النفس الردية وسلس لنا مقاد التوفيق وخذ بنا Müller: بنا ; ABGbGcHLR: بها في سواء الطريق يا هادي العمي يا مرشد الضلال يا محيي A: add. الموتي crossed out القلوب الميتة بالإيمان يا منير ظلمة الضلالة بنور الإتقان خذ بأيدينا من مهواة A: مهوات الهلكة نجنا من ردغة الطبيعة طهرنا من درن الدنيا الدنية بالإخلاص لك والتقوى إنك مالك الآخرة والدنيا. H: add. وأنت على كل شيء قدير ‬‎ ‮وتسبيح له أيضاً قال سبحان من عم بحكمته الوجود واستحق بكل وجه أن يكون هو المعبود تلألأت بنور Gc: add. وجهك جلالك الآفاق وأشرقت شمس معرفتك على النفوس إشراقاً وأي إشراق. B: om. ‮ومن دعائه … وأي إشراق‬‎ ‬‎ [‭15.40.9‬] ‮ولموفق الدين [‭211‬,‭ii‬] عبد اللطيف البغدادي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب غريب الحديث جمع فيه غريب أبي عبيد القاسم ابن سلام وغريب ابن قتيبة وغريب الخطابي ‭2‬. كتاب المجرد من غريب الحديث ‭3‬. كتاب الواضحة في إعراب الفاتحة ‭4‬. كتاب الألف واللام ‭5‬. مسألة في قوله سبحانه AGc: om. سبحانه إذا أخرج يده لم يكد يراها ‭6‬. مسألة نحوية ‭7‬. مجموع مسائل نحوية وتعاليق ‭8‬. كتاب رُبَّ ‭9‬. شرح بانت سعاد ‭10‬. كتاب ذيل الفصيح ‭11‬. الكلام في ذات والصفات الذاتية الجارية على ألسنة المتكلمين ‭12‬. شرح أوائل المفصل ‭13‬. خمس مسائل نحوية ‭14‬. شرح مقدمة ابن BGbGcHL: om. ابن بابشاذ وسماه باللمع الكاملية B: om. وسماه باللمع الكاملية ‭15‬. شرح الخطب النباتية ‭16‬. شرح الحديث المسلسل ‭17‬. شرح سبعين حديثاً ‭18‬. شرح أربعين حديثاً طبية ‭19‬. كتاب الرد على ابن خطيب الري في تفسير سورة الإخلاص ‭20‬. كتاب كشف الظلامة عن قدامة ‭21‬. شرح نقد الشعر لقدامة ‭22‬. أحاديث مخرجة من الجمع بين Gc: من الصحيحين ‭23‬. كتاب اللواء العزيز باسم الملك العزيز في الحديث ‭24‬. كتاب قوانين البلاغة عمله بحلب سنة خمس عشرة وستمائة In margin of A, Gc om.: عمله بحلب سنة خمس عشرة وستمائة ‭25‬. حواشي على كتاب الخصائص لابن جني ‭26‬. كتاب الإنصاف بين ابن بري وابن الخشاب Gc: بين بري وابن بري فيما رد به ابن الخشاب على المقامات للحريري وانتصار ابن بري للحريري ‭27‬. مسألة في قولهم أنت طالق في شهر قبل ما بعد قبله رمضان ‭28‬. تفسير قوله عليه السلام الراحمون يرحمهم الرحمن ‭29‬. كتاب قبسة العجلان في النحو ‭30‬. اختصار كتاب الصناعتين للعسكري ‭31‬. اختصار كتاب العمدة لابن رشيق ‭32‬. مقالة في الوفق ‭33‬. كتاب المغني BGcHLR: om. المغني الجلي في الحساب الهندي ‭34‬. اختصار كتاب النبات لأبي حنيفة الدينوري وكتاب AH: كتاب آخر في فنه مثله ‭35‬. اختصار GcL: add. كتاب مادة البقاء للتميمي ‭36‬. كتاب الفصول وهو بلغة الحكيم سبع مقالات فرغ منه في شهر رمضان سنة ثمان وستمائة AGc: om. فرغ منه في شهر رمضان سنة ثمان وستمائة ‭37‬. شرح كتاب الفصول لأبقراط ‭38‬. شرح Gc: om. شرح كتاب تقدمة المعرفة لأبقراط ‭39‬. اختصار شرح جالينوس لكتاب الأمراض الحادة لأبقراط Gc: om. title. ‭40‬. اختصار كتاب الحيوان لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭41‬. تهذيب مسائل ما بال لأرسطوطاليس A: لأرسطو ‭42‬. كتاب آخر في فنه مثله ‭43‬. اختصار كتاب منافع الأعضاء لجالينوس ‭44‬. اختصار كتاب آراء أبقراط وأفلاطن ‭45‬. اختصار كتاب الجنين ‭46‬. اختصار كتاب الصوت Gc: om. titles 45 and 46. ‭47‬. اختصار كتاب المني ‭48‬. اختصار كتاب آلات التنفس ‭49‬. اختصار كتاب العضل ‭50‬. اختصار كتاب الحيوان للجاحظ ‭51‬. كتاب في آلات التنفس وأفعالها ست مقالات In margin of A, Gc om.: وأفعالها ست مقالات ‭52‬. مقالة في قسمة الحميات وما يتقوم به كل واحد منها وكيفية تولدها ‭53‬. كتاب النخبة وهو خلاصة الأمراض الحادة ‭54‬. اختصار كتاب الحميات للإسرائيلي ‭55‬. اختصار كتاب البول للإسرائيلي H: om. title. ‭56‬. اختصار كتاب النبض للإسرائيلي ‭57‬. كتاب أخبار مصر الكبير A: اختصار كتاب مصر الكبير ; Gc: كتاب اختصار مصر الكبير ‭58‬. كتاب أخبار مصر الصغير مقالتان In margin of A, B om.: مقالتان ; Gc: كتاب اختصار مصر الصغير ‭59‬. وترجمة كتاب الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر وفرغ من تأليفه في العاشر من شعبان سنة ثلاث وستمائة بالبيت المقدس In margin of A, Gc om.: ‮وترجمة كتاب الإفادة … بالبيت المقدس‬‎ ‭60‬. كتاب تأريخ وهو يتضمن سيرته ألفه لولده شرف الدين يوسف ‭61‬. مقالة في العطش ‭62‬. مقالة في الماء ‭63‬. مقالة في إحصاء مقاصد واضعي الكتب في كتبهم وما يتبع ذلك من المنافع والمضار ‭64‬. مقالة في معنى الجوهر والعرض ‭65‬. مقالة موجزة في النفس ‭66‬. مقالة في الحركات المعتاصة ‭67‬. مقالة في العادات ‭68‬. الكلمة في الربوبية ‭69‬. مقالة تشتمل على أحد عشر باباً في حقيقة الدواء والغذاء ومعرفة طبقاتها وكيفية تركيبها ‭70‬. مقالة في البادئ بصناعة الطب ‭71‬. مقالة في [‭212‬,‭ii‬] شفاء الضد بالضد Gc: الصدور الضد ‭72‬. مقالة في ديابيطس Gc: دميابيطس والأدوية النافعة منه ‭73‬. مقالة في الراوند حررها بحلب في جمادى الآخرة من سنة سبع عشرة وستمائة وكان قد وضعها بمصر سنة خمس وتسعين وخمسمائة AGc: om. ‮في جمادى الآخرة … وتسعين وخمسمائة‬‎ ; B: om. ‮حررها بحلب … وتسعين وخمسمائة‬‎ ‭74‬. مقالة في السقنقور ‭75‬. مقالة في الحنطة ‭76‬. مقالة في الشراب والكرم ‭77‬. مقالة في البحران صغيرة AGc: om. صغيرة ‭78‬. رسالة إلى مهندس فاضل عملي كتب بها إليه من مدينة حلب AGc: om. كتب بها إليه من مدينة حلب ‭79‬. اختصار كتاب الأدوية المفردة لابن وافد ‭80‬. اختصار كتاب الأدوية المفردة لابن سمجون ‭81‬. كتاب كبير في الأدوية المفردة ‭82‬. مختصر في الحميات ‭83‬. مقالة في المزاج ‭84‬. كتاب الكفاية في التشريح ‭85‬. كتاب الرد على ابن الخطيب في شرحه بعض كليات القانون وألف كتابه هذا لعمي رشيد الدين علي بن خليفة رحمه الله وأرسله إليه وكان تأليفه لذلك بحلب قبل توجهه إلى بلاد الروم AGc: om. ‮وألف كتابه … إلى بلاد الروم‬‎ ‭86‬. كتاب تعقب ‭87‬. حواشي ابن جميع على القانون ‭88‬. مقالة يرد فيها على كتاب علي بن رضوان المصري Gc: om. المصري في اختلاف جالينوس وأرسطوطاليس A: وأرسطو ; Gc: titles 86 and 87 listed here. ‭89‬. مقالة في الحواس ‭90‬. مقالة في الكلمة والكلام ‭91‬. كتاب السبعة ‭92‬. كتاب تحفة الأمل ‭93‬. مقالة في الرد على اليهود والنصارى ‭94‬. مقالتان أيضاً في الرد على اليهود والنصارى ‭95‬. مقالة في ترتيب المصنفين H: النبضين ‭96‬. كتاب الحكمة العلائية ذكر فيه أشياء حسنة في العلم الإلهي وألف كتابه هذا لعلاء الدين داود بن بهرام صاحب أرزنجان AGc: om. وألف كتابه هذا لعلاء الدين داود بن بهرام صاحب أرزنجان ‭97‬. مقالة على جهة التوطئة في المنطق ‭98‬. حواشي على كتاب البرهان للفارابي ‭99‬. كتاب الترياق ‭100‬. فصول منتزعة من كلام الحكماء ‭101‬. حل شيء من شكوك الرازي على كتب جالينوس ‭102‬. كتاب المراقي إلى الغاية الإنسانية ثماني مقالات AGc: om. ثماني مقالات ‭103‬. مقالة في ميزان الأدوية المركبة من جهة الكميات Gc: om. title. ‭104‬. مقالة في موازنة الأدوية والأدواء من جهة الكيفيات ‭105‬. مقالة في تعقب أوزان الأدوية ‭106‬. مقالة أخرى في المعنى وكشف شبه وقعت لبعض العلماء In margin of A, Gc om.: وكشف شبه وقعت لبعض العلماء ‭107‬. مقالة في المعنى فيها جواب ثلاث مسائل ‭108‬. مقالة سادسة مختصرة ‭109‬. مقالة تتعلق بموازين الأدوية الطبية في المركبات ‭110‬. قول أيضاً في المعنى ‭111‬. مقالة في التنفس والصوت والكلام ‭112‬. مقالة في اختصار كلام جالينوس في سياسة الصحة ‭113‬. انتزاعات من كتاب دياسقوريدس H: ديسقوريدس في صفات الحشائش ‭114‬. انتزاعات أخرى في منافعها ‭115‬. مقالة في تدبير الحرب كتبها لبعض ملوك زمانه في سنة ثلاث وعشرين وستمائة AGc: om. في سنة ثلاث وعشرين وستمائة ووجدته أيضاً وقد ترجمها In margin of A: ووجدته أيضاً وقد ترجمها ; Gc: om. ‮في سنة ثلاث … أيضاً وقد ترجمها‬‎ ‭116‬. مقالة في السياسة العملية In margin of A, Gc om.: مقالة في السياسة العملية ‭117‬. كتاب العمدة في أصول السياسة ‭118‬. مقالة في جواب مسألة سئل عنها في ذبح الحيوان وقتله وهل ذلك سائغ في الطبع وفي العقل A: سائغ في العقل وفي الطبع كما هو سائغ في الشرع ‭119‬. مقالتان في المدينة الفاضلة ‭120‬. مقالة في العلوم الضارة ‭121‬. رسالة في الممكن مقالتان ‭122‬. مقالة في الجنس والنوع أجاب بها في دمشق سؤال سائل في سنة أربع وستمائة AGc: om. أجاب بها في دمشق سؤال سائل في سنة أربع وستمائة ‭123‬. الفصول الأربعة المنطقية ‭124‬. تهذيب كلام أفلاطن ‭125‬. حكم منثورة ‭126‬. إيساغوجي مبسوط ‭127‬. الواقعات ‭128‬. مقالة في النهاية واللانهاية ‭129‬. كتاب تأريث الفطن في المنطق والطبيعي Gc: om. والطبيعي والإلهي ‭130‬. مقالة في كيفية استعمال المنطق وكتب بهذه المقالة إلي من بلاد الروم AGc: om. وكتب بهذه المقالة إلي من بلاد الروم ‭131‬. مقالة H: om. إلي من بلاد الروم مقالة في حد الطب ‭132‬. مقالة في البادئ بصناعة الطب ‭133‬. مقالة في أجزاء المنطق التسعة مجلد كبير AGc: om. مجلد كبير ‭134‬. مقالة في القياس ‭135‬. كتاب في A: om. في القياس H: om. كتاب في القياس خمسون كراساً ثم أضيف إليه المدخل Gb: om. إليه المدخل والمقولات والعبارة والبرهان فجاء مقداره AGc: om. مقداره أربع مجلدات ‭136‬. مقالة في جواب مسألة في التنبيه على سبل السعادة ‭137‬. الطبيعيات من السماع إلى آخر كتاب الحس والمحسوس H: om. والمحسوس ثلاث مجلدات ‭138‬. كتاب السماع [‭213‬,‭ii‬] الطبيعي مجلدان ‭139‬. كتاب آخر في الطبيعيات من السماع إلى كتاب النفس ‭140‬. كتاب العجيب ‭141‬. حواشي على كتاب الثمانية المنطقية للفارابي ‭142‬. شرح الأشكال البرهانية من ثمانية أبي نصر GbL amalgamate both titles: من ثمانية أبي نصر حواشي على كتاب الثمانية ‭143‬. مقالة في تزييف الشكل الرابع ‭144‬. مقالة في تزييف ما يعتقده أبو علي بن سينا من وجود أقيسة شرطية تنتج نتائج شرطية GbL: om. تنتج نتائج شرطية ‭145‬. مقالة في القياسات المختلطات والصرف ‭146‬. باريمانياس GbL: باريزمانياس مبسوط ‭147‬. مقالة في تزييف المقاييس الشرطية التي يظنها ابن سينا ‭148‬. مقالة أخرى في المعنى أيضاً ‭149‬. كتاب النصيحتين للأطباء والحكماء ‭150‬. كتاب المحاكمة بين الحكيم والكيميائي ‭151‬. رسالة في المعادن وإبطال الكيمياء ‭152‬. مقالة في الحواس H: الحواشي ‭153‬. عهد إلى الحكماء ‭154‬. اختصار كتاب الحيوان لابن أبي الأشعث ‭155‬. اختصار كتاب القولنج لابن أبي الأشعث In margin of A: اختصار كتاب القولنج لابن أبي الأشعث ‭156‬. مقالة في السرسام Gc: البرسام ‭157‬. مقالة في العلة المراقية ‭158‬. مقالة في الرد على ابن الهيثم في المكان ‭159‬. مختصر فيما بعد الطبيعة ‭160‬. مقالة في النخل Gb: التحلل ألفها بمصر سنة تسع وتسعين وخمسمائة وبيضها بمدينة أرزنجان في رجب سنة خمس وعشرين وستمائة AGc: om. ‮سنة تسع وتسعين … خمس وعشرين وستمائة‬‎ ‭161‬. مقالة في اللغات وكيفية تولدها ‭162‬. مقالة في الشعر ‭163‬. مقالة في الأقيسة الوضعية ‭164‬. مقالة في القدر ‭165‬. مقالة في الملل HR: الملك ‭166‬. الكتاب الجامع الكبير في المنطق والعلم الطبيعي والعلم الإلهي وهو زهاء عشر مجلدات التأم تصنيفه في نحو نيف وعشرين سنة AGc: om. التأم تصنيفه في نحو نيف وعشرين سنة ‭167‬. كتاب المدهش في أخبار الحيوان ‭168‬. المتوج بصفات نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام Gc: نبينا محمد صلى الله عليه والسلام قال ابتدأت بكراسة منه بدمشق سنة سبع وستمائة وكمل في أربعة أشهر بحلب سنة ثمان وعشرين وستمائة وهو في مائة كراس AGc: om. ‮قال ابتدأت بكراسة … وهو في مائة كراس‬‎ ‭169‬. كتاب الثمانية في المنطق وهو التصنيف الوسط B: om. title. Marginal note in R: ‮أقول ورأيت له كتاب شرح تقدمة المعرفة وللإمام ابقراط وهو شرح ننشرح بمطالعته الصدر ولا يفهم معناه من أهل صناعة الطب إلا الصدر والله أعلم‬‎ ‭[15.41]‬ أبو الحجاج يوسف الإسرائيلي This biography occurs in all three versions of the work. ‮مغربي الأصل من مدينة فاس وأتى إلى الديار المصرية وكان فاضلاً في صناعة الطب والهندسة وعلم النجوم واشتغل في مصر بالطب H: في الطب بمصر على الرئيس موسى بن ميمون القرطبي وسافر يوسف بعد ذلك إلى الشام وأقام بمدينة حلب وخدم الملك الظاهر غازي ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وكان يعتمد عليه في الطب وخدم أيضاً الأمير فارس الدين ميمون القصري ولم يزل أبو الحجاج يوسف مقيماً في حلب ويدرس صناعة الطب إلى أن توفي بها.‬‎ ‮ولأبي الحجاج يوسف الإسرائيلي من الكتب: AGc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. رسالة في ترتيب الأغذية اللطيفة والكثيفة في تناولها ‭2‬. شرح الفصول لبقراط. BGbLR: om. شرح الفصول لبقراط ; H: وشرح الفصول أيضاً ‭[15.42]‬ عمران الإسرائيلي This biography occurs in all three versions of the work. ‮هو الحكيم A: الإمام أوحد الدين عمران بن صدقة مولده بدمشق H: بمدينة دمشق في سنة إحدى وستين وخمسمائة وكان أبوه أيضاً طبيباً مشهوراً واشتغل عمران على الشيخ رضي الدين الرحبي بصناعة الطب وتميز في علمها وعملها وصار من أكابر المتعينين من أهلها وحظي عند الملوك واعتمدوا عليه في المداواة والمعالجة ونال من جهتهم من الأموال الجسيمة والنعم ما يفوق الوصف وحصل من الكتب الطبية وغيرها ما لا R: لم يكاد يوجد عند غيره.‬‎ ‮ولم يخدم أحداً من الملوك في الصحبة ولا تقيد معهم في سفر وإنما كل منهم إذا عرض له مرض أو H: add. لم لمن يعز عليه طلبه H: om. طلبه ولم يزل يعالجه ويطببه بألطف علاج وأحسن تدبير إلى أن يفرغ من مداواته ولقد حرص به الملك العادل أبو بكر بن أيوب بأن يستخدمه في الصحبة فما A: ما فعل وكذلك Gc: فابا وكذلك غيره من الملوك.‬‎ ‮وحدثني الأمير R: om. الأمير صارم الدين التبنيني رحمه الله إنه لما كان [‭ii‬,‭214‬] بالكرك وبه صاحب الكرك يومئذ AGc: وصاحبه الملك الناصر داود بن الملك المعظم وكان الملك الناصر قد توعك مزاجه واستدعى الحكيم عمران إليه من دمشق فأقام عنده مديدة وعالجه حتى صلح فخلع A: وخلع عليه ووهب له مالاً كثيراً وقرر له جامكية في كل شهر ألف وخمسمائة درهماً ناصرية ويكون في خدمته وأن يسلف منها عن سنة ونصف سبعة وعشرين ألف درهم فما فعل. AGc: om. فما فعل ‬‎ ‮أقول وكان السلطان الملك العادل لم يزل يصله بالإنعام الكثير وله منه الجامكية الوافرة والجراية وهو مقيم بدمشق ويتردد إلى خدمة الدور السلطانية بالقلعة وكذلك في أيام الملك المعظم وكان قد أطلق له أيضاً جامكية وجراية تصل إليه ويتردد إلى البيمارستان الكبير ويعالج المرضى به وكان به أيضاً في ذلك الوقت شيخنا مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله وكان يظهر من اجتماعهما كل فضيلة ويتهيأ للمرضى من المداواة A: ويحصل من مداواتهما للمرضى من المداواة كل خير وكنت في ذلك الوقت أتدرب معهما في أعمال الطب ولقد رأيت من حسن تأتي الحكيم عمران في المعالجة وتحقيقه للأمراض ما يتعجب منه ومن ذلك أنه كان يوماً قد أتى AGc: قد أتى يوماً إلى L: om. إلى البيمارستان مفلوج والأطباء قد ألحوا عليه باستعمال المغالي وغيرها من صفاتهم فلما رآه وصف له في ذلك اليوم تدبيراً يستعمله ثم بعد ذلك أمر بفصده ولما فصد وعالجه صلح وبرأ برؤاً AR: وعالجه برأ برؤاً تاماً وكذلك أيضاً رأيت له أشياء كثيرة من صفات مزاوير وألوان كان يصفها للمرضى على حسب ميل شهواتهم ولا يخرج عن مقتضى المداواة فينتفعون بها وهذا باب عظيم في العلاج ورأيته أيضاً وقد عالج Gb: add. أمر أيضاً أمراضاً كثيرة مزمنة كان أصحابها قد سئموا الحياة ويئس الأطباء من برئهم فبروا على يديه L1: على يده بأدوية غريبة يصفها ومعالجات بديعة Gc: add. قد عرفها وقد ذكرت من ذلك جملاً في كتاب التجارب والفوائد.‬‎ ‮وتوفي الحكيم عمران A: om. عمران ; Gc: الحكيم المذكور في مدينة حمص في شهر جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وستمائة وقد استدعاه صاحبها لمداواته.‬‎ ‭[15.43]‬ موفق الدين يعقوب بن سقلاب This biography occurs in all three versions of the work. Gb: om. موفق الدين يعقوب بن سقلاب [‭15.43.1‬] ‮نصراني R: om. نصراني كان أعلم أهل زمانه بكتب جالينوس ومعرفتها والتحقيق لمعانيها والدراية لها وكان من كثرة اجتهاده H: om. اجتهاده في صناعة الطب وشدة حرصه ومواظبته على القراءة والمطالعة A: على المطالعة والقراءة لكتب جالينوس وجودة فطرته وقوة ذكائه أن جمهور In margin of R: جمهور كتب جالينوس وأقواله فيها كانت مستحضرة له في خاطره فكان مهما تكلم به في صناعة الطب على تفاريق أقسامها وتفنن مباحثها وكثرة جزئياتها إنما ينقل ذلك عن جالينوس ومهما سئل عنه في صناعة الطب من المسائل والمواضع المستصعبة R: المتصعبة وغيرها لا يجيب بشيء من A: عن ذلك إلا أن يقول قال جالينوس ويورد فيه أشياء من GbHLR: add. نصوص كلام جالينوس حتى كان يتعجب منه في ذلك وربما أنه في بعض الأوقات كان يذكر شيئاً من كلام جالينوس ويقول هذا ما ذكره جالينوس في كذا وكذا A: في كذا كذا ورقة من المقالة الفلانية من كتاب جالينوس ويسميه ويعني به في النسخة التي عنده وذلك لكثرة مطالعته إياها وأنسه بها.‬‎ ‮ومما شاهدته في ذلك A: om. في ذلك من أمره أنني كنت أقرأ عليه في أوائل اشتغالي Gc: add. عليه بصناعة الطب ونحن في المعسكر المعظمي وكان أبي أيضاً في ذلك الوقت في خدمة الملك المعظم رحمه الله شيئاً من كلام أبقراط A: بقراط حفظاً واستشراحاً فكنت أرى من حسن تأتيه في الشرح A: للشرح وشدة استقصائه للمعاني بأحسن عبارة وأوجزها وأتمها معنى ما لا [‭215‬,‭ii‬] يحسن A: يحسر أحد على مثل ذلك ولا يقدر عليه ثم يذكر خلاصة ما ذكره وحاصل ما قاله حتى لا يبقى في كلام أبقراط AGbLR: بقراط موضع إلا وقد شرحه شرحاً لا مزيد عليه في الجودة ثم إنه يورد نص ما قاله جالينوس في شرحه لذلك الفصل GbL: om. الفصل على التوالي إلى آخر قوله ولقد كنت أراجع شرح جالينوس في ذلك فأجده قد حكى جملة ما قاله جالينوس بأسره في ذلك المعنى وربما ألفاظ كثيرة من ألفاظ جالينوس يوردها بأعيانها A: بأعايها , in margin صحـ بخطه بأعيانها من غير أن يزيد فيها ولا ينقص وهذا شيء كان قد تفرد به في زمانه وكان في أوقات كثيرة.‬‎ ‮لما أقام بدمشق يجتمع هو والشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن على AGc: om. بن على في الموضع الذي يجلس فيه الأطباء عند دار السلطان ويتباحثان في أشياء من الطب فكان الشيخ مهذب الدين أفصح Above the line in A: أوخر عبارة وأقوى براعة R: وأسد كلاماً وأحسن بحثاً وكان الحكيم يعقوب أكثر سكينة وأبين قولاً وأوسع A: وأكثر , in margin صح وأوسع ; R: وأرفع نقلاً لأنه كان بمنزلة الترجمان المستحضر لما ذكره جالينوس في سائر A: جميع كتبه من صناعة الطب.‬‎ ‮فأما معالجات الحكيم يعقوب فإنها كانت في الغاية من الجودة A: في غاية الجودة والنجح وذلك أنه يتحقق معرفة In margin of A: صح معرفة المرض أولاً تحقيقاً لا مزيد عليه ثم يشرع في مداواته بالقوانين التي ذكرها جالينوس مع تصرفه هو فيما يستعمله في الوقت الحاضر وكان شديد البحث في استقراء الأعراض بحيث أنه كان إذا افتقد مريضاً لا يزال يستقصي منه عرضاً عرضاً وما يشكوه مما يجده من مرضه حالاً حالاً إلى أن لا يترك عرضاً يستدل به على تحقيق المرض إلا ويعتبره فكانت أبداً معالجاته Gb: معالجته ; R: معالجاته أبداً لا مزيد عليها في الجودة وكان الملك المعظم يشكر منه هذه الحالة ويصفه ويقول لو لم يكن في الحكيم يعقوب إلا شدة استقصائه في تحقيق الأمراض حتى يعالجها على الصواب ولا يشتبه عليه شيء من أمرها وكان الحكيم يعقوب أيضاً R: وكان يعقوب متقناً للسان الرومي خبيراً بلغته ونقل معناه إلى العربي وكان عنده بعض كتب جالينوس مكتوبة بالرومي مثل حيلة البرء والعلل والأعراض وغير ذلك وكان أيضاً ملازماً لقراءتها والاشتغال بها. H: om. بها ; R: om. ‮وكان أيضاً … والاشتغال بها‬‎ ; add. وقصد الملك المعظم أن يوليه بعض تدبير دولته والنظر في ذلك فما فعل واقتصر على مداومة صناعة الطب فقط ‬‎ [‭15.43.2‬] ‮وكان مولده بالقدس وأقام بها سنيناً كثيرة ولازم بها رجلاً فاضلاً فيلسوفاً راهباً في دير السبق H: السيق ; R: اليق كان خبيراً بالعلم الطبيعي متقناً للهندسة وعلم الحساب قوياً في علم أحكام النجوم والاطلاع عليها وكانت له أحكام صحيحة وإنذارات عجيبة وأخبرني الحكيم يعقوب عنه من معرفته للحكمة وحسن فطرته وفطنته شيئاً كثيراً AGc: om. ‮وأخبرني الحكيم … شيئاً كثيراً‬‎ واجتمع أيضاً الحكيم يعقوب في القدس بالشيخ أبي منصور النصراني الطبيب واشتغل عليه وباشر معه أعمال صناعة الطب وانتفع به.‬‎ [‭15.43.3‬] ‮وكان الحكيم يعقوب من أتم GbLR: من أثم الناس عقلاً وأشدهم رأياً وأكثرهم سكينة ولما خدم الملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب وصار معه في الصحبة كان حسن الاعتقاد فيه حتى إنه كان يعتمد عليه في كثير من الآراء الطبية وغيرها فينتفع بها ويحمد عواقبها وقصد الملك المعظم أن يوليه بعض تدبير دولته والنظر في ذلك فما فعل Gc: ذلك فاتاه واقتصر على مداومة صناعة الطب فقط. R: om. ‮وقصد الملك … صناعة الطب فقط‬‎ ‬‎ ‮وكان قد عرض للحكيم يعقوب في رجليه نقرس وكان يثور به في أوقات ويألم بسببه وتعسر عليه الحركة فكان A: فكان الملك المعظم يستصحبه في أسفاره معه في محفة ويفتقده ويكرمه غاية الإكرام وله منه الجامكية السنية والإحسان الوافر وقال له يوماً يا حكيم لم لا تداوي هذا المرض الذي في رجليك فقال Gc: add. له يا مولانا الخشب إذا سوس ما يبقى في إصلاحه حيلة ولم يزل في [‭216‬,‭ii‬] خدمته إلى أن توفي الملك المعظم وكانت وفاته رحمه الله في الساعة الثالثة من نهار يوم A: om. يوم الجمعة سلخ ذي القعدة سنة أربع وعشرين وستمائة بدمشق. H: add. المحروسة ‬‎ ‮وملك بعده ولده الملك الناصر داود فدخل إليه الحكيم يعقوب ودعا له وذكّره بقديم صحبته وسالف خدمته وأنه قد وصل إلى سن الشيخوخة والهرم والضعف وأنشده:‬‎ ‮أتيتُكُمْ وجلابيبُ الـصِّـبـا قُـشُـبٌ‬‎ ‮فكيف أرحَلُ عنكمْ وهِي أسـمـالُ‬‎ ‮لي حُرمة الضيفِ والجارِ القديمِ ومن‬‎ ‮أتاكُمُ وكُهـولُ الـحَـيّ أطـفـالُ‬‎ ‮وهذا الشعر لابن منقذ رحمه الله فأحسن إليه الملك الناصر إحساناً كثيراً وأطلق له مالاً وكسوة وأمر بأن جميع ما قد A: om. قد كان له مقرراً R: لسفررا من الملك المعظم يستمر وأن لا يكلف خدمة فبقي كذلك مديدة ثم توفي بدمشق في عيد الفصح BLR: الفسح للنصارى وذلك A: om. وذلك في شهر ربيع الآخر GbL: الاخرة سنة خمس وعشرين وستمائة.‬‎ ‭[15.44]‬ سديد الدين أبو منصور This biography occurs in all three versions of the work. The entry in the first version is only a line added to the biography of his father; thus in B: ‮وللحكيم يعقوب ولد فاضل في صناعة الطب وهو سديد الدين أبو منصور بن يعقوب استخدمه الملك الناصر خلد الله أيامه وهو الآن في صحبته بالكرك‬‎ ‮هو الحكيم الأجل العالم أبو منصور بن الحكيم موفق الدين يعقوب بن سقلاب من أفاضل الأطباء وأعيان العلماء متميز في علم صناعة الطب وعملها متقن لفصولها وجملها اشتغل على والده وعلى غيره بصناعة الطب وقرأ أيضاً بالكرك على الإمام شمس الدين الخسروشاهي كثيراً R: شيئا من العلوم الحكمية.‬‎ ‮وخدم الحكيم سديد الدين أبو منصور الملك الناصر صلاح الدين داود ابن الملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب وأقام في صحبته A: بصحبته ; R: قام معه وهو في صحبته بالكرك وكان مكيناً عنده معتمداً عليه في صناعة الطب ثم أتى أبو منصور إلى دمشق وتوفي بها.‬‎ ‭[15.45]‬ رشيد الدين ابن الصوري This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.45.1‬] ‮هو أبو المنصور بن أبي الفضل بن علي الصوري قد اشتمل على جمل الصناعة الطبية واطلع على محاسنها الجلية والخفية وكان أوحداً في معرفة In margin of A, Gc om.: معرفة الأدوية المفردة وماهياتها واختلاف أسمائها وصفاتها وتحقيق خواصها وتأثيراتها.‬‎ ‮ومولده في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بمدينة صور Gc: om. صور ونشأ بها ثم انتقل عنها واشتغل بصناعة الطب على الشيخ موفق الدين عبد العزيز وقرأ أيضاً على الشيخ موفق الدين GcR: om. ‮عبد العزيز … موفق الدين‬‎ عبد اللطيف بن يوسف H: om. بن يوسف البغدادي وتميز في صناعة الطب وأقام بالقدس سنين وكان يطب في البيمارستان الذي كان فيه وصحب الشيخ أبا العباس الجياني وكان شيخاً فاضلاً في الأدوية المفردة متقناً A: متفنناً في علوم أخر كثير الدين محباً للخير فانتفع بصحبته له وتعلم منه أكثر ما يفهمه واطلع رشيد الدين بن الصوري أيضاً على كثير من خواص الأدوية المفردة حتى تميز على كثير من أربابها وأربى على سائر من حاولها واشتغل بها هذا مع ما هو عليه من المروءة التي لا مزيد عليها والعصبية التي لم يسبق إليها والمعارف المذكورة والشجاعة المشهورة.‬‎ [‭15.45.2‬] ‮وكان قد R: قد خدم بصناعة الطب الملك العادل أبا بكر بن أيوب في سنة اثنتي عشرة وستمائة لما A: ولما كان الملك العادل Gc: om. ‮أبا بكر … الملك العادل‬‎ متوجهاً إلى الديار المصرية واستصحبه معه من القدس وبقي في خدمته إلى أن توفي الملك العادل GbL: add. متوجهاً إلى رحمه الله L: add. تعالى ثم خدم بعده لولده الملك المعظم عيسى بن أبي بكر وكان مكيناً عنده وجيهاً في أيامه وشهد معه مصافات عدة مع الفرنج لما كانوا قد In margin of A: كانوا قد نازلوا ثغر دمياط ولم يزل [‭217‬,‭ii‬] في خدمته إلى أن توفي الملك المعظم رحمه الله وملك بعده ولده الملك الناصر داود بن الملك المعظم Gb: add. رحمه الله وملك بعده ولده الملك الناصر داود بن الملك المعظم فأجراه على جامكيته ورأى له سابق خدمته وفوض إليه رياسة الطب وبقي معه في الخدمة A: om. في الخدمة إلى أن توجه الملك الناصر إلى الكرك فأقام هو بدمشق وكان له مجلس للطب والجماعة يترددون إليه ويشتغلون بالصناعة الطبية عليه وحرر أدوية الترياق الكبير وجمعها على ما ينبغي فظهر نفعه وعظمت فائدته وكان قد صنع منه شيئاً كثيراً في أيام الملك المعظم وتوفي رشيد الدين بن الصوري رحمه الله يوم الأحد أول شهر رجب سنة تسع وثلاثين وستمائة بدمشق. HR: add. المحروسة ‬‎ ‭[15.45.3]‬ ‮وكان رشيد الدين بن الصوري قد أهدى لي تأليفاً له يشتمل A: يشتمل ; Gb: تأليفا يحتوي على فوائد ووصايا طبية فقلت وكتبت بها إليه في رسالة:‬‎ ‮لعِلمِ رشيد الدين في كلِّ مشـهـدِ‬‎ ‮مَنارُ عُلا يأْتَمُّه كلُّ مُـهـتـدي‬‎ ‮حكيمٌ لديه المَكْرُمات بـأسْـرهـا‬‎ ‮تَوارثَها عن سـيّد بـعـد سـيّدِ‬‎ ‮حوى الفضلَ عن آبـائه وجـدودِهِ A: واجدادِه , corrected in right margin to صحـ وجـدودِهِ ‬‎ ‮فذاك قديمٌ فـيه غـير مـجـدَّدِ‬‎ ‮تفرَّد في ذا العصر عن كلّ مُشْبِهٍ‬‎ ‮بخيرِ صِفاتٍ حصْرُها لم يحـدَّدِ‬‎ ‮أتتني وصاياهُ الحِسان التي حـوتْ‬‎ ‮بنثرِ كلامٍ كلّ فصْلٍ Thus Gc (also Müller, Riḍā); AHLR, Gb (both texts) & al-Ṣafadī, Wāfī : فضل مـنـضَّـدِ‬‎ ‮فأهدى إلى قلبي السرورَ ولم يزَلْ‬‎ ‮بإحسانه يُسْدي لمثـلِـيَ مـن يدِ‬‎ ‮وجدتُ بها ما أرتجـيه وإنّـنـي‬‎ ‮بها أبداً فيما أحـاول مُـقْـتـدي‬‎ ‮ولا غَرْوَ مِن علمِ الرشيد وفضلِـهِ‬‎ ‮إذا كان بعد اللّٰه في العلم مُرْشِدي‬‎ ‮أدام الله أيام الحكيم الأجل الأوحد الأمجد العالم العامل الفاضل الكامل الرئيس رشيد الدنيا والدين معتمد الملوك والسلاطين خالصة أمير المؤمنين وبلغه في الدارين نهاية سؤله R: في الدارين مسؤله وأمانيه وكبت حسدته وأعاديه ولا زالت الفضائل مخيمة R: غيمه بفنائه والفواضل صادرة منه إلى أوليائه والألسن مجتمعة على شكره وثنائه والصحة محفوظة بحسن مراعاته والأمراض زائلة بتدبيره ومعالجته المملوك ينهي ما يجده من الأشواق إلى خدمته والتأسف على الفائت من مشاهدته ووصلت المشرفة الكريمة التي وجد بها نهاية الأمل والإرشاد إلى المطالب الطبية الجامعة للعلم A: المطالب الطبية الجامعة للعلم والعمل وقد جعلها المملوك أصلاً يعتمد عليه ودستوراً يرجع إليه لا يخليها من فكره ولا يخل بما تتضمنه L: تضمبته في سائر عمره.‬‎ ‮وما للمملوك ما R: من يقابل به إحسان مولانا إلا الدعاء الصالح والثناء الذي يكتسب من محاسنه النشر العطر الفائح وكيف لا أشكر وأنشر محاسن من لا أجد فضيلة إلا به ولا أنال راحة إلا بسببه فالله R: والله يتقبل من المملوك صالح أدعيته ويجزي مولانا كل خير على كمال مروءته إن شاء الله تعالى. B: om. ‮وكان رشيد الدين بن الصوري قد أهدى … إن شاء الله تعالى‬‎ ‬‎ ‮وأنشدني مهذب الدين أبو نصر محمد بن محمد بن إبراهيم بن الخِضْر الحلبي لنفسه يمدح الحكيم رشيد الدين ابن الصوري ويشكره على إحسان أسداه إليه:‬‎ ‮سرى طيفُها والكاشحـون هُجودُ‬‎ ‮فبات قريباً والمَزار بعيدُ‬‎ ‮فيا عجباً من طيفها كـيف زارني‬‎ ‮ومـن دونِـهِ بِـيدٌ تـهُـول وبِـيدُ‬‎ ‮وكيف يزور الطيفُ طَرْفَ مسهَّـدٍ‬‎ ‮لطِيبِ الكَرى عن ناظريْه صُـدودُ‬‎ ‮ وفي قلبه نارٌ من الوجْـد والأسـى‬‎ ‮لها بين أحناء الـضـلـوع وُقـودُ‬‎ 
							‮ وقد أخلق السُّقْمُ المبرِّح والـضَّـنـا‬‎
						 ‮لِباسَ اصطباري والـغَـرامُ جـديدُ‬‎ ‮وتاللّٰـه ما عـاد الـخَـيالُ وإنّـمـا‬‎ ‮تُخيِّلُـه الأفـكـارُ لـي فـيَعـودُ‬‎ ‮فيا لائمي كُفَّ الملامَ ولا تَزِدْ‬‎ ‮فـمـا فوق وجْـدي والـغَـرامِ مَـزيدُ‬‎ ‮ولي كَبِدٌ حَرّى وطَرْفٌ مـسـهَّـدٌ‬‎ ‮وقلبٌ يحبّ الـغـانـياتِ عـمـيدُ‬‎ ‮ألا في سبيل الـحـبّ مـن مـات صَبْوةً‬‎ ‮ومن قتلتْهُ الغِيدُ فهْو شـهـيدُ‬‎ 
							‮ولم تر عيني مثـلَ أسـمـاءَ خُـلّةً‬‎
						 ‮تَضِنّ بوصْلـي والـخـيالُ يجـودُ‬‎ ‮تُجدِّد أشجاني بهـا وصَـبـابـتـي‬‎ ‮مَعاهِدُ أقْوتْ بالـلِّـوى وعُـهـودُ‬‎ ‮رعى اللّٰه بِيضاً من ليالٍ وصلتُـهـا‬‎ ‮ببِيضٍ حِسانٍ والـمَـفـارقُ سـودُ‬‎ ‮وبِتُّ وجُنْحُ اللـيلِ مُـرْخٍ سُـدولَـهُ‬‎ ‮أَضُمُّ غُصونَ البـان وهْـي قُـدودُ‬‎ ‮وأرشِفُ راحاً روّقـتْهـا مَـبـاسـمٌ‬‎ ‮وأقطِفُ ورْداً أنـبـتـتْـه خـدودُ‬‎ 
							‮إلى أن تبدّى الصبحُ غـير مـذمَّـمٍ‬‎
						 ‮وزال ظلامُ اللـيل وهْـو حـمـيدُ‬‎ ‮وكـيف أذُمّ الـصـبـحَ أو لا أودُّهُ‬‎ ‮وإنْ رِيعَ مـودودٌ بـه ووَدودُ‬‎ ‮وكلّ صباحٍ فيه للـعـين حُـظـوةٌ‬‎ ‮بوجهِ رشيدِ الـدين وهـْو BHL, Gb 62b: فهو سـعـيدُ‬‎ ‮هو العالِمُ الصدرُ الحكيم ومَـن لـه‬‎ ‮كلامٌ يضاهي الدُّرَّ وهْـو نـضـيدُ‬‎ ‮رئيسُ الأطبّاء ابنُ سينـا وقـبـلَـهُ‬‎ ‮حُنـينٌ تـلامـيذٌ لـه وعَـبـيدُ‬‎ 
							‮ولو أنّ جالينوسَ حـيٌّ BGcHLR, Gb (both texts): حيا بـعـصْـره‬‎
						 ‮لكـان عـلـيه يبـتـدي ويُعـيدُ‬‎ ‮فقُلْ لبني الصُّوريّ قد سُدْتُمُ الـوَرى‬‎ ‮وما الـنـاسُ إلا سـيّدٌ ومَـسـودُ‬‎ ‮ومـا حُـزْتـُمُ إرثَ الـعُـلى عـن كَلالةٍ‬‎ ‮كذلك آبـاءٌ لـكـمْ وجُـدودُ‬‎ ‮فيا عالِمَ الدنيا ويا عَـلـَمَ الـهُـدى‬‎ ‮ويا مَن به للمَـكْـرُمـات وُجـودُ‬‎ ‮ويا من له رَبْعٌ من الفضـل آهـلٌ‬‎ ‮وقصرُ مَعالٍ بالـثَّـنـاء مَـشـيدُ‬‎ 
							‮ودَوْحٌ من الإحسان أَثمرَ بالـمُـنـى‬‎
						 ‮وظِلٌّ على A: الى , corrected to على written above it. الـلاجـي إلـيه مَـديدُ‬‎ ‮ويا من به العاصي الجَموحُ أطاعني‬‎ ‮وذلَّ لِيَ الجـبـّارُ وهْـو عَـنـيدُ‬‎ ‮فمَعْقِلُ عِزّي في حِمـاه مـمـنَّـعٌ‬‎ ‮حصينٌ وعيْشي فـي ذَراه رغـيدُ‬‎ ‮ومن راشَني معروفُه واصطنـاعُـهُ‬‎ ‮وقـام بـأمـري والأنـامُ قـُعـودُ‬‎ ‮وأحسنَ بي فِعْلاً فأحسـنتُ A: فأحْسـن قـائلاً‬‎ ‮وجادَ ففي مَـدْحـي عُـلاه أُجـيدُ‬‎ 
							‮فعند A: lines 30–39 written perpendicularly. نَداه حاتـمُ الـجُـود بـاخـلٌ‬‎
						 ‮وعندي لَبيدٌ فـي الـمـديح بَـلـيدُ‬‎ ‮تصدّى لكسْب الحـمـدِ مـن كـلّ وجهةٍ‬‎ ‮وللقوم عن كسْب الثناء صُدودُ‬‎ ‮له ظِلُّ ذي فـضـلٍ عـلـى كـل لاجئٍ‬‎ ‮مُفِيءٌ وعِلمٌ بالأمور مُفـيدُ‬‎ ‮وعُرْفٌ متى ما يُبْدِهِ فاحَ عَرْفُهُ‬‎ ‮وَجُودُ يدٍ ما عَزَّ منه وُجودُ‬‎ ‮تعبّد كلّ الخلْق بالجود فانثنتْ‬‎ ‮لإحسانه الأحرارُ وهْي عَبيدُ‬‎ 
							‮فكمْ مادحٍ قد لاذ منه بمانحٍ‬‎
						 ‮فأُنْجِحَ قصْدٌ عنده وقصيدُ‬‎ ‮ فأمسى وللحُسْنى عليه دلائلٌ‬‎ ‮وأضحى وللنُّعْمى عليه شُهودُ‬‎ ‮فكيف أخافُ الحادثاتِ وصَرْفَها‬‎ ‮ورأْيُ رشيدِ الدين فيَّ سديدُ‬‎ ‮ومِن فضْله لي ساعدٌ ومُساعدٌ‬‎ ‮ومن جاهِهِ لي عُدّةٌ وعديدُ‬‎ ‮وإنّي لَأرجو أن ستكثُرَ حُسَّدي‬‎ ‮على نيْلِ ما أرجو به وأُريدُ‬‎ 
							‮ وما الصُّنْعُ إلا ما سيعْقبه الغِنى‬‎
						 ‮ويكثُر فيه غائظٌ AGcL,Gb 155a: غايض , corrected in A to غايظٌ written above it; Gb 62b: غايص وحَسودُ‬‎ ‮إذا كان لي من فضْله واصطناعِهِ‬‎ ‮عَتادٌ فعِزّي ما حَيِيتُ عتيدُ‬‎ ‮وغيرُ عجيبٍ أن يكونَ بقصْده‬‎ ‮لمثْلي إلى نيْل السعودِ صُعودُ‬‎ ‮أقول لمن يرجو سِواه من الوَرى‬‎ ‮رُوَيْدَك إنّ النُّجْحَ منك بعيدُ‬‎ ‮أتقْصِد أوشالا وتترُك لُجّةً‬‎ ‮تمُدّ بها للمكْرمات مُدودُ‬‎ 
							‮ومن بأبي المنصور أصبح لائذا‬‎
						 ‮فقد قارنتْه بالنَّجاح سُعودُ‬‎ ‮فيا كعبةَ الآمال يا دِيمةَ الندى‬‎ ‮ويا من به روضُ الرجاءٍ مَجودُ‬‎ ‮ومَن عبدُه يومَ السَّماحةِ حاتمٌ‬‎ ‮كما عند مدْحي في عُلاه عبيدُ‬‎ ‮أياديك عندي لا أقوم بشُكْرها‬‎ ‮فما فوق ما أولَتْ يداك مَزيدُ‬‎ ‮فلم يصْفُ لي لولا أياديك مَشْربٌ‬‎ ‮ولا اخْضرَّ لي لولا انتجاعك عُودُ‬‎ 
							‮فجَدّي بقصْدي بابَ دارِكَ مُقْبِلٌ‬‎
						 ‮ونجْمي بتَرْدادي إليك سعيدُ‬‎ ‮فلا زِلْتَ بالعِيد السعيد مهنَّأً‬‎ ‮تُهَنّيك من بعدِ الوفودِ وفودُ‬‎ ‮فما لذوي الحاجات غيرك مَقْصِدٌ‬‎ ‮ولا لبني الآمال عنك مَحيدُ‬‎ [‭15.45.4‬] ‮ولرشيد الدين الصوري من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الأدوية المفردة وهذا الكتاب بدأ بعمله في أيام الملك المعظم وجعله باسمه واستقصى فيه ذكر الأدوية المفردة وذكر أيضاً أدوية اطلع على معرفتها ومنافعها لم يذكرها المتقدمون وكان يستصحب مصوراً ومعه الأصباغ والليق على اختلافها وتنوعها فكان يتوجه رشيد الدين بن الصوري AGc: om. بن الصوري إلى المواضع التي بها النبات مثل جبل لبنان L: لبلىان وغيره من المواضع In margin of L, Gb om.: التي بها النبات مثل جبل لبنان وغيره من المواضع صح التي قد اختص كل منها بشيء من النبات فيشاهد النبات ويحققه ويريه للمصور فيعتبر لونه ومقدار ورقه وأغصانه وأصوله ويصور بحسبها ويجتهد في محاكاتها ثم إنه سلك أيضاً في تصوير النبات مسلكاً مفيداً وذلك أنه كان يري النبات للمصور في إبان نباته وطراوته فيصوره ثم يريه إياه أيضاً وقت كماله وظهور بزره فيصوره R: ‮ثم يريه … بزره فيصوره‬‎ تلو ذلك ثم يريه إياه أيضاً في وقت ذواه ويبسه فيصوره فيكون الدواء الواحد يشاهده الناظر إليه في الكتاب وهو على أنحاء ما يمكن أن يراه L: add. به في الأرض فيكون تحقيقه له أتم ومعرفته له أبين. ‭2‬. الرد على كتاب التاج البلغاري في الأدوية المفردة. ‭3‬. تعاليق له وفوائد ووصايا طبية كتب بها اليّ. B: om. title. ‭[15.46]‬ سديد الدين بن رقيقة This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.46.1‬] ‮هو أبو الثناء محمود بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن شجاع الشيباني الحانوي ويعرف بابن رقيقة ذو النفس الفاضلة والمروءة الكاملة قد جمع من صناعة الطب ما تفرق من أقوال المتقدمين وتميز على سائر نظرائه وأضرابه من الحكماء والمتطببين هذا مع ما هو عليه من الفطرة الفائقة والألفاظ الرائقة والنظم البليغ والشعر البديع [‭220‬,‭ii‬] وكثيراً ما له من AHL: om. من الأبيات الأمثالية والفقر الحكمية وأما الرجز فإنني ما رأيت في وقته من الأطباء أحداً A: أحداً من الأطباء في وقته أسرع عملاً له منه حتى إنه كان يأخذ أي كتاب شاء من الكتب الطبية وينظمه رجزاً في أسرع وقت مع استيفائه للمعاني H: مع استقامة وزنه واستيفائه للمعاني ومراعاته لحسن اللفظ ولازم الشيخ فخر الدين محمد بن عبد السلام المارديني وصحبه كثيراً واشتغل عليه بصناعة الطب وبغيرها Gc: add. جماعة من العلوم الحكمية.‬‎ ‮وكان لسديد الدين بن رقيقة أيضاً معرفة A: معرفة أيضاً بصناعة الكحل والجراح وحاول كثيراً من أعمال الحديد في مداواة أمراض العين وقدح أيضاً الماء النازل في العين لجماعة وأنجب قدحه وأبصروا وكان المقدح GbHR: القدح الذي Gb: om. الذي يعانيه مجوفاً وله عطفة ليتمكن في وقت القدح من امتصاص الماء ويكون العلاج به أبلغ وكان قد اشتغل أيضاً بعلم النجوم ونظر في حيل بني موسى وعمل منها أشياء مستطرفة وكان فاضلاً في النحو واللغة وله أيضاً أخ فاضل يقال له معين الدين أوحد زمانه في علم GcHLR: om. علم العربية وهي فنه AGc: om. وهي فنه وله شعر كثير وسمع سديد الدين Gb: om. ‮أوحد زمانه … سديد الدين‬‎ بن رقيقة أيضاً شيئاً من الحديث.‬‎ [‭15.46.2‬] ‮ومن ذلك حدثني سديد الدين محمود بن عمر بن محمد الطبيب الحانوي سماعاً من لفظه قال حدثني الإمام الفاضل فخر الدين محمد بن عبد السلام HRGb add. المقدسي ثم المارديني قال حدثنا الشيخ أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد الخضر الجواليقي قال أخبرنا أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي قال حدثنا أبو القاسم علي بن عبيد الله الرقي قال حدثني الرئيس أبو الحسن علي بن أحمد البتي قال حدثني أبو بكر محمد عبد الله الشافعي R: om. قال حدثني أبو بكر محمد عبد الله الشافعي قال حدثنا القاضي A: om. القاضي أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا إسماعيل بن أبي أويس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه R: add. وآله وسلم فقال أتيناك يا رسول الله ولم يبق لنا جمل يئط ولا صبي يصطبح ثم أنشده:‬‎ ‮أتيْناك والعَذْراء تَدْمـى لِـثـاتُـهـا‬‎ ‮وقد شغلتْ أمُّ الصبي عن الطِّـفْـلِ‬‎ ‮وألقى بكَفَّيْه الفـتـى لاسـتـكـانةٍ‬‎ ‮من الجُوع هُوناً ما يُمِرّ وما يُحْلـي‬‎ ‮ولا شيءَ ممّا يأكل الناسُ عـنـدنـا‬‎ ‮سِوى العِلْهِزِ العاميِّ والحَنْظَلِ الفَسْلِ‬‎ ‮ولـيس لـنـا إلا إلـيك فِـرارُنـا‬‎ ‮وأين فِرار الناسِ إلا إلى الـرُّسْـلِ‬‎ ‮قال الرقي العلهز Gb: om. العلهز الوبر يعالج بدم Gb: om. بدم الحلم والحلم القراد إذا كبر ويؤكل في الجدب ويروى والعنقر بضم القاف وفتحها وهو Gc: هو أصل البردي فهذان صحيحان ويروى العقهر وهو تصحيف مردود فقام صلى الله عليه وسلم يجر H: يجرّد رداءه حتى رقي المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم رفع نحو السماء يديه Gc: طرفه ويديه ثم قال اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً سحاً سجالاً غدقاً طبقاً ديماً درراً عاجلاً غير رائث نافعاً غير ضارّ HR: ضائر تنبت به الزرع وتملأ به الضرع وتحيي به الأرض بعد موتها فو‌الله ما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم يده إلى نحره حتى التقت R: العقت السماء بأرواقها Gc: باوراقها وجاءه أهل البطانة يضجون يا رسول الله الغرق الغرق فأومأ A: فاوي بطرفه إلى السماء وضحك حتى بدت نواجذه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكليل ثم قال لله دُر أبي طالب لو كان حياً قرت عيناه من ينشدنا قوله فقال علي عليه السلام يا رسول الله لعلك أردت:‬‎ ‮وأبيضُ يُستسقى الغَمامُ بوجْهِهِ‬‎ ‮ثِمال اليتامى عِصْمةٌ للأراملِ‬‎ ‮ تطُوف به الهُلّاكُ من آلِ هاشمٍ‬‎ ‮فهمْ عنده في نِعْمة وفواضلِ‬‎ ‮كذبتمْ وبيتِ اللّٰه يُبْزى محـمّـدٌ‬‎ ‮ولمّا نُقاتلْ دونَه ونـنـاضـلِ‬‎ ‮ونُسْلمه حتى نُصرَّعَ حولـه‬‎ ‮ونَذْهَلَ عن أبنائنا والحـلائلِ‬‎ ‮فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم أجل ثم قام رجل من كنانة فأنشده:‬‎ ‮لك الحمدُ والحمد ممّن شَكَرْ‬‎ ‮سُقِينا بوجْهِ النبيّ المَطَرْ‬‎ ‮دعا اللّٰهَ خالِقَه دعوةً‬‎ ‮إلـيه وأشـخص مـنـه الـبـَصَـرْ‬‎ ‮فمـا كـان إلا كـمـا سـاعةٍ‬‎ ‮وأَسْرَع حتـى رأينـا الـدِّرَرْ‬‎ ‮دُفـاقَ A: وفاق ; Gc: دفاع الـعَـزالـى وجَـمّ البُعاقِ BGc: البقاع , with gloss in B, left margin: البقاع المطر الشديد (‘ al-b.qāʿ [incorrect for al-buʿāq ]: heavy rain’) ‬‎ ‮أغاث به اللّٰهُ عُلْيا مُضَرْ‬‎ ‮فكـان كـمـا قـالَهُ عـمُّـهُ‬‎ ‮أبو طـالـبٍ ذا رُواءٍ غُـرَرْ‬‎ ‮به يسّـر الـلّٰـهُ صـوْبَ الغَمامِ‬‎ ‮فهذا العِيانُ لذاك الأثَـرْ‬‎ ‮فمن يشكُرِ اللّٰهَ يلقى الـمَـزيدَ‬‎ ‮ومن يكفُرِ اللّٰهَ يلقى الـغِـيَرْ‬‎ ‮فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم A: صلعم اجلس إن R: إلى يك شاعر Gc: add. قد أحسن فقد أحسنت.‬‎ [‭15.46.3‬] ‮وأخبرني سديد الدين بن رقيقة أن مولده في سنة أربع وستين وخمسمائة بمدينة حيني ونشأ بها ولما كان فخر الدين المارديني بمدينة حيني وصاحبها نور الدين بن جمال الدين بن أرتق كان قد عرض لنور الدين مرض في عينيه فداواه الشيخ فخر الدين مدة أيام ثم عزم على السفر وأشار على نور الدين بن أرتق بأن A: أن يداويه سديد الدين بن رقيقة فعالجه سريعاً وبرأ برءاً تاماً وأطلق له جامكية وجراية في صناعة الطب وقال لي سديد الدين أن عمره يومئذ كان دون العشرين سنة.‬‎ ‮واستمر في خدمته ثم خدم بعد ذلك الملك المنصور محمد صاحب حماه ابن تقي الدين عمر وبقي معه مدة ثم سافر إلى أخلاط وكان صاحبها في ذلك الوقت الملك الأوحد نجم الدين أيوب بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وخدم صلاح الدين بن ياغيسيان GcH: اعىىسان ; L: اعيبسان ; AGb: اغيبسان ; R: اغيبشا ; cf. Müller: ياغيبسان ; see also below 15.46.3.9. وكان هذا صلاح الدين قد تزوج الملك الأوحد ابن الملك العادل بأخته وكان سديد الدين بن رقيقة يتردد إلى خدمتها أيضاً وكانت كثيرة الإحسان إليه وأقام بخلاط H: باخلاط مدة إلى أن توفي الملك الأوحد في منازكرد AR: ملازكرد , in margin of A أظنها منازكرد ; GcH: ملاركرد ; GbL: لازكرد بعلة ذات الجنب وذلك في يوم السبت ثامن عشر ربيع الأول سنة تسع وستمائة وكان يعالجه هو وصدقة السامري وخدم أيضاً بعد ذلك الملك الأشرف أبا الفتح موسى ابن الملك العادل وأقام بميافارقين سنين كثيرة.‬‎ ‮ولما كان في ثالث جمادى الآخرة In margin of A, Gc om.: ثالث جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وستمائة وصل سديد الدين ابن رقيقة إلى دمشق إلى السلطان R: om. السلطان الملك الأشرف فأكرمه واحترمه وأمر H: واحترمه ولما وصل إليه الحكيم أمره بأن يتردد إلى الدور السلطانية بالقلعة وأن يواظب Gc: يواضب ; L: يواصب أيضاً معالجة المرضى بالبيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي AGc: بالبيمارستان النوري وأطلق له جامكية وجراية وكان لي أيضاً في ذلك الوقت A: om. في ذلك الوقت مقرر R: مكرر جامكية وجراية Gc: om. ‮وكان لي أيضاً … جامكية وجراية‬‎ لمعالجة المرضى في هذا البيمارستان وتصاحبنا مدة فوجدت من كمال مروءته وشرف أرومته وغزارة علمه وحسن تأتيه في معرفة الأمراض ومداواتها ما يفوق الوصف لم GcH: ولم يزل بدمشق وهو يشتغل بصناعة الطب إلى أن توفي رحمه الله في سنة خمس وثلاثين وستمائة وكنت أنا قد انتقلت إلى صرخد في خدمة صاحبها الأمير عز الدين المعظمي في شهر ربيع الأول [‭222‬,‭ii‬] سنة أربع وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮ومن شعر سديد الدين بن رقيقة وهو مما أنشدني L: أنشدنيه لنفسه فمن ذلك: AGcHR: add. قال ‬‎ ‮يا مُلْـبـِسي بـالـنُّـطْـق ثـوبَ كرامةٍ‬‎ ‮ومكمِّلي جُوداً به ومقـوِّمي‬‎ ‮خُذْنـي إذا أَجَـلـي تـنـاهـى وانقضى‬‎ ‮عُمري Above the line in A: عمرى على خَطٍّ إليك مقوَّمِ‬‎ ‮واكشِفْ بلُطفك يا إلاهـي غُـمّـتـي‬‎ ‮واجْلِ الصَّدا عن نفسِ عبدِك وارِحَـمِ‬‎ ‮فعَسايَ من بعدِ المَهـانة أكـتـسـي‬‎ ‮حُلَلَ المَهابة في المَـحَـلّ الأكـرمِ‬‎ 
							‮وأبوءُ بالفِردوسِ L: وأبوّء بالفردوس (unmetrical); BR: وأبوّء الفردوس بـعـد إقـامـتـي‬‎
						 ‮في مَنزلٍ بادي AH: بادِ ; L: بادٍ ; B, Gb 64b: باد السَّمـاجة مُـظْـلِـمِ‬‎ ‮فقـدِ اجـتـويتُ ثَـواي فـيه ومَـن‬‎ ‮تكُنِ دارُ الغُرور له مَـحَـلًّا يسْـأَمِ‬‎ ‮دارٌ يغادر بـؤْسُـهـا وشَـقـاؤهـا‬‎ ‮مَن حلَّـهـا وكـأنـه لـم ينـعَـمِ‬‎ ‮ويُدِيل صـافِـيَ عـيْشِـه وحـياتِـهِ‬‎ ‮كَدَراً فلا تَجْنَـحْ إلـيهـا تـَسْـلَـمِ‬‎ ‮فبِكَ المَعاذُ A: الملاذ struck through and followed by المعاذ إلٰـهَـنـا مـن شَـرِّهـا‬‎ ‮وبك المَلاذُ من الغَواية فـاعْـصِـمِ‬‎ 
							‮وعليك متَّكَلـي وعَـفْـوُك لـم يزلْ‬‎
						 ‮قصْدي فواخُسْراه إن لـم تَـرْحَـمِ‬‎ ‮يا نفسُ جِدّي وادْأَبي وتَـمَـسّـكـي‬‎ ‮بعُرى الهُدى وعُرى الموانع فافْصِمي‬‎ ‮لا تُهْمِلي يا نـفـسُ ذاتَـكِ إنّ فـي‬‎ ‮نِسْيانها نِسْيانَ ربِّـك فـاعْـلَـمـي‬‎ ‮وعلـيكِ بـالـتـفـكـير فـي آلائه‬‎ ‮لتُبَـوِّئي جَـنّـاتِـه وتُـنَـعَّـمـي‬‎ ‮وتَيَمَّـمـي نَـهْـجَ الـهِـداية إنّـه‬‎ ‮مُنْجٍ وعن لَقَم الضَّلالة أحْـجِـمـي‬‎ 
							‮لا ترتضي الدنيا الـدنـيّةَ مـوْطِـنـاً‬‎
						 ‮تُعْلى على رُتَب السواري الأنْـجـُمِ‬‎ ‮وتُعايِني ما لا رأتْ عينٌ ولا‬‎ ‮أُذنٌ وَعَتْ فإليه جِدّي تَغْـنَمي‬‎ ‮وتُشاهِدي ما ليس يُدْرَك كُـنْهُهُ‬‎ ‮بالفِكر أو بتوهُّم A: يتوهم المتـوهِّـمِ‬‎ ‮قُدُسٌ يَجِلّ بأن يحُلَّ جَنابَهُ‬‎ ‮يا نفسُ إلا كلُّ شَهْمٍ أيْهَمِ‬‎ ‮وهو المنزَّه أن يكونَ مركَّباً‬‎ ‮من رابعٍ أو ثالثٍ أو توْأمِ‬‎ 
							‮وتُجاوِري الأبرارَ في مستوطَنٍ‬‎
						 ‮لا داثرٍ أبداً ولا متهدِّمِ‬‎ ‮يا أيّها المغرور شِبْتَ ولم تَعُدْ‬‎ ‮عمّا لهِجتَ BR: منيت به ولم تـتـندَّمِ‬‎ ‮لا تحْسُبنَّ الشيْبَ فيك لِعِلّةٍ‬‎ ‮عرضتْ ولا لِتكرُّجٍ في البَلْغَمِ‬‎ ‮لكنْ شَبابُك كان شيطاناً ومَن‬‎ ‮يكُ مارداً بالشُّهْب حقًّا يُرْجَمِ‬‎ ‮لا تَقْرِنِ الشيبَ المُنِيرَ رُواؤُهُ‬‎ ‮بظلامِ أعراضِ الشبيبةِ تُظْلِمِ‬‎ 
							‮فالشيب إشراقُ الحِجى وضِياؤه‬‎
						 ‮فأَهِنْ هواك أوانَ A: زمان , in margin أوان صحـ شيبِك تُكْرَمِ‬‎ ‮واعْكُفْ على تمجيدِ مُوجِدِك الذي‬‎ ‮غَمَرَ الوجودَ الجُودَ منه وعَظِّمِ‬‎ ‮فبذِكْره تُشْفى النفوسُ من الجَوى‬‎ ‮فعليه إن آثرتَ بُرْءَك صَمِّمِ‬‎ ‮أَكْرِمْ بنفسِ فتًى رأى سُبُلَ الهوى‬‎ ‮تهْوى فمالَ إلى الصراط الأقْوَمِ‬‎ ‮ذاك الذي يختار يومَ مَعادِهِ‬‎ ‮مُلْكاً سجيسَ L: سجسيس ; H: سحبن ; Gb 65a: بتجسيس الدهر ِلم يتصرَّمِ‬‎ 
							‮يا جابرَ العَظْمِ الكسير وغافرَ الـ‬‎
						 ‮ـجُرْمِ الكبير لكلّ عبدٍ مُجْرِمِ‬‎ ‮ ما لي إليك وسيلةٌ وذريعةٌ‬‎ ‮أنجو بها إلا اعتقادُ المُسْلِمِ‬‎ ‮فاقْبَلْ بمَنّك توْبتي عن حوْبتي‬‎ ‮فعسى سعادةَ أوْبتي لم أُحْرَمِ‬‎ ‮حمداً لك اللٰهُمَّ ينْمى ما جَلا‬‎ ‮وَضَحُ الصباحِ سَوادَ ليلٍ أسحَمِ‬‎ ‮ وعلى نبيّك ذي السَّناء وآلِهِ‬‎ ‮ألسّادةِ The hamzah is required by the metre. الأُمَناءِ صَلِّ وسَلِّمِ‬‎ 
							‮المُذْهِبي سَغَبَ اليتيمِ ومؤْثِري الـ‬‎
						 ‮ـعانِي الأسيرَ بزادِهم والمُعْدِمِ‬‎ ‮وعلى صحابته الذين بنصْره‬‎ ‮قاموا ونارُ الكُفْر ذاتُ تضرُّمِ‬‎ [‭15.46.3.1‬] ‮وقال أيضاً: B: وأنشدني أيضاً لنفسه ‬‎ ‮أراكَ عن المحلّ الرحْب ساهي‬‎ ‮وعنه بمضْمَحِلِّ الأصْل لاهي‬‎ ‮فكمْ بالسجْن ويْحَك أنت زاهٍ‬‎ ‮وكم بالضَّـيِّق الواهي تُباهي‬‎ ‮وتمْنَح مَن به يُغْريك وُدَّا‬‎ ‮وتتّهِمُ الزواجرَ والنواهي‬‎ ‮ألم تعلمْ بأنك كلَّ يومٍ‬‎ ‮به تَفْجاك A: تَفْجأكَ (unmetrical) أصنافُ الدواهي‬‎ 
							‮تَحُلّ قُواك جُزءاً بعد جُزء‬‎
						 ‮وتَفْنى أنت والدنيا كما هِي‬‎ ‮وتحسُبها صديقاً وهْي أرْدى‬‎ ‮عَدوٍّ بَـيِّن الشَّحْناء داهي‬‎ ‮همومُك فيه B: فيك لا تنفكُّ تَتْرى‬‎ ‮وعيْشُك فيه عيشٌ غيرُ زاهي‬‎ ‮أما يكْفيك زَجْرُ الشيْبِ زجْراً‬‎ ‮وحَسْبُ أخي النُّهى بالشيْب ناهي‬‎ ‮فعُدْ عنه إلى رحْبٍ فسيحٍ‬‎ ‮مُقامُك فيه ليس له تَناهي‬‎ 
							‮فحَتّامَ التغافُلُ والتَّعامي‬‎
						 ‮وكمْ هذا B: ذا الجُنوح إلى الملاهي‬‎ ‮فلا تغْترَّ أن أصبحتَ فيه‬‎ ‮أخا مالٍ وبِتَّ عريضَ جاهِ‬‎ ‮فكم من أيِّدٍ أضحى فأمسى‬‎ ‮بُعَيْدِ ثَرائه والأيْد واهي‬‎ ‮وكان يقول مِن سَفَهٍ بأنْ لا‬‎ ‮يُصابَ له شبيهٌ أو مُضاهي‬‎ ‮فتُبْ فجميعُ ما تأتيه يُلفى‬‎ ‮صغيراً عند غُفرانِ الإلاهِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮أقول لنفسي حينَ أبْدَت تشوُّقاً‬‎ ‮إلى العالَم الأعلى رُوَيْدَكِ يا نفْسي‬‎ ‮مُحالاً ترُومين النَّجاةَ وأنت في‬‎ ‮المَهالك من جِنس الطبيعة والحِسِّ‬‎ ‮ودونَكِ بحرٌ إن تعدَّيْتِ لُجَّهُ‬‎ ‮أَمِنْتِ وفُزْتِ بالخلاص من الحَبْسِ‬‎ ‮فإن رُمْتِ وصْلاً نحو سِنْخك Gc: شيخك . A adds a gloss in right margin: السنخ الأصل ( sinkh : ‘origin’). فاكْشِفي‬‎ ‮غِطاءكِ وانْضي ما عليكِ من اللِّبْسِ‬‎ 
							‮ولا تُقْبِلي نحو الكثيف فتُحْرَمي‬‎
						 ‮مُجاورةَ الأطهار في حَضرة القُدْسِ‬‎ ‮ولا تترُكي BLR, Gb 65b: تقبلى ما يأمر اللّٰهُ ضِلّةً L, Gb 65b: ظلةً ‬‎ ‮فتبقَيْ سجيسَ B: سجين ; R: سحيج الدهرِ في الشَّكّ واللُّبْسِ‬‎ ‮ولا A: lines 7–17 written perpendicularly. تهمَلي يا نفسُ ذاتَكِ واكْثِري الـ‬‎ ‮ـتفكُّرَ فيها واهْجُري كلَّ ما يُنْسي‬‎ ‮ولا تغْفَلي عن ذكرك الأوّل الذي‬‎ ‮به قامتِ الأفلاكُ والعَرْشُ والكُرْسي‬‎ ‮وصلْتِ على كُرْهٍ إلى الهيكل الذي‬‎ ‮به اعتضْتِ بالذعر الطويل عن الأُنْسِ‬‎ 
							‮وما كان هذا الوصلُ إلا لِترجِعي‬‎
						 ‮منزَّهةً بالعلم عن وَصْمة الوَكْسِ‬‎ ‮ فعَن أَمَمٍ يُقْضى إيابُكِ فاعْمَلي L, Gb 65b: فاعْلمى ; A has فاعملى in the text as well as in the bottom margin, as a needless ‘correction’. ‬‎ ‮لأُخْراكِ ما يُنْجيكِ من ظُلمة الرَّمْسِ‬‎ ‮فإن تترُكي نَهْجَ الهُدى كنتِ في غدٍ‬‎ ‮كمَنْ باع رأسَ المال بالثّمن البَخْسِ‬‎ ‮فعُودي إلى باريكِ يا نفسُ ترتقي‬‎ ‮إليه وإلا دُمْتِ في العالَم المَنْسي‬‎ ‮حليفةَ هَمٍّ دائمٍ وكآبةٍ‬‎ ‮مُجاوِرةً أهلَ الدناءةَ والرِّجْسِ‬‎ 
							‮مخلّأةً Thus ABR; LGbGc and the editions have مخلاة , suggesting the unmetrical mukhallātan . ممنوعةً ومُهانةً‬‎
						 ‮مبدَّلةً بعد التنعُّمِ بالتَّعْسِ‬‎ ‮مبوَّأةً دارَ الهَوان مُذالةً‬‎ ‮ومحشورةً في زُمْرة الصُّمِّ والخُرْسِ‬‎ ‮سبيلُ الهُدى يا نفسُ عند ذوي النُّهى‬‎ ‮أشدُّ وُضوحا من سَنا البدْر والشمْسِ‬‎ [‭15.46.3.2‬] ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮لا يَغْرُرَنَّك L, Gb 65b: يغرنك ; Gb 158: يغرك ; the form yaghrurannaka looks like an error for yaghurrannaka (which would not scan correctly), but it is attested in other verses (e.g. lā yaghrurannaka min Mawdūda dawlatuhū , by Ibn ʿUnayn, in Ibn Khallikān, Wafayāt , iv:25). من زمانك بِشْرُهُ‬‎ ‮فالبِشرُ منه لا مَحالةَ حائلُ‬‎ ‮فقُطوبُه طبعٌ وليس تطبُّعاً‬‎ ‮والطبعُ باقٍ والتطبُّع زائلُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮لستُ مَن A: ممن , corrected to من written above it. يطلُب التكسُّب بالـسُّـخـْ‬‎ ‮ـفِ ولو كنتُ مُتُّ عُرْياً وَجُوعـا‬‎ ‮ولَوَ BGcHL, Gb (both texts): او لو ٱنّي ملكْتُ مُلْـكَ سُـلـيْمٰـ‬‎ ‮ـنَ لَما اخْترتُ عن وَقاري رُجوعا‬‎ ‮وقال R: add. أيضاً اقتداء بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى‬‎ ‮من قال:‬‎ ‮لا تكنْ ناظراً إلى قائلِ القوْ‬‎ ‮لِ بَل ٱنْظُرْ إليه ماذا يقولُ‬‎ ‮وخُذِ القولَ حين تُلْفيه معقو‬‎ ‮لاً ولو قالَه غبيٌّ جَهـولُ‬‎ ‮فنُباحُ الكِلاب معْ خِسّة فيـ‬‎ ‮ـها على منزلِ الكريمِ دلـيلُ‬‎ ‮وكذاك النُّضار مَعْدِنُه الأرْ‬‎ ‮ضُ ولكنّه الخطيرُ الجليلُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; Gb: om. أيضاً ‬‎ ‮تَوَقَّ صُحْبةَ أبناءِ الـزمـانِ ولا‬‎ ‮تأمَنْ إلى أحدٍ منهم ولا تَـثِـقِ‬‎ ‮فليس يسْلَم منهمْ مَن تُصاحـبُـهُ‬‎ ‮طبْعاً من المَكْر والتمْويهِ والمَلَقِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; R: add. ‮أرى وُجودَك هذا … بادٍ غيرُ‬‎ مُشْتَـبِـهِ (see poem below). ‬‎ ‮أرى كلَّ ذي ظُلْمٍ إذا كان عاجزاً‬‎ ‮يَعِفّ ويُبْدي ظلمَه حينَ يقْـدِرُ‬‎ ‮ومن نال من دنياه ما كان زائداً‬‎ ‮على قدْره أخلاقُه تـتـنـكَّـرُ‬‎ ‮وكلّ امرئٍ تُلْفيه للشرّ مؤْثِـراً‬‎ ‮فلا بدّ أن يَلْقى الذي كان يؤْثِـرُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮لمّا رأيتُ ذوي الفضائل والحِجى‬‎ ‮لا يَنْفُقون وكلّ فَـدْمٍ ينْـفُـقُ‬‎ ‮ألزمتُ نفسي اليأسَ عْلماً أنّ لي‬‎ ‮رَبّاً يجُود بـمـا أَرومُ ويرزُقُ‬‎ ‮ولَزِمْتُ بيتي واتّخذتُ مُسامري‬‎ ‮سِفْراً بأنواع الفضائل يَنْطِـقُ‬‎ ‮لي منه أَنّى جئْـتُه متصـفِّـحـاً‬‎ ‮عمّا حوى روْضٌ نضيرٌ مُونِقُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮‭[ii,225]‬‬‎ ‮ما ضَرَّ خُلْقِيَ إقلالي ولا شِيَمـي‬‎ ‮ولا نَهانِيَ عن نَهْجِ النُّهى عَدَمي‬‎ ‮وكيف والعلمُ حَظّي وهْو أنْفَسُ ما‬‎ ‮أعْطى المُهيْمِنُ من مالٍ ومن نِعَمِ‬‎ ‮العلمُ بالفعْل يزْكـو دائمـاً أبـداً‬‎ ‮والمالُ إن أُدْمِنَ الإنفاق لـم يَدُمِ‬‎ ‮فالمال صاحبُـهُ الأيّـامَ يحْـرُسُـهُ‬‎ ‮والعلمُ يحرُس أهْلِيه من النِّـقَـمِ‬‎ ‭[15.46.3.3]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem written in margin. ‬‎ ‮خُلقْتُ مُشاركاً في النوع قوماً‬‎ ‮وقد خالفْتُهمْ إذ ذاك شخْصـا‬‎ ‮أريد كمالَهمْ والنفع جُـهْـدي‬‎ ‮وهمْ يبْغُون لي ضَرًّا ونَقْصا‬‎ ‮إذا عدّدتُ ما فيهـمْ عُـيوبـاً‬‎ ‮فقد حاولتُ شيئاً ليس يُحْصى‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in top margin. ‬‎ ‮لا تَصْحَبَنّ فتًى أَراك تكلُّفاً‬‎ ‮وُدًّا وأضْمر ضِدَّ ذاك بطبْعِهِ‬‎ ‮واهْجُر أخاك إذا تنكّر ودُّهُ‬‎ ‮فالعُضْوُ يُحْسَم داؤه في قَطْعِهِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮إذا جاهلٌ ناواك يوماً بمَحْفِلٍ‬‎ ‮فلا ترْفعنّ الطرْفَ جُهْدَك نَحْوَهُ‬‎ ‮فإنّك A: lines 2–3 written perpendicularly. إن سالمْتَه كنتَ عالياً‬‎ ‮عليه وإن جاوبْتَهُ كنتَ كُفْوَهُ‬‎ ‮فكمْ جاهلٍ رام انتقاصي بجهْلِهِ‬‎ ‮رأيتُ سَواءً مدْحَهُ لي وهَجْوَهُ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem in margin, lines 2–3 upside down. B: poem om. ‬‎ ‮إنّ العَدُوَّ وإنْ بدا لك ضاحكاً‬‎ ‮كالشَّرْي تبدو غَضّةً أوراقُهُ‬‎ ‮وهو الذُّعاف لمن تعمّد أخْذَهُ‬‎ ‮والمجـتوى البَشِعُ الكريهُ مَذاقُهُ‬‎ ‮واعلمْ بأنّ الضدَّ سمٌّ قُرْبُهُ‬‎ ‮والبُعدُ عنه حقيقةً ترْياقُهُ LGb: دُريَاقهُ ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮إذا كنتَ غارسَ غرْساً جميلاً‬‎ ‮فلا تُعْطِشَنْهُ يَفُتْكَ الثَّمَرْ‬‎ ‮وداوِمْ على سَقْيِه ما استطعْتَ‬‎ ‮بماءِ السَّخا لا بماء المَطَرْ‬‎ ‮ولا تُتْبِعَنْه بمَنٍّ فقدْ‬‎ ‮رأيناه مَفْسَدةً للشَّجَرْ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin, written perpendicularly except the first six words. ‬‎ ‮جانِب طِباعاً بني الدنيا فقُرْبُهُمُ‬‎ ‮يُجْدي المَكارهَ إن ضنُّوا L: ظنوا وإن جادوا‬‎ ‮فالناس يندُر فيهمْ مَن إذا عَرَضٌ‬‎ ‮عَراكَ مَنْ فيه إسعادٌ وإنجادُ‬‎ ‮ولا تُهِنْ إن حَماك الدهرُ جَدَّك فالـ‬‎ ‮أحرارُ عند انحراف الجَدّ أنجادُ‬‎ ‮واطْوِ الفَلا طالباً نيْلَ العُلى أبداً‬‎ ‮ولا يهولَنَّك أغوارٌ وأنجادُ‬‎ ‭[15.46.3.4]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin. ‬‎ ‮وإنّ أشدَّ أهلِ الأرض حُزْناً‬‎ ‮وغَمًّا منهما لا يستـفـيقُ‬‎ ‮كريمٌ حلَّ موضعَه المعَلّى‬‎ ‮سِواهُ وإنّه لَبِهِ الخـلـيقُ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin. ‭[ii,226]‬‬‎ ‮وضْعُ العوارف عند النَّذْل يَتْـبـعُـهُ‬‎ ‮على مُعاوِدِهِ ABR: على معاودة ; H: عَلَيّ معاودَهِ الإلحاحُ في الطَّـلَـبِ‬‎ ‮ويحمِل الفاضلَ الطبْعِ الكريم عـلـى‬‎ ‮حُسْن الجزاء لموْلى العُرْف عن كَثَبِ‬‎ ‮فالناس كالأرض تُسْقى وهْي واحـدة‬‎ ‮عَذْباً وتُـنْبِت مثلَ الشَّرْيِ والـرُّطَـبِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮وإنّي امرؤٌ بالطبع أُلْغي مَطامعي‬‎ ‮وأَزْجُرُ نفسي طابعاً لا تطبُّعا‬‎ ‮وعندي غِنَى نفسٍ وفضلُ قَناعةٍ‬‎ ‮ولستُ كمَنْ إن ضاق ذَرْعاً تَضرَّعا‬‎ ‮وإنْ مدَّ نحوَ الزادِ قومٌ أَكُفَّهُمْ‬‎ ‮تأخّرتُ باعاً إن دَنا القومُ إصْبَعا‬‎ ‮ومذْ كانت الدنيا لديَّ دنيئةً‬‎ ‮تعرّضتُ للإعراض عنها ترفُّـعا‬‎ 
							‮وذاك لِعلمي أَنّما اللّٰهُ رازقي‬‎
						 ‮فمَن غيرَه أرجو وأخشى وأجْزعا‬‎ ‮فلا الضعْفُ يُقْصي الرزقَ إن كان دانياً‬‎ ‮ولا الحوْلُ يُدْنيه إذا ما تجزَّعا‬‎ ‮فلا تَبـْطَرَنْ إن نِلتَ من دهرك الغِنى‬‎ ‮وكنْ شامخاً بالأنْف إن كنتَ مُدْقِعا‬‎ ‮فقَدْرُ الفتى ما حازه وأفاده‬‎ ‮من العلم لا مالٌ حَواه وجمَّعا‬‎ ‮فكنْ عالماً في الناس أو متعلِّما‬‎ ‮وإنْ فاتَك القِسمانِ أَصْغِ لِتَسْمَعا‬‎ 
							‮ولا تكُ للأقسام ما اسْطعْتَ رابعاً‬‎
						 ‮فتُدْرأَ عن وِرْد النَّجاة وتُدْفَعا‬‎ ‮وقال أيضاً: B: poem om. ‬‎ ‮إذا كان رزقُ المرء مِن قَدَرٍ أتـى‬‎ ‮فما حِرْصُه يُغْـنيه في طَلَب الرزْقِ‬‎ ‮كذا موتُهُ إن كـان ضَـرْبةَ لازبٍ‬‎ ‮فإخلادُه نحوَ الدُّنا غايةُ الحُـمْـقِ‬‎ ‮فإن شئتَ أن تحيا كريماً فكنْ فتًـى‬‎ ‮يَؤوساً فإنّ اليأسَ من كَرَمِ الخُلْـقِ‬‎ ‮فيأسُ الكريمِ الطبعِ حُلْـوٌ مَـذاقُـهُ‬‎ ‮لديْه إذا ما رام مسألةَ الـخَـلْـقِ‬‎ ‮وقال أيضاً: BGc: poem om.; A: poem in top margin. Poem copied above in R. ‬‎ ‮أرى First word illegible in A. وُجودَك هذا لم يكنْ عَـبَـثـاً‬‎ ‮إلا لِتكمُلَ منك النفسُ فانْـتَـبِـهِ‬‎ ‮فاعدِلْ عن الجِسْم لا تُقْبِلْ عـلـيه ومِلْ‬‎ ‮إلى رِعايةِ ما الإنسانُ أنت بهِ‬‎ ‮فمؤْيِسُ النفسِ عن أهوائهـا يَقِـظٌ‬‎ ‮ومُطْمِعُ النفسِ فيها غيرُ مُنْتَـبِـهِ‬‎ ‮فاسْلُكْ سبيلَ الهُدى تُحْمَدْ مَغَبّـتُـهُ‬‎ ‮فمَنْهَجُ الحقِّ بادٍ غيرُ مُشْتَـبِـهِ‬‎ ‭[15.46.3.5]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮كُنْ مُحْسِناً طبعاً إلى‬‎ ‮مَن بدَّل الحُسنى مَساءَهْ A: ساءَهْ , corrected to مسَاءَه written above it. ‬‎ ‮واشْفَعْ بإسداءِ الجميـ‬‎ ‮ـلِ صَباحَه أبَداً مَساءَهْ‬‎ ‮فلَعَلَّه أن ينثنِي‬‎ ‮ويحُولَ عن حالِ الإساءَهْ‬‎ ‮فالحُرّ يذكُر من أخيـ‬‎ ‮ـهِ الخيرَ لا ما منه ساءَهْ‬‎ ‮فلكمْ مُسيءٍ ردَّه الـ‬‎ ‮ـإحسانُ عن وِرْد الرَّداءَهْ‬‎ ‮فصَفا وَفاءَ إلى الوَفا‬‎ ‮ءِ وصَيَّر الحُسنى رِداءَهْ‬‎ ‮فإذا مُنِيتَ بمائنٍ‬‎ ‮في الوُدّ لم يُحْسِنْ AL, Gb 67a: تحسن أداءَهْ‬‎ ‮ فاصْدُقْهُ علَّك أن تُزِيـ‬‎ ‮ـلَ بصِدْقِ ودِّك عنه داءَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin, partly perpendicular and partly upside down. ‬‎ ‮كنْ مُجْمِلاً فيما تقول ولا تقُلْ‬‎ ‮قوْلاً يهجِّنه بَذا وفَسادُ‬‎ ‮فجماعةُ الحُكَماء قبلَك دأْبُهمْ‬‎ ‮كان الجميلَ من المَقال فَسادوا‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ‬‎ ‮وما صاحب السلطان إلا كراكبٍ‬‎ ‮بلُجّةِ بحرٍ فهْو يستشعر الغَرَقْ‬‎ ‮فإنْ عاد منه سالمَ A: سالِماً , corrected in the right margin to سالِمَ الجسمِ ناجـياً‬‎ ‮فما نفسُه فيه يفارقها الفَـرَقْ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin, partly perpendicular, partly upside down. ‬‎ ‮يا ناظرا ً فيما قصدتُّ لجمْـعـه‬‎ ‮إعْذِرْ فإنّ أخا الفـضـيلة يَعْـذِرُ‬‎ ‮عِلْماً بأنّ المرء لو بلـغ الـمَـدى‬‎ ‮في العُمر لاقى الموتَ وهْو مقصِّرُ‬‎ ‭[15.46.3.6]‬ ‮وقال وهو B: وانشدني ايصا لنفسه ; R: وهو مما كتبه على كأس في وسطه طائر على قبة مخرمة إذا قلب في الكأس ماء دار الطير دوراناً سريعاً وصفر صفيراً قوياً ومن وقف بإزائه الطائر حكم عليه بالشرب فإذا شربه وترك فيه شيئاً من الشراب صفر الطائر Gc: om. ‮دوراناً سريعاً … صفر الطائر‬‎ وكذلك لو شربه في مائة مرة فمتى شرب جميع ما فيه ولم يبق فيه درهم واحد فإن صفيره ينقطع:‬‎ ‮أنا طائرٌ في هيئة الزرزورِ‬‎ ‮مستحسَنُ التكوين والتصويرِ‬‎ ‮فاشرَبْ على نَغَمي سُلافَ مُدامةٍ‬‎ ‮صِرْفاً تُنِير حَنادسَ الديْجورِ‬‎ ‮صفراءَ تلْمَع في الكؤوس كأنها‬‎ ‮نارُ الكليمِ بدتْ بأعلى الطورِ‬‎ ‮وإذا تخلّفَ من شرابِك درهمٌ GcLR, Gb (both texts): درهماً ‬‎ ‮في الكأس نَمّ به عليك صفيري‬‎ ‮وقال وهو B: وانشدني ايصا لنفسه وصية طبية:‬‎ ‮تَوَقَّ الإمتلاءَ The incorrect hamzah is required by the metre. وعَدِّ عنه‬‎ ‮وإدخالَ الطعامِ على الطعامِ‬‎ ‮وإكثارَ الجِماع فإنّ فيه‬‎ ‮لِمَنْ والاه داعيةَ السَّقامِ‬‎ ‮ولا تشربْ عقيبَ الأكْلِ ماءً‬‎ ‮فتَسْلَمَ من مَضَرّاتٍ عِظامِ‬‎ ‮ولا عند الخَوى والجُوعِ حـتّـى‬‎ ‮تُلهَّـنَ بـالـيسير مـن الإدامِ‬‎ 
							‮وخُذْ منه القليلَ ففيه نفْـعٌ‬‎
						 ‮لـذي A: لدَى العَطَـش الـمـبـرِّح والأُوامِ‬‎ ‮وهضْمُك فاصْلحنْه Fa-ṣliḥanhū , a licence for fa-aṣliḥanhū . فهـْو أصْـلٌ‬‎ ‮وأَسْهِلْ بالأيارج كـلَّ عـامِ‬‎ ‮وفَصْدَ A: lines 7–14 written perpendicularly. العِرْق نَكِّبْ عنه إلا‬‎ ‮لـذى A: لدَى مَرَضٍ رطيبِ الطبعِ حـامـي‬‎ ‮ولا تتحـرّكـنَّ عـقـيبَ أكـلٍ‬‎ ‮وصيِّرْ ذاك بعد الإنـهـضـامِ The incorrect hamzah is required by the metre. ‬‎ ‮لئلّا ينزلَ الـكـيْلـوسُ فـِجًّـا‬‎ ‮فيلْحَجَ في المَنافذ والـمَـسـامِّ‬‎ 
							‮ولا تُدِمِ السكـونَ فـإنّ مـنـه‬‎
						 ‮تَولّد كـلُّ خِـلْـطٍ فـيك خـامِ L: حا (final letter lacking) ‬‎ ‮وقَلِّلْ ما استطعتَ المـاءَ بـعـد الـ‬‎ ‮ـرِّياضةِ واجْتنِبْ شُرْبَ المُـدامِ‬‎ ‮وعدِّلْ مَزْجَ كـأسِـك فـهْـي تُبْقي الـ‬‎ ‮ـحَرارةَ فيك دائمةَ الضِّرامِ‬‎ ‮وخَلِّ السُّكْرَ واهْـجُـرْه مَـلـيًّا‬‎ ‮فإنّ السُّكْرَ من فعْل الطَّغـامِ‬‎ ‮ وأَحْسِنْ صوْنَ نـفـسَـك عـن هَواها‬‎ ‮تَفُزْ بالخُلْد في دار السلامِ‬‎ ‭[15.46.3.7]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: line 1 in margin, the rest apparently in bottom margin, but cut off by the photograph except the last hemistich, perpendicularly from bottom. Poem om. in Gc. ‬‎ ‮غَرَضُ الطبّ يا أخا اللُّبِّ عِرْفا‬‎ ‮نُ LGb 67b: عرفان lacking, but in L added in left margin. مَبادي أبدانِنا والأصولِ‬‎ ‮قبلَ حالاتِها وما تُوجِب الحا‬‎ ‮لاتِ فيها وما لها من دليلِ‬‎ ‮لِتدومَ الأبدانُ موجودةَ الـ‬‎ ‮ـصِّحّة منّا وذاك بالتعديلِ‬‎ ‮وتزالَ الأمراضُ إنْ أمكن الحا‬‎ ‮ل وذا بالإفراغ والتبديلِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: poem in margin; om. in Gc. ‬‎ ‮إنّ الغِذاءَ وإنْ كان الصديقَ لِما‬‎ ‮هو المدبِّرُ أعني قوّةَ الوَصِبِ‬‎ ‮فهْو العَدوُّ لها أيضاً لأنّ به‬‎ ‮زيادةُ الضّدّ أعني عُنْصُرَ الوَصَبِ‬‎ ‮ وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: poem in margin; om. in Gc. ‬‎ ‮عِلَلُ الصّحّة حقًّا ستّةٌ‬‎ ‮وهْي أيضا عِلَلٌ للمَرَضِ‬‎ ‮فإذا عدّلتَها في أربعٍ‬‎ ‮كان ذا التعديلُ أنهى الغَرَضِ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه ; R: om. وقال أيضاً A: poem in margin; om. in Gc. ‬‎ ‮إذا ما اشتهى ذو عِلّةٍ بعضَ ما به‬‎ ‮شِفاءٌ من الداء الذي جِسمَهُ حَلّا‬‎ ‮فلا تمنعَنْه ما اشتهاه فرُبّما‬‎ ‮تراه وشيكاً عُقْدةَ الداء قد حَلّا‬‎ ‮وكان كما قد قيل في مَثَلٍ جرى‬‎ ‮من السَّعْد أن تُلْفي LBGb: تلقي ; R: يلفى هوًى صادَفَ العقْلا‬‎ ‭[15.46.3.8]‬ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: poem in margin. ‬‎ ‮وأَهْيَفِ القَدِّ قاني الخَدِّ تـيَّمَني‬‎ ‮وفي بِحارِ الأسى القانيِّ ألقاني‬‎ ‮لو حلّ في القلب ثانٍ غيرُه وثَنى‬‎ ‮عنه هوايَ ثنيْتُ الثانِيَ الثاني‬‎ ‮ولو جنيْتُ جَنَى ما كان غارسُهُ‬‎ ‮فيه هواه لَكنتُ الجانِيَ الجاني‬‎ ‮ولو وحَقِّ هواه زار في حُلُمي‬‎ ‮خيالُهُ موهِناً ألفانِيَ الفاني‬‎ ‮ألغى وِدادي A: فؤادِي ومَغْناه الفؤادُ فهلْ‬‎ ‮لي من مُجيرٍ وقد ألغانِيَ الغاني‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايصا لنفسه . A: poem in top margin; om. in Gc. ‬‎ ‮ومهفهَفٍ ساجي ABRH: ساجِ اللواحظِ أوْرَدا‬‎ ‮عُشّاقَهُ بِدَلاله وِرْدَ الرَّدى‬‎ ‮تَخَذَ العِذارَ مُفاضةً تَحْميه من‬‎ ‮عيْن المُحبّ ولحْظ مُقْلتِه رِدا Gloss above the word in A: رِدا أي سيف ‬‎ ‮لو كان أوْردني بُرودَ رُضابه‬‎ ‮لم يُصْبح السُّقْمُ المبرِّحُ لي رِدا‬‎ ‮إنْ ماسَ أوْدى بالقضيب تأوُّداً‬‎ ‮أو لاحَ أزْرى بالهلال إذا بدا‬‎ ‮ما شِمْتُ شامةَ خدِّه إلا سَطا‬‎ ‮بمهنَّدٍ من مُقْلتيِه وعَرْبَدا‬‎ ‮أو رُمْتُ من حُبِّيه يوماً سَلْوةً‬‎ ‮إلا وقال طلبتَ مسألةَ البَدا‬‎ ‮وقال أيضاً: ABGc: poem om.; H: om. أيضاً ‬‎ ‮أيهـا الشـادنُ LH, Gb 68a: الشاذن الذي طاب هتْكي‬‎ ‮وافتضاحي بعد الصِّيانة فيكا‬‎ ‮عِلّة الجفْن فيك HR: منك عِـلّةُ سُـقْـمـي‬‎ ‮وشِفايَ ارتشافُ خمْـرةِ فـيكـا‬‎ ‮‭[ii,229]‬‬‎ ‮وقال B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem in margin. يمدح صلاح الدين محمد بن ياغيسيان: H: باعيبسان ; GbL: باغسيبان ; R: باغيبسان ‬‎ ‮ومدلَّلٍ ساجي ARH: ساج الجفونِ مهفهَفٍ‬‎ ‮جَمَعَ المَلاحةَ ذو الجَلالِ لـديْهِ‬‎ ‮وأحلَّها فيه فأصبح ربَّـهـا‬‎ ‮وأمـال أفْـئدةَ الأنـام إلـيْهِ‬‎ ‮من جفْنـه سـيفُ الصلاح محمدٍ‬‎ ‮بادٍ ومن جَفْنَيَّ سُحْبُ يديْهِ‬‎ ‭[15.46.3.9]‬ ‮وقال B: وانشدني ايضا لنفسه ; R: add. أيضاً يهنئ الصاحب جلال الدين أبا الفتح محمد بن نباتة ببناء داره: A: poem in margin; om. in Gc. ‬‎ ‮يا أيّها الصاحبُ الصدْر الكبير جلا‬‎ ‮لُ الدين يا ابنَ الكرامِ السادةِ الشُّرَفا‬‎ ‮بنيْتَ داراً على الجوْزاء مُشْـرِفةً‬‎ ‮كما قديماً بنيتَ المجْدَ والشَّرَفـا‬‎ ‮دامت محلَّ سرورٍ لا يحـول ولا‬‎ ‮زالت رؤوسُ أعاديكمْ لها شُرُفـا‬‎ ‮شَرُفتَ أصْلاً وأخلاقاً وشِنْـشـنةً‬‎ ‮فلست ممّن بأصلٍ وحْده HL, Gb 68b: واحدٍ شَرُفـا‬‎ ‮وقال B: وانشدني ايضا لنفسه ; R: add. أيضاً وقد كتبها لي شيخه فخر الدين محمد بن عبد السلام المارديني: Marginal note in A referring to poem in interleaf at fol. 287: ما يتلوه في الورقة المخرجة ; poem om. in Gc ‬‎ ‮يا سائقاً نحو مَـيّافـارِقـِينَ أَنـِخْ‬‎ ‮بها الرِّكابَ وبَلِّغْ بعضَ أشواقـي‬‎ ‮وما أُعانيه من وجْدٍ ومـن كَـمَـدٍ‬‎ ‮ولـوْعةٍ وصَـبـابـاتٍ وإيراقِ A: واِءراقِ ‬‎ ‮إلى الذي فاق أبناءَ الزمان نُـهًـى‬‎ ‮ومَحْتِداً A: ومُحتديً , apparently for ومُحتذًى وثَنـاهـمْ A: وثناأهُم (?); L: وشأَهُمْ or وثنأَهُم ; R: وساآهم طِـيبُ أعـراقِ‬‎ ‮وقُلْ مُحبٌّ لكمْ قد شفَّـهُ مَـرَضٌ‬‎ ‮وما سِواك لـه مـن دائه راقـي‬‎ 
							‮صِلُّ الطبيعة لا ينـفَـكُّ يلْـدُغـه BL: يلـذعـه ; Gb 68b: يلذغه ‬‎
						 ‮فاصْرِفْ نِكايتَه عنـه بـتِـرْياقِ‬‎ ‮شَطْرُ الحياة مضى والنفسُ ناقصةٌ‬‎ ‮فكُنْ مكمِّلَها في شطْرها الباقـي‬‎ ‮فأنت أَوْلى بتهذيبي وتبْـصِـرتـي‬‎ ‮بما يهذّب أوصافـي A: أخـلاقـي corrected to أوصافـي written above it وأخـلاقـي‬‎ ‮وما يخلّص نفسي من موانعـهـا الـ‬‎ ‮ـوسولَ عند الْتفاف BR, Gb 68b: التفات الساق بالساقِ‬‎ ‮مِشْكاةُ ذِهْنِيَ قد أمستْ زُجاجتُهـا‬‎ ‮صديئةً فاجْلُها بالواحد الـواقـي A: الباقـي corrected to الواقـي written above it; H: الباقـي ‬‎ 
							‮ورَوِّ مِصباحَها من زيتِ عِلمك كيْ‬‎
						 ‮تعودَ بعد انطفاءٍ ذاتَ إشراقِ‬‎ ‮حبْسُ الطبيعةِ قد طال الثَّواءُ به‬‎ ‮فَها أنا مُتَوَخٍّ B: متوج ; R: مفتوخ منك إطلاقي‬‎ ‮فاحْلُلْ حبائلَ أشراك الشواغل عن‬‎ ‮جِيدي وجُدْ لِيَ من رِقّي بإعتاقي‬‎ ‮لعلّ نفسِيَ أن تَرْقى مهذَّبةً‬‎ ‮عند الفِراق إذا ما قيل مَن راقي‬‎ ‮وتغتدي في نعيمٍ لا انتهاءَ له‬‎ ‮ولا فِنًى في جِوارِ الواحد الباقي‬‎ ‭[15.46.3.10]‬ ‮وقال B: وانشدني ايضا لنفسه يرثي ولداً له:‬‎ ‮بُنَـيَّ لـقـد غـادرتَ بـين جوانحي‬‎ ‮لِفَقْدك ناراً حَرُّها يتسعَّرُ‬‎ ‮وأغْريتَ بالأجفان بـعـد رُقـادها‬‎ ‮سُهاداً فلن تنْـفكَّ بعدك تسـهَـرُ‬‎ ‮فلستُ أبالي حين بِنْتَ بمن ثـوى‬‎ ‮ولم أر من أخشى عليك وأحـذَرُ‬‎ ‮وقال أُناسٌ يصغُر الحُزْنُ كُلَّـمـا‬‎ ‮تمادى وحُزْني الدهرَ ينْمي ويكبُرُ‬‎ ‮وكنتُ A: lines 5–6 written perpendicularly. صَبوراً عند كـلّ مُـلِـمّةٍ‬‎ ‮تُلِمّ فمذْ أُرْدِيتَ عَزَّ التـصـبُّـرُ‬‎ ‮كمُلْتَ فوافَتْك Gb 160a: قوافيك ; LGb 68b: فوافت ; H: فَوافيت ; Gc: فراقك المَنونُ وهـكـذا‬‎ ‮يوافي الخسوفُ البدرَ إبّانَ يبدُرُ‬‎ ‮وقال في غرض: B: وانشدني ايضا لنفسه ; A: poem on interleaf at fol. 287; om. in Gc. ‬‎ ‮‭[ii,230]‬‬‎ ‮تقرّبتُ بالإطْراء بالشِّعر مُدّةً‬‎ ‮إليكمْ وبالتنجيم والنحْو والطِّبِّ‬‎ ‮وأبدعتُ آلاتِ النجوم وغيرها‬‎ ‮وأعربتُ عمّا اعتاص من لُغة العُرْبِ‬‎ ‮وحدّثتُ أخبارَ النبي وما أتى‬‎ ‮به الحُكَماءُ القُدْمُ قبْلي في الكُتْبِ‬‎ ‮وعاملتُكمْ بالصدق فيما أقوله‬‎ ‮ولم آلُ جُهْداً في النصيحة والحُبِّ‬‎ ‮فلم اكتسبْ شيئاً سِوى البؤس والعَنا‬‎ ‮وإنفاقِ عُمري بِئْسَ ذلك من كَسْبِ‬‎ ‮بكلٍّ تداويْنا فلم يَشْفِ ما بنا‬‎ ‮إلا أنّ بُعْدَ الدارِ خيرٌ من القُرْبِ‬‎ ‮ألا إنّ بُعدَ الدار ليس بضائرٍ‬‎ ‮إذا كان من تغشاه ليس بذي لُبِّ‬‎ ‮وقال: B: وانشدني ايضا لنفسه ; R: add. أيضاً . A: poem on interleaf at fol. 287; superscript lacking; poem om. in Gc. ‬‎ ‮قيل لي لِمْ هجوتَ نَجْلَ فُلان الـ‬‎ ‮ـكلبَ بلْ لِمْ أوغلْتَ فيه المَثاقبْ‬‎ ‮وأُولُو LGb 69a: والوا الفضلِ لا يرَوْن هِجاءً‬‎ ‮قَطُّ إلا لذي حِجًى ومَناقبْ‬‎ ‮قلتُ إنّي سخطتُ يوماً على شِعْـ‬‎ ‮ـري فقابلْـتُه به كالمُعاقبْ‬‎ ‮وقال أيضاً: B: وانشدني ايضا لنفسه ; H: om. أيضاً ‬‎ ‮قالوا خليقٌ بالطبيب بأن يُرى‬‎ ‮بالطبع يعْدَم روْنقاً وجَمالا‬‎ ‮صدقوا ولكنْ لا إلى حدٍّ به‬‎ ‮يؤْذي المريضَ ويُفْزِع الأطفالا‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem on interleaf at fol. 287; superscript lacking; BGc: poem om. H: om. أيضاً ‬‎ ‮أيا فاعـلاً GbHLR: فاعل خَـلِّ الـتـطـبُّـبَ واتّـئدْ‬‎ ‮فكمْ تقتُل المَرضى المَساكينَ بالجَهْـلِ‬‎ ‮فتركـيبُ A: بتركـيب أجـسـامِ الأَنـام مـؤجّـل A: موكّلٌ , corrected in left margin to مـؤجـل ‬‎ ‮فلِمْ لا كَلاكَ اللّٰهُ تعْـجَـل بـالـحَـلِّ‬‎ ‮كأنّـك يا هـذا خُـلـقـتَ مـوكَّـلاً‬‎ ‮على رجْعِ أرواحِ الأنامِ إلـى الأصْـلِ‬‎ ‮بهرتَ الـوَبـا إذ قَـتْـلـك الـنـاسَ دائماً‬‎ ‮وذلك في الأحيان يحدُث في فصْلِ‬‎ ‮كفى الوَصِبَ A: الصب , corrected to الوصب written above it. المسكـينَ شـخـْصُـك قاتلاً‬‎ ‮إذا عُدْتَه قبل التعرّض للفـعْـلِ‬‎ [‭15.46.4‬] ‮ولسديد الدين بن رقيقة من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب لطف المَسائل وتحف المُسائل وهذا الكتاب قد نظم فيه مسائل حنين وكليات القانون لابن سينا رجزاً ومعاني أخر ضرورية يحتاج إليها Gc: om. ‮القانون لابن سينا … يحتاج إليها‬‎ في صناعة الطب وشرح هذا الكتاب In margin of A: وشرح هذا الكتاب وله أيضاً عليه حواش مفيدة ‭2‬. كتاب موضحة الاشتباه L: الاشباه في أدوية الباه ‭3‬. كتاب الفريدة الشاهية والقصيدة الباهية وهذه القصيدة صنعها بميافارقين في سنة خمس عشرة وستمائة للملك الأشرف شاه أرمن موسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وذكر لي أنه نظمها في يومين وهي […] Blank space in ALB. بيت وصنع H: وهي وضع لها أيضاً شرحاً مستقصى بليغاً في معناه In margin of A, Gc om.: ‮وهذه القصيدة صنعه … بليغاً في معناه‬‎ ‭4‬. كتاب قانون الحكماء وفردوس الندماء H: om. title. ‭5‬. كتاب الغرض المطلوب في تدبير المأكول والمشروب مقالة Above the line in A: مقالة ‭6‬. مسائل وأجوبتها في الحميات ‭7‬. أرجوزة في الفصد. In margin of A: أرجوزة في الفصد ; R: أرجون في الفصد ; H: om. titles 6 and 7. ‭[15.47]‬ صدقة السامري This biography occurs in all three versions of the treatise. ‭[15.47.1]‬ ‮هو صدقة بن منجا بن صدقة السامري من الأكابر في صناعة الطب والمتميزين من أهلها A: فيها , above the line من أهلها والأماثل من أربابها كان كثير الاشتغال محباً للنظر والبحث وافر العلم جيد الفهم قوياً في الفلسفة حسن الدراية لها متقناً لغوامضها وكان يدرس صناعة الطب وينظم أيضاً شعراً متوسطاً وربما ضمنه ملحاً Gc: om. ملحاً من الحكمة وأكثر ما كان يقوله دوبيت وله تصانيف [‭231‬,‭ii‬] في الحكمة وفي الطب.‬‎ ‮وخدم الملك الأشرف موسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وبقي معه سنين كثيرة في الشرق إلى أن توفي في الخدمة وكان الملك الأشرف يحترمه غاية الاحترام ويكرمه كل الإكرام ويعتمد عليه في صناعة الطب وله منه الجامكية الوافرة والصلات المتواترة A: المتواثرة وتوفي صدقة بمدينة حران في سنة نيف وعشرين H: add. سنة ; BR: om. نيف وعشرين , leaving blank space. وستمائة وخلف مالاً جزيلاً ولم يكن له ولد ومن كلامه مما نقلته من خطه: R: om. من خطه ‬‎ ‭1‬. قال الصوم منع البدن من الغذاء وكف الحواس عن الخطاء H: الخاء والجوارح عن الآثام وهو كف الجميع عما يلهي عن ذكر الله. ‭2‬. وقال اعلم أن جميع الطاعات ترى إلا الصوم فلا GbHLR: لا ; Gc: فإنه ما يراه إلا Gb: om. إلا ; above the line in L: إلا الله فإنه عمل في الباطن بالصبر المجرد وللصوم ثلاث درجات صوم العموم وهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة وصوم الخصوص وهو كف السمع والبصر واللسان وسائر الجوارح عن الآثام وأما صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنياوية وكفه عما سوى الله تعالى. ‭3‬. وقال ما كان من الرطوبات الخارجة من الباطن ليس مستحيلاً ولا A: أولا , with alif crossed out; L1: أو لا له مقر فهو طاهر كالدمع والعرق والمخاط واللعاب R: om. واللعاب ; Gc: اللعاب والمخاط وأما ما له مقر GbL: om. ‮فهو طاهر … ما له مقر‬‎ وهو مستحيل فهو نجس كالبول والروث. H: om. ‮وقال ما كان … كالبول والروث‬‎ ‭4‬. وقال اعلم أن الوزير مشتق اسمه من حمل الوزر عمن خدمه وحمل الوزر لا يكون إلا بسلامة من الوزير في خلقته وخلائقه أما في خلقته فأن يكون تام الصورة حسن الهيئة متناسب الأعضاء صحيح الحواس وأما في خلائقه فهو أن يكون بعيد الهمة سامي الرأي A: سامي الرأي بعيد الهمة , with خ م above denoting permutation. ذكي الذهن جيد الحدس صادق الفراسة A: صادق الحدس جيد الفراسة رحب الصدر كامل المروءة عارف بموارد الأمور ومصادرها فإذا كان كذلك كان أفضل عدد المملكة لأنه يصون الملك عن التبذل ويرفعه عن الدناءة ويغوص R: om. ويغوص , leaving blank space. له على الفرصة ومنزلته منزلة الآلة التي Gc: om. الآلة التي يتوصل بها إلى نيل البغية ومنزلة R: om. ومنزلة السور الذي يحرز A: يحرس , above the shīn . المدينة من دخول الآفة ومنزلة الجارح R: الحا , followed by a blank space. الذي يصيد لطعمه صاحبه R: صـ , followed by a blank space. وليس كل أحد وإن صلح لهذه المنزلة يصلح لكل سلطان ما لم R: om. ما لم , leaving blank space. يكن معروفاً بالإخلاص لمن خدمه R: خلصه والمحبة لمن استخصه والإيثار لمن قربه. ‭5‬. وقال صبر العفيف ظريف. B: om. ‮ولم يكن له ولد … صبر العفيف ظريف‬‎ ; R: om. وقال صبر العفيف ظريف ‭[15.47.2.1]‬ ‮ومن شعره قال:‬‎ ‮سَلُوهُ لِمْ صدَّني تِيهاً ولِمْ هَـجَـرا‬‎ ‮وأوْرث الجفْنَ بعد الرَّقْدة السَّهَرا‬‎ ‮وقد جفاني بلا ذنْبٍ ولا سـبـبٍ‬‎ ‮وقد وفيْتُ بمِيثاقي فلِـمْ غَـدَرا‬‎ ‮يا لَلرِّجالِ قِفوا واستشرِحوا خَبَري‬‎ ‮منّي فغيرِيَ لَم يَصْدُقْكُمُ خَبَـرا‬‎ ‮إن لِنْتُ ذُلًّا قَسا عِزًّا علـيَّ وإنْ‬‎ ‮دانـيْـتُه بَانَ أو آنسْـتُـه نَـفَـرا‬‎ ‮هذا هو الموتُ عندي كيف عـنـدكُـمُ‬‎ ‮هيْهات أن يستوِي الصادي ومن صَدَرا‬‎ ‮وقال أيضاً: B: poem om. ‬‎ ‮يا وارثاً عن أبٍ وجَدٍّ‬‎ ‮فضيلةَ الطبّ والسَّدادِ‬‎ ‮وضامناً ردَّ كلِّ نفسٍ‬‎ ‮همَّتْ عن الجسم بالبِعادِ‬‎ ‮أُقْسِمُ لو كان طَبَّ دهراً‬‎ ‮لَعاد كوْناً بلا فَسادِ‬‎ ‮وقال أيضاً: ABGc: poem om.; R: lines 5–8 om. ‬‎ ‮فإذا قرأتَ كلامَه قدّرتَهُ‬‎ ‮سَحْبانَ أو يُوفي على سحْبانِ‬‎ ‮ لو كان شاهَدَهُ مَعَدٌّ خاطباً‬‎ ‮أو ذو الفَصاحة من بني قَحْطانِ‬‎ ‮لَأقرَّ كلٌّ طائعين بأنّه‬‎ ‮أوْلاهُمُ بفصاحةٍ وبيانِ‬‎ ‮ربُّ العلوم إذا أجال قِداحَهُ‬‎ ‮لم يختلف في فوْزهنّ اثنانِ‬‎ ‮ذو فِطنةٍ في المُشْكلات وخاطرٍ‬‎ ‮أمضى وأنفذُ من شَباةِ سِنانِ‬‎ ‮فإذا تَفكّر عالمٌ في كُتْبه‬‎ ‮ينْفي التُّقى وشرائطَ الإيمانِ‬‎ ‮أضحتْ وجوهُ الحقّ في صَفَحاتها‬‎ ‮تُومي إليه بواضحِ البُرهانِ‬‎ ‮ودلالةٍ تجلو بطالعِ بْشْرها‬‎ ‮عز القرائح من ذوي الأذهانِ‬‎ ‮ووجدت بخطه أيضاً في الحاشية هذا البيت وهو متكرر القافية:‬‎ ‮من حُجّة ضمِن الوفاءَ بنَصْرها‬‎ ‮نَصُّ القِياس وواضح البُرْهانِ‬‎ ‮وكأنه كتبه عوضاً عن البيت الذي أوله أضحت وجوه. ABGc: om. ‮وقال أيضاً فإذا قرأتَ … أضحت وجوه‬‎ ; R: om. ‮في فوْزهنّ اثنان … أضحت وجوه‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً: L: وقال يهجو ; BR: poem om. ‬‎ ‮دري ومولاتُه وسيّدُهُ‬‎ ‮حدودُ شكْلِ القياسِ مجْموعَهْ‬‎ ‮والسِّيدُ فوق الإثنيْنِ منحمِلٌ‬‎ ‮والسِّتُّ تحت الإثنين موضوعَهْ‬‎ ‮والعبد محمولُ ذي وحاملُ ذا‬‎ ‮لحُرْمةٍ بينهنّ مرفوعَهْ‬‎ ‮ذاك قياسٌ جاءت نتيجتُهُ‬‎ ‮قرينةً AL, Wāfī : قرنية ; H: ٯرٮٮهٌ ; see note to the translation. في دمشقَ مطبوعَهْ‬‎ ‭[15.47.2.2]‬ ‮وقال أيضاً: BR: poem om. ‬‎ ‮يا ابنَ قسيمٍ أصبحتَ تنتحل الـ‬‎ ‮ـنحْوَ ودعْواك فيه منحولَهْ‬‎ ‮أُمّك ما بالُها فقُلْ وأَجِبْ A: فِعلٌ واجِبٌ , which does not scan correctly. ‬‎ ‮مرفوعةُ الساقِ وهْي مفعولَهْ‬‎ ‮فاعلُها الأيرُ وهْو منتصِبٌ‬‎ ‮مَسائلٌ قد أتَـتْك مجهولَهْ‬‎ ‮والعينُ عُطْلٌ وعينُ عُصْعُصِها‬‎ ‮بنقُطْةِ الخُصْيتيْنِ مشكولَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮شيخٌ لنا من عُظْمِهِ داهِيَهْ‬‎ ‮ما مِثلُه في الأُمَم الخالِيَهْ‬‎ ‮مهندسٌ في طُولِ أيّامه‬‎ ‮معْ قصْره يبتلع السارِيَهْ‬‎ ‮مثلَّثٌ يدْعَمه قائمٌ‬‎ ‮لأنه منفرِج الزاوِيَهْ R: om. ‮ووجدت بخطه أيضاً … لأنه منفرِج الزاوِيَهْ‬‎ ‬‎ ‮وقال أيضاً دوبيت:‬‎ ‮يا شمسَ عُلا بأبْرُجِ السعْد تَسيرْ‬‎ ‮العالَمُ في عُظْمِ مَعاليك يَسيرْ‬‎ ‮ما زلتَ لدى BHLR: لَدا ; Gb (both texts), Gc: لذا مُلْكك بالعدل تسيرْ‬‎ ‮فينا وتفُكّ بالنَّدى كلَّ أسيرْ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮يا سائلُ AB: سائلي ; Gc: سايلا ; both are unmetrical. عن صِفات منها دائي‬‎ ‮إسمَعْ نُكَتاً وخَلِّـني معْ رائي‬‎ ‮في رِيقتِها سُلافةُ الصَّهْباءِ‬‎ ‮في جَبْهتها كواكبُ الجوزاءِ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮ما لاحَ لناظري من العِين عيونْ‬‎ ‮إلا وجَرَتْ من أدْمُعي فيْضُ عيونْ‬‎ ‮ غِزْلانُ نَقاً بين أَراكٍ وغصونْ‬‎ ‮أعرضْن جنىً AGcHLR, Gb 70b: جنا فزْدْن ما بيَّ This unclassical form (thus vowelled in L) is required by the metre. جنونْ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮باللّٰه عليكما أَلِمّا وسَلاهْ‬‎ ‮كم يقْتلني ويحْسُب القلبَ سَلاهْ‬‎ ‮قد أوعد بالوَفا فإنْ خان وفاهْ‬‎ ‮قبّلتُ جبينَه وعينيْه وفاهْ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮الراح بدتْ برِيحها الريْحاني‬‎ ‮ثمّ افتخرتْ بلُطْفها A: بريحها الرُّوحاني A: الريحاني ‬‎ ‮لمّا سطعتْ بنُورها النُّوراني‬‎ ‮رقّت وصَفَتْ خلائقُ الإنسانِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أَنفي BR: أفنى نَكَدَ الزمانِ بالأقداحِ‬‎ ‮فالراحُ قِوامُ جوهرِ الأرواحِ‬‎ ‮فما يُفْلِح مَن يظلّ يوماً صاحي‬‎ ‮أو يسمع من زَخارف النُّصّاحِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أَطْفئْ نَكَدَ العيشِ بماءٍ وشَرابْ‬‎ ‮فالدهرُ كما ترى خيالٌ وسَرابْ‬‎ ‮واغَنَمْ زَمَنَ اللَّذّةِ بين الأترابْ‬‎ ‮فالجسم مَصيرُهُ كما كان ترابْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮الراح هي الرَّوْح فواصِلْ يا صاحْ‬‎ ‮صفراء بلطفها تُنافي الأتراحْ‬‎ ‮لولا شَبَكٌ يَصيدها AGc: تصيدها في الأقداحْ‬‎ ‮طارت فَرَحاً إلى مَحَلّ الأرواحْ‬‎ [‭15.47.3‬] ‮ولصدقة السامري من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح التوراة ‭2‬. كتاب النفس ‭3‬. تعاليق في الطب ذكر فيها الأمراض وعلاماتها ‭4‬. شرح كتاب الفصول لأبقراط A: لبقراط لم يتم L: يتمم ‭5‬. مقالة في أسامي Gc: أسماء الأدوية المفردة ‭6‬. مقالة أجاب فيها عن مسائل طبية سأله عنها الأسعد المحلي اليهودي ‭7‬. مقالة في التوحيد وسماها GbL: وسمها كتاب الكنز في الفوز ‭8‬. كتاب الاعتقاد B: om. last two titles. ‭[15.48]‬ مهذب الدين يوسف بن أبي سعيد This biography occurs in all three versions of the work. ‮هو الشيخ الإمام العالم الصاحب الوزير R: om. الوزير مهذب الدين يوسف بن أبي سعيد بن خلف السامري قد أتقن الصناعة الطبية وتميز في العلوم الحكمية واشتغل بعلم الأدب وبلغ في الفضائل أعلى الرتب وكان كثير الإحسان غزير الامتنان فاضل النفس صائب الحدس وقرأ صناعة الطب على الحكيم إبراهيم السامري المعروف بشمس الحكماء وكان هذا شمس الحكماء Gc: om. وكان هذا شمس الحكماء في خدمة الملك الناصر صلاح الدين يوسف وقرأ أيضاً على الشيخ إسماعيل بن أبي الوقار الطبيب وقرأ على مهذب الدين بن النقاش وقرأ الأدب على تاج الدين In margin of A (by a second hand), Gc om.: بن النقاش وقرأ الأدب على تاج الدين الكندي أبي اليمن. AGc: add. الأدب وقرأ على مهذب الدين بن النقاش ‬‎ ‮وتميز في صناعة الطب واشتهر بحسن العلاج والمداواة ومن حسن A: om. حسن معالجاته أنه كانت ست الشام أخت الملك العادل أبي بكر بن أيوب قد عرض لها دوسنطاريا كبدية وترمي كل يوم دماً كثيراً والأطباء يعالجونها بالأدوية المشهورة لهذا المرض من الأشربة وغيرها AGc: om. لهذا المرض من الأشربة وغيرها فلما حضرها وجس نبضها قال للجماعة يا قوم ما دامت القوة قوية أعطوها الكافور ليصلح كيفية هذا الخلط الحاد الذي فعل هذا الفعل A: om. الفعل وأمر بإحضار كافور Gb: om. ‮ليصلح كيفية … بإحضار كافور‬‎ قيصوري A: om. قيصوري وسقاها منه مع حليب بزر بقلة محمصة وشراب رمان وصندل فتقاصر عنها الدم وحرارة الكبد [‭234‬,‭ii‬] التي كانت وسقاها أيضاً منه ثاني يوم فقل أكثر ولاطفها بعد ذلك إلى أن تكامل برؤها وصلحت.‬‎ ‮وحدثني بعض جماعة الصاحب بن شكر In margin of L: بن شكر وزير الملك العادل قال كان قد عرض للصاحب Gb: للملك الصالح ألم في ظهره عن برد فأتى إليه الأطباء فوصف بعضهم مع إصلاح الأغذية أن يغلي يسير جند بيدستر مع زيت ويدهن به وقال آخر دهن بابونج ومصطكى فقال المصلحة أن يكون عوض هذه الأشياء شيء Gc: شيء ينفع مع طيب رائحة فأعجب الصاحب قوله وأمر مهذب الدين يوسف بإحضار غالية ودهن بان فحل ذلك على النار ودهن به الموضع A: om. الموضع فانتفع به. B: om. ‮وتميز في صناعة الطب … الموضع فانتفع به‬‎ ‬‎ ‮وخدم مهذب الدين يوسف بصناعة الطب لعز الدين فرخشاه A: فروخ شاه بن شاهنشاه BGbHLR: شاهان شاه بن أيوب ولما توفي عز الدين فرخشاه A: فروخ شاه رحمه الله وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة خدم بعده لولده الملك A: om. الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه بن عز الدين فرخشاه A: فروخ شاه بصناعة الطب وأقام عنده ببعلبك وحظي في أيامه ونال من جهته من الأموال والنعم شيئاً كثيراً وكان يستشيره في أموره ويعتمد عليه في أحواله وكان الشيخ مهذب الدين حسن الرأي وافر العلم جيد الفطرة فكان يستصوب آراءه ويشكر مقاصده ثم استوزره واستقل بالوزارة وارتفع أمره وارتقت منزلته عنده حتى صار هو المدبر لجميع الدولة A: للدولة والأحوال بأسرها لا تعدل عن أمره ونهيه ولذلك قال فيه الشيخ A: om. الشيخ شهاب الدين فتيان:‬‎ ‮المَلِك الأمجد الذي شَهِدتْ‬‎ ‮له جميعُ الملوك A: الأنامِ , in right margin صحـ الملوك بالفضْلِ‬‎ ‮أصبح في السامريّ معتقِدًا‬‎ ‮ما اعتقد السامريُّ في العِجْلِ‬‎ ‮أنشدني هذين البيتين شمس الدين محمد بن شهاب الدين فتيان قال أنشدنيهما والدي لنفسه. In margin of A (by a second hand), Gc om.: ‮أنشدني هذين … والدي لنفسه‬‎ ‬‎ ‮أقول B: om. ‮ولذلك قال فيه الشيخ … والدي لنفسه أقول‬‎ ولم تزل أحوال الشيخ مهذب الدين على سننها وعلو منزلته على كيانها حتى كثرت الشكاوى من أهله وأقاربه السمرة This biography ends here in B with: ‮على كيانها إلى سنة […] وستمائة فإنه انفصل عن خدمة السلطان الملك الأمجد وتوجه إلى دمشق وأقام بها إلى أن توفي وكانت وفاته يوم الخميس مستهل صفر سنة أربع وعشرين وستمائة‬‎ فإنه كان قد جاءه إلى بعلبك جماعة منهم من دمشق واستخدمهم في جميع Gc: سائر الجهات وكثر منهم العسف وأكل الأموال والفساد وكان لهم R: له الجاه العريض بالوزير مهذب الدين السامري فلا يقدر أحد أن A: om. أن يقاومهم وبالجملة فإن الملك الأمجد لما تحقق أن الأموال قد أكلوها وكثر Gb: وكثرت ; R: وكسر فسادهم ولامته الملوك في تسليم دولته للسمرة قبض على المهذب السامري وعلى جميع السمرة المستخدمين واستصفى Gc: واستقصى ; R: واستصلى منهم أموالاً عظيمة وبقي الوزير معتقلاً عنده مدة إلى أن لم يبق له شيء يعتد به ثم أطلقه وجاء إلى دمشق ورأيته في داره لما جاء من بعلبك وكنت A: add. توجهت مع أبي لنسلم عليه فوجدته شيخاً حسناً فصيح الكلام لطيف المعاني ومات بعد ذلك وكانت وفاته يوم الخميس مستهل صفر سنة أربع وعشرين وستمائة بدمشق. A: om. بدمشق ‬‎ ‮ومن شعر مهذب الدين يوسف: Gb: مهذب الدين السامري ; R: وانشدت له ‬‎ ‮إنْ ساءني الدهرُ يوماً‬‎ ‮فإنه سَرَّ دهْرا‬‎ ‮وإن دهاني بمالٍ‬‎ ‮فقد تعوّضتُ أَجْرا‬‎ ‮اللّٰه أغنى وأفنى ‮‭Gc‬‬‎H‮‭L‬‬‎, Gb (both texts): وأقـنى (‘and gives wealth’), which is not impossible; but wa-afnā (AR) is clearly better. ‬‎ ‮والحمدُ للّٰه شُكْرا‬‎ ‮ولمهذب الدين يوسف بن أبي سعيد من الكتب: AGc: وله من الكتب شرح التوراة. R: التورية ‬‎ ‭[15.49]‬ الصاحب أمين الدولة This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.49.1‬] ‮هو الصاحب الوزير العالم العامل الرئيس الكامل R: om. العامل الرئيس الكامل أفضل [‭ii,235‬] الوزراء سيد الحكماء إمام العلماء R: om. إمام العلماء أمين الدولة أبو الحسن بن غزال بن أبي سعيد كان سامرياً وأسلم ولقب بكمال الدين وكان مهذب الدين السامري عمه وكان أمين الدولة هذا له الذكاء الذي لا مزيد عليه والعلم الذي لا يصل أحد سواه إليه والإنعام العام H: add. الجيد والإحسان التام والهمم العالية والآلاء المتوالية وقد بلغ من الصناعة الطب غاياتها وانتهى إلى نهاياتها واشتمل على محصولها وأتقن معرفة أصولها وفصولها Gb: معرفة فروعها وأصولها حتى قل عنه المماثل وقصر عن إدراك معاليه كل فاضل وكامل كان أولاً عند الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه بن عز الدين فرخشاه A: فروخ شاه بن أيوب معتمداً عليه في الصناعة الطبية وأعمالها مفوضاً إليه أمور دولته وأحوالها ولم يزل عنده إلى أن توفي الملك الأمجد رحمه الله وذلك في داره بدمشق آخر نهار يوم الثلاثاء حادي A: الحادي عشر من شهر شوال Gb: عشر شوال ; L: om. عشر شهر شوال سنة ثمان وعشرين وستمائة.‬‎ [‭15.49.2‬] ‮وبعد ذلك HR: وخدم بعد ذلك استقل بالوزارة للملك الصالح عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب فساس الدولة أحسن السياسة وبلغ في تدبير المملكة نهاية الرياسة وثبت قواعد الملك وأبدها A: واتبدها ; GcR: وأيدها ; cf. Müller: وأيدها ورفع مباني المعالي وأيدها وجدد معالم العلم والعلماء وأوجد من الفضل والأفضال ما لم يكن لأحد من القدماء ولم يزل في خدمة الملك الصالح إسماعيل وهو عالي القدر نافذ الأمر مطاع الكلمة كثير العظمة إلى أن ملك دمشق الملك Gc: om. الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل وجعل نائبه بها R: om. بها الأمير A: الشيخ معين الدين بن شيخ الشيوخ وكان لما ملك دمشق أعطى الملك الصالح إسماعيل بعلبك ونقل إليها ثقله R: نقله وأهله وذلك في سنة ثلاث وأربعين وستمائة.‬‎ ‮وكان أمين الدولة في مدة وزارته يحب جمع المال وحصل لصاحبه الملك الصالح إسماعيل In margin of A: إسماعيل أموالاً عظيمة جداً من أهل دمشق وقبض على كثير من أملاكهم وكان موافقه في ذلك قاضي القضاة بدمشق وهو رفيع الدين الجيلي والنواب ولما بلغ نائب السلطنة بدمشق وهو الأمير معين الدين بن شيخ الشيوخ والوزير جمال الدين ابن مطروح بدمشق وأكابر الدولة ما وصل إلى أمين الدولة من الأموال قصدوا أن يقبضوا عليه ويستصفوا أمواله HR: om. أمواله فعملوا له مكيدة وهي أنهم استحضروه وعظموه وقاموا له لما أتى ولما استقر في المجلس قالوا A: وقالوا له إن أردت أن تقيم بدمشق فابق كما أنت وإن أردت أن تتوجه إلى صاحبك ببعلبك فافعل R: om. فافعل فقال لا والله إلا أروح إلى مخدومي وأكون عنده ثم إنه خرج وجمع أمواله وذخائره وحواصله A: وحواصله وذخائره ; Gc: وذخائره وأحواله وحواصله وجميع ما يملكه حتى الأثاث R: om. حتى الأثاث وحصر HR: حضر دوره وحمل الجميع على عدة بغال وتوجه قاصداً إلى بعلبك ولما صار ظاهر دمشق قبض عليه وأخذ جميع ما كان معه واحتيط على إملاكه واعتقل وكان ذلك في يوم الجمعة ثاني شهر رجب سنة ثلاث وأربعين وستمائة ثم سير إلى الديار المصرية Gc: إلى القاهرة تحت الحوطة وأودع السجن في قلعة القاهرة مع جماعة أخر من أصحاب الملك الصالح إسماعيل.‬‎ [‭15.49.3‬] ‮ولما كان بعد ذلك بزمان وتوفي الملك الصالح Gc: om. ‮إسماعيل ولما … الملك الصالح‬‎ نجم الدين أيوب بمصر في سنة سبع وأربعين وستمائة وجاء الملك الناصر يوسف بن محمد من حلب وملك دمشق وذلك في يوم الأحد ثامن شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وستمائة صار AGbL: وجاء معه الملك الصالح GbL: blank space instead of معه الملك الصالح إسماعيل وملوك الشام وتوجه إلى مصر ليأخذها فخرجت عساكر مصر وكان ملك مصر يومئذ الملك المعز عز الدين أيبك التركماني كان قد تملك [‭ii,236‬] بعد وفاة Gc: om. وفاة أستاذه الملك الصالح نجم الدين أيوب Above the line in A: أيوب والتقوا وكانت أول Gc: om. أول الكسرة على عسكر مصر ثم عادوا كسروا عسكر الشام وقبض على الملك الصالح R: add: نجم الدين إسماعيل وجماعة كثيرة من الملوك والأمراء وحبسوا جميعهم في مصر ثم أطلق بعضهم فيما بعد وأما الملك الصالح إسماعيل فكان آخر العهد به وقيل إنه خنق بوتر.‬‎ [‭15.49.4‬] ‮حدثني الأمير سيف الدين المشد علي بن عمر رحمه الله قال لما سمع الوزير أمين الدولة في قلعة القاهرة بأن ملوك الشام قد كسروا عسكر مصر ووصل الخبر إليهم بذلك من بلبيس قال أمين الدولة لصاحب الآمر في القلعة دعنا نخرج في القلعة AGc: om. دعنا نخرج في القلعة حتى تطلع الملوك وتبصر أيش تعمل معك من الخير فأطمعته نفسه وأخرجهم وكانوا في ذلك الموضع في الحبس ثلاثة من أصحاب الملك الصالح إسماعيل AGc: om. إسماعيل وزيره أمين الدولة وأستاذ داره ناصر الدين بن يغمور وأمير كردي يقال له سيف الدين فقال الكردي لهم يا قوم لا تستعجلوا واقعدوا مواضعكم فإن كان الأمر صحيحاً فمصير أستاذنا Gc: صحيحاً فأسناذنا يخرجنا ويعيدنا إلى ما كنا عليه ويحسن إلينا ونخلص وإن كان الأمر ما هو صحيح فنكون في موضعنا لم نخرج منه أسلم لنا فلم يقبلوا منه وخرج الوزير وناصر الدين بن يغمور وبسطوا مواضع في القلعة وأمروا ونهوا ولما صح الخبر بعكس ما أملوه أمر عز الدين التركماني لما طلع القلعة بقتل ناصر الدين بن يغمور فقتل وأمر بشنق A: أن يشنق الوزير فشنقوه وحكى لي من رآه لما شنق وإنه كان عليه قندورة عتابي خضراء وسرموزة في رجليه HR: om. في رجليه ولم ينظر مشنوقاً في رجليه سرموزة سواه وأما رفيقهم الكردي فأطلقه R: فأطلق وخلع عليه وأعطاه خبزاً.‬‎ [‭15.49.5‬] ‮أقول وأعجب ما أتى من الأحكام النجومية فيما يتعلق بهذا المعنى ما حكاه H: add. لي الأمير ناصر الدين زكري A: بن زكري المعروف بابن عليمة وكان من جماعة الملك الصالح نجم الدين أيوب قال لما حبس الصاحب A: om. الصاحب أمين الدولة أرسل إلى منجم في مصر A: om. في مصر ; Gc: بمصر له خبرة بالغة في علوم R: علم النجوم وإصابات لا تكاد تخرم في أحكامه وسأله ما يكون من حاله وهل يخلص من الحبس قال فلما وصلت الرسالة إليه أخذ ارتفاع الشمس للوقت وحقق درجة الطالع والبيوت الاثني عشر ومراكز الكواكب ورسم ذلك كله في تخت الحساب وحكم بمقتضاه فقال A: وقال يخلص هذا من الحبس ويخرج منه وهو فرحان مسرور وتلحظه السعادة إلى أن يبقى له أمر مطاع في الدولة بمصر ويمتثل أمره ونهيه جماعة من الخلق فلما وصل إليه الجواب AGc: الجواب إليه بذلك فرح به وعندما وصله A: وصل له مجيء الملوك وأن النصر لهم خرج وأيقن أنه يبقى وزيراً بمصر وتم R: ويتم له ما ذكره المنجم من الخروج من الحبس In margin of A: صحـ من الحبس والفرح والأمر والنهي وصار له أمر مطاع في ذلك اليوم A: الوقت , above the line to صح اليوم ولم يعلم أمين الدولة ما يجري عليه بعد ذلك وإن الله عز وجل قد أنفذ ما جعله عليه مقدوراً وكان ذلك في الكتاب مسطوراً.‬‎ [‭15.49.6‬] ‮وكان للصاحب أمين الدولة نفس فاضلة وهمة عالية في جمع الكتب وتحصيلها واقتنى كتباً كثيرة فاخرة في سائر A: جميع العلوم وكانت النساخ أبداً Gb: أيضا يكتبون له حتى إنه أراد مرة نسخة من تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر وهو بالخط الدقيق ثمانون مجلداً فقال هذا الكتاب Gc: om. الكتاب الزمان يقصر أن يكتبه ناسخ واحد ففرقه على عشرة نساخ كل واحد منهم ثمان مجلدات فكتبوه في نحو سنتين وصار الكتاب بكماله عنده وهذا من علو همته. A: om. وهذا من علو همته ‬‎ ‮ولما كان رحمه الله بدمشق وهو في دست وزارته في أيام الملك [‭237‬,‭ii‬] الصالح إسماعيل وكان أبي صديقه وبينهما مودة فقال L: قال له يوماً يا سديد الدين بلغني أن ابنك قد صنف كتاباً في طبقات الأطباء ما سبق إليه وجماعة الأطباء الذين يأتون إلي شاكرين منه وهذا الكتاب جليل القدر وقد اجتمع عندي في خزانتي أكثر من عشرين ألف مجلد ما فيها شيء من هذا الفن وأشتهي منك أن تبعث إليه يكتب لي نسخة من هذا الكتاب وكنت يومئذ بصرخد عند مالكها AH: صاحبها الأمير عز الدين أيبك المعظمي فامتثل أمره ولما وصلني كتاب أبي أتيت إلى دمشق واستصحبت معي مسودات الكتاب واستدعيت الشريف الناسخ وهو شمس الدين محمد A: om. محمد الحسيني وكان كثيراً ينسخ لنا وخطه منسوب في نهاية الجودة وهو فاضل في العربية فأخليت له موضعاً عندنا وكتب الكتاب في مدة يسيرة في تقطيع ربع البغدادي أربعة أجزاء.‬‎ ‮ولما تجلدت عملت قصيدة مديح في الصاحب أمين الدولة وبعثت الجميع إليه مع قاضي القضاة بدمشق A: om. بدمشق رفيع الدين الجيلي وهو من جملة المشايخ الذين اشتغلت عليهم فإني قرأت عليه شيئاً من كتاب الإشارات والتنبيهات لابن سينا وكان بيني وبينه أنس كثير ولما وقف أمين الدولة Gb: ‮وبعثت الجميع إليه … وقف أمين الدولة‬‎ على ذلك أعجبه غاية الإعجاب وفرح به كثيراً وأرسل إلي مع القاضي المال الجزيل والخلع الفاخرة وتشكر وقال أشتهي منك أن كلما تصنفه من الكتب تعرفني به.‬‎ [‭15.49.6.1‬] ‮وهذه نسخة القصيدة التي قلتها فيه وذلك في أوائل A: om. أوائل سنة ثلاث وأربعين وستمائة:‬‎ ‮فؤادي في مَحبتّهمْ أسيرُ‬‎ ‮وأَنّى سارَ رَكْبُهُمُ يسيرُ‬‎ ‮يَحِنّ إلى العُذَيْب وساكنِيه‬‎ ‮حنيناً قد تضمَّنه سعيرُ‬‎ ‮ويهْوى نَسْمةً هبّتْ سُحَيْراً‬‎ ‮بها من طِيبِ نَشْرهِمُ عبيرُ‬‎ ‮وإنّي قانعٌ بعد التداني‬‎ ‮بطيْفٍ من خيالهِمُ يزورُ‬‎ 
							‮ومعسولِ اللَّمى مُرِّ التجنّي‬‎
						 ‮يَجور على المُحبّ ولا يُجيرُ‬‎ ‮تَصدّى للصدود ففي فؤادي‬‎ ‮بوافرِ هجْرِه أبداً هجيرُ‬‎ ‮وقد وصلتْ جفوني فيه سُهْدي‬‎ ‮فما هٰذي القطيعةُ والنفورُ‬‎ ‮كأنّ قَوامَه غُصنٌ رطيبٌ‬‎ ‮وطلعةَ وجهِه بدرٌ مُنيرُ‬‎ ‮يُرى نشْوانَ من خمر التصابي‬‎ ‮يَميد وفي لواحظه فُتورُ‬‎ 
							‮ففي وَجناته للحُسن روْضٌ‬‎
						 ‮وفي خدَّيَّ من دمعي غديرُ‬‎ ‮وكم زمنٍ أراه قد تعدّى‬‎ ‮عليَّ وإنني فيه صَبورُ‬‎ ‮وحالي معْ بنيه غيرُ حالٍ‬‎ ‮وسِرّي لا يمازجه سرورُ‬‎ ‮وإن أشكو Thus A and (as اشكوا ) GcHLR, Gb 164a, though the correct أشكُ (as in Wāfī ) would have been possible. الزمانَ فإنّ ذُخْري‬‎ ‮أمينُ الدولة المولى الوزيرُ‬‎ ‮كريمٌ أرْيَحيٌ ذو أيادٍ‬‎ ‮تعُمّ كما هَمى الجَوْنُ المطيرُ‬‎ 
							‮تَسامى في سماء المجْد حتى‬‎
						 ‮تأثر تحت أخْمَصه الأثيرُ‬‎ ‮وهل شِعرٌ يعبّر عن عُلاه‬‎ ‮ودونَ محلّه الشِّعْرى العَبورُ‬‎ ‮له أمرٌ وعدْلٌ مستمرٌّ‬‎ ‮به في الخَلْق تعتدل الأمورُ L, Gb 73b: lines 17b and 18a om. ‬‎ ‮ففي الأزمات BGcHR, Gb 164b: الأزمان للعافي مُبِرٌّ‬‎ ‮وفي العزمات للعادي مُبيرُ‬‎ ‮ لقد فاق الأوائلَ في المَعالي‬‎ ‮وكم من أوّلٍ فاق الأخيرُ‬‎ 
							‮يَطول العالَمِين بكل علمٍ‬‎
						 ‮ويقْصر عنه في رأْيٍ قصيرُ‬‎ ‮وقد صلحتْ به الدنيا ودانت‬‎ ‮لصالحها المدائنُ والثغورُ‬‎ ‮أيا مَن عمَّ إنعاماً ويا من‬‎ ‮له الإفضالُ والفضل الغزيرُ‬‎ ‮لقد أحييْتَ ميْتَ العلمِ حتى‬‎ ‮تبيّن في الوجود له نشورُ‬‎ ‮وأوردتَ الأنامَ بِحارَ جُودٍ‬‎ ‮وقد كادت مَناهلُها تغورُ‬‎ 
							‮وكم في الطبّ من معنىً خفيٍّ‬‎
						 ‮بشرحٍ منك عاد له ظهورُ‬‎ ‮ومن قاسَ الرئيسَ إليك يوماً‬‎ ‮يَجِدْه إليك مرؤوساً يصيرُ‬‎ ‮وهل يحْكيك في لفظٍ وفضل‬‎ ‮وما لك فيهما أبداً نظيرُ‬‎ ‮وقد أرسلتُ تأليفاً لِيُـبْـقِى‬‎ ‮على اسْمك لا تُغيّره الدهورُ‬‎ ‮فريدٌ ما سُبِقتُ إليه قِدْماً A: يوماً , corrected in right margin to صحـ قِدْماً ‬‎ ‮ومولانا بذاك هو الخبيرُ‬‎ 
							‮ولكن في علومك فهْو يُهْدى‬‎
						 ‮كما تُهْدى إلى هَجَرَ التمورُ‬‎ ‮وحاشا أنّ أبكارَ المعالي‬‎ ‮إذا زُفَّتْ إلى المولى تبورُ‬‎ ‮وإن تك زلّةٌ أبديتُ فيه‬‎ ‮فعنْ أمثالها أنت الغفورُ‬‎ ‭[15.49.6.2]‬ ‮ونقلت L: نقلت من خط الشيخ موفق الدين هبة الله أبي القاسم بن عبد الوهاب بن محمد ابن علي الكاتب المعروف بابن النحاس من أبيات كتبها إلى الصاحب أمين الدولة يطلب منه R: منعمنه خطاً وعده به الملك الأمجد وذلك في سنة سبع وعشرين وستمائة: AGc: om. وذلك في سنة سبع وعشرين وستمائة ‬‎ ‮وعدتَّ بالخطّ فارْسِلْ Fa-rsil , a licence for fa-arsil . ما وعدتَّ به‬‎ ‮يا من له نِعَمٌ تَـتْرى بلا مَنَنِ‬‎ ‮ من يفعل الخيرَ يجْني كلَّ مكرُمةٍ‬‎ ‮ويشتري مِدَحاً تُتْلى بلا ثَمَنِ‬‎ ‮خطًّا يزيدك حَظًّا كلّما صدحتْ‬‎ ‮ورْقاءُ في شجرٍ يوماً على فَنَنِ‬‎ ‮وأنشدني شرف الدين إسماعيل بن عبد الله بن عمر الكاتب المعروف بابن R: om. عمر الكاتب المعروف بابن قاضي اليمن لنفسه قصيدة كتبها إلى الصاحب أمين الدولة من جملتها:‬‎ ‮نالني من زمانِيَ التغييرُ A: التكدِيرُ , in left margin صحـ التغييرُ ‬‎ ‮ومحا صفْوَ لَذّتي التكديرُ‬‎ ‮كان عيْشي يظلّ Thus Müller, Riḍā; omitted in AGcHLR, Gb (both texts), making the line incomplete. حُلْواً وقد عا‬‎ ‮دَ يجور الزمانُ LR, Gb (both texts): بجور الزمان وهْو مَريرُ‬‎ ‮ونأَى مَن أُحِبّ لم يلْوِ عِطْفاً‬‎ ‮فبقلبي للهَجْر منه هَجيرُ‬‎ ‮ورجوتُ الشِّفاءَ من داءِ سُقْمٍ‬‎ ‮شفَّني فهْو في حَشاي سعيرُ‬‎ 
							‮قال لي قائلٌ وقد أعضل الدا‬‎
						 ‮ءُ وعَزَّ الدَّوا وعاز المُشيرُ‬‎ ‮كيف تشكو الآلامَ أو يُعْضِل الدا‬‎ ‮ءُ على الجِسْم والطبيبُ الوزيرُ‬‎ ‮اقْصِدِ الصاحبَ الوزيرَ ولا‬‎ ‮تخْشَ فإحسانُه عميمٌ غزيرُ‬‎ ‮وإذا الداءُ خِيف منه تَلافٌ Thus R; AGcL, Gb (both texts): تلافا ‬‎ ‮ليس يَشفي إلا الحكيم البصيرُ‬‎ ‮سيّدٌ صاحبٌ أريبٌ حكيمٌ‬‎ ‮عالمٌ ماجدٌ وزيرٌ كبيرُ‬‎ 
							‮مُنْقِذٌ مُنْصِفٌ لطيفٌ رؤوفٌ‬‎
						 ‮محسنٌ مؤْثِرٌ كريمٌ أثيرُ‬‎ ‮‭[ii,239]‬‬‎ ‮ومن شعر الصاحب أمين الدولة قال وكتب به في كتاب إلى برهان الدين وزير الأمير عز الدين المعظمي تعزية لبرهان الدين R: تعزية له في والده الخطيب شرف الدين عمر:‬‎ ‮قُولَا لهذا السيّد الماجدِ‬‎ ‮قوْلَ حزينٍ مِثلِه فاقدِ‬‎ ‮لا بدّ من فقْد ومن فاقدٍ‬‎ ‮هيْهاتَ ما في الناس من خالدِ‬‎ ‮كُنِ المعزِّي لا المعزَّى به‬‎ ‮إن كان لا بدّ من الواحدِ‬‎ [‭15.49.7‬] ‮وللصاحب أمين الدولة من الكتب كتاب النهج الواضح في الطب وهو من أجل كتاب صنف في الصناعة الطبية وأجمع لقوانينها الكلية والجزئية وهو ينقسم إلى كتب خمسة: A: ينقسم على خمسة أجزاء ‬‎ ‭1‬. الكتاب الأول في ذكر الأمور الطبيعية والحالات الثلاث للأبدان وأجناس GbL: وأصناف الأمراض وعلائم الأمزجة المعتدلة والطبيعية والصحية للأعضاء الرئيسة وما يقرب منها ولأمور غيرها شديدة النفع يصلح أن يذكر في هذا الموضع ويتبعها بالنبض والبول والبراز والبحران ‭2‬. الكتاب الثاني في الأدوية المفردة وقواها ‭3‬. الكتاب الثالث في الأدوية المركبة ومنافعها ‭4‬. الكتاب الرابع في تدبير الأصحاء وعلاج الأمراض الظاهرة وأسبابها وعلائمها A: وعلاماتها وما يحتاج إليه من عمل اليد فيها وفي أكثر المواضع ويذكر فيه أيضاً تدبير الزينة وتدبير السموم ‭5‬. الكتاب الخامس في ذكر الأمراض الباطنة وأسبابها وعلائمها وعلاجها وما يحتاج إليه من عمل اليد ‮‭Addendum to 15.49: The biography of Amīn al-Dawlah in Version 1 Edition based on MS B, fols. 271a–272a. ‬‬‎ ‭[15.49]‬ الصاحب أمين الدولة ‮هو الصاحب الوزير العالم العادل الرئيس الكامل سيد الوزراء ملك الحكماء إمام العلماء شمس الشريعة أمين الدولة كمال الدين شرف الملة أبو الحسن بن غزال بن أبي سعيد أسعد الله أيامه وأبدها ووفق آرائه في الملك وأيدها ورفع به مباني العلوم وشيدها له الذكاء الذي لا مزيد عليه والعلم الذي لا يصل أحد سواه إليه والأنعام العام والإحسان التام والهمم العالية والآلاء المتوالية.‬‎ ‮قد بلغ من الصناعة الطب غاياتها وانتهى إلى نهاياتها واشتمل على محصولها وأتقن معرفة أصولها وفصولها حتى قل عنه المماثل وقصر عن إدراك معاليه كل فاضل.‬‎ ‮ولما رأيتُ الناسَ دونَ مَحَلِّهِ‬‎ ‮تيقّنتُ أن الدهر للناس ناقدُ‬‎ ‮وكان أولاً عند السلطان الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه بن عز الدين فرخ شاه بن أيوب معتمداً عليه في الصناعة الطبية وأعمالها مفوضاً إليه أمور دولته وأحوالها ولم يزل عنده إلى أن توفي الملك الأمجد رحمه الله وذلك في داره بدمشق آخر نهار يوم الثلاثاء حادي عشر شهر شوال سنة ثمان وعشرين وستمائة.‬‎ ‮وبعد ذلك استقل بالوزارة لمولانا السلطان لملك الصالح عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب أعزه الله نصاره وضاعف اقتداره فساس الدولة والرعية أحسن السياسة وبلغت المملكة به نهاية ما لها من الرياسة وجدد معالم العلم والعلماء وأوجد من الفضل والأفضال ما لم يكن لأحد من القدماء وكإنما هو بالحقيقة القائل:‬‎ ‮ وإنّي وإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُهُ‬‎ ‮لَآتٍ B: لاتي بما لم تستطعْه الأوائلُ‬‎ ‮وقال المؤلف لهذا الكتاب من قصيدة في وصف مآثره:‬‎ ‮لقد فاق الأوائلَ في المَعالي‬‎ ‮وكم من أوّلٍ فاق الأخيرُ‬‎ ‮له أمرٌ وعدْلٌ مستمرٌّ‬‎ ‮به في الخَلْق تعتدل الأمورُ‬‎ ‮ففي الأزمان Cf. AL: الأزمات للعافي مُبِرٌّ‬‎ ‮وفي العزمات للعادي مُبيرُ‬‎ ‮يَطول العالَمِين بكل علمٍ‬‎ ‮ويقْصر عنه في رأْيٍ قصيرُ‬‎ ‮وقد صلحتْ به الدنيا ودانت‬‎ ‮لصالحها المدائنُ والثغورُ‬‎ ‮أيا مَن عمَّ إنعاماً ويا من‬‎ ‮له الإفضالُ والفضل الغزيرُ‬‎ ‮لقد أحييْتَ ميْتَ العلمِ حتى‬‎ ‮تبيّن في الوجود له نشورُ‬‎ ‮وأوردتَ الأنامَ بِحارَ جُودٍ‬‎ ‮وقد كادت مَناهلُها تغورُ‬‎ ‮وكم في الطبّ من معنىً خفيٍّ‬‎ ‮بشرحٍ منك عاد له ظهورُ‬‎ ‮ومن قاسَ الرئيسَ إليك يوماً‬‎ ‮يَجِدْه إليك مرؤوساً يصيرُ‬‎ ‮وهل يحْكيك في لفظٍ وفضل‬‎ ‮وما لك فيهما أبداً نظيرُ‬‎ ‮فالله تعالى يبقي سعادته على الدوام ويديم أيامه على ممر الشهور والأعوام.‬‎ ‮وللصاحب أمين الدولة من الكتب كتاب النهج الواضح في الطب وهو من أجل كتاب صنف في الصناعة الطبية وأجمع لقوانينها الكلية والجزئية وهو ينقسم إلى كتب خمسة:‬‎ ‭1‬. الكتاب الأول في ذكر الأمور الطبيعية والحالات الثلاث للأبدان وأجناس الأمراض وعلائم الأمزجة المعتدلة والطبيعية والصحية للأعضاء الرئيسة وما يقرب منها ولأمور غيرها شديدة النفع يصلح أن يذكر في هذا الموضع ويتبعها بالنبض والبول (‭fol. 272a‬) والبراز والبحران ‭2‬. الكتاب الثاني في الأدوية المفردة وقواها ‭3‬. الكتاب الثالث في الأدوية المركبة ومنافعها ‭4‬. الكتاب الرابع في تدبير الأصحاء وعلاج الأمراض الظاهرة وأسبابها وعلائمها وما يحتاج إليه من عمل اليد فيها وفي أكثر المواضع ويذكر فيه أيضاً تدبير الزينة وتدبير السموم ‭5‬. الكتاب الخامس في تدبير الأمراض الباطنة وأسبابها وعلائمها وعلاجها وما يحتاج إليه من عمل اليد ‭[15.50]‬ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي This biography occurs in all three versions of the work. [‭15.50.1‬] ‮هو شيخنا الإمام الصدر الكبير A: add. الكامل crossed out. العالم الفاضل مهذب الدين أبو محمد عبد الرحيم بن علي بن حامد ويعرف بالدخوار وكان رحمه الله أوحد عصره وفريد دهره وعلامة زمانه وإليه انتهت رياسة صناعة A: om. صناعة الطب ومعرفتها على ما ينبغي وتحقيق كلياتها وجزئياتها ولم يكن في اجتهاده من يجاريه ولا في علمه من يماثله أتعب نفسه في الاشتغال وكد خاطره في تحصيل العلم حتى فاق أهل زمانه في صناعة الطب وحظي عند الملوك ونال من جهتهم من المال والجاه ما لم ينله غيره من الأطباء إلى أن توفي.‬‎ ‮وكان مولده ومنشؤه بدمشق Gc: om. وكان مولده ومنشؤه بدمشق وكان أبوه علي بن حامد كحالاً مشهوراً وكذلك كان أخوه وهو حامد بن علي كحالاً Gb: om. ‮مشهوراً وكذلك … علي كحالاً‬‎ وكان الحكيم مهذب الدين أيضاً في مبدأ أمره يكحل Gc: أمره كحالا وهو مع ذلك مواظباً L: مواضباً على الاشتغال والنسخ وكان خطه منسوباً وكتب كتباً كثيرة بخطه وقد رأيت منها نحو مائة مجلد وأكثر في الطب وغيره واشتغل بالعربية على الشيخ تاج الدين الكندي أبي اليمن ولم يزل مجتهداً في تحصيل العلوم وملازمه القراءة والحفظ حتى في أوقات خدمه وهو في سن الكهولة وكان Gb: om. ‮وملازمه القراءة … الكهولة وكان‬‎ في أول اشتغاله بصناعة الطب قد قرأ شيئاً من الملكي على الشيخ رضي الدين الرحبي رحمه الله ثم بعد ذلك لازم موفق الدين بن المطران وتتلمذ له B: om. وتتلمذ له واشتغل عليه A: om. عليه بصناعة الطب ولم يزل ملازماً له في أسفاره Gc: om. في أسفاره وحضره إلى أن تميز ومهر واشتغل بعد ذلك أيضاً على فخر الدين المارديني لما ورد إلى دمشق في سنة تسع وسبعين A: وتسعين , above the line وسبعين وخمسمائة بشيء من القانون لابن سينا وكان فخر الدين المارديني كثير الدراية لهذا الكتاب والتحقيق لمعانيه.‬‎ ‮وخدم الحكيم مهذب الدين الملك العادل أبا بكر بن أيوب بصناعة الطب وكان السبب في ذلك أنه في أول أمره كان يعاني صناعة A: add. الطب crossed out الكحل ويحاول أعمالها وخدم بها في [‭ii‬,‭240‬] البيمارستان الكبير الذي أنشأه ووقفه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي AGc: البيمارستان النوري ثم بعد ذلك لما اشتغل على ابن المطران ووسم بصناعة الطب أطلق له الصاحب صفي الدين بن شكر وزير الملك العادل أبي بكر بن أيوب جامكية على الطب وخدم بها وهو مع ذلك يشتغل ويتزيد In margin of A: om. ويتزيد صح في العلم والعمل Gc: om. ‮بها وهو … العلم والعمل‬‎ ولا يخل بخدمة الصاحب صفي الدين بن شكر والتردد إليه وعرف الصاحب H: om. ‮صفي الدين … وعرف الصاحب‬‎ منزلته في صناعة الطب وعلمه وفضله.‬‎ ‮ولما كان في شهر شوال سنة أربع وستمائة كان الملك العادل قد قال للصاحب بن شكر نريد أن يكون مع الحكيم موفق الدين عبد العزيز حكيم آخر برسم خدمة العسكر والتردد إليهم في أمراضهم فإن الحكيم عبد العزيز ما يلحق لذلك فامتثل أمره وقال ههنا حكيم فاضل في صناعة الطب Gc: om. فاضل في صناعة الطب يقال له المهذب الدخوار يصلح أن يكون في خدمة مولانا فأمره باستخدامه ولما حضر مهذب الدين عند الصاحب قال له إني شكرتك للسلطان وهذه ثلاثون ديناراً ناصرية لك في كل شهر وتكون في الخدمة فقال يا مولانا الحكيم موفق الدين عبد العزيز له في كل شهر Gc: om. ‮وتكون في الخدمة … في كل شهر‬‎ مائة دينار ورواتب بمثلها وأنا أعرف منزلتي في العلم وما أخدم بدون مقرره وانفصل عن الصاحب ولم يقبل ثم إن الجماعة ذمت مهذب الدين على امتناعه وما بقي يمكنه أن يعاود الصاحب ليخدم وكان مقرره في البيمارستان شيء يسير.‬‎ ‮واتفق المقدور أن بعد ذلك الحديث بنحو شهر وكان يعاود الموفق عبد العزيز قولنج صعب فعرض له وتزايد به ومات منه ولما بلغ الملك العادل موته قال للصاحب كنت قد شكرت لنا حكيماً يقال له المهذب نزله على مقرر الموفق عبد العزيز فتنزل على جميع مقرره A: om. فتنزل على جميع مقرره ; R: om. ‮ولما كان في شهر … على جميع مقرره‬‎ واستمر في خدمة الملك العادل من ذلك الوقت ثم لم تزل تسموا منزلته عنده وتترقى أحواله حتى صار جليسه وأنيسه وصاحب مشورته.‬‎ ‮وظهر أيضاً منه في أول خدمته له نوادر في تقدمة المعرفة أكدت حسن ظنه به واعتماده عليه.‬‎ ‮من ذلك أن الملك العادل كان قد مرض ولازمه أعيان الأطباء فأشار الحكيم مهذب الدين عليه بالفصد فلم يستصوب ذلك الأطباء الذين كانوا معه فقال والله إن لم نخرج له دماً وإلا خرج الدم بغير اختيارنا ولم يوافقوه في قوله فما كان بعد ذلك بأيسر وقت إلا والسلطان قد رعف رعافاً كثيراً وصلح فعرف أن ما في الجماعة مثله.‬‎ ‮ومن ذلك أيضاً أنه كان يوماً على باب دار السلطان ومعه جماعة من أطباء الدور فخرج خادم ومعه قارورة جارية يستوصف لها من شيء يؤلمها فلما رآها الأطباء وصفوا لها ما حضرهم وعند ما عاينها الحكيم مهذب الدين قال إن هذا الألم الذي تشكوه لم يوجب A: الذي لا يوجب هذا الصبغ H: الطبع الذي A: add. في crossed out. للقارورة ويوشك أنه من حناء قد اختضبت به فأعلمه الخادم بذلك وتعجب منه وأخبر الملك العادل فتزيد حسن اعتقاده فيه.‬‎ [‭15.50.2‬] ‮ومن محاسن ما فعله الشيخ مهذب الدين من كمال مروءته ووافر عصبيته حدثني أبي قال كان الملك العادل قد غضب على قاضي القضاة محيي الدين بن زكي الدين بدمشق لأمر نقم عليه به وأمر باعتقاله في القلعة ورسم عليه أن يزن للسلطان عشرة آلاف دينار مصرية وشدد عليه في ذلك وبقي في الحبس Gc: السجن والمطالبة عليه كل وقت فوزن البعض وعجز عن وزن بقية المال وعظم الملك العادل عليه الأمر Gc: عن الباقي وعظم عليه أمر السلطان وقال لا بد أن يزن بقية المال وإلا عذبته L: غذبته فتحير القاضي وأباع جميع موجوده وأثاث بيته حتى [‭ii,241‬] الكتب التي له وتوسل إلى السلطان وتشفع بكثير من الأمراء والخواص والأكابر مثل الشميس أستاذ الدار Gc: دار وشمس الخواص صواب والوزير وغيرهم أن يسامحه بالبعض أو يقسط عليه Gc: يقسطه عنه فما فعل السلطان وحمل القاضي هماً عظيماً من ذلك حتى قل أكله ونومه وكاد يهلك فافتقده الحكيم مهذب الدين وكان بينهما صداقة قديمة A: عظيمة , in margin قديمة ; Gc: جودة قديمة وشكا إليه حاله وما قد AR: om. قد تم عليه وسأله المساعدة بحسب ما يقدر عليه ففكر مهذب الدين وقال أنا أدبر لك أمراً وأرجو أن يكون فيه نفع لك إن شاء الله وفارقه.‬‎ ‮وكانت سرية الملك العادل أم الملك الصالح إسماعيل بن الملك العادل متغيرة المزاج في تلك الأيام وكانت تركية الجنس وعندها عقل ودين وصلاح ولها معروف كثير وصدقات فلما حضر الحكيم مهذب الدين عندها وزمام الدور أوجدها H: add. الحكيم مهذب الدين حال القاضي وضرره وأنه مظلوم وقد ألزمه السلطان بشيء لا يقدر عليه وطلب منها شفاعة لعل السلطان ينظر إليه بعين الرحمة ويسامحه بالبعض أو يقسط عليه وساعده الزمام في ذلك فقالت والله كيف لي بالخير للقاضي وأن Gc: وأنا أقول للسلطان عنه ولكن ما يمكن هذا فإن السلطان يقول لي أيش الموجب أنك H: انكي تتكلمي في قاض ومن أين تعرفيه ولو كان هو في المثل حكيم يتردد إلينا أو تاجر يشتري لنا القماش كان فيه توجه للكلام والشفاعة وهذا فما يمكن أتكلم فيه فقال لها الحكيم يا ستي أنت Gc: أنتي لك ولد وما لك غيره وتطلبي له السعادة والبقاء وتلقي A: تجدين من الله كل خير بشيء تقدري تفعليه وما تقولي للسلطان شفاعة أصلاً فقالت H: فقال أيش هو فقال وقت يكون السلطان عندك وأنتم ينام توجديه أنك أبصرت L: أبصرتى مناماً في أن القاضي مظلوم وعرفها ما تقول فقالت هذا يمكن ولما تكاملت عافيتها وكان الملك العادل نائماً عندها وهي إلى جانبه انتبهت في أواخر الليل وأظهرت أنها GbL: om. أنها مرعوبة ومسكت فؤادها وبقيت ترتعد وتتباكى فانتبه السلطان وقال ما لك وكان يحبها كثيراً فلم تجبه مما بها فأمر بإحضار شراب تفاح وسقاها ورش على وجهها ماء ورد وقال ما تخبريني أيش جرى عليك وأيش عرض لك فقالت يا خوند منام عظيم هالني وكدت أموت منه وهو A: add. إلا إنني رأيت كأن القيامة قد قامت وخلق عظيم وكان في موضع بهو نيران كثيرة تشعل وناس A: أناس يقولون هذه للملك العادل لكونه ظلم القاضي ثم قالت فعلت قط بقاض شيئاً فما شك في قولها وانزعج ثم قام لوقته وطلب الخدام وقال امضوا إلى القاضي وطيبوا قلبه وسلموا عليه عني وقولوا له يجعلني في حل مما تم عليه Gc: له وإن جميع ما وزنه يعود A: يعاد إليه وما أطالبه بشيء فراحوا إليه وفرح القاضي Gc: بشيء فساروا وأخبروا القاضي بذلك ففرح غاية الفرح بقولهم ودعا للسلطان وجعله في حل ولما أصبح الصباح أمر له بخلعة كاملة وبغلة وأعاده إلى القضاء وأمر بالمال الذي وزنه أن يحمل إليه من الخزانة وأن Gc: وأمر بإيصاله إلى ما وزنه من المال جميع ما باعه من الكتب وغيرها تسترجع من المشترين لها A: له ; Gc: om. لها ويعطوا الثمن الذي وزنوه وحصل للقاضي الفرج بعد الشدة بأهون سعي وألطف تدبير. B: om. ‮ومن محاسن ما … سعي وألطف تدبير‬‎ ‬‎ ‮قال H: add. الشيخ ; R: om. ‮حدثني أبي قال … وألطف تدبير قال‬‎ ولما كان الملك العادل بالشرق A: في الشرق وذلك في سنة عشر وستمائة مرض مرضاً صعباً وتولى علاجه الحكيم مهذب الدين إلى أن برئ مما كان به فحصل له H: om. له منه في تلك المرضة نحو سبعة آلاف دينار مصرية وبعث إليه أيضاً أولاد الملك العادل وسائر ملوك الشرق وغيرهم الذهب والخلع والبغلات AGb: والبغال بأطواق الذهب وغير ذلك.‬‎ [‭15.50.3‬] ‮وكذلك لما توجه الملك العادل إلى الديار المصرية [‭ii,242‬] في سنة اثنتي عشرة وستمائة وأقام بالقاهرة أتى في ذلك الوقت وباء عظيم إلى أن هلك أكثر الخلق وكان قد مرض الملك الكامل ابن الملك العادل ومرض كثير من خواصه وهو صاحب الديار المصرية فعالجه بألطف علاج إلى أن برئ وحصل له أيضاً من الذهب والخلع والعطايا السنية شيء كثير وكان مبلغ ما وصل إليه من الذهب نحو اثني عشر ألف دينار وأربع عشرة بغلة بأطواق ذهب والخلع الكثيرة من الثياب الأطلس وغيرها.‬‎ ‮أقول وولاه السلطان الكبير في ذلك الوقت رياسة أطباء ديار مصر H: الديار المصرية بأسرها وأطباء الشام وكنت في ذلك الوقت مع أبي وهو في خدمة R: add. السلطان الملك العادل ففوض إليه النظر في أمر الكحالين واعتبارهم وإن من يصلح منهم لمعالجة أمراض العين ويرتضيه يكتب له خطه بما يعرفه منه ففعل ذلك.‬‎ ‮ولما كان في سنة أربعة عشرة وستمائة وسمع الملك العادل بتحرك الفرنج في الساحل أتى GbL: om. أتى إلى الشام وأقام بمرج الصفّر ثم حصل له وهو في GbL: om. في أثناء ذلك مرض وهو In margin of A: مرض وهو بمنزله عالقين وتوفي رحمه الله بها في الساعة الثانية من يوم الجمعة سابع جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستمائة.‬‎ ‮ولما استقر ملك الملك المعظم بالشام استخدم جماعة عدة ممن كانوا في خدمة أبيه الملك العادل وانتظم في خدمته منهم من الحكماء الحكيم L: om. الحكيم رشيد الدين بن الصوري وأبي وأما الحكيم مهذب الدين فإنه أطلق له جامكية وجراية ورسم In margin of A: ورسم أنه يقيم بدمشق وأن يتردد A: ويتردد إلى البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي AGc: البيمارستان الكبير النوري ويعالج المرضى به. AGc: om. ويعالج المرضى به ‬‎ ‮ولما أقام الشيخ مهذب الدين بدمشق شرع في تدريس صناعة الطب واجتمع إليه خلق كثير من أعيان الأطباء وغيرهم يقرأون عليه وأقمت أنا بدمشق لأجل القراءة عليه وأما أولاً فكنت أشتغل عليه في المعسكر لما كان أبي والحكيم مهذب الدين في خدمة السلطان الكبير فبقيت أتردد إليه مع الجماعة وشرعت في قراءة كتب جالينوس وكان خبيراً بكل ما يقرأ عليه من كتب جالينوس وغيرها وكانت كتب جالينوس تعجبه جداً وإذا سمع شيئاً من كلام جالينوس في ذكر الأمراض ومداواتها والأصول الطبية يقول هذا هو الطب وكان طلق اللسان حسن التأدية للمعاني جيد البحث لازمته أيضاً في وقت معالجته للمرضى بالبيمارستان فتدربت معه في ذلك وباشرت أعمال صناعة الطب وكان في ذلك الوقت أيضاً معه في البيمارستان لمعالجة المرضى الحكيم عمران وهو من أعيان الأطباء وأكابرهم في المداواة والتصرف في أنواع العلاج فتضاعفت الفوائد المقتبسة من اجتماعهما ومما كان يجري بينهما من الكلام في الأمراض ومداواتها ومما كانا يصفاه للمرضى.‬‎ [‭15.50.4‬] ‮وكان الحكيم مهذب الدين يظهر من ملح صناعة الطب ومن غرائب المداواة والتقصي في المعالجة والإقدام بصفات الأدوية التي تبرئ في أسرع وقت ما يفوق به أهل زمانه ويحصل من تأثيرها شيء كأنه سحر ومن ذلك أنني رأيته يوماً وقد أتى محموماً بحمى محرقة وقواريره في غاية الحدة فاعتبر قوته ثم أمر بأن يفرك له في قدح بزور من الكافور مقداراً صالحاً عينه لهم في الدستور وأن يشربه ولا يتناول شيئاً غيره فلما أتينا من الغد وجدنا ذلك المريض والحمى قد انحطت عنه وقارورته ليس فيها شيء من الحدة.‬‎ ‮ومثل هذا أيضاً أنه وصف في قاعة الممرورين لمن به المرض المسمى مانيا وهو الجنون السبعي أن يضاف إلى ماء [‭243‬,‭ii‬] الشعير في وقت إسقائه H: om. ‮الجنون السبعي … في وقت إسقائه‬‎ إياه مقداراً متوفراً من الأفيون فصلح ذلك الرجل وزال ما به من تلك الحال.‬‎ ‮ورأيته يوماً في قاعة المحمومين وقد وقفنا عند مريض وجست الأطباء نبضه A: نفضه فقالوا عنده ضعف ليعطى R: ليعطوه مرقة الفروج A: فروج للتقوية فنظر إليه وقال ما كلامه R: add. وسحنته ونظر عينيه A: om. ونظر عينيه يقتضي الضعف ثم جس نبض يده اليمنى وجس الأخرى وقال جسوا نبض يده اليسرى فوجدناه قوياً فقال انظروا نبض يده اليمنى وكيف هو من قريب كوعه قد انفرق العرق الضارب شعبتين Gc: فريقتين فواحدة بقيت A: بقت التي تجس R: فقال انظروا نبض يده اليمنى قد انفرق من قريب كوعه شعبتين فواحدة بقيت العرق الضارب الذي تجس والأخرى طلعت في A: إلى , above the line في أعلى الزند وامتدت إلى ناحية الأصابع فوجدناه حقاً ثم قال إن من R: امن الناس وهو نادر من يكون النبض فيه هكذا ويشتبه على كثير من الأطباء ويعتقدون أن النبض ضعيف وإنما يكون جسهم لتلك GbL: لذلك ; R: om. لتلك الشعبة التي هي نصف العرق فيعتقدون أن النبض ضعيف.‬‎ ‮وكان في ذلك الوقت أيضاً في البيمارستان الشيخ رضي الدين الرحبي وهو من أكبر الأطباء سناً وأعظمهم قدراً وأشهرهم ذكراً فكان يجلس على دكة ويكتب لمن يأتي إلى البيمارستان ويستوصف منه للمرضى أوراقاً يعتمدون عليها ويأخذون بها من البيمارستان الأشربة والأدوية A: الأدوية والأشربة التي يصفها فكنت بعد ما يفرغ الحكيم مهذب الدين والحكيم عمران من معالجة المرضى المقيمين بالبيمارستان وأنا معهم أجلس مع الشيخ رضي الدين الرحبي فأعاين كيفية استدلاله على الأمراض وجملة ما يصفه للمرضى وما يكتب لهم وأبحث معه في كثير من الأمراض ومداواتها ولم يجتمع في البيمارستان منذ بني Gc: om. منذ بني وإلى ما بعده من الزمان من مشايخ الأطباء كما اجتمع فيه في ذلك الوقت من هؤلاء المشايخ الثلاثة وبقوا كذلك مدة: Marginal note in R: ‮الحمد لله قلت هذا في مثل ذلك الوقت فكيف لو عاين المؤرخ رحمه الله زماننا هذا وهو سنة ‭١٠٤٥‬ أو رئيس هذا البيمارستان النوري هو إبراهيم بن زيد الدين الملقب بالجمل .‬‎ ‬‎ ‮ثم انقضتْ تلك السِّنونَ وأهلُها‬‎ ‮فكأنّها وكأنهمْ أحلامُ‬‎ [‭15.50.5‬] ‮وكان الشيخ مهذب الدين رحمه الله A: om. رحمه الله إذا تفرغ من البيمارستان وافتقد المرضى من أعيان الدولة وأكابرها وغيرهم يأتي إلى داره ثم يشرع في القراءة والدرس والمطالعة ولا بد له مع ذلك من نسخ فإذا فرغ منه أيضاً أذن A: من نسخ ثم بعد ذلك يأذن للجماعة فيدخلون إليه ويأتي قوم بعد قوم من الأطباء والمشتغلين وكان يقرأ كل واحد منهم درسه ويبحث معه فيه ويفهمه إياه بقدر طاقته ويبحث في ذلك مع المتميزين منهم إن A: إذا , in margin ص ان كان الموضع يحتاج إلى فضل بحث Gc: om. بحث أو فيه إشكال يحتاج إلى تحرير وكان لا يقرئ أحداً إلا وبيده نسخة من ذلك الكتاب الذي يقرأه ذلك التلميذ ينظر فيه ويقابل به فإن كان في نسخة الذي يقرأ Gc: om. ‮ينظر فيه … الذي يقرأ‬‎ غلط أمره بإصلاحه وكانت نسخ الشيخ مهذب الدين التي تقرأ عليه في غاية Gc: add. ما يكون من الصحة وكان أكثرها بخطه وكان أبداً لا يفارقه إلى جانبه مع ما يحتاج إليه من الكتب الطبية ومن كتب اللغة كتاب Gc: مثل الصحاح للجوهري والمجمل لابن فارس وكتاب النبات لأبي حنيفة الدينوري فكان إذا جاءت في الدرس كلمة لغة يحتاج إلى كشفها وتحقيقها نظرها من تلك الكتب وكان إذا فرغت الجماعة من القراءة يعود هو إلى نفسه فيأكل شيئاً ثم يشرع بقية نهاره في الحفظ والدرس والمطالعة يسهر أكثر ليله في الاشتغال.‬‎ ‮وكان أيضاً في ذلك الزمان A: om. الزمان ; Gc: الوقت يجتمع بالشيخ سيف الدين علي بن أبي علي الآمدي وكان يعرفه قديماً فلازمه في الاشتغال عليه بالعلوم الحكمية وحفظ شيئاً من كتبه وحصل معظم مصنفاته [‭244‬,‭ii‬] ليشتغل بها مثل كتاب دقائق الحقائق وكتاب رموز الكنوز وكتاب كشف التمويهات في شرح التنبيهات وكتاب أبكار الأفكار وغير ذلك من مصنفات سيف الدين.‬‎ ‮ثم بعد ذلك أيضاً نظر في علم الهيئة والنجوم واشتغل بها على أبي الفضل الإسرائيلي المنجم واقتنى من آلات النحاس التي يحتاج إليها في هذا الفن ما لم يكن عند غيره ومن الكتب شيئاً كثيراً جداً وسمعته يحكي أن عنده ست عشرة رسالة غريبة من الأصطرلاب لجماعة من المصنفين.‬‎ ‮وفي أثناء ذلك طلبه الملك الأشرف أبو الفتح موسى ابن الملك العادل وهو بالشرق فتوجه إليه وذلك في شهر ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة وقال لي إنه خرج منه في هذه السفرة لما عزم على الحركة L: الحر له من شرى بغلات Gc: بغال وخيم وآلات A: وخيام والاب لا بد منها للسفر عشرون ألف درهم ولما وصل إلى الملك الأشرف أكرمه وأحسن إليه وأطلق له إقطاعاً في الشرق يغل له في كل سنة نحو A: om. نحو ألف وخمسمائة دينار.‬‎ ‮فبقي معه مدة ثم عرض A: حصل له ثقل في لسانه واسترخاء فبقي لا يسترسل في الكلام ووصل إلى دمشق لما ملكها الملك R: om. الملك الأشرف في سنة ست وعشرين وستمائة وهو معه فولاه رياسة Gc: add. صناعة الطب وبقي كذلك مديدة Above the line in A: مديدة وجعل له مجلساً لتدريس صناعة الطب ثم زاد به ثقل لسانه حتى بقي إذا حاول الكلام لا يفهم ذلك منه إلا بعسر وكانت الجماعة تبحث قدامه فإذا استعصى معنى يجيب H: om. قدامه فإذا استعصى معنى يجيب عنه بأيسر لفظ يدل على كثير من المعنى وفي أوقات يعسر عليه الكلام فيكتبه في لوح وتنظره الجماعة ثم اجتهد في مداواة نفسه واستفرغ بدنه بعدة أدوية مسهلة وكان يتناول كثيراً من الأدوية والمعاجين الحارة ويغتذي بمثلها فعرضت له حمى وتزايدت به حتى ضعفت قوته وتوالت عليه أمراض كثيرة ولما جاء الأجل بطل العمل:‬‎ ‮ وإذا المنيّةُ أنشبتْ أظفارَها‬‎ ‮ألفيْتَ كلَّ تميمةٍ لا تَـنْـفَعُ‬‎ [‭15.50.6‬] ‮وكانت وفاته رحمه الله في الليلة التي صبيحتها يوم الاثنين AGb: رحمه الله ليلة الاثنين خامس عشر صفر سنة ثمان وعشرين وستمائة ودفن بجبل قاسيون ولم يخلف ولداً H: om. ولم يخلف ولداً ولما كان في سنة اثنتين وعشرين وستمائة وذلك قبل سفر الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي إلى الملك الأشرف وخدمته له AGc: om. وخدمته له … وذلك قبل سفر وقف AGc: وأوقف داره وهي بدمشق عند A: في الصاغة العتيقة R: القديمة شرقي سوق الكبير A: عند المناخليين ; Gc: بسوق المناخليين وجعلها مدرسة يدرس فيها من بعده صناعة الطب ووقف لها A: واوقف بها ضياعاً وعدة أماكن يستغل منها ما ينصرف A: يصرف في مصالحها وفي جامكية المدرس وجامكية المشتغلين بها ووصى AGc: أوصى أن يكون المدرس فيها الحكيم شرف الدين علي بن الرحبي A: شرف الدين بن الرحبي ; R: شرف الدين الرحبي وابتدأ بالصلاة في هذه المدرسة يوم الجمعة صلاة العصر ثامن ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة ولما كان يوم الاثنين ثاني A: ثامن ; Gc: om. ‮ولما كان يوم … وعشرين وستمائة‬‎ عشر ربيع الآخر من السنة ثمان وعشرين وستمائة A: المذكورة حضر الحكيم سعد الدين إبراهيم بن الحكيم A: القاضي موفق الدين عبد العزيز والقاضي شمس الدين الخوئي والقاضي جمال H: عماد الدين الخرستاني والقاضي عزيز الدين السنجاري وجماعة من الفقهاء والحكماء R: om. والحكماء وشرع الحكيم شرف الدين بن الرحبي في التدريس بها في صناعة الطب واستمر على ذلك وبقي R: ذلك وكان فيها سنين عدة.‬‎ ‮ثم صار المدرس L: add. بها فيما بعد الحكيم بدر الدين المظفر بن قاضي بعلبك وذلك أنه R: om. وذلك أنه لما ملك دمشق الملك الجواد مظفر الدين يونس بن شمس الدين ممدود ابن الملك العادل كتب للحكيم بدر الدين ابن قاضي بعلبك منشوراً برياسته على سائر [‭ii‬,‭245‬] الحكماء في صناعة الطب وأن يكون مدرساً للطب في مدرسة الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي AGc: في مدرسة الدخوارية وتولى R: وكان ذلك في يوم الأربعاء رابع A: سابع صفر سنة سبع وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮وأنشدني A: أنشدني مهذب الدين أبو نصر محمد بن محمد بن إبراهيم بن الخضر الحلبي قال أنشدني الشيخ الأديب شهاب الدين H: om. شهاب الدين فتيان بن علي الشاغوري لنفسه يمدح الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي: AGc: om. بن علي ; Gc: add. ما قال ‬‎ ‮إنْعَمْ ولَذَّ بأقدارٍ تؤاتيكا‬‎ ‮حتى تنالَ بها أقصى أمانيكا‬‎ ‮مهذّب الدين يا عبدَ الرحيم لقد‬‎ ‮شأوْتَ يا ابنَ عليٍّ مَن يباريكا‬‎ ‮فازت قِداحُك في حفظ الدروس بأيـّ‬‎ ‮ـامٍ سلفْن وما خابت لَياليكا‬‎ ‮ما زلتَ تسعى لكسْب الحمد مجتهِداً‬‎ ‮حتى بلغتَ الأماني من مَساعيكا‬‎ 
								‮أنت امرؤٌ أُودِعتْ ألفاظُه حِكَماً‬‎
							 ‮أمْلتْ دقيقَ المَعاني من معانيكا‬‎ ‮حتى رُبيتَ بحِجْر العلم متّخِذاً‬‎ ‮لك التواضُع لِبْساً في تَعاليكا‬‎ ‮فللمَعالي BGc, Gb 169a: فللمعاني ابتسامٌ في خلائقك الـ‬‎ ‮ـحِسانِ مثلُ ابتسامِ المجْدِ في فيكا‬‎ ‮يا من له قلمٌ كمْ مُدَّ من لَقَمٍ‬‎ ‮في الفضل سُبْحانَ باريه وباريكا‬‎ ‮لك الثناءُ جميلاً A: جميلٌ ; Gc, Gb 169a: الجميل حيث كنتَ فما‬‎ ‮خلْقٌ عن المجد والعَلْياء A: العلياء والمجد (unmetrical) يَـثْنيكا‬‎ 
								‮متى تمادى المُجيدُو المَدْحَ في مِدَحٍ‬‎
							 ‮يبُذُّ A: يَبِدُّ ; B: ٮـٮـد ; H: ٮـٮـدّ ; Gb 169a: تبدي ; Gc: تبد أقصى المدى أدنى الذي فيكا‬‎ ‮يا A: lines 11–17 written perpendicularly. جامعاً حَسَباً عِدًّا إلى أدبٍ‬‎ ‮جَمٍّ عدِمْتَ امرءاً في الجُود يحْكيكا‬‎ ‮عندي إليك صَباباتٌ يؤكّدها‬‎ ‮حُسْنُ الوفاء بمعروفٍ يوافيكا‬‎ ‮ولي إليك اشتياقٌ لا يفارقني‬‎ ‮يا ليْتَ لي سبباً للوصل مسلوكا‬‎ ‮ولو تهيّـأ لي المَسْعى إليك لَما‬‎ ‮فارقتُ بابَك بوّاباً أُناجيكا‬‎ 
								‮لكنّني في يديْ شيخوخةٍ وضَناً‬‎
							 ‮قد غادر الجسمَ منهوباً ومنهوكا‬‎ ‮كم هِمّةٍ لك قد أوفتْ على الفَلَك الـ‬‎ ‮ـأعْلى بأخمَصِها كيْوان معروكا‬‎ ‮وددتُّ أن عليًّا والرشيدَ معاً‬‎ ‮عاشا وقد رأَيا ما اللّٰه يُوليكا‬‎ ‮ كِلاهما كان في سرٍّ وفي عَلَنٍ‬‎ ‮لك المحبَّ فما ينفكّ يُطْريكا‬‎ ‮عِشْ وابْقَ وارْفُلْ طِوالَ الدهر في خِلَعِ الـ‬‎ ‮ـملوك واخلعْ قلوباً من أعاديكا‬‎ 
								‮ولا تزلْ أبداً في بابِ دارك للـ‬‎
							 ‮ـرُّسْلِ ازدحامٌ إلى السلطان تدْعوكا‬‎ ‮ونِلتَ بالعادل الميْمونِ L, Gb 79b: المامون طائرُهُ‬‎ ‮قُصْوى المُنى مُنْجِعاً فيه تَداويكا‬‎ ‮فهْو الذي ثلَّ عرْشَ الشِّرك إذ دَمُهُمْ‬‎ ‮أمسى وأضحى بسيف الدين مسفوكا‬‎ ‮معوَّد النصرِ والفتح القريب فسَلْ‬‎ ‮به الملوكَ فكلٌّ عنه يُـنْـبيكا‬‎ ‮ستهزِم الملكَ الأنْـكورَ وَثْبتُهُ‬‎ ‮وفي كُلاهُ سِنانُ الرُّمحِ مشكوكا‬‎ 
								‮دعْ حَمْلَ هَمِّ دمشقَ اللّٰه كالئُها‬‎
							 ‮ممّا تخوّفه واللّٰه كاليكا‬‎ ‮هل الرئيسُ ابن سينا وهْو يُطْرِب بالـ‬‎ ‮ـقانون وافاك بالبُشرى يغنّيكا‬‎ ‮وهل مقالاتُ جالينوسَ صادرةٌ‬‎ ‮عمّا تقول فتأويها فتاويكا‬‎ ‮فنِعْمَ حِدْثُ ملوكٍ أنت أفلح مَن‬‎ ‮منهمْ بناديه Thus Müller, Riḍā, Najjār; R: ساديه ; ABL, Gb 79a, and Müller’s Verbesserungen have يناديه , but see note to the translation. في الجُلّى يناديكا‬‎ ‮ كم قلتُ لابن خَروفٍ دعْ هِجاءك مَنْ‬‎ ‮تنمي سعادتُهُ يا أنْوَكَ النُّوكى‬‎ 
								‮حتى هوى بحضيضٍ قد تبوّأه‬‎
							 ‮إلى القيامة ما ينفكّ مدكوكا‬‎ ‮وعشتَ أنت غنيًّا بالهِبات ومَنْ‬‎ ‮عاداك مات شديدَ الفقْر صعلوكا‬‎ ‮دمشقُ A: lines 32–37 written perpendicularly جَنّة عدْنٍ للمُقيم بها‬‎ ‮فلا نأتْ عن مَغانيها مغانيكا‬‎ ‮شَوَتْ كُلى ابن خَروفٍ نارُ سعْدك إذ‬‎ ‮دعا به نَحْسُه يوماً لِيَهْجوكا‬‎ ‮فكم أسيرِ سَقامٍ من جوامعه‬‎ ‮جعلتَه بعد ضِيق الأسْر مفكوكا‬‎ 
								‮نُزّهْتَ عن هَفَواتٍ يُستفزّ GcR, Gb 169b: يستقر بها‬‎
							 ‮سِواكَ مَنْ لِلْخَنا يبغي المَماليكا‬‎ ‮ولم تُضِعْ صلواتٍ ما بَرِحتَ لها‬‎ ‮حلما A: حُلما ; B: خلـا ( sic ; or possibly خلما ); HR: خلما بخير تَحِيّاتٍ تُحيّيكا‬‎ ‮ولم تكن راغباً في شُرب صافيةٍ‬‎ ‮صحتْ فأصبح منها العقلُ موعوكا‬‎ ‮أقول وكان هذا ابن خروف الذي ذكره شهاب الدين فتيان مغربيا شاعراً وكان كثير الهجاء للحكيم مهذب الدين وكان آخرة ابن خروف أنه توجه إلى حلب ومدح صاحبها الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين وأنشده المديح ولما فرغ تأخر القهقرى إلى خلف وكان ثم بئر فوقع فيها ومات. R: om. ‮أقول وكان هذا … فوقع فيها ومات‬‎ ‬‎ ‮ومن شعر مهذب الدين عبد الرحيم بن علي قال وكتب به إلى عمي الحكيم رشيد الدين علي بن خليفة في مرضه مرضها:‬‎ ‮يا من أؤَمّله لكلِّ مُلِمّةٍ‬‎ ‮وأخاف إن حدثتْ له أعراضُ‬‎ ‮حُوشِيتَ من مَرَضٍ تُعاد لأجْله‬‎ ‮وبقِيتَ ما بقِيَتْ لنا أعراضُ‬‎ ‮إنّا نعُدُّك جوهراً في عصْرنا‬‎ ‮وسِواك إنْ عُدُّوا فهمْ أعراضُ B: om. ‮أقول وكان هذا … عُدُّوا فهمْ أعراضُ‬‎ ‬‎ [‭15.50.7‬] ‮ولمهذب الدين عبد الرحيم بن علي A: om. بن علي من الكتب: Gc: وله من الكتب ‬‎ ‭1‬. اختصار كتاب الحاوي في الطب للرازي ‭2‬. اختصار كتاب الأغاني الكبير لأبي الفرج الأصبهاني ‭3‬. مقالة في الاستفراغ ألفها بدمشق في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وستمائة AGc: om. ألفها بدمشق في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وستمائة ‭4‬. كتاب الجنينة في الطب B: om. كتاب الجنينة في الطب ‭5‬. تعاليق ومسائل في الطب وشكوك طبية ورد أجوبتها له ‭6‬. كتاب الرد على شرح ابن صادق لمسائل حنين ‭7‬. مقالة يرد فيها على رسالة أبي الحجاج يوسف الإسرائيلي في ترتيب الأغذية اللطيفة والكثيفة في تناولها. ‭[15.51]‬ عمي رشيد الدين علي بن خليفة This biography occurs in all three versions of the work. In Version 1 it is the last entry. [‭15.51.1‬] ‮هو أبو الحسن علي بن خليفة بن يونس بن أبي القاسم بن خليفة B: om. بن خليفة من الخزرج من ولد سعد بن عبادة مولده بحلب في سنة تسع وسبعين وخمسمائة وكان مولد أبي قبله في سنة خمس وسبعين وخمسمائة Gc: add. وذلك بالقاهرة المعزية ونشأ أيضاً بالقاهرة Gc: بها واشتغلا بها وذلك أن جدي رحمه الله كانت له همة عالية ومحبة للفضائل وأهلها وله نظر في العلوم ويعرف بابن أبي أصيبعة وكان قد توجه إلى الديار المصرية عندما فتحها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وكان في خدمته وخدمة أولاده وكان من جملة معارف جدي وأصدقائه من دمشق جمال الدين بن أبي الحوافر الطبيب GbL: om. الطبيب وشهاب الدين أبو الحجاج يوسف الكحال وذلك أن مولد جدي كان بدمشق ونشأ بها وأقام سنين كثيرة فلما اجتمع بجمال الدين بن أبي الحوافر بمصر H: بدمشق وبأبي الحجاج يوسف وكان قد ترعرع أبي وعمي وقصد إلى تعليمهما صناعة [‭247‬,‭ii‬] الطب لمعرفته بشرفها وكثرة احتياج الناس إليها وأن صاحبها الملتزم لما يجب من حقوقها يكون مبجلاً حظياً في الدنيا وله الدرجة العليا في الآخرة ترك أبي وعمي يلازمان ذينك R: ذلك الشيخين ويغتنماهما.‬‎ ‮فلازم أبي أبا الحجاج يوسف واشتغل عليه A: om. عليه بصناعة الكحل وباشر معه أعمالها وكان أبو الحجاج يكحل في البيمارستان بالقاهرة غير الموضع الذي صار حينئذ بالقاهرة بيمارستانًا وهو من جملة القصر AGc: om. غير الموضع الذي صار حينئذ بالقاهرة بيمارستانا وهو من جملة القصر وكان البيمارستان في ذلك الوقت في السقطيين أسفل القاهرة AGc: om. أسفل القاهرة وكان جدي يسكن إلى جانبه فبقي أبي ملازماً لأبي الحجاج يوسف ومتعلماً منه إلى أن أتقن صناعته وقرأ أيضاً على غيره من أعيان المشايخ الأطباء A: أعيان الأطياء في ذلك الوقت بمصر مثل الرئيس موسى القرطبي صاحب التصانيف المشهورة ومن هو في طبقته A: رتبته , right margin صح طبقته ولازم عمي جمال الدين ابن أبي الحوافر واشتغل عليه بصناعة الطب.‬‎ ‮وأول اشتغال عمي بالعلم أنه كان عند تقي B: تُقى ; H: التقي ; GbGcL: تقي الدين المعلم Gc: om. المعلم وهو أبو التقى صالح بن أحمد إبراهيم بن الحسن بن سليمان A: om. إبراهيم بن الحسن بن سليمان ; Gc: om. بن الحسن بن سليمان القرشي المقدسي وكان هذا تقي B: تُقى ; H: التقي ; GbGcL: تقي الدين يعرف علوماً كثيرة H: وهذا الحكيم التقي يعرف كثيراً من العلوم وكانت له سيرة حسنة في التعليم في المكتب وسياسة مشهورة عنه لم يكن أحد يقدر عليها إلا هو ولما أتقن عمي رحمه الله حفظ القرآن H: علم القرآن وحفظه عند تقي B: تُقى ; H: التقي ; GbL: تقي الدين وعلم الحساب وشرع في تعلم صناعة الطب والنظر فيها لازم جمال الدين بن أبي الحوافر وكان في ذلك الوقت رئيس الأطباء بالديار المصرية وصاحبها الملك العزيز عثمان بن الملك الناصر صلاح الدين وقرأ عليه شيئاً من كتب جالينوس الستة عشر وحفظ منها الكتب الأولة في أسرع وقت ثم باحث A: وقت وباحث الأطباء ولازم مشاهدة المرضى بالبيمارستان ومعرفة AGc: وباشر أمراضهم وما يصف الأطباء لهم AGc: om. وما يصف الأطباء لهم وكان فيه جماعة من أعيان الأطباء ثم قرأ في أثناء ذلك علم صناعة الكحل وباشر أعمالها عند القاضي نفيس الدين الزبير وكان المتولي للكحل في ذلك الوقت في البيمارستان A: بالبيمارستان وكذلك أيضاً باشر معه في البيمارستان A: بالبيمارستان ; H: om. وكذلك أيضاً باشر معه في البيمارستان أعمال الجراح.‬‎ ‮وكان الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي يومئذ Above the line in A: om. صح يومئذ في القاهرة وكان صديقاً لجدي وبينهما مودة أكيدة فاشتغل عمي عليه بشيء من العربية والحكمة وكان يبحث معه في كتب أرسطوطاليس ويناقشه في المواضع المشكلة منها وكان يجتمع أيضاً بسديد الدين المنطقي وهو علامة في العلوم الحكمية ويشتغل عليه وكان أيضاً AGc: om. أيضاً قبل ذلك قد اشتغل بعلم النجوم على أبي محمد بن الجعدي وكان هذا الشيخ فاضلاً في علم النجوم متميزاً في أحكامه وكان قد لحق الخلفاء المصريين ويعد من الخواص عندهم وكان أبوه من أعيان الأمراء في دولتهم AGc: om. ‮على أبي محمد … في دولتهم‬‎ وأما صناعة الموسيقى فكان قد أخذها عن ابن الديجور Müller: الديجور ; A: الدبحو ; GcHR: الديجو ; B: الدبجور ; GbL: الدبجو المصري وعن صفي الدين أبي علي بن التبان ثم بعد ذلك أيضاً اجتمع بأعيان المصنفين في هذا الفن مثل البهاء المصلح الكبير وشهاب الدين النقجواني وشجاع الدين بن الحصن GbH‮‭L‬‬‎R: بن الخص ; Gc: الخض ; cf. Müller: بن الحصن البغدادي B: om. وشجاع الدين بن الحصن البغدادي ومن هو في طبقتهم Gc: طبقاتهم وأخذ عنهم كثيراً من تصانيف العرب والعجم B: om. كثيراً من تصانيف العرب والعجم ولم يكن لعمي دأب في سائر أوقاته من صغره إلا النظر في العلوم والاشتغال وتكميل نفسه بالفضائل.‬‎ [‭15.51.2‬] ‮ولما عاد جدي إلى الشام وانتقل إليها وذلك في سنة سبع وتسعين وخمسمائة وكان لعمي في ذلك الوقت من العمر نحو العشرين سنة شرع عمي في معالجة المرضى والتزيد في صناعة الطب AGc: om. ‮وذلك في سنة … في صناعة الطب‬‎ وكان في دمشق الشيخ A: om. الشيخ رضي الدين يوسف بن حيدرة الرحبي وكان كثير الصداقة لجدي من [‭248‬,‭ii‬] السنين الكثيرة AGc: om. ‮وكان كثير … السنين الكثيرة‬‎ وسمع بعمي ولما شاهده ورأى تحصيله فرح به وبقي عمي يحضر مجلسه ويقرأ عليه ويبحث معه في صناعة الطب وباشر المرضى في البيمارستان الذي أنشأه الملك العادل نور الدين ابن زنكي AGc: البيمارستان النوري وكان فيه من الأطباء موفق الدين بن الصرف والشيخ مهذب الدين عبد الرحيم ابن علي AGc: om. ابن علي واشتغل أيضاً بالحكمة في ذلك الوقت Gc: om. في ذلك الوقت على موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي A: repeats بالحكمة على الشيخ موفق الدين عبد اللطيف البغدادي ; R: الشدادي لأنه كان أيضاً قد عاد إلى الشام AGc: om. لأنه كان أيضاً قد عاد إلى الشام وكان بدمشق أيضاً جماعة من أهل الأدب ومعرفة العربية مثل زين الدين بن معطي A: معط فلازمه واشتغل عليه AGc: om. فلازمه واشتغل عليه ومثل تاج الدين زيد بن الحسن الكندي أبي اليمن وكان صديقاً لجدي وبينهما مودة سالفة من عند عز الدين فرخشاه فلازمه عمي أيضاً AGc: om. ‮أبي اليمن وكان … فلازمه عمي أيضاً‬‎ واشتغل عليه AGc: عليهم بالعربية وأتقن عمي هذه العلوم بأسرها وصار شيخاً يقتدى به في صناعة الطب ويشتغل عليه بها وله من العمر دون الخمسة وعشرين سنة وكان أيضاً يشعر ويترسل وكان يتكلم بالفارسية A: بالفارسي ; R: ينظم بالفارسي ويعرف تصاريف لغة الفرس وينظم A: يتكلم شعراً بالفارسي وكان أيضاً يتكلم بالتركي. B: om. ‮وكان يتكلم بالفارسية … يتكلم بالتركي‬‎ ‬‎ ‮ولما كان يوم الجمعة خامس عشر شهر رمضان سنة AGc: ولما كان في سنة خمس وستمائة استدعاه السلطان الملك A: om. الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل أبي بكر ابن أيوب AGc: om. أبي بكر ابن أيوب وسمع كلامه وحسن موقعه عنده وأنعم عليه وأمر أن ينتظم في خدمته فاتفقت تعاويق Gc: ما قات من حركات السلطان وبعد ذلك بأيام سمع به صاحب بعلبك وهو الملك الأمجد مجد الدين بهرام شاه A: om. شاه ابن عز الدين فرخشاه بن شاهان شاه A: فروخ شاه بن شاهنشاه بن أيوب فبعث إليه يستدعيه ويستدعي جدي لأنه كان يعرفه من عهد أبيه فلما وصلا إليه تلقاهما وأحسن إليهما غاية الإحسان وأطلق لهما الجامكية والجراية والراتب وحسن موقع عمي عنده جداً حتى كان لا يفارقه في أكثر أوقاته ولما رأى علمه بالحساب A: في الحساب وجودة تصرفه فيه طلب منه أن يريه شيئاً من الحساب H: om. ‮وجودة تصرفه … شيئاً من الحساب‬‎ فامتثل أمره وعرفه جملة منه وألف له كتاباً في الحساب يحتوي على أربع مقالات وكان للملك الأمجد رحمه الله له نظر في الفضائل ورغبة في أهلها وينظم شعراً جيداً وله ديوان مشهور.‬‎ [‭15.51.3‬] ‮ولما كان في سنة تسع وستمائة مرضت عيني خادم يقال له سليطة للسلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب وهو يعزه كثيراً وتفاقم المرض في عينيه حتى هلكت ويئس منها ورآه المشايخ من الأطباء والكحالين وكل عجز عن مداواته وأجمعوا أنه قد عمي وأن المداواة لم يبق لها فيه تأثير أصلاً ولما رآه أبي وتأمل عينيه قال أنا أداوي عيني H: om. عيني هذا ويبصر بهما إن شاء الله تعالى وشرع في مداواته وفي علاجه وعيناه في كل وقت تصلح حتى كملت عافيته وبرأ برؤاً تاماً وركب وعاد إلى ما كان عليه أولاً حتى كان يتعجب منه وظهرت منه في مداواته معجزة لم يسبق إليها فأحسن الملك العادل ظنه به كثيراً وأكرمه غاية الإكرام من الخلع وغيرها. B: om. من الخلع وغيرها ‬‎ ‮وكان له قبل ذلك أيضاً تردد إلى الدور السلطانية بالقلعة بدمشق وداوى بها جماعة كانت في أعينهم أمراض صعبة فصلحوا Gc: بياض صعب وصلحوا في أسرع وقت وعرف بذلك أيضاً الملك العادل وقال مثل هذا يجب أن يكون معي في السفر والحضر وطلبه للخدمة فسأل أن يعفى وأن يكون مقيماً بدمشق فلم يجبه إلى ذلك وأطلق له جامكية وجراية واستقرت خدمته له في خامس عشر ذي الحجة سنة AGc: في سنة ; B: في خامس عشر ذي القعدة سنة تسع وستمائة وكان حظياً عنده وعند جميع أولاده الملوك ويعتمدون عليه في المداواة وله منهم [‭249‬,‭ii‬] الإحسان الكثير والافتقاد التام ABGc: om. ‮وكان حظياً … والافتقاد التام‬‎ ولم يزل في الخدمة إلى أن توفي الملك العادل رحمه الله.‬‎ ‮وملك دمشق بعده R: وملك من بعده ولده الملك المعظم فأمر أن يستمر في خدمته وكان له فيه أيضاً من H: om. من حسن الاعتقاد والرأي مثل أبيه وأكثر وخدم الملك المعظم AGc: om. ‮وكان له فيه … الملك المعظم‬‎ لاستقبال AGc: وذلك لاستقبال صفر سنة ست عشرة وستمائة ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك المعظم رحمه الله ورسم الملك الناصر داود ابن الملك المعظم بأن A: أن يستمر في خدمته وأن يجري له ما كان مقرراً في أيام والده فبقي معه إلى أن اتفق توجه الملك الناصر إلى الكرك فأقام أبي بدمشق وصار يتردد إلى القلعة لخدمة الدور السلطانية لكل من ملك دمشق من أولاد الملك العادل وغيرهم وكلهم يرون له ويعتمدون عليه في المداواة وله الجامكية والجراية والإنعام الكثير.‬‎ ‮ويتردد أيضاً إلى بيمارستان نور الدين الكبير H: إلى البيمارستان الذي لنور الدين الكبير وله الجامكية والجراية AGc: om. ‮والإنعام الكثير … الجامكية والجراية‬‎ والناس يقصدونه من كل ناحية لما يجدون في AGcH: من مداواته من سرعة البرء وأن أمراضاً كثيرة مما تكون مداواتها بالحديد يبرئها A: add. بدون , crossed out. بذلك على أجود ما يمكن ومنها ما يعالجها بالأدوية ويبرئها Gb: om. ‮بذلك على … بالأدوية ويبرئها‬‎ بها ويستغني أصحابها عن الحديد وهذا المعنى قد مدحه Gb: repeats وهذا المعنى قد مدحه ; Gc: قدمه جالينوس في كتابه في محنة الطبيب الفاضل وقال: A: قال ‬‎ ‮إنك إن رأيت طبيباً يبرئ بالأدوية الأدواء التي يبرئها المعالجون بالحديد بالقطع فعد Gc: بعد ذلك على أن له علماً Iskandar, Examinations , 116: add. ورويّة ودربة وحذقاً قال واحمد أيضاً من رأيته يبرئ بالأدوية وحدها من أدواء العين ما يعالجه غيره بالقطع مثل الظفرة والجرب Iskandar, Examinations , 116: add. والسبل والبرد والماء والغلظ Cf. Iskandar, Examinations , 116: add. والغرب والنواصير والشعر وزيادة اللحم الذي A: الذي , above the line التي في المأق Cf. Iskandar, Examinations , 116: add. وزيادة لحم المأقين ونقصانه Gc: اللحم في الما ونقصانه واحمد أيضاً H: om. أيضاً من رأيته حلل من العين مدة محتقنة فيها A: om. فيها بسرعة أو رد الطبقة التي يقال لها AGc: om. التي يقال لها العنبية A: العنابية بعد أن نتت H: om. نتت نتواً كثيراً H: om. كثيراً ; cf. Iskandar, Examinations , 116: نتت نتوّا كبيراً شديداً إلى موضعها حتى لطئت أو ظهر منه غير ذلك مما هو شبيه به في علاج العين بغير حديد.‬‎ ‮هذا نص جالينوس.‬‎ ‮وقد رأيت كثيراً من ذلك وأمثاله قد تأتى لأبي في المداواة وكثيراً أيضاً من أمراض العين التي Gb: repeats ‮يبرئها المعالجون بالحديد … من أمراض العين التي‬‎ قد يئس من برئها قد صلحت بمداواته كما قال فيه بعض من عالجه وبرأ على يديه وهو الشيخ الإمام H: om. الإمام شمس العرب البغدادي: AGc: om. وهو الشيخ الإمام شمس العرب البغدادي ‬‎ ‮لسديد AGc: poem om. الدين في الطبّ يدٌ‬‎ ‮لم تزلْ تُنْقِذ طَرْفاً من قَذى‬‎ ‮كم جَلَتْ عن مُقْلة من ظُلمة‬‎ ‮وأماطت عن جفون من أَذى‬‎ ‮لا يُعاني طبَّ عينٍ في الورى‬‎ ‮قطُّ إلا حاذقٌ كان كَذا‬‎ ‮يا مَسيحَ الوقت كم من أكْمَهٍ‬‎ ‮بك أضحى مُبْصِراً ذاك وذا‬‎ ‮فبآرائك للداء دَوا B: دواء (but the hamzah must be omitted for the sake of the metre). ‬‎ ‮وبألفاظك للروح غِذا‬‎ ‮لك عندي مِنَنٌ لو أنني‬‎ ‮شاكرٌ أيسَرُها يا حبَّذا‬‎ ‮وشمس العرب هو أبو محمد عبد العزيز بن النفيس بن هبة الله بن وهبان السلمي. AGcR: om. ‮وشمس العرب … وهبان السلمي‬‎ ‬‎ [‭15.51.4‬] ‮ولم يزل أبي متردداً إلى الخدمة بقلعة Above the line in A: بقلعة دمشق وإلى البيمارستان الكبير النوري إلى أن توفي رحمه الله وكانت وفاته في ليلة الخميس الثاني والعشرين A: عشر من ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وستمائة ودفن ظاهر باب الفراديس في طريق جبل قاسيون وذلك في أيام الملك الناصر يوسف بن محمد صاحب R: الناصر محمد يوسف صاحب دمشق B: om. ‮ولم يزل أبي … صاحب دمشق‬‎ ولما كان عمي عند الملك الأمجد وأتى إلى بعلبك الملك المعظم لنجدة الملك الأمجد عند عداوته H: add. معه ; L: عداوه الإسبتار واجتمعوا كان عمي يجتمع معهم ولم يكن في زمانه من [‭250‬,‭ii‬] يعرف الموسيقى واللعب بالعود مثله ولا أطيب صوتاً منه حتى أنه شوهد من تأثر الأنفس عند سماعه مثل ما يحكى عن أبي نصر الفارابي فكثر إعجاب الملك المعظم به جداً وبعد ذلك أخذه إليه واستمر في خدمته من أول جمادى الأولى سنة عشر وستمائة وأطلق له الجامكية والجراية ولم يزل يواصله بالافتقاد والإنعام ولا يفارقه في أكثر أوقاته وكان يعتمد عليه في صناعة الطب وكذلك كان الملك الكامل محمد والملك الأشرف يعتمدان عليه وإذا حضر أحدهما عند أخيه الملك المعظم لا يزال عندهما وكان له LR: وله منهم الإنعام الكثير.‬‎ ‮وأعرف مرة قد حضر الملك الكامل عند أخيه الملك المعظم وكان عمي معهما وكانوا في مجلس الأنس فأعطى الملك الكامل له في تلك الليلة خلعة كاملة H: om. كاملة وخمسمائة دينار مصرية B: om. ‮وكذلك كان الملك … دينار مصرية‬‎ ولما كان الملك المعظم بدمشق ندبه أن يتولى كتابة الجيش وأكد عليه في ذلك فلم يسعه إلا امتثال أمره وقعد في الديوان وحضر عنده الجماعة والنواب وشرع في الكتابة أياماً ثم رأى أن أوقاته تمر بأسرها في الكتابة والحساب ولم يبق له وقت لنفسه ولاشتغاله في العلوم العقلية وغيرها فطلب من السلطان أن يعفيه من ذلك وتشفع إليه بجماعة من خواصه حتى أقاله. AGc: om. ‮وذلك في أيام … خواصه حتى أقاله‬‎ ‬‎ [‭15.51.5‬] ‮ولما كان في سنة إحدى عشرة وستمائة حج الملك المعظم وحج عمي معه ولم يزل في خدمته إلى أن اتفقت نوبة عمتا في نصف شعبان سنة أربع عشرة وستمائة وتقدمت الفرنج وتخالف الطريق السلطان In margin of L: صحـ السلطان الكبير الملك العادل وولده HR: add. الملك المعظم فمضى عمي صحبة الملك العادل GbL: om. وولده المعظم فمضى عمي صحبة الملك العادل نحو دمشق ومضى الملك المعظم نحو نابلس ثم خرج عمي من دمشق صحبة الملك الناصر داود ابن الملك المعظم ولما وصلوا عجلون أمر برجوع ولده فرجعوا وبعد ذلك مرض عمي وطال مرضه إلى آخر السنة المذكورة فرأى أن الحركة تضره وهو بالطبع يميل إلى الانفراد والاشتغال بالكتب.‬‎ [‭15.51.6‬] ‮واستدعاه الملك A: add. الناصر crossed out; R: فطلبه الملك العادل أبو بكر بن أيوب لما سمع بتحصيله وسيرته وذلك في الخامس من المحرم سنة خمس R: om. خمس عشرة وستمائة وولاه طب البيمارستانين بدمشق الذين وقفهما الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي AGc: om. الذين وقفهما الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي فكان يتردد إليهما وإلى القلعة وقرر له جامكية وجراية وأطلقت له أيضاً ست الشام أخت الملك العادل جامكية في الطب وكان يتردد إلى دارها ولما أقام بدمشق وجعل له مجلساً عاماً لتدريس صناعة الطب واشتغل عليه جماعة وكلهم تميزوا في الطب وكان يجتمع في ذلك الوقت مع LR: add. الشيخ علم الدين قيصر بن أبي القاسم بن عبد الغني وهو علامة وقته في العلوم الرياضية فقرأ عليه علم الهيئة وأتقنها في أسرع وقت ولقد كان علم الدين HR: add. قيصر يوماً عنده وهو يريه أشكالاً في علم الهيئة وقال له وأنا أسمع والله يا رشيد الدين هذا الذي قد علمته في نحو شهر دأب غيرك في خمس سنين حتى يعلمه. AGc: om. ‮ولما أقام بدمشق … في خمس سنين حتى يعلمه‬‎ ‬‎ [‭15.51.7‬] ‮واجتمع أيضاً عمي في دمشق بالسيد الإمام العالم شيخ الشيوخ صدر الدين بن حمويه وألبسه خرقة التصوف وذلك في العشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وستمائة وهذه نسخة الذي كتبه له معها:‬‎ ‮بسم الله الرحمن الرحيم Gc: add. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم هذا ما أنعم به المولى السيد الأجل Above the line in A: الأجل الإمام العالم شيخ الشيوخ صدر الدين حجة الإسلام علم الموحدين أبو الحسن محمد ابن الإمام السيد الأجل A: ابن السيد الأجل الإمام العالم شيخ الشيوخ عماد الدين أبي حفص عمر بن أبي الحسن بن محمد بن حموية أدام الله تأييده من إلباس خرقة التصوف على [‭251‬,‭ii‬] مريده علي بن خليفة بن يونس الخزرجي الدمشقي وفقه A: رحمه , above the line صح وفقه الله على A: إلى , above the line على الطاعات.‬‎ ‮ألبسه وأخبره أنه أخذها عن والده المذكور رحمه الله وأن والده أخذها عن أبيه شيخ الإسلام معين الدين A: معين الدين شيخ الإسلام , noting permutation above the line. أبي عبد الله محمد بن حموية R: om. ‮أدام الله تأييده … صلى الله عليه وسلم‬‎ رحمه الله وأنه أخذها عن Gb: om. ‮أبيه شيخ الإسلام … أخذها عن‬‎ ; Gc: om. ‮والده المذكور … أخذها عن‬‎ الخضر عليه السلام والخضر A: السلام وان الخضر اخذها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. A: صلعم ‬‎ ‮وأخذها جده أيضاً عن الشيخ أبي علي الفارندي Gc: الفارسي الطوسي وأخذها المذكور عن شيخ وقته R: add. عن أبي القاسم الكركاني وأخذها أبو القاسم عن الأستاذ الإمام أبي عثمان المغربي وأخذها أبو عثمان عن شيخ الحرم أبي عمرو الزجاجي وأخذها المذكور عن سيد الطائفة الجنيد بن محمد وأخذها الجنيد عن خاله سري السقطي عن معروف الكرخي عن علي بن موسى الرضا عليه السلام وصحبه وتأدب به وخدمه وأخذ علي عن أبيه موسى بن جعفر الكاظم عن أبيه جعفر بن محمد الصادق عن أبيه محمد H: om. الصادق عن أبيه محمد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين زين العابدين عن أبيه Gc: om. ‮محمد بن علي … العابدين عن أبيه‬‎ ; HR: om. أبيه علي بن الحسين زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام عن سيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة L: السلم والتسليم Gc: ‮علي بن أبي طالب عليه السلام وأخذها علي كرم الله وجهه وسلم عليه عن سيدنا ونبينا وولينا وكفيلنا وشافعنا محمد سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وعلى آله ما هتفت نسمات المصلين‬‎ وأخذ معروف أيضاً عن داود الطائي عن حبيب العجمي عن سيد التابعين الحسن البصري عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. A: صعلم ‬‎ ‮وكان إلباسه الخرقة أعاد الله عليه من بركاتها وعلى جميع من تشرف R: اشرف بها في العشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وستمائة بدمشق المحروسة Marginal note in R: يشبه أن يكون هذا تمرر فتأمل ; R repeats: ‮واجتمع أيضاً عمي … صلى الله عليه وسلم‬‎ وبين الأسطر بخط المولى صدر الدين شيخ الشيوخ ما هذا مثاله ألبست الخرقة للمذكور وفقه الله تعالى وكتب ابن حمويه أبو الحسن ابن عمر بن أبي الحسن بن محمد في شهر رمضان سنة خمس عشرة وستمائة حامداً لربه ومصلياً على رسوله ومستغفراً عن ذنوبه. AGcR: om. ‮وبين الأسطر بخط المولى … ومستغفراً عن ذنوبه‬‎ ; B: om. ‮ولقد كان علم الدين يوماً … ومستغفراً عن ذنوبه‬‎ ‬‎ [‭15.51.8‬] ‮ولما كان في سنة ست AGc: خمس عشرة وستمائة وصل إلى عمي كتاب من الملك الصالح إسماعيل ابن الملك العادل بخطه وهو يطلب منه أن AGc: أنه يتوجه إليه إلى مدينة بصرى ليعالج والدته ومرضى أُخر عنده ويعود وكان قد عرض في بصرى وباء عظيم فتوجه إليه وعالج AGc: وصالح والدته Gb: om. ‮ومرضى أُخر … وعالج والدته‬‎ فصلحت في مدة يسيرة وأنعموا عليه بالذهب والخلع وعرضت لعمي حمى حادة فعاد إلى دمشق ولم يزل المرض يتزيد به وأعيان الأطباء ومشايخهم يلازمونه ويعالجونه إلى أن انقضت مدة حياته وكانت وفاته رحمه الله في الساعة الثانية من يوم الاثنين سابع عشر شعبان سنة ست عشرة وستمائة وله من العمر ثمان وثلاثون سنة ودفن عند أبيه وأخيه في ظاهر باب الفراديس.‬‎ [‭15.51.9‬] ‮ومن كلامه في الحكمة مما سمعته منه رحمه الله فمن ذلك:‬‎ ‭1‬. قال وصية أول النهار قد أقبل هذا النهار وأنت فيه مهيأ لكل فعل فاختر لنفسك أفضلها لتوصلك إلى أفضل الرتب وعليك بالخير فإنه يقربك من A: إلى الله ويحببك إلى الناس وإياك والشر فإنه يبعدك عن الله ويبغضك إلى الناس Gc: om. ‮وإياك والشر … إلى الناس‬‎ ‭2‬. وافعل ما تحاسب نفسك عليه عند انقضاء هذا النهار والحذر من أن يغلب شرك على خيرك وليس الفاضل من بقي على حالة الطبيعية مع عدم المؤذيات بل الفاضل من بقي عليها مع وجود المؤذيات والانقطاع عن الناس أكبر مانع للأذى B: om. والانقطاع عن الناس أكبر مانع للأذى ‭3‬. واقبل وصايا الأنبياء واقتد بأفعال الحكماء ‭4‬. وعليك بالصدق فإن الكذب يصغر الإنسان عند نفسه فضلاً عن LR: عند غيره ‭5‬. واحلم A: واحكم تشكر وتفضل فإن الحقد يعجل الهم ويوقع في العداوات [‭252‬,‭ii‬] والشرور وكذلك الحسد ‭6‬. وتجنب الأشرار تكفي الأذى ‭7‬. وابعد عن أرباب الدنيا تكفي لأشرار A: om. تكفي الأذى وابعد عن أرباب الدنبا تكفي لأشرار ‭8‬. واقنع من دنياك بما تدفع به ضرورة بدنك ‭9‬. واعلم أن نهارك هذا قطعة تذهب من حياتك فأنفقها فيما يعود عليك نفعه L: نفعه عليك وإذا اندفعت ضرورة بدنك قض Gb: قصي ; Gc: فاقض باقي نهارك في مصلحة نفسك وافعل بالناس ما تشتهيهم أن A: om. أن يفعلوه بك وإياك والغضب والمبادرة إلى الانتقام من المغضب أو الانفعال عنه فإنه ربما أوقع في الندم وعليك بالصبر فإنه رأس كل حكمة ‭10‬. وصية أول الليل قد انقضى A: تقضى نهارك بما فيه وأقبل عليك هذا الليل وليس لك فيه فعل بدني ضروري فاعطف على مصلحة نفسك بالاشتغال في العلم والفكر في الاطلاع على الحقائق ومهما استطعت اليقظة في ذلك فافعل فإذا أردت النوم فاجعل في نفسك ملازمة ما أنت فيه لتكون رؤياك من هذا الجنس وافعل ما تحاسب نفسك عليه عند الصباح ‭11‬. واحرص أن تكون في غدك أفضل من يومك المنقضي Gc: المقتضى ‭12‬. وإياك أن تجدبك الطباع إلى الفكر فيما عاينته في نهارك من أحوال أرباب H: أهل الدنيا فتضيع وقتك وتنفتح لك أبواب الخداع والحيل والمكر في تحصيل أمور الدنيا R: om. ‮الدنيا فتضيع … أمور الدنيا‬‎ وتظلم نفسك وتفسد حالك وتبعد عن الحقائق وتكتسب الأخلاق المذمومة ويعسر تخلصك منها لكن اعلم أن هذه أعراض زائلة لا فائدة فيها وإن ضرورات الإنسان قليلة جداً ‭13‬. وفكر فيما يعود على نفسك نفعه وتهيأ للقاء الله فإن علمك بموتك متى يكون مستوراً عنك وما رجاؤك في أن يأتي يوم آخر عليك Gc: om. عليك أقوى من وهمك أن تموت في هذه الليلة فودع بالثبات على ما تنتفع به بعد المفارقة والسلام ‭14‬. وقال احترم المشايخ ولو سكتوا عن جواب سؤالك فلعل ذلك لبعد العهد وكلال القوى أو لأنك سألت عما لا يعنيك أو معرفتهم بعجز فهمك عن الجواب واعلم أن فوائدك منهم أكثر من ذلك ‭15‬. وقال اشتغل بكلام المشهورين الجامعة أولاً فإذا حصلت الصناعة فاشتغل بالكتب الجزئية من كلام كل قائل AGc: om. no. 15; L: فائل ‭16‬. وقال خذ كلام كل قائل عارياً عن محبة أو بغضة ثم زنه بالقياس وامتحنه إن أمكن بالتجربة وحينئذ اقبل الصحيح وإن أشكل فأشرك غيرك فيه فإن لكل ذهن خاصية بمعان دون معان ‭17‬. وقال إذ أقدمك الأفاضل تقدم وإلا تأخرت ‭18‬. وقال اطلب الحق دائماً تحظى بالعلم لنفسك وبالمحبة من الناس ‭19‬. وقال طابق أعمالك الجزئية ما في ذهنك من القانون الكلي يتيقن علمك وتجود تجربتك وتتأكد L: تتأكم تقدمة معرفتك وتكثر منافعك من الناس ‭20‬. وقال اشتغل من الكلام بما قصد قائله التعليم فإذا حصلت الصناعة فأكدها بالاشتغال بكلام محبي الحق مبطلي الباطل فإذا تبرهن علمك وتيقن بحيث لا تقدح فيه الشكوك لا يضرك حينئذ في بعض أوقاتك مطالعة كتب المتشككين H: المتشكلين والجدليين فإن قصدهم إظهار قوتهم فيما يدعونه سواء كانوا يعلمونه علماً يقينا أم لا وسواء كان ما يدعونه حقاً أم باطلاً ‭21‬. وقال إذا تطببت فاتق الله واجتهد أن تعمل بحسب ما تعلمه علماً يقيناً فإن لم تجد فاجتهد أن تقرب منه AGc: om. nos. 18–21. ‭22‬. وقال إذا وصلت إلى رتبة المعلمين فلا تمنع مستحقاً وهو العاقل الذكي الخير الحكيم النفس وامنع من سواه ‭23‬. وقال إذا رأيت أدوية كثيرة لمرض واحد فاختر H: add. منها أوفقها في حالٍ حالٍ ‭24‬. وقال الأمراض لها أعمار والعلاج يحتاج إلى مساعدة الأقدار وأكثر صناعة الطب حدس [‭253‬,‭ii‬] وتخمين وقلما يقع فيه اليقين وجزآها القياس والتجربة لا السفسطة وحب الغلبة ونتيجتها حفظ الصحة إذا كانت موجودة وردها إذا كانت مفقودة وفيهما تتبين سلامة الفطر ودقة الفكر ويتميز الفاعل عن الجاهل والمجد في الطلب عن المتكاسل والعمّال بمقتضى القياس والتجربة عن المحتال على اقتناء المال وعلو المرتبة ‭25‬. وقال إن بالعلم من الطول وعسر الحصول ولو سلك فيه الإيجاز والبيان جهد الإمكان مع طول الأعمار ودقة الأفكار وتعاون البشر وسلامة الفطر ما يعجز الناظر ويذبذب الخاطر AGc: الخطر ‭26‬. وقال انظر إلى أفعال الطبيعة إذا لم يعقها عائق واقتد بها في أفعالك AGc: om. nos. 24–26. ‭27‬. وقال ما أحسن الصبر لولا أن النفقة عليه من العمر ‭28‬. وقال كلما انتظر الشيء استبعد زمانه واستقل مقداره ‭29‬. وقال الخير منتظر فالظن فيه أنه قليل AGc: om. no. 29. ‭30‬. وقال الظلم في الطباع وإنما يترك خوف معاد أو خوف سيف ‭31‬. وقال لا تتم مصلحة إلا بمفاسد ‭32‬. وقال القاصدون مصالحهم أكثر من المشفقين على مخلوقات الله تعالى بأضعاف مضاعفة A: مضعّفة ‭33‬. وقال إن شئت المقام بين الناس مظلوماً فاحترز منهم أو غير مظلوم فاظلمهم وأما الحال الوسطى فلا تطمع بها AGc: om. no. 33 ‭34‬. وقال الانقطاع أفضل أوقات الحياة R: om. no. 34 ‭35‬. وقال الانقطاع أفضل السير ‭36‬. وقال الانقطاع نتيجة الحكمة ‭37‬. وقال الأردياء يطلبون مع من يفنون نهارهم في الحديث واللهو والبطالة وأنهم متى خلوا بأنفسهم تألموا مما يجدونه في أنفسهم من الرداءة والأخيار على خلاف ذلك لأنهم يأنسون بأنفسهم ABGc: om. no. 37 ‭38‬. وقال أصل كل بلية الرغبة في الدنيا ‭39‬. وقال طالما يلبث AGc: يلي الناس عن مصالحهم لتشبثهم بالدنيا ففاتتهم AGc: om. no. 39 ‭40‬. وقال عجبي لمن لا يعلم متى يموت ويعتقد سعادة وشقاء على أي حال كانت كيف يركن إلى الدنيا ويهمل المهم من أمره ‭41‬. وقال ما أكثر الملتذين بالآمال من غير الشروع في بلوغها AGc: om. no. 41 ‭42‬. وقال الآمال أحلام اليقظان ‭43‬. وقال لكل وقت أشغال كثيرة فليفعل فيه أهمها ‭44‬. وقال كيف حال من يهمل مهمّاته في أوقاتها مؤملاً H: مولاً أن ستأتي أوقات أخرى لها مدافعاً من كل وقت إلى غيره إلى أن يموت مؤملاً ‭45‬. وقال ما دمت في حال تقدر على تدبير جسدك ورياضة نفسك بحسب استعدادهما غير مقتر ولا مسرف فلا تنتقل إلى غيره فإن لك محركاً لو رمت السكون لما امكنك وكم من متنقل إلى حال خالها أفضل ألفاها أخس AGc: om. nos. 43–45. ‭46‬. وقال لا تعادى A: تعاد ; R: تضاد السعيد فضد السعيد الشقي ‭47‬. وقال إن ألقى كل من العدوين R: العدول همته على الآخر أسعدهما H: فأسعدهما جداً يقهر عدوه ولذلك أمر بإجماع الهمم عند طلب الأمور العظيمة لتقوم مقام الهمة الواحدة المعانة بالتأييد السماوي AGc: om. no. 47. ‭48‬. وقال احرص على اتخاذ الناس إخواناً وإياك وسهام الهمم فإنها صائبة ‭49‬. وقال احذروا أذية العلماء فإنهم آل الله ‭50‬. وقال ما ظلم ذو علم حقيقي إلا كشف الله ظلامته ونصره وخذل ظالمه قريباً AGc: om. no. 50 ‭51‬. وقال إن لله أحباباً يحرسهم بعينه التي لا تنام هم العلماء ‭52‬. وقال العلماء هم السعداء على الحقيقة ‭53‬. وقال سعداء الدنيا على اصطلاح الجمهور ما لم تصدر عنهم الخيرات فهم الأشرار ‭54‬. وقال قد ينطق إنسان في وقت L: الوقت ما بالحكمة فإذا طلب من نفسه ذلك في وقت آخر لم يجده AGc: om. nos. 53, 54. ‭55‬. وقال من صاحب الجهال على جهالتهم وجذبه حب الدنيا إلى الحضور في مجالسهم فناله شرهم فليسلم نفسه ‭56‬. وقال أصلح الميزان ثم زن به ‭57‬. وقال إذا صرت ذا عقل هيولاني صرت إنساناً بالفعل بقول [‭254‬,‭ii‬] مطلق ‭58‬. وقال ثق بعلمك إذا لم يقدح فيه الاعتراض ‭59‬. وقال نعم الرأي الواحد ‭60‬. وقال نعم الرأي المتناسب ‭61‬. وقال العمل في الرأي بحسب غاية تصدر به لا بحسب المصلحة المطلقة ‭62‬. وقال نعم الرأي الحادث بين المستشير الصادق والمستشار الأمين العاقل ‭63‬. وقال لا تثق إلا بمعتقد في شيء ما يرجوه ويخافه متيقن أنه لا حق إلا اعتقاده فأما الشاك فيما يعتقده أو من لا يعتقد شيئاً البتة فلا تثق إليه A: به ولا تتخذه صاحباً وذلك المعتقد المتيقن اعتقاده إن كان من غير أهل ملتك فاحذره أيضاً لأنه يعتقد فيك الكفر بمعتقده فيتخذك عدواً فيفعل بك فعل الأعداء AGc: om. nos. 57–63. ‭64‬. وقال ثق بالدين من أهل دينك ‭65‬. وقال تيقن صحة الاعتقاد سبب لملازمة الأعمال الدينية وملازمة الأعمال الدينية قد تكون دليلاً على تيقن صحة الاعتقاد وقد يفعلها فاعلها تابعاً لغيره غير عالم بشيء آخر وقد يفعلها تقية وعلامتها إذا كانت تابعة لتيقن صحة الاعتقاد ظهور الآثار الإلهية عليها وعدل سائر سيرة فاعلها من نفسه مع جميع المخلوقات AGc: om. no. 65. ‭66‬. وقال الحرية نعم العيش ‭67‬. وقال القناعة باب الحرية ‭68‬. وقال من قدر على العيش الكفاف بحسب ضروراته ثم ملك نفسه لغيره رغبة في فضول العيش فهو من أحمق الحمقاء ‭69‬. وقال ما أقل ضرورات الإنسان لو أنصف نفسه AGc: om. nos. 68, 69. ‭70‬. وقال اجتنب الإلف بأهل الدنيا فإنهم يشغلونك إن وجدتهم ويحزنونك إن فقدتهم ‭71‬. وقال اصحب عند ضجرك من لا تبعدك صحبته مما كنت فيه ‭72‬. وقال فقد الخليل مؤذن بالرحيل ‭73‬. وقال الحكيم إن أسأت إليه أو توهم أنك أسأت إليه وإن لم تسيء فقد تنتفع L: تتنفع عنده بالتنصل إن كنت بريئاً وبالاعتذار إن كنت مسيئاً فأما الحقود فمتى شعرت بأنه توهم منك إساءة عدم نفع أو مخالفة أمر فاحذره فإنه لا يزال في خاطره التدبير في أذيتك AGc: om. nos. 71–73. ‭74‬. وقال الأصدقاء كنفس واحدة في أجساد متفرقة ‭75‬. وقال الطبيب مدبر لبدن الإنسان من حيث هو مقارن لنفسه لا من حيث هو بدن إنسان بالقول المطلق وهذا التركيب من أشرف التراكيب فينبغي أن يكون معانيه H: om. من أشرف التراكيب فينبغي أن يكون معانيه من أشرف الناس AGc: om. no. 75 ‭76‬. وقال المال مغناطيس أنفس الجهلاء والعلم مغناطيس أنفس العقلاء ‭77‬. وقال رأيت الجهلاء يعظمون أرباب الأموال مع تيقنهم أنهم لا ينيلونهم منه شيئاً إلا ثمن متاع أو أجرة صناعة كما ينالونه من الفقراء ‭78‬. وقال خير العلماء من ناسب علمه عقله ‭79‬. وقال إذا أمكن L1: مكن الانقطاع عن الناس بأقل المقنعات فهو أفضل الأحوال AGc: om. nos. 77–79. ‭80‬. وقال إذا كنت تشفق على مالك فلا تنفق شيئاً منه إلا في المهم فأحرى أن تفعل ذلك في عمرك ‭81‬. وقال الحكمة الاقتداء بالله تعالى ‭82‬. وقال إنما يطلع الإنسان على عيوب نفسه من اطلاعه على عيوب الناس ‭83‬. وقال إذا ألزمت نفسك الخلق الجميل فكأنك أكرمتها غاية الكرامة وذلك أنك إذا لم تغضب مثلاً والناس كلهم يغضبون فأنت أفضل الناس من هذا الوجه ‭84‬. وقال R: om. وقال بقدر ما لكل ذات من الكمال لها من اللذة بقدر ما في كل ذات من النقص فيها من الألم ‭85‬. وقال أكثر من مطالعة سير الحكماء واقتد منها بما يمكن الاقتداء به في زمانك ‭86‬. وقال قو نفسك على جسدك ‭87‬. وقال أصلح كيفية الغذاء واقتصد في كميته ‭88‬. وقال اكتف من غذاء الجسم بما يحفظ قواه وإياك والزيادة فيها واستكثر من غذاء النفس AGc: om. nos. 81–88. ‭89‬. وقال غذاء النفس بالعلوم على التدريج فابتدئ بالسهل القليل [‭255‬,‭ii‬] وتدرج فإنها تشتاق حين تقوى وتعتاد AGc: وتعاد إلى الصعب الكثير فإذا صار لها ملكة سهل عندها كل شيء ‭90‬. وقال المعدة القوية تهضم جميع ما يرد إليها من أنواع الأغذية والنفس الفاضلة تقبل H: om. ‮جميع ما … الفاضلة تقبل‬‎ جميع ما يرد عليها من العلوم ‭91‬. وقال ما لم تطق التوحد فأنت مضطر إلى مصاحبة الناس ‭92‬. وقال صاحب الناس بما يرضيهم ولا تطرح جانب الله تعالى AGc: om. nos. 91, 92. ‭93‬. وقال كتب بعضهم إلى شيخه يشكو تعذر أموره R: أموره فكتب إليه إنك لن تنجو مما تكره حتى تصبر على B: عن كثير مما تحب ولن تنال ما تحب حتى تصبر على كثير مما تكره والسلام ‭94‬. وقال اشكر المحسن ومن لا يسيء واعذر الناس فيما يظهر منهم ولا تلمهم فلكل من الموجودات طبع خاص AGc: om. no. 94. ‭95‬. وقال استحسن للناس ما تستحسنه لنفسك واستقبح لنفسك ما تستقبحه لهم ‭96‬. وقال لا تخل فعلاً من أفعالك من تقوى الله ‭97‬. وقال أطع الله محقاً يطعك الناس ‭98‬. وقال لا شيء أنجع في الأمور من الهمة الصادقة ‭99‬. وقال خذ من كل شيء ما يوصلك إلى الغاية التي وضع من أجلها AGc: om. nos. 96–99. ‭100‬. وقال كل ما يحصل بالعرض فلا تثق به ‭101‬. وقال اخضع للناس وخاصة العلماء والمشايخ ولا تزدر أحداً فطالما كتم العالم علمه ليتخير له من يودعه إياه كما يتخير الفلاح الأرض ‭102‬. وقال اشتغل من كل علم بكلام أربابه الأول ‭103‬. وقال استكثر من العناية بالكتب الإلهية المنزلة ففيها كل حكمة ‭104‬. وقال أكثر من صحبة المشايخ فإما أن تستفيد من علمهم وإما من سيرتهم ‭105‬. وقال إذا تأملت حركات الفضلاء وسكناتهم وجدت فيها حكماً جمة ‭106‬. وقال رأيت المهم عند أكثر الناس ما يجتلبون به المال ‭107‬. وقال H: om. وقال ما أكثر ما يسمع الناس الوصايا النبوية والحكمية ولا يستعملون منها إلا ما يجتلبون به المال ‭108‬. وقال ما أشد ركون الناس إلى اللذات الجسمانية ‭109‬. وقال لا تخل وقتك الحاضر GbL: الخاطر ; R: ولتك الحاضر من الفكر في الآتي AGc: om. nos. 101–109. ‭110‬. وقال من لم يفكر في الآتي أتى قبل أن يستعد له ‭111‬. وقال القناعة سبب كل خير وفضيلة ‭112‬. وقال وبالقناعة يتوصل إلى كل مطلوب ‭113‬. وقال القانع مساعد على بلوغ A: حصول مآربه ‭114‬. وقال اقصد من الكمال الإنساني الغاية القصوى فإن لم يكن في قوتك الوصول إليها فإنك تصل إلى ما في قوتك أن تصل إليه وإذا قصدت الكمال التالي لكمالك آملاً إذا وصلته أن تقصد ما يليه فربما ركنت إلى الراحة وقنعت بدون ما تستحقه ‭115‬. وقال احرص على أن لا تخل بشيء من العبادات البدنية فإنها نعم المعين الموصل إلى العبادات النفسانية ‭116‬. وقال كفى بالوحدة شرفاً أن الله تعالى واحد ‭117‬. وقال كلما تمحضت الوحدة كانت أشرف لأن وحدة Above the line in H: وحدة الله تعالى لا يشوبها كثرة من وجه أصلاً ‭118‬. وقال اعتصم بالله تعالى وتوكل عليه وثق به محقاً يحرسك ويكفيك كل مؤونة ولا يخيب لك ظناً ‭119‬. وقال اجعل الملة عضدك وأهلها إخوانك ولا تركن إلى الدول فإن الملل هي الباقية ‭120‬. وقال عود نفسك الخير علماً وعملاً تلقى الخير من الله تعالى ومن الناس عاجلاً وآجلاً ‭121‬. وقال لا تطمع بالانقطاع ما دام لك أدنى طمع ‭122‬. وقال لو وقف الضعيف عند قدره لأمن كثيراً من الأخطار AGc: om. nos. 114–122. ‭123‬. وقال ليت شعري بما أعتذر إذا علمت ولم أعمل أرجو عفو الله تعالى Marginal note in R [cf. Barhebraeus, Mukhtaṣar , 272]: ‮وفي سنة ثمان وستين وخمسمائة اشتهر بالفضل والحكمة وفنون العلوم والطب والآداب أفضل العلماء المتبحرين وعين النبلاء المتأخرين القاضي الأكرم جمال الدين ابن القفطي مصنف كتاب تأريخ الحكماء مولد بقفط من أعمال صعيد مصر دخل به أبوه طفلاً فأسكنه القاهرة المعزية وبها قرأ وكتب وشيد أشياء من الأدب ثم خرج إلى الشام فأقام بحلب وصحب بها أميراً يعرف بميمون القصري . واجتمع في هذه المدة بجماعة من العلماء واستفاد بمحاضرتهم وفقه بمناظرتهم . ثم لازم منزله بعد وفاة الأمير المذكور الى ان ألزم بالخدمة في أنور [= أمور ] الديوان في ايام الملك الظاهر فتولّى ذلك وهو كاره للولاية متبرم بها فلما مات الملك الظاهر فاد [= عاد ] فانقطع في منزله مستريحا من معاناة الديوان مجتمع الخاطر على شأنه من المطالعة والفكرة منقبضا عن الناس محباً للتفرد والخلوة لا يكاد يظهر لمخلوق حتى قلده الملك العزيز وزارته سنة ثلث وثلاثين وستمائة رحمه الله تعالى من تواريخ أبو [= أبي ] الفرج‬‎ [‭15.51.10‬] ‮ومن شعره وهو مما سمعته من لفظه رحمه الله فمن ذلك قال: Gc: om. رحمه الله فمن ذلك قال ‬‎ ‭[15.51.10.1]‬ ‮يا صاحبيَّ سَلا الهوى وذَراني‬‎ ‮ماذا تُريدا R: تريد ; B: تريدان , which is grammatically correct but unmetrical. Instead of the blatant solecism, Masālik has كُفّا الملامَ عن المُحِبِّ العاني من مَشوقٍ عانِ R: المشوق العانى ‬‎ ‮لا تسألاه عن الفِراق وطعْمِهِ‬‎ ‮إنّ الفراقَ هو المَماتُ الثاني‬‎ ‮ نادى الحُداةُ دَنا الرحيلُ فودِّعوا‬‎ ‮ففُجعْتُ في قلبي وفي خِلّاني‬‎ ‮وسَرَتْ ركائـبُهمْ وقد غسق الدُّجى‬‎ ‮فأضاء B: فأساء ممّن سار في الأظعانِ‬‎ ‮ما كنتُ أعلمُ أنّ بُعْدَك قاتلي‬‎ ‮حتى فعلتُ وغرّني سُلْواني‬‎ ‮وبكيتُ وجْداً بعد ذاك فلم يُفِدْ R: يغد ‬‎ ‮أَنّى B: فلم يفدني وقد صار اللقاءُ أَماني‬‎ ‮وقال في صفة مجلس: B: وقال أيضاً ‬‎ ‮سُقْياً ليومٍ تمَّ السرورُ لنا‬‎ ‮فيه A: به , corrected to فيه written above it. وكأسُ B: وكان الشَّمول تجمعنُا‬‎ ‮والدهر ولّتْ عنّا حوادثُهُ‬‎ ‮ونحن في لذّةٍ ونيْلِ مُنى‬‎ ‮بمجلسٍ كامل المَحاسن لو‬‎ ‮به يحُلّ الجُنَيْدُ لافْـتَـتَـنا‬‎ ‮فُكاهةٌ بيننا وفاكهةٌ‬‎ ‮وكأسُ B: وكان راحٍ وراحةٌ وغِنا‬‎ 
								‮بين A: lines 5–11 written perpendicularly. نَدامى مثلِ الشموس لهمْ‬‎
							 ‮علمٌ وفضلٌ ورِفعةٌ وسَنا‬‎ ‮حديثهم لا يَمَلّ سامعُه‬‎ ‮لطِيبه العينُ تحسُد الأُذُنا‬‎ ‮إخوانُ صِدقٍ صَفَتْ ضمائرُهم‬‎ ‮أُولُو عَفافٍ لا يُضْمِرون خَنا‬‎ ‮أهلُ سَماحٍ ما إن يزالُ لهمْ‬‎ ‮صُنْعٌ له في الأَنام طِيبُ ثنا‬‎ ‮نُنْشِد أغزالَنا ونُلْغِزها‬‎ ‮باسْمِ غزالٍ BR: ننشد اغزالنا ونودعها وصف غزال أضحى يغازلنا‬‎ 
								‮في يوم دَجْنٍ تَهْمي سحائـبُهُ‬‎
							 ‮كأنّها كفُّ ربِّ مَنْزِلنا‬‎ ‮وعندنا مَنْقَلٌ تلألأُ في‬‎ ‮أرجائه النارُ فهْي تُدْفِئنا‬‎ ‮ تُجاهَهُ شادنٌ وفي يده‬‎ ‮طيرٌ كصبّ لديْه ذابَ ضَنا‬‎ ‮كأنه إذ غدا يقلّبه‬‎ ‮في النار قلبي الذي قدِ ارْتَهَنا‬‎ ‮ظلّتْ كؤوسُ المُدام طاردةً‬‎ ‮للهمّ حيث السرورُ عسكرَنا‬‎ 
								‮نُسِرّ ما بيننا الحديثَ ولا‬‎
							 ‮نُبْديه خوْفَ الوُشاةِ تسْمَعُنا‬‎ ‮فما ترانا عينٌ لذي بَصَرٍ‬‎ ‮إلا عيونُ الحَباب ترمُقُنا‬‎ ‮وأطْيبُ العيشِ ما نكتُمه‬‎ ‮خوفاً وإنْ كان سِرُّنا عَلَنا‬‎ ‮يا يومَنا هل نراك ثانيةً‬‎ ‮ببَعْلَبَكٍّ أمْ هل تَعود لنا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮يا صاحِ قد ضاع نُسْكي‬‎ ‮مُذ صِرتُ في بعْلبكِّ‬‎ ‮وكيف A: lines 2–10 written perpendicularly. يَسْلَم ديني‬‎ ‮بعد افتتاني وهَتْكي‬‎ ‮بكلِّ أهْيفَ لَدْنِ الـ‬‎ ‮ـَقوام للبدْر يَحْكي‬‎ ‮يرْنو بصارمِ لحظٍ‬‎ ‮ما سُلَّ إلا لفَتْكي‬‎ 
								‮كأنّ في فيه خمراً‬‎
							 ‮شِيبتْ بشهْدٍ ومِسْكِ‬‎ ‮جَذْلانُ يضْحَك تِيهاً‬‎ ‮إذا رآنِيَ أبْكي‬‎ ‮ولا يرِقُّ إذا ما‬‎ ‮خضعْتُ عند التشكّي‬‎ ‮وزادني زُورُ واشٍ‬‎ ‮وَشَى إليه بإفْكِ‬‎ ‮ ما راقب اللّٰهُ لمّا‬‎ ‮سعى إليه بهُلْكي‬‎ 
								‮فصار في مَذْهَب الحُبِّ‬‎
							 ‮مالِكي وهْو مِلْكي‬‎ [‭15.51.10.2‬] ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮سِرُّ المُحبّ بدمعه إعلانُ B: اعلافي ‬‎ ‮فمتى يكون مع الهوى كِتْمانُ‬‎ ‮أرأيتما يا صاحبَيَّ فتىً تَذِلُّ‬‎ ‮له الأُسُودُ تُذِلّه الغِزْلانُ‬‎ ‮ما كنتُ ممّن يسترِقّ فؤادَه‬‎ ‮عِشْقٌ ولكنّ الهوى سُلطانُ‬‎ ‮مولايَ إنّ الهجرَ بعد تواصُلٍ‬‎ ‮ورجاؤنا قُدّامَه الهِجْرانُ‬‎ ‮هل تَرْحَم الصَّبَّ الكئيبَ بزوْرةٍ‬‎ ‮يا مَن جميعُ فِعالِهِ إحسانُ‬‎ ‮تلْقى فتًى رحْبَ الفِنا ذا عِفّةٍ In A the words الفِنا ذا عِفّةٍ are smudged and have been repeated in the left margin for the sake of clarity. ‬‎ ‮طَلْقَ المُحيَا قلبُه وَلْهانُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮أفْدي رشيقَ القَدِّ ليس له‬‎ ‮في الحُسن والإحسان من نِدِّ‬‎ ‮وَسْنانَ ما لجفونِ عاشقه‬‎ ‮من رائد التسهيد من بُدِّ‬‎ ‮وكأن رِيقتَهُ معتَّقةٌ‬‎ ‮مشمولةٌ بالماء والنَّـدِّ‬‎ ‮لكنه أضحى يعارضني‬‎ ‮بالهجر والإعراض والصَّدِّ‬‎ ‮فلَأَصْبِرَنَّ على مَلالته‬‎ ‮فعَسى عليه تصبُّري يُجْدي‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قد رقَّ لي وُرْقُ الحِمى بلَعْلَعِ‬‎ ‮بالنوْح في الدوْح ففاضت أدْمُعي‬‎ ‮ناحت مِراءً من حنينِ قلبِها‬‎ ‮ونُحْتُ نَوْحَ ثاكلٍ مفجَّعِ‬‎ ‮ودّعتُهمْ ثمّ رجعتُ عادماً‬‎ ‮قلبي وهُمْ يا خَيبةَ الموَدِّعِ‬‎ ‮وقلتُ A: line 4 written perpendicularly. يا رُوحِيَ بِيني فلقد‬‎ ‮بانوا وإن لم يرجِعوا لا تَرْجِعي‬‎ ‮وقال أيضاً: A: poem written perpendicularly. ‬‎ ‮أَسِفْتُ وما يُجْدي التأسُّف والوْجْدُ‬‎ ‮ونُحْتُ على نَجْدٍ وقد أقفرتْ نَجْدُ‬‎ ‮وسار بمن أهوى الرِّكابُ وأدْمُعي‬‎ ‮تَفيض وقالوا مُتَّ فهذا هو الفَقْدُ B: العقد ; Gc, Gb 173b: القصد ‬‎ ‮حُرْمْتُ لذيذَ العيشِ بعد فراقِه‬‎ ‮وبالرغم منّي أن يطُولَ به العهْدُ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: lines 1–3 of poem written perpendicularly. ‬‎ ‮أتبْخُل بالتحيّة والسلامِ‬‎ ‮فدَيْتُك لِمْ وأنت أبو الكِرامِ‬‎ ‮أتى رمضانُ فافعلْ فيه خيراً‬‎ ‮لتُضحِيَ فيه مقبولَ الصِّيامِ‬‎ ‮ولا تَشْهَرْ حُسامَ اللحظِ فيه‬‎ ‮ولا تهْزُزْ به رُمحَ القَوامِ‬‎ ‮أما تَخْشى من الرحمان يا مَن‬‎ ‮يُحِلّ القتْلَ في الشهْر الحَرامِ‬‎ ‭[15.51.10.3]‬ ‮وقال لغزاً في أبي الكرام: B: لغزاً في أبو الكرام ; HGbGcL: لغزاً أبو الكرام . Marginal note in A: ‮شرح معاني هذا اللغز وما بعده في الورقة المخرجة باطناً وإن كان قريباً ففي الحاشية فلينظر [ هنالك ] للمجلد يقول مسطرها قد غلط في وضع الورقة المخرجة هاهنا وقد جعلها آخر الكتاب في الورق البياض فلينظر هناك‬‎ ‬‎ ‮يا سائلي عمّن لعينِي حَلا AGcHL, Gc 86b: حكى , which does not make sense, unlike حلا (B), written حلى in R. ‬‎ ‮فَكِّرْ فقد جئتُك بالمُشْكِلِ‬‎ ‮ذو تسعةٍ تعْدِلُها شاءَ A: سِتًّا ; Gc: ما في‬‎ ‮أعدادِها فافْهَمْ ولا تغْفَلِ‬‎ ‮وثامنُ الأحرُف كالرابع الـ‬‎ ‮ـمعروف والرابعُ كالأوّلِ‬‎ ‮والسابعُ التاسعُ في خمسةٍ‬‎ ‮وعَشرة السادس فاظْهِرْه لي‬‎ ‮وعُشْرُ ثانيه إذا كان في‬‎ ‮خامسه كالثالث الأفضلِ‬‎ ‮ هذا اسمُ من أهوى فإن كنتَ ذا‬‎ ‮معرفةٍ فاخْبِرْ ولا تمطُلِ‬‎ ‮وقال لغزاً في أبي الكرم: B: لغزاً في أبو الكرام ; GbGcHL: لغزاً أبو الكرام ‬‎ ‮يا سائلي عن حبيبٍ لا أُسَمِّيهِ‬‎ ‮خوفَ الرقيبِ ولكنّي أُعَمِّيهِ‬‎ ‮مركَّب الإسمِ من سِتّينَ قد ضُربتْ‬‎ ‮في نصفِ سُدْسٍ لها فافْهَمْ مَعانِيهِ‬‎ ‮ وخُمْسَ سابعِهِ This word written unclearly in A, with سابعه written above it. ضِعْفّ لِسادسِهِ A: لسابعِهِ , corrected to لسَادسِهِ written above it. ‬‎ ‮وعُشْرُ ثامنِهِ مالٌ B: تال لثانيهِ‬‎ ‮وثالثُ الإسم في هاءٍ كخامسِهِ‬‎ ‮والرابعُ الأوّل المعروف يَحْكيهِ‬‎ ‮هذا اسْم سؤْلي فلا تُفْصِحْ بأحرُفِهِ‬‎ ‮إنّي فديْتُك مهْما This word written unclearly in A, with مهما written in the right margin. عِشْتُ أَخْفيهِ‬‎ ‮وقال أيضاً لغزاً فيه: AGbGcHL: poem om. ‬‎ ‮فديْتُ مَن نصفُ اسمِه جِذْرُ قافْ‬‎ ‮وخُمْسُه لامٌ وياءُ وكافْ‬‎ ‮وسادسُ الأحرُف في نِصفه‬‎ ‮ورُبْعه Probably to be emended to وثُلْثه , see note at the translation. مثل الثَّمانِ الظِّرافْ‬‎ ‮وضِعْف ثاني الاسم في خمسةٍ‬‎ ‮كنصفِ إنهاه قِياساً كفافْ‬‎ ‮والسابعُ الثُلثانِ والثالث الـ‬‎ ‮ـخمس من الخامس والرَّمْزُ كافْ‬‎ ‮والرابع الأوّل يا سيّدي‬‎ ‮هذا الذي أوْرث جَفْنِي الرُّعافْ‬‎ ‮وهْو على قِسْمينَ إحداهما‬‎ ‮أَقْصِدُه منه وقِسْمٌ مضافْ‬‎ ‮هذا اسمُ من أهوى فهل عاشقٌ‬‎ ‮أوتي على مِثل افـتـتاني عَفافْ‬‎ ‮وقال لغزاً في أقش:‬‎ ‮يا سائلي عمَّنِ الأقمارُ تحْكِيهِ‬‎ ‮مَهْلاً فإنِّيَ طولَ الدهرِ أخْفِيهِ‬‎ ‮مركَّب الإسمِ من تاءِ AGcHLR, Gb (both texts): ثاء ; B: قاف ومن ألِفٍ‬‎ ‮وسُدْسُ ثالثِهِ نصفٌ لِثانيهِ‬‎ ‮وأوّلُ الإسم عُشْرُ الياء فاصْغَ لِما‬‎ ‮أقول واكْتُمْه إنّي A: فاِني لا أُسمّيهِ‬‎ ‭[15.51.10.4]‬ ‮وقال: ABGc: poem om.; R: line 3 om. ‬‎ ‮حرّم بعد القوم آرابَهُ‬‎ ‮صَبٌّ غدا يندُب ما صابَهُ‬‎ ‮ودّع من يهواه ثمّ انثنى‬‎ ‮يعالج الموتَ وأسبابَهُ‬‎ ‮قال له صاحبُه هكذا‬‎ ‮جزاءُ مَن فارَق أحبابَهُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮سِيرتي كالمرآة يُبْصِر منها‬‎ ‮شِبْهَهُ BH: شبه ذو الجمال والقُبْح حقّا‬‎ ‮فيَسُرّ الجميلَ حُسْنٌ يوافي‬‎ ‮ويسوء القبيحَ قُبحٌ يَلْقى‬‎ ‮فيُديم الجميلُ رؤْيتَه فيـ‬‎ ‮ـها ويَنْأى عنها القبيحُ الأشْقى‬‎ ‮وكذا لا يُلِمّ بي مِن بني الدنيا‬‎ ‮سِوى الأكرمين طبْعاً وخُلْقا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ثلٰثون عاماً من حياتي مضتْ وما‬‎ ‮يئسْتُ ولا نُوِّلْتُ بعضَ مَطالبي‬‎ ‮تُعانِدني A: lines 2–4 written perpendicularly. الأيّامُ عَمْداً وإنّني‬‎ ‮صَبورٌ على البَلْوى مَنيعُ الجوانبِ‬‎ ‮تقرّبتُ من حَظّي بكلّ فضيلةٍ‬‎ ‮وفضلٍ فجازاني بضِيقِ المَذاهبِ‬‎ ‮ ألا إنّ يأسَ النفسِ أوْفَقُ للفتى‬‎ ‮وأطْيَبُ من نَجْوى الأماني الكواذبِ‬‎ ‮وقال أيضاً: A: line written perpendicularly. ‬‎ ‮هي الدنيا فلا تغترَّ منها‬‎ ‮بشيءٍ إنه عَرَض يُزُولُ R: يزاول ‬‎ [‭15.51.11‬] ‮ولعمي رشيد الدين علي بن خليفة من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الموجز المفيد في علم الحساب أربع مقالات ألفه للملك الأمجد صاحب بعلبك وذلك في شهر صفر سنة ثمان وستمائة وهم في المخيم بالطور AGc: om. ‮ألفه للملك الأمجد … في المخيم بالطور‬‎ ‭2‬. كتاب المساحة ‭3‬. كتاب في الطب ألفه للملك المؤيد نجم الدين مسعود بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وقد استقصى فيه ذكر الأمور الكلية من صناعة الطب ومعرفة الأمراض وأسبابها ومداواتها AGc: om. ‮ألفه للملك المؤيد … وأسبابها ومداواتها‬‎ ‭4‬. كتاب طب السوق ألفه لبعض تلامذته وهو يشتمل على ذكر الأمراض التي تحدث كثيراً ومداواتها بالأشياء السهلة الوجود التي قد اشتهر التداوي بها ‭5‬. مقالة في نسبة النبض وموازنته إلى الحركات الموسيقارية AB: الموسيقاوية ‭6‬. مقالة في السبب الذي له خلقت الجبال ألفها للملك الأمجد AGc: om. ألفها للملك الأمجد ‭7‬. كتاب الأسطقسات A: الأسطقصات ‭8‬. تعاليق ومجربات في الطب. The first version of the work ends here. ‭[15.52]‬ بدر الدين ابن قاضي بعلبك This biography occurs in Versions 2 an 3 of the treatise, but is lacking in Version 1. Copyist note in R before this biography (in body text): ‮وهذه تراجم وجدت في نسخة غير نسخة المؤلف الموجودة بخطه وهذا موضعها فأعلمه الله‬‎ [‭15.52.1‬] ‮هو الحكيم الأجل العالم الكامل A: om. الكامل بدر الدين المظفر ابن القاضي الإمام العالم مجد الدين عبد الرحمن بن إبراهيم كان والده قاضياً ببعلبك ونشأ هو بدمشق واشتغل بها في صناعة الطب وقد جمع الله فيه من العلم الغزير والذكاء المفرط والمروءة الكثيرة Gc: التامة ما تعجز الألسن عن وصفه قرأ صناعة الطب على شيخنا الحكيم مهذب الدين A: om. مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله وأتقنها في أسرع الأوقات AGc: وقت وبلغ في الجزء العلمي والعملي منها إلى الغايات وله همة عالية في الاشتغال ونفس جامعة لمحاسن الخلال ووجدت له في أوقات اشتغاله HR: له من اشتغاله من الاجتهاد ما ليس لغيره من المشتغلين ولا يقدر عليه سواه HR: om. سواه أحد من المتطببين كان لا يخلي وقتاً من التزيد في العلم والعناية في المطالعة والفهم وحفظ كثيراً من الكتب الطبية والمصنفات الحكمية.‬‎ ‮ومما شاهدته من علو همته وجودة قريحته أن الشيخ مهذب الدين عبد الرحيم بن علي A: om. بن علي كان قد صنف مقالة في الاستفراغ وقرأها عليه كل واحد من تلامذته وأما هو فإنه شرع في حفظها وقرأها عليه من خاطره غائباً A: غائباً من خاطره , noting permutation above the line. من أولها إلى آخرها فأعجب الشيخ مهذب الدين ذلك منه وكان ملازماً له مواظباً L: مواضباً على القراءة والدرس. H: على القراءة عليه والدرس ; R: على القراءة عليه ‬‎ ‮ولما خدم الشيخ مهذب الدين الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل وكان في بلاد الشرق H: المشرق ; Gc: om. موسى ابن الملك العادل وكان في بلاد الشرق وسافر الحكيم مهذب الدين إلى خدمته وذلك في سنة اثنتين وعشرين وستمائة توجه الحكيم بدر الدين مع الشيخ مهذب الدين ولم يقطِع الاشتغال عليه ثم خدم الحكيم بدر الدين بالرقة في البيمارستان A: بالبيمارستان الذي بها وصنف مقالة حسنة في مزاج الرقة وأحوال أهويتها وما يغلب عليها وأقام بها سنين واشتغل بها في الحكمة على زين الدين الأعمى رحمه الله وكان إماماً في العلوم الحكمية.‬‎ ‮ثم أتى بدر الدين إلى دمشق ولما تملك الملك الجواد مظفر الدين يونس بن شمس الدين ممدود بن الملك العادل دمشق HR: add. المحروسة وذلك في سنة خمس وثلاثين وستمائة استخدمه Gc: استخدمه وكان حظياً عنده مكيناً في دولته معتمداً عليه في صناعة الطب GbL: om. معتمداً عليه في صناعة الطب وولاه الرياسة على جميع Gc: سائر الأطباء والكحالين والجرائحيين وكتب له [‭260‬,‭ii‬] منشوراً بذلك في شهر صفر A: om. في شهر صفر سنة سبع وثلاثين وستمائة.‬‎ ‮فجدد من محاسن الطب ما درس وأعاد من الفضائل R: om. من الفضائل ما دثر وذلك أنه لم يزل محباً لفعل الخيرات مفكراً R: مذكراً في المصالح في سائر الأوقات ومما وجدته قد صنعه من الآثار الحسنة التي تبقى مدى الأيام ونال بها من المثوبة أوفر الأقسام أنه لم يزل مجتهداً حتى اشترى دوراً كثيرة ملاصقة Gc: مجاوره للبيمارستان الكبير AGc: النوري الذي أنشأه ووقفه الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي رحمه الله AGc: om. ‮الذي أنشأه … رحمه الله‬‎ وتعب في ذلك تعباً كثيراً واجتهد بنفسه وما له حتى أضاف هذه الدور المشتراة L: والمتستراه ; Gc: الادر المساراتها إليه وجعلها من جملته وكبر بها قاعات كانت صغيرة للمرضى وبناها أحسن البناء وشيدها وجعل الماء فيها جارياً فتكمل بها البيمارستان وأحسن في فعله ذلك غاية الإحسان.‬‎ ‮ولم يزل يدرس صناعة الطب وخدم أيضاً الملك الصالح نجم الدين أيوب Above the line in A: om. أيوب ابن الملك الكامل A: الكادمل crossed out, in margin بيانه الكامل لمداواة الآدر السعيدة بقلعة دمشق ومن يلوذ بها والتردد إلى البيمارستان ومعالجة المرضى فيه وكتب له منشوراً برياسته أيضاً A: add. برياسة على جميع Gc: سائر الأطباء بالشام وذلك في سنة خمس وأربعين وستمائة وخدم أيضاً لمن أتى بعده من الملوك الذين ملكوا دمشق Gc: om. دمشق وله منهم الجاري المستمر والراتب المستقر Gb: المستمر والمنزلة العلية والفواضل السنية وهو ملازم التردد إلى القلعة والبيمارستان ودائم التزيد في العلم في سائر الأزمان.‬‎ ‮ومما وجدته من علو همته وشرف أرومته أنه تجرد لعلم الفقه فسكن بيتاً في المدرسة القليجية التي وقفها الأمير سيف الدين علي بن قليج رحمه الله وهي مجاورة لدار الحكيم بدر الدين فقرأ الكتب الفقهية والفنون الأدبية وحفظ القرآن حفظاً لا مزيد عليه وعرف التفسير والقراءات HR: والقراءة حتى صار فيها هو المشار إليه واشتغل بذلك على الشيخ الإمام شهاب الدين أبي شامة رحمه الله.‬‎ ‮وليس للحكيم بدر الدين دأب إلا العبادة والدين والنفع لسائر المسلمين ولم يزل يبلغني تفضله ويصلني إنعامه وتطوله وكان قد وصل إلي من تصنيفه كتاب مفرح A: مفتريج النفس فكتبت إليه في رسالة.‬‎ ‭[15.52.1.1]‬ ‮وقف المملوك على ما أودعه مولانا الحكيم Above the line in A: الحكيم الإمام العالم بدر الدين أيد الله سعادته وأدام سيادته في كتابه المعجز ولفظه الموجز الموسوم بمفرح A: مفتريج النفس الموجد للسرور والأنس الذي أربى به على القدماء وعجز سائر الأطباء والحكماء R: om. والحكماء وتقلبت الأدوية القلبية منه فرقاً وصار الرئيس مرؤوساً في هذا المرتقى ولا غرو صدور مثله عن مولانا وهو شيخ الأوان وعلامة الزمان فالله يجعل حياته مقروناً بها السعادة ويملأ الآفاق من تصانيفه لتكثر منها A: om. منها الإفادة.‬‎ ‮وكتبت في هذه الرسالة إليه هذه الأبيات ونظمتها بديهاً:‬‎ ‮تَكادُ لنُورِ بدرِ A, Gb 88a: om., but in A بدر is added above the line. الديـ‬‎ ‮ـنِ تَخْفى طَلْعةُ الشمْسِ‬‎ ‮حكيمٌ فاضلٌ حبْرٌ‬‎ ‮شريفُ الخِيم والنفسِ‬‎ ‮وأدرى الناسِ في طبٍّ R: في الطب ‬‎ ‮وعلمِ النبْض والجَسِّ‬‎ ‮خبيرٌ بالتداوي عن‬‎ ‮يقينٍ ليس عن حَدْسِ‬‎ 
								‮فمَنْ بُقْراطُ والشيخُ‬‎
							 ‮من اليونان والفُرْسِ‬‎ ‮فكمْ أوْجدَ من بُرْءٍ‬‎ ‮وكم أنقَذَ من عَكْسِ‬‎ ‮ سما في الرأي عن قيسٍ‬‎ ‮وفي الألفاظ عن قُسِّ‬‎ ‮وقد أهدى إلى قلبي‬‎ ‮كتابَ مُفْرِحُ النفْسِ‬‎ ‮كتابٌ حلَّ تأييدٌ‬‎ ‮به من عالم القُدْسِ‬‎ 
								‮تجلّى نورُ معناهُ‬‎
							 ‮لنا في ظُلمة النِّـقْسِ‬‎ ‮وما أحسنَ زهر الخطِّ‬‎ ‮في روْضٍ من الطِّرْسِ‬‎ ‮بدتْ أبكارُ أفكارٍ‬‎ ‮فكان الطَّرْفُ في عُرْسِ‬‎ ‮وما أكثرَ لي فيه‬‎ ‮من الراحة والأُنْسِ‬‎ ‮وقد قابلتُ ما يحْويـ‬‎ ‮ـهِ بالتقبيل والدَّرْسِ‬‎ 
								‮فأجْني منه أثماراً‬‎
							 ‮حَلَتْ من طيِّبِ الغَرْسِ‬‎ ‮مما كتبته إليه أيضاً في كتاب:‬‎ ‮مولايَ بدرَ الدين يا مَن له‬‎ ‮فضائلٌ تُتْلى وإحسانُ‬‎ ‮ومَن علا في المجْد حتى لقد‬‎ ‮قصّر عن عُلْياه كيْوانُ‬‎ ‮ومَن إذا قال فمِن لفْظه‬‎ ‮يَسْحَب ذيْلَ العِيّ سَحْبانُ‬‎ ‮شوْقي إلى لُقْياك قد زاد عن‬‎ ‮حدٍّ وصِدقُ الودّ بُرْهانُ‬‎ ‮لم تَخْلُ عن فكْري وما لي‬‎ ‮بما أنعمتَ طولَ الدهرَ نِسْيانُ‬‎ ‮أدام الله أيام A: om. أيام المجلس السامي الأجلي A: om. الأجلي ; L: الاحلى ; R: الأجل المولوي الحكيمي Gb: om. الحكيمي ; Gc: الحكمي العالمي الفاضلي الصدري الكبيري Gb: add. الجلىس المخدومي علامة عصره وفريد دهره بدر الدنيا والدين عمدة الملوك والسلاطين خالصة أمير المؤمنين وحرس الله AGbHR: om. الله معاليه وبلغه في الدارين غاية GbL: نهاية ; HR: om. غاية أمانيه وكبت حسدته وأعاديه ولا زالت السعادة مخيمة بفنائه والألسن مجتمعة على شكره وثنائه المملوك ينهي أن عنده من تزايد A: تتزايد الأشواق إلى الخدمة ما لو أن له A: om. له فصاحة الشيخ الرئيس مع طول عبارة الفاضل جالينوس لقصر عن ذكر بعض ما يجده من برح الأشواق ومكابدة HLR: مكايدة ما يشكوه من ألم الفراق وهو يبتهل إلى الله تعالى في تسهيل الاجتماع السار وتيسير اللقاء على الاختيار والإيثار ولما اتصل بالمملوك ما صار إلى المولى من رياسته على سائر الأطباء وما خصهم الله تعالى بذلك من النعماء A: النعمة وأسبغ عليهم من جزيل الآلاء وجد نهاية الفرح والسرور وغاية ما يتوخاه من الحبور وتحقق أن الله تعالى قد نظر إلى الجماعة بعين رعايته وشملهم بحسن عنايته وأن هذه الصناعة قد علا مقدارها وارتفع منارها وصار لها الفخر الأكبر والفضل الأكثر HR: om. والفضل الأكثر والسعد الأسمى والمجد الأسنى وقد شرف وقتها به على سائر الأوقات وصارت حال العلم حينئذ على خلاف ما ذكره ابن الخطيب في شرح الكليات فلله الحمد على ما أولى من In margin of A: om. صح ما أولى من نعمه الشاملة ومننه الكاملة والمولى هو أولى من جعلت أمور هذه الصناعة لديه وفوضت رياسة أهلها وأربابها إليه:‬‎ ‮ولم A: line not marked as verse; Gc: 1st hemistich only, misquoted; B: line om. تك تصلُح إلا له‬‎ ‮ولم يك يصلح إلا لها‬‎ ‮فإن شواهد المجد لم تزل توجد من شمائله وأعلام السؤدد تدل على فضائله وفواضله فالله تعالى [‭262‬,‭ii‬] يؤيده فيما أولاه ويسعده في آخرته وأولاه إن شاء الله تعالى.‬‎ ‭[15.52.1.2]‬ ‮ومما قلته أيضاً وكتبت به إليه في سنة خمس وأربعين وستمائة:‬‎ ‮كتبتُ وبي شوقٌ يزيد عن الحَصْرِ‬‎ ‮وفَرْطُ ارتياحٍ مستمرٍّ مع الدهْرِ‬‎ ‮ونارُ أسًى للبُعد بين جوانحي‬‎ ‮لها لَهَبٌ أذكى وُقوداً من الجَمْرِ‬‎ ‮وعندي حنينٌ لا يزال إلى الذي‬‎ ‮له مِنَنٌ عندي تُردّد في فِكْري‬‎ ‮هو الصدر بدر الدين أفضلُ ماجدٍ‬‎ ‮ومن هو في أوْج العلُى أوْحدُ العصْرِ‬‎ 
								‮حكيمٌ حوى ما قال بُقراطُ سالفاً‬‎
							 ‮وما قال جالينوسُ من بعدِه يدْري‬‎ ‮ويعْلم للشيخ الرئيس مَباحثاً‬‎ ‮إذا ما تَلاها أوردَ اللفظَ كالدُّرِّ‬‎ ‮وإنْ كان دُرُّ اللفظِ من بحر عِلْمِهِ‬‎ ‮فلا عَجَبٌ فالدرّ يأتي من البحرِ‬‎ ‮إذا قال بذَّ القائلين ولفظُهُ‬‎ ‮هو السِّحرُ لكنّ الحَلالَ من السِّحْرِ‬‎ ‮وإنْ طَبَّ ذا سُقْمٍ وأسعفَ مُقْتِراً‬‎ ‮أتى الفضلُ والإفضالُ بالبُرْء والبِرِّ‬‎ 
								‮كثيرُ الحَيا طَلْقُ المُحيّا إذا هَمَتْ‬‎
							 ‮سحائبُ جودٍ منه أغْنَتْ عن القَطْرِ‬‎ ‮بعيد Müller: يعيد , corrected in Verbesserungen to بعيد المَدى داني النَّدى وافر الجَدى‬‎ ‮إذا ما بدا كان الهُدى من سَنا البدْرِ‬‎ ‮وما مِثْل بدر الدين في العلم والحِجى‬‎ ‮وما قد حواه من خلائقه الزُّهْرِ‬‎ ‮فيا أيّها المولى الذي مكرُماته‬‎ ‮يراها ذوو الآمال من أفضل الذُّخرِ‬‎ ‮لقد زاد بي شوق إليك وإنني‬‎ ‮لِشَطِّ التداني واجدٌ عادمُ الصبْرِ‬‎ 
								‮وإنّي على بُعد الديار وقُربها‬‎
							 ‮كثيرُ وَلاءٍ لا يزال مَدى العُمْرِ‬‎ ‮ويبلغني من والدي عنك أنْعُم Thus RH; incorrectly أنْعما in AGcL, Gb (both texts), Müller, Riḍā. ‬‎ ‮تَجود بها جلّتْ عن العدّ والحَصْرِ‬‎ ‮رعيْتَ لنا عهداً قديماً عرفْته L, Gb 89a: عرفيه ‬‎ ‮وحُسن وفاءِ العهدِ من شِيَم الحُرِّ‬‎ ‮ومِثلك A: lines 18–21 written perpendicularly. مَن يُولي جميلاً لصاحبٍ‬‎ ‮إذا كان في أوقاته نافذَ الأمرِ‬‎ ‮وما لِيَ إلا بثُّ شُكْرٍ أقوله‬‎ ‮وحُسْنُ دُعاءٍ في السريرة والجهْرِ‬‎ 
								‮وأُثْني على علْياك في كلّ مَحْفِلٍ‬‎
							 ‮وأتْلُوَ آيَ الحمدِ بالنظْم والنثْرِ‬‎ ‮وقد جاء شِعري مادحاً لك شاكراً‬‎ ‮لأنّك أهلٌ للمدائح والشُّكْرِ‬‎ ‮فلا زِلْتَ في سعدٍ مُقيمٍ ونعمةٍ‬‎ ‮وعُمرٍ مديدٍ سالماً عالِيَ القدْرِ‬‎ ‮المملوك يقبل اليد المولوية الحكيمية الأجلية العالمية والفاضلية الرئيسية الصدرية الأوحدية البدرية أدام الله لها التأييد والنعماء وضاعف من منائحها A: نعامها على أوليائها الآلاء وكبت بدوام سعودها الحسدة والأعداء ولا زالت في نعم متوالية وعوارف دائمة وغير زائلة ما تتابعت الأيام في السنين وتلازمت حركة القلب والشرايين A: add. والشكر ويواظب لمولانا بحسن الدعاء الذي ما زال عرف أنفاسه متضوعاً والثناء الذي ما انفك أصله الثابت متفرعاً متنوعاً ويواصل بالمحامد التي ما برح نشرها في مجالس المجد والشكر نافحاً متأرجاً والمدائح التي A: الذي ما فتئ وجه محاسنها أبداً متبرجاً متبلجاً وينهي ما عنده من كثرة الأشواق والأتواق التي لا تستوعبها العبارة ولا تسعها الأوراق غير أنه يعول على إحاطة علم مولانا بصدق محبته وولائه واعتداده [‭263‬,‭ii‬] بجزيل أياديه وآلائه وإن كتاب والد المملوك ورد إليه ببشارة ملأت قلبه A: القلب , in margin صح قلبه سروراً ونفسه حبوراً بنظر مولانا في سائر الأطباء ورياسته واشتماله عليهم بحسن رعايته وعنايته ووصف من إنعام A: احسان , above the line صح إنعام مولانا عليه وإحسانه إليه ما هو المعهود من إحسانه والمشهور من تفضله وامتنانه ومولانا فهو أعلم بطرق الكرم وأدرى بأن المعارف في أهل النهي ذمم فالله يجعل مولانا أبداً فاعلاً للخيرات بالغاً في المعالي أرفع الدرجات دائم السعادة موقى من الآفات:‬‎ ‮وهذا B: line om. دُعاءٌ لو سَكَتُّ كُفِيتُهُ‬‎ ‮لأنّي سألتُ اللّٰهَ فيك وقد فَعَلْ‬‎ ‮ومولانا فتتجمل به المناصب العالية وتتشرف بحسن نظره المراتب السامية فإنه قد سما بفضله وأفضاله على كل من عرف بالفضل واشتهر وتميز على أبناء زمانه بمحاسن الآداب وميامن الأثر وهذا هنا عام لسائر الأطباء وجملة الأولياء والأحباء:‬‎ ‮وتَقاسم الناسُ المَسَرّةَ بينهمْ‬‎ ‮قِسَماً فكان أجلُّهمْ حَظًّا أنا‬‎ ‮المملوك يجدد تقبيل اليد المولوية للنعم ويستعرض الحوائج والخدم. R: om. ‮المملوك يجدد … الحوائج والخدم‬‎ ‬‎ [‭15.52.2‬] ‮ولبدر الدين ابن قاضي بعلبك من الكتب:‬‎ ‭1‬. مقالة في مزاج الرقة وهي بليغة في المعنى الذي صنفت فيه ‭2‬. كتاب مفرح النفس استقصى فيه ذكر الأدوية والأشياء القلبية على اختلافها وتنوعها وهو مفيد جداً في فنه وصنفه للأمير سيف الدين المشد أبي الحسن علي بن عمر بن قزل رحمه الله ‭3‬. كتاب الملح في الطب ذكر فيه أشياء حسنة وفوائد كثيرة من كتب جالينوس وغيرها. HR: add. وتوفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة سبعين وستمائة ودفن بمقبرة له بباب الصغيرة رحمه الله تعالى ‭[15.53]‬ شمس الدين محمد الكلي This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. ‮هو الحكيم الأجل الأوحد العالم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن أبي المحاسن AGc: om. بن إبراهيم ابن أبي المحاسن ; GbL: om. إبراهيم ابن أبي المحاسن , leaving blank space. كان والده أندلسياً من أهل المغرب وأتى إلى دمشق وأقام بها إلى أن توفي رحمه الله ونشأ الحكيم شمس الدين محمد Gc: الحكيم المذكور بدمشق وقرأ صناعة الطب على شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله ولازمه حق الملازمة وأتقن عليه حفظ ما ينبغي أن يحفظ من الكتب الأوائل التي يحفظها المشتغلون في الطب وبالغ الحكيم شمس الدين Gc: om. الحكيم شمس الدين في ذلك حتى حفظ أيضاً الكتاب الأول من القانون وهو الكليات جميعها حفظاً متقناً لا مزيد عليه واستقصى فهم معانيه ولذلك قيل له الكلي وقرأ أيضاً كثيراً من الكتب العلمية وباشر أعمال الصناعة الطبية وهو جيد الفهم غزير العلم لا يخلي وقتاً من الاشتغال ولا يخل بالعلم في حال من الأحوال حسن المحاضرة مليح المحاورة وخدم بصناعة الطب الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل بدمشق ولم يزل في خدمته إلى أن توفي الملك الأشرف رحمه الله ثم خدم بعد ذلك في البيمارستان الكبير الذي أنشأه الملك العادل نور الدين بن زنكي رحمه الله AGc: البيمارستان النوري وبقي مدة وهو يتردد إليه ويعالج المرضى فيه. HR: add. وتوفي في المحرم سنة خمس وسبعين وستمائة بالقاهرة وقد حدث عن القاضي جمال الدين بن الحرستاني ‬‎ ‭[15.54]‬ موفق الدين عبد السلام This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. ‮قد جمع الصناعة الطبية والعلوم الحكمية والأخلاق الحميدة والآراء السديدة والفضائل التامة والفواضل العامة أصله من بلد حماة وأقام بدمشق واشتغل على شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي وعلى غيره وتميز في صناعة الطب ثم سافر إلى حلب وتزيد في العلم.‬‎ ‮وخدم الملك الناصر يوسف بن محمد بن غازي [‭264‬,‭ii‬] صاحب حلب Gc: om. يوسف بن محمد بن غازي صاحب حلب وأقام عنده ولم يزل في خدمته إلى أن تملك الملك الناصر يوسف بن محمد دمشق فأتى في صحبته وكان معتمداً عليه كثير الإحسان إليه.‬‎ ‮وقلت هذه القصيدة أتشوق فيها إلى دمشق وأصفها وأمدحه بها: GbR: فيها ‬‎ ‮لعلَّ زماناً قد تقضّى بجِلِّقِ‬‎ ‮يعود وتدْنو الدارُ بعد التفرُّقِ‬‎ ‮وأن تسمَحَ الأيامُ من بعدِ جوْرها‬‎ ‮بعدْلٍ وأنّي بالأحِبّة نلتقي‬‎ ‮فكم لي إلى أطلالها من تشوُّفٍ GcHR, Gb 176b: تشوق ; A: تشوُّق , in the left margin: تشوفٍ أظنها ‬‎ ‮وكم لي إلي سُكّانها من تشوُّقِ‬‎ ‮تُرنِّحني الذكرى إليه تشوقا‬‎ ‮كما رنّحتْ صِرْفُ المُدام المعتَّقِ‬‎ 
								‮ومن عَجَبٍ نارُ اشتياق بأضْلُعي‬‎
							 ‮لها لَهَبٌ من دمْعِيَ المترَقْرِقِ‬‎ ‮لقد طال عهدي بالديار وأهلِها‬‎ ‮وكمْ من صروف البينِ قلبِيَ قد لقي‬‎ ‮ولو كان للمرء اختيارٌ وقدرةٌ‬‎ ‮لقد كان من كل الحوادث يتّقي‬‎ ‮ولكنها الأقدارُ تحكُم في الورى‬‎ ‮وتقضي بأمرٍ كُنْهُهُ لم يحقَّقِ‬‎ ‮دمشقُ هي القُصْوى لمَن كان قصْدهُ‬‎ ‮يرى كل حُسنٍ في البلاد وينتقي‬‎ 
								‮فصِفْها إذا ما كنتَ بالعقل حاكماً‬‎
							 ‮فوَصْفُ سِواها من قبيل التحمُّقِ‬‎ ‮وما مثلها في سائر الأرض جَنّة‬‎ ‮فدَعْ شِعْبَ بَوّانٍ وذِكرَ الخَوَرْنَقِ‬‎ ‮بها الحُور والوِلْدان تبدو طوالعاً‬‎ ‮شموساً وأقماراً بأحسنِ روْنقِ‬‎ ‮وأنهارُها ما بينَ ماءٍ مسلسَلٍ‬‎ ‮من الريح أو ماءٍ من الدفْق مُطْلَقِ‬‎ ‮وأشجارُها من كلّ جنسٍ مقسَّمٍ‬‎ ‮وأثمارُها من كلّ نوعٍ منمَّقِ‬‎ 
								‮وللطيٍر من فوقِ الغصون تجاوُبٌ‬‎
							 ‮فما أسجعَ Gb 176b: فلما اجشع ; AGcHLR, Gb 90b: أشجع الورقاءَ من فوق مُورِقِ‬‎ ‮ولو لم تُغَنِّ الطيرُ من فوقِ عُودها‬‎ ‮لَما كان للأمواه وقْعُ مصفِّقِ‬‎ ‮وراحٌ A: lines 17–22 and 36 written perpendicularly. تُرِيح النفسَ من أَلَمِ الجَوى‬‎ ‮وتُبْعِد همَّ المستهامِ المؤرَّقِ‬‎ ‮إذا مُزجتْ في الكأس يبدو شُعاعُها‬‎ ‮كمثلِ شُعاعِ البارق المتألّقِ‬‎ ‮ويا حبَّذا بالوادييْن حدائقٌ‬‎ ‮لها رونقٌ من مائها المتدفِّقِ‬‎ 
								‮فكم من مياهٍ حُسنُها عند روضةٍ‬‎
							 ‮وكم من رياضٍ حسنُها عند جوْسَقِ‬‎ ‮وبُسْط رياضٍ نَبْتُها من بَنَفْسجٍ‬‎ ‮ونِيلُوفَرٍ في وسْطِ ماءٍ مروَّقِ‬‎ ‮يمُرّ نسيمُ الريح في جَنَباتها‬‎ ‮لطيفاً كجَسّ النَّبْض من مترفِّقِ‬‎ ‮ فمن كان يهوى أن يَعيش منعَّماً‬‎ ‮يُقضّى بها ما كان من عمره بقي‬‎ ‮فمن كان يرجو للسلامة مَلَجَأً‬‎ ‮يَجِدْه لدى عبد السلام الموفَّقِ‬‎ 
								‮حكيمٌ عليمٌ فاضلٌ متفضّلٌ‬‎
							 ‮إلى ذِرْوة العلياء والمجْد مُرْتقي‬‎ ‮وما أحدٌ في كلّ مخْطَر عِلّةٍ‬‎ ‮بأدربَ منه في العِلاج وأحذقِ‬‎ ‮فضائلُه في كلّ علمٍ وحكمةٍ‬‎ ‮وإفضالُه في كلّ غرْب ومَشْرِقِ‬‎ ‮يفرّق جمْعَ المالِ في مستحِقِّه‬‎ ‮ويجمَع أشتاتَ العُلا المتفرّقِ‬‎ ‮وما زال يَهدي القاصدين لفضله‬‎ ‮بنُورِ علومٍ بالبلاغة مُشْرِقِ‬‎ 
								‮ ففي حُبّه للخير أكرمُ مُنْعِمٍ‬‎
							 ‮وفي لُطفه بالخَلق أفضلُ مُشْفِقِ‬‎ ‮وللعشق في الدنيا دواعٍ كثيرةٌ‬‎ ‮ومَن يقصِد العلياء بالعزْم يعشَقِ‬‎ ‮له في قلوب العالمِين مَحبّةٌ‬‎ ‮حَلَتْ وجَلَتْ عن رُتبة المتملّقِ‬‎ ‮ومِن شخصه للعين أحسنُ مَنْظَرٍ‬‎ ‮ومِن لفظه للسمع أعذبُ مَنْطِقِ‬‎ ‮وللجُود يُلْفى باعُه غيرَ قاصرٍ‬‎ ‮وللحِلم يُلْفى صدرُه غيرَ ضيِّقِ‬‎ 
								‮كثير الحَيا دلّتْ مَخايلُ نفسِهِ‬‎
							 ‮على طِيبِ أصلٍ في المَكارم مُعْرِقِ‬‎ ‮فدام سعيدُ الجَدّ ما هَبَّتِ الصَّبا‬‎ ‮وما دام تغريدُ الحَمام المطوَّقِ‬‎ ‮ولما قصدت التتر دمشق وسمع بذلك أهلها توجه الحكيم موفق الدين إلى مصر وأقام بها مدة ثم خدم بعد ذلك الملك المنصور صاحب حماة وأقام عنده بحماة وله منه الإحسان الكثير والفضل الغزير والآلاء الجزيلة والمنزلة الجليلة.‬‎ ‭[15.55]‬ موفق الدين المنفاخ This biography occurs in Versions2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. ‮هو الحكيم العالم الأوحد A: الأوحد العالم أبو الفضل أسعد بن حلوان أصله من المعرة واشتغل بصناعة الطب وتمهر فيها وتميز في أعمالها وخدم الملك الأشرف موسى ابن أبي بكر بن أيوب في الشرق وبقي في خدمته سنين وانفصل عنه وكانت وفاته في حماة سنة اثنتين وأربعين وستمائة.‬‎ ‭[15.56]‬ نجم الدين بن المنفاخ This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. [‭15.56.1‬] ‮هو الحكيم الأجل العالم الفاضل أبو العباس أحمد بن أبي الفضل أسعد بن حلوان ويعرف بابن العالمة لأن أمه كانت عالمة بدمشق وتعرف ببنت دهين اللوز ونجم الدين مولده بدمشق في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وكان أسمر اللون نحيف البدن حاد الذهن مفرط الذكاء فصيح اللسان كثير البراعة لا يجاريه أحد L: واحد في البحث ولا يلحقه في الجدل واشتغل على شيخنا الحكيم R: om. الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي بصناعة الطب حتى أتقنها وكان متميزاً في العلوم الحكمية قوياً في علم المنطق مليح التصنيف جيد التأليف وكان فاضلاً في العلوم الأدبية ويترسل ويشعر A: add. ويترسل وله معرفة بالضرب A: بالضراب بالعود حسن الخط.‬‎ ‮وخدم بصناعة الطب الملك المسعود صاحب آمد وحظي عنده واستوزره ثم بعد ذلك نقم عليه وأخذ جميع موجوده وأتى إلى دمشق وأقام بها واشتغل عليه جماعة بصناعة الطب وكان متميزاً في الدولة وكتب إليه الصاحب جمال الدين بن مطروح في جواب كتاب منه:‬‎ ‮للّٰه دَرُّ أناملٍ شرُفتْ‬‎ ‮وسَمَتْ فأهدتْ أنْجُماً زُهْرا‬‎ ‮وكتابةٍ لو أنها نزلتْ على الـ‬‎ ‮ـمَلَكيْنِ ما ادَّعَيا إذَنْ سِحْرا‬‎ ‮لم أقرَ سَطْراً من بلاغتها‬‎ ‮إلا رأيتُ الآيةَ الكُبْرى‬‎ ‮فاعْجَبْ لنَجْمٍ في فضائله‬‎ ‮أَنْسى الأنامَ الشمسَ والبَدْرا‬‎ ‮وكان نجم الدين رحمه الله لحدة مزاجه قليل الاحتمال والمداراة وكان جماعة يحسدونه لفضله ويقصدونه بالأذية وأنشدني يوماً متمثلاً:‬‎ ‮وكنتُ سمعتُ أنّ الجِنَّ عند اسْـ‬‎ ‮ـتراقِ السمعِ تُرْجَم بالنجومِ‬‎ ‮فلمّا أنْ علوتُ وصرْتُ نجْماً‬‎ ‮رُمِيتُ بكلّ شيطانٍ رجيمِ‬‎ ‮‭[ii,266]‬‬‎ ‮وفي آخر عمره خدم الملك الأشرف ابن الملك المنصور صاحب حمص بتل باشر وأقام عنده مديدة يسيرة A: om. يسيرة وتوفي رحمه الله في ثالث عشر ذي القعدة سنة GbL: om. سنة اثنتين وخمسين وستمائة وحكى لي أخوه لأمه القاضي شهاب الدين بن العالمة أنه توفي مسموماً.‬‎ [‭15.56.2‬] ‮ولنجم الدين بن المنفاخ AGc: om. بن المنفاخ من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب التدقيق في الجمع والتفريق ذكر فيه الأمراض وما تتشابه فيه والتفرقة بين كل واحد منها وبين الآخر مما تشابه في أكثر الأمر ‭2‬. كتاب هتك الأستار A: كشف الأسرار عن تمويه الدخوار ‭3‬. تعاليق ما حصل له من التجارب وغيرها ‭4‬. شرح أحاديث نبوية تتعلق بالطب ‭5‬. كتاب المهملات في كتاب الكليات ‭6‬. كتاب المدخل إلى الطب ‭7‬. كتاب العلل والأعراض ‭8‬. كتاب الإشارات المرشدة في الأدوية المفردة. ‭[15.57]‬ عز الدين بن السويدي This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. In AGc entry 15.58 (al-Dunaysirī) is found prior to entry 15.57 (al-Suwaydī). [‭15.57.1‬] ‮هو الحكيم الأجل الأوحد العالم الفاضل أوحد عصره وفريد دهره AGcHR: om. الفاضل أوحد عصره وفريد دهره أبو إسحاق إبراهيم بن محمد من ولد سعد بن معاذ من الأوس Marginal note in H: ترجمة ابن طرخان عز الدين مولده في سنة ستمائة بدمشق ونشأ A: وربي بها وهو أوحد زمانه وعلامة أوانه Gc: om. وعلامة أوانه مجموع الفضائل كثير الفواضل AGc: التواصل كريم الأبوة عزيز الفتوة وافر السخاء حافظ الإخاء واشتغل بصناعة الطب حتى أتقنها إتقاناً لا مزيد عليه ولم يصل أحد من أربابها إلى ما وصل إليه قد حصل كلياتها واشتمل على جزئياتها واجتمع مع أفاضل الأطباء ولازم أكابر الحكماء وأخذ ما عندهم من الفوائد الطبية والأسرار الحكمية مثل شيخنا الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي وغيره.‬‎ ‮وقرأ أيضاً في علم الأدب حتى بلغ فيه أعلى الرتب وأتقن العربية وبرع في العلوم الأدبية وشعره فهو الذي عجز عنه كل شاعر وقصرت عنه الأوائل والأواخر لما قد حواه من الألفاظ الفصيحة والمعاني الصحيحة Gb: om. والمعاني الصحيحة والتجنيس الصنيع GbL: الصبيع والتطبيق AGc: والنطق ; HR: وتخميس البديع فهو الجامع لأجناس العلوم الحاوي لأنواع المنثور والمنظوم وهو أسرع الناس بديهة R: تهديه في قول الشعر وأحسنهم إنشاداً ولقد رأيت منه في أوقات أنه ينشد A: أن ينشد شعراً على البديهة GbGc‮‭H‬‬‎L: البديه في معان مختلفة لا يقدر عليها أحد سواه ولا يختص بهذا الفن إلا إياه.‬‎ ‮وكان أبوه رحمه الله تاجراً من السويداء بحوران حسن الأخلاق طيب الأعراق لطيف المقال جميل الأفعال وكان صديقاً لأبي وبينهما مودة أكيدة L: om. أكيدة وصحبة حميدة وكنت أنا وعز الدين أيضاً في المكتب عند الشيخ أبي بكر الصقلي رحمه الله فالمودة بيننا من القدم باقية على طول الزمان نامية GbL: om. نامية في كل حين وأوان والحكيم عز الدين هو أجل الأطباء قدراً وأفضلهم A: وأعظمهم , in margin وأفضلهم ذكراً وأعرف مداواة وألطف مداراة وأنجح علاجاً وأوضح منهاجاً ولم يزل طبيباً في البيمارستان النوري يحصل به للمرضى A: يحصل للمرضى به نهاية HR: غاية الأغراض في In margin of A: صح نهاية الأغراض في إزالة الأمراض وأفضل المنحة في اجتلاب R: اختلاف الصحة وخدم أيضاً في البيمارستان بباب البريد وتردد إلى قلعة دمشق A: وايضاً في قلعة دمشق وكان مدرس الدخوارية وكان له جامكية في هذه الأربع جهات. Gb‮‭H‬‬‎LR: om. ‮وخدم أيضاً … هذه الأربع جهات‬‎ ‬‎ ‮وكتب GbL: add. الحكيم عز الدين بخطه كتباً كثيرة جداً في الطب وغيره فمنها خط منسوب طريقة ابن البواب ومنها خط يشابه مولد الكوفي وكل واحد من خطيه فهو أبهى من الأنجم الزواهر وأزهى من فاخر الجواهر وأحسن من الرياض المونقة وأنور من الشمس المشرقة وحكى لي أنه كتب ثلاث نسخ من كتاب القانون لابن سينا ولما كان في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة وصل A: ودخل إلى دمشق تاجر من بلاد العجم ومعه نسخة [‭267‬,‭ii‬] من شرح ابن أبي صادق لكتاب منافع الأعضاء لجالينوس وهي صحيحة منقولة من خط المصنف ولم يكن L: repeats منقولة من خط المصنف ولم يكن قبل ذلك منها نسخة في الشام فحصلها أبي فكتب إليه عز الدين بن السويدي قصيدة مديحاً فمنها على خاطري يقول: HL: قصيدة فمما على خاطري منها أقول ; R: فمما على خاطري منها أقول ‬‎ ‮وامنُنْ فأنت أخو المَكارم والعُلى‬‎ ‮بكتابِ شرحِ مَنافعِ الأعضاءِ‬‎ ‮وإعارةُ الكُتُب الغربية لم تزلْ‬‎ ‮من عادةِ العُلماء والفُضَلاءِ‬‎ ‮فبعث إليه الكتاب وهو في جزئين فنقل منه نسخة في الغاية من حسن الخط وجودة النقط والضبط.‬‎ ‭[15.57.2]‬ ‮ومن شعره Gb: om. ومن شعره وهو مما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال AGc: فمن شعره مما أنشدني قال فيما يعانيه ويعنيه من كلفة الخضاب بالكتم: L: بالكثم ‬‎ ‮لو أنّ تغييرَ A: تغير (unmetrical). لونِ شيْبي‬‎ ‮يُعِيدُ ما فات من شَبابي‬‎ ‮لَما وفى لي بما تُلاقي‬‎ ‮رُوحِيَ من كُلْفة الخِضابِ‬‎ ‮وأنشدني AGc: om. وأنشدني لما ألفت هذا الكتاب في تأريخ المتطببين المعروف بكتاب عيون الأنباء في طبقات.‬‎ ‮الأطباء: AGc: add. قال أيضاً ‬‎ ‮موفَّقَ الدينِ بلغتَ المُنى‬‎ ‮ونْلتَ أعلى الرُّتَبِ الفاخرَهْ‬‎ ‮جمّلتَ في التاريخ مَن قد مضى‬‎ ‮وإن غدتْ أعْظُمُهُ ناخرَهْ‬‎ ‮فخصّك اللّٰهُ بإحسانه‬‎ ‮في هذه الدنيا وفي الآخرَهْ‬‎ ‮وقال لغزاً في علي: Marginal note in A: ‮قال كاتبها هذا معنى ما ألغزه في علي لأنه إذا رخم حذف منه الياء وصار الباقي منه عل وهما بمائة والياء التي حذفت بعده وهي جدر المائة انتهى‬‎ ‬‎ ‮ما اسمٌ إذا رخّمتَه كان ما‬‎ ‮رخّمتَه جِذْراً لباقِيهِ‬‎ ‮ولا يرى ترخيمه فاضلٌ‬‎ ‮للفضل والنقصِ الذي فِيهِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ومُدامٍ حُرِمْـتُها لِصِيامٍ‬‎ ‮قد تَوالى عليَّ في رَمَضانِ‬‎ ‮وأقاموا الحدودَ فيها بلا حَـ‬‎ ‮ـدٍّ فدامت نَدامة النَّدْمانِ‬‎ ‮وتَغالوا العلوجُ فيها بزعْمٍ‬‎ ‮وحَمَوْها عن كلّ إنسٍ وجانِ‬‎ ‮ثم قالوا المطبوخُ حِلٌّ فأْفْـنَوْ‬‎ ‮ها طبيخاً بِلاعجِ النيرانِ‬‎ ‮طبخوها بنارِ شوْقي إليها‬‎ ‮فغدتْ مُهْجةً بلا جُثْمانِ Gb 179b, Gc: اجفان . This line is omitted in H. ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮وناسكٍ باطنُهُ فاتِكٌ‬‎ ‮يا ويْحَ مَن يُصْغي إلى مَيْـنِهِ‬‎ ‮مَنْزِلُهُ أحرجُ من صَدْره‬‎ ‮وخُلْقُه أضْيقُ من عَيـنِهِ‬‎ ‮ولعز الدين بن السويدي من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الباهر في الجواهر ‭2‬. كتاب التذكرة الهادية والذخيرة L: في الذخيرة الكافية في الطب. HR: add. وتوفي يوم الثلاثاء في ثالث شهر شعبان سنة تسعين وستمائة ودفن بتربيته بسفح جبل قاسيون رحمه الله تعالى ‭[15.58]‬ عماد الدين الدنيسري This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. ‮هو الحكيم العالم الأديب الأريب عماد الدين A: om. الأريب عماد الدين أبو عبد الله محمد بن القاضي الخطيب تقي الدين عباس بن أحمد بن عبيد الربعي ذو النفس الفاضلة والمروءة الكاملة والأريحية التامة والعوارف العامة والذكاء الوافر والعلم الباهر مولده بمدينة [‭268‬,‭ii‬] دنيسر في سنة خمس وستمائة ونشأ بها واشتغل بصناعة الطب اشتغالاً برع به فيها وحصل جمل معانيها وحفظ الصحة حاصلة واستردها GbL: وردها زائلة.‬‎ ‮وأول اجتماعي به كان H: om. كان بدمشق في شهر ذي القعدة سنة A: كان في بغداد في سنة سبع وستين وستمائة فوجدت له نفساً حاتمية وشنشنة أخزمية وخلقاً ألطف من النسيم ولفظاً أحلى من مزاج التسنيم وأسمعني من نظمه الشعر AGc: وأسمعني من شعره ; R: add. البديه البديع معناه البعيد مرماه الذي قد جمع أجناس التجنيس وطبقات التطبيق النفيس والألفاظ الفصيحة والمعاني الصحيحة فهو في علم الطب قد تميز على الأوائل والأواخر وفي الأدب قد عجز كل ناظم وناثر هذا مع ما أنه A: هو في علم الفقه Gc: مع ما هو عليه من النفقة على مذهب الإمام الشافعي سيد زمانه وأوحد أوانه وسافر AGc: كان سافر من دنيسر إلى الديار المصرية ثم رجع إلى الشام وأقام A: وخدم , above the line صح وأقام بدمشق وخدم الآدر AGc: الادر الناصرية اليوسفية بقلعة دمشق ثم خدم في البيمارستان الكبير النوري بدمشق. AGc: في البيمارستان النوري ‬‎ ‭[15.58.1]‬ ‮ومن شعره وهو مما A: ما أنشدني لنفسه فمن ذلك قال:‬‎ ‮باللّٰه يا قارئاً شِعري وسامِعَهُ‬‎ ‮أسبِلْ عليه رِداءَ الحِلْمِ والكَرَمِ‬‎ ‮ واستُرْ بفضلك ما تلْقاه من زَلَلي‬‎ ‮فإنّ عِلَمِيَ قد أثرى من العَدَمِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮نَعَمْ فلْيَقُلْ مَن شاء عنّي فإنّني‬‎ ‮كَلِفْتُ بذاك الخال والمُقلةِ الكَحْلا‬‎ ‮وعذّبني بالصَّدّ منه وكُلّما‬‎ ‮تَجنّى فما أَشهاهُ عندي وما أحْلى‬‎ ‮فحُرّمتُ نوْمي بعد ما صَدَّ مُعْرِضاً‬‎ ‮كما حلّل A: حرم , corrected in right margin to ‮حلل صحـ‬‎ الهِجرانَ إذ حَرّم الوَصْلا‬‎ ‮غزالٌ غزا قلبي بعاملٍ قدِّهِ‬‎ ‮ومكّن من أجفانه في الحَشا نَبْلا‬‎ ‮فلا تَعْذُلوني في هواه فإنّني‬‎ ‮حلفتُ بذاك الوجه لا أسمعُ العَذْلا‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮عِذارُك المخْضَرّ يا مُنْـيَـتي‬‎ ‮لمّا بدا في الخَدّ ثمّ استدارْ‬‎ ‮أقام عُذْري عند أهل الهوى‬‎ ‮وصحّ ما قِيل عن الأعتذارْ‬‎ ‮وكان في ذاك لنا آيةٌ‬‎ ‮إذ جَمَعَ الليلَ معاً والنهارْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮غزالٌ له بين الجوانح والحَشا A: بين الحشا والجوانح (unmetrical). ‬‎ ‮مَقيلٌ وفي قلبي مكانٌ وإمكانُ‬‎ ‮فلا A: lines 2–3 written perpendicularly. تطْمَع العُذّالُ منّي بسَلْوةٍ‬‎ ‮وإن رُمْتُ سُلْواناً فإنِّيَ خَوّانُ‬‎ ‮ففي كَبِدي من فرْطِ وجْدي ولَوْعتي‬‎ ‮وفي الجفْن نِيرانٌ عليَّ وطُوفانُ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮عَشِقْتُ A: lines 1–3 written perpendicularly. بدْراً مليحاً‬‎ ‮عليه بالحُسن هالَهْ‬‎ ‮مثْل الغزال ولكنْ‬‎ ‮تَغار منه الغَزالَهْ‬‎ ‮بعثتُ من نارِ وجْدي‬‎ ‮منّي إليه رسالَهْ‬‎ ‮وقلتُ أنت حبيبي‬‎ ‮ومالِكي لا مَحالَهْ‬‎ ‮ولي عليك شُهودٌ‬‎ ‮معروفةٌ بالعَدالَهْ‬‎ ‮ جسمي يذوب وجَفْني‬‎ ‮دموعُهُ هَطّالَهْ‬‎ ‭[15.58.2]‬ ‮وقال من أبيات: AGc: poem om. ‬‎ ‮أسكنْـتُك القلبَ المليءَ من الوَفا‬‎ ‮وجعلتُ في سوْدائه مَغْناكا‬‎ ‮وقطعتُ عن كلّ الأنام مَطامعي‬‎ ‮وهجرتُهُمْ لمّا عرفتُ هواكا‬‎ ‮وقال: AGc: poem om. ‬‎ ‮نَعَمْ عند قلبي من لواحظه شُغْلُ‬‎ ‮فكُفُّوا فلا عَتْبٌ يُفيد ولا عَذْلُ‬‎ ‮ومَهْما سمِعتمْ من قديمِ صَبابةٍ‬‎ ‮فذاك حديثٌ صحَّ عندي به النَّقْلُ‬‎ ‮أجِيرانَنا باللّٰه مَهلاً فإنّـني‬‎ ‮أسيرٌ لِما جاءت به الحَدَق النُّجْلُ‬‎ ‮عزيزٌ على خَدَّيْه نبْتُ عِذارِهِ‬‎ ‮شُغلتُ به عن كلِّ ما كان لي شُغْلُ‬‎ ‮ومَن شا Licence for شاء يلُمْني في هواه فإنّني‬‎ ‮حلفتُ به عن حبّه قطُّ لا أسْلوُ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮يا سادةً رحلوا عنّي ووافَقَهمْ‬‎ ‮صبْري وما بعثوا لي عنهُمُ خَبَرا‬‎ ‮لا تسألوا ما جرى لي يومَ بينِكُمُ‬‎ ‮بلِ اسْألوا عن مَصُونِ الدمعِ كيف جَرى‬‎ ‮وارَحْمَتا لكئيبٍ قلَّ ناصرُهُ‬‎ ‮يقضي غَراماً وما قضى بكمْ وَطَرا‬‎ ‮قد بات ممّا به من طُولْ هجْرِكُمُ‬‎ ‮طولَ الليالي بكمْ يستعذب السَّهَرا‬‎ ‮والوُرْق فوق غُصونِ البان تُسْعدُهُ‬‎ ‮بنوْحها ونسيمُ الروْض حين سرى‬‎ ‮فهل تَجودون يوماً بالوِصال له‬‎ ‮وإنْ تَمَنّعْـتُمُوا جُودُوا بِطيْفِ كَرى‬‎ ‮فذِكْرُكمْ في صميمِ القلب مَسْكَنُهُ‬‎ ‮وغيرُكمْ في صميم القلب ما خَطَرا‬‎ ‮وكلُّ مَن لامه فيكمْ يقول له‬‎ ‮وقد رأى حُسْنَكمْ قُمْ كَرِّرِ النَّظَرا‬‎ ‮وقال من أبيات: A: وقال أيضاً ; HR: وقال أيضاً من أبيات ‬‎ ‮حلفتُ له لا حُلْتُ عن وَلَهي به‬‎ ‮وقلبي على ما قد حلفتُ له حَلَفْ‬‎ ‮إذا باعَني منه الوِصالَ بمُهْجتي‬‎ ‮شريْتُ وها قلبي أُقدِّمُهُ سَلَفْ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮كُفّوا من اللوْم في مَحبّته‬‎ ‮قد سَئمتْ من مَلامِكمْ نفْسي‬‎ ‮بيني وبين السلوّ مرحلةٌ‬‎ ‮لكنّها من مَراحل الشمْسِ‬‎ ‭[15.58.3]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮أمّا الحديث فعنْهُمُ ما أَجْمَلَهْ‬‎ ‮والموتُ من جوْر الهوى ما أَعْدَلَهْ‬‎ ‮قل للعَذول أطلْتَ لستُ AH: ليْسَ , which does not suit the context. بسامعٍ‬‎ ‮بينَ السلوّ وبين قلبي مَرْحَلَهْ‬‎ ‮لا أنتهي من حبِّ مَن أحببتُهُ‬‎ ‮ما دام قلبي والهوى في مَنْزِلَهْ‬‎ ‮ظبْيٌ تَنـبّـأ بالجمال على الوَرى‬‎ ‮يا ليتَ شِعري صُدْغه من أرْسَلَهْ‬‎ ‮قد حلّ في قلبي وكلِّ جوانحي‬‎ ‮فدَمي له في حبّه مَن حَلّلَهْ‬‎ ‮وحياةِ ناظرِهِ وعاملِ قَدِّهِ‬‎ ‮رُوحي بعارضِ خدِّه متململَهْ‬‎ ‮ هَبْ أنّني متجنّنٌ في حبّه‬‎ ‮فعِذارُه في خدّه مَن سَلَسَلَهْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮قِفْ على بان GcL, Gb 93b: باب الحِمى والأبرقِ‬‎ ‮فعَسى تَذْهَب منّي حُرَقي‬‎ ‮فجُفوني A: lines 2–6 written perpendicularly. بعدهمْ قد أقسمتْ‬‎ ‮أنّها لا تلتقي أو نلتقي‬‎ ‮ودُموعي كُلَّما كفكفْـتُها‬‎ ‮بِهِمُ قد أقسمتْ لا ترتقي‬‎ ‮يا عُريبَ الحيّ رِقّوا وارْحَموا‬‎ ‮لمُحِبّ بِجَفاكمْ قد شَقي‬‎ ‮قد فَنِي كُلِّيَ في حبّكُمُ‬‎ ‮وبَقِي لي بعد كُلّي رَمَقي‬‎ ‮والذي أبقى هواكمْ والجَفا‬‎ ‮ليتَه لمّا هجرتمْ لا بَقي‬‎ ‮وقال أيضاً من أبيات: AGc: poem om. ‬‎ ‮سألتُكَ أن تُجيرَ لمستهامٍ‬‎ ‮وما نَفَعَ السؤالُ فلِمْ تَجُورُ‬‎ ‮وحرّمتَ الوِصالَ على كئيبٍ‬‎ ‮إليك من الصَّبابة مستجيرُ Thus R; L: يستحير perhaps meaning yastajīru , as in HGb 94a. ‬‎ ‮فيومُ الهجْر أقصرُه طويلٌ‬‎ ‮وليلُ الوصل أطُولُه قصيرُ‬‎ ‮وقال:‬‎ ‮إذا رَفَعَ العُودُ تكبيرَهُ‬‎ ‮ونادى على الراح داعي الفَرَحْ‬‎ ‮رأيتُ سُجودي لها دائماً‬‎ ‮ولكنْ عَقيبَ ركوعِ القَدَحْ‬‎ ‭[15.58.4]‬ ‮وقال في مليح يلقب بجمال: AGc: وقال أيضاً في اسم جمال ‬‎ ‮قالوا عشِقتَ من الأنام جميعِهمْ‬‎ ‮رَشَأً فأنت بحُبّه Thus AR; HL, Gb 94a: بحسنه (‘by his beauty’), which is a possible reading. مقتولُ‬‎ ‮فأجَبْتُهُمْ لا تعْجَبوا ممّا جرى‬‎ ‮سيفُ الجَمال بجَفْنه مسلولُ‬‎ ‮وقال في مليح تعرض للوصل H: بالوصل بعد ذهاب ملاحته: AGc: poem om. ‬‎ ‮لمّا سألتُك إشفاقاً على كَبِدي‬‎ ‮نادى بك التِّيهُ لا تعطِفْ على أحَدِ‬‎ ‮ورُحْتَ تمرَح في ثوب الجَمال وقد‬‎ ‮تركْتَني وأخذْتَ الروحَ من جَسَدي‬‎ ‮حتى إذا الدهرُ أدنى منك حادثةً‬‎ ‮وأنت تَعْجَز عن إبعاده بيَدِ‬‎ ‮بعثْتَ تطلُب وصْلي كيْ أعُودَ وقد‬‎ ‮أخْنى عليك الذي أخنى على لُبَدِ‬‎ ‮وقال: ‬‎ ‮كَلِفْتُ بالمعسول من رِيقِهِ‬‎ ‮وهِمْتُ بالعَسّال من قَدِّهِ‬‎ ‮بدرٌ A: بدراً إذا أبصرتَه مُقْبِلاً‬‎ ‮أبصرتَ بدْرَ التمِّ في A: من سَعْدِهِ‬‎ ‮يَجْرَح قلبي لَحْظُهُ مثلَ ما‬‎ ‮يجرحه لَحْظي في خَدِّهِ‬‎ ‮قلتُ لعُذّالي على حُبّه‬‎ ‮والقلبُ موقوفٌ على صَدِّهِ‬‎ ‮مَنْ يَدُهُ في الما Licence for الماء إلى زَنْدِهِ‬‎ ‮يعرف حرَّ الماء من بَرْدِهِ‬‎ ‮وقال أيضاً: AGc: poem om. ‬‎ ‮إن فاض ماءُ جفوني قلتُ من فِكَري‬‎ ‮عليه أو غاض دمْعي قلتُ من ناري‬‎ ‮ وكلّما رُمْتُ أن أسْلو هواه أرى الـ‬‎ ‮ـنارَ في حبّه أوْلى من العارِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮ولقد سألتُ وِصالَه فأجابني‬‎ ‮عنه الجمالُ إشارةً عن قائلِ‬‎ ‮في نُونِ حاجبِهِ وعينِ جفونه‬‎ ‮مع مِيمِ مَبْسِمه جوابُ السائلِ‬‎ ‭[15.58.5]‬ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮في صادِ مُقْلتِهِ إذا حقّقْتها‬‎ ‮مع نونِ حاجبِهِ وميمِ المَبْسِمِ‬‎ ‮عُذْرٌ لِمن قد ضلّ فيه مولَّهاً‬‎ ‮فعَلامَ يعذُل فيه من لم يفْهَمِ‬‎ ‮وقال لغزاً في عثمان: AGc: poem om. ‬‎ ‮سألتُ جميعُ الناس ظنًّا بأنّـني‬‎ ‮أرى فيهمُ من يعرف الحقَّ والصِّدْقا‬‎ ‮عنِ اسمٍ مُسمّاهُ تناهى جَمالُهُ‬‎ ‮ومِن هجْرِهِ قلبي وإعراضِه يشْقَى‬‎ ‮وأَحْرُفُهُ لا شَكَّ خمسةُ أحرُفٍ‬‎ ‮وكلُّ صحيحِ الذِّهْنِ يعرفه حقّا‬‎ ‮إذا زال عنه الخُمْسُ والخُمْسُ واحدٌ‬‎ ‮تَبَقّى ثَمانٍ وهْي أعجبُ ما يبْقَى‬‎ ‮وقال من قصيدة مدح بها الملك السعيد غازي ابن الملك المنصور صاحب ماردين: AGc: poem om. ‬‎ ‮مؤيَّد الرأيِ مِقدام كتائـبُهُ‬‎ ‮مِلء ُالبسيطةِ من سهْلٍ ومن جَبَلِ‬‎ ‮ويركَب الجِدَّ يومَ الحربِ معتقِلاً‬‎ ‮بعد الصَّوافن بالعَسّالة الذُّبُلِ‬‎ ‮فيشْكُل الأُسْدَ يومَ الرَّوْع صارمُهُ‬‎ ‮والشَّكْل بالبِيض بعد النَّقْط بالأَسَلِ‬‎ ‭[15.58.6]‬ ‮وقال مخمساً هذه الأبيات: AGc: وقال يخمس ‬‎ ‮وحقِّ هواكِ وجْدي لا يَحُولُ‬‎ ‮وجِسْمي قد أضرَّ به النحولُ‬‎ ‮وقلبي والفؤادُ غدا يقولُ‬‎ ‮أرى الأيّامَ صِبْغتُها تحولُ‬‎ ‮وما لهواك من قلبي نُصولُ‬‎ ‮عَذولي راح في قِيلٍ وقالِ‬‎ ‮وما أنا عن مَحبّتكم بِسالِ‬‎ ‮وكيف يمُرّ هجْركُمُ ببالي‬‎ ‮وحُبٌّ لا تغيِّره الليالي‬‎ ‮مُحال أن يغيِّرَه العَذولُ‬‎ ‮فلمّا حان بالهِجْران فَتْكي‬‎ ‮وطَرْفي والفؤاد لذاك يبْكي‬‎ ‮وقد جدَّ الرحيلُ بغير شكِّ‬‎ ‮أتت ودموعُها في الخدّ تحْكي‬‎ ‮قلائدُها وقد جَعلتْ تقولُ‬‎ ‮فقلتُ لها رُوَيْدَكِ بالرعايا‬‎ ‮ففي قلبي لبُعْدكُمُ بَلايا‬‎ ‮فقالت والمُنى منها مَنايا‬‎ ‮غَداةَ غدٍ تزُمُّ بنا المَطايا‬‎ ‮فهل لك من وَداعٍ يا خليلُ‬‎ ‮معذَّبتي تقول بلا بِلالِ‬‎ ‮إذا أَزِفَ A: اذا زفَ الرحيلُ وحالَ حالي‬‎ ‮وأصبح رَبْعُـنا بالبيْن خالي‬‎ ‮فقلتُ لها وعَيشِكِ لا أُبالي‬‎ ‮أقام الحيُّ أمْ جدّ الرحيلُ‬‎ ‮ غداً بالهجْر منكِ يَذوب قلبي‬‎ ‮ولا يجِدُ الشِّفاءَ بغيرِ قُرْبِ‬‎ ‮ولي أَمَلٌ يزولُ بذاك كَرْبي‬‎ ‮إذا كانت بَناتُ الكرْم شُرْبي‬‎ ‮ونُقْلي وجهُكِ الحَسَنُ الجميلُ‬‎ ‮متى عُوّضتُّ عن سَهَر الليالي‬‎ ‮بقُربٍ منكِ معْ حُسْن الوِصالِ‬‎ ‮وعاينتُ الجَمالَ على الكمالِ‬‎ ‮أمِنتُ بذاك حادثةَ الليالي‬‎ ‮وهان عليَّ ما قال العَذولُ‬‎ [‭15.58.7‬] ‮وقال في مليح صنعته رفاء: AGbGcL: poem om. ‬‎ ‮قطعتَ قلبي بمُرّ الهجر يا أَمَلي‬‎ ‮عسى بحُلْو حديثٍ منك تَرْفيهِ‬‎ ‮فقد عصيْتُ عَذولاً بات يعْذلني‬‎ ‮وفي مُخالَفتي للعذْل ترفيهي H: للعدل يرفيني ‬‎ ‮وقال في مليح اسمه عيسى: AGbGcL: poem om. ‬‎ ‮يا من حوى R (with Müller, Riḍā): هوى (Najjār, for once, seems to have the better reading). الإسم H: لاسم . Perhaps one should read إسمَ or, with H, لاسم , instead of الإسم (the hamzah is required by the metre). المسيح وقد حوى‬‎ ‮كأسَ الرَّدى في الجفْن والأحداقِ‬‎ ‮خالفتَ عيسى في الفعال وقد‬‎ ‮غدا يُحْيي وأنت تُميت بالأشواقِ‬‎ ‮وقال دوبيت: In A, the three following poems come after the poem ending in fidāk , below. ‬‎ ‮ ‬‎ ‮يا مَن نقض العهدَ مع المِيثاقِ‬‎ ‮ها حُسْنُك زائلٌ ووجْدي باقي‬‎ ‮إن كنتُ عذرتُ فالوَفا علّمني‬‎ ‮أنْ أَسْلُكَ في الهوى مع العُشّاقِ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮مولاي إلى متي على الصَّبِّ تَجورْ‬‎ ‮يا غادرُ كمْ كذا صدودٌ ونُفورْ‬‎ ‮يحْظى بك غيري والهوى في كَبِدي‬‎ ‮لا صبْرَ لمن يُحِبّ إن كان غَيورْ‬‎ ‮وقال أيضاً:‬‎ ‮في القلب من الغَرام نارٌ تَقِدُ‬‎ ‮واللّٰه وإن هجرتَ زال الجَلَدُ‬‎ ‮يا مَن سلب الرُّقادَ عن عاشقه‬‎ ‮صِلْني فَسِواك ما بَقِي لي أحَدُ‬‎ ‮وقال دوبيت: GbHL: وقال أيضاً ‬‎ ‮الأمرُ بأن أموتُ في الحُبّ إليْكْ‬‎ ‮إن رُمْتَ تَلافي ها أنا بين يديْكْ‬‎ ‮واللّٰهِ وقلبي قال لو أمكنه‬‎ ‮سعياً لَسَعَى منّي على الرأس إليْكْ‬‎ ‮وقال: GbHL: وقال أيضاً ‬‎ ‮مولاي وحقِّ من قضى لي بهواكْ‬‎ ‮ما أسعدَ يوماً فيه واللّٰهِ أراكْ‬‎ ‮إن كان تَلافُ مُهْجتي فيه رِضاكْ‬‎ ‮أتْلِفْ كَبِدي فالكلُّ واللّٰه فِداكْ‬‎ ‭[15.58.8]‬ ‮ولعماد الدين الدنيسري من الكتب:‬‎ ‭1‬. المقالة المرشدة في درج الأدوية المفردة ‭2‬. كتاب نظم الترياق الفاروق HR: أرجوزة في الترياق الفاروق ‭3‬. كتاب في المثروديطوس HR: أرجوزة في المثروديطوس ‭4‬. كتاب في تقدمة المعرفة لأبقراط أرجوزة HR: أرجوزة في تقدمة المعرفة لأبقراط ‭5‬. كتاب ديوان شعر GbL: om. book list; HR: om. title 5; HR: add. ‮توفي في شهر صفر في الثالث [ السادس ‭ R‬] والعشرين منه سنة خمس وثمانين وستمائة‬‎ Marginal note in R [cf. Barhebraeus, Mukhtaṣar , 286–287]: ‮هذه حاشية ليست من الأصل :‬‎ ‮وفي سنة خمس وسبعين وستمائة توفي خواجة نصير الدين الفيلسوف الطوسي صاحب الرصد بمدينة مراغة كان رحمه الله حكيم عظيم الشأن في جميع فنون الحكمة واجتمع اليه في الرصد جماعة من الفضلاء المهندسين وكان تحت حكمه جميع الأوقاف في سائر البلاد التي تحت حكم المغول وله تصانيف كثيرة منطقيات وطبيعيات وإلهيات وأوقليدس ومجسطى وله كتاب أخلاق فارسيّ في غاية ما يكون من الحسن وكان يقوي آراء المتقدمين ويحل شكوك المتأخرين والمؤاخذات التي قد أوردوا في مصنفاتهم . وكان من الفضلاء في زمانه نجم الدين القزويني منطقي عظيم صاحب كتاب العين ومؤيد الدين الغرافي [= العرضي ] وفخر الدين المراغي ومحيي الدين المغربي ومن الأطباء المشهورين فخر الدين الأخلاطي وتقي الدين الحشائشي اشتهر هذا في عمل الترياق شهرة عظيمة وان لم يكن من الأطباء المشتغلين المشهورين وبسفاهته استظهر على باقي الأطباء في هذا الزمان ومنهم نفيس الدين بن طليب الدمشقيّ وولده صفي الدين النصراني الملكي من تواريخ أبو ‭ (sic)‬ الفرج‬‎ ‮ ‬‎ ‭[15.59]‬ موفق الدين يعقوب السامري This biography occurs in Versions 2 and 3 of the work, but is lacking in Version 1. AGc: الموفق السامري ; H: موفق الدولة يعقوب السامري ‮هو الحكيم الأجل الأوحد العالم H: om. هو الحكيم الأجل الأوحد العالم رئيس زمانه وعلامة أوانه GbHR: رئيس زمانه وعلامة أوانه هو الحكيم الأجل الأوحد العالم ; L: om. رئيس زمانه وعلامة أوانه أبو يوسف يعقوب بن غنائم مولده ومنشؤه بدمشق بارع في الصناعة الطبية جامع للعلوم [‭273‬,‭ii‬] الحكمية قد أتقن صناعة الطب علماً وعملاً واحتوى على جملتها A: جملها تفصيلاً وجملاً محمود المداواة مشكور المداراة متعيناً عند الأعيان متميزاً في سائر الأزمان مؤيداً في اجتلاب الصحة وحفظها في الأبدان واشتغل عليه جماعة من المتطببين وانتفع به كثير من المتطلبين A: به كثيراً ; H: به كثيراً منهم وله التصانيف التي هي فصيحة العبارة صحيحة الإشارة قوية المباني بليغة المعاني. HR: add. ‮من حاشية أقول قول المصنف عن هذا الحكيم هذا القول [ عن هذا القول ‭ R‬] في زمن أبيه ثم أدركه الأجل فلم يوفه حقه وأما الأن فإن المادح له في هذا العلم لا يكاد يبلغ صفته فيه فإنه فاق فيه أهل زمانه وأربى [ وارانا ‭ H‬] على من يقدمه من أقرانه فهو كما قيل شعر :‬‎ ‮فلو أن أرسطاليس عاين لفظة من لفظه لعزته هزه أفكك [ هزت افكل ‭ R‬]‬‎ ‮ولو أنهم جمعوا لديه تيقنوا أن الفضيلة لم تكن في الأول هذا وليس الخبر كالعيان‬‎ ‬‎ ‮ولموفق الدين يعقوب السامري A: وللموفق السامري ; Gc: وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. شرح الكليات من كتاب القانون لابن سينا وقد جمع فيه ما قاله ابن خطيب الري AGc: om. الري في شرحه للكليات وكذلك ما قاله القطب المصري في شرحه لها وما قاله غيرهما وحرر ما في أقوالهم من المباحث AGc: om. وحرر ما في أقوالهم من المباحث وقد أجاد في تأليفه وبالغ في تصنيفه ‭2‬. حل شكوك نجم الدين ابن المنفاخ على الكليات ‭3‬. كتاب المدخل إلى علم المنطق والطبيعي AGc: om. والطبيعي والإلهي. HR: add. توفي في يوم السبت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وستمائة . Marginal note in R: ‮ولموفق الدين السامري من الكتب كما ذكره ابن دقماق شرح كليات القانون وكتاب المدخل إلى المنطق اطبيعي [= الطبيعي ] والإلهي وله مقدمات في الطب وحواش ولم يخلف بعده مثلى هـات سنة ‭٦٨١‬‬‎ Marginal note in A: ‮حكى عن الموفق السامري انه اثوبه إلى مريض كان به خناق حتى دلع لسانه على صدره فبادر الموفق إلى فصد ذلك المريض في يده اليمنى وفي يده اليسرى جميعاً في حضرته وفي ذلك الوقت اشفي المريض وعاد لسانه إلى حاله‬‎ ‭[15.60]‬ أبو الفرج بن القف This biography occurs in Version 2 and Version 3 of the work, but is lacking in Version 1. [‭15.60.1‬] ‮هو الحكيم الأجل العالم A: om. العالم أمين الدولة أبو الفرج ابن الشيخ الأوحد العالم AGc: الشيخ الأجل موفق الدين يعقوب Above the line in A: يعقوب بن إسحاق بن القف من نصارى الكرك مولده بالكرك في يوم السبت ثالث عشر ذي القعدة L: om. القعدة سنة ثلاثين وستمائة. Marginal note in L (by a second hand): فكانت وفاته في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وستمائة ‬‎ ‮كان A: وكان والده موفق الدين صديقاً لي A: om. لي مستمراً في تأكيد مودته حافظاً لها طول أيامه ومدته A: ودهره تستحلى نفائس مجالسته وتستجلي عرائس مؤانسته ألمعي أوانه وأصمعي زمانه جيد الحفظ للأشعار R: والاشتغال علامة في نقل التواريخ والأخبار متميز في علم العربية فاضل في الفنون الأدبية قد اشتمل في الكتابة على أصولها A: أصلها وفروعها وبلغ الغاية من بعيدها وبديعها A: من بعدها وبعيدها وله الخط المنسوب الذي هو نزهة الأبصار ولا يلحقه كاتب في سائر الأقطار والأمصار GbHL: في سائر الأمطار ; R: في سائر الأبطار كان في أيام الملك الناصر يوسف بن محمد كاتباً بصرخد GbL: om. بن محمد كاتباً بصرخد عاملاً في ديوان البر.‬‎ ‮وكان ولده هذا A: add. محمد crossed out أبو الفرج تتبين فيه النجابة من A: في صغره كما تحققت في كبره حسن السمت كثير الصمت R: om. كثير الصمت وافر الذكاء محباً لسيرة العلماء HR: الحكماء والعلماء فقصد أبوه تعليمه A: تعليم الطب وسألني ذلك فلازمني حتى حفظ الكتب الأولة المتداول حفظها في صناعة الطب Gb: om. ‮وسألني ذلك فلازمني … في صناعة الطب‬‎ كمسائل A: مثل مسائل حنين والفصول لأبقراط وتقدمة المعرفة له AGbHR: والفصول وتقدمة المعرفة لأبقراط وعرف شرح معانيها وفهم قواعد مبانيها وقرأ علي بعد ذلك في A: om. في العلاج من كتب أبي بكر محمد بن زكريا الرازي ما عرف به أقسام الأسقام وجسيم A: وجسم العلل في الأجسام وتحقق معاجلة المعالجة A: معالجة الأمراض ومعاناة المداواة وعرفته أصول ذلك وفصوله A: وفروعه , above the line صح وفصول وفهمته غوامضه ومحصوله.‬‎ ‮ثم انتقل أبوه إلى دمشق المحروسة AGcHR: om. المحروسة وخدم بها في الديوان السامي A: الشامى وسار HR: وصار ولده معه ولازم جماعة من الفضلاء A: add. اشتغل في سائر العلوم فقرأ في العلوم الحكمية والأجزاء الفلسفية على الشيخ شمس الدين عبد الحميد الخسروشاهي GbH: الخوسروشاهي وعلى عز الدين الحسن الغنوي A: العنوي الضرير وقرأ أيضاً في صناعة الطب على الحكيم نجم الدين بن المنفاخ وعلى موفق الدين يعقوب السامري وقرأ أيضاً كتاب أوقليدس GcHR: اقليدس على الشيخ AGcH: om. الشيخ مؤيد الدين العرضي وفهم هذا الكتاب فهماً فتح به مقفل أقواله وحل مشكل أشكاله.‬‎ ‮وخدم أبو الفرج بن القف بصناعة الطب HR: وخدم بها أبو الفرج بن القف في قلعة عجلون وأقام بها HR: وأقام يعجلون عدة سنين ثم عاد إلى دمشق وخدم في قلعتها المحروسة AHR: في قلعته دمشق لمعالجة المرضى وهو محمود في أفعاله مشكور في سائر أحواله.‬‎ [‭15.60.2‬] ‮وله من الكتب:‬‎ ‭1‬. كتاب الشافي في الطب ‭2‬. شرح الكليات من كتاب القانون لابن سينا AGcR: om. لابن سينا ست مجلدات GbHL: om. ست مجلدات ‭3‬. شرح الفصول كتابين HLR: om. title. ‭4‬. مقالة في حفظ الصحة ‭5‬. كتاب العمدة [‭274‬,‭ii‬] في صناعة الجرّاح عشرين مقالة Marginal note in R: وله أيضاً كتاب العمدة في الجراح ‭6‬. مقالة علم وعمل يذكر فيه جميع ما يحتاج إليه الجرائحي بحيث لا يحتاج إلى غيره ‭7‬. كتاب جامع الغرض مجلد واحد ‭8‬. حواش على ثالث القانون لم يوجد ‭9‬. شرح الإشارات مسودة ولم يتم ‭10‬. المباحث المغربية مسودة ولم تتم. GbHLR: om. titles 5–10; HR: add. توفي في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وستمائة A (colophon): ‮تم كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء على يد أقل عبيد الله المشمولين بنعمته والراحين غفرانه بسعة رحمته المتوسلين إليه بعظم ربوبيته أن يصلى على النبي المرسل رحمه لكافة خليقته وعلى آله وصحبه ويسلم تسليماً كثيراً عبد الهادي بن أبي المفضل بن أبي الفرج وكان الفراغ من تعليقه في يوم ‭٥‬ ‭٢٧‬ ‭٨‬ من عام ‭٧٧٣‬ للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والتحية والإكرام وذلك بلطف الله وكرمه وتطوله ونعمه له الحمد كثيراً أولاً وأخيراً .‬‎ Marginal note in A at bottom of fol. 306a: ‮قال كاتبها أما بعد حمد الله والصلوة على نبيه وآله إننى قد اجتهدت وبالغت في المقابلة على هذه النسخة جهد الطاقة من نسخة للمصنف ووجدت فى مسودته بخطه شيئاً لم يورده في النسخة المنقولة بخطه التي أظهرها وخدم بها أكابر الناس فأوردته حفظاً لذكره ولإحاطة العلم وانتهيت فيها إلى الصاحب أمين الدولة فوجدت هذه النسخة فيها زيادات كثير [ ة ] في ترجمة هذا الاسم وما بعده فتركت المقابلة إذ ذاك من هناك إذ لا زيادة فيها والله أساله التوفيق والهداية وله الحمد على نعماته .‬‎ R adds (after the colophon): ‮وله كتاب حواشي على الثالث من القانون لم يجد وله شرح الإشارات مسودة لم يتم وله المباحث المغربية لم يتم وله كتاب العمدة في صناعة الجراح في عشرين مقالة علم وعمل جمع فيه ما يحتاج إليه الجراحي بحيث لا يحتاج ينظر في غيره‬‎ Marginal note in R: ‮قلت هذا في زمن المصنف وإلا فأبي الفرح المذكور وصل في الطب إلى المرتبة العليا وله فيها التصانيف الفائدة والتواليف التي لم يسبق إلى مثلها منها ما ذكر كتاب جامع الغرض في حفظ الصحة ودفع المرض وهو كتاب جليل ومنها تيسر الوصول إلى معرفة كتاب الفصول شرح فيه فصول أبقراط وهو شرح لم يسبق إلى مثله استقصى فيه شافة هذه الصناعة وفتح مقفلها وحل مشكلها ورأيته في مجلدين كبيرين كل مجلد نحواً من ثلاثين كراس‬‎ ‮‭Appendix 1 Ibn al-Nafīs‬‬‎ ‮‭Ignacio Sánchez‬‬‎ ‭[ AI .1]‬ ‮‭Damascus. Maktabat al-Asad al-Waṭaniyah MS 148 Ṭ M (former 4883), fol. 104b.‬‬‎ ‮علاء الدين أبي الحزم القرشي المتطبب القَرَش بفتحتين قرية من قرى Manuscript: قرب الشام فإنه كان شيخاً فاضلاً كالبحر الخضم والطود الأشم للعلوم ولم يكن متفرداً بفن من الفنون ولو لم يكن له غير شرح غوامض القانون لكفي به دليلاً على غزارة Manuscript: غرارة فضله ونذارة مثله فكيف وله مع ذلك تصانيف كثيرة في جميع الأنواع مقبولة عند المحقّقين في أكثر البقاع مشتملة على حقائق الأنظار ودقائق الأفكار ولطائف الإشارات وظرائف العبارات وخاصة الكتاب المسمّى بالموجز القانون والكتاب Manuscript: كتاب الشامل الذي ذكر فيه اختلافات مذاهب طوائف العلماء هو تفنن معتقداً من معاشر الحكماء في أصناف العلوم والحكمة مع ما هو اللباب والنقاوة من حججهم وأدلتهم مع البسيط المشبع والبيان الشافي المقنع.‬‎ ‮وله كتب كثيرة وتصانيف جليلة وله أيضاً‬‎ ‭1‬. شرح الفصول لأبقراط ‭2‬. وثمار المسائل ‭3‬. وكتاب النبات ضمن الأدوية المفردة ‭4‬. وكتاب مواليد الثلاثة ‭5‬. وجامع الدقائق من الطب ‭6‬. وكتاب الشافي ‭7‬. ورسالة في أوجاع الأطفال. ‭[ AI .2]‬ ‮‭London, British Library MS Add. 7340, fol. 210a (main body text)‬‬‎ ‮الإمام علي بن أبي الحزم القرشي المتطبب الحكيم العلامة علاء الدين بن النفيس أخذ الطب عن مهذّب الدين الدخوار وله تصانيف جيدة في الطب الموجز وشرح القانون وصنف كتاباً سماه الشامل لو تم لكان ثلاثمائة مجلدة تم منه ثمانون مجلدة وصنف في أصول الفقه وفي المنطق وكان شافعي المذهب وبالجملة كان مشاركاً في فنون أما الطب فلم يكن على وجه الأرض مثله ولا جاء بعد ابن سينا مثله قالوا كان في العلاج أعظم من ابن سينا ووقف كتبه على بيمارستان المنصوري وتوفي حادي عشر بقعدة الحرام ‭٦٨٧‬.‬‎ ‭[ AI .3]‬ ‮‭London, British Library MS Add. 7340, fol. 210a (marginalia)‬‬‎ ‮قال السيوطي في تأريخ المصر [‭ sic ‬] ابن النفيس علاء الدين علي بن الحزم القرشي شيخ الطب بالديار المصرية وصاحب التصانيف الموجز وشرح القانون وغير ذلك وأحد من انتهت إليه معرفة الطب مع الذكاء المفرط والذهن الحاذق بالمشاركة في الفقه والأصول والحديث والمنطق مات في ذي القعدة الحرام سنة سبع وثمانين وستمائة وقد قارب الثمانين ولم يخلف بعده مثله انتهى.‬‎ ‮‭Appendix 2 Additional Marginalia‬‬‎ ‮‭Ignacio Sánchez and Geert Jan van Gelder‬‬‎ [‭ AII .1‬] ‮لبعض العلماء في العلل التي مات A word written above māta , apparently to be inserted before al-ḥukamāʾ , is difficult to read. الحكماء بها وكان كلّ منهم ماهراً في معرفتها:‬‎ ‮بُقْراطُ مفلوجاً مضى لسبيلِهِ‬‎ ‮ومُبَرْسَماً قد مات أفْلاطونُ‬‎ ‮وأرسططاليسٌ بِسُلٍّ قد قضى‬‎ ‮وكذا جالينوسُهم مبطونُ Second hemistich unmetrical. ‬‎ ‮وأبو عليٍّ مات من سَجَجٍ به‬‎ ‮لم تُغْنه الآلاتُ والقانونُ‬‎ ‮يا مَن تمسَّك بالدوا لِشفائه‬‎ ‮وعليه معتمداً به مفتونُ‬‎ ‮إلا قولُ مَن If read dawāʾan , it is unmetrical; if read dawāʾa , it is ungrammatical. ليس الدواءُ دواء‬‎ ‮قد قال للمعدوم كُنْ فيكونُ‬‎ [‭ AII .2.1‬] ‮أنا قلت ورأيت تقسماً أحسن من هذا التقسيـ[ـم] وأجود وهو قول محمد بن صالح بن عبد الله المتصل نصبة لعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو:‬‎ ‮وفي خمسةٍ منّي حَلَتْ R: حكت منك خمسةٌ‬‎ ‮فرِيقُك منها في فَمي طيّب الرشْفِ‬‎ ‮ووجهُك في عيني ولَمْسُك في يدي‬‎ ‮ونُطْقُك في سمْعي وعَرْفُك في أنفي R: القي ‬‎ ‮وهذا كما ترى خير من الأول فإنه أريد منه بتقسيم وقسمته على الحواس الخمس والله أعلم.‬‎ [‭ AII .2.2‬] ‮أقول ومن بخلة الشيخ وفعله الفضيح R: الفضيع ما نقل عنه ابن شاكر الكتبي في تأريخه أنه جاءته يوماً جارية من عند أمه ومعها كوز فارغ وقالت له أمك تطلب منك ماء بارداً فقال لها ارجعي واملئي الكوز من عندها وجيئي به فلما جاءت به قال فرغيه عندنا فأفرغته وأعطاها ماء من المزملة R: المزبلة فلما مضيت قال أخذنا R: أخذها منها جوهراً بلا كيفية وأعطيناها جوهراً بكيفية وذكر عنه أيضاً أنه كان يأكل التمر ثم يدفع النوى إلى داية له ويقول لها تجزي بما R: نجا بقي عليه من الحلاوة وقال عمرو بن ميمون تغديت يوماً عند الكندي فدخل جار له فدعوته إلى الطعام فقال الرجل والله تغديت فقال الكندي ما بعدَ الله شيء فكتفه كتافاً لو نشط R: نشطر ليأكل معه كان كافراً انتهى.‬‎ [‭ AII .2.3‬] ‮قال عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان لم أكن رأيت الكندي حياً قط فرأيته في المنام بنعته وصفته فقلت له ما فعل الله بك فقال ما هو إلا أن رآني فقال ﴿ٱنطَلِقُوا إلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ نعوذ بالله من غضبه وكانت وفاة الكندي سنة ‭٢٨١‬‬‎ [‭ AII .2.4‬] ‮وله في وصف قصيدة:‬‎ ‮يُقصّر عن مَداها الريحُ جَرْيًا‬‎ ‮وتعجَز عن مَواقعها السِّهامُ‬‎ ‮تناهب حُسْنَها حادٍ وشادٍ‬‎ ‮فحُثَّ Muḥāḍaraṭ , al-Tadhkirah al-Ḥamdūniyyah : فحثّ ; R: فحتت بها المطايا والمُدامُ‬‎ [‭ AII .3.1‬] ‮أقول أخذ ابن الشبل هذا المعنى من قول البحتري طويلع غريت (؟) في فيها مطلعها قوله:‬‎ ‮أنَاةً أيّهَا الفَلَكُ المُدارُ‬‎ ‮أنَهْبٌ مَا تَطَرَّفُ أمْ جُبَارُ‬‎ ‮غيرين [= غير أن؟] هذه القصيدة نحى بها قائلها نحو الحكماء الفلاسفة هذا من قول البحتري من قصيدة المذكورة:‬‎ ‮لَنَا في الدّهْرِ آمَالٌ طِوالٌ R: طوار ‬‎ ‮نُرَجّيهَا وَأعْمَارٌ قِصَارُ‬‎ [‭ AII .3.2‬] ‮هذا معنى مأخوذ من قول محمود الوراق:‬‎ ‮يُحِبّ الفتى طُولَ البَقاء وإنّه‬‎ ‮على ثِقَةٍ أنّ البَقاءَ فَناءُ‬‎ ‮إذا ما طوى يوماً طوى اليومُ بعضَه‬‎ ‮ويطويه إن جَنّ R: حق المَساءُ مساءُ‬‎ ‮زيادتُهُ في الجِسْم نَقْصُ حياتِهِ‬‎ ‮وليس R: وإني على نقْص الحياة نَماءُ‬‎ ‮جديدانِ R: جديد في لا يَبْقى الجميعُ عليهما‬‎ ‮ولا لهما بعد الجميع بقاءُ‬‎ [‭ AII .3.3‬] ‮المعري:‬‎ ‮ولو طار جِبْريلٌ R: جبرئيل بَقِيّةَ عُمْره‬‎ ‮عن الدهر ما اسطاع الخروجَ من الدهْرِ‬‎ ‮وقد زعموا الأفلاك R: الأملاك يُدْرِكها البِلَى‬‎ ‮فإنْ كان حقّاً فالنَّجاسةُ كالطُّهْرِ‬‎ [‭ AII .4‬] ‮أخذه من قول أبو أبي القاسم [ابن] هاني الأندلسي:‬‎ ‮تَفْنى النجومُ الزُّهْر طالعةً‬‎ ‮والنَّيِّرانِ الشمسُ والقَمَرُ‬‎ ‮ولئن تَبَدَّتْ في مَطالِعِها‬‎ ‮منظومةً فَلَسَوْفَ تَنْتَثِرُ‬‎ ‮ولئنْ سَرَى R: سعى الفَلَكُ المُدارُ بها‬‎ ‮فَلَسَوْفَ يُسْلِمها وينفَطِرُ‬‎ [‭ AII .5‬] ‮وقيل إن سبب إسلامه أن أحد الملوك السلجوقية مرض فاستدعاه من بغداد فتوجه نحوه ولاطفه إلى أن برأ فأعطاه العطايا الجمة من الأموال والمراكب والملابس والتحف وعاد إلى العراق على غاية ما يكون من التجمل والغنى فسمع أن ابن أفلح قد هجاه بقوله:‬‎ ‮لنا طبيبٌ يهوديٌّ حَماقـتُـهُ‬‎ ‮إذا تكلّمَ تبدو فيه مِنْ فِـيهِ‬‎ ‮يَتيهُ والكلبُ أرفع R; Barhebraeus, Mukhtaṣar , 210; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-ḥukamāʾ , 323: أعلى منه مَنْزِلةً‬‎ ‮كأنه بعدُ لم يخرجْ من التِّيهِ‬‎ ‮ولما سمع ذلك علم أنه لا يبجل بالنعمة التي أنعمت عليه إلا بالإسلام فقوي عزمه على ذلك وتحقق أن له بنات كباراً وأنهن لا يدخلن معه في الإسلام وأنهى إذا مات لا يرثنه فتضرع إلى الخليفة في الإنعام عليهن من مال يخلفه وإن كن على دينهن فوقع له بذلك ولما تحققه أظهر إسلامه وجلس للتعليم والمعالجة ولم يزل سعيداً إلى أن قلب له الدهر ظهر المِجنّ ووضع من سنائه R: سناىه ; Barhebraeus, Mukhtaṣar , 210: شأنه بعد أن أسن فأدركته أعلال R: اعلاى قصر عن معاناتها طبه واستولت عليه الآلام لم يطق حملها R: حماها جسمه ولا قلبه وذلك أنه عمي وطرش وبرص وتجذم R: تخدم فنعوذ بالله من استحالة الأحوال وضيق المحال وسوء المال ولما أحس بالموت أوصى Barhebraeus, Mukhtaṣar , 210: أوصى ; R: أقاصى إلى من يتولاه أن يكتب على قبره ما مثال هذا قبر أوحد الزمان أبي البركات ذي العِبَر صاحب المعتبَر.‬‎ ‮انتهى أبو الفرج ابن العبري‬‎ [‭ AII .6‬] ‮لغز: Rubricated and followed by two or three words in black, deliberately smudged and difficult to read. ‬‎ ‮وماشٍ Sb: وماشى تراه على ستّةٍ‬‎ ‮وإن قام قام على أربعِ‬‎ ‮ويأكل والملْك في قصْعه‬‎ ‮ويَجلِس والسبْع في موْضعي Perhaps an irregular spelling of موضعِ ‬‎ ‮ويشرب دما Thus Sb, apparently for dimāʾa , which would require reading yashrab , incorrectly for yashrabu , to make it scan correctly. Alternatively, one could read yashrabu damma (where damma is a vulgarism for dama ). جميعِ الأنامِ‬‎ ‮ولا يستجيب إذا ما دُعي‬‎ [‭ AII .7‬] ‮تعزّيتُ قلبي بالوِصال فلم يُفِدْ‬‎ ‮ولجّ وفي عَزْمي أداويه بالهجْرِ Sb: بالهجري ‬‎ ‮غيره:‬‎ ‮وما الدهرُ إلّا هكذا فاصْطَبِرْ له‬‎ ‮رزيّةُ مالٍ أو فِراقُ حبيبِ‬‎ [‭ AII .8.1‬] ‮وقال ابن خلكان وينسب إلى الرئيس البيتان اللذان ذكرهما الشهرستاني في أول كتاب نهاية الأقدام R: الاقرام وهما:‬‎ ‮لقد طُفْتُ في تلك المَعاهد كلِّها‬‎ ‮وسَيَّرْتُ Ibn Khallikān, Wafayāt : وسَيَّرْتُ ; R: ومشرت طَرْفي بين تلك المَعالمِ‬‎ ‮فلم أر إلا واضعاً كفَّ حائرٍ‬‎ ‮على ذَقَنٍ أو قارعاً سِنَّ نادمِ‬‎ ‮قال وسينا بكسر السين المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح النون وبعدها ألف ممدودة.‬‎ [‭ AII .8.2‬] ‮مما يقرأ R: يقرى للشيخ الرئيس في الاعتذار عن تناول الخمر:‬‎ ‮اللّهم ليس لك شريك فأرجوه ولا وزير فأرشوه أطعتُك R: ألمعتك بمشيئتك Esat Efendi, Hamidiye: بمنّتك فلك المنّة لديّ Esat Efendi: عليّ ; Hamidiye: إليّ وعصيتُك بجهلي فلك الحجة عليّ وإني R: وأي متبع سيد الرسل محمد النبي الأمي صلى اللّه عليه وآله وسلم Esat Efendi, Hamidiye: om. ‮متبع سيد … وآله وسلم‬‎ ومقِر بتحريم هذه الخمرة وشاهد R: ومناهد بنكالها في الآجلة على Esat Efendi: بنكالها ىومن الآجرة مع ; Hamidiye: بنكالها يوم الآجرة مع تفاوت درجات الشاربين وإن كنت قد جعلتها R: جعلها على ما Esat Efendi, Hamidiye: مثلاً لما وعدت به المتقين Esat Efendi: add. المتقين من متبعي محمّد السيّد النبي الأمّي ; Hamidiye: للمتقين المتبعي محمّد السيّد النبي الأمّي غير أن قضائك R: تضاءك حاكم عليّ وقدرك ناقذ Esat Efendi, Hamidiye: قادر عليّ وحلمك نافذ فيّ وأخلاق R: ولخلاق الطباع البشرية Esat Efendi, Hamidiye: والأخلاق البشريّة جاذبة R: جاذبته بزمام نفسي الأمّارة بالسواء إلى الاستلذاذ بشربها Esat Efendi, Hamidiye: تحصيل الاستلذاذ وذلك لأمرين أحدهما Esat Efendi, Hamidiye: على سبيل التداوي بها Esat Efendi, Hamidiye: om. بها في البلدان الوخمة ودفع مضار Esat Efendi: الوخمة ومضاد ; Hamidiye: الوخمة ومضا الأهوية الوبيئة وتغير الفصول الزمانية Esat Efendi, Hamidiye: om. وتغير الفصول الزمانية لبعد النير الأعظم وقربه من Esat Efendi, Hamidiye: الأعظم عن الفلك المستقيم وما يتفاعل من الكيفيات Esat Efendi, Hamidiye: وما يظهر فيه من تفاعل الكيفيات العنصرية في عالم الكون والفساد Esat Efendi, Hamidiye: om. العنصرية في عالم الكون والفساد والثاني الإبرار لشهادة Esat Efendi: لاداء الشهادة وظهور الحجّة التي نطق بها كتابك العزيز ومنافع للناس ولفظ الجمع Esat Efendi: ولفظه لا يجمع دالة على احتمالات أحّلها ما استمد بها الإنسان صحة ليحصل به قوة الهيكل البشري على طاعة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم مَن Esat Efendi: ما استمد به البدن الإنساني صحه وما كان أثره ذلك فهو أولى بالاستعمال لقوله ء م من ; Hamidiye: ما شهد به البدن الإنساني صحه وما أثره ذلك فهو أولى بالاستعمال لقوله عليه السلام ما صحت طبيعته فقد صحت شريعته فإذا استغرقت في الاستعمال وشغلني R: وشغلن السكر عن الشكر فأنت أولى بالعفو عني في جريرتي والغفران لجريمتي لأنك أنت القادر وذاك بك Esat Efendi, Hamidiye: عن الشكر والنهوض بما أوجبت عليّ من واجبات العبادات فالصفح بك أجمل والعفو والرحمة Esat Efendi, Hamidiye: add. هما وصفان وصفت نفسك بهما Esat Efendi, Hamidiye: بهما نفسك فاعف عني عند اقتدارك علي وإيجاب الذنب بالإقرار توبة لا إني مستقر بمحارمك ولا مقتحم على نواهيك Esat Efendi: اقتدارك وتجاوز الذنب بالإقرار توبة وإني غير مسترىتك لمحارمك ولا متهجّم لمناهيك ; Hamidiye: اقتداري بك في غير متمتك بمحارمك ولا متهجّم بمناسيك من غير إغماض بصيرة بصري اللّهم أفض على بصيرة بصري المعنوي ما يصرفني Ed. em. R: يصدقني عما يسرته لي وزينته لنفسي لقولك ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ﴾ لأنك أنت الفاعل الأول ولا تخصيص للوسائط بالأفعال المطلقة لأنها مفعولة على الحقيقة Esat Efendi, Hamidiye: om. ‮من غير إغماض … على الحقيقة‬‎ اللّهم احشرني Esat Efendi, Hamidiye: فاحشرني اللّهم في زمرة المقربين من القدس الأعظم مباعداً عن الحضيض المجهضم (؟). R: المحهضم ; Esat Efendi, Hamidiye: المتقين بعيداً عن النار المجهضم ; Esat Efendi: add. برحمتك يا عزيز ويا متعالي ويا أرحم الراحمين ; Hamidiye: add. يا عزيز ويا متعال برحمتك ويا أرحم الراحمين وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله أجمعين ‬‎ [‭ AII .9‬] ‮لأبي العتاهية في المعنى:‬‎ ‮وإن R: وإذا استَوَتْ للنَّمْلِ أَجْنِحةٌ‬‎ ‮حتّى يَطيرَ فقدْ دَنا عَطَبُهْ R: فقد ولعطية ‬‎ [‭ AII .10‬] ‮قال ابن خلكان هو من بيت كلهم علماء ورؤساء وحكماء ووزراء نالوا المراتب العلية وتقدموا عند الملوك ونفذت أوامرهم قال بن دحية في كتابه المطرب وكان شيخنا يعني بن زهر بمكان من اللغة مكين ومورد من الطـ[ـب عذب] Cf. Ibn Diḥyah, Muṭrib , 206: من الطلب عذب معين وكان يحفظ شعر ذي الرمة وهو ثلث لغة العـ[رب] مع الإشراف على جميع أقوال أهل الطب والحكمة.‬‎ ‮وأورد له قوله:‬‎ ‮وموسِّدين على الأَكُفّ خدودَهمْ‬‎ ‮قد غالَهم نومُ الصَّبا[ح] وغالَـ[ـني]‬‎ ‮ما زِلْتُ أسقيهمْ وأشربُ فضْلَهمْ‬‎ ‮حتّى سكرتُ و نالهـ[ـم ما نالني]‬‎ [‭ AII .11‬] ‮قال بعض المؤرخين إن العزيز رحمه الله كان ملكاً حليماً محب العفو فمن حلمه أنه كان بمصر شاعر Ibn al-Athīr, Kāmil , ix:82: add. اسمه الحسن بن بشر الدمشقي أكثر الهجاء فهجا الوزير يعقوب بن كلس وأبا نصر كاتب الإنشاء فأوقح فقال:‬‎ ‮قل لأبي نَصْرٍ كاتبِ القصْرِ‬‎ ‮والمتأنّي Thus Ibn al-Athīr, Kāmil ; R and Barhebraeus, Mukhtaṣar : المتأني لنقْض ذا الأمرِ‬‎ ‮انقُضْ R: لتقض عُرى المُلْك للوزير تَفُزْ‬‎ ‮منه بِطِيب Ibn al-Athīr, Kāmil , and Barhebraeus, Mukhtaṣar : بحسن الثَّنا والذكْرِ‬‎ ‮وأعْطِ وأمنعْ ولا تَخَفْ أحداً‬‎ ‮فصاحب القصر ليس في القصْرِ‬‎ ‮وليس يدري ماذا يُراد به‬‎ ‮وهْو إذا ما دَرى فما يدْري Thus Ibn al-Athīr, Kāmil , and Barhebraeus, Mukhtaṣar ; R, incorrectly and unmetrically: وإذا ما درى فلا بد بري ‬‎ ‮فشكا الوزير إلى العزيز وأنشده الشعر فقال له هذا شيء واشتركنا في الهجاء به فاشاركني في العفو عنه وهذا غاية الحلم والعفو رحمه الله.‬‎ [‭ AII .12‬] ‮ألا عزمةٌ من صادقٍ ذي نَباهةٍ‬‎ ‮يجدّد عزماً في أولي الصدق صِدْقُهُ‬‎ ‮يَغارُ على أنفاسه كيف تنقضي‬‎ ‮يضيّعها في غير ما تستحقُّهُ‬‎ [‭ AII .13‬] ‮كم ذا يداوى وفيه الداءُ مطبوعُ‬‎ ‮جسم بدرياق Thus DḤ ; R: ترياق ما يشفيه ملسوعُ‬‎ ‮تنافرتْ في مَبانيه Thus DḤ ; R: مباينه طبائعُهُ‬‎ ‮فما به الجمع فيه منه تصديعُ‬‎ ‮إنْ فرّ من بلغمٍ في بَرْده حَذَرٌ‬‎ ‮شجاه من لَهَبِ الصفراء تلذيعُ‬‎ ‮وإنْ تغذّى كثيراً هاضه شِبَعٌ Thus DḤ ; R: شفيع ‬‎ ‮وإنْ أغبّ غِذاءً مَضّه الجوعُ‬‎ 
							‮وفيه توليدُ فَضْلاتٍ تُساوره‬‎
						 ‮كأنه عند ما Thus DḤ ; R: كأنه ما تهتاج تهتاج مصروعُ‬‎ ‮يبغي الخَلاءَ وعالي الفضْلِ منخفضٌ‬‎ ‮أو النساءَ ووالي العقل مخلوعُ‬‎ ‮وثوْبُ صِحّتِه أوصالُه خَلَقٌ‬‎ ‮فالعمر أجْمَعُه للجسم ترقيعُ‬‎ ‮لولا الغرور لَما عاجَ Thus DḤ ; R: حاج البصيرُ على‬‎ ‮رَبْعٍ بِساحته Thus DḤ ; R: ريع يساحته اسم الجسم مسموعُ‬‎ ‮فكلّ أوصافِ نقْصٍ أو حِلَى شَوَهٍ‬‎ ‮محمولةٌ Thus DḤ ; R: مجمولة وطباع الجسم Thus DḤ ; R: بجسم موضوعُ‬‎ 
							‮وحَدُّه فيه فضلا مائت فمتى‬‎
						 ‮يجني الحياة وفيه الموت مزروعُ‬‎ [‭ AII .14‬] ‮هُما الكأس والسروال مَهْما تَجمّعا‬‎ ‮بمجلسِ أُنْسٍ واشتمالٍ تصدَّعا‬‎ ‮كأنهما جُزْآ R: جزاءا ; DḤ : جزا ا زِنادٍ تَقادَحا‬‎ ‮إذا بلهيبٍ يملأ R: بلهيت علاء الجوَّ مُسْرِعا‬‎ ‮وثارَ دخانٌ كالدُّجى وتطايرت‬‎ ‮شَرارٌ كبَرْقٍ بين ودْقٍ تقطّعا‬‎ ‮فلولا السراويل التي هاجت الهوى‬‎ ‮لَجاز انتفاعُ القوم بالكأس مُتْرَعا‬‎ ‮فكلّ بَلاءٍ في السراويل كامنٌ‬‎ ‮فأوْثِقْه كيْ تنجُو من الشرّ أجمعا‬‎ [‭ AII .15‬] ‮أقول وعمر هذا R: للذا هو الذي يشير إليه ابن عُنَين في قصيدته المسمّاة بمِقْراض الأعراض التي عمّ فيها أهل دمشق بالهجاء وأوّلها:‬‎ ‮أَضالعٌ تنطوي على كَرْبِ‬‎ ‮ومُقْلةٌ مستهِلّة R: متهلة الغَرْبِ‬‎ ‮منها يعني الحكيم ابن المطران:‬‎ ‮تُرَى Dīwān : متى أرى سيّدي الموفَّق يختا‬‎ ‮لُ لنا Dīwān : ضُحىً في عراصها R: عراضها الرَّحْبِ‬‎ ‮يمشي الهُوَيْنا وخَلْفَه عُمَرٌ‬‎ ‮يختال مثلَ المَهاة في السِّرْبِ‬‎ ‮وسيّدي كُلَّما تأمَّلَهُ‬‎ ‮هامَ Dīwān : تاه وأبدي عجائب Dīwān : غرائب العُجْبِ‬‎ ‮تبظرم R: تبضرم ; Dīwān : تجعمس , with variant تبصر قلَّ مَن يشاكله Dīwān : يناظره ‬‎ ‮في الناس إلّا تبظرم R: تبضرم ; Badāʾih : وسيّدي ; Dīwān : تعنفق الرَّحْبي‬‎ ‮المدَّعي أنه بحِكْمته‬‎ ‮علَّمَ بُقْراطَ صنعةَ الطِّبِّ‬‎ [‭ AII .16‬] ‮نقلت من تأريخ مصر للمقريزي أن من شعر إبراهيم السلمي هذا قوله:‬‎ ‮يا من نأى R: ناد عنّي ولم يحفَظوا‬‎ ‮عهْدي ولا راعَوْا قدامَ العهودْ‬‎ ‮عودوا إلى الوصل كما كنتُمُ‬‎ ‮وسَوِّدوا بالكُتْب وجْهَ الصدودْ‬‎ ‮وإن زعمتمْ أنني ظالمٌ R: طسالم ‬‎ ‮فاستحلفوا أنِّيَ R: أنني لا أعودْ‬‎ ‮خطط.‬‎ ‮الباب الأول في كيفية وجود صناعة الطب وأول حدوثها This chapter is included in all three versions of the work. The edition of this chapter is based on ABGcR. ‬‎ ‮‭Bruce Inksetter and Ignacio Sánchez‬‬‎ [‭1.1‬] ‮أقول إن الكلام في تحقيق In the margin of A: تحقيق . هذا المعنى يعسر لوجوه أحدها بُعد العهد به فإن كل ما بعد عهده وخصوصاً ما كان من هذا القبيل فإن النظر فيه عسر جداً الثاني أننا لم نجد للقدماء والمتميزين وذوي الآراء الصادقة قولاً واحداً شاذاً AGc: ساداً ; BR: شاداً في هذا متفقاً عليه فنتبعه الثالث أن المتكلمين في هذا لما كانوا فرقاً وكانوا Gc: om. فرقاً وكانوا كثيري الاختلاف جداً بحسب ما وقع إلى كل واحد منهم أشكل التوجيه في أي أقوالهم هو الحق. Gc: om. هو الحق ‬‎ ‮وقد ذكر جالينوس في تفسيره لكتاب الأيمان لأبقراط أن البحث فيما بين القدماء عن أول من وجد صناعة الطب لم يكن بحثاً يسيراً ولنبدأ أولاً بإثبات ما ذكره مع ما ألحقناه به في جهة الحصر لهذه الآراء المختلفة.‬‎ ‮وذلك أن القول في وجود صناعة الطب ينقسم إلى قسمين أولين فقوم يقولون بقدمه وقوم يقولون بحدثه فالذين يعتقدون حدث R: حدوث الأجسام يقولون إن R: بان صناعة الطب محدثة R: محتدث لأن الأجسام التي يستعمل فيها الطب محدثة والذين يعتقدون القدم يعتقدون في الطب قدمه ويقولون إن صناعة الطب قديمة لم تزل إذ G: إذا كانت كأحد الأشياء القديمة التي لم تزل مثل خلق الإنسان.‬‎ ‮وأما أصحاب الحدث فينقسم قولهم إلى G: add. قولين قسمين فبعضهم يقول إن الطب خُلق مع خلق الإنسان إذ كان من أحد الأشياء التي A: الذي , in margin التي صح بها صلاح الإنسان.‬‎ ‮وبعضهم يقول وهم الجمهور إن الطب استخرج بعد وهؤلاء أيضاً ينقسمون قسمين فمنهم من يقول إن الله B: add. تعالى ألهمها الناس وأصحاب هذا الرأي على ما يقوله جالينوس وأبقراط A: أبقراط وجميع أصحاب القياس وشعراء اليونانيين.‬‎ ‮ومنهم من يقول إن الناس استخرجوها وهؤلاء فقوم Gc: قوم ; R: يقوم من أصحاب التجربة وأصحاب الحيل وثاسلس R: ثاسيس المغالط وفيلن وهم أيضاً مختلفون في الوضع R: add. الموضع الذي به استخرجت وبماذا استخرجت فبعضهم يقول إن أهل مصر استخرجوها ويصححون ذلك من الدواء المسمى باليونانية ألاني وهو الراسن وبعضهم يقول إن هرمس استخرج سائر الصنائع والفلسفة والطب وبعضهم يقول إن أهل قولوس ABGcR: فولوس ; cf. Rosenthal, ‘Isḥāq b. Ḥunayn’, 74: فولوس ; Ibn al-Nadīm, Fihrist (Sayyid), 2/1:268: أهل قو يقال قولوس ; Ibn al-Qifṭī, Taʾrīkh al-aṭibbāʾ , 92: أهل قو يقال قولوس استخرجوها من الأدوية التي ألفتها القابلة لمرأة الملك فكان بها برؤها.‬‎ ‮وبعضهم يقول إن أهل موسيا Rosenthal, ‘Isḥāq b. Ḥunayn’, 63; Dunlop, Ṣiwān al-ḥikmah , 13; ABGcR: مورسيا وأفروجيا استخرجوها وذلك أن هؤلاء أول من استخرج الزمر فكانوا Gc: فكان يشفون بتلك الألحان والإيقاعات Gc: والإيقعات آلام النفس ويشفي آلام النفس ما يشفى به البدن.‬‎ ‮ وبعضهم يقول إن المستخرج لها الحكماء من ‭[i,5]‬ أهل قو وهي الجزيرة التي كان بها أبقراط وآباؤه أعني آل أسقليبيوس. Müller: أسقليبيوس ; AGc: اسقلنبيوس ; B: اسقلنىىوس ‬‎ ‮وقد ذكر كثير من القدماء أن الطب ظهر في ثلاث جزائر في وسط الإقليم الرابع أحداها AGc: أحدها ; R: احدهما تسمى روذس والثانية تسمى قنيذس والثالثة تسمى قو ومن هذه كان أبقراط. A: بقراط ‬‎ ‮وبعضهم يرى أن المستخرج لها الكلدانيين وبعضهم يقول إن المستخرج لها السحرة من أهل اليمن وبعضهم يقول بل السحرة من بابل أو السحرة من فارس وبعضهم يقول إن المستخرج لها الهند وبعضهم يقول إن GcR: بل المستخرج لها الصقالبة وبعضهم يقول إن المستخرج لها أهل اقريطش الذي ينسب الافيتمون Gc: الافشمون إليهم وبعضهم يقول أهل طور سيناء. Note in the left margin of A: ‮حاشية لفظة طور سيناء سريانية وتفسير طور جبل وسنيا بتقديم النون على الياء العوسجة ولما عربت قدمت الياء على النون فقيل طور سينا أي جبل العوسجة‬‎ ‬‎ ‮فالذين قالوا إن الطب من الله قال بعضهم هو إلهام بالرؤيا واحتجوا بأن جماعة رأوا في الأحلام أدوية استعملوها في اليقظة فشفتهم من أمراض صعبة وشفت كل من استعملها.‬‎ ‮وقال قوم ألهمها الله الناس بالتجربة ثم زاد الأمر في ذلك وقوي واحتجوا بأن امرأة كانت بمصر وكانت شديدة الحزن Gc: om. الحزن والهم مبتلاة بالغيظ والزرد ومع ذلك فكانت ضعيفة المعدة وصدرها مملوء أخلاطاً رديئة وكان حيضها محتبساً فاتفق لها أنها أكلت الراسن مراراً كثيرة بشهوة منها له فذهب R: منها فذهب عنها جميع ما كان بها ورجعت إلى Gc: om. إلى صحتها وجميع من كان به شيء مما كان بها لما استعمله برأ به فاستعمل الناس التجربة على سائر الأشياء.‬‎ ‮والذين قالوا إن الله خلق صناعة الطب احتجوا في ذلك بأنه لا يمكن في هذا العلم الجليل أن يستخرجه عقل إنسان وهذا الرأي هو رأي جالينوس وهذا نص Gc: بعض ما ذكره في تفسيره لكتاب Gc: في كتاب الأيمان لأبقراط.‬‎ ‮قال وأما نحن فالأصوب عندنا والأولى أن نقول إن الله تبارك وتعالى خلق صناعة الطب وألهمها الناس وذلك أنه لا يمكن في مثل هذا العلم الجليل أن يدركه عقل الإنسان لكن الله تبارك وتعالى هو الخالق له الذي هو بالحقيقة فقط يمكنه خلقه وذلك أنا لا نجد الطب أخس BGcR: أحسن من الفلسفة التي Gc: الذي يرون أن استخراجها كان من عند الله تبارك وتعالى بإلهام منه للناس.‬‎ [‭1.2‬] ‮ووجدت في كتاب الشيخ موفق الدين أسعد بن إلياس بن المطران الذي وسمه Gc: رسمه ببستان الأطباء وروضة الألباء كلاماً نقله عن أبي Gc: بن جابر المغربي وهو هذا قال The text that follows is found in Ibn al-Muṭrān, Bustān (facs), 360 line 11 to 365 line 1. سبب وجود هذه الصناعة وحي وإلهام والدليل على ذلك أن هذه الصناعة موضوعة للعناية بأشخاص الناس إما لأن تفيدهم الصحة عند المرض وإما لأن تحفظ الصحة عليهم وممتنع أن تعنى الصناعة بالأشخاص بذاتها دون أن تكون مقرونة بعلم أمر Gc: om. أمر هذه الأشخاص التي خصت العناية بها ومن البين أن الأشخاص Ibn al-Muṭrān: om. التي خصت العناية بها ومن البين أن الأشخاص ذوات مبدأ لوقوعها تحت العدد وكل معدود فأوله واحد تكثر ولا يجوز أن تكون أشخاص الناس إلى ما لا نهاية له لأن خروج ما لا نهاية له إلى الفعل محال.‬‎ ‮قال ابن المطران ليس كل ما لا يقدر على حصره فلا نهاية له بل قد تكون له نهاية تضعف عن حصرها قال أبو جابر وإذا كانت الأشخاص التي لا تقوم هذه الصناعة إلا بها ذوات مبدأ ضرورة فالصناعة ذات مبدأ ضرورة ومن البين أن الشخص الذي هو أول الكثرة مفتقر إليها كافتقار سائرهم ومن البين أيضاً أنه لا يتأتى من أول شخص وجد Gc: يعلم علم هذه الصناعة استنباطاً لقصر عمره وطول الصناعة ولا يجوز أن يجتمعوا في مبدأ الكثرة على استنباطها من أجل أن ‭[i,6]‬ الصناعة متقنة محكمة وكل أمر متقن لا يستنبط بالاختلاف R: add. بل بالاختلاف بل بالاتفاق والأشخاص التي هي أول في الكثرة لا يجوز أن تجتمع على أمر متقن من أجل أن كل شخص لا يساوي كل شخص Gc: om. لا يساوي كل شخص من جميع الجهات وإذا لم تتساو Ibn al-Muṭrān: يتشاوى من جهة آرائها Gc: أربابها لم يجز أن تجتمع على أمر محكم.‬‎ ‮قال ابن المطران هذا يؤدي أيضاً في باقي العلوم والصناعات إلى Ibn al-Muṭrān: om. إلى أنها إلهام لأنها ذوات إتقان أيضاً وقوله أيضاً Ibn al-Muṭrān: om. وقوله أيضاً إن الأشخاص لا يجوز أن تجتمع على أمر متقن ليس بشيء بل اجتماعها لا يكون إلا على أمر متقن وإنما الاختلاف يقع مع عدم الإتقان.‬‎ ‮قال أبو جابر فقد بان أن الأشخاص في مبدأ الكثرة لا يتأتى منها استنباط هذه الصناعة وكذلك عند نهاية الكثرة لتباينهم وافتراقهم ووقوع الخلف بينهم R: منهم ونقول أيضاً يجوز أن يشك شاك فيقول هل يتأتى عندك أن يعرف إنسان من الناس أو كثير منهم منابت الحشائش والعقاقير ومواضع المعادن وخواصها وقوى أعضاء سائر الحيوان وخواصها ومضارها ومنافعها ويعرف سائر Gc: سام بيان الأمراض والبلدان Ibn al-Muṭrān: om. والبلدان واختلاف أمزجة أهلها مع تفريق ديارهم ويعرف القوة Gc: om. القوة التي ينتجها تركيب الأدوية وما يضاد Ibn al-Muṭrān: om. يضاد قوة قوة من قوى الأدوية وما يلائم مزاجاً مزاجاً وما يضاده مع ما يتبع ذلك من سائر صناعة الطب فإن سهل ذلك وهونه كذب وإن صعب أمره في علمه من جهة المعرفة Gc: الحرفة قلنا إن استنباطه R: استثباته ممتنع وإذا لم يكن للصناعة الطبية لابتدائها إلا الاستنباط أو الوحي أو الإلهام وكان لا سبيل إلى استنباط هذه الصناعة بقي أن تكون موجودة بطريق الوحي أو الإلهام.‬‎ ‮قال ابن المطران هذا كلام مشوش A: مسوس كله مضطرب وإن كان جالينوس قال في تفسير العهد إن هذه الصناعة وحيية إلهامية وقال أفلاطن في كتاب السياسة إن أسقليبيوس Müller: أسقليبيوس ; AGc: اسقلنبيوس ; B: اسقلنيىوس ; R: اسقلينيوس كان رجلاً مؤيداً ملهما لكن تبعيد Gc: مؤيداً مىهما تبعيد حصول هذه الصناعة باستنباط العقول خطأ وتضعيف العقول التي استنبطت أجل من صناعة الطب.‬‎ ‮ولننزل أن أول العالم كان واحداً محتاجاً إلى صناعة الطب Ibn al-Muṭrān‮:‬‎ om. ‮ولننزل أن … صناعة الطب‬‎ كحاجة هذا العالم Gc: om. ‮كان واحدا … هذا العالم‬‎ الجم الغفير اليوم وأنه ثقل عليه Gc: om. أنفه جسمه واحمرت عيناه وأصابه علامات الامتلاء الدموي ولا يدري ما يفعل فأصابه من قوته R: قوة الرعاف فزال عنه ما كان يجده فعرف ذلك فعاوده في وقت Gc: om. وقت آخر ذلك بعينه فبادر إلى أنفه Gc: om. أنفه فخدشه فجرى منه الدم فسكن عنه ما كان يجده B: عنده فصار ذلك عنده محفوظاً يعلمه كل من وجده Gc: يجده من ولده ونسله ولطفت حواشي الصناعة حتى فتح العرق بلطافة ذهن ودقة حس. Gc: حسن ; R: حدس حسن ‬‎ ‮ولو نزلنا لفتح العرق أن آخر ممن Gc: من هذه صفته انجرح أو انخدش فجرى منه الدم Ibn al-Muṭrān: om. فجرى منه الدم فكان له ما Ibn al-Muṭrān: ما كما ذكرنا من النفع Gc: التفهم ولطفت Gc: ولطف الأذهان في استخراج الفصد جاز فصار هذا باباً من الطب.‬‎ ‮وآخر امتلأ من الطعام امتلاء مفرطاً فأصابه من طبيعته أحد الاستفراغين إما القيء وإما الإسهال بعد غثيان Ibn al-Muṭrān: add. شديد وكرب وقلق وتهوع ومغص Ibn al-Muṭrān: ومغش وقراقر وريح جوالة في البطن فعند ذلك الاستفراغ سكن جميع ما كان يجده.‬‎ ‮وقد كان آخر من الناس عبث ببعض اليتوعات فمضغه فأسهله وقيأه إسهالاً وقيئاً كثيراً وصارت عنده معرفة أن هذه الحشيشة تفعل هذا الفعل وأن هذا B: كان الحادث مخفف لتلك الأعراض مزيل لها فذكره لذلك الشخص وحثه على استعمال القليل منه لما تعوق عليه القيء والإسهال وصعبت عليه ‭[i,7]‬ الأعراض فأداه إلى غرضه منهما وخفف عنه ما لقي من شر تلك الأعراض ولطفت الصناعة ورقت حواشيها ونظرت في باقي الحشائش الشبيهة بتلك ما منها يفعل ذلك وما منها لا يفعله وما منها يفعله بعنف وما منها يفعله بضعف Ibn al-Muṭrān: om. وما منها يفعله بضعف وجاء صفاء العقول فنظر في الدواء الذي يفعل ذلك أي الطعوم طعمه وأي الكيفيات يسبق إلى اللسان منه وأيها يتبعها فجعل ذلك سباره ويستخرج منه وأعانته التجربة وأخرجت ما وقع له من القوة إلى الفعل وكذبت ما غلط فيه وصححت ما حدس عليه حدساً صحيحاً حتى اكتفى Gc: النفي من ذلك.‬‎ ‮وإذا نزلت أن مسهولاً لا يعلم أي الأدوية وأي الأغذية ينفعه أو يضره استعمل بالاتفاق سماقاً في غذائه فانتفع به ودام عليه فأبرأه فأحب أن يعلم بماذا أبرأه فتطعمه فوجده حامضاً قابضاً فعلم أنه لا يخلو إما Ibn al-Muṭrān: om. إما أن يكون حمضه Ibn al-Muṭrān: قبضه نفعه أو قبضه فذاق غيره مما فيه حموضة محضة فقط واستعمله في غيره ممن به مثل ما كان به فوجده لا يفيده A: add. مثل ما أفاده هو فعمد إلى شيء آخر طعمه قابض فقط فاستعمله في ذلك الشخص بعينه فوجد فائدته فيه أكثر من فائدة الحامض المطلق فعلم أن ذلك الطعم مفيد في تلك الحالة وسماه قابضاً وسمى ذلك استفراغاً وقال إن القابض ينفع من الاستفراغ ولطفت الصناعة ورقت حواشيها في ذلك حتى استخرجت العجائب واستنبطت البدائع وأتى الثاني فوجد الأول وقد استخرج شيئاً جربه فوجده حقاً فاحتفظ به وقاس عليه وتمم حتى استكملت الصناعة ولو نزلنا مجيء مخالف وجدنا كثيرين موافقين وإذا غلط متقدم سدد متأخر وإذا قصر قديم تمم محدث هكذا في جميع الصناعات كذا الغالب على ظني.‬‎ ‮قال وقال Gc: om. وقال حبيش الأعسم إن رجلاً اشترى كبداً طرية من جزار ومضى إلى بيته فاحتاج أن ينصرف في حاجة أخرى فوضع تلك الكبد التي كانت معه على أوراق نبات مبسوطة كانت على وجه الأرض ثم قضى حاجته وعاد ليأخذ الكبد فوجدها قد ذابت وسالت دماً فأخذ تلك الأوراق وعرف ذلك النبات وصار يبيعه دواء للتلف حتى فطن به وأمر بقتله. At this point the quotation from Ibn al-Muṭrān ends, corresponding to Ibn al-Muṭrān, Bustān (facs.), 365 line 1. ‬‎ ‮أقول هذه الحكاية كانت في وقت جالينوس وقال إنه كان السبب في مسك ذلك الرجل وفي توديته إلى الحاكم حتى أمر بقتله قال جالينوس وأمرت أيضاً في وقت مروره إلى القتل أن تشد عيناه حتى لا ينظر إلى ذلك النبات أو أن يشير إلى أحد سواه فيتعلمه منه ذكر ذلك في كتابه في الأدوية المسهلة.‬‎ [‭1.3.1‬] ‮وحدثني جمال الدين النقاش السعردى أن في لحف الجبل الذي أسعرد R: بأسعرد على الجانب الآخر منه قريباً من الميدان عشب كثير وأن بعض الفقراء من مشايخ أهل المدينة أتى إلى ذلك الموضع ونام على نبات هناك ولم يزل نائماً إلى أن عبر عليه جماعة فوجدوه كذلك Gc: om. كذلك وتحته دماً سائحاً من أنفه ومن ناحية المخرج فأنبهوه وبقوا متعجبين من ذلك إلى أن ظهر لهم أنه من النبات الذي نام عليه.‬‎ ‮وأخبرني أنه خرج إلى ذلك الموضع ورأى ذلك النبات وذكر من صفته أنه على شكل الهندبا غير أنه مشرف الجوانب وهو مر المذاق قال وقد شاهدت كثيراً ممن يدنيه إلى أنفه ويستنشقه مرات Gc: مرار فإنه يحدث له رعافاً في الوقت هذا ما ذكره ولم يتحقق عندي في أمر هذا النبات هل هو الذي أشار إليه جالينوس أو غيره.‬‎ [‭1.3.2‬] ‮قال ابن المطران فأقول At this point another quotation from Ibn Muṭrān begins (Ibn al-Muṭrān, Bustān (facs.) 365 lines 7–15). حينئذ إن النفس الفاضلة Gc: add. النفيسة المفيدة للخير نظرت حينئذ فعلمت كما Ibn al-Muṭrān: om. كما أن الدواء فعل هذا الفعل فلا بد أن GcR: وأن يكون خلق دواء آخر ينفع هذا العضو ‭[i,8]‬ ويقاوم هذا الدواء ففتش عليه بالتجربة ولم يزل يطلب Gc: om. يطلب ; Ibn al-Muṭrān: يطلبه في كل يوم أو في كل وقت Ibn al-Muṭrān: add. اخر حيواناً فيعطيه الدواء الأول ثم الثاني فإن دفع ضرره فقد حصل مراده وإن لم ينفع فيه طلب Ibn al-Muṭrān: om. فيه طلب غيره حتى وقع على ذلك الدواء وفي استخراج الترياق أعظم دليل على ما قلت إذ لم يكن الترياق سوى حب الغار وعسل ثم صار إلى ما صار إليه من الكثرة والنفع ليس بوحي ولا إلهام ولكن بقياس وصفاء عقول وفي مدد طويلة فإن قلت من أين علم أن الدواء لا بد له من ضد قلنا إنهم لما نظروا إلى قاتل البيش وهو نبات يطلع فإذا وقع على البيش جففه وأتلفه علموا أن مثله في غيره فطلبوه والعالم الفطن يقدر R: مقدر على علم كيفية استخراج شيء شيء Gc: بشيء من المعلومات إذا نظر فيه على قياسنا الذي وضعناه له.‬‎ ‮وقد عمل جالينوس كتاباً في كيف كان استخراج جميع Ibn al-Muṭrān: om. جميع الصناعات فما زاد فيه على النحو الذي ذكرنا. Here ends the second quotation from Ibn Muṭrān, corresponding to Ibn al-Muṭrān, Bustān (facs.) 365 line 15. ‬‎ [‭1.4‬] ‮أقول وإنما نقلنا هذه الآراء التي تقدم ذكرها على اختلافها وتنوعها لكون R: لكن مقصدنا حينئذ أن نذكر جل ما ذهب إليه كل فريق ولما كان الخُلف والتباين في هذا على ما ترى صار طلب أوله عسراً جداً إلا أن الإنسان العاقل إذا فكر في ذلك بحسب معقوله فإنه يجد أن GcR: om. أن صناعة الطب لا يبعد أن تكون أوائلها قد تحصلت من هذه الأشياء التي قد تقدمت أو من أكثرها وذلك أنا نقول إن صناعة الطب أمر ضروري للناس منوطة بهم حيث وجدوا ومتى وجدوا إلا أنها قد تختلف عندهم بحسب المواضع وكثرة التغذي وقوة التمييز Gc: التميز فتكون الحاجة إليها أمس عند قوم دون قوم R: om. دون قوم وذلك أنه لما كانت بعض النواحي قد يعرض فيها كثيراً أمراض ما لأهل تلك الناحية وخصوصاً كلما كانوا أكثر تنوعاً في الأغذية وهم أدوم أكلاً للفواكه فإن أبدانهم تبقى متهيئة Gc: مهيئة للأمراض وربما لم يفلت منهم أحد في سائر أوقاته من مرض يعتريه فيكون أمثال R: اسال هؤلاء مضطرون إلى الصناعة الطبية أكثر من غيرهم ممن هم في نواح أصح هواء وأغذيتهم أقل تنوعاً وهم مع ذلك قليلي الاغتذاء بما عندهم. Note in margin of R: ‮قلت هذا الذي ذكره المصنف رحمه الله واقع بعينه لأهل دمشق فإنهم يميلون إلى تنويع الأطعمة ويتأنقون في تنويهها وفواكههم كثيرة متنوعة فهم دائماً متهيئون لوقوع الأمراض فلذلك يوجد فيها الأطباء كثيرون وإن كانوا قليلاً والله الموفق‬‎ ‬‎ ‮ثم أن الناس أيضاً لما كانوا متفاضلين في قوة التمييز Gc: التميز النطقي كان أتمهم تمييزاً Gc: تميزاً وأقواهم حنكة وأفضلهم رأياً أدرك وأحفظ لما يمر بهم من الأمور التجربية وغيرها لمقابلة الأمراض بما يعالجها به من الأدوية دون غيره فإذا اتفق في بعض النواحي أن يكون أهلها تعرض لهم R: لهو الأمراض كثيراً وكان فيهم جماعة عدة بمثابة من أشرنا إليه أولاً فإنهم يتسلطون بقوة إدراكهم وجودة قرائحهم وبما عندهم محفوظ من الأمور التجربية وغيرها على سبيل المداواة فيجتمع عندهم على الطول أشياء كثيرة من صناعة الطب.‬‎ ‮ولنذكر حينئذ أقساماً في مبدئية هذه الصناعة بقدر الممكن. ‬‎ [‭1.5‬] ‮فنقول إن أحد الأقسام في ذلك أنه قد يكون حصل لهم شيء منها عن الأنبياء والأصفياء عليهم السلام بما خصهم الله B: add. تعالى به من التأييد الإلهي.‬‎ ‮روى ابن عباس B: add. رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم A: صلعم أنه قال كان سليمان بن داود B: add. عليمها السلام إذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه فيسألها ما اسمك فإن كانت لغرس غرست وإن كانت لدواء كتبت.‬‎ ‮وقال قوم من اليهود A: om. من اليهود إن Gc: أمر الله عز وجل أنزل على موسى عليه السلام سفر الأشفية.‬‎ ‮والصابئة ABGcR: الصابة تقول إن الشفاء كان يؤخذ من هياكلهم على يد كهانهم A: حكامهم , in margin خ كهانهم ; in margin of R: خ كهانهم وصلحائهم بعض بالرؤيا وبعض بالإلهام.‬‎ ‮ومنهم من قال In margin of R: من قال إنه كان يوجد B: يؤخذ مكتوباً في الهياكل لا يعلم من كتبه.‬‎ ‮ومنهم من قال إنه كانت تخرج يد بيضاء ‭[i,9]‬ مكتوب عليها الطب.‬‎ ‮ونقل عنهم أن شيث أظهر الطب وأنه ورثه عن آدم عليهما السلام.‬‎ ‮فأما المجوس فإنها تقول إن زرادشت الذي تدعي أنه نبيهم جاء بكتب زعموا أنها جلدت باثني عشر ألف جلد Gc: جلدة جاموس علوم أربعة ألف منها طب. R: الطب ‬‎ ‮وأما نبط العراق والسورانيون والكلدانيون والكسدانيون وغيرهم من أصناف النبط القدم فيدعى لهم أنهم مبادئ صناعة الطب وأن هرمس الهرامسة المثلث بالحكمة In margin of A: خ بالنعمة ; in margin of R: خ بالنعمة كان منهم B: om. منهم ويعرف علومهم فخرج عنهم B: حينئذ إلى مصر وبث في أهلها العلوم والصنائع وبنى الأهرام والبرابي ثم انتقل العلم منهم إلى اليونانيين.‬‎ ‮وقال الأمير أبو الوفاء المبشر Gc: om. المبشر بن فاتك في كتاب مختار الحكم ومحاسن الكلم إن الإسكندر لما تملك مملكة دارا واحتوى على فارس أحرق كتب دين In margin of A: دين صح المجوسية وعمد إلى كتب النجوم والطب والفلسفة فنقلها إلى اللسان اليوناني وأنفذها إلى بلاده وأحرق أصولها. Cf. Badawī, al-Mubashshir ibn Fātik , 233. ‬‎ ‮وقال الشيخ أبو سليمان المنطقي قال لي ابن عدي إن الهند لهم علوم جليلة من علوم الفلسفة وإنه وقع إليه أن العلم من ثم وصل A: نقل إلى اليونانيين قال الشيخ أبو سليمان وليس أدري من أين وقع له ذلك.‬‎ ‮وقال بعض علماء الإسرائيليين إن الذي استخرج صناعة الطب يوفال بن لامخ بن متوشالخ. A: متوسانح ; R: مثوشانخ ‬‎ [‭1.6‬] ‮القسم الثاني أن يكون قد حصل لهم شيء منها بالرؤيا GcR: بالرؤية الصادقة مثل ما حكى جالينوس في كتابه في الفصد من فصده للعرق الضارب الذي أُمر به وذلك أنه قال إني أمرت في منامي مرتين بفصد العرق الضارب الذي بين السبابة والإبهام من اليد اليمنى فلما أصبحت فصدت هذا العرق وتركت الدم يجري إلى أن انقطع من تلقاء نفسه لأني كذلك أمرت في منامي فكان ما جرى أقل من رطل فسكن مني GcR: عني بذلك على المكان وجع كنت أجده قديماً في الموضع الذي يتصل به الكبد بالحجاب وكنت في وقت ما عرض لي هذا غلاماً. Gc: غلام ‬‎ ‮قال وأعرف إنساناً بمدينة فرغامس شفاه الله B: add. تعالى من وجع مزمن كان به في جنبه بفصد العرق الضارب من كفه Gc: om. من كفه والذي دعا ذلك الرجل إلى أن يفعل ذلك رؤيا رآها.‬‎ ‮وقال في المقالة الرابعة عشرة من كتابه في حيلة البرء قد رأيت لساناً عظم وانتفخ حتى لم يسعه الفم وكان الذي أصابه ذلك رجلاً لم يعتد إخراج الدم قط وكان من أبناء ستين سنة وكان الوقت الذي رأيته فيه أول مرة الساعة العاشرة من النهار فرأيت أنه ينبغي لي أن أسهله بهذا الحب الذي قد جرت العادة باستعماله وهو الحب المتخذ بالصبر والسقمونيا وشحم الحنظل فسقيته الدواء نحو العشاء وأشرت عليه أن يضع على العضو العليل بعض الأشياء التي تبرد وقلت له افعل هذا حتى أنظر ما يحدث فأقدر R: فأقدره المداواة على حسبه ولم يساعدني على ذلك رجل حضره من الأطباء فبهذا السبب أخذ الرجل ذلك Gc: ذالك الحب وتأخر النظر في أمر ما Gc: أمرها يداوى به العضو نفسه إلى الغد وكنا نطمع جميعاً أن يكون قد تبين فيه حسن أثر الشيء الذي يداوى به ونجربه عليه إذ كان فيه يكون البدن قد استفرغ كله والشيء المنصب إلى العضو قد انحدر إلى أسفل ففي ليلته رأى في حلمه Gc: نومه رؤيا ظاهرة بينة فحمد مشورتي واتخذ مشورتي مادة في ذلك الدواء وذلك Gc: ذالك أنه رأى فيما يرى النائم آمراً يأمره بأن يمسك في فيه عصارة الخس Gc: الجنس فاستعمل هذه العصارة كما أمره ‭[i,10]‬ وبرأ برءاً تاماً ولم يحتج معها إلى شيء آخر يتداوى به.‬‎ ‮وقال في شرحه لكتاب الأيمان لأبقراط R: لبقراط وعامة الناس يشهدون على أن الله تبارك وتعالى هو B: هم الملهم لهم صناعة الطب من الأحلام والرؤيا التي تنقذهم من الأمراض الصعبة من ذلك أنا نجد خلقاً كثيراً ممن لا يحصى عددهم أتاهم الشفاء من عند الله تبارك وتعالى بعضهم على يد سارافس وبعضهم على يد أسقليبيوس Müller: أسقليبيوس ; AGc: اسقلنبيوس ; B: اسقلىىىوس ; R: اسقلينيس بمدينة فيداروس AB: قنداروس ; R: قندروس ومدينة قو ومدينة فرغامس وهي مدينتي.‬‎ ‮وبالجملة فقد يوجد في جميع الهياكل التي لليونانيين وغيرهم من سائر الناس الشفاء من الأمراض الصعبة Gc: الضعيفة التي تأتي بالأحلام وبالرؤيا.‬‎ [‭1.7‬] ‮وأريباسيوس Gc: ارىىاسىوس يحكي في كناشه Gc: كىاىه سه الكبير أن رجلاً عرض له في المثانة حجر عظيم قال وداويته بكل دواء مستصلح لتفتيت الحجر فلم ينتفع البتة وأشرف على الهلاك فرأى في النوم كأن إنساناً أقبل عليه وفي يده طائر صغير الجثة وقال له إن هذا الطائر واسمه صفراغون ويكون بمواضع السباحات والآجام فخذه واحرقه وتناول من رماده حتى تسلم من هذه العلة فلما انتبه فعل ذلك فأخرج الحجر من مثانته متفتتاً GcR: مفتتاً كالرماد وبرأ برءاً تاماً.‬‎ ‮ومما حصل من ذلك أيضاً بالرؤية Gc: بالرؤيا الصادقة أن بعض خلفاء المغرب مرض مرضاً طويلاً وتداوى بمداواة كثيرة فلم ينتفع بها فلما كان في بعض الليالي رأى النبي صلى الله عليه وسلم A: صلعم ; R: om. صلى الله عليه وسلم في نومه وشكى إليه ما يجده فقال له صلى الله علي A: صلعم ; Gc: add. وسلم اندهن بلا وكل لا تبرأ فلما انتبه من نومه بقي متعجباً من ذلك ولم يفهم ما معناه وسأل المعبرين عنه فكل منهم عجز عن تأويله ما خلا Gc: add. من علي بن أبي طالب القيرواني فإنه قال يا أمير المؤمنين إن النبي صلى اللّه عليه وسلم A: صلعم ; R: صلى الله عليه وآله أمرك أن تندهن بالزيت وتأكل منه فتبرأ فلما سأله من أين لك R: له معرفة ذلك قال من قول الله عز وجل من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار Gc: om. ولو لم تمسسه نار فلما استعمل ذلك صلح به وبرأ برءاً تاماً.‬‎ ‮ونقلت من خط علي بن رضوان في شرحه لكتاب جالينوس في فرق الطب ما هذا نصه قال وقد كان عرض لي منذ سنين صداع مبرح عن امتلاء في عروق الرأس ففصدت فلم يسكن وأعدت الفصد مراراً وهو باق على حاله فرأيت جالينوس في النوم وقد أمرني أن أقرأ عليه حيلة البرء فقرأت عليه منها سبع مقالات فلما بلغت إلى آخر السابعة قال فنسيت ما بك من الصداع وأمرني أن أحجم القمَحْدُوة B: القمحودة ; Gc: الٯحمدوه من الرأس ثم استيقظت R: استيقظ فحجمتها فبرأت من الصداع على المكان.‬‎ ‮وقال عبد الملك بن زهر في كتاب التيسير إنني كنت قد اعتل بصري من قيئ بحراني أفرط علي فعرض لي انتشار في الحدقتين دفعة R: om. دفعة فشغل ذلك بالي فرأيت فيما يرى النائم من كان في حياته يعنى بأعمال الطب فأمرني في النوم بالاكتحال بشراب الورد وكنت في ذلك الزمان طالباً قد حذقت ولم تكن لي حنكة في الصناعة فأخبرت أبي فنظر في الأمر ملياً ثم قال لي استعمل ما أمرت به في نومك فانتفعت به ثم لم أزل Gc: أزال استعمله إلى وقت وضعي هذا الكتاب في تقوية الأبصار.‬‎ ‮أقول ومثل هذا أيضاً كثير مما يحصل بالرؤية الصادقة فإنه قد يعرض أحياناً لبعض الناس أن يروا في منامهم صفات أدوية ممن يوجدهم إياها فيكون بها برؤهم ثم تشتهر المداواة بتلك الأدوية فيما بعد.‬‎ [‭1.8‬] This section comes either from the anonymous Kitāb al-diryāq or from a common source. The section has been collated with BnF arabe 2964 (cited as K. al-Diryāq ). ‮القسم الثالث أن يكون قد يحصل لهم شيء منها أيضاً بالاتفاق والمصادفة ‭[i,11]‬ مثل المعرفة التي حصلت لاندروماخس الثاني في إلقائه لحوم الأفاعي في الترياق والذي نشطه لذلك وأفرد ذهنه لتأليفه ثلاثة أسباب جرت على غير قصد وهذا كلامه قال Gc: om. وهذا كلامه قال أما التجربة الأولى فإنه كان يعمل عندي في بعض ضياعي في الموضع المعروف ببورنوس Cf. K. al-Diryāq , 22: المعروف ببورونوس حراثون يحرثون الأرض للزرع وكان بيني وبين الموضع نحو فرسخين Gc: الفرسخين وكنت أبكر إليهم لأنظر ما يعملون وأرجع إذا Above the line in Gc: إذا فرغوا وكنت أحمل لهم معي على الدابة التي تحت R: تحتي الغلام زاداً وشراباً لتطيب أنفسهم ويتجلدوا على العمل فما زلت كذلك إلى أن حملت لهم العادة في بعض الأيام وكنت قد أخرجت إليهم بستوقة خضراء فيها R: فيما خمر مطينة الرأس لم تفتح مع زاد فلما أكلوا A: قدموا , above the line أكلوا صح الزاد قدموا البستوقة وفتحوها فلما أدخل أحدهم يده مع كوز ليغرف منها الشراب وجد فيها أفعى قد تهرأ فأمسكوا عن R: أيمن الشراب وقالوا إن هاهنا في هذه القرية رجلاً مجذوماً Gc: رجل مجذوم يتمنى الموت من شدة ما به نسقيه من هذا الشراب ليموت ويكون لنا في ذلك أجر إذ نريحه من وصبه فمضوا إليه بزاد وسقوه من ذلك الشراب متيقنين أنه لا يعيش يومه ذلك فلما كان قريب الليل انتفخ جسمه نفخاً عظيماً وبقي إلى الغداة ثم سقط عنه الجلد الخارج وظهر الجلد الداخل الأحمر ولم يزل حتى صلب جلده وبرأ وعاش دهراً طويلاً من غير أن يشكو علة حتى مات الموت الطبيعي الذي هو فناء الحرارة الغريزية فهذا دليل على أن لحوم الأفاعي تنفع من الأوصاب الشديدة والأمراض العتيقة في الأبدان.‬‎ ‮وأما التجربة الثانية فإن أخي بولونيوس AGc: برلونيوس ; B: بركوىيوس ; R: برلوسوس ; cf. K. al-Diryāq , 5: ىملوىوس كان ماسحاً من قبل الملك على الضياع وكان كثيراً ما يخرج إليها في الأوقات الوعرة الرديئة في الصيف والشتاء فخرج ذات يوم إلى بعض القرى على سبعة Gc: سبع فراسخ فنزل يستريح عند أصل شجرة وكان الزمان شديد الحر وإنه نام فاجتاز به أفعى فنهشته Gc: فنهسه في يده Gc: om. في يده وكان قد In margin of Gc: قد ألقى يده على الأرض من شدة تعبه فانتبه بفزع وعلم أن الآفة قد لحقته ولم يكن به على القيام طاقة ليقتل الأفعى وأخذه الكرب والغشي فكتب وصية وضمنها اسمه ونسبه وموضع منزله وصفته وعلق ذلك على الشجرة كي إذا مات واجتاز به إنسان ورأى الرقعة يأخذها ويقرأها ويعلم أهله ثم Gc: إنه استسلم للموت وكان بالقرب منه ماء قد حصل منه فضلة يسيرة في جوبة في أصل تلك الشجرة التي علق عليها الرقعة وكان قد غلبه العطش فشرب من ذلك الماء شرباً كثيراً فلم يلبث الماء في جوفه حتى سكن ألمه وما كان يجده من ضربة الأفعى ثم برأ فبقي متعجباً ولم يعلم ما كان في الماء فقطع عوداً من الشجرة وأقبل يفتش به الماء لأنه كره أن يفتشه بيده لئلا يكون فيه أيضاً شيء يؤذيه فوجد فيه أفعيين قد اقتتلا ووقعا جميعاً في الماء وتهرآ فأقبل أخي إلى منزلنا صحيحاً مسلماً أيام حياته وترك ذلك العمل الذي كان فيه واقتصر بملازمتي.‬‎ ‮وكان هذا In the margin of A: هذا أيضاً دليلاً R: دليل على أن لحوم الأفاعي تنفع من نهش الأفاعي والحيات والسباع الضارية. ‬‎ ‮وأما التجربة الثالثة فإنه كان للملك بيولوس Cf. K. al-Diryāq , 6: بيولوس غلام وكان شريراً غمازاً خماناً فيه كل بلاء وكان كبيراً عند الملك يحبه لذلك R: om. وكان كبيراً عند الملك يحبه لذلك وكان قد آذى أكثر الناس فاجتمع الوزراء والقواد والرؤساء على قتله فلم يتهيأ لهم ذلك لمكانته عند الملك فاحتال بعضهم وقال اذهبوا فاسحقوا وزن درهمين أفيوناً وأطعموه إياه في طعامه أو اسقوه في ‭[i,12]‬ شرابه فإن الموت السريع يلحق الناس كثيراً فإذا مات حملتموه إلى الملك وليس به جراحة ولا قلبة فدعوه إلى بعض البساتين R: البساطين فلم يتهيأ لهم أن يفعلوا Gc: فعلوا ذلك في الطعام فسقوه في الشراب فلم يلبث قليلاً أن مات فقالوا نتركه في بعض البيوت ونختم عليه ونوكل الفعلة بباب البيت حتى نمضي إلى الملك نعلمه أنه قد مات فجأة ليبعث ثقاته ينظرونه فلما صاروا بأجمعهم إلى الملك نظر الفعلة إلى أفعى قد خرج من بين الشجر ودخل إلى البيت الذي فيه الغلام فلم يتهيأ لهم أن يدخلوا خلفه ويقتلوه لأن الباب كان مختوماً فلم يلبثوا إلا ساعة والغلام يصيح لهم B: بهم لم قفلتم علي الباب عينوني قد لسعني أفعى ومد الباب Gc: om. عينوني قد لسعني أفعى ومد الباب من داخل وأعانه قوام Gc: قوم البستان من خارج فكسروه فخرج وليس به قلبة.‬‎ ‮وكان هذا أيضاً دليلاً على أن لحوم الأفاعي تنفع من شرب الأدوية القتالة المهلكة.‬‎ ‮هذا جملة ما ذكره أندروماخس.‬‎ [‭1.9‬] ‮ومثل هذا أيضاً أعني ما حصل بالاتفاق والمصادفة أنه كان بعض المرضى بالبصرة وكان قد استسقى ويئس أهله من حياته وداووه بصفات Gc: بأدوية كثيرة من أدوية الأطباء فيئسوا منه وقالوا لا حيلة في برئه فسمع ذلك من أهله فقال لهم دعوني Gc: ادعوني الآن أتزود من الدنيا وآكل كل ما عن لي ولا تقتلوني بالحمية فقالوا له A: om. له كل ما تريد فكان يجلس بباب الدار فمهما جاز R: اجتاز اشترى منه وأكل فمر به رجل يبيع جراداً مطبوخاً فاشترى منه شيئاً كثيراً فلما أكله انسهل بطنه من الماء الأصفر Gc: add. في ثلاثة أيام ما كاد Gc: كان به أن يتلف لإفراطه ثم أنه عندما انقطع القيام زال كل ما كان في جوفه من المرض وثابت قوته فبرأ وخرج يتصرف في حوائجه فرآه بعض الأطباء فعجب من أمره وسأله عن الخبر فعرفه فقال أن الجراد ليس من طبعه أن يفعل هذا فدلني على بائع الجراد فدله عليه فقال له من أين تصطاد هذا الجراد فخرج به إلى المكان فوجد الجراد في أرض أكثر نباتها المازريون وهو من دواء الاستسقاء وإذا دفع إلى المريض منه وزن درهم أسهله إسهالاً ذريعاً لا يكاد أن يضبط والعلاج به Gc: om. به خطر ولذلك ما تكاد تصفه الأطباء فلما وقع الجراد على هذه الحشيشة ونضجت في جوفه ثم طبخ الجراد ضعف فعلها وأكل الجراد فعوفي بسببها.‬‎ ‮ومثل هذا أيضاً أي مما حصل من طريق المصادفة A: بالمصادفة والاتفاق أنه كان بافلوللن B: ىاغلوللن ; Gc: نافلولكن ; R: بافللوللن سليلة R: سلسلة أسقليبيوس ABR: اسقلنبيوس ورم حار في ذراعه مؤلم ألماً شديداً فلما أشفى منه Gc: om. منه ارتاحت نفسه إلى الخروج إلى شاطئ نهر فأمر غلمانه فحملوه إلى شاطئ نهر Gc: om. فأمر غلمانه فحملوه إلى شاطئ نهر كان عليه النبات المسمى حي العالم وإنه وضعها عليه تبرداً به فخف بذلك ألمه عنه فاستطال وضع يده عليه وأصبح من غد فعمل Gc: يعمل مثل ذلك فبرأ برءاً تاماً فلما رأى الناس سرعة برئه AGc: برؤه علموا أنه إنما كان بهذا الدواء وهو R: هو على ما Gc: كما قيل أول ما عرف من الأدوية.‬‎ ‮وأشباه هذه الأمثلة التي قد ذكرناها Gc: ذكرها كثير.‬‎ [‭1.10‬] ‮القسم الرابع أن يكون Gc: add. قد حصل شيء منها أيضاً بما شاهده الناس من الحيوانات واقتدى بأفعالها وتشبه بها وذلك A: om. وذلك مثل ما ذكره الرازي في كتاب الخواص أن الخطاف إذا وقع بفراخه اليرقان مضى فجاء بحجر اليرقان وهو حجر أبيض صغير يعرفه فجعله في عشه فتبرؤوا وإن الإنسان إذا أراد ذلك الحجر طلى فراخه بالزعفران فيظن أنه قد أصابهم اليرقان فيمضي فيجيء به فيؤخذ ذلك الحجر ويعلق على من به اليرقان فينتفع به.‬‎ ‮وكذلك أيضاً من شأن Gc: شاب العقاب الأنثى ‭[i,13]‬ أنه إذا تعسر عليها بيضها وخروجه وصعب حتى تبلغ الموت ورأى ذكرها ذلك طار وأحضر حجراً يعرف بالقلقل لأنه إذا حرك تقلقل في داخله فإذا كسر لم يوجد فيه شيء وكل قطعة منه إذا حركت تقلقلت مثل Gc: قيل صحيحه وأكثر الناس يعرفه بحجر العقاب ويضعه فيسهل على الأنثى بيضها والناس يستعملونه في عسر الولادة على ما استنبطوه من العقبان.‬‎ ‮ومثل ذلك Gc: هذا أيضاً أن الحيات إذا أظلمت أعينهن لكمونهن في الشتاء A: om. لكمونهن في الشتاء في ظلمة بطن B: بعض الأرض وخرجن من مكامنهن في وقت ما يدفأ الوقت طلبن نبات الرازيانج وأمررن عيونهن عليه فيصلح ما B: بما بها فلما رأى الناس ذلك وجربوه وجدوا من خاصيته إذهاب ظلمة البصر إذا اكتحل بمائه. A: om. ‮فلما رأى … اكتحل بمائه‬‎ ‬‎ ‮وذكر جالينوس في كتابه في الحقن عن ارودوطس Gc: ارودطس أن طائراً يدعى إيبس Müller: إيبس ; ABGcR: انيق . Cf. Lesarten , where Müller gives ‭ἶβις‬, citing Galen, with the Arabic اينق , انيق , and غرنيق . هو الذي دل على علم الحقن وزعم أن هذا الطائر كثير الاغتذاء لا يترك شيئاً من اللحوم إلا أكله فيحتبس بطنه لاجتماع الأخلاط الرديئة وكثرتها فيه فإذا اشتد ذلك عليه توجه إلى البحر فأخذ بمنقاره من ماء البحر ثم أدخله في دبره فيخرج بذلك الماء الأخلاط المحتقنة Gc: المختفية في بطنه ثم يعود إلى طعامه الذي عادته الاغتذاء به.‬‎ [‭1.11‬] ‮القسم الخامس أن يكون حصل شيء R: شيئاً منها أيضاً بطريق الإلهام كما هو لكثير من الحيوانات فإنه R: فإذا يقال إن البازي إذا اشتكى جوفه عمد إلى طائر معروف يسميه اليونانيون ذريفوس فيصيده ويأكل من كبده فيسكن وجعه على الحال.‬‎ ‮وكما نشاهد عليه أيضاً Gc: أيضاً عليه السنانير فإنها في أوقات الربيع تأكل الحشيش فإن عدمت الحشيش عدلت إلى خوص المكانس فتأكله ومعلوم أن ذلك ليس مما كانت تغتذي به أولاً وإنما دعاها إلى ذلك الإلهام لفعل ما جعله الله B: add. تعالى سبباً لصحة أبدانها فإذا أكلته تقيأت أخلاطاً مختلفة قد اجتمعت في أبدانها ولا تزال كذلك إلى أن تحس R: تحسن بالصحة المأنوس إليها بالطبع فتكف عن أكله.‬‎ ‮وكذلك أيضاً متى نالها أذى من بعض الحيوانات المؤذية ذوات السموم أو أكلت شيئاً منها Gc: om. منها فإنها تقصد إلى السرج وإلى مواضع الزيت فتنال منه وعند ذلك يسكن عنها سورة ما تجده.‬‎ ‮ويحكى أن الدواب إذا أكلت الدفلى في ربيعها أضر ذلك بها فتسارع إلى حشيشة هي بادزهر للدفلى Gc: om. ‮في ربيعها … بادزهر للدفلى‬‎ فترتعيها ويكون بها برؤها.‬‎ ‮ومما يحقق ذلك حالة جرت من قريب وهي أن بهاء الدين بن نفادة الكاتب حكى أنه لما كان متوجهاً إلى الكرك كان R: وكان في طريقه بالظليل وهي منزلة كثيرة نبات الدفلى فنزل هو وآخر في مكان منها وإلى جانبهم Gc: جانب هذا النبات فربط الغلمان دوابهم هنالك وجعلت الدواب ترعى ما يقرب منها وأكلت من الدفلى فأما دوابه فإن غلمانه غفلوا عنها فسابت ورعت من مواضع متفرقة وأما دواب الآخر فإنها بقيت في موضعها لم تقدر على التنقل منه ولما أصبحوا وجدت Gc: وجدوا دوابه في عافية ودواب الآخر قد ماتت بأسرها في ذلك الموضع.‬‎ ‮وحكى ديسقوريدوس في كتابه أن المعز البرية بإقريطش In margin of A: خ باقريطي إذا رميت بالنبل وبقيت في أبدانها فإنها ترعى النبات الذي يقال له المشكطرامشير Gc: المشكوطرامشير وهو نوع من الفوتنج فيتساقط عنها ما رميت به ولم يضرها شيء منه.‬‎ ‮وحدثني القاضي نجم الدين عمر بن محمد بن الكريدي B: الكرندي أن اللقلق يعشش في أعلى القباب والمواضع المرتفعة وأن له عدواً Gc: عدو من الطيور يتقصده أبداً ويأتي إلى عشه ويكسر ‭[i,14]‬ البيض الذي للقلق فيه BGc: om. الذي للقلق فيه قال وإن ثم حشيشة من خاصيتها أن عدو اللقلق إذا شم رائحتها يعمى فيأتي بها اللقلق إلى عشه ويجعلها تحت بيضه فلا يقدر ذلك العدو عليها.‬‎ ‮وذكر أوحد الزمان في المعتبر Gc: om. في المعتبر أن القنفذ لبيته أبواب يسدها ويفتحها عند هبوب الرياح التي تؤذيه وتوافقه. R: توفقه ‬‎ ‮وحكى أن إنساناً Gc: النسانا رأى الحباري تقاتل الأفعى وتنهزم عنها إلى بقلة تتناول منها ثم تعود لقتالها وإن هذا الإنسان عاينها فنهض إلى البقلة فقطعها عند اشتغال الحباري بالقتال فعادت الحباري إلى منبتها ففقدتها وطافت عليها فلم تجدها فخرت ميتة فقد كانت تتعالج بها.‬‎ ‮قال وابن عرس يستظهر في قتال الحية بأكل السذاب.‬‎ ‮والكلاب إذا دودت بطونها أكلت السنبل وتقيأت واستطلقت وإذا جرح اللقلق داوى جراحه بالصعتر الجبلي.‬‎ ‮والثور يفرق بين الحشائش المتشابهة في صورها ويعرف ما يوافقه منها فيرعاه وما لا يوافقه فيتركه مع نهمه وكثرة أكله وبلادة ذهنه.‬‎ [‭1.12‬] ‮ومثل هذا كثير فإذا كانت الحيوانات التي لا عقول لها ألهمت مصالحها ومنافعها كان الإنسان العاقل المميز Gc: المميز العاقل المكلف الذي هو أفضل الحيوان أولى بذلك وهذا أكبر حجة لمن يعتقد أن الطب إنما هو إلهام وهداية من الله سبحانه لخلقه.‬‎ ‮وبالجملة فإنه قد يكون من هذا ومما وقع بالتجربة والاتفاق والمصادفة أكثر ما حصلوه من هذه الصناعة ثم تكاثر ذلك بينهم وعضده القياس بحسب ما شاهدوه وأدتهم إليه فطرهم R: فطرتهم فاجتمع لهم من جميع تلك الأجزاء التي حصلت لهم بهذه الطرق المتفننة المختلفة أشياء كثيرة ثم إنهم تأملوا تلك الأشياء واستخرجوا عللها والمناسبات التي بينها فتحصل لهم من ذلك قوانين كلية ومبادئ منها يبتدأ بالتعلم والتعليم وإلى ما أدركوه منها أولاً ينتهي فعند الكمال يتدرج في التعليم من الكليات إلى الجزئيات وعند استنباطها R: استغباطها يتدرج من الجزئيات إلى الكليات.‬‎ ‮وأقول أيضاً وقد أشرنا إلى ذلك من قبل Gc: ذلك قيل إنه ليس يلزم أن يكون أول هذا مختصاً بموضع دون موضع ولا يفرد R: مفرد به قوم دون Gc: add. قوم آخرين إلا بحسب الأكثر والأقل وبحسب تنوع المداواة ولهذا فإن كل قوم هم مصطلحون على أدوية يألفونها ويتداوون بها.‬‎ ‮وأرى أنهم إنما R: om. إنما اختلفوا في نسبة صناعة الطب إلى قوم قوم B: om. قوم بحسب ما قد Gc: om. قد كان يتجدد عند قوم فينسب إليهم فإنه قد يمكن أن تكون صناعة الطب في أمة أو في بقعة من الأرض فتدثر وتبيد بأسباب سماوية AGc: سمائية وأرضية كالطواعين المفنية والقحوط المجلية والحروب المبيدة والملوك المتغلبة والسير المخالفة فإذا انقرضت في أمة ونشأت في أمة أخرى وتطاول الزمان عليها نسي ما تقدم وصارت الصناعة تنسب إلى الأمة الثانية دون الأولى ويعتبر أولها بالقياس Gc: add. إليها ; R: add. إليهم فقط فيقال لها مذ ظهرت كذا وكذا وإنما يعنى في الحقيقة مذ ظهرت في هذه الأمة خاصة وهذا فمما Gc: فيما لا يبعد فإنه على ما تواترت به الآثار وخصوصاً ما حكاه جالينوس وغيره أن أبقراط لما رأى صناعة الطب قد كادت أن تبيد وأنه قد درست معالمها عن آل أسقليبيوس Müller: أسقليبيوس ; ABGc: اسقلنبيوس ; R: اسقلىىىوس الذي أبقراط منهم تداركها بأن أظهرها وبثها في الغرباء وقواها ونشرها وشهرها بأن أثبتها في الكتب فلهذا يقال أيضاً على ما ذهب إليه كثير من الناس إن أبقراط أول من وضع صناعة الطب وأول من دونها وليس الحق على ما تواترت به الآثار إلا أنه أول من دونها R: om. ‮وليس الحق … من دونها‬‎ من آل أسقليبيوس Müller: أسقليبيوس ; ABGc: اسقلنبيوس ; R: اسقلىىىوس لتعليم ‭[i,15]‬ كل من يصلح لتعلمها من الناس كافة ومنه الذي سلك الأطباء من بعده ذلك واستمر إلى الآن.‬‎ ‮أسقليبيوس Müller: أسقليبيوس ; ABGc: اسقلنبيوس ; R: اسقلىىىوس الأول هو أول من تكلم في شيء من In the margin of A: شيء من صح الطب على ما يأتي ذكره.‬‎